You are on page 1of 132

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي –‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫رقم التسجيل‪........ :‬‬
‫الشعبـة‪ :‬علــوم تجاريــة‬

‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق‬


‫الجزائرية ‪ NAA‬ومعايير التدقيق‬
‫الدولية ‪ISA‬‬
‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة ومالية‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫أ‪ .‬صبرينة العايب‬ ‫أشرف بن صغير‬

‫أعضـاء لجنـة المنـاقشـة‪:‬‬


‫رئي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسا‬ ‫أ‪.‬د فريد خميلي‬
‫من ـ ـ ـ ـ ـ ـاق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـشا‬ ‫أ‪ .‬سفيان بوسالم‬
‫رر‬
‫مشرفا ومق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا‬ ‫أ‪ .‬صبرينة العايب‬

‫السنة الجامعية‪2017 – 2016 :‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي –‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫رقم التسجيل‪........ :‬‬
‫الشعبـة‪ :‬علــوم تجاريــة‬

‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق‬


‫الجزائرية ‪ NAA‬ومعايير التدقيق‬
‫الدولية ‪ISA‬‬
‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة ومالية‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫أ‪ .‬صبرينة العايب‬ ‫أشرف بن صغير‬

‫أعضـاء لجنـة المنـاقشـة‪:‬‬


‫رئي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسا‬ ‫أ‪.‬د فريد خميلي‬
‫من ـ ـ ـ ـ ـ ـاق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـشا‬ ‫أ‪ .‬سفيان بوسالم‬
‫رر‬
‫مشرفا ومق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا‬ ‫أ‪ .‬صبرينة العايب‬

‫السنة الجامعية‪2017 – 2016 :‬‬


‫شكر وتقدير‪:‬‬
‫"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والديا وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني‬

‫برحمتك في عبادك الصالحين"‪.‬‬

‫فالشكر والحمد هلل سبحانه وتعالى حمدا يليق بجالل وجهه وعظيم سلطانه‪ ،‬والصالة والسالم على‬

‫سيدنا محمد النبي الكريم وعلى اله وصحبه الطاهرين‪.‬‬

‫من باب العرفان بالفضل أتقدم بجزيل الشكر واالمتنان ألستاذتي " لعايب صبرينة " لتفضلها‬

‫باإلشراف على ما قدمته لي من النصح والتوجيه واإلرشاد إلثرائها فقد كانت نعمة المشرفة جزاها اهلل عني‬

‫كل خير‪.‬‬

‫كما أشكر كل من أعاننا في إعداد هذه المذكرة من قريب أو بعيد وكامل الشكر لجامعتنا التي أتاحت‬

‫لي هذه الفرصة‪.‬‬


‫اهداء‪:‬‬
‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إال بطاعتك‪ ،‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك‪ ...‬وال‬

‫تطيب اآلخرة إال بعفوك‪ ،‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك " اهلل عز وجل "‬

‫الحمد هلل وحده الذي ال يدوم غيره والصالة والسالم على من ال نبي بعده‪.‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي هذا وحصاد مشواري إلى كل من يحمل هذه المذكرة بين كفيه ويمد بصره على‬

‫عنوانها ويتصفح أوراقها‪.‬‬

‫إلى من كلله اهلل بالهيبة والوقار إلى كل من علمني العطاء بدون انتظار إلى كل من أحمل اسمه‬

‫بكل افتخار‪ ،‬أرجو من اهلل أن يمد في عمره ليرى ثماره قد حان قطافها بعد طول انتظار‪ ،‬وستبقى كلماتك‬

‫تحوم‪ ،‬أهتدي بها اليوم‪ ،‬وفي الغد إلى األبد إلى قدومي إلى الحياة ومثلي األعلى إلى من جعلني أسير في‬

‫هذه الدنيا بخطى ثابتة فتعلمت الصبر من صبره وأحرز النجاح من أجل سعادة إلى أبى العزيز‪ ،‬أطال اهلل‬

‫في عمره (مبروك)‪.‬‬

‫إلى من أرضعتني وكانت سندي في الحياة إلى حبيبة الروح‪ ،‬التي لو سطرت لها أجمل الكلمات‬

‫وأعذبها ما وفيت حقها‪ ،‬إلى من دعائها سر نجاحي وحنانها بلسم جراحي إلى من وضع اهلل الجنة تحت‬

‫قدميها‪ ،‬إلى من أنارت لي طريق النجاح بحنانها قرة عيني‪ ،‬إلى الغالية التي يعجز اللسان عن وصفها‬

‫وتخاف الكلمات أن تضعها فال توفيها حقها‪ ،‬إلى التي ضحت بالكثير من سعادتها ألجلنا‪ ،‬الى أغلى‬

‫الحبايب أمي الغالية " طاووس" التي بفضلها وصلت إلى هدفي هذا‪.‬‬

‫إلى إخوتي (عبد الوهاب‪ ،‬عماد)‪.‬‬

‫إلى أخواتي (كنزة‪ ،‬لمياء‪ ،‬وئام)‪.‬‬

‫إلى زوجة أخي (نسيمة)‪.‬‬

‫إلى بنات أخي (ميرال‪ ،‬مريم)‪.‬‬

‫لكل زمالء الدرب والعمل لكن في القلب مكانا‪.‬‬


‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬
‫‪I‬‬ ‫البسملة‬
‫شكر وتقدير‬

‫‪II‬‬
‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬

‫الفهرس‬
‫‪VII-IV‬‬

‫فهرس الجداول واألشكال‬


‫‪VIII‬‬
‫‪X‬‬ ‫فهرس المالحق‬
‫أ ‪-‬ت‬ ‫المقدمة‬
‫‪34-1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي للتدقيق ومفهومه‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التدقيق‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف وأهمية التدقيق‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتعريف الهيئات المسؤولة عن إصدار التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية صدور معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬بعض أساسيات معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أهم إصدارات معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪29‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأهمية وخصائص معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب تبني معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬
‫‪34‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪68-35‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NAA‬‬
‫‪V‬‬
‫الفهرس‬

‫‪36‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للتدقيق في الجزائر‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي للتدقيق في الجزائر‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات المشرفة على التدقيق في الجزائر‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‬
‫‪47‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلصدارات األولى لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NAA‬‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 210‬اتفاق حول احكام مهام التدقيق"‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 505‬التأكيدات الخارجية"‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 560‬األحداث الالحقة"‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 580‬التصريحات الكتابية"‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اإلصدارات الثانية لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NAA‬‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 300‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية"‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 500‬العناصر المقنعة"‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 510‬مهام التدقيق األولية‪-‬األرصدة‬
‫االفتتاحية"‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 700‬تأسيس الرأي وتقرير التدقيق‬
‫للكشوف المالية"‬
‫‪68‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪91-69‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬
‫‪70‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪71‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات ارقام ‪،210‬‬
‫‪.580 ،560 ،505‬‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪210‬‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪505‬‬
‫‪74‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪560‬‬
‫‪76‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪580‬‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات ارقام ‪،300‬‬
‫‪.700 ،510 ،500‬‬
‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪300‬‬

‫‪VI‬‬
‫الفهرس‬

‫‪79‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪500‬‬
‫‪81‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪510‬‬
‫‪82‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪700‬‬
‫‪84‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية‬
‫‪84‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام‬
‫‪.580 ،560 ،505 ،210‬‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام‬
‫‪.700 ،510 ،500 ،300‬‬
‫‪89‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬النتائج‬
‫‪91‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪96-92‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪101-97‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪112-102‬‬ ‫المالحق‬
‫‪113‬‬ ‫الملخص‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس‬
‫الجداول‬
‫واألشكال‬
‫فهرس الجداول واألشك ـ ـ ـ ـ ــال‬

‫أوال‪ :‬الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪26‬‬ ‫أهم معايير التدقيق الدولية ‪ ISA‬من ‪199-100‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪26‬‬ ‫أهم معايير التدقيق الدولية ‪ ISA‬من‪999-200‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪71‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪210‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪73‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪505‬‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪74‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪560‬‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪76‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪580‬‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪300‬‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪79‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الدولي مع الجزائري ذات رقم ‪500‬‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪81‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪510‬‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪82‬‬ ‫مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪700‬‬ ‫‪8-3‬‬

‫ثانيا‪ :‬فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪13‬‬ ‫أنواع التدقيق‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪23‬‬ ‫الخطوات المتبعة من لجنة التدقيق الدولية عند إصدار معيار دولي‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪IX‬‬
‫فهرس‬
‫المالحق‬
‫فهرس المالحـ ـ ـ ـ ـ ــق‬

‫فهرس المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪103‬‬ ‫نموذج رسالة مهمة‬ ‫الملحق ‪01‬‬
‫‪108‬‬ ‫نموذج رسالة اإلدارة‬ ‫الملحق ‪02‬‬
‫‪111‬‬ ‫نموذج تقرير المدقق حول الكشوف المالية المعدة وفق المرجع‬ ‫الملحق ‪03‬‬
‫المحاسبي المطبق‬

‫‪XI‬‬
‫المقدمة‬
‫المقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫يوجد اهتمام متزايد في الوقت الحالي بمعايير التدقيق من حيث إصدارها‪ ،‬تفسيرها وتطويرها باإلضافة‬
‫إ لى أن هناك تطور مستمر في مهنة التدقيق والبيئة التي تطبق فيها‪ ،‬وبالتالي فان المعايير التي تصلح‬
‫للتطبيق في ظروف معينة قد ال تصلح للتطبيق في ظروف أخرى‪.‬‬

‫فهناك آراء متباينة حول اختالف المعايير عن بعضها البعض‪ ،‬ويمكن القول أن الفوارق في معايير‬
‫التدقيق المهنية من دولة ألخرى يعتبر اختالفا في درجات أو مستوى األداء المهني‪ ،‬ولذلك فان السعي نحو‬
‫تحقيق التناغم أو التجانس بين المعايير الدولية وبين المعايير الوطنية ال يواجه صعوبات كثيرة على عكس‬
‫الحال إذا قورن األمر بمعايير المحاسبة الدولية‪ ،‬حيث يرجع التباين الى تعدد السياسات واألساليب‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫فالمظاهر الفنية لمعايير التدقيق المهنية مثل التعريفات واألهداف واإلطار العام واإلجراءات تعتبر‬
‫أكثر تجانسا نسبيا على المستوى الدولي‪ ،‬ومع ذلك فإننا نؤكد وجود جزء من المتغيرات والتباينات التي‬
‫مازالت تستلزم تكريس الجهود من أجل تكامل وتجانس عملية التدقيق دوليا‪ ،‬باإلضافة الى وجود تباينات‬
‫في بعض المظاهر اإلجرائية بين دولة وأخرى مثال ذلك استخدام التقرير المختصر في بعض الدول واستخدام‬
‫التقرير المطول في دولة أخرى وكذلك اختالف بعض المظاهر بالتأهيل المالئم للمدقق‪.‬‬

‫مما سبق تبدو أهمية طرح اإلشكالية التي يتوجب بحثها في هذه المذكرة والمتمثلة في اآلتي‪:‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫هل هناك أوجه تشابه بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية؟ وما الذي يميز بينها؟‬

‫فرضية الدراسة‪:‬‬

‫هناك أوجه تشابه بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‪ ،‬إال أن هناك أوجه اختالف‬
‫تميز بينها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تعد هذه الدراسة حسب إطالع الطالب مساهمة علمية أي إضافة قيمة علمية جديدة‪.‬‬

‫أ‬
‫المقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على التدقيق؛‬


‫‪ -‬إلقاء الضوء على االتحاد الدولي للمحاسبين كأبرز المنظمات الدولية في إصدار المعايير الدولية‬
‫للتدقيق؛‬
‫‪ -‬التعرف على معايير التدقيق الدولية؛‬
‫‪ -‬إلقاء الضوء على تطور التدقيق في الجزائر؛‬
‫‪ -‬التعرف على معايير التدقيق الجزائرية؛‬
‫‪ -‬البحث عن أوجه التشابه وأوجه االختالف بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‪.‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫لعل اختيارنا للموضوع يعود لجملة من األسباب الموضوعية والذاتية أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬شعورنا بأهمية الموضوع في ظل قصور مهنة التدقيق في الجزائر؛‬


‫‪ -‬أهمية البحث في الوقت الراهن‪ ،‬حيث يتزامن مع حداثة اعتماد معايير التدقيق الجزائرية؛‬
‫‪ -‬خلو الدراسات السابقة من مثل هذه المواضيع؛‬
‫‪ -‬الميول الشخصي للطالب لمواضيع التدقيق ورغبة منه في االطالع على كل ما هو جديد فيما‬
‫يخص الموضوع‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫تتعلق هذه الدراسة بمعايير التدقيق الجزائرية الصادرة بتاريخ ‪ 04‬فيفري ‪ 2016‬والصادرة بتاريخ ‪11‬‬
‫أكتوبر ‪ ،2016‬ومقارنتها بمعايير التدقيق الدولية‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫تستدعي طبيعة البحث استخدام مناهج متنوعة تفي بأغراض الموضوع الذي يدخل ضمن الد ارسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث تم استخدام المنهج التاريخي في تتبع تطور التدقيق كما استخدمنا المنهج الوصفي‬
‫التحليلي إذ أخذ جانبا كبي ار في البحث وذلك عند دراسة اإلطار الفكري لمعايير التدقيق الجزائرية والدولية‪،‬‬
‫إضافة الى ذلك استخدمنا المنهج المقارن عند إجراء الدراسة المقارنة بين معايير التدقيق الدولية ومعايير‬
‫التدقيق الجزائرية‪.‬‬

‫ب‬
‫المقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫نظ ار لكون الموضوع مستجد ال توجد دراسات سابقة‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫نظ ار لخصوصية الموضوع المتعلق بدراسة معايير التدقيق الدولية والجزائرية والمقارنة بينهما فقد‬
‫واجهنا عدة صعوبات أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬قلة المراجع المتعلقة بالموضوع على مستوى المكتبات الجامعية؛‬


‫‪ -‬عدم وجود دراسات سابقة مشابهة للموضوع‪ ،‬والتي لو توفرت لكانت بمثابة انطالقة علمية مفيدة‬
‫لموضوع البحث؛‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على يد المساعدة من قبل المسؤولين والذين يعتبرون ملزمون بتطبيق هذه‬
‫المعايير‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫بغرض معالجة هذا الموضوع واإلحاطة بجميع جوانب الدراسة التي نراها مهمة واإلجابة على‬
‫التساؤالت المطروحة‪ ،‬سوف نقوم بتقسيم دراستنا إلى‪ :‬مقدمة‪ ،‬ثالثة فصول من ثالثة مباحث لكل فصل‪،‬‬
‫وخاتمة‪.‬‬

‫حيث تتمثل الفصول فيما يلي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية؛‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية؛‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية والدولية‪.‬‬

‫ت‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر التدقيق علم مترامي األطراف يهدف الى إعطاء الصبغة القانونية لمعلومة محل االستعمال‬

‫وهو بذلك وسيلة اثبات مدى صحة واعتمادية المعلومات محل التداول من حيث القانونية والسالمة والصورة‬

‫الوافية لها أي مدى تمثيلها للحقيقة القائمة على أرض الواقع أحسن تمثيل‪.‬‬

‫ويعد هذا العلم محصلة العديد من التجارب‪ ،‬فبتطوره عبر العصور نتج عليه اصدار معايير التدقيق‬

‫الدولية والتي تعتبر بمثابة مؤشرات يحتذي بها المدققين في عملية القياس والحكم أثناء أدائهم لمهنتهم‪ ،‬وذلك‬

‫من طرف هيئات مهنية ومنظمات دولية نشأت بسبب تراكم مناقشات ود ارسات سابقة‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق ولدراسة ذلك أكثر تفصيال سنحاول تقسيم هذا الفصل الى ثالثة مباحث على النحو‬

‫التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬؛‬

‫المبحث الثالث‪ :‬بعض أساسيات معايير التدقيق الدولية ‪.ISA‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬

‫سيتم تناول في هذا المبحث بعض األساسيات حول التدقيق من حيث تطوره التاريخي ومفهومه‬

‫باإلضافة الى مختلف أنواعه‪ ،‬كذلك سنتطرق في األخير الى أهدافه وأهميته‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي للتدقيق ومفهومه‬

‫الفرع األول‪ :‬التطور التاريخي للتدقيق‬

‫تستمد مهنة التدقيق نشأتها من حاجة االنسان الى التحقق من صحة البيانات المحاسبية التي يعتمد‬

‫عليها في اتخاذ ق ارراته‪ ،‬والتأكد من مطابقة تلك البيانات للواقع وقد ظهرت الحاجة أوال لدى الحكومات‪،‬‬

‫حيث تدل الوثائق التاريخية على أن حكومات قدماء المصريين واليونان كانت تستخدم المدققين للتأكد من‬

‫صحة الحسابات العامة‪.‬‬

‫ولقد ظهرت أول منظمة مهنية في ميدان التدقيق في فنيسيا بإيطاليا عام ‪ 1581‬حيث تأسست‬

‫كلية ‪ roxonati‬وكانت تتطلب ست سنوات تمرينية بجانب النجاح في االمتحان الخاص ليصبح الشخص‬

‫خبير محاسبة‪ ،‬وقد أصبحت عضوية الكلية في عام ‪ 1699‬شرطا من شروط مزاولة مهنة التدقيق‪ ،‬ثم‬

‫‪1‬‬
‫اتجهت الدول األخرى الى تنظيم هذه المهنة‪.‬‬

‫ومع ظهور الثورة الصناعية في بريطانيا وتطور الصناعة والتجارة والزيادة في أنشطة المؤسسات‬

‫وزيادة الفجوة بين المالكين واإلدارة المحترفة وتطور النظام الضريبي‪ ،‬فان الهدف الرئيسي للتدقيق لم يتغير‬

‫وهو اكتشاف الغش والخطأ‪ ،‬ولكن التغيير المهم الذي ط أر خالل هذه الفترة ولغاية ‪ 1850‬هو االعتراف‬

‫والرغبة بوجود نظام محاسبي ألجل التأكد من دقة القوائم ] البيانات[ المحاسبية ألجل منع واكشاف الغش‬

‫‪ 1‬خالد عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل‪ ،‬بدون بلد‪ ،2000 ،‬ص ص‪.18،17:‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫والخطأ‪ ،‬والتغيير االخر كان االعتراف بوجود الحاجة لتحقيق القوائم المحاسبية من قبل شخص مستقل‬

‫‪1‬‬
‫ومحايد‪.‬‬

‫ونتيجة لتطور النشاط االقتصادي وتعدد مجاالته وتنوع االشكال للمنشأة فان هدف التدقيق أضحى‬

‫أعم وأوسع مما استدعى معه التطوير في اجراءاته ووسائل إيصال نتائجه الى المستفيدين‪ ،‬بينما هدف‬

‫‪2‬‬
‫التدقيق في مراحل تطوره األولية كان وقائي وينحصر في اكتشاف األخطاء واالختالس‪.‬‬

‫لذلك خالل النصف األول من القرن الحالي تحول هدف التدقيق الى تقرير ما إذا كانت البيانات‬

‫المالية تعبر بصورة صحيحة وعادلة عن نتائج العمليات في الفترة التي أعدت عنها‪ ،‬وعن المركز المالي‬

‫‪3‬‬
‫في نفس الفترة‪.‬‬

‫وحاليا ت تمتع جميع الدول العربية بتشريعات منظمة للمهنة على رأسها المملكة العربية السعودية‬

‫‪4‬‬
‫واالمارات المتحدة وسلطنة عمان‪ ،‬واليمن وتونس‪ ،‬والسودان وليبيا‪ ،‬والجزائر‪ ،‬والمغرب‪...‬الخ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم التدقيق‬

‫لقد تعددت مفاهيم التدقيق من باحث الى اخر ومن مؤلف الى اخر ومن منظمة الى أخرى للوصول‬

‫الى مفهوم شامل للتدقيق والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫فقد عرفه أحمد جمعة بأنه‪:‬‬

‫"عملية فحص مستندات ودفاتر وسجالت المنشأة فحصا فنيا انتقاديا محايدا للتحقق من صحة‬

‫العمليات وابداء الرأي في عدالة البيانات المالية للمنشأة اعتمادا على قوة نظام الرقابة الداخلية"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هادي التميمي‪ ،‬مدخل الى التدقيق من الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬ط‪ ،3‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫احمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد الحديث‪ :‬اإلطار الدولي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪3‬‬
‫احمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد‪ :‬وفقا للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪4‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫احمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد الحديث‪ :‬اإلطار الدولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫كما عرفته جمعية المحاسبة االمريكية بأنه‪:‬‬

‫"عملية منتظمة وموضوعية للحصول على ادلة اثبات وتقويمها فيما يتعلق بحقائق حول وقائع وأحداث‬

‫اقتصادية وذلك للتحقق من درجة التطابق بين تلك الحقائق والمعايير المحددة‪ ،‬وايصال النتائج الى مستخدمي‬

‫المعلومات للمهتمين بذلك التحقق"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وقد عرفه هادي التميمي بأنه‪:‬‬

‫"فحص المعلومات أو البيانات المالية من قبل شخص مستقل ومحايد ألي مؤسسة بغض النظر عن‬

‫هدفها وحجمها أو شكلها القانوني"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كما عرفه زاهرة توفيق بأنه‪:‬‬

‫"فحص ناقد يسمح بالتأكد من أن المعلومات التي تنتهجها المؤسسة صحيحة وواقعية‪ ،‬فالتدقيق‬

‫يتضمن كل عمليات الفحص التي يقوم مهني كفئ خارجي ومستقل بهدف االدالء برأي فني محايد عن‬

‫مدى اعتمادية وسالمة وشفافية القوائم المالية السنوية وأساس الميزانية وجدول حساب النتائج"‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد توصل خالد عبد اهلل الى مفهوم شامل وهو‪:‬‬

‫"ان عملية التدقيق تشمل الفحص ‪ examination‬والتحقيق ‪ verification‬والتقرير‬

‫‪ reporting‬ويقصد بالفحص التأكد من صحة قياس العمليات وسالمتها التي تم تسجيلها وتحليلها‬

‫وتبويبها أي فحص القياس الحسابي للعمليات المالية الخاصة بالنشاط المحدد للمشروع‪ ،‬اما التحقيق فيقصد‬

‫به إمكانية الحكم على صالحية القوائم المالية النهائية كتعبير سليم ألعمال المشروع عن فترة مالية معينة‪،‬‬

‫وكذا داللة وضعه المالي في نهاية تلك الفترة وهكذا فان الفحص والتحقيق وظيفتان مترابطتان يقصد بهما‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪ 2‬هادي التميمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫زاهرة توفيق‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪4‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫تمكين المدقق من ابداء رأيه فيما اذا كانت عمليات القياس للمعامالت المالية قد أفضت الى اثبات صورة‬

‫عادلة لنتيجة اعمال المشروع ومركزه المالي‪ ،‬اما التقرير فيقصد به بلورة نتائج الفحص و التحقيق واثباتها‬

‫في تقرير يقدم الى من يهمه االمر داخل المشروع وخارجه‪ ،‬وهو ختام عملية التدقيق‪ ،‬حيث يبين فيه المدقق‬

‫رأيه الفني المحايد في القوائم المالية ككل من حيث تصويرها لمركز المشروع المالي وبيان عملياته بصورة‬

‫سليمة وعادلة"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التدقيق‬

‫هناك أنواع كثيرة من التدقيق باختالف الزاوية التي ينظر اليها الى عملية التدقيق من خاللها‪ ،‬ولكن‬

‫مستويات األداء التي تحكم جميع األنواع واحدة‪ ،‬وبوجه االجمال يصنف التدقيق بوجهات النظر المختلفة‬

‫كالتالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التدقيق من خالل النطاق‬

‫ينقسم التدقيق من حيث النطاق الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪-1‬التدقيق الكامل‪:‬‬

‫وهو التدقيق الذي يخول للمدقق اطا ار غير محدد للعمل الذي يؤديه‪ ،‬وال تضع اإلدارة او الجهة التي‬

‫تعين المدقق‪ ،‬اية قيود على نطاق أو مجال عمل المدقق ومن األمثلة على ذلك‪ ،‬حالة تعيين مدقق خارجي‬

‫إلحدى شركات المساهمة(طبقا للقانون ‪ 159‬لسنة ‪ ،)1981‬فانه ال يتم تحديد نطاق أو مجال التدقيق الذي‬

‫يلتزم به المدقق‪ ،‬ولكن يخضع ذلك لمعايير ومستويات التدقيق المتعارف عليها‪ ،‬ويتعين على المدقق في‬

‫نهاية األ مر الى ابداء الرأي الفني عن مدى سالمة القوائم المالية الختامية ككل بغض النظر عن نطاق‬

‫الفحص والمفردات التي شملتها اختباراته حيث أن مسؤوليته تغطي جميع تلك المفردات حتى تلك التي لم‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫تخضع للفحص‪ ،‬وفي هذه الحالة يترك للمدقق حرية تحديد المفردات التي تشملها اختباراته‪ ،‬وذلك دون‬

‫‪1‬‬
‫التخلي عن مسؤوليته الكاملة عن جميع المفردات‪.‬‬

‫‪- 2‬التدقيق الجزئي‪:‬‬

‫وهو التدقيق الذي يتضمن بعض القيود على نطاق عمل المدقق كأن يقتصر عمل المدقق على تدقيق‬

‫بعض العمليات دون غيرها او تدقيق الميزانية دون غيرها أو تدقيق المخزون دون غيره ويتم تحديد ذلك وفقا‬

‫للعقد الذي تم بين المدقق والجهة التي قامت بتعيينه‪ ،‬وفي هذه الحالة فان مسؤولية المدقق تنحصر في‬

‫المجال الذي حدد له فقط‪ ،‬وسوف يكون رأي المدقق في حدود المجال الذي حدد له وليس في القوائم المالية‬

‫‪2‬‬
‫ككل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق من حيث التوقيت‬

‫ينقسم التدقيق من حيث الوقت الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬التدقيق النهائي‪:‬‬

‫يعد التدقيق النهائي مناسبا للمنشأة الصغيرة والمتوسطة الحجم‪ ،‬وذلك ألن المدقق يبدأ عمله بعد اقفال‬

‫الدفاتر وترصيد الحسابات‪ ،‬وفي هذا ضمان لعدم حدوث أي تعديل للبيانات بعد تدقيقها‪ ،‬كما انه يؤدي الى‬

‫عدم حدوث ارتباك في العمل داخل المنشأة وذلك لعدم تردد المدقق ومساعديه على المنشأة‪ ،‬باإلضافة الى‬

‫أنه يؤدي الى تخفيض احتماالت السهو من جانب القائمين بعملية التدقيق بعملية التدقيق‪ ،‬ولكن يؤخذ على‬

‫التدقيق النهائي تأخر النتائج‪ ،‬وحدوث ارتباك في مكتب المدقق‪ ،‬وعدم اكتشاف الغش والخطأ وعدم قيام‬

‫المدقق بالفحص على المستوى المرغوب‪ ،‬وترجع هذه االحتماالت الى قصر الفترة الزمنية الالزمة للقيام‬

‫‪3‬‬
‫بعملية التدقيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سمير الصبان‪ ،‬محمد القيومي‪ ،‬المراجعة بين التنظير والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪ ،‬لبنان‪ ،1990 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪2‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدق يق والتأكيد‪ ،‬وفقا للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.45،44 :‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬التدقيق المستمر‪:‬‬

‫وهو تدقيق الحسابات والمستندات بصفة مستمرة حيث يقوم بزيارات معتمدة للمنشأة موضوع التدقيق‬

‫طوال الفترة التي يدققها‪ ،‬ثم يقوم في نهاية السنة بتدقيق الحسابات الختامية والميزانية‪ ،‬ومن الواضح أن هذا‬

‫‪1‬‬
‫النوع يصلح في تدقيق المنشأة الكبيرة حيث يصعب تدقيقها عن طريق التدقيق النهائي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التدقيق من حيث القائمين بعملية التدقيق‬

‫‪2‬‬
‫ينقسم التدقيق من حيث القائمين بعملية التدقيق الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬التدقيق الخارجي‪:‬‬

‫وهو التدقيق الذي يتم بواسطة طرف من خارج المنشأة أو الشركة حيث يكون مستقال عن إدارة‬

‫المنشأة‪.‬‬

‫‪ -2‬التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫لقد كان ظهور التدقيق الداخلي الحقا للتدقيق الخارجي ومن ثم فهو يعتبر حديث إذا ما قورن بالتدقيق‬

‫الخارجي‪ ،‬ولقد نشأ التدقيق الداخلي بناءا على احتياجات اإلدارة ألحكام عملية الرقابة على المستويات‬

‫التنفيذية‪ ،‬فالتدقيق الداخلي يعمل من داخل المشروع للحكم والتقييم لخدمة أهداف اإلدارة في مجال الرقابة‬

‫عن طريق مراجعة العمليات المحاسبية والمالية والعمليات التشغيلية األخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬علم التدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬بدون بلد‪ ،‬بدون سنة‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير الصبان‪ ،‬نظرية المراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪ ،‬لبنان‪ ،2001 ،‬ص‪.30‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التدقيق بين حيث االلزام‬

‫ينقسم التدقيق من حيث االلزام الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬تدقيق الزامي‪:‬‬

‫هو التدقيق الملزم بنص القوانين في الدولة المعنية ومثال ذلك القوانين المنظمة لشركات المساهمة‬

‫في مختلف الدول فمن أهم ما تنص عليه هذه القوانين ضرورة تعيين مدقق حسابات أو ما يعرف بمراقب‬

‫حسابات قانوني للشركة يتولى تدقيق حساباتها وقوائمها المالية‪ ،‬وفي هذا المجال يظهر التدقيق اإلجمالي‬

‫واضحا بالنسبة للهيئات والمؤسسات العامة ووحدات الجهاز اإلداري في الدولة‪ ،‬فغالبا تتولى تدقيق أنشطة‬

‫‪1‬‬
‫هذه الوحدات والهيئات والمؤسسات العامة األجهزة الرقابية المتخصصة في كل دولة‪.‬‬

‫‪ -2‬التدقيق االختياري‪:‬‬

‫وهو التدقيق الذي يتم دون إلزام قانوني يحتم القيام به‪ ،‬ففي المنشأة الفردية وشركات األشخاص‪ ،‬قد‬

‫يتم االستعانة بخدمات المدقق في تدقيق حسابات المشروع واعتماد قوائمه الختامية نتيجة للفائدة التي تتحقق‬

‫من وجود مدقق خارجي من حيث اطمئنان الشركاء على صحة المعلومات المحاسبية عن نتائج االعمال‬

‫والمركز المالي‪ ،‬والتي تتخذ كأساس لتحديد حقوق الشركاء وخاصة في حاالت االنفصال أو انضمام شريك‬

‫‪2‬‬
‫جديد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد السرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل‪ :‬اإلطار النظري‪-‬المعايير والقواعد‪-‬مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪ ،‬لبنان‪ ،2007،‬ص ص‪.42،41 :‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير الصبان‪ ،‬محمد القيومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.47،46 :‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الخامس‪ :‬التدقيق من حيث مدى الفحص‬

‫‪1‬‬
‫ينقسم التدقيق من حيث مدى الفحص الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬التدقيق التفصيلي‪:‬‬

‫وهو التدقيق الذي كان سائدا في بداية عهد المهنة‪ ،‬وفيه يقوم المدقق بفحص جميع القيود والدفاتر‬

‫والسجالت والمستندات للتأكد من أن جميع العمليات مقيدة بانتظام‪ ،‬وأنها صحيحة‪ ،‬كما انها خالية من‬

‫األخطاء أو الغش أو التالعب‪ ،‬ولذلك يناسب هذا التدقيق المنشاة الصغيرة ولكن ال يناسب المنشأة الكبيرة‬

‫ألنها ستؤدي الى زيادة أعباء التدقيق فضال عن تعارضه مع عاملي الوقت والتكلفة الذي يحرص المدقق‬

‫على مراعاتها باستمرار‪.‬‬

‫‪ -2‬التدقيق االختياري‪:‬‬

‫هذا التدقيق الذي يعتمد على اقتناع المدقق بصحة وسالمة الرقابة الداخلية‪ ،‬ويتم هذا التدقيق باتباع‬

‫المدقق أحد األسلوبين هما التقدير الشخصي (العينات الحكمية) والعينات اإلحصائية‪.‬‬

‫فالتدقيق االختياري يعتبر هو أساس السائد للعمل الميداني‪ ،‬وأن التدقيق التفصيلي يشمل االستثناء‬

‫لذلك األساس‪.‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬التدقيق من حيث الغرض‬

‫نالحظ من التقسيمات السابقة متداخلة الى حد كبير فمثال يمكن للتدقيق أن يكون كامال ومستم ار‬

‫وخارجيا والزاميا وتفصيليا في ان واحد‪ ،‬ومن هنا نصنف التصنيف التالي الذي ال تداخل فيه عالوة على‬

‫أنه يتفق والهدف أو الغرض المنشود من القيام بعملية التدقيق‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫احمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد والحديث‪ :‬وفقا للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.43،42 :‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬التدقيق المالي‪:‬‬

‫يقصد به فحص البيانات والمستندات والحسابات والدفاتر الخاصة بالمشروع بقصد الخروج برأي فني‬

‫محايد عن مدى عدالة تعبير القوائم المالية عن الوضع المالي لذلك المشروع في نهاية فترة زمنية معلومة‪،‬‬

‫ومدى عدالة تصويرها لنتائج أعماله من ربح أو خسارة عن تلك الفترة‪.‬‬

‫‪ -2‬التدقيق اإلداري‪:‬‬

‫يقصد به تدقيق النواحي اإلدارية للمشروع للتأكد من أن اإلدارة تسير بالمشروع نحو تحقيق أقصى‬

‫منفعة أو عائد ممكن بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -3‬تدقيق األهداف‪:‬‬

‫يقصد به التحقق من أن أهداف المؤسسة المرسومة سابقا والمخطط لها قد تحققت فعال‪ ،‬وعلينا أن‬

‫نتذكر هنا أن الهدف من عملية التدقيق ليس تصيد األخطاء‪ ،‬وانما تحسين األداء وتحقيق األهداف بأقصى‬

‫قدر ممكن من الفعالية‪.‬‬

‫‪ -4‬التدقيق القانوني‪:‬‬

‫يقصد به تأكد المدقق من أن المنشأة قد طبقت النصوص القانونية واألنظمة المالية واإلدارية التي‬

‫أصدرتها سواء السلطة التشريعية أو التنفيذية في الدولة‪.‬‬

‫‪ -5‬التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫لم يعد الهدف األوحد لوجود اية مؤسسة واستم ارريتها‪ ،‬بل شاركه في ذلك أهداف أخرى مهمة منها‬

‫تحقيق الرفاهية للمجتمع الذي تعمل فيه المؤسسة‪ ،‬أي أنه أصبح من مهام المؤسسة واجب وطني تجاه‬

‫المجتمع الذي تعمل فيه‪ ،‬فهذا النوع من التدقيق بدوره ينقسم الى قسمين‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التدقيق الفني‪:‬‬

‫يتركز في البحث حول قيام المؤسسة أو عدم قيامها بتطبيق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫ويكون أغلب الحوار بين إدارة المشروع والمدقق في قضايا النسب العادلة لإلهالك واقتطاع االحتياطات‪.‬‬

‫‪ -‬التدقيق المستندي‪:‬‬

‫هو الذي يقوم على أساس أن المستند المعين هو األداة الرئيسية التي يستخدمها المدقق في انجاز‬

‫عملية التدقيق عن طريق مقارنة البيانات الواردة في المستند بها ثم تسجيله في الدفاتر من قيود‪ ،‬كما يقوم‬

‫‪2‬‬
‫المدقق من ناحية أخرى بفحص وتدقيق مدى سالمة المستند وصحته وقانونيته‪.‬‬

‫باالعتماد على المعلومات السابقة قمت بتلخيص أنواع التدقيق في الشكل البياني الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.41،39 :‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد السرايا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬أنواع التدقيق‬

‫أنواع التدقيق من حيث‬

‫القائمين بعملية‬
‫الغرض‬ ‫مدى الفحص‬ ‫االلزام‬ ‫التوقيت‬ ‫النطاق‬
‫التدقيق‬

‫التدقيق الخارجي‬
‫التدقيق االلزامي‬
‫التدقيق التفصيلي‬

‫التدقيق الداخلي‬
‫االختياري‬
‫االختباري‬

‫التدقيق‬
‫التدقيق‬

‫التدقيق القانوني‬

‫التدقيق الجزئي‬
‫التدقيق االداري‬

‫التدقيق الكامل‬
‫التدقيق المستمر‬

‫التدقيق النهائي‬
‫تدقيق االهداف‬
‫التدقيق المالي‬

‫االجتماعي‬
‫التدقيق‬
‫التدقيق المستندي‬

‫التدقيق الفني‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على المراجع التالية‪:‬‬


‫سمير الصبان‪ ،‬محمد القيومي‪ ،‬ص ص‪.50-41 :‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.41-38:‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف وأهمية التدقيق‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف التدقيق‬

‫األهداف هي الغايات المرجو تحقيقها من نشاط معين‪ ،‬ويتمثل الهدف األساسي للمدقق الحيادي في‬

‫التعبير عن رأيه بالقوائم المالية‪ ،‬ذلك الرأي الذي يمثل محصلة إلجراءات طويلة استنباطية واستقرائية وأحكام‬

‫‪1‬‬
‫منطقية‪.‬‬

‫فلقد صاحب تطور مهنة التدقيق تطو ار ملحوظا في أهدافها‪ ،‬ويمكن بوجه االجمال حصر األهداف‬

‫التقليدية بالتدقيق في نواح عدة أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬اكتشاف الغش والسرقة التي تتم من قبل الموظفين؛‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬تحديد عدالة المركز المالي واكتشاف الغش واألخطاء؛‬

‫‪ -‬تحديد مدى صحة المركز المالي وتم التحول نحو التدقيق االختباري‪.‬‬

‫ومن عام ‪ 1960‬حتى االن أضيفت أهداف عامة للتدقيق أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق الرفاهية االجتماعية واالقتصادية للمجتمع؛‬

‫‪ -‬الحصول على تأكيد معقول حول ما إذا كانت البيانات ككل خالية من األخطاء الجوهرية سواء‬

‫كانت ناجمة عن غش أو خطأ؛‬

‫‪ -‬اإلبالغ عن البيانات المالية واالتصال بشأنها حسبما تقتضي معايير التدقيق الدولية وفقا للنتائج‬

‫‪3‬‬
‫التي توصل اليها المدقق؛‬

‫‪1‬‬
‫ويليام توماس‪ ،‬أمرسون هنكي‪ ،‬المراجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المريخ‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص‪.44‬‬
‫‪2‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.18،17 :‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد‪ :‬وفقا للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.35،34 :‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مراقبة الخطط ومتابعة تنفيذها والتعرف على ما حققته من أهداف ودراسة األسباب التي حالت دون‬

‫الوصول الى األهداف المحددة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬القضاء على االسراف من خالل تحقيق اقصى كفاية إنتاجية ممكنة في جميع نواحي النشاط‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية التدقيق‬

‫تعود أهمية التدقيق الى كونه وسيلة ال غاية‪ ،‬وتهدف هذه الوسيلة الى خدمة عدة أطراف تستخدم‬

‫‪2‬‬
‫القوائم المالية المدققة وتعتمدها في اتخاذ ق ارراتها ورسم سياستها‬

‫ومن بين هذه األطراف‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة المنشأة‪ :‬يعتبر التدقيق مهما إلدارة المشروع حيث ان اعتماد اإلدارة في عملية التخطيط واتخاذ‬

‫الق اررات الحالية والمستقبلية والرقابة على التدقيق يجعل من عمل المدقق حاف از للقيام بهذه المهام كذلك يؤدي‬

‫تدقيق القوائم المالية الى توجيه االستثمار لمثل هذه المنشأة‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المالية والتجارية والصناعية‪ :‬يعتبر التدقيق ذات أهمية خاصة لمثل هذه المؤسسات عند‬

‫طلب العميل قرض معين أو تمويل المشروع حيث ان تلك المؤسسات تعتمد في عملية اتخاذ قرار منح‬

‫القرض أو عدمه على القوائم المالية المدققة بحيث توجه أموالها الى الطريق الصحيح والذي يضمن حصولها‬

‫‪3‬‬
‫على سداد تلك القروض في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬الجهات الحكومية‪ :‬تعتمد القوائم المدققة في أغراض كثيرة منها التخطيط والرقابة وفرض الضرائب‬

‫وتحديد األسعار وتقرير اإلعانات لبعض الصناعات‪ ....‬الخ‪ ،‬كذلك تعتمد عليها نقابات العمال في مفاوضتها‬

‫مع اإلدارة وبشأن األجور والمشاركة في األرباح وما شابه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫احمد جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكيد الحديث‪ :‬اإلطار الدولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪3‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.20،19 :‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫ومجمل القول أن المحاسبة قد أصبحت علما اجتماعيا يخدم فئات المجتمع المختلفة حيث تعتمد تلك‬

‫الفئات في ق ارراتها االقتصادية على البيانات المحاسبية المسجلة بالدفاتر او الظاهرة في القوائم المالية‬

‫الصادرة عن المشروعات المختلفة ولكن لن ننسى الخدمة الحقيقية اال اذا عهدنا الى هيئة خارجية مستقلة‬

‫أو شخص طبيعي محايد بفحص تلك البيانات فحصا انتقاديا منظما ودقيقا وابداء رأي فني محايد حول تلك‬

‫البيانات ودرجة االعتماد عليها ومدى داللة القوائم المالية من حيث عدالة تصويرها لوضع المشروع المالي‬

‫‪1‬‬
‫وصحة تبيانها لنتيجة العمل من ربح أو خسارة‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.16،15 :‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫سيتم التناول في هذا المبحث بعض األساسيات حول معايير التدقيق الدولية من حيث مفهومها ونشأة‬

‫وتعريف الهيئات المسؤولة عن إصدارها باإلضافة الى كيفية صدورها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫لقد تعددت تعاريف معايير التدقيق الدولية من مؤلف الى اخر ومن باحث الى اخر للوصول الى‬

‫تعريف شامل لها وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫تعتبر معايير التدقيق الدولية بمثابة المقاييس والمبادئ المهنية التي توفر االرشادات الالزمة لتمكين‬

‫‪1‬‬
‫المدقق من القيام باإلجراءات الضرورية لتنفيذ عمليات التدقيق المختلفة‪.‬‬

‫كما تعتبر أنها احد ى المرتكزات األساسية لعمل المدقق سواء كان داخليا أو خارجيا‪ ،‬وتساهم على‬

‫‪2‬‬
‫مواكبة التطورات التي تحدث في مجال المحاسبة او التدقيق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وقد عرفها حامد الشمري بأنها‪:‬‬

‫" نموذج أداء ملزم يحدد القواعد العامة الواجب اتباعها عند تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬وتعتبر بمثابة‬

‫المقاييس لتقويم كفاءة المدقق ونوعية العمل الذي يؤديه"‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كذلك عرفها محمد سرايا بأنها‪:‬‬

‫‪ 1‬كاظم حسين‪ ،‬دور معايير التدقيق الدولية في تعزيز خدمات التأكيد‪ ،‬مجلة دراسات محاسبية ومالية‪ ،‬كلية بغداد للعوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪،23‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.359‬‬
‫‪ 2‬عطاء هللا الحسبان‪ ،‬مدى تعامل مدققي أنظمة تكنولوجيا المعلومات بمعايير التدقيق الدولية الخاصة ببيئة أنظمة المعلومات للمحافظة على أمن‬
‫وسرية المعلومات في البنوك التجارية األردنية‪" ،‬المؤتمر الثالث" االزمة المالية ال عالمية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول –التحديات واالفاق‬
‫المستقبلية‪-‬كلية العلوم اإلدارية والمالية‪ ،‬جامعة االسراء الخاصة باالشتراك مع كلية بغداد للعلوم االقتصادية العراق يومي ‪ 29-28‬افريل‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.2‬‬
‫‪ 3‬حامد الشمري‪ ،‬معايير المراجعة الدولية ومدى إمكانية استخدامها في تنظيم الممارسة المهنية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪ 1‬اإلدارة العامة‬
‫للبحوث‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،1994،‬ص‪.16‬‬
‫‪ 4‬محمد السرايا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫"هي أنماط يلزم تحققها وأخذها في االعتبار عند األداء الفعلي وهي التي يجب أن يراعيها ويلتزم‬

‫المدقق بها أثناء أداء مهمته المهنية"‪.‬‬

‫كما عرفها االتحاد الدولي للمحاسبين بأنها‪:‬‬

‫"مصطلح عام يطلق على المعايير التي ستطبق في تدقيق البيانات المالية والمعايير التي ستطبق‬

‫‪1‬‬
‫بالخدمات ذات العالقة والتقارير على مصداقية البيانات"‪.‬‬

‫كما يمكن تعريفها على أنها قرائن أو قواعد توضح العرف المهني الدولي المتفق عليه والتي يمكن‬

‫اللجوء اليها عند قصور المعايير المحلية‪ ،‬وبالتالي فإنها تمثل أنماطا لما يجب أن يكون عليه األداء الفعلي‬

‫‪2‬‬
‫لممارسي المهنة عبر العالم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وقد توصل سمير الصبان وعبد الوهاب نصر علي الى مفهوم شامل لمعايير التدقيق الدولية وهو‪:‬‬

‫"معايير التدقيق الدولية هي إطار متجانس وقابل للتطبيق من المستويات المهنية الدولية‪ ،‬والتي ال‬

‫تتعارض بالمرة على معايير التدقيق المتعارف عليها من ناحية وال تحرم على اية دولة اصدار معايير‬

‫التدقيق الوطنية الخاصة بها"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتعريف الهيئات المسؤولة عن اصدار معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة الهيئات المسؤولة عن اصدار معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫في عام ‪ 1941‬اشترطت هيئة تنظيم تداول األوراق المالية أن يتضمن تقرير المدقق الخارجي "ما‬

‫إذا كانت عملية التدقيق قد نمت وفقا لمعايير األداء المهني المتعارف عليها للتدقيق" وهي هيئة حكومية‬

‫‪ 1‬االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬ماهي معايير المراجعة الدولية‪ ،‬ص‪https://Mouhasaba .3oloum.org/t 89- topic،2017/03/15 ،1‬‬
‫‪2‬‬
‫سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مكانة النظام المحاسبي المالي الجزائري في ظل المعايير الدولية للتدقيق ومهنة التدقيق‪ ،‬ملتقى دولي‪ ،‬جامعة‬
‫سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬يومي ‪ 11‬و‪ 12‬ديسمبر ‪ ،2012‬ص‪.7‬‬
‫‪3‬‬
‫سمير الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬المراجعة الخارجية‪ ،‬المفاهيم األساسية وأليات التطبيق وفقا للمعايير المتعارف عليها والمعايير‬
‫الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪ ،2002 ،‬ص‪.156‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫صدر قانون بتأسيسها من أجل تداول األوراق المالية بعد الكارثة التي حلت بسوق األوراق المالية األمريكي‬

‫عام ‪.1929‬‬

‫فقد دفعت هذه العبارة أعضاء المهنة الى التساؤل عما هي معايير األداء المتعارف عليها لهذه المهنة؟‬

‫وبدأت المهنة تواجه سؤاال محيرا‪ ،‬هل من الممكن تحديد وتعريف معايير األداء المهني واالتفاق عليها بين‬

‫أعضاء المهنة؟‬

‫لقد ترتب عن األسئلة السابقة العديد من الدراسات والمناقشات حول هذا الموضوع‪ ،‬ورأى الكثيرون‬

‫أن المهنة كان لديها قدر معين من معايير األداء منذ سنوات طويلة متمثلة في مؤلفات علمائها وتطبيقات‬

‫المدققين لها‪ ،‬اال انه لم تكن هناك وثيقة مكتوبة لتحديدها أو تعريفها‪.‬‬

‫ومن هنا بدأت مجموعة من األبحاث والدراسات المختلفة القتراح وتحديد معايير متفق عليها لألداء‬

‫المهني‪ ،‬وكان أبرز هذه المحاوالت ما قامت به لجنة إجراءات التدقيق بمجمع المحاسبين القانونيين األمريكي‪،‬‬

‫حيث قامت بدراسة خاصة لمعايير األداء وأصدرت مقترحاتها‪ ،‬وقد تم اعتماد هذه المقترحات في سنة‬

‫‪1‬‬
‫‪.1948‬‬

‫وفي سنة ‪ 1954‬قامت لجنة إجراءات التدقيق بمجمع المحاسبين القانونيين األمريكي بنشر تقريرها‬

‫ولقد زاد اهتمام الدول بمعايير األداء حيث بدأ التوجه الى إيجاد معايير دولية للممارسة المهنة قابلة للتطبيق‬

‫‪2‬‬
‫على معظم دول العالم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سامي زيادي‪ ،‬أهمية اصالح التدقيق في الجزائر وتكييفها مع المعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬ماجيستر‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬دراسات مالية ومحاسبية معمقة‪،‬‬
‫سطيف‪ ،2013 ،1‬ص ص‪.62،61 :‬‬
‫‪2‬‬
‫سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫وبسبب التغيرات العالمية وحدت المنافسة والرغبة في توحيد الممارسات المتعلقة بالتدقيق‪ ،‬وكنتيجة‬

‫لذلك تأسست الهيئات المكلفة بإعداد معايير التدقيق الدولية والمتمثلة في االتحاد الدولي للمحاسبين ‪IFAC‬‬

‫‪1‬‬
‫ولجنة ممارسة التدقيق الدولي ‪.IAPC‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الهيئات المسؤولة عن اصدار معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫‪-1‬االتحاد الدولي للمحاسبين‪IFAC :‬‬

‫هو المنظمة التي ترعى مهنة المحاسبة على نطاق العالم‪ ،‬ويعمل االتحاد مع أعضائه والمنتميين له‬

‫البالغ عددهم ‪ 157‬المنتشرين في ‪ 118‬دولة لحماية المصلحة العامة من خالل تشجيع المحاسبين بكافة‬

‫أنحاء العالم على استخدام ممارسات مهنية عالية الجودة‪.‬‬

‫يمثل أعضاء ومنتسبي االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬وأغلبهم هيئات محاسبية مهنية وطنية‪ 2.5 ،‬مليون‬

‫محاسب يعملون في مزاولة المهنة وفي القطاع العام وفي مجاالت الصناعة والتجارة والمجاالت الحكومية‬

‫واألكاديمية‪.‬‬

‫ولقد انبثق االتحاد من لجنة التنسيق الدولي لمهنة المحاسبة يوم ‪ 1977/10/07‬بموجب اتفاقية ‪63‬‬

‫منظمة مهنية من ‪ 49‬دولة‪.‬‬

‫‪ -2‬لجنة ممارسة التدقيق الدولي ‪IAPC‬‬

‫لقد أعطيت لهذه اللجنة صالحيات إلصالح مسودات معايير التدقيق والخدمات التابعة نيابة عن‬

‫مجلس االتحاد الدولي للمحاسبين ‪ ،IFAC‬على أن تسعى لتحقيق القبول الطوعي لتلك المعايير أو البيانات‪،‬‬

‫ويتم تعيين أعضاء لجنة ممارسة التدقيق الدولي من قبل منظمات أعضاء يمثلون دوال يختارها مجلس‬

‫‪1‬‬
‫بن أعمارة منصور و حولي محمد‪ ،‬النظام المحاسبي المالي في مواجهة المعايير الدولية للمحاسبة والمعايير الدولية للمراجعة‪ ،‬ملتقى علمي‬
‫دولي‪ ،‬باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬يومي ‪ 13‬و‪ 14‬ديسمبر ‪ ،2011‬ص ص‪.9،8 :‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫االتحاد ‪ ،IFAC‬وقد تضم اللجان ذلك للحصول على أكبر عدد ممكن من وجهات النظر المختلفة‪ ،‬حيث‬

‫يتمتع كل ب لد ممثل في هذه اللجنة بصوت واحد فقط‪ ،‬وتتضمن لجنة ممارسة التدقيق الدولي ابتداء من‬

‫‪ 1994‬أعضاء من ‪ 13‬دولة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية صدور معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬


‫‪1‬‬
‫يراعى عند صدور معايير التدقيق الدولية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬انه طالما أن معايير التدقيق الوطنية تختلف بدرجة أو بأخرى من دولة الى أخرى‪ ،‬فانه من المهم‬

‫لصدور معايير تدقيق مراعاة مثل هذه االختالفات‪ ،‬ومحاولة الوصول الى معايير دولية‪ ،‬أو يراد لها‬

‫أن تحظى بالقبول العام دوليا‪ ،‬وهذا ما تفعله لجنة ممارسة التدقيق الدولي؛‬

‫‪ -2‬أن اللجنة عندما تضع معايير تدقيق دولية فإنها تستهدف تطبيقها على تدقيق القوائم المالية‪ ،‬اال انه‬

‫ال يمنع أن يتم مواءمة هذه إذا لزم االمر بحيث تطبق على خدمات مهنية؛‬

‫‪ -3‬يمكن لمراقب الحسابات في مجاالت وظروف معينة أن يقرر الخروج على معايير التدقيق الدولية‪،‬‬

‫طالما كان ذلك ألغراض الحرص على تحقيق كفاءة وأهداف التدقيق‪ ،‬لكن عليه أن يقدم التبريرات‬

‫الكافية لمثل هذا الخروج؛‬

‫‪ -4‬القاعدة أن تطبق معايير التدقيق الدولية على كافة عمليات تدقيق الحسابات‪ ،‬واالستثناء أن يقتصر‬

‫تطبيقها على أمور معينة وان حدث فيجب أن يتم اإلشارة الى ذلك صراحة في صدر المعيار؛‬

‫‪ -5‬عادة تتبع لجنة ممارسة التدقيق الدولي الخطوات التالية عند اصدار معيار دولي للتدقيق‪:‬‬

‫‪ -‬تكوين لجنة فرعية الختيار الموضوعات التي تحتاج لعمل دراسات منفصلة ومتعمقة؛‬

‫‪ -‬تقوم اللجنة الفرعية بإجراء الد ارسة المتعمقة على الموضوع المختار؛‬

‫‪1‬‬
‫سمير الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.158-156 :‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تقوم اللجنة الفرعية بإعداد مسودة المعيار المقترح؛‬

‫‪ -‬تقوم اللجنة الفرعية بتوثيق الدراسة المرفقة بالمعيار المقترح؛‬

‫‪ -‬إذا أقرت لجنة ممارسة التدقيق الدولي مسودة المعيار المقترح يتم توزيعه على لجان االتحاد الدولي‬

‫للمحاسبين وكذا المنظمات ذات الصلة إلبداء الرأي والتعليق على المسودة؛‬

‫‪ -‬تتسلم لجنة ممارسة التدقيق الدولي تعليقات واراء هذه األطراف على مسودة المعيار المقترح ثم تقوم‬

‫بتنقيح صياغة المعيار‪.‬‬

‫يمكن توضيح الخطوات المنتهجة إلصدار المعايير في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-1‬الخطوات المتبعة من لجنة التدقيق الدولية عند اصدار معيار دولي‬
‫ارسال المسودة‬
‫‪1‬‬

‫اختيار موضوعات للدراسة‬ ‫اللجنة الدائمة‬

‫بعد موافقة االعضاء‬

‫‪2‬‬

‫دراسة الموضوع واالطالع على البيانات‬ ‫لجنة فرعية‬


‫والتوصيات والمعايير الصادرة عن المنظمات‬
‫المهنية‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫اعداد مسودة حول المعيار يرسل الى اللجنة‬


‫األولى‬
‫‪5‬‬

‫في حالة حصول المسودة المعدلة على ¾‬


‫األصوات‬
‫‪6‬‬

‫اصدار المعيار الدولي‬


‫اعتبارا من تاريخ يحدد معه‬ ‫الدول االعضاء‬
‫والمنظمات التي يختارها‬
‫االتحاد إلبداء الرأي في‬
‫المسودة‬

‫المصدر‪ :‬محمود الناغي‪ ،‬دراسات في المعايير الدولية للمراجعة‪ :‬تحليل واطار التطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.73‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬بعض اساسيات معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫سيتم التناول في هذا المبحث أهم إصدارات معايير التدقيق الدولية باإلضافة الى أهدافها وأهميتها‬

‫وخصائصها كذلك سنحاول معرفة أساليب تبنيها‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬أهم اصدارات معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫قد تمكن االتحاد الدولي للمحاسبين من اصدار مجموعة معايير التدقيق وقد وصل عددها حتى‬

‫‪1‬‬
‫نهاية فبراير سنة ‪ 1989‬الى ‪ 27‬معيارا‪ ،‬فيما يلي بيان مبوب لها حسب سنة صدورها‪:‬‬

‫في عام ‪ 1980‬صدرت ثالثة معايير هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أهداف ومجاالت تدقيق الحسابات(جانفي)؛‬

‫‪ -2‬كتاب تكليف مدقق الحسابات(جانفي)؛‬

‫‪ -3‬المبادئ األساسية في التدقيق(سبتمبر)؛‬

‫في عام ‪ 1981‬صدرت أربعة معايير هي‪:‬‬

‫‪ -4‬التخطيط (فيفري)؛‬

‫‪ -5‬االعتماد على عمل مدقق اخر (جويلية)؛‬

‫‪ -6‬دراسة وتقييم النظام المحاسبي والضوابط المرتبطة به(جويلية)؛‬

‫‪ -7‬رقابة الجودة في أعمال التدقيق (سبتمبر)‪.‬‬

‫في عام ‪ 1982‬صدرت أربعة معايير هي‪:‬‬

‫‪ -8‬أدلة االثبات في التدقيق (جانفي)؛‬

‫‪1‬‬
‫أمين مازون‪ ،‬ا لتدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر‪ ،‬ماجيستر‪ ،‬منشورة‪ ،‬محاسبة وتدقيق‪ ،‬الجزائر‪،3‬‬
‫‪ ،2011‬ص ص‪.73،72 :‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -9‬التوثيق (جانفي)؛‬

‫االعتماد على عمل المدقق الداخلي(جويلية)؛‬ ‫‪-10‬‬

‫الغش والخطأ (أكتوبر)‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫في عام ‪ 1983‬صدرت معيارين هما‪:‬‬

‫المراجعة التحليلية (جويلية)؛‬ ‫‪-12‬‬

‫تقرير المدقق عن البيانات المالية (أكتوبر وعدل في جانفي ‪.)1989‬‬ ‫‪-13‬‬

‫في عام ‪ 1984‬صدرت أربعة معايير هي‪:‬‬

‫المعلومات األخرى الواردة في مستندات عمليات مالية تم تدقيقها(فيفري)؛‬ ‫‪-14‬‬

‫التدقيق في بيئة المعالجة االلية للبيانات(فيفري)؛‬ ‫‪-15‬‬

‫أساليب التدقيق باالستعانة بالحاسب االلي(أكتوبر)؛‬ ‫‪-16‬‬

‫الجهات التابعة (أكتوبر)‪.‬‬ ‫‪-17‬‬

‫في عام ‪ 1985‬صدرت خمسة معايير هي‪:‬‬

‫االستفادة من عمل خبير(فيفري)؛‬ ‫‪-18‬‬

‫العينة في عمليات التدقيق(فيفري)؛‬ ‫‪-19‬‬

‫أثر بيئة المعالجة االلية للبيانات على دراسة وتقييم النظام المحاسبي (سبتمبر)؛‬ ‫‪-20‬‬

‫توقيت تقرير المدقق (أكتوبر)؛‬ ‫‪-21‬‬

‫االق اررات الصادرة عن اإلدارة(أكتوبر)‪.‬‬ ‫‪-22‬‬

‫في عام ‪ 1986‬صدرت معيارين هما‪:‬‬

‫مبدا االستمرار(جانفي)؛‬ ‫‪-23‬‬

‫تقارير خاصة للمدقق(أكتوبر)‪.‬‬ ‫‪-24‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫في عام ‪ 1987‬صدرت ثالثة معايير هي‪:‬‬

‫األهمية النسبية وخطر التدقيق(فيفري)؛‬ ‫‪-25‬‬

‫تدقيق البيانات التقديرية في المحاسبة(أكتوبر)؛‬ ‫‪-26‬‬

‫فحص المعلومات المالية المتوقعة‪.‬‬ ‫‪-27‬‬

‫وصدرت المعايير في إصدارات زمنية متتابعة حسب األهمية النسبية ثم أعاد االتحاد الدولي‬

‫للمحاسبين تبويب هذه المعايير وفيما يلي أهم معايير التدقيق الدولية ‪:ISA‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)1-1‬أهم معايير التدقيق الدولية ‪ ISA‬من ‪199-100‬‬

‫المجموعة وعنوان المعيار‬ ‫التبويب‬

‫المجموعة األولى‪ :‬معايير األمور التمهيدية‪.‬‬ ‫‪199-100‬‬

‫مقدمة تمهيدية عن المعايير الدولية لتدقيق والخدمات ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫إطار المصطلحات‪.‬‬ ‫‪110‬‬

‫إطار المعايير الدولية للتدقيق‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫المصدر‪ :‬زهير بوشامة‪ ،‬دور معايير التدقيق الدولية في حكومة الشركات‪ ،‬ماستر‪ ،‬غير منشورة‪،‬‬

‫محاسبة ومالية‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬سنة ‪ ،2014‬ص‪.29‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2-1‬أهم معايير التدقيق الدولية ‪ ISA‬من ‪999-200‬‬

‫المجموعة والعنوان‬ ‫التبويب‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬المسؤوليات‬ ‫‪299.-200‬‬

‫الهدف والمبادئ األساسية التي تحكم تدقيق البيانات المالية‬ ‫‪200‬‬

‫شروط التكليف بالتدقيق‬ ‫‪210‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫رقابة الجودة ألعمال التدقيق‬ ‫‪220‬‬

‫التوثيق‬ ‫‪230‬‬

‫االحتيال والخطأ‬ ‫‪240‬‬

‫مراعات القوانين واألنظمة عند تدقيق البيانات المالية‬ ‫‪250‬‬

‫االتصال مع أولئك المكلفين بالرقابة‬ ‫‪260‬‬

‫المجموعة الثالثة‪ :‬التخطيط‬ ‫‪399-301‬‬

‫التخطيط لتدقيق البيانات المالية‬ ‫‪301‬‬

‫تحديد وتقييم مخاطر الخطأ الجوهري من خالل فهم المنشأة وبيئتها‬ ‫‪315‬‬

‫األهمية النسبية في تخطيط وأداء عملية التدقيق‬ ‫‪320‬‬

‫استجابة المدقق للمخاطر المقيمة‬ ‫‪330‬‬

‫المجموعة الرابعة‪ :‬الرقابة الداخلية‬ ‫‪499-401‬‬

‫تحديد المخاطر والرقابة الداخلية‬ ‫‪400‬‬

‫المراجعة في بيئة نظم المعلومات االلكترونية‬ ‫‪401‬‬

‫اعتبارات التدقيق المتعلقة بالمنشات التي تستعمل مؤسسات خدمية‬ ‫‪402‬‬

‫تقييم البيانات الخاطئة المحددة خالل عملية التدقيق‬ ‫‪450‬‬

‫المجموعة الخامسة‪ :‬االثبات في التدقيق‬ ‫‪599.-501‬‬

‫أدلة التدقيق‬ ‫‪501‬‬

‫أدلة التدقيق –اعتبارات محددة لبنود مختارة‪-‬‬ ‫‪501‬‬

‫المصادقات الخارجية‬ ‫‪505‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫عمليات التدقيق األولية – األرصدة االفتتاحية‪-‬‬ ‫‪510‬‬

‫اإلجراءات التحليلية‬ ‫‪520‬‬

‫عينات التدقيق واجراءات االختبارات‬ ‫‪530‬‬

‫تدقيق التقديرات المحاسبية‬ ‫‪540‬‬

‫األطراف ذات العالقة‬ ‫‪550‬‬

‫األحداث الالحقة‬ ‫‪560‬‬

‫المنشأة المستمرة‬ ‫‪570‬‬

‫االق اررات الخطية‬ ‫‪580‬‬

‫المجموعة السادسة‪ :‬استخدام عمل االخرين‬ ‫‪699.-600‬‬

‫االستفادة من عمل مدقق اخر‬ ‫‪600‬‬

‫مراعات المدقق الداخلي‬ ‫‪610‬‬

‫استخدام مدقق خبير‬ ‫‪620‬‬

‫المجموعة السابعة‪ :‬انتهاء عملية التدقيق والتقرير عنه‬ ‫‪799-700‬‬

‫يكون رأي اعداد تقارير حول البيانات المالية‬ ‫‪700‬‬

‫التعديالت على الرأي الوارد في تقرير المدقق المستقل‬ ‫‪705‬‬

‫فقرات التأكيد والفقرات األخرى في تقرير المدقق المستقل‬ ‫‪706‬‬

‫المعلومات المقارنة – األرقام المقابلة والبيانات المالية المقارنة‬ ‫‪710‬‬

‫مسؤوليات المدقق المتعلقة بالمعلومات األخرى والمستندات التي تحتوي على‬ ‫‪720‬‬

‫بيانات مالية مدققة‬

‫المجموعة الثامنة‪ :‬مجاالت متخصصة‬ ‫‪899.-801‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫عمليات تدقيق البيانات المالية المعدة وفقا ألطراف أغراض خاصة‬ ‫‪801‬‬

‫عمليات تدقيق بيانات مالية مفردة ومكونات أو حسابات أو بنود محددة‬ ‫‪805‬‬

‫عمليات اعداد التقارير حول البيانات المالية الملخصة‬ ‫‪810‬‬

‫المجموعة التاسعة‪ :‬الخدمات المرتبطة‬ ‫‪999.-901‬‬

‫التكليف بالتدقيق على البيانات المالية‪.‬‬ ‫‪910‬‬

‫التكليف بإنجاز إجراءات متفق عليها تتعلق بالمعلومات المالية‬ ‫‪920‬‬

‫التكليف بإعداد المعلومات المالية‬ ‫‪930‬‬

‫المصدر‪ :‬حسام الدين حماني‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية‬

‫تطبيقها في الجزائر‪ ،‬ماستر‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬مالية ومحاسبية‪ ،‬سطيف‪ ،2013 ،1‬ص ص‪.33،32 :‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأهمية وخصائص معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫الفرع االول‪ :‬أهداف معاير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫تتبلور معايير التدقيق الصادرة عن الجهات المهنية في معظم دول العالم بصرف النظر عن أسلوب‬

‫التبويب المتبع‪ ،‬في ثالثة اتجاهات لتحديد اإلطار الواجب إتمام عملية التدقيق من خالله حتى تحقق أهدافها‬

‫‪1‬‬
‫المطلوبة بصورة جيدة‪ ،‬وتتمثل هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اتسام المعايير بسمة الدولية يخفف الى حد كبير من احتماالت حدوث المشاكل المتوقعة عند اعداد‬

‫القوائم المالية الموحدة للشركات الدولية المتعددة الجنسيات؛‬

‫‪1‬‬
‫حامد الشمري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.37،35،19 :‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬االلتزام بقواعد اإلفصاح الكافي المناسب والذي تنص عليه معايير المحاسبة الدولية بجانب االلتزام‬

‫بقواعد التدقيق المناسبة والتي تنص عليها معايير التدقيق الدولية سيوفر للقوائم المالية الصادرة عن‬

‫الشركات الدولية متعددة الجنسيات سمة الموثوقية التي يتطلع اليها مستخدمو هذه القوائم‪ ،‬كما يجعل‬

‫هذه القوائم صالحة للمقارنة والتحليل المالي؛‬

‫‪ -‬اعداد القوائم المالية استنادا على معايير المحاسبة الدولية واعتماد المدقق عند تدقيقها على معايير‬

‫التدقيق الدولية سوف يجعل من السهل اجراء المقارنات بين القوائم المالية في أكثر من دولة‬

‫والحصول على نتائج دقيقة وفعالة مادامت المعايير المستخدمة موحدة في كل الدول؛‬

‫‪ -‬وجود المعايير الدولية للتدقيق سوف يوفر على الدول النامية الجهد والتكلفة إلنشاء معاييرها المحلية‬

‫خصوصا في ضوء مواردها االقتصادية من جهة وضعف منظماتها المهنية من جهة أخرى وما‬

‫على المنظمات المهنية في الدول النامية سوى االلتزام بالمعايير الدولية وتطبيقها بشكل كامل أو‬

‫جزئي وبالتالي يؤدي الى عالمية التدقيق؛‬

‫‪ -‬وجود معايير التدقيق الدولية جنبا الى جنب مع معايير المحاسبة الدولية يفيد المستثمرين ومستخدمي‬

‫القوائم المالية الذين يعتمدون عند اتخاذ ق ارراتهم على االعتبارات الدولية أكثر من اعتمادهم على‬

‫ظروف البيئة المحلية؛‬

‫‪ -‬تزيد الثقة في التدقيق وتقضي على أي منفذ يتسرب منه الشك في االعتماد عليها كمهنة معترف‬

‫بها؛‬

‫‪ -‬تساعد في جعل مهنة التدقيق ذات كيان مستقل وبيان طبيعة ومحتويات هذا التقرير؛‬

‫‪ -‬عند غياب المعايير تصبح مهنة التدقيق من غير مكانها المالئم‪ ،‬مما يتيح الفرصة أمام الحكومات‬

‫الى التشريعات التي تحول المهنة الى وظيفة حكومية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫لقد تطورت مهنة التدقيق بصفة عامة وظهرت هيئات ومنظمات تهتم بهذه المهنة مما زاد أهمية‬

‫المحافظة على المعايير وتطورها من جميع النواحي‪ ،‬فأهمية معايير التدقيق الدولية تبرز في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أداة اتصال وتوضيح لطبيعة متطلبات عملية التدقيق للجهات المختلفة المستفيدة منها؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬توفر للمدقق أساسا موضوعيا للتقويم الذاتي في ضوء إطار المسؤولية المهنية؛‬

‫‪ -‬تحديد المؤهالت الواجب توفيرها في المدقق شخصيا؛‬

‫‪ -‬تمكن كل من يزاول مهنة التدقيق من تقييم أعماله المؤداة؛‬

‫‪ -‬تمثل اطا ار للعمل لضبط عمل المهنيين وتوجيههم بشكل أمثل؛‬

‫‪ -‬تضييق فجوة التوقعات من خالل جعل إجراءات التدقيق متوقعة؛‬

‫‪ -‬تساعد في تحسين األداء واالرتقاء والحكم عليه؛‬

‫‪ -‬قابلة للتطبيق على كافة القوائم وبغض النظر عن حجم العميل وطبيعة النشاط؛‬

‫‪ -‬تساعد في تلبية رغبات المجتمع فيما يتعلق بالتوقعات عن دور مؤسسات المدقق؛‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬العمل على مراقبة القوائم بأكبر قدر ممكن من التنافس والفهم الموحد والمشترك‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬


‫‪3‬‬
‫تتلخص أهم الخصائص في االتي‪:‬‬

‫‪ -‬التركيز على تفصيالت إجراءات العمل الميداني‪ ،‬األمر الذي يشكل بعض القيود واالختالف والقرب‬

‫من الموضوعية قدر اإلمكان عند إتمام عملية التدقيق؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫حسام الدين حماتي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.35،34:‬‬
‫‪3‬‬
‫حامد الشمري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬استخدمت اللجنة لفظ " معايير التدقيق الدولية" وال شك ان تلك التسمية أكثر تحفظا وذلك لتوفير‬

‫قدر جيد من المرونة عليها لترك المجال مفتوحا أمام المنظمات المهنية في دول العالم لالسترشاد‬

‫بتلك المعايير واتاحة الفرصة أمامها حتى يمكن تكييفها مع الظروف البيئية بكل دولة؛‬

‫‪ -‬تعتبر هذه المعايير أكثر عمومية وشموال من غيرها ألنها صادرة عن تجمع دولي كبير يضم معظم‬

‫دول العالم‪ ،‬وبالتالي فهي تمثل اإلطار العام الذي ينظم مهنة التدقيق ويلقى قبوال عاما على النطاق‬

‫الدولي‪ ،‬كما أنها تعتبر قواعد أساسية عامة يجب اتباعها من قبل مزاولي المهنة عند الحاجة اليها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب تبني معايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬

‫هناك عدة أساليب تستخدم لتبني معايير التدقيق الدولية وهي كاالتي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التبني الكامل للمعايير‬

‫تقوم بعض المؤسسات لتبني معايير التدقيق الدولية كليا بنسبة ‪ % 100‬واضافة أي متطلبات تشريعية‬

‫أو وطنية لها‪ ،‬وتنتهج بعض الدول هذا األسلوب نتيجة لعدم وجود جهات مختصة تقوم بوضع المعايير‬

‫وهذا ينطبق على كثير من الدول النامية والتي ترغب في دخول األسواق العالمية‪ ،‬وهناك أكثر من ‪ 70‬دولة‬

‫‪1‬‬
‫قامت بتبني معايير التدقيق الدولية بصفة عامة منها على سبيل المثال األردن ولبنان‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬استخدام معايير التدقيق الدولية في تطوير معايير وطنية في ظل عدم وجود اختالفات هامة‬

‫ان بعض الدول ال تقبل تبني معايير التدقيق الدولية دون االطالع الدقيق لالختالفات ما بين المعايير‬

‫الوطنية ومعايير التدقيق الدولية‪ ،‬وفي هذه الحالة فان الدول تقوم بعمليات تدقيق ومقارنة لتحديد االختالفات‬

‫ان وجدت‪ ،‬وفي حالة عدم وجود اختالفات مهمة تقوم الدول بوضع مالحظة في نهاية كل معيار من‬

‫معاييرها الوطنية يوضح االلتزام بهذا المعيار ألغراض وطنية سوف يكون بمثابة التزاما بمعايير التدقيق‬

‫‪1‬‬
‫عبد اهلل بامشموس‪ ،‬تطبيق معايير التدقيق‪ ،‬مجلة المحاسب القانوني‪ ،‬اليمن‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬مارس‪ ،2010‬ص‪.8‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫الدولية وال داعي إلجراءات تدقيق أخرى عند اعداد تقرير يشير الى أن التدقيق قد تم وفقا لمعايير التدقيق‬

‫‪1‬‬
‫الدولية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬استخدام معايير التدقيق الدولية في تطوير معايير وطنية في ظل وجود اختالفات هامة‬

‫في حالة وجود اختالفات هامة بين المعايير الوطنية ومعايير التدقيق الدولية تقوم الدول بوضع‬

‫مالحظات في نهاية كل معيار تحدد فيه مدى االختالفات بين المعيار الوطني والدولي مع تفسير لهذا‬

‫االختالف‪ ،‬ان الهدف من ذلك هو تنبيه المدقق الى االختالف الذي يجب أخذه بعين االعتبار عند اعداد‬

‫تقريره والذي يوضح فيه أن التدقيق الذي قام به قد تم وفقا لمعايير التدقيق الدولية ففي حالة تطلب المعيار‬

‫الدولي إجراءات تدق يق إضافية غير مطلوبة في المعيار المحل‪ ،‬فانه يجب على المدقق أن يقوم بهذه‬

‫‪2‬‬
‫اإلجراءات اذا كان يريد االلتزام بمعايير التدقيق الدولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سامي زيادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.73،72 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اهلل بامشموس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الدولية ‪ISA‬‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫على ضوء ما تقدم في هذا الفصل تم الوقوف على جملة من االستنتاجات‪ ،‬فتطور التدقيق كان ناتجا‬

‫لتطوير النشاط االقتصادي عقب الثورة الصناعية والتغيرات التي مست المؤسسات بسبب االنفصال بين‬

‫اإلدارة والمالك وقد انتقل مضمونه من اكتشاف الغش والخطأ واالختالس الى ابداء الرأي حول مصداقية‬

‫المعلومات المالية‪.‬‬

‫ونظ ار لضعف الهيئات والمنظمات في الدول النامية في ضوء الموارد االقتصادية فقد وفرت معايير‬

‫التدقيق الدولية الجهد وتكلفة انشاء معايير التدقيق المحلية وذلك بتبنيها سواء بشكل كلي أو جزئي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل‬
‫الثاني‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫اتسم التدقيق في الجزائر بنوع من الالتنظيم من الفوضى وعدم وجود ضوابط وحدود لممارسة المهنة‬

‫بدليل أنه لم يعاد النظر في النصوص التشريعية المتعلقة بمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات‬

‫والمحاسب المعتمد من سنة ‪ 1991‬الى غاية ‪ ،2010‬فقد وضعت معايير تدقيق جزائرية مؤخ ار من طرف‬

‫لجنة خاصة والتي تشمل مراعاة مدقق الحسابات للصفات المهنية المطلوبة مثل الكفاءة المهنية واالستقالل‬

‫بمتطلبات التقرير واألدلة‪ ،‬فهذه المعايير بمثابة نموذج يستخدم للحكم على نوعية العمل الذي يقوم به‬

‫المدقق‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق ولدراسة ذلك أكثر تفصيال‪ ،‬سنحاول تقسيم هذا الفصل الى ثالثة مباحث على‬

‫النحو التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للتدقيق في الجزائر؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االصدارات األولى لمعايير التدقيق الج ازئرية ‪NNA‬؛‬

‫المبحث الثالث‪ :‬االصدارات الثانية لمعايير التدقيق الج ازئرية ‪.NNA‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للتدقيق في الجزائر‬

‫تعتبر الجزائر من أواخر الدول التي تبنت معايير التدقيق ولذلك سنحاول إعطاء نبذة تاريخية لتطور‬

‫التدقيق في الجزائر باإلضافة الى التعرف الى الهيئات المشرفة على التدقيق وكذا اللجان المشرفة على‬

‫معايير التدقيق الجزائرية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي للتدقيق في الجزائر‬

‫ان مهنة التدقيق هي المهنة الحديثة في الجزائر‪ ،‬وقد عرف التدقيق في الجزائر تطورات كبيرة من‬

‫خالل عدة قوانين لتنظيمها وذلك من أجل مسايرة التطورات االقتصادية على مستوى البالد‪ ،‬فيمكن تلخيص‬

‫هذه التطورات في أربعة مراحل‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الفترة ما بين ‪1980-1969‬‬

‫بدأ تنظيم التدقيق في الجزائر سنة ‪ 1969‬بموجب األمر ‪ 107-69‬المؤرخ في ‪1969/12/31‬‬

‫المتعلق بقانون المالية ‪ 1970‬حيث أشار الى الرقابة الواجب فرضها على المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫بغية تأمين حق الدولة فيها‪.‬‬

‫ثم جاء مرسوم ‪ 173-70‬المؤرخ في ‪ 1970/11/16‬الذي يحدد واجبات ومهمة محافظي الحسابات‬

‫في المؤسسات العمومية والمختلطة‪ ،‬اال أنهم يعينون من بين‪:‬‬

‫‪ -‬المراقبين العامين للمالية؛‬

‫‪ -‬المراقبين الماليين؛‬

‫‪1‬‬
‫سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق ص‪.3‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الموظفين المؤهلين من و ازرة المالية بصفة استثنائية‪.‬‬

‫حيث أوكلت لهم المهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة مصداقية وصحة الجرد وحسابات النتائج الموجودة في المحاسبة العامة والمحاسبة التحليلية‬

‫للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬اإلشارة الى األخطاء المرتكبة في التسيير وتقديمها للو ازرة الوصية أو لو ازرة المالية‪ ،‬فقد تميزت هذه‬

‫المرحلة بوجود خلل في ممارسة مهنة تدقيق الحسابات سواء من حيث القائمين بها أو من حيث المهام‬

‫الموكلة لهم‪ ،‬ومن أبرز الثغرات الجوهرية التي تميزت بها هو غياب قانون خاص بمهنة تدقيق الحسابات‬

‫‪2‬‬
‫وفقا للمعايير المهنية الدولية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الفترة ما بين ‪1988-1980‬‬

‫بعد الصدمة البترولية التي أصابت أسعار البترول انكشفت عيوب وأساليب االقتصاد الوطني وبدأ‬

‫التفكير جديا في إعادة النظر في نمط التسيير المخطط شكال ومضمونا‪ ،‬وهكذا أصبحت المؤسسة العمومية‬

‫االقتصادية تأخذ في الغالب شكل شركة باألسهم أو شركة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬ومن ثم يمكن أن تخضع‬

‫لإلفالس إذا تعرضت لعسر مالي‪ ،‬وقد ترتبت على ذلك ضرورة إعادة النظر في وظيفة الرقابة مما يعني‬

‫إعادة االعتبار لمهنة التدقيق‪ ،‬وكان ذلك بفعل صدور القانون رقم ‪ 05-80‬المؤرخ في ‪1980/03/01‬‬

‫‪3‬‬
‫المتعلق بنشاط وطبيعة المراقب من طرف مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫حيث ألغي هذا القانون األمر ‪ 107-69‬كما ألغى المرسوم ‪ ،173-70‬وقد نص على أن مجلس‬

‫المحاسبة يراقب مختلف المحاسبات التي تصور العمليات المالية والمحاسبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سامي بن عاشور‪ ،‬مدى مساهمة معايير التدقيق الدولية في تحسين عملية التدقيق المحاسبي في الجزائر‪ ،‬ماستر‪ ،‬منشورة‪ ،‬فحص محاسبي‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،2015 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫عمر شريقي‪ ،‬التنظيم المهني للمراجعة‪ ،‬دكتوراه علوم اقتصادية‪،‬غير منشورة‪ ،‬سطيف‪ ،2012 ،1‬ص ص‪.115،114 :‬‬
‫‪3‬‬
‫سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إال أن الغاء هذه القوانين لم يكن كافيا لتعديل محتوى النصوص القانونية المنظمة للمهنة فيما يتعلق‬

‫بالعناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬شروط تعيين مدققي الحسابات؛‬

‫‪ -‬مهام وواجبات هؤالء المهنيين؛‬

‫‪ -‬مسؤولياتهم‪ ،‬وبصفة عامة كل ما يتعلق بالقوانيين المنظمة لتدقيق الحسابات‪.‬‬

‫وبقي الحال الى غاية صدور المادة ‪ 196‬من قانون المالية سنة ‪ 1985‬حيث نص على أنه يتم‬

‫تعيين محافظين للحسابات بالنسبة للمؤسسات العمومية والمؤسسات التي تملك فيها الدولة أو هيئة عمومية‬

‫حصصا في رأسمالها االجتماعي‪ ،‬لكن لم تصدر نصوص متعلقة بكيفية تطبيقها وذلك بسبب العوامل‬

‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الظروف االقتصادية لتلك الفترة التي استدعت احتياجات أخرى مثل إعادة الهيكلة العضوية والمالية‬

‫للمؤسسات‪ ،‬مما حجب مشكل محافظة الحسابات وعدم االهتمام بها؛‬

‫‪ -‬نقص اإلمكانيات البشرية من حيث عدد المهنيين المختصين في الرقابة القانونية الذي كان أقل من‬

‫‪ ،20‬بينما قدر عدد المؤسسات في ذلك الوقت بحوالي ‪ 1600‬مؤسسة؛‬

‫‪ -‬غياب التنظيم المهني للمهنة ساعد بشكل كبير في عدم جلب اهتمام السلطات العمومية بالمهنة‬

‫‪1‬‬
‫والدور الذي قد تلعبه في التحكم في إدارة وسياسة إعادة الهيكلة للقطاع العمومي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الفترة ما بين ‪1991-1988‬‬

‫بموجب القانون رقم ‪ 01/88‬المتعلق بالقانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية والقانون‬

‫‪ 04-88‬المتعلق بالقواعد الخاصة المطبقة على المؤسسات العمومية االقتصادية تم الفصل التام بين‬

‫‪1‬‬
‫عمر شريقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.117،116 :‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التدقيق الخارجي لحسابات المؤسسات االقتصادية التي يمارسها محافظي الحسابات‪ ،‬وتقييم طرق تسييرها‬

‫التي يتوالها التدقيق الداخلي تحت سلطة مجلس إدارة المؤسسة‪.‬‬

‫ثم جاء القانون ‪ 32-90‬المتعلق بمجلس المحاسبة ليراعي التغيرات الجديدة في المؤسسات العمومية‪،‬‬

‫حيث أصبحت العمليات التي تتناولها المؤسسات العمومية االقتصادية ليست من اختصاص مجلس المحاسبة‬

‫بل تنحصر مهمته في الرقابة الالحقة لمالية الدولة والجماعات المحلية والمرافق العمومية وكل هيئة خاضعة‬

‫لقواعد القانون اإلداري‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الفترة ما بين ‪2010-1991‬‬

‫‪1‬‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 01-88‬نتج عنه صدور القانون رقم ‪ 08-91‬المؤرخ في ‪،1991/04/27‬‬

‫حيث أنشأت بموجب هذا األخير المنظمة الوطنية للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين‬

‫المعتمدين وأوكلت له مهنة تدقيق الهيئات والمؤسسات التي ليست من اختصاص مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫وقد صدر القانون رقم ‪ 20-95‬الذي يعدل ويلغي بعض أحكام القانون ‪ 32-90‬المتعلق بمجلس‬

‫المحاسبة كما جاء المرسوم التنفيذي رقم ‪ 136-96‬لسنة ‪ 1996‬المتضمن قانون أخالقيات مهنة الخبير‬

‫المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد باعتبارها مهن مستقلة تقتضي وجود دستور ينظم آدابها‬

‫وسلوك أعضائها‪.‬‬

‫ثم صدر مقرر سنة ‪ 1999‬يتضمن الموافقة على اإلجازات والشهادات وشروط االلتحاق بمهنة‬

‫التدقيق‪ ،‬وقد عدل هذا المقرر في سنة ‪ 2002‬وثم في سنة ‪ ،2006‬وذلك بالموافقة على شهادات أخرى تم‬

‫اضافتها تمنح الحق بااللتحاق بالمهنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.4‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما في سنة ‪ ،2010‬تم صدور قانون جديد لينظم مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات‬

‫والمحاسب المعتمد كذلك يلغي أحكام القانون ‪ 08-91‬المنظم للمهنة وهو القانون رقم ‪ 01-10‬المؤرخ في‬

‫‪1‬‬
‫‪.2010/10/29‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات المشرفة على التدقيق في الجزائر‬

‫لقد أصدرت الجريدة الرسمية في ‪ 27‬جانفي ‪ 2011‬ثالثة مراسيم تنفيذية تحدد تشكيلة وصالحيات‬

‫‪2‬‬
‫الهيئات المشرفة على التدقيق في الجزائر‪ ،‬فسنحاول التعرف في كل فرع على هيئة من الهيئات تلك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المجلس الوطني للمحاسبة‬

‫نشأ هذا المجلس بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 318-96‬المؤرخ في ‪ 1996/09/25‬والذي يحدد‬

‫‪3‬‬
‫الطبيعة االستشارية له‪ ،‬كما حدد اختصاصاته وصالحياته والقواعد التي تسيره‪.‬‬

‫‪ -1‬تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬

‫يوضع المجلس تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية أو ممثله ويتشكل من‪:‬‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالطاقة؛‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف باإلحصاء؛‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتربية الوطنية؛‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتجارة؛‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتعليم العالي؛‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتكوين المهني؛‬

‫‪1‬‬
‫عمر شريقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.118‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.119‬‬
‫‪3‬‬
‫براق محمد‪ ،‬قمان عمر‪ ،‬أثر اإلصالحات المحاسبية على هيكلة المنظمات المهنية في الجزائر‪ ،‬مداخلة اإلصالح المحاسبي في الجزائر‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ورقلة يومي ‪ 29‬و‪ 30‬نوفمبر‪ ،2011‬ص‪.7‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالصناعة؛‬

‫‪ -‬رئيس المفتشية العامة للمالية؛‬

‫‪ -‬المدير العام للضرائب؛‬

‫‪ -‬المدير المكلف بالتقييس المحاسبي لدى و ازرة المالية؛‬

‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن بنك الجزائر؛‬

‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة؛‬

‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن مجلس المحاسبة؛‬

‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين؛‬

‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات؛‬

‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين؛‬

‫‪ -‬ثالثة أشخاص يتم اختيارهم لكفاءاتهم في مجالي المحاسبة والمالية ويعينهم الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫يجب أن تتوفر في ممثلي الوزراء على األقل رتبة مدير باإلدارة المركزية ويتم اختيارهم لكفاءاتهم في‬

‫المجال المحاسبي والمالي‪.‬‬

‫يعين أعضاء المجلس بقرار الوزير لمدة ست(‪ )06‬بناء على اقتراح من الوزراء ومسؤولي الهيئات‪.‬‬

‫تحدد تشكيلة المجلس بالثلث(‪ )3/1‬كل سنتين (‪ ،)2‬وفي حالة انقطاع عهدة أحد األعضاء يتم استخالفه‬

‫حسب األشكال نفسها‪ ،‬ويستخلف العضو الجديد حتى نهاية العهدة‪.‬‬

‫كما يمكن للمجلس أن يستعين بأي شخص من شأنه أن يساعد في أشغاله بحكم مؤهالته‪ ،‬السيما‬

‫في المجال المحاسبي والمالي واالقتصادي والقانوني‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬صالحيات المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬

‫تتمثل صالحيات المجلس على الخصوص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يجمع كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق؛‬

‫‪ -‬يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات؛‬

‫‪ -‬يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات والمسارات المحاسبية؛‬

‫‪ -‬يقترح كل اإلجراءات التي تهدف الى تقييس المحاسبات و التدقيقات؛‬

‫‪ -‬يبدأ رأيه ويقدم توصيات بشأن جميع مشاريع النصوص القانونية المرتبطة بالمحاسبة والتدقيق؛‬

‫‪ -‬يساهم في تطوير أنظمة وبرامج التكوين وتحسين المستوى في مجال المحاسبة والتدقيق؛‬

‫‪ -‬يتابع تطور المناهج والنظم واألدوات المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق على المستوى الدولي؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ينظم كل التظاهرات والملتقيات التي تدخل في اطاره‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين‬

‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 25-11‬المؤرخ في ‪ 2011/01/27‬تتحدد تشكيلة المجلس الوطني‬

‫للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين وصالحياته‪.‬‬

‫‪ -1‬تشكيلة المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبين‪:‬‬

‫يتشكل المجلس من تسعة(‪ )09‬أعضاء منتخبين من الجمعية العامة من بين األعضاء المعتمدين‬

‫والمسجلين في جدول المصف الوطني للخبراء المحاسبين عن طريق االقتراع السري‪.‬‬

‫األعضاء التسعة(‪ )09‬المنتخبون هو الذين تحصلوا على أكبر عدد من األصوات المعلن عنهم على التوالي‬

‫رئيسا وأمينا عاما و أمينا للخزينة ويوزع األعضاء الستة (‪ )6‬الباقون حسب العد التنازلي لألصوات المتحصل‬

‫عليها‪ ،‬وفي حالة تساوي عدد األصوات يعتبر فائ از المترشح األقدم في المهنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 07‬المؤرخة في ‪ 02‬فبراير ‪ ،2011‬ص ص‪.5،4 :‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬صالحيات المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين‪:‬‬

‫يكلف المجلس على الخصوص بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة األمالك المنقولة وغير المنقولة التابعة للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين وتسييرها؛‬

‫‪ -‬اقفال الحسابات السنوية عند نهاية كل سنة مالية وعرضها على الجمعية العامة السنوية مرفقة‬

‫بكشف تنفيذ ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة المالية الموالية؛‬

‫‪ -‬تحصيل االشتراكات المهنية المقررة من طرف الجمعية العامة؛‬

‫‪ -‬ضمان تعميم نتائج األشغال المتعلقة بالمجال الذي تغطيه المهنة ونشرها وتوزيعها؛‬

‫‪ -‬تنظيم ملتقيات تكوين لها عالقة بمصالح المهنة؛‬

‫‪ -‬االنخراط في كل منظمة جهوية أو دولية تمثل المهنة بترخيص من الوزير المكلف بالمالية؛‬

‫‪ -‬تمثيل المصف الوطني للخبراء المحاسبيين لدى الهيئات العمومية وجميع السلطات وكذا الغير؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اعداد النظام الداخلي للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‬

‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 26-11‬المؤرخ في ‪ 2011/11/27‬تحدد تشكيله المجلس الوطني‬

‫لمحافظي الحسابات وصالحياته‪.‬‬

‫‪ -1‬تشكيلة المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬

‫يتشكل المجلس تسعة(‪ )09‬أعضاء منتخبين من الجمعية العامة من بين األعضاء المعتمدين‬

‫والمسجلين في جدول الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬

‫وله نفس قواعد األعضاء انتخاب األعضاء والتمثيل لدى المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء‬

‫المحاسبيين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.9،8:‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬صالحيات المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬

‫تتشابه بعض صالحيات المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات مع صالحيات المجلس‬

‫الوطني للخبراء للمحاسبيين أما الصالحيات األخرى التي تختلف عنها تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة األمالك المنقولة وغير المنقولة التابعة للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات وتسييرها؛‬

‫‪ -‬تمثيل الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات لدى الهيئات العمومية وجميع السلطات وكذا الغير؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اعداد النظام الداخلي للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‬

‫الفرع األول‪ :‬لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل‬

‫ان لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل مكلفة ب‪:‬‬

‫‪ -‬وضع مناهج عمل في ميدان الممارسات المحاسبية واجراءات العمل؛‬

‫‪ -‬اعداد المشاريع المتفق عليها فيما يتعلق بأحكام المحاسبة الوطنية المطبقة على كل شخص طبيعي‬

‫أو معنوي خاضع لوجوب القيام بالمحاسبة؛‬

‫‪ -‬القيام بكل الدراسات والتحليالت في إطار التنمية واستعمال وسائل المحاسبة ومناهجها؛‬

‫‪ -‬اقتراح اإلجراءات الموحدة للمحاسبة؛‬

‫‪ -‬دراسة وابداء اراء وتوصيات خاصة بكل مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالمحاسبة؛‬

‫‪ -‬ضمان تنسيق البحوث النظرية والمنهجية واجمالها في مختلف ميادين المحاسبة؛‬

‫‪ -‬اعداد المشاريع المتفق عليها بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية‪ ،‬المتعلقة بالمعايير التي‬

‫وضعتها الهيئات الدولية حول توحيد المحاسبة وتطبيقها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.11،10 :‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬لجنة مراقبة الجودة‬

‫إن لجنة مراقبة الجودة مكلفة ب‪:‬‬

‫‪ -‬وضع مناهج عمل في ميدان جودة الخدمات؛‬

‫‪ -‬ابداء اراء واقتراح مشاريع نصوص شرعية في ميدان الجودة؛‬

‫‪ -‬ضمان جودة التدقيقات المكلف بها المدققين المهنيين؛‬

‫‪ -‬وضع المعايير الخاصة بكيفيات تنظيم المكاتب وادارتها؛‬

‫‪ -‬وضع المناهج التي تسير ضمان تفقد جودة خدمات المكاتب؛‬

‫‪ -‬ضمان متابعة خاصة بمراعاة أحكام االستقالل وآداب المهنة؛‬

‫‪ -‬ذكر أسماء المراقبين المختارين من بين أهل المهنة قصد ضمان مهمات تفقد الجودة؛‬

‫‪ -‬إقامة ندوات الجودة التقنية لألعمال واآلداب واألخالق التي يتخلق بها المهنيين فيما يتصل بنصح‬

‫الزبائن ومخالطاتهم‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اللجنة الخاصة‬

‫اللجنة الخاصة هي اللجنة المكلفة بوضع معايير التدقيق الجزائرية أنشأت ضمن المجلس الوطني‬

‫‪1‬‬
‫للمحاسبة وهي مؤلفة من خبراء في شؤون المحاسبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪1‬دهامي‪ ،‬المجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬مكتب األمينة العامة‪( 2017/02/28 ،‬مقابلة شخصية)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلصدارات األولى لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬

‫حسب المقرر رقم ‪ 002‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪ 2016‬الصادر عن و ازرة المالية والذي يهدف الى‬

‫وضع حيز التنفيذ أربعة معايير جزائرية للتدقيق التي سنقوم بشرحها وتناول بعض األساسيات لها وابراز كل‬

‫معيار في مطلب‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 210‬اتفاق حول أحكام مهام التدقيق"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى أربعة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مجال تطبيق المعيار وواجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫‪ -1‬مجال تطبيق المعيار‪:‬‬

‫يخص هذا المعيار كل مهام تدقيق الكشوف المالية والتاريخية الكلية أو الجزئية باإلضافة الى المهام‬

‫الملحقة كذلك يعالج واجبات المدقق ومسؤولياته وفقا لالتفاق المبرم مع اإلدارة حول أحكام مهام التدقيق مع‬

‫ضرورة تأكيد موافقته على األحكام والشروط المعروضة في رسالة المهمة المتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون المرجع المحاسبي المطبق مقبول بالنظر لخصائص المؤسسة؛‬

‫‪ -‬أن يعترف وتتحمل اإلدارة مسؤوليتها فيما يخص االعداد والعرض الصادق للكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬وضع نظام للمراقبة الداخلية الفعال من قبل اإلدارة ضروري؛‬

‫‪ -‬عدم وضع أية حدود أو قيود على الفحوص والمراقبات من قبل اإلدارة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‪:‬‬

‫‪ -‬إذا توقع عدم قدرته على تقديم رأيه حول الكشوف المالية بافتراض عدم اجتماع الشروط المسبقة‬

‫فانه يتوجب عليه مناقشة األمر مع اإلدارة؛‬

‫‪ -‬في حالة عدم معالجة األمر يرفض المهمة اال إذا كان القانون يمنع ذلك؛‬

‫‪ -‬المصادقة على رسالة المهمة األولية المعدة من طرفه في السنة األولى من المهمة‪ ،‬وذلك قبل‬

‫الشروع في أعمال الفحص والمراقبة؛‬

‫‪ -‬ان يدون في ملف عمله كل اختالف محتمل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المحتويات األساسية لرسالة المهمة‬

‫‪1‬‬
‫تحتوي رسالة المهمة ما يلي‪( :‬أنظر الملحق)‬

‫‪ -‬هدف ونطاق تدقيق الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬مسؤولية محافظ الحسابات؛‬

‫‪ -‬مسؤولية المسيرين االجتماعيين للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬مخطط التدخل والفريق المخصص للمهمة؛‬

‫‪ -‬رسالة تأكيد؛‬

‫‪ -‬األتعاب؛‬

‫‪ -‬رزنامة الفوترة والدفع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الملحق ‪ 1‬يتضمن نموذج رسالة مهمة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تعديل أحكام المهمة في إطار مهمة التدقيق التعاقدية‬

‫هناك بعض المبادئ التي يستلزم المدقق اتباعها فيما يخص تعديل أحكام المهمة وتتمثل هذه المبادئ‬

‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ال يقبل تعديل أحكام مهمة التدقيق إذا لم يكن هناك سبب معقول لفعل ذلك؛‬

‫‪ -‬تحديد سبب معقول يستدعي تعديل مهمة التدقيق الى مهمة تقود الى مستوى تأمين أقل مع تقدير‬

‫االثار القانونية والتنظيمية المحتملة‪ ،‬وذلك إذا طلب منه ذلك قبل انهاء مهمة التدقيق؛‬

‫‪ -‬يجب عليه وضع أحكام جديدة وتضمينها في رسالة المهمة إذا وافق على تعديل أحكام مهمة التدقيق‬

‫الى مهمة أو خدمة مرتبطة بها؛‬

‫‪ -‬االستقالة من مهمة التدقيق إذا تعذر عليه قبول تعديل أحكام مهمة التدقيق ولم ترخص له اإلدارة‬

‫بمتابعة مهمته األولية لكن بشرط إذا سمح القانون بذلك‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مزايا رسالة المهمة‬

‫‪ -‬إذا منحت المهمة الى عدة مدققين فان عليهم اعداد رسالة مهمة مشتركة أو عدة رسائل فردية؛‬

‫‪ -‬في حالة اعداد رسالة مهمة مشتركة يجب تحديد بدقة توزيع األعمال بين المدققين واحتساب األتعاب‬

‫المخصصة لكل واحد منهم؛‬

‫‪ -‬إذا كان هناك مدقق واحد لعدة مؤسسات تابعة للمؤسسة األم يستطيع اعداد رسالة مهمة مشتركة‬

‫لهم؛‬

‫‪ -‬إذا قام بإعداد رسالة مشتركة يطلب من المؤسسة األم التأكيد خطيا أن جميع المؤسسات قد وافقت‬

‫‪1‬‬
‫على محتوى رسالة المهمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مقرر يتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬رقم ‪ ،002‬الجزائر‪ 04 ،‬فيفري ‪.2016‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 505‬التأكيدات الخارجية"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى أربعة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التأكيدات الخارجية‬

‫التأكيد الخارجي هو دليل مثبت يتم الحصول عليه عن طريق رد خطي موجه من طرف المرسل(الغير)‬

‫مباشرة الى المدقق سواء كان في شكل ورقي او إلكتروني أو شكل اخر‪.‬‬

‫ويصنف التأكيد الخارجي الى صنفين هما‪:‬‬

‫‪ -‬التأكيد اإليجابي (تأكيد مستعجل)‪ :‬هو طلب يدعو مرسل الرد(الغير) أن يرد مباشرة على المدقق‬

‫في جميع الحاالت اما بالموافقة على المعلومات الواردة أو نفيها أو يقدم معلومات ناقصة مطلوبة‪.‬‬

‫‪ -‬التأكيد السلبي (تأكيد ضمني)‪ :‬هو طلب يدعو مرسل الرد ان يرد مباشرة المدقق في حالة نفيه‬

‫للمعلومات الواردة في الطلب‪.‬‬

‫فهذا المعيار يعالج استعمال المدقق إلجراءات التأكيد الخارجية أي وضع حيز التنفيذ لهذه اإلجراءات‬

‫بهدف الحصول على أدلة مثبتة ذات ذاللة ومصداقية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫تتمثل واجبات المدقق فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على الرقابة على الطلبات التأكيد عند لجوئه الى إجراءات التأكيد الخارجي؛‬

‫‪ -‬متابعة إجراءات ارسال الطلبات الى المرسل؛‬

‫‪ -‬إذا استخلص عدم قدرته على الحصول على عناصر مقنعة ذات الصلة ومصداقية يجب ان يقوم‬

‫بإعالم اإلدارة وفحص اثار ذلك على التدقيق ورأيه؛‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إذا تلقى ردا شفهيا فانه يقوم بالطلب من المرسل أن يرد خطيا مباشرة واال عليه البحث عن عناصر‬

‫مقنعة لتدعيم المعلومات الواردة في الرد الشفهي؛‬

‫‪ -‬إذا حدد المدقق أن يرد على طلب التأكيد ليس بذي مصداقية فالبد أن يقيم تأثيرات ذلك على تقييمه‬

‫ألخطار االنحرافات المعتبرة بما فيها خطر الغش؛‬

‫‪ -‬البحث عن وجود فوارق لتأكيد ما إذا كانت تشير الى انحرافات أو ال؛‬

‫‪ -‬في حالة الكشف عن انحراف فعلي يقوم بتقييمه ما إذا كان يشير الى غش أو ال‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات التدقيق البديلة‬

‫يلجأ المدقق الى إجراءات التدقيق البديلة بهدف الحصول على أدلة مثبتة ذات داللة ومصداقية في‬

‫الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إذا رفضت اإلدارة السماح له بإرسال طلب التأكيد؛‬

‫‪ -‬إذا تبين له عوامل تثير لديه شكوك حول مصداقية الرد على طلب التأكيد؛‬

‫‪ -‬عدم التأكد من مصدر الوثيقة عندما تكون الردود عن طريق الفاكس أو البريد االلكتروني؛‬

‫‪ -‬إذا قام المرسل باالستعانة بشخص اخر بغية التنسيق واعداد الردود على طلب التأكيد؛‬

‫‪ -‬وجود انحرافات معتبرة؛‬

‫‪ -‬عدم تلقي الرد من مرسل الرد أي غياب الرد أو تلقي رد جزئي‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التأكيدات الضمنية وتقييم األدلة المثبتة‬

‫‪ -1‬التأكيدات الضمنية (السلبية)‪:‬‬

‫ان التأكيدات الضمنية تقدم أدلة أقل اثباتا مقارنة بالتأكيدات المستعجلة(اإليجابية)‪ ،‬فالمدقق يستوجب‬

‫عليه ان ال يستعمل التأكيدات الضمنية اال عند اجتماع الشروط التالية‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إذا حصل المدقق على أدلة مثبتة وكافية ومالئمة حول فعالية تسيير المراقبة ذات الصلة بالتأكيد‬ ‫‪-‬‬

‫المعني وقدر أن خطر وجود انحرافات معتبرة ضعيف؛‬

‫إذا احتوت األدلة الخاضعة إلجراءات التأكيد الضمني على عدد كبير من أرصدة الحسابات‬ ‫‪-‬‬

‫والعمليات او على شروط قليلة األهلية ومنسجمة؛‬

‫‪ -‬إذا كانت نسبة الفارق متوقعة وجد متدنية؛‬

‫‪ -‬إذا كان المدقق يجهل الظروف او الحاالت التي أدت بالمرسل الى اهمال طلبات التأكيد الضمني‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم األدلة المثبتة‪:‬‬

‫يجب على المدقق تحديد ما إذا كانت نتائج التأكيد الخارجي تقدم أدلة مثبتة ذات داللة ومصداقية أو‬

‫الزامية الحصول على أدلة مثبتة كاملة فعند تقييمه لنتائج طلب تأكيد خارجي يمكن له تصنيفها كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬رد من المرسل(الغير)المؤهل يتضمن تأكيد المعلومات المقدمة أو المطلوبة دون وجود فوارق؛‬

‫‪ -‬الرد يعتبر غير موثوق؛‬

‫‪ -‬عدم الرد؛‬

‫‪ -‬الرد يحتمل فوارق‪.‬‬

‫فتقييم المدقق لهذه النتائج يساعده في تحديد ما إذا تم جمع أدلة كافية ومالئمة مع االخذ بعين‬

‫‪1‬‬
‫االعتبار كل إجراءات التدقيق المنجزة من جهات أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 560‬األحداث الالحقة"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى ثالثة فروع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم األحداث الالحقة‬

‫‪1‬‬
‫لقد عرفها غسان المطارنة أنها‪:‬‬

‫األحداث التي تقع بعد تاريخ اقفال الحسابات الختامية واعداد القوائم المالية واعتمادها من قبل الجمعية‬

‫العمومية للمساهمين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وقد عرفها أبو زيد الشحنة على أنها‪:‬‬

‫كل االحداث التي تقع بين القوائم المالية وتاريخ تقرير المدقق*وكذا الحقائق التي تكتشف بعد تاريخ‬

‫هذا التقرير‪.‬‬

‫أما حسب ما ورد في المقرر رقم ‪ 002‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري‪ 2016‬الذي يتضمن المعايير الجزائرية‬

‫‪3‬‬
‫للتدقيق أنها‪:‬‬

‫هي تلك الواقعة بين تاريخ الكشوف المالية**وتاريخ تقرير المدقق والتي علم بها المدقق بعد تاريخ‬

‫تقريره‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.132‬‬
‫‪2‬‬
‫أبوزيد الشحنة‪ ،‬تدقيق الحسابات‪ :‬مدخل معاصر وفقا لمعايير التدقيق الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.90‬‬
‫* تاريخ تقرير المدقق هو التاريخ الموضح على التقرير المتعلق بالكشوف المالية والموافق لتاريخ النهاية الفعلية لمهمة التدقيق وال يمكن أن يكون‬
‫سابقا لتاريخ اعداد الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫* * تاريخ الكشوف المالية (تاريخ االقفال) هو التاريخ الذي أعدت فيه الكشوف المالية وتحمل فيه األشخاص ذوي سلطة االقفال مسؤولياتهم حيال‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف المدقق وفق هذا المعيار‬

‫تتمثل أهداف المدقق في‪:‬‬

‫الحصول على العناصر الثبتة الكافية والمالئمة والتي تدل أن االحداث التي وقعت بين تاريخ‬ ‫‪-‬‬

‫الكشوف المالية وتاريخ تقريره‪ ،‬والتي تتطلب احداث تعديالت على الكشوف المالية أو المعلومة متضمنة‬

‫فيها‪ ،‬قد تمت معالجتها وفقا للمنهج المحاسبي المطبق؛‬

‫المعالجة المالئمة لألحداث التي علم بها بعد تاريخ اصدار تقريره‪ ،‬والتي كانت لتؤدي به الى احداث‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫تعديالت على محتواه ان هو علم بها قبل ذلك التاريخ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬واجبات المدقق اتجاه كل نوع من أنواع االحداث الالحقة‬

‫يمكن تصنيف األحداث الالحقة الى ما يلي‪:‬‬

‫أحداث تقع بين تاريخ الكشوف المالية وتاريخ تقرير المدقق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -‬يجب على المدقق اجراء عمليات التدقيق التي تغطي الفترة الممتدة بين تاريخ الكشوف المالية وتاريخ‬

‫المدقق او الى أقرب تاريخ ممكن منه؛‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬يجب أن يأخذ بعين االعتبار تقييمه الشخصي للمخاطر قصد تحديد طبيعة إجراءات التدقيق؛‬

‫‪ -‬يجب على المدقق أداء إجراءات مصممة للحصول على أدلة تدقيق كافية ومالئمة التي من شأنها قد‬

‫تتطلب جميع األحداث التي تقع حتى تاريخ تقريره تعديل في الكشوف المالية أو اإلفصاح عنها‪ ،‬وتتمثل‬

‫هذه اإلجراءات فيما يلي‪:‬‬

‫دراسة إجراءات اإلدارة الموضوعية؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قراءة محاضر اجتماعات المساهمين ومجلس اإلدارة ولجان التدقيق والتنفيذ التي عقدت بعد تاريخ‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫الكشوف المالية‪ ،‬واالستفسار عن األمور التي نوقشت في االجتماعات التي لم تتوفر لها محاضر بعد؛‬

‫االطالع على اخر قوائم مالية متاحة والموازنات التقديرية والتنبؤات والتقارير اإلدارية األخرى واجراء‬ ‫‪-‬‬

‫‪2‬‬
‫المقارنات الضرورية؛‬

‫االستفسار أو توسيع االستفسارات الشفوية أو التحريرية السابقة من مستشار المؤسسة عند الدعاوي‬ ‫‪-‬‬

‫والمطالبات؛‬

‫االستفسار من اإلدارة فيما إذا كانت هناك أي أحداث الحقة حدثت والتي قد يكون لها تأثير على‬ ‫‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫البيانات المالية‪.‬‬

‫‪ -2‬األحداث المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق الى غاية تاريخ اعتماد الكشوف المالية‪:‬‬

‫ال يوجد على المدقق أية مسؤولية ألداء إجراءات أو عمل أو أية استفسارات فيما يتعلق بالكشوف‬

‫المالية بعد تاريخ تقريره‪ ،‬بينما في الفترة من تاريخ تقريره حتى تاريخ صدور الكشوف المالية فمسؤولية إبالغه‬

‫بالوقائع التي قد تؤثر على الكشوف المالية تقع على االدارة‪ 4‬واذا صادف أن أعلمته اإلدارة بوجود أحداث‬

‫تؤثر بشكل جوهري على الكشوف المالية وذلك بعد اصدار تقريره وقبل المصادقة عليها‪ ،‬فوجب عليه‪:‬‬

‫‪ -‬مناقشة المسألة مع اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد ما إذا كان ينبغي تعديل الكشوف المالية؛‬

‫واذا عدلت اإلدارة الكشوف المالية فوجب عليه‪:‬‬

‫‪ -‬تنفيذ إجراءات التدقيق الظرفية الالزمة على التعديل المقدم‬

‫‪1‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.132‬‬
‫‪2‬‬
‫أبو زيد الشحنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90‬ا‬
‫‪https://www.bayt.com/ar/specialties/q/195506, 2017/04/02 3‬‬
‫‪4‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واذا كان القانون أو المرجع المحاسبي المعمول بهما يمنعان اإلدارة من الحد في تعديل الكشوف‬

‫المالية‪ ،‬وال يمنعان المسؤولين عن المصادقة على الكشوف المالية فيجب عليه‪:‬‬

‫‪ -‬اما تعديل تقريره بإدراج تاريخ إضافي يخص التعديل فقط؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اما اصدار تقرير تدقيق جديد او تقرير معدل‪.‬‬

‫‪-3‬األحداث المكتشفة بعد نشر الكشوف المالية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫في هذه الحالة ال يقع أي التزام على المدقق لعمل أي استفسار فيما يتعلق لهذه الكشوف المالية‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 580‬التصريحات الكتابية"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى ثالثة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التصريحات الكتابية وأهداف المدقق‬

‫‪ -1‬مفهوم التصريحات الكتابية‪:‬‬

‫هي عبارة عن المعلومات أو االق اررات أو العناصر الضرورية للمدقق في إطار الكشوف المالية‪ ،‬وقد‬

‫تعتبر هذه العناصر مقنعة كافية ومالئمة كما قد تعتبر غير مقنعة فيما يتعلق بالمسائل التي تعالجها‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف المدقق‪:‬‬

‫تتمثل أهداف المدقق وفق هذا المعيار فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحصول على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة؛‬

‫‪ -‬تعزيز العناصر المقنعة األخرى المتعلقة بالتأكيدات الخاصة؛‬

‫‪ -‬الرد بشكل مالئم في حالة تقديم أو عدم تقديم التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أبو زيد الشحنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90‬‬
‫‪2‬‬
‫غسان المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.132‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات المدقق تجاه التصريحات الكتابية‬

‫‪ -1‬التصريحات الكتابية المتعلقة بمسؤوليات اإلدارة‪:‬‬

‫على المدقق أن يطالب اإلدارة بتصريحات كتابية تبين فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جميع مسؤولياتها في إطار اعداد الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬التقييم النزيه للكشوف المالية طبقا للمعيار المحاسبي المعمول به؛‬

‫‪ -‬تأكيد أن كل المعلومات ذات داللة ومصداقية طبقا ألحكام رسالة المهمة؛‬

‫‪ -‬تأكيد أن كل المعلومات مفيدة وموضحة على الكشوف المالية‪.‬‬

‫‪ -2‬التصريحات الكتابية األخرى‪:‬‬

‫هي عبارة عن تكملة للتصريحات الكتابية المطلوبة اال أن المدقق يرى الحصول عليها أمر ضروري‬

‫لدعم عناصر مقنعة أخرى التي تتعلق بالكشوف المالية فالمدقق يقوم بمطالبة هذه التصريحات والتي يمكن‬

‫أن تتضمن احدى المسائل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االعالم بكل النقائص بالمراقبة الداخلية التي لها تأثير معتبر على المعلومة المالية؛‬

‫‪ -‬غياب رأي هيئات المراقبة أو الهيئات الوصية التي لها تأثير كبير على كيفية عرض الحسابات‬

‫وطرق تقييمها؛‬

‫‪ -‬حالة الدعاوي والنزاعات المحتملة أو المعلومة التي لها تأثير معتبر على الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬االعالم بالمعلومات المالية والمحاسبية الموضوعة في متناول الشركاء أو المساهمين‪.‬‬

‫‪ -3‬التصريحات الكتابية المشكوك في مصداقيتها‪:‬‬

‫‪ -‬أن يحدد مدى تأثير شكوكه في كفاءة ونزاهة وأخالقيات أو حتى التزام أو تنفيذ التصريحات الكتابية‬

‫حول مصداقيتها؛‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬وضع إجراءات التدقيق الالزمة إذا كانت التصريحات الكتابية مناقضة للعناصر المقنعة األخرى‬

‫وذلك لحلها؛‬

‫‪ -‬أ خذ التدابير الالزمة المتعلقة بتحديد األثر على الرأي الوارد في تقريره وذلك اذا تأكد من أن‬

‫التصريحات الكتابية ليست موثوقية‪.‬‬

‫‪ -4‬التصريحات الكتابية الغير المتحصل عليها‪:‬‬

‫‪ -‬مناقشة اإلدارة حول عدم تقديمها للتصريحات الكتابية المطلوبة؛‬

‫‪ -‬إعادة تقييم نزاهة اإلدارة؛‬

‫‪ -‬تقييم أثر نزاهة اإلدارة على مصداقية التصريحات الكتابية؛‬

‫‪ -‬اتخاذ الق اررات المناسبة؛‬

‫‪ -‬تحديد األثر المحتمل حول الرأي المعبر عنه في تقريره‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص التصريحات الكتابية‪:‬‬

‫للتصريحات الكتابية ثالثة خصائص تتميز بها والمتمثلة فيما يلي‪( :‬انظر الملحق) *‬

‫‪ -1‬التاريخ‪ :‬يجب أن يكون أقرب ما يمكن من تاريخ تقرير المدقق حول الكشوف المالية وليس بعده؛‬

‫‪ -2‬المدة‪ :‬يجب أن تشير التصريحات الكتابية الى كل الفترات التي يغطيها تقرير المدقق؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬الشكل‪ :‬يجب أن تكون التصريحات الكتابية على شكل رسالة تأكيد موجهة الى المدقق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫* ملحق ‪ 2‬يتضمن نموذج رسالة اإلدارة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اإلصدارات الثانية لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬

‫حسب المقرر رقم ‪ 150‬المؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2016‬الصادر عن و ازرة المالية والذي يهدف الى‬

‫وضع حيز التنفيذ أربعة معايير جزائرية للتدقيق والتي سنقوم بشرحها وتناول بعض األساسيات لها وذلك‬

‫بإبراز كل معيار في مطلب‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 300‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى ثالثة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم واهداف تخطيط تدقيق الكشوف المالية‬

‫‪ -1‬مفهوم تخطيط تدقيق الكشوفات المالية‪:‬‬

‫هو عبارة عن وضع استراتيجية التدقيق الشاملة المستمرة والمتكررة‪ ،‬المرتبطة بنهاية التدقيق السابق‬

‫وتتواصل الى غاية انتهاء التدقيق الجاري‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف تخطيط تدقيق الكشوف المالية‪:‬‬

‫ان تخطيط تدقيق الكشوف المالية يساعد المدقق على‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام المناسب بالمجاالت المهمة لذات التدقيق؛‬

‫‪ -‬التعرف على المشاكل المتوقعة وحلها في الوقت المناسب؛‬

‫‪ -‬انجاز المهمة بفعالية وكفاءة‪.‬‬

‫باإلضافة الى ذلك إذا كان هذا التخطيط مالئما سيساعده على‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار أعضاء الفريق المكلف ذوي القدرات والكفاءات؛‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬توزيع األعمال على الفريق المكلف بالمهمة بشكل مالئم؛‬

‫‪ -‬تدقيق أعمال الفريق المكلف بالمهمة؛‬

‫‪ -‬تنسيق األعمال التي تتم من قبل مدققي العناصر المشكلة للمجمع والخبراء؛‬

‫‪ -‬التعرف على الجوانب الهامة واعطائها العناية المناسبة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫‪ -1‬قبل البداية في مهمة التدقيق األولية‪:‬‬

‫‪ -‬القيام باإلجراءات المتعلقة بالزبون ومهمة التدقيق الخاص المنصوص عليها في المعيار‪220‬؛‬

‫‪ -‬التواصل مع المدقق السابق طبقا للقواعد األخالقية المهنية في حالة تغيير المدقق‪.‬‬

‫‪ -2‬عند بداية مهمة التدقيق األولية‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم مدى احترام القواعد األخالقية المتعلقة باالستقاللية وفق المعيار‪220‬؛‬

‫‪ -‬التحقق من معرفة بنود(قيود) المهمة وفق المعيار ‪.220‬‬

‫‪ -3‬عند اعداد االستراتيجية العامة للتدقيق‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف بخصوصيات المهمة؛‬

‫‪ -‬التحقق من أهداف المهمة من حيث التقرير الواجب إصداره؛‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار العوامل المهمة بالنسبة له؛‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار نتائج األعمال األولية؛‬

‫‪ -‬تحديد الخبرة المكتسبة التي أنجزت من طرف المدقق السابق للمؤسسة في المهام األخرى إذا كانت‬

‫ذات داللة؛‬

‫‪ -‬التأكد من نطاق الموارد الضرورية إلنجاز المهمة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬عند اعداد برنامج العمل‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم مخاطر ونطاق اإلجراءات المخطط لها وفق المعيار ‪315‬؛‬

‫‪ -‬التخطيط لطبيعة ومدى إجراءات التدقيق التكميلية على مستوى التأكيدات وفق المعيار‪330‬؛‬

‫‪ -‬وضع إجراءات التدقيق األخرى المطلوبة قصد انجاز المهمة؛‬

‫‪ -‬وضع البرنامج بشكل مفصل قصد تقليص مخاطر التدقيق الى مستوى ضعيف ومقبول‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المتطلبات الضرورية لبناء خطة التدقيق‬

‫لبناء خطة التدقيق يجب توفر متطلبات ضرورية والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة طبيعة حجم ونشاط المؤسسة؛‬

‫‪ -‬معرفة اإلطار التنظيمي والقانوني الذي تخضع له المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تحديد أهداف ونطاق التدقيق؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وضع وتوثيق برنامج يوضح طبيعة واجراءات التدقيق والتغيرات المهمة العامة له‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 500‬العناصر المقنعة"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى ثالثة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم العناصر المقنعة‬

‫العناصر المقنعة هي كل المعلومات التي يجمعها بغية الوصول الى نتائج معقولة تكون األساس‬

‫الذي يبنى عليه رأيه المهني وتصنف هذه المعلومات الى صنفين‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات المتضمنة والمؤيدة إلعداد الكشوف المالية كالقيود المحاسبية القاعدية (دفتر األستاذ‪،‬‬

‫دفتر اليومية) والوثائق االثباتية (الفواتير‪ ،‬العقود‪ ،‬الصكوك‪)...‬؛‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مقرر يتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬رقم ‪ ،150‬الجزائر‪ 11 ،‬أكتوبر ‪.2016‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬معلومات أخرى مجمعة من وثائق أخرى كمحاضر االجتماعات‪ ،‬أو المعلومات الناتجة عن تدقيقات‬

‫سابقة أو أعمال خبراء معينين من طرف اإلدارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫‪ -‬أن يكون يقظا وعلى أتم الوعي بالنظر الى مؤشرات المشكوك في مصدرها؛‬

‫‪ -‬أن يحدد إجراءات التدقيق التكميلية إذا ارتابه شك ما؛‬

‫‪ -‬استحضار حكمه المهني الخاص أثناء تقييمه للعناصر المقنعة المجتمعة؛‬

‫‪ -‬جمع عناصر مقنعة حول دقة وشمولية المعلومات الصادرة عن المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تقدير ما إذا كانت المعلومات الصادرة عن المؤسسة دقيقة ومفصلة بالقدر الكافي؛‬

‫‪ -‬إذا كانت المعلومات ناتجة عن أعمال خبير معين من طرف اإلدارة يجب على المدقق‪:‬‬

‫‪ ‬تقييم كفاءة وقدرات الخبير؛‬

‫‪ ‬االطالع على أعمال الخبير؛‬

‫‪ ‬تقدير مالئمة أعمال الخبير‪.‬‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار العالقة المتعلقة بفوائد المعلومات المنبثقة من العناصر المقنعة؛‬

‫‪ -‬استعمال التأكيدات المتعلقة بتدقيق العمليات وأرصدة الحسابات المتعلقة بعرض الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬فحص تسجيالت أو الوثائق الداخلية والخارجية؛‬

‫‪ -‬الفحص المادي لألصول العينية؛‬

‫‪ -‬إعادة تنفيذ اإلجراءات أو التدقيقات داخل المؤسسة اما يدويا أو عن طريق تقنيات المدعمة بجهاز‬

‫الحاسوب‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص العناصر المقنعة‬

‫تتميز العناصر المقنعة بأربعة خصائص‪ ،‬اال أن هذا ال يعني أن جميع العناصر المقنعة تتوفر فيها‬

‫جميع الخصائص في ان واحد وهذا يرجع لعدة أسباب‪ ،‬وتتمثل هذه الخصائص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الكفاية‪:‬‬

‫تقدر الكفاية بالنظر الى كم العناصر التي تم جمعها ويتعين عليها مخاطر اختالالت معتبرة‪ ،‬فكلما‬

‫كان كم العناصر المقنعة المطلوب معتب ار كانت المخاطر كبيرة‪.‬‬

‫‪ -2‬المالئمة‪:‬‬

‫تتوفر المالئمة على نوعية العناصر المجمعة‪.‬‬

‫‪ -3‬الداللة‪:‬‬

‫تقوم الداللة على الهدف المنشود من اجراء التدقيق‪ ،‬فاذا تعلق األمر بالتأكد من استعمال الحسابات‬

‫المناسبة وبالشكل الجيد يكون اجراء التدقيق ذو داللة‪ ،‬أما إذا تعلق األمر بالتأكد من شمولية تدفقات‬

‫العمليات ال يكون اجراء التدقيق ذو داللة‪.‬‬

‫‪ -4‬المصداقية‪:‬‬

‫تتعلق مصداقية العناصر المقنعة بمصدرها وطبيعتها وبالظروف الخاصة التي تم جمعها فيها وبالتالي‬

‫فان العناصر المقنعة ذات مصداقية أقل هي‪:‬‬

‫‪ -‬العناصر المجمعة من مصادر داخلية؛‬

‫‪ -‬العناصر المتحصل عليها عن طريق طلبات المعلومات؛‬

‫‪ -‬العناصر المجمعة المتكونة من النسخ؛‬

‫‪ -‬العناصر المتحصل عليها من تأويل لفظي بعدي للمسائل التي تمت مناقشتها‪.‬‬

‫أما العناصر المقنعة ذات مصداقية أكثر تتمثل في‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬العناصر التي تم جمعها من مصادر خارجية؛‬

‫‪ -‬العناصر التي تحصل عليها المدقق مباشرة؛‬

‫‪ -‬العناصر المجمعة المتكونة من الوثائق األصلية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬العناصر الموجودة في وثائق محررة أثناء اجتماع ما‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 510‬مهام التدقيق األولية‪-‬األرصدة االفتتاحية"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى ثالثة فروع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مجال تطبيق المعيار‬

‫يخص هذا المعيار األرصدة االفتتاحية في إطار مهنة التدقيق األولية باإلضافة الى أنه يعالج واجبات‬

‫المدقق المتعلقة بهذه األرصدة والتي سنتعرف عليها في الفرع الموالي‪.‬‬

‫فاألرصدة االفتتاحية يقصد بها العناصر الموجودة أو المبالغ الواردة في الكشوف المالية في بداية الفترة‬

‫والتي على أساسها يجب تقديم معلومات مثل‪:‬‬

‫‪ -‬الطرق المحاسبية في عرض حسابات السنوات السابقة‪ ،‬خاصة االحتماالت وااللتزامات المسجلة‬

‫خارج الميزانية‪.‬‬

‫أما مهمة التدقيق األولية فيقصد بها المهمة التي تتصف بها الكشوف المالية للفترة السابقة بأنها‪:‬‬

‫‪ -‬لم تكن موضوع تدقيق أو تم تدقيقها من طرف المدقق السابق‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫‪ -‬جمع العناصر المقنعة الكافية والمالئمة التي تسمح بإثبات‪:‬‬

‫‪ ‬أن األرصدة اقفال السنة المالية السابقة قد تم إعادة نقلها بشكل صحيح للفترة الجارية؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ما إذا كانت الطرق المحاسبية المنعكسة في األرصدة االفتتاحية قد تم تطبيقها بشكل مالئم في‬

‫الكشوف المالية الخاصة بالفترة الجارية؛‬

‫‪ ‬أن تأثير التغيرات في الطرق المحاسبية قد تم تسجيلها محاسبيا بصفة مالئمة؛‬

‫‪ ‬أن موضوع المعلومة مالئم في الكشوف المالية وفقا للمرجع المحاسبي المطبق‪.‬‬

‫‪ -‬اعالم اإلدارة باالختالالت التي تحملها األرصدة االفتتاحية التي لها تأثير معتبر على الكشوف‬

‫المالية للفترة الجارية؛‬

‫‪ -‬وضع إجراءات تدقيقية تكميلية لتحديد األثر؛‬

‫‪ -‬فحص الكشوف المالية األحدث؛‬

‫‪ -‬فحص تقرير المدقق السابق حول الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬تقييم أثر تدقيق الكشوف المالية من طرف المدقق السابق التي نجم عنها تعديل؛‬

‫‪ -‬تعديل أريه إذا كان في تقرير المدقق السابق المتعلق بالكشوف المالية للفترة الجارية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نتائج وتقرير المدقق‬

‫يقوم المدقق بتقديم الرأي بتحفظ أو الرأي بالرفض (استحالة تقديم الرأي) إذا توصل الى احدى النتائج‬

‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن األرصدة االفتتاحية تحمل اختالل لديه تأثير على الكشوف المالية للفترة الجارية ولم يتم تسجيل‬

‫تأثير هذا االختالل محاسبيا؛‬

‫‪ -‬أن أثر التغيرات المحدثة على الطرق المحاسبية لم يتم تسجيلها بالشكل المالئم؛‬

‫‪ -‬أن موضوع المعلومة في الكشوف المالية غير مالئم للمرجع المحاسبي المطبق؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنه غير قادر على جمع العناصر المقنعة الكافية والمالئمة حول األرصدة االفتتاحية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الرابع‪ :‬المعيار الجزائري للتدقيق ‪" 700‬تأسيس الرأي وتقرير التدقيق للكشوف‬

‫المالية"‬

‫بالنسبة لهذا المعيار سنحاول شرحه شرحا تفصيليا وهذا لتغطية جميع جوانب المعيار لذلك حاولنا‬

‫تقسيم المطلب الى فرعين‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مجال تطبيق المعيار وواجبات المدقق وفق هذا المعيار‬

‫‪ -1‬مجال تطبيق المعيار‪:‬‬

‫يعالج هذا المعيار التزام المدقق بتشكيل رأي حول الكشوف المالية القائم على أساس تقييم االستنتاجات‬

‫المستخرجة من العناصر المقنعة المجمعة كذلك يعالج شكل ومضمون تقريره الذي يتم وفقا للمعايير الجزائرية‬

‫للتدقيق‪.‬‬

‫‪ -2‬واجبات المدقق وفق هذا المعيار‪:‬‬

‫‪ -‬التعبير في تقريره ب أري غير معدل إذا استخلص أنه قد تم اعداد الكشوف المالية في جميع جوانبها‬

‫وفقا للمرجع المحاسبي المطبق؛‬

‫‪ -‬التعبير في تقريره برأي معدل في الحالتين التاليتين‪:‬‬

‫‪ ‬عندما يتضمن الكشوف المالية اختالالت معتبرة؛‬

‫‪ ‬عدم قدرته على جمع العناصر المقنعة الكافية والمناسبة التي تسمح له باستنتاج أن الكشوف المالية‬

‫ال تحمل اختالالت معتبرة‪.‬‬

‫‪ -‬عندما يتم عرض معلومات إضافية غير مطلوبة في إطار المرجع المحاسبي المطبق فعليه‪:‬‬

‫‪ ‬تقدير إمكانية تمييزها بشكل واضح عن الكشوف المالية؛‬

‫‪ ‬مطالبة اإلدارة بتغيير كيفية عرض المعلومات اإلضافية في حالة عدم قدرته على تمييزها واذا‬

‫رفضت اإلدارة ذلك‪ ،‬فيجب عليه اإلشارة في تقريره أنه لم يتم تدقيق هذه المعلومات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقرير المدقق‬

‫يجب ان يكون تقرير المدقق كتابي ويتضمن ما يلي‪( :‬أنظر الملحق) *‬

‫‪ -‬عنوان يشير بوضوح بأن التقرير لمدقق مستقل؛‬

‫‪ -‬المرسل اليه؛‬

‫‪ -‬فقرة تمهيدية يذكر فيها‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف المؤسسة التي تمت تدقيق كشوفها المالية؛‬

‫‪ ‬الكشوف المالية التي تمت تدقيقها؛‬

‫‪ ‬ملخص ألهم الطرق المحاسبية المستعملة من طرف المؤسسة؛‬

‫‪ ‬تاريخ االقفال أو الفترات التي تغطيها كل من الكشوف المالية التي تم تدقيقها‪.‬‬

‫‪ -‬شرح لمسؤولية المسيرين االجتماعيين المتعلقة بالكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬شرح لمسؤولية المدقق؛‬

‫‪ -‬شرح التدقيق؛‬

‫‪ -‬الرأي حول الكشوف المالية وفقا لمرجع يستند على مبدأ العرض الصحيح والمطابقة؛‬

‫‪ -‬تقرير حول التزامات قانونية وتنظيمية أخرى؛‬

‫‪ -‬هوية وتوقيع المدقق؛‬

‫‪ -‬تاريخ التقرير ويجب أن ال يكون هذا التاريخ سابقا لتاريخ جمعه العناصر المقنعة الكافية والمالئمة‬

‫لتأسيس رأيه حول الكشوف المالية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عنوان المدقق الذي يمارس فيه نشاطه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪.‬‬
‫* الملحق ‪ 3‬يتضمن نموذج تقرير المدقق حول الكشوف المالية المعدة وفق المرجع المحاسبي المطبق‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫اإلطار النظري لمعايير التدقيق الجزائرية ‪NNA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعتبر الجزائر من أواخر الدول التي تبنت معايير التدقيق وذلك لتأخر تطور التدقيق فيها مقارنة‬

‫لمعظم دول العالم كإنشاء لجان التدقيق أو العمل على وجود هيئات مهنية ومنظمات تحرص على استقاللية‬

‫مدقق الحسابات‪.‬‬

‫ومن خالل عرضنا التفصيلي لمعايير التدقيق الجزائرية فهي تحتاج الى تعديالت واضافات لتكون‬

‫في المستوى المقبول‪ ،‬باإلضافة الى ضرورة تفعيل التواصل بين لمهنيين والهيئات المنظمة وتكييف المعايير‬

‫مع الواقع الدولي لخلق توافق بينها وبين معايير التدقيق الدولية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل‬
‫الثالث‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد القت معايير التدقيق الدولية على مدار سنوات الماضية قبوال واسعا‪ ،‬وحققت انتشا ار عالميا‬

‫باعتبارها خطوة ضرورية تجاه تحقيق قابلية أكبر‪ ،‬ويتمثل حل اإلفصاح في أنحاء العالم اليوم في التوجه‬

‫الدولي نحو اعتماد مجموعة موحدة من معايير التدقيق‪.‬‬

‫وفي ظل هذا االنتشار التي حققته معايير التدقيق الدولية‪ ،‬فانها قد تكون ملزمة بتطبيقها على المدققين‬

‫ومحافظي الحسابات والخبراء المحاسبيين خاصة إذا كانت تنشط في البلدان التي تبنت هذه المعايير بشكل‬

‫رسمي‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق ولدراسة ذلك أكثر تفصيال‪ ،‬سنحاول تقسيم هذا الفصل الى ثالثة مباحث على‬

‫النحو التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪580 ،560 ،505 ،210‬؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪700 ،510 ،500 ،300‬؛‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪،210‬‬

‫‪.580 ،560 ،505‬‬

‫سنقوم بمقارنة كل معيار تدقيق جزائري مع معيار تدقيق دولي في كل مطلب‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪210‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)1-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪210‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق"‪ "210‬اتفاق حول أحكام مهام‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "210‬شروط التكليف بالتدقيق‬
‫التدقيق‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬يهدف هذا المعيار الى وضع معايير مجال تطبيق المعيار‪ :‬يهدف هذا المعيار الى وضع شروط‬
‫وتوفير إرشادات لالتفاق بين المدقق والعميل على شروط لالتفاق بين المدقق واإلدارة أو المدقق واألشخاص القائمين‬
‫االرتباط بعملية التدقيق وكيفية استجابة المدقق للطلب الذي على الحكم في المؤسسة حول أحكام مهام التدقيق‪.‬‬
‫قد يقدمه العميل لتغيير شروط االرتباط الى شروط يتوافر كما يهدف الى مساعدة المدقق في اعداد رسالة المهمة‬
‫المتعلقة بتدقيق الكشوف المالية التاريخية الكلية أو الجزئية‬ ‫فيها مستوى أقل من التأكيدات‪.‬‬
‫كما يهدف الى مساعدة المدقق في اعداد خطاب االرتباط باإلضافة الى المهام الملحقة‪.‬‬
‫المتعلق بتدقيق القوائم المالية ويمكن االستعانة بهذا االرشاد المصادقة من الطرفين المعنيين على رسالة المهمة األولية‬
‫على الخدمات ذات الصلة ألنه قابل للتطبيق عليها اال انه المعدة قبل الشروع في أعمال الفحص والمراقبة‪.‬‬
‫يكون من المفضل اعداد خطابات منفصلة لهذه الخدمات‪.‬‬
‫من مصلحة كل من العميل والمدقق أن يقوم بارسال كتاب‬
‫التكليف‪ ،‬ويفضل أن يرسل قبل المباشرة بالمهمة‪.‬‬
‫محتويات رسالة مهمة‪:‬‬ ‫محتويات كتاب التكليف‪:‬‬
‫‪ -‬هدف ونطاق تدقيق الكشوف المالية؛‬ ‫‪ -‬الهدف من تدقيق البيانات المالية؛‬
‫‪ -‬مسؤولية محافظ الحسابات؛‬ ‫‪ -‬مسؤولية اإلدارة عن البيانات المالية؛‬
‫‪ -‬مسؤولية المسيرين االجتماعيين للمؤسسة؛‬ ‫‪ -‬نطاق التدقيق؛‬
‫‪ -‬مخطط التدخل والفريق المخصص للمهمة؛‬ ‫‪ -‬شكل التقرير أو أية وسيلة أخرى إليصال نتائج‬
‫‪ -‬رسالة تأكيد؛‬ ‫التكليف؛‬

‫‪71‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬األتعاب؛‬ ‫‪ -‬رسالة تأكيد‪.‬‬


‫‪ -‬رزنامة الفتورة والدفع‪.‬‬ ‫إضافة الى ذلك يمكن تضمين كتاب التكليف ما يلي‪:‬‬
‫إضافة الى ذلك يمكن تضمين رسالة المهمة ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬ترتيبات متعلقة بتخطيط عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬أحكام متعلقة بمشاركة مدققين اخرين؛‬ ‫‪ -‬توقعات باستالم تأكيدات خطية من اإلدارة؛‬
‫‪ -‬أحكام متعلقة باشراك مدققين داخليين؛‬ ‫‪ -‬طلب تأكيد شروط التكليف؛‬
‫‪ -‬األحكام التي يجب اتخاذها مع المدقق السابق‪.‬‬ ‫‪ -‬أسس احتساب األتعاب‪.‬‬
‫إضافة الى ذلك يمكن تضمين كتاب التكليف مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ترتيبات تتعلق بارتباط مدققين اخرين؛‬
‫‪ -‬ترتيبات تتعلق بارتباط مدققين داخلين؛‬
‫‪ -‬ترتيبات تتم مع المدقق السابق‪.‬‬
‫إعادة التكليف بالتدقيق‪ :‬قد يقرر المدقق عدم ارسال كتاب التدقيقات المتكررة‪ :‬يحدد المدقق أثناء تأدية مهمته اذا كان‬
‫تكليف جديد في كل فترة ومع ذلك فان العوامل التالية تجعل من الضروري تذكير الكيان بمحتوى رسالة المهمة أو إعادة‬
‫صياغته السيما عند‪:‬‬ ‫من المناسب ارسال كتاب جديد‪:‬‬
‫‪ -‬وجود مؤشرات تظهر سوء تقدير اإلدارة حيال طبيعة‬ ‫‪ -‬أي مؤشر يدل على أن العميل قد أساء فهم هذف‬
‫ونطاق تدخالت المدقق؛‬ ‫ونطاق التدقيق؛‬
‫‪ -‬مواجهة المدقق لمشاكل خاصة لدى مباشرته‬ ‫‪ -‬أية تعديل أو شروط خاصة بالتكليف؛‬
‫ألعماله؛‬ ‫‪ -‬تغييرات حدثت مؤخ ار في اإلدارة العليا أو في مجلس‬
‫‪ -‬حدوث تغييرات في الهيئة المسيرة أو القائمين على‬ ‫اإلدارة أو في الملكية؛‬
‫الحكم في المؤسسة أو المساهمين؛‬ ‫‪ -‬أي تغيير هام في طبيعة أو حجم أعمال العميل؛‬
‫‪ -‬مالحظة تطور في طبيعة وأهمية نشاطات الكيان؛‬ ‫‪ -‬متطلبات قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬وقوع حدث أو طلب من الكيان يتطلب واجبات‬
‫إضافية من طرف المدقق‪.‬‬
‫تعديل أحكام المهمة‪:‬‬ ‫تغيير التكليف‪:‬‬
‫‪ -‬قبل انتهاء مهمة التدقيق‪ ،‬واذا طولب المدقق بتعديل‬ ‫‪ -‬على المدقق الذي يطلب منه‪ ،‬وقبل اكمال مهمة‬
‫مهمة التدقيق الى مهمة تقود الى مستوى تأمين أقل‬ ‫التدقيق بتغيير التكليف الى تكليف اخر يتضمن‬
‫فان عليه تحديد ما إذا كان هناك سبب معقول؛‬ ‫مستوى ثقة أقل‪ ،‬أن يدرس مدى مالئمة قيامه بذلك؛‬
‫‪ -‬على المدقق أن ال يقبل تعديل أحكام مهمة التدقيق‬ ‫‪ -‬على المدقق عدم الموافقة على تغيير التكليف في‬
‫إذا لم يكن هناك سبب معقول لفعل ذلك؛‬ ‫حالة عدم وجود مبررات معقولة لذلك؛‬
‫‪ -‬إذا تعذر على المدقق قبول تعديل أحكام مهمة‬ ‫‪ -‬إذا لم يستطع المدقق الموافقة على تعديل التكليف‬
‫التدقيق ولم ترخص له اإلدارة بمتابعة مهمته األولية‬ ‫ولم يسمح له باالستمرار بالتدقيق فان عليه‬
‫‪72‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فان عليه االستقالة من المهمة وتحديد وجود أي نوع‬ ‫االنسحاب من المهمة ودراسة فيما إذا كانت هناك‬
‫من االلتزام تعاقدي أو شكل اخر وابالغ اثار ذلك‬ ‫أية التزامات تعاقدية أو غير ذلك يتوجب عليه اشعار‬
‫لألطراف االخرين كالمالكين أو سلطات المراقبة‪.‬‬ ‫أطراف أخرى كمجلس اإلدارة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.210‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪505‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)2-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪505‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق "‪ "505‬التأكيدات الخارجية‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "505‬التأكيدات الخارجية‬

‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬يعالج هذا المعيار استخدام المدقق مجال تطبيق المعيار‪ :‬يعالج هذا المعيار استعمال المدقق‬
‫إجراءات تأكيد خارجية للحصول على أدلة الرقابة وفقا إلجراءات التأكيد الخارجية بهدف الحصول على أدلة مثبتة‪.‬‬
‫لمتطلبات المعيار الدولي للتدقيق ‪ 330‬والمعيار الدولي‬
‫للتدقيق ‪ 500‬وال يعالج االستفسارات المتعلقة بالمقاضاة‬
‫والمطالبات التي يعالجها المعيار الدولي للتدقيق ‪.501‬‬
‫إجراءات التأكيد‪:‬‬ ‫إجراءات التأكيد‪:‬‬
‫يمكن استعمال التأكيدات للحصول على أدلة حول‪:‬‬ ‫يمكن استعمال التأكيدات للحصول على أدلة حول‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات موضوع التأكيد أو الطلب‪ ،‬كذلك رصيد‬ ‫‪ -‬وجود أو عدم وجود شروط وظروف مشرعة أو غيرها‬
‫الحسابات‪ ،‬مكوناتها‪ ،‬اجال االتفاقيات‪ ،‬العقود أو‬ ‫مثل ضمانات (حسن) األداء أو تمويل‪ ،‬في‬
‫العمليات التي قد تكون أبرمتها المؤسسة من طرف‬ ‫االتفاقيات أو الترتيبات المبرمة مع أطراف‬
‫اخر؛‬ ‫ثالثة(أخرى)؛‬
‫‪ -‬رصد نفقات لم يتم الترخيص فيها بعد من قبل‬ ‫‪ -‬رصد نفقات لم يتم الترخيص فيها بعد من قبل‬
‫اإلدارة؛‬ ‫السلطة التشريعية‪،‬‬
‫‪ -‬استم اررية أهلية الغير لتلقي رواتب التقاعد أو‬ ‫‪ -‬استم اررية أهلية األفراد لتلقي رواتب التقاعد‪ ،‬أو‬
‫مدفوعات سنوية أو غيرها من المدفوعات المستمرة‪.‬‬ ‫مساعدات الدخل أو المدفوعات السنوية أو غيرها‬
‫من المدفوعات المستمرة؛‬
‫‪ -‬وجود صفقات جانبية مع موردين إلرجاع السلع‬
‫مقابل ائتمان بهدف استخدام تمويل يمكن أن يسقط‬
‫(يزول) في فقرة الحقة‪ ،‬بدون ارجاع تلك السلع‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المعلومات المؤيدة التي يتم الحصول عليها من مصدر المعلومات التي يتم الحصول عليها من مصدر مستقل عن‬
‫مستقل عن الهيئة الخاضعة للرقابة قد تزيد من التأكيد الذي اإلدارة أي غير صادرة عن المصدر الصحيح تزيد من التأكيد‬
‫يحصل عليه المدقق من األدلة التي تتضمنها السجالت الذي يحصل عليه المدقق من األدلة التي تتضمنها اق اررات‬
‫المحاسبية الداخلية أو اق اررات اإلدارة ‪ ،‬و بذلك يعرف التأكيد اإلدارة‪ ،‬وبذلك يعرف التأكيد الخارجي بأنه دليل مثبت يتم‬
‫الخارجي بأنه رد خطي على المدقق من قبل طرف ثالث التحصل عليه عن طريق رد خطي موجه مباشرة الى المدقق‬
‫(وهو الطرف المؤكد) في صيغة ورقية أو عن طريق وسيط من طرف الغير‪ ،‬سواء كان في شكل ورقي أو الكتروني أو‬
‫الكتروني أو غيره‪ ،‬ونظ ار لحجم الحكومات وتعقيدها فان على شكل اخر ‪ ،‬ونظ ار لحجم المؤسسات فان على المدقق أن‬
‫المدقق أن يكون يقضا للتأكد من أن طلبات التأكيد الخارجي يكون يقظا للتأكد من أن طلبات التأكيد الخارجي يتم توجيهها‬
‫يتم توجيهها الى أطراف ثالثة(أخرى) مستقلة عن الهيئة الى الغير وأن الردود موثوق منها في ضوء العالقة بين‬
‫الخاضعة للرقابة وأن الردود موثوق منها في ضوء العالقة اإلدارة والطرف االخر(الغير)‪.‬‬
‫بين الهيئة الخاضعة للرقابة والطرف المؤكد‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.505‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪560‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)3-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪560‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق"‪ "560‬األحداث الالحقة‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "560‬األحداث الالحقة‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬الغرض من هذا المعيار هو وضع مجال تطبيق المعيار‪ :‬يتطرق هذا المعيار الى التزامات‬
‫معايير وتوفير إرشادات حول مسؤولية المدقق المتعلقة المدقق اتجاه األحداث الالحقة إلقفال الحسابات في إطار‬
‫باألحداث الالحقة‪ ،‬وان مصطلح (األحداث الالحقة) في هذا تدقيق الكشوف المالية‪ ،‬وان مصطلح (األحداث الالحقة) التي‬
‫المعيار يستعمل لإلشارة الى كل من األحداث التي تظهر تظهر بين تاريخ الكشوف المالية وتاريخ تقرير المدقق والتي‬
‫بين نهاية الفترة المالية و تاريخ تقرير المدقق والحقائق علم بها المدقق بعد تاريخ تقريره‪.‬‬
‫المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق‪.‬‬
‫أحداث وقعت بين تاريخ الكشوف المالية وتاريخ تقرير‬ ‫أحداث تقع لغاية تقرير المدقق‪:‬‬
‫‪ -‬على المدقق انجاز اإلجراءات المصممة للحصول المدقق‪:‬‬
‫‪ -‬من واجب المدقق وضع اإلجراءات الكفيلة بجمع‬ ‫على أدلة اثبات كافية ومالئمة تؤيد بأن كافة‬
‫العناصر المثبتة الكافية والمالئمة التي من شأنها‬ ‫األحداث لغاية تاريخ تقرير المدقق‪ ،‬والتي قد تتطلب‬
‫تحديد ما إذا كانت األحداث الواقعة بين تاريخ‬ ‫اجراء تسوية أو اإلفصاح عنها في البيانات المالية‪،‬‬
‫الكشوف المالية وتاريخ اصدار التقرير والتي تتطلب‬ ‫قد تم تشخيصها؛‬

‫‪74‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احداث تعديالت على الكشوف المالية‪ ،‬قد تم‬ ‫‪ -‬ان إجراءات تشخيص األحداث التي قد تتطلب اجراء‬
‫تحديدها؛‬ ‫التسوية أو اإلفصاح عنها في البيانات المالية‪ ،‬والتي‬
‫‪ -‬ان إجراءات تحديد األحداث التي قد تتطلب اجراء‬ ‫يتم القيام بها في أقرب وقت ممكن لتاريخ تقرير‬
‫تعديالت في الكشوف المالية والتي يتم القيام بها في‬ ‫المدقق تتضمن تدقيق اإلجراءات التي قامت اإلدارة‬
‫أقرب تاريخ ممكن منه لتاريخ تقرير المدقق تتضمن‬ ‫بوضعها للتأكد من أن األحداث الالحقة قد‬
‫إدراك كافة اإلجراءات الموضوعة من طرف اإلدارة‬ ‫شخصت‪ ،‬كما تتضمن االستفسار من اإلدارة فيما‬
‫من أجل التأكد أن األحداث الالحقة قد تم تحديدها‪،‬‬ ‫إذا كانت هناك أية أحداث الحقة حدثت والتي قد‬
‫كما تتضمن طلبات للحصول على معلومات من‬ ‫يكون لها تأثير على البيانات المالية‪.‬‬
‫اإلدارة ما إذا كان لألحداث الالحقة تأثير على‬
‫الكشوفات المالية‪.‬‬
‫حقائق مكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق وقبل اصدار حقائق أعلم بها المدقق بعد تاريخ تقرير التدقيق الى غاية‬
‫تاريخ اعتماد الكشوف المالية‪:‬‬ ‫البيانات المالية‪:‬‬
‫‪ -‬ال يلزم المدقق بالقيام بإجراءات التدقيق على‬ ‫‪ -‬ال يتحمل المدقق أية مسؤولية للقيام بإجراءات أو‬
‫الكشوف المالية بعد تاريخ إصداره تقريره؛‬ ‫لعمل أي استفسار يتعلق بالبيانات المالية بعد تاريخ‬
‫‪ -‬عند اعالم اإلدارة المدقق اصدار تقريره قبل‬ ‫تقرير المدقق؛‬
‫المصادقة على البيانات المالية‪ ،‬بحدث من شأنه أن‬ ‫‪ -‬عند اطالع المدقق‪ ،‬بعد تاريخ تقرير المدقق ولكن‬
‫بحدث تعديالت على التقرير‪ ،‬يجب عليه تحديد ما‬ ‫قبل اصدار البيانات المالية‪ ،‬على واقعة قد تؤثر‬
‫إذا كانت الكشوف المالية في حاجة الى تعديل؛‬ ‫بشكل جوهري على البيانات المالية‪ ،‬يجب عليه‬
‫‪ -‬إذا لم تعدل اإلدارة الكشوف المالية في ظروف يعتبر‬ ‫دراسة ما إذا كانت البيانات المالية في حاجة الى‬
‫المدقق أنه من الضروري القيام بها‪ ،‬استوجب على‬ ‫تعديل؛‬
‫المدقق تغيير رأيه ثم ارسال تقريره‪.‬‬ ‫‪ -‬في حالة عدم قيام اإلدارة بتعديل البيانات المالية في‬
‫ظروف يعتقد فيها المدقق بضرورة التعديل‪.‬‬
‫حقائق أعلم بها المدقق بعد نشر الكشوف المالية‪:‬‬ ‫حقائق مكتشفة بعد اصدار البيانات المالية‪:‬‬
‫ال تقع على المدقق بعد اصدار البيانات المالية أية مسؤولية ال يلتزم المدقق بأي اجراء تدقيق على الكشوف المالية بعد‬
‫اشهارها‪.‬‬ ‫لعمل أية استفسارات تتعلق بتلك البيانات المالية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.560‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪580‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)4-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪580‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق "‪ "580‬التصريحات الكتابية‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "580‬اق اررات االدارة‬

‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬الغرض من هذا المعيار هو وضع مجال تطبيق المعيار‪ :‬يعالج هذا المعيار الزامية تحصل‬

‫معايير وتوفير إرشادات حول استخدام اق اررات اإلدارة‪ ،‬المدقق على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة في إطار‬

‫واإلجراءات التي يجب تطبيقها عند تقييم وتوثيق اق اررات الكشوف المالية‪.‬‬

‫اإلدارة واالجراء المتخذ في حالة رفض اإلدارة تقديم االق اررات‬

‫المناسبة‪.‬‬

‫تصريحات كتابية كعنصر مقنع‪:‬‬ ‫اق اررات اإلدارة كدليل اثبات‪:‬‬


‫‪ -‬على المدقق أن يحصل على تصريحات كتابية من‬ ‫‪ -‬على المدقق أن يحصل على اق اررات خطية من‬
‫اإلدارة المتعلقة بالكشوف المالية في حالة يتعذر فيها‬ ‫اإلدارة حول أمور هامة للبيانات المالية في حالة‬
‫وجود عناصر مقنعة أخرى كافية؛‬ ‫يتعذر فيها وجود أدلة اثبات أخرى كافية؛‬
‫‪ -‬خالل عملية التدقيق تقوم اإلدارة بعمل عدة‬ ‫‪ -‬خالل عملية التدقيق تقوم اإلدارة بعمل عدة اق اررات‬
‫تصريحات كتابية الى المدقق‪ ،‬وفي حالة كون هذه‬ ‫الى المدقق اما من تلقاء نفسها أو بناء على‬
‫التصريحات الكتابية تتعلق بالكشوف المالية‪ ،‬فان‬ ‫استفسارات معينة‪ ،‬وفي حالة كون هذه االق اررات‬
‫المدقق سوف يحتاج الى‪:‬‬ ‫تتعلق بأمور هامة للبيانات المالية فان المدقق سوف‬
‫‪ ‬طلب عناصر مقنعة من مصادر داخل أو خارج‬ ‫يحتاج الى‪:‬‬
‫المنشأة؛‬ ‫‪ ‬طلب أدلة اثبات معززة من مصادر داخل أو خارج‬
‫‪ ‬تقييم فيما إذا كانت التصريحات الكتابية المقدمة من‬ ‫المنشأة؛‬
‫طرف اإلدارة تتوافق مع العناصر المقنعة األخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬تقييم فيما إذا كانت االق اررات المقدمة من اإلدارة‬
‫‪ -‬إذا كانت التصريحات الكتابية مناقضة للعناصر‬ ‫معقولة وتتوافق مع أدلة االثبات األخرى التي تم‬
‫المقنعة األخرى‪ ،‬على المدقق وضع إجراءات التدقيق‬ ‫الحصول عليها ومن ضمنها االف ارزات األخرى‪.‬‬
‫الالزمة محاولة منه في حل هذه التناقضات‪ ،‬واذا لم‬ ‫‪ -‬في حالة تناقض اق اررات اإلدارة مع أدلة اثبات‬
‫يتم حل المسألة عليه إعادة النظر في تقييم الكفاءة‪،‬‬ ‫أخرى‪ ،‬على المدقق أن يستقصي أسباب ذلك وعند‬

‫‪76‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النزاهة‪ ،‬أخالقيات أو واجبات اإلدارة‪ ،‬وعليه أن يحدد‬ ‫الضرورة يجب عليه إعادة النظر بمصداقية االق اررات‬
‫مدى تأثير ذلك على مصداقية التصريحات الكتابية‪.‬‬ ‫األخرى المقدمة‪.‬‬

‫العناصر الرئيسية للتصريحات الكتابية‪:‬‬ ‫العناصر الرئيسية إلقرار اإلدارة‪:‬‬


‫‪ -‬عند طلب التصريحات الكتابية‪ ،‬يطلب المدقق أن‬ ‫‪ -‬عند طلب إقرار اإلدارة‪ ،‬يطلب المدقق أن يعنون‬
‫تعنون الرسالة اليه وأن تتضمن معلومات خاصة‪،‬‬ ‫الكتاب اليه‪ ،‬وأن يتضمن معلومات خاصة‪ ،‬ويؤرخ‬
‫وتؤرخ وتوقع بشكل مناسب؛‬ ‫ويوقع بشكل مناسب؛‬
‫‪ -‬تاريخ التصريحات الكتابية عادة يكون أقرب أو في‬ ‫‪ -‬يؤرخ كتاب التمثيل عادة بنفس تقرير التدقيق ومع‬
‫نفس تاريخ تقرير المدقق‪.‬‬ ‫ذلك وفي ظروف معينة فقد يتم الحصول على إقرار‬
‫اإلدارة منفصل يتعلق بمعامالت خاصة أو أحداث‬
‫أخرى خالل اجراء عملية التدقيق أو في تاريخ الحق‬
‫لتاريخ تقرير المدقق‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.580‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪،300‬‬

‫‪.700 ،510 ،500‬‬

‫سنقوم بمقارنة كل معيار تدقيق جزائري مع معيار تدقيق دولي في كل مطلب‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪300‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)5-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪300‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق "‪ "300‬تخطيط تدقيق الكشوف‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "300‬التخطيط‬
‫تدقيق الكشوف المالية‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬الغرض من هذا المعيار هو وضع مجال تطبيق المعيار‪ :‬يدرس هذا المعيار التزامات المدقق‬
‫معايير وتوفير إرشادات التخطيط عملية تدقيق البيانات فيما يخص التخطيط لتدقيق الكشوف المالية‪ ،‬ان هذا المعيار‬
‫المالية‪ ،‬ان هذا المعيار وضع ليناسب التدقيق متكرر يخص التدقيقات المتكررة‪ ،‬كما يعالج على حدا المسائل‬
‫الحدوث‪ ،‬أما في التدقيق ألول مرة فقد يحتاج المدقق لتوسيع اإلضافية التي يجب أخذها بعين االعتبار في إطار مهمة‬
‫عملية التخطيط الى حدود أبعد مما سيناقش غي هذا السياق‪ .‬التدقيق األولية‪.‬‬
‫رزنامة التخطيط‪:‬‬ ‫تخطيط العمل‪:‬‬
‫‪ -‬ان التخطيط يساعد المدقق في االهتمام المناسب‬ ‫‪ -‬ان التخطيط المالئم لعمل المدقق يساعد في التأكد‬
‫بالمجاالت المهمة لذات التدقيق وحل المشاكل‬ ‫من أن العناية المالئمة قد أعطيت للمجاالت الهامة‬
‫المحتملة‪ ،‬وتنظيم وتسيير مهمة التدقيق‪ ،‬كما يساعد‬ ‫في عملية التدقيق‪ ،‬وأن المشاكل المحتملة قد حددت‪،‬‬
‫التخطيط على التوجيه الصحيح للمهام على أعضاء‬ ‫ّوأن العمل سيتم إنجازه بسرعة كما يساعد التخطيط‬
‫الفريق المكلف بها‪ ،‬وتنسيق األعمال المنجزة من‬ ‫على توزيع األعمال بشكل مالئم على المساعدين‪،‬‬
‫طرف المدققين والخبراء؛‬ ‫وتنسيق العمل الذي يتم من قبل المدققين االخرين‬
‫‪ -‬طبيعة وامتداد التخطيط يتغيران حسب حجم ودرجة‬ ‫والخبراء؛‬
‫تعقيد الكيان؛‬ ‫‪ -‬ان مدى التخطيط سوف يختلف استنادا الى حجم‬
‫‪ -‬يمكن للمدقق أن يقرر مناقشة إدارة الكيان حول‬ ‫المنشأة‪ ،‬وتعقيدات عملية التدقيق وخبرة المدقق مع‬
‫بعض المسائل التي تمس بالتخطيط من أجل تسهيل‬ ‫المنشأة ومعرفته بطبيعة العمل؛‬
‫أداء وادارة مهمة التدقيق (تنسيق األعمال مع‬

‫‪78‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مستخدمي الكيان) دون التعرض لفعالية تدقيقه‪،‬‬ ‫‪ -‬قد يرغب المدقق بمناقشة أجزاء من خطة التدقيق‬
‫ويبقى المدقق مسؤوال عن استراتيجية العامة للتدقيق‬ ‫الشاملة وبعض إجراءات التدقيق مع لجنة التدقيق‬
‫أو برنامج العمل‪.‬‬ ‫في المنشأة أو اإلدارة أو الموظفين‪ ،‬وذلك لتطوير‬
‫فعالية وكفاءة عملية التدقيق ولتنسيق إجراءات‬
‫التدقيق مع أعمال موظفي المنشأة ومع ذلك فان‬
‫خطة التدقيق الشاملة وبرامج التدقيق تبقى من‬
‫مسؤولية المدقق‪.‬‬
‫األمور التي تأخذ بعين االعتبار عند قيام المدقق بوضع خطة مسائل تؤخذ بعين االعتبار في مهمة التدقيق‪:‬‬
‫‪ -‬برنامج العمل؛‬ ‫التدقيق الشاملة‪:‬‬
‫‪ -‬اإلطار التنظيمي والقانوني الذي يخضع له الكيان؛‬ ‫‪ -‬طبيعة العمل؛‬
‫‪ -‬المخاطر؛‬ ‫‪ -‬النظام المحاسبي ونظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬نطاق اإلجراءات؛‬ ‫‪ -‬المخاطر واالهمية النسبية؛‬
‫‪ -‬التنسيق والتوجيه‪.‬‬ ‫‪ -‬طبيعة اإلجراءات وتوقيفها ومداها؛‬
‫‪ -‬التنسيق والتوجيه واالشراف والمتابعة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.300‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪500‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪500‬‬

‫المعيار الجزائري للتدقيق"‪ "500‬العناصر المقنعة‬ ‫المعيار الدولي للتدقيق"‪ "500‬أدلة االثبات‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬الغرض من هذا المعيار هو وضع مجال تطبيق المعيار‪ :‬يوضح هذا المعيار مفهوم العناصر‬
‫معايير وتوفير إرشادات لكمية ونوعية أدلة االثبات التي يتم المقنعة في إطار تدقيق الكشوف المالية ويعالج واجبات‬
‫الحصول عليها عند القيام بعملية تدقيق البيانات المالية‪ ،‬المدقق فيما يتعلق بتصور ووضع حيز التنفيذ إجراءات‬
‫التدقيق قصد الحصول على عناصر مقنعة ومناسبة‪.‬‬ ‫واجراءات الحصول على هذه األدلة‪.‬‬
‫ان البيانات المالية هي الصادرة عن اإلدارة ويمكن تصنيفها ان الكشوف المالية هي الصادرة عن اإلدارة ويمكن تصنيفها‬
‫كما يلي‪:‬‬ ‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الوجود‪ :‬ان الموجودات والمطلوبات موجودة في ‪-‬وجود‪ :‬األصول والخصوم واألموال الخاصة موجودة؛‬
‫الحقوق والواجبات‪ :‬الكيان يمتلك أو يراقب األصول‪ ،‬وتتعلق‬ ‫تاريخ معين؛‬
‫‪ -‬الحقوق وااللتزامات‪ :‬ان الموجودات والمطلوبات الديون بواجبات الكيان؛‬
‫تخص المنشأة في تاريخ معين؛‬

‫‪79‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الحدوث‪ :‬ان المعاملة أو الحدث الذي تم يخص فصل الفترات‪ :‬العمليات واألحداث قد تم تسجيلها في الفترة‬
‫المحاسبية المناسبة؛‬ ‫المنشأة خالل الفترة؛‬
‫‪ -‬االكتمال‪ :‬ليست هناك أي موجودات أو مطلوبات الشمولية‪ :‬كل العمليات واألحداث المسجلة التي كان يجب‬
‫أو معامالت أو أحداث لم تسجل‪ ،‬وليس هناك أية تسجيلها قد تم تسجيلها محاسبيا؛‬
‫التقييم‪ :‬تتضمن الكشوف المالية كل األصول والخصوم‬ ‫بنود لم يفصح عنها خالل الفترة؛‬
‫‪ -‬التقييم‪ :‬ان الموجودات أو المطلوبات قد سجلت واألموال الخاصة بقيمها الصحيحة؛‬
‫الدقة‪ :‬المبالغ والمعطيات األخرى المتعلقة بالعمليات‬ ‫بقيمتها المناسبة؛‬
‫‪ -‬القياس‪ :‬ان المعاملة أو الحدث قد سجل بمبلغ واألحداث‪ ،‬قد تم تسجيلها بشكل صحيح‪.‬‬
‫مناسب‪ ،‬وأن اإليرادات والمصروفات قد حملت على تصنيف وفهم‪ :‬المعلومة المالية معروضة ومفصلة بشكل ذو‬
‫داللة والمعلومات المتضمنة في الكشوف المالية معروضة‬ ‫الفترة المناسبة؛‬
‫‪ -‬العرض واالفصاح‪ :‬ان البند قد تم اإلفصاح عنه بوضوح‪.‬‬
‫وصنف وشرح بموجب اإلطار المالئم للتقارير‬
‫المالية‪.‬‬
‫إجراءات جمع العناصر المقنعة‪:‬‬ ‫إجراءات الحصول على أدلة االثبات‪:‬‬
‫‪ -‬تقدم عملية تفتيش (فحص) التسجيالت أو الوثائق‬ ‫‪ -‬يتضمن الفحص اختبار السجالت والمستندات أو‬
‫عناصر مقنعة حيث تتباين المصداقية حسب طبيعة‬ ‫الموجودات الملموسة‪ ،‬ويوفر فحص السجالت‬
‫مصدرها‪ ،‬واذا تعلق األمر بتسجيالت أو وثائق‬ ‫والمستندات أدلة اثبات ذات درجات مختلفة من‬
‫داخلية بفعالية نظام المراقبة حول اعدادها؛‬ ‫الموثوقية تعتمد على طبيعتها ومصدرها وعلى‬
‫‪ -‬تتمثل المالحظة في معاينة عملية أو الطريقة التي‬ ‫الفعالية الضوابط الداخلية إلجراءاتها؛‬
‫ينفذ بها اجراء ما من طرف أشخاص اخرين‪ ،‬مثال‪،‬‬ ‫‪ -‬تتضمن المالحظة النظر الى المعالجة أو االجراء‬
‫مالحظة عملية الجرد المادي للمخزونات التي يقوم‬ ‫الذي يقوم به اخرون مثال‪ ،‬مالحظة المدقق لعمليات‬
‫بها مستخدمي الكيان أو مالحظة عمليات المراقبة؛‬ ‫التعداد في الجرد الذي يقوم به موظفو المنشأة أو‬
‫‪ -‬طلبات التأكيدات والتي تعتبر نوعا خاصا من طلبات‬ ‫مالحظة أداء إجراءات الضبط الداخلي؛‬
‫المعلومات‪ ،‬هي عملية الحصول على تصريح‬ ‫‪ -‬المصادقة قد تتضمن اإلجابة على استفسار لتعزيز‬
‫مباشر من قبل الغير تأكيدا لمعلومة ما‪.‬‬ ‫المعلومات‪ ،‬مثال من المعتاد أن يطلب المدقق‬
‫مصادقة مباشرة لحسابات تحت التحصيل بواسطة‬
‫االتصال بالمدنيين‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.500‬‬

‫‪80‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪510‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪510‬‬

‫المعيار الدولي للتدقيق "‪ "510‬التكليف بالتدقيق ألول مرة المعيار الجزائري للتدقيق"‪ "510‬مهام التدقيق األولية –‬
‫األرصدة االفتتاحية‬ ‫– األرصدة االفتتاحية‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬الغرض من هذا المعيار هو وضع مجال تطبيق المعيار‪ :‬يعالج هذا المعيار فيما يخص‬
‫معايير وتوفير إرشادات تتعلق باألرصدة االفتتاحية في حالة األرصدة االفتتاحية في إطار مهمة التدقيق األولية‪ ،‬كما‬
‫كون البيانات المالية تدقق ألول مرة‪ ،‬أو عندما تكون البيانات تضاف الى الواجبات المطلوبة في هذا المعيار تلك المذكورة‬
‫المالية للفترة السابقة قد دققت من قبل مدقق اخر‪ ،‬كما يجب في معايير التدقيق الجزائرية ‪ 300‬و‪.710‬‬
‫أن يراعى هذا المعيار لكي يكون المدقق على علم باألمور‬
‫الطارئة وااللتزامات الموجودة في بداية الفترة‪ ،‬وبالنسبة الى‬
‫إرشادات التدقيق ومتطلبات اعداد التقرير المتعلقة بالمقارنات‬
‫فقد وفرها المعيار الدولي للتدقيق ‪.710‬‬
‫إجراءات التدقيق‪:‬‬ ‫إجراءات التدقيق‪:‬‬
‫‪ -‬ان كفاية ومالئمة العناصر المقنعة التي سوف‬ ‫‪ -‬ان كفاية ومالئمة االثبات التي سوف يحتاج المدقق‬
‫يحتاج المدقق الى الحصول عليها والمتعلقة‬ ‫الى الحصول عليها والمتعلقة باألرصدة االفتتاحية‬
‫باألرصدة االفتتاحية تعتمد على عدة أمور منها‪:‬‬ ‫تعتمد على عدة أمور منها‪:‬‬
‫‪ -‬الطرق المحاسبية المتبعة من قبل الكيان؛‬ ‫‪ -‬السياسات المحاسبية المتبعة من قبل المنشأة؛‬
‫‪ -‬الكشوف المالية للفترة الجارية قد تمت‪ ،‬هل أن‬ ‫‪ -‬هل أن البيانات المالية للفترة الحالية قد تم تدقيقها‪،‬‬
‫معالجتها‪ ،‬وان كانت كذلك فهل أن تقرير المدقق‬ ‫وان كانت كذلك فهل أن تقرير المدقق كان معدال؛‬
‫كان معدال؛‬ ‫‪ -‬طبيعة الحسابات ومخاطر األخطاء الجوهرية في‬
‫‪ -‬مخاطر االختالالت في الكشوف المالية الخاصة‬ ‫بيانات الفترة الحالية‪.‬‬
‫بالسنة المالية الجارية‪.‬‬ ‫‪ -‬يحتاج المدقق أن يأخذ بعين االعتبار فيما إذا كانت‬
‫‪ -‬يحتاج المدقق الى تحديد ما إذا كانت األرصدة‬ ‫األرصدة االفتتاحية تعكس تطبيق السياسات‬
‫االفتتاحية تعكس التطبيق المالئم للطرق المحاسبية‪،‬‬ ‫المحاسبية المالئمة وأن هذه السياسات قد تم تطبيقها‬
‫وأن هذه الطرق المحاسبية قد تم تطبيقها بشكل دائم‬ ‫بشكل ثابت في البيانات المالية للفترة الحالية‪ ،‬وفي‬
‫في الكشوف المالية‪ ،‬وفي حالة وجود أي تغييرات‬ ‫حالة وجود أي تغييرات في السياسات المحاسبية أو‬
‫في الطرق المحاسبية أو في تطبيقها فعلى المدقق‬ ‫في تطبيقها فعلى المدقق أن يراعي فيما إذا كانت‬
‫ان يقوم بتقديم ما إذا كانت مالئمة؛‬

‫‪81‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬في حالة تدقيق الكشوف المالية للسنة المالية السابقة‬ ‫مناسبة وتم أخذها بعين االعتبار واالفصاح عنها‬
‫من قبل مدقق سابق‪ ،‬فان المدقق الحالي قد يستطيع‬ ‫بشكل دائم؛‬
‫الحصول على عناصر مقنعة ومناسبة لألرصدة‬ ‫‪ -‬في حالة تدقيق البيانات المالية للفترة السابقة من قبل‬
‫االفتتاحية وذلك بتدقيق ملفات عمل المدقق السابق‪،‬‬ ‫مدقق اخر‪ ،‬فان المدقق الحالي قد يستطيع الحصول‬
‫وفي حالة كان الرأي موضوع تعديل‪ ،‬على المدقق‬ ‫على أدلة اثبات كافية ومالئمة لألرصدة االفتتاحية‬
‫تقييم أثر المسألة التي نجم عنها تعديل‪.‬‬ ‫وذلك بفحص أوراق عمل المدقق السابق‪ ،‬وفي مثل‬
‫هذه الحاالت على المدقق أن يراعي أيضا كفاءة‬
‫واستقاللية المدقق السابق‪ ،‬وفي حالة كون تقرير‬
‫المدقق السابق معدال‪ ،‬على المدقق أن يعطي عناية‬
‫خاصة في الفترة الحالية لألمور التي نتج عنها هذا‬
‫التعديل‪.‬‬
‫النتائج وتقرير التدقيق‪:‬‬ ‫نتائج التدقيق واعداد التقرير‪:‬‬
‫يجب أن يتضمن تقرير المدقق‪:‬‬ ‫يجب أن يتضمن تقرير المدقق‪:‬‬
‫‪ -‬رأي بتحفظ؛‬ ‫‪ -‬رأيا متحفظا؛‬
‫‪ -‬استحالة تقديم رأي‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم ابداء الرأي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.510‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪700‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)8-3‬مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪700‬‬

‫المعيار الدولي للتدقيق "‪ "700‬تقرير المدقق حول البيانات المعيار الجزائري للتدقيق"‪ "700‬تأسيس الرأي وتقرير‬
‫التدقيق للكشوف المالية‬ ‫المالية‬
‫مجال تطبيق المعيار‪ :‬يهدف المعيار الى وضع معايير مجال تطبيق المعيار‪ :‬يعالج هذا المعيار التزام المدقق‬
‫وتوفير إرشادات حول شكل ومضمون تقرير المدقق الصادر بتشكيل رأي حول الكشوف المالية والتعبير بوضوح عن هذا‬
‫نتيجة التدقيق الذي تم من قبل مدقق مستقل لبيانات المنشأة‪ ،‬ال أري في تقرير كتابي يصف أساس ذلك ال أري‪.‬‬
‫وان كثي ار من االرشادات المتوفرة يمكن تكييفها لتقارير المدقق‬
‫األخرى حول المعلومات المالية عدا تلك التقارير الخاصة‬
‫بالبيانات المالية‪.‬‬
‫العناصر األساسية في تقرير المدقق‪:‬‬ ‫العناصر األساسية في تقرير المدقق‪:‬‬
‫‪ -‬عنوان التقرير؛‬ ‫‪ -‬عنوان التقرير؛‬

‫‪82‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬المرسل اليه المناسب؛‬ ‫‪ -‬الجهة التي يوجه اليها التقرير؛‬


‫‪ -‬فقرة تمهيدية؛‬ ‫‪ -‬الفقرة االفتتاحية او التمهيدية تضم‪:‬‬
‫‪ -‬شرح لمسؤولية المسيرين االجتماعيين؛‬ ‫‪ ‬تحديد البيانات المالية المدققة؛‬
‫‪ -‬شرح لمسؤولية المدقق؛‬ ‫‪ ‬بيان مسؤوليات إدارة المنشأة ومسؤولية المدقق‪.‬‬
‫‪ -‬شرح التدقيق؛‬ ‫‪ -‬فقرة النطاق (شرح لطبيعة عملية التدقيق)؛‬
‫‪ -‬الرأي حول الكشوف المالية؛‬ ‫‪ -‬فقرة الرأي وتحتوي على ابداء الرأي حول البيانات‬
‫‪ -‬هوية وتوقيع المدقق؛‬ ‫المالية؛‬
‫‪ -‬تاريخ التقرير؛‬ ‫‪ -‬تاريخ التقرير؛‬
‫‪ -‬عنوان المدقق‪.‬‬ ‫‪ -‬عنوان المدقق؛‬
‫‪ -‬توقيع المدقق‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اعتمادا على معيار التدقيق الجزائري والدولي ذو رقم ‪.700‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية‬

‫يختص هذا المبحث بتناول تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية للوصول في‬

‫األخير الى نتائج واستنتاجات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪،210‬‬

‫‪.580 ،560 ،505‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪210‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬أنه يجب تحديد شروط االرتباط بعملية التدقيق وذلك لالتفاق بين المدقق واإلدارة(العميل)؛‬

‫‪ -‬العناصر األساسية التي يجب أن يشملها تقرير المدقق؛‬

‫‪ -‬اإلجراءات التي يجب أن يستلزم بها المدقق عند إعادة التكليف بالتدقيق أي التدقيقات المتكررة‪.‬‬

‫اال ان المعيار الجزائري فقد تناول كل بنود المعيار الدولي وقد أضاف الى ذلك الفقرات رقم ‪،14‬‬

‫‪ ،17 ،16 ،15‬والتي تتناول االتفاق على إطار مهمة التدقيق التعاقدية والتي يتمثل أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ال ينبغي أن يقبل محافظ الحسابات مهمة تدقيق الكشوف المالية اال عندما يتوصل الى أن إطار‬

‫مهمة التدقيق التعاقدية الذي تتبناه اإلدارة مقبول؛‬

‫‪ -‬بدون وجود إطار مقبول ال يكون عند اإلدارة أساس مالئم لمهمة التدقيق التعاقدية وال يكون عند‬

‫‪1‬‬
‫محافظ الحسابات مقاييس محددة ومناسبة يستند عليها عند تقييمه للكشوف المالية للكيان‪.‬‬

‫‪1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.210‬‬

‫‪84‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪505‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬كل إجراءات التأكيد التي يستلزم بها محافظ الحسابات للحصول على أدلة مثبتة؛‬

‫‪ -‬إجراءات محافظ الحسابات في حالة رفض اإلدارة السماح له بإرسال طلب التأكيد؛‬

‫‪ -‬اإلجراءات في حالة عدم تلقي الردود؛‬

‫‪ -‬اإلجراءات في حالة الرد على طلب التأكيد المستعجل؛‬

‫‪ -‬تقييم األدلة المثبتة أي أدلة الرقابة‪.‬‬

‫إال أن المعيار الجزائري فقد تناول كل البنود المعيار الدولي وقد أضاف الى ذلك جزء في الفقرة ‪3‬‬

‫‪1‬‬
‫والتي تناول فيها شرح بسيط ألنواع التأكيد الخارجي والمتمثلة في التأكيد اإليجابي والتأكيد السلبي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪560‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا مسؤولية المدقق المتعلقة ب‪:‬‬

‫‪ -‬األحداث التي تقع بين تاريخ الكشوف المالية وتاريخ تقرير المدقق؛‬

‫‪ -‬الحقائق المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق وقبل اصدار الكشوف المالية؛‬

‫‪ -‬الحقائق المكتشفة بعد اصدار الكشوف المالية‪.‬‬

‫إ ال أن المعيار الجزائري فقد تناول كل البنود المعيار الدولي وقد أضاف الى ذلك في الفقرة ‪ 2‬والتي‬

‫‪2‬‬
‫تناول فيها شرح بسيط لتاريخ اعداد الكشوف المالية وتاريخ المصادقة عليها كذلك شرح لتاريخ تقرير المدقق‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.505‬‬
‫‪ 2‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع االدولي ذو رقم ‪.560‬‬

‫‪85‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪580‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات المستلزمة على المدقق اتخاذها عند الحصول على اقرارات اإلدارة (التصريحات الكتابية)؛‬

‫‪ -‬مسؤولية المدقق اتجاه اق اررات اإلدارة عندما تكون بمثابة دليل اثبات؛‬

‫‪ -‬العناصر الرئيسية إلقرار اإلدارة؛‬

‫‪ -‬أنواع االق اررات اإلدارة (التصريحات الكتابية)؛‬

‫‪ -‬نموذج كتاب اقرار االدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إن المعيار الجزائري تناول كل بنود المعيار الدولي ولم تكن هناك أي إضافات في هذا المعيار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية ذات أرقام ‪،300‬‬

‫‪.700 ،510 ،500‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪300‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل جدول‬

‫المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬التزامات وارشادات تتعلق بعملية التخطيط وذلك لتدقيق البيانات المالية (الكشوف المالية)؛‬

‫‪ -‬استراتجية التدقيق وكيفية عرض العمل أي تخطيط العمل؛‬

‫‪ -‬األمور أو المسائل التي تؤخذ بعين االعتبار عند وضع خطة التدقيق؛‬

‫‪ -‬التغيرات التي تط أر على خطة التدقيق أو برنامج العمل‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.580‬‬

‫‪86‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫ان المعيار الجزائري تناول كل بنود المعيار الدولي ولم يكن هناك أي إضافات في هذا المعيار‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذات رقم ‪500‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيار أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬شرح ومفهوم شامل ألدلة االثبات (العناصر المقنعة)؛‬

‫‪ -‬الصفات التي يجب أن تتميز بها أدلة االثبات؛‬

‫‪ -‬اإلجراءات التي يقوم بها المدقق وذلك للحصول على أدلة اثبات؛‬

‫‪ -‬تصنيفات البيانات المالية‪.‬‬

‫إن المعيار الجزائري تناول كل بنود المعيار الدولي اال الفقرة ‪ 17‬والتي تشير أن المدقق يحتاج الى‬

‫أن يراعي العالقة بين تكلفة الحصول على أدلة االثبات وفائدة المعلومات التي سيحصل عليها أي يجب‬

‫أن تكون تكلفة الحصول عليها أقل من فائدتها ولذلك فان تكلفة أو مسألة صعوبة الحصول على األدلة ال‬

‫‪2‬‬
‫تعتبر بنفسها أساسا صحيحا لحذف االجراء الضروري‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪510‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا‪:‬‬

‫‪ -‬شرح لألرصدة االفتتاحية؛‬

‫‪ -‬مسؤوليات المدقق اتجاه األرصدة االفتتاحية؛‬

‫‪ -‬نتائج التدقيق واعداد التقرير؛‬

‫‪ -‬القواعد والمبادئ الواجب اتباعها عند اعداد التقرير‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.300‬‬


‫‪ 2‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.500‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ان معيار التدقيق الدولي أضاف الى هذا المعيار الواجبات المطلوبة في معيار التدقيق الدولي رقم‬

‫‪ 710‬اال أن المعيار الجزائري للتدقيق أضاف الواجبات المطلوبة في معيار التدقيق الجزائري رقم ‪300‬‬

‫‪1‬‬
‫و‪.710‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تحليل نتائج مقارنة معيار التدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪700‬‬

‫يهدف هذا التحليل الى تناول كل النقاط التي تناولها كال من المعيارين الدولي والجزائري فمن خالل‬

‫جدول المقارنة السابق نالحظ أن كال المعيارين أوضحا العناصر األساسية التي يجب أن يشملها التقرير‬

‫وهي‪:‬‬

‫عنوان التقرير‪ ،‬الجهة التي يوجه اليها التقرير والفقرة االفتتاحية (التمهيدية)‪ ،‬مسؤولية اإلدارة (المسيرين‬

‫االجتماعيين) عن البيانات المالية‪ ،‬مسؤولية المدقق؛ شرح التدقيق‪ ،‬فقرة الرأي‪ ،‬توقيع المدقق‪ ،‬تاريخ التقرير‪،‬‬

‫عنوان المدقق‪.‬‬

‫فقد تناول المعيار الجزائري كل بنود المعيار الدولي ولكن المعيار الجزائري أضاف بعض النقاط‬

‫على هذا المعيار والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫نجد أن معيار التدقيق الدولي أوضح أن اعداد البيانات المالية هي من مسؤولية اإلدارة ولكن معيار‬ ‫‪-‬‬

‫التدقيق الجزائري توسع في ذلك من خالل وضع بعض القواعد المسؤولة هي‪:‬‬

‫‪ ‬تطبيق النظام المحاسبي والمالي المناسب؛‬

‫‪ ‬تصميم وتنفيذ والحفاظ على الرقابة الداخلية المرتبطة باإلعداد والعرض الصحيح للكشوف المالية‬

‫الخالية من االختالالت المعتبرة سواء كانت صادرة عن الغش أو ناتجة عن األخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬لم يتناول المعيار الجزائري التقارير المعدلة ولكن تناولها المعيار الدولي في الفقرة رقم ‪ 29‬والتي‬

‫تنص على أن تقرير مدقق الحسابات يكون معدال في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.510‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬األمور التي ال تؤثر على رأي المدقق‪ ،‬مثل التأكيد ألمر ما؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬األمور التي تؤثر على رأي المدقق‪ ،‬مثل رأي متحفظ‪ ،‬وعدم ابداء الرأي او رأي معاكس‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النتائج‬

‫من خالل تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع معايير التدقيق الدولية نالحظ أن هناك‬

‫معيارين لم تكن فيهما أي تغيرات (إضافات‪ ،‬انقاصات) والمتمثلة في معيار التدقيق الجزائري رقم ‪" 580‬‬

‫التصريحات الكتابية" والمعيار رقم ‪ " 300‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية" أما بالنسبة للمعيار رقم ‪"500‬‬

‫العناصر المقنعة" فقد تناول كل بنود معيار التدقيق الدولي رقم ‪ "500‬أدلة االثبات" اال الفقرة رقم ‪ ،17‬أما‬

‫بالنسبة للمعايير األخرى فقد كانت هناك بعض اإلضافات والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫أضاف معيار التدقيق الجزائري رقم ‪ " 210‬اتفاق حول أحكام مهام التدقيق" على معيار التدقيق‬ ‫‪-‬‬

‫الدولي رقم ‪ " 210‬شروط التكليف بالتدقيق" بعض النقاط المتعلقة باالتفاق على اطار مهمة التدقيق‬

‫التعاقدية؛‬

‫أضاف معيار التدقيق الجزائري رقم ‪ "505‬التأكيدات الخارجية" على معيار التدقيق الدولي رقم‬ ‫‪-‬‬

‫‪ "505‬التأكيدات الخارجية" أنواع التأكيد الخارجي في الفقرة رقم ‪3‬؛‬

‫أضاف معيار التدقيق الجزائري رقم ‪ "560‬االحداث الالحقة" على معيار التدقيق الدولي رقم ‪"560‬‬ ‫‪-‬‬

‫األحداث الالحقة" مفاهيم متعلقة بالتواريخ في الفقرة رقم‪2‬؛‬

‫أضاف معيار التدقيق الجزائري رقم ‪ "510‬مهام التدقيق األولية –األرصدة االفتتاحية " على معيار‬ ‫‪-‬‬

‫التدقيق الدولي رقم ‪ "510‬التكليف بالتدقيق ألول مرة‪-‬األرصدة االفتتاحية" الواجبات المطلوبة المذكورة في‬

‫المعيار ‪ 300‬وذلك في الفقرة رقم ‪.3‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على نتائج مقارنة معيارالتدقيق الجزائري مع الدولي ذو رقم ‪.700‬‬

‫‪89‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما بالنسبة لمعيار التدقيق الجزائري رقم ‪ " 700‬تأسيس الرأي وتقرير التدقيق للكشوف المالية " فقد‬

‫كانت هناك إضافات والمتمثلة في بعض القواعد للمسؤولية‪ ،‬إضافة الى ذلك هناك فقرة لم يتناولها والمتمثلة‬

‫في الفقرة ‪ 29‬التي تتضمن التقارير المعدلة وهذا مقارنة مع معيار التدقيق الدولي رقم ‪ "700‬تقرير المدقق‬

‫حول البيانات المالية"‬

‫فمن خالل النتائج المتوصل اليها نستنتج أن معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية لم تكن بينهما‬

‫اختالفات لها أثر جوهري على المعايير‪ ،‬وانما هذه االختالفات هي عبارة عن تعديالت بسيطة ليس لها أي‬

‫‪1‬‬
‫أثر على تلك المعايير‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتماد على تحليل نتائج مقارنة معايير التدقيق الجزائرية مع الدولية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دراسة مقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫ان وجود معايير التدقيق الدولية عالية الجودة ومحددة تعزز ثقة مستخدميها‪ ،‬فضال عن مساعدتهم‬

‫في ترشيد الق اررات المتخذة بناء عليها‪ ،‬وال يتحقق هذا اال بضرورة تطبيقها في مختلف البلدان واعتمادها‬

‫من قبل المدققين ومحافظي الحسابات والخبراء المحاسبيين‪.‬‬

‫تعتبر معايير التدقيق الدولية نموذج من الضوابط واألحكام‪ ،‬تجعلها ذات خصوصيات تنفرد عن‬

‫نظيرتها التقليدية‪ ،‬اال أن البيئة التي تنشط في ظلها حتمت على بعضها أن تتبناها كأساس للحكم على‬
‫ا‬

‫نوعية العمل الذي يقوم به مستخدميها‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل دراستنا لمعايير التدقيق الجزائرية ومقارنتها مع معايير التدقيق الدولية كانت أهداف ثانوية‬

‫من وراء هذه الدراسة كالتعرف على التدقيق والقاء الضوء على االتحاد الدولي للمحاسبيين وتطور التدقيق‬

‫بالجزائر باإلضافة إلى التعرف على كلتا معايير التدقيق أما الهدف الرئيسي والتي كانت دراستنا مبنية على‬

‫أساسه هو البحث عن أوجه التشابه واالختالف بينها‪.‬‬

‫ولمعالجة اإلشكالية ومختلف األسئلة المطروحة وكذا اختبار الفرضية المذكورة في أول هذه الد ارسة‬

‫تم تقسيم هذه األخيرة إلى ثالثة فصول‪ ،‬الفصلين األوليين منها نظرية والفصل الثالث عبارة عن دراسة‬

‫مقارنة‪ ،‬وقد تم التوصل إلى عدد من النتائج التي سنقدم من خاللها بعض االقتراحات‪.‬‬

‫وفيما يلي سيتم اختبار الفرضية وعرض أهم نتائج الدراسة باإلضافة إلى إدراج بعض التوصيات‬

‫وكذا ذكر بعض المواضيع التي يمكن أن تكون إشكاليات دراسات مستقبلية‪.‬‬

‫اختبار الفرضية‪:‬‬

‫بعد عرض وتحليل مختلف جوانب الموضوع توصلنا إلى النتيجة المرتبطة بالفرضية الموضوعة مسبقا‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫"هناك أوجه تشابه بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‪ ،‬إال أن هناك أوجه اختالف‬

‫تميز بينها"‪ ،‬من خالل الفصل الثالث والعرض التفصيلي لدراسة المقارنة بين تلك المعايير استنتجنا أن‬

‫هناك تشابهات واختالفات بينها‪ ،‬لكن هذه االختالفات غير واضحة المعالم وليس لها تأثير على المعايير‬

‫وانما هي عبارة عن تعديالت بسيطة‪ ،‬وهذا ما يثبت صحة الفرضية‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الخات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫على ضوء ما سبق استخلصت العديد من النتائج والتي يمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معايير التدقيق الدولية جاءت لضبط عمل المدققين وتوجيههم للعمل بصورة أكثر مثالية؛‬

‫‪ -‬جاءت معايير التدقيق الدولية من أجل الحصول على القبول في جميع أنحاء العالم؛‬

‫‪ -‬تأخر تطور التدقيق في الجزائر جعل مهنة التدقيق فيها تعاني قصو ار وتبدوا بمستوى أقل من‬

‫نظيراتها في الدول المتقدمة مهنيا؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 210‬اتفاق حول أحكام مهام التدقيق" كل بنود معيار التدقيق الدولي‬

‫‪" 210‬شروط التكليف بالتدقيق" وأضاف بعض النقاط المتعلقة باالتفاق على إطار مهمة التدقيق‬

‫التعاقدية؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 505‬التأكيدات الخارجية" كل بنود معيار التدقيق الدولي ‪505‬‬

‫"التأكيدات الخارجية" وأضاف جزء في الفقرة ‪ 3‬شرح ألنواع التأكيد الخارجي؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 560‬األحداث الالحقة" كل بنود معيار التدقيق الدولي ‪560‬‬

‫"األحداث الالحقة" وأضاف إلى ذلك في الفقرة ‪ 2‬مفاهيم متعلقة بالتواريخ؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 580‬التصريحات الكتابية" كل بنود معيار التدقيق الدولي ‪580‬‬

‫"إقرارات اإلدارة" ولم تكن أي إضافات؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 300‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية" كل بنود معيار التدقيق الدولي‬

‫‪" 300‬التخطيط" ولم تكن أي إضافات؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 500‬العناصر المقنعة" كل بنود معيار التدقيق الدولي ‪" 500‬أدلة‬

‫االثبات" إال الفقرة ‪ 17‬والتي ألزمت المدقق أن يراعي العالقة بين تكلفة الحصول على أدلة االثبات‬

‫وفائدة المعلومات؛‬

‫‪94‬‬
‫الخات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 510‬مهام التدقيق األولية‪-‬األرصدة االفتتاحية" كل بنود معيار‬

‫التدقيق الدولي ‪ "510‬التكليف بالتدقيق ألول مرة‪-‬األرصدة االفتتاحية" وأضاف الى ذلك الواجبات‬

‫المطلوبة في المعيار ‪300‬؛‬

‫‪ -‬تناول معيار التدقيق الجزائري ‪" 700‬تأسيس الرأي وتقرير التدقيق للكشوف المالية" كل بنود معيار‬

‫التدقيق الدولي ‪" 700‬تقرير المدقق حول البيانات المالية" وأضاف الى ذلك بعض القواعد للمسؤولية‪،‬‬

‫إال أنه لم يتناول الفقرة ‪ 29‬التي تتضمن التقارير المعدلة‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫أمكنت لنا هذه الدراسة بالخروج بمجموعة من التوصيات وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬إقامة ملتقيات دورية بغية إطالع المدققين على التطورات الحاصلة في الجانب النظري للمهنة؛‬

‫‪ -‬الفهم السليم لمعايير التدقيق من قبل األطراف المعنية بالتطبيق ومن أهمها محافظي الحسابات‬

‫والخبراء المحاسبيين والمحاسبين المعتمدين؛‬

‫لبرمج تدريبية متخصصة ومستمرة؛‬


‫‪ -‬التدريب المهني والعملي للقائمين بالتنفيذ وفقا ا‬

‫المنفذين؛‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬التشاور المستمر بين اللجنة الصادرة للمعايير وبين‬

‫‪ -‬االستفادة من تجارب بعض الدول ذات الواقع االقتصادي واالجتماعي المشابه للجزائر؛‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار واقع الممارسة المهنية في الجزائر عند إصدار بقية المعايير‪.‬‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬

‫يمكن أن نشير إلى أن دراستنا هذه يمكن أن تكون مرحلة تمهيدية لمواضيع دراسات مستقبلية في‬

‫مجال معايير التدقيق ولذا سوف نقترح جملة من المواضيع يمكن تناولها مستقبال والتي نراها مكملة لهذا‬

‫البحث‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫الخات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة‬

‫‪ -‬ان الدراسة كانت محددة حيث تناولت اإلصدارات األولى والثانية لمعايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬حيث‬

‫يبقى المجال مفتوحا أمام آخر اإلصدارات؛‬

‫‪ -‬دراسة مقارنة بين معايير الدول اإلسالمية للتدقيق ومعايير الجزائرية للتدقيق؛‬

‫‪ -‬مدى تطبيق محافظي الحسابات والخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين لمعايير التدقيق؛‬

‫‪ -‬أهمية تطوير معايير التدقيق في الجزائر لتحقيق التوافق مع معايير التدقيق الدولية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ق ائمة‬
‫المراجع‬
‫قائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪ .1‬أبو زيد الشحنة‪ ،‬تدقيق الحسابات‪ :‬مدخــــــــــــــــــل معاصر وقفا لمعايير التدقيق الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬

‫وائل‪ ،‬عمان‪.2015،‬‬

‫‪ .2‬أحمد جمعة‪ ،‬المدخــــــــــــــــــــــــــــــــل الى التدقيق والتأكيد الحديث‪ :‬اإلطار الدولي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪،‬‬

‫عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪ .3‬أحمد جمعة‪ ،‬المدخــــــــــــــــــــــــل الى التدقيق والتأكيد‪ :‬وفقا للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬

‫صفاء‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪ .4‬حامد الشمري‪ ،‬معايير المراجعة الدولية ومدى إمكانية استخدامها في تنظيم الممارسة المهنية‬

‫بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلدارة العامة للبحوث‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.1994 ،‬‬

‫‪ .5‬خالد عبد اهلل‪ ،‬علــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم التدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل‪،‬‬

‫بدون بلد‪.2000 ،‬‬

‫‪ .6‬خالد عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬بدون بلد‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬

‫‪ .7‬زاهرة توفيق‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ .8‬سمير الصبان‪ ،‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬المراجعة الخارجية‪ :‬المفاهيم األساسية وآليات التطبيق‬

‫وفقا للمعايير المتعارف عليها والمعايير الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪.2002 ،‬‬

‫سمير الصبان‪ ،‬محمد القيومي‪ ،‬المراجـــــــــــــــــــعة بين التنظير والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫لبنان‪.1990 ،‬‬

‫سمير الصبان‪ ،‬نظرية المراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار الجامعية‪ ،‬لبنان‪.2001 ،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫‪ .11‬غسان المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر‪ :‬الناحية النظرية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪98‬‬
‫قائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراجع‬

‫‪ .12‬محمد السرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل‪ :‬اإلطار النظري – المعايير والقواعد‪-‬‬

‫مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬لبنان‪.2007 ،‬‬

‫‪ .13‬محمود الناغي‪ ،‬دراسات في المعـــــــــــــــــــــايير الدولية للمراجعة‪ :‬تحليل واطار التطبيق‪ ،‬ط‪،1‬‬

‫مصر‪.2011 ،‬‬

‫‪ .14‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل الى التدقيق من الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬ط‪ ،3‬دار وائل‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬

‫‪ .15‬وليام توماس‪ ،‬أمرسون هنكي‪ ،‬المراجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المريخ‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬البحوث العلمية‬

‫‪ .1‬أمين مازون‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر‪،‬‬

‫ماجيستر‪ ،‬منشورة‪ ،‬محاسبة وتدقيق‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،3‬‬

‫‪ .2‬حسام الدين حماني‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في‬

‫الجزائر‪ ،‬ماستر‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬مالية ومحاسبة‪ ،‬سطيف ‪.2012 ،1‬‬

‫‪ .3‬زهير بوشامة‪ ،‬دور معايير التدقيق الدولية في حوكمة الشركات‪ ،‬ماستر‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬محاسبة‬

‫ومالية‪ ،‬أم البواقي‪.2014 ،‬‬

‫‪ .4‬سامي بن عاشور‪ ،‬مدى مساهمة معايير التدقيق الدولية في تحسين عملية التدقيق المحاسبي في‬

‫الجزائر‪ ،‬ماستر‪ ،‬منشورة‪ ،‬فحص محاسبي‪ ،‬بسكرة‪.2015 ،‬‬

‫‪ .5‬سامي زيادي‪ ،‬أهمية إصالح التدقيق في الجزائر وتكييفها مع المعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬ماجيستر‪،‬‬

‫غير منشورة‪ ،‬دراسات مالية ومحاسبية معمقة‪ ،‬سطيف‪.2013 ،1‬‬

‫‪ .6‬عمر شريقي‪ ،‬التنظيم المهني للمراجعة‪ ،‬دكتوراه‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬سطيف‪.2012 ،1‬‬

‫‪99‬‬
‫قائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراجع‬

‫ثالثا‪ :‬التظاهرات العلمية‬

‫‪ .1‬براق محمد‪ ،‬قمان عمر‪ ،‬أثر اإلصالحات المحاسبية على هيكلة المنظمات المهنية في الجزائر‪،‬‬

‫مداخلة اإلصالح المحاسبي في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ورقلة‬

‫يومي ‪ 29‬و‪ 30‬نوفمبر ‪.2011‬‬

‫‪ .2‬بن اعمارة منصور و حولي محمد‪ ،‬النظام المحاسبي المالي في مواجهة المعايير الدولية‬

‫للمحاسبة والمعايير الدولية للمراجعة‪ ،‬ملتقى علمي دولي‪ ،‬باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬يومي ‪13‬و ‪14‬‬

‫ديسمبر‪.2011‬‬

‫‪ .3‬سيد محمد‪ ،‬بوعرار شمس الدين‪ ،‬مكانة النظام المحاسبي المالي الجزائري في ظل المعايير الدولية‬

‫للتدقيق ومهنة التدقيق‪ ،‬ملتقى دولي‪ ،‬سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬يومي ‪11‬و ‪ 12‬ديسمبر ‪.2012‬‬

‫‪ .4‬عطاء اهلل الحسبان‪ ،‬مدى تعامل مدققي أنظمة تكنولوجيا المعلومات بمعايير التدقيق الدولية الخاصة‬

‫ببيئة أنظمة المعلومات للمحافظة على أمن وسرية المعلومات في البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك التجارية األردنية‪،‬‬

‫"المؤتمر الثالث" األزمة المالية العالمية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول‪-‬التحديات واآلفاق‬

‫المستقبلية‪-‬كلية العلوم اإلدارية والمالية‪ ،‬جامعة اإلسراء الخاصة باالشتراك مع كلية بغداد للعلوم‬

‫االقتصادية يومي ‪ 28‬و‪ 29‬أفريل ‪.2009‬‬

‫اربعا‪ :‬المقابالت الشخصية‬

‫‪ .1‬دهامي‪ ،‬المجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬مكتب األمينة‬

‫العامة‪( 2017/02/28 ،‬مقابلة شخصية)‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫قائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراجع‬

‫خامسا‪ :‬الق اررات‬

‫‪ .1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مقرر يتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق‪،‬‬

‫رقم ‪ ،002‬الجزائر‪ 04 ،‬فيفري ‪.2016‬‬

‫‪ .2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬مقرر يتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق‪،‬‬

‫رقم ‪ ،150‬الجزائر‪ 11 ،‬أكتوبر ‪.2016‬‬

‫سادسا‪ :‬الجرائد والمجالت العامة‬

‫‪ .1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 07‬المؤرخة في ‪ 02‬فبراير ‪.2011‬‬

‫‪ .2‬عبد اهلل بامشموس‪ ،‬تطبيق معايير التدقيق‪ ،‬مجلة المحاسب القانوني‪ ،‬اليمن‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬مارس‬

‫‪.2010‬‬

‫‪ .3‬كاظم حسين‪ ،‬دور معايير التدقيق الدولية في تعزيز خدمات التأكيد‪ ،‬مجلة دراسات محاسبية‬

‫ومالية‪ ،‬كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2013 ،23‬‬

‫سابعا‪ :‬المواقع االلكترونية‬

‫‪ .1‬االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬ماهي معايير المراجعة الدولية‪ ،‬ص‪،2017/03/15 ،1‬‬

‫‪https://Mouhasaba.3oloum.org/t 89-topic‬‬

‫‪https://www.bayt.com/ar/specialties/q/195506, 2017/04/02 .2‬‬

‫‪101‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق‬
‫‪01‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪104‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪105‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪106‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪107‬‬
‫الملحق‬
‫‪02‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪109‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪110‬‬
‫الملحق‬
‫‪03‬‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫‪112‬‬
‫الملخص‬
‫الملخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــص‬
:‫الملخص‬
‫إن الهدف من هذه الدراسة هو محاولة الوقوف على جملة من االختالفات بين معايير التدقيق‬

‫ ومن خالل هذه الدراسة حاولنا إلقاء الضوء على أهم‬،ISA ‫ ومعايير التدقيق الدولية‬NNA ‫الجزائرية‬

ISA ‫ ومعايير التدقيق الدولية‬NNA ‫ تبين أن معايير التدقيق الجزائرية‬،‫الجوانب التي تمس الموضوع‬

‫بينهما اختالفات غير واضحة المعالم وليس لها تأثير على تغيير مضمون المعيار بحد ذاته وانما هذه‬

‫ ومنه استخلصنا أن الجزائر قامت باستخدام أسلوب التبني الكامل‬، ‫االختالفات عبارة عن تعديالت بسيطة‬

.‫ وذلك نتيجة تطور التدقيق في الجزائر‬ISA ‫لمعايير التدقيق الدولية‬

‫المعايير الدولية‬-‫التدقيق‬-‫ المعايير الجزائرية للتدقيق –معايير المراجعة الدولية – معايير‬:‫الكلمات المفتاحية‬

.‫للتدقيق‬

Résumé
L’objectif de cette étude est d’essayer de tenir sur un certain nombre de
différence entre l’audit des normes algériennes et internationales.

A travers cette étude, nous avons essayé de mettre la lumière sur les aspects
les plus importants qui ont une relation avec ce sujet, nous avons découvert que
les normes d’audit algérien et international sont un peu différents et n’ont aucun
effet sur la modification du contenu néanmoins cette différence n’est qu’une
simple modification.

A partir de cela nous avons trouvé que l’Algérie a utilisé le style de l’adoption
total des normes internationales d’audit le développement de l’audit en Algérie.

Mots clés : norme algériennes d’audit –international standards d’audit-

Audit-norme-normes internationales d’audit.

114

You might also like