‫االسم الكامل ‪ :‬محمد امقيشر‬

‫المستوى ‪ :‬ثقني متخصص‬

‫الفصل ‪ESA101 :‬‬

‫المادة ‪ :‬برنامج التجديد المقاوالت ‪PIE‬‬

‫ميلود الشعبي‬
‫كون ثروته بسبب ذئب جائع‬
‫قصة رجل أعمال عصامي ّ‬

‫ينحدر ميلود الشعبي رجل األعمال والسياسي المغربي من عائلة قروية متواضعة نواحي مدينة الصويرة‪ ,‬وهو من مواليد‬
‫عام ‪1930‬‬

‫لم تسمح الفرصة للطفل ميلود الشعبي ان يكمل تعليمه‪ ،‬فقط اكتفى بتلقيه تعليم بسيط في مسجد‪ 2‬قريته ألن عائلته كانت‬
‫فقيرة‪ .‬فقد عمل في بداية حياته راعيا ً لألغنام هذه المهنة التي كانت مفتاح وصوله للقب أغنى رجل أعمال في المغرب‬
‫كلها حتى أن ثروته تجاوزت ثروة الملك محمد السادس‪.‬‬

‫ذكر ميلود الشعبي أنه عندما كان يرعى األغنام ذات مرة وكان عمره ‪ 15‬سنة تعرض له ذئب جائع فأكل أحد األغنام‪ ،‬لم‬
‫يكن أمامه إال الهرب خوفا ً من والده ألن هذه األغنام ملك العائلة والسبيل الوحيد لمصدر العيش‪.‬‬
‫رحلة الشعبي المهنية‬
‫اتجه الشاب إلى مراكش ثم إلى مدينة سال بالقرب من الرباط باحثا ً عن فرصة له في هذه الحياة‪ ،‬ثم انتقل به األمر إلى‬
‫مدينة القنيطرة استقر فيها وامتهن حرفة البناء‪.‬‬

‫طموح وشغف ميلود الشعبي كان يدفعه لتوفير كل ما يجنيه حتى صار معه ثمن قطعة أرض بنى عليها أول مشاريعه‪2‬‬
‫العقارية‪ ،‬طورها لتصبح شركة «أشغال المغرب» الصغيرة بعاملين اثنين حتى أكرمه هللا وألهمه بالعمل الجاد والمثمر‬
‫لتصبح شركة «إينا هولدينج»‪ .‬والتي تعني األم باألمازيغية‪.‬‬
‫بعد النجاح الساحق له كمغترب ليس له معين توجهت طموحاته إلى شركة «ديماتيت» التي تمتلكها عائلة دولبو الفرنسية‬
‫والمخصصة لتجهيزات الري الزراعي ومواد البناء فكان يرغب بان يكون شريك برأس مال في هذه الشركة لكن العائلة‬
‫لم توافق عليه كشريك‪.‬‬
‫أثبت الشعبي أنه إنسان تحدى نفسه قبل اآلخرين لم يكتفي بالتجارة بل دخل في مضمار السياسة‪ ،‬وأصبح الشعبي رئيسًا‬
‫لغرفة التجارة والصناعة لمدينة القنيطرة عام ‪ ،1963‬وسرعان ما أصبح رئي ًسا لواليتين متتاليتين التحاد غرف الصناعة‬
‫والتجارة في المغرب‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1969‬غادر المغرب ليدخل في مغامرة االستثمار في أفريقيا وأثبت قوته ليعود للمغرب حامالً أكبر ثروة ليكون‬
‫من أغنى أغنياء المغرب‪.‬‬
‫في عام‪ 1984‬فاز الشعبي بمقعد في البرلمان‪ ،‬وانشأ فرع منافس لشركة «ديماتيت» التابعة لعائلة دولبو الفرنسيين انتهى‬
‫بها االمر إلى اإلفالس‪ ،‬سرعان ما اشتراها الشعبي في عام ‪ .1985‬و عام ‪ 1986‬أنشأ مجموعة «إينا هولدينج» المالية‬
‫الضخمة‪.‬‬
‫توسعت «إينا هولدينج» بشكل كبير خالل التسعينات‪ ،‬من خالل إنشاء فرع متخصص في الكارتون والتعبئة وأصبحت من‬
‫أقوى الشركات في المغرب وأكبرها‪.‬‬