Professional Documents
Culture Documents
1
عل حرمة المعازف والغناء وفسق فاعلها مع ِذكر
الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
( ) 032صحابيا وإماما منهم وبيان كذب وفحش من نقل عن أحد األئمة خالف ذلك
المقدمة :
اصطف ،أما بعد :
ي عل عباده الذين
وكف ،وصالة وسالما ي
ي بسم هللا
2
َ
_ وقال الحي ابن عباس ( الدف حرام والمعزاف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ) ( .صحيح /
سن سعيد بن منصور ) 1203 /والكوبة الطبل .
اع ( كتب عمر بن عبد العزيز إل عمر بن الوليد كتابا فيه :وإظهارك المعازف
_ وقال اإلمام األوز ي
والمزمار بدعة يف اإلسالم ،ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء ) ( صحيح /
نساب ) 0134 /
ي السن الصغري لل
أب
الماله البن ي
ي _ وقال الصاحب أنس بن مالك ( أخبث الكسب كسب الزمارة ) ( صحيح /ذم
الدنيا ) 02 /
سيين ( كان عمر بن الخطاب إذا سمع صوتا أو دفا قال ما هو ؟ فإذا قالوا
_ وقال اإلمام دمحم بن ر
أب عمرو ) 13238 /
عرس أو ختان صمت ) ( صحيح /الجامع لمعمر بن ي
_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( من المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغاء والسحت
الكاف البن عبد الي ) 000 / 1 /
ي عل الغناء وعل الكهانة ) (
والرشاوي وأخذ األجرة عل النياحة و ي
3
_ وقال اإلمام الطيي ( قد أجمع علماء األمصار عل كراهية الغناء والمنع منه ) ( تلبيس إبليس
البن الجوزي ) 020 /
وف ر
فينبع أن تكون من جنس ما لم ينه الشع عنه ي ي _ وقال اإلمام ابن رشد الحفيد ( وأما المنفعة
لشءر
كل هذه مسائل اتفقوا عليها واختلفوا فيها ،فما اجتمعوا عل إبطال إجارته كل منفعة كانت ي
العن كذلك كل منفعة كانت محرمة ر
بالشع مثل أجر النوائح وأجر المغنيات ) ( بداية محرم ر
المجتهد البن رشد ) 0 / 0 /
لهيتم ( ومن تكسب يجمع المغ رنن والمغنيات عنده ليطلب منه إحضارهم أو
ي _ وقال اإلمام ا
بتعليم غناء المرأة وأمرد فهو سفيه مردود الشهادة بخالف من اقتناهم ليسمعهم غي ر
مكي وال ر
للهيتم
ي مجاهر ما لم يدخل معه لسماعهم من يحرم عليه سماعهن ألن ذلك دياثة ) ( كف الرعاع
لألجنب عنها فحش ودياثة .
ي كثي من األئمة أن غناء المرأة
وسيأب كالم ر
ي ، ) 41 /
ُ
أخ عائشة خ ِفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة يا أم
_ وعن أم علقمة موالة عائشة ( أن بنات ي
المغب فأتاهم فمرت به
ي المؤمنن أال ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ،قالت فأرسل إل فالن
ر
كثي فقالت عائشة أف شيطان
عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر ر
للبيهف ) 328 / 12 /
ي أخرجوه أخرجوه فأخرجوه ) ( صحيح /السن الكيي
4
البعل ( كسب المغب خبيث باتفاق األئمة والمغب خارج عن العدالة ) (
ي _ وقال اإلمام بدر الدين
للبعل ) 020 /
ي مخترص الفتاوي
امي والكوبة فال يختلف يف تحريم سماعها ولم أسمع عن أحد ممن
الهيتم ( أما المز ر
ي _ وقال اإلمام
للهيتم ) 118 /
ي يعتي قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ) ( كف الرعاع
بغي آلة ) (
األندلش ( ال خالف أن الغناء باآللة محرم وإنما اختلف فيه ر
ي _ وقال اإلمام ابن الفرس
أحكام القرآن البن الفرس ) 014 / 3 /
وسيأب بيان أنهم لم يختلفوا يف الغناء أيضا ،ألن من قال بجوازه من الصحابة واألئمة لما سئلوا
ي
النب سمع الشعر ،وقالوا ألن الشعر
عن مرادهم أو عن سبب إباحتهم له ونحو ذلك قالوا ألن ي
كالمه حسنه حسن وقبيحه قبيح ،
وستأب
ي عل كل رفع صوت بأبيات الشعر
يجيون إطالق لفظ الغناء ي
وكل المسألة أن هؤالء إنما ر
أمثلة منصوصة من أقوال أئمة اللغة والفقه يف ذلك .
5
المغب والمغنية إذا كان يجمع الناس ويؤنسهم ،
ي الحنف ( وال تقبل شهادة
ي _ وقال اإلمام ابن مازة
هكذا ذكر الخصاف ف أدب القاض ،ألنه ملعون عل لسان صاحب ر
الشع ،قال عليه السالم لعن ي ي
المغنيات ،ومن يكون ملعونا عل لسان صاحب ر
الشع يكون ساقط الشهادة ال محالة ) ( المحيط
هاب ) 314 / 8 /
الي ي
_ وروي تمام يف فوائده ( ) 1444عن عبد هللا بن عمرو قال نىه رسول هللا عن بيع المغنيات
لغيه )
وشائهن وأكل ثمنهن وكسبهن ( .صحيح ر ر
امي
النب حرم المعازف والمز ر
اب يف المعجم األوسط ) 2388عن ابن عباس أن ي
_ وروي الطي ي
لغيه )
والدف والكوبة ( .صحيح ر
6
_ وروي الضياء يف المختارة ( ) 1331عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا صوتان ملعونان ،
َ َّ
لغيه )
صوت مزمار عند نعمة وصوت رنة عند مصيبة ( .صحيح ر
وانظر يف مثل ذلك كتاب رقم ( ( ) 333الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت
النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات )
وسماعها حرام من ( ) 10طريقا عن ي
امي ولعن
النب المعازف والمز ر ّ
وكتاب رقم ( ( ) 334الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي
النب ) ر
رب بكشها من عشين ( ) 02طريقا عن ي
أمرب ي
ي صاحبها وقال
عل ر
كثية جدا ،أكيها صحيح وحسن ،وإن سلمنا تيال وجدال ي
فتلك األحاديث وردت من طرق ر
إل الصحيح ودرجة االحتجاج
مضض شديد أنها كلها ضعيفة لظل اجتماع مثل تلك الطرق يرفعها ي
،بل ويجعلها أصح وأثبت من اإلسناد الصحيح المنفرد .
7
يأب
بل وهذه األسانيد لألحاديث السابقة ونحوها يف المعازف والغناء لم أدخل فيها أحاديث ( ي
يأب أغرار جهالء
أناس يستحلون المعازف والغناء ) ،فلو أدخلتها فيها لتضاعف عدد األسانيد ،ثم ي
يقولون ال تصح األحاديث ! .
وهذا ليس شدة يف الجهالة فقط ،بل هو خبث ظاهر ،وال يتهم األئمة بمثل ذلك إال منافق ظاهر
النفاق وإن ّ
حسن العبارة واستعمل اإلشارة .
_ ويزيد ذلك ثبوتا ووضوحا أن تنظر إليهم يف استدالالتهم هم أنفسهم يف مسائل أخري ،ودعنا
نأخذ مثاال من أظهر ما يكون ،وهو كالمهم يف تحريم الرق والعبودية .
8
عل ذلك أن هللا جعل من ضمن الكفارات والصدقات
فيقول القائل العبودية حرام والدليل القاطع ي
إخراج العبيد ! .
عل أن
فيقول له القائل وقد أمر هللا أيضا بإخراج المال يف الكفارات والصدقات فهل صار هذا دليال ي
امتالك المال حرام ؟! .
النب يأتون بالعبيد واإلماء ،ويمتلكون السبايا والعبيد ،ولم ينطق ناطق
وظل الصحابة كلهم بعد ي
حب مجرد الكراهة .
واحد منهم فقط بالتحريم وال ي
9
عل مجرد
حب ي
عل استدالل ال داللة فيه ولو ي
فانظر لمثال كهذا فتجد الحدثاء األغرار يأتون ي
تابع أو إمام فيقولون لك فيه الداللة
صحاب أو ي
ي الكراهة ولم ينطق به ولو ناطق واحد فقط من
عل التحريم ! .
القاطعة ي
ومب
القبط وعمرو بن العاص ي
ي وكتاب رقم ( ( ) 020الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع
استعبدتم الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء )
11
يصيون عبيدا َ
وكتاب رقم ( ( ) 012الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة ر
لمالك ِّأمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ) 102صحابيا وإماما منهم )
مملوكن ِ
ر
تغب
صغية ي
ر _ وعن عبد هللا بن دينار قال ( خرجت مع عبد هللا بن عمر إل السوق فمر عل جارية
فقال إن الشيطان لو ترك أحدا ليك هذه ) ( صحيح /األدب المفرد للبخاري ) 280 /
_ وقال اإلمام ابن مفلح ( آالت اللهو ال يجوز اتخاذها وال االستئجار عليها عند األئمة األربعة ) (
الشعية البن مفلح ) 130 / 1 / اآلداب ر
المغاب
ي رطب ( فأما ما أبدعه الصوفية اليوم من اإلدمان عل سماع
_ وقال اإلمام أبو العباس الق ي
باآلالت المطربة فمن قبيل ما ال يختلف يف تحريمه ،لكن النفوس الشهوانية واألغراض الشيطانية
الخي وشهر بذكره حب عموا عن تحريم ذلك وعن فحشه ،
كثي ممن ينسب إل ر
قد غلبت عل ر
11
فيقصون ويزفنون بحركات
كثي منهم عوارات المجان والمخانيث والصبيان ر
حب قد ظهرت من ر
مطابقة وتقطيعات متالحقة ،كما يفعل أهل السفه والمجون ،وقد انتىه التواقح بأقوام منهم إل
أن يقولوا إن تلك األمور من أبواب القرب وصالحات األعمال ،
وأن ذلك يثمر صفاء القلوب وسنيات األحوال ،وهذا عل التحقيق من آثار الزندقة ،وقول أهل
ألب ر
والمش عل السن ) ( المفهم ي
ي البطالة والمخرقة ،نعوذ باهلل من البدع والفن ونسأله التوبة
القرطب ) 430 / 0 /
ي العباس
للدميي ( وصوتها ليس بعورة عل األصح لكن يحرم اإلصغاء إليه عند
ر _ وقال اإلمام أبو البقاء
فينبع أن ال تجيب بصوت رخيم بل تغلظ صوتها بأن تجعل ظهر كفها
ي خوف الفتنة وإذا قرع بابها
بفيها وتجيب كذلك ،
القاض إن كان لها نغمة فهو عورة يحرم عل الرجال استماعه ،وهذا يوافق ما نقله صاحب
ي وقال
عوارف المعارف عن أصحابنا عن اتفاقهم عل تحريم سماع الغناء من األجنبية ) ( النجم الوهاج
للدميي ) 01 / 2 /
ر
األحمقن
ر الصوتن
ر الزيلع ( ..والنائحة والمغنية ألنه عليه الصالة والسالم نىه عن
ي _ وقال اإلمام
تغب للناس وقيده به يف حق الرجل ألن
المغنية والنائحة ،أطلقه يف حق المرأة ولم يقيده بكونها ي
للزيلع ) 001 / 0 /
ي تبين الحقائق
نفس رفع الصوت حرام يف حقها بخالف الرجل ) ( ر
12
الهيتم ( وأما ما حكاه ابن طاهر من إجماع أهل المدينة فهو من كذبه وخرافاته ،
ي _ وقال اإلمام
فإنه كما مر رجل كذاب يروي األحاديث الموضوعة ،ويتكلم عليها بما يوهم العامة صحتها كما مر
كثيا ،ومن ثم قال بعضهم
إباخ ،ال يحرم قليال وال ر
ي يف مبحث الغناء والرقص ،وأيضا فهو مبتدع
فيه إنه رجس العقيدة نجسها ،ومن هذا حاله ال يلتفت إليه وال يعول عليه ،
وغيهم
التابعن ر
ر ...وقوله ونقل سماعه عن فالن وفالن وذكر جماعة من الصحابة وجماعة من
، ...جوابه أن هذا كله نقل باطل ،واحتجاج بالتموي هات والتلبيسات ،وكيف يسوغ لمتدين فضال
تعاط األشياء المحرمة عند أئمة المذاهب األربعة
ي يدع التصوف والمعرفة أن يحتج عل
ي عن من
وغيهم بمجرد قوله ونقل سماعه عن فالن وفالن ،
ر
ما ذاك إال غباوة ظاهرة وجهل مفرط ،ألن الالئق بمن يريد أن يفعل شيئا يخالف فيه المشهور
المقرر يف مذاهب العلماء أن يحتج عليهم بنقل رصي ح أو حديث صحيح ،ألنه إما أن يكون
مجتهدا أو مقلدا ،
13
وإن كان مقلدا ربن صحة الحل عند أحد من العلماء المجتهدين ثم قال أنا مقلد لهذا اإلمام حب
يرتفع اإلنكار عنه ،وأما مجرد قوله نقل فهذا كالم لغو ال يفيد شيئا إال يف غرضه الفاسد وهو
تروي ج أفعاله وأقوله الباطلة الكاذبة عل من ال يفرقون ربن نقل صحيح ويعتقدون أن الكل من واد
واحد وهيهات ،
ألنهم أصحاب ظاهرية محضة تكاد عقولهم أن تكون مسخت ،ومن وصل إل أنه يقول إن بال
الشخص يف الماء تنجس أو يف إناء ثم صبه يف الماء لم يتنجس ،كيف يقام له وزن ويعد من العقالء
الشء الذي ال ينحرص ،فضال عن العلماء ؟! ،والبن حزم هذا وأرصابه من أمثال هذه الخرافات ر
ي
أب الحسن األشعري علم أن األول ومن تأمل علله ونحله وكذبه عل العلماء سيما إمام أهل السنة ي
لشء صدر منهم ،وأما ابن طاهر فإن العلماء ر
حي اإلهمال وعدم رفع رأس ي به وبأمثاله أن يكونوا يف ر
ويأب بعضه ،
بالغوا يف تضليله وتسفيهه بما مر بعضه ي
14
إباخ ال يتقيد بدليل وال يعول عل تعليل ،بل كل
ي من ذلك أنه رجس العقيدة نجسها ،فإنه رجل
الب يعتقد كذبها ،وإنما يموه عل من ال
ما وسوس له الشيطان اتخذه مذهبا وبرهن عليه باألشياء ي
علم عنده ليوهمه صحة ذلك ،
صل هللا
نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي
ر
عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس
أنه حديث صحيح ،
ومن وصلت جهالته وسفاهته إل هذا الحد كيف يعول عليه أو يلتفت إليه من يزعم أن له أدب
مسكة من دين هللا فضال عن ورع ... ،وكأن هذا الرجل يظن أن أحدا ال يتعقب كالمه وال يعيض
عليه ،
وليس كذلك فقد أخي الصادق المصدوق أنه ال تزال طائفة من أمته ظاهرين عل الحق إل يوم
القيامة أي حزبه ال يرصهم من خالفهم ،وبأن هللا وعده بأن كل زمن يوفق هللا فيه عدوال يحملون
المبطلن ،
ر الغالن وإلحاد الملحدين وشبه
ر العلم وينفون عنه تحريف
15
...وب هذا يتضح لك بطالن كالم ابن حزم وأن تعصبه لمذهبه الباطل أوقعه يف المجازفة
غي شك وال مرية بأنها موضوعة ،وقد كذب
واالستهتار حب حكم عل األحاديث الصحيحة من ر
وافيى ،
...وابن حزم من أقبحهم يف ذلك ،فال يجوز ألحد أن ينظر لما قاله يف اآلالت خالفا لما وهم فيه
غي األئمة األربعة جاز تقليد مثل
يشي إل أنه إذا جاز تقليد ر
صاحب ذلك الكتاب ،فإن الظاهر أنه ر
يتعن عل كل من خطرت له التوبة منها لما علمت أن العلماء ال
ابن حزم ،وهذه زلة قبيحة ر
يقيمون البن حزم وأصحابه وزنا وأنه ال يجوز ألحد تقليده وال اإلصغاء لما يقوله أصال ورأسا ) (
للهيتم ) 102 /
ي كف الرعاع
16
وابن طاهر لم يكن من الفقهاء أصال ،بل كان راويا من رواة الحديث وفقط ،وكم من راو ال يعرف
وستأب أمثلة .
ي أب بفضائح ،وقد فعل ذلك
إال الحفظ فإن تكلم يف الفقه ي
يبن وضوح كذبه أنه كان ينقل أقواال وأحكاما عن صحابة وأئمة كانوا قبله بأرب ع مائة ( ) 022
ومما ر
لغيه
سنة وال يذكر من أين عرف عنهم هذا ! ،فال يذكر إسنادا له هو عنهم ،وال يذكر إسنادا ر
عنهم ،وال يذكره أحدا نقل ذلك عنهم ! ،وهل هذا إال الكذب البشع الظاهر .
17
حب هؤالء أقروا ونصوا أن
لكن قال قلة من العلماء أنهم يعتيون من أهل العلم يف الجملة ،لكن ي
كثية وشذواذت مريبة ويجب قطعا ترك أقوالهم فيها .
لهم شنائع ر
وغيه عن ابن حزم أنه كان يقول لو أن إناء فيه ماء فبال فيه أحدهم فقد
الهيتم ر
ي وما ذكره اإلمام
صار الماء نجسا ،لكن إن بال أحدهم يف إناء آخر ثم صب البول يف إناء الماء فليس بذلك بأس ألن
ر
المباش يف الماء ! ، نىه عن البول
النب إنما ي
ي
وهذا ثابت مشهور عن ابن حزم ،وال أدري كيف تصدر هذه الكلمة من عاقل فضال عن أن تصدر
إل اإلمامة والعلم والفهم ! ،بل إن المرء إن سأل عاميا من العوام ألجابه يف
المنتسبن ي
ر من أحد
ذلك بعقله المجرد إجابة صحيحة .
وسيأب مثال آخر يف دية أهل الذمة .وهذه مجرد أمثلة لشذوذ ابن حزم وظاهريته المقيتة .ومع
ي
ذلك كان جاهال بعدد من الرواة الثقات الذين لم يختلف فيهم أحد .
وال أشهر من قوله عن اإلمام اليمذي صاحب كتاب ( سن اليمذي ) أنه ( رجل مجهول ) ! ،فلك
القاض والدا يب ،وعرفه الصغار والكبار ،وسمع به المسلمون
ي أن تري أن اإلمام اليمذي الذي عرفه
والكفار ،عند ابن حزم هو رجل مجهول ! .
كبيا
كثية ،فماذا تتوقع من رجل مثل هذا أصال ،ولذلك ضعف عددا ر
وهذا مثال فقط من أمثلة ر
الب لم يضعفها أحد قبله وال بعده .
من األحاديث الصحيحة الثابتة ي
18
وليته كان يقف عند هذا ،بل كان سليط اللسان فج الكالم ،فبمجرد أن ال يعرف راويا لحديث وال
المسكن أنه هو
ر يأخذ بحديثه يبدأ بسب األئمة اآلخرين لمخالفتهم لقوله يف المسألة ،وما دري
وسيأب مزيد كالم عنه .
ي الذي شذ وخالف .
وسيأب مزيد كالم وبيان يف أن أحدا من الصحابة واألئمة لم ينطق بإباحة المعازف والغناء ،وما
ي _
عل أصابع اليد الواحدة بإباحة ذلك فكذب محض .
نقله بعضهم عن قلة منهم يعدون ي
الشيباب ( ال تجوز شهادة الفاسق وال شهادة آكل الربا المشهور بذلك
ي _ وقال اإلمام ابن الحسن
المعروف به المقيم عليه وال شهادة لمدمن الخمر وال شهادة صاحب الغناء الذي يجازي عليه
ويجمعهم وال شهادة المغنية وال النائحة ) ( األصل البن الحسن ) 411 / 11 /
_ وقال اإلمام الحسن البرصي ( قال صوتان فاجران فاحشان ملعونان ،صوت عند نعمة وصوت
عند مصيبة ،فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب ونتف األشعار ورن شيطان
أب عمرو ) 13200 /
وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان ) ( الجامع لمعمر بن ي
19
ر
ويغش لذلك المغنين وكان يجمع عليهما
ر الشافع ( يف الرجل يتخذ الغالم والجارية _ وقال اإلمام
ي
للشافع / 0 / فهذا سفه ترد به شهادته وهو ف الجارية ر
أكي من قبل أن فيه سفها ودياثة ) ( األم
ي ي
) 000
_ وعن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء
فقال إنما يفعله عندنا الفساق ( .العلل لإلمام أحمد ) 22 / 0 /
_ ومن شديد بالدة بعض الحدثاء قولهم أن اإلمام مالك أراد أن ذلك ما يفعله أو يراه العوام وليس
قوله يف المسألة .
ه ضد الفسق
الب ي
ولماذا إذن كان يرد شهادة صاحب المعازف والغناء وال يراهم من أهل العدالة ي
عل التحريم .
إال أن كان يحمل ذلك ي
21
يفب بكش آالت المعازف وأنه ال ضمان وال تعويض ي
عل من كشها ،فهل هذا إال ولماذا إذن كان ي
بيان ر
مباش أنه يراها محرمة يجب كشها .
إل الوليمة
ولماذا إذن كان يأمر بعدم الجلوس يف مكان فيه معازف وغناء ويأمر بعدم إجابة الدعوة ي
إن كان فيها ذلك .
وهذا اإلمام إبراهيم بن المنذر وسئل عن نفس السؤال فقال ( معاذ هللا ) قبل أن يقول ( يفعله
عل اإلباحة عندكم ! .
عندنا الفساق ) ،فهل قوله معاذ هللا دليل أيضا ي
_ وقال اإلمام إبراهيم بن المنذر ( وسئل فقيل له أنتم تيخصون يف الغناء ؟ فقال معاذ هللا ،ما
والنىه للخالل ) 04 /
ي يفعل هذا عندنا إال الفساق ) ( األمر
والنىه للخالل
ي أب مسلم ( من مات وعنده مغنية لم يصل عليه ) ( األمر
_ وقال اإلمام مكحول بن ي
) 00 /
21
غي غناء كالعود
الب تطرب من ر
الشيازي ( ويحرم استعمال اآلالت ي
ر _ وقال اإلمام أبو إسحاق
للشيازي ) 001 / 3 /
ر والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار ) ( المهذب
الغناء ) (
أب حنيفة الزور ِ
_ وقال اإلمام الجصاص ( قوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور ) عن ي
أحكام القرآن للجصاص ) 008 / 3 /
_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء
وإفساد وزن الشعر والتمطيط به طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب .والدليل عل
صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ،
يأب شيئا وهو ينىه عنه ) ( التمهيد البن عبد الي ) 130 / 00 /
وليس منهم ي
22
والطنابي
ر والمغاب
ي والشي والشبابة والرباب
ر فإن حرصه منكر كالطبل والمزمار والعود والناي
الب يلعب بها اليك ال يجلس هناك ألن جميع ذلك محرم ،وأما الدف فيجوز استعماله
والجعران ي
للجيالب ) 44 / 1 /
ي يف النكاح ) ( الغنية
أمب
المك ( ..وقد صدق يف قوله ألنا روينا عن نبينا أخوف ما أخاف عل ي
ي _ وقال اإلمام أبو طالب
الشهوة الخفية والنغمة الملهية ،وأن حماد روى عن إبراهيم الغناء ينبت النفاق يف القلب ،وعن
مجاهد ومن الناس من يشيي لهو الحدث ليضل عن سبيل هللا قال الغناء ،وهداكما قااله ألن
ألب طالب ) 121 / 0 /
سماع الغناء حرام وأجور المغنيات وأثمانهن حرام ) ( قوت القلوب ي
_ وقال اإلمام ابن القيم ( المعازف ه آالت اللهو كلها ،ال خالف ربن أهل اللغة ف ذلك ،ولو
كانت حالال لما ذمهم عل استحاللها ولما قرن استحاللها باستحالل الخمر والخز ) ( إغاثة
اللهفان ) 002 / 1 /
الحنف ( ..وهو قوله لعن هللا النائحات لعن هللا المغنيات ،ومعلوم أن
ي _ وقال اإلمام ابن الهمام
للتغب مع األنوثة ،ألن الحكم الميتب عل مشتق إنما
ي التغب ال لوصف األنوثة وال
ي ذلك لوصف
يفيد أن وصف االشتقاق هو العلة فقط ال مع زيادة أخرى ،
23
التغب للهو أو لجمع المال حرام
ي نعم هو من المرأة أفحش لرفع صوتها وهو حرام ،ونصوا عل أن
بال خالف ) ( فتح القدير البن الهمام ) 028 / 2 /
السيوط ( ومن ذلك ما أحدث من السماع والرقص والوجد ،وفاعل ذلك ساقط
ي _ وقال اإلمام
المروءة مردود الشهادة عاص هلل ولرسوله ،وهو محظور ... ،وقد نىه رسول هللا عن رشاء
كثية وليس هذا موضع
المغنيات وعن بيعهن وقال ثمنهن حرام ،واألحاديث واآلثار يف ذلك ر
استقصاء ما ورد يف ذلك ،
قال الطيي رحمه هللا أجمع علماء األنصار عل كراهة الغناء والمنع عنه ،وهذا منعهم منه مع أنه
كان يف زمانهم منه ما يتعلق بالزهديات المليحة ،فكيف لو رأوا ما أحدثوا يف هذا الزمان فيه من
للسيوط ) 33 /
ي الزيادات القبيحة ) ( األمر باالتباع
24
ُ َ
_ وقال اإلمام عز الدين بن عبد السالم ( ويمنع أهل الذمة من إظهار المعازف بحيث يسمعها
الخارج عن بيوتهم ويمنعون من إظهار الخمور والمجاهرة ر
بشب ها ) ( الغاية للعز بن عبد السالم /
) 031 / 0
25
ال ( ..واجتناب ما حرمه اإلسالم من اللهو والباطل والغناء والمعازف
_ وقال اإلمام أبو حامد الغز ي
ال ) 343 / 0 /
كلها وكل ذي وتر ) ( إحياء علوم الدين للغز ي
الحنف ( ..وذلك قوله تعال ( هو أزىك لكم ) هذا إذا كان الدخول للزيارة
ي الكاساب
ي _ وقال اإلمام
امي والمعازف فليدخل لتغيي المنكر بأن سمع يف دار صوت المز ر
ر ونحوها ،فأما إذا كان الدخول
للكاساب
ي التغيي ) ( بدائع الصنائع
ر تغيي المنكر فرض فلو رشط اإلذن لتعذر
بغي إذنهم ألن ر عليهم ر
) 104 / 4 /
المنج ( أما كون من أتلف مزمارا أو طنبورا أو صليبا ال يضمنه فألن بيع ذلك ال
ي _ وقال اإلمام ابن
النب بعثت بمحق القينات والمعازف ) (
يحل فلم يضمنه كالميتة ودليل تحريم بيع ذلك كله قول ي
المنج ) 48 / 3 /
ي الممتع البن
26
البيهف ( وإن لم يداوم عل ذلك لكنه رصب عليه باألوتار فإن ذلك ال يجوز بحال
ي _ وقال اإلمام
للبيهف / 2 /
ي غي جائز لما فيه من األخبار ) ( شعب اإليمان
وذلك ألن رصب األوتار دون الغناء ر
) 114
الماله
ي المرغيناب ( وال يجوز االستئجار عل الغناء والنوح وكذا سائر
ي _ وقال اإلمام برهان الدين
للمرغيناب ) 038 / 3 /
ي ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد ) ( الهداية
المالك ( وال خفاء بأن المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغايا
ي _ وقال اإلمام ابن شاس
والسحب والرشا وأخذ األجرة عل النياحة والغناء والكهانة وادعاء الغيب وعل اللعب والباطل كله
) ( عقد الجواهر البن شاس ) 1328 / 3 /
27
_ وقال اإلمام ابن الصالح ( مسألة أقوام يقولون إن سماع الغناء بالدف والشبابة حالل وإن صدر
الغناء والشبابة من أمرد دلق حسن الصوت كان ذلك نور عل نور وذلك يحرصهم النساء
وف بعض األوقات
األجنبيات يخالطونهم يف بعض األوقات ويشاهدونهن بقرب هم يف بعض األوقات ي
يعانق الرجال بعضهم بعضا ،
رض هللا عنه ليعلم أن هؤالء من إخوان أهل اإلباحة ،الذين هم أفسد فرق الضاللة ومن أجاب ي
أجمع الحمف ألنواع الجهالة والحماقة ،هم الرافضون رشائع األنبياء القادحون يف العلم ،والعلماء
لبسوا مالبس الزهاد وأظهروا ترك الدنيا واسيسلوا يف اتباع الشهوات ،
والمعاض
ي والماله ،فتشاغلوا بما لم يكن إال يف أهل البطالة
ي دواع الهوى وتظاهروا باللهو
ي وأجابوا
،وزعموا أن ذلك يقرب هم إل هللا زلف ،مقتدون فيه بمن تقدمهم من أهل الرشاد ،ولقد كذبوا
عل هللا وعل عباده الذين اصطف ،
28
أحبولة نصبوها من حبائل الشيطان خداعا ،وأعجوبة من حوادث الزمان جلبوها خداعا للعوام
وتهويشا لمناظم اإلسالم ،فحق عل والة األمر وفقهم هللا وسددهم قمع هذه الطائفة وبذل
الوسع يف إعدام ما ذكر من أفعالهم الخبيثة وتعزيرهم عل ذلك واستتابتهم وتبديد شملهم ،
وأن ال يأخذهم يف ذلك لومة الئم وال يدخلهم ريب يف ضاللهم وال توان يف إخزائهم وإبعادهم
المسلمن ،فإنهم بمجموع أفعالهم مخالفون إجماع
ر بسبب قول قائل هذا فيه خالف ربن
المسلمن ،مشايعون به باطنية الملحدين ،
ر
وإنما الخالف يف بعض ذلك ،مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ،ومن يتبع ما
اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزنق أو كاد ،فقولهم يف السماح المذكور أنه من
المسلمن ،
ر القربات والطاعات قول مخالف إلجماع
وأما اباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام
المسلمن ،ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله يف اإلجماع
ر وغيهم من علماء
عند أئمة المذاهب ر
واالخالف أنه أباح هذا السماع ،
29
الشافع إنما نقل يف الشبابة منفردا والدف منفردا ،فمن ال
ي والخالف المنقول عن بعض أصحاب
الماله ،وذلك
ي الشافعين يف هذا السماع الجامع هذه
ر يحصل أوال يتأمل ربما اعتقد فيه خالفا ربن
الشع والعقل من استباح هذا من مشايخ وهم ومن الصغائر إل ذلك يتمادى به عليه أدلة ر
فإنما استباحة ر
بشوط معدومة يف سماع هؤالء القوم منها أن ال يكون المستمع شهوانيا فهم عند
ذلك ال يستبيحونه بل ينهون عنه نهيا شديدا وال خالف أيضا من جهتهم يف هذا عل أنهم لو
خالفوا فيه لم يجز ألحد تقليدهم ولن يعتد بخالفهم يف الحالل والحرام ،
وأما ما ذكر من سماعهم من األمرد مع النساء األجنبيات واستباحتهم لذلك فهو قطعا من شأن
المسلمن من علمائهم وعبادهم
ر أهل اإلباحة ومن تخاليط المالحدة ،ولم يستجزه أحد من
وغيهم ،
ر
وقولهم يف السماع من األمرد الحسن نور عل نور من جنس أقوال اإلباحية الكفرة ،الذين إذا رمق
غيه قالوا هو طفل
بعضهم إمرأة قالوا تمت سعادته ،فإذا غار أحدهم عل أهله فمنعها من ر
الطريقة لم يبلغ بعد ،أخزاهم هللا أب يؤفكون ،
31
برزوا يف ظواهر أهل السبت وأضمروا بواطن أرباب السبت وتظاهروا بزي قوم عرفوا بالصالح
غيهما ،وهم عن حقائقها وعن طرائقهم عاطلون
وتناطقوا بعباراتهم مثل لفظ المعرفة والمحبة و ر
،وبما يضار ذلك من المخازي والخبائث ناهضون وإنا هلل وإنا إليه راجعون ،
امي وبيان
رب بكش المعازف والمز ر
بعثب ي
ي _ وبعد الكتاب السابق رقم ( ( ) 100الكامل يف أحاديث
اختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 102 /حديث /مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب
لغي صاحبها )
الكامل ونسبتها ر
َّ ِّ
والمغب له مع بيان اختالف
ي النب الغناء ولعن المغ يب
وكتاب رقم ( ( ) 103الكامل يف أحاديث حرم ي
حكم المغنية الحرة عن المغنية َ
األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 122 /
حديث )
َ
خي له من أن يمتل
وكتاب رقم ( ( ) 003الكامل يف تواتر حديث ألن يمتل جوف أحدكم قيحا ر
النب وبيان تأويله )
إل ي ِشعرا من ( ) 10طريقا مختلفا ي
31
وكتاب رقم ( ( ) 083الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه
وذكر ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به )
النب ِ
إل ي جرس من ( ) 11طريقا مختلفا ي
ُ ُ
وكتاب رقم ( ( ) 318الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( 8
إل تضعيفه )
الب أفضت ببعضهم ي
النب وبيان األخطاء ي
) طرق عن ي
وكتاب رقم ( ( ) 333الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من (
النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات )
) 10طريقا عن ي
امي ولعن
النب المعازف والمز ر ّ
وكتاب رقم ( ( ) 334الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي
النب ) ر
رب بكشها من عشين ( ) 02طريقا عن ي
أمرب ي
ي صاحبها وقال
عل
_ آثرت أن أتبع ذلك بكتاب يف جمع ألقوال األئمة يف تحريم المعازف والغناء وبيان اتفاقهم ي
وثالثن (
ر مائتن
ر تحريم ذلك وفسق فاعله .فذكرت نحو أرب ع مائة ( ) 022مثال من آثار وأقوال
) 032صحابيا وإماما .
32
والتابعن واألئمة األوائل
ر _ أما المعازف فلم يختلف يف تحريمها أحد وال نقل عن أحد من الصحابة
إباحة رش منها أصال .
والتابعن واألئمة ذمه وتحريمه والمنع منه ،لكن ورد عن _ أما الغناء فثبت عن ر
أكي الصحابة
ر
سيأب تحرير لفظ الغناء وبيان أقوالهم بنصوصها أنهم
ي بعض الصحابة واألئمة أنهم أباحوه ،لكن
المسم اليوم بالتواشيح ،وغاية أمرهم أنهم يطلقون
ي أرادوا الحداء وإنشاد أبيات الشعر ،وهو
عل كل رفع صوت بأبيات الشعر .
لفظ الغناء ي
فسيأب الكالم
ي _ أما ابن طاهر وابن حزم وهما فعليا من ثبت عنهما القول بإباحة المعازف والغناء
غي معتيين من أهل العلم ،وال يعتد األئمة بوفاقهم فما بالك بخالفهم ،
عنهما وبيان أنهما أصال ر
أب
فسيأب بيان أنه لم يكن فقيها بالكلية أصال ،ولما حاول التكلم يف الفقه ي
ي وكذلك ابن طاهر
سيأب ذكر بعضها .
ي بفضائح
وكذلك ابن طاهر كان يروي األحاديث المكذوبة المقطوع بكذبها ويعتمد عليها وحدها يف
االستدالل ! .
33
وكذلك كان يذكر أحكاما ونقوالت عن صحابة وأئمة ماتوا قبله بأرب ع مائة ( ) 022سنة وال يذكر
يأب بأي إسناد معلوم أو إثبات واضح
وحب اليوم لم يستطع أن أحد أن ي
ي من أين عرف ذلك عنهم ،
لهذه األحكام واألقوال عن هؤالء الصحابة واألئمة ! .
المراء من (
وراجع للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ( ) 018الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من ترك ِ
النب وبيان أن ذلك يف جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل ال إنكار يف مسائل
) 10طريقا عن ي
عل خالف ذلك 122 /حديث وأثر )
الخالف وثبوت إجماع الصحابة واألئمة ي
_ والكتاب يف الكالم عن المعازف والغناء فقط ،أما من لم يكتف بمجرد الجواز بل جعلوا ذلك
كثي من األئمة كالم عن ذلك وأنه قول
وسيأب ضمن كالم ر
ي قربة وطاعة فتلك مسألة أخري تماما ،
فاجر شنيع لم ينطق به أحد من الصحابة أو األئمة .
التال .
عل النحو ي
_ أما فسق فاعل تلك األمور فمتفق عليه ربن األئمة مجمال ومختلف يف تفصيله ي
وبالتال يفسق فاعلها ،وقال بعض األئمة أنها من عل أنها من الكبائر ، ر
ي _ أما المعازف فأكي األئمة ي
الصغائر ويفسق من كررها أو داوم عليها أو جاهر بها .
34
كبية بذاتها ،وإما للتكرار واإلرصار ،وال أظن أحدا له
القولن ففاعلها فاسق ،إما ألنها ر
ر وعل كال
ي
حن آلخر كما يف اآلثام األخري .
نظر يقول أن مستعمل المعازف ال يفعل ذلك إال من ر
وبالتال عندهم
ي صغية .فعند بعض األئمة هو من الكبائر
ر كبية هو أم
فذلك الغناء اختلف فيه ر
يفسق فاعله بارتكابه .
وبالتال ال
ي وعند أئمة آخرين هو من الصغائر ،ويعي بعضهم عن ذلك بلفظ السفه ونحو ذلك ،
يفسق فاعله إال بتكراره واإلرصار عليه ،وهذا القول عندي هو األقرب واألصح .
_ وكل ذلك يف المعازف بذاتها والغناء بذاته ،وأما إن اجتمع مع ذلك أمر آخر كالفحش يف الكالم
كبية بذاته سواء
وغي ذلك ،فكل أمر من تلك األمور ر
وغي ذلك وتيج ودياثة ر
بالعن واليد ر
ر والزنا
اجتمع مع الغناء والمعازف أم ال ،وهذا أمر مقطوع باإلجماع عليه بال خالف أصال .
---------------------------------------------
35
تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ( لقمان : ) 0 /
ي __ قوله
لكن قال بعض المفشين أن المراد بلهو الحديث الكذب ،وقال آخرون المراد ر
الشك ،وقال
بغي ذلك .
آخرون ر
فمن عادة المفشين أنهم يف األلفاظ الواسعة يذكرون مثاال أو أمثلة مما يدخل يف اللفظ وال
المعب الوحيد الداخل فيه .
ي يقولون أن هذا هو
تعال ( الرصاط المستقيم ) قال بعض المفشين أن المراد اإلسالم ،وقال آخرون
ي فمثال عند قوله
بغي
النب ،وقيل ر
المراد القرآن ،وقال آخرون المراد السنة النبوية ،وقال آخرون المراد أصحاب ي
ذلك .
36
ينف ويمنع أن يكون المراد بها القرآن والسنة النبوية وأصحاب
فهل من قال أن المراد بها اإلسالم ي
وغي ذلك ؟! .
النب ر
ي
النب
ينف ويمنع أن يكون المراد بها اإلسالم والسنة وأصحاب ي
وهل من قال أن المراد بها القرآن ي
وغي ذلك ؟! .وهكذا .
ر
تفسي مثل هذه األلفاظ يستعملون أحد األمثلة ،وال يقولون أصال أن هذه هو المثال
ر بل عند
سي كلية
وف هذا مئات األمثلة ،ولذلك أقول أن من يجهل ذلك فهو جاهل بالتف ر
الوحيد لآلية .ي
التفسي يف حياته ،فمثل هذا يلزم السكوت بدل أن يتكلم بمثل هذه
ر أصال ولم يقرأ شيئا من
الشنائع فيفتضح أمره .
والتابعن واألئمة أن المراد به الغناء وأنه وكذلك المثال ف آية لهو الحديث ،فقال ر
أكي الصحابة
ر ي
من ضمن لهو الحديث ،وقولهم صحيح .
كثي من األئمة
عل ذلك ر
بغي ذلك قولهم صحيح أيضا واآلية تشمل كل ذلك ،ونص ي
وقول من قال ر
التفسي المجتهد المطلق اإلمام أبو جعفر الطيي .
ر وعل رأسهم اإلمام األعظم إمام أئمة
ي
إل أن هذه اآلية ليست الدليل المنفرد المطلق يف الغناء ،فإن سلمنا تيال وجدال أن
وهذا باإلضافة ي
النىه الب فيها ر
ي الغناء ليس داخال فيها بالكلية فما زال يف الغناء والمعازف عشات األحاديث ي
والتحريم واللعن والوعيد .
37
ولكم افتضح أناس بالجهالة الشديدة باألحاديث وبالبالدة العجيبة يف أصول الفقه وبالخبث
المريب يف االستدالل بمسألة المعازف وحدها .
تعال يف اآلية ( ليضل عند سبيل هللا ) فقال أهل البالدة الشديدة باللغة أن التحريم إذن
ي _ أما قوله
ال يكون إال إن كان الفاعل أراد متعمدا اإلضالل عن سبيل هللا ! .
عل هللا حالل محض وال يكون حراما إال إن أراد وتعمد فاعله اإلضالل
فليقل هؤالء إذن أن الكذب ي
بغي علم ) (
عل هللا كذبا ليضل الناس ر
عن سبيل هللا فقد قال سبحانه ( فمن أظلم ممن افيي ي
األنعام . ) 100 /
العالب ويكون
ي إل األمر
الفالب يؤدي ي
ي وإنما الالم يف هذه اآليات الم العاقبة والنتيجة أي أن األمر
نتيجة له .
--------------------------------------------
38
معب لفظ الغناء :
ي __
وانظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ( ) 383الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا
عش طرق يستعملها أهل أجمعن ال يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر
ر والمالئكة والناس
النفاق والفسق يف تحريف الدالئل 422 /آية وحديث )
ومن ذلك مسألة الغناء ،وأقول مسألة الغناء فقط ،ألن مسألة المعازف أصال مجمع عليها ،ولم
والتابعن واألئمة إباحتها ،بل ورد
ر يخالف فيها أحد من األصل ،ولم ينقل عن أحد من الصحابة
بغي معازف .
الخالف يف الغناء وحده ر
وأصل لفظ الغناء هو رفع الصوت بالينم ،فمن رفع صوته بإنشاد أبيات الشعر فقط هكذا فهو
وتلحن وترجيع ونحو ذلك .
ر عل ذلك أي رش من تطريب يغب ،ولو لم يزد ي
ي
39
عل
بالسنن الطوال ي
ر والتابعن
ر الب أتت بعد الصحابة
فأب الحدثاء األغرار فصاروا يطلقون األلفاظ ي
ي
عل الغناء اللغوي الوارد يف أقوال عدد من
كالم هؤالء ،وصاروا يطلقون لفظ الغناء عند الفقهاء ي
والتابعن .
ر الصحابة
السبب ( وقد تقدم أن الجهر ورفع الصوت تسميه العرب غناء ) ( إكمال
ي _ وقال اإلمام عياض
المعلم لعياض ) 320 / 3 /
ر
فيكي إنشادهم لها الخطاب ( والعرب تثبت مآثرها بالشعر فيوي ها أوالدها وعبيدها _ وقال اإلمام
ي
الرىك واآلبار ويينم به
وروايتهم إياها فيتناشده السامر يف القمراء والنادي بالفناء والساقية عل ي
الرفاق إذا سارت بها الركاب ،
وكل ذلك عندهم غناء ،ولم يرد بالغناء ها هنا ذكر الخنا واالبتهار بالنساء والتعريض بالفواحش
المواخي غناء ،والعرب تقول سمعت فالنا يغ يب بهذا الحديث أي يجهر
ر وما يسميه المجان وأهل
للخطاب ) 044 / 1 /
ي يكب ) ( غريب الحديث
به ويرصخ وال يوري وال ي
_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( وهذا الباب من الغناء قد أجازه العلماء ووردت اآلثار عن السلف
بإجازته وهو يسم غناء الركبان وغناء النصب والحذاء ،هذه األوجه من الغناء ال خالف يف
جوازها ربن العلماء ،
41
...وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط
به طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب .والدليل عل صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما
يأب شيئا وهو ينىه عنه )
وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ،وليس منهم ي
( التمهيد البن عبد الي ) 130 / 00 /
_ وقال اإلمام ابن قتيبة ( ومثل ذلك الغناء يكره العلماء منه ما أحدث الناس من رقيقه وأهزاجه
وترجيعه وإطرابه ويرخصون ف الحداء وغناء الركبان والنصت ) ( ر
األشبة البن قتيبة ) 008 / ي
_ ولذلك لما كان بعض الصحابة يقولون ال بأس بالغناء ثم يسألهم السائل أي غناء فيقولون
الحداء والينم باألشعار .
وهذا عمر بن الخطاب الذي يروي عنه أنه قال ( الغناء من زاد الراكب ) ثبت عنه أنه قال ذلك يف
الحداء ،فاقتص بعضهم الكالم فجعله يف الغناء مطلقا .
أب شيبة يف مصنفه ( ) 13340عن زيد بن أسلم قال ( سمع عمر بن الخطاب رجال
وروي ابن ي
بفالة من األرض وهو يحدو بغناء الركبان فقال عمر إن هذا من زاد الراكب )
41
وغيه ( كان عمر بن الخطاب ال ينكر من الغناء الحداء والنصب ونحوه ) ،
الشافع ر
ي وقال اإلمام
والنصب نوع من الحداء عند األعراب .
التابعن واألئمة الذين قالوا بإباحة الغناء ونصوص كالمهم أنهم أرادوا الينم
ر وسيأب مثل ذلك عن
ي
باألشعار وحداء الركبان .
إل
تغي تعريف المصطلحات من زمن ي
يأب حدثاء أغرار ال يفرقون ربن ألفاظ األئمة ،وال يعرفون ر
ثم ي
إل بلد فيجعلون األلفاظ كلها واحدة ومعانيها كلها واحدة ،وهذه
إل علم ومن بلد ي
زمن ومن علم ي
بالدة شديدة ،وإنما تؤخذ األلفاظ بمعانيها عند قائلها وليس عند سامعها .
--------------------------------------------
42
__ ابن حزم الظاهري :
أبو دمحم ابن حزم المولود عام ( 380هجرية ) أحد أئمة المذهب الظاهري ومختلف يف عده من
أهل العلم ،مع إجماع الكل أن له مسائل بشعة يف األصول والفروع .
فيكف أن تعرف أنه مولود بعد أرب ع مائة ( ) 022سنة من اإلسالم ،فإن
ي لكن قبل الكالم عن ذلك
عل مسألة فال قيمة أصال لخالفه بل يكون ضاال أو
كان من قبله من الصحابة واألئمة متفقون ي
الب يخالف فيها .
شاذا باختالف المسألة ي
43
_ قال اإلمام أبو بكر الجصاص ( أمثال هؤالء ال يعتد بخالفهم وال يؤنس بوفاقهم ) ( الفصول
للجصاص ) 081 / 3 /
_ وقال اإلمام ابن عبد الي ( فما أرى هذا الظاهري إال قد خرج عن جماعة العلماء من السلف
والخلف وخالف جميع فرق الفقهاء وشذ عنهم وال يكون إماما يف العلم من أخذ بالشاذ من العلم )
( االستذكار البن عبد الي ) 80 / 1 /
الشخش / 1 /
ي الشخش ( وأولئك ال يعتد بخالفهم وال يؤنس بوفاقهم ) ( أصول
ي _ وقال اإلمام
) 320
_ وقال اإلمام النووي ( مخالفة داود ال تقدح يف اإلجماع عند الجمهور ) ( المجموع للنووي / 0 /
، ) 132وداود كان رأس المذهب الظاهري .
اف ( وقد أحسن اإلمام أبو بكر حيث قال إن أهل الظاهر ليسوا من
_ وقال اإلمام زين الدين العر ي
العلماء وال من الفقهاء فال يعتد بخالفهم بل هم من جملة العوام ،وعل هذا جل الفقهاء
اف ) 32 / 0 / ر
واألصولين ) ( طرح التييب للعر ي
ر
44
الشافع ثم انتسب إل داود ثم خلع
ي كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم ،نشأ وتعلق بمذهب
ويشع ،ينسب إل دين هللا ماالكل واستقل بنفسه ،وزعم أنه إمام األمة ،يضع ويرفع ويحكم ر
العرب ) 00 / 0 /
ي
_ وأقوال األئمة ف ذلك كثية ،ومن أوضح الدالئل عل عدم اعتبار الظاهرية أن ر
أكي األئمة ال ي ر ي
لباف األئمة ،وهذا يف
موافقن فيها ي
ر الب يكونون
حب يف المسائل ي
ينقلون أقوالهم بالكلية أصال ،وال ي
الموافقة فكيف عند المخالفة .
_ لكن بعض األئمة اعتيوهم يف المجمل من األئمة لكن أيضا أقروا إقرارا تاما أن لهم شذوذات
كثية ويجب إهمال أقوالهم فيها .
ر
45
الذهب ( أعرض عن تصانيفه جماعة من األئمة وهجروها ونفروا منها وأحرقت يف
ي وقال اإلمام
وقت ،واعتب بها آخرون من العلماء وفتشوها انتقادا واستفادة وأخذا ومؤاخذة ورأوا فيها الدر
سي
المهن ،فتارة يطربون ومرة يعجبون ومن تفرده يهزؤون ) ( ر
ر الثمن ممزوجا يف الرصف بالخرز
ر
للذهب ) 182 / 18 /
ي األعالم
الذهب
ي وهذا واضح يف أن البن حزم أقوال بشعة يف األصول والفروع ،وهذا صحيح كما قال اإلمام
غيه .
وكما قال ر
أداب اجتهادي ليك األحاديث والسن هل يقال له نعم نعم اختالف حسن ! ، ولو أن أحدهم قال ي
عل اإلجمال كفر مخرج من الملة وإن اختلفوا يف ر
نف السنة النبوية ي
بل رصح عشات األئمة أن ي
عل تضليل هذا القول .
تفاصيل ذلك لكنهم اتفقوا ي
46
عل المجمل يعتي من األئمة ،لكن المهم ها هنا فيما
القائلن بأن ابن حزم ي
ر وإب وإن كنت من
_ ي
يتعلق بابن حزم بيان أن ر
أكي األئمة ال يعتيونه والظاهرية من أهل العلم أصال ،فكيف تنقض
أقوال األئمة برجل ليس معدودا من أهل العلم أصال ! ،أثبت العرش أوال ثم انقش عليه .
وكف
ي وال أشهر من قول ابن حزم عن اإلمام اليمذي صاحب ( سن اليمذي ) أنه ( رجل مجهول )
بهذا أصال ،فماذا يعرف من األئمة إن كان يجهل اإلمام اليمذي الذي عرفه القريب والبعيد وأذعن
إلمامته كل األئمة واهتم بكتابه السن مئات من األئمة تعليقا ر
وشحا واستدالال .
47
والعجل
ي كثي من األئمة ومنهم ابن حبان
اع وهو رجل وثقه ر
ومثال رابع وهو مسلم بن مشكم الخز ي
وغيهم ولخص ابن حجر حاله يف التقريب فقال (
أب خيثمة ر
ودحيم والفسوي وأبو مسهر وابن ي
الذهب يف الكاشف فقال ( ثقة ) ،لكن قال ابن حزم ( مجهول ) ! .
ي ثقة ) وكذلك
_ _3األمر الثالث :وهو بيان مثال من شذوذات ابن حزم ليي هل يقول هؤالء بقوله أم يزعمون
أنه ال يجوز أصال القول به .
48
فأنتم اآلن أمام أمرين ال ثالث لهما .إما اعتبار قول ابن حزم هنا شذوذ وخطأ قطعا وال يجب األخذ
به وال يعتي خالفا سائغا .وحينها يقال لكم لماذا ؟! فقد دافع ابن حزم أيضا عن قوله هذا وأظهر
المخالفن له .
ر عل حجج
االستدالل ورد ي
الثاب مسألة البول يف إناء فيه ماء ،فمن بال يف إناء فيه ماء فقد صار الماء نجسا باتفاق ،
ي _ والمثال
وكذلك إن بال يف إناء آخر ثم صب البول يف اإلناء الذي فيه الماء ،وهذا باتفاق أيضا .
أب ابن حزم فقال إن بال يف إناء آخر ثم صب البول يف اإلناء الذي فيه الماء فال مانع ،ألن
لكن ي
ينف القياس ! .
عل القياس وهو ي
مبب ي
الحكم فيها ي
كثي من األئمة يف هذه المسألة ،بل واعتيوه بسببها وأمثالها عاميا من العوام ،بل
وقد شنع عليه ر
العام إن سئل عن مسألة كهذه الستطاع أن يجيب فيها إجابة صحيحة ،ثم
ي إب أكاد أجزم أن
ي
إل العلم والفهم ! . ُ َ
يخط فيها هذا الخطأ البشع من ينسب ي
49
الب يتبعها ابن حزم يف شذوذاته معروفة فليست مسألة المعازف مختلفة عن مسألة
_ والطريقة ي
غيها من مسائل ،فهو إما يضعف أحاديثا ثابتة ،وإما يزعم أن أن ال دليل يف المسألة ،
الكتاب و ر
ي دية
عل القياس وهو ال يقول بالقياس ،وكأن من قبله من مئات
وإما أن يقول أن الدليل اعتمد ي
أب هو ليقول الصدق ! .
حب ي
عل هللا ورسوله الكذب المحض ي
والتابعن واألئمة يقولون ي
ر الصحابة
وعل أقواله
ي يأب أناس فيهم جهالة شديدة وبالدة عجيبة فيتخذون مثله إماما وقدوة
_ ثم ي
وعل ردوده يقيسون ! .
ي يعتمدون
----------------------------------------------
51
اب :
__ أبو الفضل دمحم بن طاهر والمعروف بابن القيش ي
وهو رجل ولد عام ( 008هجرية ) أي عندما بدأ الكالم واألخذ والرد كان بعد قرابة خمسة مائة (
النب .
) 422سنة من عهد ي
وكف بهذا يف األصل يف بيان مدي قوة أقواله يف أي مسألة ،فإن كان قبله االتفاق قائم فال عية
ي
الب يخالف فيها .
بمخالفته أصال بل يكون شاذا أو ضاال بحسب المسألة ي
_ _1األمر األول :أنه مجرد راو من الرواة ،فلم يعتيه األئمة فقيها أصال ،والفرق شديد ربن من ال
وغي ذلك من علوم .
التفسي ر
ر يعرف إال حفظ الحديث ومن يجمع ربن حفظ الحديث والفقه أو
عل
وكم كان بعض الحفاظ من الثقات يف الرواية ويحفظون األحاديث كما يحفظون القرآن ،ولهم ي
والتفسي ،وإن أراد
ر كبي رش يف الفقه
ذلك المدح التام والفضل الجليل ،لكنهم لم يكونوا يعرفون ر
أحدهم معرفة حكم مسألة سأل عنها الفقهاء ،بل وقد يسأل الفقهاء الذين أخذوا أحاديث األحكام
عنهم أنفسهم .
51
ومن هؤالء ابن طاهر ،فالرجل ال ُي َ
عرف بالفقه وال عرف كيف النظر واالستدالل ،وإنما كان راويا ،
أب بفضائح .
فلما تكلم يف الفقه ي
ومن أمثلة ذلك ،قال اإلمام ابن عساكر ( قد أخطأ يف مواضع خطأ فاحشا ) ،وقال اإلمام أبو
الفضل ابن نارص ( ال يحتج به ) ،
غي
إل تصوف ر
كثية وله انحراف عن السنة ي
الذهب ( ليس بالقوي ،فإن له أوهاما ر
ي وقال اإلمام
وغي ذلك .
كثية يف تواليفه ) ،ر
مرض ) ،وقال اإلمام ابن حجر ( ليس بالقوي فإن له أوهاما ر
ي
إباخ ال يتقيد بدليل وال يعول عل تعليل ،بل كل ما وسوس له الشيطان اتخذه مذهبا
ي فإنه رجل
الب يعتقد كذبها ،وإنما يموه عل من ال علم عنده ليوهمه صحة ذلك ،
وبرهن عليه باألشياء ي
صل هللا
نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي
ر
عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس
أنه حديث صحيح )
52
ّ
وقال اإلمام ابن نارص ( كان لحنة ويصحف ،قال مرة وإن جبينه ليتقصد عرقا ،بالقاف ،فقلت له
فكابرب ) .وهذه لفظة ال يخط فيها عارف بالحديث ،وإن أخطأ فيها ألي
ي يعب ليتفصد ،
بالفاء ،ي
سبب فلماذا يكابر ! .
عل ثقته
عل التيل أنه ثقة يف الحديث فكان ماذا ؟ فكم من ثقة متفق ي
_ _3األمر الثالث :أنه ي
واالحتجاج بحديثه ويكون من الخوارج أو القدرية أو المعيلة أو المرجئة أو المجسمة أو الجهمية
غيهم .
أو ر
عل صحة مذهبه ! ،فالثقة يف رواية الحديث رشفهل مجرد ثقته يف الحديث صارت دليال ي
ومعتقد الراوي وفقهه ومذهبه رش آخر تماما .
_ _0األمر الرابع :أن ابن طاهر كان ظاهري المذهب ،وقد سبق الكالم عن الظاهرية وأنهم ليسوا
كثية ،وحينها ال تعجب
من أهل العلم أصال ،ومن قال أنهم من أهل العلم أقر أن لهم شذوذات ر
حن يتابع الرجل سلفه الظاهري ابن حزم .
ر
_ _4األمر الخامس :أنه وقع يف أخطاء فاحشة ال ينطق بها من نظر يف الفقه أصال ،بل يكاد يدرك
عام سليم القريحة .
خطأها ي
ومن أمثلة ذلك قول ابن طاهر يف كتابه السماع أن هللا أمر يف كتابه باستماع القول الحسن واتباعه
وبالتال فسماع الغناء حسن بل ومأمور به يف كتاب هللا ! .
ي ،
53
وهذا فحش محض وغباوة شديدة ،وهل هذا إال كمن يقول الماء حالل والعنب حالل إذن فالخمر
حالل ! .
وكمن يقول لمس الرجل لوجه المرأة من محارمه حالل إذن فلمس فرجها حالل فالجلد واحد ! .
وكمن يقول الكالم حالل وقول الشعر حالل إذن الشعر بالغزل يف النساء رصاحا حالل ألنه كالم
وشعر ! .
الكثي من األمثلة ،فقد أمر هللا باستماع القول الحسن واتباعه فأين الغناء يف هذا
ر عل ذلك
وقس ي
أصال ،ثم يقول لك ابن طاهر وأشباهه أرأيت قوة األدلة ! .
وهذا فحش محض وبالدة شديدة فاآلية واردة يف وصف الجنة نصا ،فلماذا إذن ال يقول بإباحة
عل الجنة ! .
زواج الرجل بعدد ال محدود من النساء قياسا ي
54
التابعن سماع أبيات الشعر
ر وكثي من
النب والصحابة ر
_ والمثالث الثالث قول ابن طاهر ثبت عن ي
فإذن الغناء حالل ! .
وهذا فحش محض وبالدة شديدة ،فأين قول الشعر من الغناء ! ،وهل هذا إال كمن يقول الماء
حالل والعنب حالل إذن الخمر حالل ألنها ماء وعنب ! .
ه إال ماء
وكمن يقول لو رصبت رجال بالحجارة فقتلته فليس بإثم وال معصية ألن الحجارة ما ي
وتراب وإن رصبت أحدا بالماء لن يموت وبالياب لن يموت ! .
كثية ،ولوال اإلطالة لنقلت كالم ابن طاهر بكامله رليي المرء مدي السفاهة والفحش _ واألمثلة ر
والبالدة ف استدالالته ،ثم يأب أمثاله ف البالدة فيقولون أرأيت قوة األدلة ! .لكن نقل ر
أكي كالمه ي ي ي
عل مسألة السماع ) .
بالجواب عليه عدد من األئمة منهم اإلمام ابن القيم يف كتابه ( الكالم ي
_ _0األمر السادس :قول ابن طاهر ومن تبعه أن سماع الغناء وإباحته ثبت عن عدد ليس بالقليل
والتابعن واألئمة .
ر من الصحابة
55
إل الكذب
وهذا من الفحش المحض والكذب الوقح ،وعدد من األئمة اتهموا ابن طاهر ونسبوه ي
والتابعن
ر عل اإلباحة بل نسبها للصحابة
بسبب ذلك .فإنه لم يكتف بأن يستدل بزعمه الفاحش ي
واألئمة ! .
وابن طاهر كان ف القرن الخامس الهجري ،وبينه وبن كل من ذكر عنهم أقواال وأحكاما ر
أكي من ر ي
أرب ع مائة ( ) 022سنة ،فمثل هذا إما أن يكون له هو نفسه أسانيد ثابتة إليهم ،وإما أنه ينقل عن
آخرين ممن لهم أسانيد ثابتة إليهم ،وإما ينقل عن أحد األئمة األوائل الذي أثبتوا تلك النقوالت
عنهم .
ولك أن تعجب كل العجب أن تعلم أن كل من ينسب إليهم القول بإباحة المعازف والغناء من
الذين ذكرهم ابن طاهر لم يستطع أحد ممن تابعه أن يثبت القول ألحدهم ! ،وكل حجتهم أن ابن
طاهر ذكر ذلك ،كذبت أنت وابن طاهر ! فكان ماذا .
النب
عل ي والتابعن واألئمة ،بل تعمد الكذب ي
ر عل الصحابة
بل ولم يكتف ابن طاهر أن يكذب ي
نفسه ،بل والكذب البشع الشنيع .
56
النب كانوا يكذبون بأمور حسنة ،كأن يكذب أحدهم حديثا يف فضل الصالة
عل ي فإن بعض الكذبة ي
النب مع أهله ،وهكذا .
وآخر يف فضل بر الوالدين وآخر يف حسن تعامل ي
وبالتال فيتلخص الكالم يف ابن طاهر أنه لم يكن إال أحد الرواة وليس فقيها .
ي _
وحب كونه من الرواة فقد اختلف فيه ربن التوثيق والتضعيف واالتهام بالكذب .
ي
وغي ذلك .
عل التيل بكونه ثقة فكم يف الثقات من خوارج ومعيلة وجهمية ر
وحب ي
ي
57
أب بفضائح .
حب ي
عل الفقه ي
غي فقيه تجاش ي
ومع كونه ر
والتابعن واألئمة .
ر النب والصحابة
عل ي ومع كونه فاحشا يف الخطأ واالستدالل كذب ي
------------------------------------------
58
ُ
__ من ن ِقل عنهم من األوائل إباحة الغناء :
ُ
المدب وعبيد هللا
ي السابقن أنهم أباحوا الغناء فهما إبراهيم بن سعيد
ر أما من ن ِقل عنهم من األئمة
بن الحسن العنيي .
_ _1األمر األول :أن النقل عنهم ورد يف الغناء فقط ،فلم يخالف هؤالء أيضا يف تحريم المعازف ،
قائلن أنهم أباحوا المعازف ! .
ر فلماذا يتعمد بعضهم التدليس
غي ثابت أصال ،فإن سألت أحدا ممن ينقل ذلك عنهم فيقول
الثاب :أن النقل عنهم ر
_ _0األمر ي
بالسنن الطوال ! .
ر قاله اإلمام فالن أو عالن ممن بعدهم
الناقلن وهذا خطأ محض ،فالنقوالت عن األئمة ال تثبت بهذا العبث ،ولذلك تجد ر
أكي األئمة
ر
حك ) أو ( يقال ) أو ( قيل ) عنهم كذا وكذا ،وهذه العبارات
يحك ) أو ( ي
ي عنهم ذلك يقولون (
رصيحة يف تضعيف النقوالت وأنهم ال يثبتون ذلك عنهم .
عل التسليم جدال بثبوت ذلك عنهم فالنقل مشتبه ،فأي غناء يقصدون
_ _3األمر الثالث :أنه ي
بالضبط ؟ ،فقد ثبت عن عدد من األئمة إباحة إنشاد الشعر والحداء وتسميته غناء ،فلماذا ال
يكونون من هؤالء ؟ .
59
الناقلن عنهم إباحة الغناء قالوا أنهم كانت تغنيهم نساؤهم ومن
ر _ _0األمر الرابع :أن بعض األئمة
اليمن ،وهذه ال خالف فيها أصال .
ر كن عندهم بملك
حن قال ( أما سماع القينات فقد بينا أنه يجوز للرجل أن يسمع غناء
العرب ر
ي ورحم هللا اإلمام ابن
شء منها عليه حراما ،ال من ظاهرها وال من باطنها ،فكيف يمنع من التلذذ ر
جاريته إذ ليس ي
بصوتها )
وعل هذا فال النقل يثبت عنهم ،وإن ثبت فهو نقل مبهم ال داللة فيه ،بل وفيه أنهم كانوا
ي _
يسمعون الغناء من نسائهم وهذا ال خالف أصال يف جوازه وإنما اختلفوا يف كراهته .
-------------------------------------------
61
__ اختالف األئمة يف ضمان من كش آالت المعازف :
عل حرمة المعازف اختلفوا يف كشها واختلفوا فيمن كشها هل يضمن ثمنها
بعد اتفاق األئمة ي
كالتال .
ي قولن
عل رلصاحبها أم ال .وهم يف ذلك ي
_ القول األول :وهو قول بعض المالكية وبعض الشافعية وبعض األحناف ر
وأكي الحنابلة أنه يجوز
فبالتال يجب إتالفها ومن طرق اإلتالف
ي عل من كشها ،وذلك ألنها محرمة
كشها وال ضمان ي
الكش ،ومن أتلف حراما ال ضمان عليه .
_ القول الثاب :وهو قول بعض المالكية وبعض الشافعية وبعض الحنابلة ر
وأكي األحناف أنه ال ي
عل كشها وذلك إذا كان لها استعماالت أخري ر
غي كونها معازف ، يجوز كشها ويجب الضمان ي
كاألواب والمحامل ونحو ذلك ،
ي كأن تكون مستعملة
------------------------------------------------
61
النب وعدم إنكاره عليهن :
__ مسألة غناء بعض الجواري عند ي
ِّ ّ
والمغب له مع
ي المغب
ي النب الغناء ولعن
يف الكتاب السابق رقم ( ( ) 103الكامل يف أحاديث حرم ي
بيان اختالف حكم المغنية الحرة عن المغنية َ
األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم
المعازف 122 /حديث )
ذكرت فيه األحاديث الواردة يف الغناء وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد ،وبينت اختالف حكم
الغناء عن حكم المعازف .
وكان مما اتفق عليه الصحابة واألئمة حرمة المغنيات ،وإنما كانوا يختلفون يف حكم غناء الرجل
أب الحدثاء فراحوا ال يتكلمون يف الغناء بذاته كما تكلم الصحابة
حب ي
للرجال وغناء المرأة للنساء ،ي
واألئمة ،بل راحوا يقولون بجواز غناء المرأة للرجال ،
62
النب عن اتباع النساء الجنائز وقال
نىه يوروي ابن حبان يف الثقات ( ) 000 / 3عن عائشة قالت ي
ليس لهن يف ذلك أجر ( .صحيح ) واتباع الجنائز قد ورد فيه من االستحباب والفضل ما فيه .
إب أحب
النب فقالت يا رسول هللا ي
وروي ابن حبان يف صحيحه ( ) 0012عن أم حميد أنها جاءت ي
خي من صالتك يف
مع وصالتك يف بيتك ر
تحبن الصالة ي
ر الصالة معك ،قال قد علمت أنك
حجرتك ،
عل قال خرج رسول هللا فإذا نسوة جلوس فقال ما
وروي ابن ماجة يف سننه ( ) 1428عن ي
تدلن
يجلسكن ؟ قلن ننتظر الجنازة قال هل تغسلن ؟ قلن ال ،قال هل تحملن ؟ قلن ال ،قال هل ر
لغيه )
غي مأجورات ( .صحيح ر
يدل ؟ قلن ال ،قال فارجعن مأزورات ر
فيمن ي
بب عمرو
وروي البخاري يف صحيحه ( ) 080عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول هللا ذهب إل ي
أتصل للناس فأقيم ،قال
ي أب بكر فقال
بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصالة فجاء المؤذن إل ي
نعم فصل أبو بكر فجاء رسول هللا والناس يف الصالة فتخلص حب وقف يف الصف ،
63
فصفق الناس وكان أبو بكر ال يلتفت ف صالته ،فلما ر
أكي الناس التصفيق التفت فرأى رسول هللا ي
فأشار إليه رسول هللا أن امكث مكانك ،فرفع أبو بكر يديه فحمد هللا عل ما أمره به رسول هللا
من ذلك ،ثم استأخر أبو بكر حب استوى يف الصف وتقدم رسول هللا فصل ،
أب قحافة أنفلما انرصف قال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ،فقال أبو بكر ما كان البن ي
شء يف صالتهر ر
يصل ربن يدي رسول هللا ،فقال رسول هللا ما يل رأيتكم أكيتم التصفيق من رابه ي ي
فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه ،وإنما التصفيق للنساء ( .صحيح )
64
لغي
النب النساء عن الخروج ر
نىه يوانظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ( ) 32الكامل يف أحاديث ي
غي مأجورات وما يف معناه 122 /حديث )
رصورة وقال ارجعن مأزورات ر
وأربعن ( 00
ر وكتاب رقم ( ( ) 313الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة
ُ
النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك ) .إل ي ) طريقا مختلفا ي
65
وتذكي اإلمام عند
ر وتكبيات الصالة
ر فلك أن تري أن المرأة ممنوعة من رفع صوتها يف أمور كاألذان
حب قالت عائشة رضوان هللا عليها (
لغي رصورة ي
وغي ذلك ،وممنوعة من الخروج ر
الخطأ والسهو ر
لو رأي رسول هللا ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد ) ،
َّ
إل المساجد ،وماذا كن أحدثن أصال
حب ي
النب ما أحدثن بعده لمنعهن من الخروج ي
فتقول لو رأي ي
حينها يف مثل ذلك الوقت ! .
لنب وتتابع
عل ا ي
عل الكذب ي
أب الحدثاء األغرار فراحوا يقولون كل هذا عبث وتتابع الصحابة ي
حب ي
ي
حب أتوا هم ليعلموا الناس ما جهله الصحابة والتابعون
عل الجهالة الشديدة باإلسالم ،ي
األئمة ي
بأبىه زينتها يف مجالس الرجال وتتفن يف تحلية صوتها
ي واألئمة فراحوا يقولون للمرأة أن تقف
ليطرب سامعوها .
عل بضع
أمب ي
النب قال تفيق ي
وروي الحاكم يف المستدرك ( ) 400 / 3عن عوف بن مالك عن ي
أمب قوم يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون
عل يوسبعن فرقة ،أعظمها فتنة ي
ر
الحالل ( .صحيح )
66
يأب أناس يقيسون األمور برأيهم
وراجع للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ( ) 333الكامل يف أحاديث ي
المعب من
ي أمب وما ورد يف ذلك
عل يفيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم أعظم الناس فتنة ي
أحاديث 32 /حديث ) ،
حب ُ
وكتاب رقم ( ( ) 320الكامل يف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة ي
المعب من أحاديث / ر
ينتش الفسق والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
ي
1342حديث ) ،
عالم
أمب زلة ِ
عل يعالم وأشد ما أتخوف ي
وكتاب رقم ( ( ) 303الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة ِ
المعب من أحاديث 02 /حديث ) ،
ي وما ورد يف ذلك
وكتاب رقم ( ( ) 341الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه
المنافقن 032 /آية وحديث ) ،
ر وما ورد من آيات وأحاديث يف صفة النفاق ونعت
أجمعن ال
ر وكتاب رقم ( ( ) 383الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس
عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر
67
النب ولم ينكر عليهن فمن
_ أما استدالل بعضهم ببضعة أحاديث يف غناء بعض اإلماء يف عهد ي
أغرب الغرائب ،بل والمستدل بذلك إما أن يكون يف بالدة شديدة أو فيه خبث مريب ،وأحالهما
شديد المرارة .
غيهم .
وذلك ألن أحكام العبيد واإلماء مختلفة تمام االختالف عن أحكام ر
وكذلك تلك األحاديث كانت يف وقت لم تكن الخمر نفسها قد حرمت بعد .
بل واألغرب من ذلك أن األسانيد الب ورد بها هذا الحديث وردت بها أحاديث أخري يرفض ر
أكيهم ي
النب ،
سنن ،وحديث عائشة يف سحر ي
النب من عائشة وعمرها سبع ر
األخذ بها ،كحديث زواج ي
وغي ذلك .
ر
فأخذوا من األحاديث ما أعجبهم وقالوا هو ثابت قطعا ،وتركوا ما يروي بمثل تلك األسانيد عندما
عل هواهم ! .
لم تعجبهم ولم تكن ي
68
عل الحر الذي يقتل عبدا
_ _1عدم إقامة القصاص يف القتل العمد ي
إل الركبة فقط
_ _0عورة األمة المملوكة من الشة ي
وغي ذلك من أحكام ،وانظر للمزيد ف ذلك كتاب رقم ( ( ) 80الكامل ف أحاديث ال ُيقتل ٌ
حر بعبد ر
ي ي
الب تختلف ربن
وباف األحكام ي
إل الركبة ي
قصاصا وإن قتله عامدا وعورة األمة المملوكة من الشة ي
الحر والعبد 042 /حديث )
69
وكتاب رقم ( ( ) 010الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال ُيقتل ٌ
حر بعبد قصاصا وإن ي
والشافع ومالك وابن
ي وعل
ي صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر
ي قتله عامدا مع ِذكر ( ) 82
حنبل مع بيان ضعف من خالفهم )
عل ثدي
عل جواز أن يضع الرجل يده يوكتاب رقم ( ( ) 080الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
خمسن ( ) 42مثاال من آثارهم َ
األمة المملوكة وبطنها وساقها ومؤخرتها قبل رشائها مع ِذكر
ر
وأقوالهم )
ف أحكام العبيد أحكام مختلفة تماما عن أحكام األحرار ،فلماذا تجعلون حديثا ورد يف الجواري
ف ي
واإلماء عاما يف كل الناس ؟ أم تريدون إيهام الناس أن أحكام العبيد ليست مختلفة عن أحكام
األحرار أصال ؟ أم تراكم يف مرتبة جهل شديدة ولم تعلموا أصال هذا االختالف ؟ .
71
النب للمدينة من الهجرة ،وحينها
الثاب فتلك األحاديث ورد فيها أن ذلك كان بعد قدوم ي
_ أما األمر ي
ر
أكي األحكام لم تكن نزلت أصال ،بل وكانت الخمر نفسها يف ذلك الوقت حالال ولم تكن حرمت
بعد .
فيقال لهؤالء هل تقولون أن ليس ف اإلسالم الصلوات الخمس ألنها لم تيل إال بعد ر
عش ( ) 12 ي
سنن من اإلسالم ؟
ر
سنن من اإلسالم ؟ هل تقولون أن صيام رمضان ليس بفرض ألنه نزل بعد ر
أكي من ر
عش ( ) 12ر
وهل وهل وهل .
المتمحكن بتلك الحجة ربن أمرين أحالهما شديد المرارة ،ألنهم إما ال يعلمون
ر ولذلك ذكرت أن
الب تختلف ربن العبيد واألحرار وأمور الناسخ والمنسوخ ،وإما أنهم علموا ذلك لكن
أمور األحكام ي
عل حالهم .
وكف بأي منهما دليال ي
ي تعمدوا التدليس وإخفاء ذلك ،
-----------------------------------------------
71
السابقن رقم ( ) 100و( ( ) 103أحاديث الغناء وأحاديث المعازف
ر الكتابن
ر __ خالصة أحاديث
) وأقوال الفقهاء :
_ وهذا كله يف الغناء بذاته والمعازف بذاتها ،أما إذا صاحبهما رش آخر كالفحش والعري والخمر
عل
حب ي
وغي ذلك فهذا أمر آخر بالكلية وال خالف فيه أصال ،بل ولم يرد فيه خالف ي
والزب ر
ي
سبيل االستثناء والشذوذ .
----------------------------------------------
72
__ مسألة أحاديث اجتماع الخمر مع الغناء والمعازف :
َ
رب
ي يبعثب أحاديث مثل ؟ بها تأخذوا مل فلم
كثية يف المعازف وحدها ِ
فقل لهم قد وردت أحاديث ر
رب
بعثب ي
ي النب المعازف والطبول والدفوف ،وأحاديث
بكش المزمار والطبل ،وأحاديث حرم ي
وغيها من أحاديث وكلها
امي ،وأحاديث ثمن المغنية حرام وسماعها ،ر
ألمحق المعازف والمز ر
رصيحة يف التحريم .
قال سبحانه ( إنما الخمر والميش واألنصاب واألزالم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) ( المائدة
، ) 32 /فهل تقولون أن الحرام ها هنا اجتماع الخمر مع الميش واألصنام فقط ؟ وأن اآلية ال
يؤخذ منها تحريم كل واحدة من هذه األمور بمفردها ؟
73
لغي هللا ) ( البقرة ) 123 /
وقال سبحانه ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخيير وما أهل به ر
،فقل لهم هل تقولون أن الحرام ها هنا اجتماع الميتة والدم ولحم الخيير فقط ؟ وأن اآلية ال
يؤخذ منها تحريم كل واحدة من هذه األمور بمفردها ؟
ُ
وف األحاديث ( أن هللا حرم عقوق األمهات ووأد البنات ) ،فهل تقولون أن هذا النص ال يستفاد
ي
منه إال تحريم العقوق إن اجتمع مع وأد البنات ؟ أم تحريم كل منهما بذاته ومفرده ؟
وف بعض أحاديث اجتماع الخمر والغناء والمعازف كما ورد عن أنس بن مالك قال قال رسول
بل ي
وشب الخمور ولبسوا الحريرهللا إذا صنعت أمب خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر فيهم التالعن ر
ي
لغيه )
واتخذوا القينات واكتف الرجال بالرجال والنساء بالنساء ( .صحيح ر
عل حرمة الخمور وعمل قوم لوط إال إذا اجتمعا مع
فهل تقولون أن هذه األحاديث ال يستدل بها ي
بعضهما ؟! .
74
ويمكن اإلتيان حرفيا بمئات ومئات من مثل هذه النصوص ،وسيقولون يف جميعها بتحريم كل رش
عل مجموع األشياء المذكورة يف كل نص ،إال إن أتت نصوص
وارد فيها بذاته وأن التحريم ليس ي
عل الهيئة
الغناء والمعازف فتجدهم فجأة يتحولون ويخالفون أنفسهم ويقولون التحريم فيها ي
المجموعة ! أعاذنا هللا من الهوي .
---------------------------------------------
75
امي آل داود يف بعض األحاديث :
__ مسألة تشبيه الصوت الحسن يف القرآن بمز ر
مستعملن حديث تشبيه الصوت الحسن ر عل التحريم بطريقة أخري
حاول بعض الناس التحايل ي
يعب التشابه يف كل رش ؟ فإن قالوا ال فقد
امي آل داود ،فاسألهم هل التشبيه ي
يف قراءة القرآن بمز ر
وانتىه األمر أصال ! ،
ي أجابوا أنفسهم
فقد ّ
شبه هللا سبحانه عالقة العبد بالرب فقال ( رصب هللا مثال فيه رشكاء متشاكسون ورجال
َ ً
َسلما لرجل هل يستويان ) ،فهل التشابه تشابه يف كل رش ؟ هل يشبه هللا نفسه يف كل رش بعالقة
رجل برجل ؟ أم تشابه يف نقطة معينة فقط ؟ ،
حن نقول فالن كاألسد يف شجاعته ،وفالن كالحمار يف صيه ،فهل التشابه هنا يف كل
بل ولغويا ،ر
رش ؟ وهل حينها نكون جعلنا الرجل شبيها بالحيوانات يف كل رش ؟ أم يف نقطة معينة فقط ؟ ،
وبمثل هذا قل يف األحاديث السابقة ،فالتشابه ليس يف كل رش بل يف نقطة معينة فقط وتقريب
السامعن وتجعلهم
ر الب تطرب
امي ي
السامعن بقربه من المز ر
ر مدي الصوت الحسن الذي يعجب
يطلبون المزيد منها .
----------------------------------------------
76
امي يف العرس :
غي الفاحش والمز ر
__ مسألة إباحة الغناء ر
غيه ؟ مع
ألستم تقولون أن استعمال الماء والطعام حرام أشد التحريم يف نهار رمضان وحالل يف ر
الشاب يف ذاتهما حالل ،أن الطعام و ر
ألستم تقولون أن االبنة من الرضاع تكون حراما يف النكاح باعتبارها ابنة فعليا لكنها يف نفس الوقت
ه نفسها صارت ابنة محرمة
فىه ي
المياث باعتبارها ليست ابنة ؟ ي
ال ترث شيئا وال نصيب لها يف ر
المياث ،
ه نفسها صارت ليست ابنة عند ر
وه ي
عند النكاح ،ي
يفض
ي حن االضطرار والجوع الشديد الذي
ألستم تقولون أن الخمر والميتة حرام يف كل وقت إال ر
ه له حالل ؟ ،
إل الموت فحينها تقولون ي
بصاحبه ي
وعشات ر
وعشات من هذه األمثلة ،من أمور تكون محرمة يف وقت وحالال يف وقت ،وأمور تكون ر
حراما يف وقت وحالال يف وقت ،فلماذا استثنيتم المعازف والغناء بأحاديث الرخصة يف العرس ؟! ،
77
الكبي (
ر اب يف المعجم
بل وقد ورد يف بعض األحاديث نفسها النص بلفظ ( رخصة ) ،روي الطي ي
يتغنن يقلن تحيونا نحييكم فوقف رسول
ر لف رسول هللا جواري
) 0000عن السائب بن يزيد قال ي
هللا ثم دعاهن فقال ال تقولوا هكذا ولكن قولوا حيانا وإياكم ،
فقال رجل يا رسول هللا أترخص للناس يف هذا ؟ قال نعم إنه نكاح ال سفاح أشيدوا بالنكاح ( .
النب لفظ الرخصة .
حسن ) فلو كان األمر حالال يف كل وقت لما استعمل ي
----------------------------------------------
78
تأب آثارهم وأقوالهم :
__ ِمن الصحابة واألئمة الذين ي
79
_ _12قيس بن سعد
_ _8عبد هللا بن بش
_ _13أبو مالك األشعري
حصن
ر _ _02عمران بن
الفارش
ي _ _01سلمان
_ _00سهل بن سعد
ر
القرش _ _30اإلمام نافع
ي
النخع
ي _ _34اإلمام إبراهيم
الشعب
ي _ _30اإلمام عامر
81
التيم
ي _ _32اإلمام القاسم
الهذل
ي _ _38اإلمام عبيد هللا
القاض
ي _ _00اإلمام رشي ح
ر
القرش _ _04اإلمام عكرمة
ي
_ _00اإلمام كعب بن ماتع
_ _02اإلمام أبو جعفر الطيي
81
المك
ي _ _44اإلمام ابن جري ج
الصنعاب
ي _ _01اإلمام عبد الرزاق
أب شيبة
_ _00اإلمام أبو بكر بن ي
يحب بن سالم
_ _03اإلمام ر ي
_ _00اإلمام الفضيل بن عياض
الحسن
ر عل بن
_ _04اإلمام ي
اساب
_ _22اإلمام عطاء الخر ي
_ _21اإلمام مسلم بن خالد
_ _20اإلمام القاسم بن سالم
_ _23اإلمام الربيع بن حبيب
82
_ _20اإلمام البخاري
اع
_ _24اإلمام األوز ي
_ _20اإلمام أبو داود
_ _22اإلمام اليمذي
83
_ _31اإلمام ابن الجوزي
_ _30اإلمام ابن القاسم
أب الدنيا
_ _33اإلمام ابن ي
يحب القطان
_ _30اإلمام ر ي
أب حاتم
_ _34اإلمام ابن ي
84
افع
_ _112اإلمام الر ي
الباخ
ي _ _111اإلمام أبو الوليد
الشيازي
ر _ _110اإلمام أبو إسحاق
الجيالب
ي _ _113اإلمام عبد القادر
_ _110اإلمام أبو أحمد القصاب
أب طالب
مك بن ي
_ _114اإلمام ي
ال
_ _101اإلمام أبو حامد الغز ي
_ _100اإلمام أبو بكر الخالل
_ _103اإلمام الحكيم اليمذي
_ _100اإلمام بكر بن العالء
الحميي
ر _ _104اإلمام نشوان
المالك
ي _ _100اإلمام المازري
السبب
ي _ _102اإلمام عياض
85
القرطب
ي _ _108اإلمام ابن رشد
_ _103اإلمام ابن القطان
_ _132اإلمام ابن حمدان
المك
ي _ _131اإلمام أبو طالب
المالك
ي _ _130اإلمام أصبغ
_ _133اإلمام غالم ثعلب
المالك
ي _ _130اإلمام سحنون
الخوارزم
ي _ _134اإلمام أبو بكر
األندلش
ي _ _130اإلمام ابن الفرس
الموصل
ي _ _132اإلمام ابن مودود
_ _138اإلمام عبد الملك بن حبيب
الخطاب
ي _ _133اإلمام أبو سليمان
_ _102اإلمام ابن البيع الحاكم
86
_ _100اإلمام أبو الليث السمرقندي
القحطاب
ي _ _102اإلمام أبو عبد هللا
واب
القي ي
أب زيد ر
_ _108اإلمام ابن ي
السمن
ر _ _103اإلمام أبو العباس
المالك
ي _ _142اإلمام ابن خويز
اب
الحسن العمر ي
ر _ _141اإلمام أبو
اإلسماعيل
ي _ _140اإلمام أبو بكر
المالك
ي _ _143اإلمام ابن المواز
_ _140اإلمام ابن رشد الحفيد
الحنف
ي _ _144اإلمام ابن مازة
القرطب
ي _ _140اإلمام أبو العباس
الجرجاب
ي _ _142اإلمام عبد القاهر
الجويب
ي المعال
ي _ _148اإلمام أبو
الشافع
ي _ _143اإلمام أبو بكر
اللخم
ي _ _102اإلمام أبو الحسن
المالك
ي _ _101اإلمام ابن شاس
البابرب
ي _ _100اإلمام جمال الدين
المرغيناب
ي _ _103اإلمام برهان الدين
ر
الطرطوش _ _100اإلمام أبو بكر
ي
87
_ _104اإلمام عز الدين بن عبد السالم
التوربشب
ي _ _100اإلمام شهاب الدين
القرطب
ي _ _102اإلمام شمس الدين
الحسن القدوري
ر _ _108اإلمام أبو
العيب
ي _ _103اإلمام بدر الدين
الحنف
ي _ _122اإلمام ابن الهمام
النسف
ي _ _181اإلمام أبو اليكات
الصالج
ي _ _180اإلمام ابن طولون
88
الفاش
ي _ _183اإلمام ابن الحاج
الكرماب
ي _ _180اإلمام شمس الدين
األذرع
ي _ _184اإلمام أبو يعقوب
الدميي
ر _ _180اإلمام أبو البقاء
_ _182اإلمام أبو الفتح الرازي
_ _188اإلمام جمال الدين اإلسنوي
الصقل
ي _ _183اإلمام ابن يونس
الحنف
ي أب العز
_ _132اإلمام ابن ي
الحصب
ي تف الدين
_ _131اإلمام ي
_ _130اإلمام أبو الحسن الخازن
الحنبل
ي _ _133اإلمام ابن داود
النسف
ي _ _130اإلمام أبو حفص
الزيداب
ي _ _134اإلمام المظهري
الفاكهاب
ي _ _130اإلمام تاج الدين
األدم
ي تف الدين
_ _132اإلمام ي
_ _138اإلمام ابن إسحاق الجندي
البعل
ي _ _133اإلمام بدر الدين
البلقيب
ي _ _022اإلمام شاج الدين
89
_ _021اإلمام شمس الدين اليماوي
النعماب
ي _ _020اإلمام ابن عادل
القم النيسابوري
ي _ _023اإلمام
91
الهيتم
ي _ _013اإلمام
_ _002اإلمام ابن حجر
السيوط
ي _ _001اإلمام
_ _000اإلمام ابن عرفة
القسطالب
ي _ _003اإلمام
_ _000اإلمام السندي
السنيك
ي _ _004اإلمام زكريا
_ _000اإلمام المال القاري
91
---------------------------------------------
الكاف البن عبد الي ( ( ) 000 / 1من المكاسب المجتمع عل تحريمها الربا ومهور
ي _1جاء يف
عل الغناء وعل الكهانة )
البغاء والسحت والرشاوي وأخذ األجرة عل النياحة و ي
_0روي ابن منصور يف سننه ( ) 1203عن ابن عباس قال الدف حرام والمعزاف حرام والكوبة
حرام والمزمار حرام ( .صحيح )
92
أب الصهباء البكري أنه سمع عبد هللا بن
التفسي ( ) 40 / 1 /عن ي
ر _2روي ابن وهب يف الجامع (
ُ َ
مسعود وهو يسأل عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا )
فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات )
الماله ( ) 02عن ابن مسعود قال ( إذا ركب الرجل الدابة ولم يسم
ي أب الدنيا يف ذم
_11روي ابن ي
ردفه شيطان فقال تغنه فإن كان ال يحسن قال له تمنه )
_10جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 130 / 00وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم
وموضع القدوة إال وقد قال الشعر وتمثل به أو سمعه فرضيه ،وذلك ما كان حكمة أو مباحا من
القول ولم يكن فيه فحش وال خب وال لمسلم أذى ،فإن كان ذلك فهو والمنشور من الكالم سواء
ال يحل سماعه وال قوله .
93
أب هريرة قال سمعت رسول هللا عل المني يقول أصدق أو أشعر كلمة قالتها العرب حدثنا ..عن ي
سيين ،وكان من الورع بميلة ذهبتشء ما خال هللا باطل ،وروينا من وجوه عن ابن ر ر
لبيد أال كل ي
مثال أنه أنشد شعرا فقال له بعض جلسائه مثلك ينشد الشعر يا أبا بكر فقال ويلك يا لكع وهل
القواف فحسنه حسن وقبيحه قبيح .
ي الشعر إال كالم ال يخالف سائر الكالم إال يف
قال وقد كانوا يتذاكرون الشعر ،قال وسمعت ابن عمر ينشد /يحب الخمر من مال الندام /
أب بن كعب أن رسول هللا قال إن من الشعر حكمة .وقد
ويكره أن تفارقه الفلوس .حدثنا ..عن ي
كان لرسول هللا شعراء يناضلون عنه ويردون عنه األذى وهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك
وعبد هللا بن رواحة ،
وفيهم نزلت إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات ألنه لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم
يف كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما ال يفعلون جاءوا إل رسول هللا فقالوا يا رسول هللا قد أنزل هللا
كثيا ،فقال رسول هللا أنتم
هذا يف الشعراء فيلت إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا هللا ر
هم وانترصوا من بعد ما ظلموا ،قال رسول هللا أنتم هم .
وف هذا دليل عل أن الشعر ال يرص من آمن وعمل صالحا وقال حقا وأنه كالكالم المنثور يؤجر منه
ي
المرء عل ما يؤجر منه ويكره له منه ما يكره منه وهللا أعلم .وأما قوله ألن يمتل جوف أحدكم
خي من أن يمتل شعرا فأحسن ما قيل يف تأويله وهللا أعلم أنه الذي قد غلب الشعر عليه
قيحا ر
غيه ممن يخوض به يف الباطل ويسلك به شء من الذكر ر ر
فامتأل صدره منه دون علم سواه وال ي
مسالك ال تحمد له ،
94
كثيا .وهذا كله مما اجتمع العلماء ر
كالمكي من الهذر واللغط والغيبة وقبيح القول وال يذكر هللا ر
والشعب ومن قال بقولهما من العلماء
ي سيين
عل معب ما قلت منه .ولهذا قلنا فيما روي عن ابن ر
الشعر كالم فحسنه حسن وقبيحه قبيح أنه قول صحيح وباهلل التوفيق .
وأما قوله ف حديث مالك فرفع بالل عقيته فمعناه رفع بالشعر صوته كالمتغب به ترنما ،ر
وأكي ما ي ر ي
وف هذا الحديث دليل عل أن رفع الصوت
عقيته لمن رفع بالغناء صوته ،ي
تقول العرب رفع ر
عقيته بالشعر وكان بالل قد
بإنشاد الشعر مباح ،أال ترى أن رسول هللا لم ينكر عل بالل رفع ر
حمله عل ذلك شدة تشوقه إل وطنه ،
فجرى يف ذلك عل عادته فلم ينكر رسول هللا عليه ،وهذا الباب من الغناء قد أجازه العلماء
ووردت اآلثار عن السلف بإجازته وهو يسم غناء الركبان وغناء النصب والحذاء ،هذه األوجه من
الغناء ال خالف يف جوازها ربن العلماء .
روى ..أن عمر بن الخطاب قال الغناء من زاد الراكب أو قال زاد المسافر .أخينا ..عن عمر قال
نعم زاد الراكب الغناء نصبا .وأخينا ..عن عبيد هللا بن عبد هللا قال رأيت أسامة بن زيد
عقيته يتغب .قال وحدثنا ..عن عمر بن عبد العزيز أن دمحم بن
مضطجعا عل باب حجرته رافعا ر
نوفل أخيه أنه رأى أسامة بن زيد واضعا إحدى رجليه عل األخرى يتغب النصب .
95
الزبي بن بكار وذكره الميد مقلوبا أن عبد الرحمن
وطرا منها ،جميل بن معمر هكذا ذكر هذا الخي ر
الزبي وهللا أعلم .
سمع ذلك من عمر والصواب ما قاله ر
يغب غناء
حدثنا ..عن ابن جري ج قال سألت عطاء عن الحداء والشعر والغناء قال ابن إدريس ي
الركبان فقال ال بأس به ما لم يكن فحشا .وقد كان رسول هللا يحدأ له يف السفر ،روي ذلك من
البناب عن أنس قال كان رسول هللا يف
ي حديث ابن مسعود وابن عباس ،وروى شعبة عن ثابت
مسي ومعهم حاد وسائق .
ر
حدثنا ..عن أنس بن مالك قال كان الياء جيد الحداء وكان حادي الرجال وكان الجثمة يحدو
بالنساء فحدا ذات ليلة فأعنقت اإلبل فقال رسول هللا ويحك يانجشة رويدا سوقك بالقوارير .
وقد حدا به عبد هللا بن رواحة وعامر ابن سنان وجماعة .فهذا مما ال أعلم فيه خالفا ربن العلماء
إذا كان الشعر سالما من الفحش والخب .
وأما الغناء الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط به
طلبا للهو والطرب وخروجا عن مذاهب العرب .والدليل عل صحة ما ذكرنا أن الذين أجازوا ما
يأب شيئا وهو ينىه عنه .
وصفنا من النصب والحداء هم كرهوا هذا النوع من الغناء ،وليس منهم ي
96
النب أنه قال معب ما أقول لك صوتان
وروي من حديث أنس وحديث عبد الرحمن بن عوف عن ي
ملعونان فاجران أنىه عنهما ،صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ونوح ورنة عند مصيبة ولطم
وجوه وشق جيوب .
فهذا ما أب يف كراهية الغناء وقد أب ما هو أثبت من هذا من جهة اإلسناد يف خصوص الرخصة يف
ذلك يف األعياد واإلمالك خاصة .روى ..عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان
يف يوم عيد أو يف أيام مب ويرصبان بالدف ورسول هللا يسمع ذلك وال ينهاهما فانتهرهما أبو بكر
فقال رسول هللا دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد .
كثية تركت ذكرها ألن مدار الباب كله عل ما أوردنا فيه وهللا
الوجهن آثار عن السلف ر
ر وف كال
ي
العقية بها دون
ر الب تعرفها العرب ورفع
أسأله العصمة والتوفيق .وقد رويت الرخصة يف األلحان ي
ألحان األعاجم المكروهة عن جماعة من علماء السلف لو ذكرناهم لطال الكتاب بذكرهم ،
ثم قال وليست كأخرى أوسعت جيب درعها /وأبدت بنان الكف بالجمرات ،وعلت بنان المسك
اب يوم جمع فأفتنت /برؤيتها من راح من
وحفا مرجال /عل مثل بدر الح يف ظلمات ،وقامت تر ي
عرفات ،قال فكانوا يرون أن هذا الشعر لسعيد بن المسيب .
97
النميي والذي
ر كثية وليس هذا يف شعر
لغيه ر
كثية وتمثل أيضا بأبيات ر
يحفظ لسعيد أبيات ر
والنميي هذا ليس
ر فىه لسعيد وهللا أعلم
النميي ورويناه ليس فيه هذه األبيات ي
ر حفظناه من شعر
ثقف وهو دمحم بن عبد هللا نسب إل جده .
نمي إنما هو ي
بب ر
هو من ي
98
جارية ليجمع الناس لسماعها ردت شهادته ألنه سفه وترك مروءة ودناءة .ويحرم استعمال اآلالت
غي غناء كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار )
الب تطرب من ر
ي
الزبي ما أعلم رجال من المهاجرين إال قد سمعته يينم ،ويروى عنه أنه قال وأي
وقال عبد هللا بن ر
أغاب العرب وهو شبه الحداء
رجل من المهاجرين لم أسمعه يتغب النصب ،والنصب رصب من ي
يقال نصب الراكب ،وروي عن دمحم بن عبد هللا بن نوفل أنه رأى أسامة بن زيد يف مسجد الرسول
مضجعا رافعا إحدى رجليه عل األخرى يتغب النصب ،وكان عمر ال ينكر من الغناء النصب
والحداء ونحوهما .
99
والماله والمعازف .وروي عن نافع قال سمع ابن عمر مزمارا فوضع
ي امي
واتفقوا عل تحريم المز ر
النب فسمع مثل هذا وصنع مثل هذا .وكان الذي
إصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق وقال كنت مع ي
سمع ابن عمر صفارة الرعاة وقد جاء مذكورا يف الحديث وإال لم يكن يقترص فيه عل سد المسامع
دون المبالغة يف الزجر والردع وقد رخص بعضهم يف صفارة الرعاة )
_12جاء يف التهذيب للبغوي ( ( ) 000 / 8وأما اآلالت المطربة كالعود والطنبور والصنج والطبل
والمزمار فيحرم استعمالها واالستماع إل أصواتها )
هذا الذي ذكرناه إذا كان ذلك خاليا عن المنكر فإن حرصه منكر كالطبل والمزمار والعود والناي
الب يلعب بها اليك ال يجلس هناك ألن
والطنابي والجعران ي
ر والمغاب
ي والشي والشبابة والرباب
ر
جميع ذلك محرم ،وأما الدف فيجوز استعماله يف النكاح )
_13جاء يف تلبيس إبليس البن الجوزي ( ( ) 020وأما مذهب مالك بن أنس رحمه هللا فأخينا ..
عن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن مالك بن أنس عن ما ييخص فيه أهل المدينة
من الغناء فقال إنما يفعله الفساق .
111
أب الطيب الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه وقال إذا
أخينا ..عن ي
اشيى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب ،وهو مذهب سائر أهل المدينة إال إبراهيم بن
الساخ أنه كان ال يرى به بأسا .
ي سعد وحده فإنه قد حك زكريا
أب الطيب الطيي قال كان أبو حنيفة يكره الغناء مع إباحته
أب حنيفة فأخينا ..عن ي
وأما مذهب ي
رشب النبيذ ويجعل سماع الغناء من الذنوب ،قال وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة إبراهيم
وغيهم ال اختالف بينهم يف ذلك ،قال وال يعرف ربن أهل البرصة
والشعب وحماد وسفيان الثوري ر
ي
خالف يف كراهة ذلك والمنع منه إال ما روى عبيد هللا بن الحسن العنيي أنه كان ال يرى به بأسا .
قال الطيي فقد أجمع علماء األمصار عل كراهية الغناء والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم
بن سعد وعبيد هللا العنيي ،وقد قال رسول هللا عليكم بالسواد األعظم فإنه من شذ شذ يف النار
وقال من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية .
111
رض هللا عنهم ينكرون السماع وأما
الشافع ي
ي قال ابن الجوزي قلت وقد كان رؤساء أصحاب
قدماؤهم فال يعرف بينهم خالل ،وأما أكابر المتأخرين فعل اإلنكار منهم أبو الطيب الطيي وله يف
القاض أبو بكر دمحم بن
ي ذم الغناء والمنع كتاب مصنف حدثنا به عنه أبو القاسم الحريري ،ومنهم
االنماط عنه قال ال يجوز الغناء وال سماعه وال
ي الشام أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك
ي مظفر
الرصب بالقضيب ،
يظهرون الزهد وكل أسبابهم ظلمة ،يدعون الشوق والمحبة بإسقاط الخوف والرجاء ،يسمعونه
من األحداث والنساء ويطربون ويصعقون ويتغاشون ويتماوتون ويزعمون أن ذلك من شدة حبهم
كبيا )
تعال هللا عما يقوله الجاهلون علو ر
ي لرب هم وشوقهم إليه ،
112
_01جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 014 / 3وأحسن ما تفش به اآلية إن كانت خرجت
يلىه من غناء وخناء ونحوه ،فكل ما ألىه محرم بهذه اآلية
عل سبب أن لهو الحديث كل ما ي
بغي آلة )
ونحوها ،وال خالف أن الغناء باآللة محرم وإنما اختلف فيه ر
الكاف البن عبد الي ( ( ) 240 / 0وكره مالك تعليم الفقه والنحو والشعر والعروض
ي _03جاء يف
وبغي أجرة )
بأجرة قال وأما الغناء واللهو كله فحرام تعليمه بأجرة ر
_00جاء ف الكاف البن عبد الي ( ( ) 838 / 0قال ابن القاسم ال تجوز شهادة من ر
يكي سماع ي ي
العقية
ر المغنين ويغشونه وال بأس باستماع الحداء ونشيد األعراب ورفع
ر الغناء ومن ر
يغش
باإلنشاد والينم بالشعر وما أشبه ذلك ،ومن جلس مجلسا واحدا مع أهل الخمر يف مجالسهم
غي مضطر سقطت شهادته وإن لم ر
يشب ها ) طائعا ر
113
إب ألبغض الغناء وأحب
_ 08روي معمر يف الجامع ( ) 13203عن سعيد بن المسيب قال ( ي
الرجز )
_03روي معمر يف الجامع ( ) 13200عن الحسن البرصي ( قال صوتان فاجران فاحشان ملعونان
،صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة ،فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب
ونتف األشعار ورن شيطان وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان )
_31جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( .. ( ) 010 / 0فاالنتفاع بأثمان جميع ذلك أكل مال بالباطل
وكذلك أجرة النائحة والمغنية وكذلك ثمن الميتة والخمر والخيير )
_33جاء يف المدونة لإلمام مالك ( ( ) 030 / 3قلت أكان مالك يكره الغناء ؟ قال كره مالك قراءة
القرآن باأللحان فكيف ال يكره الغناء وكره مالك أن يبيع الرجل الجارية ويشيط أنها مغنية فهذا
مما يدلك عل أنه كان يكره الغناء )
114
والمغب والشاعر
ي _30جاء يف المدونة لإلمام مالك ( ( ) 13 / 0قلت أرأيت شهادة المغنية
والنائحة أتقبل ؟ قال سألت مالكا عن الشاعر أتقبل شهادته ؟ قال إن كان ممن يؤذي الناس بلسانه
وهو يهجوهم إذا لم يعطوه ويمدحهم إذا أعطوه فال أرى أن تقبل شهادته .
يعب
وتفسي السدي ( من يشيي لهو الحديث ) ي
ر يحب بن سالم ( ( ) 022 / 0
تفسي ر ي
ر _30جاء يف
يختار باطل الحديث عل القرآن ،عن مجاهد وعطاء قال ( لهو الحديث ) الغناء ،وقال مجاهد
واالستماع إليه ،عن مجاهد قال لهو الحديث الغناء ونحوه )
ويأب له
يغب فيتخذ الغناء صناعته يؤب عليه ي
للشافع ( ( ) 000 / 0يف الرجل ي
ي _32جاء يف األم
ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة ال تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو
المكروه الذي يشبه الباطل وأن من صنع هذا كان منسوبا إل السفه وسقاطة المروءة ،
115
رض بهذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما ّربن التحريم ولو كان ال ينسب نفسه إليه
ومن ي
يأب لذلك وال يؤب عليه وال يرض به لم
وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال ي
يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة )
وهكذا الرجل ر
يغش بيوت الغناء ويغشاه المغنون إن كان لذلك مدمنا وكان لذلك مستعلنا عليه
فىه بميلة سفه ترد بها شهادته ،وإن كان ذلك يقل منه لم ترد به شهادته لما
مشهودا عليه ي
وصفت من أن ذلك ليس بحرام ربن .
116
كي وكذلك استماع الشعر .أخينا ..عنفأما استماع الحداء ونشيد األعراب فال بأس به قل أو ر
وسمع رسول هللا الحداء والرجز وأمر ابن رواحة يف سفره فقال حرك القوم فاندفع يرتجز وأدرك
وب من آخر الليل ،قالوا
بب تميم معهم حاد فأمرهم أن يحدوا وقال إن حادينا ي
رسول هللا ركبا من ي
يغي بعضها عل
يا رسول هللا نحن أول العرب حداء باإلبل ،قال وكيف ذلك ؟ قالوا كانت العرب ر
بعض فأغار رجل منا فاستاق إبال فتبددت فغضب عل غالمه فرصبه بالعصا فأصاب يده فقال
الغالم وايداه وايداه ،
117
الماله ( ) 00عن نافع ( أن ابن عمر مر عليه قوم محرمون وفيهم
ي أب الدنيا يف ذم
_03روي ابن ي
رجل يتغب فقال أال ال سمع هللا لكم أال ال سمع هللا لكم )
المغب والمغب له )
ي الشعب قال ( لعن
ي الماله ( ) 00عن عامر
ي أب الدنيا يف ذم
_04روي ابن ي
الماله ( ) 42عن رافع بن حفص قال ( أربعة ال ينظر هللا إليهم يوم
ي أب الدنيا يف ذم
_08روي ابن ي
القيامة ،الساحرة والنائحة والمغنية والمرأة مع المرأة ،وقال من أدرك ذلك الزمان فأول به طول
الحزن )
118
الماله ( ) 02عن أنس بن مالك قال ( أخبث الكسب كسب
ي أب الدنيا يف ذم
_ 41روي ابن ي
الزمارة )
الماله ( ) 22عن دمحم بن المنكدر قال ( إذا كان يوم القيامة نادى
ي أب الدنيا يف ذم
_40روي ابن ي
امي الشيطان ،أسكنوهم رياض المسك ثم يقول
مناد أين الذين كانوا ييهون أنفسهم عن اللهو ومز ر
وثناب وأعلموهم أن ( ال خوف عليهم وال هم يحزنون ))
ي للمالئكة أسمعوهم حمدي
الماله ( ) 84عن عبد هللا بن نافع قال ( كان مالك يقول يف الغناء
ي أب الدنيا يف ذم
_40روي ابن ي
ال تقبل لهم شهادة )
_42روي المروزي يف تعظيم قدر الصالة ( ) 082عن ابن مسعود قال ( الغناء ينبت النفاق يف
القلب )
119
اع قال ( كتب عمر بن عبد العزيز إل عمر
النساب يف السن الصغري ( ) 0134عن األوز ي
ي _48روي
بن الوليد كتابا فيه :وإظهارك المعازف والمزمار بدعة يف اإلسالم ،ولقد هممت أن أبعث إليك من
يجز جمتك جمة السوء )
_43روي الخالل يف السنة ( ) 1002عن ابن مسعود قال ( الغناء ينبت النفاق يف القلب )
أب عن
والنىه ( ( ) 04أخينا عبد هللا بن أحمد بن حنبل قال سألت ي
ي _01روي الخالل يف األمر
يعجبب )
ي الغناء فقال الغناء ينبت النفاق يف القلب ال
111
أب عمرو قال ( لو أن رجال أخذ بقول أهل
والنىه ( ) 00عن معمر بن ي
ي _04روي الخالل يف األمر
يعب الغناء وإتيان النساء يف أدبارهن وبقول أهل مكة يف المتعة والرصف وبقول
المدينة يف السماع ي
أهل الكوفة يف السكر كان رش عباد هللا )
الثعلب ( ( ) 180 / 01قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال
ي تفسي
ر _08جاء يف
قض كان يتجر
ي الكلب ومقاتل نزلت يف النرص بن الحارث بن علقمة بن كندة بن عبد الدار بن
ي
فيوي ها ويحدث بها قريشا ويقول إن دمحما يحدثكم
فيخرج إل فارس فيشيي أخبار األعاجم ر
بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار األكاشة فيستملحون حديثه
وييكون استماع القرآن ،
111
شيطانن أحدهما عل هذا المنكب واآلخر عل
ر وما من رجل يرفع صوته بالغناء إال بعث هللا عليه
هذا المنكب فال يزاالن يرصبانه بأرجلهما حب يكون هو الذي يسكت .وقال آخرون معناه يستبدل
امي والمعازف عل القرآن وقال سبيل هللا القرآن .
ويختار اللهو والغناء والمز ر
وقال أبو الصهباء البكري سألت ابن مسعود عن هذه اآلية فقال هو الغناء وهللا الذي ال إله إال هو
جبي عن ابن عباس ،ابن جري ج هو الطبل ،عبيد عن
يرددها ثالث مرات ،ومثله روى سعيد بن ر
الضحاك هو ر
الشك ،وروى ( ) 0جويي عنه الغناء وقال الغناء مفسدة للمال مسخطة للرب
مفسدة للقلب )
_22جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 20 / 3وقيل لمالك إن أهل المدينة يسمعون
الغناء قال إنما يسمعه عندنا الفساق ،وقال األوزاع ييك من قول أهل الحجاز استماع الماله ،
وغي ذلك من اللهو الذى يهنأ لك
وروى ابن وهب عن مالك أنه سئل عن رصب الكي والمزمار ر
سماعه وتجد لذته وأنت ف طريق أو مجلس أيؤمر من ابتل بذلك أن يرجع من الطريق أو يقوم من
المجلس ؟ فقال أرى أن يقوم إال أن يكون جالسا لحاجة أو يكون عل حال ال يستطيع القيام
وكذلك يرجع صاحب الطريق أو يتقدم أو يتأخر )
112
الماله فعل ثالثة أرصب حرام ومكروه
ي الكبي للماوردي ( ( ) 131 / 12وأما
ر _20جاء يف الحاوي
وحالل ،فأما الحرام فالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار وما ألىه بصوت مطرب إذا انفرد
، ...وأما المكروه فما زاد به الغناء طربا ولم يكن بانفراده مطربا كالفسح والقضيب فيكره مع الغناء
لزيادة إطرابه وال يكره إذا انفرد لعدم إطرابه ،وأما المباح فما خرج عن آلة اإلطراب إما إل إنذار
كالبوق وطبل الحرب أو لمجمع وإعالن كالدف يف النكاح )
ر
المباش لها بنفسه فله ثالثة أحوال الكبي للماوردي ( ( ) 130 / 12فأما
ر _23جاء يف الحاوي
مغب يأخذ عل غنائه أجرا يدعوه الناس إل
ي يصي منسوبا إليها ومسم بها يقال إنه
أحدها أن ر
دورهم أو يغشونه لذلك يف داره فهذا سفيه مردود الشهادة ألنه قد تعرض ألخبث المكاسب
الماله مما حظرناه نظر ، ر
بشء من
ي يسي غنائه يونسب إل أقبح األسماء ، ...فإن قرن ر
فإن خرج صوته عن داره حب يسمع منها كان سفها ترد به الشهادة ،وإن خافت به ولم يسمع كان
يغب إذا اجتمع مع إخوته ليسيوحوا بصوته
عفوا إذا قل وال ترد به الشهادة ،والحال الثالثة أن ي
وليس بمنقطع عليه وال يأخذ عليه أجرا نظر ،فإن كان مشهورا به يدعوه الناس ألجله كان سفها
ترد به الشهادة وإن لم يشتهر به وال دعا الناس ألجله نظر ،فإن كان متظاهرا به معلنا له ردت
شهادته وإن كان مستيا به لم ترد شهادته وهللا أعلم )
113
الشافع قال ولو كان ال ينسب نفسه إليه
ي للبيهف ( ( ) 302 / 10عن
ي _24جاء يف معرفة السن
يأب عليه وال يرض به لم
وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال يؤب لذلك وال ي
يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة )
للبيهف ( ( ) 308 / 10أخينا ..عن عائشة قالت دخل أبو بكر وعندي
ي _20جاء يف معرفة السن
مغنيتن فقال أبو
ر جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت األنصار يوم بعاث قالت وليستا
بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا وذلك يوم عيد فقال رسول هللا يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا
أب أسامة .
وهذا عيدنا .أخرجاه يف الصحيح من حديث ي
114
الشافع فأما استماع
ي أنه قال ثالثة ال يدخلون الجنة العاق والديه والديوث ورجلة النساء .قال
كي أو قل وكذلك استماع الشعر ) الحداء ونشيد األعراب فال بأس به ر
البيهف يف السن الكيي ( ) 328 / 12عن عبد هللا بن دينار قال ( مر ابن عمر بجارية
ي _28روي
تغب فقال لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه )
صغية ي
ر
أخ عائشة
البيهف يف السن الكيي ( ) 328 / 12عن أم علقمة موالة عائشة ( أن بنات ي
ي _23روي
المؤمنن أال ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ،قالت
ر خفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة يا أم
المغب فأتاهم فمرت به عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا
ي فأرسل إل فالن
كثي فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه )
شعر ر
المغنين
ر للبيهف ( ( ) 382 / 12باب الرجل يتخذ الغالم والجارية
ي _82جاء يف السن الكيي
ويجمع عليهما ويغنيان :قال الشافع رحمه هللا فهذا سفه ترد به شهادته وهو ف الجارية ر
أكي من ي ي
قبل أن فيه سفها ودياثة )
115
عل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت به األنصار يوم
ألفاظه دخل ي
بعاث فقال أبو بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا ،
فقال رسول هللا دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ،وقد سبق ذكر الحديث ومنها
النب يا عائشة ما كان معهم
رض هللا عنها أنها زفت امرأة إل رجل من األنصار فقال ي
حديث عائشة ي
من اللهو فإن األنصار يعجبهم اللهو ،
رض هللا عنها فقد سبق الكالم عليهما وبينا أنهم كانوا ينشدون الشعر
والجواب أما حديثا عائشة ي
وسم بذلك غناء لنوع يثبت يف اإلنشاد وترجيع ،ومثل ذلك ال يخرج الطباع عن االعتدال وكيف
ي
يحتج بذلك الواقع يف الزمان السليم عند قلوب صافية عل هذه األصوات المطربة الواقعة يف زمان
كدر عند نفوس قد تملكها الهوى ،
116
وأين الغناء بما تقاولت به األنصار يوم بعاث من غناء أمرد مستحسن بآالت مستطابة وصناعة
تجذب إليها النفس وغزليات يذكر فيه الغزال والغزالة والخال والخد والقد واالعتدال ،فهل يثبت
يدع أنه ال يجد ذلك إال كاذب أو خارج عن حد
ي هناك طبع هيهات بل ييعج شوقا إل المستلذ وال
اآلدمية ،
ومن ادع أخذ اإلشارة من ذلك إل الخالق فقد استعمل يف حقه ما ال يليق به ،عل أن الطبع
يسبقه إل ما يجد من الهوى ،وقد أجاب أبو الطيب الطيي عن هذا الحديث بجواب آخر فأخينا
سم ذلك مزمور الشيطان ولم
أبو القاسم الحريري عنه أنه قال هذ الحديث حجتنا ألن أبا بكر ي
أب بكر قوله ،
النب عل ي
ينكر ي
رض هللا
وإنما منعه من التغليظ يف اإلنكار لحسن رفعته وال سيما يف يوم العيد ،وقد كانت عائشة ي
صغية يف ذلك الوقت ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إال ذم الغناء ،وقد كان ابن أخيها
ر عنها
القاسم بن دمحم يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها .
غيه .
وأما اللهو المذكور يف الحديث اآلخر فليس برصي ح يف الغناء فيجوز أن يكون إنشاد الشعر أو ر
وأما التشبيه باالستماع إل القينة فال يمتنع أن يكون المشبه حراما ،فإن اإلنسان لو قال وجدت
الحالتن فيكون للعسل لذة ر
أكي من لذة الخمر كان كالما صحيحا ،وإنما وقع التشبيه باالصغاء يف
ر
أحدهما حالال أو حراما ال يمنع من التشبيه ،
وقد قال عليه الصالة والسالم إنكم ليون ربكم كما ترون القمر فشبه أيضا الرؤية بإيضاح الرؤية ،
وإن كان وقع الفرق بأن القمر يف جهة يحيط به نظر الناظر والحق ميه عن ذلك ،والفقهاء يقولون
يف ماء الوضوء ال ننشف األعضاء منه ألنه أثر عبادة فال يسن مسحه كدم الشهيد ،
117
فقد جمعوا بينهما من جهة اتفاقهما يف كونهما عبادة وإن افيقا يف الطهارة والنجاسة ،واستدالل
ابن طاهر بأن القياس ال يكون إال عل مباح فقه الصوفية ال علم الفقهاء ،وأما قوله يتغب بالقرآن
الشافع فقال معناه يتحزن به ويينم ،
ي يستغب به ،وفشه
ي فقد فشه سفيان بن عيينة فقال معناه
غيهما يجعله مكان غناء الركبان إذا ساروا .
وقال ر
ولو حمل عل الدف حقيقة عل أنه قد قال أحمد بن جنبل أرجوا أن ال يكون بالدف بأس يف
الجبل قال طلبت ثابت بن سعد وكان
ي العرس ونحوه وأكره الطبل ،أخينا ..عن عامر بن سعد
تنىه عن هذا ،قال ال
يغنن ويرصبن بالدفوف فقلت أال ي
بدريا فوجدته يف عرس له قال وإذا جوار ر
إن رسول هللا رخص لنا يف هذا .
118
وإنما ذكر أبو نعيم هذا عن الياء ألنه روى عنه أنه استلف يوما فينم ،فانظر إل هذا االحتجاج
البارد ،فإن اإلنسان ال يخلو من أن يينم ،فأين الينم من السماع للغناء المطرب ،وقد استدل لهم
ر
بشء . ر
دمحم بن طاهر بأشياء لوال أن يعي عل مثلها جاهل فيغي لم يصلح ذكرها ألنها ليست ي
فمنها أنه قال يف كتابه باب االقياح عل القوال والسنة فيه فجعل االقياح عل القوال سنة ،
ه واستدل بما روى عمرو بن ر
استنشدب رسول هللا من شعر أمية فأخذ يقول ي
ي الشيد عن أبيه قال
ه حب أنشدته مائة قافية ،وقال ابن طاهر باب الدليل عل استماع الغزل قال العجاج سألت أبا
ي
رض هللا عنه طاف الخياالت فهاجا سقما فقال أبو هريرة ي
رض هللا عنه كان ينشد مثل هذا هريرة ي
ربن يدي رسول هللا .
فانظر إل احتجاج ابن طاهر ما أعجبه ،كيف يحتج عل جواز الغناء بإنشاد الشعر ،وما مثله إال
كمثل من قال يجوز أن يرصب بالكف عل ظهر العود فجاز أن يرصب بأوتاره ،أو قال يجوز أن
يشب منه بعد أيام ،ويشب منه ف يومه فجاز أن ر
يعرص العنب ر
ي
119
التميم شيخ
ي أب الحسن
الباقالب يف دار شيخنا ي
ي المتكلمن وصاحبه أبو بكر بن
ر مجاهد شيخ
الحنابلة ،
121
إسماعيل عل دار قوم وجارية تغنيهم
ي الشافع وإبراهيم بن
ي المزب قال مررنا مع
ي وأنبأنا ..عن
افع ميلوا بنا نسمع فلما
خليل ما بال المطايا كأننا /نراها عل األعقاب بالقوم تنكص ،فقال الش ي
ي
الشافع إلبراهيم أيطربك هذا ؟ قال ال ،قال فما لك حس .
ي فرغت قال
الشافع وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ثم غلظ القول
ي قال وقال
فيه فقال وهو دياثة .وإنما جعل صاحبها سفيها فاسقا ألنه دعا الناس إل الباطل ومن دعا إل
الباطل كان سفيها فاسقا .
الدمشف فرجل جاهل والحكاية عن عطاء محال وكذب ،وإن صحت الحكاية عن
ي قلت أما سعد
رض هللا عنه وهؤالء القوم جهلوا
الشافع ي
ي مروان فهو فاسق .والدليل عل ما قلنا ما ذكرنا عن
العلم فمالوا إل الهوى .
121
الصوف يف وقد أنبأنا ..عن الحاكم أب عبد هللا النيسابوري قال ر
أكي ما التقيت أنا وفارس بن عيش
ي ي
األبريسم للسماع من هزارة رحمها هللا فإنها كانت من مستورات القواالت .قلت وهذا
ي أب بكردار ي
خف عليه أنه ال يحل له أن يسمع من امرأة ليست بمحرم ،ثم ر
شء من مثل الحاكم ،كيف ي أقبح ي
غي تحاش عن ذكر مثله لقد كفاه هذا قد
يذكر هذا يف كتاب تاري خ نيسابور وهو كتاب علم من ر
حاف عدالته .
مغية قال كان عون بن عبد هللا يقص فإذا فرغ أمر جارية له
فإن قيل ما تقول فيما أخيكم ..عن ر
المغية فأرسلت إليه أو أردت أن أرسل إليه إنك من أهل بيت صدق وأن هللا لم
ر تقص وتطرب قال
يبعث نبيه بالحمق وإن صنيعك هذا صنيع أحمق ،
وه
فالجواب أنا ال نظن بعون أنه أمر الجارية أن تقص عل الرجال بل أحب أن يسمعها منفردا ي
مغية الفقيه هذا القول وكره أن تطرب الجارية له ،فما ظنك بمن يسمعن الرجال
ملكه فقال له ر
المك أن عبد هللا بن جعفر كان يسمع الغناء ،وإنما كان
ي ويرقصهن ويطرب هن ،وقد ذكر أبو طالب
يسمع إنشاد جواريه .
122
فف بعض الطرق عن صالح قال كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي
هذه الحكاية قد بلفتنا من طرق ي
ويجء ويسمع إليه وكان بيننا وبينه باب وكان يقف من
ي أب يف الزقاق يذهب
وكان يقول ويلحن وكان ي
وراء الباب يستمع ،
وقد أخينا بها ..عن عبد هللا بن أحمد قال كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي وكان يقول ويلحن
أب لئال يسمع فكان ذات
التغب ،فكنت إذا كان ابن الخبازة عندي أكتمه عن ي
ي ينهاب عن
ي أب
وكان ي
يغب فتسمع فوقع يف
ألب عندنا حاجة وكنا يف زقاق فجاء فسمعه ي
يغب فعرضت يليلة عندي وكان ي
بأب ذاهبا وجائيا فرددت الباب فدخلت فلما كان من ر
شء من قوله فخرجت ألنظر فإذا ي
سمعه ي
بب إذا كان هذا نعم الكالم أو معناه .
الغد قال يل يا ي
وف ابن
السلم ي
ي وتغييهم ال يظنونه المعب تصحيحا لمذهبهم يف الرقص ،وقد ذكرنا القدح يف
ر
المك عل جواز السماع بمنامات وقسم
ي اوين لهذه اللفظات .وقد احتج لهم أبو طالب
طاهر الر ر
صوف ال أصل له ،
ي السماع إل أنواع وهو تقسيم
وقد ذكرنا أن من ادع أنه يسمع الغناء وال يؤثر عنده تحريك النفس إل لهوى فهو كاذب ،وقد
أب طالب الطيي قال قال بعضهم إنا ال نسمع الغناء بالطبع الذي
أخينا أبو القاسم الحريري عن ي
يشيك فيه الخاص والعام ،قال وهذا تجاهل منه عظيم ألمرين ،
123
الماله ألنه يسمعه بالطبع الذي ال
ي أحدهما أنه يلزمه عل هذا أن يستبيح العود والطنبور وسائر
والثاب أن
ي يشاركه فيه أحد من الناس ،فإن لم يستبح ذلك فقد نقض قوله وإن استباح فقد فسق ،
هذا المدع ال يخلو من أن يدع أنه فارق طبع ر
البش وصار بميلة المالئكة ، ي ي
فإن قال هذا فقد تخرص عل طبعه وعلم كل عاقل كذبه إذا رجع إل نفسه ووجب أن ال يكون
مجاهدا لنفسه وال مخالفا لهواه وال يكون له ثواب عل ترك اللذات والشهوات ،وهذا ال يقوله
عاقل ،
فإن قيل قد بلغنا عن جماعة أنهم سمعوا عن المنشد شيئا فأخذوه عل مقصودهم فانتفعوا به ،
قلنا ال ينكر أن يسمع اإلنسان بيتا من الشعر أو حكمة فيأخذها إشارة فيعجه بمعناها ،ال ألن
غي هذا بك أجمل ،
الصوت مطرب كما سمع بعض المريدين صوت مغنية تقول كل يوم تتلون /ر
فصاح ومات ،
124
غي ذلك ،ثم إن ذلك السامع لم يقصد السماع ،ولو سألنا هل يجوز يل
بالقضيب والتصفيق إل ر
أن أقصد سماع ذلك منعناه .
الطوش بأشياء نزل فيها عن رتبته عن الفهم ،مجموعها أنه قال ما يدل
ي وقد احتج لهم أبو حامد
عل تحريم السماع نص وال قياس ،وجواب هذا ما قد أسلفناه ،وقال ال وجه لتحريم سماع
صوت طيب فإذا كان موزونا فال يحرم أيضا وإذا لم يحرم اآلحاد فال يحرم المجموع ،فإن أفراد
شءر
المباحات إذا اجتمعت كان المجموع مباحا ،قال ولكن ينظر فيما يفهم من ذلك فإن كان فيه ي
محظور حرم رنيه ونظمه وحرم التصويت به .
وكذلك هذا المجموع يوجب طربا يخرج عن االعتدال فيمنع منه ذلك ،وقال ابن عقيل األصوات
عل ثالثة أرصب محرم ومكروه ومباح ،فالمحرم الزمر والناي والشنا والطنبور والمعزفة والرباب
وما ماثلها ،نص اإلمام أحمد بن حنبل عل تحريم ذلك ،
ويلحق به الجرافة والجنك ألن هذه تطرب فتخرج عن حد االعتدال وتفعل يف طباع الغالب من
صوتن
ر النب نىه عن
الناس ما يفعله المسكر وسواء استعمل عل حزن يهيجه أو شور ،ألن ي
أحمقن صوت عند نغمة وصوت عند مصيبة ،
ر
125
والمكروه القضيب لكنه ليس بمطرب يف نفسه وإنما يطرب بما يتبعه وهو تابع للقول والقول
مكروه ومن أصحابنا من يحرم القضيب كما يحرم آالت اللهو فيكون فيه وجهان كالقول نفسه
والمباح الدف ،وقد ذكرنا عن أحمد أنه قال أرجوا أن ال يكون بالدف بأس يف العرس ونحوه وأكره
الطبل .
وقد قال أبو حامد من أحب هللا وعشقه واشتاق إل لقائه فالسماع يف حقه مؤكد لعشقه .قلت
وهذا قبيح أن يقال عن هللا عيعشق وقد بينا فيما تقدم خطأ هذا القول ثم أي توكيد لعشقه يف
ذهب اللون تحسب من /وجنتيه النار تقتدح .
ي قول المغب
قلت وسمع ابن عقيل بعض الصوفية يقول أن مشايخ هذه الطائفة كلما وقفت طباعهم حداها
الحادي إل هللا باألناشيد ،فقال ابن عقيل ال كرامة لهذا القائل ،إنما تحدى القلوب بوعد هللا يف
القرآن ووعيده وسنة الرسول ،
ألن هللا سبحانه وتعال قال وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وما قال وإذا أنشدت عليه القصائد
طربت ،فأما تحريك الطباع باأللحان فقاطع عن هللا والشعر يتضمن صفة المخلوق والمعشوق
البش وحسن الصوتمما يتعدد عنه فتنه ،ومن سولت له نفسه التقاط العي من محاسن ر
فمفتون ،
الب أحالنا عليها اإلبل والخيل والرياح ونحو ذلك فإنها منظورات ال
ينبع النظر إل المحال ي
ي بل
تهيج طبعا بل تورث استعظاما للفاعل ،وإنما خدعكم الشيطان فرصتم عبيد شهواتكم ،ولم تقفوا
حب قلتم هذه الحقيقة وأنتم زنادقة يف زي عباد رش ر
هن يف زي زهاد مشبهة ،
126
تعتقدون أن هللا يعشق وي هام فيه ويؤلف ويؤنس به ،وبئس التوهم ألن هللا خلق الذوات مشاكلة
فىه تتوانس وتتألم بأصولها العنرصية وتراكيبها المثلية يف األشكال الحديثة ،
ألن أصولها مشاكلة ي
فمن ههنا جاء التالوم والميل وعشق بعضهم بعضا وعل قدر التقارب يف الصورة يتأكد األنس ،
والواحد منا يأنس بالماء ،
ألن فيه ماء وهو بالنبات آنس لقربه من الحيوانية بالقوة النمائية وهو بالحيوان آنس لمشاركته يف
أخص النوع به أو أقربه إليه ،فأين المشاركة للخالق والمخلوق حب يحصل الميل إليه والعشق
وبن خالق السماء من المناسبة ،
الطن والماء ر
والشوق وما الذي ربن ر
وإنما هؤالء يصورون الباري سبحانه وتعال صورة تثبت يف القلوب وما ذاك هللا ،ذاك صنم شكله
الطبع والشيطان ،وليس هلل وصف تميل إليه الطباع وال تشتاق إليه األنفس وإنما مباينة اإللهية
للمحدث أوجبت يف األنفس هيبة وحشمة ،
فما يدعيه عشاق الصوفية هلل يف محبة هللا إنما هو وهم اعيض وصورة شكلت يف نفوس
فحجبت عن عبادة القديم فتجدد بتلك الصورة أنس ،فإذا غابت بحكم ما يقتضيه العقل أقلقهم
الشوق إليها فنالهم من الوجد وتحرك الطبع والهيمان ما ينال الهائم يف العشق ،
127
أخينا ..عن عبد هللا بن صالح قال قال يل جنيد إذا رأيت المريد يسمع السماع فاعلم أن فيه بقايا
الحسن النوري يقول لبعض
ر دع قال سمعت أبا
من اللعب .أخينا ..عن أحمد بن دمحم الي ي
خيه .
أصحابه إذا رأيت المريد يسمع القصائد ويميل إل الرفاهية فال ترج ر
وجهن أحدهما
ر هذا قول مشايخ القوم ،وإنما ترخص المتأخرون حب اللهو فتعدى رشهم من
والثاب أنهم جرأوا العوام عل اللعب
ي سوء ظن العوام بقدمائهم ألنهم يظنون أن الكل كانوا هكذا ،
للعام حجة يف لعبه إال أن يقول فالن يفعل كذا ويفعل كذا .
ي فليس
وقد نشب السماع بقلوب خلق منهم فآثروه عل قراءة القرآن ورقت قلوب هم عنده بما ال ترق عند
أب
غي هذا .أخينا ..عن ي
القرآن وما ذاك إال لتمكن هوى باطن تمكن منه وغلبه طبع وهم يظنون ر
الحسن الرازي من بغداد ،
ر الحسن الدراج قال قصدت يوسف بن
ر
فلما دخلت الري سألت عن ميله وكل من أساله عنه يقول إيش تفعل بذلك الزنديق فضيقوا
صدري حب عزمت عل االنرصاف فبت تلك الليلة يف مسجد ثم قلت جئت إل هذه البلدة فال أقل
من زيارته فلم أزل أسأل عنه حب دفعت إل مسجده وهو قاعد يف المحراب ربن يديه رجل عل
يديه مصحف وهو يقرأ ،
فدنوت فسلمت فرد السالم وقال من أين قلت من بغداد قصدت زيارة الشيخ ف ،قال تحسن أن
تبب ،
قطيعب /ولو كنت ذا حزم لهدمت ما ي
ي تبب دائما يف
تقول شيئا فقلت نعم وقلت رأيتك ي
فأطبق المصحف ولم يزل يبك حب ابتلت لحيته وثوبه حب رحمته من ر
كية بكائه ،ثم قال يل يا ي
الحسن زنديق ومن وقت الصالة هو ذا أقرأ القرآن لم
ر بب تلوم أهل الري عل قولهم يوسف بن
ي
عل القيامة بهذا البيت .
عيب قطرة وقد قامت ي
تقطر من ي
128
الصعلوىك
ي أب سهيل
السلم يقول فأخرجت إل مرو يف حياة األستاذ ي
ي أب عبد الرحمن
وأنبأنا ..عن ي
خروخ قد
ي خروخ أيام الجمع بالغدوات مجلس درس القرآن والختمات فوجدته عند
ي وكان له قبل
المغب ،
ي يعب
الفرعاب يف ذلك الوقت مجلس القوال ي
ي رفع ذلك المجلس وعقد البن
شء فكنت أقول قد استبدل مجلس الختمات بمجلس القوال فقال يل يوما أير
فتداخلب من ذلك ي
ي
شء تقول الناس ،فقلت يقولون رفع مجلس القرآن ووضع مجلس القوال فقال من قال ألستاذه ر
ي
ِل َم لم يفلح .
عل الدقاق قال السماع حرام عل العوام لبقاء نفوسهم مباح للزهاد لحصول
أب ي
وأنبأنا ..عن ي
مجاهداتهم مستحب ألصحابنا لحياة قلوب هم .قلت وهذا غلط من خمسة أوجه ،أحدها أنا قد
ال أنه يباح سماعه لكل أحد وأبو حامد كان أعرف من هذا القائل ،
أب حامد الغز ي
ذكرنا عن ي
129
والرابع أن اإلجماع انعقد عل انه ليس بمستحب وإنما غايته اإلباحة ،فادعاء االستحباب خروج
يغي
عن اإلجماع ،والخامس انه يلزم من هذا أن يكون سماع العود مباحا أو مستحبا عند من ال ر
فينبع أن يباح ،وقد
ي طبعه ألنه إنما حرم ألنه يؤثر يف الطباع ويدعوها إل الهوى فإذا أمن ذلك
أب الطيب الطيي .
ذكرنا هذا عن ي
وهذا إن صح عن الجنيد وأحسنا به الظن كان محموال عل ما يسمعونه من القصائد الزهدية فإنها
توجب الرقة والبكاء ،فأما أن تيل الرحمة عند وصف سعدى وليل ويحمل ذلك عل صفات
الباري سبحانه وتعال فال يجوز اعتقاد هذا ،
ولو صح أخذ اإلشارة من ذلك كانت اإلشارة مستغرقة يف جنب غلبة الطباع ،ويدل عل ما حملنا
األمر عليه أنه لم يكن ينشد يف زمان الجنيد مثل ما ينشد اليوم إال أن بعض المتأخرين قد حمل
كالم الجنيد عل كل ما يقال ،
الزوزب
ي الفيوزبادي شيخ رباط
فحدثب ..عن عبد الوهاب بن المبارك الحافظ قال كان أبو الوفا ر
ي
إب ألدعو لك وأذكرك وقت وضع المخدة والقول ،قال فكان الشيخ
صديقا يل فكان يقول يل وهللا ي
عبد الوهاب يتعجب ويقول أترون هذا يعتقد أن ذلك وقت إجاية إن هذا لعظيم ،
131
وقال ابن عقيل قد سمعنا منهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخدة مجاب ،وذلك
أنهم يعتقدون أنه قربة يتقرب بها إل هللا ،قال وهذا كفر ،ألن من اعتقد الحرام أو المكروه قربة
كان بهذا االعتقاد كافرا ،قال والناس ربن تحريمه وكراهيته .
هذه الطائفة إذا سمعت الغناء تواجدت وصفقت وصاحت ومزقت الثياب وقد لبس عليهم إبليس
الطوش وقد قيل له
ي عل الشاج
أب نرص عبد هللا بن ي
يف ذلك وبالغ .وقد احتجوا بما أخينا ..عن ي
الفارش صيحة ووقع عل رأسه ثم
ي أجمعن ) صاح سلمان
ر أنه لما نزلت ( وإن جهنم لموعدهم
خرج هاربا ثالثة أيام .
أب وائل قال خرجنا مع عبد هللا ينظر إل حديدة يف النار فنظر الربيع
واحتجوا بما أخينا ..عن ي
إليها فمال ليسقط ثم أن عبد هللا مض حب أتينا عل أنون عل شاطء الفرات فلما رآه عبد هللا
وزفيا ) إل قوله (
والنار تلتهب يف جوفه قرأ هذه اآلية ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا ر
131
يصل الظهر ،فلم يفق ثم
ي كثيا ) فصعق الربيع واحتملناه إل أهله ورابطه عبد هللا حب
ثبورا ر
رابطه إل العرص فلم يفق ثم رابطه إل المغرب فأفاق فرجع عبد هللا إل أهله .
كثي من العباد أنهم كانوا إذا سمعوا القرآن فمنهم من يموت ومنهم من
قالوا وقد اشتهر عن خلق ر
كثي يف كتب الزهد .والجواب أما ما ذكره عن سلمان ر
ويغش عليه ومنهم من يصيح وهذا ر يصعق
فمحال وكذب ثم ليس له إسناد ،
واآلية نزلت بمكة وسلمان إنما أسلم بالمدينة ولم ينقل عن أحد من الصحابة مثل هذا أصال ،وأما
حكاية الربيع بن خثيم فإن راوي ها عيش بن سليم وفيه أنبأنا ..قال أحمد بن حنبل عيش بن سليم
العقيل وحدثنا ..عن حمزة الزيات قال لسفيان إنهم يروون عن الربيع
ي أب وائل ال أعرفه ،قال
عن ي
يعب عيش بن سليم فلقيته
بن خثيم أنه صعق قال ومن يروي هذا إنما كان يرويه ذاك القاص ي
فقلت عمن تروي أنت ذا منكرا عليه .
فهذا سفيان الثوري ينكر أن يكون الربيع ابن خثيم جرى له هذا ألن الرجل كان عل السمت األول
ابعن ،ثم نقول عل تقدير الصحة أن اإلنسان قد
وما كان يف الصحابة من يجري له مثل هذا وال الت ر
يخش عليه من الخوف فيسكنه الخوف ويسكته فيبف كالميت ، ر
132
واعلم وفقك هللا أن قلوب الصحابة كانت أصف القلوب ،وما كانوا يزيدون عند الوجد عل البكاء
والخشوع فجرى من بعض غرائبهم نحو ما أنكرناه فبالغ رسول هللا يف اإلنكار عليه .فأخينا ..عن
النب من ذا الملبس علينا ديننا ،إن كان
أنس قال وعظ رسول هللا يوما فإذا رجل قد صعق فقال ي
صادقا فقد شهر نفسه وإن كان كاذبا فمحقه هللا .
شاهن وحدثنا ..عن أنس بن مالك وذكر عنده هؤالء الذين يصعقون عند القراءة فقال
ر قال ابن
حن أخذتم الموعظة وما
أنس لقد رأيتنا ووعظنا رسول هللا ذات يوم حب سمعنا للقوم حنينا ر
سقط منهم أحد .
وهذا حديث العرياض بن سارية وعظنا رسول هللا موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها
كثي من الجهال الذين
القلوب ،قال أبو بكر اآلجري ولم يقل رصخنا وال رصبنا صدورنا كما يفعل ر
يتالعب بهم الشيطان .
أخينا ..عن عكرمة قال سألت أسماء بنت أب بكر هل كان أحد من السلف ر
يغش عليه من الخوف ي
رض هللا عنه برجل
أب حازم قال مر عبد هللا بن عمر ي
؟ قالت ال ولكنهم كانوا يبكون .أخينا ..عن ي
133
ر
لنخش هللا وما ساقط من العراق فقال ما شأنه ؟ فقالوا إذا قرىء عليه القرآن يصيبه هذا ،قال إنا
نسقط .
أخينا ..عن ابن عباس أنه ذكر الخوارج وما يلقون عند تالوة القرآن فقال إنهم ليسوا بأشد اجتهادا
من اليهود والنصارى وهم مضلون .أنبأنا ..عن قتادة قال قيل ألنس بن مالك إن ناسا إذا قرىء
عليهم القرآن يصعقون ،فقال ذاك فعل الخوارج .
134
أب الجوزاء قال فصاح رجل من أخريات أخينا ..عن عمر بن مالك البكري قال قرأ قارىء عند ي
شء فقال طبيب أنهر
القوم أو قال من القوم فقام إليه أبو الجوزاء فقيل له يا أبا الجوزاء انه رجل به ي
رجل عل عنقه .
ي من هؤالء النفارين فلو كان منهم لوضعت
أخينا ..عن الحسن أنه وعظ يوما فتنفس رجل يف مجلسه فقال الحسن إن كان هلل شهرت نفسك
لغي هللا فقد هلكت .أخينا ..عن عبد الكريم بن رشيد قال كنت يف حلقة الحسن فجعل
وإن كان ر
ليبك هذا اآلن .
ي يبك وارتفع صوته فقال الحسن إن الشيطان
رجل ي
135
الصادقن ال يف أهل الرياء فما تقول فمن أدركه الوجد ولم يقدر
ر فإن قال قائل إنما يفرض الكالم يف
عل دفعه ،فالجواب إن أول الوجد انزعاج يف الباطن فإن كف اإلنسان نفسه كيال يطلع عل حاله
يئس الشيطان منه فبعد عنه ،
السختياب إذا تحدث فرق قلبه مسح أنفه وقال ما أشد الزكام ،وان أهمل اإلنسان
ي كما كان أيوب
ولم يبال بظهور وجده أو أحب إطالع الناس عل نفسه نفخ فيه الشيطان فانزعج عل قدر نفخه ،
كما أخينا ..عن امرأة عبد هللا قالت جاء عبد هللا بن مسعود ذات يوم وعندي عجوز ترقي يب من
الحموة فأدخلتها تحت الشير ،
رف يل فيه
عنف خيطا فقال ما هذا الخيط ؟ قلت خيط ي
ي جنب فرأى يف
ي قالت فدخل فجلس إل
رقية فأخذه وقطعه ثم قال إن آل عبد هللا ألغنياء عن ر
الشك ،سمعت رسول هللا يقول إن يف
الرف والتمائم والتولة رشكا ،
136
فإن قال قائل فنفرض أن الكالم فيمن اجتهد يف دفع الوجد فلم يقدر عليه وغلبه األمر فمن أين
يدخل الشيطان ،فالجواب إنا ال ننكر ضعف بعض الطباع عن الدفع ،إال أن عالمة الصادق أنه ال
يقدر عل أن يدفع وال يدري ما يجري عليه فهو من جنس قوله عز وجل ( وخر موش صعقا ) .
وقد أخينا ..عن خالد بن خداش قال قرىء عل عبد هللا بن وهب كتاب أهوال القيامة فخر
كثي من سماع الموعظة
مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حب مات بعد ذلك بأيام .وقد مات خلق ر
ر
وغش عليهم ،قلنا هذا التواجد الذي يتضمن حركات المتواجدين وقوة صياحهم وتخبطهم ،
ي
فظاهره أنه متعمل والشيطان مع رن عليه .
المغب البن قدامة ( ( ) 144 / 12فصل واختلف أصحابنا يف الغناء ،فذهب أبو بكر
ي _80جاء يف
الخالل وصاحبه أبو بكر عبد العزيز إل إباحته ،قال أبو بكر عبد العزيز والغناء والنوح معب واحد
مباح ما لم يكن معه منكر وال فيه طعن ،
137
وكان الخالل يحمل الكراهة من أحمد عل األفعال المذمومة ال عل القول بعينه ،وروي عن أحمد
أنه سمع عند ابنه صالح قواال فلم ينكر عليه ،وقال له صالح يا أبت أليس كنت تكره هذا ؟ فقال
إنه قيل يل إنهم يستعملون المنكر .
وقال ابن عباس وابن مسعود يف قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء ،وعن
النب نىه عن رشاء المغنيات وبيعهن والتجارة فيهن وأكل أثمانهن حرام ،أخرجه
أب أمامة أن يي
عل بن يزيد وقد تكلم فيه أهل العلم ،
اليمذي وقال ال نعرفه إال من حديث ي
138
النب قال الغناء ينبت النفاق يف القلب ،واألصح أنه من قول ابن مسعود ،
وروى ابن مسعود أن ي
مغنن يجمع عليهما
ر ويأب له أو اتخذ غالما أو جارية
يؤب له ي
وعل كل حال من اتخذ الغناء صناعة ي
الناس فال شهادة له ،ألن هذا عند من لم يحرمه سفه ودناءة وسقوط مروءة ،
فمن أباحه أو كرهه لم ترد شهادته ومن حرمه قال إن داوم عليه ردت شهادته كسائر الصغائر وإن
لم يداوم عليه لم ترد شهادته ،وإن فعله من يعتقد حله فقياس المذهب أنه ال ترد شهادته بما ال
يشتهر به منه كسائر المختلف فيه من الفروع ،
فأما الحداء وهو اإلنشاد الذي تساق به اإلبل فمباح ال بأس به يف فعله واستماعه ،لما روي عن
رض هللا عنها قالت كنا مع رسول هللا يف سفر ،وكان عبد هللا بن رواحة جيد الحداء وكان
عائشة ي
النب البن رواحة حرك بالقوم فاندفع يرتجز فتبعه أنجشة
مع الرجال وكان أنجشة مع النساء فقال ي
يعب النساء ،
النب ألنجشة رويدك رفقا بالقوارير ي
فأعنقت اإلبل فقال ي
139
وكذلك نشيد األعراب وهو النصب ال بأس به وسائر أنواع اإلنشاد ما لم يخرج إل حد الغناء ،وقد
النب يسمع إنشاد الشعر فال ينكره ،والغناء من الصوت ممدود مكسور ،والغب من المال
كان ي
مقصور ،والحداء مضموم ممدود كالدعاء والرعاء ويجوز الكش كالنداء والهجاء والغذاء .
أردفب فأنشده من قبلها طبت ف الظالل /وف مستودع حيث يخصف الورق ،عمرو بن ر
الشيد
ي ي ي
رسول هللا فقال أمعك من شعر أمية ؟ قلت نعم فأنشدته بيتا فقال هيه فأنشدته بيتا فقال هيه
حب أنشدته مائة قافية ،
النب ال كذب أنا ابن عبد المطلب ،وقد اختلف يف هذا فقيل ليس بشعر
حنن أنا ي
النب يوم ر
وقال ي
وإنما هو كالم موزون ،وقيل بل هو شعر ولكنه بيت واحد قصي فهو ر
كالني ،ويروى أن أبا الدرداء ر
قيل له ما من أهل بيت يف األنصار إال وقد قال الشعر ،
ومال /وتقوى
ي قال وأنا قد قلت يريد المرء أن يعط مناه /ويأب هللا إال ما أرادا ،يقول المرء فائد يب
هللا أفضل ما استفادا ،وليس يف إباحة الشعر خالف ،وقد قاله الصحابة والعلماء والحاجة تدعو
معاب كالم هللا تعال وكالم رسوله ،
ي التفسي وتعرف
ر إليه لمعرفة اللغة والعربية واالستشهاد به يف
ويستدل به أيضا عل النسب والتاري خ وأيام العرب ،ويقال الشعر ديوان العرب )
141
المقدش ( ( ) 00عن عبد هللا بن مسعود أنه سمع رسول هللا
ي _83جاء يف اتباع السن للضياء
يقول الغناء ينبت النفاق يف القلب .عن إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عن ما
ييخص فيه أهل المدينة من الغناء ،قال مالك إنما يفعله عندنا الفساق ،وعن عبد هللا بن أحمد
يعجبب )
ي أب عن الغناء فقال الغناء ينبت النفاق يف القلب ال
بن حنبل قال سألت ي
أب شيبة يف مصنفه ( ) 13340عن عطاء بن السائب قال ( كان عمر يأمر رجال
_84روي ابن ي
فيحدو )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 043 / 3عن دمحم بن القاسم قال ( سمعت الحسن وسئل
_80روي ابن ي
عن الحداء قال كان المسلمون يفعلونه )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 13340عن إبراهيم بن عبد األعل قال ( كان سويد بن غفلة
_82روي ابن ي
يأمر غالما له فيحدو لنا )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 13340عن زيد بن أسلم قال ( سمع عمر بن الخطاب رجال
_88روي ابن ي
بفالة من األرض وهو يحدو بغناء الركبان فقال عمر إن هذا من زاد الراكب )
141
أب شيبة يف مصنفه ( ) 10022عن عمرو بن ربيعة قال ( كنت مع ثابت بن وديعة
_83روي ابن ي
وقرظة بن كعب يف عرس فسمعت صوت غناء فقلت أال تسمعان ؟ فقال إنه قد رخص لنا يف الغناء
غي نياحة )
عند العرس والبكاء عل الميت من ر
أب شيبة يف مصنفه ( ) 10010عن سويد بن غفلة قال ( ال تدخل المالئكة بيتا فيه
_31روي ابن ي
دف )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01132عن ابن مسعود ( أنه سئل عن هذه اآلية ( ومن
_33روي ابن ي
الناس من يشيي لهو الحديث ) فقال الغناء والذي ال إله إال هو )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01131عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من _30روي ابن ي
يشيي لهو الحديث ) قال الغناء ر
وشي المغنية )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01130عن مجاهد بن جي يف هذه اآلية ( ومن الناس من
_34روي ابن ي
يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء والغناء منه واالستماع إليه )
142
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01133عن عكرمة ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي
_30روي ابن ي
لهو الحديث ) قال هو الغناء )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01130عن حبيب بن سالم ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من
_32روي ابن ي
يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 01132عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من
_38روي ابن ي
يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء ونحوه )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 00100عن الحسن البرصي ( أنه كره أجر النائحة
_122روي ابن ي
والمغنية )
يحب
أب يقول سمعت ر
_120جاء يف مسائل اإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ( ) 1030 /سمعت ي
بن سعيد القطان يقول لو أن رجال عمل بكل رخصة بقول أهل الكوفة يف النبيذ وأهل المدينة يف
يعب الغناء وأهل مكة يف المتعة كان به فاسقا )
السماع ي
143
_123جاء يف العلل لإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ( ) 1481 /حدثنا إسحاق بن عيش الطباع
قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق )
_120روي البخاري يف األدب المفرد ( ) 280عن عبد هللا بن دينار قال ( خرجت مع عبد هللا بن
تغب فقال إن الشيطان لو ترك أحدا ليك هذه )
صغية ي
ر عمر إل السوق فمر عل جارية
_124روي البخاري يف األدب المفرد ( ) 280عن ابن عباس ( يف هذه اآلية ( ومن الناس من
يشيي لهو الحديث ) قال الغناء وأشباهه )
أب داود ( ( ) 081 / 0باب كراهية الغناء والزمر :حدثنا ..عن نافع قال سمع
_120جاء يف سن ي
ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه عل أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع هل تسمع شيئا ؟
النب فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا )
فقلت ال ،قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع ي
_128جاء ف ر
األشبة البن قتيبة ( ( ) 008ومثل ذلك الغناء يكره العلماء منه ما أحدث الناس من ي
رقيقه وأهزاجه وترجيعه وإطرابه ويرخصون يف الحداء وغناء الركبان والنصت )
144
أب جعفر اليمذي ( ) 012 /يف قوله عز وجل ( ومن
اساب ( رواية ي
تفسي عطاء الخر ي
ر _112جاء يف
الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء والباطل ونحو ذلك )
النساب ( ( ) 130 / 3الرخصة يف االستماع إل الغناء ورصب الدف يوم العيد :
ي _111جاء يف سن
أخينا ..عن عائشة أن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندها جاريتان ترصبان بالدف وتغنيان ورسول
هللا مسج بثوبه وقال مرة أخرى متسج ثوبه فكشف عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر إنها أيام عيد
وهن أيام مب ورسول هللا يومئذ بالمدينة )
النساب ( ( ) 134 / 0اللهو والغناء عند العرس :أخينا ..عن عامر بن سعد
ي _110جاء يف سن
يغنن فقلت أنتما صاحبا
وأب مسعود األنصاري يف عرس وإذا جوار ر
قال دخلت عل قرظة بن كعب ي
رسول هللا ومن أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ فقال اجلس إن شئت فاسمع معنا وإن شئت اذهب
قد رخص لنا يف اللهو عند العرس )
_113جاء يف اختالف الفقهاء للطيي ( ( ) 22قال أبو ثور ما كان يزيد يف ثمنه من تعليم ما ليس
عل بكذا فأما إذا كان معصية مثل الغناء
بمعصية فال بأس أن يلحقه يف الثمن ويقول يقوم ي
والنياحة فال يحتسب به )
145
الشء ووصفه بخالف صفته تحسن ر
ر تفسي الطيي ( ( ) 403 / 12وأصل الزور
ر _114جاء يف
ي
حب يخيل إل من يسمعه أو يراه أنه خالف ما هو به ر
والشك قد يدخل يف ذلك ألنه محسن ألهله
حب قد ظنوا أنه حق وهو باطل ،
فإذا كان ذلك كذلك فأول األقوال بالصواب يف تأويله أن يقال والذين ال يشهدون شيئا من الباطل
ال رشكا وال غناء وال كذبا وال ر
غيه وكل ما لزمه اسم الزور ألن هللا عم يف وصفه إياهم أنهم ال
شء إال بحجة يجب التسليم لها من خي أو عقل ) ر
ينبع أن يخص من ذلك ي ي يشهدون الزور فال
تفسي الطيي ( ( ) 404 / 12عن الحسن يف قوله ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) قال
ر _110جاء يف
المعاض .قال أبو جعفر وأول األقوال يف ذلك بالصواب عندي أن يقال إن هللا أخي عن
ي اللغو كله
المؤمنن الذين مدحهم بأنهم إذا مروا باللغو مروا كراما ،
ر هؤالء
واللغو يف كالم العرب هو كل كالم أو فعل باطل ال حقيقة له وال أصل أو ما يستقبح ،فسب
اإلنسان اإلنسان بالباطل الذي ال حقيقة له من اللغو ،وذكر النكاح برصي ح اسمه مما يستقبح يف
بعض األماكن فهو من اللغو ،
146
كن آلهتهم من الباطل الذي ال حقيقة لما عظموه عل نحو ما عظموه ، وكذلك تعظيم ر
المش ر
وسماع الغناء مما هو مستقبح يف أهل الدين ،فكل ذلك يدخل يف معب اللغو ،فال وجه إذ كان كل
عب به بعض ذلك دون بعض ،
ذلك يلزمه اسم اللغو أن يقال ي
إذ لم يكن لخصوص ذلك داللة من خي أو عقل ،فإذا كان ذلك كذلك فتأويل الكالم وإذا مروا
وف
بالباطل فسمعوه أو رأوه مروا كراما مرورهم كراما يف بعض ذلك بأن ال يسمعوه وذلك كالغناء ،ي
بعض ذلك بأن يعرضوا عنه ويصفحوا وذلك إذا أوذوا بإسماع القبيح من القول ،
وف بعضه
فيغيوه بالقول ،ي
ر يغي بالقول
وف بعضه بأن ينهوا عن ذلك وذلك بأن يروا من المنكر ما ر
ي
بأن يضاربوا عليه بالسيوف وذلك بأن يروا قوما يقطعون الطريق عل قوم فيسترصخهم المراد
ذلك منهم فيرصخونهم وكل ذلك مرورهم كراما )
تفسيه ( ) 430 / 18عن عبد هللا بن مسعود ( وسئل عن هذه اآلية ( ومن
ر _112روي الطيي يف
بغي علم ) فقال الغناء والذي ال إله إال هو
الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر
يرددها ثالث مرات )
تفسيه ( ) 434 / 18عن ابن عباس (( ومن الناس من يشيي لهو الحديث
ر _118روي الطيي يف
) قال الغناء )
تفسيه ( ) 434 / 18عن ابن عباس (( ومن الناس من يشيي لهو الحديث
ر _113روي الطيي يف
) قال الغناء وأشباهه )
147
يعب
تفسيه ( ) 434 / 18عن ابن عباس قال ) هو الغناء واالستماع له ي
ر _102روي الطيي يف
قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ))
تفسيه ( ) 430 / 18عن ابن عباس ( قوله ( ومن الناس من يشيي لهو
ر _100روي الطيي يف
الحديث ليضل عن سبيل هللا ) قال باطل الحديث هو الغناء ونحوه )
148
تفسيه بدعائك وقيل (
ر ) معناه استدعهم استدعاء تستخفهم به إل إجابتك ،و( بصوتك )
امي )
بصوتك ) بأصوات الغناء والمز ر
_102جاء يف نوادر األصول للحكيم اليمذي ( ( ) 003 / 3وذلك قوله تعال لهم يوم القيامة ألم
مبن وقال واستنفزز من استطعت منهم
بب آدم أال تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو ر
أعهد إليكم يا ي
اآلدمين
ر بصوتك واجلب ،قال له قائل ما ذلك الصوت ؟ قال ذلك صوت أعط العدو ليفن به
اآلدم ،
ي الب يف جوف
أي يهيج الحرقة ي
قال القائل وما تلك الحرقة قال تلك حرقة الفرح الذي خلق من النار فوضع بباب النار وحفت النار
المخذولن فقد سباه ومن سمعها من الموحدين لم يقدر أن
ر به وهو الشهوات ،فمن سمعها من
يسبيه ألن هللا من عليه بالرشد ومن من عليه بالرشد فقد كره إليه الكفر والفسوق والعصيان
أولئك هم الراشدون فضال من هللا ونعمة ،
وقد كره هللا الكفر إل المؤمن ولم يكن إليه المعازف ،وأمره بالمجاهدة فإذا جاهد فتح له يف
الغيب فنال من األنوار ما ال تجد له هذه المعازف إليه سبيال ،ألن الذي يف جوفه من الشهوة قد
مات فلم يجد العدو إليه سبيال وقبل ذلك إنما كان يلتذ بصوت المعازف الممازج لصوت العدو
والمهيج لما يف جوفه ،
149
فلما وقع يف منازل القربة ماتت شهوته وخشع قلبه من جالل هللا لم يجد العدو إليه سبيال ،
فصارت لذة قلبه يف حبه فدقت حالوة جميع األشياء عنده وصارت جميع األشياء مرفوضة
،وإنما يتعلق القلب باهلل إذا نجا من تعلقه بالشهوات والمشيآت واإلرادات ،
فهذه كلها رشك األسباب ،فإذا تخلص من هذا ال رشك لم يبق له متعلق القلب باهلل فعندها صدق
الميان حب تستميل بالسموات واألرض
هللا يف مقالته ال إله إال هللا وتلك المقالة تمأل الكفة من ر
ومن فيهما من الخلق )
_108جاء يف المنهيات للحكيم اليمذي ( ( ) 83وأما قوله ونىه عن المزمار عند النعمة ونىه عن
الدف والكوبة ونىه عن الرقص ونىه عن كل ذى وتر ونىه عن اللعب كله ،فهذا كله من الباطل
شء من هذا حق . ر ر
شء من الحق ،وقد أمر هللا رسوله هللا بمحقه ،فليس ي
وليس يف هذا ي
_103جاء يف المنهيات للحكيم اليمذي ( ( ) 122وأما قوله نىه عن الغناء وعن اإلستماع إل
الغناء ،فالغناء مهيج للنفوس األمارة بالسوء الداعية إل ركون الدنيا وشهواتها الملهية عن ذكر هللا
وعن ذكر ما أعد ،فهذه الفنوس أسود رابضة يف عرينها فإذا هيجت األسود فعارضها يف ذلك
الوقت معارض كان حتفه فيه ،
151
ولذلك روى عن فضيل بن عياض رحمه هللا أنه قال الغنا رقية الزنا ،حدثنا ..عن خالد بن عبد
الرحمن قال كنا يف عسكر سليمان بن عبد الملك فسمع غناء من الليل فأرسل إليهم بكرة فجء بهم
فقال إن الفرس ليصهل فتسودق له الرمكة وغن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة وإن التيس ليثب
فتستحرم له العي وإن الرجل ليتغب فتشتاق إليه المرأة ،اخصوهم ،قال عمر بن عبد العزيز هذا
مثلة ال تحل فخل سبيلهم .
فالغناء هو صوت فيه كالم ذو معان فالصوت مهيج للقلوب خاصة وما يف الصوت من الكالم
المعاب مما تدل عل
ي المعاب مهيج للهوى ،وإن كانت هذه
ي خاصة مهيج للنفوس وما يف الكالم من
هللا تنعم القلب وأقبل إل هللا وانقادت النفس تابعة له ومال الهوى إليها ومعها ،
المعاب مما تدل عل هنات النفس وشأن الدنيا وبالها وأحوالها تنعمت النفس
ي وإن كانت هذه
أسيا يف يدها ووجد الهوى والعدو سبيال إل رصعته ،ولذلك قال رسول هللا
ولذت وانقاد القلب ر
تغنوا بالقرآن ،وقال ليس منا من لم يتغن بالقرآن ،وقد ذهب بعض العلماء يف تأويل هذا الحديث
إل الغب فقال يستغب به عما سواه ،
وليس هذا معناه ولكن تأويله من حسن الهبوب به واليديد واليجيع ،أال ترى انه قال يف الحديث
لنب حسن الينم بالقرآن ،فالينم هو التلون باأللوان ومنه قيل للعندليب ر
لشء ما أذن ي
ما أذن هللا ي
إذا صوت إنه ليينم ،وإنما قيل غناء ألنه إذا صوت به فإذا ارخ يف حلقه صوته عن به أي دخل
خيشومه فغض من صوته ثم أرسله فجهر به حب يكون ذا ألوان ،
151
فهو مأخوذ من الغنة ألنه اغن بالحروف والصوت ثم أبرزه ليتلون ،وكذلك خلق ابن آدم إنما
يعظم األمر عنده بالتلون ليتجدد ألن كل لون يرد فهو جديد طرى ،وإذا كان لون واحد عتق عند
النفس وخلق فييمه ،فتلون األشياء من أجل النفس ألنها ملولة شيعة الملل ،ألنها ضعيفة
خفيفة شهوانية طياشة ال تكاد تصاير األشياء سعة وغناء كفعل القلب )
_132جاء يف رشح السنة لليب هاري ( ( ) 110قال عبد هللا بن المبارك ال تأخذوا عن أهل الكوفة
يف الرفض شيئا وال عن أهل الشام يف السيف شيئا وال عن أهل البرصة يف القدر شيئا وال عن أهل
خراسان يف اإلرجاء شيئا وال عن أهل مكة يف الرصف وال عن أهل المدينة يف الغناء ال تأخذوا عنهم
يف هذه األشياء شيئا )
اميحرلا نمحرلا هلل سورة لقمان معاب القرآن أل يب جعفر النحاس ( ( ) 022 / 4بسم
ي _131جاء يف
ه مكية إال ثالث آيات منها فإنهن نزلن بالمدينة وهن قوله
وه مكية ،قال عبد هللا بن عباس ي
ي
جل وعز ( ولو أن ما يف األرض من شجرة أقالم ) إل تمام اآليات الثالث ،من ذلك قوله عز وجل (
ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ،
أب الصهباء البكري قال سئل عبد هللا بن مسعود عن قوله جل وعز ومن
جبي عن ي
روى سعيد بن ر
وبغي هذا
الناس من يشيي لهو الحديث فقال الغناء وهللا الذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ،ر
اإلسناد عنه والغناء ينبت يف القلب النفاق ،
جبي عن ابن عباس قال الرجل يشيي الجارية المغنية تغنيه ليال أو نهارا ،وروي
وروى سعيد بن ر
عل بن الحكم عن
عن ابن عمر هو الغناء ،وكذلك قال عكرمة وميمون بن مهران ومكحول ،وروى ي
152
الضحاك ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال ر
الشك ،وروى جويي عنه قال الغناء مهلكة
للمال مسخطة للرب مقساة للقلب ،
كما روى مالك بن أنس عن دمحم بن المنذر أن هللا جل وعز يقول يوم القيامة أين الذين كانوا
الشياطن أدخلوهم يف رياض المسك ثم يقول
ر امي
ييهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومز ر
وثناب وأخيهم أن ال خوف عليهم وال هم يحزنون )
ي للمالئكة أسمعوهم حمدي
_133جاء يف إعراب القرآن للنحاس ( (( ) 130 / 3ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) من يف
رض
رجلن من أصحاب رسول هللا ابن مسعود وابن عباس ي
ر موضع رفع باالبتداء أو بالصفة ،وعن
هللا عنهما أن لهو الحديث هاهنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة )
_130جاء يف أحكام القرآن لبكر بن العالء ( ( ) 084 / 0قال هللا عز وعال ( ومن الناس من يشيي
لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) اآلية ،وروي عن ابن مسعود أنه قال الغناء وحلف عليه باهلل
153
الذي ال إله إال هو ،وقال مجاهد الغناء ،وقيل عن ابن عباس الغناء وما أشبهه ،وقال القاسم بن
دمحم الغناء من الباطل وهو يف النار ،وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم أصل عليه
مهن ))
لقول هللا ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر
_134جاء يف ياقوتة الرصاط لغالم ثعلب ( ( ) 024ومن سورة لقمان ( لهو الحديث ) أي غناء
المغنيات )
_132جاء يف صحيح ابن حبان ( التقاسيم واألنواع ( ) 400 / 0 /ذكر خي قد يوهم يف االحتجاج
به من لم يتفقه يف صحيح اآلثار وال أبلغ المجهود يف طرق األخبار :أخينا ..عن عائشة قالت كان
عل رسول هللا يوم عرسها فلم يسمع غناء وال
يف حجري جارية من األنصار فزوجتها قالت فدخل ي
الج من األنصار يحبون
لعبا فقال يا عائشة هل غنيتم عليها أوال تغنون عليها ،ثم قال إن هذا ي
الغناء .
غي المتبحر يف صناعة العلم فأباح الغناء الذي يبعد عن هللا جل وعال :أخينا ..
ذكر خي ثان تعلق ر
بدفن وتغنيان يف أيامهما ورسول هللا
ر عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان
مستي بثوبه فانتهرهما أبو بكر ،فكشف رسول هللا ثوبه وقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ،
154
قالت عائشة ولما قدم وفد الحبشة عل رسول هللا قاموا يلعبون يف المسجد فرأيت رسول هللا
يسي يب بردائه وأنا أنظر إليهم وهم يلعبون يف المسجد حب أكون أنا الذي أسأم فاقدروا قدر
الجارية الحديثة السن الحريصة عل اللهو .قال الزهري وأخي يب سعيد بن المسيب أن أبا هريرة
قال دخل عمر والحبشة يلعبون يف المسجد فزجرهم عمر فقال رسول هللا دعهم يا عمر فإنهم هم
بنو أرفدة .
ذكر البيان بأن الغناء الذي وصفناه إنما كان ذلك أشعارا قيلت يف أيام الجاهلية فكانوا ينشدونها
ويذكرون تلك األيام دون الغناء الذي يكون بغزل يقرب سخط هللا جل وعال من قائله :أخينا ..
عل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت األنصار
عن عائشة قالت دخل ي
يوم بعاث فقال أبو بكر أمزمار الشيطان يف بيت رسول هللا ؟ وذلك يف يوم عيد فقال رسول هللا يا
أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا .
ذكر البيان بأن الغناء الذي كان األنصار يغنون به لم يكن بغزل ال يحل ذكره :أخينا ..عن الربيع
مب ر
اش كمجلسك ي عرش فجلس عل فر ي ي عل صبيحة بنت معوذ قالت جاء رسول هللا فدخل ي
آباب يوم بدر إل أن قالت إحداهن
فجعلت جويريات لنا يرصبن بدف لهن ويندبن من قتل من ي
تقولن )
ر وقول ما كنت
ي دع هذا
نب يعلم ما يف غد ،فقال رسول هللا ي
وفينا ي
155
الب يلهو
الماله ي
ي الماله لآلجري ( ( ) 30أما بعد فإن سائال سأل عن هذه
ي _133جاء يف تحريم
كثي من الناس ويلعبوا بها مثل اليد والشطرنج والزمارة والصفارة والصنج والطبل والعود
بها ر
كثي من الناس ،
والطنبور وأشباه ذلك من القمار مما قد افتن ر
شء مما ذكرت رخصة لمن استمع إليه ولمن لعب به ؟ وهل ألحد أنر
فقال له السائل هل يف ي
يستمع الغب من مغن أو من جارية أو من امرأة حرة ؟ أحب السائل أن يعلم الجواب يف ذلك كله .
الجواب وباهلل التوفيق جميع ما سأل عنه السائل والعمل باطل وحرام العمل وحرام استماعه ،
الكثي من علماء
ر رض هللا عنهم وقول
بدليل من كتاب هللا وسن رسول هللا وقول الصحابة ي
المسلمن ،فأما تحريم استماع المغب فقد رسمنا فيه جزء قبل هذا بينا فيه تحريم استماع الغناء
ر
من مغن أو من جارية وتحريم بيع المغنيات وتحريم التجارة فيهن من الكتاب والسنة وقول أئمة
المسلمن ) ..
ر
156
المغنن وإخراجه يف رشى القينات المغنيات وفيه دليل عل
ر ويحتمل أن يكون رفع األموال إل
رض هللا
تحريم الغناء وما أخذ أخذه مما يضل عن سبيل هللا ،وكذا قال ابن عباس ومجاهد ي
فىه تخي عن تحريم جميع ذلك )
عنهما أنها نزلت يف الغناء وأشباهه ،ي
_100جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 000 / 3قوله تعال ( واستفزز من استطعت منهم
بصوتك ) هذا تهدد واستهانة بفعل المقول له ذلك وأنه ال يفوته الجزاء عليه واالنتقام منه وهو
مثل قول القائل اجهد جهدك فسيى ما ييل بك ،ومعب استفزز اسيل يقال استفزه واسيله
بمعب ،وقوله ( بصوتك ) روي عن مجاهد أنه الغناء واللهو ،وهما محظوران وأنهما من صوت
الشيطان )
_103جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 008 / 3قوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور ) عن
أب حنيفة قال الزور الغناء ،وعن ابن عباس يف قوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )
ي
قال يشيي المغنية ،وعن عبد هللا بن مسعود مثله ،
أب
وعن مجاهد قال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال الغناء وكل لعب ولهو ،وروى ابن ي
أحمقن فاجرين صوت عند مصيبة
ر صوتن
ر ليل عن عطاء عن جابر قال قال رسول هللا نهيت عن
امي شيطان ،
خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان وصوت عند نغمة لهو ولعب ومز ر
157
اذع ( ( ) 340 / 3وكره مالك قراءة القرآن
_100جاء يف التهذيب يف اختصار المدونة البن الي ي
بشط أنها مغنية ،قال ابن القاسم فإن وقع فسخباأللحان فكيف بالغناء ،وكره مالك بيع األمة ر
البيع )
غب
اذع ( ( ) 480 / 3ال تجوز شهادة الم ي
_100جاء يف التهذيب يف اختصار المدونة البن الي ي
والنائحة إذا عرفوا بذلك )
رض
أب أمامة يحدثب الثقة بإسناده عن ي
ي أب الليث السمرقندي ( ( ) 01 / 3 تفسي ي
ر _103جاء يف
هللا عنه قال قال رسول هللا ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة فيهن وأكل أثمانهن
158
حرام وفيه أنزل هللا هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ،وروى مجاهد عن ابن
رض هللا عنه يف قوله ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال رشاء المغنية )
عباس ي
159
واب ( ( ) 001باب يف ذكر الشعر والغناء واللهو واليد
القي ي
أب زيد ر
_143جاء يف الجامع البن ي
والرم ،قال الرسول عليه الصالة والسالم إن من الشعر حكمة وإن من
ي والشطرنج وذكر السبق
يمتلء شعرا ،
ي خي له من أن
يمتلء جوف أحدكم قيحا ر
ي البيان لسحرا ،وقال ( ألن
وقال القاسم الغناء من الباطل ،وسئل مالك عن رصب الكي وعن المزمار ينالك سماعه وتجد له
لذنه يف طريق أو مجلس ؟ قال فليقم إذ التذ لذلك إال أن يكون جلس لحاجة أو ال يقدر أن يقوم
فليجع أو يتقدم ،قيل فالصنيع فيه اللهو ؟ قال ال يصلح لذي الهيبة أن يحرص اللعب
وأما الطريق ر
كثيا مشهورا فال أحبه ،
،قيل فاللهو فيه البوق ؟ قال إذا كان ر
وف الكي يف العرسقال وال بأس بالدف يف العرس ،قال أصبغ وهو الغربال مكشوف من ناحية ،ي
شء من هذا المعب ،وقال الحسن إن كان يف الوليمة لهور
وف باب إجابة الدعوة ي
بعض الرخصة ،ي
فال دعوة لهم )
161
قال ابن المواز قال مالك ال بأس بالكي والدف ،وقال أصبغ يعب ف العرس خاصة إلظهار النكاح
غيه فهو أحب إل فإن كان معه الكي فال يكن
وال يعجبب المزهر وهو المرب ع فإن لم يكن معه ر
غيه إال مثل ما كان
غي العرس ،وال يجوز الغناء ف العرس وال ف ر
غيهما وال ينبع ذلك يف ر
معهما ر
يقول نساء األنصار ،
زاد أصبغ ف العتبية أو رجز خفيف ال بكي وال طبل مثل ما كان جوارى األنصار ،وال يعجبب
غيه ،وال بأس ف اإلمالك بمثل ذلك ف العرس ،قال ابن المواز
الصفق باأليدى وهو أخف من ر
وكبت عمر بن عبد العزيز بقطع اللهو إال بالدف وحده ف العرس وحده ،ومن الواضحة قال ابن
غي العرس وإشهاره )
حبيب وقد أرخص ف العرس إظهار الكي والمزهر وينىه عن اللهو بذلك ف ر
وقيل إن ذلك من قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ،وقد كش ابن عمر
وه حفرة يلعب
عل رؤوس من رآه لعب بها ،ومر بغلمان يلعبون بالكحة فأمر بها فدفنت ي
اليد ي
وغيهم عن الشطرنج والكعاب ومن
أب طالب وابن مسعود ر
عل بن ي
ونىه ي
ي بالحض وشببه ،
ي فيها
كثي ومنهم من كان ال يسلم عليهم وهم يلعبون بها ،
التابعن عدد ر
ر
161
عل من لعب بها ؟ قال
غي كتاب ابن حبيب أيسلم ي
شهادته وإن لم يكن مدمنا ،وقيل لمالك يف ر
نعم أهل اإلسالم فإن فعل هذا ذهب كل مذهب ،
قيل لمالك فيمن يمر بة مزمار أو غناء فيجد لذة ؟ قال إذا كان جالسا فليقم ويذهب وإن كان ماشيا
فغما أن يقف أو يتقدم أو يتأخر ،قال ابن حبيب ومن علم جاريتة الغناء لم تجز شهادتة وإن لم
يسمعها ،وكذلك من حرص سماع ذلك وعرف بحبة ،وال يجوز لبائع المغنية أن يأخذ لغنائها ثمنا
غي مغنية ،
فإن باع عل ذلك رد البيع فإن فاتت كان فيها قيمتها عل أنها ر
فليبن أمر غنائها فإن لم يفعل فهو عيب ترد به ،قال ابن
ر وقال مالك وأصحابة المرصيون إذا باعها
حبيب وهذا عيب ال ينبع ذكرة ف البيع ألن ذكرة اليوم زائد ف الثمن ،وقد بيعت ف تركة فاطمة
بنت طلحة الهاشم بالمدينة بأمر القاض جارية مغنية كتم غناءها فبلغت أربعمائة دينار ،
فأمر مالك أن تباع بالياءة منة فلما ذكر ذلك بلغت ألف دينار وأربعمائة دينار فصار ذكرة بيعا
للغناء فال يجوز ذكرة عندى وليس بعيب عندى إذا كتمة ،وقال ابن المواز ليس لة به رد ،وقال
سحنون يكتم ذلك ف عقد البيع فإذا انعقد البيع تيأ منة فإما رض المبتاع أو رد ،وإن كانت
مشهورة بالبلد بيعت ف بلد ال تعرف فية عل هذا المعب ،
162
غي أنها قد عرفت وعرف أنة زيد ف ثمنها فال يحل ذلك
قال ابن حبيب وإن لم يذكر غناؤها ر
وليبعها بموضع ال تعرف فية ،وينبع لإلمام أن ينىه عن الغناء ويكش جميع الماله من بوق
اللعابن إال الكي والمزهر والدف وف الكي
ر وغيها من أدوات
ومزمار والعود واليابط والمصافق ر
بعض ما فية والدف أخف من المزمر ،
غيه ،
وينىه اإلمام عن اللعب بهم إال ف العرس فقد استخف ذلك فية ألشهارة ونهية عن ذلك ف ر
ويعاقب علية إال الجوارى العواتق ف بيوتهن فيكون ذلك لهن مثل ما هوف العرس ما لم يكن مع
ذلك سواة من الماله الملهية فال يجوز ذلك ،
للخطاب ( ( ) 100 / 0من باب كراهية الغناء والزمر :قال أبو داود
ي _140جاء يف معالم السن
رض هللا عنه مزمارا فوضع اصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق
حدثنا ..عن نافع قال سمع ابن عمر ي
النب
فقال يا نافع هل تسمع شيئا قال فقلت ال قال فرفع اصبعيه من أذنيه وقال إذ كنت مع ي
فسمع مثل هذا صنع مثل هذا .
رض هللا عنه هو صفارة الرعاة وقد جاء ذلك مذكورا يف هذا الحديث
المزمار الذي سمعه ابن عمر ي
غي هذه الرواية ،وهذا وإن كان مكروها فقد دل هذا الصنع عل أنه ليس يف غلظ الحرمة
من ر
الب يستعملها أهل الخالعة والمجون ،ولو كان كذلك ألشبه أن ال
والماله ي
ي كسائر الزمور والمزاهر
النكي مبلغ الردع والتنكيل وهللا أعلم )
ر يقترص يف ذلك عل سد المسامع فقط دون أن يبلغ فيه من
163
للخطاب ( ( ) 002 / 0قال أبو داود حدثنا ..عن عبد هللا بن عمرو
ي _142جاء يف معالم السن
والغبياء وقال كل مسكر حرام .الميش
ر نب هللا نىه عن الخمر والميش والكوبة
رض هللا عنه أن ي
ي
القمار والكوبة يفش بالطبل ويقال هو اليد ويدخل يف معناه كل وتر ومزهر يف نحو ذلك من
الماله والغناء )
ي
وكل ذلك عندهم غناء ،ولم يرد بالغناء ها هنا ذكر الخنا واالبتهار بالنساء والتعريض بالفواحش
يغب بهذا الحديث أي يجهر
المواخي غناء ،والعرب تقول سمعت فالنا ي
ر وما يسميه المجان وأهل
يكب )
به ويرصخ وال يوري وال ي
فأما الغناء بذكر الفواحش واالبتهار بالحرم والمجاهرة بالمنكر من القول فهو المحظور من الغناء
النكي له ،وكل من رفع فيضاه أو يغفل
شء من ذلك بحرصته ر ر
ر المسقط للمروءة وحاشاه أن يجري ي
يكب عنه فقد غب به ) ر
بشء جاهرا بذكره ومرصحا باسمه ال يسيه وال ي صوته ي
164
والبيتن وتطريب الصوت
ر للخطاب ( ( ) 430 / 1فأما الينم بالبيت
ي _102جاء يف أعالم الحديث
بذلك مما ليس فيه فحش أو ذكر محظور فليس مما يسقط المروءة أو يقدح يف الشهادة ،وكان
غي
عمر بن الخطاب ال ينكر من الغناء النصب والحداء ونحوهما من القول ،وقد رخص يف ذلك ر
يسيه
الكثي منه كقول الشعر ر
ر اليسي من الغناء خالف حكم
ر واحد من السلف رحمهم هللا ،وحكم
وكثيه حب يسم به شاعرا مكروه )
مباح ر
فيحتمل أن يكون الحديث يف المغنية باألوتار فقال غناؤها حرام إشارة إل غنائها المعروف وهو
الماله ونظر إليها يف تلك الحال ،ألن النظر
ي الب سبق ذكرها من
الذي سوت إليه إحدى اآلالت ي
للتلىه بجميع ما يشاهد منها فذاك هو حرام ،
ي إليها يف تلك الحال ال يكون إال
وأما تحريم ثمنها فمعناه أن يوصل البائع إل فضل عل ثمنها للغناء حرام ودفع المشيي فضال عن
الثمن الذي هو لها ألجل الغناء حرام ،فكل واحد من األمرين حرام لكن العقد مع ذلك ماض
165
والملك به واقع ،وهو كمن يشيي عنبا ليعرصها خمرا اشيى العنب بهذا الغرض حرام ودفعه
الثمن حرام ،
والبائع إن علم ذلك منه كان تمكينه منه حراما وأخذه الثمن حراما ،ولكن العقد يكون ماضيا
الجانبن واقعا ،وهكذا لو باع سيفا من قاطع طريق أو سكينا من رجل قد أعلمه أنه
ر والملك من
عل ر
بغي الحق كان البيع عليه حرام وأخذه الثمن حرام وكان الشي ييشييه منه ليقتل به مسلما ر
الجانبن واقعا ،فكذلك
ر المشيي حرام وإعطاؤه الثمن حرام ولكن العقد يكون ماضيا والملك من
بيع القينة و رشاؤها ،
أب
واما تشبيهه ثمن القينة بثمن الكلب فهو يف تحريم األخذ واإلعطاء ال يف منافاة الملك ،وعن ي
رض هللا عنه أن رسول هللا قال ال يحل اشياء المغنيات وال بيعهن وال تجارة فيهن وثمنهن
أمامة ي
بغي علم ) ،
حرام ثم تال هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ر
فف سياق هذا الحديث داللة عليه ألنه أخي أن االشياء أو البيع ال
وما ذكره من المعب قيل هذا ي
عن الثمن وإنما يوجب تحريم
يحالن وليس يف ذلك ما يمنع من اعتقاد العقد وال ما يوجب تحريم ر
عن الفضل الذي فيه ألجل الغناء ،
أخذ ر
النب قال ال يحل تعليم المغنيات وال بيعهن وال رشاؤهن وال
رض هللا عنه عن ي
أب أمامة ي
وعن ي
النب أنه نىه عن بيع
رض هللا عنه عن ي
أب أمامة ي الجلوس إليهن وال االستمتاع بهن ،وعن ي
المغنيات وعن رشاؤهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن ،
166
والنىه عن أكل أثمتنهن تييه ألن الملك إذا وجب حل األكل ،فأما التعليم فإنه كان باألوتار حب ال
ي
ينبع أن يعرف حكم التعليم من الغناء فأي غناء كان حالال
ي يغب إال بمزهر فحرام ،وإنما
يحسن أن ي
كان تعليمه حالال وأي عتاد كان حراما فتعليمه حراما )
وقال ابن مسعود يف اآلية الغناء وهللا الذي ال إله إال هو يرددهها ثالث مرات والغناء ينبت يف
القلب النفاق ،وقال ابن عباس هو الرجل يشيي الجارية المغنية تغنيه ليال ونهارا ،وروى أبو
النب أنه قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة بهن وال أثمانهن وفيهن نزلت
أمامة عن ي
هذه اآلية ومن الناس ،
النب قال من جلس إل قينة يستمع منها صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ،
روى أنس بن مالك أن ي
وروى مالك عن ابن المنكدر أنه قال إن هللا تبارك وتعال يقول يوم القيامة أين الذين كانوا ييهون
امي الشيطان أدخلوهم يف رياض المسك ثم يقول للمالئكة
أسماعهم وأنفسهم عن اللهو ومز ر
عل وأخيوهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون ،
أسمعوهم حمدي وثنأء ي
النب قال من مات وعنده جارية مغنية فال تصلوا عليه ،رواه
رض هللا عنها أن ي
روت عائشة ي
وغيهم ،والتقدير عل هذا
مكحول عنها ،وقال ابن عمر هو الغناء وكذلك قال عكرمة ومكحول ر
ومن الناس من يتشيي ذات لهو أو ذا لهو ،وعن الضحاك إن لهو الحديث ر
الشك ،ورواه عنه
جويي أنه قال الغناء مهلكة للمال مسخطة للرب معماة للقلب )
167
الكاف يف فقه أهل المدينة البن عبد الي ( ( ) 024 / 0وكره مالك بيع الجارية
ي _100جاء يف
يبن به ثم قال بعد ذلك أكره بيع المغنيات )
المغنية وقال الغناء عيب يجب أن ر
الكثي واالستماع
ر المغب والمغنية بالمال
ي أب نجيح عن مجاهد يف هذه اآلية قال اشيى
وروى ابن ي
أب أمامة قال
وإل مثله من الباطل ،وهو قول مكحول ،وروي ذلك مرفوعا روى القاسم عن ي
إليه ي
وف مثل هذا نزلت اآلية ( ومن
قال رسول هللا ال يحل تعليم المغنيات وال بيعهن وأثمانهن حرام ي
الناس من يشيي لهو الحديث ) ،
يلىه ر
فسي أن لهو الحديث ها هنا الغناء ألنه ي
أب إسحاق قال أكي ما جاء يف الت ر
وهذا القول اختيار ي
امي والمعازف عل
المعاب ويدخل يف هذا كل من اختار اللهو والغناء والمز ر
ي عن ذكر هللا ،قال أهل
كثي يف
الشاء يذكر يف االستبدال واالختيار وهو ربالشاء ولفظ ر
القرآن ،وإن كان اللفظ قد ورد ر
القرآن ،
ويدل عل هذا ما قال قتادة يف هذه اآلية أما وهللا لعله أال يكون أنفق ماال وبحسب المرء من
التفسي تدل عل
ر الضاللة أن يختار حديث الباطل عل حديث الحق ،وهذه اآلية -عل هذا
تحريم الغناء وفيه تفصيل يحتاج إل ذكره ها هنا ،
168
الشافع رحمه هللا وإن كان يديم الغناء ويغشاه المغنون معلنا فهذا سفه يرد به معب الشهادة
ي قال
وإن كان ذلك بقل لم يرد فأما استماع الحداء ونشيد األعراب والرجز فال بأس به هذا كالمه ،قال
وغيه ،
أصحابنا نشيد األعراب يجوز استماعه وإن أنشد يف األلحان يف الحداء ر
وأما الغناء المحض فالقليل منه ال يعد سفها والمداومة عليه من جملة السفه ال سيما مع اإلعالن
امي والمعازف كلها حرام وكذلك طبل اللهو ،أما الراع فمكروه استماعه مع
،وأما األوتار والمز ر
تخفيف فيه لما روي عن نافع عن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فجعل أصبعيه يف أذنيه وعدا عن
الطريق وجعل يقول يا نافع أتسمع ؟ فأقول نعم ،
فلما قلت ال راجع الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا يفعله فلما اقترص رسول هللا عل وضع
بالنىه عنه دل عل ما ذكرنا ،وأما غناء الفساق فذلك أشد ما يف الباب
ي األصبع يف األذن ولم يرصح
النب قال من استمع إل قينة صب يف أذنيه اآلنك ر
،وذلك لكية الوعيد الوارد فيه وهو ما روي أن ي
يوم القيامة ،
وأما الدف فمباح رصب ربن يدي رسول هللا يوم دخل المدينة فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول هللا
دعهن يا أبا بكر حب تعلم اليهود أن ديننا فسيح ،فكن يرصبن ويقلن نحن بنات النجار /حبذا دمحم
من جار )
169
التجارة فيهن وثمنهن حرام ثم تال اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا
) اآلية كلها ،
التفسي أن المراد بقوله عز وجل ومن الناس من يشيي لهو الحديث وهذا الذي عليه ر
أكي أهل
ر
الغناء واستماعه ،روي عن ابن مسعود أنه سئل عن هذه اآلية ومن الناس من يشيي لهو الحديث
فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ،وهو قول مجاهد وعطاء ،
وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم يصل عليه لقول هللا عز وجل ( ومن الناس من
مهن ) معناه لم يصل عليه رغبة يف الصالة عليه ،وقد
يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر
اختلف ف معب قوله عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) فقالت طائفة هو ر
الشاء عل ي
الحقيقة باألثمان ،
بدليل ما روي أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن ،فالمعب عل هذا يف قوله عز
وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) أي من يشيي ذات لهو الحديث أو ذا لهو الحديث
فحذف ذا أو ذات وأقام اللهو مقامه ،مثل قوله ( واسأل القرية ) أي واسأل أهل القرية ،
وقالت طائفة معب اآلية ومن الناس من يختار لهو الحديث ويستحسنه ولعله أال ينفق فيه ماال
ولكن اشياؤه استحسانه ،وروي عن ابن عباس أنه قال نزلت اآلية يف النرص بن الحارث الداري كان
يشيي من كتب أحاديث األعاجم فارس والروم وصنيعهم ويحدث قريشا فيستحلونها ويعجبهم
ما يسمعون فيها فيلهون ويلهيهم بها ،
171
التفسي إن اآلية نزلت يف أهل الكفر بدليل قوله فيها ( وإذا تتل عليه آياتنا
ر وقال جماعة من أهل
الشك وهو كقوله عز ول مستكيا كأن لم يسمعها كأن ف أذنيه وقرا ) قالوا فمعب لهو الحديث ر
ي
غي
وجل ( أولئك الذين اشيوا الضاللة بالهدى ) فمن ذهب إل هذا رأى الغناء مكروها منهيا عنه ر
محرم بالقرآن ،
واختار أبو جعفر الطيي أن تحمل اآلية عل عمومها يف كل ما كان ملهيا عن سبيل هللا مما نىه هللا
عن استماعه أو رسوله ألن هللا عز وجل عم بقوله ( لهو الحديث ) ولم يخص بعضها دون بعض
يأب ما يدل عل خصوصه ، ر
فوجب أن يحمل عل عمومه يف الغناء والشك حب ي
وهذا الذي ذهب إليه أبو جعفر الطيي أول ما قيل يف تأويل اآلية ،ألنها وإن كانت نزلت فيما كان
فىه عامة تحتمل عل عمومها وال يقترص عل ما كان سبب نزولها مما كان
يفعله النرص بن الحارث ي
يفعله النرص بن الحارث ،
وقد دل عل حملها عل عمومها ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن ،
وقد نزل عل تصديق ذلك يف كتاب هللا تعال يريد ما فهمه من عموم قوله عز وجل ( ومن الناس
من يشيي لهو الحديث ) ،
وقوله يف الحديث ال يحل اشياء المغنيات وال بيعهن معناه إذا اشياهن المشيي لغنائهن أو باعهن
البائع بزيادة عل قيمتهن من أجل غنائهن ،وأما إذا اشياهن للخدمة وما أشبهها ولم يزد يف
أثمانهن من أجل غنائهن فذلك جائز للبائع والمبتاع ،
171
فإن اشياهن للخدمة ر
بأكي من أثمانهن من أجل غنائهن فذلك حرام عل البائع مكروه للمبتاع ،
معن له عل اإلثم ،وقد
ألنه أضاع ماله وأعطاه يف الباطل فأطعم البائع ما ال يحل له فهو بذلك ر
قال هللا عز وجل ( وتعاونوا عل الي والتقوى وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) ،وإن اشياهن
لغنائهن بقيمتهن دون غناء فذلك حرام عل المبتاع جائز للبائع ،
وظاهر قوله يف الحديث أن الثمن كله محرم عل البائع وهو نص قول أصبغ ،والذي يحرم عليه
بدناني فال يحرم
ر منه إنما هو ما زاد عل قيمتها من أجل غنائها كمن باع خمرا وثوبا صفقة واحدة
الب باعها بهما إال ما ينوب الخمر منها ،فالمعب يف ذلك أن الحرام من ثمن
الدناني ي
ر عليه من
كثيا حب يخرج الحرام منه
المغنية لما كان مشاعا يف جملتها لم يحل له أن يأكل منه قليال وال ر
فيخلص له الحالل ،
172
بيعهن وال تعليمهن وال التجارة فيهن وثمنهن حرام ثم تال هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو
الحديث ليضل عن سبيل هللا ) اآلية ،
النب عليه السالم قال كسبهن حرام ،قال دمحم بن رشد الذي
أب طالب عن ي
عل بن ي
وأخي يب ..عن ي
التفسي يف قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن
ر عليه معظم أهل
سبيل هللا ) أن المراد به الغناء واستماعه ،
من ذلك ما روي عن ابن مسعود أنه سئل عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث )
فقال الغناء والذي ال إله إال هو يرددها ثالث مرات ،وهو قول مجاهد وعطاء ،وقال القاسم بن
دمحم الغناء من الباطل وهو يف النار ،وقال مكحول من كانت له جارية مغنية فمات لم يصل عليه
مهن ) ،
لقول هللا تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) إل قوله ( عذاب ر
بدليل ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن والمعب عل هذا يف قوله
عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) أي ومن الناس من يشيي ذات لهو الحديث
فحذف ذات أو ذا وأقام اللهو مقامه مثل قوله عز وجل ( واسأل القرية ) أي أهل القرية ،
173
وقال قتادة وطائفة من العلماء معب اآلية ومن الناس من يختار لهو الحديث ويستحبه ولعله أن ال
ينفق فيه ماال ولكن اشياؤه استحسانه ،قال قتادة وبحسب المرء من الضاللة أن يختار حديث
الباطل عن حديث الحق وما يرص عل ما ينفع ،
وروي عن ابن عباس أنه قال نزلت هذه اآلية يف النرص بن الحارث العبدري وكان يشيي من كتب
أحاديث العجم فارس والروم وصنيعتهم ويحدث بها قريشا فيستحلونها ويعجبهم ما يسمعون
منها فيلهون ويلهيهم بها ،
التفسي منهم الحسن والضحاك وابن زيد إن اآلية نزلت يف أهل الكفر أال ترى
ر وقال جماعة من أهل
إل قوله عز وجل ( وإذا تتل عليه آياتنا ول مستكيا كأن لم يسمعها كأن يف أذنيه وقرا ) فليس
الشك كقوله عز وجل ( أولئك الذين اشيوا الضاللة هكذا أهل اإلسالم ،قالوا فمعب لهو الحديث ر
وقال أبو جعفر الطيي الذي أراه وأقول به يف هذا أن هللا عز وجل عب به كل ما كان من الحديث
ملهيا عن سبيل هللا مما نىه هللا عز وجل عن استماعه أو رسوله ألن هللا عز وجل عم بقوله لهو
يأب ما يدل عل ر
الحديث ولم يخصص بعضا دون بعض فذلك عل عمومه يف الغناء والشك حب ي
خصوصه ،
وهذا الذي ذهب إليه أبو جعفر الطيي أول ما قيل يف تأويل اآلية ألنها وإن كانت نزلت فيما كان
فىه عامة تحمل عل عمومها وال تقرص عل ما كان سبب نزولها مما كان
يفعله النرص ابن الحارث ي
يفعله ،وقد دل عل حملها عل عمومها ما روي من أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات وال
رشاؤهن ،
174
وقد نزل عل تصديق ذلك يف كتاب هللا يريد ما فهمه من عموم قوله ( ومن الناس من يشيي لهو
الحديث ) ،وقوله يف الحديث وال يحل رشاء المغنيات وال بيعهن معناه إذا اشياهن لغنائهن أو
باعهن بزيادة يف قيمتهن من أجل غنائهن ،
وأما إذا اشياها للخدمة وما أشبهها ولم يزد يف ثمنها من أجل غنائها فذلك جائز للبائع والمبتاع ،
بأكي من قيمتها ألجل غنائها فذلك حرام عل البائع ومكروه للمبتاع وإن اشياها للخدمة ال لغنائها ر
،وظاهر قوله يف الحديث أن الثمن كله محرم عل البائع والذي يحرم عليه منه إنما هو ما ازداد
عل قيمتها من أجل غنائها ،
وبن رشيكه فأكله فهو عليه حرام من أجل ماوذلك يف التمثيل كرجل شق دينارا من مال بينه ر
خالطه من مال رشيكه حب يتحلله منه أو يرده إليه ،وهذا هو معب قول أصبغ يف الرواية وإال حرم
عليه الثمن كله وثمن المغنيات حرام محرم وباهلل التوفيق )
175
النب قال ال يحل بيع المغنيات وال
الباهل أن ي
ي أب أمامة
وغيهما عن يفروى اليمذي والطيي ر
رشاؤهن وال التجارة فيهن وال أثمانهن وفيهن أنزل هللا تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث
بغي علم ) اآلية ، ...
ليضل عن سبيل هللا ر
وأما طبل اللهو فهو كالدف وكذلك آالت اللهو المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه لما يحسن من
الكالم ويسلم من الرفث .وأما سماع القينات فقد بينا أنه يجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته إذ
شء منها عليه حراما ال من ظاهرها وال من باطنها فكيف يمنع من التلذذ بصوتها .ر
ليس ي
ولم يجز الدف يف العرس لعينه وإنما جاز ألنه يشهره فكل ما أشهره جاز ،وقد بينا جواز الزمر يف
أب بكر أمزمار الشيطان يف بيت رسول هللا فقال دعهما يا أبا بكر فإنه يوم
العرس بما تقدم من قول ي
عيد ،ولكن ال يجوز انكشاف النساء للرجال وال هتك األستار وال سماع الرفث ،فإذا خرج ذلك إل
ما ال يجوز منع من أوله واجتنب من أصله )
176
يغب للناس لم ترد شهادته
ألن ذلك سفه وترك مروءة ،وإن كان ال يسع إليه بل يينم لنفسه وال ي
بذلك ألن مروءته ال تذهب بذلك ،
وإن اتخذ الرجل غالما مغنيا أو جارية مغنية فإن كان يدعو الناس إل سماعهما ردت شهادته بذلك
ألن ذلك سفه وترك مروءة والجارية أشد كراهية من الغالم ألنه دناءة ،وأما سامع الغناء فإن كان
المغنن أو يستدعيهم إل يته ليغنوا له فإن كان يف خفية لم ترد شهادته لذلك ألنر ر
يغش بيوت
أكي من ذلك ردت شهادته بذلك ألن ذلك سفه ، مروءته ال تسقط بذلك وإن ر
وشاء المغنياتلقوله تعال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ،قال ابن عباس هو الغناء ر
بشب هم الخمر ورصب هم الكوبة والمعازف ، والماله ،وروي أن النب قال تمسخ أمة من أمب ر
ي ي ي
عشة خصلة حل بهم البالء ، وروى عل رض هللا عنه أن النب قال إذا ظهر ف أمب خمس ر
ي ي ي ي ي
177
إذا كانت الغنيمة دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وأطاع صديقه
وجفا أباه وارتفعت األصوات يف المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة رشه ولبسوا
فليتقبوا عند ذلك ريحا
وشبوا الخمور واتخذوا القينات والمعازف ولعن آخر األمة أولها رالحرير ر
يسي راكبا يف طريق ومعه نافع فسمع مزمار راع فأدخل أصبعيه يف أذنيه
وروي أن ابن عمر كان ر
وعدل عن الطريق وقال هكذا رأيت رسول هللا صنع ثم جعل يقول لنافع أتسمع يا نافع ؟ حب قال
ال أسمع فرجع ابن عمر إل الطريق ،
وأما الرصب المكروه فهو القصب الذي يزيد الغناء طربا وال يطرب بانفراده فال يحرم ألنه تابع
غي محرم فكذلك ما يتبعه وحكمه يف رد الشهادة حكم الشطرنج عل
للغناء فلما كان الغناء مكروها ر
ما مض ،وأما الرصب المباح فهو الدف ويجوز رصبه يف العرس والختان ،وال يجوز رصبه يف
غيهما ،
ر
النب قال أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالغربال يريد به الدف ،وقال فصل ما ربن الحالل
لما روي أن ي
رض هللا عنه كان إذا سمع صوت الدف سأل عنه
والحرام رصب الدف يف النكاح ،وروي أن عمر ي
غيهما عمد إليهم بالدرة )
فإن كان لعرس أو ختان أمسك وإن كان يف ر
178
فينبع أن تكون من جنس
ي _120جاء يف بداية المجتهد البن رشد الحفيد ( ( ) 0 / 0وأما المنفعة
وف كل هذه مسائل اتفقوا عليها واختلفوا فيها ،فما اجتمعوا عل إبطال ر
ما لم ينه الشع عنه ي
العن كذلك كل منفعة كانت محرمة ر
بالشع مثل أجر النوائح لشء محرم ر ر
إجارته كل منفعة كانت ي
وأجر المغنيات )
المغب والمغنية
ي الحنف ( ( ) 314 / 8وال تقبل شهادة
ي هاب البن مازة
_123جاء يف المحيط الي ي
القاض ،ألنه ملعون عل لسان
ي إذا كان يجمع الناس ويؤنسهم ،هكذا ذكر الخصاف يف أدب
الشع ،قال عليه السالم لعن المغنيات ،ومن يكون ملعونا عل لسان صاحب ر
الشع صاحب ر
179
تفسي عز الدين بن عبد السالم ( (( ) 430 / 0يشيى لهو الحديث ) رشاء المغنيات
ر _124جاء يف
أو الغناء أو الزمر والطبل أو الباطل أو ر
الشك أو ما ألىه عن هللا أو الجدال يف الدين والخوض يف
الباطل )
عل مسلم ( ( ) 180 / 0واختلف العلماء يف الغناء فأباحه جماعة من ر
_122جاء يف شح النووي ي
فع كراهته وهو
وه رواية عن مالك وحرمه أبو حنيفة وأهل العراق ومذهب الشا ي
أهل الحجاز ي
المشهور من مذهب مالك ،
واحتج المجوزون بهذا الحديث وأجاب اآلخرون بأن هذا الغناء إنما كان يف الشجاعة والقتل
والحذق يف القتال ونحو ذلك مما ال مفسدة فيه ،بخالف الغناء المشتمل عل ما يهيج النفوس
عل ر
الش ويحملها عل البطالة والقبيح ،
القاض إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب والمفاخرة بالشجاعة والظهور والغلبة ،
ي قال
وهذا ال يهيج الجواري عل رش وال إنشادهما لذلك من الغناء المختلف فيه ،وإنما هو رفع الصوت
بمغنيتن ،
ر باإلنشاد ،ولهذا قالت وليستا
أي ليستا ممن يتغب بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبيب بأهل
الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل كما قيل الغنا فيه الزب ،وليستا أيضا ممن اشتهر
181
وتكسي وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ،وال ممن
ر وعرف بإحسان الغناء الذي فيه تمطيط
اتخذ ذلك صنعة وكسبا ،
تسم اإلنشاد غناء ،وليس هو من الغناء المختلف فيه بل هو مباح ،وقد استجازت
ي والعرب
وف هذا
النب ،ي
الصحابة غناء العرب الذي هو مجرد اإلنشاد والينم وأجازوا الحداء وفعلوه بحرصة ي
كله إباحة مثل هذا وما يف معناه ،
وهذا ومثله ليس بحرام وال يخرج الشاهد قوله أبمزمور الشيطان هو بضم الميم األول وفتحها
والزمي
ر بصفي
ر غيه ويقال أيضا مزمار بكش الميم وأصله صوت
القاض ر
ي والضم أشهر ولم يذكر
الصوت الحسن ويطلق عل الغناء أيضا ،
181
_128جاء يف المجموع للنووي ( ( ) 020 / 10فإذا دع إل وليمة فيها دف أجاب وإن دع إل
امي فضال عن الراقصات والمغنيات وما أشبه ذلك ،فإن علم بذلك
وليمة فيها منكر من خمر أو مز ر
غي
قبل الحضور فغن كان قادرا عل إزالته لزمه أن يحرص لوجوب االجابة وإزالة المنكر وغن كان ر
قادر عل إزالته لم يلزمه الغجابة ولم يستحب له الحضور بل ترك الحضور أول )
البائع مكروه للمبتاع ،وال يحرم جميع الثمن بل الزائد ألجل الغناء كالبائع خمرا وثوبا صفقة واحدة
تحرم حصة الخمر فقط )
وحرمة ثمنها دليل عل فساد بيعها ،والجمهور صححوا بيعها والحديث مع ما فيه من الضعف
للطعن يف راويه مؤول بأن أخذ الثمن عليهن حرام كأخذ ثمن العنب من النباذ ألنه أعانه وتوسل إل
غي صحيح )
حصول محرم ال ألن البيع ر
182
،ألن إجابة الدعوة سنة ،قال عليه الصالة والسالم من لم يجب الدعوة فقد عض أبا القاسم فال
غيه ،
ييكها لما اقينت البدعة من ر
كصالة الجنازة ال ييكها ألجل النائحة ،فإن قدر عل المنع منعهم وإن لم يقدر يصي لقوله عليه
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه
ر الصالة والسالم من رأى منكم منكرا
وذلك أضعف اإليمان ،
وقال أبو حنيفة ابتليت بهذا مرة هذا ،إذا لم يكن مقتدى به فإن كان مقتدى به ولم يقدر عل
لمحك عن
ي المسلمن ،وا
ر شن الدين وفتح باب المعصية عل
منعهم يخرج وال يقعد ألن يف ذلك ر
يصي مقتدى به ،
أب حنيفة رحمه هللا كان قبل أن ر
ي
الظالمن ) ،وإن
ر وإن كان ذلك عل المائدة فال يقعد لقوله تعال ( فال تقعد بعد الذكرى مع القوم
كان هناك لعب وغناء قبل أن يحرصها فال يحرصها ألنه ال يلزمه إجابة الدعوة إذا كان هناك منكر ،
رض هللا عنه صنعت طعاما فدعوت رسول هللا فجاء فرأى يف البيت تصاوير فرجع ،
عل ي
وقال ي
رواه ابن ماجه ،
أب حنيفة ابتليت يدل عل ذلك ألن االبتالء يكون بالمحرم ،وقال رسول هللا ليكونن
وكذا قول ي
من أمب أقوام يستحلون الخمر والخيير والحر والمعازف أخرجه البخاري وف لفظ ر
ليشبن ناس ي ي
183
بغي اسمها يعزف عل رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم
أمب الخمر يسمونها ر
من ي
األرض ويجعل منهم القردة والخنازير ،رواه ابن ماجه )
_180جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 002 / 1المعازف ه آالت اللهو كلها ،ال خالف ربن
أهل اللغة ف ذلك ،ولو كانت حالال لما ذمهم عل استحاللها ولما قرن استحاللها باستحالل
الخمر والخز )
_183جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 048 / 1فصل ف بيان تحريم رسول هللا الرصي ح
آلالت اللهو والمعازف وسيأب األحاديث ف ذلك ...ثم ذكر عددا من األحاديث )
_180جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 002 / 1وقال ابن ماجه ف سننه حدثنا ..عن أب
بغي اسمها
ليشبن ناس من أمب الخمر يسمونها ر مالك األشعرى رض هللا عنه قال قال رسول هللا ر
يعزف عل رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم قردة وخنازير ،
وهذا إسناد صحيح ،وقد توعد مستحل المعازف فيه بأن يخسف هللا بهم األرض ويمسخهم
قردة وخنازير ،وإن كان الوعيد عل جميع هذه األفعال فلكل واحد قسط ف الذم والوعيد ،
184
عل مسألة السماع البن القيم ( ( ) 140 / 1قال صاحب الغناء قد أمر هللا
_184جاء يف الكالم ي
فبش عباد الذين يستمعون القوليبش من استمع القول واتبع أحسنه فقال تعال ( ر رسوله أن ر
فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم هللا وأولئك هم أولو األلباب ) قال واأللف والالم يف القول
تقتض العموم واالستغراق والدليل عليه أنه مدحهم باتباع الحسن من القول وهذا يعم كل قول
ي
وغيه ،
فيدخل فيه قول السماع ر
المغنن
ر ينبع لك أن توقر كالم هللا وتجله أن تيله عل أقوال
ي قال صاحب القرآن قد كان
الع
وداع ي
ي النائحن والنائحات وأن يحمل عل رقية الزنا ومنبت النفاق
ر والمغنيات وإخوانهم من
التفسي عل اختالف طبقاتهم
ر فيكف يف فساد هذا القول أنه لم يقله قبلك أحد من أئمة
ي والهوى ،
،ويدل عل بطالنه وأنه يمتنع أن يراد بكالم من ال يأتيه الباطل من ربن يديه وال من خلفه وجوه
عديدة ،
أحدها أن هللا سبحانه وتعال ال يأمر بل ال يأذن يف استماع كل قول حب يقال الالم لالستغراق
والعموم ،بل من القول ما يحرم استماعه ومنه ما يكره ،قال تعال ( وإذا رأيت الذين يخوضون يف
غيه وإما ينسينك الشيطان فال تقعد بعد الذكرى مع
آياتنا فأعرض عنهم حب يخوضوا يف حديث ر
الظالمن ) ،
ر القوم
فأمر سبحانه وتعال باإلعراض عن سماع هذا القول ونىه عن القعود مع قائليه ،وقال تعال ( وقد
نزل عليكم يف الكتاب أن إذا سمعتم آيات هللا يكفر بها ويستهزأ بها فال تقعدوا معهم حب يخوضوا
غيه إنكم إذا مثلهم ) فجعل سبحانه المستمع لهذا الحديث مثل قائله فكيف سبحانه
يف حديث ر
يمدح مستمع كل قول ،
185
وقال تعال ( قد أفلح المؤمنون الذين هم يف صالتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون ) ،
وقال تعال يف وصف عباده ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) أي أكرموا أنفسهم عن استماعه ،وروي
النب إن كان ابن مسعود لكريما ،
أن ابن مسعود سمع صوت لهو فأعرض عنه فقال ي
فإذا كان هللا سبحانه وتعال قد أثب عل من أعرض عن اللغو ومر به كريما فأكرم نفسه عن
استماعه فكيف يجوز أن يقال إن األلف والالم لالستغراق وينسب إل هللا سبحانه أنه مدح
مستمع كل قول ،وقد قال تعال ( وال تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبرص والفؤاد كل أولئك
كان عنه مسئوال ) ،
فقد أخي سبحانه أنه يسأل العبد عن سمعه وبرصه وفؤاده ونهاه أن يقفو أي يتبع ما ليس له به
علم ،وإذا كان السمع والبرص والكالم والفؤاد منقسما إل ما يؤمر به وينىه عنه والعبد مسؤول عن
ذلك كله فكيف يجوز أن يقال كل قول يف العالم فالعبد ممدوح عل استماعه ،
مرب يف العالم فالعبد ممدوح عل النظر إليه لقوله ( قل انظروا ماذا يف
ونظي هذا أن يقال كل ي
ر
شء ) ، ر
السماوات واألرض ) وقوله ( أولم ينظروا يف ملكوت السماوات واألرض وما خلق هللا من ي
المدخلن إذ توسعتم يف النظر إل
ر كثي من النساك من هذين
ولهذا دخل الشيطان عليكم وعل ر
الب نهيتم عن استماعها ،
وف استماع األقوال واألصوات ي
المنىه عن النظر إليها ي
ي الصور
ولم يكتف الشيطان بذلك منكم حب زين لكم أن جعلتم ما نهيتم عنه عبادة وقربة وطاعة ،وهذه
وه قوله يل فيكم لطيفة السماع وصحبة األحداث .
الب تقدم ذكرها ،ي
ه لطيفة إبليس فيكم ي
ي
الب احتججتم بها القرآن ،
الثاب أن المراد بالقول يف هذه اآلية ي
ي الوجه
186
كما جاء ذلك ف قوله ( أفلم يدبروا القول ) وقوله ( ولقد وصلنا لهم القول ) فالقول الذي ر
بش ي
ومتبع أحسنه هو القول الذي وصله وحض عل تدبره وكالم هللا يفش بعضه بعضا
ي مستمعيه
ويحمل بعضه عل بعض .
وقوله ( وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول ) ،فهل يجوز أن يقال إن الالم يف الكتاب والرسول
لالستغراق فتحمل عل كل كتاب وعل كل رسول .الوجه الرابع أنها وإن كانت للعموم يف قوله (
فىه إنما تعم القول الذي أنزله هللا ومدحه وأثب عليه وأمر باتباعه
الذين يستمعون القول ) ي
قتض عموم
ي تقتض العموم واالستغراق يف جميع هذا القول فإنها ت
ي فىه
واستماعه وتدبره وفهمه ي
ما عرفته وقصد مصحوب ها .
الوجه الخامس أن السياق كله من أول السورة إل هذه اآلية إنما هو يف القرآن قال تعال ( تييل
الكتاب من هللا العزيز الحكيم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد هللا مخلصا له الدين أال هلل الدين
وخي
فخي الكالم كتابه ر
الخالص ) ،فذكر يف أول السورة كتابه ودينه والكلم الطيب والعمل الصالح ر
العمل إخالص الدين له ،
187
البشى )األصلن ف قوله ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إل هللا لهم ر ثم أعاد ذكر
ر ي
فبش عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ،فهذا كتابه ، فهذا إخالص الدين له ثم قال ( ر
ثم قال ( أفمن رشح هللا صدره لإلسالم فهو عل نور من ربه فويل للقاسية قلوب هم من ذكر هللا
مثاب تقشعر منه جلود الذين
مبن ،هللا نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ي
أولئك يف ضالل ر
تلن جلودهم وقلوب هم إل ذكر هللا ) ،
يخشون رب هم ثم ر
فأثب عل أهل السماع والوجد للقول والحديث الذي أنزله ولم رين سبحانه عل مطلق الحديث
ومستمعيه ،بل يتضمن السياق الثناء عل أهل ذكره واالستماع لحديثه كما جمع بينهما يف قوله (
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوب هم لذكر هللا وما نزل من الحق ) ،
وف قوله ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوب هم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) ،
ي
وهو سبحانه ذكر أنه ربن يف الفرقان األمثال والحجج لنتذكر به ونتعظ ونتدبره ونتفهمه فأمرنا
وبش من استمعه واتبع أحسنه وأخي أنه وصله ليتذكر به باستماعه واتباعه وحض عل تدبره ر
ثم أعاد سبحانه ذكر القرآن يف قوله ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) ،قال
يجء يوم
البخاري يف صحيحه عن مجاهد قال الذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن ي
أعطيتب عملت بما فيه ،
ي القيامة يقول هذا الذي
188
فذكر سبحانه الصادق والمصدق به مثنيا عليهما ثم ذكر ضدهما وهما الكاذب والمكذب بالحق
أعب الكذب والتكذيب بالحق فكيف يكون من استمعهما ممدوحا
وهما نوعان ملعونان من القول ي
مستحقا للثناء ،
وال ريب أن البدع القولية والسماعية المخالفة لما بعث هللا به رسوله من الهدى ودين الحق
أصلن الكذب عل هللا والتكذيب بالحق بل االنتصار لما خالف ذلك سواء كان سماعا أو
ر تتضمن
الباطلن )
ر األصلن
ر غيه يتضمن
ر
عل مسألة السماع البن القيم ( ( ) 133 / 1وال ريب أن السماع المحدث من
_180جاء يف الكالم ي
المصنفن كتابه يف إبطاله وذمه ب الدليل الواضح
ر أعظم المحركات للهوى ولهذا سم بعض األئمة
النىه عن ارتكاب الهوى الفاضح )
ي يف
عل مسألة السماع البن القيم ( ( ) 023 / 1وقال أبو الصهباء سألت ابن
_182جاء يف الكالم ي
غيه
مسعود عن هذه اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) فقال عبد هللا هو والذي ال إله ر
تفسي
ر الغناء ،وقال ابن عباس نزلت هذه اآلية يف الغناء .صح ذلك عنهما ،قال أبو عبد هللا الحاكم
الصحاب عندنا يف حكم المرفوع ،وقال ابن مسعود إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم هللا عليها
ي
ردفه الشيطان فقال له تغن فإن لم يحسن قال له تمن )
عل مسألة السماع البن القيم ( ( ) 020 / 1قال صاحب الغناء قد روى
_188جاء يف الكالم ي
اإلمام أحمد عن نافع قال كنا مع ابن عمر يف سفر فسمع صوت زامر فوضع إصبعيه يف أذنيه وعدل
عن الطريق ثم قال يا نافع أتسمع ؟ قلت ال فراجع الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل ،فلو
189
كان صوت الزمر حراما لما أقر عبد هللا نافعا عل أن يسمعه وإنما سد ابن عمر أذنيه تورعا وكراهة
النب ،وإذا ثبت حل الزمر فالشبابات والمواصيل والدفوف المصلصلة مثله .
وكذلك فعل ي
قال صاحب القرآن عجبا لكم أيها السماعاتية ،كيف تدعون المحكم وتتمسكون بالمتشابه ،وهذا
شأن كل مبطل وهذا الحديث هو إل أن يكون حجة عليكم أقرب من أن يكون حجة لكم عل ما
تقررونه من سماع ما حرمه هللا ورسوله ،
ينبع سد
ي الب
أبن األدلة عل أن هذا الصوت منكر وهو من األصوات ي
النب ألذنيه من ر
فإن سد ي
نظي غض البرص
األذنن عند هذا الصوت ر
ر اآلذان عند سماعها ألنها مما يبغضه هللا ورسوله ،وسد
عند رؤية المحرمات ،
غي
وأما كونه لم يأمر نافعا بسد أذنيه عنده فألن المحرم إنما هو االستماع واإلصغاء ال السماع من ر
إصغاء واستماع فال يجب عل اإلنسان سد أذنيه عند سماع األصوات المحرمة وإنما الذي يحرم
عليه قصد استماعها واإلصغاء إليها ،
191
غي قصد منهم
اللغو أعرضوا عنه ) فمدحهم عل اإلعراض عنه ولم يذمهم عل سماعه إذا كان عن ر
النب من استمع إل حديث قوم وهم له كارهون صب يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ،
،وقال ي
191
للمغنن
ر قال يف الزيادات إذا أوض بما هو معصية عندنا وعند أهل الكتاب وذكر منها الوصية
والمغنيات خصوصا إذا كان الغناء من المرأة فإن نفس رفع الصوت منها حرام فضال عن ضم الغناء
إليه ولهذا لم يقيدها هنا بقوله للناس وقيد به فيما ذكر بعد هذا يف غناء الرجل )
_131جاء يف جامع العلوم والحكم البن رجب ( ( ) 002 / 0ويلتحق بذلك ما كانت منفعته
الماله المحرمة الشك والسحر والبدع والضالل وكذلك الصور المحرمة وآالت محرمة ككتب ر
ي
كالطنبور وكذلك رشاء الجواري للغناء ،
وعل بإسنادين
وف إسناد الحديث مقال وقد روي نحوه من حديث عمر ي
وخرجه ابن ماجه أيضا ي
فيهما ضعف أيضا ،ومن يحرم الغناء كأحمد ومالك فإنهما يقوالن إذا بيعت األمة المغنية تباع عل
أنها ساذجة وال يؤخذ لغنائها ثمن ولو كانت الجارية ليتيم ونص ذلك أحمد ،وال يمنع الغناء من
192
وغيها وهو من أعظم مقاصد
غي الغناء حاصل بالخدمة ر
أصل بيع العبد واألمة ألن االنتفاع به يف ر
الرقيق )
عل ضعفه ،بل قال فيه أبو مسهر وهو من بلده وهو أعلم بأهل بلده
عل بن يزيد لم يتفقوا ي
قلت ي
خيا ،وقال ابن عدي هو يف نفسه صالح إال أن يروي عنه
غيهم ،قال فيه ما أعلم فيه إال ر
من ر
ضعيف فيؤب من قبل ذلك الضعيف ،
غي واحد من الثقات ،وقد خرج اإلمام أحمد من رواية فرج بن فضالة
وهذا الحديث قد رواه عنه ر
وأمرب
ي للعالمن
ر بعثب رحمة وهدى
ي النب قال إن هللا
عل بن يزيد عن القاسم عن أ يب أمامة عن ي
عن ي
وف آخره وال يحل بيعهن وال
امي واليابط والمعازف واألوثان وذكر بقية الحديث ي
أن أمحق المز ر
يعب الضاربات ، ر
شاؤهن وال تعليمهن وال تجارة فيهن وثمنهن حرام ي
193
وغيه من
اإلسماعيل ر
ي وغيه ،وخرج
وفرج بن فضالة مختلف فيه أيضا ،ووثقه اإلمام أحمد ر
النب قال ثمن المغنية حرام وغناؤها حرام ،وإسناده
رض هللا عنه عن ي
حديث عمر بن الخطاب ي
النوفل فإنه مختلف يف أمره ،
ي كلهم ثقات متفق عليهم ،سوى يزيد بن عبد الملك
وف أسانيدها
وغيهما ي
رض هللا عنهما ر
عل وعائشة ي
النىه عن بيع المغنيات أحاديث أخر عن ي
ي وف
ي
وأب مسعود األنصاري يف عرس
البجل قال دخلت عل قرظة بن كعب ي
ي مقال ،وروى عامر بن سعد
يتغنن فقلت أنتم أصحاب دمحم وأهل بدر ويفعل هذا عندكم ،قال اجلس إن شئت
ر فإذا جواري
النساب والحاكم وقال
ي واسمع وإن شئت فاذهب فإنه قد رخص لنا يف اللهو عند العرس ،خرجه
صحيح عل رشطهما ،
النب يف حديث
غي العرس ،ويدل عليه قول ي
النىه عنه يف ر
ي والرخصة يف اللهو عند العرس تدل عل
الصحيحن لما دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان وتدفان
ر رض هللا عنها المتفق عليه يف
عائشة ي
194
رض هللا عنه وقال مزمور الشيطان عند رسول هللا ،فقال رسول هللا
فانتهرهما أبو بكر الصديق ي
دعهما فإنها أيام عيد ،
رض هللا عنه وإنما علل الرخصة بكونه يف يوم عيد فدل عل أنه يباح يف أيام
أب بكر ي
فلم ينكر قول ي
غيها من اللهو ،وإنما كانت
الشور كأيام العيد وأيام األفراح كاألعراس وقدوم الغياب ما ال يباح يف ر
دفوفهم نحو الغرابيل وغناؤهم بإنشاد أشعار الجاهلية يف أيام حروب هم وما أشبه ذلك ،
فمن قاس عل ذلك سماع أشعار الغزل مع الدفوف المصلصلة فقد أخطأ غاية الخطأ وقاس مع
رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما
ظهور الفرق ربن الفرع واألصل ،وقال ابن مسعود ي
ينبت الماء البقل ،وقد روي عنه مرفوعا ،خرجه أبو داود يف بعض نسخ السن ،
195
موضوع للراحات وبسط النفوس واألكل ر
والشب والجماع ،أال ترى أنه أباح الغناء من أجل عذر
العيد )
ومثل هذا لفظ النائحة صار عرفا لمن جعلت النياحة مكسبة ،وحينئذ كأنه قال ال تقبل شهادة
التغب صناعة يأكل بها ال من لم يكن ذلك صناعته ولذا علله يف الكتاب بأنه يجمع الناس
ي من اتخذ
وف النهاية أن الغناء يف حقهن مطلقا حرام لرفع صوتهن وهو حرام فلذا أطلق
كبية ،ي
عل ارتكاب ر
يف قوله مغنية وقيد يف غناء الرجال بقوله للناس )
الماله نوعان
ي مغب ابن قدامة
ي وف
الحنف ( ( ) 012 / 2ي
ي _130جاء يف فتح القدير البن الهمام
محرم وهو اآلالت المطربة بال غناء كالمزمار والطنبور ونحوه ،لما روى أبو أمامة أنه عليه الصالة
امي ،
وأمرب بمحق المعازف والمز ر
ي للعالمن
ر بعثب رحمة
ي والسالم قال إن هللا
196
غيه لما عن عمر
وف معناه ما كان من حادث شور ،ويكره ر
الثاب مباح وهو الدف يف النكاح ي
ي والنوع
غيه
رض هللا عنه أنه كان إذا سمع صوت الدف بعث ينظر فإن كان يف وليمة سكت وإن كان يف ر
ي
عمد بالدرة )
وعن نافع قال كنت مع ابن عمر يف طريق فسمع زمارة راع فوضع أصبعيه يف أذنيه وعدل عن
أخ .فإذا كان هذا فعلهم يف حق
الطريق وقال رأيت رسول هللا سمع زمارة راع فصنع كذلك يا ي
صوت ليس بمطرب يخرج مستمعه عن حد االعتدال فكيف بسماع صوت أهل هذا الزمان
ومزمرتهم ،
وقد نىه رسول هللا عن رشاء المغنيات وعن بيعهن وقال ثمنهن حرام ،واألحاديث واآلثار يف ذلك
الب
كثية وليس هذا موضع استقصاء ما ورد يف ذلك ،واعلم وفقك هللا لطاعته أن األشعار ي
ر
وغي ذلك مما يحرك
والعن ر
ر ينشدها المغنون اليوم يصفون فيها المستحسنات والخمر والقد
ويثي كامنها من حيث اللهو وهو حرام ،
الطباع ويخرجها عن االعتدال ر
197
قال الطيي رحمه هللا أجمع علماء األنصار عل كراهة الغناء والمنع عنه ،وهذا منعهم منه مع أنه
كان يف زمانهم منه ما يتعلق بالزهديات المليحة ،فكيف لو رأوا ما أحدثوا يف هذا الزمان فيه من
أخ واقتد بالسلف الصالح ،
الزيادات القبيحة ،فاحذره يا ي
رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ،وسأل رجل
فقد قال ابن عباس ي
مي هللا
أخ إذا ر
القاسم بن دمحم عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه لك ،فقال حرام هو ؟ فقال يا ي
الحق من الباطل يف أيهما تجعل الغناء ،وكتب عمر بن عبد العزيز إل مؤدب ولده ليكن أول ما
الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن ،
الماله ي
ي يعتقدون من أدبك بغض
بب أمية إياكم والغناء فإنه يزيد الشهوة وي هدم المروءة وإنه لينوب عن
وقال يزيد بن الوليد يا ي
الخمر ويفعل ما يفعله السكرة ،وقال اإلمام أحمد رحمه هللا الغناء ينبت النفاق يف القلب ،وسئل
التغبي بدعة محدثة ،
ر عن استماع القصائد فقال أكرهه هو بدعة وال يجالسون ،وقال
وقال إسحاق بن عيش سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة يف الغناء فقال إنما
يفعله عندنا الفساق ،وقال الطيي رحمه هللا أما مالك فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه ،وقال
إذا اشيى الرجل جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب ،
198
رض هللا عنه يكره الغناء ويجعل سماع الغناء من الذنوب ،وكذلك مذهب سائر
وكان أبو حنيفة ي
وغيهم ،قال وال يعرف لهم مخالف يف
والشعب وحماد وسفيان ر
ي النخع
ي أهل الكوفة مثل إبراهيم
كراهة ذلك والمنع منه ،
قال الشيخ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي رحمه هللا وكم فتنت األصوات بالغناء من زاهد
وعابد قال وقد ذكرنا جملة من أخبارهم يف كتابنا المسم بذم الهوى فمن أراد أن يعرف فتنته
فينبع للعاقل أن ينصح نفسه وإخوانه
ي غيه ،
وعاقبة أمره فليقف عليه ولينظر ما تم عل ر
ويحذرهم مكائد الشيطان ولوال خوف اإلطالة الستقصينا ما ورد يف ذلك ولكن العاقل الفطن
الموفق من قبل نصح الناصح بأخرص عبارة وعرف الحق واتبعه بأدب إشارة )
199
وقد قال رسول هللا عليكم بالسواد األعظم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ،قال أبو الفرج
المغب والرقاص ،قلت وإذ قد ثبت أن هذا األمر ال يجوز
ي وقال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة
فأخذ األجرة عليه ال تجوز وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم األجرة عل ذلك )
_133جاء يف المدخل البن الحاج ( ( ) 113 / 3فأما ما ابتدعه الصوفية اليوم من اإلدمان عل
العرب فأما
ي األغاب باآلالت المطربة من الشبابة والطار والمعازف واألوتار فحرام ،قال ابن
ي سماع
طبل الحرب فال حرج فيه ألنه يقيم النفوس ويرهب العدو ،
وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد هللا الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه
وقال إذا اشيى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب وهو مذهب سائر أهل المدينة ،قال
النحاس وهو ممنوع بالكتاب والسنة ،
قال الطيي وقد أجمع علماء األمصار عل كراهة الغناء والمنع منه ،قال أبو الفرج بن الجوزي وقد
القرطب وإذ قد ثبت أن
ي المغب والرقاص ،قال أبو عبد هللا
ي قال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة
هذا األمر ال يجوز فأخذ األجرة عليه ال يجوز وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم
األجرة عل ذلك )
خ
يتبن لمن له قلب ي
عل مسألة السماع البن القيم ( ( ) 30 / 1وبذلك ر
_022جاء يف الكالم ي
الشيطاب وآالت اللهو إنما نصبها الشيطان مضادة
ي وبصية منورة بنور اإليمان أن الغناء والسماع
ر
ألمر هللا ومعارضة لما رشعه لعباده وجعله سبب صالح قلوب هم وأديانهم واستخف الشيطان
حزبه وحسن لهم ذلك فأطاعوه وزينه لهم فاتبعوه ،
211
ولما فعلوا ذلك واستجاب لهم من قل نصيبه من العلم واإليمان صاح بهم جند هللا وحزبه من كل
قطر وناحية وحذروا منهم ونهوا عن مشابهتهم واالقتداء بهم من سائر طوائف أهل العلم ،فصاح
التفسي وأئمة الزهد والسلوك إل هللا وحذروا منهم كل
ر بهم أئمة الحديث وأئمة الفقه وأئمة
الحذر ،
211
ونقله يف فتح القدير ولم يتعقبه ونقل اليازي يف المناقب اإلجماع عل حرمة الغناء إذا كان عل آلة
وف البناية
بغيها فقد علمت االختالف ،ولم يرصح الشارحون بالمذهب ي
كالعود وأما إذا كان ر
التغب للهو معصية يف جميع األديان ،قال يف الزيادات إذا أوض بما هو معصية عندنا
ي والعناية
للمغنين والمغنيات خصوصا إذا كان من المرأة )
ر وعند أهل الكتاب وذكر منها الوصية
التغب المجرد ،قال بعضهم إنه حرام مطلقا واالستماع إليه معصية إلطالق الحديث
ي واختلفوا يف
المعاب والفصاحة ومنهم
ي وهو اختيار شيخ اإلسالم ،ومنهم من قال ال بأس به ليستفيد به فهم
التغب لدفع الوحشة إذا كان وحده وال يكون عل سبيل اللهو ،وإليه ذهب شمس األئمة
ي من جوز
الشخش ألنه روى ذلك عن بعض الصحابة ولو كان يف الشعر حكم أو قصة ال يكره )
ي
212
للهيتم ( ( ) 41ومن تكسب يجمع المغ رنن والمغنيات عنده ليطلب
ي _020جاء يف كف الرعاع
منه إحضارهم أو بتعليم غناء المرأة وأمرد فهو سفيه مردود الشهادة بخالف من اقتناهم
مكي وال مجاهر ،ما لم يدخل معه لسماعهم من يحرم عليه سماعهن ألن ذلك ليسمعهم غي ر
ر
دياثة )
قال ابن القيم فيه تحريم آلة اللهو فإنه قد توعد مستحل المعازف بأنه يخسف به األرض
ويمسخهم قردة وخنازير وإن كان الوعيد عل جميع األفعال ولكل واحد قسط من الذم والوعيد ،
أب مالك األشعري ،قال ابن القيم إسناده صحيح )
اب عن ي
والبيهف والطي ي
ي ابن حبان
وف
الحنف ( ( ) 441 / 3إن الذي يتبادر من الحديث ي
ي _028جاء يف لمعات التنقيح للدهلوي
التغب والتدفيف وزجر عنهما لما تقرر عنده وهو
ي رض هللا عنه أنكر
العدول عنه تعسف أن أبا بكر ي
صل هللا عليه وسلم ال يعلم ذلك لمثل نوم أو ر
أعلم بالشيعة من حرمة ذلك أو كراهيته ،وظن أنه ي
غفلة فلم ينه عنه أو كان يريد أن ينىه فلم يفرغ لذلك ،
213
اليسي يف يوم
ر صل هللا عليه وسلم قررهن عل هذا القدر
رض هللا عنه أنه ي
ولم يعلم أبو بكر ي
يسي منه يف يوم العيد
العيد ولذلك قال دعهما فإنها أيام عيد ،فدل الحديث عل إباحة مقدار ر
وغيه من مواضع يباح فيه الشور ويكون ذلك من شعائر الدين كاألعراس والوالئم )
ر
_011جاء يف غريب الحديث للقاسم بن سالم ( ( ) 331 / 0وليس هذا وجه الحديث أن يكون
الماله المكروهة مثل المزاهر والطبول شء من المعازف وال فيه ذكره وليس يف هذا حجة يفر
ي فيه ي
وما أشبهها ألن تلك بأعيانها قد جاءت فيها الكراهة وإنما الرخصة يف الدف وإنما هو كما قالت
الزفن واللعب )
_010جاء يف رياضة النفس للحكيم اليمذي ( ( ) 00وتحقيق ما وصفنا من رصر فرح النفس أن
الوخ يف شأن الخمر )
ي هللا حرم المعازف والخمر عل لسان نبيه وما نطق به
214
غي
للحليم ( ( ) 10 / 3وإن كان الغناء يشعر قبل الجنس المحلل ال يف ر
ي _013جاء يف المنهاج
ينبع أن يكون باألوتار ،فإن رصب ها ال يجوز لما جاء فيه من األخبار ،
ي خاصة فال بأس به إال أنه ال
أمب خسف ومسخ وقذن ،قال ومب ذلك يا رسول هللا ؟ قال إذا ظهرت
وقال رسول هللا يكون يف ي
المعازف والقيان واستحلت الخمور ،
وف حديث آخر عن النب قال تبيت طائفة من أمب عل لهو وأكل ر
وشب فيصبحوا قردة وخنازير ي ي ي
خ من األحياء ريحا فينسفهم كما نسف من كان قبلهم
ويكون فيهم خسف وقذف وبعث هللا عل ي
باستحاللهم الخمر ولبسهم الحرير ورصب هم بالدفوف واتخاذهم القيان ،
رض هللا عنه قال الدف حرام والمعازف حرام والكدية حرام والمزمار حرام ،الكدية
وعن عمر ي
اليماب إذا رأى بيد غالم زمارة من قصب أخذها وشقها ،وعن عبد هللا بن عمر
ي الطبل ،وكان زيد
رض هللا عنه أن هللا أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل له اللعب والدفف والمزمرات والمزاهر
ي
والكبارات ،
215
...فأما الدف يف النكاح فإنه نافع لما يراد بالنكاح والذي يراد بالنكاح عن عظم اللهو إال أنه ملحق
بالحق لما سبق بيانه ،فكذلك رصب الدف عليه ،فأما الغناء فباطل مطلق فكذلك رصب الدف
عليها باطل وهللا أعلم )
الماله من المعازف
ي للبيهف ( ( ) 323 / 12باب ما جاء يف ذم
ي _010جاء يف السن الكيي
امي ونحوها :قال هللا جل ثناؤه ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا )
والمز ر
،أخينا ..عن ابن عباس يف هذه اآلية ( من يشيي لهو الحديث ) قال نزلت يف الغناء وأشباهه .
أب مريم أن عبد الرحمن بن غنم األشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة
وأخينا ..عن مالك بن ي
إب سمعت
منا فذكرنا الطالء فمنا المرخص فيه ومنا الكاره له ،قال فأتيته بعدما خضنا فيه فقال ي
أمب الخمر ر
النب أنه قال ليشبن أناس من ي
أبا مالك األشعري صاحب رسول هللا يحدث عن ي
بغي اسمها ويرصب عل رءوسهم المعازف والمغنيات يخسف هللا بهم األرض ويجعل
يسمونها ر
منهم القردة والخنازير .
216
النب حرم الخمر والميش والكوبة وقال كل مسكر حرام .وقال سفيان
وأخينا ..عن ابن عباس أن ي
لعل ما الكوبة ؟ قال الطبل .أخينا ..عن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا نىه عن الخمر
قلت ي
والغبياء وقال كل مسكر حرام .
ر والميش والكوبة
أخينا ..عن عبد هللا بن عمرو قال رسول هللا من كذب َّ
عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ثمي
والغبياء .وأخينا ..عن عبد هللا بن عمرو أن
ر قال إن هللا ورسوله حرما الخمر والميش والكوبة
عل الخمر والميش والكوبة
رب حرم ي
رسول هللا خرج إليهم ذات يوم وهم يف المسجد فقال إن ي
والقنن والكوبة الطبل .
ر
والقنن
ر عل الخمر والميش
رب حرم ي
أخينا ..عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول هللا قال إن ي
القنن العود .أخينا ..عن نافع قال سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع
ر والكوبة .قال أبو زكريا
إصبعيه عل أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت ال ،
وف رواية
قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع رسول هللا فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا .ي
أسي مع ابن عمر فسمع زمر رعاء فيك الطريق وجعل يقول هل تسمع ؟ قلت ال
القاض قال كنت ر
ي
ثم عارض الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل .
وأخينا ..عن ابن عباس قال الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام .أخينا ..
عن عبد هللا بن عمرو قال يف هذه اآلية يف القرآن ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميش واألنصاب
217
ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والزفن والمزمارات والمزاهر والكنارات والتصاوير والشعر
والخمر ،
فمن طعمها أقسم بيمينه وعزته لمن رشب ها بعدما حرمتها ألعطشنه يوم القيامة ومن تركها بعدما
حظية القدس .قال أبو عبيد قوله المزاهر واحدها مزهر وهو العود الذي
ر حرمتها سقيته إياها من
يرصب به ،وأما الكنارات فيقال إنها العيدان أيضا ويقال بل الدفوف .
ورواه ..عن كعب قال إن فيما أنزل هللا عل موش إنا أنزلنا الحق لنبطل به الباطل ونبطل به
مب إال
رب عز وجل ال ييكها عبد خشية ي
امي والكنارات والشعر والخمر ،فأقسم ي
اللعب والمز ر
امي ؟ قال الدفوف المربعة
سقيته من حياض القدس .قال زيد بن الحباب سألت أبا مودود ما المز ر
الطنابي )
ر ،فقلت ما الكنارات ؟ قال
أخينا ..عن ابن مسعود قال ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) قال هو
وهللا الغناء .أخينا ..عن ابن عباس ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قال هو الغناء
النخع .
ي وأشباهه ،ورويناه عن مجاهد وعكرمة وإبراهيم
218
تغب لنا .أخينا ..
بالحميية اسمدي لنا ي
ر أخينا ..عن ابن عباس ( وأنتم سامدون ) قال هو الغناء
عن عبد هللا بن مسعود قال الغناء ينبت النفاق يف القلب .وأخينا ..عن ابن مسعود قال الغناء
ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع والذكر ينبت اإليمان يف القلب كما ينبت الماء الزرع .
أخينا ..عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء
تغب فقال لو ترك الشيطان
صغية ي
ر البقل .أخينا ..عن عبد هللا بن دينار قال مر ابن عمر بجارية
أحدا ترك هذه .
فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه .وأخينا ..عن عبيد هللا بن عمر قال سأل
أخ إذا
إنسان القاسم بن دمحم عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه ،قال أحرام هو ؟ قال انظر يا ابن ي
مي هللا الحق من الباطل يف أيهما يجعل الغناء )
ر
أب
للبيهف ( ( ) 042وأما الرصب بالعود فهو حرام ،أخينا ..عن مالك بن ي
ي _010جاء يف اآلداب
مريم أن عبد الرحمن بن غنم األشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة منا فذكرنا الطال فمنا
إب سمعت أبا مالك األشعري صاحب
المرخص ومنا الكاره له ،قال فأتيته بعد ما خضنا فيه فقال ي
بغي اسمها ،
أمب الخمر يسمونها ر ر
النب أنه قال ليشبن أناس من يرسول هللا يحدث عن ي
219
وترصب عل رءوسهم المعازف والمغنيات ،يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم القردة
النب قال إن هللا حرم عليكم الخمر والميش والكوبة وهو
والخنازير .أخينا ..عن ابن عباس عن ي
النب )
الطبل وقال كل مسكر حرام .وروي عن عبد هللا بن عمرو بن العاص عن ي
امي
وأمرب أن أمحق المز ر
ي للعالمن
ر بعثب رحمة وهدى
ي وروى أبو أمامه قال رسول هللا إن هللا
الب كانت تعبد يف الجاهلية ،ألنها يف حكم الخمر ،أال ترى أنه ال
والمعازف والخمور واألوثان ي
أب حنيفة ،وال يجوز أخذ العوض عليها )
يقطع بشقتها عندنا وعند ي
211
الجويب ( ( ) 120 / 11وأما طبل اللهو وهو الكوبة فمن
ي المعال
ي ألب
_002جاء يف نهاية المطلب ي
تغييها إل حد يسقط عنها
الماله وسبيله سبيل المعازف ثم الضبط فيها أنه إذا وجب ر
ي آالت
االسم المذكور فالبيع باطل فيها وفاقا )
واختلف يف إجارة الدفاف يف العرس فكرهه مالك وقال ابن القاسم يف العتبية يف أجر المعازف
واللهو يف العرس أيقض به ؟ فقال أما اللهو الذي يرخص فيه وهو الدف فيقض به وأما المزمار
والعود فال يقض به ،وقد تقدم ذكر الجارية المغنية يف كتاب العيوب )
211
للشخش ( ( ) 130 / 14ويمنعون من إحداث البيع والكنائس يف أمصار
ي _000جاء يف المبسوط
المسلمن ،فإذا أراد أن يتخذ مصل العامة فهذا منه إحداث الكنيسة ،وكذلك يمنعون من إظهار
ر
بالمسلمن وما أعطيناهم الذمة
ر المسلمن ،ألن ذلك يرجع إل االستخفاف
ر بيع الخمور يف أمصار
عل أن يظهروا ذلك ،
وغيه فيه
التعاط ،فلكل مسلم أن يمنعهم من ذلك ،صاحب الدار ر
ي فكان اإلظهار فسقا منهم يف
سواء ،وكذلك يمنعون من إظهار رشب الخمر ورصب المعازف والخروج سكارى يف أمصار
بالمسلمن أيضا )
ر المسلمن لما فيه من االستخفاف
ر
212
السمناب ( ( ) 002 / 1وقال الجميع أن الحداء مباح ال يكره لما
ي _002جاء يف روضة القضاة البن
رض هللا عنه قال كان مع رسول هللا ليلة نام بالوادي حاديان ،وروت عائشة
روى عن ابن مسعود ي
رض هللا عنها قالت كنا مع رسول هللا يف سفر وكان عبد هللا بن رواحة جيد الحداء وكان مع
ي
الرجال وكان انجشه مع النساء فقال لعبد هللا بن رواحة حرك بالقوم ،
شء ؟ قلت نعم فأنشدته بيتا فقال هيه فأنشدته بيتا آخر فقال هية ر
أب الصلت يمن شعر أمية بن ي
حب أنشدته مائة بيت )
الماله
ي ال ( ( ) 020 / 0وال يستثب من هذه إال
ألب حامد الغز ي
_008جاء يف إحياء علوم الدين ي
امي الب ورد ر
الشع بالمنع منها ) واألوتار والمز ر
ي
213
فبن
الب ترجم عليها وهو أشبه ر
أب سألته عنه فضعفه ،ظاهره أنه راجع إل اإلجارة ي
العرس وذلك ي
الصالحن ،
ر أنه ليس من عمل
رض هللا عنه قال سمعت رسول هللا يقول ال يحل بيع المغنيات وال
أب أمامة يأخينا ..عن ي
رشاؤهن وثمنهن حرام ،والذي نفس دمحم بيده ما رفع رجل ر
عقية صوته بغناء إال ارتدفه شيطانان
يرصبان بأرجلهما صدره حب يسكت .
214
رض هللا عنه قال قال رسول هللا إياكم واستماع المعازف والغناء
أخينا ..عن عبد هللا بن مسعود ي
المغب والمغب له ...
ي الشعب قال لعن
ي فإنهما ينبتان النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ... .عن
التغبي وضعته الزنادقة يشتغلون به
ر الشافع رحمه هللا يقول خلفت بالعراق شيئا يسم
ي سمعت
عن القرآن )
الماله
ي وه
الحميي ( ( ) 0410 / 2المعزف واحد المعازف ي
ر _033جاء يف شمس العلوم لنشوان
امي ،
النب عليه السالم بعثت بكش المعازف والمز ر
وف الحديث عن ي
كالدف والطنبور ونحوهما ،ي
أب حنيفة إذا
والشافع يجوز كشها وإن أمكن االنتفاع بها يف المباح ،وعند ي
ي قال أبو يوسف ودمحم
وبف منها ما يصلح للمباح لم يجز كشها )
حل نظامها ي
للكاساب ( ( ) 138 / 0وقال زفر يف الخيير أنه ال يجب الجزاء فيه لما
ي _030جاء يف بدائع الصنائع
النب أنه قال بعثت بكش المعازف وقتل الخنازير ندبنا إل قتله )
روي عن ي
المغب البن قدامة ( ( ) 000 / 4فصل كش صليبا أو مزمارا أو طنبورا أو صنما :وإن
ي _030جاء يف
الشافع إن كان ذلك إذا فصل يصلح لنفع
ي كش صليبا أو مزمارا أو طنبورا أو صنما لم يضمنه ،وقال
مباح وإذا كش لم يصلح لنفع مباح لزمه ما ربن قيمته مفصال ومكسورا ،ألنه أتلف بالكش ما له
قيمة وإن كان ال يصلح لمنفعة مباحة لم يلزمه ضمانه ،
215
وقال أبو حنيفة يضمن ،ولنا أنه ال يحل بيعه فلم يضمنه كالميتة ،والدليل عل أنه ال يحل بيعه
النب بعثت بمحق
قول النبيإن هللا حرم بيع الخمر والميتة والخيير واألصنام متفق عليه ،وقال ي
القينات والمعازف )
ألنه يروى عن عل رض هللا عنه عن النب أنه قال إذا ظهرت ف أمب خمس ر
عشة خصلة حل بهم ي ي ي ي ي
بعثب
ي أب أمامة قال قال رسول هللا إن هللا
والماله ،وقال ..عن ي
ي البالء ،فذكر منها إظهار المعازف
امي ال يحل بيعهن وال رشاؤهن وال تعليمهن وال
وأمرب بمحق المعازف والمز ر
ي للعالمن
ر رحمة
يعب الضاربات ،
التجارة فيهن وثمنهن حرام ي
وروى نافع قال سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه يف أذنيه ونأى عن الطريق وقال يل يا نافع
النب فسمع مثل هذا
هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت ال ،قال فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع ي
طريقن ورواه أبو داود يف سننه وقال حديث منكر ،
ر فصنع مثل هذا ،رواه الخالل يف جامعه من
216
ولهذا فرق الفقهاء يف سجود التالوة ربن السامع والمستمع ولم يوجبوا عل من سمع شيئا محرما
سد أذنيه ،وقال هللا تعال ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) ولم يقل سدوا آذانهم ،والمستمع هو
الذي يقصد السماع ولم يوجد هذا من ابن عمر وإنما وجد منه السماع ،
بالنب حاجة إل معرفة انقطاع الصوت عنه ألنه عدل عن الطريق وسد أذنيه فلم يكن رليجع
ي وألن
إل الطريق وال يرفع إصبعيه عن أذنيه حب ينقطع الصوت عنه فأبيح للحاجة ،وأما اإلنكار فلعله
كان ف أول الهجرة حن لم يكن اإلنكار واجبا أو قبل إمكان اإلنكار ر
لكية الكفار وقلة أهل اإلسالم ، ر ي
فإن قيل فهذا الخي ضعيف فإن أبا داود رواه وقال هو حديث منكر ،قلنا قد رواه الخالل بإسناده
الطريقن .ورصب مباح وهو الدف ،
ر قن فلعل أبا داود ضعفه ألنه لم يقع له إال من إحدى
من طري ر
النب قال أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالدف ،أخرجه مسلم ،
فإن ي
217
أب دمحم بن حزم الظاهري الحافظ يف
_038جاء يف مقدمة ابن الصالح ( .. ( ) 02وال التفات إل ي
أمب
أب مالك األشعري عن رسول هللا ليكونن يف ي
أب عامر أو ي
رده ما أخرجه البخاري من حديث ي
أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف الحديث ،من جهة أن البخاري أورده قائال فيه قال
هشام بن عمار وساقه بإسناده ،فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما ربن البخاري وهشام وجعله جوابا
عن االحتجاج به عل تحريم المعازف ،
كتاب ؟ قال كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما لم يذكر اسم هللا
قال فما ي
وشابك كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصائدك النساء ومؤذنك المزمار عليه ر
عن نافع قال كنا مع ابن عمر يف سفر فسمع صوت زامر فوضع أصبعيه يف أذنيه وعدل عن الطريق
ثم قال هكذا رأيت رسول هللا فعل .عن نافع قال كنت ردف ابن عمر إذ مر براع يزمر فرصب وجه
218
الناقة ورصفها عن الطريق ووضع أصبعيه يف أذنيه وهو يقول أتسمع حب انقطع الصوت فقلت ال
أسمع فردها إل الطريق فقال هكذا رأيت رسول هللا .
عن أنس قال قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا واآلخرة صوت مزمار عند النغمة وصوت
اللعن عند المصيبة .عن عكرمة عن عباس أن رسول هللا قال بعثت بهدم المزمار والطبل .عن
يشب عبد يف الدنيا خمراامي وأقسم رب ال ر
أب طالب قال قال رسول هللا جئت بكش المز ر
ي عل بن ي
ي
إال سقاه هللا يوم القيامة حميما معذبا بعد أو مغفورا له ،
وشبوا هذه ر
األشبة فباتوا قالوا فما بالهم يا رسول هللا ؟ قال اتخذوا المعازف والقينات والدفوف ر
عل رشابهم ولهوهم فأصبحوا قد مسخوا .عن ابن عباس عن رسول هللا أنه قال إن هللا حرم
عليكم الخمر والميش والكوبة وقال كل مسكر حرام )
_002جاء يف الغاية لعز الدين بن عبد السالم ( ( ) 031 / 0ويمنع أهل الذمة من إظهار المعازف
بحيث يسمعها الخارج عن بيوتهم ويمنعون من إظهار الخمور والمجاهرة ر
بشب ها )
اف
_001جاء يف الغاية لعز الدين بن عبد السالم ( ( ) 23 / 8المعازف واألوتار كلها والمزمار العر ي
الذي يرصب مع األوتار حرام )
219
القرطب ( ( ) 43 / 10القول األول أول ما قيل به يف هذا الباب للحديث
ي تفسي
ر _000جاء يف
أب أمامة وما من
الثعلب والواحدي يف حديث ي
ي والتابعن فيه ،وقد زاد
ر المرفوع فيه وقول الصحابة
شيطانن أحدهما عل هذا المنكب واآلخر عل هذا
ر رجل يرفع صوته بالغناء إال بعث هللا عليه
المنكر فال يزاالن يرصبان بأرجلهما حب يكون هو الذي يسكت ،
وروى ابن المبارك عن مالك بن أنس عن دمحم بن المنكدر عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا (
من جلس إل قينة يسمع منها صب يف أذنه اآلنك يوم القيامة ،وروى أسد بن موش عن عبد
أب سلمة عن دمحم بن المنكدر قال بلغنا أن هللا يقول يوم القيامة أين عبادي الذين كانوا
العزيز بن ي
أب قد
امي الشيطان أحلوهم رياض المسك وأخيوهم ي
ييهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومز ر
رضواب ،
ي أحللت عليهم
221
وروى ابن وهب عن مالك عن دمحم بن المنكدر مثله وزاد بعد قوله المسك ثم يقول للمالئكة
وثناب وأخيوهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون ،وقد روي مرفوعا
ي أسمعوهم حمدي وشكري
أب موش األشعري أنه قال قال رسول هللا من استمع إل صوت غناء لم
هذا المعب من حديث ي
الروحانين ،فقيل ومن الروحانيون يا رسول هللا ؟ قال قراء أهل الجنة ،خرجه
ر يؤذن له أن يسمع
اليمذي الحكيم أبو عبد هللا يف نوادر األصول ،
وه المسألة الثانية وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به الذي يحرك النفوس ويبعثها عل الهوى
ي
والغزل والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن ،فهذا النوع إذا كان يف شعر يشبب فيه بذكر
النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات ال يختلف يف تحريمه ،ألنه اللهو والغناء
المذموم باالتفاق ،
فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه يف أوقات الفرح كالعرس والعيد وعند التنشيط عل
األعمال الشاقة كما كان يف حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن األكوع ،فأما ما ابتدعته الصوفية
المغاب باآلالت المطربة من الشبابات ،والطار والمعازف واألوتار
ي اليوم من اإلدمان عل سماع
فحرام ،
221
الياعة تردد
وف ر
العرب فأما طبل الحرب فال حرج فيه ألنه يقيم النفوس ويرهب العدو ،ي
ي قال ابن
القشيي رصب ربن يدي
ر هيعة ويراعة ،قال
الب يزمر بها ر
اع يوالدف مباح ،وربما سموا قصبة الر ي
النب يوم دخل المدينة فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول هللا دعهن يا أبا بكر حب تعلم اليهود أن
ي
ديننا فسيح فكن يرصبن ويقلن نحن بنات النجار حبذا دمحم من جار ،
وقد قيل إن الطبل يف النكاح كالدف وكذلك اآلالت المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن
من الكالم ولم يكن فيه رفث .الثالثة االشتغال بالغناء عل الدوام سفه ترد به الشهادة فإن لم يدم
لم ترد ،وذكر إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما يرخص فيه أهل المدينة من
الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق ،
وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد هللا الطيي قال أما مالك بن أنس فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه
وقال إذا اشيى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب ،وهو مذهب سائر أهل المدينة إال
الساخ أنه كان ال يرى به بأسا ،
ي إبراهيم بن سعد فإنه حك عنه زكريا
وقال ابن خويز منداد فأما مالك فيقال عنه إنه كان عالما بالصناعة وكان مذهبه تحريمها ،وروي
بب إن هذه الصناعة يصلح لها
أم أي ي
عنه أنه قال تعلمت هذه الصناعة وأنا غالم شاب فقالت يل ي
من كان صبيح الوجه ولست كذلك ،فطلب العلوم الدينية فصحبت ربيعة فجعل هللا يف ذلك
خيا ،
ر
222
وكذلك ال يعرف ربن أهل البرصة خالف يف كراهية ذلك والمنع منه إال ما روي عن عبيد هللا بن
الشافع فقال الغناء مكروه يشبه الباطل
ي الحسن العنيي أنه كان ال يرى به بأسا ،قال وأما مذهب
ر
استكي منه فهو سفيه ترد شهادته ، ومن
أب بكر
وذكر أبو الفرج الجوزي عن إمامه أحمد بن حنبل ثالث روايات قال وقد ذكر أصحابنا عن ي
الخالل وصاحبه عبد العزيز إباحة الغناء وإنما أشاروا إل ما كان يف زمانهما من القصائد الزهديات ،
قال وعل هذا يحمل ما لم يكرهه أحمد ،
فلو جاز استصالحها لما أمر بتضييع مال اليتام ،قال الطيي فقد أجمع علماء األمصار عل كراهة
الغناء والمنع منه ،وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد هللا العنيي وقد قال رسول هللا
عليكم بالسواد األعظم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ،
223
المغب والرقاص ،قلت وإذ قد ثبت أن هذا
ي قال أبو الفرج وقال القفال من أصحابنا ال تقبل شهادة
األمر ال يجوز فأخذ األجرة عليه ال تجوز ،وقد ادع أبو عمر بن عبد الي اإلجماع عل تحريم
األجرة عل ذلك ،وقد مض يف األنعام عند قوله وعنده مفاتح الغيب وحسبك .
العرب وأما سماع القينات فيجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته إذ
ي القاض أبو بكر بن
ي الرابعة قال
ش منها عليه حراما ال من ظاهرها وال من باطنها فكيف يمنع من التلذذ بصوتها ،أما إنه ال ر
ليس ي
يجوز انكشاف النساء للرجال وال هتك األستار وال سماع الرفث ،فإذا خرج ذلك إل ما ال يحل وال
يجوز منع من أوله واجتث من أصله ،
224
وقال أبو حنيفة يضمن ولنا أنه ال يحل بيعه فلم يضمنه كالميتة والدليل عل أنه ال يحل بيعه قول
لنب إن هللا حرم بيع الخمر والميتة والخيير واألصنام ،متفق عليه ،وقال عليه الصالة والسالم
ا ي
بعثت بمحق القينات والمعازف )
وعن الحسن بن زياد ال بأس بالدف يف العرس ليشتهر ويعلن النكاح ،وسئل أبو يوسف أيكره الدف
فإب
يجء منه الفاحش للغناء ي
غي فسق ؟ قال ال فأما الذي ي
للصب يف ر
ي غي العرس ترصبه المرأة
يف ر
بغي إذنهم ألن
امي والمعازف أدخل عليهم ر
أكرهه ،وقال أبو يوسف يف دار يسمع منها صوت المز ر
بغي إذن المتنع الناس من إقامة هذا الفرض )
النىه عن المنكر فرض ولو لم يجز الدخول ر
ي
225
أواب ر
_008جاء يف كفاية النبيه البن الرفعة ( ( ) 123 / 13وقد ألحق بعضهم بالكبائر الشب من ي
الذهب والفضة والتختم بالذهب ولبس الحرير والجلوس عليه حب قال ال ينعقد النكاح بحضور
الجالس عل الحرير واستبعده األصحاب ،وعد العراقيون منها سماع األوتار والمعازف والمزمار
العراف وما هو من شعار ر
الشب وقالوا الفعلة الواحدة من ذلك ترد بها الشهادة ) ي
المسلمن عن
ر الحنف ( .. ( ) 88والثالثون منع
ي للسنام
ي _042جاء يف نصاب االحتساب
االكتساب الفاجر كاتخاذ األصنام والمعازف الصنج )
اه
_040جاء يف المدخل البن الحاج ( ( ) 120 / 3وروى أبو إسحاق بن شعبان يف كتابه الز ي
النب قال ال يحل بيع المغنيات وال رشاؤهن وال التجارة فيهن زاد اليمذي وال تعلموهن
بإسناده أن ي
وأكل أثمانهن حرام وفيهن نزلت ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ،
226
شيطانن
ر عقيته أي صوته بالغناء إال بعث هللا عند ذلك
بعثب بالحق ما رفع رجل ر
ي غيه والذي
زاد ر
النب إل صدره حب يكون هو
يرتدفان عل منكبيه ال يزاالن يرصبان بأرجلهما عل صدره وأشار ي
الذي يسكت ،
وشبوا هذه ر
األشبة فباتوا قالوا يا رسول هللا فما بالهم ؟ قال اتخذوا المعازف والقينات والدفوف ر
وأم يا رسول هللا إن هذا كائن ؟ قال نعم يا سلمان عندها يكذب
بأب ي
رض هللا عنه ي
فقال سلمان ي
الصادق ويصدق الكاذب ويؤتمن الخائن ويخون المؤتمن ،يا سلمان عند ذلك يكون الكذب ظرفا
والزكاة مغرما ،إن أذل الناس يومئذ المؤتمن ر
يمش ربن أظهرهم بالمخافة يذوب قلبه يف جوفه كما
ي
يغي ،
يذوب الملح يف الماء ال يستطيع أن ر
227
والفء مغرما والمال دوال ،يا سلمان عند ذلك
ي عندها يا سلمان يكون المطر قيظا والولد غيظا
يكتف الرجال بالرجال والنساء بالنساء وتركب ذوات الفروج الشوج ،فعليهم لعنة هللا ،يا سلمان
ي
عند ذلك يجفو الرجل والديه ويي صديقه ويحتقر السيئة ،
قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عند ذلك تزخرف المساجد كما تزخرف
الكنائس والبيع وتطول المنابر ر
وتكي الصفوف والقلوب متباغضة واأللسن مختلفة ،دين أحدهم
أعط شكر وإن منع كفر ،
ي لعقة عل لسانه إن
قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عندها يغار عل الغالم كما يغار عل الجارية
البكر ويخطب كما تخطب النساء ،قال أويكون ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم يا سلمان عند ذلك
أمب فويل ر
يأب من المشق والمغرب قوم يلون ي أمب بالذهب والفضة عند ذلك ي تحل ذكور ي
لضعيفهم من قوي هم وويل لهم من هللا ،
امي بأصواتهم وينبذيا سلمان عند ذلك تحل المصاحف بالذهب والفضة ويتخذون القرآن مز ر
كتاب هللا وراء ظهورهم ،يا سلمان عند ذلك ر
يكي الربا ويظهر الزنا ويتهاون الناس بالدماء وال يقام
يومئذ بنرص هللا يا سلمان ر
تكي القينات وتشارك المرأة زوجها يف التجارة ،
عند ذلك يرفع الحج فال حج تحج أمراء الناس تيها ولهوا وأواسطهم للتجارة وقراؤهم للرياء
النب كسب
أب طالب كرم هللا وجهه أنه قال قال ي
عل بن ي
والسمعة وفقراؤهم للمسألة ،وروي عن ي
المغب والمغنية حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أن ال يدخل الجنة لحما نبت من
ي
سحت ،
228
علم ؟ قال السحر ،قال
ي لعنتب فما
ي ...قال قتادة رحمه هللا لما أهبط إبليس لعنه هللا قال يا رب
طعام قال كل ميتة وما لم يذكر
ي كتابب ؟ قال الوشم ،قال فما
ي اءب ؟ قال الشعر ،قال فما
فما قر ي
مسكب ؟ قال األسواق ، اب ؟ قال كل مسكر ،قال فأين ر
ي اسم هللا عليه ،قال فما ش ي
ض
أب طالب ر ي
عل بن ي
امي ،قال فما مصائدي ؟ قال النساء ،وروي عن ي
صوب ؟ قال المز ر
ي قال فما
النب نىه عن رصب الدف ولعب الطبل وصوت المزمار ،وروي عن عمرو بن شعيب
هللا عنه أن ي
غي سهر والضحك
غي جوع والنوم من ر
النب قال كي مقتا عند هللا األكل من ر
عن أبيه عن جده أن ي
غي عجب والرنة عند المصيبة والمزمار ،
من ر
الماله
ي وكتب عمر بن عبد العزيز رحمه هللا إل مؤدب ولده ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض
بلغب عن الثقات من حملة العلم أن صوت
ي الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه
ي
األغاب واللهو بها ينبت النفاق يف القلب كما ينبت العشب عل الماء ،
ي المعازف واستماع
229
بب أمية إياكم والغناء فإنه يزيد الشهوة وي هدم المروءة وإنه لينوب عن
وقال يزيد بن الوليد يا ي
فاعلن فجنبوه النساء فإن الغناء داعية الزنا ،وقال
ر الخمر ويفعل ما يفعل المسكر فإن كنتم ال بد
حصن
ر المحاسب يف رسالة اإلرشاد الغناء حرام كالميتة ،وقال أبو
ي ابن الكاتب إياك والغناء ،وقال
بشء ، ر ر
رحمه هللا اختصم إل شي ح يف رجل كش طنبورا فلم يقض فيه ي
وأما من جهة االستنباط فهو جاسوس القلب وسارق المروءة والعقول ،يتغلغل يف مكامن القلوب
فيثي كل ما غرس فيها من الهوى والشهوة
ويطلع عل شائر األفئدة ويدب إل بيت التخييل ر
والسخاطة والرعونة ،بينما ترى الرجل وعليه سمت الوقار وب هاء العقل وب هجة اإليمان ووقار
العلم كالمه حكمة وسكوته عية ،
فإذا سمع اللهو نقص عقله وحياؤه وذهبت مروءته وب هاؤه فيستحسن ما كان قبل السماع
يستقبحه ويبدي من أشاره ما كان يكتمه وينتقل من بهاء السكوت إل ر
كية الكالم والكذب
واالزدهاء والفرقعة باألصابع ويميل رأسه وي هز منكبيه ويدق األرض برجليه ،
وهكذا تفعل الخمرة إذا مالت بشارب ها ،وقد روي أن أعرابية دخلت الحارصة فسقيت نبيذا فلما
يشب هذا نساؤكم ؟ قالوا نعم ،قالت لن صدقتم فما يعرف أحدكم من خامرها وصحت قالت أو ر
أبوه ،
وقال دمحم بن المنكدر رحمه هللا إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا ييهون أنفسهم عن
وثناب
ي امي الشيطان أسكنوهم رياض المسك ثم يقول للمالئكة أسمعوهم حمدي
اللهو ومز ر
وأعلموهم أن ال خوف عليهم وال هم يحزنون ،
231
وقال بعض الزهاد الغناء يورث العناد يف قوم ويورث التكذيب يف قوم ويورث الفساد يف قوم ،
عل أبو بكر
رض هللا عنها أنها قالت دخل ي
واحتج بعضهم عل إباحة الغناء بما روي عن عائشة ي
رض هللا عنه وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تفاءلت به األنصار يوم بعاث ،فقال
ي
النب دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا
النب فقال ي
رض هللا عنه أمزمار الشيطان يف بيت ي
أبو بكر ي
وهذا عيدنا ،
وعرف ،فيحمل
ي معنين لغوي
ر والجواب عنه أن تعرف أوال حقيقة الغناء ،وذلك أن للفظ الغناء
الحديث عل اللغوي فقولها تغنيان أي ترفعان أصواتهما بإنشاد الشعر ،ونحن ال نذم إنشاد الشعر
وال نحرمه ،
وه الشهوة
يصي الشعر غناء مذموما إذا لحن وصنع صنعة تورث الطرب وتزعج القلب ي
وإنما ر
الطبيعية ،وليس كل من رفع صوته بالغناء لحن وألذ وأطرب ،فالممنوع والمكروه إنما هو اللذيذ
المطرب ،ولم يعقل من هذا الحديث أن صوتهما كان لذيذا مطربا وهذا هو ش المسألة فافهمه ،
بمغنيتن ،فنفت
ر رض هللا عنها قالت يف آخره وليستا
وقد روى البخاري هذا الحديث عن عائشة ي
الغناء عنهما ،والدليل عل هذا أنه ما نقل عنها بعد بلوغها إال ذم الغناء والمعازف عل ما بينا ،
وقد كان ابن أخيها القاسم بن دمحم وهو أحد فقهاء المدينة السبعة يذم الغناء ،وقد أخذ العلم عنها
وتأدب بها ،
النب فالجواب أنا ال ننكر إنشاد الشعر وإنما ننكر إذا لحن
فإن قيل أليس قد أنشد الشعر ربن يدي ي
النب ،فإن قيل أليس قد قال
وصنع صنعة تورث الطرب وتزعج القلب وهذا ال يمكن نقله عن ي
النب إن من البيان سحرا وإن من العلم جهال وإن من الشعر حكما وإن من القول عياال ،
ي
231
النب فش هذا الحديث فقال قوله إن من
فالجواب أن صعصعة بن صوحان وهو من أصحاب ي
البيان سحرا هو الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بحجته من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه
فذهب بالحق ،
_043جاء يف الورع لإلمام أحمد ( رواية المروزي ( ) 102 /سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور
الصغي
ر الصغي يكون مع
ر قال يكش ،قلت فإذا كان مغط ؟ قال إذا سي عنك فال ،قلت فالطنبور
؟ قال تكشه أيضا إذا كان مكشوفا فاكشه )
وبن
_044روي أسلم يف تاري خ واسط ( ) 122عن زاذان ( قال دخل علينا عبد هللا بن مسعود ر
أغب فهراق الباطية وكش الطنبور وقال ويحك يا
وف حجري طنبور وأنا ي
أيدينا باطية فيها نبيذ ي
قلب التوبة فاتبعته إل
غالم لو كان صوتك هذا بالقرآن كنت أنت أنت ثم خرج ،فقذف هللا يف ي
فاعتنقب
ي أبك فقال من أنت ؟ قلت أنا صاحب الطنبور ،
إل وأنا ي
باب داره وأخذت بثوبه فالتفت ي
وقال مرحبا بمن يحبه هللا )
232
حصن ( أن رجال كش
ر أب
عل ) 002 / 3 /عن ي
_040روي الطيي يف تهذيب اآلثار ( مسند ي
بشء )ر
أقض يف الطنبور ي
ي طنبورا لرجل فاستعدي عليه رشي ح فقال رشي ح ال
والنىه ( ( ) 40أخي يب أبو بكر المروذي قال سألت أبا عبد هللا عن
ي _043روي الخالل يف األمر
الصب ؟ قال يكش أيضا ،إذا كان
ي الصغي يكون مع
ر كش الطنبور ؟ قال يكش ،قلت الطنبور
مكشوفا فاكشه )
_002جاء يف اإلقناع البن المنذر ( ( ) 214 / 0وقد ثبت أن رسول هللا حرم بيع الخمر والميتة
وف معب ذلك ر
لشء أتلف مما حرم رسول هللا يف هذا الحديث ،يوالخيير واألصنام فال قيمة ي
لغيه ،
امي والطبول وما يتخذ للهو ال يصلح ر
الطنابي والعيدان والمز ر
ر
لغي ما
فمن أتلف من ذلك شيئا فال قيمة له إال أن يكون بعض ما ذكرناه يصلح أن يجعل وعاء ر
لغي اللهو ،وقد روينا أن رجال كش طنبورا لرجل
ذكرناه فيكون عل متلف ذلك قيمته ألنه يصلح ر
بشء ) ر ر
فخاصمه إل شي ح فلم يقض فيه ي
233
المك ( ( ) 040 / 0عن أحمد بن دمحم بن الحجاج قال
ي ألب طالب
_001جاء يف قوت القلوب ي
سألت أبا عبد هللا أحمد بن حنبل قلت أمر يف السوق فأرى الطبول تباع فأكشها ؟ قال إن قويت
يا أبا بكر )
وقال أبو داود سمعت أحمد يسأل عن قوم يلعبون بالشطرنج فنهاهم فلم ينتهوا فأخذ الشطرنج
شء ؟ قال ال ،قيل له وكذلك إن كش عودا أو طنبورار
فرم به ؟ قال قد أحسن ،قيل فليس عليه ي
أب يف رجل يرى مثل الطنبور أو العود أو الطبل أو ما أشبه هذا
؟ قال نعم ،وقال عبد هللا سمعت ي
ما يصنع به ؟ قال إذا كان مكشوفا فاكشه ،
وقال يوسف بن موش وأحمد بن الحسن إن أبا عبد هللا سئل عن الرجل يرى الطنبور والمنكر
أيكشه ؟ قال ال بأس ،وقال أبو الصقر سألت أبا عبد هللا عن رجل رأى عودا أو طنبورا فكشه ما
شء ، ر
عليه ؟ قال قد أحسن وليس عليه يف كشه ي
وقال جعفر بن دمحم سألت أبا عبد هللا عمن كش الطنبور والعود ؟ فلم ير عليه شيئا ،وقال
تبن أنه
إسحاق بن إبراهيم سئل أحمد عن الرجل يرى الطنبور أو طبال مغط أيكشه ؟ قال إذا ر
طنبور أو طبل كشه ،وقال أيضا سألت أبا عبد هللا عن الرجل يكش الطنبور أو الطبل عليه يف
شء ، ر ر
شء ؟ قال يكش هذا كله وليس يلزمه ي ذلك ي
234
الصب ؟ قال يكش أيضا ،
ي الصغي يكون مع
ر وقال المروذي سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور
قلت أمر يف السوق فأرى الطنبور يباع أأكشه ؟ قال ما أراك تقوى إن قويت أي فافعل ،قلت أدع
لغسل الميت فأسمع صوت الطبل ؟ قال إن قدرت عل كشه وإال فاخرج ،وقال يف رواية إسحاق
وف القنينة مسكر
بن منصور يف الرجل يرى الطنبور والطبل والقنينة قال فإذا كان طنبور أو طبل ي
اكشه ،
_003جاء ف اآلداب ر
الشعية البن مفلح ( ( ) 130 / 1وله كش آلة اللهو وصور الخيال ودف ي
الصنوج وشق وعاء الخمر وكش دنه إن تعذر اإلنكار بدونه ،وقيل مطلقا كذا يف الرعاية ،ونقل
األثرم وإبراهيم بن الحارث يف زق الخمر يحله فإن لم يقدر عل حله يشقه ،
وذكره جماعة وعل هذا ال ضمان وعل الرواية األخرى يضمن إن لم يتعذر ،وذكر صاحب النظم
إنما يضمن إذا ما يطهر بغسله فقط كذا قال ويقبل قول المنكر يف التعذر لتيقن المنكر والشك يف
التضمن ،
ر موجب
235
واألول أن يقال إن كان ثم قرينة وظاهر حال عمل بها وإال احتمل ما قال واحتمل الضمان للشك يف
وجود السبب المسقط للضمان واألصل عدمه ،قال المروذي وسألت أبا عبد هللا قلت أمر يف
السوق فأرى الطبول تباع أكشها ؟ قال ما أراك تقوى إن قويت يا أبا بكر ،قلت أدع أغسل الميت
فأسمع صوت الطبل ،قال إن قدرت عل كشه وإال فاخرج ،
سألت أبا عبد هللا عن كش الطنبور قال تكش ،وقال ابن هاب ألحمد والدف الذي يلعب الصبيان
به ،قال يروى عن أصحاب عبد هللا بن مسعود أنهم كانوا يتبعون األزقة يخرجون الدفوف ،قال
يعب إن
يف الرعاية وكذا كش آلة التنجيم والسحر والتعزيم والطلسمات وتمزيق كتب ذلك ونحوه ي
غيه يف هذا ومثله أنه يجب إتالفه ألنه منكر ،
له إتالف ذلك مطلقا ومراده ومراد ر
قال أبو الحسن ال تختلف الرواية إذا كش عودا أو مزمارا أو طبال لم يضمن قيمته لصاحبه ،
روايتن ،ويحرم التكسب بذلك ونحوه
ر واختلفت الرواية يف كش الدف هل عليه الضمان عل
تف
والمعط واإلعطاء عليه وتعلمه وتعليمه ولو بال عوض والعمل به ،قال الشيخ ي
ي ويؤدب اآلخذ
الدين رحمه هللا وآالت اللهو ال يجوز اتخاذها وال االستئجار عليها عند األئمة األربعة )
236
الماله أي كالطنبور ال يجب يف
ي _004جاء يف عجالة المحتاج البن الملقن ( ( ) 884 / 0وآالت
حصن أن أب ر
ر البيهف عن ي
ي شء ألنها محرمة االستعمال وال حرمة لتلك الصنعة ،وروى إبطالها ي
رجال كش طنبورا لرجل فرفعه إل رشي ح فلم يضمنه ،واألصح أنها ال تكش الكش الفاحش بل
تفصل لتعود كما قبل التأليف ،
قال واألصح أنها ال تكش الكش الفاحش بل تفصل لتعود كما قبل التأليف ،وضابطه أن يزول
االسم ويعش العود حب إذا أراد اتخاذ آلة محرمة من مفصلها لنال الصانع التعب الذي يناله يف
غيها )
تنتىه إل حد ال يمكن أن تتخذ آلة محرمة وال ر
ي والثاب أنها ترض حب
ي ابتداء االتخاذ ،
_002جاء يف فتح الباري البن حجر ( ( ) 100 / 4وشق الزقاق عقوبة ألصحابها وإال فاالنتفاع بها
تطهيها ممكن كما دل عليه حديث سلمة أول أحاديث الباب ،قوله فإن كش صنما أو صليبا
ر بعد
237
أو طنبورا أو ما ال ينتفع بخشبه أي هل يضمن أم ال ،أما الصنم والصليب فمعروفان يتخذان من
وغي ذلك ،
خشب ومن حديد ومن نحاس ر
وهو يساعد ما رأشت إليه يف اليجمة من التفصيل ،قال ابن الجوزي أراد التغليظ عليهم يف
األواب ،وفيه رد عل من زعم أن دنان
ي نىه عن أكله فلما رأى إذعانهم اقترص عل غسل
طبخهم ما ي
تطهيها لما يداخلها من الخمر ،
ر الخمر ال سبيل إل
238
فإن الذي داخل القدور من الماء الذي طبخت به الخمر يطهره وقد أذن يف غسلها فدل عل إمكان
تطهيها ... ،قال الطيي يف حديث ابن مسعود جواز كش آالت الباطل وما ال يصلح إال يف
ر
المعصية حب تزول هيئتها وينتفع برضاضها )
ر
الطرطوش ف خطبة كتابه _022جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 000 / 1قال اإلمام أبو بكر
الظالمن ونسأله أن
ر للمتقن وال عدوان إال عل
ر العالمن والعاقبة
ر ف تحريم السماع الحمد هلل رب
يرينا الحق حقا فنتبعه والباطل باطال فنجتنبه ،وقد كان الناس فيما مض يستي أحدهم
بالمعصية إذا واقعها ثم يستغفر هللا ويتوب إليه منها ،
239
ثم ر
كي الجهل وقل العلم وتناقص األمر حب صار أحدهم يأب المعصية جهارا ،ثم ازداد األمر إدبارا
المسلمن اسيلهم الشيطان واستغوى عقولهم ف حب األغاب
ر حب بلغنا أن طائفة من إخواننا
والنقي واعتقدته من الدين الذى يقرب هم إل هللا ،
ر واللهو وسماع الطقطقة
فرأيت أن أوضح الحق وأكشف عن شبه أهل الباطل بالحجج الب تضمنها كتاب هللا وسنة رسوله
،وأبدأ بذكر أقاويل العلماء الذين تدور الفتيا عليهم ف أقاض األرض ودانيها حب تعلم هذه
الطائفة أنها قد خالفت علماء المسلم رن ف بدعتها وهللا ول التوفيق ،
ثم قال أما مالك فإنه نىه عن الغناء وعن استماعه وقال إذا اشيى جارية فوجدها مغنية له أن
يردها بالعيب ،وسئل مالك رحمه هللا عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال إنما يفعله
عندنا الفساق ،قال وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب ،
241
وأبلغ من ذلك أنهم قالوا إن السماع فسق والتلذذ به كفر ،هذا لفظهم ورووا ف ذلك حديثا ال
يصح رفعه ،قالوا ويجب عليه أن يجتهد ف أن ال يسمعه إذا مر به أو كان ف جواره ،وقال أبو
بغي إذنهم ألن النىه عن المنكر
يوسف ف دار يسمع منها صوت المعازف والماله أدخل عليهم ر
بغي إذن المتنع الناس من إقامة الفرض ،
فرض فلو لم يجز الدخول ر
قالوا ويتقدم إليه اإلمام إذا سمع ذلك من داره فإن أرص حبسه ورصبه سياطا وإن شاء أزعجه عن
داره ،وأما الشافع فقال ف كتاب أدب القضاء إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل والمحال ،ومن
ر
استكي منه فهو سفيه ترد شهادته ،
ورصح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا عل من نسب إليه حله كالقاض أب الطيب
الطيى والشيخ أب إسحاق وابن الصباغ ،قال الشيخ أبو إسحاق ف التنبيه وال تصح اإلجارة عل
منفعة محرمة كالغناء والزمر وحمل الخمر ولم يذكر فيه خالفا ،
وقال ف المهذب وال يجوز عل المنافع المحرمة ألنه محرم فال يجوز أخذ العوض عنه كالميتة
والدم ،فقد تضمن كالم الشيخ أمورا أحدها أن منفعة الغناء بمجرده منفعة محرمة ،الثاب أن
االستئجار عليها باطل ،الثالث أن أكل المال به أكل مال بالباطل بميلة أكله عوضا عن الميتة
والدم ،
الرابع أنه ال يجوز للرجل بذل ماله للمغب ويحرم عليه ذلك فإنه بذل ماله ف مقابلة محرم وأن
بذله ف ذلك كبذله ف مقابلة الدم والميتة ،الخامس أن الزمر حرام ،وإذا كان الزمر الذى هو أخف
آالت اللهو حراما فكيف بما هو أشد منه كالعود والطنبور ر
والياع ،
241
...وقد حك أبو عمرو بن الصالح اإلجماع عل تحريم السماع الذى جمع الدف والشبابة والغناء
فقال ف فتاويه وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت
المسلمن ،ولم يثبت عن أحد ممن
ر وغيهم من علماء
فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب ر
يعتد بقوله ف اإلجماع واالختالف أنه أباح هذا السماع ،
والخالف المنقول عن بعض أصحاب الشافع إنما نقل ف الشبابة منفردة والدف منفردا ،فمن ال
الشافعين ف هذا السماع الجامع هذه الماله ،وذلك
ر يحصل أو ال يتأمل ربما اعتقد خالفا ربن
وهم ربن من الصائر إليه تنادى عليه أدلة ر
الشع والعقل ،
مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ،ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص
من أقاويلهم تزندق أو كاد ،قال وقولهم ف السماع المذكور إنه من القربات والطاعات قول مخالف
تبن له
المسلمن ومن خالف إجماعهم فعليه ما ف قوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر
ر إلجماع
مصيا ) ،
ر المؤمنن نوله ما تول ونصله جهنم وساءت
ر غي سبيل
الهدى ويتبع ر
التغبي وتعليله أنه يصد عن القرآن وهو شعر يزهد ف الدنيا يغب به مغن
ر فإذا كان هذا قوله ف
فيرصب بعض الحارصين بقضيب عل نطع أو مخذة عل توقيع غنائه ،فليت شعرى ما يقول ف
242
وبن
التغبي عنده كتفلة ف بحر ،قد اشتمل عل كل مفسدة وجمع كل محرم فاهلل ربن دينه ر
ر سماع
كل متعلم مفتون وعابد جاهل ،
قال سفيان بن عيينة كان يقال احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل
المفتونن .وأما مذهب اإلمام أحمد
ر مفتون ،ومن تأمل الفساد الداخل عل األمة وجده من هذين
فقال عبد هللا ابنه سألت أب عن الغناء ؟ فقال الغناء ينبت النفاق ف القلب ال يعجبب ثم ذكر
قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق ،
ألفن فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة ،ولو كانت منفعة الغناء مباحة لما فوت
ساذجة ال تساوى ر
هذا المال عل األيتام .
وأما سماعه من المرأة األجنبية أو األمرد فمن .أعظم المحرمات وأشدها فسادا للدين ،قال
الشافع رحمه هللا وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته وأغلظ القول
فيه .وقال هو دياثة فمن فعل ذلك كان ديوثا ،
243
قال القاض أبو الطيب وإنما جعل صاحبها سفيها ألنه دعا الناس إل الباطل ومن دعا الناس إل
التغبي وهو الطقطقة بالقضيب ويقول وضعته
ر الباطل كان سفيها فاسقا ،قال وكان الشافع يكره
الزنادقة ليشغلوا به عن القرآن ،
قال وأما العود والطنبور وسائر الماله فحرام ومستمعه فاسق واتباع الجماعة أول من اتباع
رجلن مطعون عليهما ،قلت يريد بهما إبراهيم بن سعد وعبيد هللا بن الحسن ،فإنه قال وما
ر
خالف ف الغناء إال رجالن إبراهيم بن سعد فإن الساخ حك عنه أنه كان ال يرى به بأسا ،والثاب
عبيد هللا بن الحسن العنيى قاض البرصة وهو مطعون فيه ،
قلت ومن أعظم المنكرات تمكينهم من إقامة هذا الشعار الملعون هو وأهله ف المسجد األقض
عشية عرفة ،ويقيمونه أيضا ف مسجد الخيف أيام مب ،وقد أخرجناهم منه بالرصب والنف مرارا
،ورأيتهم يقيمون بالمسجد الحرام نفسه والناس ف الطواف فاستدعيت حزب هللا وفرقنا شملهم
،ورأيتهم يقيمون بعرفات والناس ف الدعاء والترصع واالبتهال والضجيج إل هللا وهم ف هذا
بالياع والدف والغناء ،
السماع الملعون ر
فإقرار هذه الطائفة عل ذلك فسق يقدح ف عدالة من أقرهم ومنصبه الديب ، ...وأما غناء
القينات فذلك أشد ما ف الباب وذلك ر
لكية الوعيد الوارد فيه وهو ما روى أن النب قال من استمع
إل قينة صب ف أذنيه اآلنك يوم القيامة ،اآلنك الرصاص المذاب ،
244
تفسي لهو الحديث بالغناء مرفوعا إل النب ،فف مسند اإلمام أحمد ومسند عبد هللا بن
ر وقد جاء
الزبي الحميدى وجامع اليمذى من حديث أب أمامة والسياق لليمذى أن النب قال ال تبيعوا
ر
خي ف تجارة فيهن وثمنهن حرام ،وف مثل هذا نزلت هذه
القينات وال تشيوهن وال تعلموهن وال ر
اآلية ( ومن الناس من يشيى لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ،
وهذا الحديث وإن كان مداره عل عبيد هللا بن زحر عن عل بن يزيد اإللهاب عن القاسم فعبيد هللا
بن زحر ثقة والقاسم ثقة وعل ضعيف إال أن للحديث شواهد ومتابعات سنذكرها إن شاء هللا ،
والتابعن للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن
ر تفسي الصحابة
ر ويكف
مسعود ،
قال أبو الصهباء سألت ابن مسعود عن قوله تعال ( ومن الناس من يشيى لهو الحديث ) فقال
غيه هو الغناء يرددها ثالث مرات ،وصح عن ابن عمر رض هللا عنهما أيضا أنه
وهللا الذى ال إله ر
تفسي
ر التفسي من كتاب المستدرك ليعلم طالب هذا العلم أن
ر الغناء ،قال الحاكم أبو عبد هللا ف
الشيخن حديث مسند ،وقال ف موضع آخر من كتابه
ر الصحاب الذى شهد الوخ والتييل عند
هو عندنا ف حكم المرفوع ،
245
وتفسيه بأخبار األعاجم وملوكها وملوك الروم ونحو
ر تفسي لهو الحديث بالغناء
ر وال تعارض ربن
ذلك مما كان النرص بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم به عن القرآن ،فكالهما لهو الحديث ،
ولهذا قال ابن عباس لهو الحديث الباطل والغناء ،
فمن الصحابة من ذكر هذا ومنهم من ذكر اآلخر ومنهم من جمعهما ،والغناء أشد لهوا وأعظم
وشك الشيطان وخمرة العقل رصرا من أحاديث الملوك وأخبارهم فإنه رقية الزنا ومنبت النفاق ر
بتغيي اسمه
ر الموقعن البن القيم ( ( ) 431 / 0وكذلك كل من استحل محرما
ر _021جاء يف إعالم
وصورته كمن يستحل الحشيشة باسم لقيمة الراحة ويستحل المعازف كالطنبور والعود واليبط
يسم الديوث
ي المغب بالحادي والمطرب والقوال وكما
ي يسم بعضهم
ي باسم يسميها به وكما
بالمصلح والموفق والمحسن )
246
البع والمغنية حرام ( .
ي عل قال قال رسول هللا كسب
_024روي يف مسند زيد ( ) 328 / 1عن ي
صحيح )
الماله ( ) 04عن عائشة قالت قال رسول هللا إن هللا حرم القينة
ي أب الدنيا يف ذم
_022روي ابن ي
وبيعها وثمنها وتعليمها واالستماع إليها ثم قرأ ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) ( .صحيح
لغيه )
ر
أب أمامة قال سمعت رسول هللا يقول ال يحل بيع لروياب يف مسنده ( ) 1130عن ي
ي _028روي ا
المغنيات وال رشاؤهن وال بيعهن وثمنهن حرام وقد نزل تصديق ذلك يف كتاب هللا ( إن الذين
عقية صوته
يشيون بعهد هللا وأيمانهم ثمنا قليال ) اآلية ،والذي نفس دمحم بيده ما رفع رجل ر
لغيه )
بغناء إال أرقدته شيطانان يرصبان بها صدره حب يسكت ( .صحيح ر
اب يف المعجم األوسط ( ) 0413عن عائشة قالت قال رسول هللا إن هللا حرم
_082روي الطي ي
لغيه )
القينة وبيعها وثمنها وتعليمها واالستماع إليها ( .حسن ر
247
أب أمامة أن رسول هللا قال ال يحل بيع المغنيات ( .
لروياب يف مسنده ( ) 1130عن ي
ي _081روي ا
لغيه )
صحيح ر
_080روي تمام يف فوائده ( ) 1444عن عبد هللا بن عمرو قال نىه رسول هللا عن بيع المغنيات
لغيه )
وشائهن وأكل ثمنهن وكسبهن ( .صحيح ر ر
_084روي الخطيب البغدادي يف تاريخه ( ) 110 / 3عن ابن عمر قال نىه رسول هللا عن الغناء
لغيه )
إل الغناء ( .حسن ر
واالستماع ي
248
أب سفيان أن رسول هللا حرم سبعة أشياء
_082روي أحمد يف مسنده ( ) 10088عن معاوية بن ي
ُّ
والتيج وجلود السباع والذهب وإب أبلغكم ذلك وأنهاكم عنه ،منهن النوح والشعر والتصاوير
ي
لغيه )
والحرير ( .حسن ر
الكبي ( ) 320 / 13عن كيسان مول معاوية قال خطبنا معاوية ر اب يف المعجم
_088روي الطي ي
ِّ
فقال إن رسول هللا نىه عن تسع وأنا أنهاكم عنهن ،أال إن منهن النوح والغناء والتصاوير والش ْعر
لغيه )
والذهب والحر والشوج والحرير ( .صحيح ر
249
البيهف يف الكيي ( ) 000 / 12عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا الغناء
ي _033روي
لغيه )
ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ( .حسن ر
البيهف يف الشعب ( ) 0821عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا الغناء ينبت
ي _034روي
لغيه )
النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع ( .حسن ر
عل قال قال رسول هللا إياكم والغناء فإنه ينبت النفاق
_030روي يف مسند زيد ( ) 328 / 1عن ي
يف القلب كما ينبت الماء الشجر ( .صحيح )
_032روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 003 / 41عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال من قعد إل
قينة يستمع منها ص َّ
ب هللا يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ( .صحيح )
امي
النب حرم المعازف والمز ر
اب يف المعجم األوسط ) 2388عن ابن عباس أن ي
_038روي الطي ي
لغيه )
والدف والكوبة ( .صحيح ر
_033روي الضياء يف المختارة ( ) 1331عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا صوتان ملعونان ،
َ َّ
لغيه )
صوت مزمار عند نعمة وصوت رنة عند مصيبة ( .صحيح ر
251
_322روي الضياء يف المختارة ( ) 1330عن أنس قال قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا
لغيه )
واآلخرة ،صوت مزمار عند النعمة وصوت اللعن عند المصيبة ( .صحيح ر
إب
الماله ( ) 00عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول هللا قال ي
ي أب الدنيا يف ذم
_320روي ابن ي
امي شيطان وصوت عند
أحمقن فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ومز ر
ر صوتن
ر نهيت عن
مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ( .حسن )
البيهف يف الشعب ( ) 12100عن جابر بن عبد هللا قال خرج رسول هللا إل النخل
ي _323روي
ومعه عبد الرحمن بن عوف فإذا ابنه يجود بنفسه ،قال فوضعه رسول هللا يف حجره ففاضت
إب لم أنه عن البكاء
أتبك يا رسول هللا وأنت تنىه عن البكاء ؟ قال ي
عيناه ،قال فقال عبد الرحمن ي
أحمقن فاجرين صوت عند لهو ولعب ومزام ري شيطان وصوت عند مصيبة
ر صوتن
ر إنما نهيت عن
لغيه )
خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ( .صحيح ر
_320روي أبو عبد هللا بن مروان يف فوائده ( ) 20 / 04عن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا نىه
يعب الطبل ( .صحيح )
عن الكوبة ي
ر
والعشين من فوائده ( ) 24عن عبد هللا بن عمرو _324روي أبو عبد هللا بن مروان يف الخامس
لغيه )
عب الطبل ( .صحيح ر
قال قال رسول هللا أال وإن هللا حرم الكوبة ي ي
251
بنف الطنبور
رب يأمرب ي
ي النب قال
_320روي ابن عدي يف الكامل ( ) 380 / 1عن عائشة عن ي
والمزمار ( .حسن )
ُ
_328روي تمام يف فوائده ( ) 122عن ابن عباس أن رسول هللا قال بعثت بهدم المزمار والطبل .
( صحيح )
بنف الطنبور
رب يأمرب ي
ي النب قال
_312روي ابن عدي يف الكامل ( ) 380 / 1عن عائشة عن ي
لغيه )
والمزمار ( .صحيح ر
امي
عل قال قال رسول هللا بعثت بكش المز ر
الشافع يف الغيالنيات ( ) 80عن ي
ي _310روي أبو بكر
لغيه )
( .حسن ر
252
بعثب هللا هدى
ي _313روي أبو نعيم يف المعرفة ( ) 1221عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال
لغيه )
امي والمعازف واألوثان وأمر الجاهلية ( .صحيح ر
وبعثب ألمحق المز ر
ي للعالمن
ر ورحمة
_310روي أحمد يف مسنده ( ) 0411عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا إن هللا حرم عل
لغيه )
والقنن ( .صحيح ر
ر أمب الخمر والميش والمزر والكوبة
ي
رب حرم
الصغي ( ) 0002عن قيس بن سعد أن رسول هللا قال إن ي
ر البيهف يف السن
ي _314روي
والقنن والكوبة ( .صحيح )
ر َّ
عل الخمر والميش ي
_312روي الضياء يف المختارة ( ) 3310عن ابن عباس قال قال رسول هللا قال إبليس لربه يا رب
قد أهبط آدم وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم ،قال قال رسلهم المالئكة
كتاب ؟ قال كتابك الوشم
والنبيون منهم وكتبهم التوراة والزبور واإلنجيل والفرقان ،قال فما ي
وشابك كل مسكر وصدقك وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما ال يذكر اسم هللا عليه ر
الكذب وبيتك الحمام ومصايدك النساء ومؤذنك المزمار ومسجدك األسواق ( .حسن )
_318روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 02480عن قتادة بن دعامة بنحو الحديث السابق من قوله
( .صحيح )
253
امي الشيطان .
أب هريرة أن رسول هللا قال الجرس مز ر
_313روي مسلم يف صحيحه ( ) 0112عن ي
( صحيح )
النساب يف الصغري ( ) 4000عن أم سلمة قالت سمعت رسول هللا يقول ال تدخل
ي _304روي
المالئكة بيتا فيه جلجل وال جرس وال تصحب المالئكة رفقة فيها جرس ( .صحيح )
254
النب قال ال تصحب المالئكة ركبا معهم
لنساب يف الصغري ( ) 4013عن ابن عمر أن ي
ي _300روي ا
لغيه )
جلجل ( .صحيح ر
_303روي اليار يف مسنده ( ) 100عن عمر قال قال رسول هللا ال تصحب المالئكة رفقة فيها
لغيه )
جرس ( .صحيح ر
وعدب
ي اب يف المعجم األوسط ( ) 2181عن عمر بن الخطاب أن رسول هللا قال
_332روي الطي ي
منعب من ذلك من صوت جرس أو صورة يف بيت ( .
ي عل ثم قال إنما
جييل موعدا وإنه أبطأ ي
لغيه )
صحيح ر
255
_331جاء ف اآلداب ر
الشعية البن مفلح ( ( ) 301 / 0وقال ابن عقيل أيضا يف الفنون لما رأينا ي
الشيعة تنىه عن تحريكات الطباع بالرعونات وكشت الطبول والمعازف ونهت عن الندب ر
التغيي والوجد
ر والنياحة والمدح وجر الخيالء ،فعلمنا أن ر
الشع يريد الوقار دون الخالعة ،فما بال
وتخريق الثياب والصعق والتماوت من هؤالء المتصوفة ،
حن غضبه وكذلك يعزل حال طربه أما سمعت ( فلما حرصوه قالوا أنصتوا )
القاض ر
ي أما رأيته عزل
تلحن
ر فأين الطرب من األدب ،وهللا ما رقص قط عاقل وال تعرض للطرب فاضل وال صع إل
لغي هللا فأب وذلك أن بداية الطلب
الشعر إال بطر ،أليس بيننا القرآن ،وقد قال طلبنا العلم ر
يستغب عنها بقوة النهم فيدع الثدي تقذرا واستقذارا ،
ي صعبة فهو كلعبة المفطوم ثم
وقال أيضا هذه فن ومحن دخلت عل العقول من غلبة الطباع واألهواء ،وهل يحكم عل العقول
حق قط ،وهل رأيتم يف السلف أو سمعتم رجال زعق أو خرق ،بل سماع صوت وفهم واستجابة ،
الشع ،لكن أمر بخفض الصوت وغضه ،فدل عل أن ذلك التخبط ليس من قانون ر
256
وإن ذلك الكالم صدر عن طبع فأهاج طبعا وللحق ثقل فال يغرنكم تحرك الطباع باألسجاع
واأللحان ،فإنما هو كعمل األوتار واألصوات ،وهل نهت ر
الشيعة عن سكر العقار إال لما يؤدي إليه
كثيا )
من هذا الفساد وذكر كالما ر
_330جاء يف المهمات لجمال الدين اإلسنوي ( ( ) 00 / 4قوله إحداها آالت الماله كالمز ر
امي
وغيهما إن كانت بحيث ال تعد بعد الرض والحل ماال فال يجوز بيعها ،وإن كان الرضاض
والطنابي ر
ر
فف جواز بيعها قبل الرضاض وجهان ،أحدهما الجواز لما فيها من المنفعة المتوقعة ،
يعد ماال ي
غيه ما دام ذلك اليكيب باقيا ،
وأظهرهما المنع ألنها عل هيئتها آلة للفسق وال يقصد بها ر
فيه أمران ،أحدهما أن مقتض هذا الكالم أن تجويز اإلمام إنما هو يف الذهب والفضة والزمرد
ونحوها ألن هذه ه الجواهر النفيسة وليس كذلك بل جوزه اإلمام يف كل ما له قيمة كالنحاس
والصفر والعود فإنه قد ذكر هذه المسألة يف باب بيع الكالب فقال ألحق األئمة مسائل بما ذكرناه
يف الحيوان منها بيع المعازف وآالت الماله ،
257
فإن كانت بحيث لو كشت الكش المأمور به لم يكن رضاضها متموال وال يصح بيعها ،وإن كانت
فف إيراد البيع عليها قبل الرض وجهان ،
بحيث لو كشت الكش الواجب لكان رضاضها متموال ي
والطنابي
ر أحدهما يبطل البيع نظرا إل صفاتها ويعتضد هذا بإطباق الناس عل استنكار بيع اليابط
،والثاب يصح بيعها ألن جرم الرضاض كائن فيها وهذا وإن كان قياسا فالعمل عل األول ،
_333جاء يف نهج الرشاد لجمال الدين الشمري ( ( ) 03ويحرم رصب الدف إال لنسوة بعرس /
وإال يف المواسم للصغر ،ويحرم يف رزء لكل مكلف /كتحريم تصفيق ورقص وكالزمر ،وال قربة
يرم به فيه كالقرص ،وليس الغنا بالحدو والندب مشبها /وال شبها ر
فيه إل هللا بل إل /لظا شر ي
شء من الشعر ، ر
إيراد ي
التلحن يقلب طبعه كما /قلب المزر الخبيث من الي ،وليس استماع اللهو مثل سماعه /
ر ولكنما
التال ومن كان منصتا /وال يسجد المجتاز إن سجد
ي ففكر ترى التفريق إن كنت ذا فكر ،كما يسجد
المقري )
258
أب مالك
وغيهما عن ي
وأما تحليل الدماء والربا والحرير والغناء والخمر فخرج أبو داود وأحمد ر
بغي اسمها
أمب الخمر يسمونها ر ر
رض هللا عنه أنه سمع رسول هللا يقول ليشبن ناس من ي األشعري ي
،زاد ابن ماجه يعزف عل رءوسهم بالمعازف والقينات يخسف هللا بهم األرض ويجعل منهم
القردة والخنازير ،
أمب أقوام يستحلون الخز والحرير وقال يف آخره يمسخ منهم آخرين
أب داود ليكونن من ي
وف سن ي
ي
قردة وخنازير إل يوم القيامة ،والخز هنا نوع من الحرير ليس الخز المأذون فيها المنسوج من
المستحلن ،
ر يعب وهللا أعلم من هؤالء
وغيه ،وقوله يف الحديث ولييلن أقوام ي
حرير ر
المستحلن ييل منهم أقوام إل جنب علم وهو الجبل فيواعدهم إل الغد
ر والمعب إن هؤالء
أب داود كما يف الحديث
فيبيتهم هللا وهو أخذ العذاب ليال ويمسخ منهم آخرين ،كما يف حديث ي
حيث قال يخسف هللا بهم األرض ويمسخ منهم قردة وخنازير ،
وكأن الخسف ها هنا التبييت المذكور يف اآلخر ،وهذا نص يف أن هؤالء الذين استحلوا هذه
الشاب الذي رشبوه ليس هو الخمر وإنما له اسم آخر
متأولن فيها حيث زعموا أن رر المحارم كانوا
الكوفين وقد ثبت أن كل
ر البء وهذا رأي طائفة من
عصي العنب ي
ر غيه وإنما الخمر
إما النبيذ أو ر
مسكر خمر ،
259
قال بعضهم وإنما أب عل هؤالء حيث استحلوا المحرمات بما ظنوه من انتفاء االسم ولم يلتفتوا
إل وجود المعب المحرم وثبوته ،قال وهذه بعينها شبهة اليهود يف استحاللهم أخذ الحيتان يوم
األحد بما أوقعوها به يوم السبت يف الشباك والحفائر من فعلهم يوم الجمعة حيث قالوا ليس هذا
بصيد وال عمل يوم السبت وليس هذا باستباحة السبت ،
بل الذي يستحل الخمر زاعما أنه ليس خمرا مع علمه بأن معناه الخمر ومقصوده مقصود الخمر
أفسد تأويال من جهة أن أهل الكوفة من ر
أكي الناس قياسا فلن كان من القياس ما هو حق ،فإن
لعصية من القياس يف معب األصل ،
ر قياس الخمر المنبوذة عل الخمر ا
الجل ،إذ ليس بينهما من الفرق ما يتوهم أنه مؤثر يف التحريم ،فإذا كان هؤالء
ي وهو من القياس
المذكورون يف الحديث إنما رشبوا الخمر استحالال لها لما ظنوا أن المحرم مجرد ما وقع عليه
البء فشبهتهم يف استحالل الحرير
عصي العنب ي
ر غي
اللفظ وظنوا أن لفظ الخمر ال يقع عل ر
والمعازف أظهر بأنه أبيح الحرير للنساء مطلقا وللرجال يف بعض األحوال ،
الحنف ( ( ) 321 / 0قوله وإنما يكره بيع نفس السالح ال بيع ما
ي أب العز
_334جاء يف التنبيه البن ي
ال يقاتل به إال بصنعة أال ترى أنه يكره بيع المعازف وال يكره بيع الخشب وعل هذا الخمر مع مع
261
يستعن به عل المعصية ألنه
ر وينبع أن يكره بيع ذلك ممن يعلم أنه
ي العنب ،يف ذلك كله نظر
يكون قد أعانه عل فعل المعصية وقد قال تعال ( وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) فاإلعانة عل
المعصية معصية عل أي وجه كانت )
صل ر
_330جاء يف التوضيح البن الملقن ( ( ) 318 / 8قال المهلب يف الحديث إن أكي ما يهدد ي
هللا عليه وسلم يف ذلك بالكسوف إنما كان من أجل الغناء ،وذلك عظيم يف عهد النبوة وطراوة
صل هللا عليه وسلم هذا القول يف قوله وهللا لو تعلمون ما أعلم لضحكتم ر
الشيعة ،فلذلك قال ي
مقبلن عل اللهو واللعب ،
ر كثيا دليل عل أنهم كانوا
قليال ولبكيتم ر
وكذلك كانت عادة األنصار قديما يحبون الغناء واللهو والضحك ،أال ترى قوله لعائشة وإقبالها من
الب توعد عليها
عرس هل عندكم لهو فإن األنصار تحب اللهو ،فدل عل أن اتباع اللهو من الذنوب ي
باآليات ،شهد بذلك حديث المعازف والقيان )
_338جاء ف القواعد لتف الدين الحصب ( ( ) 003 / 0ورصح بعض األصحاب بأن ر
الشب من ي ي ي
كبية ،وحك
كبية وهو منطبق عل أن ما توعد عليه بالنار ر
آنية الذهب والفضة واألكل منها ر
وجهن أحدهما أنه
ر النووي يف اللعب باليد وسماع األوتار ولبس الحرير والجلوس عليه ونحو ذلك
اقين أن سماع األوتار والمعازف وما هو من
والمحك عن العر ر
ي من الكبائر واألصح إنها من الصغائر ،
كبية فعل هذا يكون الرصب به أول )
الشبة ر شعار ر
261
وف تحريم بيع ر
الرمل ( ( ) 000 / 10قال البغوي ي
ي أب داود لشهاب الدين
_333جاء يف شح سن ي
األصنام دليل عل تحريم بيع جميع الصور المتخذة من الخشب والحديد والذهب والفضة
وغيها وعل تحريم بيع جميع آالت اللهو والباطل مثل الطنبور والطبول والمعازف كلها فإذا
ر
طمست الصورة وغ ريت آالت اللهو عن حالتها فيجوز بيع جواهرها )
المنج
ي الحنبل ( ( ) 041قال أبو اليكات زين الدين ابن
ي _302جاء يف الكي األكي البن داود
التنوخ أما كون من أتلف مزمارا أو طنبورا أو صليبا ال يضمنه فألن بيع ذلك ال يحل فلم يضمنه
ي
النب بعثت بمحق القينات والمعازف ،
كالميتة ،ودليل تحريم بيع ذلك كله قول ي
وأما كون من كش إناء فضة وذهب ال يضمنه فالن اتخاذه محرم فلم يصادف اإلتالف شيئا مباح
البقاء فلم يضمن كإتالف الخيير وألنه أتلف ما ليس بمباح فلم يضمنه كالميتة ، ...قال أبو طالب
الماله ؟ قيل أما الطنبور
ي عمر بن الربيع يف كتابه األمر بالمعروف فإن قيل لنا يجوز أن نكش
والعود والطبل والمزمار وما أشبه ذلك ،
قلنا لنا أن تكشه كله إال الدف وحده وهو المدور الذي ليس به جالجل فإن رسول هللا قد أذن
القناب
ي ينبع أن يكش إال بإذن اإلمام ،وأما آالت الخمر نحو
ي بالرصب به يف العرس ،فليس
غي الفساد فقد اختلف الناس
والخواب وما أشبه ذلك مما يصلح أن ينتفع به يف ر
ي واألقداح والجرار
فيه ،فمنهم من قال ال يكش ،
262
ومن كش شيئا عليه قيمته إال اإلمام أو أمراؤه فإن لهم أن يأمروا بكشه إذا كان يف ذلك عقوبة
رض هللا عنهم أمر بحرق بيت خمار
ألهلها ليكون ذلك زجرا لهم ولغ ريهم ،ألن عمر بن الخطاب ي
وجد فيه خمرا ،فلم ينكر عليه أحد من الصحابة ذلك ،
فللمسلمن أن يهرقوا المنكر دون السلطان ؟ قيل نعم إذا رأوا شيئا من المنكر كان لهم أن
ر فإن قيل
يهرقوه ،أمرهم السلطان أو لم يأمرهم ،قال ليس ربن أهل العلم يف ذلك اختالف من أن لهم كش
الماله )
ي هذه
263
الحنف ( ( ) 122 / 0قوله ويكره بيع السالح من أهل الفتنة
ي _300جاء يف فتح القدير البن الهمام
وف عسكرهم ألنه إعانة عل المعصية وليس ببيعه بالكوفة من أهل الكوفة ومن لم يعرف من
ي
أهل الفتنة بأس ألن الغلبة يف األمصار ألهل الصالح وإنما يكره بيع نفس السالح ألنه يقاتل بعينه
ونظيه كراهة بيع المعازف ألن المعصية تقام بها عينها )
ر ،ال ما ال يقاتل به إال بصنعة تحدث فيه
_304جاء يف تشييد االختيار لتحريم الطبل والمزمار البن طولون ( ( ) 18عن ابن عباس أن
أب طالب قال رسول هللا بعثت بكش رسول هللا قال بعثت بهدم الطبل والمزمار ...عن عل بن ي
امي وأقسم رب ال ر
يشب عبد يف الدنيا خمرا إال سقاه هللا يوم القيامة حميما معذبا بعد أو المز ر
مفغورا له ،
ثم قال رسول هللا كسب المغنية والمغب حرام وكسب الزانية سحت وحق عل هللا أال يدخل
صوتن
ر الجنة بدنا نبت من السحت .عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول هللا قال إنما نهيت عن
امي الشيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه
أحمقن فاجرين ،صوت عند نغمة لهو ولعب ومز ر
ر
وشق جيوب ورنة شيطان .
264
امي
للعالمن بعثب ألسحق المعازف والمز رر ..عن أب أمامة قال رسول إن هللا بعثب رحمة وهدى
وأمر الجاهلية واألوثان ،وحلف رب بعزته ال ر
يشب الخمر أحد يف الدنيا أال سقاه مثلها من الحميم
حظية القدس حب
ر يوم القيامة مغفور له أو معذب ،وال يدعها أحد يف الدنيا أال سقيه إياها من
تقنع نفسه .
..عن أنس قال رسول هللا صوتان ملعونان يف الدنيا واآلخرة صوت مزمار عند النعمة وصوت
اللعن عند المصيبة ... .وذكر الحافظ زين الدين بن رجب أن جميع آالت اللهو الموضوعة من
غيه ،ال للرجال وال للنساء
آالالت األعاجم لم أر عن أحد من العلماء إباحة هذا ،ال يف عرس وال ر
الفريقن ،وظاهر هذا ال يباح الطبل والزمر يف الحرب أيضا .
ر وال للصغار من
وقال الجمال بن الميد وظاهر كالم أصحابنا ال يباح المزمار يف الحرب بخالف الطبل وقد قال
بعض الناس يباحان فيه .وف الواقعات للحسام الشهيد رجل استأجر رجال لرصب الطبل إن كان
للهو ال يجور ألنه معصية وإن كان للغزو أو للقافلة فأجاز ألنه طاعة )
265
وكيف ال يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج للشهوات والفساد والمجون وما كان
كذلك لم يشك يف تحريمه وال يف تفسيق فاعله وتأثيمه ،وممن نقل اإلجماع عل ذلك أيضا إمام
أصحابنا المتأخرين أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي فإنه قال يف تقريبه بعد أن أورد حديثا يف تحريم
وف حديث آخر أن هللا يغفر لكل مذنب إال صاحب عرطبة أو كوبة والعرطبة العود ،ومع
الكوبة ي
هذا فإنه إجماع .
تنبيه اعيضت حكاية اإلجماع بأن الماوردي من أكابر أصحابنا قال يف حاويه إن بعض أصحابنا كان
تنف الهم وتزيد يف
يخص العود باإلباحة من ربن األوتار وال يحرمه ألنه موضوع عل حركات ي
النشاط ويقال إنه ينفع من بعض األمراض ،وبأن ابن طاهر حكاه عن إجماع أهل المدينة ،وعن
الشيازي قال وكان مذهبه أنه مشهور عنه وأن أحدا من علماء
ر أب إسحاق
صاحب التنبيه اإلمام ي
عرصه لم ينكره عليه ،
وهذا االعياض باطل سفساف ال يعول عليه ،أما ما يف الحاوي فقد عقبه الماوردي بما يزيفه
ويرده ويبن أنه ال يعتد به وال يحك إال لرده ،فإنه قال ف الحاوي عقبه وهذا ال وجه له ألنه ر
أكي ي ر
الروياب يف
ي تمي به األماثل عن األراذل ،وتابعه
الماله طربا وأشغلها عن ذكر هللا وعن الصالة وإن ر
ي
البحر عل رد هذا الوجه وتزييفه ،
...وأما ما حكاه ابن طاهر من إجماع أهل المدينة فهو من كذبه وخرافاته ،فإنه كما مر رجل كذاب
يروي األحاديث الموضوعة ،ويتكلم عليها بما يوهم العامة صحتها كما مر يف مبحث الغناء
كثيا ،ومن ثم قال بعضهم فيه إنه رجس
إباخ ،ال يحرم قليال وال ر
ي والرقص ،وأيضا فهو مبتدع
العقيدة نجسها ،
266
األذرع عقب حكايته الباطلة الكاذبة
ي ومن هذا حاله ال يلتفت إليه وال يعول عليه ،ومن ثم قال
أب إسحاق وهذا من ابن طاهر مجازفة ،وإنما فعل ذلك
عن إجماع أهل المدينة وعن الشيخ ي
بالمدينة أهل المجانة والبطالة ،
ونسبة ذلك إل صاحب التنبيه كما رأيته يف كتابه بالسماع نسبة باطلة قطعا ،كيف وقد قطع يف
ومتن
ر وف الوصايا بتحريم العود وهو قضية ما يف تنبيهه ،ومن عرف حاله وشدة ورعه
مهذبه هنا ي
تقواه جزم ببعده ونزاهته وطهارة ساحته من ذلك ،وكيف يظن ذو لب يف هذا العابد القانت أن
يقول يف دين هللا ما يفعل ضده مع ما يف ذلك من غليظ الذم والمقت وكل من ترجمه لم يذكر
شيئا من هذا فيما نعلم ،
ومن المجازفة قول ابن طاهر إن ذلك مشهور عنه ،ودعوى ابن طاهر أن ذلك إجماع أهل المدينة
كشر
يعم ويصم ،وقال الزر ي
ي والتابعن عل إباحة الغناء والهوى
ر من جراء دعواه إجماع الصحابة
الشيخن نفيهما الخالف يف سائر األوتار السابقة بحكاية ابن طاهر
ر عقب اعياض األسنوي عل
أب إسحاق ما مر ،
عن الشيخ ي
قلت هذا تلبيس من األسنوي قلد فيه صاحبه الكمال األدفوي يف كتابه اإلمتاع ،وال تجوز حكاية
وغيها ،
أب إسحاق ،فإن ابن طاهر متكلم فيه عند أهل الحديث بسبب اإلباحة ر
هذا عن الشيخ ي
وف الوصايا بتحريم العود وهو أتف هلل من أن يقول يف
وقد قطع الشيخ أبو إسحاق يف المهذب هنا ي
دين هللا شيئا ويفعل ضده ،
267
وإذا تأملت ما تقرر يف هذا التنبيه علمت أن قول صاحب ذلك الكتاب وذهبت طائفة إل جواز
سماع العود وما جرى مجراه من اآلالت المعروفة ذوات األوتار كذب رصي ح وجهل قبيح ،لما مر
أن ذلك محرم باإلجماع ،وأنه لم يقع خالف إال يف العود وأن ذلك الخالف باطل ال يعتد به يف
حكاية اإلجماع ،
وغيهم ، ...
التابعن ر
ر وقوله ونقل سماعه عن فالن وفالن وذكر جماعة من الصحابة وجماعة من
جوابه أن هذا كله نقل باطل ،واحتجاج بالتموي هات والتلبيسات ،وكيف يسوغ لمتدين فضال عن
تعاط األشياء المحرمة عند أئمة المذاهب األربعة
ي يدع التصوف والمعرفة أن يحتج عل
ي من
وغيهم بمجرد قوله ونقل سماعه عن فالن وفالن ،
ر
ما ذاك إال غباوة ظاهرة وجهل مفرط ،ألن الالئق بمن يريد أن يفعل شيئا يخالف فيه المشهور
المقرر يف مذاهب العلماء أن يحتج عليهم بنقل رصي ح أو حديث صحيح ،ألنه إما أن يكون
مجتهدا أو مقلدا ،
وإن كان مقلدا ربن صحة الحل عند أحد من العلماء المجتهدين ثم قال أنا مقلد لهذا اإلمام حب
يرتفع اإلنكار عنه ،وأما مجرد قوله نقل فهذا كالم لغو ال يفيد شيئا إال يف غرضه الفاسد وهو
تروي ج أفعاله وأقوله الباطلة الكاذبة عل من ال يفرقون ربن نقل صحيح ويعتقدون أن الكل من واد
واحد وهيهات ،
268
وبن إثبات الحل عن واحد ممن ذكر
ليس األمر بالهويب كما يظن هذا الرجل وأرصابه ،بل بينه ر
مفاوز تقطع دونها األعناق ،إذ لو أقام طول عمره يفحص ويفتش ما ظفر بنقل الحل من طريق
الكثيين الذين عددهم بمجرد الدعاوى الكاذبة منه ،
ر صحيح عن واحد من العلماء فضال عن هؤالء
ألنهم أصحاب ظاهرية محضة تكاد عقولهم أن تكون مسخت ،ومن وصل إل أنه يقول إن بال
الشخص يف الماء تنجس أو يف إناء ثم صبه يف الماء لم يتنجس ،كيف يقام له وزن ويعد من العقالء
الشء الذي ال ينحرص ،فضال عن العلماء ؟! ،والبن حزم هذا وأرصابه من أمثال هذه الخرافات ر
ي
أب الحسن األشعري علم أن األول ومن تأمل علله ونحله وكذبه عل العلماء سيما إمام أهل السنة ي
لشء صدر منهم ،وأما ابن طاهر فإن العلماء ر
حي اإلهمال وعدم رفع رأس ي به وبأمثاله أن يكونوا يف ر
ويأب بعضه ،
بالغوا يف تضليله وتسفيهه بما مر بعضه ي
269
صل هللا
نظي ما مر له يف الحديث الباطل الكذب الموضوع المختلق الذي فيه نسبة الرقص إليه ي
ر
عليه وسلم فإنه أسقط ذكر واضعه ومختلقه وذكر بعض رواته الذين ال مطعن فيهم ليوهم الناس
أنه حديث صحيح ،
ومن وصلت جهالته وسفاهته إل هذا الحد كيف يعول عليه أو يلتفت إليه من يزعم أن له أدب
مسكة من دين هللا فضال عن ورع ،وقول صاحب ذلك الكتاب إن الحل نقل أيضا عن ر
أكي فقهاء
المدينة ،وهذا غاية يف الكذب والتدليس ،
ألنه إن قلد ابن طاهر ف النقل ،فابن طاهر إنما عي بإجماع أهل المدينة ال ر
بأكيهم ،وإن قلد ي
العلماء يف تكذيب ابن طاهر يف هذا النقل فأهل المدينة بريئون من نسبة ذلك إليهم ،فيك هذا
المبب عل التلبيس ، الرجل هاتن المقالتن واخياعه النقل عن ر
أكي المدينة غاية يف سوء الصنيع
ي ر ر
وحال هذا الرجل يأب صدور مثل ذلك عنه لكن الهوى يوجب ر
أكي من ذلك ،قال تعال ( أفرأيت
من اتخذ إلهه هواه ) ،قوله ونقل عن مالك سماعه وليس ذلك بالمعروف عند أصحابه كأنه لم
المغنن المأخوذ منه ،
ر القرطب يف سورة الروم وال المسالك البن فضل هللا يف مبحث
ي تفسي
ر يطالع
المحك بأنه اشتباه ،
ي رد ذلك
فإن شخصا اسمه مالك يف زمن اإلمام كان مغنيا ،وبفرض صحة ذلك وهو بعيد جدا فالعية بآخر
أحوال األئمة وأقوالهم ،والحاصل أنه ال حجة له يف هذا النقل عن مالك مطلقا ،فكان الالئق
صون إمامه عن هذا الذي أشار إليه ،
271
العرب يف رشح اليمذي ما يوهم الحل وليس كذلك كما هو ظاهر بأدب تأمل وما مثال
ي ونقل عن ابن
هذا إال ما يف أمثال العوام الغريق يتعلق بالقش ،وقوله وحك إباحته الماوردي عن بعض الشافعية
، ...هذا من غاية التدليس والبهت ،
فإن الماوردي عقب هذه الحكاية بيييف هذا القول وإبطاله كما مر مبسوطا ،وكأن هذا الرجل
يظن أن أحدا ال يتعقب كالمه وال يعيض عليه ،وليس كذلك فقد أخي الصادق المصدوق أنه ال
تزال طائفة من أمته ظاهرين عل الحق إل يوم القيامة أي حزبه ال يرصهم من خالفهم ،
الغالن
ر وبأن هللا وعده بأن كل زمن يوفق هللا فيه عدوال يحملون العلم وينفون عنه تحريف
نظي ما قبله
المبطلن ،وقوله وقال األستاذ أبو منصور البغدادي هو من ر
ر وإلحاد الملحدين وشبه
أب إسحاق الش ريازي أنه كان مذهبه وأنه مشهور عنه وأنه لم ينقل عن أحد من
قوله ونقل عن ي
المقدش عنه ،
ي العلماء أنه أنكره عليه ،حكاه ابن طاهر
الب
ومن ثم بالغ العلماء يف تكذيب ابن طاهر يف ذلك وأن هذا من جملة خرافاته وكذباته الشنيعة ي
تصدر عن المجازفة ورقة الديانة ومن مبالغته يف كذبه قوله إنه كان مشهورا عن الشيخ وإنه لم
ينقل عن أحد من العلماء أنه أنكره عليه ،
271
ومن تدليس هذا الرجل الناقل عن ابن طاهر أنه نقل كذبه ولم ينقل تكذيب العلماء له يف هذا
النقل أصال ومبالغتهم يف الرد عليه ،قوله وكان إبراهيم بن سعد الزهري من علماء المدينة يقول
بإباحته وال يحدث حديثا حب يرصب به ،
غي مفيد ولو فرض صحته عنه ،فكيف وهو لم يصح ،فتأمل مجازفة هذا الرجل كيف
فهذا النقل ر
الشافع وروى عنه
ي القرطب بمجرد زعمه ،فقال وإبراهيم بن سعد أحد شيوخ
ي أراد أن يعارض
البخاري وهو إمام مجتهد مشهور عدل بار هلل مأمون ،
غي
القرطب إنه ر
ي وقوله وهو إمام مجتهد هذا كذب منه ،ألنه إذا تعارض قول هذا إنه مجتهد وقول
الرجلن ،فشتان ما بينهما ،ال سيما وهذا الرجل أمر يف هذا
ر مجتهد من الذي يعتمد قوله من
كذابن ،ابن حزم وابن طاهر ،
ر مبتدعن
ر خبيثن
ر الكتاب بمتابعة
272
كل ذلك ليوج مقالته الفاسدة وشبهته الكاسدة وتأمل مجازفته ووقوعه يف حق كل العلماء
بحكايته عن إبراهيم بن سعد هذا أنه لما رصب بالعود ربن يدي هارون قال له يا إبراهيم من قال
المؤمنن ،
ر أمي
بتحريم هذا من علمائكم ؟ قال من ربطه هللا يا ر
فهذه الحكاية ال تصدر عن أدب السوقة يف حق العلماء ،فكيف استباح هذا الذي يزعم الدين
يحك ذلك ويشهره للعوام ،ليس ذلك إال ألن المحنة القبيحة بسماع األوتار
ي والتصوف أن
حي الخيانة وعن ساحة األدب إل هون العطب ،
حي الصيانة إل ر
أخرجته من ر
يستجي بعد
ر ولم ال وقد وقع يف حق كل العلماء وباء بسبب ذلك بالخسار والبوار والعم ،وكيف
وبن هللا وهو قد ربطه هللا ،إذ هذه كلمة ذم لهم ،
ذلك أن يقلد إمامه مالكا ويجعله الواسطة بينه ر
وكيف ساغ لهذا الرجل أن يحتج عل العلماء كلهم بكالم مغن يرصب بالعود ربن يدي ظالم سب
العلماء كلهم ألجل أن يرضيه ويحسن له قبيحه ! ،
وكيف يعقل منه أن يقبل منه وصف إبراهيم هذا بتلك األوصاف العلية مع هذه المرتبة الدنية ،إذ
غايته أنه مغن عواد لظالم ،فإن هذا كله بتقدير صحة ذلك من إبراهيم هذا ،وإال فقد مر أن هذا
الرجل إنما يعتمد كذب ابن طاهر الخبيث ويظنه حجة ،
ألن هواه أعماه وأصمه حب أنه لم يفرق ربن القبيح والحسن بل ال يألف إال القبيح ألنه الموافق
للهوى ،وقوله ونقل اإلمام المازري عن عبدهللا بن الحكم أنه مكروه ،جوابه أنه مكروه كراهة
كثيا ما يطلقون الكراهة يريدون بها
كالشافع ر
ي تحريم ،فإن المجتهدين الذين هم مشايخ ابن الحكم
وحك عن اإلمام عز الدين بن عبدالسالم أنه مباح ،هذه الحكاية كذب
ي كراهة التحريم ،وقوله
رصاح ،
273
ابتل الناس
أب إسحاق ،ولوال ي
نظي الكذب السابق عل ي
كيف وهو مرصح يف كتبه بخالفه ،فهو ر
الكذابن الذين ال مسكة لهم وال دين التضح الحق وظهر الصدق ،فإن الحكمة اإللهية
ر بهؤالء
اقتضت ذلك ليظهر المحق من المبطل ويتحل كل برداء صدقه أو كذبه يوم العرض األكي يوم
آمن .
تبيض وجوه وتسود وجوه عافانا هللا من ذلك بمنه وكرمه ر
عل أن ابن حزم ذكر يف موضع آخر أن قول العدل الراوي إذا روى عمن أدركه من العدول فهو عل
اللقاء والسماع ،سواء قال أنبأنا أو حدثنا أو عن فالن أو قال فالن فكل ذلك منه محمول عل
السماع ،
274
فتأمل كيف ناقض نفسه فإنه لما ذكر عن البخاري أنه روى ف صحيحه ف ر
األشبة قوله قال هشام ي ي
أب
أب عامر أو ي
ابن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر وساق سنده إل ي
أمب أقوام يستحلون الحر أي بكش الحاء المهملة
مالك األشعري أن رسول هللا قال ليكونن يف ي
وفتح الراء مع التخفيف أي الزنا فإن الحر اسم لفرج المرأة ،
كيف وقد رصح األئمة الحفاظ الذين هم أمناء هللا عل رشيعة نبيهم بتصحيح ر
كثي من األحاديث
الواردة يف ذلك كما قدمته ،ولقد قال بعض األئمة الحفاظ إن ابن حزم إنما رصح بذلك تقريرا
الماله وليس كما زعم وافيى ،
ي لمذهبه الفاسد يف إباحة
275
خالفه ،أي فإنه ليس مراعيا لألدلة بل لما رآه هواه وغلب عليه من عدم تحريه وتقواه ومبالغته يف
سب العلماء وثلبهم بما أوجب الخزي يف آخرته ودنياه ،أعاذنا هللا من مثل هذه األحوال .
تنبيه ثالث زعم ابن حزم أنه لم يصح يف تحريم العود حديث ،قال وقد سمعه ابن عمر وابن
جعفر ،وابن حزم هذا رجل ظاهري ال يعتد بخالفه وال يعول عليه كما رصح به األئمة وقوله لم
مبب عل ما سبق عنه قريبا يف حديث البخاري ،
يصح يف تحريم العود حديث ي
وقد علم أنه حديث صحيح عند أئمة الحديث الذين عليهم المعول يف القديم ،والحديث وزعمه
اإلمامن سمعاه من تهوره ومجازفته ،ومن ثم قال األئمة يف الرد عليه لم يثبت ما زعمه
ر أن هذين
عنهما ،وحاشا ابن عمر من ذلك مع شدة ورعه وتحريه واتباعه وبعده من اللهو ،قالوا أيضا وقوله
وف عموم األحاديث الناصة عل ذم البدع
لم يصح فيه حديث جمود منه عل ظاهريته ،ي
والمحدثات وإنكارها ما يدل عل تحريمه داللة ظاهرة ال مدفع لها ،
وإذا تقرر لك ما يف هذا التنبيه واللذين قبله مع ما مر يف مبحث الرقص علمت به بطالن ما نقله
بعض من ال وثوق به وال تعويل عليه عن الشيخ عز الدين ابن عبدالسالم أنه سئل عن اآلالت كلها
فقال مباح ،قال ابن القماح يريد أنه لم يرد دليل صحيح من السنة عل تحريمه فسمعه الشيخ
فقال ال أردت أن ذلك مباح ،
وهذا كله كذب مصنوع وباطل موضوع ،ومعاذ هللا أن سلطان العلماء يبيح ما أجمع العلماء عل
تحريمه ،ومن توهم ذلك فيه لم يثق بعد بكالم عالم قط ،ألن مثل هذا الحي إذا رصح يف كتبه
بحرمة تلك اآلالت كلها وكذب عليه بذلك ،
276
واعتمد هذا الكذب من ال فهم له بل وال دين وأقر هؤالء الكذبة عل كذبهم زالت الثقة بالعلماء
فتعن علينا أن نبالغ يف الرد عل هؤالء الذين ال خالق لهم وال دين بحجزهم عن قبيح
ر ومؤلفاتهم
المحققن ،
ر العاملن واألئمة
ر االفياء عل العلماء
وليت هؤالء األشقياء كذبوا عل من ليس له تصنيف ب رن أيدي الناس يرجعون إليه ،وأما هذا
فىه تكذبهم وتسفه أحالمهم ،ومن العجب ما نقله عن ابن
اإلمام فتصانيفه مشهورة منشورة ي
القماح أنه لم يرد دليل صحيح عل تحريم ذلك ،
وهذا باطل ،كيف ومر فيه حديث البخاري ،ولكنه تبع ابن حزم وقد مرت المبالغة يف الرد عليه
وأن الخي صحيح عند الحفاظ وأنه مرصح ترصيحا ال يقبل تأويال بحرمة اآلالت كلها كما مر يف
التنبيه مع الرد عليه عل من نازع فيه .
صل هللا
...تنبيه وقع لصاحب هذا الكتاب أنه قال من ارتكب أمرا فيه خالف ال يعزر عليه لقوله ي
عليه وسلم ادرؤوا الحدود بالشبهات ،وهذا من جملة سقطاته لالتفاق عل أنه ال عية بعقيدة
الخصم وإنما العية بعقيدة الحاكم الذي رفع إليه الخصم فيفعل فيه الحاكم باعتقاد نفسه دون
غيه ،
ر
277
ولو رأينا إل هذه السقطة لم يجز أن يرفع خصم إل قاض يخالف عقيدته ،وهذا بدع خارق
لإلجماع ،ال يصدر مثله إال ممن ال يفرق ربن الحكم بعد الرفع إل الحكام وقبله ،وبيان ذلك أن من
ارتكب مختلفا فيه فإن قلد القائل بحله وكان ذلك القائل ممن يجوز تقليده فال حرج عليه عند هللا
،وهذا الذي قال فيه العلماء ال يعذب هللا الشخص بمسألة عمل بها عل قول عالم ،
وأما بالنسبة لألحكام الظاهرة فمب رفع لحاكم فعل معه باعتقاده ولم ينظر لتقليده من يجوز ذلك
بشء يزعم أنه قلد فيهر ر
وال لعدمه إقامة لنظام السياسات الشعية ،وإال لكان كل من ادع عليه ي
من ال يلزمه به وتتعطل األحكام وتستحل األموال ،
وإنما رشط ذلك أن يعلم القائل بذلك وأنه من المجتهدين وأنه من الذين يجوز تقليدهم ثم بعد
ذلك كله يقلده تقليدا صحيحا بأال ييتب عليه تلفيق التقليد ،وإال لم يجز اتفاقا كما إذا قلد
278
الشافع مالكا يف نجاسة الكلب ولم يمسح رأسه كله أو لم يوال يف وضوئه مثال كما هو مقرر يف
ي
الشء يمنعكثيين يزلون فيه اعتقادا منهم أن مجرد االختالف ف راألصول ،فاستفد ذلك فإن ر
ي ي
العقاب عليه ،
الخارجن عن األئمة
ر كثيين من المجتهدين
وليس كذلك كما علمت ،وإنما قلنا يجوز تقليده ألن ر
األربعة ال يجوز تقليدهم كما هو مقرر يف كتب الفقه واألصول ،أال ترى إل ما جاء عن عطاء يف
إباحة إعارة الجواري للوطء ،وعن آخرين يف تحليل المطلقة ثالثا ،وعن األعمش يف األكل يف
رمضان بعد الفجر وقبل طلوع الشمس ،
فإنها أقوال يف جزئيات متعددة ولم يعلم لهم قواعد يرجع إليها وال رشوط وتقييدات يعول عليها
وارتفعت الثقة بها ،
279
ألنها لم تحرر وتدون بخالف المذاهب األربعة فإنها حررت ودونت وتعاقبتها اآلراء ومحصتها
كوامل العقول حب نقحتها وحررتها ،ولم يقل منها مسألة إال وعلم مغزاها ودليلها ومعناها ،
فوثقت بها النفوس واطمأنت إليها القلوب بخالف بقية المذاهب الخارجة عنها ،
الشافع يقول الليث أفقه من مالك لكن ضيعه أصحابه ،أي بعدم تدوين مذهبه
ي ومن ثم كان
وتحرير مقاصده وقواعده ،واعلم أن األئمة رصحوا بأن الظاهرية ال يعتد بخالفهم وال يجوز تقليد
الجل ،
ي أحد منهم ،ألنهم سلبوا العقول حب أنكروا القياس
وابن حزم من أقبحهم يف ذلك ،فال يجوز ألحد أن ينظر لما قاله يف اآلالت خالفا لما وهم فيه
غي األئمة األربعة جاز تقليد مثل
يشي إل أنه إذا جاز تقليد ر
صاحب ذلك الكتاب ،فإن الظاهر أنه ر
يتعن عل كل من خطرت له التوبة منها لما علمت أن العلماء ال
ابن حزم ،وهذه زلة قبيحة ر
يقيمون البن حزم وأصحابه وزنا وأنه ال يجوز ألحد تقليده وال اإلصغاء لما يقوله أصال ورأسا )
281
يأب الترصي ح ر
الباف بل يف الشامل كما ي
ي األكيين يف بعضها وقياسه تنبيه عد هذه الست تبعت فيه
شيج أبو دمحم سماع األوتار مرة واحدة ال يوجب رد الشهادة وإنما
ي بذلك يف الكل ،قال اإلمام قال
ترد باإلرصار ،وقطع العراقيون ومعظم األصحاب أنه من الكبائر هذا لفظه ،
ال قاال وما ذكرناه يف سماع األوتار مفروض فيما إذا لم يكن اإلقدام عليها مرة
وتابعه عليه الغز ي
يشعر باالنحالل وإال فالمرة الواحدة ترد بها الشهادة وطرد اإلمام ذلك يف كل ما يجانسه ،وتوقف
اقين وقال لم أر أحدا منهم رصح به ،
أب الدم فيما نسبه اإلمام للعر ر
ابن ي
فىه من
والماله ي
ي األغاب
ي بل جزم الماوردي وهو منهم بنقيض ما حكاه اإلمام فقال إذا قلنا بتحريم
شء ر
الصغائر دون الكبائر تفتقر إل االستغفار وال ترد به الشهادة إال باإلرصار ،ومب قلنا بكراهة ي
فىه من الخالعة ال تفتقر إل االستغفار وال ترد الشهادة بها إال مع اإلكثار انتىه ،
منها ي
281
القائلن بالحرمة ووراء ذلك مقاالت ال بأس ببيانها ،فنقول يحرم رصب واستماع
ر هذا حاصل كالم
اف ويراع وهو الشبابة
كل مطرب كطنبور وعود ورباب وجنك وكمنجة ودري ج وصنج ومزمار عر ي
ه أصوات القيان إذا كانت مع العود وإال
وغي ذلك من األوتار والمعازف جمع معزفة قيل ي
وكوبة ر
فال يقال لها ذلك ،
عل أن ابن حزم رصح يف موضع آخر بأن العدل الراوي إذا روى عمن أدركه من العدول فهو عل
اللقاء والسماع سواء قال أخينا أم حدثنا أو عن فالن أو قال فالن فكل ذلك محمول منه عل
السماع ،
فتأمل تناقضه لنفسه حيث حكم عل قول البخاري قال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد قال
صل هللا عليه وسلم
وأب مالك األشعري أنه ي
أب عامر ي
حدثنا عبد الرحمن بن يزيد وساق سنده إل ي
أمب قوم يستحلون الحر ،
قال ليكون يف ي
282
أي بكش الحاء المهملة وفتح الراء المهملة مع التخفيف وهو الفرج أي الزنا والحرير والخمر
والمعازف ،وهذا رصي ح ظاهر يف تحريم آالت اللهو المطربة ،وقد حك الشيخان أنه ال خالف يف
اف وما يرصب به من األوتار .
تحريم المزمار العر ي
ومن عجيب تساهل ابن حزم واتباعه لهواه أنه بلغ من التعصب إل أن حكم عل هذا الحديث وكل
شء من ذلك ، ر
ما ورد يف الباب بالوضع ،وهو كذب رصاح منه ،فال يحل ألحد التعويل عليه يف ي
امي واألوتار والكوبة فال يختلف يف تحريم استماعها ولم
القرطب أما المز ر
ي وقال اإلمام أبو العباس
أسمع عن أحد ممن يعتي قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ،
وكيف ال يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون ،وما كان
كذلك لم يشك يف تحريمه وال تفسيق فاعله وتأثيمه ،وقول بعض رشاح المنهاج كون المزمار من
شعار ر
الشبة قد يمنع والغالب أنهم ال يحرصونه فإن فيه إظهارا لحالهم ،
األذرع باطل بل يحرصونه يف مكانهم الذي ال تظهر فيه أصوات المعازف ويظهره أرباب
ي قال
وف اإلحياء المنع من األوتار كلها لثالث علل كونها تدعو إل رشب
الواليات المجاهرون بالفسق ،ي
الخمر فإن اللذات الحاصلة تدعو إليها فلهذا حرم رشب قليلها وكونها ف قريب العهد ر
يشب ها تذكره ي
الشب والذكر سبب انبعاث الفسوق وانبعاثه سبب لإلقدام ، مجالس ر
وكون االجتماع عل األوتار صار من عادة أهل الفسق مع التشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم ،
إذا تقرر ذلك فقد حكيت آراء باطلة وآراء ضعيفة مخالفة لالتفاق المذكور ،منها قول ابن حزم لم
رض هللا عنهم ،
يصح يف تحريم العود حديث وقد سمعه ابن عمر وابن جعفر ي
283
وهو من جموده عل ظاهريته الشنيعة القبيحة ،كيف والعود من جملة المعازف ،وقد صح يف
مامن ممنوع وال يثبت ذلك عنهما ،
تحريمها الحديث المذكور آنفا وما زعمه عن هذين اإل ر
وحاشاهما من ذلك مع شدة ورعهما وتحريمهما واتباعهما وبعدهما من اللهو ،
وتقول الماوردي يف رد هذا الوجه ال وجه له تندفع منازعة اإلسنوي الشيخ رن يف نفيهما الخالف يف
حي الطرح واإلعراض عنه وعدم االعتداد به
األوتار ،ووجه االندفاع أنه شاذ مناف للدليل فكان يف ر
نف الخالف يف األوتار ليس كذلك ،
الشيخن ي
ر عل قول اإلسنوي يف حكاية هذا الوجه إطالق
والروياب يف البحر وجها أن العود بخصوصه حالل لما يقال إنه ينفع من بعض
ي فقد حك الماوردي
فينبع تقييد اإلباحة بمن به ذلك
ي األمراض معيض بأنه إذا كان معلال بنفعه لبعض األمراض
غيه ،
المرض دون ر
284
وأما حكاية ابن طاهر عن صاحب التنبيه أنه كان يبيح سماع العود ويسمعه وأنه مشهور عنه وأن
أحدا من علماء عرصه لم ينكره عليه وأن حله هو ما أجمع عليه أهل المدينة ،فقد ردوه عل ابن
إباخ كذاب ،رجس العقيدة نجسها ،
ي طاهر بأنه مجازف
األذرع عقب كالمه هذا وهذه مجازفة وإنما فعل ذلك بالمدينة أهل المجانة والبطالة
ي ومن ثم قال
،ونسبته ذلك إل صاحب التنبيه كما رأيته يف كتابه يف السماع نسبة باطلة قطعا ،وقد رصح يف
وف الوصايا بتحريم العود وهو قضية ما يف تنبهه ،
مهذبه هنا ي
ومتن تقواه جزم ببعده عنه وطهارة ساحته منه وكيف يظن ذو لب
ر ومن عرف حاله وشدة ورعه
يف هذا العبد القانت أنه يقول يف دين هللا ما يفعل ضده مع ما يف ذلك من غليظ الذم والمقت ،
وكل من ترجم له رحمه هللا لم يذكر شيئا من هذا فيما نعلم ،
والتابعن
ر ومن مجازفة ابن طاهر أيضا قوله وأنه مشهور عنه ودعوى ابن طاهر إجماع الصحابة
األذرع وبه يرد نقل اإلسنوي عن ابن طاهر ما
ي تعم وتصم ،انتىه كالم
عل إباحة الغناء واللهو ي
أب إسحاق ولم يتعقبه ،
ذكر عن الشيخ ي
ومن ثم قال يف الخادم وهذا تلبيس من اإلسنوي قلد فيه صاحبه الكمال األدفوي يف كتابه اإلمتاع ،
أب إسحاق ،فإن ابن طاهر متكلم فيه عند أهل الحديث بسبب
وال يجوز حكاية هذا عن الشيخ ي
وغيها ،
اإلباحة ر
285
اف وما يرصب به األوتار حرام بال خالف
الشيخن بل المزمار العر ي
ر وقول الخادم اعياضا عل قول
امي القصب يرد بأن بينهما مناسبة تامة لما ربن
هذا فيه نظر ،إذ ال مناسبة لذكر ذي األوتار مع مز ر
امي وذوات األوتار من التجانس ،
المز ر
رض هللا عنه عن هذا فقال أول من أحدثه الزنادقة يف العراق حب
الشافع ي
ي قال أبو حامد وسئل
وغيه والصنج هو ما يتخذ من صفر يرصب
يلهوا الناس عن الصالة وعن الذكر ،قال الجوهري ر
أحدهما باآلخر مختص بالعرب وذو األوتار مختص بالعجم وهما معربان ،
ع من
الثاب وهذا عجيب منه وقد قال الراف ي
ي افع
قاض حماة البارزي أن مراد الر ي
ي األذرع وزعم
ي قال
وغيه ،وتوقف اإلمام فيه ألنه لم يرد فيه
بالصفاقتن حرام ،ذكره الشيخ أبو دمحم ر
ر بعد إن الرصب
خي بخالف الكوبة ،
286
افع المراد بالرصب
وف الخادم لم ين الر ي
بالصفاقتن عن األصحاب مطلقا ي
ر نقل تحريم الرصب
بالصفاقتن ،
ر
الماله إما حرام كعود وطنبور ومعزفة وطبل ومزمار وما ألىه بصوت مطرب إذا انفرد
ي وف الحاوي
ي
أو مكروه وهو ما يزيد الغناء طربا ولم يطرب منفردا كالصنج والقصب فيكره مع الغناء ال وحده أو
مباح وهو ما خرج عن آلة الطرب إل إنذار كالبوق وطبل الحرب أو لمجمعة وإعالن كالدف يف
النكاح ،
287
وه قصبة ضيقة الرأس متسعة اآلخر يزمر بها يف المواكب والحرب
امي تشمل الرصناي ي
والمز ر
وه مثل الرصناي إال أنه يجعل يف أسفل القصبة قطعة نحاس
وعل النقارات ويشمل الكرجة ي
وه
األولن والمقرونة ي
ر وغيها ويشمل الناي وهو أطرب من
معوجة يزمر بها يف أعراس البوادي ر
امي بنو إشائيل ،
قصبتان ملتقيتان قيل وأول من اتخذ المز ر
وف رصب القضيب عل الوسائد وجهان الذي أورده العراقيون أنه يكره وأشار صاحب
افع ي
قال الر ي
عل من
الكاف عن المراوزة التحريم أيضا واعيض بأن الشيخ أبا ي
ي وف
المهذب إل ترجيح التحريم ،ي
الكاف بالرصب بالقضيب فيما ذكر التصفيق باليد يف
ي أكابرهم جزم بالكراهة ،وألحق صاحب
السماع ،
الحليم يكره التصفيق للرجال ألنه مما خص به النساء وقد منع الرجال من التشبه بهن كما
ي وقال
ر
كش أنها كراهة تحريم ألن التشبه بالنساء حرام بل
منعوا من لبس المزعفر ،وقضيته كما قال الزر ي
كبية عل ما مر ،
ر
والباجرم يحل
ي يحب
ال وصاحبه دمحم بن ر
والروياب والغز ي
ي والخطاب
ي افع كالماوردي
ومنها قول الر ي
السي يف السفر فأشبهت الحداء ،وهذه مقالة شاذة كما قاله
ر الياع وهو الشبابة ألنها تنشط عل
ر
أب عرصون ،
األذرع فقد حرمها جمهور األصحاب ورجحه النووي وصوبه ابن ي
ي
288
الشافع والجمهور وأيضا فقد
ي والمنازعة يف هذا مكابرة وهو الموافق للمنقول فإنه الذي نص عليه
غي
الكبي والدف يف ر
ر الشافع ما دونها يف اإلطراب ر
بكثي كالكوبة وطبل اللهو وهو الطبل ي حرم
العرس والختان ،وما حرمه إال ألنه لهو ال ينتفع به فيما يجوز ،
فىه
فف الشبابة مع كونها لهوا يصد عن ذكر هللا وعن الصالة الميل إل أوطار النفوس ولذاتها ي
ي
ه المذهب وقضية كالم
افع يف الشبابة ي
األذرع ومخالفة النووي الر ي
ي بالتحريم أحق وأول ،قال
امي مطلقا ،وحرم العراقيون
وغيهم وأحسن يف الذخائر بنقله عن األصحاب تحريم المز ر
اقين ر
العر ر
الجماهي تحريم الشبابة وقد أطنب اإلمام
ر غي تفصيل ،فإذا المذهب الذي عليه
امي كلها من ر
المز ر
مجزأة يف دليل تحريمها ،
وقال العجب كل العجب ممن هو من أهل العلم يزعم أن الشبابة حالل ويحكيه وجها ال مستند له
الشافع ،ومعاذ هللا أن يكون ذلك مذهبا له أو ألحد من
ي إال خبال وال أصل له وينسبه إل مذهب
أصحابه الذين يقع عليهم التعويل يف علم مذهبه واالنتماء إليه ،
رض هللا عنه حرم سائر أنواع الزمر والشبابة من جملة الزمر
الشافع ي
ي غي شك أن
وقد علم من ر
التأثي فوق ما يف ناي ورصناي ،وما
ر غيها لما فيها من
ه أحق بالتحريم من ر
وأحد أنواعه ،بل ي
حرمت هذه األشياء ألسمائها وألقابها ،
بل لما فيها من الصد عن ذكر هللا وعن الصالة ومفارقة التقوى والميل إل الهوى واالنغماس يف
الشافع
ي المعاض وأطال النفس يف تقرير هذا التحريم ،وأنه الذي درج عليه األصحاب من لدن
ي
289
والخزرين ومن
ر والشامين
ر اسانين
ر والبغدادين والخر
ر البرصين
ر رض هللا عنه إل آخر وقت من
ي
سكن الجبال والحجاز وما وراء النهر واليمن ،
فزاي فراء نسبة إل الير وهو حب الكتان يف فتاويه الشبابة زمر ال محالة حرام بالنص ،
والمشهور تحريمها ويجب إنكارها وتحريم استماعها ولم يقل العلماء المتقدمون وال أحد منهم
بحلها وجواز استماعها ومن ذهب إل حلها واستماعها فهو مخط ،وقول الماوردي تكره يف مرص
السي وتجمع البهائم إذا شحت
ر الستعمالها يف السخف وتباح يف السفر والمرع ألنها تحث
ضعيف ،
بل شاذ أيضا ،اللهم إال أن يحمل كالقول بالحل مطلقا عل ما إذا كان يصفر فيها كاألطفال والرعاء
األذرع ،قال أما
ي صفيا مجردا عل نمط واحد ،ألن الحل حينئذ قريب كما قاله
ر غي قانون بل
عل ر
لو صفر بها عل القانون المعروف من اإلطراب ي
فىه حرام مطلقا ،
291
األذرع وما قاله حق واضح والمنازعة فيه مكابرة ،وحديث ابن عمر الذي مرت اإلشارة إليه
ي قال
اختلف فيه الحفاظ وهو ما رواه نافع عنه أنه سمع صوت زمارة راع فجعل أصبعيه يف أذنيه وعدل
عن الطريق وجعل يقول يا نافع أتسمع ؟ فأقول نعم ،فلما قلت ال رجع إل الطريق ثم قال هكذا
رأيت رسول هللا يفعله ،رواه أبو داود وقال إنه منكر ،
ورخص البن عمر ألنه حالة رصورة ولم يمكنه إال ذلك وقد يباح المحظور للرصورة ،قال ومن
امي
األذرع بهذا الحديث استدل أصحابنا عل تحريم المز ر
ي رخص يف ذلك فهو مخالف للسنة ،قال
وعليه بنوا التحريم يف الشبابة ،
صل هللا عليه وسلم لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه وال
وأما من استدل به عل إباحتها تمسكا بأنه ي
اع فدل عل أنه إنما فعله تيي ها أو أنه كان يف حال ذكر أو فكر وكان السماع يشغله فسد
نىه الر ي
أذنيه لذلك ،
فردوا عليه بأمور منها أن تلك الزمارة لم تكن مما يتخذه أهل هذا الفن الذي هو محل الياع من
اع يف قصبة ليس كزمر من
الب يتقنونها وتحتها أنواع كلها مطربة ،ومعلوم أن زمر الر ي
الشبابات ي
الب اخيعوا فيها نغمات تحرك إل الشهوات ،
وف طرائقه ي
جعله صنعة وتأنق فيه ي
291
صل
صل هللا عليه وسلم إنما لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه ألنه تقرر عندهم أن أفعاله ي
ومنها أنه ي
التأش به وكيف يظن به أنه ترك
ي فحن فعل ذلك بادر ابن عمر إل
هللا عليه وسلم حجة كأقواله ،ر
رض هللا عنهم تأسيا ،
التأش وهو أشد الصحابة ي
ي
ومنها أن الممنوع هو االستماع ال السماع ال عن قصد اتفاقا ،ومن ثم رصح أصحابنا أن من بجواره
سماع آالت لهو محرمة وال يمكنه إزالتها ال تلزمه النقلة وال يأثم بسماعها ال عن قصد وإصغاء ،
وغيها
يتعن أنها الشبابة فإن الرعاة يرصبون بالشعيبة ر
األذرع والجواب بأن قوله زمارة راع ال ر
ي قال
يوهم أن يسم شعيبة مباح مفروغ منه ،
وه عبارة عن قصبات عدة صغار تجعل صفا ولها إطراب بحسب حذق
وهذا لم أره ألحد ي
البلقيب ميال إلباحة
ي وه شبابة أو مزمار ال محالة ،وبما تقرر يف الدليل اندفع قول
متعاطيها ي
الشبابة ال يثبت التحريم إال بدليل معتي ولم يقم النووي دليال عل ذلك ،
ورد عليه أيضا بأنه لو سلم أنه ال دليل يف الحديث فهنا دليل واضح عل تحريمها وهو كما علم مما
مر القياس عل اآلالت المتفق عل تحريمها الشياكها معها يف كون كل مطربا ،بل ربما كان الطرب
الذي يف الشبابة أشد منه يف نحو الكمنجة والربابة ،
292
ه وسميت يراعا
فهو إما قياس أول أو مساواة بالنسبة إل المذكورين وهما حرام بال خالف ،فكذا ي
وبالعن المهملة لخلو جوفها ومنه رجل يراع ال قلب له وهو اسم
ر بفتح التحتية وتخفيف الراء
جنس واحده يراعة كما يف تهذيب النووي ،
...وعن سهل بن سعد قال قال رسول هللا يكون يف هذه األمة خسف ومسخ وقذف ،قيل ومب
ذلك يا رسول هللا ؟ قال إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر ،رواه عبد بن حميد
293
واللفظ له وابن ماجه مخترصا ومدار مسانيدهما عل عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف ،
وصح من طرق خالفا لما وهم فيه ابن حزم ،
اإلسماعيل وأحمد وابن ماجه وأبو نعيم وأبو داود بأسانيد صحيحة ال
ي فقد علقه البخاري ووصله
صل هللا عليه وسلم
مطعن فيها ،وصححه جماعة آخرون من األئمة كما قاله بعض الحفاظ أنه ي
أمب أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ،وهذا رصي ح ظاهر يف تحريم
قال ليكونن يف ي
جميع آالت اللهو المطربة ،
وعن عل رض هللا عنه أن رسول هللا قال إذا فعلت أمب خمس ر
عشة خصلة حل بها البالء ،إذا ي ي
كان المغنم دوال واألمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه
وشبت الخمر وارتفعت األصوات ف المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة رشه ر
ي
فليتقبوا عند ذلك ريحا
ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه األمة أولها ر
حمراء أو خسفا أو مسخا ،رواه اليمذي ،
الديلم ،وعن
ي النب قال أمرت بهدم الطبل والمزمار ،أخرجه
رض هللا عنهما أن ي
وعن ابن عباس ي
النب قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ،رواه
رض هللا عنه أن ي
ابن مسعود ي
وف الباب عن
البيهف أيضا موقوفا ،ي
ي أب الدنيا وكذا أبو داود لكن بدون التشبيه ورواه
البيهف وابن ي
ي
أب هريرة أيضا رواه ابن عدي ،
ي
واعلم أن بعض الصوفية الذين ال يعرفون مواقع األلفاظ ومدلوالتها قال المراد بالغناء هنا غب
ه الغناء بالمد وأما غب المال
المال وكأنه لم يفرق ربن الغناء الممدود والمقصور ،إذ الرواية إنما ي
غي ذكره األئمة ،
فهو مقصور ال ر
294
العسقالب بحديث ابن مسعود الموقوف بأن فيه والذكر ينبت
ي واستدل له شيخ اإلسالم الحافظ
اإليمان يف القلب كما ينبت الماء البقل ،أال تراه جعل ذكر هللا مقابال للغناء لكونه ذكر الشيطان كما
وسيأب أن ذلك حديث مرفوع أيضا ولعل الحافظ لم يستحرصه وقت كتابته
ي قابل اإليمان بالنفاق ،
لذلك ،
عل كرم هللا وجهه أن رسول هللا نىه عن رصب الدف ولعب الصج ورصب الزمارة ،أخرجه
وعن ي
رض هللا عنه أن رسول هللا أنه قال من قعد إل قينة يستمع منها صب هللا
الخطاب ،وعن أنس ي
ي
يف أذنيه اآلنك يوم القيامة ،رواه ابن صرصي يف أماليه وابن عساكر يف تاريخه ) ..
بعثب
ي النب إن هللا
أب أمامة قال قال ي
_342جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( () 0383 / 0وعن ي
رب
وأمرب ي
ي المنتفعن
ر المتقن لكونهم
ر للعالمن لكن خص
ر وه تعم الكافرين وهدى
للعالمن ي
ر رحمة
وه الدفوف عز وجل بمحق المعازف أي بمحو آالت اللهو ي
وف النهاية العزف اللعب بالمعازف ي
الب يزمر بها )
وه القصبة ي
امي جمع مزمار ي
وغيها مما يرصب وقيل إن كل لعب عزف والمز ر
ر
295
غناء اإلنسان بمجرد صوته مكروه وسماعه مكروه وإن كان سماعه من األجنبية كان أشد كراهة
شارب الخمر كالعود والطنبور والصنج والمعازف وسائر األوتار
ي والغناء بآالت مطربة هو من شعار
حرام وكذا سماعه حرام )
_340جاء يف حسن التنبه لنجم الدين الغزي ( ( ) 142 / 0وروى اإلمام أحمد ومسلم وأبو داود
امي الشيطان ،وروى أبو داود عن عامر
رض هللا عنه قال قال رسول هللا الجرس مز ر
أب هريرة ي
عن ي
296
رض
الزبي إل عمر بن الخطاب ي
رض هللا عنهم أن موالة لهم ذهبت بابنة ر
الزبي ي
بن عبد هللا بن ر
وف رجلها أجراس فقطعها عمر ثم قال سمعت رسول هللا يقول إن مع كل جرس شيطانا .
هللا عنه ي
_344جاء يف حسن التنبه لنجم الدين الغزي ( ( ) 384 / 0وهذا كاف يف ذم العود الذي هو أفخر
وخ الشيطان ،وكذلك تجد
اآلالت عند أهلها حيث كانت هذه بداية وضعه ،وال شك أن هذا من ي
أصل كل آلة محرمة من أمر الشيطان ووحيه ،وال تلتفت إل فاسق عساه يمدح لك اآلالت
شء من ذلك ،ر
ويدعوك إل هذه الضالالت ،فالحذر ثم الحذر من اإلصغاء إل ي
297
رض هللا عنه قال قال
أب أمامة ي
اب عن ي
الماله والطي ي
ي أب الدنيا يف
وقد روى اإلمام أحمد وابن ي
يعب اليابط
امي والكبارات ي
للعالمن وأمر يب أن أمحق المز ر
ر بعثب رحمة وهدى
ي رسول هللا إن هللا
يشب عبد من عبيدي جرعة والمعازف واألوثان الب كانت تعبد ف الجاهلية ،وأقسم رب بعزته ال ر
ي ي ي
من خمر إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ،
صغيا إال سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له وال يدعها عبد من
ر وال سقاها صبيا
حظية القدس ،وروى البخاري وأبو داود وآخرون عن عبد
ر فب إال سقيته إياها يف
عبيدي من مخا ي
النب يقول ليكونن
رض هللا عنه سمع ي
حدثب أبو عامر أو أبو مالك األشعري ي
ي الرحمن بن غنم قال
أمب أقوام يستحلون الخمر والحرير والمعازف ،
يف ي
ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم سارحتهم فيأتيهم آت لحاجته فيقولون ارجع إلينا غدا
فيبيتهم هللا ويقع العلم عليهم ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إل يوم القيامة ،وروى نعيم بن
النب قال
رض هللا عنه أن ي
حماد يف الفن عن قبيصة بن مالك الكندي عن قبيصة بن ذؤيب ي
ليكونن من هذه األمة قوم قردة وقوم خنازير ،
بب فالن ،وبينما الرجالن يمشيان يخسف بأحدهما بب فالن ودار ي
وليصبحن فيقال خسف بدار ي
وه عل وزن جبانة ما يزمر به ،وروى ر
بشب الخمور ولباس الحرير والرصب بالمعازف والزمارة ،ي
رض هللا عنه قال قال رسول هللا ليكونن يف هذه األمة
الماله عن أنس ي
ي أب الدنيا يف ذم
ابن ي
خسف وقذف ومسخ ،وذلك إذا رشبوا الخمور واتخذوا القينات ورصبوا بالمعازف ،
298
مرسال قال قال رسول هللا ليمسخن قوم وهم عل أريكتهم قردة وخنازير ب رشب هم الخمر ورصب هم
باليابط والقيان ،واليابط جمع بربط كجعفر العود معرب برمط أي صدور األوز ألنه يشبهه ،
قاله يف القاموس )
299
تفسي لهو الحديث
ر السفاريب ( ( ) 103 / 1وقد جاء
ي _302جاء يف غذاء األلباب لشمس الدين
أب أمامة واللفظ
فف مسند اإلمام أحمد والحميدي وجامع اليمذي عن ي
النب ،ي
بالغناء مرفوعا إل ي
خي يف تجارتهن فهن
النب قال ال تبيعوا القينات وال تشيوهن وال تعلموهن فال ر
لليمذي أن ي
وثمنهن حرام
و يف مثل هذا نزلت اآلية ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا ) ،قال ابن
عل بن زيد بن القاسم فعبيد هللا بن
القيم وهذا الحديث وإن كان مداره عل عبيد هللا بن زحر عن ي
تفسي
ر وعل ضعيف إال أن الحديث شواهد ومتابعات مع ما اعتضد به من
ي زحر ثقة والقاسم ثقة
والتابعن ،
ر الصحابة رضوان هللا عليهم
يعب لهو
غيه هو الغناء يرددها ثالث مرات ي
رض هللا عنه وهللا الذي ال إله ر
فقد قال ابن مسعود ي
الحديث وصح ابن عمر أيضا أنه الغناء ،قال الحاكم يف المستدرك ليعلم طالب هذا العلم أن
الشيخن حديث مسند ،وقال يف موضع آخر من
ر الوخ والتييل عند
ي الصحاب الذي شهد
ي تفسي
ر
كتابه هو عندنا يف حكم المرفوع ،
311
وتفسيها بأخبار األعاجم وملوكها وملوك الروم ونحو
ر تفسي لهو الحديث بالغناء
ر وال نعارض ربن
ذلك مما كان النرص بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم عن القرآن ألن كليهما لهو وال شك أن
وشك الشيطان وخمرة العقول الغناء أشد لهوا من أخبار الملوك وأعظم رصرا فإنه رقية الزنا ر
غيه من الكالم الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، ر
ويصد عن القرآن أكي من ر
وقال يف اسم الزور واللغو مستدال بقوله تعال ( والذين ال يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما
) قال دمحم بن الحنفية قدس هللا روحه الزور ههنا الغناء ،وقاله الليث عن مجاهد ،وأطال اإلمام
ابن القيم الكالم عل أسمائه إطالة تمنع استقصاء ما قال يف هذا الكتاب )
_303جاء يف مخترص القدوري ( ( ) 120ويجوز أخذ أجرة الحمام والحجام وال يجوز أخذ عسب
التيس وال يجوز االستئجار عل األذان واإلقامة والحج والغناء والنوح )
311
الصقل ( ( ) 140 / 10فصل بيع األمة المغنية
ي _300جاء يف الجامع لمسائل المدونة البن يونس
وشط ذلك ،قال ف كتاب الجعل من المدونة وكره مالك بيع األمة يشيط أنها مغنية فإن باعها ر
ي
ع أن تباع األمة وال يذكر غناها وإذا تم البيع ذكر ذلك فإما رضيها أو
فسخ البيع ،قال سحنون وينب ي
ردها ،
وف كتاب ابن المواز ومن اشيى أمة فوجدها مغنية لم ترد إال أن يشيط ذلك يف البيع فيفسخ ،
ي
قال أشهب وال تباع ممن يعلم أنها مغنية ،ومن العتبية قال عيش عن ابن القاسم يف من ابتاع امة
مغنية لتخدمه ال يريدها لغناها ولم يزد يف ثمنها لذلك فال بأس به )
وقال والصنيع فيه اللهو والباطل ؟ قال ال يصلح لذي الهيئة أن يحرص اللعب ،قال وال بأس بالدف
وف الكي يف العرس بعض الرخصة ،
يف العرس ،قال أصبغ وهو الغربال المكشوف من ناحية ،ي
وقال الحسن إن كان يف الوليمة لهو فال دعوة لهم )
أنبأب ..عن
ي للبيهف ( ( ) 302 / 10باب شهادة أهل الغناء :
ي _300جاء يف معرفة السن واآلثار
ويأب له ويكون منسوبا إليه مشهورا به
يغب فيتخذ الغناء صناعة له يؤب عليه ي
الشافع يف الرجل ي
ي
معروفا والمرأة فال تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل وأن من
312
رض هذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن
صنع هذا يكون منسوبا إل السفه وسقاطة المروءة ومن ي
محرما ِّربن التحريم .
وروينا عن ابن مسعود أنه قال يف قوله ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل عن سبيل هللا
) قال هو وهللا الغناء .ورويناه عن ابن عباس وعن مجاهد وعكرمة وإبراهيم .ورويناه عن ابن
مسعود أنه قال الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء الزرع .
ورويناه عن القاسم بن دمحم أنه سئل عن الغناء فقال أنهاك عنه وأكرهه ،قال أحرام هو ؟ قال انظر
الشافع ولو كان ال ينسب نفسه
ي مي هللا الحق من الباطل يف أيهما تجعل الغناء .قال
أخ إذا ر
يا ابن ي
يأب عليه وال يرض به لم
إليه وكان إنما يعرف بأنه يطرب يف الحال فيينم فيها وال يؤب لذلك وال ي
يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة .
أخينا ..عن عائشة قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري األنصار تغنيان بما تقاولت
مغنيتن فقال أبو بكر أمزمور الشيطان يف بيت رسول هللا ؟ وذلك
ر األنصار يوم بعاث قالت وليستا
يوم عيد ،فقال رسول هللا يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا 0أخرجاه يف الصحيح من حديث
أب أسامة .
ي
313
وأب مسعود األنصاري ترنمهم
وأب عبيدة بن الجراح ي
وروينا عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ي
الزبي يف
باألشعار يف أسفارهم .ورويناه عن أسامة بن زيد وعبد هللا بن األرقم وعبد هللا بن ر
مجالسهم .وروي أيضا عن بالل وسئل عطاء عن الغناء بالشعر فقال ال أرى به بأسا ما لم يكن
فحشا .
أب حازم رحمه هللا وهللا لوال أنت ما اهتدينا /وال تصدقنا وال صلينا ،
ورجزه يف رواية قيس بن ي
بب الكفار عن
فأنزلن سكينة علينا /وثبت األقدام إن القينا .ورجزه فيما روي عن أنس خلوا ي
خي القتل يف سبيله /نحن قاتلناكم عل تأويله /كما
سبيله /قد نزل الرحمن يف تييله ،إن ر
قاتلناكم عل تييله .
وف رواية أخرى اليوم نرصبكم عل تييله /رصبا يزيل الهام عن مقيله ،ويذهل الخليل عن خليله
ي
بب تميم ومعهم حاد فأمرهم بأن
الشافع وأدرك رسول هللا ركبا من ي
ي إب مؤمن بقيله .قال
/يا رب ي
314
يحدوا وقال إن حادينا وب من آخر الليل قالوا يا رسول هللا نحن أول العرب حداء باإلبل ،قال
يغي بعضها عل بعض فأغار رجل منا فاستاق إبال ،
وكيف ذاك ؟ قالوا كانت العرب ر
فتبددت فغضب عل غالمه فرصبه بالعصا فأصاب يده فقال الغالم وايداه وايداه ،قال فجعلت
والنب يضحك فقال ممن أنتم ؟ قالوا نحن من مرص ،فقال
ي اإلبل تجتمع ،قال فهكذا فعل ،قال
النب ونحن من مرص ،فانتسب تلك الليلة حب بلغ يف النسبة إل مرص .
ي
تحسن
ر الشافع فالحداء مثل الكالم والحديث المحسن باللفظ وإذا كان هذا هكذا بالشعر كان
ي قال
لنب ر
لشء أذنه يالنب ما أذن هللا ي
الصوت بذكر هللا أو القرآن أول أن يكون محبوبا ،قد روي عن ي
امي آل داود ،
أوب هذا من مز ر
حسن الينم بالقرآن ،وأنه سمع عبد هللا بن قيس يقرأ فقال لقد ي
315
الشافع ،وكذلك ما روي عن الياء بن عازب مرفوعا زينوا
ي أب سلمة تؤكد ما قال
الرواية األول عن ي
الشافع رحمه هللا فأخينا ..عن بريدة أن رسول هللا
ي القرآن بأصواتكم .الحديث اآلخر الذي ذكره
أعط هذا
ي ألب موش األشعري وهو عبد هللا بن قيس وإذا هو يقرأ يف جانب المسجد لقد
قال ي
امي آل داود .أخرجه مسلم يف الصحيح من حديث مالك بن مغول .وأخرجاه من
مزمارا من مز ر
تجبيا )
ر أب موش وزاد فقال لو علمت لحيته لك
أب بردة عن ي
حديث ي
عقيته
_308جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 130 / 00وأما قوله يف حديث مالك فرفع بالل ر
عقيته لمن رفع بالغناء ر
كالمتغب به ترنما ،وأكي ما تقول العرب رفع ر
ي فمعناه رفع بالشعر صوته
وف هذا الحديث دليل عل أن رفع الصوت بإنشاد الشعر مباح ،
صوته ،ي
...فهذا مما ال أعلم فيه خالفا ربن العلماء إذا كان الشعر سالما من الفحش والخب ،وأما الغناء
الذي كرهه العلماء فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط به طلبا للهو
والطرب وخروجا عن مذاهب العرب )
316
_303جاء يف االستذكار البن عبد الي ( ( ) 000 / 8وقد ذكرنا يف كتاب التمهيد ما للعلماء من
ويجيون غناء األعراب وأثبتنا
ر الكراهة واإلجازة يف الغناء عل أن جمهورهم يكرهون غناء األعاجم
كثيا )
هنالك من ذلك بما فيه كفاية والحمد هلل ر
السمعاب ( ( ) 132 / 1قوله تعال ( وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) أي ال
ي تفسي
ر _320جاء يف
يأكل بعضكم أموال بعض بالباطل ،واألكل بالباطل نوعان ،أحدهما أن يكون بطريق الغصب
المغب ونحو ذلك )
ي والنهب والظلم ،واآلخر بطريق اللهو مثل القمار والرهان وأجرة
والمغب
ي السمناب ( ( ) 032 / 1وترد شهادة النائح والنائحة
ي _323جاء يف روضة القضاة البن
ر
والعاش وآكل الربا ومرتكب الربا ومن يلوط والمغنية ومن يقطع الطريق ويتلصص وأهل العصبية
بالصبيان والنساء )
317
الشافع للبغوي ( ( ) 408 / 4وإن كانت الوليمة ثالثة أيام
ي _324جاء يف التهذيب يف فقه اإلمام
ودع فيهن أجاب األول والثانية ويكره من الثالثة ،قال الحسن الثالث رياء وسمعة ،وإن كان فيها
ي
المناكي من رشب الخمر ورصب المعازف إن علم أنه إذا حرص ييك ويرفع أو إذا نهاهمر شء من ر
ي
انتهوا عليه اإلجابة ،وإن علم أنهم ال ييكونه ال يحرص )
المغب الذي
ي الشافع للبغوي ( ( ) 004 / 8وال تقبل شهادة
ي _320جاء يف التهذيب يف فقه اإلمام
يأب الناس والناس تأتيه للغناء وكذلك من اشيى غالما مغنيا أو جارية لهذا األمر ،وكذلك القوال
ي
والرقاص الذي يداوم عليه ال تقبل شهادته ،فإن لم يتخذه كسبا ولم يداوم عليه ال ترد شهادته، .
النب قال الغناء ينبت
غي آلة مطربة مكروه ،لما روي عن ابن مسعود عن ي
والغناء وسماعه من ر
النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ،
ولكنه غي حرام إذا لم يكن معه آلة مطربة ،فمن غب لنفسه أو سمع غناء غيه ولم ر
يكي ذلك منه ر ر
ال ترد شهادته ، ...وأما اآلالت المطربة كالعود والطنبور والصنج والطبل والمزمار فيحرم
غيهما
استعمالها واالستماع إل أصواتها ، ...ورصب الدف مباح يف اإلمالكات والختان وحرام يف ر
جاء يف الحديث أعلنوا النكاح وارصبوا عليه بالدف )
318
الحنف ( ( ) 34 / 3وكذلك من يجلس مجالس الفجور ي القاض للصدر
ي _328جاء يف رشح أدب
يشب ولم يسكر ،ألنه لما جالسهم لم يتحرز أن يظهر عليه ماالشب وغن لم ر
والمجانة عل ر
يظهر عليهم فال ينحرز عن ارتكاب ما ال يحل يف الدين وهو شهادة الزور ،قال وكذلك المغب
والمغنية والنائح والنائحة ،النه ارتكب ما ال يحل يف الدين لطمعه يف المال فال يؤمن عليه من أن
يرتكب شهادة الزور لطمعه يف المال أيضا )
319
المرغيناب ( ( ) 038 / 3وال يجوز االستئجار عل الغناء والنوح
ي _380جاء يف الهداية ليهان الدين
الماله ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد )
ي وكذا سائر
ليصي أمره
ر _380جاء يف تذكرة األريب البن الجوزي ( (( ) 030لهو الحديث ) الغناء ( ليضل ) أي
إل الضالل )
_384جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 022 / 3وقوله ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) اللغو
وغي ذلك مما قارنه ،ويدخل فيه
كل ما يسقط من قول أو فعل ويدخل فيه الغناء وجميع اللهو ر
وغيه من المنكر )
للمؤمنن وذكر النساء ر
ر كن وأذاهم سفه ر
المش ر
311
المالك ( ( ) 1328 / 3وال خفاء بأن المكاسب المجتمع
ي _388جاء يف عقد الجواهر البن شاس
عل تحريمها الربا ومهور البغايا والسحب والرشا وأخذ األجرة عل النياحة والغناء والكهانة وادعاء
الغيب وعل اللعب والباطل كله )
_332جاء ف نزهة األسماع البن رجب ( ( ) 000 / 0األول أن يقع عل وجه اللعب واللهو ر
فأكي ي
الماله كلها وكل منها محرم بانفراده ،وقد
ي أعب سماع الغناء وسماع آالت
العلماء عل تحريم ذلك ي
وغيه إجماع العلماء عل ذلك ،
حك أبو بكر اآلجري ر
والمراد بالغناء المحرم ما كان من الشعر الرقيق الذي فيه تشبيب بالنساء ونحوه مما توصف فيه
المنىه عنه وبذلك فشه اإلمام
ي محاسن من تهيج الطباع بسماع وصف محاسنه فهذا هو الغناء
وغيهما من األئمة ،
أحمد وإسحاق بن راهويه ر
فهذا الشعر إذا لحن وأخرج تلحينه عل وجه يزعج القلوب ويخرجها عن االعتدال ويحرك الهوى
غي وجه
المنىه عنه ،فإن أنشد هذا الشعر عل ر الكالمن المجبول ف طباع ر
البش فهو الغناء
ي ي
التلحن فإن كان محركا للهوى بنفسه فهو محرم أيضا لتحريكه الهوى لهان لم يسم غناء ،فأما ما
ر
سم غناء ، شء من ذلك فإنه ليس بمحرم وإن ر
ي لم يكن فيه ي
311
رض هللا عنهم
اللتن كانتا عندها كانتا تغنيان بما تقاولت به األنصار ي
الجاريتن ر
ر حديث عائشة أن
يوم بعاث ،
وعل مثل ذلك أيضا حمل طوائف من العلماء قول من رخص يف الغناء من الفقهاء من أصحابنا
الب ال تتضمن ما يهيج الطباع إل الهوى ،وقريب من ذلك الحداء
وغيهم وقالوا إنما أردوا األشعار ي
ر
شء من ذلك ما يحرك النفوس إل شهواتها المحرمة ، ر
وليس يف ي
ونذكر بعض ما ورد يف الكتاب والسنة واآلثار من تحريم الغناء وآالت اللهو ،فأما تحريم الغناء فقد
استنبط من القرآن من آيات متعددة فمن ذلك قول هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو
التابعن منهم
ر الحديث ) ،وقال ابن عباس هو الغناء وأشباهه ،وفشه بالغناء أيضا خلق من
وغيهم ،
والنخع ر
ي جبي وقتادة
مجاهد وعكرمة والحسن وسعيد بن ر
312
امي ،وقال
وقال مجاهد يف قوله تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) قال الغناء والمز ر
بالحميية ،وقال بعض
ر رض هللا عنهما يف قوله تعال ( وأنتم سامدون ) قال هو الغناء
ابن عباس ي
التابعن يف قوله تعال ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) قال إن اللغو هو الغناء ،
ر
أب أمامة
عل بن يزيد عن القاسم عن ي
خرجه اإلمام أحمد واليمذي من رواية عبيد هللا بن زحر عن ي
شام ،وذكر يف كتاب العلل أنه سأل
ي عل بن يزيد وضعفه وهو
وقال قد تكلم بعض أهل العلم يف ي
عل ابن يزيد ذاهب الحديث ،ووثق عبيد هللا بن زحر والقاسم
البخاري عن هذا الحديث فقال ي
الشافع يف صحيحه ،
ي الهمداب الحافظ الفقيه
ي يحب
بن عبد الرحمن وخرجه دمحم بن ر
النب
أب أمامة عن ي
عل بن يزيد عن القاسم عن ي
وقد خرج اإلمام أحمد من رواية فرج بن فضالة عن ي
امي واليابط والمعازف واألوثان ذكر
أمرب أن أمحق المز ر
للعالمن و ي
ر بعثب رحمة وهدى
ي قال إن هللا
يعب ر
وف آخره وال يحل بيعهن وال شاؤهن وال تعليمهن تجارة فيهن وأثمانهن حرام ي
بقية الحديث ي
وغيه ،
الضاربات ،وفرج بن فضالة مختلف فيه أيضا ووثقه اإلمام أحمد ر
313
النب قال ثمن المغنية
رض هللا عنه عن ي
وغيه من حديث عمر بن الخطاب ي
اإلسماعيل ر
ي وخرج
النوفل فإنه
ي حرام وغناؤها حرام ،وإسناده كلهم ثقات متفق عليهم سوى يزيد بن عبد الملك
الهمداب يف صحيحه وقال يف النفس من يزيد بن
ي يحب
مختلف يف أمره ،وخرج حديثه هذا دمحم بن ر
معن قال ما كان به بأس ،
عبد الملك ،مع أن ابن ر
وف
وغيهما ي
رض هللا عنهما ر
عل وعائشة ي
النىه عن بيع المغنيات أحاديث تفرد بها آخر عن ي
ي وف
ي
وأب مسعود
البجل قال دخلت عل قرظة بن كعب ي
ي أسانيدها مقال ،وروى عامر بن سعد
يتغنن فقلت أنتم أصحاب دمحم وأهل بدر ويفعل هذا عندكم ،قال
ر األنصاري يف عرس فإذا جواري
اجلس إن شئت واسمع وإن شئت فاذهب فإنه قد رخص لنا يف اللهو عند العرس ،
النساب والحاكم وقال صحيح عل رشطهما ،والرخصة يف اللهو عند العرس تدل عل النىه
ي خرجه
الصحيحن لما دخل
ر النب حديث عائشة المتفق عليه يف
غي العرس ،ويدل عليه قول ي
عنه يف ر
314
رض هللا عنه وقال مزمور
عليها وعندها جاريتان تغنيان وتدففان فانتهرهما أبو بكر الصديق ي
الشيطان عند رسول هللا ،
وإنما كانت دفوفهم نحو الغرابيل وغناؤهم بإنشاد أشعار الجاهلية يف أيام حروب هم وما أشبه ذلك ،
فمن قاس عل ذلك سماع أشعار الغزل مع الدفوف المصلصلة فقد أخطأ غاية الخطأ وقاس مع
ظهور الفرق ربن الفرع واألصل ،
رض هللا عنه الغناء ينبت النفاق يف القلب كما ينبت الماء البقل ،وقد روي عنه
وقال ابن مسعود ي
وف إسناد
وغيهما ي
والبيهف ر
ي أب الدنيا
مرفوعا خرجه أبو داود يف بعض نسخ السن وخرجه ابن ي
المرفوع من ال يعرف والموقوف أشبه ،
الماله فقد تقدم عن مجاهد أنه أدخلها يف صوت الشيطان المذكور يف قول هللا
ي وأما تحريم آالت
أب أمامة يف ذلك ،وقال
تعال ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) وتقدم أيضا حديث ي
أمب
النب يقول ليكونن من ي
حدثب أبو عامر أو أبو مالك األشعري أنه سمع ي
ي البخاري يف صحيحه ..
أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ،
315
الفقي لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا
ر ولييلن أقوام إل جنب علم تروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم
فيبيتهم هللا ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إل يوم القيامة ،هكذا ذكره البخاري يف
كتابه بصيغة التعليق المجزوم به واألقرب أنه مسند فإن هشام بن عمار أحد شيوخ البخاري ،
وقد قيل إن البخاري إذا قال يف صحيحه قال فالن ولم يرصح بروايته عنه وكان قد سمع منه فإنه
يكون قد أخذه عنه عرضا أو مناولة أو مذاكرة ،وهذا كله ال يخرجه عن أن يكون مسندا وهللا أعلم
البيهف ،من طريق الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ،فذكره فالحديث صحيح
ي ،وخرجه
محفوظ عن هشام بن عمار ،
خرجه اإلمام أحمد والحاكم وقال صحيح عل رشط مسلم ،كذا قال وفرقد لم يخرج له مسلم وقد
شء ر
فف حفظه يوغيه وكان رجال صالحا لكن كان مشتغال عن الحديث بالعبادة ي
معن ر
وثقه ابن ر
فحديثه يصلح لالستشهاد واالعتضاد ،وخرج اليمذي معب هذا الحديث من حديث عمران بن
316
النب
وأب هريرة عن ي
أب طالب ي
عل بن ي
النب ،وخرج اليمذي يف المعب أيضا من حديث ي
حصن عن ي
ر
وقال يف كل واحد من الثالثة غريب ،
الكوف عن
ي أب سليم
قال اإلمام أحمد أكره الطبل وهو الكوبة نىه عنه رسول هللا ،وروى ليث بن ي
رض هللا عنهما فسمع صوت طبل فأدخل إصبعيه يف أذنيه ثم تنج
مجاهد قال كنت مع ابن عمر ي
حب فعل ذلك ثالث مرات ثم قال هكذا فعل رسول هللا ،خرجه ابن ماجه ،
317
شء وربما اختلف عنه يف األسانيد ،وقدر
أب ليل إمام صدوق جليل القدر لكن يف حفظه ي
وابن ي
النب ،كذلك خرجه اليار
روي هذا الحديث عنه عن عطاء عن جابر عن عبد الرحمن بن عوف عن ي
النب ر
النب من رواية شبيب بن بش عن أنس بن مالك عن ي
وغيه وروي هذا المعب عن ي
يف مسنده ،ر
وغيه ،
معن ر
،وشبيب وثقه ابن ر
وخرج اإلمام أحمد وأبو داود من حديث نافع عن ابن عمر أنه سمع صوت زمارة فوضع إصبعيه يف
أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول أتسمع يا نافع فأقول نعم حب قلت ال فوضع يديه
وأعاد راحلته إل الطريق وقال رأيت رسول هللا سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا ،وهذا
الدمشف عن نافع ،
ي الحديث يرويه سليمان بن موش الفقيه
وقد اختلفوا يف سليمان فوثقه قوم وتكلم فيه آخرون ،وتابعه عليه المطعم بن المقدام ،فرواه
عن نافع أيضا خرج حديثه أبو داود ،والمطعم هذا ثقة جليل القدر ،وتابعهما أيضا ميمون بن
مهران عن نافع خرج حديثه أبو داود أيضا ،وروي أيضا عن مالك وعبد هللا العمري عن نافع إال أنه
ال يثبت عنهما ،
فإن قيل قد قال أبو داود هذا حديث منكر ،قيل هذا يوجد يف بعض نسخ السن مع االقتصار عل
يتبن له أن سليمان بن موش
رواية سليمان بن موش وال يوجد يف بعضها ،وكأنه قاله قبل أن ر
تبن له أنه توب ع عليه رجع عنه ،وقد قيل لإلمام أحمد هذا الحديث منكر ؟ فلم
توب ع عليه فلما ر
يرصح بذلك ولم يوافق عليه واستدل اإلمام أحمد بهذا الحديث ،
318
المعاض ،كما
ي ويغيها ويدعوها إل
اع ال تهيج الطباع للهوى فكيف حال ما يهيج الطباع ر
زمارة الر ي
قال طائفة من السلف الغناء رقية الزنا ،
الماله وهو مار يف الطريق أو جالس فقام عند سماعه فاألول له أن يدخل
ي ومن سمع شيئا من
التابعن أنهم فعلوه وليس ذلك
ر أصبعيه يف أذنيه كما يف هذا الحديث ،وكذلك روي عن طائفة من
غيه كاألكل
بالزم وإن استمر جالسا وقصد االستماع كان محرما وإن لم يقصد االستماع بل قصد ر
وغيهم من العلماء وخالف فيه طائفة من
غي ذلك فهو محرم أيضا عن أصحابنا ر
من الوليمة أو ر
الفقهاء ،
319
امي الشيطان لكنه
فقاله رسول هللا دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ،فدل عل أن الدف من مز ر
التحل بالذهب والحرير دون الرجال
ي يرخص فيه للنساء يف أيام األفراح والشور كما يرخص لهن يف
حل الفضة ،
الكثي وكذلك من ي
ر اليسي دون
ر ويباح للرجال من الحرير
فكذلك يباح للنساء يف أيام األفراح الغناء بالدف وإن سمع ذلك الرجال تبعا ،وهذا مذهب فقهاء
وغيه وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه
اع ر
وغيهما وهو قول األوز ي
كالشافع وأحمد ر
ي الحديث
رض هللا عنه ومن بعدهم ال يرخصون
الكوفين من أصحاب ابن مسعود ي
ر هللا ،وقد كان طائفة من
شء من ذلك بحال ، ر
يف ي
فأما الغناء المرخص فيه فليس هو الغزل المهيج للطباع بل هو غناء الركبان ونحوه كما قاله اإلمام
لتابعن يأمر بناته ونساءه إذا رصبن
ر وغيه ،وقد كان خالد بن معدان وهو من أعيان ا
أحمد ر
بالدفوف أن يتغنن بذكر هللا ،وإنما يباح الدف إذا لم يكن فيه جلجل ونحوه مما يصوت عند ر
أكي ر
وغيه من العلماء ،
العلماء ،نص عليه اإلمام أحمد ر
321
وروى ..عن كعب قال إن مما أنزل هللا عل موش عليه السالم فذكره بنحو ما ذكره عبد هللا بن
عمرو ،قال زيد سألت أبا مودود ما المزاهر ؟ قال الدفوف المربعة ،قلت ما الكنارات ؟ قال
أب الدنيا ..عن نافع أن ابن عمر مر عليه قوم محرمون وفيهم رجل يتغب ،
الطنابي ،وروى ابن ي
ر
فقال أال ال سمع هللا لكم أال ال سمع هللا لكم ،
رض هللا
رض هللا عنه أنه قال ما تغنيت وال تمنيت ،وروي عن ابن عباس ي
وصح عن عثمان ي
البيهف ،وخرج
ي عنهما أنه قال الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ،خرجه
المؤمنن أال
ر أيضا بإسناد صحيح عن عائشة أن بنات أخيها خفضن فألمن ذلك ،فقيل لها يا أم
ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت بل ،
المغب فأتاهم فمرت به عائشة يف البيت فرأته يتغب ويحرك رأسه طربا وكان ذا
ي فأرسلوا إل فالن
كثي فقالت عائشة أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه ،فهذا هو الثابت عن الصحابة
شعر ر
أعب ذم الغناء وآالت اللهو ،
رض هللا عنهم ،ي
ي
وقد روي ما يوهم الرخصة عن بعضهم وليس بمخالف لهذا ،فإن الرخصة إنما وردت عنهم يف
البيهف من طريق
ي إنشاد أشعار األعراب عل طريق الحداء ونحوه مما ال محذور فيه ،كما خرج
321
رض هللا عنه يف طريق
الزهري ،قال قال السائب ابن يزيد بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف ي
الحج ونحو نؤم مكة اعيل عبد الرحمن بن عوف الطريق ثم قال لرباح بن المعيف غننا يا أبا
حسان ،وكان يحسن النصب ،
أمي
فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب يف خالفته فقال ما هذا فقال عبد الرحمن يا ر
رض هللا عنه فإن كنت آخذا فعليك بشعر
المؤمنن ما بأس بهذا نلهو ويقرص عنا ،فقال عمر ي
ر
بب محارب بن فهر ،
رصار بن الخطاب ورصار رجل من ي
أغاب األعراب وهو يشبه الحداء ،قاله أبو عبيد الهروي ،قال
البيهف والنصب رصب من ي
ي قال
وأب عبيدة بن الجراح
جبي عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ي
وروينا فيه قصة أخرى عن خوات بن ر
يف كتاب الحج قال فيها خوات فما زلت أغنيهم حب إذا كان السحر ،
322
يشي
وقال ابن جري ج سألت عطاء عن الغناء بالشعر فقال ال أرى به بأسا ما لم يكن فحشا ،وهذا ر
التابعن من الرخصة
ر وغيه من
الزبي ر
إل ما ذكرناه ،وعل مثل ذلك يحمل ما روي فيه عن عروة بن ر
،وقال إسحاق بن منصور قلت ألحمد بن حنبل ما تكره من الشعر ؟ قال الهجاء والشعر الرقيق
الجاهل فما أنفعه ،قال رسول هللا إن من الشعر لحكمة ،قال
ي الذي يشبب بالنساء وأما الكالم
إسحاق بن راهويه كما قال ،
ر
بشء
أب الصلت ،فمن استدل ي
وغيه واستنشد من شعر أمية بن ي
النب يسمع شعر حسان ر
وقد كان ي
التابعن
ر من ذلك عل إباحة الغناء المذموم فقد غلط ،وقد روي المنع من الغناء عن خلق من
المغب والمغب له ،
ي الشعب لعن
ي فمن بعدهم حب قال
أب الدنيا بإسناد له أن عمر بن عبد العزيز كتب إل مؤدب ولده ليكن أول ما يعتقدون
وروى ابن ي
بلغب عن الثقات من
ي الب بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه
الماله ي
ي من أدبك بغض
األغاب واللهج بها ينبت النفاق يف القلب كما ينبت النبت
ي حملة العلم أن حضور المعازف واستماع
الماء ،
323
الماله فإنه ال يعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها ،إنما يعرف ذلك عن بعض
ي آالت
المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن ال يعتد به ،
غيهما من
ومن حك شيئا من ذلك عن مالك فقد أبطل إال أن مالكا يرى أن الدف والكي أخف من ر
دع إل وليمة فرأى فيها شيئا من ذلك ،وقد قال اإلمام أحمد حدثنا
الماله فال يرجع ألجلهما من ي
ي
إسحاق بن عيش الطباع قال سألت مالك بن أنس عما ييخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال
ام وهو من علماء أهل المدينة ،
إنما يفعله عندنا الفساق ،وكذا قال إبراهيم بن المنذر الحز ي
كالشعب
ي وأب حنيفة ومن قبلهما
وعلماء أهل مرص كالليث بن سعد وعلماء أهل الكوفة كالثوري ي
التابعن أصحاب ابن مسعود وقول الحسن وعلماء أهل البرصة ،
ر والنخع وحماد ،ومن قبلهم من
ي
وغيهم ،
وأب عبيد ر
ع وأحمد إسحاق ي
وهو قول فقهاء أهل الحديث كالشاف ي
324
الشافع قالوا ال يجوز
ي الب ليست بمحرم له فإن أصحاب
قال أبو الطيب وأما سماعه من المرأة ي
لشافع وصاحب
ي بحال سواء كانت مكشوفة أو من وراء حجاب وسواء كانت حرة أو مملوكة ،قال ا
الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفه ترد شهادته ثم غلظ القول فيه وقال هو دياثة ،
ثم ذكر بعد ذلك قول فقهاء األمصار ثم قال فقد أجمع علماء األمصار عل كراهته والمنع منه ،
قال وإنما فارق الجماعة هذان الرجالن إبراهيم بن سعد وعبيد هللا العنيي ،وقد قال رسول هللا
فالمصي إل قول الجماعة أول
ر عليكم بالسواد األعظم ،وقال من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية
،وهذا الخالف الذي ذكره يف سماع الغناء المجرد ،
فأما سماع آالت اللهو فلم يحك يف تحريمه خالفا وقال إن استباحتها فسق ،قال وإنما يكون الشعر
غي
وتثي الشهوة الطبيعية ،فأما الشعر من ر
غناء إذا لحن وصيغ صيغة تورث الطرب وتزعج القلب ر
الشافع الشعر كالم حسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه ،
ي تلحن فهو كالم كما قال
ر
الصالحن الزهاد
ر الشافع وكان أحد العلماء
ي الشام
ي قاض القضاة أبو بكر دمحم بن المظفر
ي وقد أفب
الشافع من األرض ألماله من صدره بتحريم الغناء
ي الحاكمن بالعدل وكان يقال عنه لو رفع مذهب
ر
وهذه صورة فتياه بحروفها ،
325
وقال هللا تعال ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون وال تبكون وأنتم سامدون ) قال ابن
حمي ،وقال هللا عز وجل ( ومن الناس من يشيي لهو الحديث ليضل
عباس معناه تغنون بلغة ر
التفسي أنه الغناء واالستماع إليه ،
ر بغي علم ) جاء يف
عن سبيل هللا ر
والمعب المقتض لتحريم الغناء أن النفوس مجبولة عل حب الشهوات كما قال تعال ( زين للناس
حب الشهوات من النساء ) اآلية فجعل النساء أول الشهوات المزينة ،والغناء المشتمل عل
يثي ما كمن يف النفوس من تلك
وصف ما جبلت النفوس عل حبه والشغف به من الصور الجميلة ر
المعاض أزا ،ولهذا
ي المحبة ويشوق إليها ويحرك الطبع ويزعجه ويخرجه عن االعتدال ويؤزه إل
قيل إنه رقية الزنا ،
326
النب
فكذلك تحصل بسماع األوصاف واجتالئها من الشعر الموزون المحرك للشهوات ولهذا نىه ي
النب زنا ر
أن تصف المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها لما يخش من ذلك من الفتنة ،وقد جعل ي
األذنن االستماع ،
ر العينن النظر وزنا
ر
رض هللا عنه ثالث فاتنات مفتنات يكبن يف النار رجل ذو صورة حسنة فاتن
وقال أبو هريرة ي
مفتون به يكب يف النار ورجل ذو شعر حسن فاتن مفتون به يكب يف النار ورجل ذو صوت حسن
فاتن مفتون به يكب يف النار ،خرجه حميد بن زنجويه يف كتاب األدب ) ...
_331جاء يف فتاوي ابن الصالح ( ( ) 033 / 0مسألة أقوام يقولون إن سماع الغناء بالدف
والشبابة حالل وإن صدر الغناء والشبابة من أمرد دلق حسن الصوت كان ذلك نور عل نور وذلك
يحرصهم النساء األجنبيات يخالطونهم يف بعض األوقات ويشاهدونهن بقرب هم يف بعض األوقات
وف بعض األوقات يعانق الرجال بعضهم بعضا ،
ي
327
رض هللا عنه ليعلم أن هؤالء من إخوان أهل اإلباحة ،الذين هم أفسد فرق الضاللة ومن أجاب ي
أجمع الحمف ألنواع الجهالة والحماقة ،هم الرافضون رشائع األنبياء القادحون يف العلم ،والعلماء
لبسوا مالبس الزهاد وأظهروا ترك الدنيا واسيسلوا يف اتباع الشهوات ،
والمعاض
ي والماله ،فتشاغلوا بما لم يكن إال يف أهل البطالة
ي دواع الهوى وتظاهروا باللهو
ي وأجابوا
،وزعموا أن ذلك يقرب هم إل هللا زلف ،مقتدون فيه بمن تقدمهم من أهل الرشاد ،ولقد كذبوا
عل هللا وعل عباده الذين اصطف ،
أحبولة نصبوها من حبائل الشيطان خداعا ،وأعجوبة من حوادث الزمان جلبوها خداعا للعوام
وتهويشا لمناظم اإلسالم ،فحق عل والة األمر وفقهم هللا وسددهم قمع هذه الطائفة وبذل
الوسع يف إعدام ما ذكر من أفعالهم الخبيثة وتعزيرهم عل ذلك واستتابتهم وتبديد شملهم ،
وأن ال يأخذهم يف ذلك لومة الئم وال يدخلهم ريب يف ضاللهم وال توان يف إخزائهم وإبعادهم
المسلمن ،فإنهم بمجموع أفعالهم مخالفون إجماع
ر بسبب قول قائل هذا فيه خالف ربن
المسلمن ،مشايعون به باطنية الملحدين ،
ر
وإنما الخالف يف بعض ذلك ،مع أنه ليس كل خالف يسيوح إليه ويعتمد عليه ،ومن يتبع ما
اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزنق أو كاد ،فقولهم يف السماح المذكور أنه من
المسلمن ،
ر القربات والطاعات قول مخالف إلجماع
328
المسلمن فعليه ما
ر فإجماعهم عل خالف قولهم ،هذا منقول محفوظ معلوم ،من خالف إجماع
المؤمنن نوله ما
ر غي سبيل
تبن له الهدى ويتبع ر
يف قوله تعال ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما ر
مصيا ) ،
ر تول ونصله جهنم وساءت
وأما اباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام
المسلمن ،ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله يف اإلجماع
ر وغيهم من علماء
عند أئمة المذاهب ر
واالخالف أنه أباح هذا السماع ،
فإنما استباحة ر
بشوط معدومة يف سماع هؤالء القوم منها أن ال يكون المستمع شهوانيا فهم عند
ذلك ال يستبيحونه بل ينهون عنه نهيا شديدا وال خالف أيضا من جهتهم يف هذا عل أنهم لو
خالفوا فيه لم يجز ألحد تقليدهم ولن يعتد بخالفهم يف الحالل والحرام ،
329
وأما ما ذكر من سماعهم من األمرد مع النساء األجنبيات واستباحتهم لذلك فهو قطعا من شأن
المسلمن من علمائهم وعبادهم
ر أهل اإلباحة ومن تخاليط المالحدة ،ولم يستجزه أحد من
وغيهم ،
ر
وقولهم يف السماع من األمرد الحسن نور عل نور من جنس أقوال اإلباحية الكفرة ،الذين إذا رمق
غيه قالوا هو طفل
بعضهم إمرأة قالوا تمت سعادته ،فإذا غار أحدهم عل أهله فمنعها من ر
الطريقة لم يبلغ بعد ،أخزاهم هللا أب يؤفكون ،
برزوا يف ظواهر أهل السبت وأضمروا بواطن أرباب السبت وتظاهروا بزي قوم عرفوا بالصالح
وغيهما ،وهم عن حقائقها وعن طرائقهم عاطلون
وتناطقوا بعباراتهم مثل لفظ المعرفة والمحبة ر
،وبما يضار ذلك من المخازي والخبائث ناهضون وإنا هلل وإنا إليه راجعون ،
331
فيقصون ويزفنون بحركات
كثي منهم عوارات المجان والمخانيث والصبيان ر
حب قد ظهرت من ر
مطابقة وتقطيعات متالحقة ،كما يفعل أهل السفه والمجون ،وقد انتىه التواقح بأقوام منهم إل
أن يقولوا إن تلك األمور من أبواب القرب وصالحات األعمال وأن ذلك يثمر صفاء القلوب وسنيات
األحوال ،وهذا عل التحقيق من آثار الزندقة ،وقول أهل البطالة والمخرقة ،نعوذ باهلل من البدع
والمش عل السن . ر والفن ونسأله التوبة
ي
أب بكر أبمزمور الشيطان إنكار منه لما سمع مستصحبا لما كان مقررا عنده من تحريم اللهو
وقول ي
النب بذلك عل ما ظهر له
والغناء جملة حب ظن أن هذا من قبيل ما ينكر فبادر إل ذلك قياما عن ي
النب دعهما ثم علل اإلباحة
النب قررهن عل ذلك بعد وعند ذلك قال له يتبن له أن ي ،وكأنه ما كان ر
ع فال ينكر فيه مثل هذا ، ر
يعب أنه يوم شور وفرح ش ي
بأنه يوم عيد ي
قلت ذكر األئمة هذا الخالف هكذا مطلقا ولم يفصلوا موضعه والتفصيل الذي ذكرناه ال بد من
وينبع الكل ومضمون األحاديث الواردة يف ذلك ر
ي اعتباره وبما ذكرناه يجتمع شمل مقصود الشع ي
وف حديث العرس )
الب ذكر اإلمام الدف فإنه قد جاء ذكره يف هذا الحديث ي
أن يستثب من اآلالت ي
331
_333جاء يف قواعد األحكام لعز الدين بن عبد السالم ( ( ) 002 / 0وأما الرقص والتصفيق فخفة
ورعونة مشبهة لرعونة اإلناث ،ال يفعلها إال راعن أو متصنع كذاب ،وكيف يتأب الرقص المين
بأوزان الغناء ممن طاش لبه وذهب قلبه ،
وقد حرم بعض العلماء التصفيق لقوله عليه السالم إنما التصفيق للنساء ،ولعن عليه السالم
والمتشبهن من الرجال بالنساء ،ومن هاب اإلله وأدرك شيئا من
ر المتشبهات من النساء بالرجال
تعظيمه لم يتصور منه رقص وال تصفيق ،
غب جاهل وال يصدران من عاقل فاضل ،ويدل عل جهالة وال يصدر التصفيق والرقص إال من ي
فاعلهما أن ر
الشيعة لم ترد بهما يف كتاب وال سنة ،ولم يفعل ذلك أحد األنبياء وال معتي من أتباع
األنبياء ،وإنما يفعل ذلك الجهلة السفهاء ،الذين التبست عليهم الحقائق باألهواء ،
332
شء ) ،وقد مض السلف وأفاضل الخلف ولمر
وقد قال تعال ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل ي
يالبسوا شيئا من ذلك ،ومن فعل ذلك أو اعتقد أنه غرض من أغراض نفسه وليس بقربة إل ربه ،
فإن كان ممن يقتدى به ويعتقد أنه ما فعل ذلك إال لكونه قربة فبئس ما صنع إليهامه أن هذا من
الطاعات وإنما هو من أقبح الرعونات )
الماله
ي الماله وسماع صوت
ي _334جاء يف تحفة الملوك لزين الدين الرازي ( ( ) 038استماع
كلها حرام فإن سمع بغتة فهو معذور ثم يجتهد أن ال يسمع مهما أمكنه )
_330جاء يف تحفة الملوك لزين الدين الرازي ( ( ) 080ويجب منع الصوفية الذين يدعون الوجد
والمحبة عن رفع الصوت وتمزيق الثياب عند سماع الغناء ألن ذلك حرام عند سماع القرآن فكيف
عند سماع الغناء الذي هو حرام خصوصا يف هذا الزمان )
الكاف من المكاسب
ي القرطب ( ( ) 3 / 2قال أبو عمر بن عبد الي يف كتاب
ي تفسي
ر _332جاء يف
المجتمع عل تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشاء وأخذ األجرة عل النياحة والغناء وعل
الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعل الزمر واللعب والباطل كله ،قال علماؤنا وقد انقلبت
المنجمن والكهان ال سيما بالديار المرصية ،فقد شاع يف رؤسائهم
ر األحوال يف هذه األزمان بإتيان
المنجمن ،
ر وأتباعهم وأمرائهم اتخاذ
333
افن فبهرجوا
المنتسبن للفقه والدين فجاءوا إل هؤالء الكهنة والعر ر
ر كثي من
بل ولقد انخدع ر
عليهم بالمحال واستخرجوا منهم األموال فحصلوا من أقوالهم عل الشاب واآلل ومن أديانهم عل
أربعن ليلة ،فكيف بمن
ر الفساد والضالل ،وكل ذلك من الكبائر لقول عليه السالم لم تقبل لصالة
اتخذهم وأنفق عليهم معتمدا عل أقوالهم )
غي غناء
_338جاء يف المجموع للنووي ( ( ) 032 / 02ويحرم استعمال اآلالت الب تطرب من ر
كالعود والطنبور والمعزفة والطبل والمزمار )
334
الواحدة ومناولة النعل ،أو لعدم اشتماله عل مقصود البتة كالذرة من الياب وتحريك األصبغ ،
ومنها ما اختلف فيه هل يقبل المعاوضة أو ال كاألزبال والفصاد والحجامة )
وإذا أردت أن تعرف الحق فانظر يف القرن األول هل فعل رسول هللا شيئا من ذلك أو أصحابه ،ثم
التابعن وتابعيهم وفقهاء األمة كمالك وأب حنيفة والشافع وأحمد رحمهم هللا ،
ر انظر إل أقوال
فكل القوم ذموا الغناء ،حب قال مالك إذا اشيى جارية فوجدها مغنية كان له ردها ،
وسئل عن الغناء قال إنما يفعله الفساق ،وسئل اإلمام أحمد عن رجل مات وخلف ولدا وجارية
ثالثن ألفا
ر الصب إل بيعها فقال تباع عل أنها ساذجة ال مغنية فقيل له إنها تساوى
ي مغنية فاحتاج
إذا كانت مغنية وإذا بيعت ساذجة ربما ساوت ر
عشين دينارا فقال ال تباع إال عل أنها ساذجة ،
وقد أطبق الفقهاء عل الزجر عن الغناء ،ومن المتأخرين أبو الطيب الطيى من كبار أصحاب
الشافع وصنف كتابا وبالغ يف النىه عنه ،وإنما تعلق بإباحته قوم مفتونون قالوا قد أجازه قوم من
السلف ،وقد سمع أحمد بن حنبل قول قوال فقال ال بأس بهذا ،
335
غي رصب
فينبع أن يتأمل الذي أفب بجوازه ماهو وليس إال األشعار الزهدية وما يشبهها من ر
بقضيب أو آلة تطرب وال ضم إل ذلك تصفيق وال رقص ،وعل هذا يحمل حديث عائشة يف
المغنيتن لما غنتا بما تقاولته األنصار يوم بعاث فإن ذلك ال يطرب ،
ر الجاريتن
ر
ومعلوم أنه لم يكن لألوائل ما أحدثه األواخر من الدف والصنج والشبابة والشعر الرقيق فإن هذه
تثي دفائن الهوى الكامنة يف النفوس وتزعج فيحسب الجاهل هذا االنزعاج معلقا باألبخرة
األشياء ر
وهيهات ،وليتهم قالوا إن هذا مباح من اللهو فنسيي ح إليه وإنما يظنونه قربة ويسمون الطرب
المخرج عن حد العقل وجدا ،
وغي
وربما أوجد الطرب ما ال يحل من تمزيق الثياب والتخبط ،وكل هذا بمعزل عن طريق السلف ر
خاف أنه ضالل عن الجادة ،فال ينبع لإلنسان أن يغالط نفسه ،وإنما الوجد الصحيح وجد
القلب عند سماع القرآن والوعظ ،فحينئذ يثور من الباطن خوف من الوعيد وشوق من الوعد
وندم عل التفريط ،
وجميع هذه الحركات الباطنة توجب سكون الظاهر ال الجمز والتصفيق ،ولم يضق علينا القرآن
والوعظ وأشعار الزهد حب نحتاج يف إحضار القلوب إل باب هللا أن نذكر سلم وسعدى ،وال
ننكر أنه قد يتفق يف بعض تلك األشعار ما يصح أن يوجد إشارة إال أن األغلب منها إمالة القلوب إل
الهوى الدنيوى )
_023جاء ف الرعاية الصغري البن حمدان ( ( ) 438 / 1يحرم التداوي بأكل نجس ر
وشبه وسماع ي
والماله ،ويباح الماء النجس للعطش ودفع لقمة وتطفئة حريق )
ي الغناء
336
النسف ( ( ) 023ال تقبل شهادة المخنث والنائحة
ي ألب اليكات
_020جاء يف كي الدقائق ي
الشب عل اللهو ومن يلعب بالطنبور ) والمغنية والعدو إن كانت عداوة دنيوية ومدمن ر
وف هذا أنزلت ومن الناس من يشيي لهو الحديث قال مكحول من اشيى جارية رصابة
قوله ي
ليمسكها لغنائها ورصب ها مقيما حب يموت لم أصل عليه ألن هللا يقول ( ومن الناس من يشيي
الماله )
ي وغيه من آلة
لهو الحديث ) أراد مكحول بقوله رصابة أي ترصب الطنبور ر
337
أب الحسن الخازن ( ( ) 113 / 1أما حكم اآلية فأكل المال بالباطل عل وجوه
تفسي ي
ر _028جاء يف
الثاب أن يأكله بطريق اللهو كالقمار وأجرة
ي ،األول أن يأ كله بطريق التعدي والنهب والغصب ،
والماله ونحو ذلك ،الثالث أن يأكله بطريق الرشوة يف الحكم وشهادة الزور ،
ي المغب وثمن الخمر
ي
الرابع الخيانة وذلك يف الوديعة واألمانة ونحو ذلك )
والماله ألن
ي للزيلع ( ( ) 104 / 4وال يجوز عل الغناء والنوح
ي تبين الحقائق
_012جاء يف ر
األجي
ر غي أن يستحق هو عل
المعصية ال يتصور استحقاقها بالعقد فال يجب عليه األجر من ر
شيئا ،إذ المبادلة ال تكون إال باستحقاق كل واحد منهما عل اآلخر ،ولو استحق عليه للمعصية
تعال هللا عن ذلك علوا
ي لكان ذلك مضافا إل الشارع من حيث إنه رشع عقدا موجبا للمعصية ،
كبيا )
ر
338
_013جاء ف اآلداب ر
الشعية البن مفلح ( ( ) 003 / 0وتحرم المداواة والكحل بكل نجس وطاهر ي
والماله ونحو ذلك نص عليه )
ي محرم أو مرص ونحوه وبسماع الغناء
_010جاء يف التوضيح البن إسحاق الجندي ( ( ) 123 / 2قال يف المدونة وأكره اإلجارة عل
تعليم الفقه والفرائض كما يكره بيع كتبها وأكره اإلجارة عل تعليم الشعر والنحو أو عل كتابة ذلك
أو إجارة كتب فيها ذلك وبيعها وكره مالك قراءة القرآن باأللحان فكيف بالغناء ،
واختلف يف االستئجار عل تعليم الفقه كاالختالف يف بيع كتبه ،ومنع ابن القاسم االستئجار عل
تعليم النحو والشعر ،وأجاز أصبغ وابن حبيب اإلجارة عل تعليم الفقه والنحو وتعليم الرسائل
وأيام العرب ،وأما تعليم الغناء والهجو فال يختلف يف منعه )
339
وف المدونة ترد
تكراره وكذلك نص عليه ابن عبد الحكم ،ألنه حينئذ يكون قادحا يف المروءة ،ي
المغب والمغنية والنائح والنائحة إذا عرفوا بذلك ،وأما الغناء بآلة فإن كانت ذات أوتار
ي شهادة
كالعود والطنبور فممنوع وكذلك المزمار )
يبن أن عدم السماع أول ،وال يدل هذا عل أن الشبابة جائزة ،فإن ابن عمر سامع ال مستمع
هو ر
رض هللا
والسامع ال يحرم عليه كما ال يؤجر السامع لقراءة القرآن إنما يؤجر المستمع ،وسد أذنيه ي
ينبع أن يسمع
ي عنه مبالغة يف التحفظ ولو كان مباحا لما سد أذنيه ،بل سدهما يدل عل أنه ال
صغيا والصبيان يرخص
ر ماال يجوز استماعه ،وأيضا فرفيقه نافع لم يعلم أنه كان بالغا ،فلعله كان
للبالغن )
ر لهم من اللعب ما ال يرخص فيه
فيخص له يف
البعل ( ( ) 383أما من يصلح له اللعب ر
ي _013جاء يف مخترص الفتاوي لبدر الدين
رض هللا عنه وقال أمزمار
والنب يسمع ولما نهاهما أبو بكر ي
ي األعياد كما كانت الجاريتان تغنيان
الشيطان يف بيت رسول هللا قال له دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد أو كما قال رسول هللا ،فمن
استدل بجواز الغناء للصغار يف يوم العيد عل أنه مباح للكبار من الرجال والنساء عل االطالق فهو
مخطء )
341
البعل ( ( ) 020كسب المغب خبيث باتفاق األئمة
ي _002جاء يف مخترص الفتاوي لبدر الدين
والمغب خارج عن العدالة )
الماله
ي البابرب ( ( ) 38 / 3وال يجوز االستئجار عل سائر
ي _001جاء يف العناية لجمال الدين
ألنه استئجار عل المعصية والمعصية ال تستحق بالعقد فإنه لو استحقت به لكان وجوب ما
يستحق المرء به عقابا مضافا إل ر
الشع وهو باطل )
رض هللا عنه عن الغناء الذي يستعمله أهل المدينة ؟ فقال إنما يفعله
وحب سئل مالك بن أنس ي
الفساق ،وال كان المتقدمون أيضا يعدون الغناء جزءا من أجزاء طريقة التعبد وطلب رقة النفوس
الليال الفاضلة فيجتمعوا ألجل الذكر الجهري
ي وخشوع القلوب حب يقصدونه قصدا ويتعمدوا
ر
والتغاش والصياح ورصب األقدام عل وزن إيقاع الكف أو اآلالت وموافقة والشطح والرقص
ي
النغمات ،
341
النب صل هللا عنه وعمله المنقول يف الصحاح أو عمل السلف الصالح أو أحد من
هل يف كالم ي
العلماء يف ذلك أثر أو يف كالم المجيب ما يرصح بجواز مثل هذا ،بل سئل عن إنشاد األشعار
بالصوامع كما يفعله المؤذنون اليوم يف الدعاء باألسحار فأجاب بأن ذلك بدعة مضافة إل بدعة ،
ألن الدعاء بالصوامع بدعة وإنشاد الشعر والقصائد بدعة أخرى إذ لم يكن ذلك يف زمن السلف
المقتدى بهم ،
كما أنه سئل عن الذكر الجهري أمام الجنازة فأجاب بأن السنة يف اتباع الجنائز الصمت والتفكر
يأب آخر هذه
واالعتبار وأن ذلك فعل السلف واتباعهم سنة ومخالفتهم بدعة ،وقد قال مالك لن ي
األمة بأهدى مما كان عليه أولها ،
يبن
وأما ما ذكره المجيب يف التواجد عند السماع من أنه أثر رقة النفس واضطراب القلب فإنه لم ر
بتفسي يرشد إل فهم التواجد عند
ر يبن معب الرقة وال عرج عليها
ذلك األثر ما هو ،كما أنه لم ر
تفسي ،
ر الصوفية ،وإنما يف كالمه أن ثم أثرا ظاهرا يظهر عل جسم المتواجد وذلك األثر يحتاج إل
ثم التواجد يحتاج إل رشح بحسب ما يظهر من كالمه فيه ،
والذي يظهر يف التواجد ما كان يبدو عل جملة من أصحاب رسول هللا وهو البكاء واقشعرار الجلد
التابع للخوف اآلخذ بمجامع القلوب ،وبذلك وصف هللا عباده يف كتابه حيث قال ( هللا نزل
تلن جلودهم
مثاب تقشعر منه جلود الذين يخشون رب هم ثم ر
أحسن الحديث كتابا متشابها ي
وقلوب هم إل ذكر هللا ) ،
342
وقال تعال ( وإذا سمعوا ما أنزل إل الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) ،
وقال ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوب هم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) إل
قوله ( أولئك هم المؤمنون حقا ) ،
أب ليل أنه قرأ سورة مريم حب انتىه إل السجدة ( خروا سجدا وبكيا ) فسجد بها فلما
وعن ابن ي
غي ذلك من اآلثار الدالة عل أن أثر
رفع رأسه قال هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء ،إل ر
بغي تصنع إنما هو عل هذه الوجوه وما أشبهها ،
الموعظة الذي يكون ر
ومثله ما استدل به بعض الناس من قوله تعال ( وربطنا عل قلوب هم إذ قاموا فقالوا ربنا رب
السماوات واألرض ) ذكره بعض المفشين وذلك أنه لما ألف هللا اإليمان يف قلوب هم حرصوا عند
ملكهم دقيانوس الكافر فتحركت فأرة أو هرة خاف ألجلها الملك فنظر الفتية إل بعض ولم
343
معلنن بالدليل واليهان منكرين عل الملك نحلة الكفر
ر مرصحن بالتوحيد
ر يتمالكوا أن قاموا
باذلن أنفسهم يف ذات هللا ،
ر
فأوعدهم ثم أخلفهم فتواعدوا الخروج إل الغار إل أن كان منهم ما حك هللا يف كتابه ،فليس يف
شء من ذلك وهو شأن فقرائنا اليوم ، ر
ذلك صعق وال صياح وال شطح وال تغاش مستعمل وال ي
لجدب أسماء كيف كان
ي الزبي قال قلت
تفسيه عن عبد هللا بن عروة بن ر
ر وخرج سعيد بن منصور يف
أصحاب رسول هللا إذا قرؤوا القرآن ؟
قالت كانوا كما نعتهم هللا تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم ،قلت إن ناسا هاهنا إذا سمعوا ذلك
أب
تأخذهم عليه غشية ،فقالت أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم ،وخرج أبو عبيد من أحاديث ي
حازم قال مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله فقال ما هذا ؟ فقالوا إذا قرئ
ر
لنخش هللا وال نسقط ، عليه القرآن أو سمع هللا يذكر خر من خشية هللا ،قال ابن عمر وهللا إنا
وهذا إنكار ،
344
كأب لم يأخذ ذلك يف فقال رأيت رسول هللا يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان
فرآب ي
ي بعدها ،
أب بكر وعمر ؟! فرأيت ذلك كذلك فيكتهم ،
القرآن فال يصيبهم هذا أفياهم أخشع هلل من ي
سيين عن الرجل
وهذا يشعر بأن ذلك كله تعمل وتكلف ال يرض به أهل الدين ،وسئل دمحم بن ر
يقرأ عنده فيصعق فقال ميعاد ما بيننا وبينه أن يجلس عل حائط ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إل
آخره فإن وقع فهو كما قال ،
وهذا الكالم حسن يف المحق والمبطل ألنه إنما كان عند الخوارج نوعا من القحة يف النفوس المائلة
عن الصواب وقد تغالط النفس فيه فتظنه انفعاال صحيحا وليس كذلك ،والدليل عليه أنه لم
يظهر عل أحد من الصحابة ال هو وال ما يشبهه ،فإن مبناهم كان عل الحق فلم يكونوا
يستعملون يف دين هللا هذه اللعب القبيحة المسقطة لألدب والمروءة ) ...
غي الهجاء
الفقىه البن عرفة ( ( ) 343 / 1عن ابن حبيب ال بأس بشعر ر
ي _003جاء يف المخترص
غيه )
والغناء به ،وكان ابن الماجسون ينشده فيه ويذكر أيام العرب لم يحك الشيخ ر
_000جاء يف عجالة المحتاج البن الملقن ( ( ) 1808 / 0ويباح الحداء وسماعه لما فيه من
للسي وقد ورد فيه أحاديث ويكره الغناء بال آلة وسماعه لقوله تعال (
ر إيقاظ النوام وتنشيط اإلبل
ومن الناس من يشيي لهو الحديث ) قاله جماعة إنه الغناء وليس بحرام عل المشهور وقد
وغيه يف أوراق يف األصل فارحل إليه ،
أوضحت الكالم عل ذلك ر
345
وه ر
اف وسائر المعازف ي
ويحرم استعمال آلة من شعار الشبة كطنبور وعود وصنج ومزمار عر ي
وغيها واستماعها لآلية
والسنطي والكمنجة ر
ر الماله واألوتار أي كالرباب والجنك والحفانة
ي
السالفة )
346
_003جاء يف الالمع الصبيح لشمس الدين اليماوي ( ( ) 304 / 0مزمارة بكش الميم وتاء التأنيث
صفي وفيه استفهام مقدر وإنما أنكره الصديق لما تقرر عنده من تحريم اللهو والغناء
ر صوت فيه
اليسي فلذلك قال له دعهما ثم
ر صل هللا عليه وسلم قررهن عل هذا القدر
مطلقا ولم يعلم أنه ي
ع) ر
علل بأنه يوم عيد أي يوم شور وفرح ش ي
القاض إمالء
ي األحمقن النائحة والمغنية ، ...عن أدب
ر الصوتن
ر فإنه عليه الصالة والسالم نىه عن
قال ال تقبل شهادة أصحاب المعصية وقطاع الطريق وأصحاب الفجور بالنساء ومن يعمل عمل
والمغب والمغنية ال تقبل شهادة واحد من هؤالء )
ي قوم لوط ومن يقعد مع الغناء والنائحة والنائح
347
غي
وهذا كشم المحرم الطيب فإنه يحرم عليه قصده فأما إذا حملته الري ح فألقته يف ثيابه من ر
قصد لشمه فإنه ال يوصف ذلك بتحريم ،وكذلك نظر الفجأة ال يوصف بالتحريم ألنه ال يدخل
تحت التكليف بخالف إتباع النظرة النظرة فإنها محرمة ،
348
أب
دعاب إليه ي
ي كتاب كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع ،
كثية بينتها يف ي
وجاء مرفوعا من طرق ر
كثيين عل كتاب لبعض من أدركناهم من صوفية الوقت تبع فيه خراف ابن حزم
رأيت تهافت ر
وغيها ،
وأباطيل ابن طاهر وكذبه الشنيع يف تحليل األوتار ر
السية مردود القول عند األئمة ومن ثم بالغوا يف تسفيهه وتضليله ،سيما
ر ولم ينظر لكونه مذموم
ولغيه وكل ذلك
األذرع يف توسطه ووقع بعض ذلك أيضا للكمال األدفوي يف تأليف له يف السماع ر
ي
وغيهم ،
يجب الكف عنه واتباع ما عليه أئمة المذاهب األربعة ر
ولن سلمناه فالنفاق مختلف ،والنفاق الذي ينبته الغناء من التخنث وما ييتب عليه أقبح وأشنع
كما ال يخف ،وما نقل منه عن جماعة من الصحابة ومن بعدهم ليس هو بصفة الغناء المعروف
الب تهيج النفوس وشهواتها
يف هذه األزمنة مما اشتمل عل التلحينات األنيقة والنغمات الرقيقة ي
كالقرطب وبسطته ،
ي األذرع
ي كما بينه
349
سي أو رغب يف خي كالحداء يف الحج والغزو وعل نحو هذا يحمل ما
بل ربما يندب إذا نشط عل ر
جاء عن بعض الصحابة ،ومما يحرم اتفاقا سماعه من أمرد أو أجنبية مع خشية فتنة ،وقضية
قوله بال آلة حرمته مع اآللة )
للفتب ( ( ) 030 / 0والزمارة قصبة يزمر بها ومنه بمزمور الشيطان يف
ي _032جاء يف مجمع البحار
بيت رسول هللا وروى مزمارة الشيطان المزمور بفتح ميم وضمها والمزمار سواء وهو آلة يزمر بها ،
يعب الغناء أو الدف ويطلق عل الصوت
النب وهو بكش ميم آخره هاء ي
مزمارة الشيطان عند ي
تلىه القلب عن ذكر هللا وأنكره الصديق ألنه ظن أنه
الحسن والغناء وإضافتها إل الشيطان ألنها ي
اليسي يف نحو العرس والعيد )
ر قائم ولم يعلم أنه أقر عل القدر
----------------------------------------------
351
__ كتب سابقة :
عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ،بكل من رواها من ُّ
_1الكامل يف السن ،أول كتاب ي
إل أضعف الضعيف ،مع الحكم
الصحابة ،بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ،من أصح الصحيح ي
عل جميع األحاديث ،وفيه ( ) 000222أربعة وستون ألف حديث /اإلصدار الخامس
ي
ٌ ٌ
إل وجه
ي النظر ( وحديث ) وعمل وقول معرفة _0الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان
ٌّ
وعل بابها ) وتصحيح األئمة له ٍّ
عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم
ي ي
_3الكامل يف األحاديث الضعيفة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون األحاديث
بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
الضعيفة ر
_0الكامل يف األحاديث الميوكة والمكذوبة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون
بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
األحاديث الميوكة والمكذوبة ر
351
_3الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب 022 /حديث
_12الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان 342 /حديث
أب طالب 342 /حديث
عل بن ي
_11الكامل يف أحاديث فضائل ي
النب
إل ي اب المحصن من ( ) 04طريقا مختلفا ي
_13الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي
352
_02الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ
لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن
ي ي
عل من زنت مرة واحدة 32 /حديث وأثر
بع تطلق لغويا ي
كلمة ي
ّ
فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت
_01الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا ِ
للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل 32 /حديث
النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 022 /
_03الكامل يف أحاديث لعن ي
حديث
_00الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ) 2سبعة من الصحابة عن
عل نفسها
النب وجواب عائشة ي
ي
353
تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم
فدارها ِ
ِ _08الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج
امرأة وما يف معناه 42 /حديث
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها _32الكامل يف أحاديث ال ي
ُ
وال ترفع لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 142 /حديث
_31الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه من
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي ( ) 02طريقا مختلفا ي
_30الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها من ( ) 3تسع طرق
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي مختلفة ي
354
عل ملك نفسه وحديث ِّ
النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي
_34الكامل يف أحاديث كان ي
لساب 02 /حديث ُّ
ويمص لب ّ
ي لنب يقب ي
عائشة كان ا ي
غي
لغي رصورة وقال ارجعن مأزورات ر
النب النساء عن الخروج ر
نىه ي _32الكامل يف أحاديث ي
مأجورات وما يف معناه 122 /حديث
النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض
_38الكامل يف أحاديث أن ي
األرواح 02 /حديث
النب
إل ي _01الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ) 32طريقا مختلفا ي
النب
إل ي عيش آخر الزمان من ( ) 34طريقا مختلفا ي
ي _00الكامل يف تواتر حديث نزول
النب
إل ي _03الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ) 122طريق مختلف ي
الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية 1022 /حديث
ي _00الكامل يف زوائد مسند
355
_04الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ّ
حسنه وعمل به ر ي ي ي
من األئمة
356
ُ
_40الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 13طريقا مختلفا ي
النب وما
إل ي _43الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ) 13طريقا مختلفا ي
تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
ِّ
الكتاب نصف دية المسلم من خمسة طرق ثابتة عن _40الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث دية
ي
النب وما تبع ذلك من أقاويل ونفاق وحروب
ي
النب
للنب يف الشاة قتلها ي
الب وضعت السم ي
_40الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي
َ َ
وصل َبها
357
_48الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 10طريقا مختلفا ي
َ
لخ َراج ر َ
النب
ي فيهم حكم خالفها أو الذمة أهل وطوش أب الجزية وا
_02الكامل يف أحاديث من ي
بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 042 /
حديث
النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن
_01الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي
النب وما تبعه من
إل ي لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ) 12طرق مختلفة ي
أقاويل ونفاق وحروب
ٌ
نفس مسلمة 142 / _03الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال
حديث
358
تعال ( لتجدن أقرب هم مودة ) نزل يف أناس من أهل الكتاب لما
ي _00الكامل يف أحاديث أن قوله
وبالنب 82 /حديث
ي سمعوا القرآن آمنوا به
النب
إل ي نب هللا إبراهيم يف النار من تسع طرق مختلفة ي
_02الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي
كن فقال نعم هم من أهليهم من ( _03الكامل ف تواتر حديث ُسئل النب عن قتل أطفال ر
المش ر ي ي
النب وبيانه
إل ي ) 11طريقا مختلفا ي
النب وأحاديث
عل هللا أمام ي
تأل الصحابة ي
عل هللا وأمثلة من ي
التأل ي
ي _22الكامل يف أحاديث إباحة
النىه عنه والجمع بينهما 22 /حديث
ي
359
عمهم هللا ّ
فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيوه َّ _21الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا
ر ر
بالعقاب 222 /حديث
المعاض _20الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ّ
تف ومن جالس أهل
ي ي ي
لعنه هللا 42 /حديث
_23الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب
النب ر
الحياء فال غيبة له من ( ) 12عش طرق عن ي
ُ ُ
بغي حق فاللهم اجعلها
_20الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سببته أو شتمته أو آذيته أو جلدته ر
ُ ّ
النب
ي إل
ي مختلفا طريقا ) 02 ( من ربةوق له زكاة وكفارة
_24الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق 122 /حديث
َّ
_22الكامل يف أحاديث أ ِحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم
وأنصبتها وأسهمها 322 /حديث
361
النب
النب يعطيهم المال للبقاء ع يل اإلسالم وقولهم كنا نبغض ي
_28الكامل يف أحاديث من كان ي
َّ
أحب الناس إلينا 42 /حديث حب صار َّ
فظل يعطينا المال ي
َّ
النب قال ألقتلن رجالهم
الحسان ومن لم يرض بحكم ي _82الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء ِ
َّ
وألسبن نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المال والمتاع 322 /ر
حديث
_83الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن
صححه من األئمة
361
_80الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب ّ ّ
حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي
_84الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وتضعيف األئمة
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب
له وإنكارهم ي
النب
_82الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ) 3تسعة من الصحابة عن ي
عل عائشة
وإنكارهم ي
الع ر َيين
أب الرجل امرأته فليستيا وال يتجردا تجرد ِ
_83الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا ي
الزوجن عند الجماع مستحب
ر ونقل اإلجماع أن عدم تعري
النب
_32الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ديوث من سبعة طرق عن ي
362
َ َّ َ ِّ
النب
ي إل
ي مختلفة طرق ثمانية ) 8 ( من له لل والمح لل _31الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المح
_30الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن ّ
حسنه من األئمة ي
عل من منع العمل به
واإلنكار ي
ُ
نده /
وخي ج ِ
_34الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده ر
022حديث
_38الكامل يف أحاديث سجود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة
لقوانن علم الفلك
ر
363
سنن _33الكامل ف أحاديث األمر باالستنجاء بثالثة أحجار وفعل النب لذلك ( ) 12ر
عش ر ي ي
عل أنفسهم 02 /حديث ُ
نكري االستنجاء بالمنديل يوجواب م ِ
364
ُ َ َّ ُ
النب
ي عن الصحابة من سبعة ) 2 ( عن عليه يحنِ بما ب _120الكامل يف تواتر حديث الميت يعذ
عل عائشة
وإنكارهم ي
ٌ ُ
غي
_128الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا ر
عل
أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي
محارب مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
نفسه
_123الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجال البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية
222 /حديث
_112الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء األول 0422 /
إسناد
_111الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها 4222 /حديث
365
_113الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 1222 /حديث
النب
إل ي _110الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ) 10طريقا مختلفا ي
_114الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 332 /حديث
_110الكامل يف أحاديث الجماعة والصف األول للرجال يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل
وآداب 302 /حديث
_101الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 382 /حديث
_100الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها 1222 /حديث
366
_100الكامل يف أحاديث الوتر والتهجد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه 822 /
حديث
_108الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 42 /حديث
_103الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 12 /أحاديث
_132الكامل ف أحاديث صالة التسابيح وما ورد ف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح ر
أكي ي ي
من ( ) 02إماما لها
_131الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 34 /حديث
_130الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها 04 /حديث
_133الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 122 /
حديث
367
_130الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 114 /حديث
الضج وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 104 /حديث
ي _134الكامل يف أحاديث صالة
ّ
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا
_132الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال ي
فلحسته بلسانها وتصحيح األئمة له وبيان أن الحجة الوحيدة لمن ضعفه أنه ال يعجبهم
_138الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري
والفاسقن 84 /حديث وأثر
ر كن والمرتدين وليس ف عموم ر
المش ر ي
ُّ ُ
أب طالب مواله من ( ) 02طريقا مختلفا
فعل بن يي _133الكامل يف تواتر حديث من كنت مواله
النب
إل ي ي
_102الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم
رّ
المعاب 1322 /آية وحديث
ي هذه في ورد وما بالنار هفبش وحيثما مررت بقي كافر
368
امي وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم
رب بكش المعازف والمز ر
بعثب ي
ي _100الكامل يف أحاديث
لغي صاحبها
المعازف 102 /حديث /مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب الكامل ونسبتها ر
َّ ِّ
والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية
ي المغب
ي النب الغناء ولعن
_103الكامل يف أحاديث حرم ي
الحرة عن المغنية َ
األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 122 /حديث
_100الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود وبيان عدم
امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها 222 /حديث
النب
إل ي كثيه فقليله حرام من ( ) 13طريقا مختلفا ي
_104الكامل يف تواتر حديث ما أسكر ر
النب ر
إل ي _100الكامل يف تواتر حديث من شب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ) 14طريقا مختلفا ي
َ
سخه
وبيان اختالف األئمة يف ن ِ
_102الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود بقطع األيدي
واألرجل 042 /حديث
_108الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل اإلجماع
عل ذلك 102 /حديث
ي
369
_103الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة وحدود مع
طب 122 /حديث ر
ع وليس ي بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي
_142الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم لوط مع بيان
اختالف الصحابة واألئمة يف حده ربن الرجم والقتل والحرق
ّ
عل بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن صححه
_141الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي
من األئمة والجواب عن حجج من ض ّعفه
ُ ُ َ َ
_140الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف
الجاهلن
ر المبطلن وتأويل
ر الغالن وانتحال
ر
ُ ُ
دبر يف صورة شيطان فمن وجد ذلك
ِ وت لقب
_143الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة ِ
ت
فليأت امرأته ونرصة اإلمام مسلم يف تصحيحه وبيان تعنت وجهالة مخالفيه
_140الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار
الحاالت الفردية يف القواعد العامة
ّ
عل مجرد الخروج من اإلسالم بقول
عل حد الردة وأنه ي
_144الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
ُ
لكثي من آثار وإجماعات
صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار الجدد ر
ي أو فعل مع ِذكر ( ) 142
الصحابة واألئمة
371
عل كل حديث وبيان عدم
الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
ي _140الكامل يف تقريب ( سن
وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه
_148الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا اليبة يوم السبت ومن صححه من األئمة
عل تعنت مخالفيه
ونرصة اإلمام مسلم ي
_143الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجال وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا
الجماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة
عل ِي
المتقن وقائد
ر المسلمن وإمام
ر أب طالب سيد
عل بن ي
_102الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
ُ ِّ ُ َّ
النب
ي عن طرق خمس من لن
ر حج الغر الم
َّ
ألب بكر
ي ي ويتجل عامة لعباده القيامة يوم هللا يتجل
ي _101الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث
النب
خاصة من خمس طرق عن ي
ََ
كن هاروت وماروت فمسخها هللا
_100الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الزهرة فتنت المل ر
كوكبا ومن صححه من األئمة ومن قال به من الصحابة
371
ُ ٌ ُ َّ
األنف أمان من الجذام وإثبات صحته
ِ عر يف
ِ الش _103الكامل يف إعادة النظر يف حديث نبات
ّ ُ
ضعفته حنوحجج ر
ي نفش
ي عل
وجواب ي
ي
عل كل حديث
_104الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا
_108الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا )
و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها
صحاب وإمام كن ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( ) 102 منسوخة ف ر
المش ر
ي ي
منهم و( ) 082مثاال من آثارهم وأقوالهم
372
عل كل حديث وإصالح
للسيوط ببيان الحكم ي
ي الصغي وزيادته )
ر _103الكامل يف تقريب ( الجامع
إل ( ) % 32
عل أحاديثه ورفع نسبة الصحيح فيه من ( ) % 44ي
ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي
مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث 10422 /حديث
ُ
_122الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد هللا فهو أقطع
كثي من المعارصين يف الحكم ر
وتصحيح أكي من ( ) 14إماما له وبيان األسباب الحديثية لتعنت ر
عل األحاديث
ي
373
_120الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث ال تعلموهن الكتابة وبيان أنه ليس بميوك وال مكذوب
النىه عن تعليم المغنيات
ي وأنه ورد يف
_120الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي مناد يوم القيامة غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت
دمحم حب تمر عل الرصاط من سبعة طرق عن النب ومن ّ
حسنه من األئمة والجواب عن تعنت من ي ي ي
لم يعجبهم الحديث
وذكر ( ) 02إماما
النب ِ
إل ي _122الكامل يف تواتر حديث الفخذ من العورة من ( ) 10طريقا مختلفا ي
ممن صححوه واحتجوا به مع بيان شدة ضعف ما خالفه
وذكر
النب ِ
إل ي _128الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ) 13طريقا مختلفا ي
غي القرآن ٍّ
وخ مروي ر( ) 42إماما ممن صححوه مع بيان ( ) 12أوجه عقلية لوجود ي
374
معن لحديث أنا مدينة العلم
وثالثن إماما منهم ابن ر
ر _182الكامل يف إثبات تصحيح ( ) 34خمسة
العقيل وجهاالت ابن تيمية
ي أب طالب بابها وبيان اتباع من ضعفوه لتعنتات
وعل بن ي
ي
ّ َ َ
بخمسن ألف
ر _183الكامل يف أحاديث القدر وأن هللا قدر كل رش قبل خلق السماوات واألرض
سنة وأحاديث القدرية نفاة القدر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد 332 /حديث
_184الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان أن أصل
النب وإن لم يقتلوا أحدا 24 /حديث
الخوارج هو رفض أحكام ي
375
ّ
عل هدم اإلسالم من
ي أعان فقد بدعة صاحب ر وق _180الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من
( ) 8ثمانية طرق عن النب وبيان تهاون من ّ
ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده ي
عن
وجماع وحور ر ر
_182الكامل يف أحاديث صفة الجنة وما ورد فيها من نعيم وطعام وشاب ِ
إل وجه هللا 022 /حديث
ودرجات وخلود ونظر ي
_188الكامل يف أحاديث صفة النار وما ورد فيها من وعيد وعذاب ودرجات وخلود 042 /حديث
وف
_183الكامل يف أحاديث علم القرآن والسن وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر وفضل ووعد ي
نىه وذم ووعيد 1022 /حديث
الجهل به من ي
_132الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك يف صدرك أنه
الورع ال يسكن للحرام 02 /حديث
حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم ِ
376
_133الكامل يف أحاديث فضل العقل ومكانته ومدحه مع بيان إمكانية استقالل العقل بمعرفة
الحسن والقبيح والمحمود والمذموم 82 /حديث
_130الكامل يف أحاديث الزهد والفقر وما ورد يف ذلك من فضل ومدح ووعد وأحاديث أن هللا
النب ربن الغ يب والشبع والفقر والجوع فاختار الفقر والجوع 242 /حديث ّ
خي ي ر
_138الكامل يف أحاديث فضائل القرآن وتالوته وآياته وحفظه وتعلمه وتعليمه وأحاديث فضائل
سور القرآن 0222 /حديث
_133الكامل يف أحاديث فضائل سورة يس وما ورد يف فضل تالوتها والمداومة عليها وقراءتها
عل األموات 02 /حديث
ي
377
بغي هللا فقد رأشك ومن حلف باألمانة فليس منا 02 /حديث
_022الكامل يف أحاديث من حلف ر
َ ً ُ
_021الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قي والديه يف كل جمعة غ ِفر له وك ِتب ب ّرا من
ضعفوه لطرقه وأسانيده بغضا منهم للصوفية خمس طرق عن النب وبيان تجاهل من ّ
ي
ومب استعبدتم
القبط وعمرو بن العاص ي
ي _020الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع
الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء
َ ْ ً
النب ُسئل هل ينكح أهل الجنة فقال نعم دحما
_023الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب عن طرق ثمانية ) 8 ( من تنقطع ال وشهوة دحما َبذ َكر ال ُّ
يمل
ي
_020الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إال ِذكر هللا وما وااله
النب
من ( ) 2سبعة طرق عن ي
378
يأب يف آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون اإلسالم
_022الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
خف من طرقه ورواته ر ر
النب وبيان ما ي
فجاهدوهم فإنهم مشكون من ( ) 12عش طرق عن ي
غي
المسلمن ر عل ر
ر كن يوالمش ر _023الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري
كن ر
والمش ر المسلمن عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري
ر مقبولة وشهادة
صحاب وإمام منهم
ي عل بعض مع ِذكر ( ) 102
بعضهم ي
379
_010الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال ُيقتل ٌ
حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا مع ي
والشافع ومالك وابن حنبل مع بيان
ي وعل
صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر ي
ي ِذكر ( ) 82
ضعف من خالفهم
_013الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية الرجل مع ِذكر
صحاب وإمام منهم
ي ( ) 122
_010الكامل يف أحاديث ِذكر هللا وما ورد يف فضله واألمر به واإلكثار منه وأحاديث األدعية
واألذكار وما ورد يف ألفاظها وفضائلها وأورادها 0222 /حديث
_012الكامل يف أحاديث الدعاء وما ورد يف األمر به واإلكثار منه وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه
وأوقاته 042 /حديث
381
_018الكامل يف أحاديث التوبة واالستغفار وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه
عي أخاه بذنب وحديث أصاب رجل من امرأة من نىه وذم ووعيد مع بيان تفاصيل حديث من ّ
ر ي
ُ
قبلة 042 /حديث
_002الكامل يف تواتر حديث من سمعتموه ينشد ضالته يف المسجد فقولوا ال ردها هللا عليك
النب
إل ي ومن رأيتموه يبيع يف المسجد فقولوا ال أرب ح هللا تجارتك من ( ) 13طريقا مختلفا ي
_001الكامل يف تواتر حديث اللهم امأل بيوتهم وقبورهم نارا ألنهم شغلونها عن صالة العرص
النب
إل ي من ( ) 11طريقا مختلفا ي
ُ
_000الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة الساخط عليها زوجها ال تقبل لها صالة من ( ) 12
عشين إماما ممن صححوه واحتجوا به عش طرق عن النب وذكر ( ) 02رر
ي ِ
_003الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة من ( ) 2سبع
النب
طرق عن ي
381
الثاب /مجموع
ي _000الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء
والثاب ( ) 0222إسناد
ي الجزء األول
وذكر ( ) 12
_000الكامل يف تصحيح حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له باإليمان ِ
عل الرواة وسوء أدبهم مع األئمة ّ
أئمة ممن صححوه وبيان تأويله وتعنت من ضعفوه يف حكمهم ي
وذكر (
النب أن يتوضأ الرجل بماء توضأت منه امرأة ِ
نىه ي _003الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
َ
عل جواز وضوء الرجال
ي اإلجماع ونقل سخه ن ) 02إماما ممن صححوه وبيان اختالف األئمة يف
والنساء بماء توضأ منه رجل
382
_032الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أقل الربا مثل أن ينكح الرجل َّأمه من ( ) 10طريقا عن
عل عدم تحريم المعامالت البنكية ّ
النب وبيان التعنت المطلق لمن ضعفوه مع بيان الدالئل ي
ي
الحديثة وقروضها وعدم دخولها يف الربا
ّ
صالحن فإن الميت يتأذي
ر _030الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم
ضعفوهبجار السوء كاألحياء من خمس طرق عن النب وبيان األخطاء المنكرة الب وقع فيها من ّ
ي ي
_033الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي القي أنا بيت الوحدة أنا بيت الوحشة أنا بيت
النب وبيان الجهالة التامة لمن ادعوا أنه مكذوب
الدود من خمس طرق عن ي
بيب وبينه
وذكر ( ) 022كتاب من كتبه وبيان االختالف ي
أب الدنيا ِ
_030الكامل يف مدح اإلمام ابن ي
يف طرق جمع األحاديث النبوية وبيان جواز تسمية الكتب بالكامل
383
النب أن يؤكل الطعام سخنا وقال إن الطعام الحار ال
نىه ي _030الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
عل االستحباب ر
النب وبيان أن ذلك ي
بركة فيه من عش ( ) 12طرق عن ي
_032الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ّتربوا كتبكم فإن ذلك أنجح للحاجة من تسع طرق عن
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب
النب مع بيان تأويله واستحباب األئمة له وإنكارهم ي
ي
وذكر ( ) 42
النب ِ
إل ي _038الكامل يف تواتر حديث أنت ومالك ألبيك من ( ) 10طريقا مختلفا ي
إماما ممن صححوه واحتجوا به مع بيان تأويله ومعناه
_033الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من هللا
األلباب يف كل األحاديث بالكلية
ي إال بعدا وثبوته عن الصحابة وبيان وجوب ترك تضعيفات
_002الكامل يف أحاديث االحتضار والموت والكفن وغسل الميت والجنازة والقبور والدفن
والتعزية وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب 0022 /حديث
384
نىه وذم ولعن ووعيد وما يف تركها
_000الكامل يف أحاديث الغيبة والنميمة وما ورد يف ذلك من ي
من أمر وفضل ووعد 322 /حديث
_003الكامل يف أحاديث الحياء والسي وعدم المجاهرة بالمعصية وما ورد يف ذلك من أمر وفضل
نىه وذم ووعيد 032 /حديث
ووعد وما ورد يف ترك ذلك من ي
المعب
ي فطوب للغرباء وما ورد يف ذلك
ي _004الكامل يف أحاديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا
من أحاديث 102 /حديث
النب
إل ي _000الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ) 04طريقا مختلفا ي
بأب القاسم
والتكب ي
ي التسم بمحمد
ي _008الكامل يف أحاديث فضائل التسمية بمحمد وبيان جواز
42 /حديث
385
َ
خي له من أن يمتل ِشعرا من ( ) 10
_003الكامل يف تواتر حديث ألن يمتل جوف أحدكم قيحا ر
النب وبيان تأويله
إل ي طريقا مختلفا ي
_042الكامل يف أحاديث األمراض والباليا والمصائب وما ورد يف الصي عليها من كفارة وفضل
ووعد وثواب وعيادة المريض وما ورد فيها من فضائل وآداب 1022 /حديث
النب أنه دواء وشفاء وما قال فيه أنه شفاء من كل داء وبيان
_041الكامل يف أحاديث ما قال فيه ي
واليقن والعلم وليس بالشك والظن والجهل 382 /حديث
ر النب قالها بالجزم
أن ي
النب وبيان
_040الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن العبد ليتكلم بالكلمة من ( ) 10طريقا عن ي
عل أي حديث بالكلية
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفاته ي
األلباب ي
ي شدة اعتداء
386
_044الكامل يف أحاديث الصيام وشهر رمضان وليلة القدر والسحور واإلفطار وما ورد يف ذلك من
أحكام وآداب ووعد ووعيد 0222 /حديث
_040الكامل يف أحاديث زكاة الفطر وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وبيان جواز إخراجها بالمال
وإظهار خطأ من نقل عن األئمة خالف ذلك 42 /حديث
_042الكامل يف أحاديث الزكاة والصدقة وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام وما يف تركها من
نىه وذم ولعن ووعيد 0022 /حديث
ي
_048الكامل يف أحاديث الحج والعمرة وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وأحكام 0322 /
حديث
_043الكامل يف أحاديث األضحية وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام 332 /حديث
387
النب لهم
النب وأوامره ونواهيه يف حياته وأمر ي
_000الكامل يف أحاديث كتابة الصحابة ألقوال ي
بذلك 322 /حديث
عصاب فقد
ي أطاعب فقد أطاع هللا ومن
ي _003الكامل يف أحاديث أوتيت القرآن ومثله معه ومن
عض هللا 342 /آية وحديث
ي
ونواه وأحكام
ي _000الكامل يف أحاديث الزواج والنكاح والطالق والخلع وما ورد يف ذلك من أوامر
وآداب 0022 /حديث
_000الكامل يف أحاديث غسل الجنابة وما ورد فيه من أمر وفضل وأحكام 332 /حديث
388
_003الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية المجوش ف القتل الخطأ تكون ر
عشة ي ي ي
ستن ( ) 02صحابيا وإماما قالوا بذلك ومنهم عمر
بالمائة ( ) % 12فقط من دية المسلم مع ِذكر ر
والشافع وابن حنبل وبيان ضعف من خالفهم
ي وعل ومالك
ي وعثمان
وذكر (
النب ِ
_021الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث انتظار الفرج عبادة من تسع ( ) 3طرق عن ي
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفه
األلباب ي
ي قبلوه وبيان اعتداء
) 02إماما ممن ِ
ألي حديث بالكلية
_020الكامل يف اختصار علوم الحديث /من مخترص لقواعد علوم الحديث والرواة واألسانيد يف
يسية
( ) 022قاعدة يف ( ) 02صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات ر
َّ
_023الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود هللا فقد ضاد هللا
النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات ربن الحاالت المتماثلة
يف أمره من سبع طرق عن ي
يدخل يف ذلك
389
والغيالن وما ورد فيهم من نعوت وأوصاف 1122 /
والشياطن ِ
ر _020الكامل يف أحاديث الجن
حديث
الشافع
ي ثمانن ( ) 82إماما منهم
ر أب حنيفة مع ِذكرعل ذم ي
_024الكامل يف اتفاق األئمة األوائل ي
ُ
ومالك وابن حنبل والبخاري مع إثبات كذب ما نقل عن بعضهم من مدحه وبيان النتائج العملية
لذلك 022 /أثر
_020الكامل ف أحاديث نزول هللا إل السماء الدنيا ف الليل وبيان أنها ثبتت من رواية ر
عشين ( ي ي ي
لقوانن علم الفلك
ر ) 02صحابيا والكالم عما فيها من معارضة
_022الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا فليستعذ باهلل
ُ
العقل 122 /
ي عل الجدل
القلب وليس ي
ي عل التسليم
ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل يب يب ي
ِ
حديث
كرش هللا وعرشه وحملة العرش وما ورد يف ذلك من نعوت وأوصاف /
ي _028الكامل يف أحاديث
342حديث
ُّ ْ
والسكر يف حياة والزب
ي _023الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة
الخاسئن
ر عل
تسعن ألفا مع اإلنكار ي
ر قتل الحروب ربن الصحابة وبعضهم بلغ
النب وبيان أن عدد ي
ي
المسلمن 382 /حديث
ر غي
الموب إن كانوا من ر
ي الشامتن يف
ر
391
بغي اسمها من تسع ( ) 3
أمب الخمر يسمونها ر
_082الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي
كبية يف مثل ذلك طرق مختلفة إل النب وذكر ر
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه وبيان دخول أي ر ي ِ ي
بالقياس
_080الكامل يف أحاديث سجود الشكر وما ورد فيه من فضائل وآداب 14 /حديث
_083الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس من ( ) 11
وذكر ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي طريقا مختلفا ي
391
منتف ابن الجارود ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان
ي _082الكامل يف تقريب (
عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب ( صحيح ابن الجارود )
إل ر
اثب عش ( ) 10طريقا مختلفا ي
معاف إال المجاهرين من ي
ي أمب
_031الكامل يف تواتر حديث كل ي
ثالثن ( ) 32إماما ممن صححوه واحتجوا به
وذكر ر
النب ِ
ي
392
النب قال لبعض الصحابة آخركم موتا يف النار من
_033الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب وبيان أقوال األئمة يف تأويله
ست ( ) 0طرق عن ي
عل المجاهرين
عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي
_030الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
صحاب وإمام منهم و( ) 322
ي إل القتل مع ِذكر ( ) 102
بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي
ي
مثال من آثارهم وأقوالهم
_032الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف الدنيا فإذا فعلوا
المعب من
ي عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلكذلك فاحذروهم واتهموهم ي
أحاديث 322 /حديث
393
عل الرجال وحالل للنساء ما لم يتيجن به وما ورد
_038الكامل يف أحاديث الذهب والحرير حرام ي
نىه وذم ولعن ووعيد 122 /حديث
يف ذلك من ي
_033الكامل يف أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا ال ينقص
ذلك من أوزارهم شيئا 32 /حديث
_322الكامل ف أحاديث إن المعصية إذا خفيت لم ترص إال صاحبها وإذا ظهرت فلم ُت َّ
غي رصت ر ي
المعب من أحاديث 022 /حديث
ي العامة والخاصة وما ورد يف ذلك
_320الكامل يف أحاديث العقيقة وما ورد فيها من استحباب وفضائل وآداب 04 /حديث
_320الكامل ف أحاديث إن هللا يغضب إذا ُمدح الفاسق وال تقوم الساعة حب ر
ينتش الفسق ي ي
المعب من أحاديث 1342 /حديث
ي والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
394
كن بأعيادهم وعدم ر
والمش ر النب ألحد من اليهود والنصاري
_324الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي
النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب وبيان داللة ذلك
ورود حديث أو أثر بذلك عن ي
_322الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف هللا وما ورد
المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد 102 /حديث
ي يف ذلك
_328الكامل يف أحاديث األمر بالوضوء لمن أكل أكال مطبوخا وبيان اختالف الصحابة واألئمة يف
َ
نسخه 82 /حديث
ُ
النب وبيان
_323الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف عهد ي
النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات
أن من آمن بذلك فقد اتهم ي
ّ
_312الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر الكبائر وإنما تكفر
الصغائر فقط 82 /حديث
المعب من
ي _311الكامل يف أحاديث إياكم واللون األحمر فإنه زينة الشيطان وما ورد يف ذلك
النىه عن المالبس الحمراء 02 /حديث
ي أحاديث يف
395
وأربعن ( 08
ر بالخمار والواسع من الثياب من ثمانية
النب النساء ِ
_310الكامل يف تواتر حديث أمر ي
النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ي ) طريقا مختلفا ي
وأربعن ( ) 00طريقا
ر _313الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة
نب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ال ي
مختلفا ي
وذكر ( ) 132
النب دخل بعائشة وعمرها تسع سنوات ِ
_310الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ي
مخالف ذلك متهم ألئمة الحديث والتاري خ والفقه كلهم مع بيان اختالفهم يف
ِ إماما منهم وبيان أن
الجماع ولم تبلغ بعد
عل من يقع عليها ِ
وجوب غسل الجنابة ي
_314الكامل ف تواتر حديث اهي عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ من أربعة ر
عش ( ) 10طريقا ي
النب وبيان اختالف األئمة يف تأويله
إل ي مختلفا ي
نىه
عض هللا ورسوله وما ورد يف اللعب باليد من ي
ي _310الكامل يف أحاديث من لعب باليد فقد
وذم ووعيد 02 /حديث
_312الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال يقبل هللا صالة امرأة إال بخمار وجلباب من ر
عش ( 12 ي
تسعن ( ) 32صحابيا وإماما منهم
ر عل ذلك مع ِذكر
النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
) طرق عن ي
396
ُ ُ
_318الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ) 8طرق عن
إل تضعيفه
الب أفضت ببعضهم ي
النب وبيان األخطاء ي
ي
_313الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعارصها وشارب ها وبائعها ومبتاعها وحاملها وساقيها
النب ر
إل ي من ستة عش ( ) 10طريقا مختلفا ي
يمن
يعض هللا فعليه كفارة ر
ي _302الكامل يف أحاديث من نذر أن يطيع هللا فليطعه ومن نذر أن
وما ورد يف النذر من أحكام وآداب 132 /حديث
َ َ ُ
_300الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو معانقة كفر مع
ِذكر ( ) 002صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ) 8من أفحش الكبائر
َ َ
وغي المستحل بالقتل 242 /حديث من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل ر
وأثر
397
النب من خشية هللا وما ورد يف البكاء من خشية هللا من أمر وفضل
_300الكامل يف أحاديث بكاء ي
الطاعنن يف البكا رئن من خشية هللا 122 /حديث
ر المنافقن
ر عل
ووعد واإلنكار ي
احتجبا منه
ِ النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال
أب ي أعم ي
ي _300الكامل يف تصحيح حديث أن
أربعن ( ) 02إماما ممن صححوه
ر وذكر
أعم ال يبرصنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبرصانه ِ
ي فقلن
النب فقط
وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي
_308الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب
لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم 32 /آية و 02أثر
_303الكامل يف أحاديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي وما ورد يف التكي من
وف التواضع من أمر وفضل ووعد 302 /حديث
نىه وذم ولعن ووعيد ي
ي
398
_332الكامل يف تواتر حديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي من ( ) 10طريقا
وذكر ( ) 42إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي مختلفا ي
عل مائدة
_330الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس ي
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به عليها َخمر من ر
عش ( ) 12طرق عن النب وذكر ر
ي ِ
وثالثن ( ) 34طريقا
ر إل هللا يف الجنة من خمسة
المؤمنن ي
ر _333الكامل يف تواتر حديث نظر
النب
إل ي مختلفا ي
_330الكامل يف المقارنة ربن حديث اآلحاد اتخذوا من مرص جندا كثيفا وتفصيل إسناده وبيان أن
فيه أربعة رواة مختلف فيهم اختالفا شديدا والحديث المشهور من خمس طرق دخل إبليس مرص
فاستقر فيها والجمع بينهما
_334الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن هلل عبادا يضن بهم عن الباليا يحييهم يف عافية
النب
ويميتهم يف عافية ويدخلهم الجنة يف عافية من ثمانية ( ) 8طرق عن ي
399
تعال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
ي _330الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله
سبعن ( ) 22صحابيا وإماما منهم
ر تخيي مع ِذكر
ر أسلوب تهديد ووعيد وليس أسلوب
_332الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ألم الموت أشد من ثالث مائة رصبة بالسيف من خمس
النب
طرق عن ي
النب لهم
تبشي ي
ر _338الكامل يف أحاديث الخلفاء بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وما ورد يف
بالخالفة من بعده 82 /حديث
يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم
_333الكامل يف أحاديث ي
المعب من أحاديث 32 /حديث
ي أمب وما ورد يف ذلك
عل يأعظم الناس فتنة ي
النب ر
_301الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ولد زنا من عش ( ) 12طرق عن ي
وجواب عائشة عل نفسها وبيان اختالف األئمة ف تأويله وبيان عدم تفرد أب هريرة ر
بش من ي ي ي
أحاديثه
411
_300الكامل يف أحاديث احيسوا من الناس بسوء الظن وإن من الحزم سوء الظن بالناس وما ورد
المعب من أحاديث وبيان ما لها من تأويل واعتبار 02 /حديث
ي يف ذلك
ُ ُ
_304الكامل يف أحاديث ال يمس المصحف إال متوض وال يقرأ الجنب شيئا من القرآن وبيان
صحاب وإمام منهم 02 /حديث و 122أثر
ي عل ذلك مع ِذكر ( ) 122
اتفاق الصحابة واألئمة ي
تعب عصيان ) شكمر _302الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ( تخافون نشوزهن ) و( يوطن ُف ُ
ي ِ ي
يعب الزنا مع ِذكر ( ) 32
المرأة لزوجها وإدخالها البيت من ال يرضاه وإن كان من محارمها وليس ي
صحابيا وإماما منهم
411
_308الكامل يف أحاديث من الفطرة الختان وتقليم األظافر ونتف اإلبط وإعفاء اللحية وقص
نىه وذم ووعيد 102 /حديث
الشارب وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه من ي
_341الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه وما ورد من آيات
المنافقن 032 /آية وحديث
ر وأحاديث يف صفة النفاق ونعت
بغي
_340الكامل يف أحاديث ال ترجعوا بعدي كفارا يرصب بعضكم رقاب بعض وما ورد يف القتل ر
نىه وذم ولعن ووعيد مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف توبة القاتل 422 /حديث
حق من ي
412
_344الكامل يف أحاديث فضائل مكة والمدينة وما ورد فيهما من أحاديث يف رأشاط الساعة 222 /
حديث
_340الكامل يف أحاديث صفة المالئكة وما ورد يف أشكالهم وأحجامهم ومالبسهم وأعمالهم
وعبادتهم 1222 /حديث
413
وذكر ( ) 102إماما ممن
النب من ( ) 10طريقا ِ
_301الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث سحر ي
اخ يف رد األحاديث
صححوه والجواب عن حجج من نافق واتبع التضعيف المز ي
وذكر ( ) 02
النب ِ
الكبي من ست ( ) 0طرق عن ي
ر _300الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رضاع
إماما ممن صححوه وبيان أنه منسوخ ميوك العمل وشدة ضعف من خالف ذلك
النب
عل ضاللة من ( ) 10طريقا عن ي
أمب ي
_303الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي
ُ
القلة
ومب ييك قول ِ
مع بيان درجات اإلجماع ي
_300الكامل يف تقريب كتاب ( فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن
شاهن وكتاب ( فضائل سورة اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث
ر
_304الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث /
032حديث وأثر
النب
_300الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اثنان فما فوقهما جماعة من ( ) 10طريقا عن ي
وذكر ( ) 02إماما ممن احتجوا به
ِ
414
إل هللا الطالق وأيما امرأة سألت زوجها
_308الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أبغض الحالل ي
طالقا من غي رصر فحرام عليها رائحة الجنة من ( ) 04طريقا عن النب مع بحث ُم ّ
فصل يف ي ر
حديث الطالق يهي له العرش وتحسينه
_303الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف األسانيد مع بيان
حكم كل حديث 1422 /حديث وأثر
_321الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إن عرش هللا فوق سماواته له أطيط كأطيط َّ
الرحل ي
ثالثن إماما ممن صححوه واحتجوا به
وذكر ر
النب ِ
الجديد من ِثقله من خمس طرق عن ي
_320الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يياورون فيها يف قبورهم
النب
من سبع ( ) 2طرق عن ي
الخفن /
ر عل
_323الكامل فيما اتفق عليه الصحابة واألئمة من مسائل الوضوء والتيمم والمسح ي
122مسألة
415
_320الكامل ف تواتر حديث من كذب َّ
عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار من ( ) 42طريقا ي ي
مختلفا إل النب وبيان اختالف األئمة ف كفر فاعله وبيان ر
كية ما يقع من ذلك يف الغناء والتمثيل ي ي ي
ً
والمارقن من
ر والقاسطن
ر الناكثن
ر النب عليا بقتال
_320الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي
النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه ر
عشين ( ) 02طريقا عن ي
النب
إل ي الجنن ذكاة أمه من ( ) 11طريقا مختلفا ي
ر _322الكامل يف تواتر حديث ذكاة
_328الكامل يف تواتر حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب هللا وعي يب من (
وذكر ( ) 34إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي ) 13طريقا مختلفا ي
_382الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من
النب
النار من ثالث طرق عن ي
416
_381الكامل ف تواتر حديث من ُقتل دون ماله فهو شهيد من خمسة ر
وعشين ( ) 04طريقا ِ ي
النب
إل ي مختلفا ي
الحولن قبل
ر _380الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال ّ
يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء يف ي
النب
الفطام من ( ) 10طريقا عن ي
_380الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك
فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ّ
يرص عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة ضعف داللة
حديث قاتل المائة 002 /حديث
417
الصحيحن ) البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان
ر عل
_382الكامل يف تقريب ( المستدرك ي
حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ) % 33من أحاديثه 8822 /حديث وأثر
_388الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا من تسع ( ) 3
طرق عن النب وبيان كذب ما ُنقل عن اإلمام أحمد من تكذيبه وبيان اتباع من ّ
ضعفوه للنقد ي
اخ
المز ي
وحديث
_330الكامل يف إثبات أن حديث ما أكرمهن إال كريم وال أهانهن إال لئيم حديث آحاد مختلف فيه
مستعمليه يف ترك المتواتر واالحتجاج بالمكذوب
ِ ربن ضعيف جدا ومكذوب وبيان عادة بعض
418
_333الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من ( ) 10طريقا عن
النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات
ي
_330الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب وإذا
النب
ثالثن ( ) 32طريقا عن ي
ر غي ميح من
عصينكم يف معروف فارصبوهن رصبا ر
تعال عن فرعون ( ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وبيان أن
ي _330الكامل يف تفصيل قوله
المراد بها نخرجك من البحر رليي موتك بنو إشائيل مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما قالوا بذلك وأن
اآلية ال تدخل يف مسائل اإلعجاز
419
معب فواتح السور ( الم حم عسق ص ق المصي _333الكامل يف بيان اختالف الصحابة واألئمة يف
عل إخراجها من ر
عل عشين ( ) 02قوال وبيان أثر ذلك ي المر كهيعص طه يس طس طسم ن ) ي
مسائل اإلعجاز والدالئل
َ
_021الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة ليس عليها عمل
بالكلية مع ِذكر ( ) 022صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف ترك المحكم واالحتجاج
بالمنسوخ 822 /حديث وأثر
_020الكامل يف تفصيل آية ( فأغشيناهم فهم ال يبرصون ) وأن المراد بها رصفهم عن اإلسالم وأن
ال عالقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه ربن حسن وضعيف 42 /
أثر
411
ألب طالب وأنه يف ضحضاح من النار من ( ) 14
النىه عن االستغفار ي
ي _020الكامل يف تواتر حديث
أب طالب باألضعاف
عل من دون ي
النب وبيان أثر ذلك ي
إل ي طريقا مختلفا ي
عل
_024الكامل يف تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ي
سبيل التكي والعجب وجواز قولها لما يري من قبيح أعمال الناس ومعاصيهم 02 /حديث وأثر
_022الكامل يف إثبات أن العلة يف عدة النساء تعبدية محضة وأن استياء الرحم علة فرعية يف
ر
عل مصطلح الرصورات الخمس 32 / بعض الحاالت بعشة أدلة متفق عليها وبيان أثر ذلك ي
حديث وإجماع
_023الكامل يف مراسيل الحسن البرصي /جمع لمرسالت الحسن البرصي مع بيان درجة كل
حديث من الصحة والضعف 222 /حديث
411
_012الكامل يف أحاديث المعامالت المالية وما ورد فيها من أحكام مع بيان اتفاق الصحابة واألئمة
وشائها والتجارة فيها وبيان جواز عمليات زرع األعضاء 1022 /حديث عل حرمة بيع الخمر ر
ي
_011الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء الثالث /مجموع
األجزاء الثالثة ( ) 2222إسناد
_010الكامل يف تقريب كتاب ( التوحيد وإثبات صفات الرب البن خزيمة ) بحذف األسانيد مع
بيان حكم كل حديث 042 /حديث وأثر
كتف فوجدت
عل يرب يف أحسن صورة فوضع كفه ي
أتاب ي
_010الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
وذكر ( ) 04إماما ممن صححوه منهم البخاري وابن برد أنامله ربن َّ
النب ِ
ثدب من ( ) 18طريقا عن ي
يي
حنبل واليمذي
_014الكامل يف أحاديث التساهل يف الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات مع
بيان الدالئل الناقضة لمصطلح الوسط 0122 /حديث
412
َ
_010الكامل يف بيان أن حديث النساء شقائق الرجال حديث آحاد ُمختلف فيه ربن حسن
وضعيف وبيان سبب وروده وبيان عادة الحدثاء يف نقض المتواتر والتناقض يف استعمال أحاديث
اآلحاد
لمالك َ
مملوكن ِ
ر يصيون عبيدا
_012الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة ر
ِّأمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ) 102صحابيا وإماما منهم
_013الكامل يف رواة الحديث النبوي من بيان درجة كل ر ٍاو من الثقة والضعف /الجزء األول /
عشة آالف ( ) 120222راوير
413
النب فهو منافق عليه لعنة هللا والمالئكة والناس َّ
_000الكامل يف أحاديث من سب أصحاب ي
أجمعن وال يقبل هللا من عمله شيئا وبيان أسلوب الحدثاء يف شتم الصحابة باتهامهم بالجهل
ر
باإلسالم ونقض الدين 042 /حديث
الجماع
عل عقد النكاح دون ِ
_003الكامل يف بيان اختالف األئمة يف تعريف النكاح وأنه يقع ي
العام رلن به 02 /أثر
ِ عل نكاح التحليل وفحش
والوطء وبيان أثر ذلك ي
ُ
رت أن أقاتل الناس وقولهم ال ُي َ
قبل عل العمل بحديث أ ِم
_000الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
َّ َ من ر
والصغار مع ِذكر ( ) 002صحابيا غيهم اإلسالم أو الجزيةكن إال اإلسالم أو القتل ومن ر
المش ر
وإماما منهم و( ) 322مثال من آثارهم وأقوالهم
414
اب حكم متواتر مقطوع به معلوم من الدين
_002الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن رجم الز ي
بالرصورة مع ِذكر ( ) 382صحابيا وإماما منهم و( ) 242مثاال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة
الحدثاء يف تكذيب الصحابة وهدم المتواتر واتهام األئمة
_008الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن من لم يؤمن بمحمد رسول هللا فهو كافر ر
مشك وإن ي
آمن بمن سواه من الرسل وأن ذلك مقطوع به معلوم من الدين بالرصورة مع ِذكر ( ) 002صحابيا
المنافقن يف تحريف القرآن بالجدل
ر وإماما منهم و( ) 422مثال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة
خمسن ( ) 42
ر _003الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث األئمة من قريش والناس تبع لهم من
عل العمل به وبيان شدة ضعف المعيلة يف جمع
النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
طريقا عن ي
طرق األحاديث وتعمد خالفها
_031الكامل يف أقوال الصحابة واألئمة يف آية ( ماء دافق يخرج من ربن الصلب واليائب )
عل
ومخالفة ذلك للمقطوع به طبيا أنه ال يخرج من الظهر والرقبة وبيان تأويل اآلية وأثر ذلك ي
العلم 102 /أثر
ي مزاعم اإلعجاز
415
_030الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث نسج العنكبوت ع يل باب الغار من ست طرق وبيان
عل إخراجه من مسائل اإلعجاز والدالئل
اختالف األئمة فيه ربن حسن وضعيف وأثر ذلك ي
_033الكامل يف إثبات أن حديث اذهبوا فأنتم الطلقاء حديث آحاد مختلف فيه ربن ضعيف
عل احتجاج الحدثاء
وميوك ومكذوب وبيان أن الطلقاء أسلموا يوم فتح مكة وأثر ذلك ي
الم َ
جمع عليه بالمكذوب وترك المتواتر ُ
الثاب /
ي _030الكامل يف رواة الحديث النبوي مع بيان درجة كل ر ٍاو من الثقة والضعف /الجزء
عشون ألف ( ) 020222راوي مجموع الجزء األول والثاب ر
ي
------------------------------------------------
416
ق ت ك س لس
لة ال امل /ك اب رم / 634
417