You are on page 1of 417

‫ق‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ل‬‫س‬

‫لة ال امل ‪ /‬ك اب رم ‪/ 634‬‬

‫ل‬‫ع‬ ‫ئ‬ ‫ص‬‫ل‬ ‫ا‬


‫الكامل قي اتفاق ابة والأ مة ي حرمة‬
‫ح‬

‫ك‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫س‬‫ف‬


‫ارف و اء و ق ا ا ع ِذ ر‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫م‬
‫( ‪ ) 032‬ا ا وا ا ا م و ان ذب‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ئ‬ ‫ح‬‫ف‬
‫و ش من تفل عن احذ الأ مة خلاف ذلك‬
‫ح‬‫ل‬‫ا‬
‫لمؤلفة ذ ‪ /‬عامر احمذ يني ‪ ..‬ا كتاب حاني‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬

‫‪1‬‬
‫عل حرمة المعازف والغناء وفسق فاعلها مع ِذكر‬
‫الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫( ‪ ) 032‬صحابيا وإماما منهم وبيان كذب وفحش من نقل عن أحد األئمة خالف ذلك‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫اصطف ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫ي‬ ‫عل عباده الذين‬
‫وكف ‪ ،‬وصالة وسالما ي‬
‫ي‬ ‫بسم هللا‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها بكل من رواها‬ ‫ُّ‬


‫كتاب األول ( الكامل يف السن ) أول كتاب ي‬
‫بعد ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫من الصحابة بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع األحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ / 000222‬اإلصدار الخامس ) أربعة وستون ألف حديث ‪ ،‬آثرت أن‬
‫ي‬
‫أجمع األحاديث الواردة يف بعض األمور يف كتب منفردة تسهيال للوصول إليها وجمعها وقراءتها ‪.‬‬

‫يشف يف النعيم بعقله ‪ /‬وأخو الجهالة يف‬


‫ي‬ ‫المتنب ‪ :‬ذو العقل‬
‫ي‬ ‫_ قال إمام الشعراء أبو الطيب‬
‫الشقاوة ينعم ‪.‬‬

‫النب قال يكون يف آخر الزمان‬


‫_ وروي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 310 / 0‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫ع َّباد جهال وق َّراء ف َسقة ‪ ( .‬حسن )‬

‫والماله والمعازف ) ( رشح السنة للبغوي ‪10 /‬‬


‫ي‬ ‫امي‬
‫_ قال اإلمام البغوي ( اتفقوا عل تحريم المز ر‬
‫‪) 380 /‬‬

‫‪2‬‬
‫َ‬
‫_ وقال الحي ابن عباس ( الدف حرام والمعزاف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ) ‪ ( .‬صحيح ‪/‬‬
‫سن سعيد بن منصور ‪ ) 1203 /‬والكوبة الطبل ‪.‬‬

‫اع ( كتب عمر بن عبد العزيز إل عمر بن الوليد كتابا فيه ‪ :‬وإظهارك المعازف‬
‫_ وقال اإلمام األوز ي‬
‫والمزمار بدعة يف اإلسالم ‪ ،‬ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء ) ( صحيح ‪/‬‬
‫نساب ‪) 0134 /‬‬
‫ي‬ ‫السن الصغري لل‬

‫النخع ( كان أصحاب عبد هللا بن مسعود يستقبلون الجواري يف األزقة‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام إبراهيم‬
‫أب شيبة ‪) 10013 /‬‬
‫معهن الدف فيشقونها ) ( صحيح ‪ /‬مصنف ابن ي‬

‫أب‬
‫الماله البن ي‬
‫ي‬ ‫_ وقال الصاحب أنس بن مالك ( أخبث الكسب كسب الزمارة ) ( صحيح ‪ /‬ذم‬
‫الدنيا ‪) 02 /‬‬

‫سيين ( كان عمر بن الخطاب إذا سمع صوتا أو دفا قال ما هو ؟ فإذا قالوا‬
‫_ وقال اإلمام دمحم بن ر‬
‫أب عمرو ‪) 13238 /‬‬
‫عرس أو ختان صمت ) ( صحيح ‪ /‬الجامع لمعمر بن ي‬

‫_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( من المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغاء والسحت‬
‫الكاف البن عبد الي ‪) 000 / 1 /‬‬
‫ي‬ ‫عل الغناء وعل الكهانة ) (‬
‫والرشاوي وأخذ األجرة عل النياحة و ي‬

‫‪3‬‬
‫_ وقال اإلمام الطيي ( قد أجمع علماء األمصار عل كراهية الغناء والمنع منه ) ( تلبيس إبليس‬
‫البن الجوزي ‪) 020 /‬‬

‫وف‬ ‫ر‬
‫فينبع أن تكون من جنس ما لم ينه الشع عنه ي‬ ‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن رشد الحفيد ( وأما المنفعة‬
‫لشء‬‫ر‬
‫كل هذه مسائل اتفقوا عليها واختلفوا فيها ‪ ،‬فما اجتمعوا عل إبطال إجارته كل منفعة كانت ي‬
‫العن كذلك كل منفعة كانت محرمة ر‬
‫بالشع مثل أجر النوائح وأجر المغنيات ) ( بداية‬ ‫محرم ر‬
‫المجتهد البن رشد ‪) 0 / 0 /‬‬

‫لهيتم ( ومن تكسب يجمع المغ رنن والمغنيات عنده ليطلب منه إحضارهم أو‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ا‬
‫بتعليم غناء المرأة وأمرد فهو سفيه مردود الشهادة بخالف من اقتناهم ليسمعهم غي ر‬
‫مكي وال‬ ‫ر‬
‫للهيتم‬
‫ي‬ ‫مجاهر ما لم يدخل معه لسماعهم من يحرم عليه سماعهن ألن ذلك دياثة ) ( كف الرعاع‬
‫لألجنب عنها فحش ودياثة ‪.‬‬
‫ي‬ ‫كثي من األئمة أن غناء المرأة‬
‫وسيأب كالم ر‬
‫ي‬ ‫‪، ) 41 /‬‬

‫ُ‬
‫أخ عائشة خ ِفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة يا أم‬
‫_ وعن أم علقمة موالة عائشة ( أن بنات ي‬
‫المغب فأتاهم فمرت به‬
‫ي‬ ‫المؤمنن أال ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ‪ ،‬قالت فأرسل إل فالن‬
‫ر‬
‫كثي فقالت عائشة أف شيطان‬
‫عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر ر‬
‫للبيهف ‪) 328 / 12 /‬‬
‫ي‬ ‫أخرجوه أخرجوه فأخرجوه ) ( صحيح ‪ /‬السن الكيي‬

‫أب الدنيا ‪) 00 /‬‬


‫الماله البن ي‬
‫ي‬ ‫المغب والمغب له ) ( صحيح ‪ /‬ذم‬
‫ي‬ ‫الشعب ( ل ِعن‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام عامر‬
‫النب ‪.‬‬
‫كثيا من أكابر أصحاب ي‬
‫التابعن ممن أدركوا ر‬
‫ر‬ ‫والشعب من أكابر‬
‫ي‬ ‫والنخع‬
‫ي‬ ‫سيين‬
‫‪ ،‬وابن ر‬

‫‪4‬‬
‫البعل ( كسب المغب خبيث باتفاق األئمة والمغب خارج عن العدالة ) (‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام بدر الدين‬
‫للبعل ‪) 020 /‬‬
‫ي‬ ‫مخترص الفتاوي‬

‫امي والكوبة فال يختلف يف تحريم سماعها ولم أسمع عن أحد ممن‬
‫الهيتم ( أما المز ر‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫للهيتم ‪) 118 /‬‬
‫ي‬ ‫يعتي قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ) ( كف الرعاع‬

‫بغي آلة ) (‬
‫األندلش ( ال خالف أن الغناء باآللة محرم وإنما اختلف فيه ر‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن الفرس‬
‫أحكام القرآن البن الفرس ‪) 014 / 3 /‬‬

‫وسيأب بيان أنهم لم يختلفوا يف الغناء أيضا ‪ ،‬ألن من قال بجوازه من الصحابة واألئمة لما سئلوا‬
‫ي‬
‫النب سمع الشعر ‪ ،‬وقالوا ألن الشعر‬
‫عن مرادهم أو عن سبب إباحتهم له ونحو ذلك قالوا ألن ي‬
‫كالمه حسنه حسن وقبيحه قبيح ‪،‬‬

‫كثي من عباراتهم يف ذلك ‪ ،‬مما يؤكد أنهم أرادوا الرجز‬


‫وستأب ر‬
‫ي‬ ‫وقالوا ألن رجز األعراب مباح ‪،‬‬
‫والحداء والشعر وليس الغناء الذي صار معروفا بالحركات المعروفة واأللحان المطربة ‪ ،‬ولو أرادوا‬
‫ذلك لقاوا ر‬
‫مباشة لما سئلوا نقصد كل الغناء ‪.‬‬

‫وستأب‬
‫ي‬ ‫عل كل رفع صوت بأبيات الشعر‬
‫يجيون إطالق لفظ الغناء ي‬
‫وكل المسألة أن هؤالء إنما ر‬
‫أمثلة منصوصة من أقوال أئمة اللغة والفقه يف ذلك ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المغب والمغنية إذا كان يجمع الناس ويؤنسهم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الحنف ( وال تقبل شهادة‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن مازة‬
‫هكذا ذكر الخصاف ف أدب القاض ‪ ،‬ألنه ملعون عل لسان صاحب ر‬
‫الشع ‪ ،‬قال عليه السالم لعن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المغنيات ‪ ،‬ومن يكون ملعونا عل لسان صاحب ر‬
‫الشع يكون ساقط الشهادة ال محالة ) ( المحيط‬
‫هاب ‪) 314 / 8 /‬‬
‫الي ي‬

‫النب قال ال يحل بيع المغنيات‬


‫الباهل عن ي‬
‫ي‬ ‫أب أمامة‬
‫الطيالش يف مسنده ( ‪ ) 1032‬عن ي‬
‫ي‬ ‫_ وروي‬
‫وال رشاؤهن وال التجارة فيهن وثمنهن حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫لغيه )‬

‫_ وروي تمام يف فوائده ( ‪ ) 1444‬عن عبد هللا بن عمرو قال نىه رسول هللا عن بيع المغنيات‬
‫لغيه )‬
‫وشائهن وأكل ثمنهن وكسبهن ‪ ( .‬صحيح ر‬ ‫ر‬

‫النب قال ثمن القينة سحت‬


‫الكبي ( ‪ ) 82‬عن عمر بن الخطاب عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫_ وروي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫وغناؤها حرام والنظر إليها حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫امي‬
‫النب حرم المعازف والمز ر‬
‫اب يف المعجم األوسط ‪ ) 2388‬عن ابن عباس أن ي‬
‫_ وروي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫والدف والكوبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫بعثب هدى ورحمة‬


‫ي‬ ‫النب إن هللا‬
‫أب أمامة قال قال ي‬
‫لش يف مسنده ( ‪ ) 1032‬عن ي‬
‫_ وروي الطيا ي‬
‫لغيه )‬
‫امي ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫وأمرب بمحق المعازف والمز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬

‫‪6‬‬
‫_ وروي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 1331‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا صوتان ملعونان ‪،‬‬
‫َ َّ‬
‫لغيه )‬
‫صوت مزمار عند نعمة وصوت رنة عند مصيبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫المغب والمغنية وتحريم‬


‫ي‬ ‫النىه عن الغناء ولعن‬
‫ي‬ ‫_ ومن شدة بالدة بعضهم أن زعموا أن أحاديث‬
‫المعازف ضعيفة كلها ! ‪.‬‬

‫عل جمع طرق األحاديث ‪ ،‬وأنه هو‬


‫الغي قادر ي‬
‫وقائل ذلك ال يشهد إال أنه هو الجهول ‪ ،‬وأنه هو ر‬
‫الغي عارف بأسانيد األحاديث ‪.‬‬
‫البليد ر‬

‫وانظر يف مثل ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 333‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت‬
‫النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات )‬
‫وسماعها حرام من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬

‫امي ولعن‬
‫النب المعازف والمز ر‬ ‫ّ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 334‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي‬
‫النب )‬ ‫ر‬
‫رب بكشها من عشين ( ‪ ) 02‬طريقا عن ي‬
‫أمرب ي‬
‫ي‬ ‫صاحبها وقال‬

‫عل‬ ‫ر‬
‫كثية جدا ‪ ،‬أكيها صحيح وحسن ‪ ،‬وإن سلمنا تيال وجدال ي‬
‫فتلك األحاديث وردت من طرق ر‬
‫إل الصحيح ودرجة االحتجاج‬
‫مضض شديد أنها كلها ضعيفة لظل اجتماع مثل تلك الطرق يرفعها ي‬
‫‪ ،‬بل ويجعلها أصح وأثبت من اإلسناد الصحيح المنفرد ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫يأب‬
‫بل وهذه األسانيد لألحاديث السابقة ونحوها يف المعازف والغناء لم أدخل فيها أحاديث ( ي‬
‫يأب أغرار جهالء‬
‫أناس يستحلون المعازف والغناء ) ‪ ،‬فلو أدخلتها فيها لتضاعف عدد األسانيد ‪ ،‬ثم ي‬
‫يقولون ال تصح األحاديث ! ‪.‬‬

‫السابقن بمن فيهم أئمة‬


‫ر‬ ‫ومن دالئل خبث بعضهم قولهم أنه ال أدلة يف المسألة وأن كل األئمة‬
‫كبي من األئمة تحت كل مذهب ‪ ،‬كلهم هكذا كانوا حفنة من‬ ‫المذاهب األربعة وما يتبعها من عدد ر‬
‫والمغفلن الذين يحرمون عل الناس أمورا بال أدلة وال مستند وال يعرفون ( روح ر‬
‫الشيعة‬ ‫ر‬ ‫الحمف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلسالمية ) ! ‪،‬‬

‫المتن ليخرجوا الناس من ظلمات‬


‫ر‬ ‫السمن ونظرهم‬
‫ر‬ ‫أب بعض الحدثاء األغرار بعلمهم‬ ‫حب ي‬
‫ي‬
‫إل هؤالء‬ ‫ر‬
‫إل أنوار الحدثاء الملمة ! ‪ ،‬ومن جهالة الصحابة واألئمة بروح الشيعة ي‬
‫الصحابة واألئمة ي‬
‫الحدثاء الذين فاحت منهم روح فعال لكنها ليست روح ر‬
‫الشيعة اإلسالمية ‪.‬‬

‫وهذا ليس شدة يف الجهالة فقط ‪ ،‬بل هو خبث ظاهر ‪ ،‬وال يتهم األئمة بمثل ذلك إال منافق ظاهر‬
‫النفاق وإن ّ‬
‫حسن العبارة واستعمل اإلشارة ‪.‬‬

‫_ ويزيد ذلك ثبوتا ووضوحا أن تنظر إليهم يف استدالالتهم هم أنفسهم يف مسائل أخري ‪ ،‬ودعنا‬
‫نأخذ مثاال من أظهر ما يكون ‪ ،‬وهو كالمهم يف تحريم الرق والعبودية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫عل ذلك أن هللا جعل من ضمن الكفارات والصدقات‬
‫فيقول القائل العبودية حرام والدليل القاطع ي‬
‫إخراج العبيد ! ‪.‬‬

‫عل أن‬
‫فيقول له القائل وقد أمر هللا أيضا بإخراج المال يف الكفارات والصدقات فهل صار هذا دليال ي‬
‫امتالك المال حرام ؟! ‪.‬‬

‫حب مات ‪ ،‬وهذه غزوة هوازن‬


‫إل عبيد ي‬
‫يأب بالعبيد من الغزوات ويحول األحرار ي‬
‫النب ي‬
‫وقد ظل ي‬
‫وحدها كان عدد السبايا فيها ستة آالف ( ‪ ) 0222‬امرأة وطفل ‪ ،‬فهل هذا فعل من يمنع العبودية ‪،‬‬
‫يبف العدد كما هو ثم مع اإلخراج منهم‬
‫حب ي‬‫فإن من يريد منعها ال يدخل عبيدا جددا باآلالف ي‬
‫حب ينتهون ‪.‬‬
‫ينقص عددهم ي‬

‫حب مات ولم يعتقهم ‪ ،‬فإن كان ال يستطيع فعل رش مع‬


‫اليمن ي‬
‫ر‬ ‫النب نفسه يملك إماء بملك‬
‫وظل ي‬
‫الناس فكان يستطيع قطعا أن يعتق ما بيده هو ‪.‬‬

‫النب يأتون بالعبيد واإلماء ‪ ،‬ويمتلكون السبايا والعبيد ‪ ،‬ولم ينطق ناطق‬
‫وظل الصحابة كلهم بعد ي‬
‫حب مجرد الكراهة ‪.‬‬
‫واحد منهم فقط بالتحريم وال ي‬

‫السنن يتعاملون بذلك ويزيدون يف أعداد العبيد‬


‫ر‬ ‫وظل كذلك من بعدهم التابعون واألئمة لمئات‬
‫األلوف المؤلفة ولم ينطق ناطق واحد منهم بالكراهة فضال عن التحريم ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫عل مجرد‬
‫حب ي‬
‫عل استدالل ال داللة فيه ولو ي‬
‫فانظر لمثال كهذا فتجد الحدثاء األغرار يأتون ي‬
‫تابع أو إمام فيقولون لك فيه الداللة‬
‫صحاب أو ي‬
‫ي‬ ‫الكراهة ولم ينطق به ولو ناطق واحد فقط من‬
‫عل التحريم ! ‪.‬‬
‫القاطعة ي‬

‫ثم يأتون عل مسألة أخري فيها الدالئل ظاهرة واالستدالالت عل التحريم ر‬


‫مباشة ونطق بالتحريم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫والتابعن واألئمة فيقولون ال داللة فيها بالكلية ! ‪.‬‬
‫ر‬ ‫مئات من الصحابة‬

‫النب ( يكون أقوام تتجاري بهم األهواء كما‬


‫فحينها اعلم يقينا أنك أمام هؤالء الذين قال فيهم ي‬
‫أب عاصم‬
‫يبف فيه عرق وال مفصل إال دخله ) ( صحيح ‪ /‬السنة البن ي‬
‫يتجاري الكلب بصاحبه ‪ ،‬ال ي‬
‫‪)1/‬‬

‫إل سيد أفضل يف‬


‫وانظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 81‬الكامل يف أحاديث نقل العبد من سيد ي‬
‫األجر وأعظم عند هللا من عتقه ونقل اإلجماع أن عتق العبيد ليس بواجب وال فرض ‪342 /‬‬
‫حديث )‬

‫ومب‬
‫القبط وعمرو بن العاص ي‬
‫ي‬ ‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 020‬الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع‬
‫استعبدتم الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء )‬

‫يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون‬


‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 333‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 32 /‬حديث )‬
‫ي‬ ‫أمب وما ورد يف ذلك‬
‫عل ي‬‫الحالل وهم أعظم الناس فتنة ي‬

‫‪11‬‬
‫يصيون عبيدا‬ ‫َ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 012‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة ر‬
‫لمالك ِّأمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ‪ ) 102‬صحابيا وإماما منهم )‬
‫مملوكن ِ‬
‫ر‬

‫القاض ( أنه سمع صوت دف فقال المالئكة ال يدخلون بيتا فيه دف ) (‬


‫ي‬ ‫_ وعن اإلمام رشي ح‬
‫أب شيبة ‪) 10011 /‬‬
‫صحيح ‪ /‬مصنف ابن ي‬

‫تغب‬
‫صغية ي‬
‫ر‬ ‫_ وعن عبد هللا بن دينار قال ( خرجت مع عبد هللا بن عمر إل السوق فمر عل جارية‬
‫فقال إن الشيطان لو ترك أحدا ليك هذه ) ( صحيح ‪ /‬األدب المفرد للبخاري ‪) 280 /‬‬

‫_ وقال اإلمام ابن مفلح ( آالت اللهو ال يجوز اتخاذها وال االستئجار عليها عند األئمة األربعة ) (‬
‫الشعية البن مفلح ‪) 130 / 1 /‬‬ ‫اآلداب ر‬

‫غي غناء كالعود والطنبور والمعزفة‬


‫_ وقال اإلمام النووي ( يحرم استعمال اآلالت الب تطرب من ر‬
‫والطبل والمزمار ) ( المجموع للنووي ‪) 032 / 02 /‬‬

‫المغاب‬
‫ي‬ ‫رطب ( فأما ما أبدعه الصوفية اليوم من اإلدمان عل سماع‬
‫_ وقال اإلمام أبو العباس الق ي‬
‫باآلالت المطربة فمن قبيل ما ال يختلف يف تحريمه ‪ ،‬لكن النفوس الشهوانية واألغراض الشيطانية‬
‫الخي وشهر بذكره حب عموا عن تحريم ذلك وعن فحشه ‪،‬‬
‫كثي ممن ينسب إل ر‬
‫قد غلبت عل ر‬

‫‪11‬‬
‫فيقصون ويزفنون بحركات‬
‫كثي منهم عوارات المجان والمخانيث والصبيان ر‬
‫حب قد ظهرت من ر‬
‫مطابقة وتقطيعات متالحقة ‪ ،‬كما يفعل أهل السفه والمجون ‪ ،‬وقد انتىه التواقح بأقوام منهم إل‬
‫أن يقولوا إن تلك األمور من أبواب القرب وصالحات األعمال ‪،‬‬

‫وأن ذلك يثمر صفاء القلوب وسنيات األحوال ‪ ،‬وهذا عل التحقيق من آثار الزندقة ‪ ،‬وقول أهل‬
‫ألب‬ ‫ر‬
‫والمش عل السن ) ( المفهم ي‬
‫ي‬ ‫البطالة والمخرقة ‪ ،‬نعوذ باهلل من البدع والفن ونسأله التوبة‬
‫القرطب ‪) 430 / 0 /‬‬
‫ي‬ ‫العباس‬

‫للدميي ( وصوتها ليس بعورة عل األصح لكن يحرم اإلصغاء إليه عند‬
‫ر‬ ‫_ وقال اإلمام أبو البقاء‬
‫فينبع أن ال تجيب بصوت رخيم بل تغلظ صوتها بأن تجعل ظهر كفها‬
‫ي‬ ‫خوف الفتنة وإذا قرع بابها‬
‫بفيها وتجيب كذلك ‪،‬‬

‫القاض إن كان لها نغمة فهو عورة يحرم عل الرجال استماعه ‪ ،‬وهذا يوافق ما نقله صاحب‬
‫ي‬ ‫وقال‬
‫عوارف المعارف عن أصحابنا عن اتفاقهم عل تحريم سماع الغناء من األجنبية ) ( النجم الوهاج‬
‫للدميي ‪) 01 / 2 /‬‬
‫ر‬

‫األحمقن‬
‫ر‬ ‫الصوتن‬
‫ر‬ ‫الزيلع ( ‪ ..‬والنائحة والمغنية ألنه عليه الصالة والسالم نىه عن‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫تغب للناس وقيده به يف حق الرجل ألن‬
‫المغنية والنائحة ‪ ،‬أطلقه يف حق المرأة ولم يقيده بكونها ي‬
‫للزيلع ‪) 001 / 0 /‬‬
‫ي‬ ‫تبين الحقائق‬
‫نفس رفع الصوت حرام يف حقها بخالف الرجل ) ( ر‬

‫‪12‬‬
‫الهيتم ( وأما ما حكاه ابن طاهر من إجماع أهل المدينة فهو من كذبه وخرافاته ‪،‬‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫فإنه كما مر رجل كذاب يروي األحاديث الموضوعة ‪ ،‬ويتكلم عليها بما يوهم العامة صحتها كما مر‬
‫كثيا ‪ ،‬ومن ثم قال بعضهم‬
‫إباخ ‪ ،‬ال يحرم قليال وال ر‬
‫ي‬ ‫يف مبحث الغناء والرقص ‪ ،‬وأيضا فهو مبتدع‬
‫فيه إنه رجس العقيدة نجسها ‪ ،‬ومن هذا حاله ال يلتفت إليه وال يعول عليه ‪،‬‬

‫وغيهم‬
‫التابعن ر‬
‫ر‬ ‫‪ ...‬وقوله ونقل سماعه عن فالن وفالن وذكر جماعة من الصحابة وجماعة من‬
‫‪ ، ...‬جوابه أن هذا كله نقل باطل ‪ ،‬واحتجاج بالتموي هات والتلبيسات ‪ ،‬وكيف يسوغ لمتدين فضال‬
‫تعاط األشياء المحرمة عند أئمة المذاهب األربعة‬
‫ي‬ ‫يدع التصوف والمعرفة أن يحتج عل‬
‫ي‬ ‫عن من‬
‫وغيهم بمجرد قوله ونقل سماعه عن فالن وفالن ‪،‬‬
‫ر‬

‫ما ذاك إال غباوة ظاهرة وجهل مفرط ‪ ،‬ألن الالئق بمن يريد أن يفعل شيئا يخالف فيه المشهور‬
‫المقرر يف مذاهب العلماء أن يحتج عليهم بنقل رصي ح أو حديث صحيح ‪ ،‬ألنه إما أن يكون‬
‫مجتهدا أو مقلدا ‪،‬‬

‫غي مجمع عليها وأثبت النقل بطريقه المعتية عند أئمة‬


‫فإن كان مجتهدا ربن أوال أن المسألة ر‬
‫غيهما‬
‫وغيهم عمن يعتد به أنه ال إجماع يف المسألة ‪ ،‬ثم ربن حجته من كتاب أو سنة أو ر‬
‫الحديث ر‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫بطرائقه المعتية عند أئمة األصول ر‬

‫‪13‬‬
‫وإن كان مقلدا ربن صحة الحل عند أحد من العلماء المجتهدين ثم قال أنا مقلد لهذا اإلمام حب‬
‫يرتفع اإلنكار عنه ‪ ،‬وأما مجرد قوله نقل فهذا كالم لغو ال يفيد شيئا إال يف غرضه الفاسد وهو‬
‫تروي ج أفعاله وأقوله الباطلة الكاذبة عل من ال يفرقون ربن نقل صحيح ويعتقدون أن الكل من واد‬
‫واحد وهيهات ‪،‬‬

‫وبن إثبات الحل عن واحد ممن ذكر‬


‫ليس األمر بالهويب كما يظن هذا الرجل وأرصابه ‪ ،‬بل بينه ر‬
‫مفاوز تقطع دونها األعناق ‪ ،‬إذ لو أقام طول عمره يفحص ويفتش ما ظفر بنقل الحل من طريق‬
‫الكثيين الذين عددهم بمجرد الدعاوى الكاذبة منه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫صحيح عن واحد من العلماء فضال عن هؤالء‬

‫الرجلن ليتجنب متابعتهما‬


‫ر‬ ‫وممن سبقه إل ذلك كابن حزم وابن طاهر ‪ ،‬وليته عرف حال هذين‬
‫فإن كال منهما مبتدع ضال ‪ ،‬أما ابن حزم فإن العلماء ال يقيمون له وزنا كما نقله عنهم المحققون‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫السبك ر‬
‫ي‬ ‫كالتاج‬

‫ألنهم أصحاب ظاهرية محضة تكاد عقولهم أن تكون مسخت ‪ ،‬ومن وصل إل أنه يقول إن بال‬
‫الشخص يف الماء تنجس أو يف إناء ثم صبه يف الماء لم يتنجس ‪ ،‬كيف يقام له وزن ويعد من العقالء‬
‫الشء الذي ال ينحرص ‪،‬‬‫فضال عن العلماء ؟! ‪ ،‬والبن حزم هذا وأرصابه من أمثال هذه الخرافات ر‬
‫ي‬

‫أب الحسن األشعري علم أن األول‬ ‫ومن تأمل علله ونحله وكذبه عل العلماء سيما إمام أهل السنة ي‬
‫لشء صدر منهم ‪ ،‬وأما ابن طاهر فإن العلماء‬ ‫ر‬
‫حي اإلهمال وعدم رفع رأس ي‬ ‫به وبأمثاله أن يكونوا يف ر‬
‫ويأب بعضه ‪،‬‬
‫بالغوا يف تضليله وتسفيهه بما مر بعضه ي‬

‫‪14‬‬
‫إباخ ال يتقيد بدليل وال يعول عل تعليل ‪ ،‬بل كل‬
‫ي‬ ‫من ذلك أنه رجس العقيدة نجسها ‪ ،‬فإنه رجل‬
‫الب يعتقد كذبها ‪ ،‬وإنما يموه عل من ال‬
‫ما وسوس له الشيطان اتخذه مذهبا وبرهن عليه باألشياء ي‬
‫علم عنده ليوهمه صحة ذلك ‪،‬‬

‫صل هللا‬
‫نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي‬
‫ر‬
‫عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس‬
‫أنه حديث صحيح ‪،‬‬

‫ومن وصلت جهالته وسفاهته إل هذا الحد كيف يعول عليه أو يلتفت إليه من يزعم أن له أدب‬
‫مسكة من دين هللا فضال عن ورع ‪ ... ،‬وكأن هذا الرجل يظن أن أحدا ال يتعقب كالمه وال يعيض‬
‫عليه ‪،‬‬

‫وليس كذلك فقد أخي الصادق المصدوق أنه ال تزال طائفة من أمته ظاهرين عل الحق إل يوم‬
‫القيامة أي حزبه ال يرصهم من خالفهم ‪ ،‬وبأن هللا وعده بأن كل زمن يوفق هللا فيه عدوال يحملون‬
‫المبطلن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الغالن وإلحاد الملحدين وشبه‬
‫ر‬ ‫العلم وينفون عنه تحريف‬

‫الكثية اندفع قول ابن حزم إن الحديث‬


‫ر‬ ‫وب هذا الذي تقرر من صحة الحديث من هذه الطرق‬
‫منقطع وال حجة فيه ‪ ... ،‬ولقد قال بعض األئمة الحفاظ إن ابن حزم إنما رصح بذلك تقريرا‬
‫الماله وليس كما زعم وافيى ‪،‬‬
‫ي‬ ‫لمذهبه الفاسد يف إباحة‬

‫‪15‬‬
‫‪ ...‬وب هذا يتضح لك بطالن كالم ابن حزم وأن تعصبه لمذهبه الباطل أوقعه يف المجازفة‬
‫غي شك وال مرية بأنها موضوعة ‪ ،‬وقد كذب‬
‫واالستهتار حب حكم عل األحاديث الصحيحة من ر‬
‫وافيى ‪،‬‬

‫كثية وأمورا شنيعة نشأت من غلطه وجموده‬


‫ومن ثم قال األئمة يف الحط عليه إن له مجازفات ر‬
‫عل تلك الظواهر ‪ ،‬ومن ثم قال المحققون إنه ال يقام له وزن وال ينظر لكالمه وال يعول عل‬
‫خالفه ‪ ،‬أي فإنه ليس مراعيا لألدلة بل لما رآه هواه وغلب عليه من عدم تحريه وتقواه ومبالغته يف‬
‫سب العلماء وثلبهم بما أوجب الخزي يف آخرته ودنياه ‪ ،‬أعاذنا هللا من مثل هذه األحوال ‪.‬‬

‫‪ ...‬وابن حزم من أقبحهم يف ذلك ‪ ،‬فال يجوز ألحد أن ينظر لما قاله يف اآلالت خالفا لما وهم فيه‬
‫غي األئمة األربعة جاز تقليد مثل‬
‫يشي إل أنه إذا جاز تقليد ر‬
‫صاحب ذلك الكتاب ‪ ،‬فإن الظاهر أنه ر‬
‫يتعن عل كل من خطرت له التوبة منها لما علمت أن العلماء ال‬
‫ابن حزم ‪ ،‬وهذه زلة قبيحة ر‬
‫يقيمون البن حزم وأصحابه وزنا وأنه ال يجوز ألحد تقليده وال اإلصغاء لما يقوله أصال ورأسا ) (‬
‫للهيتم ‪) 102 /‬‬
‫ي‬ ‫كف الرعاع‬

‫غيه من األئمة قبله وبعده ‪ ،‬فلم يخالف يف‬


‫الهيتم يف ذلك ‪ ،‬وبمثل قوله قال ر‬
‫ي‬ ‫_ وقد صدق اإلمام‬
‫سيأب بيانه إال رجالن هما ابن طاهر وابن حزم ‪.‬‬
‫ي‬ ‫مسألة المعازف كما‬

‫ويكف يف األصل أن الرجل لم ينطق بكالمه أحد‬


‫ي‬ ‫_ أما ابن طاهر المولود عام ( ‪ 008‬هجرية ) ‪،‬‬
‫أب هذا الجهول ليقول ما قال ‪.‬‬
‫حب ي‬
‫طيلة أرب ع مائة ( ‪ ) 022‬سنة قبله ي‬

‫‪16‬‬
‫وابن طاهر لم يكن من الفقهاء أصال ‪ ،‬بل كان راويا من رواة الحديث وفقط ‪ ،‬وكم من راو ال يعرف‬
‫وستأب أمثلة ‪.‬‬
‫ي‬ ‫أب بفضائح ‪ ،‬وقد فعل ذلك‬
‫إال الحفظ فإن تكلم يف الفقه ي‬

‫عل صدقه فضال عن ثقته ‪ ،‬فقد ضعفه أئمة‬


‫وحب كونه راويا من رواة الحديث لم يتفقوا ي‬
‫ي‬ ‫بل‬
‫واتهمه بالكذب آخرون ‪.‬‬

‫يبن وضوح كذبه أنه كان ينقل أقواال وأحكاما عن صحابة وأئمة كانوا قبله بأرب ع مائة ( ‪) 022‬‬
‫ومما ر‬
‫لغيه‬
‫سنة وال يذكر من أين عرف عنهم هذا ! ‪ ،‬فال يذكر إسنادا له هو عنهم ‪ ،‬وال يذكر إسنادا ر‬
‫عنهم ‪ ،‬وال يذكره أحدا نقل ذلك عنهم ! ‪ ،‬وهل هذا إال الكذب البشع الظاهر ‪.‬‬

‫قن ‪ ،‬فلم يكن متصوفا بحق كأئمة التصوف مثل عبد‬


‫ومع ذلك كان من غالة الصوفية المحي ر‬
‫وستأب أمثلة من‬
‫ي‬ ‫وغيهم وهؤالء يحرمون المعازف والغناء‬
‫المك ر‬
‫ي‬ ‫وأب طالب‬
‫القادر الجيال يب ي‬
‫النب نفسه أنه كان ( يرقص ) كرقص‬
‫إل ي‬ ‫حب نسب ي‬
‫أقوالهم ‪ ،‬بل كان من أصحاب الشنائع ‪ ،‬ي‬
‫وغيها ‪.‬‬
‫الصوفية ‪ ،‬واتهمه األئمة بالنجاسة والكفر بسبب هذه الكذبة البشعة ر‬

‫عل األحاديث المكذوبة هو‬


‫فلك أن تري أن يكون هذا الكذاب األثيم المتهم يف دينه المعتمد ي‬
‫المرجع والمعتمد لمن يبيح المعازف والغناء ! ‪.‬‬

‫_ أما ابن حزم فكان من غالة الظاهرية ‪ ،‬والظاهرية عند ر‬


‫أكي األئمة ليسوا من أهل العلم أصال ‪،‬‬
‫الب يوافقون‬ ‫ر‬
‫حب يف المسائل ي‬‫عل ذلك ‪ ،‬وأكي األئمة ال ينقلون أقوالهم أصال ‪ ،‬وال ي‬
‫وستأب أمثلة ي‬
‫ي‬
‫باف األئمة ‪ ،‬فما بالك عند مخالفتهم لألئمة ‪.‬‬
‫فيها ي‬

‫‪17‬‬
‫حب هؤالء أقروا ونصوا أن‬
‫لكن قال قلة من العلماء أنهم يعتيون من أهل العلم يف الجملة ‪ ،‬لكن ي‬
‫كثية وشذواذت مريبة ويجب قطعا ترك أقوالهم فيها ‪.‬‬
‫لهم شنائع ر‬

‫وغيه عن ابن حزم أنه كان يقول لو أن إناء فيه ماء فبال فيه أحدهم فقد‬
‫الهيتم ر‬
‫ي‬ ‫وما ذكره اإلمام‬
‫صار الماء نجسا ‪ ،‬لكن إن بال أحدهم يف إناء آخر ثم صب البول يف إناء الماء فليس بذلك بأس ألن‬
‫ر‬
‫المباش يف الماء ! ‪،‬‬ ‫نىه عن البول‬
‫النب إنما ي‬
‫ي‬

‫وهذا ثابت مشهور عن ابن حزم ‪ ،‬وال أدري كيف تصدر هذه الكلمة من عاقل فضال عن أن تصدر‬
‫إل اإلمامة والعلم والفهم ! ‪ ،‬بل إن المرء إن سأل عاميا من العوام ألجابه يف‬
‫المنتسبن ي‬
‫ر‬ ‫من أحد‬
‫ذلك بعقله المجرد إجابة صحيحة ‪.‬‬

‫وسيأب مثال آخر يف دية أهل الذمة ‪ .‬وهذه مجرد أمثلة لشذوذ ابن حزم وظاهريته المقيتة ‪ .‬ومع‬
‫ي‬
‫ذلك كان جاهال بعدد من الرواة الثقات الذين لم يختلف فيهم أحد ‪.‬‬

‫وال أشهر من قوله عن اإلمام اليمذي صاحب كتاب ( سن اليمذي ) أنه ( رجل مجهول ) ! ‪ ،‬فلك‬
‫القاض والدا يب ‪ ،‬وعرفه الصغار والكبار ‪ ،‬وسمع به المسلمون‬
‫ي‬ ‫أن تري أن اإلمام اليمذي الذي عرفه‬
‫والكفار ‪ ،‬عند ابن حزم هو رجل مجهول ! ‪.‬‬

‫كبيا‬
‫كثية ‪ ،‬فماذا تتوقع من رجل مثل هذا أصال ‪ ،‬ولذلك ضعف عددا ر‬
‫وهذا مثال فقط من أمثلة ر‬
‫الب لم يضعفها أحد قبله وال بعده ‪.‬‬
‫من األحاديث الصحيحة الثابتة ي‬

‫‪18‬‬
‫وليته كان يقف عند هذا ‪ ،‬بل كان سليط اللسان فج الكالم ‪ ،‬فبمجرد أن ال يعرف راويا لحديث وال‬
‫المسكن أنه هو‬
‫ر‬ ‫يأخذ بحديثه يبدأ بسب األئمة اآلخرين لمخالفتهم لقوله يف المسألة ‪ ،‬وما دري‬
‫وسيأب مزيد كالم عنه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الذي شذ وخالف ‪.‬‬

‫المغال يف الظاهرية هما أرباب القول‬


‫ي‬ ‫_ فلك أن تري أن يكون ابن طاهر الكذاب المتهم وابن حازم‬
‫وعل أقوالهما يعتمد كل من بعدهما ! ‪.‬‬
‫ي‬ ‫بإباحة المعازف وعليهما‬

‫وسيأب مزيد كالم وبيان يف أن أحدا من الصحابة واألئمة لم ينطق بإباحة المعازف والغناء ‪ ،‬وما‬
‫ي‬ ‫_‬
‫عل أصابع اليد الواحدة بإباحة ذلك فكذب محض ‪.‬‬
‫نقله بعضهم عن قلة منهم يعدون ي‬

‫الشيباب ( ال تجوز شهادة الفاسق وال شهادة آكل الربا المشهور بذلك‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن الحسن‬
‫المعروف به المقيم عليه وال شهادة لمدمن الخمر وال شهادة صاحب الغناء الذي يجازي عليه‬
‫ويجمعهم وال شهادة المغنية وال النائحة ) ( األصل البن الحسن ‪) 411 / 11 /‬‬

‫_ وقال اإلمام الحسن البرصي ( قال صوتان فاجران فاحشان ملعونان ‪ ،‬صوت عند نعمة وصوت‬
‫عند مصيبة ‪ ،‬فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب ونتف األشعار ورن شيطان‬
‫أب عمرو ‪) 13200 /‬‬
‫وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان ) ( الجامع لمعمر بن ي‬

‫ويأب له ويكون منسوبا‬


‫يغب فيتخذ الغناء صناعته يؤب عليه ي‬
‫الشافع ( يف الرجل ي‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫للشافع ‪) 000 / 0 /‬‬
‫ي‬ ‫إليه مشهورا به معروفا والمرأة ال تجوز شهادة واحد منهما ) ( األم‬

‫‪19‬‬
‫ر‬
‫ويغش لذلك‬ ‫المغنين وكان يجمع عليهما‬
‫ر‬ ‫الشافع ( يف الرجل يتخذ الغالم والجارية‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫ي‬
‫للشافع ‪/ 0 /‬‬ ‫فهذا سفه ترد به شهادته وهو ف الجارية ر‬
‫أكي من قبل أن فيه سفها ودياثة ) ( األم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪) 000‬‬

‫_ وعن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء‬
‫فقال إنما يفعله عندنا الفساق ‪ ( .‬العلل لإلمام أحمد ‪) 22 / 0 /‬‬

‫_ ومن شديد بالدة بعض الحدثاء قولهم أن اإلمام مالك أراد أن ذلك ما يفعله أو يراه العوام وليس‬
‫قوله يف المسألة ‪.‬‬

‫مب واإلمام مالك يقول حكم المسألة الفالنية عندنا‬


‫وهذا من أفحش الكذب وأشد البالدة ‪ ،‬فمنذ ي‬
‫كذا وهو يقصد أن هذا فعل العوام ! ‪.‬‬

‫ه ضد الفسق‬
‫الب ي‬
‫ولماذا إذن كان يرد شهادة صاحب المعازف والغناء وال يراهم من أهل العدالة ي‬
‫عل التحريم ‪.‬‬
‫إال أن كان يحمل ذلك ي‬

‫عل أنها أمة‬


‫عل أنها مغنية ‪ ،‬فإن كان تباع بألف ي‬
‫يفب بحرمة بيع األمة المملوكة ي‬
‫ولماذا إذن كان ي‬
‫ألفن وال تباع إال بألف ‪ ،‬فهل‬
‫عل أنها أمة مغنية ‪ ،‬فيقول بحرمة بيعها ع يل ر‬
‫وبألفن ي‬
‫ر‬ ‫مملوكة فقط‬
‫عل التحريم ! ‪.‬‬
‫هذا إال بيان واضح أن ذلك عنده ي‬

‫‪21‬‬
‫يفب بكش آالت المعازف وأنه ال ضمان وال تعويض ي‬
‫عل من كشها ‪ ،‬فهل هذا إال‬ ‫ولماذا إذن كان ي‬
‫بيان ر‬
‫مباش أنه يراها محرمة يجب كشها ‪.‬‬

‫إل الوليمة‬
‫ولماذا إذن كان يأمر بعدم الجلوس يف مكان فيه معازف وغناء ويأمر بعدم إجابة الدعوة ي‬
‫إن كان فيها ذلك ‪.‬‬

‫عل الجهل بأحكام رأس‬


‫عل كل هذه األحكام ‪ ،‬أفكانوا جميعا ي‬
‫المالك ي‬
‫ي‬ ‫ولماذا إذن تتابع أئمة المذهب‬
‫حب أتيت أنت بعقلك البديع لتعلم ما جهلوه كلهم ! ‪.‬‬
‫مذهبهم ي‬

‫وهذا اإلمام إبراهيم بن المنذر وسئل عن نفس السؤال فقال ( معاذ هللا ) قبل أن يقول ( يفعله‬
‫عل اإلباحة عندكم ! ‪.‬‬
‫عندنا الفساق ) ‪ ،‬فهل قوله معاذ هللا دليل أيضا ي‬

‫_ وقال اإلمام إبراهيم بن المنذر ( وسئل فقيل له أنتم تيخصون يف الغناء ؟ فقال معاذ هللا ‪ ،‬ما‬
‫والنىه للخالل ‪) 04 /‬‬
‫ي‬ ‫يفعل هذا عندنا إال الفساق ) ( األمر‬

‫والنىه للخالل‬
‫ي‬ ‫أب مسلم ( من مات وعنده مغنية لم يصل عليه ) ( األمر‬
‫_ وقال اإلمام مكحول بن ي‬
‫‪) 00 /‬‬

‫النب والصحابة واألئمة‬


‫يصل عليه ‪ ،‬بل هو كما ترك ي‬
‫ي‬ ‫وليس مراده أن من فعل ذلك فقد كفر وال‬
‫عل أهل الكبائر وأهل البدع لما صدر منهم ولبيان شدة ذلك وإظهاره ربن الناس ‪ ،‬وليس‬
‫الصالة ي‬
‫لعدم جواز الصالة عليهم ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫غي غناء كالعود‬
‫الب تطرب من ر‬
‫الشيازي ( ويحرم استعمال اآلالت ي‬
‫ر‬ ‫_ وقال اإلمام أبو إسحاق‬
‫للشيازي ‪) 001 / 3 /‬‬
‫ر‬ ‫والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار ) ( المهذب‬

‫وجهن ‪ ،‬أحدهما أخذه عل وجه الظلم‬


‫ر‬ ‫الحنف ( أكل المال بالباطل عل‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام الجصاص‬
‫والشقة والخيانة والغصب وما جرى مجراه ‪ ،‬واآلخر أخذه من جهة محظورة نحو الثمار وأجرة‬
‫والماله والنائحة وثمن الخمر والخيير والحر وما ال يجوز أن يتملكه وإن كان بطيبة‬
‫ي‬ ‫الغناء والقيان‬
‫نفس من مالكه ) ( أحكام القرآن للجصاص ‪) 320 / 1 /‬‬

‫الغناء ) (‬
‫أب حنيفة الزور ِ‬
‫_ وقال اإلمام الجصاص ( قوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور ) عن ي‬
‫أحكام القرآن للجصاص ‪) 008 / 3 /‬‬

‫_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء‬
‫وإفساد وزن الشعر والتمطيط به طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب ‪ .‬والدليل عل‬
‫صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ‪،‬‬
‫يأب شيئا وهو ينىه عنه ) ( التمهيد البن عبد الي ‪) 130 / 00 /‬‬
‫وليس منهم ي‬

‫رض هللا عنهما قال قال رسول هللا من‬


‫الجيالب ( وعن عبد هللا بن عمر ي‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام عبد القادر‬
‫مغيا ‪ .‬هذا‬
‫غيه دعوة دخل سارقا وخرج ر‬
‫دع فلم يجب فقد عصا هللا ورسوله ومن دخل عل ر‬
‫الذي ذكرناه إذا كان ذلك خاليا عن المنكر ‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫والطنابي‬
‫ر‬ ‫والمغاب‬
‫ي‬ ‫والشي والشبابة والرباب‬
‫ر‬ ‫فإن حرصه منكر كالطبل والمزمار والعود والناي‬
‫الب يلعب بها اليك ال يجلس هناك ألن جميع ذلك محرم ‪ ،‬وأما الدف فيجوز استعماله‬
‫والجعران ي‬
‫للجيالب ‪) 44 / 1 /‬‬
‫ي‬ ‫يف النكاح ) ( الغنية‬

‫المك ( ‪ ( ) 100 / 1‬ومثله االستماع إل القصائد أي إنشاد الشعر المباح‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام أبو طالب‬
‫المك ‪/ 1 /‬‬
‫ي‬ ‫ألب طالب‬
‫فكان االستماع إل القرآن حالال واالستماع إل الغناء حراما ) ( قوت القلوب ي‬
‫‪) 100‬‬

‫أمب‬
‫المك ( ‪ ..‬وقد صدق يف قوله ألنا روينا عن نبينا أخوف ما أخاف عل ي‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام أبو طالب‬
‫الشهوة الخفية والنغمة الملهية ‪ ،‬وأن حماد روى عن إبراهيم الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ ،‬وعن‬
‫مجاهد ومن الناس من يشيي لهو الحدث ليضل عن سبيل هللا قال الغناء ‪ ،‬وهداكما قااله ألن‬
‫ألب طالب ‪) 121 / 0 /‬‬
‫سماع الغناء حرام وأجور المغنيات وأثمانهن حرام ) ( قوت القلوب ي‬

‫_ وقال اإلمام ابن القيم ( المعازف ه آالت اللهو كلها ‪ ،‬ال خالف ربن أهل اللغة ف ذلك ‪ ،‬ولو‬
‫كانت حالال لما ذمهم عل استحاللها ولما قرن استحاللها باستحالل الخمر والخز ) ( إغاثة‬
‫اللهفان ‪) 002 / 1 /‬‬

‫الحنف ( ‪ ..‬وهو قوله لعن هللا النائحات لعن هللا المغنيات ‪ ،‬ومعلوم أن‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن الهمام‬
‫للتغب مع األنوثة ‪ ،‬ألن الحكم الميتب عل مشتق إنما‬
‫ي‬ ‫التغب ال لوصف األنوثة وال‬
‫ي‬ ‫ذلك لوصف‬
‫يفيد أن وصف االشتقاق هو العلة فقط ال مع زيادة أخرى ‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫التغب للهو أو لجمع المال حرام‬
‫ي‬ ‫نعم هو من المرأة أفحش لرفع صوتها وهو حرام ‪ ،‬ونصوا عل أن‬
‫بال خالف ) ( فتح القدير البن الهمام ‪) 028 / 2 /‬‬

‫السيوط ( ومن ذلك ما أحدث من السماع والرقص والوجد ‪ ،‬وفاعل ذلك ساقط‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫المروءة مردود الشهادة عاص هلل ولرسوله ‪ ،‬وهو محظور ‪ ... ،‬وقد نىه رسول هللا عن رشاء‬
‫كثية وليس هذا موضع‬
‫المغنيات وعن بيعهن وقال ثمنهن حرام ‪ ،‬واألحاديث واآلثار يف ذلك ر‬
‫استقصاء ما ورد يف ذلك ‪،‬‬

‫الب ينشدها المغنون اليوم يصفون فيها المستحسنات‬


‫واعلم وفقك هللا لطاعته أن األشعار ي‬
‫ويثي كامنها من حيث‬
‫وغي ذلك مما يحرك الطباع ويخرجها عن االعتدال ر‬
‫والعن ر‬
‫ر‬ ‫والخمر والقد‬
‫اللهو وهو حرام ‪،‬‬

‫قال الطيي رحمه هللا أجمع علماء األنصار عل كراهة الغناء والمنع عنه ‪ ،‬وهذا منعهم منه مع أنه‬
‫كان يف زمانهم منه ما يتعلق بالزهديات المليحة ‪ ،‬فكيف لو رأوا ما أحدثوا يف هذا الزمان فيه من‬
‫للسيوط ‪) 33 /‬‬
‫ي‬ ‫الزيادات القبيحة ) ( األمر باالتباع‬

‫_ وقال اإلمام أبو المعال الجويب ( ثم هم ممنوعون من إظهار الخمور والتظاهر ر‬


‫بشب ها بحيث‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يطلع عليهم وكذلك يمنعون من إظهار المعازف وإظهارهم إياها استعمالها بحيث يسمعها من‬
‫للجويب ‪ ، ) 034 / 2 /‬فإن كان هذا يف أهل الذمة فما بالك‬
‫ي‬ ‫ليس يف دورهم ) ( نهاية المطلب‬
‫المسلمن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫بالحكم يف ذلك يف‬

‫‪24‬‬
‫ُ َ‬
‫_ وقال اإلمام عز الدين بن عبد السالم ( ويمنع أهل الذمة من إظهار المعازف بحيث يسمعها‬
‫الخارج عن بيوتهم ويمنعون من إظهار الخمور والمجاهرة ر‬
‫بشب ها ) ( الغاية للعز بن عبد السالم ‪/‬‬
‫‪) 031 / 0‬‬

‫السنيك ( ويمنعون من إظهار المعازف وإظهار استعمالها بحيث يسمعها من‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام زكريا‬
‫للسنيك ‪) 300 / 0 /‬‬
‫ي‬ ‫أسب المطالب‬
‫ي‬ ‫ليس يف دورهم ) (‬

‫الماله وسبيله سبيل‬


‫ي‬ ‫الجويب ( وأما طبل اللهو وهو الكوبة فمن آالت‬
‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام أبو‬
‫تغييها إل حد يسقط عنها االسم المذكور فالبيع باطل فيها‬
‫المعازف ثم الضبط فيها أنه إذا وجب ر‬
‫للجويب ‪) 120 / 11 /‬‬
‫ي‬ ‫وفاقا ) ( نهاية المطلب‬

‫الب تطر‬ ‫السمناب ( تحريم آالت الطرب من ر‬


‫غي غناء ‪ ،‬ويحرم استعمال اآلالت ي‬ ‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن‬
‫غي غناء كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار والرباب ‪ ،‬وقد حك عن دمحم بن سعد‬
‫من ر‬
‫السمناب ‪/ 1 /‬‬
‫ي‬ ‫الزهري أنه كان يلعب بالعود ويتخذه وفيه خالف ال يعتد به ) ( روضة القضاة البن‬
‫‪) 000‬‬

‫امي الب ورد ر‬


‫الشع‬ ‫الماله واألوتار والمز ر‬ ‫ال ( وال يستثب من هذه إال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام أبو حامد الغز ي‬
‫ال ‪) 020 / 0 /‬‬
‫بالمنع منها ) ( إحياء علوم الدين للغز ي‬

‫‪25‬‬
‫ال ( ‪ ..‬واجتناب ما حرمه اإلسالم من اللهو والباطل والغناء والمعازف‬
‫_ وقال اإلمام أبو حامد الغز ي‬
‫ال ‪) 343 / 0 /‬‬
‫كلها وكل ذي وتر ) ( إحياء علوم الدين للغز ي‬

‫الحنف ( ‪ ..‬وذلك قوله تعال ( هو أزىك لكم ) هذا إذا كان الدخول للزيارة‬
‫ي‬ ‫الكاساب‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫امي والمعازف فليدخل‬ ‫لتغيي المنكر بأن سمع يف دار صوت المز ر‬
‫ر‬ ‫ونحوها ‪ ،‬فأما إذا كان الدخول‬
‫للكاساب‬
‫ي‬ ‫التغيي ) ( بدائع الصنائع‬
‫ر‬ ‫تغيي المنكر فرض فلو رشط اإلذن لتعذر‬
‫بغي إذنهم ألن ر‬ ‫عليهم ر‬
‫‪) 104 / 4 /‬‬

‫اف الذي يرصب مع‬


‫_ وقال اإلمام عز الدين بن عبد السالم ( المعازف واألوتار كلها والمزمار العر ي‬
‫األوتار حرام ) ( الغاية للعز بن عبد السالم ‪) 23 / 8 /‬‬

‫الماله معصية والجلوس عليها فسق والتلذذ بها من‬


‫ي‬ ‫الموصل ( صوت‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن مودود‬
‫الكفر ‪ ،‬الحديث خرج مخرج التشديد وتغليظ الذنب فإن سمعه بغتة يكون معذورا ‪ ،‬ويجب أن‬
‫يجتهد أن ال يسمعه ‪ ،‬لما روي أنه عليه الصالة والسالم أدخل أصبعيه يف أذنيه لئال يسمع صوت‬
‫الشبابة ) ( تعليل المختار البن مودود ‪) 100 / 0 /‬‬

‫المنج ( أما كون من أتلف مزمارا أو طنبورا أو صليبا ال يضمنه فألن بيع ذلك ال‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن‬
‫النب بعثت بمحق القينات والمعازف ) (‬
‫يحل فلم يضمنه كالميتة ودليل تحريم بيع ذلك كله قول ي‬
‫المنج ‪) 48 / 3 /‬‬
‫ي‬ ‫الممتع البن‬

‫‪26‬‬
‫البيهف ( وإن لم يداوم عل ذلك لكنه رصب عليه باألوتار فإن ذلك ال يجوز بحال‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫للبيهف ‪/ 2 /‬‬
‫ي‬ ‫غي جائز لما فيه من األخبار ) ( شعب اإليمان‬
‫وذلك ألن رصب األوتار دون الغناء ر‬
‫‪) 114‬‬

‫السمعاب ( قوله تعال ( وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) أي ال يأكل‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام أبو المظفر‬
‫بعضكم أموال بعض بالباطل ‪ ،‬واألكل بالباطل نوعان ‪ ،‬أحدهما أن يكون بطريق الغصب والنهب‬
‫السمعاب ‪1 /‬‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫المغب ونحو ذلك ) (‬
‫ي‬ ‫والظلم ‪ ،‬واآلخر بطريق اللهو مثل القمار والرهان وأجرة‬
‫‪) 132 /‬‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫المرغيناب ( وال يجوز االستئجار عل الغناء والنوح وكذا سائر‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام برهان الدين‬
‫للمرغيناب ‪) 038 / 3 /‬‬
‫ي‬ ‫ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد ) ( الهداية‬

‫الحنف ( وإن كانت معصية كالنياحة والغناء فهو إجارة عل المعصية‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن مازة‬
‫هاب البن مازة ‪) 083 / 2 /‬‬
‫المعاض باطلة ) ( المحيط الي ي‬
‫ي‬ ‫واإلجارة عل‬

‫المالك ( وال خفاء بأن المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغايا‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن شاس‬
‫والسحب والرشا وأخذ األجرة عل النياحة والغناء والكهانة وادعاء الغيب وعل اللعب والباطل كله‬
‫) ( عقد الجواهر البن شاس ‪) 1328 / 3 /‬‬

‫‪27‬‬
‫_ وقال اإلمام ابن الصالح ( مسألة أقوام يقولون إن سماع الغناء بالدف والشبابة حالل وإن صدر‬
‫الغناء والشبابة من أمرد دلق حسن الصوت كان ذلك نور عل نور وذلك يحرصهم النساء‬
‫وف بعض األوقات‬
‫األجنبيات يخالطونهم يف بعض األوقات ويشاهدونهن بقرب هم يف بعض األوقات ي‬
‫يعانق الرجال بعضهم بعضا ‪،‬‬

‫مصوبن رؤوسهم نحو وجه‬


‫ر‬ ‫يغب لهم‬
‫ويجتمعون لسماع الغناء ورصب الدف من األمرد والذي ي‬
‫المغب والمغب ثم يتفرقون عن السماع بالرقص والتصفيق ويعتقدون أن ذلك‬
‫ي‬ ‫متهالكن عل‬
‫ر‬ ‫األمرد‬
‫حالل وقربة يتوصلون بها إل هللا ويقولون إنه أفضل العبادات ‪ ،‬فهل ذلك حرام أم حالل ؟ ومن‬
‫ول األمر أن يمنعهم من ذلك فإذا لم يمنعهم‬
‫ادع تحليل ذلك هل يزجر أم ال وهل يجب عل ي‬
‫وهو قادر عليه يأثم بذلك أم ال ؟‬

‫رض هللا عنه ليعلم أن هؤالء من إخوان أهل اإلباحة ‪ ،‬الذين هم أفسد فرق الضاللة ومن‬ ‫أجاب ي‬
‫أجمع الحمف ألنواع الجهالة والحماقة ‪ ،‬هم الرافضون رشائع األنبياء القادحون يف العلم ‪ ،‬والعلماء‬
‫لبسوا مالبس الزهاد وأظهروا ترك الدنيا واسيسلوا يف اتباع الشهوات ‪،‬‬

‫والمعاض‬
‫ي‬ ‫والماله ‪ ،‬فتشاغلوا بما لم يكن إال يف أهل البطالة‬
‫ي‬ ‫دواع الهوى وتظاهروا باللهو‬
‫ي‬ ‫وأجابوا‬
‫‪ ،‬وزعموا أن ذلك يقرب هم إل هللا زلف ‪ ،‬مقتدون فيه بمن تقدمهم من أهل الرشاد ‪ ،‬ولقد كذبوا‬
‫عل هللا وعل عباده الذين اصطف ‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫أحبولة نصبوها من حبائل الشيطان خداعا ‪ ،‬وأعجوبة من حوادث الزمان جلبوها خداعا للعوام‬
‫وتهويشا لمناظم اإلسالم ‪ ،‬فحق عل والة األمر وفقهم هللا وسددهم قمع هذه الطائفة وبذل‬
‫الوسع يف إعدام ما ذكر من أفعالهم الخبيثة وتعزيرهم عل ذلك واستتابتهم وتبديد شملهم ‪،‬‬

‫وأن ال يأخذهم يف ذلك لومة الئم وال يدخلهم ريب يف ضاللهم وال توان يف إخزائهم وإبعادهم‬
‫المسلمن ‪ ،‬فإنهم بمجموع أفعالهم مخالفون إجماع‬
‫ر‬ ‫بسبب قول قائل هذا فيه خالف ربن‬
‫المسلمن ‪ ،‬مشايعون به باطنية الملحدين ‪،‬‬
‫ر‬

‫وإنما الخالف يف بعض ذلك ‪ ،‬مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ‪ ،‬ومن يتبع ما‬
‫اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزنق أو كاد ‪ ،‬فقولهم يف السماح المذكور أنه من‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫القربات والطاعات قول مخالف إلجماع‬

‫المسلمن فعليه ما‬


‫ر‬ ‫فإجماعهم عل خالف قولهم ‪ ،‬هذا منقول محفوظ معلوم ‪ ،‬من خالف إجماع‬
‫المؤمنن نوله ما‬
‫ر‬ ‫غي سبيل‬
‫تبن له الهدى ويتبع ر‬
‫يف قوله تعال ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر‬
‫مصيا ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫تول ونصله جهنم وساءت‬

‫وأما اباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام‬
‫المسلمن ‪ ،‬ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله يف اإلجماع‬
‫ر‬ ‫وغيهم من علماء‬
‫عند أئمة المذاهب ر‬
‫واالخالف أنه أباح هذا السماع ‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫الشافع إنما نقل يف الشبابة منفردا والدف منفردا ‪ ،‬فمن ال‬
‫ي‬ ‫والخالف المنقول عن بعض أصحاب‬
‫الماله ‪ ،‬وذلك‬
‫ي‬ ‫الشافعين يف هذا السماع الجامع هذه‬
‫ر‬ ‫يحصل أوال يتأمل ربما اعتقد فيه خالفا ربن‬
‫الشع والعقل من استباح هذا من مشايخ‬ ‫وهم ومن الصغائر إل ذلك يتمادى به عليه أدلة ر‬

‫الصوفية وهم األقلون منهم ‪،‬‬

‫فإنما استباحة ر‬
‫بشوط معدومة يف سماع هؤالء القوم منها أن ال يكون المستمع شهوانيا فهم عند‬
‫ذلك ال يستبيحونه بل ينهون عنه نهيا شديدا وال خالف أيضا من جهتهم يف هذا عل أنهم لو‬
‫خالفوا فيه لم يجز ألحد تقليدهم ولن يعتد بخالفهم يف الحالل والحرام ‪،‬‬

‫المستقلن بأدلة األحكام ‪،‬‬


‫ر‬ ‫فإنه إنما يرجع ف ذلك إل أئمة االجتهاد الميزين ف علوم ر‬
‫الشيعة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وهكذا ال يعتد بخالف من خالف فيه من الظاهرية لتقارصهم عن درجة االجتهاد يف أحكام‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي مباح بإجماع أهل الحل والعقد من‬ ‫ر‬
‫الشيعة ‪ ،‬فإذا هذا السماع ر‬

‫وأما ما ذكر من سماعهم من األمرد مع النساء األجنبيات واستباحتهم لذلك فهو قطعا من شأن‬
‫المسلمن من علمائهم وعبادهم‬
‫ر‬ ‫أهل اإلباحة ومن تخاليط المالحدة ‪ ،‬ولم يستجزه أحد من‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫ر‬

‫وقولهم يف السماع من األمرد الحسن نور عل نور من جنس أقوال اإلباحية الكفرة ‪ ،‬الذين إذا رمق‬
‫غيه قالوا هو طفل‬
‫بعضهم إمرأة قالوا تمت سعادته ‪ ،‬فإذا غار أحدهم عل أهله فمنعها من ر‬
‫الطريقة لم يبلغ بعد ‪ ،‬أخزاهم هللا أب يؤفكون ‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫برزوا يف ظواهر أهل السبت وأضمروا بواطن أرباب السبت وتظاهروا بزي قوم عرفوا بالصالح‬
‫غيهما ‪ ،‬وهم عن حقائقها وعن طرائقهم عاطلون‬
‫وتناطقوا بعباراتهم مثل لفظ المعرفة والمحبة و ر‬
‫‪ ،‬وبما يضار ذلك من المخازي والخبائث ناهضون وإنا هلل وإنا إليه راجعون ‪،‬‬

‫شء يحبسه حجة عاضدة لهم فليذكر ما عنده‬‫ر‬


‫ومن اشتبه عليه حال هؤالء القوم أو كان عنده ي‬
‫ليدحض شبهته إن شاء هللا بالحجج البالغة واألدلة الواضحة ‪ ،‬ومن قرص من والة األمر صانهم‬
‫تظهي األرض من هؤالء الخبثاء وأفعالهم الخبيثة فقد احتقب‬
‫ر‬ ‫هللا يف القيام بما وجب عليه من‬
‫إثما وصار لإلسالم ر‬
‫والشيعة خصما ‪ ،‬وهللا الكريم يمن بتوفيقه عليهم وعلينا وعل جميع‬
‫المسلمن ) ( فتاوي ابن الصالح ‪) 033 / 0 /‬‬
‫ر‬

‫امي وبيان‬
‫رب بكش المعازف والمز ر‬
‫بعثب ي‬
‫ي‬ ‫_ وبعد الكتاب السابق رقم ( ‪ ( ) 100‬الكامل يف أحاديث‬
‫اختالف حكم الغناء عن حكم المعازف ‪ 102 /‬حديث ‪ /‬مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب‬
‫لغي صاحبها )‬
‫الكامل ونسبتها ر‬

‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫والمغب له مع بيان اختالف‬
‫ي‬ ‫النب الغناء ولعن المغ يب‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 103‬الكامل يف أحاديث حرم ي‬
‫حكم المغنية الحرة عن المغنية َ‬
‫األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف ‪122 /‬‬
‫حديث )‬

‫َ‬
‫خي له من أن يمتل‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 003‬الكامل يف تواتر حديث ألن يمتل جوف أحدكم قيحا ر‬
‫النب وبيان تأويله )‬
‫إل ي‬ ‫ِشعرا من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪31‬‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 083‬الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه‬
‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه واحتجوا به )‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫جرس من ( ‪ ) 11‬طريقا مختلفا ي‬

‫ُ ُ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 318‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ‪8‬‬
‫إل تضعيفه )‬
‫الب أفضت ببعضهم ي‬
‫النب وبيان األخطاء ي‬
‫) طرق عن ي‬

‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 333‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من (‬
‫النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات )‬
‫‪ ) 10‬طريقا عن ي‬

‫امي ولعن‬
‫النب المعازف والمز ر‬ ‫ّ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 334‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي‬
‫النب )‬ ‫ر‬
‫رب بكشها من عشين ( ‪ ) 02‬طريقا عن ي‬
‫أمرب ي‬
‫ي‬ ‫صاحبها وقال‬

‫عل‬
‫_ آثرت أن أتبع ذلك بكتاب يف جمع ألقوال األئمة يف تحريم المعازف والغناء وبيان اتفاقهم ي‬
‫وثالثن (‬
‫ر‬ ‫مائتن‬
‫ر‬ ‫تحريم ذلك وفسق فاعله ‪ .‬فذكرت نحو أرب ع مائة ( ‪ ) 022‬مثال من آثار وأقوال‬
‫‪ ) 032‬صحابيا وإماما ‪.‬‬

‫كثية ‪ ،‬ولم أرد بهذا الكتاب جمعها كلها وإال لخرج‬


‫والتابعن واألئمة يف ذلك ر‬
‫ر‬ ‫وآثار وأقوال الصحابة‬
‫عل‬
‫الكتاب يف مجلدات ولم أرد ذلك ‪ ،‬وإنما أردت بهذا الجزء أن يكون كالمخترص يف الداللة ي‬
‫إل أقوالهم يف المسألة ‪.‬‬
‫وكالمعن يف اإلشارة ي‬
‫ر‬ ‫آثارهم‬

‫‪32‬‬
‫والتابعن واألئمة األوائل‬
‫ر‬ ‫_ أما المعازف فلم يختلف يف تحريمها أحد وال نقل عن أحد من الصحابة‬
‫إباحة رش منها أصال ‪.‬‬

‫والتابعن واألئمة ذمه وتحريمه والمنع منه ‪ ،‬لكن ورد عن‬ ‫_ أما الغناء فثبت عن ر‬
‫أكي الصحابة‬
‫ر‬
‫سيأب تحرير لفظ الغناء وبيان أقوالهم بنصوصها أنهم‬
‫ي‬ ‫بعض الصحابة واألئمة أنهم أباحوه ‪ ،‬لكن‬
‫المسم اليوم بالتواشيح ‪ ،‬وغاية أمرهم أنهم يطلقون‬
‫ي‬ ‫أرادوا الحداء وإنشاد أبيات الشعر ‪ ،‬وهو‬
‫عل كل رفع صوت بأبيات الشعر ‪.‬‬
‫لفظ الغناء ي‬

‫فسيأب الكالم‬
‫ي‬ ‫_ أما ابن طاهر وابن حزم وهما فعليا من ثبت عنهما القول بإباحة المعازف والغناء‬
‫غي معتيين من أهل العلم ‪ ،‬وال يعتد األئمة بوفاقهم فما بالك بخالفهم ‪،‬‬
‫عنهما وبيان أنهما أصال ر‬

‫أفض به لتضعيف أحاديث متفقا‬


‫ي‬ ‫بكثي من ثقات الرواة مما‬
‫سيأب بيان جهالة ابن حزم ر‬
‫ي‬ ‫وكذلك‬
‫حب من يتبعه يف المعازف والغناء ! ‪.‬‬
‫الب يرفضها ي‬
‫الكثية ي‬
‫ر‬ ‫عل صحتها ‪ ،‬هذا باإلضافة لشذوذاته‬
‫ي‬

‫أب‬
‫فسيأب بيان أنه لم يكن فقيها بالكلية أصال ‪ ،‬ولما حاول التكلم يف الفقه ي‬
‫ي‬ ‫وكذلك ابن طاهر‬
‫سيأب ذكر بعضها ‪.‬‬
‫ي‬ ‫بفضائح‬

‫وكذلك ابن طاهر كان يروي األحاديث المكذوبة المقطوع بكذبها ويعتمد عليها وحدها يف‬
‫االستدالل ! ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وكذلك كان يذكر أحكاما ونقوالت عن صحابة وأئمة ماتوا قبله بأرب ع مائة ( ‪ ) 022‬سنة وال يذكر‬
‫يأب بأي إسناد معلوم أو إثبات واضح‬
‫وحب اليوم لم يستطع أن أحد أن ي‬
‫ي‬ ‫من أين عرف ذلك عنهم ‪،‬‬
‫لهذه األحكام واألقوال عن هؤالء الصحابة واألئمة ! ‪.‬‬

‫فمب يكون الكذب والشذوذ ! ‪ ،‬وإن لم يكن هذا هو الخطأ‬


‫فإن لم يكن هذا هو الكذب والشذوذ ي‬
‫فمب يكون المرء مخطئا ويخرج من العصمة عن الخطأ ! ‪.‬‬
‫عل صاحبه ي‬
‫ينبع اإلنكار ي‬
‫ي‬ ‫المحض الذي‬

‫المراء من (‬
‫وراجع للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 018‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من ترك ِ‬
‫النب وبيان أن ذلك يف جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل ال إنكار يف مسائل‬
‫‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫عل خالف ذلك ‪ 122 /‬حديث وأثر )‬
‫الخالف وثبوت إجماع الصحابة واألئمة ي‬

‫_ والكتاب يف الكالم عن المعازف والغناء فقط ‪ ،‬أما من لم يكتف بمجرد الجواز بل جعلوا ذلك‬
‫كثي من األئمة كالم عن ذلك وأنه قول‬
‫وسيأب ضمن كالم ر‬
‫ي‬ ‫قربة وطاعة فتلك مسألة أخري تماما ‪،‬‬
‫فاجر شنيع لم ينطق به أحد من الصحابة أو األئمة ‪.‬‬

‫التال ‪.‬‬
‫عل النحو ي‬
‫_ أما فسق فاعل تلك األمور فمتفق عليه ربن األئمة مجمال ومختلف يف تفصيله ي‬

‫وبالتال يفسق فاعلها ‪ ،‬وقال بعض األئمة أنها من‬ ‫عل أنها من الكبائر ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫_ أما المعازف فأكي األئمة ي‬
‫الصغائر ويفسق من كررها أو داوم عليها أو جاهر بها ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫كبية بذاتها ‪ ،‬وإما للتكرار واإلرصار ‪ ،‬وال أظن أحدا له‬
‫القولن ففاعلها فاسق ‪ ،‬إما ألنها ر‬
‫ر‬ ‫وعل كال‬
‫ي‬
‫حن آلخر كما يف اآلثام األخري ‪.‬‬
‫نظر يقول أن مستعمل المعازف ال يفعل ذلك إال من ر‬

‫سيأب الكالم عن ذلك ‪،‬‬


‫ي‬ ‫الفقىه كما‬
‫ي‬ ‫بمعب الغناء الذي استقر عليه التعريف‬
‫ي‬ ‫_ أما الغناء الذي هو‬
‫فيخرج منه الينم بأبيات الشعر والحداء والتواشيح ونحو ذلك ‪.‬‬

‫وبالتال عندهم‬
‫ي‬ ‫صغية ‪ .‬فعند بعض األئمة هو من الكبائر‬
‫ر‬ ‫كبية هو أم‬
‫فذلك الغناء اختلف فيه ر‬
‫يفسق فاعله بارتكابه ‪.‬‬

‫وبالتال ال‬
‫ي‬ ‫وعند أئمة آخرين هو من الصغائر ‪ ،‬ويعي بعضهم عن ذلك بلفظ السفه ونحو ذلك ‪،‬‬
‫يفسق فاعله إال بتكراره واإلرصار عليه ‪ ،‬وهذا القول عندي هو األقرب واألصح ‪.‬‬

‫كبية بذاته ‪ ،‬وإما للتكرار‬


‫لكن أيضا يقال فيه كما قيل يف النقطة السابقة يف المعازف ‪ ،‬إما ألنه ر‬
‫حن آلخر كما يف‬
‫واإلرصار ‪ ،‬وال أظن أحدا له نظر يقول أن مستعمل الغناء ال يفعل ذلك إال من ر‬
‫اآلثام األخري ‪ ،‬بل ومن النادر أن يستعمل أحدهم الغناء دون المعازف ‪.‬‬

‫_ وكل ذلك يف المعازف بذاتها والغناء بذاته ‪ ،‬وأما إن اجتمع مع ذلك أمر آخر كالفحش يف الكالم‬
‫كبية بذاته سواء‬
‫وغي ذلك ‪ ،‬فكل أمر من تلك األمور ر‬
‫وغي ذلك وتيج ودياثة ر‬
‫بالعن واليد ر‬
‫ر‬ ‫والزنا‬
‫اجتمع مع الغناء والمعازف أم ال ‪ ،‬وهذا أمر مقطوع باإلجماع عليه بال خالف أصال ‪.‬‬

‫‪---------------------------------------------‬‬

‫‪35‬‬
‫تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ( لقمان ‪: ) 0 /‬‬
‫ي‬ ‫__ قوله‬

‫وعل‬ ‫عل أن المراد بلهو الحديث هو الغناء ‪،‬‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫والتابعن واألئمة ي‬
‫ر‬ ‫أكي المفشين من الصحابة‬
‫استعمال تلك اآلية ضمن أدلة تحريم الغناء ‪ ،‬ومن هؤالء من الصحابة ابن مسعود وابن عباس‬
‫وغيهم ‪.‬‬
‫وابن عمر وجابر بن عبد هللا ر‬

‫لكن قال بعض المفشين أن المراد بلهو الحديث الكذب ‪ ،‬وقال آخرون المراد ر‬
‫الشك ‪ ،‬وقال‬
‫بغي ذلك ‪.‬‬
‫آخرون ر‬

‫التفسي فظنوا أن الذين لم يقولوا بأن لهو الحديث هو الغناء ال‬


‫ر‬ ‫فأب حدثاء أغرار ال يعرفون طرائق‬
‫ي‬
‫يعتيون الغناء داخال يف اآلية ‪ ،‬وهذا غاية البالدة وال ينطق بذلك من نظر نظرة واحدة يف كتب‬
‫التفسي وأقوال األئمة ‪.‬‬
‫ر‬

‫فمن عادة المفشين أنهم يف األلفاظ الواسعة يذكرون مثاال أو أمثلة مما يدخل يف اللفظ وال‬
‫المعب الوحيد الداخل فيه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يقولون أن هذا هو‬

‫تعال ( الرصاط المستقيم ) قال بعض المفشين أن المراد اإلسالم ‪ ،‬وقال آخرون‬
‫ي‬ ‫فمثال عند قوله‬
‫بغي‬
‫النب ‪ ،‬وقيل ر‬
‫المراد القرآن ‪ ،‬وقال آخرون المراد السنة النبوية ‪ ،‬وقال آخرون المراد أصحاب ي‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ينف ويمنع أن يكون المراد بها القرآن والسنة النبوية وأصحاب‬
‫فهل من قال أن المراد بها اإلسالم ي‬
‫وغي ذلك ؟! ‪.‬‬
‫النب ر‬
‫ي‬

‫النب‬
‫ينف ويمنع أن يكون المراد بها اإلسالم والسنة وأصحاب ي‬
‫وهل من قال أن المراد بها القرآن ي‬
‫وغي ذلك ؟! ‪ .‬وهكذا ‪.‬‬
‫ر‬

‫تفسي مثل هذه األلفاظ يستعملون أحد األمثلة ‪ ،‬وال يقولون أصال أن هذه هو المثال‬
‫ر‬ ‫بل عند‬
‫سي كلية‬
‫وف هذا مئات األمثلة ‪ ،‬ولذلك أقول أن من يجهل ذلك فهو جاهل بالتف ر‬
‫الوحيد لآلية ‪ .‬ي‬
‫التفسي يف حياته ‪ ،‬فمثل هذا يلزم السكوت بدل أن يتكلم بمثل هذه‬
‫ر‬ ‫أصال ولم يقرأ شيئا من‬
‫الشنائع فيفتضح أمره ‪.‬‬

‫والتابعن واألئمة أن المراد به الغناء وأنه‬ ‫وكذلك المثال ف آية لهو الحديث ‪ ،‬فقال ر‬
‫أكي الصحابة‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫من ضمن لهو الحديث ‪ ،‬وقولهم صحيح ‪.‬‬

‫كثي من األئمة‬
‫عل ذلك ر‬
‫بغي ذلك قولهم صحيح أيضا واآلية تشمل كل ذلك ‪ ،‬ونص ي‬
‫وقول من قال ر‬
‫التفسي المجتهد المطلق اإلمام أبو جعفر الطيي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫وعل رأسهم اإلمام األعظم إمام أئمة‬
‫ي‬

‫إل أن هذه اآلية ليست الدليل المنفرد المطلق يف الغناء ‪ ،‬فإن سلمنا تيال وجدال أن‬
‫وهذا باإلضافة ي‬
‫النىه‬ ‫الب فيها‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الغناء ليس داخال فيها بالكلية فما زال يف الغناء والمعازف عشات األحاديث ي‬
‫والتحريم واللعن والوعيد ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ولكم افتضح أناس بالجهالة الشديدة باألحاديث وبالبالدة العجيبة يف أصول الفقه وبالخبث‬
‫المريب يف االستدالل بمسألة المعازف وحدها ‪.‬‬

‫تعال يف اآلية ( ليضل عند سبيل هللا ) فقال أهل البالدة الشديدة باللغة أن التحريم إذن‬
‫ي‬ ‫_ أما قوله‬
‫ال يكون إال إن كان الفاعل أراد متعمدا اإلضالل عن سبيل هللا ! ‪.‬‬

‫عل هللا حالل محض وال يكون حراما إال إن أراد وتعمد فاعله اإلضالل‬
‫فليقل هؤالء إذن أن الكذب ي‬
‫بغي علم ) (‬
‫عل هللا كذبا ليضل الناس ر‬
‫عن سبيل هللا فقد قال سبحانه ( فمن أظلم ممن افيي ي‬
‫األنعام ‪. ) 100 /‬‬

‫العالب ويكون‬
‫ي‬ ‫إل األمر‬
‫الفالب يؤدي ي‬
‫ي‬ ‫وإنما الالم يف هذه اآليات الم العاقبة والنتيجة أي أن األمر‬
‫نتيجة له ‪.‬‬

‫‪--------------------------------------------‬‬

‫‪38‬‬
‫معب لفظ الغناء ‪:‬‬
‫ي‬ ‫__‬

‫الب يستعملها المحرفون والكذابون استعمال األلفاظ الواسعة والمصطلحات‬


‫من الطرائق ي‬
‫حب يحلو لهم الكذب والتحايل إلدخال ما يريدون هم يف تلك األلفاظ ثم ينسبون ما‬
‫الفضفاضة ‪ ،‬ي‬
‫إل الصحابة واألئمة ! ‪.‬‬
‫يريدون هم ي‬

‫وانظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 383‬الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا‬
‫عش طرق يستعملها أهل‬ ‫أجمعن ال يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر‬
‫ر‬ ‫والمالئكة والناس‬
‫النفاق والفسق يف تحريف الدالئل ‪ 422 /‬آية وحديث )‬

‫ومن ذلك مسألة الغناء ‪ ،‬وأقول مسألة الغناء فقط ‪ ،‬ألن مسألة المعازف أصال مجمع عليها ‪ ،‬ولم‬
‫والتابعن واألئمة إباحتها ‪ ،‬بل ورد‬
‫ر‬ ‫يخالف فيها أحد من األصل ‪ ،‬ولم ينقل عن أحد من الصحابة‬
‫بغي معازف ‪.‬‬
‫الخالف يف الغناء وحده ر‬

‫وأصل لفظ الغناء هو رفع الصوت بالينم ‪ ،‬فمن رفع صوته بإنشاد أبيات الشعر فقط هكذا فهو‬
‫وتلحن وترجيع ونحو ذلك ‪.‬‬
‫ر‬ ‫عل ذلك أي رش من تطريب‬ ‫يغب ‪ ،‬ولو لم يزد ي‬
‫ي‬

‫عل هذا لفظ‬ ‫ر‬


‫لكن معناه يف عرف الشع واأللفاظ الفقهية ليس كذلك ‪ ،‬بل صار الفقهاء يطلقون ي‬
‫وغي ذلك صاروا‬
‫بالتلحن والتطريب ر‬
‫ر‬ ‫عل ذلك‬
‫الرجز والحداء والنصب ونحو ذلك ‪ ،‬وما زاد ي‬
‫يطلقون عليه لفظ الغناء ‪ ،‬وذلك للتفريق ربن أحكامهما ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫عل‬
‫بالسنن الطوال ي‬
‫ر‬ ‫والتابعن‬
‫ر‬ ‫الب أتت بعد الصحابة‬
‫فأب الحدثاء األغرار فصاروا يطلقون األلفاظ ي‬
‫ي‬
‫عل الغناء اللغوي الوارد يف أقوال عدد من‬
‫كالم هؤالء ‪ ،‬وصاروا يطلقون لفظ الغناء عند الفقهاء ي‬
‫والتابعن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫الصحابة‬

‫السبب ( وقد تقدم أن الجهر ورفع الصوت تسميه العرب غناء ) ( إكمال‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام عياض‬
‫المعلم لعياض ‪) 320 / 3 /‬‬

‫ر‬
‫فيكي إنشادهم لها‬ ‫الخطاب ( والعرب تثبت مآثرها بالشعر فيوي ها أوالدها وعبيدها‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫ي‬
‫الرىك واآلبار ويينم به‬
‫وروايتهم إياها فيتناشده السامر يف القمراء والنادي بالفناء والساقية عل ي‬
‫الرفاق إذا سارت بها الركاب ‪،‬‬

‫وكل ذلك عندهم غناء ‪ ،‬ولم يرد بالغناء ها هنا ذكر الخنا واالبتهار بالنساء والتعريض بالفواحش‬
‫المواخي غناء ‪ ،‬والعرب تقول سمعت فالنا يغ يب بهذا الحديث أي يجهر‬
‫ر‬ ‫وما يسميه المجان وأهل‬
‫للخطاب ‪) 044 / 1 /‬‬
‫ي‬ ‫يكب ) ( غريب الحديث‬
‫به ويرصخ وال يوري وال ي‬

‫_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( وهذا الباب من الغناء قد أجازه العلماء ووردت اآلثار عن السلف‬
‫بإجازته وهو يسم غناء الركبان وغناء النصب والحذاء ‪ ،‬هذه األوجه من الغناء ال خالف يف‬
‫جوازها ربن العلماء ‪،‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ ...‬وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط‬
‫به طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب ‪ .‬والدليل عل صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما‬
‫يأب شيئا وهو ينىه عنه )‬
‫وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ‪ ،‬وليس منهم ي‬
‫( التمهيد البن عبد الي ‪) 130 / 00 /‬‬

‫_ وقال اإلمام ابن قتيبة ( ومثل ذلك الغناء يكره العلماء منه ما أحدث الناس من رقيقه وأهزاجه‬
‫وترجيعه وإطرابه ويرخصون ف الحداء وغناء الركبان والنصت ) ( ر‬
‫األشبة البن قتيبة ‪) 008 /‬‬ ‫ي‬

‫وسيأب ذكر بعضها ‪.‬‬


‫ي‬ ‫كثية‬
‫_ وأقوال األئمة يف ذلك ر‬

‫_ ولذلك لما كان بعض الصحابة يقولون ال بأس بالغناء ثم يسألهم السائل أي غناء فيقولون‬
‫الحداء والينم باألشعار ‪.‬‬

‫وهذا عمر بن الخطاب الذي يروي عنه أنه قال ( الغناء من زاد الراكب ) ثبت عنه أنه قال ذلك يف‬
‫الحداء ‪ ،‬فاقتص بعضهم الكالم فجعله يف الغناء مطلقا ‪.‬‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 13340‬عن زيد بن أسلم قال ( سمع عمر بن الخطاب رجال‬
‫وروي ابن ي‬
‫بفالة من األرض وهو يحدو بغناء الركبان فقال عمر إن هذا من زاد الراكب )‬

‫‪41‬‬
‫وغيه ( كان عمر بن الخطاب ال ينكر من الغناء الحداء والنصب ونحوه ) ‪،‬‬
‫الشافع ر‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام‬
‫والنصب نوع من الحداء عند األعراب ‪.‬‬

‫إب ألبغض الغناء وأحب الرجز )‬


‫_ وروي معمر يف الجامع ( ‪ ) 13203‬عن سعيد بن المسيب قال ( ي‬

‫التابعن واألئمة الذين قالوا بإباحة الغناء ونصوص كالمهم أنهم أرادوا الينم‬
‫ر‬ ‫وسيأب مثل ذلك عن‬
‫ي‬
‫باألشعار وحداء الركبان ‪.‬‬

‫إل‬
‫تغي تعريف المصطلحات من زمن ي‬
‫يأب حدثاء أغرار ال يفرقون ربن ألفاظ األئمة ‪ ،‬وال يعرفون ر‬
‫ثم ي‬
‫إل بلد فيجعلون األلفاظ كلها واحدة ومعانيها كلها واحدة ‪ ،‬وهذه‬
‫إل علم ومن بلد ي‬
‫زمن ومن علم ي‬
‫بالدة شديدة ‪ ،‬وإنما تؤخذ األلفاظ بمعانيها عند قائلها وليس عند سامعها ‪.‬‬

‫‪--------------------------------------------‬‬

‫‪42‬‬
‫__ ابن حزم الظاهري ‪:‬‬

‫أبو دمحم ابن حزم المولود عام ( ‪ 380‬هجرية ) أحد أئمة المذهب الظاهري ومختلف يف عده من‬
‫أهل العلم ‪ ،‬مع إجماع الكل أن له مسائل بشعة يف األصول والفروع ‪.‬‬

‫فيكف أن تعرف أنه مولود بعد أرب ع مائة ( ‪ ) 022‬سنة من اإلسالم ‪ ،‬فإن‬
‫ي‬ ‫لكن قبل الكالم عن ذلك‬
‫عل مسألة فال قيمة أصال لخالفه بل يكون ضاال أو‬
‫كان من قبله من الصحابة واألئمة متفقون ي‬
‫الب يخالف فيها ‪.‬‬
‫شاذا باختالف المسألة ي‬

‫عل ضاللة من (‬‫أمب ي‬


‫ولذلك يف كتاب رقم ( ‪ ( ) 303‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي‬
‫ُ‬
‫القلة ) بينت أن خالف الظاهرية يف‬
‫ومب ييك قول ِ‬
‫النب مع بيان درجات اإلجماع ي‬
‫‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫المجمل ليس معتيا أصال ‪ ،‬فراجعه للمزيد ‪.‬‬

‫وف ابن حزم ثالثة من أشد األمور ‪.‬‬


‫_ ي‬

‫_‪ _1‬األمر األول ‪ :‬وهو أن الظاهرية عند ر‬


‫أكي األئمة ليسوا من أهل العلم أصال وال قيمة علمية‬
‫لموافقتهم فما بالك بمخالفتهم ‪ ،‬وعند بعض األئمة أن الظاهرية يعتيون مجمال من أهل العلم‬
‫كثية يجب ترك أقوالهم فيها ‪.‬‬
‫لكن لهم شذوذات ر‬

‫_ ومن أمثلة أقوال األئمة يف الظاهرية ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫_ قال اإلمام أبو بكر الجصاص ( أمثال هؤالء ال يعتد بخالفهم وال يؤنس بوفاقهم ) ( الفصول‬
‫للجصاص ‪) 081 / 3 /‬‬

‫_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( فما أرى هذا الظاهري إال قد خرج عن جماعة العلماء من السلف‬
‫والخلف وخالف جميع فرق الفقهاء وشذ عنهم وال يكون إماما يف العلم من أخذ بالشاذ من العلم )‬
‫( االستذكار البن عبد الي ‪) 80 / 1 /‬‬

‫الشخش ‪/ 1 /‬‬
‫ي‬ ‫الشخش ( وأولئك ال يعتد بخالفهم وال يؤنس بوفاقهم ) ( أصول‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام‬
‫‪) 320‬‬

‫_ وقال اإلمام النووي ( مخالفة داود ال تقدح يف اإلجماع عند الجمهور ) ( المجموع للنووي ‪/ 0 /‬‬
‫‪ ، ) 132‬وداود كان رأس المذهب الظاهري ‪.‬‬

‫اف ( وقد أحسن اإلمام أبو بكر حيث قال إن أهل الظاهر ليسوا من‬
‫_ وقال اإلمام زين الدين العر ي‬
‫العلماء وال من الفقهاء فال يعتد بخالفهم بل هم من جملة العوام ‪ ،‬وعل هذا جل الفقهاء‬
‫اف ‪) 32 / 0 /‬‬ ‫ر‬
‫واألصولين ) ( طرح التييب للعر ي‬
‫ر‬

‫عل مرتبة ليست لها ‪ ،‬وتكلمت‬


‫ه أمة سخيفة ‪ ،‬تسورت ي‬
‫العرب عن الظاهرية ( ي‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن‬
‫صفن فقالت ال‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنه يوم‬
‫عل ي‬
‫حن حكم ي‬
‫بكالم لم تفهمه ‪ ،‬تلقوه عن إخوانهم الخوارج ر‬
‫رحلب القول بالباطن ‪ ،‬فلما عدت وجدت القول بالظاهر قد‬
‫ي‬ ‫حكم إال هلل ‪ ،‬وكان أول بدعة لقيت يف‬
‫مأل به المغرب سخيف ‪،‬‬

‫‪44‬‬
‫الشافع ثم انتسب إل داود ثم خلع‬
‫ي‬ ‫كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم ‪ ،‬نشأ وتعلق بمذهب‬
‫ويشع ‪ ،‬ينسب إل دين هللا ما‬‫الكل واستقل بنفسه ‪ ،‬وزعم أنه إمام األمة ‪ ،‬يضع ويرفع ويحكم ر‬

‫تنفيا للقلوب منهم وتشنيعا عليهم ‪ ( ) ...‬العواصم من‬


‫ليس فيه ‪ ،‬ويقول عن العلماء ما لم يقولوا ر‬
‫العرب ‪) 003 /‬‬
‫ي‬ ‫القواصم البن‬

‫العرب ( ‪ ..‬وهذا تولج يف مذهب الداودية الفاسد من اتباع الظاهر المبطل‬


‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام ابن‬
‫للشيعة الذي ذمه هللا تعال يف قوله ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا )) ( أحكام القرآن البن‬ ‫ر‬

‫العرب ‪) 00 / 0 /‬‬
‫ي‬

‫للعيب ‪، ) 002 / 1 /‬‬


‫ي‬ ‫العيب ( داود ال يعتي خالفه يف اإلجماع ) ( البناية‬
‫ي‬ ‫_ وقال اإلمام بدر الدين‬
‫وداود رأس المذهب الظاهري ‪.‬‬

‫_ وأقوال األئمة ف ذلك كثية ‪ ،‬ومن أوضح الدالئل عل عدم اعتبار الظاهرية أن ر‬
‫أكي األئمة ال‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫لباف األئمة ‪ ،‬وهذا يف‬
‫موافقن فيها ي‬
‫ر‬ ‫الب يكونون‬
‫حب يف المسائل ي‬
‫ينقلون أقوالهم بالكلية أصال ‪ ،‬وال ي‬
‫الموافقة فكيف عند المخالفة ‪.‬‬

‫_ لكن بعض األئمة اعتيوهم يف المجمل من األئمة لكن أيضا أقروا إقرارا تاما أن لهم شذوذات‬
‫كثية ويجب إهمال أقوالهم فيها ‪.‬‬
‫ر‬

‫‪45‬‬
‫الذهب ( أعرض عن تصانيفه جماعة من األئمة وهجروها ونفروا منها وأحرقت يف‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام‬
‫وقت ‪ ،‬واعتب بها آخرون من العلماء وفتشوها انتقادا واستفادة وأخذا ومؤاخذة ورأوا فيها الدر‬
‫سي‬
‫المهن ‪ ،‬فتارة يطربون ومرة يعجبون ومن تفرده يهزؤون ) ( ر‬
‫ر‬ ‫الثمن ممزوجا يف الرصف بالخرز‬
‫ر‬
‫للذهب ‪) 182 / 18 /‬‬
‫ي‬ ‫األعالم‬

‫كثي مما يقوله يف الرجال والعلل والمسائل البشعة يف األصول‬


‫وقال أيضا ( وإن كنت ال أوافقه يف ر‬
‫غي ما مسألة ‪ ،‬ولكن ال أكفره وال أضلله وأرجو له العفو والمسامحة‬
‫والفروع وأقطع بخطئه يف ر‬
‫للذهب ‪) 020 / 18 /‬‬
‫ي‬ ‫سي األعالم‬
‫وللمسلمن ) ( ر‬
‫ر‬

‫الذهب‬
‫ي‬ ‫وهذا واضح يف أن البن حزم أقوال بشعة يف األصول والفروع ‪ ،‬وهذا صحيح كما قال اإلمام‬
‫غيه ‪.‬‬
‫وكما قال ر‬

‫نف القياس أداهم إليه اجتهادهم وال‬


‫وأقض حجة احتج بها من اعتيوهم من األئمة قولهم أن ي‬
‫ي‬ ‫_‬
‫ينقض االجتهاد باالجتهاد ‪ ،‬وهذا خطأ محض واستدالل فاحش وليس كل اجتهاد قابل للنقض‬
‫هكذا لمجرد أنه اجتهاد ‪.‬‬

‫أداب اجتهادي ليك األحاديث والسن هل يقال له نعم نعم اختالف حسن ! ‪،‬‬ ‫ولو أن أحدهم قال ي‬
‫عل اإلجمال كفر مخرج من الملة وإن اختلفوا يف‬ ‫ر‬
‫نف السنة النبوية ي‬
‫بل رصح عشات األئمة أن ي‬
‫عل تضليل هذا القول ‪.‬‬
‫تفاصيل ذلك لكنهم اتفقوا ي‬

‫‪46‬‬
‫عل المجمل يعتي من األئمة ‪ ،‬لكن المهم ها هنا فيما‬
‫القائلن بأن ابن حزم ي‬
‫ر‬ ‫وإب وإن كنت من‬
‫_ ي‬
‫يتعلق بابن حزم بيان أن ر‬
‫أكي األئمة ال يعتيونه والظاهرية من أهل العلم أصال ‪ ،‬فكيف تنقض‬
‫أقوال األئمة برجل ليس معدودا من أهل العلم أصال ! ‪ ،‬أثبت العرش أوال ثم انقش عليه ‪.‬‬

‫نف عدد ليس‬


‫إل ي‬
‫بكثي من ثقات الرواة مما أداه ي‬
‫الثاب ‪ :‬وهو بيان أن ابن حزم كان جاهال ر‬
‫_‪ _0‬األمر ي‬
‫بقليل من األحاديث الصحيحة الثابتة ‪.‬‬

‫وكف‬
‫ي‬ ‫وال أشهر من قول ابن حزم عن اإلمام اليمذي صاحب ( سن اليمذي ) أنه ( رجل مجهول )‬
‫بهذا أصال ‪ ،‬فماذا يعرف من األئمة إن كان يجهل اإلمام اليمذي الذي عرفه القريب والبعيد وأذعن‬
‫إلمامته كل األئمة واهتم بكتابه السن مئات من األئمة تعليقا ر‬
‫وشحا واستدالال ‪.‬‬

‫كثي من األئمة منهم أبو داود وابن حنبل‬


‫ثاب وهو داود بن عبد هللا األودي وهو رجل وثقه ر‬
‫ومثال ي‬
‫وغيهم وقالوا فيه نصا ( ثقة ) واحتج بأحاديثه مئات األئمة‬
‫شاهن ر‬
‫ر‬ ‫معن وابن‬
‫والنساب وابن ر‬
‫ي‬
‫ولخص ابن حجر حاله فقال ( ثقة ) ‪ ،‬لكن قال ابن حزم ( مجهول ) ! ‪.‬‬

‫كثي من‬ ‫ر‬


‫القرش وهو رجل روي له البخاري يف صحيحه ووثقه ر‬ ‫ومثال ثالث وهو أبان بن صالح‬
‫ي‬
‫معن ويعقوب بن‬
‫والنساب وابن ر‬
‫ي‬ ‫والعجل‬
‫ي‬ ‫األئمة ومنهم أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وابن حنبل‬
‫شيبة واحتج بأحاديثه مئات األئمة ‪ ،‬لكن قال ابن حزم ( مجهول ) ! ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫والعجل‬
‫ي‬ ‫كثي من األئمة ومنهم ابن حبان‬
‫اع وهو رجل وثقه ر‬
‫ومثال رابع وهو مسلم بن مشكم الخز ي‬
‫وغيهم ولخص ابن حجر حاله يف التقريب فقال (‬
‫أب خيثمة ر‬
‫ودحيم والفسوي وأبو مسهر وابن ي‬
‫الذهب يف الكاشف فقال ( ثقة ) ‪ ،‬لكن قال ابن حزم ( مجهول ) ! ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ثقة ) وكذلك‬

‫تبن تمام البيان أن ابن حزم‬


‫_ وباإلمكان اإلطالة يف شد األمثلة لكن فيما سبق كفاية ‪ ،‬وهذه أمثلة ر‬
‫بالهن من أوثق الثقات من الرواة ‪ ،‬فما بالك يفعل فيمن هم أقل من هؤالء‬
‫ر‬ ‫كان يجهل عددا ليس‬
‫عل األحاديث ‪.‬‬
‫يف الشهرة ! ‪ ،‬فال غرابة أن يتعنت تعنتا شديدا وي هم أوهاما قبيحة يف الكالم ي‬

‫لفالب ضعفه ابن حزم‬


‫ي‬ ‫يأب بعض من فيهم جهالة عجيبة وبالدة شديدة فيقولون الحديث ا‬
‫ثم ي‬
‫العالب قال ابن حزم أنه مكذوب ! ‪ .‬فهال قلت وقد صححه أئمة آخرون وأظهروا عوار‬
‫ي‬ ‫والحديث‬
‫وبشاعة قول ابن حزم ‪.‬‬

‫_‪ _3‬األمر الثالث ‪ :‬وهو بيان مثال من شذوذات ابن حزم ليي هل يقول هؤالء بقوله أم يزعمون‬
‫أنه ال يجوز أصال القول به ‪.‬‬

‫فف ذلك الدية‬


‫ومن األمثلة مسألة إن قتل رجل مسلم رجال من أهل الذمة أو أهل الكتاب بالخطأ ي‬
‫باتفاق الصحابة واألئمة وإنما اختلفوا يف مقدار هذه الدية ‪.‬‬

‫عل المسلم يف ذلك بالكلية أصال‬


‫فماذا قال ابن حزم يف هذه المسألة ؟ قال ابن حزم فيها أن ال دية ي‬
‫وليس عليه رش وكأن شيئا لم يكن ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫فأنتم اآلن أمام أمرين ال ثالث لهما ‪ .‬إما اعتبار قول ابن حزم هنا شذوذ وخطأ قطعا وال يجب األخذ‬
‫به وال يعتي خالفا سائغا ‪ .‬وحينها يقال لكم لماذا ؟! فقد دافع ابن حزم أيضا عن قوله هذا وأظهر‬
‫المخالفن له ‪.‬‬
‫ر‬ ‫عل حجج‬
‫االستدالل ورد ي‬

‫وكف بهذا فحشا‬


‫ي‬ ‫عل من أخذ به ‪.‬‬
‫وإما أن تقولوا أن رأيه يف هذا قول معتي وخالف سائغ وال إنكار ي‬
‫وال أظن أحدا يجرؤ أن يقول بهذا القول أصال ‪.‬‬

‫الثاب مسألة البول يف إناء فيه ماء ‪ ،‬فمن بال يف إناء فيه ماء فقد صار الماء نجسا باتفاق ‪،‬‬
‫ي‬ ‫_ والمثال‬
‫وكذلك إن بال يف إناء آخر ثم صب البول يف اإلناء الذي فيه الماء ‪ ،‬وهذا باتفاق أيضا ‪.‬‬

‫أب ابن حزم فقال إن بال يف إناء آخر ثم صب البول يف اإلناء الذي فيه الماء فال مانع ‪ ،‬ألن‬
‫لكن ي‬
‫ينف القياس ! ‪.‬‬
‫عل القياس وهو ي‬
‫مبب ي‬
‫الحكم فيها ي‬

‫كثي من األئمة يف هذه المسألة ‪ ،‬بل واعتيوه بسببها وأمثالها عاميا من العوام ‪ ،‬بل‬
‫وقد شنع عليه ر‬
‫العام إن سئل عن مسألة كهذه الستطاع أن يجيب فيها إجابة صحيحة ‪ ،‬ثم‬
‫ي‬ ‫إب أكاد أجزم أن‬
‫ي‬
‫إل العلم والفهم ! ‪.‬‬ ‫ُ َ‬
‫يخط فيها هذا الخطأ البشع من ينسب ي‬

‫تبن لك شناعة بعض األقوال ال يب كان يتفرد بها‬


‫والب ر‬
‫_ وهذه فقط أمثلة من شذوذات ابن حزم ي‬
‫حن قال ( ومن تفرده يهزؤون ) ‪.‬‬
‫الذهب ر‬
‫ي‬ ‫وصدق اإلمام‬

‫‪49‬‬
‫الب يتبعها ابن حزم يف شذوذاته معروفة فليست مسألة المعازف مختلفة عن مسألة‬
‫_ والطريقة ي‬
‫غيها من مسائل ‪ ،‬فهو إما يضعف أحاديثا ثابتة ‪ ،‬وإما يزعم أن أن ال دليل يف المسألة ‪،‬‬
‫الكتاب و ر‬
‫ي‬ ‫دية‬
‫عل القياس وهو ال يقول بالقياس ‪ ،‬وكأن من قبله من مئات‬
‫وإما أن يقول أن الدليل اعتمد ي‬
‫أب هو ليقول الصدق ! ‪.‬‬
‫حب ي‬
‫عل هللا ورسوله الكذب المحض ي‬
‫والتابعن واألئمة يقولون ي‬
‫ر‬ ‫الصحابة‬

‫_ فتلخص موقف ابن حزم ف ثالثة أمور ‪ .‬أن ر‬


‫أكي األئمة ال يعتيونه من أهل العلم أصال ومن‬ ‫ي‬
‫كثية ‪ .‬وكان له جهل بعدد ليس بالقليل من الرواة‬
‫اعتيوه من أهل العلم قالوا أن له شذوذات ر‬
‫إل تضعيف أحاديث صحيحة ثابتة ‪.‬‬
‫أفض به ي‬
‫ي‬ ‫الثقات مما‬

‫وكف بالمرء سوءا أن‬


‫ي‬ ‫والتابعن واألئمة‬
‫ر‬ ‫كثية خالف بها من قبله من الصحابة‬
‫وكان له شذوذات ر‬
‫ليبن ما أخطأ فيه الصحابة واألئمة ! ‪.‬‬
‫أب بعد أرب ع مائة سنة من اإلسالم ر‬
‫يزعم أنه ي‬

‫وعل أقواله‬
‫ي‬ ‫يأب أناس فيهم جهالة شديدة وبالدة عجيبة فيتخذون مثله إماما وقدوة‬
‫_ ثم ي‬
‫وعل ردوده يقيسون ! ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يعتمدون‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪51‬‬
‫اب ‪:‬‬
‫__ أبو الفضل دمحم بن طاهر والمعروف بابن القيش ي‬

‫وهو رجل ولد عام ( ‪ 008‬هجرية ) أي عندما بدأ الكالم واألخذ والرد كان بعد قرابة خمسة مائة (‬
‫النب ‪.‬‬
‫‪ ) 422‬سنة من عهد ي‬

‫وكف بهذا يف األصل يف بيان مدي قوة أقواله يف أي مسألة ‪ ،‬فإن كان قبله االتفاق قائم فال عية‬
‫ي‬
‫الب يخالف فيها ‪.‬‬
‫بمخالفته أصال بل يكون شاذا أو ضاال بحسب المسألة ي‬

‫والكالم عن ابن طاهر يف ستة من أشد األمور ‪.‬‬

‫_‪ _1‬األمر األول ‪ :‬أنه مجرد راو من الرواة ‪ ،‬فلم يعتيه األئمة فقيها أصال ‪ ،‬والفرق شديد ربن من ال‬
‫وغي ذلك من علوم ‪.‬‬
‫التفسي ر‬
‫ر‬ ‫يعرف إال حفظ الحديث ومن يجمع ربن حفظ الحديث والفقه أو‬

‫عل‬
‫وكم كان بعض الحفاظ من الثقات يف الرواية ويحفظون األحاديث كما يحفظون القرآن ‪ ،‬ولهم ي‬
‫والتفسي ‪ ،‬وإن أراد‬
‫ر‬ ‫كبي رش يف الفقه‬
‫ذلك المدح التام والفضل الجليل ‪ ،‬لكنهم لم يكونوا يعرفون ر‬
‫أحدهم معرفة حكم مسألة سأل عنها الفقهاء ‪ ،‬بل وقد يسأل الفقهاء الذين أخذوا أحاديث األحكام‬
‫عنهم أنفسهم ‪.‬‬

‫الجبن ‪ ،‬وما ذلك إال لتسورهم‬


‫ر‬ ‫أب بفضائح يندي لها‬
‫وكم من ثقة يف الحديث لما تكلم يف الفقه ي‬
‫عل علم لم يعرفوه بالكلية ‪.‬‬
‫ي‬

‫‪51‬‬
‫ومن هؤالء ابن طاهر ‪ ،‬فالرجل ال ُي َ‬
‫عرف بالفقه وال عرف كيف النظر واالستدالل ‪ ،‬وإنما كان راويا ‪،‬‬
‫أب بفضائح ‪.‬‬
‫فلما تكلم يف الفقه ي‬

‫عل توثيقه ‪ ،‬بل اختلف فيه اختالفا‬


‫حب مع كونه راويا لم يتفق األئمة ي‬
‫الثاب ‪ :‬أنه ي‬
‫_‪ _0‬األمر ي‬
‫شديدا ربن التوثيق والتضعيف والتكذيب ‪.‬‬

‫ومن أمثلة ذلك ‪ ،‬قال اإلمام ابن عساكر ( قد أخطأ يف مواضع خطأ فاحشا ) ‪ ،‬وقال اإلمام أبو‬
‫الفضل ابن نارص ( ال يحتج به ) ‪،‬‬

‫غي‬
‫إل تصوف ر‬
‫كثية وله انحراف عن السنة ي‬
‫الذهب ( ليس بالقوي ‪ ،‬فإن له أوهاما ر‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫كثية يف تواليفه ) ‪ ،‬ر‬
‫مرض ) ‪ ،‬وقال اإلمام ابن حجر ( ليس بالقوي فإن له أوهاما ر‬
‫ي‬

‫الهيتم ( وأما ابن طاهر فإن العلماء‬


‫ي‬ ‫والهيتم ‪ .‬قال اإلمام‬
‫ي‬ ‫واتهمه آخرون كابن عبد الواحد الدقاق‬
‫ويأب بعضه ‪ ،‬من ذلك أنه رجس العقيدة نجسها ‪،‬‬
‫بالغوا يف تضليله وتسفيهه بما مر بعضه ي‬

‫إباخ ال يتقيد بدليل وال يعول عل تعليل ‪ ،‬بل كل ما وسوس له الشيطان اتخذه مذهبا‬
‫ي‬ ‫فإنه رجل‬
‫الب يعتقد كذبها ‪ ،‬وإنما يموه عل من ال علم عنده ليوهمه صحة ذلك ‪،‬‬
‫وبرهن عليه باألشياء ي‬

‫صل هللا‬
‫نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي‬
‫ر‬
‫عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس‬
‫أنه حديث صحيح )‬

‫‪52‬‬
‫ّ‬
‫وقال اإلمام ابن نارص ( كان لحنة ويصحف ‪ ،‬قال مرة وإن جبينه ليتقصد عرقا ‪ ،‬بالقاف ‪ ،‬فقلت له‬
‫فكابرب ) ‪ .‬وهذه لفظة ال يخط فيها عارف بالحديث ‪ ،‬وإن أخطأ فيها ألي‬
‫ي‬ ‫يعب ليتفصد ‪،‬‬
‫بالفاء ‪ ،‬ي‬
‫سبب فلماذا يكابر ! ‪.‬‬

‫عل ثقته‬
‫عل التيل أنه ثقة يف الحديث فكان ماذا ؟ فكم من ثقة متفق ي‬
‫_‪ _3‬األمر الثالث ‪ :‬أنه ي‬
‫واالحتجاج بحديثه ويكون من الخوارج أو القدرية أو المعيلة أو المرجئة أو المجسمة أو الجهمية‬
‫غيهم ‪.‬‬
‫أو ر‬

‫عل صحة مذهبه ! ‪ ،‬فالثقة يف رواية الحديث رش‬‫فهل مجرد ثقته يف الحديث صارت دليال ي‬
‫ومعتقد الراوي وفقهه ومذهبه رش آخر تماما ‪.‬‬

‫_‪ _0‬األمر الرابع ‪ :‬أن ابن طاهر كان ظاهري المذهب ‪ ،‬وقد سبق الكالم عن الظاهرية وأنهم ليسوا‬
‫كثية ‪ ،‬وحينها ال تعجب‬
‫من أهل العلم أصال ‪ ،‬ومن قال أنهم من أهل العلم أقر أن لهم شذوذات ر‬
‫حن يتابع الرجل سلفه الظاهري ابن حزم ‪.‬‬
‫ر‬

‫_‪ _4‬األمر الخامس ‪ :‬أنه وقع يف أخطاء فاحشة ال ينطق بها من نظر يف الفقه أصال ‪ ،‬بل يكاد يدرك‬
‫عام سليم القريحة ‪.‬‬
‫خطأها ي‬

‫ومن أمثلة ذلك قول ابن طاهر يف كتابه السماع أن هللا أمر يف كتابه باستماع القول الحسن واتباعه‬
‫وبالتال فسماع الغناء حسن بل ومأمور به يف كتاب هللا ! ‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬

‫‪53‬‬
‫وهذا فحش محض وغباوة شديدة ‪ ،‬وهل هذا إال كمن يقول الماء حالل والعنب حالل إذن فالخمر‬
‫حالل ! ‪.‬‬

‫وكمن يقول لمس الرجل لوجه المرأة من محارمه حالل إذن فلمس فرجها حالل فالجلد واحد ! ‪.‬‬

‫وكمن يقول الكالم حالل وقول الشعر حالل إذن الشعر بالغزل يف النساء رصاحا حالل ألنه كالم‬
‫وشعر ! ‪.‬‬

‫الكثي من األمثلة ‪ ،‬فقد أمر هللا باستماع القول الحسن واتباعه فأين الغناء يف هذا‬
‫ر‬ ‫عل ذلك‬
‫وقس ي‬
‫أصال ‪ ،‬ثم يقول لك ابن طاهر وأشباهه أرأيت قوة األدلة ! ‪.‬‬

‫عل استماع الغناء‬


‫تعال ( فهم يف روضة يحيون ) دليل ي‬
‫ي‬ ‫الثاب قول ابن طاهر أن قوله‬
‫ي‬ ‫_ والمثال‬
‫وإباحته ‪.‬‬

‫وهذا فحش محض وبالدة شديدة فاآلية واردة يف وصف الجنة نصا ‪ ،‬فلماذا إذن ال يقول بإباحة‬
‫عل الجنة ! ‪.‬‬
‫زواج الرجل بعدد ال محدود من النساء قياسا ي‬

‫عل خمر الجنة ‪ ،‬ولماذا ولماذا ‪ ،‬ثم يقول لك ابن طاهر‬


‫ولماذا ال يقول بإباحة الخمر قياسا ي‬
‫وأشباهه أرأيت قوة األدلة ! ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫التابعن سماع أبيات الشعر‬
‫ر‬ ‫وكثي من‬
‫النب والصحابة ر‬
‫_ والمثالث الثالث قول ابن طاهر ثبت عن ي‬
‫فإذن الغناء حالل ! ‪.‬‬

‫وهذا فحش محض وبالدة شديدة ‪ ،‬فأين قول الشعر من الغناء ! ‪ ،‬وهل هذا إال كمن يقول الماء‬
‫حالل والعنب حالل إذن الخمر حالل ألنها ماء وعنب ! ‪.‬‬

‫ه إال ماء‬
‫وكمن يقول لو رصبت رجال بالحجارة فقتلته فليس بإثم وال معصية ألن الحجارة ما ي‬
‫وتراب وإن رصبت أحدا بالماء لن يموت وبالياب لن يموت ! ‪.‬‬

‫النب والصحابة واألئمة سماع الشعر فقل إذن سماع‬


‫الكثي من األمثلة ‪ ،‬فثبت عن ي‬
‫ر‬ ‫عل هذا‬
‫وقس ي‬
‫الشعر حالل ‪ ،‬فإن أردت االستدالل للغناء فهات أن أحدا منهم سمع الغناء الذي تقصده أنت‬
‫وتستدل له ‪ ،‬ثم يقول لك ابن طاهر وأشباهه أرأيت قوة األدلة ! ‪.‬‬

‫كثية ‪ ،‬ولوال اإلطالة لنقلت كالم ابن طاهر بكامله رليي المرء مدي السفاهة والفحش‬ ‫_ واألمثلة ر‬
‫والبالدة ف استدالالته ‪ ،‬ثم يأب أمثاله ف البالدة فيقولون أرأيت قوة األدلة ! ‪ .‬لكن نقل ر‬
‫أكي كالمه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل مسألة السماع ) ‪.‬‬
‫بالجواب عليه عدد من األئمة منهم اإلمام ابن القيم يف كتابه ( الكالم ي‬

‫_‪ _0‬األمر السادس ‪ :‬قول ابن طاهر ومن تبعه أن سماع الغناء وإباحته ثبت عن عدد ليس بالقليل‬
‫والتابعن واألئمة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫من الصحابة‬

‫‪55‬‬
‫إل الكذب‬
‫وهذا من الفحش المحض والكذب الوقح ‪ ،‬وعدد من األئمة اتهموا ابن طاهر ونسبوه ي‬
‫والتابعن‬
‫ر‬ ‫عل اإلباحة بل نسبها للصحابة‬
‫بسبب ذلك ‪ .‬فإنه لم يكتف بأن يستدل بزعمه الفاحش ي‬
‫واألئمة ! ‪.‬‬

‫وابن طاهر كان ف القرن الخامس الهجري ‪ ،‬وبينه وبن كل من ذكر عنهم أقواال وأحكاما ر‬
‫أكي من‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫أرب ع مائة ( ‪ ) 022‬سنة ‪ ،‬فمثل هذا إما أن يكون له هو نفسه أسانيد ثابتة إليهم ‪ ،‬وإما أنه ينقل عن‬
‫آخرين ممن لهم أسانيد ثابتة إليهم ‪ ،‬وإما ينقل عن أحد األئمة األوائل الذي أثبتوا تلك النقوالت‬
‫عنهم ‪.‬‬

‫الكثي ‪ ،‬ثم يقال له من أين‬


‫ر‬ ‫ومع ذلك كان ابن طاهر يقول قال فالن وفالن وفالن ويشد من األسماء‬
‫لك هذا ؟ فال يبدي شيئا وال يظهر أثرا وال ينقل إسنادا ! ‪ ،‬وكم شنع عليه األئمة بسبب ذلك‬
‫والتابعن واألئمة ال يكون إال نجسا خبيثا‬
‫ر‬ ‫عل الصحابة‬
‫واتهموه ‪ ،‬ألن الذي يكذب كل هذا الكذب ي‬
‫يف باطنه وله مآرب من وراء هذا الكذب ‪.‬‬

‫ولك أن تعجب كل العجب أن تعلم أن كل من ينسب إليهم القول بإباحة المعازف والغناء من‬
‫الذين ذكرهم ابن طاهر لم يستطع أحد ممن تابعه أن يثبت القول ألحدهم ! ‪ ،‬وكل حجتهم أن ابن‬
‫طاهر ذكر ذلك ‪ ،‬كذبت أنت وابن طاهر ! فكان ماذا ‪.‬‬

‫النب‬
‫عل ي‬ ‫والتابعن واألئمة ‪ ،‬بل تعمد الكذب ي‬
‫ر‬ ‫عل الصحابة‬
‫بل ولم يكتف ابن طاهر أن يكذب ي‬
‫نفسه ‪ ،‬بل والكذب البشع الشنيع ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫النب كانوا يكذبون بأمور حسنة ‪ ،‬كأن يكذب أحدهم حديثا يف فضل الصالة‬
‫عل ي‬ ‫فإن بعض الكذبة ي‬
‫النب مع أهله ‪ ،‬وهكذا ‪.‬‬
‫وآخر يف فضل بر الوالدين وآخر يف حسن تعامل ي‬

‫النب كان يرقص‬


‫النب كان ( يرقص ) ‪ ،‬إي وهللا ‪ ،‬كان يقول أن ي‬
‫أما ابن طاهر فماذا كذب ؟ قال أن ي‬
‫الب كان يرقص بها الصوفية ! ‪.‬‬
‫بنفس الطريقة ي‬

‫الب كذب بها‬


‫وأب بحديث بنفس الطريقة ي‬ ‫الفالب ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫فإن قلت له من أين لك هذا ؟ قال بالحديث‬
‫عل الصحابة واألئمة ‪ ،‬فذكر إسنادا فيه راو مجهول يسم عمار بن إسحاق ال ُي َ‬
‫عرف من هو أصال‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫النب ! ‪.‬‬
‫واتهمه األئمة بهذا الحديث الوقح ‪ ،‬ثم يقول لك أرأيت نحن الذين نتبع ي‬

‫وغيهم أن ( ابن طاهر كان رجال إباحيا )‬


‫الهيتم ر‬
‫ي‬ ‫وال تعجب حينها من قول اإلمام ابن نارص واإلمام‬
‫الحال ‪ ،‬بل مرادهم أنه ال يعرف حراما وال حالال بنص أو‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬وليس مرادهم اإلباحية بمعناها‬
‫استدالل أو إجماع ‪ ،‬بل ما يعجبه يجعله دينا ويكذب فيه األحاديث واآلثار ‪ ،‬وما ال يعجبه يحرمه‬
‫ويكذب فيه أيضا األحاديث واآلثار ‪.‬‬

‫وبالتال فيتلخص الكالم يف ابن طاهر أنه لم يكن إال أحد الرواة وليس فقيها ‪.‬‬
‫ي‬ ‫_‬
‫وحب كونه من الرواة فقد اختلف فيه ربن التوثيق والتضعيف واالتهام بالكذب ‪.‬‬
‫ي‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫عل التيل بكونه ثقة فكم يف الثقات من خوارج ومعيلة وجهمية ر‬
‫وحب ي‬
‫ي‬

‫‪57‬‬
‫أب بفضائح ‪.‬‬
‫حب ي‬
‫عل الفقه ي‬
‫غي فقيه تجاش ي‬
‫ومع كونه ر‬
‫والتابعن واألئمة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫النب والصحابة‬
‫عل ي‬ ‫ومع كونه فاحشا يف الخطأ واالستدالل كذب ي‬

‫يأب حفنة ممن فيهم جهالة شديدة وبالدة عجيبة‬


‫_ فهذه خالصة ابن حزم وابن طاهر ‪ ،‬ثم ي‬
‫عل أشكالها تقع ‪.‬‬
‫وخباثة مريبة فيقولون نحن نتبع ابن حزم وابن طاهر ‪ ،‬والطيور ي‬

‫‪------------------------------------------‬‬

‫‪58‬‬
‫ُ‬
‫__ من ن ِقل عنهم من األوائل إباحة الغناء ‪:‬‬

‫ُ‬
‫المدب وعبيد هللا‬
‫ي‬ ‫السابقن أنهم أباحوا الغناء فهما إبراهيم بن سعيد‬
‫ر‬ ‫أما من ن ِقل عنهم من األئمة‬
‫بن الحسن العنيي ‪.‬‬

‫وف ذلك النقل عنهم أربعة أمور ‪.‬‬


‫ي‬

‫_‪ _1‬األمر األول ‪ :‬أن النقل عنهم ورد يف الغناء فقط ‪ ،‬فلم يخالف هؤالء أيضا يف تحريم المعازف ‪،‬‬
‫قائلن أنهم أباحوا المعازف ! ‪.‬‬
‫ر‬ ‫فلماذا يتعمد بعضهم التدليس‬

‫غي ثابت أصال ‪ ،‬فإن سألت أحدا ممن ينقل ذلك عنهم فيقول‬
‫الثاب ‪ :‬أن النقل عنهم ر‬
‫_‪ _0‬األمر ي‬
‫بالسنن الطوال ! ‪.‬‬
‫ر‬ ‫قاله اإلمام فالن أو عالن ممن بعدهم‬

‫الناقلن‬ ‫وهذا خطأ محض ‪ ،‬فالنقوالت عن األئمة ال تثبت بهذا العبث ‪ ،‬ولذلك تجد ر‬
‫أكي األئمة‬
‫ر‬
‫حك ) أو ( يقال ) أو ( قيل ) عنهم كذا وكذا ‪ ،‬وهذه العبارات‬
‫يحك ) أو ( ي‬
‫ي‬ ‫عنهم ذلك يقولون (‬
‫رصيحة يف تضعيف النقوالت وأنهم ال يثبتون ذلك عنهم ‪.‬‬

‫عل التسليم جدال بثبوت ذلك عنهم فالنقل مشتبه ‪ ،‬فأي غناء يقصدون‬
‫_‪ _3‬األمر الثالث ‪ :‬أنه ي‬
‫بالضبط ؟ ‪ ،‬فقد ثبت عن عدد من األئمة إباحة إنشاد الشعر والحداء وتسميته غناء ‪ ،‬فلماذا ال‬
‫يكونون من هؤالء ؟ ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الناقلن عنهم إباحة الغناء قالوا أنهم كانت تغنيهم نساؤهم ومن‬
‫ر‬ ‫_‪ _0‬األمر الرابع ‪ :‬أن بعض األئمة‬
‫اليمن ‪ ،‬وهذه ال خالف فيها أصال ‪.‬‬
‫ر‬ ‫كن عندهم بملك‬

‫بكثي ‪ ،‬أفيجوز له أن يجامع امرأته ومن عنده من ملك‬ ‫ر‬


‫فالرجل يجوز له من نسائه أكي من ذلك ر‬
‫ألجنب لفسقت ثم يقولون بتحريم سماع الغناء‬
‫ي‬ ‫يمن وأن يسمع منهن ما لو نطقت به امرأة‬
‫ال ر‬
‫منهن ! ‪.‬‬

‫حن قال ( أما سماع القينات فقد بينا أنه يجوز للرجل أن يسمع غناء‬
‫العرب ر‬
‫ي‬ ‫ورحم هللا اإلمام ابن‬
‫شء منها عليه حراما ‪ ،‬ال من ظاهرها وال من باطنها ‪ ،‬فكيف يمنع من التلذذ‬ ‫ر‬
‫جاريته إذ ليس ي‬
‫بصوتها )‬

‫وعل هذا فال النقل يثبت عنهم ‪ ،‬وإن ثبت فهو نقل مبهم ال داللة فيه ‪ ،‬بل وفيه أنهم كانوا‬
‫ي‬ ‫_‬
‫يسمعون الغناء من نسائهم وهذا ال خالف أصال يف جوازه وإنما اختلفوا يف كراهته ‪.‬‬

‫‪-------------------------------------------‬‬

‫‪61‬‬
‫__ اختالف األئمة يف ضمان من كش آالت المعازف ‪:‬‬

‫عل حرمة المعازف اختلفوا يف كشها واختلفوا فيمن كشها هل يضمن ثمنها‬
‫بعد اتفاق األئمة ي‬
‫كالتال ‪.‬‬
‫ي‬ ‫قولن‬
‫عل ر‬‫لصاحبها أم ال ‪ .‬وهم يف ذلك ي‬

‫_ القول األول ‪ :‬وهو قول بعض المالكية وبعض الشافعية وبعض األحناف ر‬
‫وأكي الحنابلة أنه يجوز‬
‫فبالتال يجب إتالفها ومن طرق اإلتالف‬
‫ي‬ ‫عل من كشها ‪ ،‬وذلك ألنها محرمة‬
‫كشها وال ضمان ي‬
‫الكش ‪ ،‬ومن أتلف حراما ال ضمان عليه ‪.‬‬

‫_ القول الثاب ‪ :‬وهو قول بعض المالكية وبعض الشافعية وبعض الحنابلة ر‬
‫وأكي األحناف أنه ال‬ ‫ي‬
‫عل كشها وذلك إذا كان لها استعماالت أخري ر‬
‫غي كونها معازف ‪،‬‬ ‫يجوز كشها ويجب الضمان ي‬
‫كاألواب والمحامل ونحو ذلك ‪،‬‬
‫ي‬ ‫كأن تكون مستعملة‬

‫وبالتال يحرم كشها ويجب فيها الضمان ‪ ،‬فأما إن كانت‬


‫ي‬ ‫فخرجت من كونها آالت معازف فقط‬
‫آالت ليس لها استعمال إال كونها معازف فقط فهم كالفريق السابق ‪.‬‬

‫تسي فتلك مسألة أخري مختلفة تماما عن‬


‫القولن ر‬
‫ر‬ ‫عل أي‬
‫الثاب أقرب وأصح لكن ي‬
‫ي‬ ‫_ وإن كان القول‬
‫مسألة المعازف بذاتها ‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪61‬‬
‫النب وعدم إنكاره عليهن ‪:‬‬
‫__ مسألة غناء بعض الجواري عند ي‬

‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫والمغب له مع‬
‫ي‬ ‫المغب‬
‫ي‬ ‫النب الغناء ولعن‬
‫يف الكتاب السابق رقم ( ‪ ( ) 103‬الكامل يف أحاديث حرم ي‬
‫بيان اختالف حكم المغنية الحرة عن المغنية َ‬
‫األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم‬
‫المعازف ‪ 122 /‬حديث )‬

‫ذكرت فيه األحاديث الواردة يف الغناء وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد ‪ ،‬وبينت اختالف حكم‬
‫الغناء عن حكم المعازف ‪.‬‬

‫وكان مما اتفق عليه الصحابة واألئمة حرمة المغنيات ‪ ،‬وإنما كانوا يختلفون يف حكم غناء الرجل‬
‫أب الحدثاء فراحوا ال يتكلمون يف الغناء بذاته كما تكلم الصحابة‬
‫حب ي‬
‫للرجال وغناء المرأة للنساء ‪ ،‬ي‬
‫واألئمة ‪ ،‬بل راحوا يقولون بجواز غناء المرأة للرجال ‪،‬‬

‫صحاب أو إمام ‪ .‬وقد اتفق الصحابة واألئمة أن غناء المرأة للرجال‬


‫ي‬ ‫فأتوا بما لم ينطق به ناطق من‬
‫القيم عليها من أب أو زوج ونحو ذلك‬‫حرم مقطوع بحرمته وتفسق فاعلته ويفسق ِّ‬ ‫األجانب عنها ُم َّ‬

‫وستأب أمثلة من أقوال األئمة ‪.‬‬


‫ي‬ ‫ويكون ذلك من الدياثة ‪،‬‬

‫النب قال المرأة عورة وإنها إذا‬


‫وروي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 010 / 10‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫ر‬
‫استشفها الشيطان وإنها ال تكون إل وجه هللا أقرب منها يف قعر بيتها ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫خرجت‬

‫‪62‬‬
‫النب عن اتباع النساء الجنائز وقال‬
‫نىه ي‬‫وروي ابن حبان يف الثقات ( ‪ ) 000 / 3‬عن عائشة قالت ي‬
‫ليس لهن يف ذلك أجر ‪ ( .‬صحيح ) واتباع الجنائز قد ورد فيه من االستحباب والفضل ما فيه ‪.‬‬

‫إب أحب‬
‫النب فقالت يا رسول هللا ي‬
‫وروي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 0012‬عن أم حميد أنها جاءت ي‬
‫خي من صالتك يف‬
‫مع وصالتك يف بيتك ر‬
‫تحبن الصالة ي‬
‫ر‬ ‫الصالة معك ‪ ،‬قال قد علمت أنك‬
‫حجرتك ‪،‬‬

‫خي من صالتك يف مسجد قومك‬


‫خي من صالتك يف دارك وصالتك يف دارك ر‬
‫وصالتك يف حجرتك ر‬
‫خي من صالتك يف مسجدي ‪ ( .‬صحيح ) وصالة الجماعة والصالة يف‬
‫وصالتك يف مسجد قومك ر‬
‫النب ‪.‬‬
‫المسجد ورد فيها من األمر والفضل ما فيها وخاصة مسجد ي‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا ليس للنساء وسط‬


‫وروي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 014 / 10‬عن ي‬
‫الب البد منها ‪.‬‬
‫الطريق ‪ ( .‬صحيح ) وهذه خلطة الطريق ي‬

‫عل قال خرج رسول هللا فإذا نسوة جلوس فقال ما‬
‫وروي ابن ماجة يف سننه ( ‪ ) 1428‬عن ي‬
‫تدلن‬
‫يجلسكن ؟ قلن ننتظر الجنازة قال هل تغسلن ؟ قلن ال ‪ ،‬قال هل تحملن ؟ قلن ال ‪ ،‬قال هل ر‬
‫لغيه )‬
‫غي مأجورات ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫يدل ؟ قلن ال ‪ ،‬قال فارجعن مأزورات ر‬
‫فيمن ي‬

‫بب عمرو‬
‫وروي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 080‬عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول هللا ذهب إل ي‬
‫أتصل للناس فأقيم ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫أب بكر فقال‬
‫بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصالة فجاء المؤذن إل ي‬
‫نعم فصل أبو بكر فجاء رسول هللا والناس يف الصالة فتخلص حب وقف يف الصف ‪،‬‬

‫‪63‬‬
‫فصفق الناس وكان أبو بكر ال يلتفت ف صالته ‪ ،‬فلما ر‬
‫أكي الناس التصفيق التفت فرأى رسول هللا‬ ‫ي‬
‫فأشار إليه رسول هللا أن امكث مكانك ‪ ،‬فرفع أبو بكر يديه فحمد هللا عل ما أمره به رسول هللا‬
‫من ذلك ‪ ،‬ثم استأخر أبو بكر حب استوى يف الصف وتقدم رسول هللا فصل ‪،‬‬

‫أب قحافة أن‬‫فلما انرصف قال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ‪ ،‬فقال أبو بكر ما كان البن ي‬
‫شء يف صالته‬‫ر‬ ‫ر‬
‫يصل ربن يدي رسول هللا ‪ ،‬فقال رسول هللا ما يل رأيتكم أكيتم التصفيق من رابه ي‬ ‫ي‬
‫فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه ‪ ،‬وإنما التصفيق للنساء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أول ما فوق الكالم‬


‫كتذكي اإلمام يف الصالة ‪ ،‬فمن باب ي‬
‫ر‬ ‫فإن كانت ُمنعت من الكالم يف حال مطلوبة‬
‫غيها عنها فيها ‪ ،‬فكيف بالغناء والتطريب ! ‪.‬‬
‫ويغب ر‬
‫ي‬ ‫وف أحوال ليست الزمة‬
‫ي‬

‫النب قال الجمعة حق واجب عل كل‬


‫وروي أبو داود يف سننه ( ‪ ) 1202‬عن طارق بن شهاب عن ي‬
‫صب أو مريض ‪ ( .‬صحيح ) وهذه صالة الجمعة‬
‫مسلم يف جماعة إال أربعة عبد مملوك أو امرأة أو ي‬
‫عل الرجال ومع ذلك ألغيت بالكلية يف حال النساء ‪.‬‬
‫ه فرض واجب ي‬
‫الب ي‬
‫ي‬

‫نىه النساء عن مجرد رفع الصوت يف الصالة‬


‫النب يف ي‬
‫وغي ذلك من مئات األحاديث الثابتة عن ي‬
‫ر‬
‫ر‬
‫استشفها الشيطان‬ ‫بخالف الرجال ومنعهن عن خلطة الطريق وقوله أن المرأة عورة وإذا خرجت‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫وصالتها يف بيتها أعظم من صالتها يف المسجد ر‬

‫‪64‬‬
‫لغي‬
‫النب النساء عن الخروج ر‬
‫نىه ي‬‫وانظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 32‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫غي مأجورات وما يف معناه ‪ 122 /‬حديث )‬
‫رصورة وقال ارجعن مأزورات ر‬

‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 124‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ّ‬


‫عودوا نساءكم المغزل ون َ‬
‫عم لهو المرأة‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫النب ) ‪،‬‬
‫المغزل من سبعة طرق عن ي‬

‫النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال‬


‫أب ي‬ ‫أعم ي‬
‫ي‬ ‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 300‬الكامل يف تصحيح حديث أن‬
‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما ممن‬
‫أعم ال يبرصنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبرصانه ِ‬
‫ي‬ ‫احتجبا منه فقلن‬
‫النب فقط ) ‪،‬‬
‫صححوه وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي‬

‫الجرخ وأن ما‬


‫ي‬ ‫لسف الماء ومداواة‬
‫ي‬ ‫نىه النساء عن الخروج‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 303‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫ورد يف اإلذن بذلك كان قبل نزول الحجاب ولقلة الرجال يف أول اإلسالم ‪ 122 /‬حديث ) ‪،‬‬

‫بالخمار والواسع من الثياب من‬


‫النب النساء ِ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 310‬الكامل يف تواتر حديث أمر ي‬
‫ُ‬
‫النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك ) ‪،‬‬
‫وأربعن ( ‪ ) 08‬طريقا مختلفا إ يل ي‬
‫ر‬ ‫ثمانية‬

‫وأربعن ( ‪00‬‬
‫ر‬ ‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 313‬الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة‬
‫ُ‬
‫النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك ) ‪.‬‬‫إل ي‬ ‫) طريقا مختلفا ي‬

‫‪65‬‬
‫وتذكي اإلمام عند‬
‫ر‬ ‫وتكبيات الصالة‬
‫ر‬ ‫فلك أن تري أن المرأة ممنوعة من رفع صوتها يف أمور كاألذان‬
‫حب قالت عائشة رضوان هللا عليها (‬
‫لغي رصورة ي‬
‫وغي ذلك ‪ ،‬وممنوعة من الخروج ر‬
‫الخطأ والسهو ر‬
‫لو رأي رسول هللا ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد ) ‪،‬‬

‫َّ‬
‫إل المساجد ‪ ،‬وماذا كن أحدثن أصال‬
‫حب ي‬
‫النب ما أحدثن بعده لمنعهن من الخروج ي‬
‫فتقول لو رأي ي‬
‫حينها يف مثل ذلك الوقت ! ‪.‬‬

‫لنب وتتابع‬
‫عل ا ي‬
‫عل الكذب ي‬
‫أب الحدثاء األغرار فراحوا يقولون كل هذا عبث وتتابع الصحابة ي‬
‫حب ي‬
‫ي‬
‫حب أتوا هم ليعلموا الناس ما جهله الصحابة والتابعون‬
‫عل الجهالة الشديدة باإلسالم ‪ ،‬ي‬
‫األئمة ي‬
‫بأبىه زينتها يف مجالس الرجال وتتفن يف تحلية صوتها‬
‫ي‬ ‫واألئمة فراحوا يقولون للمرأة أن تقف‬
‫ليطرب سامعوها ‪.‬‬

‫عل بضع‬
‫أمب ي‬
‫النب قال تفيق ي‬
‫وروي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 400 / 3‬عن عوف بن مالك عن ي‬
‫أمب قوم يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون‬
‫عل ي‬‫وسبعن فرقة ‪ ،‬أعظمها فتنة ي‬
‫ر‬
‫الحالل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال يكون يف آخر الزمان دجالون كذابون‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫وروي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 12‬عن ي‬
‫يأتونكم من األحاديث بما لم تسمعوا أنتم وال آباؤكم فإياكم وإياهم ال يضلونكم وال يفتنونكم ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫‪66‬‬
‫يأب أناس يقيسون األمور برأيهم‬
‫وراجع للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 333‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من‬
‫ي‬ ‫أمب وما ورد يف ذلك‬
‫عل ي‬‫فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم أعظم الناس فتنة ي‬
‫أحاديث ‪ 32 /‬حديث ) ‪،‬‬

‫عل ( ‪ ) 23‬فرقة كلها يف النار إال واحدة من‬


‫أمب ي‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 024‬الكامل يف تواتر حديث تفيق ي‬
‫النب ) ‪،‬‬
‫( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا عن ي‬

‫حب‬ ‫ُ‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 320‬الكامل يف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة ي‬
‫المعب من أحاديث ‪/‬‬ ‫ر‬
‫ينتش الفسق والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك‬
‫ي‬
‫‪ 1342‬حديث ) ‪،‬‬

‫عالم‬
‫أمب زلة ِ‬
‫عل ي‬‫عالم وأشد ما أتخوف ي‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 303‬الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة ِ‬
‫المعب من أحاديث ‪ 02 /‬حديث ) ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وما ورد يف ذلك‬

‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 341‬الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه‬
‫المنافقن ‪ 032 /‬آية وحديث ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وما ورد من آيات وأحاديث يف صفة النفاق ونعت‬

‫أجمعن ال‬
‫ر‬ ‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 383‬الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس‬
‫عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف‬ ‫يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر‬

‫الدالئل ‪ 422 /‬آية وحديث ) ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫النب ولم ينكر عليهن فمن‬
‫_ أما استدالل بعضهم ببضعة أحاديث يف غناء بعض اإلماء يف عهد ي‬
‫أغرب الغرائب ‪ ،‬بل والمستدل بذلك إما أن يكون يف بالدة شديدة أو فيه خبث مريب ‪ ،‬وأحالهما‬
‫شديد المرارة ‪.‬‬

‫غيهم ‪.‬‬
‫وذلك ألن أحكام العبيد واإلماء مختلفة تمام االختالف عن أحكام ر‬
‫وكذلك تلك األحاديث كانت يف وقت لم تكن الخمر نفسها قد حرمت بعد ‪.‬‬

‫صغيات ‪ ،‬فمن أشهر‬


‫ر‬ ‫_ وهذا مع التسليم أصال أن الجواري حينها كن بالغات ولسن بنات‬
‫ر‬
‫العاشة من‬ ‫جاريتن مع عائشة يوم العيد ‪ ،‬وحينها كانت عائشة بسن‬
‫ر‬ ‫استدالالتهم حديث غناء‬
‫الثالثن ! ‪.‬‬
‫ر‬ ‫عمرها ‪ ،‬أفياها كانت تصاحب ذوات‬

‫بل واألغرب من ذلك أن األسانيد الب ورد بها هذا الحديث وردت بها أحاديث أخري يرفض ر‬
‫أكيهم‬ ‫ي‬
‫النب ‪،‬‬
‫سنن ‪ ،‬وحديث عائشة يف سحر ي‬
‫النب من عائشة وعمرها سبع ر‬
‫األخذ بها ‪ ،‬كحديث زواج ي‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫ر‬

‫فأخذوا من األحاديث ما أعجبهم وقالوا هو ثابت قطعا ‪ ،‬وتركوا ما يروي بمثل تلك األسانيد عندما‬
‫عل هواهم ! ‪.‬‬
‫لم تعجبهم ولم تكن ي‬

‫_ أما اختالف أحكام العبيد واإلماء فمن ذلك ‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫عل الحر الذي يقتل عبدا‬
‫_‪ _1‬عدم إقامة القصاص يف القتل العمد ي‬
‫إل الركبة فقط‬
‫_‪ _0‬عورة األمة المملوكة من الشة ي‬

‫غي سيدها يكون عبدا لسيدها‬ ‫َ‬


‫_‪ _3‬ولد األمة المملوكة من ر‬
‫عل العبد إال إن أذن له سيده‬
‫_‪ _0‬صالة الجمعة ليست واجبة ي‬

‫عل العبد إال إن أذن له سيده‬


‫_‪ _4‬ال وجوب للجهاد ي‬
‫_‪ _0‬عدة طالق األمة المملوكة نصف عدة المرأة الحرة‬

‫بغي إذنه فهو عاهر‬


‫_‪ _2‬ال زواج للعبد إال بإذن سيده ومن تزوج ر‬
‫عل العبد إن شق من مال سيده إال أن تكرر فعله‬
‫_‪ _8‬ال قطع ي‬

‫بتغي قيمة العبد‬


‫وتتغي قيمتها ر‬
‫ر‬ ‫_‪ _3‬اختالف دية العبد عن دية الحر‬
‫عل بعضهم‬
‫عل األحرار وتجوز شهادة العبيد ي‬
‫_‪ _12‬ال تجوز شهادة العبيد ي‬

‫وغي ذلك من أحكام ‪ ،‬وانظر للمزيد ف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 80‬الكامل ف أحاديث ال ُيقتل ٌ‬
‫حر بعبد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الب تختلف ربن‬
‫وباف األحكام ي‬
‫إل الركبة ي‬
‫قصاصا وإن قتله عامدا وعورة األمة المملوكة من الشة ي‬
‫الحر والعبد ‪ 042 /‬حديث )‬

‫‪69‬‬
‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 010‬الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال ُيقتل ٌ‬
‫حر بعبد قصاصا وإن‬ ‫ي‬
‫والشافع ومالك وابن‬
‫ي‬ ‫وعل‬
‫ي‬ ‫صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر‬
‫ي‬ ‫قتله عامدا مع ِذكر ( ‪) 82‬‬
‫حنبل مع بيان ضعف من خالفهم )‬

‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 010‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن رأس َ‬


‫األمة المملوكة وثديها وساقها ليس‬ ‫ي‬
‫بعورة وليس الحجاب والجلباب عليها بفرض مع ِذكر ( ‪ ) 02‬مثاال من آثارهم وأقوالهم وما تبع‬
‫ذلك من أقاويل )‬

‫عل ثدي‬
‫عل جواز أن يضع الرجل يده ي‬‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 080‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫خمسن ( ‪ ) 42‬مثاال من آثارهم‬ ‫َ‬
‫األمة المملوكة وبطنها وساقها ومؤخرتها قبل رشائها مع ِذكر‬
‫ر‬
‫وأقوالهم )‬

‫يصيون عبيدا‬ ‫َ‬


‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 012‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة ر‬
‫لمالك ِّأمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ‪ ) 102‬صحابيا وإماما منهم )‬
‫مملوكن ِ‬
‫ر‬

‫ف أحكام العبيد أحكام مختلفة تماما عن أحكام األحرار ‪ ،‬فلماذا تجعلون حديثا ورد يف الجواري‬
‫ف ي‬
‫واإلماء عاما يف كل الناس ؟ أم تريدون إيهام الناس أن أحكام العبيد ليست مختلفة عن أحكام‬
‫األحرار أصال ؟ أم تراكم يف مرتبة جهل شديدة ولم تعلموا أصال هذا االختالف ؟ ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫النب للمدينة من الهجرة ‪ ،‬وحينها‬
‫الثاب فتلك األحاديث ورد فيها أن ذلك كان بعد قدوم ي‬
‫_ أما األمر ي‬
‫ر‬
‫أكي األحكام لم تكن نزلت أصال ‪ ،‬بل وكانت الخمر نفسها يف ذلك الوقت حالال ولم تكن حرمت‬
‫بعد ‪.‬‬

‫فيقال لهؤالء هل تقولون أن ليس ف اإلسالم الصلوات الخمس ألنها لم تيل إال بعد ر‬
‫عش ( ‪) 12‬‬ ‫ي‬
‫سنن من اإلسالم ؟‬
‫ر‬

‫هل تقولون أن الخمر حالل ألنها لم تحرم إال بعد خمس ر‬


‫عشة ( ‪ ) 14‬سنة من اإلسالم ؟‬

‫سنن من اإلسالم ؟‬ ‫هل تقولون أن صيام رمضان ليس بفرض ألنه نزل بعد ر‬
‫أكي من ر‬
‫عش ( ‪ ) 12‬ر‬
‫وهل وهل وهل ‪.‬‬

‫المتمحكن بتلك الحجة ربن أمرين أحالهما شديد المرارة ‪ ،‬ألنهم إما ال يعلمون‬
‫ر‬ ‫ولذلك ذكرت أن‬
‫الب تختلف ربن العبيد واألحرار وأمور الناسخ والمنسوخ ‪ ،‬وإما أنهم علموا ذلك لكن‬
‫أمور األحكام ي‬
‫عل حالهم ‪.‬‬
‫وكف بأي منهما دليال ي‬
‫ي‬ ‫تعمدوا التدليس وإخفاء ذلك ‪،‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬

‫‪71‬‬
‫السابقن رقم ( ‪ ) 100‬و( ‪ ( ) 103‬أحاديث الغناء وأحاديث المعازف‬
‫ر‬ ‫الكتابن‬
‫ر‬ ‫__ خالصة أحاديث‬
‫) وأقوال الفقهاء ‪:‬‬

‫_ إباحة الينم باألشعار والمعازف يف المناسبات كالعرس والعيدين‬


‫غي ذلك من أوقات‬
‫_ حرمة المعازف يف ر‬

‫غي ذلك من أوقات كبعض أوقات اللهو والسفر والحرب‬


‫_ إباحة الينم باألشعار يف ر‬
‫المغب والمغنية‬
‫ي‬ ‫وعل هذا تتيل أحاديث لعن‬
‫ي‬ ‫_ حرمة استدامة الغناء واتخاذه حرفة‬

‫كثيون ال يفرقون بينهما‬


‫_ والبد من هذا التفريق السابق يف حكم المعازف وحكم الغناء ‪ ،‬إذ ر‬
‫كثي من األوقات أن صار‬‫معب اجتماعهما يف ر‬
‫ي‬ ‫وكأنهما رش واحد ‪ ،‬وليس األمر كذلك ‪ ،‬وليس‬
‫حكمهما واحدا ‪ ،‬المعازف رش والغناء رش ولكل منهما حكمه المنفرد ‪.‬‬

‫_ وهذا كله يف الغناء بذاته والمعازف بذاتها ‪ ،‬أما إذا صاحبهما رش آخر كالفحش والعري والخمر‬
‫عل‬
‫حب ي‬
‫وغي ذلك فهذا أمر آخر بالكلية وال خالف فيه أصال ‪ ،‬بل ولم يرد فيه خالف ي‬
‫والزب ر‬
‫ي‬
‫سبيل االستثناء والشذوذ ‪.‬‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪72‬‬
‫__ مسألة أحاديث اجتماع الخمر مع الغناء والمعازف ‪:‬‬

‫عل التحريم بقولهم أن األحاديث وردت يف اجتماع الخمر مع الغناء‬


‫حاول بعض الناس التحايل ي‬
‫يعب أن المحرم هو هذه الهيئة المجموعة وليس كل واحدة منها بذاتها ‪.‬‬
‫والمعازف مما ي‬

‫َ‬
‫رب‬
‫ي ي‬‫بعثب‬ ‫أحاديث‬ ‫مثل‬ ‫؟‬ ‫بها‬ ‫تأخذوا‬ ‫م‬‫ل‬ ‫فلم‬
‫كثية يف المعازف وحدها ِ‬
‫فقل لهم قد وردت أحاديث ر‬
‫رب‬
‫بعثب ي‬
‫ي‬ ‫النب المعازف والطبول والدفوف ‪ ،‬وأحاديث‬
‫بكش المزمار والطبل ‪ ،‬وأحاديث حرم ي‬
‫وغيها من أحاديث وكلها‬
‫امي ‪ ،‬وأحاديث ثمن المغنية حرام وسماعها ‪ ،‬ر‬
‫ألمحق المعازف والمز ر‬
‫رصيحة يف التحريم ‪.‬‬

‫الب فيها اجتماع الخمر مع‬


‫لكن دعنا نفيض جدال أيضا أنه لم تأت يف المعازف إال األحاديث ي‬
‫المعازف فاسألهم هل تقولون بقولكم هذا يف كل األحاديث أم يف أحاديث الغناء والمعازف فقط ؟‬

‫قال سبحانه ( إنما الخمر والميش واألنصاب واألزالم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) ( المائدة‬
‫‪ ، ) 32 /‬فهل تقولون أن الحرام ها هنا اجتماع الخمر مع الميش واألصنام فقط ؟ وأن اآلية ال‬
‫يؤخذ منها تحريم كل واحدة من هذه األمور بمفردها ؟‬

‫كبي ) ( البقرة ‪ ، ) 013 /‬فاسألهم هل‬


‫وقال سبحانه ( يسألونك عن الخمر والميش قل فيهما إثم ر‬
‫تقولون أن الحرام ها هنا اجتماع الخمر والميش فقط ؟ وأن اآلية ال يؤخذ منها تحريم كل واحدة‬
‫من هذه األمور بمفردها ؟ ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫لغي هللا ) ( البقرة ‪) 123 /‬‬
‫وقال سبحانه ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخيير وما أهل به ر‬
‫‪ ،‬فقل لهم هل تقولون أن الحرام ها هنا اجتماع الميتة والدم ولحم الخيير فقط ؟ وأن اآلية ال‬
‫يؤخذ منها تحريم كل واحدة من هذه األمور بمفردها ؟‬

‫امي واألوثان وعمل الجاهلية ) ‪ ،‬فاسألهم‬


‫رب أن أمحق المعازف والمز ر‬
‫أمرب ي‬
‫ي‬ ‫وف بعض األحاديث (‬
‫ي‬
‫النب ها هنا بمحو األصنام إن اجتمعت مع المعازف فقط ؟ هل يأمر بمحو المعازف إن‬
‫هل يأمر ي‬
‫اجتمعت مع األصنام فقط ؟‬

‫ُ‬
‫وف األحاديث ( أن هللا حرم عقوق األمهات ووأد البنات ) ‪ ،‬فهل تقولون أن هذا النص ال يستفاد‬
‫ي‬
‫منه إال تحريم العقوق إن اجتمع مع وأد البنات ؟ أم تحريم كل منهما بذاته ومفرده ؟‬

‫عل الذكور ) ‪ ،‬فهل تقولون أن الحرام ها هنا‬


‫وف األحاديث ( أن هللا حرم لباس الحرير والذهب ي‬
‫ي‬
‫هو اجتماع الذهب مع الحرير فقط ؟ وأنه ال يؤخذ منه تحريم الذهب والحرير كل منهما بمفرده ؟‬

‫وف بعض أحاديث اجتماع الخمر والغناء والمعازف كما ورد عن أنس بن مالك قال قال رسول‬
‫بل ي‬
‫وشب الخمور ولبسوا الحرير‬‫هللا إذا صنعت أمب خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر فيهم التالعن ر‬
‫ي‬
‫لغيه )‬
‫واتخذوا القينات واكتف الرجال بالرجال والنساء بالنساء ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫عل حرمة الخمور وعمل قوم لوط إال إذا اجتمعا مع‬
‫فهل تقولون أن هذه األحاديث ال يستدل بها ي‬
‫بعضهما ؟! ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ويمكن اإلتيان حرفيا بمئات ومئات من مثل هذه النصوص ‪ ،‬وسيقولون يف جميعها بتحريم كل رش‬
‫عل مجموع األشياء المذكورة يف كل نص ‪ ،‬إال إن أتت نصوص‬
‫وارد فيها بذاته وأن التحريم ليس ي‬
‫عل الهيئة‬
‫الغناء والمعازف فتجدهم فجأة يتحولون ويخالفون أنفسهم ويقولون التحريم فيها ي‬
‫المجموعة ! أعاذنا هللا من الهوي ‪.‬‬

‫عل التحريم ورصيحة يف المنع وليس‬


‫وستأب أمثلة من أقوال األئمة يف أن تلك النصوص دالة قطعا ي‬
‫ي‬
‫كما يزعم الحدثاء ‪.‬‬

‫‪---------------------------------------------‬‬

‫‪75‬‬
‫امي آل داود يف بعض األحاديث ‪:‬‬
‫__ مسألة تشبيه الصوت الحسن يف القرآن بمز ر‬

‫مستعملن حديث تشبيه الصوت الحسن‬ ‫ر‬ ‫عل التحريم بطريقة أخري‬
‫حاول بعض الناس التحايل ي‬
‫يعب التشابه يف كل رش ؟ فإن قالوا ال فقد‬
‫امي آل داود ‪ ،‬فاسألهم هل التشبيه ي‬
‫يف قراءة القرآن بمز ر‬
‫وانتىه األمر أصال ! ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أجابوا أنفسهم‬

‫فقد ّ‬
‫شبه هللا سبحانه عالقة العبد بالرب فقال ( رصب هللا مثال فيه رشكاء متشاكسون ورجال‬
‫َ ً‬
‫َسلما لرجل هل يستويان ) ‪ ،‬فهل التشابه تشابه يف كل رش ؟ هل يشبه هللا نفسه يف كل رش بعالقة‬
‫رجل برجل ؟ أم تشابه يف نقطة معينة فقط ؟ ‪،‬‬

‫حن نقول فالن كاألسد يف شجاعته ‪ ،‬وفالن كالحمار يف صيه ‪ ،‬فهل التشابه هنا يف كل‬
‫بل ولغويا ‪ ،‬ر‬
‫رش ؟ وهل حينها نكون جعلنا الرجل شبيها بالحيوانات يف كل رش ؟ أم يف نقطة معينة فقط ؟ ‪،‬‬

‫وبمثل هذا قل يف األحاديث السابقة ‪ ،‬فالتشابه ليس يف كل رش بل يف نقطة معينة فقط وتقريب‬
‫السامعن وتجعلهم‬
‫ر‬ ‫الب تطرب‬
‫امي ي‬
‫السامعن بقربه من المز ر‬
‫ر‬ ‫مدي الصوت الحسن الذي يعجب‬
‫يطلبون المزيد منها ‪.‬‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪76‬‬
‫امي يف العرس ‪:‬‬
‫غي الفاحش والمز ر‬
‫__ مسألة إباحة الغناء ر‬

‫عل التحريم فقالوا أن هناك أحاديث واضحة رصيحة يف استعمال‬


‫حاول بعض الناس التحايل ي‬
‫الغناء والمعازف يف العرس ‪ ،‬فاسألهم أما وجدتم يف الدين كله أمورا تكون حالال يف وقت وحراما يف‬
‫وقت ؟ والعكس أيضا ؟ ‪،‬‬

‫غيه ؟ مع‬
‫ألستم تقولون أن استعمال الماء والطعام حرام أشد التحريم يف نهار رمضان وحالل يف ر‬
‫الشاب يف ذاتهما حالل ‪،‬‬‫أن الطعام و ر‬

‫ألستم تقولون أن االبنة من الرضاع تكون حراما يف النكاح باعتبارها ابنة فعليا لكنها يف نفس الوقت‬
‫ه نفسها صارت ابنة محرمة‬
‫فىه ي‬
‫المياث باعتبارها ليست ابنة ؟ ي‬
‫ال ترث شيئا وال نصيب لها يف ر‬
‫المياث ‪،‬‬
‫ه نفسها صارت ليست ابنة عند ر‬
‫وه ي‬
‫عند النكاح ‪ ،‬ي‬

‫يفض‬
‫ي‬ ‫حن االضطرار والجوع الشديد الذي‬
‫ألستم تقولون أن الخمر والميتة حرام يف كل وقت إال ر‬
‫ه له حالل ؟ ‪،‬‬
‫إل الموت فحينها تقولون ي‬
‫بصاحبه ي‬

‫وعشات ر‬
‫وعشات من هذه األمثلة ‪ ،‬من أمور تكون محرمة يف وقت وحالال يف وقت ‪ ،‬وأمور تكون‬ ‫ر‬

‫حراما يف وقت وحالال يف وقت ‪ ،‬فلماذا استثنيتم المعازف والغناء بأحاديث الرخصة يف العرس ؟! ‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫الكبي (‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫بل وقد ورد يف بعض األحاديث نفسها النص بلفظ ( رخصة ) ‪ ،‬روي الطي ي‬
‫يتغنن يقلن تحيونا نحييكم فوقف رسول‬
‫ر‬ ‫لف رسول هللا جواري‬
‫‪ ) 0000‬عن السائب بن يزيد قال ي‬
‫هللا ثم دعاهن فقال ال تقولوا هكذا ولكن قولوا حيانا وإياكم ‪،‬‬

‫فقال رجل يا رسول هللا أترخص للناس يف هذا ؟ قال نعم إنه نكاح ال سفاح أشيدوا بالنكاح ‪( .‬‬
‫النب لفظ الرخصة ‪.‬‬
‫حسن ) فلو كان األمر حالال يف كل وقت لما استعمل ي‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪78‬‬
‫تأب آثارهم وأقوالهم ‪:‬‬
‫__ ِمن الصحابة واألئمة الذين ي‬

‫_‪ _1‬عمر بن الخطاب‬


‫أب طالب‬
‫عل بن ي‬
‫_‪ _0‬ي‬
‫_‪ _3‬عبد هللا بن مسعود‬
‫_‪ _0‬عبد هللا بن عباس‬
‫الباهل‬
‫ي‬ ‫_‪ _4‬أبو أمامة‬

‫_‪ _0‬أبو هريرة‬


‫_‪ _2‬ابن عمر‬
‫_‪ _8‬عائشة‬
‫_‪ _3‬أم حبيبة‬
‫_‪ _12‬أم سلمة‬

‫_‪ _11‬جابر بن عبد هللا‬


‫_‪ _10‬أنس بن مالك‬
‫_‪ _13‬عبد هللا بن عمرو‬
‫_‪ _10‬عبد الرحمن بن بن عوف‬
‫أب سفيان‬
‫_‪ _14‬معاوية بن ي‬
‫موش األشعري‬
‫ي‬ ‫_‪ _10‬أبو‬

‫‪79‬‬
‫_‪ _12‬قيس بن سعد‬
‫_‪ _8‬عبد هللا بن بش‬
‫_‪ _13‬أبو مالك األشعري‬
‫حصن‬
‫ر‬ ‫_‪ _02‬عمران بن‬
‫الفارش‬
‫ي‬ ‫_‪ _01‬سلمان‬
‫_‪ _00‬سهل بن سعد‬

‫_‪ _03‬اإلمام مالك‬


‫الشافع‬
‫ي‬ ‫_‪ _00‬اإلمام‬
‫_‪ _04‬اإلمام أحمد‬
‫_‪ _00‬اإلمام أبو حنيفة‬
‫_‪ _02‬اإلمام الحسن البرصي‬

‫_‪ _08‬اإلمام مجاهد بن جي‬


‫_‪ _03‬اإلمام قتادة بن دعامة‬
‫أب رباح‬
‫_‪ _32‬اإلمام عطاء بن ي‬
‫_‪ _31‬اإلمام سعيد بن المسيب‬
‫سيين‬
‫_‪ _33‬اإلمام دمحم بن ر‬

‫ر‬
‫القرش‬ ‫_‪ _30‬اإلمام نافع‬
‫ي‬
‫النخع‬
‫ي‬ ‫_‪ _34‬اإلمام إبراهيم‬
‫الشعب‬
‫ي‬ ‫_‪ _30‬اإلمام عامر‬

‫‪81‬‬
‫التيم‬
‫ي‬ ‫_‪ _32‬اإلمام القاسم‬
‫الهذل‬
‫ي‬ ‫_‪ _38‬اإلمام عبيد هللا‬

‫_‪ _33‬اإلمام دمحم بن المنكدر‬


‫_‪ _02‬اإلمام عمر بن عبد العزيز‬
‫_‪ _01‬اإلمام خالد بن معدان‬
‫_‪ _00‬اإلمام إسحاق بن راهوية‬
‫_‪ _03‬اإلمام سويد بن غفلة‬

‫القاض‬
‫ي‬ ‫_‪ _00‬اإلمام رشي ح‬
‫ر‬
‫القرش‬ ‫_‪ _04‬اإلمام عكرمة‬
‫ي‬
‫_‪ _00‬اإلمام كعب بن ماتع‬
‫_‪ _02‬اإلمام أبو جعفر الطيي‬

‫_‪ _08‬اإلمام ابن عبد الي‬


‫الشيباب‬
‫ي‬ ‫_‪ _03‬اإلمام ابن الحسن‬
‫القاض‬
‫ي‬ ‫_‪ _42‬اإلمام أبو يوسف‬
‫أب سليمان‬
‫_‪ _41‬اإلمام حماد بن ي‬

‫_‪ _40‬اإلمام سعيد بن منصور‬


‫_‪ _43‬اإلمام عبد هللا بن إدريس‬
‫أب عمرو‬
‫_‪ _40‬اإلمام معمر بن ي‬

‫‪81‬‬
‫المك‬
‫ي‬ ‫_‪ _44‬اإلمام ابن جري ج‬

‫_‪ _40‬اإلمام زيد بن الحباب‬


‫_‪ _42‬اإلمام سفيان الثوري‬
‫الكبي‬
‫ر‬ ‫_‪ _43‬اإلمام السدي‬
‫_‪ _02‬اإلمام إبراهيم بن المنذر‬

‫الصنعاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _01‬اإلمام عبد الرزاق‬
‫أب شيبة‬
‫_‪ _00‬اإلمام أبو بكر بن ي‬
‫يحب بن سالم‬
‫_‪ _03‬اإلمام ر ي‬
‫_‪ _00‬اإلمام الفضيل بن عياض‬
‫الحسن‬
‫ر‬ ‫عل بن‬
‫_‪ _04‬اإلمام ي‬

‫_‪ _00‬اإلمام زبيد بن الحارث‬


‫هبية‬
‫_‪ _02‬اإلمام عاصم بن ر‬
‫أب مسلم‬
‫_‪ _08‬اإلمام مكحول بن ي‬
‫_‪ _03‬اإلمام عبد هللا بن دينار‬

‫اساب‬
‫_‪ _22‬اإلمام عطاء الخر ي‬
‫_‪ _21‬اإلمام مسلم بن خالد‬
‫_‪ _20‬اإلمام القاسم بن سالم‬
‫_‪ _23‬اإلمام الربيع بن حبيب‬

‫‪82‬‬
‫_‪ _20‬اإلمام البخاري‬
‫اع‬
‫_‪ _24‬اإلمام األوز ي‬
‫_‪ _20‬اإلمام أبو داود‬
‫_‪ _22‬اإلمام اليمذي‬

‫_‪ _28‬اإلمام ابن ماجة‬


‫النساب‬
‫ي‬ ‫_‪ _23‬اإلمام‬
‫_‪ _82‬اإلمام ابن حبان‬
‫_‪ _81‬اإلمام ابن قتيبة‬

‫_‪ _80‬اإلمام الطحاوي‬


‫_‪ _83‬اإلمام الجصاص‬
‫_‪ _80‬اإلمام أبو ثور‬
‫_‪ _84‬اإلمام ابن وهب‬

‫_‪ _80‬اإلمام الزجاج‬


‫_‪ _82‬اإلمام البغوي‬
‫_‪ _88‬اإلمام اآلجري‬
‫_‪ _83‬اإلمام ابن الفراء‬
‫السمناب‬
‫ي‬ ‫_‪ _32‬اإلمام ابن‬

‫‪83‬‬
‫_‪ _31‬اإلمام ابن الجوزي‬
‫_‪ _30‬اإلمام ابن القاسم‬
‫أب الدنيا‬
‫_‪ _33‬اإلمام ابن ي‬
‫يحب القطان‬
‫_‪ _30‬اإلمام ر ي‬
‫أب حاتم‬
‫_‪ _34‬اإلمام ابن ي‬

‫_‪ _30‬اإلمام ابن بطال‬


‫_‪ _32‬اإلمام الماوردي‬
‫الروياب‬
‫ي‬ ‫_‪ _38‬اإلمام‬
‫البيهف‬
‫ي‬ ‫_‪ _33‬اإلمام‬
‫_‪ _122‬اإلمام ابن عقيل‬

‫_‪ _121‬اإلمام ابن قدامة‬


‫_‪ _120‬اإلمام اليب هاري‬
‫اذع‬
‫_‪ _123‬اإلمام ابن الي ي‬
‫_‪ _120‬اإلمام الماتريدي‬
‫الحليم‬
‫ي‬ ‫_‪ _124‬اإلمام‬

‫_‪ _120‬اإلمام الواحدي‬


‫العرب‬
‫ي‬ ‫_‪ _122‬اإلمام ابن‬
‫الشخش‬
‫ي‬ ‫_‪ _128‬اإلمام‬
‫الكاساب‬
‫ي‬ ‫_‪ _123‬اإلمام‬

‫‪84‬‬
‫افع‬
‫_‪ _112‬اإلمام الر ي‬

‫الباخ‬
‫ي‬ ‫_‪ _111‬اإلمام أبو الوليد‬
‫الشيازي‬
‫ر‬ ‫_‪ _110‬اإلمام أبو إسحاق‬
‫الجيالب‬
‫ي‬ ‫_‪ _113‬اإلمام عبد القادر‬
‫_‪ _110‬اإلمام أبو أحمد القصاب‬
‫أب طالب‬
‫مك بن ي‬
‫_‪ _114‬اإلمام ي‬

‫_‪ _110‬اإلمام أبو الطيب الطيي‬


‫الثعلب‬
‫ي‬ ‫_‪ _112‬اإلمام أبو إسحاق‬
‫األنماط‬
‫ي‬ ‫_‪ _118‬اإلمام عبد الوهاب‬
‫السمعاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _113‬اإلمام أبو المظفر‬
‫_‪ _102‬اإلمام أبو جعفر النحاس‬

‫ال‬
‫_‪ _101‬اإلمام أبو حامد الغز ي‬
‫_‪ _100‬اإلمام أبو بكر الخالل‬
‫_‪ _103‬اإلمام الحكيم اليمذي‬
‫_‪ _100‬اإلمام بكر بن العالء‬
‫الحميي‬
‫ر‬ ‫_‪ _104‬اإلمام نشوان‬

‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _100‬اإلمام المازري‬
‫السبب‬
‫ي‬ ‫_‪ _102‬اإلمام عياض‬

‫‪85‬‬
‫القرطب‬
‫ي‬ ‫_‪ _108‬اإلمام ابن رشد‬
‫_‪ _103‬اإلمام ابن القطان‬
‫_‪ _132‬اإلمام ابن حمدان‬

‫المك‬
‫ي‬ ‫_‪ _131‬اإلمام أبو طالب‬
‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _130‬اإلمام أصبغ‬
‫_‪ _133‬اإلمام غالم ثعلب‬
‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _130‬اإلمام سحنون‬
‫الخوارزم‬
‫ي‬ ‫_‪ _134‬اإلمام أبو بكر‬

‫األندلش‬
‫ي‬ ‫_‪ _130‬اإلمام ابن الفرس‬
‫الموصل‬
‫ي‬ ‫_‪ _132‬اإلمام ابن مودود‬
‫_‪ _138‬اإلمام عبد الملك بن حبيب‬
‫الخطاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _133‬اإلمام أبو سليمان‬
‫_‪ _102‬اإلمام ابن البيع الحاكم‬

‫_‪ _101‬اإلمام أبو عبد هللا بن مروان‬


‫األصبهاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _100‬اإلمام أبو نعيم‬
‫_‪ _103‬اإلمام دمحم بن المظفر‬
‫المقدش‬
‫ي‬ ‫_‪ _100‬اإلمام ضياء الدين‬
‫همذاب‬
‫ي‬ ‫يحب ال‬
‫_‪ _104‬اإلمام دمحم بن ر ي‬

‫‪86‬‬
‫_‪ _100‬اإلمام أبو الليث السمرقندي‬
‫القحطاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _102‬اإلمام أبو عبد هللا‬
‫واب‬
‫القي ي‬
‫أب زيد ر‬
‫_‪ _108‬اإلمام ابن ي‬
‫السمن‬
‫ر‬ ‫_‪ _103‬اإلمام أبو العباس‬
‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _142‬اإلمام ابن خويز‬

‫اب‬
‫الحسن العمر ي‬
‫ر‬ ‫_‪ _141‬اإلمام أبو‬
‫اإلسماعيل‬
‫ي‬ ‫_‪ _140‬اإلمام أبو بكر‬
‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _143‬اإلمام ابن المواز‬
‫_‪ _140‬اإلمام ابن رشد الحفيد‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫_‪ _144‬اإلمام ابن مازة‬

‫القرطب‬
‫ي‬ ‫_‪ _140‬اإلمام أبو العباس‬
‫الجرجاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _142‬اإلمام عبد القاهر‬
‫الجويب‬
‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫_‪ _148‬اإلمام أبو‬
‫الشافع‬
‫ي‬ ‫_‪ _143‬اإلمام أبو بكر‬
‫اللخم‬
‫ي‬ ‫_‪ _102‬اإلمام أبو الحسن‬

‫المالك‬
‫ي‬ ‫_‪ _101‬اإلمام ابن شاس‬
‫البابرب‬
‫ي‬ ‫_‪ _100‬اإلمام جمال الدين‬
‫المرغيناب‬
‫ي‬ ‫_‪ _103‬اإلمام برهان الدين‬
‫ر‬
‫الطرطوش‬ ‫_‪ _100‬اإلمام أبو بكر‬
‫ي‬

‫‪87‬‬
‫_‪ _104‬اإلمام عز الدين بن عبد السالم‬

‫التوربشب‬
‫ي‬ ‫_‪ _100‬اإلمام شهاب الدين‬
‫القرطب‬
‫ي‬ ‫_‪ _102‬اإلمام شمس الدين‬
‫الحسن القدوري‬
‫ر‬ ‫_‪ _108‬اإلمام أبو‬
‫العيب‬
‫ي‬ ‫_‪ _103‬اإلمام بدر الدين‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫_‪ _122‬اإلمام ابن الهمام‬

‫_‪ _121‬اإلمام زين الدين الرازي‬


‫_‪ _120‬اإلمام جمال الدين الشمري‬
‫المقدش‬
‫ي‬ ‫_‪ _123‬اإلمام نجم الدين‬
‫التميم‬
‫ي‬ ‫_‪ _120‬اإلمام ابن بزيزة‬
‫الحنبل‬
‫ي‬ ‫_‪ _124‬اإلمام ابن رجب‬

‫_‪ _120‬اإلمام أبو بكر القفال‬


‫الحنف‬
‫ي‬ ‫_‪ _122‬اإلمام الصدر‬
‫أب عرصون‬
‫_‪ _128‬اإلمام ابن ي‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫السنام‬
‫ي‬ ‫_‪ _123‬اإلمام‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫_‪ _182‬اإلمام ابن نجيم‬

‫النسف‬
‫ي‬ ‫_‪ _181‬اإلمام أبو اليكات‬
‫الصالج‬
‫ي‬ ‫_‪ _180‬اإلمام ابن طولون‬

‫‪88‬‬
‫الفاش‬
‫ي‬ ‫_‪ _183‬اإلمام ابن الحاج‬
‫الكرماب‬
‫ي‬ ‫_‪ _180‬اإلمام شمس الدين‬
‫األذرع‬
‫ي‬ ‫_‪ _184‬اإلمام أبو يعقوب‬

‫الدميي‬
‫ر‬ ‫_‪ _180‬اإلمام أبو البقاء‬
‫_‪ _182‬اإلمام أبو الفتح الرازي‬
‫_‪ _188‬اإلمام جمال الدين اإلسنوي‬
‫الصقل‬
‫ي‬ ‫_‪ _183‬اإلمام ابن يونس‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫أب العز‬
‫_‪ _132‬اإلمام ابن ي‬

‫الحصب‬
‫ي‬ ‫تف الدين‬
‫_‪ _131‬اإلمام ي‬
‫_‪ _130‬اإلمام أبو الحسن الخازن‬
‫الحنبل‬
‫ي‬ ‫_‪ _133‬اإلمام ابن داود‬
‫النسف‬
‫ي‬ ‫_‪ _130‬اإلمام أبو حفص‬
‫الزيداب‬
‫ي‬ ‫_‪ _134‬اإلمام المظهري‬

‫الفاكهاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _130‬اإلمام تاج الدين‬
‫األدم‬
‫ي‬ ‫تف الدين‬
‫_‪ _132‬اإلمام ي‬
‫_‪ _138‬اإلمام ابن إسحاق الجندي‬
‫البعل‬
‫ي‬ ‫_‪ _133‬اإلمام بدر الدين‬

‫البلقيب‬
‫ي‬ ‫_‪ _022‬اإلمام شاج الدين‬

‫‪89‬‬
‫_‪ _021‬اإلمام شمس الدين اليماوي‬
‫النعماب‬
‫ي‬ ‫_‪ _020‬اإلمام ابن عادل‬
‫القم النيسابوري‬
‫ي‬ ‫_‪ _023‬اإلمام‬

‫_‪ _020‬اإلمام النووي‬


‫اف‬
‫_‪ _024‬اإلمام القر ي‬
‫_‪ _020‬اإلمام البيضاوي‬
‫_‪ _022‬اإلمام ابن الصالح‬
‫الجماعيل‬
‫ي‬ ‫_‪ _028‬اإلمام‬

‫_‪ _023‬اإلمام ابن الملقن‬


‫الزيلع‬
‫ي‬ ‫_‪ _012‬اإلمام‬
‫_‪ _011‬اإلمام ابن مفلح‬
‫_‪ _010‬اإلمام ابن القيم‬
‫_‪ _013‬اإلمام ابن النحاس‬

‫_‪ _010‬اإلمام ابن عساكر‬


‫المنج‬
‫ي‬ ‫_‪ _014‬اإلمام ابن‬
‫_‪ _010‬اإلمام ابن الرفعة‬
‫الشاطب‬
‫ي‬ ‫_‪ _012‬اإلمام‬
‫_‪ _018‬اإلمام ابن العطار‬

‫‪91‬‬
‫الهيتم‬
‫ي‬ ‫_‪ _013‬اإلمام‬
‫_‪ _002‬اإلمام ابن حجر‬
‫السيوط‬
‫ي‬ ‫_‪ _001‬اإلمام‬
‫_‪ _000‬اإلمام ابن عرفة‬

‫القسطالب‬
‫ي‬ ‫_‪ _003‬اإلمام‬
‫_‪ _000‬اإلمام السندي‬
‫السنيك‬
‫ي‬ ‫_‪ _004‬اإلمام زكريا‬
‫_‪ _000‬اإلمام المال القاري‬

‫_‪ _002‬اإلمام زين الدين المناوي‬


‫الحنف‬
‫ي‬ ‫_‪ _008‬اإلمام الدهلوي‬
‫الرمل‬
‫ي‬ ‫_‪ _003‬اإلمام شهاب الدين‬
‫الفتب‬
‫ي‬ ‫_‪ _032‬اإلمام جمال الدين‬
‫البهوب‬
‫ي‬ ‫_‪ _031‬اإلمام ابن يونس‬

‫_‪ _030‬اإلمام نجم الدين الغزي‬


‫الخليل القادري‬
‫ي‬ ‫_‪ _033‬اإلمام‬
‫الحنف‬
‫ي‬ ‫الخادم‬
‫ي‬ ‫_‪ _030‬اإلمام‬
‫السفاريب‬
‫ي‬ ‫_‪ _034‬اإلمام شمس الدين‬
‫الصنعاب‬
‫ي‬ ‫_‪ _030‬اإلمام عز الدين‬

‫‪91‬‬
‫‪---------------------------------------------‬‬

‫الكاف البن عبد الي ( ‪ ( ) 000 / 1‬من المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور‬
‫ي‬ ‫‪ _1‬جاء يف‬
‫عل الغناء وعل الكهانة )‬
‫البغاء والسحت والرشاوي وأخذ األجرة عل النياحة و ي‬

‫‪ _0‬روي ابن منصور يف سننه ( ‪ ) 1203‬عن ابن عباس قال الدف حرام والمعزاف حرام والكوبة‬
‫حرام والمزمار حرام ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النخع قال ( كان أصحاب‬


‫ي‬ ‫عل ‪ ) 002 / 3 /‬عن إبراهيم‬
‫‪ _3‬روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( مسند ي‬
‫عبد هللا بن مسعود يستقبلون الجواري معهن الدفوف يف الطرق فيخرقونها )‬

‫الشيباب ( ‪ ( ) 10 / 0‬قال أبو حنيفة ال تجوز اإلجارة عل الغناء‬


‫ي‬ ‫‪ _0‬جاء يف األصل البن الحسن‬
‫شء من اللهو‬‫ر‬
‫والنوح ‪ ،‬وكذلك قال أبو يوسف ودمحم ‪ ،‬وقال أبو حنيفة ال تجوز اإلجارة عل ي‬
‫غيه ‪ ،‬وال تجوز اإلجارات‬
‫امي أو الطبل ‪ ،‬وال تجوز اإلجارة عل الحداء وال عل قراءة شعر وال ر‬
‫والمز ر‬
‫شء من الباطل وإن أعط المستأجر شيئا من اللهو يلهو به فضاع أو انكش فال ضمان عليه )‬ ‫ر‬
‫يف ي‬

‫الشيباب ( ‪ ( ) 02 / 0‬قال أبو حنيفة ال تجوز اإلجارة عل تعليم‬


‫ي‬ ‫‪ _4‬جاء يف األصل البن الحسن‬
‫الغناء والنياحة ومن استأجر نائحة أو مغنية فهو عاص وال أجر لها ‪ ،‬وكذلك قال أبو يوسف ودمحم )‬

‫الشيباب ( ‪ ( ) 411 / 11‬ال تجوز شهادة الفاسق وال شهادة آكل‬


‫ي‬ ‫‪ _0‬جاء يف األصل البن الحسن‬
‫الربا المشهور بذلك المعروف به المقيم عليه وال شهادة لمدمن الخمر وال شهادة صاحب الغناء‬
‫الذي يجازي عليه ويجمعهم وال شهادة المغنية وال النائحة )‬

‫‪92‬‬
‫أب الصهباء البكري أنه سمع عبد هللا بن‬
‫التفسي ‪ ( ) 40 / 1 /‬عن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _2‬روي ابن وهب يف الجامع (‬
‫ُ َ‬
‫مسعود وهو يسأل عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا )‬
‫فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات )‬

‫النخع قال ( كان أصحابنا يأخذون بأفواه‬


‫ي‬ ‫‪ _8‬روي ابن منصور يف سننه ( ‪ ) 1204‬عن إبراهيم‬
‫السكك يخرقون الدفوف )‬

‫أب عن الغناء فقال قال عبد‬


‫‪ _3‬جاء يف العلل لإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ‪ ( ) 1432 /‬سألت ي‬
‫هللا بن مسعود الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل والزرع )‬

‫الماله ( ‪ ) 32‬عن ابن مسعود قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب‬


‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _12‬روي ابن ي‬
‫كما ينبت الماء الزرع )‬

‫الماله ( ‪ ) 02‬عن ابن مسعود قال ( إذا ركب الرجل الدابة ولم يسم‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _11‬روي ابن ي‬
‫ردفه شيطان فقال تغنه فإن كان ال يحسن قال له تمنه )‬

‫‪ _10‬جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ‪ ( ) 130 / 00‬وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم‬
‫وموضع القدوة إال وقد قال الشعر وتمثل به أو سمعه فرضيه ‪ ،‬وذلك ما كان حكمة أو مباحا من‬
‫القول ولم يكن فيه فحش وال خب وال لمسلم أذى ‪ ،‬فإن كان ذلك فهو والمنشور من الكالم سواء‬
‫ال يحل سماعه وال قوله ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫أب هريرة قال سمعت رسول هللا عل المني يقول أصدق أو أشعر كلمة قالتها العرب‬ ‫حدثنا ‪ ..‬عن ي‬
‫سيين ‪ ،‬وكان من الورع بميلة ذهبت‬‫شء ما خال هللا باطل ‪ ،‬وروينا من وجوه عن ابن ر‬ ‫ر‬
‫لبيد أال كل ي‬
‫مثال أنه أنشد شعرا فقال له بعض جلسائه مثلك ينشد الشعر يا أبا بكر فقال ويلك يا لكع وهل‬
‫القواف فحسنه حسن وقبيحه قبيح ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الشعر إال كالم ال يخالف سائر الكالم إال يف‬

‫قال وقد كانوا يتذاكرون الشعر ‪ ،‬قال وسمعت ابن عمر ينشد ‪ /‬يحب الخمر من مال الندام ‪/‬‬
‫أب بن كعب أن رسول هللا قال إن من الشعر حكمة ‪ .‬وقد‬
‫ويكره أن تفارقه الفلوس ‪ .‬حدثنا ‪ ..‬عن ي‬
‫كان لرسول هللا شعراء يناضلون عنه ويردون عنه األذى وهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك‬
‫وعبد هللا بن رواحة ‪،‬‬

‫وفيهم نزلت إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات ألنه لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم‬
‫يف كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما ال يفعلون جاءوا إل رسول هللا فقالوا يا رسول هللا قد أنزل هللا‬
‫كثيا ‪ ،‬فقال رسول هللا أنتم‬
‫هذا يف الشعراء فيلت إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا هللا ر‬
‫هم وانترصوا من بعد ما ظلموا ‪ ،‬قال رسول هللا أنتم هم ‪.‬‬

‫وف هذا دليل عل أن الشعر ال يرص من آمن وعمل صالحا وقال حقا وأنه كالكالم المنثور يؤجر منه‬
‫ي‬
‫المرء عل ما يؤجر منه ويكره له منه ما يكره منه وهللا أعلم ‪ .‬وأما قوله ألن يمتل جوف أحدكم‬
‫خي من أن يمتل شعرا فأحسن ما قيل يف تأويله وهللا أعلم أنه الذي قد غلب الشعر عليه‬
‫قيحا ر‬
‫غيه ممن يخوض به يف الباطل ويسلك به‬ ‫شء من الذكر ر‬ ‫ر‬
‫فامتأل صدره منه دون علم سواه وال ي‬
‫مسالك ال تحمد له ‪،‬‬

‫‪94‬‬
‫كثيا ‪ .‬وهذا كله مما اجتمع العلماء‬ ‫ر‬
‫كالمكي من الهذر واللغط والغيبة وقبيح القول وال يذكر هللا ر‬
‫والشعب ومن قال بقولهما من العلماء‬
‫ي‬ ‫سيين‬
‫عل معب ما قلت منه ‪ .‬ولهذا قلنا فيما روي عن ابن ر‬
‫الشعر كالم فحسنه حسن وقبيحه قبيح أنه قول صحيح وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫وأما قوله ف حديث مالك فرفع بالل عقيته فمعناه رفع بالشعر صوته كالمتغب به ترنما ‪ ،‬ر‬
‫وأكي ما‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫وف هذا الحديث دليل عل أن رفع الصوت‬
‫عقيته لمن رفع بالغناء صوته ‪ ،‬ي‬
‫تقول العرب رفع ر‬
‫عقيته بالشعر وكان بالل قد‬
‫بإنشاد الشعر مباح ‪ ،‬أال ترى أن رسول هللا لم ينكر عل بالل رفع ر‬
‫حمله عل ذلك شدة تشوقه إل وطنه ‪،‬‬

‫فجرى يف ذلك عل عادته فلم ينكر رسول هللا عليه ‪ ،‬وهذا الباب من الغناء قد أجازه العلماء‬
‫ووردت اآلثار عن السلف بإجازته وهو يسم غناء الركبان وغناء النصب والحذاء ‪ ،‬هذه األوجه من‬
‫الغناء ال خالف يف جوازها ربن العلماء ‪.‬‬

‫روى ‪ ..‬أن عمر بن الخطاب قال الغناء من زاد الراكب أو قال زاد المسافر ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن عمر قال‬
‫نعم زاد الراكب الغناء نصبا ‪ .‬وأخينا ‪ ..‬عن عبيد هللا بن عبد هللا قال رأيت أسامة بن زيد‬
‫عقيته يتغب ‪ .‬قال وحدثنا ‪ ..‬عن عمر بن عبد العزيز أن دمحم بن‬
‫مضطجعا عل باب حجرته رافعا ر‬
‫نوفل أخيه أنه رأى أسامة بن زيد واضعا إحدى رجليه عل األخرى يتغب النصب ‪.‬‬

‫عقيته يتغب ‪ ،‬قال عبد هللا بن‬


‫وروى ‪ ..‬عن عبد هللا بن عتبة أنه سمع عبد هللا بن األرقم رافعا ر‬
‫عتيبة ال وهللا ما رأيت رجال ر‬
‫أخش هلل من عبد هللا بن األرقم ‪ .‬وقد ذكر أهل األخبار أن عمر بن‬
‫تواب بالمدينة بعدما ‪ /‬قض‬
‫الخطاب أب دار عبد الرحمن بن عوف فسمعه يتغب بالركبانية وكيف ي‬

‫‪95‬‬
‫الزبي بن بكار وذكره الميد مقلوبا أن عبد الرحمن‬
‫وطرا منها ‪ ،‬جميل بن معمر هكذا ذكر هذا الخي ر‬
‫الزبي وهللا أعلم ‪.‬‬
‫سمع ذلك من عمر والصواب ما قاله ر‬

‫يغب غناء‬
‫حدثنا ‪ ..‬عن ابن جري ج قال سألت عطاء عن الحداء والشعر والغناء قال ابن إدريس ي‬
‫الركبان فقال ال بأس به ما لم يكن فحشا ‪ .‬وقد كان رسول هللا يحدأ له يف السفر ‪ ،‬روي ذلك من‬
‫البناب عن أنس قال كان رسول هللا يف‬
‫ي‬ ‫حديث ابن مسعود وابن عباس ‪ ،‬وروى شعبة عن ثابت‬
‫مسي ومعهم حاد وسائق ‪.‬‬
‫ر‬

‫حدثنا ‪ ..‬عن أنس بن مالك قال كان الياء جيد الحداء وكان حادي الرجال وكان الجثمة يحدو‬
‫بالنساء فحدا ذات ليلة فأعنقت اإلبل فقال رسول هللا ويحك يانجشة رويدا سوقك بالقوارير ‪.‬‬
‫وقد حدا به عبد هللا بن رواحة وعامر ابن سنان وجماعة ‪ .‬فهذا مما ال أعلم فيه خالفا ربن العلماء‬
‫إذا كان الشعر سالما من الفحش والخب ‪.‬‬

‫وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط به‬
‫طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب ‪ .‬والدليل عل صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما‬
‫يأب شيئا وهو ينىه عنه ‪.‬‬
‫وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ‪ ،‬وليس منهم ي‬

‫كثي بن زيد أنه سمع‬


‫روى ‪ ..‬عبد هللا بن مسعود قال الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ .‬وروى ‪ ..‬عن ر‬
‫عبيد هللا بن عبد هللا بن عمر يقول للقاسم بن دمحم كيف ترى يف الغناء ؟ فقال القاسم هو باطل ‪،‬‬
‫قال قد عرفت أنه باطل فكيف ترى فيه ‪ ،‬قال القاسم أرأيت الباطل أين هو ؟ قال يف النار ‪ ،‬قال‬
‫فهو ذاك ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫النب أنه قال معب ما أقول لك صوتان‬
‫وروي من حديث أنس وحديث عبد الرحمن بن عوف عن ي‬
‫ملعونان فاجران أنىه عنهما ‪ ،‬صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ونوح ورنة عند مصيبة ولطم‬
‫وجوه وشق جيوب ‪.‬‬

‫فهذا ما أب يف كراهية الغناء وقد أب ما هو أثبت من هذا من جهة اإلسناد يف خصوص الرخصة يف‬
‫ذلك يف األعياد واإلمالك خاصة ‪ .‬روى ‪ ..‬عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان‬
‫يف يوم عيد أو يف أيام مب ويرصبان بالدف ورسول هللا يسمع ذلك وال ينهاهما فانتهرهما أبو بكر‬
‫فقال رسول هللا دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ‪.‬‬

‫كثية تركت ذكرها ألن مدار الباب كله عل ما أوردنا فيه وهللا‬
‫الوجهن آثار عن السلف ر‬
‫ر‬ ‫وف كال‬
‫ي‬
‫العقية بها دون‬
‫ر‬ ‫الب تعرفها العرب ورفع‬
‫أسأله العصمة والتوفيق ‪ .‬وقد رويت الرخصة يف األلحان ي‬
‫ألحان األعاجم المكروهة عن جماعة من علماء السلف لو ذكرناهم لطال الكتاب بذكرهم ‪،‬‬

‫سيين وهما ممن يرصب المثل بهما ‪ ،‬ذكر ‪ ..‬عن‬


‫وحسبك منهم بسعيد بن المسيب ودمحم بن ر‬
‫إبراهيم بن دمحم بن العباس أن سعيد بن المسيب مر يف بعض أزقة مكة فسمع األخرص الحدي‬
‫العاض بن وائل تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت ‪ /‬به زينب يف نسوة خفرات ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يتغب يف دار‬
‫فرصب سعيد برجله وقال هذا وهللا ما يلذ استماعه ‪،‬‬

‫ثم قال وليست كأخرى أوسعت جيب درعها ‪ /‬وأبدت بنان الكف بالجمرات ‪ ،‬وعلت بنان المسك‬
‫اب يوم جمع فأفتنت ‪ /‬برؤيتها من راح من‬
‫وحفا مرجال ‪ /‬عل مثل بدر الح يف ظلمات ‪ ،‬وقامت تر ي‬
‫عرفات ‪ ،‬قال فكانوا يرون أن هذا الشعر لسعيد بن المسيب ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫النميي والذي‬
‫ر‬ ‫كثية وليس هذا يف شعر‬
‫لغيه ر‬
‫كثية وتمثل أيضا بأبيات ر‬
‫يحفظ لسعيد أبيات ر‬
‫والنميي هذا ليس‬
‫ر‬ ‫فىه لسعيد وهللا أعلم‬
‫النميي ورويناه ليس فيه هذه األبيات ي‬
‫ر‬ ‫حفظناه من شعر‬
‫ثقف وهو دمحم بن عبد هللا نسب إل جده ‪.‬‬
‫نمي إنما هو ي‬
‫بب ر‬
‫هو من ي‬

‫المعول عن أبيه قال كنت عند ابن‬


‫ي‬ ‫أب بكر بن شعيب بن الحجاب‬
‫وروى قتيبة بن سعيد عن ي‬
‫سيين كأن المدامة‬
‫شء من الشعر قبل صالة العرص فأنشده ابن ر‬‫ر‬
‫سيين فجاءه إنسان يسأله عن ي‬
‫ر‬
‫والزنجبيل ‪ /‬وري ح الخزام وذوب العسل ‪ ،‬يعل به برد أنيابها ‪ /‬إذا النجم وسط المساء اعتدل‬
‫وقال هللا أكي ودخل يف الصالة ‪.‬‬

‫الثاب أوله أال من‬


‫الب له فيها الشعر ي‬
‫للنميي المذكور يف زينب أخت الحجاج ي‬
‫ر‬ ‫وهذا الشعر أيضا‬
‫وبن األصل‬
‫لقلب معب غزل ‪ /‬يحب المحلة أخت المحل ‪ ،‬تراءت لنا يوم فرع األراك ‪ /‬ربن العشاء ر‬
‫‪ ،‬كأن القرنفل والزنجبيل ‪ /‬وري ح الخزام وذوب العسل ‪ ،‬يعل به برد أنيابها ‪ /‬إذا ما صغا الكوكب‬
‫المعتدل ‪ .‬وقد مض يف مواضع من هذا الكتاب يف أمر استتار النساء والحجاب وفضائل المدينة ما‬
‫يغب عن تكريره يف هذا الباب والحمد هلل )‬
‫ي‬

‫الباخ ( ‪ ( ) 03‬وإياكما وشهادة الزور فإنها تقطع ظهر‬


‫ي‬ ‫ألب الوليد‬
‫‪ _13‬جاء يف النصيحة الولدية ي‬
‫صاحبها وتفسد دين متقلدها وتخلد قبح ذكره وأول من يمقته وينم عليه المشهود له ‪ ،‬وإياكما‬
‫واألغاب فإن الغناء ينبت الفتنة يف‬
‫ي‬ ‫البصي وتحط قدر الرفيع ‪ ،‬وإياكما‬
‫ر‬ ‫عن‬
‫تعم ر‬
‫ي‬ ‫والرشوة فإنها‬
‫القلب ويولد خواطر السوء يف النفس )‬

‫‪ _10‬جاء ف المهذب ألب إسحاق الشيازي ( ‪ ( ) 001 / 3‬فأما إذا ر‬


‫أكي من الغناء أو اتخذه صنعة‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ليغب ردت شهادته ألنه سفه وترك للمروءة وإن اتخذ‬
‫ي‬ ‫يغشاه الناس للسماع أو يدع إل المواضع‬

‫‪98‬‬
‫جارية ليجمع الناس لسماعها ردت شهادته ألنه سفه وترك مروءة ودناءة ‪ .‬ويحرم استعمال اآلالت‬
‫غي غناء كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار )‬
‫الب تطرب من ر‬
‫ي‬

‫المغب لما ورد عن ابن‬


‫ي‬ ‫السمناب ( ‪ ( ) 003 / 1‬ال تقبل شهادة‬
‫ي‬ ‫‪ _14‬جاء يف روضة القضاة البن‬
‫النب أنه قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل )‬
‫مسعود عن ي‬

‫رض هللا عنه وإن كان يديم الغناء‬


‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫‪ _10‬جاء يف رشح السنة للبغوي ( ‪ ( ) 380 / 10‬قال‬
‫ويغشاه المغنون معلنا هذا سفه ترد به شهادته وإن كان يقل لم ترد ‪ ،‬فأما استماع الحداء ونشيد‬
‫النب الحداء والرجز وقال البن رواحة حرك بالقوم فاندفع يرتجز ‪.‬‬
‫األعراب فال بأس به وسمع ي‬
‫إب ألبغض الغناء وأحب الرجز ‪.‬‬
‫قلت وقال سعيد بن المسيب ي‬

‫سيين عن أنس قال استلف‬


‫قلت ومن ترنم ببيت من الشعر مع نفسه فال بأس به ‪ .‬روي عن ابن ر‬
‫اب‬
‫أخ فاستوى جالسا وقال أي أنس أتر ي‬‫براء بن مالك عل ظهره ثم ترنم فقال له أنس اذكر هللا أي ي‬
‫كن مبارزة سوى من شاركت يف قتله ‪.‬‬ ‫اش وقد قتلت مائة من ر‬ ‫ر‬
‫المش ر‬ ‫أموت عل فر ي‬

‫الزبي ما أعلم رجال من المهاجرين إال قد سمعته يينم ‪ ،‬ويروى عنه أنه قال وأي‬
‫وقال عبد هللا بن ر‬
‫أغاب العرب وهو شبه الحداء‬
‫رجل من المهاجرين لم أسمعه يتغب النصب ‪ ،‬والنصب رصب من ي‬
‫يقال نصب الراكب ‪ ،‬وروي عن دمحم بن عبد هللا بن نوفل أنه رأى أسامة بن زيد يف مسجد الرسول‬
‫مضجعا رافعا إحدى رجليه عل األخرى يتغب النصب ‪ ،‬وكان عمر ال ينكر من الغناء النصب‬
‫والحداء ونحوهما ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫والماله والمعازف ‪ .‬وروي عن نافع قال سمع ابن عمر مزمارا فوضع‬
‫ي‬ ‫امي‬
‫واتفقوا عل تحريم المز ر‬
‫النب فسمع مثل هذا وصنع مثل هذا ‪ .‬وكان الذي‬
‫إصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق وقال كنت مع ي‬
‫سمع ابن عمر صفارة الرعاة وقد جاء مذكورا يف الحديث وإال لم يكن يقترص فيه عل سد المسامع‬
‫دون المبالغة يف الزجر والردع وقد رخص بعضهم يف صفارة الرعاة )‬

‫‪ _12‬جاء يف التهذيب للبغوي ( ‪ ( ) 000 / 8‬وأما اآلالت المطربة كالعود والطنبور والصنج والطبل‬
‫والمزمار فيحرم استعمالها واالستماع إل أصواتها )‬

‫رض هللا عنهما قال‬


‫الجيالب ( ‪ ( ) 44 / 1‬وعن عبد هللا بن عمر ي‬
‫ي‬ ‫‪ _18‬جاء يف الغنية لعبد القادر‬
‫غيه دعوة دخل سارقا‬
‫قال رسول هللا من دع فلم يجب فقد عصا هللا ورسوله ومن دخل عل ر‬
‫مغيا ‪.‬‬
‫وخرج ر‬

‫هذا الذي ذكرناه إذا كان ذلك خاليا عن المنكر فإن حرصه منكر كالطبل والمزمار والعود والناي‬
‫الب يلعب بها اليك ال يجلس هناك ألن‬
‫والطنابي والجعران ي‬
‫ر‬ ‫والمغاب‬
‫ي‬ ‫والشي والشبابة والرباب‬
‫ر‬
‫جميع ذلك محرم ‪ ،‬وأما الدف فيجوز استعماله يف النكاح )‬

‫‪ _13‬جاء يف تلبيس إبليس البن الجوزي ( ‪ ( ) 020‬وأما مذهب مالك بن أنس رحمه هللا فأخينا ‪..‬‬
‫عن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن مالك بن أنس عن ما ييخص فيه أهل المدينة‬
‫من الغناء فقال إنما يفعله الفساق ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫أب الطيب الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه وقال إذا‬
‫أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫اشيى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب ‪ ،‬وهو مذهب سائر أهل المدينة إال إبراهيم بن‬
‫الساخ أنه كان ال يرى به بأسا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫سعد وحده فإنه قد حك زكريا‬

‫أب الطيب الطيي قال كان أبو حنيفة يكره الغناء مع إباحته‬
‫أب حنيفة فأخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫وأما مذهب ي‬
‫رشب النبيذ ويجعل سماع الغناء من الذنوب ‪ ،‬قال وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة إبراهيم‬
‫وغيهم ال اختالف بينهم يف ذلك ‪ ،‬قال وال يعرف ربن أهل البرصة‬
‫والشعب وحماد وسفيان الثوري ر‬
‫ي‬
‫خالف يف كراهة ذلك والمنع منه إال ما روى عبيد هللا بن الحسن العنيي أنه كان ال يرى به بأسا ‪.‬‬

‫الشافع يقول خلفت‬


‫ي‬ ‫الشافع رحمة هللا عليه حدثنا ‪ ..‬سمعت دمحم بن إدريس‬
‫ي‬ ‫وأما مذهب‬
‫تغيي يشغلون به الناس عن القرآن ‪ .‬قال ابن الجوزي وقد‬
‫بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه ال ر‬
‫يغيون بذكر هللا بدعاء وترصع وقد سموا ما يطربون فيه من‬
‫المغية قوم ر‬
‫ر‬ ‫ذكر أبو منصور األزهري‬
‫مغية لهذا المعب ‪.‬‬
‫تغييا كأنهم إذا شاهدوها باأللحان طربوا ورقصوا فسموا ر‬
‫الشعر يف ذكر هللا ر‬

‫الفاب من الدنيا وترغيبهم يف اآلخرة ‪ .‬وحدثنا ‪ ..‬قال‬


‫ي‬ ‫مغيين ليهيدهم الناس يف‬‫وقال الزجاج سموا ر‬
‫الشافع‬ ‫ر‬
‫استكي منه فهو سفيه شهادته ‪ ،‬قال وكان‬ ‫الشافع الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يكره التغ ربي ‪.‬‬

‫قال الطيي فقد أجمع علماء األمصار عل كراهية الغناء والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم‬
‫بن سعد وعبيد هللا العنيي ‪ ،‬وقد قال رسول هللا عليكم بالسواد األعظم فإنه من شذ شذ يف النار‬
‫وقال من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫رض هللا عنهم ينكرون السماع وأما‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫قال ابن الجوزي قلت وقد كان رؤساء أصحاب‬
‫قدماؤهم فال يعرف بينهم خالل ‪ ،‬وأما أكابر المتأخرين فعل اإلنكار منهم أبو الطيب الطيي وله يف‬
‫القاض أبو بكر دمحم بن‬
‫ي‬ ‫ذم الغناء والمنع كتاب مصنف حدثنا به عنه أبو القاسم الحريري ‪ ،‬ومنهم‬
‫االنماط عنه قال ال يجوز الغناء وال سماعه وال‬
‫ي‬ ‫الشام أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك‬
‫ي‬ ‫مظفر‬
‫الرصب بالقضيب ‪،‬‬

‫الشافع يف كتاب أدب القضاء عل أن‬


‫ي‬ ‫الشافع هذا فقد كذب عليه ‪ ،‬وقد نص‬
‫ي‬ ‫قال ومن أضاف إل‬
‫الرجل إذا دام عل سماع الغناء ردت شهادته وبطلت عدالته ‪ .‬فهذا قول علماء الشافعية وأهل‬
‫التدين منهم وإنما رخص يف ذلك من متأخري هم من قل علمه وغلبه هواه ‪ ،‬وقال الفقهاء من‬
‫المغب والرقاص وهللا الموفق )‬
‫ي‬ ‫أصحابنا ال تقبل شهادة‬

‫عل العبادي قال قال أبو عبد هللا‬


‫‪ _02‬جاء يف تلبيس إبليس البن الجوزي ( ‪ ( ) 011‬عن دمحم بن ي‬
‫سألب سائل عن استماع الغناء فنهيته عن ذلك وأعلمته أنه مما أنكرته العلماء‬
‫ي‬ ‫بن بطة العكيي‬
‫واستحسنه السفهاء وإنما تفعله طائفة سموا بالصوفية وسماهم المحققون الجيية ‪ ،‬أهل همم‬
‫دنيئة ر‬
‫وشائع بدعية ‪،‬‬

‫يظهرون الزهد وكل أسبابهم ظلمة ‪ ،‬يدعون الشوق والمحبة بإسقاط الخوف والرجاء ‪ ،‬يسمعونه‬
‫من األحداث والنساء ويطربون ويصعقون ويتغاشون ويتماوتون ويزعمون أن ذلك من شدة حبهم‬
‫كبيا )‬
‫تعال هللا عما يقوله الجاهلون علو ر‬
‫ي‬ ‫لرب هم وشوقهم إليه ‪،‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ _01‬جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ‪ ( ) 014 / 3‬وأحسن ما تفش به اآلية إن كانت خرجت‬
‫يلىه من غناء وخناء ونحوه ‪ ،‬فكل ما ألىه محرم بهذه اآلية‬
‫عل سبب أن لهو الحديث كل ما ي‬
‫بغي آلة )‬
‫ونحوها ‪ ،‬وال خالف أن الغناء باآللة محرم وإنما اختلف فيه ر‬

‫الموصل ( ‪ .. ( ) 80 / 4‬ومثال الرابعة الوصية للنوائح‬


‫ي‬ ‫‪ _00‬جاء يف تعليل المختار البن مودود‬
‫وف جميع األديان فال وجه إل الجواز )‬
‫والمغنيات فإنه ال يجوز ألنه معصية عندنا وعندهم ي‬

‫الكاف البن عبد الي ( ‪ ( ) 240 / 0‬وكره مالك تعليم الفقه والنحو والشعر والعروض‬
‫ي‬ ‫‪ _03‬جاء يف‬
‫وبغي أجرة )‬
‫بأجرة قال وأما الغناء واللهو كله فحرام تعليمه بأجرة ر‬

‫‪ _00‬جاء ف الكاف البن عبد الي ( ‪ ( ) 838 / 0‬قال ابن القاسم ال تجوز شهادة من ر‬
‫يكي سماع‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫العقية‬
‫ر‬ ‫المغنين ويغشونه وال بأس باستماع الحداء ونشيد األعراب ورفع‬
‫ر‬ ‫الغناء ومن ر‬
‫يغش‬
‫باإلنشاد والينم بالشعر وما أشبه ذلك ‪ ،‬ومن جلس مجلسا واحدا مع أهل الخمر يف مجالسهم‬
‫غي مضطر سقطت شهادته وإن لم ر‬
‫يشب ها )‬ ‫طائعا ر‬

‫تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )‬


‫ي‬ ‫تفسي مجاهد بن جي ( ‪ ( ) 401‬يف قوله‬
‫ر‬ ‫‪ _04‬جاء يف‬
‫الكثي واالستماع إليهم وإل مثله من الباطل )‬
‫ر‬ ‫المغب والمغنية بالمال‬
‫ي‬ ‫قال هو اشياء‬

‫النخع قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب )‬


‫ي‬ ‫‪ _00‬روي معمر يف الجامع ( ‪ ) 13232‬عن إبراهيم‬

‫سيين ( أن عمر بن الخطاب كان إذا سمع صوتا أو‬


‫‪ _02‬روي معمر يف الجامع ( ‪ ) 13238‬عن ابن ر‬
‫دفا قال ما هو ؟ فإذا قالوا عرس أو ختان صمت )‬

‫‪113‬‬
‫إب ألبغض الغناء وأحب‬
‫‪ _ 08‬روي معمر يف الجامع ( ‪ ) 13203‬عن سعيد بن المسيب قال ( ي‬
‫الرجز )‬

‫‪ _03‬روي معمر يف الجامع ( ‪ ) 13200‬عن الحسن البرصي ( قال صوتان فاجران فاحشان ملعونان‬
‫‪ ،‬صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة ‪ ،‬فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب‬
‫ونتف األشعار ورن شيطان وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان )‬

‫وجهن ‪ ،‬أحدهما أخذه‬


‫ر‬ ‫‪ _32‬جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ‪ ( ) 320 / 1‬أكل المال بالباطل عل‬
‫عل وجه الظلم والشقة والخيانة والغصب وما جرى مجراه ‪ ،‬واآلخر أخذه من جهة محظورة نحو‬
‫والماله والنائحة وثمن الخمر والخيير والحر وما ال يجوز أن يتملكه‬
‫ي‬ ‫الثمار وأجرة الغناء والقيان‬
‫وإن كان بطيبة نفس من مالكه )‬

‫‪ _31‬جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ‪ .. ( ) 010 / 0‬فاالنتفاع بأثمان جميع ذلك أكل مال بالباطل‬
‫وكذلك أجرة النائحة والمغنية وكذلك ثمن الميتة والخمر والخيير )‬

‫تعال ( ومن الناس من‬


‫ي‬ ‫تفسي سفيان الثوري ( ‪ ) 038‬عن مجاهد بن جي ( يف قوله‬
‫ر‬ ‫‪ _30‬جاء يف‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال الغناء )‬

‫‪ _33‬جاء يف المدونة لإلمام مالك ( ‪ ( ) 030 / 3‬قلت أكان مالك يكره الغناء ؟ قال كره مالك قراءة‬
‫القرآن باأللحان فكيف ال يكره الغناء وكره مالك أن يبيع الرجل الجارية ويشيط أنها مغنية فهذا‬
‫مما يدلك عل أنه كان يكره الغناء )‬

‫‪114‬‬
‫والمغب والشاعر‬
‫ي‬ ‫‪ _30‬جاء يف المدونة لإلمام مالك ( ‪ ( ) 13 / 0‬قلت أرأيت شهادة المغنية‬
‫والنائحة أتقبل ؟ قال سألت مالكا عن الشاعر أتقبل شهادته ؟ قال إن كان ممن يؤذي الناس بلسانه‬
‫وهو يهجوهم إذا لم يعطوه ويمدحهم إذا أعطوه فال أرى أن تقبل شهادته ‪.‬‬

‫أعط شيئا أخذه وليس يؤذي أحدا بلسانه وإن‬


‫ي‬ ‫قال مالك وإن كان ممن ال يهجو أحدا وهو ممن إذا‬
‫والمغب فما سمعت‬
‫ي‬ ‫لم يعط لم يهج فأرى أن تقبل شهادته إذا كان عدال ‪ ،‬وأما النائحة والمغنية‬
‫معروفن بذلك )‬
‫ر‬ ‫أب أرى أن ال تقبل شهادتهم إذا كانوا‬
‫فيه شيئا إال ي‬

‫التفسي ‪ ( ) 00 / 1 /‬عن مجاهد يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬


‫ر‬ ‫‪ _34‬روي ابن وهب يف الجامع (‬
‫بغي علم ) قال هو الغناء )‬
‫يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬

‫يعب‬
‫وتفسي السدي ( من يشيي لهو الحديث ) ي‬
‫ر‬ ‫يحب بن سالم ( ‪( ) 022 / 0‬‬
‫تفسي ر ي‬
‫ر‬ ‫‪ _30‬جاء يف‬
‫يختار باطل الحديث عل القرآن ‪ ،‬عن مجاهد وعطاء قال ( لهو الحديث ) الغناء ‪ ،‬وقال مجاهد‬
‫واالستماع إليه ‪ ،‬عن مجاهد قال لهو الحديث الغناء ونحوه )‬

‫ويأب له‬
‫يغب فيتخذ الغناء صناعته يؤب عليه ي‬
‫للشافع ( ‪ ( ) 000 / 0‬يف الرجل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _32‬جاء يف األم‬
‫ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة ال تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو‬
‫المكروه الذي يشبه الباطل وأن من صنع هذا كان منسوبا إل السفه وسقاطة المروءة ‪،‬‬

‫‪115‬‬
‫رض بهذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما ّربن التحريم ولو كان ال ينسب نفسه إليه‬
‫ومن ي‬
‫يأب لذلك وال يؤب عليه وال يرض به لم‬
‫وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال ي‬
‫يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة )‬

‫المك ( ‪ ( ) 100 / 1‬ومثله االستماع إل القصائد أي إنشاد‬


‫ي‬ ‫ألب طالب‬
‫‪ _38‬جاء يف قوت القلوب ي‬
‫الشعر المباح فكان االستماع إل القرآن حالال واالستماع إل الغناء حراما )‬

‫المك ( ‪ .. ( ) 121 / 0‬وقد صدق يف قوله ألنا روينا عن نبينا‬


‫ي‬ ‫ألب طالب‬
‫‪ _33‬جاء يف قوت القلوب ي‬
‫أمب الشهوة الخفية والنغمة الملهية ‪ ،‬وأن حماد روى عن إبراهيم الغناء‬
‫أخوف ما أخاف عل ي‬
‫ينبت النفاق يف القلب ‪ ،‬وعن مجاهد ومن الناس من يشيي لهو الحدث ليضل عن سبيل هللا قال‬
‫الغناء ‪ ،‬وهداكما قااله ألن سماع الغناء حرام وأجور المغنيات وأثمانهن حرام )‬

‫المغنين وكان يجمع‬


‫ر‬ ‫للشافع ( ‪ ( ) 000 / 0‬يف الرجل يتخذ الغالم والجارية‬
‫ي‬ ‫‪ _02‬جاء يف األم‬
‫أكي من قبل أن فيه سفها ودياثة‬ ‫ويغش لذلك فهذا سفه ترد به شهادته وهو ف الجارية ر‬ ‫ر‬ ‫عليهما‬
‫ي‬
‫يغش لهما كرهت ذلك له ولم يكن فيه ما ترد به شهادته ‪.‬‬ ‫وإن كان ال يجمع عليهما وال ر‬

‫وهكذا الرجل ر‬
‫يغش بيوت الغناء ويغشاه المغنون إن كان لذلك مدمنا وكان لذلك مستعلنا عليه‬
‫فىه بميلة سفه ترد بها شهادته ‪ ،‬وإن كان ذلك يقل منه لم ترد به شهادته لما‬
‫مشهودا عليه ي‬
‫وصفت من أن ذلك ليس بحرام ربن ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫كي وكذلك استماع الشعر ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن‬‫فأما استماع الحداء ونشيد األعراب فال بأس به قل أو ر‬

‫شء ؟ قلت نعم ‪ ،‬قال‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫أب الصلت ي‬ ‫أردفب رسول هللا فقال هل معك من شعر أمية بن ي‬
‫ي‬ ‫الشيد قال‬
‫هيه فأنشدته بيتا ‪ ،‬فقال هيه فأنشدته حب بلغت مائة بيت ‪.‬‬

‫وسمع رسول هللا الحداء والرجز وأمر ابن رواحة يف سفره فقال حرك القوم فاندفع يرتجز وأدرك‬
‫وب من آخر الليل ‪ ،‬قالوا‬
‫بب تميم معهم حاد فأمرهم أن يحدوا وقال إن حادينا ي‬
‫رسول هللا ركبا من ي‬
‫يغي بعضها عل‬
‫يا رسول هللا نحن أول العرب حداء باإلبل ‪ ،‬قال وكيف ذلك ؟ قالوا كانت العرب ر‬
‫بعض فأغار رجل منا فاستاق إبال فتبددت فغضب عل غالمه فرصبه بالعصا فأصاب يده فقال‬
‫الغالم وايداه وايداه ‪،‬‬

‫والنب يضحك فقال ممن أنتم ؟ قالوا‬


‫ي‬ ‫قال فجعلت اإلبل تجتمع ‪ ،‬قال فقال هكذا فافعل ‪ ،‬قال‬
‫النب ونحن من مرص فانتسب تلك الليلة حب بلغ يف النسبة إل مرص ‪.‬‬
‫نحن من مرص ‪ ،‬فقال ي‬
‫تحسن الصوت‬
‫ر‬ ‫فالحداء مثل الكالم والحديث المحسن باللفظ وإذا كان هذا هكذا يف الشعر كان‬
‫بذكر هللا والقرآن أول أن يكون محبوبا ‪،‬‬

‫لنب حسن الينم بالقرآن وأنه سمع عبد‬ ‫ر‬


‫لشء أذنه ي‬
‫فقد روي عن رسول هللا أنه قال ما أذن هللا ي‬
‫وتحسن‬
‫ر‬ ‫امي آل داود ‪ .‬وال بأس بالقراءة باأللحان‬
‫أوب هذا من مز ر‬
‫هللا بن قيس يقرأ فقال لقد ي‬
‫إل حدرا وتحزينا )‬
‫الصوت بها بأي وجه ما كان وأحب ما يقرأ ي‬

‫النخع ( أنه كره أجر النواحة والمغنية )‬


‫ي‬ ‫‪ _01‬روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ‪ ) 10402‬عن إبراهيم‬

‫النخع قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب )‬


‫ي‬ ‫‪ _00‬روي ابن منصور يف سننه ( ‪ ) 1200‬عن إبراهيم‬

‫‪117‬‬
‫الماله ( ‪ ) 00‬عن نافع ( أن ابن عمر مر عليه قوم محرمون وفيهم‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _03‬روي ابن ي‬
‫رجل يتغب فقال أال ال سمع هللا لكم أال ال سمع هللا لكم )‬

‫الماله ( ‪ ) 03‬عن عبد العزيز الماجشون قال ( مر ابن عمر بجارية‬


‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _00‬روي ابن ي‬
‫تغب فقال لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه )‬
‫صغية ي‬
‫ر‬

‫المغب والمغب له )‬
‫ي‬ ‫الشعب قال ( لعن‬
‫ي‬ ‫الماله ( ‪ ) 00‬عن عامر‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _04‬روي ابن ي‬

‫الماله ( ‪ ) 44‬عن الفضيل بن عياض قال ( الغناء رقية الزنا )‬


‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _00‬روي ابن ي‬

‫الشعب ( أنه كره أجر المغنية )‬


‫ي‬ ‫الماله ( ‪ ) 40‬عن عامر‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _02‬روي ابن ي‬

‫الماله ( ‪ ) 42‬عن رافع بن حفص قال ( أربعة ال ينظر هللا إليهم يوم‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _08‬روي ابن ي‬
‫القيامة ‪ ،‬الساحرة والنائحة والمغنية والمرأة مع المرأة ‪ ،‬وقال من أدرك ذلك الزمان فأول به طول‬
‫الحزن )‬

‫حسن قال ( ما قدست أمة فيها اليبط )‬


‫ر‬ ‫عل بن‬
‫الماله ( ‪ ) 48‬عن ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _03‬روي ابن ي‬

‫الماله ( ‪ ) 03‬عن الحسن البرصي قال ( صوتان ملعونان مزمار عند‬


‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _42‬روي ابن ي‬
‫نعمة ورنة عند مصيبة )‬

‫‪118‬‬
‫الماله ( ‪ ) 02‬عن أنس بن مالك قال ( أخبث الكسب كسب‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _ 41‬روي ابن ي‬
‫الزمارة )‬

‫سيين قال ( أخبث الكسب كسب‬


‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 02313‬عن دمحم بن ر‬
‫‪ _40‬روي ابن ي‬
‫الزمارة )‬

‫الماله ( ‪ ) 08‬عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد قال ( رأيت زبيدا‬


‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _43‬روي ابن ي‬
‫ينبع هذا )‬
‫ي‬ ‫صب زمارة فشقها ثم قال ال‬
‫اليام أخذ من ي‬
‫ي‬

‫الماله ( ‪ ) 22‬عن دمحم بن المنكدر قال ( إذا كان يوم القيامة نادى‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _40‬روي ابن ي‬
‫امي الشيطان ‪ ،‬أسكنوهم رياض المسك ثم يقول‬
‫مناد أين الذين كانوا ييهون أنفسهم عن اللهو ومز ر‬
‫وثناب وأعلموهم أن ( ال خوف عليهم وال هم يحزنون ))‬
‫ي‬ ‫للمالئكة أسمعوهم حمدي‬

‫تعال ( واستفزز من‬


‫ي‬ ‫الماله ( ‪ ) 21‬عن مجاهد بن جي ( يف قوله‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _44‬روي ابن ي‬
‫امي )‬
‫استطعت منهم بصوتك ) قال بالمز ر‬

‫الماله ( ‪ ) 84‬عن عبد هللا بن نافع قال ( كان مالك يقول يف الغناء‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _40‬روي ابن ي‬
‫ال تقبل لهم شهادة )‬

‫‪ _42‬روي المروزي يف تعظيم قدر الصالة ( ‪ ) 082‬عن ابن مسعود قال ( الغناء ينبت النفاق يف‬
‫القلب )‬

‫‪119‬‬
‫اع قال ( كتب عمر بن عبد العزيز إل عمر‬
‫النساب يف السن الصغري ( ‪ ) 0134‬عن األوز ي‬
‫ي‬ ‫‪ _48‬روي‬
‫بن الوليد كتابا فيه ‪ :‬وإظهارك المعازف والمزمار بدعة يف اإلسالم ‪ ،‬ولقد هممت أن أبعث إليك من‬
‫يجز جمتك جمة السوء )‬

‫‪ _43‬روي الخالل يف السنة ( ‪ ) 1002‬عن ابن مسعود قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب )‬

‫النخع قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب )‬


‫ي‬ ‫‪ _02‬روي الخالل يف السنة ( ‪ ) 1008‬عن إبراهيم‬

‫أب عن‬
‫والنىه ( ‪ ( ) 04‬أخينا عبد هللا بن أحمد بن حنبل قال سألت ي‬
‫ي‬ ‫‪ _01‬روي الخالل يف األمر‬
‫يعجبب )‬
‫ي‬ ‫الغناء فقال الغناء ينبت النفاق يف القلب ال‬

‫والنىه ( ‪ ( ) 04‬عن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس‬


‫ي‬ ‫‪ _00‬روي الخالل يف األمر‬
‫عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال إنما يفعله عندنا الفساق )‬

‫والنىه ( ‪ ( ) 04‬سمعت إبراهيم بن المنذر وسئل فقيل له أنتم‬


‫ي‬ ‫‪ _03‬روي الخالل يف األمر‬
‫تيخصون يف الغناء ؟ فقال معاذ هللا ‪ ،‬ما يفعل هذا عندنا إال الفساق )‬

‫يحب القطان قال ( لو أن رجال عمل بكل‬


‫والنىه ( ‪ ) 04‬عن دمحم بن ر‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬روي الخالل يف األمر‬
‫يعب الغناء وأهل مكة يف المتعة أو كما‬
‫رخصة بقول أهل الكوفة يف النبيذ وأهل المدينة يف السماع ي‬
‫قال لكان به فاسقا )‬

‫‪111‬‬
‫أب عمرو قال ( لو أن رجال أخذ بقول أهل‬
‫والنىه ( ‪ ) 00‬عن معمر بن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _04‬روي الخالل يف األمر‬
‫يعب الغناء وإتيان النساء يف أدبارهن وبقول أهل مكة يف المتعة والرصف وبقول‬
‫المدينة يف السماع ي‬
‫أهل الكوفة يف السكر كان رش عباد هللا )‬

‫أب مسلم قال ( من مات وعنده مغنية لم‬


‫والنىه ( ‪ ) 00‬عن مكحول بن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬روي الخالل يف األمر‬
‫يصل عليه )‬

‫والنىه ( ‪ ) 00‬عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد قال ( رأيت جدي‬


‫ي‬ ‫‪ _02‬روي الخالل يف األمر‬
‫زبيدا رأى غالما معه زمارة قصب فأخذها فشقها )‬

‫الثعلب ( ‪ ( ) 180 / 01‬قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _08‬جاء يف‬
‫قض كان يتجر‬
‫ي‬ ‫الكلب ومقاتل نزلت يف النرص بن الحارث بن علقمة بن كندة بن عبد الدار بن‬
‫ي‬
‫فيوي ها ويحدث بها قريشا ويقول إن دمحما يحدثكم‬
‫فيخرج إل فارس فيشيي أخبار األعاجم ر‬
‫بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار األكاشة فيستملحون حديثه‬
‫وييكون استماع القرآن ‪،‬‬

‫والمغنن ‪ ،‬ووجه الكالم عل هذا التأويل يشيي ذات أو ذا لهو‬


‫ر‬ ‫يعب رشاء القيان‬
‫وقال مقاتل ي‬
‫أب أمامة قال قال رسول هللا ال يحل تعليم المغنيات وال بيعهن وأثمانهن‬
‫الحديث ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫وف مثل هذا نزلت هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) إل‬
‫حرام ي‬
‫آخر اآلية ‪،‬‬

‫‪111‬‬
‫شيطانن أحدهما عل هذا المنكب واآلخر عل‬
‫ر‬ ‫وما من رجل يرفع صوته بالغناء إال بعث هللا عليه‬
‫هذا المنكب فال يزاالن يرصبانه بأرجلهما حب يكون هو الذي يسكت ‪ .‬وقال آخرون معناه يستبدل‬
‫امي والمعازف عل القرآن وقال سبيل هللا القرآن ‪.‬‬
‫ويختار اللهو والغناء والمز ر‬

‫وقال أبو الصهباء البكري سألت ابن مسعود عن هذه اآلية فقال هو الغناء وهللا الذي ال إله إال هو‬
‫جبي عن ابن عباس ‪ ،‬ابن جري ج هو الطبل ‪ ،‬عبيد عن‬
‫يرددها ثالث مرات ‪ ،‬ومثله روى سعيد بن ر‬
‫الضحاك هو ر‬
‫الشك ‪ ،‬وروى ( ‪ ) 0‬جويي عنه الغناء وقال الغناء مفسدة للمال مسخطة للرب‬
‫مفسدة للقلب )‬

‫اع قال ( كتب عمر بن عبد العزيز إل عمر بن‬


‫‪ _03‬روي أبو نعيم يف الحلية ( ‪ ) 022 / 4‬عن األوز ي‬
‫امي بدعة يف اإلسالم لقد هممت أن أبعث إليك من يجز‬
‫الوليد كتابا فيه وإظهارك المعازف والمز ر‬
‫جمتك جمة السوء )‬

‫‪ _22‬جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ‪ ( ) 20 / 3‬وقيل لمالك إن أهل المدينة يسمعون‬
‫الغناء قال إنما يسمعه عندنا الفساق ‪ ،‬وقال األوزاع ييك من قول أهل الحجاز استماع الماله ‪،‬‬
‫وغي ذلك من اللهو الذى يهنأ لك‬
‫وروى ابن وهب عن مالك أنه سئل عن رصب الكي والمزمار ر‬
‫سماعه وتجد لذته وأنت ف طريق أو مجلس أيؤمر من ابتل بذلك أن يرجع من الطريق أو يقوم من‬
‫المجلس ؟ فقال أرى أن يقوم إال أن يكون جالسا لحاجة أو يكون عل حال ال يستطيع القيام‬
‫وكذلك يرجع صاحب الطريق أو يتقدم أو يتأخر )‬

‫الشافع وإن كان يديم الغناء ويغشاه‬


‫ي‬ ‫الكبي للماوردي ( ‪ ( ) 188 / 12‬قال‬
‫ر‬ ‫‪ _21‬جاء يف الحاوي‬
‫المغنون معلنا فهذا سفه ترد به شهادته وإن كان ذلك يقل لم ترد )‬

‫‪112‬‬
‫الماله فعل ثالثة أرصب حرام ومكروه‬
‫ي‬ ‫الكبي للماوردي ( ‪ ( ) 131 / 12‬وأما‬
‫ر‬ ‫‪ _20‬جاء يف الحاوي‬
‫وحالل ‪ ،‬فأما الحرام فالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار وما ألىه بصوت مطرب إذا انفرد‬
‫‪ ، ...‬وأما المكروه فما زاد به الغناء طربا ولم يكن بانفراده مطربا كالفسح والقضيب فيكره مع الغناء‬
‫لزيادة إطرابه وال يكره إذا انفرد لعدم إطرابه ‪ ،‬وأما المباح فما خرج عن آلة اإلطراب إما إل إنذار‬
‫كالبوق وطبل الحرب أو لمجمع وإعالن كالدف يف النكاح )‬

‫ر‬
‫المباش لها بنفسه فله ثالثة أحوال‬ ‫الكبي للماوردي ( ‪ ( ) 130 / 12‬فأما‬
‫ر‬ ‫‪ _23‬جاء يف الحاوي‬
‫مغب يأخذ عل غنائه أجرا يدعوه الناس إل‬
‫ي‬ ‫يصي منسوبا إليها ومسم بها يقال إنه‬
‫أحدها أن ر‬
‫دورهم أو يغشونه لذلك يف داره فهذا سفيه مردود الشهادة ألنه قد تعرض ألخبث المكاسب‬
‫الماله مما حظرناه نظر ‪،‬‬ ‫ر‬
‫بشء من‬
‫ي‬ ‫يسي غنائه ي‬‫ونسب إل أقبح األسماء ‪ ، ...‬فإن قرن ر‬

‫فإن خرج صوته عن داره حب يسمع منها كان سفها ترد به الشهادة ‪ ،‬وإن خافت به ولم يسمع كان‬
‫يغب إذا اجتمع مع إخوته ليسيوحوا بصوته‬
‫عفوا إذا قل وال ترد به الشهادة ‪ ،‬والحال الثالثة أن ي‬
‫وليس بمنقطع عليه وال يأخذ عليه أجرا نظر ‪ ،‬فإن كان مشهورا به يدعوه الناس ألجله كان سفها‬
‫ترد به الشهادة وإن لم يشتهر به وال دعا الناس ألجله نظر ‪ ،‬فإن كان متظاهرا به معلنا له ردت‬
‫شهادته وإن كان مستيا به لم ترد شهادته وهللا أعلم )‬

‫يغب فيتخذ الغناء‬


‫الشافع يف الرجل ي‬
‫ي‬ ‫للبيهف ( ‪ ( ) 302 / 10‬عن‬
‫ي‬ ‫‪ _20‬جاء يف معرفة السن‬
‫ويأب له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة فال تجوز شهادة واحد‬
‫صناعة له يؤب عليه ي‬
‫منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل وأن من صنع هذا يكون منسوبا إل السفه‬
‫رض هذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما ربن التحريم )‬
‫وسقاطة المروءة ومن ي‬

‫‪113‬‬
‫الشافع قال ولو كان ال ينسب نفسه إليه‬
‫ي‬ ‫للبيهف ( ‪ ( ) 302 / 10‬عن‬
‫ي‬ ‫‪ _24‬جاء يف معرفة السن‬
‫يأب عليه وال يرض به لم‬
‫وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال يؤب لذلك وال ي‬
‫يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة )‬

‫للبيهف ( ‪ ( ) 308 / 10‬أخينا ‪ ..‬عن عائشة قالت دخل أبو بكر وعندي‬
‫ي‬ ‫‪ _20‬جاء يف معرفة السن‬
‫مغنيتن فقال أبو‬
‫ر‬ ‫جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت األنصار يوم بعاث قالت وليستا‬
‫بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا وذلك يوم عيد فقال رسول هللا يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا‬
‫أب أسامة ‪.‬‬
‫وهذا عيدنا ‪ .‬أخرجاه يف الصحيح من حديث ي‬

‫مغنيتن فأشارت إل أن‬


‫ر‬ ‫الشافع وذاك ألنها قالت وليستا‬
‫ي‬ ‫وف هذا الحديث إشارة إل جملة ما ذكر‬
‫ي‬
‫النب إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا فأشار إل أنه إنما يفعل يف‬
‫الغناء لم يكن من صناعتهما وقال ي‬
‫بعض األوقات دون بعض ‪ .‬وقد رواه الزهري عن عروة وزاد فيه وعندها جاريتان يف أيام مب تغنيان‬
‫وتدفقان وترصبان ‪.‬‬

‫وأب مسعود األنصاري ترنمهم‬


‫وأب عبيدة بن الجراح ي‬
‫وروينا عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ي‬
‫الزبي يف‬
‫باألشعار يف أسفارهم ‪ .‬ورويناه عن أسامة بن زيد وعبد هللا بن األرقم وعبد هللا بن ر‬
‫مجالسهم ‪ .‬وروي أيضا عن بالل وسئل عطاء عن الغناء بالشعر فقال ال أرى به بأسا ما لم يكن‬
‫فحشا ‪.‬‬

‫المغنين إن كان يجمع عليهما ويغنيا فهذا سفه ترد به‬


‫ر‬ ‫الشافع يف الرجل يتخذ الغالم والجارية‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫شهادته وهو يف الجارية أكي من قبل أن فيه سفها ودياثة ‪ .‬قال أحمد روينا عن ابن عمر عن ي‬

‫‪114‬‬
‫الشافع فأما استماع‬
‫ي‬ ‫أنه قال ثالثة ال يدخلون الجنة العاق والديه والديوث ورجلة النساء ‪ .‬قال‬
‫كي أو قل وكذلك استماع الشعر )‬ ‫الحداء ونشيد األعراب فال بأس به ر‬

‫يغب فيتخذ الغناء صناعة يؤب عليه‬


‫للبيهف ( ‪ ( ) 322 / 12‬باب الرجل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _22‬جاء يف السن الكيي‬
‫الشافع رحمه هللا ال تجوز شهادة‬
‫ي‬ ‫ويأب له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا أو المرأة ‪ :‬قال‬
‫ي‬
‫واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل فإن من صنع هذا كان منسوبا إل السفه‬
‫رض هذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما ربن التحريم )‬
‫وسقاطة المروءة ومن ي‬

‫البيهف يف السن الكيي ( ‪ ) 328 / 12‬عن عبد هللا بن دينار قال ( مر ابن عمر بجارية‬
‫ي‬ ‫‪ _28‬روي‬
‫تغب فقال لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه )‬
‫صغية ي‬
‫ر‬

‫أخ عائشة‬
‫البيهف يف السن الكيي ( ‪ ) 328 / 12‬عن أم علقمة موالة عائشة ( أن بنات ي‬
‫ي‬ ‫‪ _23‬روي‬
‫المؤمنن أال ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ‪ ،‬قالت‬
‫ر‬ ‫خفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة يا أم‬
‫المغب فأتاهم فمرت به عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا‬
‫ي‬ ‫فأرسل إل فالن‬
‫كثي فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه )‬
‫شعر ر‬

‫المغنين‬
‫ر‬ ‫للبيهف ( ‪ ( ) 382 / 12‬باب الرجل يتخذ الغالم والجارية‬
‫ي‬ ‫‪ _82‬جاء يف السن الكيي‬
‫ويجمع عليهما ويغنيان ‪ :‬قال الشافع رحمه هللا فهذا سفه ترد به شهادته وهو ف الجارية ر‬
‫أكي من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫قبل أن فيه سفها ودياثة )‬

‫الب تعلق بها من أجاز سماع‬


‫‪ _81‬جاء يف تلبيس إبليس البن الجوزي ( ‪ ( ) 011‬فصل يف ذكر الشبه ي‬
‫وف بعض‬
‫بدفن ي‬
‫ر‬ ‫الجاريتن كانتا ترصبان عندها‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنها أن‬
‫الغناء ‪ .‬فمنها حديث عائشة ي‬

‫‪115‬‬
‫عل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت به األنصار يوم‬
‫ألفاظه دخل ي‬
‫بعاث فقال أبو بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا ‪،‬‬

‫فقال رسول هللا دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ‪ ،‬وقد سبق ذكر الحديث ومنها‬
‫النب يا عائشة ما كان معهم‬
‫رض هللا عنها أنها زفت امرأة إل رجل من األنصار فقال ي‬
‫حديث عائشة ي‬
‫من اللهو فإن األنصار يعجبهم اللهو ‪،‬‬

‫النب أنه قال هللا أشد أذنا إل الرجل الحسن الصوت‬


‫وقد سبق ومنها حديث فضالة بن عبيد عن ي‬
‫بالقرآن من صاحب القينة إل قينته ‪ .‬قال ابن طاهر وجه الحجة أنه أثبت تحليل استماع الغناء إذ‬
‫النب أنه قال ما أذن هللا‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫أب هريرة ي‬
‫ال يجوز أن يقاس عل محرم ‪ .‬ومنها حديث ي‬
‫النب أنه قال فصل ما ربن الحالل‬ ‫ر‬
‫لنب يتغب بالقرآن ‪ ،‬ومنها حديث حاطب عن ي‬
‫لشء ما أذن ي‬
‫ي‬
‫والحرام الرصب بالدف ‪.‬‬

‫رض هللا عنها فقد سبق الكالم عليهما وبينا أنهم كانوا ينشدون الشعر‬
‫والجواب أما حديثا عائشة ي‬
‫وسم بذلك غناء لنوع يثبت يف اإلنشاد وترجيع ‪ ،‬ومثل ذلك ال يخرج الطباع عن االعتدال وكيف‬
‫ي‬
‫يحتج بذلك الواقع يف الزمان السليم عند قلوب صافية عل هذه األصوات المطربة الواقعة يف زمان‬
‫كدر عند نفوس قد تملكها الهوى ‪،‬‬

‫رض هللا عنها أنها قالت لو رأى‬


‫ما هذا إال مغالطة للفهم ‪ ،‬أوليس قد صح يف الحديث عن عائشة ي‬
‫ينبع‬
‫ي‬ ‫للمفب أن يزن األحوال كما‬
‫ي‬ ‫ينبع‬
‫ي‬ ‫رسول هللا ما أحدث النساء لمنعهن المساجد ‪ ،‬وإنما‬
‫للطبيب أن يزن الزمان والسن والبلد ثم يصف عل مقدار ذلك ‪،‬‬

‫‪116‬‬
‫وأين الغناء بما تقاولت به األنصار يوم بعاث من غناء أمرد مستحسن بآالت مستطابة وصناعة‬
‫تجذب إليها النفس وغزليات يذكر فيه الغزال والغزالة والخال والخد والقد واالعتدال ‪ ،‬فهل يثبت‬
‫يدع أنه ال يجد ذلك إال كاذب أو خارج عن حد‬
‫ي‬ ‫هناك طبع هيهات بل ييعج شوقا إل المستلذ وال‬
‫اآلدمية ‪،‬‬

‫ومن ادع أخذ اإلشارة من ذلك إل الخالق فقد استعمل يف حقه ما ال يليق به ‪ ،‬عل أن الطبع‬
‫يسبقه إل ما يجد من الهوى ‪ ،‬وقد أجاب أبو الطيب الطيي عن هذا الحديث بجواب آخر فأخينا‬
‫سم ذلك مزمور الشيطان ولم‬
‫أبو القاسم الحريري عنه أنه قال هذ الحديث حجتنا ألن أبا بكر ي‬
‫أب بكر قوله ‪،‬‬
‫النب عل ي‬
‫ينكر ي‬

‫رض هللا‬
‫وإنما منعه من التغليظ يف اإلنكار لحسن رفعته وال سيما يف يوم العيد ‪ ،‬وقد كانت عائشة ي‬
‫صغية يف ذلك الوقت ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إال ذم الغناء ‪ ،‬وقد كان ابن أخيها‬
‫ر‬ ‫عنها‬
‫القاسم بن دمحم يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها ‪.‬‬

‫غيه ‪.‬‬
‫وأما اللهو المذكور يف الحديث اآلخر فليس برصي ح يف الغناء فيجوز أن يكون إنشاد الشعر أو ر‬
‫وأما التشبيه باالستماع إل القينة فال يمتنع أن يكون المشبه حراما ‪ ،‬فإن اإلنسان لو قال وجدت‬
‫الحالتن فيكون‬ ‫للعسل لذة ر‬
‫أكي من لذة الخمر كان كالما صحيحا ‪ ،‬وإنما وقع التشبيه باالصغاء يف‬
‫ر‬
‫أحدهما حالال أو حراما ال يمنع من التشبيه ‪،‬‬

‫وقد قال عليه الصالة والسالم إنكم ليون ربكم كما ترون القمر فشبه أيضا الرؤية بإيضاح الرؤية ‪،‬‬
‫وإن كان وقع الفرق بأن القمر يف جهة يحيط به نظر الناظر والحق ميه عن ذلك ‪ ،‬والفقهاء يقولون‬
‫يف ماء الوضوء ال ننشف األعضاء منه ألنه أثر عبادة فال يسن مسحه كدم الشهيد ‪،‬‬

‫‪117‬‬
‫فقد جمعوا بينهما من جهة اتفاقهما يف كونهما عبادة وإن افيقا يف الطهارة والنجاسة ‪ ،‬واستدالل‬
‫ابن طاهر بأن القياس ال يكون إال عل مباح فقه الصوفية ال علم الفقهاء ‪ ،‬وأما قوله يتغب بالقرآن‬
‫الشافع فقال معناه يتحزن به ويينم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يستغب به ‪ ،‬وفشه‬
‫ي‬ ‫فقد فشه سفيان بن عيينة فقال معناه‬
‫غيهما يجعله مكان غناء الركبان إذا ساروا ‪.‬‬
‫وقال ر‬

‫التابعن يكشون الدفوف وما كانت هكذا فكيف لو رأوا‬


‫ر‬ ‫وأما الرصب بالدف فقد كان جماعة من‬
‫شء ‪ ،‬وقال أبو عبيد القاسم‬‫ر‬
‫المرسلن يف ي‬
‫ر‬ ‫هذه ‪ ،‬وكان الحسن البرصي يقول ليس الدف من سنة‬
‫بن سالم من ذهب به إل الصوفية فهو خطأ يف التأويل عل رسول هللا وإنما معناه عندنا إعالن‬
‫النكاح واضطراب الصوت والذكر يف الناس ‪.‬‬

‫ولو حمل عل الدف حقيقة عل أنه قد قال أحمد بن جنبل أرجوا أن ال يكون بالدف بأس يف‬
‫الجبل قال طلبت ثابت بن سعد وكان‬
‫ي‬ ‫العرس ونحوه وأكره الطبل ‪ ،‬أخينا ‪ ..‬عن عامر بن سعد‬
‫تنىه عن هذا ‪ ،‬قال ال‬
‫يغنن ويرصبن بالدفوف فقلت أال ي‬
‫بدريا فوجدته يف عرس له قال وإذا جوار ر‬
‫إن رسول هللا رخص لنا يف هذا ‪.‬‬

‫يعب الدف ‪ .‬وكل ما‬


‫أخينا ‪ ..‬عن عائشة قالت قال رسول هللا أظهروا النكاح وارصبوا عليه بالغربال ي‬
‫احتجوا به ال يجوز أن يستدل به عل جواز هذا الغناء المعروف المؤثر يف الطباع ‪ ،‬وقد احتج لهم‬
‫األصفهاب فانه قال كان الياء بن‬
‫ي‬ ‫أقوام مفتونون بحب التصوف بما ال حجة فيه ‪ ،‬فمنهم أبو نعيم‬
‫مالك يميل إل السماع ويستلذ بالينم ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫وإنما ذكر أبو نعيم هذا عن الياء ألنه روى عنه أنه استلف يوما فينم ‪ ،‬فانظر إل هذا االحتجاج‬
‫البارد ‪ ،‬فإن اإلنسان ال يخلو من أن يينم ‪ ،‬فأين الينم من السماع للغناء المطرب ‪ ،‬وقد استدل لهم‬
‫ر‬
‫بشء ‪.‬‬ ‫ر‬
‫دمحم بن طاهر بأشياء لوال أن يعي عل مثلها جاهل فيغي لم يصلح ذكرها ألنها ليست ي‬

‫فمنها أنه قال يف كتابه باب االقياح عل القوال والسنة فيه فجعل االقياح عل القوال سنة ‪،‬‬
‫ه‬ ‫واستدل بما روى عمرو بن ر‬
‫استنشدب رسول هللا من شعر أمية فأخذ يقول ي‬
‫ي‬ ‫الشيد عن أبيه قال‬
‫ه حب أنشدته مائة قافية ‪ ،‬وقال ابن طاهر باب الدليل عل استماع الغزل قال العجاج سألت أبا‬
‫ي‬
‫رض هللا عنه طاف الخياالت فهاجا سقما فقال أبو هريرة ي‬
‫رض هللا عنه كان ينشد مثل هذا‬ ‫هريرة ي‬
‫ربن يدي رسول هللا ‪.‬‬

‫فانظر إل احتجاج ابن طاهر ما أعجبه ‪ ،‬كيف يحتج عل جواز الغناء بإنشاد الشعر ‪ ،‬وما مثله إال‬
‫كمثل من قال يجوز أن يرصب بالكف عل ظهر العود فجاز أن يرصب بأوتاره ‪ ،‬أو قال يجوز أن‬
‫يشب منه بعد أيام ‪،‬‬‫ويشب منه ف يومه فجاز أن ر‬
‫يعرص العنب ر‬
‫ي‬

‫التميم قال سألت‬


‫ي‬ ‫أب دمحم‬
‫نش أن إنشاد الشعر ال يطرب كما يطرب الغناء ‪ ،‬وقد أنبأنا ‪ ..‬عن ي‬
‫وقد ي‬
‫أب حرصت ذات‬ ‫ر‬
‫غي ي‬
‫الهاشم عن السماع فقال ما أدري ما أقول فيه ر‬
‫ي‬ ‫أب موش‬ ‫عل بن ي‬
‫الشيف أبا ي‬
‫سبعن وثالثمائة يف دعوة عملها‬
‫ر‬ ‫التميم سنة‬
‫ي‬ ‫يوم شيخنا أبا الحسن عبد العزيز بن الحارث‬
‫ألصحابه ‪،‬‬

‫الشافعين وأبو الحسن طاهر بن‬


‫ر‬ ‫الدارىك شيخ‬
‫ي‬ ‫المالكين وأبو القاسم‬
‫ر‬ ‫حرصها أبو بكر األبهري شيخ‬
‫الحسن ابن شمعون شيخ الوعاظ والزهاد وأبو عبد هللا بن‬
‫ر‬ ‫الحسن شيخ أصحاب الحديث وأبو‬
‫ر‬

‫‪119‬‬
‫التميم شيخ‬
‫ي‬ ‫أب الحسن‬
‫الباقالب يف دار شيخنا ي‬
‫ي‬ ‫المتكلمن وصاحبه أبو بكر بن‬
‫ر‬ ‫مجاهد شيخ‬
‫الحنابلة ‪،‬‬

‫يفب يف حادثة بسنة ومعهم أبو عبد هللا‬


‫عل لو سقط السقف عليهم لم يبق بالعراق من ي‬
‫فقال أبو ي‬
‫غالم وكان يقرأ القرآن بصوت حسن ‪ ،‬فقيل له قل شيئا فقال وهم يسمعون خطت أناملها يف بطن‬
‫غي محتشم ‪ /‬فإن حبك يل قد شاع يف‬ ‫بعبي ال بأنفاس ‪ ،‬أن زر فديتك قف يل ر‬
‫قرطاس ‪ /‬رسالة ر‬
‫العينن والرأس ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ألمش عل‬ ‫قول لمن أدى رسالتها ‪ /‬قف يل‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫الناس ‪ ،‬فكان ي‬

‫أفب يف هذه المسألة بحظر وال إباحة ‪ .‬وهذه الحكاية‬


‫يمكنب أن ي‬
‫ي‬ ‫عل فبعدما رأيت هذا ال‬
‫قال أبو ي‬
‫إن صدق فيها دمحم بن طاهر فإن شيخنا ابن نارص الحافظ كان يقول ليس دمحم بن طاهر بثقة ‪،‬‬
‫حملت هذه األبيات عل أنه أنشدها ال أنه غب بها بقضيب ومخدة ‪،‬‬

‫يمكنب أن أقول فيها بحظر وال أباحة ألنه ان‬


‫ي‬ ‫إذ لو كان كذلك لذكره ‪ ،‬ثم فيها كالم مجمل قوله ال‬
‫يفب باإلباحة وإن كان ينظر يف الدليل فيلزمه مع حضورهم أن‬
‫فينبع أن ي‬
‫ي‬ ‫كان إن كان مقلدا لهم‬
‫يفب بالحظر ‪ ،‬ثم بتقدير صحتها أفال يكون إتباع المذهب أول من إتباع أرباب المذاهب ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬
‫يكف يف هذا وشيدنا‬
‫أجمعن ما ي‬
‫ر‬ ‫والشافع وأحمد رضوان هللا عليهم‬
‫ي‬ ‫أب حنيفة ومالك‬
‫ذكرنا عن ي‬
‫ذلك باألدلة ‪.‬‬

‫النب رم بردة كانت‬


‫وقال ابن طاهر يف كتابه باب إكرامهم للقوال وإفرادهم الموضع له واحتج بأن ي‬
‫زهي لما أنشده بانت سعاد ‪ ،‬وإنما ذكرت هذا ليعرف قد فقه هذ الرجل‬
‫عليه إل كعب بن ر‬
‫واستباطه ‪ ،‬وإال فالزمان رأشف من أن يضيع بمثل هذا التخليط ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫إسماعيل عل دار قوم وجارية تغنيهم‬
‫ي‬ ‫الشافع وإبراهيم بن‬
‫ي‬ ‫المزب قال مررنا مع‬
‫ي‬ ‫وأنبأنا ‪ ..‬عن‬
‫افع ميلوا بنا نسمع فلما‬
‫خليل ما بال المطايا كأننا ‪ /‬نراها عل األعقاب بالقوم تنكص ‪ ،‬فقال الش ي‬
‫ي‬
‫الشافع إلبراهيم أيطربك هذا ؟ قال ال ‪ ،‬قال فما لك حس ‪.‬‬
‫ي‬ ‫فرغت قال‬

‫وف الرواية مجهولون وابن طاهر ال يوثق به ‪ ،‬وقد كان‬


‫رض هللا عنه ي‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫وهذا محال عل‬
‫أب‬ ‫ُّ‬
‫الشافع أجل من هذا كله ‪ .‬ويدل عل صحة ما ذكرناه ما أخينا به أبو القاسم الحريري عن ي‬
‫ي‬
‫الشافع قالوا ال‬
‫ي‬ ‫الب ليست بمحرم فإن أصحاب‬
‫الطيب الطيي قال أما سماع الغناء من المرأة ي‬
‫يجوز سواء كانت حرة أو مملوكة ‪،‬‬

‫الشافع وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ثم غلظ القول‬
‫ي‬ ‫قال وقال‬
‫فيه فقال وهو دياثة ‪ .‬وإنما جعل صاحبها سفيها فاسقا ألنه دعا الناس إل الباطل ومن دعا إل‬
‫الباطل كان سفيها فاسقا ‪.‬‬

‫الدمشف جارية قوالة‬


‫ي‬ ‫السلم قال اشيى سعد بن عبد هللا‬
‫ي‬ ‫أب عبد الرحمن‬
‫وقد أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫المك يف كتابه قال أدركنا مروان‬
‫ي‬ ‫للفقراء وكانت تقول لهم القصائد ‪ .‬قلت وقد ذكر أبو طالب‬
‫التلحن قد أعدهن للصوفية قال وكانت لعطاء جاريتان تلحنان وكان‬
‫ر‬ ‫القاض وله جوار يسمعن‬
‫ي‬
‫التلحن منهما ‪.‬‬
‫ر‬ ‫إخوانه يسمعون‬

‫الدمشف فرجل جاهل والحكاية عن عطاء محال وكذب ‪ ،‬وإن صحت الحكاية عن‬
‫ي‬ ‫قلت أما سعد‬
‫رض هللا عنه وهؤالء القوم جهلوا‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫مروان فهو فاسق ‪ .‬والدليل عل ما قلنا ما ذكرنا عن‬
‫العلم فمالوا إل الهوى ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الصوف يف‬ ‫وقد أنبأنا ‪ ..‬عن الحاكم أب عبد هللا النيسابوري قال ر‬
‫أكي ما التقيت أنا وفارس بن عيش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫األبريسم للسماع من هزارة رحمها هللا فإنها كانت من مستورات القواالت ‪ .‬قلت وهذا‬
‫ي‬ ‫أب بكر‬‫دار ي‬
‫خف عليه أنه ال يحل له أن يسمع من امرأة ليست بمحرم ‪ ،‬ثم‬ ‫ر‬
‫شء من مثل الحاكم ‪ ،‬كيف ي‬ ‫أقبح ي‬
‫غي تحاش عن ذكر مثله لقد كفاه هذا قد‬
‫يذكر هذا يف كتاب تاري خ نيسابور وهو كتاب علم من ر‬
‫حاف عدالته ‪.‬‬

‫مغية قال كان عون بن عبد هللا يقص فإذا فرغ أمر جارية له‬
‫فإن قيل ما تقول فيما أخيكم ‪ ..‬عن ر‬
‫المغية فأرسلت إليه أو أردت أن أرسل إليه إنك من أهل بيت صدق وأن هللا لم‬
‫ر‬ ‫تقص وتطرب قال‬
‫يبعث نبيه بالحمق وإن صنيعك هذا صنيع أحمق ‪،‬‬

‫وه‬
‫فالجواب أنا ال نظن بعون أنه أمر الجارية أن تقص عل الرجال بل أحب أن يسمعها منفردا ي‬
‫مغية الفقيه هذا القول وكره أن تطرب الجارية له ‪ ،‬فما ظنك بمن يسمعن الرجال‬
‫ملكه فقال له ر‬
‫المك أن عبد هللا بن جعفر كان يسمع الغناء ‪ ،‬وإنما كان‬
‫ي‬ ‫ويرقصهن ويطرب هن ‪ ،‬وقد ذكر أبو طالب‬
‫يسمع إنشاد جواريه ‪.‬‬

‫الشافع وقد ذكرناها آنفا بحكاية عن أحمد بن جنبل‬


‫ي‬ ‫الب ذكرها عن‬
‫وقد أردف ابن طاهر الحكاية ي‬
‫الفرغاب‬
‫ي‬ ‫الحسن بن أحمد قال سمعت أبا العباس‬
‫ر‬ ‫السلم قال حدثنا‬
‫ي‬ ‫رواها من طريق عبد الرحمن‬
‫يقول سمعت صالح بن أحمد بن حنبل يقول كنت أحب السماع ‪،‬‬

‫أب قد نام وأخذ‬


‫أب أحمد يكره ذلك فوعدت ليلة ابن الخبازة فمكث عندي إل أن علمت أن ي‬
‫وكان ي‬
‫أب فوق السطح يسمع وذيله تحت إبطه‬
‫أب فوق السطح فصعدت فرأيت ي‬
‫يغب فسمعت حس ي‬
‫ي‬
‫يتبخطر عل السطح كأنه يرقص ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫فف بعض الطرق عن صالح قال كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي‬
‫هذه الحكاية قد بلفتنا من طرق ي‬
‫ويجء ويسمع إليه وكان بيننا وبينه باب وكان يقف من‬
‫ي‬ ‫أب يف الزقاق يذهب‬
‫وكان يقول ويلحن وكان ي‬
‫وراء الباب يستمع ‪،‬‬

‫وقد أخينا بها ‪ ..‬عن عبد هللا بن أحمد قال كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي وكان يقول ويلحن‬
‫أب لئال يسمع فكان ذات‬
‫التغب ‪ ،‬فكنت إذا كان ابن الخبازة عندي أكتمه عن ي‬
‫ي‬ ‫ينهاب عن‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫وكان ي‬
‫يغب فتسمع فوقع يف‬
‫ألب عندنا حاجة وكنا يف زقاق فجاء فسمعه ي‬
‫يغب فعرضت ي‬‫ليلة عندي وكان ي‬
‫بأب ذاهبا وجائيا فرددت الباب فدخلت فلما كان من‬ ‫ر‬
‫شء من قوله فخرجت ألنظر فإذا ي‬
‫سمعه ي‬
‫بب إذا كان هذا نعم الكالم أو معناه ‪.‬‬
‫الغد قال يل يا ي‬

‫الب فيها ذكر اآلخرة ولذلك استمع إليه أحمد ‪،‬‬


‫وهذا ابن الخبازة كان ينشد القصائد الزهديات ي‬
‫الب‬
‫وقول من قال ييعج فإن اإلنسان قد يزعجه الطرب فيميل يمينا وشماال ‪ ،‬وأما رواية ابن طاهر ي‬
‫تغيي الرواة ‪،‬‬
‫فيها فرأيته وذيله تحت إبطه يتبخي عل السطح كأنه يرقص فإنما هو من ر‬

‫وف ابن‬
‫السلم ي‬
‫ي‬ ‫وتغييهم ال يظنونه المعب تصحيحا لمذهبهم يف الرقص ‪ ،‬وقد ذكرنا القدح يف‬
‫ر‬
‫المك عل جواز السماع بمنامات وقسم‬
‫ي‬ ‫اوين لهذه اللفظات ‪ .‬وقد احتج لهم أبو طالب‬
‫طاهر الر ر‬
‫صوف ال أصل له ‪،‬‬
‫ي‬ ‫السماع إل أنواع وهو تقسيم‬

‫وقد ذكرنا أن من ادع أنه يسمع الغناء وال يؤثر عنده تحريك النفس إل لهوى فهو كاذب ‪ ،‬وقد‬
‫أب طالب الطيي قال قال بعضهم إنا ال نسمع الغناء بالطبع الذي‬
‫أخينا أبو القاسم الحريري عن ي‬
‫يشيك فيه الخاص والعام ‪ ،‬قال وهذا تجاهل منه عظيم ألمرين ‪،‬‬

‫‪123‬‬
‫الماله ألنه يسمعه بالطبع الذي ال‬
‫ي‬ ‫أحدهما أنه يلزمه عل هذا أن يستبيح العود والطنبور وسائر‬
‫والثاب أن‬
‫ي‬ ‫يشاركه فيه أحد من الناس ‪ ،‬فإن لم يستبح ذلك فقد نقض قوله وإن استباح فقد فسق ‪،‬‬
‫هذا المدع ال يخلو من أن يدع أنه فارق طبع ر‬
‫البش وصار بميلة المالئكة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫فإن قال هذا فقد تخرص عل طبعه وعلم كل عاقل كذبه إذا رجع إل نفسه ووجب أن ال يكون‬
‫مجاهدا لنفسه وال مخالفا لهواه وال يكون له ثواب عل ترك اللذات والشهوات ‪ ،‬وهذا ال يقوله‬
‫عاقل ‪،‬‬

‫وإن قال أنا عل طبع ر‬


‫البش المجبول عل الهوى والشهوة ‪ ،‬قلنا له فكيف تسمع الغناء المطرب‬
‫الدمشف يقول‬
‫ي‬ ‫أب القاسم‬
‫لغي ما غرس يف نفسك ‪ ،‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫بغي طبعك أو تطرب لسماعه ر‬
‫ر‬
‫ألب قدوصلت إل درجة ال تؤثر يف‬
‫ه يل حالل ي‬
‫الماله ويقول ي‬
‫ي‬ ‫عل الرودباري عمن سمع‬
‫سئل أبو ي‬
‫اختالف األحوال ‪ ،‬فقال نعم قد وصل لعمري ولكن إل سقر ‪.‬‬

‫فإن قيل قد بلغنا عن جماعة أنهم سمعوا عن المنشد شيئا فأخذوه عل مقصودهم فانتفعوا به ‪،‬‬
‫قلنا ال ينكر أن يسمع اإلنسان بيتا من الشعر أو حكمة فيأخذها إشارة فيعجه بمعناها ‪ ،‬ال ألن‬
‫غي هذا بك أجمل ‪،‬‬
‫الصوت مطرب كما سمع بعض المريدين صوت مغنية تقول كل يوم تتلون ‪ /‬ر‬
‫فصاح ومات ‪،‬‬

‫التلحن وإنما قتله المعب ‪ ،‬ثم ليس سماع كلمة أو بيت‬


‫ر‬ ‫فهذا لم يقصد سماع المرأة ولم يلتفت إل‬
‫الكثية المطربة مع انضمام الرصب‬
‫ر‬ ‫لم يقصد سماعة كاالستعداد لسماع األبيات المذكورة‬

‫‪124‬‬
‫غي ذلك ‪ ،‬ثم إن ذلك السامع لم يقصد السماع ‪ ،‬ولو سألنا هل يجوز يل‬
‫بالقضيب والتصفيق إل ر‬
‫أن أقصد سماع ذلك منعناه ‪.‬‬

‫الطوش بأشياء نزل فيها عن رتبته عن الفهم ‪ ،‬مجموعها أنه قال ما يدل‬
‫ي‬ ‫وقد احتج لهم أبو حامد‬
‫عل تحريم السماع نص وال قياس ‪ ،‬وجواب هذا ما قد أسلفناه ‪ ،‬وقال ال وجه لتحريم سماع‬
‫صوت طيب فإذا كان موزونا فال يحرم أيضا وإذا لم يحرم اآلحاد فال يحرم المجموع ‪ ،‬فإن أفراد‬
‫شء‬‫ر‬
‫المباحات إذا اجتمعت كان المجموع مباحا ‪ ،‬قال ولكن ينظر فيما يفهم من ذلك فإن كان فيه ي‬
‫محظور حرم رنيه ونظمه وحرم التصويت به ‪.‬‬

‫غي وتر لو رصب لم‬


‫وإب ألتعجب من مثل هذا الكالم فإن الوتر بمفردة أو العود وحده من ر‬
‫قلت ي‬
‫يحرم ولم يطرب فإذا اجتمعا ورصب بهما عل وجه مخصوص حرم وأزعج ‪ ،‬وكذلك ماء العنب‬
‫جائز رشبه وإذا حدثت فيه شدة مطربة حرم ‪،‬‬

‫وكذلك هذا المجموع يوجب طربا يخرج عن االعتدال فيمنع منه ذلك ‪ ،‬وقال ابن عقيل األصوات‬
‫عل ثالثة أرصب محرم ومكروه ومباح ‪ ،‬فالمحرم الزمر والناي والشنا والطنبور والمعزفة والرباب‬
‫وما ماثلها ‪ ،‬نص اإلمام أحمد بن حنبل عل تحريم ذلك ‪،‬‬

‫ويلحق به الجرافة والجنك ألن هذه تطرب فتخرج عن حد االعتدال وتفعل يف طباع الغالب من‬
‫صوتن‬
‫ر‬ ‫النب نىه عن‬
‫الناس ما يفعله المسكر وسواء استعمل عل حزن يهيجه أو شور ‪ ،‬ألن ي‬
‫أحمقن صوت عند نغمة وصوت عند مصيبة ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪125‬‬
‫والمكروه القضيب لكنه ليس بمطرب يف نفسه وإنما يطرب بما يتبعه وهو تابع للقول والقول‬
‫مكروه ومن أصحابنا من يحرم القضيب كما يحرم آالت اللهو فيكون فيه وجهان كالقول نفسه‬
‫والمباح الدف ‪ ،‬وقد ذكرنا عن أحمد أنه قال أرجوا أن ال يكون بالدف بأس يف العرس ونحوه وأكره‬
‫الطبل ‪.‬‬

‫وقد قال أبو حامد من أحب هللا وعشقه واشتاق إل لقائه فالسماع يف حقه مؤكد لعشقه ‪ .‬قلت‬
‫وهذا قبيح أن يقال عن هللا عيعشق وقد بينا فيما تقدم خطأ هذا القول ثم أي توكيد لعشقه يف‬
‫ذهب اللون تحسب من ‪ /‬وجنتيه النار تقتدح ‪.‬‬
‫ي‬ ‫قول المغب‬

‫قلت وسمع ابن عقيل بعض الصوفية يقول أن مشايخ هذه الطائفة كلما وقفت طباعهم حداها‬
‫الحادي إل هللا باألناشيد ‪ ،‬فقال ابن عقيل ال كرامة لهذا القائل ‪ ،‬إنما تحدى القلوب بوعد هللا يف‬
‫القرآن ووعيده وسنة الرسول ‪،‬‬

‫ألن هللا سبحانه وتعال قال وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وما قال وإذا أنشدت عليه القصائد‬
‫طربت ‪ ،‬فأما تحريك الطباع باأللحان فقاطع عن هللا والشعر يتضمن صفة المخلوق والمعشوق‬
‫البش وحسن الصوت‬‫مما يتعدد عنه فتنه ‪ ،‬ومن سولت له نفسه التقاط العي من محاسن ر‬

‫فمفتون ‪،‬‬

‫الب أحالنا عليها اإلبل والخيل والرياح ونحو ذلك فإنها منظورات ال‬
‫ينبع النظر إل المحال ي‬
‫ي‬ ‫بل‬
‫تهيج طبعا بل تورث استعظاما للفاعل ‪ ،‬وإنما خدعكم الشيطان فرصتم عبيد شهواتكم ‪ ،‬ولم تقفوا‬
‫حب قلتم هذه الحقيقة وأنتم زنادقة يف زي عباد رش ر‬
‫هن يف زي زهاد مشبهة ‪،‬‬

‫‪126‬‬
‫تعتقدون أن هللا يعشق وي هام فيه ويؤلف ويؤنس به ‪ ،‬وبئس التوهم ألن هللا خلق الذوات مشاكلة‬
‫فىه تتوانس وتتألم بأصولها العنرصية وتراكيبها المثلية يف األشكال الحديثة ‪،‬‬
‫ألن أصولها مشاكلة ي‬
‫فمن ههنا جاء التالوم والميل وعشق بعضهم بعضا وعل قدر التقارب يف الصورة يتأكد األنس ‪،‬‬
‫والواحد منا يأنس بالماء ‪،‬‬

‫ألن فيه ماء وهو بالنبات آنس لقربه من الحيوانية بالقوة النمائية وهو بالحيوان آنس لمشاركته يف‬
‫أخص النوع به أو أقربه إليه ‪ ،‬فأين المشاركة للخالق والمخلوق حب يحصل الميل إليه والعشق‬
‫وبن خالق السماء من المناسبة ‪،‬‬
‫الطن والماء ر‬
‫والشوق وما الذي ربن ر‬

‫وإنما هؤالء يصورون الباري سبحانه وتعال صورة تثبت يف القلوب وما ذاك هللا ‪ ،‬ذاك صنم شكله‬
‫الطبع والشيطان ‪ ،‬وليس هلل وصف تميل إليه الطباع وال تشتاق إليه األنفس وإنما مباينة اإللهية‬
‫للمحدث أوجبت يف األنفس هيبة وحشمة ‪،‬‬

‫فما يدعيه عشاق الصوفية هلل يف محبة هللا إنما هو وهم اعيض وصورة شكلت يف نفوس‬
‫فحجبت عن عبادة القديم فتجدد بتلك الصورة أنس ‪ ،‬فإذا غابت بحكم ما يقتضيه العقل أقلقهم‬
‫الشوق إليها فنالهم من الوجد وتحرك الطبع والهيمان ما ينال الهائم يف العشق ‪،‬‬

‫فنعوذ باهلل من الهواجس الرديئة والعوارض الطبيعية الب يجب بحكم ر‬


‫الشع محوها عن القلوب‬ ‫ي‬
‫كما يجب كش األصنام ‪ .‬وقد كان جماعة من قدماء الصوفية ينكرون عل المبتدىء السماع‬
‫يثي من قلبه ‪،‬‬
‫لعلمهم بما ر‬

‫‪127‬‬
‫أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن صالح قال قال يل جنيد إذا رأيت المريد يسمع السماع فاعلم أن فيه بقايا‬
‫الحسن النوري يقول لبعض‬
‫ر‬ ‫دع قال سمعت أبا‬
‫من اللعب ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن أحمد بن دمحم الي ي‬
‫خيه ‪.‬‬
‫أصحابه إذا رأيت المريد يسمع القصائد ويميل إل الرفاهية فال ترج ر‬

‫وجهن أحدهما‬
‫ر‬ ‫هذا قول مشايخ القوم ‪ ،‬وإنما ترخص المتأخرون حب اللهو فتعدى رشهم من‬
‫والثاب أنهم جرأوا العوام عل اللعب‬
‫ي‬ ‫سوء ظن العوام بقدمائهم ألنهم يظنون أن الكل كانوا هكذا ‪،‬‬
‫للعام حجة يف لعبه إال أن يقول فالن يفعل كذا ويفعل كذا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫فليس‬

‫وقد نشب السماع بقلوب خلق منهم فآثروه عل قراءة القرآن ورقت قلوب هم عنده بما ال ترق عند‬
‫أب‬
‫غي هذا ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫القرآن وما ذاك إال لتمكن هوى باطن تمكن منه وغلبه طبع وهم يظنون ر‬
‫الحسن الرازي من بغداد ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الحسن الدراج قال قصدت يوسف بن‬
‫ر‬

‫فلما دخلت الري سألت عن ميله وكل من أساله عنه يقول إيش تفعل بذلك الزنديق فضيقوا‬
‫صدري حب عزمت عل االنرصاف فبت تلك الليلة يف مسجد ثم قلت جئت إل هذه البلدة فال أقل‬
‫من زيارته فلم أزل أسأل عنه حب دفعت إل مسجده وهو قاعد يف المحراب ربن يديه رجل عل‬
‫يديه مصحف وهو يقرأ ‪،‬‬

‫فدنوت فسلمت فرد السالم وقال من أين قلت من بغداد قصدت زيارة الشيخ ف‪ ،‬قال تحسن أن‬
‫تبب ‪،‬‬
‫قطيعب ‪ /‬ولو كنت ذا حزم لهدمت ما ي‬
‫ي‬ ‫تبب دائما يف‬
‫تقول شيئا فقلت نعم وقلت رأيتك ي‬
‫فأطبق المصحف ولم يزل يبك حب ابتلت لحيته وثوبه حب رحمته من ر‬
‫كية بكائه ‪ ،‬ثم قال يل يا‬ ‫ي‬
‫الحسن زنديق ومن وقت الصالة هو ذا أقرأ القرآن لم‬
‫ر‬ ‫بب تلوم أهل الري عل قولهم يوسف بن‬
‫ي‬
‫عل القيامة بهذا البيت ‪.‬‬
‫عيب قطرة وقد قامت ي‬
‫تقطر من ي‬

‫‪128‬‬
‫الصعلوىك‬
‫ي‬ ‫أب سهيل‬
‫السلم يقول فأخرجت إل مرو يف حياة األستاذ ي‬
‫ي‬ ‫أب عبد الرحمن‬
‫وأنبأنا ‪ ..‬عن ي‬
‫خروخ قد‬
‫ي‬ ‫خروخ أيام الجمع بالغدوات مجلس درس القرآن والختمات فوجدته عند‬
‫ي‬ ‫وكان له قبل‬
‫المغب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يعب‬
‫الفرعاب يف ذلك الوقت مجلس القوال ي‬
‫ي‬ ‫رفع ذلك المجلس وعقد البن‬

‫شء فكنت أقول قد استبدل مجلس الختمات بمجلس القوال فقال يل يوما أي‬‫ر‬
‫فتداخلب من ذلك ي‬
‫ي‬
‫شء تقول الناس ‪ ،‬فقلت يقولون رفع مجلس القرآن ووضع مجلس القوال فقال من قال ألستاذه‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ِل َم لم يفلح ‪.‬‬

‫اآلدم يرد عن‬


‫ي‬ ‫هذه دعاة الصوفية يقولون الشيخ يسلم له حاله ‪ ،‬وما لنا أحد يسلم إليه حاله فإن‬
‫لشع والعقل والبهائم بالسوط ‪ .‬وقد اعتقد قوم من الصوفية أن هذا الغناء الذي ذكرنا‬‫مراداته با ر‬

‫عن قوم تحريمه وعن آخر كراهته مستحب يف حق قوم ‪.‬‬

‫عل الدقاق قال السماع حرام عل العوام لبقاء نفوسهم مباح للزهاد لحصول‬
‫أب ي‬
‫وأنبأنا ‪ ..‬عن ي‬
‫مجاهداتهم مستحب ألصحابنا لحياة قلوب هم ‪ .‬قلت وهذا غلط من خمسة أوجه ‪ ،‬أحدها أنا قد‬
‫ال أنه يباح سماعه لكل أحد وأبو حامد كان أعرف من هذا القائل ‪،‬‬
‫أب حامد الغز ي‬
‫ذكرنا عن ي‬

‫تغي الطباع ادع المحال‬


‫تتغي وإنما المجاهدة تكف عملها ‪ ،‬فمن ادع ر‬
‫والثاب أن طباع النفوس ال ر‬
‫ي‬
‫فإذا جاء ما يحرك الطباع واندفع الذي كان يكفها عنه عادت العادة ‪ ،‬والثالث أن العلماء اختلفوا يف‬
‫تحريمه وإباحته وليس فيهم من نظر يف السامع لعلمهم أن الطباع تتساوى ‪ ،‬فمن ادع خروج‬
‫اآلدمين ادع المحال ‪،‬‬
‫ر‬ ‫طبعه عن طباع‬

‫‪129‬‬
‫والرابع أن اإلجماع انعقد عل انه ليس بمستحب وإنما غايته اإلباحة ‪ ،‬فادعاء االستحباب خروج‬
‫يغي‬
‫عن اإلجماع ‪ ،‬والخامس انه يلزم من هذا أن يكون سماع العود مباحا أو مستحبا عند من ال ر‬
‫فينبع أن يباح ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬ ‫طبعه ألنه إنما حرم ألنه يؤثر يف الطباع ويدعوها إل الهوى فإذا أمن ذلك‬
‫أب الطيب الطيي ‪.‬‬
‫ذكرنا هذا عن ي‬

‫حدثب بعض أشياخنا عن‬


‫ي‬ ‫المك‬
‫ي‬ ‫وقد ادع قوم منهم أن هذا السماع قربة إل هللا ‪ ،‬قال أبو طالب‬
‫الجنيد أنه قال تيل الرحمة عل هذه الطائفة يف ثالثة مواطن عند األكل ألنهم ال يأكلون إال عن‬
‫النبين وعند السماع ألنهم‬
‫ر‬ ‫الصديقن وأحوال‬
‫ر‬ ‫فاقة وعند المذاكرة ألنهم يتجاوزون يف مقامات‬
‫يسمعون بوجد ويشهدون حقا ‪.‬‬

‫وهذا إن صح عن الجنيد وأحسنا به الظن كان محموال عل ما يسمعونه من القصائد الزهدية فإنها‬
‫توجب الرقة والبكاء ‪ ،‬فأما أن تيل الرحمة عند وصف سعدى وليل ويحمل ذلك عل صفات‬
‫الباري سبحانه وتعال فال يجوز اعتقاد هذا ‪،‬‬

‫ولو صح أخذ اإلشارة من ذلك كانت اإلشارة مستغرقة يف جنب غلبة الطباع ‪ ،‬ويدل عل ما حملنا‬
‫األمر عليه أنه لم يكن ينشد يف زمان الجنيد مثل ما ينشد اليوم إال أن بعض المتأخرين قد حمل‬
‫كالم الجنيد عل كل ما يقال ‪،‬‬

‫الزوزب‬
‫ي‬ ‫الفيوزبادي شيخ رباط‬
‫فحدثب ‪ ..‬عن عبد الوهاب بن المبارك الحافظ قال كان أبو الوفا ر‬
‫ي‬
‫إب ألدعو لك وأذكرك وقت وضع المخدة والقول ‪ ،‬قال فكان الشيخ‬
‫صديقا يل فكان يقول يل وهللا ي‬
‫عبد الوهاب يتعجب ويقول أترون هذا يعتقد أن ذلك وقت إجاية إن هذا لعظيم ‪،‬‬

‫‪131‬‬
‫وقال ابن عقيل قد سمعنا منهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخدة مجاب ‪ ،‬وذلك‬
‫أنهم يعتقدون أنه قربة يتقرب بها إل هللا ‪ ،‬قال وهذا كفر ‪ ،‬ألن من اعتقد الحرام أو المكروه قربة‬
‫كان بهذا االعتقاد كافرا ‪ ،‬قال والناس ربن تحريمه وكراهيته ‪.‬‬

‫الرصع نهضة رصي ع هوى يدعيه إل هللا قربة وأثبت الناس‬


‫ي‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن صالح المري قال أبطأ‬
‫أب بكر النهاوندي قال سمعت‬
‫قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب هللا وسنة نبيه دمحم ‪ .‬أنبأنا ‪ ..‬عن ي‬
‫األوالش يقول رأيت إبليس يف المنام عل بعض سطوح‬
‫ي‬ ‫عليا السائح يقول سمعت أبا الحارث‬
‫أوالس وأنا عل سطح وعل يمينه جماعة وعل يساره جماعة وعليهم ثياب لطاف ‪،‬‬

‫نفش من السطح ثم قال‬


‫ي‬ ‫فاستغرقب طيبة حب هممت أن أطرح‬
‫ي‬ ‫فقال لطائفة منهم قولوا وغنوا‬
‫أرقصوا فرقصوا أطيب ما يكون ‪ ،‬ثم قال يل يا أبا الحارث ما أصبت منكم شيئا أدخل به عليكم إال‬
‫هذا ‪.‬‬

‫هذه الطائفة إذا سمعت الغناء تواجدت وصفقت وصاحت ومزقت الثياب وقد لبس عليهم إبليس‬
‫الطوش وقد قيل له‬
‫ي‬ ‫عل الشاج‬
‫أب نرص عبد هللا بن ي‬
‫يف ذلك وبالغ ‪ .‬وقد احتجوا بما أخينا‪ ..‬عن ي‬
‫الفارش صيحة ووقع عل رأسه ثم‬
‫ي‬ ‫أجمعن ) صاح سلمان‬
‫ر‬ ‫أنه لما نزلت ( وإن جهنم لموعدهم‬
‫خرج هاربا ثالثة أيام ‪.‬‬

‫أب وائل قال خرجنا مع عبد هللا ينظر إل حديدة يف النار فنظر الربيع‬
‫واحتجوا بما أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫إليها فمال ليسقط ثم أن عبد هللا مض حب أتينا عل أنون عل شاطء الفرات فلما رآه عبد هللا‬
‫وزفيا ) إل قوله (‬
‫والنار تلتهب يف جوفه قرأ هذه اآلية ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا ر‬

‫‪131‬‬
‫يصل الظهر ‪ ،‬فلم يفق ثم‬
‫ي‬ ‫كثيا ) فصعق الربيع واحتملناه إل أهله ورابطه عبد هللا حب‬
‫ثبورا ر‬
‫رابطه إل العرص فلم يفق ثم رابطه إل المغرب فأفاق فرجع عبد هللا إل أهله ‪.‬‬

‫كثي من العباد أنهم كانوا إذا سمعوا القرآن فمنهم من يموت ومنهم من‬
‫قالوا وقد اشتهر عن خلق ر‬
‫كثي يف كتب الزهد ‪ .‬والجواب أما ما ذكره عن سلمان‬ ‫ر‬
‫ويغش عليه ومنهم من يصيح وهذا ر‬ ‫يصعق‬
‫فمحال وكذب ثم ليس له إسناد ‪،‬‬

‫واآلية نزلت بمكة وسلمان إنما أسلم بالمدينة ولم ينقل عن أحد من الصحابة مثل هذا أصال ‪ ،‬وأما‬
‫حكاية الربيع بن خثيم فإن راوي ها عيش بن سليم وفيه أنبأنا ‪ ..‬قال أحمد بن حنبل عيش بن سليم‬
‫العقيل وحدثنا ‪ ..‬عن حمزة الزيات قال لسفيان إنهم يروون عن الربيع‬
‫ي‬ ‫أب وائل ال أعرفه ‪ ،‬قال‬
‫عن ي‬
‫يعب عيش بن سليم فلقيته‬
‫بن خثيم أنه صعق قال ومن يروي هذا إنما كان يرويه ذاك القاص ي‬
‫فقلت عمن تروي أنت ذا منكرا عليه ‪.‬‬

‫فهذا سفيان الثوري ينكر أن يكون الربيع ابن خثيم جرى له هذا ألن الرجل كان عل السمت األول‬
‫ابعن ‪ ،‬ثم نقول عل تقدير الصحة أن اإلنسان قد‬
‫وما كان يف الصحابة من يجري له مثل هذا وال الت ر‬
‫يخش عليه من الخوف فيسكنه الخوف ويسكته فيبف كالميت ‪،‬‬ ‫ر‬

‫يدع الوجد ويتحفظ من أن تزل‬


‫ي‬ ‫وعالمة الصادق أنه لو كان عل حائط لوقع ألنه غائب ‪ ،‬فأما من‬
‫قدمه ثم يتعدى إل تخريق الثياب وفعل المنكرات ف ر‬
‫الشع فإنا نعلم قطعا أن الشيطان يلعب به ‪.‬‬ ‫ي‬
‫للشبل يوم الجمعة‬
‫ي‬ ‫وأخينا ‪ ..‬عن أحمد بن دمحم بن زكريا قال سمعت أحمد بن عطاء يقول كان‬
‫نظرة ومن بعدها صيحة فصاح يوما صيحة تشوش من حوله من الخلق وكان بجنب حلقته حلقة‬
‫أب عمران األشيب فحرد أبو عمران وأهل حلقته ‪.‬‬
‫ي‬

‫‪132‬‬
‫واعلم وفقك هللا أن قلوب الصحابة كانت أصف القلوب ‪ ،‬وما كانوا يزيدون عند الوجد عل البكاء‬
‫والخشوع فجرى من بعض غرائبهم نحو ما أنكرناه فبالغ رسول هللا يف اإلنكار عليه ‪ .‬فأخينا ‪ ..‬عن‬
‫النب من ذا الملبس علينا ديننا ‪ ،‬إن كان‬
‫أنس قال وعظ رسول هللا يوما فإذا رجل قد صعق فقال ي‬
‫صادقا فقد شهر نفسه وإن كان كاذبا فمحقه هللا ‪.‬‬

‫شاهن وحدثنا ‪ ..‬عن أنس بن مالك وذكر عنده هؤالء الذين يصعقون عند القراءة فقال‬
‫ر‬ ‫قال ابن‬
‫حن أخذتم الموعظة وما‬
‫أنس لقد رأيتنا ووعظنا رسول هللا ذات يوم حب سمعنا للقوم حنينا ر‬
‫سقط منهم أحد ‪.‬‬

‫وهذا حديث العرياض بن سارية وعظنا رسول هللا موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها‬
‫كثي من الجهال الذين‬
‫القلوب ‪ ،‬قال أبو بكر اآلجري ولم يقل رصخنا وال رصبنا صدورنا كما يفعل ر‬
‫يتالعب بهم الشيطان ‪.‬‬

‫أب بكر كيف كان أصحاب رسول هللا‬


‫حصن بن عبد الرحمن قال قلت ألسماء بنت ي‬
‫ر‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن‬
‫عند قراءة القرآن ؟ قالت كانوا كما ذكرهم هللا أو كما وصفهم تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم ‪،‬‬
‫غش عليه ‪ ،‬فقالت أعوذ باهلل من الشيطان‬‫فقلت لها إن ههنا رجاال إذا قرىء عل أحدهم القرآن ر‬
‫ي‬
‫الرجيم ‪.‬‬

‫أخينا ‪ ..‬عن عكرمة قال سألت أسماء بنت أب بكر هل كان أحد من السلف ر‬
‫يغش عليه من الخوف‬ ‫ي‬
‫رض هللا عنه برجل‬
‫أب حازم قال مر عبد هللا بن عمر ي‬
‫؟ قالت ال ولكنهم كانوا يبكون ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬

‫‪133‬‬
‫ر‬
‫لنخش هللا وما‬ ‫ساقط من العراق فقال ما شأنه ؟ فقالوا إذا قرىء عليه القرآن يصيبه هذا ‪ ،‬قال إنا‬
‫نسقط ‪.‬‬

‫أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس أنه ذكر الخوارج وما يلقون عند تالوة القرآن فقال إنهم ليسوا بأشد اجتهادا‬
‫من اليهود والنصارى وهم مضلون ‪ .‬أنبأنا ‪ ..‬عن قتادة قال قيل ألنس بن مالك إن ناسا إذا قرىء‬
‫عليهم القرآن يصعقون ‪ ،‬فقال ذاك فعل الخوارج ‪.‬‬

‫الزبي أن ابنه عامرا صحب قوما‬


‫الدمشف قال بلغ عبد هللا بن ر‬
‫ي‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن أحمد بن سعيد‬
‫يتصعقون عند قراءة القرآن فقال له يا عامر ألعرفن ما صحبت الذين يصعقون عند القرآن‬
‫ألوسعك جلدا ‪.‬‬

‫أب فقال يل أين كنت فقلت وجدت أقواما ما‬


‫الزبي قال جئت إل ي‬
‫أخينا ‪ ..‬عن عامر بن عبد هللا بن ر‬
‫يخش عليه من خشية هللا فقعدت معهم ‪ ،‬قال‬‫ر‬ ‫فيعد أحدهم حب‬ ‫خيا منهم يذكرون هللا ر‬
‫رأيت ر‬
‫ال تقعد معهم بعدها ‪ ،‬فرآب كأب لم يأخذ ذلك َّ‬
‫ف فقال رأيت رسول هللا يتلو القرآن ورأيت أبا بكر‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫أب بكر وعمر ‪ ،‬فرأيت أن ذلك كذلك‬
‫وعمر يتلوان القرآن وال يصيبهم هذا ‪ ،‬أفياهم أخشع هلل من ي‬
‫فيكتهم ‪.‬‬

‫أب الجوزاء يحدثنا إذا خر رجل فاضطرب فوثب أبو‬


‫أخينا ‪ ..‬عن عمرو بن مالك قال بينا نحن عند ي‬
‫الجوزاء يسع قبله فقيل له يا أبا الجوزاء انه رجل به الموتة ‪ ،‬فقال إنما كنت أراه من هؤالء‬
‫القفازين ولو كان منهم ألمرت به فأخرج من المسجد ‪ ،‬إنما ذكرهم هللا فقال ( أعينهم تفيض من‬
‫الدمع ) وقال ( تقشعر منه جلود ) ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أب الجوزاء قال فصاح رجل من أخريات‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن عمر بن مالك البكري قال قرأ قارىء عند ي‬
‫شء فقال طبيب أنه‬‫ر‬
‫القوم أو قال من القوم فقام إليه أبو الجوزاء فقيل له يا أبا الجوزاء انه رجل به ي‬
‫رجل عل عنقه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫من هؤالء النفارين فلو كان منهم لوضعت‬

‫سيين وقيل له أن ههنا رجاال إذا قرىء عل‬


‫وقال أبو عمر أخينا جرير بن حازم أنه شهد دمحم بن ر‬
‫سيين يقعد أحدهم عل جدار ثم يقرأ عليه القرآن من‬‫غش عليه ‪ ،‬فقال دمحم بن ر‬ ‫أحدهم القرآن ر‬
‫ي‬
‫سيين يذهب إل أنه تصنع وليس‬
‫أوله إل آخره فإن وقع فهو صادق ‪ .‬قال أبو عمرو وكان دمحم بن ر‬
‫بحق من قلوب هم ‪.‬‬

‫سيين وسئل عن من يستمع القرآن‬


‫أخينا ‪ ..‬عن عمران بن عبد العزيز قال سمعت دمحم بن ر‬
‫فيصعق ‪ ،‬فقال ميعاد ما بيننا وبينهم أن يجلسوا عل حائط فيقرأ عليهم القرآن من أوله إل آخره‬
‫فإن سقطوا فهم كما يقولون ‪.‬‬

‫أخينا ‪ ..‬عن الحسن أنه وعظ يوما فتنفس رجل يف مجلسه فقال الحسن إن كان هلل شهرت نفسك‬
‫لغي هللا فقد هلكت ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن عبد الكريم بن رشيد قال كنت يف حلقة الحسن فجعل‬
‫وإن كان ر‬
‫ليبك هذا اآلن ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يبك وارتفع صوته فقال الحسن إن الشيطان‬
‫رجل ي‬

‫بب إن كنت صادقا لقد‬


‫أب صفوان قال قال الفضيل بن عياض ألبنه وقد سقط يا ي‬
‫أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫فضحت نفسك وإن كنت كاذبا فقد أهلكت نفسك ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن المرتعش قال رأيت أبا عثمان‬
‫بب إن كنت صادقا فقد أظهرت كل‬
‫سعيد بن عثمان الواعظ وقد تواجد إنسان ربن يديه فقال له يا ي‬
‫مالك وإن كنت كاذبا فقد رأشكت باهلل ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الصادقن ال يف أهل الرياء فما تقول فمن أدركه الوجد ولم يقدر‬
‫ر‬ ‫فإن قال قائل إنما يفرض الكالم يف‬
‫عل دفعه ‪ ،‬فالجواب إن أول الوجد انزعاج يف الباطن فإن كف اإلنسان نفسه كيال يطلع عل حاله‬
‫يئس الشيطان منه فبعد عنه ‪،‬‬

‫السختياب إذا تحدث فرق قلبه مسح أنفه وقال ما أشد الزكام ‪ ،‬وان أهمل اإلنسان‬
‫ي‬ ‫كما كان أيوب‬
‫ولم يبال بظهور وجده أو أحب إطالع الناس عل نفسه نفخ فيه الشيطان فانزعج عل قدر نفخه ‪،‬‬
‫كما أخينا ‪ ..‬عن امرأة عبد هللا قالت جاء عبد هللا بن مسعود ذات يوم وعندي عجوز ترقي يب من‬
‫الحموة فأدخلتها تحت الشير ‪،‬‬

‫رف يل فيه‬
‫عنف خيطا فقال ما هذا الخيط ؟ قلت خيط ي‬
‫ي‬ ‫جنب فرأى يف‬
‫ي‬ ‫قالت فدخل فجلس إل‬
‫رقية فأخذه وقطعه ثم قال إن آل عبد هللا ألغنياء عن ر‬
‫الشك ‪ ،‬سمعت رسول هللا يقول إن يف‬
‫الرف والتمائم والتولة رشكا ‪،‬‬

‫عيب تقذف وكنت أختلف إل فالن اليهودي يرقيها فكان‬


‫قالت فقلت له لم تقول هذا وقد كانت ي‬
‫إذا رقاها سكنت ‪ ،‬قال إنما ذاك من عمل الشيطان ‪ ،‬كان ينخسها بيده فإذا رقيتها كف عنها ‪ ،‬إنما‬
‫الشاف ال شفاء إال‬
‫ي‬ ‫تول كما قال رسول هللا أذهب البأس رب الناس اشف أنت‬
‫كان يكفيك أن ي‬
‫شفاؤك شفاء ال يغادر سقما ‪.‬‬

‫أب عيش قال ذهبت إل عبد هللا‬


‫التولة رصب من السحر يحبب المرأة إل زوجها ‪ ،‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫بن عمر فقال أبو السوار يا أبا عبد الرحمن إن قوما عندنا إذا قرىء عليهم القرآن يركض أحدهم من‬
‫خشية هللا ‪ ،‬قال كذبت ‪ ،‬قال بل ورب هذه البنية ‪ ،‬قال ويحك إن كنت صادقا فإن الشيطان‬
‫ليدخل جوف أحدهم وهللا ما هكذا كان أصحاب دمحم ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫فإن قال قائل فنفرض أن الكالم فيمن اجتهد يف دفع الوجد فلم يقدر عليه وغلبه األمر فمن أين‬
‫يدخل الشيطان ‪ ،‬فالجواب إنا ال ننكر ضعف بعض الطباع عن الدفع ‪ ،‬إال أن عالمة الصادق أنه ال‬
‫يقدر عل أن يدفع وال يدري ما يجري عليه فهو من جنس قوله عز وجل ( وخر موش صعقا ) ‪.‬‬

‫وقد أخينا ‪ ..‬عن خالد بن خداش قال قرىء عل عبد هللا بن وهب كتاب أهوال القيامة فخر‬
‫كثي من سماع الموعظة‬
‫مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حب مات بعد ذلك بأيام ‪ .‬وقد مات خلق ر‬
‫ر‬
‫وغش عليهم ‪ ،‬قلنا هذا التواجد الذي يتضمن حركات المتواجدين وقوة صياحهم وتخبطهم ‪،‬‬
‫ي‬
‫فظاهره أنه متعمل والشيطان مع رن عليه ‪.‬‬

‫جهتن أحدهما أنه‬


‫ر‬ ‫فإن قيل فهل يف حق المخلص نقص بهذه الحالة الطارئة عليه ‪ ،‬قيل نعم من‬
‫يكف هذا نقصا ‪ .‬أخينا ‪..‬‬
‫والتابعن و ي‬
‫ر‬ ‫والثاب أنه قد خولف به طريق الصحابة‬
‫ي‬ ‫لو قوى العلم أمسك‬
‫أبال أن‬
‫عن خلف بن حوشب قال كان خوات يرعد عند الذكر ‪ ،‬فقال له إبراهيم إن كنت تملكه فال ي‬
‫ال أعتد بك وإن كنت ال تملكه فقد خالفت من كان قبلك ‪،‬‬

‫النخع الفقيه وكان متمسكا بالسنة‬


‫ي‬ ‫خي منك ‪ .‬قلت إبراهيم هو‬
‫وف رواية فقد خالفت من هو ر‬
‫ي‬
‫الصالحن البعداء عن التصنع ‪ ،‬وهذا خطاب إبراهيم له‬
‫ر‬ ‫شديد االتباع لألثر ‪ ،‬وقد كان خوات من‬
‫يخف حاله يف التصنع ‪) ...‬‬
‫ي‬ ‫فكيف بمن ال‬

‫المغب البن قدامة ( ‪ ( ) 144 / 12‬فصل واختلف أصحابنا يف الغناء ‪ ،‬فذهب أبو بكر‬
‫ي‬ ‫‪ _80‬جاء يف‬
‫الخالل وصاحبه أبو بكر عبد العزيز إل إباحته ‪ ،‬قال أبو بكر عبد العزيز والغناء والنوح معب واحد‬
‫مباح ما لم يكن معه منكر وال فيه طعن ‪،‬‬

‫‪137‬‬
‫وكان الخالل يحمل الكراهة من أحمد عل األفعال المذمومة ال عل القول بعينه ‪ ،‬وروي عن أحمد‬
‫أنه سمع عند ابنه صالح قواال فلم ينكر عليه ‪ ،‬وقال له صالح يا أبت أليس كنت تكره هذا ؟ فقال‬
‫إنه قيل يل إنهم يستعملون المنكر ‪.‬‬

‫وكثي من أهل المدينة والعنيي ‪ ،‬لما روي‬


‫غي كراهة سعد بن إبراهيم ر‬
‫وممن ذهب إل إباحته من ر‬
‫رض هللا عنها قالت كانت عندي جاريتان تغنيان فدخل أبو بكر فقال مزمور الشيطان‬
‫عن عائشة ي‬
‫يف بيت رسول هللا ‪ ،‬فقال رسول هللا دعهما فإنها أيام عيد ‪ ،‬متفق عليه ‪،‬‬

‫غي محرم ‪ ،‬وهو قول‬


‫القاض أنه مكروه ر‬
‫ي‬ ‫رض هللا عنه أنه قال الغناء زاد الراكب ‪ ،‬واختار‬
‫وعن عمر ي‬
‫يعجبب ‪ ،‬وذهب‬
‫ي‬ ‫الشافع قال هو من اللهو المكروه ‪ ،‬وقال أحمد الغناء ينبت النفاق يف القلب ال‬
‫ي‬
‫آخرون من أصحابنا إل تحريمه ‪،‬‬

‫الصب إل بيعها تباع ساذجة ‪ ،‬قيل‬


‫ي‬ ‫قال أحمد يف من مات وخلف ولدا يتيما وجارية مغنية فاحتاج‬
‫ثالثن ألفا وتساوي ساذجة ر‬
‫عشين دينارا ‪ ،‬قال ال تباع إال عل أنها ساذجة ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫له إنها تساوي مغنية‬
‫واحتجوا عل تحريمه بما روي عن ابن الحنفية يف قوله تعال ( واجتنبوا قول الزور ) قال الغناء ‪،‬‬

‫وقال ابن عباس وابن مسعود يف قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء ‪ ،‬وعن‬
‫النب نىه عن رشاء المغنيات وبيعهن والتجارة فيهن وأكل أثمانهن حرام ‪ ،‬أخرجه‬
‫أب أمامة أن ي‬‫ي‬
‫عل بن يزيد وقد تكلم فيه أهل العلم ‪،‬‬
‫اليمذي وقال ال نعرفه إال من حديث ي‬

‫‪138‬‬
‫النب قال الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ ،‬واألصح أنه من قول ابن مسعود ‪،‬‬
‫وروى ابن مسعود أن ي‬
‫مغنن يجمع عليهما‬
‫ر‬ ‫ويأب له أو اتخذ غالما أو جارية‬
‫يؤب له ي‬
‫وعل كل حال من اتخذ الغناء صناعة ي‬
‫الناس فال شهادة له ‪ ،‬ألن هذا عند من لم يحرمه سفه ودناءة وسقوط مروءة ‪،‬‬

‫الشافع وأصحاب الرأي ‪ ،‬وإن‬


‫ي‬ ‫ومن حرمه فهو مع سفهه عاص مرص متظاهر بفسوقه ‪ ،‬وب هذا قال‬
‫يغب للناس أو كان غالمه وجاريته إنما يغنيان‬
‫كان ال ينسب نفسه إل الغناء وإنما يينم لنفسه وال ي‬
‫له انبب هذا عل الخالف فيه ‪،‬‬

‫فمن أباحه أو كرهه لم ترد شهادته ومن حرمه قال إن داوم عليه ردت شهادته كسائر الصغائر وإن‬
‫لم يداوم عليه لم ترد شهادته ‪ ،‬وإن فعله من يعتقد حله فقياس المذهب أنه ال ترد شهادته بما ال‬
‫يشتهر به منه كسائر المختلف فيه من الفروع ‪،‬‬

‫يغش بيوت الغناء أو يغشاه المغنون للسماع متظاهرا بذلك ر‬


‫وكي منه ردت شهادته يف‬ ‫ومن كان ر‬

‫كالمغب لنفسه عل ما ذكر من التفصيل‬


‫ي‬ ‫قولهم جميعا ‪ ،‬ألنه سفه ودناءة ‪ ،‬وإن كان معتيا به فهو‬
‫فيه ‪.‬‬

‫فأما الحداء وهو اإلنشاد الذي تساق به اإلبل فمباح ال بأس به يف فعله واستماعه ‪ ،‬لما روي عن‬
‫رض هللا عنها قالت كنا مع رسول هللا يف سفر ‪ ،‬وكان عبد هللا بن رواحة جيد الحداء وكان‬
‫عائشة ي‬
‫النب البن رواحة حرك بالقوم فاندفع يرتجز فتبعه أنجشة‬
‫مع الرجال وكان أنجشة مع النساء فقال ي‬
‫يعب النساء ‪،‬‬
‫النب ألنجشة رويدك رفقا بالقوارير ي‬
‫فأعنقت اإلبل فقال ي‬

‫‪139‬‬
‫وكذلك نشيد األعراب وهو النصب ال بأس به وسائر أنواع اإلنشاد ما لم يخرج إل حد الغناء ‪ ،‬وقد‬
‫النب يسمع إنشاد الشعر فال ينكره ‪ ،‬والغناء من الصوت ممدود مكسور ‪ ،‬والغب من المال‬
‫كان ي‬
‫مقصور ‪ ،‬والحداء مضموم ممدود كالدعاء والرعاء ويجوز الكش كالنداء والهجاء والغذاء ‪.‬‬

‫النب أنه قال إن من الشعر لحكما‬


‫والشعر كالكالم حسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه ‪ ،‬وقد روي عن ي‬
‫زهي‬
‫والمسلمن ‪ ،‬وأنشده كعب بن ر‬
‫ر‬ ‫وكان يضع لحسان منيا يقوم عليه فيهجو من هجا رسول هللا‬
‫إب أريد أن‬
‫فقلب اليوم متبول يف المسجد ‪ ،‬وقال له عمه العباس يا رسول هللا ي‬
‫ي‬ ‫قصيدة بانت سعاد‬
‫أمتدحك ‪ ،‬فقال قل ال يفضض هللا فاك ‪،‬‬

‫أردفب‬ ‫فأنشده من قبلها طبت ف الظالل ‪ /‬وف مستودع حيث يخصف الورق ‪ ،‬عمرو بن ر‬
‫الشيد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫رسول هللا فقال أمعك من شعر أمية ؟ قلت نعم فأنشدته بيتا فقال هيه فأنشدته بيتا فقال هيه‬
‫حب أنشدته مائة قافية ‪،‬‬

‫النب ال كذب أنا ابن عبد المطلب ‪ ،‬وقد اختلف يف هذا فقيل ليس بشعر‬
‫حنن أنا ي‬
‫النب يوم ر‬
‫وقال ي‬
‫وإنما هو كالم موزون ‪ ،‬وقيل بل هو شعر ولكنه بيت واحد قصي فهو ر‬
‫كالني ‪ ،‬ويروى أن أبا الدرداء‬ ‫ر‬
‫قيل له ما من أهل بيت يف األنصار إال وقد قال الشعر ‪،‬‬

‫ومال ‪ /‬وتقوى‬
‫ي‬ ‫قال وأنا قد قلت يريد المرء أن يعط مناه ‪ /‬ويأب هللا إال ما أرادا ‪ ،‬يقول المرء فائد يب‬
‫هللا أفضل ما استفادا ‪ ،‬وليس يف إباحة الشعر خالف ‪ ،‬وقد قاله الصحابة والعلماء والحاجة تدعو‬
‫معاب كالم هللا تعال وكالم رسوله ‪،‬‬
‫ي‬ ‫التفسي وتعرف‬
‫ر‬ ‫إليه لمعرفة اللغة والعربية واالستشهاد به يف‬
‫ويستدل به أيضا عل النسب والتاري خ وأيام العرب ‪ ،‬ويقال الشعر ديوان العرب )‬

‫‪141‬‬
‫المقدش ( ‪ ( ) 00‬عن عبد هللا بن مسعود أنه سمع رسول هللا‬
‫ي‬ ‫‪ _83‬جاء يف اتباع السن للضياء‬
‫يقول الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ .‬عن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عن ما‬
‫ييخص فيه أهل المدينة من الغناء ‪ ،‬قال مالك إنما يفعله عندنا الفساق ‪ ،‬وعن عبد هللا بن أحمد‬
‫يعجبب )‬
‫ي‬ ‫أب عن الغناء فقال الغناء ينبت النفاق يف القلب ال‬
‫بن حنبل قال سألت ي‬

‫أب رباح قال ( ال بأس بالغناء والحداء‬


‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 13341‬عن عطاء بن ي‬
‫‪ _80‬روي ابن ي‬
‫والشعر للمحرم ما لم يكن فحشا )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 13340‬عن عطاء بن السائب قال ( كان عمر يأمر رجال‬
‫‪ _84‬روي ابن ي‬
‫فيحدو )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 043 / 3‬عن دمحم بن القاسم قال ( سمعت الحسن وسئل‬
‫‪ _80‬روي ابن ي‬
‫عن الحداء قال كان المسلمون يفعلونه )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 13340‬عن إبراهيم بن عبد األعل قال ( كان سويد بن غفلة‬
‫‪ _82‬روي ابن ي‬
‫يأمر غالما له فيحدو لنا )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 13340‬عن زيد بن أسلم قال ( سمع عمر بن الخطاب رجال‬
‫‪ _88‬روي ابن ي‬
‫بفالة من األرض وهو يحدو بغناء الركبان فقال عمر إن هذا من زاد الراكب )‬

‫‪141‬‬
‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 10022‬عن عمرو بن ربيعة قال ( كنت مع ثابت بن وديعة‬
‫‪ _83‬روي ابن ي‬
‫وقرظة بن كعب يف عرس فسمعت صوت غناء فقلت أال تسمعان ؟ فقال إنه قد رخص لنا يف الغناء‬
‫غي نياحة )‬
‫عند العرس والبكاء عل الميت من ر‬

‫القاض ( أنه سمع صوت دف فقال‬


‫ي‬ ‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 10011‬عن رشي ح‬
‫‪ _32‬روي ابن ي‬
‫المالئكة ال يدخلون بيتا فيه دف )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 10010‬عن سويد بن غفلة قال ( ال تدخل المالئكة بيتا فيه‬
‫‪ _31‬روي ابن ي‬
‫دف )‬

‫النخع قال ( كان أصحاب عبد هللا بن‬


‫ي‬ ‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 10013‬عن إبراهيم‬
‫‪ _30‬روي ابن ي‬
‫مسعود يستقبلون الجواري يف األزفة معهن الدف فيشقونها )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01132‬عن ابن مسعود ( أنه سئل عن هذه اآلية ( ومن‬
‫‪ _33‬روي ابن ي‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث ) فقال الغناء والذي ال إله إال هو )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01131‬عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬‫‪ _30‬روي ابن ي‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال الغناء ر‬
‫وشي المغنية )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01130‬عن مجاهد بن جي يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬
‫‪ _34‬روي ابن ي‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء والغناء منه واالستماع إليه )‬

‫‪142‬‬
‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01133‬عن عكرمة ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي‬
‫‪ _30‬روي ابن ي‬
‫لهو الحديث ) قال هو الغناء )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01130‬عن حبيب بن سالم ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬
‫‪ _32‬روي ابن ي‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 01132‬عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬
‫‪ _38‬روي ابن ي‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء ونحوه )‬

‫الشعب ( أنه كره أجر المغنية وقال ما‬


‫ي‬ ‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 00101‬عن عامر‬
‫‪ _33‬روي ابن ي‬
‫أحب أن آكله )‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 00100‬عن الحسن البرصي ( أنه كره أجر النائحة‬
‫‪ _122‬روي ابن ي‬
‫والمغنية )‬

‫النخع ( أنه كره أجر النائحة والمغنية‬


‫ي‬ ‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 00103‬عن إبراهيم‬
‫‪ _121‬روي ابن ي‬
‫والكاهن )‬

‫يحب‬
‫أب يقول سمعت ر‬
‫‪ _120‬جاء يف مسائل اإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ‪ ( ) 1030 /‬سمعت ي‬
‫بن سعيد القطان يقول لو أن رجال عمل بكل رخصة بقول أهل الكوفة يف النبيذ وأهل المدينة يف‬
‫يعب الغناء وأهل مكة يف المتعة كان به فاسقا )‬
‫السماع ي‬

‫‪143‬‬
‫‪ _123‬جاء يف العلل لإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ‪ ( ) 1481 /‬حدثنا إسحاق بن عيش الطباع‬
‫قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق )‬

‫‪ _120‬روي البخاري يف األدب المفرد ( ‪ ) 280‬عن عبد هللا بن دينار قال ( خرجت مع عبد هللا بن‬
‫تغب فقال إن الشيطان لو ترك أحدا ليك هذه )‬
‫صغية ي‬
‫ر‬ ‫عمر إل السوق فمر عل جارية‬

‫‪ _124‬روي البخاري يف األدب المفرد ( ‪ ) 280‬عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال الغناء وأشباهه )‬

‫أب داود ( ‪ ( ) 081 / 0‬باب كراهية الغناء والزمر ‪ :‬حدثنا ‪ ..‬عن نافع قال سمع‬
‫‪ _120‬جاء يف سن ي‬
‫ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه عل أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع هل تسمع شيئا ؟‬
‫النب فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا )‬
‫فقلت ال ‪ ،‬قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع ي‬

‫رض هللا عنه انه كان يف‬


‫‪ _122‬جاء يف غريب الحديث البن قتيبة ( ‪ ( ) 323 / 0‬يف حديث عمرو ي‬
‫بب‬
‫غي مرة ‪ ،‬فقال يا ي‬
‫عقيته بالغناء فاجتمع الناس فقرأ فتقرقوا ففعل ذلك وفعلوه ر‬
‫سفر فرفع ر‬
‫امي الشيطان اجتمعتم وإذا أخذت يف كتاب هللا تفرقتم )‬
‫المتكاء اذا أخذت يف مز ر‬

‫‪ _128‬جاء ف ر‬
‫األشبة البن قتيبة ( ‪ ( ) 008‬ومثل ذلك الغناء يكره العلماء منه ما أحدث الناس من‬ ‫ي‬
‫رقيقه وأهزاجه وترجيعه وإطرابه ويرخصون يف الحداء وغناء الركبان والنصت )‬

‫أب جعفر اليمذي ‪ (( ) 82 /‬ومن الناس من‬


‫الزنج ( رواية ي‬
‫ي‬ ‫تفسي مسلم بن خالد‬
‫ر‬ ‫‪ _123‬جاء يف‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال الغناء )‬

‫‪144‬‬
‫أب جعفر اليمذي ‪ ( ) 012 /‬يف قوله عز وجل ( ومن‬
‫اساب ( رواية ي‬
‫تفسي عطاء الخر ي‬
‫ر‬ ‫‪ _112‬جاء يف‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء والباطل ونحو ذلك )‬

‫النساب ( ‪ ( ) 130 / 3‬الرخصة يف االستماع إل الغناء ورصب الدف يوم العيد ‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ _111‬جاء يف سن‬
‫أخينا ‪ ..‬عن عائشة أن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندها جاريتان ترصبان بالدف وتغنيان ورسول‬
‫هللا مسج بثوبه وقال مرة أخرى متسج ثوبه فكشف عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر إنها أيام عيد‬
‫وهن أيام مب ورسول هللا يومئذ بالمدينة )‬

‫النساب ( ‪ ( ) 134 / 0‬اللهو والغناء عند العرس ‪ :‬أخينا ‪ ..‬عن عامر بن سعد‬
‫ي‬ ‫‪ _110‬جاء يف سن‬
‫يغنن فقلت أنتما صاحبا‬
‫وأب مسعود األنصاري يف عرس وإذا جوار ر‬
‫قال دخلت عل قرظة بن كعب ي‬
‫رسول هللا ومن أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ فقال اجلس إن شئت فاسمع معنا وإن شئت اذهب‬
‫قد رخص لنا يف اللهو عند العرس )‬

‫‪ _113‬جاء يف اختالف الفقهاء للطيي ( ‪ ( ) 22‬قال أبو ثور ما كان يزيد يف ثمنه من تعليم ما ليس‬
‫عل بكذا فأما إذا كان معصية مثل الغناء‬
‫بمعصية فال بأس أن يلحقه يف الثمن ويقول يقوم ي‬
‫والنياحة فال يحتسب به )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 042 / 10‬عن مجاهد بن جي ( يف قوله ( واستفزز من‬


‫ر‬ ‫‪ _110‬روي الطيي يف‬
‫استطعت منهم بصوتك ) قال باللهو والغناء )‬

‫‪145‬‬
‫الشء ووصفه بخالف صفته‬ ‫تحسن ر‬
‫ر‬ ‫تفسي الطيي ( ‪ ( ) 403 / 12‬وأصل الزور‬
‫ر‬ ‫‪ _114‬جاء يف‬
‫ي‬
‫حب يخيل إل من يسمعه أو يراه أنه خالف ما هو به ر‬
‫والشك قد يدخل يف ذلك ألنه محسن ألهله‬
‫حب قد ظنوا أنه حق وهو باطل ‪،‬‬

‫يستحل سامعه سماعه ‪ ،‬والكذب‬


‫ي‬ ‫ويدخل فيه الغناء ألنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حب‬
‫لتحسن صاحبه إياه حب يظن صاحبه أنه حق ‪ ،‬فكل ذلك مما يدخل يف معب‬
‫ر‬ ‫أيضا قد يدخل فيه‬
‫الزور ‪،‬‬

‫فإذا كان ذلك كذلك فأول األقوال بالصواب يف تأويله أن يقال والذين ال يشهدون شيئا من الباطل‬
‫ال رشكا وال غناء وال كذبا وال ر‬
‫غيه وكل ما لزمه اسم الزور ألن هللا عم يف وصفه إياهم أنهم ال‬
‫شء إال بحجة يجب التسليم لها من خي أو عقل )‬ ‫ر‬
‫ينبع أن يخص من ذلك ي‬ ‫ي‬ ‫يشهدون الزور فال‬

‫تفسي الطيي ( ‪ ( ) 404 / 12‬عن الحسن يف قوله ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) قال‬
‫ر‬ ‫‪ _110‬جاء يف‬
‫المعاض ‪ .‬قال أبو جعفر وأول األقوال يف ذلك بالصواب عندي أن يقال إن هللا أخي عن‬
‫ي‬ ‫اللغو كله‬
‫المؤمنن الذين مدحهم بأنهم إذا مروا باللغو مروا كراما ‪،‬‬
‫ر‬ ‫هؤالء‬

‫واللغو يف كالم العرب هو كل كالم أو فعل باطل ال حقيقة له وال أصل أو ما يستقبح ‪ ،‬فسب‬
‫اإلنسان اإلنسان بالباطل الذي ال حقيقة له من اللغو ‪ ،‬وذكر النكاح برصي ح اسمه مما يستقبح يف‬
‫بعض األماكن فهو من اللغو ‪،‬‬

‫‪146‬‬
‫كن آلهتهم من الباطل الذي ال حقيقة لما عظموه عل نحو ما عظموه ‪،‬‬ ‫وكذلك تعظيم ر‬
‫المش ر‬
‫وسماع الغناء مما هو مستقبح يف أهل الدين ‪ ،‬فكل ذلك يدخل يف معب اللغو ‪ ،‬فال وجه إذ كان كل‬
‫عب به بعض ذلك دون بعض ‪،‬‬
‫ذلك يلزمه اسم اللغو أن يقال ي‬

‫إذ لم يكن لخصوص ذلك داللة من خي أو عقل ‪ ،‬فإذا كان ذلك كذلك فتأويل الكالم وإذا مروا‬
‫وف‬
‫بالباطل فسمعوه أو رأوه مروا كراما مرورهم كراما يف بعض ذلك بأن ال يسمعوه وذلك كالغناء ‪ ،‬ي‬
‫بعض ذلك بأن يعرضوا عنه ويصفحوا وذلك إذا أوذوا بإسماع القبيح من القول ‪،‬‬

‫وف بعضه‬
‫فيغيوه بالقول ‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫يغي بالقول‬
‫وف بعضه بأن ينهوا عن ذلك وذلك بأن يروا من المنكر ما ر‬
‫ي‬
‫بأن يضاربوا عليه بالسيوف وذلك بأن يروا قوما يقطعون الطريق عل قوم فيسترصخهم المراد‬
‫ذلك منهم فيرصخونهم وكل ذلك مرورهم كراما )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 430 / 18‬عن عبد هللا بن مسعود ( وسئل عن هذه اآلية ( ومن‬
‫ر‬ ‫‪ _112‬روي الطيي يف‬
‫بغي علم ) فقال الغناء والذي ال إله إال هو‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬
‫يرددها ثالث مرات )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 434 / 18‬عن ابن عباس (( ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬
‫ر‬ ‫‪ _118‬روي الطيي يف‬
‫) قال الغناء )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 434 / 18‬عن ابن عباس (( ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬
‫ر‬ ‫‪ _113‬روي الطيي يف‬
‫) قال الغناء وأشباهه )‬

‫‪147‬‬
‫يعب‬
‫تفسيه ( ‪ ) 434 / 18‬عن ابن عباس قال ) هو الغناء واالستماع له ي‬
‫ر‬ ‫‪ _102‬روي الطيي يف‬
‫قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ))‬

‫تعال ( ومن الناس من‬


‫ي‬ ‫تفسيه ( ‪ ) 430 / 18‬عن جابر بن عبد هللا ( يف قوله‬
‫ر‬ ‫‪ _101‬روي الطيي يف‬
‫يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء واالستماع له )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 430 / 18‬عن ابن عباس ( قوله ( ومن الناس من يشيي لهو‬
‫ر‬ ‫‪ _100‬روي الطيي يف‬
‫الحديث ليضل عن سبيل هللا ) قال باطل الحديث هو الغناء ونحوه )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 430 / 18‬عن مجاهد بن جي (( ومن الناس من يشيي لهو‬


‫ر‬ ‫‪ _103‬روي الطيي يف‬
‫الحديث ) قال الغناء )‬

‫تفسيه ( ‪ ) 438 / 18‬عن عكرمة قال (( لهو الحديث ) الغناء )‬


‫ر‬ ‫‪ _100‬روي الطيي يف‬

‫تفسي الطيي ( ‪ ( ) 433 / 18‬والصواب من القول يف ذلك أن يقال عب به كل ما كان‬


‫ر‬ ‫‪ _104‬جاء يف‬
‫تعال عم بقوله ( لهو‬
‫ي‬ ‫من الحديث ملهيا عن سبيل هللا مما نىه هللا عن استماعه أو رسوله ألن هللا‬
‫يأب ما يدل عل خصوصه‬
‫الحديث ) ولم يخصص بعضا دون بعض فذلك عل عمومه حب ي‬
‫والغناء ر‬
‫والشك من ذلك )‬

‫معاب القرآن للزجاج ( ‪ ) 042 / 3‬وقوله ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك‬


‫ي‬ ‫‪ _100‬جاء يف‬
‫وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم يف األموال واألوالد وعدهم وما يعدهم الشيطان إال غرورا‬

‫‪148‬‬
‫تفسيه بدعائك وقيل (‬
‫ر‬ ‫) معناه استدعهم استدعاء تستخفهم به إل إجابتك ‪ ،‬و( بصوتك )‬
‫امي )‬
‫بصوتك ) بأصوات الغناء والمز ر‬

‫‪ _102‬جاء يف نوادر األصول للحكيم اليمذي ( ‪ ( ) 003 / 3‬وذلك قوله تعال لهم يوم القيامة ألم‬
‫مبن وقال واستنفزز من استطعت منهم‬
‫بب آدم أال تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو ر‬
‫أعهد إليكم يا ي‬
‫اآلدمين‬
‫ر‬ ‫بصوتك واجلب ‪ ،‬قال له قائل ما ذلك الصوت ؟ قال ذلك صوت أعط العدو ليفن به‬
‫اآلدم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الب يف جوف‬
‫أي يهيج الحرقة ي‬

‫قال القائل وما تلك الحرقة قال تلك حرقة الفرح الذي خلق من النار فوضع بباب النار وحفت النار‬
‫المخذولن فقد سباه ومن سمعها من الموحدين لم يقدر أن‬
‫ر‬ ‫به وهو الشهوات ‪ ،‬فمن سمعها من‬
‫يسبيه ألن هللا من عليه بالرشد ومن من عليه بالرشد فقد كره إليه الكفر والفسوق والعصيان‬
‫أولئك هم الراشدون فضال من هللا ونعمة ‪،‬‬

‫أوب الرشد لم يتلذذ بذلك الصوت‬


‫وذلك قوله تعال ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ) ‪ ،‬فمن ي‬
‫امي والمعازف‬
‫ومن وجد قلبه خاليا عن ذلك سباه ‪ ،‬أال ترى أن الموحدين لما سمعوا صوته يف المز ر‬
‫افتتنوا به ‪ ،‬ولوال أنه يمازج بصوته ذلك الصوت من المعازف ما التذوا به ‪،‬‬

‫وقد كره هللا الكفر إل المؤمن ولم يكن إليه المعازف ‪ ،‬وأمره بالمجاهدة فإذا جاهد فتح له يف‬
‫الغيب فنال من األنوار ما ال تجد له هذه المعازف إليه سبيال ‪ ،‬ألن الذي يف جوفه من الشهوة قد‬
‫مات فلم يجد العدو إليه سبيال وقبل ذلك إنما كان يلتذ بصوت المعازف الممازج لصوت العدو‬
‫والمهيج لما يف جوفه ‪،‬‬

‫‪149‬‬
‫فلما وقع يف منازل القربة ماتت شهوته وخشع قلبه من جالل هللا لم يجد العدو إليه سبيال ‪،‬‬
‫فصارت لذة قلبه يف حبه فدقت حالوة جميع األشياء عنده وصارت جميع األشياء مرفوضة‬
‫‪ ،‬وإنما يتعلق القلب باهلل إذا نجا من تعلقه بالشهوات والمشيآت واإلرادات ‪،‬‬

‫فهذه كلها رشك األسباب ‪ ،‬فإذا تخلص من هذا ال رشك لم يبق له متعلق القلب باهلل فعندها صدق‬
‫الميان حب تستميل بالسموات واألرض‬
‫هللا يف مقالته ال إله إال هللا وتلك المقالة تمأل الكفة من ر‬
‫ومن فيهما من الخلق )‬

‫‪ _108‬جاء يف المنهيات للحكيم اليمذي ( ‪ ( ) 83‬وأما قوله ونىه عن المزمار عند النعمة ونىه عن‬
‫الدف والكوبة ونىه عن الرقص ونىه عن كل ذى وتر ونىه عن اللعب كله ‪ ،‬فهذا كله من الباطل‬
‫شء من هذا حق ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫شء من الحق ‪ ،‬وقد أمر هللا رسوله هللا بمحقه ‪ ،‬فليس ي‬
‫وليس يف هذا ي‬

‫للعالمن وأمرب بمحق المعازف‬


‫ر‬ ‫حدثنا ‪ ..‬عن أب أمامة قال رسول هللا إن هللا بعثب رحمة‬
‫يشب عبد من عبيدى جرعة من خمر‬ ‫امي والصليب وأمر الجاهلية ‪ ،‬وحلف رب بعزته ال ر‬ ‫والمز ر‬
‫متعمدا إال سقيته من صديد أهل النار يوم القيامة مغفورا له معذبا وال ييكها من مخافب إال‬
‫صغيا أو ضعيفا مسلما إال سقيته من صديد أهل‬
‫ر‬ ‫سقيته من حياض يوم القيامة وال يسقيها صبيا‬
‫النار يوم القيامة مغفورا له أو معذبا )‬

‫‪ _103‬جاء يف المنهيات للحكيم اليمذي ( ‪ ( ) 122‬وأما قوله نىه عن الغناء وعن اإلستماع إل‬
‫الغناء ‪ ،‬فالغناء مهيج للنفوس األمارة بالسوء الداعية إل ركون الدنيا وشهواتها الملهية عن ذكر هللا‬
‫وعن ذكر ما أعد ‪ ،‬فهذه الفنوس أسود رابضة يف عرينها فإذا هيجت األسود فعارضها يف ذلك‬
‫الوقت معارض كان حتفه فيه ‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫ولذلك روى عن فضيل بن عياض رحمه هللا أنه قال الغنا رقية الزنا ‪ ،‬حدثنا ‪ ..‬عن خالد بن عبد‬
‫الرحمن قال كنا يف عسكر سليمان بن عبد الملك فسمع غناء من الليل فأرسل إليهم بكرة فجء بهم‬
‫فقال إن الفرس ليصهل فتسودق له الرمكة وغن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة وإن التيس ليثب‬
‫فتستحرم له العي وإن الرجل ليتغب فتشتاق إليه المرأة ‪ ،‬اخصوهم ‪ ،‬قال عمر بن عبد العزيز هذا‬
‫مثلة ال تحل فخل سبيلهم ‪.‬‬

‫فالغناء هو صوت فيه كالم ذو معان فالصوت مهيج للقلوب خاصة وما يف الصوت من الكالم‬
‫المعاب مما تدل عل‬
‫ي‬ ‫المعاب مهيج للهوى ‪ ،‬وإن كانت هذه‬
‫ي‬ ‫خاصة مهيج للنفوس وما يف الكالم من‬
‫هللا تنعم القلب وأقبل إل هللا وانقادت النفس تابعة له ومال الهوى إليها ومعها ‪،‬‬

‫المعاب مما تدل عل هنات النفس وشأن الدنيا وبالها وأحوالها تنعمت النفس‬
‫ي‬ ‫وإن كانت هذه‬
‫أسيا يف يدها ووجد الهوى والعدو سبيال إل رصعته ‪ ،‬ولذلك قال رسول هللا‬
‫ولذت وانقاد القلب ر‬
‫تغنوا بالقرآن ‪ ،‬وقال ليس منا من لم يتغن بالقرآن ‪ ،‬وقد ذهب بعض العلماء يف تأويل هذا الحديث‬
‫إل الغب فقال يستغب به عما سواه ‪،‬‬

‫وليس هذا معناه ولكن تأويله من حسن الهبوب به واليديد واليجيع ‪ ،‬أال ترى انه قال يف الحديث‬
‫لنب حسن الينم بالقرآن ‪ ،‬فالينم هو التلون باأللوان ومنه قيل للعندليب‬ ‫ر‬
‫لشء ما أذن ي‬
‫ما أذن هللا ي‬
‫إذا صوت إنه ليينم ‪ ،‬وإنما قيل غناء ألنه إذا صوت به فإذا ارخ يف حلقه صوته عن به أي دخل‬
‫خيشومه فغض من صوته ثم أرسله فجهر به حب يكون ذا ألوان ‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫فهو مأخوذ من الغنة ألنه اغن بالحروف والصوت ثم أبرزه ليتلون ‪ ،‬وكذلك خلق ابن آدم إنما‬
‫يعظم األمر عنده بالتلون ليتجدد ألن كل لون يرد فهو جديد طرى ‪ ،‬وإذا كان لون واحد عتق عند‬
‫النفس وخلق فييمه ‪ ،‬فتلون األشياء من أجل النفس ألنها ملولة شيعة الملل ‪ ،‬ألنها ضعيفة‬
‫خفيفة شهوانية طياشة ال تكاد تصاير األشياء سعة وغناء كفعل القلب )‬

‫‪ _132‬جاء يف رشح السنة لليب هاري ( ‪ ( ) 110‬قال عبد هللا بن المبارك ال تأخذوا عن أهل الكوفة‬
‫يف الرفض شيئا وال عن أهل الشام يف السيف شيئا وال عن أهل البرصة يف القدر شيئا وال عن أهل‬
‫خراسان يف اإلرجاء شيئا وال عن أهل مكة يف الرصف وال عن أهل المدينة يف الغناء ال تأخذوا عنهم‬
‫يف هذه األشياء شيئا )‬

‫اميحرلا نمحرلا هلل سورة لقمان‬ ‫معاب القرآن أل يب جعفر النحاس ( ‪ ( ) 022 / 4‬بسم‬
‫ي‬ ‫‪ _131‬جاء يف‬
‫ه مكية إال ثالث آيات منها فإنهن نزلن بالمدينة وهن قوله‬
‫وه مكية ‪ ،‬قال عبد هللا بن عباس ي‬
‫ي‬
‫جل وعز ( ولو أن ما يف األرض من شجرة أقالم ) إل تمام اآليات الثالث ‪ ،‬من ذلك قوله عز وجل (‬
‫ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪،‬‬

‫أب الصهباء البكري قال سئل عبد هللا بن مسعود عن قوله جل وعز ومن‬
‫جبي عن ي‬
‫روى سعيد بن ر‬
‫وبغي هذا‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث فقال الغناء وهللا الذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ‪ ،‬ر‬
‫اإلسناد عنه والغناء ينبت يف القلب النفاق ‪،‬‬

‫جبي عن ابن عباس قال الرجل يشيي الجارية المغنية تغنيه ليال أو نهارا ‪ ،‬وروي‬
‫وروى سعيد بن ر‬
‫عل بن الحكم عن‬
‫عن ابن عمر هو الغناء ‪ ،‬وكذلك قال عكرمة وميمون بن مهران ومكحول ‪ ،‬وروى ي‬

‫‪152‬‬
‫الضحاك ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال ر‬
‫الشك ‪ ،‬وروى جويي عنه قال الغناء مهلكة‬
‫للمال مسخطة للرب مقساة للقلب ‪،‬‬

‫وأبن ما قيل يف اآلية‬


‫وسئل القاسم بن دمحم عنه فقال الغناء باطل والباطل يف النار ‪ ،‬قال أبو جعفر ر‬
‫ما رواه عبد الكريم عن مجاهد قال الغناء وكل لعب لهو ‪ ،‬قال أبو جعفر فالمعب ما يلهيه من الغناء‬
‫يلىه )‬
‫وغيه مما ي‬
‫ر‬

‫‪ _130‬جاء يف إعراب القرآن للنحاس ( ‪ (( ) 22 / 3‬والذين هم عن اللغو معرضون ) قال الضحاك‬


‫اللغو ر‬
‫الشك ‪ ،‬قال أبو جعفر اللغو يف اللغة ما يجب أن يلع أي يطرح ‪ ،‬ومن أحسن ما قيل فيه قول‬
‫الشك وقول من قال هو‬‫الحسن إنها المعاض كلها ‪ ،‬فهذا قول جامع يدخل فيه قول من قال هو ر‬
‫ي‬
‫الغناء ‪،‬‬

‫كما روى مالك بن أنس عن دمحم بن المنذر أن هللا جل وعز يقول يوم القيامة أين الذين كانوا‬
‫الشياطن أدخلوهم يف رياض المسك ثم يقول‬
‫ر‬ ‫امي‬
‫ييهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومز ر‬
‫وثناب وأخيهم أن ال خوف عليهم وال هم يحزنون )‬
‫ي‬ ‫للمالئكة أسمعوهم حمدي‬

‫‪ _133‬جاء يف إعراب القرآن للنحاس ( ‪ (( ) 130 / 3‬ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) من يف‬
‫رض‬
‫رجلن من أصحاب رسول هللا ابن مسعود وابن عباس ي‬
‫ر‬ ‫موضع رفع باالبتداء أو بالصفة ‪ ،‬وعن‬
‫هللا عنهما أن لهو الحديث هاهنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة )‬

‫‪ _130‬جاء يف أحكام القرآن لبكر بن العالء ( ‪ ( ) 084 / 0‬قال هللا عز وعال ( ومن الناس من يشيي‬
‫لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) اآلية ‪ ،‬وروي عن ابن مسعود أنه قال الغناء وحلف عليه باهلل‬

‫‪153‬‬
‫الذي ال إله إال هو ‪ ،‬وقال مجاهد الغناء ‪ ،‬وقيل عن ابن عباس الغناء وما أشبهه ‪ ،‬وقال القاسم بن‬
‫دمحم الغناء من الباطل وهو يف النار ‪ ،‬وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم أصل عليه‬
‫مهن ))‬
‫لقول هللا ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر‬

‫‪ _134‬جاء يف ياقوتة الرصاط لغالم ثعلب ( ‪ ( ) 024‬ومن سورة لقمان ( لهو الحديث ) أي غناء‬
‫المغنيات )‬

‫‪ _130‬جاء يف صحيح ابن حبان ( التقاسيم واألنواع ‪ ( ) 80 / 0 /‬ذكر اإلخبار عن استحالل‬


‫المسلمن الخمر والمعازف يف آخر الزمان ‪ :‬أخينا ‪ ..‬حدثنا أبو عامر وأبو مالك األشعريان سمعا‬
‫ر‬
‫أمب أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف )‬
‫رسول هللا يقول ليكونن يف ي‬

‫‪ _132‬جاء يف صحيح ابن حبان ( التقاسيم واألنواع ‪ ( ) 400 / 0 /‬ذكر خي قد يوهم يف االحتجاج‬
‫به من لم يتفقه يف صحيح اآلثار وال أبلغ المجهود يف طرق األخبار ‪ :‬أخينا‪ ..‬عن عائشة قالت كان‬
‫عل رسول هللا يوم عرسها فلم يسمع غناء وال‬
‫يف حجري جارية من األنصار فزوجتها قالت فدخل ي‬
‫الج من األنصار يحبون‬
‫لعبا فقال يا عائشة هل غنيتم عليها أوال تغنون عليها ‪ ،‬ثم قال إن هذا ي‬
‫الغناء ‪.‬‬

‫غي المتبحر يف صناعة العلم فأباح الغناء الذي يبعد عن هللا جل وعال ‪ :‬أخينا ‪..‬‬
‫ذكر خي ثان تعلق ر‬
‫بدفن وتغنيان يف أيامهما ورسول هللا‬
‫ر‬ ‫عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان‬
‫مستي بثوبه فانتهرهما أبو بكر ‪ ،‬فكشف رسول هللا ثوبه وقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ‪،‬‬

‫‪154‬‬
‫قالت عائشة ولما قدم وفد الحبشة عل رسول هللا قاموا يلعبون يف المسجد فرأيت رسول هللا‬
‫يسي يب بردائه وأنا أنظر إليهم وهم يلعبون يف المسجد حب أكون أنا الذي أسأم فاقدروا قدر‬
‫الجارية الحديثة السن الحريصة عل اللهو ‪ .‬قال الزهري وأخي يب سعيد بن المسيب أن أبا هريرة‬
‫قال دخل عمر والحبشة يلعبون يف المسجد فزجرهم عمر فقال رسول هللا دعهم يا عمر فإنهم هم‬
‫بنو أرفدة ‪.‬‬

‫ذكر البيان بأن الغناء الذي وصفناه إنما كان ذلك أشعارا قيلت يف أيام الجاهلية فكانوا ينشدونها‬
‫ويذكرون تلك األيام دون الغناء الذي يكون بغزل يقرب سخط هللا جل وعال من قائله ‪ :‬أخينا ‪..‬‬
‫عل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت األنصار‬
‫عن عائشة قالت دخل ي‬
‫يوم بعاث فقال أبو بكر أمزمار الشيطان يف بيت رسول هللا ؟ وذلك يف يوم عيد فقال رسول هللا يا‬
‫أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ‪.‬‬

‫ذكر البيان بأن الغناء الذي كان األنصار يغنون به لم يكن بغزل ال يحل ذكره ‪ :‬أخينا ‪..‬عن الربيع‬
‫مب‬ ‫ر‬
‫اش كمجلسك ي‬ ‫عرش فجلس عل فر ي‬ ‫ي‬ ‫عل صبيحة‬ ‫بنت معوذ قالت جاء رسول هللا فدخل ي‬
‫آباب يوم بدر إل أن قالت إحداهن‬
‫فجعلت جويريات لنا يرصبن بدف لهن ويندبن من قتل من ي‬
‫تقولن )‬
‫ر‬ ‫وقول ما كنت‬
‫ي‬ ‫دع هذا‬
‫نب يعلم ما يف غد ‪ ،‬فقال رسول هللا ي‬
‫وفينا ي‬

‫األربعن لآلجري ( ‪ .. ( ) 183‬فإن لم يفعلوا ذلك ر‬


‫وأشوا وبطروا وأحرصوا هذه‬ ‫ر‬ ‫‪ _138‬جاء يف‬
‫والمغب والمغنيات فقد عصوا‬
‫ي‬ ‫المعاض اللهو بالطبل والمزمار والمعازف والعود والطنبور‬
‫ي‬ ‫األفراح‬
‫المؤمنن ولزمهم اإلنكار عليهم وتأذوا‬
‫ر‬ ‫هللا إذا استعانوا بنعمه عل معاصيه فآذوا بهذا الفعل قلوب‬
‫الداع عليهم بقبيح ما ظهر مما نهوا عنه )‬ ‫بجوارهم ر‬
‫وكي‬
‫ي‬

‫‪155‬‬
‫الب يلهو‬
‫الماله ي‬
‫ي‬ ‫الماله لآلجري ( ‪ ( ) 30‬أما بعد فإن سائال سأل عن هذه‬
‫ي‬ ‫‪ _133‬جاء يف تحريم‬
‫كثي من الناس ويلعبوا بها مثل اليد والشطرنج والزمارة والصفارة والصنج والطبل والعود‬
‫بها ر‬
‫كثي من الناس ‪،‬‬
‫والطنبور وأشباه ذلك من القمار مما قد افتن ر‬

‫شء مما ذكرت رخصة لمن استمع إليه ولمن لعب به ؟ وهل ألحد أن‬‫ر‬
‫فقال له السائل هل يف ي‬
‫يستمع الغب من مغن أو من جارية أو من امرأة حرة ؟ أحب السائل أن يعلم الجواب يف ذلك كله ‪.‬‬
‫الجواب وباهلل التوفيق جميع ما سأل عنه السائل والعمل باطل وحرام العمل وحرام استماعه ‪،‬‬

‫الكثي من علماء‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنهم وقول‬
‫بدليل من كتاب هللا وسن رسول هللا وقول الصحابة ي‬
‫المسلمن ‪ ،‬فأما تحريم استماع المغب فقد رسمنا فيه جزء قبل هذا بينا فيه تحريم استماع الغناء‬
‫ر‬
‫من مغن أو من جارية وتحريم بيع المغنيات وتحريم التجارة فيهن من الكتاب والسنة وقول أئمة‬
‫المسلمن ‪) ..‬‬
‫ر‬

‫امي مثل المعزفة‬


‫الماله لآلجري ( ‪ ( ) 130‬باب ذكر تحريم استماع المز ر‬
‫ي‬ ‫‪ _102‬جاء يف تحريم‬
‫النب بمحق هذا‬
‫والصفارة والصنج والطبل والعود والطنبور وأشباه هذا ‪ .‬جميع هذا محرم بعث ي‬
‫وبطالنه ألنه من الجاهلية فحرمه هللا كله وهذا كله وزيادة فقد ر‬
‫كي يف الناس وهو مكسب الفساق‬
‫ويجدون من يعينهم عل هذا )‬

‫ألب أحمد القصاب ( ‪ ( ) 000 / 3‬وقوله ( ومن الناس من‬


‫عل البيان ي‬
‫‪ _101‬جاء يف النكت الدالة ي‬
‫بغي علم ) هو وهللا أعلم مثل قوله ( أولئك الذين اشيوا‬
‫يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬
‫الضاللة بالهدى ) يؤثره ويشتغل به ال أنه يخرج فيه ماال ‪،‬‬

‫‪156‬‬
‫المغنن وإخراجه يف رشى القينات المغنيات وفيه دليل عل‬
‫ر‬ ‫ويحتمل أن يكون رفع األموال إل‬
‫رض هللا‬
‫تحريم الغناء وما أخذ أخذه مما يضل عن سبيل هللا ‪ ،‬وكذا قال ابن عباس ومجاهد ي‬
‫فىه تخي عن تحريم جميع ذلك )‬
‫عنهما أنها نزلت يف الغناء وأشباهه ‪ ،‬ي‬

‫‪ _100‬جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ‪ ( ) 000 / 3‬قوله تعال ( واستفزز من استطعت منهم‬
‫بصوتك ) هذا تهدد واستهانة بفعل المقول له ذلك وأنه ال يفوته الجزاء عليه واالنتقام منه وهو‬
‫مثل قول القائل اجهد جهدك فسيى ما ييل بك ‪ ،‬ومعب استفزز اسيل يقال استفزه واسيله‬
‫بمعب ‪ ،‬وقوله ( بصوتك ) روي عن مجاهد أنه الغناء واللهو ‪ ،‬وهما محظوران وأنهما من صوت‬
‫الشيطان )‬

‫‪ _103‬جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ‪ ( ) 008 / 3‬قوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور ) عن‬
‫أب حنيفة قال الزور الغناء ‪ ،‬وعن ابن عباس يف قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )‬
‫ي‬
‫قال يشيي المغنية ‪ ،‬وعن عبد هللا بن مسعود مثله ‪،‬‬

‫أب‬
‫وعن مجاهد قال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء وكل لعب ولهو ‪ ،‬وروى ابن ي‬
‫أحمقن فاجرين صوت عند مصيبة‬
‫ر‬ ‫صوتن‬
‫ر‬ ‫ليل عن عطاء عن جابر قال قال رسول هللا نهيت عن‬
‫امي شيطان ‪،‬‬
‫خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان وصوت عند نغمة لهو ولعب ومز ر‬

‫عل الخمر والكوبة والغناء ‪ ،‬قال دمحم بن‬


‫وروى ‪ ..‬عن قيس بن سعد أن رسول هللا قال إن هللا حرم ي‬
‫الحنفية أيضا يف قوله ( ال يشهدون الزور ) أن ال تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبرص والفؤاد‬
‫كل أولئك كان عنه مسئوال ‪ .‬قال الجصاص يحتمل أن يريد به الغناء عل ما تأولوه عليه ويحتمل‬
‫أيضا القول بما ال علم للقائل به ‪ ،‬وهو عل األمرين لعموم اللفظ )‬

‫‪157‬‬
‫اذع ( ‪ ( ) 340 / 3‬وكره مالك قراءة القرآن‬
‫‪ _100‬جاء يف التهذيب يف اختصار المدونة البن الي ي‬
‫بشط أنها مغنية ‪ ،‬قال ابن القاسم فإن وقع فسخ‬‫باأللحان فكيف بالغناء ‪ ،‬وكره مالك بيع األمة ر‬

‫البيع )‬

‫تعجبب إجارة الدف‬


‫ي‬ ‫اذع ( ‪ ( ) 342 / 3‬وال‬
‫‪ _104‬جاء يف التهذيب يف اختصار المدونة البن الي ي‬
‫والمعازف يف العرس وكره ذلك مالك وضعفه )‬

‫غب‬
‫اذع ( ‪ ( ) 480 / 3‬ال تجوز شهادة الم ي‬
‫‪ _100‬جاء يف التهذيب يف اختصار المدونة البن الي ي‬
‫والنائحة إذا عرفوا بذلك )‬

‫ألب الليث السمرقندي ( ‪ ( ) 003‬أجر النحات والنائحة والمغنية ‪:‬‬


‫‪ _102‬جاء يف عيون المسائل ي‬
‫هشام قال سألت دمحما عن رجل استأجر رجال ينحت له أصناما أو يزخرف له بيتا بتماثيل واألصباغ‬
‫من قبل صاحب البيت ‪ ،‬قال ال أجر له بميلة من استأجر نائحة أو مغنية )‬

‫ألب الليث السمرقندي ( ‪ ( ) 381‬كسب المغنية والنائحة ‪ :‬هشام‬


‫‪ _108‬جاء يف عيون المسائل ي‬
‫يعب دينا‬
‫قال سمعت دمحما يقول يف كسب المغنية والنائحة أكرهه وإن كانت مغنية فأتته تقضيه ي‬
‫وبن هللا وأما‬
‫إلنسان عليها من كسب الغناء لم يسعه أن أخذه ألنه بميلة الغصب وهذا فيما بينه ر‬
‫يف القضاء فإنه يجي الغريم عل أخذه )‬

‫رض‬
‫أب أمامة ي‬‫حدثب الثقة بإسناده عن ي‬
‫ي‬ ‫أب الليث السمرقندي ( ‪( ) 01 / 3‬‬ ‫تفسي ي‬
‫ر‬ ‫‪ _103‬جاء يف‬
‫هللا عنه قال قال رسول هللا ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة فيهن وأكل أثمانهن‬

‫‪158‬‬
‫حرام وفيه أنزل هللا هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪ ،‬وروى مجاهد عن ابن‬
‫رض هللا عنه يف قوله ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال رشاء المغنية )‬
‫عباس ي‬

‫خي يف صور المعازف كلها ‪ /‬والرقص‬


‫القحطاب ( ‪ ( ) 02‬ال ر‬
‫ي‬ ‫أب عبد هللا‬
‫‪ _142‬جاء يف نونية ي‬
‫التف لربه متيه ‪ /‬عن صوت أوتار وسمع أغان )‬
‫واإليقاع يف القضبان ‪ ،‬إن ي‬

‫وتفسي السحت الربا فلدرهم واحد أشد‬


‫ر‬ ‫الخوارزم ( ‪( ) 034‬‬
‫ي‬ ‫ألب بكر‬
‫‪ _141‬جاء يف مفيد العلوم ي‬
‫وف معناه غدر المؤاجر وثمن‬
‫البع ي‬
‫وثالثن زنية والرشوة حرام والشقة حرام وأجرة ي‬
‫ر‬ ‫من ثالثة‬
‫الخمر والخيير والكلب وحلوان الكاهن وما يعط للمنجم والحاكم الظالم وما يغوله السعاة والبغاة‬
‫وقطاع الطريق والغلول يف الغنيمة ‪،‬‬

‫البع وحلوان‬ ‫ر‬


‫رض هللا عنهما السحت خمسة عش شيئا الرشوة يف القضاء ومهر ي‬
‫قال ابن عباس ي‬
‫الكاهن وثمن الكلب والخمر والميتة وعسب الفحل وأجرة المنجم وأجرة النائحة والمغنية‬
‫والساحر وأجرة صورة التماثيل وهدية المسخرة والغلول يف الغنيمة وما يأخذه السعاة والبغاة‬
‫وقطاع الطريق ‪ .‬فمن أكل شيئا من هذا يفسق وتسقط عدالته وال تقبل شهادته البتة )‬

‫واب ( ‪ ( ) 140‬وال يحل لك أن تتعمد سماع الباطل كله وال‬


‫القي ي‬
‫أب زيد ر‬
‫‪ _140‬جاء يف الرسالة البن ي‬
‫الماله والغناء وال قراءة القرآن باللحون‬ ‫شء من‬‫ر‬
‫ي‬ ‫أن تتلذذ بسماع كالم امرأة ال تحل لك وال سماع ي‬
‫المرجعة كيجيع الغناء وليجل كتاب هللا العزيز أن يتل إال بسكينة ووقار )‬

‫‪159‬‬
‫واب ( ‪ ( ) 001‬باب يف ذكر الشعر والغناء واللهو واليد‬
‫القي ي‬
‫أب زيد ر‬
‫‪ _143‬جاء يف الجامع البن ي‬
‫والرم ‪ ،‬قال الرسول عليه الصالة والسالم إن من الشعر حكمة وإن من‬
‫ي‬ ‫والشطرنج وذكر السبق‬
‫يمتلء شعرا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫خي له من أن‬
‫يمتلء جوف أحدكم قيحا ر‬
‫ي‬ ‫البيان لسحرا ‪ ،‬وقال ( ألن‬

‫شء ما خال هللا باطل ‪ /‬وكل نعيم ال محالة‬‫ر‬


‫وقال ما قال أحد بيتا من شعر مثل الذي قال أال كل ي‬
‫يعب اللهو واللعب ‪ ،‬وسئل مالك عن إنشاد‬‫زائل ‪ ،‬وقال عليه الصالة والسالم لست من دد وال دد ي‬
‫ينبع له )‬ ‫الشعر قال يخفف منه وال ر‬
‫يكي ومن عيبه أن هللا سبحانه يقول ( وما علمناه الشعر وما‬
‫ي‬
‫‪ ،‬قال مجاهد يف قول هللا تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء ‪،‬‬

‫وقال القاسم الغناء من الباطل ‪ ،‬وسئل مالك عن رصب الكي وعن المزمار ينالك سماعه وتجد له‬
‫لذنه يف طريق أو مجلس ؟ قال فليقم إذ التذ لذلك إال أن يكون جلس لحاجة أو ال يقدر أن يقوم‬
‫فليجع أو يتقدم ‪ ،‬قيل فالصنيع فيه اللهو ؟ قال ال يصلح لذي الهيبة أن يحرص اللعب‬
‫وأما الطريق ر‬
‫كثيا مشهورا فال أحبه ‪،‬‬
‫‪ ،‬قيل فاللهو فيه البوق ؟ قال إذا كان ر‬

‫وف الكي يف العرس‬‫قال وال بأس بالدف يف العرس ‪ ،‬قال أصبغ وهو الغربال مكشوف من ناحية ‪ ،‬ي‬
‫شء من هذا المعب ‪ ،‬وقال الحسن إن كان يف الوليمة لهو‬‫ر‬
‫وف باب إجابة الدعوة ي‬
‫بعض الرخصة ‪ ،‬ي‬
‫فال دعوة لهم )‬

‫واب ( ‪ ( ) 402 / 0‬من كتاب ابن المواز وابن‬


‫القي ي‬
‫أب زيد ر‬
‫‪ _140‬جاء يف النوادر والزيادات البن ي‬
‫حبيب روى أن النب عليه السالم قال أظهروا النكاح وأرصبوا عليه بالغربال يعب بالدف المدور ‪،‬‬
‫مفش من جهة واحدة ‪ ،‬قال ابن حبيب وكان عمر بن عبد العزيز يستحب ذلك ‪،‬‬ ‫غيه وهو ر‬ ‫وقال ر‬

‫‪161‬‬
‫قال ابن المواز قال مالك ال بأس بالكي والدف ‪ ،‬وقال أصبغ يعب ف العرس خاصة إلظهار النكاح‬
‫غيه فهو أحب إل فإن كان معه الكي فال يكن‬
‫وال يعجبب المزهر وهو المرب ع فإن لم يكن معه ر‬
‫غيه إال مثل ما كان‬
‫غي العرس ‪ ،‬وال يجوز الغناء ف العرس وال ف ر‬
‫غيهما وال ينبع ذلك يف ر‬
‫معهما ر‬
‫يقول نساء األنصار ‪،‬‬

‫زاد أصبغ ف العتبية أو رجز خفيف ال بكي وال طبل مثل ما كان جوارى األنصار ‪ ،‬وال يعجبب‬
‫غيه ‪ ،‬وال بأس ف اإلمالك بمثل ذلك ف العرس ‪ ،‬قال ابن المواز‬
‫الصفق باأليدى وهو أخف من ر‬
‫وكبت عمر بن عبد العزيز بقطع اللهو إال بالدف وحده ف العرس وحده ‪ ،‬ومن الواضحة قال ابن‬
‫غي العرس وإشهاره )‬
‫حبيب وقد أرخص ف العرس إظهار الكي والمزهر وينىه عن اللهو بذلك ف ر‬

‫واب ( ‪ ( ) 313 / 10‬يف اللعب باليد والشطرنج‬


‫القي ي‬
‫أب زيد ر‬
‫‪ _144‬جاء يف النوادر والزيادات البن ي‬
‫النب قال من لعب باليد‬
‫وشبهه وذكر الغناء والمغنيات واللهو واللعب ‪ :‬قال ابن حبيب ثبت أن ي‬
‫كثي وكذلك‬
‫يغب اليد والشطرنج ر‬
‫عض هللا ورسوله ‪ ،‬وروي يف التغليظ يف اللعب بالميش ي‬
‫ي‬ ‫فقد‬
‫وغيه من اليائط ‪،‬‬
‫يلىه من طبل ومزمار ر‬
‫أربعة عشال وكل ما ي‬

‫وقيل إن ذلك من قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪ ،‬وقد كش ابن عمر‬
‫وه حفرة يلعب‬
‫عل رؤوس من رآه لعب بها ‪ ،‬ومر بغلمان يلعبون بالكحة فأمر بها فدفنت ي‬
‫اليد ي‬
‫وغيهم عن الشطرنج والكعاب ومن‬
‫أب طالب وابن مسعود ر‬
‫عل بن ي‬
‫ونىه ي‬
‫ي‬ ‫بالحض وشببه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فيها‬
‫كثي ومنهم من كان ال يسلم عليهم وهم يلعبون بها ‪،‬‬
‫التابعن عدد ر‬
‫ر‬

‫كثيها ال يف الخلوة وال يف العامة ال عل التحارب وال عل‬


‫خي يف قليلها وال يف ر‬
‫قال ابن حبيب وال ر‬
‫وليجر عنها اإلمام ويعاقب بالرصب والحبس عليها ويكش ما ظفر به منها ويسقط بذلك‬
‫غيه ر‬
‫ر‬

‫‪161‬‬
‫عل من لعب بها ؟ قال‬
‫غي كتاب ابن حبيب أيسلم ي‬
‫شهادته وإن لم يكن مدمنا ‪ ،‬وقيل لمالك يف ر‬
‫نعم أهل اإلسالم فإن فعل هذا ذهب كل مذهب ‪،‬‬

‫وروى أن النب حرم الغناء ر‬


‫وشاء المغنيات وتعليمهن وتال ( ومن الناس من يشيى لهو الحديث ) ‪،‬‬
‫وسمع ابن عمر زمارة راع فعدل عن الطريق وجعل أصبعية ف أذنية فذهب حائدا عن الطريق ‪،‬‬
‫وسأل نافعا أتسمع ؟ حب قال لة ال ففتح أذنية ‪،‬‬

‫قيل لمالك فيمن يمر بة مزمار أو غناء فيجد لذة ؟ قال إذا كان جالسا فليقم ويذهب وإن كان ماشيا‬
‫فغما أن يقف أو يتقدم أو يتأخر ‪ ،‬قال ابن حبيب ومن علم جاريتة الغناء لم تجز شهادتة وإن لم‬
‫يسمعها ‪ ،‬وكذلك من حرص سماع ذلك وعرف بحبة ‪ ،‬وال يجوز لبائع المغنية أن يأخذ لغنائها ثمنا‬
‫غي مغنية ‪،‬‬
‫فإن باع عل ذلك رد البيع فإن فاتت كان فيها قيمتها عل أنها ر‬

‫فليبن أمر غنائها فإن لم يفعل فهو عيب ترد به ‪ ،‬قال ابن‬
‫ر‬ ‫وقال مالك وأصحابة المرصيون إذا باعها‬
‫حبيب وهذا عيب ال ينبع ذكرة ف البيع ألن ذكرة اليوم زائد ف الثمن ‪ ،‬وقد بيعت ف تركة فاطمة‬
‫بنت طلحة الهاشم بالمدينة بأمر القاض جارية مغنية كتم غناءها فبلغت أربعمائة دينار ‪،‬‬

‫فأمر مالك أن تباع بالياءة منة فلما ذكر ذلك بلغت ألف دينار وأربعمائة دينار فصار ذكرة بيعا‬
‫للغناء فال يجوز ذكرة عندى وليس بعيب عندى إذا كتمة ‪ ،‬وقال ابن المواز ليس لة به رد ‪ ،‬وقال‬
‫سحنون يكتم ذلك ف عقد البيع فإذا انعقد البيع تيأ منة فإما رض المبتاع أو رد ‪ ،‬وإن كانت‬
‫مشهورة بالبلد بيعت ف بلد ال تعرف فية عل هذا المعب ‪،‬‬

‫‪162‬‬
‫غي أنها قد عرفت وعرف أنة زيد ف ثمنها فال يحل ذلك‬
‫قال ابن حبيب وإن لم يذكر غناؤها ر‬
‫وليبعها بموضع ال تعرف فية ‪ ،‬وينبع لإلمام أن ينىه عن الغناء ويكش جميع الماله من بوق‬
‫اللعابن إال الكي والمزهر والدف وف الكي‬
‫ر‬ ‫وغيها من أدوات‬
‫ومزمار والعود واليابط والمصافق ر‬
‫بعض ما فية والدف أخف من المزمر ‪،‬‬

‫غيه ‪،‬‬
‫وينىه اإلمام عن اللعب بهم إال ف العرس فقد استخف ذلك فية ألشهارة ونهية عن ذلك ف ر‬
‫ويعاقب علية إال الجوارى العواتق ف بيوتهن فيكون ذلك لهن مثل ما هوف العرس ما لم يكن مع‬
‫ذلك سواة من الماله الملهية فال يجوز ذلك ‪،‬‬

‫عن ‪ ،‬قال مالك واألوزاع إذا كان‬


‫وقال الحسن إذا كان ف الوليمة برابط فال دعوة لهم وال نعمة ر‬
‫رّ‬
‫فيها لهو فارجع عنهم ‪ ،‬ورجع ابن مسعود عن مثل ذلك وقال قال النب من كي سواد قوم كان منهم‬
‫اللعابن )‬
‫ر‬ ‫ومن رض عمل قوم كان رشيكهم ف عملهم ‪ ،‬وخرج أبو وائل لما رأى‬

‫للخطاب ( ‪ ( ) 100 / 0‬من باب كراهية الغناء والزمر ‪ :‬قال أبو داود‬
‫ي‬ ‫‪ _140‬جاء يف معالم السن‬
‫رض هللا عنه مزمارا فوضع اصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق‬
‫حدثنا ‪ ..‬عن نافع قال سمع ابن عمر ي‬
‫النب‬
‫فقال يا نافع هل تسمع شيئا قال فقلت ال قال فرفع اصبعيه من أذنيه وقال إذ كنت مع ي‬
‫فسمع مثل هذا صنع مثل هذا ‪.‬‬

‫رض هللا عنه هو صفارة الرعاة وقد جاء ذلك مذكورا يف هذا الحديث‬
‫المزمار الذي سمعه ابن عمر ي‬
‫غي هذه الرواية ‪ ،‬وهذا وإن كان مكروها فقد دل هذا الصنع عل أنه ليس يف غلظ الحرمة‬
‫من ر‬
‫الب يستعملها أهل الخالعة والمجون ‪ ،‬ولو كان كذلك ألشبه أن ال‬
‫والماله ي‬
‫ي‬ ‫كسائر الزمور والمزاهر‬
‫النكي مبلغ الردع والتنكيل وهللا أعلم )‬
‫ر‬ ‫يقترص يف ذلك عل سد المسامع فقط دون أن يبلغ فيه من‬

‫‪163‬‬
‫للخطاب ( ‪ ( ) 002 / 0‬قال أبو داود حدثنا ‪ ..‬عن عبد هللا بن عمرو‬
‫ي‬ ‫‪ _142‬جاء يف معالم السن‬
‫والغبياء وقال كل مسكر حرام ‪ .‬الميش‬
‫ر‬ ‫نب هللا نىه عن الخمر والميش والكوبة‬
‫رض هللا عنه أن ي‬
‫ي‬
‫القمار والكوبة يفش بالطبل ويقال هو اليد ويدخل يف معناه كل وتر ومزهر يف نحو ذلك من‬
‫الماله والغناء )‬
‫ي‬

‫للخطاب ( ‪ ( ) 044 / 1‬والعرب تثبت مآثرها بالشعر فيوي ها أوالدها‬


‫ي‬ ‫‪ _148‬جاء يف غريب الحديث‬
‫ر‬
‫فيكي إنشادهم لها وروايتهم إياها فيتناشده السامر يف القمراء والنادي بالفناء والساقية‬ ‫وعبيدها‬
‫الرىك واآلبار ويينم به الرفاق إذا سارت بها الركاب ‪،‬‬
‫عل ي‬

‫وكل ذلك عندهم غناء ‪ ،‬ولم يرد بالغناء ها هنا ذكر الخنا واالبتهار بالنساء والتعريض بالفواحش‬
‫يغب بهذا الحديث أي يجهر‬
‫المواخي غناء ‪ ،‬والعرب تقول سمعت فالنا ي‬
‫ر‬ ‫وما يسميه المجان وأهل‬
‫يكب )‬
‫به ويرصخ وال يوري وال ي‬

‫للخطاب ( ‪ ( ) 431 / 1‬وكان الشعر الذي تغنيان به يف وصف الحرب‬


‫ي‬ ‫‪ _143‬جاء يف أعالم الحديث‬
‫والشجاعة والبأس وما يجري يف القتال ربن أهله وهو إذا رصف إل جهاد الكفار وإل معب التحريض‬
‫عل قتالهم كان معونة يف أمر الدين وقمعا ألهل الكفر ‪ ،‬فلذلك رخص رسول هللا فيه ‪،‬‬

‫فأما الغناء بذكر الفواحش واالبتهار بالحرم والمجاهرة بالمنكر من القول فهو المحظور من الغناء‬
‫النكي له ‪ ،‬وكل من رفع‬ ‫فيضاه أو يغفل‬
‫شء من ذلك بحرصته ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫المسقط للمروءة وحاشاه أن يجري ي‬
‫يكب عنه فقد غب به )‬ ‫ر‬
‫بشء جاهرا بذكره ومرصحا باسمه ال يسيه وال ي‬ ‫صوته ي‬

‫‪164‬‬
‫والبيتن وتطريب الصوت‬
‫ر‬ ‫للخطاب ( ‪ ( ) 430 / 1‬فأما الينم بالبيت‬
‫ي‬ ‫‪ _102‬جاء يف أعالم الحديث‬
‫بذلك مما ليس فيه فحش أو ذكر محظور فليس مما يسقط المروءة أو يقدح يف الشهادة ‪ ،‬وكان‬
‫غي‬
‫عمر بن الخطاب ال ينكر من الغناء النصب والحداء ونحوهما من القول ‪ ،‬وقد رخص يف ذلك ر‬
‫يسيه‬
‫الكثي منه كقول الشعر ر‬
‫ر‬ ‫اليسي من الغناء خالف حكم‬
‫ر‬ ‫واحد من السلف رحمهم هللا ‪ ،‬وحكم‬
‫وكثيه حب يسم به شاعرا مكروه )‬
‫مباح ر‬

‫رض هللا عنهما يقوالن يف‬


‫تفسي الماتريدي ( ‪ ( ) 038 / 8‬وابن مسعود وابن عباس ي‬
‫ر‬ ‫‪ _101‬جاء يف‬
‫أب‬ ‫ر‬
‫قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) هو شاء المغنية والغناء ‪ ،‬وقد روي مرفوعا عن ي‬
‫خي يف‬
‫النب قال ال تبيعوا المغنيات وال تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫القاسم عن ي‬
‫وف مثله أنزلت هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) اآلية‬
‫التجارة فيهن وثمنهن حرام ي‬
‫تفسي لهو الحديث الذي ذكر يف اآلية )‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬فإن ثبت هذا فهو‬

‫الحليم ( ‪ ( ) 00 / 3‬ثم جاء يف رش المغنيات ما فيه الشقاء والبيان بحكم‬


‫ي‬ ‫‪ _100‬جاء يف المنهاج‬
‫النب قال ثم المغنية سحت وغناؤها حرام والنظر حرام‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫الغناء فمنه ما رواه عمر ي‬
‫وثمنها مثل ثمن الكلب وثمن الكلب سحت ومن ينبت لحمه من النار فالنار ‪،‬‬

‫فيحتمل أن يكون الحديث يف المغنية باألوتار فقال غناؤها حرام إشارة إل غنائها المعروف وهو‬
‫الماله ونظر إليها يف تلك الحال ‪ ،‬ألن النظر‬
‫ي‬ ‫الب سبق ذكرها من‬
‫الذي سوت إليه إحدى اآلالت ي‬
‫للتلىه بجميع ما يشاهد منها فذاك هو حرام ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إليها يف تلك الحال ال يكون إال‬

‫وأما تحريم ثمنها فمعناه أن يوصل البائع إل فضل عل ثمنها للغناء حرام ودفع المشيي فضال عن‬
‫الثمن الذي هو لها ألجل الغناء حرام ‪ ،‬فكل واحد من األمرين حرام لكن العقد مع ذلك ماض‬

‫‪165‬‬
‫والملك به واقع ‪ ،‬وهو كمن يشيي عنبا ليعرصها خمرا اشيى العنب بهذا الغرض حرام ودفعه‬
‫الثمن حرام ‪،‬‬

‫والبائع إن علم ذلك منه كان تمكينه منه حراما وأخذه الثمن حراما ‪ ،‬ولكن العقد يكون ماضيا‬
‫الجانبن واقعا ‪ ،‬وهكذا لو باع سيفا من قاطع طريق أو سكينا من رجل قد أعلمه أنه‬
‫ر‬ ‫والملك من‬
‫عل‬ ‫ر‬
‫بغي الحق كان البيع عليه حرام وأخذه الثمن حرام وكان الشي ي‬‫يشييه منه ليقتل به مسلما ر‬
‫الجانبن واقعا ‪ ،‬فكذلك‬
‫ر‬ ‫المشيي حرام وإعطاؤه الثمن حرام ولكن العقد يكون ماضيا والملك من‬
‫بيع القينة و رشاؤها ‪،‬‬

‫أب‬
‫واما تشبيهه ثمن القينة بثمن الكلب فهو يف تحريم األخذ واإلعطاء ال يف منافاة الملك ‪ ،‬وعن ي‬
‫رض هللا عنه أن رسول هللا قال ال يحل اشياء المغنيات وال بيعهن وال تجارة فيهن وثمنهن‬
‫أمامة ي‬
‫بغي علم ) ‪،‬‬
‫حرام ثم تال هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬

‫فف سياق هذا الحديث داللة عليه ألنه أخي أن االشياء أو البيع ال‬
‫وما ذكره من المعب قيل هذا ي‬
‫عن الثمن وإنما يوجب تحريم‬
‫يحالن وليس يف ذلك ما يمنع من اعتقاد العقد وال ما يوجب تحريم ر‬
‫عن الفضل الذي فيه ألجل الغناء ‪،‬‬
‫أخذ ر‬

‫النب قال ال يحل تعليم المغنيات وال بيعهن وال رشاؤهن وال‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫أب أمامة ي‬
‫وعن ي‬
‫النب أنه نىه عن بيع‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫أب أمامة ي‬ ‫الجلوس إليهن وال االستمتاع بهن ‪ ،‬وعن ي‬
‫المغنيات وعن رشاؤهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن ‪،‬‬

‫‪166‬‬
‫والنىه عن أكل أثمتنهن تييه ألن الملك إذا وجب حل األكل ‪ ،‬فأما التعليم فإنه كان باألوتار حب ال‬
‫ي‬
‫ينبع أن يعرف حكم التعليم من الغناء فأي غناء كان حالال‬
‫ي‬ ‫يغب إال بمزهر فحرام ‪ ،‬وإنما‬
‫يحسن أن ي‬
‫كان تعليمه حالال وأي عتاد كان حراما فتعليمه حراما )‬

‫أب طالب ( ‪ ( ) 4122 / 3‬ثم قال جل ذكره ( ومن الناس من يشيي‬


‫لمك بن ي‬
‫‪ _103‬جاء يف الهداية ي‬
‫يعب الغناء ‪،‬‬
‫بغي علم ) قال قتادة معناه من يختاره ويستحسنه ي‬
‫لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬
‫وروي عنه أنه قال لعله ال ينفق ماال ولكن اشياؤه استحبابه ‪ ،‬وكذلك قال مطرف ‪،‬‬

‫وقال ابن مسعود يف اآلية الغناء وهللا الذي ال إله إال هو يرددهها ثالث مرات والغناء ينبت يف‬
‫القلب النفاق ‪ ،‬وقال ابن عباس هو الرجل يشيي الجارية المغنية تغنيه ليال ونهارا ‪ ،‬وروى أبو‬
‫النب أنه قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة بهن وال أثمانهن وفيهن نزلت‬
‫أمامة عن ي‬
‫هذه اآلية ومن الناس ‪،‬‬

‫النب قال من جلس إل قينة يستمع منها صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪،‬‬
‫روى أنس بن مالك أن ي‬
‫وروى مالك عن ابن المنكدر أنه قال إن هللا تبارك وتعال يقول يوم القيامة أين الذين كانوا ييهون‬
‫امي الشيطان أدخلوهم يف رياض المسك ثم يقول للمالئكة‬
‫أسماعهم وأنفسهم عن اللهو ومز ر‬
‫عل وأخيوهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون ‪،‬‬
‫أسمعوهم حمدي وثنأء ي‬

‫النب قال من مات وعنده جارية مغنية فال تصلوا عليه ‪ ،‬رواه‬
‫رض هللا عنها أن ي‬
‫روت عائشة ي‬
‫وغيهم ‪ ،‬والتقدير عل هذا‬
‫مكحول عنها ‪ ،‬وقال ابن عمر هو الغناء وكذلك قال عكرمة ومكحول ر‬
‫ومن الناس من يتشيي ذات لهو أو ذا لهو ‪ ،‬وعن الضحاك إن لهو الحديث ر‬
‫الشك ‪ ،‬ورواه عنه‬
‫جويي أنه قال الغناء مهلكة للمال مسخطة للرب معماة للقلب )‬

‫‪167‬‬
‫الكاف يف فقه أهل المدينة البن عبد الي ( ‪ ( ) 024 / 0‬وكره مالك بيع الجارية‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬جاء يف‬
‫يبن به ثم قال بعد ذلك أكره بيع المغنيات )‬
‫المغنية وقال الغناء عيب يجب أن ر‬

‫‪ _104‬جاء ف التفسي البسيط للواحدي ( ‪ ( ) 30 / 18‬ر‬


‫وأكي المفشين عل أن المراد بلهو‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫وأب الصهباء عن ابن مسعود‬
‫جبي ومقسم عن ابن عباس ي‬
‫الحديث الغناء ‪ ،‬وهو رواية سعيد بن ر‬
‫وهو قول مجاهد وعكرمة ‪ ،‬وروى عن ابن عباس يف قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )‬
‫قال اشياء الجارية تغنيه ليال أو نهارا ‪،‬‬

‫الكثي واالستماع‬
‫ر‬ ‫المغب والمغنية بالمال‬
‫ي‬ ‫أب نجيح عن مجاهد يف هذه اآلية قال اشيى‬
‫وروى ابن ي‬
‫أب أمامة قال‬
‫وإل مثله من الباطل ‪ ،‬وهو قول مكحول ‪ ،‬وروي ذلك مرفوعا روى القاسم عن ي‬
‫إليه ي‬
‫وف مثل هذا نزلت اآلية ( ومن‬
‫قال رسول هللا ال يحل تعليم المغنيات وال بيعهن وأثمانهن حرام ي‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪،‬‬

‫يلىه‬ ‫ر‬
‫فسي أن لهو الحديث ها هنا الغناء ألنه ي‬
‫أب إسحاق قال أكي ما جاء يف الت ر‬
‫وهذا القول اختيار ي‬
‫امي والمعازف عل‬
‫المعاب ويدخل يف هذا كل من اختار اللهو والغناء والمز ر‬
‫ي‬ ‫عن ذكر هللا ‪ ،‬قال أهل‬
‫كثي يف‬
‫الشاء يذكر يف االستبدال واالختيار وهو ر‬‫بالشاء ولفظ ر‬
‫القرآن ‪ ،‬وإن كان اللفظ قد ورد ر‬

‫القرآن ‪،‬‬

‫ويدل عل هذا ما قال قتادة يف هذه اآلية أما وهللا لعله أال يكون أنفق ماال وبحسب المرء من‬
‫التفسي تدل عل‬
‫ر‬ ‫الضاللة أن يختار حديث الباطل عل حديث الحق ‪ ،‬وهذه اآلية ‪-‬عل هذا‬
‫تحريم الغناء وفيه تفصيل يحتاج إل ذكره ها هنا ‪،‬‬

‫‪168‬‬
‫الشافع رحمه هللا وإن كان يديم الغناء ويغشاه المغنون معلنا فهذا سفه يرد به معب الشهادة‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫وإن كان ذلك بقل لم يرد فأما استماع الحداء ونشيد األعراب والرجز فال بأس به هذا كالمه ‪ ،‬قال‬
‫وغيه ‪،‬‬
‫أصحابنا نشيد األعراب يجوز استماعه وإن أنشد يف األلحان يف الحداء ر‬

‫وأما الغناء المحض فالقليل منه ال يعد سفها والمداومة عليه من جملة السفه ال سيما مع اإلعالن‬
‫امي والمعازف كلها حرام وكذلك طبل اللهو ‪ ،‬أما الراع فمكروه استماعه مع‬
‫‪ ،‬وأما األوتار والمز ر‬
‫تخفيف فيه لما روي عن نافع عن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فجعل أصبعيه يف أذنيه وعدا عن‬
‫الطريق وجعل يقول يا نافع أتسمع ؟ فأقول نعم ‪،‬‬

‫فلما قلت ال راجع الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا يفعله فلما اقترص رسول هللا عل وضع‬
‫بالنىه عنه دل عل ما ذكرنا ‪ ،‬وأما غناء الفساق فذلك أشد ما يف الباب‬
‫ي‬ ‫األصبع يف األذن ولم يرصح‬
‫النب قال من استمع إل قينة صب يف أذنيه اآلنك‬ ‫ر‬
‫‪ ،‬وذلك لكية الوعيد الوارد فيه وهو ما روي أن ي‬
‫يوم القيامة ‪،‬‬

‫وأما الدف فمباح رصب ربن يدي رسول هللا يوم دخل المدينة فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول هللا‬
‫دعهن يا أبا بكر حب تعلم اليهود أن ديننا فسيح ‪ ،‬فكن يرصبن ويقلن نحن بنات النجار ‪ /‬حبذا دمحم‬
‫من جار )‬

‫القرطب ( ‪ ( ) 013 / 3‬فصل يف رشاء المغنيات‬


‫ي‬ ‫‪ _100‬جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد‬
‫الباهل عن رسول هللا أنه قال ال يحل رشاء المغنيات وال بيعهن وال‬
‫ي‬ ‫أب أمامة‬
‫وبيعهن ‪ :‬روي عن ي‬

‫‪169‬‬
‫التجارة فيهن وثمنهن حرام ثم تال اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا‬
‫) اآلية كلها ‪،‬‬

‫التفسي أن المراد بقوله عز وجل ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬ ‫وهذا الذي عليه ر‬
‫أكي أهل‬
‫ر‬
‫الغناء واستماعه ‪ ،‬روي عن ابن مسعود أنه سئل عن هذه اآلية ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬
‫فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ‪ ،‬وهو قول مجاهد وعطاء ‪،‬‬

‫وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم يصل عليه لقول هللا عز وجل ( ومن الناس من‬
‫مهن ) معناه لم يصل عليه رغبة يف الصالة عليه ‪ ،‬وقد‬
‫يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر‬
‫اختلف ف معب قوله عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) فقالت طائفة هو ر‬
‫الشاء عل‬ ‫ي‬
‫الحقيقة باألثمان ‪،‬‬

‫بدليل ما روي أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن ‪ ،‬فالمعب عل هذا يف قوله عز‬
‫وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) أي من يشيي ذات لهو الحديث أو ذا لهو الحديث‬
‫فحذف ذا أو ذات وأقام اللهو مقامه ‪ ،‬مثل قوله ( واسأل القرية ) أي واسأل أهل القرية ‪،‬‬

‫وقالت طائفة معب اآلية ومن الناس من يختار لهو الحديث ويستحسنه ولعله أال ينفق فيه ماال‬
‫ولكن اشياؤه استحسانه ‪ ،‬وروي عن ابن عباس أنه قال نزلت اآلية يف النرص بن الحارث الداري كان‬
‫يشيي من كتب أحاديث األعاجم فارس والروم وصنيعهم ويحدث قريشا فيستحلونها ويعجبهم‬
‫ما يسمعون فيها فيلهون ويلهيهم بها ‪،‬‬

‫‪171‬‬
‫التفسي إن اآلية نزلت يف أهل الكفر بدليل قوله فيها ( وإذا تتل عليه آياتنا‬
‫ر‬ ‫وقال جماعة من أهل‬
‫الشك وهو كقوله عز‬ ‫ول مستكيا كأن لم يسمعها كأن ف أذنيه وقرا ) قالوا فمعب لهو الحديث ر‬
‫ي‬
‫غي‬
‫وجل ( أولئك الذين اشيوا الضاللة بالهدى ) فمن ذهب إل هذا رأى الغناء مكروها منهيا عنه ر‬
‫محرم بالقرآن ‪،‬‬

‫واختار أبو جعفر الطيي أن تحمل اآلية عل عمومها يف كل ما كان ملهيا عن سبيل هللا مما نىه هللا‬
‫عن استماعه أو رسوله ألن هللا عز وجل عم بقوله ( لهو الحديث ) ولم يخص بعضها دون بعض‬
‫يأب ما يدل عل خصوصه ‪،‬‬ ‫ر‬
‫فوجب أن يحمل عل عمومه يف الغناء والشك حب ي‬

‫وهذا الذي ذهب إليه أبو جعفر الطيي أول ما قيل يف تأويل اآلية ‪ ،‬ألنها وإن كانت نزلت فيما كان‬
‫فىه عامة تحتمل عل عمومها وال يقترص عل ما كان سبب نزولها مما كان‬
‫يفعله النرص بن الحارث ي‬
‫يفعله النرص بن الحارث ‪،‬‬

‫وقد دل عل حملها عل عمومها ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن ‪،‬‬
‫وقد نزل عل تصديق ذلك يف كتاب هللا تعال يريد ما فهمه من عموم قوله عز وجل ( ومن الناس‬
‫من يشيي لهو الحديث ) ‪،‬‬

‫وقوله يف الحديث ال يحل اشياء المغنيات وال بيعهن معناه إذا اشياهن المشيي لغنائهن أو باعهن‬
‫البائع بزيادة عل قيمتهن من أجل غنائهن ‪ ،‬وأما إذا اشياهن للخدمة وما أشبهها ولم يزد يف‬
‫أثمانهن من أجل غنائهن فذلك جائز للبائع والمبتاع ‪،‬‬

‫‪171‬‬
‫فإن اشياهن للخدمة ر‬
‫بأكي من أثمانهن من أجل غنائهن فذلك حرام عل البائع مكروه للمبتاع ‪،‬‬
‫معن له عل اإلثم ‪ ،‬وقد‬
‫ألنه أضاع ماله وأعطاه يف الباطل فأطعم البائع ما ال يحل له فهو بذلك ر‬
‫قال هللا عز وجل ( وتعاونوا عل الي والتقوى وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) ‪ ،‬وإن اشياهن‬
‫لغنائهن بقيمتهن دون غناء فذلك حرام عل المبتاع جائز للبائع ‪،‬‬

‫وظاهر قوله يف الحديث أن الثمن كله محرم عل البائع وهو نص قول أصبغ ‪ ،‬والذي يحرم عليه‬
‫بدناني فال يحرم‬
‫ر‬ ‫منه إنما هو ما زاد عل قيمتها من أجل غنائها كمن باع خمرا وثوبا صفقة واحدة‬
‫الب باعها بهما إال ما ينوب الخمر منها ‪ ،‬فالمعب يف ذلك أن الحرام من ثمن‬
‫الدناني ي‬
‫ر‬ ‫عليه من‬
‫كثيا حب يخرج الحرام منه‬
‫المغنية لما كان مشاعا يف جملتها لم يحل له أن يأكل منه قليال وال ر‬
‫فيخلص له الحالل ‪،‬‬

‫باف الثمن عنده وفيه‬


‫ألنه إذا أكل منه شيئا فهو عليه حرام من أجل ما خالطه من الحرام وإن كان ي‬
‫وبن رشيكه فأكله فهو عليه حرام من‬
‫وفاء بجميع الحرام يف التمثيل كرجل شق دينارا من مال بينه ر‬
‫أجل ما خالطه من حق رشيكه حب يتحلله منه أو يرده إليه )‬

‫القرطب ( ‪ ( ) 401 / 18‬رشاء المغنيات وبيعهن ‪ ،‬يف‬


‫ي‬ ‫‪ _102‬جاء يف البيان والتحصيل البن رشد‬
‫رشاء المغنيات وبيعهن قال أصبغ وسمعت ابن القاسم يقول يف الذي يشيي المغنية وال يريدها‬
‫لعملها ذلك إال للخدمة وما أشبه ذلك إنه إذا كان لم يزد يف ثمنها لموضع غنائها فال بأس به ‪،‬‬

‫بغي غناء ولم يزد يف قيمتها لغنائها فالثمن له‬


‫قال أصبغ وكذلك البائع إذا باع كذلك فباع عل رأسها ر‬
‫ينبع أن يبيع إذا باع وإال حرم عليه البيع والثمن كله ‪ ،‬وثمن المغنيات حرام محرم‬
‫ي‬ ‫حالل ‪ ،‬وكذلك‬
‫الباهل عن رسول هللا أنه قال ال يحل رشاء المغنيات وال‬
‫ي‬ ‫أب أمامة‬‫حدثب ‪ ..‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬قال أصبغ قد‬

‫‪172‬‬
‫بيعهن وال تعليمهن وال التجارة فيهن وثمنهن حرام ثم تال هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو‬
‫الحديث ليضل عن سبيل هللا ) اآلية ‪،‬‬

‫النب عليه السالم قال كسبهن حرام ‪ ،‬قال دمحم بن رشد الذي‬
‫أب طالب عن ي‬
‫عل بن ي‬
‫وأخي يب ‪ ..‬عن ي‬
‫التفسي يف قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن‬
‫ر‬ ‫عليه معظم أهل‬
‫سبيل هللا ) أن المراد به الغناء واستماعه ‪،‬‬

‫من ذلك ما روي عن ابن مسعود أنه سئل عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )‬
‫فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ‪ ،‬وهو قول مجاهد وعطاء ‪ ،‬وقال القاسم بن‬
‫دمحم الغناء من الباطل وهو يف النار ‪ ،‬وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم يصل عليه‬
‫مهن ) ‪،‬‬
‫لقول هللا تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر‬

‫النب أنه قال يف المغنيات أكل أثمانهن حرام وال‬


‫الباهل عن ي‬
‫ي‬ ‫أب أمامة‬
‫وف بعض الروايات يف حديث ي‬
‫ي‬
‫يحل تعليمهن ‪ ،‬وقد يدل عل تصديق ذلك يف كتاب هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو‬
‫الحديث ) اآلية ‪ ،‬وقد اختلف يف معب قوله عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪،‬‬
‫فقالت طائفة هو ر‬
‫الشاء عل الحقيقة باألثمان ‪،‬‬

‫بدليل ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن والمعب عل هذا يف قوله‬
‫عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) أي ومن الناس من يشيي ذات لهو الحديث‬
‫فحذف ذات أو ذا وأقام اللهو مقامه مثل قوله عز وجل ( واسأل القرية ) أي أهل القرية ‪،‬‬

‫‪173‬‬
‫وقال قتادة وطائفة من العلماء معب اآلية ومن الناس من يختار لهو الحديث ويستحبه ولعله أن ال‬
‫ينفق فيه ماال ولكن اشياؤه استحسانه ‪ ،‬قال قتادة وبحسب المرء من الضاللة أن يختار حديث‬
‫الباطل عن حديث الحق وما يرص عل ما ينفع ‪،‬‬

‫وروي عن ابن عباس أنه قال نزلت هذه اآلية يف النرص بن الحارث العبدري وكان يشيي من كتب‬
‫أحاديث العجم فارس والروم وصنيعتهم ويحدث بها قريشا فيستحلونها ويعجبهم ما يسمعون‬
‫منها فيلهون ويلهيهم بها ‪،‬‬

‫التفسي منهم الحسن والضحاك وابن زيد إن اآلية نزلت يف أهل الكفر أال ترى‬
‫ر‬ ‫وقال جماعة من أهل‬
‫إل قوله عز وجل ( وإذا تتل عليه آياتنا ول مستكيا كأن لم يسمعها كأن يف أذنيه وقرا ) فليس‬
‫الشك كقوله عز وجل ( أولئك الذين اشيوا الضاللة‬ ‫هكذا أهل اإلسالم ‪ ،‬قالوا فمعب لهو الحديث ر‬

‫غي محرم يف القرآن ‪،‬‬


‫بالهدى ) ‪ ،‬فمن ذهب إل هذا رأى الغناء مكروها منهيا عنه ر‬

‫وقال أبو جعفر الطيي الذي أراه وأقول به يف هذا أن هللا عز وجل عب به كل ما كان من الحديث‬
‫ملهيا عن سبيل هللا مما نىه هللا عز وجل عن استماعه أو رسوله ألن هللا عز وجل عم بقوله لهو‬
‫يأب ما يدل عل‬ ‫ر‬
‫الحديث ولم يخصص بعضا دون بعض فذلك عل عمومه يف الغناء والشك حب ي‬
‫خصوصه ‪،‬‬

‫وهذا الذي ذهب إليه أبو جعفر الطيي أول ما قيل يف تأويل اآلية ألنها وإن كانت نزلت فيما كان‬
‫فىه عامة تحمل عل عمومها وال تقرص عل ما كان سبب نزولها مما كان‬
‫يفعله النرص ابن الحارث ي‬
‫يفعله ‪ ،‬وقد دل عل حملها عل عمومها ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال‬
‫رشاؤهن ‪،‬‬

‫‪174‬‬
‫وقد نزل عل تصديق ذلك يف كتاب هللا يريد ما فهمه من عموم قوله ( ومن الناس من يشيي لهو‬
‫الحديث ) ‪ ،‬وقوله يف الحديث وال يحل رشاء المغنيات وال بيعهن معناه إذا اشياهن لغنائهن أو‬
‫باعهن بزيادة يف قيمتهن من أجل غنائهن ‪،‬‬

‫وأما إذا اشياها للخدمة وما أشبهها ولم يزد يف ثمنها من أجل غنائها فذلك جائز للبائع والمبتاع ‪،‬‬
‫بأكي من قيمتها ألجل غنائها فذلك حرام عل البائع ومكروه للمبتاع‬ ‫وإن اشياها للخدمة ال لغنائها ر‬

‫‪ ،‬وظاهر قوله يف الحديث أن الثمن كله محرم عل البائع والذي يحرم عليه منه إنما هو ما ازداد‬
‫عل قيمتها من أجل غنائها ‪،‬‬

‫الب باعها بها إال ما ينوب‬


‫الدناني ي‬
‫ر‬ ‫بدناني فال يحرم عليه من‬
‫ر‬ ‫كمن باع خمرا وثوبا صفقة واحدة‬
‫الخمر منها ‪ ،‬فالمعب يف ذلك أن الحرام من ثمن المغنية لما كان مشاعا يف جملة لم يحل له أن‬
‫كثيا حب يخرج الحرام منه فيخلص له الحالل ‪ ،‬ألنه إذا أكل شيئا فهو عليه‬
‫يأكل منه قليال وال ر‬
‫باف الثمن عنده وفيه وفاء بجميع الحرام ‪،‬‬
‫حرام من أجل ما خالطه من الحرام وإن كان ي‬

‫وبن رشيكه فأكله فهو عليه حرام من أجل ما‬‫وذلك يف التمثيل كرجل شق دينارا من مال بينه ر‬
‫خالطه من مال رشيكه حب يتحلله منه أو يرده إليه ‪ ،‬وهذا هو معب قول أصبغ يف الرواية وإال حرم‬
‫عليه الثمن كله وثمن المغنيات حرام محرم وباهلل التوفيق )‬

‫العرب ( ‪ ( ) 404 / 3‬اآلية األول قوله تعال ( ومن الناس من‬


‫ي‬ ‫‪ _108‬جاء يف أحكام القرآن البن‬
‫مهن ) فيها‬
‫بغي علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب ر‬
‫يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬
‫ثالث مسائل ‪ ،‬المسألة األول ( لهو الحديث ) هو الغناء وما اتصل به ‪،‬‬

‫‪175‬‬
‫النب قال ال يحل بيع المغنيات وال‬
‫الباهل أن ي‬
‫ي‬ ‫أب أمامة‬
‫وغيهما عن ي‬‫فروى اليمذي والطيي ر‬
‫رشاؤهن وال التجارة فيهن وال أثمانهن وفيهن أنزل هللا تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬
‫بغي علم ) اآلية ‪، ...‬‬
‫ليضل عن سبيل هللا ر‬

‫وأما طبل اللهو فهو كالدف وكذلك آالت اللهو المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه لما يحسن من‬
‫الكالم ويسلم من الرفث ‪ .‬وأما سماع القينات فقد بينا أنه يجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته إذ‬
‫شء منها عليه حراما ال من ظاهرها وال من باطنها فكيف يمنع من التلذذ بصوتها ‪.‬‬‫ر‬
‫ليس ي‬

‫ولم يجز الدف يف العرس لعينه وإنما جاز ألنه يشهره فكل ما أشهره جاز ‪ ،‬وقد بينا جواز الزمر يف‬
‫أب بكر أمزمار الشيطان يف بيت رسول هللا فقال دعهما يا أبا بكر فإنه يوم‬
‫العرس بما تقدم من قول ي‬
‫عيد ‪ ،‬ولكن ال يجوز انكشاف النساء للرجال وال هتك األستار وال سماع الرفث ‪ ،‬فإذا خرج ذلك إل‬
‫ما ال يجوز منع من أوله واجتنب من أصله )‬

‫السبب ( ‪ ( ) 320 / 3‬وقد تقدم أن الجهر ورفع الصوت تسميه‬


‫ي‬ ‫‪ _103‬جاء يف إكمال المعلم لعياض‬
‫العرب غناء ‪ ،‬أال ترى كيف قال ف الرواية األخرى بغناء بعاث فسم أشعارهم غناء ‪ ،‬وليس مجرد‬
‫اإلنشاد والينم عل عادة العرب من الغناء المختلف فيه ‪ ، ...‬وأيضا فإن اللهو ورصب الدفاف جائز‬
‫المسلمن وأعيادهم من ذلك ‪ ،‬أال ترى قوله عليه السالم هذا عيدنا‬
‫ر‬ ‫ف األعراس وهو أحد أفراح‬
‫وفيه دليل عل إظهار الشور وأسبابه ف األعياد )‬

‫اب ( ‪ ( ) 033 / 13‬إذا ثبت هذا فإن اتخذ الرجل الغناء‬


‫الحسن العمر ي‬
‫ر‬ ‫ألب‬
‫‪ _122‬جاء يف البيان ي‬
‫صناعة يغشاه الناس يف ميله ليسمعوه أو يستدعونه إل منازلهم ليسمعهم ذلك ردت شهادته ‪،‬‬

‫‪176‬‬
‫يغب للناس لم ترد شهادته‬
‫ألن ذلك سفه وترك مروءة ‪ ،‬وإن كان ال يسع إليه بل يينم لنفسه وال ي‬
‫بذلك ألن مروءته ال تذهب بذلك ‪،‬‬

‫وإن اتخذ الرجل غالما مغنيا أو جارية مغنية فإن كان يدعو الناس إل سماعهما ردت شهادته بذلك‬
‫ألن ذلك سفه وترك مروءة والجارية أشد كراهية من الغالم ألنه دناءة ‪ ،‬وأما سامع الغناء فإن كان‬
‫المغنن أو يستدعيهم إل يته ليغنوا له فإن كان يف خفية لم ترد شهادته لذلك ألن‬‫ر‬ ‫ر‬
‫يغش بيوت‬
‫أكي من ذلك ردت شهادته بذلك ألن ذلك سفه ‪،‬‬ ‫مروءته ال تسقط بذلك وإن ر‬

‫وينبع أن يكون سماع الغناء‬


‫ي‬ ‫قال ابن الصباغ ولم يفرق أصحابنا ربن سماع الغناء من الرجل والمرأة‬
‫من المرأة األجنبية أشد كراهة من سماعه من الرجال أو من جاريته أو زوجته أو ذات رحم محرم‬
‫ألنه ال يؤمن االفتتان بصوتها وإن كان صوتها ليس بعورة كما أن وجهها ليس بعورة وال يجوز له‬
‫النظر إليه )‬

‫اب ( ‪ ( ) 034 / 13‬وأما األصوات المكتسبة باآلالت فعل‬


‫الحسن العمر ي‬
‫ر‬ ‫ألب‬
‫‪ _121‬جاء يف البيان ي‬
‫الب تطرب‬
‫فىه اآللة ي‬
‫ثالثة أرصب ‪ ،‬رصب محرم ورصب مكروه ورصب مباح ‪ ،‬فأما الرصب المحرم ي‬
‫امي والمعازف والنايات واألكبار والرباب وما‬
‫والطنابي والطبول والمز ر‬
‫ر‬ ‫غي غناء ‪ ،‬كالعيدان‬
‫من ر‬
‫أشبهها ‪،‬‬

‫وشاء المغنيات‬‫لقوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪ ،‬قال ابن عباس هو الغناء ر‬

‫بشب هم الخمر ورصب هم الكوبة والمعازف ‪،‬‬ ‫والماله ‪ ،‬وروي أن النب قال تمسخ أمة من أمب ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عشة خصلة حل بهم البالء ‪،‬‬ ‫وروى عل رض هللا عنه أن النب قال إذا ظهر ف أمب خمس ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪177‬‬
‫إذا كانت الغنيمة دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وأطاع صديقه‬
‫وجفا أباه وارتفعت األصوات يف المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة رشه ولبسوا‬
‫فليتقبوا عند ذلك ريحا‬
‫وشبوا الخمور واتخذوا القينات والمعازف ولعن آخر األمة أولها ر‬‫الحرير ر‬

‫حمراء وخسفا ومسخا ‪،‬‬

‫يسي راكبا يف طريق ومعه نافع فسمع مزمار راع فأدخل أصبعيه يف أذنيه‬
‫وروي أن ابن عمر كان ر‬
‫وعدل عن الطريق وقال هكذا رأيت رسول هللا صنع ثم جعل يقول لنافع أتسمع يا نافع ؟ حب قال‬
‫ال أسمع فرجع ابن عمر إل الطريق ‪،‬‬

‫غي أن يقصد إل سماعه‬


‫والمستحب لمن سمع ذلك أن يفعل كما فعل ابن عمر فإن سمع ذلك من ر‬
‫لم يأثم بذلك ألن ابن عمر لم ينكر عل نافع سماعه لذلك ‪ ،‬وأما رد الشهادة بذلك فإن ر‬
‫أكي من‬
‫ذلك ردت شهادته وإن كان نادرا من أفعاله لم ترد شهادته ألنه من الصغائر ففرق فيه ربن القليل‬
‫والكثي ‪،‬‬
‫ر‬

‫وأما الرصب المكروه فهو القصب الذي يزيد الغناء طربا وال يطرب بانفراده فال يحرم ألنه تابع‬
‫غي محرم فكذلك ما يتبعه وحكمه يف رد الشهادة حكم الشطرنج عل‬
‫للغناء فلما كان الغناء مكروها ر‬
‫ما مض ‪ ،‬وأما الرصب المباح فهو الدف ويجوز رصبه يف العرس والختان ‪ ،‬وال يجوز رصبه يف‬
‫غيهما ‪،‬‬
‫ر‬

‫النب قال أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالغربال يريد به الدف ‪ ،‬وقال فصل ما ربن الحالل‬
‫لما روي أن ي‬
‫رض هللا عنه كان إذا سمع صوت الدف سأل عنه‬
‫والحرام رصب الدف يف النكاح ‪ ،‬وروي أن عمر ي‬
‫غيهما عمد إليهم بالدرة )‬
‫فإن كان لعرس أو ختان أمسك وإن كان يف ر‬

‫‪178‬‬
‫فينبع أن تكون من جنس‬
‫ي‬ ‫‪ _120‬جاء يف بداية المجتهد البن رشد الحفيد ( ‪ ( ) 0 / 0‬وأما المنفعة‬
‫وف كل هذه مسائل اتفقوا عليها واختلفوا فيها ‪ ،‬فما اجتمعوا عل إبطال‬ ‫ر‬
‫ما لم ينه الشع عنه ي‬
‫العن كذلك كل منفعة كانت محرمة ر‬
‫بالشع مثل أجر النوائح‬ ‫لشء محرم ر‬ ‫ر‬
‫إجارته كل منفعة كانت ي‬
‫وأجر المغنيات )‬

‫المغب والمغنية‬
‫ي‬ ‫الحنف ( ‪ ( ) 314 / 8‬وال تقبل شهادة‬
‫ي‬ ‫هاب البن مازة‬
‫‪ _123‬جاء يف المحيط الي ي‬
‫القاض ‪ ،‬ألنه ملعون عل لسان‬
‫ي‬ ‫إذا كان يجمع الناس ويؤنسهم ‪ ،‬هكذا ذكر الخصاف يف أدب‬
‫الشع ‪ ،‬قال عليه السالم لعن المغنيات ‪ ،‬ومن يكون ملعونا عل لسان صاحب ر‬
‫الشع‬ ‫صاحب ر‬

‫يكون ساقط الشهادة ال محالة )‬

‫القرطب ( ‪ ( ) 430 / 0‬وهذا النوع إذا كان يف شعر يشبب فيه‬


‫ي‬ ‫ألب العباس‬
‫‪ _120‬جاء يف المفهم ي‬
‫بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات ال يختلف يف تحريمه ‪ ،‬ألنه اللهو‬
‫وف أوقات الفرح ‪،‬‬
‫واللعب المذموم باالتفاق ‪ ،‬فأما ما يسلم من تلك المحرمات فيجوز القليل منه ي‬
‫كالعرس والعيد وعند التنشيط عل األعمال الشاقة ‪،‬‬

‫يأب يف أبوابه ‪ ،‬مثل ما جاء يف الوليمة‬


‫ويدل عل جواز هذا النوع هذا الحديث وما يف معناه عل ما ي‬
‫وف حدو الحبشة وسلمة بن األكوع ‪ ،‬فأما ما أبدعه الصوفية اليوم من اإلدمان‬
‫وف حفر الخندق ي‬
‫ي‬
‫المغاب باآلالت المطربة ‪ ،‬فمن قبيل ما ال يختلف يف تحريمه )‬
‫ي‬ ‫عل سماع‬

‫‪179‬‬
‫تفسي عز الدين بن عبد السالم ( ‪ (( ) 430 / 0‬يشيى لهو الحديث ) رشاء المغنيات‬
‫ر‬ ‫‪ _124‬جاء يف‬
‫أو الغناء أو الزمر والطبل أو الباطل أو ر‬
‫الشك أو ما ألىه عن هللا أو الجدال يف الدين والخوض يف‬
‫الباطل )‬

‫التميم ( ‪ ( ) 1231 / 0‬قوله وال تصح أن تكون المنافع‬


‫ي‬ ‫المستبن البن بزيزة‬
‫ر‬ ‫‪ _120‬جاء يف روضة‬
‫المعقود عليها معلومة ينبع أن يزيد من جنس ما لم ينه عنه ر‬
‫الشع احيازا من المنافع المعلومة‬ ‫ي‬
‫وغي ذلك )‬
‫المنىه عنها كأجر النائحات والمغنيات ر‬
‫ي‬

‫عل مسلم ( ‪ ( ) 180 / 0‬واختلف العلماء يف الغناء فأباحه جماعة من‬ ‫ر‬
‫‪ _122‬جاء يف شح النووي ي‬
‫فع كراهته وهو‬
‫وه رواية عن مالك وحرمه أبو حنيفة وأهل العراق ومذهب الشا ي‬
‫أهل الحجاز ي‬
‫المشهور من مذهب مالك ‪،‬‬

‫واحتج المجوزون بهذا الحديث وأجاب اآلخرون بأن هذا الغناء إنما كان يف الشجاعة والقتل‬
‫والحذق يف القتال ونحو ذلك مما ال مفسدة فيه ‪ ،‬بخالف الغناء المشتمل عل ما يهيج النفوس‬
‫عل ر‬
‫الش ويحملها عل البطالة والقبيح ‪،‬‬

‫القاض إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب والمفاخرة بالشجاعة والظهور والغلبة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫وهذا ال يهيج الجواري عل رش وال إنشادهما لذلك من الغناء المختلف فيه ‪ ،‬وإنما هو رفع الصوت‬
‫بمغنيتن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫باإلنشاد ‪ ،‬ولهذا قالت وليستا‬

‫أي ليستا ممن يتغب بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبيب بأهل‬
‫الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل كما قيل الغنا فيه الزب ‪ ،‬وليستا أيضا ممن اشتهر‬

‫‪181‬‬
‫وتكسي وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ‪ ،‬وال ممن‬
‫ر‬ ‫وعرف بإحسان الغناء الذي فيه تمطيط‬
‫اتخذ ذلك صنعة وكسبا ‪،‬‬

‫تسم اإلنشاد غناء ‪ ،‬وليس هو من الغناء المختلف فيه بل هو مباح ‪ ،‬وقد استجازت‬
‫ي‬ ‫والعرب‬
‫وف هذا‬
‫النب ‪ ،‬ي‬
‫الصحابة غناء العرب الذي هو مجرد اإلنشاد والينم وأجازوا الحداء وفعلوه بحرصة ي‬
‫كله إباحة مثل هذا وما يف معناه ‪،‬‬

‫وهذا ومثله ليس بحرام وال يخرج الشاهد قوله أبمزمور الشيطان هو بضم الميم األول وفتحها‬
‫والزمي‬
‫ر‬ ‫بصفي‬
‫ر‬ ‫غيه ويقال أيضا مزمار بكش الميم وأصله صوت‬
‫القاض ر‬
‫ي‬ ‫والضم أشهر ولم يذكر‬
‫الصوت الحسن ويطلق عل الغناء أيضا ‪،‬‬

‫الصالحن وأهل الفضل تيه عن الهوى‬


‫ر‬ ‫قوله أبمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا فيه أن مواضع‬
‫للكبي إذا رأى بحرصته ما يستنكر أو ال يليق‬
‫ر‬ ‫واللغو ونحوه وإن لم يكن فيه إثم ‪ ،‬وفيه أن التابع‬
‫للكبي من‬
‫ر‬ ‫الكبي بل هو أدب ورعاية حرمة وإجالل‬
‫ر‬ ‫الكبي ينكره وال يكون بهذا افتياتا عل‬
‫ر‬ ‫بمجلس‬
‫النب عنهن ألنه مباح لهن ‪،‬‬
‫أن يتول ذلك بنفسه وصيانة لمجلسه ‪ ،‬وإنما سكت ي‬

‫يستحين فيقطعن ما هو مباح لهن وكان هذا من‬


‫ر‬ ‫وتسج بثوبه وحول وجهه إعراضا عن اللهو ولئال‬
‫رأفته وحلمه وحسن خلقه ‪ ،‬قوله جاريتان تلعبان بدف هو بضم الدال وفتحها والضم أفصح‬
‫وأشهر ‪ ،‬ففيه مع قوله هذا عيدنا أن رصب دف العرب مباح يف يوم الشور الظاهر وهو العيد‬
‫والعرس والختان ‪ ،‬قوله ف أيام مب يعب الثالثة بعد يوم النحر وه أيام ر‬
‫التشيق ففيه أن هذه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫األيام داخلة يف أيام العيد )‬

‫‪181‬‬
‫‪ _128‬جاء يف المجموع للنووي ( ‪ ( ) 020 / 10‬فإذا دع إل وليمة فيها دف أجاب وإن دع إل‬
‫امي فضال عن الراقصات والمغنيات وما أشبه ذلك ‪ ،‬فإن علم بذلك‬
‫وليمة فيها منكر من خمر أو مز ر‬
‫غي‬
‫قبل الحضور فغن كان قادرا عل إزالته لزمه أن يحرص لوجوب االجابة وإزالة المنكر وغن كان ر‬
‫قادر عل إزالته لم يلزمه الغجابة ولم يستحب له الحضور بل ترك الحضور أول )‬

‫صل هللا عليه وسلم أكل أثمان المغنيات حرام‬


‫اف ( ‪ ( ) 302 / 13‬وقال ي‬
‫الذخية للقر ي‬
‫ر‬ ‫‪ _123‬جاء يف‬
‫ال يحل تعليمهن ‪ .‬قال ابن القاسم إن اشيى المغنية ال يريدها لعملها الغناء ولم يزد يف ثمنها‬
‫بأكي من ثمنها ألجل غنائها فهو حرام عل‬‫لغنائها فال بأس به وثمن المغنيات حرام ‪ ،‬فإن اشياها ر‬

‫البائع مكروه للمبتاع ‪ ،‬وال يحرم جميع الثمن بل الزائد ألجل الغناء كالبائع خمرا وثوبا صفقة واحدة‬
‫تحرم حصة الخمر فقط )‬

‫أب أمامة قال قال رسول هللا ال تبيعوا‬


‫‪ _182‬جاء يف تحفة األبرار للبيضاوي ( ‪ ( ) 013 / 0‬وعن ي‬
‫القينات وال تشيوهن وال تعلموهن وثمنهن حرام ‪ ،‬أراد بالقينات ) المغنيات والقينة يف األصل‬
‫التغب ‪،‬‬ ‫قن والنىه مقصور عن البيع ر‬
‫والشاء ألجل‬ ‫األمة غنت أم ال والذكر ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫وحرمة ثمنها دليل عل فساد بيعها ‪ ،‬والجمهور صححوا بيعها والحديث مع ما فيه من الضعف‬
‫للطعن يف راويه مؤول بأن أخذ الثمن عليهن حرام كأخذ ثمن العنب من النباذ ألنه أعانه وتوسل إل‬
‫غي صحيح )‬
‫حصول محرم ال ألن البيع ر‬

‫دع إل وليمة وثمة لعب‬


‫للزيلع ( ‪ ( ) 13 / 0‬قال رحمه هللا ومن ي‬
‫ي‬ ‫تبين الحقائق‬
‫‪ _181‬جاء يف ر‬
‫وغناء يقعد ويأكل ‪ ،‬أي إذا حدث اللعب والغناء هناك بعد حضوره يقعد ويأكل وال ييك وال يخرج‬

‫‪182‬‬
‫‪ ،‬ألن إجابة الدعوة سنة ‪ ،‬قال عليه الصالة والسالم من لم يجب الدعوة فقد عض أبا القاسم فال‬
‫غيه ‪،‬‬
‫ييكها لما اقينت البدعة من ر‬

‫كصالة الجنازة ال ييكها ألجل النائحة ‪ ،‬فإن قدر عل المنع منعهم وإن لم يقدر يصي لقوله عليه‬
‫فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه‬
‫ر‬ ‫الصالة والسالم من رأى منكم منكرا‬
‫وذلك أضعف اإليمان ‪،‬‬

‫وقال أبو حنيفة ابتليت بهذا مرة هذا ‪ ،‬إذا لم يكن مقتدى به فإن كان مقتدى به ولم يقدر عل‬
‫لمحك عن‬
‫ي‬ ‫المسلمن ‪ ،‬وا‬
‫ر‬ ‫شن الدين وفتح باب المعصية عل‬
‫منعهم يخرج وال يقعد ألن يف ذلك ر‬
‫يصي مقتدى به ‪،‬‬
‫أب حنيفة رحمه هللا كان قبل أن ر‬
‫ي‬

‫الظالمن ) ‪ ،‬وإن‬
‫ر‬ ‫وإن كان ذلك عل المائدة فال يقعد لقوله تعال ( فال تقعد بعد الذكرى مع القوم‬
‫كان هناك لعب وغناء قبل أن يحرصها فال يحرصها ألنه ال يلزمه إجابة الدعوة إذا كان هناك منكر ‪،‬‬
‫رض هللا عنه صنعت طعاما فدعوت رسول هللا فجاء فرأى يف البيت تصاوير فرجع ‪،‬‬
‫عل ي‬
‫وقال ي‬
‫رواه ابن ماجه ‪،‬‬

‫مطعمن عن الجلوس عل مائدة ر‬


‫يشب عليها الخمر وأن‬ ‫ر‬ ‫وعن ابن عمر أنه قال نىه رسول هللا عن‬
‫التغب برصب‬
‫ي‬ ‫الماله كلها حرام حب‬
‫ي‬ ‫يأكل وهو منبطح ‪ ،‬رواه أبو داود ‪ ،‬ودلت المسألة عل أن‬
‫القضيب ‪،‬‬

‫أب حنيفة ابتليت يدل عل ذلك ألن االبتالء يكون بالمحرم ‪ ،‬وقال رسول هللا ليكونن‬
‫وكذا قول ي‬
‫من أمب أقوام يستحلون الخمر والخيير والحر والمعازف أخرجه البخاري وف لفظ ر‬
‫ليشبن ناس‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪183‬‬
‫بغي اسمها يعزف عل رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬
‫من ي‬
‫األرض ويجعل منهم القردة والخنازير ‪ ،‬رواه ابن ماجه )‬

‫‪ _180‬جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ‪ ( ) 002 / 1‬المعازف ه آالت اللهو كلها ‪ ،‬ال خالف ربن‬
‫أهل اللغة ف ذلك ‪ ،‬ولو كانت حالال لما ذمهم عل استحاللها ولما قرن استحاللها باستحالل‬
‫الخمر والخز )‬

‫‪ _183‬جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ‪ ( ) 048 / 1‬فصل ف بيان تحريم رسول هللا الرصي ح‬
‫آلالت اللهو والمعازف وسيأب األحاديث ف ذلك ‪ ...‬ثم ذكر عددا من األحاديث )‬

‫‪ _180‬جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ‪ ( ) 002 / 1‬وقال ابن ماجه ف سننه حدثنا ‪ ..‬عن أب‬
‫بغي اسمها‬
‫ليشبن ناس من أمب الخمر يسمونها ر‬ ‫مالك األشعرى رض هللا عنه قال قال رسول هللا ر‬

‫يعزف عل رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم قردة وخنازير ‪،‬‬
‫وهذا إسناد صحيح ‪ ،‬وقد توعد مستحل المعازف فيه بأن يخسف هللا بهم األرض ويمسخهم‬
‫قردة وخنازير ‪ ،‬وإن كان الوعيد عل جميع هذه األفعال فلكل واحد قسط ف الذم والوعيد ‪،‬‬

‫حصن وعبد هللا بن عمرو وعبد هللا بن عباس‬


‫ر‬ ‫وف الباب عن سهل بن سعد الساعدى وعمران بن‬
‫المؤمنن وعل بن أب طالب وأنس بن مالك وعبد الرحمن‬
‫ر‬ ‫وأب هريرة وأب أمامة الباهل وعائشة أم‬
‫بن سابط والغازى بن ربيعة رض هللا عنهم ‪ ،‬ونحن نسوقها لتقرب ها عيون أهل القرآن وتشج بها‬
‫حلوق أهل سماع الشيطان ‪) ...‬‬

‫‪184‬‬
‫عل مسألة السماع البن القيم ( ‪ ( ) 140 / 1‬قال صاحب الغناء قد أمر هللا‬
‫‪ _184‬جاء يف الكالم ي‬
‫فبش عباد الذين يستمعون القول‬‫يبش من استمع القول واتبع أحسنه فقال تعال ( ر‬ ‫رسوله أن ر‬

‫فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم هللا وأولئك هم أولو األلباب ) قال واأللف والالم يف القول‬
‫تقتض العموم واالستغراق والدليل عليه أنه مدحهم باتباع الحسن من القول وهذا يعم كل قول‬
‫ي‬
‫وغيه ‪،‬‬
‫فيدخل فيه قول السماع ر‬

‫المغنن‬
‫ر‬ ‫ينبع لك أن توقر كالم هللا وتجله أن تيله عل أقوال‬
‫ي‬ ‫قال صاحب القرآن قد كان‬
‫الع‬
‫وداع ي‬
‫ي‬ ‫النائحن والنائحات وأن يحمل عل رقية الزنا ومنبت النفاق‬
‫ر‬ ‫والمغنيات وإخوانهم من‬
‫التفسي عل اختالف طبقاتهم‬
‫ر‬ ‫فيكف يف فساد هذا القول أنه لم يقله قبلك أحد من أئمة‬
‫ي‬ ‫والهوى ‪،‬‬
‫‪ ،‬ويدل عل بطالنه وأنه يمتنع أن يراد بكالم من ال يأتيه الباطل من ربن يديه وال من خلفه وجوه‬
‫عديدة ‪،‬‬

‫أحدها أن هللا سبحانه وتعال ال يأمر بل ال يأذن يف استماع كل قول حب يقال الالم لالستغراق‬
‫والعموم ‪ ،‬بل من القول ما يحرم استماعه ومنه ما يكره ‪ ،‬قال تعال ( وإذا رأيت الذين يخوضون يف‬
‫غيه وإما ينسينك الشيطان فال تقعد بعد الذكرى مع‬
‫آياتنا فأعرض عنهم حب يخوضوا يف حديث ر‬
‫الظالمن ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫القوم‬

‫فأمر سبحانه وتعال باإلعراض عن سماع هذا القول ونىه عن القعود مع قائليه ‪ ،‬وقال تعال ( وقد‬
‫نزل عليكم يف الكتاب أن إذا سمعتم آيات هللا يكفر بها ويستهزأ بها فال تقعدوا معهم حب يخوضوا‬
‫غيه إنكم إذا مثلهم ) فجعل سبحانه المستمع لهذا الحديث مثل قائله فكيف سبحانه‬
‫يف حديث ر‬
‫يمدح مستمع كل قول ‪،‬‬

‫‪185‬‬
‫وقال تعال ( قد أفلح المؤمنون الذين هم يف صالتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون ) ‪،‬‬
‫وقال تعال يف وصف عباده ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) أي أكرموا أنفسهم عن استماعه ‪ ،‬وروي‬
‫النب إن كان ابن مسعود لكريما ‪،‬‬
‫أن ابن مسعود سمع صوت لهو فأعرض عنه فقال ي‬

‫فإذا كان هللا سبحانه وتعال قد أثب عل من أعرض عن اللغو ومر به كريما فأكرم نفسه عن‬
‫استماعه فكيف يجوز أن يقال إن األلف والالم لالستغراق وينسب إل هللا سبحانه أنه مدح‬
‫مستمع كل قول ‪ ،‬وقد قال تعال ( وال تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبرص والفؤاد كل أولئك‬
‫كان عنه مسئوال ) ‪،‬‬

‫فقد أخي سبحانه أنه يسأل العبد عن سمعه وبرصه وفؤاده ونهاه أن يقفو أي يتبع ما ليس له به‬
‫علم ‪ ،‬وإذا كان السمع والبرص والكالم والفؤاد منقسما إل ما يؤمر به وينىه عنه والعبد مسؤول عن‬
‫ذلك كله فكيف يجوز أن يقال كل قول يف العالم فالعبد ممدوح عل استماعه ‪،‬‬

‫مرب يف العالم فالعبد ممدوح عل النظر إليه لقوله ( قل انظروا ماذا يف‬
‫ونظي هذا أن يقال كل ي‬
‫ر‬
‫شء ) ‪،‬‬ ‫ر‬
‫السماوات واألرض ) وقوله ( أولم ينظروا يف ملكوت السماوات واألرض وما خلق هللا من ي‬
‫المدخلن إذ توسعتم يف النظر إل‬
‫ر‬ ‫كثي من النساك من هذين‬
‫ولهذا دخل الشيطان عليكم وعل ر‬
‫الب نهيتم عن استماعها ‪،‬‬
‫وف استماع األقوال واألصوات ي‬
‫المنىه عن النظر إليها ي‬
‫ي‬ ‫الصور‬

‫ولم يكتف الشيطان بذلك منكم حب زين لكم أن جعلتم ما نهيتم عنه عبادة وقربة وطاعة ‪ ،‬وهذه‬
‫وه قوله يل فيكم لطيفة السماع وصحبة األحداث ‪.‬‬
‫الب تقدم ذكرها ‪ ،‬ي‬
‫ه لطيفة إبليس فيكم ي‬
‫ي‬
‫الب احتججتم بها القرآن ‪،‬‬
‫الثاب أن المراد بالقول يف هذه اآلية ي‬
‫ي‬ ‫الوجه‬

‫‪186‬‬
‫كما جاء ذلك ف قوله ( أفلم يدبروا القول ) وقوله ( ولقد وصلنا لهم القول ) فالقول الذي ر‬
‫بش‬ ‫ي‬
‫ومتبع أحسنه هو القول الذي وصله وحض عل تدبره وكالم هللا يفش بعضه بعضا‬
‫ي‬ ‫مستمعيه‬
‫ويحمل بعضه عل بعض ‪.‬‬

‫دع إليه المخاطب وأمر بتدبره‬


‫الوجه الثالث أن األلف والالم هنا لتعريف العهد وهو القول الذي ي‬
‫وأخي بتوصيله له وهو كالكتاب والقرآن‪ .‬واأللف والالم فيه كاأللف والالم يف الكتاب سواء ‪،‬‬
‫قوم اتخذوا هذا القرآن مهجورا )‬
‫ي‬ ‫وكذلك األلف والالم يف الرسول يف قوله ( وقال الرسول يارب إن‬
‫وف قوله ( ال تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) ‪،‬‬
‫‪ ،‬ي‬

‫وقوله ( وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول ) ‪ ،‬فهل يجوز أن يقال إن الالم يف الكتاب والرسول‬
‫لالستغراق فتحمل عل كل كتاب وعل كل رسول ‪ .‬الوجه الرابع أنها وإن كانت للعموم يف قوله (‬
‫فىه إنما تعم القول الذي أنزله هللا ومدحه وأثب عليه وأمر باتباعه‬
‫الذين يستمعون القول ) ي‬
‫قتض عموم‬
‫ي‬ ‫تقتض العموم واالستغراق يف جميع هذا القول فإنها ت‬
‫ي‬ ‫فىه‬
‫واستماعه وتدبره وفهمه ي‬
‫ما عرفته وقصد مصحوب ها ‪.‬‬

‫الوجه الخامس أن السياق كله من أول السورة إل هذه اآلية إنما هو يف القرآن قال تعال ( تييل‬
‫الكتاب من هللا العزيز الحكيم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد هللا مخلصا له الدين أال هلل الدين‬
‫وخي‬
‫فخي الكالم كتابه ر‬
‫الخالص ) ‪ ،‬فذكر يف أول السورة كتابه ودينه والكلم الطيب والعمل الصالح ر‬
‫العمل إخالص الدين له ‪،‬‬

‫‪187‬‬
‫البشى )‬‫األصلن ف قوله ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إل هللا لهم ر‬ ‫ثم أعاد ذكر‬
‫ر ي‬
‫فبش عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ‪ ،‬فهذا كتابه ‪،‬‬ ‫فهذا إخالص الدين له ثم قال ( ر‬

‫المغنن والمغنيات ههنا ‪،‬‬


‫ر‬ ‫فتضمنت اآلية ذكر كتابه ودينه كما تضمنته أول السورة فما ألقوال‬

‫ثم قال ( أفمن رشح هللا صدره لإلسالم فهو عل نور من ربه فويل للقاسية قلوب هم من ذكر هللا‬
‫مثاب تقشعر منه جلود الذين‬
‫مبن ‪ ،‬هللا نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ي‬
‫أولئك يف ضالل ر‬
‫تلن جلودهم وقلوب هم إل ذكر هللا ) ‪،‬‬
‫يخشون رب هم ثم ر‬

‫فأثب عل أهل السماع والوجد للقول والحديث الذي أنزله ولم رين سبحانه عل مطلق الحديث‬
‫ومستمعيه ‪ ،‬بل يتضمن السياق الثناء عل أهل ذكره واالستماع لحديثه كما جمع بينهما يف قوله (‬
‫ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوب هم لذكر هللا وما نزل من الحق ) ‪،‬‬

‫وف قوله ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوب هم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) ‪،‬‬
‫ي‬
‫وهو سبحانه ذكر أنه ربن يف الفرقان األمثال والحجج لنتذكر به ونتعظ ونتدبره ونتفهمه فأمرنا‬
‫وبش من استمعه واتبع أحسنه وأخي أنه وصله ليتذكر به‬ ‫باستماعه واتباعه وحض عل تدبره ر‬

‫المغنن والمغنيات وهذا‬


‫ر‬ ‫الب عليها أقفالها ‪ ،‬فما ألقوال‬
‫وأخي أن من لم يتدبره فقلبه من القلوب ي‬
‫الشأن ‪،‬‬

‫ثم أعاد سبحانه ذكر القرآن يف قوله ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) ‪ ،‬قال‬
‫يجء يوم‬
‫البخاري يف صحيحه عن مجاهد قال الذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن ي‬
‫أعطيتب عملت بما فيه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫القيامة يقول هذا الذي‬

‫‪188‬‬
‫فذكر سبحانه الصادق والمصدق به مثنيا عليهما ثم ذكر ضدهما وهما الكاذب والمكذب بالحق‬
‫أعب الكذب والتكذيب بالحق فكيف يكون من استمعهما ممدوحا‬
‫وهما نوعان ملعونان من القول ي‬
‫مستحقا للثناء ‪،‬‬

‫وال ريب أن البدع القولية والسماعية المخالفة لما بعث هللا به رسوله من الهدى ودين الحق‬
‫أصلن الكذب عل هللا والتكذيب بالحق بل االنتصار لما خالف ذلك سواء كان سماعا أو‬
‫ر‬ ‫تتضمن‬
‫الباطلن )‬
‫ر‬ ‫األصلن‬
‫ر‬ ‫غيه يتضمن‬
‫ر‬

‫عل مسألة السماع البن القيم ( ‪ ( ) 133 / 1‬وال ريب أن السماع المحدث من‬
‫‪ _180‬جاء يف الكالم ي‬
‫المصنفن كتابه يف إبطاله وذمه ب الدليل الواضح‬
‫ر‬ ‫أعظم المحركات للهوى ولهذا سم بعض األئمة‬
‫النىه عن ارتكاب الهوى الفاضح )‬
‫ي‬ ‫يف‬

‫عل مسألة السماع البن القيم ( ‪ ( ) 023 / 1‬وقال أبو الصهباء سألت ابن‬
‫‪ _182‬جاء يف الكالم ي‬
‫غيه‬
‫مسعود عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) فقال عبد هللا هو والذي ال إله ر‬
‫تفسي‬
‫ر‬ ‫الغناء ‪ ،‬وقال ابن عباس نزلت هذه اآلية يف الغناء‪ .‬صح ذلك عنهما ‪ ،‬قال أبو عبد هللا الحاكم‬
‫الصحاب عندنا يف حكم المرفوع ‪ ،‬وقال ابن مسعود إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم هللا عليها‬
‫ي‬
‫ردفه الشيطان فقال له تغن فإن لم يحسن قال له تمن )‬

‫عل مسألة السماع البن القيم ( ‪ ( ) 020 / 1‬قال صاحب الغناء قد روى‬
‫‪ _188‬جاء يف الكالم ي‬
‫اإلمام أحمد عن نافع قال كنا مع ابن عمر يف سفر فسمع صوت زامر فوضع إصبعيه يف أذنيه وعدل‬
‫عن الطريق ثم قال يا نافع أتسمع ؟ قلت ال فراجع الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل ‪ ،‬فلو‬

‫‪189‬‬
‫كان صوت الزمر حراما لما أقر عبد هللا نافعا عل أن يسمعه وإنما سد ابن عمر أذنيه تورعا وكراهة‬
‫النب ‪ ،‬وإذا ثبت حل الزمر فالشبابات والمواصيل والدفوف المصلصلة مثله ‪.‬‬
‫وكذلك فعل ي‬

‫قال صاحب القرآن عجبا لكم أيها السماعاتية ‪ ،‬كيف تدعون المحكم وتتمسكون بالمتشابه ‪ ،‬وهذا‬
‫شأن كل مبطل وهذا الحديث هو إل أن يكون حجة عليكم أقرب من أن يكون حجة لكم عل ما‬
‫تقررونه من سماع ما حرمه هللا ورسوله ‪،‬‬

‫ينبع سد‬
‫ي‬ ‫الب‬
‫أبن األدلة عل أن هذا الصوت منكر وهو من األصوات ي‬
‫النب ألذنيه من ر‬
‫فإن سد ي‬
‫نظي غض البرص‬
‫األذنن عند هذا الصوت ر‬
‫ر‬ ‫اآلذان عند سماعها ألنها مما يبغضه هللا ورسوله ‪ ،‬وسد‬
‫عند رؤية المحرمات ‪،‬‬

‫غي‬
‫وأما كونه لم يأمر نافعا بسد أذنيه عنده فألن المحرم إنما هو االستماع واإلصغاء ال السماع من ر‬
‫إصغاء واستماع فال يجب عل اإلنسان سد أذنيه عند سماع األصوات المحرمة وإنما الذي يحرم‬
‫عليه قصد استماعها واإلصغاء إليها ‪،‬‬

‫النب وأنه سمعه ولم ينكره فأخطأتم يف النظر ولم‬


‫الجويريتن يف بيت ي‬
‫ر‬ ‫ونظي هذا احتجاجكم بغناء‬
‫ر‬
‫غي‬
‫النب وفعلكم وال ربن فعل نافع وفعلكم فأنتم تقصدون االستماع والسماع ر‬
‫تفرقوا ربن فعل ي‬
‫االستماع ‪ ،‬وكذلك فرق الفقهاء يف سجود التالوة ربن السامع والمستمع فاستحبوه للمستمع‬
‫ومنهم من أوجبه عليه بخالف السامع ‪،‬‬

‫المصع بسمعه إليه‬


‫ي‬ ‫والسامع هو الذي يصل الصوت إل مسامعه من دون قصد إليه والمستمع‬
‫غي مذموم فيما يذم استماعه وال ممدوح فيما يمدح استماعه ‪ ،‬وقد قال تعال ( وإذا سمعوا‬
‫واألول ر‬

‫‪191‬‬
‫غي قصد منهم‬
‫اللغو أعرضوا عنه ) فمدحهم عل اإلعراض عنه ولم يذمهم عل سماعه إذا كان عن ر‬
‫النب من استمع إل حديث قوم وهم له كارهون صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪،‬‬
‫‪ ،‬وقال ي‬

‫الثاب من حديثه حدثنا‬


‫ي‬ ‫وكذلك ما رواه الحافظ أبو بكر دمحم بن دمحم بن سليمان الباغندي يف الجزء‬
‫الحلب وقال فيه أبو حاتم صدوق ‪ ،‬حدثنا ‪ ..‬عن أنس بن مالك قال‬
‫ي‬ ‫أبو نعيم هو عبيد بن هشام‬
‫قال رسول هللا من قعد إل قينة يسمع منها صب يوم القيامة يف أذنيه اآلنك ‪ ،‬فالقعود مع قصد‬
‫وف بعض ألفاظه من قعد إل قينة يستمع منها )‬
‫السماع هو االستماع ‪ ،‬ي‬

‫السمن ( ‪ ( ) 02 / 3‬قوله ( لهو الحديث ) من باب‬


‫ر‬ ‫ألب العباس‬
‫‪ _183‬جاء يف الدر المصون ي‬
‫وغيه كباب ساج وجبة خز وقيل هو عل حذف مضاف‬
‫اإلضافة بمعب من ألن اللهو يكون حديثا ر‬
‫أي يشيي ذوات لهو الحديث ألنها نزلت يف مشيي المغنيات واألول أبلغ )‬

‫البابرب ( ‪ ( ) 028 / 2‬وال تقبل شهادة مخنث وهو يف العرف‬


‫ي‬ ‫‪ _132‬جاء يف العناية لجمال الدين‬
‫وف أعضائه تكش‬
‫من عرف بالرديء من األفعال ‪ ،‬أي التمكن من اللواطة ‪ ،‬فأما الذي يف كالمه رلن ي‬
‫فهو مقبول الشهادة ‪ ،‬وال نائحة وال مغنية الرتكابهما المحرم طمعا يف المال ‪،‬‬

‫األحمقن النائحة والمغنية ‪ ،‬وصف الصوت بصفة‬


‫ر‬ ‫الصوتن‬
‫ر‬ ‫النب عن‬
‫نىه ي‬‫والدليل عل الحرمة ي‬
‫تغب للهو معصية يف‬
‫غيها واتخذت ذلك مكسبا ‪ ،‬وال ي‬
‫الب تنوح يف مصيبة ر‬
‫صاحبه والمراد بالنائحة ي‬
‫جميع األديان ‪،‬‬

‫‪191‬‬
‫للمغنن‬
‫ر‬ ‫قال يف الزيادات إذا أوض بما هو معصية عندنا وعند أهل الكتاب وذكر منها الوصية‬
‫والمغنيات خصوصا إذا كان الغناء من المرأة فإن نفس رفع الصوت منها حرام فضال عن ضم الغناء‬
‫إليه ولهذا لم يقيدها هنا بقوله للناس وقيد به فيما ذكر بعد هذا يف غناء الرجل )‬

‫‪ _131‬جاء يف جامع العلوم والحكم البن رجب ( ‪ ( ) 002 / 0‬ويلتحق بذلك ما كانت منفعته‬
‫الماله المحرمة‬ ‫الشك والسحر والبدع والضالل وكذلك الصور المحرمة وآالت‬ ‫محرمة ككتب ر‬
‫ي‬
‫كالطنبور وكذلك رشاء الجواري للغناء ‪،‬‬

‫للعالمن وأمر يب أن أمحق‬


‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫النب قال إن هللا‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫وف المسند عن ي‬
‫ي‬
‫رب بعزته‬ ‫الب كانت تعبد يف الجاهلية ‪ ،‬وأقسم ي‬
‫يعب اليابط والمعازف واألوثان ي‬
‫امي والكنارات ي‬
‫المز ر‬
‫يشب عبد من عبيدي جرعة من خمر إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ‪،‬‬ ‫ال ر‬

‫صغيا إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ‪،‬‬


‫ر‬ ‫وال يسقيها صبيا‬

‫حظية القدس ‪ ،‬وال يحل بيعهن وال‬


‫ر‬ ‫مخافب إال سقيتها إياه يف‬
‫ي‬ ‫وال يدعها عبد من عبيدي من‬
‫يعب المغنيات ‪ ،‬وخرجه اليمذي ولفظه ال‬ ‫ر‬
‫شاؤهن وال تعليمهن وال تجارة فيهن وأثمانهن حرام ي‬
‫خي يف تجارة فيهن وثمنهن حرام يف مثل ذلك أنزل‬
‫تبيعوا القينات وال تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫هللا ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) اآلية ‪،‬‬

‫وعل بإسنادين‬
‫وف إسناد الحديث مقال وقد روي نحوه من حديث عمر ي‬
‫وخرجه ابن ماجه أيضا ي‬
‫فيهما ضعف أيضا ‪ ،‬ومن يحرم الغناء كأحمد ومالك فإنهما يقوالن إذا بيعت األمة المغنية تباع عل‬
‫أنها ساذجة وال يؤخذ لغنائها ثمن ولو كانت الجارية ليتيم ونص ذلك أحمد ‪ ،‬وال يمنع الغناء من‬

‫‪192‬‬
‫وغيها وهو من أعظم مقاصد‬
‫غي الغناء حاصل بالخدمة ر‬
‫أصل بيع العبد واألمة ألن االنتفاع به يف ر‬
‫الرقيق )‬

‫النب قال ال تبيعوا القينات وال‬


‫أب أمامة عن ي‬
‫تفسي ابن رجب ( ‪ ( ) 22 / 0‬وعن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _130‬جاء يف‬
‫خي يف تجارة فيهن وثمنهن حرام و يف مثل هذا أنزلت هذه اآلية ( ومن‬
‫تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫الناس من يشيي لهو الحديت ) اآلية ‪ ،‬خرجه اإلمام أحمد واليمذي من رواية عبيد هللا بن زحر‬
‫عل بن يزيد‬
‫أب أمامة وقال قد تكلم بعض أهل العلم يف ي‬
‫عل بن يزيد عن القاسم عن ي‬
‫عن ي‬
‫شام ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وضعفه وهو‬

‫عل بن يزيد ذاهب الحديث ووثق‬


‫وذكر يف كتاب العلل أنه سأل البخاري عن هذا الحديث فقال ي‬
‫الشافع‬
‫ي‬ ‫الهمذاب الحافظ الفقيه‬
‫ي‬ ‫يحب‬
‫عبيد هللا بن زحر والقاسم بن عبد الرحمن وخرجه دمحم بن ر‬
‫يف صحيحه وقال عبيد هللا بن زحر قال أبو زرعة ال بأس به صدوق ‪،‬‬

‫عل ضعفه ‪ ،‬بل قال فيه أبو مسهر وهو من بلده وهو أعلم بأهل بلده‬
‫عل بن يزيد لم يتفقوا ي‬
‫قلت ي‬
‫خيا ‪ ،‬وقال ابن عدي هو يف نفسه صالح إال أن يروي عنه‬
‫غيهم ‪ ،‬قال فيه ما أعلم فيه إال ر‬
‫من ر‬
‫ضعيف فيؤب من قبل ذلك الضعيف ‪،‬‬

‫غي واحد من الثقات ‪ ،‬وقد خرج اإلمام أحمد من رواية فرج بن فضالة‬
‫وهذا الحديث قد رواه عنه ر‬
‫وأمرب‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫النب قال إن هللا‬
‫عل بن يزيد عن القاسم عن أ يب أمامة عن ي‬
‫عن ي‬
‫وف آخره وال يحل بيعهن وال‬
‫امي واليابط والمعازف واألوثان وذكر بقية الحديث ي‬
‫أن أمحق المز ر‬
‫يعب الضاربات ‪،‬‬ ‫ر‬
‫شاؤهن وال تعليمهن وال تجارة فيهن وثمنهن حرام ي‬

‫‪193‬‬
‫وغيه من‬
‫اإلسماعيل ر‬
‫ي‬ ‫وغيه ‪ ،‬وخرج‬
‫وفرج بن فضالة مختلف فيه أيضا ‪ ،‬ووثقه اإلمام أحمد ر‬
‫النب قال ثمن المغنية حرام وغناؤها حرام ‪ ،‬وإسناده‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫حديث عمر بن الخطاب ي‬
‫النوفل فإنه مختلف يف أمره ‪،‬‬
‫ي‬ ‫كلهم ثقات متفق عليهم ‪ ،‬سوى يزيد بن عبد الملك‬

‫الهمذاب يف صحيحه وقال يف النفس من يزيد بن عبد الملك مع أن‬


‫ي‬ ‫يحب‬
‫وخرج حديثه هذا دمحم بن ر‬
‫معن قال ما كان به بأس ‪ ،‬وبوب الهمذاب هذا ف صحيحه عل تحريم بيع المغنيات ر‬
‫وشائهن ‪،‬‬ ‫ابن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشافع بهمذان‬
‫ي‬ ‫وهو من أصحاب ابن خزيمة وكان عالما بأنواع العلوم وهو أول من أظهر مذهب‬
‫وأربعن وثالثمائة رحمه هللا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫واجتهد يف ذلك بماله ونفسه وكان وفاته سنة سبع‬

‫الحلب عن ابن المبارك عن مالك عن ابن‬


‫ي‬ ‫أب نعيم‬
‫وخرج يف باب تحريم ثمن المغنية من رواية ي‬
‫النب قال من قعد إل قينة يستمع منها صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪،‬‬
‫المنكدر عن أنس عن ي‬
‫تغي بآخرة ‪ ،‬وقد أنكر‬
‫الحلب اسمه عبيد بن هشام ‪ ،‬قلت قد وثقه أبو داود وقال إنه ر‬
‫ي‬ ‫وقال أبو نعيم‬
‫عليه أحاديث تفرد بها منها هذا الحديث ‪،‬‬

‫وف أسانيدها‬
‫وغيهما ي‬
‫رض هللا عنهما ر‬
‫عل وعائشة ي‬
‫النىه عن بيع المغنيات أحاديث أخر عن ي‬
‫ي‬ ‫وف‬
‫ي‬
‫وأب مسعود األنصاري يف عرس‬
‫البجل قال دخلت عل قرظة بن كعب ي‬
‫ي‬ ‫مقال ‪ ،‬وروى عامر بن سعد‬
‫يتغنن فقلت أنتم أصحاب دمحم وأهل بدر ويفعل هذا عندكم ‪ ،‬قال اجلس إن شئت‬
‫ر‬ ‫فإذا جواري‬
‫النساب والحاكم وقال‬
‫ي‬ ‫واسمع وإن شئت فاذهب فإنه قد رخص لنا يف اللهو عند العرس ‪ ،‬خرجه‬
‫صحيح عل رشطهما ‪،‬‬

‫النب يف حديث‬
‫غي العرس ‪ ،‬ويدل عليه قول ي‬
‫النىه عنه يف ر‬
‫ي‬ ‫والرخصة يف اللهو عند العرس تدل عل‬
‫الصحيحن لما دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان وتدفان‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنها المتفق عليه يف‬
‫عائشة ي‬

‫‪194‬‬
‫رض هللا عنه وقال مزمور الشيطان عند رسول هللا ‪ ،‬فقال رسول هللا‬
‫فانتهرهما أبو بكر الصديق ي‬
‫دعهما فإنها أيام عيد ‪،‬‬

‫رض هللا عنه وإنما علل الرخصة بكونه يف يوم عيد فدل عل أنه يباح يف أيام‬
‫أب بكر ي‬
‫فلم ينكر قول ي‬
‫غيها من اللهو ‪ ،‬وإنما كانت‬
‫الشور كأيام العيد وأيام األفراح كاألعراس وقدوم الغياب ما ال يباح يف ر‬
‫دفوفهم نحو الغرابيل وغناؤهم بإنشاد أشعار الجاهلية يف أيام حروب هم وما أشبه ذلك ‪،‬‬

‫فمن قاس عل ذلك سماع أشعار الغزل مع الدفوف المصلصلة فقد أخطأ غاية الخطأ وقاس مع‬
‫رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما‬
‫ظهور الفرق ربن الفرع واألصل ‪ ،‬وقال ابن مسعود ي‬
‫ينبت الماء البقل ‪ ،‬وقد روي عنه مرفوعا ‪ ،‬خرجه أبو داود يف بعض نسخ السن ‪،‬‬

‫وف إسناد المرفوع من ال يعرف والموقوف أشبه ‪ ،‬وأما‬


‫وغيهما ‪ ،‬ي‬
‫والبيهف ر‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا‬
‫وخرجه ابن ي‬
‫الماله فقد تقدم عن مجاهد أنه أدخلها يف صوت الشيطان المذكور يف قول هللا‬
‫ي‬ ‫تحريم آالت‬
‫تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) ‪) ..‬‬

‫الغافلن البن النحاس ( ‪ .. ( ) 330‬ونىه عن حضور اللعب وحضور الباطل ‪،‬‬


‫ر‬ ‫‪ _133‬جاء يف تنبيه‬
‫الدع ومواكلته ومحادثته‬
‫ي‬ ‫الفاسقن ومجالستهم ومحادثتهم ‪ ،‬ونىه عن مجالسة‬
‫ر‬ ‫ونىه عن إجابة‬
‫غي مواليه ‪ ،‬ونىه عن تعليم الصبيان الغناء وعن‬
‫والمنتم إل ر‬
‫ي‬ ‫غي أبيه‬
‫‪ ،‬قال وهو الذي يدع إل ر‬
‫تعليم المغنيات وعن ثمن المغنية وعن أجرة المغنية )‬

‫العيب ( ‪ ( ) 020 / 0‬قوله وهذا عيدنا يريد به أن إظهار‬


‫ي‬ ‫‪ _130‬جاء يف عمدة القاري لبدر الدين‬
‫الخطاب ‪ ،‬قيل وفيه دليل عل أن العيد‬
‫ي‬ ‫الشور يف العيدين من شعائر الدين وإعالء أمره ‪ ،‬قاله‬

‫‪195‬‬
‫موضوع للراحات وبسط النفوس واألكل ر‬
‫والشب والجماع ‪ ،‬أال ترى أنه أباح الغناء من أجل عذر‬
‫العيد )‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 028 / 2‬اسم مغنية ومغن إنما هو يف العرف‬


‫ي‬ ‫‪ _134‬جاء يف فتح القدير البن الهمام‬
‫الب يكتسب بها المال ‪ ،‬أال ترى إذا قيل ما حرفته أو ما صناعته يقال مغن كما‬
‫لمن كان الغناء حرفته ي‬
‫غي أنه خص المؤنث به ليوافق لفظ‬
‫يقال خياط أو حداد ‪ ،‬فاللفظ المذكور هنا يراد به ذلك ر‬
‫الحديث ‪،‬‬

‫التغب ال لوصف األنوثة‬


‫ي‬ ‫وهو قوله لعن هللا النائحات لعن هللا المغنيات ‪ ،‬ومعلوم أن ذلك لوصف‬
‫للتغب مع األنوثة ‪ ،‬ألن الحكم الميتب عل مشتق إنما يفيد أن وصف االشتقاق هو العلة فقط‬
‫ي‬ ‫وال‬
‫التغب للهو أو‬
‫ي‬ ‫ال مع زيادة أخرى ‪ ،‬نعم هو من المرأة أفحش لرفع صوتها وهو حرام ‪ ،‬ونصوا عل أن‬
‫لجمع المال حرام بال خالف ‪،‬‬

‫ومثل هذا لفظ النائحة صار عرفا لمن جعلت النياحة مكسبة ‪ ،‬وحينئذ كأنه قال ال تقبل شهادة‬
‫التغب صناعة يأكل بها ال من لم يكن ذلك صناعته ولذا علله يف الكتاب بأنه يجمع الناس‬
‫ي‬ ‫من اتخذ‬
‫وف النهاية أن الغناء يف حقهن مطلقا حرام لرفع صوتهن وهو حرام فلذا أطلق‬
‫كبية ‪ ،‬ي‬
‫عل ارتكاب ر‬
‫يف قوله مغنية وقيد يف غناء الرجال بقوله للناس )‬

‫الماله نوعان‬
‫ي‬ ‫مغب ابن قدامة‬
‫ي‬ ‫وف‬
‫الحنف ( ‪ ( ) 012 / 2‬ي‬
‫ي‬ ‫‪ _130‬جاء يف فتح القدير البن الهمام‬
‫محرم وهو اآلالت المطربة بال غناء كالمزمار والطنبور ونحوه ‪ ،‬لما روى أبو أمامة أنه عليه الصالة‬
‫امي ‪،‬‬
‫وأمرب بمحق المعازف والمز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة‬
‫ي‬ ‫والسالم قال إن هللا‬

‫‪196‬‬
‫غيه لما عن عمر‬
‫وف معناه ما كان من حادث شور ‪ ،‬ويكره ر‬
‫الثاب مباح وهو الدف يف النكاح ي‬
‫ي‬ ‫والنوع‬
‫غيه‬
‫رض هللا عنه أنه كان إذا سمع صوت الدف بعث ينظر فإن كان يف وليمة سكت وإن كان يف ر‬
‫ي‬
‫عمد بالدرة )‬

‫للسيوط ( ‪ ( ) 33‬ومن ذلك ما أحدث من السماع والرقص والوجد ‪،‬‬


‫ي‬ ‫‪ _132‬جاء يف األمر باالتباع‬
‫وفاعل ذلك ساقط المروءة مردود الشهادة عاص هلل ولرسوله ‪ ،‬وهو محظور ‪ ،‬قال هللا عز وجل (‬
‫ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ‪ ،‬قال ابن مسعود واللهو هنا الغناء ‪،‬‬

‫جبي وقتادة وإبراهيم ‪ ،‬وقال تعال ( وأنتم‬


‫وكذلك قال عكرمة ومجاهد والحسن وسعيد بن ر‬
‫سامدون ) قال ابن عباس هو الغناء ‪ ،‬وكذلك قال مجاهد يقول أهل اليمن سمد فالن إذا غب ‪،‬‬
‫امي ‪،‬‬
‫وقال تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) قال مجاهد هو الغناء والمز ر‬

‫وعن نافع قال كنت مع ابن عمر يف طريق فسمع زمارة راع فوضع أصبعيه يف أذنيه وعدل عن‬
‫أخ ‪ .‬فإذا كان هذا فعلهم يف حق‬
‫الطريق وقال رأيت رسول هللا سمع زمارة راع فصنع كذلك يا ي‬
‫صوت ليس بمطرب يخرج مستمعه عن حد االعتدال فكيف بسماع صوت أهل هذا الزمان‬
‫ومزمرتهم ‪،‬‬

‫وقد نىه رسول هللا عن رشاء المغنيات وعن بيعهن وقال ثمنهن حرام ‪ ،‬واألحاديث واآلثار يف ذلك‬
‫الب‬
‫كثية وليس هذا موضع استقصاء ما ورد يف ذلك ‪ ،‬واعلم وفقك هللا لطاعته أن األشعار ي‬
‫ر‬
‫وغي ذلك مما يحرك‬
‫والعن ر‬
‫ر‬ ‫ينشدها المغنون اليوم يصفون فيها المستحسنات والخمر والقد‬
‫ويثي كامنها من حيث اللهو وهو حرام ‪،‬‬
‫الطباع ويخرجها عن االعتدال ر‬

‫‪197‬‬
‫قال الطيي رحمه هللا أجمع علماء األنصار عل كراهة الغناء والمنع عنه ‪ ،‬وهذا منعهم منه مع أنه‬
‫كان يف زمانهم منه ما يتعلق بالزهديات المليحة ‪ ،‬فكيف لو رأوا ما أحدثوا يف هذا الزمان فيه من‬
‫أخ واقتد بالسلف الصالح ‪،‬‬
‫الزيادات القبيحة ‪ ،‬فاحذره يا ي‬

‫رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ،‬وسأل رجل‬
‫فقد قال ابن عباس ي‬
‫مي هللا‬
‫أخ إذا ر‬
‫القاسم بن دمحم عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه لك ‪ ،‬فقال حرام هو ؟ فقال يا ي‬
‫الحق من الباطل يف أيهما تجعل الغناء ‪ ،‬وكتب عمر بن عبد العزيز إل مؤدب ولده ليكن أول ما‬
‫الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن ‪،‬‬
‫الماله ي‬
‫ي‬ ‫يعتقدون من أدبك بغض‬

‫األغاب واللهج بها ينبت النفاق‬


‫ي‬ ‫بلغب عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع‬
‫ي‬ ‫فإنه‬
‫لتوف ذلك بيك حضور المواطن يف قلبه ‪ ،‬وقال‬
‫ي‬ ‫يف القلب كما ينبت العشب الماء ‪ ،‬ولعمري‬
‫الفضيل بن عياض الغناء رقية الزنا ‪ ،‬وقال الضحاك الغناء مفسدة للقلب ومسخطة للرب ‪،‬‬

‫بب أمية إياكم والغناء فإنه يزيد الشهوة وي هدم المروءة وإنه لينوب عن‬
‫وقال يزيد بن الوليد يا ي‬
‫الخمر ويفعل ما يفعله السكرة ‪ ،‬وقال اإلمام أحمد رحمه هللا الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ ،‬وسئل‬
‫التغبي بدعة محدثة ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عن استماع القصائد فقال أكرهه هو بدعة وال يجالسون ‪ ،‬وقال‬

‫وقال إسحاق بن عيش سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة يف الغناء فقال إنما‬
‫يفعله عندنا الفساق ‪ ،‬وقال الطيي رحمه هللا أما مالك فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه ‪ ،‬وقال‬
‫إذا اشيى الرجل جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب ‪،‬‬

‫‪198‬‬
‫رض هللا عنه يكره الغناء ويجعل سماع الغناء من الذنوب ‪ ،‬وكذلك مذهب سائر‬
‫وكان أبو حنيفة ي‬
‫وغيهم ‪ ،‬قال وال يعرف لهم مخالف يف‬
‫والشعب وحماد وسفيان ر‬
‫ي‬ ‫النخع‬
‫ي‬ ‫أهل الكوفة مثل إبراهيم‬
‫كراهة ذلك والمنع منه ‪،‬‬

‫تغيي يشغلون به الناس‬


‫رض هللا عنه خلفت بالعراق شيئا أحدثه الزنادقة يسم ال ر‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫وقال‬
‫الشافع ينكرون السماع ‪ .‬هذا‬
‫ي‬ ‫عن القرآن ‪ ،‬وقال الغناء هو مكروه يشبه الباطل ‪ ،‬وقد كان أصحاب‬
‫غيه من المحرمات من حضور النساء والمردان‬
‫قول العلماء فيه وكراهيتهم له مع تجريده عن ر‬
‫وغي ذلك من أنواع المنكرات ‪،‬‬
‫والدفوف والشبابات ر‬

‫قال الشيخ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي رحمه هللا وكم فتنت األصوات بالغناء من زاهد‬
‫وعابد قال وقد ذكرنا جملة من أخبارهم يف كتابنا المسم بذم الهوى فمن أراد أن يعرف فتنته‬
‫فينبع للعاقل أن ينصح نفسه وإخوانه‬
‫ي‬ ‫غيه ‪،‬‬
‫وعاقبة أمره فليقف عليه ولينظر ما تم عل ر‬
‫ويحذرهم مكائد الشيطان ولوال خوف اإلطالة الستقصينا ما ورد يف ذلك ولكن العاقل الفطن‬
‫الموفق من قبل نصح الناصح بأخرص عبارة وعرف الحق واتبعه بأدب إشارة )‬

‫القرطب ( ‪ ( ) 40 / 10‬وهذا دليل عل أن الغناء محظور إذ لو لم يكن‬


‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _138‬جاء يف‬
‫للنب عندي خمر أليتام فقال‬
‫أب طلحة ي‬
‫محظورا ما جاز تفويت المال عل اليتيم وصار هذا كقول ي‬
‫أرقها ‪ ،‬فلو جاز استصالحها لما أمر بتضييع مال اليتام ‪ ،‬قال الطيي فقد أجمع علماء األمصار عل‬
‫كراهة الغناء والمنع منه ‪ ،‬وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد هللا العنيي ‪،‬‬

‫‪199‬‬
‫وقد قال رسول هللا عليكم بالسواد األعظم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ‪ ،‬قال أبو الفرج‬
‫المغب والرقاص ‪ ،‬قلت وإذ قد ثبت أن هذا األمر ال يجوز‬
‫ي‬ ‫وقال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة‬
‫فأخذ األجرة عليه ال تجوز وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم األجرة عل ذلك )‬

‫‪ _133‬جاء يف المدخل البن الحاج ( ‪ ( ) 113 / 3‬فأما ما ابتدعه الصوفية اليوم من اإلدمان عل‬
‫العرب فأما‬
‫ي‬ ‫األغاب باآلالت المطربة من الشبابة والطار والمعازف واألوتار فحرام ‪ ،‬قال ابن‬
‫ي‬ ‫سماع‬
‫طبل الحرب فال حرج فيه ألنه يقيم النفوس ويرهب العدو ‪،‬‬

‫وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد هللا الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه‬
‫وقال إذا اشيى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب وهو مذهب سائر أهل المدينة ‪ ،‬قال‬
‫النحاس وهو ممنوع بالكتاب والسنة ‪،‬‬

‫قال الطيي وقد أجمع علماء األمصار عل كراهة الغناء والمنع منه ‪ ،‬قال أبو الفرج بن الجوزي وقد‬
‫القرطب وإذ قد ثبت أن‬
‫ي‬ ‫المغب والرقاص ‪ ،‬قال أبو عبد هللا‬
‫ي‬ ‫قال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة‬
‫هذا األمر ال يجوز فأخذ األجرة عليه ال يجوز وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم‬
‫األجرة عل ذلك )‬

‫خ‬
‫يتبن لمن له قلب ي‬
‫عل مسألة السماع البن القيم ( ‪ ( ) 30 / 1‬وبذلك ر‬
‫‪ _022‬جاء يف الكالم ي‬
‫الشيطاب وآالت اللهو إنما نصبها الشيطان مضادة‬
‫ي‬ ‫وبصية منورة بنور اإليمان أن الغناء والسماع‬
‫ر‬
‫ألمر هللا ومعارضة لما رشعه لعباده وجعله سبب صالح قلوب هم وأديانهم واستخف الشيطان‬
‫حزبه وحسن لهم ذلك فأطاعوه وزينه لهم فاتبعوه ‪،‬‬

‫‪211‬‬
‫ولما فعلوا ذلك واستجاب لهم من قل نصيبه من العلم واإليمان صاح بهم جند هللا وحزبه من كل‬
‫قطر وناحية وحذروا منهم ونهوا عن مشابهتهم واالقتداء بهم من سائر طوائف أهل العلم ‪ ،‬فصاح‬
‫التفسي وأئمة الزهد والسلوك إل هللا وحذروا منهم كل‬
‫ر‬ ‫بهم أئمة الحديث وأئمة الفقه وأئمة‬
‫الحذر ‪،‬‬

‫النخع ‪ ،‬وأما أبو حنيفة وأصحابه فمن أشد‬


‫ي‬ ‫فقد ذكرنا كالم ابن مسعود والحسن البرصي وإبراهيم‬
‫والمعاض وهذا مذهب سائر أهل بلده قدس هللا‬
‫ي‬ ‫الناس فيه وأسهل ما عندهم فيه أنه من الذنوب‬
‫الشعب وإبراهيم ‪ ،‬ال خالف بينهم يف ذلك )‬
‫ي‬ ‫أب سليمان وقبله‬
‫روحه مثل سفيان الثوري وحماد بن ي‬

‫للسيوط ( ‪ ( ) 028‬قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال‬


‫ي‬ ‫‪ _021‬جاء يف اإلكليل‬
‫أب‬
‫ابن عباس الغناء ‪ ،‬قال عطاء الغناء والباطل ‪ ،‬وقال عبد الكريم الغناء والشعر ‪ ،‬أخرجهما ابن ي‬
‫النب قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة فيهن‬
‫الباهل عن ي‬‫ي‬ ‫أب‬
‫حاتم ‪ ،‬وأخرج عن ي‬
‫وأكل أثمانهن حرام وفيهن أنزل هللا ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ))‬

‫الماله نوعان محرم وهو‬


‫ي‬ ‫وف المعراج‬
‫الحنف ( ‪ ( ) 88 / 2‬ي‬
‫ي‬ ‫‪ _020‬جاء يف البحر الرائق البن نجيم‬
‫غيه كالعود‬
‫غي الغناء كالمزمار سواء كان من عود أو قصب كالشبابة أو ر‬
‫اآلالت المطربة من ر‬
‫وأمرب‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة‬
‫ي‬ ‫والطنبور ‪ ،‬لما روى أبو أمامة أنه عليه الصالة والسالم قال إن هللا‬
‫امي ‪ ،‬وألنه مطرب مصد عن ذكر هللا ‪،‬‬
‫بمحق المعازف والمز ر‬

‫غيه لما روي‬


‫وف معناه ما كان من حادث شور ‪ ،‬ويكره يف ر‬
‫الثاب مباح وهو الدف يف النكاح ي‬
‫ي‬ ‫والنوع‬
‫رض هللا عنه أنه لما سمع صوت الدف بعث فنظر فإن كان يف وليمة سكت وإن كان يف‬
‫عن عمر ي‬
‫غيه عمده بالدرة وهو مكروه للرجال عل كل حال للتشبه بالنساء ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪211‬‬
‫ونقله يف فتح القدير ولم يتعقبه ونقل اليازي يف المناقب اإلجماع عل حرمة الغناء إذا كان عل آلة‬
‫وف البناية‬
‫بغيها فقد علمت االختالف ‪ ،‬ولم يرصح الشارحون بالمذهب ي‬
‫كالعود وأما إذا كان ر‬
‫التغب للهو معصية يف جميع األديان ‪ ،‬قال يف الزيادات إذا أوض بما هو معصية عندنا‬
‫ي‬ ‫والعناية‬
‫للمغنين والمغنيات خصوصا إذا كان من المرأة )‬
‫ر‬ ‫وعند أهل الكتاب وذكر منها الوصية‬

‫النسف ( ‪ ( ) 403‬باب اإلجارة الفاسدة ‪ ...‬والفتوى اليوم‬


‫ي‬ ‫ألب اليكات‬
‫‪ _023‬جاء يف كي الدقائق ي‬
‫والماله )‬
‫ي‬ ‫عل جواز االستئجار لتعليم القرآن ‪ ،‬وال يجوز عل الغناء والنوح‬

‫الماله كلها حرام حب‬


‫ي‬ ‫‪ _020‬جاء يف البحر الرائق البن نجيم ( ‪ ( ) 010 / 8‬ودلت المسألة عل أن‬
‫أمب أقوام يستحلون الحر والحرير‬
‫التغب برصب القصب ‪ ،‬قال عليه الصالة والسالم ليكونن من ي‬
‫ي‬
‫بغي‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬ ‫ر‬
‫وف لفظ آخر ليشبن أناس من ي‬ ‫والخمر والمعازف ‪ ،‬أخرجه البخاري ي‬
‫اسمها يعزف عل رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم القردة‬
‫والخنازير ‪،‬‬

‫التغب المجرد ‪ ،‬قال بعضهم إنه حرام مطلقا واالستماع إليه معصية إلطالق الحديث‬
‫ي‬ ‫واختلفوا يف‬
‫المعاب والفصاحة ومنهم‬
‫ي‬ ‫وهو اختيار شيخ اإلسالم ‪ ،‬ومنهم من قال ال بأس به ليستفيد به فهم‬
‫التغب لدفع الوحشة إذا كان وحده وال يكون عل سبيل اللهو ‪ ،‬وإليه ذهب شمس األئمة‬
‫ي‬ ‫من جوز‬
‫الشخش ألنه روى ذلك عن بعض الصحابة ولو كان يف الشعر حكم أو قصة ال يكره )‬
‫ي‬

‫الماله حرام كالرصب‬


‫ي‬ ‫‪ _024‬جاء يف البحر الرائق البن نجيم ( ‪ ( ) 014 / 8‬واستماع صوت‬
‫وغيه )‬
‫بالقصب ر‬

‫‪212‬‬
‫للهيتم ( ‪ ( ) 41‬ومن تكسب يجمع المغ رنن والمغنيات عنده ليطلب‬
‫ي‬ ‫‪ _020‬جاء يف كف الرعاع‬
‫منه إحضارهم أو بتعليم غناء المرأة وأمرد فهو سفيه مردود الشهادة بخالف من اقتناهم‬
‫مكي وال مجاهر ‪ ،‬ما لم يدخل معه لسماعهم من يحرم عليه سماعهن ألن ذلك‬ ‫ليسمعهم غي ر‬
‫ر‬
‫دياثة )‬

‫أمب الخمر‬ ‫ر‬


‫‪ _022‬جاء يف فيض القدير لزين الدين المناوي ( ‪ ( ) 331 / 4‬ليشين أناس من ي‬
‫بغي اسمها ويرصب عل رؤوسهم بالمعازف أي الدفوف ونحوها والقينات أي اإلماء‬
‫يسمونها ر‬
‫المغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم القردة والخنازير ‪،‬‬

‫بتغيي اسمه وأن الحكم يدور مع العلة يف‬


‫ر‬ ‫وفيه وعيد شديد عل من يتحيل يف تحليل ما يحرم‬
‫العرب‬
‫ي‬ ‫وه اإلسكار فمهما وجد اإلسكار وجد التحريم ولو لم يستمر االسم ‪ ،‬قال ابن‬
‫تحريم الخمر ي‬
‫بمعاب األسماء ال بإلقائها ردا عل من جمد عل اللفظ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫هو أصل يف أن األحكام إنما تتعلق‬

‫قال ابن القيم فيه تحريم آلة اللهو فإنه قد توعد مستحل المعازف بأنه يخسف به األرض‬
‫ويمسخهم قردة وخنازير وإن كان الوعيد عل جميع األفعال ولكل واحد قسط من الذم والوعيد ‪،‬‬
‫أب مالك األشعري ‪ ،‬قال ابن القيم إسناده صحيح )‬
‫اب عن ي‬
‫والبيهف والطي ي‬
‫ي‬ ‫ابن حبان‬

‫وف‬
‫الحنف ( ‪ ( ) 441 / 3‬إن الذي يتبادر من الحديث ي‬
‫ي‬ ‫‪ _028‬جاء يف لمعات التنقيح للدهلوي‬
‫التغب والتدفيف وزجر عنهما لما تقرر عنده وهو‬
‫ي‬ ‫رض هللا عنه أنكر‬
‫العدول عنه تعسف أن أبا بكر ي‬
‫صل هللا عليه وسلم ال يعلم ذلك لمثل نوم أو‬ ‫ر‬
‫أعلم بالشيعة من حرمة ذلك أو كراهيته ‪ ،‬وظن أنه ي‬
‫غفلة فلم ينه عنه أو كان يريد أن ينىه فلم يفرغ لذلك ‪،‬‬

‫‪213‬‬
‫اليسي يف يوم‬
‫ر‬ ‫صل هللا عليه وسلم قررهن عل هذا القدر‬
‫رض هللا عنه أنه ي‬
‫ولم يعلم أبو بكر ي‬
‫يسي منه يف يوم العيد‬
‫العيد ولذلك قال دعهما فإنها أيام عيد ‪ ،‬فدل الحديث عل إباحة مقدار ر‬
‫وغيه من مواضع يباح فيه الشور ويكون ذلك من شعائر الدين كاألعراس والوالئم )‬
‫ر‬

‫عل سن ابن ماجة ( ‪ ( ) 10 / 0‬قوله عن بيع المغنيات أي‬


‫‪ _023‬جاء يف حاشية السندي ي‬
‫الب عادتهن الغناء وعن كسبهن أي عما يكسن بالغناء والحديث يدل عل أن اتخاذ الغناء‬
‫الجواري ي‬
‫عادة مذموم )‬

‫السفاريب ( ‪ ( ) 28 / 2‬ومن يحرم الغناء كأحمد ومالك‬


‫ي‬ ‫‪ _012‬جاء يف كشف اللثام لشمس الدين‬
‫يقول إذا بيعت المغنية تباع عل أنها ساذجة وال يؤخذ لصناعة الغناء ثمن ولو ليتيم نص عليه‬
‫اإلمام أحمد )‬

‫‪ _011‬جاء يف غريب الحديث للقاسم بن سالم ( ‪ ( ) 331 / 0‬وليس هذا وجه الحديث أن يكون‬
‫الماله المكروهة مثل المزاهر والطبول‬ ‫شء من المعازف وال فيه ذكره وليس يف هذا حجة يف‬‫ر‬
‫ي‬ ‫فيه ي‬
‫وما أشبهها ألن تلك بأعيانها قد جاءت فيها الكراهة وإنما الرخصة يف الدف وإنما هو كما قالت‬
‫الزفن واللعب )‬

‫‪ _010‬جاء يف رياضة النفس للحكيم اليمذي ( ‪ ( ) 00‬وتحقيق ما وصفنا من رصر فرح النفس أن‬
‫الوخ يف شأن الخمر )‬
‫ي‬ ‫هللا حرم المعازف والخمر عل لسان نبيه وما نطق به‬

‫‪214‬‬
‫غي‬
‫للحليم ( ‪ ( ) 10 / 3‬وإن كان الغناء يشعر قبل الجنس المحلل ال يف ر‬
‫ي‬ ‫‪ _013‬جاء يف المنهاج‬
‫ينبع أن يكون باألوتار ‪ ،‬فإن رصب ها ال يجوز لما جاء فيه من األخبار ‪،‬‬
‫ي‬ ‫خاصة فال بأس به إال أنه ال‬
‫أمب خسف ومسخ وقذن ‪ ،‬قال ومب ذلك يا رسول هللا ؟ قال إذا ظهرت‬
‫وقال رسول هللا يكون يف ي‬
‫المعازف والقيان واستحلت الخمور ‪،‬‬

‫وف حديث آخر عن رسول هللا إذا عملت أمب خمس ر‬


‫عشة حل بها البالء ‪ ،‬قالوا يا رسول هللا وم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ه ؟ قل إذ كان المغنم دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعتق أمه وبر‬
‫ي‬
‫صديقه وجفا أباه وارتفعت األصوات يف المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم واكرم الرجل مخافة رشه‬
‫فليتقبوا‬ ‫ولبست الحرير ر‬
‫وشبت الخمور واتخذوا الفتيات والمعازف ولعن آخر هذه األمة أولها ر‬
‫عند ذلك ريحا حمرا وخسفا ومسخا ‪،‬‬

‫وف حديث آخر عن النب قال تبيت طائفة من أمب عل لهو وأكل ر‬
‫وشب فيصبحوا قردة وخنازير‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫خ من األحياء ريحا فينسفهم كما نسف من كان قبلهم‬
‫ويكون فيهم خسف وقذف وبعث هللا عل ي‬
‫باستحاللهم الخمر ولبسهم الحرير ورصب هم بالدفوف واتخاذهم القيان ‪،‬‬

‫رض هللا عنه قال الدف حرام والمعازف حرام والكدية حرام والمزمار حرام ‪ ،‬الكدية‬
‫وعن عمر ي‬
‫اليماب إذا رأى بيد غالم زمارة من قصب أخذها وشقها ‪ ،‬وعن عبد هللا بن عمر‬
‫ي‬ ‫الطبل ‪ ،‬وكان زيد‬
‫رض هللا عنه أن هللا أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل له اللعب والدفف والمزمرات والمزاهر‬
‫ي‬
‫والكبارات ‪،‬‬

‫‪215‬‬
‫‪ ...‬فأما الدف يف النكاح فإنه نافع لما يراد بالنكاح والذي يراد بالنكاح عن عظم اللهو إال أنه ملحق‬
‫بالحق لما سبق بيانه ‪ ،‬فكذلك رصب الدف عليه ‪ ،‬فأما الغناء فباطل مطلق فكذلك رصب الدف‬
‫عليها باطل وهللا أعلم )‬

‫الماله من المعازف‬
‫ي‬ ‫للبيهف ( ‪ ( ) 323 / 12‬باب ما جاء يف ذم‬
‫ي‬ ‫‪ _010‬جاء يف السن الكيي‬
‫امي ونحوها ‪ :‬قال هللا جل ثناؤه ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا )‬
‫والمز ر‬
‫‪ ،‬أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس يف هذه اآلية ( من يشيي لهو الحديث ) قال نزلت يف الغناء وأشباهه ‪.‬‬

‫أمب أقوام يستحلون الحرير والخمر‬


‫النب يقول ليكونن يف ي‬
‫أب مالك أنه سمع ي‬
‫أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫والمعازف ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم سارحة لهم فيأتيهم رجل لحاجته فيقولون‬
‫ارجع إلينا غدا فيبيتهم هللا فيضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إل يوم القيامة ‪ ،‬أخرجه‬
‫البخاري يف الصحيح ‪.‬‬

‫أب مريم أن عبد الرحمن بن غنم األشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة‬
‫وأخينا ‪ ..‬عن مالك بن ي‬
‫إب سمعت‬
‫منا فذكرنا الطالء فمنا المرخص فيه ومنا الكاره له ‪ ،‬قال فأتيته بعدما خضنا فيه فقال ي‬
‫أمب الخمر‬ ‫ر‬
‫النب أنه قال ليشبن أناس من ي‬
‫أبا مالك األشعري صاحب رسول هللا يحدث عن ي‬
‫بغي اسمها ويرصب عل رءوسهم المعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل‬
‫يسمونها ر‬
‫منهم القردة والخنازير ‪.‬‬

‫حصن وعبد هللا بن بش وسهل بن سعد وأنس بن مالك‬


‫ر‬ ‫عل وعمران بن‬
‫ولهذا شواهد من حديث ي‬
‫النب قال إن هللا حرم عليكم الخمر‬
‫النب ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس عن ي‬
‫رض هللا عنهم عن ي‬
‫وعائشة ي‬
‫والميش والكوبة وهو الطبل وقال كل مسكر حرام ‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫النب حرم الخمر والميش والكوبة وقال كل مسكر حرام ‪ .‬وقال سفيان‬
‫وأخينا ‪ ..‬عن ابن عباس أن ي‬
‫لعل ما الكوبة ؟ قال الطبل ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا نىه عن الخمر‬
‫قلت ي‬
‫والغبياء وقال كل مسكر حرام ‪.‬‬
‫ر‬ ‫والميش والكوبة‬

‫أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن عمرو قال رسول هللا من كذب َّ‬
‫عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ثم‬‫ي‬
‫والغبياء ‪ .‬وأخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن عمرو أن‬
‫ر‬ ‫قال إن هللا ورسوله حرما الخمر والميش والكوبة‬
‫عل الخمر والميش والكوبة‬
‫رب حرم ي‬
‫رسول هللا خرج إليهم ذات يوم وهم يف المسجد فقال إن ي‬
‫والقنن والكوبة الطبل ‪.‬‬
‫ر‬

‫والقنن‬
‫ر‬ ‫عل الخمر والميش‬
‫رب حرم ي‬
‫أخينا ‪ ..‬عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول هللا قال إن ي‬
‫القنن العود ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن نافع قال سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع‬
‫ر‬ ‫والكوبة ‪ .‬قال أبو زكريا‬
‫إصبعيه عل أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت ال ‪،‬‬

‫وف رواية‬
‫قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع رسول هللا فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ‪ .‬ي‬
‫أسي مع ابن عمر فسمع زمر رعاء فيك الطريق وجعل يقول هل تسمع ؟ قلت ال‬
‫القاض قال كنت ر‬
‫ي‬
‫ثم عارض الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل ‪.‬‬

‫وأخينا ‪ ..‬عن ابن عباس قال الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ‪ .‬أخينا ‪..‬‬
‫عن عبد هللا بن عمرو قال يف هذه اآلية يف القرآن ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميش واألنصاب‬

‫واألزالم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) قال ي‬


‫ه يف التوراة إن هللا أنزل الحق‬

‫‪217‬‬
‫ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والزفن والمزمارات والمزاهر والكنارات والتصاوير والشعر‬
‫والخمر ‪،‬‬

‫فمن طعمها أقسم بيمينه وعزته لمن رشب ها بعدما حرمتها ألعطشنه يوم القيامة ومن تركها بعدما‬
‫حظية القدس ‪ .‬قال أبو عبيد قوله المزاهر واحدها مزهر وهو العود الذي‬
‫ر‬ ‫حرمتها سقيته إياها من‬
‫يرصب به ‪ ،‬وأما الكنارات فيقال إنها العيدان أيضا ويقال بل الدفوف ‪.‬‬

‫ورواه ‪ ..‬عن كعب قال إن فيما أنزل هللا عل موش إنا أنزلنا الحق لنبطل به الباطل ونبطل به‬
‫مب إال‬
‫رب عز وجل ال ييكها عبد خشية ي‬
‫امي والكنارات والشعر والخمر ‪ ،‬فأقسم ي‬
‫اللعب والمز ر‬
‫امي ؟ قال الدفوف المربعة‬
‫سقيته من حياض القدس ‪ .‬قال زيد بن الحباب سألت أبا مودود ما المز ر‬
‫الطنابي )‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬فقلت ما الكنارات ؟ قال‬

‫يغب فيتخذ الغناء صناعة يؤب‬


‫للبيهف ( ‪ ( ) 322 / 12‬باب الرجل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _014‬جاء يف السن الكيي‬
‫الشافع رحمه هللا ال تجوز‬
‫ي‬ ‫ويأب له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا أو المرأة ‪ ،‬قال‬
‫عليه ي‬
‫شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل فإن من صنع هذا كان منسوبا‬
‫رض هذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما ربن التحريم ‪.‬‬
‫إل السفه وسقاطة المروءة ومن ي‬

‫أخينا ‪ ..‬عن ابن مسعود قال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) قال هو‬
‫وهللا الغناء ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء‬
‫النخع ‪.‬‬
‫ي‬ ‫وأشباهه ‪ ،‬ورويناه عن مجاهد وعكرمة وإبراهيم‬

‫‪218‬‬
‫تغب لنا ‪ .‬أخينا ‪..‬‬
‫بالحميية اسمدي لنا ي‬
‫ر‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس ( وأنتم سامدون ) قال هو الغناء‬
‫عن عبد هللا بن مسعود قال الغناء ينبت النفاق يف القلب ‪ .‬وأخينا ‪ ..‬عن ابن مسعود قال الغناء‬
‫ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع والذكر ينبت اإليمان يف القلب كما ينبت الماء الزرع ‪.‬‬

‫أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء‬
‫تغب فقال لو ترك الشيطان‬
‫صغية ي‬
‫ر‬ ‫البقل ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن دينار قال مر ابن عمر بجارية‬
‫أحدا ترك هذه ‪.‬‬

‫رض هللا عنها خفضن فألمن ذلك فقيل‬


‫أخ عائشة ي‬
‫أخينا ‪ ..‬عن أم علقمة موالة عائشة أن بنات ي‬
‫المغب فأتاهم‬
‫ي‬ ‫المؤمنن أال ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ‪ ،‬قالت فأرسل إل فالن‬
‫ر‬ ‫لعائشة يا أم‬
‫كثي ‪،‬‬
‫رض هللا عنها يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر ر‬
‫فمرت به عائشة ي‬

‫فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه ‪ .‬وأخينا ‪ ..‬عن عبيد هللا بن عمر قال سأل‬
‫أخ إذا‬
‫إنسان القاسم بن دمحم عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه ‪ ،‬قال أحرام هو ؟ قال انظر يا ابن ي‬
‫مي هللا الحق من الباطل يف أيهما يجعل الغناء )‬
‫ر‬

‫أب‬
‫للبيهف ( ‪ ( ) 042‬وأما الرصب بالعود فهو حرام ‪ ،‬أخينا ‪ ..‬عن مالك بن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _010‬جاء يف اآلداب‬
‫مريم أن عبد الرحمن بن غنم األشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة منا فذكرنا الطال فمنا‬
‫إب سمعت أبا مالك األشعري صاحب‬
‫المرخص ومنا الكاره له ‪ ،‬قال فأتيته بعد ما خضنا فيه فقال ي‬
‫بغي اسمها ‪،‬‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬ ‫ر‬
‫النب أنه قال ليشبن أناس من ي‬‫رسول هللا يحدث عن ي‬

‫‪219‬‬
‫وترصب عل رءوسهم المعازف والمغنيات ‪ ،‬يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم القردة‬
‫النب قال إن هللا حرم عليكم الخمر والميش والكوبة وهو‬
‫والخنازير ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ابن عباس عن ي‬
‫النب )‬
‫الطبل وقال كل مسكر حرام ‪ .‬وروي عن عبد هللا بن عمرو بن العاص عن ي‬

‫‪ _012‬جاء ف األمر والنىه البن الفراء ( ‪ ( ) 04‬وذهب ر‬


‫أكي الفقهاء إل أن ما أمكن االنتفاع به يف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أب طالب قال قال رسول‬
‫غي اللهو ال يجوز كشه وإذا كشه ضمنه ‪ ،‬والداللة عليه ما روى عل ابن ي‬
‫ر‬
‫امي والمعازف ‪،‬‬
‫هللا بعثت يكش المز ر‬

‫امي‬
‫وأمرب أن أمحق المز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫وروى أبو أمامه قال رسول هللا إن هللا‬
‫الب كانت تعبد يف الجاهلية ‪ ،‬ألنها يف حكم الخمر ‪ ،‬أال ترى أنه ال‬
‫والمعازف والخمور واألوثان ي‬
‫أب حنيفة ‪ ،‬وال يجوز أخذ العوض عليها )‬
‫يقطع بشقتها عندنا وعند ي‬

‫الجرجاب ( ‪ ( ) 322 / 0‬االستمتاع بالخالق هو االستمتاع‬


‫ي‬ ‫‪ _018‬جاء يف درج الدرر لعبد القاهر‬
‫الشيعة كاستخراج الخمر من العنب ولبس الديباج‬ ‫غي الوجه المباح المأذون ف ر‬ ‫بالرزق عل ر‬
‫ي‬
‫والذهب وإمساك اليد والشطرنج للعب واتخاذ المعازف واتخاذ القينات وإخصاء الغلمان‬
‫ونحوها)‬

‫الجويب ( ‪ ( ) 034 / 2‬ثم هم ممنوعون من إظهار‬


‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫ألب‬
‫‪ _013‬جاء يف نهاية المطلب ي‬
‫الخمور والتظاهر ر‬
‫بشب ها بحيث يطلع عليهم وكذلك يمنعون من إظهار المعازف وإظهارهم إياها‬
‫استعمالها بحيث يسمعها من ليس يف دورهم )‬

‫‪211‬‬
‫الجويب ( ‪ ( ) 120 / 11‬وأما طبل اللهو وهو الكوبة فمن‬
‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫ألب‬
‫‪ _002‬جاء يف نهاية المطلب ي‬
‫تغييها إل حد يسقط عنها‬
‫الماله وسبيله سبيل المعازف ثم الضبط فيها أنه إذا وجب ر‬
‫ي‬ ‫آالت‬
‫االسم المذكور فالبيع باطل فيها وفاقا )‬

‫الجويب ( ‪ ( ) 00 / 13‬الفصل يشتمل عل ما يتعلق‬


‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫ألب‬
‫‪ _001‬جاء يف نهاية المطلب ي‬
‫وه ذرائع‬
‫السماع به من رصوب الغناء والبداية يف هذا الفن بتحريم المعازف واألوتار وكلها حرام ي‬
‫إل كبائر الذنوب )‬

‫اللخم ( ‪ ( ) 0343 / 12‬وقال ابن حبيب ال بأس باإلجارة عل‬


‫ي‬ ‫ألب الحسن‬
‫‪ _000‬جاء يف التبرصة ي‬
‫تعليم الشعر والرسائل وأيام العرب ويكره من الشعر ما فيه الخمر والخنا والهجاء ‪ ،‬ويلزم عل قوله‬
‫ويجي بيع كتبه ‪ ،‬وأما الغناء والنوح فممنوع عل كل حال ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يجي اإلجارة عل كتابته‬
‫أن ر‬

‫واختلف يف إجارة الدفاف يف العرس فكرهه مالك وقال ابن القاسم يف العتبية يف أجر المعازف‬
‫واللهو يف العرس أيقض به ؟ فقال أما اللهو الذي يرخص فيه وهو الدف فيقض به وأما المزمار‬
‫والعود فال يقض به ‪ ،‬وقد تقدم ذكر الجارية المغنية يف كتاب العيوب )‬

‫غيه شيئا من‬


‫نظي اختالفهم فيمن أتلف عل ر‬‫للشخش ( ‪ ( ) 83 / 0‬وهو ر‬ ‫ي‬ ‫‪ _003‬جاء يف المبسوط‬
‫ونىه عن المنكر ألنه مأمور رشعا‬
‫ي‬ ‫المعازف فأبو يوسف ودمحم رحمهما هللا قاال فعله أمر بالمعروف‬
‫غيه ال يكون مستوجبا للضمان كمن أراق خمر‬ ‫بإرساله فإذا كان ذلك مما يلزمه رشعا ففعل ذلك ر‬
‫مسلم )‬

‫‪211‬‬
‫للشخش ( ‪ ( ) 130 / 14‬ويمنعون من إحداث البيع والكنائس يف أمصار‬
‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف المبسوط‬
‫المسلمن ‪ ،‬فإذا أراد أن يتخذ مصل العامة فهذا منه إحداث الكنيسة ‪ ،‬وكذلك يمنعون من إظهار‬
‫ر‬
‫بالمسلمن وما أعطيناهم الذمة‬
‫ر‬ ‫المسلمن ‪ ،‬ألن ذلك يرجع إل االستخفاف‬
‫ر‬ ‫بيع الخمور يف أمصار‬
‫عل أن يظهروا ذلك ‪،‬‬

‫وغيه فيه‬
‫التعاط ‪ ،‬فلكل مسلم أن يمنعهم من ذلك ‪ ،‬صاحب الدار ر‬
‫ي‬ ‫فكان اإلظهار فسقا منهم يف‬
‫سواء ‪ ،‬وكذلك يمنعون من إظهار رشب الخمر ورصب المعازف والخروج سكارى يف أمصار‬
‫بالمسلمن أيضا )‬
‫ر‬ ‫المسلمن لما فيه من االستخفاف‬
‫ر‬

‫للشخش ( ‪ ( ) 1241‬وحكم هذه األشياء كحكم ما لو أصابوا‬


‫ي‬ ‫الكبي‬
‫ر‬ ‫السي‬
‫ر‬ ‫‪ _004‬جاء يف رشح‬
‫ينبع له أن يكشها ثم يبيعها أو يقسمها حطبا )‬
‫ي‬ ‫وغيها من المعازف فهناك‬
‫برابط ر‬

‫السمناب ( ‪ ( ) 000 / 1‬تحريم آالت الطرب من ر‬


‫غي غناء ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف روضة القضاة البن‬
‫غي غناء كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار والرباب‬
‫الب تطر من ر‬
‫ويحرم استعمال اآلالت ي‬
‫‪ ،‬وقد حك عن دمحم بن سعد الزهري أنه كان يلعب بالعود ويتخذه وفيه خالف ال يعتد به ‪،‬‬

‫أمب الخمر والميش والمزر‬


‫تفسي قوله إن هللا حرم عل ي‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنه‬
‫وقد روى عن ابن عباس ي‬
‫والقنن اليبط ‪ ،‬وروى عن النب أنه قال مسخ أمة من أمب ر‬
‫بشب هم‬ ‫ر‬ ‫والقنن والكوبة الطبل‬
‫ر‬ ‫والكوبة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشيازي رحمه هللا يف كتاب المهذب له ويكره القضيب‬
‫ر‬ ‫الخمر ورصب هم بالكوبة والمعازف ‪ ،‬قال‬
‫الذي يزيد الغناء طربا وال يطرب إذا انفرد ألنه تابع للغناء فكان حكمه الغناء )‬

‫‪212‬‬
‫السمناب ( ‪ ( ) 002 / 1‬وقال الجميع أن الحداء مباح ال يكره لما‬
‫ي‬ ‫‪ _002‬جاء يف روضة القضاة البن‬
‫رض هللا عنه قال كان مع رسول هللا ليلة نام بالوادي حاديان ‪ ،‬وروت عائشة‬
‫روى عن ابن مسعود ي‬
‫رض هللا عنها قالت كنا مع رسول هللا يف سفر وكان عبد هللا بن رواحة جيد الحداء وكان مع‬
‫ي‬
‫الرجال وكان انجشه مع النساء فقال لعبد هللا بن رواحة حرك بالقوم ‪،‬‬

‫السي فقال يا أنجشة رويدك رفقا بالقوارير ‪ .‬ويجوز‬


‫ر‬ ‫فاندفع يرتجز فنبعه انجشه فاعتقت اإلبل يف‬
‫الشيد عن أبيه قال أردف يب رسول هللا وراءه ثم قال أمعك‬‫استماع نشيد األعراب لما روى عمرو بن ر‬

‫شء ؟ قلت نعم فأنشدته بيتا فقال هيه فأنشدته بيتا آخر فقال هية‬ ‫ر‬
‫أب الصلت ي‬‫من شعر أمية بن ي‬
‫حب أنشدته مائة بيت )‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫ال ( ‪ ( ) 020 / 0‬وال يستثب من هذه إال‬
‫ألب حامد الغز ي‬
‫‪ _008‬جاء يف إحياء علوم الدين ي‬
‫امي الب ورد ر‬
‫الشع بالمنع منها )‬ ‫واألوتار والمز ر‬
‫ي‬

‫ال ( ‪ .. ( ) 343 / 0‬واجتناب ما حرمه اإلسالم من‬


‫ألب حامد الغز ي‬
‫‪ _003‬جاء يف إحياء علوم الدين ي‬
‫اللهو والباطل والغناء والمعازف كلها وكل ذي وتر )‬

‫عل ‪ ...‬وعل تحريم بيع جميع آالت‬ ‫ر‬


‫‪ _032‬جاء يف شح السنة للبغوي ( ‪ ( ) 08 / 8‬وفيه دليل ي‬
‫وغيت آالت اللهو عن‬
‫اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها ‪ ،‬فإذا طمست الصور ر‬
‫غيها )‬
‫حالتها فيجوز بيع جواهرها وأصولها فضة كانت أو حديدا أو خشبا أو ر‬

‫السبب ( ‪ ( ) 1082 / 3‬وقوله هل كان مالك يكره‬


‫ي‬ ‫‪ _031‬جاء يف التنبيهات المستنبطة لعياض‬
‫يجي اإلجارة فيه ‪ ،‬قال كان يكره الدفاف والمعازف كلها يف‬
‫يجيه وهل كان ر‬
‫الدفاف يف األعراس أم ر‬

‫‪213‬‬
‫فبن‬
‫الب ترجم عليها وهو أشبه ر‬
‫أب سألته عنه فضعفه ‪ ،‬ظاهره أنه راجع إل اإلجارة ي‬
‫العرس وذلك ي‬
‫الصالحن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أنه ليس من عمل‬

‫واإلجارة ف مثل هذا ظاهرة الكراهة وعل اإلجارة اخترصها ر‬


‫أكي المخترصين وإن كان رصب الدف‬ ‫ي‬
‫مباحا يف العرس فاإلجارة ليس مثله ‪ ،‬فليس كل مباح تجوز اإلجارة عليه ‪ ... ،‬وقد قالوا إن مثل‬
‫وه من أنواع‬
‫الدف المباح يجوز استئجاره ‪ ،‬وأما المعازف فال يجوز رصب ها وال استئجارها ‪ ،‬ي‬
‫اليابط والعيدان )‬

‫رض هللا عنه قال نىه رسول هللا‬


‫عل ي‬‫الماله البن عساكر ( ‪ ( ) 32‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف ذم‬
‫أب‬ ‫ر‬
‫عن المغنيات والنواحات وعن شائهن وبيعهن وتجارة فيهن وقال كسبهن حرام ‪ .‬أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫رب أن أمحق‬
‫للعالمن وأم ي‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫النب قال إن هللا عز وجل‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫أمامة ي‬
‫الب كانت تعبد يف الجاهلية ‪،‬‬
‫يعب اليابط والمعازف واألوثان ي‬
‫امي والكنارات ي‬
‫المز ر‬

‫وأقسم رب عز وجل بعزته ال ر‬


‫يشب عبد من عبيدي جرعة من خمر إال سقيته مكانها من حميم‬ ‫ي‬
‫صغيا إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو‬
‫ر‬ ‫جهنم معذبا أو مغفورا له ‪ ،‬وال يسقيها صبيا‬
‫حظية القدس ‪ ،‬وال يحل‬
‫ر‬ ‫مخافب إال سقيتها إياه من‬
‫ي‬ ‫مغفورا له ‪ ،‬وال يدعها عبد من عبيدي من‬
‫بيعهن وال رشاؤهن وال تعليمهن وال تجارة فيهن وأثمانهن حرام للمغنيات ‪.‬‬

‫رض هللا عنه قال سمعت رسول هللا يقول ال يحل بيع المغنيات وال‬
‫أب أمامة ي‬‫أخينا ‪ ..‬عن ي‬
‫رشاؤهن وثمنهن حرام ‪ ،‬والذي نفس دمحم بيده ما رفع رجل ر‬
‫عقية صوته بغناء إال ارتدفه شيطانان‬
‫يرصبان بأرجلهما صدره حب يسكت ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫رض هللا عنه قال قال رسول هللا إياكم واستماع المعازف والغناء‬
‫أخينا ‪ ..‬عن عبد هللا بن مسعود ي‬
‫المغب والمغب له ‪...‬‬
‫ي‬ ‫الشعب قال لعن‬
‫ي‬ ‫فإنهما ينبتان النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ... .‬عن‬
‫التغبي وضعته الزنادقة يشتغلون به‬
‫ر‬ ‫الشافع رحمه هللا يقول خلفت بالعراق شيئا يسم‬
‫ي‬ ‫سمعت‬
‫عن القرآن )‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫وه‬
‫الحميي ( ‪ ( ) 0410 / 2‬المعزف واحد المعازف ي‬
‫ر‬ ‫‪ _033‬جاء يف شمس العلوم لنشوان‬
‫امي ‪،‬‬
‫النب عليه السالم بعثت بكش المعازف والمز ر‬
‫وف الحديث عن ي‬
‫كالدف والطنبور ونحوهما ‪ ،‬ي‬
‫أب حنيفة إذا‬
‫والشافع يجوز كشها وإن أمكن االنتفاع بها يف المباح ‪ ،‬وعند ي‬
‫ي‬ ‫قال أبو يوسف ودمحم‬
‫وبف منها ما يصلح للمباح لم يجز كشها )‬
‫حل نظامها ي‬

‫للكاساب ( ‪ ( ) 138 / 0‬وقال زفر يف الخيير أنه ال يجب الجزاء فيه لما‬
‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف بدائع الصنائع‬
‫النب أنه قال بعثت بكش المعازف وقتل الخنازير ندبنا إل قتله )‬
‫روي عن ي‬

‫للكاساب ( ‪ .. ( ) 104 / 4‬وذلك قوله تعال ( هو أزىك لكم ) هذا إذا‬


‫ي‬ ‫‪ _034‬جاء يف بدائع الصنائع‬
‫امي‬
‫لتغيي المنكر بأن سمع يف دار صوت المز ر‬
‫ر‬ ‫كان الدخول للزيارة ونحوها ‪ ،‬فأما إذا كان الدخول‬
‫التغيي )‬
‫ر‬ ‫تغيي المنكر فرض فلو رشط اإلذن لتعذر‬
‫بغي إذنهم ألن ر‬ ‫والمعازف فليدخل عليهم ر‬

‫المغب البن قدامة ( ‪ ( ) 000 / 4‬فصل كش صليبا أو مزمارا أو طنبورا أو صنما ‪ :‬وإن‬
‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف‬
‫الشافع إن كان ذلك إذا فصل يصلح لنفع‬
‫ي‬ ‫كش صليبا أو مزمارا أو طنبورا أو صنما لم يضمنه ‪ ،‬وقال‬
‫مباح وإذا كش لم يصلح لنفع مباح لزمه ما ربن قيمته مفصال ومكسورا ‪ ،‬ألنه أتلف بالكش ما له‬
‫قيمة وإن كان ال يصلح لمنفعة مباحة لم يلزمه ضمانه ‪،‬‬

‫‪215‬‬
‫وقال أبو حنيفة يضمن ‪ ،‬ولنا أنه ال يحل بيعه فلم يضمنه كالميتة ‪ ،‬والدليل عل أنه ال يحل بيعه‬
‫النب بعثت بمحق‬
‫قول النبيإن هللا حرم بيع الخمر والميتة والخيير واألصنام متفق عليه ‪ ،‬وقال ي‬
‫القينات والمعازف )‬

‫الماله ‪ :‬فصل يف‬


‫ي‬ ‫المغب البن قدامة ( ‪ ( ) 143 / 12‬فصل شهادة المستمع إل‬
‫ي‬ ‫‪ _032‬جاء يف‬
‫امي كلها والعود والطنبور‬
‫وه عل ثالثة أرصب ‪ ،‬محرم وهو رصب األوتار والنايات والمز ر‬
‫الماله ي‬
‫ي‬
‫والمعزفة والرباب ونحوها ‪ ،‬فمن أدام استماعها ردت شهادته ‪،‬‬

‫ألنه يروى عن عل رض هللا عنه عن النب أنه قال إذا ظهرت ف أمب خمس ر‬
‫عشة خصلة حل بهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بعثب‬
‫ي‬ ‫أب أمامة قال قال رسول هللا إن هللا‬
‫والماله ‪ ،‬وقال ‪ ..‬عن ي‬
‫ي‬ ‫البالء ‪ ،‬فذكر منها إظهار المعازف‬
‫امي ال يحل بيعهن وال رشاؤهن وال تعليمهن وال‬
‫وأمرب بمحق المعازف والمز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫رحمة‬
‫يعب الضاربات ‪،‬‬
‫التجارة فيهن وثمنهن حرام ي‬

‫وروى نافع قال سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع‬
‫النب فسمع مثل هذا‬
‫هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت ال ‪ ،‬قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع ي‬
‫طريقن ورواه أبو داود يف سننه وقال حديث منكر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫فصنع مثل هذا ‪ ،‬رواه الخالل يف جامعه من‬

‫النب ابن عمر من سماعه‬


‫وقد احتج قوم بهذا الخي عل إباحة المزمار وقالوا لو كان حراما لمنع ي‬
‫ومنع ابن عمر نافعا من استماعه وألنكر عل الزامر بها ‪ ،‬قلنا أما األول فال يصح ألن المحرم‬
‫غي السماع ‪،‬‬
‫استماعها دون سماعها واالستماع ر‬

‫‪216‬‬
‫ولهذا فرق الفقهاء يف سجود التالوة ربن السامع والمستمع ولم يوجبوا عل من سمع شيئا محرما‬
‫سد أذنيه ‪ ،‬وقال هللا تعال ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) ولم يقل سدوا آذانهم ‪ ،‬والمستمع هو‬
‫الذي يقصد السماع ولم يوجد هذا من ابن عمر وإنما وجد منه السماع ‪،‬‬

‫بالنب حاجة إل معرفة انقطاع الصوت عنه ألنه عدل عن الطريق وسد أذنيه فلم يكن رليجع‬
‫ي‬ ‫وألن‬
‫إل الطريق وال يرفع إصبعيه عن أذنيه حب ينقطع الصوت عنه فأبيح للحاجة ‪ ،‬وأما اإلنكار فلعله‬
‫كان ف أول الهجرة حن لم يكن اإلنكار واجبا أو قبل إمكان اإلنكار ر‬
‫لكية الكفار وقلة أهل اإلسالم ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫فإن قيل فهذا الخي ضعيف فإن أبا داود رواه وقال هو حديث منكر ‪ ،‬قلنا قد رواه الخالل بإسناده‬
‫الطريقن ‪ .‬ورصب مباح وهو الدف ‪،‬‬
‫ر‬ ‫قن فلعل أبا داود ضعفه ألنه لم يقع له إال من إحدى‬
‫من طري ر‬
‫النب قال أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالدف ‪ ،‬أخرجه مسلم ‪،‬‬
‫فإن ي‬

‫غي النكاح ألنه يروى عن عمر أنه كان إذا سمع‬


‫الشافع أنه مكروه يف ر‬
‫ي‬ ‫وذكر أصحابنا وأصحاب‬
‫غيها عمد بالدرة ‪ ... ،‬وأما الرصب به‬
‫صوت الدف بعث فنظر فإن كان يف وليمة سكت وإن كان يف ر‬
‫للرجال فمكروه عل كل حال ‪ ،‬ألنه إنما كان يرصب به النساء والمخنثون المتشبهون بهن ‪،‬‬

‫المتشبهن من الرجال بالنساء ‪ ،‬فأما الرصب‬


‫ر‬ ‫النب‬
‫فف رصب الرجال به تشبه بالنساء وقد لعن ي‬
‫ي‬
‫بالقضيب فمكروه إذا انضم إليه محرم أو مكروه كالتصفيق والغناء والرقص وإن خال عن ذلك كله‬
‫الشافع يف هذا‬
‫ي‬ ‫الماله ‪ ،‬ومذهب‬
‫ي‬ ‫لم يكره ألنه ليس بآلة وال بطرب وال يسمع منفردا بخالف‬
‫الفصل كما قلنا )‬

‫‪217‬‬
‫أب دمحم بن حزم الظاهري الحافظ يف‬
‫‪ _038‬جاء يف مقدمة ابن الصالح ( ‪ .. ( ) 02‬وال التفات إل ي‬
‫أمب‬
‫أب مالك األشعري عن رسول هللا ليكونن يف ي‬
‫أب عامر أو ي‬
‫رده ما أخرجه البخاري من حديث ي‬
‫أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف الحديث ‪ ،‬من جهة أن البخاري أورده قائال فيه قال‬
‫هشام بن عمار وساقه بإسناده ‪ ،‬فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما ربن البخاري وهشام وجعله جوابا‬
‫عن االحتجاج به عل تحريم المعازف ‪،‬‬

‫وأخطأ ف ذلك من وجوه والحديث صحيح معروف االتصال ر‬


‫بشط الصحيح ‪ ،‬والبخاري رحمه‬ ‫ي‬
‫هللا قد يفعل ذلك لكون ذلك الحديث معروفا من جهة الثقات عن ذلك الشخص الذي علقه عنه‬
‫‪ ،‬وقد يفعل ذلك لكونه قد ذكر ذلك الحديث يف موضع آخر من كتابه مسندا متصال ‪ ،‬وقد يفعل‬
‫الب ال يصحبها خلل االنقطاع وهللا أعلم )‬
‫لغي ذلك من األسباب ي‬
‫ذلك ر‬

‫المقدش ( ‪ ( ) 00‬باب ما كره من المزمار والطبل ‪ :‬عن‬


‫ي‬ ‫‪ _033‬جاء يف اتباع السن لضياء الدين‬
‫عمي عن ابن عباس قال قال رسول هللا قال إبليس لربه يا رب قد أهبط آدم وقد علمت‬
‫عبيد بن ر‬
‫أنه سيكون كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم ؟ قال رسلهم المالئكة والنبيون منهم وكتبهم التوراة‬
‫والزبور واإلنجيل والفرقان ‪،‬‬

‫كتاب ؟ قال كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما لم يذكر اسم هللا‬
‫قال فما ي‬
‫وشابك كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصائدك النساء ومؤذنك المزمار‬ ‫عليه ر‬

‫ومسجدك األسواق ‪.‬‬

‫عن نافع قال كنا مع ابن عمر يف سفر فسمع صوت زامر فوضع أصبعيه يف أذنيه وعدل عن الطريق‬
‫ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل ‪ .‬عن نافع قال كنت ردف ابن عمر إذ مر براع يزمر فرصب وجه‬

‫‪218‬‬
‫الناقة ورصفها عن الطريق ووضع أصبعيه يف أذنيه وهو يقول أتسمع حب انقطع الصوت فقلت ال‬
‫أسمع فردها إل الطريق فقال هكذا رأيت رسول هللا ‪.‬‬

‫عن أنس قال قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا واآلخرة صوت مزمار عند النغمة وصوت‬
‫اللعن عند المصيبة ‪ .‬عن عكرمة عن عباس أن رسول هللا قال بعثت بهدم المزمار والطبل ‪ .‬عن‬
‫يشب عبد يف الدنيا خمرا‬‫امي وأقسم رب ال ر‬
‫أب طالب قال قال رسول هللا جئت بكش المز ر‬
‫ي‬ ‫عل بن ي‬
‫ي‬
‫إال سقاه هللا يوم القيامة حميما معذبا بعد أو مغفورا له ‪،‬‬

‫والمغب حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أن ال يدخل‬


‫ي‬ ‫ثم قال رسول هللا كسب المغنية‬
‫أب هريرة أن رسول هللا صل هللا عليه سلم قال يمسخ هللا من‬
‫الجنة بدنا نبت من السحت ‪ .‬عن ي‬
‫مب يف آخر الزمان قردة وخنازير ‪ ،‬قال يا رسول هللا أمسلمون هم ؟ قال نعم يشهدون أن ال إله إال‬
‫أ ي‬
‫وأب رسول هللا ويتصدقون ويصلون ‪،‬‬
‫هللا ي‬

‫وشبوا هذه ر‬
‫األشبة فباتوا‬ ‫قالوا فما بالهم يا رسول هللا ؟ قال اتخذوا المعازف والقينات والدفوف ر‬

‫عل رشابهم ولهوهم فأصبحوا قد مسخوا ‪ .‬عن ابن عباس عن رسول هللا أنه قال إن هللا حرم‬
‫عليكم الخمر والميش والكوبة وقال كل مسكر حرام )‬

‫‪ _002‬جاء يف الغاية لعز الدين بن عبد السالم ( ‪ ( ) 031 / 0‬ويمنع أهل الذمة من إظهار المعازف‬
‫بحيث يسمعها الخارج عن بيوتهم ويمنعون من إظهار الخمور والمجاهرة ر‬
‫بشب ها )‬

‫اف‬
‫‪ _001‬جاء يف الغاية لعز الدين بن عبد السالم ( ‪ ( ) 23 / 8‬المعازف واألوتار كلها والمزمار العر ي‬
‫الذي يرصب مع األوتار حرام )‬

‫‪219‬‬
‫القرطب ( ‪ ( ) 43 / 10‬القول األول أول ما قيل به يف هذا الباب للحديث‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _000‬جاء يف‬
‫أب أمامة وما من‬
‫الثعلب والواحدي يف حديث ي‬
‫ي‬ ‫والتابعن فيه ‪ ،‬وقد زاد‬
‫ر‬ ‫المرفوع فيه وقول الصحابة‬
‫شيطانن أحدهما عل هذا المنكب واآلخر عل هذا‬
‫ر‬ ‫رجل يرفع صوته بالغناء إال بعث هللا عليه‬
‫المنكر فال يزاالن يرصبان بأرجلهما حب يكون هو الذي يسكت ‪،‬‬

‫النب أنه قال صوتان ملعونان فاجران أنىه عنهما‬


‫وغيه عن ي‬
‫وغيه من حديث أنس ر‬
‫وروى اليمذي ر‬
‫صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح ورنة عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب ‪ ،‬وروى‬
‫امي ‪،‬‬
‫عل عليه السالم قال قال رسول هللا بعثت بكش المز ر‬
‫جعفر بن دمحم عن أبيه عن جده عن ي‬
‫الغيالب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫خرجه أبو طالب‬

‫امي والطبل ‪ ،‬وروى‬ ‫وخرج ابن ر‬


‫بشان عن عكرمة عن ابن عباس أن الن يب قال بعثت بهدم المز ر‬
‫عشة خصلة حل‬‫اليمذي من حديث عل رض هللا عنه قال قال رسول هللا إذا فعلت أمب خمس ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أب هريرة وظهرت القيان‬
‫وف حديث ي‬
‫بها البالء فذكر منها إذا اتخذت القينات والمعازف ‪ ،‬ي‬
‫والمعازف ‪،‬‬

‫وروى ابن المبارك عن مالك بن أنس عن دمحم بن المنكدر عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا (‬
‫من جلس إل قينة يسمع منها صب يف أذنه اآلنك يوم القيامة ‪ ،‬وروى أسد بن موش عن عبد‬
‫أب سلمة عن دمحم بن المنكدر قال بلغنا أن هللا يقول يوم القيامة أين عبادي الذين كانوا‬
‫العزيز بن ي‬
‫أب قد‬
‫امي الشيطان أحلوهم رياض المسك وأخيوهم ي‬
‫ييهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومز ر‬
‫رضواب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أحللت عليهم‬

‫‪221‬‬
‫وروى ابن وهب عن مالك عن دمحم بن المنكدر مثله وزاد بعد قوله المسك ثم يقول للمالئكة‬
‫وثناب وأخيوهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون ‪ ،‬وقد روي مرفوعا‬
‫ي‬ ‫أسمعوهم حمدي وشكري‬
‫أب موش األشعري أنه قال قال رسول هللا من استمع إل صوت غناء لم‬
‫هذا المعب من حديث ي‬
‫الروحانين ‪ ،‬فقيل ومن الروحانيون يا رسول هللا ؟ قال قراء أهل الجنة ‪ ،‬خرجه‬
‫ر‬ ‫يؤذن له أن يسمع‬
‫اليمذي الحكيم أبو عبد هللا يف نوادر األصول ‪،‬‬

‫وقد ذكرنا ف كتاب التذكرة مع نظائره ‪ ،‬فمن رشب الخمر ف الدنيا لم ر‬


‫يشب ها يف اآلخرة ومن لبس‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫غي ذلك ‪ ،‬وكل ذلك صحيح المعب عل ما بيناه هناك ‪،‬‬
‫الحرير يف الدنيا لم يلبسه يف اآلخرة إل ر‬
‫ومن رواية مكحول عن عائشة قالت قال رسول هللا من مات وعنده جارية مغنية فال تصلوا عليه ‪،‬‬
‫وغيها قال العلماء بتحريم الغناء ‪،‬‬
‫ولهذه اآلثار ر‬

‫وه المسألة الثانية وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به الذي يحرك النفوس ويبعثها عل الهوى‬
‫ي‬
‫والغزل والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن ‪ ،‬فهذا النوع إذا كان يف شعر يشبب فيه بذكر‬
‫النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات ال يختلف يف تحريمه ‪ ،‬ألنه اللهو والغناء‬
‫المذموم باالتفاق ‪،‬‬

‫فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه يف أوقات الفرح كالعرس والعيد وعند التنشيط عل‬
‫األعمال الشاقة كما كان يف حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن األكوع ‪ ،‬فأما ما ابتدعته الصوفية‬
‫المغاب باآلالت المطربة من الشبابات ‪ ،‬والطار والمعازف واألوتار‬
‫ي‬ ‫اليوم من اإلدمان عل سماع‬
‫فحرام ‪،‬‬

‫‪221‬‬
‫الياعة تردد‬
‫وف ر‬
‫العرب فأما طبل الحرب فال حرج فيه ألنه يقيم النفوس ويرهب العدو ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫قال ابن‬
‫القشيي رصب ربن يدي‬
‫ر‬ ‫هيعة ويراعة ‪ ،‬قال‬
‫الب يزمر بها ر‬
‫اع ي‬‫والدف مباح ‪ ،‬وربما سموا قصبة الر ي‬
‫النب يوم دخل المدينة فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول هللا دعهن يا أبا بكر حب تعلم اليهود أن‬
‫ي‬
‫ديننا فسيح فكن يرصبن ويقلن نحن بنات النجار حبذا دمحم من جار ‪،‬‬

‫وقد قيل إن الطبل يف النكاح كالدف وكذلك اآلالت المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن‬
‫من الكالم ولم يكن فيه رفث ‪ .‬الثالثة االشتغال بالغناء عل الدوام سفه ترد به الشهادة فإن لم يدم‬
‫لم ترد ‪ ،‬وذكر إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما يرخص فيه أهل المدينة من‬
‫الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق ‪،‬‬

‫وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد هللا الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه‬
‫وقال إذا اشيى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب ‪ ،‬وهو مذهب سائر أهل المدينة إال‬
‫الساخ أنه كان ال يرى به بأسا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إبراهيم بن سعد فإنه حك عنه زكريا‬

‫وقال ابن خويز منداد فأما مالك فيقال عنه إنه كان عالما بالصناعة وكان مذهبه تحريمها ‪ ،‬وروي‬
‫بب إن هذه الصناعة يصلح لها‬
‫أم أي ي‬
‫عنه أنه قال تعلمت هذه الصناعة وأنا غالم شاب فقالت يل ي‬
‫من كان صبيح الوجه ولست كذلك ‪ ،‬فطلب العلوم الدينية فصحبت ربيعة فجعل هللا يف ذلك‬
‫خيا ‪،‬‬
‫ر‬

‫أب حنيفة فإنه يكره الغناء مع إباحته رشب النبيذ ويجمل‬


‫قال أبو الطيب الطيي وأما مذهب ي‬
‫والشعب وحماد والثوري‬
‫ي‬ ‫سماع الغناء من الذنوب ‪ ،‬وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة إبراهيم‬
‫وغيهم ال اختالف بينهم يف ذلك ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪222‬‬
‫وكذلك ال يعرف ربن أهل البرصة خالف يف كراهية ذلك والمنع منه إال ما روي عن عبيد هللا بن‬
‫الشافع فقال الغناء مكروه يشبه الباطل‬
‫ي‬ ‫الحسن العنيي أنه كان ال يرى به بأسا ‪ ،‬قال وأما مذهب‬
‫ر‬
‫استكي منه فهو سفيه ترد شهادته ‪،‬‬ ‫ومن‬

‫أب بكر‬
‫وذكر أبو الفرج الجوزي عن إمامه أحمد بن حنبل ثالث روايات قال وقد ذكر أصحابنا عن ي‬
‫الخالل وصاحبه عبد العزيز إباحة الغناء وإنما أشاروا إل ما كان يف زمانهما من القصائد الزهديات ‪،‬‬
‫قال وعل هذا يحمل ما لم يكرهه أحمد ‪،‬‬

‫الصب إل بيعها فقال تباع‬


‫ي‬ ‫ويدل عليه أنه سئل عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج‬
‫ثالثن ألفا ولعلها إن بيعت ساذجة‬
‫ر‬ ‫عل أنها ساذجة ال عل أنها مغنية ‪ ،‬فقيل له إنها تساوي‬
‫تساوي ر‬
‫عشين ألفا ؟ فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة ‪،‬‬

‫تغب بقصائد الزهد بل باألشعار‬


‫قال أبو الفرج وإنما قال أحمد هذا ألن هذه الجارية المغنية ال ي‬
‫المثية إل العشق ‪ ،‬وهذا دليل عل أن الغناء محظور إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت‬
‫ر‬ ‫المطربة‬
‫للنب عندي خمر أليتام فقال أرقها ‪،‬‬
‫أب طلحة ي‬
‫المال عل اليتيم وصار هذا كقول ي‬

‫فلو جاز استصالحها لما أمر بتضييع مال اليتام ‪ ،‬قال الطيي فقد أجمع علماء األمصار عل كراهة‬
‫الغناء والمنع منه ‪ ،‬وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد هللا العنيي وقد قال رسول هللا‬
‫عليكم بالسواد األعظم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ‪،‬‬

‫‪223‬‬
‫المغب والرقاص ‪ ،‬قلت وإذ قد ثبت أن هذا‬
‫ي‬ ‫قال أبو الفرج وقال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة‬
‫األمر ال يجوز فأخذ األجرة عليه ال تجوز ‪ ،‬وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم‬
‫األجرة عل ذلك ‪ ،‬وقد مض يف األنعام عند قوله وعنده مفاتح الغيب وحسبك ‪.‬‬

‫العرب وأما سماع القينات فيجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته إذ‬
‫ي‬ ‫القاض أبو بكر بن‬
‫ي‬ ‫الرابعة قال‬
‫ش منها عليه حراما ال من ظاهرها وال من باطنها فكيف يمنع من التلذذ بصوتها ‪ ،‬أما إنه ال‬ ‫ر‬
‫ليس ي‬
‫يجوز انكشاف النساء للرجال وال هتك األستار وال سماع الرفث ‪ ،‬فإذا خرج ذلك إل ما ال يحل وال‬
‫يجوز منع من أوله واجتث من أصله ‪،‬‬

‫الشافع قالوا ال‬


‫ي‬ ‫الب ليست بمحرم فإن أصحاب‬
‫وقال أبو الطيب الطيي أما سماع الغناء من المرأة ي‬
‫الشافع وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها‬
‫ي‬ ‫يجوز سواء كانت حرة أو مملوكة ‪ ،‬قال وقال‬
‫فىه دياثة ‪ ،‬وإنما جعل صاحبها سفيها ألنه دعا‬
‫فهو سفيه ترد شهادته ثم غلظ القول فيه فقال ي‬
‫الناس إل الباطل ومن دعا الناس إل الباطل كان سفيها )‬

‫يغب ببعض آالت الغناء مما‬


‫الثاب أن ي‬
‫ي‬ ‫الطالبن للنووي ( ‪ ( ) 008 / 11‬القسم‬
‫ر‬ ‫‪ _003‬جاء يف روضة‬
‫شارب الخمر وهو مطرب كالطنبور والعود والصنج وسائر المعازف واألوتار يحرم‬
‫ي‬ ‫هو من شعار‬
‫ال الجواز وهو األقرب وليس‬
‫الياع وجهان صحح البغوي التحريم والغز ي‬
‫وف ر‬
‫استعماله واستماعه ‪ ،‬ي‬
‫اف وما يرصب به األوتار حرام بال خالف )‬
‫الياع كل قصب بل المزمار العر ي‬
‫المراد من ر‬

‫للجماعيل ( ‪ ( ) 042 / 4‬وإن كش مزمارا أو طنبورا أو صليبا لم يضمنه‬ ‫الكبي‬


‫ر‬ ‫‪ _000‬جاء ف ر‬
‫الشح‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشافع إن كان ذلك إذا فصل يصلح لنفع مباح وإذا كش لم يصلح لزمه ما ربن قيمته‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬وقال‬
‫مفصال ومكسورا ألنه أتلف بالكش ماله قيمة وإن كان ال يصلح لمنفعة مباحة لم يضمن ‪،‬‬

‫‪224‬‬
‫وقال أبو حنيفة يضمن ولنا أنه ال يحل بيعه فلم يضمنه كالميتة والدليل عل أنه ال يحل بيعه قول‬
‫لنب إن هللا حرم بيع الخمر والميتة والخيير واألصنام ‪ ،‬متفق عليه ‪ ،‬وقال عليه الصالة والسالم‬
‫ا ي‬
‫بعثت بمحق القينات والمعازف )‬

‫وه عل ثالثة أرصب محرم‬ ‫‪ _004‬جاء ف ر‬


‫الماله ي‬
‫ي‬ ‫للجماعيل ( ‪ ( ) 08 / 10‬فصل يف‬
‫ي‬ ‫الكبي‬
‫ر‬ ‫الشح‬ ‫ي‬
‫امي كلها والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها فمن أدام‬
‫وهو رصب األوتار والنايات والمز ر‬
‫استماعها ردت شهادته )‬

‫الماله معصية والجلوس‬


‫ي‬ ‫الموصل ( ‪ ( ) 100 / 0‬صوت‬
‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف تعليل المختار البن مودود‬
‫عليها فسق والتلذذ بها من الكفر ‪ ،‬الحديث خرج مخرج التشديد وتغليظ الذنب فإن سمعه بغتة‬
‫يكون معذورا ‪ ،‬ويجب أن يجتهد أن ال يسمعه ‪ ،‬لما روي أنه عليه الصالة والسالم أدخل أصبعيه‬
‫يف أذنيه لئال يسمع صوت الشبابة ‪،‬‬

‫وعن الحسن بن زياد ال بأس بالدف يف العرس ليشتهر ويعلن النكاح ‪ ،‬وسئل أبو يوسف أيكره الدف‬
‫فإب‬
‫يجء منه الفاحش للغناء ي‬
‫غي فسق ؟ قال ال فأما الذي ي‬
‫للصب يف ر‬
‫ي‬ ‫غي العرس ترصبه المرأة‬
‫يف ر‬
‫بغي إذنهم ألن‬
‫امي والمعازف أدخل عليهم ر‬
‫أكرهه ‪ ،‬وقال أبو يوسف يف دار يسمع منها صوت المز ر‬
‫بغي إذن المتنع الناس من إقامة هذا الفرض )‬
‫النىه عن المنكر فرض ولو لم يجز الدخول ر‬
‫ي‬

‫المنج ( ‪ ( ) 48 / 3‬أما كون من أتلف مزمارا أو طنبورا أو صليبا ال‬


‫ي‬ ‫‪ _002‬جاء يف الممتع البن‬
‫النب بعثت‬
‫يضمنه فألن بيع ذلك ال يحل فلم يضمنه كالميتة ودليل تحريم بيع ذلك كله قول ي‬
‫بمحق القينات والمعازف )‬

‫‪225‬‬
‫أواب‬ ‫ر‬
‫‪ _008‬جاء يف كفاية النبيه البن الرفعة ( ‪ ( ) 123 / 13‬وقد ألحق بعضهم بالكبائر الشب من ي‬
‫الذهب والفضة والتختم بالذهب ولبس الحرير والجلوس عليه حب قال ال ينعقد النكاح بحضور‬
‫الجالس عل الحرير واستبعده األصحاب ‪ ،‬وعد العراقيون منها سماع األوتار والمعازف والمزمار‬
‫العراف وما هو من شعار ر‬
‫الشب وقالوا الفعلة الواحدة من ذلك ترد بها الشهادة )‬ ‫ي‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 80‬ولهذا قيل القضاء باب من أبواب‬


‫ي‬ ‫للسنام‬
‫ي‬ ‫‪ _003‬جاء يف نصاب االحتساب‬
‫وف العرف مختص بأمور ‪ ،‬أحدها إراقة الخمور ‪،‬‬
‫الحسبة وقيل القضاء جزء من أجراء االحتساب ي‬
‫المياب واتخاذ الدكاك عل‬
‫والثاب كش المعازف ‪ ،‬والثالث إصالح الشوارع بفصولها من وضع ر‬
‫ي‬
‫الباب ‪) ...‬‬

‫المسلمن عن‬
‫ر‬ ‫الحنف ( ‪ .. ( ) 88‬والثالثون منع‬
‫ي‬ ‫للسنام‬
‫ي‬ ‫‪ _042‬جاء يف نصاب االحتساب‬
‫االكتساب الفاجر كاتخاذ األصنام والمعازف الصنج )‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 382‬يف االحتساب عل البدع يف االنكحة ‪،‬‬


‫ي‬ ‫للسنام‬
‫ي‬ ‫‪ _041‬جاء يف نصاب االحتساب‬
‫والماله وأنه‬
‫ي‬ ‫الثاب إظهار المعازف‬
‫ي‬ ‫المغنن وإظهار الغناء فإنه حرام ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وأنها أنواع ‪ ،‬األول إحضار‬
‫حرام ‪) ...‬‬

‫اه‬
‫‪ _040‬جاء يف المدخل البن الحاج ( ‪ ( ) 120 / 3‬وروى أبو إسحاق بن شعبان يف كتابه الز ي‬
‫النب قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة فيهن زاد اليمذي وال تعلموهن‬
‫بإسناده أن ي‬
‫وأكل أثمانهن حرام وفيهن نزلت ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪،‬‬

‫‪226‬‬
‫شيطانن‬
‫ر‬ ‫عقيته أي صوته بالغناء إال بعث هللا عند ذلك‬
‫بعثب بالحق ما رفع رجل ر‬
‫ي‬ ‫غيه والذي‬
‫زاد ر‬
‫النب إل صدره حب يكون هو‬
‫يرتدفان عل منكبيه ال يزاالن يرصبان بأرجلهما عل صدره وأشار ي‬
‫الذي يسكت ‪،‬‬

‫النب كان إبليس أول من ناح وأول من غب ‪ ،‬وروى‬


‫رض هللا عنه قال قال ي‬
‫وروى جابر بن عبد هللا ي‬
‫أمب آخر الزمان قردة وخنازير ‪ ،‬قالوا يا رسول‬
‫النب قال يمسخ قوم من ي‬
‫رض هللا عنه أن ي‬
‫أبو هريرة ي‬
‫وأب رسول هللا ويصلون ويصومون ‪،‬‬
‫هللا مسلمون هم ؟ قال نعم يشهدون أن ال إله إال هللا ي‬

‫وشبوا هذه ر‬
‫األشبة فباتوا‬ ‫قالوا يا رسول هللا فما بالهم ؟ قال اتخذوا المعازف والقينات والدفوف ر‬

‫رض هللا عنه قال قال رسول هللا إذا‬ ‫ر‬


‫أب طالب ي‬ ‫عل بن ي‬ ‫عل شابهم فأصبحوا وقد مسخوا ‪ ،‬وروى ي‬
‫فعلت أمب خمس ر‬
‫عشة خصلة حل بها البالء ‪ ،‬إذا كان المغنم دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما‬ ‫ي‬
‫وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وجفا أباه وبر صديقه وارتفعت األصوات يف المساجد ‪،‬‬

‫وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة رشه ر‬


‫وشبت الخمور ولبس الحرير واتخذت القينات‬
‫فليتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا ‪ ،‬وروي عن‬
‫والمعازف ولعن آخر هذه األمة أولها ر‬
‫النب قال من رأشاط الساعة أو القيامة إضاعة الصلوات واتباع‬
‫رض هللا عنهما أن ي‬‫ابن عباس ي‬
‫الشهوات وتكون أمراء خونة ووزراء فسقة ‪،‬‬

‫وأم يا رسول هللا إن هذا كائن ؟ قال نعم يا سلمان عندها يكذب‬
‫بأب ي‬
‫رض هللا عنه ي‬
‫فقال سلمان ي‬
‫الصادق ويصدق الكاذب ويؤتمن الخائن ويخون المؤتمن ‪ ،‬يا سلمان عند ذلك يكون الكذب ظرفا‬
‫والزكاة مغرما ‪ ،‬إن أذل الناس يومئذ المؤتمن ر‬
‫يمش ربن أظهرهم بالمخافة يذوب قلبه يف جوفه كما‬
‫ي‬
‫يغي ‪،‬‬
‫يذوب الملح يف الماء ال يستطيع أن ر‬

‫‪227‬‬
‫والفء مغرما والمال دوال ‪ ،‬يا سلمان عند ذلك‬
‫ي‬ ‫عندها يا سلمان يكون المطر قيظا والولد غيظا‬
‫يكتف الرجال بالرجال والنساء بالنساء وتركب ذوات الفروج الشوج ‪ ،‬فعليهم لعنة هللا ‪ ،‬يا سلمان‬
‫ي‬
‫عند ذلك يجفو الرجل والديه ويي صديقه ويحتقر السيئة ‪،‬‬

‫قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عند ذلك تزخرف المساجد كما تزخرف‬
‫الكنائس والبيع وتطول المنابر ر‬
‫وتكي الصفوف والقلوب متباغضة واأللسن مختلفة ‪ ،‬دين أحدهم‬
‫أعط شكر وإن منع كفر ‪،‬‬
‫ي‬ ‫لعقة عل لسانه إن‬

‫قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عندها يغار عل الغالم كما يغار عل الجارية‬
‫البكر ويخطب كما تخطب النساء ‪ ،‬قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عند ذلك‬
‫أمب فويل‬ ‫ر‬
‫يأب من المشق والمغرب قوم يلون ي‬ ‫أمب بالذهب والفضة عند ذلك ي‬ ‫تحل ذكور ي‬
‫لضعيفهم من قوي هم وويل لهم من هللا ‪،‬‬

‫امي بأصواتهم وينبذ‬‫يا سلمان عند ذلك تحل المصاحف بالذهب والفضة ويتخذون القرآن مز ر‬
‫كتاب هللا وراء ظهورهم ‪ ،‬يا سلمان عند ذلك ر‬
‫يكي الربا ويظهر الزنا ويتهاون الناس بالدماء وال يقام‬
‫يومئذ بنرص هللا يا سلمان ر‬
‫تكي القينات وتشارك المرأة زوجها يف التجارة ‪،‬‬

‫عند ذلك يرفع الحج فال حج تحج أمراء الناس تيها ولهوا وأواسطهم للتجارة وقراؤهم للرياء‬
‫النب كسب‬
‫أب طالب كرم هللا وجهه أنه قال قال ي‬
‫عل بن ي‬
‫والسمعة وفقراؤهم للمسألة ‪ ،‬وروي عن ي‬
‫المغب والمغنية حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أن ال يدخل الجنة لحما نبت من‬
‫ي‬
‫سحت ‪،‬‬

‫‪228‬‬
‫علم ؟ قال السحر ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫لعنتب فما‬
‫ي‬ ‫‪ ...‬قال قتادة رحمه هللا لما أهبط إبليس لعنه هللا قال يا رب‬
‫طعام قال كل ميتة وما لم يذكر‬
‫ي‬ ‫كتابب ؟ قال الوشم ‪ ،‬قال فما‬
‫ي‬ ‫اءب ؟ قال الشعر ‪ ،‬قال فما‬
‫فما قر ي‬
‫مسكب ؟ قال األسواق ‪،‬‬ ‫اب ؟ قال كل مسكر ‪ ،‬قال فأين‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫اسم هللا عليه ‪ ،‬قال فما ش ي‬

‫ض‬
‫أب طالب ر ي‬
‫عل بن ي‬
‫امي ‪ ،‬قال فما مصائدي ؟ قال النساء ‪ ،‬وروي عن ي‬
‫صوب ؟ قال المز ر‬
‫ي‬ ‫قال فما‬
‫النب نىه عن رصب الدف ولعب الطبل وصوت المزمار ‪ ،‬وروي عن عمرو بن شعيب‬
‫هللا عنه أن ي‬
‫غي سهر والضحك‬
‫غي جوع والنوم من ر‬
‫النب قال كي مقتا عند هللا األكل من ر‬
‫عن أبيه عن جده أن ي‬
‫غي عجب والرنة عند المصيبة والمزمار ‪،‬‬
‫من ر‬

‫المسلمن ‪ ،‬وروى عبد هللا بن عمر قال سأل إنسان‬


‫ر‬ ‫‪ ...‬قال الحسن رحمه هللا ليس الدف من سنة‬
‫مي‬
‫أخ إذا ر‬
‫القاسم بن دمحم عن الغناء قال أنهاك عنه وأكرهه لك ‪ ،‬قال أحرام هو ؟ قال انظر يا ابن ي‬
‫هللا ربن الحق والباطل من أيهما يحصل الغناء ‪،‬‬

‫المغب والمغب له ‪ ،‬وقال الحكم بن عيينة رحمه هللا حب‬


‫ي‬ ‫الشعب رحمه هللا لعن هللا‬
‫ي‬ ‫وقال‬
‫السماع يورث النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع ‪ ،‬وقال الفضيل بن عياض الغناء رقية الزنا ‪،‬‬
‫وقال الضحاك الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب ‪،‬‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫وكتب عمر بن عبد العزيز رحمه هللا إل مؤدب ولده ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض‬
‫بلغب عن الثقات من حملة العلم أن صوت‬
‫ي‬ ‫الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه‬
‫ي‬
‫األغاب واللهو بها ينبت النفاق يف القلب كما ينبت العشب عل الماء ‪،‬‬
‫ي‬ ‫المعازف واستماع‬

‫‪229‬‬
‫بب أمية إياكم والغناء فإنه يزيد الشهوة وي هدم المروءة وإنه لينوب عن‬
‫وقال يزيد بن الوليد يا ي‬
‫فاعلن فجنبوه النساء فإن الغناء داعية الزنا ‪ ،‬وقال‬
‫ر‬ ‫الخمر ويفعل ما يفعل المسكر فإن كنتم ال بد‬
‫حصن‬
‫ر‬ ‫المحاسب يف رسالة اإلرشاد الغناء حرام كالميتة ‪ ،‬وقال أبو‬
‫ي‬ ‫ابن الكاتب إياك والغناء‪ ،‬وقال‬
‫بشء ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫رحمه هللا اختصم إل شي ح يف رجل كش طنبورا فلم يقض فيه ي‬

‫وأما من جهة االستنباط فهو جاسوس القلب وسارق المروءة والعقول ‪ ،‬يتغلغل يف مكامن القلوب‬
‫فيثي كل ما غرس فيها من الهوى والشهوة‬
‫ويطلع عل شائر األفئدة ويدب إل بيت التخييل ر‬
‫والسخاطة والرعونة ‪ ،‬بينما ترى الرجل وعليه سمت الوقار وب هاء العقل وب هجة اإليمان ووقار‬
‫العلم كالمه حكمة وسكوته عية ‪،‬‬

‫فإذا سمع اللهو نقص عقله وحياؤه وذهبت مروءته وب هاؤه فيستحسن ما كان قبل السماع‬
‫يستقبحه ويبدي من أشاره ما كان يكتمه وينتقل من بهاء السكوت إل ر‬
‫كية الكالم والكذب‬
‫واالزدهاء والفرقعة باألصابع ويميل رأسه وي هز منكبيه ويدق األرض برجليه ‪،‬‬

‫وهكذا تفعل الخمرة إذا مالت بشارب ها ‪ ،‬وقد روي أن أعرابية دخلت الحارصة فسقيت نبيذا فلما‬
‫يشب هذا نساؤكم ؟ قالوا نعم ‪ ،‬قالت لن صدقتم فما يعرف أحدكم من‬ ‫خامرها وصحت قالت أو ر‬

‫أبوه ‪،‬‬

‫وقال دمحم بن المنكدر رحمه هللا إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا ييهون أنفسهم عن‬
‫وثناب‬
‫ي‬ ‫امي الشيطان أسكنوهم رياض المسك ثم يقول للمالئكة أسمعوهم حمدي‬
‫اللهو ومز ر‬
‫وأعلموهم أن ال خوف عليهم وال هم يحزنون ‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫وقال بعض الزهاد الغناء يورث العناد يف قوم ويورث التكذيب يف قوم ويورث الفساد يف قوم ‪،‬‬
‫عل أبو بكر‬
‫رض هللا عنها أنها قالت دخل ي‬
‫واحتج بعضهم عل إباحة الغناء بما روي عن عائشة ي‬
‫رض هللا عنه وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تفاءلت به األنصار يوم بعاث ‪ ،‬فقال‬
‫ي‬
‫النب دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا‬
‫النب فقال ي‬
‫رض هللا عنه أمزمار الشيطان يف بيت ي‬
‫أبو بكر ي‬
‫وهذا عيدنا ‪،‬‬

‫وعرف ‪ ،‬فيحمل‬
‫ي‬ ‫معنين لغوي‬
‫ر‬ ‫والجواب عنه أن تعرف أوال حقيقة الغناء ‪ ،‬وذلك أن للفظ الغناء‬
‫الحديث عل اللغوي فقولها تغنيان أي ترفعان أصواتهما بإنشاد الشعر ‪ ،‬ونحن ال نذم إنشاد الشعر‬
‫وال نحرمه ‪،‬‬

‫وه الشهوة‬
‫يصي الشعر غناء مذموما إذا لحن وصنع صنعة تورث الطرب وتزعج القلب ي‬
‫وإنما ر‬
‫الطبيعية ‪ ،‬وليس كل من رفع صوته بالغناء لحن وألذ وأطرب ‪ ،‬فالممنوع والمكروه إنما هو اللذيذ‬
‫المطرب ‪ ،‬ولم يعقل من هذا الحديث أن صوتهما كان لذيذا مطربا وهذا هو ش المسألة فافهمه ‪،‬‬

‫بمغنيتن ‪ ،‬فنفت‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنها قالت يف آخره وليستا‬
‫وقد روى البخاري هذا الحديث عن عائشة ي‬
‫الغناء عنهما ‪ ،‬والدليل عل هذا أنه ما نقل عنها بعد بلوغها إال ذم الغناء والمعازف عل ما بينا ‪،‬‬
‫وقد كان ابن أخيها القاسم بن دمحم وهو أحد فقهاء المدينة السبعة يذم الغناء ‪ ،‬وقد أخذ العلم عنها‬
‫وتأدب بها ‪،‬‬

‫النب فالجواب أنا ال ننكر إنشاد الشعر وإنما ننكر إذا لحن‬
‫فإن قيل أليس قد أنشد الشعر ربن يدي ي‬
‫النب ‪ ،‬فإن قيل أليس قد قال‬
‫وصنع صنعة تورث الطرب وتزعج القلب وهذا ال يمكن نقله عن ي‬
‫النب إن من البيان سحرا وإن من العلم جهال وإن من الشعر حكما وإن من القول عياال ‪،‬‬
‫ي‬

‫‪231‬‬
‫النب فش هذا الحديث فقال قوله إن من‬
‫فالجواب أن صعصعة بن صوحان وهو من أصحاب ي‬
‫البيان سحرا هو الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بحجته من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه‬
‫فذهب بالحق ‪،‬‬

‫الب يتعظ بها الناس ‪ ،‬وأما قوله وإن من‬


‫فىه هذه المواعظ واألمثال ي‬
‫وأما قوله وإن من الشعر حكما ي‬
‫العلم جهال فيتكلف العالم علم ما ال يعلم فيجهل ذلك ‪ ،‬وأما قوله وإن من القول عياال فعرضك‬
‫حديثك عل من ليس من شأنه وال يريده )‬

‫‪ _043‬جاء يف الورع لإلمام أحمد ( رواية المروزي ‪ ( ) 102 /‬سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور‬
‫الصغي‬
‫ر‬ ‫الصغي يكون مع‬
‫ر‬ ‫قال يكش ‪ ،‬قلت فإذا كان مغط ؟ قال إذا سي عنك فال ‪ ،‬قلت فالطنبور‬
‫؟ قال تكشه أيضا إذا كان مكشوفا فاكشه )‬

‫حصن أن رجال كش طنبورا لرجل‬


‫ر‬ ‫أب‬
‫‪ _040‬جاء يف عيون األخبار البن قتيبة ( ‪ ( ) 100 / 1‬عن ي‬
‫ر‬
‫بشء )‬
‫أقض يف الطنبور ي‬
‫ي‬ ‫فخاصمه إل رشي ح فقال رشي ح ال‬

‫وبن‬
‫‪ _044‬روي أسلم يف تاري خ واسط ( ‪ ) 122‬عن زاذان ( قال دخل علينا عبد هللا بن مسعود ر‬
‫أغب فهراق الباطية وكش الطنبور وقال ويحك يا‬
‫وف حجري طنبور وأنا ي‬
‫أيدينا باطية فيها نبيذ ي‬
‫قلب التوبة فاتبعته إل‬
‫غالم لو كان صوتك هذا بالقرآن كنت أنت أنت ثم خرج ‪ ،‬فقذف هللا يف ي‬
‫فاعتنقب‬
‫ي‬ ‫أبك فقال من أنت ؟ قلت أنا صاحب الطنبور ‪،‬‬
‫إل وأنا ي‬
‫باب داره وأخذت بثوبه فالتفت ي‬
‫وقال مرحبا بمن يحبه هللا )‬

‫‪232‬‬
‫حصن ( أن رجال كش‬
‫ر‬ ‫أب‬
‫عل ‪ ) 002 / 3 /‬عن ي‬
‫‪ _040‬روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( مسند ي‬
‫بشء )‬‫ر‬
‫أقض يف الطنبور ي‬
‫ي‬ ‫طنبورا لرجل فاستعدي عليه رشي ح فقال رشي ح ال‬

‫مغية بن مقسم قال ( كان‬


‫عل ‪ ) 002 / 3 /‬عن ال ر‬
‫‪ _042‬روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( مسند ي‬
‫غلبب شيطان ما‬
‫ي‬ ‫هبية إذا أخذ دفا شقه فأخذ بعد ما كي دفا فجعل ييو عليه ويقول ما‬
‫عاصم بن ر‬
‫غلبب هذا )‬
‫ي‬

‫عل ‪ ) 001 / 3 /‬عن نافع ( أن ابن عمر دخل عل‬


‫‪ _048‬روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( مسند ي‬
‫جاريتن له تلعبان بهذه الشهارده فرصب هما بها حب انكشت )‬
‫ر‬

‫والنىه ( ‪ ( ) 40‬أخي يب أبو بكر المروذي قال سألت أبا عبد هللا عن‬
‫ي‬ ‫‪ _043‬روي الخالل يف األمر‬
‫الصب ؟ قال يكش أيضا ‪ ،‬إذا كان‬
‫ي‬ ‫الصغي يكون مع‬
‫ر‬ ‫كش الطنبور ؟ قال يكش ‪ ،‬قلت الطنبور‬
‫مكشوفا فاكشه )‬

‫‪ _002‬جاء يف اإلقناع البن المنذر ( ‪ ( ) 214 / 0‬وقد ثبت أن رسول هللا حرم بيع الخمر والميتة‬
‫وف معب ذلك‬ ‫ر‬
‫لشء أتلف مما حرم رسول هللا يف هذا الحديث ‪ ،‬ي‬‫والخيير واألصنام فال قيمة ي‬
‫لغيه ‪،‬‬
‫امي والطبول وما يتخذ للهو ال يصلح ر‬
‫الطنابي والعيدان والمز ر‬
‫ر‬

‫لغي ما‬
‫فمن أتلف من ذلك شيئا فال قيمة له إال أن يكون بعض ما ذكرناه يصلح أن يجعل وعاء ر‬
‫لغي اللهو ‪ ،‬وقد روينا أن رجال كش طنبورا لرجل‬
‫ذكرناه فيكون عل متلف ذلك قيمته ألنه يصلح ر‬
‫بشء )‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فخاصمه إل شي ح فلم يقض فيه ي‬

‫‪233‬‬
‫المك ( ‪ ( ) 040 / 0‬عن أحمد بن دمحم بن الحجاج قال‬
‫ي‬ ‫ألب طالب‬
‫‪ _001‬جاء يف قوت القلوب ي‬
‫سألت أبا عبد هللا أحمد بن حنبل قلت أمر يف السوق فأرى الطبول تباع فأكشها ؟ قال إن قويت‬
‫يا أبا بكر )‬

‫الماله كالطنبور يجوز إتالفها‬


‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف الطرق الحكمية البن القيم ( ‪ ( ) 003‬وكذلك آالت‬
‫الروايتن عن أحمد ‪ ،‬قال األثرم سمعت أبا عبد هللا‬ ‫أكي الفقهاء وهو مذهب مالك وأشهر‬ ‫عند ر‬
‫ر‬
‫يسأل عن رجل كش عودا كان مع أمة إلنسان فهل يغرمه أو يصلحه ؟ قال ال أرى عليه بأسا أن‬
‫يكشه وال يغرمه وال يصلحه ‪ ،‬قيل له فطاعتها ؟ قال ليس لها طاعة يف هذا ‪،‬‬

‫وقال أبو داود سمعت أحمد يسأل عن قوم يلعبون بالشطرنج فنهاهم فلم ينتهوا فأخذ الشطرنج‬
‫شء ؟ قال ال ‪ ،‬قيل له وكذلك إن كش عودا أو طنبورا‬‫ر‬
‫فرم به ؟ قال قد أحسن ‪ ،‬قيل فليس عليه ي‬
‫أب يف رجل يرى مثل الطنبور أو العود أو الطبل أو ما أشبه هذا‬
‫؟ قال نعم ‪ ،‬وقال عبد هللا سمعت ي‬
‫ما يصنع به ؟ قال إذا كان مكشوفا فاكشه ‪،‬‬

‫وقال يوسف بن موش وأحمد بن الحسن إن أبا عبد هللا سئل عن الرجل يرى الطنبور والمنكر‬
‫أيكشه ؟ قال ال بأس ‪ ،‬وقال أبو الصقر سألت أبا عبد هللا عن رجل رأى عودا أو طنبورا فكشه ما‬
‫شء ‪،‬‬ ‫ر‬
‫عليه ؟ قال قد أحسن وليس عليه يف كشه ي‬

‫وقال جعفر بن دمحم سألت أبا عبد هللا عمن كش الطنبور والعود ؟ فلم ير عليه شيئا ‪ ،‬وقال‬
‫تبن أنه‬
‫إسحاق بن إبراهيم سئل أحمد عن الرجل يرى الطنبور أو طبال مغط أيكشه ؟ قال إذا ر‬
‫طنبور أو طبل كشه ‪ ،‬وقال أيضا سألت أبا عبد هللا عن الرجل يكش الطنبور أو الطبل عليه يف‬
‫شء ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫شء ؟ قال يكش هذا كله وليس يلزمه ي‬ ‫ذلك ي‬

‫‪234‬‬
‫الصب ؟ قال يكش أيضا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الصغي يكون مع‬
‫ر‬ ‫وقال المروذي سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور‬
‫قلت أمر يف السوق فأرى الطنبور يباع أأكشه ؟ قال ما أراك تقوى إن قويت أي فافعل ‪ ،‬قلت أدع‬
‫لغسل الميت فأسمع صوت الطبل ؟ قال إن قدرت عل كشه وإال فاخرج ‪ ،‬وقال يف رواية إسحاق‬
‫وف القنينة مسكر‬
‫بن منصور يف الرجل يرى الطنبور والطبل والقنينة قال فإذا كان طنبور أو طبل ي‬
‫اكشه ‪،‬‬

‫أب يوسف ودمحم‬


‫أب يقتل الخيير ويفسد الخمر ويكش الصليب ‪ ،‬وهذا قول ي‬
‫وف مسائل صالح قال ي‬
‫ي‬
‫بن الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر وطائفة من أهل الحديث وجماعة من السلف وهو‬
‫حصن كش رجل طنبورا فخاصمه إل رشي ح فلم يضمنه شيئا )‬
‫ر‬ ‫قول قضاة العدل ‪ ،‬قال أبو‬

‫‪ _003‬جاء ف اآلداب ر‬
‫الشعية البن مفلح ( ‪ ( ) 130 / 1‬وله كش آلة اللهو وصور الخيال ودف‬ ‫ي‬
‫الصنوج وشق وعاء الخمر وكش دنه إن تعذر اإلنكار بدونه ‪ ،‬وقيل مطلقا كذا يف الرعاية ‪ ،‬ونقل‬
‫األثرم وإبراهيم بن الحارث يف زق الخمر يحله فإن لم يقدر عل حله يشقه ‪،‬‬

‫القاض وهذه اختياره ‪ ،‬ونقل المروزي يف الرجل يرى‬


‫ي‬ ‫وظاهره أنه ال يجوز كشه عل إراقته ‪ ،‬قاله‬
‫الروايتن عن اإلمام أحمد إباحة إتالف‬
‫ر‬ ‫مسكرا يف قنينة أو قربة يكشه وظاهره جواز الكش ‪ ،‬وأصح‬
‫وعاء الخمر وعدم ضمانه مطلقا ‪،‬‬

‫وذكره جماعة وعل هذا ال ضمان وعل الرواية األخرى يضمن إن لم يتعذر ‪ ،‬وذكر صاحب النظم‬
‫إنما يضمن إذا ما يطهر بغسله فقط كذا قال ويقبل قول المنكر يف التعذر لتيقن المنكر والشك يف‬
‫التضمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫موجب‬

‫‪235‬‬
‫واألول أن يقال إن كان ثم قرينة وظاهر حال عمل بها وإال احتمل ما قال واحتمل الضمان للشك يف‬
‫وجود السبب المسقط للضمان واألصل عدمه ‪ ،‬قال المروذي وسألت أبا عبد هللا قلت أمر يف‬
‫السوق فأرى الطبول تباع أكشها ؟ قال ما أراك تقوى إن قويت يا أبا بكر ‪ ،‬قلت أدع أغسل الميت‬
‫فأسمع صوت الطبل ‪ ،‬قال إن قدرت عل كشه وإال فاخرج ‪،‬‬

‫سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور قال تكش ‪ ،‬وقال ابن هاب ألحمد والدف الذي يلعب الصبيان‬
‫به ‪ ،‬قال يروى عن أصحاب عبد هللا بن مسعود أنهم كانوا يتبعون األزقة يخرجون الدفوف ‪ ،‬قال‬
‫يعب إن‬
‫يف الرعاية وكذا كش آلة التنجيم والسحر والتعزيم والطلسمات وتمزيق كتب ذلك ونحوه ي‬
‫غيه يف هذا ومثله أنه يجب إتالفه ألنه منكر ‪،‬‬
‫له إتالف ذلك مطلقا ومراده ومراد ر‬

‫قال أبو الحسن ال تختلف الرواية إذا كش عودا أو مزمارا أو طبال لم يضمن قيمته لصاحبه ‪،‬‬
‫روايتن ‪ ،‬ويحرم التكسب بذلك ونحوه‬
‫ر‬ ‫واختلفت الرواية يف كش الدف هل عليه الضمان عل‬
‫تف‬
‫والمعط واإلعطاء عليه وتعلمه وتعليمه ولو بال عوض والعمل به ‪ ،‬قال الشيخ ي‬
‫ي‬ ‫ويؤدب اآلخذ‬
‫الدين رحمه هللا وآالت اللهو ال يجوز اتخاذها وال االستئجار عليها عند األئمة األربعة )‬

‫الكرماب ( ‪ ( ) 04 / 11‬والزقاق جمع الزق وهو‬


‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف الكواكب الدراري لشمس الدين‬
‫فارش معرب ‪،‬‬ ‫السقاء جمع ر‬
‫الكية وأما جمع القلة فهو أزقاق والطنبور بالضم وهو األشهر وبالفتح‬
‫ي‬
‫الماله المتخذة من‬
‫ي‬ ‫قوله أو ماال ينتفع أي كش شيئا ال يجوز االنتفاع بخشبه قبل الكش كآالت‬
‫الخشب )‬

‫‪236‬‬
‫الماله أي كالطنبور ال يجب يف‬
‫ي‬ ‫‪ _004‬جاء يف عجالة المحتاج البن الملقن ( ‪ ( ) 884 / 0‬وآالت‬
‫حصن أن‬ ‫أب‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫البيهف عن ي‬
‫ي‬ ‫شء ألنها محرمة االستعمال وال حرمة لتلك الصنعة ‪ ،‬وروى‬ ‫إبطالها ي‬
‫رجال كش طنبورا لرجل فرفعه إل رشي ح فلم يضمنه ‪ ،‬واألصح أنها ال تكش الكش الفاحش بل‬
‫تفصل لتعود كما قبل التأليف ‪،‬‬

‫والثاب أنها تكش وترض‬


‫ي‬ ‫ألنه إذا فصل األجزاء كلها زال االسم وعش العود فكان أدع إل اليك ‪،‬‬
‫غيها ‪ ،‬ألنه أبلغ يف الزجر عن‬
‫تنتىه إل حد ال يمكن إتخاذ آلة محرمة منه ‪ ،‬ال األول وال ر‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫العود فإن عجز المنكر عن رعاية هذا الحد لمنع صاحب المنكر أبطله كيف تيش أي وإن زاد عل‬
‫ما قلناه إذا لم يمكن بما دونه )‬

‫أواب الذهب والفضة‬


‫الدميي ( ‪ ( ) 131 / 4‬وكذلك حكم ي‬
‫ر‬ ‫ألب البقاء‬
‫‪ _000‬جاء يف النجم الوهاج ي‬
‫الذم الصليب ونحوه كشناه ‪ ،‬والصحيح أنه ال‬
‫ي‬ ‫ذم ومب أظهر‬
‫والصلبان سواء كشها مسلم أو ي‬
‫رض هللا عنه‬
‫حصن ي‬
‫ر‬ ‫أب‬
‫البيهف عن ي‬
‫ي‬ ‫فرق يف ذلك ربن أن يشيط عليهم يف عقد الذمة ام ال ‪ ،‬روى‬
‫أن رجال كش طنبورا لرجل فرفعه إل رشي ح فلم يضمنه ‪،‬‬

‫قال واألصح أنها ال تكش الكش الفاحش بل تفصل لتعود كما قبل التأليف ‪ ،‬وضابطه أن يزول‬
‫االسم ويعش العود حب إذا أراد اتخاذ آلة محرمة من مفصلها لنال الصانع التعب الذي يناله يف‬
‫غيها )‬
‫تنتىه إل حد ال يمكن أن تتخذ آلة محرمة وال ر‬
‫ي‬ ‫والثاب أنها ترض حب‬
‫ي‬ ‫ابتداء االتخاذ ‪،‬‬

‫‪ _002‬جاء يف فتح الباري البن حجر ( ‪ ( ) 100 / 4‬وشق الزقاق عقوبة ألصحابها وإال فاالنتفاع بها‬
‫تطهيها ممكن كما دل عليه حديث سلمة أول أحاديث الباب ‪ ،‬قوله فإن كش صنما أو صليبا‬
‫ر‬ ‫بعد‬

‫‪237‬‬
‫أو طنبورا أو ما ال ينتفع بخشبه أي هل يضمن أم ال ‪ ،‬أما الصنم والصليب فمعروفان يتخذان من‬
‫وغي ذلك ‪،‬‬
‫خشب ومن حديد ومن نحاس ر‬

‫الماله معروفة وقد تفتح‬


‫ي‬ ‫وأما الطنبور فهو بضم الطاء والموحدة بينهما نون ساكنة آلة من آالت‬
‫الكرماب المعب أو كش‬
‫ي‬ ‫وبن ما تقدم خصوص وعموم ‪ ،‬وقال‬
‫طاؤه ‪ ،‬وأما ما ال ينتفع بخشبه فبينه ر‬
‫يعب فيكون من العام بعد الخاص ‪،‬‬
‫الماله ي‬
‫ي‬ ‫شيئا ال يجوز االنتفاع بخشبه قبل الكش كآلة‬

‫قال ويحتمل أن يكون أو بمعب حب أي كش ما ذكر إل حد ال ينتفع بخشبه أو هو عطف عل‬


‫محذوف تقديره كش كشا ال ينتفع بخشبه وال ينتفع به بعد الكش ‪ ،‬قلت وال يخف تكلف هذا‬
‫األخي وبعد الذي قبله ‪،‬‬
‫ر‬

‫أب‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫بشء أي لم يضمن صاحبه ‪ ،‬وقد وصله ابن ي‬‫وأب شي ح يف طنبور كش فلم يقض فيه ي‬
‫قوله ي‬
‫حصن ‪ ،‬بفتح أوله بلفظ أن رجال كش طنبورا لرجل فرفعه إل رشي ح فلم‬
‫ر‬ ‫أب‬
‫شيبة من طريق ي‬
‫يضمنه شيئا ‪ ،‬ثم أورد المصنف يف الباب ثالثة أحاديث ‪ ،‬أحدها حديث سلمة بن األكوع يف غسل‬
‫وسيأب الكالم عليه مستوف يف كتاب الذبائح إن شاء هللا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الب طبخت فيها الخمر‬
‫القدور ي‬

‫وهو يساعد ما رأشت إليه يف اليجمة من التفصيل ‪ ،‬قال ابن الجوزي أراد التغليظ عليهم يف‬
‫األواب ‪ ،‬وفيه رد عل من زعم أن دنان‬
‫ي‬ ‫نىه عن أكله فلما رأى إذعانهم اقترص عل غسل‬
‫طبخهم ما ي‬
‫تطهيها لما يداخلها من الخمر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الخمر ال سبيل إل‬

‫‪238‬‬
‫فإن الذي داخل القدور من الماء الذي طبخت به الخمر يطهره وقد أذن يف غسلها فدل عل إمكان‬
‫تطهيها ‪ ... ،‬قال الطيي يف حديث ابن مسعود جواز كش آالت الباطل وما ال يصلح إال يف‬
‫ر‬
‫المعصية حب تزول هيئتها وينتفع برضاضها )‬

‫السنيك ( ‪ ( ) 040 / 4‬وإذا كش صنما أو صليبا أو طنبورا بضم‬


‫ي‬ ‫‪ _008‬جاء يف منحة الباري لزكريا‬
‫الطاء أشهر من فتحها أو ما ال ينتفع بخشبه أي ما ال يجوز االنتفاع بخشبه قبل الكش كآالت‬
‫يعب فإن‬
‫الكرماب ويحتمل أن تكون أو بمعب إل ي‬
‫ي‬ ‫الماله وهذا من عطف العام عل الخاص ‪ ،‬قال‬
‫ي‬
‫كش طنبورا إل أحد ال ينتفع بخشبه وال ينتفع بعد الكش ‪،‬‬

‫غي صليب‬ ‫وجواب ر‬


‫الشط محذوف أي هل يجوز أو يضمن أو ما حكمه ‪ ،‬والجمهور عل الجواز يف ر‬
‫الماله‬
‫ي‬ ‫الذم والمؤمن ال فيه وعل عدم الضمان فيما يجوز كشه ‪ ،‬نعم إن أمكنه إبطال آالت‬
‫ي‬
‫بتفصيلها دون كشها فكشها ضمن التفاوت ربن قيمتها مفصلة وقيمتها مكشة )‬

‫المحبن البن القيم ( ‪ ( ) 13‬وحرم عليهم سماع آالت اللهو من المعازف‬


‫ر‬ ‫‪ _003‬جاء يف روضة‬
‫المثاب وحرم عليهم الخبائث من‬
‫ي‬ ‫والمثاب وأعاضهم عنها بسماع القرآن العظيم والسبع‬
‫ي‬
‫المطعومات وأعاضهم عنها بالمطاعم الطيبات )‬

‫ر‬
‫الطرطوش ف خطبة كتابه‬ ‫‪ _022‬جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ‪ ( ) 000 / 1‬قال اإلمام أبو بكر‬
‫الظالمن ونسأله أن‬
‫ر‬ ‫للمتقن وال عدوان إال عل‬
‫ر‬ ‫العالمن والعاقبة‬
‫ر‬ ‫ف تحريم السماع الحمد هلل رب‬
‫يرينا الحق حقا فنتبعه والباطل باطال فنجتنبه ‪ ،‬وقد كان الناس فيما مض يستي أحدهم‬
‫بالمعصية إذا واقعها ثم يستغفر هللا ويتوب إليه منها ‪،‬‬

‫‪239‬‬
‫ثم ر‬
‫كي الجهل وقل العلم وتناقص األمر حب صار أحدهم يأب المعصية جهارا ‪ ،‬ثم ازداد األمر إدبارا‬
‫المسلمن اسيلهم الشيطان واستغوى عقولهم ف حب األغاب‬
‫ر‬ ‫حب بلغنا أن طائفة من إخواننا‬
‫والنقي واعتقدته من الدين الذى يقرب هم إل هللا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫واللهو وسماع الطقطقة‬

‫المؤمنن وخالفت الفقهاء والعلماء وحملة الدين ‪( ،‬‬


‫ر‬ ‫المسلمن وشاقت سبيل‬
‫ر‬ ‫وجاهرت به جماعة‬
‫المومنن نوله ما تول ونصله‬
‫ر‬ ‫غي سبيل‬
‫تبن له الهدى ويتبع ر‬
‫ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر‬
‫مصيا ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫جهنم وساءت‬

‫فرأيت أن أوضح الحق وأكشف عن شبه أهل الباطل بالحجج الب تضمنها كتاب هللا وسنة رسوله‬
‫‪ ،‬وأبدأ بذكر أقاويل العلماء الذين تدور الفتيا عليهم ف أقاض األرض ودانيها حب تعلم هذه‬
‫الطائفة أنها قد خالفت علماء المسلم رن ف بدعتها وهللا ول التوفيق ‪،‬‬

‫ثم قال أما مالك فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه وقال إذا اشيى جارية فوجدها مغنية له أن‬
‫يردها بالعيب ‪ ،‬وسئل مالك رحمه هللا عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال إنما يفعله‬
‫عندنا الفساق ‪ ،‬قال وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب ‪،‬‬

‫وغيهم ال اختالف بينهم ف ذلك وال‬


‫وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعب ر‬
‫نعلم خالفا أيضا ربن أهل البرصة ف المنع منه ‪ ،‬قلت مذهب أب حنيفة ف ذلك من أشد المذاهب‬
‫وقوله فيه أغلظ األقوال ‪ ،‬وقد رصح أصحابه بتحريم سماع الماله كلها كالمزمار والدف حب‬
‫الرصب بالقضيب ورصحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد به الشهادة ‪،‬‬

‫‪241‬‬
‫وأبلغ من ذلك أنهم قالوا إن السماع فسق والتلذذ به كفر ‪ ،‬هذا لفظهم ورووا ف ذلك حديثا ال‬
‫يصح رفعه ‪ ،‬قالوا ويجب عليه أن يجتهد ف أن ال يسمعه إذا مر به أو كان ف جواره ‪ ،‬وقال أبو‬
‫بغي إذنهم ألن النىه عن المنكر‬
‫يوسف ف دار يسمع منها صوت المعازف والماله أدخل عليهم ر‬
‫بغي إذن المتنع الناس من إقامة الفرض ‪،‬‬
‫فرض فلو لم يجز الدخول ر‬

‫قالوا ويتقدم إليه اإلمام إذا سمع ذلك من داره فإن أرص حبسه ورصبه سياطا وإن شاء أزعجه عن‬
‫داره ‪ ،‬وأما الشافع فقال ف كتاب أدب القضاء إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل والمحال ‪ ،‬ومن‬
‫ر‬
‫استكي منه فهو سفيه ترد شهادته ‪،‬‬

‫ورصح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا عل من نسب إليه حله كالقاض أب الطيب‬
‫الطيى والشيخ أب إسحاق وابن الصباغ ‪ ،‬قال الشيخ أبو إسحاق ف التنبيه وال تصح اإلجارة عل‬
‫منفعة محرمة كالغناء والزمر وحمل الخمر ولم يذكر فيه خالفا ‪،‬‬

‫وقال ف المهذب وال يجوز عل المنافع المحرمة ألنه محرم فال يجوز أخذ العوض عنه كالميتة‬
‫والدم ‪ ،‬فقد تضمن كالم الشيخ أمورا أحدها أن منفعة الغناء بمجرده منفعة محرمة ‪ ،‬الثاب أن‬
‫االستئجار عليها باطل ‪ ،‬الثالث أن أكل المال به أكل مال بالباطل بميلة أكله عوضا عن الميتة‬
‫والدم ‪،‬‬

‫الرابع أنه ال يجوز للرجل بذل ماله للمغب ويحرم عليه ذلك فإنه بذل ماله ف مقابلة محرم وأن‬
‫بذله ف ذلك كبذله ف مقابلة الدم والميتة ‪ ،‬الخامس أن الزمر حرام ‪ ،‬وإذا كان الزمر الذى هو أخف‬
‫آالت اللهو حراما فكيف بما هو أشد منه كالعود والطنبور ر‬
‫والياع ‪،‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ ...‬وقد حك أبو عمرو بن الصالح اإلجماع عل تحريم السماع الذى جمع الدف والشبابة والغناء‬
‫فقال ف فتاويه وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت‬
‫المسلمن ‪ ،‬ولم يثبت عن أحد ممن‬
‫ر‬ ‫وغيهم من علماء‬
‫فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب ر‬
‫يعتد بقوله ف اإلجماع واالختالف أنه أباح هذا السماع ‪،‬‬

‫والخالف المنقول عن بعض أصحاب الشافع إنما نقل ف الشبابة منفردة والدف منفردا ‪ ،‬فمن ال‬
‫الشافعين ف هذا السماع الجامع هذه الماله ‪ ،‬وذلك‬
‫ر‬ ‫يحصل أو ال يتأمل ربما اعتقد خالفا ربن‬
‫وهم ربن من الصائر إليه تنادى عليه أدلة ر‬
‫الشع والعقل ‪،‬‬

‫مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ‪ ،‬ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص‬
‫من أقاويلهم تزندق أو كاد ‪ ،‬قال وقولهم ف السماع المذكور إنه من القربات والطاعات قول مخالف‬
‫تبن له‬
‫المسلمن ومن خالف إجماعهم فعليه ما ف قوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر‬
‫ر‬ ‫إلجماع‬
‫مصيا ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫المؤمنن نوله ما تول ونصله جهنم وساءت‬
‫ر‬ ‫غي سبيل‬
‫الهدى ويتبع ر‬

‫اللتن بالء اإلسالم منهم المحللون لما حرم هللا‬


‫الطائفتن ر‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫وأطال الكالم ف الرد عل ر‬
‫والمتقربون إل هللا بما يباعدهم عنه ‪ ،‬والشافع وقدماء أصحابه والعارفون بمذهبه من أغلظ‬
‫الناس قوال ف ذلك ‪ ،‬وقد تواتر عن الشافع أنه قال خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه‬
‫التغبي يصدون به الناس عن القرآن ‪،‬‬
‫ر‬

‫التغبي وتعليله أنه يصد عن القرآن وهو شعر يزهد ف الدنيا يغب به مغن‬
‫ر‬ ‫فإذا كان هذا قوله ف‬
‫فيرصب بعض الحارصين بقضيب عل نطع أو مخذة عل توقيع غنائه ‪ ،‬فليت شعرى ما يقول ف‬

‫‪242‬‬
‫وبن‬
‫التغبي عنده كتفلة ف بحر ‪ ،‬قد اشتمل عل كل مفسدة وجمع كل محرم فاهلل ربن دينه ر‬
‫ر‬ ‫سماع‬
‫كل متعلم مفتون وعابد جاهل ‪،‬‬

‫قال سفيان بن عيينة كان يقال احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل‬
‫المفتونن ‪ .‬وأما مذهب اإلمام أحمد‬
‫ر‬ ‫مفتون ‪ ،‬ومن تأمل الفساد الداخل عل األمة وجده من هذين‬
‫فقال عبد هللا ابنه سألت أب عن الغناء ؟ فقال الغناء ينبت النفاق ف القلب ال يعجبب ثم ذكر‬
‫قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق ‪،‬‬

‫يحب القطان يقول لو أن رجال عمل بكل رخصة بقول أهل‬


‫قال عبد هللا وسمعت أب يقول سمعت ر‬
‫الكوفة ف النبيذ وأهل المدينة ف السماع وأهل مكة ف المتعة لكان فاسقا ‪ ،‬قال أحمد وقال‬
‫سليمان التيم لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك ر‬
‫الش كله ‪،‬‬

‫ونص عل كش آالت اللهو كالطنبور ر‬


‫وغيه إذا رآها مكشوفة وأمكنه كشها وعنه ف كشها إذا كانت‬
‫مغطاة تحت ثيابه وعلم بها روايتان منصوصتان ‪ ،‬ونص ف أيتام ورثوا جارية مغنية وأرادوا بيعها‬
‫عشين ألفا أو نحوها وإذا بيعت‬ ‫فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة فقالوا إذا بيعت مغنية ساوت ر‬

‫ألفن فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة ‪ ،‬ولو كانت منفعة الغناء مباحة لما فوت‬
‫ساذجة ال تساوى ر‬
‫هذا المال عل األيتام ‪.‬‬

‫وأما سماعه من المرأة األجنبية أو األمرد فمن‪ .‬أعظم المحرمات وأشدها فسادا للدين ‪ ،‬قال‬
‫الشافع رحمه هللا وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته وأغلظ القول‬
‫فيه‪ .‬وقال هو دياثة فمن فعل ذلك كان ديوثا ‪،‬‬

‫‪243‬‬
‫قال القاض أبو الطيب وإنما جعل صاحبها سفيها ألنه دعا الناس إل الباطل ومن دعا الناس إل‬
‫التغبي وهو الطقطقة بالقضيب ويقول وضعته‬
‫ر‬ ‫الباطل كان سفيها فاسقا ‪ ،‬قال وكان الشافع يكره‬
‫الزنادقة ليشغلوا به عن القرآن ‪،‬‬

‫قال وأما العود والطنبور وسائر الماله فحرام ومستمعه فاسق واتباع الجماعة أول من اتباع‬
‫رجلن مطعون عليهما ‪ ،‬قلت يريد بهما إبراهيم بن سعد وعبيد هللا بن الحسن ‪ ،‬فإنه قال وما‬
‫ر‬
‫خالف ف الغناء إال رجالن إبراهيم بن سعد فإن الساخ حك عنه أنه كان ال يرى به بأسا ‪ ،‬والثاب‬
‫عبيد هللا بن الحسن العنيى قاض البرصة وهو مطعون فيه ‪،‬‬

‫المسلمن ألنهم جعلوا الغناء دينا وطاعة‬ ‫ر‬


‫الطرطوش وهذه الطائفة مخالفة لجماعة‬ ‫قال أبو بكر‬
‫ر‬
‫ورأت إعالنه ف المساجد والجوامع وسائر البقاع ر‬
‫الشيفة والمشاهد الكريمة ‪ ،‬وليس ف األمة من‬
‫رأى هذا الرأى ‪،‬‬

‫قلت ومن أعظم المنكرات تمكينهم من إقامة هذا الشعار الملعون هو وأهله ف المسجد األقض‬
‫عشية عرفة ‪ ،‬ويقيمونه أيضا ف مسجد الخيف أيام مب ‪ ،‬وقد أخرجناهم منه بالرصب والنف مرارا‬
‫‪ ،‬ورأيتهم يقيمون بالمسجد الحرام نفسه والناس ف الطواف فاستدعيت حزب هللا وفرقنا شملهم‬
‫‪ ،‬ورأيتهم يقيمون بعرفات والناس ف الدعاء والترصع واالبتهال والضجيج إل هللا وهم ف هذا‬
‫بالياع والدف والغناء ‪،‬‬
‫السماع الملعون ر‬

‫فإقرار هذه الطائفة عل ذلك فسق يقدح ف عدالة من أقرهم ومنصبه الديب ‪ ، ...‬وأما غناء‬
‫القينات فذلك أشد ما ف الباب وذلك ر‬
‫لكية الوعيد الوارد فيه وهو ما روى أن النب قال من استمع‬
‫إل قينة صب ف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪ ،‬اآلنك الرصاص المذاب ‪،‬‬

‫‪244‬‬
‫تفسي لهو الحديث بالغناء مرفوعا إل النب ‪ ،‬فف مسند اإلمام أحمد ومسند عبد هللا بن‬
‫ر‬ ‫وقد جاء‬
‫الزبي الحميدى وجامع اليمذى من حديث أب أمامة والسياق لليمذى أن النب قال ال تبيعوا‬
‫ر‬
‫خي ف تجارة فيهن وثمنهن حرام ‪ ،‬وف مثل هذا نزلت هذه‬
‫القينات وال تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫اآلية ( ومن الناس من يشيى لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ‪،‬‬

‫وهذا الحديث وإن كان مداره عل عبيد هللا بن زحر عن عل بن يزيد اإللهاب عن القاسم فعبيد هللا‬
‫بن زحر ثقة والقاسم ثقة وعل ضعيف إال أن للحديث شواهد ومتابعات سنذكرها إن شاء هللا ‪،‬‬
‫والتابعن للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن‬
‫ر‬ ‫تفسي الصحابة‬
‫ر‬ ‫ويكف‬
‫مسعود ‪،‬‬

‫قال أبو الصهباء سألت ابن مسعود عن قوله تعال ( ومن الناس من يشيى لهو الحديث ) فقال‬
‫غيه هو الغناء يرددها ثالث مرات ‪ ،‬وصح عن ابن عمر رض هللا عنهما أيضا أنه‬
‫وهللا الذى ال إله ر‬
‫تفسي‬
‫ر‬ ‫التفسي من كتاب المستدرك ليعلم طالب هذا العلم أن‬
‫ر‬ ‫الغناء ‪ ،‬قال الحاكم أبو عبد هللا ف‬
‫الشيخن حديث مسند ‪ ،‬وقال ف موضع آخر من كتابه‬
‫ر‬ ‫الصحاب الذى شهد الوخ والتييل عند‬
‫هو عندنا ف حكم المرفوع ‪،‬‬

‫تفسي من بعدهم فهم أعلم األمة بمراد هللا‬


‫ر‬ ‫وهذا وإن كان فيه نظر فال ريب أنه أول بالقبول من‬
‫تفسيه من الرسول علما‬
‫ر‬ ‫من كتابه ‪ ،‬فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من األمة ‪ ،‬وقد شاهدوا‬
‫تفسيهم ما وجد إليه سبيل ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وعمال ‪ ،‬وهم العرب الفصحاء عل الحقيقة فال يعدل عن‬

‫‪245‬‬
‫وتفسيه بأخبار األعاجم وملوكها وملوك الروم ونحو‬
‫ر‬ ‫تفسي لهو الحديث بالغناء‬
‫ر‬ ‫وال تعارض ربن‬
‫ذلك مما كان النرص بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم به عن القرآن ‪ ،‬فكالهما لهو الحديث ‪،‬‬
‫ولهذا قال ابن عباس لهو الحديث الباطل والغناء ‪،‬‬

‫فمن الصحابة من ذكر هذا ومنهم من ذكر اآلخر ومنهم من جمعهما ‪ ،‬والغناء أشد لهوا وأعظم‬
‫وشك الشيطان وخمرة العقل‬ ‫رصرا من أحاديث الملوك وأخبارهم فإنه رقية الزنا ومنبت النفاق ر‬

‫غيه من الكالم الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه )‬


‫وصده عن القرآن أعظم من صد ر‬

‫بتغيي اسمه‬
‫ر‬ ‫الموقعن البن القيم ( ‪ ( ) 431 / 0‬وكذلك كل من استحل محرما‬
‫ر‬ ‫‪ _021‬جاء يف إعالم‬
‫وصورته كمن يستحل الحشيشة باسم لقيمة الراحة ويستحل المعازف كالطنبور والعود واليبط‬
‫يسم الديوث‬
‫ي‬ ‫المغب بالحادي والمطرب والقوال وكما‬
‫ي‬ ‫يسم بعضهم‬
‫ي‬ ‫باسم يسميها به وكما‬
‫بالمصلح والموفق والمحسن )‬

‫النب قال ال يحل بيع المغنيات وال‬


‫أب أمامة عن ي‬
‫الطيالش يف مسنده ( ‪ ) 1032‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _020‬روي‬
‫رشاؤهن وال التجارة فيهن وثمنهن حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫لغيه )‬

‫النب قال كسب‬


‫أب طالب عن ي‬
‫عل بن ي‬
‫الشافع يف الغيالنيات ( ‪ ) 80‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _023‬روي أبو بكر‬
‫والمغب حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أن ال يدخل الجنة بدنا نبت من‬
‫ي‬ ‫المغنية‬
‫لغيه )‬
‫السحت ‪ ( .‬حسن ر‬

‫النب قال ثمن القينة سحت‬


‫الكبي ( ‪ ) 82‬عن عمر بن الخطاب عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _020‬روي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫وغناؤها حرام والنظر إليها حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪246‬‬
‫البع والمغنية حرام ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫عل قال قال رسول هللا كسب‬
‫‪ _024‬روي يف مسند زيد ( ‪ ) 328 / 1‬عن ي‬
‫صحيح )‬

‫أب أمامة عن رسول هللا قال ال تبيعوا القينات وال‬


‫‪ _020‬روي اليمذي يف سننه ( ‪ ) 1080‬عن ي‬
‫خي يف تجارة فيهن وثمنهن حرام و يف مثل هذا أنزلت هذه اآلية ( ومن‬
‫تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫لغيه )‬
‫الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) إل آخر اآلية ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫الماله ( ‪ ) 04‬عن عائشة قالت قال رسول هللا إن هللا حرم القينة‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _022‬روي ابن ي‬
‫وبيعها وثمنها وتعليمها واالستماع إليها ثم قرأ ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ‪ ( .‬صحيح‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫أب أمامة قال سمعت رسول هللا يقول ال يحل بيع‬ ‫لروياب يف مسنده ( ‪ ) 1130‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _028‬روي ا‬
‫المغنيات وال رشاؤهن وال بيعهن وثمنهن حرام وقد نزل تصديق ذلك يف كتاب هللا ( إن الذين‬
‫عقية صوته‬
‫يشيون بعهد هللا وأيمانهم ثمنا قليال ) اآلية ‪ ،‬والذي نفس دمحم بيده ما رفع رجل ر‬
‫لغيه )‬
‫بغناء إال أرقدته شيطانان يرصبان بها صدره حب يسكت ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫عل قال نىه رسول هللا عن‬


‫يعل يف مسنده ( المطالب العالية ‪ ) 1303 /‬عن ي‬
‫‪ _023‬روي أبو ي‬
‫المغنيات والنواحات وعن رشائهن وبيعهن والتجارة فيهن وكسبهن حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫لغيه )‬

‫اب يف المعجم األوسط ( ‪ ) 0413‬عن عائشة قالت قال رسول هللا إن هللا حرم‬
‫‪ _082‬روي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫القينة وبيعها وثمنها وتعليمها واالستماع إليها ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪247‬‬
‫أب أمامة أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات ‪( .‬‬
‫لروياب يف مسنده ( ‪ ) 1130‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _081‬روي ا‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫النب قال ال يحل بيع المغنيات وال‬


‫الماله ( ‪ ) 03‬عن أب أمامة عن ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _080‬روي ابن ي‬
‫تعليمهن وال رشاؤهن وال أكل أثمانهن ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫لغيه )‬

‫الكبي ( ‪ ) 82‬عن عمر بن الخطاب أن رسول هللا قال ثمن القينة‬


‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _083‬روي الطي ي‬
‫سحت وغناؤها حرام والنظر إليها حرام وثمنها مثل ثمن الكلب وثمن الكلب سحت ومن نبت‬
‫لحمه عل السحت فالنار أول به ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _080‬روي تمام يف فوائده ( ‪ ) 1444‬عن عبد هللا بن عمرو قال نىه رسول هللا عن بيع المغنيات‬
‫لغيه )‬
‫وشائهن وأكل ثمنهن وكسبهن ‪ ( .‬صحيح ر‬ ‫ر‬

‫‪ _084‬روي الخطيب البغدادي يف تاريخه ( ‪ ) 110 / 3‬عن ابن عمر قال نىه رسول هللا عن الغناء‬
‫لغيه )‬
‫إل الغناء ‪ ( .‬حسن ر‬
‫واالستماع ي‬

‫أب هريرة قال لعن رسول هللا النائحة والمستمعة‬


‫‪ _080‬روي ابن عدي يف الكامل ( ‪ ) 44 / 0‬عن ي‬
‫َّ‬
‫لغيه )‬
‫والمغب له ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ي‬ ‫والمغب‬
‫ي‬

‫‪248‬‬
‫أب سفيان أن رسول هللا حرم سبعة أشياء‬
‫‪ _082‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 10088‬عن معاوية بن ي‬
‫ُّ‬
‫والتيج وجلود السباع والذهب‬ ‫وإب أبلغكم ذلك وأنهاكم عنه ‪ ،‬منهن النوح والشعر والتصاوير‬
‫ي‬
‫لغيه )‬
‫والحرير ‪ ( .‬حسن ر‬

‫الكبي ( ‪ ) 320 / 13‬عن كيسان مول معاوية قال خطبنا معاوية‬ ‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _088‬روي الطي ي‬
‫ِّ‬
‫فقال إن رسول هللا نىه عن تسع وأنا أنهاكم عنهن ‪ ،‬أال إن منهن النوح والغناء والتصاوير والش ْعر‬
‫لغيه )‬
‫والذهب والحر والشوج والحرير ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫عل قال نىه رسول هللا عن المغنيات والنواحات وعن‬


‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 402‬عن ي‬
‫‪ _083‬روي أبو ي‬
‫رشائهن وبيعهن وتجارة فيهن وقال كسبهن حرام ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫لغيه )‬

‫بعثب بالحق ما‬


‫ي‬ ‫النب قال والذي‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫الكبي ( ‪ ) 2203‬عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _032‬روي الطي ي‬
‫شيطانن يرتقدان عل عاتقيه ثم ال يزاالن يرصبان‬
‫ر‬ ‫عقيته بالغناء إال بعث هللا عند ذلك‬
‫رفع رجل ر‬
‫بأرجلهما عل صدره ‪ -‬وأشار إل صدر نفسه ‪ -‬حب يكون هو الذي يسكت ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب أمامة أن رسول هللا قال ما رفع رجل صوته‬


‫الكبي ( ‪ ) 2804‬عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _031‬روي الطي ي‬
‫بشيطانن يجلسان عل منكبيه يرصبان بأعقابهما عل صدره حب يسكت‬
‫ر‬ ‫بعقية غناء إال بعث هللا‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫مب ما سكت ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب قال ثالثة ال‬


‫الديلم يف مسنده ( زهر الفردوس ‪ ) 1030 /‬عن ابن عباس عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _030‬روي‬
‫حرمة لهم ‪ ،‬النائحة ال حرمة لها ملعون كسبها ‪ ،‬والمغنية ال حرمة لها ممحوق مالها ‪ ،‬وآكل الربا ال‬
‫حرمة له ممحوق ماله ‪ ( .‬ضعيف جدا )‬

‫‪249‬‬
‫البيهف يف الكيي ( ‪ ) 000 / 12‬عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا الغناء‬
‫ي‬ ‫‪ _033‬روي‬
‫لغيه )‬
‫ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ( .‬حسن ر‬

‫النب أنه قال حب الغناء ينبت النفاق‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _030‬روي أبو نعيم يف صفة النفاق ( ‪ ) 80‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫يف القلب كما ينبت العشب يف الماء ‪ ( .‬حسن ر‬

‫البيهف يف الشعب ( ‪ ) 0821‬عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا الغناء ينبت‬
‫ي‬ ‫‪ _034‬روي‬
‫لغيه )‬
‫النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع ‪ ( .‬حسن ر‬

‫عل قال قال رسول هللا إياكم والغناء فإنه ينبت النفاق‬
‫‪ _030‬روي يف مسند زيد ( ‪ ) 328 / 1‬عن ي‬
‫يف القلب كما ينبت الماء الشجر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _032‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 003 / 41‬عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال من قعد إل‬
‫قينة يستمع منها ص َّ‬
‫ب هللا يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫امي‬
‫النب حرم المعازف والمز ر‬
‫اب يف المعجم األوسط ‪ ) 2388‬عن ابن عباس أن ي‬
‫‪ _038‬روي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫والدف والكوبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪ _033‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 1331‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا صوتان ملعونان ‪،‬‬
‫َ َّ‬
‫لغيه )‬
‫صوت مزمار عند نعمة وصوت رنة عند مصيبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪251‬‬
‫‪ _322‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 1330‬عن أنس قال قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا‬
‫لغيه )‬
‫واآلخرة ‪ ،‬صوت مزمار عند النعمة وصوت اللعن عند المصيبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب قال صوتان ملعونان يف الدنيا واآلخرة‬


‫‪ _321‬روي يف مسند الربيع ( ‪ ) 030‬عن ابن عباس عن ي‬
‫ُ َّ‬
‫لغيه )‬
‫صوت مزمار عند نعمة وصوت م ِرنة عند مصيبة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫إب‬
‫الماله ( ‪ ) 00‬عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول هللا قال ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫‪ _320‬روي ابن ي‬
‫امي شيطان وصوت عند‬
‫أحمقن فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ومز ر‬
‫ر‬ ‫صوتن‬
‫ر‬ ‫نهيت عن‬
‫مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ‪ ( .‬حسن )‬

‫البيهف يف الشعب ( ‪ ) 12100‬عن جابر بن عبد هللا قال خرج رسول هللا إل النخل‬
‫ي‬ ‫‪ _323‬روي‬
‫ومعه عبد الرحمن بن عوف فإذا ابنه يجود بنفسه ‪ ،‬قال فوضعه رسول هللا يف حجره ففاضت‬
‫إب لم أنه عن البكاء‬
‫أتبك يا رسول هللا وأنت تنىه عن البكاء ؟ قال ي‬
‫عيناه ‪ ،‬قال فقال عبد الرحمن ي‬
‫أحمقن فاجرين صوت عند لهو ولعب ومزام ري شيطان وصوت عند مصيبة‬
‫ر‬ ‫صوتن‬
‫ر‬ ‫إنما نهيت عن‬
‫لغيه )‬
‫خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪ _320‬روي أبو عبد هللا بن مروان يف فوائده ( ‪ ) 20 / 04‬عن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا نىه‬
‫يعب الطبل ‪ ( .‬صحيح )‬
‫عن الكوبة ي‬

‫ر‬
‫والعشين من فوائده ( ‪ ) 24‬عن عبد هللا بن عمرو‬ ‫‪ _324‬روي أبو عبد هللا بن مروان يف الخامس‬
‫لغيه )‬
‫عب الطبل ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫قال قال رسول هللا أال وإن هللا حرم الكوبة ي ي‬

‫‪251‬‬
‫بنف الطنبور‬
‫رب ي‬‫أمرب ي‬
‫ي‬ ‫النب قال‬
‫‪ _320‬روي ابن عدي يف الكامل ( ‪ ) 380 / 1‬عن عائشة عن ي‬
‫والمزمار ‪ ( .‬حسن )‬

‫النب قال إن هللا‬


‫أب حنيفة ( رواية ابن يعقوب ‪ ) 030 /‬عن ابن عباس عن ي‬
‫‪ _322‬روي يف مسند ي‬
‫لغيه )‬
‫كره لكم الخمر والميش والمزمار والكوبة والدف ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫ُ‬
‫‪ _328‬روي تمام يف فوائده ( ‪ ) 122‬عن ابن عباس أن رسول هللا قال بعثت بهدم المزمار والطبل ‪.‬‬
‫( صحيح )‬

‫بعثب هدى ورحمة‬


‫ي‬ ‫النب إن هللا‬
‫أب أمامة قال قال ي‬
‫الطيالش يف مسنده ( ‪ ) 1032‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _323‬روي‬
‫لغيه )‬
‫امي ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫وأمرب بمحق المعازف والمز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬

‫بنف الطنبور‬
‫رب ي‬‫أمرب ي‬
‫ي‬ ‫النب قال‬
‫‪ _312‬روي ابن عدي يف الكامل ( ‪ ) 380 / 1‬عن عائشة عن ي‬
‫لغيه )‬
‫والمزمار ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫بعثب هللا لمحق‬


‫ي‬ ‫النب قال‬
‫أب طالب عن ي‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _311‬روي أبو بكر األزدي يف حديثه ( ‪ ) 10‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫امي والمعازف ‪ ( .‬حسن ر‬
‫المز ر‬

‫امي‬
‫عل قال قال رسول هللا بعثت بكش المز ر‬
‫الشافع يف الغيالنيات ( ‪ ) 80‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _310‬روي أبو بكر‬
‫لغيه )‬
‫‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪252‬‬
‫بعثب هللا هدى‬
‫ي‬ ‫‪ _313‬روي أبو نعيم يف المعرفة ( ‪ ) 1221‬عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال‬
‫لغيه )‬
‫امي والمعازف واألوثان وأمر الجاهلية ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫وبعثب ألمحق المز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫ورحمة‬

‫‪ _310‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 0411‬عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا إن هللا حرم عل‬
‫لغيه )‬
‫والقنن ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬ ‫أمب الخمر والميش والمزر والكوبة‬
‫ي‬

‫رب حرم‬
‫الصغي ( ‪ ) 0002‬عن قيس بن سعد أن رسول هللا قال إن ي‬
‫ر‬ ‫البيهف يف السن‬
‫ي‬ ‫‪ _314‬روي‬
‫والقنن والكوبة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫َّ‬
‫عل الخمر والميش‬ ‫ي‬

‫الباهل عن رسول هللا أنه قال إن إبليس‬


‫ي‬ ‫أب أمامة‬
‫‪ _310‬روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( ‪ ) 343‬عن ي‬
‫امي ‪( .‬‬
‫وجعلتب رجيما ‪ ..‬قال اجعل يل مؤذنا ‪ ،‬قال المز ر‬
‫ي‬ ‫أنزلتب األرض‬
‫ي‬ ‫لما نزل األرض قال يا رب‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪ _312‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 3310‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا قال إبليس لربه يا رب‬
‫قد أهبط آدم وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم ‪ ،‬قال قال رسلهم المالئكة‬
‫كتاب ؟ قال كتابك الوشم‬
‫والنبيون منهم وكتبهم التوراة والزبور واإلنجيل والفرقان ‪ ،‬قال فما ي‬
‫وشابك كل مسكر وصدقك‬ ‫وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما ال يذكر اسم هللا عليه ر‬

‫الكذب وبيتك الحمام ومصايدك النساء ومؤذنك المزمار ومسجدك األسواق ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _318‬روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ‪ ) 02480‬عن قتادة بن دعامة بنحو الحديث السابق من قوله‬
‫‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪253‬‬
‫امي الشيطان ‪.‬‬
‫أب هريرة أن رسول هللا قال الجرس مز ر‬
‫‪ _313‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 0112‬عن ي‬
‫( صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا الجرس مزمار‬


‫‪ _302‬روي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 0220‬عن ي‬
‫الشيطان ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الزبي إل عمر‬ ‫ر‬


‫القرش أن موالة لهم ذهبت بابنة ر‬ ‫‪ _301‬روي أبو داود يف سننه ( ‪ ) 0032‬عن عامر‬
‫ي‬
‫وف رجلها أجراس فقطعها عمر ثم قال سمعت رسول هللا يقول إن مع كل جرس‬
‫بن الخطاب ي‬
‫لغيه )‬
‫شيطانا ‪ ( .‬حسن ر‬

‫النب بناقة يف‬


‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 33133‬عن خالد بن معدان قال مروا عل ي‬
‫‪ _300‬روي ابن ي‬
‫لغيه )‬
‫عنقها جرس قال هذه مطية شيطان ‪( .‬حسن ر‬

‫الب فيها الجرس ال‬


‫الع ري ي‬
‫النب قال ِ‬
‫الدارم يف سننه ( ‪ ) 0024‬عن أم حبيبة عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _303‬روي‬
‫لغيه )‬
‫تصحبها المالئكة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫أب هريرة أن رسول هللا قال ال تصحب المالئكة رفقة‬


‫‪ _300‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 0110‬عن ي‬
‫فيها كلب وال جرس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النساب يف الصغري ( ‪ ) 4000‬عن أم سلمة قالت سمعت رسول هللا يقول ال تدخل‬
‫ي‬ ‫‪ _304‬روي‬
‫المالئكة بيتا فيه جلجل وال جرس وال تصحب المالئكة رفقة فيها جرس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪254‬‬
‫النب قال ال تصحب المالئكة ركبا معهم‬
‫لنساب يف الصغري ( ‪ ) 4013‬عن ابن عمر أن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬روي ا‬
‫لغيه )‬
‫جلجل ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب قال ال تصحب‬


‫الشامين ( ‪ ) 0230‬عن أنس بن مالك أن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف مسند‬
‫‪ _300‬روي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫المالئكة رفقة فيها جرس وال بيتا فيه جرس ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫الخية ‪ ) 421 / 2 /‬عن حويطب بن عبد العزى أن رفقة‬


‫‪ _302‬روي مسدد يف مسنده ( إتحاف ر‬
‫النب أن يقطعوه فمن ثم كره الجرس وقال إن المالئكة ال تصحب‬
‫أقبلت من مرص فيها جرس فأمر ي‬
‫رفقة فيها جرس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ه عندها إذ دخل عليها بجارية‬


‫‪ _308‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 04402‬عن عائشة قالت بينا ي‬
‫عليها جالجل يصوتن فقالت ال تدخلوها َّ‬
‫عل إال أن تقطعوا جالجلها ‪ ،‬فسألتها بنانة عن ذلك ؟‬‫ي‬
‫فقالت سمعت رسول هللا يقول ال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس وال تصحب رفقة فيها جرس ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪ _303‬روي اليار يف مسنده ( ‪ ) 100‬عن عمر قال قال رسول هللا ال تصحب المالئكة رفقة فيها‬
‫لغيه )‬
‫جرس ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫وعدب‬
‫ي‬ ‫اب يف المعجم األوسط ( ‪ ) 2181‬عن عمر بن الخطاب أن رسول هللا قال‬
‫‪ _332‬روي الطي ي‬
‫منعب من ذلك من صوت جرس أو صورة يف بيت ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫عل ثم قال إنما‬
‫جييل موعدا وإنه أبطأ ي‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪255‬‬
‫‪ _331‬جاء ف اآلداب ر‬
‫الشعية البن مفلح ( ‪ ( ) 301 / 0‬وقال ابن عقيل أيضا يف الفنون لما رأينا‬ ‫ي‬
‫الشيعة تنىه عن تحريكات الطباع بالرعونات وكشت الطبول والمعازف ونهت عن الندب‬ ‫ر‬

‫التغيي والوجد‬
‫ر‬ ‫والنياحة والمدح وجر الخيالء ‪ ،‬فعلمنا أن ر‬
‫الشع يريد الوقار دون الخالعة ‪ ،‬فما بال‬
‫وتخريق الثياب والصعق والتماوت من هؤالء المتصوفة ‪،‬‬

‫كالمغب والنائح فيجب‬


‫ي‬ ‫وكل مهيج من هؤالء الوعاظ المنشدين من غزل األشعار وذكر العشاق فهم‬
‫تعزيرهم ‪ ،‬ألنهم يهيجون الطباع والعقل سلطان هذه الطباع ‪ ،‬فإذا هيجها صار إهاجة الرعايا عل‬
‫السلطان ‪ ،‬أما سمعت يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير ‪ ،‬وما العلم إال الحكمة المتلقاة مع السكون‬
‫والدعة واعتدال األمزجة ‪،‬‬

‫حن غضبه وكذلك يعزل حال طربه أما سمعت ( فلما حرصوه قالوا أنصتوا )‬
‫القاض ر‬
‫ي‬ ‫أما رأيته عزل‬
‫تلحن‬
‫ر‬ ‫فأين الطرب من األدب ‪ ،‬وهللا ما رقص قط عاقل وال تعرض للطرب فاضل وال صع إل‬
‫لغي هللا فأب وذلك أن بداية الطلب‬
‫الشعر إال بطر ‪ ،‬أليس بيننا القرآن ‪ ،‬وقد قال طلبنا العلم ر‬
‫يستغب عنها بقوة النهم فيدع الثدي تقذرا واستقذارا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫صعبة فهو كلعبة المفطوم ثم‬

‫وقال أيضا هذه فن ومحن دخلت عل العقول من غلبة الطباع واألهواء ‪ ،‬وهل يحكم عل العقول‬
‫حق قط ‪ ،‬وهل رأيتم يف السلف أو سمعتم رجال زعق أو خرق ‪ ،‬بل سماع صوت وفهم واستجابة ‪،‬‬
‫الشع ‪ ،‬لكن أمر بخفض الصوت وغضه ‪،‬‬‫فدل عل أن ذلك التخبط ليس من قانون ر‬

‫حن أسمع القرآن وال‬


‫نفش ر‬
‫ي‬ ‫وأما التواجد والحركة والتخريق فاألشبه بداعية الحق الخمود ثكلت‬
‫مب االنزعاج ‪ ،‬هذا أدل دليل عل أن الطباع تورث ما تورث‬
‫الطرقين فيظهر ي‬
‫ر‬ ‫أخشع وأسمع كالم‬
‫التغييات ‪،‬‬
‫ر‬ ‫من‬

‫‪256‬‬
‫وإن ذلك الكالم صدر عن طبع فأهاج طبعا وللحق ثقل فال يغرنكم تحرك الطباع باألسجاع‬
‫واأللحان ‪ ،‬فإنما هو كعمل األوتار واألصوات ‪ ،‬وهل نهت ر‬
‫الشيعة عن سكر العقار إال لما يؤدي إليه‬
‫كثيا )‬
‫من هذا الفساد وذكر كالما ر‬

‫‪ _330‬جاء يف المهمات لجمال الدين اإلسنوي ( ‪ ( ) 00 / 4‬قوله إحداها آالت الماله كالمز ر‬
‫امي‬
‫وغيهما إن كانت بحيث ال تعد بعد الرض والحل ماال فال يجوز بيعها ‪ ،‬وإن كان الرضاض‬
‫والطنابي ر‬
‫ر‬
‫فف جواز بيعها قبل الرضاض وجهان ‪ ،‬أحدهما الجواز لما فيها من المنفعة المتوقعة ‪،‬‬
‫يعد ماال ي‬
‫غيه ما دام ذلك اليكيب باقيا ‪،‬‬
‫وأظهرهما المنع ألنها عل هيئتها آلة للفسق وال يقصد بها ر‬

‫وغيهما ‪ ،‬وتوسط اإلمام ربن‬


‫الوجهن يف األصنام والصور المتخذة من الذهب والخشب ر‬
‫ر‬ ‫ونجرى‬
‫الوجهن فذكر وجها ثالثا وهو أنها إن اتخذت من جواهر نفيسة صح بيعها ألنها مقصودة يف نفسها‬
‫ر‬
‫وإن اتخذت من خشب ونحوه فال وهذا أظهر عنده ‪ ،‬وتابعه المصنف يف الوسيط ولكن جواب‬
‫عامة األصحاب المنع المطلق وهو ظاهر لفظه هنا ويدل عليه خي جابر المروى يف أوائل الركن ‪،‬‬
‫انتىه كالمه ‪،‬‬

‫فيه أمران ‪ ،‬أحدهما أن مقتض هذا الكالم أن تجويز اإلمام إنما هو يف الذهب والفضة والزمرد‬
‫ونحوها ألن هذه ه الجواهر النفيسة وليس كذلك بل جوزه اإلمام يف كل ما له قيمة كالنحاس‬
‫والصفر والعود فإنه قد ذكر هذه المسألة يف باب بيع الكالب فقال ألحق األئمة مسائل بما ذكرناه‬
‫يف الحيوان منها بيع المعازف وآالت الماله ‪،‬‬

‫‪257‬‬
‫فإن كانت بحيث لو كشت الكش المأمور به لم يكن رضاضها متموال وال يصح بيعها ‪ ،‬وإن كانت‬
‫فف إيراد البيع عليها قبل الرض وجهان ‪،‬‬
‫بحيث لو كشت الكش الواجب لكان رضاضها متموال ي‬
‫والطنابي‬
‫ر‬ ‫أحدهما يبطل البيع نظرا إل صفاتها ويعتضد هذا بإطباق الناس عل استنكار بيع اليابط‬
‫‪ ،‬والثاب يصح بيعها ألن جرم الرضاض كائن فيها وهذا وإن كان قياسا فالعمل عل األول ‪،‬‬

‫وغيها وكانت متخذة من جواهر ذات قيمة كالصفر والنحاس‬


‫فأما إذا باع صورا وأشباحا كاألصنام ر‬
‫التكسي فإن جواهرها مقصودة بخالف‬
‫ر‬ ‫وغيها فىه مكشة عل أربابها ‪ ،‬واألصح جواز بيعها قبل‬
‫ر‬
‫رضاض المعازف ‪ ،‬وذكر القاض وجها يف منع بيعها ‪ ،‬هذا كالم اإلمام وهو كما نبهنا عليه )‬

‫‪ _333‬جاء يف نهج الرشاد لجمال الدين الشمري ( ‪ ( ) 03‬ويحرم رصب الدف إال لنسوة بعرس ‪/‬‬
‫وإال يف المواسم للصغر ‪ ،‬ويحرم يف رزء لكل مكلف ‪ /‬كتحريم تصفيق ورقص وكالزمر ‪ ،‬وال قربة‬
‫يرم به فيه كالقرص ‪ ،‬وليس الغنا بالحدو والندب مشبها ‪ /‬وال شبها‬ ‫ر‬
‫فيه إل هللا بل إل ‪ /‬لظا شر ي‬
‫شء من الشعر ‪،‬‬ ‫ر‬
‫إيراد ي‬

‫التلحن يقلب طبعه كما ‪ /‬قلب المزر الخبيث من الي ‪ ،‬وليس استماع اللهو مثل سماعه ‪/‬‬
‫ر‬ ‫ولكنما‬
‫التال ومن كان منصتا ‪ /‬وال يسجد المجتاز إن سجد‬
‫ي‬ ‫ففكر ترى التفريق إن كنت ذا فكر ‪ ،‬كما يسجد‬
‫المقري )‬

‫للشاطب ( ‪ ( ) 423 / 0‬وقد تقدم التنبيه عل ذلك يف تمثيل البدع الداخلة‬


‫ي‬ ‫‪ _330‬جاء يف االعتصام‬
‫تصي دوال وقوله سيون‬
‫يف الرصوريات يف الباب قبل هذا ‪ ،‬ويدخل تحت هذا النمط كون الغنائم ر‬
‫بعدي أثرة وأمراء تنكرونها ثم قال أدوا إليهم حقهم وسلوا هللا حقكم ‪،‬‬

‫‪258‬‬
‫أب مالك‬
‫وغيهما عن ي‬
‫وأما تحليل الدماء والربا والحرير والغناء والخمر فخرج أبو داود وأحمد ر‬
‫بغي اسمها‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬ ‫ر‬
‫رض هللا عنه أنه سمع رسول هللا يقول ليشبن ناس من ي‬ ‫األشعري ي‬
‫‪ ،‬زاد ابن ماجه يعزف عل رءوسهم بالمعازف والقينات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم‬
‫القردة والخنازير ‪،‬‬

‫أمب أقوام يستحلون الخز‬


‫وأب مالك األشعري قال فيه ليكونن من ي‬
‫أب عامر ي‬
‫وخرجه البخاري عن ي‬
‫والحرير والخمر والمعازف ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم سارحة لهم يأتيهم رجل‬
‫لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم هللا ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إل يوم‬
‫القيامة ‪،‬‬

‫أمب أقوام يستحلون الخز والحرير وقال يف آخره يمسخ منهم آخرين‬
‫أب داود ليكونن من ي‬
‫وف سن ي‬
‫ي‬
‫قردة وخنازير إل يوم القيامة ‪ ،‬والخز هنا نوع من الحرير ليس الخز المأذون فيها المنسوج من‬
‫المستحلن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يعب وهللا أعلم من هؤالء‬
‫وغيه ‪ ،‬وقوله يف الحديث ولييلن أقوام ي‬
‫حرير ر‬

‫المستحلن ييل منهم أقوام إل جنب علم وهو الجبل فيواعدهم إل الغد‬
‫ر‬ ‫والمعب إن هؤالء‬
‫أب داود كما يف الحديث‬
‫فيبيتهم هللا وهو أخذ العذاب ليال ويمسخ منهم آخرين ‪ ،‬كما يف حديث ي‬
‫حيث قال يخسف هللا بهم األرض ويمسخ منهم قردة وخنازير ‪،‬‬

‫وكأن الخسف ها هنا التبييت المذكور يف اآلخر ‪ ،‬وهذا نص يف أن هؤالء الذين استحلوا هذه‬
‫الشاب الذي رشبوه ليس هو الخمر وإنما له اسم آخر‬
‫متأولن فيها حيث زعموا أن ر‬‫ر‬ ‫المحارم كانوا‬
‫الكوفين وقد ثبت أن كل‬
‫ر‬ ‫البء وهذا رأي طائفة من‬
‫عصي العنب ي‬
‫ر‬ ‫غيه وإنما الخمر‬
‫إما النبيذ أو ر‬
‫مسكر خمر ‪،‬‬

‫‪259‬‬
‫قال بعضهم وإنما أب عل هؤالء حيث استحلوا المحرمات بما ظنوه من انتفاء االسم ولم يلتفتوا‬
‫إل وجود المعب المحرم وثبوته ‪ ،‬قال وهذه بعينها شبهة اليهود يف استحاللهم أخذ الحيتان يوم‬
‫األحد بما أوقعوها به يوم السبت يف الشباك والحفائر من فعلهم يوم الجمعة حيث قالوا ليس هذا‬
‫بصيد وال عمل يوم السبت وليس هذا باستباحة السبت ‪،‬‬

‫بل الذي يستحل الخمر زاعما أنه ليس خمرا مع علمه بأن معناه الخمر ومقصوده مقصود الخمر‬
‫أفسد تأويال من جهة أن أهل الكوفة من ر‬
‫أكي الناس قياسا فلن كان من القياس ما هو حق ‪ ،‬فإن‬
‫لعصية من القياس يف معب األصل ‪،‬‬
‫ر‬ ‫قياس الخمر المنبوذة عل الخمر ا‬

‫الجل ‪ ،‬إذ ليس بينهما من الفرق ما يتوهم أنه مؤثر يف التحريم ‪ ،‬فإذا كان هؤالء‬
‫ي‬ ‫وهو من القياس‬
‫المذكورون يف الحديث إنما رشبوا الخمر استحالال لها لما ظنوا أن المحرم مجرد ما وقع عليه‬
‫البء فشبهتهم يف استحالل الحرير‬
‫عصي العنب ي‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫اللفظ وظنوا أن لفظ الخمر ال يقع عل ر‬
‫والمعازف أظهر بأنه أبيح الحرير للنساء مطلقا وللرجال يف بعض األحوال ‪،‬‬

‫وغيه ‪ ،‬وليس يف هذا النوع من‬


‫فكذلك الغناء والدف قد أبيح يف العرس ونحوه ‪ ،‬وأبيح منه الحداء ر‬
‫دالئل التحريم ما يف الخمر فظهر ذم الذين يخسف بهم ويمسخون إنما فعل ذلك بهم من جهة‬
‫التأويل الفاسد الذي استحلوا به المحارم بطريق الحيلة وأعرضوا عن مقصود الشارع وحكمته يف‬
‫تحريم هذه األشياء )‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 321 / 0‬قوله وإنما يكره بيع نفس السالح ال بيع ما‬
‫ي‬ ‫أب العز‬
‫‪ _334‬جاء يف التنبيه البن ي‬
‫ال يقاتل به إال بصنعة أال ترى أنه يكره بيع المعازف وال يكره بيع الخشب وعل هذا الخمر مع مع‬

‫‪261‬‬
‫يستعن به عل المعصية ألنه‬
‫ر‬ ‫وينبع أن يكره بيع ذلك ممن يعلم أنه‬
‫ي‬ ‫العنب ‪ ،‬يف ذلك كله نظر‬
‫يكون قد أعانه عل فعل المعصية وقد قال تعال ( وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) فاإلعانة عل‬
‫المعصية معصية عل أي وجه كانت )‬

‫صل‬ ‫ر‬
‫‪ _330‬جاء يف التوضيح البن الملقن ( ‪ ( ) 318 / 8‬قال المهلب يف الحديث إن أكي ما يهدد ي‬
‫هللا عليه وسلم يف ذلك بالكسوف إنما كان من أجل الغناء ‪ ،‬وذلك عظيم يف عهد النبوة وطراوة‬
‫صل هللا عليه وسلم هذا القول يف قوله وهللا لو تعلمون ما أعلم لضحكتم‬ ‫ر‬
‫الشيعة ‪ ،‬فلذلك قال ي‬
‫مقبلن عل اللهو واللعب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫كثيا دليل عل أنهم كانوا‬
‫قليال ولبكيتم ر‬

‫وكذلك كانت عادة األنصار قديما يحبون الغناء واللهو والضحك ‪ ،‬أال ترى قوله لعائشة وإقبالها من‬
‫الب توعد عليها‬
‫عرس هل عندكم لهو فإن األنصار تحب اللهو ‪ ،‬فدل عل أن اتباع اللهو من الذنوب ي‬
‫باآليات ‪ ،‬شهد بذلك حديث المعازف والقيان )‬

‫الغافلن البن النحاس ( ‪ ( ) 323‬ومنها سماع األوتار والمعازف ‪ ،‬كذا عدة‬


‫ر‬ ‫‪ _332‬جاء يف تنبيه‬
‫الحرمن والصحيح‬
‫ر‬ ‫العراقيون من الكبائر ‪ ،‬ومنها اللعب باليد وهو حرام عل الصحيح ‪ ،‬قال إمام‬
‫أنه من الكبائر )‬

‫‪ _338‬جاء ف القواعد لتف الدين الحصب ( ‪ ( ) 003 / 0‬ورصح بعض األصحاب بأن ر‬
‫الشب من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كبية ‪ ،‬وحك‬
‫كبية وهو منطبق عل أن ما توعد عليه بالنار ر‬
‫آنية الذهب والفضة واألكل منها ر‬
‫وجهن أحدهما أنه‬
‫ر‬ ‫النووي يف اللعب باليد وسماع األوتار ولبس الحرير والجلوس عليه ونحو ذلك‬
‫اقين أن سماع األوتار والمعازف وما هو من‬
‫والمحك عن العر ر‬
‫ي‬ ‫من الكبائر واألصح إنها من الصغائر ‪،‬‬
‫كبية فعل هذا يكون الرصب به أول )‬
‫الشبة ر‬ ‫شعار ر‬

‫‪261‬‬
‫وف تحريم بيع‬ ‫ر‬
‫الرمل ( ‪ ( ) 000 / 10‬قال البغوي ي‬
‫ي‬ ‫أب داود لشهاب الدين‬
‫‪ _333‬جاء يف شح سن ي‬
‫األصنام دليل عل تحريم بيع جميع الصور المتخذة من الخشب والحديد والذهب والفضة‬
‫وغيها وعل تحريم بيع جميع آالت اللهو والباطل مثل الطنبور والطبول والمعازف كلها فإذا‬
‫ر‬
‫طمست الصورة وغ ريت آالت اللهو عن حالتها فيجوز بيع جواهرها )‬

‫المنج‬
‫ي‬ ‫الحنبل ( ‪ ( ) 041‬قال أبو اليكات زين الدين ابن‬
‫ي‬ ‫‪ _302‬جاء يف الكي األكي البن داود‬
‫التنوخ أما كون من أتلف مزمارا أو طنبورا أو صليبا ال يضمنه فألن بيع ذلك ال يحل فلم يضمنه‬
‫ي‬
‫النب بعثت بمحق القينات والمعازف ‪،‬‬
‫كالميتة ‪ ،‬ودليل تحريم بيع ذلك كله قول ي‬

‫وأما كون من كش إناء فضة وذهب ال يضمنه فالن اتخاذه محرم فلم يصادف اإلتالف شيئا مباح‬
‫البقاء فلم يضمن كإتالف الخيير وألنه أتلف ما ليس بمباح فلم يضمنه كالميتة ‪ ، ...‬قال أبو طالب‬
‫الماله ؟ قيل أما الطنبور‬
‫ي‬ ‫عمر بن الربيع يف كتابه األمر بالمعروف فإن قيل لنا يجوز أن نكش‬
‫والعود والطبل والمزمار وما أشبه ذلك ‪،‬‬

‫قلنا لنا أن تكشه كله إال الدف وحده وهو المدور الذي ليس به جالجل فإن رسول هللا قد أذن‬
‫القناب‬
‫ي‬ ‫ينبع أن يكش إال بإذن اإلمام ‪ ،‬وأما آالت الخمر نحو‬
‫ي‬ ‫بالرصب به يف العرس ‪ ،‬فليس‬
‫غي الفساد فقد اختلف الناس‬
‫والخواب وما أشبه ذلك مما يصلح أن ينتفع به يف ر‬
‫ي‬ ‫واألقداح والجرار‬
‫فيه ‪ ،‬فمنهم من قال ال يكش ‪،‬‬

‫‪262‬‬
‫ومن كش شيئا عليه قيمته إال اإلمام أو أمراؤه فإن لهم أن يأمروا بكشه إذا كان يف ذلك عقوبة‬
‫رض هللا عنهم أمر بحرق بيت خمار‬
‫ألهلها ليكون ذلك زجرا لهم ولغ ريهم ‪ ،‬ألن عمر بن الخطاب ي‬
‫وجد فيه خمرا ‪ ،‬فلم ينكر عليه أحد من الصحابة ذلك ‪،‬‬

‫سيأب قريبا إن شاء هللا ‪ ،‬فعلمنا‬


‫ي‬ ‫عل كرم هللا وجهه بيت رجل كان يصنع الخمر‪-‬كما‬
‫وكذلك أحرق ي‬
‫غي فسقهم ‪،‬‬‫بذلك أن لإلمام أو لنوابه أن يعاقبوا الفساق بكش آنيتهم وإن كانوا ينتفعون بها يف ر‬
‫وسيأب ف الباب الثامن الكالم عل ر‬
‫مشوعية التعذير بالعقوبات المالية ‪ ،‬ومن العلماء من قال‬ ‫ي ي‬
‫المسلمن أن يكشوا اآلنية إذا كان فيها الخمر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫لجماعة‬

‫فللمسلمن أن يهرقوا المنكر دون السلطان ؟ قيل نعم إذا رأوا شيئا من المنكر كان لهم أن‬
‫ر‬ ‫فإن قيل‬
‫يهرقوه ‪ ،‬أمرهم السلطان أو لم يأمرهم ‪ ،‬قال ليس ربن أهل العلم يف ذلك اختالف من أن لهم كش‬
‫الماله )‬
‫ي‬ ‫هذه‬

‫الحنبل ( ‪ ( ) 002‬وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة‬


‫ي‬ ‫‪ _301‬جاء يف الكي األكي البن داود‬
‫غي مأذون فيها بل مأذون يف محقها وإتالفها وما عل األمة أرصمنها ‪ ،‬وقد حرق الصحابة جميع‬
‫ر‬
‫المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لما خافوا عل األمة من االختالف فكيف لو رأوا هذه الكتب‬
‫الب أوقعت الخالف والتفرق ‪،‬‬
‫ي‬

‫وه أول بذلك‬


‫والمقصود أن هذه الكتب المشتملة عل الكذب والبدعة يجب إتالفها وإعدامها ي‬
‫من إتالف آالت اللهو والمعازف وإتالف آنية الخمر فإذ رصرها أعظم من رصر هذه ‪ ،‬وقد سبق‬
‫معب هذا قريبا يف قول صاحب النظم وهللا أعلم )‬

‫‪263‬‬
‫الحنف ( ‪ ( ) 122 / 0‬قوله ويكره بيع السالح من أهل الفتنة‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬جاء يف فتح القدير البن الهمام‬
‫وف عسكرهم ألنه إعانة عل المعصية وليس ببيعه بالكوفة من أهل الكوفة ومن لم يعرف من‬
‫ي‬
‫أهل الفتنة بأس ألن الغلبة يف األمصار ألهل الصالح وإنما يكره بيع نفس السالح ألنه يقاتل بعينه‬
‫ونظيه كراهة بيع المعازف ألن المعصية تقام بها عينها )‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬ال ما ال يقاتل به إال بصنعة تحدث فيه‬

‫السنيك ( ‪ ( ) 300 / 0‬ويمنعون من إظهار المعازف وإظهار‬


‫ي‬ ‫أسب المطالب لزكريا‬
‫‪ _303‬جاء يف ي‬
‫استعمالها بحيث يسمعها من ليس يف دورهم )‬

‫السنيك ( ‪ ( ) 300 / 0‬وأما الغناء عل اآللة المطربة كالطنبور‬


‫ي‬ ‫أسب المطالب لزكريا‬
‫‪ _300‬جاء يف ي‬
‫اف وهو الذي يرصب به مع‬
‫الماله واألوتار وما يرصب به والمزمار العر ي‬
‫ي‬ ‫والعود وسائر المعازف أي‬
‫الياع وهو الشبابة فحرام استعماله واستماعه )‬
‫األوتار وكذا ر‬

‫‪ _304‬جاء يف تشييد االختيار لتحريم الطبل والمزمار البن طولون ( ‪ ( ) 18‬عن ابن عباس أن‬
‫أب طالب قال رسول هللا بعثت بكش‬ ‫رسول هللا قال بعثت بهدم الطبل والمزمار ‪ ...‬عن عل بن ي‬
‫امي وأقسم رب ال ر‬
‫يشب عبد يف الدنيا خمرا إال سقاه هللا يوم القيامة حميما معذبا بعد أو‬ ‫المز ر‬
‫مفغورا له ‪،‬‬

‫ثم قال رسول هللا كسب المغنية والمغب حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أال يدخل‬
‫صوتن‬
‫ر‬ ‫الجنة بدنا نبت من السحت ‪ .‬عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول هللا قال إنما نهيت عن‬
‫امي الشيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه‬
‫أحمقن فاجرين ‪ ،‬صوت عند نغمة لهو ولعب ومز ر‬
‫ر‬
‫وشق جيوب ورنة شيطان ‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫امي‬
‫للعالمن بعثب ألسحق المعازف والمز ر‬‫ر‬ ‫‪ ..‬عن أب أمامة قال رسول إن هللا بعثب رحمة وهدى‬
‫وأمر الجاهلية واألوثان ‪ ،‬وحلف رب بعزته ال ر‬
‫يشب الخمر أحد يف الدنيا أال سقاه مثلها من الحميم‬
‫حظية القدس حب‬
‫ر‬ ‫يوم القيامة مغفور له أو معذب ‪ ،‬وال يدعها أحد يف الدنيا أال سقيه إياها من‬
‫تقنع نفسه ‪.‬‬

‫‪ ..‬عن أنس قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا واآلخرة صوت مزمار عند النعمة وصوت‬
‫اللعن عند المصيبة ‪ ... .‬وذكر الحافظ زين الدين بن رجب أن جميع آالت اللهو الموضوعة من‬
‫غيه ‪ ،‬ال للرجال وال للنساء‬
‫آالالت األعاجم لم أر عن أحد من العلماء إباحة هذا ‪ ،‬ال يف عرس وال ر‬
‫الفريقن ‪ ،‬وظاهر هذا ال يباح الطبل والزمر يف الحرب أيضا ‪.‬‬
‫ر‬ ‫وال للصغار من‬

‫وقال الجمال بن الميد وظاهر كالم أصحابنا ال يباح المزمار يف الحرب بخالف الطبل وقد قال‬
‫بعض الناس يباحان فيه ‪ .‬وف الواقعات للحسام الشهيد رجل استأجر رجال لرصب الطبل إن كان‬
‫للهو ال يجور ألنه معصية وإن كان للغزو أو للقافلة فأجاز ألنه طاعة )‬

‫‪ _300‬جاء ف كف الرعاع للهيتم ( ‪ ( ) 118‬القسم الثالث ر‬


‫عش األوتار والمعازف كالطنبور والعود‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وغي ذلك من اآلالت‬
‫والسنطي والدري ج ر‬
‫ر‬ ‫والصنج أي ذي األوتار والرباب والجنك والكمنجة‬
‫المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق ‪ ،‬وهذه كلها محرمة بال خالف ‪ ،‬ومن حك فيه‬
‫خالفا فقد غلط أو غلب عليه هواه حب أصمه وأعماه ومنعه هداه وزل به عن سن تقواه ‪،‬‬

‫القرطب وهو الثقة العدل فإنه قال كما‬


‫ي‬ ‫وممن حك اإلجماع عل تحريم ذلك كله اإلمام أبو العباس‬
‫امي والكوبة فال يختلف يف تحريم سماعها ولم أسمع عن أحد ممن‬
‫نقله عن أئمتنا وأقروه أما المز ر‬
‫يعتي قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ‪،‬‬

‫‪265‬‬
‫وكيف ال يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج للشهوات والفساد والمجون وما كان‬
‫كذلك لم يشك يف تحريمه وال يف تفسيق فاعله وتأثيمه ‪ ،‬وممن نقل اإلجماع عل ذلك أيضا إمام‬
‫أصحابنا المتأخرين أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي فإنه قال يف تقريبه بعد أن أورد حديثا يف تحريم‬
‫وف حديث آخر أن هللا يغفر لكل مذنب إال صاحب عرطبة أو كوبة والعرطبة العود ‪ ،‬ومع‬
‫الكوبة ي‬
‫هذا فإنه إجماع ‪.‬‬

‫تنبيه اعيضت حكاية اإلجماع بأن الماوردي من أكابر أصحابنا قال يف حاويه إن بعض أصحابنا كان‬
‫تنف الهم وتزيد يف‬
‫يخص العود باإلباحة من ربن األوتار وال يحرمه ألنه موضوع عل حركات ي‬
‫النشاط ويقال إنه ينفع من بعض األمراض ‪ ،‬وبأن ابن طاهر حكاه عن إجماع أهل المدينة ‪ ،‬وعن‬
‫الشيازي قال وكان مذهبه أنه مشهور عنه وأن أحدا من علماء‬
‫ر‬ ‫أب إسحاق‬
‫صاحب التنبيه اإلمام ي‬
‫عرصه لم ينكره عليه ‪،‬‬

‫وهذا االعياض باطل سفساف ال يعول عليه ‪ ،‬أما ما يف الحاوي فقد عقبه الماوردي بما يزيفه‬
‫ويرده ويبن أنه ال يعتد به وال يحك إال لرده ‪ ،‬فإنه قال ف الحاوي عقبه وهذا ال وجه له ألنه ر‬
‫أكي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫الروياب يف‬
‫ي‬ ‫تمي به األماثل عن األراذل ‪ ،‬وتابعه‬
‫الماله طربا وأشغلها عن ذكر هللا وعن الصالة وإن ر‬
‫ي‬
‫البحر عل رد هذا الوجه وتزييفه ‪،‬‬

‫‪ ...‬وأما ما حكاه ابن طاهر من إجماع أهل المدينة فهو من كذبه وخرافاته ‪ ،‬فإنه كما مر رجل كذاب‬
‫يروي األحاديث الموضوعة ‪ ،‬ويتكلم عليها بما يوهم العامة صحتها كما مر يف مبحث الغناء‬
‫كثيا ‪ ،‬ومن ثم قال بعضهم فيه إنه رجس‬
‫إباخ ‪ ،‬ال يحرم قليال وال ر‬
‫ي‬ ‫والرقص ‪ ،‬وأيضا فهو مبتدع‬
‫العقيدة نجسها ‪،‬‬

‫‪266‬‬
‫األذرع عقب حكايته الباطلة الكاذبة‬
‫ي‬ ‫ومن هذا حاله ال يلتفت إليه وال يعول عليه ‪ ،‬ومن ثم قال‬
‫أب إسحاق وهذا من ابن طاهر مجازفة ‪ ،‬وإنما فعل ذلك‬
‫عن إجماع أهل المدينة وعن الشيخ ي‬
‫بالمدينة أهل المجانة والبطالة ‪،‬‬

‫ونسبة ذلك إل صاحب التنبيه كما رأيته يف كتابه بالسماع نسبة باطلة قطعا ‪ ،‬كيف وقد قطع يف‬
‫ومتن‬
‫ر‬ ‫وف الوصايا بتحريم العود وهو قضية ما يف تنبيهه ‪ ،‬ومن عرف حاله وشدة ورعه‬
‫مهذبه هنا ي‬
‫تقواه جزم ببعده ونزاهته وطهارة ساحته من ذلك ‪ ،‬وكيف يظن ذو لب يف هذا العابد القانت أن‬
‫يقول يف دين هللا ما يفعل ضده مع ما يف ذلك من غليظ الذم والمقت وكل من ترجمه لم يذكر‬
‫شيئا من هذا فيما نعلم ‪،‬‬

‫ومن المجازفة قول ابن طاهر إن ذلك مشهور عنه ‪ ،‬ودعوى ابن طاهر أن ذلك إجماع أهل المدينة‬
‫كش‬‫ر‬
‫يعم ويصم ‪ ،‬وقال الزر ي‬
‫ي‬ ‫والتابعن عل إباحة الغناء والهوى‬
‫ر‬ ‫من جراء دعواه إجماع الصحابة‬
‫الشيخن نفيهما الخالف يف سائر األوتار السابقة بحكاية ابن طاهر‬
‫ر‬ ‫عقب اعياض األسنوي عل‬
‫أب إسحاق ما مر ‪،‬‬
‫عن الشيخ ي‬

‫قلت هذا تلبيس من األسنوي قلد فيه صاحبه الكمال األدفوي يف كتابه اإلمتاع ‪ ،‬وال تجوز حكاية‬
‫وغيها ‪،‬‬
‫أب إسحاق ‪ ،‬فإن ابن طاهر متكلم فيه عند أهل الحديث بسبب اإلباحة ر‬
‫هذا عن الشيخ ي‬
‫وف الوصايا بتحريم العود وهو أتف هلل من أن يقول يف‬
‫وقد قطع الشيخ أبو إسحاق يف المهذب هنا ي‬
‫دين هللا شيئا ويفعل ضده ‪،‬‬

‫‪267‬‬
‫وإذا تأملت ما تقرر يف هذا التنبيه علمت أن قول صاحب ذلك الكتاب وذهبت طائفة إل جواز‬
‫سماع العود وما جرى مجراه من اآلالت المعروفة ذوات األوتار كذب رصي ح وجهل قبيح ‪ ،‬لما مر‬
‫أن ذلك محرم باإلجماع ‪ ،‬وأنه لم يقع خالف إال يف العود وأن ذلك الخالف باطل ال يعتد به يف‬
‫حكاية اإلجماع ‪،‬‬

‫وغيهم ‪، ...‬‬
‫التابعن ر‬
‫ر‬ ‫وقوله ونقل سماعه عن فالن وفالن وذكر جماعة من الصحابة وجماعة من‬
‫جوابه أن هذا كله نقل باطل ‪ ،‬واحتجاج بالتموي هات والتلبيسات ‪ ،‬وكيف يسوغ لمتدين فضال عن‬
‫تعاط األشياء المحرمة عند أئمة المذاهب األربعة‬
‫ي‬ ‫يدع التصوف والمعرفة أن يحتج عل‬
‫ي‬ ‫من‬
‫وغيهم بمجرد قوله ونقل سماعه عن فالن وفالن ‪،‬‬
‫ر‬

‫ما ذاك إال غباوة ظاهرة وجهل مفرط ‪ ،‬ألن الالئق بمن يريد أن يفعل شيئا يخالف فيه المشهور‬
‫المقرر يف مذاهب العلماء أن يحتج عليهم بنقل رصي ح أو حديث صحيح ‪ ،‬ألنه إما أن يكون‬
‫مجتهدا أو مقلدا ‪،‬‬

‫غي مجمع عليها وأثبت النقل بطريقه المعتية عند أئمة‬


‫فإن كان مجتهدا ربن أوال أن المسألة ر‬
‫غيهما‬
‫وغيهم عمن يعتد به أنه ال إجماع يف المسألة ‪ ،‬ثم ربن حجته من كتاب أو سنة أو ر‬
‫الحديث ر‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫بطرائقه المعتية عند أئمة األصول ر‬

‫وإن كان مقلدا ربن صحة الحل عند أحد من العلماء المجتهدين ثم قال أنا مقلد لهذا اإلمام حب‬
‫يرتفع اإلنكار عنه ‪ ،‬وأما مجرد قوله نقل فهذا كالم لغو ال يفيد شيئا إال يف غرضه الفاسد وهو‬
‫تروي ج أفعاله وأقوله الباطلة الكاذبة عل من ال يفرقون ربن نقل صحيح ويعتقدون أن الكل من واد‬
‫واحد وهيهات ‪،‬‬

‫‪268‬‬
‫وبن إثبات الحل عن واحد ممن ذكر‬
‫ليس األمر بالهويب كما يظن هذا الرجل وأرصابه ‪ ،‬بل بينه ر‬
‫مفاوز تقطع دونها األعناق ‪ ،‬إذ لو أقام طول عمره يفحص ويفتش ما ظفر بنقل الحل من طريق‬
‫الكثيين الذين عددهم بمجرد الدعاوى الكاذبة منه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫صحيح عن واحد من العلماء فضال عن هؤالء‬

‫الرجلن ليتجنب متابعتهما‬


‫ر‬ ‫وممن سبقه إل ذلك كابن حزم وابن طاهر ‪ ،‬وليته عرف حال هذين‬
‫فإن كال منهما مبتدع ضال ‪ ،‬أما ابن حزم فإن العلماء ال يقيمون له وزنا كما نقله عنهم المحققون‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫السبك ر‬
‫ي‬ ‫كالتاج‬

‫ألنهم أصحاب ظاهرية محضة تكاد عقولهم أن تكون مسخت ‪ ،‬ومن وصل إل أنه يقول إن بال‬
‫الشخص يف الماء تنجس أو يف إناء ثم صبه يف الماء لم يتنجس ‪ ،‬كيف يقام له وزن ويعد من العقالء‬
‫الشء الذي ال ينحرص ‪،‬‬‫فضال عن العلماء ؟! ‪ ،‬والبن حزم هذا وأرصابه من أمثال هذه الخرافات ر‬
‫ي‬

‫أب الحسن األشعري علم أن األول‬ ‫ومن تأمل علله ونحله وكذبه عل العلماء سيما إمام أهل السنة ي‬
‫لشء صدر منهم ‪ ،‬وأما ابن طاهر فإن العلماء‬ ‫ر‬
‫حي اإلهمال وعدم رفع رأس ي‬ ‫به وبأمثاله أن يكونوا يف ر‬
‫ويأب بعضه ‪،‬‬
‫بالغوا يف تضليله وتسفيهه بما مر بعضه ي‬

‫إباخ ال يتقيد بدليل وال يعول عل تعليل ‪ ،‬بل كل‬


‫ي‬ ‫من ذلك أنه رجس العقيدة نجسها ‪ ،‬فإنه رجل‬
‫الب يعتقد كذبها ‪ ،‬وإنما يموه عل من ال‬
‫ما وسوس له الشيطان اتخذه مذهبا وبرهن عليه باألشياء ي‬
‫علم عنده ليوهمه صحة ذلك ‪،‬‬

‫‪269‬‬
‫صل هللا‬
‫نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي‬
‫ر‬
‫عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس‬
‫أنه حديث صحيح ‪،‬‬

‫ومن وصلت جهالته وسفاهته إل هذا الحد كيف يعول عليه أو يلتفت إليه من يزعم أن له أدب‬
‫مسكة من دين هللا فضال عن ورع ‪ ،‬وقول صاحب ذلك الكتاب إن الحل نقل أيضا عن ر‬
‫أكي فقهاء‬
‫المدينة ‪ ،‬وهذا غاية يف الكذب والتدليس ‪،‬‬

‫ألنه إن قلد ابن طاهر ف النقل ‪ ،‬فابن طاهر إنما عي بإجماع أهل المدينة ال ر‬
‫بأكيهم ‪ ،‬وإن قلد‬ ‫ي‬
‫العلماء يف تكذيب ابن طاهر يف هذا النقل فأهل المدينة بريئون من نسبة ذلك إليهم ‪ ،‬فيك هذا‬
‫المبب عل التلبيس ‪،‬‬ ‫الرجل هاتن المقالتن واخياعه النقل عن ر‬
‫أكي المدينة غاية يف سوء الصنيع‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫وحال هذا الرجل يأب صدور مثل ذلك عنه لكن الهوى يوجب ر‬
‫أكي من ذلك ‪ ،‬قال تعال ( أفرأيت‬
‫من اتخذ إلهه هواه ) ‪ ،‬قوله ونقل عن مالك سماعه وليس ذلك بالمعروف عند أصحابه كأنه لم‬
‫المغنن المأخوذ منه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫القرطب يف سورة الروم وال المسالك البن فضل هللا يف مبحث‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫يطالع‬
‫المحك بأنه اشتباه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫رد ذلك‬

‫فإن شخصا اسمه مالك يف زمن اإلمام كان مغنيا ‪ ،‬وبفرض صحة ذلك وهو بعيد جدا فالعية بآخر‬
‫أحوال األئمة وأقوالهم ‪ ،‬والحاصل أنه ال حجة له يف هذا النقل عن مالك مطلقا ‪ ،‬فكان الالئق‬
‫صون إمامه عن هذا الذي أشار إليه ‪،‬‬

‫‪271‬‬
‫العرب يف رشح اليمذي ما يوهم الحل وليس كذلك كما هو ظاهر بأدب تأمل وما مثال‬
‫ي‬ ‫ونقل عن ابن‬
‫هذا إال ما يف أمثال العوام الغريق يتعلق بالقش ‪ ،‬وقوله وحك إباحته الماوردي عن بعض الشافعية‬
‫‪ ، ...‬هذا من غاية التدليس والبهت ‪،‬‬

‫فإن الماوردي عقب هذه الحكاية بيييف هذا القول وإبطاله كما مر مبسوطا ‪ ،‬وكأن هذا الرجل‬
‫يظن أن أحدا ال يتعقب كالمه وال يعيض عليه ‪ ،‬وليس كذلك فقد أخي الصادق المصدوق أنه ال‬
‫تزال طائفة من أمته ظاهرين عل الحق إل يوم القيامة أي حزبه ال يرصهم من خالفهم ‪،‬‬

‫الغالن‬
‫ر‬ ‫وبأن هللا وعده بأن كل زمن يوفق هللا فيه عدوال يحملون العلم وينفون عنه تحريف‬
‫نظي ما قبله‬
‫المبطلن ‪ ،‬وقوله وقال األستاذ أبو منصور البغدادي هو من ر‬
‫ر‬ ‫وإلحاد الملحدين وشبه‬
‫أب إسحاق الش ريازي أنه كان مذهبه وأنه مشهور عنه وأنه لم ينقل عن أحد من‬
‫قوله ونقل عن ي‬
‫المقدش عنه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫العلماء أنه أنكره عليه ‪ ،‬حكاه ابن طاهر‬

‫الرباب كذب رصي ح ‪ ،‬كيف والشيخ مرصح بتحريم‬


‫ي‬ ‫جوابه ما سبق أن هذا النقل منه عل هذا العالم‬
‫سماع العود وأنه ال خالف فيه يف كتب الفقه ‪ ،‬وكيف يظن بهذا العبد القانت الذي قد اشتهر‬
‫غي خالف فيه ثم يفعله ‪ ،‬ما هو إال أمر‬
‫شء من ر‬‫ر‬
‫ورعه اشتهار الشمس أن يرصح يف كتبه بحرمة ي‬
‫قبيح ‪،‬‬

‫الب‬
‫ومن ثم بالغ العلماء يف تكذيب ابن طاهر يف ذلك وأن هذا من جملة خرافاته وكذباته الشنيعة ي‬
‫تصدر عن المجازفة ورقة الديانة ومن مبالغته يف كذبه قوله إنه كان مشهورا عن الشيخ وإنه لم‬
‫ينقل عن أحد من العلماء أنه أنكره عليه ‪،‬‬

‫‪271‬‬
‫ومن تدليس هذا الرجل الناقل عن ابن طاهر أنه نقل كذبه ولم ينقل تكذيب العلماء له يف هذا‬
‫النقل أصال ومبالغتهم يف الرد عليه ‪ ،‬قوله وكان إبراهيم بن سعد الزهري من علماء المدينة يقول‬
‫بإباحته وال يحدث حديثا حب يرصب به ‪،‬‬

‫القرطب أنه نقل إباحة الغناء‬


‫ي‬ ‫جوابه هذا من جملة الكذب أيضا عل إبراهيم بن سعد ‪ ،‬وقد مر عن‬
‫عنه شاذ عل أنه لو فرض صحة ذلك عنه ‪ ،‬لم يجز ألحد تقليده ‪ ،‬لإلجماع عل أنه ال يقلد إال‬
‫القرطب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫مجتهد ‪ ،‬وإبراهيم هذا ليس من أهل االجتهاد كما مر عن‬

‫غي مفيد ولو فرض صحته عنه ‪ ،‬فكيف وهو لم يصح ‪ ،‬فتأمل مجازفة هذا الرجل كيف‬
‫فهذا النقل ر‬
‫الشافع وروى عنه‬
‫ي‬ ‫القرطب بمجرد زعمه ‪ ،‬فقال وإبراهيم بن سعد أحد شيوخ‬
‫ي‬ ‫أراد أن يعارض‬
‫البخاري وهو إمام مجتهد مشهور عدل بار هلل مأمون ‪،‬‬

‫يقتض بل وال يدل من‬


‫ي‬ ‫وغيه ال‬
‫للشافع ر‬
‫ي‬ ‫وهذا كله من الجزاف والكذب والتلبيس فإن كونه شيخا‬
‫غي مجتهد ‪ ،‬وروى البخاري عن جاهل‬
‫الشافع عن ر‬
‫ي‬ ‫وجه قريب وال بعيد أنه مجتهد ‪ ،‬وكم أخذ‬
‫التحل بها ‪ ،‬فذكر ذلك غباوة محضة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بمراتب االجتهاد فضال عن‬

‫غي‬
‫القرطب إنه ر‬
‫ي‬ ‫وقوله وهو إمام مجتهد هذا كذب منه ‪ ،‬ألنه إذا تعارض قول هذا إنه مجتهد وقول‬
‫الرجلن ‪ ،‬فشتان ما بينهما ‪ ،‬ال سيما وهذا الرجل أمر يف هذا‬
‫ر‬ ‫مجتهد من الذي يعتمد قوله من‬
‫كذابن ‪ ،‬ابن حزم وابن طاهر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫مبتدعن‬
‫ر‬ ‫خبيثن‬
‫ر‬ ‫الكتاب بمتابعة‬

‫‪272‬‬
‫كل ذلك ليوج مقالته الفاسدة وشبهته الكاسدة وتأمل مجازفته ووقوعه يف حق كل العلماء‬
‫بحكايته عن إبراهيم بن سعد هذا أنه لما رصب بالعود ربن يدي هارون قال له يا إبراهيم من قال‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أمي‬
‫بتحريم هذا من علمائكم ؟ قال من ربطه هللا يا ر‬

‫فهذه الحكاية ال تصدر عن أدب السوقة يف حق العلماء ‪ ،‬فكيف استباح هذا الذي يزعم الدين‬
‫يحك ذلك ويشهره للعوام ‪ ،‬ليس ذلك إال ألن المحنة القبيحة بسماع األوتار‬
‫ي‬ ‫والتصوف أن‬
‫حي الخيانة وعن ساحة األدب إل هون العطب ‪،‬‬
‫حي الصيانة إل ر‬
‫أخرجته من ر‬

‫يستجي بعد‬
‫ر‬ ‫ولم ال وقد وقع يف حق كل العلماء وباء بسبب ذلك بالخسار والبوار والعم ‪ ،‬وكيف‬
‫وبن هللا وهو قد ربطه هللا ‪ ،‬إذ هذه كلمة ذم لهم ‪،‬‬
‫ذلك أن يقلد إمامه مالكا ويجعله الواسطة بينه ر‬
‫وكيف ساغ لهذا الرجل أن يحتج عل العلماء كلهم بكالم مغن يرصب بالعود ربن يدي ظالم سب‬
‫العلماء كلهم ألجل أن يرضيه ويحسن له قبيحه ! ‪،‬‬

‫وكيف يعقل منه أن يقبل منه وصف إبراهيم هذا بتلك األوصاف العلية مع هذه المرتبة الدنية ‪ ،‬إذ‬
‫غايته أنه مغن عواد لظالم ‪ ،‬فإن هذا كله بتقدير صحة ذلك من إبراهيم هذا ‪ ،‬وإال فقد مر أن هذا‬
‫الرجل إنما يعتمد كذب ابن طاهر الخبيث ويظنه حجة ‪،‬‬

‫ألن هواه أعماه وأصمه حب أنه لم يفرق ربن القبيح والحسن بل ال يألف إال القبيح ألنه الموافق‬
‫للهوى ‪ ،‬وقوله ونقل اإلمام المازري عن عبدهللا بن الحكم أنه مكروه ‪ ،‬جوابه أنه مكروه كراهة‬
‫كثيا ما يطلقون الكراهة يريدون بها‬
‫كالشافع ر‬
‫ي‬ ‫تحريم ‪ ،‬فإن المجتهدين الذين هم مشايخ ابن الحكم‬
‫وحك عن اإلمام عز الدين بن عبدالسالم أنه مباح ‪ ،‬هذه الحكاية كذب‬
‫ي‬ ‫كراهة التحريم ‪ ،‬وقوله‬
‫رصاح ‪،‬‬

‫‪273‬‬
‫ابتل الناس‬
‫أب إسحاق ‪ ،‬ولوال ي‬
‫نظي الكذب السابق عل ي‬
‫كيف وهو مرصح يف كتبه بخالفه ‪ ،‬فهو ر‬
‫الكذابن الذين ال مسكة لهم وال دين التضح الحق وظهر الصدق ‪ ،‬فإن الحكمة اإللهية‬
‫ر‬ ‫بهؤالء‬
‫اقتضت ذلك ليظهر المحق من المبطل ويتحل كل برداء صدقه أو كذبه يوم العرض األكي يوم‬
‫آمن ‪.‬‬
‫تبيض وجوه وتسود وجوه عافانا هللا من ذلك بمنه وكرمه ر‬

‫تعال ( ومن الناس من يشيي لهو‬


‫ي‬ ‫الماله المذكورة بقوله‬
‫ي‬ ‫تنبيه ثان استدل أصحابنا لتحريم‬
‫لماله وبقوله تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك‬
‫ي‬ ‫الحديث ) فشه ابن عباس والحسن با‬
‫امي ‪،‬‬
‫) فشه مجاهد بالغناء والمز ر‬

‫أمب أقوام يستحلون الخز والحرير‬


‫صل هللا عليه وسلم قال ليكونن يف ي‬
‫وبالحديث الصحيح أنه ي‬
‫اإلسماعيل وأبو نعيم يف المستخرج وأبو داود‬
‫ي‬ ‫والخمر والمعازف ‪ ،‬رواه البخاري تعليقا ووصله‬
‫بأسانيد صحيحة ‪ ،‬والمعازف آالت اللهو ‪،‬‬

‫الكثية اندفع قول ابن حزم إن الحديث‬


‫ر‬ ‫وب هذا الذي تقرر من صحة الحديث من هذه الطرق‬
‫غي البخاري لم يذكره ألن ذكره له حجة لما قد تقرر عند‬
‫منقطع وال حجة فيه ‪ ،‬ولو فرض أن ر‬
‫عل أن بعض الحفاظ قال طرقه المذكورة كلها صحيحة‬
‫األئمة أن تعليقاته المجزوم بها صحيحة ي‬
‫ال مطعن فيها ‪ ،‬وقد صححه جماعة آخرون من األئمة الحفاظ ‪،‬‬

‫عل أن ابن حزم ذكر يف موضع آخر أن قول العدل الراوي إذا روى عمن أدركه من العدول فهو عل‬
‫اللقاء والسماع ‪ ،‬سواء قال أنبأنا أو حدثنا أو عن فالن أو قال فالن فكل ذلك منه محمول عل‬
‫السماع ‪،‬‬

‫‪274‬‬
‫فتأمل كيف ناقض نفسه فإنه لما ذكر عن البخاري أنه روى ف صحيحه ف ر‬
‫األشبة قوله قال هشام‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أب‬
‫أب عامر أو ي‬
‫ابن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر وساق سنده إل ي‬
‫أمب أقوام يستحلون الحر أي بكش الحاء المهملة‬
‫مالك األشعري أن رسول هللا قال ليكونن يف ي‬
‫وفتح الراء مع التخفيف أي الزنا فإن الحر اسم لفرج المرأة ‪،‬‬

‫غي متصل فال يستدل به بل حمله تعصبه لمذهبه الفاسد‬


‫أعب ابن حزم هذا حديث منقطع ر‬
‫قال ي‬
‫الماله بالوضع ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬ ‫وغيها إل أن حكم عل هذا الحديث وكل ما ورد يف‬ ‫الباطل يف إباحة األوتار ر‬
‫كذب ف ذلك وافيى عل هللا وعل نبيه ر‬
‫وشيعته الغراء ‪،‬‬ ‫ي‬

‫كيف وقد رصح األئمة الحفاظ الذين هم أمناء هللا عل رشيعة نبيهم بتصحيح ر‬
‫كثي من األحاديث‬
‫الواردة يف ذلك كما قدمته ‪ ،‬ولقد قال بعض األئمة الحفاظ إن ابن حزم إنما رصح بذلك تقريرا‬
‫الماله وليس كما زعم وافيى ‪،‬‬
‫ي‬ ‫لمذهبه الفاسد يف إباحة‬

‫كثيون من األئمة الحفاظ ‪ ،‬ووقع من حديث ر‬


‫عشة من أصحاب‬ ‫فقد صحح ذلك الحديث جماعة ر‬
‫غي رواة‬
‫هشام عنه بل ولم ينفرد به كل من هشام وصدقة وابن جابر أي فالحديث مشهور عن ر‬
‫البخاري أيضا ‪ ،‬وب هذا يتضح لك بطالن كالم ابن حزم وأن تعصبه لمذهبه الباطل أوقعه يف‬
‫غي شك وال مرية بأنها موضوعة ‪،‬‬
‫المجازفة واالستهتار حب حكم عل األحاديث الصحيحة من ر‬
‫وقد كذب وافيى ‪،‬‬

‫كثية وأمورا شنيعة نشأت من غلطه وجموده‬


‫ومن ثم قال األئمة يف الحط عليه إن له مجازفات ر‬
‫عل تلك الظواهر ‪ ،‬ومن ثم قال المحققون إنه ال يقام له وزن وال ينظر لكالمه وال يعول عل‬

‫‪275‬‬
‫خالفه ‪ ،‬أي فإنه ليس مراعيا لألدلة بل لما رآه هواه وغلب عليه من عدم تحريه وتقواه ومبالغته يف‬
‫سب العلماء وثلبهم بما أوجب الخزي يف آخرته ودنياه ‪ ،‬أعاذنا هللا من مثل هذه األحوال ‪.‬‬

‫تنبيه ثالث زعم ابن حزم أنه لم يصح يف تحريم العود حديث ‪ ،‬قال وقد سمعه ابن عمر وابن‬
‫جعفر ‪ ،‬وابن حزم هذا رجل ظاهري ال يعتد بخالفه وال يعول عليه كما رصح به األئمة وقوله لم‬
‫مبب عل ما سبق عنه قريبا يف حديث البخاري ‪،‬‬
‫يصح يف تحريم العود حديث ي‬

‫وقد علم أنه حديث صحيح عند أئمة الحديث الذين عليهم المعول يف القديم ‪ ،‬والحديث وزعمه‬
‫اإلمامن سمعاه من تهوره ومجازفته ‪ ،‬ومن ثم قال األئمة يف الرد عليه لم يثبت ما زعمه‬
‫ر‬ ‫أن هذين‬
‫عنهما ‪ ،‬وحاشا ابن عمر من ذلك مع شدة ورعه وتحريه واتباعه وبعده من اللهو ‪ ،‬قالوا أيضا وقوله‬
‫وف عموم األحاديث الناصة عل ذم البدع‬
‫لم يصح فيه حديث جمود منه عل ظاهريته ‪ ،‬ي‬
‫والمحدثات وإنكارها ما يدل عل تحريمه داللة ظاهرة ال مدفع لها ‪،‬‬

‫وإذا تقرر لك ما يف هذا التنبيه واللذين قبله مع ما مر يف مبحث الرقص علمت به بطالن ما نقله‬
‫بعض من ال وثوق به وال تعويل عليه عن الشيخ عز الدين ابن عبدالسالم أنه سئل عن اآلالت كلها‬
‫فقال مباح ‪ ،‬قال ابن القماح يريد أنه لم يرد دليل صحيح من السنة عل تحريمه فسمعه الشيخ‬
‫فقال ال أردت أن ذلك مباح ‪،‬‬

‫وهذا كله كذب مصنوع وباطل موضوع ‪ ،‬ومعاذ هللا أن سلطان العلماء يبيح ما أجمع العلماء عل‬
‫تحريمه ‪ ،‬ومن توهم ذلك فيه لم يثق بعد بكالم عالم قط ‪ ،‬ألن مثل هذا الحي إذا رصح يف كتبه‬
‫بحرمة تلك اآلالت كلها وكذب عليه بذلك ‪،‬‬

‫‪276‬‬
‫واعتمد هذا الكذب من ال فهم له بل وال دين وأقر هؤالء الكذبة عل كذبهم زالت الثقة بالعلماء‬
‫فتعن علينا أن نبالغ يف الرد عل هؤالء الذين ال خالق لهم وال دين بحجزهم عن قبيح‬
‫ر‬ ‫ومؤلفاتهم‬
‫المحققن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫العاملن واألئمة‬
‫ر‬ ‫االفياء عل العلماء‬

‫وليت هؤالء األشقياء كذبوا عل من ليس له تصنيف ب رن أيدي الناس يرجعون إليه ‪ ،‬وأما هذا‬
‫فىه تكذبهم وتسفه أحالمهم ‪ ،‬ومن العجب ما نقله عن ابن‬
‫اإلمام فتصانيفه مشهورة منشورة ي‬
‫القماح أنه لم يرد دليل صحيح عل تحريم ذلك ‪،‬‬

‫وهذا باطل ‪ ،‬كيف ومر فيه حديث البخاري ‪ ،‬ولكنه تبع ابن حزم وقد مرت المبالغة يف الرد عليه‬
‫وأن الخي صحيح عند الحفاظ وأنه مرصح ترصيحا ال يقبل تأويال بحرمة اآلالت كلها كما مر يف‬
‫التنبيه مع الرد عليه عل من نازع فيه ‪.‬‬

‫كتاب الزواجر عن اقياف‬ ‫القسم الرابع ر‬


‫كبية ‪ ،‬قد بسطت ذلك يف ي‬
‫صغية أو ر‬
‫ر‬ ‫عش يف بيان أن ما مر‬
‫كبية وما ورد فيه من السنة وكالم األئمة ‪،‬‬
‫الكبائر وهو كتاب حافل مستوعب لكل ما قيل إنه ر‬
‫لألربعن والحادية‬
‫ر‬ ‫لكبية الموفية‬
‫الكبية الثامنة والتاسعة والثالثون بعد األربعمائة وا ر‬
‫ر‬ ‫فقلت فيه‬
‫والثانية والثالثة واألربعون بعد األربعمائة رصب وتر واستماعه وزمر بمزمار واستماعه ورصب‬
‫بكوبة واستماعه ‪. ...‬‬

‫صل هللا‬
‫‪ ...‬تنبيه وقع لصاحب هذا الكتاب أنه قال من ارتكب أمرا فيه خالف ال يعزر عليه لقوله ي‬
‫عليه وسلم ادرؤوا الحدود بالشبهات ‪ ،‬وهذا من جملة سقطاته لالتفاق عل أنه ال عية بعقيدة‬
‫الخصم وإنما العية بعقيدة الحاكم الذي رفع إليه الخصم فيفعل فيه الحاكم باعتقاد نفسه دون‬
‫غيه ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪277‬‬
‫ولو رأينا إل هذه السقطة لم يجز أن يرفع خصم إل قاض يخالف عقيدته ‪ ،‬وهذا بدع خارق‬
‫لإلجماع ‪ ،‬ال يصدر مثله إال ممن ال يفرق ربن الحكم بعد الرفع إل الحكام وقبله ‪ ،‬وبيان ذلك أن من‬
‫ارتكب مختلفا فيه فإن قلد القائل بحله وكان ذلك القائل ممن يجوز تقليده فال حرج عليه عند هللا‬
‫‪ ،‬وهذا الذي قال فيه العلماء ال يعذب هللا الشخص بمسألة عمل بها عل قول عالم ‪،‬‬

‫وأما بالنسبة لألحكام الظاهرة فمب رفع لحاكم فعل معه باعتقاده ولم ينظر لتقليده من يجوز ذلك‬
‫بشء يزعم أنه قلد فيه‬‫ر‬ ‫ر‬
‫وال لعدمه إقامة لنظام السياسات الشعية ‪ ،‬وإال لكان كل من ادع عليه ي‬
‫من ال يلزمه به وتتعطل األحكام وتستحل األموال ‪،‬‬

‫حنف رشب نبيذا يعتقد حله ثم رفع إليه أحده وأقبل‬


‫ي‬ ‫رض هللا عنه يف‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫ومن ثم قال‬
‫شهادته ‪ ،‬قال أصحابه إنما حده ألن العية بعقيدة الحاكم ال الخصم ‪ ،‬وإنما قبل شهادته ألنه أقدم‬
‫عل جائز يف اعتقاده ‪ ،‬وهذا هو الصواب يف هذا البحث ‪ ،‬فاحفظه لئال تزل فيه قدمك كما زل فيه‬
‫قدم صاحب ذلك الكتاب ‪،‬‬

‫الشافع إن هللا ال يعذب عل فعل‬


‫ي‬ ‫فإنه استدل عل عدم التعزير بالحديث السابق وبما نقله عن‬
‫اختلف العلماء فيه ‪ ،‬فالتبس عليه األمر األخروي باألمر الدنيوي وقد علمت ما بينهما من الفرق‬
‫الواضح ‪ ،‬ثم ظاهر كالمه أن مجرد كون الفعل مختلفا فيه يمنع من العقاب عليه وهو خالف‬
‫اإلجماع كما قال األئمة ‪،‬‬

‫وإنما رشط ذلك أن يعلم القائل بذلك وأنه من المجتهدين وأنه من الذين يجوز تقليدهم ثم بعد‬
‫ذلك كله يقلده تقليدا صحيحا بأال ييتب عليه تلفيق التقليد ‪ ،‬وإال لم يجز اتفاقا كما إذا قلد‬

‫‪278‬‬
‫الشافع مالكا يف نجاسة الكلب ولم يمسح رأسه كله أو لم يوال يف وضوئه مثال كما هو مقرر يف‬
‫ي‬
‫الشء يمنع‬‫كثيين يزلون فيه اعتقادا منهم أن مجرد االختالف ف ر‬‫األصول ‪ ،‬فاستفد ذلك فإن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العقاب عليه ‪،‬‬

‫الخارجن عن األئمة‬
‫ر‬ ‫كثيين من المجتهدين‬
‫وليس كذلك كما علمت ‪ ،‬وإنما قلنا يجوز تقليده ألن ر‬
‫األربعة ال يجوز تقليدهم كما هو مقرر يف كتب الفقه واألصول ‪ ،‬أال ترى إل ما جاء عن عطاء يف‬
‫إباحة إعارة الجواري للوطء ‪ ،‬وعن آخرين يف تحليل المطلقة ثالثا ‪ ،‬وعن األعمش يف األكل يف‬
‫رمضان بعد الفجر وقبل طلوع الشمس ‪،‬‬

‫الب كاد اإلجماع أن ينعقد عل خالفها ‪ ،‬فهذه كلها ال‬


‫ونحو ذلك من مذاهب المجتهدين الشاذة ي‬
‫يجوز تقليد أربابها ‪ ،‬ومن قلدهم فهو آثم فاسق يحد ويعزر إجماعا بموجب فعله ‪ ،‬وب هذا يتضح‬
‫غي األئمة األربعة مطلقا ‪،‬‬
‫لك خطأ ذلك الرجل يف إيهامه أنه يجوز تقليد ر‬

‫كثية رأشت إليها بينه وبينها خرط القتاد ‪ ،‬وليس مجرد‬


‫المسكن أن لذلك رشوطا ر‬
‫ر‬ ‫وما درى‬
‫االختالف مسوغا للهجوم عل الفعل ‪ ،‬بل ال بد من جميع رشوط التقليد كما هو مقرر ومحرر يف‬
‫كتب األصول ‪ ،‬ولكن الجهل بذلك يوجب الوقوع يف أوعر المسالك ‪،‬‬

‫غي األئمة األربعة ‪ ،‬قالوا ال لنقصهم ألن‬


‫وقد ذكر األئمة أنه ال يجوز لمفت وال لقاض تقليد ر‬
‫بشوط مذاهبهم وتحقيقاتها وصورها‬ ‫الصحابة وتابعيهم سادات األمة وإنما هو الرتفاع الثقة ر‬

‫فإنها أقوال يف جزئيات متعددة ولم يعلم لهم قواعد يرجع إليها وال رشوط وتقييدات يعول عليها‬
‫وارتفعت الثقة بها ‪،‬‬

‫‪279‬‬
‫ألنها لم تحرر وتدون بخالف المذاهب األربعة فإنها حررت ودونت وتعاقبتها اآلراء ومحصتها‬
‫كوامل العقول حب نقحتها وحررتها ‪ ،‬ولم يقل منها مسألة إال وعلم مغزاها ودليلها ومعناها ‪،‬‬
‫فوثقت بها النفوس واطمأنت إليها القلوب بخالف بقية المذاهب الخارجة عنها ‪،‬‬

‫الشافع يقول الليث أفقه من مالك لكن ضيعه أصحابه ‪ ،‬أي بعدم تدوين مذهبه‬
‫ي‬ ‫ومن ثم كان‬
‫وتحرير مقاصده وقواعده ‪ ،‬واعلم أن األئمة رصحوا بأن الظاهرية ال يعتد بخالفهم وال يجوز تقليد‬
‫الجل ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أحد منهم ‪ ،‬ألنهم سلبوا العقول حب أنكروا القياس‬

‫وابن حزم من أقبحهم يف ذلك ‪ ،‬فال يجوز ألحد أن ينظر لما قاله يف اآلالت خالفا لما وهم فيه‬
‫غي األئمة األربعة جاز تقليد مثل‬
‫يشي إل أنه إذا جاز تقليد ر‬
‫صاحب ذلك الكتاب ‪ ،‬فإن الظاهر أنه ر‬
‫يتعن عل كل من خطرت له التوبة منها لما علمت أن العلماء ال‬
‫ابن حزم ‪ ،‬وهذه زلة قبيحة ر‬
‫يقيمون البن حزم وأصحابه وزنا وأنه ال يجوز ألحد تقليده وال اإلصغاء لما يقوله أصال ورأسا )‬

‫الكبية السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة‬


‫ر‬ ‫للهيتم ( ‪( ) 330 / 0‬‬
‫ي‬ ‫‪ _302‬جاء يف الزواجر‬
‫واألربعون والخمسون والحادية والخمسون بعد األربعمائة ‪ :‬رصب وتر واستماعه وزمر بمزمار‬
‫واستماعه ورصب بكوبة واستماعه ‪،‬‬

‫بغي علم ويتخذها هزوا‬


‫قال تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر‬
‫وسيأب‬
‫ي‬ ‫بالماله‬
‫ي‬ ‫رض هللا عنهم لهو الحديث‬
‫مهن ) فش ابن عباس والحسن ي‬
‫أولئك لهم عذاب ر‬
‫امي ‪،‬‬
‫بيانها ‪ ،‬وقال تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) فشه مجاهد بالغناء والمز ر‬
‫صل هللا عليه وسلم قال إن هللا يغفر لكل مذنب إال لصاحب عرطبة أو‬
‫وسيأب حديث أنه ي‬
‫ي‬
‫عرطابة أو كوبة واألول العود ‪،‬‬

‫‪281‬‬
‫يأب الترصي ح‬ ‫ر‬
‫الباف بل يف الشامل كما ي‬
‫ي‬ ‫األكيين يف بعضها وقياسه‬ ‫تنبيه عد هذه الست تبعت فيه‬
‫شيج أبو دمحم سماع األوتار مرة واحدة ال يوجب رد الشهادة وإنما‬
‫ي‬ ‫بذلك يف الكل ‪ ،‬قال اإلمام قال‬
‫ترد باإلرصار ‪ ،‬وقطع العراقيون ومعظم األصحاب أنه من الكبائر هذا لفظه ‪،‬‬

‫ال قاال وما ذكرناه يف سماع األوتار مفروض فيما إذا لم يكن اإلقدام عليها مرة‬
‫وتابعه عليه الغز ي‬
‫يشعر باالنحالل وإال فالمرة الواحدة ترد بها الشهادة وطرد اإلمام ذلك يف كل ما يجانسه ‪ ،‬وتوقف‬
‫اقين وقال لم أر أحدا منهم رصح به ‪،‬‬
‫أب الدم فيما نسبه اإلمام للعر ر‬
‫ابن ي‬

‫فىه من‬
‫والماله ي‬
‫ي‬ ‫األغاب‬
‫ي‬ ‫بل جزم الماوردي وهو منهم بنقيض ما حكاه اإلمام فقال إذا قلنا بتحريم‬
‫شء‬ ‫ر‬
‫الصغائر دون الكبائر تفتقر إل االستغفار وال ترد به الشهادة إال باإلرصار ‪ ،‬ومب قلنا بكراهة ي‬
‫فىه من الخالعة ال تفتقر إل االستغفار وال ترد الشهادة بها إال مع اإلكثار انتىه ‪،‬‬
‫منها ي‬

‫حسن فإنه قال يف تعليقه قال بعض أصحابنا لو جلس عل‬


‫ر‬ ‫القاض‬
‫ي‬ ‫وتابعه يف المهذب وكذلك‬
‫الديباج عند عقد النكاح لم ينعقد ألنه محل الشهادة فيه كاألداء ‪ ،‬والذي صار إليه المحصلون أن‬
‫هذا من الصغائر وما يندر منه ال يوجب الفسق ‪،‬‬

‫المحل رصح يف ذخائره بما‬


‫ي‬ ‫أب الدم عل اإلمام ما ذكر بأن‬
‫اب يف اإلنابة ورد إنكار ابن ي‬
‫وتابعه الفور ي‬
‫شء من هذه‬ ‫ر‬
‫يوافقه فقال إن كون ذلك من الكبائر هو ظاهر كالم الشامل حيث قال من استمع إل ي‬
‫المحرمات فسق وردت شهادته ولم يشيط تكرار السماع ‪،‬‬

‫‪281‬‬
‫القائلن بالحرمة ووراء ذلك مقاالت ال بأس ببيانها ‪ ،‬فنقول يحرم رصب واستماع‬
‫ر‬ ‫هذا حاصل كالم‬
‫اف ويراع وهو الشبابة‬
‫كل مطرب كطنبور وعود ورباب وجنك وكمنجة ودري ج وصنج ومزمار عر ي‬
‫ه أصوات القيان إذا كانت مع العود وإال‬
‫وغي ذلك من األوتار والمعازف جمع معزفة قيل ي‬
‫وكوبة ر‬
‫فال يقال لها ذلك ‪،‬‬

‫وقيل ه كل ذي وتر ألنها آالت ر‬


‫الشب فتدعو إليه وفيها تشبه بأهله وهو حرام ولذلك لو رتب‬ ‫ي‬
‫السكنجبن ونصبوا ساقيا يدور عليهم‬
‫ر‬ ‫الشب وأقداحه وصبوا فيه‬ ‫جماعة مجلسا وأحرصوا له آلة ر‬

‫ويسقيهم ويجيب بعضهم بكلماتهم المعتادة منهم حرم ذلك ‪،‬‬

‫اإلسماعيل وأحمد وابن‬


‫ي‬ ‫وصح من طرق خالفا لما وهم فيه ابن حزم فقد علقه البخاري ووصله‬
‫ماجه وأبو نعيم وأبو داود بأسانيد صحيحة ال مطعن فيها وصححه جماعة آخرون من األئمة كما‬
‫قاله بعض الحفاظ ‪،‬‬

‫عل أن ابن حزم رصح يف موضع آخر بأن العدل الراوي إذا روى عمن أدركه من العدول فهو عل‬
‫اللقاء والسماع سواء قال أخينا أم حدثنا أو عن فالن أو قال فالن فكل ذلك محمول منه عل‬
‫السماع ‪،‬‬

‫فتأمل تناقضه لنفسه حيث حكم عل قول البخاري قال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد قال‬
‫صل هللا عليه وسلم‬
‫وأب مالك األشعري أنه ي‬
‫أب عامر ي‬
‫حدثنا عبد الرحمن بن يزيد وساق سنده إل ي‬
‫أمب قوم يستحلون الحر ‪،‬‬
‫قال ليكون يف ي‬

‫‪282‬‬
‫أي بكش الحاء المهملة وفتح الراء المهملة مع التخفيف وهو الفرج أي الزنا والحرير والخمر‬
‫والمعازف ‪ ،‬وهذا رصي ح ظاهر يف تحريم آالت اللهو المطربة ‪ ،‬وقد حك الشيخان أنه ال خالف يف‬
‫اف وما يرصب به من األوتار ‪.‬‬
‫تحريم المزمار العر ي‬

‫ومن عجيب تساهل ابن حزم واتباعه لهواه أنه بلغ من التعصب إل أن حكم عل هذا الحديث وكل‬
‫شء من ذلك ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ما ورد يف الباب بالوضع ‪ ،‬وهو كذب رصاح منه ‪ ،‬فال يحل ألحد التعويل عليه يف ي‬
‫امي واألوتار والكوبة فال يختلف يف تحريم استماعها ولم‬
‫القرطب أما المز ر‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام أبو العباس‬
‫أسمع عن أحد ممن يعتي قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ‪،‬‬

‫وكيف ال يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون ‪ ،‬وما كان‬
‫كذلك لم يشك يف تحريمه وال تفسيق فاعله وتأثيمه ‪ ،‬وقول بعض رشاح المنهاج كون المزمار من‬
‫شعار ر‬
‫الشبة قد يمنع والغالب أنهم ال يحرصونه فإن فيه إظهارا لحالهم ‪،‬‬

‫األذرع باطل بل يحرصونه يف مكانهم الذي ال تظهر فيه أصوات المعازف ويظهره أرباب‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫وف اإلحياء المنع من األوتار كلها لثالث علل كونها تدعو إل رشب‬
‫الواليات المجاهرون بالفسق ‪ ،‬ي‬
‫الخمر فإن اللذات الحاصلة تدعو إليها فلهذا حرم رشب قليلها وكونها ف قريب العهد ر‬
‫يشب ها تذكره‬ ‫ي‬
‫الشب والذكر سبب انبعاث الفسوق وانبعاثه سبب لإلقدام ‪،‬‬ ‫مجالس ر‬

‫وكون االجتماع عل األوتار صار من عادة أهل الفسق مع التشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم ‪،‬‬
‫إذا تقرر ذلك فقد حكيت آراء باطلة وآراء ضعيفة مخالفة لالتفاق المذكور ‪ ،‬منها قول ابن حزم لم‬
‫رض هللا عنهم ‪،‬‬
‫يصح يف تحريم العود حديث وقد سمعه ابن عمر وابن جعفر ي‬

‫‪283‬‬
‫وهو من جموده عل ظاهريته الشنيعة القبيحة ‪ ،‬كيف والعود من جملة المعازف ‪ ،‬وقد صح يف‬
‫مامن ممنوع وال يثبت ذلك عنهما ‪،‬‬
‫تحريمها الحديث المذكور آنفا وما زعمه عن هذين اإل ر‬
‫وحاشاهما من ذلك مع شدة ورعهما وتحريمهما واتباعهما وبعدهما من اللهو ‪،‬‬

‫فف عموم األحاديث الناصة عل ذم البدع‬


‫ولن سلم ما زعمه ابن حزم يف ذلك الحديث ي‬
‫والمحدثات وإنكارها ما يدل عل تحريمه داللة ال مدفع لها ‪ ،‬وقد قال الماوردي من أجلة أصحابنا‬
‫تنف‬
‫كان بعض أصحابنا يخص العود باإلباحة من ربن األوتار وال يحرمه ألنه موضوع عل حركات ي‬
‫الهم وتقوي الهمة وتزيد يف النشاط ‪ ،‬قال الماوردي وهذا ال وجه له ‪،‬‬

‫وتقول الماوردي يف رد هذا الوجه ال وجه له تندفع منازعة اإلسنوي الشيخ رن يف نفيهما الخالف يف‬
‫حي الطرح واإلعراض عنه وعدم االعتداد به‬
‫األوتار ‪ ،‬ووجه االندفاع أنه شاذ مناف للدليل فكان يف ر‬
‫نف الخالف يف األوتار ليس كذلك ‪،‬‬
‫الشيخن ي‬
‫ر‬ ‫عل قول اإلسنوي يف حكاية هذا الوجه إطالق‬

‫والروياب يف البحر وجها أن العود بخصوصه حالل لما يقال إنه ينفع من بعض‬
‫ي‬ ‫فقد حك الماوردي‬
‫فينبع تقييد اإلباحة بمن به ذلك‬
‫ي‬ ‫األمراض معيض بأنه إذا كان معلال بنفعه لبعض األمراض‬
‫غيه ‪،‬‬
‫المرض دون ر‬

‫ينبع أن يقترص عل حكايته وجها بل يجزم بجوازه إذا انحرص‬


‫ي‬ ‫وأيضا فإذا أبيح لحاجة المرض فال‬
‫الحليم يف منهاجه بأن آالت اللهو إذا‬
‫ي‬ ‫التداوي فيه كما يجوز التداوي بالنجس حينئذ ‪ ،‬وقد جزم‬
‫متعن ‪ ،‬وهو كما قال وحينئذ‬
‫ر‬ ‫كانت تنفع من بعض األمراض أبيح سماعها ‪ ،‬قال ابن العماد وما قاله‬
‫الشيخن الخالف يف األوتار وأنها كلها حرام بال خالف ‪،‬‬
‫ر‬ ‫نف‬
‫فال حقيقة لهذا الوجه فاتضح ي‬

‫‪284‬‬
‫وأما حكاية ابن طاهر عن صاحب التنبيه أنه كان يبيح سماع العود ويسمعه وأنه مشهور عنه وأن‬
‫أحدا من علماء عرصه لم ينكره عليه وأن حله هو ما أجمع عليه أهل المدينة ‪ ،‬فقد ردوه عل ابن‬
‫إباخ كذاب ‪ ،‬رجس العقيدة نجسها ‪،‬‬
‫ي‬ ‫طاهر بأنه مجازف‬

‫األذرع عقب كالمه هذا وهذه مجازفة وإنما فعل ذلك بالمدينة أهل المجانة والبطالة‬
‫ي‬ ‫ومن ثم قال‬
‫‪ ،‬ونسبته ذلك إل صاحب التنبيه كما رأيته يف كتابه يف السماع نسبة باطلة قطعا ‪ ،‬وقد رصح يف‬
‫وف الوصايا بتحريم العود وهو قضية ما يف تنبهه ‪،‬‬
‫مهذبه هنا ي‬

‫ومتن تقواه جزم ببعده عنه وطهارة ساحته منه وكيف يظن ذو لب‬
‫ر‬ ‫ومن عرف حاله وشدة ورعه‬
‫يف هذا العبد القانت أنه يقول يف دين هللا ما يفعل ضده مع ما يف ذلك من غليظ الذم والمقت ‪،‬‬
‫وكل من ترجم له رحمه هللا لم يذكر شيئا من هذا فيما نعلم ‪،‬‬

‫والتابعن‬
‫ر‬ ‫ومن مجازفة ابن طاهر أيضا قوله وأنه مشهور عنه ودعوى ابن طاهر إجماع الصحابة‬
‫األذرع وبه يرد نقل اإلسنوي عن ابن طاهر ما‬
‫ي‬ ‫تعم وتصم ‪ ،‬انتىه كالم‬
‫عل إباحة الغناء واللهو ي‬
‫أب إسحاق ولم يتعقبه ‪،‬‬
‫ذكر عن الشيخ ي‬

‫ومن ثم قال يف الخادم وهذا تلبيس من اإلسنوي قلد فيه صاحبه الكمال األدفوي يف كتابه اإلمتاع ‪،‬‬
‫أب إسحاق ‪ ،‬فإن ابن طاهر متكلم فيه عند أهل الحديث بسبب‬
‫وال يجوز حكاية هذا عن الشيخ ي‬
‫وغيها ‪،‬‬
‫اإلباحة ر‬

‫‪285‬‬
‫اف وما يرصب به األوتار حرام بال خالف‬
‫الشيخن بل المزمار العر ي‬
‫ر‬ ‫وقول الخادم اعياضا عل قول‬
‫امي القصب يرد بأن بينهما مناسبة تامة لما ربن‬
‫هذا فيه نظر ‪ ،‬إذ ال مناسبة لذكر ذي األوتار مع مز ر‬
‫امي وذوات األوتار من التجانس ‪،‬‬
‫المز ر‬

‫غي مطرب وهو شاذ ‪،‬‬


‫ومنها قول الماوردي يف الصنج يكره مع الغناء وال يكره منفردا ألنه بانفراده ر‬
‫ومن ثم لما نقله عنه ف البحر زيفه مع أن صاحب البحر كثي المتابعة للماوردي بل ر‬
‫أكي بحره من‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫حاويه ‪،‬‬

‫رض هللا عنه عن هذا فقال أول من أحدثه الزنادقة يف العراق حب‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫قال أبو حامد وسئل‬
‫وغيه والصنج هو ما يتخذ من صفر يرصب‬
‫يلهوا الناس عن الصالة وعن الذكر ‪ ،‬قال الجوهري ر‬
‫أحدهما باآلخر مختص بالعرب وذو األوتار مختص بالعجم وهما معربان ‪،‬‬

‫ع من‬
‫الثاب وهذا عجيب منه وقد قال الراف ي‬
‫ي‬ ‫افع‬
‫قاض حماة البارزي أن مراد الر ي‬
‫ي‬ ‫األذرع وزعم‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫وغيه ‪ ،‬وتوقف اإلمام فيه ألنه لم يرد فيه‬
‫بالصفاقتن حرام ‪ ،‬ذكره الشيخ أبو دمحم ر‬
‫ر‬ ‫بعد إن الرصب‬
‫خي بخالف الكوبة ‪،‬‬

‫معن الجزري يف تنقيبه عل‬


‫ه ويوافقه قول ابن ر‬
‫كالصفاقتن أو هو ي‬
‫ر‬ ‫العرب‬
‫ي‬ ‫األذرع والصنج‬
‫ي‬ ‫ثم قال‬
‫غي غناء الصليل بكش المهملة وتشديد الالم المكسورة‬
‫المذهب من اآلالت المحرمة المطربة من ر‬
‫وهو الصنج من الصلول وهو صوت الحديد إذا وقع بعضه عل بعض ‪،‬‬

‫عرب وعل ذي األوتار‬


‫والذي دل عليه كالم المحكم أن الصنج يطلق عل ما يف الدفوف وهو ي‬
‫وف البحر‬
‫النوعن ‪ ،‬ال كما ظنه البارزي رحمه هللا ‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫افع يف الصنج عل‬
‫وحينئذ يجوز حمل كالم الر ي‬

‫‪286‬‬
‫افع المراد بالرصب‬
‫وف الخادم لم ين الر ي‬
‫بالصفاقتن عن األصحاب مطلقا ي‬
‫ر‬ ‫نقل تحريم الرصب‬
‫بالصفاقتن ‪،‬‬
‫ر‬

‫الشيات ويعضده التعليل بأنه‬


‫أب الدم اختلف الفقهاء المتأخرون فيه فبعضهم يقول هو ر‬
‫وقال ابن ي‬
‫الب ترصب مع الطبول والرباب‬ ‫ر‬
‫من عادة أهل الشب وبعضهم يفشه بالصنوج المتخذة من الصفر ي‬
‫والنقارات ‪ ،‬وهذا يضعفه أنه ليس بمطرب وال يحدث بسماعه لذة لذي لب سليم وعقل صحيح ‪،‬‬

‫الماله إما حرام كعود وطنبور ومعزفة وطبل ومزمار وما ألىه بصوت مطرب إذا انفرد‬
‫ي‬ ‫وف الحاوي‬
‫ي‬
‫أو مكروه وهو ما يزيد الغناء طربا ولم يطرب منفردا كالصنج والقصب فيكره مع الغناء ال وحده أو‬
‫مباح وهو ما خرج عن آلة الطرب إل إنذار كالبوق وطبل الحرب أو لمجمعة وإعالن كالدف يف‬
‫النكاح ‪،‬‬

‫الصفاقتن ‪ ،‬أما هما فال طرب فيهما كما مر نعم‬


‫ر‬ ‫بغي‬
‫وما ذكره يف الصنج شاذ كما مر ومحله إن فش ر‬
‫يأب يف الكوبة ‪ ،‬والطنبور بضم أوله‬
‫المخنثون يتعاطونهما يف بعض البالد فحينئذ تتجه الحرمة لما ي‬
‫غي العود كما هو مشهور عند أهل الصناعة وقال اللغويون هو العود ‪ ،‬قيل وكأن كال من العود‬
‫ر‬
‫وغيهما اسم جنس تحته أنواع ‪،‬‬
‫والطنبور ر‬

‫اب وخالئق من األصحاب األصوات المكتسبة‬


‫وقد يشمل اسم العود سائر األوتار ‪ ،‬وعبارة العمر ي‬
‫امي ومعازف ونايات وأكبار‬
‫غي غناء كعود وطنبور وطبل ومز ر‬
‫ثالثة أرصب محرم وهو ما يطرب من ر‬
‫ورباب وما أشبههما ‪،‬‬

‫‪287‬‬
‫وه قصبة ضيقة الرأس متسعة اآلخر يزمر بها يف المواكب والحرب‬
‫امي تشمل الرصناي ي‬
‫والمز ر‬
‫وه مثل الرصناي إال أنه يجعل يف أسفل القصبة قطعة نحاس‬
‫وعل النقارات ويشمل الكرجة ي‬
‫وه‬
‫األولن والمقرونة ي‬
‫ر‬ ‫وغيها ويشمل الناي وهو أطرب من‬
‫معوجة يزمر بها يف أعراس البوادي ر‬
‫امي بنو إشائيل ‪،‬‬
‫قصبتان ملتقيتان قيل وأول من اتخذ المز ر‬

‫وف رصب القضيب عل الوسائد وجهان الذي أورده العراقيون أنه يكره وأشار صاحب‬
‫افع ي‬
‫قال الر ي‬
‫عل من‬
‫الكاف عن المراوزة التحريم أيضا واعيض بأن الشيخ أبا ي‬
‫ي‬ ‫وف‬
‫المهذب إل ترجيح التحريم ‪ ،‬ي‬
‫الكاف بالرصب بالقضيب فيما ذكر التصفيق باليد يف‬
‫ي‬ ‫أكابرهم جزم بالكراهة ‪ ،‬وألحق صاحب‬
‫السماع ‪،‬‬

‫الحليم يكره التصفيق للرجال ألنه مما خص به النساء وقد منع الرجال من التشبه بهن كما‬
‫ي‬ ‫وقال‬
‫ر‬
‫كش أنها كراهة تحريم ألن التشبه بالنساء حرام بل‬
‫منعوا من لبس المزعفر ‪ ،‬وقضيته كما قال الزر ي‬
‫كبية عل ما مر ‪،‬‬
‫ر‬

‫والباجرم يحل‬
‫ي‬ ‫يحب‬
‫ال وصاحبه دمحم بن ر‬
‫والروياب والغز ي‬
‫ي‬ ‫والخطاب‬
‫ي‬ ‫افع كالماوردي‬
‫ومنها قول الر ي‬
‫السي يف السفر فأشبهت الحداء ‪ ،‬وهذه مقالة شاذة كما قاله‬
‫ر‬ ‫الياع وهو الشبابة ألنها تنشط عل‬
‫ر‬
‫أب عرصون ‪،‬‬
‫األذرع فقد حرمها جمهور األصحاب ورجحه النووي وصوبه ابن ي‬
‫ي‬

‫امي المتفق عل تحريمها لشدة طرب ها وه شعار ر‬


‫الشبة وأهل‬ ‫قال بل أجدر بالتحريم من سائر المز ر‬
‫ي‬
‫قياطا وقال‬
‫ه آلة كاملة عند أهل الموسيف وافية بجميع النغمات ‪ ،‬وقيل تنقص ر‬
‫الفسق ‪ ،‬إذ ي‬
‫امي موجود فيها وزيادة فتكون أول‬
‫امي ‪ ،‬فكل ما ألجله حرمت المز ر‬
‫ه من أعل المز ر‬
‫بعضهم ي‬
‫بالتحريم ‪،‬‬

‫‪288‬‬
‫الشافع والجمهور وأيضا فقد‬
‫ي‬ ‫والمنازعة يف هذا مكابرة وهو الموافق للمنقول فإنه الذي نص عليه‬
‫غي‬
‫الكبي والدف يف ر‬
‫ر‬ ‫الشافع ما دونها يف اإلطراب ر‬
‫بكثي كالكوبة وطبل اللهو وهو الطبل‬ ‫ي‬ ‫حرم‬
‫العرس والختان ‪ ،‬وما حرمه إال ألنه لهو ال ينتفع به فيما يجوز ‪،‬‬

‫فىه‬
‫فف الشبابة مع كونها لهوا يصد عن ذكر هللا وعن الصالة الميل إل أوطار النفوس ولذاتها ي‬
‫ي‬
‫ه المذهب وقضية كالم‬
‫افع يف الشبابة ي‬
‫األذرع ومخالفة النووي الر ي‬
‫ي‬ ‫بالتحريم أحق وأول ‪ ،‬قال‬
‫امي مطلقا ‪ ،‬وحرم العراقيون‬
‫وغيهم وأحسن يف الذخائر بنقله عن األصحاب تحريم المز ر‬
‫اقين ر‬
‫العر ر‬
‫الجماهي تحريم الشبابة وقد أطنب اإلمام‬
‫ر‬ ‫غي تفصيل ‪ ،‬فإذا المذهب الذي عليه‬
‫امي كلها من ر‬
‫المز ر‬
‫مجزأة يف دليل تحريمها ‪،‬‬

‫وقال العجب كل العجب ممن هو من أهل العلم يزعم أن الشبابة حالل ويحكيه وجها ال مستند له‬
‫الشافع ‪ ،‬ومعاذ هللا أن يكون ذلك مذهبا له أو ألحد من‬
‫ي‬ ‫إال خبال وال أصل له وينسبه إل مذهب‬
‫أصحابه الذين يقع عليهم التعويل يف علم مذهبه واالنتماء إليه ‪،‬‬

‫رض هللا عنه حرم سائر أنواع الزمر والشبابة من جملة الزمر‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫غي شك أن‬
‫وقد علم من ر‬
‫التأثي فوق ما يف ناي ورصناي ‪ ،‬وما‬
‫ر‬ ‫غيها لما فيها من‬
‫ه أحق بالتحريم من ر‬
‫وأحد أنواعه ‪ ،‬بل ي‬
‫حرمت هذه األشياء ألسمائها وألقابها ‪،‬‬

‫بل لما فيها من الصد عن ذكر هللا وعن الصالة ومفارقة التقوى والميل إل الهوى واالنغماس يف‬
‫الشافع‬
‫ي‬ ‫المعاض وأطال النفس يف تقرير هذا التحريم ‪ ،‬وأنه الذي درج عليه األصحاب من لدن‬
‫ي‬

‫‪289‬‬
‫والخزرين ومن‬
‫ر‬ ‫والشامين‬
‫ر‬ ‫اسانين‬
‫ر‬ ‫والبغدادين والخر‬
‫ر‬ ‫البرصين‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنه إل آخر وقت من‬
‫ي‬
‫سكن الجبال والحجاز وما وراء النهر واليمن ‪،‬‬

‫ال فإنه كان‬


‫رض هللا عنهما ‪ ،‬وكأنه يعرض يف صدر كالمه بالغز ي‬
‫كلهم استدل بقصة ابن عمر ي‬
‫سنن ‪ ،‬وقال اإلمام جمال اإلسالم بن اليري بكش الباء‬
‫عش ر‬ ‫كالمعارص له لوالدته بعد وفاته بنحو ر‬

‫فزاي فراء نسبة إل الير وهو حب الكتان يف فتاويه الشبابة زمر ال محالة حرام بالنص ‪،‬‬

‫والمشهور تحريمها ويجب إنكارها وتحريم استماعها ولم يقل العلماء المتقدمون وال أحد منهم‬
‫بحلها وجواز استماعها ومن ذهب إل حلها واستماعها فهو مخط ‪ ،‬وقول الماوردي تكره يف مرص‬
‫السي وتجمع البهائم إذا شحت‬
‫ر‬ ‫الستعمالها يف السخف وتباح يف السفر والمرع ألنها تحث‬
‫ضعيف ‪،‬‬

‫بل شاذ أيضا ‪ ،‬اللهم إال أن يحمل كالقول بالحل مطلقا عل ما إذا كان يصفر فيها كاألطفال والرعاء‬
‫األذرع ‪ ،‬قال أما‬
‫ي‬ ‫صفيا مجردا عل نمط واحد ‪ ،‬ألن الحل حينئذ قريب كما قاله‬
‫ر‬ ‫غي قانون بل‬
‫عل ر‬
‫لو صفر بها عل القانون المعروف من اإلطراب ي‬
‫فىه حرام مطلقا ‪،‬‬

‫امي المتفق عل تحريمها ألنها أشد إطرابا وه شعار ر‬


‫الشبة‬ ‫ه أجدر بالتحريم من سائر المز ر‬
‫ي‬ ‫بل ي‬
‫ه آلة كاملة وافية بجميع النغمات وقال اآلخرون‬
‫وأهل الفسوق ‪ ،‬وقال بعض أهل الصناعة ي‬
‫امي موجود‬
‫امي وكل ما ألجله حرمت المز ر‬
‫ه من أعل المز ر‬
‫القرطب ي‬
‫ي‬ ‫قياطا ‪ ،‬قال أبو العباس‬
‫تنقص ر‬
‫فيها وزيادة فتكون أول بالتحريم ‪،‬‬

‫‪291‬‬
‫األذرع وما قاله حق واضح والمنازعة فيه مكابرة ‪ ،‬وحديث ابن عمر الذي مرت اإلشارة إليه‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫اختلف فيه الحفاظ وهو ما رواه نافع عنه أنه سمع صوت زمارة راع فجعل أصبعيه يف أذنيه وعدل‬
‫عن الطريق وجعل يقول يا نافع أتسمع ؟ فأقول نعم ‪ ،‬فلما قلت ال رجع إل الطريق ثم قال هكذا‬
‫رأيت رسول هللا يفعله ‪ ،‬رواه أبو داود وقال إنه منكر ‪،‬‬

‫السالم فقال إنه حديث صحيح‬


‫ي‬ ‫وأخرجه ابن حبان يف صحيحه ‪ ،‬وسئل عنه الحافظ دمحم بن نرص‬
‫‪ ،‬قال وكان ابن عمر رض هللا عنهما بالغا إذ ذاك عمره سبع ر‬
‫عشة سنة ‪ ،‬قال وهذا من الشارع‬ ‫ي‬
‫ليعرف أمته أن استماع الزمارة والشبابة وما يقوم مقامهما محرم عليهم استماعه ‪،‬‬

‫ورخص البن عمر ألنه حالة رصورة ولم يمكنه إال ذلك وقد يباح المحظور للرصورة ‪ ،‬قال ومن‬
‫امي‬
‫األذرع بهذا الحديث استدل أصحابنا عل تحريم المز ر‬
‫ي‬ ‫رخص يف ذلك فهو مخالف للسنة ‪ ،‬قال‬
‫وعليه بنوا التحريم يف الشبابة ‪،‬‬

‫صل هللا عليه وسلم لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه وال‬
‫وأما من استدل به عل إباحتها تمسكا بأنه ي‬
‫اع فدل عل أنه إنما فعله تيي ها أو أنه كان يف حال ذكر أو فكر وكان السماع يشغله فسد‬
‫نىه الر ي‬
‫أذنيه لذلك ‪،‬‬

‫فردوا عليه بأمور منها أن تلك الزمارة لم تكن مما يتخذه أهل هذا الفن الذي هو محل الياع من‬
‫اع يف قصبة ليس كزمر من‬
‫الب يتقنونها وتحتها أنواع كلها مطربة ‪ ،‬ومعلوم أن زمر الر ي‬
‫الشبابات ي‬
‫الب اخيعوا فيها نغمات تحرك إل الشهوات ‪،‬‬
‫وف طرائقه ي‬
‫جعله صنعة وتأنق فيه ي‬

‫‪291‬‬
‫صل‬
‫صل هللا عليه وسلم إنما لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه ألنه تقرر عندهم أن أفعاله ي‬
‫ومنها أنه ي‬
‫التأش به وكيف يظن به أنه ترك‬
‫ي‬ ‫فحن فعل ذلك بادر ابن عمر إل‬
‫هللا عليه وسلم حجة كأقواله ‪ ،‬ر‬
‫رض هللا عنهم تأسيا ‪،‬‬
‫التأش وهو أشد الصحابة ي‬
‫ي‬

‫رض هللا عنهم واطلع عل‬


‫ومن ثم قال مجزأة هذا ال يخطر ببال محصل قط عرف قدر الصحابة ي‬
‫صل هللا عليه وسلم يا عبد هللا هل تسمع معناه تسمع هل تسمع وإنما‬
‫سبيلهم ‪ ،‬قال وقوله ي‬
‫أسقط تسمع لداللة الكالم عليه إذ من وضع أصبعيه يف أذنيه ال يسمع وإنما أذن له يف هذا القدر‬
‫لموضع الحاجة ‪،‬‬

‫ومنها أن الممنوع هو االستماع ال السماع ال عن قصد اتفاقا ‪ ،‬ومن ثم رصح أصحابنا أن من بجواره‬
‫سماع آالت لهو محرمة وال يمكنه إزالتها ال تلزمه النقلة وال يأثم بسماعها ال عن قصد وإصغاء ‪،‬‬
‫وغيها‬
‫يتعن أنها الشبابة فإن الرعاة يرصبون بالشعيبة ر‬
‫األذرع والجواب بأن قوله زمارة راع ال ر‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫يوهم أن يسم شعيبة مباح مفروغ منه ‪،‬‬

‫وه عبارة عن قصبات عدة صغار تجعل صفا ولها إطراب بحسب حذق‬
‫وهذا لم أره ألحد ي‬
‫البلقيب ميال إلباحة‬
‫ي‬ ‫وه شبابة أو مزمار ال محالة ‪ ،‬وبما تقرر يف الدليل اندفع قول‬
‫متعاطيها ي‬
‫الشبابة ال يثبت التحريم إال بدليل معتي ولم يقم النووي دليال عل ذلك ‪،‬‬

‫ورد عليه أيضا بأنه لو سلم أنه ال دليل يف الحديث فهنا دليل واضح عل تحريمها وهو كما علم مما‬
‫مر القياس عل اآلالت المتفق عل تحريمها الشياكها معها يف كون كل مطربا ‪ ،‬بل ربما كان الطرب‬
‫الذي يف الشبابة أشد منه يف نحو الكمنجة والربابة ‪،‬‬

‫‪292‬‬
‫ه وسميت يراعا‬
‫فهو إما قياس أول أو مساواة بالنسبة إل المذكورين وهما حرام بال خالف ‪ ،‬فكذا ي‬
‫وبالعن المهملة لخلو جوفها ومنه رجل يراع ال قلب له وهو اسم‬
‫ر‬ ‫بفتح التحتية وتخفيف الراء‬
‫جنس واحده يراعة كما يف تهذيب النووي ‪،‬‬

‫الياع بالشبابة فيه تجوز لما تقرر‬


‫فتفسي ر‬
‫ر‬ ‫والياعة القصبة وحينئذ‬
‫الياع القصب ر‬
‫وقال الجوهري ر‬
‫الشيخن‬
‫ر‬ ‫أنه جمع يراعة فكيف يفش بالمفرد ‪ ،‬قال بعض المتأخرين وليس من محل اختالف‬
‫شارب الخمر كما ال يخف‬
‫ي‬ ‫القصب المسم بالموصول ‪ ،‬ألنه يرصب به مع األوتار وهو من شعار‬
‫اف وما‬
‫بالياع كل قصب بل المزمار العر ي‬
‫افع ليس المراد ر‬
‫عل من اطلع عل أحوالهم ‪ ،‬وقد قال الر ي‬
‫يرصب به مع األوتار حرام بال خالف )‬

‫رض هللا عنهما قال الكوبة حرام‬


‫للهيتم ( ‪ ( ) 12‬ومنه عن ابن عباس ي‬
‫ي‬ ‫‪ _308‬جاء يف كف الرعاع‬
‫والبيهف يف سننه الكيى موقوفا ‪ ،‬ورواه‬
‫ي‬ ‫امي حرام ‪ ،‬رواه مسدد‬
‫والدن حرام والمعازف حرام والمز ر‬
‫يعب الطبل وقال كل‬
‫النب أنه حرم الميتة والميش والكوبة ي‬
‫اليار مرفوعا ولفظه عن ابن عباس عن ي‬
‫مسكر حرام ‪،‬‬

‫أمب يف آخر الزمان قردة وخنازير ‪ ،‬قالوا يا رسول‬


‫أب هريرة أن رسول هللا قال يمسخ قوم من ي‬
‫وعن ي‬
‫وأب رسول هللا ويصومون ويصلون ‪ ،‬قالوا‬
‫هللا أمسلمون هم ؟ قال نعم يشهدون أن ال إله إال هللا ي‬
‫وشبوا هذه ر‬
‫األشبة فباتوا عل‬ ‫فما بالهم يا رسول هللا ؟ قال اتخذوا المعازف والقينات والدفوف ر‬

‫رشابهم ولهوهم فأصبحوا وقد مسخوا ‪،‬‬

‫‪ ...‬وعن سهل بن سعد قال قال رسول هللا يكون يف هذه األمة خسف ومسخ وقذف ‪ ،‬قيل ومب‬
‫ذلك يا رسول هللا ؟ قال إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر ‪ ،‬رواه عبد بن حميد‬

‫‪293‬‬
‫واللفظ له وابن ماجه مخترصا ومدار مسانيدهما عل عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف ‪،‬‬
‫وصح من طرق خالفا لما وهم فيه ابن حزم ‪،‬‬

‫اإلسماعيل وأحمد وابن ماجه وأبو نعيم وأبو داود بأسانيد صحيحة ال‬
‫ي‬ ‫فقد علقه البخاري ووصله‬
‫صل هللا عليه وسلم‬
‫مطعن فيها ‪ ،‬وصححه جماعة آخرون من األئمة كما قاله بعض الحفاظ أنه ي‬
‫أمب أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ‪ ،‬وهذا رصي ح ظاهر يف تحريم‬
‫قال ليكونن يف ي‬
‫جميع آالت اللهو المطربة ‪،‬‬

‫وعن عل رض هللا عنه أن رسول هللا قال إذا فعلت أمب خمس ر‬
‫عشة خصلة حل بها البالء ‪ ،‬إذا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كان المغنم دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه‬
‫وشبت الخمر‬ ‫وارتفعت األصوات ف المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة رشه ر‬
‫ي‬
‫فليتقبوا عند ذلك ريحا‬
‫ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه األمة أولها ر‬
‫حمراء أو خسفا أو مسخا ‪ ،‬رواه اليمذي ‪،‬‬

‫الديلم ‪ ،‬وعن‬
‫ي‬ ‫النب قال أمرت بهدم الطبل والمزمار ‪ ،‬أخرجه‬
‫رض هللا عنهما أن ي‬
‫وعن ابن عباس ي‬
‫النب قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ،‬رواه‬
‫رض هللا عنه أن ي‬
‫ابن مسعود ي‬
‫وف الباب عن‬
‫البيهف أيضا موقوفا ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا وكذا أبو داود لكن بدون التشبيه ورواه‬
‫البيهف وابن ي‬
‫ي‬
‫أب هريرة أيضا رواه ابن عدي ‪،‬‬
‫ي‬

‫واعلم أن بعض الصوفية الذين ال يعرفون مواقع األلفاظ ومدلوالتها قال المراد بالغناء هنا غب‬
‫ه الغناء بالمد وأما غب المال‬
‫المال وكأنه لم يفرق ربن الغناء الممدود والمقصور ‪ ،‬إذ الرواية إنما ي‬
‫غي ذكره األئمة ‪،‬‬
‫فهو مقصور ال ر‬

‫‪294‬‬
‫العسقالب بحديث ابن مسعود الموقوف بأن فيه والذكر ينبت‬
‫ي‬ ‫واستدل له شيخ اإلسالم الحافظ‬
‫اإليمان يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ،‬أال تراه جعل ذكر هللا مقابال للغناء لكونه ذكر الشيطان كما‬
‫وسيأب أن ذلك حديث مرفوع أيضا ولعل الحافظ لم يستحرصه وقت كتابته‬
‫ي‬ ‫قابل اإليمان بالنفاق ‪،‬‬
‫لذلك ‪،‬‬

‫عل كرم هللا وجهه أن رسول هللا نىه عن رصب الدف ولعب الصج ورصب الزمارة ‪ ،‬أخرجه‬
‫وعن ي‬
‫رض هللا عنه أن رسول هللا أنه قال من قعد إل قينة يستمع منها صب هللا‬
‫الخطاب ‪ ،‬وعن أنس ي‬
‫ي‬
‫يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪ ،‬رواه ابن صرصي يف أماليه وابن عساكر يف تاريخه ‪) ..‬‬

‫ويحب األرض بعد‬


‫ري‬ ‫‪ _303‬جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( ‪ ( ) 1481 / 0‬ومنه قوله تعال (‬
‫الج ) وقرأ عليه الصالة والسالم هذه اآلية عند‬
‫الج من الميت ويخرج الميت من ي‬
‫موتها ) ( يخرج ي‬
‫يحب القلوب باإليمان‬ ‫ر‬
‫أب جهل عند تشفه باإلسالم إشارة إل أنه تعال هو الذي ر ي‬
‫رؤية عكرمة بن ي‬
‫واإلسالم والعلوم والمعارف كما أنه يميتها بالجهالة والضاللة واللهو والمعازف )‬

‫بعثب‬
‫ي‬ ‫النب إن هللا‬
‫أب أمامة قال قال ي‬
‫‪ _342‬جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( ‪ () 0383 / 0‬وعن ي‬
‫رب‬
‫وأمرب ي‬
‫ي‬ ‫المنتفعن‬
‫ر‬ ‫المتقن لكونهم‬
‫ر‬ ‫للعالمن لكن خص‬
‫ر‬ ‫وه تعم الكافرين وهدى‬
‫للعالمن ي‬
‫ر‬ ‫رحمة‬
‫وه الدفوف‬ ‫عز وجل بمحق المعازف أي بمحو آالت اللهو ي‬
‫وف النهاية العزف اللعب بالمعازف ي‬
‫الب يزمر بها )‬
‫وه القصبة ي‬
‫امي جمع مزمار ي‬
‫وغيها مما يرصب وقيل إن كل لعب عزف والمز ر‬
‫ر‬

‫الشافع ولو كان يديم الغناء‬


‫ي‬ ‫‪ _341‬جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( ‪ ( ) 3200 / 2‬وقال‬
‫ويغشاه المغنون معلنا فهذا سفه يرد شهادته وإن كان يقل ال ترد شهادته ‪ ،‬وقال النووي يف الروضة‬

‫‪295‬‬
‫غناء اإلنسان بمجرد صوته مكروه وسماعه مكروه وإن كان سماعه من األجنبية كان أشد كراهة‬
‫شارب الخمر كالعود والطنبور والصنج والمعازف وسائر األوتار‬
‫ي‬ ‫والغناء بآالت مطربة هو من شعار‬
‫حرام وكذا سماعه حرام )‬

‫وف رشح السنة اتفقوا عل تحريم‬


‫‪ _340‬جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( ‪ ( ) 3204 / 2‬ي‬
‫والماله والمعازف وكان الذي سمع ابن عمر صفارة الرعاة وقد جاء مذكورا يف الحديث‬
‫ي‬ ‫امي‬
‫المز ر‬
‫وإال لم يكن يقترص فيه عل سد المسامع دون المبالغة يف الرد والزجر وقد رخص بعضهم يف‬
‫الياع يهوديا من أهل الذمة أو بعيدا عن المواجهة ‪،‬‬
‫صفارة الرعاة ‪ ،‬ولعله كان صاحب ر‬

‫الماله كالرصب بالقضيب ونحو ذلك حرام ومعصية‬


‫ي‬ ‫قاض خان أما استماع صوت‬
‫ي‬ ‫وف فتاوى‬
‫هذا ي‬
‫الماله معصية والجلوس عليها فسق والتلذذ بها من الكفر ‪ ،‬إنما قال‬
‫ي‬ ‫لقوله عليه السالم استماع‬
‫ذلك عل وجه التشديد ‪ ،‬وإن سمع بغتة فال إثم عليه ويجب عليه أن يجتهد كل الجهد حب ال‬
‫يسمع لما روي أن رسول هللا أدخل أصبعه يف أذنيه )‬

‫البهوب ( ‪ ( ) 422 / 0‬وآلة اللهو فكالطنبور تكش ال‬


‫ي‬ ‫‪ _343‬جاء يف المنح الشافيات البن يونس‬
‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫أرسلب رحمة‬
‫ي‬ ‫أب أمامة قال قال رسول هللا إن هللا‬
‫ضمان يف المشهور ‪ ...‬ولنا حديث ي‬
‫امي واألوثان والصلب وأمر الجاهلية ‪ ،‬رواه أحمد‬
‫وأمرب بمحق المعازف والمز ر‬
‫ي‬ ‫للعالمن‬
‫ر‬ ‫وهدى‬
‫الكبي واللفظ له ‪ ،‬والمحق نهاية اإلتالف ولسقوط حرمة ذلك ألنه منكر )‬
‫ر‬ ‫اب يف معجمه‬
‫والطي ي‬

‫‪ _340‬جاء يف حسن التنبه لنجم الدين الغزي ( ‪ ( ) 142 / 0‬وروى اإلمام أحمد ومسلم وأبو داود‬
‫امي الشيطان ‪ ،‬وروى أبو داود عن عامر‬
‫رض هللا عنه قال قال رسول هللا الجرس مز ر‬
‫أب هريرة ي‬
‫عن ي‬

‫‪296‬‬
‫رض‬
‫الزبي إل عمر بن الخطاب ي‬
‫رض هللا عنهم أن موالة لهم ذهبت بابنة ر‬
‫الزبي ي‬
‫بن عبد هللا بن ر‬
‫وف رجلها أجراس فقطعها عمر ثم قال سمعت رسول هللا يقول إن مع كل جرس شيطانا ‪.‬‬
‫هللا عنه ي‬

‫غي ذلك من‬


‫لما كان الركب الذي يصحبه جرس أو المجلس الذي فيه جرس أو صورة أو دف أو ر‬
‫الشياطن تيهت المالئكة عليهم السالم عن هذه األماكن ‪ ،‬فروى اإلمام أحمد‬
‫ر‬ ‫آالت اللهو محل‬
‫رض هللا عنه قال قال رسول هللا ال تصحب المالئكة‬
‫أب هريرة ي‬
‫ومسلم وأبو داود واليمذي عن ي‬
‫رفقة فيها كلب وال جرس ‪،‬‬

‫رض هللا عنها قالت‬


‫وروى أبو داود عن بنانة موالة عبد الرحمن بن حبان األنصاري عن عائشة ي‬
‫عل إال أن تقطعوا‬
‫ه عندها إذ دخل عليها بجارية وعليها جالجل يصوتن فقالت ال تدخلنها ي‬
‫بينما ي‬
‫بجالجلها وقالت سمعت رسول هللا يقول ال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس ‪،‬‬

‫النب قال ال تدخل‬


‫رض هللا عنه أن ي‬
‫أب طلحة ي‬‫وروى اإلمام أحمد واألئمة الستة إال أبا داود عن ي‬
‫أب شيبة عن رشي ح أنه سمع صوت دف فقال إن‬
‫المالئكة بيتا فيه كلب وال صورة ‪ ،‬وروى ابن ي‬
‫أب الدنيا عن عمران بن مسلم قال قال يل خيثمة‬
‫المالئكة ال يدخلون بيتا فيه دف ‪ ،‬وروى هو وابن ي‬
‫أما سمعت سويدا يقول ال تدخل المالئكة بيتا فيه دف )‬

‫‪ _344‬جاء يف حسن التنبه لنجم الدين الغزي ( ‪ ( ) 384 / 0‬وهذا كاف يف ذم العود الذي هو أفخر‬
‫وخ الشيطان ‪ ،‬وكذلك تجد‬
‫اآلالت عند أهلها حيث كانت هذه بداية وضعه ‪ ،‬وال شك أن هذا من ي‬
‫أصل كل آلة محرمة من أمر الشيطان ووحيه ‪ ،‬وال تلتفت إل فاسق عساه يمدح لك اآلالت‬
‫شء من ذلك ‪،‬‬‫ر‬
‫ويدعوك إل هذه الضالالت ‪ ،‬فالحذر ثم الحذر من اإلصغاء إل ي‬

‫‪297‬‬
‫رض هللا عنه قال قال‬
‫أب أمامة ي‬
‫اب عن ي‬
‫الماله والطي ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف‬
‫وقد روى اإلمام أحمد وابن ي‬
‫يعب اليابط‬
‫امي والكبارات ي‬
‫للعالمن وأمر يب أن أمحق المز ر‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫رسول هللا إن هللا‬
‫يشب عبد من عبيدي جرعة‬ ‫والمعازف واألوثان الب كانت تعبد ف الجاهلية ‪ ،‬وأقسم رب بعزته ال ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من خمر إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ‪،‬‬

‫صغيا إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له وال يدعها عبد من‬
‫ر‬ ‫وال سقاها صبيا‬
‫حظية القدس ‪ ،‬وروى البخاري وأبو داود وآخرون عن عبد‬
‫ر‬ ‫فب إال سقيته إياها يف‬
‫عبيدي من مخا ي‬
‫النب يقول ليكونن‬
‫رض هللا عنه سمع ي‬
‫حدثب أبو عامر أو أبو مالك األشعري ي‬
‫ي‬ ‫الرحمن بن غنم قال‬
‫أمب أقوام يستحلون الخمر والحرير والمعازف ‪،‬‬
‫يف ي‬

‫ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم سارحتهم فيأتيهم آت لحاجته فيقولون ارجع إلينا غدا‬
‫فيبيتهم هللا ويقع العلم عليهم ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إل يوم القيامة ‪ ،‬وروى نعيم بن‬
‫النب قال‬
‫رض هللا عنه أن ي‬
‫حماد يف الفن عن قبيصة بن مالك الكندي عن قبيصة بن ذؤيب ي‬
‫ليكونن من هذه األمة قوم قردة وقوم خنازير ‪،‬‬

‫بب فالن ‪ ،‬وبينما الرجالن يمشيان يخسف بأحدهما‬ ‫بب فالن ودار ي‬
‫وليصبحن فيقال خسف بدار ي‬
‫وه عل وزن جبانة ما يزمر به ‪ ،‬وروى‬ ‫ر‬
‫بشب الخمور ولباس الحرير والرصب بالمعازف والزمارة ‪ ،‬ي‬
‫رض هللا عنه قال قال رسول هللا ليكونن يف هذه األمة‬
‫الماله عن أنس ي‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا يف ذم‬
‫ابن ي‬
‫خسف وقذف ومسخ ‪ ،‬وذلك إذا رشبوا الخمور واتخذوا القينات ورصبوا بالمعازف ‪،‬‬

‫الماله؛ كالعود والطنبور الواحد عزف‬


‫ي‬ ‫بالعن المهملة والزاي‬
‫ر‬ ‫قال صاحب القاموس والمعازف أي‬
‫أب الدنيا وابن عساكر عن الغاز بن ربيعة‬
‫أو معزف كمني ومكنسة والعازف الالعب بها ‪ ،‬وروى ابن ي‬

‫‪298‬‬
‫مرسال قال قال رسول هللا ليمسخن قوم وهم عل أريكتهم قردة وخنازير ب رشب هم الخمر ورصب هم‬
‫باليابط والقيان ‪ ،‬واليابط جمع بربط كجعفر العود معرب برمط أي صدور األوز ألنه يشبهه ‪،‬‬
‫قاله يف القاموس )‬

‫الخليل القادري ( ‪ ( ) 132 / 0‬يحرم رصب واستماع كل مطرب كطنبور وعود‬


‫ي‬ ‫‪ _340‬جاء يف فتاوي‬
‫اف ويراع وهو الشبابة ويلحق بها سائر أنواعها من ماسور وناية‬
‫ورباب وجنك وكمنجة ومزمار عر ي‬
‫وغي ذلك من األوتار والمعازف )‬
‫وزمارة وكوبة ر‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 41 / 3‬ومن اإلشاف كل ما رصف إل‬


‫ي‬ ‫للخادم‬
‫ي‬ ‫‪ _342‬جاء يف الييقة المحمدية‬
‫والتغب والنائحة وسائر‬
‫ي‬ ‫والمناه كما رصف إل الخمر وآالت المعازف وصاحب اللهو‬
‫ي‬ ‫المعاض‬
‫ي‬
‫المعاض )‬
‫ي‬

‫الصنعاب ( ‪ ( ) 130 / 1‬وأما قول ابن حزم إن كل حديث‬


‫ي‬ ‫‪ _348‬جاء يف توضيح األفكار لعز الدين‬
‫ه أحاديث منها حسن ومنها ما فيه رلن وبمجموعها يثبت‬
‫الماله موضوع فليس كما قال ‪ ،‬بل ي‬
‫ي‬ ‫يف‬
‫الحكم ‪ ،‬وقد أطلنا الكالم يف ذلك يف حواشينا عل ضوء النهار ‪ ،‬وقال ابن الصالح وال التفات إل ابن‬
‫حزم يف رده ذلك وأخطأ يف ذلك من وجوه )‬

‫السفاريب ( ‪ ( ) 142 / 1‬وقد حك أبو عمرو بن الصالح‬


‫ي‬ ‫‪ _343‬جاء يف غذاء األلباب لشمس الدين‬
‫اإلجماع عل تحريم السماع الذي جمع الدف والشبابة ‪ ،‬فقال يف فتاويه وأما إباحة هذا السماع‬
‫تحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاجتماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب‬
‫المسلمن ‪ ،‬ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله يف اإلجماع والخالف أنه أباح‬
‫ر‬ ‫وغيهم من علماء‬
‫ر‬
‫هذا السماع )‬

‫‪299‬‬
‫تفسي لهو الحديث‬
‫ر‬ ‫السفاريب ( ‪ ( ) 103 / 1‬وقد جاء‬
‫ي‬ ‫‪ _302‬جاء يف غذاء األلباب لشمس الدين‬
‫أب أمامة واللفظ‬
‫فف مسند اإلمام أحمد والحميدي وجامع اليمذي عن ي‬
‫النب ‪ ،‬ي‬
‫بالغناء مرفوعا إل ي‬
‫خي يف تجارتهن فهن‬
‫النب قال ال تبيعوا القينات وال تشيوهن وال تعلموهن فال ر‬
‫لليمذي أن ي‬
‫وثمنهن حرام‬

‫و يف مثل هذا نزلت اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ‪ ،‬قال ابن‬
‫عل بن زيد بن القاسم فعبيد هللا بن‬
‫القيم وهذا الحديث وإن كان مداره عل عبيد هللا بن زحر عن ي‬
‫تفسي‬
‫ر‬ ‫وعل ضعيف إال أن الحديث شواهد ومتابعات مع ما اعتضد به من‬
‫ي‬ ‫زحر ثقة والقاسم ثقة‬
‫والتابعن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الصحابة رضوان هللا عليهم‬

‫يعب لهو‬
‫غيه هو الغناء يرددها ثالث مرات ي‬
‫رض هللا عنه وهللا الذي ال إله ر‬
‫فقد قال ابن مسعود ي‬
‫الحديث وصح ابن عمر أيضا أنه الغناء ‪ ،‬قال الحاكم يف المستدرك ليعلم طالب هذا العلم أن‬
‫الشيخن حديث مسند ‪ ،‬وقال يف موضع آخر من‬
‫ر‬ ‫الوخ والتييل عند‬
‫ي‬ ‫الصحاب الذي شهد‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬
‫كتابه هو عندنا يف حكم المرفوع ‪،‬‬

‫تفسي من بعدهم فهم‬


‫ر‬ ‫قال يف إغاثة اللهفان وهذا وإن كان فيه نظر فال ريب أنه أول بالقبول من‬
‫تفسيه‬
‫ر‬ ‫أعلم األمة بمراد هللا من كتابه فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من األمة وقد شاهدوا‬
‫تفسيهم ما وجد إليه‬
‫ر‬ ‫من الرسول علما وعمال وهم العرب الفصحاء عل الحقيقة فال يعدل عن‬
‫سبيل ‪،‬‬

‫‪311‬‬
‫وتفسيها بأخبار األعاجم وملوكها وملوك الروم ونحو‬
‫ر‬ ‫تفسي لهو الحديث بالغناء‬
‫ر‬ ‫وال نعارض ربن‬
‫ذلك مما كان النرص بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم عن القرآن ألن كليهما لهو وال شك أن‬
‫وشك الشيطان وخمرة العقول‬ ‫الغناء أشد لهوا من أخبار الملوك وأعظم رصرا فإنه رقية الزنا ر‬

‫غيه من الكالم الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ويصد عن القرآن أكي من ر‬

‫وقال يف اسم الزور واللغو مستدال بقوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما‬
‫) قال دمحم بن الحنفية قدس هللا روحه الزور ههنا الغناء ‪ ،‬وقاله الليث عن مجاهد ‪ ،‬وأطال اإلمام‬
‫ابن القيم الكالم عل أسمائه إطالة تمنع استقصاء ما قال يف هذا الكتاب )‬

‫الصحيحن للحاكم ( ‪ ( ) 021 / 0‬عن عامر بن سعد أنه قال كنت‬


‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _301‬جاء يف المستدرك ي‬
‫رض هللا عنهما يف عرس فسمعت صوتا فقلت أال تسمعان ؟‬
‫مع ثابت بن وديعة وقرظة بن كعب ي‬
‫غي نياحة ‪ .‬هذا حديث صحيح عل‬
‫فقاال إنه رخص يف الغناء يف العرس والبكاء عل الميت من ر‬
‫الشيخن )‬
‫ر‬ ‫رشط‬

‫رض هللا عنه قال‬


‫الصحيحن للحاكم ( ‪ ( ) 004 / 0‬عن ابن مسعود ي‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _300‬جاء يف المستدرك ي‬
‫( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) قال هو وهللا الغناء ‪ .‬هذا حديث‬
‫صحيح اإلسناد )‬

‫‪ _303‬جاء يف مخترص القدوري ( ‪ ( ) 120‬ويجوز أخذ أجرة الحمام والحجام وال يجوز أخذ عسب‬
‫التيس وال يجوز االستئجار عل األذان واإلقامة والحج والغناء والنوح )‬

‫‪311‬‬
‫الصقل ( ‪ ( ) 140 / 10‬فصل بيع األمة المغنية‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬جاء يف الجامع لمسائل المدونة البن يونس‬
‫وشط ذلك‬ ‫‪ ،‬قال ف كتاب الجعل من المدونة وكره مالك بيع األمة يشيط أنها مغنية فإن باعها ر‬
‫ي‬
‫ع أن تباع األمة وال يذكر غناها وإذا تم البيع ذكر ذلك فإما رضيها أو‬
‫فسخ البيع ‪ ،‬قال سحنون وينب ي‬
‫ردها ‪،‬‬

‫وف كتاب ابن المواز ومن اشيى أمة فوجدها مغنية لم ترد إال أن يشيط ذلك يف البيع فيفسخ ‪،‬‬
‫ي‬
‫قال أشهب وال تباع ممن يعلم أنها مغنية ‪ ،‬ومن العتبية قال عيش عن ابن القاسم يف من ابتاع امة‬
‫مغنية لتخدمه ال يريدها لغناها ولم يزد يف ثمنها لذلك فال بأس به )‬

‫الصقل ( ‪ ( ) 021 / 00‬فصل يف الغناء ‪ ،‬وقال‬


‫ي‬ ‫‪ _304‬جاء يف الجامع لمسائل المدونة البن يونس‬
‫مجاهد يف قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء ‪ ،‬وقال القاسم‬
‫الغناء من الباطل ‪ ،‬وسئل مالك عن رصب الكي وعن المزمار ينالك سماعه وتجد لذته يف طريق أو‬
‫مجلس ؟ قال فليقم إذا التذ لذلك إال أن يكون جلس لحاجة أو ال يقدر أن يقوم وأما الطريق‬
‫فليجع أو يتقدم أو يتأخر ‪،‬‬
‫ر‬

‫وقال والصنيع فيه اللهو والباطل ؟ قال ال يصلح لذي الهيئة أن يحرص اللعب ‪ ،‬قال وال بأس بالدف‬
‫وف الكي يف العرس بعض الرخصة ‪،‬‬
‫يف العرس ‪ ،‬قال أصبغ وهو الغربال المكشوف من ناحية ‪ ،‬ي‬
‫وقال الحسن إن كان يف الوليمة لهو فال دعوة لهم )‬

‫أنبأب ‪ ..‬عن‬
‫ي‬ ‫للبيهف ( ‪ ( ) 302 / 10‬باب شهادة أهل الغناء ‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬جاء يف معرفة السن واآلثار‬
‫ويأب له ويكون منسوبا إليه مشهورا به‬
‫يغب فيتخذ الغناء صناعة له يؤب عليه ي‬
‫الشافع يف الرجل ي‬
‫ي‬
‫معروفا والمرأة فال تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل وأن من‬

‫‪312‬‬
‫رض هذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن‬
‫صنع هذا يكون منسوبا إل السفه وسقاطة المروءة ومن ي‬
‫محرما ِّربن التحريم ‪.‬‬

‫وروينا عن ابن مسعود أنه قال يف قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا‬
‫) قال هو وهللا الغناء ‪ .‬ورويناه عن ابن عباس وعن مجاهد وعكرمة وإبراهيم ‪ .‬ورويناه عن ابن‬
‫مسعود أنه قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع ‪.‬‬

‫ورويناه عن القاسم بن دمحم أنه سئل عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه ‪ ،‬قال أحرام هو ؟ قال انظر‬
‫الشافع ولو كان ال ينسب نفسه‬
‫ي‬ ‫مي هللا الحق من الباطل يف أيهما تجعل الغناء ‪ .‬قال‬
‫أخ إذا ر‬
‫يا ابن ي‬
‫يأب عليه وال يرض به لم‬
‫إليه وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال يؤب لذلك وال ي‬
‫يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة ‪.‬‬

‫أخينا ‪ ..‬عن عائشة قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت‬
‫مغنيتن فقال أبو بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا ؟ وذلك‬
‫ر‬ ‫األنصار يوم بعاث قالت وليستا‬
‫يوم عيد ‪ ،‬فقال رسول هللا يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ‪ 0‬أخرجاه يف الصحيح من حديث‬
‫أب أسامة ‪.‬‬
‫ي‬

‫مغنيتن فأشارت إل أن‬


‫ر‬ ‫الشافع وذاك ألنها قالت وليستا‬
‫ي‬ ‫وف هذا الحديث إشارة إل جملة ما ذكر‬
‫ي‬
‫النب إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا فأشار إل أنه إنما يفعل يف‬
‫الغناء لم يكن من صناعتهما وقال ي‬
‫بعض األوقات دون بعض ‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫وأب مسعود األنصاري ترنمهم‬
‫وأب عبيدة بن الجراح ي‬
‫وروينا عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ي‬
‫الزبي يف‬
‫باألشعار يف أسفارهم ‪ .‬ورويناه عن أسامة بن زيد وعبد هللا بن األرقم وعبد هللا بن ر‬
‫مجالسهم ‪ .‬وروي أيضا عن بالل وسئل عطاء عن الغناء بالشعر فقال ال أرى به بأسا ما لم يكن‬
‫فحشا ‪.‬‬

‫المغنين إن كان يجمع عليهما ويغنيا فهذا سفه ترد به‬


‫ر‬ ‫الشافع يف الرجل يتخذ الغالم والجارية‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫النب أنه قال‬ ‫ر‬
‫شهادته وهو يف الجارية أكي من قبل أن فيه سفها ودياثة ‪ .‬وروينا عن ابن عمر عن ي‬
‫ثالثة ال يدخلون الجنة العاق والديه والديوث ورجلة النساء ‪.‬‬

‫قال الشافع فأما استماع الحداء ونشيد األعراب فال بأس به ر‬


‫كي أو قل وكذلك استماع الشعر ‪،‬‬ ‫ي‬
‫أب‬ ‫أخينا ‪ ..‬عن عمرو بن ر‬
‫أردفب رسول هللا فقال هل معك من شعر أمية بن ي‬
‫ي‬ ‫الشيد عن أبيه قال‬
‫شء ؟ قال قلت نعم ‪ ،‬قال هيه قال فأنشدته بيتا قال هيه قال فأنشدته حب بلغت مائة‬ ‫ر‬
‫الصلت ي‬
‫الشافع رحمه هللا وسمع رسول هللا الحداء والرجز وأمر ابن‬
‫ي‬ ‫بيت ‪ ،‬رواه مسلم يف الصحيح ‪ ..‬قال‬
‫رواحة يف سفره فقال حرك بالقوم فاندفع يرجز ‪.‬‬

‫أب حازم رحمه هللا وهللا لوال أنت ما اهتدينا ‪ /‬وال تصدقنا وال صلينا ‪،‬‬
‫ورجزه يف رواية قيس بن ي‬
‫بب الكفار عن‬
‫فأنزلن سكينة علينا ‪ /‬وثبت األقدام إن القينا ‪ .‬ورجزه فيما روي عن أنس خلوا ي‬
‫خي القتل يف سبيله ‪ /‬نحن قاتلناكم عل تأويله ‪ /‬كما‬
‫سبيله ‪ /‬قد نزل الرحمن يف تييله ‪ ،‬إن ر‬
‫قاتلناكم عل تييله ‪.‬‬

‫وف رواية أخرى اليوم نرصبكم عل تييله ‪ /‬رصبا يزيل الهام عن مقيله ‪ ،‬ويذهل الخليل عن خليله‬
‫ي‬
‫بب تميم ومعهم حاد فأمرهم بأن‬
‫الشافع وأدرك رسول هللا ركبا من ي‬
‫ي‬ ‫إب مؤمن بقيله ‪ .‬قال‬
‫‪ /‬يا رب ي‬

‫‪314‬‬
‫يحدوا وقال إن حادينا وب من آخر الليل قالوا يا رسول هللا نحن أول العرب حداء باإلبل ‪ ،‬قال‬
‫يغي بعضها عل بعض فأغار رجل منا فاستاق إبال ‪،‬‬
‫وكيف ذاك ؟ قالوا كانت العرب ر‬

‫فتبددت فغضب عل غالمه فرصبه بالعصا فأصاب يده فقال الغالم وايداه وايداه ‪ ،‬قال فجعلت‬
‫والنب يضحك فقال ممن أنتم ؟ قالوا نحن من مرص ‪ ،‬فقال‬
‫ي‬ ‫اإلبل تجتمع ‪ ،‬قال فهكذا فعل ‪ ،‬قال‬
‫النب ونحن من مرص ‪ ،‬فانتسب تلك الليلة حب بلغ يف النسبة إل مرص ‪.‬‬
‫ي‬

‫يسي إل الشام فسمع حاديا من الليل فقال‬


‫وهذا فيما أخيناه ‪ ..‬عن عكرمة قال كان رسول هللا ر‬
‫الشافع ‪ .‬قال سفيان وزاد فيه العالء بن عبد الكريم‬
‫ي‬ ‫أشعوا بنا إل هذا الحادي فذكر معب ما ذكره‬
‫النب قال إن حادينا ‪ .‬وهذا مرسل وقد روينا عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة‬
‫عن مجاهد أن ي‬
‫يحدو بالنساء وكان الياء بن مالك يحدو بالرجال وكان أنجشة حسن الصوت كان إذا حدا أعنقت‬
‫اإلبل فقال رسول هللا ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ‪.‬‬

‫تحسن‬
‫ر‬ ‫الشافع فالحداء مثل الكالم والحديث المحسن باللفظ وإذا كان هذا هكذا بالشعر كان‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫لنب‬ ‫ر‬
‫لشء أذنه ي‬‫النب ما أذن هللا ي‬
‫الصوت بذكر هللا أو القرآن أول أن يكون محبوبا ‪ ،‬قد روي عن ي‬
‫امي آل داود ‪،‬‬
‫أوب هذا من مز ر‬
‫حسن الينم بالقرآن ‪ ،‬وأنه سمع عبد هللا بن قيس يقرأ فقال لقد ي‬

‫لنب يتغب‬ ‫ر‬


‫لشء كأذنه ي‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا ما أذن هللا ي‬
‫وأما الحديث األول فأخيناه ‪ ..‬عن ي‬
‫الشافع يقول ليس منا من لم يتغن بالقرآن فقال‬
‫ي‬ ‫بالقرآن يجهر به ‪ ...‬سمعت الربيع يقول سمعت‬
‫يستغب به فقال ال ليس هذا معناه ومعناه يقرأ حدرا وتحزينا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫له رجل‬

‫‪315‬‬
‫الشافع ‪ ،‬وكذلك ما روي عن الياء بن عازب مرفوعا زينوا‬
‫ي‬ ‫أب سلمة تؤكد ما قال‬
‫الرواية األول عن ي‬
‫الشافع رحمه هللا فأخينا ‪ ..‬عن بريدة أن رسول هللا‬
‫ي‬ ‫القرآن بأصواتكم ‪ .‬الحديث اآلخر الذي ذكره‬
‫أعط هذا‬
‫ي‬ ‫ألب موش األشعري وهو عبد هللا بن قيس وإذا هو يقرأ يف جانب المسجد لقد‬
‫قال ي‬
‫امي آل داود ‪ .‬أخرجه مسلم يف الصحيح من حديث مالك بن مغول ‪ .‬وأخرجاه من‬
‫مزمارا من مز ر‬
‫تجبيا )‬
‫ر‬ ‫أب موش وزاد فقال لو علمت لحيته لك‬
‫أب بردة عن ي‬
‫حديث ي‬

‫للبيهف ( ‪ ( ) 114 / 2‬وإن لم يداوم عل ذلك لكنه رصب عليه‬


‫ي‬ ‫‪ _302‬جاء يف شعب اإليمان‬
‫غي جائز لما فيه من األخبار )‬
‫باألوتار فإن ذلك ال يجوز بحال وذلك ألن رصب األوتار دون الغناء ر‬

‫عقيته‬
‫‪ _308‬جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ‪ ( ) 130 / 00‬وأما قوله يف حديث مالك فرفع بالل ر‬
‫عقيته لمن رفع بالغناء‬ ‫ر‬
‫كالمتغب به ترنما ‪ ،‬وأكي ما تقول العرب رفع ر‬
‫ي‬ ‫فمعناه رفع بالشعر صوته‬
‫وف هذا الحديث دليل عل أن رفع الصوت بإنشاد الشعر مباح ‪،‬‬
‫صوته ‪ ،‬ي‬

‫عقيته بالشعر وكان بالل قد حمله عل ذلك شدة‬


‫أال ترى أن رسول هللا لم ينكر عل بالل رفع ر‬
‫تشوقه إل وطنه فجرى يف ذلك عل عادته فلم ينكر رسول هللا عليه ‪ ،‬وهذا الباب من الغناء قد‬
‫أجازه العلماء ووردت اآلثار عن السلف بإجازته وهو يسم غناء الركبان وغناء النصب والحداء ‪،‬‬
‫هذه األوجه من الغناء ال خالف يف جوازها ربن العلماء ‪،‬‬

‫‪ ...‬فهذا مما ال أعلم فيه خالفا ربن العلماء إذا كان الشعر سالما من الفحش والخب ‪ ،‬وأما الغناء‬
‫الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط به طلبا للهو‬
‫والطرب وخروجا عن مذاهب العرب )‬

‫‪316‬‬
‫‪ _303‬جاء يف االستذكار البن عبد الي ( ‪ ( ) 000 / 8‬وقد ذكرنا يف كتاب التمهيد ما للعلماء من‬
‫ويجيون غناء األعراب وأثبتنا‬
‫ر‬ ‫الكراهة واإلجازة يف الغناء عل أن جمهورهم يكرهون غناء األعاجم‬
‫كثيا )‬
‫هنالك من ذلك بما فيه كفاية والحمد هلل ر‬

‫الوجي للواحدي ( ‪ (( ) 002‬واستفزز من استطعت منهم ) أي أزعجه واستخفه إل‬


‫ر‬ ‫‪ _322‬جاء يف‬
‫امي )‬
‫إجابتك ( بصوتك ) وهو الغناء والمز ر‬

‫الجويب ( ‪ ( ) 00 / 13‬وأما الغناء قوال وسماعا فأجمع‬


‫ي‬ ‫المعال‬
‫ي‬ ‫ألب‬
‫‪ _321‬جاء يف نهاية المطلب ي‬
‫الشافع إذ قال الشعر كالم حسنه حسن وقبيحه قبيح ‪ ،‬واألمر‬
‫ي‬ ‫كالم فيه وأحواه للمقصود قول‬
‫عل ما ذكر فال فرق ربن أن يكون الكالم منظوما أو منثورا فكل ما يحرم منثوره يحرم منظومه )‬

‫السمعاب ( ‪ ( ) 132 / 1‬قوله تعال ( وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) أي ال‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _320‬جاء يف‬
‫يأكل بعضكم أموال بعض بالباطل ‪ ،‬واألكل بالباطل نوعان ‪ ،‬أحدهما أن يكون بطريق الغصب‬
‫المغب ونحو ذلك )‬
‫ي‬ ‫والنهب والظلم ‪ ،‬واآلخر بطريق اللهو مثل القمار والرهان وأجرة‬

‫والمغب‬
‫ي‬ ‫السمناب ( ‪ ( ) 032 / 1‬وترد شهادة النائح والنائحة‬
‫ي‬ ‫‪ _323‬جاء يف روضة القضاة البن‬
‫ر‬
‫والعاش وآكل الربا ومرتكب الربا ومن يلوط‬ ‫والمغنية ومن يقطع الطريق ويتلصص وأهل العصبية‬
‫بالصبيان والنساء )‬

‫السمناب ( ‪ ( ) 004 / 1‬وكذلك إن اتخذ جارية وقصده الناس‬


‫ي‬ ‫‪ _320‬جاء يف روضة القضاة البن‬
‫لسماع الغناء منها أو حملها إل المواضع لتغب فهذا هو الذي ترد شهادته ال محالة ألنه قد جمع‬
‫إل ترك المروءة الدياثة )‬

‫‪317‬‬
‫الشافع للبغوي ( ‪ ( ) 408 / 4‬وإن كانت الوليمة ثالثة أيام‬
‫ي‬ ‫‪ _324‬جاء يف التهذيب يف فقه اإلمام‬
‫ودع فيهن أجاب األول والثانية ويكره من الثالثة ‪ ،‬قال الحسن الثالث رياء وسمعة ‪ ،‬وإن كان فيها‬
‫ي‬
‫المناكي من رشب الخمر ورصب المعازف إن علم أنه إذا حرص ييك ويرفع أو إذا نهاهم‬‫ر‬ ‫شء من‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫انتهوا عليه اإلجابة ‪ ،‬وإن علم أنهم ال ييكونه ال يحرص )‬

‫المغب الذي‬
‫ي‬ ‫الشافع للبغوي ( ‪ ( ) 004 / 8‬وال تقبل شهادة‬
‫ي‬ ‫‪ _320‬جاء يف التهذيب يف فقه اإلمام‬
‫يأب الناس والناس تأتيه للغناء وكذلك من اشيى غالما مغنيا أو جارية لهذا األمر ‪ ،‬وكذلك القوال‬
‫ي‬
‫والرقاص الذي يداوم عليه ال تقبل شهادته ‪ ،‬فإن لم يتخذه كسبا ولم يداوم عليه ال ترد شهادته‪، .‬‬
‫النب قال الغناء ينبت‬
‫غي آلة مطربة مكروه ‪ ،‬لما روي عن ابن مسعود عن ي‬
‫والغناء وسماعه من ر‬
‫النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪،‬‬

‫ولكنه غي حرام إذا لم يكن معه آلة مطربة ‪ ،‬فمن غب لنفسه أو سمع غناء غيه ولم ر‬
‫يكي ذلك منه‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ال ترد شهادته ‪ ، ...‬وأما اآلالت المطربة كالعود والطنبور والصنج والطبل والمزمار فيحرم‬
‫غيهما‬
‫استعمالها واالستماع إل أصواتها ‪ ، ...‬ورصب الدف مباح يف اإلمالكات والختان وحرام يف ر‬
‫جاء يف الحديث أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالدف )‬

‫وبغي آلة اختلف الناس فيه‬


‫المالك ( ‪ ( ) 023 / 1‬الغناء بآلة يمنع ‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫‪ _322‬جاء يف المعلم للمازري‬
‫الشافع عن مالك أن مذهبه اإلجازة‬
‫ي‬ ‫الشافع ومالك ‪ ،‬وحك أصحاب‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬فمنعه أبو حنيفة وكرهه‬
‫غي كراهية )‬
‫من ر‬

‫‪318‬‬
‫الحنف ( ‪ ( ) 34 / 3‬وكذلك من يجلس مجالس الفجور‬ ‫ي‬ ‫القاض للصدر‬
‫ي‬ ‫‪ _328‬جاء يف رشح أدب‬
‫يشب ولم يسكر ‪ ،‬ألنه لما جالسهم لم يتحرز أن يظهر عليه ما‬‫الشب وغن لم ر‬
‫والمجانة عل ر‬

‫يظهر عليهم فال ينحرز عن ارتكاب ما ال يحل يف الدين وهو شهادة الزور ‪ ،‬قال وكذلك المغب‬
‫والمغنية والنائح والنائحة ‪ ،‬النه ارتكب ما ال يحل يف الدين لطمعه يف المال فال يؤمن عليه من أن‬
‫يرتكب شهادة الزور لطمعه يف المال أيضا )‬

‫النسف ( ‪ ( ) 130‬وال تقبل شهادة صاحب الغناء الذي‬


‫ي‬ ‫‪ _323‬جاء يف طلبة الطلبة لنجم الدين‬
‫المغب الذي يصادق عل ذلك )‬
‫ي‬ ‫يخادن عليه أي‬

‫الجيالب ( ‪ ( ) 80 / 1‬وال يستمع إل أصوات األجنبيات من‬


‫ي‬ ‫‪ _382‬جاء يف الغنية لعبد القادر‬
‫النب قال التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ‪ ،‬هذا إذا ناب المصل نائب يف‬
‫شواب النساء ألن ي‬
‫صالته فكيف بالشعر والغناء والغزل واألمور المهيجة لطباع الناس من ذكر صفات العشاق‬
‫الب تتوق النفس إل سماعها فتهيج‬
‫والمعشوقن ودقائق صفات المحبة والميل وصفات المشتهاة ي‬
‫ر‬
‫وتثي طبعه إل المحارم ‪ ،‬فال يجوز ألحد سماع ذلك )‬
‫دواع السامع ر‬
‫ي‬

‫المرغيناب ( ‪ ( ) 100/ 3‬وال تقبل شهادة المخنث ومراده‬


‫ي‬ ‫‪ _381‬جاء يف الهداية ليهان الدين‬
‫وف أعضائه تكش فهو مقبول‬
‫المخنث يف الرديء من األفعال ألنه فاسق ‪ ،‬فأما الذي يف كالمه رلن ي‬
‫الصوتن‬
‫ر‬ ‫الشهادة ‪ ،‬وال نائحة وال مغنية ألنهما يرتكبان محرما ‪ ،‬فإنه عليه الصالة والسالم نىه عن‬
‫كبية ‪ ،‬قال‬
‫يغب للناس ألنه يجمع الناس عل ارتكاب ر‬
‫األحمقن النائحة والمغنية ‪ ، ...‬قال وال من ي‬
‫ر‬
‫الب يتعلق بها الحد للفسق )‬
‫يأب بابا من الكبائر ي‬
‫وال من ي‬

‫‪319‬‬
‫المرغيناب ( ‪ ( ) 038 / 3‬وال يجوز االستئجار عل الغناء والنوح‬
‫ي‬ ‫‪ _380‬جاء يف الهداية ليهان الدين‬
‫الماله ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد )‬
‫ي‬ ‫وكذا سائر‬

‫‪ _383‬جاء يف تذكرة األريب البن الجوزي ( ‪ (( ) 020‬واستفزز ) استخف ( بصوتك ) الغناء )‬

‫ليصي أمره‬
‫ر‬ ‫‪ _380‬جاء يف تذكرة األريب البن الجوزي ( ‪ (( ) 030‬لهو الحديث ) الغناء ( ليضل ) أي‬
‫إل الضالل )‬

‫‪ _384‬جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ‪ ( ) 022 / 3‬وقوله ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) اللغو‬
‫وغي ذلك مما قارنه ‪ ،‬ويدخل فيه‬
‫كل ما يسقط من قول أو فعل ويدخل فيه الغناء وجميع اللهو ر‬
‫وغيه من المنكر )‬
‫للمؤمنن وذكر النساء ر‬
‫ر‬ ‫كن وأذاهم‬ ‫سفه ر‬
‫المش ر‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 303 / 4‬وذكر شيخ اإلسالم أن جميع ذلك‬


‫ي‬ ‫هاب البن مازة‬
‫‪ _380‬جاء يف المحيط الي ي‬
‫مكروه عند علمائنا ويحتج بظاهر قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) جاء يف‬
‫التفسي أن المراد منه الغناء ‪ ،‬وحديث الياء بن مالك محمول عل أنه كان ينشد الشعر المباح‬
‫ر‬
‫يع يب الشعر الذي فيه الوعظ والحكمة ‪ ،‬وهذا ألن الغناء كما ينطلق عل الغناء المعروف ينطلق‬
‫غيه ‪ ،‬قال عليه السالم من لم يتغن بالقرآن فليس منا )‬
‫عل ر‬

‫الحنف ( ‪ ( ) 083 / 2‬وإن كانت معصية كالنياحة والغناء‬


‫ي‬ ‫هاب البن مازة‬
‫‪ _382‬جاء يف المحيط الي ي‬
‫المعاض باطلة )‬
‫ي‬ ‫فهو إجارة عل المعصية واإلجارة عل‬

‫‪311‬‬
‫المالك ( ‪ ( ) 1328 / 3‬وال خفاء بأن المكاسب المجتمع‬
‫ي‬ ‫‪ _388‬جاء يف عقد الجواهر البن شاس‬
‫عل تحريمها الربا ومهور البغايا والسحب والرشا وأخذ األجرة عل النياحة والغناء والكهانة وادعاء‬
‫الغيب وعل اللعب والباطل كله )‬

‫يتغب به الفساق وهو الغناء‬


‫ي‬ ‫‪ _383‬جاء يف مسائل اإلجماع البن القطان ( ‪ ( ) 320 / 0‬والغناء الذي‬
‫المنىه عنه مذموم عند الجميع )‬
‫ي‬

‫‪ _332‬جاء ف نزهة األسماع البن رجب ( ‪ ( ) 000 / 0‬األول أن يقع عل وجه اللعب واللهو ر‬
‫فأكي‬ ‫ي‬
‫الماله كلها وكل منها محرم بانفراده ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬ ‫أعب سماع الغناء وسماع آالت‬
‫العلماء عل تحريم ذلك ي‬
‫وغيه إجماع العلماء عل ذلك ‪،‬‬
‫حك أبو بكر اآلجري ر‬

‫والمراد بالغناء المحرم ما كان من الشعر الرقيق الذي فيه تشبيب بالنساء ونحوه مما توصف فيه‬
‫المنىه عنه وبذلك فشه اإلمام‬
‫ي‬ ‫محاسن من تهيج الطباع بسماع وصف محاسنه فهذا هو الغناء‬
‫وغيهما من األئمة ‪،‬‬
‫أحمد وإسحاق بن راهويه ر‬

‫فهذا الشعر إذا لحن وأخرج تلحينه عل وجه يزعج القلوب ويخرجها عن االعتدال ويحرك الهوى‬
‫غي وجه‬
‫المنىه عنه ‪ ،‬فإن أنشد هذا الشعر عل ر‬ ‫الكالمن المجبول ف طباع ر‬
‫البش فهو الغناء‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التلحن فإن كان محركا للهوى بنفسه فهو محرم أيضا لتحريكه الهوى لهان لم يسم غناء ‪ ،‬فأما ما‬
‫ر‬
‫سم غناء ‪،‬‬ ‫شء من ذلك فإنه ليس بمحرم وإن‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫لم يكن فيه ي‬

‫رض هللا عنها يف الرخصة يف غناء نساء األنصار وقال‬


‫وعل هذا حمل اإلمام أحمد حديث عائشة ي‬
‫يشي إل أنه ليس فيه ما يهيج الطباع إل الهوى ‪ ،‬ويشهد لذلك‬
‫هو غناء الركبان أتيناكم أتيناكم ‪ ،‬ر‬

‫‪311‬‬
‫رض هللا عنهم‬
‫اللتن كانتا عندها كانتا تغنيان بما تقاولت به األنصار ي‬
‫الجاريتن ر‬
‫ر‬ ‫حديث عائشة أن‬
‫يوم بعاث ‪،‬‬

‫الب نذرت أن ترصب‬


‫وعل مثله يحمل كل حديث ورد يف الرخصة يف الغناء كحديث الحبشية ي‬
‫النب وما أشبهه من األحاديث ‪ ،‬ويدل عليه أيضا ما يف صحيح البخاري عن الربيع‬
‫الدف يف مقدم ي‬
‫اش وجويريات لنا يرصبن الدف‬ ‫ر‬
‫بب يب فجلس عل فر ي‬ ‫عل رسول هللا غداة ي‬
‫بنت معوذ قالت جاء ي‬
‫نب يعلم ما يف غد ‪،‬‬
‫آباب يوم بدر إل أن قالت جارية منهن وفينا ي‬
‫ويندبن من قتل من ي‬

‫وف مسند اإلمام أحمد وسن ابن ماجه أن‬


‫تقولن قبلها ‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫الب كنت‬
‫وقول ي‬
‫ي‬ ‫أمسك عن هذه‬
‫ي‬ ‫فقال لها‬
‫النب قال لعائشة أهديتم الجارية إل بيتها ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال فهال بعثتم معها من يغنيهم يقول‬
‫ي‬
‫أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم فإن األنصار قوم فيهم غزل ‪،‬‬

‫وعل مثل ذلك أيضا حمل طوائف من العلماء قول من رخص يف الغناء من الفقهاء من أصحابنا‬
‫الب ال تتضمن ما يهيج الطباع إل الهوى ‪ ،‬وقريب من ذلك الحداء‬
‫وغيهم وقالوا إنما أردوا األشعار ي‬
‫ر‬
‫شء من ذلك ما يحرك النفوس إل شهواتها المحرمة ‪،‬‬ ‫ر‬
‫وليس يف ي‬

‫ونذكر بعض ما ورد يف الكتاب والسنة واآلثار من تحريم الغناء وآالت اللهو ‪ ،‬فأما تحريم الغناء فقد‬
‫استنبط من القرآن من آيات متعددة فمن ذلك قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو‬
‫التابعن منهم‬
‫ر‬ ‫الحديث ) ‪ ،‬وقال ابن عباس هو الغناء وأشباهه ‪ ،‬وفشه بالغناء أيضا خلق من‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫والنخع ر‬
‫ي‬ ‫جبي وقتادة‬
‫مجاهد وعكرمة والحسن وسعيد بن ر‬

‫‪312‬‬
‫امي ‪ ،‬وقال‬
‫وقال مجاهد يف قوله تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) قال الغناء والمز ر‬
‫بالحميية ‪ ،‬وقال بعض‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنهما يف قوله تعال ( وأنتم سامدون ) قال هو الغناء‬
‫ابن عباس ي‬
‫التابعن يف قوله تعال ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) قال إن اللغو هو الغناء ‪،‬‬
‫ر‬

‫خي يف تجارة فيهن‬


‫النب قال ال تبيعوا القينات وال تشيوهن وال تعلموهن وال ر‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫وعن ي‬
‫وثمنهن حرام و يف مثل هذا أنزلت هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل‬
‫بغي علم ) ‪،‬‬
‫هللا ر‬

‫أب أمامة‬
‫عل بن يزيد عن القاسم عن ي‬
‫خرجه اإلمام أحمد واليمذي من رواية عبيد هللا بن زحر عن ي‬
‫شام ‪ ،‬وذكر يف كتاب العلل أنه سأل‬
‫ي‬ ‫عل بن يزيد وضعفه وهو‬
‫وقال قد تكلم بعض أهل العلم يف ي‬
‫عل ابن يزيد ذاهب الحديث ‪ ،‬ووثق عبيد هللا بن زحر والقاسم‬
‫البخاري عن هذا الحديث فقال ي‬
‫الشافع يف صحيحه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الهمداب الحافظ الفقيه‬
‫ي‬ ‫يحب‬
‫بن عبد الرحمن وخرجه دمحم بن ر‬

‫عل بن يزيد لم يتفقوا عل ضعفه ‪،‬‬


‫وقال عبيد هللا بن زحر قال أبو زرعة ال بأس به صدوق ‪ ،‬قلت ي‬
‫خيا ‪،‬‬
‫غيهم قال فيه ما أعلم فيه إال ر‬
‫بل قال فيه أبو مسهر وهو من بلده وهو أعلم بأهل بلده من ر‬
‫وقال ابن عدي هو يف نفسه صالح إال أن يروي عنه ضعيف فيؤب من قبل ذلك الضعيف ‪ ،‬هذا‬
‫غي واحد من الثقات ‪،‬‬
‫الحديث قد رواه عنه ر‬

‫النب‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫عل بن يزيد عن القاسم عن ي‬
‫وقد خرج اإلمام أحمد من رواية فرج بن فضالة عن ي‬
‫امي واليابط والمعازف واألوثان ذكر‬
‫أمرب أن أمحق المز ر‬
‫للعالمن و ي‬
‫ر‬ ‫بعثب رحمة وهدى‬
‫ي‬ ‫قال إن هللا‬
‫يعب‬ ‫ر‬
‫وف آخره وال يحل بيعهن وال شاؤهن وال تعليمهن تجارة فيهن وأثمانهن حرام ي‬
‫بقية الحديث ي‬
‫وغيه ‪،‬‬
‫الضاربات ‪ ،‬وفرج بن فضالة مختلف فيه أيضا ووثقه اإلمام أحمد ر‬

‫‪313‬‬
‫النب قال ثمن المغنية‬
‫رض هللا عنه عن ي‬
‫وغيه من حديث عمر بن الخطاب ي‬
‫اإلسماعيل ر‬
‫ي‬ ‫وخرج‬
‫النوفل فإنه‬
‫ي‬ ‫حرام وغناؤها حرام ‪ ،‬وإسناده كلهم ثقات متفق عليهم سوى يزيد بن عبد الملك‬
‫الهمداب يف صحيحه وقال يف النفس من يزيد بن‬
‫ي‬ ‫يحب‬
‫مختلف يف أمره ‪ ،‬وخرج حديثه هذا دمحم بن ر‬
‫معن قال ما كان به بأس ‪،‬‬
‫عبد الملك ‪ ،‬مع أن ابن ر‬

‫وبوب الهمداب هذا ف صحيحه عل تحريم بيع المغنيات ر‬


‫وشائهن وهو من أصحاب ابن خزيمة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشافع بهمدان واجتهد يف ذلك بماله ونفسه‬
‫ي‬ ‫وكان عالما بأنواع العلوم وهو أول من أظهر مذهب‬
‫ربعن وثالثمائة رحمه هللا ‪،‬‬
‫وكان وفاته سنة سبع وأ ر‬

‫الحلب حدثنا ابن المبارك عن مالك عن ابن‬


‫ي‬ ‫أب نعيم‬
‫وخرج يف باب تحريم ثمن المغنية من رواية ي‬
‫النب قال من قعد إل قينة يستمع منها صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ‪،‬‬
‫المنكدر عن أنس عن ي‬
‫تغي بأخرة وقد أنكر‬
‫الحلب اسمه عبيد بن هشام ‪ ،‬قلت قد وثقه أبو داود وقال إنه ر‬
‫ي‬ ‫وقال أبو نعيم‬
‫عليه أحاديث تفرد بها منها هذا الحديث ‪،‬‬

‫وف‬
‫وغيهما ي‬
‫رض هللا عنهما ر‬
‫عل وعائشة ي‬
‫النىه عن بيع المغنيات أحاديث تفرد بها آخر عن ي‬
‫ي‬ ‫وف‬
‫ي‬
‫وأب مسعود‬
‫البجل قال دخلت عل قرظة بن كعب ي‬
‫ي‬ ‫أسانيدها مقال ‪ ،‬وروى عامر بن سعد‬
‫يتغنن فقلت أنتم أصحاب دمحم وأهل بدر ويفعل هذا عندكم ‪ ،‬قال‬
‫ر‬ ‫األنصاري يف عرس فإذا جواري‬
‫اجلس إن شئت واسمع وإن شئت فاذهب فإنه قد رخص لنا يف اللهو عند العرس ‪،‬‬

‫النساب والحاكم وقال صحيح عل رشطهما ‪ ،‬والرخصة يف اللهو عند العرس تدل عل النىه‬
‫ي‬ ‫خرجه‬
‫الصحيحن لما دخل‬
‫ر‬ ‫النب حديث عائشة المتفق عليه يف‬
‫غي العرس ‪ ،‬ويدل عليه قول ي‬
‫عنه يف ر‬

‫‪314‬‬
‫رض هللا عنه وقال مزمور‬
‫عليها وعندها جاريتان تغنيان وتدففان فانتهرهما أبو بكر الصديق ي‬
‫الشيطان عند رسول هللا ‪،‬‬

‫رض هللا عنه وإنما علل الرخصة‬


‫أب بكر ي‬
‫فقال رسول هللا دعهما فإنها أيام عيد ‪ ،‬فلم ينكر قول ي‬
‫بكونه يف يوم عيد فدل عل أنه يباح يف أيام الشور كأيام العيد وأيام األفراح كاألعراس وقدوم‬
‫غيها من اللهو ‪،‬‬
‫الغياب ما ال يباح يف ر‬

‫وإنما كانت دفوفهم نحو الغرابيل وغناؤهم بإنشاد أشعار الجاهلية يف أيام حروب هم وما أشبه ذلك ‪،‬‬
‫فمن قاس عل ذلك سماع أشعار الغزل مع الدفوف المصلصلة فقد أخطأ غاية الخطأ وقاس مع‬
‫ظهور الفرق ربن الفرع واألصل ‪،‬‬

‫رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪ ،‬وقد روي عنه‬
‫وقال ابن مسعود ي‬
‫وف إسناد‬
‫وغيهما ي‬
‫والبيهف ر‬
‫ي‬ ‫أب الدنيا‬
‫مرفوعا خرجه أبو داود يف بعض نسخ السن وخرجه ابن ي‬
‫المرفوع من ال يعرف والموقوف أشبه ‪،‬‬

‫الماله فقد تقدم عن مجاهد أنه أدخلها يف صوت الشيطان المذكور يف قول هللا‬
‫ي‬ ‫وأما تحريم آالت‬
‫أب أمامة يف ذلك ‪ ،‬وقال‬
‫تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) وتقدم أيضا حديث ي‬
‫أمب‬
‫النب يقول ليكونن من ي‬
‫حدثب أبو عامر أو أبو مالك األشعري أنه سمع ي‬
‫ي‬ ‫البخاري يف صحيحه ‪..‬‬
‫أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ‪،‬‬

‫‪315‬‬
‫الفقي لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا‬
‫ر‬ ‫ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم‬
‫فيبيتهم هللا ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إل يوم القيامة ‪ ،‬هكذا ذكره البخاري يف‬
‫كتابه بصيغة التعليق المجزوم به واألقرب أنه مسند فإن هشام بن عمار أحد شيوخ البخاري ‪،‬‬

‫وقد قيل إن البخاري إذا قال يف صحيحه قال فالن ولم يرصح بروايته عنه وكان قد سمع منه فإنه‬
‫يكون قد أخذه عنه عرضا أو مناولة أو مذاكرة ‪ ،‬وهذا كله ال يخرجه عن أن يكون مسندا وهللا أعلم‬
‫البيهف ‪ ،‬من طريق الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ‪ ،‬فذكره فالحديث صحيح‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬وخرجه‬
‫محفوظ عن هشام بن عمار ‪،‬‬

‫أب مريم عن عبد الرحمن بن غنم‬


‫‪ ...‬وقد رواه معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن ي‬
‫بغي اسمها يعزف عل‬‫أمب الخمر يسمونها ر‬ ‫ر‬
‫النب قال ليشبن ناس من ي‬
‫أب مالك األشعري عن ي‬ ‫عن ي‬
‫رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم القردة والخنازير ‪ ،‬خرجه ابن‬
‫ماجه وابن حبان يف صحيحه وعنده والقينات ‪،‬‬

‫النب قال تبيت طائفة من‬


‫أب أمامة عن ي‬
‫البجل عن ي‬
‫ي‬ ‫حدثب عاصم بن عمرو‬
‫ي‬ ‫السبج‬
‫ي‬ ‫وروى فرقد‬
‫خ من أحيائهم ري ح فتنسفهم‬ ‫ر‬
‫أمب عل أكل ولهو وشب ثم يصبحون قردة وخنازير وتبعث عل ي‬
‫ي‬
‫كما نسفت من كان قبلهم باستحاللهم الخمور ورصب هم بالدفوف واتخاذهم القينات ‪،‬‬

‫خرجه اإلمام أحمد والحاكم وقال صحيح عل رشط مسلم ‪ ،‬كذا قال وفرقد لم يخرج له مسلم وقد‬
‫شء‬ ‫ر‬
‫فف حفظه ي‬‫وغيه وكان رجال صالحا لكن كان مشتغال عن الحديث بالعبادة ي‬
‫معن ر‬
‫وثقه ابن ر‬
‫فحديثه يصلح لالستشهاد واالعتضاد ‪ ،‬وخرج اليمذي معب هذا الحديث من حديث عمران بن‬

‫‪316‬‬
‫النب‬
‫وأب هريرة عن ي‬
‫أب طالب ي‬
‫عل بن ي‬
‫النب ‪ ،‬وخرج اليمذي يف المعب أيضا من حديث ي‬
‫حصن عن ي‬
‫ر‬
‫وقال يف كل واحد من الثالثة غريب ‪،‬‬

‫النب من رواية ابن مسعود وسلمان وعبادة بن‬


‫وقد روي يف هذا المعب أحاديث متعددة عن ي‬
‫رض هللا‬
‫وغيهم ي‬
‫وأب سعيد وابن عمر وسهل بن سعد وعبد هللا بن بش وعائشة ر‬
‫الصامت وأنس ي‬
‫عنهم ‪ ،‬وال تخلوا أسانيدها من مقال لكن تقوى بانضمام بعضها إل بعض ويعضد بعضها بعضا ‪،‬‬

‫أب مالك األشعري المبدوء بذكره ‪ ،‬وخرج اإلمام أحمد وأبو‬


‫البيهف أنها شواهد لحديث ي‬
‫ي‬ ‫وقد ذكر‬
‫عل أو حرم الخمر‬
‫النب قال لوفد عبد القيس إن هللا حرم ي‬
‫داود أيضا من حديث ابن عباس أن ي‬
‫والميش والكوبة ‪ ،‬قال والكوبة الطبل كذا فشه بعض رواة الحديث ‪ ،‬وخرج أحمد وأبو داود أيضا‬
‫النب نىه عن الخمر والميش والكوبة ‪،‬‬
‫من حديث عبد هللا بن عمرو أن ي‬

‫الكوف عن‬
‫ي‬ ‫أب سليم‬
‫قال اإلمام أحمد أكره الطبل وهو الكوبة نىه عنه رسول هللا ‪ ،‬وروى ليث بن ي‬
‫رض هللا عنهما فسمع صوت طبل فأدخل إصبعيه يف أذنيه ثم تنج‬
‫مجاهد قال كنت مع ابن عمر ي‬
‫حب فعل ذلك ثالث مرات ثم قال هكذا فعل رسول هللا ‪ ،‬خرجه ابن ماجه ‪،‬‬

‫صوتن فاجرين صوت عند مصيبة‬


‫ر‬ ‫النب قال نهيت عن‬
‫أب ليل عن عطاء عن جابر عن ي‬
‫وروى ابن ي‬
‫امي شيطان ‪ ،‬خرجه وكيع ابن‬
‫خمش وجوه وشق جيوب وصوت عند نعمة ولهو ولعب ومز ر‬
‫يشي إل‬
‫أب ليل به ‪ ،‬وخرج اليمذي أوله ولم يتمه وقال يف الحديث كالم ر‬
‫الجراح يف كتابه عن ابن ي‬
‫أحمقن فاجرين ‪ ،‬وقال حديث حسن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫صوتن‬
‫ر‬ ‫أن با يف الحديث لم يذكره وعنده‬

‫‪317‬‬
‫شء وربما اختلف عنه يف األسانيد ‪ ،‬وقد‬‫ر‬
‫أب ليل إمام صدوق جليل القدر لكن يف حفظه ي‬
‫وابن ي‬
‫النب ‪ ،‬كذلك خرجه اليار‬
‫روي هذا الحديث عنه عن عطاء عن جابر عن عبد الرحمن بن عوف عن ي‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫النب من رواية شبيب بن بش عن أنس بن مالك عن ي‬
‫وغيه وروي هذا المعب عن ي‬
‫يف مسنده ‪ ،‬ر‬
‫وغيه ‪،‬‬
‫معن ر‬
‫‪ ،‬وشبيب وثقه ابن ر‬

‫وخرج اإلمام أحمد وأبو داود من حديث نافع عن ابن عمر أنه سمع صوت زمارة فوضع إصبعيه يف‬
‫أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول أتسمع يا نافع فأقول نعم حب قلت ال فوضع يديه‬
‫وأعاد راحلته إل الطريق وقال رأيت رسول هللا سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا ‪ ،‬وهذا‬
‫الدمشف عن نافع ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الحديث يرويه سليمان بن موش الفقيه‬

‫وقد اختلفوا يف سليمان فوثقه قوم وتكلم فيه آخرون ‪ ،‬وتابعه عليه المطعم بن المقدام ‪ ،‬فرواه‬
‫عن نافع أيضا خرج حديثه أبو داود ‪ ،‬والمطعم هذا ثقة جليل القدر ‪ ،‬وتابعهما أيضا ميمون بن‬
‫مهران عن نافع خرج حديثه أبو داود أيضا ‪ ،‬وروي أيضا عن مالك وعبد هللا العمري عن نافع إال أنه‬
‫ال يثبت عنهما ‪،‬‬

‫فإن قيل قد قال أبو داود هذا حديث منكر ‪ ،‬قيل هذا يوجد يف بعض نسخ السن مع االقتصار عل‬
‫يتبن له أن سليمان بن موش‬
‫رواية سليمان بن موش وال يوجد يف بعضها ‪ ،‬وكأنه قاله قبل أن ر‬
‫تبن له أنه توب ع عليه رجع عنه ‪ ،‬وقد قيل لإلمام أحمد هذا الحديث منكر ؟ فلم‬
‫توب ع عليه فلما ر‬
‫يرصح بذلك ولم يوافق عليه واستدل اإلمام أحمد بهذا الحديث ‪،‬‬

‫غي استماع ال يوصف‬


‫وإنما لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه ألنه لم يكن مستمعا بل سامعا والسامع من ر‬
‫غي قصد منه وإن كان األول له سد أذنيه حب ال يسمع ‪ ،‬ومعلوم أن‬
‫فعله بالتحريم ‪ ،‬ألنه عن ر‬

‫‪318‬‬
‫المعاض ‪ ،‬كما‬
‫ي‬ ‫ويغيها ويدعوها إل‬
‫اع ال تهيج الطباع للهوى فكيف حال ما يهيج الطباع ر‬
‫زمارة الر ي‬
‫قال طائفة من السلف الغناء رقية الزنا ‪،‬‬

‫الماله وهو مار يف الطريق أو جالس فقام عند سماعه فاألول له أن يدخل‬
‫ي‬ ‫ومن سمع شيئا من‬
‫التابعن أنهم فعلوه وليس ذلك‬
‫ر‬ ‫أصبعيه يف أذنيه كما يف هذا الحديث ‪ ،‬وكذلك روي عن طائفة من‬
‫غيه كاألكل‬
‫بالزم وإن استمر جالسا وقصد االستماع كان محرما وإن لم يقصد االستماع بل قصد ر‬
‫وغيهم من العلماء وخالف فيه طائفة من‬
‫غي ذلك فهو محرم أيضا عن أصحابنا ر‬
‫من الوليمة أو ر‬
‫الفقهاء ‪،‬‬

‫النب عل من فعله ولم يكتف بسد أذنيه فيحمل ذلك‬


‫فإن قيل فلو كان سماع الزمارة محرما ألنكره ي‬
‫الشافع رحمه هللا كما ذكره‬
‫ي‬ ‫عل كراهة التييه ‪ ،‬وقد نقل ابن عبد الحكم هذا المعب بعينه عن‬
‫الشافع رحمه هللا ال يبيح استماع آالت‬
‫ي‬ ‫رض هللا عنه ‪ ،‬قيل‬
‫الشافع ي‬
‫ي‬ ‫اآلبري يف كتاب مناقب‬
‫غيه كما نقل عنه يف الوطء يف‬
‫الشافع بما ال يوافقه عليه ر‬
‫ي‬ ‫الماله وابن عبد الحكم ينفرد عن‬
‫ي‬
‫المحل المكروه وأنكره عليه العلماء ‪،‬‬

‫اع بخصوصها ال يبلغ سماعها إل درجة‬


‫الشافع فإنما أراد به أن زمارة الر ي‬
‫ي‬ ‫فإن كان هذا محفوظا عن‬
‫امي المطربة كالشبابات المؤصلة ‪ ،‬وقد أشار إل ذلك‬
‫التحريم فإنه ال طرب فيها بخالف المز ر‬
‫رض هللا عنه‬
‫أب بكر ي‬
‫رض هللا عنها وقول ي‬
‫وغيه من العلماء ‪ ،‬وقد سبق حديث عائشة ي‬
‫الخطاب ر‬
‫ي‬
‫مزمور الشيطان عند رسول هللا ‪،‬‬

‫‪319‬‬
‫امي الشيطان لكنه‬
‫فقاله رسول هللا دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ‪ ،‬فدل عل أن الدف من مز ر‬
‫التحل بالذهب والحرير دون الرجال‬
‫ي‬ ‫يرخص فيه للنساء يف أيام األفراح والشور كما يرخص لهن يف‬
‫حل الفضة ‪،‬‬
‫الكثي وكذلك من ي‬
‫ر‬ ‫اليسي دون‬
‫ر‬ ‫ويباح للرجال من الحرير‬

‫فكذلك يباح للنساء يف أيام األفراح الغناء بالدف وإن سمع ذلك الرجال تبعا ‪ ،‬وهذا مذهب فقهاء‬
‫وغيه وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه‬
‫اع ر‬
‫وغيهما وهو قول األوز ي‬
‫كالشافع وأحمد ر‬
‫ي‬ ‫الحديث‬
‫رض هللا عنه ومن بعدهم ال يرخصون‬
‫الكوفين من أصحاب ابن مسعود ي‬
‫ر‬ ‫هللا ‪ ،‬وقد كان طائفة من‬
‫شء من ذلك بحال ‪،‬‬ ‫ر‬
‫يف ي‬

‫فأما الغناء المرخص فيه فليس هو الغزل المهيج للطباع بل هو غناء الركبان ونحوه كما قاله اإلمام‬
‫لتابعن يأمر بناته ونساءه إذا رصبن‬
‫ر‬ ‫وغيه ‪ ،‬وقد كان خالد بن معدان وهو من أعيان ا‬
‫أحمد ر‬
‫بالدفوف أن يتغنن بذكر هللا ‪ ،‬وإنما يباح الدف إذا لم يكن فيه جلجل ونحوه مما يصوت عند ر‬
‫أكي‬ ‫ر‬
‫وغيه من العلماء ‪،‬‬
‫العلماء ‪ ،‬نص عليه اإلمام أحمد ر‬

‫النب ‪ ،‬وقد رخص يف هذا الدف طائفة من متأخري أصحابنا‬


‫كما كانت دفوف العرب عل عهد ي‬
‫وغيه للنساء دون الرجال ‪ ،‬وأما اآلثار الموقوفة عن السلف يف تحريم الغناء وآالت‬
‫مطلقا يف العرس ر‬
‫فكثية جدا ‪،‬‬
‫اللهو ر‬

‫رض هللا عنهما قال يف التوراة إن هللا أنزل الحق‬


‫وغيه عن عبد هللا بن عمرو ي‬
‫أب حاتم ر‬
‫روى ابن ي‬
‫ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والرقص والمزمار والمزاهر والكنارات ‪ ،‬وخرجه أبو عبيد يف‬
‫كتاب غريب الحديث‪ ،‬وقال المزاهر واحدها مزهر وهو العود الذي يرصب به ‪ ،‬وأما الكنارات‬
‫فيقال إنها العيدان أيضا ويقال بل الدفوف ‪،‬‬

‫‪321‬‬
‫وروى ‪ ..‬عن كعب قال إن مما أنزل هللا عل موش عليه السالم فذكره بنحو ما ذكره عبد هللا بن‬
‫عمرو ‪ ،‬قال زيد سألت أبا مودود ما المزاهر ؟ قال الدفوف المربعة ‪ ،‬قلت ما الكنارات ؟ قال‬
‫أب الدنيا ‪ ..‬عن نافع أن ابن عمر مر عليه قوم محرمون وفيهم رجل يتغب ‪،‬‬
‫الطنابي ‪ ،‬وروى ابن ي‬
‫ر‬
‫فقال أال ال سمع هللا لكم أال ال سمع هللا لكم ‪،‬‬

‫تغب ‪ ،‬فقال لو ترك‬


‫صغية ي‬
‫ر‬ ‫رض هللا عنهما بجارية‬
‫ومن طريق عبد هللا بن دينار قال مر ابن عمر ي‬
‫الشيطان أحدا ترك هذه ‪ ،‬وقد تقدم عن ابن مسعود أنه قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت‬
‫الماء البقل ‪ ،‬وعنه أيضا أنه قال إذا ركب اإلنسانه الدابة ولم يسم ردفه الشيطان فقال له تغنه فإن‬
‫لم يحسن قال له تمنه ‪،‬‬

‫رض هللا‬
‫رض هللا عنه أنه قال ما تغنيت وال تمنيت ‪ ،‬وروي عن ابن عباس ي‬
‫وصح عن عثمان ي‬
‫البيهف ‪ ،‬وخرج‬
‫ي‬ ‫عنهما أنه قال الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ‪ ،‬خرجه‬
‫المؤمنن أال‬
‫ر‬ ‫أيضا بإسناد صحيح عن عائشة أن بنات أخيها خفضن فألمن ذلك ‪ ،‬فقيل لها يا أم‬
‫ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ‪،‬‬

‫المغب فأتاهم فمرت به عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا‬
‫ي‬ ‫فأرسلوا إل فالن‬
‫كثي فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه ‪ ،‬فهذا هو الثابت عن الصحابة‬
‫شعر ر‬
‫أعب ذم الغناء وآالت اللهو ‪،‬‬
‫رض هللا عنهم ‪ ،‬ي‬
‫ي‬

‫وقد روي ما يوهم الرخصة عن بعضهم وليس بمخالف لهذا ‪ ،‬فإن الرخصة إنما وردت عنهم يف‬
‫البيهف من طريق‬
‫ي‬ ‫إنشاد أشعار األعراب عل طريق الحداء ونحوه مما ال محذور فيه ‪ ،‬كما خرج‬

‫‪321‬‬
‫رض هللا عنه يف طريق‬
‫الزهري ‪ ،‬قال قال السائب ابن يزيد بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف ي‬
‫الحج ونحو نؤم مكة اعيل عبد الرحمن بن عوف الطريق ثم قال لرباح بن المعيف غننا يا أبا‬
‫حسان ‪ ،‬وكان يحسن النصب ‪،‬‬

‫أمي‬
‫فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب يف خالفته فقال ما هذا فقال عبد الرحمن يا ر‬
‫رض هللا عنه فإن كنت آخذا فعليك بشعر‬
‫المؤمنن ما بأس بهذا نلهو ويقرص عنا ‪ ،‬فقال عمر ي‬
‫ر‬
‫بب محارب بن فهر ‪،‬‬
‫رصار بن الخطاب ورصار رجل من ي‬

‫أغاب األعراب وهو يشبه الحداء ‪ ،‬قاله أبو عبيد الهروي ‪ ،‬قال‬
‫البيهف والنصب رصب من ي‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫وأب عبيدة بن الجراح‬
‫جبي عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ي‬
‫وروينا فيه قصة أخرى عن خوات بن ر‬
‫يف كتاب الحج قال فيها خوات فما زلت أغنيهم حب إذا كان السحر ‪،‬‬

‫رض هللا عنه أنه كان يف مسجد الرسول مضطجعا‬


‫وروي أيضا بإسناد صحيح عن أسامة بن زيد ي‬
‫وغيه من المهاجرين‬
‫أب مسعود األنصاري ر‬
‫رافعا إحدى رجليه عل األخرى يتغب بالنصب ‪ ،‬وعن ي‬
‫واألنصار أنهم كانوا يتغنون بالنصب ‪،‬‬

‫رض هللا عنهم إنما كان يف إنشاد شعر الجاهلية ‪ ،‬وفيه‬


‫فتبن بهذه الروايات أن ترخص الصحابة ي‬
‫ر‬
‫وغيها عل طريق الحداء ونحوه مما ال يهيج الطباع إل الهوى ‪ ،‬ولهذا كانوا يفعلونه يف‬
‫من الحكم ر‬
‫شء من ذلك غزل وال تشبيب بالنساء وال وصف محاسنهن وال‬ ‫ر‬
‫مسجد المدينة ولم يكن يف ي‬
‫وصف خمر ونحوه مما حرمه هللا ‪،‬‬

‫‪322‬‬
‫يشي‬
‫وقال ابن جري ج سألت عطاء عن الغناء بالشعر فقال ال أرى به بأسا ما لم يكن فحشا ‪ ،‬وهذا ر‬
‫التابعن من الرخصة‬
‫ر‬ ‫وغيه من‬
‫الزبي ر‬
‫إل ما ذكرناه ‪ ،‬وعل مثل ذلك يحمل ما روي فيه عن عروة بن ر‬
‫‪ ،‬وقال إسحاق بن منصور قلت ألحمد بن حنبل ما تكره من الشعر ؟ قال الهجاء والشعر الرقيق‬
‫الجاهل فما أنفعه ‪ ،‬قال رسول هللا إن من الشعر لحكمة ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫الذي يشبب بالنساء وأما الكالم‬
‫إسحاق بن راهويه كما قال ‪،‬‬

‫ر‬
‫بشء‬
‫أب الصلت ‪ ،‬فمن استدل ي‬
‫وغيه واستنشد من شعر أمية بن ي‬
‫النب يسمع شعر حسان ر‬
‫وقد كان ي‬
‫التابعن‬
‫ر‬ ‫من ذلك عل إباحة الغناء المذموم فقد غلط ‪ ،‬وقد روي المنع من الغناء عن خلق من‬
‫المغب والمغب له ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الشعب لعن‬
‫ي‬ ‫فمن بعدهم حب قال‬

‫التابعن وأحد الخلفاء‬


‫ر‬ ‫المؤمنن عمر بن عبد العزيز رحمه هللا وهو من أعالم علماء‬
‫ر‬ ‫مي‬
‫وكان أ ر‬
‫المؤمنن‬
‫ر‬ ‫بأمي‬
‫والماله ويذكر أنها بدعة يف اإلسالم ‪ ،‬وكف ر‬
‫ي‬ ‫المهدين يبالغ يف إنكار الغناء‬
‫ر‬ ‫الراشدين‬
‫سيين عن بعض‬
‫التابعن يقتدون به يف الدين حب سئل ابن ر‬
‫ر‬ ‫قدوة وقد كان من هو أسن منه من‬
‫ر‬
‫األشبة فقال نىه عنه عمر بن عبد العزيز وهو إمام هدى ‪،‬‬

‫أب الدنيا بإسناد له أن عمر بن عبد العزيز كتب إل مؤدب ولده ليكن أول ما يعتقدون‬
‫وروى ابن ي‬
‫بلغب عن الثقات من‬
‫ي‬ ‫الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه‬
‫الماله ي‬
‫ي‬ ‫من أدبك بغض‬
‫األغاب واللهج بها ينبت النفاق يف القلب كما ينبت النبت‬
‫ي‬ ‫حملة العلم أن حضور المعازف واستماع‬
‫الماء ‪،‬‬

‫النىه عن الغناء إال‬


‫ي‬ ‫الساخ يف كتابه اختالف العلماء اتفاق العلماء عل‬
‫ي‬ ‫يحب‬
‫وقد حك زكريا بن ر‬
‫قاض البرصة ‪ ،‬وهذا يف الغناء دون سماع‬
‫ي‬ ‫المدب وعبيد هللا بن الحسن العنيي‬
‫ي‬ ‫إبراهيم بن سعد‬

‫‪323‬‬
‫الماله فإنه ال يعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها ‪ ،‬إنما يعرف ذلك عن بعض‬
‫ي‬ ‫آالت‬
‫المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن ال يعتد به ‪،‬‬

‫غيهما من‬
‫ومن حك شيئا من ذلك عن مالك فقد أبطل إال أن مالكا يرى أن الدف والكي أخف من ر‬
‫دع إل وليمة فرأى فيها شيئا من ذلك ‪ ،‬وقد قال اإلمام أحمد حدثنا‬
‫الماله فال يرجع ألجلهما من ي‬
‫ي‬
‫إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال‬
‫ام وهو من علماء أهل المدينة ‪،‬‬
‫إنما يفعله عندنا الفساق ‪ ،‬وكذا قال إبراهيم بن المنذر الحز ي‬

‫النىه عن الغناء وذمه‬


‫ي‬ ‫فتبن بهذا موافقة علماء أهل المدينة المعتيين لعلماء سائر األمصار يف‬
‫ر‬
‫وغيه ‪ ،‬كما هو قول علماء أهل مكة كمجاهد وعطاء ‪ ،‬وعلماء أهل الشام‬
‫ومنهم القاسم بن دمحم ر‬
‫اع ‪،‬‬
‫كمكحول واألوز ي‬

‫كالشعب‬
‫ي‬ ‫وأب حنيفة ومن قبلهما‬
‫وعلماء أهل مرص كالليث بن سعد وعلماء أهل الكوفة كالثوري ي‬
‫التابعن أصحاب ابن مسعود وقول الحسن وعلماء أهل البرصة ‪،‬‬
‫ر‬ ‫والنخع وحماد ‪ ،‬ومن قبلهم من‬
‫ي‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫وأب عبيد ر‬
‫ع وأحمد إسحاق ي‬
‫وهو قول فقهاء أهل الحديث كالشاف ي‬

‫اع يعد قول من رخص يف الغناء من أهل المدينة من زالت العلماء ي‬


‫الب يؤمر باجتنابها‬ ‫وكان األوز ي‬
‫الشافع رحمه هللا مصنفا يف ذم‬
‫ي‬ ‫القاض أبو الطيب الطيي‬
‫ي‬ ‫وينىه عن االقتداء بها ‪ ،‬وقد صنف‬
‫الشافع رحمه هللا هو لهو مكروه يشبه الباطل‬
‫ي‬ ‫السماع وافتتحه بأقوال العلماء يف ذمه ‪ ،‬وبدأ بقول‬
‫ر‬
‫استكي منه فهو سفيه ترد شهادته ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقوله من‬

‫‪324‬‬
‫الشافع قالوا ال يجوز‬
‫ي‬ ‫الب ليست بمحرم له فإن أصحاب‬
‫قال أبو الطيب وأما سماعه من المرأة ي‬
‫لشافع وصاحب‬
‫ي‬ ‫بحال سواء كانت مكشوفة أو من وراء حجاب وسواء كانت حرة أو مملوكة ‪ ،‬قال ا‬
‫الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفه ترد شهادته ثم غلظ القول فيه وقال هو دياثة ‪،‬‬

‫ثم ذكر بعد ذلك قول فقهاء األمصار ثم قال فقد أجمع علماء األمصار عل كراهته والمنع منه ‪،‬‬
‫قال وإنما فارق الجماعة هذان الرجالن إبراهيم بن سعد وعبيد هللا العنيي ‪ ،‬وقد قال رسول هللا‬
‫فالمصي إل قول الجماعة أول‬
‫ر‬ ‫عليكم بالسواد األعظم ‪ ،‬وقال من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية‬
‫‪ ،‬وهذا الخالف الذي ذكره يف سماع الغناء المجرد ‪،‬‬

‫فأما سماع آالت اللهو فلم يحك يف تحريمه خالفا وقال إن استباحتها فسق ‪ ،‬قال وإنما يكون الشعر‬
‫غي‬
‫وتثي الشهوة الطبيعية ‪ ،‬فأما الشعر من ر‬
‫غناء إذا لحن وصيغ صيغة تورث الطرب وتزعج القلب ر‬
‫الشافع الشعر كالم حسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫تلحن فهو كالم كما قال‬
‫ر‬

‫الصالحن الزهاد‬
‫ر‬ ‫الشافع وكان أحد العلماء‬
‫ي‬ ‫الشام‬
‫ي‬ ‫قاض القضاة أبو بكر دمحم بن المظفر‬
‫ي‬ ‫وقد أفب‬
‫الشافع من األرض ألماله من صدره بتحريم الغناء‬
‫ي‬ ‫الحاكمن بالعدل وكان يقال عنه لو رفع مذهب‬
‫ر‬
‫وهذه صورة فتياه بحروفها ‪،‬‬

‫ع فقد كذب عليه ‪،‬‬


‫قال ال يجوز الرصب بالقضيب وال الغناء وال سماعه ومن أضاف هذا إل الشاف ي‬
‫الشافع يف كتاب أدب القضاء أن الرجل إذا داوم عل سماع الغناء ردت شهادته وبطلت‬
‫ي‬ ‫وقد نص‬
‫عدالته ‪،‬‬

‫‪325‬‬
‫وقال هللا تعال ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون وال تبكون وأنتم سامدون ) قال ابن‬
‫حمي ‪ ،‬وقال هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل‬
‫عباس معناه تغنون بلغة ر‬
‫التفسي أنه الغناء واالستماع إليه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بغي علم ) جاء يف‬
‫عن سبيل هللا ر‬

‫أحمقن فاجرين صوت عند نعمة وصوت عند‬


‫ر‬ ‫صوتن‬
‫ر‬ ‫وروي عن رسول هللا أنه قال إن هللا كره‬
‫مصيبة ‪ ،‬يريد بذلك الغناء والنوح ‪ ،‬وقال ابن مسعود الغناء خطبة الزنا ‪ ،‬وقال مكحول الغناء ينبت‬
‫النفاق يف القلب كما ينبت السيل البقل وهللا أعلم ‪،‬‬

‫الشافع ثم كتب بعده موافقة له عل فتياه جماعة من أعيان‬


‫ي‬ ‫الشام‬
‫ي‬ ‫هذا جواب دمحم بن المظفر‬
‫فقهاء بغداد من الشافعية والحنفية والحنبلية يف ذلك الزمان وهو عرص األربعمائة وهذا يخالف‬
‫الشافع عل كراهة التييه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫كثي من الشافعية يف حمل كالم‬
‫قول ر‬

‫والمعب المقتض لتحريم الغناء أن النفوس مجبولة عل حب الشهوات كما قال تعال ( زين للناس‬
‫حب الشهوات من النساء ) اآلية فجعل النساء أول الشهوات المزينة ‪ ،‬والغناء المشتمل عل‬
‫يثي ما كمن يف النفوس من تلك‬
‫وصف ما جبلت النفوس عل حبه والشغف به من الصور الجميلة ر‬
‫المعاض أزا ‪ ،‬ولهذا‬
‫ي‬ ‫المحبة ويشوق إليها ويحرك الطبع ويزعجه ويخرجه عن االعتدال ويؤزه إل‬
‫قيل إنه رقية الزنا ‪،‬‬

‫كثي فأخرجهم استماعه إل العشق وفتنوا يف دينهم ‪ ،‬فلو لم يرد نص‬


‫وقد افتن بسماع الغناء خلق ر‬
‫رصي ح يف تحريم الغناء بالشعر الذي توصف فيه الصور الجميلة لكان محرما بالقياس عل النظر‬
‫الب يحرم النظر إليها بالشهوة بالكتاب والسنة وإجماع من يعتد به من علماء‬
‫إل الصور الجميله ي‬
‫األمة ‪ ،‬فإن الفتنة كما تحصل بالنظر والمشاهدة ‪،‬‬

‫‪326‬‬
‫النب‬
‫فكذلك تحصل بسماع األوصاف واجتالئها من الشعر الموزون المحرك للشهوات ولهذا نىه ي‬
‫النب زنا‬ ‫ر‬
‫أن تصف المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها لما يخش من ذلك من الفتنة ‪ ،‬وقد جعل ي‬
‫األذنن االستماع ‪،‬‬
‫ر‬ ‫العينن النظر وزنا‬
‫ر‬

‫رض هللا عنه ثالث فاتنات مفتنات يكبن يف النار رجل ذو صورة حسنة فاتن‬
‫وقال أبو هريرة ي‬
‫مفتون به يكب يف النار ورجل ذو شعر حسن فاتن مفتون به يكب يف النار ورجل ذو صوت حسن‬
‫فاتن مفتون به يكب يف النار ‪ ،‬خرجه حميد بن زنجويه يف كتاب األدب ‪) ...‬‬

‫‪ _331‬جاء يف فتاوي ابن الصالح ( ‪ ( ) 033 / 0‬مسألة أقوام يقولون إن سماع الغناء بالدف‬
‫والشبابة حالل وإن صدر الغناء والشبابة من أمرد دلق حسن الصوت كان ذلك نور عل نور وذلك‬
‫يحرصهم النساء األجنبيات يخالطونهم يف بعض األوقات ويشاهدونهن بقرب هم يف بعض األوقات‬
‫وف بعض األوقات يعانق الرجال بعضهم بعضا ‪،‬‬
‫ي‬

‫مصوبن رؤوسهم نحو وجه‬


‫ر‬ ‫يغب لهم‬
‫ويجتمعون لسماع الغناء ورصب الدف من األمرد والذي ي‬
‫المغب والمغب ثم يتفرقون عن السماع بالرقص والتصفيق ويعتقدون أن ذلك‬
‫ي‬ ‫متهالكن عل‬
‫ر‬ ‫األمرد‬
‫حالل وقربة يتوصلون بها إل هللا ويقولون إنه أفضل العبادات ‪ ،‬فهل ذلك حرام أم حالل ؟ ومن‬
‫ول األمر أن يمنعهم من ذلك فإذا لم يمنعهم‬
‫ادع تحليل ذلك هل يزجر أم ال وهل يجب عل ي‬
‫وهو قادر عليه يأثم بذلك أم ال ؟‬

‫‪327‬‬
‫رض هللا عنه ليعلم أن هؤالء من إخوان أهل اإلباحة ‪ ،‬الذين هم أفسد فرق الضاللة ومن‬ ‫أجاب ي‬
‫أجمع الحمف ألنواع الجهالة والحماقة ‪ ،‬هم الرافضون رشائع األنبياء القادحون يف العلم ‪ ،‬والعلماء‬
‫لبسوا مالبس الزهاد وأظهروا ترك الدنيا واسيسلوا يف اتباع الشهوات ‪،‬‬

‫والمعاض‬
‫ي‬ ‫والماله ‪ ،‬فتشاغلوا بما لم يكن إال يف أهل البطالة‬
‫ي‬ ‫دواع الهوى وتظاهروا باللهو‬
‫ي‬ ‫وأجابوا‬
‫‪ ،‬وزعموا أن ذلك يقرب هم إل هللا زلف ‪ ،‬مقتدون فيه بمن تقدمهم من أهل الرشاد ‪ ،‬ولقد كذبوا‬
‫عل هللا وعل عباده الذين اصطف ‪،‬‬

‫أحبولة نصبوها من حبائل الشيطان خداعا ‪ ،‬وأعجوبة من حوادث الزمان جلبوها خداعا للعوام‬
‫وتهويشا لمناظم اإلسالم ‪ ،‬فحق عل والة األمر وفقهم هللا وسددهم قمع هذه الطائفة وبذل‬
‫الوسع يف إعدام ما ذكر من أفعالهم الخبيثة وتعزيرهم عل ذلك واستتابتهم وتبديد شملهم ‪،‬‬

‫وأن ال يأخذهم يف ذلك لومة الئم وال يدخلهم ريب يف ضاللهم وال توان يف إخزائهم وإبعادهم‬
‫المسلمن ‪ ،‬فإنهم بمجموع أفعالهم مخالفون إجماع‬
‫ر‬ ‫بسبب قول قائل هذا فيه خالف ربن‬
‫المسلمن ‪ ،‬مشايعون به باطنية الملحدين ‪،‬‬
‫ر‬

‫وإنما الخالف يف بعض ذلك ‪ ،‬مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ‪ ،‬ومن يتبع ما‬
‫اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزنق أو كاد ‪ ،‬فقولهم يف السماح المذكور أنه من‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫القربات والطاعات قول مخالف إلجماع‬

‫‪328‬‬
‫المسلمن فعليه ما‬
‫ر‬ ‫فإجماعهم عل خالف قولهم ‪ ،‬هذا منقول محفوظ معلوم ‪ ،‬من خالف إجماع‬
‫المؤمنن نوله ما‬
‫ر‬ ‫غي سبيل‬
‫تبن له الهدى ويتبع ر‬
‫يف قوله تعال ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر‬
‫مصيا ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫تول ونصله جهنم وساءت‬

‫وأما اباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام‬
‫المسلمن ‪ ،‬ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله يف اإلجماع‬
‫ر‬ ‫وغيهم من علماء‬
‫عند أئمة المذاهب ر‬
‫واالخالف أنه أباح هذا السماع ‪،‬‬

‫الشافع إنما نقل يف الشبابة منفردا والدف منفردا ‪ ،‬فمن ال‬


‫ي‬ ‫والخالف المنقول عن بعض أصحاب‬
‫الماله ‪ ،‬وذلك‬
‫ي‬ ‫الشافعين يف هذا السماع الجامع هذه‬
‫ر‬ ‫يحصل أوال يتأمل ربما اعتقد فيه خالفا ربن‬
‫الشع والعقل من استباح هذا من مشايخ‬ ‫وهم ومن الصغائر إل ذلك يتمادى به عليه أدلة ر‬

‫الصوفية وهم األقلون منهم ‪،‬‬

‫فإنما استباحة ر‬
‫بشوط معدومة يف سماع هؤالء القوم منها أن ال يكون المستمع شهوانيا فهم عند‬
‫ذلك ال يستبيحونه بل ينهون عنه نهيا شديدا وال خالف أيضا من جهتهم يف هذا عل أنهم لو‬
‫خالفوا فيه لم يجز ألحد تقليدهم ولن يعتد بخالفهم يف الحالل والحرام ‪،‬‬

‫المستقلن بأدلة األحكام ‪،‬‬


‫ر‬ ‫فإنه إنما يرجع ف ذلك إل أئمة االجتهاد الميزين ف علوم ر‬
‫الشيعة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وهكذا ال يعتد بخالف من خالف فيه من الظاهرية لتقارصهم عن درجة االجتهاد يف أحكام‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي مباح بإجماع أهل الحل والعقد من‬ ‫ر‬
‫الشيعة ‪ ،‬فإذا هذا السماع ر‬

‫‪329‬‬
‫وأما ما ذكر من سماعهم من األمرد مع النساء األجنبيات واستباحتهم لذلك فهو قطعا من شأن‬
‫المسلمن من علمائهم وعبادهم‬
‫ر‬ ‫أهل اإلباحة ومن تخاليط المالحدة ‪ ،‬ولم يستجزه أحد من‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫ر‬

‫وقولهم يف السماع من األمرد الحسن نور عل نور من جنس أقوال اإلباحية الكفرة ‪ ،‬الذين إذا رمق‬
‫غيه قالوا هو طفل‬
‫بعضهم إمرأة قالوا تمت سعادته ‪ ،‬فإذا غار أحدهم عل أهله فمنعها من ر‬
‫الطريقة لم يبلغ بعد ‪ ،‬أخزاهم هللا أب يؤفكون ‪،‬‬

‫برزوا يف ظواهر أهل السبت وأضمروا بواطن أرباب السبت وتظاهروا بزي قوم عرفوا بالصالح‬
‫وغيهما ‪ ،‬وهم عن حقائقها وعن طرائقهم عاطلون‬
‫وتناطقوا بعباراتهم مثل لفظ المعرفة والمحبة ر‬
‫‪ ،‬وبما يضار ذلك من المخازي والخبائث ناهضون وإنا هلل وإنا إليه راجعون ‪،‬‬

‫شء يحبسه حجة عاضدة لهم فليذكر ما عنده‬‫ر‬


‫ومن اشتبه عليه حال هؤالء القوم أو كان عنده ي‬
‫ليدحض شبهته إن شاء هللا بالحجج البالغة واألدلة الواضحة ‪ ،‬ومن قرص من والة األمر صانهم‬
‫تظهي األرض من هؤالء الخبثاء وأفعالهم الخبيثة فقد احتقب‬
‫ر‬ ‫هللا يف القيام بما وجب عليه من‬
‫إثما وصار لإلسالم ر‬
‫والشيعة خصما ‪ ،‬وهللا الكريم يمن بتوفيقه عليهم وعلينا وعل جميع‬
‫المسلمن )‬
‫ر‬

‫القرطب ( ‪ ( ) 430 / 0‬فأما ما أبدعه الصوفية اليوم من اإلدمان‬


‫ي‬ ‫ألب العباس‬
‫‪ _330‬جاء يف المفهم ي‬
‫المغاب باآلالت المطربة فمن قبيل ما ال يختلف يف تحريمه ‪ ،‬لكن النفوس الشهوانية‬
‫ي‬ ‫عل سماع‬
‫الخي وشهر بذكره حب عموا عن تحريم‬
‫كثي ممن ينسب إل ر‬
‫واألغراض الشيطانية قد غلبت عل ر‬
‫ذلك وعن فحشه ‪،‬‬

‫‪331‬‬
‫فيقصون ويزفنون بحركات‬
‫كثي منهم عوارات المجان والمخانيث والصبيان ر‬
‫حب قد ظهرت من ر‬
‫مطابقة وتقطيعات متالحقة ‪ ،‬كما يفعل أهل السفه والمجون ‪ ،‬وقد انتىه التواقح بأقوام منهم إل‬
‫أن يقولوا إن تلك األمور من أبواب القرب وصالحات األعمال وأن ذلك يثمر صفاء القلوب وسنيات‬
‫األحوال ‪ ،‬وهذا عل التحقيق من آثار الزندقة ‪ ،‬وقول أهل البطالة والمخرقة ‪ ،‬نعوذ باهلل من البدع‬
‫والمش عل السن ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫والفن ونسأله التوبة‬
‫ي‬

‫أب بكر أبمزمور الشيطان إنكار منه لما سمع مستصحبا لما كان مقررا عنده من تحريم اللهو‬
‫وقول ي‬
‫النب بذلك عل ما ظهر له‬
‫والغناء جملة حب ظن أن هذا من قبيل ما ينكر فبادر إل ذلك قياما عن ي‬
‫النب دعهما ثم علل اإلباحة‬
‫النب قررهن عل ذلك بعد وعند ذلك قال له ي‬‫تبن له أن ي‬‫‪ ،‬وكأنه ما كان ر‬
‫ع فال ينكر فيه مثل هذا ‪،‬‬ ‫ر‬
‫يعب أنه يوم شور وفرح ش ي‬
‫بأنه يوم عيد ي‬

‫ألب بكر ‪ ،‬قال اإلمام فأما الغناء بآلة مطربة‬


‫والمزمور الصوت ونسبته إل الشيطان ذم عل ما ظهر ي‬
‫الشافع ومالك وحك أصحاب‬
‫ي‬ ‫وبغي آلة اختلف الناس فيه فمنعه أبو حنيفة وكرهه‬
‫فيمنع ر‬
‫القاض المعروف من مذهب مالك المنع‬
‫ي‬ ‫غي كراهة ‪ ،‬قال‬
‫الشافع عن مالك أن مذهبه اإلجازة من ر‬
‫ي‬
‫ال اإلجازة ‪،‬‬

‫قلت ذكر األئمة هذا الخالف هكذا مطلقا ولم يفصلوا موضعه والتفصيل الذي ذكرناه ال بد من‬
‫وينبع‬ ‫الكل ومضمون األحاديث الواردة يف ذلك‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫اعتباره وبما ذكرناه يجتمع شمل مقصود الشع ي‬
‫وف حديث العرس )‬
‫الب ذكر اإلمام الدف فإنه قد جاء ذكره يف هذا الحديث ي‬
‫أن يستثب من اآلالت ي‬

‫‪331‬‬
‫‪ _333‬جاء يف قواعد األحكام لعز الدين بن عبد السالم ( ‪ ( ) 002 / 0‬وأما الرقص والتصفيق فخفة‬
‫ورعونة مشبهة لرعونة اإلناث ‪ ،‬ال يفعلها إال راعن أو متصنع كذاب ‪ ،‬وكيف يتأب الرقص المين‬
‫بأوزان الغناء ممن طاش لبه وذهب قلبه ‪،‬‬

‫قرب ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولم يكن أحد من هؤالء‬


‫خي القرون ي‬
‫وقد قال عليه السالم ر‬
‫الذين يقتدى بهم يفعل شيئا من ذلك ‪ ،‬وإنما استحوذ الشيطان عل قوم يظنون أن طرب هم عند‬
‫السماع إنما هو متعلق باهلل ‪ ،‬ولقد مانوا فيما قالوا وكذبوا فيما ادعوا من جهة أنهم عند سماع‬
‫اثنتن إحداهما لذة المعارف واألحوال المتعلقة بذي الجالل ‪،‬‬
‫لذتن ر‬
‫المطربات وجدوا ر‬

‫الب ليست من‬


‫والثانية لذة األصوات والنغمات والكلمات الموزونات الموجبات للذات النفس ي‬
‫الدين وال متعلقة بأمور الدين ‪ ،‬فلما عظمت عندهم اللذتان غلطوا فظنوا أن مجموع اللذة إنما‬
‫الب ليست من‬
‫حصل بالمعارف واألحوال ‪ ،‬وليس كذلك بل األغلب عليهم حصول لذات النفوس ي‬
‫بشء ‪،‬‬‫ر‬
‫الدين ي‬

‫وقد حرم بعض العلماء التصفيق لقوله عليه السالم إنما التصفيق للنساء ‪ ،‬ولعن عليه السالم‬
‫والمتشبهن من الرجال بالنساء ‪ ،‬ومن هاب اإلله وأدرك شيئا من‬
‫ر‬ ‫المتشبهات من النساء بالرجال‬
‫تعظيمه لم يتصور منه رقص وال تصفيق ‪،‬‬

‫غب جاهل وال يصدران من عاقل فاضل ‪ ،‬ويدل عل جهالة‬ ‫وال يصدر التصفيق والرقص إال من ي‬
‫فاعلهما أن ر‬
‫الشيعة لم ترد بهما يف كتاب وال سنة ‪ ،‬ولم يفعل ذلك أحد األنبياء وال معتي من أتباع‬
‫األنبياء ‪ ،‬وإنما يفعل ذلك الجهلة السفهاء ‪ ،‬الذين التبست عليهم الحقائق باألهواء ‪،‬‬

‫‪332‬‬
‫شء ) ‪ ،‬وقد مض السلف وأفاضل الخلف ولم‬‫ر‬
‫وقد قال تعال ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل ي‬
‫يالبسوا شيئا من ذلك ‪ ،‬ومن فعل ذلك أو اعتقد أنه غرض من أغراض نفسه وليس بقربة إل ربه ‪،‬‬
‫فإن كان ممن يقتدى به ويعتقد أنه ما فعل ذلك إال لكونه قربة فبئس ما صنع إليهامه أن هذا من‬
‫الطاعات وإنما هو من أقبح الرعونات )‬

‫التوربشب ( ‪ ( ) 000 / 0‬وال شك أن المراد منها يف الحديث‬


‫ي‬ ‫‪ _330‬جاء يف الميش لشهاب الدين‬
‫األمة المغنية ألنها إذا لم تكن مغنية فال وجه للنىه عن بيعها ر‬
‫وشائها وإذا لم تكن أمة فال وجه‬
‫الوصفن لكون لفظ القينة منبئا يف‬
‫ر‬ ‫إلطالق البيع ر‬
‫والشى عليها ‪ ،‬واكتفاؤه يف الحديث بأحد‬
‫المعنين وفيه وثمنهن حرام )‬
‫ر‬ ‫موضعه ذلك عن‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫الماله وسماع صوت‬
‫ي‬ ‫‪ _334‬جاء يف تحفة الملوك لزين الدين الرازي ( ‪ ( ) 038‬استماع‬
‫كلها حرام فإن سمع بغتة فهو معذور ثم يجتهد أن ال يسمع مهما أمكنه )‬

‫‪ _330‬جاء يف تحفة الملوك لزين الدين الرازي ( ‪ ( ) 080‬ويجب منع الصوفية الذين يدعون الوجد‬
‫والمحبة عن رفع الصوت وتمزيق الثياب عند سماع الغناء ألن ذلك حرام عند سماع القرآن فكيف‬
‫عند سماع الغناء الذي هو حرام خصوصا يف هذا الزمان )‬

‫الكاف من المكاسب‬
‫ي‬ ‫القرطب ( ‪ ( ) 3 / 2‬قال أبو عمر بن عبد الي يف كتاب‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _332‬جاء يف‬
‫المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشاء وأخذ األجرة عل النياحة والغناء وعل‬
‫الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعل الزمر واللعب والباطل كله ‪ ،‬قال علماؤنا وقد انقلبت‬
‫المنجمن والكهان ال سيما بالديار المرصية ‪ ،‬فقد شاع يف رؤسائهم‬
‫ر‬ ‫األحوال يف هذه األزمان بإتيان‬
‫المنجمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وأتباعهم وأمرائهم اتخاذ‬

‫‪333‬‬
‫افن فبهرجوا‬
‫المنتسبن للفقه والدين فجاءوا إل هؤالء الكهنة والعر ر‬
‫ر‬ ‫كثي من‬
‫بل ولقد انخدع ر‬
‫عليهم بالمحال واستخرجوا منهم األموال فحصلوا من أقوالهم عل الشاب واآلل ومن أديانهم عل‬
‫أربعن ليلة ‪ ،‬فكيف بمن‬
‫ر‬ ‫الفساد والضالل ‪ ،‬وكل ذلك من الكبائر لقول عليه السالم لم تقبل لصالة‬
‫اتخذهم وأنفق عليهم معتمدا عل أقوالهم )‬

‫غي غناء‬
‫‪ _338‬جاء يف المجموع للنووي ( ‪ ( ) 032 / 02‬ويحرم استعمال اآلالت الب تطرب من ر‬
‫كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار )‬

‫اف ( ‪ ( ) 022 / 0‬الفصل الثالث يف إظهاره ‪ ،‬قال عليه السالم أعلنوا‬


‫الذخية للقر ي‬
‫ر‬ ‫‪ _333‬جاء يف‬
‫النكاح وارصبوا عليه بالغربال ويروى بالدفوف رواه اليمذي ‪ ،‬قال ابن يونس قال دمحم الغربال الدف‬
‫المغش من جهة واحدة ‪ ،‬وقال مالك ال يستحسن المزهر المرب ع وال بأس‬ ‫ر‬ ‫غيه هو‬ ‫المدور وقال ر‬
‫ي‬
‫غيه إال كما كان يقول نساء األنصار أو الرجز الخفيف‬
‫بالدف والكي وال يجوز الغناء يف العرس وال ر‬
‫اللخم اإلعالن مندوب إليه وأوجبه ابن حنبل ‪ ،‬ونكاح الش حرام )‬
‫ي‬ ‫غي إكثار ‪ ،‬قال‬
‫من ر‬

‫الذخية للقراف ( ‪ .. ( ) 330 / 4‬ر‬


‫الشط األول اإلباحة احيازا من الغناء وآالت الطرب‬ ‫ر‬ ‫‪ _022‬جاء يف‬
‫ي‬
‫صل هللا عليه وسلم إن‬
‫ونحوهما ألن ثبوت الملك عل العوض فرع ثبوته عل المعوض ولقوله ي‬
‫هللا إذا حرم شيئا حرم ثمنه )‬

‫اف ( ‪ ( ) 028 / 4‬األعيان والمنافع ثالثة أقسام منها ما يقبل العوض‬


‫الذخية للقر ي‬
‫ر‬ ‫‪ _021‬جاء يف‬
‫غي متقوم عادة كالية‬ ‫كالي وكراء الدار ومنها ما ال يقبلها ‪ ،‬إما لمنع ر‬
‫الشع كالخمر والغناء ‪ ،‬أو ألنه ر‬

‫‪334‬‬
‫الواحدة ومناولة النعل ‪ ،‬أو لعدم اشتماله عل مقصود البتة كالذرة من الياب وتحريك األصبغ ‪،‬‬
‫ومنها ما اختلف فيه هل يقبل المعاوضة أو ال كاألزبال والفصاد والحجامة )‬

‫المقدش ( ‪ ( ) 103‬اعلم أن السماع الذي‬


‫ي‬ ‫‪ _020‬جاء يف مخترص منهاج القاصدين لنجم الدين‬
‫نعب به الغناء من أكي ما تطرق به إبليس إل فساد القلوب وغر به خلقا ال يحصون من العلماء‬
‫والزهاد فضال عن العوام ‪ ،‬حب ادعوا حضور القلب مع هللا عند سماع األغاب المطربة وظنوا أن ما‬
‫أوجبه السماع من طرب القلوب وانزعاجها وجد يتعلق باآلخرة ‪،‬‬

‫وإذا أردت أن تعرف الحق فانظر يف القرن األول هل فعل رسول هللا شيئا من ذلك أو أصحابه ‪ ،‬ثم‬
‫التابعن وتابعيهم وفقهاء األمة كمالك وأب حنيفة والشافع وأحمد رحمهم هللا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫انظر إل أقوال‬
‫فكل القوم ذموا الغناء ‪ ،‬حب قال مالك إذا اشيى جارية فوجدها مغنية كان له ردها ‪،‬‬

‫وسئل عن الغناء قال إنما يفعله الفساق ‪ ،‬وسئل اإلمام أحمد عن رجل مات وخلف ولدا وجارية‬
‫ثالثن ألفا‬
‫ر‬ ‫الصب إل بيعها فقال تباع عل أنها ساذجة ال مغنية فقيل له إنها تساوى‬
‫ي‬ ‫مغنية فاحتاج‬
‫إذا كانت مغنية وإذا بيعت ساذجة ربما ساوت ر‬
‫عشين دينارا فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة ‪،‬‬

‫وقد أطبق الفقهاء عل الزجر عن الغناء ‪ ،‬ومن المتأخرين أبو الطيب الطيى من كبار أصحاب‬
‫الشافع وصنف كتابا وبالغ يف النىه عنه ‪ ،‬وإنما تعلق بإباحته قوم مفتونون قالوا قد أجازه قوم من‬
‫السلف ‪ ،‬وقد سمع أحمد بن حنبل قول قوال فقال ال بأس بهذا ‪،‬‬

‫‪335‬‬
‫غي رصب‬
‫فينبع أن يتأمل الذي أفب بجوازه ماهو وليس إال األشعار الزهدية وما يشبهها من ر‬
‫بقضيب أو آلة تطرب وال ضم إل ذلك تصفيق وال رقص ‪ ،‬وعل هذا يحمل حديث عائشة يف‬
‫المغنيتن لما غنتا بما تقاولته األنصار يوم بعاث فإن ذلك ال يطرب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الجاريتن‬
‫ر‬

‫ومعلوم أنه لم يكن لألوائل ما أحدثه األواخر من الدف والصنج والشبابة والشعر الرقيق فإن هذه‬
‫تثي دفائن الهوى الكامنة يف النفوس وتزعج فيحسب الجاهل هذا االنزعاج معلقا باألبخرة‬
‫األشياء ر‬
‫وهيهات ‪ ،‬وليتهم قالوا إن هذا مباح من اللهو فنسيي ح إليه وإنما يظنونه قربة ويسمون الطرب‬
‫المخرج عن حد العقل وجدا ‪،‬‬

‫وغي‬
‫وربما أوجد الطرب ما ال يحل من تمزيق الثياب والتخبط ‪ ،‬وكل هذا بمعزل عن طريق السلف ر‬
‫خاف أنه ضالل عن الجادة ‪ ،‬فال ينبع لإلنسان أن يغالط نفسه ‪ ،‬وإنما الوجد الصحيح وجد‬
‫القلب عند سماع القرآن والوعظ ‪ ،‬فحينئذ يثور من الباطن خوف من الوعيد وشوق من الوعد‬
‫وندم عل التفريط ‪،‬‬

‫وجميع هذه الحركات الباطنة توجب سكون الظاهر ال الجمز والتصفيق ‪ ،‬ولم يضق علينا القرآن‬
‫والوعظ وأشعار الزهد حب نحتاج يف إحضار القلوب إل باب هللا أن نذكر سلم وسعدى ‪ ،‬وال‬
‫ننكر أنه قد يتفق يف بعض تلك األشعار ما يصح أن يوجد إشارة إال أن األغلب منها إمالة القلوب إل‬
‫الهوى الدنيوى )‬

‫‪ _023‬جاء ف الرعاية الصغري البن حمدان ( ‪ ( ) 438 / 1‬يحرم التداوي بأكل نجس ر‬
‫وشبه وسماع‬ ‫ي‬
‫والماله ‪ ،‬ويباح الماء النجس للعطش ودفع لقمة وتطفئة حريق )‬
‫ي‬ ‫الغناء‬

‫‪336‬‬
‫النسف ( ‪ ( ) 023‬ال تقبل شهادة المخنث والنائحة‬
‫ي‬ ‫ألب اليكات‬
‫‪ _020‬جاء يف كي الدقائق ي‬
‫الشب عل اللهو ومن يلعب بالطنبور )‬ ‫والمغنية والعدو إن كانت عداوة دنيوية ومدمن ر‬

‫والقاض عياض إجماع‬


‫ي‬ ‫‪ _024‬جاء يف رشح العمدة البن العطار ( ‪ ( ) 1102 / 0‬ونقل البغوي‬
‫المسلمن عل تحريم حلوان الكاهن ألنه عوض عن محرم وألنه أكل مال بالباطل ‪ ،‬وكذلك أجمعوا‬
‫ر‬
‫النىه عن كسب‬
‫ي‬ ‫عل تحريم أجرة المغنية للغناء والنائحة للنوح ‪ ،‬وما ثبت يف صحيح مسلم من‬
‫اإلماء فالمراد به كسبهن بالزنا وشبهه ال بالغزل والخياطة ونحوهما )‬

‫الزيداب ( ‪ ( ) 021 / 3‬قوله ال تبيعوا القينات ‪ ،‬القينات جمع‬


‫ي‬ ‫‪ _020‬جاء يف المفاتيح للمظهري‬
‫النىه أن الغناء حرام ‪ ،‬ألنها مهيجة لميل الزنا يف الطباع‬
‫ي‬ ‫وه الجارية المغنية ‪ ،‬وسبب‬
‫قينة ي‬
‫وخاصة إذا كانت بصوت النساء وإذا كان الغناء سبب الوقوع يف الزنا يكون حراما ‪ ،‬قوله وال‬
‫تعلموهن أي وال تعلموهن هذه الصنعة ‪،‬‬

‫وف هذا أنزلت ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال مكحول من اشيى جارية رصابة‬
‫قوله ي‬
‫ليمسكها لغنائها ورصب ها مقيما حب يموت لم أصل عليه ألن هللا يقول ( ومن الناس من يشيي‬
‫الماله )‬
‫ي‬ ‫وغيه من آلة‬
‫لهو الحديث ) أراد مكحول بقوله رصابة أي ترصب الطنبور ر‬

‫الفاكهاب ( ‪ ( ) 020 / 0‬والحلوان أيضا الرشوة ‪ ،‬قال‬


‫ي‬ ‫‪ _022‬جاء يف رياض األفهام لتاج الدين‬
‫البغوي أجمع المسلمون عل تحريم حلوان الكاهن ألنه عوض عن محرم وألنه أكل المال بالباطل ‪،‬‬
‫قال وكذلك أجمعوا عل تحريم أجرة المغنية للغناء والنائحة للنوح )‬

‫‪337‬‬
‫أب الحسن الخازن ( ‪ ( ) 113 / 1‬أما حكم اآلية فأكل المال بالباطل عل وجوه‬
‫تفسي ي‬
‫ر‬ ‫‪ _028‬جاء يف‬
‫الثاب أن يأكله بطريق اللهو كالقمار وأجرة‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬األول أن يأ كله بطريق التعدي والنهب والغصب ‪،‬‬
‫والماله ونحو ذلك ‪ ،‬الثالث أن يأكله بطريق الرشوة يف الحكم وشهادة الزور ‪،‬‬
‫ي‬ ‫المغب وثمن الخمر‬
‫ي‬
‫الرابع الخيانة وذلك يف الوديعة واألمانة ونحو ذلك )‬

‫للزيلع ( ‪ .. ( ) 001 / 0‬والنائحة والمغنية ألنه عليه الصالة والسالم‬


‫ي‬ ‫تبين الحقائق‬
‫‪ _023‬جاء يف ر‬
‫تغب للناس‬
‫األحمقن المغنية والنائحة ‪ ،‬أطلقه يف حق المرأة ولم يقيده بكونها ي‬
‫ر‬ ‫الصوتن‬
‫ر‬ ‫نىه عن‬
‫وقيده به يف حق الرجل ألن نفس رفع الصوت حرام يف حقها بخالف الرجل )‬

‫والماله ألن‬
‫ي‬ ‫للزيلع ( ‪ ( ) 104 / 4‬وال يجوز عل الغناء والنوح‬
‫ي‬ ‫تبين الحقائق‬
‫‪ _012‬جاء يف ر‬
‫األجي‬
‫ر‬ ‫غي أن يستحق هو عل‬
‫المعصية ال يتصور استحقاقها بالعقد فال يجب عليه األجر من ر‬
‫شيئا ‪ ،‬إذ المبادلة ال تكون إال باستحقاق كل واحد منهما عل اآلخر ‪ ،‬ولو استحق عليه للمعصية‬
‫تعال هللا عن ذلك علوا‬
‫ي‬ ‫لكان ذلك مضافا إل الشارع من حيث إنه رشع عقدا موجبا للمعصية ‪،‬‬
‫كبيا )‬
‫ر‬

‫لغي حاجة مقدور‬


‫األدم ( ‪ ( ) 023‬وال تنعقد إال عل نفع مباح ر‬
‫ي‬ ‫لتف الدين‬
‫‪ _011‬جاء يف المنور ي‬
‫عليه يستوف مع بقاء عينه وال يصح عل الغناء وإشعال الشمع وخدمة آبق )‬

‫أب حرب سألت أبا عبد هللا‬ ‫ر‬


‫‪ _010‬جاء يف اآلداب الشعية البن مفلح ( ‪ ( ) 001 / 1‬وقال دمحم بن ي‬
‫جيانه قال يأمره فإن لم يقبل يجمع عليه وي هول عليه ‪،‬‬
‫عن الرجل يسمع المنكر يف دار بعض ر‬
‫ونقل جعفر فيمن يسمع صوت الغناء يف الطريق ‪ ،‬قال هذا قد ظهر عليه أن ينهاهم ورأي أن ينكر‬
‫يعب إذا سمع صوته )‬
‫الطبل ي‬

‫‪338‬‬
‫‪ _013‬جاء ف اآلداب ر‬
‫الشعية البن مفلح ( ‪ ( ) 003 / 0‬وتحرم المداواة والكحل بكل نجس وطاهر‬ ‫ي‬
‫والماله ونحو ذلك نص عليه )‬
‫ي‬ ‫محرم أو مرص ونحوه وبسماع الغناء‬

‫الب ال يسلم فيها ثمانية ‪، ...‬‬


‫النعماب ( ‪ ( ) 433 / 0‬فأما المواضع ي‬
‫ي‬ ‫‪ _010‬جاء يف اللباب البن عادل‬
‫مطي الحمام وال المشتغل بمعصية هللا )‬
‫المغب وال ر‬
‫ي‬ ‫السادس ال يسلم عل العب اليد وال‬

‫النعماب ( ‪ ( ) 032 / 14‬قال عليه الصالة والسالم ال يحل تعليم‬


‫ي‬ ‫‪ _014‬جاء يف اللباب البن عادل‬
‫وف مثل هذا نزلت اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث‬
‫المغنيات وال بيعهن وأثمانهن حرام ي‬
‫شيطانن أحدهما عل‬
‫ر‬ ‫ليضل عن سبيل هللا ) وما من رجل يرفع صوته بالغناء إال بعث هللا عليه‬
‫هذا المنكب واآلخر عل هذا المنكب فال يزاالن يرصبانه بأرجلهما حب هو الذي يسكت )‬

‫‪ _010‬جاء يف التوضيح البن إسحاق الجندي ( ‪ ( ) 123 / 2‬قال يف المدونة وأكره اإلجارة عل‬
‫تعليم الفقه والفرائض كما يكره بيع كتبها وأكره اإلجارة عل تعليم الشعر والنحو أو عل كتابة ذلك‬
‫أو إجارة كتب فيها ذلك وبيعها وكره مالك قراءة القرآن باأللحان فكيف بالغناء ‪،‬‬

‫واختلف يف االستئجار عل تعليم الفقه كاالختالف يف بيع كتبه ‪ ،‬ومنع ابن القاسم االستئجار عل‬
‫تعليم النحو والشعر ‪ ،‬وأجاز أصبغ وابن حبيب اإلجارة عل تعليم الفقه والنحو وتعليم الرسائل‬
‫وأيام العرب ‪ ،‬وأما تعليم الغناء والهجو فال يختلف يف منعه )‬

‫بغي آلة فهو مكروه‬


‫‪ _012‬جاء يف التوضيح البن إسحاق الجندي ( ‪ ( ) 002 / 2‬ثم الغناء إن كان ر‬
‫وغيه ‪ ،‬وإذا كان مكروها فال يقدح يف الشهادة بالمرة الواحدة بل البد من‬
‫عندنا ‪ ،‬نقله المازري ر‬

‫‪339‬‬
‫وف المدونة ترد‬
‫تكراره وكذلك نص عليه ابن عبد الحكم ‪ ،‬ألنه حينئذ يكون قادحا يف المروءة ‪ ،‬ي‬
‫المغب والمغنية والنائح والنائحة إذا عرفوا بذلك ‪ ،‬وأما الغناء بآلة فإن كانت ذات أوتار‬
‫ي‬ ‫شهادة‬
‫كالعود والطنبور فممنوع وكذلك المزمار )‬

‫البعل ( ‪ ( ) 388‬والمحرم استماع اآلت اللهو ال سماعها‬


‫ي‬ ‫‪ _018‬جاء يف مخترص الفتاوي لبدر الدين‬
‫‪ ،‬فمن اجتاز فسمع كفرا أوغيبة أو شبابة لم يحرم عليه ‪ ،‬ولو استمع ولم ينكر بقلبه أو يده أو‬
‫اع غنم يزمر بزمارة فسد أذنيه‬
‫رض هللا عنهما أنه سمع ر ي‬
‫لسانه أثم اتفاقا ‪ ،‬وما روي عن ابن عمر ي‬
‫النب ذلك ‪،‬‬
‫وقال لنافع هل تسمع قال ال فأخرج أصابعه ‪ ،‬وروى عن ي‬

‫يبن أن عدم السماع أول ‪ ،‬وال يدل هذا عل أن الشبابة جائزة ‪ ،‬فإن ابن عمر سامع ال مستمع‬
‫هو ر‬
‫رض هللا‬
‫والسامع ال يحرم عليه كما ال يؤجر السامع لقراءة القرآن إنما يؤجر المستمع ‪ ،‬وسد أذنيه ي‬
‫ينبع أن يسمع‬
‫ي‬ ‫عنه مبالغة يف التحفظ ولو كان مباحا لما سد أذنيه ‪ ،‬بل سدهما يدل عل أنه ال‬
‫صغيا والصبيان يرخص‬
‫ر‬ ‫ماال يجوز استماعه ‪ ،‬وأيضا فرفيقه نافع لم يعلم أنه كان بالغا ‪ ،‬فلعله كان‬
‫للبالغن )‬
‫ر‬ ‫لهم من اللعب ما ال يرخص فيه‬

‫فيخص له يف‬
‫البعل ( ‪ ( ) 383‬أما من يصلح له اللعب ر‬
‫ي‬ ‫‪ _013‬جاء يف مخترص الفتاوي لبدر الدين‬
‫رض هللا عنه وقال أمزمار‬
‫والنب يسمع ولما نهاهما أبو بكر ي‬
‫ي‬ ‫األعياد كما كانت الجاريتان تغنيان‬
‫الشيطان يف بيت رسول هللا قال له دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد أو كما قال رسول هللا ‪ ،‬فمن‬
‫استدل بجواز الغناء للصغار يف يوم العيد عل أنه مباح للكبار من الرجال والنساء عل االطالق فهو‬
‫مخطء )‬

‫‪341‬‬
‫البعل ( ‪ ( ) 020‬كسب المغب خبيث باتفاق األئمة‬
‫ي‬ ‫‪ _002‬جاء يف مخترص الفتاوي لبدر الدين‬
‫والمغب خارج عن العدالة )‬

‫الماله‬
‫ي‬ ‫البابرب ( ‪ ( ) 38 / 3‬وال يجوز االستئجار عل سائر‬
‫ي‬ ‫‪ _001‬جاء يف العناية لجمال الدين‬
‫ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد فإنه لو استحقت به لكان وجوب ما‬
‫يستحق المرء به عقابا مضافا إل ر‬
‫الشع وهو باطل )‬

‫للشاطب ( ‪ ( ) 308 / 1‬وهم مع ذلك لم يقترصوا يف التنشيط للنفوس وال‬


‫ي‬ ‫‪ _000‬جاء يف االعتصام‬
‫الوعظ عل مجرد الشعر بل وعظوا أنفسهم بكل موعظة وال كانوا يستحرصون لذكر األشعار‬
‫شء وإنما‬ ‫ر‬
‫المغنن إذ لم يكن ذلك من طلباتهم وال كان عندهم من الغناء المستعمل يف أزماننا ي‬
‫ر‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫حن خالط العجم‬
‫دخل يف اإلسالم بعدهم ر‬

‫الماضن من الصدر األول حجة عل من بعدهم ‪ ،‬ولم‬


‫ر‬ ‫اف فقال إن‬
‫وقد ربن ذلك أبو الحسن القر ي‬
‫يكونوا يلحنون األشعار وال ينغمونها بأحسن ما يكون من النغم إال من وجه إرسال الشعر واتصال‬
‫القواف ‪ ،‬فإن كان صوت أحدهم أشجن من صاحبه كان ذلك مردودا إل أصل الخلقة ال يتصنعون‬
‫ي‬
‫وال يتكلفون ‪ ،‬هذا ما قال ‪ ،‬فلذلك نص العلماء عل كراهية ذلك المحدث ‪،‬‬

‫رض هللا عنه عن الغناء الذي يستعمله أهل المدينة ؟ فقال إنما يفعله‬
‫وحب سئل مالك بن أنس ي‬
‫الفساق ‪ ،‬وال كان المتقدمون أيضا يعدون الغناء جزءا من أجزاء طريقة التعبد وطلب رقة النفوس‬
‫الليال الفاضلة فيجتمعوا ألجل الذكر الجهري‬
‫ي‬ ‫وخشوع القلوب حب يقصدونه قصدا ويتعمدوا‬
‫ر‬
‫والتغاش والصياح ورصب األقدام عل وزن إيقاع الكف أو اآلالت وموافقة‬ ‫والشطح والرقص‬
‫ي‬
‫النغمات ‪،‬‬

‫‪341‬‬
‫النب صل هللا عنه وعمله المنقول يف الصحاح أو عمل السلف الصالح أو أحد من‬
‫هل يف كالم ي‬
‫العلماء يف ذلك أثر أو يف كالم المجيب ما يرصح بجواز مثل هذا ‪ ،‬بل سئل عن إنشاد األشعار‬
‫بالصوامع كما يفعله المؤذنون اليوم يف الدعاء باألسحار فأجاب بأن ذلك بدعة مضافة إل بدعة ‪،‬‬
‫ألن الدعاء بالصوامع بدعة وإنشاد الشعر والقصائد بدعة أخرى إذ لم يكن ذلك يف زمن السلف‬
‫المقتدى بهم ‪،‬‬

‫كما أنه سئل عن الذكر الجهري أمام الجنازة فأجاب بأن السنة يف اتباع الجنائز الصمت والتفكر‬
‫يأب آخر هذه‬
‫واالعتبار وأن ذلك فعل السلف واتباعهم سنة ومخالفتهم بدعة ‪ ،‬وقد قال مالك لن ي‬
‫األمة بأهدى مما كان عليه أولها ‪،‬‬

‫يبن‬
‫وأما ما ذكره المجيب يف التواجد عند السماع من أنه أثر رقة النفس واضطراب القلب فإنه لم ر‬
‫بتفسي يرشد إل فهم التواجد عند‬
‫ر‬ ‫يبن معب الرقة وال عرج عليها‬
‫ذلك األثر ما هو ‪ ،‬كما أنه لم ر‬
‫تفسي ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الصوفية ‪ ،‬وإنما يف كالمه أن ثم أثرا ظاهرا يظهر عل جسم المتواجد وذلك األثر يحتاج إل‬
‫ثم التواجد يحتاج إل رشح بحسب ما يظهر من كالمه فيه ‪،‬‬

‫والذي يظهر يف التواجد ما كان يبدو عل جملة من أصحاب رسول هللا وهو البكاء واقشعرار الجلد‬
‫التابع للخوف اآلخذ بمجامع القلوب ‪ ،‬وبذلك وصف هللا عباده يف كتابه حيث قال ( هللا نزل‬
‫تلن جلودهم‬
‫مثاب تقشعر منه جلود الذين يخشون رب هم ثم ر‬
‫أحسن الحديث كتابا متشابها ي‬
‫وقلوب هم إل ذكر هللا ) ‪،‬‬

‫‪342‬‬
‫وقال تعال ( وإذا سمعوا ما أنزل إل الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) ‪،‬‬
‫وقال ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوب هم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) إل‬
‫قوله ( أولئك هم المؤمنون حقا ) ‪،‬‬

‫يصل ولجوفه أزيز كأزيز‬


‫ي‬ ‫رض هللا عنه قال انتهيت إل رسول هللا وهو‬
‫الشخي ي‬
‫ر‬ ‫وعن عبد هللا بن‬
‫يعب من البكاء ‪ ،‬واألزيز صوت يشبه صوت غليان القدر ‪ ،‬وعن الحسن قال قرأ عمر بن‬ ‫المرجل ي‬
‫الخطاب رض هللا عنه ( إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع ) فرب لها ربوة عيد منها ر‬
‫عشين يوما‬ ‫ي‬
‫‪ ،‬وعن عبيد هللا بن عمر قال صل بنا عمر بن الخطاب صالة الفجر فافتتح سورة يوسف ‪،‬‬

‫وف رواية لما انتىه‬


‫فقرأها حب إذا بلغ ( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) بك حب انقطع ‪ ،‬ي‬
‫أب صالح‬ ‫ر‬
‫وحزب إل هللا ) بك حب سمع نشيجه من وراء الصفوف ‪ ،‬وعن ي‬
‫ي‬ ‫بب‬
‫إل قوله ( إنما أشكو ي‬
‫رض هللا عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون فقال أبو بكر‬
‫أب بكر ي‬
‫قال لما قدم أهل اليمن يف زمان ي‬
‫هكذا كنا حب قست قلوبنا ‪،‬‬

‫أب ليل أنه قرأ سورة مريم حب انتىه إل السجدة ( خروا سجدا وبكيا ) فسجد بها فلما‬
‫وعن ابن ي‬
‫غي ذلك من اآلثار الدالة عل أن أثر‬
‫رفع رأسه قال هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء ‪ ،‬إل ر‬
‫بغي تصنع إنما هو عل هذه الوجوه وما أشبهها ‪،‬‬
‫الموعظة الذي يكون ر‬

‫ومثله ما استدل به بعض الناس من قوله تعال ( وربطنا عل قلوب هم إذ قاموا فقالوا ربنا رب‬
‫السماوات واألرض ) ذكره بعض المفشين وذلك أنه لما ألف هللا اإليمان يف قلوب هم حرصوا عند‬
‫ملكهم دقيانوس الكافر فتحركت فأرة أو هرة خاف ألجلها الملك فنظر الفتية إل بعض ولم‬

‫‪343‬‬
‫معلنن بالدليل واليهان منكرين عل الملك نحلة الكفر‬
‫ر‬ ‫مرصحن بالتوحيد‬
‫ر‬ ‫يتمالكوا أن قاموا‬
‫باذلن أنفسهم يف ذات هللا ‪،‬‬
‫ر‬

‫فأوعدهم ثم أخلفهم فتواعدوا الخروج إل الغار إل أن كان منهم ما حك هللا يف كتابه ‪ ،‬فليس يف‬
‫شء من ذلك وهو شأن فقرائنا اليوم ‪،‬‬ ‫ر‬
‫ذلك صعق وال صياح وال شطح وال تغاش مستعمل وال ي‬
‫لجدب أسماء كيف كان‬
‫ي‬ ‫الزبي قال قلت‬
‫تفسيه عن عبد هللا بن عروة بن ر‬
‫ر‬ ‫وخرج سعيد بن منصور يف‬
‫أصحاب رسول هللا إذا قرؤوا القرآن ؟‬

‫قالت كانوا كما نعتهم هللا تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم ‪ ،‬قلت إن ناسا هاهنا إذا سمعوا ذلك‬
‫أب‬
‫تأخذهم عليه غشية ‪ ،‬فقالت أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم ‪ ،‬وخرج أبو عبيد من أحاديث ي‬
‫حازم قال مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله فقال ما هذا ؟ فقالوا إذا قرئ‬
‫ر‬
‫لنخش هللا وال نسقط ‪،‬‬ ‫عليه القرآن أو سمع هللا يذكر خر من خشية هللا ‪ ،‬قال ابن عمر وهللا إنا‬
‫وهذا إنكار ‪،‬‬

‫وقيل لعائشة رض هللا عنها إن قوما إذا سمعوا القرآن ر‬


‫يغش عليهم فقالت إن القرآن أكرم من أن‬ ‫ي‬
‫تلن‬
‫تيف عنه عقول الرجال ولكنه كما قال هللا تعال ( تقشعر منه جلود الذين يخشون رب هم ثم ر‬
‫رض هللا عنه ) أنه سئل عن القوم يقرأ‬
‫جلودهم وقلوب هم إل ذكر هللا ) ‪ ،‬وعن أنس بن مالك ( ي‬
‫عليهم القرآن فيصعقون فقال ذلك فعل الخوارج ‪،‬‬

‫أب فقال أين كنت ؟ فقلت وجدت‬ ‫الزبي قال جئت ي‬


‫وخرج أبو نعيم عن جابر بن عبد هللا أن ابن ر‬
‫فيعد أحدهم حب ر‬
‫يغش عليه من خشية هللا فقعدت معهم ‪ ،‬فقال ال تقعد‬ ‫أقواما يذكرون هللا ر‬

‫‪344‬‬
‫كأب لم يأخذ ذلك يف فقال رأيت رسول هللا يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان‬
‫فرآب ي‬
‫ي‬ ‫بعدها ‪،‬‬
‫أب بكر وعمر ؟! فرأيت ذلك كذلك فيكتهم ‪،‬‬
‫القرآن فال يصيبهم هذا أفياهم أخشع هلل من ي‬

‫سيين عن الرجل‬
‫وهذا يشعر بأن ذلك كله تعمل وتكلف ال يرض به أهل الدين ‪ ،‬وسئل دمحم بن ر‬
‫يقرأ عنده فيصعق فقال ميعاد ما بيننا وبينه أن يجلس عل حائط ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إل‬
‫آخره فإن وقع فهو كما قال ‪،‬‬

‫وهذا الكالم حسن يف المحق والمبطل ألنه إنما كان عند الخوارج نوعا من القحة يف النفوس المائلة‬
‫عن الصواب وقد تغالط النفس فيه فتظنه انفعاال صحيحا وليس كذلك ‪ ،‬والدليل عليه أنه لم‬
‫يظهر عل أحد من الصحابة ال هو وال ما يشبهه ‪ ،‬فإن مبناهم كان عل الحق فلم يكونوا‬
‫يستعملون يف دين هللا هذه اللعب القبيحة المسقطة لألدب والمروءة ‪) ...‬‬

‫غي الهجاء‬
‫الفقىه البن عرفة ( ‪ ( ) 343 / 1‬عن ابن حبيب ال بأس بشعر ر‬
‫ي‬ ‫‪ _003‬جاء يف المخترص‬
‫غيه )‬
‫والغناء به ‪ ،‬وكان ابن الماجسون ينشده فيه ويذكر أيام العرب لم يحك الشيخ ر‬

‫‪ _000‬جاء يف عجالة المحتاج البن الملقن ( ‪ ( ) 1808 / 0‬ويباح الحداء وسماعه لما فيه من‬
‫للسي وقد ورد فيه أحاديث ويكره الغناء بال آلة وسماعه لقوله تعال (‬
‫ر‬ ‫إيقاظ النوام وتنشيط اإلبل‬
‫ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قاله جماعة إنه الغناء وليس بحرام عل المشهور وقد‬
‫وغيه يف أوراق يف األصل فارحل إليه ‪،‬‬
‫أوضحت الكالم عل ذلك ر‬

‫‪345‬‬
‫وه‬ ‫ر‬
‫اف وسائر المعازف ي‬
‫ويحرم استعمال آلة من شعار الشبة كطنبور وعود وصنج ومزمار عر ي‬
‫وغيها واستماعها لآلية‬
‫والسنطي والكمنجة ر‬
‫ر‬ ‫الماله واألوتار أي كالرباب والجنك والحفانة‬
‫ي‬
‫السالفة )‬

‫البلقيب ( ‪ ( ) 304 / 0‬ويباح الحداء وسماعه ويكره الغناء بال‬


‫ي‬ ‫‪ _004‬جاء يف التدريب لشاج الدين‬
‫ويأب ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا عل النص ويكره‬
‫المغب صناعة يؤب عليه ي‬
‫ي‬ ‫آلة إذا اتخذ‬
‫صب يخاف منه‬
‫سماعه فإن سمعه من امرأة أجنبية يخاف من ذلك الفتنة حرم وكذا إن سمعه من ي‬
‫غي المحرمة وال سماعه لكن المحرم اآللة )‬
‫الفتنة ‪ ،‬وال يحرم الغناء باآللة ر‬

‫الدميي ( ‪ ( ) 283 / 0‬باب اإلجارة ‪ ...‬وتكره عل تعليم فقه‬


‫ر‬ ‫ألب البقاء‬
‫‪ _000‬جاء يف الشامل ي‬
‫وفرائض وشعر ونحو وكتابة ذلك وقيل تجوز يف الفقه والنحو والرسائل وأيام العرب ومنع ابن‬
‫القاسم ذلك عل تعليم شعر ونحوه ‪ ،‬فأما عل الهجو والغناء فممنوع باتفاق )‬

‫الدميي ( ‪ ( ) 01 / 2‬وصوتها ليس بعورة عل األصح لكن‬


‫ر‬ ‫ألب البقاء‬
‫‪ _002‬جاء يف النجم الوهاج ي‬
‫فينبع أن ال تجيب بصوت رخيم بل تغلظ‬
‫ي‬ ‫يحرم اإلصغاء إليه عند خوف الفتنة وإذا قرع بابها‬
‫القاض إن كان لها نغمة فهو عورة يحرم‬
‫ي‬ ‫صوتها بأن تجعل ظهر كفها بفيها وتجيب كذلك ‪ ،‬وقال‬
‫عل الرجال استماعه ‪ ،‬وهذا يوافق ما نقله صاحب عوارف المعارف عن أصحابنا عن اتفاقهم عل‬
‫تحريم سماع الغناء من األجنبية )‬

‫الدميي ( ‪ ( ) 310 / 12‬ويستثب المحيف بالغناء فيد‬


‫ر‬ ‫ألب البقاء‬
‫‪ _008‬جاء يف النجم الوهاج ي‬
‫الشافع ورصح به الجمهور )‬
‫ي‬ ‫شهادته مطلقا كما نص عليه‬

‫‪346‬‬
‫‪ _003‬جاء يف الالمع الصبيح لشمس الدين اليماوي ( ‪ ( ) 304 / 0‬مزمارة بكش الميم وتاء التأنيث‬
‫صفي وفيه استفهام مقدر وإنما أنكره الصديق لما تقرر عنده من تحريم اللهو والغناء‬
‫ر‬ ‫صوت فيه‬
‫اليسي فلذلك قال له دعهما ثم‬
‫ر‬ ‫صل هللا عليه وسلم قررهن عل هذا القدر‬
‫مطلقا ولم يعلم أنه ي‬
‫ع)‬ ‫ر‬
‫علل بأنه يوم عيد أي يوم شور وفرح ش ي‬

‫قاض الحاجة ‪ ،‬قال أبو‬


‫ي‬ ‫القم النيسابوري ( ‪ ( ) 003 / 0‬وال يسلم عل‬
‫ي‬ ‫تفسي‬
‫ر‬ ‫‪ _032‬جاء يف‬
‫ومطي الحمام وكل من كان مشتغال بنوع معصية )‬
‫ر‬ ‫المغب‬
‫ي‬ ‫يوسف وال عل العب اليد وال عل‬

‫التغب للهو ولجمع المال حرام بال خالف وال‬


‫ي‬ ‫العيب ( ‪( ) 100 / 3‬‬
‫ي‬ ‫‪ _031‬جاء يف البناية لبدر الدين‬
‫التغب لدفع رصر نفسه مباح بال خالف‬
‫ي‬ ‫سيما إذا كان من المرأة ‪ ،‬ألن رفع الصوت منها حرام ‪ ،‬وأما‬
‫الكاك رحمه هللا ‪ ،‬ألنهما أي ألن النائحة والمغنية ترتكبان محرما ‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬والنوح كذلك ‪ ،‬قاله‬

‫القاض إمالء‬
‫ي‬ ‫األحمقن النائحة والمغنية ‪ ، ...‬عن أدب‬
‫ر‬ ‫الصوتن‬
‫ر‬ ‫فإنه عليه الصالة والسالم نىه عن‬
‫قال ال تقبل شهادة أصحاب المعصية وقطاع الطريق وأصحاب الفجور بالنساء ومن يعمل عمل‬
‫والمغب والمغنية ال تقبل شهادة واحد من هؤالء )‬
‫ي‬ ‫قوم لوط ومن يقعد مع الغناء والنائحة والنائح‬

‫للسيوط ( ‪ ( ) 1043 / 3‬واعيض ابن طاهر عل الحديث بتقريره‬


‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف مرقاة الصعود‬
‫اع وبأن ابن عمر لم ينه نافعا وهذا ال يدل عل اإلباحة ‪ ،‬ألن المحظور هو‬
‫عليه الصالة والسالم الر ي‬
‫قصد االستماع ال مجرد إدراك الصوت فإنه ال يدخل تحت التكليف ‪،‬‬

‫‪347‬‬
‫غي‬
‫وهذا كشم المحرم الطيب فإنه يحرم عليه قصده فأما إذا حملته الري ح فألقته يف ثيابه من ر‬
‫قصد لشمه فإنه ال يوصف ذلك بتحريم ‪ ،‬وكذلك نظر الفجأة ال يوصف بالتحريم ألنه ال يدخل‬
‫تحت التكليف بخالف إتباع النظرة النظرة فإنها محرمة ‪،‬‬

‫عن تحتمل وجوها منها أنه ربما لم‬


‫اع ال يدل عل اعتقاد ابن عمر إباحته ألنها قضية ر‬
‫وتقرير الر ي‬
‫يره وإنما سمع صوته ولم ير شخصه أو لعله كان يف رأس جبل أو مكان ال يتمكن من الوصول إليه أو‬
‫يتعن اإلنكار عليه )‬
‫اع لم يكن مكلفا فلم ر‬
‫لغي ذلك من األسباب ولعل ذلك الر ي‬
‫ر‬

‫البع بفتح الموحدة وكش‬


‫للقسطالب ( ‪ ( ) 102 / 0‬باب حكم كسب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _033‬جاء يف إرشاد الساري‬
‫الغن المعجمة وتشديد التحتية أي الزانية وحكم كسب اإلماء البغايا والممنوع كسب األمة‬
‫ر‬
‫أب شيبة أجر النائحة والمغنية‬
‫النخع فيما وصله ابن ي‬
‫ي‬ ‫بالفجور ال بالصنائع الجائزة ‪ ،‬وكره إبراهيم‬
‫ّ‬
‫البع )‬
‫من حيث أن كال منهما معصية وإجارته باطلة كمهر ي‬

‫البهوب ( ‪ ( ) 012‬باب اإلجارة ‪ ،‬تصح بثالثة رشوط ‪،‬‬


‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف زاد المستقنع البن يونس‬
‫األجي والظي‬
‫ر‬ ‫الثاب معرفة األجرة وتصح يف‬
‫ي‬ ‫آدم وتعليم علم ‪،‬‬
‫معرفة المنفعة كسكب دار وخدمة ي‬
‫بطعامهما وكسوتهما ‪ ،‬وإن دخل حماما أو سفينة أو أعط ثوبه قصارا أو خياطا بال عقد صح بأجرة‬
‫العن ‪ ،‬فال تصح عل نفع محرم كالزنا والزمر والغناء وجعل داره كنيسة‬
‫العادة ‪ ،‬الثالث اإلباحة يف ر‬
‫أو لبيع الخمر )‬

‫للهيتم ( ‪ ( ) 018 / 12‬ويكره الغناء بكش أوله وبالمد بال آلة‬


‫ي‬ ‫‪ _034‬جاء يف تحفة المحتاج‬
‫يعب استماعه ال مجرد سماعه بال قصد ‪ ،‬لما صح عن ابن مسعود ومثله ال يقال من قبل‬
‫وسماعه ي‬
‫الرأي فيكون يف حكم المرفوع أنه ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ‪،‬‬

‫‪348‬‬
‫أب‬
‫دعاب إليه ي‬
‫ي‬ ‫كتاب كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع ‪،‬‬
‫كثية بينتها يف ي‬
‫وجاء مرفوعا من طرق ر‬
‫كثيين عل كتاب لبعض من أدركناهم من صوفية الوقت تبع فيه خراف ابن حزم‬
‫رأيت تهافت ر‬
‫وغيها ‪،‬‬
‫وأباطيل ابن طاهر وكذبه الشنيع يف تحليل األوتار ر‬

‫السية مردود القول عند األئمة ومن ثم بالغوا يف تسفيهه وتضليله ‪ ،‬سيما‬
‫ر‬ ‫ولم ينظر لكونه مذموم‬
‫ولغيه وكل ذلك‬
‫األذرع يف توسطه ووقع بعض ذلك أيضا للكمال األدفوي يف تأليف له يف السماع ر‬
‫ي‬
‫وغيهم ‪،‬‬
‫يجب الكف عنه واتباع ما عليه أئمة المذاهب األربعة ر‬

‫امي وبعض أنواع الغناء وزعم أنه ال‬


‫ال ما افياه أولئك عن بعضهم من تحريم سائر األوتار والمز ر‬
‫داللة يف خي ابن مسعود عل كراهته ألن بعض المباح كلبس الثياب الجميلة ينبت النفاق يف‬
‫القلب وليس بمكروه ‪ ،‬يرد بأنا ال نسلم أن هذا ينبت نفاقا أصال ‪،‬‬

‫ولن سلمناه فالنفاق مختلف ‪ ،‬والنفاق الذي ينبته الغناء من التخنث وما ييتب عليه أقبح وأشنع‬
‫كما ال يخف ‪ ،‬وما نقل منه عن جماعة من الصحابة ومن بعدهم ليس هو بصفة الغناء المعروف‬
‫الب تهيج النفوس وشهواتها‬
‫يف هذه األزمنة مما اشتمل عل التلحينات األنيقة والنغمات الرقيقة ي‬
‫كالقرطب وبسطته ‪،‬‬
‫ي‬ ‫األذرع‬
‫ي‬ ‫كما بينه‬

‫وينبع حمله عل ما فيه وصف نحو خمر أو تشبيب‬


‫ي‬ ‫ثم وقد جزم الشيخان يف موضع بأنه معصية‬
‫األذرع أما ما اعتيد عند محاولة‬
‫ي‬ ‫بأمرد أو أجنبية ونحو ذلك مما يحمل غالبا عل معصية ‪ ،‬قال‬
‫لتسكن صغارهم فال شك يف جوازه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عمل وحمل ثقيل كحداء األعراب إلبلهم وغناء النساء‬

‫‪349‬‬
‫سي أو رغب يف خي كالحداء يف الحج والغزو وعل نحو هذا يحمل ما‬
‫بل ربما يندب إذا نشط عل ر‬
‫جاء عن بعض الصحابة ‪ ،‬ومما يحرم اتفاقا سماعه من أمرد أو أجنبية مع خشية فتنة ‪ ،‬وقضية‬
‫قوله بال آلة حرمته مع اآللة )‬

‫للفتب ( ‪ ( ) 22 / 0‬تغنيان بغناء يوم بعاث أي تنشدان أشعارا قيلت‬


‫ي‬ ‫‪ _030‬جاء يف مجمع البحار‬
‫يوم بعاث وهو حرب كان ربن األنصار ولم ترد الغناء المعروف ربن اللهو واللعب وقد رخص عمر يف‬
‫غناء األعراب وهو صوت كالحداء )‬

‫للفتب ( ‪ ( ) 030 / 0‬والزمارة قصبة يزمر بها ومنه بمزمور الشيطان يف‬
‫ي‬ ‫‪ _032‬جاء يف مجمع البحار‬
‫بيت رسول هللا وروى مزمارة الشيطان المزمور بفتح ميم وضمها والمزمار سواء وهو آلة يزمر بها ‪،‬‬
‫يعب الغناء أو الدف ويطلق عل الصوت‬
‫النب وهو بكش ميم آخره هاء ي‬
‫مزمارة الشيطان عند ي‬
‫تلىه القلب عن ذكر هللا وأنكره الصديق ألنه ظن أنه‬
‫الحسن والغناء وإضافتها إل الشيطان ألنها ي‬
‫اليسي يف نحو العرس والعيد )‬
‫ر‬ ‫قائم ولم يعلم أنه أقر عل القدر‬

‫للفتب ( ‪ ( ) 034 / 0‬والغناء بآالت مطربة حرام وبمجرد الصوت‬


‫ي‬ ‫‪ _038‬جاء يف مجمع البحار‬
‫امي هو جمع مزمار وهو قصبة يزمر بها )‬
‫مكروه ومن األجنبية أشد كراهية وفيه أمر بمحو المز ر‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪351‬‬
‫__ كتب سابقة ‪:‬‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ‪ ،‬بكل من رواها من‬ ‫ُّ‬
‫‪ _1‬الكامل يف السن ‪ ،‬أول كتاب ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫الصحابة ‪ ،‬بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع األحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ ) 000222‬أربعة وستون ألف حديث ‪ /‬اإلصدار الخامس‬
‫ي‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫إل وجه‬
‫ي‬ ‫النظر‬ ‫(‬ ‫وحديث‬ ‫)‬ ‫وعمل‬ ‫وقول‬ ‫معرفة‬ ‫‪ _0‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان‬
‫ٌّ‬
‫وعل بابها ) وتصحيح األئمة له‬ ‫ٍّ‬
‫عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _3‬الكامل يف األحاديث الضعيفة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون األحاديث‬
‫بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫الضعيفة ر‬

‫‪ _0‬الكامل يف األحاديث الميوكة والمكذوبة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون‬
‫بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫األحاديث الميوكة والمكذوبة ر‬

‫النب ‪ 102 /‬حديث‬


‫عل ي‬ ‫‪ _4‬الكامل يف أحاديث فضل الصالة ي‬
‫‪ _0‬الكامل يف أحاديث فضائل الصحابة ‪ 0322 /‬حديث‬

‫النب ‪ 1222 /‬حديث‬


‫‪ _2‬الكامل يف أحاديث فضائل آل البيت لقرابتهم من ي‬
‫أب بكر الصديق ‪ 822 /‬حديث‬
‫‪ _8‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫‪351‬‬
‫‪ _3‬الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب ‪ 022 /‬حديث‬
‫‪ _12‬الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان ‪ 342 /‬حديث‬
‫أب طالب ‪ 342 /‬حديث‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _11‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫أب سفيان ‪ 122 /‬حديث‬


‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث فضائل معاوية بن ي‬
‫النب ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ِّ‬
‫إل ي‬‫‪ _13‬الكامل يف أحاديث أحب الصحابة ي‬

‫الخي عند ِحسان الوجوه من ( ‪ ) 02‬طريقا عن‬


‫‪ _10‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اطلبوا ر‬
‫النب وبيان معناه‬
‫ي‬

‫‪ _14‬الكامل يف أحاديث رأشاط الساعة الصغري ‪ 3222 /‬حديث‬


‫النب‬ ‫ِّ‬
‫إل ي‬ ‫‪ _10‬الكامل يف تواتر حديث مهدي آخر الزمان من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _12‬الكامل ف أحاديث زواج النب من ( ‪ ) 04‬امرأة وطلق ر‬


‫عشة وارتدت واحدة وما تبع ذلك من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أقاويل ‪ 022 /‬حديث‬

‫يمن وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 02 /‬حديث‬


‫النب من ِملك ر‬
‫‪ _18‬الكامل يف أحاديث ما كان لدي ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫اب المحصن من ( ‪ ) 04‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _13‬الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي‬

‫‪352‬‬
‫‪ _02‬الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ‬
‫لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عل من زنت مرة واحدة ‪ 32 /‬حديث وأثر‬
‫بع تطلق لغويا ي‬
‫كلمة ي‬

‫ّ‬
‫فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت‬
‫‪ _01‬الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا ِ‬
‫للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 32 /‬حديث‬

‫النب من عائشة وعمرها ( ‪ ) 0‬ست سنوات ودخل بها وعمرها ( ‪) 3‬‬


‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫وخمسن عاما ‪ 122 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫تسع سنوات وعمره ( ‪ ) 40‬أربعة‬

‫النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪022 /‬‬
‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث لعن ي‬
‫حديث‬

‫والغاللة والذيل وما تبعها من أقاويل ‪ 82 /‬حديث‬


‫بالخمار ِ‬
‫النب النساء ِ‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث أمر ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫بول من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _04‬الكامل يف تواتر حديث ال نكاح إال ي‬

‫‪ _00‬الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ‪ ) 2‬سبعة من الصحابة عن‬
‫عل نفسها‬
‫النب وجواب عائشة ي‬
‫ي‬

‫ٌ‬ ‫‪ _02‬الكامل ف أحاديث ال ُّ‬


‫تؤم امرأة رجال ولو من وراء ستار ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ي‬

‫‪353‬‬
‫تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم‬
‫فدارها ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ _08‬الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج‬
‫امرأة وما يف معناه ‪ 42 /‬حديث‬

‫النب يف رصب النساء وال ترفع عصاك عن أهلك ‪ 42 /‬حديث‬


‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث ِأذن ي‬

‫توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها‬ ‫‪ _32‬الكامل يف أحاديث ال ي‬
‫ُ‬
‫وال ترفع لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪ 142 /‬حديث‬

‫‪ _31‬الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه من‬
‫النب وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _30‬الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها من ( ‪ ) 3‬تسع طرق‬
‫النب وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫مختلفة ي‬

‫عل يده ثوبا ‪ 04 /‬حديث‬


‫النب ال يصافح النساء وإن صافح وضع ي‬
‫‪ _33‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫النب وما تبعه‬ ‫ر‬


‫إل ي‬ ‫‪ _30‬الكامل يف تواتر حديث أكي أهل النار النساء من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬
‫من أقاويل‬

‫‪354‬‬
‫عل ملك نفسه وحديث‬ ‫ِّ‬
‫النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي‬
‫‪ _34‬الكامل يف أحاديث كان ي‬
‫لساب ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ُّ‬
‫ويمص‬ ‫لب‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫لنب يقب ي‬
‫عائشة كان ا ي‬

‫فرجها ِخرقة ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ر‬


‫وعل ِ‬
‫ي‬ ‫وه حائض‬
‫النب يباش نساءه ي‬
‫‪ _30‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫غي‬
‫لغي رصورة وقال ارجعن مأزورات ر‬
‫النب النساء عن الخروج ر‬
‫نىه ي‬‫‪ _32‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫مأجورات وما يف معناه ‪ 122 /‬حديث‬

‫النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض‬
‫‪ _38‬الكامل يف أحاديث أن ي‬
‫األرواح ‪ 02 /‬حديث‬

‫‪ _33‬الكامل يف أحاديث رأشاط الساعة الكيي ‪ 422 /‬حديث‬


‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _02‬الكامل يف تواتر حديث دابة آخر الزمان من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _01‬الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫عيش آخر الزمان من ( ‪ ) 34‬طريقا مختلفا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف تواتر حديث نزول‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _03‬الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ‪ ) 122‬طريق مختلف ي‬
‫الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية ‪ 1022 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف زوائد مسند‬

‫‪355‬‬
‫‪ _04‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ّ‬
‫حسنه وعمل به‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من األئمة‬

‫والحمي واألنعام والقردة‬


‫ر‬ ‫‪ _00‬الكامل يف آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكالب‬
‫إل آخر ما ورد من أوصاف ‪ 322 /‬آية وحديث‬ ‫ر ِّ‬
‫والخنازير وأظلم الناس وأش الناس ي‬

‫للنب إن قومك أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال تشتمهم‬


‫أب طالب ي‬
‫‪ _02‬الكامل يف أحاديث قول ي‬
‫حب ال يسبوك ويشتموك ويؤذوك ‪ 022 /‬حديث‬
‫وال تسفههم وال تقتحم مجالسهم ي‬

‫تعال ( والفتنة أكي من القتل ) المراد‬


‫ي‬ ‫‪ _08‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الفتنة يف قوله‬
‫بها الكفر ‪ /‬أي أن الكفر ر‬
‫والشك أعظم عند هللا من القتل‬

‫وتابع وإمام ممن‬


‫ي‬ ‫صحاب‬
‫ي‬ ‫وذكر ( ‪) 04‬‬
‫‪ _03‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث قصة الغرانيق ِ‬
‫قبلوها ّ‬
‫وفشوا بها القرآن‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫‪ _42‬الكامل ف أحاديث كان النب ّ‬


‫يخي ر‬
‫أب قتله‬
‫كن ربن اإلسالم والقتل فمن أسلم تركه ومن ي‬
‫المش ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل ذلك وأن ما قبله منسوخ ‪ 342 /‬حديث و‪ 42‬أثر‬
‫ونقل اإلجماع ي‬

‫بالمسلمن وما تبعها من أقاويل‬


‫ر‬ ‫‪ _41‬الكامل يف أحاديث رشوط أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم‬
‫ونفاق وحروب ‪ 322 /‬حديث‬

‫‪356‬‬
‫ُ‬
‫‪ _40‬الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (‬
‫النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب وما‬
‫إل ي‬ ‫‪ _43‬الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬
‫تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬

‫ِّ‬
‫الكتاب نصف دية المسلم من خمسة طرق ثابتة عن‬ ‫‪ _40‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث دية‬
‫ي‬
‫النب وما تبع ذلك من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫ي‬

‫ُ‬ ‫‪ _44‬الكامل ف أحاديث من جهر بتكذيب النب أو قال ديننا ر ٌ‬


‫خي من دين اإلسالم يقتل وما تبعها‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من أقاويل ونفاق وحروب ‪ 122 /‬حديث‬

‫النب‬
‫للنب يف الشاة قتلها ي‬
‫الب وضعت السم ي‬
‫‪ _40‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي‬
‫َ َ‬
‫وصل َبها‬

‫‪ _42‬الكامل ف تواتر حديث من أسلم ثم ّ‬


‫تنرص أو ّ‬
‫تهود أو كفر فاقتلوه من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا‬ ‫ي‬
‫عل ذلك وبيان اختالف حد الردة عن حد المحاربة وما تبعه من أقاويل‬
‫النب ونقل اإلجماع ي‬
‫إل ي‬ ‫ي‬
‫ونفاق وحروب‬

‫‪357‬‬
‫‪ _48‬الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (‬
‫النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬

‫عل المسلم‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬


‫أب اإلسالم فخذوا منه الجزية والخراج ثالثة أضعاف ما ي‬
‫‪ _43‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫واجعلوا عليهم الذل َّ‬
‫والصغار وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب ‪ 022 /‬حديث‬

‫َ‬
‫لخ َراج ر‬ ‫َ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫فيهم‬ ‫حكم‬ ‫خالفها‬ ‫أو‬ ‫الذمة‬ ‫أهل‬ ‫وط‬‫وش‬ ‫أب الجزية وا‬
‫‪ _02‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب ‪042 /‬‬
‫حديث‬

‫النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن‬
‫‪ _01‬الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي‬
‫النب وما تبعه من‬
‫إل ي‬ ‫لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ‪ ) 12‬طرق مختلفة ي‬
‫أقاويل ونفاق وحروب‬

‫الشهادتن فهو مسلم له الجنة خالدا فيها وله مثل ر‬


‫عشة أضعاف‬ ‫ر‬ ‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث من شهد‬
‫وزب وشق ومن لم يشهدهما فهو كافر مخلد يف الجحيم وإن لم يؤذ‬
‫أهل الدنيا جميعا وإن قتل ي‬
‫إنسانا وال حيوانا ‪ 822 /‬حديث‬

‫ٌ‬
‫نفس مسلمة ‪142 /‬‬ ‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال‬
‫حديث‬

‫‪358‬‬
‫تعال ( لتجدن أقرب هم مودة ) نزل يف أناس من أهل الكتاب لما‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث أن قوله‬
‫وبالنب ‪ 82 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫سمعوا القرآن آمنوا به‬

‫رّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫فبشه‬ ‫‪ _04‬الكامل يف أحاديث ن ِهينا أن نستغفر لمن لم يمت مسلما وحيثما مررت بقي كافر‬
‫بالنار ‪ 22 /‬حديث‬

‫ألم فلم يأذن يل من ( ‪ ) 00‬طريقا مختلفا‬


‫رب أن أستغفر ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف تواتر حديث استأذنت ي‬
‫والمجهولن‬
‫ر‬ ‫كذابن‬
‫ر‬ ‫النب حديث آحاد بإسناد مسلسل بال‬
‫النب وأن حديث إحياء أبوي ي‬
‫إل ي‬ ‫ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫نب هللا إبراهيم يف النار من تسع طرق مختلفة ي‬
‫‪ _02‬الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي‬

‫كن ف النار والوائدة والموءودة ف النار من ( ‪ ) 12‬ر‬


‫عش‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫‪ _08‬الكامل يف تواتر حديث أطفال المش ر ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫طرق مختلفة ي‬

‫كن فقال نعم هم من أهليهم من (‬ ‫‪ _03‬الكامل ف تواتر حديث ُسئل النب عن قتل أطفال ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫النب وبيانه‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 11‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب وأحاديث‬
‫عل هللا أمام ي‬
‫تأل الصحابة ي‬
‫عل هللا وأمثلة من ي‬
‫التأل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _22‬الكامل يف أحاديث إباحة‬
‫النىه عنه والجمع بينهما ‪ 22 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪359‬‬
‫عمهم هللا‬ ‫ّ‬
‫فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيوه َّ‬ ‫‪ _21‬الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫بالعقاب ‪ 222 /‬حديث‬

‫المعاض‬ ‫‪ _20‬الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ّ‬
‫تف ومن جالس أهل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لعنه هللا ‪ 42 /‬حديث‬

‫‪ _23‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫الحياء فال غيبة له من ( ‪ ) 12‬عش طرق عن ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بغي حق فاللهم اجعلها‬
‫‪ _20‬الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سببته أو شتمته أو آذيته أو جلدته ر‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫إل‬
‫ي‬ ‫مختلفا‬ ‫طريقا‬ ‫)‬ ‫‪02‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫ربة‬‫وق‬ ‫له زكاة وكفارة‬

‫‪ _24‬الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق ‪ 122 /‬حديث‬

‫عل سائر الناس وحب قريش إيمان‬


‫اصطف قريشا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _20‬الكامل يف أحاديث فضائل قريش وأن هللا‬
‫وبغضهم نفاق ‪ 022 /‬حديث‬

‫َّ‬
‫‪ _22‬الكامل يف أحاديث أ ِحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم‬
‫وأنصبتها وأسهمها ‪ 322 /‬حديث‬

‫‪361‬‬
‫النب‬
‫النب يعطيهم المال للبقاء ع يل اإلسالم وقولهم كنا نبغض ي‬
‫‪ _28‬الكامل يف أحاديث من كان ي‬
‫َّ‬
‫أحب الناس إلينا ‪ 42 /‬حديث‬ ‫حب صار‬ ‫َّ‬
‫فظل يعطينا المال ي‬

‫يصطف لنفسه ما يشاء‬ ‫للنب أن‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ‬


‫ي‬ ‫‪ _23‬الكامل يف أحاديث إن خمس الغنائم هلل ورسوله وأحل هللا ي‬
‫من الغنائم والسبايا ‪ 122 /‬حديث‬

‫َّ‬
‫النب قال ألقتلن رجالهم‬
‫الحسان ومن لم يرض بحكم ي‬ ‫‪ _82‬الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء ِ‬
‫َّ‬
‫وألسبن نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المال والمتاع ‪322 /‬‬‫ر‬
‫حديث‬

‫إل سيد أفضل يف األجر وأعظم عند هللا من عتقه‬


‫‪ _81‬الكامل يف أحاديث نقل العبد من سيد ي‬
‫ونقل اإلجماع أن عتق العبيد ليس بواجب وال فرض ‪ 342 /‬حديث‬

‫‪ _80‬الكامل ف أحاديث ال ُيقتل ٌ‬


‫حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا وعورة َ‬
‫األمة المملوكة من الشة‬ ‫ي‬
‫الب تختلف ربن الحر والعبد ‪ 042 /‬حديث‬
‫وباف األحكام ي‬
‫إل الركبة ي‬
‫ي‬

‫‪ _83‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن‬
‫صححه من األئمة‬

‫‪361‬‬
‫‪ _80‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي‬

‫‪ _84‬الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وتضعيف األئمة‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫له وإنكارهم ي‬

‫أب امرأته يف دبرها من ( ‪) 13‬‬


‫‪ _80‬الكامل يف تواتر حديث ال تأتوا النساء يف أدبارهن ولعن هللا من ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫النب‬
‫‪ _82‬الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ‪ ) 3‬تسعة من الصحابة عن ي‬
‫عل عائشة‬
‫وإنكارهم ي‬

‫أتن تساوي شهادة رجل واحد وشهادة المرأة نصف شهادة‬


‫‪ _88‬الكامل يف تواتر حديث شهادة امر ر‬
‫الرجل وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم يف رواية الحديث النبوي‬

‫الع ر َيين‬
‫أب الرجل امرأته فليستيا وال يتجردا تجرد ِ‬
‫‪ _83‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا ي‬
‫الزوجن عند الجماع مستحب‬
‫ر‬ ‫ونقل اإلجماع أن عدم تعري‬

‫النب‬
‫‪ _32‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ديوث من سبعة طرق عن ي‬

‫‪362‬‬
‫َ َّ‬ ‫َ ِّ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫إل‬
‫ي‬ ‫مختلفة‬ ‫طرق‬ ‫ثمانية‬ ‫)‬ ‫‪8‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫والمح‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫‪ _31‬الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المح‬

‫‪ _30‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن ّ‬
‫حسنه من األئمة‬ ‫ي‬
‫عل من منع العمل به‬
‫واإلنكار ي‬

‫شفاعب ومن صححه من األئمة‬


‫ي‬ ‫‪ _33‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قيي وجبت له‬
‫عل من قال أنه ضعيف أو ميوك‬
‫وإنكارهم ي‬

‫رجلن يقتتالن يف موضع ِلبنة فاخرج منها‬


‫ر‬ ‫‪ _30‬الكامل يف أحاديث ِمرص وحديث إذا رأيت فيها‬
‫‪ 02 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫نده ‪/‬‬
‫وخي ج ِ‬
‫‪ _34‬الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده ر‬
‫‪ 022‬حديث‬

‫‪ _30‬الكامل يف أحاديث العراق والبرصة والكوفة وكربالء ‪ 102 /‬حديث‬


‫‪ _32‬الكامل ف أحاديث قزوين وعسقالن والقسطنطينية وخراسان َ‬
‫ومرو ‪ 32 /‬حديث‬ ‫ي‬

‫‪ _38‬الكامل يف أحاديث سجود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة‬
‫لقوانن علم الفلك‬
‫ر‬

‫‪363‬‬
‫سنن‬ ‫‪ _33‬الكامل ف أحاديث األمر باالستنجاء بثالثة أحجار وفعل النب لذلك ( ‪ ) 12‬ر‬
‫عش ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل أنفسهم ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ُ‬
‫نكري االستنجاء بالمنديل ي‬‫وجواب م ِ‬

‫حب الكالب األليفة‬


‫وكبيها أبيضها وأسودها ي‬
‫صغيها ر‬
‫ر‬ ‫‪ _122‬الكامل يف أحاديث األمر بقتل الكالب‬
‫ُ‬
‫وكالب الحراسة والكالم عما ن ِسخ من ذلك ‪ 102 /‬حديث‬

‫غي كلب الصيد والحراسة نقص من أجره كل يوم‬


‫اقتب كلبا ر‬
‫ي‬ ‫‪ _121‬الكامل يف تواتر حديث من‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫قياط من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫ر‬

‫عل كل حديث وبيان‬


‫‪ _120‬الكامل يف تقريب ( سن ابن ماجة ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _123‬الكامل يف أحاديث ( سن ابن ماجة ) ي‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 102 /‬حديث‬

‫عل كل حديث واإلبقاء‬


‫‪ _120‬الكامل يف تقريب ( سن اليمذي ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عل ما فيه من األقوال الفقهية وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬
‫ي‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _124‬الكامل يف أحاديث ( سن اليمذي ) ي‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 42 /‬حديث‬

‫‪364‬‬
‫ُ َ َّ ُ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫سبعة‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫عن‬ ‫عليه‬ ‫يح‬‫ن‬‫ِ‬ ‫بما‬ ‫ب‬ ‫‪ _120‬الكامل يف تواتر حديث الميت يعذ‬
‫عل عائشة‬
‫وإنكارهم ي‬

‫عل عائشة‬ ‫ر‬


‫النب بال قائما عن عشة من الصحابة وإنكارهم ي‬
‫‪ _122‬الكامل يف تواتر حديث أن ي‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫غي‬
‫‪ _128‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا ر‬
‫عل‬
‫أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي‬
‫محارب مع ِذكر ( ‪ ) 42‬صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي‬
‫نفسه‬

‫‪ _123‬الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجال البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية‬
‫‪ 222 /‬حديث‬

‫‪ _112‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء األول ‪0422 /‬‬
‫إسناد‬

‫‪ _111‬الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 4222 /‬حديث‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫‪ _110‬الكامل يف أحاديث قتل تارك الصالة ونقل اإلجماع أن تارك الصالة يقتل أو يحبس ويرصب‬
‫يصل ‪ 32 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫ي‬

‫‪365‬‬
‫‪ _113‬الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه ‪ 1222 /‬حديث‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _110‬الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _114‬الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه ‪ 332 /‬حديث‬

‫‪ _110‬الكامل يف أحاديث الجماعة والصف األول للرجال يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل‬
‫وآداب ‪ 302 /‬حديث‬

‫‪ _112‬الكامل يف أحاديث القراءة خلف اإلمام يف الصالة ‪ 84 /‬حديث‬


‫الخفن يف الوضوء ‪ 122 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _118‬الكامل يف أحاديث المسح ي‬

‫‪ _113‬الكامل يف أحاديث التيمم وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه ‪ 32 /‬حديث‬


‫‪ _102‬الكامل يف أحاديث سجود السهو يف الصالة وما ورد يف كيفيته وآدابه ‪ 02 /‬حديث‬

‫‪ _101‬الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 382 /‬حديث‬
‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها ‪ 1222 /‬حديث‬

‫‪ _103‬الكامل يف أحاديث القنوت يف الصالة وما ورد يف فضله وآدابه ‪ 22 /‬حديث‬

‫‪366‬‬
‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث الوتر والتهجد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه ‪822 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _104‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من ر‬


‫كيت صالته بالليل حسن وجهه بالنهار وبيان من‬ ‫ي‬
‫صححه من األئمة والجواب عن حجج من ضعفه‬

‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث السواك وما ورد يف فضله وآدابه ‪ 122 /‬حديث‬


‫‪ _102‬الكامل يف أحاديث صالة الجنازة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 382 /‬حديث‬

‫‪ _108‬الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 42 /‬حديث‬
‫‪ _103‬الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 12 /‬أحاديث‬

‫‪ _132‬الكامل ف أحاديث صالة التسابيح وما ورد ف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح ر‬
‫أكي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من ( ‪ ) 02‬إماما لها‬

‫‪ _131‬الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 34 /‬حديث‬
‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها ‪ 04 /‬حديث‬

‫‪ _133‬الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪122 /‬‬
‫حديث‬

‫‪367‬‬
‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 114 /‬حديث‬
‫الضج وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 104 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫‪ _134‬الكامل يف أحاديث صالة‬

‫ع وليس طبيا أو لمنع اختالط‬ ‫ر‬


‫الزب أمر ش ي‬
‫اب مع بيان أن تحريم ي‬
‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث رجم الز ي‬
‫النسل بسبب إباحة نكاح المتعة ( ‪ ) 02‬سنة يف أول اإلسالم ‪ 182 /‬حديث‬

‫ّ‬
‫توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا‬
‫‪ _132‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال ي‬
‫فلحسته بلسانها وتصحيح األئمة له وبيان أن الحجة الوحيدة لمن ضعفه أنه ال يعجبهم‬

‫‪ _138‬الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري‬
‫والفاسقن ‪ 84 /‬حديث وأثر‬
‫ر‬ ‫كن والمرتدين‬ ‫وليس ف عموم ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬

‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫أب طالب مواله من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا‬
‫فعل بن ي‬‫ي‬ ‫‪ _133‬الكامل يف تواتر حديث من كنت مواله‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫ي‬

‫‪ _102‬الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم‬
‫رّ‬
‫المعاب ‪ 1322 /‬آية وحديث‬
‫ي‬ ‫هذه‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ورد‬ ‫وما‬ ‫بالنار‬ ‫ه‬‫فبش‬ ‫وحيثما مررت بقي كافر‬

‫النب ومن صححه من األئمة‬


‫إل ي‬ ‫الطي من ( ‪ ) 02‬طريقا ي‬
‫‪ _101‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ر‬
‫أب طالب‬
‫عل بن ي‬
‫المحدثن يف قبول أحاديث فضائل ي‬
‫ر‬ ‫وبيان تعنت بعض‬

‫‪368‬‬
‫امي وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم‬
‫رب بكش المعازف والمز ر‬
‫بعثب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث‬
‫لغي صاحبها‬
‫المعازف ‪ 102 /‬حديث ‪ /‬مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب الكامل ونسبتها ر‬

‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية‬
‫ي‬ ‫المغب‬
‫ي‬ ‫النب الغناء ولعن‬
‫‪ _103‬الكامل يف أحاديث حرم ي‬
‫الحرة عن المغنية َ‬
‫األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف ‪ 122 /‬حديث‬

‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود وبيان عدم‬
‫امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها ‪ 222 /‬حديث‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫كثيه فقليله حرام من ( ‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _104‬الكامل يف تواتر حديث ما أسكر ر‬

‫النب‬ ‫ر‬
‫إل ي‬ ‫‪ _100‬الكامل يف تواتر حديث من شب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ‪ ) 14‬طريقا مختلفا ي‬
‫َ‬
‫سخه‬
‫وبيان اختالف األئمة يف ن ِ‬

‫‪ _102‬الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود بقطع األيدي‬
‫واألرجل ‪ 042 /‬حديث‬

‫‪ _108‬الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل اإلجماع‬
‫عل ذلك ‪ 102 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪369‬‬
‫‪ _103‬الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة وحدود مع‬
‫طب ‪ 122 /‬حديث‬ ‫ر‬
‫ع وليس ي‬ ‫بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي‬

‫‪ _142‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم لوط مع بيان‬
‫اختالف الصحابة واألئمة يف حده ربن الرجم والقتل والحرق‬

‫ّ‬
‫عل بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن صححه‬
‫‪ _141‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي‬
‫من األئمة والجواب عن حجج من ض ّعفه‬

‫ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫‪ _140‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف‬
‫الجاهلن‬
‫ر‬ ‫المبطلن وتأويل‬
‫ر‬ ‫الغالن وانتحال‬
‫ر‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫دبر يف صورة شيطان فمن وجد ذلك‬
‫ِ‬ ‫وت‬ ‫ل‬‫قب‬
‫‪ _143‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة ِ‬
‫ت‬
‫فليأت امرأته ونرصة اإلمام مسلم يف تصحيحه وبيان تعنت وجهالة مخالفيه‬

‫‪ _140‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار‬
‫الحاالت الفردية يف القواعد العامة‬

‫ّ‬
‫عل مجرد الخروج من اإلسالم بقول‬
‫عل حد الردة وأنه ي‬
‫‪ _144‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫ُ‬
‫لكثي من آثار وإجماعات‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار الجدد ر‬
‫ي‬ ‫أو فعل مع ِذكر ( ‪) 142‬‬
‫الصحابة واألئمة‬

‫‪371‬‬
‫عل كل حديث وبيان عدم‬
‫الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫ي‬ ‫‪ _140‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫الدارم ) ي‬
‫ي‬ ‫‪ _142‬الكامل يف أحاديث ( سن‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 12 /‬أحاديث‬

‫‪ _148‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا اليبة يوم السبت ومن صححه من األئمة‬
‫عل تعنت مخالفيه‬
‫ونرصة اإلمام مسلم ي‬

‫‪ _143‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجال وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا‬
‫الجماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة‬
‫عل ِ‬‫ي‬

‫المتقن وقائد‬
‫ر‬ ‫المسلمن وإمام‬
‫ر‬ ‫أب طالب سيد‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _102‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫ُ ِّ ُ َّ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫خمس‬ ‫من‬ ‫لن‬
‫ر‬ ‫حج‬ ‫الغر الم‬

‫َّ‬
‫ألب بكر‬
‫ي ي‬ ‫ويتجل‬ ‫عامة‬ ‫لعباده‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫هللا‬ ‫يتجل‬
‫ي‬ ‫‪ _101‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫النب‬
‫خاصة من خمس طرق عن ي‬

‫ََ‬
‫كن هاروت وماروت فمسخها هللا‬
‫‪ _100‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الزهرة فتنت المل ر‬
‫كوكبا ومن صححه من األئمة ومن قال به من الصحابة‬

‫‪371‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َّ‬
‫األنف أمان من الجذام وإثبات صحته‬
‫ِ‬ ‫عر يف‬
‫ِ‬ ‫الش‬ ‫‪ _103‬الكامل يف إعادة النظر يف حديث نبات‬
‫ّ ُ‬
‫ضعفته‬ ‫حن‬‫وحجج ر‬
‫ي‬ ‫نفش‬
‫ي‬ ‫عل‬
‫وجواب ي‬
‫ي‬

‫عل كل حديث وبيان‬


‫‪ _100‬الكامل يف تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عل تعنت مخالفيه‬
‫عدم وجود حديث ضعيف فيه ونرصة اإلمام ابن حبان ي‬

‫عل كل حديث‬
‫‪ _104‬الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا‬

‫لش من جسدها سوي‬ ‫الخمار وتحريم إظهار المرأة ر‬


‫عل ِ‬
‫‪ _100‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم وكشف جهالة الحدثاء األغرار‬ ‫ر‬
‫األكي مع ِذكر ( ‪) 122‬‬ ‫عل‬
‫ي‬ ‫والكفن ي‬
‫ر‬ ‫الوجه‬

‫عل جواز رصب الرجل امرأته باليد والعصا مع ِذكر ( ‪122‬‬


‫‪ _102‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫ُ َ‬
‫معب النشوز هو العصيان بالقول أو الفعل وكشف جهالة الحدثاء‬
‫ي‬ ‫صحاب وإمام منهم وبيان أن‬
‫ي‬ ‫)‬
‫األغرار‬

‫‪ _108‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا )‬
‫و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها‬
‫صحاب وإمام‬ ‫كن ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( ‪) 102‬‬ ‫منسوخة ف ر‬
‫المش ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫منهم و( ‪ ) 082‬مثاال من آثارهم وأقوالهم‬

‫‪372‬‬
‫عل كل حديث وإصالح‬
‫للسيوط ببيان الحكم ي‬
‫ي‬ ‫الصغي وزيادته )‬
‫ر‬ ‫‪ _103‬الكامل يف تقريب ( الجامع‬
‫إل ( ‪) % 32‬‬
‫عل أحاديثه ورفع نسبة الصحيح فيه من ( ‪ ) % 44‬ي‬
‫ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي‬
‫مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث ‪ 10422 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫‪ _122‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد هللا فهو أقطع‬
‫كثي من المعارصين يف الحكم‬ ‫ر‬
‫وتصحيح أكي من ( ‪ ) 14‬إماما له وبيان األسباب الحديثية لتعنت ر‬
‫عل األحاديث‬
‫ي‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _121‬الكامل يف أحاديث ( مسند أحمد ) ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 34‬من‬
‫أحاديثه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫أب داود ) ي‬
‫‪ _120‬الكامل يف أحاديث ( سن ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 38‬من‬
‫أحاديثه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _123‬الكامل يف أحاديث ( مستدرك الحاكم ) ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 33‬من‬
‫أحاديثه‬

‫‪373‬‬
‫‪ _120‬الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث ال تعلموهن الكتابة وبيان أنه ليس بميوك وال مكذوب‬
‫النىه عن تعليم المغنيات‬
‫ي‬ ‫وأنه ورد يف‬

‫‪ _124‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ِّ‬


‫عودوا نساءكم المغزل ون َ‬
‫عم لهو المرأة المغزل من سبعة‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫النب وبيان معناه‬
‫طرق عن ي‬

‫‪ _120‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي مناد يوم القيامة غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت‬
‫دمحم حب تمر عل الرصاط من سبعة طرق عن النب ومن ّ‬
‫حسنه من األئمة والجواب عن تعنت من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لم يعجبهم الحديث‬

‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫‪ _122‬الكامل يف تواتر حديث الفخذ من العورة من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫ممن صححوه واحتجوا به مع بيان شدة ضعف ما خالفه‬

‫وذكر‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫‪ _128‬الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬
‫غي القرآن‬ ‫ٍّ‬
‫وخ مروي ر‬‫( ‪ ) 42‬إماما ممن صححوه مع بيان ( ‪ ) 12‬أوجه عقلية لوجود ي‬

‫عل القرآن من ( ‪ ) 3‬تسعة طرق عن‬ ‫ر‬


‫حديب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _123‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اعرضوا‬
‫معروف العدالة والعلم والثقة‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫المجهولن ر‬
‫ر‬ ‫النب قاله يف روايات‬
‫النب وبيان سبب وروده وأن ي‬
‫ي‬

‫‪374‬‬
‫معن لحديث أنا مدينة العلم‬
‫وثالثن إماما منهم ابن ر‬
‫ر‬ ‫‪ _182‬الكامل يف إثبات تصحيح ( ‪ ) 34‬خمسة‬
‫العقيل وجهاالت ابن تيمية‬
‫ي‬ ‫أب طالب بابها وبيان اتباع من ضعفوه لتعنتات‬
‫وعل بن ي‬
‫ي‬

‫أب طالب عبادة من ( ‪ ) 02‬طريقا‬


‫عل بن ي‬
‫إل وجه ي‬
‫‪ _181‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النظر ي‬
‫عشة أئمة له وبيان اتباع من ّ‬
‫ضعفوه لتعنتات ابن حبان وجهاالت ابن‬ ‫عن النب وتصحيح ( ‪ ) 12‬ر‬
‫ي‬
‫الجوزي‬

‫نىه وذم ووعيد وأحاديث اتباع السن وما‬


‫‪ _180‬الكامل يف أحاديث البدع واألهواء وما ورد فيها من ي‬
‫ورد فيها من أمر وفضل ووعد ‪ 1322 /‬حديث‬

‫ّ‬ ‫َ َ‬
‫بخمسن ألف‬
‫ر‬ ‫‪ _183‬الكامل يف أحاديث القدر وأن هللا قدر كل رش قبل خلق السماوات واألرض‬
‫سنة وأحاديث القدرية نفاة القدر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد ‪ 332 /‬حديث‬

‫القائلن أن اإليمان قول بال عمل وما ورد فيهم من ذم ولعن‬


‫ر‬ ‫‪ _180‬الكامل يف أحاديث المرجئة‬
‫ووعيد ‪ 32 /‬حديث‬

‫‪ _184‬الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان أن أصل‬
‫النب وإن لم يقتلوا أحدا ‪ 24 /‬حديث‬
‫الخوارج هو رفض أحكام ي‬

‫‪375‬‬
‫ّ‬
‫عل هدم اإلسالم من‬
‫ي‬ ‫أعان‬ ‫فقد‬ ‫بدعة‬ ‫صاحب‬ ‫ر‬ ‫وق‬ ‫‪ _180‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من‬
‫( ‪ ) 8‬ثمانية طرق عن النب وبيان تهاون من ّ‬
‫ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده‬ ‫ي‬

‫عن‬
‫وجماع وحور ر‬ ‫ر‬
‫‪ _182‬الكامل يف أحاديث صفة الجنة وما ورد فيها من نعيم وطعام وشاب ِ‬
‫إل وجه هللا ‪ 022 /‬حديث‬
‫ودرجات وخلود ونظر ي‬

‫‪ _188‬الكامل يف أحاديث صفة النار وما ورد فيها من وعيد وعذاب ودرجات وخلود ‪ 042 /‬حديث‬

‫وف‬
‫‪ _183‬الكامل يف أحاديث علم القرآن والسن وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر وفضل ووعد ي‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 1022 /‬حديث‬
‫الجهل به من ي‬

‫‪ _132‬الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك يف صدرك أنه‬
‫الورع ال يسكن للحرام ‪ 02 /‬حديث‬
‫حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم ِ‬

‫عل كل مسلم من ( ‪ ) 02‬طريقا عن‬


‫‪ _131‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث طلب العلم فريضة ي‬
‫النب مع بيان الفرق الجوهري ربن علم الدين واختالفه وعلم المادة وثبوته‬
‫ي‬

‫ليعذبب وبيان أن معناه من التقدير‬


‫ي‬ ‫يجمعب‬
‫ي‬ ‫احرقوب لن قدر هللا أن‬
‫ي‬ ‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث‬
‫مشكا وآمن قبل موته‬‫وليس القدرة كقول نب هللا يونس ( فظن أن لن نقدر عليه ) وأن الرجل كان ر‬
‫ي‬
‫‪ 04 /‬حديث وأثر‬

‫‪376‬‬
‫‪ _133‬الكامل يف أحاديث فضل العقل ومكانته ومدحه مع بيان إمكانية استقالل العقل بمعرفة‬
‫الحسن والقبيح والمحمود والمذموم ‪ 82 /‬حديث‬

‫النب ودمه ووضوئه وريقه ونخامته ومالبسه‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬


‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث تيك الصحابة بعرق ي‬
‫وأوانيه وبصاقه وأظافره ‪ 122 /‬حديث‬

‫عل وجود األبدال مع‬


‫‪ _134‬الكامل يف أحاديث األبدال وما ورد يف فضلهم وبيان اتفاق األئمة ي‬
‫الشافع وابن حنبل ‪ 02 /‬حديث و‪ 02‬أثر‬
‫ي‬ ‫ِذكر ( ‪ ) 02‬إماما ممن آمنوا بذلك منهم‬

‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث الزهد والفقر وما ورد يف ذلك من فضل ومدح ووعد وأحاديث أن هللا‬
‫النب ربن الغ يب والشبع والفقر والجوع فاختار الفقر والجوع ‪ 242 /‬حديث‬ ‫ّ‬
‫خي ي‬ ‫ر‬

‫ورجله وبيان استحباب األئمة لتقبيل أيدي‬


‫النب ِ‬
‫‪ _132‬الكامل يف أحاديث تقبيل الصحابة ليد ي‬
‫والصالحن ‪ 02 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫األولياء‬

‫‪ _138‬الكامل يف أحاديث فضائل القرآن وتالوته وآياته وحفظه وتعلمه وتعليمه وأحاديث فضائل‬
‫سور القرآن ‪ 0222 /‬حديث‬

‫‪ _133‬الكامل يف أحاديث فضائل سورة يس وما ورد يف فضل تالوتها والمداومة عليها وقراءتها‬
‫عل األموات ‪ 02 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪377‬‬
‫بغي هللا فقد رأشك ومن حلف باألمانة فليس منا ‪ 02 /‬حديث‬
‫‪ _022‬الكامل يف أحاديث من حلف ر‬

‫َ ً‬ ‫ُ‬
‫‪ _021‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قي والديه يف كل جمعة غ ِفر له وك ِتب ب ّرا من‬
‫ضعفوه لطرقه وأسانيده بغضا منهم للصوفية‬ ‫خمس طرق عن النب وبيان تجاهل من ّ‬
‫ي‬

‫ومب استعبدتم‬
‫القبط وعمرو بن العاص ي‬
‫ي‬ ‫‪ _020‬الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع‬
‫الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء‬

‫َ ْ ً‬
‫النب ُسئل هل ينكح أهل الجنة فقال نعم دحما‬
‫‪ _023‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي‬
‫النب‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫ثمانية‬ ‫)‬ ‫‪8‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫تنقطع‬ ‫ال‬ ‫وشهوة‬ ‫دحما َبذ َكر ال ُّ‬
‫يمل‬
‫ي‬

‫‪ _020‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إال ِذكر هللا وما وااله‬
‫النب‬
‫من ( ‪ ) 2‬سبعة طرق عن ي‬

‫وسبعن فرقة كلها يف النار إال واحدة‬


‫ر‬ ‫عل ( ‪ ) 23‬ثالث‬
‫أمب ي‬
‫‪ _024‬الكامل يف تواتر حديث تفيق ي‬
‫النب‬
‫من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا عن ي‬

‫أصحاب كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم واختالف‬


‫ي‬ ‫‪ _020‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫أمب‬
‫النب وبيان قيامه مقام الحديث المكذوب اختالف ي‬
‫أصحاب لكم رحمة من خمسة طرق عن ي‬
‫ي‬
‫رحمة‬

‫‪378‬‬
‫يأب يف آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون اإلسالم‬
‫‪_022‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫خف من طرقه ورواته‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫النب وبيان ما ي‬
‫فجاهدوهم فإنهم مشكون من ( ‪ ) 12‬عش طرق عن ي‬

‫غي مقبولة مطلقا‬


‫‪ _028‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة النساء يف الحدود والعقوبات ر‬
‫غي‬
‫غي مقبولة يف المعامالت ر‬
‫وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم واتفق الجمهور أن شهادة النساء ر‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫عل قبولها يف المعامالت المالية مع ِذكر ( ‪) 122‬‬
‫المالية واتفقوا ي‬

‫غي‬
‫المسلمن ر‬ ‫عل‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫كن ي‬‫والمش ر‬ ‫‪ _023‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري‬
‫كن‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫المسلمن عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري‬
‫ر‬ ‫مقبولة وشهادة‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫عل بعض مع ِذكر ( ‪) 102‬‬
‫بعضهم ي‬

‫النب وتصحيح األئمة‬


‫‪ _012‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الرايات السود من ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬
‫النىه عن اتباعها والجمع بينهما‬
‫ي‬ ‫وف بعضها‬
‫له مع بيان ما ورد يف بعض األحاديث من أمر باتباعها ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫‪ _011‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن تارك الصالة يقتل وقال الباقون يحبس ويرصب‬
‫إل قائل‬
‫يصل مع بيان اختالفهم يف القدر الموجب لذلك من قائل بصالة واحدة ي‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫رصبا ميحا ي‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫بأرب ع صلوات مع ِذكر ( ‪) 122‬‬

‫‪379‬‬
‫‪ _010‬الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال ُيقتل ٌ‬
‫حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا مع‬ ‫ي‬
‫والشافع ومالك وابن حنبل مع بيان‬
‫ي‬ ‫وعل‬
‫صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر ي‬
‫ي‬ ‫ِذكر ( ‪) 82‬‬
‫ضعف من خالفهم‬

‫‪ _013‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية الرجل مع ِذكر‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫( ‪) 122‬‬

‫‪ _010‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن رأس َ‬


‫األمة المملوكة وثديها وساقها ليس بعورة وليس‬ ‫ي‬
‫الحجاب والجلباب عليها بفرض مع ِذكر ( ‪ ) 02‬مثاال من آثارهم وأقوالهم وما تبع ذلك من أقاويل‬

‫الكتاب يف القتل الخطأ نصف أو ثلث دية‬


‫ي‬ ‫‪ _014‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان ضعف من خالفهم‬
‫ي‬ ‫المسلم مع ِذكر ( ‪) 22‬‬

‫‪ _010‬الكامل يف أحاديث ِذكر هللا وما ورد يف فضله واألمر به واإلكثار منه وأحاديث األدعية‬
‫واألذكار وما ورد يف ألفاظها وفضائلها وأورادها ‪ 0222 /‬حديث‬

‫‪ _012‬الكامل يف أحاديث الدعاء وما ورد يف األمر به واإلكثار منه وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه‬
‫وأوقاته ‪ 042 /‬حديث‬

‫‪381‬‬
‫‪ _018‬الكامل يف أحاديث التوبة واالستغفار وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه‬
‫عي أخاه بذنب وحديث أصاب رجل من امرأة‬ ‫من نىه وذم ووعيد مع بيان تفاصيل حديث من ّ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫قبلة ‪ 042 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد مع بيان أن الكذب هو‬


‫‪ _013‬الكامل يف أحاديث الكذب وما ورد فيه من ي‬
‫بغي رصر ودخول التمثيل يف ذلك ‪ 022 /‬حديث‬
‫اإلخبار بخالف الواقع ولو ر‬

‫‪ _002‬الكامل يف تواتر حديث من سمعتموه ينشد ضالته يف المسجد فقولوا ال ردها هللا عليك‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫ومن رأيتموه يبيع يف المسجد فقولوا ال أرب ح هللا تجارتك من ( ‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _001‬الكامل يف تواتر حديث اللهم امأل بيوتهم وقبورهم نارا ألنهم شغلونها عن صالة العرص‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫من ( ‪ ) 11‬طريقا مختلفا ي‬

‫ُ‬
‫‪ _000‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة الساخط عليها زوجها ال تقبل لها صالة من ( ‪) 12‬‬
‫عشين إماما ممن صححوه واحتجوا به‬ ‫عش طرق عن النب وذكر ( ‪ ) 02‬ر‬‫ر‬
‫ي ِ‬

‫‪ _003‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة من ( ‪ ) 2‬سبع‬
‫النب‬
‫طرق عن ي‬

‫‪381‬‬
‫الثاب ‪ /‬مجموع‬
‫ي‬ ‫‪ _000‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء‬
‫والثاب ( ‪ ) 0222‬إسناد‬
‫ي‬ ‫الجزء األول‬

‫حب يقولوا ال إله إال هللا من ( ‪ ) 34‬طريقا‬


‫‪ _004‬الكامل يف تواتر حديث أ ِمرت أن أقاتل الناس ي‬
‫عل موافقته للقرآن مع‬
‫وذكر ( ‪ ) 134‬إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬
‫إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي‬
‫عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له‬

‫وذكر ( ‪) 12‬‬
‫‪ _000‬الكامل يف تصحيح حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له باإليمان ِ‬
‫عل الرواة وسوء أدبهم مع األئمة‬ ‫ّ‬
‫أئمة ممن صححوه وبيان تأويله وتعنت من ضعفوه يف حكمهم ي‬

‫يأب يف آخر الزمان قوم يكون حديثهم يف مساجدهم‬


‫‪ _002‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫النب ومن صححه من األئمة‬
‫همتهم الدنيا ليس هلل فيهم حاجة من خمس طرق عن ي‬

‫أحل من العسل وقلوب هم‬


‫ي‬ ‫عل الناس زمان ألسنتهم‬
‫يأب ي‬
‫‪ _008‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫النب وبيان تعنت‬ ‫ر ّ‬
‫حيانا من ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬
‫قلوب الذئاب ألبعن عليهم فتنة تدع الحليم فيهم ر‬
‫عل األحاديث‬ ‫ّ‬
‫من ضعفوه يف حكمهم ي‬

‫وذكر (‬
‫النب أن يتوضأ الرجل بماء توضأت منه امرأة ِ‬
‫نىه ي‬‫‪ _003‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫َ‬
‫عل جواز وضوء الرجال‬
‫ي‬ ‫اإلجماع‬ ‫ونقل‬ ‫سخه‬ ‫ن‬ ‫‪ ) 02‬إماما ممن صححوه وبيان اختالف األئمة يف‬
‫والنساء بماء توضأ منه رجل‬

‫‪382‬‬
‫‪ _032‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أقل الربا مثل أن ينكح الرجل َّأمه من ( ‪ ) 10‬طريقا عن‬
‫عل عدم تحريم المعامالت البنكية‬ ‫ّ‬
‫النب وبيان التعنت المطلق لمن ضعفوه مع بيان الدالئل ي‬
‫ي‬
‫الحديثة وقروضها وعدم دخولها يف الربا‬

‫‪ _031‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إذا عرف الغالم يمينه من شماله ُ‬


‫فمروه بالصالة وارصبوه‬ ‫ي‬
‫ستن ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه‬
‫وذكر ر‬ ‫عليها إذا بلغ ر‬
‫سنن ِ‬
‫عش ر‬

‫ّ‬
‫صالحن فإن الميت يتأذي‬
‫ر‬ ‫‪ _030‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم‬
‫ضعفوه‬‫بجار السوء كاألحياء من خمس طرق عن النب وبيان األخطاء المنكرة الب وقع فيها من ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _033‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي القي أنا بيت الوحدة أنا بيت الوحشة أنا بيت‬
‫النب وبيان الجهالة التامة لمن ادعوا أنه مكذوب‬
‫الدود من خمس طرق عن ي‬

‫بيب وبينه‬
‫وذكر ( ‪ ) 022‬كتاب من كتبه وبيان االختالف ي‬
‫أب الدنيا ِ‬
‫‪ _030‬الكامل يف مدح اإلمام ابن ي‬
‫يف طرق جمع األحاديث النبوية وبيان جواز تسمية الكتب بالكامل‬

‫وتول ) وبيان اتفاق الصحابة واألئمة أن العابس‬


‫ي‬ ‫‪ _034‬الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( عبس‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان أقوالهم أنها للعتاب ‪ 24 /‬حديث وأثر‬
‫ي‬ ‫النب مع ِذكر ( ‪) 22‬‬
‫فيها هو ي‬

‫‪383‬‬
‫النب أن يؤكل الطعام سخنا وقال إن الطعام الحار ال‬
‫نىه ي‬‫‪ _030‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫عل االستحباب‬ ‫ر‬
‫النب وبيان أن ذلك ي‬
‫بركة فيه من عش ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬

‫‪ _032‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ّتربوا كتبكم فإن ذلك أنجح للحاجة من تسع طرق عن‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫النب مع بيان تأويله واستحباب األئمة له وإنكارهم ي‬
‫ي‬

‫وذكر ( ‪) 42‬‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫‪ _038‬الكامل يف تواتر حديث أنت ومالك ألبيك من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫إماما ممن صححوه واحتجوا به مع بيان تأويله ومعناه‬

‫‪ _033‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من هللا‬
‫األلباب يف كل األحاديث بالكلية‬
‫ي‬ ‫إال بعدا وثبوته عن الصحابة وبيان وجوب ترك تضعيفات‬

‫‪ _002‬الكامل يف أحاديث االحتضار والموت والكفن وغسل الميت والجنازة والقبور والدفن‬
‫والتعزية وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب ‪ 0022 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪102 /‬‬


‫عل الميت وما ورد يف ذلك من ي‬
‫‪ _001‬الكامل يف أحاديث النياحة ي‬
‫حديث‬

‫‪384‬‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد وما يف تركها‬
‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث الغيبة والنميمة وما ورد يف ذلك من ي‬
‫من أمر وفضل ووعد ‪ 322 /‬حديث‬

‫‪ _003‬الكامل يف أحاديث الحياء والسي وعدم المجاهرة بالمعصية وما ورد يف ذلك من أمر وفضل‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 032 /‬حديث‬
‫ووعد وما ورد يف ترك ذلك من ي‬

‫إل هللا إمام عادل وأبغضهم‬


‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث السلطان ظل هللا يف األرض وأحب الناس ي‬
‫إليه إمام جائر وحرمة الخروج عليهم بالكلية وما ورد يف ذلك من أحاديث ‪ 1222 /‬حديث‬

‫المعب‬
‫ي‬ ‫فطوب للغرباء وما ورد يف ذلك‬
‫ي‬ ‫‪ _004‬الكامل يف أحاديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا‬
‫من أحاديث ‪ 102 /‬حديث‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _000‬الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ‪ ) 04‬طريقا مختلفا ي‬

‫والجيان وما ورد‬


‫ر‬ ‫‪ _002‬الكامل يف أحاديث بر الوالدين وصلة األبناء واإلخوة واألقارب واألصحاب‬
‫يف ذلك من فضائل وأحكام وآداب ‪ 0822 /‬حديث‬

‫بأب القاسم‬
‫والتكب ي‬
‫ي‬ ‫التسم بمحمد‬
‫ي‬ ‫‪ _008‬الكامل يف أحاديث فضائل التسمية بمحمد وبيان جواز‬
‫‪ 42 /‬حديث‬

‫‪385‬‬
‫َ‬
‫خي له من أن يمتل ِشعرا من ( ‪) 10‬‬
‫‪ _003‬الكامل يف تواتر حديث ألن يمتل جوف أحدكم قيحا ر‬
‫النب وبيان تأويله‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _042‬الكامل يف أحاديث األمراض والباليا والمصائب وما ورد يف الصي عليها من كفارة وفضل‬
‫ووعد وثواب وعيادة المريض وما ورد فيها من فضائل وآداب ‪ 1022 /‬حديث‬

‫النب أنه دواء وشفاء وما قال فيه أنه شفاء من كل داء وبيان‬
‫‪ _041‬الكامل يف أحاديث ما قال فيه ي‬
‫واليقن والعلم وليس بالشك والظن والجهل ‪ 382 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫النب قالها بالجزم‬
‫أن ي‬

‫وأمرب جييل والمالئكة بالحجامة وما ورد‬


‫ي‬ ‫‪ _040‬الكامل يف أحاديث أفضل ما تداويتم به الحجامة‬
‫فيها من أحكام وآداب ‪ 002 /‬حديث‬

‫أمرب جييل والمالئكة بالحجامة وقالوا ُمر أمتك‬


‫ي‬ ‫‪ _043‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫وذكر ( ‪ ) 14‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب ِ‬
‫بالحجامة من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬

‫النب وبيان‬
‫‪ _040‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن العبد ليتكلم بالكلمة من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫عل أي حديث بالكلية‬
‫عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفاته ي‬
‫األلباب ي‬
‫ي‬ ‫شدة اعتداء‬

‫‪386‬‬
‫‪ _044‬الكامل يف أحاديث الصيام وشهر رمضان وليلة القدر والسحور واإلفطار وما ورد يف ذلك من‬
‫أحكام وآداب ووعد ووعيد ‪ 0222 /‬حديث‬

‫‪ _040‬الكامل يف أحاديث زكاة الفطر وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وبيان جواز إخراجها بالمال‬
‫وإظهار خطأ من نقل عن األئمة خالف ذلك ‪ 42 /‬حديث‬

‫‪ _042‬الكامل يف أحاديث الزكاة والصدقة وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام وما يف تركها من‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪ 0022 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪ _048‬الكامل يف أحاديث الحج والعمرة وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وأحكام ‪0322 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _043‬الكامل يف أحاديث األضحية وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام ‪ 332 /‬حديث‬

‫وخمسن ( ‪ ) 43‬صحابيا عن‬


‫ر‬ ‫‪ _002‬الكامل يف أحاديث عذاب القي وبيان أنه ثبت من رواية ثالثة‬
‫النب ‪ 032 /‬حديث‬
‫ي‬

‫المؤمنن إل وجه هللا ف اآلخرة وبيان أنه ثبت من رواية ر‬


‫عشين (‬ ‫‪ _001‬الكامل يف أحاديث نظر‬
‫ي‬ ‫ر ي‬
‫النب ‪ 24 /‬حديث‬
‫‪ ) 02‬صحابيا عن ي‬

‫‪387‬‬
‫النب لهم‬
‫النب وأوامره ونواهيه يف حياته وأمر ي‬
‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث كتابة الصحابة ألقوال ي‬
‫بذلك ‪ 322 /‬حديث‬

‫عصاب فقد‬
‫ي‬ ‫أطاعب فقد أطاع هللا ومن‬
‫ي‬ ‫‪ _003‬الكامل يف أحاديث أوتيت القرآن ومثله معه ومن‬
‫عض هللا ‪ 342 /‬آية وحديث‬
‫ي‬

‫ونواه وأحكام‬
‫ي‬ ‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث الزواج والنكاح والطالق والخلع وما ورد يف ذلك من أوامر‬
‫وآداب ‪ 0022 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد‬


‫العن واللسان واليد والفرج وما ورد يف الزنا من ي‬
‫‪ _004‬الكامل يف أحاديث زنا ر‬
‫وحدود ‪ 1022 /‬حديث‬

‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث غسل الجنابة وما ورد فيه من أمر وفضل وأحكام ‪ 332 /‬حديث‬

‫إل المدينة وبيان السؤال الناقص يف محادثة‬


‫السية النبوية قبل الهجرة ي‬
‫ر‬ ‫‪ _002‬الكامل يف أحاديث‬
‫النجاش وهو السؤال عن الناسخ والمنسوخ ‪ 1022 /‬حديث‬ ‫ر‬
‫ي‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد‬


‫والعن والسحر وما ورد يف ذلك من ي‬
‫ر‬ ‫‪ _008‬الكامل يف أحاديث الحسد‬
‫وأحاديث الرقية والتميمة وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب ‪ 422 /‬حديث‬

‫‪388‬‬
‫‪ _003‬الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية المجوش ف القتل الخطأ تكون ر‬
‫عشة‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ستن ( ‪ ) 02‬صحابيا وإماما قالوا بذلك ومنهم عمر‬
‫بالمائة ( ‪ ) % 12‬فقط من دية المسلم مع ِذكر ر‬
‫والشافع وابن حنبل وبيان ضعف من خالفهم‬
‫ي‬ ‫وعل ومالك‬
‫ي‬ ‫وعثمان‬

‫عل جواز زواج الرجل بأرب ع نساء باشياط القدرة المالية‬


‫‪ _022‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫سبعن ( ‪ ) 22‬امرأة‬
‫ر‬ ‫وذكر بعض الصحابة الذين تزوجوا‬
‫فقط مع ِذكر ( ‪ ) 182‬صحابيا وإماما منهم ِ‬
‫عل‬
‫ومنهم الحسن بن ي‬

‫وذكر (‬
‫النب ِ‬
‫‪ _021‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث انتظار الفرج عبادة من تسع ( ‪ ) 3‬طرق عن ي‬
‫عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفه‬
‫األلباب ي‬
‫ي‬ ‫قبلوه وبيان اعتداء‬
‫‪ ) 02‬إماما ممن ِ‬
‫ألي حديث بالكلية‬

‫‪ _020‬الكامل يف اختصار علوم الحديث ‪ /‬من مخترص لقواعد علوم الحديث والرواة واألسانيد يف‬
‫يسية‬
‫( ‪ ) 022‬قاعدة يف ( ‪ ) 02‬صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات ر‬

‫َّ‬
‫‪ _023‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود هللا فقد ضاد هللا‬
‫النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات ربن الحاالت المتماثلة‬
‫يف أمره من سبع طرق عن ي‬
‫يدخل يف ذلك‬

‫‪389‬‬
‫والغيالن وما ورد فيهم من نعوت وأوصاف ‪1122 /‬‬
‫والشياطن ِ‬
‫ر‬ ‫‪ _020‬الكامل يف أحاديث الجن‬
‫حديث‬

‫الشافع‬
‫ي‬ ‫ثمانن ( ‪ ) 82‬إماما منهم‬
‫ر‬ ‫أب حنيفة مع ِذكر‬‫عل ذم ي‬
‫‪ _024‬الكامل يف اتفاق األئمة األوائل ي‬
‫ُ‬
‫ومالك وابن حنبل والبخاري مع إثبات كذب ما نقل عن بعضهم من مدحه وبيان النتائج العملية‬
‫لذلك ‪ 022 /‬أثر‬

‫‪ _020‬الكامل ف أحاديث نزول هللا إل السماء الدنيا ف الليل وبيان أنها ثبتت من رواية ر‬
‫عشين (‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لقوانن علم الفلك‬
‫ر‬ ‫‪ ) 02‬صحابيا والكالم عما فيها من معارضة‬

‫‪ _022‬الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا فليستعذ باهلل‬
‫ُ‬
‫العقل ‪122 /‬‬
‫ي‬ ‫عل الجدل‬
‫القلب وليس ي‬
‫ي‬ ‫عل التسليم‬
‫ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل يب يب ي‬
‫ِ‬
‫حديث‬

‫كرش هللا وعرشه وحملة العرش وما ورد يف ذلك من نعوت وأوصاف ‪/‬‬
‫ي‬ ‫‪ _028‬الكامل يف أحاديث‬
‫‪ 342‬حديث‬

‫ُّ ْ‬
‫والسكر يف حياة‬ ‫والزب‬
‫ي‬ ‫‪ _023‬الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة‬
‫الخاسئن‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫تسعن ألفا مع اإلنكار ي‬
‫ر‬ ‫قتل الحروب ربن الصحابة وبعضهم بلغ‬
‫النب وبيان أن عدد ي‬
‫ي‬
‫المسلمن ‪ 382 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫الموب إن كانوا من ر‬
‫ي‬ ‫الشامتن يف‬
‫ر‬

‫‪391‬‬
‫بغي اسمها من تسع ( ‪) 3‬‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬
‫‪ _082‬الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي‬
‫كبية يف مثل ذلك‬ ‫طرق مختلفة إل النب وذكر ر‬
‫عشين ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه وبيان دخول أي ر‬ ‫ي ِ‬ ‫ي‬
‫بالقياس‬

‫التبب وما ورد يف شدة‬


‫ي‬ ‫النب من زينب بنت جحش بعد تحريم‬
‫‪ _081‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫أربعن ( ‪ ) 02‬إماما ممن قالوا بذلك ‪ 04 /‬حديث وأثر‬
‫ر‬ ‫وذكر‬
‫النب بها ِ‬
‫جمالها وإعجاب ي‬

‫‪ _080‬الكامل يف أحاديث سجود الشكر وما ورد فيه من فضائل وآداب ‪ 14 /‬حديث‬

‫‪ _083‬الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس من ( ‪) 11‬‬
‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫رآب فإن الشيطان ال يتمثل يب وبيان أن ذلك إذا رآه‬


‫رآب يف المنام فقد ي‬
‫‪ _080‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫النب يف المنام كذبا ومن الشيطان ‪ 32 /‬حديث‬
‫مب تكون رؤية ي‬
‫عل صورته الحقيقية وبيان ي‬
‫ي‬

‫أمب منافق يجادل بالقرآن من ( ‪10‬‬


‫عل ي‬
‫‪ _084‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أخوف ما أخاف ي‬
‫) طريقا عن النب وذكر ر‬
‫عشين ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬ ‫ي ِ‬

‫‪ _080‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة عل جواز أن يضع الرجل يده عل ثدي َ‬


‫األمة المملوكة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫خمسن ( ‪ ) 42‬مثاال من آثارهم وأقوالهم‬
‫ر‬ ‫وبطنها وساقها ومؤخرتها قبل رشائها مع ِذكر‬

‫‪391‬‬
‫منتف ابن الجارود ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان‬
‫ي‬ ‫‪ _082‬الكامل يف تقريب (‬
‫عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب ( صحيح ابن الجارود )‬

‫‪ _088‬الكامل ف اختالف األئمة ف اسم الصحاب ( أبو هريرة ) عل ر‬


‫عشين ( ‪ ) 02‬قوال واسما وبيان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تأثي األسماء يف األحوال والمرويات‬
‫أهمية ذلك حديثيا وتاريخيا والنتائج العملية لذلك من عدم ر‬

‫النساب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان عدم‬


‫ي‬ ‫‪ _083‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫النساب )‬
‫ي‬ ‫وجود حديث ضعيف فيه وصحة قول األئمة الذين أطلقوا عليه ( صحيح‬

‫لأللباب ) وتصحيح ما أخطأ‬


‫ي‬ ‫‪ _032‬الكامل يف إصالح ( سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة‬
‫إل ( ‪ ) 0222‬حديث فقط ورفع خمسة‬
‫األلباب وإنقاص عدد أحاديثها من ( ‪ ) 2222‬ي‬
‫ي‬ ‫وتعنت فيه‬
‫إل الصحيح والحسن‬
‫آالف ( ‪ ) 4222‬حديث منها ي‬

‫إل‬ ‫ر‬
‫اثب عش ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫معاف إال المجاهرين من ي‬
‫ي‬ ‫أمب‬
‫‪ _031‬الكامل يف تواتر حديث كل ي‬
‫ثالثن ( ‪ ) 32‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫وذكر ر‬
‫النب ِ‬
‫ي‬

‫الص ِّديق األكي من ر‬


‫عش ( ‪) 12‬‬ ‫‪ _030‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث عل بن أب طالب هو ِّ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫النب ومن صححه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي‬
‫طرق عن ي‬

‫‪392‬‬
‫النب قال لبعض الصحابة آخركم موتا يف النار من‬
‫‪ _033‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي‬
‫النب وبيان أقوال األئمة يف تأويله‬
‫ست ( ‪ ) 0‬طرق عن ي‬

‫عل المجاهرين‬
‫عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي‬
‫‪ _030‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم و( ‪) 322‬‬
‫ي‬ ‫إل القتل مع ِذكر ( ‪) 102‬‬
‫بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي‬
‫ي‬
‫مثال من آثارهم وأقوالهم‬

‫‪ _034‬الكامل ف أقوال ابن عباس واألئمة ف آية ( َّ‬


‫وهم بها ) أنه جلس منها مجلس الرجل من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫عل‬
‫ي‬ ‫اإلنكار‬ ‫مع‬ ‫خالفهم‬ ‫من‬ ‫ضعف‬ ‫شدة‬ ‫وبيان‬ ‫منهم‬ ‫ماما‬ ‫إ‬ ‫)‬ ‫‪34‬‬ ‫(‬ ‫كر‬‫وذ‬
‫ِ‬ ‫اويل‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫وفك‬ ‫امرأته‬
‫نب هللا يوسف‬
‫أتف يف النساء من ي‬
‫الظانن أنهم ي‬
‫ر‬ ‫المنافقن‬
‫ر‬

‫ه العليا فهو يف سبيل هللا ومن قاتل يف منع‬


‫‪ _030‬الكامل يف أحاديث من قاتل لتكون كلمة هللا ي‬
‫حد من حدود هللا فهو يف سبيل الشيطان وما ورد يف ذلك من مدح وذم ووعد ووعيد ‪1822 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _032‬الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف الدنيا فإذا فعلوا‬
‫المعب من‬
‫ي‬ ‫عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلك‬‫ذلك فاحذروهم واتهموهم ي‬
‫أحاديث ‪ 322 /‬حديث‬

‫‪393‬‬
‫عل الرجال وحالل للنساء ما لم يتيجن به وما ورد‬
‫‪ _038‬الكامل يف أحاديث الذهب والحرير حرام ي‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪ 122 /‬حديث‬
‫يف ذلك من ي‬

‫‪ _033‬الكامل يف أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا ال ينقص‬
‫ذلك من أوزارهم شيئا ‪ 32 /‬حديث‬

‫‪ _322‬الكامل ف أحاديث إن المعصية إذا خفيت لم ترص إال صاحبها وإذا ظهرت فلم ُت َّ‬
‫غي رصت‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 022 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫العامة والخاصة وما ورد يف ذلك‬

‫يغيوه لم يستجب هللا دعاءهم وبيان أنها‬


‫‪ _321‬الكامل يف أحاديث إن الناس إذا رأوا منكرا فلم ر‬
‫عش ( ‪ ) 10‬صحابيا ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ثبتت عن أربعة ر‬

‫‪ _320‬الكامل يف أحاديث العقيقة وما ورد فيها من استحباب وفضائل وآداب ‪ 04 /‬حديث‬

‫إل النار وإن حج أو تصدق به لم يقبله‬


‫‪ _323‬الكامل يف أحاديث من اكتسب ماال من حرام فهو زاده ي‬
‫عل سبيل التوبة ‪ 122 /‬حديث‬
‫عل وجوب إخراج المال الحرام ي‬
‫هللا منه مع بيان اتفاق األئمة ي‬

‫‪ _320‬الكامل ف أحاديث إن هللا يغضب إذا ُمدح الفاسق وال تقوم الساعة حب ر‬
‫ينتش الفسق‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 1342 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك‬

‫‪394‬‬
‫كن بأعيادهم وعدم‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫النب ألحد من اليهود والنصاري‬
‫‪ _324‬الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي‬
‫النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب وبيان داللة ذلك‬
‫ورود حديث أو أثر بذلك عن ي‬

‫إب رأيته يف النار يف عباءة‬


‫النب كال ي‬
‫‪ _320‬الكامل يف أحاديث استشهد رجل يف سبيل هللا فقال ي‬
‫تكفي الشهادة لبعض الكبائر ‪ 02 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫المعب من أحاديث يف عدم‬
‫ي‬ ‫شقها وما يف ذلك‬

‫‪ _322‬الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف هللا وما ورد‬
‫المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد ‪ 102 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫يف ذلك‬

‫‪ _328‬الكامل يف أحاديث األمر بالوضوء لمن أكل أكال مطبوخا وبيان اختالف الصحابة واألئمة يف‬
‫َ‬
‫نسخه ‪ 82 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫النب وبيان‬
‫‪ _323‬الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف عهد ي‬
‫النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات‬
‫أن من آمن بذلك فقد اتهم ي‬

‫ّ‬
‫‪ _312‬الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر الكبائر وإنما تكفر‬
‫الصغائر فقط ‪ 82 /‬حديث‬

‫المعب من‬
‫ي‬ ‫‪ _311‬الكامل يف أحاديث إياكم واللون األحمر فإنه زينة الشيطان وما ورد يف ذلك‬
‫النىه عن المالبس الحمراء ‪ 02 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫أحاديث يف‬

‫‪395‬‬
‫وأربعن ( ‪08‬‬
‫ر‬ ‫بالخمار والواسع من الثياب من ثمانية‬
‫النب النساء ِ‬
‫‪ _310‬الكامل يف تواتر حديث أمر ي‬
‫النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك‬
‫إل ي‬ ‫) طريقا مختلفا ي‬

‫وأربعن ( ‪ ) 00‬طريقا‬
‫ر‬ ‫‪ _313‬الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة‬
‫نب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك‬
‫إل ال ي‬
‫مختلفا ي‬

‫وذكر ( ‪) 132‬‬
‫النب دخل بعائشة وعمرها تسع سنوات ِ‬
‫‪ _310‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ي‬
‫مخالف ذلك متهم ألئمة الحديث والتاري خ والفقه كلهم مع بيان اختالفهم يف‬
‫ِ‬ ‫إماما منهم وبيان أن‬
‫الجماع ولم تبلغ بعد‬
‫عل من يقع عليها ِ‬
‫وجوب غسل الجنابة ي‬

‫‪ _314‬الكامل ف تواتر حديث اهي عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ من أربعة ر‬
‫عش ( ‪ ) 10‬طريقا‬ ‫ي‬
‫النب وبيان اختالف األئمة يف تأويله‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫نىه‬
‫عض هللا ورسوله وما ورد يف اللعب باليد من ي‬
‫ي‬ ‫‪ _310‬الكامل يف أحاديث من لعب باليد فقد‬
‫وذم ووعيد ‪ 02 /‬حديث‬

‫‪ _312‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال يقبل هللا صالة امرأة إال بخمار وجلباب من ر‬
‫عش ( ‪12‬‬ ‫ي‬
‫تسعن ( ‪ ) 32‬صحابيا وإماما منهم‬
‫ر‬ ‫عل ذلك مع ِذكر‬
‫النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫) طرق عن ي‬

‫‪396‬‬
‫ُ ُ‬
‫‪ _318‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ‪ ) 8‬طرق عن‬
‫إل تضعيفه‬
‫الب أفضت ببعضهم ي‬
‫النب وبيان األخطاء ي‬
‫ي‬

‫‪ _313‬الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعارصها وشارب ها وبائعها ومبتاعها وحاملها وساقيها‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫إل ي‬ ‫من ستة عش ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬

‫يمن‬
‫يعض هللا فعليه كفارة ر‬
‫ي‬ ‫‪ _302‬الكامل يف أحاديث من نذر أن يطيع هللا فليطعه ومن نذر أن‬
‫وما ورد يف النذر من أحكام وآداب ‪ 132 /‬حديث‬

‫عل مسلم وهللا يف عون العبد ما كان‬


‫‪ _301‬الكامل يف أحاديث من أفضل األعمال شور تدخله ي‬
‫العبد يف عون أخيه وما ورد يف قضاء الحوائج من أمر وفضل ووعد ‪ 302 /‬حديث‬

‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫‪ _300‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو معانقة كفر مع‬
‫ِذكر ( ‪ ) 002‬صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ‪ ) 8‬من أفحش الكبائر‬
‫َ َ‬
‫وغي المستحل بالقتل ‪ 242 /‬حديث‬ ‫من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل ر‬
‫وأثر‬

‫عالم وما ورد يف‬


‫أمب زلة ِ‬
‫عل ي‬‫عالم وأشد ما أتخوف ي‬
‫‪ _303‬الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة ِ‬
‫المعب من أحاديث ‪ 02 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫ذلك‬

‫‪397‬‬
‫النب من خشية هللا وما ورد يف البكاء من خشية هللا من أمر وفضل‬
‫‪ _300‬الكامل يف أحاديث بكاء ي‬
‫الطاعنن يف البكا رئن من خشية هللا ‪ 122 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫المنافقن‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫ووعد واإلنكار ي‬

‫حب تتورم قدماه وما ورد يف استحباب اإلكثار والشدة يف‬


‫يصل ي‬
‫ي‬ ‫النب‬
‫‪ _304‬الكامل يف أحاديث كان ي‬
‫التعبد والجواب عن حجج من نافق وزعم أن ذلك بدعة وغلو ‪ 082 /‬حديث‬

‫احتجبا منه‬
‫ِ‬ ‫النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال‬
‫أب ي‬ ‫أعم ي‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬الكامل يف تصحيح حديث أن‬
‫أربعن ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه‬
‫ر‬ ‫وذكر‬
‫أعم ال يبرصنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبرصانه ِ‬
‫ي‬ ‫فقلن‬
‫النب فقط‬
‫وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي‬

‫النب الحمو الموت يدخل فيه أبو الزوج وتحرم‬


‫‪ _302‬الكامل يف اتفاق أئمة اللغة أن الحمو يف قول ي‬
‫وثالثن ( ‪ ) 34‬إماما منهم وبيان شدة ضعف من خالفهم وما‬
‫ر‬ ‫خلوته بزوجة ابنه مع ِذكر خمسة‬
‫تبعه من تبعات‬

‫‪ _308‬الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب‬
‫لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم ‪ 32 /‬آية و‪ 02‬أثر‬

‫‪ _303‬الكامل يف أحاديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي وما ورد يف التكي من‬
‫وف التواضع من أمر وفضل ووعد ‪ 302 /‬حديث‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ي‬
‫ي‬

‫‪398‬‬
‫‪ _332‬الكامل يف تواتر حديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي من ( ‪ ) 10‬طريقا‬
‫وذكر ( ‪ ) 42‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫خيا أو ليسكت وما ورد يف‬


‫‪ _331‬الكامل يف أحاديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليقل ر‬
‫نىه وذم ووعيد ‪382 /‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وف اليثرة وكية الكالم من ي‬
‫الصمت وحفظ اللسان من أمر وفضل ووعد ي‬
‫حديث‬

‫عل مائدة‬
‫‪ _330‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس ي‬
‫عشين ( ‪ ) 02‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬ ‫عليها َخمر من ر‬
‫عش ( ‪ ) 12‬طرق عن النب وذكر ر‬
‫ي ِ‬

‫وثالثن ( ‪ ) 34‬طريقا‬
‫ر‬ ‫إل هللا يف الجنة من خمسة‬
‫المؤمنن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _333‬الكامل يف تواتر حديث نظر‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫‪ _330‬الكامل يف المقارنة ربن حديث اآلحاد اتخذوا من مرص جندا كثيفا وتفصيل إسناده وبيان أن‬
‫فيه أربعة رواة مختلف فيهم اختالفا شديدا والحديث المشهور من خمس طرق دخل إبليس مرص‬
‫فاستقر فيها والجمع بينهما‬

‫‪ _334‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن هلل عبادا يضن بهم عن الباليا يحييهم يف عافية‬
‫النب‬
‫ويميتهم يف عافية ويدخلهم الجنة يف عافية من ثمانية ( ‪ ) 8‬طرق عن ي‬

‫‪399‬‬
‫تعال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )‬
‫ي‬ ‫‪ _330‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله‬
‫سبعن ( ‪ ) 22‬صحابيا وإماما منهم‬
‫ر‬ ‫تخيي مع ِذكر‬
‫ر‬ ‫أسلوب تهديد ووعيد وليس أسلوب‬

‫‪ _332‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ألم الموت أشد من ثالث مائة رصبة بالسيف من خمس‬
‫النب‬
‫طرق عن ي‬

‫النب لهم‬
‫تبشي ي‬
‫ر‬ ‫‪ _338‬الكامل يف أحاديث الخلفاء بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وما ورد يف‬
‫بالخالفة من بعده ‪ 82 /‬حديث‬

‫يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم‬
‫‪ _333‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 32 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫أمب وما ورد يف ذلك‬
‫عل ي‬‫أعظم الناس فتنة ي‬

‫حب تقوم الساعة‬


‫أمب قائلة بأمر هللا ظاهرة يف الناس ي‬
‫‪ _302‬الكامل يف أحاديث ال تزال طائفة من ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 84 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫وما ورد يف ذلك‬

‫النب‬ ‫ر‬
‫‪ _301‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ولد زنا من عش ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬
‫وجواب عائشة عل نفسها وبيان اختالف األئمة ف تأويله وبيان عدم تفرد أب هريرة ر‬
‫بش من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أحاديثه‬

‫‪411‬‬
‫‪ _300‬الكامل يف أحاديث احيسوا من الناس بسوء الظن وإن من الحزم سوء الظن بالناس وما ورد‬
‫المعب من أحاديث وبيان ما لها من تأويل واعتبار ‪ 02 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫يف ذلك‬

‫الجرخ وأن ما ورد يف اإلذن‬


‫ي‬ ‫لسف الماء ومداواة‬
‫ي‬ ‫نىه النساء عن الخروج‬
‫‪ _303‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫بذلك كان قبل نزول الحجاب ولقلة الرجال يف أول اإلسالم ‪ 122 /‬حديث‬

‫العلم ودالئل النبوة بالظن‬


‫ي‬ ‫الب أدخلها بعضهم يف اإلعجاز‬
‫‪ _300‬الكامل يف اآليات واألحاديث ي‬
‫والخطأ والجهل مع تفصيل كل منها وبيان أسباب إخراجه من باب اإلعجاز والدالئل ‪ 1022 /‬آية‬
‫وحديث‬

‫ُ ُ‬
‫‪ _304‬الكامل يف أحاديث ال يمس المصحف إال متوض وال يقرأ الجنب شيئا من القرآن وبيان‬
‫صحاب وإمام منهم ‪ 02 /‬حديث و‪ 122‬أثر‬
‫ي‬ ‫عل ذلك مع ِذكر ( ‪) 122‬‬
‫اتفاق الصحابة واألئمة ي‬

‫يعب اليهود والنصاري وبيان‬


‫الضالن ) ي‬
‫ر‬ ‫غي المغضوب وال‬
‫تعال ( ر‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬الكامل يف أحاديث أن قوله‬
‫عل ذلك مع ِذكر ( ‪ ) 42‬صحابيا وإماما منهم وبيان أن اآلية لم تحرص‬
‫اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫الغضب والضالل فيهم‬

‫تعب عصيان‬ ‫)‬ ‫شكم‬‫ر‬‫‪ _302‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ( تخافون نشوزهن ) و( يوطن ُف ُ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫يعب الزنا مع ِذكر ( ‪) 32‬‬
‫المرأة لزوجها وإدخالها البيت من ال يرضاه وإن كان من محارمها وليس ي‬
‫صحابيا وإماما منهم‬

‫‪411‬‬
‫‪ _308‬الكامل يف أحاديث من الفطرة الختان وتقليم األظافر ونتف اإلبط وإعفاء اللحية وقص‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 102 /‬حديث‬
‫الشارب وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه من ي‬

‫عل الناس زمان يصلون ويصومون وليس فيهم مؤمن وليخرجن‬


‫يأب ي‬
‫‪ _303‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 122 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫الناس من دين هللا أفواجا كما دخلوه أفواجا وما ورد يف ذلك‬

‫عل كل مسلم وإن هللا يحاسب العبد فيقول العبد‬


‫‪ _342‬الكامل يف أحاديث طلب العلم فريضة ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 322 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫جهلت فيقول هللا أال تعلمت وما ورد يف ذلك‬

‫‪ _341‬الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه وما ورد من آيات‬
‫المنافقن ‪ 032 /‬آية وحديث‬
‫ر‬ ‫وأحاديث يف صفة النفاق ونعت‬

‫بكرش هللا كمثل حلقة‬


‫ي‬ ‫‪ _340‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن السماوات واألرض مقارنة‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫خاتم يف صحراء واسعة من عش ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬

‫مجتنب الكبائر وما ورد فيهم من مدح وفضل ووعد‬


‫ي‬ ‫المتقن‬
‫ر‬ ‫‪ _343‬الكامل يف آيات وأحاديث‬
‫مرتكب الكبائر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد ‪ 1042 /‬آية وحديث‬
‫ي‬ ‫والفاسقن‬
‫ر‬

‫بغي‬
‫‪ _340‬الكامل يف أحاديث ال ترجعوا بعدي كفارا يرصب بعضكم رقاب بعض وما ورد يف القتل ر‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف توبة القاتل ‪ 422 /‬حديث‬
‫حق من ي‬

‫‪412‬‬
‫‪ _344‬الكامل يف أحاديث فضائل مكة والمدينة وما ورد فيهما من أحاديث يف رأشاط الساعة ‪222 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _340‬الكامل يف أحاديث صفة المالئكة وما ورد يف أشكالهم وأحجامهم ومالبسهم وأعمالهم‬
‫وعبادتهم ‪ 1222 /‬حديث‬

‫القائلن اإليمان إقرار دون عمل لعنهم هللا‬


‫ر‬ ‫‪ _342‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن المرجئة‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫إل ي‬‫سبعن نبيا ويحشهم مع الدجال من ( ‪ ) 34‬طريقا ي‬
‫ر‬ ‫عل لسان‬‫ي‬

‫‪ _348‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ر‬


‫أكي من يتبع الدجال النساء من سبع ( ‪ ) 2‬طرق عن‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫ي‬

‫خيا لك وبيان أن ذلك كان بعد‬


‫النب يف رجم ماعز لو سيته كان ر‬
‫‪ _343‬الكامل يف تفاصيل حديث ي‬
‫إقامة حد الرجم عليه وليس قبله وبيان تأويله‬

‫عل ما فيه من روايات ومتون‬


‫‪ _302‬الكامل يف تقريب ( صحيح مسلم ) بحذف األسانيد واإلبقاء ي‬
‫وألفاظ ‪ /‬نسخة مطابقة لصحيح مسلم محذوفة الرواة واألسانيد ‪ /‬مع بيان العصمة العملية‬
‫لصحيح مسلم من الضعف والخطأ‬

‫‪413‬‬
‫وذكر ( ‪ ) 102‬إماما ممن‬
‫النب من ( ‪ ) 10‬طريقا ِ‬
‫‪ _301‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث سحر ي‬
‫اخ يف رد األحاديث‬
‫صححوه والجواب عن حجج من نافق واتبع التضعيف المز ي‬

‫وذكر ( ‪) 02‬‬
‫النب ِ‬
‫الكبي من ست ( ‪ ) 0‬طرق عن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _300‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رضاع‬
‫إماما ممن صححوه وبيان أنه منسوخ ميوك العمل وشدة ضعف من خالف ذلك‬

‫النب‬
‫عل ضاللة من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫أمب ي‬
‫‪ _303‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي‬
‫ُ‬
‫القلة‬
‫ومب ييك قول ِ‬
‫مع بيان درجات اإلجماع ي‬

‫‪ _300‬الكامل يف تقريب كتاب ( فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن‬
‫شاهن وكتاب ( فضائل سورة اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث‬
‫ر‬

‫‪ _304‬الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪/‬‬
‫‪ 032‬حديث وأثر‬

‫النب‬
‫‪ _300‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اثنان فما فوقهما جماعة من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما ممن احتجوا به‬
‫ِ‬

‫صحاب وإمام منهم‬ ‫‪ _302‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال نكاح إال ّ‬


‫بول مع ِذكر ( ‪) 142‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وبيان شدة ضعف من شذ وخالف يف ذلك‬

‫‪414‬‬
‫إل هللا الطالق وأيما امرأة سألت زوجها‬
‫‪ _308‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أبغض الحالل ي‬
‫طالقا من غي رصر فحرام عليها رائحة الجنة من ( ‪ ) 04‬طريقا عن النب مع بحث ُم ّ‬
‫فصل يف‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫حديث الطالق يهي له العرش وتحسينه‬

‫‪ _303‬الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف األسانيد مع بيان‬
‫حكم كل حديث ‪ 1422 /‬حديث وأثر‬

‫خي ولم يقدر ر‬ ‫ّ‬


‫الش هم‬ ‫القائلن قدر هللا ال ر‬
‫ر‬ ‫‪ _322‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن القدرية‬
‫ثمانن‬
‫ر‬ ‫شفاعب وهم شيعة الدجال من‬
‫ي‬ ‫مجوس هذه األمة وليس لهم يف اإلسالم نصيب وال تنالهم‬
‫النب‬
‫( ‪ ) 82‬طريقا عن ي‬

‫‪ _321‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إن عرش هللا فوق سماواته له أطيط كأطيط َّ‬
‫الرحل‬ ‫ي‬
‫ثالثن إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫وذكر ر‬
‫النب ِ‬
‫الجديد من ِثقله من خمس طرق عن ي‬

‫‪ _320‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يياورون فيها يف قبورهم‬
‫النب‬
‫من سبع ( ‪ ) 2‬طرق عن ي‬

‫الخفن ‪/‬‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _323‬الكامل فيما اتفق عليه الصحابة واألئمة من مسائل الوضوء والتيمم والمسح ي‬
‫‪ 122‬مسألة‬

‫‪415‬‬
‫‪ _320‬الكامل ف تواتر حديث من كذب َّ‬
‫عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار من ( ‪ ) 42‬طريقا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مختلفا إل النب وبيان اختالف األئمة ف كفر فاعله وبيان ر‬
‫كية ما يقع من ذلك يف الغناء والتمثيل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫إل النار من سبع ( ‪) 2‬‬


‫‪ _324‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء ي‬
‫النب وبيان تأويله‬
‫طرق عن ي‬

‫ً‬
‫والمارقن من‬
‫ر‬ ‫والقاسطن‬
‫ر‬ ‫الناكثن‬
‫ر‬ ‫النب عليا بقتال‬
‫‪ _320‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي‬
‫النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه‬ ‫ر‬
‫عشين ( ‪ ) 02‬طريقا عن ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫الجنن ذكاة أمه من ( ‪ ) 11‬طريقا مختلفا ي‬
‫ر‬ ‫‪ _322‬الكامل يف تواتر حديث ذكاة‬

‫‪ _328‬الكامل يف تواتر حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب هللا وعي يب من (‬
‫وذكر ( ‪ ) 34‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب ِ‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 13‬طريقا مختلفا ي‬

‫السيوط مع بيان أن الترصي ح‬


‫ي‬ ‫‪ _323‬الكامل يف بيان كذب نسبة كتاب ( نوارص اإليك ) لإلمام‬
‫بالفحش والبذاء فسق مستوجب للعقوبة والتعزير‬

‫‪ _382‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من‬
‫النب‬
‫النار من ثالث طرق عن ي‬

‫‪416‬‬
‫‪ _381‬الكامل ف تواتر حديث من ُقتل دون ماله فهو شهيد من خمسة ر‬
‫وعشين ( ‪ ) 04‬طريقا‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫الحولن قبل‬
‫ر‬ ‫‪ _380‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال ّ‬
‫يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء يف‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫الفطام من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬

‫ابنب مرضت فسقط شعرها‬


‫للنب فقالت إن ي‬
‫‪ _383‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أتت امرأة ي‬
‫النب وبيان شدة ضعف من خالف‬ ‫ر‬
‫أفأصل فيه فلعن الواصلة والموصولة من عش ( ‪ ) 12‬طرق عن ي‬
‫ذلك‬

‫عل ذات َمحرم فاقتلوه من تسع ( ‪ ) 3‬طرق عن‬


‫‪ _380‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي‬
‫النب وبيان شدة ضعف من خالف ذلك وما تبعه من استحالل ألفحش الكبائر‬
‫ي‬

‫الصغية دون أن يشاورها وأن‬


‫ر‬ ‫عل جواز تزوي ج األب ابنته‬
‫‪ _384‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان عادة‬
‫ي‬ ‫الصغيات مع ِذكر ( ‪) 182‬‬
‫ر‬ ‫يعب‬
‫يحضن ) ي‬
‫الالب لم ِ‬
‫ي‬ ‫تعال (‬
‫ي‬ ‫قوله‬
‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫النب وأئمة‬
‫الحدثاء األغرار يف اتهام أصحاب ي‬

‫‪ _380‬الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك‬
‫فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ّ‬
‫يرص عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة ضعف داللة‬
‫حديث قاتل المائة ‪ 002 /‬حديث‬

‫‪417‬‬
‫الصحيحن ) البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _382‬الكامل يف تقريب ( المستدرك ي‬
‫حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ‪ ) % 33‬من أحاديثه ‪ 8822 /‬حديث وأثر‬

‫‪ _388‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا من تسع ( ‪) 3‬‬
‫طرق عن النب وبيان كذب ما ُنقل عن اإلمام أحمد من تكذيبه وبيان اتباع من ّ‬
‫ضعفوه للنقد‬ ‫ي‬
‫اخ‬
‫المز ي‬

‫أجمعن ال يقبل هللا من‬


‫ر‬ ‫‪ _383‬الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس‬
‫عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف الدالئل ‪ 422 /‬آية‬ ‫عمله شيئا مع بيان أشهر ر‬

‫وحديث‬

‫صحاب واحد فقط وبيان الخالف يف‬


‫ي‬ ‫‪ _332‬الكامل يف إثبات أن حديث انشقاق القمر ال يرويه إال‬
‫عل إخراج انشقاق القمر من مسائل اإلعجاز‬
‫آية ( انشق القمر ) وبيان أثر ذلك ي‬

‫الم من اإلنسان صدقة وبيان االختالف الشديد الوارد‬ ‫ُ‬


‫عل كل س ي‬
‫‪ _331‬الكامل يف تفاصيل حديث ي‬
‫عل إخراجه من مسائل اإلعجاز‬
‫وميسم وبيان أثر ذلك ي‬
‫يف ألفاظه ربن عظم ومفصل وعضو ومنسم ِ‬

‫‪ _330‬الكامل يف إثبات أن حديث ما أكرمهن إال كريم وال أهانهن إال لئيم حديث آحاد مختلف فيه‬
‫مستعمليه يف ترك المتواتر واالحتجاج بالمكذوب‬
‫ِ‬ ‫ربن ضعيف جدا ومكذوب وبيان عادة بعض‬

‫‪418‬‬
‫‪ _333‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من ( ‪ ) 10‬طريقا عن‬
‫النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات‬
‫ي‬

‫‪ _330‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب وإذا‬
‫النب‬
‫ثالثن ( ‪ ) 32‬طريقا عن ي‬
‫ر‬ ‫غي ميح من‬
‫عصينكم يف معروف فارصبوهن رصبا ر‬

‫أمرب‬ ‫امي ولعن صاحبها وقال‬


‫النب المعازف والمز ر‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫‪ _334‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫رب بكشها من عشين ( ‪ ) 02‬طريقا عن ي‬
‫ي‬

‫تعال عن فرعون ( ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وبيان أن‬
‫ي‬ ‫‪ _330‬الكامل يف تفصيل قوله‬
‫المراد بها نخرجك من البحر رليي موتك بنو إشائيل مع ِذكر ( ‪ ) 42‬صحابيا وإماما قالوا بذلك وأن‬
‫اآلية ال تدخل يف مسائل اإلعجاز‬

‫تعب صالتك يف‬


‫تعال ( وتقلبك يف الساجدين ) ي‬
‫ي‬ ‫‪ _332‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله‬
‫النب وبيان‬
‫المسلمن مع ِذكر ( ‪ ) 42‬صحابيا وإماما منهم وبيان أن ليس لها عالقة بآباء ي‬
‫ر‬ ‫جماعة‬
‫عادة البعض بالغلو يف األنبياء‬

‫الصنعاب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪/‬‬


‫ي‬ ‫تفسي عبد الرزاق‬
‫ر‬ ‫‪ _338‬الكامل يف تقريب (‬
‫‪ 3222‬حديث وأثر‬

‫‪419‬‬
‫معب فواتح السور ( الم حم عسق ص ق المص‬‫ي‬ ‫‪ _333‬الكامل يف بيان اختالف الصحابة واألئمة يف‬
‫عل إخراجها من‬ ‫ر‬
‫عل عشين ( ‪ ) 02‬قوال وبيان أثر ذلك ي‬ ‫المر كهيعص طه يس طس طسم ن ) ي‬
‫مسائل اإلعجاز والدالئل‬

‫الغية من النفاق وال يدخل الجنة ديوث ولعن‬


‫الغية من اإليمان وقلة ر‬
‫‪ _022‬الكامل يف أحاديث ر‬
‫المعب من أحاديث ‪ 82 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫هللا المحلل والمحلل له وما ورد يف ذلك‬

‫َ‬
‫‪ _021‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة ليس عليها عمل‬
‫بالكلية مع ِذكر ( ‪ ) 022‬صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف ترك المحكم واالحتجاج‬
‫بالمنسوخ ‪ 822 /‬حديث وأثر‬

‫‪ _020‬الكامل يف تفصيل آية ( فأغشيناهم فهم ال يبرصون ) وأن المراد بها رصفهم عن اإلسالم وأن‬
‫ال عالقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه ربن حسن وضعيف ‪42 /‬‬
‫أثر‬

‫عل األب الذي يقتل ابنه متعمدا من ثمانية‬


‫‪ _023‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال قصاص ي‬
‫عل العمل بهذا الحديث‬
‫النب وبيان أن جمهور الصحابة واألئمة ي‬
‫طرق عن ي‬

‫‪411‬‬
‫ألب طالب وأنه يف ضحضاح من النار من ( ‪) 14‬‬
‫النىه عن االستغفار ي‬
‫ي‬ ‫‪ _020‬الكامل يف تواتر حديث‬
‫أب طالب باألضعاف‬
‫عل من دون ي‬
‫النب وبيان أثر ذلك ي‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫عل‬
‫‪ _024‬الكامل يف تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ي‬
‫سبيل التكي والعجب وجواز قولها لما يري من قبيح أعمال الناس ومعاصيهم ‪ 02 /‬حديث وأثر‬

‫عل البطن ضجعة جهنمية يبغضها هللا من سبع‬


‫‪ _020‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الرقدة ي‬
‫وذكر ( ‪ ) 14‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب ِ‬
‫طرق عن ي‬

‫‪ _022‬الكامل يف إثبات أن العلة يف عدة النساء تعبدية محضة وأن استياء الرحم علة فرعية يف‬
‫ر‬
‫عل مصطلح الرصورات الخمس ‪32 /‬‬ ‫بعض الحاالت بعشة أدلة متفق عليها وبيان أثر ذلك ي‬
‫حديث وإجماع‬

‫عل عرشه فوق السماوات السبع ‪ 322 /‬آية وحديث‬


‫‪ _028‬الكامل يف آيات وأحاديث إن هللا ي‬

‫‪ _023‬الكامل يف مراسيل الحسن البرصي ‪ /‬جمع لمرسالت الحسن البرصي مع بيان درجة كل‬
‫حديث من الصحة والضعف ‪ 222 /‬حديث‬

‫‪411‬‬
‫‪ _012‬الكامل يف أحاديث المعامالت المالية وما ورد فيها من أحكام مع بيان اتفاق الصحابة واألئمة‬
‫وشائها والتجارة فيها وبيان جواز عمليات زرع األعضاء ‪ 1022 /‬حديث‬ ‫عل حرمة بيع الخمر ر‬
‫ي‬

‫‪ _011‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء الثالث ‪ /‬مجموع‬
‫األجزاء الثالثة ( ‪ ) 2222‬إسناد‬

‫‪ _010‬الكامل يف تقريب كتاب ( التوحيد وإثبات صفات الرب البن خزيمة ) بحذف األسانيد مع‬
‫بيان حكم كل حديث ‪ 042 /‬حديث وأثر‬

‫للدارقطب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪/‬‬


‫ي‬ ‫‪ _013‬الكامل يف تقريب كتاب ( الصفات‬
‫‪ 42‬حديث وأثر‬

‫كتف فوجدت‬
‫عل ي‬‫رب يف أحسن صورة فوضع كفه ي‬
‫أتاب ي‬
‫‪ _010‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫وذكر ( ‪ ) 04‬إماما ممن صححوه منهم البخاري وابن‬ ‫برد أنامله ربن َّ‬
‫النب ِ‬
‫ثدب من ( ‪ ) 18‬طريقا عن ي‬
‫يي‬
‫حنبل واليمذي‬

‫‪ _014‬الكامل يف أحاديث التساهل يف الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات مع‬
‫بيان الدالئل الناقضة لمصطلح الوسط ‪ 0122 /‬حديث‬

‫‪412‬‬
‫َ‬
‫‪ _010‬الكامل يف بيان أن حديث النساء شقائق الرجال حديث آحاد ُمختلف فيه ربن حسن‬
‫وضعيف وبيان سبب وروده وبيان عادة الحدثاء يف نقض المتواتر والتناقض يف استعمال أحاديث‬
‫اآلحاد‬

‫لمالك‬ ‫َ‬
‫مملوكن ِ‬
‫ر‬ ‫يصيون عبيدا‬
‫‪ _012‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة ر‬
‫ِّأمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ‪ ) 102‬صحابيا وإماما منهم‬

‫النب وبيان أن ذلك‬


‫المراء من ( ‪ ) 10‬طريقا عن ي‬
‫‪ _018‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من ترك ِ‬
‫يف جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل ال إنكار يف مسائل الخالف وثبوت إجماع الصحابة‬
‫عل خالف ذلك ‪ 122 /‬حديث وأثر‬
‫واألئمة ي‬

‫‪ _013‬الكامل يف رواة الحديث النبوي من بيان درجة كل ر ٍاو من الثقة والضعف ‪ /‬الجزء األول ‪/‬‬
‫عشة آالف ( ‪ ) 120222‬راوي‬‫ر‬

‫وعل وجوبه عند خوف الزنا‬


‫ي‬ ‫عل جواز االستمناء‬
‫‪ _002‬الكامل يف آثار الصحابة واألئمة الدالة ي‬
‫القائلن بمنعه أنه من الصغائر ‪ 02 /‬أثر‬
‫ر‬ ‫وبيان اتفاق‬

‫اليمب ثم رجله اليشي مع ِذكر (‬


‫ي‬ ‫‪ _001‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن حد السارق قطع يده‬
‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫النب وأئمة‬
‫‪ ) 142‬صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء األغرار يف اتهام أصحاب ي‬
‫بالجهالة ونقض الدين‬

‫‪413‬‬
‫النب فهو منافق عليه لعنة هللا والمالئكة والناس‬ ‫َّ‬
‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث من سب أصحاب ي‬
‫أجمعن وال يقبل هللا من عمله شيئا وبيان أسلوب الحدثاء يف شتم الصحابة باتهامهم بالجهل‬
‫ر‬
‫باإلسالم ونقض الدين ‪ 042 /‬حديث‬

‫الجماع‬
‫عل عقد النكاح دون ِ‬
‫‪ _003‬الكامل يف بيان اختالف األئمة يف تعريف النكاح وأنه يقع ي‬
‫العام رلن به ‪ 02 /‬أثر‬
‫ِ‬ ‫عل نكاح التحليل وفحش‬
‫والوطء وبيان أثر ذلك ي‬

‫ُ‬
‫رت أن أقاتل الناس وقولهم ال ُي َ‬
‫قبل‬ ‫عل العمل بحديث أ ِم‬
‫‪ _000‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫َّ َ‬ ‫من ر‬
‫والصغار مع ِذكر ( ‪ ) 002‬صحابيا‬ ‫غيهم اإلسالم أو الجزية‬‫كن إال اإلسالم أو القتل ومن ر‬
‫المش ر‬
‫وإماما منهم و( ‪ ) 322‬مثال من آثارهم وأقوالهم‬

‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬


‫الع يل شفاعتهن‬ ‫النب تلك الغر ِانيق‬
‫عل لسان ي‬
‫ألف ي‬
‫‪ _004‬الكامل يف اتفاق أكي األئمة أن الشيطان ي‬
‫ُ َ‬
‫وذكر ( ‪ ) 02‬إماما منهم وبيان شدة ضعف من خالفهم وبيان عادة‬ ‫ِ‬ ‫آياته‬ ‫هللا‬ ‫أحكم‬ ‫ثم‬ ‫ج‬
‫ت ي‬
‫رت‬
‫خالفيهم وإن كانوا أكابر أئمة الدين‬ ‫ُ‬
‫المتعنتن يف اتهام م ِ‬
‫ر‬

‫اب ثم ال يؤمن بالذي أرسلت به إال كان كافرا‬


‫‪ _000‬الكامل يف أحاديث ال يسمع يب يهودي وال نرص ي‬
‫عل أهل الكتاب‬ ‫من أصحاب النار مع بيان اتفاق الصحابة واألئمة عل جواز إطالق لفظ ر‬
‫كن ي‬ ‫المش ر‬ ‫ي‬
‫‪ 042 /‬آية وحديث و‪ 32‬أثر‬

‫‪414‬‬
‫اب حكم متواتر مقطوع به معلوم من الدين‬
‫‪ _002‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن رجم الز ي‬
‫بالرصورة مع ِذكر ( ‪ ) 382‬صحابيا وإماما منهم و( ‪ ) 242‬مثاال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة‬
‫الحدثاء يف تكذيب الصحابة وهدم المتواتر واتهام األئمة‬

‫‪ _008‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن من لم يؤمن بمحمد رسول هللا فهو كافر ر‬
‫مشك وإن‬ ‫ي‬
‫آمن بمن سواه من الرسل وأن ذلك مقطوع به معلوم من الدين بالرصورة مع ِذكر ( ‪ ) 002‬صحابيا‬
‫المنافقن يف تحريف القرآن بالجدل‬
‫ر‬ ‫وإماما منهم و( ‪ ) 422‬مثال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة‬

‫خمسن ( ‪) 42‬‬
‫ر‬ ‫‪ _003‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث األئمة من قريش والناس تبع لهم من‬
‫عل العمل به وبيان شدة ضعف المعيلة يف جمع‬
‫النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫طريقا عن ي‬
‫طرق األحاديث وتعمد خالفها‬

‫عل الكبائر وما ورد‬ ‫ُ ِّ‬


‫‪ _032‬الكامل يف آيات وأحاديث ال يأمن مكر هللا إال الكافرون والويل للم ِرصين ي‬
‫المعاض بريد الكفر ‪ 222 /‬آية وحديث‬
‫ي‬ ‫معب قول األئمة‬
‫ي‬ ‫المعب من أحاديث وبيان‬
‫ي‬ ‫يف ذلك‬

‫‪ _031‬الكامل يف أقوال الصحابة واألئمة يف آية ( ماء دافق يخرج من ربن الصلب واليائب )‬
‫عل‬
‫ومخالفة ذلك للمقطوع به طبيا أنه ال يخرج من الظهر والرقبة وبيان تأويل اآلية وأثر ذلك ي‬
‫العلم ‪ 102 /‬أثر‬
‫ي‬ ‫مزاعم اإلعجاز‬

‫‪415‬‬
‫‪ _030‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث نسج العنكبوت ع يل باب الغار من ست طرق وبيان‬
‫عل إخراجه من مسائل اإلعجاز والدالئل‬
‫اختالف األئمة فيه ربن حسن وضعيف وأثر ذلك ي‬

‫‪ _033‬الكامل يف إثبات أن حديث اذهبوا فأنتم الطلقاء حديث آحاد مختلف فيه ربن ضعيف‬
‫عل احتجاج الحدثاء‬
‫وميوك ومكذوب وبيان أن الطلقاء أسلموا يوم فتح مكة وأثر ذلك ي‬
‫الم َ‬
‫جمع عليه‬ ‫بالمكذوب وترك المتواتر ُ‬

‫الثاب ‪/‬‬
‫ي‬ ‫‪ _030‬الكامل يف رواة الحديث النبوي مع بيان درجة كل ر ٍاو من الثقة والضعف ‪ /‬الجزء‬
‫عشون ألف ( ‪ ) 020222‬راوي‬ ‫مجموع الجزء األول والثاب ر‬
‫ي‬

‫تعب الرصب الجسدي المعروف وليس‬


‫‪ _034‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية وارصبوهن ي‬
‫المجازي وأن ذلك حكم متواتر مقطوع به معلوم من الدين بالرصورة مع ِذكر ( ‪ ) 032‬صحابيا‬
‫وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف تكذيب الصحابة وهدم المتواتر واتهام األئمة‬

‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪416‬‬
‫ق‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ل‬‫س‬
‫لة ال امل ‪ /‬ك اب رم ‪/ 634‬‬

‫ل‬‫ع‬ ‫ئ‬ ‫ص‬‫ل‬ ‫ا‬


‫الكامل قي اتفاق ابة والأ مة ي حرمة‬
‫ح‬

‫ك‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫س‬‫ف‬


‫ارف و اء و ق ا ا ع ِذ ر‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫م‬
‫( ‪ ) 032‬ا ا وا ا ا م و ان ذب‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ئ‬ ‫ح‬‫ف‬
‫و ش من تفل عن احذ الأ مة خلاف ذلك‬
‫ح‬‫ل‬‫ا‬
‫لمؤلفة ذ ‪ /‬عامر احمذ يني ‪ ..‬ا كتاب حاني‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬

‫‪417‬‬

You might also like