You are on page 1of 41

‫علم الترجمة‬

‫نحتار محمصاجي‬ ‫د‪.‬‬

‫الجزائر‪ :‬كلية الآدا@ واللغات‬ ‫جامعة‬

‫قسم الترجمة‬

‫‪142‬‬
‫مدخل‬

‫علم ائلريرجمة‬
‫الترجمة علم وفن‪:‬‬
‫جاء‬
‫من حسن‬ ‫اللغتين المراد التبا ‪ =J‬بينهما‪ ،‬وجاء الفن‬ ‫ص رورة إتقان‬ ‫من‬ ‫العلم‬
‫الأداء بالممارسة الذاتية والإلمام‬
‫بالثقافة لكلتا اللغتين‪.‬‬

‫أنشطة ذهنية ونفسية‪.‬‬ ‫عدة‬


‫في‬ ‫الملاحظة الدائمة‬ ‫وعلم الترجمة علم تجريى يقوم على‬
‫‪Y‬‬ ‫فالمعئ المقصود بالكلام‬ ‫بكلمة‪:‬‬ ‫كلمة‬ ‫فالمترجم أصلاً لا يترجم آليا‬
‫المتر جم‬ ‫يتم إن ترجم‬ ‫"‬

‫شيخ الأزهر كتب كتابه أمس‬


‫"‬

‫لأنه‬ ‫لها‬ ‫بالحسين بنفس الكلمات المقابلة‬ ‫بجامع الأزهر‬


‫معئ مخالفا تماما لما‬
‫الترجمة هو توصيل المعئ و ليصر‬ ‫من‬ ‫فالمطلوب‬ ‫أراده المتكلم‪.‬‬ ‫سيعطي‬
‫"‬

‫الحديد لتصل إلى الإسكندر ية‬ ‫في جملة خذ السكة‬ ‫أيضا‬ ‫الدلالات للجملة وشِبين ذلك‬

‫المعاني‬ ‫معرفة‬ ‫والمبئ‬ ‫تتطل@ فوق معرفة الدلالات‬ ‫أن الترجمة‬ ‫المثالان يبينان لنا‬ ‫فهذان‬
‫كلتا‬ ‫اللغتين وثقافة‬ ‫كلتا‬ ‫منها حضارة‬ ‫عدة‬ ‫إلا‪ .‬ممعرفة جوان@‬ ‫يتأتى‬ ‫لا‬
‫رأي‬ ‫وهذا في‬
‫اللغتين‪.‬‬ ‫كلتا‬
‫اللغتين ومفاهيم‬ ‫كلتا‬ ‫اللغتين وقواعد‬ ‫كلتا‬ ‫اللغتين وأسلوبية‬
‫"‬ ‫"‬
‫فالترجمة نشاط‬
‫هذا‬ ‫ذهى قديم قدم الخلق والوجود وجورج مونان يذكر‬
‫ويستشهد بالمترجمين الأوائل في العصر الفرعوني الذين كانوا يتوارثون المهنة وهم أمر اء‪.‬‬
‫فما من بلد في العا‬
‫و لغة‬
‫لم إلاوكانت على حدوده مواقع يجيد سكافا لغتين لغة قومهم‬
‫التو اصل‬ ‫بداية‬ ‫هما‬
‫ومازال واقع الحياة لأن الحديث والمخاطبة‬ ‫كان‬ ‫القوم المجاور لهم‪ .‬وهذا‬
‫من‬ ‫تنطم التواصل أصبح‬ ‫بين مختلف الأجناس على اختلاف ألسنتهم ومع استمرار‬
‫معاناهَ‬ ‫علبه‬ ‫مما يخفف‬
‫الضرورة إعداد المترجم تعليميا وتدريبه‪ .‬فيحم@ أن يلم‬
‫وفي زمن‬ ‫الترجمة وذلك في شكل برامج ومناهج تعليمية تقوم على‬
‫بشكل أيسر‬ ‫إعداده‬
‫أقل‪ ..‬وتقوم العملية التعليمية للمترجم على تحصينه وذلك بتدريسه بناء اطغتين‬
‫ممواقف التداخل وأخطائها‬ ‫‪ 5‬دينايكيتهما‪ ،‬وتلقينه المقارنات والمفارقات بينهما ثم‬
‫الو فاء‬ ‫الانحراف في‬ ‫الترجمة أو‬ ‫وكيفية معا ‪ i‬لاقا ومشاكل العجز في‬ ‫للغة‬ ‫رالخصائص البنيوية‬
‫لغة‬ ‫ها‬
‫من‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫وما تفردت‬

‫‪14‬‬
‫حضارتي وثقافى‬ ‫ويقوم المترجم بدور هام في عملية الترجة فهر الذي يربط‬
‫بين‬

‫اللغتين اللتين يبادل بينهما وهو الذكط يبا دل بين وجهى النظر لكلتا اللغتين بأساليب‬

‫اللغتين فإنه يتنقل بينهما بأسلوب جزل دون اللجوء‬ ‫لكلتا‬ ‫بالثقافة والحضارة‬ ‫ألمّ‬
‫معر فته‪.‬‬ ‫ا لى القوامي@ر التدوينمِة إلا فيما تعذر‬ ‫ٍ‬

‫"‬

‫يستعملها في‬ ‫لغته‬ ‫تنعكس‬ ‫مجمل تجارب أي‬ ‫ويقول هامبولد"‬


‫الى‬ ‫في‬ ‫شعب‬ ‫إن‬
‫نفس التجارب‬ ‫هناك شعبين لهما‬ ‫يتحقق علميا حئ الآن أن‬ ‫لم‬ ‫الكلامية لأنه‬ ‫اتصالاته‬

‫كلتا‬ ‫ونفس التفكير ونفس الحضارة‪ .‬لذلك فالمترجم هو الذي يختزن تحصيل حاصل‬
‫اللغتين بعقله أو بالأصح تساهم ذاكرته في تنظيم التبا ‪ .J‬بين اللغتين‪ .‬وتعلمه التجارب في‬
‫حقل الترجمة أن الاختلافات قائمة من مكان إلى آخر وأنه لا ثبات لبناء إلا للنفس الباثر ية‬
‫إعادة بناء نفسه‬
‫المجردة من الحضارات المكتسبة‪ .‬وهذه الحقيقة تثقل المترجم وتساعده على‬
‫بناء لا غبار عليه‪ .‬فهو يعرف بإعادة البناء المستمر أن حقيقة الإنسان الدائمة مستمرة ر غم‬
‫وجودها في شكل أو آخر‪ .‬فلا العنصرية ولا الذاتية ولا الانتمائية المحلية يمكنها أن تغير من‬

‫الفطرة‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫الحقيقة الإنسانية‬


‫إما‬ ‫إلى أخرى‬ ‫من لغة‬ ‫الشفهية‬ ‫والتعريف بالترجة وإقرار أفا نقل للرسالة المدونة أو‬
‫مجال مدعيا المعرفة باللغات‪.‬‬ ‫أو حمعا أو بالاشارات‪ ،‬عمل لا يتأتى لكل ضارب في‬ ‫كتابة‬
‫مبتدئ باللغة‬ ‫شتان بين‬ ‫فما من متعلم للغة إلا ونجده قادرا على النقل ولكن‬
‫في مدرسة ابتدائية للغات وبين أستا‬
‫المدرس‪،‬‬ ‫تلميذ صبى‬ ‫شتان بين‬
‫ومسيطر عليها‪،‬‬
‫!ه‬

‫لها‪.‬‬ ‫وشتان بين الأستاذ المدرس وممارس للترجة متقن‬


‫و حئ‬ ‫فالمترجم يبدأ بقواعد اللغة ومفرداقا ويتدرج هما حئ يصل لتركيب المعئ‪،‬‬
‫يتعرف على استخدامات كل لغة من لغات عمله استخدامات عملية توظيفية أي‬
‫استخدامات للغة في مواقفها اليومية العملية التطبيقية وكما ‪ -J5‬نا في المثالين السابقين‪،‬‬
‫وليس فيهما مشكلة في الترجة برص الكلمات لفظاً وبناء بعد بناء‪ ،‬إلا ا ننا سنجد أن‬
‫ً‬

‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫الترجة تعص معئ آخر غير عقد القران في الجملة الأولى وغير القطار" في الجملة‬

‫أقوال المواقف@ اليومية قولا مثل‪:‬‬ ‫من‬ ‫تناولنا‬


‫"‬ ‫@‬

‫القاموس‬ ‫من‬ ‫استخرجنا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫انه‬


‫سنعرف‬ ‫الأكل‬ ‫بعد‬ ‫يحبس بالدخان‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬
‫كطمة‬
‫المترجم‬ ‫يغير‬ ‫لم‬ ‫ا ذا‬
‫ٍ‬ ‫فإننا لن نوصل المعئ المراد‬ ‫دخان‬ ‫و‬ ‫الكلمات مثل يحبس‬

‫‪14‬‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫ا"‬

‫كلمة‬
‫منها وهي‬ ‫أخرى أعمّ‬ ‫بكلمة‬ ‫يحب@ بكلمة أخرى مثل‬
‫دخان‬ ‫وكلمة‬ ‫يدخن‬
‫ا‬ ‫‪11‬‬

‫ا لسجائر‬
‫لا يكفيان للمترجم ولكن يضاف إليهما فروع اللغة ومقارنتها‬ ‫فاللغة وبناوً‬
‫ها‬

‫اللغة‬
‫ي@ح‬
‫مص‬
‫المراد الترحمة إليها مع الإلمام بالنواحي الرفيعة في هذه ا@فروع‬ ‫ممثيلاقا في‬ ‫‪.‬‬

‫حدوث التداخلات اللغوية أي ظايق ما في لغة على الأخرى‪ .‬فمئلا اللغة‬


‫العربية تستخدم‬
‫‪ l‬لأفعال الآتية دون التفريق بين متعد للعاقل أو متعد لغير العاقل فمثلا‪:‬‬

‫علياّ‬ ‫زار أحمد‬ ‫‪-‬‬

‫زار أحمد الحديقة‬ ‫‪-‬‬

‫أخاه‬
‫أحضر عليّ‬
‫‪-‬‬

‫معه‬

‫أحضر عليّ الكوب المطلو@‬


‫‪-‬‬

‫فاتن تعرف الفرنسية‬


‫‪-‬‬

‫فاتن تعرف أ‪-‬عد‬ ‫‪-‬‬

‫أنّ‬ ‫حين‬ ‫متعديا لغير العاقل في‬ ‫للعاقل ومرةً‬ ‫متعديا‬ ‫مرةً‬ ‫أن الفعل استخدم‬ ‫نلاحظ‬

‫‪( )- v i s i t er‬‬
‫‪-‬‬

‫مغايرا‪:‬‬ ‫فعلاً‬ ‫حالة منهما‬ ‫لكل‬ ‫الفرنسية تستخدم‬ ‫اللغة‬


‫‪s av o i r‬‬
‫)‪- a‬أ‬ ‫(ءول أ ‪c orn‬‬ ‫‪-‬‬

‫فمثلا‬ ‫إلى أخرى‬ ‫الكلمات من لغة‬


‫المذكر والمؤنث لنفس‬ ‫هو اختلاف‬ ‫ومثال آخر‬
‫الحديقة نجدها‬ ‫القمر‪ -‬الشمس‪ -‬الشباك‪ -‬الباب‪ -‬الحشرة‪-‬‬ ‫كلمات مثل‪:‬‬ ‫ل‬ ‫الطا‬

‫في اللغة الفرنسية على غير جنسها في اللغة العربية‪ .‬وبعض الكلمات لها لفظان أو ثلائة في‬
‫"‬ ‫"‬
‫المكتبة العامة‬
‫اللغة الفرنسية في حين أفا واحدة في اللغة العربية متل كلمة المكتبهَ فهى‬
‫‪Lib ra i r i e‬‬
‫‪-‬‬

‫وان صة ومصدر بيع الكتب وهذا مالا تقبله اللغة الفرنسية سنقول‪:‬‬
‫‪Bi b li o t h è q ue‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪P ap et eri‬‬
‫"‬ ‫"‬

‫سلم كذلك تعئ بالعربية سلم المترل وسلم الطائرة والسلم الخشى‬
‫‪E s c ali e r‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪E c h e ll e‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪P rat i cabl‬‬ ‫المتنقل‬


‫عر بي‬ ‫مقابل‬ ‫وجود‬ ‫استخدامات الضمائر المختلفة في كلتا اللغتين وعدم‬
‫و كذلك في‬ ‫المخصصين لجمل المفعول به وظروف المكان في الفرنسية لأ‪-‬‬
‫ول س@‬
‫للضميرين‬
‫فهى عبارة‬ ‫الهامة‪..‬‬ ‫الدراسة‬ ‫لغة تعتبر حلقة من حلقات‬
‫عن‬ ‫الخصاثص الفريدة في كل‬
‫ترجمت حر فيا‬ ‫ذا‬
‫مقولات أو عبارات خاصة بحضارة بعينها لا تقبل الترجة بسهولة‪...‬‬
‫ن‬ ‫أر@‬ ‫من‬ ‫فالقارئ الغريب عنها حضاريا لن يفهمها وإذا أهملت فالنص سيفقد رى‬
‫"‬ ‫"‬
‫فلا‬ ‫أو" أعرض الموضوع واً فرطه‬ ‫دمه‬
‫عرق وسيح‬ ‫قول مثل ا@ع‬ ‫اللغة فمثلا‬ ‫خصالًص‬
‫لها‪.‬‬ ‫كما تقال وإنما تترجم بالمعا ‪J i‬‬ ‫بمكن ترجمتها بالألفاظ‬
‫‪?14‬‬
‫د‬
‫لا وجو‬‫ما يطلق عليه الخصائص الثقافية أي الذى‬ ‫ها‬
‫العالم‬ ‫لغة من لغات‬ ‫وكل‬
‫به‬ ‫ا جاءت‬ ‫الأمثلة الى تحتاج لدراسة ثقافية‬
‫@‬

‫ومن‬ ‫له‪ .‬واللغة العربية كنية بذلك‬ ‫لمثيل‬


‫ً‬
‫"‬ ‫"‬

‫يوصل نفس‬ ‫ترجتها‪ .‬مما‬


‫ويصعب‬ ‫العربي‬ ‫ألفا@ يفهمها‬ ‫من‬
‫ا‬
‫مسرحية على‬
‫سوار دمشق‬
‫المعئ ونذكر منها على سبيل المثال‪:‬‬
‫حسبك اللة يا توماس‬ ‫‪5-‬‬ ‫أ‪ -‬أكله الأكباد‬
‫‪ 6-‬أمة‬ ‫أسد اللّه‬ ‫‪2-‬‬

‫اللّه‬ ‫خليفة خليفة رسول‬ ‫‪7-‬‬


‫أبو الروم‬ ‫‪3-‬‬

‫‪ 8-‬تبا لك يا هوقل‬ ‫‪ 4-‬بشائر الإيمان‬


‫وهذه الخصائص وترجتها تتوقف على مفهوم الوفاء للنص الأصلي أو عدم الوفاء‬
‫وهذه قضية كبرى فكثير من المترجمين يعتمدون على الحذف أو الإضافة كما يحلو‬ ‫له‪.‬‬

‫لهم‪ .‬علاوة على أن النسخ ‪ c a l q ue‬في وقت ما يمكن أن يدرج كخيانة لأمانة النص في‬
‫التطور الفكري والثقافي بسبب التغيرات المستمرة في ديناميكية اللغة‬
‫زمن لاحق مع‬

‫المتر جم‬ ‫اصطدم‬ ‫ما‬ ‫العربية إذا‬ ‫اللغة‬ ‫فالإخلال بالإضافة مطلوب أحيانا في‬ ‫هذا‬

‫العامة للتر اث‬


‫أو المفاهيم‬ ‫الرقابة السياسية‬ ‫أو‬ ‫ممواقف تتعارض مع الرقابة الخلقية‬
‫ا‬ ‫"‬
‫‪.‬‬

‫رالتقاليد‪ ..‬فرفاعة الطهطاوي كان يتنازل عن الأمانة في سبيل إعطاء المفهوم العام‬
‫"‬

‫بأسلوب عربي والعقاد" على عكسه كان لايسمح ها إلا في حدود ضيقة على شرط أن‬

‫يمس@ القيم أو أن تكون الفقرات المضافة تشرح‬


‫الفقرات الملغاة ها مما‬
‫لم يفهم من‬
‫ما‬
‫تكون‬
‫"‬ ‫"‬

‫وتعريبه بلغة‬ ‫بتلخيص النص‬ ‫خشبة كان‬


‫الدرديني‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫حضارة غربية‪ ،‬في‬
‫يوصى‬
‫"‬ ‫‪11‬‬
‫عن كاهله‬
‫البستاني يلزم‬ ‫كان‬ ‫منه‬
‫وعلى العكس‬ ‫فيها‬ ‫مما‬ ‫الحضارة‬ ‫عربية طارحا‬
‫معارفه ومداركه‪.‬‬ ‫حئ يوسع‬ ‫المترجم بنقل الحضارة الراقية للقارئ‬
‫حذف‬ ‫أن الترجمة إلى العربية يفضل فيها‬ ‫على‬ ‫تماما‬ ‫وعلى أية حال فالجميع متفقون‬
‫ما يتعارض مع الأديان والأخلاق والتراث والعادات وهذا الجانب الفئ في التر‪-‬عة يدخل‬
‫في إطار عدم الأمانة ولكنها عدم أمانة شرعية وفقا لتعاليم الدين والقيم‪.‬‬
‫و في اللغة العربية خصائص لغوية وبنيوية من الشريعة والإسلام ‪ i s l ami sme‬مثل‬
‫"‬ ‫‪11‬‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫اا‬ ‫"‬

‫اعقلها وتوكل على اللّه أو سبحان الدائم له الحمد والشكرا دع أمورك على الخالق‬
‫كلها بنيات يصعب نقلها حرفيا ويصع@ إيجاد معادل لها في اللغة الفرنسية الى لا ترجع‬
‫‪-‬‬

‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫أمور دنياها إلى اللّه سبحانه‪ ...‬وبعض هذه الأقوال مثل‪ :‬تحية لملك العصر والأوان أو يا‬

‫‪14‬‬
‫ا ا‬ ‫‪11‬‬ ‫"‬

‫أختام‬
‫الدولة‬ ‫حامل‬ ‫صاحب الزمان والمكان يمكن نقلها مثلها مثل‬
‫هو‬ ‫أو"‬ ‫إنه يهودي‬
‫)‪(1‬‬
‫فالمعادل جائز والمعئ جائز والترجة الحرفية مقبولة‬
‫وهذه الوسيلة الفنية تنسحب كذلك على الشعر فالعبارات الشعرية والمبئ والمعئ‬
‫لصعوبتها ولا يعرف لها‬
‫للقصيدة من الأشياء التي يتعرض المترجنم‬
‫اللغة‬ ‫في‬ ‫البنانيهَ‬ ‫وصوره‬ ‫أوزانه‬ ‫بنثر الشعر ويفقد‬ ‫بالشعر أم‬
‫فهل يترجم الشعر‬
‫الاَخر‬ ‫أحدهما ع@‬ ‫ينفصم‬ ‫ومضموفى لا‬ ‫قالب‬ ‫مبئ ومعئ‪،‬‬ ‫الأصلية‪...‬؟ فالشعر كما نعرف‬
‫لخلق الصور الجمالِة والحسية‪ .‬والمترجم من غير المفروض فبه أن يكون شاعرا فهو قبل‬
‫كل شيء مترجم‪ ..‬والترجمة الفنية أساس أدائها اللغهَ وبناؤها‪ ،‬أما الحواس والجو انب‬

‫المفروض على‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫إلى‬ ‫تختلف@ فيها من لسان‬ ‫فالأسلوبية‬ ‫الشاعرية العاطفية‬
‫فمثلا لى@ بيات الشعر التالية‪:‬‬ ‫يعايشه‬ ‫المترجم التوحد‪ .‬ممشاعر الموقف الذي‬
‫ا‬

‫افما أطال النوم عمرا‬


‫‪-‬‬

‫قصر في الأعمار طول السهر"‬ ‫‪ ,‬لا‬


‫‪1‬‬

‫معا‬
‫مقبل‬ ‫مفر‬
‫‪-‬‬

‫مدبر‬
‫"‬

‫عل‬ ‫من‬ ‫السيل‬ ‫صخر حطه‬ ‫كجلمود‬


‫ا ا‬

‫العلاء في مفرق‬ ‫أنا‬ ‫‪-‬‬

‫تا@‬
‫"‬

‫الشرشا ودراته فرائد عقدي‬


‫وح@م@ الشاعر (وهذا الحسّ هو حسّ اللغة)‬ ‫كلها أبيات تنقل مع الكلمات الصور‬
‫إلى سامعيها بكلماقا الأصلية أما‬
‫نقلها بالترجمة إلى كلمات‪ ،‬فالترجهَ ربما تعطي‬ ‫عند‬

‫معناها ولكنها لن تنقل مع المعاني الحس اللفظي ولا الحسّ العام لمنظور اللغة الذي استمع‬
‫به السامعون للمنَمعر للغتهم الأصلية‪ ..‬علا و على هذا الح@من اللفظي هناك الحمس الصو تي‬ ‫‪0‬‬

‫وهذه الأبية يستمتع‬ ‫الذي يتوفر من البناء للقصيدة سواء بالعربية أو باللغات‬
‫لا‬
‫ها العالمون ها إدراكا أما الجاهلون لها فما فائدة نقلها إليهم أو نقلها في بناء مغاير و هم‬
‫يتذوقون الشعر بحس شاعري ولا يهمهم سوى حسَ حمعهم‪..‬‬
‫الر سالهَ‬
‫ودور المترجم في الشعر دور خطير للغاية فهو للأمانة بالنص مجبر على نقل‬
‫ذاتيا و أن‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫بأن‬ ‫ف ذلك‬
‫ى‬ ‫مطالب‬ ‫وهو‬ ‫بالشاعر وقارئيه‪.‬‬ ‫خاصة‬ ‫مشاعر‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫مما‬ ‫‪.‬‬

‫(‪(1‬‬
‫‪)Eq u i valence ou cal q u‬‬
‫'‬
‫‪-‬‬

‫‪d u te m p s‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪de l‬‬ ‫‪u n i v e rs‬‬

‫‪،‬م‬ ‫‪d i gn e‬‬ ‫‪to i‬‬ ‫‪du‬‬ ‫‪re spec t‬‬


‫'‬
‫‪-‬‬
‫‪e st u n‬‬ ‫‪H ar p a g o n‬‬
‫ا‬
‫‪-‬‬
‫أ‪ ،‬أمم@ (ء ‪P o rt e u r d e s S c e a u x d‬‬

‫‪14‬‬
‫به‬ ‫انفعل‬ ‫لما‬ ‫مغايرة‬ ‫عليه انفعالات‬
‫لعواطفه لتملي‬ ‫العنان‬ ‫يترك‬ ‫لا‬ ‫يكون موضوعيا وأن‬
‫الشاعر‬
‫وهذه الموضوعية تمتد كذلك إلى عامة‬
‫الترجة في النواحى السياسية والدينية والبيئية‬
‫ولا يصح لمترجم أن يقلل من شأن‬
‫الشيرعية وهو يترجم قولا يمتدحها مثل قول‬ ‫"‬
‫"‬

‫على مفاهيمه‬ ‫والنظام الماركسى أسبق الأنظمة تحقيقا للعدالة الشمولية أو يذم قولا‬
‫بناء‬
‫"‬

‫الشخصية‬
‫وعواطفه مثل قول الفسيخ النبراوي أجل الأطعمة وألذها وأعطرها في شمّ‬ ‫ا‬

‫ا لنسيم‬
‫المترجم الأو ‪ i‬وليس من‬
‫‪،‬‬ ‫الحيادية أي نكران الذات في الترجمة هي فضيلة‬

‫المتخصصين كالأطباء والمهندسين‬ ‫شأنه أن يقف فيما يترجم على قدم المساواة‬
‫مع‬
‫يعبر عن رأيه الذاتي في قضايا الحياة سياسية أو دينية‬
‫والصيادلة والأدباء وليس@ من شأنه أن‬

‫لمجخذ ‪ ,1‬ر‬
‫أو عنصرية‪ .‬وليس من شأنه أن يعبر عن عواطفه فيما يرتئيه الآخرون‪ :‬فلا‬
‫الواعظ ولا المنافق ولا العا‬
‫لم فيما يدور من موضوعات التر‪-‬عة وإنما يترجم بصدق ما يقال‬
‫منه‪.‬‬
‫وبلا تلوين انفعالي‬
‫وما من لغة إلا ولها من تراكيب وألفاظ لا معادل لها في لغة أخرى‬
‫‪ sme‬ا‪ 5،‬ا ‪ 4‬أ‬

‫حئ يعطيها ما‬


‫وجهد عقلى كبير من المترجم‬
‫إلى عناية فائقة‬
‫وهذه الجمل والألفاظ تحتاج‬
‫يناسب المعئ من قول في لغته أو اللغة‬
‫المراد الترجة إليها‪ ،‬والكيفية لذلك هو التعرف على‬
‫النص الذي وردت به المقولة كير القابلة للترجمة واتخاذ الموقف المماثل في لغة‬
‫التر جة حئ‬
‫تسعفه الذاكرة بكلمة أو بجملة‬
‫تفى بالغرض لنفس الموضوع‪ .‬وهذا الفنّ الذي يتناول به‬
‫عمله‬
‫يساعده على تفهم الحياة والتعامل معها بالدراسات المتعارضة والتحديات‬ ‫المترجم‬
‫وما يعادلها في اللغات الأخر ى‪.‬‬
‫الخمسة‬ ‫الأحماء‬ ‫فهو الذي يقابل بين‬

‫فتر تين‬ ‫في‬ ‫ظهور الإسلام‬ ‫بعد‬ ‫أهمية الترجمة كحرفة وثقافة في الغرل@‬ ‫برزت‬ ‫ولقد‬
‫متو اكبتين‪:‬‬

‫اليونان والرومان والهند‪.‬‬ ‫لثقافة‬ ‫الأولى‪ :‬ترجمة العرب‬


‫اللغات‬ ‫ترجه العرب إلى‬ ‫ما‬ ‫اك نية‪ :‬ترجمة‬
‫والعلمية المتخصصة والفنية‪ .‬و لقد أدّت‬ ‫الأدبية‬ ‫ولقد غزت الترحمة جميع المجالات‬

‫نقل حضارات اليونان والرومان إلى‬ ‫ترجة النصوص الأدبية القديمة دورا كبيرا في‬
‫اا‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬
‫أن‬ ‫فنجد‬
‫العديد من ترجات القرآن و" التوراة وا الالياذة‬
‫أثر كبير في معرفة عادات وتقاليد العا لم القد@بم‪ .‬كذلك أدّت تر‪-‬جمة‬
‫لها‬ ‫كان‬ ‫و" الأوديسا"‬

‫‪ 48‬ا‬
‫"‬ ‫"‬

‫افجوم‬ ‫جماعة‬ ‫وتعتبر ترجات‬ ‫‪A my o t‬‬ ‫المترجم‬ ‫يد‬‫بلوتارك دورا هاما في فرنسا على‬
‫"‬ ‫ا‬

‫القديمة‪.‬‬ ‫لأمهات الكتب‬ ‫اقتباسات‬ ‫‪ P l é i ade‬ط في القرن السادس عشر‬

‫من المتر جم‬ ‫والترجات المتخصصة والفنية والأدبية في عرفي تتطلب جهدا كبيرا‬
‫ويتوقف اختيار أثر للترجة على الهدف الأساسي من الترجة له‪ .‬والجمهور‬
‫ما‬
‫المتلقي‬
‫أو‬ ‫من بعيد‬ ‫للترجة والمستوى الثقافي للمؤلف ولغته الأصلية‪ .‬ولذا نجد أنّ الترحمة تتأثر‬
‫قريب باللون المحلي أو باختلاف الزمان أو المكان‪.‬‬
‫وأحيانا تنعكس وجهة نظر المتر جم‬
‫على العمل فتغير من ركاثز حماته الأصلية الى يضعها المؤ@ف ويربرح هذا إما@مدم أمانة‬
‫والتي تفرض عليه التغيير‪.‬‬ ‫المترجم أو للظروف الخارجة‬
‫عنه‬

‫مموضوع‪:‬‬ ‫ومشاكل الترجمة تنحصر في إطارات يختص كل إطار‬


‫أولا‪ :‬التذكير والتأنيث في ترجمة الألفاظ على سبيل المثال الكسو ة‪-‬‬

‫ا لكعبة‪ -‬ا لمحمل‪ -‬حجا‬


‫ز‪ -‬حاج‪ -‬حجيج‪.‬‬
‫ف الأجناس الأدبية مثل‪-Sonnet :‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المكافئ الموضوعي أو المعادل ى‬
‫‪nouve ll e‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪S ermon‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪E ssa i‬‬

‫الشعر والقصائد‬ ‫مادة‬ ‫ثالثا‪ :‬المشاعر الحسية للصوتيات والمنطوقات في‬


‫ين‪.‬‬ ‫أو المكسورة والتنو‬ ‫الناجمة عن القافمِة‪ -‬التنغيم‪ -‬الألف الممدودة‬
‫بالنسبة للتفشات؟؟؟‬ ‫المسرح‬ ‫مادة‬
‫العامية في‬ ‫رابعا‪ :‬اللغة الفصحى أو‬
‫اللغة‬

‫والفكاهة والوصف@ البيئى والتحليلي والحوار‪.‬‬


‫يب‪.‬‬ ‫بعمل الاقتباس والتعر‬ ‫في مادة القصة‬ ‫الترجة المتحررة‬ ‫خمامسا‪:‬‬

‫مثل‬ ‫اللغة الناقلة‬ ‫سادسا‪ :‬النبرة عندما تنطق الكلمات إذا نطقت بحروف‬
‫‪L a g l ac e‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪le‬‬ ‫كلمات‪ :‬ا لجلاس‪ -‬ا لكا ر بو راتو ر‪ -‬ا لأ با جو رة‪.‬‬
‫'‬
‫‪c arb ur ate ur‬‬ ‫‪-‬‬
‫"للاه ل ‪l ab at‬‬

‫دون إضافة‬ ‫ولقد اتفق بعض النقاد على ضرورة ترجة القصص بالعربية الفصحى‬
‫يضر متنها‪ ،‬وأن يترجم الشعر شاعر أو على الأقل مترجم‬
‫شعرية‬ ‫له اهتمامات‬ ‫مما‬

‫اللغة الناقلة‪ .‬وكذا‬


‫للشعر في‬ ‫الإخلال بالحس السمعي‬ ‫دون‬ ‫كي ينقل الصور والأحاسيس‬
‫نقل المسرحيات التاريخية وباقي المشاكل بلا حل‬ ‫عند‬
‫ضرورة الالتزام بالعربية الفصحى‬
‫حئ‬

‫للأجناس ا لأدبية يخضع للتيارات السياسية والعلاقات‬ ‫جديد‬ ‫الأدبية إبداع‬


‫الدولية وأنظمة‬

‫‪14‬‬
‫لهذه‬ ‫تخضع‬ ‫والترجة‬ ‫فهو عمل تقاس به سيكولوجية العصور وتطور‬
‫اللغات‪.‬‬

‫‪i‬ا‬
‫فكل حكم وكل عصر يؤدي ‪i‬‬
‫د‬ ‫السميكولوجية ولكن من وجهة نظر الدولة المترجة‪.‬‬
‫كبيرا في نشاط‬
‫الترحمة ويعبر عن نفسه بإقرارها أو بالحدّ منها‬
‫فالعمل الأدبي المتر جم‬
‫اختيار يعبر عن الأيديولوجيات والمشاعر الإنسانية ويعبر عن التطورات الصناعية‪.‬‬
‫فالترجات الأدبية في الحقيقة عملية تواصل وتفاعل حضاري وفكري بنٍن عالمين‬
‫عا ‪ :‬ة‬ ‫نتائحها‬ ‫ولكن‬ ‫غرابة واغترا@‪.‬‬ ‫تعنيه الكلمة‬ ‫ما‬
‫بكل‬ ‫تماما‬ ‫مختلفين‬
‫هذا‬ ‫إزالة‬ ‫من‬ ‫من‬

‫من عادات‬ ‫الشعور بالغربة والعمل على نشر الأفكار وكافة الجوانب الأنثروبولوجية‬
‫وتقاليد مغايرة يؤدي إلى التفاعل وسدّ النقص والإضافة وأيضا طرح‬
‫مما‬
‫ما لا فائدة‬
‫منه‪.‬‬

‫العرض القول بأنّ التفاعل بين اللغات بالترجمة قد أثرى الفكر‬ ‫ويكفي‬
‫في هذا‬

‫ففي العصور الأولى‬ ‫منذ عصور سحيقة‪..‬‬ ‫الإنساني‬


‫كانت ترجمات المعاهدات والاتفافيات‬
‫"‬

‫رشيد" الذي كتبت عليه النقوش@ لنفس‬ ‫حجر‬


‫من مخلفاقا‬ ‫الدولية تحتل المرتبة الأولى وكان‬
‫النص‬ ‫بثلاث لغات‬
‫نفسه‬
‫العصر اليوناني‬ ‫من‬ ‫الهيروكيفية والديموطيقية واليونانية‪ .‬ولدينا‬ ‫"‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫مؤلفات أفلاطون و سوفيكليس و" بلوتارك‬


‫"‬ ‫"‬

‫ما‬
‫كل‬ ‫من بعد ذلك‬ ‫هومير"‪ ..‬ولدينا‬ ‫و‬

‫مدر سة‬
‫جليل الأعمال في‬ ‫من‬ ‫تمت ترجمته‬ ‫ما‬
‫أنتجه العرب من ترجمات في سوق عكاظ ثمّ‬
‫الحكمة‬ ‫ما قامت به‬ ‫ذلك كلّ‬ ‫ومدريد‪ .‬ومن بعد‬ ‫طليطلة‬
‫ترجمات في‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫بغداد في‬
‫عهد‬

‫اختراع آلات الطاعة‬


‫فل‬ ‫في فرنسا وإيطاليا وإنجلترا في القرن الثاني‬
‫عشر‬
‫"‬ ‫"‬

‫الغرب من مؤلفات‬
‫ابن رشدا و ابن سينا" ومئات أمهات الكتب من تأليف العرب‬
‫وترجاقم لعلوم الأولين والسابقين‪ .‬ثم ظهرت حركة الترجة الحديثة اعتبارا من القرن‬
‫السادس عشر في كل من فرنسا ولبنان ومصر واستمرت هذه الحركة تزدهر أحيانا‬
‫وتضمحل أحيانا حئ تلقفت الكويت الش@علة‬
‫الأولى في القرن الحالي استمرارا لما كان في‬ ‫"‬

‫حئ النكسة‬ ‫مصر‬

‫فلقد‬
‫سبق لمصر أن قامت بدورها في مضمار الثقافة‬
‫العالمية فبعد أن خبا صصباح‬
‫حضارة اليونان أقامت @ر منارة‬
‫للعلم والفلسفة في الإسكندرية تتمثل في مكتبتها التي‬
‫بدورها‬ ‫مصر‬ ‫فاضطلعت‬ ‫الرومان ظهرت المسيحية‬ ‫عهد‬ ‫يعاد حاليا بناؤها وفي غضون‬
‫العظيم واحتضنت العقيدة‪.‬‬
‫وكانت مصر أول من أقام الأديرة في التاريخ المسيحي‬
‫ومن ثمّ ظهر الإسلام فاعتنقته مصر وأسهمت في بناء‬ ‫كمراكز ثقافة للدين‬
‫الحضارة الإسلامية وأقامت جامعة‬
‫الأزهر لتضارع جامعات الشرق العربي ولتنشر الدين‬
‫في أرجاء‬
‫‪15‬‬
‫والترجمة كما نعرف إما تر‪-‬صة للغة أدبية وإما ترجمة للغة‬
‫علمية‪ ..‬ولغة الأدب هي‬
‫الثقافة المميزة بالأسلوبية أما اللغة العلمية فهي اللغة التخصصية المشبعة بالمصطلحات‪.‬‬ ‫لغة‬

‫اللغة‬ ‫كلتا‬
‫المرسل‬ ‫بين‬ ‫الناقلة عن نسق متفق عليه مسبقا‬ ‫هي الوسيلة‬ ‫الصورتين‬ ‫وفي‬
‫نظام النحو والصرف‬ ‫ا‬ ‫منه‬
‫الموكد‬ ‫ومن‬ ‫وضعته أنظمة‬ ‫ما‬ ‫والمستقبل في إطار‬
‫ي‬

‫فالترجمة فنيا هى‬


‫لغةَ نظام مغلق ثابت وبناؤه هو المؤدى بين الناس بالاتصال‬ ‫كلّ‬
‫من‬
‫ظاهرة تواصل وتفاعل حضاري وفكري بين لغتين بكل ما تعنيه بينهما هذه الكلمة‬
‫أخذ وعطاء‪ ..‬ولكن الترجمة كنشاط‬
‫ثقافي هى ظاهرة التعمق في اللغتين وحضارتيهما من‬

‫ناحية استيعاب المعاني والعبارات والتراكي@ والأفكار وكافة الدراسات والتراكي@‬


‫والأفكار وكافة الدراسات الأنثروبولوجية من عادات وتقاليد ومعان سياقبة لكلتا اللغتين‪.‬‬
‫ومن أفاضل شوامخ الترجمة الثقافية في مصر رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين والشيخ‬
‫فهمي‬ ‫باشا‬ ‫عبد العزيز البشرى والستن @د عبده وج@ ل الدين الأ@ @اني‬
‫ا@مزيز‬ ‫وعب@د‬
‫محمود طه‬
‫وخليل هنداوي وإبراميم المصري ونيقولا حداد و عبد‬ ‫ومحسن باشا فهمي وعلي‬
‫الحميد المصري وجلال عثمان وبديع خيري ومصطفى فوده وكوثر عبد السلام و عبد‬

‫الحميد الدواخلي ومصطفى المنفلوطي وإبراهيم ناجي خورشمد ومصطفى ماهر وغيرهم‪.‬‬
‫أو الفردي‪ ..‬فهي‬ ‫والترجمة تتخطى حدّ كوفا مجرد تحقيق لنمو الناتج الثقافي‬
‫تساعد على عملية التغير الحضاري بتناولها جوان@ المجتمع المادية والمعنوية بغرض تحقيق‬
‫ى‪.‬‬ ‫معارف الأمم الأخر‬ ‫من‬ ‫البيئة وما تيسره‬ ‫واقع‬ ‫بين‬ ‫التوازن‬
‫له‬ ‫بناء صالحا يحقق‬ ‫فالترجة تساعد على بناء الإنسان وإعداد المواطن‬
‫الاستمتاع‬
‫ر‬ ‫على التطو‬ ‫مما يساعده‬ ‫بنشأة رشيدة ومعارف غزيرة وانفتاح على تجارب الآخرين‬
‫الاضافة‪.‬‬ ‫بالطرح أو‬ ‫عمله وتنمية شخصيته‬ ‫وإتقان‬
‫باعتبارها أداة لبناء الإنسان‬ ‫فالثقافة‬ ‫مؤكدة‬ ‫علاقة‬ ‫والترجة‬ ‫فالعلاقة بين الثقافة‬

‫مة‬
‫وتنمية قدراته وإبداعاته وتزويده بالمهارات والمعارف والتقنيات اللاز‬ ‫طاقاته‬ ‫وإطلاق‬
‫تكتمل‬ ‫لذلك لا‬
‫أن تتم برؤية محلية وهى‬ ‫يمكنها‬ ‫لا‬ ‫للقيام بعمليات الإنتاج والتطور‬
‫استراتيجيا إلا بالترجمة‪.‬‬
‫الشامل إلا بارتباطها بالترجة المختارة التي تلقى‬ ‫ممعناها‬ ‫لتنمية‬ ‫فلا وجود‬

‫ين‪.‬‬ ‫تجارب الآخر‬‫الضوء على مشاكل العصر وتطوراته وتعطى الح لو ‪ J‬المستوحاة‬
‫من‬

‫وتعتبر الترجة نشاطا إنسانيا عالميا‪ ،‬فهي حالة خاصة من التوافق اللغوي الذي‬
‫يسمح لنقل المعلومات بين اللغات المختلفة فتنتقل الثقافة من لغة الاظلاق‪ ،‬اللغة الأصلية‬
‫المستقبلة‪.‬‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬
‫‪15‬‬
‫الترجة الأدبية والترجة العلمية بحسب أنماط النصرص‪ .‬ر يطلق‬ ‫ويمكن التمييز‬ ‫بين‬

‫على الترجة الأدبية أفا ترجة حرة لأفا تعطى المترجم ا لحاذق قدرا من التصرف و ذلك‬

‫لطيعة أسلوها الفى المزود بالصور والرموز والمحسنات البديعية‪ ،‬ويطلق على الترجمة‬
‫الى‬ ‫الاصطلاحات العلمية‬ ‫به‬ ‫العلمية أفا ترجمة وفية وذلك لأفا تلتزم بطبيعة النصّ الذى‬
‫لا تحتمل أكثر من معئ ولا تقبل أى مرادفات‪.‬‬
‫"‬ ‫"‬

‫من‬ ‫وتاريخ الترجمة لي مصر حديثا بدأ بعودة رفاعة الطهطاوي‬


‫الترجمة في الدفتر خان‬
‫باريم@ رإنشاء الألسن سنة ‪ 1 8 3 6‬ومن ثمّ تم تعيينه رئيسا لقسم‬
‫‪..‬‬

‫"‬

‫الترجمة تحت رثاسة رفاعة‬ ‫تمّ إنشاء قسم‬ ‫وبعد عشر سنوات من ذلك‬ ‫بالأزبكية‬
‫"‬

‫من خبرة ولعلاقته بالمترجم الأمير الفر نسي‬


‫عنه‬
‫لماَ عُرف‬ ‫سنة ‪1 8 4 1‬‬ ‫الطهطاوي‬
‫"‬

‫سلفر ساس‬

‫ومدرسة الألسن واحدة من خمسة وثلاثين في العا لم وهي ليست الوحيدة في الشرق‬
‫الأوسط بل لها منافستان حاليا هى مدرسة طنجة في المغرب ومعهد بورقيبة في تو نم@‪.‬‬

‫بوزارة التربية‬ ‫باشا‬ ‫للترجة وقت إحماعيل‬ ‫جديد‬ ‫إنشاء قسم‬ ‫تمّ‬ ‫سنة ‪1 86 3‬‬ ‫وفي‬

‫للتأليف والتر‪-‬مة والنشر‪.‬‬ ‫العامة‬


‫تم‬
‫إنشاء الهيثة‬ ‫سنة ‪1 9 1 4‬‬

‫اللغة‬
‫بوزارة التربية والتعليم ومجمع‬
‫للثقافة‬ ‫إنشاء الهيئة العامة‬
‫تمّ‬ ‫سنة ‪1 940‬‬ ‫وفي‬
‫العر‬
‫ة‬
‫إلى الإدار‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫سنة ‪ 1 9 5 6‬ئم إنشاء إدارة العلاقات الثقافية الى تحولت‬
‫للثقافة وتبا ‪ J‬الترجة والثقافة مع الدول الأجنبية‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫العامة‬

‫الثقافة‬ ‫الثقافة‬ ‫تحولت وزارة‬ ‫سنة ‪1 9 5 8‬‬


‫القو مى‬ ‫والإرشاد‬ ‫والإرشاد إلى وزارة‬ ‫وفي‬
‫ً‬

‫ا‬
‫الترجة‪.‬‬ ‫مور‬ ‫وتولت بنفسها‬

‫العامة‬ ‫لما سبق اهتمت‬


‫الثقافة بجامعة‬ ‫للكحَاب وإدارة‬ ‫الدولة بإقامة الهيئة‬ ‫ونتيجة‬
‫و دار‬ ‫الدول العربية‪ .‬ثم انتشرت المكتبات المعنية بالترحمة مثل الأنجلو ودار الفكر العربي‬
‫الهلال ودار الخانكي ومؤسسة فرانكلين للطاعة والنشر والتر جة‪.‬‬

‫وازدهرت الحركة بإنشاء مشروع الألف كتاب وقد قدم هذا المشروع الكثر‬
‫والكثير من الترجات في كافة المجالات الأدبية والفلسفية والدينية والسياسية والاقتصادية‬
‫و ا لتكنو لو جيا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اللغة‪:‬‬ ‫الترجمة وفروع‬
‫أهمية‬ ‫وجاء القرن العشرون وازدهرت التكنولوجيا وتضاعفت العلوم‬
‫وبرزت‬

‫التر‪-‬عة كعلم وفنّ‪ .‬وبحسب قانون العرض والطلب ارتفع أجر المترجمين الفوريين الذين‬
‫أقبل عليهم الطلب من المؤتمرات والهيئات والمؤسسات‪.‬‬
‫ومطالبون بحقوقهم بصفتهم‬
‫للمترجمين الفوريين دعاة‬
‫ومع كثرة الموتمرات أصبح‬
‫متخصصين في مهنة لا ينازعهم يخهما أحد‪ ،‬بل يتساوون يخها‪ -‬الصيادلة و الأطباء‬
‫والمهندسين‪ .‬وعليه أصبح لهم في دول العا لم روابط ومكاتب واتحادات تطالب بإنشاء نقابة‬

‫تدافع عن حقوقهم وأجورهم في عالم متغير ثبات فيه يأتي في كلّ لحظة بجديد في مو قع‬
‫لا‬

‫أرجطء ا@ص ر ة‬
‫من بقاع الأرض‪ .‬ولابد لكل جديد من تسويق ونشر إعلامى في باقي‬
‫ممختلف الألسن‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫حمة‬
‫التر‬ ‫في وجود مهنة‬ ‫الأول‬ ‫هو السب@‬ ‫الألسن‬ ‫فيه فاختلاف‬
‫نزاع‬ ‫لا‬ ‫وهذا الأمر‬
‫وجود تر جمات‬ ‫السبب في‬ ‫هو‬ ‫الأزل‬ ‫منذ‬ ‫المترجين كحرفيين‪ .‬وتباين الحضارات‬ ‫ووجود‬

‫الإنسان إلى تعلم‬ ‫دفعت‬ ‫الخلق‬ ‫حمات‬


‫من‬
‫حمة‬
‫وتباين الألسن‬ ‫الخليقة‬ ‫فمنذ بدء‬ ‫وتراجة‪.‬‬
‫"‬

‫دؤم‬ ‫لغة‬ ‫أجاد‬ ‫ص‬ ‫قومه المكتسبة ففي عرفي‬ ‫وبين لغة‬ ‫اللغات الحية والشائعة ليباد ‪ J‬بينهما‬
‫عنه‬
‫فيها لنشره والتحدث‬ ‫ما‬
‫ولأهله أفضل‬ ‫خير لنفسه‬

‫ممن‬ ‫يزاولها الأخيار‬ ‫الانسان منذ عهود بعيدة‬ ‫وعليه فالترجمهْ مهنة ملازمة لوجود‬
‫معهم‪.‬‬ ‫والمعرفة‬ ‫التقافة‬
‫توافرت ظروفهم لتعلم كلتا اللغتين لغة الأ ‪ r‬ولغة القوم‬
‫المراد تبا د ‪J‬‬
‫ممن‬ ‫والتاريخ يثبت ما أقو فليس بين الأمم والقبائل مجتمع خلاصن لنابغين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪L‬‬

‫أجادوا لغة قومهم وقوم آخر اختارو لأنفسهم حبا فيه ومن أجل التعامل‬
‫معه‪.‬‬ ‫‪a‬‬

‫الثقافات من‬ ‫تقوم بدورما الفعال في حركة الترجة وقي نشر وتبا ‪ c‬ل‬ ‫مصر‬ ‫ومازالت‬
‫إلى اللغة العربية وبالعكس‪ ،‬ويكفي أن نذكر الأعمال الأدبية الرائعهَ‬ ‫وأوروبية‬ ‫اللغات الهند‬
‫"‬ ‫"‬

‫الى استمتع بترجتها الغرب كنصوص ألفة ليلة وليلة والقصص الشجي والأساطير‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫وقصص الأطفال المشهورة كمصباح علاء الدين و علي بابا والأربعين حرامى" وكيرها‬
‫شعر وروايات المحدثين وكذلك نجد روائع الغرب في ترجات كربية مثل‪:‬‬ ‫من‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫"‬
‫)‪(2‬‬ ‫"‬
‫)‪(1‬‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫و من روائع‬ ‫البوساءا‬ ‫و غادة الكاميليا"‬ ‫الفضيلة‬


‫ومسر حيات‬
‫و‬

‫وشكسبير‬
‫تا‪5‬رتوف‬
‫"( )‬ ‫"‬ ‫أ"‬
‫" )(‬ ‫"‬ ‫)‪(3‬‬ ‫ً‬
‫"‬

‫وشعر لامرتين‬ ‫مدام بوفاري‬ ‫و‬ ‫مولير ا زهار الشرّ"‬

‫‪-‬‬
‫‪P a u l et V i rg i n i e‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫@‬

‫( )‪ 1‬لمملر طي‬
‫ا‬
‫ا لمفيلة‬
‫‪-‬‬

‫‪L a D am e‬‬ ‫‪a ux c a m e l i a s‬‬


‫"‬

‫الكامبلبا"‬ ‫عادة‬
‫(؟) أحمد ركي‬
‫‪ 53‬ا‬
‫)‪(7‬‬ ‫"‬ ‫" )‪(6‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬
‫الفلسفة‬ ‫كتب‬ ‫وغيرها‬ ‫و" تليماك‬ ‫و" ماجدولين‬ ‫ا‬
‫من‬ ‫سبيل التاج‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫بسن‬ ‫ٍ‬

‫الفارق الكبير وهو أننا‬


‫نواك@ العصر في‬ ‫لم‬ ‫الحركة مستمرة ولكن مع‬
‫بالتطور في مجال‬ ‫نأخذ‬ ‫عمله‬ ‫تقييم الوقت الذي يقطعه المترجم للنصوص الأدبية لافاء‬
‫رلم‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫من‬ ‫كلّ‬ ‫ف عهد‬


‫ى‬
‫"‬
‫في ذلك‬
‫اللغات واللسانيات‪ .‬العلامة الفرنسى جورج مونان يقول‬
‫"‬ ‫‪11‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬
‫"‬

‫شيشرون و الكونت دوليل و" سانت جيروم و أتيان دوليه و جواشيم دي بليه‬

‫كانت صعوبات الترجة صعوبات بلاغة شاعرية في حين أنّ دراسات العصر الحالي‬
‫وينجم عنها اختلاف‬ ‫المرتبة الأولى‬ ‫الصعوبات لغوية في‬ ‫هذه‬ ‫للسانيات أظهرت للعا لم أنّ‬
‫من‬ ‫جذري في الرؤية للحياة من مجتمع إلى آخر ويترت@ عنها اختلاف في ا لوعى الحضاري‬
‫"‬

‫شعب إلى آخر"‪ .‬واعتقد انه على حق فيما ذهب إليه وقد أشار إلى ذلك الدكتور زكى‬
‫نجيب محمود" في مقاله بالأهرام في ‪ 2 1‬أوت ‪ 1 9 7 9‬موكدا أهمية اللسانيات‪.‬‬
‫ته‬
‫والترجمة قبل أن تكون فنّاً أو صناعة فهى مهنة المثقف الذواقة الملم بحضار‬
‫وحضارة اللغة التي اختارها ليترجم لها ولمفكريها‪ ..‬فهى في العصر مهنة أساسها العلم‪.‬‬
‫اللسانيات التقاربية والمقارنة بين لغة الأم واللغة المراد التبا ‪ .J‬معها‪ .‬وكذلك علم‬
‫هذا تعاقد هدفه الحفاظ‬ ‫فيهاس رموز ومفاهيم ومعان ودلالات وهى فوق‬ ‫مما‬
‫"‬ ‫"‬

‫الآتي‪:‬‬ ‫فيناي ودربلنيه ويتلخص الأداء في‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫لما جاء‬ ‫روح النص‪ .‬وفقا‬ ‫ا‬

‫‪<18‬‬ ‫"‬

‫عندما لا يتوفر للكلمة بديل مثل قول أمير البحر"‪.‬‬ ‫‪ 1‬الاستعارة‬


‫‪-‬‬

‫لغة‬ ‫المطابقة أو النسخ عندما يتوفر القول على نفس الدلالة في‬ ‫‪2-‬‬
‫(و)‬ ‫ا ا‬ ‫"‬
‫الناقلة‬
‫مدرسة للغات‬ ‫الحضارة‬

‫"‬
‫‪-‬‬
‫‪L e s M i s éra b l e s‬‬ ‫العرير أمين المرساء"‬ ‫عد‬
‫‪-,‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫"‬ ‫‪11‬‬

‫‪T a r t u ff‬‬ ‫حلا ‪ J‬الشبع منلر@‬ ‫عنماد‬ ‫‪-‬‬

‫‪;c2‬‬
‫ا‬ ‫"‬
‫‪-‬‬
‫‪fl e urs d u‬‬ ‫‪ma l‬‬ ‫إدرامم داحي أرهار الثر‬ ‫)‪(3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪M a d am e B o v a ry‬‬ ‫> ‪l; i l‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪) :44‬‬
‫"‬ ‫"‬
‫‪-‬‬
‫‪Poés i es‬‬ ‫‪cho i s i es‬‬ ‫نحتارة‬ ‫أشمار‬ ‫مقار‬ ‫ضميق‬ ‫)‪(5‬‬
‫"‬ ‫"‬
‫‪-‬‬
‫‪P o ur l e T r ô ne‬‬ ‫سبيل التاج‬ ‫ي‬ ‫)‪ (6‬المنفلرطى‬
‫"‬ ‫"‬

‫‪T é l é m a q ue‬‬ ‫)‪ (7‬رلاعة الطهطاو@ انليحاك‬

‫)‪l‬‬
‫(‬ ‫‪A m i ra‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪:9(-‬‬
‫)‪) C a l qu e‬‬
‫)‪e‬‬ ‫‪b E c o l e de s l a n gu‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫ينتج‬
‫لا‬ ‫عندما‬ ‫اللغة الناقلة‬ ‫‪ 3-‬استبدال الكلمات بأخرى‬
‫تتفق وحضارة‬
‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫عن ذلك خسارة أوإضافة للمرغوب توصيله مثل قولنا‬
‫( )‪1‬‬ ‫ا‬ ‫"‬

‫مفرغة‬ ‫حلقة‬

‫من‬ ‫التركب اللغوي لنفم@ المفهوم المرغو@ توصيله ولكن‬ ‫‪ 4-‬تجديد‬


‫"‬
‫الناقلة‬ ‫وجهة نظر الحضارة‬
‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫مثل قولنا في العربية المساواة‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اا‬

‫عدل‬ ‫الظلم‬ ‫المساواة في‬ ‫والمرأة‬


‫‪ 5‬إيجاد القول النظير دون استخدام نفس المفردات في النص‬
‫‪-‬‬

‫الأصلى‬ ‫"‬ ‫"‬

‫يوم‬ ‫كما في قولنا بالعربية هذا الشبل من ذاك الأسد" أو هذا اليوم‬
‫)‪:‬‬ ‫ا‬

‫أ بيض‬
‫‪ 6-‬بدلا من نشر القول الأصلى الذي لا يفهم لعدم معرفة ظروفه‬
‫الحضارية تطويع المعئ لثقافة لغة الحضارة الناقلة مثل قولنا في العربية‪:‬‬
‫(د)‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫بخيل كاليهودي‬ ‫كالجمل أو‬ ‫ا نه‬


‫ٍ‬

‫لها نفس الدلالات‬ ‫للدلالات‬ ‫‪7-‬‬


‫به‬ ‫وهذا المبدأ ِعمل‬
‫ل‬
‫الى‬ ‫الترجة الحرفية‬
‫المتقاربة أو‬ ‫اللغات‬
‫مجموعة اللغات‬ ‫الواحد مثل‬ ‫الأصل‬ ‫ذات‬ ‫في مجموعة‬
‫هذه‬
‫خارج‬ ‫أفا في اعتقادي‬ ‫العربية رغم‬ ‫اللغة‬ ‫وكذلك‬ ‫بية‪.‬‬ ‫»‪:‬‬ ‫وأ‬ ‫الهند‬

‫)‪(5‬‬
‫صباح الخير‪.‬‬ ‫غدا‪-‬‬
‫المجموعة‬
‫حدّ ذاته‬ ‫هو ى‬
‫ف‬ ‫البنود‬ ‫لهذه‬ ‫التصرف وفقا‬ ‫حسن‬ ‫وفي اعتقادي أن‬ ‫‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫إلا‪ .‬ممزاو جة‬
‫يتأتى‬ ‫لا‬ ‫له‪.‬‬ ‫قرئ والترجمة‬ ‫ما‬
‫وهذا الابداع‬
‫إبداع في نقل‬
‫المترجم لحضارتين بكل ما فيهما من مواقف وتراكيب ومعان‪ .‬فمهنة‬
‫المترجم عمل التباديل والتوافيق باللغة لتوصيل المعئ‪ .‬فالترجة لم تكن في‬

‫‪) T ra n s p o s i t i o‬‬
‫(‪(1‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪l In‬‬ ‫‪l‬‬ ‫‪i i‬‬
‫‪c e rc e v c e u‬‬

‫'‬

‫( )‪+‬‬ ‫‪l E m a n c i p a t i o n d e l a fe m m‬‬


‫'‬
‫‪l a j ust i c e‬‬ ‫‪e st‬‬ ‫‪d an s l é g a l i t‬‬

‫‪)E q ui val enc‬‬


‫(‪(3‬‬ ‫‪T e l p è re ,‬‬ ‫‪t e l fi‬‬
‫'‬
‫‪c e s t un‬‬ ‫‪b e au j ou‬‬
‫'‬

‫)‬ ‫‪) A da pt at i o n‬‬ ‫‪c e s t u n ro‬‬ ‫‪b u st‬‬


‫'‬
‫‪c e st un‬‬ ‫‪h a r p ag o n‬‬
‫‪) T l i tt é r a l‬‬
‫(‪;5‬‬
‫)‪e‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪t o m orro w‬‬

‫‪morn in‬‬
‫‪B uong i orn o‬‬ ‫‪b o nj ou r‬‬ ‫‪g oo d‬‬
‫=‬ ‫=‬

‫‪15‬‬
‫ترتيبا‬ ‫رصّاً‬ ‫ورصّها‬ ‫الكلمات‬ ‫للقواميس لنقل‬ ‫استخداما‬
‫الأيام‬ ‫يوم من‬
‫)‪(1‬‬ ‫‪11‬‬
‫لغة‬ ‫بحسب ما جاءت‬
‫هي ستّ البنات‬ ‫مثال ذلك‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫به‬

‫التراكيب‬ ‫والم@ يئ‪:‬‬


‫ا نَ‬
‫المطلول@ أولا هو تقدير المترجين و تو ف@ر‬ ‫الترجة الأدبية أمر يسترعى‬ ‫ٍ‬

‫الضمانات‬
‫اللازمة لهم والنظر في إعطاثهم تفركا لإنجاز إبداعهم وتعديل اللوائح الى تصر‬
‫على محاسبتهم بالكلمة بدلا من أن تحاسبهم على ما أتووا به من كيف؟‪ ..‬كم من الوقت‬
‫يلزم لترجة ديوان شعر أو رواية أدبية أو مسرحية؟ كم من الوقت للإبداع وكم‬
‫‪-‬‬

‫وتجميع السطور‪ ..‬وكم يستحق‬


‫يستحق هذا الإبداع بغض النظر عن رصّ الكلمات‬

‫الإبداع الوفي الذي يندر الحصول عليه ويتخيل الكثيرون أن الترجمة ليست إلا عملية‬
‫تبديل للكلمات من لغة إلى لغة‬
‫ولكن الترجة في الحقيقة عملية تواصل وتفاعل‬
‫حضاري وفكري بين لغتين بكل ما يعنيه بينهما هذا التفاعل من أخذ وعطاء‪.‬‬
‫ولأداء وتطبيق علم الترجمة على أصوله يجب أن يأخذ في الاعتبار أهمية التعمق في‬
‫ركافة جو انب‬ ‫المعاني والعبارات والتراكيب والأفكار‬ ‫ناحية استيعاب‬ ‫من‬ ‫اللغتين‬

‫الدراسات الأنثروبولوجية من عادات وتقاليد لكلتا اللغتين سواء على المستوى الحضاري‬
‫للغة‬
‫أو على مستوى النظام الخاص ها‪ .‬وهذا لا يتأتى ا لا بالمعرفة الكاملة باللغتين‬
‫ٍ‬

‫على‬ ‫لغة‬ ‫وتطور داخل إطا ر كل‬ ‫جديد‬ ‫بكل‬ ‫مما يفيد‬ ‫ا ‪ y‬طلاع‬ ‫بينهما مع‬ ‫والفوارق‬

‫أم‬ ‫كانت‬ ‫وهذا المستوى يتطلب جهدا فائقأ من كل راغب في العمل بالترجة أدبية‬
‫فورية‪ ..‬فالمترجم يبذل جهداً كبيراً مع كلّ عمل يتصدى له بالنقل‪ ..‬فعلى سبيل المثال‬
‫"‬

‫‪O n l u i a é cr i t s on li vre à l a mo s q u é‬‬


‫"‪e‬‬ ‫عبارة مثل كتبوا كتابه في جامع الأزهر"‬
‫‪.‬‬

‫'‬
‫‪l A zh a‬‬
‫‪"de‬‬

‫عبارة متداولة في الحوار اليومي لعامية مصر وتكتب في الأعمال الأدبية‬


‫والمسرحية‪ ..‬إذا تناولها مترجم غير مصرى فلا شكّ في أنه سيقع في حيرة لأن هناك فار قاً‬
‫"‬ ‫"‬

‫العبارة و هو أن‬ ‫تتضمنه‬ ‫كتابة كتاب والمعئ الذي‬ ‫وهو‬ ‫الدلالي لكلمات العبارة‬ ‫المعبئ‬ ‫في‬
‫جامع الأزهر‪.‬‬ ‫قرانه في‬ ‫ما قد عقد‬ ‫شخصا‬

‫س@‪ -‬ول‬ ‫‪ ll es‬بم‬


‫)‬ ‫‪)D éb rou i l l ard i se‬‬
‫(‪(1‬‬

‫‪15‬‬
‫عبارات ودلالات تختلف@‬ ‫اللغة‬
‫في سجل‬ ‫هذا المثال‪ .‬كلا‬
‫من‬ ‫يوجد‬ ‫ويمكن القياس على‬
‫إعدا@ أ‬ ‫يعد‬ ‫الذىِ@ب أن‬ ‫المترجم‬ ‫حئ نعرف صعوبة مهمة‬ ‫معاني‬ ‫به من‬ ‫كلية عما توحى‬
‫'‬
‫‪Il p orte l e‬‬ ‫‪m an t e au‬‬ ‫‪d A rl e q ui n‬‬ ‫صالحا لمهمته مثا ‪ J‬ذلك ‪:‬‬

‫شيطان يتلون بكل لون‪.‬‬ ‫هو‬ ‫فترجمتها ليست أنه يلبس معطف أرلكان وإنما‬
‫فعلى المترجم أن يهتم بالبعد الزمى والبعد الحضاري اهتماماً بالغاً‪ ..‬فهناك‬
‫علاقة ما‬

‫الذي قيل فيه‪ ..‬واللغة الئ يترجم إليها‪ ..‬فالمترجم يبذل‬ ‫بين النصّ المختار للترجمة‬
‫على‬ ‫ها‬
‫جهداً بالغاً لفهم النص حضاريا ولغة ثم يعيد صياغته باللغة الئ اختار العمل‬
‫بين‬ ‫مستوى قراء زمانه‪ .‬وهذا كله لا يتأتى إلا إذا كان المترجم على مستوى التفاعل‬
‫اللغتين عبر العصور وعلى دراية متخصصة بحضارة اللغتين وعلى مقدرة للتصرف للنقل‬

‫ر‬ ‫الحيثيين في العصو‬ ‫معاهدات‬ ‫بالتاريخ بأنّ‬ ‫دراية‬ ‫لهم‬ ‫من‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬
‫في‬ ‫أذكر‬ ‫ى‬
‫لعل‬

‫عليه رسالة‬ ‫نقشت‬


‫رشيد الذي‬ ‫حجر‬ ‫الفرعونية كتبت بلغتين‪ ..‬ولعلنا جميعا نذكر أهمية‬
‫نقشت فيه‪ :‬وهي اللغة الهيروغليفية‬ ‫فرعونية بثلاث لغات لها شأفا في ذلك الوقت الذي‬
‫ً‬

‫ا‬
‫الديموطيقية واللغة اليونانية‪ ..‬وهذا الحجر يكشف للعا لم ا جمع أنّ أبناء مصر كانو‬
‫واللهجة‬
‫تراجمة أمر اء‬
‫يجيدون تعلم اللغات ويزاولون الترجة‪ .‬فمن المعروف أنه في البلاط الفرعوني‬
‫ولذوي السلطان‪.‬‬
‫يتوارثون المهنة ويعاملون معاملة المفوضين كسفراء لبلادهم‬
‫ى‬ ‫أثر‬ ‫بين اللغات‬
‫التفاعل‬ ‫أقول إنّ‬ ‫أن‬
‫يكفى‬ ‫العرض‬ ‫هذا‬
‫ا جل القول في‬
‫ً‬

‫ولكن‬
‫وفي تجمعات سوق‬ ‫الفكر الإنساني منذ عهرد بعيدة‪ :‬في عهد الفراعنة وفي العصر اليوناني‬
‫طليطة ومدريد وفي بغداد في عهد المأمون وفي فرنسا في القرن الثاني عشر و في‬
‫عكاظ وفي‬
‫إنشاء مدرسة الألسعن‬ ‫منذ‬ ‫سواء في الكويت أو بيروت أو مصر‬
‫الشرق وفي العهد الحالي‬
‫باريس‪.‬‬ ‫من‬ ‫عودته‬ ‫لها بعد‬ ‫الطهطاوي مديراً‬ ‫وتعيين رفاعة‬
‫ً‬

‫وبالأخصّ‬ ‫اللغات‬
‫من‬ ‫اللغة العربية ا ثرت العديد‬ ‫أنّ‬ ‫والجدير بالاهتمام والذكر‬
‫هو‬
‫ومستمر بينهما حئ الآن‪..‬‬
‫الفرنسية‪ ..‬فمنذ القرن الثامن والتفاعل قاثم‬ ‫اللغة‬
‫استفادت‬
‫العربية بعلومها وحضارقا الأمر الذي‬ ‫اللغة‬
‫القرن الثامن ازدهرت‬
‫الحكمة‪.‬‬
‫ففى‬
‫بيت‬ ‫اللغة الفرنسية سواء عن طريق مدرسة طليطلة أو مدرسة مدريد أو‬ ‫منه‬

‫بالضجارب‬ ‫والهدف من هذه الدراسة هو الاستفادة من تحليل عناصر التفاعل والأخذ‬


‫اسات‬
‫ودر‬ ‫التخصص بالدراسات المقارنة والترجة‬ ‫مجالات‬ ‫يفيدنا في‬ ‫منها‪ .‬مما‬
‫السابقة والنهل‬
‫علم الترجة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ترجمة للغة‬ ‫أدبية وإما‬ ‫ترحمة للغة تخصصية أو‬ ‫إما‬ ‫جميعأ‬ ‫نعرفها‬ ‫كما‬ ‫فالترجمة‬
‫التخاطب‬ ‫لغة‬
‫المميزة بالأسلوبية أما لغة الكلام فهي‬ ‫لغة الثقافة‬
‫الحديث‪ ..‬ولغة الأدب هي‬
‫هي الوسيلة‬ ‫فاللغة‬ ‫الحالتين‬ ‫كلتا‬
‫التراكيب‪ .‬وفي‬ ‫وحسن‬ ‫البعيدة أحيانا عن القوالب الأدبية‬
‫اللغة‪.‬‬
‫نظام دوافع‬ ‫الناقلة على نس@ متفق عليه مسبقا بين المرسل والمستقبل في داخل‬
‫نطاق‬
‫معارف اللغة‬
‫ا أنه إن لم يكن هناك نظام متفق عليه يربط بين المرسل والمستقبل لفهم‬
‫ما اتفق عليه لبناء اللغة‬
‫وأفكارها فلن يتواصل الفكر‪ .‬ويعتمد تبادل الفكر بين الناس على‬
‫من نظام ومنهج فيما يتعلق بتجميع الكلمات ورصها للتعبير عن الفكرة المراد طلاقها‪.‬‬
‫ا‬ ‫ٍ‬

‫وهذا الأمر يتم وفقاً لقواعد النحو والصرف كأساسيات لفهم الجملة سواء كانت‬

‫مكتوبة أو منطوقة‪.‬‬
‫"‬

‫مغلق ممعئ الثبات‬‫ويمكن القول إنّ نظام النحو والصرف في كل لغة هو نظام‬
‫الذي يجعل عملية التفاهم بين الناس ممكنة من خلال تبا ‪ J‬الأفكار في قوالب نحو ية‬
‫‪i‬‬
‫وهو‬

‫‪iJ‬‬ ‫وصرفية متعارت عليها بين أبناء اللغة الواحدة ومن يتعلمها‪ ..‬و ينبغى أن لا نغفل‬
‫د‬

‫الأصوات في عملية التواصل هذه‪ ..‬إذ أفا من الشكل الخارجي الثابت المتعارف عليه‬
‫اصطلاحا لكل منطوق وله رموز تكت@ تعارف عليها كذلك المتعلمون للغة‪.‬‬

‫وهذه الأصوات ورموزها الكتابية يوصلان مضمون اللفظ وغيره من تراكيب‬


‫إيحاءات ذهنية و عاطفية‬ ‫من‬ ‫الأقوال‬ ‫هذا ما تحمله‬ ‫إلى‬ ‫باللغة‪ .‬نضيف@‬ ‫المنتفعين‬ ‫بين‬ ‫لفظية‬
‫خاصا من‬ ‫جهداً‬ ‫يتطل@‬ ‫ما‬
‫وهذا‬ ‫تلفظ‬ ‫تكتب أو‬ ‫دون أن‬ ‫استشعاراً‬ ‫ونفسية تدرك وتحس‬
‫المتر‬
‫و اللهجات‬ ‫الألسن‬ ‫وتختلف باختلافها‬ ‫ولها أهميتها‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الأصل‬ ‫هى‬
‫متعارف عليها‪.‬‬ ‫كلمة‬ ‫أو‬ ‫عن لفظ‬ ‫إلا إذا كانت معبرة‬ ‫تنقل الفكر‬ ‫أفا لا‬ ‫والنبرات‪ .‬إلا‬
‫اعد‬
‫يتم نتيجة الاتفاق على قو‬ ‫وهكذا يتبين لنا أن الترجة أولاً تواصل فكري‬
‫كما‬ ‫المواقف‬ ‫تتغير بتغير‬ ‫وتراكيب تُصاغ قي مواقف متعارف عليها‪ ..‬وأحيانا هذه المعاني‬
‫"‬

‫في المثال السابق كتبوا‬ ‫بينا‬

‫خلال‬ ‫مثل المترجم الأدبي يؤدي دوراً هاماً في نقل المعئ‬


‫من‬
‫مثله‬ ‫فالمترجم الفوري‬
‫إعادة صياغة الكلمات‬
‫يتفق وفكر الملتقى والموقف الذي يتم‬
‫التحدث‬ ‫مما‬

‫خلال‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫ستبين‬ ‫والئ‬ ‫ها‬ ‫استشهدنا‬ ‫الى‬ ‫عنه‪ ..‬ودليلنا على ذلك الجملة البسيطة‬
‫"‬

‫كتابه‬ ‫العربية كتبوا‬ ‫الجملة‬


‫ترجمتها فاثدة الدراسة اللغوية وتعلم فنّ الترحمة‪ ..‬فإذا تناولنا‬
‫فقط‬ ‫أمس في جامع الأزهر" وقام المترجم بصياغتها باللغة الإنجليزية صياغة لغوية نحوية‬
‫‪Y e s terd a y h i s b o o k h as b e e n‬‬
‫‪,‬‬
‫‪w r i tt en‬‬ ‫‪i n A z h ar‬‬ ‫‪mo s q ue :‬‬ ‫فإنه سيقو‬
‫اللغة‬ ‫سيصوغها إلى‬ ‫وكذلك‬
‫يقول‪:‬‬ ‫المنهج‬ ‫الفرنسية على نفس‬ ‫من‬
‫'‬

‫‪H i er‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪s on‬‬ ‫‪l i vre‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪été écrit à l a‬‬ ‫‪mos q u é e‬‬ ‫‪d e l A zh ar‬‬ ‫ً‬

‫ناًت‬ ‫المثال وترجمته أننا ترجمنا النص لغويا ونحويا‬ ‫ريتبين لنا جميعا‬
‫لالمعئ‬ ‫ولم‬ ‫من‬

‫المثال‬ ‫ومن‬ ‫في جامع‬ ‫قران يتم‬


‫عقد‬ ‫هو‬ ‫في العبارة العربية‬ ‫أوالفكر‪ ..‬فالمقصود أصلاً‬
‫الذكاء‬ ‫من‬ ‫الترجمة تتطلب قدرة عالية‬ ‫أنّ‬ ‫و‬ ‫وفنّ‪،‬‬ ‫صيغة‬ ‫أنّ الترجمة‬ ‫يتبين لنا‬ ‫وهذا الموقف‬
‫إلا‬ ‫ر ها‬
‫بدو‬ ‫يمكنها أن تقوم‬ ‫لا‬ ‫تسمى مهارة الإلمام الفكري بالمضمون‪ ..‬وهذه المهارة‬
‫القواعد والنحو يساعدان على اختراق حواجز الماديات‬ ‫والنحو‪ ..‬لأنّ‬ ‫اللغة‬ ‫بقواعد‬ ‫بالالمام‬
‫ً‬

‫ا‬
‫من المفر دات ر مو ز‬ ‫العبارة في الموقفى وليس‬ ‫من‬ ‫لم المعاني الئ تفهم‬ ‫عا‬ ‫اللفطة لى‬
‫ا‬
‫ٍ‬

‫و صو‬

‫على دراسة الحضارة والحياة‬ ‫تعتمد‬ ‫الرَجمة‬ ‫فإن‬ ‫على النحو وقواعد الصرف‬
‫الثقافية‪ ..‬النقد‬
‫لف‬ ‫وموقف الموً‬ ‫ومدرسته‬ ‫على تفهم الأثر ا لأديي‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫الأدبي‬
‫تساعد‬
‫واتجاهه وبيئته وفكره وأسلوبه‪ .‬فهذه العناصر الى يممل @ها بعضأ هي الئ‬
‫المترجم على نقل مضمون أي معئ في اللغة المنشودة نقلاً فكريا ولفظياً في آن‬
‫واحد‪ ..‬ولهذا فالمطلوب من المترجم هو أن يتعمق في تاريخ اللغتين نحواً وصرفاً و حضار ةً‬
‫وثقافةً وفكراً‪..‬‬
‫خمس و ثلاثين‬ ‫من‬ ‫بل هي واحدة‬ ‫لم‬ ‫العا‬ ‫ليست الكلية الرحيدة في‬ ‫وكلية الألسن‬
‫لها منافستان هما مدر سة‬
‫وهي لي@ست الوحيدة في الشرق الأوسط بل‬ ‫مدرسة لتعليم الترجة‬
‫العربية و إليها‬ ‫من‬ ‫في المغر@ ومعهد بورقيبة في تونس‪ ..‬فكلاهما يعدان المترجين‬ ‫طنجة‬

‫الترجة‪ :‬الفورية والتحريرية والتتابعية والمنظورة‪ ..‬وهاتان‬ ‫الحيةّ ولكافة أنواع‬ ‫اللغات‬
‫بجميع‬
‫طرائق التدريس المعاصرة‪ ،‬وتستخدمان‬ ‫ما جاءت به‬ ‫وتأخذان بكل‬ ‫حديثتان‬ ‫المدرستان‬
‫ا‬ ‫"‬

‫الفرنكوفو نية‬ ‫كافة‬


‫في بلدان محور‬ ‫المعامل الصوتية والفورية الحديثة علاوة على كوفما‬
‫الفرنسية واللغة العربية‪.‬‬ ‫اللغة‬ ‫استقطا@) عداد‬ ‫يساعدها‬ ‫مما‬
‫وفيرة ممن يجيدون‬ ‫على‬
‫والترجمة أنواع إما ترجمة ملتزمة بالكلمات المنطوقة وإما ترجة تعطى المضمون‬
‫تختلف دلالاقا حسب استخدامها و قت‬
‫‪ :‬معاني الكلمات وما وراء الكلمات‪ ..‬فالرموز‬
‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الكلمات‬ ‫به‬ ‫ح@سب ما‬
‫النص وأحيانا‬ ‫موضوعها في‬ ‫الكتاسة‪،‬‬
‫توحى‬ ‫وحسب‬
‫بين اللغة‬
‫ما ترمز له نصا وكل هذه المعالر تم التعرف عليها من خلال دراسة التفاعل‬
‫ا ا@ربية واللغة الفرنسية‪ .‬واللغات الروسية والايطالية والاسبانية والألمانية والإنجليز ية كلها‬
‫تنارلت ما تناوله الفرنسيون بالدراسة وأصدروا في هذا الشأن العديد من الكتب تتناول‬
‫والترجمة وقضايا الدلالة اللفظية والمعاني غير الدار@‪.‬‬ ‫اللغة‬
‫مجال علوم‬
‫‪ 5 9‬ا‪.‬‬
‫علم الترجمة ومقوماته‪:‬‬
‫وعلم الترجة علم يستعرض نظريات الترجة ومشكلاقا وتاريخ تفاعل لغتين وكل‬
‫ما أنمره هذا التفاعل من تعليق واستشهاد‪ .‬والهدف من علم الترجة هو الوصول إلى‬
‫مقننات علمية ثابتة وداثمة يمكن ها الحكم على الترجات والمتر‪-‬مين حكما رياضيا و ليس‬
‫‪x@ 5‬‬ ‫ا‬
‫تأثريا‪ ..‬فإن جميع الأجناس قارئين ومستمعين للرموز الرياضية يتفقون على‬
‫تعاد ‪ 3 0 J‬ولا اختلاف على ذلك‪ .‬ولكن الناظرين لأي لوحة فنية يختلفون في الحكم عليها‬
‫وهذا نتيجة تأثر كل منهم وجدانيا على غير تماثل مع الآخرين‪.‬‬
‫وعلم الترجة يبحث ويدرس كافة الإمكانات ليحقق الأسس الموضوعية والمنهج‬
‫العلمى الذي لا يختلف عليه اثنان لدراسة الترجمات واتجاهات المترجين‪ ..‬وهو لذلك على‬
‫وثقافة الأفر اد‪.‬‬
‫خلاف الجماليات الئ يرجع الحكم فيه لطباع ومزاج‬
‫فعلم الترجة يبحث في المعاني وكيفية النقل لها في نفس الزمان وفي نفس اللغة أو‬
‫عبر الأزمان وبمختلف اللغات‪ .‬وأذك على سبيل المثا ‪ J‬للاستشهاد على ذلك أنه في‬
‫ر‬
‫"‬ ‫"‬

‫في المشهد الأول‬ ‫أحمد‬


‫)‪(1‬‬ ‫صفحة‬ ‫جاء‬
‫مسرحية على أسوار دمشق بقلم‬
‫على باكثير‬
‫ا‬

‫فرارا‬ ‫أريد أن أقبض على كبشهم توماس الذي كان أخرمم‬ ‫على لسان ابان‪:‬‬

‫فأجىء به أسيرا إلى المسلمين‪ .‬ولكن العلج أمر الذي قدامه فاستدار لي وشغلئ‬
‫عنه‪..‬‬

‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫ستترجا‬ ‫ونجد في هذه الجملة كلمة كبش وكلمة علج إذا ترجتا إلى أية‬
‫لغة‬

‫ترجة لفطة لا تفي بالمعئ‪ ..‬فكلتا الكلمتين استدعتا دراسة لفهمهما باللغة العربية حسبما‬
‫كانتا‬
‫تستخدمان في فجر الإسلام‪.‬‬
‫"‬ ‫"‬
‫كلمة‬ ‫وأن‬ ‫ما شابه ذلك‪.‬‬ ‫يظن أو‬ ‫الفداء كما كان‬ ‫وتبين أن الكبعث@ ليس كبش‬
‫"‬ ‫"‬
‫كان‬ ‫في ذلك‬ ‫واستخفاف‪ .‬وأنه‬
‫الزمان‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫إهانة‬ ‫من‬ ‫العلج لاتعئ ما تعنيه اليوم‬
‫"‬

‫ممعئ‬ ‫عسكرية‪ ..‬كبش‬ ‫رتب‬ ‫على‬ ‫كانتا تدلان‬ ‫فقد‬


‫لهاتين الكلمتين دلالات أخرى‪.‬‬
‫غير دارجة‪.‬‬ ‫مما به من معان‬ ‫رلًيس سرية‬
‫ترجم‪.‬‬
‫لنفس الكلمات و في‬ ‫وهكذا نرى الفردتى الكبير بين معاني الأمس ومعاني اليوم‬
‫نفس اللغة‪ ..‬مثال آخر في المشهد الأول لنفس المنسرحية صفحة )‪ (42‬يقول شرخبيل‪:‬‬
‫"‬ ‫"‬

‫فقد بلغئ أن الروم جعلوا جائزة لمن يأتيهم برأسك فإذا تر‪-‬صنا كلمة الروم‬
‫"‬ ‫"‬

‫دون دراسة تاريخية ستأخذ على أفا أهل روما فيقول المترجم الرومانيون ولكن الدراسة‬
‫تركد أن روما كانت إحدى مدن‬ ‫اللّه‬
‫في فجر الإسلام‬ ‫التاريخية لزمان عمر رضى‬
‫عنه‬

‫دولة بيزنطة وأن كلمة رومي تعئ في هذا الزمان بيزنطى‪ .‬وأكدت الدراسة أن ا ‪ (J‬م هم‬
‫في ذلك‬ ‫مواطنون فلم تكن إيطاليا‬ ‫لها‬
‫سكان دولة بيزنطة وأن روما لم تكن ولة‪ ،‬وليس‬
‫د‬

‫‪16‬‬
‫المتر جم‬ ‫‪ j‬سياسية كبرى لدولة بيزنطة‪ .‬وعدم‬
‫إلمام‬
‫حد د‬
‫الوقت سوى إقليم من ضواحي‬
‫ً‬

‫هذه الحقائق التاريخية والحضارية تترتب عنها ا خطاء‬


‫فة‬
‫معر‬ ‫جسيمة تغير المعئ‪ ،‬وعدم‬
‫مغالطات شنيعة‪.‬‬ ‫كله باللغة‬ ‫هذا‬ ‫لما‬
‫عديدة‬ ‫والأمثلة‬ ‫يعطى‬ ‫يترجم إليها‬ ‫الى‬ ‫يقابل‬ ‫المترجم‬
‫هذا‬
‫الأم‬ ‫لغته‬ ‫حضارهَ‬ ‫ولا إتقان للترجمة إلا إذا درس المترجم‬ ‫نواح‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫المجال وفي‬ ‫في‬
‫لغة‬
‫النص المترجم أو اللغة الأجنبية التي ستتم إليها الترجمة‪.‬‬ ‫وافية وكذلك حضارة‬ ‫دراسة‬
‫فيجب على المترجم أن يكون على علم ودراية بحضارة لغة الأم وحضارة اللغة‬

‫الأجنبية وعلى بينة‪.‬مما بينهما من علاقة‪ .‬فكلمة حضارة قبل عام ‪ tS 1 7 5 0‬نت تعني الحياة‬
‫العسكرية والنظامية لأية دولة ولكن مدلول الكلمهَ اختلف باختلاف العصور‪ .‬فالشعب‬
‫حصونه‬ ‫وتحمى‬ ‫المتحضر قبل عام ‪ 1 7 5 C‬هو الشعب الذي له قوات عسكرية تدافع‬
‫عنه‬

‫وتذود عن أراضيه بعتاد وذخيرة‪ ..‬ولكن منذ القرن الثامن عشر أخذ لفظ حضارة يعني في‬
‫من‬
‫ما جد‬
‫اللغة الفرنسية الرقة والتقدم الاجتماعي والرفاهية في حياة الفرد والشعوب بكل‬
‫إبداعات الأفراد بغرض تحسين وتجميل الحياة‪ ..‬وأخذت الحضارة تنمو في كافة المعمو ر ة‬

‫لها‬ ‫حمات منذ‬ ‫مالها‬


‫يعكس‬ ‫يدرس‬ ‫تاريخ‬ ‫الحجرية‪ ..‬وأص@ت‬ ‫العصور‬ ‫من‬ ‫واسترجع دارسوها‬
‫تطور حياة الشعول@ حئ اليوم‪ ..‬وقسمت هذه المراحل الحضارية المتتالية إلى تقليل الجهد‬
‫في حياة الأفراد وتغطية المطالب الجماعية‪ .‬ومع كل تجديد تطورت الحياة المدنية و تطو رت‬

‫مخترعات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ترت@‬ ‫مما‬


‫الحياة وتجددت مفردات‬ ‫أساليب‬ ‫كافة‬ ‫معها‬
‫وتسهيلات سواء في البر أو البحر أو الجو‪.‬‬
‫والحضارة كثيرا ما تتوقف وتنحصر وتنقطع في بعض الدول لأسباب عديدة منها‬
‫الركود الاقتصادي ومنها الاحتلال والحصار وما شابه ذلك مما يؤدي إلى اضمحلال اللغة‪.‬‬

‫أن تكون‬ ‫العربية فيجب‬ ‫وعليه فإذا كنا نحن ندرس الترجمة ومنطلقنا‬
‫هو اللغة‬

‫الحضارة العربية والثقافة العربية وأمهات الكتمب العربية ومدارس النحر وجيع مؤلفات‬
‫هذا التر اث‬
‫النحاة أساسية لنا في مناهجنا في كليتنا‪ .‬ومن ثم يجب علينا أن نعا ل بين كل‬
‫=‬

‫وما يتوازى معه من اللغات الأخرى الئ نبادل ونترجم إليها وبذلك تصبح الدراسات‬
‫المقارنة والمتطابقات والمتقابلات مى شاغلنا و اللسانيات هي وسيلتنا وعلم الترجمة هو‬

‫را ئد نا‪.‬‬

‫المت@ بقات والمتقابلات‪:‬‬


‫"‬

‫وعليه فالترجان ليس فقط من يعرف معاني وثقافة اللغة الى يترجم منها وإليها‬
‫لفطة بحس@ كل لغة‪ ..‬وهذا يتأكد لدينا‬
‫وإنما هو الذي يعرف كيف يصوغ المعاني بصيغ‬
‫أن المترجم يقوم بدور هام جدا في الترجمة‪ ..‬فهو الذي يخزن ويحول المتطابقات والمتقابلات‬
‫‪16‬‬
‫عنهما‬ ‫يعبر‬ ‫للحياة‬ ‫‪ j‬يتين‬ ‫‪)J‬‬ ‫حضارتين وثقافتين‬ ‫بين‬ ‫الوصل‬ ‫حلقة‬ ‫للغتين‪ .‬فهو بذلك‬
‫تساعده‬
‫التعبير‬ ‫حسن‬ ‫بأسلوبين مختلفين‪ ...‬إنه يقوم بدور المبدع والخبير؟ والمعرفة‬
‫على‬
‫استخدامها ليعبر عن نفسه ها في ذات‬
‫والإتيان بالكلمة العادية الى تعرد المستقبل على‬
‫كأنه‬ ‫عدة‬
‫الموقف@‪ ،‬فهو يشغل عقله كجهاز منظم يحرك‬
‫جهاز آلي‬ ‫وحدات‬
‫للمعلومات مستقبل ومرسل يزاول الاستقراء والاستنباط والتحليل والتركيب في‬
‫نة‬ ‫الآلية بالدراسات المقار‬ ‫المعالجة‬ ‫مسيرة تطوره طريق‬ ‫من‬ ‫آن واحد‪ ..‬وهذا يتخذ‬
‫حضار ة‬ ‫توظيف معلوماته إلا إذا تعايث@ مع مواقف‬ ‫له‬ ‫لكلتا‬
‫حسن‬ ‫اللغتين ولا يتم‬ ‫والمفارقة‬

‫الحق بأن‬ ‫له‬ ‫إقرار أنّ المترجم يتمتع بقدرة الإبداع وقوة الذاكرة‬
‫يعئ أن‬ ‫لا‬

‫ف موضوعات ليست من اختصاصه‪ ..‬فإنه إن فعل‬ ‫يتخصص فيما يترجمه ويطلق الأحكام ى‬
‫أخطاء الذاتية غير المتخصصة‪ .‬فالمعر فة‬
‫ذلك يخون موضوعية وظيفته الأساسية ويقع في‬
‫الألفاظ والمعاني‬ ‫في‬ ‫متخصصا‬ ‫يكون‬
‫والفهم هما حقل عمله وليس التطيق العملي‪.‬‬
‫ربما‬

‫لجميع المهن ولكن تنقصه خبرة الموهل لأي مهنة من هذه المهن‪ ..‬فهو قادر على شرح‬
‫ووصف ما يدور ولكن تنقصه خبرة المرهل لأي مهنة من هذه‪ ..‬فهو قادر‬
‫على شرح ووصف ما يدور ولكن ليس له قدرة القيام بعمل شيء مما يقال‬

‫أو يوصف@ لأنه خارج نطاق تخصصه الأصلى‪ ..‬ولهذا ليمى من حقه أن يعطى‬
‫انطباعاته الذاتية وأراءه الشخصية وأحاسيس تجاربه في موضوعات تر‪-‬عاته‪ ..‬فهذه أمور‬
‫تخص حياته فقط ولكن أثناء قيامه بعمل للآخرين فهو يلتزم‪.‬مما يقولونه دون أي تدخل‬
‫فمثلا‪:‬‬

‫غرالمركوب ليهالتدخل المترجم‬ ‫الجملة‬ ‫الجملة المرادترجمتها‬


‫جميع المساحين السماسيين‬ ‫لقدأطلق سراح‬ ‫أ‪ -‬ليس لدينا أي سحين سياسى‬
‫أحماكا‬
‫عفنة‬
‫في شئم النسيم جم@ل المصريون‬ ‫‪ 2-‬في شثم النسيم يأكل المصريرن الفسبخ‬
‫للشرب‬ ‫الأفارلاتصلح‬ ‫في فىنسا مباه‬ ‫‪ 3-‬مياه الأفار لاتشرب في فرنسا‬
‫هذا‬ ‫الشيرعية‬ ‫الشيوعية نظام يساري متطرف‬ ‫‪4-‬‬
‫المذموم مرفوضر‬ ‫النظام‬

‫سلبيا في‬ ‫وأحيانا‬ ‫محايدا‬ ‫أن يكون‬ ‫هو‬ ‫المترجم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬هذه الأمثلة نعرف أن المطلوب‬
‫أثناء قيامه بعمل الترجة‪ .‬فدور‬ ‫نفسه‬
‫أن ينسى‬ ‫منه‬
‫الموالَص أوعلى الأصح مطلوب‬
‫‪a‬‬
‫س‬
‫دو‪1‬‬

‫لاقل للرسالة وليس صاحب الأمر فيها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫توصيف هذه الظاهرة وتقنين‬ ‫وقد أملى التغيير الكيفى والكمى للترجمة ضروْرة‬
‫ضوابطها وتنطم‬
‫لي ثظريات دراسات الترجمة‬ ‫خصائصها‬
‫وأصبح@ الترجة علما جديدا قائما‬
‫بذاته‪ ،‬يستمد مادته النظرية من عدد كبير‬
‫من مبادئ‬
‫العلوم منها علم النفس‪ ،‬علم الاجتماع‪ ،‬علم الإحصاء‪ ،‬علم المعاني‪ ،‬علم‬
‫الصوتيات‪ ،‬اللسا‬
‫نيات‪ ،‬علم الاتصا ‪ J‬علم الإعلام‪ ،‬وكافة الدراسات التطبيقية‬ ‫‪،‬‬
‫المعاجم‪،‬‬
‫الأد بية‬

‫التطبيق والتعليق‬ ‫عند‬


‫اللغوي ضرورة‬ ‫والأساس‬ ‫نشاط له جوهره‬
‫هذا النشاط‪.‬‬ ‫العلمى‪ ..‬ولقد عرف الكثيرون‬
‫"‬ ‫"‬

‫فالرَجة بالنسبة لجورج مونان ظاهرة امتزاج بين اللغات وهى تدل على‬
‫خاصية ازدواجية اللغة لدى المترجم والتداخل ‪ i t er fé re n c e‬مما يئير قضايا المعئ كما‬
‫‪n‬‬

‫أشرنا وما يبين العناصر المشتركة بين اللغات ومدى تأثير اللغة على أبنائها‪.‬‬
‫"‬ ‫"‬

‫ويعتبرها رومان جاكوبسون عملية نقل لرموز وصيغ الكلام من لغة إلى‬
‫"‬

‫تلفظ ‪i n t er p r é t at i on‬‬ ‫تأويل أو‬ ‫له‬ ‫أخرى‪ ..‬فالترجمة بالنسبة‬


‫نايدا"‬ ‫أو@ين‬ ‫ورشرها‬ ‫إعادة‬
‫المختلفة‬ ‫الفئات الاجتماعية‬ ‫بين‬ ‫وتواصل‬ ‫‪ uni c a t i on‬س@ ه ح‬ ‫عملية اتصال وحوار‬
‫"‬ ‫"‬

‫تبا دل للمعاني والأساليب في كل‬ ‫عملية‬ ‫الألسن‪ ..‬وتعتبرها لاديرير" و" سلوسكفوفيتش@‬
‫لاختلاف‬ ‫‪D i al o gu e‬‬ ‫حدة ‪E c h an g e‬‬ ‫لغة‬
‫من‬ ‫الرؤية والصياغة‬ ‫مع إقرار مغايرقا‬ ‫‪et‬‬
‫على‬
‫"‬

‫حضارة إلى أخرى‪ ..‬ويعتبرها جون كاتفورد" فرعا من فروع الدراسات اللغوية المقارنهَ‬
‫من الترجمة عنده هو و صف‬ ‫‪L i n g u i s t i q u e s C om p ar é e‬‬
‫والهدف الرئيسى‬ ‫‪:Etudes‬‬

‫على مستويات‪ ،‬فهناك الترجمة‬ ‫الانتين ويتم ذلك‬ ‫بين‬ ‫طبيعة التطابقات وشروط @‬
‫"‬ ‫"‬

‫ز مين‬ ‫كو‬ ‫يورممب‬ ‫الشاملة‪ ..‬ويعتبر ها‬


‫الوافية والترجة المختصرة والترجة المجزأة والترجمة‬
‫أثناء‬ ‫نشاطا كلاميا ذهنيا ‪ e p e ag e‬يساعد على معرفة الضوابط التي تحكم فكر المترجم‬ ‫‪r‬‬ ‫‪r‬‬

‫انتقاله من شكل النص الأصلى المراد نقله إلى مضمونة‪ ،‬ثم الانتقال من هذا المضمون إلى‬
‫يتم‬
‫ما‬
‫المضمون الجديد وشكله بلغة جديدة أي عملية استقبال وإرسال ذاتية التبا ل وهذا‬
‫‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة‬
‫في القصص الأدبية وسنرى تطبيق ذلك في قصة اليلة القبض على‬ ‫عمله‬

‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫ويتلخص عندي علم الترجمة في معرفة العلاقات والضوابط المميزة‬
‫أثناء عملية الترجة في المقتضيات‬ ‫لها صفة خاصة‬ ‫التكرار‬ ‫دائمة‬
‫والظواهر‬ ‫لغة‬ ‫لكل‬
‫‪C o mp é t en c e C o nv en t i o nne ll e L i n gui s ti q ue‬‬ ‫‪e t C ul t ur e ll‬‬ ‫;‬ ‫ا لمفر و ضة‬

‫‪1 ( Tr a d u c t o l o g i‬‬
‫)‪e‬‬
‫‪16‬‬
‫بين‬ ‫وعلم التر‪-‬مة تقوم فيه كافة البحوث على أساس المفارقات والمقارنات‬
‫اللغات‬
‫وأساليب الترجمة ومدارسها بغرض إيضاح كيفية إتمام عمليات الترجمة وإتمام‬
‫المساس الجوهري بالمضمون أو الشكل‪.‬‬ ‫الترجات دون‬
‫هذا‬
‫معاصر تصعب قراءته باللغة‬ ‫بعمل أدبي‬ ‫تنحصر في الاستشهاد‬ ‫وإجابئ على‬
‫ا‬ ‫"‬

‫فاطمة‬
‫ليلة القبض على‬ ‫هو‬ ‫وهذا العمل‬ ‫لها‪.‬‬
‫يترجم‬ ‫الأجنبية الى‬ ‫باللغة‬ ‫بالكم‬ ‫فما‬ ‫العربية‬
‫أنّ الترجمة الأدبية ليست‬ ‫للاً ديبة الصحفية سكينة فواد ومن خلال استعراض العمل‬
‫تبين‬
‫‪-‬‬

‫كباقي الترجمات لأنّ أركان الفنّ والسرد في أي عمل أدبي تنحصر في كلمات و ضعها‬

‫الأديب‪ ،‬وعلى المترجم أن يدرس العمل ‪ A‬دبي دراسة تحليلية قبل أن يترجه حئ يفي‬
‫ا‬

‫د‬
‫يلمّ بالمعاني حئ لا يخرج عن المقصود‪ .‬وبالدراسة التحليلية لفن سر‬
‫بالمطلو@‪ ،‬وعليه أن‬
‫بين‬ ‫المقارنة‬ ‫تبين من‬ ‫القصة ومضامينها التي يجب أن يلم ها المترجم قبل عملية الترجة وما‬
‫النص الأصل والنص المترجم من مفارقات نعص الأمثلة‪:‬‬

‫القمة‬ ‫الم@ ن‬
‫والترجمة‪:‬‬ ‫والزمان لي‬ ‫مؤشرات‬
‫تحدد الكاتبة بكلمات المعا لم الجغرافية دون وصف أو تدخل وتترك للكلمة حقّ‬
‫كما جاءت‪ :‬المناخ‪ -‬عزبة‬ ‫استدعاء خيال القارئ‪ ..‬والمترجم يلتزم بنفس‬
‫المعدية‪-‬‬ ‫الجميل‪-‬‬ ‫د‬
‫فؤا‬ ‫ان‪ -‬بور‬ ‫الفرد‬ ‫المدينة الكبير ة‪ -‬كو بري‬ ‫فاروق‪ -‬الشاطئ‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫تعطي القارئ في‬ ‫كلمات لا‬ ‫وكلها‬ ‫الملاحة‬


‫يعرفها قارئ‬ ‫الترجمة الملامح الجغرافية الئ‬ ‫"‬

‫فؤاد" لأفا مدينة مشهورة تاريخيا‪.‬‬ ‫بور‬


‫ما عدا كلمة‬
‫الأصل‬
‫ساعة‬
‫وعشرين‬ ‫في أربعة‬ ‫وكذلل@ تحدد الكاتبة مؤشرات الزمان البنيوي‬
‫للقصة‬

‫النمو‬ ‫للقصة‬
‫تنطمس@ أحيانا مع الحوار وعلى المترجم أن يستخلصها ويثبتها في الترجمة ليتم‬
‫الزماني كما شاءت له الكاتبة من أحداث وهي كما يلى‪:‬‬
‫"‬ ‫"‬
‫‪aut o mn e l e s c a ill e s arr i v e nt p 7‬‬
‫‪ :t‬ءح‬ ‫‪,‬‬ ‫الخريف‬ ‫حمان‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪9‬‬
‫'ا‬ ‫"‬
‫‪nu i t p 9‬‬
‫‪:Cette‬‬ ‫الليل‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪10‬‬
‫"‬
‫قر@ الفجر‬ ‫ص ‪10‬‬
‫ا‬

‫‪app r o c h e p 9‬‬
‫‪ :be‬لما@ اصأ@‬ ‫‪:‬‬

‫‪L‬‬
‫'‬
‫‪aur ore‬‬ ‫‪l è v e à p e ine j e tt‬‬
‫‪qui‬‬ ‫‪se‬‬ ‫رماديا‬ ‫الفجر لم يولد شعاعاً‬ ‫رحى‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪1 1‬‬
‫"‬
‫‪l um ière g ri se p 1‬‬
‫‪:une‬‬

‫‪L e s lum i è re s p a l e s s e fo nd en t d an‬‬ ‫سواد الليل‬ ‫ى‬


‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪1 1‬‬
‫"‬
‫'‪:l‬‬
‫‪o b sc ur i t é d e l a nu i t p 1‬‬

‫‪16‬‬
‫‪au b e s e l è v e‬‬
‫'‪:L‬‬
‫"‪p‬‬ ‫‪11‬‬
‫"‬
‫نزل فجر واكتمل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬

‫"‪e‬‬
‫'‬
‫‪T o ut s e s t o mp‬‬ ‫النهار‬ ‫يسفر عن‬ ‫يريد أن‬ ‫لا‬ ‫في فجر‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪13‬‬
‫'‬ ‫"‬
‫‪l e s p re m i è re s l ue urs d e l aub e p 1 2‬‬
‫‪:dans‬‬
‫نزلت الليل والنهار لم‬ ‫وسحابة‬ ‫ص ‪22‬‬
‫'‬
‫‪n e s t p a s encore m id‬‬ ‫ينتصف‬ ‫‪:‬‬
‫‪,Il‬‬
‫"‬
‫‪il fa i t d é j à n u i t p 1‬‬
‫‪:et‬‬

‫السحاب وارتفع‬ ‫خف‬ ‫‪22‬‬


‫ا ا‬
‫‪@@3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪0‬‬

‫"‬
‫‪s e d i s s i p e nt p 1 8‬‬
‫‪:nuages‬‬
‫اليوم الرمادي ثهس‬ ‫تصعد لهذا‬ ‫‪26‬‬
‫@ ‪@11‬‬
‫"‬
‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪s o l e i l ne s e‬‬ ‫‪l è ve p as p‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪21‬‬


‫‪Dé p ê c h e z‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪v o us ,‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪nu i t v‬‬ ‫أسرعا سيخيفكما الليل‬
‫"‬
‫‪v o us c a c h er‬‬
‫‪p‬‬ ‫‪:‬‬

‫"‪t‬‬
‫‪L a fum é e d u p o r‬‬ ‫الميناء وسواد الليل‬ ‫دخان‬
‫'‬ ‫"‬
‫‪l o b scuri t é d e l a n u i t p 3 6‬‬
‫‪:et‬‬
‫س@‪،‬الأ"‬ ‫الأحزان‬ ‫أطبقت عليها‬ ‫والأرواح‬ ‫الليل والقلو@‬ ‫عتمة‬
‫"‬
‫‪o b s cur i té‬‬ ‫‪i n q u i é t an t e‬‬ ‫‪p‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪36‬‬

‫النطق والفهم‬ ‫وعزّ عليها‬


‫‪F at m a l a‬‬ ‫‪nu i t t o m b‬‬ ‫ونولد في النهار‬ ‫به‬ ‫نزل الليل سنتغطى‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪44‬‬
‫@(‬ ‫‪nou s‬‬ ‫‪p ro t é g e ra‬‬
‫‪Dem a i n‬‬ ‫‪n ou s‬‬
‫"‬
‫‪un e n o uve ll e v i e p‬‬
‫‪:commencerons‬‬ ‫‪36‬‬
‫"‪e‬‬
‫‪L a vo i t ur‬‬ ‫الليل السيارة‬ ‫‪45‬‬
‫"‬
‫ابتلع‬ ‫‪:‬‬
‫?‬
‫‪d é marre b rus q uem ent p‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪37‬‬

‫والترجمة‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫المفاهيم لي‬


‫ا‬ ‫"‬

‫كما يفهمها‬ ‫البردويل‬ ‫@ك‬ ‫بردويلة أي‬ ‫كلمة‬ ‫الترجمة‬ ‫ى‬


‫ف‬ ‫استخدم المترجم‬
‫"‬

‫أو‬ ‫يفسرها‬ ‫ولم‬


‫'‬

‫‪B ar d a We l a‬‬ ‫باللغة الفرنسية‬ ‫نطقاً‬ ‫شعب بورسعيد‬ ‫وين@ها‬


‫يجد معئ الكلمة‬ ‫معرفة المقصود لجأ إلى القاموس ولن‬ ‫أراد القارئ الفرنسى‬ ‫يشرحها‪ ..‬فإذا‬
‫‪B ard a / We l l a‬‬
‫لكلمتي‬ ‫بردويلة ليسث تعريبا صوتيا‬ ‫كلمة‬ ‫كما جاءت في العربية إذ أن‬
‫"‬ ‫"‬ ‫ا‬ ‫"‬
‫إذ‬ ‫المقصود في النص العربي‬ ‫والأولى تعى بردعة والثانية تعئ شراع وكلاهما‬
‫بعيد عن‬
‫"‬

‫أنَ الكلملأ تعى شعبيأ في بورسعيد المرأة الممشوقة الناعمة الملمس كسمك بحيرة البر دو يل‬
‫"‬

‫‪1‬ا‬ ‫"‬

‫ويمكن) ن تترجم بكلمة ح ‪ S ve l t‬وهذا يبين مدى المفارقة بين الأصل والترجمة في‬

‫المفاهيم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫"‬ ‫"‬

‫تأليف الكاتب العالمر‬ ‫ألمافي‬ ‫صديق‬ ‫الخطابات إلى‬


‫وفي عمل أخر‬ ‫وهر‬

‫أسلو@‬ ‫غير نمطية نتيجة‬ ‫نوع آخر‬ ‫من‬ ‫البيركامو الحاصل على جالًزة نوبل ظهرت مشاكل‬
‫الكات@ والمضمون الذي يعرض له‪.‬‬

‫فالكتا@ صغير الححم وصفحاته معدودة ولكنه يتسم بالرؤية الفلسفية والسياسية‬
‫العرقية وتشكيلاته المنهجية‪ .‬فعندما‬
‫الى تبرز أهم خصاثص الشع@ الأوروو في تكويناته‬
‫شاء البيركامو في خطاباته أن يفاخر بشعب فرنسا المح@ للسلام والإنسانية وأن ينكل‬
‫الناز ية طرأت‬ ‫بالشعب الألماني الذي اتسم بالطغيان والأنانية مدعيا حماية الدين في ظلّ‬
‫القارئ أن يأخذ في حسبانه أن‬ ‫من‬
‫مقدمته‬
‫مشاكل في الترجة غير متبعة‪ :‬طلب المولف في‬
‫الضمير أنتم‬ ‫يذكر‬ ‫عندما‬ ‫الضمير نحن ‪ N ous‬في الخطابات يعئ به الأوروبيين وانه‬
‫فإنما يقصد به النازيين‪ .‬وهذا التنبيه من المؤلف يلزم المترجم بأن يراعى ذلك في الخطابات‬
‫غالبا في اللغة‬
‫المجازي الذي يعئ‬
‫‪ V ou s‬ممعناه‬
‫ولكن كثيرا ما نجد الجمل وها الضمير أنتم‬
‫‪.‬‬

‫الفرنسية حضرتكم عندما يكون المخاطب شخصأ موضع احترام‪.‬‬


‫اللغة‬ ‫وهذه قاعدة لغوية من قواعد اللغة الفرنسية وهذه القاعدة غير واردة في‬
‫اللغة‬ ‫احترام الفرد لأن‬ ‫عن‬ ‫العربية فليس من المتبع استخدام الضمير أنتم‬
‫في العربية للتعبير‬
‫المتر جم‬
‫تبين مدى معاناة‬ ‫العربية تستخدم كلمة حضرتكم بدلاً من الضمير أنتم والأمثلة‬
‫بداية‬ ‫في‬ ‫حضرتكم‬ ‫على الفهم‪ .‬ففى صفحة ‪ 4 2‬نجد الضمير ‪ V o u s‬يعئ‬ ‫إن لم يكن لَادراً‬
‫النازيون بحسب توصية الكات@ في كاية الجملة‪.‬‬
‫"‬ ‫'‬
‫الجملة ويعني أنتم‬
‫ع"‬ ‫‪v o u s ) l e r é p é te r c e s t i c i q u e n o u s n o u‬‬
‫)‪s‬‬ ‫"‬ ‫‪,‬‬
‫ا ا‬
‫‪d e (v o u s‬‬
‫‪(séparons‬‬
‫نجد‬
‫الناز يون‬ ‫الأول يعئ أنتم‬ ‫الضمير‬ ‫ذلك‬ ‫وفي صفحة ‪ 7 8‬على العكس من‬

‫في آن‬ ‫والرابع يأتيان‪.‬ممعئ أنتم وحضرتك‬ ‫الثالث‬ ‫حضرتك والضمير‬ ‫والضمير الثاني‬
‫يعني‬
‫بعلمه‬ ‫هذا‬
‫واحد وعلى المترجم أن ينقل‬
‫"‬
‫س@‪،،‬ل@‬ ‫‪d i te s‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪ma i s‬‬ ‫‪d e forc e‬‬ ‫‪v o u s ne‬‬ ‫‪di s ti n g uez‬‬
‫'‬ ‫'‬
‫‪r i e n v o u s n ê t e s p l us q u un é l a n‬‬
‫‪'plus‬‬ ‫‪,‬‬

‫عليها‪ .‬ممعناها‬
‫تعودنا‬ ‫وفي صفحة ‪ 1 9‬من الأصل الفرنسي‬
‫وردت جلة ها كلمة‬

‫وهو الاستهلاك ‪ on s omm er‬س@ ولكن في التركيب اللغوي لها في النص تجمد‬
‫ً‬
‫الشائع‬
‫و‬
‫التغذية ا‬
‫في الاستخدام الوارد في النص معئ آخر وهو‬ ‫أخذت‬ ‫الكلمة‬ ‫المعئ الدارج لأن‬

‫'‬
‫‪ a g ran d e ur d e‬صأ"‬ ‫‪mon‬‬ ‫‪p ay s‬‬ ‫‪n a‬‬ ‫‪p as d e p r i x t o u t‬‬ ‫‪e st‬‬ ‫‪b on q u i‬‬ ‫‪consom me‬‬

‫‪1‬‬ ‫(‬
‫)‪d‬‬
‫‪L e s L e ttre s à u n a m i A l l e m a n‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الأصليين‬ ‫اللغة‬ ‫أحد أبناء‬ ‫مع‬ ‫بالمقصود بالحوار‬ ‫اجتهد المترجم حئ أ لمّ‬ ‫وعليه‪،‬‬
‫الترجض على ا@حو ا@الي‪:‬‬ ‫جماءت‬ ‫في الجملة وبذلك‬ ‫به‬ ‫يمكن أن يكون المقصود‬ ‫ما‬ ‫لمعرفة‬
‫"‬

‫إنّ عظمة بلادي لا تقدر بثمن وكل شيء مقبول في سبيل إعلائها"‪ .‬وعلى نفس المنوار‬
‫‪11‬‬

‫جاءت كلمة ظلا ‪ O mbre s J‬في جملة تقول ألا يكفيئ ا@ير بأنّ جمع الظلاد‬
‫ثلاثين شعبا‬ ‫الغرب وأن‬ ‫العظمى في‬
‫'‬
‫‪i t p a s d e p e n s er q ue to ut e s l e s g rand e s‬‬ ‫‪o mb r e s‬‬ ‫‪d e l o c c i d ent‬‬
‫ا‬

‫‪n e me su ffir a‬‬


‫ا‬

‫‪'et‬‬
‫‪q ue t ren t e p eup l e s so n t a ve c n o u s‬‬
‫"‬ ‫"‬

‫ظر ثين‬ ‫مساندة‬


‫مع‬ ‫الغرب‬ ‫مما عناه‬
‫يكفيني العلم‪.‬‬ ‫والمعئ المطلوب في الجملة غير ذلك فهو‬
‫"‬

‫عشرة عينا‬ ‫أمام اثنئ‬ ‫وقفوا‬ ‫منا‬


‫البعض‬ ‫ذلك‬
‫ومع‬ ‫تعني‬ ‫الصفحة ‪ 2 1‬كلمات‬ ‫لنا" وفي‬ ‫شعباً‬
‫"‬

‫"‬
‫الألماني‬ ‫سرداء صغيرة تمثل القهر‬
‫لما"‬ ‫‪un s‬‬ ‫‪p arm i‬‬ ‫‪e ux ,‬‬ ‫‪p o ur t an t s e s on t‬‬ ‫‪d éj à tro uv é s d ev an t l e s d o u ze‬‬
‫ا‬

‫‪y eux n o i r s du d e s t i n a ll e man d‬‬


‫‪'petits‬‬
‫د‬
‫ممجر‬ ‫وطبعا هذه الكناية بالعيون السوداء الصغيرة الاثنتي عشرة لا يمكن‬
‫ً‬

‫يمكنه معرفة ما تعنيه هذه‬ ‫ا‬ ‫فما‬


‫ترجة الكلمات ولا حئ بقراءة النص‬
‫من جبى‬
‫معاناة‬ ‫قدر‬ ‫الكلمات ولا ما تدل عليه هذه العيون السوب اء الاتنئ عشرة وهذا‬
‫يبين‬
‫"‬

‫تم الحكم على البعض منهم بالإعدام من‬


‫فالجملة تقول فلقد‬
‫المترجم ليصل إلى المعئ‬
‫عشر ة‬
‫السلطات الألمانية بتوجيه الرصاص إلى صدورهم من الفوهات السوداء الاثنتي‬
‫‪1‬‬

‫للبنادق‬
‫التر كي@‬ ‫اًنّ‬ ‫لنا‬
‫الأحداث ويتضح‬ ‫سياف‬ ‫المعئ على أساس‬ ‫هذا‬ ‫نقلها‬
‫عشر ة‬
‫الاثنئ‬ ‫الطلقات‬ ‫‪« les‬‬ ‫‪d ouz e y eux‬‬ ‫» ‪no i rs‬‬ ‫العيون السوداء‬
‫ً‬
‫من‬ ‫بدلا‬ ‫الجديد يضع‬
‫و هذه‬
‫القرار الألماني بحكم الإعدام فيهم‪.‬‬ ‫ا صبحت‬ ‫الألماني‬ ‫عبارة القدر‬ ‫وأن‬ ‫إلى صدورهم‬
‫يمكن تقد@يم المعئ‬ ‫معرفة سياق أحداث الألفاظ حئ‬
‫دور المترجم وأهمية‬ ‫الأمثلة تبرز أهمية‬
‫المطلوب من لغة إلى لغة أخرى فاللغة هى وسيلة الإنسان للتعبير عن احتياجاته ومشاعره‪،‬‬
‫وهي أداة تفكيره‪ .‬ولغة المجتمع عامل أساسي من مكونات شخصيته‪ -‬فحيويتها‬
‫في التقدم‬ ‫فعالا‬ ‫رثراؤها ونقاؤها مقياس رقيه وتقدمه ومقدرته على الإسهام إسهاما‬

‫فيلزم‬ ‫ذلك‬ ‫يقرأه ويسمعه‪ ..‬وعلى‬ ‫مما‬


‫الحصيلة اللغوية لدى الفرد‬
‫الالتزام‬ ‫فيه‬
‫أن يكون ما يقدم من مادة مقروءة أو مسموعة صحيحا نقيا ويراعى‬
‫بأصول اللغة ومفاهيمها الموظفة في مواقف الحياة اليومية‪ ..‬أي التفاعل اللغوى وديناميكية‬
‫الحياة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫التفاعل اللغوي والديناميكية‪:‬‬
‫أن تفي‬ ‫طيعة استطاعت‬ ‫لغة حية‬ ‫خلدها‬
‫الكرسم‪،‬‬ ‫القرآن‬ ‫واللغة العربية الى‬
‫المطلوبة في تحديد‬ ‫السنين‪ ،‬فأدت‬ ‫ممثطلبات العصور والحضارات على مرّ‬
‫و إحكام‬ ‫المعاني‬ ‫‪.‬‬

‫و ‪ i‬ضوح‪.‬‬ ‫ويسر‬

‫اللغة‬
‫أهلها ويزيدوفا‬ ‫يعتز ها‬ ‫العربية طوال القرون العديدة محتفظة هويتها‬ ‫وظلت‬
‫ر‪.‬‬ ‫المنجزات الحضارية على مرّ العصو‬ ‫من‬ ‫ثراء بالجديد‬
‫منعزلا عن المجتمعات‬ ‫التقدم والكرامة‬ ‫الحياة مع‬ ‫ولا يستطع أي مجتمع مواصلة‬
‫لذا@ نت‬ ‫الأخذ والعطاء‬ ‫من‬ ‫ولابد‬ ‫بين المجتمعات‬ ‫الأخرى‪ ،‬فلابد من تبادل العلم والمعرفة‬
‫الترجة من أهم عوامل التقدم والتكافل العالمي‪.‬‬
‫النقل‬ ‫دقيقة في أمانة‬ ‫يلزم أن تكون‬ ‫الترجمة أداة بناء لا معول هدم‬ ‫ولكى تكون‬
‫الشوائب‪ .‬ولقد‬ ‫من‬ ‫عربي سهل خال‬ ‫بأسلوب‬ ‫نفسه‬
‫ومعئ‪ ،‬وأن تكون في الوقت‬ ‫نصا‬

‫ربما‬ ‫بل‬ ‫من فائدقا‬


‫لوحظ في الترجات أن المادة المتر‪-‬عة يشوجما بعض الشوائب الى تقلل‬
‫تصيب اللغة بأضرار بالغة ونذكر منها‪:‬‬
‫المفردات وعدم التوفيق في اختيار‬ ‫نقل‬ ‫أ‪ -‬أخطاء ى‬
‫ف‬
‫المرادف العربي الصحيح‬ ‫معئ‬
‫للكلمة‬
‫من معئ‪.‬‬ ‫تحمل أكثر‬ ‫قد‬
‫الأجنبية الى‬
‫ترادف التعبرات الأجنبية‪ ،‬فغالبا‬ ‫‪ 2-‬عدم استعمال التعبيرات العربية السليمة‬
‫التي‬
‫د‪.‬‬
‫تترجم التعبيرات الأجنبية كلمهَ بكلمة فيفقد التعبير المعئ المقصو‬ ‫ما‬

‫وعدم الاهتمام‬ ‫الأجبى‬ ‫بالترتيب‬ ‫كلمة‬ ‫‪ 3-‬فقل المادة المترجة كلمة مقابل‬
‫بالصياغة بالأسلو@ الذي تتميز به اللغة العربية‪.‬‬
‫العربية‪.‬‬ ‫اللغة‬ ‫‪ as‬م الاهتمام بقواعد‬
‫‪-‬‬
‫‪4‬‬

‫من‬ ‫الترجمة‬ ‫من‬ ‫المرجوة‬ ‫الفاثدة‬ ‫في‬ ‫جسيمة‬ ‫آثار‬ ‫لهذه العيوب‬
‫من‬
‫ما‬
‫ولا يخفى‬
‫اللغة‬ ‫ناحية وفي كيان‬
‫ومن هذه الآثار‬
‫يلى‪:‬‬ ‫ما‬ ‫العربية من ناحية أخرى‬
‫‪ 1-‬صعوبة استيعاب المعئ المضبوط للما ة المترجمة بل تنقل‪ .‬ممعئ مخالف للأصل‪،‬‬
‫د‬

‫له‬ ‫هذا‬
‫خطر بالغ آثاره البعيدة ليس على الفرد فح@سب بل قد يؤثر في رؤية المجتمع‬ ‫وفي‬
‫كله‪.‬‬

‫‪ 9‬تشويه اللغة‬
‫بإقحام أساليب أعجمية فيها‪ -‬فالمادة الأساسية لوسائل الإعلام‬
‫‪-‬‬

‫جميعها‪ ،‬الصحافة والإذاعة والتلفزيون تعتمد في الغالب العام على المادة المترجة و هي الي‬
‫تقدم به هذه المادة‪.‬‬ ‫تصل إلى جميع الناس‪ ،‬وبذا ينتشر الأسلوب الأعجمي‬
‫‪ 3-‬تدهور اللغة والحصيلة اللغوية وفقدها هويتها على مرّ الأيام‪.‬‬
‫بعناية‬ ‫تحظى‬ ‫يجب أن‬ ‫ا@ة التي‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫شكَ في أن قضية الترجمة‬
‫وليس‬ ‫من‬

‫في جميع نواحي الحياة‪.‬‬ ‫المسوولين فأثارها‬


‫متغلغلة‬

‫ه‬ ‫ولهذا ارتأت الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية عقد ندوة لمناقعنَمة هأ‪-‬‬

‫القضية والوصول إلى الحلول العلمية لمعالجتها قبل أن يستفحل الخطر‪ ،‬وتناول المو‬
‫أكثر من مرة كل من رضا الجمل وسامي خشبة وإبراهيم خورشا‪-‬‬
‫صحفيا‬
‫"‬
‫كما عقدت الهيئة العامة‬
‫للكتاب تحت إشراف السيد الأستاذ فاروؤ‬ ‫وغيرهم‪...‬‬
‫ا@‬

‫حض‬

‫وزير الثقافة‬
‫صارء‬ ‫‪14‬‬ ‫! لى‬ ‫ما بين ‪1 2‬‬ ‫ندوة تناولت القضية بالبحث والدراسة في الفترة‬
‫‪ 1 99 1‬ولكن المسألة بالنسبة‬
‫لي تتلخص في ضرورة الإعداد والتدريب للمترجم‪ ،‬وتقتضى‬
‫دراسة مادة الترجة في نظري أن يعتاد المترجم على استخدام القواميس والمعاجم الأجنبية‬
‫الممَو فر ة‬
‫والعربية ومعاجم الترجمة ومجموعات المصطلحات المتخصصة وغيرها من المراجع‬
‫في المكتبات‪ .‬وعليه أن يعتاد على قراءة المجلات والجرائد الأجنبية والعربية ووثائق المؤتمر ات‬

‫الدولية التي يتعامل جما حئ يجيد اختيار المعاني بقراءة المؤلفات الأدبية والعلمية‪.‬‬
‫الأنشطة الذهنية‬ ‫من‬ ‫فحسب خبريَى وقراءايَى‬
‫عملية الترحمة العديد‬ ‫تصاح@‬

‫لأية لغة أجنبية تواكبه تر جمة‬


‫ً‬
‫والنفسية المتعلقة بالتعبير اللغوي‪ ،‬فالقراءة العفوية والسماع‬
‫شخصية للنص وهذه الترجة الشاملة ولا الترجة الكاملة المحسوبة كلمة بكلمة ا و جملة‬

‫من‬ ‫فإذا طلب‬ ‫رسالة النص المقروء أو‬ ‫بجملة‪ ..‬وإنما ترجمة سريعة لما تنطوي عليه‬

‫عن‬ ‫يكون بعيداً‬ ‫فإنه‬ ‫النص‬ ‫القارئ إعادة ما قرأ أو حمع على الآخرين‬
‫للغة‬ ‫بلغة مغايرة‬
‫تلخيصا‬ ‫النقل الحرفي للنص الأصلي وبعيداً عن المعئ اللفظى والسياقى يلخص رسالة النص‬
‫موجزا يوصل رسالة النص‬ ‫بقدر فهمه له‪.‬‬

‫وعليه في رأى الخاص‪ ،‬الترجة ليست تعلم استخدام القواميس لرصّ الكلمات‬
‫ومعالجة النص بتكرار عدد الجمل وتراكيبها بلغة أخرى ففى ذلك بعد عن المعئ لأنّ‬
‫به‬ ‫تلتزم‬ ‫لا‬ ‫اللغوي ولكن‬ ‫للبناء‬ ‫أو‬ ‫للفظ‬ ‫الدلالات والعبارات تعطي صورا ذهنية مناظرة‬
‫فعلى سبيل المثال‪:‬‬

‫المعنىالسب قي والمقصود‬ ‫المعنىاللفظي‬


‫قفل الباب‬ ‫في إيده‬ ‫أخذالباب‬ ‫أ‪-‬‬

‫مزهوبنفسه‬ ‫نافش ريشه‬ ‫‪2-‬‬


‫"‬
‫ماشي‬
‫"‬

‫معئ‬ ‫وينبغى في هذا الصدد أن نراجع أنفسنا لأنه كثيرا‬


‫كلمتا‬
‫تستخدم‬ ‫ما‬
‫"‬

‫و" ‪ :‬لالة ‪ o n‬ا ‪ sen s e t s i g n ific at‬على أفما مترادفتان‪ ،‬وخاصة حينما يكون المعئ‬
‫مقصورا على الألفاظ المفردة‪ .‬ولذلك يطلق على العلم الذي يدرس المعئ الخاص‬
‫‪16‬‬
‫‪ S emanti c‬ا لا أنّ مفهوم المعئ‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫ٍ‬
‫‪-‬‬
‫‪Sé manti q u e‬‬ ‫الدلالات‬ ‫عام علم‬ ‫بوجه‬ ‫بالمفردات‬
‫أنّ المعئ يمكن‬
‫"‬

‫يكون للفظ كما يمكن أن يكون‬ ‫أن‬ ‫طالما‬ ‫الدلالة‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫أعم وأثهل‬
‫ا‬
‫من شأنه أ‬
‫للعبارة أو للجملة‪ ،‬و ‪ v‬يكون مقصورا بالضرورة على الألفاظ وحدها‪ .‬وهذا‬
‫"‬

‫يوضح أنّ المعئ يختلف عن الدلالة أحيانا وهذا‬


‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫يجب على المترجم أن يهتم‬


‫به!‬ ‫ما‬

‫فالمعنى اللفظي سواء كان ذلك بالدلالة أو بالمفهوم يؤدي لي كثر من الحالات إلى معنى‬

‫سياقي نحتلف عن المعنى اللفظي والدلالة‪ ..‬وهذه المعاني تودي بدورها إلمط المعئ الخاص‬
‫اللغات‬ ‫والأمثلة‬ ‫سياقات ذات معئ‬ ‫بالعبارات بوصفها مركبات أو‬
‫ومن‬ ‫عديدة في جيع‬
‫الفرنسية نذكر‪:‬‬

‫‪Ne‬‬ ‫@ص‬
‫‪-‬‬
‫‪me‬‬ ‫‪p renez p as p our‬‬ ‫(ضعيفا)‬ ‫لاتحسبئ‬
‫‪D e ma i n‬‬ ‫‪je‬‬ ‫‪r e p r e n d ra i‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪co ll i e r‬‬
‫سأعا و ( لعمل)‬
‫غد ا‬ ‫ا‬ ‫‪j‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫‪,‬‬

‫ً‬

‫‪Vous p ié t i n e z‬‬ ‫@ف‬ ‫ا نت تتدخل فيأ شروني)‬


‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪sur‬‬

‫‪Pourq uo i p ari e r‬‬ ‫؟@‬ ‫(أصحاب الشأن)‬ ‫لماذا الحديث عن‬


‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪V o u s ête s‬‬ ‫‪un‬‬ ‫*‬
‫(يهو دي)‬ ‫أ نت‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪F aite s p as s er‬‬ ‫‪v os‬‬ ‫‪fi ll e s‬‬ ‫‪au‬‬ ‫‪l am i n o i r‬‬ ‫ضع (رجيما قاسيا) لبناتك‬ ‫‪-‬‬

‫'‬
‫‪-‬‬
‫‪J e l ai‬‬ ‫‪ren c on t r é un‬‬ ‫‪j our de‬‬ ‫‪c a far d‬‬ ‫(أسود‬ ‫يوم‬ ‫قابلته في‬
‫‪-‬‬

‫فرنسية ليس المعئ المقصود في العربية و إنما‬ ‫أن ما تحته خط من دلالات‬ ‫ونلاحظ‬
‫بح@سب‬ ‫المعئ في العربية ناجم عن المعئ السياقي للتراكيب‪ ،‬فالكلمات الفرنسية المسطرة‬
‫ترتي@ الجمل تعئ‪( :‬كمثر ى‪ -‬عقد‪ -‬سا حة‪ -‬المرموقين‪ -‬أد ياغون‪ -‬المسنّ‪-‬‬
‫صرصار) وكلها تخالف الكلمات الى جاءت في الجمل العربية والموضوعة بين قو سين‪.‬‬

‫فة‬
‫وهذا يتضح أنّ القواميس في أيامنا هذه لا تخدم سوى الخبراء بالثقافة والمعر‬
‫ويتم اختيار أنسبها للمعئ بح@سب النص ولعل هذين‬ ‫تعرض الدلالات المختلفة‬ ‫والقواميس@‬
‫أقصد‪ :‬ألديك حبار؟‬ ‫المثالين التاليين أبين‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬؟ ‪A vez v ous une s è c h‬‬
‫"‪e‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ما‬
‫ا‬ ‫"‬
‫اللغة‬ ‫بدون معرفة حضارة‬ ‫ولكن‬ ‫معاك دخان‬ ‫الجملة يعادلها بالعربية العامية‬ ‫هذه‬

‫يستص‬ ‫العربية وحضارة اللغة الفرنسية واستخداماقا للألفاظ في مختلف المواقف‬


‫لا‬

‫المترجم أن يقابل بين المعنيين في السياق ولا في الدلالة أو في صياغتها !" @ أنّ المقصو في‬
‫د‬

‫"‬

‫كلتا العبارتين أعطئ سيجارة‬

‫‪17‬‬
‫ا‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫وسنجد‬ ‫سيجارة‬ ‫كلمة‬ ‫ولا‬ ‫أعطئ‬ ‫كلمة‬ ‫وليس في الجملة الفرنسية أو العربية‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫وأن كلمة‬
‫"‬

‫حبار"‬ ‫ب‬
‫تترجم‬ ‫‪s è che‬‬
‫في القاموس أن كلمة دخان تترجم‬
‫ح ش@ @ د@‬ ‫ب‬

‫سيجار ة‪..‬‬
‫وليس في كلتا الجملتين ما يلزم بالترجة السياقيلأ‪ .‬ممعئ اعطئ‬
‫وللاستشهاد على ذلك نذكر هذه الأمثلة اللفظية أو البسيطة المتداولة في الحو ار‬
‫الناس‪...:‬‬ ‫بين‬ ‫اليومي‬
‫بنعته‬ ‫المعنىيشيرإلىشخص‬ ‫الدلالة‬ ‫اللفظ‬

‫وسيط أووساطة‬ ‫ثمرهَ خضارخضراء‬ ‫كوسة‬


‫مجنون أومعتوه‬ ‫ثمرة خضارأسود‬ ‫باذنجان‬
‫في‬ ‫جهازيفتح ويقفل‪ .‬ممفتاح‬ ‫قفل‬
‫شرس‬ ‫لئيم‬ ‫حيوان مفترس‬ ‫تمس‬

‫يذهب أحيانا بالمعئ‬ ‫هو عليه من دلالة‬ ‫وهذه الأمثلة يتبين أن نقل الألفاظ على‬
‫ما‬

‫بحسب‬ ‫الذي لابد من إعادة صياكته بحسب أسلوب ولغة الحضارة المنقول إليها وليس‬
‫حديث شريف هذا‬
‫من‬ ‫الأقوال المأثورة‬ ‫يتفق إما مع‬ ‫وهذا‬ ‫الناقلة‬ ‫الحضارة‬ ‫لغة‬
‫مفهوم‬
‫الصدد‪.‬‬
‫"‬ ‫ا‬

‫أ‪ -‬اخاطبوا الناس على قدر عقولهم أي بلغتهم واً سلوهم‬


‫"‬ ‫ا‬

‫‪ 2-‬عرف لغة قوم أمن شرهم أي تجن@ أخطارهم وأضرارهم‬

‫وبما‬ ‫دارجة بالفرنسية وأعرف‪ .‬ممضموفا‬ ‫جملا‬


‫اليومى‬ ‫الحد@ا‬ ‫من‬ ‫وللتاع@يد أعطى‬
‫تفي بالمعئ أو المفهوم الدارج‪.‬‬ ‫لا‬ ‫يؤكد أن الترحمة الحرفية‬ ‫مما‬
‫نحو العربية‬ ‫به‬
‫تترجم‬
‫المصر ية‬ ‫الترجة والمعئ العربي في الدارجة‬ ‫نصا‬ ‫المضمون‬
‫تضايقى مطبات‬ ‫‪-‬‬

‫تعجبئ ثغرات الهواء‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫'‬
‫‪-‬‬
‫‪t rous d e l‬‬ ‫‪ai r m e‬‬ ‫‪d é p l a i se n t‬‬
‫نفسه‬
‫فاكر‬
‫‪-‬‬

‫كأنه باشا‬ ‫نفسه‬


‫يعامل‬
‫‪-‬‬

‫‪se‬‬ ‫‪p re n d p o u r‬‬ ‫‪un‬‬ ‫‪p ac h a‬‬


‫‪-‬‬

‫أنه ديك‬ ‫‪-‬‬

‫ف العالًلة‬
‫ى‬ ‫الذكر الوحيد‬ ‫هو‬
‫‪-‬‬

‫'‬
‫‪-‬‬
‫‪e st‬‬ ‫‪l‬‬ ‫‪u n iq ue mâ l e‬‬ ‫‪d an s l a fam il l e‬‬

‫متعجرف‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪e st sn o b‬‬

‫تحطيم‬ ‫يجب‬
‫‪-‬‬

‫خلع الكوبري‬ ‫يجب‬


‫‪-‬‬

‫‪p o nt d o it‬‬ ‫‪saut e r‬‬


‫‪-‬‬

‫الذي يجذد@‬ ‫‪-‬‬

‫الذي يضربني‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪q u i me‬‬ ‫‪fra pp e‬‬

‫أدعوك‬ ‫‪-‬‬

‫اعرض عليك العشاء‬ ‫‪-‬‬

‫'‬
‫‪-‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪o ffre‬‬ ‫‪l e d î ner‬‬

‫تم‬ ‫الفيلم‬ ‫تم إدارة‬


‫‪-‬‬

‫تصوير‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪fi l m é t a i t t o u r n é‬‬

‫بعيد‬ ‫لازم تكون‬ ‫‪-‬‬

‫لازم توسع رؤيتك‬


‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪fau t‬‬ ‫‪v o ir‬‬ ‫‪gr a n d‬‬
‫الحسنة‬
‫تصرف‬ ‫القدوة‬ ‫أعطى‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪l e bo n‬‬ ‫‪e xe m p l e‬‬

‫قمر العسل‬
‫‪-‬‬

‫شهر‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪l u n e de‬‬ ‫‪m ie l‬‬

‫ستضيع‬
‫‪-‬‬

‫بحياتك سياحيا‬ ‫ستجول‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪p a s seras t a‬‬ ‫‪v ie en‬‬ ‫‪t o ur i sme‬‬

‫أحب‬ ‫‪-‬‬

‫أحص الحياة بروح شابة‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪a i me v i vre‬‬ ‫‪t o u j ours‬‬ ‫‪j eune‬‬
‫غباء‪/‬‬ ‫‪-‬‬

‫حيوان‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪es t‬‬ ‫‪b êl‬‬

‫الى‬ ‫ليست بالبساطة‬ ‫الدائمة‬ ‫وبالأمثلة السابقة يتضح أن عملية الترجمة وحركتها‬
‫العصور السالفة‬
‫تأخذ ها في‬ ‫كانت‬
‫'‬
‫‪o p é rat i o n t r a d uc t i on e t l ac t i v i t é t ra d u i sant e‬‬
‫'‪.L‬‬‫‪-‬‬

‫و لعلنا‬ ‫وثقافة‬ ‫الحضاري يجعل من الترجة علما ومن المترجمين خبراء لغة‬
‫التقدم‬ ‫إن‬
‫فتم بعلم الترجة‪.‬مما يتناسب مع التقدم الصناعي والنمطى للإنسان الآلي والحاسب‬
‫الآلي‪ ..‬ونعرف أن الترجة ليست فهلوة لكل من تعلم مبادئ لغة أجنبية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ولكنها غير متطابقة في المعئ‬ ً‫نطقأ ونسخا‬ ‫دلالات متشاهة‬ ‫الأجنبية‬ ‫اللغات‬
‫ففي‬
. L e s faux am i s ‫ب‬ ‫وتعرف‬
‫ذلك فيما‬ ‫تعطى المعاني والأمثلة على‬ ‫ فالكلمات المتقاربة صوتا لا‬-‫أ‬
:‫يلى‬
Re s se mbl a nce p h on é t i q ue ma i s d e s en s d iffé ren
:1-
1 ANGLAI
-
1 -
Ph rase
‫جلة‬ ‫في‬ ‫مقطع‬
L i q u or
1
-
-

‫كحْل‬ ‫سائل‬
-‫ @ ح‬3@‫س‬
-
C ase

‫علبة‬ ‫قضية‬
-
C o n @‫س‬ -‫ ح‬o n

‫قرن‬ ‫حبة نبات‬

:َ‫مختلفه‬ ‫دعاني‬-.‫ولكنها‬ ‫هناك تقار@ في نطق بعض الكلمات وكيفية نسخها‬


R es se mb l ance c ons on an t i q ue ma i s d e s e ns diffé ren
:2-

1 I TA LIE
‫م‬3 ‫؟ لما‬ 1 -
M e l a ( po m m e
‫تفاحة‬
‫ئهام‬
-

( b o ît e )
(Case 1 C as a ( m a i s o n -

‫صندوق‬ ‫مترل‬
-

( s i è ge
(Chaise -

(é g l i se
(Chesa
??
-
S e i g ne ur )‫( أح‬4 -

( m o n s i e ur
(Signore
‫أمير‬
-

( h ab i t
(Robe -

( c h os e
(Roba
‫شيء‬
-

(sain
(Santé -

( s a i nt e
(Santa
‫قديسة‬
-

( t a b l eau
(Cadre -

( c ah i e r
(Quaderno
‫لوحة‬ ‫كراسة‬
-
C a m é ra -
C am e ra

‫آلة تصوير‬
-

O p é ra -
Op er a
- ç

-
Canne -
C an
‫ة‬e

e
‫كلب‬
‫بية‬ ‫الأورو‬ ‫اللغات‬ ‫في‬ ‫الكلمات المتشاهة‬
‫من‬ ‫وهذه الأمثلة توكد على أن كثيرا‬
‫‪.‬‬ ‫‪L es faux‬‬ ‫‪am i s‬‬ ‫الدلالة ويطلق عليها‪:‬‬ ‫المعئ أو‬ ‫مرحدة‬ ‫دالًما‬ ‫ليمست‬

‫في الترجمة‪:‬‬ ‫الصناعة‬

‫وخلاصة القول فالترجة علم وفنّ أما إعداد القواميس وتشغيل البنوك فهما في‬
‫اللغات‪ ...‬فهناك علاقة‬
‫مجال الاقتصاد القومى صناعة يتمان بتوظيف المثقفين من خريجى‬
‫سو اء‬ ‫وثيقة بين خريجي مدارس اللغات ووظائف الاتصال العالمي سواء بالمترجمات‬
‫بالقواميس سواء ببنوك المعلومات سواء بالعمل في وظائف السفارات اغ‪ ..‬فلقد بر زت‬

‫أهمية اللغات في الصناعة وأصبحت الترجمة مهنة المثقفين والاقتصاديين بعدما كانت مهنة‬

‫ولية جعلتها تدخل استثمار تبا دل المعلومات‬ ‫‪à‬‬ ‫اتصا ‪j‬‬


‫اللغويين فقط فقيمة اللغات كوسالًل‬
‫متحضر‪.‬‬ ‫ف مجالات عديدة وأصبحت ثروة اقتصادية في كل بلد‬ ‫ى‬

‫من‬ ‫توزيع أعرض‬ ‫زاوية‬ ‫له‬ ‫الدرجة الأولى‬ ‫فالقواميس مثلا إنتاج ثقافي صناعى‬
‫من‬

‫حين‬ ‫متعلميها في‬ ‫محددة التوزيع‬


‫بعدد‬ ‫الكتب المنهجية داخليا وخارجيا‪ ..‬فأرى مادة علمية‬
‫المتعلمين على حدة واً جهزة الكمبيوتر و بنرك‬ ‫أن القاموس عريض التوزيع لعدم التزامه‬
‫بفمًة‬

‫المعلومات أجهزة إلكترونية صناعية لها دور كبير في نشر الثقافة وتيسير التبادل الثقافي في‬
‫أقل وقت ممكن‪ .‬فالمعالجة الآلية أصبحت لغة العصر وتنتشر بانتشار الإلكترونيات‪ .‬و تعتبر‬

‫البنوك العصرية‪...‬‬ ‫مادة هذه‬ ‫والترجات‬ ‫الثقافة‬

‫وبرزت أخيرا من خلال تحديد معا لم وخصالًص الترجة اللغوية إمكانية عمل‬
‫الأنظمة اللغوية وإعداد كل ما يلزم لها من كتب رتسجيلات و غيره مثلها مثل كتب‬
‫ونشرات تسويق السلع وعرض الفنون والمعارض والصناعات الجديدة‪ ...‬فكلها تتم جم@ثر‬
‫هذه‬
‫استثمارية مصاحبة‬ ‫الاجراءات كمهنة وكصناعة‬ ‫من لغة‪ ..‬والترحمة ملازمة في كل‬
‫لبنوك المعلومات والبرمجة لها‪ .‬وهذه البنوك تختص بإعطاء‪:‬‬
‫بعدة لغات‪.‬‬ ‫أو‬ ‫بلغة‬ ‫المعادل الاصطلاحى‬
‫‪-‬‬

‫المقابلة له‪.‬‬ ‫أو التعريف بالألفاظ‬ ‫ما‬ ‫في مجال‬ ‫التعريف المعياري لمفاهيم‬
‫‪-‬‬

‫بلغتين‪.‬‬ ‫واحدة أو‬ ‫بألفاظ معجمية بلغة‬ ‫التوصيف للعلوم‬


‫‪-‬‬

‫جامعة‬
‫في‬ ‫كما‬ ‫في بنلث‬ ‫مثل الفرنسية والإنجليزية‬ ‫ألفاظ لغتين محورتين‬
‫‪-‬‬

‫حصر‬
‫"‬ ‫"‬ ‫"‬

‫كندا مو نتر يال وبنك الاصطلاحات بالكو بيك‬


‫البنوك كل‬ ‫هذه‬
‫العا لم‬ ‫في‬ ‫تعددت‬
‫وقد‬ ‫المضمون الاصطلاحى‬ ‫ذات‬ ‫ترجة الوثائق‬
‫‪-‬‬

‫ما‬
‫ومنها‪:‬‬ ‫به‬ ‫اختص‬ ‫بحسب‬
‫‪17‬‬
‫‪-‬‬

‫‪A FN O R‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪INF OR TEM‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪N O RMATEM U NI SIT B T Q‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪C I S E‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫‪C LU S‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪A SV‬‬ ‫‪C O D A R C I L F‬‬
‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الإنتاج الصناعى الثقافي المترجم للقواميس بعمل الآيَى‪:‬‬ ‫ويتم‬


‫ٍ‬
‫العلمية المتخصصة‪.‬‬ ‫قوائم الدوائر‬
‫*‬
‫قواثم الألفاظ الجديدة تعاقدية المنشأ مثل الصدامية والبروسترو يكا‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫قواثم مسميات المخترعات الجديدة وكيفية تشغيلها‪.‬‬


‫*‬
‫قواميس المفردات وهى قواميس مفتوحة تتقبل المزيد والاضافة‪.‬‬
‫*‬

‫قواميس المصطلحات وهى قواميس مغلقة لا تتقبل جديدا لشمولها على كل‬
‫شيء‪.‬‬
‫وطراثق التدريب ووسائلها‪.‬‬ ‫المناهج‬
‫ّ‬

‫مخزون المعلومات اللازمة للتعرف على أي موضوع‪.‬‬


‫مع‬ ‫اللغة العربية وتفاعلها‬ ‫إنّ العودة إلى التراث سيجعلنا نقف على بينة من أمر‬
‫اللغات الأخرى‪ .‬فالعرب أول من وضع القواميس ثم تبعهم الفرنسيون ثم الألمان‬
‫تحت أيدينا للتز و ها‬
‫د‬
‫والإنجليز‪ ..‬وتعددت القواميس ويجب أن تكون كافة القواميس‬
‫وتصنيفاقا وأنواعها مادة‬
‫والاستفادة من طرائق إعدادها والإضافة ا ليها‪ .‬فعلم المعاجم‬
‫ٍ‬

‫تدرس للمترجمين ليس فقط بلغة الأم وإنما يجب أن يتعلموها باللغة التي سينقلون‬
‫إليها مع‬
‫ً‬

‫دراسة تاريخ المعاجم‪ .‬وهذه الدراسة يستطع المترجم الأدبي أن يترجم ا ية أعمال أدبية‬
‫فاللغة‬
‫عبر‬ ‫تتضمن حضارة العرب‬ ‫الأم‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫اللغات‬ ‫أو‬ ‫لغته‬
‫معاصرة أو‬
‫قديمة من‬
‫لها‬ ‫لا‬ ‫هذه اللغة‬ ‫تتضمن كذلك حضارة‬
‫في‬ ‫ضرورة‬ ‫التي‬ ‫الأزمان واللغة المراد الترجة إليها‬
‫أن تكون معادلة تمائم للغة العربية‪.‬‬
‫من عدة قطاعات‪:‬‬
‫واللغة هى الأداة الرئيسية ونظام‬
‫يتكون‬ ‫اللغة‬

‫‪ L a‬وهو يختص بالتشكيلات الصوتية و جز ر‬ ‫القطاع الصوتي ‪p h on é t i q u e‬‬


‫‪-‬‬

‫‪Ph‬‬ ‫‪è‬‬
‫الكلمات الصوتية ووحدته الفونيم‬
‫‪.‬‬ ‫‪on‬‬ ‫‪me‬‬

‫والقطاع المررفيمي ‪ L a m o rp ho l o g i e‬وهو يختص بالبو ادى واللواحق‬ ‫‪-‬‬

‫‪ Pr é fix e S ff‬وأصغر مقطع كتابي في الكلمة له معئ ويسمى‬ ‫‪-‬‬


‫‪u‬‬ ‫‪ixe‬‬

‫بتحديد علاقة إسناد الكلمة‬


‫يختص‬ ‫الذي‬ ‫‪ L a‬وهو‬ ‫‪s y n t ax e‬‬ ‫قطاع التركيب‬ ‫‪-‬‬

‫في نظام النحو والصرف‪.‬‬ ‫العلاقات القالًمة‬


‫مختلف أنواع‬ ‫إلى‬ ‫‪Mo nème‬‬

‫الصو تي‬ ‫القطاع‬ ‫ما عدا‬


‫يختص بكافة المستويات‬ ‫كاط‬ ‫‪s é man ti q ue‬‬
‫قطاع المعاني‬
‫‪-‬‬

‫‪S é m èm e‬‬ ‫ووحدة‬


‫‪.‬‬

‫القطاع هي السيميم‬
‫‪?17‬‬
‫بخصائص الأسلر@‬ ‫ويختص‬ ‫‪ 4‬سأ‬ ‫‪s t y li s t i q ue‬‬ ‫قطاع الأسلربية‬ ‫‪-‬‬

‫اللغة‪.‬‬ ‫لدى الكاتب ولدى‬


‫وأخيراًا لقطاع التنغيمي‬
‫'‬
‫الذى يهتم بدلالات التنغيم والإلقاء‬ ‫‪ i n to n at i o n‬ط‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪L e t i m b re‬‬ ‫‪-‬‬

‫ش@ ‪L a t o n a l i l‬‬ ‫ويقيم بالنبر‬


‫للأثر‬ ‫ولكنه غير مطابق‬
‫تماما‬
‫وفي عرفي الترجلى ا ‪ %‬دبية تقوم بعمل ضروري‬
‫ً‬

‫ا لى الوجود بلغة أخر ى‬


‫الأصلى بل تعطى ا قرب تصور للأثر ا لأدبي كما قدر له أن يخرج‬
‫ٍ‬

‫بواسطة المترجم وقدراته‪ .‬والترجة الأدبية لها قراء ومخصصة لكل من لا يعرف النص‬
‫ممعاير‬ ‫الأص لي أو القراءة باللغة الأصلية للاً ثر‪ .‬وعليه نجد أنفسنا في مجال العلم‬
‫تحدد لنا الهدف من الترجة ونتاج الظاهرة فيما يلى‪:‬‬
‫والصو ر ة‪.‬‬
‫ا‪ -‬الترجة نشاط يبين المفارقة بين الأصل‬
‫‪ 2-‬الترجمة نسخة لا تغئ المثقف عن الرجوع إلى الأصل‪.‬‬
‫لسان مترجم‪.‬‬ ‫على‬ ‫ومشاعر المؤلف إلى قراء‬ ‫‪ 3-‬الترجة وسيلة لنقل مفاهيم‬
‫جدد‬

‫مبر ر‬ ‫موضوعات واختيار‬ ‫من‬ ‫‪ 4-‬الترجمة انتخاب طبيعي لاحتياجات القراء‬

‫الترجة‪.‬‬ ‫تمت ها‬ ‫اللغة‬ ‫الترجمة منظور مغاير لحضارة‬


‫الئ‬
‫اللغتين‪.‬‬ ‫بين‬ ‫إلى أخرى وعمل المقارنة‬ ‫من لغة‬
‫‪ 6-‬الترجمة إجراء يحقق إمكانية النقل‬
‫النظر ة‬
‫ذاته مستقلا عن‬ ‫تجعله في‬ ‫‪ 7-‬الترجمة أثر قائم بذاته له أركانه العلمية الى‬
‫إلى‬
‫والمعاني وتوصيفهاءلا يوصل إلى‬ ‫اللغة‬ ‫الترجة عملية ذهنية قوامها‬ ‫‪-‬‬

‫معرفة جوهرها وكيفية حدوثها في العقل‪.‬‬


‫اللغة‬
‫وممارستها‪:‬‬ ‫تعلم‬ ‫ومستوى‬ ‫‪ 9-‬الترجة عمل يحدد مستوى الفهم والنقل‬
‫أ‪ -‬ترجة بواكير التعلم للغة (قدرة الاً طفال)‪.‬‬
‫ترجة الدارسين للغة (قدرة الملمين)‪.‬‬ ‫‪@-‬‬

‫ترجة المتعمقين للغة (قدرة الموهلين)‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫ث‪ -‬ترجة المتخصصين للغة (قدرة المتفوقين)‪.‬‬


‫لبيئة‬ ‫نادله‬ ‫ووثيقة‬ ‫وعصره‬ ‫المترجم‬ ‫بلغة‬ ‫نتاج أو أثر أدبي‬ ‫‪ 5‬أ‪ -‬التر‪-‬مة‬
‫المؤلف ومناخه‪.‬‬
‫المترجم أو عمل أدبي ملتزم‬ ‫من‬ ‫أ أ‪ -‬الترجة عمل شاعري ذاتي التناول‬
‫أمين في معطاته لرسالة‬
‫ة‪.‬‬ ‫الأصل على أساس المعاصر‬ ‫لغة‬ ‫يخرج للقراء بلغة غير‬ ‫‪ 2-‬الترجمة أثر‬
‫‪1‬‬

‫تاريخية‬ ‫حالة‬ ‫تاريخية إلى‬ ‫اللغة من حالة‬ ‫‪ 3-‬الترجمة أثر ينقل القراء لنفس‬
‫‪4‬‬

‫أخر ى‪.‬‬

‫ممخالفة‬ ‫الترجة إذ‬ ‫‪14‬‬


‫الأصل‬
‫‪-‬‬

‫لغة‬ ‫اللغوي في إطار‬ ‫الشكل‬ ‫في‬


‫من اللغة‬
‫المعيارية إلى‬ ‫ومن اللغة‬ ‫إلى العامية‬ ‫واحدة فهى تتم‬
‫تليفز يون‪-‬‬ ‫الأجهزة المعاصرة‬ ‫لغة‬ ‫اللهجات المحلية أو من لغة الأدب إلى‬
‫كمبيو تر‪ -‬سينما‪ -‬مسرح‪ -‬فيد يو‪.‬‬

‫‪ 1 5‬الترجة‬
‫نوع من الإدراك لفحوى أفكار وأقوال الشمخصيات فهى‬
‫‪-‬‬

‫وسيلة نقل للتقاليد والأساطير والأعراف‪.‬‬


‫أما‬
‫اسة‬ ‫لدر‬ ‫تخضع‬ ‫الترجمة الفورية بحسب تعريف@ العلماء فهى إرسال واستقبال‬
‫لا‬
‫أكاديمية لأفا عملية‬
‫يكون‬ ‫ما‬ ‫لغوية تنتهي بانتهاء الحد@ا ونقله باللغات الأخرى وعادة‬
‫و مضمون‬ ‫الموقف‬ ‫النقل غير كامل وغير تام لأنّ المستمع يكمل لنفسه المعئ‬
‫من معايشته‬

‫يكون المترجم حا ذقاً في أداء الترجمة وتوصيل المعئ و لا‬


‫موضوع الترجمة على شرط أن‬

‫التقدم العلمى يولد المصطلحات بلا توقف وأن المصطلحات ليمست واردة دائما‬
‫ينسى أنّ‬
‫ومن أهم الأهداف الى يسعى إليها المترجم في هذا المجال‬ ‫في القواميس والمفاهيم‬
‫هي‪:‬‬
‫إنشاء رابطة وهيئة قومية‬
‫‪-‬‬

‫إطار فى يميز المترجم عن الموظف العام‪.‬‬ ‫إنشاء‬


‫‪-‬‬

‫منظمة الاصطلاحيين لإنتاج‬ ‫إنشاء‬


‫‪-‬‬

‫تنمية الترجة صناعياً وآليا بأحدث‬


‫‪-‬‬

‫إنشاء مركز وثائقي لأعمال الترجمة‪.‬‬


‫‪-‬‬

‫تطوير غرفة رفاعة الطهطاوي لأعمال الترص‪.‬‬


‫‪-‬‬

‫تكوين لجنة استشارية لشؤون الترجة‪.‬‬


‫‪-‬‬

‫غير أن الزمن المعاصر تعدى هذه‬


‫الاهتمامات لأنه زمن المعلومات والحاسب الاَلي‬
‫الذي لايعتمد على ترجة المفردات باسثخدام القواميس و حسب وإنما على إدراك أهمية‬
‫المصطلحات‬
‫ممعرفة كل ما سبق‬ ‫والتراكيب وعلم تجهيز الآليات ها‪ .‬والمترجم‬
‫أخر ى يلم‬ ‫ت‬
‫قياسات لادرا@‬ ‫منه‬ ‫يتخذ‬ ‫مما قدمنا‬
‫يلم‪.‬‬ ‫وعليه أن‬ ‫بقدر الإمكان تعلما وخبرةً‬
‫ها‬
‫ولغة الأم‪.‬‬ ‫يعرفها‬ ‫الى‬ ‫بين اللغات‬ ‫بالمقارنات‬

‫‪17‬‬
‫المراجع العربية‬

‫مفهوم المعئ‬ ‫إسلام عزمى‬


‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫سنة ‪1 9 9 5‬‬ ‫الكويت‪-‬‬ ‫جامعة‬ ‫حوليات‪ -‬كلية الآدا@‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫فتجشتين‬ ‫لودفيج‬
‫‪-‬‬

‫بحوث فلسفية‬ ‫‪-‬‬

‫جامعة الكويت‬
‫سنة ‪1 9 9 0‬‬

‫على أسوار دمشق المجموعة الإسلامية‬ ‫أحمد‬ ‫محمد‬ ‫بكثير‬ ‫‪-‬‬

‫ً‬

‫التمار ين‬ ‫دراسة في ا صول الترحمة‬ ‫حجار جوزيف@ نعوم‬


‫‪-‬‬

‫مع‬
‫دار المشرق‬
‫بيروت ‪1 9 9 6‬‬

‫حجاج على اللغات الأجنبية‪ -‬تعليمها وتعلمها‪.‬‬ ‫خرما نايف‪-‬‬


‫‪-‬‬

‫عا لم المعرفة ‪ 1 9 8 8‬الكو يت‬

‫الترجة‬ ‫صفاء‬
‫خلوصى‬
‫‪-‬‬

‫من‬

‫النهضة المصرية للكتاب‬


‫الترجمة ومشكلاقا‬ ‫إبراهيم زكي‬ ‫‪ T-‬شيد‬
‫‪-‬‬

‫‪j s‬‬

‫‪1 995‬‬ ‫العامة للكتا@‬ ‫الهيئة المصرية‬


‫اتجاهات في الترجمة‬ ‫إعاعيل‬ ‫محمد‬ ‫‪-‬‬

‫صيئ‬
‫نظرية الترجة‬ ‫من‬ ‫جوانب‬
‫(بيتر نيومارك)‬
‫الترجمة من الإنجليزية إلى العر بية‬
‫‪-‬‬

‫إبراهيم‬ ‫عوض‬

‫(دار الجرائد الجامعية)‬


‫‪-‬‬

‫العر بية‬ ‫الإنجليزية إلى‬ ‫من‬ ‫الترجمة‬ ‫جديد من‬


‫منهج‬ ‫عوض حمير‬
‫ليلة القبض على فاطمة‬ ‫فؤاد سكينة‬ ‫‪-‬‬

‫‪1 997‬‬ ‫بالمهندسين‬ ‫المركز الثقافي الفرنسى‬ ‫ترجة‬


‫فوزي عطة‬ ‫محمد‬
‫علم التر‪-‬مة‪ -‬مدخل لغوي‬
‫‪-‬‬

‫دار الثقافة الجديدة‪ -‬القاهرة ‪1 9 8 6‬‬

‫(الترجض) في الأهرا ‪1 9 7 9 / 1 2 / 0 9 ç‬‬ ‫نجيب‬ ‫زكي‬ ‫محمود‬


‫‪-‬‬

‫‪I7‬‬
‫المراجع الأجنبية‬

'
2‫؟‬.‫ ؟ " ول‬e n t i s s ag e et

d e l a g r am m a i r e d une l an g ue n o n m at e rne l l e D id i e r P a r i s 1 .977


,enseignement
-

,
'

E d m o n d L és g ra n d s t r a d uc t e u rs fra n ç a i s l i b ra i r i e d e l u n i v e r s i t é G e o r g
,CARY, ,
,

,Genève 1
'

C A RY E d m o n d I n B a b e l p o é s i e e t t r a d uc t i o n m ar s 1
, ,
.957 , ,

E d m o n d c o m m e n t fau t i l t r a d u i re ? P re ss e s u n i v e rs i t a i re s d e L i l l e 1
,CARY, ,
.986
-

J o h n A l i n g u i s t i c t h e o ry o f t r an s l at i o n an e ss ay i n a pp l i e d l i n g u i s t i c
,RD, , ,

O x fo r d U n i v e r s i t y P r e s
,London, 1
L an a l y s e d u d i s c o urs c o m m e m é t h o d e d e t r a d uc t i o n E d i t i o n s d
'
J .
,
,

‫ا‬ '
‫لما ا‬ d O t t aw a 1
,niversité '
l E n s e i g n e m e n t d e l i n t e r p r é t at i o n e t d e l a t ra d uc t i o n E d i t i o n s d
'
DELI S L E J . .
,
,

‫ا‬ '
‫لا ا‬ d O tt a w a 1 9 8
,niversité
D U RI E U X C ,
F o n d e m e n t s did ac t i q u e s d e l a t r a d u c t i o n t ec h n i q u e D idi e
.
, ,

P ar i s 1
,Erudition.
j uin 1 9 80 : n 5
@ 8°es, '
.

G A M A L R é d a Ré fl e x io n s s u r l ac t i v i té tr a d u i s an te i n A n n a l e s d e l a F ac u lt
, , ,

°
,de L e t t r e s E i n C h am s v o l u m e n X V 1 9 79 ,
'
E u n a rt e n cr i s e E s s a i d e p o é t i q ue d e l a t ra d u c t i o n p o é t i q ue P ar i s l âg
, , , ,

.d'
Hom m e
'
I n t ro d u c t i o n e t P s y c h a n a ly s e pro fi l d u n e oe uv r e p a r M i c h e l H aa r P ar i
,FREUD, , ,

,
P s y c h an a l y s e S u p T e x t e s c h o i s i s p a r D i n a D r e y fus , p r e s s e
,
c o l le c t i o n .

1 975 ،

R L e x i c o l o g i e e t e n s e i g n e m e n t d e s l an g ue s P a r i s H a c h e tt
,GALISSON, ,
1 .979 , ,

S P r é c i s d e g r a m m a i r e i t a l i e n n e P a r i s , H ac h e t t e 1 9 4 2
,GAMUGLIS, , ,

A n d r é L e tt re s à A n d r é T hé r i v e D i v e r s P ar i s G a l l i m a r d 1 9 3 .1
,GIDE, , , , ,

F r a n ç o i s , L a m é d e c i n e p o ur t o u s , d i c t , re v u e e t c o rr i g é e L a r o u s s
,GOUST, 1 .980 ,
" "
J
,GUENOT, l e s l a n g u e s v i v an t e s S e g h e r s 1
,

@‫ ل@؟ " س‬d i t p r e s s es un i v e r s i t a i r e s

F r an c e P ar i ,

P i e r r e L a s é m i o l o g i e l e p o i n t d e c o n na i s s an c e ac t ue l l e s é r i e « q u
, , ,

‫ ص@؟‬di t P r e s s e s un i ver s i t a i r e s
.

J o s e p h N , T r a i t é d e t r a d u c t i o n , l i b r a i r i e o r i e n t a l e , L i b a n B e y ro u t
,HAJJAR, 1 97 7 ,
.

" ' "


H E RB E RT J e a n M a n ue l d e l i n t e r p r è t e G e o r g e G e n è v e 1
, ,
.

HE R B E R T J e a n D iffé re n c e e n t r e t ra d u i r e e t i n t e r p r é t e r M i n ar d , P a r i s
, ,
,
.

R W P o u r l a t r a d uc t i o n s c i e n t ifi q ue e t t e c h n i q ue , B r i a l P a r i s
.JUMPELT, , ,

J R T r a d u i re: t h é o r è m e s p o ur l a t r a d uc t i o n , P a r i s , P ay o 1
,LADMIRAL, .
, .979
'
E F o n c t i o n s d e l a t ra d u c t i o n d an s l e n s e i g n e m e n t d e s l a n g u e s D i d i e
, ,

1 985
R M E t u d e s d e l i n g u i s t i q u e a p p l i q u é e n ° 2 4 S y n e c d o q ue e t t ra d uc t i o
,
.
, ,

.Didier.
P ar i s 1 "

L a t r a d uc t i o n s i m u l t an é e e x p é r i e n c e e t t hé o r i e , P ar i s , M i na r d
..M, ,
-

.Lettres
m o d e rn e 1 9 8 .1
M ( e n c o l l a b ora t i o n a v e c D SE LE S K O VI T C H )
, i n t e rp r é t e r p o u .

P ar i s D i d i e r E r u d i t i o
,traduire, , 1 9 84
M ( e n c o l l a b o r at i o n av e c D SEL E S K OV I TC H ) Pé d a g o g i e r a i so n n é
, .

'

,del i n t e r p r é t a t i o n , D i di e r E r u d i t i o n 6 r u e d e l a S o r b o n e 7 5 00 5 P ar i s 1 , , ', ,

@، S e g h e rs , P ar i s ,975'1
,iologie,
@‫@ " فىه ح ل@ @ ه ي‬+ ‫ ح‬3 ‫ أ؟ خ‬3 4‫اء‬+‫ خ‬4 ‫ ح أأ أ؟ ع‬1 ‫أ‬،‫م‬4 ‫ا‬،)‫أ‬
A c a d é m i e d e m é d e c i n e P ar i
@ 3 3 ‫ ء) ء ول ه‬i e l ib ra i r i e d e @@‫ث@ا‬ ,
...

,l' 1 9 ,12 ,

17
M OR CO S F o u a d F ara g G a m il ; S aa d Y e h i a C o mme n t t r a d u i r e l es l i vres d
, , , , , ,

l e C a i re 1
,France,
Ge o rg e L i n g u i s t i q ue s e t t ra d uc t i o n p s y c h o l o g i e e t s c i ences h u m a i n e
.MOUNIN, , ,

e t M ard a g a P a r i
,Dassard ,

G e org e I nt r o d uc t i on à l a s é m i o l o g i e s e ns co mmun , l e s é di t i o n s d
, ,

P ar i 1
.minuit.
G eorg e , L e s p ro b l è m e s t h é o r i q u e s d e l a tra d uc t i on , bibli o t h è q ue d e
‫ أ‬4@‫ كه ح ش‬،@‫( ك‬4 ‫ "له ثأ ا‬4،‫أ* ح‬ 6 3(3.1
E u g è ne T owar d a s c i e n c e o f t ra n s l at i on B B r i l l é di t L o n d o n 1
,NIDA, , .963 , .
,

B ernar d , L i n g u i s t i q ue g é n é r a l e t hé o r i e d e d e scr i t i o n p ro b lè m e s e
_POTTIER,
i n i t i at i on
,méthodes, o n à l a llii n e u i s t ii a ue s é r i e B 3 K l i nc
g q n c ks i e k P a
,
ar
p
rii s 1 _

,.974
,

- -
_
,

B e rnar d l e s v o i x d u F ran ç a i s s é man t i q ue e t s y n t axe i n C a hi e rs d


, , ,

v o l XXXI II 1 97 8 . II ,
-

B e rn a r d s é man t i q u e e t n o é m i q ue cacer e
,POTTIER, , .1980 ,

B ernar d A u d e là d u s truc tura l i sm e i n A c t e s XVI c on g r è s i n t ernat i o na


,
-

, ,

D e li n g u i s t i c a M o l l P a l m a 1
,

P O T T I ER B e r n a r d s é m a n t i q ue e t t o p o l o g i e i n F es t sc h r ift K u rt B a l d i n g e r Z u
, ,
.60 ,

G e r b u r t s t a g 1 7 N o v 1 979 M ax N i em e y er V e r l ag t u b i n g e n ,

B e rnar d t hé o r i e e t ana l y s e l i n g u i s t i qu e H ac h e tt e P ar i s P U F 1
,POTTIER, , ,987 , , ,

M , P s y c h o l o g i e , p res ses un i v er s i t a i r e s d e F r ance P UF


,REUCHLIN, .1977 ,

3@‫ ث@ س@ لأس‬،‫ الأه‬+‫ خ‬+،@ ‫ ح أ كة‬،،‫ ول أ‬،‫@ ح‬3 3 ‫ غ‬،@ 4،‫( ول‬3 @ 3@‫@ ش@م ول ه س‬3 ‫ @ س@ ول‬3 1(،‫ @ أ‬+ ,ationales
d e l an g a g e e t d e c o m m un i c at i o n M i nar d l e ttr es m o d ern e s P a r i s 1 9 6 8
,problèmes , , ,
.

D an i ca
4°SELESKOVITCH, in Etu de s de li n g u i s t i q u e
, a p p l i q ué e 2
'
d e l e x p é r i e n ce a ux c on c e p t s D id i er P a r i s
,traduire , ,

D an i c a
2°SELESKOVITCH, in Etud e s de l i n g u i s t i q ue
,
a pp li q ué e 1
d u mo n d e e t tra d uc t i on Didi e r P ar i
,vision , ,

D an i ca L an g a g e l an g ues e t M é m o i re E t u d e s d e l a p r i s e d
, , ,

e n c ons é cu t i ve P ar i s M i nar d l e tt r e s mo d e rn e
,notes , , ,

G A ft e r B a b e l A s p e c t s o f l a n g ua g e an d t rans l at i o n O x fo r d U n i ve rs i t
, , ,

‫ء‬3 ‫ ع‬3 3 ‫ق ه سأ‬3 ‫ر‬


4 ‫ ح‬3 ‫ ح‬،‫ لا* ص@ لأ‬35@‫مم‬ 7 ،1(5
,TOZZA S A U ER G r a m m a i r e i t a li e nne J u l es G roo s P ar i
-

, .1968 , ,

J P . DARBE LN E T . J : l a s ty l i s t i q ue c o m p aré e de fran ç a i s e


,

‫ا‬
(@4 ‫؟لة‬ u n e au th e n t i ue m é t h o d e d e
,glais, t ra d uc t i o n D i d i e r P ar i s
q
'
, ,

E n s e i g nemen t d e l i n t e r p r é t at i on d i x a n s d e co ll o q ue s 1 96 9
,AIIC, .1979
,
-

'
,DTI-
M R C A ut eu r s d e x p re ss i on fr an ç a i s e t ra d u i t s en ar a b e B ib l i o g ra p hi
,
-1952
1 9 8 9 T r av au x e t r e c h erc h e s 1 A u t o mn e
.
,

D TI MRC ouvr a g e s p u bli é s avec l e co n c o ur s d u DTI J u i


-

,
.1991 ,

1R
‫مدخل إلى علم الترجمة‬

‫شغل بال المهتمين بشوون الترجمة ألا‬ ‫طالما‬ ‫البحث بالدراسة موضوعا‬ ‫هذا‬ ‫يتناول‬
‫"‬

‫علم الترجة‬ ‫وهو‬

‫و فن‬ ‫علم‬ ‫من جمث‬ ‫مسألة الترجمة‬ ‫عن‬ ‫وقد استهل الكاتب موضوعه بالحديث‬
‫العلاقة‬ ‫متناولا‬ ‫حديثه‬ ‫وقد أردف‬ ‫مقتضب‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫مصر‬ ‫الترجمة في‬ ‫تاريخ‬ ‫مستعرضا بعدها‬

‫الوطيدة الى تربط بين الترجمة وفروع اللغة على غرار علم اللسانيات المقارنة وعلم‬
‫من‬
‫هذا السياق انه‬
‫الحضارات ليعرج بعدها إلى الحديث عن التراكيب والمعاني‪ ،‬موكدا في‬
‫الضروري‪.‬ممكان أن‬
‫يتوخى المترجم نقل المعئ والمدلول دونما إهمال بطيعة لحال المبئ مع‬
‫ا‬

‫ضرورة التمييز في كل ذلك بين الترجة العلمية والأدبية‪ .‬وفي معرض حديثه عن علم‬
‫الترجة ومقوماته‪ ،‬تناول الكاتب ضرورة إلمام المترجم بنظريات الترجمة ومشكلاقا وتار يخ‬
‫تفاعل اللغتين المنقول منها و إليها بكل ما يحمل هذا التفاعل من تعليق واستشمهاد‪ ،‬و أن‬

‫على‬ ‫للحكم‬ ‫علمية‬ ‫مقننات‬ ‫الوصول إلى‬ ‫هو‬ ‫التر‪-‬مة إنما‬ ‫من‬ ‫في فاية المطاف‬ ‫المتوخى‬ ‫الهدف‬

‫يحلو للبعض‪.‬‬ ‫كما‬ ‫عاطفيا‬ ‫تأثيريا‬ ‫حكئما رياضيا‪ ،‬علميا‪ ،‬منطقيا لا‬
‫المترجم‬
‫التر جمة‪-‬‬ ‫الح الكاتب‪ -‬وهو يتطرق إلى قضية المتقابلات والمتداخلات في‬ ‫كما‬

‫على ضرورة استيعاها لأفا همزة الوصل لأفا همزة الوصل الى تجمع بين حضار تين‬

‫ورؤيتين متباينتين‪ .‬وعن موشرات المكان والزمان والمفاهيم في القصة والترجة قال الكاتب‬
‫عليها في ترجاته‪.‬‬ ‫للحفاظ‬
‫يسعى‬ ‫وأن‬ ‫يثبتها‬ ‫ا‬
‫بأنه على المترجم‬
‫والحضارات‪ ،‬أكد الكاتب على‬ ‫بين اللغات‬ ‫وفيما يخص التفاعل اللغوي والديناميكية‬
‫لغة‬
‫كل‬ ‫ها‬ ‫تتميز‬ ‫السمات والخصاثص التي‬ ‫المعئ بفعل جلة‬
‫ضرورة الاهتمام بعلم‬
‫الإيطالية من جهة أخرى‪.‬‬ ‫و‬ ‫الفرنسية‬ ‫و بين‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الفرنسية‬
‫ً‬

‫غير ها‬
‫عن‬ ‫ا همية‬
‫تقل‬ ‫الكاتب‬‫أفا لا‬ ‫أكد‬
‫وعند تطرقه إلى قضية الصناعة في الترجمة‪،‬‬
‫و كذا‬ ‫المسالًل الى قم عالم الترجمة مثل إعداد القواميس وتوفير بنك للمعلومات‬ ‫من‬

‫رسائل الاتصال الحديثة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الى‬ ‫إلى الحديث عن الأهداف‬ ‫مقاله‬ ‫في فاية‬ ‫وقد خلص الكاتب‬
‫يسعى المتر جم‬
‫ثم أضحى الاهتمام بالجانب الآلي‬ ‫ومن‬ ‫منها تجاوزها الزمن‬ ‫إلى بلوغها موً كدا ا الكثير‬
‫الأهمية الى تصتحقها‬ ‫الئ‬ ‫الأهداف‬ ‫والمعلوماتية‬
‫إيلاءها‬ ‫على المترجم‬ ‫يتعين‬ ‫من‬

‫‪18‬‬

You might also like