You are on page 1of 11

‫انسى ساويرس‬

‫مثال المدير الناجح‬


‫حياته العملية‬
‫‪‬بدأ أنسي ساويرس حياته العملية في صعيد مصر حيث‬
‫أسس شركة للمقاوالت عرفت في البداية باسم لمعي‬
‫وساويرس‪ .‬و انفرد "انسي" بالشركة عام ‪1950‬‬
‫واتسع نشاطها بشكل غير مسبوق ‪.‬‬
‫حياته العملية‬
‫‪‬تلقى انسي الضربة القاضية ألعماله عندما تم تأميم‬
‫الشركة بشكل كلي في العام التالي حيث تم تعيينه مديرًا‬
‫بالشركة لكن الثورة لم تترك للرجل قرشًا واحدًا من‬
‫الثروة‪ .‬وكما يصف نجيب ساويرس الموقف فقد "أخذوا‬
‫منا كل شيء ولم يتركوا لنا شيئًا‪ .‬وأصبحت الشركة على‬
‫البالط‪.‬‬
‫حياته العملية‬
‫‪‬في عام ‪ 1966‬غادر انسي الى ليبيا‪ ،‬وهناك احترف بيزنس‬
‫التوكيالت والمقاوالت ونجح في ظل النظام الملكي واستمر‬
‫يمارس نشاطه حتى عام ‪.1975‬‬
‫ومع بداية عصر االنفتاح االقتصادي‪ ،‬وافتتاح األسواق‬
‫المصرية قرر أنسي العودة من "منفاه االقتصادي" وكان‬
‫من الطبيعي أن يستثمر خبرته الواسعة في مجال المقاوالت‬
‫فأقام شركة "أوراسكوم" للمقاوالت التي استطاعت أن‬
‫تعمل في الظل وتحصل على بعض المقاوالت الصغيرة‬
‫من "فم األسد"‪ ،‬حسبما يقول نجيب‪ .‬وكان أسد المقاوالت‬
‫في ذلك الوقت هي شركة "عثمان أحمد عثمان"‪.‬‬
‫االستثمار في األبناء‬
‫‪‬ورغم كل الظروف الصعبة التي مر بها أنسي ساويرس‬
‫إال أنه كان حريصا على "مشروعه الكبير" الذي كان‬
‫يعرف جيدًا أنه من الصعب على ثورة أن تؤممه أو‬
‫تخطفه من بين يديه في يوم وليلة‪.‬‬
‫وكان هذا المشروع هو أوالده الثالثة‪ ،‬سميح وناصف‬
‫ونجيب‪ ،‬الذين كانوا بالنسبة له كل رصيده الذي يملكه‪،‬‬
‫وكما يقول نجيب "لقد كان من أعظم قرارات والدي‬
‫المبكرة أنه وضع استثمارات هائلة لتعليمنا وتزويدنا‬
‫بأفضل مستويات الخبرة‪ ،‬حيث كان يرى أن أوالده هم‬
‫رأسماله الحقيقي"‪.‬‬
‫االستثمار في األبناء‬
‫‪‬تمثل أجرأ قرار اتخذه "انسي ساويرس" في حياته بإيفاد‬
‫أوالده الثالثة للتعلم بالخارج‪ .‬حدث ذلك بعد تعرضه‬
‫لضربة التأميم مباشرة حيث أرسل نجيب إلى سويسرا‬
‫لاللتحاق بمعهد بولي تكنيك‪ ،‬وهو معهد معروف‬
‫بتخريج القاده‪ ،‬وكبار رجال االدارة العليا بأوروبا‪ .‬وأوفد‬
‫سميح إلى جامعة برلين‪ ،‬وناصف إلى جامعة شيكاغو‬
‫المتخصصة في األعمال والمال‪ ،‬كأنه أراد أن يجمع بين‬
‫الدقة السويسرية‪ ،‬والماكينة األلمانية‪ ،‬وصناعة البيزنس‬
‫على الطريقة األميركية‪.‬‬
‫االستثمار في األبناء‬
‫‪‬وبالفعل كان له ما أراد عندما عاد الفرسان الثالثة إلى‬
‫مصر حيث وجدوا مؤسسة "أوراسكوم" للمقاوالت‪.‬غير‬
‫أن المؤسسة كانت أصغر من أحالم االبن العائد من‬
‫سويسرا‪ ،‬نجيب‪ ،‬الذي قرر أن يجرب حظه في نشاط‬
‫آخر فاتجه إلى الحصول على التوكيالت األجنبية‪.‬‬
‫بعد ذلك وجه نجيب نشاطه إلى السكة الحديد‪ ،‬لشهد‬
‫أعمال الشركة توسعا كبيرا‪.‬‬
‫االستثمار في األبناء‬
‫‪‬وما أن عاد اإلبن الثاني سميح من ألمانيا حتى استطاع‬
‫أن يحول هواياته وحبه وعشقه للبحر والصيد إلى نوع‬
‫آخر من التوكيالت واآلالت البحرية‪ ،‬ليبدأ مشروعه‬
‫الكبير في مدينة الغردقة المعروف باسم الجونة الذي بدأ‬
‫بمجموعة من األكواخ الصيفية والذي اتسع بعد ذلك‬
‫ليصبح مدينة كاملة تضم ‪ 7‬فنادق عالمية و‪ 350‬فيال تم‬
‫بيع نصفها لاليطاليين ونصفها اآلخر للعرب‬
‫والمصريين‪.‬‬
‫االستثمار في األبناء‬
‫‪‬واكتملت الدائرة بعودة االبن الثالث ناصف من شيكاغو‬
‫عام ‪ 1982‬حيث قرر أن يبدأ بطريقته من حيث بدأ األب‬
‫فدخل عالم المقاوالت‪ .‬وهكذا أضاف كل ابن من األبناء‬
‫الثالثة حجرًا لشركة "أوراسكوم" حتى وصلت إلى ما‬
‫هي عليه اآلن‪.‬‬
‫ال للمستشارين‬
‫‪‬هذه الشركة ال تعرف األسلوب الذي تدار به الشركات‬
‫العالمية‪ .‬فهي ال تستعين الشركة مثًال بالمستشارين‪ ،‬بل‬
‫تدير أعمالها بأسلوب خاص يعتمد أوال وأخيرا على‬
‫أفراد العائلة وذلك بفضل الترابط القوي فيما بين‬
‫أفرادها‪ .‬إذ يحرص أفراد العائلة على االجتماع على‬
‫الغذاء ثالث أو أربع مرات أسبوعيًا حيث يتم مناقشة كل‬
‫شيء‪ ،‬كالسياسات العامة والمشروعات‪.‬‬
‫يقول نجيب نحن ال نعمل بمفردنا في كل المشروعات بل‬
‫نعمل بأسلوب المجموعات االستثمارية ولنا شركاء في‬
‫شركات األسمدة والحديد والصلب‪.‬‬
‫األسواق العربية واألفريقية‬
‫‪ ‬رغم حرص آل ساويرس على التأكيد أن معظم استثماراتهم في مصر‬
‫إال أنه كان من الطبيعي أن يمتد نشاطهم االقتصادي إلى أسواق أخرى‪.‬‬
‫وعلى مستوى العالم العربي استطاعت شركة "موبينيل" التابعة‬
‫لـ"أوراسكوم تليكوم" شراء حصة ضخمة من شركة "فاست لنك" في‬
‫األردن وشركة "أوراسكوم تليكوم" تضم ما يقرب من ‪ 16‬مجموعة‬
‫وشركة وتتخصص في أعمال االتصاالت وخدمات وأنظمة االنترنت‬
‫والكومبيوتر‪.‬‬
‫كما وقعت شركة "أوراسكوم تليكوم" اتفاقًا لشراء ‪ 8‬من شركة "تليسيل‬
‫انترناشيونال" ـ كبرى شركات تقديم خدمات االتصاالت التليفونية‬
‫المجموعة بنظام ‪ GSM‬في أفريقيا وذلك بعد صراع مع المجموعة‬
‫لشركة "بيزاك" االسرائيلية‪ .‬وقد قدرت هذه الصفقة بحوالي ‪ 413‬مليون‬
‫دوالر‪.‬‬

You might also like