Professional Documents
Culture Documents
ح لا
لمولفة ذ /عامر احمد نني ..ا كتاب حاني
م ل س
1
َ
الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة
ليس عليها عمل بالكلية مع ِذكر ( ) 072صحابيا وإماما منهم وبيان عادة
الحدثاء يف ترك المحكم واالحتجاج بالمنسوخ 022 /حديث وأثر
المقدمة :
اصطف ،أما بعد :
ي عل عباده الذين
وكف ،وصالة وسالما ي
ي بسم هللا
_ قال سبحانه ( الحج ( ) 04 /الذين إن مكناهم يف األرض أقاموا الصالة وآتوا الزكاة وأمروا
بالمعروف ونهوا عن المنكر )
ر
فليغيه النب قال من رأي منكم منكرا
ّ أب سعيد الخدري عن ي
_ وروي مسلم يف صحيحه ( ) 70عن ي
بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان ( .صحيح )
ُ
أب طالب أنه أ ِ يب برجل رشب الخمر
عل بن يمعاب اآلثار ( ) 0084عن ي
ي _ وروي الطحاوي يف رشح
ثمانن ثم أمر به إل السجن ثم أخرجه من الغد فضبه ر
عشين ثم قال إنما ّ يف رمضان فضبه
ي
عل هللا ( .صحيح ) ر
جلدتك هذه العشين إلفطارك يف رمضان وجرأتك ي
2
_ وقال اإلمام ابن القطان ( مسائل اإلجماع ( ) 620 / 0 /أجمع المسلمون أن األمر بالمعروف
والنه عن المنكر واجب عل كل من قدر عليهما فإن لم يكن باليد فباللسان وإن لم يكن باللسان
ي
تغييه )
فبالقلب استطاعة المرء ،وأجمع المسلمون أن المنكر واجب ّ
_ وقال اإلمام مالك ( الموطأ ( ) 602 / 0 /األمر عندنا أن كل من منع فريضة من فرائض هللا فلم
يستطع المسلمون أخذها كان حقا عليهم جهاده حب يأخذوها منه )
_ وقال اإلمام أحمد ( المسائل /رواية الكوسج ( ) 6006 / 7 /قلت يقاتل من منع الزكاة ؟ قال
فعل
ي حب يؤدوا ذلك ،قال وكل من يمنع فريضة
رض هللا عنه قاتلهم ي
أحمد نعم ،أبو بكر ي
حب يأخذوها منه )
المسلمن قتاله ي
ّ
وه
_ وقال اإلمام ابن حزم ( الناسخ والمنسوخ ( ) 04 /سورة الغاشية مكية وفيها آية منسوخة ي
قوله تعال ( لست عليهم بمصيطر ) نسخت بآية السيف )
العرب ( الناسخ والمنسوخ ( ) 046 / 0 /سورة الغاشية فيها آية واحدة ( فذكر
ي _ وقال اإلمام ابن
إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) قالوا هذه منسوخة بآية القتال )
3
تعال ( ال إكراه يف الدين ) ( ال إكراه )
ي العرب ( أحكام القرآن ( ) 642 / 4 /قوله
ي _ وقال اإلمام ابن
نف إكراه الباطل ،فأما اإلكراه بالحق فإنه من الدين )
عموم يف ي
_ ومن المتفق عليه المقطوع به عند أئمة الفقه وأصوله أن ( ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب )
فعل سبيل المثال للتقريب الوضوء للصالة ،فإن لم يأت يف الوضوء أي نص بذاته إال أنه رشطي ،
للصالة لصار واجبا ألنه رشط لصحة الصالة .
ومن المتفق عليه المقطوع به المعلوم من الدين بالضورة وجود األحكام والحدود والتعزيرات
الفوض .
ي ونحو ذلك ،وبالتا يل كان البد لها من نظام تقوم به يك ال يضع الناس أيديهم يف عماء
4
النب قال من حالت شفاعته دون حد من
_ وروي أبو داود يف سننه ( ) 6487عن ابن عمر عن ي
حدود هللا فقد ضاد هللا ( .صحيح )
_ وهذا يف من حالت شفاعته دون حد واحد من حدود هللا ،فكيف بمن حالت شفاعته دون
كثية ،فكيف بمن حالت شفاعته دون الحدود بالكلية .
حدود ّ
ُ ُ
بل وهذا يف من حالت ( شفاعته ) والشفاعة قد تقبل وقد ال تقبل ،ومع ذلك جعل الشفاعة يف
منع حد مضادة ألمر هللا ،فكيف بمن حال أمره النافذ دون حد من حدود هللا ،فكيف بمن حال
دون مجمل الحدود .
تغيي المنكر
العرب ( أحكام القرآن ( ) 608 / 4 /المسلم البالغ القادر يلزمه ّ
ي _ وقال اإلمام ابن
وه والية اإللهية لمن
وه فائدة الرسالة وخالفة النبوة ي
كثية واألخبار متظاهرة ي
واآليات يف ذلك ّ
الشوط المتقدمة ،وليس من رشطه أن يكون عدال عند أهل السنة ،اجتمعت فيه ر
يغي المنكر إال عدل ،وهذا ساقط فإن العدالة محصورة يف قليل من الخلق
وقالت المبتدعة ال ّ
نه عن المنكر عام يف جميع الناس ،فإن استدلوا بقوله تعال ( أتأمرون الناس بالي ) وقوله
وال ي
تعال ( كي مقتا عند هللا أن تقولوا ما ال تفعلون ) ونحوه ،
5
نه عنه ال عن نهيه عن المنكر ،وكذلك ما روي يف
قلنا إنما وقع الذم هاهنا عل ارتكاب ما ي
النب رأى قوما تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقيل له هم الذين ينهون عن
الحديث من أن ي
النه عنه ممن يأتيه أقبح ممن ال يأتيه
ي المنكر ويأتونه ،إنما عوقبوا عل إتيانهم ،وال شك يف أن
عند فاعله فيبعد قبوله منه )
وإنما يأمر وينه من كان عالما بما يأمر به وينه عنه فإن كان من األمور الظاهرة مثل الصالة
المسلمن علماء بها ،وإن كان من دقائق األفعال
ّ وشب الخمر ونحو ذلك فكل والصوم والزنا ر
واألقوال وما يتعلق باالجتهاد ولم يكن للعوام فيه مدخل فليس لهم إنكاره بل ذلك للعلماء )
6
النه عن
ي ال يف اإلحياء درجات
السيوط ( الحاوي للفتاوي ( ) 400 / 4 /قال الغز ي
ي _ وقال اإلمام
النه بالوعظ والنصح
ي المنكر سبعة ،األول التخويف بلطف أن ذلك حرام وذلك للجاهل ،الثانية
والتخويف باهلل ،الثالثة السب والتعنيف بالقول الغليظ الخشن ،
وذلك يعدل إليه عند العجز عن المنع باللطف وظهور مبادئ اإلرصار واالستهزاء بالوعظ والنصح
الماله وإراقة الخمر ونحو ذلك ،الخامسة التهديد والتخويف
ي التغيي باليد ككش آالت
ّ ،الرابعة
كقوله دع عنك هذا أو ألكشن رأسك أو ألرصبن رقبتك ،
وقال آخرون ال يحتاج إل إذن وهو األقيس ألن منتهاه تجنيد الجنود يف رضاء هللا ودفع معاصيه
ونحن نجوز لآلحاد من الغزاة أن يجتمعوا ويقاتلوا من أرادوا من فرق الكفار قمعا ألهل الكفر ،
فكذلك قمع أهل الفساد جائز ألن الكافر ال بأس بقتله فكذلك الفاسق المناضل عن فسقه ال بأس
بقتله )
7
المقيمن
ّ ال ( موسوعة الفقه الكويتية ( ) 642 / 60 /يجب قتال
_ وقال اإلمام أبو حامد الغز ي
المعاض المضين عليها )
ي عل
اإلسالم )
_ وجاء يف موسوعة الفقه الكويتية لمجموعة من الدكاترة ( ( ) 647 / 0اتفق الفقهاء عل أن
األذان من خصائص اإلسالم وشعائره الظاهرة وأنه لو اتفق أهل بلد عل تركه قوتلوا )
_ وجاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 020 / 02يجب عل أهل بلدان دار اإلسالم وقراها من
وغي
المسلمن إقامة شعائر اإلسالم وإظهارها فيها كالجمعة والجماعة وصالة العيدين واألذان ّ
ّ
ذلك من شعائر اإلسالم ،فإن ترك أهل بلد أو قرية إقامة هذه الشعائر أو إظهارها قوتلوا وإن
المسلمن دخول دار اإلسالم إال بإذن من اإلمام أو أمان يف مسلم وال
ّ لغي
أقاموها شا ،وال يجوز ّ
المسلمن كالكنائس والصوامع وبيت النار )
ّ لغي
يجوز لهم إحداث دور عبادة ّ
8
وغي
الشعية أو سنة مؤكدة كالجماعة يف الصالة المفروضة واألذان لها وصالة العيدين ّ
ّ فرضا كانت
ذلك من شعائر اإلسالم الظاهرة ،ألن ترك شعائر هللا يدل عل التهاون يف طاعة هللا واتباع أوامره
والسع والوقوف بعرفة والمزدلفة
ي ،هذا ومن شعائر اإلسالم مناسك الحج كاإلحرام والطواف
غي الحج األذان واإلقامة
وغي ذلك من أعمال الحج الظاهرة ،ومن الشعائر يف ّ
ومب وذبح الهدي ّ
وغي ذلك )
وصالة الجماعة والجمعة والعيدين والجهاد ّ
_ وجاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 404 / 07يقول الفقهاء الصالة يف الجماعة معب الدين
وشعار اإلسالم ولو تركها أهل مض قوتلوا وأهل حارة جيوا عليها وأكرهوا )
_ وروي الحاكم يف المستدرك ( ) 402 / 0عن عبد الرحمن بن عوف قال افتتح رسول هللا مكة ثم
انضف إل الطائف فحارصهم ثمانية أو سبعة ثم أوغل غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر ثم قال أيها
نفس بيده لتقيمن الصالة
ي خيا موعدكم الحوض ،والذي
وإب أوصيكم بعي يب ّ
إب لكم فرط ي
الناس ي
وليسبن ذراري هم ( .
ّ كنفس فليضبن أعناق مقاتليهم
ي مب أو
ولتؤتون الزكاة أو ألبعن عليكم رجال ي
لغيه )
صحيح ّ
9
النب أن يبلغ الرسالة يدعو إل هللا
اللخم ( التبضة ( ) 4667 / 6 /أول ما أمر به ي
ي _ وقال اإلمام
غي قتال ثم أذن له يف القتال ولم يؤمر به
ويبش من أطاعه بالجنة ويحذر من عصاه من النار من ّر
ثم أمر بقتال من قاتله دون من لم يقاتله ثم بقتال من يليه قاتله أو لم يقاتله )
كن حيث وجدتموهم ) _ وقال اإلمام ابن حزم ( المحل ( ) 600 / 4 /قال تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
ُ ر َّ
سلم )
فعم عز وجل كل مشك بالقتل إال أن ي ِ
الشافع ( األم ( ) 400 / 0 /وكل من دخل عليه اإلسالم وال يدين دين أهل الكتاب
ي _ وقال اإلمام
ممن كان عربيا أو أعجميا فأراد أن تؤخذ منه الجزية ويقر ع يل دينه أو يدين دين أهل الكتاب فليس
ُ َ
حب يسلموا )
ي األوثان أهل ل قات حب يسلم كما ي
لإلمام أن يأخذ منه الجزية وعليه أن يقاتله ي
11
تعال ( وإن جنحوا
ي تفسيه ) 04 / 40 /عن قتادة بن دعامة قال يف قوله
ّ _ وقال اإلمام الطيي (
غيها وكل صلح
وف ّ
للسلم فاجنح لها ) قال ( كانت هذه قبل براءة ..وكل عهد يف هذه السورة ي
عل كل حال يصالح به المسلمون ر
كن يتوادعون به فإن براءة جاءت بنسخ ذلك فأمر بقتالهم يالمش ّ
حب يقولوا ال إله إال هللا )
ي
يأب
حب يتفسيه ( ) 4208عن ابن عباس يف قوله تعا يل ( فاعفوا واصفحوا ي
ّ أب حاتم يف
_ وروي ابن ي
كن حيث وجدتموهم ) وقوله ( قاتلوا الذين هللا بأمره ) قال ( ُنسخ ذلك كله بقوله ( فاقتلوا ر
المش ّ ِ
كن ) ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر حب قوله وهم صاغرون ) فنسخ هذا عفو ر
المش ّ ي
11
تفسيه ( ) 044 / 0 /وقوله ( لست عليهم بمسيطر ) أي بمسلط وقيل
ّ السمعاب (
ي _ وقال اإلمام
إن هذا قبل آية السيف فأما بعد نزولها فقد سلط عليهم )
وقال عمر بن الخطاب وسهل بن حنيف اتهموا الرأي عل الدين ،وال مخالف لهما يف الصحابة ،
وقد كانا يجتهدان يف الفروع ،فعلم أنهما أرادا بذلك المنع الرجوع إل العقل يف المعتقدات ،وال
ُ
خالف ّبن الفقهاء يف أن الكفار والملحدين ال يجب أن يناظروا بالعقليات )
المسلمن
ّ _ وقال اإلمام عمر بن عبد العزيز ( أنساب ر
األشاف للبالذري ( ) 480 / 0 /يجب عل
الب أنزلهم هللا بها من ر
أن يضعوا من أهل الشك والكفر ما وضع هللا منهم وأن ييلوهم بميلتهم ي
الذل والصغار )
12
النب أمرت أن أقاتل الناس
األصبهاب ( بيان المحجة ( ) 400 / 0 /قال ي
ي _ وقال اإلمام قوام السنة
كثي ،ولم يرو أنه دعاهم إل النظر واالستدالل ،وإنما يكون
حب يقولوا ال إله إال هللا ،ومثل هذا ّ
ي
ُ َ ُ َ حكم الكافر ف ر
الشع أنه يدع إل اإلسالم ،فإن أب وسأل النظرة واإلمهال ال يجاب إل ذلك ، ي
قتل ،وف رُ َ ُ َ
مش يك العرب ي وف المرتد إما أن يسلم أو ي
يعط الجزية أو يقتل ،ي
ي ولكنه إما أن يسلم أو
ُ
عل ما عرف )
_ وقال اإلمام ابن المنذر ( اإلقناع ( ) 082 / 0 /وقد اختلف أهل العلم فيما يجب عل من ترك
السختياب
ي النخع وأيوب
ي لغي عذر فقالت طائفة هو كافر هذا قول
صالة متعمدا حب يخرج وقتها ّ
وابن المبارك وأحمد وإسحاق ،قال أحمد ال يكفر أحد بذنب إال تارك الصالة عمدا فإن ترك صالة
إل أن يدخل وقت صالة أخرى يستتاب ثالثا ،
13
والتابعن هو حكم
ّ النب والصحابة
_ ومن األمور الشديدة الوضوح والمقطوع بثبوتها إجماعا عن ي
وعقوبة تارك الصالة كسال مع اإلقرار التام بوجوب ها .
والتابعن
ّ فاإلجماع مقطوع به يف تلك المسألة أن عليه العقوبة والبد ،وقال األكيون من الصحابة
ُ ُ
يبن أنهم
يصل ،وهذا ّ
ي حب
واألئمة أن عقوبته القتل ،وقال آخرون بل يحبس ويضب رصبا ميحا ي
كبي .
متفقون يف ( إقامة العقوبة ) وإنما اختلفوا يف ( نوع العقوبة ) والفرق ّبن األمرين ّ
يصل
ي ه حق محض هلل ،ومن ال الب ي
عل الحدثاء األغرار يف أن هذه الصالة ي
وشدة هذه المسألة ي
عل غيه ر ئ
متفقن ي
ّ عل أرض الواقع ،ومع ذلك تجد الصحابة واألئمة
عمل ي ي حقيف
ي بس ال يؤذي ّ
إل القتل .
عقوبة تاركها ،بل ويقول أكيهم أن عقوبته تصل ي
وه حق خالص هلل فكيف بما سوي ذلك ،بل كيف بما يدخل فيه
فإن كان هذا يف مسألة الصالة ي
حقوق الناس عموما وخصوصا .
ُ
غرقون يف البحث
كثيا ما يبحث بعض الناس يف بعض المسائل وي ِ
_ ومن غرائب بعض األمور أنه ّ
ويقولون ال نجد دليال ،وتجد األدلة من أشهر ما يكون .
14
فف مئات اآليات واألحاديث األمر بي الوالدين وتحريم اإلساءة
واألدلة يف ذلك أشهر ما يكون ،ي
كبية من
إليهما وسبهما أو شتمهما ولعن من فعل ذلك ،فإن كان مجرد اإلساءة إليهما وسبهما ّ
أول وبالضورة أن يكون ذلك يف رصب هما .
الكبائر وفيه اللعن والوعيد فمن باب ي
الب ال تعجبهم
وإنما ظهر الكالم يف ذلك حديثا عند بعض الحدثاء األغرار كعادتهم يف بعض األمور ي
عل مجري أهوائهم ،بل وزاد بعضهم زعما وقح الكذب شديد الريبة فقالوا أن القتال يف
وال تجري ي
منع التعزير قتال يف سبيل هللا ،
15
والتابعن
ّ خف أنهم أعلم باإلسالم من الصحابة
فال عجب أن تجد بعضهم يضح من طرف ي
النب نفسه إذ
واألئمة جميعا ،بل وال تعجب أن تجد التلميح من بعضهم أنهم أعلم باإلسالم من ي
هم تحدثهم قلوب هم عن رب هم ر
مباشة ،وإنما تحدثهم أهواؤهم عن شياطينهم .
كن ّبن اإلسالم والقتل فمن أسلم وكتاب رقم ( ( ) 42الكامل ف أحاديث كان النب ر
يخي ر
المش ّ ّ ي ي
َ
عل ذلك وأن ما قبله منسوخ 642 /حديث و 42أثر )
أب قتله ونقل اإلجماع ي تركه ومن ي
بالمسلمن وما
ّ وكتاب رقم ( ( ) 44الكامل يف أحاديث رشوط أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم
تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 822 /حديث )
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 40الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب )
إل ي الدية فقط من ( ) 48طريقا مختلفا ي
16
وكتاب رقم ( ( ) 46الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ) 46طريقا
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب )
إل ي مختلفا ي
وكتاب رقم ( ( ) 40الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب )
إل ي إال مسلم من ( ) 40طريقا مختلفا ي
َ َ
أب اإلسالم فخذوا منه الجزية والخ َراج ثالثة أضعاف ما
وكتاب رقم ( ( ) 48الكامل يف أحاديث من ي
والصغار وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 022 /حديث )عل المسلم واجعلوا عليهم الذل َّ
ي
17
َ
والخ َراج ر َ
وشوط أهل الذمة أو خالفها حكم أب الجزية
وكتاب رقم ( ( ) 02الكامل يف أحاديث من ي
النب بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق
فيهم ي
وحروب 042 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 06الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال نفس
مسلمة 442 /حديث )
َ ُ
وكتاب رقم ( ( ) 04الكامل يف أحاديث ن ِهينا أن نستغفر لمن لم يمت مسلما وحيثما مررت بقي
رر
فبشه بالنار 72 /حديث ) كافر
18
ألم فلم يأذن يل من ( ) 00
رب أن أستغفر ي
وكتاب رقم ( ( ) 00الكامل يف تواتر حديث استأذنت ي
بالكذابن
ّ النب حديث آحاد بإسناد مسلسل
النب وأن حديث إحياء أبوي ي
إل ي طريقا مختلفا ي
والمجهولن )
ّ
ّ ّ
عل هللا أمام
ي الصحابة تأل
ي من وأمثلة هللا عل
ي يالتأل وكتاب رقم ( ( ) 72الكامل يف أحاديث إباحة
النه عنه والجمع بينهما 72 /حديث )
ي النب وأحاديث
ي
ر
فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم وكتاب رقم ( ( ) 74الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا
ّ
عمهم هللا بالعقاب 722 /حديث ) يغيوه َّ
ّ
وكتاب رقم ( ( ) 70الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ر
تف ومن جالس
ي ي
المعاض لعنه هللا 42 /حديث )
ي أهل
وكتاب رقم ( ( ) 76الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن
النب ) ر
خلع جلباب الحياء فال غيبة له من ( ) 42عش طرق عن ي
19
يصطف أن للنب هللا َّ
وأحل ورسوله هلل الغنائم سموكتاب رقم ( ( ) 78الكامل ف أحاديث إن ُخ ُ
ي ي ي
لنفسه ما يشاء من الغنائم والسبايا 422 /حديث )
النب قال
الحسان ومن لم يرض بحكم ي وكتاب رقم ( ( ) 02الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء ِ
َّ َّ
وألسبن نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المالّ ألقتلن رجالهم
والمتاع 622 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 00الكامل ف أحاديث ال ُيقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا وعورة َ
األمة ي
الب تختلف ّبن الحر والعبد 042 /حديث )
وباف األحكام ي
إل الركبة ي
المملوكة من الشة ي
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 420الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان
أب حنيفة يف المسألة
غي محارب مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
معاهدا ّ
عل نفسه )
وجوابه ي
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 440الكامل يف أحاديث قتل تارك الصالة ونقل اإلجماع أن تارك الصالة يقتل أو
ُ ُ
يصل 82 /حديث )
ي حب
يحبس ويضب ي
21
وكتاب رقم ( ( ) 460الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف
والفاسقن 04 /حديث وأثر )
ّ كن والمرتدين اليهود والنصاري وليس ف عموم ر
المش ّ ي
وكتاب رقم ( ( ) 402الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة
رر
المعاب 4622 /آية وحديث )
ي فبشه بالنار وما ورد يف هذه إال مسلم وحيثما مررت بقي كافر
وكتاب رقم ( ( ) 400الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود
وبيان عدم امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها 722 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 400الكامل يف تواتر حديث من رشب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ) 44طريقا
َ
النب وبيان اختالف األئمة يف نس ِخه )
إل ي مختلفا ي
وكتاب رقم ( ( ) 407الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد
وحدود بقطع األيدي واألرجل 042 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 400الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل
عل ذلك 402 /حديث )
ونقل اإلجماع ي
وكتاب رقم ( ( ) 408الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة
طب 422 /حديث ) ر
ع وليس ي وحدود مع بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي
21
وكتاب رقم ( ( ) 442الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم
لوط مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف حده ّبن الرجم والقتل والحرق )
ر
عل مجرد الخروج من
عل حد الردة وأنه ي
وكتاب رقم ( ( ) 444الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
ُ
لكثي من آثار
صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار الجدد ّ
ي اإلسالم بقول أو فعل مع ِذكر ( ) 442
وإجماعات الصحابة واألئمة )
وكتاب رقم ( ( ) 400الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين
يقاتلونكم وال تعتدوا ) و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم
كن ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( فاجنح لها ) وأشباهها منسوخة ف ر
المش ّ ي
صحاب وإمام منهم و( ) 002مثاال من آثارهم وأقوالهم )
ي ) 402
وكتاب رقم ( ( ) 404الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان
النب وإن لم يقتلوا أحدا 74 /حديث )
أن أصل الخوارج هو رفض أحكام ي
22
ر
عل هدم
ي أعان فقد بدعة صاحب ر وق وكتاب رقم ( ( ) 400الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من
اإلسالم من ( ) 0ثمانية طرق عن النب وبيان تهاون من ر
ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده ) ي
ومب
القبط وعمرو بن العاص ي
ي وكتاب رقم ( ( ) 020الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع
استعبدتم الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء )
غي
وكتاب رقم ( ( ) 020الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة النساء يف الحدود والعقوبات ّ
غي مقبولة يف
مقبولة مطلقا وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم واتفق الجمهور أن شهادة النساء ّ
صحاب وإمام
ي عل قبولها يف المعامالت المالية مع ِذكر ( ) 422
غي المالية واتفقوا ي
المعامالت ّ
منهم )
عل ر
كن ي
والمش ّ وكتاب رقم ( ( ) 028الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري
المسلمن عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري
ّ غي مقبولة وشهادة
المسلمن ّ
ّ
صحاب وإمام منهم ) عل بعض مع ِذكر ( ) 402 ر
ي كن بعضهم ي والمش ّ
23
ُ َ
وكتاب رقم ( ( ) 044الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن تارك الصالة يقتل وقال الباقون
ُ
وي َ ُ َ
يصل مع بيان اختالفهم يف القدر الموجب لذلك من قائل بصالةي حب
ي حامي با
رص بض سحب ي
صحاب وإمام منهم )
ي إل قائل بأرب ع صلوات مع ذكر ( ) 422
واحدة ي
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 040الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال يقتل حر بعبد قصاصا وإن
فع ومالك وابن
وعل والشا ي
ي صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر
ي قتله عامدا مع ِذكر ( ) 02
حنبل مع بيان ضعف من خالفهم )
وكتاب رقم ( ( ) 046الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية
صحاب وإمام منهم )
ي الرجل مع ِذكر ( ) 422
24
ُ
حب يقولوا ال إله إال هللا من (
وكتاب رقم ( ( ) 004الكامل يف تواتر حديث أ ِمرت أن أقاتل الناس ي
عل موافقته
وذكر ( ) 464إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي
النب ِ
إل ي ) 64طريقا مختلفا ي
للقرآن مع إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي
عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له)
وكتاب رقم ( ( ) 000الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ) 04طريقا
النب )
إل ي مختلفا ي
25
وكتاب رقم ( ( ) 076الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود
َّ
النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات ّبن
ي عن طرق سبع من أمره ف
ي هللا ضاد هللا فقد
الحاالت المتماثلة يدخل يف ذلك )
والزب
ي وكتاب رقم ( ( ) 078الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة
ُّ ْ
تسعن ألفا مع اإلنكار
ّ قتل الحروب ّبن الصحابة وبعضهم بلغ ي عدد أن وبيان النب
ي حياة فوالس ي
ر ك
المسلمن 602 /حديث )
ّ غي
الموب إن كانوا من ّ
ي الشامتن يف
ّ الخاسئن
ّ عل
ي
بغي اسمها
أمب الخمر يسمونها ّ
وكتاب رقم ( ( ) 002الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي
من تسع ( ) 8طرق مختلفة إل النب وذكر ر
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه وبيان دخول أي ي ِ ي
كبية يف مثل ذلك بالقياس )
ّ
عل
عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي
وكتاب رقم ( ( ) 080الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
صحاب وإمام منهم و(
ي إل القتل مع ِذكر ( ) 402
بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي
ي المجاهرين
) 622مثال من آثارهم وأقوالهم )
26
ه العليا فهو يف سبيل هللا ومن
وكتاب رقم ( ( ) 080الكامل يف أحاديث من قاتل لتكون كلمة هللا ي
قاتل يف منع حد من حدود هللا فهو يف سبيل الشيطان وما ورد يف ذلك من مدح وذم ووعد ووعيد /
4022حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 087الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف
عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلكالدنيا فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم واتهموهم ي
المعب من أحاديث 622 /حديث )
ي
حب ُ
وكتاب رقم ( ( ) 620الكامل يف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة ي
المعب من أحاديث / ر
ينتش الفسق والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
ي
4642حديث )
كن ر
والمش ّ لنب ألحد من اليهود والنصاري
وكتاب رقم ( ( ) 624الكامل يف إثبات عدم تهنئة ا ي
النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب
بأعيادهم وعدم ورود حديث أو أثر بذلك عن ي
وبيان داللة ذلك )
27
إب رأيته يف النار
النب كال ي
وكتاب رقم ( ( ) 620الكامل يف أحاديث استشهد رجل يف سبيل هللا فقال ي
تكفي الشهادة لبعض الكبائر 02 /حديث )
ّ المعب من أحاديث يف عدم
ي يف عباءة شقها وما يف ذلك
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 628الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف
النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات )
النب وبيان أن من آمن بذلك فقد اتهم ي
عهد ي
ر
وكتاب رقم ( ( ) 642الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر
الكبائر وإنما تكفر الصغائر فقط 02 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 648الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعارصها وشارب ها وبائعها ومبتاعها
النب ) ر
إل ي وحاملها وساقيها من ستة عش ( ) 40طريقا مختلفا ي
ُ
وكتاب رقم ( ( ) 600الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو
َ
معانقة كفر مع ِذكر ( ) 002صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ) 0
َ
وغي المستحل بالقتل من أفحش الكبائر من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل ّ
742 /حديث وأثر )
عالم
أمب زلة ِ
عل يعالم وأشد ما أتخوف ي
وكتاب رقم ( ( ) 606الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة ِ
عب من أحاديث 02 /حديث )
وما ورد يف ذلك الم ي
28
يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون
وكتاب رقم ( ( ) 668الكامل يف أحاديث ي
المعب من أحاديث 62 /حديث )
ي أمب وما ورد يف ذلك
عل يالحالل وهم أعظم الناس فتنة ي
يعب اليهود
الضالن ) ي
ّ تعال ( غ ّي المغضوب وال
ي وكتاب رقم ( ( ) 600الكامل يف أحاديث أن قوله
عل ذلك مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما منهم وبيان أن
والنصاري وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
اآلية لم تحض الغضب والضالل فيهم )
وكتاب رقم ( ( ) 644الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه
المنافقن 082 /آية وحديث )
ّ وما ورد من آيات وأحاديث يف صفة النفاق ونعت
ً
والقاسطن
ّ الناكثن
ّ النب عليا بقتال
وكتاب رقم ( ( ) 670الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي
النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه )
والمارقن من ( ) 02طريقا عن ي
ّ
وكتاب رقم ( ( ) 600الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء
غفر له وأن ذلك فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ر
يض عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة
ضعف داللة حديث قاتل المائة 002 /حديث )
29
أجمعن ال
ّ وكتاب رقم ( ( ) 608الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس
عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر
بالسن
ّ وف قراءة ( بمصيطر )
تعال ( لست عليهم بمسيطر ) ي
ي _ آثرت أن أتبع ذلك بكتاب يف قوله
والصاد وكالهما صحيح ،
----------------------------------------------
31
__ الفرق ّبن الحكم بكفر شخص والحكم بقتاله أو قتله :
من المتواتر الثابت يف القرآن والسنة واتفاق الصحابة واألئمة من كل المذاهب أن الفرق شاسع
جدا ّبن الحكم بالكفر والحكم بالقتل .
فأب بعض الحدثاء األغرار الذين يظنون أنهم أتوا بما لم يعلمه الصحابة
السنن ي
ّ حب مضت مئات
ي
النب نفسه ،
أب لما لم يعلمه ي
واألئمة كلهم ،بل ويظن بعضهم ويقولها تلميحا أنه ي
أب الحكم بالقتل يف مسألة راحوا يتمحكون بأن فاعلها ليس بكافر ! وقائل هذه المقولة إما أن
فإن ي
يكون شديد الجهل أو شديد الغباء أو شديد الخبث .
ومن الثابت المشهور قتال الفئة الباغية وقتلهم إن لم يفيئوا ألمر هللا مع أنهم ليسوا بكافرين كفرا
أكي مخرجا من الملة .
31
عل أفعال معينة سواء حدا أو تعزيرا ويكون فاعلها
وغي ذلك من أحكام يكون فيها القتل عقوبة ي
ّ
كثي من الحدود
غي كافر أصال ،فالحكم بالقتال أو القتل ال يكون بالضورة إال يف من كان كافرا ،بل ّ
ّ
والتعزيرات تكون بالقتل وفاعلها ليس بكافر .
ر
فالبد من التنبه لهذه المسألة إذ صار يتمحك بها متمحكون ،وكلما جادل أحدهم يف حد فيه قتل
قالوا فاعلها ليس بكافر ! .
----------------------------------------------
32
__ حديث ( ال تعزروا فوق ر
عشة أسواط ) :
ر
تعزروا فوق ر
عشة أسواط ( . النب قال ال
أب هريرة عن ي
روي ابن ماجة يف سننه ( ) 0020عن ي
لغيه )
حسن ّ
وللحديث روايات أخري منها ما رواه البخاري يف صحيحه ( ) 0042ومسلم يف صحيحه ( ) 4728
عن أب بردة األنصاري عن النب قال ال تجلدوا فوق ر
عشة أسواط إال يف حد من حدود هللا . ي ي
النب له يف
معب التعزير وفعل ي
ولفظة ( التعزير ) فقهيا إنما أتت من هذه األحاديث ،وإن كان ورد ي
عشات األحاديث لكن صار هذا اللفظ متعارفا عليه . ر
33
عل ثالثة أقوال .
_ أما تأويل األئمة لهذا الحديث فهو ي
ثمانن ( ) 02
ّ وعل رأسهم عمر بن الخطاب استعملوا الضب
ي _ _4القول األول :أن الصحابة
جلدة ف حد شارب الخمر ،أربعون جلدة حدا وأربعون تعزيرا ،ولم ئ
يج عن واحد منهم ولو من ي
حب ميوكة أنهم أنكروا ذلك .
طريق ضعيفة أو ي
غي ذلك
بكثي ،وثبت عنهم أيضا أمثلة ّ وهذه أربعون ( ) 02جلدة وه أكي من ر
عش جلدات ّ ي
وغي ذلك ،ولم
سبعن جلدة ومائة جلدة ّ
ّ وستأب يف أنحاء الكتاب ،وفيها أنهم رصبوا يف التعزير
ي
يثبت عن واحد فقط منهم أنه أنكر ذلك ،
عل مخالفة حديث نبوي أبدا ،فكان ذلك إجماعا رصيحا أن الحديث
وال يجتمع الصحابة كلهم ي
التال .
ي منسوخ العمل ،وإن كنت ال أرصح أنه منسوخ لوجود تأويل حسن له وهو القول
يعب يف حكم
النب ( إال يف حد من حدود هللا ) ي
الثاب :قال بعض األئمة أن المراد بقول ي
ي _ _0القول
يعب الحالل والحرام ،وذلك موجود بكية يف آيات القرآن الكريم والسنة النبوية
من أحكام هللا ي
وأقوال الصحابة ،
عل الحدود المعروفة فقهيا فقط ،عل أوامره ونواهيه عموما وليس ي
فتطلق كلمة ( حدود هللا ) ي
عش جلدات إال ف ر ئ
س يتعلق بالحالل والحرام ، وبالتال فمراد النب أنه ال رصب فوق ر
ي ي ي
34
ئ
يس األدب يف مجلسه ورصب القاض لمن أما ما سوي ذلك كضب الصبيان يف التعليم ورصب
ي
الرجل المرأته ومملوكيه ونحو ذلك ال يكون فوق ر
عشة أسواط ،وهذا تأويل قوي معتي وحسن
جدا .
_ _6القول الثالث :قال قلة من األئمة أن المراد بالحديث هم الصحابة ألنهم بسبب مكانتهم
حي
عشة أسواط ،وهو قول ضعيف لكن ال يزال له ّوتقواهم ال يحتاجون ف التعزير إل أكي من ر
ي ي
من االعتبار .
-----------------------------------------------
35
__ استعمال القتل يف التعزير :
غي صحيح ،ويتفق األئمة كلهم بل والصحابة قبلهم أن التعزير يجوز أن
_ وأقول أن هذا الخالف ّ
وه هل
يكون بالقتل ،وإنما ظن بعضهم أن يف المسألة خالفا بسبب خالف يف نقطة أخري تماما ي
غيه ،
يجوز استعمال القتل يف التعزير مع إمكانية استعمال ّ
36
غي أصحاب المذاهب يقولون أنه ال
وغيهم من األئمة من ّ
_ أما الشافعية والحنابلة واألحناف ّ
يجوز استعمال القتل إال إن لم تكن هناك طرق أخري للتعزير ومنع صاحب الكبائر من فعلها
كثية أو يكون ممن ر
انتش أمره واشتهر ونحو ذلك الكبية مرات ّ
ّ والجهر بها ،كأن يكون تكررت منه
فيجيون يف ذلك استعمال القتل .
ّ ،
ومب
_ فالخالف ليس يف استعمال القتل بحد ذاته يف التعزير ،وإنما فيمن يجب استعماله معه ي
يجوز استعماله ،ولما لم يفهم ذلك بعضهم راحوا يظنون أن الخالف يف أصل استعمال القتل بحد
ذاته ! .
-----------------------------------------------
37
__ الخالف يف وجوب التعزير :
كبية ثم ظهرت
_ وتقريبا للمسألة أقول ،لو أن رجال معروفا بالصالح وعدم اإلتيان بمعصية أو ّ
منه زلة أو معصية مما دون الحد ،فعليه التعزير بال خالف .
38
لكن اختلف األئمة يف مثل هذا ،فقال بعضهم كالمالكية واألحناف أن التعزير واجب عليه وال
المعروفن بالصالح قبل ذلك .
ّ حب وإن كان من
يجوز إسقاطه ي
األول
ي وقال آخرون كالشافعية والحنابلة أنه يجوز يف مثله إسقاط التعزير وعدم عقوبته يف الزلة
ُ
النب ( ِأقيلوا ذوي الهيئات عياتهم إال الحدود )
ي قول ذلك وف
ي ، حدا تكن لم ما عنه عرف ت الب
ي
وهو حديث صحيح مشهور .
_ وليس قول المالكية واألحناف إنكارا لهذا الحديث بل ورد عنهم القول بصحته وثبوته ،وإنما
غي أهل الصالح وللتوسع يف استعماله يف إسقاط التعزير عن من ال يحل
لتطرق استعماله يف ّ
إسقاط التعزير عنهم فمنعوا العمل به من بابه .
تسي فإنما ذلك يف وقائع محدودة يف أشخاص محدودين ،وليس الخالف ّبن
القولن ّ
ّ وعل أي
ي _
عل المجاهرين بالكبائر .
أحد منهم يف أصل التعزير نفسه ووجوب إقامته ي
----------------------------------------------
39
__ الفرق ّبن الحد والتعزير :
_ الحد :هو ما وردت فيه العقوبة منصوصا عليها بقدرها وكيفيتها ،وذلك كحد الشقة وحد
التابعن أو األئمة من أي الزب ونحو ذلك ،وال خالف ّبن أحد من الصحابة أو ر
ّ شب الخمر وحد ي
النب ،وهذا محل
تغييها ألحد بعد ي
تتغي وال يدخلها االجتهاد وال يكون ّ
مذهب أن الحدود ال ّ
ر
إجماع لم يدع أحد الخالف فيه .
عل ذنب من الكبائر أو الصغائر ولم ترد فيه عقوبة بعينها أو منصوصا
_ التعزير :هو كل عقوبة ي
عل فعل ورد فيه حد لكن الفاعل لم يبلغ درجة الحد .
عليها ،وكذلك كل عقوبة ي
فاإلفطار يف رمضان والمجاهرة بكشف عورة ( مع الخالف الواضح يف عورة الرجل والمرأة ) والسب
النه عنه ولم ترد فيه عقوبة بنصها ففيه تعزير .
ي اليسي ،وكل ذنب ورد
ّ واالعتداء
41
_ الجمع ّبن الحد والتعزير :ال خالف ّبن الصحابة واألئمة يف جواز ذلك ،وقالوا بجواز زيادة
العقوبة فوق الحد المنصوص وليس أقل منه ،ويدخل يف هذا فعل عمر بن الخطاب يف حد رشب
ثمانن ( ) 02جلدة .
ّ حن جعلها
الخمر ّ
_ اجتماع التعزير والكفارة :كما يمكن أن يجتمع الحد والتعزير ،كذلك يمكن اجتماع التعزير مع
الكفارة بال خالف .
وأكتف بمثال من أشهر األمثلة يف ذلك وهو من جامع يف نهار رمضان فعليه الكفارة يف ذلك بال
ي
خالف ،وكذلك عليه التعزير بال خالف .
وقال اإلمام البغوي ( رشح السنة ( ) 000 / 0 /أجمعت األمة عل أن من جامع متعمدا يف نهار
ُ َّ
رمضان يفسد صومه وعليه القضاء ويعزر عل سوء صنيعه )
ر
ع معتي أن يف المسألة خالفا ،وإنما
داع لمزيد كالم يف هذا األمر إذ لم يخالف فيه أحد وال اد ي
وال ي
آثرت التنبيه عليها .
-----------------------------------------------
41
__ تعزير شاهد الزور :
وعل فاعلها التعزير بال خالف ألنه ليس فيها حد مقدر منصوص عليه ،
شهادة الزور من الكبائر ي
أب حنيفة أنه قال بعدم تعزير شاهد الزور .
لكن نقل بعضهم كذبا عن اإلمام ي
وهذا خطأ شديد إن لم يكن كذبا محضا ،ألن اإلمام أبا حنيفة أوجب تعزير شاهد الزور لكنه قال
فيه بعقوبة مختلفة فظن بعض الجهال أنه قال بعدم تعزير شاهد الزور أصال .
ُ
أب حنيفة أنه قال يف شاهد الزور أن يطاف به يف بلده ويقال هذا شاهد زور
والمهشور الثابت عن ي
غيه من األئمة .
وف بلدته كلها .وقال بهذا ّ
هذا فعل كذا وكذا إلعالمه وفضحه يف الناس ي
وال أدري هل هناك عاقل يقول أن هذا ليس من العقوبة ! وهل من عاقل يقول أن هذا ليس تعزيرا
ُ ُ ُ
بكثي أن يضب بل ويحبس وال يطاف عل العكس إن أكي الناس إن لم يكن كلهم أهون عنده ّ
! بل ي
به يف بلده وفضحه بمثل ذلك .
فالبد من التنبه لمثل ذلك ،فاألئمة أحيانا يختلفون يف ( كيفية التعزير ) وليس يف التعزير نفسه ،
وذلك ألنهم متفقون أن التعزير للزجر والمنع فتختلف أحكامهم باختالف الكبائر واألشخاص
واألماكن واألزمنة .
-----------------------------------------------
42
النه عن القتال وقاتلوا من يقاتلكم فقط وآيات الصفح والعفو وأشباهها :
ي __ آيات
عل اختالفهم فيمن نزلت فيهم من األصل ،فمن الصحابة اختلف األئمة يف هذه اآليات بناء ي
ً واألئمة من يري أن هذه اآليات نزلت ف ر
وبالتال بعد نزول سورة براءة صارت هذه
ي كن ِرصفا ،
المش ّ ي
يعب ال اآليات منسوخة كليا ،إذ بعد نزول براءة صار ال ُيقبل من ر
كن إال اإلسالم أو القتل ،ي
المش ّ
الصحاب
ي القائلن بهذا القول
ّ فه منسوخة كليا ،ومن
وبالتال ي
ي مجال للعمل بهذه اآليات من األصل
ابن عباس حي األمة وترجمان القرآن .
وبالتال بعد
ي التابعن واألئمة أن اآليات نزلت عامة يف كل كافر عموما ،
ّ أما القول اآلخر فيقول بعض
غي
كن ِرصفا ،لكنها بقيت ّ نزول آيات سورة براءة صارت هذه اآليات منسوخة ف حق ر
المش ّ ي
منسوخة يف أهل الكتاب خصوصا ،وصار فيهم أحكام معروفة بآيات وأحاديث أخري .
-------------------------------------------
43
__ مسألة قول بعض الحدثاء أن آيات سورة براءة نزلت يف قتال أو حرب :
كن ؟ أين اآلية القائلة توقفوا عن قتال فبان بهذا أن توقف القتال عند هذا ،فماذا قال ف ر
المش ّ ي
مب يتوقف القتال ،فقال سبحانه ( فإن تابوا ر
كن إن كفوا عنكم ؟ بل ورد يف اآلية نصا رصيحا ي
المش ّ
وستاب
ي حب يعطوا الجزية كما قال يف أهل الكتاب ،
وأقاموا الصالة فإخوانكم يف الدين ) ،ولم يقل ي
التابعن واألئمة يف ذلك تضيحا .
ّ أقوال الصحابة و
44
كن عهد وصلح ،فماذا كثي من ر
المش ّ وبن ّ
النب ّ
ثم اسألهم ثالثا :أليس وقت نزول اآلية كان ّبن ي
المسالمن بعد نزول سورة براءة ؟ ورد يف كث ّي من األحاديث ،وتجدها يف
ّ النب عن هؤالء
قال ي
إل مدته ثم آذن الناس كلهم بالقتل إال
النب قال من كان له عهد فعهده ي
الكتب المذكورة سابقا ،أن ي
أن يؤمنوا ،
ثم اسألهم رابعا :هل العية بوقت اليول أم بالنص الذي نزل نفسه ؟ ألم يقرأ أحدكم شيئا يف
أصول الفقه فيدركوا القاعدة القائلة بأن ( العية بعموم اللفظ ال بخصوص السبب ) ،
غي
عل ما ورد يف النص نفسه ،فإن نزلت اآلية عامة ّ
تأثي ي
يعب أن وقت نزول النص ليس له ّ
ي
غي عامة فحكمها الخصوص
مخصصة فحكمها العموم وإن نزلت يف حرب ،وإن نزلت اآلية خاصة ّ
وإن نزلت يف السلم ،
45
وأقض ما يفيده وقت اليول هو وقت بدأ العمل بالنص فقط ،فإن سلمنا جدال أن اآلية نزلت يف
ي
حرب معينة ونزل النص عاما ،فيكون حكم النص عاما ووقت بدء العمل به هو وقت هذه الحرب
،وليس أن حكم النص أنه يف الحرب فقط .
كن ( أال تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول أما قوله ف آية أخري عن بعض ر
المش ّ ي
وهم بدءوكم أول مرة ) فإنما هذا من مزيد التعليل واألسباب وليس السبب الوحيد ،أي أن بعض
كن كانوا يستحقون القتل ال ر
للشك فقط بل وألمور أخري معه . هؤالء ر
المش ّ
46
النب يف بداية دعوته من األصل ،وإنما كانوا يقولون ر
هذا مع وجوب التنبه أن مش يك مكة لم يقاتلوا ي
ر َّ
له اعبد ربك كيف شئت ودعنا نتعبد كيف شئنا ،ويقولون له ال تسبنا وال تسفهنا وال تشتمنا وال
تقتحم مجالسنا فال نسبك وال نشتمك وال نؤذيك ،
للنب عمه أبو طالب ( إن قومك أنصفوك فاقبل منهم ) حب قال يللنب ،بل ي
وغي ذلك من أقوالهم ي ّ
ُ َ ً
عل كما
ي ي وال علو ي فاإلسالم ، ذلك يأب
ي كان أنه إال ، للنب
ي طالب أب
ي قول في نصا ،نعم هذا ما ورد
مش يك مكة أنفسهم لم تكن الحرب منهجهم من البداية أيضا . يبن أن ر
النب يف أحاديثه ،مما ّ
أخي ي
للنب إن قومك
أب طالب يوقد أفردت هذه األحاديث يف كتاب رقم ( ( ) 07الكامل يف أحاديث قول ي
ر
تسفهم وال تقتحم مجالسهم حب ال ُّ أنصفوك يقولون لك ال ر
يسبوك ي تسبهم وال تشتمهم وال
ويشتموك ويؤذوك 022 /حديث ) ،
----------------------------------------------
47
__ مسألة آية ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا ) وما شابهها من آيات :
الثاب ،أنها ليست منسوخة كليا بل مخصوصة ،فالقائلون بهذا يقولون أنه عند قتال
ي والقول
حب يعطوا الجزية وهم صاغرون ،سيكون هناك أناس ر
حب يسلموا وقتال أهل الكتاب يكن ي المش ّ
رضوا باإلسالم أو بالجزية ،فهؤالء ال تقاتلوهم وال تعتدوا عليهم ،أما من رفض الدخول يف
اإلسالم وكذلك رفض دفع الجزية فاآلية ليست فيهم .
والقول الثالث ،أنها نزلت يف النساء واألطفال وأشباههم ،فالقائلون بهذا يقولون أنه عند قتال
حب يعطوا الجزية وهم صاغرون ،سيكون هناك نساء ر
حب يسلموا وقتال أهل الكتاب ي كن ي المش ّ
َ ُ
يعب يؤخذون يفي ، ) ب لغ النب ( هم لمن
وأطفال ،فهؤالء ال يقتلون وإنما كما ورد يف الحديث عن ي
ُ
الغنائم والسبايا وال يقتلون .
48
----------------------------------------------
ُ
مؤمنن ) وأشباهها :
ّ حب يكونوا
ي الناس كرهت __ آيات ( أفأنت
َ
وه خي وليست حكما عمليا ،واألخبار ليس فيها نسخ ،
الثاب ،أنها ليست مخصوصة ي
ي والقول
للنب يا دمحم لن تستطيع
العمل الدنيوي ،أي أن هللا يقول ي
ي ومعب اآلية عندهم هو بيان الواقع
ي
حب وإن أردت ذلك .
عل اإلسالم ي
إكراه كل الناس ي
ر َ َ
أي أن اآلية تتكلم عن الحكم الوجودي من حيث وجود هذه األمور وكونها من القدر الذي قدره
عل العباد ،أما األحكام والحدود فتؤخذ من آيات وأحاديث أخري ،وأن قوله ( أفأنت تكره
هللا ي
حب وإن أراد ذلك . ر
عل ذلك ي الناس ) إنما هو بيان لقدرة الن يب من حيث كونه بشا ال استطاعة له ي
49
تعال ( ولو شاء ربك آلمن من
ي تفسيه ( ) 040 / 44عن ابن عباس قال ( يف قوله
ّ وروي الطيي يف
يف األرض كلهم جميعا ) و( ما كان لنفس أن تؤمن إال بإذن هللا ) ونحو هذا من القرآن قال فإن
عل الهدي فأخيه هللا أنه ال يؤمن إال من
رسول هللا كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه ي
قد سبق له من هللا السعادة يف الذكر األول وال يضل إال من سبق له من هللا الشقاء يف الذكر األول
) .وصدق حي األمة وترجمان القرآن .
الب وصلت
عل األدلة ي
العمل بغض النظر ي
ي تسي تجد أنهم اتفقوا يف الحكم
القولن ّ
ّ فعل أي
لذا ي
حب الفريقن يتفقان أن اآلية ليست مانعة لقتال ر
كن يالمش ّ ّ إل تلك النتيجة ،فتجد
بكل فريق ي
حب يعطوا الجزية وهم صاغرون .
يسلموا وقتال أهل الكتاب ي
----------------------------------------------
51
__ آيات ( ال إكراه يف الدين ) وأشباهها :
ُ
عل ثالثة أقوال ،القول األول أنها منسوخة كليا ،وبعد نزول سورة براءة
هذه اآليات اختلف فيها ي
وبالتال فال مجال كن إال اإلسالم أو القتل ، وما تبعها من آيات وأحاديث صار ال ُيقبل من ر
المش ّ
ي
وه منسوخة .
للعمل بها مطلقا ي
القول الثالث أنها نزلت خاصة يف اليهود والنصاري فقط ،أي ليست عامة يف كل الكافرين
وشوط أهل الذمة ، كن ،وأصحاب هذا القول يقولون ال إكراه عل هؤالء إن أقروا بالجزية ر ر
والمش ّ
ي
أما سواهم فإكراههم صحيح مأمور به رشعا وهو من أصل الدين .
وقد ر
فصلت القول بالنسخ أو بيولها يف اليهود والنصاري يف كتاب منفرد ،وهو كتاب رقم ( ( ) 460
الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وأنها نزلت يف اليهود والنصاري وليس يف
والفاسقن 04 /حديث وأثر ) ،فراجعه للمزيد .ّ عموم الم رش ّ
كن والمرتدين
------------------------------------------------
51
__ آية ( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين أن تيوهم وتقسطوا إليهم ) وأشباهها :
المسلمن
ّ عل ثالثة أقوال ،القول األول أنها نزلت أصال يف
اختلف الصحابة واألئمة يف هذه اآلية ي
إل المدينة ،فأنزل هللا اآلية فيهم ليأمر
وغيها من البالد وال يستطيعون الهجرة ي
الذين كانوا بمكة ّ
غيكن أو يف ّ بيهم ونحو ذلك حب يستطيعوا الهجرة ،وعل هذا القول فاآلية ليست ف ر
المش ّ ي ي ي
المسلمن عموما من األساس .
ّ
كن خاصة ،وأنها كانت يف األوقات المكية وبدايات الهجرة للمدينة القول الثاب أنها نزلت ف ر
المش ّ ي ي
المسالمن الذين ال
ّ كن ،وذلك وقت األمر بعدم القتال وقتال من قاتل فقط ،فأمر هللا بي ر
المش ّ
المسلمن وال يعتدون عليهم ،
ّ يقاتلون
كن كلهم حكما واحدا ،من ثم لما نزلت سورة براءة وما تبعها من آيات وأحاديث صار حكم ر
المش ّ
وبالتال صارت اآلية كن إال اإلسالم أو القتل ، قاتل منهم ومن لم يقاتل ،وصار ال ُيقبل من ر
المش ّ
ي
منسوخة كليا وال مجال للعمل بها مطلقا .
52
غي منسوخ ،وإنما تم تخصيصه بآيات وأحاديث
بف حكمها فيمن سواهم من أهل الكتاب ّ
لكن ي
أخري وردت يف أهل الكتاب وفيما يجب من رشوط أهل الذمة .
أما التخصيصات األخري المأخوذة من آيات وأحاديث أخري فقد أفردتها يف كتب سابقة وذكرتها
قبال يف مقدمة الكتاب فراجعها لمزيد تفصيل يف تلك األحكام وأحاديثها .
------------------------------------------------
53
__ مسألة أحاديث أخذ الجزية من المجوس :
معب ،ولم كن حكم أهل الكتاب وأن الجزية مقبولة منهم لم يكن لتوقفهم فلو كان حكم ر
المش ّ
ي
يكونوا سيتوقفون أصال ،فطالما أن حكمهم مثل أهل الكتاب فكانوا سيأخذون الجزية منهم
ر
مباشة وال يقتلونهم اقتداء بأهل الكتاب .
أما المجوس أنفسهم فقد اختلف الصحابة واألئمة فيهم ،هل هم فرقة من أهل الكتاب أم ال ،
وغيه فيهم هو األقرب ،وأنهم ملة من ملل أهل الكتاب ،وكانوا يتبعون كتبا
الشافع ّ
ي وقول اإلمام
وغي ذلك ،
وموس وزبور داود ّ
ي كانت قديمة واندثرت ،مثل صحف إبراهيم
54
كثي من الصحابة واألئمة مثل أهل البدع يف اإلسالم ،فكما أن هناك مثال يف
فللتقريب اعتيهم ّ
وغي ذلك ،إال أنهم جميعا ما زالوا يف المجمل من
اإلسالم قدرية ومرجئة وخوارج ومعيلة وشيعة ّ
المسلمن ،فكذلك المجوس هم كأهل البدع عند اليهود والنصاري ،
ّ ضمن اإلسالم ومعدودين من
وهذا لتقريب المسألة فقط .
---------------------------------------------
55
للمعب :
ي مغية
عل نقل بعض الناس ألقوال بعض األئمة ناقصة ّ
_ تنبيه ي
( وقيل اآلية عامة محكمة يف كل من بينك وبينه قرابة جائز بره واإلحسان إليه إذا لم يكن يف ذلك
ر ً
مشكا وال يجب قتال من لم يقاتلك من الكفار ) المسلمن وإن كان
ّ رصر عل
------------------------------------------------
56
__ بعض ما قيل يف هذه المسألة من أقاويل ونظرات عقلية وعملية :
حن تقول للناس إن لم تؤمن بكذا وكذا سنقتلك ،فهل تنتظر منهم أن يقفوا
_ قال البعض أنك ّ
لك صفا واحدا لتذبحهم واحدا تلو واحد ؟ أم أنهم سيجمعوا جمعهم وتنشب الحرب ،وماذا إن
عالم ؟
ي عل نحو
تم تطبيق ذلك ي
حن تقول للناس إن لم تؤمن بكذا وكذا سنقتلك ،فكيف يقال عن ذلك أنه (
_ قال البعض أنك ّ
سنن
اقتنع ) بما تدعوه إليه ،بل ويقال حينها أن هذا الذي تدعوه ظل ال يؤمن بما تدعوه إليه ّ
حب قيل أن هذا
حن قلت له كذا وكذا وإال أقتلك أطاعك ،فماذا تظن يف مثله ؟ ي
طواال ،ثم فجأة ّ
المنافقن كانوا ثلث أهل المدينة .
ّ حب ورد يف بعض األحاديث واآلثار أن
كان من أسباب النفاق ،ي
للنب
بل وهناك مثال ثابت مشهور روته كتب السن واآلثار أن رجال شق من رجل ماال فأخذوه ي
ر ّ
بل لقد شقت ولكن كفر النب
ي ي فقال ، يشق لم أنه هو إال إله ال الذي باهلل فحلف النب
ي فهفحل
يبن أنه كان مسلما حقا وليس منافقا ،
هللا عنك بإخالصك بشهادة أن ال إله إال هللا ،وهذا ّ
57
فهذا ليس أحدا من عموم الناس بل من الصحابة
وه من الكبائر
وارتكب الشقة ي
اليمن الغموس الكاذب وهذا من الكبائر أيضا
ّ وحلف
للنب نفسه بل ووجها وجها ومع ذلك كذب ،
وليس يحلف ألي أحد بل يحلف ي
بب هاشم
المطيبن وحلف ي
ّ النب أيضا عن بعض الحلف يف الجاهلية مثل حلف
وكذلك أخي ي
الظالمن
ّ عل يد
عل نضة المظلوم واألخذ ي
وغيها مما اجتمع فيه الناس فتواثقوا ي
وحلف الفضول ّ
.
58
_ قال البعض أن األحاديث ال تصح يف ذلك ،لكن أجاب البعض عن ذلك أن األحاديث يف ذلك
إل أن هذا هو قول كل الصحابة
كثية ال تدع مجاال للكالم فيها ،باإلضافة ي
بلغت كية كاثرة ّ
غي حق ؟
والتابعن واألئمة والفقهاء فهل هؤالء أيضا ال يعرفون القرآن والسن وأباحوا قتل الناس ب ّ
ّ
قائلن
ّ _ قال البعض أن بعض الحروب كانت موجودة ألسباب أخري ،لكن أجاب البعض عن ذلك
ُ
حن يقال لك هذا أمر هللا
دعنا نسلم بهذا فحينها ببساطة يمكن اإلنكار عليهم ومجابهتهم ،أما ّ
ُ
ومن لم يرض به كفر وخلد يف الجحيم فهذا أمر مختلف تماما وال يمكنك ببساطة أن تقول ال
أرض بهذا .
ي
وال أدري كيف يقول قائلون نسكت عما شجر ّبن الصحابة ويدعون أن هذا مذهب أهل السنة !
معب السكوت الذي يريدونه ،هل كذب الكاذبون عليهم ؟ فاتركوا المكذوب إذن
وال أدري ما ي
وخذوا بالصحيح وهو تاري خ قد حدث فعال ،إنما ال نقول فيهم ما يشينهم ونقول غفر هللا لهم ،
محك مروي ال مناص منه .
ي أما ما وقع من تاري خ فهو تاري خ
59
فم رما قيل فيها : ر
__ أما شوط أهل الذمة ِ
قائلن افيض
ّ لغيه ،
يرض لنفسه ما يرضاه ّ
ي ينبع أن
ي والبديه أن المرء
ي _ قال البعض من المعلوم
المسلمن ،وأن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن القاتل البد أن عل ر
ّ أن هذه الشوط أقيمت ي
ُ
عل القتل إال يف حالة أن يكون المقتول مسلما ،فحينها يأخذ أهله الدية فقط وال
يقتل عقوبة ي
غيهم ،
المسلمن أقل مكانة وقيمة من أرواح ّ
ّ يقام القصاص ألن أرواح
فهل يقولون نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ فإن قيل نعم فحينها ال بأس إذن ،أما إن
ونستعن بالناس عليهم فحينها يقال لم رضيت إذن أن
ّ نرض بهذا أبدا بل ونخرج من ذلك
ي قيل ال
باف الناس واعتيتهم أهل ظلم وعدوان إن خرجوا عنها ؟ .
عل يتقيم أنت هذا ي
مياث أبويه
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن المسلم ال يرث من ّ
غي دينهم ،فهل يقول نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم عل ّ
وإخوته وأهله شيئا إن كان ي
ديب ؟ وحينها يقال إذن لم
المياث اختالف دينه عن ييمنعب من ّ
ي ول َم
نرض بهذا أبدا ِ
ي يقول ال
المسلمن ؟
ّ غي
المياث عن أهل الميت من ّ
رضيت أن تمتع أنت ّ
ُ
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن المسلم إن قتل بالخطأ فتكون الدية
نصف دية أي أحد آخر مقتول بالخطأ ،فإن كانت الدية ( ) 422مائة دينار مثال ،لكن إن كان
خمسن دينارا فقط ،
ّ المقتول مسلما فتكون ( ) 42
61
نرض بهذا أبدا والبد أن تكون
ي فهل تقول نعم نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقول ال
عل النصف
المسلمن ي
ّ غي
الديات مستاوية وأرواح الناس متساوية ؟ فلم إذن رضيت بجعل دية ّ
من دية المسلم ؟ .
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن من كان مسلما البد أن يدفع لهم
مقدارا معينا من المال يك ال يقتلونه وييكونه حيا يعيش ،فهل تقول نعم نعم ما أحسن هذا
عل أي مواطن آخر بغض َّ
وعل مثل ما يي وأجمله وأعدله ؟ أم تقول لم ال أكون مواطنا كأي مواطن
غيك
المسلمن وال ترضاها إن فرضها ّ
ّ غي
عل ّ
ديب ؟ فلم إذن رضيت أن تكون الجزية ي
النظر عن ي
عليك ؟ .
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن من كان مسلما البد أن يدفع
عل رشط أن يدفع المسلم ضعف َ َ
باإلضافة للجزية يدفع الخراج ،ولنسمه الضائب تسهيال ،لكن ي
ما يدفعه كل مواطن آخر ،فإن كان المواطنون يدفعون مثال ( ) 42ر
عشة دوالرات يف السنة ،
فيدفع المسلم ( ) 02دوالرا يف السنة ،لكونه مسلما فقط ،فهل تقول نعم نعم ما أحسن هذا
أرض بهذا أبدا ولن أدفع إال كما يدفع أي مواطن آخر ؟ فلماذا إذن
ي وأجمله وأعدله ؟ أم تقول ال ال
حن يكون عليك ؟ .
عل اآلخرين وال ترضاه ّ
رضيت أن يكون ي
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن من كان مسلما البد أن يكون ذليال
والتصغي ،وإن أراد أن يكون
ّ والقوانن للوصول لهذا الذل
ّ صغيا مصغرا ،وفرضوا عددا من األمور
ّ
عزيزا فلييك دينه اإلسالم ،
61
يجعلوب ذليال طالما أنا مسلم ؟ أم تقول ما شأن هذا
ي فهل تقول نعم نعم فهذا حقهم والبد أن
حن يكون
أب مسالم لهم ؟ فلماذا إذن ّ
بالعز أو الذل ولم ال أكون مواطنا كأي مواطن آخر طالما ي
األمر بالعكس يكون حسنا جميال ؟ .
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو الدول قننت أن من ييك دينهم ويدخل اإلسالم البد أن
ئ ُ
يس لدينهم ،أما من ييك اإلسالم ويدخل دينهم فال بأس ،فهل تقول ما أحسن يقتل ألنه بهذا
هذا وأجمله وأعدله والبد أن يقتلوا من يدخل اإلسالم ؟
أرض بذلك والبد أن ييكوا من يريد أن يدخل اإلسالم حرا ويسلم كيفما شاء ،
ي أم تقول أبدا وال
فحينها يقال فلماذا إذن لما كان األمر بالعكس قلت البد أن نقتل من ييك اإلسالم ألنه مرتد عن
ديننا ؟ .
_ قال البعض أن الردة عن اإلسالم تشبه خيانة الدول والخائن البد من قتله ،لكن أجاب البعض
عن ذلك أن هذا تشبيه ضعيف جدا ،إذ الدول معلوم بداهة أن لها أشار سياسية وعسكرية
يفس شيئا من ذلك فهو ر
يفس ( أشارا ) خاصة بالدولة ،أما التشبيه واقتصادية ووو فمن ر
ي ي
عل الجنسية فهذا أمر
إل بلد ويحصل ي
الصحيح فهو االنتقال ّبن الجنسيات كمن ينتقل من بلد ي
عادي تماما ،
إل أن هذا التشبيه نفسه سيستعمله اآلخرون ضدك ،فإن كان الخروج من دينك يشبه
باإلضافة ي
خيانة الدولة ،إذن الخروج من دينهم أيضا يشبه خيانة الدولة ،وحينها كما تقتل من ييك دينك
عل ذلك فبالمثل هم أيضا سيقتلون من ييكون أديانهم ويدخلون دينك .
بناء ي
62
باف
خي من ي
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن أي مسلم يقول ديننا ّ
إل الدخول يف اإلسالم البد من قتله ،فهل تقول نعم
األديان فالبد من قتله ،أو من يدعو الناس ي
كوب أدعو الناس
ينبع إطالقا والبد أن يي ي
ي نعم ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقول هذا ال
باف االديان ،
خي من ي
ديب ّ
لديب وأن أقول أن ي
ي
إل دينه
خي من اإلسالم ودعا الناس ي
فحينها يقال فلماذا إذن رضيت باعتبار كل من قال أن دينه ّ
اعتيته مؤذيا محاربا هلل ورسوله والبد من قتله ؟ فإن رضيت ذلك لنفسك فالناس سيفعلون
اضن ذلك ألنفسهم ،بل وسيقال حينها أنهم لم يبدؤوا أحدا باعتداء ! .
المثل فيك ر ّ
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن بعض المناطق والبالد ال يسكنها إال
المسلمن البد من إخراجه وأن يبيع ما له فيها من بيوت ويخرج
ّ المسلمن ،ومن كان فيها من
ّ غي
ّ
منها ،فهل تقول ما أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟
63
أب ال أتعرض لآلخرين يف عبادتهم
بديب كيفما أشاء طالما ي
ي ومال ال أتدين
ي أرض بهذا أبدا
ي أم تقول ال
لغيك من
حن تكون أنت المانع ّ
وشعائرهم ؟ فحينها يقال فلماذا إذن رضيت األمر بالعكس ّ
عبادتهم ودينهم ؟ .
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن من رشوط الشاهد يف القضايا
عل
باف الناس أو ي
عل يوغي مقبولة ي
غي مسلم ،فإن كان مسلما فشهادته مهدرة ّ
والمحاكم أن يكون ّ
األقل شهادة ضعيفة ال تساوي شهادتهم ،لماذا ؟ لكونه مسلما ،فهل تقول نعم نعم ما أحسن
شهادب وأنا صادق ال أكذب ؟
ي أرض بهذا أبدا ولم ال يقبلون
ي هذا وأجمله وأعدله ؟ أم تقول ال
المسلمن كلهم
ّ _ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول تدينوا بدين يقولون فيه أن
سيأب ويحارب هم ألنهم حرفوا دينه
ي النب دمحم وأنه ليس بآخر األنبياء وأن هناك نبيا
عل ي يكذبون ي
وسيقيم اإلسالم الصحيح ؟ فهل تقول نعم نعم ال بأس وليتدينوا بما شاؤوا ؟
أم تعتي هذا حربا وهدما لإلسالم والبد من منعهم بأي طريقة ؟ فقال البعض أن هذا ما يراه أهل
عيس بن مريم
ي النب
محرفن لدين ي
ّ حن تستعلن عليهم بأنهم جميعا
النضانية أو المسيحية ّ
عل ما فعلوا ويكش الصليب ويجيهم
سيأب يف آخر الزمان ليقاتلهم جميعا ي
ي صلوات هللا عليه وأنه
عل اعتناق اإلسالم .
ي
64
_ قال البعض افيض أنك ما زلت يف زمن قبل منع العبيد دوليا ،وما زلت تعيش يف أي قرن من
وحن يريد السيد المالك للعبد
المسلمن ّ ،
ّ لغي
المسلمن من هو عبد ّ
ّ القرون السابقة وكان من
حب نعتقه ،فهل تقول نعم نعم ما
غي مسلم وييك اإلسالم ي
عتق العبد يقولون البد أن يكون ّ
أحسن هذا وأجمله وأعدله ؟
يعتقوب ؟
ي حب
مال ال أكون حرا ومسلما يف نفس الوقت ولماذا يشيطون ترك اإلسالم ي
أم تقول ي
المسلمن فتقول اإلسالم رشط يف
ّ غي
حن تريد أنت عتق ّ
وحينها يقال لماذا رضيت األمر إذن ّ
حب يموت ؟ .
العتق ومن لم يكن مسلما فسيظل عبدا ي
الشوط كانت موجودة عند بعض الناس ،لكن أجاب البعض عن _ قال البعض أن بعض هذه ر
ُ
حن يقال لك
قائلن دعنا نسلم بهذا فحينها ببساطة يمكن اإلنكار عليهم ومجابهتهم ،أما ّ
ّ ذلك
ُ
هذا أمر هللا ومن لم يرض به كفر وخلد يف الجحيم فهذا أمر مختلف تماما وال يمكنك ببساطة أن
أرض بهذا .
ي تقول ال
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت بعض هذه ر
الشوط أو كلها ثم قالوا من
بشط من هذه ر
الشوط فسنقتله وسنأخذ أمواله غنيمة لنا وسنأخذ أطفاله عبيدا لنا ال يرض ر
ي
وسنأخذ نساءه إماء وجواري لنا ننكحهم كيف نشاء ،فهل تقول نعم نعم وما أحسن هذا وأجمله
بالشوط السابقة ،ومال ال أرض ر
ي ي
65
حن بشط من هذه ر
الشوط فضال عن الرضا بها جميعها ؟ فلماذا إذن ّ أم تقول أبدا ال أرض وال ر
ي
بشط منها قلت تقتلهم غيك ومب لم يرضوا ر عل ّ ر
ي يكون األمر بالعكس وتفرض أنت تلك الشوط ي
وتأخذ أموالهم غنائم ونساءهم وأطفالهم سبايا وعبيدا ؟ .
_ قال البعض افيض أن بعض الناس أو بعض الدول قننت أن العية يف معرفة البلوغ نبات شعر
عل
العانة ،ليس السن وال العقل وال ما شابه ،بل نمو شعر العانة ،وإذا أرادوا تطبيق حكم ي
األطفال قالوا اكشفوا عن عانته فإن لم ينبت شعر عانته اعتيوه طفال وإن نبت شعر عانته عاملوا
حب يف أمور القتل ،
البالغن ي
ّ كالرجال
---------------------------------------------
66
تأب آثارهم وأقوالهم :
__ ِمن الصحابة واألئمة الذين ي
موس األشعري
ي _ _0أبو
_ _7جابر بن عبد هللا
_ _0ابن عباس
_ _8أبو هريرة
_ _42ابن عمر
_ _44عائشة
_ _40أم سلمة
_ _46أم حبيبة
البجل
ي _ _40جرير
_ _44أنس بن مالك
67
عل
الحسن بن ي
ّ __47
_ _40عبد هللا بن عمرو
_ _48كعب بن عجرة
_ _02ثوبان بن بجدد
الزبي
_ _00عبد هللا بن ّ
_ _07طلحة بن عبيد هللا
_ _00عبد الرحمن بن عوف
الزبي
_ _08عبد هللا بن ّ
أب سفيان
_ _62معاوية بن ي
68
_ _60أبو قتادة األنصاري
حصن
ّ _ _67عمران بن
_ _60سهل بن سعد
_ _68واثلة بن األسقع
_ _02رشحبيل بن أوس
_ _04زينب بنت جحش
الحميي
ّ _ _00ديلم
المجاشع
ي _ _06عياض
_ _00ر
الشيد بن سويد
_ _04أبو الرمداء البلوي
الفارس
ي _ _00سلمان
_ _07عبد الرحمن بن أبزي
69
_ _40اإلمام مجاهد بن جي
ر
القرس _ _44اإلمام عكرمة
ي
_ _40اإلمام زيد بن أسلم
_ _47اإلمام أبو جعفر الباقر
أب شيبة
_ _06اإلمام أبو بكر ابن ي
الصنعاب
ي _ _00اإلمام عبد الرزاق
_ _04اإلمام ابن شهاب الزهري
_ _00اإلمام الضحاك بن مزاحم
_ _07اإلمام طاوس بن كيسان
ليل
أب ي_ _00اإلمام عبد الرحمن بن ي
_ _08اإلمام مقاتل بن حيان
اساب
_ _72اإلمام عطاء الخر ي
_ _74اإلمام عطاء بن السائب
عل
_ _70اإلمام زيد بن ي
71
حب
_ _76اإلمام الحسن بن ّ ي
القاض
ي _ _70اإلمام رشيك
_ _74اإلمام داود الظاهري
_ _70اإلمام الحكم بن عتيبة
زهي بن حرب
_ _77اإلمام ّ
المحاسب
ي _ _70اإلمام الحارث
_ _78اإلمام أبو جعفر النحاس
_ _02اإلمام أبو الليث السمرقندي
71
يحب بن سالم
_ _84اإلمام ّ ي
_ _80اإلمام جابر بن زيد
السختياب
ي _ _86اإلمام أيوب
القاض
ي يعل
_ _80اإلمام أبو ي
األصبهاب
ي _ _84اإلمام الراغب
الشعب
ي _ _424اإلمام عامر
_ _420اإلمام حماد بن زيد
التيم
ي _ _426اإلمام إبراهيم
_ _420اإلمام دمحم بن إسحاق
أب حاتم
_ _424اإلمام ابن ي
زمنن
أب ّ_ _420اإلمام ابن ي
أب طالب
مك بن ي
_ _427اإلمام ي
_ _420اإلمام سعيد بن يسار
72
_ _428اإلمام إسحاق الكوسج
_ _442اإلمام أبو بكر الخالل
الطيالس
ي _ _400اإلمام
73
_ _407اإلمام الطيي
اع
_ _400اإلمام األوز ي
_ _408اإلمام البخاري
_ _462اإلمام مسلم
74
_ _400اإلمام الماوردي
_ _407اإلمام ابن عبد الي
_ _400اإلمام ابن وهب
_ _408اإلمام ابن المنذر
_ _442اإلمام ابن مندة
الباقالب
ي _ _440اإلمام
_ _447اإلمام الماتريدي
_ _440اإلمام الجصاص
_ _448اإلمام ابن القطان
_ _402اإلمام ابن عقيل
75
المزب
ي _ _400اإلمام
_ _404اإلمام البغوي
القرطب
ي _ _400اإلمام
الباح
ي _ _407اإلمام
_ _400اإلمام الواحدي
الفيوزآبادي
_ _408اإلمام ّ
الجويب
ي _ _472اإلمام
الروياب
ي _ _474اإلمام
اللخم
ي _ _470اإلمام
العرب
ي _ _476اإلمام ابن
_ _470اإلمام ابن الجوزي
ر
الزمخشي _ _474اإلمام
76
_ _400اإلمام ابن الجالب
المحامل
ي _ _406اإلمام ابن
القاض
ي _ _400اإلمام وكيع
الكلوذاب
ي _ _404اإلمام
القرطب
ي _ _400اإلمام
افع
_ _407اإلمام الر ي
_ _400اإلمام النووي
اف
_ _408اإلمام القر ي
الجرجاب
ي _ _482اإلمام
77
األندلس
ي _ _024اإلمام ابن عطية
_ _020اإلمام أبو الحسن األشعري
_ _026اإلمام ابن بطة العكيي
الخطاب
ي _ _020اإلمام أبو سليمان
السجستاب
ي _ _024اإلمام ابن عزير
الكلب
ي _ _020اإلمام ابن جزي
الكرماب
ي _ _027اإلمام أبو القاسم
_ _020اإلمام أبو بكر القفال
القرطب
ي _ _028اإلمام ابن رشد
الخرف
ي _ _042اإلمام أبو القاسم
المجاشع
ي _ _044اإلمام أبو الحسن
األندلس
ي _ _040اإلمام ابن الفرس
القاض
ي _ _046اإلمام عبد الوهاب
_ _040اإلمام أبو الحسن الخازن
_ _044اإلمام أبو حيان التوحيدي
المالك
ي _ _040اإلمام ابن حبيب
الحليم
ي الحسن
ّ _ _047اإلمام
_ _040اإلمام أبو نض السجزي
78
األصبهاب
ي _ _048اإلمام قوام السنة
المالك
ي _ _002اإلمام المازري
السبب
ي _ _004اإلمام عياض
الداب
ي _ _000اإلمام أبو عمرو
المالك
ي _ _006اإلمام األبياري
الهاشم
ي عل
_ _000اإلمام أبو ي
_ _004اإلمام أبو هالل العسكري
اب
الحسن العمر ي
ّ _ _064اإلمام أبو
الموصل
ي _ _060اإلمام ابن مودود
النعماب
ي _ _066اإلمام ابن عادل
الحنبل
ي _ _060اإلمام ابن رجب
العيب
ي _ _064اإلمام بدر الدين
القم النيسابوري
ي _ _060اإلمام
79
_ _067اإلمام ابن دقيق العيد
المالك
ي _ _060اإلمام ابن الحاجب
المقدس
ي _ _068اإلمام ضياء الدين
صف الدين األرموي
ي _ _002اإلمام
المقدس
ي _ _000اإلمام بهاء الدين
الحنبل
ي يعل
أب ي_ _007اإلمام ابن ي
الصقل
ي _ _000اإلمام ابن يونس
_ _008اإلمام أبو الحسن السغدي
اب
_ _042اإلمام شهاب الدين الكور ي
الثعالب
ي _ _044اإلمام أبو زيد
_ _040اإلمام ابن سيد الناس
المالك
ي _ _046اإلمام ابن شاس
_ _040اإلمام ابن سنينة السامري
_ _044اإلمام أبو الطاهر المهدوي
81
التميم
ي _ _040اإلمام ابن بزيزة
اح
_ _047اإلمام أبو الحسن الرجر ي
األندلس
ي _ _040اإلمام أبو حيان
البعل
ي _ _048اإلمام بدر الدين
الكرماب
ي _ _002اإلمام شمس الدين
اف
_ _004اإلمام زين الدين العر ي
_ _000اإلمام ابن عبد الهادي
الشاطب
ي _ _006اإلمام
الذهب
ي _ _000اإلمام
_ _004اإلمام ابن الملقن
المنج
ي _ _000اإلمام ابن
هبية
_ _007اإلمام ابن ّ
كثي
_ _000اإلمام ابن ّ
_ _008اإلمام ابن حجر
السيوط
ي _ _072اإلمام
البقاع
ي _ _074اإلمام
الهيتم
ي _ _070اإلمام
القسطالب
ي _ _076اإلمام
81
-----------------------------------------------
وه قوله
_0جاء يف الناسخ والمنسوخ البن حزم ( ( ) 04سورة الغاشية مكية وفيها آية منسوخة ي
تعال ( لست عليهم بمصيطر ) نسخت بآية السيف )
تفسي مقاتل بن سليمان ( (( ) 400 / 4لست عليكم بوكيل ) يقول بمسيطر نسختها
ّ _6جاء يف
آية السيف )
تفسي مقاتل بن سليمان ( ( ) 078 / 0ثم قال فذكر أهل مكة يا دمحم إنما أنت مذكر
ّ _4جاء يف
كالذين من قبلك ( لست عليهم بمصيطر ) يقول لست عليهم بملك ثم نسختها آية السيف )
_0جاء يف الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سالم ( ( ) 482 / 4عن ابن عباس يف قوله ( لست عليهم
بمصيطر ) وقوله عز وجل ( وما أنت عليهم بجبار ) وقوله عز وجل ( فاعف عنهم ) وقوله عز
َ َ
وجل ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين ال يرجون أيام هللا ) قال ن َسخ هذا كله قوله ( فاقتلوا
82
كن حيث وجدتموهم ) وقوله عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر إل ر
المش ّ
قوله وهم صاغرون ))
تفسي الطيي ( ( ) 682 / 00عن عبد الرحمن بن زيد يف قوله ( إنما أنت مذكر لست
ّ _7جاء يف
عليهم بمسيطر ) قال لست عليهم بمسلط أن تكرههم عل اإليمان ،قال ثم جاء بعد هذا ( جاهد
والمنافقن واغلظ عليهم ) وقال ( اقعدوا لهم كل مرصد ) وارصدوهم ال يخرجوا يف البالد (
ّ الكفار
فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن هللا غفور رحيم ) قال فنسخت ( لست
عليهم بمسيطر ) قال جاء اقتله أو يسلم )
معاب القرآن للزجاج ( ( ) 42 / 4وقوله ( وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من
ي _0جاء يف
النب بالحرب ألن سورة (
يخاف وعيد ) هذا كما قال ( لست عليهم بمصيطر ) وهذا قبل أن يؤمر ي
ق ) مكية )
عل مسلم ( ( ) 044 / 4قوله ثم قرأ إنما أنت مذكر لست عليهم ر
_44جاء يف شح النووي ي
بالتذكي ثم أمر بعد بالقتال )
ّ بمسيطر قال المفشون معناه إنما أنت واعظ ولم يكن أمر إذ ذاك إال
83
عل
تفسي الطيي ( ( ) 040 / 4كان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم أنه أكره ي
ّ _40جاء يف
فأب أن يقبل منهم إال اإلسالم وحكم بقتلهم إن امتنعوا عنه ،وذلك كعبدة األوثان
اإلسالم قوما ي
عل ر
إل الكفر ومن أشبههم ،وأنه ترك إكراه آخرين ي من مش يك العرب وكالمرتد عن دينه دين الحق ي
الكتابن ومن أشبههم وذلك
ّ عل دينه الباطل ،وذلك كأهل
اإلسالم بقبوله الجزية منه وإقراره ي
قوله ( ال إكراه يف الدين ))
تفسي الماتريدي ( ( ) 440 / 0قوله ( قل لست عليكم بوكيل ) ( لكل نبإ مستقر ) أي
ّ _44جاء يف
وأسب ذراريكم كقوله ( لست عليهم
ي لست عليكم بوكيل لكن لكل نبإ مستقر يف أن أغنم أموالكم
بمصيطر ،إال من تول وكفر ))
84
_47جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 70 / 4عن ابن عباس يف قوله تعال ( لست عليهم
بمصيطر ) وقوله تعال ( وما أنت عليهم بجبار ) وقوله تعال ( فاعف عنهم واصفح ) وقوله تعال
( قل للذين آمنوا يغفروا للذين ال يرجون أيام هللا ) قال نسخ هذا كله قوله تعال ( فاقتلوا
كن حيث وجدتموهم )) ر
المش ّ
_40جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 70 / 4ومثله قوله تعال ( فأعرض عن من تول عن
ه أحسن ) ( فإذا الذي بينك وبينه
بالب ي
ذكرنا ولم يرد إال الحياة الدنيا ) وقوله تعال ( وجادلهم ي
يعب وهللا أعلم متاركة
ول حميم ) وقوله تعال ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما ) ي
عداوة كأنه ي
فهذه اآليات كلها أنزلت قبل لزوم فرض القتال وذلك قبل الهجرة )
كن حكمان ،فمن كان _48جاء ف مختض المزب ( ( ) 677 / 0قال الشافع :الحكم ف ر
المش ّ ي ي ي ي
غي أهل الكتاب لم تؤخذ منهم الجزية وقوتلوا حب
منهم أهل أوثان أو من عبد ما استحسن من ّ
كن حيث وجدتموهم ) ، يقتلوا أو يسلموا لقول هللا ( فاقتلوا ر
المش ّ
وقال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ،ومن كان منهم أهل كتاب قوتلوا
حب يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ،فإن لم يعطوا قوتلوا وقتلوا ُ
وسبيت ذراري هم
ونساؤهم وأموالهم وديارهم )
85
يعب اليهود والنصاري قبل أن يبعث دمحم
تفسي مقاتل بن سليمان ( .. ( ) 488 / 4ي
ّ _04جاء يف
وغيهم ،لست منهم يا دمحم ف ر ئ
س ،فنسختها آية براءة وصابئن ّ
ّ وكانوا شيعا أحزابا يهود ونصاري
ي
حب قوله يعطوا الجزية وهم صاغرون ))
( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
تفسي مقاتل بن سليمان ( .. ( ) 067 / 6ثم نسخ العفو والتجاوز آية السيف يف براءة
ّ _00جاء يف
كن حيث وجدتموهم )) ( فاقتلوا ر
المش ّ
المحل البن حزم ( ( ) 040 / 0مسألة ال يقبل من كافر إال اإلسالم أو السيف وقوله
ي _00جاء يف
عل اإلسالم ،فصح أن هذه ر
النب أكره مش يك العرب ي يف اآلية ( ال إكراه يف الدين ) قال قد صح أن ي
ه فيمن نهانا هللا أن نكرهه ،وهم أهل الكتاب خاصة ،وقولنا
عل ظاهرها ،وإنما ي
اآلية ليست ي
وأب سفيان )
الشافع ي
ي هذا هو قول
لشافع ( ( ) 400 / 0كل من دخل عليه اإلسالم وال يدين دين أهل الكتاب ممن
ي _07جاء يف األم ل
86
عل دينه أو يدين دين أهل الكتاب فليس
كان عربيا أو أعجميا فأراد أن تؤخذ منه الجزية ويقر ي
حب يسلموا )
حب يسلم كما يقاتل أهل األوثان ي
لإلمام أن يأخذ منه الجزية وعليه أن يقاتله ي
ُ َ ر
حب يسلموا
وقال ( ( ) 400 / 0فرق هللا ال معقب لحكمه ّبن قتال أهل األوثان ففرض أن يقاتلوا ي
ُ َ
حب يعطوا الجزية أو أن يسلموا )
ي لواقات ،وقتل أهل الكتاب ففرض أن ي
_08جاء يف مسائل اإلجماع البن القطان ( ( ) 620 / 0أجمع المسلمون أن األمر بالمعروف
والنه عن المنكر واجب عل كل من قدر عليهما فإن لم يكن باليد فباللسان وإن لم يكن باللسان
ي
تغييه )
فبالقلب استطاعة المرء ،وأجمع المسلمون أن المنكر واجب ّ
87
تفسي الطيي ( ( ) 600 / 00سورة الغاشية مكية )
ّ _60جاء يف
أب شيبة يف مصنفه ( ( ) 00860عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا أمرت أن
_60روي ابن ي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم
أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
عل هللا ثم قرأ ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ))
_60روي ابن زنجويه يف األموال ( ( ) 446 / 4عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا أمرت أن
مب دماءهم وأموالهم إال
أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا فقد عصموا ي
بحقها وحسابهم عل هللا ثم قرأ ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إال من تول وكفر ))
88
_02روي اليمذي يف سننه ( ( ) 068 / 4عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا أمرت أن أقاتل
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل
الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
هللا ثم قرأ ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ) .هذا حديث حسن صحيح )
ئ
النساب يف السن الكيي ( ( ) 44020عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا أمرت أن
ي _04روي
مب دماءهم وأموالهم إال
أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا عصموا ي
بحقها وحسابهم عل هللا ثم تال ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ))
_00روي أبو عوانة يف مستخرجه ( ( ) 70 / 4عن جابر قال قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس
مب دماءهم وأموالهم وحسابهم عل
حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا فقد عصموا ي
هللا ثم قرأ ( لست عليهم بمصيطر ،إال من تول وكفر ) اآلية )
النه عن
ي يعب آيات
اآليتن يف براءة ،ي
ّ هاتن
_04جاء يف الناسخ والمنسوخ لقتادة ( ( ) 66نسخ ّ
كن كن حديث وجدتموهم ) ،وقال ( وقاتلوا ر
المش ّ القتال ،فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
المش ّ
89
حب
يعب بالكافة جميعا .. ،فأمر هللا نبيه أن يقاتلهم يف الحل والحرم وعند البيت ي
كافة ) ،ي
يشهدوا أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا )
حب
نه هللا عن قتالهم ثم لم يرض منهم ي
تفسي مقاتل بن سليمان ( .. ( ) 044 / 4ي
ّ _07جاء يف
كن حيث وجدتموهم )) يسلموا فنسخت هذه اآلية آية السيف فقال عز وجل ( فاقتلوا ر
المش ّ
وإن كان تأويله لست بجبار عليهم عل ما روي عن مجاهد فهذا الوجه مما ال يرد عليه النسخ وال
يصي جبارا عليهم وال يكون قوله إال من تول وكفر استثناء ويكون معناه لكن من تول
يجوز أن ّ
وكفر فيعذبه هللا العذاب األكي أي من أعرض عن طاعة هللا وكفر بوحدانية هللا وبكتبه ورسله
فيعذبه هللا العذاب األكي ،
91
ه صغار
الب ي
وعل التأويل الذي قيل إن المسيطر هو المسلط بالسيف واألش والقهر بالجزية ي
عليهم يكون قوله تعال ( تول وكفر ) عل االستثناء أي من أعرض عن طاعة هللا وكفر بوحدانيه
هللا فسيسلط عليهم بالسيف واألش وأخذ الجزية ،وقيل ( إال من تول وكفر ) أي أعرض ولزم
التذكي فسينتض عليه وباهلل النجاة ،
ّ اإلعراض فيكون مسيطرا عليهم أو تول وقت
وف هذه اآلية بشارة لرسول هللا بالظفر عل الذين تولوا عن طاعة هللا وكفروا به وفيه آية رسالته
ي
مسية شهرين
ألنه قال هذا يف وقت ضعفه وقلة أنصاره وكان األمر كما قال إذ نضه هللا بالرعب ّ
وفتحت له الفتوح ليعلم أنه باهلل علم )
91
النه عن القتال يف الشهر
ي الصغي لمحمد بن الحسن ( ( ) 424عن مجاهد قال
ّ السي
ّ _46جاء يف
كن حيث وجدتموهم ) وكذلك قال أبو حنيفة ) الحرام منسوخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
يحب بن سالم ( .. ( ) 066 / 0ولم يكن يومئذ أمر بقتالهم ثم نسخ ذلك فأمر
تفسي ّ ي
ّ _40جاء يف
حب يعطوا
بقتالهم فال مجادلة أشد من السيف فقال يف سورة براءة ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
حب يسلموا أو يقروا بالجزية )
الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،وعن قتادة قال أمر بقتالهم ي
92
فأنزل هللا ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،فدل أمر هللا
اللتن أمر فيهما بقتال
باآليتن ّ
ّ كن من أهل الكتاب حب يعطوا الجزية عل أنه إنما أراد بقتال ر
المش ّ
كن حيث وجدوا حب يقيموا الصالة وأن يقاتلوا حب ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل من ر
المش ّ
كن ، خالف أهل الكتاب من ر
المش ّ
وكذلك دلت سنة رسول هللا عل قتال أهل األوثان حب يسلموا ،وقتال أهل الكتاب حب يعطوا
اآليتن ناسخة
ّ الجزية ،فهذا من العام الذي دل هللا عل أنه إنما أراد به الخاص ال أن واحدة من
لألخرى )
كن حيث وجدتموهم ) اآلية تفسي الشافع ( ( ) 088 / 0قوله تعال ( فاقتلوا ا ر
لمش ّ ّ _48جاء يف
ي ي
ُ َ
وغيهم حب يتوبوا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة أهل األوثان من العرب ّ
والذي أراد هللا أن يقتلوا ي
الذين ال كتاب لهم )
يأب
حب ي تفسيه ( ) 4208عن ابن عباس ( يف قوله ( فاعفوا واصفحوا ي
ّ أب حاتم يف
_04روي ابن ي
كن حيث وجدتموهم ) وقوله ( قاتلوا الذين هللا بأمره ) قال ( نسخ ذلك كله بقوله ( فاقتلوا ر
المش ّ
كن ) ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر حب قوله وهم صاغرون ) ،فنسخ هذا عفو ر
المش ّ ي
93
أب العالية ( يف قوله ( فاعفوا واصفحوا ) يقول
تفسيه ( ) 4282عن ي
ّ أب حاتم يف
_ 00روي ابن ي
حب يحدث هللا أمرا فأحدث هللا بعد ذلك يف سورة براءة (
اعفوا عن أهل الكتاب واصفحوا عنهم ي
إل قوله وهم صاغرون ) وروي عن قتادة والسدي الربيع بن أنس نحو
قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ي
ذلك )
تفسيه ( ( ) 8404عن ابن مسعود بنحو األثر السابق ،قال وروي عن
ّ أب حاتم يف
_06روي ابن ي
اساب نحو ذلك )
مجاهد وعكرمة والحسن البضي وقتادة وزيد بن أسلم وعطاء الخر ي
_00جاء يف فتوح الشام للواقدي ( .. ( ) 004 / 4قال أبو عبيدة كذبت يا عدو هللا إنك لم توحد
قط وقد أخينا هللا يف كتابه إنكم تقولون المسيح ابن هللا ال إله إال هللا سبحانه وتعال عما يقول
كبيا ،قال البيك هذه خصلة ال نجيبكم إليها فما الخصلة الثانية ،
الظالمون علوا ّ
غيكم
فقال أبو عبيدة تصالحوننا عن بلدكم أو تؤدون الجزية إلينا عن يد وأنتم صاغرون كما أداها ّ
من أهل الشام ،قال البيك هذه الخصلة أعظم علينا من األول وما كنا بالذي يدخل تحت الذل
والصغار أبدا ،فقال أبو عبيدة ما نزال نقاتلكم حب يظفرنا هللا بكم ونستعبد أوالدكم ونساءكم
ونقتل منكم من خالف كلمة التوحيد وعكف عل كلمة الكفر )
أب الليث ( ( ) 68 / 0قوله تعال فإذا انسلخ األشهر الحرم يقول إذا مض
تفسي ي
ّ _00جاء يف
كن كن حيث وجدتموهم ف الحل والحرم يعب ر
المش ّ األشهر الب جعلتها أجلهم فاقتلوا ر
المش ّ
ي ي ي
كن حيث وجدتموهم نسخت الذين ال عهد لهم بعد ذلك األجل ويقال إن هذه اآلية فاقتلوا ر
المش ّ
94
سبعن آية يف القرآن من الصلح والعهد والكف مثل قوله ( قل لست عليكم بوكيل ) وقوله ( لست
ّ
الب
ول دين ) وما سوى ذلك من اآليات ي
عليهم بمصيطر ) وقوله ( فأعرض عنهم ) ( لكم دينكم ي
نحو هذا صارت كلها منسوخة بهذه اآلية )
_07جاء يف اإليمان البن مندة ( ( ) 408 / 4عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا أمرت أن
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم
أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
عل هللا عز وجل ثم تال ( لست عليهم بمسيطر إال من تول وكفر ) هذا حديث صحيح )
95
الثاب إال
ي فيه وجهان ،األول لكن من تول وكفر فيعذبه هللا العذاب األكي عل االستثناء المنقطع ،
نعمب
ي من تول وكفر فإنك تسلط عليه بالجهاد وهللا بعد ذلك يعذبه العذاب األكي ،وقيل مذكر
عندهم وما يوجبه عليهم ،وقيل بمسيطر بجبار ،عن ابن عباس ومجاهد ،وقيل هذا قبل فرض
الجهاد ثم نسخ )
عل صحيح مسلم ( ( ) 447 / 4عن جابر قال قال رسول هللا
_74روي أبو نعيم يف مستخرجه ي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها
أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
وحسابهم عل هللا) ثم قرأ ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ) إل آخر السورة )
ه محكمة ألنهم إذا أسلموا تركوا عل جملتهم ولم يسلط عليهم ،قال جابر قال رسول هللا
وقيل ي
مب دماءهم
أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قوالوا ال إله إال هللا عصموا ي
وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ثم تال ( فذكر إنمآ أنت مذكر ،لست عليهم بمصيطر ) ،
قال ابن عباس بمصيطر بجبار ،
96
ثم قال تعال ( إال من تول وكفر ،فيعذبه هللا العذاب األكي ) أي فذكر يا دمحم قومك إال من يتول
التذكي فيهم فيكون يف موضع
ّ عنك فأعرض عن اإليمان وكفر فيكون هذا استثناء من الذين كان
نصب وقيل االستثناء منقطع مما قبله ،المعب ليست عليهم بمصيطر إال من تول وكفر بعد ذلك
فإنك ستسلط عليه إن أسلم أو السيف )
_77روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 007 / 4عن مجاهد قال ( أدركت أصحاب دمحم يقولون آية (
منا بعد وإما فداء ) منسوخة ،لقول هللا تعال ( فاقتلوا ر ًّ
كن حيث وجدتموهم ) ،فإنالمش ّ ي فإما
َ ُ كانوا من ر
مش يك العرب لم يقبل منهم إال اإلسالم وإن أبوا ق ِتلوا )
الكبي ( يف قوله
ّ _70روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 007 / 4عن الضحاك بن مزاحم والسدي
ًّ
من بعد وإما فداء ) نسخها ( فاقتلوا ر
كن حيث وجدتموهم ))المش ّ تعال ( فإما
ي
_78روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 468 / 0عن قتادة قال ( آية ( فاعف عنهم واصفح ) نسختها
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) اآلية )
آية ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
يأب
حب يتعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي تفسيه ( ) 420عن قتادة قال ( قوله
ّ _02روي عبد الرزاق يف
كن حيث وجدتموهم )) هللا بأمره ) نسخه قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
97
كن ،أي العهد الخاص إل سية ابن هشام ( ( ) 400 / 0إال الذين عاهدتم من ر
المش ّ _00جاء يف ّ
األجل المسم ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إل مدتهم إن
كن المتقن ،فإذا انسلخ األشهر الحرم يعب األربعة الب رصب لهم أجال فاقتلوا ر
المش ّ ّ هللا يحب
ي ي
حيث وجدتموهم وخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا
الزكاة فخلوا سبيلهم )
_06روي أبو عبيد يف األموال ( ( ) 00عن ابن عباس عن عثمان بن عفان قال كانت براءة من آخر
ما نزل من القرآن )
معب ( ال
ي وأب روق والواقدي (
الثعلب ( ) 064 / 0عن قتادة والضحاك وعطاء ي
ي تفسي
ّ _00جاء يف
إكراه يف الدين ) بعد إسالم العرب إذا قبلوا الجزية وذلك أن العرب كانت أمة أمية لم يكن لهم دين
عل اإلسالم فلم يقبل منهم الجزية )
وال كتاب فلم يقبل عنهم إال اإلسالم أو السيف وأكرهوا ي
98
تعال ( فذرهم ) و( فاصفح عنهم ) و(
ي المحاسب ( ( ) 020قوله
ي _00جاء يف فهم القرآن للحارث
أعرض عنهم ) و( ما أرسلناك إال وكيال ) و( فما أرسلناك عليهم حفيظا ) و( فإن اعيلوكم فلم
تعال ( واقتلوهم
ي يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا لكم عليهم سبيال ) نسخ ذلك بقوله
حيث وجدتموهم ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) اآلية )
َّ
المؤمنن أن ال
ّ ه الضغار الذي أمر هللا عبادة
تفسي الطيي ( ( ) 460 / 0الذلة ي
ّ _80جاء يف
عل ما هم عليه من كفرهم باهلل ورسوله إال أن يبذلوا الجزية عليه لهم
عل القرار ي
يعطوهم أمانا ي
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))
فقال عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
حب
تعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي تفسيه ( ) 426 / 0عن ابن عباس ( يف قوله
ّ _86روي الطيي يف
كن حيث وجدتموهم )) يأب هللا بأمره ) قال نسخ ذلك بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
99
تعال ( فاعفوا واصفحوا
ي تفسيه ( ) 420 / 0عن الربيع بن أنس ( يف قوله
ّ _80روي الطيي يف
حب يحدث هللا أمرا فأحدث هللا بعد فقال ( قاتلوا
يأب هللا بأمره ) قال اعفوا عن أهل الكتاب ي
حب يي
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))
الذين ال يؤمنون ..ي
الظالمن )
ّ عل
تعال ( فإن انتهوا فال عدوان إال ي
ي تفسي الطيي ( ( ) 470 / 6يف قوله
ّ _84جاء يف
ّ
ملتكم ُّ
وأقروا بما ألزمكم هللا من قال فإن انته الذين يقاتلونكم من الكفار عن قتالكم ودخلوا يف
َ َ
االعتداء عليهم وقتالهم وجهادهم ،فإنه ال فرائضه وتركوا ما هم عليه من عبادة األوثان فدعوا
المشكون باهلل والذين تركوا عبادته وعبدوا ّ َ
الظالمن وهم ر ُ
غي خالقهم ) ّ ينبع أن يعتدى إال عل
ي
الظالمن )
ّ عل
تفسيه ( ) 476 / 6عن قتادة قال ( قوله ( فال عدوان إال ي
ّ _80روي الطيي يف
أب أن يقول ال إله إال هللا )
والظالم الذي ي
الظالمن
ّ عل
تعال ( فال عدوان إال ي
ي تفسيه ( ) 476 / 6عن عكرمة ( يف قوله ّ _80روي الطيي يف
َ
أب أن يقول ال إله إال هللا )
) قال هم من ي
تعال ( ال ينهاكم
ي تفسيه ( ) 04 / 0عن الحسن البضي وعكرمة ( يف قوله
ّ _88روي الطيي يف
كن فقال ( براءة من هللا هللا عن الذيم لم يقاتلوكم ف الدين ) اآليات ،قالوا نسخت ف شأن ر
المش ّ ي ي
كن حيث وجدتموهم )) ورسوله ..حب قوله فاقتلوا ر
المش ّ ي
111
كن حيث _422جاء ف األم للشافع ( .. ( ) 404 / 0فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
أب هريرة أن الن يب
وجدتموهم وخذوهم واحضوهم ) اآلية مع نظائر لها يف القرآن ،أخينا ..عن ي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها
ال أزال أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ،فقد عصموا ي
وحسابهم عل هللا ،
النب كان إذا بعث شية قال إن رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فال
المزب أن ي
ي أخينا ..عن عصام
تقتلوا أحدا ،أخينا ..أن عمر بن الخطاب قال أليس قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ،قال
يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
يعب
الشافع ي
ي منعوب عقاال مما أعطوا رسول هللا لقاتلتهم عليه .قال
ي أبو بكر هذا من حقها ،لو
من منع الصدقة ولم يرتد )
_424جاء يف مسائل اإلمام أحمد ( رواية الكوسج ( ) 6006 / 7 /قلت يقاتل من منع الزكاة ؟ قال
فعل
ي حب يؤدوا ذلك ،قال وكل من يمنع فريضة
رض هللا عنه قاتلهم ي
أحمد نعم ،أبو بكر ي
حب يأخذوها منه )
المسلمن قتاله ي
ّ
_420جاء يف موطأ اإلمام مالك ( ( ) 602 / 0األمر عندنا أن كل من منع فريضة من فرائض هللا
فلم يستطع المسلمون أخذها كان حقا عليهم جهاده حب يأخذوها منه )
َ
_426جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 470 / 0قال المهلب من أب قبول الفرائض
المسلمن ولم
ّ فحكمه مختلف فمن أب من أداء الزكاة وهو مقر بوجوب ها فإن كان ّبن ظهراب
المساكن وال يقتل ،وقال
ّ ينصب الحرب وال امتنع بالسيف فإنه يؤخذ من ماله جيا ويدفع إل
111
مالك ف الموطأ األمر عندنا فيمن منع فريضة من فرائض هللا فلم يستطع المسلمون أخذها منه
كان حقا عليهم جهاده حب يأخذوها منه .
ومعناه إذا أقر بوجوب ها ال خالف يف ذلك ،قال المهلب وإنما قاتل أبو بكر الصديق الذين منعوا
الزكاة ألنهم امتنعوا بالسيف ونصبوا الحرب لألمة وأجمع العلماء أن من نصب الحرب ف منع
فريضة أو منع حقا يجب عليه آلدم أنه يجب قتاله فإن أب القتل عل نفسه فدمه هدر ،قال ابن
القصار وأما الصالة فإن مذهب الجماعة أن من تركها عامدا جاحدا لها فحكمه حكم المرتد يستتاب
ُ
فإن تاب وإال ق ِتل ،وكذلك جحد سائر الفرائض )
_420جاء يف األحكام السلطانية للماوردي ( ( ) 80وإذا امتنع قوم من أداء الزكاة إل اإلمام العادل
جحودا لها كانوا بالجحود مرتدين يجري عليهم حكم أهل الردة ولو امتنعوا من أدائها مع االعياف
المسلمن يقاتلون عل المنع منه )
ّ بوجوب ها كانوا من بغاة
_420جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 040 / 6وكانت الردة عل ثالثة أنواع ،قوم كفروا وعادوا
إل ما كانوا عليه من عبادة األوثان وقوم آمنوا بمسيلمة وهم أهل اليمامة وطائفة منعت الزكاة
ض هللا عنه
وقالت ما رجعنا عن ديننا ولكن شححنا عل أموالنا وتأولوا ما ذكرناه ،بدأ أبو بكر ر ي
قتال الجميع ووافقه عليه جميع الصحابة بعد أن كانوا خالفوه يف ذلك ،
112
ألن الذين منعوا الزكاة قد ردوا عل هللا قوله ( فأقيموا الصالة وآتوا الزكاة ) وردوا عل جميع
الصحابة الذين شهدوا التييل وعرفوا التأويل يف قوله عز وجل ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم )
ومنعوا حقا واجبا هلل عل األئمة القيام بأخذه منهم ،واتفق أبو بكر وعمر وسائر الصحابة عل
قتالهم حب يؤدوا حق هللا يف الزكاة كما يلزمهم ذلك يف الصالة )
قسمن ،
ّ للجويب ( ( ) 467 / 47ولقد كان الذين سموا أهل الردة
ي _427جاء يف نهاية المطلب
والعنس ومسيلمة وأصحابهم ،وقسم ارتدوا عما لزمهم
ي قسم كفروا باهلل بعد إيمانهم مثل طليحة
مانع الزكاة ،ثم الذين منعوا الزكاة
ي من حق أداء الزكاة ،والردة لفظة عربية وأطلقها المتقدمون عل
خارجن عن اإليمان وقاتلهم أبو بكر )
ّ ما كانوا
َّ
صفيه ملسو هيلع هللا ىلص بقتال الناس حب _420جاء يف صحيح ابن حبان ( ِ ( ) 008 / 4ذكر أمر هللا جل وعال
يؤمنوا باهلل :أخينا ..أن أبا هريرة قال لما تو يف رسول هللا وكان أبو بكر بعده وكفر من كفر من
العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال
مب ماله ونفسه إال بحقه وحسابه عل هللا ؟
إله إال هللا فمن قال ال إله إال هللا عصم ي
رض هللا عنه وهللا ألقاتلن من فرق ّبن الصالة والزكاة فإن الزكاة من حق المال ووهللا
قال أبا بكر ي
منعوب عناقا كانوا يؤدونه إل رسول هللا لقاتلتهم عل منعها ،قال عمر فوهللا ما هو إال أن رأيت
ي لو
أب بكر لقتال عرفت أنه الحق ) ر
أن هللا قد شح صدر ي
مانع
ي رض هللا عنه قاتل
_428جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 470 / 4وقد كان أبو بكر ي
شيئن أحدهما الكفر واآلخر منع الزكاة ،وذلك ألنهم امتنعوا
ّ الزكاة لموافقة من الصحابة إياه عل
113
معنين ،أحدهما االمتناع من قبول أمر هللا وذلك
ّ من قبول فرض الزكاة ومن أدائها ،فانتظموا به
كفر ،واآلخر االمتناع من أداء الصدقات المفروضة يف أموالهم إل اإلمام ،
سء لمر
السية وذلك ي
ّ وكانوا سبوا نساءهم وذراري هم ،ولو لم يكونوا مرتدين لما سار فيهم هذه
أعب يف أن القوم الذين قاتلهم أبو بكر
المسلمن ،ي
ّ يختلف فيه الصدر األول وال من بعدهم من
كانوا أهل ردة ،
فالمقيم عل أكل الربا إن كان مستحال له فهو كافر ،وإن كان ممتنعا بجماعة تعضده سار فيهم
بسيته يف أهل الردة إن كانوا قبل ذلك من جملة أهل الملة ،وإن اعيفوا بتحريمه وفعلوه
اإلمام ّ
ممتنعن ردعهم عن
ّ ممتنعن حب يتوبوا ،وإن لم يكونوا
ّ مستحلن له قاتلهم اإلمام إن كانوا
ّ غي
ّ
ذلك بالضب والحبس حب ينتهوا )
114
رض هللا عنه بعد اإلسار ما
ألب بكر ي
للروياب ( ( ) 600 / 40وقالوا ي
ي _444جاء يف بحر المذهب
بب بدر
لف أخا ي
كفرنا بعد إيماننا ولكنا شححنا عل أموالنا ،فسار إليهم أبو بكر بنفسه حب ي
النب صل ثم أمض أبو بكر خالدا يف قتال من ارتد ومنع
الفزاري فقاتله ومعه عمر وعامة أصحاب ي
فف هذا داللة عل أن من منع حقا
الشافع رحمه هللا ي
ي النب .قال
الزكاة فقاتلهم بعوام من أصحاب ي
مما فرض هللا عليه فلم يقدر اإلمام عل أخذه بامتناعه قاتله وإن أب القتال عل نفسه )
115
رض هللا عنه الصالة من حقها والزكاة من حقها وهللا ألقاتلن من فرق ّبن الزكاة
فقال أبو بكر ي
منعوب عناقا وروي عقاال مما أعطوا رسول هللا لقاتلتهم عليه ،ثم اجتمعت
ي والصالة وهللا لو
الصحابة بعد ذلك معه عل قتالهم فاستقر الوجوب )
للقرطب ( ( ) 046قال ابن المنذر يقال إن أبا بكر قاتل الذين منعوا الصدقة
ي _440جاء يف اإلنجاد
وقاتل قوما كفروا بعد إسالمهم ،ولم يختلف الناس أن قتال الكفار يجب ،وال يجوز أن يظن بعمر
بن الخطاب أنه شك يف قتال أهل الكفر وإنما وقف عن قتال من منع الزكاة إل أن رشح هللا صدره
الشافع أهل الردة بعد رسول هللا رصبان ،رصب منهم كفروا أب بكر له .وقال ر
ي للذي شح صدر ي
بعد إسالمهم وقوم تمسكوا باإلسالم ومنعوا الصدقات ،فقوم ارتدوا بالكفر وقوم قيل لهم ذلك
بمنع الحق )
_440جاء يف اإلنصاف للمرداوي ( ( ) 600 / 42وقال اإلمام أحمد رحمه هللا أيضا يف الحرورية
المسلمن
ّ الداعية يقاتل كبغاة ،ونقل ابن منصور يقاتل من منع الزكاة ،وكل من منع فريضة فعل
قتاله حب يأخذوها منه )
116
حب قالوا يف النتيجة صحة اإلجماع عل قتال الطوائف الممتنعة عن رشائع
شائع اإلسالم .. :ي
ر
اإلسالم )
_440جاء يف موسوعة الفقه الكويتية لمجموعة من الدكاترة ( ( ) 647 / 0اتفق الفقهاء عل أن
األذان من خصائص اإلسالم وشعائره الظاهرة وأنه لو اتفق أهل بلد عل تركه قوتلوا )
_448جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 020 / 02يجب عل أهل بلدان دار اإلسالم وقراها
وغي
المسلمن إقامة شعائر اإلسالم وإظهارها فيها كالجمعة والجماعة وصالة العيدين واألذان ّ
ّ من
ذلك من شعائر اإلسالم ،فإن ترك أهل بلد أو قرية إقامة هذه الشعائر أو إظهارها قوتلوا وإن
المسلمن دخول دار اإلسالم إال بإذن من اإلمام أو أمان يف مسلم وال
ّ لغي
أقاموها شا ،وال يجوز ّ
المسلمن كالكنائس والصوامع وبيت النار )
ّ لغي
يجوز لهم إحداث دور عبادة ّ
ألن ترك شعائر هللا يدل عل التهاون يف طاعة هللا واتباع أوامره ،هذا ومن شعائر اإلسالم مناسك
وغي ذلك من
والسع والوقوف بعرفة والمزدلفة ومب وذبح الهدي ّ
ي الحج كاإلحرام والطواف
غي الحج األذان واإلقامة وصالة الجماعة والجمعة
أعمال الحج الظاهرة ،ومن الشعائر يف ّ
وغي ذلك )
والعيدين والجهاد ّ
117
_404جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 404 / 07يقول الفقهاء الصالة يف الجماعة معب
الدين وشعار اإلسالم ولو تركها أهل مض قوتلوا وأهل حارة جيوا عليها وأكرهوا )
المقيمن
ّ ال يجب قتال
_400جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 642 / 60قال أبو حامد الغز ي
المعاض المضين عليها )
ي عل
118
ُ
غي
الشعب قال ( لم ينسخ من سورة المائدة ّ
ي تفسيه ( ) 070 / 8عن عامر
ّ _407روي الطيي يف
هذه اآلية ( يا أيها الذين آمنوا ال تحلوا شعائر هللا ))
غيها وكل صلح يصالح به المسلمونوف ّوأن ال يقبل منهم إال ذلك ،وكل عهد كان يف هذه السورة ي
كن يتوادعون به فإن براءة جاءت بنسخ ذلك ،فأمر بقتالهم عل كل حال حب يقولوا ال إله ر
المش ّ
إال هللا )
119
كن حيث وجدتموهم تفسي الطيي ( ( ) 460 / 40ف قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ّ _460جاء يف
ي ي
وغي األشهر
وغي الحرم يف األشهر الحرم ّقال يقول فاقتلوهم حيث لقيتموهم من األرض يف الحرم ّ
الحرم ( .. ،فإن تابوا ) يقول فإن رجعوا عما نهاهم من ر
الشك باهلل وجحود نبوة نبيه دمحم ..فخلوا
سبيلهم )
وخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ال تيكوهم يضبون يف البالد وال يخرجوا لتجارة )
111
الكبي ( ف قوله تعال ( وإذا ُّ
مروا ّ تفسيه قال ( ) 640 / 48عن السدي
ّ _467روي الطيي يف
ي ي
عب السدي بقوله هذا أن هللا نسخ ذلك بأمره
ه مكية ،قال الطيي إنما يباللغو مروا كراما ) قال ي
كن بقوله ( فاقتلوا ر
المشكينحيث وجدتموهم )) المؤمنن بقتال ر
المش ّ ّ
ُ ُ
أسي أ ِش وأنهم
أب بكر الصديق أنه كتب إليه يف ّ تفسيه ( ( ) 444 / 00عن ي
ّ _402روي الطيي يف
ُّ
أحب َّ
إل من كذا وكذا )ي التمسوه بفداء كذا وكذا ،فقال اقتلوه ،قتل رجل من الم رش ّ
كن
كن عهد تفسيه ( ) 444 / 00عن ابن عباس قال ( لم يبق ألحد من ر
المش ّ ّ _404روي الطيي يف
وال حرمة بعد براءة وانسالخ األشهر الحرم )
تعال ( فاقتلوا
ي تفسيه ( ) 444 / 00عن الضحاك بن مزاحم ( يف قوله
ّ _400روي الطيي يف
كن عهد وال ذمة ) كن حيث وجدتموهم ) قال لم يبق ألحد من ر
المش ّ ر
المش ّ
111
ِّ
تعال ( إنما أنت مذكر لست
ي تفسيه ( ) 682 / 00عن ابن زيد ( يف قوله
ّ _406روي الطيي يف
والمنافقن واغلظ عليهم ) وقال ( اقعدوا
ّ عليهم بمسيطر ) قال ( ثم جاء بعد هذا ( جاهد الكفار
لهم كل مرصد ) وارصدوهم ال يخرجوا يف البالد ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا
ُ
سلم )
سبيلهم إن هللا غفور رحيم ) قال فنسخت ( لست عليهم بمسيطر ) جاء اقتله أو ي ِ
_400جاء يف صحيح ابن خزيمة ( ( ) 7 / 0باب األمر بقتال مانع الزكاة اتباعا ألمر هللا عز وجل
الشك ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة وائتمارا ألمره جل وعال كن حب يتوبوا من ر بقتال ر
المش ّ
بتخليتهم بعد إقام الصالة وإيتاء الزكاة ،
كن حيث وجدتموهم ) إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا قال هللا عز وجل ( فاقتلوا ر
المش ّ
الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،وقال ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فإخوانكم يف الدين ،ثم روي
مانع الزكاة وأحاديث أمرت أن أقاتل الناس )
ي أب بكر يف قتال
بأسانيده حديث ي
معاب القرآن للزجاج ( ( ) 400 / 0وكان قد أمر المسلمون بأن ال يحلوا هذه األشياء
ي _404جاء يف
آمن البيت الحرام ) وهذا كله منسوخ ،وكذلك (المشكون إل هللا وكذلك ( وال ّالب يتقرب بها ر
ي
َ َّ
المحرم ألن القتال كان مرفوعا فيه ،فنسخ جميع ذلك قوله ( فاقتلوا وال الشهر الحرام ) وهو
كن حيث وجدتموهم وخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ر
المش ّ
معاب القرآن للزجاج ( .. ( ) 004 / 0فأمر هللا بقتل الكافرين كافة إال أن يعطوا
ي _400جاء يف
الجزية عن يد وفرض قبول الجزية من أهل الكتاب وهم النصارى واليهود ،وسن رسول هللا يف
والصابئن أن يجروا مجرى أهل الكتاب يف قبول الجزية ،فأما عبدة األوثان من العرب
ّ المجوس
فليس فيهم إال القتل )
112
_407جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 047 / 40أجمع الفقهاء عل أن ترك الواجب أو فعل
المحرم معصية فيها التعزير إذا لم يكن هناك حد مقدر )
_400جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 604 / 00باب تخفيف التعزير عن أصحاب الهيئات :
فيى
اختلف الفقهاء يف تعزير ذوي الهيئات عل ما صدر منهم من صغائر ،فإن كان ذلك ألول مرة ّ
صغية ألول مرة
ّ المالكية والحنابلة وبعض الحنفية وبعض الشافعية أنه إذا صدر من ذي الهيئة
فإنه يعزر تعزيرا خفيفا ، ..ويرى بعض الحنفية وبعض الشافعية أنه إذا صدر من ذوي الهيئات
صغائر ألول مرة فإنهم ال يعزرون ،أما إذا تكرر من ذوي الهيئات فعل الصغائر فإنهم يعزرون
باالتفاق )
والنه عن
ي _408جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 042 / 0باب درجات األمر بالمعروف
التغيي باليد ثم
ّ النه ثم الوعظ والنصح ثم التعنيف ثم
ي المنكر :الدرجات فأولها التعريف ثم
التهديد بالضب ثم إيقاع الضب ثم شهر السالح ثم االستظهار فيه باألعوان والجنود )
المقيمن
ّ ال يجب قتال
_442جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 642 / 60قال أبو حامد الغز ي
المعاض المضين عليها )
ي عل
والنه
ي عل وجوب األمر بالمعروف
أب الحسن األشعري ( ( ) 400أجمعوا ي
_444جاء يف رسالة ي
عن المنكر بأيديهم وألسنتهم إن استطاعوا ذلك )
113
عل وجوب األمر
_440جاء يف الفصل يف الملل البن حزم ( ( ) 460 / 0اتفقت األمة كلها ي
والنه عن المنكر بال خالف من أحد منهم )
ي بالمعروف
_446جاء يف مسائل اإلجماع البن القطان ( ( ) 620 / 0أجمع المسلمون أن األمر بالمعروف
والنه عن المنكر واجب عل كل من قدر عليهما فإن لم يكن باليد فباللسان وإن لم يكن باللسان
ي
تغييه )
فبالقلب استطاعة المرء ،وأجمع المسلمون أن المنكر واجب ّ
_440روي أحمد يف مسنده ( ) 47007عن عدي الكندي قال سمعت رسول هللا يقول إن هللا ال
يعذب العامة بعمل الخاصة حب يروا المنكر ّبن ظهرانيهم وهم قادرون عل أن ينكروه فال ينكروه
فإذا فعلوا ذلك عذب هللا الخاصة والعامة ( .صحيح )
114
النب قال
الشامين ( ) 6442عن ثوبان بن بجدد وشداد بن أوس عن ي
ّ اب يف مسند
_440روي الطي ي
لغيه )
معاض هللا ما استطعتم ( .صحيح ّ
ي والكبي
ّ الصغي
ّ احجبوا عن
كن ومن يجب _404جاء ف اإلقناع البن المنذر ( ( ) 004 / 0باب من يجوز قتله من ر
المش ّ ي
كن حيث وجدتموهم ) ،قد الوقوف عن قتله :قال هللا ( فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
المش ّ
ذكرنا فيما مض أن الوقوف عن قتال أهل الكتاب يجب إذا أدوا الجزية استدالال بقوله ( قاتلوا
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ..وهم صاغرون ) ،
لنه رسول هللا عن المثلة ،ومباح أن يمثل بمن مثل منهم ، َ
..ويحرم أن يبدأ فيمثل بالكفار ي
استدالال بقوله تعال ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ،ولما أباح القصاص يف كتابه دل
115
يأب ما ُ
الب نه رسول هللا عنها أن يبتدئ المرء فيفعل ما ليس له أن يفعله إال أن ي
عل أن المثلة ي
أبيح له يف القصاص )
_400جاء يف اإلقناع البن المنذر ( ( ) 072 / 0باب الجزية .. :فأخذ الجزية يجب من عرب أهل
كن سوى اليهود والنصارى الكتاب وعجمهم لدخولهم ف جملة اآلية .. ،فأما سائر ر
المش ّ ي
النيان واألوثان وسائر أهل ر
الشك فال يقبل منهم إال اإلسالم أو القتل ) والمجوس من عبدة ّ
تعال (
ي غي واحد من األوائل إن قوله _406جاء يف األوسط البن المنذر ( ( ) 007 / 44قال ّ
كن حيث وجدتموهم ) اآلية نزل بعد قوله ( فإما منا بعد وإما فداء ) اآلية ،روينا هذا فاقتلوا ر
المش ّ
القول عن مجاهد والضحاك بن مزاحم وابن جري ج والسدي )
_404جاء اختالف العلماء للطحاوي ( .. ( ) 000 / 6وقوله تعال ( فاعف عنهم واصفح )
ونحوها من اآلي ثم أنزل عليه بعد ذلك ( وال تقاتلوهم عند المسجد الحرام حب يقاتلوكم فيه )
فأباح قتال من قاتله ولم يبح قتال من لم يقاتله ،وف ذلك ما كان اإلسالم ر
يبش ويقيم الحجة به ي
عل من لم يكن علمه قبل ذلك من الكفار ،ثم أنزل عليه ( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) فأطلق
وللمؤمنن الذين اتبعوه قتال من يليهم من الكفار قاتلوهم قبل ذلك أو لم يقاتلوهم )
ّ له
المعاب للطحاوي ( ( ) 044 / 6بعد أحاديث أمرت أن أقاتل الناس قال :فدل
ي _400جاء يف رشح
مسلمن ،ألن ذلك هو
ّ ويصيون به
ّ ما ذكر يف هذا الحديث عل المعب الذي يحرم به دماء الكفار
116
ترك ملل الكفر كلها وجحدها ،والمعب األول من توحيد هللا خاصة ،هو المعب الذي نكف به عن
القتال )
117
ُ
النب بأربعة
أب طالب قال ( بعث ي
عل بن ي
تفسيه ( ) 4740 / 0عن ي ّ أب حاتم يف
_474روي ابن ي
كن حيث وجدتموهم )) كن من العرب ،قال هللا ( فاقتلوا ر
المش ّ أسياف ،سيف ف ر
المش ّ ي
تفسيه ( ) 4770 / 0عن عبد الرحمن بن زيد قال ( قال هللا ( قاتلوا
ّ أب حاتم يف
_470روي ابن ي
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) قال فلما فرغ رسول هللا من قتال من يليه من العرب أمره
بجهاد أهل الكتاب )
118
ألب منصور الماتريدي ( .. ( ) 677ثم يقال لهم قال هللا ( قاتلوا الذين
_477جاء يف التوحيد ي
كن حيث وجدتموهم ) كن كافة ) وقال ( فاقتلوا ر
المش ّ يلونكم من الكفار ) وقال ( وقاتلوا ر
المش ّ
ُ
ويقاتل عل ما يظهرون من ر
الشك والكفر دون ما يضمرون )
_470جاء يف صحيح مسلم ( ( ) 08 / 4عن طارق بن شهاب قال أول من بدأ بالخطبة يوم العيد
قبل الصالة مروان فقام إليه رجل فقال الصالة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك فقال أبو سعيد
فليغيه بيده فإن لم
ّ أما هذا فقد قض ما عليه سمعت رسول هللا يقول من رأى منكم منكرا
يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان )
أب حازم قال قام أبو بكر فحمد هللا وأثب عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم
حدثنا ..عن قيس بن ي
تقرءون هذه اآلية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا اهتديتم ) وإنا سمعنا
يغيونه أوشك أن يعمهم هللا بعقابه .
رسول هللا يقول إن الناس إذا رأوا المنكر ال ّ
119
ُ
بب إشائيل عل لسان داود وعيس ابن مريم ) حب
ي من كفروا الذين ن ع
ِ ل ونزل فيهم القرآن فقال (
كثيا منهم فاسقون ) قال
والنب وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن ّ
ي بلغ ( ولو كانوا يؤمنون باهلل
وكان رسول هللا متكئا فجلس وقال ال حب تأخذوا عل يدي الظالم فتأطروه عل الحق أطرا .
أب سعيد الخدري أن رسول هللا قام خطيبا فكان فيما قال أال ال يمنعن رجال هيبة
حدثنا ..عن ي
الناس أن يقول بحق إذا علمه ،قال فبك أبو سعيد وقال قد وهللا رأينا أشياء فهبنا .
أب سعيد قال قال رسول هللا ال يحقر أحدكم نفسه ،قالوا يا رسول هللا كيف يحقر
حدثنا ..عن ي
أحدنا نفسه ؟ قال يرى أمرا هلل عليه فيه مقال ثم ال يقول فيه فيقول هللا له يوم القيامة ما منعك
ر
تخس . أن تقول يف كذا وكذا ؟ فيقول خشية الناس ،فيقول فإياي كنت أحق أن
األولن واآلخرين
ّ الكرس وجمع
ي فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت سوف تعلم يا غدر إذا وضع هللا
وتكلمت األيدي واألرجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا ،قال يقول
رسول هللا صدقت صدقت كيف يقدس هللا أمة ال يؤخذ لضعيفهم من شديدهم .
121
أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر .
حدثنا ..عن ي
أب أمامة قال عرض لرسول هللا رجل عند الجمرة األول فقال يا رسول هللا أي الجهاد
حدثنا ..عن ي
أفضل ؟ فسكت عنه فلما رم الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رم جمرة العقبة وضع رجله
يف الغرز ّليكب قال أين السائل ؟ قال أنا يا رسول هللا ،قال كلمة حق عند ذي سلطان جائر .
أب سعيد الخدري قال أخرج مروان المني يف يوم عيد فبدأ بالخطبة قبل الصالة فقال
حدثنا ..عن ي
رجل يا مروان خالفت السنة أخرجت المني يف هذا اليوم ولم يكن يخرج وبدأت بالخطبة قبل
الصالة ولم يكن يبدأ بها ،فقال أبو سعيد أما هذا فقد قض ما عليه ،سمعت رسول هللا يقول من
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع
ّ يغيه بيده
رأى منكم منكرا فاستطاع أن ّ
فبقلبه وذلك أضعف اإليمان )
وقعيده فلما فعلوا ذلك رصب هللا قلوب بعضهم ببعض ،
121
حدثنا ..عن إسماعيل عن قيس قال قال أبو بكر بعد أن حمد هللا وأثب عليه يا أيها الناس إنكم
غي مواضعها ( عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا اهتديتم )
تقرءون هذه اآلية وتضعونها عل ّ
النب يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا عل يديه أوشك أن يعمهم هللا
قال وإنا سمعنا ي
بعقاب .
بالمعاض
ي حدثنا ..عن جرير قال سمعت رسول هللا يقول ما من رجل يكون يف قوم يعمل فيهم
أب
يغيوا إال أصابهم هللا بعذاب من قبل أن يموتوا .حدثنا ..عن ي
يغيوا عليه فال ّ
يقدرون عل أن ّ
فليغيه بيده
ّ يغيه بيده
سعيد الخدري قال سمعت رسول هللا يقول من رأى منكرا فاستطاع أن ّ
فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه وذلك أضعف اإليمان )
بشي قال قال رسول هللا مثل القائم عل حدود هللا والمدهن فيها كمثل قوم
عن النعمان بن ّ
استهموا عل سفينة يف البحر فأصاب بعضهم أعالها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين يف أسفلها
يصعدون فيستقون الماء فيصبون عل الذين يف أعالها فقال الذين يف أعالها ال ندعكم تصعدون
فنستف فإن أخذوا عل أيديهم فمنعوهم
ي فتؤذوننا فقال الذين يف أسفلها فإنا ننقبها من أسفلها
نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا .هذا حديث حسن صحيح .
122
النب
أب سعيد الخدري أن ي
باب ما جاء أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر :حدثنا ..عن ي
أب أمامة وهذا حديث حسن
وف الباب عن ي
قال إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر .ي
غريب من هذا الوجه )
المؤمنن أن يقوموا
ّ تفسي الطيي ( .. ( ) 446 / 44ألن هللا تعال ِذكره أمر
ّ _400جاء يف
بالقسط ويتعاونوا عل الي والتقوى ،ومن القيام بالقسط األخذ عل يد الظالم .ومن التعاون عل
الي والتقوى األمر بالمعروف ،وهذا مع ما تظاهرت به األخبار عن رسول هللا من أمره باألمر
والنه عن المنكر ،
ي بالمعروف
كن سوى اليهود والنصارى _406جاء ف اإلقناع البن المنذر ( .. ( ) 074 / 0فأما سائر ر
المش ّ ي
النيان واألوثان وسائر أهل ر
الشك فال يقبل منهم إال اإلسالم أو القتل ،وأما والمجوس من عبدة ّ
نصارى بب تغلب فقد جاءت األخبار عن عمر بأنه ر
ضعف عليهم الصدقة وتركهم لما خوف من ي
أمرهم ولما قطعوا الفرات فصالحهم واشيط عليهم فيما صالحهم عليه أن ال ينضوا أبناءهم فقد
قيل إنهم نقضوا الصلح فقال قائل يجب قتالهم كما يجب قتال سائر أهل األوثان )
والنه
ي أب الحسن األشعري ( ( ) 400أجمعوا عل وجوب األمر بالمعروف
_400جاء يف رسالة ي
عن المنكر عليهم بأيديهم وبألسنتهم إن استطاعوا ذلك وإال فبقلوب هم )
123
والنه عن المنكر عل مراتب مع
ي تفسي الماتريدي ( ( ) 067 / 6ثم األمر بالمعروف
ّ _404جاء يف
والنه عن المنكر واجب
ي المؤمنن باليد واللسان واألمر بالمعروف
ّ الكفرة بالقتال والحرب ومع
فرض )
للنب فهو لنا أجوز وإن جاز ذلك لنا فقد أدى ذلك إل سقوط فرض األمر
ويقال له فإن جاز ذلك ي
وف هذا نقض ركن
النه عن ذلك ،ي
ي والنه عن المنكر اكتفاء بما قدمه هللا والرسول من
ي بالمعروف
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن
ّ النب من رأى منكم منكرا
من أركان الدين عظيم وقد قال ي
لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان ،وكيف يجوز أن يأمرنا بأن ال نقر أحدا عل منكر إذا
تغييه )
أمكننا ّ
124
تعال ( ال إكراه يف الدين ) ( قال
ي _400جاء يف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 068 / 0يف قوله
بعضهم نزلت يف المجوس وأهل الكتاب من اليهود والنصارى أنه يقبل منهم الجزية وال يكرهون
عل اإلسالم ،ليس ر
كمش يك العرب أال يقبل منهم إال اإلسالم أو السيف وال يقبل منهم الجزية ،
فإن أسلموا وإال قتلوا .. ،وقال آخرون قوله ال إكراه يف الدين أي ال إكراه عل هذه الطاعات بعد
كرهون عل ذلك ، المؤمنن فال ُي َ
ّ اإلسالم ألن هللا حبب هذه الطاعات يف قلوب
وقال آخرون هو منسوخ بقوله عليه السالم أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا
قالوها عصموا مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ،وقال آخرون إن قوما من
وبف من عند اليهود من ولد
األنصار كانت ترضع لهم اليهود فلما جاء اإلسالم أسلم األنصار ي
األنصار عل دينهم فأرادوا أن يكرهوهم فيلت اآلية ( ال إكراه يف الدين ))
كن حيث _408جاء ف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 084 / 4ف قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي
وجدتموهم ) ( قال بعضهم حيث وجدتموهم وخذوهم يف األماكن كلها ألن حيث إنما ييجم عن
مكان ،وأمر بقتلهم يف األماكن كلها ألنه لم يخص مكانا دون مكان ،وقال آخرون هو يف األماكن كلها
إال مكان الحرم .. ،فوجب بظاهر اآلية أن نقاتل من آمن ولم يقم الصالة ولم يؤت الزكاة ،
تعال إنما رفع القتل عنهم باإليمان واقام الصالة وإيتاء الزكاة ،فإذا لم يأتوا بذلك فالقتل
ي ألن هللا
واجب عليهم ،وكذلك فعل أبو بكر الصديق لما ارتدت العرب ومنعتهم الزكاة حارب هم حب أذعنوا
بأدائها إليه )
125
أعطوكم شيئا من المال تركتم مقاتلتهم فلو كان قتالكم إياهم لذلك ال لطمع يف الدنيا لكنتم ال
لسء يبذلونكم ،وكذلك لو كانت المقاتلة للكفر نفسه لكان النساء يف ذلك ر
تيكون مقاتلتهم ي
والرجال سواء إذ هم يف الكفر رشعا سواء ،
وقالوا لو كانت المقاتلة معهم لما ذكرنا ،وهو حكمة واآلمر بذلك حكيم ،لكان الناس جميعا يف
غيه ،فيقال لهم إنا
لسء من ذلك بل يقاتلون أبدا وال ترضون منهم ّ ر
ذلك سواء وال تيكون أحدا ي
لن نقاتل الكفرة للكفر ولكنا ندعوهم إل اإلسالم ،فإن أجابوا إل ذلك وإال قتلناهم ليضطرهم
القتل إل اإلسالم )
حب
تعال ( أفأنت تكره الناس ي
ي _484جاء يف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 07 / 0يف قوله
مؤمنن ) ( فإن قيل أليس قال هللا ( تقاتلونهم أو يسلمون ) أي حب يسلموا وذلك إكراه ،
ّ يكونوا
وقال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فذلك إكراه فكيف يجمع ّبن
اآليتن ،
ّ
لوجهن ،أحدهما ما ذكر أن هذه السورة مكية وقوله ( تقاتلونهم أو يسلمون ) مدنية
ّ قيل
مؤمنن ) أي ال تكرههم ثم أمر بالقتال بالمدينة
ّ فيحتمل قوله ( أفأنت تكره الناس حب يكونوا
والحرب واإلكراه عليه ،
126
تعال ( ال ينهاكم هللا عن الذين
ي _480جاء يف تأويالت أهل السنة للماتريدي ( ) 044 / 8يف قوله
لم يقاتلوكم يف الدين ) اآلية ( اختلفوا فيمن أمر بيهم ونه عن توليهم ،فقال بعضهم هم
كن ، المستضعفون من أهل مكة الذين آمنوا ف الش وخشوا إظهاره من ر
المش ّ ي
معاب القرآن للنحاس ( ( ) 447 / 0قوله جل وعز ( فان اعيلوكم فلم يقاتلوكم ) أي
ي _486جاء يف
كفوا عن قتالكم ( ،وألقوا اليكم السلم ) أي االنقياد ( ،فما جعل هللا لكم عليهم سبيال ) ،قال
كن حيث وجدتموهم )) قتادة هذه اآلية منسوخة نسخها ( فاقتلوا ر
المش ّ
ه
بالب ي
تعال ( ال تجادلوا أهل الكتاب إال ي
ي معاب القرآن للنحاس ( ) 062 / 4يف قوله
ي _484جاء يف
كن حيث أحسن إال الذين طلموا منهم ) ( قال قتادة ه منسوخة نسخها ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
وجدتموهم ) وال مجادلة أشد من السيف ،وقول قتادة أول بالصواب ألن السورة مكية وإنما أمر
بالقتال بعد الهجرة وأمر بأخذ الجزية بعد ذلك بمدة طويلة )
127
إل قوم
تعال ( إال الذين يصلون ي
ي _480جاء يف الناسخ والمنسوخ للنحاس ( ( ) 602باب قوله
بينكم وبينهم ميثاق ..فإن اعيلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا لكم عليهم
عل أن هذه اآلية منسوخة باألمر بالقتال )
سبيال ) أهل التأويل ي
_487جاء يف أحكام القرآن لبكر بن العالء ( ( ) 028 / 4أنزل يف براءة أيضا أمر أهل الذمة يف قوله
عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) إل قوله ( حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
الب رصبت لهم عل الدخول يف اإلسالم أو ر
فاستقر األمر يف مش يك العرب بعد األربعة األشهر ي
وف أهل الكتاب ومن جرى مجراهم من المجوس وعبدة األوثان عل الدخول يف اإلسالم أو
القتال ي
إعطاء الجزية أو القتال ،فكان هذا ناسخا لما مض قبله )
كن _022جاء ف النكت الدالة ألب أحمد القصاب ( ( ) 006 / 4وجدت هللا يأمر بقتل ر
المش ّ ي ي
كن حيث وجدتموهم حيث ُوجدوا ،قال تبارك وتعال ( فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
المش ّ ِ
الشوط فقال ( فإن تابوا وأقامواوخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم ) ،ثم أمر بالكف عنهم بهذه ر
128
كن حيث وجدتموهم ) ال _024جاء ف أحكام القرآن للجصاص ( قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
محالة نزل بعد سورة البقرة ال يختلف أهل النقل يف ذلك وليس فيه مع ذلك داللة عل النسخ
كن ) مرتبا عل قوله ( وال تقاتلوهم عند إلمكان استعمالهما بأن يكون قوله ( فاقتلوا ر
المش ّ
كن حيث وجدتموهم إال عند المسجد الحرام إال أن فيصي قوله اقتلوا ر
المش ّ ّ المسجد الحرام )
يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم )
_020جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 408 / 4كان القتال محظورا يف أول اإلسالم إل أن
النب فلما عاندوه بعد البيان أمر المسلمون بقتالهم ،فنسخ ذلك
قامت عليهم الحجة بصحة نبوة ي
كن حيث وجدتموهم ) وسائر اآلي الموجبة لقتال مشك العرب بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ عن ر
ي
وف ر
وبف حكمه عل أهل الكتاب إذا أذعنوا بأداء الجزية ودخلوا يف حكم أهل اإلسالم ي
أهل الشك ي
ذمتهم ،ويدل عل ذلك أن النب لم يقبل من ر
مش يك العرب إال اإلسالم أو السيف ) ي
_026جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 466 / 6إن قال قائل من الملحدين كيف جاز إقرار
الكفار عل كفرهم بأداء الجزية بدال من اإلسالم ؟ قيل له ليس أخذ الجزية منهم رضا بكفرهم وال
إباحة لبقائهم عل رشكهم وإنما الجزية عقوبة لهم إلقامتهم عل الكفر )
_020جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 466 / 6إذا أعطوا كلمة التوحيد أجابوا إل ما دعوا إليه
فيول عنهم القتال ألنهمونظي ذلك أن يرجع البغاة إل الحق ّ
ّ من خلع األصنام واعتقاد التوحيد
ُ َ
إنما يقاتلون عل إقامتهم عل قتال أهل العدل فمب كفوا عن القتال ترك قتالهم كما يقاتل
المشكون عل إظهار اإلسالم فمب أظهروه زال عنهم )ر
129
تعال ( قاتلوا الذين ال
ي واب ( ( ) 640 / 6قال
القي ي
أب زيد ّ
_024جاء يف النوادر والزيادات البن ي
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فدخل ف ذلك من
يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ..ي
تعلق من العرب بدين أهل الكتاب ،فأخذ النب الجزية من أهل نجران وأهل أيلة وهم نصارى من
العرب ،
ومن أهل أذرح وأهل أذرعات وأهل دومة الجندل وهم نصارى وأ كيهم عرب ،ولم يسم أخذ
مشك العرب ومن مجوس إألمم حب يدخلوا غيهم من ر الجزية إال من أهل الكتاب وأمره بقتال ّ
عل لسان نبيه )
اإلسالم ولم يسن فيهم الجزية ثم نسخ هللا من ذلك المجوس ي
كن ) و( قاتلوا _028جاء ف البصائر ألب حيان التوحيدي ( ( ) 042 / 0قوله تعال ( اقتلوا ر
المش ّ ي ي ي
كن إال أهل الكتاب ) الذين ال يؤمنون باهلل ) عام ف جميع ر
المش ّ ي
131
الداب ( ( ) 070سورة الغاشية مكية )
ي ألب عمرو
_044جاء يف البيان ي
للبيهف ( ( ) 604 / 0عن جابر قال قال رسول هللا أمرت أن أقاتل
ي _040جاء يف السن الكيي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها
الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا عصموا ي
وحسابهم عل هللا ثم قرأ ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) أخرجه مسلم يف الصحيح من
وجهن آخرين عن سفيان ،
ّ
الشافع رحمه هللا فاعلم أن حكمهم يف الظاهر أن تمنع دماؤهم بإظهار اإليمان وحسابهم يف
ي قال
صل
المغيب عل هللا ،قال وقد آمن بعض الناس ثم ارتد ثم أظهر اإليمان فلم يقتله رسول هللا ي
هللا عليه وسلم وقتل من المرتدين من لم يظهر اإليمان )
للجرجاب ( ( ) 4704 / 0وعن جابر عنه عليه السالم قال أمرت أن أقاتل
ي _040جاء يف درج الدرر
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل
الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا عصموا ي
هللا ثم قرأ ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إال من تول ) إل آخر السورة )
131
النب أن يبلغ الرسالة
اللخم ( ( ) 4667 / 6أول ما أمر به ي
ي ألب الحسن
_040جاء يف التبضة ي
غي قتال ثم أذن له يف القتال ر
ويبش من أطاعه بالجنة ويحذر من عصاه من النار من ّ يدعو إل هللا
ولم يؤمر به ثم أمر بقتال من قاتله دون من لم يقاتله ثم بقتال من يليه قاتله أو لم يقاتله ،ثم
ر
ومبشا ونذيرا ) وقال ( إن عليك إال البالغ ) وقال ( كن كافة فقال ( إنا أرسلناك شاهدا بقتال ر
المش ّ
فإن تولوا فإنما عليك البالغ ) وقال ( لست عليهم بمصيطر ))
تفسي البغوي ( (( ) 044 / 0إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) بمسلط
ّ _002جاء يف
فتقتلهم وتكرههم عل اإليمان ،نسختها آية القتال )
132
العرب ( ( ) 600 / 0ونسخ هذه اآلية وأمثالها حسبما بيناه وروى
ي _000جاء يف أحكام القرآن البن
مب
النب قال أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
وغيه أن ي
اليمذي ّ
دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ثم قرأ ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر
خف الخفاء عنها ،
) بمسلط عل شائرهم مفشا معب اآلية وكاشفا ي
المعب إذا قال الناس ال إله إال هللا فلست بمسلط عل شائرهم وإنما عليك بالظاهر وقد كان قبل
ذلك ال يطالب ال بالظاهر وال بالباطن فلما استول هللا بأمره وتكليفه القتال عل الظاهر وكل
شائرهم إليه ،وهذا الحديث صحيح السند صحيح المعب وهللا أعلم )
ر
الزمخشي ( ( ) 704 / 0سورة الغاشية مكية ) تفسي
ّ _006جاء يف
عن جابر قال قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا
عصموا مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ثم قرأ ( إنما أنت مذكر لست عليهم
بمسيطر ) ..وقوله وحسابهم عل هللا أى حساب شائرهم إن أظهروا ما يحقن دماءهم
ويعصمهم وأبطنوا خالفه كما فعله المنافقون فذلك إل المطلع عل الشائر وأن حكم النب واألئمة
بعده إنما كان عل الظاهر )
133
_004جاء يف تذكرة األريب البن الجوزي ( ( ) 042بمصيطر أي بمسلط ونسخت بآية السيف )
المسي البن الجوزي ( ( ) 060 / 0ويدل عليه قوله عز وجل لست عليهم
ّ _000جاء يف زاد
بمصيطر أي بمسلط فتقتلهم وتكرههم عل اإليمان ثم نسختها آية السيف )
_007جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 000 / 4وال خالف أن القتال كان ممنوعا يف أول
ه أحسن ) وبقوله ( فاعف عنهم واصفح ) وبقوله ( وال تجادلوا
بالب ي
اإلسالم بقوله تعال ( ادفع ي
أهل الكتاب ) وبقوله ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما ) ،
وبقوله ( لست عليهم بمصيطر ) وبقوله ( يغفر للذين ال يرجون أيام هللا ) ونحو ذلك ،قال ابن
كن حيث وجدتموهم ) وقوله تعال ( قاتلوا عباس ثم نسخ ذلك كله قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) التوبة )
_000جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 040 / 6قوله تعال ( لست عليهم بمصيطر ،إال من
تول وكفر ) المصيطر القاهر الجائر مع تكي وتسلط يقال تصيطر عليها فالن ،وقد اختلف يف
ه محكمة أو منسوخة ،فذهب قوم إل أنها محكمة وأن االستثناء فيها متصل
هذه اآلية هل ي
والمعب إال من تول وكفر فإنه مصيطر عليه ،
وذهب قوم إل أنها منسوخة وأن االستثناء متصل والمعب لست عليهم بمصيطر وتم الكالم ،
فه آية موادعة منسوخة بآية القتال ثم قال ( إال من تول وكفر فيعذبه هللا ) ..وهذا القول
قالوا ي
134
أصح ألن السورة مكية والقتال نزل بالمدينة وإليه ذهب ابن زيد وإل القول بالنسخ ذهب ابن
عباس رحمه هللا تعال )
للقرطب ( ( ) 000عن جابر قال قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب
ي _008جاء يف اإلنجاد
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل
يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ال إله إال هللا عصموا ي
هللا ثم قرأ ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ))
القرطب ( ( ) 607 / 0قوله تعال وقاتلوا هذه اآلية أول آية نزلت يف األمر
ي تفسي
ّ _062جاء يف
ه أحسن وقوله فاعف
بالب ي
بالقتال وال خالف يف أن القتال كان محظورا قبل الهجرة بقوله ادفع ي
عنهم واصفح وقوله واهجرهم هجرا جميال وقوله لست عليهم بمصيطر وما كان مثله مما نزل
بمكة فلما هاجر إل المدينة أمر بالقتال )
أب الحسن الخازن ( ( ) 000 / 0فذكر إنما أنت مذكر أي فعظ إنما أنت
تفسي ي
ّ _064جاء يف
واعظ لست عليهم بمصيطر أي بمسلط فتكرههم عل اإليمان وهذه اآلية منسوخة نسختها آية
القتال )
وف
وف الغاشية ( لست عليهم بمصيطر ) يالكلب ( .. ( ) 00 / 4ي
ي تفسي ابن جزي
ّ _060جاء يف
كن ) و( كتب عليكم القتال )) الكافرين ( لكم دينكم ) نسخ ذلك كله ( فاقتلوا ر
المش ّ
135
الطيب ( ( ) 040 / 40قوله ( وقيل هو استثناء من قوله ( _060جاء ف فتوح الغيب ر
لشف الدين
ي ي
القاض االستثناء متصل
ي فذكر )) هو استثناء متصل أي فذكر إال من ال مطمع لك يف إيمانه وقال
فإن جهاد الكفار وقتلهم تسلط وكأنه أوعدهم بالجهاد يف الدنيا وما بينهما اعياض ،وقلت كأنه
قيل لست عليهم بمسيطر أي بمتسلط بالقتل والجهاد إال من تول وكفر )
وقد تقدم أن يف بعض الروايات يف صحيح مسلم ثم تال ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم
بمسيطر إال من تول وكفر فيعذبه هللا العذاب األكي إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ) والمعب
تذكيهم باهلل ودعوتهم إليه ولست مسلطا عل إدخال اإليمان يف قلوب هم قهرا وال مكلفا
ّ إنما عليك
بذلك ثم أخي أن مرجع العباد كلهم إليه وحسابهم عليه )
136
القم النيسابوري ( ( ) 068 / 4ثم نف أن يكون هو حافظا عليهم كقوله (
ي تفسي
ّ _068جاء يف
الكلب نسختها آية القتال )
ي وما أنت عليهم بوكيل ) ( لست عليهم بمصيطر ) قال
_002جاء يف فتح الباري البن حجر ( ( ) 784 / 0قوله بمسيطر بمسلط قال أبو عبيدة يف قوله
لست عليهم بمسيطر بمسلط ،قال ولم نجد مثلها إال مبيطر أي بالموحدة ،قال لم نجد لهما ثالثا
التن أصله السطر والمعب أنه
تفسي سورة المائدة زيادات عليها قال ابن ّ
ّ كذا قال ،وقد قدمت يف
ال يتجاوز ما هو فيه ،قال وإنما كان ذلك وهو بمكة قبل أن يهاجر ويؤذن له يف القتال )
137
تعال ( قاتلوا يف سبيل هللا
ي _000جاء يف الناسخ والمنسوخ البن سالمة المقري ( ( ) 00قوله
الذين يقاتلونكم وال تعتدوا ) كان هذا يف االبتداء ثم نسخ هللا ذلك بقوله ( فمن اعتدي عليكم
كن كافة كما يقاتلونكم كافة ) أي جميعا فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ) وبقوله ( قاتلوا ر
المش ّ
كن حيث وجدتموهم )) وبقوله ( فاقتلوا ر
المش ّ
كن حيث _000جاء ف الناسخ والمنسوخ البن سالمة ( ( ) 80قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
تعال ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )
ي مستثب منها بقوله
ي وجدتموهم ) اآلية
،وهذه اآلية من أعاجيب آي القرآن ألنها نسخت من القرآن مائة وأربعا ر
وعشين ( ) 400آية )
138
تعال ( فاصي صيا جميال ) و( فذرهم
ي _042جاء يف الناسخ والمنسوخ البن سالمة ( ( ) 400قوله
كن حيث وجدتموهم )) يخوضوا ويلعبوا ) نسخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
القاض ( 008
ي يعب اإلمام مالك ) لعبد الوهاب
عل مذهب عالم المدينة ( ي
_044جاء يف المعونة ي
والثيان
ّ ) ( وتؤخذ الجزية من جميع الكفار من أهل الكتاب والمجوس والصابئة وعبدة األوثان
ً
للشافع يف قوله أنها ال تؤخذ إال من أهل الكتاب والمجوس
ي ا خالف وغيهم إال المرتد والزنديق ،
ّ
الكتاب )
ي ألنه كافر معلن بكفره لم يتحرم بحرمة اإلسالم فأشبه
الشافع ال يجوز أخذ الجزية إال من أهل الكتاب أو من له شبهة لقوله تعال ( فاقتلوا
ي وقال
كن حيث وجدتموهم )) ر
المش ّ
139
أب بكر وذلك أن أمها قتيلة بنت عبد العزى بن عبد
الزبي نزلت يف أسماء بنت ي
وقال عبد هللا بن ّ
أسد من بب مالك بن حسل قدمت عليها المدينة بهدايا ضبابا وأقطا وسمنا وه ر
مشكة فقالت ي ي
النب فسألت لها عائشة
بيب حب أستأذن ي
عل يف ي
تدخل ي
ي أسماء يا أماه ال أقبل منك هدية وال
رسول هللا فأنزل هللا هذه اآلية ،فأمرها رسول هللا أن تدخلها ميلها وتقبل هديتها وتحسن إليها
وتكرمها ،
كن حيث _044جاء ف اإلرشاد البن أب موس الهاشم ( ( ) 44قال هللا ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي ي
كن وجدتموهم ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) اآلية ،هذا عام ف جميع ر
المش ّ ي
إال من استثناه منهم من أهل الكتاب )
الحسن القدوري ( ) 00000قال ( لنا قوله ملسو هيلع هللا ىلص أمرت أن أقاتل الناس
ّ ألب
_040جاء يف التجريد ي
ّ
مب دماءهم وأموالهم فعلق عصمة الدم والمال حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
ي
باإلسالم )
141
تعال ( فاقتلوا
ي الحسن الطيب ( ( ) 070 / 4قوله
ّ ألب
_040جاء يف المعتمد يف أصول الفقه ي
تعال ( خصوا قولهالشك فقط ) ،وقال ( ُّ ( ) 447 / 0
كن ) يفيد استحقاق القتل ألجل ر ر
ي المش ّ
كن ) بما روي عن عبد الرحمن بن عوف يف المجوس سنوا بهم سنة أهل الكتاب ) فاقتلوا ر
المش ّ
وقال الحسن خزاعة وبنو عبد الحارث بن عبد مناف ،فسمح لهم أن ييوهم ويحسنوا إليهم ويفوا
لهم بالعهد ،وقيل اآلية عامة محكمة يف كل من بينك وبينه قرابة جائز بره واإلحسان إليه إذا لم
141
ر ً
مشكا وال يجب قتال من لم يقاتلك من الكفار حب المسلمن وإن كان
ّ يكن يف ذلك رصر عل
َ
تدعوه إل اإلسالم فإن أب فاقتله )
وقال عمر بن الخطاب وسهل بن حنيف اتهموا الرأي عل الدين ،وال مخالف لهما يف الصحابة ،
وقد كانا يجتهدان يف الفروع ،فعلم أنهما أرادا بذلك المنع الرجوع إل العقل يف المعتقدات ،وال
ُ
خالف ّبن الفقهاء يف أن الكفار والملحدين ال يجب أن يناظروا بالعقليات )
142
كن وال متاحفتهم إال لألبوين قال قتادة وابن زيد ثم نسخ ذلك ،وال يجوز اليوم مهاداة ر
المش ّ
خاصة ألن الهدية فيها تأنيس للمهدى إليه وإلطاف له وتثبيت لمودته ،وقد نه هللا عن التودد
كن بقوله ( ال تجد قوما يؤمنون باهلل واليوم اآلخر يوادون ) اآلية ،وقوله ( يا أيها الذين ر
للمش ّ
آمنوا ال تتخذوا ) اآلية ،وإنما بعث عمر بالحلة إل أخيه ر
المشك بمكة عل وجه التأليف له عل
اإلسالم ألنه كان طمع بإسالمه وكان التألف عل اإلسالم حينئذ مباحا )
كن حيث وجدتموهم ) _007جاء ف المحل البن حزم ( ( ) 600 / 4قال تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي
مشك بالقتل إال أن يسلم ) َّ
فعم عز وجل كل ر
143
ُ
مجوس
ي اب وال
المحل البن حزم ( ( ) 674 / 4مسألة وال يقبل من يهودي وال نض يي _000جاء يف
سء من دين اإلسالم لحديثر
جزية إال أن يقروا بأن دمحما رسول هللا إلينا وأن ال يطعنوا فيه وال يف ي
ثوبان الذي ذكرنا آنفا ولقول هللا تعال ( وطعنوا يف دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم ال أيمان لهم ) ،
سء ر
وهو قول مالك ،قال يف المستخرجة من قال من أهل الذمة إنما أرسل دمحم إليكم ال إلينا فال ي
ُ
عليه فإن قال لم يكن نبيا ق ِتل )
وقال أبو حنيفة ومالك أما من لم يكن كتابيا من العرب خاصة فاإلسالم أو السيف ،وأما األعاجم
وغيه سواء ويقر جميعهم عل الجزية ،قال ابن حزم وهذا باطل لقول هللا تعال ( فاقتلوا
فالكتاب ّ
ي
كن حيث وجدتموهم وخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصالة ر
المش ّ
وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،
وقال تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،فلم يخص
الحكمن وصح أنه عليه السالم أخذ الجزية من مجوس هجر ،فصح
ّ عجم يف كال
ي تعال عربيا من
أنهم من أهل الكتاب ،ولوال ذلك ما خالف رسول هللا كتاب ربه )
144
_072جاء ف المحل البن حزم ( ( ) 040 / 4قد صح أن النب أكره ر
مش يك العرب عل اإلسالم ، ي ي ي
ه فيمن نهانا هللا أن نكرهه وهم
فصح أن هذه اآلية ( ال إكراه يف الدين ) ليست عل ظاهرها وإنما ي
وأب سليمان ،والصغار هو أن يجري حكم
الشافع ي
ي أهل الكتاب خاصة ،وقولنا هذا هو قول
اإلسالم عليهم وأن ال يظهروا شيئا من كفرهم وال مما يحرم يف دين اإلسالم ) ..
المحل البن حزم ( ( ) 47 / 8وقال تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم
ي _074جاء يف
اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا
الجزية عن يد وهم صاغرون ) فاستثب هللا أهل الكتاب خاصة بإعفائهم من القتل بغرم الجزية مع
كن الذين ال يحل إعفاؤهم إال أن يسلموا ) الصغار من جملة سائر ر
المش ّ
كن :يف مائة وأرب ع _070جاء ف الناسخ والمنسوخ البن حزم ( ( ) 40باب اإلعراض عن ر
المش ّ ي
كبي ) ( ال إكراه ) ( فإنما عليك البالغ ) ( منهم تقاة ) ( فأعرض ر
عشة آية ( ( .. ) 440قل قتال فيه ّ
عنهم ) ( وما أرسلناك عليهم حفيظا ) ( ال تكلف إال نفسك ) ،
َ
عل رسولنا البالغ ) ( عليكم أنفسكم إذا اهتديتم ) ( قل لست
( إال الذين ي ِصلون ) ( وال آم ّن ) ( ي
عليكم بوكيل ) ( ثم ذرهم ) ( وما أنا عليكم بحفيظ ) ( وأعرض ) ( وما أرسلناك عليهم حفيظا ) (
عل مكانتكم ) ( قل انتظروا ) ،
وال تسبوا ) ( ويا قوم اعملوا ي
145
( وال تمدن ) ( أنا النذير ) ( وأعرض ) ( فإنما عليك البالغ ) ( وجادلهم ) ( واصي ) ( ربكم أعلم بكم
ُ
) ( وأنذرهم ) ( فال تعجل ) ( ومن كفر ) ( وانتظر ) ( قل ال تسألون ) ( إن أنت إال نذير ) ( لست
ُ
تعال ( فاقتلوا
ي بقوله الكل خ س
ِ ن كثيا من اآليات ثم قال
عليهم بمسيطر ) ( لكم دينكم ) ..وذكر ّ
كن حيث وجدتموهم ) يف سورة التوبة ) ر
المش ّ
يعب أخرجكم
خي أمة أخرجت للناس ي
ألب الليث السمرقندي ( ّ ( ) 80
الغافلن ي
ّ _076جاء يف تنبيه
يعب تمنعون أهل
لك تأمروا بالطاعة وتنهوا عن المنكر ي
يعب ي
هللا ألجل الناس تأمرون بالمعروف ي
المعاض من المعصية )
ي
قال مالك بن دينار رحمه هللا اصطلحنا عل حب الدنيا فال يأمر بعضنا بعضا وال ينه بعضنا بعضا
والنه عن المنكر ،قال
ي وف األمر بالمعروف
وال يدان باهلل عل هذا فليت شعري أي عذاب ييك ي
نه عن منكر أو ذكر هللا .
بب آدم عليه ال له إال أمر بمعروف أو ي
رسول هللا كالم ي
النب يوشك أن تهلك هذه األمة إال ثالث نفر رجل أنكره بيده ولسانه
وف األمر بالمعروف قال ي
ي
نفس بيده
ي النب والذي
وبقلبه فإن جن بيده فبلسانه وبقلبه وإن جن بلسانه وبيده فبقلبه .قال ي
ولتنهن عن المنكر أو ليوشك أن هللا يسلط عليكم رشاركم فتدعوا خياركم فال
ّ لتأمرن بالمعروف
يستجاب لهم .
146
وقال رسول هللا مثل القائم عل حدود هللا أو المداهن فيها كمثل قوم أستهموا عل سفينة يف
البحر فأصاب بعضهم أعالها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين يف أسفلها يصعدون فيستقون
الماء فيصبون عل الذين يف أعالها فقال الذين يف أعالها ال ندعم تصعدون فتؤذينا فقال الذين يف
فنسف منه فإن أخذوا عل أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وإن
ي أسفلها فإنا نثقبها من أسفلها
تركوهم غرقوا جميعا )
خي أمة
تعال ( كنتم ّ
ي الحسن البضي ( ( ) 0 / 0قوله
ّ ألب
_070جاء يف المعتمد يف أصول الفقه ي
أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) يدل عل أنهم ينهون عن كل منكر ألن الم
الجنس يستغرق الجنس )
147
طاقته باليد فمن لم يقدر فبلسانه فمن لم يقدر فبقلبه وذلك أضعف اإليمان ليس وراء ذلك من
سء . ر
اإليمان ي
ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما ال يفعلون ويفعلون ما ال يؤمرون فمن جاهدهم بيده
فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من
المذكورتن محكمتان
ّ اآليتن
ّ المسلمن يف أن
ّ اإليمان حبة خردل .قال ابن حزم لم يختلف أحد من
الب يف معناهما هو المنسوخ بال شك )
منسوختن فصح أن ما عارضهما أو عارض األحاديث ي
ّ غي
ّ
148
يغي
فإن لم يفعل فال إيمان له ومن خاف القتل أو الضب أو ذهاب المال فهو عذر يبيح له أن ّ
النه عن المنكر فقط ،وال يبيح له ذلك العون
ي بقلبه فقط ويسكت عن األمر بالمعروف وعن
المؤمنن اقتتلوا
ّ بلسان أو بيد عل تصويب المنكر أصال لقول هللا تعال ( وإن طائفتان من
تفء إل أمر هللا فإن فاءت
تبع حب ي
الب ي
فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما عل األخرى فقاتلوا ي
فأصلحوا بينهما بالعدل ) ،
وحدثنا ..عن عقبة بن مالك عن رجل من رهطه قال بعث رسول هللا شية فسلحت رجال منهم
سيفا فلما رجع قال لو رأيت ما المنا رسول هللا قال أعجزتم إذ بعثت رجال فلم يمض ألمري أن
يمض ألمري .قال ابن حزم عقبة صحيح الصحبة والذي روي عنه صاحب وإن
ي تجعلوا مكانه من
149
لم يسمه فالصحابة كلهم عدول فإذا ثبتت صحة صحبته فهو عدل مقطوع بعدالته لقول هللا
تعال ( دمحم رسول هللا والذين معه أشداء عل الكفار ) ،
وهو قول أ يب بكر ابن كيسان األصم وبه قالت الروافض كلهم ولو قتلوا كلهم إال أنها لم تر ذلك إال ما
لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإال فال ،واقتدى أهل السنة يف هذا
رض هللا عنهم وبمن رأى القعود منهم ،
رض هللا عنه وممن ذكرنا من الصحابة ي
بعثمان ي
151
القائلن بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدال فإن كان عدال وقام
ّ إال أن جميع
عليه فاسق وجب عندهم بال خالف سل السيوف مع اإلمام العدل ،وقد روينا عن ابن عمرانة قال
غيك إل قتالها ،
سبقتب أنت وال ّ
ي ه الفئة الباغية ولو علمنا ما
ال أدري من ي
قالوا فإذا كان أهل الحق يف عصابة يمكنهم الدفع وال ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن
عل
التغيي باليد ،وهذا قول ي
ّ كانوا يف عدد ال يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا يف سعة من ترك
رض هللا عنه وكل من معه من الصحابة ،
أب طالب ي
بن ي
151
وأب المعد
المغية ابن شعبة ي
ّ وعقبة بن عبد الغافر وعقبة بن صهبان وماهان والمطرف بن
ئ
خي والنض
الهناب وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد هللا بن الش ّ
ي وأب سح
وحنظلة بن عبد هللا ي
وغيهم ،
وأب الحوسا وجبلة بن زحر ّ
التيم ي
ي بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد
التابعن ومن بعدهم كعبد هللا بن عبد العزيز بن عبد هللا بن عمر
ّ تابع
ثم من بعد هؤالء من ي
وكعبد هللا بن عمر ودمحم بن عجالن ومن خرج مع دمحم بن عبد هللا بن الحسن وهاشم بن ر
بش
ومطر ومن أخرج مع إبراهيم بن عبد هللا ،
والشافع وداود وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأب حنيفة والحسن بن حب ر
وشيك ومالك
ي ّي ي
وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك يف فتواه وإما الفاعل لذلك بسل
سيفه يف إنكار ما رآه منكرا .
قال ابن حزم احتجت الطائفة المذكورة أوال بأحاديث فيها انقاتلهم يا رسول هللا قال ال ما وصلوا
وف بعضها وجوب الضب وإن رصب
وف بعضها إال أن نر كفرا بواحا عندكم فيه من هللا برهان ،ي
ي
وف بعضها فإن خشيت أن يسهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك عل وجهك
ظهر أحدنا وأخذ ماله ،ي
وف بعضها كن عبد هللا المقتول وال
بإثم وإثمك فتكون من أصحاب النار ،ي
ي إب أريد أن تبوء
وقل ي
ابب آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من
تكن عبد هللا القاتل ،وبقوله تعال ( واتل عليهم نبأ ي
أحدهما ولم يتقبل من اآلخر ) اآلية .
152
صل هللا عليه وسلم بالصي عل أخذ المال ورصب الظهر فإنما ذلك بال شك
تعال نتأيد ،أما أمره ي
إذا تول اإلمام ذلك بحق ،
وهذا ما ال شك فيه أنه فرض علينا الصي له وإن امتنع من ذلك بل من رصب رقبته إن وجب عليه
فهو فاسق عاص هلل تعال ،وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ هللا أن يأمر رسول هللا بالصي عل ذلك
،برهان هذا قول هللا ( وتعاونوا عل الي والتقوى وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) ،
وح
وقد علمنا أن كالم رسول هللا ال يخالف كالم ربه ،قال هللا ( وما ينطق عن الهوى أن هو إال ي
كثيا ) فصح أن كل ما قاله رسول
غي هللا لوجدوا فيه اختالفا ّ
يوح ) وقال تعال ( ولو كان من عند ّ
وح من عند هللا عز وجل وال اختالف فيه وال تعارض وال تناقض ،
هللا فهو ي
بغي حق ورصب
ذم ّ
فيقن ال شك فيه يدري كل مسلم أن أخذ مال مسلم أو ي
ّ فإذا كان هذا كذلك
بغي حق إثم وعدوان وحرام قال رسول هللا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ،فإذ
ظهره ّ
المسلمن فالمسلم ماله لألخذ ظلما وظهره للضب ظلما
ّ ال شك يف هذا وال اختالف من أحد من
وهو يقدر عل االمتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه عل اإلثم والعدوان وهذا حرام
بنص القرآن ،
153
وصح عن رسول هللا ال طاعة يف معصية إنما الطاعة يف الطاعة وعل أحدكم السمع والطاعة ما لم
يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فال سمع وال طاعة ،وإنه عليه السالم قال من قتل دون ماله فهو
شهيد والمقتول دون دينه شهيد والمقتول دون مظلمة شهيد ،
وقال عليه السالم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم هللا بعذاب من عنده ،فكان
غي ذلك
الجملتن ناسخة لألخرى ال يمكن ّ
ّ هاتن
ظاهر هذه األخبار معارضا لآلخر فصح أن إحدى ّ
النه عن القتال موافقة
ي الب منها
فوجب النظر يف أيهما هو الناسخ ،فوجدنا تلك األحاديث ي
لمعهود األصل ولما كانت الحال فيه يف أول اإلسالم بال شك ،
154
يدع يف تلك األحاديث أنها يف قوم دون
ي وهذا باطل متيقن ألنه قول بال برهان وما يعجز مدع أن
وف زمان دون زمان والدعوى دون برهان ال تصح وتخصيص النصوص بالدعوى ال يجوز ألنه
قوم ي
بغي حق فقال
قول عل هللا بال علم ،وقد جاء عن رسول هللا أن سائال سأله عن من طلب ماله ّ
قاتلب ؟ قال قاتله ،قال فإن قتلت ؟ه قال إل النار ،قال فإن
ي عليه السالم ال تعطه ،قال فإن
قتلب ؟ قال فأنت يف الجنة ،أو كالما هذا معناه ،
ي
وصح عنه عليه السالم أنه قال المسلم أخو المسلم ال يسلبه وال يظلمه ،وقد صح أنه عليه
غي وجهها فال يعطها ،وهذا
السالم قال يف الزكاة من سألها عل وجهها فليعطها ومن سألها عل ّ
أب بكر الصديق عن رسول هللا ،
خي ثابت رويناه من طريق الثقات عن أنس بن مالك عن ي
وهذا يبطل تأويل من تأويل أحاديث القتال عن المال عل اللصوص ال يطلبون الزكاة وإنما يطلبه
غي ما أمر به عليه السالم ولو اجتمع أهل الحق
السلطان فاقتض عليه السالم معها إذا سألها عل ّ
ما قاواهم أهل الباطل نسأل هللا المعونة والتوفيق ،
وما اعيضوا به من فعل عثمان فما علم قط أنه يقتل وإنما كان يراهم يحارصون فقط وهو ال يرون
رض هللا عنه
هذا اليوم لإلمام العدل بل يرون القتال معه ودونه فرضا فال حجة لهم يف أمر عثمان ي
،وقال بعضهم إن يف القيام إباحة الحريم وسفك الدماء وأخذ األموال وهتك األستار وانتشار األمر
ونه عن المنكر أن يهتك حريما وال أن
ي ،فقال لهم اآلخرون كال ألنه ال يحل لمن أمر بالمعروف
بغي حق وال أن يتعرض لمن ال يقاتله ،
يأخذ ماال ّ
155
يغي عليه وأما قتله أهل المنكر قالوا أو كيوا فهذا
ينبع أن ّ
ي فإن فعل شيئا من هذا فهو الذي فعل ما
فرض عليه وأما قتل أهل المنكر الناس وأخذهم أموالهم وهتكهم حريمهم كله من المنكر الذي
تغيي المنكر ومن األمر بالمعروف لكان
تغييه ،وأيضا فلو كان خوف ما ذكروا مانعا من ّ
يلزم الناس ّ
هذا بعينه مانعا من جهاد أهل الحرب ،وهذا ماال يقوله مسلم ،
المسلمن الجزية
ّ ويقال لهم ما تقولون يف سلطان جعل اليهود أصحاب أمره والنصارى جنده وألزم
المسلمن وأباح المسلمات للزنا وحمل السيف عل كل من وجد من
ّ وحمل السيف عل أطفال
المسلمن وملك نساءهم وأطفالهم وأعلن العبث بهم وهو يف كل ذلك مقر باإلسالم معلنا به ال
ّ
يدع الصالة ؟ ،
فإن قالوا ال يجوز القيام عليه ،قيل لهم أنه ال يدع مسلما إال قتله جملة وهذا أن ترك أوجب
رصورة أال يبف إال هو وحده وأهل الكفر معه ،فإن أجازوا الصي عل هذا خالفوا اإلسالم جملة
وانسلخوا منه ،وإن قالوا بل يقام عليه ويقاتل وهو قولهم ،قلنا لهم فإن قتل تسعة أعشار
وسب من نسائهم كذلك وأخذ من أموالهم كذلك ،
ي المسلمن أو جميعهم إال واحد منهم
ّ
فإن منعوا من القيام عليه تناقضوا وإن أوجبوا سألناهم عن أقل من ذلك وال نزال نحيطهم إل أن
نقف بهم عل قتل مسلم واحدا أو عل امرأة واحدة أو عل أخذ مال أو عل انتهاك ر
بشة بظلم ،
سء من ذلك تناقضوا وتحكموا بال دليل وهذا ماال يجوز ،ر
فإن فرقوا ّبن ي
156
وإن أوجبوا إنكار كل ذلك رجعوا إل الحق ،ونسألهم عمن غصب سلطانه الجائر الفاجر زوجته
وابنته وابنه ليفسق بهم أو ليفسق به بنفسه أهو يف سعة من إسالم نفسه وامرأته وولده وابنته
للفاحشة أم فرض عليه أن يدفع من أراد ذلك منهم ،
فإن قالوا فرض عليه إسالم نفسه وأهله أتوا بعظيمة ال يقولها مسلم ،وإن قالوا بل فرض عليه أن
وف المال كذلك والواجب
يمتنع من ذلك ويقاتل رجعوا إل الحق ولزم ذلك كل مسلم يف كل مسلم ي
سء من الجور وإن قل أن يكلم اإلمام يف ذلك ويمنع منه ،ر
أن وقع ي
النب أن يرى
يعل الفراء ( ( ) 407 / 4ألنه ال يجوز عل ي
ألب ي
_004جاء يف العدة يف أصول الفقه ي
والنه عن المنكر وله الحظ األوفر يف ذلك ،
ي منكرا فال ينكره إذ كان ذلك من األمر بالمعروف
النه
ي النكي اكتفاء بما تقدم من
ّ النكي ال يدل عل اإلباحة ألنه ترك
ّ وليس ألحد أن يقول إن ترك
عنه من جهة النص أو الداللة كما أقر اليهود والنصارى عل الكفر ،ولم يدل ذلك عل جوازه عنده
نكيا ،
وذلك أن قتاله لهم حب يعطوا الجزية أشد ّ
157
فجعل أخذ الجزية عقوبة لهم عل إقرارهم عل الكفر وألنه ال يجوز أن يقول أحد إنه كان يف حق
بنه هللا عن ذلك وألن ترك ذلك
يزب أو يقتل النفس فال ينكر عليه اكتفاء ي
النب جائز أن يرى رجال ي
ي
صل هللا عليه وسلم من رأى
والنه عن المنكر وقد قال ي
ي يؤدي إل إسقاط فرض األمر بالمعروف
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان )
ّ منكرا
بتطهي جسده أو ثوبه أو موضع صالته أنكر عليه إذا تحقق ذلك منه وال يؤاخذ
ّ وكذلك إذا أدخل
ذلك منه وال يؤاخذه بالتهم والظنون ،وكذلك لو ظن برجل أنه ييك الغسل من الجنابة أو ييك
الصالة والصيام ال يؤاخذه بالتهم ولكن يجوز له بالتهمة أن يعظه ويحذره من عذاب هللا عل
إسقاط حقوقه واإلخالل بمفيضاته ،
فإن رآه يأكل يف شهر رمضان لم يقدم عل تأديبه إال بعد سؤاله عن سبب أكله ألنه ربما كان مريضا
أو مسافرا ،ويلزمه السؤال إذا ظهرت منه أمارات الريب فإن ذكر من األعذار ما يحتمله حاله كف
158
عن زجره وأمره بإخفاء أكله لئال يعرض نفسه للتهمة وال يلزم إحالفه عند االسيابة به ألنه موكول
إل أمانته ،
وإن لم يذكر عذرا أنكر عليه وأدبه عليه تأديب زجر ،وكذلك لو علم عذره يف األكل أنكر عليه
غيه ،
يمي حال عذره من ّ
المجاهرة بتعريض نفسه للتهمة ولئال يقتدي به من ذوي الجهالة من ال ّ
وأما الممتنع عن إخراج زكاته فإن كان من األموال الظاهرة أخذها العامل منه قهرا وعزره عل
الغلول إذا لم يكن له عذر ،
وإن كان من األموال الباطنة احتمل أن يكون المحتسب أخص باإلنكار عليه من عامل الصدقة ألنه
ال اعياض للعامل يف األموال الباطنة واحتمل أن يكون العامل باإلنكار عليه أخص ألنه لو دفعها
إليه أجزأه ويكون تأديبه معتيا بشواهد الحال يف االمتناع من إخراج زكاته ،
فإن ذكر أنه مخرجها شا وكل إل أمانته ،فإن رأى رجال يتعرض لمسألة الناس وطلب الصدقة
غب عنها إما بمال أو عمل أنكر عليه وأدبه وكان المحتسب بإنكاره أخص بذلك من عامل
وعلم أنه ي
المستغب عنها ولم ينكر عليه
ي الصدقة ،ولو رأي آثار الغب وهو يسأل الناس أعلمه تحريمها عل
فقيا ،
لجواز أن يكون يف الباطن ّ
وإذا تعرض للمسألة ذو جلد وقوة عل العمل زجره وأمره أن يتعرض لالحياف بعمل فإن أقام عل
الماله المحرمة فعل المحتسب كشها وال
ي المسألة عزره حب يقلع عنها ،وأما المجاهرة بإظهار
الماله أو ال يصلح )
ي لغي
يتشاغل بتفصيلها سواء كان خشبها يصلح ّ
159
_006جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 644 / 00دخل هذا يف معب قول هللا أنجينا الذين
رض فليس فيه
ينهون عن السوء اآلية فلم يذكر يف النجاة إال من نه وسكت عمن لم ينه وأما من ي
رض وتابع ومعلوم أن العقوبة إنما
صل هللا عليه وسلم يف األمراء ولكن من ي
اختالف ،قال ي
نه عنه وترج فعل ما أمر به ،
تستوجب بفعل ما ي
النه عن المنكر كل مستطيع بقوله عز وجل ( الذين إن مكناهم يف األرض أقاموا الصالة
ي وقد لزم
وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) ومن مكن يف األرض لم يضعف عن ذلك ومن
رض وتابع ،
يغي بقلبه فقد ي
التغيي بقلبه فإن لم ّ
ّ ضعف لزمه
وقال عمر بن عبد العزيز كان يقال إن هللا ال يعذب العامة بذنب الخاصة ولكن إذا صنع المنكر
أب حكيم عن عمرو بن عبد العزيز ،وهذا
جهارا استحقوا العقوبة ،ذكره مالك عن إسماعيل بن ي
معناه إذا قدروا وكانوا يف عز وامتناع من األذى وهللا أعلم )
التفسي البسيط للواحدي ( ( ) 040 / 7وقوله تعال ( لبئس ما كانوا يصنعون ) قال
ّ _000جاء يف
النكي عل سفلتهم فيما صنعوا ميلتهم ألنه ذم
ّ المعاب أنزل هللا العلماء بيك
ي العلماء وأصحاب
النه
ي أولئك بقوله ( ولبئس ما كانوا يعملون ) وذم هؤالء بمثل تلك اللفظة فاآلية تدل عل أن تارك
عن المنكر بميلة مرتكبه )
161
النه عن المنكر فإنهم يمنعون من إحداث
ي وليس ذلك من قبل أنه يملك الدار ولكن عل سبيل
المسلمن فلكل مسلم أن يمنعه من ذلك كما يمنعه رب الدار وهذا لقوله ص يل
ّ الكنائس يف أمصار
المسلمن )
ّ نف إحداث الكنائس يف أمصار
هللا عليه وسلم ال خصاء يف اإلسالم وال كنيسة والمراد ي
ثم إنكار المنكر ثالثة أرصب ،إنكار باليد وإنكار باللسان وإنكار بالقلب ،عل حسب ما روي عن
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع
ّ يغيه
النب من رأى منكم منكرا فاستطاع أن ّ
ي
فبقلبه وذلك أضعف اإليمان )
161
تعال ( وقوله ) وجدتموهم حيث كن
ّ أيام هللا ) قال ُنسخ هذا كله بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش
ي ي
حب يعطوا الجزية وهم صاغرون ))
قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
وقد أمر هللا باألمر بالمعروف يف مواضع يف كتابه ال حاجة بنا إل ذكرها ووردت يف ذلك أخبار
فليغيه بيده فإن لم
ّ أوفاها ما رواه أبو سعيد الخدري عن رسول هللا أنه قال من رأى منكم منكرا
يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان ،
وقد قال هللا تعال ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا اهتديتم ) اآلية ،وليس
والنه عن المنكر ولكنه إذا أمكنه إزالته بلسانه
ي ذلك ناسخا لوجوب الجهاد واألمر بالمعروف
فليفعله وإن لم يمكنه إال بالعقوبة والقتل فليفعله وإن انته بدون القتل لم يجز بالقتل )
162
ر
واستشى الفساد واتسع الخرق وخربت البالد وهلك العباد ولم يشعروا الضاللة وشاعت الجهالة
بالهالك إال يوم التناد ،
وقد كان الذي خفنا أن يكون فإنا هلل وإنا إليه راجعون إذ قد اندرس من هذا القطب عمله وعلمه
وانمحق بالكلية حقيقته ورسمه فاستولت عل القلوب مداهنة الخلق وانمحت عنها مراقبة
الخالق واسيسل الناس يف اتباع الهوى والشهوات اسيسال البهائم وعز عل بساط األرض مؤمن
صادق ال تأخذه يف هللا لومة الئم ، ..
وقال رسول هللا لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن هللا عليكم رشاركم ثم يدعوا
صل هللا ر
أعن األشار فال يخافونهم ،وقال يخياركم فال يستجاب لهم ،معناه تسقط مهابتهم من ّ
عليه وسلم يا أيها الناس إن هللا يقول لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر قبل أن تدعوا فال
يستجاب لكم ،
ينبع المرئ شهد مقاما فيه حق إال تكلم به فإنه لن يقدم أجله ولن يحرمه رزقا
ي وقال رسول هللا ال
الب
هو له ،وهذا الحديث يدل عل أنه ال يجوز دخول دور الظلمة والفسقة وال حضور المواضع ي
تغييه فإنه قال اللعنة تيل عل من حض وال يجوز له مشاهدة
يشاهد المنكر فيها وال يقدر عل ّ
غي حاجة اعتذارا بأنه عاجز ،
المنكر من ّ
ولهذا اختار جماعة من السلف العزلة لمشاهدتهم المنكرات يف األسواق واألعياد والمجامع
رض هللا عنهما قيل يا
يقتض لزوم الهجر للخلق ، ..وقال ابن عباس ي
ي تغيي وهذا
وعجزهم عن ال ّ
رسول هللا أتهلك القرية وفيها الصالحون ؟ قال نعم ،قيل بم يا رسول هللا ؟ قال بتهاونهم
معاض هللا ،
ي وسكوتهم عل
163
وقال جابر بن عبد هللا قال رسول هللا أوح هللا إل ملك من المالئكة أن أقلب مدينة كذا وكذا عل
عن ،قال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه
أهلها فقال يا رب إن فيهم عبدك فالنا لم يعصك طرفة ّ
رض هللا عنها قال رسول هللا عذب أهل قرية فيها ثمانية
لم يتمعر يف ساعة قط ،وقالت عائشة ي
ر
عش ألفا عملهم عمل األنبياء ،قالوا يا رسول هللا كيف قال لم يكونوا يغضبون هلل وال يأمرون
بالمعروف وال ينهون عن المنكر ) ..
خي الناس ؟
النب أنه سئل وهو عل المني من ّ ر
تفسي الزمخشي ( ( ) 687 / 4وعن ي
ّ _084جاء يف
قال آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأتقاهم هلل وأوصلهم ،وعنه عليه السالم من أمر
بالمعروف ونه عن المنكر فهو خليفة هللا يف أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه ،
الفاسقن
ّ وعن عل رض هللا عنه أفضل الجهاد األمر بالمعروف والنه عن المنكر ومن شنأ
وغضب هلل غضب هللا له ،وعن حذيفة يأب عل الناس زمان تكون فيهم جيفة الحمار أحب
إليهم من مؤمن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ،
164
بب إشائيل كان إذا رأى أخاه عل ذنب نهاه
وروى ابن مسعود قال قال رسول هللا إن الرجل من ي
عنه تعزيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون خليطه وأكيله فلما رأى هللا ذلك منهم
رصب بقلوب بعضهم عل بعض ولعنهم عل لسان نبيهم داود وعيس ،قال ابن مسعود وكان
رسول هللا متكئا فجلس وقال ال وهللا حب تأخذوا عل يدي الظالم فتأطروه عل الحق أطرا .
تغيي المنكر
العرب ( ( ) 608 / 4المسلم البالغ القادر يلزمه ّ
ي _086جاء يف أحكام القرآن البن
وه والية اإللهية لمن
وه فائدة الرسالة وخالفة النبوة ي
كثية واألخبار متظاهرة ي
واآليات يف ذلك ّ
الشوط المتقدمة ،وليس من رشطه أن يكون عدال عند أهل السنة ،اجتمعت فيه ر
يغي المنكر إال عدل ،وهذا ساقط فإن العدالة محصورة يف قليل من الخلق
وقالت المبتدعة ال ّ
نه عن المنكر عام يف جميع الناس ،فإن استدلوا بقوله تعال ( أتأمرون الناس بالي ) وقوله
وال ي
تعال ( كي مقتا عند هللا أن تقولوا ما ال تفعلون ) ونحوه ،
165
النه عنه ممن يأتيه أقبح ممن ال يأتيه
ي المنكر ويأتونه ،إنما عوقبوا عل إتيانهم ،وال شك يف أن
عند فاعله فيبعد قبوله منه )
كن ونسخ _084جاء ف السن الكيي للبيهف ( ( ) 48 / 8باب ما جاء ف نسخ العفو عن ر
المش ّ ي ي ي
ُ َ
نه عن القتال يف الشهر الحرام ثم روي بأسانيده عددا من اآلثار )حب يقاتلوا وال ي
النه عن القتال ي
ي
166
كن _080جاء ف معرفة السن للبيهف ( ( ) 400 / 46قال الشافع رحمه هللا الحكم ف ر
المش ّ ي ي ي ي
غي أهل الكتاب من كانوا فليسحكمان ،فمن كان منهم من أهل األوثان ومن عبد ما استحسن من ّ
ُ
سلموا ،
له أن يأخذ منهم الجزية ويقاتلهم إذا قوي عليهم حب يقتلهم أو ي ِ
كن حيث وجدتموهم ) ولقول وذلك لقوله تبارك وتعال ( فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا ر
المش ّ
مب دماءهم
رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها فقد عصموا ي
وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا )
تعال ( وأعرض عني للبيهف ( ( ) 400 / 0عن ابن عباس قال قوله
ي _622جاء يف دالئل النبوية
كن ،قال كن ) وقوله ( فاعفوا واصفحوا حب يأب هللا بأمره ) ونحو هذا ف العفو عن ر
المش ّ ر
المش ّ
ي ي
كن حيث وجدتموهم ) وقوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ُنسخ ذلك كله بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
كن ،وقوله ( باهلل وال باليوم اآلخر ..إل قوله وهم صاغرون ) فنسخ هذا العفو عن ر
المش ّ ي
يعب ال يكون ر ِشك )
وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ) ي
للبيهف ( ( ) 004 / 7قال أبو حنيفة تؤخذ الجزية من أهل األوثان - ،
ي _624جاء يف الخالفيات
كن حيث يعب العرب ، -وهذا بخالف الكتاب والسنة واإلجماع ،قال هللا تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
وجدتموهم ) إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ،
167
وقال ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل ) ،واستثب أهل الكتاب إذا أعطوا الجزية
فقال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) إل قوله ( من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد
وهم صاغرون ) ثم روي بأسانيده عددا من األحاديث يف أخذ الجزية من أهل الكتاب والمجوس )
اع ومالك وسعيد بن عبد العزيز إن الفرازنة ( من الحبشة ) ومن ال دين له من أجناس
وقال األوز ي
ُ َ
النيان واألوثان وكل جاحد ومكذب بربوبية هللا يقاتلون حب يسلموا أو يعطوا
اليك والهند وعبدة ّ
168
ُ
الجزية ،وإن بذلوا الجزية ق ِبلت منهم وكانوا كالمجوس يف تحريم مناكحهم وذبائحهم وسائر
كتاب ،
عجم تقبل منه الجزية إن بذلها وال تقبل من العرب إال من ي
ي أمورهم ،وقال أبو عبيد كل
الشافع ومن يذهب مذهبه ظاهر قول هللا عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال
ي وحجة
باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب
يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،
غيهم ،ألنهم
يقتض أن يقتض عليهم بأخذ الجزية دون ّ
ي ألن قوله ( من الذين أوتوا الكتاب )
كن حيث ُخ ُّصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من سواهم ،لقول هللا عز وجل ( فاقتلوا ر
المش ّ
وجدتموهم ) ،ولم يقل حب يعطوا الجزية كما قال يف أهل الكتاب )
النب أن
_624جاء يف كتاب األموال للقاسم بن سالم ( ( ) 60 / 4عن الحسن البضي قال أمر ي
ُ
حب يعطوا الجزية عن يد
ي الكتاب أهل يقاتل أن مر وأ غيه
يقاتل العرب ع يل اإلسالم وال يقبل منهم ّ
وهم صاغرون )
_620جاء يف العجاب يف بيان األسباب البن حجر ( ( ) 040 / 4عن مقاتل بن سليمان قال كان
النب ال يقبل الجزية إال من أهل الكتاب )
ي
حب يعطوا
البيهف ( ) 46 / 0 /قتال أهل الكتاب ي
ي للشافع ( جمع
ي _620جاء يف أحكام القرآن
169
الجزية عن يد وهم صاغرون إن لم يؤمنوا ،وكذلك حديث بريدة يف أهل األوثان خاصة ،فالفرض
حب يسلموا وال يحل أن فيمن دان وآباؤه دين أهل األوثان من ر
كن أن يقاتلوا إذا قدر عليهم ي
المش ّ
يقبل منهم جزية ،بكتاب هللا وسنة نبيه )
حب يسلموا
_642جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 400 / 40يقاتل أهل الكتاب والمجوس ي
تعال ( قاتلوا
ي أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ،ألنه يجوز إقرارهم عن دينهم بالجزية ولقوله
الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،
الذين أوتوا الكتاب ي
فإن بذلوا الجزية عقدت لهم الذمة ،وكان لهم بذلك األمان والعصمة لدمائهم وأموالهم إال بحقها
النب أمرت أن
عل الكفر ولقول ي
حب يسلموا ألنه ال يجوز إقرارهم ي
،ويقاتل من سواهم من الكفار ي
أقاتل الناس الحديث )
171
حب يعطوا
حب يعطوا الجزية ) قال ( ي
تفسيه ( ) 488 / 40يف قوله ( ي
ّ _644قال الطيي يف
للمسلمن دفعا عنها )
ّ الخراج عن رقابهم الذي يبذلونه
تفسيه ( ) 464 / 0عند قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) اآلية قال ( ..
ّ كثي يف
_647قال ابن ّ
171
إن هذا عوض ما تخوفتم من قطع األسواق فعوضهم هللا بما قطع عنهم من أمر ر
الشك ما أعطاهم
جبي
من أعناق أهل الكتاب من الجزية ،وهكذا روي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن ّ
وغيهم )
والضحاك وقتادة ّ
_640روي اليمذي يف سننه ( ) 6207عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا لما وقعت بنو
المعاض نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم يف مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم
ي إشائيل يف
فضب هللا قلوب بعضهم ببعض ولعنهم عل لسان داود وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا
نفس بيده حب تأطروهم عل الحق
ي يعتدون ،قال فجلس رسول هللا وكان متكئا فقال ال والذي
أطرا ( .صحيح )
172
يلقاه من الغد فال يمنعه ذلك أن يكون أكيله ر
وشيبه وقعيده فلما فعلوا ذلك رصب هللا قلوب
بعضهم ببعض ،
بب إشائيل عل لسان داود وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا
ثم قال ( لعن الذين كفروا من ي
يعتدون ،كانوا ال يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ثم قال كال وهللا لتأمرن
بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن عل يد الظالم ولتأطرنه عل الحق أطرا ولتقضنه عل
الحق قضا ( .صحيح )
بب
النب قال إنه من كان قبلكم من ي
يعل يف مسنده ( ) 4280عن ابن مسعود عن ي
_604روي أبو ي
الناه تعذيرا فإذا كان من الغد جالسه وآكله
ي إشائيل كان إذا عمل العامل منهم بالخطيئة نهاه
وشاربه كأن لم يره عل الخطيئة باألمس ،
فلما رأى هللا ذلك منهم رصب بقلوب بعضهم عل بعض ولعنهم عل لسان نبيهم داود وعيس
نفس بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر
ي بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون والذي
ولتأطرنه عل الحق أطرا أو ليضبن هللا قلوب بعضكم ببعض ويلعنكم كما لعنهم ( .صحيح )
بب إشائيل
_600روي الطيي يف الجامع ( ) 484 / 0عن ابن زيد يف قوله ( لعن الذين كفروا من ي
وف الزبور وقال قال رسول هللا إن
عل لسان داود وعيس ابن مريم ) قال ( فقال لعنوا يف اإلنجيل ي
رح اإليمان قد دارت فدوروا مع القرآن حيث دار فإنه قد فرغ هللا مما افيض فيه ،
بب إشائيل كانوا أهل عدل يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فأخذهم
وإنه كانت أمة من ي
بالمناشي وصلبوهم عل الخشب وبقيت منهم بقية فلم يرضوا حب داخلوا
ّ قومهم ر
فنشوهم
173
الملوك وجالسوهم ثم لم يرضوا حب واكلوهم فضب هللا تلك القلوب بعضها ببعض فجعلها
واحدة ،
بب إشائيل عل لسان داوود وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ،كانوا ال
كفروا من ي
يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ،
وف
كثيا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط هللا عليهم ي
( تري ّ
كثيا
والنب وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن ّ
ي العذاب هم خالدون ،ولو كانوا يؤمنون باهلل
منهم فاسقون ( .صحيح )
والنه ( ) 480 / 4عن ابن مسعود قال قال رسول هللا إن الرجل
ي أب الدنيا يف األمر
_600روي ابن ي
بب إشائيل كان إذا رأى أخاه عل ذنب نهاه تعذيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن
من ي
وشيبه فلما رأى هللا ذلك منهم رصب بقلوب بعضهم عل بعض ولعنهم عل يكون أكيله وخليطه ر
لسان نبيهم داود وعيس ابن مريم ذلك بما كانوا عصوا وكانوا يعتدون ،
174
نفس بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن عل يدي
ي ثم قال رسول هللا والذي
المسء ولتأطرنه عل الحق أطرا أو ليضبن هللا بقلوب بعضكم عل بعض وليلعننكم كما لعنهم ( .
ي
صحيح )
فإن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم ،فكونوا كأصحاب عيس عليه السالم ر
نشوا
خي من حياة يف معصية هللا ،وإن أول ما
بالمناشي ورفعوا عل الخشب ،إن موتا يف طاعة هللا ّ
ّ
لف أحدهم
بب إشائيل كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر شبه التعذير إذا ي
نقص من ي
صاحبه الذي كان يعيب آكله وشاربه كأنه لم يغب عليه شيئا ،فلعنهم هللا عل لسان داود وعيس
ابن مريم ،
( ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ،كانوا ال يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ،والذي
نفس دمحم بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن عل يد الظالم فتأطروه عل الحق
لغيه )
أطرا أو ليضبن هللا قلوب بعضكم ببعض ( .حسن ّ
_600روي الجصاص يف أحكام القرآن ( ) 067عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا إن أول
بب إشائيل كان الرجل يلف الرجل فيقول يا هذا اتق هللا ودع ما تصنع فإنه ال
ما دخل النقص عل ي
وشيبه وقعيده ، يحل لك ثم يلقاه من الغد فال يمنعه ذلك أن يكون أكيله ر
175
بب إشائيل عل لسان
فلما فعلوا ذلك رصب هللا قلوب بعضهم ببعض ثم لعن الذين كفروا من ي
داود وعيس ابن مريم إل قوله فاسقون ثم قال كال وهللا لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر
ولتأخذن عل يدي الظالم ولتأطرنه عل الحق أطرا ولتقضنه عل الحق قضا ( .صحيح )
أنتم اليوم عل بينة من ربكم لم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة العيش ،وستحولون
األولن من المهاجرين واألنصار لهم أجر
ّ كالسابقن
ّ عن ذلك ،القائمون يومئذ بالكتاب شا وعالنية
لغيه )
خمسن ،قالوا يا رسول هللا منا أو منهم ؟ قال ال بل منكم ( .حسن ّ
ّ
_600روي أبو الشيخ يف أمثال الحديث ( ) 066عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا أنتم اليوم
عل بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون يف هللا ،ثم تظهر فيكم
السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش ،وستحولون عن ذلك فال تأمرون بمعروف وال تنهون
خمسن صديقا ،قالوا يا
ّ عن منكر وال تجاهدون يف هللا القائمون يومئذ بالكتاب والسنة له أجر
لغيه )
رسول هللا منا أو منهم ؟ قال بل منكم ( .حسن ّ
_608روي اليار يف مسنده ( ) 0064عن معاذ بن جبل قال قال رسول هللا إنكم عل بينة من ربكم
ما لم تظهر فيكم سكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وأنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن
المنكر وتجاهدون يف سبيل هللا ،فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فال تأمرون بالمعروف وال تنهون عن
176
األولن من
ّ كالسابقن
ّ المنكر وال تجاهدون يف سبيل هللا ،القائلون يومئذ بالكتاب والسنة
لغيه )
المهاجرين واألنصار ( .صحيح ّ
غي ذلك يفشو فيكم حب الدنيا فإذا كنتم كذلك لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا
وستحولون إل ّ
كالسابقن
ّ القائمن يومئذ بالكتاب يف الش والعالنية
ّ عن المنكر ولم تجاهدوا يف سبيل هللا ،أال إن
لغيه )
األولن من المهاجرين واألنصار ( .حسن ّ
ّ
_664روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 44404عن عائشة قالت قال رسول هللا غشيتكم السكرتان
سكرة حب العيش وحب الجهل فعند ذلك ال تأمرون بالمعروف وال تنهون عن المنكر والقائمون
لغيه )
األولن من المهاجرين واألنصار ( .صحيح ّ
ّ كالسابقن
ّ بالكتاب وبالسنة
_666روي الحاكم يف المستدرك ( ) 068 / 0عن عبد هللا بن عمر أن رسول هللا قام بعد أن رجم
األسلم فقال اجتنبوا هذه القاذورة الب نه هللا عنها فمن ر
ألم فليستي بسي هللا وليتب إل هللا ي ي
فإنه من يبدلنا صفحته نقم عليه كتاب هللا ( .صحيح )
177
النب قال أيها الناس قد آن
البيهف يف السن الكيي ( ) 604 / 0عن زيد بن أسلم عن ي
ي _660روي
لكم أن تنتهوا عن محارم هللا فمن أصاب منكم من هذه القاذورة شيئا فليستي بسي هللا فإن من
لغيه )
يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب هللا ( .حسن ّ
_664روي البخاري يف صحيحه ( ) 0004عن عمر بن الخطاب يقول إن أناسا كانوا يؤخذون
الوح قد انقطع وإنما نأخذكم اآلن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن
ي بالوح يف عهد رسول هللا وإن
ي
سء هللا يحاسبه يف شيرته ومن أظهر لنا سوءا ر
خيا أمناه وقربناه وليس إلينا من شيرته ي
أظهر لنا ّ
لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن شيرته حسنة ( .صحيح )
اللتن
باآليتن ّ
ّ كن من أهل الكتاب حب يعطوا الجزية عل أنه إنما أراد فدل أمر هللا بقتال ر
المش ّ
ُ َ ذكر فيهما قتال ر
كن حيث وجدوا حب يقيموا الصالة وأن يقاتلوا حب ال تكون فتنة ويكون المش ّ
كن ،وكذلك دلت سنة رسول هللا يف قتال أهل الدين كله هلل َمن خالف أهل الكتاب من ر
المش ّ
األوثان حب يسلموا ،وقتال أهل الكتاب حب يعطوا الجزية )
178
إل الصلح ( ،
تعال ( وإن جنحوا للسلم ) مالوا ي
ي الوجي للواحدي ( ( ) 000قوله
ّ _660جاء يف
كن واليهود ،ثم نسخ هذا بقوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون .. فاجنح لها ) فمل إليها ،يعب ر
المش ّ ي ِ
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))
ي
179
تعال ( وإن جنحوا للسلم فاجنح
ي التفسي البسيط للواحدي ( ) 000 / 42يف قوله
ّ _600جاء يف
عل أن هذا منسوخ ،وهو قول قتادة وعكرمة والحسن وابن زيد ،قالوالها ) ( أكي المفشين ي
كن ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) ،ونحو ذلك روي عن ابن نسخها قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي
عباس )
ُ
تعال ( فإذا انسلخ األشهر الح ُرم )
ي التفسي البسيط للواحدي ( ) 086 / 42يف قوله
ّ _606جاء يف
المشكن ،فإذا مضت قد َّ
حل قتالهم عاما المؤمنن فيها دماء ر ّ
ّ ( قيل لها ُح ُرم ألن هللا َّ
حرم عل
مطلقا ،وهذا قول الحسن ومجاهد وابن إسحاق وابن زيد وعمرو بن شعيب والسدي )
كن ) _600جاء ف اإلشارة ف أصول الفقه ألب الوليد الباح ( ( ) 02قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي ي ي
َّ ُ ر
فبف
يقتض قتل كل مشك ثم قد خص ذلك بأن منع من قتل من أدي الجزية من أهل الكتاب ،ي ي
عل ما كان عليه من وجوب القتل )
الباف ي
ي
للفيوزآبادي ( ( ) 620 / 6ال يجوز أخذ الجزية ممن ال كتاب له وال شبهة
_600جاء يف المهذب ّ
كتاب كعبدة األوثان لقوله عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما
حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم
181
غيهم ويجوز أخذها من أهل
صاغرون ) تخص أهل الكتاب بالجزية فدل عل أنهم ال تؤخذ من ّ
الكتابن وهم اليهود والنصارى لآلية )
ّ
كن ) _607جاء ف نهاية المطلب ألب المعال الجويب ( ( ) 608 / 47قال تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي ي ي
وقال تعا يل ( واقتلوهم حيث وجدتموهم ) ..وأجمع المسلمون عل أنا مأمورون بمجاهدة الكفار
ه أحسن ،
بالب ي
وكان رسول هللا مأمورا بالمتاركة واالقتصار عل الدعوة والصي عل األذى والدفع ي
كثية ،
المعاب ّ
ي واآليات الواردة يف هذه
ُ
فلما هاجر إل المدينة وكي المسلمون وعظمت الشوكة أمرنا بالجهاد فشمر هلل تعال ذبا عن الدين
ً
واستحث أصحابه عل مجاهدة الكافرين فتتابعت الغزوات وكان الحرب سجاال ينال المسلمون
ُ
وينال منهم ،ثم أظهر هللا دينه ونض نبيه )
كن حيث وجدتموهم ) وإياهم عب الرسول إذ قال وهم المعن ُّيون بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ِ
كن لهم كتاب كاليهود والنصارى أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ،وقسم من ر
المش ّ
أو شبهة كتاب كالمجوس ،فهؤالء نقاتلهم حب يسلموا أو يقبلوا الجزية ،قال تعال ( قاتلوا الذين
ال يؤمنون ..حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))
181
تعال ( فاقتلوا
ي للشخس ( .. ( ) 468 / 42وحجتنا يف ذلك قوله
ي _608جاء يف المبسوط
ّ تبن أن قتل ر ر
المشك عند التمكن فرض محكم ) كن ) فبهذا ّ
المش ّ
وسيف لقتال أهل الكتاب والمجوس كما قال تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا الجزية
المارقن كما قال تعال ( فإن بغت إحداهما
ّ عن يد وهم صاغرون) فقاتل به عمر ،وسيف لقتال
ُ ُ عل األخرى فقاتلوا الب تبع حب تفء إل أمر هللا ) فقاتل به ي
عل عل ما روي عنه أنه قال أ ِمرت
ي ي ي ي
والقاسطن )
ّ والناكثن
ّ المارقن
ّ بقتال
182
للشخس ( .. ( ) 0007فإذ أسلموا خل سبيلهم وسلم لهم
ي الكبي
ّ السي
ّ _646جاء يف رشح
رُ َ
النب أمرت أن أقاتل الناس
ي قال ما عل اإلسالم ألجل عأموالهم وذراري هم وأراضيهم ،ألن القتال ش
حب يقولوا ال إله إال هللا )
السمعاب ( ( ) 06وقال ملسو هيلع هللا ىلص أيضا أمرت أن أقاتل الناس حب
ي ألب المظفر
_640جاء يف االنتصار ي
يقولوا ال إله إال هللا ،وقال ملسو هيلع هللا ىلص أيضا إذا نازلتم أهل حصن أو مدينة فادعوهم إل شهادة أال إله إال
ُ
كثي ،ولم يرو َأنه دعاهم إل النظر واالستدالل ، هللا ،ومثل هذا ّ
183
النب فأنزل هللا تعال هذه اآلية ورخص يف القبول والمكافأة ،
فلم تقبل أسماء هديتها حب سألت ي
الزبي ،والقول الثالث أن هذا قبل نزول آية السيف ،ثم نسخت بآية السيف ،
قاله عبد هللا بن ّ
وغيه )
كن حيث وجدتموهم ) ،قال قتادة ّ يعب قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
كن _640جاء ف بحر المذهب ألب المحاسن الروياب ( ( ) 000 / 0قال تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي ي
ونه عن تخليتهم بعد أخذهم وحضهم إال بإسالمهم )
ي حيث وجدتموهم ) اآلية فأمر بقتلهم
كثي
تعال ( ال إكراه يف الدين ) قال ّ
ي اس ( ( ) 006 / 4قوله
_648جاء يف أحكام القرآن للكيا الهر ي
من المفشين هو منسوخ بآية القتال ،وروي عن الحسن وقتادة أنها خاصة يف أهل الكتاب الذين
يقرون عل الجزية ،دون ر
مش يك العرب فإنهم ال يقرون عل الجزية وال يقبل منهم إال اإلسالم أو
السيف )
184
اس ( ( ) 406 / 6قوله تعال ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها _604جاء يف أحكام القرآن للكيا الهر ي
كن ) و ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) ) اآلية منسوخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
كن قبل ذلك ،وقد ر
والمش ّ وهو الظاهر ،فإن سورة براءة آخر ما نزلت ،فكان العهد ّبن رسول هللا
قال تعال ( فال تهنوا وتدعوا إل السلم وأنتم األعلون ) ،فنه عن المسالمة عند القوة عل قهر
العدو وقتلهم )
ُ
الكرماب ( ) 400 / 4يف أنواع المنسوخ ( أحدها ما نسخ
ي ألب القاسم
التفسي ي
ّ _606جاء يف غرائب
ول دين ) وأشباهه ) فإنها منسوخة
الكثي يف القرآن ،كقوله ( لكم دينكم ي
ّ وبف لفظه ،وهو
حكمه ي
حب يعطوا الجزية بقوله تعال ( فاقتلوا ر
كن حيث وجدتموهم ) و( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي المش ّ ي
عن يد وهم صاغرون ))
ألب بكر القفال ( ( ) 084 / 7باب الجزية :ال يجوز أخذ الجزية ممن
_600جاء يف حلية العلماء ي
ال كتاب له وال شبه كتاب كعبدة األوثان ،وقال أبو حنيفة تؤخذ الجزية من جميع الكفار إال من
عبدة األوثان من العرب ،وقال مالك ال تؤخذ من كفار قريش خاصة ،وأبو يوسف يقول ال تؤخذ
عرب جزية وإنما تؤخذ من العجم ،وتؤخذ الجزية من المجوس )
ي من
185
الكلوذاب ( ( ) 640 / 0مسألة يجوز نسخ
ي ألب الخطاب
_604جاء يف التمهيد يف أصول الفقه ي
اب بالجلد يف حق
إل أشق منها :لنا ما تقدم من الدليل وأن هللا نسخ الحبس يف حق الز ي
العبادة ي
البكر والرجم يف حق الثيب ،وذلك أشق من الحبس ،
التخيي ّبن اإلطعام والصوم بانحتام الصيام وهو أشق ،وقال تعال ( وقاتلوا يف سبيل هللا
ّ ونسخ
كن ) ،وكذلك نسخ قوله تعال ( وأعرض الذين يقاتلونكم ) ونسخ ذلك بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
الجاهلن ) بآية السيف )
ّ عن
186
السي للبغوي ( ( ) 082إن كان من الكفار الذين ال يجوز إقرارهم بالجزية
ّ _608جاء يف كتاب
ُ
سلموا ،لما روي أن رسول هللا قال أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا
قاتلهم حب ي ِ
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها ،وإن كانوا ممن يجوز إقرارهم بالجزية قاتلهم حب
قالوها عصموا ي
يسلموا أو يبذلوا الجزية لقوله تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا الجزية عن يد وهم
صاغرون ))
_672جاء يف رشح السنة للبغوي ( ( ) 00 / 4قوله حب يقولوا ال إله إال هللا ،أراد به عبدة
األوثان دون أهل الكتاب ،ألنهم يقولون ال إله إال هللا ثم ال يرفع عنهم السيف حب يقروا بنبوة
دمحم أو يعطوا الجزية )
المغب البن قدامة ( ) 040 / 8حيث جعل بابا كامال عنوانه ( مسألة يقاتل أهل
ي _670جاء يف
حب يسلموا )
حب يسلموا أو يعطوا الجزية ويقاتل من سواهم من الكفار ي
الكتاب والمجوس ي
187
أهل الكتاب فقط )
ُ
الكبي قال ( نسخ قوله ( ال إكراه يف الدين )
ّ تفسي الطيي ( ) 042 / 4عن السدي
ّ _674جاء يف
فأمر بقتال أهل الكتاب يف سورة براءة )
تفسي الطيي ( ) 040 / 4عن عبد الرحمن بن زيد ( يف آية ( ال إكراه يف الدين ) قال
ّ _670جاء يف
منسوخة )
تفسيه ( الدر المنثور ) 400 / 0 /عن عبد الرحمن بن زيد قال ( لما
ّ أب حاتم يف
_602روي ابن ي
النب من قتال من يليه من العرب أمره بجهاد أهل الكتاب )
فرغ ي
188
يعب به من علم أنه ال يقبل
وأما قوله تعال ( عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا اهتديتم ) فإنما ي
للناه عن المنكر عليك بنفسك وال يجعل هذا
ي األمر وال يقدر عل منعه من الظلم فحينئذ يقال
والنه عن المنكر وأما إذا أمكن إزالة باللسان لم يتجاوز إل العقوبة باليد
ي ناسخا لألمر بالمعروف
وإن انته بدون القتل لم يتجاوز إليه وإن لم ينته بما دونه جاز القتل )
تفسي الفخر الرازي ( ( ) 660 / 0واعلم أن لفظ المعروف والمنكر مطلق فلم يجز
ّ _600جاء يف
بغي دليل فهو يتناول كل معروف وكل منكر )
تخصيصه ّ
أال ترى أن إنكار القلب حيث ال يستطاع اإلنكار بالقول واجب باتفاق وهو ال أثر له يف دفع ذلك
المنكر ،فكذلك يجب القول إذا أمكنه وإن لم يؤثر ،وأيضا فف إعالن اإلنكار تقرير معالم ر
الشع ي
يغب الكف واإلقالع ألوشك دروسها ،
فلو وقع التمالؤ يف مثل هذا عل اليك حيث ال ي
189
المنافقن يف قوله ( جاهد
ّ وعل هذا الضب حمل جماعة من العلماء ما أمر هللا به نبيه من جهاد
المنافقن بالقول من الزجر والوعيد والتهديد وما أشبه ذلك
ّ والمنافقن ) فهذا إنما يكون يف
ّ الكفار
وغيه
صل هللا عليه وسلم لم يؤمر بقتلهم لما كانوا يظهرونه من اإلسالم ،قال ابن عباس ّ
ألنه ي
والمنافقن باللسان )
ّ معناه جاهد الكفار بالسيف
ئ
فغيه بيده
والنساب ولفظه أن رسول هللا قال من رأى منكم منكرا ّ
ي رواه مسلم واليمذي وابن ماجه
يغيه بلسانه
فغيه بلسانه فقد برئ ومن لم يستطع أن ّ
يغيه بيده ّ
فقد برئ ومن لم يستطع أن ّ
فغيه بقلبه فقد برئ وذلك أضعف اإليمان .
ّ
رض هللا عنه قال بايعنا رسول هللا عل السمع والطاعة يف العش واليش
وعن عبادة بن الصامت ي
والمنشط والمكره وعل أثرة علينا وأن ال ننازع األمر أهله إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من هللا فيه
برهان وعل أن نقول بالحق أينما كنا ال نخاف يف هللا لومة الئم ،رواه البخاري ومسلم .
191
رض هللا عنهما قال قال رسول هللا عل كل ميسم من اإلنسان صالة كل يوم فقال
وعن ابن عباس ي
رجل من القوم هذا من أشد ما أنبأتنا به ،قال أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صالة وحملك
عن الضعيف صالة وإنحاؤك القذى عن الطريق صالة وكل خطوة تخطوها إل الصالة صالة ،رواه
ابن خزيمة يف صحيحه .
نصل
ي رض هللا عنه أن أناسا قالوا يا رسول هللا ذهب أهل الدثور باألجور يصلون كما
أب ذر ي
وعن ي
ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ،قال أو ليس قد جعل هللا لكم ما تصدقون به
تكبية صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تهليلة صدقة وأمر
إن بكل تسبيحة صدقة وبكل ّ
وغيه .
ونه عن منكر صدقة ،رواه مسلم ّ
ي بالمعروف صدقة
أمي
النب قال فضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو ّ
رض هللا عنه عن ي
أب سعيد الخدري ي
وعن ي
العوف عنه وقال اليمذي
ي جائر ،رواه أبو داود واللفظ له واليمذي وابن ماجه كلهم عن عطية
حديث حسن غريب .
النب قال سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إل إمام
رض هللا عنه عن ي
وعن جابر ي
رض
بشي ي
جائر فأمره ونهاه فقتله ،رواه اليمذي والحاكم وقال صحيح اإلسناد .وعن النعمان بن ّ
191
النب قال مثل القائم يف حدود هللا والواقع فيها كمثل قوم استهموا عل سفينة
هللا عنهما عن ي
فصار بعضهم أعالها وبعضهم أسفلها ،
فكان الذين يف أسفلها إذا استقوا من الماء مروا عل من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا يف نصيبنا خرقا
ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا عل أيديهم نجوا ونجوا جميعا ،
رواه البخاري واليمذي .
النب دخل عليها فزعا يقول ال إله إال هللا ويل للعرب من
رض هللا عنها أن ي
وعن زينب بنت جحش ي
والب تليها ر
ش قد اقيب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق ّبن أصبعيه اإلبهام ي
فقلت يا رسول هللا أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كي الخبث ،رواه البخاري ومسلم .
رض هللا عنها قالت قلت يا رسول هللا إن هللا أنزل سطوته بأهل األرض وفيهم
وعن عائشة ي
الصالحون فيهلكون بهالكهم فقال يا عائشة إن هللا عز وجل إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم
فيصيون معهم ثم يبعثون عل نياتهم ،رواه ابن حبان يف صحيحه .
ّ الصالحون
192
نفس بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر
ي النب قال والذي
رض هللا عنه عن ي
وعن حذيفة ي
أو ليوشكن هللا يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فال يستجيب لكم ،رواه اليمذي وقال حديث
حسن غريب .
رض هللا عنه قال قال رسول هللا ال يحقرن أحدكم نفسه ،قالوا يا رسول
أب سعيد الخدري ي
وعن ي
هللا وكيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال يرى أن عليه مقاال ثم ال يقول فيه فيقول هللا يوم القيامة ما
ر
تخس ،رواه ابن ماجه منعك أن تقول يف كذا وكذا فيقول خشية الناس فيقول فإياي كنت أحق أن
ورواته ثقات .
رض هللا عنه قال قال رسول هللا ال يؤمن عبد حب أكون أحب إليه من ولده ووالده
وعن أنس ي
النب عل السمع
رض هللا عنه قال بايعت ي
وغيه .وعن جرير ي
أجمعن ،رواه مسلم ّ
ّ والناس
فلقنب فيما استطعت والنصح لكل مسلم ،رواه البخاري ومسلم .وتقدم حديث تميم
ي والطاعة
النب قال الدين النصيحة ،قالها ثالثا ،قال قلنا لمن يا رسول هللا ؟ قال هلل ولرسوله
الداري عن ي
المسلمن وعامتهم ،رواه البخاري ومسلم واللفظ له .
ّ وألئمة
ببعض ،
ُ
بب إشائيل عل لسان داود وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا
ي من كفروا الذين ن ع
ثم قال ( ِ
ل
كثيا منهم يتولون الذين كفروا
يعتدون كانوا ال يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى ّ
193
لبئس ما قدمت لهم أنفسهم إل قوله فاسقون ) ثم قال كال وهللا لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن
المنكر ولتأخذن عل يد الظالم ولتأطرنه عل الحق أطرا .
رواه أبو داود واللفظ له واليمذي وقال حديث حسن غريب ولفظه قال رسول هللا لما وقعت بنو
المعاض نهاهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم يف مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم
ي إشائيل يف
فضب هللا قلوب بعضهم ببعض ولعنهم عل لسان داود وعيس ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا
نفس بيده حب تأطروهم عل الحق أطرا .
ي يعتدون ،فجلس رسول هللا وكان متكئا فقال ال والذي
تأطروهم أي تعطفوهم وتقهروهم وتلزموهم باتباع الحق .
رض هللا عنه قال سمعت رسول هللا يقول ما من رجل يكون يف قوم يعمل
وعن جرير بن عبد هللا ي
يغيون إال أصابهم هللا منه بعقاب قبل أن يموتوا ،
يغيوا عليه وال ّ
بالمعاض يقدرون عل أن ّ
ي فيهم
أب إسحاق قال أظنه عن ابن جرير عن جرير ولم يسم ابنه ورواه ابن ماجه وابن
رواه أبو داود عن ي
أب إسحاق عن عبيد هللا بن جرير عن أبيه .
وغيهم عن ي
واألصبهاب ّ
ي حبان يف صحيحه
رض هللا عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه اآلية ( يا أيها الذين آمنوا
أب بكر الصديق ي
وعن ي
وإب سمعت رسول هللا يقول إن الناس إذا رأوا
عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا اهتديتم ) ي
الظالم فلم يأخذوا عل يديه أوشك أن يعمهم هللا بعقاب من عنده ،
ئ
والنساب وابن حبان يف صحيحه
ي رواه أبو داود واليمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه
ئ
يغيوه عمهم هللا بعقاب ،
إب سمعت رسول هللا يقول إن القوم إذا رأوا المنكر فلم ّ
النساب ي
ي ولفظ
بالمعاض ثم يقدرون عل أن
ي ألب داود سمعت رسول هللا يقول ما من قوم يعمل فيهم
وف رواية ي
ي
يغيوا إال يوشك أن يعمهم هللا منه بعقاب .
يغيوا ثم ال ّ
ّ
194
دلب عل عمل إذا عمل العبد به دخل الجنة
السحيم عن أبيه قال سألت أبا ذر قلت ي
ي كثي
أب ّ
وعن ي
،قال سألت عن ذلك رسول هللا قال تؤمن باهلل واليوم اآلخر ،قلت يا رسول هللا إن مع اإليمان
فقيا ال يجد ما يرضخ به ،قال
عمال ،قال يرضخ مما رزقه هللا ،قلت يا رسول هللا أرأيت إن كان ّ
يأمر بالمعروف وينه عن المنكر ،
قال قلت يا رسول هللا أرأيت إن كان عييا ال يستطيع أن يأمر بالمعروف وينه عن المنكر ،قال
يعن مغلوبا ،قلت أرأيت إن كان
يصنع ألخرق ،قلت أرأيت إن كان أخرق أن يصنع شيئا ،قال ّ
يعن مغلوبا ،
ضعيفا ال يستطيع أن ّ
خي يمسك عن أذى الناس ،فقلت يا رسول هللا إذا فعل ذلك
قال ما تريد أن يكون يف صاحبك من ّ
دخل الجنة ،قال ما من مسلم يفعل خصلة من هؤالء إال أخذت بيده حب تدخله الجنة ،رواه
الكبي واللفظ له ورواته ثقات وابن حبان يف صحيحه والحاكم وقال صحيح عل رشط
ّ اب يف
الطي ي
مسلم .
رض هللا عنهما قال قال رسول هللا يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن
وروي عن ابن عمر ي
المنكر قبل أن تدعوا هللا فال يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فال يغفر لكم ،إن األمر بالمعروف
والنه عن المنكر ال يدفع رزقا وال يقرب أجال ،وإن األحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما
ي
195
والنه عن المنكر لعنهم هللا عل لسان أنبيائهم ثم عموا بالبالء ،رواه
ي تركوا األمر بالمعروف
األصبهاب .
ي
رض هللا عنه أن رسول هللا قال ال تزال ال إله إال هللا تنفع من قالها وترد
وروي عن أنس بن مالك ي
عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بحقها ،قالوايا رسول هللا وما االستخفاف بحقها ؟ قال
األصبهاب أيضا .
ي يغي ،رواه
بمعاض هللا فال ينكر وال ّ
ي يظهر العمل
كالحصي عودا
ّ رض هللا عنه قال سمعت رسول هللا يقول تعرض الفن عل القلوب وعن حذيفة ي
عودا فأي قلب رأشب ها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حب ّ
تصي
قلبن عل أبيض مثل الصفا فال تضه فتنة ما دامت السموات واألرض واآلخر أسود مربادا عل ّ
كالكوز مجخيا ال يعرف معروفا وال ينكر منكرا إال ما رأشب من هواه .
وغيه ،قوله مجخيا هو بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم خاء معجمة مكسورة
رواه مسلم ّ
يعب مائال وفشه بعض الرواة بأنه المنكوس ،ومعب الحديث أن القلب إذا افتن وخرجت منه
ي
المعاض والمنكرات خرج منه نور اإليمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس .
ي حرمة
196
النب قال إذا عملت الخطيئة يف األرض كان من
رض هللا عنه أن ي
عمية الكندي ي
وعن عرس بن ّ
وف رواية فأنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ،رواه
شهدها وكرهها ،ي
الموصل .
ي مغية بن زياد
أبو داود من رواية ّ
سء فتوضأ ومار وعن عائشة رض هللا عنها قالت دخل َّ
النب فعرفت يف وجهه أن قد حضه ي
عل ي ي ي
كلم أحدا فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول فقعد عل المني فحمد هللا وأثب عليه وقال يا أيها
وتسألوب
ي الناس إن هللا يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فال أجيب لكم
وتستنضوب فال أنضكم فما زاد عليهن حب نزل ،
ي فال أعطيكم
رواه ابن ماجه وابن حبان يف صحيحه كالهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنهما .
كبينا ويأمر
صغينا ويوقر ّ
ّ النب قال ليس منا من لم يرحم
رض هللا عنهما عن ي
وعن ابن عباس ي
بالمعروف وينه عن المنكر ،رواه أحمد واليمذي واللفظ له وابن حبان يف صحيحه )
197
فليغيه بيده ) هذا األمر
ّ للقرطب ( ( ) 060 / 4قوله ( من رأى منكم منكرا
ي _600جاء يف المفهم
والنه عن المنكر من واجبات اإليمان ودعائم اإلسالم بالكتاب
ي عل الوجوب ألن األمر بالمعروف
والسنة وإجماع األمة وال يعتد بخالف الرافضة يف ذلك ألنهم إما مكفرون فليسوا من األمة وإما
مبتدعون فال يعتد بخالفهم لظهور فسقهم عل ما حققناه يف األصول ،
التغيي فإذا
ّ والثاب القدرة عل
ي ولوجوبه رشطان ،أحدهما العلم بكون ذلك الفعل منكرا أو معروفا ،
أواب الخمر
تغييه إليها مثل كش ي
التغيي باليد إن كان ذلك المنكر مما يحتاج يف ّ
ّ تعن
كان كذلك ّ
وغي ذلك ، وآالت اللهو كالمز ّ
امي واألوتاد والكي وكمنع الظالم من الضب والقتل ّ
198
ولذلك قال يف الرواية األخرى ليس وراء ذلك من اإليمان حبة خردل أي لم يبق وراء هذه المرتبة
رتبة أخرى واإليمان يف هذا الحديث بمعب اإلسالم عل ما تقدم )
والنه عن المنكر
ي األربعن البن دقيق العيد ( ( ) 440ثم إن األمر بالمعروف
ّ _682جاء يف رشح
الباف وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بال عذر
ي يكف سقط عن
فرض كفاية إذا قام به من ي
199
يتعن كما إذا كان يف موضع ال يعلم به إال هو أو ال يتمكن من إزالته إال هو وكمن يرى
ثم إنه قد ّ
زوجته أو ولده أو غالمه عل منكر ويقض ،
بل عليه األمر وإن كان مرتكبا خالف ذلك ألنه يجب عليه شيئان أن يأمر نفسه وينهاها وأن يأمر
غيه وينهاها فإذا أخذ بأحدهما ال يسقط عنه اآلخر ،قالوا وال يختص األمر بالمعروف والنه عن
ّ
المسلمن ،
ّ المنكر بأصحاب الوالية بل ذلك ثابت آلحاد
وإنما يأمر وينه من كان عالما بما يأمر به وينه عنه فإن كان من األمور الظاهرة مثل الصالة
المسلمن علماء بها ،وإن كان من دقائق األفعال
ّ وشب الخمر ونحو ذلك فكل والصوم والزنا ر
واألقوال وما يتعلق باالجتهاد ولم يكن للعوام فيه مدخل فليس لهم إنكاره بل ذلك للعلماء )
211
فليغيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه هذا تيل
ّ فال يجب عل هؤالء ،وقوله
تغيي المنكر بحسب االستطاعة ،األبلغ يف ذلك فاألبلغ ،
يف ّ
211
المسلمن وكذلك من جحد سائر الواجبات المذكورة
ّ أما إذا جحد وجوب ها فهو كافر بإجماع
الب يجب القتال عليها فالعقوبة عل ترك الواجبات وفعل المحرمات هو مقصود
والمحرمات ي
الجهاد يف سبيل هللا ،وهو واجب عل األمة باتفاق كما دل عليه الكتاب والسنة وهو من أفضل
األعمال )
212
الناه عن السوء دون الواقع فيه والمداهن عليه ،وقال تعال ( والمؤمنون
ي الناح هو
ي أن
والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ،
الثعالب ( ( ) 08 / 0قال أهل العلم وفرض هللا سبحانه بهذه اآلية األمر
ي تفسي
ّ _680جاء يف
النب
الغي ،وقال ي
والنه عن المنكر وهو من فروض الكفاية إذا قام به قائم سقط عن ّ
ي بالمعروف
من رأى منكم منكرا فليغ ّيه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف
اإليمان ،
وتغيي المنكر عل مراتب ففرض العلماء فيه تنبيه الوالة وحملهم عل
ّ والناس يف األمر بالمعروف
ه اليد وفرض سائر الناس رفعه إل
تغييه بقوتهم وسلطانهم ولهم ي
جادة العلم وفرض الوالة ّ
النه عنه قوال ،وهذا يف المنكر الذي له دوام ،وأما إن رأى أحد نازلة بديهية
ي الوالة والحكام بعد
فيغيها بنفسه بحسب الحال والقدرة ،
ّ من المنكر كالسلب والزنا ونحوه
تغيي المنكر وإن ناله بعض األذى ويؤيد هذا الميع أن يف قراءة
ويحسن لكل مؤمن أن يعتمل يف ّ
الزبي ( يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون هللا عل ما
عثمان وابن مسعود وابن ّ
213
والنه
ي أصابهم ) فهذا وإن لم يثبت يف المصحف ففيه إشارة إل التعرض لما يصيب عقيب األمر
عل ما أصابك )
كما هو يف قوله وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصي ي
النه عن
ي ال يف اإلحياء درجات
للسيوط ( ( ) 400 / 4وقال الغز ي
ي _680جاء يف الحاوي للفتاوي
النه بالوعظ والنصح
ي المنكر سبعة ،األول التخويف بلطف أن ذلك حرام وذلك للجاهل ،الثانية
والتخويف باهلل ،الثالثة السب والتعنيف بالقول الغليظ الخشن ،
وذلك يعدل إليه عند العجز عن المنع باللطف وظهور مبادئ اإلرصار واالستهزاء بالوعظ والنصح
الماله وإراقة الخمر ونحو ذلك ،الخامسة التهديد والتخويف
ي التغيي باليد ككش آالت
ّ ،الرابعة
كقوله دع عنك هذا أو ألكشن رأسك أو ألرصبن رقبتك ،
وقال آخرون ال يحتاج إل إذن وهو األقيس ألن منتهاه تجنيد الجنود يف رضاء هللا ودفع معاصيه
ونحن نجوز لآلحاد من الغزاة أن يجتمعوا ويقاتلوا من أرادوا من فرق الكفار قمعا ألهل الكفر ،
فكذلك قمع أهل الفساد جائز ألن الكافر ال بأس بقتله فكذلك الفاسق المناضل عن فسقه ال بأس
بقتله ،
214
ال فإن قلت فليجز للسلطان زجر
الفريقن شهيد ،ثم قال الغز ي
ّ القائمن يف حرب
ّ والمقتول من
الب بها ر
الب فيها يشبون وإحراق أموالهم ي
المعاض بإتالف أموالهم وتخريب دورهم ي
ي الناس عن
الشع به لم يكن خارجا عن سن المصالح والمصالح يتوصلون للمعاض فاعلم أن ذلك إن ورد ر
ي
ال ،
يتبع فيها وال يبتدع هذا كالم الغز ي
أب شيبة وأبو الشيخ ( الدر المنثور ) 472 / 0 /عن الحسن البضي قال ( قاتل
_688أخرج ابن ي
غيه وكان أفضل الجهاد وكان بعد
عل اإلسالم لم يقبل منهم ّ
النب أهل هذه الجزيرة من العرب ي
ي
عل هذه األمة يف شأن أهل الكتاب قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ..اآلية ))
جهاد آخر ي
215
القاض قال ال تؤخذ
ي أب يوسفوغيه ( ( ) 40 / 0عن ي
أب السعود العمادي ّ تفسي ي
ّ _024جاء يف
مشكا وتؤخذ من األعجم كتابيا كان أو ر
مشكا ) الجزية من العرب كتابيا كان أو ر
ي ي
الكاف يف فقه أهل المدينة البن عبد الي ( ( ) 000 / 4قيل ال تقبل الجزية إال من
ي _026جاء يف
غي هؤالء إال اإلسالم أو القتل .
غي من ّبن سائر أهل الكفر وال يقبل من ّ
أهل الكتاب والمجوس ال ّ
الشافع )
ي قاله جماعة من أهل المدينة وأهل الحجاز والعراق وإليه ذهب ابن وهب وهو قول
_020جاء يف اإلقناع البن المنذر ( ) 000 / 0يف قوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ( ) ..إنما أراد
أعط الجزية من أهل الكتاب ) وغيهم دون منالشك من أهل األوثان ّ قتال أهل ر
ي
كن سوي اليهود والنصاري _024جاء ف اإلقناع البن المنذر ( ( ) 074 / 0أما سائر ر
المش ّ ي
النيان واألوثان وسائر أهل ر
الشك فال يقبل منهم إال اإلسالم أو القتل ) والمجوس من عبدة ّ
_020روي ابن زنجويه يف األموال ( ( ) 84عن الياء بن عازب قال آخر سورة نزلت كاملة براءة )
_027جاء يف صحيح البخاري ( ( ) 47 / 4باب فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم
،ثم روي بإسناده حديث أمرت أن أقاتل الناس )
216
ر ُ َ
إل الردة ،ثم
ي سبوان أب قبول الفرائض وما
_020جاء يف صحيح البخاري ( ( ) 0400باب قتل من ي
النب واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر
توف يأب هريرة لما ي
روي بإسناده حديث ي
حب يقولوا ال إله إال هللا فمن
يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس ي
عل هللا ،قال أبو بكر وهللا ألقاتلن من
مب ماله ونفسه إال بحقه وحسابه ي
قال ال إله إال هللا عصم ي
فرق ّبن الصالة والزكاة فإن الزكاة حق المال )
_044جاء ف أنساب ر
األشاف للبالذري ( ( ) 480 / 0قال عمر بن عبد العزيز يجب عل ي
الب أنزلهم ر
المسلمن أن يضعوا من أهل الشك والكفر ما وضع هللا منهم وأن ييلوهم بميلتهم ي
ّ
هللا بها من الذل والصغار )
_040جاء يف فتوح البلدان للبالذري ( ( ) 74عن ابن شهاب الزهري قال أنزلت يف كفار قريش
حب ال تكون فتنة ويكون الدين هلل ) وأنزلت يف أهل الكتاب ( قاتلوا الذين ال
والعرب ( وقاتلوهم ي
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) اآلية )
يؤمنون ..ي
217
ُ
إل توحيد هللا والقتال عليها
ي بالدعاء هللا رسول مر أ المنتف البن الجارود ( باب يف ما
ي _046جاء يف
،ثم روي بأسانيده حديث أمرت أن أقاتل الناس )
ُ
القرطب ( ( ) 644 / 4وإنما يقاتل الكفار عل الدين
ي _044جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد
ليدخلوا من الكفر إل اإلسالم ال عل الغلبة ،قال رسول هللا أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ،
إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
_040جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد ( ( ) 674 / 4فصل الكفار يف أخذ الجزية منهم عل
أربعة أصناف ،صنف تؤخذ منهم الجزية باتفاق ،وصنف ال تؤخذ الجزية منهم باتفاق ،وصنف
218
تؤخذ الجزية منهم عل اختالف .. ،وأما الذين ال تؤخذ منهم الجزية باتفاق فكفار قريش
بغي اإلسالم
فمشكو العرب ومن دان ّوالمرتدون .. ،وأما الذين تؤخذ منهم الجزية عل اختالف ر
_047جاء يف المقدمات الممهدات البن رشد ( ( ) 604 / 6وقال تعال ( فإن قاتلوكم فاقتلوهم
كذلك جزاء الكافرين ) وقال تعال ( فإن اعيلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل هللا
سية رسول هللا منذ هاجر إل المدينة إل أن نزلت سورة براءة
لكم عليهم سبيال ) فكانت هذه ّ
كن من أهل الكتاب حب يعطوا الجزية عن وذلك بعد ثمان من الهجرة فأمر هللا بقتال جميع ر
المش ّ
يد وهم صاغرون فقال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))
219
كن استجارك الزمخشي ( ) 000 / 0ف قوله تعال ( وإن أحد من ر
المش ّ ر تفسي
ّ _002جاء يف
ي ي
كن فأجره حب يسمع كالم هللا ) ( وعن السدي والضحاك ه منسوخة بقوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
ُ
فأجره بسبب بأنهم قوم جهلة ال يعلمون ما
) ذلك أى ذلك األمر يعب األمر باإلجارة يف قوله ِ
اإلسالم وما حقيقة ما تدعو إليه فال بد من إعطائهم األمان حب يسمعوا ويفهموا الحق )
وقيل قدمت عل أسماء بنت أب بكر أمها قتيلة بنت عبد العزى وه ر
مشكة بهدايا فلم تقبلها ولم ي
تأذن لها يف الدخول فيلت فأمرها رسول هللا أن تدخلها وتقبل منها وتكرمها وتحسن إليها ،وعن
قتادة نسختها آية القتال )
وقال ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ومجاهد معب اآلية قاتلوا الذين هم بحالة من يقاتلكم وال
فه محكمة عل هذا القول ،وقال قوم المعب
تعتدوا يف قتل النساء والصبيان والرهبان وشبههم ،ي
ْ
لغي وجه هللا كالحمية وكسب الذكر )
ال تعتدوا يف القتال ّ
211
تفسي ابن عطية ( ( ) 006 / 4قوله تعال ( وقاتلوهم حب ال تكون فتنة ) أمر
ّ _006جاء يف
غي ناسخة قال المعب قاتلوامشك يف كل موضع عل قول من رآها ناسخة ومن رآها ّ بالقتال لكل ر
بشط أن يبدأ الكفار )هؤالء الذين قال هللا فيهم فإن قاتلوكم واألول أظهر وهو أمر بقتال مطلق ال ر
القولن فاآلية
ّ وقال قوم أراد من كفار قريش من لم يقاتل وال أخرج وال أظهر سوءا ،وعل هذين
الزبي أراد النساء والصبيان من الكفرة ،وقال إن اآلية نزلت
منسوخة بالقتال ،وقال عبد هللا بن ّ
النب يف برها وصلتها فأذن لها وكانت المرأة خالتها فيما روي
حن استأذنت ي
بسبب أم أسماء ّ
فسمتها يف حديثها ،
211
المؤمنن الذين لم يستطيعوا الهجرة ،
ّ المستضعفن من
ّ والثعلب أراد
ي وقال أبو جعفر بن النحاس
بب هاشم منهم العباس ،
العوف نزلت يف قوم من ي
ي الهمداب وعطية
ي وهذا قول ضعيف ،وقال مرة
كن حيث وجدتموهم )) وقال قتادة نسختها آية ( فاقتلوا ر
المش ّ
النب
تعال ( ويكون الدين هلل ) ،وقال ي
ي العرب ( ( ) 440 / 4قوله
ي _007جاء يف أحكام القرآن البن
أمرت أن أقاتل الناس الحديث ،سبب القتل هو الكفر بهذه اآلية ألنه تعال قال ( حب ال تكون
فتنة ) ،فجعل الغاية عدم الكفر نصا ،وأبان فيها أن سبب القتل المبيح للقتال الكفر ،
..فإن قيل لو كان المبيح للقتل هو الكفر لقتل كل كافر وأنت تيك منهم النساء والرهبان ومن تقدم
َّ
ذكره معهم ،فالجواب أنا إنما تركناهم مع قيام المبيح بهم ألجل ما عارض األمر من منفعة أو
الب أحلها هللا لنا
وه الغنيمة ي
مصلحة ،أما المنفعة فاالسيقاق فيمن يسيق فيكون ماال وخدما ،ي
من ّبن األمم )
212
تعال ( ال إكراه يف الدين ) ( ال إكراه )
ي العرب ( ( ) 642 / 4قوله
ي _000جاء يف أحكام القرآن البن
ُ َ
نف إكراه الباطل ،فأما اإلكراه بالحق فإنه من الدين ،وهل يقتل الكافر إال عل الدين ، عموم يف ي
قال ملسو هيلع هللا ىلص أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا )
كن ) هذا اللفظ _008جاء ف أحكام القرآن البن العرب ( ( ) 040 / 0قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي
وإن كان مختصا بكل كافر باهلل عابد للوثن ف ُ
العرف ولكنه عام يف الحقيقة لكل من كفر باهلل ،أما ي
وف جنسهم ،ويبف ر
أنه بحكم قوة اللفظ يرجع تناوله إل مش يك العرب الذين كان العهد لهم ي
قتلون بوجود علة القتل وه ر ُ َ
اإلشاك فيهم ،إال أنه ي غيهم ،فيالكالم فيمن كفر من أهل الكتاب ّ
قد وقع البيان بالنص عليهم يف هذه السورة )
كن حيث _062جاء ف أحكام القرآن البن العرب ( ( ) 020 / 0قال تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي ي
كن كافة كما يقاتلونكم كافة ) وقال ( قاتلوا الذين يلونكم ) وهذا وجدتموهم ) وقال ( وقاتلوا ر
المش ّ
المؤمنن لجميع الكفار وقتال الكفار أينما ُو ِجدوا ،
ّ كله صحيح مناسب ،والمقصود قتال جميع
لوجهن ،أحدهما
ّ وقتال أهل الكتاب من جملتهم وهم الروم وبعض الحبشان ،وذلك إنما يتكيف
يل ،فيقاتل كل واحد من يليه ،ويتفق أن يبدأ المسلمون كلهم باألهم ممن يليهم أو
باالبتداء ممن ي
الذين يتيقن الظفر بهم )
213
الزبي عن أبيه أن أبا بكر الصديق طلق امرأته قتيلة أم أسماء يف
الثاب ما رواه عامر بن عبد هللا بن ّ
ي
الب كان رسول هللا هادن فيها كفار قريش وأهدت إل أسماء
الجاهلية فقدمت عليهم يف المدة ي
أب بكر قرطا فكرهت أن تقبل منها حب أتت رسول هللا فذكرت ذلك له فأنزل هللا اآلية )
بنت ي
وقيل إنما فعل النب ذلك مع الضورة وضعف اإليمان ورجاء الصالح لهم ،فيه كما تقدم أنه إنما
ردهم ألبائهم وعشائرهم وأمن إهالكهم وقتلهم لعطفهم عليهم ،ليس ف ذلك إال إمساكهم
وخوف الفتنة عليهم ،وقد عزرنا هللا وأباح لنا التقية بإظهار كلمة الكفر مع إضمار اإليمان ،فلم
يكن ف ردهم إهالكهم وال ردهم من اإليمان إل الكفر )
214
للكاساب ( ( ) 422 / 7وقد روي أن رسول هللا لم يكن يقاتل الكفرة
ي _064جاء يف بدائع الصنائع
غي مرة دل أن االفتتاح بتجديد الدعوة أفضل ،ثم إذا
حب يدعوهم إل اإلسالم فيما كان دعاهم ّ
دعوهم إل اإلسالم فإن أسلموا كفوا عنهم القتال ،
مب
لقوله عليه الصالة والسالم أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوها عصموا ي
مب دمه
دماءهم وأموالهم إال بحقها ،وقوله عليه الصالة والسالم من قال ال إله إال هللا فقد عصم ي
مش يك العرب والمرتدين ) وماله ،فإن أبوا اإلجابة إل اإلسالم دعوهم إل الذمة ،إال ر
حب
_060جاء يف تقويم النظر البن الدهان ( ( ) 42 / 4قال هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..ي
يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) أمر بقتال الكفار عل اإلطالق وخص أهل الكتاب بالجزية )
يأب
حب يتعال ( فاعفوا واصفحوا ي
ي _067جاء يف نواسخ القرآن البن الجوزي ( ( ) 484 / 4قوله
هللا بأمره ) قال المفشون أمر هللا بالعفو والصفح عن أهل الكتاب قبل أن يؤمر بقتالهم ،ثم نسخ
العفو والصفح بقوله ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل ) اآلية ،هذا مروي عن ابن مسعود وابن عباس
وغيهما )
رض هللا عنهما ّ
ي
215
يقتض أن القتال
ي أحدهما أنه أولها وهو قوله ( وقاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم ) ،قالوا وهذا
إنما يباح يف حق من قاتل من الكفار فأما من لم يقاتل فإنه ال يقاتل وال يقتل ،ثم اختلف هؤالء يف
ناسخ ذلك عل أربعة أقوال ،
والثاب أنه قوله تعال ( كن كافة كما يقاتلونكم كافة ) ، أحدهما أنه قوله تعال ( وقاتلوا ر
المش ّ
ي
واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) ،والثالث ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر ) ،والرابع
كن حيث وجدتموهم ) ، فاقتلوا ر
المش ّ
قال ابن الجوزي وهذا القول الذي قالوا إنما أخذوه من دليل الخطاب إنما هو حجة ما لم يعارضه
يقتض إطالق قتل الكفار
ي وغيها مما
دليل أقوى منه ،وقد عارضه ما هو أقوى منه كآية السيف ّ
قاتلوا أو لم يقاتلوا ،
الب زعموا أنها ناسخة فإنها تشبه المنسوخة وتوافقها يف حكمها ألنها إنما تضمنت
فأما اآلية األول ي
قتال من قاتل ،وأما اآلية الثانية فإنها إنما تضمنت قتال الذين أمروا بقتالهم ألن قوله ( واقتلوهم )
عطف عل المأمور بقتالهم ،
الثاب أن المنسوخ منها قوله ( وال تعتدوا ) للمفشين يف معب هذا االعتداء خمسة أقوال ،
ي القول
أب نجيح عن
أب طلحة عن ابن عباس وابن ي
أحدها ال تعتدوا بقتل النساء والولدان ،رواه ابن ي
216
جبي وابن زيد ،وهؤالء إن عنوا من
الثاب بقتال من لم يقاتلكم قاله أبو العالية وسعيد بن ّ
ي مجاهد ،
لم يقاتل ألنه لم يعد نفسه للقتال كالنساء والولدان والرهبان فاآلية محكمة ألن هذا الحكم ثابت ،
وإن عنوا من لم يقاتل من الرجال المستعدين للقتال توجه النسخ ،
كن بالقتال يف والثالث أن االعتداء إتيان ما نه هللا عنه ،قاله الحسن ،والرابع أنه ابتداء ر
المش ّ
الشهر الحرام يف الحرم ،قاله مقاتل ،والخامس ال تعتدوا بقتال من وادعكم وعاقدكم ،قاله ابن
قتيبة )
217
تعال ( فإذا انسلخ األشهر
ي األندلس ( ( ) 448 / 6قوله
ي _000جاء يف علوم القرآن البن الفرس
ُ
الح ُرم فاقتلوا ر
كن حيث وجدتموهم ) هذه اآلية ناسخة لكل آية مهادنة أو ما جري مجراها المش ّ
من القرآن )
كن _006جاء ف أحكام القرآن البن الفرس ( ( ) 404 / 6قوله تعال ( وإن أحد من ر
المش ّ ي ي
حب يسمع كالم هللا ثم أبلغه مأمنه ) ..ذهب جماعة إل أنه محكم ..وهو قول
استجارك فأجره ي
ً
الب رصبت لهم أجل الحسن ومجاهد .. ،وقال قوم هو محكم ولكنها كانت يف هذه األربعة أشهر ي
كن غي ذلك الوقت .. ،وذهب جماعة إل أن هذا منسوخ بقوله تعال ( فاقتلوا ر َُ
المش ّ ولم يعد إل ّ
حيث وجدتموهم ) وإل هذا ذهب الضحاك والسدي )
يأب قول
فقال قوم أراد من كان من كفار قريش لم يقاتل وال أخرج وال أظهر سوء ،وعل هذا ي
وبب
بب هاشم منهم العباس ،وقال أبو صالح والحسن أراد خزاعة ي
الهمداب إنها نزلت يف قوم من ي
ي
وف ظهوره منهم كنانة
محبن فيه ي
ّ للنب
الحرث بن كعب وقبائل من العرب إال أنهم كانوا مظاهرين ي
وبنو الحرث بن عبد مناف ومرينة ،
218
وذهب قوم إل أنها محكمة واختلفوا فيمن المشار إليه باآلية ،فقيل هم المؤمنون من أهل مكة
الذين آمنوا ولم يهاجروا وكانوا لذلك يف رتبة سوء ليكهم فرض الهجرة ،قاله مجاهد ،وقيل هم
المسلمن
ّ غيها ،وقيل هم المستضعفون من
المؤمنون التاركون للهجرة كانوا من أهل مكة أو من ّ
المؤمنن ،
ّ وغيه ،واآلية عل هذه الثالثة أقوال يف
الذين لم يستطيعوا الهجرة ،قاله النحاس ّ
النب يف
حن استأذنت أسماء ي وقيل هم النساء والصبيان من الكفار ،ونزلت اآلية بسبب أم أسماء ّ
برها وصلتها فأذن لها وكانت المرأة خالتها عل ما وري فسمتها يف الحديث ًأما ،وذهب إل هذا
المؤمنن أو الكفار ،وإذا كانت
ّ ه يف
فيأب عل هذا يف اآلية قوالن ،هل ي
القول عبد هللا بن رواحة ،ي
ه محكمة أو منسوخة )
يف الكفار ففيها قوالن هل ي
ُ َ
حب يسلموا
ي والمجوس الكتاب أهل لقاتالمغب البن قدامة ( ( ) 040 / 8مسألة ي
ي _000جاء يف
ُ َ
حب يسلموا :وجملته أن
ي الكفار من سواهم من ل قاتأو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وي
الكفار ثالثة أقسام ،قسم أهل كتاب وهم اليهود والنصارى ومن اتخذ التوراة أو اإلنجيل كتابا
كالسامرة والفرنج ونحوهم ،فهؤالء تقبل منهم الجزية ويقرون عل دينهم إذا بذلوها ،
219
لقول هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال
يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،وقسم له
شبهة كتاب وهم المجوس ،فحكمهم حكم أهل الكتاب يف قبول الجزية منهم وإقرارهم بها ،لقول
القسمن ،
ّ النب سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،وال نعلم ّبن أهل العلم خالفا يف هذين
ي
ألنهم يقرون عل دينهم باالسيقاق فيقرون ببذل الجزية كالمجوس ،وحك عن مالك أنها تقبل
من جميع الكفار إال كفار قريش لحديث بريدة الذي يف المسألة قبل هذه وهو عام وألنهم كفار
كن ) وقول النب أمرت أن أقاتل الناس فأشبهوا المجوس ،ولنا عموم قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
حب يقولوا ال إله إال هللا ،
خص منهم أهل الكتاب بقوله تعال ( من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم
صاغرون ) ،والمجوس بقوله سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،فمن عداهما يبف عل مقتض العموم
،وألن الصحابة توقفوا يف أخذ الجزية من المجوس ،ولم يأخذ عمر منهم الجزية حب روى له
نب قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب ،وثبت عندهم أن النب أخذ الجزية
عبد الرحمن بن عوف أن ال ي
من مجوس هجر ،
221
وهذا يدل عل أنهم لم يقبلوا الجزية ممن سواهم ،فإنهم إذا توقفوا يف من له شبهة كتاب فف من
ال شبهة له أول ،ثم أخذوا الجزية منهم للخي المختص بهم ،فيدل عل أنهم لم يأخذوها من
النب سنوا بهم سنة أهل الكتاب يدل عل اختصاص أهل الكتاب ببذل الجزية ،
غيهم ،وألن قول ي
ّ
إذ لو كان عاما يف جميع الكفار لم يختص أهل الكتاب بإضافتها إليهم ،
وألنهم تغلظ كفرهم لكفرهم باهلل وجميع كتبه ورسله ولم تكن لهم شبهة فلم يقروا ببذل الجزية
كقريش وعبدة األوثان من العرب ،وألن تغليظ الكفر له أثر يف تحتم القتل وكونه ال يقر بالجزية
بدليل المرتد ،وأما المجوس فإن لهم شبهة كتاب ،والشبهة تقوم مقام الحقيقة فيما يبب عل
االحتياط ،
فحرمت دماؤهم للشبهة ولم يثبت حل نسائهم وذبائحهم ألن الحل ال يثبت بالشبهة ،وألن
الشبهة لما اقتضت تحريم دمائهم اقتضت تحريم ذبائحهم ونسائهم ليثبت التحريم يف المواضع
كلها تغليبا له عل اإلباحة ،وال نسلم أنهم يقرون عل دينهم باالسيقاق )
ُ
الكاف يف فقه اإلمام أحمد البن قدامة ( ( ) 404 / 0يقاتل أهل الكتاب والمجوس
ي _007جاء يف
حب يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون لقول هللا تعال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل
وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،
ويقاتل من سواهم من الكفار حب يسلموا ،يف ظاهر المذهب ،وال يجوز قتل نسائهم وصبيانهم
يصيان رقيقا وماال
النب أنه نه عن قتل النساء والصبيان ،وألنهما ّ
لما روى ابن عمر عن ي
المسلمن )
ّ للمسلمن ،فقتلهما إتالف لمال
ّ
221
كن وقتلهم بكل سبيل وحضهم _000جاء ف اإلنجاد للقرطب ( .. ( ) 407فأمر هللا بقتال ر
المش ّ ي ي
ً ُ
سلموا ،وجعل يف أهل الكتاب حدا آخر إن كانوا
والتضييق عليهم ،ولم يجعل لذلك غاية إال أن ي ِ
لم يسلموا وهو إعطاء الجزية )
أما الكتاب فقوله سبحانه ( قاتلوا الذين ال يؤمنون ..حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،
المغية أنه قال لجند كشى يوم نهاوند أمرنا نبينا أن نقاتلكم حب تعبدوا هللا
ّ وأما السنة فروى
وحده أو تؤدوا الجزية أخرجه البخاري )
كن ) أخرج _042جاء ف أصول األحكام لآلمدي ( .. ( ) 42 / 6وكذلك قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
منه أهل الذمة أوال ثم العسيف والمرأة ثانيا )
_044جاء يف اإلقناع البن المنذر ( ( ) 082 / 0وقد اختلف أهل العلم فيما يجب عل من ترك
السختياب
ي النخع وأيوب
ي لغي عذر فقالت طائفة هو كافر هذا قول
صالة متعمدا حب يخرج وقتها ّ
وابن المبارك وأحمد وإسحاق ،قال أحمد ال يكفر أحد بذنب إال تارك الصالة عمدا فإن ترك صالة
إل أن يدخل وقت صالة أخرى يستتاب ثالثا ،
222
أب شيبة ،وقالت طائفة يستتاب فإن تاب وإال قتل
وبه قال سليمان بن داود وأبو حية وأبو بكر بن ي
والشافع ،وفيه قول ثالث قاله الزهري
ي ،هذا قول مكحول ومالك بن أنس وحماد بن زيد ووكيع
غي اإلسالم قتل وإن كان إنما هو فاسق رصب رصبا ميحا وسجن ،
قال إن كان إنما تركها ابتدع دينا ّ
يصل )
ي قال النعمان يضب ويحبس حب
للشافع ( ( ) 084 / 4من ترك الصالة المكتوبة ممن دخل يف اإلسالم قيل له
ي _040جاء يف األم
تصل ،فإن ذكر نسيانا قلنا فصل إذا ذكرت وإن ذكر مرضا ،قلنا فصل كيف أطقت قائما أو
ي لم ال
عل فرضا
أصل وإن كانت يي قاعدا أو مضطجعا أو موميا ،فإن قال أنا أطيق الصالة وأحسنها ولكن ال
غيك وال تكون إال بعملك فإن صليت وإال استتبناك فإن
سء ال يعمله عنك ّ ر
قيل له الصالة عليك ي
تبت وإال قتلناك )
عل مذاهب العلماء البن المنذر ( ( ) 000 / 0اختلف أهل العلم فيمن ر
_046جاء يف اإلشاف ي
النخع
ي لغي عذر ،فقالت طائفة هو كافر ،هذا قول إبراهيم
ترك الصالة عامدا حب يخرج وقتها ّ
السختياب وابن المبارك وأحمد وإسحاق ،وقال أحمد ال يكفر أحد بذنب إال تارك الصالة
ي وأيوب
إل أن يدخل وقت صالة أخرى يستتاب ثالثا ،
عمدا فإن تارك الصالة ي
223
غي اإلسالم قتل وإن كان إنما
وسئل الزهري عن رجل ترك الصالة قال إن كان إنما تركها ابتدع دينا ّ
يصل ،وفيه سوى ما
ي هو فاسق رصب رصبا ميحا وسجن ،وقال النعمان يضب ويحبس حب
ذكرناه ثالثة أقاويل لثالث فرق من أهل الكالم ،قالت فرقة هو فاسق ال مؤمن وال كافر مخلد يف
النار إال أن يتوب ،وقالت فرقة هو كافر باهلل العظيم حالل الدم والمال ،
وقالت طائفة إنما استحق اسم الكفر من أسلم ثم لم يصل شيئا من الصلوات حب مات ألن يف
قوله تعال ( وأقيموا الصالة ) أريد به جميع الصلوات فمن أسلم ثم لم يصل شيئا من الصلوات
حب مات مات كافرا ومن صل شيئا من الصلوات يف عمره لم يستحق هذا االسم )
224
_047جاء يف اختالف العلماء للطحاوي ( ( ) 686 / 0قال أبو حنيفة وأصحابه من ترك من
غي جحودها لم يكن بذلك مرتدا وكان مأخوذا بها حب يصليها ،وقال بعض
المسلمن الصالة عل ّ
ّ
لغي عذر حب خرج وقتها فهو
حفاظ قول مالك إن من مذهب مالك أن من ترك صالة متعمدا ّ
الشافع )
ي مرتد ويقتل إال أن يصليها وهو قول
_040جاء يف رشح مشكل اآلثار للطحاوي ( ( ) 020 / 0وقد اختلف أهل العلم يف تارك الصالة كما
ذكرنا فجعله بعضهم بذلك مرتدا عن اإلسالم وجعل حكمه حكم من يستتاب من ذلك فإن تاب
المسلمن وأهل الكبائر
ّ فاسف
ي الشافع ومنهم من لم يجعله بذلك مرتدا وجعله من
ي وإال قتل منهم
منهم وممن قال بذلك أبو حنيفة )
_004جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 076عن المروذي قال سألت أبا عبد هللا -أحمد بن
أصل ؟ قال
ي إب
أصل قتل ؟ قلت إذا أقر ،وقال بل ي
ي حنبل -عن تارك الصالة فقال إذا قال ال
يستتاب ثالثا ،فإن تاب وإال قتل )
225
_000جاء يف التمهيد البن عبد الي ( ( ) 648 / 6واختلف العلماء يف حكم تارك الصالة عامدا
تكفي تارك الصالة
ّ وأب الدرداء
أب طالب وابن عباس وجابر ي
عل بن ي
وهو عل فعلها قادر فروي عن ي
،قالوا من لم يصل فهو كافر ،وعن عمر بن الخطاب أنه قال ال حظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ،
وعن ابن مسعود من لم يصل فال دين له ،
قال وقد أجمع العلماء عل أن من سب هللا عز وجل أو سب رسوله أو دفع شيئا أنزله هللا أو قتل
نبيا من أنبياء هللا وهو مع ذلك مقر بما أنزل هللا أنه كافر فكذلك تارك الصالة حب يخرج وقتها
عامدا ،قال ولقد أجمعوا ف الصالة عل رسء لم يجمعوا عليه ف سائر ر
الشائع ألنهم بأجمعهم ي ي ي
كثية يف وقتها ولم يعلموا
يصل الصالة يف وقتها حب صل صلوات ّ
ي قالوا من عرف بالكفر ثم رأوه
منه إقرارا باللسان أنه يحكم له باإليمان ولم يحكموا له يف الصوم والزكاة والحج بمثل ذلك ،
226
غيه ،قال ولقد كفر
قال إسحاق فمن لم يجعل تارك الصالة كافرا فقد ناقض وخالف أصله وقول ّ
الب أمر بسجودها ،قال وكذلك تارك الصالة عمدا حب يذهب وقتها
إبليس إذ لم يسجد السجدة ي
كافر إذا أب من قضائها ،وقال أحمد بن حنبل ال يكفر أحد بذنب إال تارك الصالة عمدا ثم ذكر
استتابته وقتله ،
قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا وإليه يذهب جماعة من سلف األمة من أهل الحجاز والعراق ،
أب حنيفة يف تارك الصالة إنه يسجن ويضب وال
عل وهو قول ي
قال أبو عمر بهذا يقول داود بن ي
يقتل ، ..
227
وقالت المعيلة تارك الصالة فاسق ال مؤمن وال كافر وهو مخلد يف النار إال أن يتوب ،وقالت
غي أن دمه
الصفرية واألزارقة من الخوارج هو كافر حالل الدم والمال ،وقالت اإلباضية هو كافر ّ
وماله محرمان ويسمونه كافر نعمة ،فهذا جميع ما اختلف فيه أهل القبلة يف تارك الصالة )
_006جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 076أن أبا عبد هللا قال فيمن ترك الصالة يستتاب
ثالثا فإن تاب وإال رصبت عنقه ،قلت أليس الحديث من بدل دينه فاقتلوه ؟ قال ذاك المقيم عل
السء )ر
ي
_000جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 070سئل أبو عبد هللا عمن ترك الصالة ؟ قال
ألب عبد هللا سمعت وكيعا يقول يف تارك الصالة يستتاب
يستتاب ،قال وسمعت أبا شيمة يقول ي
فإن تاب وإال قتل )
_004جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 074أن اإلمام أحمد سئل عن رجل ترك الصالة قال
يستتاب ثالثة أيام )
_000جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 077سألت أحمد عمن ترك الصالة والزكاة والصوم
وغي ذلك من الفرض الالزم عمدا وهو يقدر عليه ولم يمنعه من ذلك مرض وال خوف ؟
والجمعة ّ
يعب قتل ،قال أبو
قال أما الصالة إذا تركها إل أن يدخل وقت صالة أخرى يستتاب فإن تاب وإال ي
عبد هللا والمرأة إذا تركت الصالة تستتاب ثالثا فإن تابت وإال قتلت )
228
_007جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 077سمعت أبا عبد هللا قال وأما من ترك صالة أو
واثنتن وثالث وأرب ع ونحو ذلك فلم
ّ صالتن قال هذا يستتاب ويقال له صله فإن كان يف صالة
ّ
يصل حبس فإن صل وإال قتل ،
وقال سئل أبو عبد هللا وأنا أسمع عن رجل قال أنا مؤمن مقر بأن الصالة عل فرض واجب وال
أصل ؟ قال يستتاب ثالثة أيام فإن صل وإال قتل ،قلت إن مالكا حدث عنه أنه قال إذا ترك صالة
ي
تصل وإال قتلت فإن صل وإال قتل )
ي حب يذهب وقتها قيل له
_000جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 070عن األثرم قال سمعت أبا عبد هللا يقول للهيثم
سء قال ر
ألب عبد هللا أي ي
بن خارجة أتحفظ عن مكحول يف تارك الصالة ؟ فقال ال ،فقيل ي
اع يقول لو ترك صالة الظهر ،قلت له
مكحول ؟ قال كان يشدد يف هذا ،فقال الهيثم كان األوز ي
فإن جاء وقت العض قال ال أصل وإن قال ه ر
عل رصبت عنقه ،قال أبو عبد هللا كان مكحول
ي ي ي
يشدد نحوا من هذا القول )
229
أب شيبة يف مصنفه ( ) 62000عن عبد هللا بن شقيق قال ( ما كانوا يقولون لعمل
_070روي ابن ي
غي الصالة قال كانوا يقولون تركها كفر )
تركه رجل كفر ّ
الخرف ( ( ) 64باب الحكم فيمن ترك الصالة :ومن ترك الصالة وهو بالغ
ي _076جاء يف مختض
دع إليها يف وقت كل صالة ثالثة أيام فإن صل وإال قتل )
غي جاحد ي
عاقل جاحدا لها أو ّ
_074جاء ف أحكام القرآن للجصاص ( .. ( ) 076 / 0فانتظمت اآلية حكم إيجاب قتل ر
المشك ي
وحبس تارك الصالة ومانع الزكاة بعد اإلسالم حب يفعلهما )
_070جاء يف التفري ع يف فقه اإلمام مالك البن الجالب ( ( ) 420 / 4حكم تارك الصالة :ومن
تعمد ترك صلوات حب خرجت أوقاتهن فعليه القضاء واالستغفار إذا كان مستفتيا ومن ظهر عليه
بيك صلوات أنه مستخف بها ومتوان فيها أمر بفعلها فإن امتنع من ذلك هدد ورصب ،
231
واب ( ( ) 442 / 4عن مالك ومن ترك الصالة
القي ي
أب زيد ّ
_077جاء يف النوادر والزيادات البن ي
أصل استتيب فإن صل وإال قتل ،وكذلك من قال ال
ي قيل له صل ،فإن صل وإال قتل ،ومن قال ال
أصل قتل ،
ي أتوضأ ،قال ابن الماجشون وأصبغ إن قال ال أجحدها وال
قال ابن شهاب إذا خرج الوقت ولم يصل قتل ،قال دمحم وقاله حماد بن زيد وقال تركها كفر
يختلفون فيه ،قال ذلك أيوب ،فقال دمحم إن ترك صالة واحدة حل دمه ،قال ابن حبيب من
النب ليس ّبن العبد والكفر إال ترك
تركها مكذبا أو متهاونا أو مفرطا أو مضيعا فهو بذلك كافر لقول ي
الصالة ،
وكذلك من قال عند اإلمام ال أتوضأ وال أغتسل من جنابة وال أصوم رمضان ،ومن توضأ وصل
فه ردة فليستتب ثالثا فإن لم يتب
عل وكذب به ي
غي فرض ي
واغتسل وصام وقال يف ذلك كله إنه ّ
قتل ،
وإن كذب بالحج فكذلك وإن أقر به وقال ال أحج قيل له أبعدك هللا إذ ليس لضيق الوقت ،وإن
كذب بالزكاة استتيب كالردة ،وإن أقر بها ومنعها أخذت منه كرها فإن امتنع قوتل ،وذهب ابن
حبيب أن تارك الصالة متعمدا أو مفرطا كافر وأنه إن ترك أخواتها متعمدا من زكاة وصوم وحج فقد
كفر ،قال وقاله الحكم بن عتيبة )
231
أب زيد ( ( ) 467 / 40وأما تارك الصالة إذا أمره اإلمام بها
_070جاء يف النوادروالزيادات البن ي
وبن آخر وقتها وليقتل لوقته ،قال وهو بيكها كافر
أصل فليقتل وال يؤخر إل ما بينه ّ
ي فقال ال
النب ليس ّبن العبد و ّبن الكفر إال ترك الصالة ،
تركها جاحدا أو مفرطا أو مضيعا أو متهاونا لقول ي
وكذلك أخوات الصالة ،
أصل
ي أصل تركه فإن عاد إل تركها فرفع إليه أمره بها فرجع فقال أنا
ي وأما من رفع إل اإلمام فقال أنا
فليعاقبه ويبالغ فيه بالضب والسجن حب تظهر توبته ولزومه الصالة ،وإن قال عند إيقافه له ال
وبن آخر
أصل قتله وإن أقر بها ولم يستتب وال يؤخره عن وقت تلك الصالة ساعة إال ما بينه ّ
ي
وقتها )
_078جاء يف اإلبانة الكيي البن بطة ( ( ) 008 / 0باب كفر تارك الصالة ومانع الزكاة وإباحة
قتالهم وقتلهم إذا فعلوا ذلك .. :ثم ذكر عددا من األحاديث واآلثار )
غي بالغ فقد عقل أنه بعد البلوغ يستحق من العقوبة ما هو الصب الضب وهو ّ
ي ونقول إذا استحق
سء مما قاله العلماء أشد من القتل ،وقد اختلف الناس يف ر
أشد من الضب وليس بعد الضب ي
والشافع يقتل تارك الصالة وقال مكحول يستتاب فإن تاب وإال قتل
ي حكم تارك الصالة فقال مالك
،وإليه ذهب حماد بن زيد ووكيع بن الجراح ،وقال أبو حنيفة ال يقتل ولكن يضب ويحبس ،
232
وعن الزهري أنه قال إنما هو فاسق يضب رصبا ميحا ويسجن ،وقال جماعة من العلماء تارك
النخع وأيوب وعبد هللا بن المبارك
ي لغي عذر كافر هذا قول إبراهيم
الصالة حب يخرج وقتها ّ
وأحمد وإسحاق ،وقال أحمد ال يكفر أحد بذنب إال تارك الصالة عمدا واحتجوا بخي جابر عن
رسول هللا ليس ّبن العبد والكفر إال ترك الصالة ،
وقال بعض من احتج لهذه الطائفة أن الصالة ال تشبه سائر العبادات وال يقاس إليها ألنها لم تزل
بغي صالة وليس أجمعن ولم يكن هلل دين قط ّ وه دين المالئكة والخلق ر
ّ مفتاح شائع األديان ي
سء والصالة تلزمهم كما يلزمهم التوحيد ر
كذلك الزكاة والصيام والحج فليس عل المالئكة منها ي
وه علم اإلسالم الفاصل ّبن المسلم والكافر يف كالم أكي من هذا قد ذكره )
ي
وبن
للخطاب ( ( ) 646 / 0عن جابر قال قال رسول هللا ّبن العبد ّ
ي _004جاء يف معالم السن
الكفر ترك الصالة ،قال الشيخ اليوك عل رصوب منها ترك جحد للصالة وهو كفر بإجماع األمة ،
غي جحد فهذا قد اختلف
ومنها ترك نسيان وصاحبه ال يكفر بإجماع األمة ومنها ترك عمد من ّ
النخع وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إل أن تارك
ي الناس فيه فذهب إبراهيم
غي عذر حب يخرج وقتها كافر ،
الصالة عمدا من ّ
والشافع تارك
ي المسلمن بذنب إال تارك الصالة ،وقال مكحول
ّ وقال أحمد ال نكفر أحدا من
المسلمن ويرثه أهله إال
ّ الصالة مقتول كما يقتل الكافر وال يخرح بذلك من الملة ويدفن يف مقابر
الشافع يف كيفية قتله
ي يصل عليه إذا مات ،واختلف أصحاب
ي الشافع قال ال
ي أن بعض أصحاب
فذهب أكيهم إل أنه يقتل صيا بالسيف ،وقال ابن رشي ح ال يقتل صيا بالسيف لكن ال يزال
يأب الضب عليه فيموت ،
يصل أو ي
ي يضب حب
233
أب سعيد االصطخري فإنه قال ال يقتل حب
غي ي
وقالوا إذا ترك صالة واحدة حب يخرج وقتها قتل ّ
تأخي الصالة إل وقت
ييك ثالث صلوات واحسبه ذهب يف هذا إل أنه ربما يكون له عذر يف ّ
األخرى للجمع بينهما ،وقال أبو حنيفة وأصحابه تارك الصالة ال يكفر وال يقتل ولكن يحبس
يصل وتأولوا الخي عل معب األغالظ له والتوعد عليه )
ي ويضب حب
ر
_004جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 407 / 00باب الردة ليك الصالة :ال خالف يف أن من
ترك الصالة جاحدا لها يكون مرتدا وكذا الزكاة والصوم والحج ألنها من المجمع عليه المعلوم من
فف حكمه ثالثة أقوال ،
الدين بالضورة وأما تارك الصالة كسال ي
234
ر ُ
وأب
النخع ي
ي الشعب وإبراهيم
ي جبي وعامر
وه رواية عن أحمد وقول سعيد بن ّ
أحدها يقتل ردة ي
السختياب وعبد هللا بن المبارك وإسحاق بن راهويه وعبد الملك بن حبيب
ي اع وأيوب
عمرو واألوز ي
الشافع نفسه ،
ي الشافع وحكاه الطحاوي عن
ي الوجهن من مذهب
ّ من المالكية وهو أحد
وأب هريرة
وحكاه أبو دمحم بن حزم عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عوف ي
ُ
وه رواية عن
والشافع ي
ي الثاب يقتل حدا ال كفرا وهو قول مالك
ي وغيهم من الصحابة ،والقول
ّ
ُ
يصل وهو المذهب عند
ي أحمد ،والقول الثالث أن من ترك الصالة كسال يكون فاسقا ويحبس حب
الحنفية )
المحل البن حزم ( .. ( ) 44 / 0ألنهم مقرون معنا بال خالف من أحدهم وال من
ي _000جاء يف
أحد من األمة يف ان من تعمد ترك صالة فرض ذاكرا لها حب يخرج وقتها فإنه فاسق مجرح
الشهادة مستحق للضب والنكال )
_000جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 620 / 40باب الحبس ليك الصالة :ال خالف ّبن
ُ ُ
الفقهاء يف أن من ترك الصالة جحودا واستخفافا كافر مرتد يحبس لالستتابة وإال يقتل وقد ذكروا
أن ترك الصالة يحصل بيك صالة واحدة يخرج وقتها دون أدائها مع اإلرصار عل ذلك ،
235
فف عقوبته ثالثة
ومن ترك الصالة كسال وتهاونا مع اعتقاد وجوب ها يدع إليها فإن أرص عل تركها ي
ُ
أقوال القول األول يحبس تارك الصالة كسال ثالثة أيام لالستتابة وإال قتل حدا ال كفرا وهذا مروي
والشافع ،
ي عن حماد بن زيد ووكيع ومالك
ُ
الثاب يحبس تارك الصالة كسال ثالثة أيام لالستتابة وإال قتل كفرا وردة حكمه يف ذلك حكم
ي القول
عل بن ر
وبن الشك والكفر ترك الصالة وهذا قول ي من جحدها وأنكرها لعموم حديث ّبن الرجل ّ
الروايتن عنه ،
ّ اع وابن المبارك وأحمد يف أصح
أب طالب والحسن البضي واألوز ي
ي
ُ ُ
يصل وهو المنقول عن
ي القول الثالث يحبس تارك الصالة كسال وال يقتل بل يضب يف حبسه حب
الشافع واستدلوا بحديث ال يحل دم امرئ مسلم إال
ي والمزب من أصحاب
ي وأب حنيفة
الزهري ي
اب والمارق من الدين التارك الجماعة وتارك الصالة كسال
بإحدى ثالث النفس بالنفس والثيب الز ي
ليس أحد الثالثة فال يحل دمه بل يحبس المتناعه منها حب يؤديها )
ُ
ع إلالروايتن عن أحمد إل أنه إذا أخر الصالة عن وقتها د ي
ّ وذهب المالكية والشافعية وهو إحدى
ُ ر ُ
الب تليها وأب الصالة يقتل حدا والرواية الثانية عن أحمد أنه يقتل لكفره
فعلها فإن تضيق وقت ي
قال يف اإلنصاف وهو المذهب وعليه جمهور األصحاب )
236
_082جاء يف موسوعة الفقه الكويتية ( ( ) 46 / 07باب حكم تارك الصالة :لتارك الصالة حالتان
إما أن ييكها جحودا لفرضيتها أو تهاونا وكسال ال جحودا فأما الحالة األول فقد أجمع العلماء عل
ُ
أن تارك الصالة جحودا لفرضيتها كافر مرتد يستتاب فإن تاب وإال قتل كفرا كجاحد كل معلوم من
الدين بالضورة ومثل ذلك ما لو جحد ركنا أو رشطا مجمعا عليه ،
واستثب الشافعية والحنابلة من ذلك من أنكرها جاهال لقرب عهده باإلسالم أو نحوه فليس مرتدا
ُ
وه
بل يعرف الوجوب فإن عاد بعد ذلك صار مرتدا وأما الحالة الثانية فقد اختلف الفقهاء فيها ي
ترك الصالة تهاونا وكسال ال جحودا ،
ُ فذهب المالكية والشافعية إل أنه يقتل حدا أي أن حكمه بعد الموت حكم المسلم ُ
في َّ
غسل ويصل
ُ
النب أمرت أن أقاتل الناس حب يشهدوا أن ال إله إال هللا وأن دمحما
المسلمن لقول ي
ّ عليه ويدفن مع
مب دماءهم وأموالهم إال بحق
رسول هللا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا ي
اإلسالم وحسابهم عل هللا ،
كن ثم قال ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) وقال وألنه تعال أمر بقتل ر
المش ّ
النب خمس صلوات كتبهن هللا عل العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن
ي
كان له عند هللا عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند هللا عهد إن شاء عذبه وإن
شاء أدخله الجنة فلو كفر لم يدخل تحت المشيئة وذهب الحنفية إل أن تارك الصالة تكاسال
ُ
عمدا فاسق ال يقتل بل يعزر ويحبس حب يموت أو يتوب ،
ُ
وذهب الحنابلة إل أن تارك الصالة تكاسال يدع إل فعلها ويقال له إن صليت وإال قتلناك فإن
ر ُ ُ ُ ُ
صل وإال وجب قتله وال يقتل حب يحبس ثالثا ويدع يف وقت كل صالة فإن صل وإال قتل حدا
237
ُ ُ ُ وقيل كفرا أي ال ُي َّ
المسلمن لكن ال يرق وال يسب له أهل
ّ غسل وال يصل عليه وال يدفن يف مقابر
وبن ر
الشك والكفر ترك النب أنه قال إن ّبن الرجل ّ
وال ولد كسائر المرتدين لما روى جابر عن ي
النب قال من تركها فقد كفر ،
الصالة وروى بريدة أن ي
كما اختلف القائلون بالقتل يف محله فمحله عند المالكية هو بقاء ركعة بسجدتيها من الوقت
ُ
أصل ولم يفعل قتل بقدر ركعة قبل
ي الضوري إن كان عليه فرض واحد فقط قال مالك إن قال
طلوع الشمس للصبح وغروب ها للعض وطلوع الفجر للعشاء فلو كان عليه فرضان مشيكان أخر
لخمس ركعات يف الظهرين وألرب ع يف العشاءين وهذا يف الحض أما يف السفر فيؤخر لثالث يف
الظهرين وأرب ع يف العشاءين ،
وذهب الشافعية إل أن محل القتل هو إخراجها عن وقتها الضوري فيما له وقت رصورة -بأن
ُ
يجمع مع الثانية يف وقتها -فال يقتل بيك الظهر حب تغرب الشمس وال بيك المغرب حب يطلع
ُ
وف العشاء بطلوع الفجر ،
ي ها بغروب العض وف
ي الشمس بطلوع الصبح في قتل وي الفجر
فيطالب بأدائها إذا ضاق الوقت ويتوعد بالقتل إن أخرها عن الوقت فإن أخر وخرج الوقت ُ
ُ
استوجب القتل ورصحوا بأنه يقتل بعد االستتابة ألنه ليس أسوأ حاال من المرتد واالستتابة تكون
يفوت صلوات وقيل يمهل ثالثة أيام والقوالن يف الندب وقيل يف الوجوب ) ف الحال ألن تأخيها ر
ّ ي
238
القاض ( ( ) 640 / 4حكم تارك الصالة ،مسألة إذا اعتقد _084جاء ف ر
اإلشاف لعبد الوهاب
ي ي
ألب حنيفة يف قوله ال يقتل وألحمد يف قوله قد
وجوب الصالة ثم تركها كسال يقتل وال يكفر خالفا ي
وبن الكفر ترك الصالة ،وأقل ما يوجبه هذا
أب حنيفة قوله ملسو هيلع هللا ىلص ّبن العبد ّ
كفر ،فدليلنا عل ي
كالنه ،ودليلنا عل
ي نوع التكليف فجاز أن يقتل يف مخالفته
اللفظ وجوب القتل ،وألن األمر أحد ي
أحمد أنها من أفعال البدن فلم يكفر بيكها مع اعتقاد وجوب ها كالحج )
واختلف أصحابنا هل يستتاب ،فقيل يستتاب فإن تاب وإال قتل ،وقيل ال يستتاب فإنه حد يقام
الشافع ،واختلف
ي اب والسارق وليس كافرا وبه قال
عليه وال تسقطه التوبة وهو فاسق كالز ي
أب حنيفة أنه
وحك عن ي
ي والمزب ال يقتل بوجه ،
ي أصحابه يف االستتابة ،وقال أبو حنيفة والثوري
ُ َّ
وبن هللا وظاهر مذهبه أنه يعزر ،يخل بينه ّ
وحك أصحابنا عنه أنه يحبس حب يموت وليس بمذهبهم ،وقال أحمد هو كافر مرتد وماله يفء ال
كن إذا تركها متهاونا كيكه جاحدا لها ،ووافق يف سائر العبادات أنه ال يكفر يورث ويدفن مع ر
المش ّ
بيكها وبه قال جماعة من أهل الحديث )
239
غي جاحد لها
الهاشم ( ( ) 007ومن ترك الصالة ّ
ي عل
ألب ي
إل سبيل الرشاد ي
_086جاء يف اإلرشاد ي
دع إليها يف وقت كل صالة ثالثة أيام فإن صل وإال قتل )
توانيا وكسال ي
_080جاء يف التجريد للقدوري ( ( ) 4200 / 0مسألة إذا ترك الصالة معتقدا لوجوب ها حبس
يصل ،وقال
ي يصل :قال أصحابنا إذا ترك الصالة معتقدا لوجوب ها حبس وعزر حب
ي وعزر حب
الشافع يقتل ،واختلف أصحابه فمنهم من قال إذا ترك األول وتضيق وقت الثانية قتل ،ومنهم
ي
الشافع عل أنه يقتل بالسيف ،وقال ابن
ي قال إذا ترك ثالثة وتضيق وقت الرابعة قتل ،ونص
يأب عل نفسه )
يصل أو ي
ي شي ج يضب بالعصا وينخس بالسيف حب
_084جاء يف الفرق ّبن الفرق لعبد القادر البغدادي ( ( ) 466وقد بلغ من تعظيم شأن الصالة أن
أفب بكفر من ينكرها عامدا وإن لم يستحل تركها كما ذهب إليه أحمد بن حنبل وقال
بعض الفقهاء ي
الشافع بوجوب قتل تاركها عمد وإن لم يحكم بكفره إذا تركها كسال ال استحالال وبه وقال ابو
إل أن يصل )
حنيفة بحبس تارك الصالة وتعذيبه ي
241
الداب ( ( ) 000ومن ترك الصالة أو الزكاة أو الصيام أو ما
ي ألب عمرو
_087جاء يف الرسالة الوافية ي
افيض عليه مما أقر بفرضه فيكه بعد اإلقرار جاحدا له فهو كافر وإن أقر بفرضه وامتنع من فعله
أخذ بذلك حب يفعله فإن امتنع حورب عليه )
_080جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 680 / 6وتأويل أب بكر مستنبط من قوله
تعال ف الكفار ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) فجعل من لم يليم ذلك كله
كافرا يحل دمه وأهله وماله ولذلك قال وهللا ألقاتلن من فرق ّبن الصالة والزكاة )
_088جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 477 / 0قال ابن القصار وأما الصالة فإن
مذهب الجماعة أن من تركها عامدا جاحدا لها فحكمه حكم المرتد يستتاب فإن تاب وإال قتل
غي جاحد لها وقال لست أفعلها
لغي عذر ّ
وكذلك جحد سائر الفرائض وإنما اختلفوا فيمن تركها ّ
فمذهب مالك أن يقال له صل ما دام الوقت باقيا من الوقت الذى ظهر عليه فإن صل ترك وإن
امتنع حب خرج الوقت قتل ،
قال ابن القصار واختلف أصحابنا فقال بعضهم يستتاب فإن تاب وإال قتل ،وقال بعضهم يقتل
ألن هذا حد هلل يقام عليه ال تسقطه التوبة بفعل الصالة وهو بذلك فاسق كالزاب والقاتل وليس
وبن هللا
بكافر وب هذا قال الشافع ،قال الثورى وأبو حنيفة والمزب ال يقتل بوجه ويخل بينه ّ
تعال ،والمعروف من مذهب الكوفييون أن اإلمام يعزره حب يصل ،
ترك الصالة جاحدا لها أو تكاسال .. ،عن مالك أنه قال من قال ال أحج فال يجي عل ذلك وليس
كمن قال ال أتوضأ وال أصوم رمضان فإن هذا يستتاب فإن تاب وإال قتل كقوله ال أصل )
241
الكبي للماوردي ( ( ) 404 / 0باب الحكم يف تارك الصالة متعمدا :قال
ّ _422جاء يف الحاوي
غيك فإن صليت
رض هللا عنه يقال لمن ترك الصالة حب يخرج وقتها بال عذر ال يصليها ّ
الشافع ي
ي
وإال استتبناك فإن تبت وإال قتلناك كما يكفر فنقول إن آمنت وإال قتلناك ،
قال الماوردي وهذا كما قال تارك الصالة عل رص ّبن ،أحدهما أن ييكها جاحدا لوجوب ها ،والضب
الثاب أن ييكها معتقدا لوجوب ها فإن تركها جاحدا كان كافرا وأجرى عليه حكم الردة إجماعا وإن
ي
تصل فإن قال أنا مريض قيل له صل كيف أمكنك قائما أو
ي تركها معتقدا لوجوب ها قيل له لم ال
قاعدا أو مضطجعا فإن الصالة ال تسقط عمن عقلها ،
وإن قال لست مريضا ولكن نسيتها قيل له صلها يف الحال فقد ذكرتها وإن قال لست أصليها كسال
غي معذور فالواجب أن يستتاب فإن تاب وأجاب إل فعلها ترك
وال أفعلها توانيا فهذا هو التارك لها ّ
فلو قال أنا أفعلها يف مي يل وكل إل أمانته ورد إل ديانته وإن لم يتب وأقام عل امتناعه من فعلها
فقد اختلف الناس فيه عل ثالثة مذاهب ،
الشافع ومالك أن دمه مباح وقتله واجب وال يكون بذلك كافرا ،والمذهب
ي أحدها وهو مذهب
والمزب أنه محقون الدم ال يجوز قتله لكن يضب عند صالة كل
ي أب حنيفة
الثاب هو مذهب ي
ي
242
فريضة أدبا وتعزيزا ،والمذهب الثالث وهو مذهب أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أنه كان
كافر كالجاحد تجري عليهم أحكام الردة وأما أبو حنيفة ومن تابعه ،
فإنهم استدلوا عل حقن دمه بقوله ملسو هيلع هللا ىلص أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا وحده فإن
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا عز وجل وهذا قد قال ال إله إال
قالوا عصموا ي
رض هللا عنه أنه قال ال يحل دم
هللا فوجب أن يكون دمه محقونا وأيضا وما رواه عثمان بن عفان ي
بغي نفس ،
امرئ مسلم إال بإحدى ثالث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس ّ
وهذا لم يفعل أحد هذه فوجب أن يكون محقون الدم قالوا وألنها عبادة تؤدى وتقض فوجب أن
ال يقتل بيكها كالصوم قالوا وألنها عبادة رشعية فوجب أن ال يستحق القتل بيكها كسائر العبادات
إل قوله تعال ( فإن ،والداللة عل إباحة دمه قوله تعال ( فاقتلوا ر
كن حيث وجدتموهم ) يالمش ّ
طنتابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) فأمر بقتلهم ثم استثب منهم من جمع رش ّ
التوبة وإقامة الصالة فعلم أن من أب بأحدهما وهو التوبة دون الصالة كان األمر بقتله باقيا ،
243
أن من هيئات الصالة ما ال يقع إال طاعة هلل سبحانه كاإليمان الذي ال يقع إال هلل عز وجل فلما
وجب اشياكهما يف االسم والمعب وجب اشياكهما يف الحكم ،
فأباح دمه بالكفر مع اإلسالم وال يكون ذلك إال بيك الصالة ألنه يكون مسلما وأحكام الكفر جارية
عليه يف إباحة الدم ،وأما الجواب عن قياسهم عل الصوم والعيادات فالمعب فيه أن استيفاء ذلك
غي ممكن كاإليمان ،فأما أحمد بن حنبل ومن تابعه فاستدلوا عل
ممكن منه واستيفاء الصالة ّ
إثبات كفره برواية جابر عن رسول هللا أنه قال ّبن الكفر واإليمان ترك الصالة فمن تركها فقد كفر ،
والثاب أنه أراد بذلك أن حكمه حكم الكفار يف إباحة الدم .فإذا ثبت إسالمه وتقرر وجوب قتله فقد
ي
والثاب يف صفة قتله .فأما اختالفهم
ي فصلن ،أحدهما يف زمان وجوبه
ّ اختلف أصحابنا بعد ذلك يف
أب إسحاق المروزي وأصحابنا أن قتله يجب إذا
وجهن ،أحدهما وهو قول ي
ّ يف زمان وجوبه فعل
غيها فيه ،
ترك صالة واحدة ودخل وقت األخرى وضاق حب لم يمكن إيقاع ّ
244
أب سعيد اإلصطخري أن قتله يجب إذا ترك ثالث صلوات ودخل وقت
الثاب وهو قول ي
ي والوجه
غيها فيه ،فإذا ثبت هذان الوجهان فهل يقتل لما فات أم
الرابعة وضاق حب لم يمكن إيقاع ّ
وجهن ،أحدهما وهو قول بعض أصحابنا يقتل لما فات فعل
ّ لصالة الوقت إذا ضاق وقتها ؟ عل
الثاب أنه يقتل لصالة الوقت إذا
ي نس صلوات ثم ذكرها فامتنع من فعلها قتل ،والوجه
هذا إن ي
ضاق يعلم فواتها استدالال بما ترك من الصلوات ،
نس صلوات فوائت ثم ذكرها فامتنع من فعلها لم يقتل وأما اختالفهم يف صفة قتله
وعل هذا إن ي
أب إسحاق وأكي أصحابنا أنه يقتل صيا بضب العنق ،والقول
وجهن .أحدهما وهو قول ي
ّ عل
أب حامد أنه يضب بالخشب حب يموت طمعا يف عوده ثم إذا
أب العباس واختيار ي
الثاب وهو قول ي
ي
قولن كالمرتد فإذا قتل كان ذلك حدا ال يمنع من
أريد قتله فهل يقتل يف الحال أو ينتظر ثالثا ؟ عل ّ
غسله والصالة عليه وهللا تعال أعلم )
245
يصل فيه
ي قال أبو إسحاق أما إن أقر بها وامتنع من الصالة إل أخر الوقت وهو أن يبف من النهار ما
الظهر والعض أو الظهر وبعض العض فإن لم يصل إل ذلك الوقت قتل ألن الدماء عظيمة فيبالغ
غي مؤد ،وكذلك من قال عند
تأخيه إل آخر الوقت الذي يكون مب صل بعده يكون قاضيا ّ
يف ّ
اإلمام ال أتوضأ وال أغتسل من جنابة وال أصوم رمضان ومن توضأ واغتسل وصل وصام وقال يف
فه ردة فليستتب ثالثا فإن لم يتب قتل ،
عل وكذب ي
غي فرض ي
ذلك كله أنه ّ
قال ابن القاسم عن مالك ومن ترك الصالة قيل له صل فإن صل وإال قتل قال ابن شهاب إذا خرج
الوقت ولم يصل قتل وقال أبو دمحم إن ترك صالة واحدة حل دمه وإن كذب بالحج فكذلك وإن أقر
به وقال ال أحج قيل له أبعدك هللا إذ ليس بمضيق الوقت وإن كذب بالزكاة استتب كالردة وإن أقر
بها ومنعها أخذت منه كرها وإن امتنع قوتل ،
وذهب ابن حبيب إل أن تارك الصالة متعمدا أو مفرطا كافر وأنه إن ترك أخواتها من زكاة وصوم
غيهما ال يكفر إال بجحد هذه
وحج متعمدا أو مفرطا فقد كفر وقاله الحكم بن عتيبه ،وقال ّ
الفرائض وإال فهو ناقص اإليمان ألنه يورث ويصل عليه واحتج بحديث مالك عن عبادة بن
النب قال خمس صلوات كتبهن هللا عل العباد يف اليوم والليلة ،
الصامت أن ي
وف آخر الحديث فمن لم يأت بهن فليس له عند هللا عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ،
ي
وذكر ابن حبيب أن تارك الصالة كافر ،قال أبو إسحاق ليس هو المذهب ألنا ال نكفر بالذنوب ولم
يوقف اإلجماع أن تركها علما عل الكفر كالسجود للصنم وشبه ذلك فما جعل علما عل الكفر فإنه
أصل فليبالغ يف
ي أصل فيك فعاود تركها فلما رفع قال أنا
ي ال يوجد إال من كافر ،فإن قال لما رفع أنا
عقوبته وال يقتل إذا صل )
246
المحل البن حزم ( ( ) 44 / 0وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن
ي _426جاء يف
رض هللا عنهم أن من ترك صالة فرض واحدة متعمدا حب
وغيهم من الصحابة ي
وأب هريرة ّ
جبل ي
يخرج وقتها فهو كافر مرتد )
247
ألب الحسن السغدي ( ( ) 080 / 0تارك الصالة متعمدا فإنه يقتل
_420جاء يف النتف يف الفتاوي ي
ُ َّ
وأب عبد هللا ال يقتل ويعزر عل ذلك )
اب حنيفة وصاحبيه ي
الشافع وف قول ي
ي ف قول
248
_440روي الحاكم يف المستدرك ( ) 80 / 0عن عمرو بن عوف قال سمعت رسول هللا يقول
المسلمن عل رشوطهم إال
ّ المسلمن إال صلحا حرم حالال أو أحل حراما وإن
ّ الصلح جائز ّبن
رشطا حرم حالال ( .صحيح ّ
لغيه )
األمال الخميسية ( ) 602عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا العلماء
ي _440روي الشجري يف
أمناء األنبياء ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان فاتهموهم واحذروهم عل دينكم ( .
لغيه )
حسن ّ
249
اب مهاجرا ،وال يؤمنر أع
ر ر
ن يؤم وال ، رجال أة
ر ام ن له أال وال صيام له أال وال حج له ،أال وال َت ر
ؤم
ي
لغيه )
فاجر برا إال أن يكون سلطانا يخاف سيفه وسوطه ( .حسن ّ
_440روي الخطيب البغدادي يف تاريخه ( ) 644 / 44عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا
إن هللا افيض عليكم الجمعة يف يومكم هذا يف شهركم هذا يف بلدكم هذا إل يوم القيامة ،أال فمن
تركها استخفافا بها أو تهاونا فال جمع هللا له شمله وال بارك له أال وال صالة له ،أال وال يؤمن فاجر
لغيه )
برا ( .صحيح ّ
النب
_404روي أحمد يف مسنده ( ) 40440عن عبد الرحمن بن الحض يم قال أخي يب من سمع ي
أمب قوما يعطون مثل أجور أولهم فينكرون المنكر ( .صحيح )
يقول إن من ي
251
_400روي البخاري يف صحيحه ( ) 0840عن أنس قال قال رسول هللا أنض أخاك ظالما أو
مظلوما ،فقال رجل يا رسول هللا أنضه إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنضه ؟ قال
تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نضه ( .صحيح )
_406روي مسلم يف صحيحه ( ) 0404عن جابر قال اقتتل غالمان غالم من المهاجرين وغالم
من األنصار فنادى المهاجر أو المهاجرون يا للمهاجرين ونادى األنصاري يا لألنصار فخرج رسول
غالمن اقتتال فكسع أحدهما
ّ هللا فقال ما هذا دعوى أهل الجاهلية ؟ قالوا ال يا رسول هللا إال أن
اآلخر ،قال فال بأس ولينض الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نض وإن كان
مظلوما فلينضه ( .صحيح )
اب يف المعجم األوسط ( ) 008عن عائشة قالت قال رسول هللا انض أخاك
_400روي الطي ي
ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وإن كان مظلوما فخذ له ( .صحيح )
_404روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 4400عن ابن عمر قال قال رسول هللا انض أخاك ظالما أو
مظلوما ،قيل يا رسول هللا هذا نضه مظلوما فكيف أنضه ظالما ؟ قال تمسكه من الظلم فذاك
لغيه )
نضك إياه ( .صحيح ّ
251
أب ديلم أنه سأل رسول هللا قال إنا بأرض
_407روي أحمد يف مسنده ( ) 47467عن ديلم بن ي
لنستعن ر
بشاب يصنع لنا من القمح ،فقال رسول هللا أيسكر ؟ قال نعم ،قال فال ّ باردة وإنا
تشبوه ،فأعاد عليه فقال له رسول هللا أيسكر ؟ قال نعم ،قال فال ر
تشبوه ،فأعاد عليه الثالثة ر
تشبوه ،قال فإنهم ال يصيون عنه ،قال فإن لم فقال له رسول هللا أيسكر ؟ قال نعم ،قال فال ر
الحميي قال سألت رسول هللا فقلت يا رسولّ _400روي أبو داود يف سننه ( ) 6006عن ديلم
هللا إنا بأرض باردة نعالج فيها عمال شديدا وإنا نتخذ رشابا من هذا القمح نتقوى به عل أعمالنا
غي تاركيه ،قال
وعل برد بالدنا قال هل يسكر ؟ قلت نعم ،قال فاجتنبوه ،قال قلت فإن الناس ّ
فإن لم ييكوه فقاتلوهم ( .صحيح )
252
النب إل اليمن
حن بعثه ي أب موس األشعري ّ _464روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 47202عن ي
النب أيسكر ؟ قال نعم ،قال ر
قوم يصنعون شابا من الذرة يقال له المزر فقال له ي
ي سأله قال إن
فانههم عنه ،قال قد نهيتهم فلم ينتهوا ،قال فمن لم ينته يف الثالثة فاقتله ( .صحيح )
بب
بشي أن رجال من أهل اليمن أحد ي
األثي يف أسد الغابة ( ) 400 / 4عن أوس بن ّ _466روي ابن ّ
النب له نشوة ؟ قال نعم ،قال فال ر
النب فقال إن لنا شابا يقال له المزر من الذرة ،فقال ي
خنساء أب ي
تشبوه فأعاد عليه ثالثا كل ذلك يقول له نشوة ؟ فيقول نعم فيقول ال ر
تشبوه ،قال فإنهم ال ر
لغيه )
يصيون ،قال فإن لم يصيوا فارصبوا رءوسهم ( .صحيح ّ
_460روي الحاكم يف المستدرك ( ) 402 / 0عن عبد الرحمن بن عوف قال افتتح رسول هللا مكة
ثم انضف إل الطائف فحارصهم ثمانية أو سبعة ثم أوغل غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر ثم قال
نفس بيده لتقيمن
ي خيا موعدكم الحوض ،والذي
وإب أوصيكم بعي يب ّ
إب لكم فرط ي
أيها الناس ي
وليسبن
ّ كنفس فليضبن أعناق مقاتليهم
ي مب أو
الصالة ولتؤتون الزكاة أو ألبعن عليكم رجال ي
لغيه )
ذراري هم ( .صحيح ّ
253
أب شيبة يف مصنفه ( ) 60008عن عبد هللا بن شداد قال قدم عل رسول هللا
_464روي ابن ي
وفد آل شح من اليمن فقال لهم رسول هللا لتقيمن الصالة ولتؤتن الزكاة ولتسمعن ولتطيعن أو
لغيه )
ويسب ذراريكم ( .حسن ّ
ي كنفس يقاتل مقاتلتكم
ي ألبعن إليكم رجال
اب يف المعجم األوسط ( ) 7004عن جابر قال قال رسول هللا أوح هللا إل ملك
_460روي الطي ي
عن ،
من المالئكة أن اقلب مدينة كذا وكذا عل أهلها ،قال إن فيه عبدك فالنا لم يعصك طرفة ّ
لغيه ) ر
قال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر يل ساعة قط ( .صحيح ّ
_467روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 44704عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا أوح هللا
إل
نب من األنبياء أن قل لفالن العابد أما زهدك يف الدنيا فتعجلت راحة نفسك وأما انقطاعك ي
إل ي
عل ؟ قال هل واليت يل وليا أو عاديت
فتعززت يب فماذا عملت فيما يل عليك ؟ قال يا رب وما لك ي
لغيه )
يل عدوا ؟ ( .صحيح ّ
_460روي الحاكم يف المستدرك ( ) 006 / 0عن حذيفة قال أول ما تفقدون من دينكم الخشوع
وآخر ما تفقدون من دينكم الصالة ولتنقضن عرى اإلسالم عروة عروة وليصلن النساء وهن ر
حيض ّ
،ولتسلكن طريق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل ال تخطئون طريقهم وال
يخطئنكم ،
254
السالم عن من حدثه أنه
ي _468روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 677 / 00عن واصل بن عبد هللا
وسيصل من
ي قال قال رسول هللا إن أول ما يذهب من هذا الدين األمانة وآخر ما يبف منه الصالة ،
خي فيه ،وما استجاز قوم بينهم الزنا إال استوجبوا حرب هللا ورسوله ،
ال ّ
وال ظهرت فيهم المعازف والغناء إال صمتت قلوب هم ،وال ركبوا الزهو والبهاء إال عميت أبصارهم ،
والنه عن المنكر إال قست قلوب هم
ي وال تكيوا إال حرموا نفع الرجاء ،وال تركوا األمر بالمعروف
لغيه )
حب ال يعرفون معروفا وال ينكرون منكرا ( .حسن ّ
قال ثم صلة الرحم ،قال قلت يا رسول هللا أي األعمال أبغض إل هللا ؟ قال ر
اإلشاك باهلل ،قال
قلت يا رسول هللا ثم مه ؟ قال ثم قطيعة الرحم ،قال قلت يا رسول هللا ثم مه ؟ قال ثم األمر
والنه عن المعروف ( .صحيح )
ي بالمنكر
255
النب قال إياكم والجلوس يف
أب سعيد الخدري عن ي
_400روي مسلم يف صحيحه ( ) 0406عن ي
الطرقات ،قالوا يا رسول هللا ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها ،قال رسول هللا فإذا أبيتم إال
المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حقه ؟ قال غض البض وكف األذى ورد السالم واألمر
والنه عن المنكر ( .صحيح )
ي بالمعروف
النب قال
يعل يف مسنده ( المطالب العالية ) 0444 /عن حذيفة بن اليمان عن ي
_400روي أبو ي
عشة أنفس علم أن ف ر
العشة أفضل ممن استعمل فقد غش هللا أيما رجل استعمل رجال عل ر
ي
المسلمن ،
ّ ورسوله وغش جماعة
ويؤب بالذي رصب فوق الحد فيقول عبدي لم رصبت فوق ما أمرتك ؟ فيقول غضبت فيقول أكان
غضب ؟ يؤب بالذي قض فيقول عبدي لم قضت ؟ فيقول رحمته ،
ي غضبك أن يكون أشد من
لغيه )
رحمب ؟ فيؤمر بهما جميعا إل النار ( .حسن ّ
ي فيقول أكانت رحمتك أن تكون أشد من
شاهن يف اليغيب ( ) 462عن عطية بن بش قال قال رسول هللا أيما عبد جاءته
ّ _404روي ابن
موعظة من هللا يف دينه فإنها نعمة من هللا سيقت إليه فإن قبلها بشكر وإال كانت حجة من هللا
عليه ّليداد بها إثما ويزداد هللا عليه بها سخطا ( .صحيح )
256
_400جاء يف االستذكار البن عبد الي ( ( ) 064 / 4وقال مالك وأصحابه إذا أب من الصالة وقال
الشافع يقول له اإلمام صل فإن قال ال
ي الشافع ،وقال
ي أصل رصبت عنقه ،وهو معب قول
ي ال
الب من أجلها ترك الصالة فإن ادع علة بجسده ال يطيق من أجلها القيام
أصل سئل عن العلة ي
ي
أصل وحض وقتها فلم يصل وأب حب خرج
ي والركوع والسجود قيل له صل كيف أطقت فإن قال ال
وقتها قتله اإلمام ،
المزب وقد قال يف المرتد إن لم يتب قتل وال ينتظر به ثالثا لقوله عليه السالم من بدل دينه
ي قال
فارصبوا عنقه وقد جعل تارك الصالة بال عذر كتارك اإليمان فله حكمه يف قياس قوله ألنه عنده
يصل ،وبه
ي مثله فال ينتظر به ثالثا ،وقال أبو حنيفة وأصحابه يعاقب ويضب ويحبس أبدا حب
قال داود ،
غي
وذكر الطيي بإسناد له عن الزهري قال إذا ترك الرجل الصالة فإن كان إنما تركها ألنه ابتدع دينا ّ
اإلسالم قتل وإن كان إنما هو فاسق فإنه يضب رصبا ميحا ويسجن حب يرجع ،قال والذي يفطر
رمضان كذلك ،
قال الطيي وهو قولنا وإليه يذهب جماعة أهل األمة من أهل الحجاز والعراق مع شهادة النظر له
بالصحة ،وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وطائفة تارك الصالة وهو مقر بها إذا أب أن
257
يصليها كافر خارج بذلك من اإلسالم فيستتاب فإن تاب وصل وإال قتل ولم يرثه ورثته وكان ماله
فيئا )
_407جاء يف االستذكار البن عبد الي ( ( ) 408 / 0وأجمع المسلمون عل أن جاحد فرض
الصالة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك ،واختلفوا يف المقر بها وبفرضها التارك عمدا لعملها
تكفي تارك الصالة قالوا من
ّ وأب الدرداء
عل وبن عباس وجابر ي
وهو عل القيام بها قادر ،فروى عن ي
لم يصل فهو كافر ،وعن عمر بن الخطاب ال حظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ،وعن ابن مسعود
من لم يصل فال دين له ،
قال إسحاق وقد أجمع المسلمون أن من سب هللا عز وجل أو سب رسوله أو دفع شيئا مما أنزل
هللا تعال أو قتل نبيا من أنبياء هللا تعال أنه كافر بذلك وإن كان مقرى بكل ما أنزل هللا فكذلك تارك
258
الصالة حب يخرج وقتها عامدا آبيا من قضائها وعملها وإقامتها ،قال ولقد أجمعوا يف الصالة عل
رسء لم يجمعوا عليه ف سائر ر
الشائع ، ي ي
الصالة والصيام إال أنه يأب من أدائها وهو مقر بفرضها ومؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله والبعث
بعد الموت )
التفسي البسيط للواحدي ( ( ) 042 / 46وقد أجاب هللا دعاءه وأعلمه أنه يعصمه
ّ _400جاء يف
من الناس فقال ( وهللا يعصمك من الناس ) وقال ( فإن حزب هللا هم الغالبون ) وقال ( ليظهره
النصي هاهنا بعتاب بن أسيد
ّ الكلب أيضا إل سلطان القدرة ففش السلطان
ي عل الدين كله ) وذهب
259
يبلغب من محتلم ترك الصالة إال
ي عل أهل مكة فاشتد عليهم وقال ال
نب هللا ي
حن استعمله ي
ّ
رصبت عنقه )
فأوجب عليكم قود أصلكم أن تقولوا إذا عدم القتل انتف وجوب القتل حب ال يتصور أن يقتل
اب المحصن ،وإن أنتم زعمتم أن القتل ليس بعلة يف إيجاب القتل
المرتد وال تارك الصالة وال الز ي
القائلن بالقياس )
ّ فقد شققتم العصا وخرقتم اإلجماع المنعقد من
وقال أبو حنيفة ال يكفر وال يقتل أيضا ثم قال يف رواية ال يتعرض له بل يخل سبيله فإن الصالة
أمانة هللا تعال فأمره يف تركها وإقامتها موكول إل هللا تعال وقال يف رواية يحبس ويؤدب فإن
ينته األمر إل ما يكون سببا للهالك ،وهذا
ي استمر عل ترك الصالة أدبناه يف وقت كل صالة وال
المزب ،
ي مذهب
261
الشافع فإنه رأى قتل تارك الصالة ومأخذ مذهبه الخي مع أنه لم يرد يف هذا الخي قتل عل
ي وأما
التخصيص والهجوم عل قتل مسلم عظيم مشكل وقد بذلت كنه الجهد يف كتاب األسلوب ،ثم
مضمون الباب فصول أحدها يف تصوير اليك الذي يتعلق به استحقاق القتل والقول يف هذا يتعلق
والثاب يف معب الوقت المعتي يف إخراج الصالة عنه ،
ي بأمرين أحدهما يف عدد الصالة ،
أب إسحاق المروزي أنه ال يستوجب القتل بيك واحدة ويحمل ذلك -وإن
الثاب حكوه عن ي
ي والوجه
شيج
ي كان عمدا -عل ذهول وكسل فإذا ترك الثانية فقد عاد فيليم القتل إذا لم يقض ،وذكر
مذهب اإلصطخري وحك عنه أنه يستوجب القتل بيك ثالث صلوات فإذا امتنع من القضاء بعد
الثالثة قتل ،
وف بعض التصانيف نقل مذهب اإلصطخري عل أنه ال يخصص بعدد ولكن إذا ترك من الصلوات
ي
غي معتد
ما انته إل ظهور اعتياده ترك الصالة قتل وإذا لم ينته إل ذلك لم يقتل .وهذا مذهب ّ
الشافع ،فهذا كالمنا يف العدد ،
ي به ،والمعتمد يف النقل ما ذكره األئمة ،والمذهب ما نص عليه
وغيه أن القتل إنما يثبت إذا أخرج الصالة عن وقت العذر والضورة
الصيدالب ّ
ي فأما الوقت فذكر
أيضا فإذ ذاك إذا امتنع يقتل فإذا ترك صالة الظهر حب دخل وقت العض لم نقتله حب تغرب
261
وف المغرب حب يطلع الفجر ويتحقق اليك يف الصبح بطلوع الشمس ،ولم أر يف الطرق
الشمس ي
ما يخالف هذا ،
سء من وقت العض مدركة لصالة الظهر فال يبعد أن يقف أمرر
وإذا كنا نجعل الحائض بإدراك ي
اليك الموجب للقتل عل انقضاء جميع هذه األوقات ،ثم مما يتصل ببقية ذلك شيئان أحدهما
مشوحا يفأن قول الشافع اختلف ف وجوب إمهال المرتد ثالثة أيام ف االستتابة كما سيأب ر
ي ي ي ي
موضعه إن شاء هللا تعال وهذان القوالن يجريان يف تارك الصالة بل هما أظهر هاهنا لغموض
مأخذ القتل يف أصل هذا الباب ،
والثا يب أنه مهما قض ما ترك خليناه وقضاؤه كعود المرتد إل اإلسالم ،ومن نام عن صالة أو نسيها
عل الفور بل عمره وقته كقولنا يف الحج يف حق
حب انقض الوقت ولزمه القضاء فليس الوجوب ي
المستطيع ،ومن ترك صالة متعمدا فوجوب القضاء عل الفور ولهذا يقتل الممتنع من القضاء
ولو لم يكن عل الفور لما تحقق الحمل عليه بالسيف ،
ثم الذي ذهب إليه األئمة أنا إذا أردنا قتله قتلناه بالسيف كما يقتل المرتد ،وعن صاحب التلخيص
أنه ينخس بحديدة ويقال له قم صل فإن امتثل وإال استكملنا بهذا النوع قتله ،وليس لما ذكره
وصل عليه
ي المسلمن
ّ أصل صحيح عند األصحاب فهو ميوك عليه ،ثم إذا قتل دفن يف مقابر
وهكذا سبيل أصحاب الكبائر )
262
اللخم ( ( ) 040 / 4باب يف حكم من ترك الصالة :تارك
ي ألب الحسن
_440جاء يف التبضة ي
األولن
ّ أصل وال يفعل ،فحكم
ي الصالة ثالثة جاحد لها ومقر بها ويقول ال أصليها ومقر بها ويقول
القتل ،واختلف يف الثالث إذا لم يصل فقيل يقتل ،وقال ابن حبيب يبالغ يف عقوبته حب تظهر
توبته ولم يجعل يف ذلك قتال ،
وجهن واجب
ّ واالستتابة وهو أن يعرض عليه الرجوع إل اإلسالم واالعياف بوجوجها عل
ومستحسن ،فمن كان يعرف أن له التوبة وأن رجوعه مقبول كانت االستتابة استحسانا ومن كان
يجهل ذلك كان عليه إعالمه أن ذلك مقبول منه واجبا ،فإذا أعلم مرة كانت االستتابة بعد ذلك
فه واجبة فيمن لم
بأن يقال له تب وارجع استحسانا ألنها من باب الدعوة إل اإلسالم قبل القتال ي
تبلغه الدعوة ومستحبة فيمن بلغته وهذا عالم بما يراد منه وعل ما يقتل ،
263
واختلف إذا كان مقرا بالصالة فقال مالك يف العتبية يقال له صل فإن صل وإال قتل ،وإن قال ال
أصل
ي الموضعن ،وقال أيضا ال يؤخر إذا قال ال
ّ أصل استتيب فإن صل وإال قتل ،وفرق ّبن
ي
بخالف الجاحد ألن المقر بها مخاطب بفعلها ولها وقت ال تؤخر عنه والجاحد كافر مخاطب
باإليمان بها ال بالصالة فإن أقر بفرضها فحينئذ يخاطب بفعلها ،
والقول إنه يستتاب أحسن ألن كليهما مخاطب إال أن هذا باإليمان بها وهذا بالصالة وكالهما عاص
تأخي اآلخرة رجاء
تأخي ذلك فإذا جاز أن يؤخر هذا لحرمة القتل رجاء أن يعود إل اإليمان جاز ّ
يف ّ
أن يتوب ويعود إل الصالة وال خالف أن حرمة اإليمان أعظم من حرمة الصالة والكل حق هلل ،
أصل وال يفعل إنه يعاقب وال يقتل ،وال فرق ّبن أن يقول ال
ي وال وجه لقول عبد الملك إذا قال
أصل ثم ال يفعل لعدم الصالة منهما جميعا ولقول هللا عز وجل ( فإن تابوا وأقاموا الصالة
ي أصل أو
ي
وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) يريد بالتوبة الدخول يف اإلسالم فأخي أن القتل إنما يرفع عنهم إذا
أقاموا الصالة وهو الفعل ليس اإلقرار بها ،
النب عليه السالم أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا
ولقول ي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها ،أخرجه
ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا ي
ويؤب
ي البخاري ومسلم ،وهذا الحديث طابق القرآن أنه إنما يعصمه من إراقة دمه أن يقيم الصالة
الزكاة ،وعل القول إنه تلزم الصالة قبل خروج الوقت ،
264
ركعة من الصالة أن المراد بذلك الركوع دون السجود ومن قال إن الصالة سنة كان حكمه حكم من
جحدها ألن ذلك رد لكتاب هللا )
وأما المعيف بوجوب ها التارك لفعلها قد اختلف الفقهاء يف حكمه عل ثالثة مذاهب ،أحدها وهو
النب ّبن الكفر واإليمان ترك
مذهب أحمد بن حنبل أنه يكفر بيكها كما يكفر بجحودها لقول ي
أب حنيفة ومالك أنه ال يكفر بيكها وال يقتل
والثاب وهو مذهب ي
ي الصالة فمن تركها فقد كفر ،
النب أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إال إال هللا 0فإذا قالوها عصموا
يصل لقول ي
ي ويجبس حب
مب دمائهم وأموالهم إال بحقها ،
ي
265
المصلن ،
ّ إب نهيت عن قتل
النب أال ي
الشافع أنه يقتل بيكها ال بكفره لقول ي
ي والثالث وهو مذهب
والمعاب ما أقنع .وإذا كان قتله بيكها
ي المصل مباح للدم ،وقد مض من الدالئل
ي غي
فدل عل أن ّ
وجهن ،أحدهما
ّ واجبا فليجوز قتله حب يسأل عن تركها ،واختلف أصحابنا يف وقت سؤاله عل
يسأل عن تركها يف آخر وقتها إذا لم يبق منه إال قدر فعلها ،
266
وحكم أحمد بكفره وقال أبو حنيفة بخل وال قتل عليه ،ثم الصحيح أنه يقتل بصالة واحدة إذا
تركها عمدا وأخرجها عن وقت الضورة ،
ألب بكر القفال ( ( ) 42 / 0ومن ترك الصالة بعد اعتقاده وجوب ها
_440جاء يف حلية العلماء ي
المزب يضب
ي يصل ،وقال
ي كسال وأرص عل تركها قتل وبه قال مالك وقال أبو حنيفة يحبس حب
وال يقتل ،واختلف أصحابنا يف الوقت الذي يقتل فيه ،فقال أبو سعيد اإلصطخري يقتل إذا ضاق
وقت الصالة الرابعة ،
والثاب أنه يقتل لما فات فعل هذا يقتل ليك فعل الفوائت وهذا ليس بصحيح ،وهل يجب
ي
استتابته ثالثة أيام فيه قوالن كالمرتد ثم يضب عنقه بالسيف ،ومن أصحابنا من قال ينخس
بالسيف وإن ادى إل قتله ،وقال أحمد يكفر بيك الصالة وهو قول بعض أصحابنا )
267
دع إل فعلها فإن لم يفعلها حب
لوجوب ها كفر ووجب قتله وإن تركها تهاونا ال جحودا لوجوب ها ي
الب بعدها وجب قتله ،
تضايق وقت ي
وعنه ال يجب قتله حب ييك ثالث صلوات ويتضايق وقت الرابعة ،وإذا وجب قتله لم يقتل حب
روايتن إحداهما
ّ يستتاب ثالثة أيام فإن تاب وإال قتل بالسيف ،وهل وجب قتله حدا أو لكفره عل
المسلمن )
ّ أنه لكفره كالمرتد والثانية حدا وحكمه حكم أموات
_402جاء يف التذكرة البن عقيل ( ( ) 76ومن ترك الصالة وهو بالغ عاقل لم يخل من ثالثة
أحوال إما أن يكون قريب عهد باإلسالم فيعرف ذلك وال يقتل قبل تعريفه أو يكون معتقدا تركها
فيقتل مرتدا بعد عرض اإلسالم عليه ثالثا .الحالة الثالثة أن ييكها تكاسال فيعرف بما يجب عليه
من القتل ويدع إليها ثالث صلوات فإن صل وإال قتل يف آخر وقت الرابعة من الصلوات كافرا يف
الروايتن )
ّ أصح
_404جاء يف رشح السنة للبغوي ( ( ) 426 / 4واختلفوا يف ترك الصالة المفروضة عمدا فكفره
النب من قال ال إله إال هللا دخل
بعضهم ولم يكفره اآلخرون ،وروي عن الزهري أنه سئل عن قول ي
والنه ، ..وذهب آخرون إل أن معناه أن أهل
ي الجنة قال إنما هذا قبل نزول الفرائض واألمر
التوحيد سيدخلون الجنة وإن عذبوا يف النار بذنوب هم ،
268
الحسن بن مسعود رحمه هللا أخينا ..حدثنا أبو هريرة قال قال رسول هللا والذي نفس
ّ قال اإلمام
اب ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به
دمحم يف يده ال يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
إال كان من أصحاب النار )
_400جاء يف رشح السنة للبغوي ( ( ) 478 / 0باب وعيد تارك الصالة :أخينا أحمد بن عبد هللا
وبن الكفر ترك الصالة .هذا
الصالج ..عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا ّبن العبد ّ
ي
تكفي تارك الصالة المفروضة عمدا فذهب إبراهيم
ّ حديث صحيح ، ..قلت اختلف أهل العلم يف
تكفيه ،قال عمر ال حظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ،
ّ النخع وابن المبارك وأحمد وإسحاق إل
ي
قال ابن مسعود تركها كفر ،قال عبد هللا بن شقيق كان أصحاب دمحم ال يرون شيئا من األعمال
غي الصالة ،وذهب اآلخرون إل أنه ال يكفر وحملوا الحديث عل ترك الجحود وعل
تركه كفر ّ
والشافع تارك الصالة كالمرتد وال يخرج به
ي الزجر والوعيد ،وقال حماد بن زيد ومكحول ومالك
يصل كما ال يقتل
ي عن الدين ،وقال الزهري وبه قال أصحاب الرأي ال يقتل بل يحبس ويضب حب
تارك الصوم والزكاة والحج )
يصي كافرا
_406جاء يف التهذيب للبغوي ( ( ) 66 / 0ومن ترك صالة متعمدة حب خرج وقتها ال ّ
ما لم يجحد وجوب ها ووقت قضائها مضيق فيؤمر بالقضاء فإن لم يفعل يستتاب كما يستتاب
المرتد فإن لم يفعل يقتل ،وهو قول مكحول وحماد بن زيد ومالك ،
269
أصل وال يفعل ،وهل يمهل ثالثا فيه قوالن كالمرتد ،وإن ترك
ي وسواء كان يقول ال أصل أو يقول
صالة الظهر ال يقتل حب يخرجها عن وقت العذر والضورة بأن تغرب الشمس ،وكذلك لو ترك
المغرب ال يقتل حب يطلع الفجر ،وقيل ال يقتل ما لم ييك ثالث صلوات ،
النخع وعبد هللا بن المبارك وأحمد وإسحاق يكفر بيك الصالة عمدا ،وبه قال قليل من
ي وقال
وبن الكفر ترك الصالة ،وهذا عند
أصحابنا لما روي عن جابر قال قال رسول هللا ّبن العبد ّ
اآلخرين محمول عل الوعيد أو عل ترك الجحود وقال أبو حنيفة تارك الصالة ال يقتل بل يحبس
المزب ،
ي ويضب كتارك الصوم وهو قول الزهري وبه قال
بيب يصدق ،ولو أسلم كافر يف دار الحرب ولم يصل مدة
وإن أراد اإلمام معاقبته فقال صليت يف ي
أب حنيفة ال يجب كما لو
ثم خرج إلينا وادع الجهالة بوجوب الصالة يجب عليه قضاؤها ،وعند ي
ارتكب ما يوجب الحد وادع الجهالة بالتحريم ال يحد ألن الحدود تدرأ بالشبهات والفرض ال
يسقط بالجهل )
271
المسلمن كالمرتد ،
ّ أحدها أنه كافر ينتظر به آخر وقت الصالة فإن صل وإال قتل وكان ماله لجميع
وأب الدرداء وهو ظاهر قول
أب طالب وعبد هللا بن عباس وجابر بن عبد هللا ي
عل بن ي
روي هذا عن ي
عمر بن الخطاب والحظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ،وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن
راهويه أن من ترك صالة واحدة متعمدا حب يخرج وقتها فهو كافر حالل الدم إن لم يتب ويستتاب
المسلمن كالمرتد إذا قتل عل ردته ،
ّ فإن تاب وإال قتل وكان ماله لجميع
واستتابته إذا أب من الصالة أن ينتظر به حب يخرج وقتها ،والوقت يف ذلك للظهر والعض إل
غروب الشمس وللصبح إل طلوع الشمس وللمغرب والعشاء إل طلوع الفجر ،وقال إسحاق بن
راهويه وقد أجمعوا ف الصالة عل رسء لم يجمعوا عليه ف سائر ر
الشائع ، ي ي ي
ئ
كثية يف أوقاتها ولم يعلم
يصل الصالة يف وقتها حب صل صلوات ّ
ي رب
وهو أن من عرف بالكفر ثم ي
أنه أقر بالتوحيد بلسانه فإنه يحكم له باإليمان بخالف الصوم والزكاة والحج يريد وهللا أعلم أنه
كما يحكم له بفعل الصالة بحكم اإليمان واإلسالم فكذلك يحكم له إذا تركها بحكم الكفر واالرتداد
،وهو قول أحمد بن حنبل إنه ال يكفر أحد بذنب من أهل القبلة إال بيك الصالة عمدا ،
بتكفي تارك الصالة ،من ذلك قوله ملسو هيلع هللا ىلص من
ّ النب
وحجة من ذهب إل هذا ظواهر اآلثار الواردة عن ي
الشك إال ترك الصالة وقوله وبن الكفر أو قال ر
ترك الصالة فقد حبط عمله وقوله ليس ّبن العبد ّ
من ترك الصالة ر
حش مع هامان وفرعون وقوله من صل صالتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم
الذي له ذمة هللا ومن أب فهو كافر وعليه الجزية .
271
وقال ابن حبيب من ترك الصالة مفرطا فيها أو مكذبا بها أو مضيعا لها فهو كافر يف تركه إياها
وكذلك أخوات الصالة من الصيام والزكاة والحج ،وحجته يف ذلك ظواهر اآلثار المذكورة يف
رض هللا تبارك وتعال عنه وهللا ألقاتلن من فرق ّبن الصالة والزكاة
أب بكر الصديق ي
الصالة وقول ي
،وانفرد ابن حبيب بهذا من ّبن سائر أهل العلم ،
_404جاء يف البيان والتحصيل البن رشد ( ( ) 074 / 4مسألة حكم تارك الصالة :مسألة قال
وسألته عمن ترك الصالة قال يقال له صل وإال رصبت عنقه ،قال دمحم بن رشد يريد أنه تضب
يصل حب خرج الوقت مغيب الشمس للظهر والعض أو طلوعها للصبح أو طلوع
ي عنقه إن أب أن
الفجر للمغرب والعشاء ،وهذا ما ال اختالف فيه يف المذهب وإنما االختالف هل يقتل عل ذنب
أو عل كفر )
يعل ( ( ) 006 / 4من ترك الصالة فقد كفر وليس منأب ي _400جاء يف طبقات الحنابلة البن ي
سء تركه كفر إال الصالة من تركها فهو كافر وقد أحل هللا قتله )ر
األعمال ي
272
ألب الطاهر المهدوي ( قسم العبادات ( ) 674 / 4 /فصل حكم تارك الصالة
_407جاء يف التنبيه ي
:ومن ترك الصالة فإن كان ذلك جحودا فهو كافر بإجماع يحكم فيه بحكم المرتد ،وإن أقر وامتنع
فف المذهب قوالن المشهور أنه ال يعد كافرا ألنه ال يكفر بالذنوب ،
من الصالة ي
بتكفيه فإنا نأمره بالصالة يف الوقت فإن لم يصل حب خيف فوات الوقت قتل لكنا نقتله
ّ نحكم
حدا ال كفرا ،
وما هو الوقت ؟ يف المذهب ثالثة أقوال المشهور المعروف يف المذهب أن يبف للصالة مقدار من
ركعة من الوقت الضوري ومثاله أن يبف للظهر والعض مقدار خمس ركعات يف حق الحارص أو
ثالث يف حق المسافر قبل غروب الشمس ،
273
إل أنه ال يقتل بل يحبس ،وذهب مالك والجمهور من أصحابه إل قتله إذا امتنع من الصالة حب
مض وقتها ،
من القتل إقامة الصالة فاقتض ذلك أنه إذا لم يقمها لم يخل سبيله من القتل ،
الصحيحن أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة فإذا
ّ وف
ي
مب دماءهم وأموالهم الحديث ،وهذا مطابق لما تأولناه من القرآن ألنه صل
فعلوا ذلك عصموا ي
هللا عليه وسلم أخي بأنه مأمور بالقتال وجعل غاية ارتفاع القتال إقامة الصالة وما ذكر معها ،
يقتض أنه ال يعصم دم من لم يقم الصالة )
ي وذلك
ر
للزمخشي ( ( ) 408عقوبة تارك الصالة :هل يقتل تارك الصالة أم _472جاء يف رؤوس المسائل
الشافع يقتل )
ي ال ،عندنا ال يقتل بل يحبس ويعزر وعند
274
تجوز النيابة فيها ببدن وال مال يقتل تاركها وأصله الشهادتان ،وقد قال أبو حنيفة إن القتال يفسد
الصالة وقد قدمنا من طريق ابن عمر الرد عليه وظاهر اآلية أقوى دليل عليه )
ترك الصالة وقد يكون معب الحديث إن بالصالة والمواظبة عليها وتكرار ذلك ف يومه وليلته
المؤمنن دخل ف سواد
ّ تمي بسيماء
يفيق المسلم من الكافر ومن ترك ذلك ولم يهتبل به وال ّ
والمنافقن ،
ّ أضدادهم من الكفرة
وفيه دليل لمن كفر تارك الصالة من السلف والعلماء وإن كان معتقدا وجوب ها ،وهو قول عل بن
أب طالب وجماعة من السلف ،وذهب إليه فقهاء أهل الحديث أحمد بن حنبل وابن المبارك
وإسحاق وابن حبيب من أصحابنا وجماعة من العلماء عل أنه ليس بكافر وأكيهم يرى قتله إن أب
منها والكوفيون ال يرون قتله ويعزر حب يصل ونحوه للمزب ،
275
ثم اختلفوا ف استتابته ومن لم يكفره يقتله حدا ،قال ابن القصار واختلف أصحابنا ف استتابته
فمن لم يستتبه يجعله كسائر الحدود الب ال تسقطها التوبة يؤخر حب يمر وقت صالة فإن لم
وتأخيه ،
ّ يصل قتل ،وكذلك اختلفوا ف قتله إذا تركها متهاونا وإن قال أصل وف استتابته
غي كافر
فذهب مالك أنه يؤخر حب يخرج الوقت فإن خرج ولم يصل قتل ،والصحيح أنه عاص ّ
لقوله تعال ( إن هللا ال يغفر أن ر
يشك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وأن يقتل إن أب منها
لقوله تعال ( فإن تابوا وأقاموا الصالة ) اآلية ولقوله أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا
ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مب دماءهم )
276
غي قتل ،ثم اختلف موجبوا قتله بعد ذلك يف تفصيل هذه الجملة ،فقال مالك يقتل
يصل من ّ
حدا وقال ابن حبيب من أصحابه يقتل كفرا ،ولم تختلف الرواية عن مالك أنه بالسيف ،
المسلمن
ّ ويصل عليه وله حكم أموات
ي وإذا قتل حدا عل المستقري من مذهب مالك فإنه يورث
الشافع إذا ترك الصالة معتقدا بوجوب ها وأقيم عليه الحد فيقتل حدا وحكمه حكم أموات
ي ،وقال
الشافع يقتل إذا
ي أب هريرة ظاهر كالم
عل بن ي
المسلمن .واختلف أصحابه مب يقتل ،فقال أبو ي
ّ
ضاق وقت الصالة األول ،
وهكذا ذكر صاحب الحاوي وقال أبو سعيد اآلصطخري يقتل بيك الصالة الرابعة إذا ضاق وقتها
الشيازي المنصوص أنه يقتل
ّ ويستتاب قبل القتل ،واختلفوا أيضا كيف يقتل فقال أبو إسحاق
يصل أو
ي رصبا بالسيف إال أن ابن شي ج قال ال يقتل بالسيف ولكن يحبس ويضب بالخشب حب
يموت .واختلفوا أيضا هل يكفر بيكها مع اعتقاد وجوب ها ،
فمنهم من قال يكفر بمجرد تركها لظاهر الحديث ومنهم من قال ال يحكم بكفره وتأول الحديث
غي جاحد وجوب ها فإنه يقتل رواية
عل االعتقاد ،وقال أحمد من ترك الصالة متهاونا كسال وهو ّ
واحدة ،واختلف عنه مب يجب قتله عل ثالث روايات ،إحداهن أنه مب ترك صالة واحدة
ودع لفعلها ولم يصل قتل ،
ي وضاق وقت الثانية
نص عليه وهو اختيار أكي أصحابه وفرق أبو إسحاق بن شاقال فقال إن ترك صالة إل وقت الصالة
أخرى ال تجمع معها مثل أن ييك الفجر إل الظهر والعض إل المغرب قتل وإن ترك صالة لوقت
صالة أخرى تجمع معها كالمغرب إل العشاء والظهر إل العض لم يقتل ،والثانية إذا ترك ثالث
صلوات متواليات وتضايق وقت الرابعة ودع إل فعلها ولم يصل قتل ،
277
الخرف ويقتل بالسيف
ي والثالثة أنه يدع إليها ثالثة أيام فإن صل وإال قتل رواه المروزي ،واختارها
روايتن إحداهما أنه يقتل لكفره
ّ رواية واحدة ،واختلف عنه هل وجب قتله حدا أو كفرا عل
يصل عليه ويكون ماله فيئا وهو اختيار
ي كالمرتد ويجري عليه أحكام المرتدين فال يورث وال
أب عبد
المسلمن وهو اختيار ي
ّ الجمهور من أصحابه ،والثانية أنه يقتل حدا وحكمه حكم أموات
هللا بن بطة )
_402جاء يف تقويم النظر البن الدهان ( ( ) 682 / 4تارك الصالة متعمدا :المذهب يقتل حدا
رصبا بالسيف )
ر
والعشين ّبن وف الحديث الثامن
_404جاء يف كشف المشكل البن الجوزي ( .. ( ) 77 / 6ي
وبن ر
الشك ترك الصالة .اتفق العلماء عل أن من ترك الصالة جاحدا لوجوب ها فهو كافر الرجل ّ
واختلفوا فيمن تركها تكاسال فقال أحمد يدع إل فعلها فإن لم يفعلها حب تضايق وقت الذي
بعدها وجب قتله وعنه أنه ال يجب قتله حب ييك ثالث صلوات ويتضايق وقت الرابعة ،
فإذا وجب قتله لم يقتل حب يستتاب ثالثة أيام فإن تاب وإال قتل بالسيف .وهل وجب قتله حدا
والثاب يقتل حدا ،وقال مالك
ي روايتن إحداهما لكفره ودليله هذا الحديث
ّ أو لكفره ؟ عل
والشافع ال يكفر بل يستتاب فإن تاب وإال قتل وقال أبو حنيفة يستتاب ويحبس وال يقتل )
ي
278
_400جاء يف التحقيق يف مسائل الخالف البن الجوزي ( ( ) 402 / 4مسألة مذهب أحمد أنه
والشافع
ي يكفر تارك الصالة عمدا وعنه ال يكفر ولكن يستتاب فإن تاب وإال قتل وبه قال مالك
وقال أبو حنيفة يستتاب ويحبس وال يقتل )
_406جاء يف التبضة البن الجوزي ( ( ) 048 / 0وأما تارك الصالة فال يختلف مذهبنا عن مذهب
رض هللا عنه أنه يقتل حدا أو كفرا ،فيه روايتان إحداهما يقتل لكفره ،وهو قول عمر وابن
أحمد ي
رض هللا عنهم ..والرواية الثانية يقتل حدا
اع ي
والشعب واألوز ي
ي مسعود وابن عباس وجماعة وجابر
والشافع ،وقال أبو حنيفة يحبس وال يستتاب وال يقتل )
ي ال أنه يكفر ،وهو قول مالك
_400جاء يف أحكام القرآن البن الفرس ( .. ( ) 66 / 0وإن كان مقر بفرضها فهو كافر وإنما قال
والشافع وجمهور أهل العلم فال
ي جماعة من أهل العلم ذلك يف ترك الصالة خاصة ،وأما مالك
بسء من ذلك وإنما اختلفوا هل يقتل أو يؤدب بالضب والسجن ) ّ ر
التكفي ي يرون
تفسي فخر الدين الرازي ( ( ) 660 / 02والفقهاء تكلموا واختلفوا يف أشياء أخرى
ّ _404جاء يف
أب حنيفة رحمه هللا ال
الشافع رحمه هللا يقتل وعن ي
ي فمنها أن تارك الصالة هل يقتل أم ال ،فعند
يقتل )
279
القاض أبو بكر قال متأخروا علمائنا ال يقتل رصبة بالسيف ولكنه ينخس بالحديد حب تفيض
ي قال
ويصل عليه ويدفن يف مقابر
ي نفسه أو يقوم بالحق الذي عليه من فعلها ،ثم قال وب هذا أقول
المسلمن كما يدفن سائرهم وال يطمس قيه ،ورأى ابن حبيب أنه يقتل كفرا وإن كان مقرا
ّ
أصل ولم يفعل فال يقتل أصال ،فأما لو
ي أصل قال فأما إن قال
ي بالوجوب إذا تركت تهاونا وقال ال
تركها جاحدا لوجوب ها لكان كافرا وحكم فيه بحكم المرتد )
غي
_407جاء يف الفروق البن سنينة السامري ( ( ) 404يكفر المسلم المكلف بيك الصالة من ّ
غيها من العبادات ،والفرق بينهما ما روى أحمد ومسلم
عذر مع اعتقاده وجوب ها وال يكفر بيك ّ
وف لفظ
وبن الكفر ترك الصالة ،ي
النب قال ّبن العبد ّ
أب حاتم بأسانيدهم عن ي
يف صحيحه وابن ي
آخر ليس ّبن العبد والكفر إال ترك الصالة ،
وفرق آخر أن الصالة سميت إيمانا بدليل أنه لما نسخت القبلة قالوا كيف بأصحابنا الذين ماتوا
وهم يصلون إل بيت المقدس فيل ( وما كان هللا ليضيع إيمانكم ) ،رواه الياء وهو مجمع عل
غيها من العبادات إيمانا )
صحته وإذا كانت إيمانا كفر بيكها كما لو ترك اعتقاد التوحيد ولم يسم ّ
281
رض هللا عنهم .أما الكتاب فإن هللا تعال يقول يف كتابه ( فاقتلوا
ضمب عن الصحابة ي
ي وإجماع
كن حيث وجدتموهم وخذوهم واحضوهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ، ر
المش ّ
فأمر بقتلهم عل هذا الوجه من التضييق ثم رشط يف رفع ذلك ثالثة رشوط فقال ( فإن تابوا
وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن هللا غفور رحيم ) فإنما أمر بالكف عنهم عند اجتماع
هذه األمور ،فإن قال الخصم هذا تعلق بالمفهوم أي مفهوم أنهم إذا لم يفعلوها فال يخلوا عنهم ،
قلنا ليس األمر كذلك فإنه أمرنا بالقتل وضيق قيه ثم جعل السبب يف اليك فعل هذه األمور فإذا
لم يفعلوها قتلوا بمقتض اللفظ ال بقضية المفهوم ،
النب أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة
وأما السنة فقول ي
مب دماءهم وأموالهم إال بحقها وحسابهم عل هللا ،كيف وقد جاء من
فإذا فعلوا ذلك عصموا ي
ترك الصالة فقد كفر ،وما كان أصحاب رسول هللا يكفرون بذنب إال بيك الصالة ،
رض هللا عنه ال حظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة .إال أنا ال نقول بذلك
وهو الظاهر من قول عمر ي
عل اإلطالق إذ تارك الصالة عندنا إما أن يكون معيفا بالوجوب أو منكرا له فإن كان منكرا له فهو
تكفي من
ّ كافر من جهة أنه جحد أمرا معلوما ف ر
الشيعة ،وقد بينا يف كتاب اإلجماع الوجه يف ي
ذهب إل ذلك ،
281
هذا يدل عل أن قتل تارك الصالة كان مفروغا منه عندهم ولذلك جعله أبو بكر أصال ورجع
المسلمون إل موافقته فيه ،سلم أن تارك الصالة لم يقتل إال بالقياس ،وأما قوله وإن قنع من
بالمنه عنه فهذا طريق سلكه بعض الفقهاء وذلك أنه قال مطلوب
ي قض نظره باعتبار المأمور به
قسمن فمنه ما طلب فعله ومنه ما طلب تركه ،
ّ ر
الشيعة انقسم
وه
وإذا انتهض القتل داعيا إل تحصيل أعظم المأمورات فلينتهض داعيا إل ما يليه يف الرتبة ي
الكل عل إتالف
الصالة ،وهذا كالم فيه نوع من المناسبة ولكنه ال يتجاش بمثل هذا األمر ي
النفوس ،فالصواب التمسك بالتوقيف عل حسب ما قررناه ،وهو كالم حسن بالغ ،وهللا الموفق
للصواب )
المغب البن قدامة ( ( ) 608 / 0مسألة قال ( ومن ترك الصالة وهو بالغ عاقل
ي _408جاء يف
دع إليها يف وقت كل صالة ثالثة أيام فإن صل وإال قتل ) وجملة ذلك أن
غي جاحد ي
جاحدا لها أو ّ
غي جاحد فإن كان جاحدا لوجوب ها نظر فيه
تارك الصالة ال يخلو إما أن يكون جاحدا لوجوب ها أو ّ
ر ئ
والناس ببادية عرف وجوب ها وعلم فإن كان جاهال به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث اإلسالم
ذلك ولم يحكم بكفره ألنه معذور ،
282
المسلمن يف األمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه
ّ ر ئ
كالناس من وإن لم يكن ممن يجهل ذلك
ادعاء الجهل وحكم بكفره ألن أدلة الوجوب ظاهرة يف الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها عل
الدوام فال يخف وجوب ها عل من هذا حاله فال يجحدها إال تكذيبا هلل تعال ولرسوله وإجماع األمة
يصي مرتدا عن اإلسالم وحكمه حكم سائر المرتدين يف االستتابة والقتل وال أعلم يف هذا
وهذا ّ
خالفا ،
زجرا عن ترك الصالة وال يجوز رشع زاجر تحقق المزجور عنه والقتل يمنع فعل الصالة دائما فال
يشع وألن األصل تحريم الدم فال تثبت اإلباحة إال بنص أو معب نص واألصل عدمه ،ر
إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ولنا قول هللا تعال فاقتلوا ر
كن ) ي
المش ّ
وه اإلسالم وإقام الصالة وإيتاء الزكاة فمب ترك ر
) فأباح قتلهم وشط يف تخلية سبيلهم التوبة ي
283
النب من ترك الصالة متعمدا ر
الصالة متعمدا لم يأت بشط تخليته فيبف عل وجوب القتل وقول ي
وبن الكفر ترك
فقد برئت منه الذمة ،وهذا يدل عل إباحة قتله وقال عليه السالم ّبن العبد ّ
الصالة ،رواه مسلم ،
مصلن يباح
ّ غي ال
المصلن ،فمفهومه أن ّ
ّ والكفر مبيح للقتل ،وقال عليه السالم نهيت عن قتل
قتلهم ،وألنها ركن من أركان اإلسالم ال تدخله النيابة بنفس وال مال فوجب أن يقتل تاركه
كالشهادة وحديثهم حجة لنا ألن الخي الذي رويناه يدل عل أن تركها كفر والحديث اآلخر استثب
منه إال بحقها والصالة من حقها ،وعن أنس قال قال أبو بكر إنما قال رسول هللا إذا شهدوا أن ال
الدارقطب ،
ي إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة ،رواه
ثم إن أحاديثنا خاصة فنخص بها عموم ما ذكروه وال يصح قياسها عل الحج ألن الحج مختلف يف
يفض إل ترك الصالة بالكلية ،
ي تأخيه وال يجب القتل بفعل مختلف فيه ،وقولهم إن هذا
جواز ّ
قلنا الظاهر أن من يعلم أنه يقتل إن ترك الصالة ال ييكها سيما بعد استتابته ثالثة أيام فإن تركها
بعد هذا كان ميئوسا من صالته فال فائدة يف بقائه وال يكون القتل هو المفوت له ثم لو فات به
احتمال الصالة لحصل به صالة ألف إنسان وتحصيل ذلك بتفويت احتمال صالة واحدة ال يخالف
األصل ،
284
والثانية ال يجب قتله حب ييك ثالث صلوات ويضيق وقت الرابعة عن فعلها ألنه قد ييك الصالة
والصالتن لشبهة فإذا تكرر ذلك ثالثا تحقق أنه تارك لها رغبة عنها ويعتي أن يضيق وقت الرابعة
ّ
أب إسحاق بن شاقال أنه إن ترك صالة ال تجمع إل ما
عن فعلها لما ذكرنا ،وحك ابن حامد عن ي
صالب الجمع لم يجب قتله ألن
ي بعدها كصالة الفجر والعض وجب قتله وإن ترك األول من
الوقتن كالوقت الواحد عند بعض العلماء ،وهذا قول حسن ،
ّ
واختلفت الرواية هل يقتل لكفره أو حدا ،فروي أنه يقتل لكفره كالمرتد فال يغسل وال يكفن وال
المسلمن وال يرثه أحد وال يرث أحدا ،اختارها أبو إسحاق بن شاقال وابن حامد وهو
ّ يدفن ّبن
اع وابن المبارك وحماد بن زيد
السختياب واألوز ي
ي والشعب وأيوب
ي والنخع
ي مذهب الحسن
وبن الكفر ترك الصالة ،
وإسحاق ودمحم بن الحسن لقول رسول هللا ّبن العبد ّ
وبن ر
الشك ترك الصالة ،وعن وف لفظ عن جابر قال سمعت رسول هللا يقول إن ّبن الرجل ّ
ي
النب
بريدة قال قال رسول هللا بيننا وبينهم ترك الصالة فمن تركها فقد كفر ،رواهن مسلم ،وقال ي
سء ذهب آخره لم يبقر
أول ما تفقدون من دينكم األمانة وآخر ما تفقدون الصالة .قال أحمد كل ي
رض هللا عنه ال حظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ، ر
سء ،وقال عمر ي منه ي
رض هللا عنه من لم يصل فهو كافر ،وقال ابن مسعود من لم يصل فال دين له ،وقال
عل ي
وقال ي
غي الصالة ،
عبد هللا بن شقيق لم يكن أصحاب رسول هللا يرون شيئا من األعمال تركه كفر ّ
وألنها عبادة يدخل بها يف اإلسالم فيخرج بيكها منه كالشهادة ،
285
أب عبد هللا بن بطة
اب المحصن وهذا اختيار ي
والرواية الثانية يقتل حدا مع الحكم بإسالمه كالز ي
وأنكر قول من قال إنه يكفر ،وذكر أن المذهب عل هذا لم يجد يف المذهب خالفا فيه ،وهذا
والشافع ،
ي أب حنيفة ومالك
قول أكي الفقهاء وقول ي
يأب عل الناس زمان ال يبف معهم من اإلسالم إال قول ال إله إال هللا ،
وروي عن حذيفة أنه قال ي
فقيل له وما ينفعهم ؟ قال تنجيهم من النار ال أبا لك ،وعن واالن قال انتهيت إل داري فوجدت
يصل فقال النسوة نحن
ي غالم ال
ي شاة مذبوحة فقلت من ذبحها ؟ قالوا غالمك ،قلت وهللا إن
فأمرب بأكلها ،
ي يسم فرجعت إل ابن مسعود فسألته عن ذلك
ي علمناه
286
لنب خرج إل قباء فاستقبله رهط من األنصار يحملون
أب شميلة أن ا ي
وقال الخالل يف جامعه ..عن ي
النب ما هذا ؟ قالوا مملوك آلل فالن كان من أمره ،قال أكان يشهد أن ال إله
جنازة عل باب فقال ي
يصل ويدع ،فقال
ي يصل ؟ فقالوا قد كان
ي إال هللا ؟ قالوا نعم ولكنه كان وكان ،فقال لهم أما كان
نفس بيده لقد كادت المالئكة تحول
ي لهم ارجعوا به فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه والذي
بيب وبينه ،
ي
وروى بإسناده عن عطاء عن عبد هللا بن عمر قال قال رسول هللا صلوا عل من قال ال إله إال هللا ،
تارك الصالة ترك تغسيله
المسلمن فإنا ال نعلم يف عض من األعصار أحدا من ي
ّ وألن ذلك إجماع
مياث مورثه وال فرق ب ّن
مياثه وال منع هو ّ
المسلمن وال منع ورثته ّ
ّ والصالة عليه ودفنه يف مقابر
تارك الصالة ولو كان كافرا لثبتت هذه األحكام كلها وال
زوجن ليك الصالة من أحدهما مع كية ي
ّ
المسلمن خالفا يف أن تارك الصالة يجب عليه قضاؤها ولو كان مرتدا لم يجب عليه
ّ نعلم ّبن
قضاء صالة وال صيام ،
وقوله من أب حائضا أو امرأة يف دبرها فقد كفر بما أنزل عل دمحم ،قال ومن قال مطرنا بنوء
بغي هللا فقد رأشك ،وقوله شارب
الكواكب فهو كافر باهلل مؤمن بالكواكب ،وقوله من حلف ّ
القولن وهللا أعلم )
ّ الخمر كعابد وثن ،وأشباه هذا مما أريد به التشديد يف الوعيد وهو أصوب
287
_482جاء يف روضة الناظر البن قدامة ( ( ) 406 / 4فإن منع مانع الحكم يف المحدث وقال إنما
يؤمر بالوضوء فإذا توضأ أمر بالصالة إذ اليتصور األمر بالصالة مع الحدث لعجزه عن االمتثال ،
قلنا فإذا لو ترك الصالة طول عمره ال يعاقب عل تركها وهو خالف اإلجماع )
تأخيها عن
للجماعيل ( ( ) 477 / 4ومن وجبت عليه الصالة لم يجز له ّ
ي الكاف
ي _484جاء يف
وقتها إذا كان ذاكرا لها قادرا عل فعلها إال المتشاغل بتحقيق رشطها ومن أراد الجمع لعذر فإن
جحد وجوب ها كفر ألنه كذب هللا تعال يف خيه ،وإن تركها متهاونا بها معتقدا وجوب ها وجب قتله
إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ، لقول هللا ( فاقتلوا ر
كن ) ي
المش ّ
مانع
ي رض هللا عنهم أجمعوا عل قتال
فدل عل أنهم إذا لم يقيموا الصالة يقتلون وألن الصحابة ي
الزكاة والصالة آكد منها ،وال يقتل حب يستتاب ثالثة أيام ويضيق عليه ويدع إل فعل كل صالة
يف وقتها ويقال له إن صليت وإال قتلناك ألنه قتل ليك واجب فيتقدمه االستتابة كقتل المرتد ،
فإن تاب وإال قتل بالسيف ،وهل يقتل حدا أو لكفره ؟ فيه روايتان إحداهما لكفره وهو كالمتمرد
الشك والكفر ترك الصالة رواه مسلم ،وألنها من دعائم ف أحكامه لقول النب ّبن الرجل و ّبن ر
ي ي
اب
كالشهادتن ،والثانية يقتل حدا كالز ي
ّ اإلسالم ال تدخلها نيابة بنفس وال مال فيكفر تاركها
المحصن )
افع ( ( ) 077 / 4باب تارك الصالة ،قال من ترك صالة واحدة عمدا
_480جاء يف فتح العزيز للر ي
وامتنع عن قضائها حب خرج وقت الرفاهية والضورة قتل بالسيف ودفن كما يدفن سائر
المسلمن ويصل عليه وال يطمس قيه وقيل ال يقتل اال إذا صار اليك عادة له وقيل إذا ترك ثالث
ّ
صلوات وهللا أعلم ، ..
288
ومقصوده الكالم يف عقوبة تارك الصالة فنقول تارك الصالة رصبان ،أحدهما أن ييكها جاحدا
لوجوب ها فهذا مرتد تجرى عليه أحكام المرتدين إال ان يكون قريب عهد باالسالم يجوز ان يخف
عليه ذلك وهذا ال يختص بالصالة بل يجرى يف جحود كل حكم مجمع عليه ،
غي جاحد وهو رصبان ،أحدهما أن ييك بعذر من نوم أو نسيان فعليه القضاء ال
والثاب أن ييكها ّ
ي
غي عذر بل كسال أو تهاونا بفعلها فال يحكم بكفره
غي ووقت القضاء موسع ،والثاب أن ييك من ّ
ّ
ويشع خالفا الحمد وبه قال رشذمة من اصحابنا حكاه الجناط وصاحب المهذب ّ
وغيهما ..ر
مسألة فإذا وجب قتله لم يقتل حب يستتاب ثالثا ويضيق عليه ويدع إل فعل كل صالة يف وقتها
ويقال له إن صليت وإال قتلناك ألنه قتل ليك واجب فتقدمه االستتابة كقتل المرتد فإن تاب وإال
قتل بالسيف )
289
اح ( ( ) 480 / 4وقال جل ذكره ( فإن تابوا
ألب الحسن الرجر ي
_480جاء يف مناهج التحصيل ي
وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) وقال سبحانه ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة
بب اإلسالم عل خمس شهادة أن ال إله إال هللا وإقام
فإخوانكم يف الدين ) وقال عليه السالم ي
الصالة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج بيت هللا الحرام من استطاع إليه سبيال ،
فمن جحد وجوب ها فهو كافر حالل الدم ويستتاب فإن تاب وإال قتل وكان قتله كفرا وال يصل عليه
المسلمن ،فإن أقر
ّ المسلمن وال يرثه ورثته المسلمون وماله يفء لجميع
ّ وال يدفن يف مقابر
أصل فإنه يستتاب بأنه يؤخر حب يخرج
ي أب ال
غي ي
عل ّ
ه فريضة ي
بوجوب ها وامتنع من فعلها وقال ي
وقتها والمراع هاهنا وقت االضطرار وغروب الشمس للظهر والعض وطلوع الفجر للمغرب
والعشاء ،
_484جاء يف فتاوي ابن الصالح ( ( ) 046 / 4تارك الصالة المستوجب للقتل باألدلة المعروفة
يقض ألن
ي يقض وباإلقالع فيما ال
ي من الكتابة والسنة والمعقول ال يسقط قتله إال بالقضاء فيما
الموجب للقتل مستمر بدونها ) ..
291
مب دماءهم وأموالهم إال بحق
دمحما رسول هللا ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا ي
اإلسالم وحسابهم عل هللا ) ..
_480جاء يف إيثار اإلنصاف لسبط ابن الجوزي ( ( ) 42مسألة تارك الصالة :ال يجب قتله عندنا
والشافع وأحمد يستتاب فإن تاب وإال قتل )
ي ويحبس ويستتاب وقال مالك
_488جاء يف اليغيب واليهيب للمنذري ( ( ) 004 / 4قد ذهب جماعة من الصحابة ومن
تكفي من ترك الصالة متعمدا ليكها حب يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب
ّ بعدهم إل
رض هللا
وعبد هللا بن مسعود وعبد هللا بن عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد هللا وأبو الدرداء ي
عنهم ،
291
الشافع ومالك ومن قال
ي سبيله فيقاتل إل أن يقتل أو يتوب وب هذه اآلية وبذلك الحديث استدل
يأب إن شاء هللا تعال )
بقولهما عل قتل تارك الصالة وإن كان معتقدا لوجوب ها عل ما ي
ثم هل يقتل كفرا أو حدا ،فممن ذهب إل األول أحمد بن حنبل وابن المبارك وإسحاق وابن
وكثي
والشافع ّ
ي الثاب مالك
ي أب طالب ،وممن ذهب إل
عل بن ي
حبيب من أصحابنا وروي ذلك عن ي
من أهل العلم قالوا يقتل حدا إذا عرضت عليه فلم يفعلها ،
ثم هل يستتاب أم ال ،قوالن ألصحابنا ،وقال الكوفيون ال يقتل ويؤمر بفعلها ويعزر حب يفعلها ،
عل قتل وال يستتاب وكذلك من قال ال أتوضأ
وه ي
أصل ي
ي ..وقال ابن حبيب من قال عند اإلمام ال
وال أغتسل من الجنابة وال أصوم ،وقال أيضا من ترك الصالة متعمدا أو مفرطا كافر ومن ترك
أخواتها متعمدا من زكاة وحج وصوم كافر ،وقاله الحكم بن عتيبة وجماعة من السلف )
_020جاء يف قواعد األحكام لعز الدين بن عبد السالم ( ( ) 426 / 4وكذلك ذبح من يباح دمه من
اب المحصن ومن تحتم قتله يف قطع الطريق والمض عل ترك الصالة ) ..
المسلمن والكفار كالز ي
ّ
_026جاء يف قواعد األحكام لعز الدين بن عبد السالم ( ( ) 407 / 4أما الزواجر عن اإلرصار فله
أمثلة أحدها قتل تارك الصالة حثا عليها فإن أب بها تركناه )
292
غي جحد لها وال
القرطب ( ( ) 70 / 0واختلفوا فيمن ترك الصالة من ّ
ي تفسي
ّ _020جاء يف
يصل قتل ،وبه قال أبو ثور
ي المرسلن وأب أن
ّ استحالل فروى ..قال مالك من آمن باهلل وصدق
الشافع ،وهو قول حماد بن زيد ومكحول ووكيع ،
ي وجميع أصحاب
عل ،ومن
وقال أبو حنيفة يسجن ويضب وال يقتل وهو قول ابن شهاب وبه يقول داود ابن ي
مب دماء هم
حجتهم قوله أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فإذا قالوا ذلك عصموا ي
النب ال يحل دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث كفر
الب قال ي
وأموالهم إال بحقها ،وقالوا حقها الثالث ي
بغي نفس ،
بعد إيمان أو زب بعد إحصان أو قتل نفس ّ
لغي
والتابعن إل أن من ترك صالة واحدة متعمدا حب يخرج وقتها ّ
ّ وذهبت جماعة من الصحابة
أصل فإنه كافر ودمه وماله حالالن وال يرثه ورثته من
ي عذر وأب من أدائها وقضائها وقال ال
المسلمن ويستتاب فإن تاب وإال قتل وحكم ماله كحكم مال المرتد ،وهو قول إسحاق ،
ّ
..هذه اآلية دالة عل أن من قال قد تبت أنه ال يجيأ بقوله حب ينضاف إل ذلك أفعاله المحققة
للتوبة ألن هللا عز وجل رشط هنا مع التوبة إقام الصالة وإيتاء الزكاة ليحقق بهما التوبة ،وقال يف
293
آية الربا وإن تبتم فلكم رؤس أموالكم ،وقال إال الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ،وقد تقدم معب هذا
يف سورة البقرة )
تكفي من
ّ التميم ( ( ) 007 / 4وأجمع العلماء عل
ي المستبن البن بزيزة
ّ _024جاء يف روضة
النب عليه السالم ،وأما التارك ر
جحدها وأنكرها ألنه ورد فيه المتواتر من القرآن ومن شيعة ي
العاض فقد اختلف العلماء فيه ،فقال أبو حنيفة وسحنون يؤخر بفعلها فإن أب لم يقتل اعتمادا
ي
عل قوله عليه السالم ال يحل دم مسلم إال بأحد ثالثة كفر بعد اإليمان أو زنا بعد اإلحصان أو قتل
بغي حق ،
نفس ّ
وقال أحمد بن حنبل وداود وجماعة من أهل العلم منهم ابن حبيب من المالكية أنه يقتل كفرا
المسلمن أم
ّ وقال الجمهور إنه يقتل حدا ،وييتب عل هذا الخالف أين دفن وهل يرثه ورثته من
ال ،اعتمد أحمد وأصحابه عل ظاهر قوله عليه السالم من ترك الصالة متعمدا فقد برئت منه
وبن الكفر ترك الصالة ،وقال عمر وال حظ
ذمة هللا ورسوله ،وعل قوله عليه السالم ّبن الرجل ّ
يف اإلسالم لمن ترك الصالة ،وتأويله الجمهور عل التغليظ والتشديد ،
وإذا قلنا إنه يقتل ينتظر به وقت الصالة الثانية وهل يؤخر إل آخر الوقت االختياري أو الضوري
خي إل وقت الضورة لعموم قوله عليه السالم من أدرك
وفيه قوالن يف المذهب المشهور التأ ّ
ركعة من الصالة فقد أدرك الصالة ،والشاذ أنه يؤخر إل آخر وقت االختيار إلن وقت اإلرصار
ألصحاب الضورة وهم خمسة ،واختلفوا هل يجهز عليه بالسيف وهو المنصوص أو ينخس
لحمه وهو اختيار بعض المتأخرين )
294
وصل عليه
ي الطالبن للنووي ( ( ) 448 / 0وإذا قتل تارك الصالة غسل وكفن
ّ _020جاء يف روضة
وف
كغيه كما يفعل بسائر أصحاب الكبائر هذا هو الصحيح ،ي
المسلمن ورفع قيه ّ
ّ ودفن يف مقابر
وجه ال يغسل وال يصل عليه وال يكفن ويطمس قيه تغليطا عليه )
المزب يحبس ويؤدب وال يقتل .ومب يقتل ،فيه أوجه ،الصحيح بيك صالة واحدة إذا
ي وقال
والثاب إذا ضاق وقت الثانية ،والثالث إذا ضاق وقت الرابعة ،والرابع إذا ترك أرب ع
ي ضاق وقتها
صلوات ،والخامس إذا ترك من الصلوات قدرا يظهر لنا به اعتياده اليك وتهاونه بالصالة ،
والمذهب االول ،واالعتبار بإخراج الصالة عن وقت الضورة فإذا ترك الظهر لم يقتل حب تغرب
الصيدالب وتابعه األئمة عليه ،
ي الشمس وإذا ترك المغرب لم يقتل حب يطلع الفجر ،حكاه
اب يف المعجم األوسط ( ) 0600عن عقبة بن عامر قال قلنا يا رسول هللا إنك
_020روي الطي ي
تبعثنا فنمر بالقوم فنسألهم القرى فيمنعوننا فكيف نصنع يا رسول هللا ؟ قال سلوهم قرى
295
الضيف الذي هو حقه ،فإن أبوه فخذوا منهم وإن كرهوا ،بئس القوم قوم ال يقرون الضيف ( .
لغيه )
صحيح ّ
الشامين ( ) 6682عن واثلة عن رسول هللا قال يبعث هللا يوم القيامة
ّ اب يف
_028روي الطي ي
بنعمب عليك ؟ قال رب
ي عبدا ال ذنب له فيقول هللا بأي األمرين أحب إليك أن أجزيك ؟ بعملك أو
نعم فما تبف له حسنة إال استغرقتها تلك
ي أب لم أعصك ،قال خذوا عبدي بنعمة من
إنك تعلم ي
النعمة ،فيقول رب بنعمتك ورحمتك ،
توال
ورحمب ،ويؤب بعبد محسن يف نقمة ال يرى أن له ذنبا فيقول له هل كنت ي
ي بنعمب
ي فيقول
ئ ئ
وبن أحد
بيب ّ
أعداب ؟ قال رب لم يكن ي
ي أولياب ؟ قال كنت من الناس سلما ،قال فهل كنت تعادي
ي
ئ ئ ر
لغيه )
أعداب ( .حسن ّ
ي ويعادي أولياب
ي يوال
رحمب من لم ي
ي سء ،فيقول هللا ال ينال ي
ُ
_042روي أحمد يف مسنده ( ) 4286عن ابن عمر قال قال رسول هللا بعثت بالسيف حب يعبد
ُ ُ ر
رمج وجعل الذلة والصغار عل من خالف أمري ومن
ي رزف تحت ظل هللا ال شيك له وجعل ي
تشبه بقوم فهو منهم ( .صحيح )
بعثب
ي _044روي ابن منصور يف سننه ( ) 0672عن الحسن البضي قال قال رسول هللا إن هللا
ُ ُ
خالفب ومن
ي رمج وجعل الذل والصغار عل من
ي رزف تحت ظل
بسيف ّبن يدي الساعة وجعل يي
لغيه )
تشبه بقوم فهو منهم ( .حسن ّ
296
بعثب
ي نب قال إن هللا
أب شيبة يف مصنفه ( ) 48044عن طاوس بن كيسان أن ال ي
_040روي ابن ي
ُ
خالفب ومن
ي رمج وجعل الذل والصغار عل مني رزف تحت ظلبالسيف ّبن يدي الساعة وجعل ي
لغيه )
تشبه بقوم فهو منهم ( .حسن ّ
_046روي أبو نعيم يف أخبار أصبهان ( ) 400 / 4عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا بعثت
خالفب ومن تشبه
ي رمج وجعل الذل والصغار عل من
ي رزف تحت ظل
ّبن يدي الساعة وجعل ي
لغيه )
لقوم فهو منهم ( .صحيح ّ
اب يف المعجم الك ّبي ( ) 42647عن ابن مسعود قال قال رسول هللا يا ابن
_040روي الطي ي
مسعود قلت لبيك ثالثا ،قال هل تدرون أي عرى اإليمان أوثق ؟ قلت هللا ورسوله أعلم ،قال
الوالية يف هللا والحب يف هللا والبغض يف هللا ،قال يا ابن مسعود قلت لبيك يا رسول هللا ،
المؤمنن أفضل ؟ قلت هللا ورسوله أعلم ،قال إذا عرفوا دينهم أحسنهم عمال ،ثم قال يا
ّ قال أي
وسبعن فرقة لم ينج منها إال ثالث ،
ّ اثنتن
ببب إشائيل افيقوا عل ّ
ابن مسعود هل علمت أن ي
297
ناشي وحرقت
فرق فرقة أقامت يف الملوك والجبابرة فدعت إل دين عيس فأخذت فقتلت بالم ّ
بالنيان فصيت حب لحقت باهلل ،
ّ
ثم قامت طائفة أخرى لم تكن لهم قوة ولم تطق القيام بالقسط فلحقت بالجبال فتعبدت
وترهبت وهم الذين ذكرهم هللا فقال ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إال ابتغاء رضوان هللا
وصدقوب وهم الذين رعوها حق
ي وكثي منهم فاسقون ) ،وفرقة منهم آمنت فهم الذين آمنوا
إل ّ
يصدقوب ولم يرعوها حق رعايتها وهم
ي وكثي منهم فاسقون وهم الذين لم يؤمنوا يب ولم
رعايتها ّ
الذين ر
فسقهم هللا ( .صحيح )
_047روي ابن ماجة يف سننه ( ) 4204عن جابر بن عبد هللا قال خطبنا رسول هللا فقال يا أيها
الناس توبوا إل هللا قبل أن تموتوا وبادروا باألعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذي بينكم
ُ ُ ُ
وبن ربكم بكية ذكركم له وكية الصدقة يف الش والعالنية ترزقوا وتنضوا وتجيوا ، ّ
أال وال صالة له وال زكاة له وال حج له وال صوم له وال بر له حب يتوب فمن تاب تاب هللا عليه ،أال
َ َ َ َُ ر
اب مهاجرا وال يؤم فاجر مؤمنا إال أن يقهره بسلطان يخاف سيفه
ال تؤمن امرأة رجال وال يؤمن أعر ي
لغيه )
وسوطه ( .صحيح ّ
298
المجاشع أن رسول هللا قال ذات يوم يف
ي _040روي مسلم يف صحيحه ( ) 0007عن عياض
وإب
يوم هذا كل مال نحلته عبدا حالل ي
علمب ي
ي أمرب أن أعلمكم ما جهلتم مما
ي رب
خطبته أال إن ي
الشياطن فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت
ّ خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم
لهم ،وأمرتهم أن ر
يشكوا يب ما لم أنزل به سلطانا وإن هللا نظر إل أهل األرض فمقتهم عرب هم
وأبتل بك ،
ي وعجمهم إال بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك ألبتليك
أب سفيان أن أناسا من أهل اليمن _048روي أحمد يف مسنده ( ) 00002عن أم حبيبة بنت ي
قدموا عل رسول هللا فأعلمهم الصالة والسن والفرائض ثم قالوا يا رسول هللا إن لنا رشابا نصنعه
الغبياء ؟ قالوا نعم ،قال ال تطعموه ،
ّ والشعي ،قال فقال
ّ من القمح
_002روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 4708عن عائشة أن رسول هللا قال ستة لعنتهم ولعنهم
نب مجاب ،الزائد يف كتاب هللا والمكذب بقدر هللا والمسلط بالجيوت ليذل بذلك من
هللا وكل ي
عز هللا وليعز به من أذل هللا والمستحل لحرم هللا والمستحل من عي يب ما حرم هللا والتارك
لسنب ( .صحيح )
ي
299
أب طالب قال قال رسول هللا لعنت سبعة
عل بن ي
_004روي يف مسند زيد ( ) 648 / 4عن ي
نب مجاب الدعوة ،الزائد يف كتاب هللا تعال والمكذب بقدر هللا والمخالف
فلعنهم هللا وكل ي
لسنب والمستحل من عي يب ما حرم هللا والمتسلط بالجيوت ليعز ما أذل هللا ويذل ما أعز هللا
ي
المسلمن بفيئهم مستحال له ( .صحيح )
ّ والمستحل ما حرم هللا والمستأثر عل
311
النب قال إنها ستكون عليكم أمراء
_000روي معمر يف الجامع ( ) 02002عن طاوس بن كيسان أن ي
ييكون بعض ما أمروا به فمن ناوأهم نجا ومن كره سلم أو كاد يسلم ومن خالطهم يف ذلك هلك أو
لغيه )
كاد يهلك ( .حسن ّ
الطيالس يف مسنده ( ) 4402عن كعب بن عجرة قال دخل علينا رسول هللا المسجد
ي _007روي
بغي طاعة هللا فمن شاركهم يف
فقال من ههنا ؟ هل تسمعون ؟ إنه يكون بعدي أمراء يعملون ّ
يشكهم يف عملهم ولم يعنهم عل عملهم وأعانهم عل ظلمهم فليس مب ولست منه ومن لم ر
ي
لغيه )
مب وأنا منه ( .صحيح ّ
ظلمهم فهو ي
أب شيبة يف مصنفه ( ) 67068عن ابن عباس قال قال رسول هللا إنها ستكون
_008روي ابن ي
أمراء تعرفون وتنكرون فمن بارأهم نجا ومن اعيلهم سلم أو كاد ومن خالطهم هلك ( .صحيح
لغيه )
ّ
الشامين ( ) 4600عن عبد هللا بن عمرو عن رسول هللا قال إنه كائن
ّ اب يف
_062روي الطي ي
لغيه )
بعدي أمراء يعرفون فيكم ما تنكرون وينكرون ما تعرفون فال طاعة لهم ( .صحيح ّ
ئ
هاب أن رسول هللا قال ستكون فن ال يستطيع عمي بن
الداب يف الفن ( ) 00عن ّ _064روي
ي
يغي فيها بيد وال بلسان ،قال رجل يا رسول هللا وفيهم يومئذ مؤمن ؟ قال نعم ،قال
المؤمن أن ّ
311
وكيف بذلك يا رسول هللا ؟ فقال يكرهونها بقلوب هم ،قال فهل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا ؟
لغيه )
قال ال إال كما ينقص القطر من الصفاء ( .حسن ّ
يأب عل
والنه ( ) 022 / 4عن ابن عباس عن رسول هللا قال ي
ي أب الدنيا يف األمر
_060روي ابن ي
الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن كما يذوب الملح يف الماء ،قيل مم ذاك ؟ قال مما يرى من
يغيه ( .حسن )
المنكر ال يستطيع أن ّ
سيجء يف
ي اب يف المعجم األوسط ( ) 0048عن ابن عباس قال قال رسول هللا
_066روي الطي ي
الشياطن أمثال الذئاب الضواري
ّ اآلدمين وقلوب هم قلوب
ّ آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه
سء من الرحمة سفاكون للدماء ،ال يزعون قبيحا إن تابعتهم واربوك وإن تواريتر
ليس يف قلوب هم ي
عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن أمنتهم خانوك ،
صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم ال يأمر بمعروف وال ينه عن منكر االعياز بهم ذل وطلب
ما يف أيديهم فقر الحليم فيهم غاو واآلمر بالمعروف فيهم متهم المؤمن فيهم مستضعف والفاسق
مشف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة ،فعند ذلك يسلط هللا عليهم رشارهم ويدعوفيهم ر
لغيه )
أخيارهم فال يستجاب لهم ( .صحيح ّ
_060روي أبو نعيم يف أخبار أصبهان ( ) 440 / 4عن عمر بن الخطاب قال قال رسول هللا إنه
أمب يف آخر الزمان بالء شديد من سلطانهم ال ينجو فيه إال رجل عرف دين هللا بلسانه
سيصيب ي
وقلبه ويده فذلك الذي سبقت له السوابق ،ورجل عرف دين هللا فصدق به فاألول عليه سابق ،
بخي أحبه عليه وإن رأى من يعمل باطال أبغضه عليه
ورجل عرف هللا فسكت فإن رأى من يعمل ّ
لغيه )
فذلك الذي ينجو عل إبطائه ( .حسن ّ
312
الداب يف الفن ( ) 646عن دمحم الباقر قال قال رسول هللا أال إنه سيكون أقوام ال
ي _064روي
يستقيم لهم الملك إال بالقتل والتجي وال يستقيم لهم الغب إال بالبخل والفجور وال يستقيم لهم
المحبة يف الناس إال باتباع الهوى واالستخراج يف الدين ،
أال فمن أدرك منكم ذلك الزمان فصي عل الشدة وهو يقدر عل الرخاء وصي عل الذل وهو يقدر
عل العز وصي عل الفقر وهو يقدر عل الغب وصي عل البغضة يف الناس وهو يقدر عل المحبة
سبعن صديقا ( .مرسل حسن )
ّ ال يريد بذلك إال وجه هللا والدار اآلخرة أثابه هللا ثواب
اب يف معجمه ( ) 006عن عبد هللا بن مسعود قال قال رسول هللا كانت
_067روي ابن األعر ي
أنبياء وبعد األنبياء خلفاء يهدون بهديهم ويستنون بسنتهم ويعملون بأعمالهم وكان بعد الخلفاء
باشهم هلك ( .صحيح ملوك يخالفون أعمالهم بأهوائهم فمن بارأهم نجا ومن اعيلهم سلم ومن ر
لغيه )
ّ
313
أب سفيان أن رسول هللا قال إذا رشبوا
_068روي ابن ماجة يف سننه ( ) 0476عن معاوية بن ي
الخمر فاجلدوهم ثم إذا رشبوا فاجلدوهم ثم إذا رشبوا فاجلدوهم ثم إذا رشبوا فاقتلوهم ( .
صحيح )
_000روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 46444عن ابن شهاب قال قال رسول هللا من رشب الخمر
فارصبوه ثم إن رشب الثانية فارصبوه ثم إن رشب الثالثة فارصبوه ثم إن رشب الرابعة فاقتلوه ( .
مرسل صحيح )
_006روي اليار يف مسنده ( ) 4800عن ابن عمر أن رسول هللا قال من رشب الخمر فاجلدوه
لغيه )
ثالثا فإن عاد يف الرابعة فاقتلوه ( .صحيح ّ
314
ئ
النساب يف الكيي ( ) 4000عن جابر قال قال رسول هللا من رشب الخمر فارصبوه فإن
ي _004روي
عاد فارصبوه فإن عاد فارصبوه فإن عاد الرابعة فارصبوا عنقه ( .حسن )
النب
الكبي ( ) 004 / 40عن غطيف بن الحارث قال سمعت ي ّ اب يف المعجم
_000روي الطي ي
يقول إذا رشب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه
لغيه )
ثم إن عاد فاقتلوه ( .صحيح ّ
النب
أب كبشة قال سمعت رجال من أصحاب ي _042روي أحمد يف مسنده ( ) 00048عن يزيد بن ي
يحدث عبد الملك بن مروان أنه قال يف الخمر إن رسول هللا قال يف الخمر إن رشب ها فاجلدوه ثم إن
عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد الرابعة فاقتلوه ( .صحيح )
315
الكبي ( ) 8746عن عبد هللا بن مسعود قال قرأت بحمص فقال
ّ اب يف المعجم
_044روي الطي ي
رجل ما هكذا أنزلت فدنوت منه فوجدت منه ري ح الخمر فقلت أتكذب بالحق ر
وتشب الرجس
وهللا لهكذا أقرأنيها رسول هللا ال أدعك حب أرصبك حدا ،قال فضبه الحد ( .صحيح )
_046روي اليار يف مسنده ( ) 4200عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول هللا شهدت حلف
ول حمر النعم ولو دعيت به اليوم ألجبت عل أن
أب نقضته ي
يشب ي
ي بب هاشم وزهرة وتيم فما
ي
نأمر بالمعروف وننه عن المنكر ونأخذ للمظلوم من الظالم ( .حسن )
يحب بن سعيد عن شيخ حدثه _044روي الحارث يف مسنده ( المطالب العالية ) 0426 /عن ّ
ر
بالمشق ،قيل الخسف بأرض فيها المسلمون ؟ قال نعم إذا قال إن رسول هللا قال يكون خسف
لغيه )
كان أكي عملهم الخبث ( .حسن ّ
أمب
أب شيبة يف مصنفه ( ) 60404عن ابن سابط قال قال رسول هللا إن يف ي
_040روي ابن ي
خسفا ومسخا وقذفا ،قالوا يا رسول هللا وهم يشهدون أن ال إله إال هللا ؟ فقال نعم إذا ظهرت
لغيه )
المعازف والخمور ولبس الحرير ( .حسن ّ
316
النب خسف قبل _047روي الضياء يف المختارة ( ) 0000عن أنس بن مالك قال ذكر يف زمان ي
ر
المشق فقال بعض الناس يا رسول هللا يخسف بأرض فيها المسلمون ؟ فقال نعم إذا كان أكي
لغيه )
أهلها الخبث ( .صحيح ّ
يعل يف مسنده ( ) 0086عن عائشة قالت ذكر رسول هللا خسفا و مسخا و قذفا
_040روي أبو ي
يكون يف آخر هذه األمة ،قلت يا رسول هللا أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا ظهر الخبث ( .
لغيه )
صحيح ّ
أمب خسف
الماله ( ) 0عن عائشة قالت قال رسول هللا يكون يف ي
ي أب الدنيا يف ذم
_048روي ابن ي
ومسخ وقذف ،قالت عائشة يا رسول هللا وهم يقولون ال إله إال هللا ؟ قال إذا ظهرت القيان وظهر
لغيه )
وشبت الخمر ولبس الحرير كان ذا عند ذا ( .صحيح ّ الربا ر
317
حصن قال قال رسول هللا يكون
ّ _000روي ابن النجار يف ذيل تاري خ بغداد ( ) 060عن عمران بن
ُ
أمب قذف ومسخ وخسف ،قيل يا رسول هللا ومب ذاك ؟ قال إذا ظهرت المعازف وكي الف َّساق يف ي
رُ
لغيه )
وشبت الخمور ( .صحيح ّ
أمب مسخ
النب قال يكون يف ي
الروياب يف مسنده ( ) 4206عن سهل بن سعد أن ي
ي _006روي
وخسف وقذف ،قيل يا رسول هللا ومب يكون ذلك ؟ قال إذا ظهرت المعازف واتخذوا القينات
لغيه )
واستحلوا الخمور ( .صحيح ّ
اب يف المعجم األوسط ( ) 6007عن أم سلمة قالت سمعت رسول هللا يقول
_000روي الطي ي
ر
بالمشق وخسف بالمغرب وخسف يف جزيرة العرب ،فقلت يا رسول هللا سيكون بعدي خسف
أيخسف باألرض وفيهم الصالحون ؟ قال لها رسول هللا نعم إذا كان أكي أهلها الخبث ( .صحيح
لغيه )
ّ
_004روي نعيم يف الفن ( ) 4760عن زينب بنت جحش قالت قلت يا رسول هللا أنهلك وفينا
الصالحون ؟ قال نعم إذا كي الخبث ( .صحيح )
_000روي اليار يف مسنده ( ) 0706عن ابن عباس قال قيل يا رسول هللا أتهلك القرية وفيها
لغيه )
معاض هللا ( .صحيح ّ
ي الصالحون ؟ قال نعم قيل بم ؟ قال بتهاونهم وسكوتهم عن
318
الب لم تكن مضت يف أسالفهم الذين مضوا ولم
حب يعلنوا بها إال ظهر فيهم الطاعون واألوجاع ي
بالسنن وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ،
ّ والميان إال أخذوا
ّ ينقصوا المكيال
ولن يمنعوا زكاة أموالهم إال منعوا القطر من السماء ولوال البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد هللا
غيهم وأخذوا بعض ما كان يف أيديهم وإذا لم يحكم
وعهد رسوله إال سلط عليهم عدوهم من ّ
أئمتهم بكتاب هللا جعل هللا بأسهم بينهم ( .صحيح )
_000روي أحمد يف مسنده ( ) 00022عن حذيفة قال إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة عل عهد
وإب ألسمعها من أحدكم يف المقعد الواحد أرب ع مرات لتأمرن بالمعروف
فيصي منافقا ي
ّ رسول هللا
َّ َّ َّ
ليؤمرن عليكم رشاركم الخي أو ليسحتنكم هللا جميعا بعذاب أو
ولتنهون عن المنكر ولتحاضن عل ّ
ثم يدعو خياركم فال يستجاب لكم ( .حسن )
النب عن
_008روي أبو نعيم يف المعرفة ( ) 7007عن سعد بن مسعود عن رجل من أصحاب ي
حن يتبخي رجالهم وتمرح نساؤهم ؟ وليت شعري كيف
أمب ّ
رسول هللا قال ليت شعري كيف ي
لغي هللا ( .حسن )
ناصبن نحورهم يف سبيل هللا وصنفا عماال ّ
ّ صنفن صنفا
ّ يصيون
حن ّ
أمب ّ
ي
319
المديب قال قال رسول هللا
ي أب عيس
_074روي ابن المبارك يف الزهد ( ) 4670عن موس بن ي
كيف بكم إذا فسق فتيانكم وطع نساؤكم ؟ قالوا يا رسول هللا وإن ذلك لكائن ؟ قال نعم وأشد
منه كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر ؟ قالوا يا رسول هللا وإن ذلك لكائن ؟ قال
لغيه )
نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا ( .حسن ّ
لغيه )
بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ( .صحيح ّ
أب هريرة قال قال رسول هللا كيف بكم أيها الناس إذا
يعل يف مسنده ( ) 0002عن ي
_076روي أبو ي
طع نساؤكم وفسق فتيانكم ؟ قالوا يا رسول هللا إن هذا لكائن ؟ قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا
والنه عن المنكر ؟ قالوا يا رسول هللا إن هذا لكائن ؟ قال نعم وأشد منه
ي تركتم األمر بالمعروف
لغيه )
كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا ( .صحيح ّ
قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول هللا ؟ قال نعم وأكي من ذلك قالوا وما هو يا رسول هللا ؟ قال ال
تعرفون المعروف وال تنكرون المنكر قالوا وإن ذلك لكائن ؟ قال نعم وأكي من ذلك قال يكون
لغيه )
المعروف فيكم منكرا ويكون المنكر فيكم معروفا ( .حسن ّ
311
النب قال كيف أنتم
الباهل عن ي
ي أب أمامة
والنه ( ) 024 / 4عن ي
ي أب الدنيا يف األمر
_074روي ابن ي
إذا طع نساؤكم وفسق شبابكم وتركتم جهادكم ؟ قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول هللا ؟ قال نعم
نفس بيده وأشد منه سيكون ،قالوا وما أشد منه يا رسول هللا ؟ قال كيف أنتم إذا لم
ي والذي
تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟ قالوا وكائن ذلك يا رسول هللا ؟
نفس بيده وأشد منه سيكون ،قالوا وما أشد منه يا رسول هللا ؟ قال كيف أنتم إذا
ي قال نعم والذي
رأيتم المعروف منكرا ورأيتم المنكر معروفا ؟ قالوا وكائن ذلك يا رسول هللا ؟ قال نعم وأشد منه
لغيه )
حيانا ( .صحيح ّ
يصي الحليم فيهم ّ
سيكون يقول هللا يب خلفت ألتيحن لهم فتنة ّ
يعل يف مسنده ( ) 0260عن أنس بن مالك قال رسول هللا ال إله إال هللا تمنع
_070روي أبو ي
العبد من سخط هللا ما لم يؤثروا سفقة دنياهم عل دينهم فإذا فعلوا ذلك ثم قال ال إله إال هللا
لغيه )
قال هللا كذبتم ( .صحيح ّ
أب الدنيا يف العقوبات ( ) 0عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا ال إله إال هللا
_077روي ابن ي
تمنع العباد من سخط هللا ما لم يؤثروا صفقة دنياهم عل دينهم فإذا آثروا صفقة دنياهم عل
لغيه )
دينهم ثم قالوا ال إله إال هللا رد عليهم وقال هللا كذبتم ( .صحيح ّ
_070روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 0600عن ابن عمر قال قال رسول هللا ال يزالون مدفوعا عنهم
بال إله إال هللا ما لم يبالوا ما انتقص من دنياهم فإذا فعلوا ذلك ردها هللا عليهم فقال لستم من
لغيه )
أهلها ( .حسن ّ
311
اب يف المعجم األوسط ( ) 4020عن عائشة قالت قال رسول هللا ال يزال أهل ال
_078روي الطي ي
بخي ما لم يبالوا ما انتقص من أمر دنياهم يف أمر دينهم فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر
إله إال هللا ّ
لغيه )
بصادقن ( .حسن ّ
ّ دينهم يف صالح دنياهم فردت عليهم ال إله إال هللا وقيل لهم لستم
_002روي أبو نعيم يف المعرفة ( ) 4704عن قيس بن عبد العزى أن رسول هللا قال ال تزال ال إله
إال هللا تدفع عقوبة سخط هللا ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصالح دنياهم فإذا فعلوا ذلك قال
لغيه )
هللا لهم كذبتم ( .صحيح ّ
األمال الخميسية ( ) 47عن زيد بن أرقم قال قال رسول هللا ال تزال
ي _004روي الشجري يف
شهادة أن ال إله إال هللا تحجز غضب هللا عن الناس ما لم يبالوا ما ذهب من دنياهم إذا صلح لهم
دينهم فإذا لم يبالوا ما ذهب من دينهم إذا صلحت لهم دنياهم فإذا قالوها حينئذ قيل كذبتم
لغيه )
لستم من أهلها ( .صحيح ّ
عل الناس
لياتن ي
النب قال ّ
_006روي ابن عدي يف الكامل ( ) 424 / 0عن عبد هللا بن عمرو عن ي
ومب ذلك ؟ قال إذا أكلوازمان يجتمعون يف المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن ،قيل يا رسول هللا ي
حب إذا ما يبالوا ما ُرزئ ر
الرباء وشفوا البناء ،وال يزال قول ال إله إال هللا يرد عن العباد سخط هللا ي
بصادقن ( .حسن
ّ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا ال إال إال هللا قال هللا كذبتم لستم
لغيه )
ّ
312
الكبي ( ) 4270عن زيد بن أرقم قال قال رسول هللا من قال ال إله
ّ اب يف المعجم
_000روي الطي ي
إال هللا مخلصا دخل الجنة ،قال وقال رسول هللا إخالصه أن يحجزه عما حرم هللا عليه ( .حسن
لغيه )
ّ
اب يف المعجم األوسط ( ) 4064عن زيد بن أرقم قال قال رسول هللا من قال ال
_004روي الطي ي
إله إال هللا مخلصا دخل الجنة ،قيل وما إخالصها ؟ قال أن تحجزه عن محارم هللا ( .حسن
لغيه )
ّ
عب
نه هللا تعال قال أرجو أن يتجاوز هللا ي
األماب وإن تجاوز إل ي
ي إن قض عن حق هللا منته نفسه
يلبسون جلود الضأن عل قلوب الذئاب أفضلهم يف أنفسهم المداهن قيل وما المداهن ؟ قال الذي
لغيه )
ال يأمر وال ينه ( .صحيح ّ
الداب يف الفن ( ) 600عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا إذا ظهر الزنا ظهر
ي _007روي
بالسنن وإذا منعوا الزكاة حبس هللا عنهم المطر
ّ موت الفجأة وإذا طففوا المكيال أخذهم هللا
ولوال البهائم لما نزلت قطرة وإذا جاوزوا يف الحكم تعادوا بينهم وإذا نقضوا العهد سلط هللا عليهم
عدوهم وإذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر سلط هللا عليهم رأشارهم ثم يدعو خيارهم فال
لغيه )
يستجاب لهم ( .صحيح ّ
313
الداب يف الفن ( ) 664عن الحسن البضي قال قال رسول هللا ال تزال هذه األمة
ي _000روي
وف كنفه ما لم يمال قراؤها أمراءها ولم يزك صلحاؤها فجارها وما لم يشتم خيارها
تحت يد هللا ي
رأشارها فإذا فعلوا ذلك رفع هللا الكريم عنهم يده ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء
العذاب ورصب هم بالفقر والفاقة ومأل قلوب هم رعبا ( .مرسل حسن )
أب طالب
عل بن ي
أب سعيد الخدري قال شكا ي
_008روي الحاكم يف المستدرك ( ) 466 / 6عن ي
الناس إل رسول هللا فقام فينا خطيبا فسمعته يقول أيها الناس ال تشكوا عليا فوهللا إنه ألخشن يف
وف سبيل هللا ( .صحيح )
ذات هللا ي
314
تفسيه ( ) 476 / 0عن الحسن البضي قال قال رسول هللا ال تقوم
ّ يحب بن سالم يف
_080روي ّ ي
لغيه )
الساعة عل رجل يشهد أن ال إله إال هللا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ( .حسن ّ
_084روي أحمد يف مسنده ( ) 0804عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا ال تقوم الساعة
حب يأخذ هللا رشيطته من أهل األرض فيبف فيها عجاجة ال يعرفون معروفا وال ينكرون منكرا ( .
صحيح )
والذي نفس دمحم بيده لينتقضن عرى اإلسالم عروة عروة حب ال يقال هللا هللا ،لتأمرن بالمعروف
ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن هللا عليكم رشاركم فليسومونكم سوء العذاب ثم يدعو خياركم فال
صغيكم وال
ّ يستجاب لهم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليبعن هللا عليكم من ال يرحم
كبينا فليس منا ( .حسن )
صغينا و يوقر ّ
ّ كبيكم ومن لم يرحم
يوقر ّ
_087روي اليار يف مسنده ( ) 0062عن معاذ بن جبل قال قال رسول هللا ال تقوم الساعة حب
يبعث هللا أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة
َّ ُ
يتهوكون فيها تهود اليهود يف أو قال ليس لهم رعبة أو قال رعة فيلبسهم هللا فتنة غياء مظلمة
لغيه )
الظلم ( .صحيح ّ
315
النب حجة الوداع أخذ
المعاف يف الجليس الصالح ( ) 600عن ابن عباس قال لما حج ي
ي _080روي
بحلقب باب الكعبة ثم أقبل بوجهه عل الناس فقال يأيها الناس فقالوا لبيك يا رسول هللا فدتك
ي
آباؤنا وأمهاتنا ثم بك حب عال انتحابه فقال يأيها الناس إب أخيكم ر
بأشاط القيامة ، ي
إن من رأشاط القيامة إماتة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الهوى وتعظيم رب المال قال
نفس بيده عندها يذوب قلب
ي وأم وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
بأب أنت ي
فوثب سلمان فقال ي
يغي ،
المؤمن كما يذوب الملح يف الماء مما يرى وال يستطيع أن ّ
ر
ليمس بينهم نفس بيده إن المؤمن بأب أنت وأ يم وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
ي ي قال سلمان ي
نفس بيده عندها يكون
ي وأم وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
بأب أنت ي
يومئذ بالمخافة قال سلمان ي
وأم وإن
بأب أنت ي
المطر قيظا والولد غيظا وتفيض اللئام فيضا ويغيض الكرام غيضا قال سلمان ي
هذا لكائن ؟
نفس بيده للمؤمن يومئذ أذل من األمة فعندها يكون المنكر معروفا والمعروف
ي قال إي والذي
وأم
بأب أنت ي
األمن ويصدق الكذاب ويكذب الصادق قال سلمان ي
ّ منكرا ويؤتمن الخائن ويخون
نفس بيده عندها يكون أمراء جورة ووزراء فسقة وأمناء خونة
ي وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
وإمارة النساء ومشاورة اإلماء وصعود الصبيان المنابر ،
316
نفس بيده يا سلمان عندها تزخرف
ي وأم وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
بأب أنت ي
قال سلمان ي
المساجد كما تزخرف الكنائس والبيع وتحل المصاحف ويطيلون المنابر وتكي الصفوف قلوب هم
وأم وإن هذا لكائن ؟
بأب أنت ي
متباغضة وأهواءهم جمة وألسنتهم مختلفة قال سلمان ي
نفس بيده يا سلمان عندها يطلع كوكب الذنب وتكي السيجان ويتكلم الرويبضة .
ي قال إي والذي
قال سلمان وما الرويبضة ؟ قال يتكلم يف العامة من لم يكن يتكلم ويحتضن الرجل للسمنة ويتغب
امي وتباع الحكم وتكي رُ َ
الشط . بكتاب هللا ويتخذ القرآن مز ّ
317
ويكتف الرجال بالرجال والنساء بالنساء وتركب
ي وتتشبه النساء بالرجال وتتشبه الرجال بالنساء
ُ
الف ُروج ُّ
وأم وإن هذا لكائن ؟ قال
ي أنت بأب
ي سلمان قال ، هللا لعنة أمب
ي من فعليهن وجالش ذوات
نفس بيده عندها يظهر قراء عبادتهم التالوم بينهم أولئك يسمون يف ملكوت السماء
ي إي والذي
األنجاس األرجاس ،
نفس بيده عندها يوضع الدين وترفع الدنيا ويشيد البناء وتعطل الحدود ويميتون
ي قال إي والذي
وأم وهم يومئذ مسلمون
بأب أنت ي
سنب فعندها يا سلمان ال ترى إال ذاما وال ينضهم هللا قال ي
ي
والنه عن المنكر ،
ي كيف ال ينضفون ؟ قال يا سلمان إن نضة هللا األمر بالمعروف
وإن أقواما يذمون هللا ومذمتهم إياه أن يشكوه وذلك عند تقارب األسواق قال وما تقارب األسواق
وأم
بأب أنت ي
؟ قال عند كسادها كل يقول ما أبيع وال أشيي وال أرب ح وال رازق إال هللا قال سلمان ي
نفس بيده عندها يعق الرجل والديه ويجفو صديقه ويتحالفون
ي وإن هذا لكائن ؟ قال إي والذي
بغي هللا ،
ّ
ُ
غي أن يستحلف ويتحالفون بالطالق يا سلمان ال يحلف بها إال فاسق ،ويفشو
ويحلف الرجل من ّ
وأم وإن هذا لكائن ؟ قال إي
بأب أنت ي
الموت موت الفجاءة ويحدث الرجل سوطه ،قال سلمان ي
نفس بيده عندها تخرج الدابة وتطلع الشمس من مغرب ها ويخرج الدجال وري ح حمراء
ي والذي
318
ويكون خسف ومسخ وقذف ويأجوج ومأجوج وهدم الكعبة وتمور األرض وإذا ذكر الرجل رؤي ( .
حسن )
تف
أب سعيد أن رسول هللا قال ال يأكل طعامك إال ي
الطيالس يف مسنده ( ) 0607عن ي
ي _722روي
لغيه )
وال تصحب إال مؤمنا ( .حسن ّ
نفس
ي الكبي ( ) 42007عن ابن مسعود قال قال رسول هللا والذي
ّ اب يف المعجم
_724روي الطي ي
بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن عل يد الظالم وليأطرنه عل الحق أطرا أو
ليضبن هللا قلوب بعضكم عل بعض وليلعننكم كما لعنهم ( .صحيح )
_720روي أحمد يف مسنده ( ) 00700عن عائشة قالت دخل رسول هللا فعرفت يف وجهه أن قد
سء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول يا أيها الناس إن هللار
حفزه ي
وتسألوب فال أعطيكم
ي تدعوب فال أجيبكم
ي يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن
لغيه )
وتستنضوب فال أنضكم ( .صحيح ّ
ي
319
نفس بيده
ي النب قال والذي
_726روي اليمذي يف سننه ( ) 0408عن حذيفة بن اليمان عن ي
لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن هللا أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فال
يستجاب لكم ( .صحيح )
اب يف المعجم األوسط ( ) 4607عن ابن عمر قال قال رسول هللا يا أيها الناس
_724روي الطي ي
مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا هللا فال يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فال يغفر
والنه عن المنكر ال يقرب أجال وإن األحبار من اليهود والرهبان من
ي لكم إن األمر بالمعروف
والنه عن المنكر لعنهم هللا عل لسان أنبيائهم ثم عمهم البالء
ي النصارى لما تركوا األمر بالمعروف
( .صحيح )
321
_728روي نعيم يف الفن ( ) 008عن الحسن البضي قال قال رسول هللا لتأمرن بالمعروف
وتنهون عن المنكر أو ليبعن هللا عليكم العجم فليضبن رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسدا ال
لغيه )
يفرون ( .حسن ّ
والنه ( ) 044 / 4عن ابن عباس قال قال رسول هللا ما ترك
ي أب الدنيا يف األمر
_742روي ابن ي
النه عن المنكر إال لم ترفع أعمالهم ولم يسمع دعاؤهم ( .حسن )
قوم األمر بالمعروف و ي
ثم ذكر من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها من عند آخرها حب ال يبف منها إال الفقيه
والفقيهان فهما مقهوران مقموعان ذليالن إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا وقيل لهما
غي
يشب الخمر يف ناديهم المنكر ومجالسهم وأسواقهم وتنحل الخمر ّ أتطغيان علينا ؟ حب ر
اسمها حب يلعن آخر هذه األمة أولها ،أال حلت عليه اللعنة ،
الشاب ر
يشب الرجل منهم ما بدا له ثم يكف عنه حب تمر المرأة فيقوم ويقولون ال بأس بهذا ر
فيفع ذيلها فينكحها وهم ينظرون كما يرفع ذيل النعجة ورفع ثوبا عليه من هذه السحولية
إليها ّ
كأب بكر وعمر ،فمن أدرك ذلك الزمان
فيقول القائل منهم لو تجنبتموها عن الطريق فذلك فيهم ي
وصدقب ( .حسن )
ي صحبب وآمن يب
ي خمسن ممن
ّ وأمر بالمعروف ونه عن المنكر فله أجر
321
أب هريرة أن رسول هللا قال إن لإلسالم صوى ومنارا
الشامين ( ) 008عن ي
ّ اب يف
_740روي الطي ي
يشك به شيئا وتقام الصالة وتؤب الزكاة ويحج البيت ويصامكمنار الطريق من ذلك أن يعبد هللا ال ر
بب آدم إذا لقيتهم فإن ردوا عليك ردت عليهم المالئكة وإن لم يردوا عليك ردت
وتسليمك عل ي
عليك المالئكة ولعنتهم أو سكتت عنهم ومن انتقص منهن شيئا فهو سهم من اإلسالم تركه ومن
نبذهن فقد ول اإلسالم ظهره ( .حسن )
ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما ال يعلمون ويعملون بما ال تعرفون فمن فادهم وناصحهم
فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا عل المحسن أنه
مسء ( .صحيح )
ي المسء أنه
ي محسن وعل
ونب
نب الرحمة ي
النب قال أنا ي
_740روي الطيي يف الجامع ( ) 427 / 40عن سفيان بن عيينة عن ي
ُ ُ
لغيه )
ّ حسن ( . اعة
ر بالز بعث أ الملحمة وبعثت بالحصاد ولم
322
النب قال أنا دمحم وأحمد أنا
_744روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 08 / 4عن مجاهد بن جي عن ي
ر
والحاش بعثت بالجهاد ولم أبعث بالزراع ( .حسن قف ُ
رسول الرحمة أنا رسول الملحمة أنا الم ي
لغيه )
ّ
_740روي الطيي يف الجامع ( ) 024 / 40عن الربيع بن أنس ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم
النب أيما داع دعا إل ضاللة
بغي علم أال ساء ما يزرون ) قال قال ي
القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم ّ
سء وأيما داع دعا إل هدى ر
غي أن ينقص من أوزارهم ي فاتبع فإن عليه مثل أوزار من اتبعه من ّ
لغيه )
سء ( .حسن ّ ر
غي أن ينقص من أجورهم ي فاتبع فله مثل أجورهم من ّ
الكبي
ّ النب قال ليس منا من لم يوقر
_748روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 040عن ابن عباس عن ي
الصغي ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ( .صحيح )
ّ ويرحم
_702روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 47 / 60عن عبد الرحمن بن أبزي عن رسول هللا أنه خطب
خيا ثم قال ما بال
المسلمن فأثب عليهم ّ
ّ الناس قائما فحمد هللا وأثب عليه وذكر طوائف من
جيانهم وال يفقهونهم وال يعطونهم وال يأمرونهم وال ينهونهم وما بال أقوام ال
أقوام ال يعلمون ّ
يتعلمون من ج ّيانهم وال يتفقهون وال يفطنون ،
323
جيانكم ولتفقهنهم ولتعظنهم ولتأمرنهم ولتنهنهم وليتعلمن قوم من
نفس بيده لتعلمن ّ
ي والذي
جيانهم وليتفقهن وليتفطن أو ألعاجلنهم بالعقوبة يف دار الدنيا ،ثم نزل رسول هللا فدخل بيته
ّ
يعب بهذا الكالم ،
فقال أصحاب رسول هللا بينهم من ي
المسلمن
ّ النب فقالوا أذكرت طوائف من
األشعرين فدخلوا عل ي
ّ يعب بهذا الكالم
قالوا ما نعلم ي
جيانكم ولتفقهنهم ولتعظنهم ولتأمرنهم بخي وذكرتنا ر
بش فما بالنا ؟ فقال رسول هللا لتعلمن ّ ّ
ولتنهنهم أو ألعاجلنكم بالعقوبة يف دار الدنيا ،
الكبي ( ) 42060عن ابن مسعود قال قال رسول هللا ما بال أقوام
ّ اب يف المعجم
_704روي الطي ي
فن ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم ر
يشفون المي ّ
سع من القدر المقدور
بغي ي
تركوه ،فعند ذلك يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك ّ
والسع
ي بالسع من الجزاء الموفور
ي واألجل المكتوب والرزق المقسوم وال يسعون فيما ال يدرك إال
الب ال تبور ( .حسن )
المشكور والتجارة ي
نب من
_700روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 6040عن أنس قال قال رسول هللا أوح هللا تعال إل ي
أب يغيون أو
غي نقية ي
غي طاهرة وأيد ّ
يعب المساجد بقلوب ّ
بيوب ي
ي األنبياء ما بال عبادي يدخلون
324
حيان ال ينجو
ارتفاع ألبتلينهم ببلية أترك الحليم فيهم ّ
ي وجالل وعلوي يف
ي وعزب
ي إياي يخادعون ،
لغيه )
منهم إال من دعا كدعاء الغريق ( .حسن ّ
325
النب قال أيها الناس إنكم تقرءون
أب بكر الصديق أن ي
_707روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 624عن ي
غي ما وضعها هللا ( يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ال يضكم من ضل إذا
هذه اآلية وتضعونها عل ّ
يغيوه يوشك أن يعمهم هللا بعقاب ( .صحيح )
اهتديتم ) إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ّ
شاهن يف اليغيب ( ) 000عن ابن مسعود قال قال رسول هللا تقربوا إل هللا
ّ _762روي ابن
المعاض والقوهم بوجوه مكفهرة والتمسوا رضا هللا بسخطهم وتقربوا إل هللا
ي ببغض أهل
نب هللا فمن نجالس ؟ قال من تذكركم هللا رؤيته ويزيد يف عملكم منطقه
بالتباعد منهم ،قالوا يا ي
لغيه )
ومن يرغبكم يف اآلخرة عمله ( .حسن ّ
نب بعثه
_764روي مسلم يف صحيحه ( ) 40عن عبد هللا بن مسعود أن رسول هللا قال ما من ي
قبل إال كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها
هللا يف أمة ي
تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما ال يفعلون ويفعلون ما ال يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو
مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من
اإليمان حبة خردل ( .صحيح )
326
نب قط إال وله من
النب قال إنه لم يكن ي
_760روي أحمد يف مسنده ( ) 0600عن ابن مسعود عن ي
يأب من بعد ذلك خوالف أمراء يقولون
أصحابه حواري وأصحاب يتبعون أثره ويقتدون بهديه ثم ي
ما ال يفعلون ويفعلون ما ال يؤمرون ( .صحيح )
نب إال
_766روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 0486عن ابن مسعود أن رسول هللا قال ما كان من ي
كان له حواريون يهدون بهديه ويستنون بسنته ثم يكون من بعدهم أقوام يقولون ما ال يفعلون
ويفعلون ما ينكرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم
بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من اإليمان مثقال حبة من خردل ( .صحيح )
327
النب قال إن مثل الفاسق يف
بشي عن ي
_760روي ابن عدي يف الكامل ( ) 000 / 7عن النعمان بن ّ
القوم كمثل قوم ركبوا سفينة يف البحر فاقتسموها فصار لكل رجل منهم مكان ،فعمد رجل منهم
مكاب ،فإن تركوه غرقوا وغرق
ي إل مكانه يخرقه فقالوا له ما تريد إال أن تهلكنا ،قال وفيم أنتم من
ي
عل يديه نجوا ونجا معهم ،فكذلك مثل الفاسق ( .حسن )
معهم ،وإن أخذوا ي
_760روي الرامهرمزي يف أمثال الحديث ( ) 00 / 4عن ابن عمر قال قال رسول هللا مثل المؤمن
واإليمان كمثل الفرس يف آخيته يجول ما يجول ثم يرجع إل آخيته وكذلك المؤمن يقيف ما
ُ
المؤمنن ( .حسن )
ّ يقيف ثم يرجع إل اإليمان فأطعموا طعامكم األبرار وخ ُّصوا بمعروفكم
أب هريرة قال قلنا لرسول هللا يا رسول هللا ئلن لم
البيهف يف الشعب ( ) 7472عن ي
ي _768روي
سء إال عملنا به وال يبف من المنكر ر
نأمر بالمعروف وننه عن المنكر حب ال يبف من المعروف ي
سء إال انتهينا عنه ال نأمر إذا بمعروف وال ننه عن منكر فقال لنا رسول هللا مروا بالمعروف وإن ر
ي
لم تعملوا به كله وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كله ( .حسن )
اب يف المعجم األوسط ( ) 0000عن أنس بن مالك قال قلنا يا رسول هللا ال نأمر
_702روي الطي ي
بالمعروف حب نعمل به وال ننه عن المنكر حب نجتنبه كله ؟ فقال رسول هللا بل مروا
لغيه )
بالمعروف وإن لم تعملوا به كله وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله ( .حسن ّ
328
_704روي الهروي ف ذم الكالم ( ) 002عن الحسن البضي عن النب قال ُم َ
صارمة الفاجر قربان ي ي
لغيه )
إل هللا ( .حسن ّ
_706روي ابن راهوية يف مسنده ( ) 040عن مصعب بن دمحم عن رجل من أهل المدينة قال قال
رسول هللا من اشيى شقة وهو يعلم أنها شقة فقد رشك يف عارها وإثمها ( .حسن ّ
لغيه )
_707روي ابن ماجة يف سننه ( ) 0602عن ابن عمر قال قال رسول هللا من أعان عل خصومة
يعن عل ظلم لم يزل يف سخط هللا حب ييع ( .صحيح )
بظلم أو ّ
329
النب قال من أعان عل خصومة بظلم
البيهف يف الكيي ( ) 04 / 0عن ابن عمر عن ي
ي _700روي
لغيه )
فقد باء بغضب من هللا ( .حسن ّ
_708روي أبو نعيم يف أخبار أصبهان ( ) 600 / 4عن ابن عمر من أعان ظالما عند خصومة ظلما
لغيه )
وهو يعلم فقد برئت منه ذمة هللا وذمة رسوله ( .حسن ّ
_742روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 0440عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول هللا من اقياب
الساعة اثنتان وسبعون خصلة إذا رأيتم الناس أماتوا الصالة وأضاعوا األمانة وأكلوا الربا واستحلوا
الكذب واستخفوا الدماء واستعلوا البناء وباعوا الدين بالدنيا وتقطعت األرحام ،
ويكون الحكم ضعفا والكذب صدقا والحرير لباسا وظهر الجور وكي الطالق وموت الفجاءة
ُ وائتمن الخائن وخون األمن ُ
وصدق الكاذب وكذب الصادق وكي القذف وكان المطر قيظا والولد ّ
غيظا وفاض اللئام فيضا وغاض الكرام غيضا وكان األمراء فجرة والوزراء كذبة واألمناء خونة
والعرفاء ظلمة والقراء فسقة ،
وإذا لبسوا مسوك الضأن قلوب هم أنن من الجيفة وأمر من الصي يغشيهم هللا فتنة يتهاوكون فيها
يعب الدراهم وتكي الخطايا
الدناني وتطلب البيضاء ي
ّ يعب
تهاوك اليهود الظلمة وتظهر الصفراء ي
وشبت وتغل األمراء وحليت المصاحف وصورت المساجد وطولت المنائر وخربت القلوب ر
وولدت األمة رب ها وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا وشاركت المرأة زوجها يف التجارة وتشبه
ُ
غي أن يستشهد
غي أن يستحلف وشهد المرء من ّ الرجال بالنساء والنساء بالرجال وحلف باهلل من ّ
331
لغي الدين وطلبت الدنيا بعمل اآلخرة واتخذ المغنم دوال واألمانة مغنما
وسلم للمعرفة وتفقه ّ
والزكاة مغرما وكان زعيم القوم أرذلهم وعق الرجل أباه وجفا أمه وبر صديقه وأطاع زوجته ،
وعطلت الحدود ونقصت الشهود ونقضت المواثيق وشاركت المرأة زوجها وركب النساء الياذين
غي أن يستشهد
بغي هللا وشهد الرجل من ّ
وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء وحلف ّ
وكانت الزكاة مغرما واألمانة مغنما وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقض أباه وصارت اإلمارة مواريث
وسب آخر األمة أولها ،
331
وأكرم الرجل اتقاء رشه وكيت ر
الشط وصعدت الحمالن المثابر ولبس الرجال الشيحان وضيقت
الطرقات وشيد البناء واستغب الرجال بالرجال واستغب النساء بالنساء وصارت خالفتكم يف
صبيانكم وكي خطباء منابركم وركن علماؤكم إل والتكم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحالل
وأفتوهم بما يشتهون ،
البيهف يف الكيي ( ) 020 / 42عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا من ألف جلباب
ي _740روي
لغيه )
الحياء فال غيبة له ( .حسن ّ
_746روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 420 / 40عن ابن عباس عن رسول هللا قال من ال حياء له
لغيه )
فال غيبة له ( .حسن ّ
332
النب قال من حالت شفاعته دون حد من
_740روي أحمد يف مسنده ( ) 4448عن ابن عمر عن ي
لغيه )
حدود هللا فهو مضاد هللا يف أمره ( .حسن ّ
_740روي مسلم يف صحيحه ( ) 40عن طارق بن شهاب قال أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل
الصالة مروان فقام إليه رجل فقال الصالة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك فقال أبو سعيد أما
فليغيه بيده فإن لم يستطع
ّ هذا فقد قض ما عليه سمعت رسول هللا يقول من رأى منكم منكرا
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان ( .صحيح )
ئ
فغيه
النب قال من رأى منكرا ّ
أب سعيد الخدري عن ي
النساب يف الصغري ( ) 4228عن ي
ي _748روي
يغيه
فغيه بلسانه فقد برئ ومن لم يستطع أن ّ
يغيه بيده ّ
بيده فقد برئ ومن لم يستطع أن ّ
فغيه بقلبه فقد برئ وذلك أضعف اإليمان ( .صحيح )
بلسانه ّ
بالمعاض ّبن
ي أب أمامة قال قال رسول هللا من عمل
الشامين ( ) 400عن ي
ّ اب يف
_704روي الطي ي
يغيوا المنكر فقد برئت منهم ذمة هللا ( .حسن
اب قوم هو منهم لم يمنعوه من ذلك حب ّ
ظهر ي
لغيه )
ّ
333
َّ
اب يف المعجم األوسط ( ) 0770عن عائشة قالت قال رسول هللا من وق َر
_700روي الطي ي
لغيه )
صاحب بدعة فقد أعان عل هدم اإلسالم ( .صحيح ّ
_706روي أبو نعيم يف الحلية ( ) 7447عن عبد هللا بن بش قال قال رسول هللا من وقر صاحب
لغيه )
بدعة فقد أعان عل هدم اإلسالم ( .صحيح ّ
البيهف يف الشعب ( ) 8000عن إبراهيم بن ميشة قال قال رسول هللا من وقر
ي _700روي
لغيه )
صاحب بدعة فقد أعان عل هدم اإلسالم ( .حسن ّ
334
_708روي ابن الجوزي ف المنتظم ( ) 60 / 40عن ابن عمر عن النب قال من ر
مس إل طعام لم ي ي
لغيه )
مس فاسقا وأكل حراما ( .حسن ّ يدع إليه ر
_770روي الشهاب ف مسنده ( ) 608عن معاذ بن جبل قال قال رسول هللا من ر
مس مع ظالم ي
المجرمن منتقمون ) ( .حسن )
ّ فقد أجرم يقول هللا ( إنا من
يعل يف مسنده ( ) 4024عن ابن مسعود قال قال رسول هللا يتعاف الناس بينهم
_774روي أبو ي
لغيه ) ُ
يف الحدود ما لم ترفع إل الحكام فإذا رفعت إل الحاكم حكم بينهم بكتاب هللا ( .حسن ّ
335
النب
حدثب من سمع ي
ي البيهف يف الدالئل ( ) 446 / 0عن عبد الرحمن الحض يم قال
ي _770روي
يقول إنه سيكون يف آخر هذه األمة قوم لهم مثل أجر أولهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
لغيه )
ويقاتلون أهل الفن ( .حسن ّ
_770جاء يف المجموع للنووي ( ( ) 40 / 6إذا ترك الصالة جاحدا لوجوب ها أو جحد وجوب ها ولم
المسلمن ويجب عل اإلمام قتله بالردة إال أن يسلم
ّ ييك فعلها يف الصورة فهو كافر مرتد بإجماع
وييتب عليه جميع أحكام المرتدين وسواء كان هذا الجاحد رجال أو امرأة هذا إذا كان قد نشأ ّبن
المسلمن بحيث يجوز أن
ّ المسلن فأما من كان قريب العهد باإلسالم أو نشأ ببادية بعيدة من
ّ
يخف عليه وجوب ها فال يكفر بمجرد الجحد بل نعرفه وجوب ها فإن جحد بعد ذلك كان مرتدا )
336
_778جاء يف المجموع للنووي ( ( ) 40 / 6يف مذاهب العلماء فيمن ترك الصالة تكا سال مع
اعتقاده وجوب ها فمذهبنا المشهور ما سبق أنه يقتل حدا وال يكفر ،وبه قال مالك واألكيون من
السلف والخلف ،
الطالبن للنووي ( ( ) 44باب إن ترك الصالة جاحدا وجوب هاكفر أو كسال قتل
ّ _702جاء يف منهاج
بشط إخراجها عن وقت الضورة ويستتاب ثم يضب عنقه حدا والصحيح قتله بصالة فقط ر
_704جاء يف تحفة األبرار للبيضاوي ( ( ) 062 / 4من ترك الصالة المفروضة عمدا جاحدا
تكفيه
ّ النخع وابن المبارك وأحمد وإسحاق إل
ي لوجوب ها كفر وفاقا ومن تركها كسال وتهاونا فذهب
وغيهما من الصحابة لهذا الحديث وأمثاله ،وذهب اآلخرون إل
وحك ذلك عن عمر وابن مسعود ّ
ي
أنه ال يكفر وحملوا ذلك عل المبالغة يف الزجر وتعظيم الوزر )
337
لشافع أنه إذا ترك
ي _700جاء يف كفاية النبيه البن الرفعة ( .. ( ) 640 / 0ومن قائل إن مذهب ا
أب
اقين حكوا عن ي
غي عذر استوجب القتل إذا امتنع من القضاء وأن العر ّ
صالة واحدة متعمدا من ّ
سعيد اإلصطخري أنه يستوجب القتل إذا ترك أرب ع صلوات وامتنع عن القضاء فيقتل بعد الرابعة
أب إسحاق المروزي أنه ال يستوجب القتل بيك صالة واحدة فإذا ترك الثانية فقد عاد مليم
،وعن ي
القتل إذا لم يقض ،
وهذه طريقة اإلمام وحك عن شيخه أن مذهب اإلصطخري أنه يستوجب القتل بيك ثالث
صلوات واالمتناع من القضاء بعد الثالثة وأن يف بعض التصانيف نقل مذهب اإلصطخري أنه ال
تخصيص للقتل بعدد ولكن إذا ترك من الصلوات ما انته إل ظهور اعتياده ترك الصالة قتل وإن
ال بقوله وقيل ال يقتل إال إذا صار اليك عادة له ،قال
لم ينته إل ذلك لم يقتل وعنه عي الغز ي
غي معتد به ،
اإلمام وهو ّ
الشافع أنه يقتل بيك الفائتة الواحدة وال خالف عل المذهب أنه ال
ي ومن قائل إن ظاهر كالم
يقتل بالفائتة وال بيك صالة واحدة ولكن بماذا يقتل ،فيه وجهان ،أحدهما قاله اإلصطخري بما
والثاب قاله أبو إسحاق
ي إذا ترك ثالث صلوات وضاق وقت الرابعة فلم يعملها فحينئذ يجب قتله ،
البندنيج ويقرب منها
ي بما إذا ترك واحدة وضاق وقت الثانية فحينئذ يجب قتله ،وهذه طريقة
إيراد المهذب ،
وألجل ذلك يقال إن بعض علماء العض كان يقول ما يوجد يف النسخ من قول الشيخ وقيل يقتل
ه بالفاء وحينئذ ال يكون الشيخ قد حك يف المسألة إال
بيك الصالة الرابعة بالواو غلط وإنما ي
أب إسحاق وهما مفرعان عل استحقاقه القتل بيك الصالة وكما
وجهن وجه اإلصطخري ووجه ي
ّ
338
المزب فإنه ذهب إل أنه
ي قال إنه ظاهر المذهب ويكون احيز بقوله يف ظاهر المذهب عما قاله
يحبس ويضب وال يقتل ،
وهذا جواب من لم ير وجوب القضاء عل الفور عند عدم العذر يف الفوات ،ومن يقول بوجوبه
عل الفور وهم المراوزة كما ستعرفه يقولون بقتله باالمتناع من القضاء فبطل ما قاله من الحكم
وف مدة استتابة
القسمن ،قال ويستتاب كما يستتاب المرتد ألنه ليس أسوأ حاال منه ي
ّ بإبطال
المرتد قوالن تعرفهما يف بابه قال اإلمام وإجراؤهما هنا أظهر لغموض مأخذ القتل يف أصل الباب ،
339
ييتب مثله عل ترك الحج والصوم والزكاة نعم القتل مرتب عل ترك الصالة عل مذهب اإلمام
الشافع رض هللا عنه )
ي
_707جاء يف العدة رشح العمدة البن العطار ( ( ) 4020 / 6واعلم أن قتل تارك الصالة كسال
تكفيه وقد ثبت يف كفره ثالثة أحاديث ..وبكفره قال المحدثون ومنصور الفقيه
ّ مبب عل
وعدمه ي
من الشافعية يف كتابه المستعمل وأحمد يف المشهور عنه وبعض أصحاب مالك وقالوا يستتاب
الشافع ومالك يقتل حدا )
ي فإن تاب وإال قتل كفرا وقال
يصي فاسقا
الحنف ( ( ) 604ومن ترك صالة واحدة فإنه ّ
ي للسنام
ي _708جاء يف نصاب االحتساب
المسلمن ويستحق التعزير ويكون صاحب
ّ ال تقبل شهادته وال يصلح للقضاء وال الوصاية وإمامة
أب حنيفة رحمه هللا أن من ترك الصالة ثالثة
بغي حق وعن ي
كبية كما لو زب أو شق أو قتل مسلما ّ
ّ
أيام فقد استحق القتل )
341
أمي
_782جاء يف كي الدرر البن الدواداري ( ( ) 404 / 0الخليفة فيهما اإلمام المقتف ألمر هللا ّ
المؤمنن وبنو سلجوق حكام البالد ،والحافظ خليفة مض مدبر أمور ممالكه بنفسه ونجم الدين
ّ
ميافارقن ،
ّ ابن مصال بحاله ،وف سنة إحدى بب حسام الدين أرتق جش قرمان ف أرض
اثنتن قتل عبد المؤمن صاحب المغرب جميع من كان ف مراكش من المقاتلة وأحض
وف سنة ّ
اليهود والنصارى وقال لهم إن اإلمام المهدى أمرب أن ال أقر الناس إال عل ملة اإلسالم وأنتم
تزعمون أن بعد الخمس مئة يظهر من يعضد رشيعتكم وقد انقضت المدة ،فإما أن تسلموا وإما أن
كثي ،
تلحقوا بدار الحرب ،فأسلم منهم خلق ّ
ثم إنه أخرب الكنائس وردها مساجد ،دخل بيت المال ففرقه جميعه وكنسه وصل فيه كما فعل
اإلمام عل بن أب طالب كرم هللا وجهه وأقام معالم اإلسالم والحدود واألحكام عل الوجه المرض
من ر
الشع مع السياسة الكاملة وأمر من ترك الصالة ثالثة أيام أن يقتل )
341
والشافع وحماد بن زيد ووكيع وأبو ثور يقتل ،
ي وقد اختلف العلماء يف ذلك فقال مكحول ومالك
والتابعن
ّ وقال ابن شهاب وأبو حنيفة وداود يسجن ويضب وال يقتل ،وقال جماعة من الصحابة
النب
يقتل كفرا وماله مال مرتد وبه قال إسحاق ،قال إسحاق وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن ي
إل زماننا )
للذهب ( ( ) 00وقد اختلف العلماء رحمهم هللا يف حكم تارك الصالة فقال
ي _786جاء يف الكبائر
والشافع وأحمد رحمهم هللا تارك الصالة يقتل رصبا بالسيف يف رقبته ثم اختلفوا يف كفره
ي مالك
السختياب وعبد هللا بن
ي النخع وأيوب
ي غي عذر حب يخرج وقتها فقال إبراهيم
إذا تركها من ّ
المبارك وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهوية هو كافر )
الخرف ( ( )008 / 0باب الحكم فيمن ترك الصالة :قال عل مختض ر ر
ي كس ي
_780جاء يف شح الزر ي
دع إليها يف وقت كل صالة ثالثة أيام فإن
غي جاحد ي
ومن ترك الصالة وهو بالغ عاقل جاحدا لها أو ّ
342
غي
غي واجبة أو ّ
صل وإال قتل وهللا أعلم .التارك للصالة قسمان ،جاحد لها كمن قال الصالة ّ
وغي جاحد ، َّ
واجبة عل ّ
غيه من
فالجاحد لها ال إشكال يف كفره ووجوب قتله ألنه مكذب هلل تعال ولرسوله وحكمه حكم ّ
غي جاحد
المرتدين يف أنه يستتاب ثالثة أيام فإن تاب بأن أقر بالوجوب وإال قتل ،وأما التارك لها ّ
كن حيث بأن ييكها تهاونا أو كسال فإنه يقتل عندنا بال نزاع لظاهر قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
وجدتموهم ) إل قوله ( فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) فأباح سبحانه القتل
إل غاية فما لم توجد الغاية فهو باق عل اإلباحة ،
وإذا حكم بقتله فال بد وأن يستتاب بعد ذلك ثالثة أيام ويضيق عليه يك يرجع عل المذهب وعنه
تستحب االستتابة وال تجب ،وإذا قتل قتل بالسيف يف عنقه ،وهل يقتل حدا أو لكفره ،فيه
وأب دمحم يقتل حدا .. ،وقال عمر
أب عبد هللا بن بطة وابن عبدوس ي
وه اختيار ي
روايتان إحداهما ي
ال حظ ف اإلسالم لمن ترك الصالة ،ذكره أحمد ف رسالته وقال ي
عل من لم يصل فهو كافر ،رواه
ي ي ي
البخاري يف تأريخه ،
343
غي ذلك
المسلمن إل ّ
ّ وعل هذه الرواية هو كالمرتد ال يغسل وال يصل عليه وال يرثه ورثته من
اب والقاتل فتنعكس هذه األحكام ويحكم بكفره حيث يحكم
من أحكام المرتد ،وعل األول كالز ي
والشيازي وهو مقتض نص أحمد ،
ّ القاض
ي بقتله ،ذكره
344
وبن الكفر ترك
وبن العبد ّ
الكرماب ( ّ ( ) 08 / 4
ي _022جاء يف الكواكب الدراري لشمس الدين
الصالة ويقتل تاركها عل األصح )
وكذلك قال سفيان بن عيينه المرجئة سموا ترك الفرائض ذنبا بميلة ركوب المحارم وليسا سواء
غي جهل وال عذر هو كفر غي استحالل معصية وترك الفرائض من ّ ألن ركوب المحارم متعمدا من ّ
،وبيان ذلك ف أمر آدم وإبليس وعلماء اليهود الذين أقروا ببعث النب ولم يعملوا ر
بشائعه ، ي ي
345
جبي قال
وظاهر هذا أنه يكفر بيك هذه الفرائض وروى يعقوب األشعري عن ليث عن سعيد بن ّ
من ترك الصالة متعمدا فقد كفر ومن أفطر يوما يف رمضان فقد كفر ومن ترك الحج متعمدا فقد
كفر ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر ،ويروى عن الحكم بن عتيبة نحوه وحك رواية عن أحمد
اختارها أبو بكر من أصحابه ،
التكفي
ّ أب بكر الحميدي ،وروي عن ابن عباس
المالك مثله وهو قول ي
ي وعن عبد الملك بن حبيب
أب
ببعض هذه األركان دون بعض ،فروى مؤمل عن حماد بن زيد عن عمرو بن مالك النكري عن ي
النب ) قال عرى اإلسالم وقواعد الدين ثالثة
يعب عن ي
الجوزاء عن ابن عباس وال أحسبه إال رفعه ( ي
عليهن أسس اإلسالم ،
شهادة أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا وإقام الصالة وصوم رمضان من ترك منها واحدة فهو
كثي المال
كثي المال لم يحج فال يزال بذلك كافرا وال يحل دمه وتجده ّ
بها كافر حالل الدم وتجده ّ
يزك فال يزال بذلك كافرا وال يحل دمه ،
ال ي
ورواه قتيبة عن حماد بن زيد فوقفه واختضه ولم يتمه ،ورواه سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك
النب ) وقال من ترك منهن واحدة فهو باهلل كافر وال يقبل منه رصف وال عدل
يعب عن ي
ورفعه ( ي
وقد حل دمه وماله ولم يزد عل ذلك ،
واألظهر وقفه عل ابن عباس فقد جعل ابن عباس ترك هذه األركان كفرا لكن بعضها كفرا يبيح
الدم وبعضها ال يبيحه وهذا يدل عل أن الكفر بعضه ينقل عن الملة وبعضه ال ينقل ،وأكي أهل
غيها من األركان ،
الحديث عل أن ترك الصالة كفر دون ّ
346
وغيه عنهم ،وممن قال بذلك ابن المبارك وأحمد يف المشهور
كذلك حكاه دمحم بن نض المروزي ّ
عنه وإسحاق وحك عليه إجماع أهل العلم كما سبق ،وقال أيوب ترك الصالة كفر ال يختلف فيه ،
صل هللا عليه وسلم ال يرون شيئا من األعمال
وقال عبد هللا بن شقيق كان أصحاب رسول هللا ي
وغيهم قالوا من
عل وسعد وابن مسعود ّ
غي الصالة ،خرجه اليمذي ،وقد روي عن ي
تركه كفر ّ
ترك الصالة فقد كفر ،وقال عمر الحظ يف اإلسالم لمن ترك الصالة ) ..
_026جاء يف فتح الباري البن رجب ( .. ( ) 002 / 4وأما نهيه ملسو هيلع هللا ىلص عن التحريق بالنار فإنما أراد به
العاض يؤدي إل تحريق نفسه وهو
ي تحريق النفوس وذوات األرواح ،فإن قيل فتحريق بيت
ممنوع ،قيل إنما يقصد بالتحريق داره ومتاعه فإن أب عل نفسه لم يكن بالقصد بل تبعا كما يجوز
كن وقتلهم ليال وقد أب القتل عل ذراري هم ونسائهم ، تبييت ر
المش ّ
النب عن ذلك فقال ( هم منهم ) ،وهذا مما يحسن االستدالل به عل قتل تارك الصالة
وقد سئل ي
فإنه إذا جازت عقوبة تارك الجماعة يف ماله وإن تعدت إل نفسه بالهالك فقتل من ترك الصالة
بالكلية أول بالجواز فال جرم كان قتله واجبا عند جمهور العلماء ،
وف الحديث دليل عل أنه إنما يعاقب تارك الصالة أو بعض واجباتها يف حال إخالله بها ال بعد
ي
يصل
ي النب إنما أراد عقوبتهم يف حال التخلف وقد كان يمكنه أن يؤخر العقوبة حب
ذلك فإن ي
وغيهم إن تارك الصالة ال
وتنقض صالته ،وهذا يعضد قول من قال من الفقهاء من أصحابنا ّ
ي
يقتل حب يدع إل الصالة ويض عل تركها حب يضيق وقت األخرى ليكون قتله عل اليك
المتلبس به يف الحال )
347
_020جاء يف التوضيح رشح الجامع الصحيح البن الملقن ( .. ( ) 044 / 0قتل تارك الصالة عمدا
بشط مع اعتقاده وجوب ها وهو مذهب الجمهور ،والصحيح عندنا أنه يقتل بيك صالة واحدة ر
وقال أحمد بن حنبل يف رواية أكي أصحابه عنه تارك الصالة عمدا يكفر ويخرج من الملة وبه قال
وتبن منه امرأته ،
بعض أصحابنا ،فعل هذا له حكم المرتدين فال يورث وال يغسل وال يصل عليه ّ
والمزب يحبس وال يقتل ،والصحيح ما سلف عن الجمهور )
ي وقال أبو حنيفة
والمزب
ي أب حنيفة
عل ي
اف ( .. ( ) 400 / 0فيه حجة ي
_024جاء يف طرح التييب لزين الدين العر ي
يصل ألن الكفر مقتض للقتل وإنما
ي حيث ذهبا إل أنه ال يقتل تارك الصالة بل يحبس ويعزر إل أن
تكفيه فحملنا الكفر عل أن عقوبته عقوبة
ّ بالتكفي لما ذكرنا من األدلة المقتضية لعدم
ّ لم نقل
المصلن وقد تقدم يف الفائدة األول
ّ الكافر وهو القتل ويدل للقائل ّن بقتله حديث نهيت عن قتل
من هذا الحديث )
_020جاء يف فتح الباري البن حجر ( .. ( ) 020 / 40لكن يرد عل ذلك قتل تارك الصالة وقد
تعرض له ابن دقيق العيد فقال استدل بهذا الحديث أن تارك الصالة ال يقتل بيكها لكونه ليس من
المقدس يف أبياته
ي األمور الثالثة وبذلك استدل شيخ والدي الحافظ أبو الحسن بن المفضل
المشهورة ثم ساقها ومنها وهو كاف يف تحصيل المقصود هنا والرأي عندي أن يعزره االمام بكل
ط إحدى الثالث إل الهالك ركابا ،
تعزير يراه صوابا فاألصل عصمته إل أن يمت ي
348
بن سلمة وأبو عبيد بن جويرية ومنصور الفقيه وأبو جعفر اليمذي إل أنه يكفر بذلك ولو لم
المزب إل أنه ال
ي يجحد وجوب ها ،وذهب الجمهور إل أنه يقتل حدا ،وذهب الحنفية ووافقهم
يكفر وال يقتل )
بغي دين اإلسالم إال كفار قريش فإنهم ال تقبل منهم الجزية وال يقبل
والثاب أنها تؤخذ ممن دان ّ
ي
القاض أبو الحسن بن القصار البغدادي عن مالك
ي منهم إال اإلسالم أو السيف ،وهذا القول حكاه
يف المذهب ،والثالث أنها تقبل من العجم دون العرب ،وبه قال ابن وهب من أصحابنا وهو
أب حنيفة )
مذهب ي
كن حيث الكبي البن قدامة ( ( ) 400 / 42لنا قول هللا تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ّ _028جاء ف ر
الشح ي
مب
النب أمرت أن أقاتل الناس حب يقولوا ال إله إال هللا فاذا قالوها عصموا ي
وجدتموهم ) وقول ي
349
دماءهم وأموالهم اال بحقها ،وهذا عام خص منه جميع أهل الكتاب باآلية والمجوس بالسنة ،
فمن عداهم من الكفار يبف عل قضية العموم )
كن ) _044جاء ف نفائس األصول للقراف ( .. ( ) 4760 / 0فإذا قال هللا تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
كن يف أرض مشك ،وال داللة له عل أن ر
المش ّ مشك بحيث ال يبف ر مشك ر بعمومه ،باعتبار كل ر
مشك من بقعة يكون فيها وزمان يكون الشام وال بالد الهند ،بل يعلم بطريق االليام أنه ال بد لكل ر
351
كن فإنه قال تقاتلونهم أو يسلمون ،أي يكون أحد غيهم ممن ارتدوا بعد رسول هللا أو ر
المش ّ ّ
حب يسلم
غي ،كما دل عليه قراءة أو يسلموا ،ومن عداهم يقاتل ي
أمرين إما المقاتلة أو اإلسالم ال ّ
يعط الجزية )
ي أو
ُ
عل
أب شيبة يف مصنفه ( ) 000 / 0عن مجاهد بن جي قال ( يقاتل أهل األديان ي
_044روي ابن ي
عل الجزية )
اإلسالم ويقاتل أهل الكتاب ي
يقتض أن مهما كن ) _047جاء ف العقد المنظوم للقراف ( ( ) 000 / 4قوله تعال ( فاقتلوا ر
المش ّ
ي ي ي ي
كن ) كان عاما مشك ف الوجود وجب قتله ) ،وقال ( ( ) 80 / 0إذا قال هللا ( فاقتلوا ر
المش ّ وجد ر
ي
مشك ) مشك بحيث ال يبف ر ف قتل كل ر
ي ي
351
كن ) عام يف كل _040جاء ف رشح المقنع البن المنج ( ( ) 606 / 0قوله تعال فاقتلوا ر
المش ّ ي ي
مشك خرج منه أهل الكتاب لقوله من أهل الكتاب والمجوس للخي ،فيبف فيما عداهما عل ر
مقتض الدليل )
_048روي ابن شبة يف تاري خ المدينة ( ) 070عن ابن شهاب الزهري قال ( أقبل وفد ثقيف بعد
عش رجال هم رأشاف ثقيف فيهم كنانة بن عبد ياليل وهو رأسهمقتل عروة بن مسعود بضعة ر
يومئذ وفيهم عثمان بن أب العاص بن ر
بش وهو أصغر الوفد حب قدموا عل رسول هللا يريدون ي
حن رأوا أن قد فتحت مكة وأسلم عامة العرب ،
الصلح والقضية وهو بالمدينة ّ
352
للبقاع ( ( ) 400 / 6سورة الغاشية مكية إجماعا )
ي _006جاء يف مصاعد النظر
-------------------------------------------------
353
__ كتب سابقة :
عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ،بكل من رواها من ُّ
_4الكامل يف السن ،أول كتاب ي
إل أضعف الضعيف ،مع الحكم
الصحابة ،بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ،من أصح الصحيح ي
عل جميع األحاديث ،وفيه ( ) 000222أربعة وستون ألف حديث /اإلصدار الخامس
ي
إل وجه
_0الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان معرفة وقول وعمل ) وحديث ( النظر ي
ي
وعل بابها ) وتصحيح األئمة له ٍّ
عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم
ي ي
_6الكامل يف األحاديث الضعيفة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون األحاديث
بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
الضعيفة ّ
_0الكامل يف األحاديث الميوكة والمكذوبة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون
بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
األحاديث الميوكة والمكذوبة ّ
354
_8الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب 022 /حديث
_42الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان 642 /حديث
أب طالب 842 /حديث
عل بن ي
_44الكامل يف أحاديث فضائل ي
النب
إل ي اب المحصن من ( ) 04طريقا مختلفا ي
_48الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي
355
_02الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ
لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن
ي ي
عل من زنت مرة واحدة 62 /حديث وأثر
بع تطلق لغويا ي
كلمة ي
ر
فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت
_04الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا ِ
للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل 82 /حديث
النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 022 /
_06الكامل يف أحاديث لعن ي
حديث
_00الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ) 7سبعة من الصحابة عن
عل نفسها
النب وجواب عائشة ي
ي
356
ّ
تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم
فدارها ِ
ِ _00الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج
امرأة وما يف معناه 42 /حديث
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها _62الكامل يف أحاديث ال ي
ُ
وال ترفع لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 442 /حديث
ّ
_64الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه من
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي ( ) 02طريقا مختلفا ي
_60الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها من ( ) 8تسع طرق
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي مختلفة ي
357
عل ملك نفسه وحديث
النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي
_64الكامل يف أحاديث كان ي
لساب 02 /حديث ُّ
ويمص لب ر
ي النب يقب ي
عائشة كان ي
غي
لغي رصورة وقال ارجعن مأزورات ّ
النب النساء عن الخروج ّ
نه ي _67الكامل يف أحاديث ي
مأجورات وما يف معناه 422 /حديث
النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض
_60الكامل يف أحاديث أن ي
األرواح 02 /حديث
النب
إل ي _04الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ) 62طريقا مختلفا ي
النب
إل ي عيس آخر الزمان من ( ) 64طريقا مختلفا ي
ي _00الكامل يف تواتر حديث نزول
النب
إل ي _06الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ) 422طريق مختلف ي
الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية 4022 /حديث
ي _00الكامل يف زوائد مسند
358
_04الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ر
حسنه وعمل به ّ ي ي ي
من األئمة
359
ُ
_40الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 48طريقا مختلفا ي
النب وما
إل ي _46الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ) 46طريقا مختلفا ي
تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
ُ
خي من دين اإلسالم يقتل وما تبعها
النب أو قال ديننا ّ
_44الكامل يف أحاديث من جهر بتكذيب ي
من أقاويل ونفاق وحروب 422 /حديث
النب
للنب يف الشاة قتلها ي
الب وضعت السم ي
_40الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي
َ
وصل َبها
361
_40الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 40طريقا مختلفا ي
َ
والخ َراج ر َ
النب
ي فيهم حكم خالفها أو الذمة أهل وطوش أب الجزية
_02الكامل يف أحاديث من ي
بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 042 /
حديث
النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن
_04الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي
النب وما تبعه من
إل ي لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ) 42طرق مختلفة ي
أقاويل ونفاق وحروب
_06الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال نفس مسلمة 442 /
حديث
361
تعال ( لتجدن أقرب هم مودة ) نزل يف أناس من أهل الكتاب لما
ي _00الكامل يف أحاديث أن قوله
وبالنب 02 /حديث
ي سمعوا القرآن آمنوا به
النب
إل ي نب هللا إبراهيم يف النار من تسع طرق مختلفة ي
_07الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي
كن فقال نعم هم من أهليهم من ( _08الكامل ف تواتر حديث ُسئل النب عن قتل أطفال ر
المش ّ ي ي
النب وبيانه
إل ي ) 44طريقا مختلفا ي
ّ ّ
النب وأحاديث
عل هللا أمام ي
تأل الصحابة ي
عل هللا وأمثلة من ي
التأل ي
ي _72الكامل يف أحاديث إباحة
النه عنه والجمع بينهما 72 /حديث
ي
362
عمهم هللا ر
فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيوه َّ _74الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا
ّ ّ
بالعقاب 722 /حديث
المعاض _70الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ر
تف ومن جالس أهل
ي ي ي
لعنه هللا 42 /حديث
_76الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب
النب ر
الحياء فال غيبة له من ( ) 42عش طرق عن ي
ُ ُ
بغي حق فاللهم اجعلها
_70الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سببته أو شتمته أو آذيته أو جلدته ّ
ُ ر
النب
ي إل
ي مختلفا طريقا ) 02 ( من ربةوق له زكاة وكفارة
_74الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق 422 /حديث
ُ
_77الكامل يف أحاديث أ ِحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم
وأنصبتها وأسهمها 822 /حديث
363
النب
عل اإلسالم وقولهم كنا نبغض ي
النب يعطيهم المال للبقاء ي
_70الكامل يف أحاديث من كان ي
َّ
أحب الناس إلينا 42 /حديث حب صار َّ
فظل يعطينا المال ي
َّ
النب قال ألقتلن رجالهم
الحسان ومن لم يرض بحكم ي _02الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء ِ
َّ
وألسبن نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المال والمتاع 622 /ّ
حديث
_06الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن
صححه من األئمة
364
_00الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب ر ر
حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي
_04الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وتضعيف األئمة
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب
له وإنكارهم ي
النب
_07الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ) 8تسعة من الصحابة عن ي
عل عائشة
وإنكارهم ي
الع ّ َيين
أب الرجل امرأته فليستيا وال يتجردا تجرد ِ
_08الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا ي
الزوجن عند الجماع مستحب
ّ ونقل اإلجماع أن عدم تعري
النب
_82الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ديوث من سبعة طرق عن ي
365
َ َ ِّ
النب
ي إل
ي مختلفة طرق ثمانية ) 0 ( من له للوالمح لل _84الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المح
_80الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن ر
حسنه من األئمة ي
عل من منع العمل به
واإلنكار ي
ُ
نده /
وخي ج ِ
_84الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده ّ
022حديث
_80الكامل يف أحاديث سجود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة
لقوانن علم الفلك
ّ
366
سنن _88الكامل ف أحاديث األمر باالستنجاء بثالثة أحجار وفعل النب لذلك ( ) 42ر
عش ّ ي ي
عل أنفسهم 02 /حديث ُ
نكري االستنجاء بالمنديل يوجواب م ِ
367
ُ َ َّ ُ
النب
ي عن الصحابة من سبعة ) 7 ( عن عليه يحنِ بما ب _420الكامل يف تواتر حديث الميت يعذ
عل عائشة
وإنكارهم ي
ُ
غي
_420الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا ّ
عل
أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي
محارب مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
نفسه
_428الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجال البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية
722 /حديث
_442الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء األول 0422 /
إسناد
_444الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها 4722 /حديث
368
_446الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 4222 /حديث
النب
إل ي _440الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ) 40طريقا مختلفا ي
_444الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 682 /حديث
_440الكامل يف أحاديث الجماعة والصف األول للرجال يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل
وآداب 602 /حديث
_404الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 802 /حديث
_400الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها 4222 /حديث
369
_400الكامل يف أحاديث الوتر والتهجد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه 072 /
حديث
_404الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كيت صالته بالليل حسن وجهه بالنهار وبيان من
صححه من األئمة والجواب عن حجج من ضعفه
_400الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 42 /حديث
_408الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 42 /أحاديث
_462الكامل يف أحاديث صالة التسابيح وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح أكي
من ( ) 02إماما لها
_464الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 64 /حديث
_460الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها 04 /حديث
_466الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 422 /
حديث
371
_460الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 444 /حديث
الضج وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 404 /حديث
ي _464الكامل يف أحاديث صالة
ر
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا
_467الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال ي
فلحسته بلسانها وتصحيح األئمة له وبيان أن الحجة الوحيدة لمن ضعفه أنه ال يعجبهم
_460الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري
والفاسقن 04 /حديث وأثر
ّ كن والمرتدين وليس ف عموم ر
المش ّ ي
ُّ ُ
أب طالب مواله من ( ) 02طريقا مختلفا
فعل بن يي _468الكامل يف تواتر حديث من كنت مواله
النب
إل ي ي
_402الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم
رر
المعاب 4622 /آية وحديث
ي هذه في ورد وما بالنار هفبش وحيثما مررت بقي كافر
371
امي وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم
رب بكش المعازف والمز ّ
بعثب ي
ي _400الكامل يف أحاديث
لغي صاحبها
المعازف 402 /حديث /مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب الكامل ونسبتها ّ
َّ
والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية
ي المغب
ي النب الغناء ولعن
_406الكامل يف أحاديث حرم ي
الحرة عن المغنية َ
األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 422 /حديث
_400الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود وبيان عدم
امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها 722 /حديث
النب
إل ي كثيه فقليله حرام من ( ) 48طريقا مختلفا ي
_404الكامل يف تواتر حديث ما أسكر ّ
النب ر
إل ي _400الكامل يف تواتر حديث من شب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ) 44طريقا مختلفا ي
َ
سخه
وبيان اختالف األئمة يف ن ِ
_407الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود بقطع األيدي
واألرجل 042 /حديث
_400الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل اإلجماع
عل ذلك 402 /حديث
ي
372
_408الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة وحدود مع
طب 422 /حديث ر
ع وليس ي بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي
_442الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم لوط مع بيان
اختالف الصحابة واألئمة يف حده ّبن الرجم والقتل والحرق
ر
عل بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن صححه
_444الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي
من األئمة والجواب عن حجج من ر
ضعفه
ُ ُ َ
ف عدوله ينفون عنه تحريف _440الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خل ٍ
الجاهلن
ّ المبطلن وتأويل
ّ الغالن وانتحال
ّ
ُ ُ
دبر يف صورة شيطان فمن وجد ذلك
ِ وت لقب
_446الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة ِ
ت
فليأت امرأته ونضة اإلمام مسلم يف تصحيحه وبيان تعنت وجهالة مخالفيه
_440الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار
الحاالت الفردية يف القواعد العامة
ر
عل مجرد الخروج من اإلسالم بقول
عل حد الردة وأنه ي
_444الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
ُ
لكثي من آثار وإجماعات
صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار الجدد ّ
ي أو فعل مع ِذكر ( ) 442
الصحابة واألئمة
373
عل كل حديث وبيان عدم
الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
ي _440الكامل يف تقريب ( سن
وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه
_440الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا اليبة يوم السبت ومن صححه من األئمة
عل تعنت مخالفيه
ونضة اإلمام مسلم ي
_448الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجال وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا
الجماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة
عل ِي
المتقن وقائد
ّ المسلمن وإمام
ّ أب طالب سيد
عل بن ي
_402الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
ُ َّ ُ
النب
ي عن طرق خمس من لن
ّ حج الم ر الغ
ألب بكر
ويتجل ي
ي يتجل هللا يوم القيامة لعباده عامة
ي _404الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث
النب
خاصة من خمس طرق عن ي
374
ُ ُ َّ
األنف أمان من الجذام وإثبات صحته
ِ عر يف
ِ الش _406الكامل يف إعادة النظر يف حديث نبات
ر ُ
ضعفته حنوحجج ّ
ي نفس
ي عل
وجواب ي
ي
عل كل حديث
_404الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا
_400الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا )
و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها
اب وإمام منسوخة ف ر
كن ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( ) 402صح ي المش ّ ي
منهم و( ) 002مثاال من آثارهم وأقوالهم
375
عل كل حديث وإصالح
للسيوط ببيان الحكم ي
ي الصغي وزيادته )
ّ _408الكامل يف تقريب ( الجامع
إل ( ) % 82
عل أحاديثه ورفع نسبة الصحيح فيه من ( ) % 44ي
ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي
مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث 40422 /حديث
ُ
_472الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد هللا فهو أقطع
كثي من المعارصين يف الحكم
وتصحيح أكي من ( ) 44إماما له وبيان األسباب الحديثية لتعنت ّ
عل األحاديث
ي
376
_470الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث ال تعلموهن الكتابة وبيان أنه ليس بميوك وال مكذوب
النه عن تعليم المغنيات
ي وأنه ورد يف
وذكر ( ) 02إماما
النب ِ
إل ي _477الكامل يف تواتر حديث الفخذ من العورة من ( ) 40طريقا مختلفا ي
ممن صححوه واحتجوا به مع بيان شدة ضعف ما خالفه
وذكر
النب ِ
إل ي _470الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ) 46طريقا مختلفا ي
غي القرآن ٍّ
وح مروي ّ( ) 42إماما ممن صححوه مع بيان ( ) 42أوجه عقلية لوجود ي
377
معن لحديث أنا مدينة العلم
وثالثن إماما منهم ابن ّ
ّ _402الكامل يف إثبات تصحيح ( ) 64خمسة
العقيل وجهاالت ابن تيمية
ي أب طالب بابها وبيان اتباع من ضعفوه لتعنتات
وعل بن ي
ي
ر
قدر كل ر ئ َ َ
بخمسن ألف
ّ س قبل خلق السماوات واألرض _406الكامل يف أحاديث القدر وأن هللا
سنة وأحاديث القدرية نفاة القدر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد 682 /حديث
_404الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان أن أصل
النب وإن لم يقتلوا أحدا 74 /حديث
الخوارج هو رفض أحكام ي
378
ر
عل هدم اإلسالم من
ي أعان فقد بدعة صاحب ر وق _400الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من
( ) 0ثمانية طرق عن النب وبيان تهاون من ر
ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده ي
عن
وجماع وحور ّ ر
_407الكامل يف أحاديث صفة الجنة وما ورد فيها من نعيم وطعام وشاب ِ
إل وجه هللا 022 /حديث
ودرجات وخلود ونظر ي
_400الكامل يف أحاديث صفة النار وما ورد فيها من وعيد وعذاب ودرجات وخلود 042 /حديث
وف
_408الكامل يف أحاديث علم القرآن والسن وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر وفضل ووعد ي
نه وذم ووعيد 4022 /حديث
الجهل به من ي
_482الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك يف صدرك أنه
الورع ال يسكن للحرام 02 /حديث
حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم ِ
379
_486الكامل يف أحاديث فضل العقل ومكانته ومدحه مع بيان إمكانية استقالل العقل بمعرفة
الحسن والقبيح والمحمود والمذموم 02 /حديث
_480الكامل يف أحاديث الزهد والفقر وما ورد يف ذلك من فضل ومدح ووعد وأحاديث أن هللا
الغب والشبع والفقر والجوع فاختار الفقر والجوع 742 /حديث النب ّبن ر
ي خي ي ّ
_480الكامل يف أحاديث فضائل القرآن وتالوته وآياته وحفظه وتعلمه وتعليمه وأحاديث فضائل
سور القرآن 0222 /حديث
_488الكامل يف أحاديث فضائل سورة يس وما ورد يف فضل تالوتها والمداومة عليها وقراءتها
عل األموات 02 /حديث
ي
381
بغي هللا فقد رأشك ومن حلف باألمانة فليس منا 02 /حديث
_022الكامل يف أحاديث من حلف ّ
َ ً ُ ُ
_024الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قي والديه يف كل جمعة غ ِفر له وك ِتب ب ررا من
ضعفوه لطرقه وأسانيده بغضا منهم للصوفية خمس طرق عن النب وبيان تجاهل من ر
ي
ومب استعبدتم
القبط وعمرو بن العاص ي
ي _020الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع
الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء
َ ً
النب ُسئل هل ينكح أهل الجنة فقال نعم دحما
_026الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب عن طرق ثمانية ) 0 ( من تنقطع ال وشهوة دحما َبذكر ال ُّ
يمل
ي
_020الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إال ِذكر هللا وما وااله
النب
من ( ) 7سبعة طرق عن ي
381
يأب يف آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون اإلسالم
_027الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
خف من طرقه ورواته ر ر
النب وبيان ما ي
فجاهدوهم فإنهم مشكون من ( ) 42عش طرق عن ي
غي
المسلمن ّ عل ر
ّ كن يوالمش ّ _028الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري
كن ر
والمش ّ المسلمن عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري
ّ مقبولة وشهادة
صحاب وإمام منهم
ي عل بعض مع ِذكر ( ) 402
بعضهم ي
382
ُ
_040الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال يقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا مع
والشافع ومالك وابن حنبل مع بيان
ي وعل
صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر ي
ي ِذكر ( ) 02
ضعف من خالفهم
_046الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية الرجل مع ِذكر
صحاب وإمام منهم
ي ( ) 422
_040الكامل يف أحاديث ِذكر هللا وما ورد يف فضله واألمر به واإلكثار منه وأحاديث األدعية
واألذكار وما ورد يف ألفاظها وفضائلها وأورادها 0222 /حديث
_047الكامل يف أحاديث الدعاء وما ورد يف األمر به واإلكثار منه وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه
وأوقاته 042 /حديث
383
_040الكامل يف أحاديث التوبة واالستغفار وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه
عي أخاه بذنب وحديث أصاب رجل من امرأة من نه وذم ووعيد مع بيان تفاصيل حديث من ر
ّ ي
ُ
قبلة 042 /حديث
_002الكامل يف تواتر حديث من سمعتموه ينشد ضالته يف المسجد فقولوا ال ردها هللا عليك
النب
إل ي ومن رأيتموه يبيع يف المسجد فقولوا ال أرب ح هللا تجارتك من ( ) 46طريقا مختلفا ي
_004الكامل يف تواتر حديث اللهم امأل بيوتهم وقبورهم نارا ألنهم شغلونها عن صالة العض
النب
إل ي من ( ) 44طريقا مختلفا ي
ُ
_000الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة الساخط عليها زوجها ال تقبل لها صالة من ( ) 42
عشين إماما ممن صححوه واحتجوا به عش طرق عن النب وذكر ( ) 02رر
ي ِ
_006الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة من ( ) 7سبع
النب
طرق عن ي
384
الثاب /مجموع
ي _000الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء
والثاب ( ) 0222إسناد
ي الجزء األول
ُ
حب يقولوا ال إله إال هللا من ( ) 64طريقا
ي الناس أقاتل أن رت م _004الكامل يف تواتر حديث ِ
أ
عل موافقته للقرآن مع
وذكر ( ) 464إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي
النب ِ
إل ي مختلفا ي
إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي
عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له
وذكر ( ) 42
_000الكامل يف تصحيح حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له باإليمان ِ
عل الرواة وسوء أدبهم مع األئمة ر
أئمة ممن صححوه وبيان تأويله وتعنت من ضعفوه يف حكمهم ي
وذكر (
النب أن يتوضأ الرجل بماء توضأت منه امرأة ِ
نه ي _008الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
َ
عل جواز وضوء الرجال
ي اإلجماع ونقل سخه ن ) 02إماما ممن صححوه وبيان اختالف األئمة يف
والنساء بماء توضأ منه رجل
385
_062الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أقل الربا مثل أن ينكح الرجل َّأمه من ( ) 40طريقا عن
عل عدم تحريم المعامالت البنكية ر
النب وبيان التعنت المطلق لمن ضعفوه مع بيان الدالئل ي
ي
الحديثة وقروضها وعدم دخولها يف الربا
ر
صالحن فإن الميت يتأذي
ّ _060الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم
ضعفوهبجار السوء كاألحياء من خمس طرق عن النب وبيان األخطاء المنكرة الب وقع فيها من ر
ي ي
_066الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي القي أنا بيت الوحدة أنا بيت الوحشة أنا بيت
النب وبيان الجهالة التامة لمن ادعوا أنه مكذوب
الدود من خمس طرق عن ي
بيب وبينه
وذكر ( ) 022كتاب من كتبه وبيان االختالف ي
أب الدنيا ِ
_060الكامل يف مدح اإلمام ابن ي
يف طرق جمع األحاديث النبوية وبيان جواز تسمية الكتب بالكامل
386
النب أن يؤكل الطعام سخنا وقال إن الطعام الحار ال
نه ي _060الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
عل االستحباب ر
النب وبيان أن ذلك ي
بركة فيه من عش ( ) 42طرق عن ي
_067الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رتربوا كتبكم فإن ذلك أنجح للحاجة من تسع طرق عن
عل من قال أنه ميوك أو مكذوب
النب مع بيان تأويله واستحباب األئمة له وإنكارهم ي
ي
وذكر ( ) 42
النب ِ
إل ي _060الكامل يف تواتر حديث أنت ومالك ألبيك من ( ) 40طريقا مختلفا ي
إماما ممن صححوه واحتجوا به مع بيان تأويله ومعناه
_068الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من هللا
األلباب يف كل األحاديث بالكلية
ي إال بعدا وثبوته عن الصحابة وبيان وجوب ترك تضعيفات
_002الكامل يف أحاديث االحتضار والموت والكفن وغسل الميت والجنازة والقبور والدفن
والتعزية وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب 0022 /حديث
387
نه وذم ولعن ووعيد وما يف تركها
_000الكامل يف أحاديث الغيبة والنميمة وما ورد يف ذلك من ي
من أمر وفضل ووعد 672 /حديث
_006الكامل يف أحاديث الحياء والسي وعدم المجاهرة بالمعصية وما ورد يف ذلك من أمر وفضل
نه وذم ووعيد 082 /حديث
ووعد وما ورد يف ترك ذلك من ي
المعب
ي فطوب للغرباء وما ورد يف ذلك
ي _004الكامل يف أحاديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا
من أحاديث 402 /حديث
النب
إل ي _000الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ) 04طريقا مختلفا ي
بأب القاسم
والتكب ي
ي التسم بمحمد
ي _000الكامل يف أحاديث فضائل التسمية بمحمد وبيان جواز
42 /حديث
388
َ
ئ
يمتل ِشعرا من ( ) 40 خي له من أن ئ
يمتل جوف أحدكم قيحا ّ _008الكامل يف تواتر حديث ألن
النب وبيان تأويله
إل ي طريقا مختلفا ي
_042الكامل يف أحاديث األمراض والباليا والمصائب وما ورد يف الصي عليها من كفارة وفضل
ووعد وثواب وعيادة المريض وما ورد فيها من فضائل وآداب 4022 /حديث
النب أنه دواء وشفاء وما قال فيه أنه شفاء من كل داء وبيان
_044الكامل يف أحاديث ما قال فيه ي
واليقن والعلم وليس بالشك والظن والجهل 802 /حديث
ّ النب قالها بالجزم
أن ي
النب وبيان
_040الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن العبد ليتكلم بالكلمة من ( ) 40طريقا عن ي
عل أي حديث بالكلية
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفاته ي
األلباب ي
ي شدة اعتداء
389
_044الكامل يف أحاديث الصيام وشهر رمضان وليلة القدر والسحور واإلفطار وما ورد يف ذلك من
أحكام وآداب ووعد ووعيد 0222 /حديث
_040الكامل يف أحاديث زكاة الفطر وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وبيان جواز إخراجها بالمال
وإظهار خطأ من نقل عن األئمة خالف ذلك 42 /حديث
_047الكامل يف أحاديث الزكاة والصدقة وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام وما يف تركها من
نه وذم ولعن ووعيد 0022 /حديث
ي
_040الكامل يف أحاديث الحج والعمرة وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وأحكام 0822 /
حديث
_048الكامل يف أحاديث األضحية وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام 662 /حديث
391
النب لهم
النب وأوامره ونواهيه يف حياته وأمر ي
_000الكامل يف أحاديث كتابة الصحابة ألقوال ي
بذلك 622 /حديث
عصاب فقد
ي أطاعب فقد أطاع هللا ومن
ي _006الكامل يف أحاديث أوتيت القرآن ومثله معه ومن
عض هللا 642 /آية وحديث
ي
ونواه وأحكام
ي _000الكامل يف أحاديث الزواج والنكاح والطالق والخلع وما ورد يف ذلك من أوامر
وآداب 0022 /حديث
_000الكامل يف أحاديث غسل الجنابة وما ورد فيه من أمر وفضل وأحكام 662 /حديث
391
_008الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية المجوس ف القتل الخطأ تكون ر
عشة ي ي ي
ستن ( ) 02صحابيا وإماما قالوا بذلك ومنهم عمر
بالمائة ( ) % 42فقط من دية المسلم مع ِذكر ّ
والشافع وابن حنبل وبيان ضعف من خالفهم
ي وعل ومالك
ي وعثمان
وذكر (
النب ِ
_074الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث انتظار الفرج عبادة من تسع ( ) 8طرق عن ي
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفه
األلباب ي
ي قبلوه وبيان اعتداء
) 02إماما ممن ِ
ألي حديث بالكلية
_070الكامل يف اختصار علوم الحديث /من مختض لقواعد علوم الحديث والرواة واألسانيد يف
يسية
( ) 072قاعدة يف ( ) 02صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات ّ
َّ
_076الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود هللا فقد ضاد هللا
النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات ّبن الحاالت المتماثلة
يف أمره من سبع طرق عن ي
يدخل يف ذلك
392
والغيالن وما ورد فيهم من نعوت وأوصاف 4422 /
والشياطن ِ
ّ _070الكامل يف أحاديث الجن
حديث
الشافع
ي ثمانن ( ) 02إماما منهم
ّ أب حنيفة مع ِذكرعل ذم ي
_074الكامل يف اتفاق األئمة األوائل ي
ُ
ومالك وابن حنبل والبخاري مع إثبات كذب ما نقل عن بعضهم من مدحه وبيان النتائج العملية
لذلك 072 /أثر
_070الكامل ف أحاديث نزول هللا إل السماء الدنيا ف الليل وبيان أنها ثبتت من رواية ر
عشين ( ي ي ي
لقوانن علم الفلك
ّ ) 02صحابيا والكالم عما فيها من معارضة
_077الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا فليستعذ باهلل
ُ
العقل 422 /
ي عل الجدل
القلب وليس ي
ي عل التسليم
ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل يب يب ي
ِ
حديث
كرس هللا وعرشه وحملة العرش وما ورد يف ذلك من نعوت وأوصاف /
ي _070الكامل يف أحاديث
642حديث
ُّ ْ
والسكر يف حياة والزب
ي _078الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة
الخاسئن
ّ عل
تسعن ألفا مع اإلنكار ي
ّ قتل الحروب ّبن الصحابة وبعضهم بلغ
النب وبيان أن عدد ي
ي
المسلمن 602 /حديث
ّ غي
الموب إن كانوا من ّ
ي الشامتن يف
ّ
393
بغي اسمها من تسع ( ) 8
أمب الخمر يسمونها ّ
_002الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي
كبية يف مثل ذلك طرق مختلفة إل النب وذكر ر
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه وبيان دخول أي ّ ي ِ ي
بالقياس
_000الكامل يف أحاديث سجود الشكر وما ورد فيه من فضائل وآداب 44 /حديث
_006الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس من ( ) 44
وذكر ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي طريقا مختلفا ي
394
منتف ابن الجارود ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان
ي _007الكامل يف تقريب (
عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب ( صحيح ابن الجارود )
ئ
النساب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان عدم
ي _008الكامل يف تقريب ( سن
ئ
النساب )
ي وجود حديث ضعيف فيه وصحة قول األئمة الذين أطلقوا عليه ( صحيح
إل ر
اثب عش ( ) 40طريقا مختلفا ي
معاف إال المجاهرين من ي
ي أمب
_084الكامل يف تواتر حديث كل ي
ثالثن ( ) 62إماما ممن صححوه واحتجوا به
وذكر ّ
النب ِ
ي
395
النب قال لبعض الصحابة آخركم موتا يف النار من
_086الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب وبيان أقوال األئمة يف تأويله
ست ( ) 0طرق عن ي
عل المجاهرين
عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي
_080الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
صحاب وإمام منهم و( ) 622
ي إل القتل مع ِذكر ( ) 402
بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي
ي
مثال من آثارهم وأقوالهم
_087الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف الدنيا فإذا فعلوا
المعب من
ي عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلكذلك فاحذروهم واتهموهم ي
أحاديث 622 /حديث
396
عل الرجال وحالل للنساء ما لم يتيجن به وما ورد
_080الكامل يف أحاديث الذهب والحرير حرام ي
نه وذم ولعن ووعيد 472 /حديث
يف ذلك من ي
_088الكامل يف أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا ال ينقص
ذلك من أوزارهم شيئا 82 /حديث
_622الكامل ف أحاديث إن المعصية إذا خفيت لم تض إال صاحبها وإذا ظهرت فلم ُت َّ
غي رصت ّ ي
المعب من أحاديث 022 /حديث
ي العامة والخاصة وما ورد يف ذلك
_620الكامل يف أحاديث العقيقة وما ورد فيها من استحباب وفضائل وآداب 04 /حديث
_620الكامل ف أحاديث إن هللا يغضب إذا ُمدح الفاسق وال تقوم الساعة حب ر
ينتش الفسق ي ي
المعب من أحاديث 4642 /حديث
ي والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
397
كن بأعيادهم وعدم ر
والمش ّ النب ألحد من اليهود والنصاري
_624الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي
النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب وبيان داللة ذلك
ورود حديث أو أثر بذلك عن ي
_627الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف هللا وما ورد
المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد 402 /حديث
ي يف ذلك
_620الكامل يف أحاديث األمر بالوضوء لمن أكل أكال مطبوخا وبيان اختالف الصحابة واألئمة يف
َ
نسخه 02 /حديث
ُ
النب وبيان
_628الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف عهد ي
النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات
أن من آمن بذلك فقد اتهم ي
ر
_642الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر الكبائر وإنما تكفر
الصغائر فقط 02 /حديث
المعب من
ي _644الكامل يف أحاديث إياكم واللون األحمر فإنه زينة الشيطان وما ورد يف ذلك
النه عن المالبس الحمراء 02 /حديث
ي أحاديث يف
398
وأربعن ( 00
ّ بالخمار والواسع من الثياب من ثمانية
النب النساء ِ
_640الكامل يف تواتر حديث أمر ي
النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ي ) طريقا مختلفا ي
وأربعن ( ) 00طريقا
ّ _646الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة
نب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ال ي
مختلفا ي
وذكر ( ) 462
النب دخل بعائشة وعمرها تسع سنوات ِ
_640الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ي
مخالف ذلك متهم ألئمة الحديث والتاري خ والفقه كلهم مع بيان اختالفهم يف
ِ إماما منهم وبيان أن
الجماع ولم تبلغ بعد
عل من يقع عليها ِ
وجوب غسل الجنابة ي
_644الكامل ف تواتر حديث اهي عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ من أربعة ر
عش ( ) 40طريقا ي
النب وبيان اختالف األئمة يف تأويله
إل ي مختلفا ي
نه
عض هللا ورسوله وما ورد يف اللعب باليد من ي
ي _640الكامل يف أحاديث من لعب باليد فقد
وذم ووعيد 02 /حديث
_647الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال يقبل هللا صالة امرأة إال بخمار وجلباب من ر
عش ( 42 ي
تسعن ( ) 82صحابيا وإماما منهم
ّ عل ذلك مع ِذكر
النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
) طرق عن ي
399
ُ ُ
_640الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ) 0طرق عن
إل تضعيفه
الب أفضت ببعضهم ي
النب وبيان األخطاء ي
ي
_648الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعارصها وشارب ها وبائعها ومبتاعها وحاملها وساقيها
النب ر
إل ي من ستة عش ( ) 40طريقا مختلفا ي
يمن
يعض هللا فعليه كفارة ّ
ي _602الكامل يف أحاديث من نذر أن يطيع هللا فليطعه ومن نذر أن
وما ورد يف النذر من أحكام وآداب 462 /حديث
َ ُ
_600الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو معانقة كفر مع
ِذكر ( ) 002صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ) 0من أفحش الكبائر
َ
وغي المستحل بالقتل 742 /حديث من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل ّ
وأثر
411
النب من خشية هللا وما ورد يف البكاء من خشية هللا من أمر وفضل
_600الكامل يف أحاديث بكاء ي
ّ
الطاعنن يف البكا ّئن من خشية هللا 472 /حديث
ّ المنافقن
ّ عل
ووعد واإلنكار ي
احتجبا منه
ِ النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال
أب ي أعم ي
ي _600الكامل يف تصحيح حديث أن
أربعن ( ) 02إماما ممن صححوه
ّ وذكر
أعم ال يبضنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبضانه ِ
ي فقلن
النب فقط
وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي
_600الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب
لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم 62 /آية و 02أثر
_608الكامل يف أحاديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي وما ورد يف التكي من
وف التواضع من أمر وفضل ووعد 602 /حديث
نه وذم ولعن ووعيد ي
ي
411
_662الكامل يف تواتر حديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكي من ( ) 40طريقا
وذكر ( ) 42إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي مختلفا ي
عل مائدة
_660الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس ي
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به عليها َخمر من ر
عش ( ) 42طرق عن النب وذكر ر
ي ِ
وثالثن ( ) 64طريقا
ّ إل هللا يف الجنة من خمسة
المؤمنن ي
ّ _666الكامل يف تواتر حديث نظر
النب
إل ي مختلفا ي
_660الكامل يف المقارنة ّبن حديث اآلحاد اتخذوا من مض جندا كثيفا وتفصيل إسناده وبيان أن
فيه أربعة رواة مختلف فيهم اختالفا شديدا والحديث المشهور من خمس طرق دخل إبليس مض
فاستقر فيها والجمع بينهما
_664الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن هلل عبادا يضن بهم عن الباليا يحييهم يف عافية
النب
ويميتهم يف عافية ويدخلهم الجنة يف عافية من ثمانية ( ) 0طرق عن ي
412
تعال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
ي _660الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله
سبعن ( ) 72صحابيا وإماما منهم
ّ تخيي مع ِذكر
ّ أسلوب تهديد ووعيد وليس أسلوب
_667الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ألم الموت أشد من ثالث مائة رصبة بالسيف من خمس
النب
طرق عن ي
النب لهم
تبشي ي
ّ _660الكامل يف أحاديث الخلفاء بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وما ورد يف
بالخالفة من بعده 02 /حديث
يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم
_668الكامل يف أحاديث ي
المعب من أحاديث 62 /حديث
ي أمب وما ورد يف ذلك
عل يأعظم الناس فتنة ي
النب ر
_604الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ولد زنا من عش ( ) 42طرق عن ي
وجواب عائشة عل نفسها وبيان اختالف األئمة ف تأويله وبيان عدم تفرد أب هريرة ر ئ
بس من ي ي ي
أحاديثه
413
_600الكامل يف أحاديث احيسوا من الناس بسوء الظن وإن من الحزم سوء الظن بالناس وما ورد
المعب من أحاديث وبيان ما لها من تأويل واعتبار 02 /حديث
ي يف ذلك
ُ ُ ئ
متوض وال يقرأ الجنب شيئا من القرآن وبيان _604الكامل يف أحاديث ال يمس المصحف إال
صحاب وإمام منهم 02 /حديث و 422أثر
ي عل ذلك مع ِذكر ( ) 422
اتفاق الصحابة واألئمة ي
تعب عصيان ) شكمر _607الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ( تخافون نشوزهن ) و( يوط ئن ُف ُ
ي ِ ي
يعب الزنا مع ِذكر ( ) 82
المرأة لزوجها وإدخالها البيت من ال يرضاه وإن كان من محارمها وليس ي
صحابيا وإماما منهم
414
_600الكامل يف أحاديث من الفطرة الختان وتقليم األظافر ونتف اإلبط وإعفاء اللحية وقص
نه وذم ووعيد 402 /حديث
الشارب وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه من ي
_644الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه وما ورد من آيات
المنافقن 082 /آية وحديث
ّ وأحاديث يف صفة النفاق ونعت
بغي
_640الكامل يف أحاديث ال ترجعوا بعدي كفارا يضب بعضكم رقاب بعض وما ورد يف القتل ّ
نه وذم ولعن ووعيد مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف توبة القاتل 472 /حديث
حق من ي
415
_644الكامل يف أحاديث فضائل مكة والمدينة وما ورد فيهما من أحاديث يف رأشاط الساعة 722 /
حديث
_640الكامل يف أحاديث صفة المالئكة وما ورد يف أشكالهم وأحجامهم ومالبسهم وأعمالهم
وعبادتهم 4222 /حديث
_640الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أكي من يتبع الدجال النساء من سبع ( ) 7طرق عن
النب
ي
416
وذكر ( ) 402إماما ممن
النب من ( ) 40طريقا ِ
_604الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث سحر ي
اح يف رد األحاديث
صححوه والجواب عن حجج من نافق واتبع التضعيف المز ي
وذكر ( ) 02
النب ِ
الكبي من ست ( ) 0طرق عن ي
ّ _600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رضاع
إماما ممن صححوه وبيان أنه منسوخ ميوك العمل وشدة ضعف من خالف ذلك
النب
عل ضاللة من ( ) 40طريقا عن ي
أمب ي
_606الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي
ّ ُ
القلة
ومب ييك قول ِ
مع بيان درجات اإلجماع ي
_600الكامل يف تقريب كتاب ( فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن
شاهن وكتاب ( فضائل سورة اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث
ّ
_604الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث /
082حديث وأثر
النب
_600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اثنان فما فوقهما جماعة من ( ) 40طريقا عن ي
وذكر ( ) 02إماما ممن احتجوا به
ِ
417
إل هللا الطالق وأيما امرأة سألت زوجها
_600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أبغض الحالل ي
طالقا من غي رصر فحرام عليها رائحة الجنة من ( ) 04طريقا عن النب مع بحث ُم ر
فصل يف ي ّ
حديث الطالق يهي له العرش وتحسينه
_608الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف األسانيد مع بيان
حكم كل حديث 4422 /حديث وأثر
_674الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إن عرش هللا فوق سماواته له أطيط كأطيط َّ
الرحل ي
ثالثن إماما ممن صححوه واحتجوا به
وذكر ّ
النب ِ
الجديد من ِثقله من خمس طرق عن ي
_670الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يياورون فيها يف قبورهم
النب
من سبع ( ) 7طرق عن ي
الخفن /
ّ عل
_676الكامل فيما اتفق عليه الصحابة واألئمة من مسائل الوضوء والتيمم والمسح ي
422مسألة
418
_670الكامل ف تواتر حديث من كذب َّ
عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار من ( ) 42طريقاي ي
النب وبيان اختالف األئمة يف كفر فاعله وبيان كية ما يقع من ذلك يف الغناء والتمثيل
إل ي مختلفا ي
ً
والمارقن من
ّ والقاسطن
ّ الناكثن
ّ النب عليا بقتال
_670الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي
النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه ر
عشين ( ) 02طريقا عن ي
النب
إل ي الجنن ذكاة أمه من ( ) 44طريقا مختلفا ي
ّ _677الكامل يف تواتر حديث ذكاة
_670الكامل يف تواتر حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب هللا وعي يب من (
وذكر ( ) 64إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي ) 46طريقا مختلفا ي
_602الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من
النب
النار من ثالث طرق عن ي
419
_604الكامل ف تواتر حديث من ُقتل دون ماله فهو شهيد من خمسة ر
وعشين ( ) 04طريقا ِ ي
النب
إل ي مختلفا ي
الحولن قبل
ّ _600الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال ر
يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء يف ي
النب
الفطام من ( ) 40طريقا عن ي
_600الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك
فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ر
يض عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة ضعف داللة
حديث قاتل المائة 002 /حديث
411
الصحيحن ) البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان
ّ عل
_607الكامل يف تقريب ( المستدرك ي
حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ) % 88من أحاديثه 0022 /حديث وأثر
_600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا من تسع ( ) 8
طرق عن النب وبيان كذب ما ُنقل عن اإلمام أحمد من تكذيبه وبيان اتباع من ر
ضعفوه للنقد ي
اح
المز ي
وحديث
_680الكامل يف إثبات أن حديث ما أكرمهن إال كريم وال أهانهن إال لئيم حديث آحاد مختلف فيه
مستعمليه يف ترك المتواتر واالحتجاج بالمكذوب
ِ ّبن ضعيف جدا ومكذوب وبيان عادة بعض
411
_686الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من ( ) 40طريقا عن
النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات
ي
_680الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب وإذا
النب
ثالثن ( ) 62طريقا عن ي
ّ غي ميح من
عصينكم يف معروف فارصبوهن رصبا ّ
تعال عن فرعون ( ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وبيان أن
ي _680الكامل يف تفصيل قوله
المراد بها نخرجك من البحر ّليي موتك بنو إشائيل مع ِذكر ( ) 42صحابيا وإماما قالوا بذلك وأن
اآلية ال تدخل يف مسائل اإلعجاز
412
معب فواتح السور ( الم حم عسق ص ق المصي _688الكامل يف بيان اختالف الصحابة واألئمة يف
عل إخراجها من ر
عل عشين ( ) 02قوال وبيان أثر ذلك ي المر كهيعص طه يس طس طسم ن ) ي
مسائل اإلعجاز والدالئل
--------------------------------------------------
413
ق سل س
لة الكامل /كتاب رم / 104
َ ل ئ ص لا
الكامل قي اتفاق ابة والأ مة ان ابة ( ت
س ح
ل ع م م ئ يل ع
م ي ل كل ب م ع ه
م ر) و ة س ا ل ا ة عي يل خ س ن طيس ه
يم
ِذكر ( ) 070صحابتا واماما هم وبتان عاذة الحدباء يق
ل حمل ا
ي س نم
ترك م والأ اج ا وج 000 /خد ت وا ر
ت ب حيخ ك
ح لا
لمولفة ذ /عامر احمد نني ..ا كتاب حاني
م ل س
414