You are on page 1of 19

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المركز الجامعي مرسلي عبد هللا ‪ -‬القليعة ‪-‬‬


‫معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫القسم‪ :‬مالية ومحاسبة‬
‫الشعبة‪ :‬مالية ومحاسبة‬
‫التخصص‪ :‬بنوك وتأمينات‬

‫تقرير تربص يدخل ضمن متطلبات الحصول على شهادة ليسانس‬

‫العنوان‪ :‬إجراءات منح القروض البنكية على‬


‫مستوى بنك ‪BNA‬‬
‫المؤسسة المستقبلة‪ :‬البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة "‪"442‬‬

‫المؤطــــر‪:‬‬ ‫مسؤولة التخصص ‪:‬‬


‫‪M. ABDELAZIZ‬‬ ‫‪ ‬رياض مريم‬

‫إعداد الطلبـــــــة‪:‬‬

‫‪ ‬أوسيف قويدر‬
‫‪ ‬حفاف نور الدين‬

‫السنة الجامعية‪0200/0202 :‬‬


‫البطاقة الفنية للتقرير‪:‬‬

‫اسم ولقب الطالب‪ :‬أوسيف قويدر‬


‫التخصص‪ :‬بنوك وتأمينات‬
‫الفوج‪22 :‬‬ ‫رقم بطاقة الطالب‪282810238081 :‬‬
‫البريد اإللكتروني‪KOUIDER221996@GMAIL.COM :‬‬
‫اسم ولقب الطالب‪ :‬حفاف نور الدين‬
‫التخصص‪ :‬بنوك وتأمينات‬
‫رقم بطاقة الطالب‪ :‬حفاف نور الدين‬
‫الفوج‪21 :‬‬ ‫رقم بطاقة الطالب‪191932055518 :‬‬

‫البريد اإللكتروني‪NOURDINEHAFAF@GMAIL.COM :‬‬


‫التخصص‪ :‬بنوك وتأمينات‬
‫اسم ولقب المؤطر على مستوى المؤسسة المستقبلة‪M. ABDELAZIZ :‬‬
‫البريد االلكتروني أو رقم هاتف المؤسسة‪204182822 / 204182828 :‬‬

‫ختم المؤسسة المستقبلة‬ ‫توقيع مسؤول التخصص‬ ‫توقيع الطالب‬


‫الفهرس‪:‬‬

‫المقدمة ‪2 ............................................................................................‬‬

‫المبحث االول‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة ‪0 ...........................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة‪0 ..........................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وكالة البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة ‪0 ...................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬هيكل للكوادر البشرية ببنك ‪ BNA‬وكالة رقم ‪ 442‬بالقليعة ‪3 .........................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تقديم الهيكل التنظيمي للوكالة ‪3 .........................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التنظيم الداخلي للوكالة ‪4 ...............................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات الميدانية المتبعة لمنح القروض في بنك ‪6 ........................... BNA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سياسة إدارة البنك ودوره في منح القروض ‪6 ..........................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬سياسة اإلقراض في البنك ‪6 .............................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دور إدارة البنك في منح القروض ‪6 .....................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طلبات االقتراض ومتابعة القروض البنكية والقروض المتعثرة ‪7 ........................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬طلبات االقتراض ‪7 .......................................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬متابعة القروض البنكية‪7 .............................................................. :‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬متابعة القروض المتعثرة ‪8 ..............................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع القروض الممنوحة من طرف بنك ‪ BNA‬وكالة رقم ‪9 .....................:442‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قروض االستغالل ‪9 .....................................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قروض االستثمار ‪22 ...................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكونات ملف القرض ‪22 ..............................................................‬‬

‫النتائج ‪24 ...........................................................................................‬‬

‫االقتراحات ‪24 ........................................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪26 ..........................................................................................‬‬


‫المقدمة‬

‫منذ تاريخ إصدار قانون النقد و القرض سنة ‪ , 0991‬أصبحت البنوك التجارية الجزائرية تلعب دورها‬
‫الحقيقي أل و هو" الوساطة النقدية ‪ ",‬و تعمل على أساس تحقيق العائد و الربحية بدل تقديم القروض‬
‫بطريقة عشوائية كما كانت تفعل من قبل‪ ,‬فبدأت تعتمد على طرق علمية تسمح بمعرفة الشروط الالزمة‬
‫لمنح القروض وكيفية تقييم مخاطرها واالحتياط منها و مواجهتها في حالة تعثرها ‪.‬‬

‫فالوظيفة األساسية للبنوك تتمثل في عملية منح القروض‪ ،‬التي تعتبر من أخطر الوظائف التي‬
‫تمارسها كون أن تلك القروض التي تمنحها ليست ملكا لها بل هي في الغالب أموال المودعين لديها‪ ،‬هذا‬
‫ما يجبر الصرفي على ضرورة الحيطة والحذر عند تقديم القروض للغير ‪.‬اخذ االستثمار مفهومه الحالي‬
‫مع ظهور علم االقتصاد كعلم مستقل له أسسه وقواعده و قوانينه العلمية على يد المدرسة الكالسيكية‬
‫وعلى رأسها" ادم سميث " الذي يعود إليه الفضل في بلورة علم االقتصاد من خالل كتابه ثروة األمم و مع‬
‫ذلك فقد تستخدم مصطلحات أخرى للداللة على مفهوم االستثمار مثل االستخدام‪ ,‬التوظيف ‪....‬أما‬
‫المدرسة االشتراكية العلمية التي أسسها" كارل ماركس" فهو مفهوم آخر لالستثمار من خالل احتكار‬
‫الدولة لوسائل إال نتاج حيث يغدو المستثمر الوحيد هو القطاع العام التابع للدولة‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة‬
‫البنك الوطني الجزائري بالقليعة هي وكالة ل تختلف عن الوكاالت األخرى المفتوحة عبر الوطن‪ ،‬وتم‬
‫اختيارها عن طريق إحصائيين من طرف البنك الوطني الجزائري لضرورة وجود أفراد أو جماهير لجذبهم‪،‬‬
‫أي أنها امتداد للبنك الوطني الجزائري‪ ،‬وفتحت أبوابها في جوان ‪ ،0911‬تقع هذه الوكالة في وسط مدينة‬
‫القليعة بالقرب من البلدية‪ ،‬التابعة لوالية القليعة باإلضافة إلى أنها تمتلك رأسمال يقدر ب ‪:‬‬
‫‪.00.111.111.111‬‬

‫أما فيما يخص عدد العمال نجد المدير‪ ،‬نائب المدير‪ ،‬سكرتارية‪ ،‬رئيس مصلحة الصندوق‪ ،‬رئيس‬
‫مصلحة القروض‪ ،‬أعوان آخرون‪ ،‬إضافة إلى عمال النظافة والحراسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وكالة البنك الوطني الجزائري وكالة القليعة‬


‫تسعى وكالة البنك الوطني الجزائري بالقليعة إلى تحقيق تنمية شاملة‪ ،‬كما تسعى لتحقيق جملة من‬
‫األهداف تتماشى والتعثرات االقتصادية التي شهدنها البالد عموما والوالية خصوصا‪ ،‬وذلك بعد دخول‬
‫عالم اقتصاد السوق‪ .‬وتتمثل هذه األهداف في‪:‬‬

‫‪ -‬مناقشة البنوك األخرى في مجال التسيير‪ ،‬وتقديم الخدمات وتحسين ظروف العمل‪ ،‬وتوفير أحسن‬
‫الخدمات للعميل‪،‬‬

‫‪ -‬تجديد الممتلكات والوسائل‪،‬‬

‫‪ -‬إيجاد سياسة أكثر فاعلية في جميع الموارد‪،‬‬

‫‪ -‬تطوير نوعية الخدمات المقدمة‪،‬‬

‫‪ -‬التكوين الجيد للمستخدمين لضمان التسيير الحسن‪،‬‬

‫‪ -‬المساهمة في دعم االقتصاد الوطني‪،‬‬

‫‪ -‬العمليات المتعلقة بالسحب على األجهزة التابعة للبنوك األخرى‪،‬‬

‫‪ -‬توسيع مجاالت القرض في مختلف القطاعات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬هيكل للكوادر البشرية ببنك ‪ BNA‬وكالة رقم ‪ 442‬بالقليعة‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم الهيكل التنظيمي للوكالة‬
‫تتقدم المديرية العامة للبنك الوطني الجزائري باقتراح الهيكل التنظيمي لكل الوكاالت الموجودة على‬
‫المستوى الوطني وتناقش هذه االقتراحات مسبقا في المكتب النقابي للمديرية العامة الفرعية من أجل‬
‫االستشارة في بعض الحاالت‪ ،‬وتتعامل الوكالة رقم ‪ 000‬مع عدد كبير من الزبائن يتكفل بهم موظفو‬
‫الوكالة حيث تضم ‪ 8‬موظفين موزعين كما يلي‪ :‬مدير البنك‪ ،‬رئيس مصلحة‪ ،‬ستة موظفين‪ ،‬إضافة إلى‬
‫السكرتيرة ويشرف على هؤالء مدير الوكالة بمساعدة رئيس مصلحة‪.‬‬

‫كما تتراوح اقدمية الموظفين بالوكالة ما بين ‪ 01‬و‪ 01‬سنة ويتراوح المستوى الوظيفي للوكالة ما بين‬
‫المستوى الجامعي وشهادات األهلية في البنوك إضافة إلى الدورات التكوينية لتحسين المستوى العام لهم‬
‫لالطالع على مهام واستراتيجية البنك مما يزيد من طابع الثقة والقدرة على األداء الجيد لهؤالء الموظفين‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :22‬مخطط لهيكل الكوادر البشرية بوكالة البنك الوطني الجزائري وكالة رقم ‪442‬‬

‫المدير‬

‫السكرتارية (األمانة)‬

‫رئيس مصلحة الزبائن‬ ‫رئيس الخلية اإلدارية‬


‫‪ -‬وظيفة األعمال العامة‬
‫رئيس خلية االستغالل‬
‫‪ -‬وظيفة المراقبة‬
‫‪ -‬وظيفة المحاسبة‬ ‫‪ -‬وظيفة القرض‬
‫‪ -‬الوظيفة القانونية‬

‫وظيفة الشباك‬

‫عون أمن‬
‫وظيفة المحفظة‬

‫عاملة النظافة‬
‫الوظيفة الخارجية و ما‬
‫بعد الشباك‬ ‫وظيفة موارد الحساب‬

‫‪3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التنظيم الداخلي للوكالة‬
‫حسب الهيكل التنظيمي للوكالة نالحظ أن بنية هذه األخيرة مقسمة إلى مديرية وثالث مصالح‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية الوكالة‪ :‬مهمتها إدارة ومراقبة ومساعدة الموظفين في إتمام مختلف مهامهم داخل الوكالة‪.‬‬

‫‪ -‬مصالح البنك‪ :‬المصلحة اإلدارية‪ ،‬مصلحة القروض واالستخدام واالستغالل‪ ،‬مصلحة الزبائن‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدير الوكالة‬

‫وهو المسؤول على مستوى الوكالة ويسهر على حسن سير المصالح والوظائف كما يمارس الرقابة‬
‫على عمال الوكالة وعمله قائم على أربعة نقاط رئيسية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬االستغالل‪ :‬يعمل على خدمة الزبون بصفة جيدة وسريعة‪.‬‬


‫‪ -0‬التخزين‪ :‬يسهر على حفظ الخزينة‪.‬‬
‫‪ -3‬التزامات القروض‪ :‬يعمل على مراقبة كل عمليات القروض‪.‬‬
‫‪ -0‬األمن‪ :‬هو قائم على مراقبة كل المصالح لمواجهة الظروف الطارئة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصالح البنك‬

‫‪ 0-0‬المصلحة اإلدارية‪ :‬إلى جانب المدير هناك األمانة العامة التي تسهر على حسن سير وظائف البنك‬
‫وتتولى تنظيم المديرية واستقبال البريد وإرساله‪.‬‬

‫‪ 0-0‬مصلحة القروض واالستخدام واالستغالل‪:‬‬

‫وتتمثل أهم مهامها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جمع اإليداعات من المتعاملين االقتصاديين؛‬

‫‪ -‬عرض مختلف القروض المتنوعة للزبائن مع تطوير العالقات التجارية معهم؛‬

‫‪ -‬المتابعة الميدانية والمالية لالستثمارات المواطنة في الوكالة؛‬

‫‪ -‬السهر على مراقبة حسابات الزبائن؛‬

‫‪ -‬تقوم بمختلف مصاريف مصالح الوكالة مع احترام الميزانية المخصصة لها‬

‫‪ -‬تمويل المشاريع والقيام بدراسات وتحاليل وتندرج تحت هذه المصلحة ثالث فروع‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫أ) القرض‪ :‬يقوم هذا الفرع باستقبال الزبائن المهتمين بالقروض من خالل إعطاء المعلومات الكافية حول‬
‫الشروط الالزمة لمنح القرض ومعالجة الملفات بإبداء الرأي وكذلك متابعة ملفات الزبائن المقترضين‬
‫والعمليات المرتبطة بتشغيل الشباب إضافة إلى مساعدة الزبائن على اختيار المشروع المناسب‪.‬‬

‫ب) فرع المنازعات‪ :‬يختص هذا الفرع بالتكليف بكل ما يخص ملف فتح الحسابات ومتابعة كل ما يتعلق‬
‫باإليداعات الطويلة المدى وإصدار األمر بحجز ما للمدين لدى الغير (البنك)‪.‬‬

‫ج) فرع الحسابات والموارد‪ :‬يهتم هذا الفرع بمتابعة مختلف العمليات التي يقوم بها الزبون إضافة إلى‬
‫التكلف بمتابعة الودائع الثابتة وشبه الثابتة وتحرير الحاالت الشهرية الثالثية الخاصة‬

‫‪ 3-0‬مصلحة الزبائن‪ :‬هي مصلحة اتصال مباشر مع الزبائن ومكلفة بفتح الحسابات بأنواعها للتجار‬
‫والفالحين والصناعيين والمدخرين وتتولى أيضا تسليم الودائع واالدخار وتمويل واستقبال أموال الزبائن‬
‫وتتفرع هذه المصلحة إلى عدة فروع‪:‬‬

‫أ) فرع الصندوق‪ :‬يقوم هذا الفرع بمختلف العمليات التجارية مع الزبائن وهي سحب‪ ،‬دفع‪ ،‬تسيير الشيكات‬
‫والتأشير على الشيكات وإجراء األمر المطلوب من قبل الزبائن والقيام بدفتر اليومية للفرع‪.‬‬

‫ب) فرع الشباك‪ :‬الشباك يستقبل الشيكات المخولة من طرف الزبائن ويقوم بتمريرها عبر الحاسوب للتأكد‬
‫من االسم وقيمة المبلغ‪:‬‬

‫‪ -‬سواء كان بأمر من صاحب الحساب نفسه‪.‬‬

‫‪ -‬أو سواء لصالح شخص غير صاحب الحساب‪.‬‬

‫ج) فرع المحفظة‪ :‬يسير هذا الفرع على األوراق التجارية والشيكات المودعة من الزبائن من أجل الخصم‬
‫أو التحصيل وكذلك يسير األوراق التي لم يتم دفعها من البنوك األخرى كما يقيم هذا الفرع قوائم لمختلف‬
‫الزبائن التي تكون معهم معامالت بالمخاطرة ومراقبة التحصيل على الحسابات التي يتم التعامل بها في‬
‫هدا الفرع مثل الشيكات واألوراق التجارية كالسفتجة والسند ألمر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات الميدانية المتبعة لمنح القروض في بنك ‪BNA‬‬

‫يقوم البنك بوضع ملف عميل يتقدم بطلب للحصول على قرض من البنك بحيث يتضمن ذلك‬

‫الملف جميع األوراق المرتبطة بالعميل بما في ذلك اإلمضاء شخصية العميل على قرض باإلضافة إلى‬

‫طلب العميل فالملف يتضمن بعض التحريات الشخصية عن الحالة المالية للعميل وكذا قيمة القرض‬

‫المطلوب والغرض منه والفوائد المالية للعميل وتقارير عن القرض وتوصيات عن الموظف المانح للقرض‬

‫ونتيجة كبر حجم ملفات الخاصة بالعمالت فقد اتجهت البنوك التجارية على استخدام اإلعالم اآللي‬

‫وتسجيل مثل هذه البيانات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سياسة إدارة البنك ودوره في منح القروض‬

‫الفرع األول‪ :‬سياسة اإلقراض في البنك‬

‫إن ضخامة حجم االستثمار في القروض وصعوبة التخلص منها قبل تاريخ االستحقاق وذلك القيام‬

‫بتقديم قروض طويلة األجل وبذلك تبقى أموال البنك مغرقة فيها حتى تحين أجلها‪ ،‬يجعل ضرورة وضع‬

‫سياسة إلقراض تضمن سالمة األموال المستثمرة‪ ،‬كما تضمن تحقيق عائد مالئم‪ ،‬يجب على السياسة‬

‫المساهمة في جذب قدر مالئم من القروض وأال يترتب عليها انخفاض في السيولة مما يسبب للبنك عدم‬

‫قدرته بالوفاء بالتزاماته اتجاه المودعين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دور إدارة البنك في منح القروض‬


‫يقوم أعضاء مجلس إدارة البنك بتفويض سلطة اإلقراض إلى مجموعة األفراد داخل البنك التجاري و‬

‫عملية التفويض تتم بالتزامات لعمليات اإلقراض و ليس بشكل كل قرض على حدا‪ ،‬ويعتمد التفويض في‬

‫المقام األول على طبيعة القرض و على مركز مسؤولية من سيفوض له األمر و تقوم لجنة القروض بمراجعة‬

‫جميع القروض الممنوحة و كذا الطلبات التي تزيد عن الحد األدنى المعين‪ ،‬لجنة القروض تجتمع أسبوعين‬

‫‪6‬‬
‫لدراسة طلبات القروض و في هذا االجتماع الذي يجرى يتم استعراض الجوانب السلبية واإليجابية لكل طلب‬

‫على حدا و يتم التصويت على االقتراض‪ ،‬و سياسة اإلقراض يجب أن تشمل عدد من األصوات للموافقة‬

‫عليه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طلبات االقتراض ومتابعة القروض البنكية والقروض المتعثرة‬

‫الفرع األول‪ :‬طلبات االقتراض‬

‫من الخطأ على البنك أن ينتظر المقترضون حتى يتقدموا إليه بطلب القرض بل يجب عليه االتصال‬

‫بالعمالء الحاليين والمحتملين إما شخصيا أو عن طريق اإلعالنات عن عناوينهم إلخبارهم بأنواع القروض‬

‫المتاحة أو المعروضة التي تمكنهم من الحصول عليها‪.‬‬

‫وتؤدي هذه العملية من جهة إلى زيادة احتمال حصول البنك على طلبات االقتراض من العمالء‬

‫المعروفين ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى زيادة تمسك العمالء الحاليين لديه وإغراء العمالء المحتملين‬

‫بالتعاون معهم وذلك باالحتفاظ بجزء من ودائعهم لديه ولكن ال يعني إظهار بعض العمالء المحتملين رغبتهم‬

‫في الحصول على قروض استجابة فورية من طرف البنك بل ينبغي عليه الحصول على معلومات كافية‬

‫عن الغاية من القرض وعن العميل ذاته‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬متابعة القروض البنكية‬

‫من المهم على البنك متابعة القروض بعد التعاقد عليها‪ ،‬و هذا بضمان سداد القروض والفائدة في‬

‫مواعيد استحقاقها‪ ،‬وحتى يمكنه ذلك من كشف المخاطر المحتملة والعمل على تجنبها قبل وقوعها‪ ،‬ومن‬

‫الوسائل التي يستخدمها البنك لمتابعة السداد هو إنشاء ملفات القروض المسجلة في الحاسوب اإللكتروني‬

‫يسجل فيه قيمة القرض وتاريخ استحقاق كل من القروض والفوائد كما يتم إنشاء ملف آخر يسجل فيه‬

‫‪7‬‬
‫قيمة و تاريخ المبالغ المحصلة من العميل‪ ،‬ويمكن وضع برامج الحاسوب اإللكتروني يتم فيها مطابقة‬

‫ملفين و الكشف عن التأخير في حالة السداد و وصول موعد االستحقاق‪.‬‬

‫ولكن بالنسبة للبنوك التجارية التي يصعب عليها استخدام الحاسوب اإللكتروني يمكنها تحصيل‬

‫موظفين بإعداد تقارير عن حركة السداد وما إذا كانت تسير من برنامج السداد المتفق عليه مع العميل‪.‬‬

‫قد يكون السبب في تأخير السداد هو السهو أو عدم الرغبة في السداد ولتجنب التأخير بسبب‬

‫السهو يتم وضع اتفاق بين البنك والعميل يعطي صالحية للبنك بالحق في سحب الفوائد وأقساط القرض‬

‫من الحساب الجاري للعميل عندما يحل تاريخ االستحقاق‪ ،‬ولكن في حاالت أخرى يقضي األمر على‬

‫البنك إرسال خطاب للعميل قبل االستحقاق يذكره بسداد ما عليه ولكن إذا كان سببه الرغبة في عدم‬

‫السداد فستدخل تلك القروض ضمن القروض المتعثرة‪.‬‬

‫أو في حالة وجود ضمانات فإن األمر يقتضي من البنك مراجعة األصل المرهون و ذلك للتأكد من‬

‫عدم قيام العميل بالتصرف فيه‪ ،‬أو حصول انخفاض في قيمة األصل المرهون و في حالة حدوث ذلك‬

‫يطلب البنك من العميل رهن المزيد من األصول‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬متابعة القروض المتعثرة‬

‫يقصد بمتابعة القروض المتعثرة القروض التي تتوقف على سداد القرض أو سداد الفوائد الخاصة‬

‫بها لمدة تزيد عن ثالثين يوما وقد يكون تكرار التأخير في السداد مؤش ار على عدم الرغبة وقدرة العميل‬

‫على السداد و في حالة تماطل العميل على السداد ينبغي على البنك االتصال به إلقناعه بالسداد و لكن‬

‫إذا كان التأخير راجع إلى عدم قدرة العميل على السداد فإن األمر قد يحتاج إلى اتخاذ إجراءات أخرى‬

‫لمعالجة األمر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فإذا الحظ البنك حصول أي عسر مالي للعميل في الوفاء بالتزامه اتجاهه‪ ،‬فعليه أن يطلب القوائم‬

‫المالية للتحليل والدراسة الشاملة لمعرفة أسباب هذا العسر المالي الذي يواجهه‪ ،‬و بإعطاء كل المساعدات‬

‫لتصحيح األوضاع و كذلك قد يقوم البنك بطلب الميزانية التقديرية المالية للعميل‪ ،‬و التي تعطي صورة‬

‫واضحة عن طبيعة التدفقات النقدية عن الفترة المقبلة و قد يؤدي تحليل هذه الميزانية عن ضرورة إجراء‬

‫تعديالت في المؤسسة أو اقتراح بيع بعض األصول أو حث العميل على السعي لتعديل شروط السداد‬

‫للموردين أو شروط التحصيل‪ ،‬و من جهة أخرى قد ال يقترح البنك أي تعديل إذا ما اتضح له أن ظروف‬

‫العميل التي يمر به هي ظروف طارئة‪ ،‬بل و قد يقوم بتأجيل تحصيل القروض و فوائد‪ ،‬و قد يلجأ البنك‬

‫على تقديم قروض إضافية إلنقاذ العميل من هذه األزمة أما إذا الحظ من تحليل القوائم المالية و الميزانية‬

‫التقديرية المالية أن المؤسسة في حالة ميؤوس منها‪ ،‬عندها يتخذ إجراءات صارمة للمحافظة على حقوق‬

‫البنك و التي قد تنتهي بإعالن إفالس العميل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع القروض الممنوحة من طرف بنك ‪ BNA‬وكالة رقم ‪:442‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قروض االستغالل‬

‫نذكر منه على سبيل المثال قرض الرفيق‪.‬‬

‫‪ 2-2‬تعريف قرض الرفيق‬

‫هو قرض أوجدته و ازرة الفالحة و التنمية الريفية بالشراكة مع البنك الوطني الجزائري وهو قرض‬

‫موجه لدعم الفالحين ومربي المواشي‪ ،‬حيث يلتزم المستفيد من قرض الرفيق بتسديده في أجل ال يتعدى‬

‫العام الواحد‪ ،‬وهو قرض خالي من الفوائد‪ ،‬حيث تتكفل الوصاية بتحمل الفوائد البنكية‪ ،‬و قد حددت‬

‫الحكومة ثالث شروط الستفادة الفالحين ومربي المواشي من هذا القرض‪ ،‬كما انه في اإلمكان االستفادة‬

‫‪9‬‬
‫من هذا القرض في السنة الموالية وفق شروط البنك‪ ،‬وفي حالة عجز المستفيد و هذا نظ ار لظروف‬

‫استثنائية أو ظرف قاهر فإن البنك يمنح مهلة إضافية أقصاها ‪ 11‬أشهر اللتزام المستفيد للوفاء بديونه‪.‬‬

‫‪ 0-2‬ملف طلب قرض الرفيق‪:‬‬

‫‪ -‬طلب قرض‪.‬‬

‫‪ -‬عقد ملكية‪ ،‬عقد كراء‪.‬‬

‫‪ -‬بطاقة فالح أو دفتر معطى من قبل الغرفة الوطنية للفالحة‪.‬‬

‫‪ -‬الوضعية الجبائية و الضريبية‪.‬‬

‫‪ -‬فاتورة تقديرية‪.‬‬

‫‪ -‬المخطط اإلنتاجي التقديري‪.‬‬

‫‪ -‬الميزانية المعطاة من طرف الخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة عدم أخذ قرض من قبل الصندوق الوطني للتعاون الفالحي أو أي بنك آخر‪.‬‬

‫‪ 3-2‬النشاطات المرتبطة بقرض الرفيق‪:‬‬

‫‪ -‬تدعيم النشاطات الهامة في االستغالل الفالحي (شجيرات‪ ،‬أسمدة‪ ،‬مبيدات‪ ،‬وسائل الحرث)‪.‬‬

‫‪ -‬توفير األغذية الحيوانية (كلها)‪.‬‬

‫‪ -‬توفير األدوية الحيوانية‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم حافظات المنتجات الفالحية في إطار حفظ المنتجات الفالحية ذات االستهالك الواسع‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم القدرات لالستغالل الفالحي من خالل‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫أ‪ -‬تحسين أو تطوير نظام التسيير (التسيير العقالني و االقتصادي للماء )‪.‬‬
‫ب‪ -‬تدعيم الوسائل الفالحية الصغيرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تدعيم بناء أحواض الماء و أماكن التخزين الموجهة لتخزين المنتجات الفالحية‪.‬‬
‫د‪ -‬تدعيم النشاط الرعوي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قروض االستثمار‬


‫نذكر منها على سبيل المثال ‪ ANSEJ‬و ‪.CNAC‬‬

‫‪ 2-0‬القروض االستثمارية الموجهة للشباب المنخرط في الصندوق الوطني للتأمين على البطالة‪:‬‬

‫المستفيدون من هذا القرض يتراوح سنهم ما بين ‪ 33‬سنة و ‪ 31‬سنة‪ ،‬و تكون الفائدة المعمول بها‬

‫من طرف البنك هي ‪ ٪0‬في حالة ما إذا كان القرض أقل من ‪ 3‬مليون دينار جزائري‪ ،‬و تكون الفائدة ‪٪0‬‬

‫إذا كان مبلغ القرض أكثر من ‪ 3‬مليون دينار جزائري و أقل من ‪ 01‬مليون دينار جزائري‪ .‬و تكون نسبة‬

‫مساهمة البنك فيه بـ ‪.٪01‬‬

‫‪ 0-0‬القروض االستثمارية الموجهة للشباب المنخرط في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬

‫المستفيدون من هذا القرض يتراوح سنهم ما بين ‪ 18‬سنة و‪ 35‬سنة‪ ،‬أي إلى فئة الشباب فقط‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكونات ملف القرض‬

‫عندما تلجا المؤسسة إلى طلب قرض بنكي من إحدى البنوك التجارية يجب عليها تقديم ملف‬

‫يدعى "ملف طلب القرض" وهو يتكون من وثائق شخصية‪ ،‬قانونية ومالية تخص المقترض والمؤسسة‪،‬‬

‫فالبنك عندما يقدم على منح قرض ما يجب عليه االطالع على ملف القرض البنكي‪ ،‬وذلك ألخذ الصورة‬

‫الكاملة عن وضعية المؤسسة والمشروع المرغوب تمويله‪ ،‬عموما يتكون هذا الملف من‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -0‬طلب القرض‪ :‬وهو ذلك الطلب المقدم من العميل سواء بشكل طلب خطي يوضح فيه نوع القرض‬

‫المطلوب أو في شكل نموذج مسحوب من البنك نفسه و هو األمر الغالب في بنوكنا اليوم‪.‬‬

‫‪ -0‬عقد القرض‪ :‬و هو العقد الذي بموجبه يتفق الطرفان على جميع شروط العقد‪.‬‬

‫‪ -3‬مستند كفالة‪ :‬إذا تعلق األمر بقرض مضمون بكفالة شخصية ( أي ضمان شخص )‪.‬‬

‫‪ -0‬عقد الرهن‪ :‬إذا تعلق األمر بقرض مضمون برهن عقاري أو أصول مالية أو تجارية‪ ،‬يتطلب األمر‬

‫تقديم بيانات تثبت ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬كشف حساب العميل خالل فترة زمنية معينة ‪ :‬أي تبين التطورات الدائنة و المدينة لرصيد الزبون‬

‫بالبنك ‪.‬‬

‫إن هذه الوثائق تشكل ملف القرض‪ ،‬لذلك ينبغي حفظها في ملف خاص يفتح باسم العميل طالب‬

‫القرض‪ ،‬ولكي يشكل فيما بعد األساس المعتمد عند المتابعة ودراسة طلب القرض ذاته‪ ،‬علما أن هذه الوثائق‬

‫غالبا ما تكون موجودة في جميع أنواع القروض‪ ،‬مع بعض االختالفات البسيطة تبعا لطبيعة القروض‬

‫ونوعه‪ ،‬فمثال ملف قرض استثماري ينبغي أن يشمل الوثائق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وثيقة طلب قرض استثماري مسلمة من قبل البنك‪ ،‬ينبغي ملؤها بعناية تامة من طرف العميل‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسة التقنية واالقتصادية للمشروع االستثماري‪.‬‬

‫‪ -‬الميزانيات وجداول حسابات النتائج لثالث سنوات سابقة إذا كانت المؤسسة تنشط في مجالها منذ مدة‬
‫وتكون تقديرية لـثالث سنوات الحقة إذا تعلق األمر بتمويل مشروع استثماري‪.‬‬

‫‪ -‬السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬فاتورة تقديرية ومخطط تمويل األشغال والبناءات والهيئات المزمع انجازها‪.‬‬

‫‪ -‬سندات الملكية للمباني الصناعية واألراضي في طور البناء‪.‬‬

‫‪ -‬القانون الداخلي للمؤسسة (إذا تعلق األمر بشركة)‪.‬‬


‫‪12‬‬
‫‪ -‬تخويل الجمعية العامة القائم بأعمالها بالتعاقد على القروض وتقديم ضمانات باسمها‪.‬‬

‫‪ -‬نشرة رسمية تبين إنشاء الشركة وتطوراتها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬النتائج‬
‫باالعتماد على ما سبق يمكن تقديم بعض النتائج والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يتضح لنا أن القروض البنكية تنقسم إلى عدة أسس فنجد تلك المرتبطة بمجال االستثمار أو تلك‬
‫المرتبطة بمجال االستغالل‪ ،‬كما يمكن تصنيف القروض التي يمنحها البنك وفق معايير عديدة‬
‫ومقاييس متنوعة وهذا وفق هدفها‪ :‬قصيرة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬طويلة أو حسب وظيفتها االقتصادية‬
‫وطبيعة موضوع التمويل أو حسب الزبائن‪ ،‬ويعود مثل هذا التصنيف بصفة خاصة إلى طبيعة‬
‫العملية ذاتها وحجم المبلغ المقدم وطبيعة األخطار والضمانات المقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬يتم تركيب ودراسة أي ملف قرض على أساس مجموعة من القواعد تكون كمرجع معتمد لجل‬
‫حاالت طلبات القروض‪ ،‬فدراسة أي ملف يتطلب مجموعة من تقنيات التحليل التي تسمح بتقدير‬
‫الوضعية المالية واالقتصادية لطالبي القروض‪ ،‬حتى تسمح بتحديد الخطر وبناءا على نتائج‬
‫الدراسة التي يتم التوصل إليها يقرر فيما إذا كان بإمكانه منح هذا القرض أو يمتنع عن ذلك‪ ،‬لذا‬
‫ينبغي على المؤسسة تقديم ملف كامل يحمل كل المعلومات الخاصة بها حتى يتمكن البنك من‬
‫أخذ الصورة الالزمة عنها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم المتابعة الجدية للقروض الممنوحة في إطار المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود ضمانات فعلية‪.‬‬

‫‪ -‬االقتراحات‬
‫انطالقا من هذه النتائج يمكن تقديم بعض االقتراحات فيما يخص كيفية منح القروض نلخصها فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة اعتماد البنوك على نماذج حديثة في تقديرها للمخاطرة بدال من الطرق الكالسيكية من‬
‫أجل استغالل أحسن للمعلومات من جهة وربح الوقت من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام بقواعد الشريعة اإلسالمية ألن اإلسالم نظم جميع نواحي الحياة االقتصادية بطريقة سلمية‪،‬‬
‫علمية وإنسانية‪.‬‬

‫‪ -‬تركيز وتوجيه القروض واالئتمان نحو القطاع األفضل الذي يصاحبه إنتاج وتبادل فعليين‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬على البنوك السعي إليجاد محيـط عمل مالئم وتحفيز موظفيها والرفع من كفاءتهم المهنية‬
‫بالتكوين في الخارج واكتساب الخبرة والتقنيات الجديدة المستعملة في الدول األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار أراء الزبائن ووضع تحت تصرفهم شبابيك خاصة لجمع مقترحاتهم‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام أكثر بالسياسة اإلشهارية وتكثيفها والتركيز على العمل الجواري لما له من أهمية‪.‬‬

‫‪ -‬االعتماد على بطاقات القرض التي تعتبر في الدول المتقدمة من الوسائل المستعملة بكثرة نظ ار‬
‫لفائدتها بالنسبة للبنك والعميل كتوفير الوقت وتكلفة دراسة الملفات وتجديدها‪.‬‬

‫‪ -‬البحث الدائم والمستمر على أفضل التقنيات لتقديم القروض‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن المتتبع لتطور أي اقتصاد بصفة عامة واالقتصاد الوطني بصفة خاصة يقف على أهمية قطاع‬
‫البنوك من خالل الخدمات التي ما فتئ يقدمها خصوصا ما تعلق منها بالقروض االستثمارية‪ ،‬هذه األخيرة‬
‫تعتبر شريانا حيويا يهيئ المناخ ويتفاعل مع متطلبات المستثمرين خاصة إذا علمنا أن مجمل الق اررات‬
‫والقوانين التي استصدرتها الحكومة وعلى سبيل الذكر ال الحصر كقرض الرفيق والقروض االستثمارية‬
‫الموجهة للشباب المنخرط في الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وكذا الوكالة المحلية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬

‫كما أن الوقوف على حقيقة القروض التي هي في مجملها تلك الخدمات المقدمة للعمالء و التي يتم‬
‫بمقتضاها ت ـزوي ـد األف ـراد والم ـؤس ـس ـات و الم ـن ـ ـش ـآت في االق ـ ـت ـ ـص ــاد باألمـوال الالزمة عـ ـلى أن يتـ ـعهد‬
‫المدي ـن بسداد تلك األم ـوال و ف ـوائ ـدهـ ـا و العموالت المستحقة عليها والمصاريف دفعة واحدة أو على‬
‫أقساط في تواريخ محددة‪ ،‬و يهــدف إلى تس ــهيل عملية مزاولة األنش ــطة المختل ــفة و بذلك فهي تقوم بدور‬
‫فعال في الحياة االقتصادية‪ ،‬إال أن ذلك يرافقه مجموعة من المخاطر التي يتعرض لها البنك من جراء‬
‫منحه للقروض وواقعنا ال يخلو من أمثلة في هذا الصدد كخطر عدم التسديد أو عدم القدرة على التحصيل‬
‫و خطر التضخم‪ ،‬و من أجل وضع سياسة وقائية محكمة لجأت البنوك عامة وبنك التنمية الريفية محل‬
‫الدراسة إلى مجموعة من الق اررات االحت ارزية كتحديد الحجم اإلجمالي للقرض‪ ،‬تحديد الضمانات المقبولة‪،‬‬
‫تحديد تشكيلة القروض و متابعتها‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like