You are on page 1of 158

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬ ‫قســـم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية‬

‫رقــم‪............... :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شـــهــــــــادة مـــــــــــاستر أكـــــــاديمي‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬


‫دراسة حالة في مركز الضرائب‪-‬أم البواقي‪-‬‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫مسعود بويباون‬ ‫رميسة حجام‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫د‪.‬أحمد توفيق بورحلي‬


‫مقر ار‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أ‪.‬مسعود بويباون‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أ‪.‬صوفية عباد‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬ ‫قســـم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية‬

‫رقــم‪............... :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شـــهــــــــادة مـــــــــــاستر أكـــــــاديمي‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬


‫دراسة حالة في مركز الضرائب‪-‬أم البواقي‪-‬‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫مسعود بويباون‬ ‫رميسة حجام‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫د‪.‬أحمد توفيق بورحلي‬


‫مقر ار‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫مسعود بويباون‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أ‪.‬صوفية عباد‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫ﱩﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ‬

‫ﯨﱨ‬

‫(سورة طه ‪)28-25 :‬‬

‫ﱩ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬

‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﱨ‬

‫(سورة التوبه ‪)105:‬‬


‫ب‬
‫حنمد الله حمدا يلتق جمال وجهه وعظيم سلطابه‬
‫ي‬
‫ابه لا سعيي في هدا المقام الا ان اهدي ثمرة جهدي هدا الي‪:‬‬
‫ب‬
‫الينتوع الدي لا ثمل العطاء‪ ...‬الي بنتوع الصبر و الامل‪ ....‬الي من حكا سعادتي ختوط منسوجه‬
‫ج‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫م‬‫ع‬‫ل ط ن‬
‫ح‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬‫ظ‬ ‫م‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ا ي ا يب ن ا دا ا ا ا ق ي ن ا ا ي ر ا ن دون ود‪.‬‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ه‬

‫الي امي و اتي اطال الله في عمرهما‪.‬‬

‫الي ش يرك جناتي روحي العالي‬

‫الي احي و اخواتي الاعراء‬

‫الي كل اسابدتي واصدقاتي ورملاتي‪.‬‬


‫م‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ج‬‫ب‬
‫مد الله ا ي الدي امد ا وة و م ا ر و ي ات و و ق ا لا ام هدا‬
‫صب‬

‫العمل المتواضع ويساله التوفتق فيه‪.‬‬

‫انقدم بجريل السكر والعرقان الي اسنادي القاضل ‪" :‬نوبناون مسعود"‬

‫الدي لم ببخل علنا من وفيه وعلي كل ما فدمه من نوجبهات وملاحطات اقادبيي في ابخار عملي‪.‬‬
‫ب‬ ‫ل‬
‫كما انقدم يالسكر ا مستق لكافه اعضاء لخيه المنافسه بخالص الاجبرام والتقدير‪ ،‬الدين وا عناء قراء ها‬
‫ب‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ج‬

‫ل‬ ‫م‬ ‫ق‬‫ت‬ ‫س‬ ‫كب‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ح‬‫ب‬ ‫من فسبه عل مجه به تصخبخ به ل حط التق ت ل‬
‫ا‬
‫و ا ا و ي ودا م و ا م لا اء و ا ص ل ا ر ا ادة ن دراسه‬

‫ض‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ي لسك ال‬
‫ه‬ ‫ي‬
‫و ا ر ق ل ن ا م ن رب او د ي ا ام دا ل وا ع‬ ‫ل‬

‫اسكر كل هولاء وجراهم الله عيي كل جبر‪.‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنـــــــــــــــــــــــــــوان‬
‫اإلهداء‬
‫الشكر والعرفان‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة اإلختصارات‬
‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬ز‬ ‫المقدمة‬
‫‪29-1‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬التدقيق الجبائي‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم وأهداف التدقيق الجبائي‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي‬
‫‪5‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التدقيق الجبائي‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال التدقيق الجبائي‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التدقيق العام‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق المعمق‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬اإلطار التنظيمي للتدقيق الجبائي‬
‫‪9‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬األجهزة المركزية‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األجهزة الجهوية‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬األجهزة المحلية‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلطار القانوني للتدقيق الجبائي‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحقوق الممنوحة لإلدارة الجبائية‬
‫‪19‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬إلتزامات وضمانات المكلفين بالضريبة الخاضعين للتدقيق الجبائي‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث الثالث ‪:‬مقومات التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مراحل سير مهمة التدقيق‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬المرحلة األولى (التحضير للتدقيق )‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المرحلة الثانية ( اإلنطالق في عمليات التدقيق الجبائي )‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬المرحلة الثالثة ( سير عملية التدقيق الجبائي)‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬المرحلة الرابعة (نهاية عملية التدقيق )‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬إجراءات التنسيق وعقوبات التدقيق الجبائي‬
‫‪26‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬إجراءات التنسيق بين اإلدارات‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الغرامات والعقوبات الجبائية‬
‫‪29‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪65-30‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬ماهية التهرب الضريبي‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التهرب الضريبي‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التهرب الضريبي‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬أسباب التهرب الضريبي‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الرابع ‪:‬أشكال التهرب الضريبي‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الخامس ‪ :‬آثار التهرب الضريبي‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مناهج وطرق قياس التهرب الضريبي‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬منهج تقدير اإلقتصاد السري (الغير الرسمي)‬
‫‪43‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬منهج تقدير عدم اإللتزام الضريبي‬
‫‪46‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬طرق معالجة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬معالجة التهرب الضريبي على المستوى المحلي‬
‫‪46‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تنمية الوعي األخالقي للمواطنين‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تبسيط النظام الضريبي‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تحقيق العدالة الضريبية في التطبيق‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬تحسين التشريع الضريبي‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الخامس ‪ :‬فرض العقوبات الرادعة‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع السادس ‪ :‬تحسين العالقة بين المكلف واإلدارة الضريبية‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع السابع ‪ :‬تطوير الرقابة الجبائية‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معالجة التهرب الضريبي على المستوى الدولي‬
‫‪49‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬اإلطالع على أموال األفراد في الخارج‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلتفاقيات الدولية‬
‫‪52‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دور التحقيق المحاسبي في الكشف عن التهرب الضريبي‬
‫‪52‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬إعداد برنامج التدقيق الجبائي‬
‫‪54‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المرحلة الميدانية لعملية التدقيق الجبائي‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التقييم العام لمحاسبة المكلف‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دور التحقيق المصوب في المحاسبة في الكشف عن التهرب الضريبي‬
‫‪59‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬شروط التحقيق المصوب في المحاسبة‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬نطاق التحقيق المصوب‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬هدف التحقيق المصوب‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دور التحقيق المعمق للوضعية الشاملة في الكشف عن التهرب الضريبي‬
‫‪61‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬التحضير للتحقيق‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬مباشرة التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬طرق إعادة تكوين األسس الخاضعة للضريبة‬
‫‪64‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬تبليغ النتائج واقفال الملف‬
‫‪65‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪107-66‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪68‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف مركز الضرائب و مهامه‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف بمركز الضرائب‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مهام مركز الضرائب‬
‫‪69‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المصلحة الرئيسية للتسير‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬المصلحة الرئيسة للمراقبة والبحث‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬المصلحة الرئيسية للمنازعات‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬القباضة‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع الخامس مصلحة اإلستقبال واإلعالم‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع السادس ‪:‬مصلحة اإلعالم اآللي والوسائل‬
‫‪72‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة مؤسسة صناعية خاضعة للتحقيق المصوب‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة الشكلية والرقابة على الوثائق‬
‫‪72‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الرقابة الشكلية‬
‫‪73‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة على الوثائق‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحقيق المصوب لمؤسسة لصناعة األلبسة‬
‫‪75‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف التحقيق المصوب‬
‫‪75‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات التحقيق المصوب‬
‫‪79‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة تجارية خاضعة للتحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دراسة محاسبة المؤسسة‬
‫‪79‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬برمجة وفحص المحاسبة‬
‫‪85‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تشكيل األسس الضريبية الجديدة‬
‫‪94‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التبليغ النهائي لنتائج التحقيق المحاسبي لشركة بيع السيارات وقطع الغيار‬
‫‪94‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تبريرات المؤسسة‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إعادة تكوين األسس الضريبية النهائية‬
‫‪107‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪111-109‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪119-113‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫ملخص الدراسة‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪35‬‬ ‫التفرقة بين التجنب الضريبي والغش الضريبي‬ ‫‪1-2‬‬


‫‪73‬‬ ‫النسب المفروضة على المبالغ المتملص منها‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪75‬‬ ‫التصريح الشهري سلسلة ‪ G50‬سنة ‪2015‬‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪76‬‬ ‫التصريح الشهري سلسلة ‪ G50‬سنة ‪2016‬‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪76‬‬ ‫كيفية تشكيل رقم األعمال المعتمد‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪77‬‬ ‫كيفية حساب الرسم على القيمة المضافة على المبيعات‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫كيفية تحديد أرباح الشركة المعتمدة‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫كيفية حساب الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪82‬‬ ‫أرصدة حساب الزبائن الدائنون والتسبيقات مقارنة بالحسابات البنكية وفواتير البيع‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪84‬‬ ‫حساب الصندوق لسنة ‪2015-2014‬‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪84‬‬ ‫اإلختالف بين أرقام األعمال‪-‬المفوتر‪TAP- TVA‬‬ ‫‪10-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫رقم األعمال المشكل من المقبوضات غير المصرحة‬ ‫‪11-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫رقم األعمال المشكل من الفواتير غير المصرح بها‬ ‫‪12-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫جدول شامل ألرقام األعمال المعاد تشكيلها‬ ‫‪13-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫التسوية األولية للرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪14-3‬‬
‫‪87‬‬ ‫إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2014‬‬ ‫‪15-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2015‬‬ ‫‪16-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2016‬‬ ‫‪17-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة للسنوات األربعة‬ ‫‪18-3‬‬
‫‪89‬‬ ‫التسوية األولية للرسم على النشاط المهني‬ ‫‪19-3‬‬
‫‪90‬‬ ‫كيفية تشكيل األرباح لشركة بيع السيارات وقطع الغيار‬ ‫‪20-3‬‬
‫‪90‬‬ ‫التسوية األولية لضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪21-3‬‬
‫‪91‬‬ ‫التسوية األولية للضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪22-3‬‬
‫‪91‬‬ ‫التسوية األولية لحقوق الطابع‬ ‫‪23-3‬‬
‫‪92‬‬ ‫تسوية الزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على ‪IBS‬‬ ‫‪24-3‬‬
‫‪92‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضرائب والرسوم لسنة ‪2015-2014‬‬ ‫‪25-3‬‬
‫‪93‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضرائب والرسوم لسنة ‪2017-2016‬‬ ‫‪26-3‬‬
‫‪93‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضرائب والرسوم اإلجمالي‬ ‫‪27-3‬‬
‫‪94‬‬ ‫تبريرات المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير مصرحة سنة ‪-2014‬‬ ‫‪28-3‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪95‬‬ ‫تبريرات المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير المصرحة سنة ‪-2014‬‬ ‫‪29-3‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪95‬‬ ‫تبريرات لبعض المقبوضات الغير المصرحة لفواتير بيع سيارات جديدة غير‬ ‫‪30-3‬‬
‫مصرحة‬
‫‪96‬‬ ‫تبريرات إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لبعض فواتير الشراء‬ ‫‪31-3‬‬
‫‪98‬‬ ‫التسوية النهائية لرقم األعمال المشكل من المقبوضات الغير المصرحة‬ ‫‪32-3‬‬
‫‪98‬‬ ‫التسوية النهائية لرقم األعمال المشكل من الفواتير الغير المصرح بها‬ ‫‪33-3‬‬
‫‪98‬‬ ‫جدول شامل ألرقام األعمال الجديدة تشكيلها‬ ‫‪34-3‬‬
‫‪99‬‬ ‫التسوية النهائية للرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪35-3‬‬
‫‪100‬‬ ‫التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2014‬‬ ‫‪36-3‬‬
‫‪100‬‬ ‫التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2015‬‬ ‫‪37-3‬‬
‫‪101‬‬ ‫التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2016‬‬ ‫‪38-3‬‬
‫‪101‬‬ ‫التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة للسنوات األربعة‬ ‫‪39-3‬‬
‫‪101‬‬ ‫التسوية النهائية للرسم على النشاط المهني‬ ‫‪40-3‬‬
‫‪102‬‬ ‫كيفية إعادة تشكيل األرباح النهائية‬ ‫‪41-3‬‬
‫‪102‬‬ ‫التسوية النهائية لضريبة على أرباح الشركة‬ ‫‪42-3‬‬
‫‪103‬‬ ‫التسوية النهائية للضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪43-3‬‬
‫‪103‬‬ ‫التسوية النهائية لحقوق الطابع‬ ‫‪44-3‬‬
‫‪104‬‬ ‫التسوية النهائية للزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على ‪IBS‬‬ ‫‪45-3‬‬
‫‪104‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرس ــوم لسنة‬ ‫‪46-3‬‬
‫‪2015-2014‬‬
‫‪105‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرس ــوم لسنة‬ ‫‪47-3‬‬
‫‪2017-2016‬‬
‫‪105‬‬ ‫مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرس ــوم اإلجمالية‬ ‫‪47-3‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪06‬‬ ‫أشكال التدقيق الجبائي‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪13‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪69‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬ ‫‪1-3‬‬
‫قائمة اإلختصارات والرموز‬

‫الداللة باللغة األصلية و باللغة العربية‬ ‫ الرمز‬/‫اإلختصار‬


la vérification de comptabilité V.C
‫التحقيق في المحاسبة‬
la vérification ponctuel V.P
‫التحقيق المصوب‬
la vérification approfondie de situation fiscal d’ensemble V.A.S.F.E
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
direction de recherches et vérifications D.R.V
‫مديرية البحث و المراجعات‬
direction des grandes entreprises D.G.E
‫مديرية كبريات المؤسسات‬
Direction régionale des impôts D.R.I
‫المديرية الجهوية للضرائب‬
Direction de wilaya des impôts D.W.I
‫المديرية الوالئية للضرائب‬
Centre proximité des impôts C.P.I
‫المركز الجوارية للضرائب‬
Centre des impôts C.D.I
‫مركز الضرائب‬
Impôts sur le revenu global I.R.G
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
Impôts sur les bénéfices des sociétés I.B.S
‫الضريبة على أرباح الشركات‬
Taxe sur valeur ajouté T.V.A
‫الرسم على القيمة المضافة‬
Taxe sur l’activité professionnelle T.A.P
‫الرسم على النشاط المهني‬
‫‪Chiffre d’affaire‬‬ ‫‪C.A‬‬

‫‪Hors taxe‬‬ ‫‪H.T‬‬


‫خارج الرسم‬
‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬ ‫ق‪.‬ض‪.‬م‪.‬ر‪.‬م‬
‫قانون األجراءات الجبائية‬ ‫ق‪.‬إ‪.‬ج‬
‫قانون الرسم على رقم األعمال‬ ‫ق‪.‬ر‪.‬أ‬
‫الرسم على القيمة المضافة‬ ‫ر‪.‬ق‪.‬م‬
‫الرسم على النشاط المهني‬ ‫ر‪.‬ن‪.‬م‬
‫حقوق الطابع‬ ‫ح‪.‬ط‬
‫الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫ض‪.‬أ‪.‬ش‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫ض‪.‬د‪.‬إ‬
‫هامش الربح الصافي‬ ‫ه‪.‬ر‪.‬ص‬
‫قائمة المالحق‬

‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬


‫التصريح الشهري ‪G50‬‬ ‫‪1‬‬
‫الورد الفردي للمكلف بالضريبة‬ ‫‪2‬‬
‫إشعار بالتحقيق‬ ‫‪3‬‬
‫وصل إستالم الدفاتر اإلجبارية والثانوية‬ ‫‪4‬‬
‫محضر بداية األشغال‬ ‫‪5‬‬
‫اإلشعار بالتقويم األولي‬ ‫‪6‬‬
‫إشعار إعادة التقويم‬ ‫‪7‬‬
‫تسعى معظم دول العالم إلى إتخاذ سياسات إقتصادية ناجعة وفعالة لتحقيق التوازن اإلقتصادي والقضاء‬
‫على المشاكل التي تؤدي إلى تحطيم البنية اإلقتصادية ‪ ،‬فتلجأ إلى رفع مستوى التقدم والتنمية مع الحرص‬
‫على تجنب المخاطر واألزمات المالية وايجاد السياسات األكثر فعالية لتوفير إحتياجات الدولة من أموال ‪ ،‬لذا‬
‫ولم تجد من سبل إال الضرائب لتمويل خزينتها‪.‬‬
‫فمنذ القدم أجمع معظم علماء المالية العامة بأن الضريبة تعد من إحدى أهم أدوات تنفيذ السياسة المالية في‬
‫يد الدولة ‪ ،‬فهي تساهم بشكل مباشر وكبير في التأثير على النشاط اإلقتصادي للبلد‪ ،‬وبالمقابل ولطالما كانت‬
‫الضري بة بمثابة عبء ثقيل يقع على عاتق المكلفين وهذا بسبب توسع نطاقها وأنواعها‪ ،‬مما أدى إلى إرتفاع‬
‫نسب الغش والتهرب الضريبي ‪.‬‬
‫وعليه فنجد أن الدولة الجزائرية تولي إهتماما كبي ار للضرائب في قوانين المالية ‪ ،‬وخاصة وبظهور أزمات‬
‫إقتصادية أدت إلى فقدانها لمبالغ ضخمة نتيجة إغفاالت و إختالسات كان لها دو ار في وضع ميزانيتها تحت‬
‫عجز كبير ‪ ،‬فالتهرب من دفع الضريبة يعتبر من أخطر اآلفات وأبرز العقبات التي تستنزف الموارد المالية‬
‫للدولة ‪ ،‬وسعيا وراء مجابهة هته الظاهرة ‪ ،‬كلف المشرع الجزائري إدارة الضرائب مسؤولية الحفاظ على حقوق‬
‫الخزينة العامة بشتى الطرق التشريعية والتنظيمية‪ ،‬هذا ما إستدعى ضرورة العمل على إقامة نظام رقابة‬
‫جبائية للتصدي لكل اإلغفاالت‪ ،‬مع التحقق من مدى مصداقية الملفات الجبائية المصرحة وتطابقها مع‬
‫الواقع ‪ ،‬ومن هنا يبرز دور التدقيق الجبائي كأداة فعالة في مكافحة التهرب الضريبي وذلك بسبب الطابع‬
‫الردعي الذي خوله له القانون ‪ ،‬ومن خالل هذا العرض الموجز تبلورت معالم إشكالية البحث والتي يمكن‬
‫صياغتها كتالي ‪:‬‬

‫ما هو دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي ؟‬


‫تقودنا هذه اإلشكالية إلى طرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما المقصود بالتدقيق الجبائي وماهي أشكاله وماهي أهدافه ؟‬
‫‪ ‬ماهي المراحل و اإلجراءات التي تتخذها اإلدارة الضريبية في التدقيق الجبائي ؟‬
‫‪ ‬إلى أي مدى يساهم التدقيق الجبائي في الحد من التهرب الضريبي ؟‬
‫‪ ‬ما مدى نجاعة األليات التي أقرها المشرع في سبل مكافحة التهرب الضريبي ؟‬

‫‌أ‬
‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫بعد طرح التساؤالت وتوضيح مشكلة الدراسة قمنا بصياغة عددا من الفرضيات العلمية التي روعي في‬
‫إختيارها أن تساهم في تحديد نوع المعلومات والبيانات المطلوبة‪ ،‬وأن تكون منبثقة من مسلمات ومالحظات‬
‫الدراسة‪ ،‬عالوة على إمكانية التحقق منها ‪ -‬قدر المستطاع ‪ -‬عن طريق اإلستقراء واإلستدالل المنطقي و‬
‫إنطالقا من األسئلة الفرعية السابقة يمكننا تحديد ووضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعد عملية الفحص الدقيق لوثائق وتصريحات المكلفين وسيلة فعالة تساهم بكل أشكالها في صحة ونزاهة‬
‫المعلومات التي تحتويها ملفاتهم الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬قبل أي إجراء بالتحقيق يجب إختيار ودراسة الملفات الواجب التحقق فيها وفق مجموعة من المقومات التي‬
‫خول للمصالح الجبائية القيام بها بكفاءة ومهارة عالية لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ ‬إن التدقيق الجبائي ليس فعال بالقدر الكافي للحد من ظاهرة التهرب الضريبي بصفته وسيلة وقائية أكثر‬
‫مما هي ردعية‪.‬‬
‫‪ ‬إن نجاعة وفعالية تقنيات التدقيق الجبائي ساهم بشكل كبير في تحديد حجم التهرب الضريبي‪.‬‬
‫أسباب إختيار موضوع الدراسة ‪:‬‬
‫إن الدوافع الرئيسية التي أدت إلى إختيار ومعالجة هذا الموضوع دون غيره من المواضيع المختلفة هي‪:‬‬
‫أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عن أليات التدقيق الجبائي التي لم تستطع إلى حد الساعة كبح تنامي ظاهرة التهرب الضريبي رغم‬
‫الجهود المبذولة ومختلف الوسائل المسخرة لمكافحة هذه اآلفة‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن موضوع التهرب الضريبي يعتبر موضوعا حساسا لدى المجتمع الجزائري فعلى اإلدارة الجبائية‬
‫البحث عن أساليب جديدة للحد من هذه الظاهرة‪.‬‬
‫أسباب ذاتية‪:‬‬
‫‪ ‬مالئمة الموضوع مع التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة الشخصية في التعرف على الموضوع‪.‬‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في معرفة الدور الفعال الذي يؤديه التدقيق الجبائي باعتباره من أهم الوسائل الردعية‬
‫والوقائية لمكافحة ظاهرة التهرب الضريبي التي تفشت وتعددت صورها بشكل سريع وخطير لكونها أصبحت‬
‫تكتسي مناعة أكثر من خالل تكيفها مع كل التغيرات التي تط أر على النظام الضريبي وعلى التطورات‬
‫‌ب‬
‫اإلقتصادية التي تعيشها كل دول العالم ‪ ،‬وعليه تعتبر األفة من أبرز العقبات التي تواجهها الدولة في رسمها‬
‫وتنفيذها لمختلف سياستها ‪ ،‬مما يستدعي ضرورة مجابهة هذه الظاهرة بشتى السبل والوسائل المتاحة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫إن لهذه الدراسة عدة أهداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬تسليط الضوء على التدقيق الجبائي و إبراز الدور الفعال الذي يلعبه في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي مع معرفة أشكالها واألسباب التي ساهمت في نشأتها وتطورها‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز األجهزة القائمة على مكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬وأهم اإلجراءات المتخذة لذلك‪.‬‬
‫حدود الدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمانية ‪ :‬شملت الدراسة األربع سنوات محل التحقيق من ‪.2017-2014‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية ‪ :‬تم إنجاز هذه الدراسة في مركز الضرائب بأم البواقي‪.‬‬
‫‪ ‬فترة التربص ‪ :‬للحصول على المعلومات الضرورية قمنا بالتربص لمدة شهر إبتداءا من ‪ 26‬مارس إلى‬
‫غاية ‪ 27‬أفريل‪.‬‬
‫مصادر البيانات والمنهج المستخدم‪:‬‬
‫بعد إختيار مشكلة البحث كان ال بد من اإلعتماد على نوعين من األدوات من أجل جمع المادة العلمية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬المسح المكتبي‪ :‬وهو إجراء عملية مسح للتراث الفكري التي تتصل من قريب أو من بعيد بالبحث‪ ،‬ويعتبر‬
‫هنا عرض الدراسات السابقة من الخطوات المنهجية الهامة إلثراء البحث والوصول إلى نتائجه المحددة وهذا‬
‫بغرض الوقوف على ما تناولته الكتب في هذا الموضوع أو من جوانبه المختلفة وآخر ما توصلت إليه‬
‫األبحاث‪ ،‬باإلضافة إلى بعض الدراسات والمجالت المتخصصة والمنشورات والقوانين المتعلقة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬القيام باتصاالت ميدانية لجمع المعطيات التي يتطلبها البحث مثل المقابالت مع مختصين ومسؤولين‬
‫وأطراف أخرى ذات عالقة بالبحث‪ ،‬كما إتبعنا لدراسة هذا الموضوع عدة مناهج وهي‪:‬‬
‫الفصل النظري‪ :‬إعتمدنا األسلوب الوصفي التحليلي وذلك لتقديم صورة واضحة لكل جانب من جوانب الدراسة‬
‫ووصف الظاهرة كما هي في الواقع‪ ،‬ومن أجل الفهم الجيد للظاهرة المدروسة واإللمام بجوانبها‪ ،‬وتحديد‬
‫معالمها‪.‬‬
‫الفصل التطبيقي‪ :‬من أجل التعرف على وضعية مؤسسة إقتصادية‪ ،‬وحتى نتوصل إلى نتيجة واضحة ‪ ،‬وقد‬
‫وقع إختيارنا على مركز الضرائب المتواجد بمدينة أم البواقي ‪ ،‬حيث إعتمدنا في هذه الدراسة الميدانية على‬
‫المناهج واألساليب التالية‪:‬‬
‫‌ج‬
‫‪ -‬المنهج التاريخي والتحليلي‪ :‬بغية عرض تاريخ‪ ،‬نشأة وتطور المؤسسة محل الدراسة‪ ،‬مع السعي إلى‬
‫إستقراء واستنباط واقع المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬منهج تحليل المضمون‪ :‬من خالل تحليل المعطيات المتوفرة تحليال علميا موضوعيا ومعب ار عن الحقيقة‬
‫الواقعية كما هي‪ ،‬للوصول إلى النتائج المنطقية التي يفرضها منطق تحليل األسباب وربطها بمسبباتها‪.‬‬
‫صعوبات البحث‪:‬‬
‫واجهنا خالل فترة قيامنا بإعداد البحث العديد من الصعوبات ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات اإلدارية وغياب المسؤولين في بداية األمر ‪ ،‬نظ ار لظروف خاصة ‪ ،‬حيث أنه كان من المستحيل‬
‫إجراء التربص التطبيقي في اليوم المبرمج‪.‬‬
‫‪ ‬كانت فترة التربص في نفس الوقت الذي كانت فيه البالد في أزمة سياسية (مظاهرات و مسيرات ) ‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى غلق المؤسسة في بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ ‬عامل ضيق الوقت ‪ ،‬وانشغاالت اإلدارة الجبائية التي عرقلت سير الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬قلة المراجع بهذا الموضوع بحيث أن معظم الدراسات السابقة نسخ طبق األصل لبعضها‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫سميرة بوعكاز " مساهمة فعالية التدقيق في الحد من التهرب الضريبي " ‪ ،‬البحث هو عبارة عن‬ ‫‪-1‬‬
‫رسالة دكتوراه قدمت بمعهد العلوم االقتصادية بجامعة بسكرة ‪ ،2015-2014‬قامت من خاللها الباحثة‬
‫بتناول أربع نقاط تحدثت فيهم عن النظام الضريبي والتهرب الضريبي في الجزائر وعن التدقيق الجبائي كما‬
‫قامت بالتعريف بإجراءات التدقيق الجبائي ‪ ،‬وفي األخير قدمت الدراسة التطبيقية التي كانت في مديرية‬
‫الضرائب لوالية بسكرة وتوصلت الى نتائج أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن أن يؤدي التدقيق الجبائي دو ار هاما في الكشف عن مواطن التهرب الضريبي واسترجاع مبالغ هامة‬
‫لخزينة الدولة إال أن هذا يحتاج للكثير من الدعم لتحقيق الفعالية والجودة المطلوبة وتوفير اإلمكانيات‬
‫المادية والبشرية الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للتحفيزات المقدمة للمراجعين وأعاون اإلدارة الضريبية ماديا أو معنويا أن ترفع من مردودية عملهم‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين العالقة مع المكلفين وضرورة استفساراهم واستعالمهم عن حقوقهم وواجباتهم الجبائية ‪ ،‬والرجوع‬
‫لإلدارة الضريبية لتزويدهم بالمعلومات الالزمة والمشاركة في ملتقيات متعلقة باإلدارة أو و ازرة المالية لتطوير‬
‫ثقافتهم‪ ،‬واقناعهم بضرورة واجبهم نحو اإللتزام الضريبي‪.‬‬

‫‌د‬
‫لياس قالب ذبيح "مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية " مذكرة ماجستير في علوم‬ ‫‪-2‬‬
‫التسيير بجامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ، 2011-2010‬تم التعرض لثالث فصول حيث كان الفصل األول‬
‫مخصص للرقابة الجبائية في ظل النظام الضريبي الجزائري والفصل الثاني يتمحور على قدرة التدقيق على‬
‫دعم الرقابة ال جبائية في الجزائر والفصل الثالث الدراسة التطبيقية بمديرية الضرائب ألم البواقي توصل الى‬
‫نتائج أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على العون المدقق اإلطالع على الهوية الجبائية للمكلف قبل الخوض في عملية التدقيق المحاسبي‬
‫بهدف رسم الخطط المتبعة وتحديد مختلف الضرائب والرسوم المناسبة لطبيعة النشاط الممارس والشكل‬
‫القانوني للمكلف ثم إتباع كل المراحل والخطوات الالزمة ‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص على تطبيق حق اإلطالع والمعاينة لتساعد األعوان المدققين على كشف األخطاء والتجاوزات التي‬
‫ارتكبها المكلفون بالضريبة عن قصد أو دونه وهذا عن طرق القيام باألبحاث الخارجية والتدخالت الميدانية‬
‫مع طلب معلومات من كل األطراف التي لها عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالمكلف بالضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلطالع الدائم على القوانين الجبائية مع كل المستجدات المتعلقة بتحيينها عن طريق قوانين المالية أو‬
‫المراسالت والتعليمات الصادرة من طرف المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬لتياعد العون المدقق في أداء مهامه‬
‫وعم الوقوع في أي نصوص قانونية عدلت أو ألغيت مما تسبب له تجاوزات في حق المكلف أو في حق‬
‫اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫غزوة مبروك " فعالية الرقابة الجبائية كأداة للحد في التهرب الضريبي" الدراسة عبارة عن مذكرة‬ ‫‪-3‬‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماستر في علوم التسير ‪ ،‬تخصص محاسبة ‪ ،‬بجامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ،‬لسنة‬
‫‪ ، 2016-2015‬تمحورت الدراسة عن أهمية وفعاية الرقابة الجبائية للحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬حيث تم‬
‫التطرق فيها في البداية إلى عموميات حول التهرب الضريبي ووسائل مكافحة هذا األخير ‪ ،‬كما خصصت‬
‫مدخل للرقابة الجبائية وأهم آليات تفعيلها ‪ ،‬أما الفصل الثاني كان تحت عنوان تقييم الرقابة الجبائية ‪ ،‬دراسة‬
‫ميدانية لمديرية الضرائب لوالية بسكرة و توصلت فيها إلى أهم النتائج يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬شهدت ظاهرة التهرب الضريبي إنتشا ار واسعا في القرن الحالي ‪ ،‬ويعود ذلك لآلثار المتعددة التي أفرزتها‬
‫التغيرات والتحوالت اإلقتصادية نتيجة زيادة التوجه نحو العولمة ‪ ،‬وسقوط الحواجز التجارية وثورة المعلومات‬
‫واإلتصاالت ‪ ،‬التي أدت إلى بروز أنواع وطرق جديدة للتهرب الضريبي كالتهرب اإللكتروني ‪ ،‬التهرب عن‬
‫طريق الجنات الضريبية‪.‬‬

‫‌ه‬
‫‪ ‬إن للرقابة الجبائية مجموعة من اإلجراءات تضبط تدخل اإلدارة ت وتحمي المكلفين بالضريبة ويؤدي عدم‬
‫االلتزام بها إلى بطالن الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬إن طريقة التحقيق المحاسبي تبقى محدودة الفعالية ألنها ال تستطيع أن تصل إلى كافة المداخيل المتحصل‬
‫عليها من طرف األشخاص الطبيعين ‪ ،‬وهذا مما يؤدي إلى تدعيمه بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة والى التحقيق المصوب في المحاسبة بغية توسيع من صالحيات اإلدارة و أعوان الرقابة‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫سيلية بوكموش ‪ " ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب الضريبي " الدراسة عبارة عن مذكرة‬ ‫‪-4‬‬
‫شهادة الماستر في الحقوق تخصص القانون العام لألعمال ‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة بجاية سنة ‪2017‬‬
‫الدراسة كانت مقسمة إلى فصلين ‪ ،‬تناولت فيهما أن الرقابة الجبائية آلية فعالة لمكافحة التهرب الضريبي‬
‫كما تم من خاللهما إجراء تقييم للرقابة الجبائية في مكافحة ظاهرة التهرب الضريبي ‪ ،‬و قدمت أهم‬
‫الصعوبات المعيقة لعمل هيئات الرقابة الجبائية في إطار مكافحة الظاهرة بحيث توصلت إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬ال يمكن الحكم على فعالية الرقابة الجبائية كون أنها تعاني من نقص الكفاءات واإلطارات متخصصة في‬
‫المجال الرقابي باإلضافة إلى اآلليات التي استحدثها المشرع الجزائري مؤخ ار ‪ ،‬والتي يستحيل الحكم على‬
‫نجاعتها ومساهمتها في إنجاح عملية الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬طالما أن مراكز‬
‫الضرائب والمراكز الجوارية للضرائب لم يتم تعميمها بعد على كامل التراب الوطني ‪ ،‬لكون أن معظمها ال‬
‫زالت قيد التشيد وبعضها لم تبنى بعد ‪ ،‬لكن باستطاعتها إنجاح هذه العملية والرفع من فعاليتها مستقبال‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الرقابة الداخلية لمراقبة عمل موظفي اإلدارة الجبائية أدى إلى إستفحال ظاهرة الرشوة التي سادت‬
‫مؤخ ار أوساط مصالح اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬تنامي ظاهرة التهرب الضريبي لكون أن السياسة العقابية المنتهجة من قبل المشرع الجزائري ليت كاففية‬
‫لقمع هذه الظاهرة وردع المتهربين‪.‬‬
‫ما يميز الدراسة عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬كانت الدراسة الميدانية في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة تبين الدور الذي يلعبه التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬تناولنا مختلف اإلجراءات والطرق لمعالجة ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬تبين الدراسة مختلف العقوبات المطبقة على المتهربين من الضرائب‪.‬‬

‫‌و‬
‫هيكل البحث ‪:‬‬
‫وانطالقا من طبيعة هذا الموضوع لتحقيق األهداف المنتظرة منه‪ ،‬وللتمكن من عرضه بطريقة منتظمة‬
‫ومتناسقة ولإللمام بجوانب الموضوع قدر المستطاع‪ ،‬قسمنا بحثنا هذا إلى ثالث فصول أساسية ‪:‬‬
‫الفصل األول تناولنا فيه التدقيق الجبائي ويتكون بدوره من ثالثة مباحث و هي‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تطرقنا فيه إلى ماهية التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬يتناول اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬تم التعرف على مقومات التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫الفصل الثاني كان تحت عنوان دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي مقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تم التطرق فيه إلى تقديم تشخيص لظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬يتناول طرق معالجة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬تناول دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫الفصل الثالث عبارة عن فصل تطبيقي تم تقديم فيه التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬
‫مقسم إلى ثالث مباحث‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تناول التعريف بالمؤسسة من حيث النشأة‪ ،‬الموقع‪ ،‬الهياكل والمهام المكلف بها‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬وفيه تطرقنا إلى دراسة حالة لمؤسسة صناعية خاضعة للتحقيق المصوب‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تم التركيز فيه على دراسة حالة مؤسسة تجارية خاضعة لتحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫وفي األخير أملي أن يكون هذا البحث قد إستوفى أغراضه العلمية وأن يشكل لبنة إضافية لبناء صرح المعرفة‬
‫العلمية اإلقتصادية لبالدنا‪ ،‬وأملي أيضا أن يكون مقدمة لبحوث أخرى‪.‬‬

‫‌ز‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن النظام الجبائي في معظم دول العالم مبني على أساس التصريحات المقدمة من طرف المكلفين‬
‫بالضريبة إلى إدارة الضرائب من أجل تحديد الوعاء الضريبي الواجب الدفع‪ ،‬فنجد أن المشرع الجزائري منح‬
‫الحرية للمكلفين بالضريبة بمأل التصريحات الجبائية من تلقاء أنفسهم‪ ،‬وهذا ما جعله محطة إستغالل أمام‬
‫الكثير خاصة الذين ينعدم لديهم الوعي الضريبي‪ ،‬للتخلص من عبء الضريبة من خالل التزييف في‬
‫تصريحاتهم‪ ،‬فكان دور اإلدارة الجبائية هنا مراقبة هذه التصريحات للحرص على عدم وقوع هذه الممارسات‬
‫ومن هنا يمكن القول أن طبيعة العالقة بين اإلدارة الجبائية والخاضعين للضريبة لها تأثير كبير على عملية‬
‫مراقبة التصريحات‪ ،‬فمن أجل زيادة مردودية اإلدارة الجبائية و إعطائها وتيرة تسمح لها بمسايرة التحوالت‬
‫اإلقتصادية البد من وضع سياسات من شأنها تطوير مفهوم الضريبة لدى المكلفين والتقليل من الممارسات‬
‫الغير الشرعية التي تؤثر على مصالح الخزينة العمومية‪.‬‬
‫و بما أن اإلدارة الجبائية تعتبر نقطة وصل بين المكلفين بالضريبة والخزينة العمومية‪ ،‬خول لها المشرع‬
‫الضريبي جملة من األليات القانونية للتصدي لكل الطرق الغير الشرعية واإلغفاالت التي يمارسها المكلفين‬
‫بالضريبة من أجل التهرب من دفع الضريبة ومن أهم هذه األليات التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫يعتبر التدقيق الجبائي الوسيلة األكثر مالئمة إلسترجاع أموال الخزينة العمومية‪ ،‬فبات من الضروري على‬
‫الدول إجراء تعديالت إستراتيجية للوصول إلى درجة الكفاءة و األداء‪ ،‬لزيادة فعالية هذا األخير خاصة في‬
‫ظل إستحداث هياكل جديدة وتعزيز الكفاءة المهنية لإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق ومن خالل هذا السياق سنتطرق إلى معرفة أهم نقاط التدقيق الجبائي من خالل عرضنا‬
‫لثالث مباحث ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬مقومات التدقيق الجبائي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية التدقيق الجبائي‬

‫يعتبر التدقيق الجبائي إحدى األنواع الحديثة للتدقيق ‪ ،‬بإعتباره أداة وقائية وردعية في يد اإلدارة الجبائية‬
‫تسمح للمؤسسة بإكتشاف نقاط الضعف والقوة بهدف إتخاذ االحتياطات الضرورية لعدم وقعوها في الخطر‬
‫الجبائي ‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى ضمان حقوق الخزينة العامة من جهة ومن جهة أخرى توفير شروط المنافسة‬
‫الشريفة بين مختلف األعوان االقتصاديين ‪ ،‬كما يعتبر التدقيق الجبائي عملية متنوعة تأخذ عدة أشكال تم‬
‫وضعها بموجب إجراءات ونصوص قانونية حددها المشرع الجزائري‪ ،‬ومن هذه االنطالقة سنحاول تسليط‬
‫الضوء على هذه األداة من خالل اآلتي ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم وأهداف التدقيق الجبائي‬


‫سنحاول في هذا المطلب إبراز مختلف التعاريف المقدمة للتدقيق الجبائي وكذلك أهداف هذا األخير‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي ‪:‬‬
‫قبل التطرق إلى مفهوم التدقيق الجبائي سنتناول مختلف التعاريف األساسية ذات الصلة بالتدقيق الجبائي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفاهيم خاصة بالتدقيق و الجباية‬
‫التدقيق ‪ :‬يقصد بالتدقيق بمعناه الحرفي هو "عملية فحص البيانات أو األرقام أو السجالت بقصد‬ ‫‪-1‬‬
‫التحقق من صحتها ‪ ،‬كما يقصد بالتدقيق بمعناه المهني هو الفحص االنتقادي المنظم ألنظمة الرقابة الداخلية‬
‫والبيانات المحاسبية بقصد إبداء رأى فني محايد عن مدى صحة أو دقة هذه البيانات ودرجة االعتماد عليه‬
‫وعن مدى داللة القوائم المالية أو الحسابات الختامية التي أعدها المشروع عن نتيجة أعماله من ربح أو‬
‫‪1‬‬
‫خسارة وعن مركزه المالي في نهاية فترة محددة "‪.‬‬
‫الجباية ‪ :‬الجباية هي ذلك النظام التشريعي الموضوع حيز التطبيق لضمان إجراءات من أجل‬ ‫‪-2‬‬
‫تحصيل إيرادات لتغطية نفقات الدولة بصفة مباشرة إذ تحتل مكانة بارزة نظ ار لثباتها والزامها‪.‬‬
‫كما تعرف على أنها مجموعة من القواعد القانونية واإلدارية التي تنظم تحصيل الضرائب والرسوم لصالح‬
‫‪2‬‬
‫السلطات العامة من أجل تغطية أعباء الدولة والسلطة المحلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نواف محمد عباس الرماحي ‪ ،‬مراجعة المعامالت المالية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2009 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫أمال بور ‪ ،‬دور اإلختيارات الجبائية في ق اررات المؤسسة اإلقتصادية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في العلوم المالية والمحاسبية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة ‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.3‬‬

‫‪3‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الضريبة‪ :‬هي فريضة مالية يدفعها الفرد جب ار غلى الدولة أو إحدى الهيئات العامة المحلية‪ ،‬بصورة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪1‬‬
‫نهائية‪ ،‬مساهمة منه في التكاليف واألعباء العامة‪ ،‬دون أن يعود عليه نفع خاص مقابل دفع الضريبة‪.‬‬
‫النظام الضريبي ‪ :‬يتمثل في مجموعة العناصر اإليديولوجية واالقتصادية والفنية التي يؤدي تراكبها‬ ‫‪-4‬‬
‫معا وتفاعلها مع بعضها البعض إلى كيان ضريبي معين ‪ ،‬ويعتبر النظام الضريبي مجموعة محدودة ومختارة‬
‫من الصور الفنية للضرائب تتالئم مع الواقع اإلقتصادي واالجتماعي والسياسي للمجتمع وتشكل في مجموعها‬
‫هيكال ضريبيا متكامال يعمل بطريقة محددة من خالل التشريعات والقوانين الضريبية واللوائح التنفيذية من‬
‫‪2‬‬
‫أجل تحقيق أهداف السياسة الضريبية‪.‬‬
‫العالقة بين الجباية والضريبة ‪ :‬ومنه نستنتج أن مصطلح الجباية هو مفهوم أوسع من مفهوم‬ ‫‪-5‬‬
‫الضريبة ‪ ،‬فالجباية تشمل جميع الموارد و اإلقتطاعات التي تمول ميزانيات الجماعات اإلقليمية ‪ ،‬بينما‬
‫الضريبة فهي جزء فقط من الجباية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي‬
‫هناك عدة تعاريف للتدقيق الجبائي أو ما يسمى" بالرقابة الجبائية " ‪ ،‬وكل هذه التعاريف صادرة عن هيئات‬
‫أو أشخاص متمرسين وسنحاول فيما يلي تقديم بعض منها ‪:‬‬
‫التعريف األول ‪ :‬عرفه المفكر اإلقتصادي الشهير فايول بأنه " التحقق مما إذا كان كل شيء يسير وفقا‬
‫للخطة المرسومة والتعليمات الصادرة والقواعد المقرر‪ ،‬أما موضوعه فهو تبيان نواحي الضعف أو الخطأ من‬
‫أجل تقويم ومنع تكرارها "‪.‬‬
‫التعريف الثاني ‪ :‬ويمكن كذلك تعريف التدقيق الجبائي أنه " فحص للتصريحات وكل السجالت ووثائق‬
‫ومستندات المكلفين بالضريبة الخاضعين لها ‪ ،‬سواء أكانوا ذو شخصية طبيعية أو معنوية ‪ ،‬وذلك بقصد‬
‫التأكد من صحة المعلومات التي تحتويها ملفاتهم الجبائية ‪ ،‬على أن يقوم الشخص المكلف بهذه العملية‬
‫‪3‬‬
‫باإلستعالم ‪ ،‬و اإلستفسار عن كل ما هو مدون بالتصريحات والوثائق المرفقة بها "‪.‬‬
‫التعريف الثالث ‪ " :‬يعتبر التدقيق الجبائي الجانب الجبائي لمهمة الرقابة المحاسبية أو هي مهمة على شكل‬
‫عقد يهدف إلى فحص لمجمل الوضعية الجبائية للمؤسسة ‪ ،‬كما يعرفه البعض أنه إختبار إنتقادي للحالة‬
‫الجبائية للمؤسسة ومدى احترامها للقوانين والتشريعات المعمول بها ‪ ،‬فهي العملية التي تهتم بالتأكد والتحقق‬

‫‪1‬‬
‫محمد عباس محرزي ‪ ،‬إقتصاديات الجباية والضرائب ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2008 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪2‬‬
‫ناصر مراد ‪ " ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق "‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بليدة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2011 ،‬ص‪.19‬‬
‫محمد زرقون ‪ ،‬سليمان عتير ‪ ،‬جدوى الرقابة الجبائية في تدقيق التصريحات الضريبية للمؤسسات اإلقتصادية الجزائرية ‪ ،‬مجلة البديل‬ ‫‪3‬‬

‫اإلقتصادي ‪ ،‬العدد األول ‪ ، 2010 ،‬ص‪.41‬‬

‫‪4‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫من مدى إنتظام المؤسسة إتجاه إدارة الضرائب وكذا تطوير التسير الضريبي من أجل اإلقتصاد من مبلغ‬
‫‪1‬‬
‫الضريبة "‪.‬‬
‫التعريف الرابع ‪ :‬أما بالنسبة للمشرع الجزائري فإنه لم يعرف التدقيق الجبائي بمفهومه النظري في أي نص‬
‫جبائي‪ ،‬وانما حدد ضوابطه واجراءات ممارسته ‪ ،‬فقد جاء حسب المادة ‪ ، 20‬الفقرة ‪ 1‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية ‪ " 2019‬يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية إجراء تحقيق في وضعية المكلفين بالضريبة والقيام بكل‬
‫التحريات الضرورية لتأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها أي مراقبة التصريحات الجبائية المكتتبة من طرف‬
‫‪2‬‬
‫المكلفين بالضريبة ‪ ،‬يجب أن يتم التحقيق في الدفاتر والوثائق المحاسبية بعين المكان "‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكننا تعريف التدقيق الجبائي على أنه ‪:‬‬
‫مجموعة العمليات التي تقوم بها اإلدارة الجبائية للتأكد من صحة وصدق التصريحات الجبائية المقدمة من‬
‫طرف المكلفين بالضريبة‪ ،‬بغرض إبداء رأي عام يسمح من خالله بتشخيص الوضعية الجبائية بهدف تحسين‬
‫السير الجبائي للمؤسسة وأيضا المحافظة على حقوق الخزينة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف التدقيق الجبائي ‪:‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكننا إستخالص أن التدقيق الجبائي ليس غاية في حد ذاته بقدر ما هو أداة‬
‫تسعى الجهات المختصة في الدولة من ورائها إلى تحقيق جملة من األهداف تتمثل في ما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األهداف اإلدارية‬
‫يؤدي التدقيق الجبائي دو ار هاما إلدارة الضريبة من خالل المعلومات التي يقدمها والتي تساهم بشكل ملفت‬
‫وكبير في زيادة المردودية وهذا بواسطة كشف األخطاء والتجاوزات التي تساعدها في معرفة الحقائق‬
‫واإلحصائيات وتقييم األثار الناجمة عن ذلك إلتخاذ الق اررات السليمة في سياستها الجبائية‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬األهداف اإلجتماعية‬
‫يهدف التدقيق الجبائي هنا على مكافحة إنحرافات المكلف بمختلف صورها مثل تالعب واإلهمال والتقصير‬
‫‪3‬‬
‫في أداء وتحمل وجباته‪ ،‬وهذا سعيا منها لتكريس مبدأ المساواة بين المكلفين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد هشام ملوكة ‪ " ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جودة التصريحات الجبائية" ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التسير ‪ ،‬جامعة الوادي ‪ ،‬الوادي‬
‫‪ ، 2014-2013‬ص ‪.49-48‬‬
‫‪2‬‬
‫كمال سماش ‪ ،‬فاطمة الزهراء عياشي ‪ ،‬الرقابة الجبائية كألية للحد من ممارسات إدارة األرباح ‪ ،‬مجلة الباحث اإلقتصادي ‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت‬
‫‪ ، 1955‬سكيكدة ‪ ،‬العدد ‪ 1‬جوان ‪ ، 2018‬ص ‪.277‬‬
‫‪3‬‬
‫حفيظة مقراوي ونوال قصر ‪ ،‬التدقيق المحاسبي ودوره الرقابي في مصلحة الضرائب ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم المالية والمحاسبية‬
‫جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة ‪ ،‬عين الدفلة ‪ ، 2017 ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪5‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬األهداف القانونية‬


‫يتمثل في إجراء عمليات الرقابة المالية ومسايرة مختلف التصرفات التي يقوم بها المكلفين بالضريبة أي أنه‬
‫يخول للهيئات واألجهزة المسؤولة إصدار العقوبات الالزمة وتوقيع الجزاء عند وقوع أية مخالفات يمارسونها‬
‫للتهرب من دفع مستحقاتهم الضريبية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األهداف المالية‬
‫وذلك من خالل المحافظة على األموال العامة وحمايتها من العبث والكشف عن إنحرافات تقع في هذا‬
‫الصدد‪ ،‬وما قد يكون في األداء من قصور وأسباب ذلك ‪ ،‬إلتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة ‪ ،‬واقتراح‬
‫وسائل العالج التي تكفل ضبط إيرادات الدولة ونفقاتها واحكام الرقابة عليها دون تشدد في اإلجراءات التي‬
‫‪1‬‬
‫تؤدي إلى كثرة وقوع حوادث اإلختالس‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال التدقيق الجبائي‬
‫تتمثل أشكال التدقيق الجبائي كما حددها التشريع الجبائي الساري المفعول في عدة أشكال موضحة في‬
‫الشكل التالي ‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 1-1‬أشكال التدقيق الجبائي‬

‫أشكال التدقيق الجبائي‬

‫التدقيق المعمق‬ ‫التدقيق العام‬

‫التدقيق المعمق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق على‬ ‫التدقيق‬


‫في الوضعية‬ ‫الوثائق‬
‫المصوب‬ ‫المحاسبي‬ ‫الشكلي‬
‫الجبائية‬
‫الشاملة‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫‪1‬‬
‫عوف محمود الكفراوي ‪ ،‬الرقابة المالية في اإلسالم ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب ‪ ،‬مصر ‪ ، 2006 ،‬ص ص ‪.35 -25‬‬

‫‪6‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التدقيق العام (الداخلي )‬


‫يتم على مستوى مفتشيات الضرائب على شكل فحص تمهيدي ‪ ،‬ويمكن التمييز بين نوعين من التدقيق العام‬
‫التدقيق الشكلي والتدقيق على الوثائق‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التدقيق الشكلي‬
‫يعتبر أول عملية رقابية تخضع لها التصريحات المقدمة من طرف المكلفين ويتم التدقيق في مكاتب‬
‫المفتشيات عن طريق الفحص الشكلي للعناصر المصرح بها من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من هوية وعنوان المكلف بالضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من عدم وجود أخطاء مادية على التصريحات‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة حصر المعلومات المهمة التي يتم إكتشافها من خالل التصريحات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التدقيق على الوثائق‬
‫هي مجموعة األعمال المنجزة والتي من خاللها يتم القيام بفحص انتقادي للتصريحات والوثائق اعتمادا على‬
‫المعلومات المكونة للملف الجبائي وبصفة خاصة تلك التي تمثل زيادة في رقم األعمال‪ ،‬بحيث تقارن كل‬
‫محتويات التصريحات بالوثائق الملحقة به ومجموع المعلومات التي هي بحوزة المصلحة والتي تتحصل عليها‬
‫‪1‬‬
‫من مختلف الهيئات والمؤسسات المتعاملة من المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة على الوثائق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق المعمق‬
‫يهدف هذا النوع من التدقيق إلى استدراك التهرب الجبائي ‪ ،‬على مستوى المديرية الضرائب الوالئية وهو‬
‫استمرار للرقابة على الوثائق ويمكن التمييز هنا بين ثالثة أنواع من التدقيق وهي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التحقيق في المحاسبة )‪( V.C‬‬
‫التحقيق في المحاسبة هو مجموعة العمليات التي يستهدف منها مراقبة التصريحات الجبائية المكتتبة من‬
‫طرف المكلف بالضريبة وفحص محاسبته ( مهما كانت طريقة حفظها حتى ولو كانت بطريقة معلوماتية إال‬
‫الدفاتر التجارية الواجبة قانونا ) ‪ ،‬والتأكد من مدى تطابقها مع المعطيات المادية وغيرها حتى يتسنى معرفة‬
‫مدى مصداقيتها و الهدف األساسي من التحقيق في محاسبة المكلفين بالضريبة واجراء كل التحريات هو‬

‫‪1‬‬
‫عائشة بن عثمان ‪ ،‬بوعالم ولهي ‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في ظل تبني مؤشرات األداء ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ‪،‬‬
‫المسيلة ‪ ،‬العدد ‪ ، 2017/ 17‬ص ‪.148‬‬

‫‪7‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها‪ ،‬سواء كان ذلك في حالة القبول الصريح من طرف المكلف‪ ،‬أو إعادة التقويم‬
‫‪1‬‬
‫من طرف المحققين ‪ ،‬أو في حالة التقييم التلقائي إثر رفض المحاسبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحقيق المصوب )‪( V.P‬‬
‫مصوب في محاسبة المكلفين بالضريبة لنوع أو عدة أنواع من‬
‫ّ‬ ‫يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية إجراء تحقيق‬
‫الضرائب‪ ،‬لفترة كاملة أو لجزء منها غير متقادمة أو لمجموعة عمليات أو معطيات محاسبية لمدة تقل عن‬
‫سنة جبائية ‪ ،‬ويتم كذلك التحقيق عندما تشكك اإلدارة الجبائية في صدق المستندات أو االتفاقيات التي تم‬
‫إبرامها من طرف المكلفين بالضريبة والتي تخفي المضمون الحقيقي للعقد عن طريق بنود تهدف إلى تجنب‬
‫أو تخفيض األعباء الجبائية ‪ ،‬وبصفة عامة التدقيق المصوب هو إجراء رقابي مصوب ‪ ،‬أقل شموال‪ ،‬سريع‬
‫‪2‬‬
‫وأقل بعدا من التدقيق المحاسبي‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة ( ‪) V.A.S.F.E‬‬
‫ويتمثل في مجموعة العمليات التي تستهدف الكشف عن كل فارق بين الدخل الحقيقي للمكلف والدخل‬
‫المصرح به‪ ،‬أي بصفة عامة التأكد من التصريحات على الدخل العام ‪ ،‬أي أن نوع الضريبة المدقق فيها‬
‫تتمثل فيم الضريبة على الدخل االجمالي ‪ IRG‬فقط‪.‬‬
‫يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية في الجزائر أن يشرعوا في التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫لألشخاص الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل االجمالي ‪ ،‬سواء توفر لديهم موطن جبائي في الجزائر أم‬
‫ال‪ ،‬عندما تكون لديه إلتزامات متعلقة بالضريبة وفيه يتأكد األعوان المحققون من االنسجام الحاصل بين‬
‫المداخيل المصرح بها من جهة و الحالة المالية من جهة أخرى ‪ ،‬وال يمكن القيام بتحقيق معمق في الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة إال من طرف أعوان من اإلدارة الجبائية لهم رتبة مفتش على األقل بحيث يتوجب عليهم‬
‫إعالن المكلف مسبقا بهذا التحقيق من خالل إرسال إشعار بالتحقيق أو تسليمه له مع إشعار باإلستالم‬
‫مرفوقا بميثاق حقوق وواجبات المكلف بالضريبة ومنحه أجال أدنى للتحضير لمدة ‪ 15‬يوم إبتداءا من تاريخ‬
‫‪3‬‬
‫اإلستالم وال يمكن أن يمتدد التحقيق طيلة فترة تفوق سنة واحدة ‪.‬‬

‫العيد صالحي ‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2008 ،‬ص‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ -20‬مكرر من" قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ،" 2019‬ص‪. 13‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 21‬من" قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ، "2019‬ص‪.15‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‬

‫يعتبر التدقيق الجبائي أداة فعالة لضمان إمتيازات الخزينة العمومية ‪ ،‬لهذا قد حدد القانون الجبائي إطار‬
‫تشريعي وتنظيمي للرقابة الجبائية ‪ ،‬وذلك نظ ار لصعوبة المهمة التي يؤديها مصالح التدقيق الجبائي ‪ ،‬وهذا‬
‫راجع لطبيعة وتشعب وتعقد هذه المهمة ‪ ،‬فأسند لإلدارة الجبائية صالحيات وسلطات واسعة تسمح لها بالقيام‬
‫بمهمتها في شروط قانونية محددة ‪ ،‬وعليه سنحاول من خالل هذا المبحث توضيح كل الوسائل واألجهزة التي‬
‫سخرها المشرع للقيام بعملية التدقيق الجبائي والتي تسعى إلى هدف واحد وهو مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬اإلطار التنظيمي للتدقيق الجبائي‬


‫سيعرض في هذا المطلب مختلف األجهزة التي تقوم بمهمة التدقيق الجبائي‬
‫الفرع األول‪ :‬األجهزة المركزية‬
‫أوال‪ :‬مديرية البحث و المراجعات ( ‪)D.R.V‬‬
‫تأسست سنة ‪ 1998‬وتم تكليفها بدور محاربة التهرب الضريبي ‪ ،‬في سنة ‪ 2007‬تمت إعادة هيكلة هذه‬
‫المديرية بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 364-07‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ ،2007‬والمتضمن التنظيم اإلداري‬
‫المركزي لو ازرة المالية ‪ ،‬تقوم هذه المديرية بصفتها مصلحة مركزية تابعة للمديرية العامة للضرائب و‬
‫بإعتبارها صاحبة سلطة واسعة على المستوى الوطني‪ ،‬بتسيير عملية التدقيق الجبائي على المستوى‬
‫المركزي‪ ،‬ومكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬حيث أصبحت المديرية المركزية لألبحاث و التدقيقات مكلفة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إنجاز و تدقيق محاسبة المؤسسات الخارجية عن نطاق اختصاص مديرية كبريات المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق حق التحقيق والتفتيش لمحاربة الغش الجبائي بمساعدة مصالح العدالة واألمن الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة مداخيل األشخاص الطبيعيين في إطار إخضاع المداخيل الخفية للجباية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة المساعدات الدولية المتبادلة المنصوص عليها في اإلتفاقيات الجبائية الدولية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مديرية كبريات المؤسسات (‪)D.G.E‬‬
‫تم تأسيسها بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ 07‬جويلية ‪ 2005‬المحدد لتنظيم المديريات الفرعية‬
‫لمديرية كبريات المؤسسات ‪ ،‬وتتكون هذه المديرية من خمسة مديريات فرعية وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية لجباية المحروقات‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للتيسير‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للرقابة و البطاقية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬المديرية الفرعية للمنازعات‪.‬‬


‫‪ ‬المديرية الفرعية للوسائل‪.‬‬
‫وسوف نركز على المديرية الفرعية للرقابة و البطاقية بصفتها المسؤولة عن مكافحة التهرب الضريبي‪ ،‬حيث‬
‫أنها مكلفة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برامج مراجعة المحاسبة و متابعتها‪.‬‬
‫‪ ‬إقتراح التسجيل في البرامج السنوية للمراقبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬البحث عن المعلومة الجبائية واستغاللها مع إنجاز التحقيقات والتحريات‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬األجهزة الجهوية‬
‫أوال ‪ :‬المصالح الجهوية لألبحاث والمراجعات‬
‫يوجد ثالث مصالح جهوية لألبحاث والمراجعات لها صالحيات على المستوى الوطني‪ ،‬وهي متواجدة في‬
‫المناطق التالية ‪ :‬وهران‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬كما أنها تتمتع بصالحيات على المستوى الجهوي‪ ،‬وتتكلف‬
‫بالقيام بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برامج البحث والتحقيق ومراقبة النشاطات والمداخيل التي تضبطها مديرية األبحاث و المراجعات‬
‫واعداد اإلحصائيات الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان تسير وسائل تدخل فرق التحقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الشكاوي الناجمة عن تحقيقات المنجزة من طرف فرق التحقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برامج التحقيق والبحث ومتابعة ومراقبة األشغال المتعلقة بها وتقوم بتقييمها الدوري‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل في الشكاوى المتعلقة بالمراقبات المنجزة‪.‬‬
‫‪ ‬تقسم المهام بين مصالح األبحاث والمراجعات والمديرية الفرعية لألبحاث والمراجعات على مستوى المديرية‬
‫الوالئية للضرائب‪ ،‬بناءا على أهمية رقم أعمال المؤسسات الخاضعة للرقابة أي تلك التي تحقق رقم أعمال‬
‫سنوي يتجاوز (‪ )02‬مليون دج بالنسبة ألنشطة اإلنتاج أو التجارة و(‪ )01‬مليون دج بالنسبة لمؤدي‬
‫الخدمات يتبعون مصالح اأبحاث والمراجعات‪ ،‬وفي المقابل تلك التي تحقق أرقام أعمال ال تتجاوز الحدود‬
‫‪2‬‬
‫المذكورة يتبعون للمصالح المحلية ألبحاث والمراجعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بلواضح الجيالني و سعيدي يحيى ‪ ،‬فعالية الرقابة الضريبية في مكافحة التهرب ‪ ،‬مجلة العلوم اإلقتصادية والتسير والعلوم التجارية ‪ ،‬المسيلة ‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 2014 ، 12‬ص ‪. 38‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراهيم حدوش ‪ ،‬دراسة قواعد تأسيس وتحصيل الضرائب بالجزائر ‪ ،‬مذكرة شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬في المالية والمحاسبة ‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن‬
‫باديس ‪ ،‬مستغانم ‪ ، 2018-2017 ،‬ص‪.69‬‬

‫‪10‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ثانيا ‪:‬المديرية الجهوية للضرائب ( ‪) DRI‬‬


‫تتواجد المديريات الجهوية للضرائب في كل من ( شلف ‪ ،‬بشار ‪ ،‬بليدة ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬سطيف ‪ ،‬عنابة ‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬و ورقلة ‪ ،‬وهران ) ‪ ،‬فإن هذه المديريات تمثل اإلدارة المركزية على المستوى المحلي ذلك بغرض‬
‫اإلشراف عن قرب المديريات الوالئية ‪ ،‬كون أن دورها يكمن في تنشيط وتوجيه ومراقبة أنشطة المديريات‬
‫الوالئية التابعة إلختصاصها اإلقليمي‪.‬‬
‫عالوة على ذلك فإن دور هذه األخيرة يكمن في الفحص والتنسيق والسهر على تصحيح النقائص واألخطاء‬
‫المسجلة‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالتدقيق الجبائي وتحصيل الضرائب ومعالجة المنازعات‪ ،‬كما أنها تضم كذلك‬
‫ثالث ‪ 03‬مكاتب‪ ،‬وتتكفل بالقيام بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على إحترام أدوات تدخل المصالح الجبائية الجهوية‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم إقتراحات لتكييف التشريع الجبائي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬إعداد التقرير الدوري إلحتياجات المصالح الجهوية المتعلقة بالوسائل البشرية والمالية والتقنية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المراكز الجهوية لإلعالم والوثائق‬
‫تعتبر المراكز الجهوية لإلعالم والوثائق من المراكز المنتشرة عبر الوطن ذات إختصاص إقليمي جهوي‬
‫وهي من اإلدارات الجبائية التي لها صالحيات جبائية جهوية ‪ ،‬حيث تنتشر عبر الوطن في أربع مراكز‬
‫جهوية‪ ،‬توجد في كل من الجزائر‪ ،‬وهران ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬وكل مركز جهوي لإلعالم والوثائق يتبع له‬
‫عدد من المديريات الوالئية للضرائب‪.‬‬
‫تتكلف المراكز الجهوية لإلعالم والوثائق بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تنسيق برامج البحث وتجمع وتعالج المعلومة اإلقتصادية والمالية المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬تستغل السجالت األصلية وتنشر الجداول العامة للرسم العقاري ورسم التطهير والضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي والضريبة على أرباح الشركات وتنشر اإلنذارات الموافقة لها وسجالت السنة المالية الموالية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم أوراق النتائج التي تعطي‪ ،‬بالنسبة للجداول العامة لبلدية بكاملها ووالية‪ ،‬وتراجع عدد المكلفين‬
‫بالضريبة الذين فرضت عليهم الضريبة وأسس العناصر الخاضعة للضريبة والناتج اإلجمالي لكل ضريبة أو‬
‫رسم والحصة التي تعود لكل جماعة عمومية والغرف الحرفية‪.‬‬
‫‪ ‬تصدر سندات إيرادات الجداول الضريبية العامة التي تعطي لها المديريات الوالئية للضرائب طابعا تنفيذيا‬

‫سيلية بوكموش ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة جريمة التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫بجاية ‪ ، 2017 ،‬ص ‪.11-10‬‬

‫‪11‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬تعد الكشوف الملحقة المتعلقة بالخاضعين للضريبة المفقودين وبالحصص الكبيرة وباألرصدة السلبية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم كل الوثائق اإلحصائية التي تسمح لمديرية اإلعالم والوثائق بقياس أثر األحكام الجبائية الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض مؤشرات المحيط المترتبة عن معالجة المراجع اإلقتصادية و اإلجتماعية المحلية وذلك في إطار‬
‫‪1‬‬
‫مسعى التسيير حسب األهداف ( تشخيص ‪/‬مخطط عمل )‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األجهزة المحلية‬
‫أوال ‪ :‬المديرية الوالئية للضرائب (‪)D.W.I‬‬
‫تلعب المديرية الوالئية للضرائب ‪ ،‬على مستوى كل والية من واليات الوطن ‪ ،‬دو ار رئيسيا في مجال الرقابة‬
‫الجبائية وتتولى بهذه المهمة مديريتها الفرعية للرقابة الجبائية إذ تعد الهيئة المختصة بعملية الرقابة لذا تستند‬
‫إليها مهمة تنفيذ برامج التحقيق ‪ ،‬بحيث تضم المديرية الفرعية للرقابة الجبائية أربع مكاتب‪:‬‬
‫‪ ‬مكتب البحث عن المعلومة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب البطاقات و المقارنات‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب المراجعات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب مراقبة التقييمات‪.‬‬
‫وتتكون المديرية الوالئية للضرائب من خمسة مديريات فرعية ‪:‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للعمليات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للتحصيل‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للمنازعات‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية الفرعية للوسائل‪.‬‬
‫والشكل الموالي يبين مما تتكون المديرية الوالئية للضرائب وقد ميزنا المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية كونها‬
‫المختصة في محاربة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سليمان عتير ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جدودة المعلومات المحاسبية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة‬
‫‪ ، 2012 ،‬ص‪. 97‬‬

‫‪12‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 2-1‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬

‫المديرية الوالئية للضرائب‬

‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬
‫للوسائل‬ ‫للمنازعات‬ ‫للمراقبة الجبائية‬ ‫للتحصيل‬ ‫للعمليات‬
‫الجبائية‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬


‫مراقبة‬ ‫المراجعات‬ ‫البطاقات‬ ‫البحث‬
‫التقييمات‬ ‫الجبائية‬ ‫والمقارانات‬ ‫والمراجعات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على المعلومات السابقة‪.‬‬


‫ثانيا ‪:‬المراكز الجوارية للضرائب( ‪) C.P.I‬‬
‫تنظم المراكز الجوارية للضرائب في ثالث مصالح رئيسية وقباضة ‪:‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسية للتسيير‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسية للمراقبة و البحث‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسة للمنازعات ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مراكز الضرائب )‪(C.D.I‬‬
‫مركز الضرائب‪ ،‬هو مركز تسيير موحد يجمع‪ ،‬تحت إشراف رئيس المركز كل مهام التسيير والتحصيل‬
‫والمراقبة والمنازعات التي تتكفل بها حاليا المفتشيات والقبضات ومديريات الضرائب الوالئية ‪ ،‬بهذا الصدد‬
‫يشكل مركز الضرائب المحور الجبائي الوحيد للمكلفين بالضريبة التابعين لمجال إختصاصه وهو‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بالل درار ‪ ،‬بالل زكري ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في محاربة التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة شهادة ماستر اكاديمي في العلوم الإلقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف ‪ ،‬المسيلة ‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪.30‬‬

‫‪13‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسات الخاضعة للنظام الحقيقي و النظام المبسط‪.‬‬


‫‪ ‬المهن الحرة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات غير الخاضعة لمجال إختصاص مديرية كبريات المؤسسات ‪.‬‬
‫تعتبر مراكز الضرائب من الهياكل الجديدة المستحدثة في اإلدارة الجبائية‪ ،‬غير أنه لم يتم تعميمها بعد على‬
‫كامل التراب الوطني ‪ ،‬واقتصر وجودها على بعض المناطق‪ ،‬وفي إنتظار تعميمها على كل الوطن تواصل‬
‫مفتشيات وقبضات الضرائب عملها بصفة إنتقالية في إنتظار إدماجها الكلي حسب الحالة في مراكز‬
‫الضرائب‪ 1 .‬وتنحصر مهام مراكز الضرائب في مجال الرقابة الجبائية في ما يلي ‪:‬‬
‫في مجال الوعاء‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ‬مسك وتسيير الملف الجبائي للشركات وغيرها من األشخاص المعنويين برسم المداخيل الخاضعة للضريبة‬
‫على أرباح الشركات ‪.‬‬
‫‪ ‬مسك وتسيير الملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة الخاضعين للنظام الحقيقي لفرض الضريبية برسم عائدات‬
‫األرباح الصناعية والتجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار الجداول وقوائم التحصيل وشهادات اإللغاء أو التخفيض ومعاينتها والمصادقة عليها‪.‬‬
‫في مجال التحصيل‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ‬التكفل بالجداول و سندات اإليرادات و تحصيل الضرائب و األتاوى‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ العمليات المادية للدفع والقبض واستخراج النقود‪.‬‬
‫في مجال الرقابة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ ‬البحث عن المعلومات الجبائية وجمعها واستغاللها ومراقبة التصريحات ‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد وانجاز برامج التدخالت والمراقبة لدى الخاضعين للضريبة وتقييم نتائجها‪.‬‬
‫في مجال المنازعات‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ‬دراسة الشكاوي ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة المنازعات اإلدارية و القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض قروض الرسوم‪.‬‬

‫حياة تيسوكاي ‪ ،‬صبرينة سعودي ‪ ،‬حقوق وضمانات المكلف بالضريبة في إطار الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الرحمن ميرة ‪ ،‬بجاية ‪ ، 2014 ،‬ص ص ‪.29-27‬‬

‫‪14‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫في مجال اإلستقبال واإلعالم ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫‪ ‬ضمان مهمة اإلستقبال واعالم المكلفين بالضريبة ‪.‬‬
‫‪ ‬التكفل باإلجراءات اإلدارية المرتبطة بالوعاء‪ ،‬السيما المتعلقة بإنشاء المؤسسات وتعديل نظامها األساسي‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم المواعيد و تسييرها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تقديم المعلومات واألراء لصالح المكلفين بالضريبة التابعين إلختصاص مراكز الضرائب‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مفتشيات الضرائب‬
‫لقد تم إنشاء مفتشيات الضرائب المتعددة اإلختصاص سنة ‪ ، 1994‬وذلك إثر عملية توحيد هياكل الوعاء‬
‫وهي هيكل وعاء للمراقبة والتدخل‪ ،‬وفي هذا المستوى فهي تقوم بتقدير الضريبة أي القيام بتحديد األسس‬
‫الخاضعة للضريبة للمكلفين على مستوى الضرائب والرسوم ومختلف الحقوق الخاضعين لها‪.‬‬
‫تقوم بمراقبة التصريحات المسجلة من طرف المكلفين في اإلطار الرسمي عندما تستقبل التصريحات‪ ،‬أو في‬
‫إطار المراقبة المعمقة للملفات على أساس برنامج متعدد سنويا‪.‬‬
‫تقوم بتدخالت ميدانية على مختلف المستويات ‪ ،‬سواء بالنسبة للمراقبة الدقيقة الخاصة ببعض الضرائب مثل‬
‫الضرائب المباشرة ‪ ،‬حقوق الطابع أو عند إجراء عملية الجرد أو المعاينة ‪ ،‬أو في إطار اإلحصاء الدوري‬
‫للعقارات المبنية والمنقوالت وكذا النشاطات‪ ،‬وهذا ألجل إنجاز برامج بحث عن المادة الخاضعة للضريبة‬
‫‪2‬‬
‫منافسة مع ما تقوم به نيابة مديرية الرقابة الجبائية عن طريق مصلحة التدخالت‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬إال أن التقسيمات المكانية في بعض األجهزة المذكورة أعاله ‪ ،‬إقتصر وجودها على بعض‬
‫المناطق فقط ‪ ،‬غير ذلك لقد تم إضافة أجهزة أخرى في بعض الواليات في السنوات األخيرة ‪ ،‬وفي إنتظار‬
‫تعميمها على كل الوطن و عملية تعميمها ال يزال قيد التنفيذ إلى وقتنا الحالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلطار القانوني للتدقيق الجبائي ‪:‬‬


‫هناك مجموعة من الوسائل والحقوق التي تعتمدها مديرية الضرائب للحفاظ على أموال الدولة من السرقة‬
‫واالختالس وذلك لتخفيف من حدة ظاهرة التهرب الضريبي ‪ ،‬ومن هذه الوسائل حق المديرية في المعاينة‬
‫والمتابعة والتحقيق مع المكلفين بالضريبة ‪ ،‬يمكن إيجازها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المجيد قدي ‪ ،‬دراسات في علم الضرائب ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن ‪ ، ،2011 ،‬ص‪.289-288‬‬
‫‪2‬‬
‫ربيع ناقة ‪ ،‬تقييم فعالية الرقابة الجبائية في ظل اإلصالحات الضريبية في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪ ، 2014 ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪15‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الحقوق الممنوحة لإلدارة الجبائية‬


‫أوال‪ :‬حق المعاينة‬
‫وتتم المعاينة باإلنتقال إلى محل عمل المكلف من خالل معاينة النشاط الذي يمارسه المكلف وفي هذه‬
‫المرحلة تتمتع السلطة المالية بسلطات تقديرية واسعة منها إستخدام أية وسيلة تساعدها على إجراء المعاينة‬
‫والبحث عن الدفاتر والمستندات الخاصة بدخل المكلف الحقيقي وال يجوز التفتيش إال بحثا عن األشياء التي‬
‫‪1‬‬
‫أجري التفتيش من أجلها‪.‬‬
‫وهذا الحق نصت عليه المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬وخولت لمصالح االدارة الجبائية القيام‬
‫بالرقابة الجبائية سواء الرقابة على التصريحات أو المستندات المستعملة لفرض كل ضريبة أو رسم ‪ ،‬ومراقبة‬
‫المؤسسات والهيئات التي ليس لها صفة التاجر ودفع أجور وأتعاب أو مراتب من أي طبيعة كانت ‪ ،‬وحق‬
‫الرقابة ليس محدود ‪ ،‬فقط بالضرائب والرسوم المباشرة ولكن يمتد أيضا إلى الحقوق غير المباشرة والتسجيل‬
‫خالل ساعات فتحها للجمهور‬ ‫وتتم ممارسة حق الرقابة على مستوى المنشآت والمؤسسات المعنية‪،‬‬
‫وساعات ممارسة نشاطها‪.‬‬
‫و كذلك نص القانون على أن يراقب المفتش التصريحات‪ ،‬وتطلب التوضيحات والتبريرات كتابيا‪ ،‬كما يمكن‬
‫للمفتش أن يطلب دراسة الوثائق المحاسبية المتعلقة بالبيانات والعمليات والمعطيات موضوع الرقابة‪.‬‬
‫كما يستمع للمعنيين إذا تبين أن استدعاءهم لهذا الغرض ضروري أو يطلب هؤالء تقديم توضيحات شفوية‬
‫عندما يرفض المكلف بالضريبة اإلجابة على طلب شفوي ‪ ،‬أو لما يكون الجواب الذي تم تقديمه لهذا الطلب‬
‫عبارة عن رفض لإلجابة على كل جزء من النقاط المطلوب توضيحها ‪ ،‬يتعين عليه أن يعيد طلبه كتابيا‬
‫يجب ألن تبين الطلبات الكتابية بشكل صريح النقاط التي يراها المفتش ضرورية للحصول على التوضيحات‬
‫أو التبريرات وتكليف المكلف بالضريبة لتقديم إجابته في مدة ال يمكن أن تقل عن ثالثين (‪ )30‬يوما‪.‬‬
‫يمكن للمفتش أن يصحح التصريحات ‪ ،‬لكن عليه قبل ذلك ‪ ،‬تحت طائلة بطالن إجراءات اإلخضاع‬
‫الضريبي ‪ ،‬أن يرسل إلى المكلف بالضريبة التصحيح المقرر القيام به على أن يبين له بكل وضوح‪ ،‬بالنسبة‬
‫لكل إعادة تقويم‪ ،‬األسباب التي دعت إلى ذلك ومواد قانون الضرائب المطابقة لذلك‪ ،‬وكذا أسس اإلخضاع‬
‫الضريبي وحساب الضرائب المرتبة‪ ،‬كما يقوم في نفس الوقت‪ ،‬بدعوة المكلف بالضريبة المعني إلى اإلعالن‬
‫عن موافقته أو تقديم مالحظاته في أجل ثالثين (‪ )30‬يوما‪ ،‬ويعد عدم الرد في هذا األجل بمثابة قبول‬
‫ضمني ‪ ،‬يرسل اإلشعار بإعادة التقويم للمكلف بالضريبة في رسالة موصى عليها مع إشعار باإلستالم أو‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط على جاسم الزبيدي ‪ ،‬التشريع الضريبي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2015 ،‬ص‪.288‬‬

‫‪16‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫يسلم له مع إشعار باالستالم ‪ ،‬ويحدد المفتش ‪ ،‬بعد إنقاء أجل الرد‪ ،‬أساس اإلخضاع الضريبي الذي يتم‬
‫‪1‬‬
‫تبليغه أيضا للمكلف بالضريبة مع مراعاة حق المعني في اإلعتراض بعد إعداد جدول التسوية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حق اإلطالع‬
‫حق اإلطالع من الحقوق التي خول لمصالح اإلدارة الضريبية القيام بها لمعاونتهم على أداء مهام وظائفهم‪،‬‬
‫وقد نص عليه القانون وبشكل موسع حتى يمكن مصلحة الضرائب من الحصول على أكبر قدر من‬
‫المعلومات الخاصة بالمكلف وهي بصدد محاسبته عن نشاطه و مهنته‪.‬‬
‫كما أن اإللتزام بمراعاة سر المهنة هو الواجهة األخرى للحق في اإلطالع المقرر لموظفي مصلحة الضرائب‬
‫فقد فرض المشرع الضريبي على هؤالء الموظفين التزام بالحفاظ على سر المهنة وعدم إفشاء أية بيانات أو‬
‫معلومات علم بها بمقتضى وظيفته ‪ ،‬وال يجوز ألي من العاملين بمصلحة الضرائب ممن ال يتصل عملهم‬
‫بربط أو تحصيل الضرائب إعطاء أي بيانات أو إطالع الغير على أي ورقة أو بيان أو ملف أو غيره إال في‬
‫األحوال المصرح بها قانونا‪ ،‬وبمقابل هذا هنالك إلتزامات على الجهات الحكومية وغيرها من الهيئات‬
‫والشركات ‪ ،‬يتمثل في تمكين موظفي مصلحة الضرائب ممن لهم صفة الضبطية القضائية من اإلطالع على‬
‫ما يكون لديها من بيانات أو وثائق أو دفاتر خاصة بالمكلفين بغرض ربط الضريبة المقررة عليهم بمقتضى‬
‫القانون ويتم اإلطالع بالمكان الموجود به الدفاتر والمستندات والمحررات وال يخضع ألي قواعد شكلية وال يلزم‬
‫بشأنه الحاجة إلى إخطار سابق‪ ،‬ويجرى أثناء ساعات العمل العادية وال يشترط القانون أو الالئحة التنفيذية‬
‫حضور المكلف نفسه عملية االطالع ولذلك فإن غيابه ال يبطل أو يحول بين مأمور الضرائب ويبين قيامه‬
‫‪2‬‬
‫بوظيفته‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حق إجراء التحقيق أو البحث‬
‫يلزم كل شخص يقوم بعمليات خاضعة للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬بتقديم كل المبررات الالزمة لتحديد رقم‬
‫األعمال‪ ،‬سواء على مستوى مؤسسته الرئيسية أو فروعها أو وكالئها‪ ،‬إلى أعوان الضرائب المعنيين باألمر‬
‫الخاضعين للضريبة ‪ ،‬بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية ‪ ،‬ومن الشروط الواجب توفرها في المحقق هو‬
‫عمل بطاقة إنتداب ( يجب أن يكون المحقق حامال بطاقة إنتداب تسلم له من طرف المديرية العامة‬

‫‪1‬‬
‫خديجة غضبان ‪ ،‬التحقيق الجبائي ودوره في مكافحة الغش الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في علوم التسير ‪ ،‬جامعة حمه لخضر ‪ ،‬الوادي ‪،‬‬
‫‪ ،2015-2014‬ص‪.19- 18‬‬
‫‪2‬‬
‫سنية أحمد يوسف ‪ ،‬اإلطار القانوني للملف الضريبي دراسة تأصيلية لمستندات الملف الضريبي واجراءاته ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ، 2004 ،‬ص ص ‪.93-91‬‬

‫‪17‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫للضرائب تبين صفته ) ‪ ،‬وهذه البطاقة يجب إظهارها عند القيام بوظيفته وهي تبين مهنته ورتبته‪ ،‬ويتم‬
‫سحب هذه البطاقة منه في حالة التوقف عن العمل ونرجع له عند استئنافه لمهنته‪.‬‬
‫وعليه يجب أن يكون ألعوان الضرائب شخص يترأسهم تحت رتبة مفتش على األقل ‪ ،‬لدى المعنيين بالرسم‬
‫على القيمة المضافة‪ ،‬وهذا عند قيامهم بكل التحقيقات والتحريات الالزمة لتأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها‬
‫ولهذا الغرض‪ ،‬يمكنهم طلب تسليم الفواتير والمحاسبة المادية والدفترية‪ ،‬وكذا كل دعامة والسجالت والوثائق‬
‫المهنية التي يمكن أن تكون لها صلة بالعمليات التي تمت أو يمكن أن تتم عن وضع فاتورة والشروع في‬
‫معاينة العناصر المادية للمؤسسة‪ ،‬من أجل ذلك يحق لهم الدخول خالل ساعات النشاط ومن الساعة الثامنة‬
‫صباحا إلى غاية الساعة الثامنة مساءا‪ ،‬إلى المحالت ذات اإلستعمال المهني ووسائل نقل البضائع‪ ،‬وكذا‬
‫حمولتها‪ ،‬كما يمكنهم طلب تسليم نسخة من المستندات المتعلقة بالعمليات التي تمت‪ ،‬ويتم على إثر كل‬
‫تدخل تحرير محضر تدون فيه التحريات التي تمت‪ ،‬والمخالفات المالحظة‪ ،‬كما يسجل فيه جرد الوثائق التي‬
‫سلمها المكلف بالضريبة‪ ،‬وخالل التدخل األول يتم إعالم المكلف بالضريبة عن طريق إشعار بإجراء التحقيق‬
‫وفي حالة غياب المكلف بالضريبة أو ممثله يتم تحرير محضر في ذلك‪ ،‬يؤدي إلى اإلخالل بقواعد الفوترة‬
‫‪1‬‬
‫المالحظة أثناء ممارسة الحق في التحقيق إلى تطبيق العقوبات الجبائية‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬حق التقادم‬
‫نصت المادة ‪ 39‬من قانون اإلجراءات الجبائية والتي حدد فيه أجل تقادم عمل اإلدارة الجبائية بأربع سنوات ‪،‬‬
‫مع إستثناء وجود مناورات تدليسية ‪ ،‬وهذا بالنسبة لما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تأسيس الضرائب والرسوم وتحصيلها‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بأعمال الرقابة ‪.‬‬
‫‪ ‬قمع المخالفات المتعلقة بالقوانين و التنظيمات‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أجاز المشرع الجبائي لإلدارة الضريبية تصحيح حاالت النسيان‪ ،‬أو محل السهو أو اإلعفاءات‬
‫لتصريحات المكلفين‪.‬‬
‫‪ ‬وحق التقادم هو حق قانوني بموجبه تستطيع اإلدارة تصحيح حاالت النسيان أو النقائص أو اإلغفاالت و‬
‫إنقضاء أجل التقادم ال يعد عائقا لممارسة حق الرقابة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد العزيز قتال ‪ ،‬أسلوب تفعيل الرقابة الجبائيى في الحد من التهرب والغش الضريبيين ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير ‪ ،‬المركز الجامعي‬
‫الدكتور يحيى فارس ‪ ،‬المدية ‪ ، 2009-2008 ،‬ص‪.50-49‬‬

‫‪18‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫السر المهني ‪ :‬المحقق ملزم بكتمان السر المهني للمدين (المكلف) فإذا أفشى السر يتعرض المحقق إلى‬
‫عقوبات جنائية ‪ ،‬وتكون ذلك من خالل تأدية مهامه الوظيفية ‪ ،‬من خالل إعداد أو تحصيل أو في‬
‫المنازعات المتعلقة بالضريبة على الدخل اإلجمالي والضريبة على أرباح الشركات والرسم على النشاط‬
‫المهني والرسم على القيمة المضافة‪ ،‬و كإستثناء في حالة نزاع يرخص ألعوان اإلدارة الجبائية اإلدالء‬
‫‪1‬‬
‫بالمعلومات التي في حوزنهم ولها أهمية ‪.‬‬
‫‪ ‬حالة وقف التقادم أو إنقطاعه ‪:‬‬
‫الحالة األولى ‪ :‬في حالة وقف التقادم نضيف المدة السابقة على الوقف إلى المدة التي تبدأ بعد زوال سبب‬
‫الوقف ومن مجموعهما تحتسب مدة التقادم التي نص عليه القانون ‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬أما في حالة إنقطاع التقادم فال تحتسب المدة السابقة على قيام سبب اإلنقطاع وانما تبدأ مدة‬
‫‪2‬‬
‫جديدة تسرى إعتبا ار من زوال سبب اإلنقطاع‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إلتزامات وضمانات المكلفين بالضريبة الخاضعين للتدقيق الجبائي‬
‫أوال ‪ :‬إلتزامات المكلفين بالضريبة‬
‫على المكلفين بالضريبة إحترام القوانين واإللتزامات الموجهة لهم وذلك تفاديا لفرض عقوبات جبائية عليهم‬
‫وتتمثل هذه اإللتزامات فيما يلي ‪:‬‬
‫إلتزامات ذات طابع محاسبي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أوجب القانون التجاري على التجار مسك الدفاتر المحاسبية القانونية بشكل إجباري و اإلحتفاظ بها لكي‬
‫يمارس عليها حق الرقابة و اإلطالع وتتمثل هذه الدفاتر فيما يلي ‪:‬‬
‫دفتر اليومية ‪ :‬وهو دفتر موقع ومرقم من طرف القاضي لدى المحكمة المختصة إقليميا ويفرض‬ ‫أ‪-‬‬
‫على كل األشخاص الطبيعيين أو المعنويين الذين مصنفين في النظام الحقيقي ويمارسون نشاطات تجارية‬
‫وصناعية في حين األشخاص الذين يمارسون أنشطة غير تجارية كالمهن الحرة فدفتر يوميتهم موقع من‬
‫طرف رئيس مفتشية الضرائب التابعيين له إقليميا ‪ ،‬كما يعزز قيد كل عملية مسجلة بسند قانوني يثبت‬
‫صحتها ويقدك عند طلب اإلدارة الجبائية ‪ ،‬أما غيابه يشكل سببا كافيا إللغاء ورفض محاسبة المكلف‪.‬‬
‫دفتر الجرد ‪ :‬إن إلزامية مسك دفتر الجرد نتائج عن األهمية التي يكتسيها هذا الدفتر الذي يسمح لنا‬ ‫ب‪-‬‬
‫برصد جميع الحسابات المعنية بالدورة من أجل إنجاز القوائم المالية في نهاية السنة المالية‪ ،‬كما يجب أن‬

‫خليفة أسعيد ‪ ،‬الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2014-2013،‬ص‪.90‬‬ ‫‪1‬‬

‫سنية أحمد يوسف ‪ ،‬اإلطار القانوني للملف الضريبي دراسة تأصيلية لمستندات الملف الضريبي واجراءاته ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 110‬‬
‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫يكون دفتر الجرد مؤشر من طرف قاضي المحكمة حتى يحمل الصبغة القانونية‪ ،‬وأن يخلو من كل فراغ أو‬
‫بياض ويمنع الكتابة في الهوامش ومنع الشطب أو التزوير‪.‬‬
‫إلتزامات ذات طابع جبائي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فرض المشرع الجبائي مجموعة من اإللتزامات لتنظيم العالقة بين اإلدارة الجبائية والمكلفين بالضريبة‬
‫وتنحصر هذه اإللتزامات في عدة تصريحات نذكرها بإيجاز ‪:‬‬
‫أ‪-‬التصريح بالوجود ‪ :‬يجب على المكلف بالضريبة أن يقدم التصريح بالوجود إلى مفتشية الضرائب التابع‬
‫لها إقليميا وذلك في أجال ثالثين يوما من بداية النشاط مطابقا للنموذج الذي تقدمه اإلدارة الجبائية ‪ ،‬والذي‬
‫يحتوي على إسم ولقب المكلف ‪ ،‬طبيعة النشاط ‪ ،‬العنوان ‪ ،‬تاريخ بداية النشاط ‪ ،‬ألن هذا التصريح له أهمية‬
‫‪1‬‬
‫كبيرة لكونه يعطي لإلدارة الجبائية معلومات كافية عن المكلفين‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصريح الشهري ‪ :‬هو عبارة عن وثيقة ‪ ،‬تأخذ مكان إشعار بالضرائب والرسوم التي تدفع نقدا أو عن‬
‫طريق اإلقتطاع من المصدر ‪ ،‬والخاضعون لهذا التصريح هم ‪:‬‬
‫‪ ‬التصريحات من الصنف ‪ G50‬باللون األزرق‪ :‬تلتزم بها المؤسسات الخاضعة للنظام الحقيقي على‬
‫الضرائب ‪.‬‬
‫‪ ‬التصريحات من الصنف ‪ G50 A‬باللون البني ‪ :‬تلتزم بها المؤسسات غير الخاضعة للرسم على القيمة‬
‫المضافة ‪.TVA‬‬
‫ج‪ -‬التصريح الفصلي‪ :‬يلتزم بهذا التصريح المكلفون بالضريبة الخاضعون لألنظمة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النظام المبسط (‪ :)Régime simplifie‬أي األشخاص المعنويين‪ ،‬المؤسسات الفردية وشركات‬
‫األشخاص تحت ضريبة الدخل اإلجمالي في فئة األرباح الصناعية والتجارية ويتم تحديد األرباح حسب‬
‫النظام الحقيقي والنظام المبسط‪.‬‬
‫‪ ‬الخاضعون لنظام التصريح المراقب)‪ :)Déclaration Contrôlée‬أي أن أصحاب المهن الحرة‬
‫ملزمون بكتابة تصريحاتهم‪ ،‬ويتم‬ ‫الشاملين للضريبة على الدخل اإلجمالي في فئة األرباح الغير تجارية‬
‫‪2‬‬
‫تحديد أرباحهم حسب نظام التصريح المراقب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لياس قالب ذبيح ‪ ،‬مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة ‪ ، 2011-2010 ،‬ص‪.37- 36‬‬
‫‪2‬‬
‫سمية قحموش ‪ ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جدودة التصريحات الجبائية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪،‬‬
‫ورقلة ‪ ، 2013-2012 ،‬ص ‪. 62-61‬‬

‫‪20‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫د‪ -‬التصريح السنوي‪:‬‬


‫يتعين على كل شخص طبيعي أو معنوي خاضع للرسم ‪ ،‬أن يكتتب سنويا لدى مفتش الضرائب التابع لمكان‬
‫فرض الضريبة ‪ ،‬تصريحا بمبلغ رقم األعمال المحققة أو اإلرادات المهنية اإلجمالية ‪ ،‬حسب الحالة ‪ ،‬في‬
‫الفترة الخا ضعة للضريبة ‪ ،‬وذلك في نفس الوقت الذي تكتتب فيه التصريحات ‪ ،‬يجب أن يبرر التصريح‬
‫بوضوح جزء رقم األعمال الذي قد يستفيد من التخفيض‪ ،‬تحرر هذه التصريحات على مطبوعات خاصة‬
‫وترسل إلى إدارة الضرائب‪ ،‬ويجب على المفتش أن يسلم وصال للمكلف بالضريبة بعد اإللتزام بها‪.‬‬
‫ه‪-‬التصريح بالتنازل أو توقف عن النشاط ‪:‬‬
‫يتعين على األشخاص المعنويين واألشخاص الطبيعيين الخاضعين للضريبة حسب ربحهم الحقيقي ‪ ،‬أن‬
‫يقدموا تصريحاتهم بالتنازل أو بالتوقف عن النشاط إلى مفتش الضرائب المباشرة الذي يتبع له مكان وجود‬
‫مقر الشركة أو اإلقامة الرئيسية حسب الحالة ‪ ،‬و ذلك خالل ‪ 10‬أيام إبتداء من تاريخ التوقف عن النشاط‬
‫وفي حالة التنازل يتم إكتتاب تصريح يتضمن تاريخ التنازل وبيانات المتنازلين ‪ ،‬أما في حالة الوفاة على ذوي‬
‫‪1‬‬
‫الفقيد التصريح بالمداخيل الخاضعة للضريبة في أجل ‪ 6‬أشهر من تاريخ الوفاة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ضمانات المكلفين بالضريبة‬
‫يستفيد المكلف الخاضع للتدقيق الجبائي من عدة ضمانات مخصصة أساسا لمراعاة حقوق الدفاع ومبدأ‬
‫الوجاهة ويؤدي اإلعتداء على هذه الضمانات بطالن إجراء الفرض الضريبي‪ ،‬وعليه يجب على اإلدارة‬
‫الجبائية إحترام حقوق المكلف وذلك ضمانا للسير الحسن عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلعالن المسبق‪:‬‬
‫ال يمكن إجراء تدقيق إال بعد إعالم المكلف بالضريبة مسبقا عن طريق إرسال إشعار بالتدقيق مصحوبا‬
‫بميثاق المكلف بالضريبة‪ ،‬فيجب أن يتضمن اإلشعار السنوات التي ستكون محل التدقيق كما يجب أن يبين‬
‫اإلشعار ألقاب وأسماء ورتب المدققين ‪ ،‬وكذا تاريخ وساعة أول تدخل والفترة التي يتم التدقيق فيها والحقوق‬
‫والضرائب والرسوم والعوائد لألطراف المعنية ‪ ،‬ويمنح القانون للمكلفين بالضريبية المعنيين بالرقابة عشرة‬
‫(‪ )10‬أيام من تاريخ االستالم كأجل أدنى لإلستعداد للتدقيق في المحاسبة قصد السماح لهم بجمع العناصر‬
‫‪2‬‬
‫يوما على األقل لإلستعداد للتدقيق المعمق للوضعية الضريبية الشاملة‪.‬‬
‫المتعلقة بمحاسبتهم ‪ ،‬و ‪ً 15‬‬

‫عفاف بوبندير ‪ ،‬جمال الدين لوصيف ‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمحاربة الغش الضريبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في القانون ‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 1945‬قالمة ‪ ، 2016-2015 ،‬ص ‪.14-13‬‬


‫أحمد فنيدس ‪ ،‬ضمانات المكلف بالضربية الخاضع للتدقيق الضريبي ‪ ،‬التواصل في اإلقتصاد واإلدارة والقانون ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ، 1945‬قالمة ‪ ،‬العدد ‪ ، 35‬سبتمير ‪ ، 2013‬ص ‪.192‬‬

‫‪21‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫و يتم إرسال إشعار التحقق إلى دافعي الضرائب عن طريق البريد المسجل بواسطة خطاب مسجل به إشعار‬
‫استالم‪ ،‬إما عن طريق التسليم اليدوي عن طريق شهادة خصم وضعت في نسخ مزدوجة منها يتم إعطاء‬
‫نسخة موقعة حسب األصول إلى دافعي الضرائب‪ ،‬يجب أن يتم إخطار العنوان المبين من قبل دافعي‬
‫الضرائب في تصريحاته أو أفعاله أو مراسالته إلى إدارة الضرائب‪ ،‬يعتبر بمثابة إشعار صحيح بعد تسليمه‬
‫في حالة تغيير مراجعي الحسابات ‪ ،‬يتم إعالم دافعي الضرائب‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم إمكانية تجديد التحقيق ‪:‬‬
‫عند مراجعة الحسابات لفترة محددة فيما يتعلق بالضريبة أو مجموعة من الضرائب ‪ ،‬في حالة ما إذا كان‬
‫دافع الضرائب قد استخدم االحتيال أو قدم معلومات غير كاملة أو غير دقيقة أثناء المراجعة‪ ،‬ال تقوم اإلدارة‬
‫المختصة بإجراء تحقيق جديد فيما يتعلق بنفس الضرائب لنفس الفترة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد مدة التحقيق‪:‬‬
‫ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراءات أن تتعدى مدة التحقيق بعين المكان في التصريحات والوثائق‬
‫المحاسبية اجاال محددة طبقا لرقم العمال المحقق سنويا أو طبيعة نشاط المؤسسة ‪ ،‬فمثال بالنسبة لمؤسسة‬
‫تأدية الخدمات إذا كان رقم أعمالها السنوي المصرح به ‪ 1.000.000‬دج لكل سنة مالية تحدد مدة التحقيق‬
‫ب ‪ 04‬أشهر‪ ،‬أما إذا كان رقم األعمال يتعدى ‪ 10.000.000‬دج وأقل من ‪ 5.000.000‬دج لكل سنة‬
‫مالية محقق فيها تتحدد مدة التحقيق ب ‪ 06‬أشهر‪.‬‬
‫أما في حالة التحقيق المعمق لمجل الوضعية الجبائية ال يمكن أن تمتد فترة التحقيق أكثر من سنة من تاريخ‬
‫إستالم اإلشعار ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحق في اإلستعانة بمستشار أو وكيل ‪:‬‬
‫تحت طائلة بطالن اإلجراء ‪ ،‬لكل مكلف بالضريبة الحق في أن يستعين بوكيل من إختياره ويمكن أن يكون‬
‫محاميا أو خبي ار تو محاسبا أو محافظ حسابات كما يمكن للمكلف حضور المناقشة إلى جانب وكيله للرد‬
‫‪1‬‬
‫على اإلستفسارات واعطاء التوضيحات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Omar Madani et Abdenour Rahmani , Le contrôle fiscal d’une société , mémoire de master finance et‬‬
‫‪comptabilité , université Abderrahmane Mira , Bejaia , 2017 , PP 23-25.‬‬

‫‪22‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مقومات التدقيق الجبائي‬

‫يعتبر التدقيق الجبائي أداة فعالة لضمان إمتيازات الخزينة وتحقيق العدالة المالية ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اإلعتماد على أسس ومقومات خول للمصالح الجبائية القيام بها بكفاءة ومهارة عالية إلكتشاف مواطن القوة‬
‫والضعف و اإلنحرافات والتهرب والغش الضريبي في إطار تدعيم الرقابة الجبائية وتحسين العالقة بين اإلدارة‬
‫الجبائية والمكلفين بالضريبة ومختلف الهيئات واإلدارات ‪ ،‬و إنطالقا من هذا المبحث سنقوم بعرض أهم‬
‫مقومات ال تدقيق الجبائي من خالل التعرف على مختلف مراحل سير العملية وما يقابلها من اإلجراءات‬
‫والعقوبات المطبقة على المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مراحل سير مهمة التدقيق الجبائي‬


‫تمثل مراحل التدقيق الجبائي مجموعة من العمليات التي يجب على المدقق القيام بها بكفاءة ومهارة عالية‬
‫لتحقيق هدفه وهذا ما يتم تناوله في هذا المطلب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المرحلة األولى ( التحضير للتدقيق )‬
‫إن برمجة المكلفين الذين سيخضعون لعمليات تدقيق المحاسبة يخضع إلى قواعد إجرائية والى معايير إنتقاء‬
‫محددة من قبل اإلدارة المركزية ‪ ،‬إعداد هذه البرامج ومتابعة تنفيذها تتم من قبل المديريات الجهوية للضرائب‬
‫والمصالح المركزية للمديرية العامة للضرائب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إعداد برامج مراقبة المحاسبة‬
‫من خالل إعداد قائمة المكلفين الذين سيكونون محل التدقيق تحت معايير وتوجيهات معينة يقوم بتحديدها‬
‫المصالح المركزية والتي تتعلق عموما بحاالت ظرفية ‪ ،‬وبعد فحص وتحليل مختلف إقتراحات التسجيل في‬
‫برنامج التدقيق تقوم مديرية البحث والمراجعات بتحديد البرنامج النهائي السنوي الذي سينفذ من قبل المصالح‬
‫المكلفة بالتدقيق ‪ ،‬وان عملية فحص الملفات الجبائية للمكلفين تكون من خالل فحص ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬الملف الجبائي المفتوح بإسم المؤسسة بخصوص الرسم على رقم األعمال والرسم على النشاط المهني‬
‫واألرباح الصناعية والتجارية أو أرباح المهن غير التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬الملف الشخصي للضرائب على أرباح الشركات للمستغل أو المسيرين األساسيين‪.‬‬
‫كما يقوم المدقق بالتدقيق في تواريخ إيداع التصريحات الجبائية وفحص التصريحات السنوية ‪ ،‬في حالة‬
‫اإليداع المتأخر والتأكد من كشوفات فرض الضريبة والرسوم التي يخضع لها المكلفين غير متقادمة ‪ ،‬ويجب‬
‫عليه أيضا بفحص الملف الشخصي بخصوص الضريبة على دخل المكلف‪ ،‬وبعدها يقوم المدقق بتجميع‬

‫‪23‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫كشوفات رقم األعمال المتعلقة بالفترة فيها‪ ،‬في شكل جدول يحتوي على المعلومات لكل سنة والمتعلقة‬
‫بتغيرات رقم األعمال ‪ ،‬ورقم األعمال المعفى و مقارنتها مع تصريحات أرقام األعمال المكتتبة ‪ ،‬وكذلك الرسم‬
‫على القيمة المضافة المسترجع و المستحق‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬المرحلة الثانية ( اإلنطالق في عمليات التدقيق الجبائي )‬
‫إن البدء في عمليات التدقيق الجبائي لمحاسبة المكلف ال يمكن أن يتم قبل إعالم المكلف مسبقا عن طريق‬
‫إرسال إشعار بإجراء التدقيق مع وصل إستالم ‪ ،‬مرفقا بميثاق حقوق وواجبات المكلف الخاضع للتدقيق‬
‫ويمنح له أجل أدنى للتحضير ‪ 10‬أيام إبتداءا من إستالم اإلشعار‪ ،‬الذي يجب أن يكون موقع من قبل‬
‫المدقق ورئيس مجموعة التدقيق يحتوي اإلشعار على ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إسم أو المقر اإلجتماعي للمكلف الخاضع للضريبة مع العنوان الصحيح‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ وساعة بدء التدخل في عين المكان‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية إستعانة المكلف بمستشار من إختياره‪.‬‬
‫‪ ‬مختلف الضرائب والرسوم المحقق فيها‪.‬‬
‫‪ ‬السنوات المعينة ونعني بها السنوات غير المتقادمة التي تذكر حتى ولو حالة وجود عجز منقول‪.‬‬
‫ولقد أتاح القانون الجبائي للمدقق أن يجري تدقيق مفاجئ لمعاينة العناصر المادية للمكلف وحالة الوثائق‬
‫المحاسبية‪ ،‬دون أن يجري فحص نقدي ‪ ،‬وعليه أن يضع مجموعة من التساؤالت لمعرفة ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلطار القانوني للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬كشوفات الربط الداخلية ( سجل اإلنتاج )‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستثمارات الحالية ووسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬المحالت المسجلة في أصول الميزانية هل هي مؤجرة أم مملوكة‪.‬‬
‫‪ ‬الروابط الموجودة بين القطاعات الداخلية في المؤسسة و مع الهيئات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬توضيحات متعلقة بتفصيل المخطط المحاسبي الوطني واإلجراءات المستعملة في المؤسسة‪.‬‬
‫ويبقى التدقيق وسيلة إستثنائية لمكافحة الغش الضريبي‪ ،‬ويحرر المدقق محضر نهاية عمليات التدقيق المادية‬
‫‪1‬‬
‫ويمنح للمكلف أو لممثله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سميرة بوعكاز ‪ ،‬مساهمة فعالية التدقيق الجبائي في الحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬رسالة دكتوراه في العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة‬
‫‪ ، 2015-2014‬ص ص ‪.110-108‬‬

‫‪24‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬المرحلة الثالثة ( سير عملية التدقيق الجبائي)‬


‫وتهدف هذه المرحلة إلى تحقيق مصداقية المنشأة محل التدقيق‪ ،‬والتحقق من أن السجالت واألشخاص‬
‫القائمين عليها يقومون بتدقيق الضريبة‪ ،‬أي أن الزيارة الميدانية والزيارات األخرى التي تليها هي زيارات‬
‫‪1‬‬
‫تأسيسية لإلختبارات القادمة التي اختيرت من قبل المدقق نتيجة لتقييمه المعلومات التي تم الحصول عليها‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬المرحلة الرابعة ( نهاية عملية التدقيق )‬
‫تعد هذه المرحلة خالصة عمل المدقق حيث يقوم بإبالغ المكلف بالضريبة بنتائج التحقيق وهذا عن طريق‬
‫اإلبالغ األول والنهائي وكخطوة أخيرة يقوم بكتابة التقرير النهائي واعداد التقرير للتحقيق الذي من خالله‬
‫يسجل كل المعلومات الخاصة بعملية المراقبة التي قام بها واصدار جداول اإلقطاع لسنوات التحقيق ‪ ،‬وتلتزم‬
‫اإلدارة الجبائية بإبالغ المكلف الخاضع للتحقيق بنتائج التدقيق الجبائي حتى وان لم يكن هناك تقويم ويتم‬
‫االبالغ على النتائج المتحصل عليها إثر تحقيق في المحاسبة عن طريق تبليغ موصى عليه مع وصل‬
‫اإلستالم ويكون مقفال ومعلال ‪ ،‬وللمكلف الحق في االستعانة بمستشار من إختياره وله أجل ‪ 40‬يوم من‬
‫أجل إرسال موافقته وصياغة مالحظاته والهدف هو قطع فترة التقادم المحددة قانونيا والمقدرة ب ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫على المكلف الرد على التبليغ وقد حدد الشرع أجل ‪ 40‬يوم لتلقي رد المكلف وهذا من تاريخ إستالم اإلشعار‬
‫وهنا نميز ثالث حاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬إستالم الرد في األجال القانونية ‪ :‬يتم فحص الرد الذي قد يتضمن احتجاج المكلف أو قبول المالحظات‪.‬‬
‫‪ ‬إستالم الرد بعد األجال القانونية ‪ :‬ال تقبل المالحظات بعد أجل ‪ 40‬يوم ويمكن االستعانة بها عند القيام‬
‫بتثبيت اإلجتماع الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الرد‪ :‬يعتبر بمثابة قبول ضمني لما جاء في التبليغ‪.‬‬
‫ويكون االبالغ النهائي بعد إنقضاء أجل ‪ 40‬يوما على أن تكون التعديالت مبررة ومدروسة دراسة معمقة‬
‫ودقيقة وبعد دراسة المالحظات وحساب األسس الضريبية يتم تحرير التبليغ النهائي المعبر عن الوضعية‬
‫الجبائية للمكلف وتوضع نسخة من نتائج التحقيق في ملف المكلف ونسخة ترسل إلى المديرية الجهوية‬
‫للضرائب‪ ،‬وبعدها يتم إصدار الجداول اإلضافية متضمنة كل الرسوم خالل ‪ 4‬سنوات ثم ترسل نسخة إلى‬
‫‪2‬‬
‫المكلف ونسخة إلى مفتشية الض ارئب ونسخة للتحصيل لقباضة الضرائب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سليمان الدالي ‪ ،‬دور التدقيق الضريبي في إكتشاف التهرب الضريبي ‪ ،‬مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ‪ ،‬سورية ‪ ،‬العدد األول ‪19 ،‬‬
‫جانفي ‪ ، 2015‬ص ‪.288‬‬
‫خليفة أسعيد ‪ ،‬الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في الحقوق ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.105-104‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إجراءات التنسيق وعقوبات التدقيق الجبائي‬


‫يتناول هذا المطلب كل من اإلجراءات والعقوبات المطبقة على كل من يخالف قانون األعمال الضريبي‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬إجراءات التنسيق بين اإلدارات‬
‫إن مستوى اإلدارة الجبائية وحدها دون غيرها من اإلدارة الحكومية ال يكفي لتمكينها من تطبيق أحكام قوانين‬
‫الضرائب المختلفة على أكمل ‪ ،‬فيتطلب وجود تعاون وثيق بين اإلدارة الجبائية و غيرها من اإلدارة كالجمارك‬
‫ومديرية التجارة وهذا من أجل تحقيق مردود أفضل‪ ،‬وذلك من خالل إطالعها على المعلومات التجارية وفي‬
‫هذا الصدد وضعت سياسة منسجمة تقوم على التنسيق بين اإلدارات المعنية ( ضرائب‪ ،‬جمارك‪ ،‬تجارة) وذلك‬
‫بتأسيس لجان التنسيق بين اإلدارات الثالثة على مستوى المركزي والجهوي والمحلي والتكلفة مباشرة بتطبيق‬
‫برنامج مكافحة الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬
‫أوال ‪:‬تنسيق الرقابة بين اإلدارات (جبائية ‪ ،‬تجارية ‪ ،‬جمركية )‪:‬‬
‫نظ ار لتفاقم ظاهرة التهرب الضريبي في وقتنا الحالي ما ينتج عنه خسائر كبيرة للخزينة العامة ‪ ،‬الذي انعكس‬
‫سلبا على االقتصاد الوطني ‪ ،‬ال سيما وأن الجزائر شرعت في تطبيق نظام اقتصاد السوق الذي يتأسس على‬
‫حرية التجارة مما زاد في عدد المستوردين ‪ ،‬و قصد زيارة مردودية اإلدارة الجبائية إعطائها وتيرة تسمح لها‬
‫بمسايرة التحوالت االقتصادية‪ ،‬والدور المنوط بها في التنمية االقتصادية وفي إطار دعم مكافحة التهرب‬
‫الضريبي بات من الضروري وضع سياسة تقوم على التنسيق بين اإلدا ارت المعنية (تجارة ‪ ،‬جمارك‪،‬‬
‫ضرائب) ألن الكثير من االقتصاديين يرجعون المشكلة الرئيسية للتهرب الضريبي إلى عدم وجود تنسيق‬
‫محكم بين اإلدارات على المستوى المركزي‪ ،‬الجهودي وكذا الوالئي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أشكال التنسيق بين اإلدارات الجبائية و اإلدارات األخرى‬
‫إن نقص أو غياب المعلومات أو البيانات الخاصة ببعض المكلفين يعد سببا يعرقل اإلدارة الجبائية في تأدية‬
‫مهامها على أحسن وجه ومن أجل توجيه البحث و المراقبة أصبح توطيد العالقة بين اإلدارات أو الهيئات‬
‫األخرى أم ار حتميا ذلك يرجع إلى أن هذه اإلدارات أو الهيئات يمكن أن تساعد في تبادل المعلومات الموجودة‬
‫بحوزتهم ووضعها تحت خدمة المصالح الجبائية المختصة‪.‬‬
‫إن وضع سياسة لمحاربة التهرب الضريبي يتطلب التنسيق بين اإلدارات المعنية التي يتم من خاللها التنسيق‬
‫في برامج التدخل بعين المكان‪ ،‬خاصة في إطار تدخل الفرق الموحدة ضرائب‪ ،‬جمارك‪ ،‬تجارة ومصالح‬
‫األمن‪ ،‬وهذا اإلجراء يعد ضروريا خاصة عندما يتعلق األمر بالبحوث الخارجية المنظمة لكشف األنشطة‬
‫المخفاة واألشخاص الذين يمارسونها ‪ ،‬هذا التدخل المشترك يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية إنطالقا من‬

‫‪26‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المعلومات المجمعة لدى كل هيئة أو إدارة يمكن إستغاللها بنتيجة مشتركة ومقنعة ‪ ،‬التي تلعب دور هام في‬
‫تشخيص المتهربين الموجودين ويكون هذا التنسيق كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين إدارة الجبائية ومصالح الجمارك ‪ :‬بإعتبار مصالح الجمارك حلقة وصل بين الداخل‬
‫والخارج ولها إمكانيات استقصاء المعلومات بشأن حركة رؤوس األموال والتحويالت‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مصالح التجارة‪ :‬قصد إيجاد تجاوب من شأنه أن يقلل من حاالت التهرب وتساعدها في‬
‫‪1‬‬
‫تبليغ عن المخالفات التي يرتكبها بعض المكلفين‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الغرامات والعقوبات الجبائية‬
‫فرض المشرع الضريبي الجزائري عدة إجراءات عقابية كل من يخالف قانون األعمال الضريبي لضمان‬
‫التحصيل الجيد للضريبة ‪ ،‬وزيادة مردوديتها ‪ ،‬وهته األخيرة يمكن إيجازها في مايلي ‪:‬‬
‫تتمثل العقوبات الجبائية في فرض زيادات مالية على المكلف المعني ‪ ،‬ويختلف حجم هذه الزيادات على‬
‫المكلف المعني ‪ ،‬ويختلف حجم هذه الزيادات حسب طبيعة المخالفة ويتضح ذلك كما يلي ‪:‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 194‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪:‬‬
‫‪ ‬يعاقب المكلف بالضريبة الذي ال يقدم تصريحا بالوجود ‪ ،‬المنصوص عليه في المادة ‪ 183‬من هذا القانون‬
‫بدفع غرامة جبائية محددة ب‪ 30.000‬دج وهذا دون المساس بالعقوبات المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ ‬يخضع األشخاص المعنويين األخرين الخاضعين للضريبة على أرباح الشركات الذين يدفعون إما مباشرة‬
‫أو عن طريق الغير ‪ ،‬إلى أشخاص ال يكشفون عن هويتهم ضمن الشروط المقررة لدفع غرامة جبائية‬
‫تحسب بتطبيق ضعف النسبة القصوى للضريبة على الدخل اإلجمالي على المبالغ المدفوعة أو الموزعة‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة تقدر ب ‪ 5.000‬دج المكلفين بالضريبة المنتمين للنظام الجزافي أو التقدير اإلداري والذين ال‬
‫يمسكون الدفاتر المرقمة والمسجلة المنصوص عليها في المادتين ‪12-15‬و ‪ 30‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة جبائية قدرها ‪ % 50‬من مبلغ كل عملية مصرح بها ‪ ،‬المكلفون بالضريبة الذين ال يقومون‬
‫‪2‬‬
‫قبل إنجاز هذه العمليات ‪ ،‬بالتأكد من صحة أرقام السجالت التجارية وأرقام التعريف الجبائي لشركائهم‪.‬‬
‫و وفقا للمادة ‪ 192‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫غزة مبروك ‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية كأداة للحد في التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في علوم التسير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،‬‬
‫‪ ، 2016‬ص‪.54-53‬‬
‫أنظر المادة ‪ 194‬من "قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة "‪ ،2019 ،‬ص‪.52-51‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬فإنه تفرض الضريبة تلقائيا على المكلف بالضريبة الذي لم يقدم صاحب التصريح السنوي ‪ ،‬حسب الحالة‬
‫إما بصدد الضريبة على الدخل وأما بصدد الضريبة على أرباح الشركات ‪ ،‬ويضاعف المبلغ المفروض‬
‫عليه بنسبة ‪ ، % 25‬وتخفض هذه الزيادة إلى ‪ %10‬أو ‪ ، %20‬واذا لم يصل التصريح إلى اإلدارة خالل‬
‫أجل قدره ‪ 30‬يوما اعتبا ار من تاريخ التبليغ في ظرف موصى عليه مع إشعار باإلستالم والقاضي بوجوب‬
‫تقديم هذا التصريح في هذا األجل ‪ ،‬تطبق نسبة ‪.% 35‬‬
‫‪ ‬يترتب على المكلف بالضريبة الذي لم يقدم في األجال المحددة‪ ،‬أو عند إثبات تصريحه ‪ ،‬الوثائق‬
‫والمعلومات المطلوبة بموجب المواد ‪ 180-153-152‬من القانون ‪ ،‬دفع غرامة جبائية قدرها ‪ 1.000‬دج‬
‫وهذا في كل مرة يسجل فيها إغفال الوثائق المقدمة أو عدم صحتها‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة عدم تقديم الوثائق المطلوبة في ألجل ثالثين ‪ 30‬يوما إبتداءا من تاريخ اإلنذار الموجه إلى المعنى‬
‫باألمر ‪ ،‬في ظرف موصى عليه مع إشعار باإلستالم ‪ ،‬تفرض الضريبة تلقائيا ويضاعف مبلغ الحقوق إلى‬
‫غاية ‪ ، % 25‬كما يترتب عبء تقديم أو اإليداع الغير الكامل للوثائق المطلوبة خالل أجل قدره ‪ 30‬يوما‬
‫إبتداءا من تاريخ التبليغ ‪ ،‬في ظرف موصى عليه مع إشعار باإلستالم ‪ ،‬تطبيق غرامة بمبلغ ‪2.000.000‬‬
‫دج إذا لم تحترم المؤسسة إلزامية التصريح وتعرضت للمراقبة ‪ ،‬فإنه زيادة على الغرامة السالفة الذكر ‪ ،‬يتم‬
‫‪1‬‬
‫فرض غرامة إضافية تساوي ‪ % 25‬من األرباح المخولة بطريقة غير مباشرة‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 192‬من "قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة " ‪ ،2019‬ص ‪.50‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫التدقيق الجبائي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫بعد دراسة مختلف جوانب التدقيق الجبائي نلخص أن هذا األخير يمثل أداة فعالة لضمان إمتيازات‬
‫الخزينة العمومية و ذلك من خالل اإلجراءات التي خولها المشرع الجزائري لإلدارة الجبائية لتمكينها من‬
‫التأكد من صحة التصريحات الجبائية المقدمة من قبل المكلفين بالضريبة ومدى إمتثالهم للقواعد الجبائية‬
‫وتأدية واجباتهم الضريبية ‪ ،‬كما تسمح عملية التدقيق الجبائي بإكتشاف األخطاء والمخالفات ومعاينة‬
‫األخطار والنقائص و اإلغفالت التي قام بها المتهربين‪.‬‬
‫ومن أجل التقليل من التهرب والغش الضريبي والوصول إلى األهداف السابقة قام المشرع من خالل القوانين‬
‫واإلج ارءات التي تنظم سير عملية التدقيق الجبائي بتنظيم هياكل إدارية ‪ ،‬وأسند لكل هذه المصالح مهام‬
‫تقوم بها وفي المقابل منح للمكلفين الخاضعين للضريبة حقوق وضمانات تحميهم‪.‬‬
‫كما توصلنا إلى أن عملية التدقيق الجبائي تعد وظيفة صعبة وحساسة على مصالح الضرائب ذلك ألن العون‬
‫المحقق يجب عليه الحرص على تطبيقها وفقا للمعايير المنصوص عليها ‪ ،‬مع ضمان توفير شروط المنافسة‬
‫الشريفة والتنسيق الجيد بين مختلف أعوان اإلدارة الضريبية ‪ ،‬وحتى تكون عملية التدقيق الجبائي سليمة‬
‫يجب مراعاة السير الحسن لمختلف مراحل العملية المتعرف عليها ‪ ،‬إنطالقا من برمجة الملف محل التدقيق‬
‫ثم التعرف على المؤسسة وبيئتها ومراقبة الملفات المعنية إلى غاية كشف األخطاء و التدليسات وصوال إلى‬
‫نهاية عملية التحقيق وكتابة التقرير الذي يحتوي على النتائج الي توصل إليها المدقق الجبائي أثناء أداء‬
‫مهمته‪ ،‬التي تمكنه من ردع المكلفين المدلسين بعقوبات جنائية موافقة بحسب طبيعة المخالفة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن اإلتجاه المتزايد نحو العولمة و إتساع نطاق المعامالت التجارية والمالية أجبر مختلف دول العالم‬
‫على إيجاد وسائل وموارد جديدة لتمويل مشاريعهم ومن بينها الموارد الضريبية التي تلجأ إليها الدولة لتغطية‬
‫متطلباتها اإلقتصادية ‪ ،‬لكن كثي ار ما يعتقد أن الضريبة عبء إضافي يتحمله المواطنون بشكل عام‪ ،‬لذلك‬
‫فإنهم يحاولون بأي شكل التخلص من هذا العبء وهذا ما أدى إلى ظهور ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫يعد التهرب الضريبي شكل من األشكال التي يلجأ إليها المكلفين للتخلص من دفع الضريبة المستحق دفعها‬
‫وربما يمكن إعتبار هذا األخير من أبرز الجرائم اإلقتصادية المعاصرة ‪ ،‬إذ ال يخلو أي بلد مهما كانت درجة‬
‫تطوره اإلقتصادي من إنخفاض اإليرادات الجبائية الناجمة عن التهرب الضريبي ‪ ،‬فنجد أن الكثير من الدول‬
‫تشكو من عدم فعالية الجهاز الضريبي‪ ،‬مما جعلها تسعى جاهدة إليجاد الحلول المناسبة للحد من هذه‬
‫الظاهرة وذلك لما ينطوي عليها من إنعكاسات سلبية من شأنها أن تحدث إخالالت في موازنات الدول‪.‬‬
‫وللحد من هذه الظاهرة البد على اإلدارة الجبائية أن تعتمد منهجا متمي از لتفعيل نظام رقابي قوي يعتمد على‬
‫إستراتجية محكمة تمكن من اإلستفادة وتعبئة الموارد المالية والمحافظة عليها من الفساد المالي واإلداري من‬
‫أجل سحب الذريعة التي يتذرع بها المتهربون‪.‬‬
‫لذلك إرتأينا في هذا الفصل العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬طرق معالجة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي‬

‫إن توسع نطاق وأنواع الضريبة أدى إلى ظهور ظاهرة التهرب الضريبي التي تعد من أخطر المشكالت‬
‫التي تواجهها الدول‪ ،‬وهذا راجع للتحايل الذي يقوم به المكلفين بالضريبة مستخدمين في ذلك عدة طرق‪،‬‬
‫للتملص من دفع الضريبة المفروضة عليهم ‪ ،‬فتسعى اإلدارة الجبائية لمعالجة هذه الظاهرة وتطبيق مختلف‬
‫األساليب الوقائية والردعية على المكلفين للسيطرة عليهم ‪ ،‬وحتى نفهم موضوع التهرب الضريبي البد أن‬
‫نحدد مضمون هذا األخير واألسباب التي جاءت به‪ ،‬وكيفية قياس حجم خطورته ‪ ،‬واألساليب المطبقة‬
‫لمكافحته عبر منظومة متكاملة ومتناغمة من التشريعات‪ ،‬وهذا ما سنتطرق إليه في هذا المبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية التهرب الضريبي‬


‫سنتناول في هذا المطلب كل من مفهوم وأنواع واألسباب المؤدية إلى تنامي ظاهرة التهرب الضريبي مع‬
‫تبيان مختلف األشكال التي تظهر عليها‪ ،‬واألثار المترتبة عنها على المستوى اإلقتصادي والمالي واألخالقي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التهرب الضريبي‬
‫التعريف األول ‪ :‬عرفه الدكتور عادل أحمد حشيش على أنه " محاولة المكلف الذي تتوفر فيه شروط‬
‫الخضوع للضريبة عدم دفع الضريبة المستحقة عليه كليا أو جزئيا دون أن ينقل عبئها إلى شخص أخر‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى عدم تحصل أية ضريبة ‪ ،‬ويحدث التهرب غالبا حينما يعمد المكلف إلى مخالفة نص من نصوص‬
‫القانون بأي طريقة‪ ،‬و خاصة في مرحلة تحديد الوعاء الضريبي ‪ ،‬كأن يقوم المكلف بإخفاء جزء كبير من‬
‫‪1‬‬
‫المادة الخاضعة للضريبة عن أعين اإلدارة ‪ ،‬أو يقوم بإظهار قدر ضئيل جدا من تلك المادة خالفا للحقيقة "‪.‬‬
‫التعريف الثاني ‪ :‬يعرف عبد الباسط علي جاسم الزبيدي التهرب الضريبي بأنه "عدم إقرار المكلف لواجبه‬
‫بدفع الضريبة المترتبة عليه سواء من خالل تقديم بيانات مضللة للدوائر المالية أم من خالل إستخدام وسائل‬
‫مشروعة أو غير مشروعة لإلفالت من دفع الضريبة وينجم عن ذلك أثار سيئة للخزينة العامة وأثار سيئة‬
‫على المكلفين األخرين حيث يتحملون عبء الضريبة بينما يفلت أخرون منها مما سيؤدي إلى عدم تطبيق‬
‫‪2‬‬
‫العدالة في توزيع األعباء المالية "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عادل أحمد حشيش ‪ ،‬أصول الفن المالي لإلقتصاد العام مدخل لدراسة أساسيات المالية العامة ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪، 1997 ،‬‬
‫ص‪.200‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الباسط علي جاسم الزبيدي ‪ ،‬المالية العامة والموازنة العامة للدولة والرقابة على تنفيذها دراسة مقارنة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الكتب والوثائق‬
‫القومية ‪ ،‬األردن ‪ ، 2015 ،‬ص‪.121‬‬

‫‪32‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ،‬أو "هو‬ ‫‪1‬‬


‫التعريف الثالث ‪ " :‬التهرب الضريبي هو فن تفادي الوقوع في مجال جاذبية القانون الجبائي "‬
‫عبارة عن تقديم معلومات ناقصة من طرف المكلفين مما ينتج عن ذلك عدم تحصيل الدولة لإلرادات‬
‫‪2‬‬
‫الضريبية "‪.‬‬
‫لذلك يمكننا أن نوجز من مختلف التعاريف السابقة تعريفا للتهرب الضريبي بأنه إمتناع المكلفين عن دفع‬
‫الضريبة المستحقة عليهم سواء بشكل جزئي أو كلي ‪ ،‬ومخالفة النصوص القانونية بااللتجاء إلى مختلف‬
‫األساليب اإلحتيالية مستندين في ذلك إلى طرق مشروعة أو غير مشروعة ‪ ،‬مما يؤثر في حصيلة الدولة من‬
‫الضريبة ويضيع عليها حقها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التهرب الضريبي‬
‫لذلك يوجد نوعين من التهرب الضريبي‪ ،‬تهرب مشروع وتهرب غير مشروع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التهرب المشروع (التجنب الضريبي)‬
‫وهو الذي ال يتضمن أية مخالفة قانونية وذلك باستغالل بعض الثغرات الموجودة في التشريع الضريبي نتيجة‬
‫عدم صياغة بعض األحكام القانونية بدقة ‪ ،‬وبهذا ال يترك المكلف أية مخالفة قانونية وبالتالي ال يمكن‬
‫مالحقته أو فرض عليه أية عقوبة ‪ ،‬مثال ذلك التهرب من ضريبة الدخل عن طريق تجزئة الشركة الكبرى‬
‫إلى عدة شركات صغيرة بحيث تكون مستقلة إحداهما عن األخرى من الناحية القانونية أو تخلص الشركات‬
‫المساهمة من الضريبة على األرباح عن طريق زيادة النفقات العمومية ونفقات السفر والوالئم الخاصة بالعمل‬
‫‪3‬‬
‫واإلعانات ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬أو تجنب تطبيق المعدالت التصاعدية بتحويل جزء من األرباح إلى رواتب وأجور‪.‬‬
‫و في هذا يمكن التمييز بين ثالث حاالت لهذا التهرب هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تهرب ناتج عن تغير سلوك المكلف‪:‬‬
‫وذلك من خالل بعض السلوكيات التي يتخذها المكلف بغرض تجنب الضريبة مثل اإلمتناع من استهالك أو‬
‫إنتاج السلع التي تفرض عليها ضريبة مرتفعة بقصد تفادي دفعها ‪ ،‬وأيضا ترك نشاط اإلنتاجي الذي يخضع‬

‫‪1‬‬
‫راشدي أمين ‪ ،‬دور التحقيق الجبائي المعمق في تفعيل الحوكمة الضريبية لمكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬مجلة رؤى إقتصادية ‪ ،‬جامعة الشهيد حمه‬
‫لخضر ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬العدد ‪ ، 12‬جوان ‪ ، 2017‬ص‪.487-486‬‬
‫‪2‬‬
‫حسن سالم محسن ‪ ،‬الحصر الضريبي ومدى مساهمته في الحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬مجلة الدنانير ‪ ،‬جامعة المستنصرية ‪ ،‬العراق ‪ ،‬العدد ‪، 9‬‬
‫‪ ، 2016‬ص ‪.512‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد طاقة ‪ ،‬هدى العزاوي ‪ ،‬إقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪، 2010 ،‬‬
‫ص‪.119-118‬‬

‫‪33‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إلى ضريبة مرتفعة ‪ ،‬و اإلنتقال إلى نشاط أخر خاضع لضريبة أقل ‪ ،‬نالحظ أن هذا التهرب يرتكز على‬
‫إرادة المكلف الذي يجب أن يكون على علم بمختلف الضرائب المفروضة‪.‬‬
‫‪ -2‬تهرب ضريبي ينظمه التشريع الضريبي‪:‬‬
‫يستند هذا التهرب كون أن الضريبة أداة هامة تستخدمها الدولة لتحقيق عدة أهداف مالية ‪ ،‬إقتصادية‬
‫واجتماعية ‪ ،‬لذلك ينظم المشرع هذا النوع لتحقيق أهداف معينة مثل ‪ :‬التخفيضات الممنوحة بمناسبة تحقيق‬
‫فوائض القيم الخاصة بالتنازل عن األصول الثابتة ‪ ،‬ونبين ذلك في ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا تعلق األمر بفوائض قيم قصيرة األمد‪ ،‬يحسب مبلغها في حدود ‪ % 70‬من الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬إذا تعلق األمر بفوائض قيم طويلة األمد‪ ،‬يحسب مبلغها في حدود ‪ % 35‬من الربح الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫في هذا المثال إن التهرب المشروع يتم من هذا المنظور عن طريق لجوء المكلف إلى التخلص من دفع‬
‫الضريبة جزئيا ‪ ،‬وذلك باالحتفاظ بالعناصر المكتسبة في أصول المؤسسة مدة تتجاوز ثالث سنوات حتى‬
‫يستفيد من تخفيض الوعاء الضريبي قدره ‪ %65‬بدال من أن يتنازل عليه في مدة ال تتعدى ثالث سنوات أين‬
‫معدل التخفيض مقدر ب‪ %35‬وبهذا يكون المكلف قد تهرب من دفع ما قيمته ‪ %40‬على خزينة الدولة‬
‫كتحصيل ضريبي كان من المفروض أن يتحقق‪.‬‬
‫‪ -3‬تهرب ضريبي ناتج عن إهمال المشرع الضريبي ‪:‬‬
‫قد يتحقق التهرب الضريبي نتيجة وجود ثغرات في القانون الضريبي ‪ ،‬وهو ناتج عن إهمال المشرع وفي هذه‬
‫الحالة يقوم المكلف باستغالل ثغرات التشريع الضريبي ‪ ،‬ومن اجل ذلك قد يستعين المكلف بأهل الخبرة و‬
‫‪1‬‬
‫اإلختصاص إلكتشاف تلك الثغرات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التهرب الغير المشروع (الغش الضريبي)‬
‫لقد نص التشريع الجزائري على هذا النوع من التهرب الضريبي وذلك في المادة ‪ 303‬من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة " يعاقب كل تملص أو من حاول التملص باللجوء إلى أعمال تدليسية في إقرار‬
‫وعاء أي ضريبة أو حق أو رسم خاضع له‪ ،‬أو تصفيته ‪ ،‬كليا أو جزئيا " ‪ ، 2‬ومنه نجد أن الغش الضريبي‬
‫يتضمن مخالفة ألحكام القوانين واألنظمة‪ ،‬فتندرج بذلك تحته كل طرق الغش المالي وما تنطوي عليه هذه‬
‫الطرق من االلتجاء الى طرق احتيالية للتخلص من أداء الضريبة ‪ ،‬وقد يقع التهرب الغير المشروع عند‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر مرغاد ‪ ،‬التحقيق الجبائي كأداة للحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪-2016 ،‬‬
‫‪ ، 2017‬ص‪.32-31‬‬
‫أنظر المادة ‪ ،303‬من" قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة"‪ ،2019 ،‬ص‪.82‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪34‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تحديد وعاء الضريبة وربطها أو عند تحصيلها ‪ :‬ومن أمثلة التهرب في الحالة األولى أن يمتنع المكلف عن‬
‫تقديم اقرار بدخله طبقا للقانون أو يقدم إق ار ار غير صحيح يتضمن بيانات خاطئة لتقدير الضريبة على‬
‫أساسها‪ ،‬أما التهرب عند تحصيل الضريبة فيكون بإخفاء الشخص أمواله بحيث يتعذر على مصلحة‬
‫‪1‬‬
‫الضرائب أن تستوفى من تلك األموال مبلغ الضريبة التي تم ربطها على المكلف‪.‬‬
‫و فيما يلي جدول يبين أوجه اإلختالف والتشابه بين التجنب الضريبي والغش الضريبي ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :1-2‬التفرقة بين التجنب الضريبي والغش الضريبي‬

‫التهرب الغير مشروع (الغش الضريبي)‬ ‫التهرب المشروع (التجنب الضريبي)‬

‫‪ ‬يسلك المكلف طرق غير مشروعة التدليس و‬ ‫‪ ‬يسلك المكلف في سبيل ذلك طرق مشروعة‬
‫اإلحتيال‪.‬‬ ‫عن طريق ثغرات القانون‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب عليه القانون‪.‬‬ ‫‪ ‬ال يقع على المكلف أي عقوبة أو جزاء‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض العبء الضريبي و التخلص من دفع ‪ ‬تخفيض العبء الضريبي و اإلمتناع عن تسديد‬
‫الضريبة بشكل كلي أو جزئي ‪.‬‬ ‫الضريبة كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫‪ ‬سوء النية ونقص الوعي الضريبي‪.‬‬ ‫‪ ‬سوء النية ونقص الوعي الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير على الحصيلة الضريبية للدولة‪.‬‬ ‫‪ ‬التأثير على الحصيلة الضريبية للدولة‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب من خالل التعاريف السابقة الذكر‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أسباب التهرب الضريبي‬
‫أسند الفقه التهرب الضريبي إلى عدة أسباب وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عامل نفسي و أخالقي وظروف تاريخية‬
‫أيا كان التبرير لفرض الضريبة إلى أن الفرد محب لماله وحريص عليه‪ ،‬وهذا يرجع إلى عامل نفسي مغروس‬
‫في طبيعة اإلنسان‪ ،‬وزاد هذا الشعور أن الضرائب في العصور القديمة كانت تتصف بالظلم واستخدام أقسى‬
‫وسائل اإلكراه في تحصيلها مما دفع أدم سميث إلى القول " ليس أثقل على نفوس الناس من ظل الضرائب‪".‬‬
‫فالظروف التاريخية التي صاحبت فرض الضرائب أثرت تأثي ار كبير في ترك اإلنطباع بالكراهية للضرائب من‬
‫قبل األفراد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد مسعد محيى‪ ،‬العالقة القانونية بين الممول واإلدارة الضريبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص‪.319‬‬

‫‪35‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ففي أوروبا ومنذ عهد الرومان ورغم أنه في وجدانهم أن الضرائب تعتبر عمال من أعمال السيادة تجريه‬
‫السلطة المركزية لصالح الدولة ‪ ،‬إال أن تاريخ فرض هذه الضرائب كان يتصف بالظلم سواء من حيث طريقة‬
‫فرضها أو تحصيلها مما جعل الكراهية للضرائب تستمر عبر التاريخ ‪ ،‬ومن المالحظ أن الثورة الفرنسية كان‬
‫من أول أهدافها تغيير النظام الضريبي‪.‬‬
‫وعلى الرغم من تطور النظم الضريبية الحديثة من حيث العدالة في فرضها بموافقة البرلمان بإعتبارها ممثل‬
‫الشعب على فرضها ‪ ،‬مما ترتب عليه تقيد الحكومات في فرض الضرائب‪ ،‬إال أنه ينقص ذلك وخاصة في‬
‫دول العالم الثالث الوعي الضريبي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلدارة الضريبية‬
‫لإلدارة الضريبية دو ار كبي ار في التوسع أو التضييق من التهرب الضريبي ‪ ،‬فإذا كانت اإلدارة الضريبية على‬
‫درجة كبيرة من الكفاية والنزاهة في فرض الضريبة ‪ ،‬فإن ذلك سوف يحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬في حين‬
‫عدم كفاية اإلدارة الضريبية‪ ،‬و إنتشار الفساد في هذه اإلدارة الذي بدوره سوف يؤدي إلى إيقاع الظلم على‬
‫المكلفين ‪ ،‬الذين ليس أمامهم في مواجهة هذا الظلم إال عن طريق التهرب الضريبي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التشريع الضريبي‬
‫لنصوص القانون دو ار كبي ار في مسألة التهرب الضريبي ‪ ،‬فعدم مراعاة المشرع عند فرض ضريبة أو زيادة‬
‫سعر ضريبة مدى العبء الضريبي الذي يتحمله الفرد ‪ ،‬سوف يؤدي بالفرد إلى مواجهة هذا العبء عن‬
‫طريق التهرب الضريبي ‪ ،‬كما أن ضعف الجزاءات التي توقع على المتهرب من دفع الضريبة تكون حاف از‬
‫على التهرب الضريبي‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الظروف اإلقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫فالمشاهد أن التهرب الضريبي يقل في أوقات الرخاء لتوفر األموال‪ ،‬في حين يزداد في أوقات األزمات‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬العوامل السياسية‬
‫يعتبر عدم إتاحة الفرصة الكافية للمواطنين للمشاركة في الحياة السياسية وصنع القوانين التي تحكم شؤونهم‬
‫الحياتية بما في ذلك القوانين الضريبية باعثا هاما للتهرب الضريبي ‪ ،‬ويمكن القول هنا أن التهرب الضريبي‬
‫ينتشر ويستفحل أمره في أجواء األنظمة الديكتاتورية ويتضاءل كلما أخذت األمة والدولة باألسباب الديمقراطية‬

‫‪1‬‬
‫سالم محمد الشوابكة ‪ ،‬المالية العامة والتشريعات الضريبية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2015 ،‬ص‬
‫ص‪.131-130‬‬

‫‪36‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وكلما تمكن الجمهور من الرقابة بالوسائل المختلفة وكلما توفرت له الوسائل لإلضطالع وابداء رأيه في‬
‫السياسات المالية وسياسات اإلنفاق‪.‬‬
‫كما يعتبر عدم إشراك المواطنين في صنع القرار السياسي للدولة ‪ ،‬وحرمانهم من حريتهم في التعبير عن‬
‫آرائهم السياسية بحرية ‪ ،‬وكذلك المشاركة في صياغة القوانين التي تسير أمور حياتهم بما فيها القوانين‬
‫الضريبية ‪ ،‬كل ذلك يعتبر دافعا قويا ‪ ،‬للمواطن للتعبير عن عدم رضاهم عن النظام السياسي ‪ ،‬ويضعف‬
‫عندهم روح الوالء للوطن والدولة والشعب‪.‬‬
‫و كذلك يوجد أسباب سياسية خارجية للتهرب من الضريبة‪ ،‬عندما تقوم الدولة المحتلة بجباية الضريبة من‬
‫المواطنين‪ ،‬ويعتبر المواطنين إن التهرب من الضريبة وسيلة شريفة من وسائل النضال والتحرر ضد الدولة‬
‫‪1‬‬
‫المستعمرة‪.‬‬
‫وفي رأي الباحث‪ ،‬ومن النقاط السابقة ‪ ،‬يمكن تلخيص األسباب المؤدية إلى ممارسة أفة التهرب الضريبي‬
‫في النقاط األربعة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬قلة الخبرة وعدم كفاءة موظفي مصالح الضرائب مما ينتج عنه ضعف الوعي الضريبي عند المواطنين‪.‬‬
‫‪ ‬التعقيدات التي يشهدها التشريع الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إعطاء إهتمام كافي للضريبة وما تلعبه من دور في التنمية اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬تعارض المصالح بين المكلف و الدولة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أشكال التهرب الضريبي‬
‫أوال‪ :‬اإلمتناع‬
‫في هذه الحالة ال يدفع المكلفين أية ضرائب على اإلطالق ‪ ،‬أي أنه يمتنع عن القيام بالواقعة أو التصرف‬
‫الذي تفرض على أساسه الضريبة ويعتبر هذا أكثر الوسائل بساطة ‪ ،‬ومثال ذلك إمتناع شخص عن‬
‫إستهالك سلعة ما خاضعة لضريبة مرتفعة فرضها المشرع مراعاة إلعتبارات إقتصادية أو إجتماعية للحد من‬
‫إسترادها توفي ار للعمالت األجنبية أو حفاظا على الصحة العامة ‪ ،‬كما يستطيع المكلف توظيف كل ثروته في‬
‫سندات قروض أصدرتها الدولة وأعفته أعفت دخله من الضرائب لتشجيع اإلكتتاب فيه فالمكلف ال يدفع أي‬
‫ضريبة على ثروته‪.‬‬

‫طارق حمدي حمدان أبو سنينه ‪ ،‬العوامل المؤثرة في التهرب الضريبي والتجنب الضريبي وعالقتها بالشكل القانوني لمكتب التدقيق والمحاسبة‬ ‫‪1‬‬

‫والشكل القانوني للشركة ‪ ،‬رسالة ماجستير في المحاسبة ‪ ،‬جامعة الشرق األوسط للدراسات العليا ‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.52‬‬

‫‪37‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلحالل‬
‫ويتمثل في إتجاه المكلفين إلى أنشطة ال تفرض عليها ضريبة ويتجسد ذلك مثال في اإلستثمار في القطاع‬
‫الفالحي ‪ ،‬حيث أعفى المشرع المهتمين بهذا الميدان من الضرائب وغالبا ما يكون هذا اإلعفاء لمدة معينة‬
‫لتشجيع األفراد نحو اإلنتاج الزراعي من أجل تحقيق اإلكتفاء الذاتي وخلق مناصب شغل والتقليل من البطالة‬
‫وهذا اإلعفاء قد يمس أحيانا اإلنتاج التقليدي أو الحرفي لما له من أهمية على الصعيد الثقافي والحضاري‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اإلستفادة من ثغرات القانون‬
‫يتمثل هذا في لجوء المكلف إلى الثغرات التي يحتويها القانون الجبائي نتيجة لعدم إحكام النصوص والتي من‬
‫خاللها يقوم المتهرب بتحقيق غرضه في التخلص من أداء الضريبة مقابل الحصول على أرباح ومثال هذه‬
‫األرباح أن تقوم شركة ما بتوزيع جزء من أرباحها على المساهمين ليس في الصورة العادية أي توزيع مبلغ‬
‫نقدي على كل مساهم ولكن في صورة أخرى هي زيادة رأسمالها بمقدار هذا الجزء من األرباح واصدار أسهم‬
‫بها توزع مجانا على المساهمين كل بقدر نصيبه من األرباح ‪ ،‬وما يستنتج من هذه الحالة هو توفر سوء نية‬
‫‪1‬‬
‫المكلف المتهرب من تحمله لنصيبه من األعباء العامة‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬أثار التهرب الضريبي‬
‫أوال ‪ :‬أثار إقتصادية‬
‫فالتهرب يؤدي إلى عرقلة مشاريع الدولة والحكومات في التنمية اإلقتصادية والنهوض بالبلد ‪ ،‬كما أنه يؤثر‬
‫على إدارة المشروعات بحيث يقوم أصحاب العمل بإجتناب أموالهم وتخصيص أموال الضريبة التي لم تدفع‬
‫كربح مما يخفض نفقة اإلنتاج ‪ ،‬فالشركة التي ال تدفع الضريبة تقل تكلفة إنتاجها بالنسبة لتكلفة إنتاج‬
‫الشركات الدافعة للضريبة فتذهب أموال الضريبة كإيراد لها وهذا يجعل لها ميزة تنافسية على حساب غيرها ‪،‬‬
‫كما يؤثر التهرب الضريبي على الصناعة الوطنية ‪ ،‬فالمتهربين من الضرائب من الشركات المنتجة تزداد‬
‫رؤوس األموال بين أيديهم ‪ ،‬مما يحفزهم على إستيراد السلع األجنبية وهذا بشغف الصناعة المحلية ولو تم‬
‫التصنيع محليا فسيكون منخفض الجودة ‪ 2.‬ويمكن تحليل األثار اإلقتصادية للتهرب كما يلي ‪:‬‬

‫ليندة قرموش ‪ ،‬جريمة التهرب الضريبي في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪-2013 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 2014‬ص ص‪.33 -31‬‬


‫‪2‬‬
‫أحمد عبد السميع عالم ‪ ،‬المالية العامة المفاهيم والتحليل اإلقتصادي والتطبيق ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪، 2012،‬‬
‫ص ص ‪.184-174‬‬

‫‪38‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬تأثير على المنافسة‪:‬‬


‫يقود التهرب الضريبي باإلخالل بقواعد المنافسة حيث تكون المؤسسات المتهربة ‪ ،‬من دفع الضرائب أحسن‬
‫وضعية من المؤسسات التي تلتزم بأداء واجباتها الضريبية ‪ ،‬خاصة عندما تكون الضرائب مرتفعة ‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق اإلستفادة من مبالغ الضرائب غير المتقطعة ومساهمتها في التمويل ومقوية مكانتها في السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬التأثير على الصناعة الوطنية ‪:‬‬
‫يؤدي التهرب الضريبي إلى زيادة حجم النقد المتاح في أيدي المتهربين ‪ ،‬مما يدفعهم على زيادة إنفاقهم‬
‫اإلستهالكي وزيادة إقبالهم على السلع المستوردة ‪ ،‬والتي يسعى المشرع في الدول النامية إلى حماية اإلنتاج‬
‫الوط ني منها وذلك نظير تمتعها بعامل الجودة والتنوع ‪ ،‬وهو ما تفتقده الصناعة الوطنية في بداية نشأتها‪،‬‬
‫وهو ما يؤدي إلى إخفاض حجم الطلب عليها ‪ ،‬بما يؤثر على سير تلك المشروعات وبضعف صمودها أمام‬
‫منافسة السلع األجنبية‪.‬‬
‫‪ -3‬إعاقة التقدم اإلقتصادي ‪:‬‬
‫حيث أن نقص إيرادات الدولة بسبب التهرب ‪ ،‬ال يسمح بتكوين إدخار عام ‪ ،‬لذلك يحد من مقدرة الدولة على‬
‫القيام بالمشاريع اإلستثمارية التي تقتضيها التنمية باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن إنخفاض معدالت اإلدخار يجعل‬
‫الدولة تقلص حجم اإلعفاءات الممنوحة في إطار ترقية اإلستثمار ‪ ،‬ويترتب على ذلك ركود إقتصادي متميز‬
‫بارتفاع معدالت التضخم والبطالة ‪ ،‬كما أن لجوء بعض المؤسسات للتهرب يسمح لها بالبقاء رغم قلة إنتاجها‬
‫وضعف مردوديتها ‪ ،‬وفي المقابل يخلق مشاكل للمؤسسة المنتجة ‪ ،‬وذات المردودية المرتفعة ويثبط الجهود‬
‫التي تهدف إلى رفع اإلنتاجية ‪ ،‬وهذا ما يبب إعاقة المنافسة اإلقتصادية ونتيجة لذلك كله إعاقة التقدم‬
‫اإلقتصادي‪.‬‬
‫‪ -4‬التوجه الوهمي للنشاط اإلقتصادي ‪:‬‬
‫يعطي التهرب الضريبي توجيها وهميا للنشاط اإلقتصادي ‪ ،‬حيث يؤدي إلى توجه عناصر اإلنتاج إلى أنشطة‬
‫ال تحظى باألولوية (بل يتم تصنيفها ضمن نشاطات اإلقتصاد الموازي ) ‪ ،‬وهي في الغالب أنشطة يسهل‬
‫فيها التهرب الضريبي وذات إنتاجية ضعيفة ‪ ،‬وهذا على حساب األنشطة التي تسعى أي دولة كانت إلى‬
‫توجيه عناصر اإلنتاج إليها‪ ،‬وفي إطار سياستها اإلقتصادية العامة‪.‬‬
‫‪ -5‬ندرة رؤوس األموال ‪ :‬ويحدث ذلك نتيجة ألحد المستويين التاليتين ‪:‬‬
‫‪ ‬على المستوى الداخلي ‪ :‬عند قيام الممولين المتهربين بإكتناز حصيلة التهرب على شكل أوراق نقدية أو‬
‫على شكل معدن كالذهب ‪ ،‬وهذا ما ينقص في موجودات اإلقتصاد من رؤوس األموال‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬على المستوى الداخلي ‪ :‬عند قيام الممولين بفتح حسابات بنكية خارج الوطن‪ ،‬وتحويل األرباح التي يتم‬
‫‪1‬‬
‫إخفاؤها إليها ‪ ،‬وبذلك تهرب رؤوس األموال ‪ ،‬وهذا ما يحدث نزيف لإلقتصاد الوطني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أثار مالية‬
‫هنا يؤدي التهرب الضريبي إلى اإلضرار بالخزينة العمومية وبالممولين ‪ ،‬فالضرر على الخزينة العمومية‬
‫يكون فإنخفاض حجم اإليرادات العامة مما يؤدي إلى عدم قيام الدولة بوظائفها على أكمل وجه ‪ ،‬وبالتالي‬
‫إنخفاض اإلستثمارات فتدني قطاع الخدمات‪ ،‬أما الضرر على الممولين فإنه يؤدي إلى المساس بالعدالة‬
‫‪2‬‬
‫الجبائية نظ ار ألن البعض يدفع الضريبة ‪ ،‬بينما يتهرب منها أخرون جزئيا أو كليا ‪ ،‬مما يضر المتهربين‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أثار إجتماعية‬
‫يؤدي التهرب الضريبي إلى أضرار وخيمة بالمجتمع تتجسد في إضعاف أخالق األفراد وتالشي العدالة‬
‫مما ينتج إلى زيادة الفقر‬ ‫الجبائية بين المكلفين وجعل الجو السائد بينهم مشحونا بالكراهية والعدوانية‬
‫والحرمان ومعاناة الطبقة الفقيرة والمتوسطة ‪ ،‬كما يؤدي إل تدهور الحس الجبائي الذي يولد إنعدام الثقة بين‬
‫المتعاملين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ‪ ،‬إذ أن المكلفين النزهاء سيشعرون بأنهم موضوع استغالل‬
‫من طرف النظام الجبائي خاصة في ظل غياب اإلدارة الجبائية لمحاربة هذا التهرب فال يجدون منفذا‬
‫‪3‬‬
‫لتخفيف هذا العبء سوى باللجوء إلى الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬
‫ومن خالل كل ما قمنا بعرضه يرى الباحث‪ ،‬أن كون الضرائب مصد ار أساسيا لإليرادات الدولة وأنها أداة‬
‫فعالة تستعملها للنهوض بأعبائها العامة فإن التهرب منها يكون له تأثي ار سلبيا كبي ار على الحصيلة الضريبية‬
‫للدولة وبالتالي إنخفاض اإلستثما‪ ،‬مما يؤدي إلى تدني قطاع الخدمات ومنه إضعاف الحس الجبائي بين‬
‫المواطنين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة تبوكيوت ‪ ،‬زهية سماعيلي ‪ ،‬دور التحقيق المحاسبي في مكافحة التهرب والغش الضريبيين ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫بومرداس ‪ ،‬جوان ‪ ، 2017‬ص‪.12-11‬‬
‫محمد شريف ‪ ،‬السياسة الجبائية ودورها في تحقيق التوازن اإلقتصادي ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم اقتصادية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ، 2010-2009‬ص‪.66 -65‬‬
‫‪3‬‬
‫صهيب بن يوسف ‪ ،‬محمد عبد السالم ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في العلوم المالية والمحاسبية ‪،‬‬
‫جامعة الجياللي بونعامة ‪ ،‬خميس مليانة ‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪.15‬‬

‫‪40‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناهج وطرق قياس التهرب الضريبي‬


‫إن مسؤوليات المشرع الجزائري تنحصر وبصورة عامة ضمن نطاق تحديد الوضعية الجبائية للمتهربين من‬
‫الضريبة ‪ ،‬لذلك كان من الصعب قياس حجم التهرب الضريبي بدقة وذلك لطبيعته السرية ‪ ،‬فكيف يمكن أن‬
‫نجعل من شيء يتم في الخفاء شيئا قابل للقياس ؟ وفيما يلي نعرض عينة من المناهج المعروفة والمقترحة‬
‫على األقل لمعرفة حجم الظاهرة ومدى تأثيرها على الخزينة العمومية‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬منهج تقدير اإلقتصاد السري ( الغير الرسمي )‬
‫يعتبر العمل الغير الرسمي أو باألحرى األنشطة غير المصرح بها والغير المدرجة ضمن الناتج الخام ‪ ،‬هي‬
‫بمثابة رد فعل للمبالغات القانونية المفروضة من قبل اإلدارة الجبائية فإن تحديد حجم اإلقتصاد السري‬
‫يسمح بحساب حجم التهرب الضريبي ‪ ،‬ويستند اإلقتصاد السري على معطيات الناتج الوطني الخام باإلضافة‬
‫إلى المعطيات النقدية وسوق العمل وعوامل اإلنتاج ‪ ،‬على عكس اإلقتصاد الرسمي الذي يقوم على تسيير‬
‫اإلنتاج واعادة توزيع الثروة التي يحتاج إليها المجتمع ‪ ،‬وذلك وفقا لمبادئ العدالة وقوانين السوق داخل الحدود‬
‫الذي يسمح بها المحيط ‪ ،‬إن طبيعة العالقات بين القطاعين الرسمي والغير الرسمي متعددة وتأخذ في‬
‫الحسبان شساعة األنشطة الغير الرسمية ‪ ،‬هذه األخيرة تتواجد داخل مجموعة القطاعات السوسيو‪-‬إقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫( الفالحة ‪ ،‬التعليم ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬النقل ‪ ،‬الحرف ‪ ،‬الخدمات ‪.)...‬‬
‫أوال ‪ :‬منهج إحصاءات القوى العاملة ( سوق العمل)‬
‫في هذا المنهج يعتمد على حساب الفرق بين عدد السكان الذين يفترض أنهم جزء من قوة العمل اإلقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫بناءا على اإلحصاءات السكانية ‪ ،‬وعدد العمال المسجلين رسميا باعتبارهم قوة العمل الفعلية في الدولة‪.‬‬
‫وبتفصيل أكثر‪ ،‬أنه يعتمد على إنخفاض مشاركة العمالة في اإلقتصاد الرسمي كمؤشر على زيادة أنشطة‬
‫اإلقتصاد غير الرسمي ‪ ،‬وذلك مع إفتراض أن القوى العاملة تشارك بنسبة ثابتة عموما ‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫إنخفاض حجم المشاركة في اإلقتصاد الرسمي يمكن إعتباره مؤشر على تزايد األنشطة في اإلقتصاد الغير‬
‫الرسمي ‪ ،‬وأحد نقاط ضعف هذا المنهج تكمن في أن االختالفات في نسب المشاركة يمكن أن يرجع إلى‬

‫‪1‬‬
‫مالك قارة ‪ ،‬إشكالية اإلقتصاد غير الرسمي في الجزائر مع عرض ومقارنة تجارب ‪ :‬المكسيك ‪ ،‬تونس والسنغال ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪ ، 2010-2009 ،‬ص ص‪.41 – 37‬‬
‫محمد زعالني ‪ ،‬شمولية اإلقتصاد الموازي باإلشارة إلى اإلقتصاد الجزائري ‪ (،‬تأصيل المعنى –بحث في األسباب واألثار ) ‪ ،‬أبحاث إقتصادية وادارية‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،‬العدد العاشر ‪ ،‬ديسمبر ‪ ، 2011‬ص‪.201‬‬

‫‪41‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أسباب أخرى غير اإلقتصاد غير الرسمي ‪ ،‬إضافة إلى كون األشخاص يمكن أن يشاركوا في اإلقتصاد غير‬
‫‪1‬‬
‫الرسمي ويملكون وظائف في اإلقتصاد الرسمي في نفس الوقت‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬منهج المدخالت المادية ( إستهالك الكهرباء)‬
‫حيث يتم تقدير النمو في اإلقتصاد السري من واقع استهالك الكهرباء ‪ ،‬على إفتراض أن استهالك هذه‬
‫األخيرة هو أفضل مؤشر مادي للنشاط اإلقتصادي ككل ‪ ،‬ثم طرح معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الرسمي‬
‫من معدل نمو استهالك الكهرباء الكلي‪ ،‬وارجاع الفرق بينهما إلى نمو اإلقتصاد السري ‪ ،‬ولكن ليس‬
‫بالضرورة أن زيادة استهالك الكهرباء ناجمة عن زيادة نمو اإلقتصاد السري ‪ ،‬فقد ترجع لعدة عوامل أخرى‬
‫‪2‬‬
‫كالتبذير‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المنهج النقدي‬
‫يعد هذا األسلوب النقدي من أكثر األساليب التي استخدمت في تقدير حجم االقتصاد غير الرسمي كما أنه‬
‫أكثر عرضة لإلنتقاد في ذات الوقت ‪ ،‬ويقوم على إفتراض أساسي مفاده أن معامالت اإلقتصاد غير الرسمي‬
‫يتم أساسا بإستخدام النقود السائلة ‪ ،‬وذلك في محاولة من جانب المتعاملين في اإلقتصاد إلخفاء معامالته ‪،‬‬
‫والتي يمكن إكتشافها إذا تمت هذه المعامالت بوسائل دفع أخرى مثل الشيكات ‪ ،‬ومن ثم يفترض أن كبر‬
‫حجم اإلقتصاد غير الرسمي البد و أن ينعكس في شكل ارتفاع مستوى الطلب على النقود السائلة ‪ ،‬ويمكننا‬
‫أن نميز بين طريقتين من هذا المنهج ‪:‬‬
‫طريقة الطلب على النقود ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على أن الزيادة في اإلقتصاد غير الرسمي تؤدي‬ ‫‪-1‬‬
‫بالضرورة إلى زيادة الطلب على النقود ‪ ،‬ومن أجل معرفة الحجم الزائد من طلب النقود الناتج عن زيادة‬
‫اإلقتصاد غير الرسمي ‪ ،‬البد من تقدير حجم الطلب على النقود في فترة معينة ولقد توصل الباحثون إلى أن‬
‫معدل الضريبة ذو أثر معنوي موجب على الكمية التي يحتفظ بها األفراد من النقود السائلة ‪ ،‬ففي حالة ما‬
‫إذا كانت معامالت اإلقتصاد غير الرسمي تتم باستخدام النقود السائلة فقط ‪ ،‬وأن اإلقتصاد غير الرسمي ينشأ‬
‫بسبب الرغبة في التهرب الضريبي ‪ ،‬فإن تغيير معدل الضريبة في النموذج البد و أن يعطي تقدي ار لكمية‬
‫‪3‬‬
‫النقود السائلة المرتبطة بوجود اإلقتصاد غير الرسمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة حمودة ‪ ،‬إستراتيجيات إدارة اإلقتصاد غير الرسمي في ظل التخطيط للتنمية المستدامة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسير ‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس ‪ ،‬سطيف ‪ ،2012-2011 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪2‬‬
‫وفاء حمومي ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب والغش الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪،‬‬
‫‪ ، 2017-2016‬ص ‪.45‬‬
‫‪3‬‬
‫حورية بورعدة ‪ ،‬االقتصاد غير الرسمي في الجزائر ‪ ،‬مذكرة ماجيستر في اإلقتصاد ‪ ،‬جامعة وهران‪ ،2015-2014 ،‬ص ص ‪.51 -45‬‬

‫‪42‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫طريقة المعامالت ‪ :‬تقوم هذه الطريقة في فكرتها على إفتراض أن هناك عالقة ثابتة بين حجم‬ ‫‪-2‬‬
‫الصفقات والناتج القومي ‪ ،‬وتنطلق هذه الطريقة من معادلة فيشر الكمية (‪ ، ) mv=pt‬إذ أن ‪m‬عرض‬
‫النقد ‪ v‬سرعة دوران النقد ‪ p ،‬األسعار و ‪ t‬المعامالت‪ ،‬ومن خالل هذه الطريقة يمكن استخراج الناتج‬
‫القومي اإلجمالي لإلقتصاد غير الرسمي وذلك من خالل طرح الناتج القومي الرسمي من الناتج القومي‬
‫‪1‬‬
‫الفعلي‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬منهج النموذج ( المتغير الكامن )‬
‫وتقوم فكرة هذا النموذج على تقدير حجم اقتصاد الظل كدالة للمتغيرات المشاهدة التي يفترض تأثيرها على‬
‫اقتصاد الظل كالعبء الضريبي وعبء القواعد التنظيمية الحكومية والمتغيرات التي تتأثر بأنشطة اقتصاد‬
‫الظل كالسيولة ‪ ،‬ساعات العمل الرسمية والبطالة ‪ ،‬وما إلى ذلك ‪ ،‬وتتميز هذه الطريقة عن غيرها لكونها‬
‫‪2‬‬
‫واحد‪.‬‬ ‫تنظر في العديد من أسباب واألثار في أن‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬منهج تقدير عدم اإللتزام الضريبي‬
‫باإلضافة إلى المناهج السابقة الذكر‪ ،‬هناك مجموعة من المناهج األخرى المكملة التي يستند إليها في التقدير‬
‫ومن بينها‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬منهج الضريبة القانونية المحتملة‬
‫يستند هذا المنهج على صحة الناتج الوطني الرسمي‪ ،‬لذلك نتخذها كأساس لحساب ضريبة الدخل التي‬
‫يفترض تحصيلها ‪ ،‬وبمقارنة هذه األخيرة مع حجم الضريبة المحصلة فعال تحصل على حجم التهرب‬
‫الضريبي ‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك بالمعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪L.N.P = PFL-PFR‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :L.N.P‬تمثل الضريبة المتهرب منها‪.‬‬
‫‪ :P.F.L‬تمثل الضريبة القانونية المحتملة‪.‬‬
‫‪ :P.F.R‬تمثل الضريبة المحققة‪.‬‬

‫ايهاب علي الموسوي ‪ ،‬كاظم أحمد البطاط ‪ ،‬صفاء عبد الجبار الموسوري ‪ ،‬اإلقتصاد الموازي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان‬ ‫‪1‬‬

‫األردن ‪ ، 2016 ،‬ص‪.114‬‬


‫‪2‬‬
‫عبيرات مقدم ‪ ،‬أحمد بساس ‪ ،‬االقتصاد غير الرسمي " اقتصاد الظل " كشكل من أشكال التهرب الضريبي ‪ ،‬مجلة البحوث والدراسات ‪ ،‬جامعة‬
‫األغواط ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬يناير ‪ ، 2007‬ص‪.178‬‬

‫‪43‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وتمثل هذه اإلنتقادات التي وجهت إلى هذا المنهج في العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬أن هذا المنهج يهمل اإلقتصاد غير الرسمي ‪ ،‬وبالتالي ال يقيس الدخل المتهرب من الضريبة الذي أغفل في‬
‫التقدير الرسمي اإلجمالي الناتج الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمد في قياس حجم التهرب الضريبي على مبدأ اإللتزام الضريبي أكثر من التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمد التقدير في هذا المنهج على إفتراض أن توزيع الدخل يستند إلى إستقصاء األسرة ‪ ،‬ودرجة الثقة فيه‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب هذا المنهج التزام و وعي ضريبي عال جدا‪ ،‬و وجود إدارة ضريبية لها درجة من الكفاءة والقدرة على‬
‫التحصيل وهذا ليس دوما متوفرا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬منهج نسبة الضريبة الثابتة‬
‫يرتكز مضمون هذا المنهج على أن حجم التهرب الضريب يساوي الفرق بين الضريبة المقدرة والضريبة‬
‫الفعلية لسنة معينة كما توضح المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪V.F.F = POES-POR‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : P.O.E.S‬يمثل مجموع اإلقتطاعات الضريبية المقدرة‪.‬‬
‫‪ : P.O.R‬يمثل مجموع اإلقتطاعات الضريبية الفعلية‪.‬‬
‫وإليجاد الضريبة التقديرية نحدد سنة تمثيلية‪ ،‬بحيث يكون فيها التهرب الضريبي عند الحد األدنى‪ ،‬ثم نطبق‬
‫نسبة الضريبة إلى إجمالي الناتج الداخلي الخاص بالسنة التمثيلية على إجمالي الناتج الداخلي للسنة‬
‫‪1‬‬
‫المدروسة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬منهج اإلعفاءات الضريبية‬
‫حيث يقدر حجم التهرب الضريبي في هذا المنهج على تصاريح المكلفين بالضريبة أثناء فترة اإلعفاء‬
‫الضريبي ومقارنتها بالتصاريح المقدمة قبل فترة اإلعفاء والفرق بينهما يمثل مبلغ التهرب‪ ،‬إال أن بعض‬
‫الممولين المصرحين بمداخيلهم يفضلون عدم الوقوع في حقل اإلعفاءات الجبائية‪ ،‬ألنه يقع عليهم دفع‬
‫ضرائب من جهة ‪ ،‬في حين يرغب أخرون بتأجيل التصريح بمداخيلهم منظرين إعفاء جديد من جهة ثانية‪.‬‬

‫لزرق البد ‪ ،‬ظاهرة التهرب الضريبي وانعكاستها على اإلقتصاد الرسمي في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪ ، 2012-2011 ،‬ص‪. 80-79‬‬

‫‪44‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬منهج المراجعات الخاصة‬


‫يستعمل هذا المنهج من قبل الواليات المتحدة اإلمريكية ويدعى برنامج قياس تكييف الضريبة ويتم بموجبه‬
‫أي أنه يستخدم في تقدير حجم‬ ‫‪1‬‬
‫تحديد اإلقتطاعات الواجبة الدفع عن طريق التدقيق في التصريحات ‪،‬‬
‫اإلقتصاد الخفي عن طريق المراجعة الضريبية المكثفة لعينة من المكلفين الذين تقدموا بإق ارراتهم الضريبية‬
‫للتأكد من مدى صحة هذه اإلق اررات ‪ ،‬ويعتمد هذا المنهج الحصول على المعلومات عن حجم اإلقتصاد‬
‫السري على الجهود التي تبذلها اإلدارات الضريبية من أجل كشف الدخول التي ال يتم اإلفصاح عنها ‪ ،‬ويقوم‬
‫هذا المدخل على أساس إختيار عينة عشوائية من المكلفين أو دافعي الضرائب في المجتمع ‪ ،‬ثم إخضاع‬
‫إق اررات هؤالء األشخاص للفحص الدقيق والمراجعة ‪ ،‬من أجل إكتشاف نسبة التهرب الضريبي‪ ،‬ثم تعميم‬
‫هذه النتائج على المستوى القومي ويتميز هذا األسلوب بأنه يعطي تقدي ار دقيقا لعناصر الدخول التي يتم‬
‫‪2‬‬
‫إخفاؤها من قبل المكلفين‪.‬‬
‫ويجدر بنا القول من خالل ما قدمناه أنه رغم تعدد و إختالف مناهج تقدير حجم التهرب الضريبي وبالنظر‬
‫للتأثير اإليجابي الذي تحدثه في تحديد حجم التهرب‪ ،‬إال أنها محدودة الفعالية‪ ،‬وقاصرة أمام اإلمتداد والتطور‬
‫الذي تشهده هذه الظاهرة ولهذا يمكن القول أنه ال يوجد منهج متكامل من المناهج المذكورة يقيس حجم هذه‬
‫الظاهرة ألنه من أكبر الصعوبات معرفة أمر سري وقياسه كميا وليس من المتوقع أن يقدم شخصا يعمل في‬
‫اإلقتصاد الغير الرسمي معلومات عن نشاطاته الغير القانونية ‪ ،‬والمناهج السابقة الذكر ماهي إال تقدير‬
‫نسبي لآلثار التي يخلفها أصحاب المشاريع الغير مشروعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمنة حمداوي ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في الحد من التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسير ‪ ،‬جامعة العربي بن‬
‫مهيدي‪ ،‬أم البواقي ‪ ، 2018-2017 ،‬ص ‪.23‬‬
‫صفوت عبد السالم عوض هللا ‪ ،‬اإلقتصاد السري دراسة ألييات اإلقتصاد الخفي وطرق عالجه ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،2002 ،‬ص‪.34‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪45‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق معالجة التهرب الضريبي‬


‫من خالل ما سبق نرى أن للتهرب الضريبي إنعكاسات سلبية متعددة تضر اإلقتصاد القومي وتؤدي إلى‬
‫تقليص الحصيلة الضريبية ‪ ،‬األمر الذي جعل مختلف األنظمة الضريبية تهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة‬
‫للتقليل من حدتها وذلك من خالل عدة إجراءات تعمل على معالجة أسبابها خاصة التشريع الضريبي ونشرع‬
‫الوعي الضريبي بين المواطنين وتكثيف الرقابة الجبائية باعتباراتها أكثر األدوات فعالية إلكتشاف حاالت‬
‫التهرب ‪ ،‬كما أنها تزداد أثارها على االقتصاديات الدولية خاصة في ظل التطورات اإلقتصادية والتكنولوجية‬
‫التي يشهدها العالم ‪ ،‬وتختلف وسائل مكافحة التهرب الضريبي بإختالف النظام المالي في كل دولة كما‬
‫تختلف من ضريبية ألخرى في النظام المالي الواحد‪ ،‬مما يتوجب وجود أليات وطرق وقائية ردعية للتصدي‬
‫لهذه الظاهرة على الصعيد المحلي والدولي وهذا ما ستناوله في هذا المبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معالجة التهرب الضريبي على المستوى المحلي‬


‫يتناول هذا المطلب المعالجة المحلية في إجراءات عديدة منها ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تنمية الوعي األخالقي للمواطنين‬
‫والمقصود هنا تحسيس المكلف بدور الضريبة في التنمية اإلقتصادية وبدوره اتجاه هذه التنمية ‪ ،‬واقناعه‬
‫بواجبه الضريبي ‪ ،‬ومن أجل إرساء الوعي بين أفراد المجتمع يجب تحقيق المفاهيم التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف األفراد بواجبهم الضريبي بشتى الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة ‪ ،‬وكذا تنظيم الندوات لشرح‬
‫بنود القوانين ‪ ،‬فيما يتعلق بكيفية حسابها و تحصيلها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشادة بالبرامج الحكومية المحققة من العائدات الضريبية التي تم تحصيلها‪.‬‬
‫‪ ‬إقناع المكلف بأن الضريبة من أهم صفات المواطنة وأنها تعود بالفائدة عليه وعلى وطنه‪ ،‬وأن عدم دفعها‬
‫إلى تحميل عبئها للغير‪.‬‬
‫‪ ‬إعالم المكلف بحقوقه في طلب اإلعفاء من الضريبة وكذاك حقه في اإلعتراض على اإلجراءات وعلى‬
‫التقدير‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬رفع التهرب الضريبي إلى جناية تؤدي إلى الحرمان من الحقوق المدنية والسياسية‪.‬‬

‫إبراهيم طرشي ‪ ،‬التهرب الضريبي وأليات مكافحته ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪-2014 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 2015‬ص‪.27-26‬‬

‫‪46‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تبسيط النظام الضريبي‬


‫يجب العمل على تبسيط اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بربط وتحصيل الضرائب ‪ ،‬فضال عن صياغة التشريع‬
‫الضريبي بأسلوب يسهل على المكلفين فهمها ‪ ،‬يجب أن يتسم النظام الضريبي بالشفافية في إجراءات فرض‬
‫الضرائب ‪ ،‬وفي تقييم رقم األعمال خاصة إذا تعلق األمر بالنظام الجزافي ويساهم اإلستقرار الضريبي في‬
‫وضوح التشريع وتسهيل اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بالربط والتحصيل ‪ ،‬بينما يتعقد التشريع الضريبي لكثرة‬
‫التعديالت التي تط أر عليه ‪ ،‬كما أن تعقد وعدم استقرار التشريع الضريبي يؤدي إلى نشوء حالة من الحساسية‬
‫تجاه الضريبة ‪ ،‬لذلك يجب العمل على تبسيط التشريعات الضريبية واستقرارها ‪ ،‬باإلضافة إلى وضوحها‬
‫بالقدر الالزم من أجل مكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تحقيق العدالة الضريبية في التطبيق‬
‫يشكل اإلحساس بالتعسف الضريبي من أهم العوامل التي تؤدي إلى إستفحال ظاهرة التهرب الضريبي ‪،‬‬
‫ولمعالجة ذلك الوضع ‪ ،‬يعمل المشرع على إرساء نظام ضريبي عادل ‪ ،‬وذلك من خالل مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬األخذ بمبدأ شخصية الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬شمولية الضريبة‪ ،‬و إعتدال معدل الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب اإلزدواج الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬إعفاءات ضريبية مدروسة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك يجب تحقيق المساواة التامة بين جميع الممولين أمام قانون الضريبة ‪ ،‬وذلك بعدم تمييز‬
‫أي طائفة في المعاملة الضريبية عن غيرها مالم يكن ذلك سببا ألسباب موضوعية‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تحسين التشريع الضريبي‬
‫إن التشريع الضريبي الجيد والمنسجم والمترابط ‪ ،‬عليه أن يتجنب الثغرات التي تترك مجاال للتهرب ‪ ،‬وبالتالي‬
‫يجب إحكام صياغة نصوص التشريع الضريبي ‪ ،‬ومنه سد منافذ التهرب الضريبي ‪ ،‬ضف إلى ذلك يجب‬
‫إدخال المرونة على قواعد القانون الضريبي ‪ ،‬حتى نتمكن من إحداث تجاوب بين الظروف اإلقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫وطبيعة الضرائب الجديدة ‪ ،‬ومدى تكيفها مع مستجدات النمو اإلقتصادي‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬فرض العقوبات الرادعة‬
‫نظ ار لخطورة جريمة التهرب الضريبي التي إنعكست سلبا على الخزينة العمومية والتنمية اإلقتصادية ‪ ،‬ومن‬
‫أجل مصالح الدولة والحفاظ على إستقرارها ‪ ،‬عملت التشريعات الضريبية على قمع وردع الجريمة الضريبية‬

‫مليكة معاشو ‪ ،‬أليات مكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون ‪ ،‬جامعة الطاهر موالي ‪ ،‬سعيدة ‪ ، 2015-2016 ،‬ص ص‪.39-37‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وذلك بفرض عقوبات بالغة الشدة على كل من يرتكبها بحيث أنها يمكن أن تصل إلى حد اإلعدام ‪ ،‬ولكن‬
‫تطورت فكرة العقاب الضريبي ‪ ،‬فأصبحت أخف مما كانت عليه من قبل ( غرامات مالية ‪ ،‬عقوبات مقيدة‬
‫للحرية ‪....‬إلخ) ‪ ،‬وسعيا من طرف القانون لمعاقبة وفرض جزاءات عل مرتكبي هذه الجريمة ‪ ،‬رسم‬
‫المشرع إطا ار قانونيا يجب على الدولة إتباعه بهدف الحد من هذه الظاهرة ‪ ،‬وبالتالي عند إكتشاف األعوان‬
‫المحققين للمخالفات و اإلغفاالت وكل األخطاء الجبائية تطبق عقوبات تجاه المكلف الخاضع للرقابة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتختلف هذه العقوبات من كونها عقوبات جبائيه وأخرى جزائية ‪ ،‬والتي سبق وأن تناولنها‪.‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬تحسين العالقة بين المكلف واإلدارة الضريبية‬
‫فعندما تكون العالقة بين الممول واإلدارة الضريبية قائمة على أساس الخصومة تسعى كل منهما للضرر‬
‫باألخر ‪ ،‬أما إذا كان المكلف يشعر بأنه يؤدي واجبا وطنيا بدفع الضريبة وتعمل اإلدارة على مساعدته في‬
‫قيامه بهذا الواجب التضامني ‪ ،‬يزداد الوعي الضريبي عند الممول والكفاءة الفنية لإلدارة فتخفف وطأة‬
‫‪2‬‬
‫التهرب‪.‬‬
‫الفرع السابع ‪ :‬تطوير الرقابة الجبائية‬
‫كما رأينا سابقا وبشكل مفصل أن الرقابة الجبائية تعد من أحد أهم اإلجراءات التي تسعى من ورائها اإلدارة‬
‫الجبائية إلى المحافظة على حقوق الخزينة ‪ ،‬من أجل محاربة التهرب الضريبي ـو التخفيف على األقل من‬
‫حدته ‪ ،‬فالرقابة تعتبر الوسيلة األهم لإلدارة الجبائية للتأكد من صحة وسالمة المعلومات المدلى بها في‬
‫تصريحات المكلفين ‪ ،‬وتسمح أيضا بإرساء مبدأ أساسي لإلقتطاعات والمتمثل في وقوف جميع الممولين على‬
‫قدم المساواة أمام الضريبة‪ 3 .‬وتتحقق هذه الرقابة بأشكال متعددة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬يجيز المشرع للموظفين الماليين حق اإلطالع على أوراق ومستندات ودفاتر المكلف وعقود البيع وما إلى‬
‫ذلك من الوثائق النافعة عند تقدير الضريبة‪ ،‬وباعتبار أن الدفاتر وثائق تسجل حركة األعمال في المنشآت‬
‫المختلفة فممارسة الرقابة عليها يؤدي إلى تسجيل حركة أعمال المنشآت تسجيال صحيحا‪.‬‬

‫حيزية بوزرورة ‪ ،‬كاهنة بوزيدي ‪ ،‬التهرب الضريبي في الجزائر وأليات مكافحته ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫بجاية ‪ ، 2018-2017 ،‬ص ‪.77‬‬


‫أحمد كاظم سندو الحسناوي ‪ ،‬القانون الضريبي وأثره في الحد من ظاهرة التهرب الضريبي ‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واإلقتصادية ‪ ،‬العراق‬ ‫‪2‬‬

‫المجلد ‪ ، 19‬العدد ‪ ، 2017 ، 2‬ص‪.437‬‬


‫‪3‬‬
‫أحمد بساس ‪ ،‬مكافحة التهرب والغش الضريبي في الجزائر ‪ :‬حصر ألهم األجراءات الجبائية الردعية للفترة الممتدة من ‪ ، 2013- 2008‬مجلة‬
‫علمية محكمة ‪ ،‬جامعة عمار ثليجي ‪ ،‬األغواط ‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬ماي ‪ ، 2013‬ص‪.209‬‬

‫‪48‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تلزم اإلدارة المالية األشخاص والهيئات التي تتعامل مع المكلفين باإلبالغ عن المعلومات أو التصرفات‬
‫التي تتم مع هؤالء وعن غيرها من الوقائع التي تساعد في تكليفهم بالضريبة ‪ ،‬وللحكومة أيضا حق التحكم‬
‫في البضاعة المستوردة بالقيمة التي حددها لها المستورد حتى ال يبالغ في تخفيض تلك القيمة‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك مح اسبي وخبراء الضرائب في مسؤولية تطبيق القوانين الضريبية وتطوير مفهوم مهنتهم ‪ ،‬مهنة‬
‫تراعى الصالح العام بجانب الصالح الخاص للمكلفين على السواء‪ ،‬وذلك بتعديل بعض األحكام القائمة على‬
‫تنظيم المهنة‪.‬‬
‫‪ ‬نشر البيانات المالية سواء عن طريق الصحف واالذاعة والتلفزيون ‪ ،‬بعقد الندوات وعرض االفالم التثقيفية‬
‫السريعة حتى يشعر المكلفون بالخدمات التي تؤديها لهم الدولة ‪ ،‬وأن اإلنفاق الحكومي ال يحوي إسرافا‬
‫‪1‬‬
‫وتبذي ار وانما يستهدف صالح المجتمع عامة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق يرى الباحث أن أهم الوسائل لتحقيق األهداف العامة من الضريبية ما يتمتع به المواطنون‬
‫من روح الجماعة والوالء والوعي و اإلستعداد النفسي للمساهمة في تطوير خدمات الدولة وغايتها اإلقتصادية‬
‫والمالية و اإلجتماعية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معالجة التهرب الضريبي على المستوى الدولي‬


‫باإلضافة إلى الطرق المحلية السابقة لمعالج التهرب الضريبي هناك طرق أخرى تعالج التهرب الضريبي‬
‫ولكن على المستوى الدولي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلطالع على أموال األفراد في الخارج‬
‫ذلك بتقديم إق ارراتهم المالية عن دخولهم وايراداتهم المحققة أو الموجودة في الخارج ‪ ،‬واحكام الرقابة على تلك‬
‫اإلقرارت و اإلطالع على ملفات األفراد وأوراقهم المالية ‪ ،‬وكذلك تقديم اإلقرارت و اإلطالع على ملفات‬
‫األفراد وأوراقهم المالية ‪ ،‬وكذلك تقديم اإلقرارت والبيانات من قبل المصارف عن دخول األفراد وأموالهم التي‬
‫تعمل بها المصارف‪ ،‬أو تتم بواسطته هذه المصارف بخصم الضرائب المستحقة عل عمالئها وتوريدها‬
‫‪2‬‬
‫للخزينة العامة مباشرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يسرى مهدي حسن السامرائي ‪ ،‬زهرة خضير عباس العبيدي‪ ،‬تحليل ظاهرة التهرب الضريبي ووسائل معالجته في النظام الضريبي العراقي ‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة النبار للعلوم اإلقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬المجلد ‪ ، 4‬العدد‪ 2012 ،9‬ص‪.143-142‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد العزيز قتال ‪ ،‬أسلوب تفعيل الرقابة الجبائيى في الحد من التهرب والغش الضريبيين ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسير ‪ ،‬المركز الجامعي‬
‫الدكتور يحي فارس ‪ ،‬المدية ‪ ، 2009-2008 ،‬ص‪.24‬‬

‫‪49‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلتفاقيات الدولية‬


‫في إطار جهود مكافحة التهرب الدولي لقد تم إنشاء عدة منظمات كان لها دو ار كبي ار على الصعيد الدولي‬
‫ففي سنة ‪ 2001‬إقترح خبراء منظمة األمم المتحدة المتخصصون بإنشاء شبكة عالمية متكاملة للضرائب‬
‫هدفها المساعدة التقنية في جباية الضرائب كما تم إنشاء منظمة دولية للضرائب ‪ OCDE‬للحد من نطاق‬
‫التهرب من الضرائب المستحقة على اإليرادات اإلستثمارية المحققة في الخارج ‪ ،‬و بدورها عقدت المنظمة مع‬
‫منظمات أوروبية اتفاقيات ثنائية قصد التقليل من ظاهرة التهرب الدولي خصوصا مع األزمة المالية التي مر‬
‫بها العالم في أواخر ‪، 2008‬التي أدت إلى إفالس أكبر الشركات والمصارف‪ 1.‬فإذا كانت األنظمة الضريبية‬
‫في مختلف دول العالم تحدد قواعد التجريم والعقاب على المخالفات الضريبية وتحدد األشخاص المؤهلين‬
‫إلثبات الجرائم الضريبية ‪ ،‬والجهات القضائية واإلدارية المختصة بالنظر في التهرب الضريبي ‪ ،‬فإن التعاون‬
‫الدولي يعتمد أليات متعددة في مواجهة التهرب الضريبي على النطاق الدولي أهمها التنسيق الضريبي‬
‫ومعاملة المستثمر األجنبي بمثل ما يعامل به المستثمر الوطني والشفافية في تبادل المعلومات والتعاون في‬
‫مجال التحصيل الضريبي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التنسيق الضريبي‬
‫يمثل التنسيق الضريبي بين مجموعة من الدول أحد أهم الوسائل القانونية المبتكرة للحد من ظاهرة التهرب‬
‫الضريبي الدولي ‪ ،‬ويتمثل في تنسيق النظم والتشريعات الضريبية بحيث تصبح متناغمة ومتقاربة ‪ ،‬األمر‬
‫الذي يساوي بين مناخ اإلستثمار في تلك الدول‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المساواة في المعاملة‬
‫تنص أغلب اإلتفاقيات الجبائية الثنائية على ضمان المساواة في المعاملة بين األشخاص الطبيعيين‬
‫والمعنويين لكال الدولتين في مجال الخضوع للضريبة ‪ ،‬فال يمكن تحميل المتعامل األجنبي عبئا ضريبيا أكثر‬
‫مما يتحمله الحاملون لجنسية الدولة الذين يوجدون في نفس الوضعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشفافية الضريبية‬
‫تعني الشفافية تمكين المكلفين من اإلطالع على القوانين واألنظمة والتعليمات الضريبية ‪ ،‬وذلك من شأنه أن‬
‫يؤدي إلى زيادة قدرتهم في معرفة مقدار الضريبة المفروضة على دخولهم ‪ ،‬فتعتبر الشفافية وسيلة ناجعة‬
‫للحد من الفساد الضريبي حيث تمنع الموظفين من التالعب بمقدار الضريبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زهرة حبو ‪ ،‬التهرب الضريبي الدولي ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية والقانونية ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬المجلد ‪ ، 27‬العدد األول ‪، 2011 ،‬‬
‫ص‪.431‬‬

‫‪50‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬الشفافية المصرفية‬


‫نتيجة تزايد األعمال الجرمية العابرة للحدود واتساع نطاق المعامالت اإللكترونية المرتبطة بتبييض العائدات‬
‫اإلجرامية أضحى مطلب الشفافية المصرفية ملحا ألجل حماية التعامالت اإلقتصادية وتمكين األجهزة‬
‫الضريبية من تحصيل الضرائب المترتبة على الثروة والمداخيل ‪ ،‬لهذا الغرض عمدت أغلب الدول إلى سن‬
‫قوانين الشفافية المصرفية ‪ ،‬وكان من أهم ما سعت إليه اإلتفاقية النموذجية لمنظمة التعاون والتنمية في‬
‫المجال اإلقتصادي هو ضرورة تضمين اإلتفاقيات الثنائية بنودا تتعلق بالشفافية المصرفية‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬المساعدة اإلدارية المتبادلة في المجال الضريبي‬
‫نظ ار للنقائض التي اعترت أغلب اإلتفاقيات الثنائية المتعلقة بالحد من التهرب الضريبي عملت منظمة التعاون‬
‫و التنمية اإلقتصادية على إبرام اتفاقية المساعدة اإلدارية المتبادلة في المجال الجبائي التي دخلت حيز النفاذ‬
‫في ‪ 01‬جوان ‪ 2011‬التي كان من أهم بنودها تحديد نطاق المساعدة اإلدارية المتبادلة ‪ ،‬وبالنظر ألهمية‬
‫حماية المعلومات الخاصة للمكلف وأس ارره التجارية والصناعية نصت اإلتفاقية اإلطارية على واجب حماية‬
‫‪1‬‬
‫خصوصيات المكلف وعدم استغاللها إال ألغراض جبائيه بحتة‪.‬‬
‫وفي النهاية ومن رأي الباحث أنه إذا كان التهرب الضريبي راجع لعوامل أخالقية وسياسية واقتصادية وفنية‬
‫فينبغي معالجة هذه الظاهرة على نحو يكفل مكافحة التهرب الضريبي ورغم تعدد و إختالف هذه الطرق‬
‫وا نسجامها مع بعضها البعض إال أنها تعتبر كأليات وقائية فقط للتخفيف من هذه الظاهرة وتبقى مشكلة‬
‫التهرب الضريبي قضية عالمية تختلف حدتها من دولة إلى أخرى‪.‬‬

‫عبد القادر مهداوي ‪ ،‬األليات القانونية اإلتفاقية لمكافحة التهرب الضريبي الدولي ‪ ،‬مجلة دفاتر السياسة والقانون ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬العدد ‪ ، 12‬جانفي ‪ ، 2015‬ص ص ‪. 8-6‬‬

‫‪51‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬

‫كما هو معروف أن التدقيق الجبائي وسيلة هامة لكشف المناورات التدليسية واإلغفاالت الضريبية‬
‫ومكافحة كل العمليات الغير القانونية التي تضر بالخزينة العمومية ‪ ،‬وتكمن فعالية هذا األخير في وضع‬
‫والمعطيات المتحصل عليها من مختلف المصادر‬ ‫الفروقات التي تكون على مستوى الملفات الجبائية‬
‫الداعمة لإلدارة الجبائية للحصول على صورة واضحة لوضعية المكلفين باتخاذ اإلجراءات القانونية‬
‫المنصوص عليها‪ ،‬كما أنه يتم إتباع عدة خطوات في تحديد وضعية المكلف بالضريبة من خالل إجراء رقابة‬
‫جبائية معمقة سواء تحقيق في محاسبة المكلفين أو بإجراء معاينة ميدانية في مكان نشاط المكلف ‪ ،‬وسنرى‬
‫في هذا المبحث األليات التي تتبعها اإلدارة الجبائية لمكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دور التحقيق المحاسبي في الكشف عن التهرب الضريبي‬


‫تتميز اإلجراءات في التحقيق في المحاسبة بالتركيب سواء من حيث المراحل أو من حيث اإلجراءات في‬
‫المرحلة في حد ذاتها وفيما يلي المراحل التي يقوم بها العون المدقق أثناء القيام بالمهام المكلف بها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إعداد برنامج التدقيق الجبائي‬
‫إن إعداد قائمة المكلفين الذين سيكونون محل التدقيق تتم من قبل المديرية الوالئية للضرائب التي لها عالقة‬
‫مباشرة بالمكلفين‪ ،‬حيث يكلف رؤساء المفتشيات كل نهاية فترة زمنية معينة (سداسية أو سنوية ) بإرسال‬
‫إقتراحات إلى المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الوالئية‪ ،‬ويقوم المدير الوالئي للضرائب وبالتشاور مع المصلحة‬
‫يحدد القائمة النهائية وأخذ بعين اإلعتبار معايير اإلنتقاء وتوجيهات المصالح المركزية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫اإلمكانيات المتوفرة وبعد فحص وتحليل مختلف اإلقتراحات واختيار المكلفين المعنيين بالعملية ‪ ،‬يتم إدراجهم‬
‫ضمن القائمة اإلسمية للبرنامج السنوي المقترح‪ ،‬ويرسل للمديرية الجهوية للضرائب‪ ،‬ترسل إلى المديرية‬
‫المركزية وفق الرزنامة المعمول بها‪ ،‬تقوم بعد ذلك اإلدارة المركزية (مديرية األبحاث و التدقيقات ) بتحديد‬
‫البرنامج النهائي السنوي ‪ ،‬لذي سينفذ من قبل المصالح المكلفة بالتدقيق ‪ ،‬ويمكن لإلدارة المركزية أن تطلب‬
‫في أي لحظة تسجيل مكلف ما في تدقيق في المحاسبة خارج البرنامج السنوي بناءا على المعطيات أو‬
‫بيانات خاصة في حوزتها أو مرسلة إلى المصالح المعنية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬معايير إنتقاء المكلفين‬


‫إن عملية إنتقاء المكلفين الذين سيخضعون للرقابة الجبائية وبالتحديد التدقيق في محاسبة المكلفين تتم إستنادا‬
‫إلى بعض األسس والمعايير التي تنتهجها اإلدارة الجبائية واألجهزة المختصة في ذلك ‪ ،‬ومن أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية رقم األعمال المصرح به من طرف المكلف بالضريبة خالل األربع سنوات األخيرة‪.‬‬
‫‪ ‬تكرار الخسارة في النتائج أو الربح الضعيف مقارنة بطبيعة النشاط الممارس ورقم األعمال المصرح به‪.‬‬
‫‪ ‬الزيادة المذهلة في المستوى المعيشي للمكلف بالضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬ملفات جبائية للمكلفين تحتوي على أخطاء وحاالت نسيان خطيرة مكتشفة عند التدقيق في المكتب ولم تفهم‬
‫بشكل مناسب إال بإجراء تدقيق في عين المكان‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة المحتكرة وغير تنافسية مع السلع المستوردة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬سحب ودراسة الملف الضريبي للمكلف‬
‫يسحب المدقق هذه الملفات الجبائية من المفتشيات وهي مصلحة مختصة بتسيير ملفات المكلفين ‪ ،‬يقوم‬
‫العون المدقق بفحص ملف المكلف قبل إجراء التدقيق المحاسبي ‪ ،‬سواء من حيث كونه ملف ضريبي مفتوح‬
‫باسم شخص معنوي (باسم شركة ) أو مفتوح باسم شخص طبيعي (ملف شخصي ) بالنسبة لصاحب الشركة‬
‫أو الشركاء ‪ ،‬كما يقوم المدقق بفحص ملف المكلف من حيث التصريحات الجبائية السنوية لهذه األخيرة من‬
‫حيث مدى ضبط تواريخ إيداع هذه التصريحات ‪ ،‬سواء كونها تصريحات مودعة قانونا وبطريقة منتظمة وفي‬
‫تاريخها المحدد أو مؤجلة بعد األجال قانونا وبطريقة غير منتظمة ‪ ،‬أو حتى لم تودع أصال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المعاينة المادية للمؤسسة‬
‫يمنح القانون للمعون المدقق حق ممارسة التدخالت المفاجئة في المؤسسة من أجل ممارسة معاينات مادية‬
‫قبل التدقيق المحاسبي ‪ ،‬ومن أجل فحص الوثائق التقنية بنشاط المؤسسة كالمعاينة المادية لوسائل اإلنتاج‬
‫والمخزون ن والوسائل البشرية ‪ ،‬وكذا كشف أسعار البيع المطبقة من قبل المؤسسة ‪ ،‬فضال عن معاينة وجود‬
‫الوثائق المحاسبية‪ ،‬وقيم الصندوق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إستمارات التدقيق المحاسبي المتعلقة بالنشاط المهني‬
‫و من أجل السير الحسن لعملية التدقيق المحاسبي يقوم المدقق بمأل الوثائق التقنية التالية‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إعداد كشف المحاسبة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يتضمن هذا الكشف ملخص حسابات النتائج للسنوات محل التدقيق والهدف منه متابعة التغيرات لكل من رقم‬
‫األعمال‪ ،‬األعباء والربح الصافي‪.‬‬
‫إعداد كشف حالة المقارنة للميزانية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تظهر هذه الوثيقة ملخص الميزانيات (األصول –الخصوم ) الخاص بالسنوات األربعة محل التدقيق ويحتوي‬
‫على (‪ ) 05‬أعمدة حيث العمود األول يعبر عن السنة المرجعية للمقارنة وغير معنية بالتدقيق والمتبقية‬
‫السنوات المعنية بالتدقيق والهدف منه دراسة التغيرات الحاصلة في أصول وخصوم المؤسسة ‪ ،‬خاصة فيما‬
‫‪1‬‬
‫يتعلق باإلهتالكات ‪ ،‬المؤونات وحركة القروض‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المرحلة الميدانية لعملية التدقيق الجبائي‬
‫بعد عملية البرمجة وقبل بداية عمليات التحقيق يتجه العون المحقق إلى مفتشية الضرائب التابع لها المكلف‬
‫لسحب ملفه ودراسته ‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار مجموعة اإلجراءات التي تساعده أثناء القيام بعملية التحقيق‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إشعار المكلف‬
‫ال يمكن البدء في إجراءات التحقيق في المحاسبة دون إعالم المكلف بالضريبة مسبقا عن طريق إرسال أو‬
‫تسليم إشعار بالتحقيق مقابل إشعار بالوصول مرفقا بميثاق حقوق وواجبات المكلف بالضريبة وهي وثيقة‬
‫ملخصة بطريقة جيدة وموضحة للقواعد األساسية للرقابة الجبائية وكذا حقوق وواجبات المكلفين ‪ ،‬على أن‬
‫يستفيد من أجل أدنى للتحضير مدته عشرة (‪ )10‬أيام إبتداءا من تاريخ استالم هذا اإلشعار ‪ ،‬ذلك من أجل‬
‫‪2‬‬
‫منح المكلف مدة لتحضير محاسبته وهذا تحت طائلة البطالن‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سحب الملف الجبائي للمكلف‬
‫يقوم العون المحقق قبل القيام بأي تحقيق بسحب الملف الجبائي الخاص بالمكلف الخاضع للرقابة الجبائية‬
‫من مفتشية الضرائب المسيرة لهذا الملف ‪ ،‬وهذا إلحتوائه على كل الوثائق والبيانات المتعلقة بالمكلف ‪ ،‬كما‬
‫يتضمن كل التصريحات واإلتصاالت والمراسالت الموجهة إليه ‪ ،‬مع وجود الهوية الجبائية الكاملة للمكلف‬
‫‪3‬‬
‫سواء كان شخص طبيعيا أو معنويا‪.‬‬

‫نور الدين طاهرة ‪ ،‬التدقيق المحاسبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ، 2016-2015‬ص ‪. 24-23‬‬
‫أنظر المادة ‪ 4- 20‬من" قانون اإلجراءات الجبائية "‪ ، 2019 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫أحالم بن صفي الدين ‪ ،‬الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2014-2013 ،1‬ص‪.33‬‬

‫‪54‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬مكان إجراء التحقيق‬


‫التحقيق في الدفاتر يجب أن يتم في عين المكان ‪ ،‬أي المكان الذي يجب أن تمسك فيه المحاسبة ‪ ،‬أي مقر‬
‫الشركة (وعند اللزوم في مسكن المكلف بالضريبة)‪ ،‬أو في مقرها الرئيسي ‪ ،‬وفي حالة موافقة المكلف‬
‫بالضريبة إجراء التدقيق في المحاسبة يمكن أن يتم لدى الخبير المحاسبي للمؤسسة ‪ ،‬ولكن في بعض‬
‫األحيان يكون حضور العون المكلف يمقر الشركة غير مرغوب فيه ‪،‬خاصة عندما تكون الشركة تعاني من‬
‫مشاكل مالية وأيضا للحفاظ على صورة الشركة‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب على المكلف بالضريبة تقديم طلب‬
‫كتابيا وتقبله المصلحة ‪ ،‬كما أنه يمكن أن يجري التدقيق في المحاسبة خارج مقرات الشركة ‪ ،‬في حالة قوة‬
‫قاهرة يتم إقرارها قانونا من طرف المصلحة‪.‬‬
‫في حالة نقل الوثائق المحاسبية إلى مكتب العون المراقب أو المدقق‪ ،‬وال يعد هذا اإلختيار خدمة للعون‬
‫المراقب ولكنه راحة للمكلف بالضريبة الذي ال تسمح به مقراته بالحضور المطول لعون مصالح الضرائب‬
‫كما أن نقل هاته الوثائق ال يحرم المكلف بالضريبة من إمكانية الحصول مع العون المحقق على نقاش‬
‫وجاهي ‪ ،‬وأن هذا الطلب الصريح والمكتوب من طرف المكلف بالضريبة يطلب فيه من اإلدارة الجبائية إجراء‬
‫عملية التدقيق على مستوى مكاتب هذه األخيرة‪ ،‬في هذه الحالة يمكن أخذ الوثائق المحاسبية واعطاء المكلف‬
‫‪1‬‬
‫بالضريبة شهادة مخالصة على هذه الوثائق‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬سير عملية التحقيق في المحاسبة‬
‫يمارس التحقيق المحاسبي في عين المكان باستخدام عتاد اإلعالم األلي للمؤسسة محل التحقيق وفي حالة‬
‫قبول طلب ممارسة التحقيق المحاسبي خارج المحل التجاري يتم جلب الوثائق المحاسبية والدفاتر ‪ ،‬األوراق‬
‫الثبوتية ‪ ،‬وكذا الفواتير وكشوف األرصدة البنكية وكل الوثائق المتعلقة بالسنوات المراقبة إلى المصلحة مع‬
‫تحرير وصل باإلستالم تبقى نسخة منه لدى المصلحة ‪ ،‬كما يجب معاينة المخزونات وطلب جدول الحركة‬
‫للسنة الموالية لعملية الرقابة مع فواتير البيع والشراء إلى غاية لحظة المعاينة ‪ ،‬وتتم هذه المعاينة بمحضر‬
‫معاينة (محضر المعاينة ذا حجية مطلقة ال يمكن الطعن فيه إال بالتزوير أمام مختلف جهات الطعن ) ويتم‬
‫أن تكون المعاينة للمخزون في أي وقت قبل إختتام عملية التحقيق‪.‬‬
‫ومن خالل عملية سير الملف الجبائي والوثائق لمحاسبية يتم دراسة الملف الجبائي والمحاسبة دراسة شاملة‬
‫حتى تمكن هذه القراءة من إعطاء نظرة عامة تمكن من تحديد األهداف والمشاكل وكذا طريقة العمل ‪ ،‬ففي‬

‫فوزي زايدي‪ ،‬نصر الدين شيروف ‪ ،‬التدقيق في محاسبة المكلفين بالضريبة ‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون ‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ، 1945‬قالمة ‪-2016،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 2017‬ص‪.15-14‬‬

‫‪55‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بادئ األمر يقوم المحقق بمراسلة اإلدارة العامة والمؤسسات التجارية والبنوك عبر الوطن والتي أثبتت‬
‫المحاسبة تعاملهم معه أو وجود شك في التعامل معهم وذلك لمعرفة مدى صدق اإلكتتابات والتصريحات‬
‫ومدى إخفاء التعامالت ‪ ،‬ويكون إما بالمراسلة أو اإلنتقال مباشرة ‪ ،‬وتلتزم جميع العمومية وفق القانون وكذا‬
‫المؤسسات العامة والخاصة وكل الهيئات بتقديم المعلومات وفق القانون تحت طائلة المسؤولية الشخصية‬
‫واإلدارية والمالية وكذا الجزائية في حالة اإلمتناع أو اإلخفاء والتي عالجتها مختلف القوانين الجبائية والجزائية‬
‫ومن أمثلة ذلك طلب كشوف األرصدة البنكية من البنوك والتي بموجبها يلتزم البنك في حالة توطين المؤسسة‬
‫بإرسال الكشوف البنكية وفي حالة عدم وجود توطين برسال رسالة بعدم وجود أي رصيد للمؤسسة المراقبة‬
‫بالبنك تحت طائلة تحمل المسؤولية الشخصية في حالة المخالفة ‪ ،‬وفي المرحلة الثانية يقوم المدقق بتحديد‬
‫طريقة التدقيق بخطة عمل يختار فيها إحدى الطريقتين ‪:‬‬
‫طريقة مادية ‪ :‬وتكون بالمتابعة المادية لجميع حركات األموال والمواد خالل أربع سنوات المراقبة مع‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية اإلطالع على السنوات المتقادمة والسنة الموالية (سنة التحقيق ) وهي طريقة صعبة ال يتم إتباعها إال‬
‫في حالة قصور الطريقة المحاسبية خصوصا أمام المؤسسات الكبرى‪.‬‬
‫طريقة محاسبية ‪ :‬وتعتمد عل مراقبة مدى صحة اإلكتتابات المحاسبية وحركة األموال والمواد في‬ ‫‪‬‬
‫األرصدة المحاسبية وحركتها بين األرصدة ‪ ،‬ومدى مطابقتها للقانون المحاسبي المالي ‪ ،‬والتدقيق في كل‬
‫حساب على حدى مثل ذلك شراء حساب بضاعة مراقبة طريقة التسديد (البنك والصندوق ) ثم دخولها إلى‬
‫المخزون ثم خروجها من المخزون بالبيع وطريقة التسديد ومدى قيدها في حساب البنك رقم ‪ 512‬على‬
‫الكشوف البنكية أو مدى مطابقة األوراق الثبوتية للتشريعات ‪( ،‬مثال مراقبة صحة الدفاتر من عتم وتاريخ‬
‫المحكمة عليها ومدى وجود الشطب والحشو فيها ومدى مطابقتها لإلكتتاب المحاسبي أو بعبارة أخرى‬
‫ممارسة أو إعادة ممارسة الرقابة العامة باإلضافة إلى التدقيق في اإلكتتابات المحاسبية من حيث الشرعية ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫الدقة ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬اإلغفاالت‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مدة التحقيق‬
‫و بعدما يحصل المحقق على المعلومات الالزمة من المصالح المعنية وتحديد طريقة العمل يقوم بتحديد مدة‬
‫التحقيق التي حددها المشرع الجزائري في الفقرة ‪ 05‬من المادة ‪ 20‬من ق‪.‬إ‪.‬ج والتي تكون على ما يلي‪:‬‬

‫العيد نسيغة ‪ ،‬الرقابة الجبائية في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق ‪ ،‬جامعة عباس لغرور ‪ ،‬خنشلة ‪ ، 2017 ،‬ص ص ‪.82-80‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬ثالثة ‪ 03‬أشهر‪ ،‬فيما يخص مؤسسات تأدية الخدمات‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها السنوي ال‬
‫يتجاوز‪ 1.000.000‬دج ‪ ،‬بالنسبة لكل سنة مالية محقق فيه أما المؤسسات األخرى‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها‬
‫السنوي ال يتجاوز ‪ 2.000.000‬دج ‪ ،‬بالنسبة لكل سنة مالية محقق فيها‪.‬‬
‫‪ ‬ستة (‪ )06‬أشهر بالنسبة للمؤسسات المذكورة أعاله‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها السنوي ال يفوق على التوالي‬
‫‪ 5.000.000‬دج و ‪ 10.000.000‬دج‪ ،‬بالنسبة لكل سنة مالية محقق فيها ‪ ،‬ويجب أن ال تتجاوز مدة‬
‫التحقيق بعين المكان في جميع الحاالت األخرى‪ ،‬تسعة (‪ )09‬أشهر‪.‬‬
‫يجب معاينة نهاية عمليات التحقيق في عين المكان‪ ،‬عن طريق محضر يستدعى المكلف بالضريبة المحقق‬
‫معه لتأشيره‪ ،‬وتوضع اإلشارة عند االقتضاء في المحضر في حالة رفض هذا األخير التوقيع‪.‬‬
‫و تمدد مهلة التحقيق في عين المكان وفق األجل الممنوح للمكلف بالضريبة المحقق معه بموجب المادة‪21‬‬
‫مكرر ‪ 1‬من قانون اإلجراءات الجبائية لإلجابة على طلبات التوضيح أو التبرير في حالة وجود عمليات‬
‫‪1‬‬
‫تحويل غير مباشر لألرباح بمفهوم المادة ‪ 141‬من ق‪ .‬ض‪ .‬م‪ .‬ر‪ .‬م‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التقييم العام لمحاسبة المكلف‬
‫في هذه المرحلة يقوم العون المدقق بتقييم محاسبة المكلف بأن يتم قبولها شكال ومضمونا أو يتم رفضها‬
‫حسب القواعد القوانين المعمول بها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬قبول المحاسبة‬
‫إن تأكدت اإلدارة الضريبية من صحة ما جاء باإلقرار من بيانات ومعلومات فتقوم بربط الضريبة على أساس‬
‫ما جاء في المحاسبة دون إحداث أي تعديل أو تصحيح ‪ ،‬إذن تنظر السلطة المالية في التقارير المقدمة لها‬
‫من قبل المكلف إذا رأت أنها صحيحة فتقبلها وتقدر الضريبة بمقتضاه يمكن أن يكون صريح أو نسبي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رفض المحاسبة‬
‫إذا تبين لإلدارة الضريبية عدم صحة ما جاء في تقرير المكلف من معلومات حول دخله الخاضع للضريبة‬
‫بحيث ال يتفق والمركز المالي الحقيقي للمكلف تلجأ اإلدارة الضريبية إلى التقدير اعتمادا على أسس لتحديد‬
‫أرباح المكلف ‪ 2.‬ويكون هذا في الحاالت التالية‪:‬‬

‫أنظر المادة ‪ ، 5 -20‬من قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ، 2019‬ص‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫عبد الباسط على جاسم الزبيدي ‪ ،‬التشريع الضريبي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2015 ،‬ص‪.290-289‬‬

‫‪57‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬مسك دفاتر غير مطابقة ألحكام القانون ‪ ،‬وللشروط النظام المحاسبي المالي ‪ ،‬وال تحتوي المحاسبة على‬
‫أية قيمة مقنعة بسبب انعدام الوثائق الثبوتية‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن المحاسبة أخطاء أو معلومات غير صحيحة خطيرة و متكررة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إعادة تشكيل رقم األعمال (القاعدة الضريبية)‬
‫عندما يتبين أن المراقبة التي أجريت على المحاسبة ال جدوى منها ألن هذه األخيرة غير مقنعة ومنتظمة ‪،‬‬
‫وبالتالي تكون غير مقبولة فيلجأ المحقق إلى إعادة تأسيس رقم األعمال الخاضع للضريبة إنطالقا من‬
‫العناصر الكمية ‪ ،‬المقبوضات (اإليرادات) ‪ ،‬أساس الفوترة ‪ ،‬مصاريف اإلنتاج ودراسة السعر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى وجود مؤشرات أخرى ‪ ،‬فمثال اإلعتماد على سجل الشرطة الذي يسجل فيه أسماء وألقاب‬
‫الماكثين بالفنادق ‪ ،‬وعليه لدى المحقق كل الحرية في إختيار أسلوب إعادة تأسيس رقم األعمال‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نهاية التحقيق‬
‫عند اإلنتهاء من عملية التحقيق والتي مست أربع سنوات متقادمة في محاسبة المكلف بالضريبة ‪ ،‬يقوم هذا‬
‫األخير بإبالغ المكلف نتائج المراقبة ‪ ،‬في نهاية تحقيقه ‪ ،‬حيث يرسل إشعار بتبليغ النتائج ‪ ،‬في رسالة‬
‫موصى عليها مع إشعار باإلستالم أو يسلم له مع إشعار اإلستالم وهذا بمثابة تبليغ أولي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬التبليغ النهائي بالنتائج‬
‫بمجرد تقديم المكلف لمالحظاته في األجل المحدد أو بعده ‪،‬يبدأ المحقق في دراستها دراسة معمقة ودقيقة ‪ ،‬ثم‬
‫تحليلها نقطة بنقطة ‪ ،‬للتأكد من أنها مؤسسة فعال ‪ ،‬وهذا من أجل أخذها بعين اإلعتبار عند تحرير التبليغ‬
‫وبعد دراسة المالحظات وحساب أسس الضريبة يتم تحرير التبليغ النهائي مباشرة وهذا األخير يعبر عن‬
‫الوضعية الجبائية الحقيقية للمكلف المحقق معه‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬إقفال التحقيق‬
‫إقفال التحقيق متعلق بتدوين كل عناصر اإلخضاع واعداد تقرير التحقيق ‪ ،‬وذلك ببلورة نتائج الفحص‬
‫والتحقيق ‪ ،‬ويتم إعداد التقرير في وثيقة يتم من خاللها ختم التحقيق ‪ ،‬لهذا يجب أن تحتوي على جميع‬
‫المعلومات التي تسمح بضمان إحترام عملية التحقيق ‪ ،‬التقييم والحكم على النتائج المراقبة ‪ ،‬في نهاية عملية‬
‫المراقبة يجب على المحقق إصدار جداول اإلخضاع التي تتضمن كل الضرائب والرسوم المطلوب تسديدها‬
‫‪1‬‬
‫والخاصة بالسنوات األربع التي شملها التحقيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد بن معتوق‪ ،‬محمد األمين ميلي ‪ ،‬إجراءات التحقيق المحاسبي في إطار الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة ‪ ، 2017-2016،‬ص ‪.29-28‬‬

‫‪58‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور التحقيق المصوب في المحاسبة في الكشف عن التهرب الضريبي‬


‫تم إستحداث شكل أخر من أشكال التدقيق الجبائي والمسمى بالتحقيق المصوب في محاسبة المكلفين‬
‫بالضريبة لنوع أو عدة أنواع من الضرائب لفترة كاملة أو لجزء منها غير متقادمة أو لمجموعة عمليات أو‬
‫معطيات محاسبية لمدة تقل عن سنة جبائية ‪ ،‬والمنصوص عليه في المادة ‪ 20‬مكرر من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬شروط التحقيق المصوب في المحاسبة‬
‫يجب على اإلدارة الجبائية والمكلفين بالضريبة قبل البدء في التحقيق المصوب التقيد بالشروط األتية ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يطلب من المكلفين بالضريبة المحقق معهم أثناء هذا التحقيق ‪ ،‬تقديم الوثائق المحاسبية والوثائق‬
‫التوضيحية على غرار الفواتير والعقود ووصل الطلبيات أو التسليم المرتبطة بالحقوق والضرائب والرسوم‬
‫واألتاوى المتعلقة بالتحقيق‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن الشروع في إجراء التحقيق المصوب في المحاسبة دون إعالم المكلف بالضريبة بذلك مسبقا ‪ ،‬عن‬
‫طريق إرسال أو تسليم إشعار بالتحقيق مقابل إشعار بالوصول مرفقا بميثاق حقوق والتزامات المكلف‬
‫بالضريبة المحقق في محاسبته ‪ ،‬على أن يستفيد من أجل أدنى للتحضير ‪ ،‬مدته عشرة أيام ‪ ،‬إبتداءا من‬
‫تاريخ استالم هذا اإلشعار‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يشمل اإلشعار بالتحقيق باإلضافة إلى العناصر المشترطة أثناء التحقيق في المحاسبة المذكورة‬
‫‪1‬‬
‫سابقا‪ ،‬توضيح طابع التصويب في التحقيق كما يجب إعالمه بطبيعة العمليات المحقق فيها‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية إجراء تدقيق في محاسبة المكلفين واجراء كل التحريات الضرورية لتأسيس‬
‫وعاء الضريبة ومراقبتها لمدة تقل عن سنة جبائية واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن إجراء التدقيق في المحاسبة إال من طرف أعوان اإلدارة الجبائية برتبة مفتش على األقل‪.‬‬
‫‪ ‬يخضع التدقيق المصوب في المحاسبة لنفس قواعد التدقيق بشكل عام باستثناء بعض النصوص‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراء ‪ ،‬أن تستغرق مدة التدقيق في عين المكان الدفاتر والوثائق المحاسبية‬
‫أكثر من شهرين‪.‬‬
‫‪ ‬يمنح المكلف أجل ثالثين يوما إلرسال مالحظاته أو قبوله إبتداءا من تاريخ تسليم اإلشعار بالتقويم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الكريم برجي ‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي ‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس ‪،‬‬
‫مستغانم ‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪.47‬‬

‫‪59‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن ممارسة التدقيق المصوب ال يمنع اإلدارة الجبائية من إمكانية إجراء التدقيق المعمق في المحاسبة الحقا‬
‫والرجوع إلى الفترة التي تمت فيها عملية التدقيق ‪ ،‬ولكن يجب أن تأخذ بعين اإلعتبار الحقوق المطالب بها‬
‫‪1‬‬
‫نتيجة إعادة التقييم المتمم عند التدقيق المصوب‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نطاق التحقيق المصوب‬
‫يتمحور التحقيق المصوب أساسا حول‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة قانونية للحسومات المتعلقة بالرسم على القيمة المضافة وأصل التسبيقات والحصص الممنوحة‬
‫والنسب المطبقة و اإلستردادات الملتمسة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة عناصر المحاسبة بناءا على التصريح بالنتيجة (أعباء اإلهتالكات و المؤونات )‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة العجز المتكرر و اإلمتيازات الجبائية الممنوحة واألرباح المعاد إستثمرارها‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬هدف التحقيق المصوب‬
‫يكمن الهدف الرئيسي للتحقيق المصوب في السماح للمصالح الجبائية بالرفع من عدد عمليات الرقابة مع‬
‫التخفيض من عدد المعاينات بعين المكان ‪ ،‬إذ يسعى إلى تصحيح اإلغفاالت واألخطاء والنقائص التي يتم‬
‫الكشف عنها ‪ ،‬ويعتبر هذا اإلجراء أقل إلزاما بالنسبة للمكلف بالضريبة حيث ال يجبر هذا األخير على تقديم‬
‫الوثائق المحاسبية لتبرير أرقام األعمال والنتائج المصرح بها ‪ ،‬كما تقتصر مطالبة المكلف بالضريبة إال‬
‫‪2‬‬
‫بالوثائق التي تخص عناوين الضرائب للفترة المستهدفة للرقابة‪.‬‬
‫وفي هذا السياق يرى الباحث أنه وبالرغم من أن ألية التحقيق المصوب في المحاسبة ألية حديثة العهد فهي‬
‫ال تختلف كثي ار عن ألية التحقيق في المحاسبة من حيث المراحل و اإلجراءات التي يقوم بها المحققين ‪ ،‬غير‬
‫أنه ال يؤدي إلى فحص معمق لكل محاسبة المكلف‪ ،‬أي أنه يتضمن رقابة سطحية أقل شمولية وأكثر سرعة‬
‫وذو نطاق من التحقيق المحاسبي الذي بدوره يكون تحقيقا أشمل وأعمق في محاسبة المكلف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هاجر العطافي ‪ ،‬مساهمة المدقق الخارجي في كشف مخاطر التدقيق الجبائي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف ‪ ،‬المسيلة ‪ ، 2015-2014 ،‬ص‪. 49‬‬
‫‪2‬‬
‫جليلة صحراوي ‪ ،‬كمال سي محمد ‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في مكافحة التهرب الضريبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي بلحاج بوشعيب ‪ ،‬عين تموشنت ‪ ، 2016-2015 ،‬ص‪.109‬‬

‫‪60‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬دور التحقيق المعمق للوضعية الجبائية الشاملة في الكشف عن التهرب الضريبي‬
‫هذا النوع من التدقيق هو عبارة عن إمتداد للتدقيق المحاسبي يرمي إلى التحقيق في الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة لألشخاص الطبيعيين من خالل الكشف عن الفروقات بين المداخيل المصرح بها والحالة المالية‬
‫الفعلية للمكلف‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التحضير للتحقيق‬
‫تقوم هذه المرحلة على أساس قيام المحقق الجبائي من خاللها بجمع المعلومات عن وضعية المكلف ‪،‬‬
‫بغرض تشكيل الملف الجبائي له ‪ ،‬وذلك عن طريق إقامة روابط مع مختلف اإلدارت ليقوم بها مباشرة‬
‫األشغال التمهيدية للمراقبة ‪ ،‬ولضمان فعالية ممارسة المراقبة المعمقة يجب أن يتم إحترام اإلجراء المنصوص‬
‫عليه في هذا الصدد ‪ ،‬لذلك فإن اإلدارة الجبائية وباألخص المصالح المكلفة بالرقابة ‪ ،‬تقوم بإعداد برنامج‬
‫سنوي للمراقبة المعمقة ومباشرة األشغال التمهيدية للمراقبة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التحضير للمراقبة المعمقة‬
‫يجب على المحقق أن يسعى إلى مراقبة التصريحات المكتتبة خالل السنة التي تقوم فيها بالمراقبة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى السنوات التي لم يمر عليها أمد التقادم القانوني ‪ ،‬بحسب أهمية المداخيل المصرح بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراقبة التصريحات‬
‫‪ ‬تراقب اإلدارة الجبائية التصريحات والمستندات المستعملة لفر كل ضريبة او حق أو رسم أو إتاوة‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكنها أن تمارس حق الرقابة على المؤسسات والهيئات التي ليست لها صفة التاجر والتي تدفع أجو ار‬
‫أو مرتبات أو أتعابا مهما كانت طبيعتها‪.‬‬
‫‪ ‬يتعين على المؤسسات والهيئات المعنية أن تقدم لإلدارة الجبائية بناءا على طلبها ‪ ،‬الدفاتر والوثائق‬
‫المحاسبية التي تتوفر عليها‪.‬‬
‫في خالل هذه المرحلة يتم برمجة المكلفين بالضريبة الذين سيخضعون للمراقبة الجبائية ‪ ،‬إذ يعد رئيس‬
‫مفتشية الضرائب قائمة تمهيدية بالمكلفين بالضريبة والذين من المحتمل أن يخضع للمراقبة المعمقة وهذا بعد‬
‫دراسة كاملة لملفاتهم ثم ترسل قائمة بذلك إلى المديرية الوالئية للضرائب من أجل دراستها وهذه األخيرة تعد‬
‫قائمة نهائية وترسلها إلى رئيس مكتب المراقبة لتنفيذها ‪ ،‬كما يتم إرسال نسخة إلى المديرية الجهوية للضرائب‬
‫لإلعالم ‪ ،‬هذه األخيرة بدورها ترسلها إلى اإلدارة المركزية للمصادقة عليها‪ ،‬وبعدها يقوم األعوان المراقبون‬
‫المختصون بسحب الملف الجبائي للمكلف المعني بالتحقيق وهذا على مستوى المفتشية التي يقيم بها لفحص‬

‫‪61‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المعلومات التي يضمنها ‪ ،‬إضافة إلى إمكانية فحصهم لمختلف الملفات الجبائية لألشخاص الذين يعيشون‬
‫‪1‬‬
‫مع هذا المكلف ‪ ،‬ثم يقوم بإبالغ المكلف بالضريبة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬مباشرة التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫بعد إنتهاء فترة التحضير تأتي فترة اإلنطالق في أعمال التحقيق المعمق ويتم ذلك من خالل المراحل التالية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬اإلشعار بقيام أعمال التحقيق المعمق‬
‫يتم ذلك من خالل إرسال إشعار بالتحقيق أو تسليمه للمكلف مع إشعار باإلستالم مرفوقا بميثاق حقوق‬
‫وواجبات المكلف ‪ ،‬ومنه أجال أدنى للتحضير ‪ 15‬يوم ‪ ،‬إبتداءا من تاريخ اإلستالم ‪ ،‬كما يجب أن يذكر في‬
‫اإلشعار بالتحقيق الفترة موضوع التحقيق ‪ ،‬وأن يشير صراحة تحت طائلة بطالن اإلجراء ‪ ،‬أن المكلف‬
‫بالضريبة له الحق في أن يتعين خالل عملية المراقبة بمستشار يختاره هو‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إنطالق البحث عن المعلومة الجبائية‬
‫بالرغم من أن المراجعة خارجية إال أن عملية التحقيق المعمق تتم داخل مصالح اإلدارة الجبائية ‪ ،‬وذلك من‬
‫أجل عدم مضايقة المكلف في حياته الخاصة ‪ ،‬ويتم من خالل جمع المعلومات والتي تشكل هذه الخيرة‬
‫دعامة أ ساسية لتطبيق إجراءات التحقيق المعمق ‪ ،‬ونظ ار لتنوع المعلومات ومصادرها فإن البحث يتم بشكل‬
‫متعدد وعلى عدة مستويات ‪:‬‬
‫‪ ‬بطاقة وضعية ممتلكات المكلف ‪ :‬يتم ذلك من خالل ملئ إستمارة ) ‪ (Série 07 Bis‬الخاصة بوضع‬
‫ممتلكاته المكتسبة وكذا الحسابات البنكية وأي معلومة جبائية تفيد في معرقة وضعية ممتلكات المكلف‪.‬‬
‫‪ ‬طلبات التوضيح والتبرير ‪ :‬يراقب المفتش تصريحات المكلف ويطلب منه التوضيحات أو التبريرات كتابيا‬
‫كما يمكن أن يطلب منه دراسة الوثائق المحاسبية المتعلقة بالبيانات والعمليات موضوع الرقابة ‪ ،‬كما يستمع‬
‫للمهنيين إذا تبين أن إستدعائهم لهذا الغرض ضروري أو لما يطلب هؤالء تقديم توضيح شفوي‪.‬‬
‫‪ ‬طلبات كشوفات الربط ‪ :‬التأكد من أن كشوفات الربط مستغلة بكيفية صحيحة تهدف إلى مراقبة وتكملة‬
‫الحصول على المعلومات التي تساعد المحقق في أداء مهنته‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن المعلومة الجبائية عن طريق التدخل في عين المكان ‪ :‬في حالة ما إذا كانت إجراءات بطاقة‬
‫المعلومات للمكلف غير كافية في معرفة الوضعية المالية للمكلف ‪ ،‬يجب القيام بجملة من اإلجراءات‬
‫الميدانية األساسية التي تحدد الفرق في حجم الضريبة على الدخل اإلجمالي )‪ (IRG‬بالنسبة للمكلف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وفاء حمومي ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب والغش الضريبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‪.119-117‬‬

‫‪62‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬فترة التحقيق المعمق للوضعية الجبائية‬


‫تحت طائلة بطالن فرض الضريبة ‪ ،‬ال يمكن أن يمتد التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة طيلة‬
‫فترة تفوق سنة واحدة ‪ ،‬إعتبا ار من تاريخ إستالم اإلشعار بالتحقيق أو تاريخ تسليمه ‪ ،‬وتمتد هذه الفترة بأجل‬
‫يمنح عن اإلقتضاء للمكلف بالضريبة ‪ ،‬وبناءا على طلبه للرد على طلبات الوضيح وتبرير األرصدة ومداخيل‬
‫األرصدة في الخارج ‪ ،‬كما تمتد هذه الفترة بثالثين يوم لإلدارة بغية الحصول على كشوفات الحساب عندما ال‬
‫يستطيع المكلف تقديمها ‪ ،‬عندما يتوفر المكلف على مداخيل في الخارج ‪ ،‬وتمتد إلى سنتين في حالة‬
‫إكتشاف نشاط خفي ‪ ،‬عند إجراء التحقيق‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬طرق إعادة تكوين األسس الخاضعة للضريبة‬
‫يتطلب األمر الرجوع إلى جملة من المعايير المحددة وفقا لنمط معيشة المكلف ‪ ،‬هذه المعايير التي يتجلى‬
‫هدفها في مقارنة المداخيل الفعلية مع تلك المصرح بها ‪ ،‬ويعبر الفرق عن مداخيل غير مصرح بها وبالتالي‬
‫إخضاعها للضريبة ‪ ،‬وتتم كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬تقييم العناصر العينية المحددة لدخل المكلف‬
‫يتعين على العون المحقق من أجل إعادة تكوين المداخيل المحققة من قبل المكلف مراقبة العناصر العينية‬
‫المحددة للذمة المالية للمكلف وهذا بهدف كشف الدخول غير المصرحة ‪ ،‬واعادة إخضاعها للضريبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم العناصر المالية المحددة لدخل المكلف‬
‫تسمح للعون المحقق بتحليل الحسابات المالية للمكلف ‪ ،‬من أجل كشف مصدر مداخيله وكذا مداخيله غير‬
‫طريقة مقارنة الكشوفات البنكية مع المداخيل المصرح بها و طريقة‬ ‫المصرح بها ‪ ،‬وذلك باتباع طريقتين‪،‬‬
‫إنشاء رصيد الحساب النقدي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحليل الحسابات المالية (دائن ‪ ،‬مدين )‬
‫يتلخص تحليل الحسابات البنكية في تحليل حساب البنك بجانبه المدين والدائن بهدف المساهمات المالية‬
‫للكلف ومقارنته مع المداخيل المصرح بها كما يسمح بفحص العمليات المدينة للمكلف ‪ ،‬وفي حالة وجود‬
‫فروقات واختالالت يجب تبريرها من طرف المكلف واعادة إخضاعها للضريبة‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬تحليل الحسابات المالية بإستخدام الموازين‬
‫ويتم بعد جمع المعلومات السابقة المتعلقة بالحسابات المالية وتستخدم الموازين التي تسمح بمقارنة المداخيل‬
‫المحققة مع المداخيل المصرح بها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تبليغ النتائج واقفال الملف‬


‫بعد اإلنتهاء من إعادة التقييم ‪ ،‬يتم الشروع في تبليغ النتائج للمكلف ‪ ،‬ويتم تبليغ النتائج في التحقيق المعمق‬
‫في مجمل الوضعية الجبائية بنفس الطريقة التي يتم إبالغ النتائج بها في التحقيق المحاسبي وبنفس‬
‫‪1‬‬
‫الخطوات‪.‬‬
‫ومنه نستطيع القول أن األساليب الثالث المستعملة في التدقيق الجبائي تلعب دو ار كبي ار في الكشف عن‬
‫اإلغفاالت التي يقوم بها المكلفين بالضريبة وأن كل أسلوب يعتمد على نتائج أسلوب سبقه ‪ ،‬فال تستطيع‬
‫اإلدارة الجبائية إجراء تدقيق محاسبي سواء تحقيق في المحاسبة أو تحقيق مصوب أن تقف عند نتائجه دون‬
‫إجراء التحقيق المعمق للوضعية الجبائية للمكلف بالضريبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هشام لجلط ‪ ،‬األساليب الحديثة للرقابة الجبائية في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة المدية ‪، 2014-2013 ،‬‬
‫ص ص ‪. 75-73‬‬

‫‪64‬‬
‫دور التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫وعلى ضوء ما قدمناه في هذا الفصل من دراسة حول التهرب الضريبي وبشتى األسباب واألساليب التي‬
‫تهدف إلى التخفيض من الضريبة الواجبة األداء‪ ،‬يتبين أن مكافحة هذه الظاهرة ليس باألمر الهين ‪ ،‬نظ ار‬
‫لألشكال ال تي يتخذها واألثار التي تنجم عنه ‪ ،‬وكما تمت اإلشارة إليه فالتهرب الضريبي يرجع إلى عدة‬
‫عوامل منها المتعلقة بمصلحة الضرائب ذاتها ‪ ،‬وذلك من قلة كفاءات موظفي اإلدارة الجبائية وكذلك‬
‫الغموض والشبح الدائم الذي تشهده النصوص التشريعية وعوامل أخرى كان المكلف سببا رئيسيا في إعاقة‬
‫الموارد التي تساهم في تمويل اإلنفاق الحكومي ‪ ،‬وال شك أن العالقة التي تنشأ بين اإلدارة الجبائية والمكلفين‬
‫بالضريبة عالقة متبادلة يسودها عدم التوازي الذي تكون فيه اإلدارة الجبائية الطرف المتسلط نظ ار لصالحيات‬
‫المقدمة لها ‪ ،‬في حين يكون المكلف الطرف الضعيف الجاهل في أغلب األحيان بالنصوص المطبقة عليه‬
‫وكذلك الحقوق الذي يتمتع بها ‪ ،‬ومن جهة أخرى يتطلب النظام الجبائي وجود تضامن بين المكلف واإلدارة‬
‫من خالل تأدية لواجباته الضريبية إال أنه في أغلب األحيان ما تكون هناك أساليب تحايل في دفع‬
‫المستحقات ‪ ،‬ومن أجل تفادي ذلك يجب على اإلدارة الجبائية إجراء دراسة معمقة حول الدوافع التي تدفع‬
‫المكلفين للجوء إلى مثل هذه الممارسات وأن تحسن صياغة النصوص الجبائية بطريقة سليمة وواضحة حتى‬
‫ال تكون هناك ثغرات أمام المتملصين وتبقى عملية التوعية الجبائية الزمة قبل كل شيء‪.‬‬
‫وفي السياق البحث عن أساليب وقائية وردعية للمكافحة هذه الظاهرة ‪ ،‬كان البد من تكثيف التنسيق والتعاون‬
‫بين مختلف الجهات اإلدارية على المستوى الوطني وكذا التنسيق والتعاون الدولي ‪ ،‬هذا ما استدعى ضرورة‬
‫العمل على إقامة نظام رقابة جبائية يقوم على مراقبة التصريحات التي يقدمها المكلفون والتحقق من مدى‬
‫مصداقيتها وتطابقها مع الواقع‪ ،‬وذلك بهدف تحسين ورفع نسبة التحصيل الضريبي ‪ ،‬وبالرغم من تعدد طرق‬
‫التدقيق الجبائي والتأثير اإليجابي الذي يحدثه على نظام الرقابة الجبائية ‪ ،‬ال زالت اإلدارة الجبائية تحتاج إلى‬
‫جهود أكثر للقضاء على مختلف المعوقات والصعوبات التي تقف في وجه التصدي لظاهرة التهرب‬
‫الضريبي‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫يعتبر التدقيق الجبائي أداة مهمة في تعزيز اإللتزام الطوعي من قبل المكلفين بالضريبة للوصول إلى‬
‫تصريحات جبائية أحسن وأصدق ونتيجة لطبيعة البحث وموضوعه الذي يهدف إلى معرفة الدور الذي يلعبه‬
‫التدقيق الجبائي في مكافحة التهرب الضريبي وذلك من خالل جملة من األدوات والسياسات التي تتبعها‬
‫اإلدارة الجبائية في هذا الشأن ‪ ،‬وسنحاول إعطاء صورة تطبيقية لهذه الطرق المتبعة وذلك تدعيما للدراسة‬
‫النظرية في الفصلين السابقين ‪ ،‬وأيضا لمطابقة المعرفة النظرية على ما هو موجود في الواقع العملي‬
‫وكنموذج للدراسة تم إختيار مصلحة من المصالح الجبائية المتنوعة ‪ ،‬حيث وقع اإلختيار على مركز‬
‫الضرائب لوالية أم البواقي وبالتحديد المصلحة الرئيسية للبحث والمراقبة ‪ ،‬وبما أن آلية التحقيق المعمق في‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة ليس من صالحيات المصلحة ‪ ،‬قمنا بالتركيز على التحقيق المحاسبي بإعتباره ألية‬
‫فعالة في كشف ومحاربة الغش والتهرب الضريبي ‪ ،‬كما تمحورت هذه الدراسة التطبيقية في كيفية مراقبة ملف‬
‫ألحد المكلفين بالضريبة الخاضعين للتحقيق المصوب‪.‬‬
‫وعلى ضوء ذلك تم تقسيم هذا الفصل إلى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة مؤسسة صناعية خاضعة للتحقيق المصوب‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة تجارية خاضعة للتحقيق المحاسبي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬

‫قام المشرع الجزائري بوضع التنظيم اإلداري والهيكلة اإلدارية ‪ ،‬للمديرية العامة لضرائب التي تتولى تنفيذ‬
‫القوانين الضريبية بدءا من تحديد المكلفين بالضريبة إلى تحديد الوعاء الضريبي ‪ ،‬مرو ار بكل عمليات‬
‫الفحص والرقابة ‪ ،‬فنظ ار لتعدد هته المهام تم توزيعها على مصالح متعددة مختصة تابعة لها ‪ ،‬وبصدد هذا‬
‫سنقوم في هذا المبحث بالتطرق إلى نشأة مركز الضرائب ثم الهيكل التنظيمي له والمهام المكلفة له‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف مركز الضرائب و مهامه‬


‫سنقوم في هذا المطلب بتعريف مركز الضرائب لوالية أم البواقي ‪ ،‬الذي يمثل الحقل الذي عمل فيه الباحث‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بمركز الضرائب‬
‫يعتبر مـركز الضرائب مصلحة عملية جديدة تابعة للمديرية العامة للضرائب لوالية أم البواقي‪ ،‬تختص‬
‫حصريا بتسيير الملفات الجبائية و تحصيل الضرائب المستحقة من طرف المكلفين بالضريبة الخاضعين‬
‫للنظام الحقيقي ‪ ،‬يطمح مركز الضرائب المنشأ بهدف تقديم خدمة نوعية ‪ ،‬إلى تطوير شراكة جديدة‬
‫تجمعه بالمكلفين بالضريبة تقوم أساسا على التواجد‪ ،‬االستماع‪ ،‬االستجابة ‪ ،‬ومعالجة سريعة لكل الطلبات‬
‫التي يقدمها المكلف بالضريبة ‪ ،‬يمثل مركز الضرائب بالنسبة للمكلف بالضريبة المحاور الجبائي الوحيد‬
‫المكلف بالتسيير العرضي لملفه ‪ ،‬يقع المركز بوالية أم البواقي ‪ ،‬تم إفتتاحه رسميا عام ‪.2012‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مهام مركز الضرائب‬
‫يتكفل مركز الضرائب بمهام جديدة ‪ ،‬في إطار اإلصالح الهيكلي والنهوض بالمرافق العامة الحساسة والتي‬
‫تقوم بدور فعال من أجل التحصيل الضريبي مساهمة منها في الميزانية العامة للدولة ‪ ،‬وكذا توفير الوسائل‬
‫الضرورية إلستقبال المساهمين الحقيقين أال وهم المكلفين بالضريبة والتكفل بإنشغالتهم وطلباتهم للمعلومات‬
‫من أجل التسيير الحسن لمؤسساتهم وتوطيد العالقة بهم‪.‬‬
‫تم تجميع المهام التي يقوم بها مركز الضرائب إلى مهمة واحدة متعددة اإلختصاصات ‪ ،‬وذلك بهدف تقريب‬
‫وتحسين العالقة بين المكلفين بالضريبة والمركز‪ ،‬حيث يعتبر هذا األخير مصلحة تنفيذية على المستوى‬
‫المحلي مرتبط مباشرة بالمديرية الوالئية للضرائب ‪ ،‬ويكمن دوره في تحسين والرفع من التحصيل الضريبي‬
‫‪1‬‬
‫ويسعى هذا اإلصالح من أجل الوصول إلى الفعالية من خالل تبسيط وتحديث إجراءات التحصيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رباب ورفلة ‪ ،‬عبد الكريم عليوي ‪ ،‬مهام مركز الضرائب ‪ ،‬مذكرة إلستكمال شهادة الماستر في العلوم القانونية ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي‪ ، 1945‬قالمة ‪،‬‬
‫‪ ، 2017-2016‬ص‪.42‬‬

‫‪68‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬

‫الشكل رقم ‪ : 1-3‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬

‫مصلحة اإلستقبال‬ ‫رئيس مركز‬ ‫مصلحة اإلعالم‬


‫واإلعالم‬ ‫الضرائب‬ ‫األلي والوسائل‬

‫المصلحة الرئيسية‬ ‫المصلحة الرئيسية‬ ‫المصلحة الرئيسة‬


‫القباضة‬
‫للمنازعات‬ ‫للمراقبة والبحث‬ ‫للتسير‬

‫مصلحة البطاقيات‬ ‫المصلحة الجبائية‬


‫مصلحة الشكاوي‬ ‫مصلحة الصندوق‬ ‫الخاصة بالقطاع‬
‫ومقارنة المعلومات‬ ‫الصناعي‬

‫مصلحة المنازعات‬ ‫مصلحة البحث عن‬ ‫المصلحة الجبائية‬


‫القضائية ولجان‬ ‫مصلحة المحاسبة‬ ‫لمادة الخاضعة‬ ‫الخاصة بقطاع‬
‫الطعن‬ ‫للضريبة‬ ‫البناء‬

‫مصلحة التبليغات‬ ‫المصلحة الجبائية‬


‫مصلحة المتابعات‬ ‫مصلحة التدخالت‬ ‫الخاصة بالقطاع‬
‫واألمر‬ ‫التجاري‬

‫المصلحة الجبائية‬
‫مصلحة الرقابة‬ ‫الخاصة بقطاع‬
‫الخدمات‬

‫المصلحة الجبائية‬
‫الخاصة بالمهن‬
‫الحرة‬

‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب‪ ،‬أم البواقي‬

‫‪69‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪:‬المصلحة الرئيسة للتسير‬


‫تقوم بالتكفل بالملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة التابعين لمركز الضرائب في مجال الوعاء والمراقبة‬
‫الجبائية ومتابعة اإلمتيازات الجبائية والدراسة األولية لإلحتياجات والمصادقة على الجداول وسندات اإليرادات‬
‫وتقديمها لرئيس المركز للمصادقة عليها بصفته وكيال مفوضا للمدير الوالئي للضرائب ‪ ،‬كما تقوم بإقتراح‬
‫تسجيل المكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس المستندات أو للمراجعة المعمقة للوضعية الجبائية اإلجمالية‬
‫واعداد تقارير دورية وتجميع اإلحصائيات واعداد مخططات العمل وتنظيم األشغال مع المصالح األخرى‪،‬‬
‫تضم خمسة مصالح هي ‪:‬‬
‫‪ ‬المصلحة المكلفة بجباية القطاع الصناعي‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة المكلفة بجباية قطاع البناء واألشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة المكلفة بجباية القطاع التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة المكلفة بجباية قطاع الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة المكلفة بجباية المهن الحرة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المصلحة الرئيسة للمراقبة والبحث‬
‫وتختص هذه المصلحة بإنجاز إجراءات البحث عن المعلومة الجبائية ومعالجتها وتخزينها من أجل إستغاللها‬
‫إضافة إلى ذلك تقوم مصلحة المراقبة والبحث باقتراح عمليات مراقبة وانجازها برسم المراجعات في عين‬
‫المكان والمراقبة على أساس المستندات لتصريحات المكلفين بالريبة التابعين لمراكز الضرائب مع إعداد‬
‫جداول إحصائية وحواصل تقييمية دورية ‪ ،‬تضم هذه لمصلحة أربع مصالح ‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة البطاقيات والمقارنات‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة البحث عن المادة الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬مصلة التدخالت‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المراقبة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المصلحة الرئيسية للمنازعات‬
‫تقوم هذه المصلحة بدراسة كل طعن نزاعي أو إعفائي يوجه لمركز الضرائب والناتج عن فرض ضرائب أو‬
‫زيادات أو غرامات أو عقوبات قررها المركز وكذا طلبات استرجاع إقتطاعات الرسم على القيمة المضافة‬
‫كما تقوم بمتابعة القضايا النزاعية المقدمة إلى الهيئات القضائية ‪ ،‬تضم هذه المصلحة ثالث مصالح ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة اإلحتجاجات‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة لجان الطعن والمنازعات القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة التبليغ واألمر بالدفع‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪:‬القباضة‬
‫مكلفة أساسا بالتكتل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة فيما يخص التسديدات التلقائية التي تتم أو‬
‫الجداول العامة أو الفردية التي تصدر في حقهم وكذا متابعة وضعيتهم في مجال التحصيل وتنفيذ التدابير‬
‫المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين والمتعلقة بالتحصيل الجبري للضريبة ومسك محاسبة‬
‫المطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم حسابات التسيير المعدة لمجلس المحاسبة ‪ ،‬وتضم القباضة ثالث‬
‫مصالح هي‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة الصندوق‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المتابعات‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬مصلحة اإلستقبال واإلعالم‬
‫تعمل تحت سلطة رئيس المركز وتكلف بتنظيم استقبال المكلفين بالضريبة واعالمهم ‪ ،‬ونشر المعلومات حول‬
‫حقوقهم وواجباتهم الجبائية في إتجاه المكلفين بالريبة التابعيين إلختصاص مركز الضرائب‪.‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬مصلحة اإلعالم اآللي والوسائل‬
‫تكلف السيما باستغالل التطبيقات المعلوماتية وتأمينا وكذا تسيير التأهيالت ورخص الدخول الموافقة لها‬
‫واحصاء حاجيات المصالح من عتاد ولوازم أخرى والتكفل بصيانة التجهيزات واإلشراف على المهام المتصلة‬
‫‪1‬‬
‫بالنظافة وأمن المقرات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مريم قاسمي ‪ ،‬إصالح هياكل اإلدارة الجبائية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه فرع الدولة والمؤسسات ‪ ،‬جامعة الجزائر‪2014-2013 ،1‬‬
‫ص ص‪.54-52‬‬

‫‪71‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة مؤسسة صناعية خاضعة للتحقيق االمصوب‬

‫رغم تعدد األليات التي أقرها المشرع لمكافحة التهرب الضريبي إال أنها تسعى إلى تحقيق هدف واحد أال‬
‫وهو كشف التهرب و اإلغفاالت التي يقوم بها المكلفين المتملصين من دفع الضريبة وفي هذا المبحث قمنا‬
‫بتصويب دراستنا على مؤسسة صناعية خاضعة لتحقيق المصوب في المحاسبة ‪ ،‬وسنرى مما يلي ماهي‬
‫اإلجراءات المتبعة في ذلك وماهي النتائج المتوصل إليها ‪ ،‬وقبل التطرق إلى هذه الدراسة سوف نعرض أمثلة‬
‫عن كيفية إجراء الرقابة الشكلية والرقابة على الوثائق محل التدقيق‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة الشكلية و الرقابة على الوثائق‬


‫بعد مرحلة التحضير و إختيار الملف المراد البحث فيه ‪ ،‬وبعد تقديم المكلفين للوثائق والتصريحات االزمة‬
‫في التحقيق‪ ،‬تأتي مرحلة الرقابة على الوثائق شكال ومضمونا وهذا ما تم تقديمه في هذا المطلب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة الشكلية‬
‫الرقابة الشكلية هي عملية تمس خاصة إيداع تصريحات مختلفة والتقارب بينها‪ ،‬حتى تكون المحاسبة ترجمة‬
‫صادقة لوضعية المؤسسة‪ ،‬وتعد هذه المرحلة بمثابة مرحلة تحضيرية للرقابة على الوثائق‪ ،‬فبعد عملية‬
‫برمجة الملف الجبائي محل التدقيق ‪ ،‬يقدم المكلف التصريحات الجبائية مع الوثائق والمعلومات الالزمة‬
‫الخاصة بالسنة المعنية ‪ ،‬ومن هذا المنطلق وحتى نوضح كيف تتم هذه العملية ‪ ،‬سنقوم بإجراء رقابة شكلية‬
‫للمؤسسة (‪.)A‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫تم دراسة حالة للشركة (‪ ،)A‬حيث تنشط في عملية استيراد سلعة لغرض البيع على الحالة‪ ،‬ولقد أودعت ‪12‬‬
‫تصريح من سلسلة ‪ G50‬في نهاية سنة ‪ 1 ،2016‬حيث كان رقم أعمالها المصرح هو ‪ 12.000.000‬دج‬
‫موازاة مع ذلك ورد بتصريحها السنوي للميزانية و حساب النتائج ‪ ،‬رقم أعمال قدره ‪ 14.000.000‬دج‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المعلومات‪ ،‬نالحظ أن هناك إختالف في رقم األعمال المصرح في التصريحات ورقم‬
‫األعمال المقدر في الميزانية وحساب النتائج‪.‬‬
‫تتم تسوية الوضعية الجبائية لهذه المؤسسة بإحتساب الرسم على القيمة المضافة (‪ )TVA‬الرسم على النشاط‬
‫المهني (‪ )TAP‬كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬حساب الفرق في رقم األعمال ومن خالله يتم حساب الضرائب والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪01‬‬

‫‪72‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الفرق = رقم األعمال المعتمد – رقم األعمال المصرح‪.‬‬


‫دج ‪12.000.000 - 14.000.000 = 2.000.000‬‬
‫وحسب المادة ‪ ،193‬الفقرة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة "‪...‬عندما يقوم المكلف‬
‫بالضريبة بتقديم ربحا ناقصا أو غير صحيح ‪ ،‬يزاد على مبلغ الحقوق التي تملص منها نسبة معينة والتي‬
‫تتلخص كما يلي ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :1-3‬النسب المفروضة على المبالغ المتملص منها‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫المبلغ المتملص (دج)‬


‫‪10 %‬‬ ‫يساوي أو أقل من‪50.000‬‬
‫‪15%‬‬ ‫أكثر من ‪ 50.000‬وأقل أو يساوي ‪200.000‬‬
‫‪25%‬‬ ‫أكثر من ‪200.000‬‬
‫المصدر‪ :‬المادة ‪ ،193‬الفقرة ‪ ،01‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،2019‬ص‪.51‬‬
‫‪ ‬حساب الرسم على القيمة المضافة ‪425.000=) 1.25 x 340.000 (=% 17 x 2.000.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬حساب الرسم على النشاط المهني ‪ 44.000 = ) 1.10 x 40.000( = % 02 x 2.000.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬المبلغ المحقق للتسديد ‪ 469000= 44.000+ 425.000 :‬دج‪.‬‬
‫وهذا النوع من الرقابة ال يأخذ بعين اإلعتبار مدى صحة المعلومات التي تحملها تصريحات المكلفين‬
‫بالضريبة لذلك وجب إجراء تدقيق على الوثائق المحاسبية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة على الوثائق‬
‫يشتمل هذا النوع على رقابة مجموعة من الوثائق والبيانات الواردة بمختلف التصريحات الدورية المودعة كما‬
‫تتضمنه المادة ‪ 19‬من ق إ‪.‬ج‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ورد بالتصريح الجبائي للمؤسسة (‪ ( ، )B‬مؤسسة ذات أسهم ) ‪ ،‬البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬التصريح الجبائي ‪ : G50‬مجموع رقم األعمال لسنة ‪ 2016‬يقدر ب ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض على الرسم على النشاط المهني‪. %70‬‬
‫‪ ‬مجموع الحسومات للرسم على القيمة المضافة يقدر ب‪ 2.500.000‬دج ‪1.000.000 ،‬دج تمثل حسم‬
‫على التثبيتات الباقية بفواتير السلع المعاد بيعها‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك وجود كشف للمعلومات يخص هذه السنة المقدر ب ‪ 1.300.000‬دج تمثل مقبوضات في بنك‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ترسل مراسلة أولية مضمونها تقديم توضيحات وتبريرات طبقا للمادة ‪ 19‬من ق‪.‬إ‪.‬ج للوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬فواتير البيع وطريقة التسديد (تخفيض ‪ ) TAP‬ورقم األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬فواتير الشراء وطرقة التسديد ( حسم ‪.) TVA‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تم تلبية اإلستدعاء وقدم فواتير البيع والشراء التي تضمنت المعلومات التالية ‪:‬‬
‫أن فواتير البيع المقدمة للتحقيق مسددة جميعها نقدا وأن فواتير شراء التثبيتات مسددة بصك وباقي فواتير‬
‫شراء سلع مسددة نقدا ‪ ،‬يتم تسوية الوضعية الجبائية لهذه المؤسسة على المنوال اآلتي ‪:‬‬
‫الفرق‪ :‬رقم األعمال المعتمد –رقم األعمال المصرح‬
‫‪ 300.000 =1.000.000 – 1.300.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -1‬الرسم على القيمة المضافة ‪ 58.650= )1.15 x 51.000( = %17 x 300.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -2‬إسترجاع الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬
‫بعض الفواتير مسددة نقدا وهذا يتعارض مع نص المادة ‪ 30‬من قانون ر‪.‬أ " يتم الخصم بعنوان الشهر أو‬
‫الفصل الذي تم خالله إستحقاق أداء الرسم ‪ ،‬وال يمكن أن يتم عندما يدفع مبلغ الفاتورة الذي يتجاوز مائة‬
‫ألف دينار (‪ 100.000‬دج على كل عملية خاضعة للضريبة ‪ ،‬نقدا ‪ ،‬ولهذا يتم اإلسترجاع كما يلي ‪:‬‬
‫الفرق ‪ 1.500.000 = 1000.000- 2.500.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ 1.875.000= 1.25 x 1.500.000‬دج ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسم على النشاط المهني ‪:‬‬
‫من خالل فواتير البيع المقدمة إتضح أنها كلها مسددة نقدا تخفيض على ‪ TAP‬يعاد إسترجاعها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح ‪ x‬نسبة التخفيض =النتيجة ‪ x‬معدل الرسم على النشاط المهني ‪ x‬معدل اإلخضاع‪.‬‬
‫‪ 15400= 1.10 x 14000 = %2 x 700.000= % 70 x 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫الفرق‪ :‬رقم األعمال المعتمد – رقم األعمال المصرح = ‪ 300.000= 1.000.000 -1.300.000‬دج‪.‬‬
‫‪ 6600 = 1.10 x 6000= %2 x 300.000‬دج ‪.‬‬
‫ترسل هذه البيانات ضمن رسالة مرسلة عن طريق البريد إلى المؤسسة (‪ )B‬للرد مع إمهالها مدة ‪ 30‬يوم‬
‫عند إنقضاء المدة القانونية ولم يأتي بأي عناصر جديدة من طرف المؤسسة ‪ ،‬تبقى مؤسسة الضرائب‬
‫متمسكة بنفس األسس الضريبية ضمن مراسلة تسمى إشعار بتبليغ نهائي ‪ ،‬مضمونه نفس بيانات اإلشعار‬
‫األولي ‪ ،‬ثم يتم إعداد الورد من أجل التحصيل ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحقيق المصوب لمؤسسة لصناعة األلبسة‬


‫في هذا المطلب سنقوم بعرض دراسة حالة لمؤسسة صناعة األلبسة الخاضعة للتحقيق المصوب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التحقيق المصوب‬
‫التحقيق المصوب هي مجموعة العمليات التي تمس فترة كاملة‪ ،‬أو جزء منها غير متقادم أو معطيات‬
‫محاسبية‪ ،‬كما تشير إليه المادة ‪ ،20‬مكرر من قانون إ‪.‬ج‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إجراءات التحقيق المصوب‬
‫أوال‪ :‬إشعار بتبليغ أولي‬
‫بعد إتمام إجراءات التحقيق والتدخل الميداني يقوم المحقق بمعاينة الوثائق المتاحة إليه ‪،‬المحاسبة ووثائقها‬
‫التبريرية ‪ ،‬الملف الجبائي بكل تصريحاته للتأكد من مدى اإلنسجام والتطابق بين مختلف المعلومات الواردة ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬مؤسسة لصناعة األلبسة‪ ،‬مبرمجة لهذا النوع من التحقيق على الفترة الممتدة ‪ 2015-1-1‬إلى غاية‬
‫‪ ،2016-12-31‬فيما يخص الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬والضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬من خالل تدخلنا‬
‫الميداني حسب محضر الوثائق المحاسبية تبين عدم توفر المؤسسة على الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فواتير البيع وفواتير األعباء وفواتير الشراء المتعلقة بالبضاعة والمواد األولية لسنة ‪.2016-2015‬‬
‫‪ -‬دفتري األستاذ لسنة ‪ 2015‬و ‪ ، 2016‬و من خالل المحاسبة تبين أن مبلغ المشتريات من المواد األولية‬
‫‪ 10.000.000‬دج ‪ ،‬و ‪ 20.000.000‬دج ‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة ‪ % 17‬للسنتين على التوالي‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المصرح به لسنة ‪ 2015‬قدر ب ‪ 5.000.000‬و سنة ‪ 2016‬قدر ب ‪ 13.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬مجموع األعباء الواردة في حسابات النتائج لكلتي السنتين قدرت ب ‪ 450.000‬دج ‪ 1.600.000 ،‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك التصريح الجبائي سلسلة ‪: G50‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :2-3‬التصريح الشهري سلسلة ‪ G50‬لسنة ‪2015‬‬

‫‪G50 /2015‬‬
‫‪850.000‬‬ ‫رقم األعمال ‪%17 x 5.000.000 :‬‬
‫‪1.700.000‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة على المشتريات ‪%17 x 10.000.00 :‬‬
‫‪- 850.000‬‬ ‫مبلغ الخصم لسنة ‪:2015‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :3-3‬التصريح الشهري سلسلة ‪ G50‬لسنة ‪2016‬‬


‫‪G50 /2016‬‬
‫‪2.210.000‬‬ ‫رقم األعمال ‪%17 x 13.000.000 :‬‬
‫‪3.400.000‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة على المشتريات ‪%17 x 20.000.000 :‬‬
‫( ‪) 850.000‬‬ ‫الخصم المحول لسنة ‪2015‬‬
‫‪4.250.000‬‬ ‫الفرق ‪) 850.000 ( – 3.400.000 :‬‬
‫‪2.040.000‬‬ ‫النتيجة ‪ :‬رقم األعمال – الفرق =‪4.250.000 – 2.210.00‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫مع العلم أن المؤسسة ال تملك أي مخزون يوم المداخلة ‪ 2015-12-31‬و ‪ 2016-12-31‬وفقا لمحضري‬
‫المعاينة المتواجدين بالملف الجبائي ‪ ،‬وعند دراسة المحاسبة المقدمة للتحقيق تبين ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬غياب كلي لفواتير البيع لسنتي ‪( 2016-2015‬البيع بدون فاتورة ) ‪ ،‬وعدم تقديم مبررات لألعباء ‪.‬‬
‫‪ ‬تقييد عمليات الشراء للمواد األولية لكلتا السنتين المعنية بالتحقيق بدون أي إثبات‪.‬‬
‫‪ ‬تقييد عمليات إقتناء التثبيتات ضمن المحاسبة بدون مبرر ‪.‬‬
‫‪ ‬غياب دفتر األستاذ لكلتا السنتين‪.‬‬
‫نظ ار للعيوب الخطيرة والمتكررة والتي شابت المحاسبة ‪ ،‬مما يجعلها ال ترتقي بأن تكون وسيلة إثبات لمختلف‬
‫التصريحات الجبائية المودعة تعلن اإلدارة برفضها طبقا لنص المادة ‪ 43‬من قانون إ‪ .‬ج ‪ ،‬وتحدد األسس‬
‫الضريبية الجديدة ‪ ،‬فيتم تشكيل أرقام األعمال عن طريق فرض هامش ربح خام على المشتريات قدره ‪% 25‬‬
‫لكلتا السنتين في ظل إستنفاذ المخزونات كما ورد بمحاضر المعاينة المتواجدة بالملف ‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :4-3‬كيفية تشكيل رقم األعمال المعتمد‬

‫‪ ( 2016‬دج )‬ ‫‪ ( 2015‬دج )‬ ‫البيان‬


‫‪20.000.000‬‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫مشتريات الفترة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مخزون أخر الفترة‬
‫‪20.000.000‬‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫مستهلكات من البضاعة‬
‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫معدل هامش الربح‬
‫‪25.000.000‬‬ ‫‪12.500.000‬‬ ‫رقم األعمال المعتمد‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬حساب مختلف الضرائب‬


‫فيما يلي سيتم حساب كل من الرسم على القيمة المضافة على المبيعات وعلى المشتريات و كذلك الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -1‬الرسم على القيمة المضافة على المبيعات ‪:‬‬
‫والجدول الموالي يبين لنا كيفية حساب الرسم على القيمة المضافة ‪ TVA‬إنطالقا من أرقام األعمال المعتمدة‬
‫وأرقام األعمال المصرح بها ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :5-3‬كيفية حساب الرسم على القيمة المضافة على المبيعات‬

‫‪ ( 2016‬دج )‬ ‫‪ ( 2015‬دج )‬ ‫البيان‬


‫‪25.000.000‬‬ ‫‪12.500.000‬‬ ‫أرقام األعمال المعتمدة‬
‫‪13.000.000‬‬ ‫‪5000.000‬‬ ‫أرقام األعمال المصرح بها‬
‫‪12.000.000‬‬ ‫‪7.500.000‬‬ ‫الفرق‬

‫‪% 17‬‬ ‫‪% 17‬‬ ‫معدل الرسم على القيمة المضافة‬


‫‪2.040.000‬‬ ‫‪1.275.000‬‬ ‫الحقوق المطلوبة‬
‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫معدل الزيادة ( المادة ‪ 116‬ق‪ .‬ر‪ .‬أ )‬
‫‪510.000‬‬ ‫‪318.750‬‬ ‫مبلغ الزيادة‬
‫‪2.550.000‬‬ ‫‪1.593.750‬‬ ‫المجموع = الحقوق ‪+‬الزيادات‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -2‬الرسم على القيمة المضافة على المشتريات ‪:‬‬
‫نظ ار لغياب وثائق حسم ‪ TVA‬يعاد إسترجاعها طبقا لنص المادة ‪ 29‬من ق‪ .‬ر‪ .‬أ " يكون الرسم على القيمة‬
‫المضافة ‪ ،‬المذكور في الفواتير أو البيانات أو في الوثائق اإلستيراد ‪ ،‬والمثقل للعناصر المكونة لسعر عملية‬
‫خاضعة للضريبة ‪ ،‬قابال للحسم من الرسم الواجب تطبيقه على هذه العملية‪.‬‬
‫إسترجاع الرسم على القيمة المضافة المحسوم لسنة ‪ 2.125.000 = 1.25 x 1.700.000: 2015‬دج‪.‬‬
‫إسترجاع الرسم على القيمة المضافة المحسوم لسنة ‪ 4.250.000 = 1.25 x 3.400.000 : 2016‬دج‪.‬‬
‫‪ -3‬الضريبة على أرباح الشركات‪)IBS( :‬‬
‫نظ ار لفقدان المحاسبة للصيغة القانونية لتوفر العيوب المذكورة سابقا من جهة ومن جهة أخرى غياب كلي‬
‫للوثائق التي تحدد النتيجة يتم تحديدها على المنوال التالي‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -1-3‬تحديد أرباح الشركة‪:‬‬


‫يتم تشكيلها و ذلك بفرض هامش ربح صافي على أرقام األعمال المعتمدة المقدر ب ‪ ، %15‬والجدول‬
‫الموالي يبين كيفية حساب أرباح الشركة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :6-3‬كيفية تحديد أرباح الشركة المعتمدة‬
‫‪ ( 2016‬دج )‬ ‫‪ ( 2015‬دج )‬ ‫البيان‬
‫‪25.000.000‬‬ ‫‪12.500.000‬‬ ‫أرقام األعمال المعتمدة‬
‫‪% 15‬‬ ‫‪% 15‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪3.750.000‬‬ ‫‪1.875.000‬‬ ‫أرباح الشركة المعتمدة‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -2-3‬حساب الضريبة على أرباح الشركات ‪ :‬ويتم حسابها كما يلي ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :7-3‬كيفية حساب الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪ ( 2016‬دج )‬ ‫‪ ( 2015‬دج )‬ ‫البيان‬
‫‪3.750.000‬‬ ‫‪1.875.000‬‬ ‫أرباح الشركة المعتمدة‬
‫عدم إيداع التصريح‬ ‫عدم إيداع التصريح‬ ‫أرباح الشركة المصرح بها‬
‫‪3.750.000‬‬ ‫‪1.875.000‬‬ ‫الفرق‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪% 23‬‬ ‫معدل الضريبة على أرباح الشركات‬


‫‪862.500‬‬ ‫‪431.250‬‬ ‫الحقوق‬

‫‪% 25‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫معدل الزيادة‬


‫‪215.625‬‬ ‫‪107.812‬‬ ‫مبلغ الزيادة‬
‫‪1.078.125‬‬ ‫‪539.062‬‬ ‫المجموع = الحقوق ‪+‬الزيادات‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬بعد إنقضاء اآلجال القانونية التي مدتها ‪ 30‬يوم كما تقتضيه نص المادة ‪ 19‬من ق‪.‬إ‪.‬ج و غياب‬
‫رد المكلف بالضريبة‪ ،‬تعتبر قبول ضمن مقترحات اإلدارة وتبقى األسس الضريبية المقترحة من اإلشعار‬
‫‪1‬‬
‫الورد‪.‬‬ ‫بالتبليغ النهائي مع إعداد‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.02‬‬

‫‪78‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة تجارية خاضعة للتحقيق المحاسبي‬


‫من خالل هذا المبحث قمنا بدراسة حالة لمؤسسة خاضعة للتدقيق الجبائي تم إختيارها وبرمجتها‬
‫للتحقيق المحاسبي‪ ،‬فقمنا بإختيار هذا الملف بغرض إختالف النشاط الممارس ( تجاري) ‪ ،‬عن الحالة في‬
‫المبحث السابق (صناعي)‪ ،‬كما أن هذا اإلختيار يساعدنا على تنوع الضرائب والرسوم التي يخضع لها‬
‫المكلف‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة محاسبة المؤسسة‬


‫سيتم دراسة محاسبة الشركة ‪ S‬الخاضعة أللية التحقيق المحاسبي كما يلي ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬برمجة وفحص المحاسبة‬
‫الشركة ‪ ، S‬شركة ذات مسؤولية محدودة لبيع السيارات والتي يقع موقعها على مستوى دائرة عين مليلة والية‬
‫أم البواقي‪ ،‬يخضع نشاطها إلى الرسم على القيمة المضافة (‪ )TVA‬بمعدل ‪ % 17‬والرسم على النشاط‬
‫المهني )‪ (TAP‬نسبة ‪ ، % 02‬الضريبة على أرباح الشركات )‪ ، (IBS‬والضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫(‪ )IRG‬في حين أن السنوات المعنية بالتحقيق ‪. 2017-2016-2015-2014‬‬
‫للمادة ‪ 20‬من قانون‬ ‫تم برمجتها في إطار التحقيق في المحاسبة الذي خضعت له المؤسسة وطبقا‬
‫‪ ،‬بتاريخ‪ 2018/06/17‬المسلم للمؤسسة‬ ‫‪1‬‬
‫اإلجراءات الجبائية‪ ،‬وتبعا لإلشعار بالتحقيق رقم ‪2018/...‬‬
‫في‪ 2018/06/19‬مصحوبا بميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة حيث إستفاد المكلف بالضريبة من‬
‫مدة للتحضير قدرها عشرة )‪ (10‬أيام ‪.‬‬
‫قام أعوان اإلدارة الجبائية بالتدخل الميداني األولي حيث تم تقديم الوثائق‬ ‫وبتاريخ ‪2018/07/01‬‬
‫المحاسبية بعد انقضاء المهلة القانونية المنصوص عليها بالمادة ‪ 20‬فقرة ‪ 04‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية مقابل وصل االستالم المتكونة من الدفاتر االجبارية والثانوية ‪ ،2‬مرفقة بفواتير الشراء و البيع و‬
‫‪3‬‬
‫الوثائق التبريرية لبعض األعباء ‪ ،‬وقد قام عون اإلدارة بإعداد محضر بداية األشغال فيما يخص المعاينة ‪،‬‬
‫وبعد دراسة الوثائق المحاسبية المقدمة للتحقيق قام العون المحقق بتقديم إشعار يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.03‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.04‬‬
‫‪3‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.05‬‬

‫‪79‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المحاسبة من حيث الشكل‪ :‬مرفوضة‬


‫الدفاتر اإلجبارية ( الجرد و اليومية العامة) مستحدثة أعدت بتاريخ ‪ 23‬نوفمبر‪ 2015‬مقارنة مع تاريخ بداية‬
‫النشاط ‪ ,2016/04/07‬وهذا خالفا لما تنص عليه للمواد م ‪ 9‬إلى ‪ 11‬من القانون التجاري و المادة ‪ 65‬من‬
‫قانون الرسم على رقم األعمال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحاسبية من حيث المضمون‪:‬‬
‫مرفوضة نظ ار لألخطاء و اإلغفال التي تشوبها بعض الحسابات والتي قمنا بإيجازها كما يلي‪:‬‬
‫حساب المشتريات المخزنة ‪:38‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح بكل فواتير الشراء و فواتير اإلرجاع مع الشركة ‪ H‬ضمن حساب المشتريات مقارنة مع بيان‬
‫المعلومات الوارد من الشركة‪ ،‬وكذلك عدم التصريح بفواتير الشراء مع الشركة ‪ T‬لصناعة المقطورات بمبلغ‬
‫‪ 1.324.786‬دج وفق لبيان المعلومات الوارد من الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬التدوين في المحاسبة لفاتورة في سنة ‪ 2014‬بمبلغ أكبر مما هو في الفاتورة ( في الفاتورة ‪1.380.923‬دج‬
‫‪ ،‬بينما في المحاسبة دونت بمبلغ ‪1.980.923‬دج )‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تقديم فاتورة شراء مع شركة ‪ H‬بمبلغ ‪ 8.208.974‬دج سنة ‪ 2014‬و قد تم تقييدها محاسبيا‪.‬‬
‫‪ -‬التدوين في المحاسبة لفاتورة شراء بمبلغ ‪ 7.475.281‬دج في سنة ‪ 2016‬بينما الفاتورة متعلقة بسنة‬
‫‪ 2015‬بتاريخ ‪ ( 2015/12/30‬اإلخالل بمبدأ السنوية)‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم فواتير شراء من موردين مسجلين في البطاقية الوطنية للغشاشين ( غير متموقعين) ‪ ،‬فاتورة بمبلغ‬
‫خارج الرسم ‪ 84.250‬دج و الفواتير بمبلغ ‪ 84.400‬دج و بمبلغ ‪ 69.990‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من الرسم على القيمة المضافة لفواتير الشراء في التصريحات الشهرية دون تقديم الفواتير او‬
‫تقييدها في المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تقديم فاتورة الشراء بمبلغ ‪ 769.230,82‬دج مقيدة محاسبيا سنة ‪ 2015‬بدفتر االستاذ‪.‬‬
‫حساب موردو المخزونات و الخدمات ‪:401‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بشيك وتم الدفع في البنك في‬ ‫‪ -‬فواتير الشراء مع الشركة ‪ A‬سددت حسب الفاتورة في ‪2013/03‬‬
‫‪ 2014/02‬لكن بالرجوع الى كشف الحساب البنكي نجدها سددت عن طريق شيك أما في المحاسبة‬
‫فنجدها لم يتم تسوية حتى أخر سنة ‪.2014‬‬
‫‪ -‬شيك بمبلغ ‪ 1.550.000‬دج مسجل في حساب المورد مع الشركة ‪ A‬لكن حسب كشف الحساب البنكي‬
‫صرف للشركة ‪ T‬لصناعة المقطورات سنة ‪. 2014‬‬

‫‪80‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬فاتورة مع الشركة ‪ T‬حسب الفاتورة وكشف الحساب البنكي مسددة لكن في حساب الموردين غير مسددة‬
‫بعد سنة ‪.2014‬‬
‫‪ -‬عدم تقييد كل العمليات فيما يخص فواتير الشراء غير المصرحة السالفة الذكر في حساب موردو‬
‫المخزونات و الخدمات‪.‬‬
‫حساب الزبائن ‪:411‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -‬عدم وجود أي تفصيل في حساب الزبائن حتى يمكن معرفة مبلغ رصيدها و ذلك بالربط بين الخزينة‬
‫(المقبوضات) وفواتير البيع خصوصا في سنة ‪ ، 2014‬مع وجود مقبوضات مقيدة في حساب الزبائن دون‬
‫وجود أي فاتورة بيع لهم ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود أي ربط بين حساب الزبائن وحساب التسبيقات واالكتفاء بتدوين مبلغ مدين في أخر كل سنة‬
‫‪ 6.853.923:‬دج سنة ‪ 2014‬و‪ 7.836.061‬دج سنة ‪ 2015‬و ‪ 28.838.797‬دج سنة ‪2016‬‬
‫و‪ 34.608.797‬دج سنة ‪. 2017‬‬
‫‪ -‬وجود مقبوضات مقيدة في حساب الزبائن دون وجود أي فاتورة بيع لهم‪.‬‬
‫حساب الزبائن الدائنون والتسبيقات المستلمة ‪:419‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ -‬ال يضم هذا الحساب أي تفصيل أو تدقيق و االكتفاء بتدوين مبالغ إجمالية في أخر السنة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن التفرقة من خالل المحاسبة في المقبوضات بين ما هو تسديد للمبيعات أوتسبيق من العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أي تبرير للمبالغ االجمالية المقيدة محاسبيا تسبيقات سواء بوصل طلب أو فاتورة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أي تبرير أو مصدر للتسبيقات سنة ‪ ، 2017‬فالمقبوضات المقيدة محاسبيا في حساب التسبيقات‬
‫ال أثر لها على السواء في الحسابات الجارية أو في حساب الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬التوجد أي فاتورة سنة ‪ 2017‬هي عبارة عن فوترة لتسبيق سنة ‪ 2016‬عكس ما يوجد في المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬فواتير البيع سنة ‪ 2017‬ال تتضمن أي فاتورة متعلقة بتسوية التسبيقات المتأتية من سنة ‪ ، 2016‬كما أن‬
‫رقم األعمال المفوتر لسنة ‪ 2017‬بمبلغ (‪ 975.246‬دج) اليغطي مبلغ تسوية التسبيقات( الدائن) بمبلغ‬
‫‪ 28.838.797‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إحترام نظام التسبيقات للضريبة على أرباح الشركات وذلك من الخلل في تسديد أقساط التسبيقات وفق‬
‫ما تنص عليه المادة ‪ 356‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة سنوات ‪.2016-2015-2014‬‬

‫‪81‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬األرصدة المدونة في هذا الحساب كلها خاطئة مقارنة بكشوف الحسابات البنكية الجارية وفواتير البيع‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 8-3‬أرصدة حساب الزبائن الدائنون والتسبيقات مقارنة بالحسابات البنكية وفواتير البيع‬
‫الرصيد ‪-31‬‬ ‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫الرصيد ‪1-1‬‬ ‫البيان‬ ‫السنوات‬
‫‪12‬‬
‫‪34.617.726‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6.853.923‬‬ ‫‪27.763.803‬‬ ‫حسب الميزانية‬ ‫‪2014‬‬
‫‪62.543.000 30.289.981 62.543.000‬‬ ‫‪30.289.981‬‬ ‫حسب الحسابات‬
‫البنكية وفواتير‬
‫البيع ‪.‬‬
‫‪7.836.061 34.617.726‬‬ ‫‪7.836.061‬‬ ‫‪34.617.726‬‬ ‫حسب الميزانية‬ ‫‪2015‬‬
‫‪30.640.000 62.543.000 30.640.000‬‬ ‫‪62.543.000‬‬ ‫الحسابات البنكية‬
‫وفواتير البيع ‪.‬‬
‫‪28.838.797‬‬ ‫‪7.836.061 28.838.797‬‬ ‫‪7.836.061‬‬ ‫حسب الميزانية‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0 30.640.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30.640.000‬‬ ‫حسب الحسابات‬
‫البنكية وفواتير‬
‫البيع ‪.‬‬
‫‪34.608.797 28.838.797 34.608.797‬‬ ‫‪28.838.797‬‬ ‫حسب الميزانية‬ ‫‪2017‬‬
‫‪3.810.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.810.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حسب الحسابات‬
‫البنكية وفواتير‬
‫البيع للسنة‬
‫الالحقة‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -5‬حساب الرسوم على رقم األعمال ‪/‬المشتريات ‪:44501‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح بكل فواتير الشراء وفواتير اإلرجاع واجراء الحسم لها مع شركة ‪ H‬ضمن حساب المشتريات‬
‫مقارنة مع بيان المعلومات الوارد من الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح بفواتير الشراء مع شركة ‪ T‬بمبلغ ‪ 1.324.786,32‬دج وفق لبيان المعلومات الوارد‪.‬‬
‫‪ -‬التدوين في المحاسبة لفاتورة الشراء بمبلغ رسم ‪1.308.082‬دج في سنة ‪ 2016‬بينما الفاتورة متعلقة‬
‫بسنة ‪ 2015‬بتاريخ ‪ ( 2015/12/30‬االخالل بمبدأ السنوية)‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬االستفادة من الرسم على القيمة المضافة لفواتير شراء لموردين مسجلين في البطاقية الوطنية للغشاشين‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من الرسم على القيمة المضافة لفواتير الشراء في التصريحات الشهرية دون تقديم الفواتير أو‬
‫تقييدها في المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تقديم فواتير من بنك البركة تم االستفادة بها من الرسم على القيمة المضافة سنة ‪ 2014‬و‪.2015‬‬
‫‪ -‬وجود خطأ في هذا الحساب بتاريخ ‪ 2015/8/31‬تقييد مبلغ ‪ 88.638,00‬دج من جهة الدائن لكن في‬
‫األصل عدم وجود أي عملية حسم ألن المبلغ هو عبارة عن رصيد الحسومات المتبقية في‬
‫‪.2015/07/31‬‬
‫‪ -‬تقديم فواتير شراء من الشركة ‪ H‬غير مفهوم طريقة تسديدها هي الفواتير تم الحسم بها من الرسم على‬
‫القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود الشيكات محل التسديد في الحسابات البنكية الجارية للفواتير مع الشركة ‪. H‬‬
‫حساب الرسوم على رقم األعمال ‪ /‬للمبيعات‪: 445700‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أي تبرير لألرصدة اإلفتتاحية والختامية لكل سنة الموجودة خالل السنوات األربع محل التحقيق‪.‬‬
‫حساب البنوك الحسابات الجارية ‪:512‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ -‬اختالف لرصيد االختتام ‪ 2014/12/31‬ورصيد االفتتاح ‪ 2015/01/01‬للبنك الوطني الجزائري بين‬
‫المحاسبة بمبلغ ‪ 156.411‬دج و ما هو موجود في الحساب البنكي الجاري بمبلغ ‪ 2.287.807‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬شيك في بنك البركة صرف حسب الكشف البنكي لشركة ‪ T‬لكن حسب المحاسبة صرف للشركة ‪.A‬‬
‫‪ -‬تقييد نفس المقبوض في دفتر األستاذ مرتين فيما يتعلق بمبلغ ‪ 1.070.000‬دج بتاريخ ‪.2014/08/20‬‬
‫‪ -‬عدم التقييد في المحاسبة لمقبوضات في سنة ‪. 2014‬‬
‫‪ -‬عدم وجود تفصيل بالحساب خصوصا فيما يتعلق بالشيكات و اإلكتفاء بذكر أرقامها دون تعيين أصحابها‪.‬‬
‫حساب الصندوق ‪:530‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -‬عدم التسجيل في الصندوق لفواتير شراء مسددة نقدا حسب الفاتورة بمبلغ ‪ 99.558‬دج و مبلغ ‪99.735‬‬
‫دج و ‪ 82.990‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود وثائق تبريرية لمبلغ التعديل للمدين في الصندوق بتاريخ ‪ 2015/12/31‬بمبلغ‪1.146.921‬‬
‫دج‪.‬‬
‫‪ -‬حساب الصندوق ظهر بأرصدة دائنة بصفة غير إعتيادية ( المخرجات أكبر من المدخالت ) فيما يخص‬
‫السنوات ‪ 2015-2014‬كما يلي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ : 9-3‬حساب الصندوق لسنة ‪2015-2014‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫السنوات‬

‫‪1.931.802‬‬ ‫‪2.008.442‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪2.687.633‬‬ ‫‪3.070.645‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬


‫حساب المبيعات ‪:70‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح برقم األعمال الموافق للمقبوضات الواردة في الكشوف البنكية لمتعاملين لم يتم تحرير‬
‫فواتير بيع لهم وتم تقييدهم في المحاسبة في حساب الزبائن ‪ 411‬باإلضافة أنه حسب المحاسبة كل‬
‫التسبيقات سويت في السنة الموالية لها مباشرة (بيع بدون فوترة) ‪.‬‬
‫‪ -‬إختالف بين رقم األعمال المصرح بين الفواتير المقدمة( فواتير‪ +‬الكشوف ) ورقم األعمال المصرح فيما‬
‫يخص الرسم على النشاط المهني و رقم األعمال المصرح فيما يخص الرسم على القيمة المضافة لسنوات‬
‫‪ 2014‬و‪ 2016‬كالتالي‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ :10-3‬اإلختالف بين أرقام األعمال – المفوتر‪TAP-TVA-‬‬

‫رقم األعمال فيما يخص‬ ‫رقم األعمال فيما يخص‬ ‫رقم األعمال المفوتر‬ ‫البيان‬
‫‪TVA‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫(فواتير ‪+‬كشوف‬
‫البيع )‬
‫‪397.994.587‬‬ ‫‪398.057.980‬‬ ‫‪398.828.848‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪90.330.010‬‬ ‫‪86.256.176‬‬ ‫‪90.751.456‬‬ ‫‪2016‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح بفاتورة بيع سنة ‪ 2016‬كما أن رقمها بعيد كل البعد عن أخر رقم في فواتير البيع‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف بين مبلغ الفاتورة مبلغ الشيك محل الدفع ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود لفواتير بيع في سنة ‪ 2016‬و‪.2017‬‬
‫‪ -‬تحرير فواتير بيع سيارت بأسماء زبائن غير األسماء المذكورة في طريقة تسديد الفاتورة وفق الحسابات‬
‫البنكية الجارية الواردة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تشكيل األسس الضريبية الجديدة‬


‫نظ ار للعيوب والنقائص التي شابت المحاسبة قررت اإلدارة رفضها طبقا للمادة ‪ 43‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية ‪ ،‬و إعادة تشكيل األسس الضريبية الجديدة بناء على نص المادة ‪ 44‬من نفس القانون‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تشكيل رقم األعمال‬
‫رقم األ عمال المعتمد ( المحقق) = رقم األعمال المفوتر ‪ +‬رقم األعمال للمقبوضات غير المفوترة ‪ +‬رقم‬
‫األعمال المشكل من فواتير البيع غير المصرحة‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :11-3‬رقم األعمال المشكل من المقبوضات غير المصرحة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الحساب البنكي‬
‫‪1.127.675‬‬ ‫‪51.355.685‬‬ ‫‪617.701‬‬ ‫‪6.848.222‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪43.893.748‬‬ ‫‪527.950‬‬ ‫‪5.853.181‬‬ ‫المبلغ خارج الرسم‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :12-3‬رقم األعمال المشكل من الفواتير غير المصرح بها‬
‫المجموع‬ ‫حقوق‬ ‫‪TVA‬‬ ‫المبلغ خارج‬ ‫الزبون‬ ‫التاريخ‬ ‫الفواتير الغير‬
‫الطابع‬ ‫الرسم‬ ‫المصرحة‬
‫‪27.879‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪4.011‬‬ ‫‪23.592‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪2016/08/04‬‬ ‫‪Y‬‬

‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ : 13-3‬جدول شامل ألرقام األعمال المعاد تشكيلها‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان (‪)HT‬‬
‫‪975 246‬‬ ‫‪90 751 456‬‬ ‫‪257 234 644‬‬ ‫‪398 828 848‬‬ ‫‪ CA‬المفوتر‬
‫‪ CA‬للمقبوضات‬
‫‪963 825‬‬ ‫‪43 893 748‬‬ ‫‪527 950‬‬ ‫‪5 853 181‬‬ ‫غير المفوترة‬
‫‪ CA‬لفواتير البيع‬
‫‪0‬‬ ‫‪23 592‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الغير مصرحة‬

‫‪1.939.071‬‬ ‫‪134.668.796‬‬ ‫‪257.762.594‬‬ ‫‪404.682.029‬‬ ‫‪ CA‬المحقق‬

‫المصدر ‪:‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسوية مختلف الضرائب والرسوم‬


‫تسوية الرسم على القيمة المضافة (‪: ) TVA‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يتم تسوية الرسم على القيمة المضافة طبقا للمواد ‪ 116 ، 23 ، 21، 15 ، 14 ، 2 ،1‬من قانون الرسوم‬
‫على رقم األعمال ‪ ،‬علما أن الرسم على القيمة المضافة في سنة ‪ 2017‬يقدر ب ‪. % 19‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :14-3‬التسوية األولية للرسم على القيمة المضافة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪1.939.071‬‬ ‫‪134.668.796‬‬ ‫‪257.762.594 404.682.029‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المحقق‬
‫‪975.246‬‬ ‫‪90.330.010‬‬ ‫‪257.234.644 397.994.587‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المصرح‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪44.338.786‬‬ ‫‪527.950‬‬ ‫‪6.687.442‬‬ ‫الفرق‬
‫‪183.127‬‬ ‫‪7.537.594‬‬ ‫‪89.751‬‬ ‫‪1.136.865‬‬ ‫‪%17 TVA‬‬
‫)الحقوق (‬
‫‪27.469‬‬ ‫‪1.884.398‬‬ ‫‪13.463‬‬ ‫‪284.216‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪210.596‬‬ ‫‪9.421.992‬‬ ‫‪103.214‬‬ ‫‪1.421.081‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬النسب المفروضة على الحقوق تطبق كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المبالغ من ‪ 5-0‬ماليين ‪. % 10 :‬‬
‫‪ ‬المبالغ من ‪ 20-5‬مليون ‪.% 15 :‬‬
‫‪ ‬المبالغ أكثر من ‪ 20‬مليون ‪.% 25 :‬‬
‫ب‪ -‬يتم حساب الغرامة الجبائية كما يلي‪ :‬الحقوق المطلوبة ‪ x‬النسبة المفروضة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 284.216 = %25 x 1.136.865 : 2014‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 13.463= %15 x 89.751: 2015‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 1.884.398 = %25 x 7.537.594 : 2016‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 27.469= %15 x 183.127: 2017‬دج‪.‬‬
‫التسوية األولية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 116 ،30‬من قانون الرسوم على رقم األعمال تتم إعادة إدماج الر ق م كما يلي‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :15-3‬إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2014‬‬
‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪259. 167‬‬ ‫‪23/01/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪121. 884‬‬ ‫‪03/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪144. 522‬‬ ‫‪03/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪228. 201‬‬ ‫‪09/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪117. 442‬‬ ‫‪09/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪342. 301‬‬ ‫‪17/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪319. 825‬‬ ‫‪26/05/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪137. 896‬‬ ‫‪13/08/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪186. 898‬‬ ‫‪24/12/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪934. 982‬‬ ‫‪08/04/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪10. 826‬‬ ‫‪26/03/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪1. 395. 526‬‬ ‫‪30/06/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪234. 757‬‬ ‫‪23/03/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪189.742‬‬ ‫‪23/10/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪189. 316‬‬ ‫‪20/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫مسددة نقدا‬ ‫‪342. 301‬‬ ‫‪17/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫مسددة نقدا‬ ‫‪259. 167‬‬ ‫‪23/01/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫مسددة نقدا‬ ‫‪388. 750‬‬ ‫‪10/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫مسددة نقدا‬ ‫‪348. 648‬‬ ‫‪28/12/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪184. 436‬‬ ‫‪15/01/2014‬‬ ‫البنك‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪14. 348‬‬ ‫‪08/10/2014‬‬ ‫‪Z‬‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪11. 898‬‬ ‫‪22/10/2014‬‬ ‫‪Z‬‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪14. 322‬‬ ‫‪10/10/2014‬‬ ‫الشركة ‪R‬‬
‫‪6.377.155‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ : 16-3‬إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2015‬‬
‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪361. 374‬‬ ‫‪24/05/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪1 .174. 816‬‬ ‫‪24/05/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪31/03/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪22/11/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪22/11/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪180. 542‬‬ ‫‪02/08/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم وجود الشيك محل التسديد‬ ‫‪77. 459‬‬ ‫‪21/09/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم وجود الشيك محل التسديد‬ ‫‪699. 774‬‬ ‫‪15/12/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪3. 131. 685‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب أم البواقي‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :17-3‬إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2016‬‬
‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪316. 125‬‬ ‫‪22/03/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪227. 342‬‬ ‫‪05/05/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪139. 069‬‬ ‫‪17/05/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم وجود الشيك محل التسديد‬ ‫‪164. 241‬‬ ‫‪30/12/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪846 .777‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :18-3‬إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة للسنوات األربعة‬
‫المجموع‬ ‫الغرامة الجبائية‬ ‫النسبة‬ ‫‪TVA‬‬ ‫السنة‬
‫‪7. 971. 444‬‬ ‫‪1. 594. 289‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪6. 377. 155‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3. 914. 606‬‬ ‫‪782. 921‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪3. 131 .685‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪1. 058. 471‬‬ ‫‪211. 694‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪846 .777‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب أم البواقي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تسوية الرســم على النشـاط المهنـي ( ‪: ) TAP‬‬ ‫‪-3‬‬


‫يتم تسوية الرسم على النشاط المهني‪ ،‬طبقا للمواد ‪ 193 ،227 ،224 ،222 ،219 ،217‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :19-3‬التسوية األولية للرسم على النشاط المهني‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪1.939.071 134.668.796‬‬ ‫‪257.762.594‬‬ ‫‪404.682.029‬‬ ‫رقم األعمال المحقق‬
‫‪975.246‬‬ ‫‪86.256.176‬‬ ‫‪257.234.644‬‬ ‫‪398.057.980‬‬ ‫رقم األعمال المصرح‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪48.412.620‬‬ ‫‪527.950‬‬ ‫‪6.624.049‬‬ ‫الفرق‬
‫‪%02‬‬ ‫‪% 02‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪% 02‬‬ ‫معدل الرسم‬
‫‪19.276‬‬ ‫‪968.252‬‬ ‫‪10.559‬‬ ‫‪132.481‬‬ ‫الرسم على النشاط‬
‫المهني( الحقوق )‬
‫‪1.928‬‬ ‫‪242.063‬‬ ‫‪1.056‬‬ ‫‪19.872‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪21.204‬‬ ‫‪1.210.315‬‬ ‫‪11.615‬‬ ‫‪152.353‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬حساب الغرامة الجبائية للرسم ‪:‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 19.872= %15 x 132.481 : 2014‬دج ‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 1.056= %10 x 10.559 : 2015‬دج ‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 242.063= %25 x 968.252: 2016‬دج ‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 1.928= %10 x 19.276 : 2017‬دج ‪.‬‬
‫تشكيل األرباح‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يتم تشكيلها بفرض هامش ربح صافي يقدر ب ‪% 05‬على رقم األعمال المعاد تشكيله بالنسبة لسنوات‬
‫‪ 2015 ،2014‬و‪ 2016‬ألن أغلبية رقم األعمال مشكل من بيع السيارات ‪ ،‬بينما سنة ‪ 2017‬فرض هامش‬
‫ربح ‪ % 15‬ألن أغلبية رقم األعمال مشكل من خدمات‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :20-3‬كيفية تشكيل األرباح لشركة بيع السيارات وقطع الغيار‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪1 .939. 071 134.668. 796 257.762 594 404 .682.029‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المحقق‬
‫‪%15‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫هامش الربح‬
‫الصافي‬
‫‪290. 861‬‬ ‫‪6. 733. 440‬‬ ‫‪12. 888 .130 20. 234 .101‬‬ ‫الربح‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫الضريبـة على أربـاح الشـركـــات ( ‪: ) IBS‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يتم تسوية الضريبة على أرباح الشركات طبقا للمواد ‪ 193 ،150 ،14 ،136‬من قانون الض ارئب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :21-3‬التسوية األولية لضريبة على أرباح الشركة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنة‬
‫‪290.861‬‬ ‫‪6.733.440‬‬ ‫‪12.888.130‬‬ ‫‪20.234.101‬‬ ‫األرباح المحققة‬
‫‪-2.206.076‬‬ ‫‪1.099.125‬‬ ‫‪-492.153‬‬ ‫‪6.989.578‬‬ ‫األرباح المصرحة‬
‫‪290.861‬‬ ‫‪5.634.315‬‬ ‫‪12.888.130‬‬ ‫‪13.244.523‬‬ ‫الفرق‬
‫‪% 26‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪% 23‬‬ ‫النسبة‬
‫‪75.624‬‬ ‫‪1.464.922‬‬ ‫‪3.350.914‬‬ ‫‪3.046.240‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪11.344‬‬ ‫‪366.230‬‬ ‫‪837.728‬‬ ‫‪761.560‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪86.967‬‬ ‫‪1.831.152‬‬ ‫‪4.188.642‬‬ ‫‪3.807.800‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف األرباح الموزعة (‪:) IRG‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يتم تسوية الضريبة على أرباح الشركة طبقا للمواد ‪ 193 ،134 ،104 ،46‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة كما يلي‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :22-3‬التسوية األولية للضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫الغرامة‬ ‫القاعدة‬
‫الفرق‬
‫المجموع‬ ‫الجبائية‬ ‫‪IRG‬‬ ‫‪%‬‬ ‫السنة القاعدة المحققة المصرحة‬
‫‪1.274.785‬‬ ‫‪254.957 1.019.828 %10 10.198.283‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10.198.283 2014‬‬
‫‪1.192.152‬‬ ‫‪238.430‬‬ ‫‪953.722‬‬ ‫‪%10 9.537.216‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9.537.216 2015‬‬
‫‪521.174‬‬ ‫‪104.235‬‬ ‫‪416.939‬‬ ‫‪%10 4.169.393‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.169.393 2016‬‬
‫‪26.905‬‬ ‫‪5.381‬‬ ‫‪21.524‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪215.237‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪215.237‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫حقوق الطابع ( ح ط )‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تتم تسوية حقوق الطابع طبقا للمواد ‪ 106 ،100‬من قانون الطابع كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :23-3‬التسوية األولية لحقوق الطابع‬
‫النسبة الغرامة‬ ‫ح حقوق الطابع الواجب حقوق الطابع‬
‫المجموع‬ ‫الجبائية‬ ‫الفرق‬ ‫المسددة‬ ‫تسديدها‬ ‫السنة‬
‫‪5.025‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪4.568‬‬ ‫‪23.008‬‬ ‫‪27.576‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪6.846‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪6.224‬‬ ‫‪20.746‬‬ ‫‪26.970‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪7.093‬‬ ‫‪645‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪6.448‬‬ ‫‪9.194‬‬ ‫‪15.642‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪5.115‬‬ ‫‪465‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪4.650‬‬ ‫‪9.442‬‬ ‫‪14.092‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫الزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على الضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تتم إضافة الزيادات بسبب الفوارق في تسديد أقساط التسبيقات على الضريبية على أرباح الشركات طبقا‬
‫للمادة ‪ 356‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة كما يلي ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :24-3‬تسوية الزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على ‪IBS‬‬
‫الزيادات‬ ‫النسبة‬ ‫الفرق‬ ‫االقساط الواجبة التسديد االقساط المسددة‬ ‫السنة‬
‫‪273.264‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪2.732.639‬‬ ‫‪1.063.599‬‬ ‫‪3.796.238‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪73.778‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪737.777‬‬ ‫‪709.066‬‬ ‫‪1.446.843‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪9.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9.000‬‬
‫‪2016‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 25-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضـرائب و الرســـوم لسنة ‪2015-2014‬‬
‫المجموع (دج)‬ ‫الغرامات (دج)‬ ‫الحقوق (دج)‬ ‫السنوات طبيعة الضرائب والرسوم‬
‫‪152.353‬‬ ‫‪19.872‬‬ ‫‪132.481‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1.421.081‬‬ ‫‪284.216‬‬ ‫‪1.136.865‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪3.807.800‬‬ ‫‪761.560‬‬ ‫‪3.046.240‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪1.274.785‬‬ ‫‪254.957‬‬ ‫‪1.019.828‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪7.971.444‬‬ ‫‪1.594.289‬‬ ‫‪6.377.155‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪5.025‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪4.568‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪273.264‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪273.264‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪14.905.752‬‬ ‫‪2.915.351‬‬ ‫‪11.990.401‬‬ ‫المجموع‬
‫‪11.615‬‬ ‫‪1.056‬‬ ‫‪10.559‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪103.214‬‬ ‫‪13.463‬‬ ‫‪89.751‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪4.188.642‬‬ ‫‪837.728‬‬ ‫‪3.350.914‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪1.192.152‬‬ ‫‪238.430‬‬ ‫‪953.722‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪3.914.606‬‬ ‫‪782.921‬‬ ‫‪3.131.685‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪6.846‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪6.224‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪73.778‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪73.778‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪9.490.853‬‬ ‫‪1.874.220‬‬ ‫‪7.616.633‬‬ ‫المجموع‬
‫‪24.396.605‬‬ ‫‪4.789.571‬‬ ‫‪19.607.034‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :26-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضـرائب و الرســـوم لسنة ‪2017-2016‬‬
‫المجموع (دج)‬ ‫الغرامات (دج)‬ ‫الحقوق (دج)‬ ‫السنوات طبيعة الضرائب والرسوم‬
‫‪1.210.315‬‬ ‫‪242.063‬‬ ‫‪968.252‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪9.421.992‬‬ ‫‪1.884.398‬‬ ‫‪7.537.594‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪1.831.152‬‬ ‫‪366.230‬‬ ‫‪1.464.922‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪521.174‬‬ ‫‪104.235‬‬ ‫‪416.939‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪1.058.471‬‬ ‫‪211.694‬‬ ‫‪846.777‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪7.093‬‬ ‫‪645‬‬ ‫‪6.448‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪900‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪900‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪14.051.097‬‬ ‫‪2.809.265‬‬ ‫‪11.241.832‬‬ ‫المجموع‬
‫‪21.204‬‬ ‫‪1.928‬‬ ‫‪19.276‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪210.596‬‬ ‫‪27.469‬‬ ‫‪183.127‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪86.967‬‬ ‫‪11.344‬‬ ‫‪75.624‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪26.905‬‬ ‫‪5.381‬‬ ‫‪21.524‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪5.115‬‬ ‫‪465‬‬ ‫‪4.650‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪350.788‬‬ ‫‪46.587‬‬ ‫‪304.201‬‬ ‫المجموع‬
‫‪14.401.885‬‬ ‫‪2.855.852‬‬ ‫‪11.546.033‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :27-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات للضـرائب و الرســـوم اإلجمالي‬
‫المجموع (دج‬ ‫الغرامات (دج)‬ ‫الحقوق (دج)‬ ‫السنوات‬
‫‪14.905.752‬‬ ‫‪2.915.351‬‬ ‫‪11.990.401‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪9.490.853‬‬ ‫‪1.874.220‬‬ ‫‪7.616.633‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪14.051.097‬‬ ‫‪2.809.265‬‬ ‫‪11.241.832‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪350.788‬‬ ‫‪46.587‬‬ ‫‪304.201‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪38.798.490‬‬ ‫‪7.645.423‬‬ ‫‪31.153.067‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التبليغ النهائي لنتائج التحقيق المحاسبي لشركة بيع السيارات وقطع الغيار‬
‫حسب المادة ‪ 6-20‬من قانون اإلجراءات الجبائية قام المكلف بالضريبة بتقديم تبريراته على نتائج التبليغ‬
‫األولي‪ ،‬ومن خالل هذه التبريرات يتم إعادة تكوين األسس الجديدة النهائية وهذا ما سنراه في مطلبنا هذا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تبريرات المؤسسة‬
‫تبعا لإلشعار بالتقويم األولي رقم‪ ، 1 2018/ ...‬المؤرخ في ‪ 2018/12/23‬فيما يخص الضرائب و الرسوم‬
‫(ض ا ش ‪ -‬ض د إ – ر ق م – ر ن م –ح ط ) المفروضة من خالل التحقيق في المحاسبة الذي‬
‫خضعت له المؤسسة على السنوات ‪ 2016 -2015 -2014‬و‪ ،2017‬و بتاريخ ‪ 2019 /01/ 31‬تم‬
‫الرد عليه وذلك وفقا إلشعار إعادة التقويم ‪ 2 ،‬من خالل النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬طلب مراجعة رقم األعمال المصرح فيما يخص‪:‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح في ر ن م سنة ‪ 2014‬مبلغ ‪ 398.059.980‬دج بدل ‪ 398.057.980‬دج ‪.‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح في ر ق م سنة ‪ 2016‬مبلغ ‪ 90.390.010‬دج بدل ‪ 90.330.010‬دج ‪.‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح في ر ن م سنة ‪ 2017‬مبلغ ‪ 975.546‬دج بدل ‪ 975.246‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬طلب مراجعة بعض المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير مصرح لكونها تم التصريح بها كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :28-3‬تبريرات المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير مصرحة سنة ‪2015-2014‬‬
‫التبريرات‬ ‫المبلغ ‪HT‬‬ ‫المبلغ‬ ‫التاريخ‬ ‫ح‪/‬البنكي‬
‫(دج)‬ ‫(دج)‬
‫‪ 2.051.282‬عبارة عن دفع في البنك من الشركة‪.‬‬ ‫‪2.400.000‬‬ ‫‪19/03/2014‬‬ ‫‪2014‬‬
‫فواتير بيع الغيار سنة ‪.2014‬‬ ‫‪339.700‬‬ ‫‪397.449‬‬ ‫‪22/12/2014‬‬
‫‪ 1.093.963‬فواتير بيع الغيار لسنة ‪.2013‬‬ ‫‪1.279.937‬‬ ‫‪18/03/2014‬‬
‫‪ 1.675.214‬فواتير بيع السيارات رقم ‪.18-417‬‬ ‫‪1.960.000‬‬ ‫‪14/12/2014‬‬
‫تكملة لمبلغ بيع فاتورة بيع السيارات‬ ‫‪222.222‬‬ ‫‪260.000‬‬ ‫‪14/12/2014‬‬
‫رقم ‪.43‬‬
‫مجموع ‪5.382.381 6.297.386 2014‬‬
‫فاتورة بيع الغيار رقم ‪.82‬‬ ‫‪4.500‬‬ ‫‪5.265 08/03/2015‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.06‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.07‬‬

‫‪94‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :29-3‬تبريرات المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير المصرحة سنة ‪2015-2014‬‬
‫التبريرات‬ ‫المبلغ ‪( HT‬دج)‬ ‫المبلغ (دج)‬ ‫التاريخ‬ ‫ح‪/‬البنك‬
‫فواتير بيع قطع الغيار ‪2015‬‬ ‫‪3.418.326‬‬ ‫‪3.999.442‬‬ ‫‪13/11/2016‬‬
‫تم إرجاعه من قبل الشركة ب‬ ‫‪8.119.658‬‬ ‫‪9.500.000‬‬ ‫‪27/09/2016‬‬
‫‪13/12/2016:‬‬
‫هي عبارة عن دفع من قبل الشريك‬ ‫‪3.034.188‬‬ ‫‪3.550.000‬‬ ‫‪29/09/2016‬‬
‫وتم إرجاعه للشريك في نفس‬ ‫‪2016‬‬
‫السنة‪.‬‬
‫فواتير بيع السيارات رقم ‪ 09‬لسنة‬ ‫‪2.564.103‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪13/10/2016‬‬
‫‪ 2018‬مصرحة في جوان ‪.2018‬‬
‫‪17.136.275 20.049.442‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬


‫‪ -‬طلب مراجعة المبلغ خارج الرسم لبعض المقبوضات غير المصرحة لكونها فواتير بيع سيارات غير‬
‫مصرحة وذلك بخصم مبلغ الرسم على السيارات الجديدة من المبلغ اإلجمالي قبل تحويله إلى مبلغ خارج‬
‫الرسم كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :30-3‬تبريرات لبعض المقبوضات الغير المصرحة لفواتير بيع سيارات جديدة غير مصرحة‬
‫مبلغ الرسم‬ ‫المبلغ ‪HT‬‬ ‫المبلغ‬ ‫التاريخ‬ ‫ح‪ /‬البنكي‬
‫‪220.000‬‬ ‫‪2.051.282‬‬ ‫‪2.400.000‬‬ ‫‪12/04/2016‬‬
‫‪110.000‬‬ ‫‪1.247.863‬‬ ‫‪1.460.000‬‬ ‫‪31/03/2016‬‬
‫‪110.000‬‬ ‫‪1.282.051‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪28/04/2016‬‬
‫‪220.000‬‬ ‫‪2.307.692‬‬ ‫‪2.700.000‬‬ ‫‪05/05/2016‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪220.000‬‬ ‫‪2.564.102‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪15/05/2016‬‬
‫‪110.000‬‬ ‫‪1.196.581‬‬ ‫‪1.400.000‬‬ ‫‪29/06/2016‬‬
‫‪160.000‬‬ ‫‪2.478.632‬‬ ‫‪2.900.000‬‬ ‫‪22/09/2016‬‬
‫‪160.000‬‬ ‫‪2.564.103‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪13/10/2016‬‬
‫‪1.310.000‬‬ ‫‪15.882.650 13.360.000‬‬ ‫المجموع‬
‫‪14.572.650‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬طلب مراجعة إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لبعض فواتير الشراء من خالل التبريرات المقدمة‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ : 31-3‬تبريرات إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لبعض فواتير الشراء الوحدة ‪ :‬دج‬

‫التبريرات‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬


‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪934.982‬‬ ‫الشركة ‪08/04/2014 H‬‬
‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪10.826‬‬ ‫الشركة ‪26/03/2014 H‬‬
‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪1.395.526‬‬ ‫الشركة ‪30/06/2014 H‬‬
‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪234.757‬‬ ‫الشركة ‪23/03/2014 H‬‬
‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪2.215‬‬ ‫الشركة ‪23/10/2014 H‬‬
‫تقديم الفاتورة‬ ‫‪342.301‬‬ ‫الشركة ‪17/02/2014 H‬‬
‫التسوية عن طريق تحويل المبلغ من فاتورة االرجاع‬ ‫‪259.167‬‬ ‫الشركة ‪23/01/2014 H‬‬
‫التسوية عن طريق تحويل المبلغ من فاتورة االرجاع‬ ‫‪388.750‬‬ ‫الشركة ‪10/02/2014 H‬‬
‫التسوية عن طريق تحويل المبلغ من فاتورة االرجاع‬ ‫‪348.648‬‬ ‫الشركة ‪28/12/2014 H‬‬
‫وفق الكشف البنكي لسنة ‪2013‬‬ ‫‪184.436‬‬ ‫‪15/01/2014‬‬ ‫البنك‬
‫‪6.081.014‬‬ ‫مجموع ‪2014‬‬
‫سددت عن طريق مجموعة من الشيكات‬ ‫‪77.459‬‬ ‫‪21/09/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫سددت عن طريق مجموعة من الشيكات‬ ‫‪699.774‬‬ ‫‪15/12/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪3.131.685‬‬ ‫مجموع ‪2015‬‬
‫سددت عن طريق مجموعة من الشيكات‬ ‫‪164.241‬‬ ‫‪30/12/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪846.77‬‬ ‫مجموع ‪2016‬‬
‫‪100.594.476‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -‬إلتماس التخفيض في هامش الربح الصافي لسنوات ‪ 2016 ،2015 ،2014‬و ‪ 2017‬ألن الهامش‬
‫المقترح من المحقق يعتبر هامش خام وليس صافي ‪ ،‬مع طلب التحكيم لدى رئيس مركز الضرائب‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إعادة تكوين األسس الضريبية النهائية‬


‫و خالل جلسة التحكيم المنعقدة برئاسة رئيس المركز بتاريخ ‪ 2019/02/...‬تقرر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مراجعة رقم األعمال المصرح فيما يخص‪:‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح في ر ن م سنة ‪ 2014‬مبلغ ‪ 398.059.780‬دج بدل ‪ 398.057.980‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال المصرح في ر ق م سنة ‪ 2016‬مبلغ ‪ 90.390.010‬دج بدل ‪ 90.330.010‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبقاء على رقم األعمال المصرح في ر‪.‬ن‪.‬م سنة ‪ 2017‬كما هو ‪ 975.246‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة بعض المقبوضات المعتمدة في رقم األعمال الغير مصرح لسنة ‪، 2016-2015-2014‬‬
‫فكانت التبريرات فيها مقبولة ماعدا في تاريخ ‪ 2016/ 11/13‬لم يتم قبولها وذلك ألن فواتير بيع قطع‬
‫الغيار من ‪ 03‬الى ‪ 10‬لسنة ‪ 2015‬تم تسويتها خالل ‪ 2015‬بتاريخ ‪ ، 2015/04/22‬مؤشر فيها ألرقام‬
‫هذه الفواتير بمبلغ ‪ 3.999.845,30‬دج ‪ ،‬كما أن هذا المدفوع مؤشر عليه في البنك بأنه متعلق بفاتورة‬
‫‪ 2016‬والتي لم تقم الشركة بالتصريح بها‪.‬‬
‫‪ -‬وتمت مراجعة المبلغ خارج الرسم لبعض المقبوضات غير المصرحة لسنة ‪ 2016‬لكونها فواتير بيع سيارات‬
‫غير مصرحة وذلك بخصم مبلغ الرسم على السيارات الجديدة من المبلغ بكل الرسوم قبل تحويله الى‬
‫المبلغ خارج الرسم ‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لبعض فواتير الشراء من خالل التبريرات المقدمة‪ ،‬كانت‬
‫مقبولة بالنسبة لسنة ‪ 2015 ،2014‬و‪.2016‬‬
‫‪ -‬التخفيض في هامش الربح الصافي لسنوات ‪ 2016 . 2015. 2014‬إلى ‪ % 02.75‬وسنة ‪ 2017‬إلى‬
‫‪ % 10‬من رقم األعمال المحقق لكل سنة‪.‬‬
‫و عليه تكون األسس الضريبية الجديدة على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تشكيل رقم األعمال الجديد‪ :‬يتم تشكيله كالتالي‪:‬‬
‫رقم األعمال المعتمد (المحقق) = رقم األعمال المفوتر ‪ +‬رقم األعمال للمقبوضات غير المفوترة ‪ +‬رقم‬
‫األعمال المشكل من فواتير البيع غير المصرحة‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :32-3‬التسوية النهائية لرقم األعمال المشكل من المقبوضات الغير المصرحة الوحدة ‪:‬دج‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الحساب البنكي‬


‫‪1.127.675‬‬ ‫‪35.305.685‬‬ ‫‪612.436‬‬ ‫‪550.836‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪29.192.893‬‬ ‫‪523.450‬‬ ‫‪470.800‬‬ ‫المبلغ خارج الرسم‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ : 2016‬تمت إعادة تشكيل رقم األعمال للمقبوضات غير المصرحة بخصم إجمالي مبلغ الرسم‬
‫على السيارات الجديدة المعدل من المبلغ اإلجمالي المعدل قبل تحويله إلى مبلغ خارج الرسم كما يلي ‪:‬‬
‫‪ 29.192.893= 1.17/ 34.155.685 = 1.150.000 -35.305.685‬دج ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :33-3‬التسوية النهائية لرقم األعمال المشكل من الفواتير الغير المصرح بها‬
‫المجموع‬ ‫حقوق‬ ‫‪TVA‬‬ ‫المبلغ خارج‬ ‫الزبون‬ ‫التاريخ‬ ‫الفواتير الغير‬
‫الطابع‬ ‫الرسم‬ ‫المصرحة‬
‫‪27.879‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪4.011‬‬ ‫‪23.592‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪2016/08/04‬‬ ‫‪y‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ : 34-3‬جدول شامل ألرقام األعمال الجديدة المعاد تشكيلها‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان (‪)HT‬‬
‫‪975. 246‬‬ ‫‪90. 751. 456‬‬ ‫‪257. 234. 644‬‬ ‫‪398. 828 .848‬‬ ‫‪ CA‬المفوتر‬
‫‪ CA‬للمقبوضات‬
‫‪963. 825‬‬ ‫‪29.192.893‬‬ ‫‪523.450‬‬ ‫‪470.800‬‬ ‫غير المفوترة‬
‫‪ CA‬لفواتير البيع‬
‫‪0‬‬ ‫‪23. 592‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الغير مصرحة‬

‫‪1.939.071‬‬ ‫‪119.967.941‬‬ ‫‪257.758.094‬‬ ‫‪399.299.648‬‬ ‫‪ CA‬المحقق‬

‫المصدر ‪:‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫تسوية الرسم على القيمة المضافة (ر‪.‬ق‪ .‬م ) ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يتم تسوية الرسم على القيمة المضافة طبقا للمواد ‪ 116 ، 23 ، 21، 15 ، 14 ، 2 ،1‬من قانون‬
‫الرسوم على رقم األعمال ‪ ،‬علما أن الرسم على القيمة المضافة في سنة ‪ 2017‬يقدر ب ‪. % 19‬‬

‫‪98‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :35-3‬التسوية النهائية للرسم على القيمة المضافة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪1.939.071‬‬ ‫‪119.967.941‬‬ ‫‪257.758.094 399.299.648‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المحقق‬
‫‪975.246‬‬ ‫‪90390.010‬‬ ‫‪257.234.644 397.994.587‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المصرح‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪29.577.931‬‬ ‫‪523.450‬‬ ‫‪1.305.061‬‬ ‫الفرق‬
‫‪183.127‬‬ ‫‪5.028.248‬‬ ‫‪88.986‬‬ ‫‪221860‬‬ ‫‪%17 TVA‬‬
‫)الحقوق (‬
‫‪27.469‬‬ ‫‪1.257.062‬‬ ‫‪13.348‬‬ ‫‪55.465‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪210.596‬‬ ‫‪6.285.310‬‬ ‫‪102.334‬‬ ‫‪277.325‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫أ‪ -‬النسب المفروضة على الحقوق تطبق كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المبالغ من ‪ 5-0‬ماليين ‪.% 10 :‬‬
‫‪ ‬المبالغ من ‪ 20-5‬مليون ‪.% 15 :‬‬
‫‪ ‬المبالغ أكثر من ‪ 20‬مليون ‪.% 25 :‬‬
‫ب‪ -‬يتم حساب الغرامة الجبائية كما يلي‪ :‬الحقوق المطلوبة ‪ x‬النسبة المفروضة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 55.465 = %25 x 221.860 : 2014‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 13.348 = %15 x 88.986: 2015‬دج ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 1.257.062= %25 x 5.028.248 : 2016‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسنة ‪ 27.469= %15 x 183.127: 2017‬دج‪.‬‬
‫إعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة النهائية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 116 ،30‬من قانون الرسوم على رقم األعمال تتم إعادة إدماج الر ق م كما يلي‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :36-3‬التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪ 2014‬الوحدة ‪:‬دج‬

‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬


‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪259. 167‬‬ ‫‪23/01/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪121. 884‬‬ ‫‪03/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪144. 522‬‬ ‫‪03/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪228. 201‬‬ ‫‪09/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪117. 442‬‬ ‫‪09/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪342. 301‬‬ ‫‪17/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪319. 825‬‬ ‫‪26/05/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪137. 896‬‬ ‫‪13/08/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪186. 898‬‬ ‫‪24/12/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪187.527‬‬ ‫‪23/10/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫عدم تقديم الفاتورة‬ ‫‪189. 316‬‬ ‫‪20/02/2014‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪14. 348‬‬ ‫‪08/10/2014‬‬ ‫‪Z‬‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪11. 898‬‬ ‫‪22/10/2014‬‬ ‫‪Z‬‬
‫مورد غشاش‬ ‫‪14. 322‬‬ ‫‪10/10/2014‬‬ ‫الشركة ‪R‬‬
‫‪2.275.547‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب أم البواقي‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪: 37-3‬التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪2015‬‬
‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪361. 374‬‬ ‫‪24/05/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪1 .174. 816‬‬ ‫‪24/05/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪31/03/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪22/11/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪212. 573‬‬ ‫‪22/11/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪180. 542‬‬ ‫‪02/08/2015‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪2.354.451‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب أم البواقي‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :38-3‬التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪ 2016‬الوحدة ‪ :‬دج‬

‫السبب‬ ‫‪TVA‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المورد‬


‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪316. 125‬‬ ‫‪22/03/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪227. 342‬‬ ‫‪05/05/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫فاتورة ارجاع‬ ‫‪139. 069‬‬ ‫‪17/05/2016‬‬ ‫الشركة ‪H‬‬
‫‪682.536‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :39-3‬التسوية النهائية إلعادة إدماج الرسم على القيمة المضافة للسنوات األربعة‬
‫المجموع‬ ‫الغرامة الجبائية‬ ‫النسبة‬ ‫‪TVA‬‬ ‫السنة‬
‫‪2.844.434‬‬ ‫‪568.887‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪2.275.547‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2.943.064‬‬ ‫‪588.613‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪2.354.451‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪853.170‬‬ ‫‪170.634‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪682.536‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب أم البواقي ‪.‬‬

‫تسوية الرســم على النشـاط المهنـي (ر‪.‬ن‪.‬م) ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫يتم تسوية الرسم على النشاط المهني‪ ،‬طبقا للمواد ‪ 193 ،227 ،224 ،222 ،219 ،217‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :40-3‬التسوية النهائية للرسم على النشاط المهني‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪1.939.071 119.967.941‬‬ ‫‪257.758.094‬‬ ‫‪399.299.648‬‬ ‫رقم األعمال المحقق‬
‫‪975.246‬‬ ‫‪86.256.176‬‬ ‫‪257.234.644‬‬ ‫‪398.059.780‬‬ ‫رقم األعمال المصرح‬
‫‪963.825‬‬ ‫‪33.711.765‬‬ ‫‪523.450‬‬ ‫‪1.239.868‬‬ ‫الفرق‬
‫‪%02‬‬ ‫‪% 02‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪% 02‬‬ ‫معدل الرسم‬
‫‪19.276‬‬ ‫‪674.235‬‬ ‫‪10.469‬‬ ‫‪24.797‬‬ ‫‪ (TAP‬الحقوق )‬
‫‪1.928‬‬ ‫‪168.559‬‬ ‫‪1.047‬‬ ‫‪2.480‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪21.204‬‬ ‫‪842.794‬‬ ‫‪11.516‬‬ ‫‪27.277‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أ‪ -‬حساب الغرامة الجبائية للرسم ‪:‬‬


‫بالنسبة لسنة ‪2.480= %10 x 24.797 : 2014‬دج‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 1.047= %10 x 10.469 : 2015‬دج ‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪168.559= %25 x 674.235: 2016‬دج‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 1.928= %10 x 19.276 : 2017‬دج‪.‬‬
‫تشكيل األرباح النهائية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تم التخفيض في هامش الربح الصافي فأصبح ‪ %02.75‬على رقم األعمال المعاد تشكيله بالنسبة لسنوات‬
‫‪ 2015 ،2014‬و‪ ،2016‬بينما سنة ‪ 2017‬فرض هامش ربح مخفض ‪.% 10‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :41-3‬كيفية إعادة تشكيل األرباح النهائية‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪1.939. 071‬‬ ‫‪119.967.941‬‬ ‫‪257.758.094‬‬ ‫‪399.299.648‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫المحقق‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%02.75‬‬ ‫‪%02.75‬‬ ‫‪%02.75‬‬ ‫هرص‬
‫‪193.907‬‬ ‫‪3.299.118‬‬ ‫‪7.088.348‬‬ ‫‪10.980.740‬‬ ‫الربح‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي ‪.‬‬
‫الضريبـة على أربـاح الشـركـــات ( ض‪.‬أ‪.‬ش ) ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يتم تسوية الضريبة على أرباح الشركات طبقا للمواد ‪ 193 ،150 ،14 ،136‬من ق ض م ر م كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪:‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :42-3‬التسوية النهائية لضريبة على أرباح الشركة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنة‬
‫‪193.907‬‬ ‫‪3.299.118‬‬ ‫‪7.088.348‬‬ ‫‪10.980.740‬‬ ‫األرباح المحققة‬
‫‪-2.206.076‬‬ ‫‪1.099.125‬‬ ‫‪-492.153‬‬ ‫‪6.989.578‬‬ ‫األرباح المصرحة‬
‫‪193.907‬‬ ‫‪2.199.993‬‬ ‫‪7.088.348‬‬ ‫‪3.991.162‬‬ ‫الفرق‬
‫‪% 26‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪% 23‬‬ ‫النسبة‬
‫‪50.416‬‬ ‫‪571.998‬‬ ‫‪1.842.970‬‬ ‫‪917.967‬‬ ‫‪ IBS‬الحقوق‬
‫‪7.562‬‬ ‫‪143.000‬‬ ‫‪460.743‬‬ ‫‪229.492‬‬ ‫الغرامة الجبائية‬
‫‪57.978‬‬ ‫‪714.998‬‬ ‫‪2.303.713‬‬ ‫‪1.147.459‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف األرباح الموزعة( ض‪.‬د‪.‬إ)‪:‬‬ ‫‪-6‬‬


‫يتم تسوية الضريبة على أرباح الشركة طبقا للمواد ‪ 193 ،134 ،104 ،46‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :43-3‬التسوية النهائية للضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫الغرامة‬ ‫القاعدة‬
‫الفرق‬
‫المجموع‬ ‫الجبائية‬ ‫‪IRG‬‬ ‫‪%‬‬ ‫السنة القاعدة المحققة المصرحة‬
‫‪384.149‬‬ ‫‪76.830‬‬ ‫‪307.319‬‬ ‫‪%10 3.073.195‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.073.195 2014‬‬
‫‪655.672‬‬ ‫‪131.134‬‬ ‫‪524.538‬‬ ‫‪%10 5.245.377‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.245.377 2015‬‬
‫‪203.499‬‬ ‫‪40.700‬‬ ‫‪162.800‬‬ ‫‪%10 1.627.995‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.627.995 2016‬‬
‫‪17.936‬‬ ‫‪3.587‬‬ ‫‪14.349‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪143.491‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪143.491‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫حقوق الطابع ( ح ط )‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تتم تسوية حقوق الطابع طبقا للمواد ‪ 106 ،100‬من قانون الطابع كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ :44-3‬التسوية النهائية لحقوق الطابع‬
‫النسبة الغرامة‬ ‫ح حقوق الطابع الواجب حقوق الطابع‬
‫المجموع‬ ‫الجبائية‬ ‫الفرق‬ ‫المسددة‬ ‫تسديدها‬ ‫السنة‬
‫‪5.025‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪4.568‬‬ ‫‪23.008‬‬ ‫‪27.576‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪6.846‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪6.224‬‬ ‫‪20.746‬‬ ‫‪26.970‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪7.093‬‬ ‫‪645‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪6.448‬‬ ‫‪9.194‬‬ ‫‪15.642‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪5.115‬‬ ‫‪465‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪4.650‬‬ ‫‪9.442‬‬ ‫‪14.092‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫الزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على الضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تتم إضافة الزيادات بسبب الفوارق في تسديد أقساط التسبيقات على الضريبية على أرباح الشركات طبقا‬
‫للمادة ‪ 356‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة كما يلي ‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :45-3‬التسوية النهائية للزيادات بسبب الفارق في تسديد أقساط التسبيقات على ‪IBS‬‬
‫الزيادات‬ ‫النسبة‬ ‫الفرق‬ ‫االقساط الواجبة التسديد االقساط المسددة‬ ‫السنة‬
‫‪273.264‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪2.732.639‬‬ ‫‪1.063.599‬‬ ‫‪3.796.238‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪73.778‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪737.777‬‬ ‫‪709.066‬‬ ‫‪1.446.843‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪9.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9.000‬‬
‫‪2016‬‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب‪ ،‬أم البواقي‬
‫جدول رقم ‪ : 46-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرســـوم لسنة‬
‫‪2015-2014‬‬
‫المجموع‬ ‫الغرامات‬ ‫الحقوق‬ ‫السنوات طبيعة الضرائب والرسوم‬
‫‪27.277‬‬ ‫‪2.480‬‬ ‫‪24.797‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪277.325‬‬ ‫‪55.465‬‬ ‫‪221.860‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪1.147.459‬‬ ‫‪229.492‬‬ ‫‪917.967‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪384.149‬‬ ‫‪76.830‬‬ ‫‪307.319‬‬ ‫‪IRG‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2.844.434‬‬ ‫‪568.887‬‬ ‫‪2.275.547‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪5.025‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪4.568‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪273.264‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪273.264‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪4.958.933‬‬ ‫‪933.611‬‬ ‫‪4.025.322‬‬ ‫المجموع‬
‫‪11.615‬‬ ‫‪1.047‬‬ ‫‪10.469‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪102.334‬‬ ‫‪13.348‬‬ ‫‪88.986‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪2.303.713‬‬ ‫‪460.743‬‬ ‫‪1.842.970‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪655.672‬‬ ‫‪131.134‬‬ ‫‪524.538‬‬ ‫‪IRG‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪2.943.064‬‬ ‫‪588.613‬‬ ‫‪2.354.451‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪6.846‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪6.224‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪73.778‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪73.778‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪6.097.022‬‬ ‫‪1.195.507‬‬ ‫‪4.901.416‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :47-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرســـوم لسنة‬
‫‪2017-2016‬‬
‫المجموع‬ ‫الغرامات‬ ‫الحقوق‬ ‫السنوات طبيعة الضرائب والرسوم‬
‫‪842.794‬‬ ‫‪168.559‬‬ ‫‪674.235‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪6.285.310‬‬ ‫‪1.257.062‬‬ ‫‪5.028.248‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪714.998‬‬ ‫‪143.000‬‬ ‫‪571.998‬‬ ‫‪IBS‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪203.499‬‬ ‫‪40.700‬‬ ‫‪162.800‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪853.170‬‬ ‫‪170.634‬‬ ‫‪682.536‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪7.093‬‬ ‫‪645‬‬ ‫‪6.448‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪900‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪900‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪8.907.764‬‬ ‫‪1.780.600‬‬ ‫‪7.127.165‬‬ ‫المجموع‬
‫‪21.204‬‬ ‫‪1.928‬‬ ‫‪19.276‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪210.596‬‬ ‫‪27.469‬‬ ‫‪183.127‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪57.978‬‬ ‫‪7.562‬‬ ‫‪50.416‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪17.963‬‬ ‫‪3.587‬‬ ‫‪14.349‬‬ ‫‪IRG‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ TVA‬المدمج‬
‫‪5.115‬‬ ‫‪465‬‬ ‫‪4.650‬‬ ‫حقوق الطابع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الزيادات‬
‫‪312.856‬‬ ‫‪41.011‬‬ ‫‪271.818‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :48-3‬مجموع الحقوق والغرامات والزيادات النهائية للضـرائب و الرســـوم اإلجمالية‬
‫المجموع‬ ‫الغرامات‬ ‫الحقوق‬ ‫السنوات‬
‫‪4.958.933‬‬ ‫‪933.611‬‬ ‫‪4.025.322‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪6.097.022‬‬ ‫‪1.195.507‬‬ ‫‪4.901.416‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪8.907.764‬‬ ‫‪1.780.600‬‬ ‫‪7.127.165‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪312.856‬‬ ‫‪41.011‬‬ ‫‪271.818‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪20.276.451‬‬ ‫‪3.950.728‬‬ ‫‪16.325.723‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مركز الضرائب ‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫من خالل جدول التسوية نالحظ أن العون المدقق كانت له القدرة على تقديم الحصيلة النهائية للضرائب‬
‫والرسوم التي ساهم التدقيق المحاسبي في إسترجاعها كحقوق للخزينة العمومية من جهة ومكافحة التهرب‬
‫الضريبي من جهة أخرى‪ ،‬كما نالحظ أن الحقوق والواجبات الواجبة التسديد قد إنخفض مقارنة مع جداول‬
‫التسويات األولية وذلك يرجع إلى التعديالت التي طرأت من خالل تبريرات المؤسسة ‪ ،‬فمن خالل اإلجراءات‬
‫المتبعة إتخذت اإلدارة الجبائية كل الحقوق القانونية في شأن المؤسسة ‪ ،‬حيث قدرت غرامة الحقوق‬
‫المفروضة عليه ‪ 20.276.451‬دج‪.‬‬
‫وبعد إعداد جدول التسوية يتم إعداد تقرير إلى السلطات المعنية والتي ترسله إلى المديرية الجهوية يتم فيه‬
‫بيان اإلجراءات ونتائج التحقيق وكذا نسخ عن اإلشعار بالتحقيق بإعادة التقويم األولي والنهائي وجدول‬
‫التسوية مع ملخص عن كيفية سريان التحقيق باإلضافة إلى التأشير على الملف الجبائي واعادته إلى مصالح‬
‫الحفظ ‪ ،‬مرفقا بنفس النسخ السابقة الذكر‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫التدقيق الجبائي في مركز الضرائب لوالية أم البواقي‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تناولنا في هذا الفصل الدراسة التطبيقية التي أجريت في مركز الضرائب ألم البواقي ‪ ،‬حيث قمنا في البداية‬
‫الفصل بتعريف المؤسسة المعنية وهيكلها التنظيمي مع ذكر مهام كل مصلحة فيها‪ ،‬كما إشتملت الدراسة‬
‫على مبحثين آخرين حيث خصص المبحث األول لدراسة حالة مؤسسة صناعية خاصة بالتحقيق المصوب ‪،‬‬
‫أما المبحث الثاني والذي كانت أهداف الدراسة كلها منحصرة فيه‪ ،‬فتم من خالله دراسة حالة مؤسسة تجارية‬
‫خاضعة للتحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫وأثناء تربصنا الذي كان بمركز الضرائب ‪ ،‬وبالضبط مصلحة المراقبة والبحث ‪ ،‬توصلنا من خاللها إلى أهم‬
‫الطرق واإلجراءات المتبعة لمختلف المراحل التي تمر بها عملية التدقيق الجبائي والتي تخص كل الضرائب‬
‫والرسوم المتعلقة باألربع سنوات األخيرة لألنشطة الخاصة بكل مؤسسة‪ ،‬حيث توصل فيها المحققون إلى‬
‫تأكيد الدور الفعال الذي يلعبه التدقيق الجبائي لمكافحة التهرب الضريبي وذلك بإستعمال مختلف األدلة‬
‫والبراهين التي تم إثباتها على المكلفين بالضريبة ‪.‬‬
‫إذ يعد التدقيق الجبائي وسيلة وقائية وأداة فعالة ‪ ،‬الهدف منها ضمان إحترام المكلف بالضريبة للتشريعات‬
‫المعمول بها وذلك للحفاظ على جزء كبير من الحصيلة الضريبة‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫يشمل التدقيق الجبائي كل عمليات التحقيق التي تقوم بها اإلداة الجبائي للتحقيق يي الوعيي الجبائي‬
‫للمكلفين بالعةيب ‪ ،‬قصد الكشف عن مختلف الطةق والوسائل اإلحتيالي التي يقوم بها المكلفين للتملص من‬
‫ديع العةيب ‪ ،‬التي بدوةها تمثل مصد اة أساسا ودائما لتغطي النفقات اليام للدول ‪.‬‬
‫ومن خالل ما قدمناه يي هذا البحث تبين لنا يي جانبيه النظةي والتطبيقي أن التدقيق الجبائي يساهم بشكل‬
‫كبية يي مكايح التهةب العةيبي‪ ،‬من خالل الدوة الفيال الذي يليبه كونه القاعد األساسي التي تتةكز‬
‫عليها اإلداة الجبائي للتأكد من مصداقي التصةيحات المقدم من طةف المكلفين والكشف عن األخطاء‬
‫سواء المتيمد منها أو اليفوي ‪ ،‬وحتى تكون عملي التدقيق يي محاسب المكلفين ناجح سخةت اإلداة‬
‫الجبائي أعوان مهنيين مختصين ذوي كفاءات مهني عالي ‪ ،‬باإلعاي إلى الصالحيات والحقوق المخول لهم‬
‫للقيام بالمهم على أكمل وجه ‪ ،‬إال أنه وبالةغم من كل هذه اإلجةاءات المسخة ‪ ،‬يبقى نظام الةقاب الجبائي‬
‫عاجز أمام اليديد من النقائص ‪ ،‬ما يؤدي إلى بةوز ثغة ُينظة إليها بمنظاة سلبي وتُفتح األبواب أمام‬
‫المكلفين للتحايل والتهةب من ديع مستحقاته‪.‬‬
‫وحتى تكون هناك إجاب على اإلشكالي المطةوح ييما سبق ‪ ،‬كانت الدةاس شامل على كل المفاهيم‬
‫المةتبط بالتدقيق الجبائي ‪ ،‬يتناولنا يي بداي الدةاس أهم النقاط المتيلق به ‪ ،‬كونه المقياس الجوهةي الذي‬
‫تيتمده اإلداة الجبائي لمكايح التهةب العةيبي ‪ ،‬هذا األخية الذي كانت له آثاة سيئ جيلت أمواال طائل‬
‫تتداول بكل حةي نتيج تأثةها بالتطوةات اإلقتصادي واإلجتماعي والمالي وكذلك الظةوف التي تسود‬
‫اإلقتصاد الغية الةسمي وما ينتج عنه من أثاة سلبي ‪ ،‬كما تبين لنا أن ظاهة التهةب العةيبي توسيت‬
‫واتخذت أشكاال كثية ‪ ،‬مما أدى إلى صيوب مجابهتها ‪ ،‬وةغم ذلك يبقى التدقيق الجبائي الوسيل الوحيد‬
‫األكثة ييالي للتصدي لهذه األي ‪.‬‬
‫ومن خالل دةاستنا الميداني التي تمت يي مةكز العةائب ألم البواقي إةتأينا مدى أهمي التحقيق الجبائي يي‬
‫محاسب المكلفين والتي تتم عبة عد مةاحل ‪ ،‬يهديت الدةاس إلى ميةي هذه المةاحل التي يقوم بها المحققين‬
‫يي المصلح المختص ‪ ،‬محاول منا للوصول إلى هدف أساسي أال وهو إبةاز الدوة الفيال الذي يليبه‬
‫التدقيق الجبائي لمكايح التهةب العةيبي‪.‬‬
‫ومحاولتنا المتواعي يي التيمق والغوص يي مختلف جوانب موعوع بحثنا‪ ،‬مكنتنا من التوصل إلى‬
‫مجموع من النتائج والتوصيات ييها‪ ،‬تتلخص يي النقاط التالي ‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫أوال‪ :‬النتائج‬
‫من خالل هذا البحث توصلنا إلى إستخالص بيض النتائج وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬إن طبييي اليالق بين المكلف واإلداة الجبائي قائم على أساس التصةيحات والميلومات المقدم ‪،‬لذلك‬
‫خول للمصالح الجبائي مجموع من األسس واإلجةاءات التي يجب إتباعها يي إطاة تدعيم نظام الةقاب‬
‫الجبائي وتحسين اليالق القائم بين اإلداة والمكلف ‪ ،‬ييدم وجود تنسيق بين اإلداة والمكلفين دليل على‬
‫عيف وهشاش نظام الةقاب الجبائي األمة الذي يؤدي إلى إنتاج تصةيحات تشوبها اليديد من النقائص و‬
‫الييوب ‪ ،‬ولذلك يإن صح ومصداقي التصةيحات تةجم ييلي للدوة الذي تليبه اإلداة الجبائي يي إطاة‬
‫التدقيق الجبائي وهو مايثبت صح الفةعي األولى‪.‬‬
‫‪ " ‬قبل أي إجةاء بالتحقيق يجب إختياة ودةاس الملفات الواجب التحقق ييها ويق مجموع من المقومات‬
‫التي خول للمصالح الجبائي القيام بها بكفاء ومهاة عالي لتحقيق أهدايها "‪ ،‬ومن خالل هذه الفةعي‬
‫وحسب ما توصلت إليه يإنه يجب على اليون المحقق قبل الشةوع يي التحقيق الفيلي أن يقوم بتجميع‬
‫أقصى قدة من الميلومات عن ديع العةائب من أجل دةاس الملف الجبائي الميني بالتدقيق‪ ،‬كما أن‬
‫عامل الخبة لدى أعوان اإلداة الجبائي قائم على بةمج ودةاس ملفات المكلفين بأتم وجه ‪ ،‬يكان البد من‬
‫توية مقومات كمي ونوعي للوصول إلى األهداف المةجو وهذا ما يثبت صح الفةعي الثاني ‪.‬‬
‫‪ ‬صحيح أن التدقيق الجبائي من أنجع الوسائل المجدي لمكايح التهةب العةيبي إال أنه قد حقق نتائج‬
‫نسبي غية النتائج المةجو ‪ ،‬وهذا لكونه قاصة أمام اليديد من النقائص بما ييها عدم إستقةاة النصوص‬
‫التي تعمن‬ ‫التشةييي يي هذا المجال بسبب التيديالت المفةط ‪ ،‬وعدم توية الوسائل البشةي والمادي‬
‫السية الحسن ليملي التدقيق ‪ ،‬وهذا ما يؤكد صح الفةعي الثالث ‪.‬‬
‫‪ ‬تيتمد اإلداة الجبائي على الوسائل واألدوات الالزم للحد من التهةب العةيبي عن طةيق مختلف‬
‫والتحقيق الميمق يي الوعيي الشامل‬ ‫التحقيقات الةقابي التي تتمثل يي التحقيق الميمق يي المحاسب‬
‫والتحقيق المصوب يي محاسب المكلفين بالعةيب وهذا لكشف الطةق والوسائل الغية المشةوع التي يلجأ‬
‫إليها األيةاد لإلمتناع عن ديع العةائب المنوط عليهم أو دييها بمقداة أقل من المقداة المحدد قانونيا‬
‫ويجدة بنا القول أن هذه المناهج والتقنيات كانت ذو تأثية إيجابي باةز يي كشف مواطن اإلغفاالت التي‬
‫قام بها المكلفين‪ ،‬لكنها تبقى محدود الفيالي و ليست بالكايي لقياس حجم التهةب العةيبي نظ اة إلمتداد‬
‫والتطوة الذي تشهده هذه الظاهة ‪ ،‬وهذا ما يتنايى مع الفةعي الةابي ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‬
‫بناءا على ما تقدم من إستنتاجات ومالحظات‪ ،‬يمكن إعطاء بيض التوصيات التي نةاها مناسب وعةوةي‬
‫إذ من شأنها أن تساهم يي تجنب بيض النقائص وتدعيم المةكز التنايسي للمؤسس ‪ ،‬ومن بين هذه‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬عةوة تطبيق اليدال والمساوا بصف قانوني أمام تحمل اليبء العةيبي بين األيةاد‪.‬‬
‫‪ ‬إنماء الوعي العةيبي بين المواطنين لتيزيز الثق بين الدول والمكلفين بالعةيب ‪.‬‬
‫‪ ‬اليمل على تبسيط النظام العةيبي والحةص على تمتيه بالشفايي و المةون ‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي صياغ القوانين العةيبي على نحو سليم حتى ال تكون هناك ثغةات مفتوح أمام المتهةبين من‬
‫العةائب‪.‬‬
‫‪ ‬تفييل الةقاب الجبائي من خالل ةيع وزياد كفاء موظفي إداة العةائب وأخذهم بيين اإلعتباة تفاديا‬
‫لألخطاء التي تمسهم وتمس المكلفين‪.‬‬
‫‪ ‬التنفيذ الصاةم لليقوبات والغةامات الجبائي التي يفةعها التشةيع الجبائي من أجل إمتناع المكلفين عن‬
‫التهةب العةيبي‪.‬‬
‫‪ ‬حتمي وعع سياس تقوم على التنسيق بين اإلداةات الجبائي وباقي اإلداةات من جهات قعائي ومصالح‬
‫أمن ‪ ،‬ووعيها تحت خدم المصلح اليام ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أفاق البحث‬
‫من خالل البحث المتواعع الذي قمنا به ‪ ،‬نةى أن هناك اليديد من جوانب الموعوع شملتها الدةاس بصوة‬
‫تتوايق وما يخدم ويناسب موعوع الدةاس ‪ ،‬إال أن هذه الجوانب أو المواعيع ماهي إال بمثاب قاعد أو نقط‬
‫إنطالق لدةاسات جديد أخةى ‪ ،‬ومن أهم المواعيع التي يمكن طةحها للدةاس هي ‪:‬‬
‫دةاس إسهامات التحقيقات الجبائي يي التحصيل العةيبي‪.‬‬
‫ييالي الةقاب الجبائي يي ظل عصةن اإلداة الجبائي ‪.‬‬
‫أهمي التكنولوجيا واإلعالم يي تحسين عمل المدقق الجبائي‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬
‫القوانين ‪:‬‬
‫قانون اإلجةاءات الجبائي ‪.2019‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قانون الةسم على ةقم األعمال‪.2019‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قانون العةائب المباشة والةسوم المماثل ‪.2019‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الكتب ‪:‬‬
‫أحمد عبد السميع عالم ‪ ،‬المالي اليام المفاهيم والتحليل اإلقتصادي والتطبيق ‪ ،1 ،‬مكتب الوياء‬ ‫‪-1‬‬
‫القانوني ‪ ،‬اإلسكندةي ‪. 2012 ،‬‬
‫ايهاب علي الموسوي ‪ ،‬كاظم أحمد البطاط ‪ ،‬صفاء عبد الجباة الموسوةي ‪ ،‬اإلقتصاد الموازي‪1 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ،‬داة األيام للنشة والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األةدن ‪.2016 ،‬‬
‫سالم محمد الشوابك ‪ ،‬المالي اليام والتشةييات العةيبي ‪ ،‬الطبي ‪ ،1‬داة الثقاي للنشة والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫عمان‪ ،‬األةدن‪. 2015 ،‬‬
‫سني أحمد يوسف ‪ ،‬اإلطاة القانوني للملف العةيبي دةاس تأصيلي لمستندات الملف العةيبي‬ ‫‪-4‬‬
‫واجةاءاته ‪ ،‬داة الجامي الجديد للنشة ‪ ،‬االسكندةي ‪ ،‬مصة ‪. 2004 ،‬‬
‫صفوت عبد السالم عوض هللا ‪ ،‬اإلقتصاد السةي دةاس أليات اإلقتصاد الخفي وطةق عالجه ‪ ،‬داة‬ ‫‪-5‬‬
‫النهع اليةبي ‪ ،‬القاهة ‪.2002 ،‬‬
‫عادل أحمد حشيش ‪ ،‬أصول الفن المالي لإلقتصاد اليام مدخل لدةاس أساسيات المالي اليام ‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫داة الميةي الجاميي ‪ ،‬بيةوت ‪.1997 ،‬‬
‫عبد الباسط على جاسم الزبيدي ‪ ،‬التشةيع العةيبي ‪ ،‬الطبي ‪ ، 1‬داة الحامد للنشة والتوزيع ‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫عمان ‪ ،‬األةدن ‪. 2015 ،‬‬
‫عبد الباسط على جاسم الزبيدي ‪ ،‬التشةيع العةيبي ‪ ،‬الطبي ‪ ، 1‬داة الحامد للنشة والتوزيع ‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫عمان‪ ،‬األةدن‪.2015 ،‬‬
‫عبد الباسط علي جاسم الزبيدي ‪ ،‬المالي اليام والموازن اليام للدول والةقاب على تنفيذها دةاس‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ ،‬الطبي ‪ ، 1‬داة الكتب والوثائق القومي ‪ ،‬األةدن‪.2015 ،‬‬ ‫مقاةن‬
‫‪ -11‬عبد المجيد قدي‪ ،‬دةاسات يي علم العةائب‪ ،‬الطبي ‪ ،1‬داة جةية للنشة والتوزيع‪ ،‬األةدن‪.2011 ،‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -11‬عوف محمود الكفةاوي‪ ،‬الةقاب المالي يي اإلسالم ‪ ،‬الطبي ‪ ، 3‬مةكز االسكندةي للكتاب ‪ ،‬مصة ‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ -12‬الييد صالحي ‪ ،‬الوجيز يي شةح قانون اإلجةاءات الجبائي ‪ ،‬الطبي ‪ ، 3‬داة هوم للطباع والنشة‬
‫والتوزيع ‪ ،‬الجزائة ‪.2008 ،‬‬
‫‪ -13‬محمد طاق ‪ ،‬هدى اليزاوي ‪ ،‬إقتصاديات المالي اليام ‪ ،‬الطبي ‪ ، 2‬داة المسية للنشة والتوزيع‬
‫والطباع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األةدن ‪.2010 ،‬‬
‫‪ -14‬محمد عباس محةزي ‪ ،‬إقتصاديات الجباي والعةائب ‪ ،‬الطبي ‪ ، 4‬داة هوم للطباع والنشة‬
‫والتوزيع الجزائة ‪.2008 ،‬‬
‫‪ -15‬محمد مسيد محيى‪ ،‬اليالق القانوني بين الممول واإلداة العةيبي ‪ ،‬الطبي ‪ ،1‬مكتب ومطبي‬
‫اإلشياع الفني ‪ ،‬مصة‪.2000 ،‬‬
‫‪ -16‬ناصة مةاد‪ " ،‬ييالي النظام العةيبي بين النظةي والتطبيق "‪ ،‬ديوان المطبوعات الجاميي ‪ ،‬بليد‬
‫الجزائة ‪.2011 ،‬‬
‫‪ -17‬نواف محمد عباس الةماحي‪ ،‬مةاجي الميامالت المالي ‪ ،‬الطبي ‪ ،1‬داة صفاء للنشة و التوزيع‬
‫عمان ‪ ،‬األةدن ‪.2009 ،‬‬
‫مذكرات التخرج والبحوث األكاديمية‪:‬‬
‫الدكتوراه ‪:‬‬
‫سمية بوعكاز ‪ ،‬مساهم ييالي التدقيق الجبائي يي الحد من التهةب العةيبي ‪ ،‬ةسال دكتوةاه يي‬ ‫‪-1‬‬
‫اليلوم التجاةي ‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪ ،‬بسكة ‪. 2015-2014،‬‬
‫مالك قاة ‪ ،‬إشكالي اإلقتصاد غية الةسمي يي الجزائة مع عةض ومقاةن تجاةب ‪ :‬المكسيك ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تونس والسنغال ‪ ،‬أطةوح دكتوةاه يي اليلوم االقتصادي ‪ ،‬جامي منتوةي ‪ ،‬قسنطين ‪.2010-2009 ،‬‬
‫الماجستير ‪:‬‬
‫أحالم بن صفي الدين ‪ ،‬الةقاب الجبائي ‪ ،‬مذكة ماجستية يي إطاة مدةس الدكتوةاه ‪ ،‬جامي‬ ‫‪-1‬‬
‫الجزائة ‪. 2014-2013 ،1‬‬

‫حوةي بوةعد ‪ ،‬االقتصاد غية الةسمي يي الجزائة ‪ ،‬مذكة ماجيستة يي اإلقتصاد ‪ ،‬جامي وهةان‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪.2015-2014‬‬

‫‪114‬‬
‫‪،‬‬ ‫ةشيد حمود ‪ ،‬إستةاتيجيات إداة اإلقتصاد غية الةسمي يي ظل التخطيط للتنمي المستدام‬ ‫‪-3‬‬
‫مذكة ماجستية يي علوم التسية ‪ ،‬جامي يةحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪.2012-2011 ،‬‬
‫سليمان عتية ‪ ،‬دوة الةقاب الجبائي يي تحسين جدود الميلومات المحاسبي ‪ ،‬مذكة ماجستية يي‬ ‫‪-4‬‬
‫علوم التسيية ‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪ ،‬بسكة ‪.2012 ،‬‬
‫‪ ،‬مذكة ماجستية‬ ‫سمي قحموش ‪ ،‬دوة المةاجي الجبائي يي تحسين جدود التصةيحات الجبائي‬ ‫‪-5‬‬
‫يي اليلوم التجاةي ‪ ،‬جامي قاصدي مةباح ‪ ،‬وةقل ‪. 2013-2012 ،‬‬
‫طاةق حمدي حمدان أبو سنينه ‪ ،‬اليوامل المؤثة يي التهةب العةيبي والتجنب العةيبي وعالقتها‬ ‫‪-6‬‬
‫والشكل القانوني للشةك ‪ ،‬ةسال ماجستية يي المحاسب ‪،‬‬ ‫بالشكل القانوني لمكتب التدقيق والمحاسب‬
‫جامي الشةق األوسط للدةاسات اليليا ‪ ،‬األةدن‪.2008 ،‬‬
‫عبد اليزيز قتال ‪ ،‬أسلوب تفييل الةقاب الجبائي يي الحد من التهةب والغش العةيبيين ‪ ،‬مذكة‬ ‫‪-7‬‬
‫‪. 2009-2008 ،‬‬ ‫ماجستية يي علوم التسيية ‪ ،‬المةكز الجاميي الدكتوة يحيى ياةس ‪ ،‬المدي‬
‫عبد اليزيز قتال ‪ ،‬أسلوب تفييل الةقاب الجبائيى يي الحد من التهةب والغش العةيبيين ‪ ،‬مذكة‬ ‫‪-8‬‬
‫ماجستية يي علوم التسية ‪ ،‬المةكز الجاميي الدكتوة يحي ياةس ‪ ،‬المدي ‪.2009-2008 ،‬‬
‫لزةق البد ‪ ،‬ظاهة التهةب العةيبي وانيكاستها على اإلقتصاد الةسمي يي الجزائة‪ ،‬مذكة لنيل‬ ‫‪-9‬‬
‫شهاد ماجستية يي اليلوم اإلقتصادي ‪ ،‬جامي أبي بكة بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪.2012-2011 ،‬‬

‫‪ -11‬لياس قالب ذبيح ‪ ،‬مساهم التدقيق المحاسبي يي دعم الةقاب الجبائي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد ماجستية‬
‫يي علوم التسيية ‪ ،‬جامي محمد خيعة‪ ،‬بسكة ‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ -11‬محمد شةيف ‪ ،‬السياس الجبائي ودوةها يي تحقيق التوازن اإلقتصادي ‪ ،‬مذكة ماجستية يي اليلوم‬
‫جامي أبي بكة بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪.2010-2009 ،‬‬ ‫اقتصادي‬
‫‪ -12‬مةيم قاسمي ‪ ،‬إصالح هياكل اإلداة الجبائي ‪ ،‬مذكة ماجستية يي إطاة مدةس الدكتوةاه يةع الدول‬
‫والمؤسسات ‪ ،‬جامي الجزائة‪.2014-2013 ،1‬‬
‫‪ -13‬هشام لجلط ‪ ،‬األساليب الحديث للةقاب الجبائي يي الجزائة ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد الماجستية يي اليلوم‬
‫اإلقتصادي ‪ ،‬جامي المدي ‪.2014-2013 ،‬‬

‫‪115‬‬
‫الماستر ‪:‬‬
‫إبةاهيم حدوش ‪ ،‬دةاس قواعد تأسيس وتحصيل العةائب بالجزائة ‪ ،‬مذكة شهاد ماستة أكاديمي‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يي المالي والمحاسب ‪ ،‬جامي عبد الحميد بن باديس ‪ ،‬مستغانم ‪.2018-2017 ،‬‬
‫إبةاهيم طةشي ‪ ،‬التهةب العةيبي وأليات مكايحته ‪ ،‬مذكة ماستة أكاديمي يي الحقوق واليلوم‬ ‫‪-2‬‬
‫السياسي ‪ ،‬جامي قاصدي مةباح ‪ ،‬وةقل ‪.2015-2014 ،‬‬

‫أمال بوة ‪ ،‬دوة اإلختياةات الجبائي يي ق اةةات المؤسس اإلقتصادي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد ماستة يي‬ ‫‪-3‬‬
‫اليلوم المالي والمحاسبي ‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪ ،‬بسكة ‪.2015-2014 ،‬‬
‫أمن حمداوي ‪ ،‬دوة الةقاب الجبائي يي الحد من التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد ماستة‬ ‫‪-4‬‬
‫أكاديمي يي علوم التسية ‪ ،‬جامي اليةبي بن مهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪.2018-2017 ،‬‬
‫جليل صحةاوي ‪ ،‬كمال سي محمد ‪ ،‬الةقاب الجبائي ودوةها يي مكايح التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة‬ ‫‪-5‬‬
‫لنيل شهاد ماستة يي اليلوم اإلقتصادي ‪ ،‬المةكز الجاميي بلحاج بوشييب ‪ ،‬عين تموشنت ‪-2015 ،‬‬
‫‪.2016‬‬
‫حفيظ مقةاوي ونوال قصة ‪ ،‬التدقيق المحاسبي ودوةه الةقابي يي مصلح العةائب ‪ ،‬مذكة لنيل‬ ‫‪-6‬‬
‫شهاد ماستة أكاديمي يي اليلوم المالي والمحاسبي ‪ ،‬جامي الجياللي بونيام بخميس مليان ‪ ،‬عين الديل‬
‫‪. 2017‬‬
‫حيا تيسوكاي ‪ ،‬صبةين سيودي ‪ ،‬حقوق وعمانات المكلف بالعةيب يي إطاة الةقاب الجبائي‬ ‫‪-7‬‬
‫مذكة لنيل شهاد الماستة يي الحقوق ‪ ،‬جامي عبد الةحمن مية ‪ ،‬بجاي ‪. 2014 ،‬‬
‫حيزي بوزةوة ‪ ،‬كاهن بوزيدي ‪ ،‬التهةب العةيبي يي الجزائة وأليات مكايحته ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد‬ ‫‪-8‬‬
‫الماستة يي الحقوق ‪ ،‬جامي عبد الةحمن مية ‪ ،‬بجاي ‪. 2018-2017 ،‬‬
‫خالد بن ميتوق‪ ،‬محمد األمين ميلي ‪ ،‬إجةاءات التحقيق المحاسبي يي إطاة الةقاب الجبائي ‪،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫مذكة ماستة أكاديمي يي اليلوم التجاةي ‪ ،‬جامي محمد بوعياف‪ ،‬المسيل ‪.2017-2016،‬‬
‫‪ -11‬خديج غعبان ‪ ،‬التحقيق الجبائي ودوةه يي مكايح الغش العةيبي ‪ ،‬مذكة ماستة أكاديمي يي‬
‫علوم التسية ‪ ،‬جامي حمه لخعة ‪ ،‬الوادي ‪.2015-2014 ،‬‬
‫‪ -11‬خليف أسييد ‪ ،‬الةقاب الجبائي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد ماستة يي الحقوق ‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪،‬‬
‫بسكة ‪.2014-2013،‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ -12‬ةباب وةيل ‪ ،‬عبد الكةيم عليوي ‪ ،‬مهام مةكز العةائب ‪ ،‬مذكة إلستكمال شهاد الماستة يي اليلوم‬
‫القانوني ‪ ،‬جامي ‪ 8‬ماي‪ ، 1945‬قالم ‪.2017-2016 ،‬‬
‫يي ظل اإلصالحات العةيبي يي الجزائة ‪ ،‬مذكة لنيل‬ ‫‪ -13‬ةبيع ناق ‪ ،‬تقييم ييالي الةقاب الجبائي‬
‫شهاد ماستة أكاديمي يي علوم التسيية ‪ ،‬جامي اليةبي بن مهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪.2014 ،‬‬
‫يي مكايح جةيم التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد‬ ‫‪ -14‬سيلي بوكموش ‪ ،‬دوة الةقاب الجبائي‬
‫الماستة يي الحقوق ‪ ،‬جامي عبد الةحمن مية ‪ ،‬بجاي ‪.2017،‬‬
‫‪ -15‬صهيب بن يوسف ‪ ،‬محمد عبد السالم ‪ ،‬دوة الةقاب الجبائي يي مكايح التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة‬
‫ماستة أكاديمي يي اليلوم المالي والمحاسبي ‪ ،‬جامي الجياللي بونيام ‪ ،‬خميس مليان ‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -16‬عبد القادة مةغاد ‪ ،‬التحقيق الجبائي كأدا للحد من التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة ماستة يي علوم‬
‫التسيية ‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪ ،‬بسكة ‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -17‬عبد الكةيم بةجي ‪ ،‬الةقاب الجبائي ودوةها يي تحسين جود الميلومات المحاسبي ‪ ،‬مذكة ماستة‬
‫أكاديمي ‪ ،‬جامي عبد الحميد ابن باديس ‪ ،‬مستغانم ‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -18‬عفاف بوبندية ‪ ،‬جمال الدين لوصيف ‪ ،‬الةقاب الجبائي كأدا لمحاةب الغش العةيبي ‪ ،‬مذكة لنيل‬
‫شهاد الماستة يي القانون ‪ ،‬جامي ‪ 08‬ماي ‪ ، 1945‬قالم ‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ -19‬الييد نسيغ ‪ ،‬الةقاب الجبائي يي التشةيع الجزائةي ‪ ،‬مذكة ماستة يي الحقوق ‪ ،‬جامي عباس‬
‫لغةوة ‪ ،‬خنشل ‪.2017 ،‬‬
‫‪ -21‬غز مبةوك ‪ ،‬ييالي الةقاب الجبائي كأدا للحد يي التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد الماستة يي‬
‫علوم التسية ‪ ،‬جامي محمد خيعة بسكة ‪.2016 ،‬‬
‫سماعيلي ‪ ،‬دوة التحقيق المحاسبي يي مكايح التهةب والغش العةيبيين ‪،‬‬ ‫‪ -21‬ياطم تبوكيوت ‪ ،‬زهي‬
‫مذكة ماستة يي علوم التسيية‪ ،‬جامي بومةداس ‪ ،‬جوان ‪.2017‬‬
‫‪ -22‬يوزي زايدي‪ ،‬نصة الدين شيةوف ‪ ،‬التدقيق يي محاسب المكلفين بالعةيب ‪ ،‬مذكة ماستة يي‬
‫القانون ‪ ،‬جامي ‪ 08‬ماي ‪ ، 1945‬قالم ‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -23‬ليند قةموش ‪ ،‬جةيم التهةب العةيبي يي التشةيع الجزائةي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد ماستة يي الحقوق‬
‫‪ ،‬جامي محمد خيعة ‪ ،‬بسكة ‪. 2014-2013 ،‬‬
‫‪ -24‬محمد هشام ملوك ‪ "،‬دوة المةاجي الجبائي يي تحسين جود التصةيحات الجبائي " ‪ ،‬مذكة ماستة‬
‫يي علوم التسية ‪ ،‬جامي الوادي ‪ ،‬الوادي ‪. 2014-2013‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ -25‬مليك مياشو ‪ ،‬أليات مكايح التهةب العةيبي ‪ ،‬مذكة ماستة يي القانون ‪ ،‬جامي الطاهة موالي ‪،‬‬
‫سييد ‪.2015-2016 ،‬‬
‫‪ -26‬نوة الدين طاهة ‪ ،‬التدقيق المحاسبي ودوةه يي دعم الةقاب الجبائي ‪ ،‬مذكة ماستة أكاديمي يي‬
‫علوم التسيية ‪ ،‬جامي قاصدي مةباح ‪ ،‬وةقل ‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ -27‬هاجة اليطايي ‪ ،‬مساهم المدقق الخاةجي يي كشف مخاطة التدقيق الجبائي ‪ ،‬مذكة لنيل شهاد‬
‫ماستة أكاديمي يي اليلوم التجاةي ‪ ،‬جامي محمد بوعياف ‪ ،‬المسيل ‪.2015-2014 ،‬‬
‫يي مكايح التهةب والغش العةيبي ‪ ،‬مذكة ماستة يي اليلوم‬ ‫‪ -28‬وياء حمومي ‪ ،‬دوة الةقاب الجبائي‬
‫اإلقتصادي ‪ ،‬جامي أبي بكة بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪29-‬‬ ‫‪Omar Madani et Abdenour Rahmani ,Le contrôle fiscal d’une société‬‬
‫‪, mémoire de master finance et comptabilité , université Abderrahmane‬‬
‫‪Mira , Bejaia , 2017.‬‬
‫المجالت و المقاالت‪:‬‬
‫أحمد بساس ‪ ،‬مكايح التهةب والغش العةيبي يي الجزائة ‪ :‬حصة ألهم األجةاءات الجبائي‬ ‫‪-1‬‬
‫الةدعي للفتة الممتد من ‪ ، 2013- 2008‬مجل علمي محكم ‪ ،‬جامي عماة ثليجي ‪ ،‬األغواط ‪،‬‬
‫اليدد ‪ ، 20‬ماي ‪.2013‬‬
‫أحمد ينيدس ‪ ،‬عمانات المكلف بالعةبي الخاعع للتدقيق العةيبي ‪ ،‬التواصل يي اإلقتصاد‬ ‫‪-2‬‬
‫واإلداة والقانون ‪ ،‬جامي ‪ 08‬ماي ‪ ، 1945‬قالم ‪ ،‬اليدد ‪ ، 35‬سبتمية ‪.2013‬‬
‫أحمد كاظم سندو الحسناوي ‪ ،‬القانون العةيبي وأثةه يي الحد من ظاهة التهةب العةيبي ‪ ،‬مجل‬ ‫‪-3‬‬
‫القادسي لليلوم اإلداةي واإلقتصادي ‪ ،‬اليةاق المجلد ‪ ، 19‬اليدد ‪.2017 ، 2‬‬

‫يي مكايح التهةب ‪ ،‬مجل اليلوم‬ ‫بلواعح الجيالني و سييدي يحيى ‪ ،‬ييالي الةقاب العةيبي‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلقتصادي والتسية واليلوم التجاةي ‪ ،‬المسيل ‪ ،‬اليدد ‪.2014 ، 12‬‬
‫حسن سالم محسن ‪ ،‬الحصة العةيبي ومدى مساهمته يي الحد من التهةب العةيبي ‪ ،‬مجل‬ ‫‪-5‬‬
‫الدنانية ‪ ،‬جامي المستنصةي ‪ ،‬اليةاق ‪ ،‬اليدد ‪.2016 ، 9‬‬
‫ةاشدي أمين ‪ ،‬دوة التحقيق الجبائي الميمق يي تفييل الحوكم العةيبي لمكايح التهةب العةيبي‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ،‬مجل ةؤى إقتصادي ‪ ،‬جامي الشهيد حمه لخعة ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬اليدد ‪ ، 12‬جوان ‪.2017‬‬

‫‪118‬‬
‫زهة حبو ‪ ،‬التهةب العةيبي الدولي ‪ ،‬مجل جامي دمشق لليلوم اإلقتصادي والقانوني ‪ ،‬جامي‬ ‫‪-7‬‬
‫دمشق ‪ ،‬المجلد ‪ ، 27‬اليدد األول ‪.2011 ،‬‬
‫سليمان الدالي ‪ ،‬دوة التدقيق العةيبي يي إكتشاف التهةب العةيبي ‪ ،‬مجل جامي تشةين للبحوث‬ ‫‪-8‬‬
‫والدةاسات اليلمي ‪ ،‬سوةي ‪ ،‬اليدد األول ‪ 19 ،‬جانفي ‪.2015‬‬
‫عائش بن عثمان ‪ ،‬بوعالم ولهي ‪ ،‬ييالي الةقاب الجبائي يي ظل تبني مؤشةات األداء ‪ ،‬مجل‬ ‫‪-9‬‬
‫اليلوم االقتصادي والتسيية واليلوم التجاةي ‪ ،‬المسيل ‪ ،‬اليدد ‪.2017/ 17‬‬
‫دياتة‬ ‫لمكايح التهةب العةيبي الدولي ‪ ،‬مجل‬ ‫‪ -11‬عبد القادة مهداوي ‪ ،‬األليات القانوني اإلتفاقي‬
‫السياس والقانون ‪ ،‬جامي قاصدي مةباح ‪ ،‬وةقل ‪ ،‬اليدد ‪ ، 12‬جانفي ‪.2015‬‬
‫‪ -11‬عبيةات مقدم ‪ ،‬أحمد بساس ‪ ،‬االقتصاد غية الةسمي " اقتصاد الظل " كشكل من أشكال التهةب‬
‫البحوث والدةاسات ‪ ،‬جامي األغواط ‪ ،‬اليدد الةابع ‪ ،‬يناية ‪.2007‬‬ ‫العةيبي ‪ ،‬مجل‬
‫‪ -12‬كمال سماش ‪ ،‬ياطم الزهةاء عياشي ‪ ،‬الةقاب الجبائي كألي للحد من مماةسات إداة األةباح ‪،‬‬
‫مجل الباحث اإلقتصادي ‪ ،‬جامي ‪ 20‬أوت ‪ ، 1955‬سكيكد ‪ ،‬اليدد ‪ 1‬جوان ‪.2018‬‬
‫‪ -13‬محمد زةقون ‪ ،‬سليمان عتية ‪ ،‬جدوى الةقاب الجبائي يي تدقيق التصةيحات العةيبي للمؤسسات‬
‫الجزائةي ‪ ،‬مجل البديل اإلقتصادي ‪ ،‬اليدد األول ‪.2010 ،‬‬ ‫اإلقتصادي‬
‫‪ -14‬محمد زعالني ‪ ،‬شمولي اإلقتصاد الموازي باإلشاة إلى اإلقتصاد الجزائةي ‪ (،‬تأصيل المينى – بحث‬
‫يي األسباب واألثاة )‪ ،‬أبحاث إقتصادي واداةي ‪ ،‬جامي محمد خيعة بسكة ‪،‬اليدد الياشة ‪ ،‬ديسمبة‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -15‬يسةى مهدي حسن السامةائي ‪ ،‬زهة خعية عباس اليبيدي‪ ،‬تحليل ظاهة التهةب العةيبي ووسائل‬
‫ميالجته يي النظام العةيبي اليةاقي ‪ ،‬مجل جامي النباة لليلوم اإلقتصادي واإلداةي ‪ ،‬جامي بغداد ‪،‬‬
‫المجلد ‪ ، 4‬اليدد‪.2012 ،9‬‬

‫‪119‬‬
‫الملحق رقم ‪ :11‬التصريح الشهري سلسلة ‪G50‬‬
‫(تابع للملحق ةقم‪)01‬‬
‫(تابع للملحق ةقم‪)01‬‬
‫(تابع للملحق ةقم‪)01‬‬
‫(تابع للملحق ةقم‪)01‬‬
‫الملحق رقم ‪ : 12‬الورد الفردي للمكلف بالضريبة‬
‫الملحق رقم ‪ :13‬إشعار بالتحقيق‬
‫الملحق رقم ‪ : 14‬وصل إستالم الدفاتر اإلجبارية والثانوية‬
‫الملحق رقم ‪ : 15‬محضر بداية األشغال‬
‫الملحق رقم ‪ :16‬اإلشعار بالتقويم األولي‬
‫الملحق رقم ‪ : 17‬إشعار إعادة التقويم‬
:‫ملخص الدراسة‬
‫ حيث ييتبة هذا‬، ‫تهدف هذه الدةاس إلى ميةي دوة التدقيق الجبائي يي مكايح التهةب العةيبي‬
‫ خاص عمن نظام‬،‫الموعوع موعوعا حساسا لما ينطوي عليه من تأثيةات على اإلقتصاد الوطني‬
‫ كما أنه ومن الميةوف أن العةيب كانت والتزال بمثاب أكبة موةد مالي تيتمد‬، ‫التصةيحات الميمول به‬
‫ إال أنها تشكل كذلك عائقا أمام الكثية من المواطنين يي ظل‬، ‫عليه الدول يي ةسم وتنفيذ سياستها التنموي‬
‫ ما أدى إلى ظهوة ما يسمى بالتهةب العةيبي الذي ييتبة آي خطية‬،‫ظهوة نقص الوعي العةيبي لديهم‬
.‫منها‬ ‫متنامي تمتد جذوةها إستنادا للظةوف اإلجتماعي و اإلقتصادي وكذا السياسي‬
، ‫لذا نجد للتدقيق الجبائي دو اة أساسيا لمكايح التهةب العةيبي بإعتباةه أسلوب وقائي وعقابي يي أن واحد‬
‫حيث تيتمد ييه اإلداة الجبائي على عد وسائل وتقنيات للوقوف يي وجه هذه الظاهة بهدف وعع ةقاب‬
‫على التصةيحات التي يقدمها المكلفون بالعةيب والتأكد من صحتها وكذلك تهدف إلى تبسيط وتسهيل النظام‬
‫العةيبي على الخاعيين وتحسيسهم باألهمي والنفع الذي ييود عليهم وعلى أموال الخزين اليمومي من‬
.‫جه وحماي اإلقتصاد الوطني من جه أخةى‬
. ‫ اإلداة الجبائي‬، ‫ التهةب العةيبي‬، ‫ التدقيق الجبائي‬، ‫ المكلف بالعةيب‬، ‫ العةيب‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé :
Cette étude vise à connaitre le rôle de l’audit fiscal dans la lutte contre l’évasion fiscale ,
ce sujet étant considéré comme un sujet sensible pour son impact sur l’économie nationale , en
particulier dans le système de déclarations en vigueur , et il est également connu que la taxe est
la plus grande ressource financière dont l’État dépend Dans l'élaboration et la mise en œuvre de
sa politique de développement, il constitue également un obstacle pour de nombreux
contribuables du fait de l’émergence d’un manque de conscience fiscale, ce qui a conduit à
l’émergence d’une prétendue l’évasion fiscale, véritable fléau grandissant sur la base de
conditions sociales et économiques et politiques.
Par conséquent, l’audit fiscal a un rôle fondamental à jouer dans la lutte contre l’évasion fiscale
en tant que méthode à la fois préventive et punitive , dans laquelle l'administration fiscale
s'appuie sur plusieurs moyens et techniques pour lutter contre ce phénomène afin de contrôler et
de vérifier les déclarations des contribuables , et d'en garantir la validité, elle vise également à
simplifier et à faciliter la fiscalité des sujets et à sensibiliser les citoyens à l'importance et aux
avantages de ces fonds et à la protection du trésor public ainsi qu'à la protection de l'économie
nationale .

Mots clés: impôt, contribuable, audit fiscal, évasion fiscale, administration fiscale.

You might also like