You are on page 1of 17

‫الفوائد الفقهية‬

‫ب بِ ۡٱل َج ۢن ِ‬
‫ب ﴾ قال ابن عباس ‪ :‬هو الرفيق في السفر ‪.‬‬ ‫َّاح ِ‬
‫﴿ َوٱلص ِ‬
‫وقال الزمخشري ‪ :‬هو الذي صحبك ِإما رفيقا ً في سفر ‪ ،‬أو جاراً مالص قا ً ‪ ،‬أو‬
‫شريكا ً في تعلم علم ‪ ،‬أو قاعداً ِإلى جنبك في مجلس أو غير ذلك ‪ ،‬من له أدنى ص حب ٍة‬
‫التأمت بينك وبينه فعليك أن ترعى ذلك الحق وال تنساه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي المرأة ‪.‬‬
‫صفوة التفاسير ( ‪. ) 252 /1‬‬

‫ب بِ ۡٱل َج ۢن ِ‬
‫ب ﴾ ه و الرفي ق في الس فر ‪ ،‬أو طلب العلم ‪ ،‬أو الش ريك ‪،‬‬ ‫اح ِ‬ ‫﴿ َو َّ‬
‫ٱلص ِ‬
‫وقيل ‪ :‬هي الزوجة ‪.‬‬
‫روائع البيان تفسير آيات األحكام ( ‪. ) 464 /1‬‬

‫ب بِ ۡٱل َج ۢن ِ‬
‫ب ﴾ عن علي وابن مسعود قاال ‪ :‬هي المرأة ‪.‬‬ ‫َّاح ِ‬
‫﴿ َوٱلص ِ‬
‫وقال ابن عباس ومجاهد ‪ :‬هو الرفيق في السفر ‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هو الرفيق الصالح ‪.‬‬
‫وقال زيد بن أسلم ‪ :‬هو جليسك في الحضر ورفيقك في السفر ‪.‬‬
‫وأما ابن السبيل‪ ..‬فعن ابن عباس وجماعة ‪ :‬هو الضيف ‪.‬‬
‫وقال مجاهد والضحاك ومقاتل ‪ :‬هو الذي يمر عليك مجتازا في الس فر ‪ ،‬وه ذا‬
‫أظهر وإن كان مراد القائل بالضيف المار في الطريق فهما سواء ‪.‬‬
‫مختصر تفسير ابن كثير ( ‪. ) 389 /1‬‬
‫خضاب الشعر بالسواد‬
‫فصل‬
‫[فيما يكره في اللحية من خصال]‬
‫وفي‌اللحية‌عشر خصال مكروه ة ‪ ،‬وبعض ها أش د كراه ة من بعض ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫خضابها بالس واد ‪ ،‬وتبييض ها ب الكبريت ‪ ،‬ونتفه ا ‪ ،‬ونت ف الش يب منه ا ‪ ،‬والنقص ان‬
‫منها ‪ ،‬والزيادة فيها ‪ ،‬وتسريحها تصنعا ألجل الرياء ‪ ،‬وتركها شعثةً إظه ارا للزه د ‪،‬‬
‫والنظ ر إلى س وادها عجب ا بالش باب ‪ ،‬وإلى بياض ها تك برا بعل و الس ن ‪ ،‬وخض ابها‬
‫بالحمرة والصفرة من غير نية تشبها بالصالحين ‪.‬‬
‫أما األول ‪ :‬وهو الخضاب بالسواد ‪ :‬فهو منهي عنه ‪ ،‬ق ال ‪ « : ‬خ ير ش بابكم‬
‫من تشبه بشيوخكم ‪ ،‬وشر شيوخكم من تشبه بشبابكم » ‪.‬‬
‫والم راد بالتش به بالش يوخ في الوق ار ‪ ،‬ال في تب ييض الش عر ‪ ،‬ونهى عن‬
‫الخضاب بالسواد ‪ ،‬وقال ‪ « :‬هو خضاب أهل النار » ‪ ،‬وفي لف ظ آخ ر ‪ « :‬الخض اب‬
‫بالسواد خضاب الكفار » ‪.‬‬
‫وت زوج رج ل على عه د عم ر ‪ ‬وك ان خض ب بالس واد ‪ ،‬فنص ل خض ابه‬
‫وظهرت شيبته ‪ ،‬فرفعه أهل المرأة إلى عمر ‪ ، ‬فرد نكاحه وأوجع ه ض ربا وق ال ‪:‬‬
‫غررت القوم بالشباب ولبست عليهم شيبتك ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬أول من خضب بالسواد فرعون لعنه هللا ‪.‬‬
‫وعن ابن عب اس ‪ ‬عن الن بي ‪ ‬أن ه ق ال ‪ « :‬يك ون في آخ ر الزم ان ق وم‬
‫يخضبون بالسواد كحواصل الحمام ‪ ،‬ال يريحون رائحة الجنة » ‪.‬‬
‫إحياء علوم الدين ( ‪. ) 528-526 /1‬‬

‫[حكم خضاب الشعر‌بالسواد]‬


‫السابعة ‪ :‬أن األئم ة حرم وا خض اب ش عر أبيض من رأس رج ل أو ام رأة أو‬
‫لحية رجل‌بالسواد ؛ لخبر أبي داود والنس ائي وابن حب ان‌في « ص حيحه » والح اكم‬
‫عن ابن عب اس ق ال ‪ :‬ق ال رس ول هللا ‪ « : ‬يك ون ق وم‌يخض بون‌في‌آخ ر‌الزم ان‬
‫‌بالسواد كحواصل الحمام ‪ ،‬ال يريحون رائحة الجنة » ‪ ،‬وكالرجل والمرأة ‪ :‬الخنثى ‪.‬‬
‫نعم ؛ يجوز للمرأة ذلك بإذن زوجها أو سيدها ؛ ألن له غرضا‌في تزينه ا ب ه ‪،‬‬
‫وقد أذن لها فيه ‪.‬‬
‫والظ اهر ‪ :‬كم ا ق ال بعض المت أخرين ‪ :‬أن ه يح رم على ال ولي خض ب ش عر‬
‫الصبي أو الصبية إذا كان أصهب‌بالسواد ؛ أي ‪ :‬لما فيه من تغيير الخلق ة وإن ع زي‬
‫للناظم‌في « شرح لنظمه » أنه قال ‪ :‬إن الظاهر أنه ال يحرم ‪.‬‬
‫وخرج بقوله ‪ ( :‬بسواد ) ‪ :‬خصبه بغيره كالحناء ؛ فإنه ال يحرم ‪ ،‬ب ل ه و س نة‬
‫للرجل والمرأة ‪.‬‬
‫[جواز الخضاب‌بالسواد‌في الجهاد]‬
‫الثامنة ‪ :‬إذا كان الخضاب‌بالس واد ألج ل الجه اد‪ ..‬ج از ؛ لم ا في ه من إره اب‬
‫العدو ‪.‬‬
‫فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسالن ( ص ‪. ) 160‬‬

‫قوله ‪ ( :‬وحرموا خضاب شعر ) أي ‪ :‬أبيض من رأس أو لحية ‪.‬‬


‫قوله ‪ ( :‬بسواد ) مما يصبغ به ‪.‬‬
‫قوله ‪ ( :‬لرجل ) أي ‪ :‬مطلقا ‪.‬‬
‫قوله ‪ ( :‬وامرأة ) أي ‪ :‬بغير إذن حليلها ؛ فإن أذن لها‪ ..‬جاز ‪.‬‬
‫قوله ‪ ( :‬ال للجهاد ) أي ‪ :‬فال يحرم الخضب بالسواد ؛ لما فيه من إرهاب العدو‬
‫‪.‬‬
‫إفادة السادة العمد بتقرير معاني نظم الزبد ( ص ‪. ) 154-153‬‬

‫( وحرموا خضاب شعر بسواد لرجل وامرأة ) أي ‪ :‬يحرم خضاب شعر أبيض‬
‫من رأس رجل أو امرأة أو لحية رجل‌بالسواد ؛ لخبر أبي داود والنس ائي وابن حي ان‬
‫‌في « ص حيحه » والح اكم عن ابن عب اس ق ال ‪ :‬ق ال رس ول هللا ‪ « : ‬يك ون ق وم‬
‫‌يخضبون‌في‌آخر‌الزمان‌بالس واد كحواص ل الحم ام ‪ ،‬ال يريح ون رائح ة الجن ة » ‪،‬‬
‫وكالرجل والمرأة ‪ :‬الخنثى ‪.‬‬
‫نعم ‪ ،‬يجوز للمرأة ذلك بإذن زوجها أو سيدها ؛ ألن له غرضا‌في تزيينها ب ه ‪،‬‬
‫وقد أذن لها فيه ‪.‬‬
‫والظاهر كما قاله بعض المتأخرين ‪ :‬أنه يحرم على الولي خضب شعر الص بي‬
‫أو الصبية إذا كان أصهب‌بالسواد ؛ أي ‪ :‬لما فيه من تغي ير الخلق ة وإن ع زى للن اظم‬
‫‌في « شرحه لنظمه » أنه قال ‪ :‬إن الظاهر أنه ال يحرم ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫( ال للجهاد ) أي ‪ :‬يجوز خضب الشعر األبيض‌بالسواد ألجل الجهاد ؛ لما في ه‬
‫من إرهاب العدو ‪ ،‬وخرج‌بالسواد خضبه بغ يره كالحن اء ؛ فال يح رم ‪ ،‬ب ل ه و س نة‬
‫للذكر واألنثى ‪.‬‬
‫غاية البيان شرح زبد ابن رسالن ( ص ‪. ) 41-40‬‬

‫( و ) أن ( يخض ب الش يب بحم رة أو ص فرة ) لالتب اع ‪ ،‬ويح رم بالس واد إال‬


‫إلرهاب‌الكفار‌كغاز ‪.‬‬
‫المنهج القويم بشرح مسائل التعليم ( ص ‪. ) 76‬‬

‫قوله ‪ ( :‬ويحرم ) أي ‪ :‬الخضاب ‪.‬‬


‫قوله ‪ ( :‬بالسواد ) أي ‪ :‬لحديث ‪ « :‬واجتنبوا السواد » ‪ ،‬ولحديث ابن عباس ‪‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ « : ‬يكون قوم‌يخضبون‌في‌آخ ر‌الزم ان‌بالس واد كحواص ل‬
‫الحمام ‪ ،‬ال يريحون برائحة الجنة » رواه أبو داود وغيره ‪.‬‬
‫قوله ‪ ( :‬إال إلرهاب‌الكفار ) أي ‪ :‬إخافتهم ‪.‬‬
‫قوله ‪‌( :‬كغ از ) أي ‪ :‬فإن ه يج وز ل ه خض ب الش عر األبيض بالس واد ؛ ألج ل‬
‫الجهاد ‪ ،‬وسواء في حرمة الخضب الذكر واألنثى ‪ ،‬قال في نظم « الزبد » ‪:‬‬
‫[من الرجز]‬
‫لرجل وامرأة ال للجهاد‬ ‫وحرموا خضاب شعر بسواد‬
‫قال الرملي في « شرحه » ‪ ( :‬نعم ‪ ،‬يجوز للمرأة ذلك بإذن زوجها أو سيدها ؛‬
‫ألن له غرضا‌في تزينها به ‪ ،‬وقد أذن لها فيه ‪.‬‬
‫والظ اهر ‪ :‬كم ا ق ال بعض المت أخرين ‪ :‬أن ه يح رم على ال ولي خض ب ش عر‬
‫الصبي أو الصبية إذا كان أصهب‌بالسواد ؛ أي ‪ :‬لما فيه من تغيير الخلق ة وإن ع زي‬
‫للناظم‌في « شرحه لنظمه » أنه قال ‪ :‬إن الظاهر أنه ال يحرم ) انتهى ‪.‬‬
‫حاشية الترمسي ( ‪. ) 418 /1‬‬

‫( ويخضب الشيب بحمرة أو صفرة ) ؛ لالتباع ‪ ،‬ويحرم‌بالسواد ول و الم رأة ‪،‬‬


‫على خالف فيها ‪.‬‬
‫بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم ( ص ‪. ) 90‬‬

‫وقول ه ‪ ( :‬بحم رة أو ص فرة ) أي ‪ :‬ال بس واد ‪ ،‬أم ا ب ه‪ ..‬فيح رم إن ك ان لغ ير‬


‫إرهاب العدو‌في الجهاد ‪ ،‬وذلك لخبر أبي دواد والنسائي وابن حبان‌في « صحيحه »‬
‫والحاكم عن ابن عباس ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ « : ‬يكون ق وم‌يخض بون‌في‌آخ ر‬
‫‌الزمان‌بالسواد كحواصل الحمام ‪ ،‬ال يريحون رائحة الجنة » ‪.‬‬
‫[من الرجز]‬ ‫قال‌في « الزبد » ‪:‬‬
‫لرجل وامرأة ال للجهاد‬ ‫وحرموا خضاب شعر بسواد‬
‫قال الرملي‌في « شرحه » ‪ :‬نعم ‪ ،‬يجوز للمرأة ذلك ب إذن زوجه ا أو س يدها ؛‬
‫ألن له غرضا‌في تزينها به ‪.‬‬
‫إعانة الطالبين ( ‪. ) 386 /2‬‬

‫ويخضب الشيب بحمرة أو صفرة ؛ اتباعا للسنة ‪ ،‬ويكره أو يحرم‌بسواد إال في‬
‫حالة الحرب إلرهاب الكفار ‪.‬‬
‫الفقه اإلسالمي وأدلته ( ‪. ) 466 /1‬‬
‫وأما‌ خضاب الشعر باألحمر واألصفر واألسود وغ ير ذل ك من األل وان‪ ..‬فه و‬
‫جائز ‪ ،‬إال عند الشافعية ‪ ،‬فإنه يحرم الخضاب‌بالسواد ‪ ،‬وقال غيرهم بالكراهة فق ط ؛‬
‫لما رواه الجماعة إال البخاري والترمذي عن جابر بن عبد هللا قال ‪ :‬جيء بأبي قحاف ة‬
‫يوم الفتح إلى رسول هللا ‪ ، ‬وكأن رأسه ثغامة ‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪ « : ‬اذهب وا ب ه‬
‫إلى بعض نسائه ‪ ،‬فلتغيره بشيء ‪ ،‬وجنبوه السواد » ‪.‬‬
‫وفي الحديث المتفق عليه بين أحمد والشيخين عن محمد بن سيرين ق ال ‪ :‬س ئل‬
‫أنس بن مالك عن خض اب رس ول هللا ‪ ‬فق ال ‪ ( :‬إن رس ول هللا ‪ ‬لم يكن ش اب إال‬
‫يسيرا ‪ ،‬ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم ) ‪.‬‬
‫واختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب وجنسه ‪.‬‬
‫فقال بعضهم ‪ :‬ت رك الخض اب أفض ل ؛ لح ديث في النهي عن تغي ير الش يب ‪،‬‬
‫وألنه ‪ ‬لم يغير شيبه ‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬الخضاب أفضل ‪ ،‬فق د خض ب جماع ة من الص حابة والت ابعين‬
‫ومن بعدهم لألحاديث الواردة في ذلك ‪.‬‬
‫ثم اختلف ه ؤالء ‪ ،‬فك ان أك ثرهم يخض ب بالص فرة ؛ أي ‪ :‬الش قرة ‪ ،‬منهم ابن‬
‫عمرو وأبو هريرة وآخرون ‪ ،‬وروي ذلك عن علي ‪.‬‬
‫وخضب جماعة منهم بالحناء والكتم ‪ ،‬وبعضهم بالزعفران ‪.‬‬
‫وخضب جماعة بالسواد ‪ ،‬روي ذلك عن عثمان والحسن والحسين اب ني علي ‪،‬‬
‫وعقبة بن عامر وابن سيرين وأبي بردة وآخرين ‪.‬‬
‫والصواب جواز تغيير الشيب وجواز تركه ‪ ،‬وجواز الخضاب بأي لون ك ان ‪،‬‬
‫مع كراهة الخضاب بالسواد ‪.‬‬
‫الفقه اإلسالمي وأدلته ( ‪. ) 2680-2679 /4‬‬
‫«‌واجتنبوا‌السواد » هذا النص واضح وصريح في حرمة ص بغ ش عر ال رأس‬
‫واللحية بالسواد ؛ ألن فيه غشا وخداعا للمرأة ‪ ،‬حيث تظن أنه شاب ‪ ،‬ويك ون ق د بل غ‬
‫من الكبر عتيا ‪ ،‬إال وقت الحرب ؛ إلظهار الفتوة والشباب ‪ ،‬فخضاب الش عر واللحي ة‬
‫يجوز بكل صبغ غير السواد ؛ للعلة التي ذكرناها ‪ ،‬ال سيما من الرجل الكبير إذا ك ان‬
‫خاطبا ‪ ،‬ومن غش‪ ..‬فليس منا ‪.‬‬
‫شرح رياض الصالحين ( ص ‪. ) 548‬‬

‫ويحرم استعمال السواد لصبغ الشعر ؛ لما في ذل ك من الخ داع ومش ابهة خل ق‬
‫هللا تعالى ‪ ،‬ويباح في الجهاد إلرهاب العدو ‪.‬‬
‫نزه ة المتقين في ش رح ري اض الص الحين من كالم س يد المرس لين ( ص‬
‫‪. ) 1125‬‬

‫يحرم صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد للرج ال والنس اء ‪ ،‬ويس تحب خض اب‬
‫الشيب وصبغ الشعر بغير السواد للرجال والنساء بصفرة أو حمرة ‪.‬‬
‫ودليل ذلك ما رواه مسلم في [اللباس والزينة ‪ -‬باب ‪ -‬استحباب خضاب الش يب‬
‫بصفرة أو حمرة ‪ ،‬وتحريمه بالسواد ‪ ،‬رقم ‪ ]2102 :‬وغ يره عن ج ابر ‪ ‬ق ال ‪ :‬أتي‬
‫بأبي قحافة يوم الفتح ‪ ،‬ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا ً ‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ « : ‬غيروا‬
‫هذا بشيء‌واجتنبوا‌السواد » ‪.‬‬
‫[الثغامة ‪ :‬نبت له زهر أبيض ‪ ،‬شبه بياض الشيب به ‪.‬‬
‫أبو قحافة ‪ :‬والد أبي بكر الصديق ‪ ، ‬واسمه عثمان أسلم عام الفتح] ‪.‬‬
‫وروى الترمذي في [اللباس ‪ -‬باب ‪ -‬ما جاء في الخض اب ‪ ،‬رقم ‪ ]1752 :‬عن‬
‫أبي هريرة ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ « : ‬غيروا الشيب ‪ ،‬وال تشبهوا باليهود » ‪.‬‬
‫وروى البخ اري في [اللب اس ‪ -‬ب اب ‪ -‬الخض اب ‪ ،‬رقم ‪ ]5559 :‬ومس لم في‬
‫[اللباس والزينة ‪ -‬باب ‪ -‬في مخالفة اليهود في الصبغ ‪ ،‬رقم ‪]2103 :‬‬
‫عن أبي هري رة ‪ ، ‬أن الن بي ‪ ‬ق ال ‪ « :‬إن اليه ود والنص ارى ال يص بغون‬
‫فخالفوهم » ‪.‬‬
‫[الخضاب ‪ :‬الصبغ] ‪.‬‬
‫‌‌حكمة تحريم الخضاب بالسواد ‪:‬‬
‫ولعل الحكم ة من تح ريم الص بغ بالس واد إنم ا تع ود لِم ا في الخض اب ب ه من‬
‫التزوير ‪ ،‬وتغيير الواقع ‪ ،‬فإن السواد يجعل من الكبير صغيراً ‪ ،‬ومن المسنّة شابة في‬
‫أعين الناس ‪ ،‬فيظنون أمرهما على خالف ما هو عليه في الواقع ‪.‬‬
‫أما ما عدا السواد‪ ..‬فقد ال يصل إلى هذا الحد من التغير والتغرير والتزوير ‪.‬‬
‫ونقول بعد هذا ‪ :‬إن عامة هذه الموض وعات ‪ ،‬إنم ا تق وم أحكامه ا على محض‬
‫التعبد ‪ ،‬وعلى االمتثال ‪ ،‬واالختبار الخالصين ‪.‬‬
‫الفقه المنهجي على مذهب اإلمام الشافعي ( ‪. ) 100-99 /3‬‬
‫اص بغوا لح اكم بم ا ليس بس واد ؛ لقول ه ‪ ‬في ح ديث ج ابر رواه مس لم ‪« :‬‬
‫‌واجتنبوا‌السواد » ‪.‬‬
‫وخالص ة م ا ق ال الن ووي في ه ذا الب اب ‪ :‬في الخض اب أق وال ‪ ،‬أص حها أن‬
‫خضاب الشيب للرجل والمرأة بالحمرة والصفرة مستحب ‪ ،‬وبالسواد حرام ‪.‬‬
‫قال صاحب « المحيط » ‪ :‬ه ذا في ح ق غ ير الغ زاة ‪ ،‬وأم ا من فع ل ذل ك من‬
‫الغ زاة ؛ ليك ون أهيب في عين الع دو ال لل تزين‪ ..‬فغ ير ح رام ‪ ،‬ولع ل م ا روي عن‬
‫عثمان والحسن والحسين خضبوا لحاهم بالسواد‪ ..‬كان للمهاب ة ال للزين ة ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫انتهى منه ‪.‬‬
‫وحاص ل الكالم في ذل ك ‪ :‬أن الخض اب بالس واد يختل ف حكم ه ب اختالف‬
‫األغراض على أقوال ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يكون الخضاب بالسواد من الغ زاة ؛ ليك ون أهيب في عين الع دو ‪،‬‬
‫وهذا جائز باالتفاق ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن يفعله الرجل للغش والخداع وليري نفسه شابا ً وليس بش اب ‪ ،‬فه ذا‬
‫ممنوع باالتفاق ؛ التفاق العلماء على تحريم الغش والخداع ‪.‬‬
‫والث الث ‪ :‬أن يفعل ه للزين ة ‪ ،‬فه ذا في ه اختالف بين العلم اء ‪ ،‬ف أكثرهم على‬
‫كراهته تحريما ً ‪ ،‬وروي عن أبي يوسف أنه قال ‪ :‬كم ا يعجب ني أن ت تزين لي يعجبه ا‬
‫أن أتزين لها ‪.‬‬
‫مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه ( ‪. ) 192 /21‬‬
‫الماء المسبل‬
‫لو‌وجد‌المسافر‌خابية ماء مسبل على الطريق‪ ..‬لم يجز أن يتوضأ منه بل يتيمم‬
‫ويصلي وال إعادة ؛ ألن المالك وضعه للشرب ال للوضوء ‪.‬‬
‫المجموع شرح المهذب ( ‪. ) 248 /2‬‬

‫الماء المطهر الحرام ؛ كالوضوء بماء مغصوب ‪ ،‬أو مسبل للشرب ‪.‬‬
‫فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ويس مى أيض ا الق ول المخت ار في‬
‫شرح غاية االختصار ( ص ‪. ) 71‬‬

‫( وتح رم الطه ارة ) وغيره ا من االس تعماالت إال الش رب ( بالم اء المس بل‬
‫للشرب ) ‪.‬‬
‫بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم ( ص ‪. ) 82‬‬

‫يحرم التطهر‌بالمسبل‌للشرب ‪ ،‬وكذا بماء جهل حاله على األوجه ‪ ،‬وكذا حم ل‬


‫شيء من المسبل إلى غير محله ‪.‬‬
‫فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين ( ص ‪. ) 59‬‬
‫قول ه ‪ ( :‬يح رم التطه ر‌بالمس بل‌للش رب ) أي ؛ أو بالم اء الغص وب ‪ ،‬وم ع‬
‫الحرمة يصح الوضوء ‪.‬‬
‫قوله ‪ ( :‬وكذا بماء جهل حاله ) أي ؛ وكذلك يحرم التطهر بماء لم يدر ه ل ه و‬
‫مسبل للشرب أو للتطهر ‪.‬‬
‫إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين ( ‪. ) 69 /1‬‬
‫ثعبان البحر‬
‫وال خالف بين العلماء في حل السمك على اختالف أنواعه ‪‌،‬وإنما‌اختلف‌فيم ا‬
‫‌كان‌على صورة حيوان البر ؛ كاآلدمي والكلب والخنزير والثعبان ‪.‬‬
‫فتح الباري ( ‪. ) 619 /9‬‬
‫ستر العورة في الخلوة‬
‫ويجب ستر العورة في غير الصالة أيضا ولو في‌الخلوة إال لحاجة كاغتسال ‪.‬‬
‫تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( ‪ ، ) 449 /1‬ومغني المحتاج ( ‪. ) 396 /1‬‬

‫ويس تثنى من وج وب الس تر في‌الخل وة ‪ :‬إذا دعت الحاج ة إلى الكش ف ؛‬


‫كاالغتسال ونحوه ‪.‬‬
‫النجم الوهاج ( ‪. ) 190 /2‬‬

‫فإن دعت حاجة إلى كشفها الغتس ال أو نح وه‪ ..‬ج از ‪ ،‬ب ل ص رح ص احب «‬
‫الذخائر » بجواز كشفها في‌الخلوة ألدنى غرض ‪ ،‬وال يشترط حصول الحاجة ‪ ،‬وعد‬
‫من األغراض كشفها لتبريد ‪ ،‬وصيانة الث وب عن األدن اس والغب ار عن د كنس ال بيت‬
‫ونحوه ‪.‬‬
‫نهاية المحتاج ( ‪. ) 6 /2‬‬
‫ستر العورة‬
‫فلو ستر اللون ووصف الحجم‪ ..‬صح على الصحيح ‪ ،‬ويكره ذلك للمرأة ‪ ،‬وه و‬
‫خالف األولى للرجل ‪.‬‬
‫النجم الوهاج ( ‪. ) 190 /2‬‬

‫أم ا ل و س تر الل ون‌ووص ف‌حجم األعض اء‪ ..‬فال ب أس كم ا ل و لبس س رواال‬


‫ضيقا ‪ ،‬أو ثوبا صفيقا ‪ ،‬ووقف في الشمس ‪ ،‬وكان حجم أعضائه يبدو من ورائه ‪.‬‬
‫العزيز شرح الوجيز ( ‪. ) 37 /2‬‬

‫قال أصحابنا ‪ :‬يجب الستر بما يحول بين الناظر ولون البشرة ‪ ،‬فال يكفي ث وب‬
‫رقي ق يش اهد من ورائ ه س واد البش رة أو بياض ها ‪ ،‬وال يكفي أيض ا الغلي ظ المهله ل‬
‫النسج الذى يظهر بعض الع ورة من خلل ه ‪ ،‬فل و س تر الل ون‌ووص ف‌حجم البش رة ؛‬
‫كالركب ة واأللي ة ونحوهم ا‪ ..‬ص حت الص الة في ه ؛ لوج ود الس تر ‪ ،‬وحكى ال دارمي‬
‫وصاحب البيان وجها أنه ال يصح إذا وصف الحجم ‪ ،‬وهو غلط ظاهر ‪.‬‬
‫المجموع شرح المهذب ( ‪. ) 170 /3‬‬
‫ولو ستر اللون‌ووصف‌حجم البشرة‪ ..‬فال بأس ‪.‬‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين ( ‪. ) 284 /1‬‬

‫قوله ‪ :‬ولو ستر اللون‌ووصف‌حجم األعضاء كما لو لبس س روااًل خفيفً ا‪ ..‬فال‬
‫بأس ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫وهذا الكالم قد يوهم أن ذلك ليس مكروها ً ‪ ،‬وال خالف األولى ‪ ،‬وليس ك ذلك ‪،‬‬
‫بل هو مكروه للمرأة ‪ ،‬وخالف األولى للرجل ‪ ،‬كذا قاله الماوردي وغيره ‪ ،‬ب ل في «‬
‫شرح المهذب » وجه أنها باطلة ‪.‬‬
‫واعلم ‪ :‬أن النووي في « الروضة » قد عبر بقوله ‪ :‬ول و س تر الل ون‌ووص ف‬
‫‌حجم البشرة ‪ -‬أعني بلفظ البشرة ‪ -‬عوضا ً عن األعض اء ‪ ،‬وه و تعب ير عجيب ‪ ،‬ف إن‬
‫البشرة ظاهر الجلد ‪ ،‬وال معنى له هاهنا ‪.‬‬
‫المهمات في شرح الروضة والرافعي ( ‪. ) 170 /3‬‬
‫الجهر بالقنوت‬
‫( و ) الصحيح ( أن اإلمام‌يجهر به ) لالتباع في ظاهر حديث الحاكم المتق دم ‪،‬‬
‫والثاني ال كسائر األدعية ‪ ،‬أما المنفرد‪ ..‬فيسر به جزما ‪.‬‬
‫حاشيتا قليوبي وعميرة ( ‪. ) 179 /1‬‬
‫أحكام المفارقة‬
‫‪ :‬إذا كان في الركعة األولى من الجمعة ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬تحرم‬
‫‪ :‬إذا كان بغير عذر ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬تكره‬
‫‪ :‬إذا طول اإلمام ‪.‬‬ ‫ت‪ .‬تباح‬
‫‪ :‬إذا ترك اإلمام سنة مقصودة ‪.‬‬ ‫ث‪ .‬تندب‬
‫‪ :‬إذا فعل اإلمام مبطال للصالة ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تجب‬
‫الرسالة في بعض المسائل الخفية في صالة الشافعية ( ص ‪. ) 14-13‬‬

‫نية مفارقة اإلمام وقطع القدوة ‪:‬‬


‫عرفنا سابقا أنه عند الشافعية ‪ :‬تنقطع القدوة بمجرد خروج اإلمام من صالته ‪ ،‬بح دث‬
‫أو غيره ‪ ،‬وقال الشافعية والحنابلة ‪ :‬إن أحرم الشخص مأموما ‪ ،‬ثم نوى مفارقة اإلمام‬
‫وإتم ام ص الته منف ردا‪ ..‬ج از عن د الش افعية ‪ ،‬س واء أك ان لع ذر أم لغ ير ع ذر م ع‬
‫الكراهة ؛ لمفارقته للجماعة المطلوبة وجوب ا أو ن دبا مؤك دا ‪ ،‬وج از لع ذر فق ط عن د‬
‫الحنابل ة ‪ ،‬أم ا لغ ير ع ذر‪ ..‬ففي ه روايت ان ‪ :‬إح داهما ‪ :‬تفس د ص الته وهي األص ح ‪،‬‬
‫والثانية ‪ :‬تصح ‪ ،‬واستثنى الشافعية الجمعة فال تصح ني ة المفارق ة في الركع ة األولى‬
‫منها ‪ ،‬والصالة التي يريد إعادتها جماع ة ‪ ،‬فال تص ح ني ة المفارق ة في ش يء منه ا ‪،‬‬
‫وكذا الصالة المجموعة تقديما ‪.‬‬
‫ومن العذر ‪ :‬تطويل اإلمام ‪ ،‬أو تركه سنة مقصودة ؛ كتشهد أول وقن وت ‪ ،‬فل ه فراق ه‬
‫ليأتي بتلك السنة ‪ ،‬أو الم رض ‪ ،‬أو خش ية غلب ة النع اس أو ش يء يفس د ص الته ‪ ،‬أو‬
‫خوف فوات ماله أو تلف ه ‪ ،‬أو ف وت رفقت ه ‪ ،‬أو من يخ رج من الص ف ثم ال يج د من‬
‫يقف معه ‪.‬‬
‫ودليلهم مافي « الصحيحين » ‪ « :‬أن معاذا صلى بأص حابه العش اء ‪ ،‬فط ول عليهم ‪،‬‬
‫فانصرف رجل ‪ ،‬فص لى ‪ ،‬ثم أتى الن بي ‪ ، ‬ف أخبره بالقص ة ‪ ،‬فغض ب وأنك ر على‬
‫معاذ ‪ ،‬ولم ينكر على الرجل ‪ ،‬ولم يأمره باإلعادة » ‪.‬‬
‫وأجاز الحنفية فقط مع الكراهة سالم المقتدي قبل اإلمام ‪ ،‬وال تجوز المفارق ة ‪ ،‬وق ال‬
‫المالكية ‪ :‬من اقتدى بإمام‪ ..‬لم يجز له مفارقته ‪.‬‬
‫الفقه اإلسالمي وأدلته ( ‪. ) 1227-1226 /2‬‬

‫حكم الشهادتين بالعجمية‬


‫إذا أراد الك افر اإلس الم ؛ ف إن لم يحس ن العربي ة‪ ..‬أتى بالش هادتين بلس انه ‪،‬‬
‫ويص ير مس لما بال خالف ‪ ،‬وإن ك ان يحس ن العربي ة‪ ..‬فه ل يص ح إس المه بغ ير‬
‫العربية ؟ فيه وجهان مشهوران ‪ ،‬الصحيح باتفاق األصحاب صحته ‪.‬‬
‫المجموع شرح المهذب ( ‪. ) 301 /3‬‬

‫يص ح إس الم الك افر بجمي ع اللغ ات ‪ ،‬ذك ره ص احب « الش امل » وغ يره ‪،‬‬
‫العجمي الشهادةَ بالعربية ‪ ،‬فتلف ظ به ا وه و‬
‫ُّ‬ ‫ويشترط أن يعرف معنى الكلمة ‪ ،‬فلو لُقِّ َن‬
‫ال يعرف معناها‪ ..‬لم يحكم بإسالمه ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إسالمه‌بالعجمية صحيح ‪ ،‬إن لم يحسن العربية قطعا ‪ ،‬وك ذا إن أحس نها‬
‫على الصحيح ‪.‬‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين ( ‪. ) 282 /8‬‬

‫أما إذا أقر بالشهادتين‌بالعجمية وهو يحسن العربية‪ ..‬فهل يجعل ب ذلك مس لما ؟‬
‫فيه وجهان ألصحابنا ‪ :‬الص حيح منهم ا أن ه يص ير مس لما ؛ لوج ود اإلق رار ‪ ،‬وه ذا‬
‫الوجه هو الحق ‪.‬‬
‫شرح النووي على مسلم ( ‪. ) 149 /1‬‬

‫وال ب د في ص حة اإلس الم مطلق ا من‌الش هادتين ول و‌بالعجمي ة وإن أحس ن‬


‫العربية ‪.‬‬
‫نهاية المحتاج إلى ش رح المنه اج ( ‪ ، ) 419 /7‬وفتوح ات الوه اب بتوض يح‬
‫شرح منهج الطالب ( ‪. ) 126 /5‬‬

‫يحصل االسالم بالتلفظ بالشهادتين ‪ ،‬ولو أتى بهما‌بالعجمية ‪.‬‬


‫إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين ( ‪. ) 158 /4‬‬

‫وإنما صح اإلسالم بغير العربية ممن يحسنها خالفا لإلصطخري ؛ ألن الم راد‬
‫من‌الشهادتين اإلخبار عن اعتقاده ‪ ،‬وهو حاصل بكل لغة ‪.‬‬
‫تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( ‪. ) 29 /2‬‬
‫المشقة‬
‫وأجاب الكرماني بأنه ال يلزم أن يكون الثواب‌على‌قدر‌المشقة في ك ل حال ة ‪،‬‬
‫واستدل لذلك بفضل كلمة الشهادة مع سهولتها على كثير من العبادات ‪.‬‬
‫فتح الباري ( ‪. ) 238 /2‬‬
‫إن الث واب ليس بالزم أن يك ون‌على‌ق در‌المش قة ‪ ،‬أال ت رى في التلف ظ بكلم ة‬
‫الشهادة من الثواب ما ليس في كثير من العبادات الشاقة ؟‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ( ‪. ) 129 /6‬‬

‫فال يل زم أن يك ون الث واب‌على‌ق در‌المش قة في ك ل ح ال ‪ ،‬ف إن ث واب كلم ة‬


‫الشهادتين مع سهولتها أكثر من العبادات الشاقة ‪.‬‬
‫إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ( ‪. ) 138 /2‬‬

‫ال يلزم أن يكون الثواب‌على‌قدر‌المشقة مطلقا ‪ ،‬بل يجوز أن يفوق ال ذكر م ع‬


‫س هولته األعم ال الش اقة ‪ ،‬وإن ورد أفض ل العب ادات آخره ا ؛ ألن الش هادتين م ع‬
‫س هولتهما أفض ل من س ائر العب ادات ‪ ،‬وألن في اإلخالص في ال ذكر من المش قة ال‬
‫سيما الحمد في حال الفقر ما يصير الذكر به أعظم األعمال ‪.‬‬
‫منحة الباري بشرح صحيح البخاري ( ‪. ) 558 /2‬‬

‫ق ال الب در ال دماميني ‪ :‬ال يمتن ع أن يف وق ال ذكر م ع س هولته األعم ال الش اقة‬


‫الصعبة من الجهاد ونحوه ‪ ،‬وإن ورد ‪ :‬أفضل العبادات أشقها ؛ ألن في اإلخالص في‬
‫الذكر من المشقة سيما الحمد في حال الفقر ما يص ير ب ه أعظم األعم ال ‪ ،‬وأيض ا فال‬
‫يلزم أن يكون الثواب‌على‌ق در‌المش قة في ك ل ح ال ‪ ،‬ف إن ث واب كلم ة الش هادة م ع‬
‫سهولتها أكثر من العبادات الشاقة ‪.‬‬
‫فيض القدير ( ‪. ) 33 /2‬‬

‫الجزاء‌على‌قدر‌المشقة ‪ ،‬قال النووي ‪ :‬ظ اهره أن أج ر العب ادة بق در النص ب‬


‫والنفقة ‪ ،‬قال ابن حجر ‪ :‬وهو كما قال ‪ ،‬لكن ال يطرد فرب عبادة أخف وأكثر ثواب ا ؛‬
‫كقيام ليلة القدر بالنسبة لغيرها وأمثلته قد أكثر من تعدادها ‪.‬‬
‫فيض القدير ( ‪. ) 506 /2‬‬

‫ال يلزم أن يكون الثواب‌على‌قدر‌المشقة في كل األمور ‪ ،‬أال ترى أن في كلم ة‬


‫الشهادة مع سهولتها من الثواب ما ليس في كثير من العبادات المشقة ‪.‬‬
‫الفتوحات الربانية على األذكار النواوية ( ‪. ) 41 /3‬‬

‫األجر على قدر االتباع وامتث ال األم ر ‪ ،‬كم ا نصّ علي ه العالم ة الش يخ أحم د‬
‫زروق في « قواعده » فقال ‪:‬‬
‫( األج ر على ق در االتب اع ‪ ،‬ال‌على‌ق در‌المش قة ؛ لفض ل اإليم ان والمعرف ة‬
‫والذكر والتالوة على ما هو أشد منها بكثير من الحركات الجسمانية ) ‪.‬‬
‫إنارة الدجى في مغازي خير الورى ‪ ( ‬ص ‪. ) 748‬‬

‫قال سيدي أحمد زروق ‪ ‬تعالى ‪ :‬قاعدة ‪ :‬األجر على قدر االتباع ال‌على‌ق در‬
‫‌المشقة ‪ ،‬لفضل اإليمان والمعرف ة وال ذكر والتالوة على م ا ه و أش د منه ا بكث ير من‬
‫الحركات الجسمانيّة ‪ ،‬وقوله ‪ « : ‬أج رك على ق در نص بك » !! إخب ار خ اصّ في‬
‫خاصّ ال يلزم عمومه ‪ ،‬ال سيّما ‪ :‬وما خيّر بين أمرين إاّل اختار أيسرهما ‪ ،‬مع قول ه ‪:‬‬
‫« إن أعلمكم باهلل وأتقاكم هلل أنا » ‪ ،‬وكذا جاء ‪:‬‬
‫« خ ير دينكم أيس ره » ‪ ...‬إلى غ ير ذل ك ‪ ،‬وهللا أعلم ‪ ،‬انتهى كالم س يدي‬
‫زروق ‪.‬‬
‫منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول ) ‪.  ( 3/ 258‬‬
‫إفشاء السالم‬
‫(‌أفش وا ) من اإلفش اء ‪ ،‬ف الهمزة في ه هم زة قط ع ؛ أي ‪ :‬أك ثروا وأش يعوا‬
‫وأظهروا (‌السالم‌بينكم ) أيها المؤمنون خاصة ‪.‬‬
‫قال السندي ‪ :‬والمراد ‪ :‬نشر‌السالم بين الناس ؛ ليحيوا سنته ‪. ‬‬
‫قال النواوي ‪ :‬أقله أن يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه ‪ ،‬فإن لم يسمعه‪ ..‬لم‬
‫يكن آتيا ً بالسنة ‪ ،‬ذكره السيوطي في « حاشية أبي داوود » في شرح هذا اللفظ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ظاهره ‪ :‬أنه حمل اإلفشاء على رفع الص وت ب ه ‪ ،‬واألق رب حمل ه على‬
‫اإلكثار ‪.‬‬
‫قال القرطبي ‪ :‬وإفشاء السالم إظهاره وإشاعته وإق راؤه على المع روف وغ ير‬
‫المعروف ‪.‬‬
‫مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه ( ‪. ) 261-260 /1‬‬

‫( يا أيها الناس ؛‌أفش وا‌الس الم ) فيم ا‌بينكم ‪ ،‬ف الهمزة في ه هم زة قط ع ؛ أي ‪:‬‬
‫أكثروا وأشيعوا وأظهروا‌السالم فيما‌بينكم أيها المؤمنون خاصةً ‪.‬‬
‫قال السندي ‪ :‬والمراد ‪ :‬نشر‌السالم بين الن اس على من ع رفت ‪ ،‬وعلى من ال‬
‫تعرف ؛ ليحيوا سنته ‪. ‬‬
‫ق ال الن ووي ‪ :‬أقل ه ‪ :‬أن يرف ع ص وته ؛ بحيث يس مع المس لم علي ه ؛ ف إن لم‬
‫يسمعه‪ ..‬لم يكن آتيا ً بالسنة ‪.‬‬
‫مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه ( ‪. ) 161 /19‬‬

‫(‌أفشوا ) أي ‪ :‬بقطع الهمزة المفتوحة ؛ أي ‪ :‬أكثروا وأش يعوا (‌الس الم‌بينكم )‬


‫أيها المؤمنون خاصة ‪.‬‬
‫ق ال القرط بي ‪ :‬وإفش اء‌الس الم ‪ :‬إظه اره وإش اعته‌بينكم ‪ ،‬وإق راُؤ ه على‬
‫المعروف لكم وعلى غير المعروف ‪.‬‬
‫مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه ( ‪. ) 371 /21‬‬

You might also like