You are on page 1of 3

‫مكاني من الصغر ما شهدته‪ .

‬حتى أتى العلم ‪ -‬الذي عند دار‬


‫كثير ابن الصلت ‪ ،-‬فصلى‪ ،‬ثم خطب‪ ،‬ثم أتى النساء ‪ -‬ومعه‬ ‫أدلة تحريم االختالط‬ ‫مستفادة من‪" :‬عودة الحجاب" (القسم الثالث)‬
‫جمع وترتيب‪ :‬محمد أحمد إسماعيل المقَّدم‬
‫بالل ‪ ،-‬فوعظهن‪ ،‬وأمرهن بالصدقة‪ ...‬الحديث) البخاري‪ .‬قال‬
‫[دار طيبة – الرياض‪ :‬الطبعة الحادية عشر (‪1417‬هـ – ‪1996‬م)]‬
‫الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (‪( :)2/466‬قوله‪[ :‬ثم أتى‬ ‫قال اهلل تعالى‪" :‬وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء‬
‫النساء]‪ُ :‬ي شعر بأن النساء كن على حدى من الرجال؛ غير‬ ‫حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" (األحزاب‪.)53 :‬‬
‫مختلطات بهم‪ .‬قوله‪[ :‬معه بالل)]‪ :‬فيه‪ :‬أن األدب في المخاطبة‪،‬‬ ‫وعن أبي أسيد مالك بن ربيعة (رضي اهلل عنه)‪( :‬أنه سمع‬
‫أو في الموعظة‪ ،‬أو الحكم‪ :‬أن ال يحضر من الرجال إال من‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬يقول ‪ -‬وهو خارج من المسجد‪ ،‬وقد اختلط‬
‫تدعو الحاجة إليه‪ :‬من شاهد‪ ،‬ونحوه؛ ألن بالًال كان خادم النبي‬ ‫الرجال مع النساء في الطريق ‪" :-‬استأخرن؛ فليس لكن أن‬

‫حكم‬
‫‪ ،‬ومتولي قبض الصدقة‪ ،‬وأما ابن عباس ‪ -‬فقد تقدم ‪ :-‬أن‬ ‫تحققن الطريق(أي‪ :‬تذهبن في حاق الطريق؛ وهو الوسط)‪،‬‬
‫ذلك انتقد له؛ بسبب صغره) أهـ‪.‬‬ ‫عليكن بحافات الطريق"‪ ،‬فكانت المرأة تلصق بالجدار‪ ،‬حتى إن‬
‫وعن أبي هريرة (رضي اهلل عنهما)‪ ،‬قال‪( :‬شهدت الفطر مع‪:‬‬ ‫ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به) "صحيح الجامع الصغير" (‬
‫النبي ‪ ،‬وأبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان [رضي اهلل عنهم]‪،‬‬ ‫‪.)929‬‬
‫يصلونها قبل الخطبة‪ ،‬ثم يخطب بعد‪ .‬خرج النبي ‪ -‬انظر إليه‬ ‫ًًا‬
‫وقد أفرد ‪ ‬في المسجد باب خاصًا للنساء‪ :‬يدخلن‪ ،‬ويخرجن‬ ‫اختالط الرجال بالنساء غير المحارم‬
‫‪ُ -‬يجلس بيده‪ ،‬ثم اقبل يشقهم‪ ،‬حتى جاء النساء‪ ...‬الحديث)‬ ‫منه‪ ،‬ال يخالطهن‪ ،‬وال يشاركهن فيه الرجال‪ :‬فعن نافع‪ ،‬عن‬
‫البخاري‪ ،‬ومسلم (وفي رواية مسلم‪ُ[ :‬يجلس الرجال بيده])؛‬ ‫ابن عمر (رضي اهلل عنهما)‪ :‬أن رسول اهلل ‪ ‬قال‪" :‬لو تركنا‬
‫وذلك كي ال يختلطوا بالنساء‪.‬‬ ‫هذا الباب للنساء"؟‪ .‬قال نافع‪( :‬فلم يدخل منه ابن عمر حتى‬
‫ولقد حرصت الصحابيات على عدم االختالط ‪ -‬حتى في أشد‬ ‫مات)! "صحيح الجامع الصغير" (ر قم‪.)5258 :‬‬
‫المساجد زحامًا‪ ،‬وفي أشد األوقات زحامًا؛ في موسم الحج؛‬ ‫ومن ذلك‪ :‬تشريعه للرجال ‪ -‬إمامًا‪ ،‬ومؤتمين ‪ :-‬أن ال‬
‫بالمسجد الحرام ‪ :-‬فعن ابن جريج‪ ،‬قال‪( :‬أخبرني عطاء‪ :‬إذ‬ ‫يخرجوا فور التسليم من الصالة ‪ -‬إذا كان في الصفوف‬
‫األخيرة بالمسجد نساء ‪-‬؛ حتى يخرجن‪ ،‬وينصرفن إلى‬
‫نشرها‬
‫منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال‪ .‬قال‪ :‬كيف يمنعهن؛‬
‫وقد طاف نساء النبي ‪ ‬مع الرجال؟‪ .‬قال‪ :‬أبعد الحجاب‪ ،‬أو‬ ‫دورهن قبل الرجال؛ لكي ال يحصل االختالط بين الجنسين ‪-‬‬ ‫عمر بن درار آل عشيري‬
‫قبل؟‪ .‬قال‪ :‬أبي لعمره‪ ،‬لقد أدركته بعد الحجاب‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أبعد‬ ‫ولو بدون قصد ‪-‬؛ إذا اخرجوا جميعًا‪.‬‬ ‫شعبان ‪1426‬هـ‬
‫الحجاب‪ ،‬أو قبل؟‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬كيف يخالطن الرجال؟‪ .‬قال‪ :‬لم‬ ‫قال أبو داود في "سننه"‪( :‬باب‪ :‬انصراف النساء قبل الرجال من‬
‫يكن يخالطن؛ كانت عائشة [رضي اهلل عنها] تطوف حجرة (أي‪:‬‬ ‫الصالة)‪ :‬ثم ساق حديث أم سلمة (رضي اهلل عنها)‪ ،‬قالت‪( :‬كان‬
‫ناحية‪ُ . .‬يقال‪ :‬نزل فالن حجرة من الناس‪ :‬أي‪ :‬معتزًال) (وفي‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬إذا سلم مكث قليًال ؛ وكانوا يرون أن ذلك كيما‬
‫رواية‪ :‬حجزة ‪ -‬بالزاي ‪ :-‬يعني‪ :‬محجوزًا بينها‪ ،‬وبين الرجال‬ ‫ينفذ النساء قبل الرجال) (‪.)1َََ /273‬‬ ‫ـوذ باهلل من‬
‫ـتغفره‪ .‬ونعـ‬‫ـتعينه‪ ،‬ونسـ‬‫إن الحمد هلل‪ :‬نحمده‪ ،‬ونسـ‬
‫بثوب) من الرجال؛ ال تخالطهم‪ .‬فقالت امرأة‪ :‬انطلقي نستلم يا‬ ‫وروى النسائي‪( :‬أن النساء كن إذا سلمن؛ قمن‪ ،‬وثبت رسول‬ ‫شرور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعمالنا‪ .‬من يهده اهلل؛ فال مضل له‪،‬‬
‫أم المؤمنين!‪ .‬قالت‪ :‬انطلقي عنك ‪ -‬وأبت ‪ .-‬يخرجن متنكرات‬ ‫اهلل ‪ ،‬ومن صلى من الرجال ما شاء اهلل‪ ،‬فإذا قام رسول اهلل‬ ‫ـده ال‬
‫ـه إال اهلل‪ ،‬وحـ‬
‫ومن يضلل؛ فال هادي له‪ .‬وأشهد أن ال إلـ‬
‫بالليل‪ ،‬فيطفن مع الرجال‪ ،‬ولكنهن كن إذا دخلن البيت؛ قمن‬ ‫‪‬؛ قام الرجل) عزاه الحافظ ابن حجر للنسائي‪ ،‬ثم قال‪( :‬وفي‬ ‫شريك له‪ ،‬وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‪.‬‬
‫(أي‪ :‬وقفن حتى يدخلن حال كون الرجال مخرجين منه‪ ،‬حتى‬ ‫الحديث‪ ... :‬كراهة مخالطة النساء للرجال في الطرقات ‪-‬‬ ‫أما بعد‪:‬‬
‫يدخلن‪ ،‬وُأخرج الرجال) البخاري‪.‬‬ ‫فضًال عن البيوت ‪" )-‬فتح الباري" (‪.)2/336‬‬
‫ودخلت على عائشة (رضي اهلل عنها) موالة لها‪ ،‬فقالت لها‪( :‬يا‬ ‫وعن أبي هريرة (رضي اهلل عنه)‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪:‬‬ ‫تعريف االختالط‬
‫أم المؤمنين!‪ ،‬طفت بالبيت سبعًا‪ ،‬واستلمت الركن مرتين ‪ -‬أو‬ ‫"خير صفوف الرجال أولها‪ ،‬وشرها آخرها‪ .‬وخير صفوف‬
‫ثالثًا ‪ .-‬فقالت لها عائشة [رضي اهلل عنها]‪ :‬ال آجرك اهلل‪ ،‬ال‬ ‫النساء آخرها‪ ،‬وشرها أولها" مسلم‪ .‬وهذا كله في حالة العبادة‪،‬‬ ‫االختالط‪( :‬هو اجتماع الرجل بالمرأة ‪ -‬التي ليست بمحرم ل ه‬
‫آجرك اهلل‪ ،‬تدافعين الرجال؟!‪ .‬أال كبرت‪ ،‬ومررت؟!) الشافعي‬ ‫والصالة؛ التي يكون فيها المسلم‪ ،‬أو المسلمة أبعد ما يكون عن‬ ‫‪-‬؛ اجتماعًا يؤدي إلى ريبة)‪ .‬أو‪( :‬هو اجتماع الرجال بالنساء‬
‫في "مسنده" (ص‪.)127 :‬‬ ‫وسوسة الشيطان‪ ،‬وإغوائه‪.‬‬ ‫‪ -‬غير المحارم ‪ ،-‬في مكان واحد‪ ،‬يمكنهم فيه االتصال فيم ا‬
‫قال الحافظ ابن حجر (رحمه اهلل تعالى) في "فتح الباري" (‬ ‫وعن عبد الرحمن بن عباس قال‪( :‬سمعت ابن عباس [رضي‬ ‫بينهم بـ‪ :‬النظر‪ ،‬أو اإلشارة‪ ،‬أو الكالم‪ ،‬أو الب دن‪ ،‬من غ ير‬
‫‪( :)3/480‬روى الفاكهي‪ :‬من طريق زائدة‪ ،‬عن إبراهيم‬ ‫اهلل عنهما] قيل له‪ :‬أشهدت العيد مع النبي ‪‬؟‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬ولوال‬ ‫حائل‪ ،‬أو مانع يدفع الريبة‪ ،‬والفساد)‪.‬‬
‫في بيوتهن مدى حياتهن ‪ -‬من غير أن يخالطن الرجال‪،‬‬ ‫احذروا‪ :‬الخلوة‪ ،‬واالختالط‪ ،‬والتبرج؛ فإنها والزنى‪ :‬رفيقان‬ ‫النخعي‪ ،‬قال‪ :‬نهى عمر‪ :‬أن يطوف الرجال مع النساء‪ .‬قال‪:‬‬
‫ويغشين مجامعهن ‪)-‬؟‪ .‬فأجابه في الحال‪ ،‬قائًال ‪( :‬ألنهن‪:‬‬ ‫ال يفترقان‪ ،‬وصنوان ال ينفصمان غالبًا‪ .‬واح ذروا‪ :‬أجه زة‬ ‫فرأى رجًال معهن؛ فضربه بالدرة)‪.‬‬
‫ال يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن)!‪ .‬وكان هذا‬ ‫ـر‬ ‫ـزوكم في ُع قـ‬
‫ـتي تغـ‬
‫الفساد‪ :‬السمعية منها‪ ،‬والبصرية؛ الـ‬ ‫إلى أمثلة أخرى كثيرة‪ :‬كلها تؤكد حرص اإلسالم على وضع‪،‬‬
‫الجواب‪ :‬كصب ماء بارد علي رأس هذا السائل؛ فسكت‬ ‫داركم… وهي تدعو نساءكم‪ ،‬وأبناءكم إلى االفتتان‪ ،‬وُتضعف‬ ‫وتثبيت حواجز األسالك الشائكة‪ :‬بين الرجال‪ ،‬والنساء‬
‫على مضض ‪ -‬كأنه ألقم الحجر ‪" )-‬الفتن" للبيانوني (ص‪:‬‬ ‫منهم اإليمان‪ .‬وقد قيل‪( :‬حسبك من شر سماُع ه)! ‪ -‬فكي ف‬ ‫األجنبيات‪.‬‬
‫برؤيته؟! ‪.-‬‬
‫‪.)214‬‬ ‫من صور االختالط المحرم‬
‫صونوا‪ :‬بن اتكم‪ ،‬وزوج اتكم‪ ،‬وال تتهاونوا؛ فتعرضــوهَّن‬
‫لألجانب؛ فـ‪:‬‬
‫واآلن نستطيع ‪ -‬بكل قوة ‪ :-‬أن نجزم بحقيقة ‪ -‬ال مراء‬ ‫مثل السباع تطوف باللحماِن‬ ‫إن الرجال الناظرين إلى النساِء‬ ‫‪ -1‬اختالط األوالد الذكور واإلناث ‪ -‬ولو كانوا إخوة ‪ -‬بعد‬
‫فيها ‪-‬؛ وهي‪ :‬أنك إذا وقفت على جريمٍة فيها ُنهش‬ ‫إن لم ُتصن تلك اللحوم أسودها‬ ‫التمييز في المضاجع ‪ -‬فقد أمر النبي ‪ ‬بالتفريق بينهم في‬
‫أكلت بال عوٍض وال أثماِن‬
‫العرض‪ ،‬وُذ بح العفاف‪ ،‬وُأهدر الشرف‪ ،‬ثم فتشت عن‬ ‫المضاجع ‪ :-‬فعن عبد اهلل بن عمرو بن العاص (رضي اهلل‬
‫الخيوط األولى ‪ -‬التي نسجت هذه الجريمة‪ ،‬وسهلت‬ ‫عنهما)‪ ،‬قال رسول اهلل ‪ُ" :‬م روا أوالدكم بالصالة وهم أبناء‬
‫اعلموا‪ :‬أن الستر‪ ،‬والصيانة؛ هما أعظم عون على‪ :‬العفاف‪،‬‬
‫سبيلها ‪-‬؛ فانك حتمًا ستجد أن هناك ثغرة حصلت في‬ ‫ـالم في‬
‫ـرعها اإلسـ‬ ‫والحصانة‪ .‬وأن احترام القيود ‪ -‬التي شـ‬ ‫سبع سنين‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين‪،‬‬
‫األسالك الشائكة ‪ -‬التي وضعتها الشريعة اإلسالمية بين‪:‬‬ ‫ـار‪،‬‬
‫ـة والعـ‬‫ـو ِص مام األمن من الفتنـ‬ ‫عالقة الجنسين ‪-‬؛ هـ‬ ‫وفرقوا بينهم في المضاجع‪" " ... ،‬صحيح الجامع الصغير"‬
‫الرجال‪ ،‬والنساء‪ ،‬ومن خالل هذه الثغرة‪ ...‬دخل‬ ‫ـنار‪ .‬وأن األع راض إذا لم ُتص ن به ذه‬ ‫والفضيحة والشـ‬ ‫(رقم‪.)5868 :‬‬
‫الشيطان!‪.‬‬ ‫ُت‬
‫الحصون والقالع‪ ،‬ولم حَّص ن باألسوار والسدود؛ فستس قط‬ ‫‪ -2‬اتخاذ الخدم الرجال‪ ،‬واختالطهم بالنساء‪ ،‬وحصول الخلوة‬
‫وصدق اهلل العظيم‪" :‬واهلل ُيريد أن يتوب عليكم وُيريد‬ ‫‪ -‬ال محالة ‪ -‬أمام هذه الهجمة الشرسة‪ ،‬ويقع المحظ ور‪،‬‬ ‫بهن‪ُ .‬ر وى في بعض اآلثار‪( :‬أن فاطمة [عليها السالم] لما‬
‫الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميًال عظيمًا‪ُ .‬يريد اهلل‬ ‫وال ينفع ‪ -‬حينئذ ‪ -‬بكاء‪ ،‬وال ندم‪ .‬والتبعة ‪ -‬كل التبعة ‪،-‬‬ ‫ناولت أحد ابنيها ‪ -‬بالًال ‪ ،‬أو أنسًا ‪ ،-‬قال‪( :‬رأيت كفاً) (يعني‪:‬‬
‫أن ُيخفف عنكم وُخ لق اإلنسان ضعيفًا" (النساء‪،27 :‬‬ ‫واللوم ‪ -‬أوًال ‪ ،‬وأخيرًا ‪ -‬على ولي البنت؛ الذي ألقى الحب ل‬ ‫أنه لم ير وجهًا) انظر "تكملة فتح القدير" (‪ - )8/98‬وقد كان‬
‫‪.)28‬‬ ‫على غاربه‪ ،‬وأرخى البنته العنان‪( :‬فيداه أوكتا‪ ،‬وفوه نفخ)!‪.‬‬ ‫أنس (رضي اهلل عنه) خادمًا خاصًا للنبي ‪ ،‬وكان يعيش عنده‬
‫كأحد أهله ‪.-‬‬
‫وال إزالة للقدر‬ ‫َنِع َب الغراب بما كرهت‬ ‫‪ -3‬اتخاذ الخادمات؛ الالئى يبقين بدون محارم ‪ -‬وقد تحصل‬
‫بهن الخلوة ‪.-‬‬
‫اصبر‪ ،‬وإال فانتحر‬ ‫تبكي وأنت قتلتها‬ ‫‪ -4‬السماح للخطيبين بـ‪ :‬المصافحة‪ ،‬والمخالطة؛ التي تجر‬
‫آخر‪:‬‬ ‫إلى الخلوة‪ ،‬ثم إلى ما ال ُتحمد ُع قباه؛ فيقع العبث بأعراض‬
‫لقد ذهبت ُلبنى‪ :‬فما أنت صانع؟!‪.‬‬ ‫أتبكي على ُلبنى وأنت قتلتها‬ ‫الناس ‪ -‬بحجة التعارف‪ ،‬ومدارسة بعضهم بعضًا! ‪.-‬‬
‫‪ -5‬استقبال المرأة أقارب زوجها األجانب‪ ،‬أو أصدقاءه في‬
‫فتش عن الثغرة‬ ‫حال غيابه‪ ،‬ومجالستهم‪.‬‬
‫إن جعبة‪ :‬الباحثين‪ ،‬والدارسين لظاهرة االختالط‪ :‬حافلة‬ ‫‪ -6‬االختالط في دور التعليم؛ كـ‪ :‬المدارس‪ ،‬والجامعات‪،‬‬
‫بالمآسي المخزية‪ ،‬والفضائح المشينة؛ التي تمثل صفعة‬ ‫والمعاهد‪ ،‬والدروس الخصوصية‪.‬‬
‫قوية في وجه كل من يجادل في الحق بعد ما تبين‪ .‬وإن‬ ‫‪ -7‬االختالط في‪ :‬الوظائف‪ ،‬واألندية‪ ،‬والمواصالت‪،‬‬
‫اإلحصائيات الواقعية‪ ،‬في كل البالد التي شاع فيها‬ ‫واألسواق‪ ،‬والمستشفيات‪ ،‬والزيارات بين الجيران‪ ،‬واألعراس‪،‬‬
‫االختالط‪ :‬ناطقة‪ ،‬بل صارخة بخطر االختالط على الدنيا‬ ‫والحفالت‪.‬‬
‫والدين‪ .‬لخصها العالمة أحمد وفيق باشا العثماني؛ الذي‬ ‫‪ -8‬الخلوة في أي مكان ‪ -‬ولو بصفة مؤقتة ‪-‬؛ كـ‪:‬‬
‫كان‪ :‬سريع الخاطر‪ ،‬حاضر الجواب؛ عندما سأله بعض‬ ‫المصاعد‪ ،‬والمكاتب‪ ،‬والعيادات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫عشرائه ‪ -‬من رجال السياسة في أوربا‪ ،‬في مجلس بإحدى‬
‫تلك العواصم ‪ ،-‬قائًال ‪( :‬لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات‬ ‫فيا أولياء النساء!‪ ،‬والبنات!‪ ،‬واألزواج!‬

You might also like