Professional Documents
Culture Documents
1
الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن من لم يؤمن بمحمد رسول هللا فهو كافر ر
مشك وإن آمن بمن ي
سواه من الرسل وأن ذلك مقطوع به معلوم من الدين بالضورة مع ِذكر ( ) 042صحابيا وإماما
منهم و( ) 022مثال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة المنافقي يف تحريف القرآن بالجدل
المقدمة :
اصطف ،أما بعد :
ي عل عباده الذين
وكف ،وصالة وسالما ي
ي بسم هللا
_ قال سبحانه ( النساء ( ) 200 /إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله
ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ،أولئك هم الكافرون حقا
وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا )
2
ر
الزمخشي ( من لم يجمع بي اإليماني اإليمان باهلل وبرسوله فهو كافر ) ( تفسب _ وقال اإلمام
ر
الزمخشي ) 663 / 4 /
_ وقال اإلمام النووي ( من دافع نص الكتاب أو السنة المقطوع بها المحمول عل ظاهره فهو كافر
باإلجماع ،وأن من لم يكفر من دان بغب اإلسالم كالنصارى أو شك يف تكفبهم أو صحح مذهبهم
فهو كافر وإن أظهر مع ذلك اإلسالم واعتقده ) ( روضة الطالبي للنووي ) 32 / 22 /
_ وقال اإلمام ابن حجر ( من جحد نبوة دمحم مثال كان كافرا ولو لم يجعل مع هللا إلها آخر والمغفرة
منتفية عنه بال خالف ) ( فتح الباري البن حجر ) 80 / 2 /
3
ال ( إال أن التكذيب عل مراتب .الرتبة األول تكذيب اليهود والنصارى
_ وقال اإلمام أبو حامد الغز ي
وأهل الملل كلهم من المجوس وعبدة األوثان وغبهم فتكفبهم منصوص عليه يف الكتاب ومجمع
ال ) 264 /
ألب حامد الغز ي
عليه بي األمة ) ( االقتصاد ي
إليه أو يصعد السماء أو ..أو قال بتخصيص الرسالة للعرب أو جوز اكتساب النبوة أو أنه يو
يدخل الجنة أو يأكل من ثمارها أو قال بإبطال الرجم وغبه من ضوريات الدين ،أو كفر جميع
الصحابة ألنه يؤدي إل بطالن الدين ،
أو يسع للكنائس بزي النصارى ،أو قال بأن الصالة طر يف النهار أو قال بسقو العبادة عن بعض
األولياء أو أنكر مكة أو البيت أو المسجد الحرام ...أو جحد حرفا من القرآن أو زاده أو غبه أو قال
اف ) 03 / 20 /
ليس بمعجزة ) ( الذخبة للقر ي
مشكونالمشكات ) فاليهود والنصارى ر_ وقال اإلمام ابن العرب ( ( ) 80 / 0وأما قوله تعال ( ر
ي
باهلل داخلون تحت لفظ ر
الشك إال أن لهم اسما خاصا وهو أهل الكتاب ) ( الناسخ والمنسوخ البن
العرب ) 80 / 0 /
ي
4
_ وقال اإلمام ابن حزم ( اتفقوا أن دين اإلسالم هو الدين الذي ال دين هلل يف األرض سواه وأنه
ناسخ لجميع االديان قبله وأنه ال ينسخه دين بعده أبدا وأن من خالفه ممن بلغه كافر مخلد يف
النار أبدا ... ،
واتفقوا ان من آمن باهلل وبرسوله ملسو هيلع هللا ىلص وبكل ما أب به مما نقل عنه نقل الكافة أو شك يف التوحيد أو
يف النبوة أو يف دمحم ملسو هيلع هللا ىلص أو يف حرف مما أب به أو يف رشيعة أب بها عليه السالم مما نقل عنه نقل
مشك مخلد يف كافة فإن من جحد شيئا مما ذكرنا أو شك ف رشء منه ومات عل ذلك فانه كافر ر
ي ي
النار أبدا ) ( مراتب اإلجماع البن حزم ) 203 /
َّ
معاب القرآن للزجاج ) 238 / 0 /
ي ( ) كافر فهو النب
ي ب كذ _ وقال اإلمام أبو إسحاق الزجاج ( من
_ وقال اإلمام النووي ( أجمع المسلمون عل وجوب تعظيم القرآن العزيز عل االطالق وتبي هه
وصيانته ،وأجمعوا عل أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو
عالم بذلك فهو كافر ،
5
_ وقال اإلمام النووي ( أجمع المسلمون عل وجوب تعظيم القرآن العظيم عل اإلطالق وتبي هه
وصيانته ،وأجمعوا عل أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو
عالم بذلك فهو كافر ) ( اعتقاد السلف للنووي ) 32 /
_ وقال اإلمام ابن سحنون ( من شك يف حرف مما جاء به دمحم عن هللا فهو كافر ) ( الذخبة
اف ) 06 / 20 /
للقر ي
المشكات ) ومعب ر
المشكات ها هنا كل من كفر _ وقال اإلمام الواحدي ( ف قوله تعال ( ال تنكحوا ر
ي ي
بالنب وإن قال إن هللا واحد ) ( التفسب البسيط للواحدي ) 200 / 4 /
ي
الروياب ( وإذا كان كذلك المسلمة ال تحل لكافر بحال ،سواء كان الكافر كتابيا أو وثنيا
ي _ وقال اإلمام
للروياب ) 041 / 1 /
ي ) ( بحر المذهب
_ وقال اإلمام ابن الجوزي ( وقد زعم قوم أن أهل الكتاب ليسوا ر
مشكي وهذا فاسد ) ( نواسخ
القرآن البن الجوزي ) 38 /
6
_ وقال اإلمام أبو جعفر النحاس (( وال تنكحوا ر
المشكي ) أي وال تزوجوهم وكل من كفر بمحمد
مشك يدل عل ذلك القرآن ) ( إعراب القرآن للنحاس ) 222 / 2 /فهو ر
الروياب ( وأما الفروع فأصولها كاألصول ،فما علم قطعا من دين الرسول بإجماع
ي _ وقال اإلمام
الخاصة والعامة عليه كوجوب الصالة وأعدادها واستقبال الكعبة بها ،ووجوب الزكاة بعد حولها ،
وفرض الصيام والحج وزمانهما ،وتحريم الزب والربا والقتل والشقة ،
فإن جحد وجوب أحدها أو اعتقد يف الصالة نقصانا منها أو زيادة عليها أو غب الصيام والحج عن
زمانهما من تقديم أو تأخب أو زاد يف القرآن أو نقص منه بعد انعقاد اإلجماع عليه فهو كافر ،ألنه
جحد بهذا الخالف ما هو مقطوع به من دين الرسول فصار كالجاحد لصدق الرسول ) ( بحر
للروياب ) 016 / 24 /
ي المذهب
7
_ وقال اإلمام بدر الدين العيب ( المراد ر
بالشك يف هذه اآلية الكفر ألن من جحد نبوة دمحم مثال كان ي
للعيب / 2 /
ي كافرا ولو لم يجعل مع هللا إلها آخر والمغفرة منتفية عنه بال خالف ) ( عمدة القاري
) 024
_ وقال اإلمام أبو نض السجزي ( ال خالف بي المسلمي يف أن من جحد سورة من القرآن أو آية
إل أهل زبيد ) 202 /
منه أو حرفا متفقا عليه فهو كافر ) ( رسالة السجزي ي
_ وقال اإلمام ابن بطال ( من ارتاب ف تصديق النب أو شك ف صحة رسالته فهو كافر ) ( رشح
صحيح البخاري البن بطال ) 44 / 6 /
8
_ وقال اإلمام الماوردي ( فإن جحد وجوب أحدها أو اعتقد يف الصالة نقصانا منها أو زيادة عليها أو
غب الصيام والحج عن زمانهما من تقديم أو تأخب أو زاد يف القرآن أو نقص منه بعد انعقاد اإلجماع
عليه فهو كافر ،ألنه جحد بهذا الخالف ما هو مقطوع به من دين الرسول فصار كالجاحد لصدق
الرسول ) ( الحاوي الكبب للماوردي ) 232 / 23 /
_ وقال اإلمام ابن حزم ( وأما القرآن واإلجماع فقد جاء القرآن وصح اإلجماع بأن دين اإلسالم نسخ
مشك كل دين كان قبله ،وأن من البم ما جاءت به التوراة أو اإلنجيل ولم يتبع القرآن فإنه كافر ر
فقد أبطل هللا كل رشيعة كانت يف التوراة واإلنجيل وسائر الملل وافبض عل الجن واإلنس رشائع
اإلسالم ،فال حرام إال ما حرم فيه وال حالل إال ما حلل فيه وال فرض إال ما فرض فيه ،ومن قال يف
المحل البن حزم)244 / 0 / شء من الدين خالف هذا فهو كافر بال خالف من أحد من األئمة )( ر
ي ي
_ وقال اإلمام ابن حزم ( ( ) 00 / 2ونسأل من جعل العقل مرتبا ف حظر أو إباحة قبل ورود ر
الشع ي
،فنقول له ما تقول يف راهب يف صومعة مريد هلل بقلبه كله موحد هلل ،ال يدع خبا إال فعله وال
رشا إال اجتنبه ،إال أنه كان يف جزائر الشاشيي يف أقىص الدنيا ،ال يسمع قط ذكر دمحم من جميع
أهل ناحيته إال متبعا بالكذب وبأقبح الصفات ،
ومات عل ذلك وهو شاك يف نبوته أو مكذب لها ،أليس مصبه إل النار خالدا مخلدا أبدا بال نهاية
اب لم يدع قتل
،فإن شك أحد يف ذلك فهو كافر بإجماع األمة .ثم نقول ما تقول يف يهودي أو نض ي
9
مسلم قدر عليه إال قتله أو أنفذه ولم يبق شيئا من الفواحش إال ارتكبه من الزب وفعل قوم لو
وفعل كل بلية ،
ثم إنه أيقن بنبوة دمحم وآمن وبرىء من كل دين إال دين اإلسالم وأقر بذلك بلسانه ومات إثر ذلك ،
فف أي موجب
أليس من أهل الجنة بال خالف من أحد من األمة ،فإن شك يف ذلك فقد كفر .ي
للعقل وجد إثبات هذا أو وجد إبطاله ؟ وما الذي أوجب يف العقل أن يخص دمحما وسائر األنبياء
بهذه الفضائل ،
وقد كان عليه السالم بي أظهر الناس أربعي سنة لم يحبه تعال بهذه الفضيلة ،فأي عقل أوجب
ه إال أفعال هللا واختياره ،
حب بها ؟ ،هل ي
منعه من ذلك قبل أن يؤتاها أو أوجب أن يحب بها إذ ي
وكل هذا يبطل أن يكون للعقل مجال يف حظر أو إباحة أو تحسي أو تقبيح وأن كل ذلك منتظر فيه
المحل
ي ما ورد من هللا يف وحيه فقط .نسأل هللا الهدى والعافية يف الدنيا واآلخرة بمنه آمي ) (
البن حزم ) 00 / 2 /
_ وقال اإلمام أبو منصور األزهري ( ( ) 220 / 22قد أجمع الفقهاء أن من قال إن المحصني ال
النب عليه السالم ألنه
يجب أن يرجما إذا زنيا وكانا حرين كافر ،وإنما كفر من رد حكما من أحكام ي
النب فهو كافر ) ( تهذيب اللغة لألزهري ) 220 / 22 /
مكذب له ،ومن كذب ي
الملط ( اعلم أن من كفر بآية من الكتاب فقد كفر بجميعه ومن كفري _ وقال اإلمام أبو الحسي
بحديث واحد فهو كافر بصاحب ر
الشيعة ولن ينفعه عمل وال له مصب إال إل النار ) ( التنبيه والرد
للملط ) 20 /
ي
11
_ وقال اإلمام أبو بكر الخوارزم ( ..وأن دمحما رسول هللا بالمعجزة الصادقة ر
وشيعته مؤيدة باقية ي
والمبان والحساب ويوم القيامة حق إل يوم القيامة واإلجماع حق والجنة والنار حق والضا
وسؤال الملكي يف القب حق والعذاب يف القب ألهل العذاب حق والشفاعة حق ،ومن شك يف
للخوارزم ) 64 / شء من ذلك فهو كافر ) ( مفيد العلوم ر
ي ي
ومن أقر بذلك وقاله بلسانه ثم تركه تهاونا ومجونا أو معتقدا لرأي المرجئة ومتبعا لمذاهبهم فهو
تارك اإليمان ،ليس يف قلبه منه قليل وال كثب ،وهو يف جملة المنافقي الذين نافقوا رسول هللا
فبل القرآن بوصفهم وما أعد لهم وإنهم يف الدرك األسفل من النار ) ( اإلبانة الكبي البن بطة 0 /
) 306 /
_ وقال اإلمام دمحم المروزي ( قال إسحاق بن راهوية ومما أجمعوا عل تكفبه وحكموا عليه كما
حكموا عل الجاحد فالمؤمن الذي آمن باهلل ومما جاء من عنده ثم قتل نبيا أو أعان عل قتله وإن
كان مقرا ويقول قتل األنبياء محرم فهو كافر وكذلك من شتم نبيا أو رد عليه قوله من غب تقية وال
خوف ) ( تعظيم قدر الصالة للمروزي ) 101 / 0 /
_ وقال اإلمام البب هاري ( ..فإنه دين هللا ودين رسول هللا فإنه من انتحل شيئا خالف ما يف هذا
الكتاب فإنه ليس يدين هلل بدين وقد رده كله كما لو أن عبدا آمن بجميع ما قال هللا إال أنه شك يف
حرف فقد رد جميع ما قال هللا وهو كافر ) ( رشح السنة للبب هاري ) 226 /
11
السبك ( الفصل الرابع فيما يجب عل األنام من حقوقه ،فيجب اإليمان
ي تف الدين
_ وقال اإلمام ي
به واالعباف بنبوته ورسالته بالقلب واللسان ،ال يصح إسالم وال إيمان إال بذلك ،وأجمع العلماء
لتف الدين
عل أن من وحد هللا ولم يعبف بالرسول فهو كافر غب عارف باهلل ) ( السيف المسلول ي
السبك ) 002 /
ي
_ وقال اإلمام ابن كثب ( وقوله ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من هللا حكما لقوم يوقنون )
الناه عن كل رش وعدل إل
ي ينكر تعال عل من خرج عن حكم هللا المحكم المشتمل عل كل خب
الب وضعها الرجال بال مستند من رشيعة هللا ،
ما سواه من اآلراء واألهواء واالصطالحات ي
كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضالالت والجهاالت مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ،وكما
يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم اليساق ،
وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن رشائع شب من اليهودية والنضانية والملة
اإلسالمية ،
وفيها كثب من األحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ،فصارت يف بنيه رشعا متبعا يقدمونها عل
الحكم بكتاب هللا وسنة رسوله ،ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حب يرجع إل حكم
هللا ورسوله فال يحكم سواه يف قليل وال كثب ) ( تفسب ابن كثب ) 262 / 6 /
12
الكرماب ( من ارتاب يف صدق الرسول وصحة رسالته فهو كافر ) (
ي _ وقال اإلمام شمس الدين
للكرماب ) 32 / 0 /
ي الكواكب الدراري
ر
كش ( من جحد مجمعا عليه فله أحوال .أحدها أن يكون ذلك المجمع عليه
_ وقال اإلمام الزر ي
معلوما من الدين بالضورة كأركان اإلسالم فهو كافر قطعا ،وليس كفره من حيث إنه مجمع عليه
بل لجحده ما اشبك الخلق يف معرفته وألنه صار بخالفه جاحدا لصدق الرسول ) ( تنشيف
ر
كش ) 243 / 6 /
المسامع للزر ي
ر
بشء منه أو جحده أو حرفا منه أو
_ وقال اإلمام ابن فرحون اليعمري ( ومن استخف بالقرآن أو ي
شء من ذلك فهو ر
كذب شيئا منه أو أثبت ما نفاه أو نف ما أثبته عل علم منه بذلك أو شك يف ي
كافر عند أهل العلم بإجماع ) ( تبضة الحكام البن فرحون ) 086 / 0 /
_ وقال اإلمام فخر الدين الرازي ( من لم يؤمن بمحمد فهو كافر وإن آمن بغبه ،بل من لم يؤمن
ر
الحش وهو جائز أخب عن نبوة بمحمد ال يؤمن باهلل وال برسله وال بالح رش ،ألن هللا كما أخب عن
ينف الكذب بقول هللا يف ر
شء ال يوه جائزة ،فإذا لم يصدق هللا يف ي
دمحم عليه الصالة والسالم ي
ر
بالحش وال برسالة أحد من األنبياء ،ألن طريق معرفتهم واحد ) ( غبه ،فال يكون مصدقا موقنا
تفسب الفخر الرازي ) 03 / 08 /
_ وقال اإلمام أبو الحسن اإلبياري ( من جحد أمرا علم من دين األمة ضورة فهو كافر ،والسبب
فيه أن النقل المتواتر يبل العبد مبلة السامع من الرسول ،فإذا جحد أن ذلك من هللا كان ذلك
تكذيبا للرسول وتكذيبه كفر بي ) ( التحقيق والبيان لإلبياري ) 380 / 0 /
13
القرطب ( ومن لم يحكم بما أنزل هللا ردا للقرآن وجحدا لقول الرسول
ي _ وقال اإلمام شمس الدين
القرطب ) 212 / 0 /
ي فهو كافر ) ( تفسب
_ وقال اإلمام رشف الدين الحجاوي ( وإن أب بقول يخرجه عن اإلسالم مثل أن يقول هو يهودي
النب أو يعبد الصليب ،ونحو ذلك عل ما
مجوش أو برئ من اإلسالم أو القرآن أو ي
ي اب أو
أو نض ي
ذكروه يف اإليمان ،
النب أو أمه أو اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو سخر بوعد هللا أو بوعيده ،أو لم
أو قذف ي
يكفر من دان بغب اإلسالم كالنصارى أو شك يف كفرهم أو صحح مذهبهم ،أو قال قوال بتوصل به
إل تضليل األمة أو تكفب الصحابة ،فهو كافر ) ( اإلقناع للحجاوي ) 018 / 4 /
الهيتم ( وأن من دافع نص الكتاب أو السنة المقطوع بها المحمول عل ظاهره فهو
ي _ وقال اإلمام
كافر باإلجماع ،وأن من لم يكفر من دان بغب اإلسالم كالنصارى أو شك يف تكفبهم أو صحح
مذهبهم فهو كافر وإن أظهر مع ذلك اإلسالم واعتقده ،
وكذا يقطع بتكفب كل قائل قوال يتوصل به إل تضليل األمة أو تكفب الصحابة ،وكذا من فعل فعال
أجمع المسلمون عل أنه ال يصدر إال من كافر وإن كان صاحبه مضحا باإلسالم مع فعله ،
كالسجود للصليب أو النار أو ر
المش إل الكنائس مع أهلها بزي هم من الزنانب وغبها ) ( اإلعالم
ي
للهيتم ) 204 /
ي بقواطع اإلسالم
14
_ وقال اإلمام المال القاري ( وما أرسلنا من رسول إال ليطاع بإذن هللا أي إال ليطيعه من بعث اليهم
بسبب إذنه لهم يف طاعته أو بتوفيقه لمتابعته ،فمن لم يطعه يف رشيعته ولم يرض برسالته فهو
كافر يف ملته ) ( رشح الشفا للقاري ) 26 / 0 /
الكرم ( باب حكم المرتد ،وهو من كفر ممبا طوعا ولو هازال بعد إسالمه ...
ي مرع
ي _ وقال اإلمام
أو سخر بوعد هللا أو وعيده أو لم يكفر من دان بغب اإلسالم أو شك يف كفره أو قال قوال يتوصل به
َّ
للكرم ) 418 / 0 /
ي المنته
ي غاية ( ) كافر فهو الصحابة ر كف إل تضليل األمة أو
البهوب ( باب حكم المرتد ...أو سخر بوعد هللا أو بوعيده فهو كافر ألنه
ي _ وقال اإلمام ابن يونس
كاالستهزاء باهلل والعياذ باهلل ،أو لم يكفر من دان أي تدين بغب اإلسالم كالنصارى واليهود ،أو
شك يف كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر ،ألنه مكذب لقوله تعال ( ومن يبتغ غب اإلسالم دينا
للبهوب ) 000 / 24 /
ي فلن يقبل منه وهو يف اآلخرة من الخاشين )) ( كشف القناع
_ وقال اإلمام أبو الحسن اإلبياري ( ..أن الرسول أخب بوجوبه فمن جحد الوجوب فهو مكذب
َّ
للرسول ومن كذب الرسول فهو كافر ) ( التحقيق والبيان لإلبياري ) 648 / 6 /
البهوب ( من اعتقد أن الكنائس بيوت هللا وأن هللا يعبد فيها أو أن ما
ي _ وقال اإلمام ابن يونس
يفعل اليهود والنصارى عبادة هلل وطاعة له ولرسوله أو أنه يحب ذلك أو يرضاه فهو كافر ألنه
للبهوب ) 060 / 24 /
ي يتضمن اعتقاد صحة دينهم وذلك كفر كما تقدم ) ( كشف القناع
15
_ وقال اإلمام نجم الدين الغزي ( ..فمنها وهو أعظمها الكفر ،وهذا متظافرة عليه نصوص القرآن
النب الكريم .وقد نص العلماء عل أن من شك يف كفر اليهود
العظيم ومنقول بالتواتر عن ي
والنصارى فهو كافر مهدر الدم ،
وال ينفع اليهود وال النصارى وال غبهما ممن يتدين بدين غب دين اإلسالم عمل وال اجتهاد وال
صل هللا عليه وسلم فيما جاء به )
حسن خلق وال بر حب يؤمن بوحدانية هللا تعال ويصدق دمحما ي
( حسن التنبه للغزي ، ) 621 / 3 /قوله مهدر الدم أي بحد الردة بعد استتابته .
لشيعة دمحم ولم يرض بها فهو كافر ملعون مخلد_ وقال اإلمام الخليل القادري ( فكل مسلم د ِع ر
ي ي
الخليل / 0 / ف النار ر
يحش مع عبدة األوثان واألصنام وليس له يف اإلسالم من نصيب ) ( فتاوي
ي ي
، ) 033فكيف بتكذيبها أصال .
_ وقال اإلمام ابن الملقن ( ..وفيه أن فتنة القب حق وهذا مذهب أهل السنة ،وفيه أن من ارتاب
يف تصديق الشارع أو شك يف صحة رسالته فهو كافر ،أال ترى قول المنافق أو المرتاب ال أدري ،
فهذا لم يوقن به لما دخله االرتياب والنفاق ) ( التوضيح البن الملقن ) 602 / 8 /
_ وقال اإلمام ابن الملقن ( فمن أنكر عذاب القب أو نعيمه فهو كافر ألنه كذب هللا ورسوله يف
خبهما ) ( اإلعالم البن الملقن ، ) 020 / 2 /فهذا من كذب رسول هللا يف خب من أخباره فكيف
النب نفسه بالكلية أصال .
من كذب ي
16
أنف ،
البقاع ( وال يسع أحدا أن يقول أنا واقف أو ساكت ال أثبت وال ي
ي _ وقال اإلمام برهان الدين
يقتىص الكفر ،ألن الكافر من أنكر ما علم من الدين بالضورة ،ومن شك يف كفر مثل هذا
ي ألن ذلك
عرب فهو
ي كفر ،ولهذا قال ابن المقري يف مختض الروضة من شك يف اليهود والنصارى وطائفة ابن
كافر ،
اب
بنب فهو كافر بكل األنبياء ) ( الكوثر الجاري للكور ي
اب ( من كفر ي
_ وقال اإلمام شهاب الدين الكور ي
) 023 / 2 /
النسف (( ومن لم يؤمن باهلل ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعبا ) أي لهم
ي _ وقال اإلمام أبو البكات
فأقيم الظاهر مقام الضمب لإليذان بأن من لم يجمع بي اإليماني اإليمان باهلل واإليمان برسوله
النسف ) 663 / 6 /
ي فهو كافر ) ( تفسب
_ وقال اإلمام ابن العطار ( من اعبف بالوحدانية واإللهية وجحد النبوة من أصلها عموما أو نبوة
نبينا خصوصا أو أحد من األنبياء الذين نص عليهم بعد علمه بذلك فهو كافر بال ريب ) ( االعتقاد
الخالص البن العطار ) 023 /
17
الطيب ( من لم يجمع بي اإليماني اإليمان باهلل وبرسوله فهو كافر ) (
ي _ وقال اإلمام رشف الدين
للطيب ) 681 / 24 /
ي فتوح الغيب
فمن نف الصانع أو الرسل أو كذب رسوال أو حلل محرما باإلجماع معلوما من الدين بالضورة بال
تأويل أو نف وجوب مجمع عليه يعلم من دين اإلسالم ضورة وعكسه بال تأويل أو عزم عل الكفر
غدا أو ردد فيه كفر .والفعل المكفر ما تعمده استهزاء ضيحا بالدين أو جحودا له كإلقاء مصحف
للبلقيب ) 201 / 4 /
ي بقاذورة وسجود لصنم أو شمس ) ( التدريب
افع ( ..كان كافرا وكذا من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر نبوة نب من األنبياء
_ وقال اإلمام الر ي
افع ) 18 / 22 / ر
عليهم السالم أو كذبه أو جحد آية من القرآن مجمعا عليها ) ( شح الوجب للر ي
_ وقال اإلمام أبو الحسن الخازن ( ..فجميع هذه األنواع كفر ،وحاصله أن من جحد هللا أو أنكر
وحدانيته أو أنكر شيئا مما أنزله عل رسوله أو أنكر نبوة دمحم أو أحدا من الرسل فهو كافر فإن مات
عل ذلك فهو يف النار خالدا فيها وال يغفر هللا له ) ( تفسب الخازن ) 00 / 2 /
18
النعماب ( ..ومثاله من أنكر وجود الصانع أو كونه عالما مختارا أو كونه
ي _ وقال اإلمام ابن عادل
واحدا أو كونه مبها عن النقائص واآلفات أو أنكر نبوة دمحم كوجوب الصالة والزكاة والصوم والحج
للنعماب ) 628 / 2 /
ي وحرمة الربا والخمر فذلك يكون كافرا ) ( اللباب
نب من
_ وقال اإلمام أبو البقاء الدمبي ( وكذلك يكفر من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر نبوة ي
األنبياء أو رسوال من الرسل عليهم السالم ) ( النجم الوهاك للدمبي ) 31 / 1 /
اب إذا لم يكن كفره إال جحد نبوة نبينا فإنه إذا
الحليم ( ..كما أن النض ي
ي _ وقال اإلمام الحسي
للحليم / 2 /
ي آمن به تم وإيمانه ولم يحتج إل استئناف اإليمان باهلل وبأنبيائه وعيش ) ( المنهاج
) 622
_ وقال اإلمام ابن القيم ( ولذلك كان جحد نبوة خاتم أنبيائه ورسله وتكذيبه إنكارا للرب يف
الحقيقة وجحودا له فال يمكن اإلقرار بربوبيته وإلهيته وملكه بل وال بوجوده مع تكذيب دمحم بن
صل هللا عليه وسلم ) ( هداية الحياري ) 461 / 2 /
عبد هللا ي
الهيتم ( ..فالقسم األول من أنكره من العوام والخواص فقد كفر ألنه كالمكذب
ي _ وقال اإلمام
للنب يف خبه ومن هذا القسم إنكار وجوب الصالة والصوم والزكاة والحج ونحوها وتخصيص
ي
رسالته ببعض اإلنس ،فمن قال ذلك فال شك يف كفره وإن اعبف بأنه رسول هللا ألن عموم
19
رسالته إل جميع اإلنس مما يعلمه الخواص والعوام بالضورة من الدين ) ( الفوائد الحديثية
للهيتم ) 244 /
ي
َّ
لمك / 22 /
أب طالب ( من كذب نبيا فقد كذب جميع األنبياء ) ( الهداية ي
مك بن ي
_ وقال اإلمام ي
) 0043
َّ
_ وقال اإلمام الواحدي ( من كذب نبيا فقد كذب الرسل كلهم ألنهم ال يفرقون بينهم يف اإليمان
بهم ) ( الوجب للواحدي ) 331 /
ألب القاسم
الكرماب ( من كذب نبيا فقد كذب الكل ) ( لباب التفسب ي
ي _ وقال اإلمام أبو القاسم
الكرماب ) 2224 /
ي
األندلش ( من كذب نبيا واحدا كذب جميع األنبياء ) ( تفسب ابن عطية /
ي _ وقال اإلمام ابن عطية
) 063 / 4
_ وقال اإلمام ابن الجوزي ( من كذب نبيا فقد كذب سائر األنبياء ) ( زاد المسب البن الجوزي 6 /
) 602 /
القرطب ) 40 / 22 /
ي القرطب ( من كذب نبيا فقد كذب األنبياء كلهم ) ( تفسب
ي _ وقال اإلمام
الكلب ( من كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع األنبياء عليهم الصالة
ي _ وقال اإلمام ابن جزي
والسالم ) ( تفسب ابن جزي ) 16 / 0 /
21
النعماب ( من كذب نبيا فقد كذب األنبياء صلوات هللا وسالمه عليهم
ي _ وقال اإلمام ابن عادل
للنعماب ) 486 / 22 /
ي ألنهم عل دين واحد وال يجوز التفرييق بينهم ) ( اللباب
السيوط ( من كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع األنبياء ألن قولهم واحد ودعوتهم
ي _ وقال اإلمام
للسيوط ) 068 / 0 /
ي سواء ) ( معبك األقران
يحب بن سالم ( وأهل الكتاب يؤمنون ببعض الكتاب وبعض الرسل ويكفرون ببعض
ي _ وقال اإلمام
،قال هللا ( أولئك هم الكافرون حقا ) فلم ينفعهم إيمانهم ببعض الرسل والكتب إذ لم يؤمنوا بهم
كلهم ) ( التصاريف البن سالم ) 221 /
_ وقال اإلمام الواحدي ( قوله تعال ( أولئك هم الكافرون حقا ) معب ذكر ( حقا ) ههنا التأكيد
لكفرهم إزالة لتوهم أن إيمانهم ببعض الرسل يزيل عليهم إطالق اسم الكفر عل الحقيقة ) (
التفسب البسيط للواحدي ) 234 / 3 /
21
السمعاب ( قوله تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) أراد به اليهود لما كفروا
ي _ وقال اإلمام
بمحمد فكأنهم كفروا باهلل ( ،ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) يريدون أن يؤمنوا باهلل ويكفروا
بالرسول ( ،ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) يؤمنون بموش ويكفرون بعيش ودمحم ،
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي مذهبا يذهبون إليه ( ،أولئك هم الكافرون حقا ) إنما
حقق كفرهم ليعلم أنهم كفار مطلقا لئال يظن ظان أنهم لما آمنوا باهلل وبعض الرسل ال يكون
السمعاب ) 410 / 2 /
ي كفرهم مطلقا ) ( تفسب
_ وقال اإلمام البغوي ( قوله عز وجل ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) اآلية نزلت يف اليهود وذلك
أنهم آمنوا بموش والتوراة وعزير وكفروا بعيش واإلنجيل وبمحمد والقرآن ( ،ويريدون أن يفرقوا
بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) ،
أي دينا بي اليهودية واإلسالم ومذهبا يذهبون إليه ( ،أولئك هم الكافرون حقا ) حقق كفرهم
ليعلم أن الكفر ببعضهم كالكفر بجميعهم ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا )) ( تفسب البغوي / 0 /
) 020
األندلش ( ثم أخب تعال عنهم أنهم الكافرون حقا لئال يظن أحد أن ذلك
ي _ وقال اإلمام ابن عطية
القدر الذي عندهم من اإليمان ينفعهم ) ( تفسب ابن عطية ) 262 / 0 /
_ وقال اإلمام ابن الجوزي (( أولئك هم الكافرون حقا ) ذكر الحق ها هنا توكيا لكفرهم إزالة لتوهم
من يتوهم أن إيمانهم ببعض الرسل يزيل عنهم اسم الكفر )( زاد المسب البن الجوزي ) 410 / 2 /
22
يعب يقينا
يعب من هذه صفتهم ( هم الكافرون حقا ) ي
_ وقال اإلمام أبو الحسن الخازن (( أولئك ) ي
،وإنما قال ذلك توكيدا لكفرهم لئال يتوهم متوهم أن اإليمان ببعض الرسل يزيل اسم الكفر عنهم
وليعلم أن الكفر ببعض األنبياء كالكفر بكلهم ) ( تفسب الخازن ) 440 / 2 /
النب أنه قال والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد من
أب هريرة عن ي
_ وقال اإلمام ابن حزم ( عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أهل النار .فإنما
هذه األمة يهودي وال نض ي
لمشقأوجب النب اإليمان به عل من سمع بأمره فكل من كان ف أقاض الجنوب والشمال وا ر
ي ي ي
الشك فسمع بذكره ففرض عليه البحث عن حاله وجزائر البحور والمغرب وأغفال األرض من أهل ر
أما من لم يبلغه ذكره فإن كان موحدا فهو مؤمن عل الفطرة األول صحيح اإليمان ال عذاب عليه
يف اآلخرة وهو من أهل الجنة ،وإن كان غب موحد فهو من الذين جاء النص بأنه يوقد له يوم
القيامة نار فيؤمرون بالدخول فيها ،فمن دخلها نجا ومن أب هلك ،
قال هللا عز وجل ( من هتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وال تزر وازرة وزر
أخرى وما كنا معذبي حب نبعث رسوال ) ،فصح أنه ال عذاب عل كافر أصال حب يبلغه نذارة
النب دمحم وما جاء به ثم ال يجد يف بالده من يخبه عنه ،
الرسول ،وأما من بلغه ذكر ي
23
أب هريرة قال قال رسول هللا والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد
_ وقال اإلمام ابن هببة ( عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار .
من هذه األمة يهودي وال نض ي
بشعه فمن كفر به لم ينفعه إيمانهالشائع ر
ف هذا الحديث من الفقه وجوب اتباعه ونسخ جميع ر
ي
بغبه من األنبياء ) ( اإلفصاح البن هببة ) 210 / 8 /
الكتاب ال
ي وف قوله ( وألدخلناهم جنات النعيم ) إشارة إل أن
الطيب ( ي
ي _ وقال اإلمام رشف الدين
النب والذي نفس دمحم بيده ال يسمع
أب هريرة عن ي
سلم ،ويؤيده ما روينا عن ي
يدخل الجنة ما لم ي ِ
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب
يب أحد من هذه األمة يهودي وال نض ي
للطيب ) 402 / 0 /
ي النار ،أخرجه مسلم ) ( فتوح الغيب
ر
والمشكي يف _ وقال اإلمام الطبي ( القول يف تأويل قوله تعال ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب
نار جهنم خالدين فيها أولئك هم رش البية إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خب البية
) يقول تعال ذكره ( إن الذين كفروا ) باهلل ورسوله دمحم فجحدوا نبوته من اليهود والنصارى
ر
والمشكي جميعهم ،
( يف نار جهنم خالدين فيها ) يقول ماكثي البثي فيها أبدا ال يخرجون منها وال يموتون فيها ( ،
والمشكي هم رش منر أولئك هم رش البية ) يقول جل ثناؤه هؤالء الذين كفروا من أهل الكتاب
برأه هللا وخلقه ) ( تفسب الطبي ) 000 / 04 /
ر
والمشكي يف نار جهنم أب طالب ( ثم قال ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب
مك بن ي
_ وقال اإلمام ي
) أي إن الذين جحدوا نبوة دمحم من اليهود والنصارى ومن عبدة األوثان كلهم يف نار جهنم خالدين
24
لمك ر ر
فيها أبدا ال يخرجون وال يموتون ( ،أولئك هم ش البية ) أي هم ش من خلق هللا ) ( الهداية ي
) 8680 / 20 /
وكنقله تعال اسم الزكاة عن التطهر من القبائح إل إعطاء مال محدود بصفة محدودة ال يتعدى ،
لشء صح عن ر
لنب من أنبيائه أو ي
وكنقله تعال اسم الكفر عن التغطية إل الجحد له عز وجل أو ي
هللا وعن رسول هللا ) ( اإلحكام البن حزم ) 260 / 6 /
_ وقال اإلمام األرموي ( ..وثانيها أنا نعلم بالضورة أنه عليه السالم كان يكلف اليهود والنصارى
وسائر أصناف الكفار باإليمان به وبما أنزل اليه وذمهم عل ترك ذلك وإضارهم عل عقائدهم
25
وأباح قتلهم وأشهم وأش أوالدهم ونسائهم ورم ديارهم بالنار والمنجنيق وغب ذلك من أنواع
التنكيل والتعذيب من غب فصل بي المعاند والمجتهد والمقلد ،
مع أنا نعلم بالضورة أن كلهم ما كانوا معاندين ،بل المعاند أقلهم ،وهذا ألن األحبار منهم
والقسيسي العارفي للكتاب كما أنزل من غب تبديل وتحريف يف غاية القلة ،وهم الذين وصفهم
هللا بالعناد حيث قال تعال ( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) وقليل من
غبهم ،
وأجيب عنه أن حمل ذلك عل أن كلهم تركوا التعلم وأعرضوا عما أرشدوا إليه وأضوا عل
عقائدهم األولة ،مع أنهم نبهوا عل طرق العقائد الحقة متعذر العادة ،كما أن حمل ذلك عل
ر
األكبون كون كلهم معاندين متعذر عادة ،فلم يبق إال الحمل عل أن بعضهم كانوا مقلدة وهم
وبعضهم كانوا معاندين وهم األقلون ،
وبعضهم كانوا مجتهدين ومعتقدين حقيته بناء عل شبه اعتقدوها دالئل ،ر
ككب اليهود فإنهم
يحتجون عل حقية دينهم باستحالة نسخه بما يدل عليه من المعقول أو المنقول ،وكذلك
غبهم من الكفار من أهل الملة وغبهم ،
26
النب والصحابة أنه لو جاءهم واحد من الكفرة وقال لهم ظهر يل
وألنا نعلم بالضورة من حال ي
ديب بناء عل الدالئل القاطعة يف زعمه وه شبهة يف نفس األمر ،فإنه عليه السالم ما كان
حقية ي
يعذره وال الصحابة ،بل كانوا بوبخونه ويذمونه ويبيحون قتله وقتاله كغبه من الكفار ،بل ربما
كان كفره عندهم أعظم من كفر المقلدة ،
وبالجملة عدم إعذار الكفرة عل العموم سواء كانوا مجتهدين أو غب مجتهدين معلوم من دين دمحم
عليه السالم ،ويؤكده العمومات الب تدل عل أن الكفر ر
والشك ال يغفر مطلقا ،نحو قوله ( إن ي
يشك به ) ،فلم يفصل فيه بي من رشكه وكفره عن اجتهاد ونظر وبي من ليس هللا ال يغفر أن ر
كذلك ،
وثالثها االجماع فإن األمة من السلف قبل ظهور المخالف أجمعت عل ذم من كفر عن نظر
واستدالل وتوبيخه كالفالسفة والمجسمة وعل إباحة قتلهم وربما كان عندهم أن كفرهم أعظم
وأشد من كفر المقلدة ،ولو كان المجتهد يف األصول معذورا لكان إجماعهم خطا وهو ممتنع ) (
نهاية الوصول لألرموي ) 6842 / 8 /
يشكون ) المراد ومشك معب كأهل الكتاب ،فف قوله سبحانه وتعال ( عما ر ظاهرا كالمنافقي ،ر
ي
وف قوله ر ر
مطلق الشك ،وكذا يف قوله تعال ( إن هللا ال يغفر أن يشك به ) فيتناول جميع الكفار ،ي
( وال تنكحوا ر
المشكات )) ( البحر الرائق البن نجيم ) 222 / 6 /
27
_ وقال اإلمام ابن جزي الكلب (( وال تنكحوا ر
المشكي ) أي ال تزوجوهم نساءكم ،وانعقد اإلجماع ي
عل أن الكافر ال يبوج مسلمة ،سواء كان كتابيا أو غبه ) ( تفسب ابن جزي ) 202 / 2 /
أب طالب ( من كفر بمحمد فالنار موعده يهوديا كان أو نضانيا أو غب ذلك )
مك بن ي
_ وقال اإلمام ي
لمك ) 6600 / 0 /
( الهداية ي
أب عمرو أن اإلمام عمر بن عبد العزيز كتب ( أن امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد
_ وعن ي
المشكون نجس )) ( تفسب الطبي ) 618 / 22 / المسلمي واتبع ف نهيه قول هللا ( إنما ر
ي
_ وقال اإلمام ابن حجر ( ..فقال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ،قوله أنقذه من النار
ف رواية أب داود وأب خليفة أنقذه ب من النار ،وف الحديث جواز استخدام ر
المشك وعيادته إذا ي ي ي ي ي
الصب ،ولوال صحته منه ما
ي مرض ،وفيه حسن العهد واستخدام الصغب وعرض اإلسالم عل
الصب إذا عقل الكفر
ي وف قوله أنقذه يب من النار داللة عل أنه صح إسالمه وعل أن
عرضه عليه ،ي
ومات عليه أنه يعذب ) ( فتح الباري البن حجر ) 002 / 6 /
_ وقال اإلمام بكر بن العالء ( وإن كان الكفر كله عندنا ملة واحدة كلهم كافر فكفرهم يفبق عل
ضوب ،فالنصارى جنس وهم كفرة ومن توالهم ،فمن لم يلزمه اسم اإليمان فهو منهم ،وكذلك
28
اليهود وكذلك المجوس والصابئون كلهم كافر وكل له مذهب يف كفره ) ( أحكام القرآن لبكر بن
العالء ) 086 / 2 /
_ وقال اإلمام الماوردي ( فإذا ثبت أنه ال يتوارث أهل ملتي فقد اختلفوا يف الكفر هل يكون كله
الشافع أن الكفر كله ملة واحدة وإن تنوع أهله ،وبه قال عمر
ي ملة واحدة أو يكون ملال ،فمذهب
أب حنيفة وصاحبه ،وقال مالك الكفر ملل فاليهودية ملة
رض هللا عنه وهو مذهب ي
بن الخطاب ي
والنضانية ملة والمجوسية ملة ،
أب طالب يقول الكفر كله ملة واحدة فيورث اليهودي من
عل بن ي
_ وقال اإلمام ابن عقيل ( كان ي
المجوش ) ( التذكرة البن عقيل ) 023 /
ي اب من
اب والنض ي
النض ي
29
اب المجوسية واليهودية واليهودي
الموصل ( ويجوز نكاح النض ي
ي _ وقال اإلمام ابن مودود
والمجوش اليهودية والنضانية ألن الكفر كله ملة واحدة ) ( تعليل المختار
ي النضانية والمجوسية
البن مودود ) 220 / 6 /
_ وقال اإلمام ابن نجيم ( ( ) 032 / 8أما اختالف ملل الكفار كالنضانية واليهودية والمجوسية
والمجوش ألن الكفر كله
ي اب
وعباد الوثن فال يمنع اإلرث حب يجري المباث بي اليهودي والنض ي
ملة واحدة ) ( البحر الرائق البن نجيم ) 032 / 8 /
_ وقال اإلمام ابن القيم ( قال هللا تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا بي هللا
ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال أولئك هم الكافرون
حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا باهلل ورسله ولم يفرقوا بي أحد منهم أولئك سوف
يؤتيهم أجورهم وكان هللا غفورا رحيما ) ،
وقال تعال ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باهلل مالئكته وكتبه ورسله ال
نفرق بي أحد من رسله ) ،فنقول للمغضوب عليه هل رأيت موش وعاينت معجزاته ؟
شء عرفت نبوته وصدقه ؟ فله جوابان ،ر
فبالضورة يقول ال ،فنقول له بأى ي
أحدهما أن يقول أب عرفب ذلك وأخبب به ،والثاب أن يقول التواتر وشهادات األمم حقق ذلك
عندى كما حققت شهادتهم وجود البالد النائية والبحار واألنهار المعروفة وإن لم أشاهدها ،
31
فإن اختار الجواب األول وقال إن شهادة أب وإخباره إياى بنبوة موش ه سبب تصديف بنبوته ،
قلنا له ولم كان أبوك عندك صادقا ف ذلك معصوما عن الكذب ؟ وأنت ترى الكفار يعلمهم آباؤهم
ما هو كفر عندك ،
فإذا كنت ترى األديان الباطلة والمذاهب الفاسدة قد أخذها أربابها عن آبائهم كأخذك مذهبك عن
أبيك وأنت تعلم أن الذى هم عليه ضالل ،فلزمك أن تبحث ما أخذته عن أبيك خوفا أن تكون
هذه حاله ،
فإن قال إن الذى أخذته عن أب أصح من الذى أخذه الناس عن آبائهم كفاه معارضة غبه له بمثل
قوله ،فإن قال أب أصدق من آبائهم وأعرف وأفضل عارضه سائر الناس ف آبائهم بنظب ذلك ،
فإن قال أنا أعرف حال أب وال أعرف حال غبه ،قيل له فما يؤمنك أن يكون غب أبيك أصدق من
أبيك وأصدق وأعرف ؟ ،
وبكل حال فإن كان تقليد أبيه حجة صحيحة كان تقليد غبه ألبيه كذلك ،وإن كان ذلك باطال كان
تقليده ألبيه باطال ،فإن رجع عن هذا الجواب واختار الجواب الثاب وقال إنما علمت نبوة موش
بالتواتر قرنا بعد قرن ،فإنهم أخبوا بظهوره وبمعجزاته وآياته وبراهي نبوته الب تضطرب إل
تصديقه ،
فيقال له ال ينفعك هذا الجواب ألنك قد أبطلت ما شهد به التواتر من نبوة عيش ودمحم عليهما
الصالة والسالم ،فإن قلت تواتر ظهور موش ومعجزاته وآياته ولم يتواتر ذلك ف المسيح ودمحم
عليهما الصالة والسالم ،قيل لك هذا هو الالئق ببهت األمة الغضبية ،
31
فإن األمم جميعهم قد عرفوا أنهم قوم بهت ،وإال فمن المعلوم أن الناقلي لمعجزات المسيح
ودمحم أضعاف أضعافكم بكثب ،والمعجزات الب شاهدها أوائلهم ال تنقص عن المعجزات الب أب
بها موش عليه السالم وقد نقلها عنهم أهل التواتر جيال بعد جيل وقرنا بعد قرن ،وأنت ال تقبل
خب التواتر ف ذلك وترده فيلزمك أن ال تقبله ف أمر موش عليه السالم ،
ومن المعلوم بالضورة أن من أثبت شيئا ونف نظبه فقد تناقض ،وإذا اشتهر النب ف عض
وصحت نبوته ف ذلك العض باآليات الب ظهرت عليه ألهل عضه ووصل خبه إل أهل عض آخر
وجب عليهم تصديقه واإليمان به ،
وموش ودمحم والمسيح ف هذا سواء ،ولعل تواتر الشهادات بنبوة موش أضعف من تواتر
الشهادات بنبوة عيش ودمحم ألن األمة الغضبية قد مزقها هللا كل ممزق وقطعها ف األرض وسلبها
ملكها وعزها فال عيش لها إال تحت قهر سواهم من األمم لها ،بخالف أمة عيش فإنها قد ر
انتشت
ف األرض وفيهم الملوك ولهم الممالك ،
وأما الحنفاء فممالكهم قد طبقت مشارق األرض ومغارب ها ومألوا الدنيا سهال وجبال فكيف يكون
نقلهم لما نقلوه كذبا ونقل األمة الغضبية الخاملة القليلة الزائلة صدقا ،فثبت أنه ال يمكن يهوديا
عل وجه األرض أن يصدق بنبوة موش عليه السالم إال بتصديقه وإقراره بنبوة دمحم ،
وال يمكن نضانيا البتة اإليمان بالمسيح عليه السالم إال بعد اإليمان بمحمد ،وال ينفع هاتي
األمتي شهادة المسلمي بنبوة موش والمسيح ألنهم آمنوا بهما عل يد دمحم ،وكان إيمانهم بهما
من اإليمان بمحمد وبما جاء له ،فلواله ما عرفنا نبوتهما وال أمنا بهما ،
32
وال سيما فإن أمة الغضب والضالل ليس بأيديهم عن أنبيائهم ما يوجب اإليمان بهم ،فلوال القرآن
ودمحم ما عرفنا شيئا من آيات األنبياء المتقدمي ،فمحمد وكتابه هو الذى قرر نبوة موش ونبوة
المسيح ال اليهود وال النصارى ،بل كان نفس ظهوره ومجيئه تصديقا لنبوتهما ،فإنهما أخبا
بظهوره ر
وبشا به قبل ظهوره فلما بعث كان بعثه تصديقا لهما ) ( إغاثة اللهفان ) 648 / 0 /
بنب من األنبياء فقد كفر بسائر األنبياء ) ( تفسب ابن كثب / 0 /
_ وقال اإلمام ابن كثب ( من كفر ي
) 440
_ وقال اإلمام أبو السعود العمادي ( ( ) 048 / 0من كفر بواحد منهم فقد كفر بالكل وباهلل تعال
أب السعود ) 048 / 0 /
أيضا من حيث ال يحتسب ) ( تفسب ي
33
__ وذلك الحكم الذي ضح به مئات من التابعي واألئمة حكم مقطوع بثبوته معلوم من الدين
حب أفحش الفسقة وأبلد األغبياء وأجهل المغفلي .
بالضورة ،ولم يكن يخالف يف ذلك ي
حب قدماء القدرية والمعبلة والشيعة والخوارج والمرجئة وغبهم ،فلم يكن
بل ولم يخالف فيه ي
عل سبيل االستثناء .
حب مجرد خالف شاذ ي
يخالف فيه أحد بالكلية أصال ،وال ي
عل استه ويذهب يف خيال بعيدأب كالعادة الحدثاء األغرار فراحوا كعادتهم يجلس واحدهم ي
حب ي
ي
حب فاح ،فراحوا يقولون تضيحا ر
ويشح يف شود مريب ثم يفيق بعد أن مألت شياطينه جوفه ي
الحمف والمغفلي الذين ال يعرفون اإلسالم
ي وتلميحا أن الصحابة والتابعون واألئمة كلهم حفنة من
حب أصول اللغة .
النب وال يدركون ي
عل ي ويجهلون القرآن ويكذبون ي
أب هؤالء بعلمهم المكي ونظرهم السمي ليخبوا الناس بما جهله الصحابة والتابعون
حب ي
ي
إل أنوار الحدثاء الملمة .
واألئمة ويخرجوهم من ظلمات الصحابة واألئمة ي
وما كان الصحابة والتابعون واألمة يستتيبون قائله صار عند هؤالء خالفا حسنا جميال البد منه .
وليس يف هؤالء نقطة من علم وال طرفة من فهم وال مسكة من دين .
34
_ وفوق ذلك فقد اتفق األئمة اتفاقا قطعيا معلوما بالضورة أن من استحل متفقا عليه كمن
الزب أو
استحل ترك الصالة أو ترك الصيام ونحو ذلك ،أو استحل محرما متفقا عليه كمن استحل ي
استحل الشقة ونحو ذلك ،يكون كافرا كفرا أكب مخرجا من الملة وإن كان مقرا ببقية األحكام .
إل تكذيب الرسول ،وهذا يف حكم واحد وإن كان مقرا ببقية األحكام ،فكيفيفىص ي
ي وقالوا أن ذلك
بمن كذب الرسول ر
مباشة أصال ! .
_ وبعد الكتاب السابق رقم ( ( ) 00الكامل يف أحاديث من شهد الشهادتي فهو مسلم له الجنة
وزب وشق ومن لم يشهدهما فهو ر
خالدا فيها وله مثل عشة أضعاف أهل الدنيا جميعا وإن قتل ي
كافر مخلد يف الجحيم وإن لم يؤذ إنسانا وال حيوانا 822 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 06الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال نفس
مسلمة 202 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 00الكامل يف أحاديث ن ِهينا أن نستغفر لمن لم يمت مسلما وحيثما مررت بقب
فبشه بالنار 32 /حديث ) كافر ر
35
ألم فلم يأذن يل من ( ) 04
رب أن أستغفر ي
وكتاب رقم ( ( ) 00الكامل يف تواتر حديث استأذنت ي
النب حديث آحاد بإسناد مسلسل بالكذابي
النب وأن حديث إحياء أبوي ي
إل ي طريقا مختلفا ي
والمجهولي )
ّ ّ
عل هللا أمام
ي الصحابة تأل
ي من وأمثلة هللا عل
ي يالتأل وكتاب رقم ( ( ) 32الكامل يف أحاديث إباحة
النه عنه والجمع بينهما 32 /حديث )
ي النب وأحاديث
ي
وكتاب رقم ( ( ) 268الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف
المشكي والمرتدين والفاسقي 80 /حديث وأثر ) اليهود والنصاري وليس ف عموم ر
ي
36
وكتاب رقم ( ( ) 242الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة
المعاب 2622 /آية وحديث ) إال مسلم وحيثما مررت بقب كافر ر
فبشه بالنار وما ورد يف هذه
ي
ف عدوله
وكتاب رقم ( ( ) 200الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خل ٍ
ينفون عنه تحريف الغالي وانتحال المبطلي وتأويل الجاهلي )
وكتاب رقم ( ( ) 208الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين
يقاتلونكم وال تعتدوا ) و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم
المشكي ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( فاجنح لها ) وأشباهها منسوخة ف ر
ي
صحاب وإمام منهم و( ) 082مثاال من آثارهم وأقوالهم )
ي ) 202
إل
وكتاب رقم ( ( ) 238الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ) 26طريقا مختلفا ي
ٍّ
مروي غب القرآن ) وذكر ( ) 02إماما ممن صححوه مع بيان ( ) 22أوجه عقلية لوجود و ي النب ِ
ي
37
وكتاب رقم ( ( ) 281الكامل يف أحاديث علم القرآن والسي وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر
نه وذم ووعيد 2422 /حديث )
وف الجهل به من ي
وفضل ووعد ي
وكتاب رقم ( ( ) 212الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك
يف صدرك أنه حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم الورع ال يسكن للحرام 02 /
حديث )
عل كل مسلم من (
وكتاب رقم ( ( ) 212الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث طلب العلم فريضة ي
النب مع بيان الفرق الجوهري بي علم الدين واختالفه وعلم المادة وثبوته )
) 42طريقا عن ي
عل ر
وكتاب رقم ( ( ) 021الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري والمشكي ي
المسلمي غب مقبولة وشهادة المسلمي عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري
صحاب وإمام منهم ) عل بعض مع ِذكر ( ) 242 ر
ي والمشكي بعضهم ي
وكتاب رقم ( ( ) 022الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن تارك الصالة يقتل وقال الباقون
يصل مع بيان اختالفهم يف القدر الموجب لذلك من قائل بصالة
ي حب
يحبس ويضب ضبا مبحا ي
صحاب وإمام منهم )
ي إل قائل بأرب ع صلوات مع ذكر ( ) 222
واحدة ي
38
ُ
حب يقولوا ال إله إال هللا من (
وكتاب رقم ( ( ) 000الكامل يف تواتر حديث أ ِمرت أن أقاتل الناس ي
عل موافقته
وذكر ( ) 260إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي
النب ِ
إل ي ) 60طريقا مختلفا ي
للقرآن مع إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي
عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له)
أحل من
ي عل الناس زمان ألسنتهم
يأب ي
وكتاب رقم ( ( ) 008الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
ر
ألبعي عليهم فتنة تدع الحليم فيهم حبانا من ( ) 22طرق عن العسل وقلوب هم قلوب الذئاب
عل األحاديث )
النب وبيان تعنت من ضعفوه يف حكمهم ي
ي
وكتاب رقم ( ( ) 040الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ) 00طريقا
النب )
إل ي مختلفا ي
وكتاب رقم ( ( ) 033الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا
عل الجدل
القلب وليس ي
ي عل التسليم
بب ي
ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل ي ي
ِ فليستعذ باهلل
العقل 222 /حديث )
ي
39
والزب
ي وكتاب رقم ( ( ) 031الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة
ُّ ْ
قتل الحروب بي الصحابة وبعضهم بلغ تسعي ألفا مع اإلنكار ي عدد أن وبيان النب
ي حياة فوالس ي
ر ك
الموب إن كانوا من غب المسلمي 682 /حديث )
ي عل الخاسئي الشامتي يف
ي
عل
عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي
وكتاب رقم ( ( ) 014الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
اب وإمام منهم و(
إل القتل مع ِذكر ( ) 202صح ي
بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي
ي المجاهرين
) 622مثال من آثارهم وأقوالهم )
وكتاب رقم ( ( ) 013الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف
عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلكالدنيا فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم واتهموهم ي
المعب من أحاديث 622 /حديث )
ي
حب
وكتاب رقم ( ( ) 624الكامل يف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة ي
المعب من أحاديث / ر
ينتش الفسق والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
ي
2602حديث )
41
ر
والمشكي النب ألحد من اليهود والنصاري
وكتاب رقم ( ( ) 620الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي
النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب
بأعيادهم وعدم ورود حديث أو أثر بذلك عن ي
وبيان داللة ذلك )
وكتاب رقم ( ( ) 623الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف
المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد 202 /حديث )
ي هللا وما ورد يف ذلك
وكتاب رقم ( ( ) 621الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف
النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات )
النب وبيان أن من آمن بذلك فقد اتهم ي
عهد ي
وكتاب رقم ( ( ) 622الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر
الكبائر وإنما تكفر الصغائر فقط 82 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 600الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو
معانقة كفر مع ِذكر ( ) 002صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ) 8
من أفحش الكبائر من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل وغب المستحل بالقتل
302 /حديث وأثر )
41
عالم
أمب زلة ِ
عل يعالم وأشد ما أتخوف ي
وكتاب رقم ( ( ) 606الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة ِ
المعب من أحاديث 02 /حديث )
ي وما ورد يف ذلك
وكتاب رقم ( ( ) 608الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة
فلما لم يستجب لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم 62 /
آية و 42أثر )
العلم ودالئل
ي الب أدخلها بعضهم يف اإلعجاز
وكتاب رقم ( ( ) 644الكامل يف اآليات واألحاديث ي
النبوة بالظن والخطأ والجهل مع تفصيل كل منها وبيان أسباب إخراجه من باب اإلعجاز والدالئل /
2022آية وحديث )
42
يعب اليهود
تعال ( غب المغضوب وال الضالي ) ي
ي وكتاب رقم ( ( ) 640الكامل يف أحاديث أن قوله
عل ذلك مع ِذكر ( ) 02صحابيا وإماما منهم وبيان أن
والنصاري وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
اآلية لم تحض الغضب والضالل فيهم )
وكتاب رقم ( ( ) 602الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه
وما ورد من آيات وأحاديث يف صفة النفاق ونعت المنافقي 012 /آية وحديث )
43
وكتاب رقم ( ( ) 680الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء
غفر له وأن ذلك فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال يض عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة
ضعف داللة حديث قاتل المائة 042 /حديث )
وكتاب رقم ( ( ) 681الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس أجمعي ال
عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف يقبل هللا من عمله شيئا مع بيان أشهر ر
وكتاب رقم ( ( ) 422الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة
ليس عليها عمل بالكلية مع ِذكر ( ) 032صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف ترك المحكم
واالحتجاج بالمنسوخ 822 /حديث وأثر )
44
وكتاب رقم ( ( ) 420الكامل يف تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن
عل سبيل التكب والعجب وجواز قولها لما يري من قبيح أعمال الناس ومعاصيهم /
ذلك إذا كان ي
02حديث وأثر )
وكتاب رقم ( ( ) 420الكامل يف أحاديث التساهل يف الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود
وعقوبات مع بيان الدالئل الناقضة لمصطلح الوسط 4222 /حديث )
النب
وكتاب رقم ( ( ) 428الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من ترك ا ِلمراء من ( ) 20طريقا عن ي
وبيان أن ذلك يف جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل ال إنكار يف مسائل الخالف وثبوت إجماع
عل خالف ذلك 222 /حديث وأثر )
الصحابة واألئمة ي
اليمب ثم رجله
ي وكتاب رقم ( ( ) 402الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن حد السارق قطع يده
النب
اليشي مع ِذكر ( ) 202صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء األغرار يف اتهام أصحاب ي
وأئمة المسلمي بالجهالة ونقض الدين )
45
ُ
عل العمل بحديث أ ِمرت أن أقاتل الناس
وكتاب رقم ( ( ) 404الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
المشكي إال اإلسالم أو القتل ومن غبهم اإلسالم أو الجزية َّ
والصغار مع ِذكر ( وقولهم ال يقبل من ر
_ وآثار وأقوال الصحابة والتابعي واألئمة يف ذلك كثبة جدا ،ولم أرد بهذا الكتاب جمعها كلها وإال
عل
لخرج الكتاب يف مجلدات ولم أرد ذلك ،وإنما أردت بهذا الجزء أن يكون كالمختض يف الداللة ي
إل أقوالهم يف المسألة .
آثارهم وكالمعي يف اإلشارة ي
---------------------------------------------------
46
عل أهل الكتاب : ر
__ مسألة جواز إطالق لفظ المشكي ي
عل كل من ال يؤمن
من المتفق عليه المقطوع به المعلوم من الدين بالضورة إطالق لفظ الكفر ي
بالنب دمحم ،وهذا ال خالف فيه بالكلية أصال ،ولم يخالف فيه أحد من السابقي ولم يخالف فيه
ي
حب قدماء الشيعة والمعبلة والخوارج والمرجئة والقدرية وغبهم .
ي
ولم يكن ذلك معلوما عند أهل العلم واألئمة فقط ،بل كان معلوما عند عموم الناس ،عالمهم
وجاهلهم ،صغبهم وكببهم ،ولم يخالف يف ذلك أحد أصال ،ولم ينطق ناطق منهم ال بتضي ح
وال تلميح بخالف ذلك .
حب ظهر كالعادة الحدثاء األغرار الذين يظنون أن الصحابة والتابعي واألئمة كلهم حفنة من
ي
حب
الحمف والمعفلي الذين ال يعرفون شيئا من اإلسالم وال يدركون القرآن وال يفهمون السي ،ي
ي
أتوا هم بعلمهم البديع ونظرهم المتيع فقالوا بخالف ذلك .
وبالنب
ي عل كل من ليس يؤمن باإلسالم
عل إطالف لفظ الكفر ي
_ لكن بعد اتفاق الصحابة واألئمة ي
وف تلك النقطة ر ر
وبما أرسل به مجمال ،اختلفوا يف إطالق لفظ الشك ومن يشمله لفظ المشكي .ي
مسألتان ،إحداهما متفق عليها واألخري مختلف فيها .
47
عل أهل الكتاب من حيث النظر يف ر
فه جواز إطالق لفظ المشكي ي _ أما المسألة المتفق عليها ي
ر
والمشكي ونحوها يدخلها كل من عل الكافرين
تأب بالوعيد ي
الب ي
الكفر واإليمان مجمال ،فاآليات ي
قطع .
ي بالنب ،وهذا محل إجماع
ي ال يؤمن
الثاب :وهو قول القلة ،وهو قول بعض األئمة يف كل مذهب من المذاهب األربعة ،أن
ي _ القول
ذلك غب صحيح وأن لفظ ر
المشكي مجمال ال يدخل فيه أهل الكتاب ويكون النظر يف أدلة كل
مسألة بذاتها .
_ والبد من التنبه لهذا الفرق ،إذ بعضهم حي رأي هذا الخالف ظن أن لفظ ر
المشكي ال يجوز
عل أهل الكتاب بالكلية ،وهذا خطأ شديد .
إطالقه ي
الثاب ضحوا تضيحا أن ذلك إنما هو يف المسائل العملية فقط ،أما من
ي فاألئمة القائلي بالقول
حيث مسائل اإليمان والكفر والثواب والعقاب ونحو ذلك فلم يختلفوا يف جواز إطالق لفظ
عل أهل الكتاب كغبهم من األئمة . ر
المشكي ي
48
_ قال اإلمام الجصاص ( أحكام القرآن .. ( ) 221 / 6 /فدل ذلك عل أن إطالق هذا اللفظ
مشكي )يختص بعبدة األوثان وإن كان الجميع من النصارى والمجوس والصابئي ر
وقال اإلمام ابن الجوزي ( نواسخ القرآن ( ) 38 /زعم قوم أن أهل الكتاب ليسوا ر
مشكي وهذا
فاسد )
-------------------------------------------
49
تعال ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاري والصابئي من آمن منهم باهلل
ي __ مسألة قوله
واليوم اآلخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند رب هم وال خوف عليهم وال هم يحزنون ) ( البقرة /
: ) 00
51
ومثل هؤالء كمن يقرأ أحاديثا كثبة فيها أن المتعة أو نكاح المتعة كان مباحا للصحابة فيقولون إذن
لم تحريمه ولم يحرمونه علينا ،فيقال لهم أكان هذا قبل نسخ إباحته بالتحريم أم ال ؟! .
ومثلهم ومثلهم يف أمثلة كثبة ،فكذلك يف هذه اآلية وما يف معناها من آيات ،فيقال لهم هل اآلية
النب دمحم ومات قبل أن يدركه ؟ أم تتحدث عن من
تتكلم عن من آمن بهذه الديانات قبل بعث ي
النب دمحما وأدركه ولم يؤمن به ؟ .
أدرك ي
ونظر أن هذه
ٍ مجهود
ٍ معب من آيات وأحاديث تدرك بأقل
عل كل ما ورد يف هذا ال ي
فنظرة بسيطة ي
النب دمحما ومات قبل مبعثه .
اآلية وردت فيمن لم يدرك ي
تعال (
ي بل وإن قرأ أحدهم بضعة آيات يف نفس هذا السياق ألجابوا أنفسهم ،فاقرأ مثال قوله
لتجدن أقرب هم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسي ورهبانا وأنهم ال
يستكبون ) ،فهل وقف سبحانه ها هنا فقط ؟ ،
51
النب ،روي ابن مندة يف التوحيد ( ) 240عن ابن مسعود أن
بل واقرأ أيضا هذا الحديث عن ي
النب إذ ذكره أصحابه فأخبه خبهم فقال كانوا يصومون ويصلون
الفارش بينا هو يحدث ي
ي سلمان
النب يا سلمان هم من أهل النار ،
ويشهدون أنك ستبعث نبيا فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال ي
فاشتد ذلك عل سلمان وكان قد قال له سلمان لو أدركوك صدقوك واتبعوك ،فأنزل هللا هذه ( إن
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئي من آمن باهلل واليوم اآلخر ) فكان إيمان اليهود أنه
من تمسك بالتوراة وسنة موش حب جاء عيش ،
فلما جاء عيش كان من تمسك بالتوراة وأخذ سنة موش ولم يدعهما ولم يتبع عيش كان هالكا
وإيمان النصارى من تمسك باإلنجيل منهم ر
وشائع عيش كان مؤمنا مقبوال منه حب جاء دمحم فمن
لم يتبع دمحما منهم ويدع ما كان عليه من سي عيش واإلنجيل كان هالكا ( .صحيح )
وانظر للمزيد من األحاديث يف ذلك كتاب رقم ( ( ) 242الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن
الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم وحيثما مررت بقب كافر ر
فبشه بالنار وما ورد يف
المعاب 2622 /آية وحديث )
ي هذه
------------------------------------------------
52
__ مسألة قول بعض الناس هل تملكون الجنة والنار ؟! :
المعب ،يقولون كيف يكون ذلك وال يملك الجنة والنار أحد من
ي بالنار ) ،وغب ذلك مما يف هذا
ر
البش .
عل
حب تفرضوا الصيام ي
ويقال لهؤالء هل صيام رمضان فرض ؟ فإن قالوا نعم فقل لهم من أنتم ي
عل الناس ؟! ومن خولكم
الناس ؟! ومن وخولكم لتجعلوا هذه الكيفيات فرضا واجبا سنويا ي
لتقولوا أن من أنكر الصيام وجحد فرضه يكون كافرا كفرا أكب ؟! وهل تملكون توكيال من هللا لقول
ذلك ؟! فسيقولون بل نبينا أخبنا عن ربنا ونحن أخذنا منه ونقلنا عنه .
عل ر
حب تحرموا هذا المشوب ي ويقال لهؤالء هل الخمر حرام ؟ فإن قالوا نعم فقل لهم من أنتم ي
الناس ؟! ومن خولكم لتجعلوا هذا ر
المشوب حراما وذاك حالال ؟! ومن خولكم لتقولوا أن من
استحل الخمر وجحد تحريمها يكون كافرا كفرا أكب ؟! وهل تملكون توكيال من هللا لقول ذلك ؟!
فسيقولون بل نبينا أخبنا عن ربنا ونحن أخذنا منه ونقلنا عنه .
53
عل
حب تحرموا هذه العالقة ي
الزب حرام ؟ فإن قالوا نعم فقل لهم من أنتم ي
ويقال لهؤالء هل ي
الناس ما دامت بباضيهم ؟! ومن خولكم لتجعلوا هذا الفعل حراما وجرما كببا ؟! ومن خولكم
الزب وجحد تحريمه يكون كافرا كفرا أكب ؟! وهل تملكون توكيال من هللا
لتقولوا أن من استحل ي
لقول ذلك ؟! فسيقولون بل نبينا أخبنا عن ربنا ونحن أخذنا منه ونقلنا عنه .
ً
فلما قال لنا عن ربنا ( إن الدين عند هللا اإلسالم ) قلنا له سمعا وطاعة بخالف من سمعها فقال ال
بل الدين عند هللا اإلسالم وغب اإلسالم .
ً
فلما قال لنا عن ربنا ( ال يدخل الجنة إال نفس مسلمة ) قلنا سمعا بخالف من سمعها فقال ال بل
يدخل الجنة النفس المسلمة وغب المسلمة .
وغب ذلك من مئات ومئات من اآليات واألحاديث ،فنحن لم وال ولن نملك شيئا من ذلك ،وإنما
حدثنا نبينا عن ربنا فأخذنا منه ونقلنا عنه ،بالضبط كما يفعلون هم أنفسهم يف الصالة والصيام
والزكاة والحج وغب ذلك .
54
النب وبعده الصحابه وبعدهم التابعون واألئمة جميعا تكلموا
هذا بخالف أن األمة جميعا من عهد ي
يف مسائل اإليمان والكفر وما يتعلق بذلك أيضا من أحكام عملية كالمواريث وحد الردة وغبها
وطبقوها عمليا ،
فلم يقولوا هذا ليس لنا ولسنا مكلفي بذلك ولسنا مخولي عن هللا وال نطقوا بحرف من ِمثل هذا
الكالم ،أفبي األمة جميعا من عهد الصحابة والتابعي واألئمة جهلوا القرآن وخالفوا أصول
حب أتيت أنت ؟! .
اإلسالم ي
وكذلك يف الحكم المقطوع به أن الكافر ال يرث من المسلم مطلقا ،فهنا البد من معرفة المسلم من
الكافر لتوريث المسلم وعدم توريث الكافر .وغب ذلك كثب من األحكام .
55
_ وقال اإلمام الماوردي ( فإذا ثبت أنه ال يتوارث أهل ملتي فقد اختلفوا يف الكفر هل يكون كله
ملة واحدة أو يكون ملال ...ألن األصل إسالم أو كفر ال ثالث لهما ) ( الحاوي الكبب للماوردي / 8 /
وستأب أمثلة ألقوال غبه من األئمة .
ي ، ) 31
_ أما أن معدودين من الناس قد يكون لهم عند هللا العذر يف عدم إسالمهم فكان ماذا ؟ فإنما الكالم
ً
يف األحكام العملية والمسائل الظاهرة ،فأنت ال تأخذ أحدا من يده أخذا فتدخله النار ،
فإن كان أحدهم له عند هللا عذر صحيح فأنت مأمور قطعا كما كان الصحابة والتابعون واألئمة
بالتعامل يف ذلك بما ظهر ،ثم إن كان لذاك الشخص عذر عند هللا فيعامله هللا به يوم القيامة ،
وستأب أمثلة من أقوال األئمة يف ذلك .
ي وف الحالي ال شأن لك إال بما أمرك هللا به .
ي
56
وقد قال بمثله قوله عدد من األئمة يف تلك األزمان ،وقالوا أن عدم بلوغ الدعوة عش جدا وأن أهل
الفبة الذين تنطبق عليهم فعال أوصاف أهل الفبة من النادر وجودهم ،وكل هذا يف تلك األزمان
أب آثرت التنبيه عليه ولبسطه
وعل كل فليس هذا أصل موضوع الكتاب إال ي
ي فكيف عند المقارنة ،
كتاب آخر .
------------------------------------------------
57
تأب آثارهم وأقوالهم :
__ ِمن الصحابة واألئمة الذين ي
موش األشعري
ي _ _22أبو
_ _20بريدة بن الحصيب
_ _26صفوان بن عسال
_ _24سعيد بن زيد
_ _20حفصة بنت عمر
الفارش
ي _ _20سليمان
58
الباهل
ي _ _23أبو أمامة
ر
القرش _ _28أبو سبة
ي
_ _21لقيط بن عامر
_ _02خالد بن الوليد
_ _02عقبة بن عامر
59
_ _60اإلمام ابن شهاب الزهري
القاض
ي _ _63اإلمام رشي ح
ليل
أب ي_ _68اإلمام دمحم بن ي
المك
ي _ _61اإلمام ابن جري ج
الشيباب
ي _ _42اإلمام ابن الحسن
يحب بن سالم
ي _ _42اإلمام
_ _40اإلمام أبو جعفر الطبي
_ _46اإلمام أبو أحمد القصاب
_ _44اإلمام إسحاق بن راهوية
_ _40اإلمام مقاتل بن سليمان
الخوارزم
ي _ _02اإلمام أبو بكر
_ _00اإلمام سفيان الثوري
القاض
ي _ _06اإلمام أبو يوسف
61
_ _04اإلمام ابن بطة العبكري
_ _00اإلمام أبو القاسم القشبي
النخع
ي _ _00اإلمام رشيك
_ _03اإلمام إبراهيم الكوسج
_ _08اإلمام أبو جعفر الباقر
أب شيبة
_ _01اإلمام ابن ي
_ _32اإلمام دمحم المروزي
الشعب
ي _ _32اإلمام عامر
61
النخع
ي _ _30اإلمام إبراهيم
_ _36اإلمام الحكيم البمذي
_ _34اإلمام الحسن بن صالح
يحب بن آدم
ي _ _30اإلمام
62
_ _12اإلمام الطحاوي
_ _10اإلمام الجصاص
_ _16اإلمام أبو نعيم
_ _14اإلمام أبو ثور
_ _10اإلمام ابن شبمة
السبب
ي _ _10اإلمام عياض
المالك
ي _ _13اإلمام المازري
_ _18اإلمام ابن سحنون
_ _11اإلمام ابن عبد الب
أب زمني
_ _222اإلمام ابن ي
العرب
ي _ _222اإلمام ابن
افع
_ _220اإلمام الر ي
اف
_ _226اإلمام القر ي
_ _224اإلمام البغوي
الروياب
ي _ _220اإلمام
الحليم
ي _ _220اإلمام
الثعلب
ي _ _223اإلمام
_ _228اإلمام الماوردي
63
_ _221اإلمام الماتريدي
_ _222اإلمام الواحدي
الجماعيل
ي _ _202اإلمام
الخطاب
ي _ _200اإلمام
_ _206اإلمام ابن عقيل
ر
الزمخشي _ _204اإلمام
_ _200اإلمام ابن هببة
64
_ _203اإلمام ابن الماجشون
السمناب
ي _ _208اإلمام ابن
أب حاتم
_ _201اإلمام ابن ي
الداب
ي _ _262اإلمام أبو عمرو
القرطب
ي _ _262اإلمام ابن رشد
_ _260اإلمام عبيد هللا السجزي
أب طالب
مك بن ي
_ _266اإلمام ي
_ _264اإلمام أبو بكر الخالل
الكرماب
ي _ _260اإلمام أبو القاسم
الجرجاب
ي _ _260اإلمام عبد القاهر
القرطب
ي _ _263اإلمام شمس الدين
واب
أب زيد القب ي
_ _268اإلمام ابن ي
_ _261اإلمام ابن سالمة المقري
ال
_ _242اإلمام أبو حامد الغز ي
الجويب
ي _ _242اإلمام أبو دمحم
المالك
ي _ _240اإلمام أشهب
ر
الشاش _ _246اإلمام أبو بكر
ي
_ _244اإلمام الخطيب البغدادي
_ _240اإلمام أبو إسحاق الشبازي
65
اللخم
ي _ _240اإلمام أبو الحسن
السمعاب
ي _ _243اإلمام أبو المظفر
الكلوذاب
ي _ _248اإلمام أبو الخطاب
_ _241اإلمام أبو الفتح األسمندي
اب
_ _202اإلمام أبو الحسي العمر ي
العيب
ي _ _202اإلمام بدر الدين
السبك
ي تف الدين
_ _200اإلمام ي
البعل
ي _ _206اإلمام بدر الدين
المالك
ي _ _204اإلمام النفرواي
األصبهاب
ي _ _200اإلمام الراغب
القرطب
ي _ _200اإلمام أصبغ
_ _203اإلمام أبو بكر األنباري
_ _208اإلمام أبو البقاء العكبي
الخليل القادري
ي _ _201اإلمام
_ _202اإلمام أبو الحسن العدوي
الكرماب
ي _ _202اإلمام شمس الدين
_ _200اإلمام ابن فرحون اليعمري
النعماب
ي _ _206اإلمام ابن عادل
66
اإلشبيل
ي _ _204اإلمام ابن الخرا
_ _200اإلمام أبو الحسن اإلبياري
المالك
ي _ _200اإلمام ابن القاسم
_ _203اإلمام فخر الدين الرازي
الهاشم
ي _ _208اإلمام أبو البقاء
التميم
ي _ _201اإلمام ابن بزيزة
المالك ر
الطرطوش _ _232اإلمام
ي ي
القرطب
ي _ _232اإلمام أبو العباس
األندلش
ي _ _230اإلمام ابن عطية
اب
_ _236اإلمام أبو الحسي العمر ي
الغرناط
ي _ _234اإلمام ابن الزبب
_ _230اإلمام أبو الربيع الضضي
الصقل
ي _ _230اإلمام ابن يونس
الكلب
ي _ _233اإلمام ابن جزي
_ _238اإلمام أبو الحسي القدوري
األندلش
ي _ _231اإلمام ابن الفرس
_ _282اإلمام عز الدين بن عبد السالم
67
بقاع
ي _ _280اإلمام برهان الدين ال
_ _286اإلمام أبو الحسن الخازن
الريم
ي _ _284اإلمام جمال الدين
الحصب
ي تف الدين
_ _280اإلمام ي
الحنف
ي أب العز
_ _280اإلمام ابن ي
اب
_ _283اإلمام شهاب الدين الكور ي
السفاريب
ي _ _288اإلمام أبو العون
الطيب
ي _ _281اإلمام رشف الدين
األندلش
ي _ _212اإلمام أبو حيان
الحنبل
ي _ _212اإلمام ابن رجب
البلقيب
ي _ _210اإلمام شاج الدين
المالك
ي _ _216اإلمام ابن عرفة
القم النيسابوري
ي _ _214اإلمام
_ _210اإلمام أبو البقاء الدمبي
68
النسف
ي _ _022اإلمام أبو البكات
المحل
ي _ _020اإلمام جالل الدين
اف
_ _026اإلمام زين الدين العر ي
الكرماب
ي _ _024اإلمام ابن الملك
صف الدين األرموي
ي _ _020اإلمام
الثعالب
ي _ _022اإلمام أبو زيد
الحنف
ي _ _020اإلمام ابن مازة
_ _026اإلمام نجم الدين الغزي
البهوب
ي _ _024اإلمام ابن يونس
الرمل
ي _ _020اإلمام شهاب الدين
قاض شهبة
ي _ _020اإلمام ابن
الثقف
ي _ _023اإلمام ابن الشحنة
المارديب
ي _ _028اإلمام بدر الدين
69
ئ
المالك
ي التتاب
ي _ _021اإلمام
_ _002اإلمام بحرق الحمبي
العليم
ي _ _002اإلمام أبو اليمن
الحنف
ي _ _000اإلمام التهانوي
_ _006اإلمام زين الدين الرازي
_ _004اإلمام الحسي المظهري
اليمب
ي _ _000اإلمام ابن نور الدين
_ _000اإلمام أبو السعود العمادي
التوربشب
ي _ _003اإلمام شهاب الدين
الزيلع
ي _ _008اإلمام
_ _001اإلمام ابن الملقن
_ _062اإلمام ابن القيم
كشر
_ _062اإلمام الزر ي
_ _060اإلمام ابن كثب
71
_ _068اإلمام ابن مفلح
الهيتم
ي _ _061اإلمام
_ _042اإلمام ابن العطار
_ _042اإلمام المال القاري
الكرم
ي مرع
ي _ _040اإلمام
----------------------------------------------
ر
الزمخشي ( ( ) 663 / 4من لم يجمع بي اإليماني اإليمان باهلل وبرسوله فهو _0جاء يف تفسب
كافر )
ألب أحمد القصاب ( ( ) 012 / 6قوله ( وما يجحد بآياتنا إال الكافرون ) _4جاء يف النكت الدالة ي
شء منه فهو كافر ) ر
دليل عل أن كل من لم يؤمن بهذا القرآن أو ي
71
_0جاء يف روضة الطالبي للنووي ( ( ) 32 / 22من دافع نص الكتاب أو السنة المقطوع بها
المحمول عل ظاهره فهو كافر باإلجماع ،وأن من لم يكفر من دان بغب اإلسالم كالنصارى أو شك
يف تكفبهم أو صحح مذهبهم فهو كافر وإن أظهر مع ذلك اإلسالم واعتقده )
_0جاء يف فتح الباري البن حجر ( ( ) 80 / 2من جحد نبوة دمحم مثال كان كافرا ولو لم يجعل مع
هللا إلها آخر والمغفرة منتفية عنه بال خالف )
72
اف ( ( ) 03 / 20ال خالف يف تكفب من نف الربوبية أو الوحدانية أو عبد
_22جاء يف الذخبة للقر ي
تناسخ أو من الروافض أو اعتقد أن هللا حلول أو ئ
صاب أو مع هللا غبه أو هو دهري أو مانوي أو
ي ي
غب ي ...
إليه أو يصعد السماء أو ..أو قال بتخصيص الرسالة للعرب أو جوز اكتساب النبوة أو أنه يو
يدخل الجنة أو يأكل من ثمارها أو قال بإبطال الرجم وغبه من ضوريات الدين ،أو كفر جميع
الصحابة ألنه يؤدي إل بطالن الدين ،
أو يسع للكنائس بزي النصارى ،أو قال بأن الصالة طر يف النهار أو قال بسقو العبادة عن بعض
األولياء أو أنكر مكة أو البيت أو المسجد الحرام ...أو جحد حرفا من القرآن أو زاده أو غبه أو قال
ليس بمعجزة )
_20جاء يف التبيان للنووي ( ( ) 204أجمع المسلمون عل وجوب تعظيم القرآن العزيز عل
االطالق وتبي هه وصيانته ،وأجمعوا عل أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ
به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر ،
73
_26جاء يف اعتقاد السلف للنووي ( ( ) 32أجمع المسلمون عل وجوب تعظيم القرآن العظيم
عل اإلطالق وتبي هه وصيانته ،وأجمعوا عل أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا
لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر )
فإن جحد وجوب أحدها أو اعتقد يف الصالة نقصانا منها أو زيادة عليها أو غب الصيام والحج عن
زمانهما من تقديم أو تأخب أو زاد يف القرآن أو نقص منه بعد انعقاد اإلجماع عليه فهو كافر ،ألنه
جحد بهذا الخالف ما هو مقطوع به من دين الرسول فصار كالجاحد لصدق الرسول )
74
السبب ( ( ) 086 / 0وكذلك من اعبف باإللهية والوحدانية ولكنه
ي _28جاء يف الشفا لعياض
جحد النبوة من أصلها عموما أو نبوة نبينا خصوصا أو أحد من األنبياء الذين نص هللا عليهم بعد
علمه بذلك فهو كافر بال ريب )
75
شء منه فهو ضالر ر
وهو مائة سورة وأرب ع عشة سورة ،فمن زاد فيه أو نقص أو تكلم يف تغيب ي
مضل كافر مبطل )
_06جاء يف رسالة السجزي ألهل زبيد ( ( ) 202ال خالف بي المسلمي يف أن من جحد سورة
من القرآن أو آية منه أو حرفا متفقا عليه فهو كافر )
_04جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 44 / 6من ارتاب ف تصديق النب أو شك ف
صحة رسالته فهو كافر )
_00جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 232 / 23فإن جحد وجوب أحدها أو اعتقد يف الصالة
نقصانا منها أو زيادة عليها أو غب الصيام والحج عن زمانهما من تقديم أو تأخب أو زاد يف القرآن أو
نقص منه بعد انعقاد اإلجماع عليه فهو كافر ،ألنه جحد بهذا الخالف ما هو مقطوع به من دين
الرسول فصار كالجاحد لصدق الرسول )
النب أو أجمع
المحل البن حزم ( ( ) 60 / 2وكل من كفر بما بلغه وصح عنده عن ي
ي _00جاء يف
النب فهو كافر )
عليه المؤمنون مما جاء به ي
المحل البن حزم ( ( ) 244 / 0وأما القرآن واإلجماع فقد جاء القرآن وصح اإلجماع
ي _03جاء يف
بأن دين اإلسالم نسخ كل دين كان قبله ،وأن من البم ما جاءت به التوراة أو اإلنجيل ولم يتبع
مشك غب مقبول منه فإذ ذلك كذلك ، القرآن فإنه كافر ر
76
فقد أبطل هللا كل رشيعة كانت يف التوراة واإلنجيل وسائر الملل وافبض عل الجن واإلنس رشائع
اإلسالم ،فال حرام إال ما حرم فيه وال حالل إال ما حلل فيه وال فرض إال ما فرض فيه ،ومن قال يف
شء من الدين خالف هذا فهو كافر بال خالف من أحد من األئمة ) ر
ي
_08جاء يف اإلحكام البن حزم ( ( ) 00 / 2ونسأل من جعل العقل مرتبا يف حظر أو إباحة قبل
الشع ،فنقول له ما تقول يف راهب يف صومعة مريد هلل بقلبه كله موحد هلل ،ال يدع خبا إال ورود ر
فعله وال رشا إال اجتنبه ،إال أنه كان يف جزائر الشاشيي يف أقىص الدنيا ،ال يسمع قط ذكر دمحم من
جميع أهل ناحيته إال متبعا بالكذب وبأقبح الصفات ،
ومات عل ذلك وهو شاك يف نبوته أو مكذب لها ،أليس مصبه إل النار خالدا مخلدا أبدا بال نهاية
اب لم يدع قتل
،فإن شك أحد يف ذلك فهو كافر بإجماع األمة .ثم نقول ما تقول يف يهودي أو نض ي
مسلم قدر عليه إال قتله أو أنفذه ولم يبق شيئا من الفواحش إال ارتكبه من الزب وفعل قوم لو
وفعل كل بلية ،
ثم إنه أيقن بنبوة دمحم وآمن وبرىء من كل دين إال دين اإلسالم وأقر بذلك بلسانه ومات إثر ذلك ،
فف أي موجب
أليس من أهل الجنة بال خالف من أحد من األمة ،فإن شك يف ذلك فقد كفر .ي
للعقل وجد إثبات هذا أو وجد إبطاله ؟ وما الذي أوجب يف العقل أن يخص دمحما وسائر األنبياء
بهذه الفضائل ،
وقد كان عليه السالم بي أظهر الناس أربعي سنة لم يحبه تعال بهذه الفضيلة ،فأي عقل أوجب
ه إال أفعال هللا واختياره ،
حب بها ؟ ،هل ي
منعه من ذلك قبل أن يؤتاها أو أوجب أن يحب بها إذ ي
77
وكل هذا يبطل أن يكون للعقل مجال يف حظر أو إباحة أو تحسي أو تقبيح وأن كل ذلك منتظر فيه
ما ورد من هللا يف وحيه فقط .نسأل هللا الهدى والعافية يف الدنيا واآلخرة بمنه آمي )
معاب القرآن للزجاج ( ( ) 238 / 0وقوله ( ومن لم يحكم بما أنزل هللا فأولئك هم
ي _01جاء يف
الب أتت بها األنبياء عليهم السالم باطل فهو كافر ،
الكافرون ) أي من زعم أن حكما من أحكام هللا ي
أجمعت الفقهاء أن من قال إن المحصني ال يجب أن يرجما إذا زنيا وكانا حرين كافر ،وإنما كفر من
َّ
النب فهو كافر )
ي ب كذ النب ألنه مكذب له ومن
رد حكما من أحكام ي
النار )
ويوم القيامة حق وسؤال الملكي يف القب حق والعذاب يف القب ألهل العذاب حق والشفاعة حق ،
شء من ذلك فهو كافر ) ر
ومن شك يف ي
78
الب فرضها هللا
_66جاء يف اإلبانة الكبي البن بطة ( ( ) 306 / 0فكل من ترك شيئا من الفرائض ي
يف كتابه أو أكدها رسول هللا يف سنته عل سبيل الجحود لها والتكذيب بها فهو كافر بي الكفر ،ال
يشك يف ذلك عاقل يؤمن باهلل واليوم اآلخر ،
ومن أقر بذلك وقاله بلسانه ثم تركه تهاونا ومجونا أو معتقدا لرأي المرجئة ومتبعا لمذاهبهم فهو
تارك اإليمان ،ليس يف قلبه منه قليل وال كثب ،وهو يف جملة المنافقي الذين نافقوا رسول هللا
فبل القرآن بوصفهم وما أعد لهم وإنهم يف الدرك األسفل من النار )
_64جاء يف تعظيم قدر الصالة للمروزي ( ( ) 101 / 0قال إسحاق -بن راهوية -ومما أجمعوا
عل تكفبه وحكموا عليه كما حكموا عل الجاحد فالمؤمن الذي آمن باهلل ومما جاء من عنده ثم
قتل نبيا أو أعان عل قتله وإن كان مقرا ويقول قتل األنبياء محرم فهو كافر وكذلك من شتم نبيا أو
رد عليه قوله من غب تقية وال خوف )
_60جاء يف رشح السنة للبب هاري ( .. ( ) 226فإنه دين هللا ودين رسول هللا فإنه من انتحل شيئا
خالف ما يف هذا الكتاب فإنه ليس يدين هلل بدين وقد رده كله كما لو أن عبدا آمن بجميع ما قال
هللا إال أنه شك يف حرف فقد رد جميع ما قال هللا وهو كافر )
79
_63جاء يف تفسب ابن كثب ( ( ) 262 / 6وقوله ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من هللا
الناه
ي حكما لقوم يوقنون ) ينكر تعال عل من خرج عن حكم هللا المحكم المشتمل عل كل خب
الب وضعها الرجال بال مستند من ر
عن كل ش وعدل إل ما سواه من اآلراء واألهواء واالصطالحات ي
رشيعة هللا ،
كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضالالت والجهاالت مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ،وكما
يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم اليساق ،
وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن رشائع شب من اليهودية والنضانية والملة
اإلسالمية ،
وفيها كثب من األحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ،فصارت يف بنيه رشعا متبعا يقدمونها عل
الحكم بكتاب هللا وسنة رسوله ،ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حب يرجع إل حكم
هللا ورسوله فال يحكم سواه يف قليل وال كثب )
ر
كش ( ( ) 413 / 0وذكر جماعة من أصحابنا منهم البغوي يف
_42جاء يف البحر المحيط للزر ي
السمعاب وغبهم تقسيم اإلجماع إل ثالثة أقسام .األول ما
ي أوائل التهذيب والكيا وابن برهان وابن
81
يشبك الخاصة والعامة فيه ،كأعداد الصلوات وركعاتها والحج والصيام وزمانهما وتحريم الزب
شء من ذلك خالف ما انعقد عليه اإلجماع فهو كافر ،ألنه صار ر
والخمر والشقة ،فمن اعتقد يف ي
بخالفه جاحدا لما قطع من دين الرسول وصار كالجاحد لصدقه )
ر
كش ( ( ) 243 / 6من جحد مجمعا عليه فله أحوال .أحدها
_42جاء يف تنشيف المسامع للزر ي
أن يكون ذلك المجمع عليه معلوما من الدين بالضورة كأركان اإلسالم فهو كافر قطعا ،وليس كفره
من حيث إنه مجمع عليه بل لجحده ما اشبك الخلق يف معرفته وألنه صار بخالفه جاحدا لصدق
الرسول )
ر
بشء منه
_40جاء يف تبضة الحكام البن فرحون اليعمري ( ( ) 086 / 0ومن استخف بالقرآن أو ي
أو جحده أو حرفا منه أو كذب شيئا منه أو أثبت ما نفاه أو نف ما أثبته عل علم منه بذلك أو شك
شء من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع ) ر
يف ي
_46جاء يف تفسب فخر الدين الرازي ( ( ) 03 / 08من لم يؤمن بمحمد فهو كافر وإن آمن بغبه ،
ر
الحش وهو ر
بالحش ،ألن هللا كما أخب عن بل من لم يؤمن بمحمد ال يؤمن باهلل وال برسله وال
ينف ر
شء ال ي وه جائزة ،فإذا لم يصدق هللا يف ي
جائز أخب عن نبوة دمحم عليه الصالة والسالم ي
ر
بالحش وال برسالة أحد من األنبياء ،ألن طريق الكذب بقول هللا يف غبه ،فال يكون مصدقا موقنا
معرفتهم واحد )
ألب الحسن اإلبياري ( ( ) 380 / 0من جحد أمرا علم من دين األمة
_44جاء يف التحقيق والبيان ي
ضورة فهو كافر ،والسبب فيه أن النقل المتواتر يبل العبد مبلة السامع من الرسول ،فإذا جحد
أن ذلك من هللا كان ذلك تكذيبا للرسول وتكذيبه كفر بي )
81
ألب الحسن اإلبياري ( .. ( ) 648 / 6أن الرسول أخب بوجوبه فمن
_40جاء يف التحقيق والبيان ي
َّ
جحد الوجوب فهو مكذب للرسول ومن كذب الرسول فهو كافر )
القرطب ( ( ) 212 / 0ومن لم يحكم بما أنزل هللا ردا للقرآن وجحدا لقول
ي _40جاء يف تفسب
الرسول فهو كافر )
_41جاء ف اإلقناع ر
لشف الدين الحجاوي ( ( ) 018 / 4وإن أب بقول يخرجه عن اإلسالم مثل ي
النب أو يعبد الصليب ،
مجوش أو برئ من اإلسالم أو القرآن أو ي
ي اب أو
أن يقول هو يهودي أو نض ي
ونحو ذلك عل ما ذكروه يف اإليمان ،
النب أو أمه أو اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو سخر بوعد هللا أو بوعيده ،أو لم
أو قذف ي
يكفر من دان بغب اإلسالم كالنصارى أو شك يف كفرهم أو صحح مذهبهم ،أو قال قوال بتوصل به
إل تضليل األمة أو تكفب الصحابة ،فهو كافر )
82
للهيتم ( ( ) 204وأن من دافع نص الكتاب أو السنة
ي _02جاء يف اإلعالم بقواطع اإلسالم
المقطوع بها المحمول عل ظاهره فهو كافر باإلجماع ،وأن من لم يكفر من دان بغب اإلسالم
كالنصارى أو شك يف تكفبهم أو صحح مذهبهم فهو كافر وإن أظهر مع ذلك اإلسالم واعتقده ،
وكذا يقطع بتكفب كل قائل قوال يتوصل به إل تضليل األمة أو تكفب الصحابة ،وكذا من فعل فعال
أجمع المسلمون عل أنه ال يصدر إال من كافر وإن كان صاحبه مضحا باإلسالم مع فعله ،
كالسجود للصليب أو النار أو ر
المش إل الكنائس مع أهلها بزي هم من الزنانب وغبها )
ي
_02جاء يف رشح الشفا للمال القاري ( ( ) 26 / 0وما أرسلنا من رسول إال ليطاع بإذن هللا أي إال
ليطيعه من بعث اليهم بسبب إذنه لهم يف طاعته أو بتوفيقه لمتابعته ،فمن لم يطعه يف رشيعته
ولم يرض برسالته فهو كافر يف ملته )
83
البهوب ( ( ) 060 / 24من اعتقد أن الكنائس بيوت هللا وأن
ي _04جاء يف كشف القناع البن يونس
هللا يعبد فيها أو أن ما يفعل اليهود والنصارى عبادة هلل وطاعة له ولرسوله أو أنه يحب ذلك أو
يرضاه فهو كافر ألنه يتضمن اعتقاد صحة دينهم وذلك كفر كما تقدم )
_00جاء يف حسن التنبه لنجم الدين الغزي ( .. ( ) 621 / 3فمنها وهو أعظمها الكفر ،وهذا
النب الكريم .وقد نص العلماء عل أن
متظافرة عليه نصوص القرآن العظيم ومنقول بالتواتر عن ي
من شك يف كفر اليهود والنصارى فهو كافر مهدر الدم ،وال ينفع اليهود وال النصارى وال غبهما
ممن يتدين بدين غب دين اإلسالم عمل وال اجتهاد وال حسن خلق وال بر حب يؤمن بوحدانية هللا
صل هللا عليه وسلم فيما جاء به ) ،قوله مهدر الدم أي بحد الردة بعد
تعال ويصدق دمحما ي
استتابته .
84
الرباب ( ( ) 30 / 2ولما كانت رسالة
ي عل كفاية الطالب
أب الحسن العدوي ي
_01جاء يف حاشية ي
نبينا دمحم مانعة من ظهور نبوة ورسالة بعده شبهت بالختم المانع من ظهور ما ختم عليه فكان
صل هللا عليه وسلم ،من كذب بذلك أو شك فيه فهو كافر )
ختامهم ي
_02جاء يف التوضيح البن الملقن ( .. ( ) 602 / 8وفيه أن فتنة القب حق وهذا مذهب أهل
السنة ،وفيه أن من ارتاب يف تصديق الشارع أو شك يف صحة رسالته فهو كافر ،أال ترى قول
المنافق أو المرتاب ال أدري ،فهذا لم يوقن به لما دخله االرتياب والنفاق )
_02جاء يف اإلعالم البن الملقن ( ( ) 020 / 2فمن أنكر عذاب القب أو نعيمه فهو كافر ألنه كذب
النب
هللا ورسوله يف خبهما ) ،فهذا من كذب رسول هللا يف خب من أخباره فكيف من كذب ي
بالكلية أصال .
للبقاع ( ( ) 006 / 0وال يسع أحدا أن يقول أنا واقف أو ساكت ال
ي _00جاء يف مضع التصوف
يقتىص الكفر ،ألن الكافر من أنكر ما علم من الدين بالضورة ،ومن شك
ي أنف ،ألن ذلك
أثبت وال ي
يف كفر مثل هذا كفر ،ولهذا قال ابن المقري يف مختض الروضة من شك يف اليهود والنصارى
عرب فهو كافر ،
ي وطائفة ابن
85
بنب فهو كافر بكل األنبياء )
اب ( ( )023 / 2من كفر ي
_06جاء يف الكوثر الجاري لشهاب الدين الكور ي
النب أنه
رض هللا عنهما عن ي
_00جاء يف االعتقاد الخالص البن العطار ( ( ) 203وعن ابن عباس ي
قال من جحد آية من القرآن من المسلمي فقد حل ضب عنقه ،وكذلك من جحد التوراة
واإلنجيل وكتب هللا المبلة أو كفر بها أو لعنها أو سبها أو استخف فهو كافر )
_00جاء يف االعتقاد الخالص البن العطار ( ( ) 023من اعبف بالوحدانية واإللهية وجحد النبوة
من أصلها عموما أو نبوة نبينا خصوصا أو أحد من األنبياء الذين نص عليهم بعد علمه بذلك فهو
كافر بال ريب )
_03جاء يف االعتقاد الخالص البن العطار ( ( ) 000وكذلك من أضاف إل نبينا تعمد الكذب فيما
بلغه وأخب به أو شك يف صدقه أو سبه أو قال إنه لم يبلغ أو استخف به أو بأحد من األنبياء أو
أزرى عليهم أو آذاهم أو قتل نبيا أو حاربه فهو كافر بإجماع )
86
شء منهار ر ر
شء منها ،فمن شك يف ي
اآلخر والقدر خبه وشه ،بحيث ال يخطر بقلبه شك وتردد يف ي
فهو كافر )
أب الحسن الخازن ( ( ) 00 / 2من جحد هللا أو أنكر وحدانيته أو أنكر شيئا مما
_32جاء يف تفسب ي
أنزله عل رسوله أو أنكر نبوة دمحم أو أحدا من الرسل فهو كافر ،فإن مات عل ذلك فهو يف النار
خالدا فيها وال يغفر هللا له )
_32جاء يف تاري خ بغداد للخطيب البغدادي ( ( ) 602 / 8قال أبو سلمة بن شبيب من لم يشهد
بكفر الكافر فهو كافر )
87
ألندلش ( .. ( ) 481 / 1ولما أخب تعال أنهم قوم بور ذكر
ي ألب حيان ا
_34جاء يف البحر المحيط ي
ما يدل عل أنهم ليسوا بمؤمني فقال ومن لم يؤمن باهلل ورسوله فهو كافر جزاؤه السعب )
_30جاء يف جامع العلوم البن رجب ( ( ) 603 / 2أما ترك الدين ومفارقة الجماعة فمعناه
االرتداد عن دين المسلمي ولو أب بالشهادتي ،فلو سب هللا ورسوله وهو مقر بالشهادتي أبيح
دمه ألنه قد ترك بذلك دينه ،وكذلك لو استهان بالمصحف وألقاه يف القاذورات أو جحد ما يعلم
من الدين بالضورة كالصالة وما أشبه ذلك مما يخرج من الدين )
88
فمن نف الصانع أو الرسل أو كذب رسوال أو حلل محرما باإلجماع معلوما من الدين بالضورة بال
تأويل أو نف وجوب مجمع عليه يعلم من دين اإلسالم ضورة وعكسه بال تأويل أو عزم عل الكفر
غدا أو ردد فيه كفر .والفعل المكفر ما تعمده استهزاء ضيحا بالدين أو جحودا له كإلقاء مصحف
بقاذورة وسجود لصنم أو شمس )
وه
ألب البقاء الدمبي ( ( ) 081 / 0إن ترك الصالة أي المعهودة ي
_31جاء يف النجم الوهاج ي
إحدى الصلوات الخمس جاحدا وجوب ها كفر ألنه مجموع عليه معلوم من الدين بالضورة فتضمن
جحده تكذيب هللا ورسوله وهو كفر )
_82جاء يف الفوائد السنية للبماوي ( .. ( ) 403 / 2الثالث إنكار الحكم المجمع عليه وجحده
فينظر فيه فإن كان معلوما من الدين بالضورة كفر قطعا ،كمن أنكر ركنا من أركان اإلسالم ،لكن
ليس كفره من حيث كون ما جحده مجمعا عليه فقط بل مع كونه مما اشبك الخلق يف معرفته
فإنه يصب بذلك كأنه جاحد لصدق الرسول )
افع ( .. ( ) 18 / 22كان كافرا وكذا من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر ر
_80جاء يف شح الوجب للر ي
نبوة نب من األنبياء عليهم السالم أو كذبه أو جحد آية من القرآن مجمعا عليها )
89
أب الحسن الخازن ( .. ( ) 00 / 2فجميع هذه األنواع كفر ،وحاصله أن من
_86جاء يف تفسب ي
جحد هللا أو أنكر وحدانيته أو أنكر شيئا مما أنزله عل رسوله أو أنكر نبوة دمحم أو أحدا من الرسل
فهو كافر فإن مات عل ذلك فهو يف النار خالدا فيها وال يغفر هللا له )
نب من
القرطب ( ( ) 420 / 20أما من جحد ما نزل عل ي
ي _83جاء يف البيان والتحصيل البن رشد
األنبياء مثل أن يقول إن هللا لم يبل التوراة عل موش بن عمران أو اإلنجيل عل عيش ابن مريم
بنب فإنه كفر ضي ح ،إن أعلنه استتيب فإن تاب وإال
أو جحد نبوة أحد منهم فقال إنه لم يكن ي
قتل ،وإن أشه حب ظهر عليه قتل ولم يستتب ألنه حكمه وحكم من سب رسول هللا أو أحد من
األنبياء يقتل بال استتابة )
91
_88جاء يف هداية الحياري البن القيم ( ( ) 461 / 2ولذلك كان جحد نبوة خاتم أنبيائه ورسله
وتكذيبه إنكارا للرب يف الحقيقة وجحودا له فال يمكن اإلقرار بربوبيته وإلهيته وملكه بل وال
صل هللا عليه وسلم )
بوجوده مع تكذيب دمحم بن عبد هللا ي
_81جاء يف بدائع الفوائد البن القيم ( .. ( ) 2000 / 4فإنه يستلزم أحد األمرين إما التصديق
نب وأيهما كان فهو كفر )
بنب وإما جحد نبوة من هو ي
بنبوة من ليس ي
َّ
أب طالب ( ( ) 0043 / 22من كذب نبيا فقد كذب جميع األنبياء )
لمك بن ي
_12جاء يف الهداية ي
َّ
_10جاء يف الوجب للواحدي ( ( ) 331من كذب نبيا فقد كذب الرسل كلهم ألنهم ال يفرقون
بينهم يف اإليمان بهم )
_16جاء يف التفسب البسيط للواحدي ( ( ) 022 / 20قال الزجاج من كذب نبيا فقد كذب جميع
األنبياء )
91
األندلش ( ( ) 063 / 4من كذب نبيا واحدا كذب جميع األنبياء )
ي _10جاء يف تفسب ابن عطية
_10جاء يف زاد المسب البن الجوزي ( ( ) 602 / 6من كذب نبيا فقد كذب سائر األنبياء )
للسيوط ( ( ) 068 / 0من كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع األنبياء
ي _220جاء يف معبك األقران
ألن قولهم واحد ودعوتهم سواء )
92
ألب منصور األزهري ( ( ) 220 / 22من زعم أن حكما من أحكام هللا
_224جاء يف تهذيب اللغة ي
الذي أتت به األنبياء باطل فهو كافر .وقد أجمع الفقهاء أن من قال إن المحصني ال يجب أن
النب ألنه مكذب له ،ومن كذب
يرجما إذا زنيا وكانا حرين كافر ،وإنما كفر من رد حكما من أحكام ي
النب فهو كافر )
ي
النب
المالك ( ( ) 601 / 2قد تقرر اإلجماع عل أن من كذب ي
ي _220جاء يف رشح التلقي للمازري
النب جاء عن هللا بفرض الصلوات
فيما أب به عن هللا سبحانه فإنه كافر ،وقد علم ضورة أن ي
الخمس وأنه أوجبها عل المسلمي ،فمن قال إنها ليست بواجبة فقد كذبه ،ومن كذبه كان كافرا )
السبب ( ( ) 066 / 0وقال ابن القاسم يف المسلم إذا قال إن دمحما ليس
ي _220جاء يف الشفا لعياض
ش تقوله يقتل ،وقال ومن كفر برسول هللا وأنكره بنب أو لم يرسل أو لم يبل عليه قرآن وإنما هو ر ئ
ي
من المسلمي فهو بمبلة المرتد ،وكذلك من أعلن بتكذيبه أنه كالمرتد يستتاب ،وكذلك قال
إليه ،وقاله سحنون ،وقال ابن القاسم دعا إل ذلك أو جهرا ، فيمن تنبأ وزعم أنه يو
وقال أصبغ وهو كالمرتد ألنه قد كفر بكتاب هللا مع الفرية عل هللا ،وقال أشهب يف يهودي تنبأ أو
نب أنه يستتاب إن كان معلنا بذلك ،فإن تاب وإال قتل
زعم أنه أرسل إل الناس أو قال بعد نبيكم ي
مفب عل هللا يف دعواه عليه الرسالة والنبوة ،وقال
ٍ نب بعدي
للنب يف قوله ال ي
وذلك ألنه مكذب ي
دمحم بن سحنون من شك يف حرف مما جاء به دمحم عن هللا فهو كافر جاحد )
93
النب ببعض ما
اب ( ( ) 21 / 0قال الصيمري ومن كذب ي
ألب الحسي العمر ي
_228جاء يف البيان ي
أصل بغب وضوء كفر
ي أصل الفرض قاعدا مع القدرة عل القيام أو عريانا مع السبة أو
ي جاء به أو قال
بذلك )
المغب البن قدامة ( .. ( ) 208 / 1فبي لهم علماء الصحابة معب هذه اآلية
ي _221جاء يف
وتحريم الخمر وأقاموا عليهم الحد ر
لشب هم إياها فرجعوا إل ذلك فانعقد اإلجماع فمن استحلها
النب ألنه قد علم ضورة من جهة النقل تحريمه فيكفر بذلك ويستتاب فإن تاب
اآلن فقد كذب ي
وإال قتل )
_222جاء يف كفاية النبيه البن الرفعة ( .. ( ) 611 / 23وعل هذا ينطبق قول ابن الصباغ أنا
النب إياها )
النب فإنه قد علم ضورة من جهة النقل تحريم ي
نكفره ألنه كذب ي
_222جاء يف تفسب فخر الدين الرازي ( ( ) 230 / 3من كذب بنبوة دمحم يلزمه أن يكذب بجميع
ر
بشء منها آلمن ر
بشء من اآليات إذ لو كان مؤمنا ي
تعال ألن من تناقض ال يكون مؤمنا ي
ي آيات هللا
بالجميع )
_220جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( .. ( ) 648 / 0فإذا كذب بنبوة أحدهما لزمه التكذيب
بنبوتهما وإن صدق بأحدهما لزمه التصديق بنبوتهما ،فمن كفر بنب واحد فقد كفر باألنبياء كلهم
ولم ينفعه إيمانه به )
94
للبقاع ( .. ( ) 402 / 0فلزم حينئذ الكفر بالجميع فثبت أن من كذب
ي _226جاء يف نظم الدرر
بنبوة أحد من األنبياء لزمه الكفر بجميع األنبياء ومن لزمه الكفر بهم لزمه الكفر باهلل وكل ما جاء
به )
_224جاء يف التمهيد البن عبد الب ( ( ) 602 / 6قال إسحاق بن راهوية قد أجمع العلماء عل أن
من سب هللا أو سب رسوله أو دفع شيئا أنزله هللا أو قتل نبيا من أنبياء هللا وهو مع ذلك مقر بما
أنزل هللا أنه كافر )
_220جاء يف مراتب اإلجماع البن حزم ( ( ) 203اتفقوا أن دين اإلسالم هو الدين الذي ال دين هلل
يف األرض سواه وأنه ناسخ لجميع االديان قبله وأنه ال ينسخه دين بعده أبدا وأن من خالفه ممن
بلغه كافر مخلد يف النار أبدا ... ،
واتفقوا ان من آمن باهلل وبرسوله ملسو هيلع هللا ىلص وبكل ما أب به مما نقل عنه نقل الكافة أو شك يف التوحيد أو
يف النبوة أو يف دمحم ملسو هيلع هللا ىلص أو يف حرف مما أب به أو يف رشيعة أب بها عليه السالم مما نقل عنه نقل
مشك مخلد يف كافة فإن من جحد شيئا مما ذكرنا أو شك ف رشء منه ومات عل ذلك فانه كافر ر
ي ي
النار أبدا )
_223جاء يف مسائل اإلجماع البن القطان ( ( ) 00 / 2اتفقوا أن من آمن باهلل وبرسوله وبكل ما
أب به عليه السالم مما نقل عنه نقل كافة ولم يشك يف التوحيد أو يف النبوة أو يف دمحم أو حرف مما
95
أب به عليه السالم أو يف رشيعة مما أب به عليه السالم مما نقل عنه نقل كافة هو المؤمن ،فإن من
جحد شيئا مما ذكرنا أوشك ف رشء منه ومات عل ذلك فإنه كافر ر
مشك مخلد يف نار جهنم أبدا ) ي ي
أب حاتم يف تفسبه ( ) 0402عن ابن عباس قال (( ومن لم يحكم بما أنزل هللا )
_228روي ابن ي
يقول من جحد شيئا من حدود هللا فقد كفر ومن أمر بها ولم يحكم بها فهو ظالم فاسق )
المنخ ( .. ( ) 668 / 4وأما كون من جحد نبيا يكفر فألنه مكذب هلل
ي _221جاء يف الممتع البن
جاحد لنبوة نبيه ،وأما كون من جحد كتابا من كتب هللا يكفر فألنه مكذب هلل جاحد لكتابه ،وأما
الشء منه كجحد الكل الشباكهما يف كون الكل كون من جحد شيئا من كتب هللا يكفر فألن جحد ر
ي
من عند هللا )
كالصالة والزكاة والحج وتحريم الخمر والزنا ،هذا حاصل ما قال شيخ اإلسالم النووي يف الروضة
باب الردة وتارك الصالة ،وعللوه بأنه لم يصدق الرسول فيما علم بالضورة أنه من دينه
يف ي
فتصديقه يف ذلك داخل يف حقيقة اإليمان )
_202جاء يف التحبب لعالء الدين المرداوي ( ( ) 2082 / 4والحق أن منكر المجمع عليه
الخف يف األصح فيهما .
ي الضوري والمشهور المنصوص عليه كافر قطعا وكذا المشهور فقط ال
فهنا أربعة أقسام ،األول المجمع عليه الضوري وال شك يف تكفب منكر ذلك ،
96
وقد قطع اإلمام أحمد واألصحاب بكفر جاحد الصالة ،وكذا لو أنكر ركنا من أركان اإلسالم ،لكن
ليس كفره من حيث كون ما جحده مجمعا عليه فقط بل مع كونه مما اشبك الناس يف معرفته
فإنه يصب بذلك كأنه جاحد لصدق الرسول )
يعب اليهود
_200جاء يف تفسب مقاتل بن سليمان ( (( ) 428 / 2إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) ي
منهم عامر بن مخلد ويزيد ابن زيد كفروا بعيش وبمحمد ،ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله
يعب عيش ودمحما ،ويريدون أن
يعب موش ونكفر ببعض الرسل ي
ويقولون نؤمن ببعض الرسل ي
يتخذوا بي ذلك سبيال يعب دينا يعب إيمانا ببعض الرسل وكفرا ببعض الرسل ،أولئك هم
الكافرون حقا حي كفروا ببعض الرسل ال ينفعهم إيمان ببعض )
_204جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 064 / 3القول يف تأويل قوله تعال ( إن الذين يكفرون باهلل
ورسله ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا
يعب بذلك جل ثناؤه ( إن
بي ذلك سبيال أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) ي
الذين يكفرون باهلل ورسله ) من اليهود والنصارى ،
97
( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) بأن يكذبوا رسل هللا الذين أرسلهم إل خلقه بوحيه
ويزعمون أنهم افبوا عل رب هم ،وذلك هو معب إرادتهم التفريق بي هللا ورسله بنحلتهم إياهم
الكذب والفرية عل هللا وادعائهم عليهم األباطيل ،
يعب أنهم يقولون نصدق بهذا ونكذب بهذا كما فعلت اليهود من
( ويقولون نؤمن ببعض ) ي
تكذيبهم عيش ودمحما صل هللا عليهما وسلم وتصديقهم بموش وسائر األنبياء قبله بزعمهم ،
وكما فعلت النصارى من تكذيبهم دمحما وتصديقهم بعيش وسائر األنبياء قبله بزعمهم ،
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) يقول ويريد المفرقون بي هللا ورسله الزاعمون أنهم
يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض أن يتخذوا بي أضعاف قولهم نؤمن ببعض األنبياء ونكفر ببعض
الب ابتدعوها يدعون أهل الجهر من الناس
الب أحدثوها والبدعة ي
يعب طريقا إل الضاللة ي
سبيال ي
إليه ،فقال جل ثناؤه لعباده منبها لهم عل ضاللتهم وكفرهم ،
( أولئك هم الكافرون حقا ) يقول أيها الناس هؤالء الذين وصفت لكم صفتهم هم أهل الكفر يب
عذاب والخلود يف ناري حقا فاستيقنوا ذلك وال يشككنكم يف أمرهم انتحالهم الكذب
ي المستحقون
ودعواهم أنهم يقرون بما زعموا أنهم به مقرون من الكتب والرسل ،
فإنهم يف دعواهم ما ادعوا من ذلك كذبة ،وذلك أن المؤمن بالكتب والرسل هو المصدق بجميع
ما يف الكتاب الذي يزعم أنه به مصدق وبما جاء به الرسول الذي يزعم أنه به مؤمن ،فأما من
نب
صدق ببعض ذلك وكذب ببعض فهو لنبوة من كذب ببعض ما جاء به جاحد ،ومن جحد نبوة ي
فهو به مكذب ،
98
وهؤالء الذين جحدوا نبوة بعض األنبياء وزعموا أنهم مصدقون ببعض مكذبون من زعموا أنهم به
مؤمنون لتكذيبهم ببعض ما جاءهم به من عند رب هم فهم باهلل وبرسله الذين يزعمون أنهم بهم
مصدقون والذين يزعمون أنهم بهم مكذبون كافرون ،فهم الجاحدون وحدانية هللا ونبوة أنبيائه
حق الجحود ،المكذبون بذلك حق التكذيب ،
فاحذروا أن تغبوا بهم وببدعتهم فإنا قد أعتدنا لهم عذابا مهينا ،وأما قوله ( وأعتدنا للكافرين
يعب وأعتدنا لمن جحد باهلل ورسوله جحود هؤالء الذين وصفت لكم أيها الناس
عذابا مهينا ) فإنه ي
يعب يهي من عذب
أمرهم من أهل الكتاب ولغبهم من سائر أجناس الكفار عذابا يف اآلخرة مهينا ي
به بخلوده فيه )
_200روي الطبي يف تفسبه ( ) 060 / 3عن قتادة بن دعامة ( قوله ( إن الذين يكفرون باهلل
ورسله ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) اآلية أولئك أعداء هللا اليهود والنصارى آمنت اليهود
بالتوراة وموش وكفروا باإلنجيل وعيش وآمنت النصارى باإلنجيل وعيش وكفروا بالقرآن
وبمحمد فاتخذوا اليهودية والنضانية وهما بدعتان ليستا من هللا وتركوا اإلسالم وهو دين هللا
الذي بعث به رسله )
_200روي الطبي يف تفسبه ( ) 063 / 3عن السدي الكبب (( إن الذين يكفرون باهلل ورسله
ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) يقولون دمحم ليس برسول هلل وتقول اليهود عيش ليس
برسول هلل ،فقد فرقوا بي هللا وبي رسله ( ،ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) فهؤالء
يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض )
99
_203روي الطبي يف تفسبه ( ) 063 / 3عن ابن جري ج ( قوله ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله )
اآلية قال اليهود والنصارى آمنت اليهود بعزير وكفرت بعيش وآمنت النصارى بعيش وكفرت
بالنب ويكفرون باآلخر ( ،ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) دينا يدينون
ي بعزير وكانوا يؤمنون
به هلل )
_201جاء يف تفسب الماتريدي ( ( ) 420 / 6وقوله عز وجل ( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله
) يف الذين كفروا ببعض الرسل وآمنوا ببعض الرسل ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ،ثم أخب
عز وجل عنهم جميعا مع اختالف مذاهبهم أنهم كفار وحقق الكفر فيهم بقوله ( أولئك هم
الكافرون حقا ))
_262جاء يف إعراب القرآن للنحاس ( (( ) 043 / 2أولئك هم الكافرون حقا ) ألنهم ال ينفعهم
إيمانهم باهلل إذا كفروا برسوله وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به جل وعز ألنه مرسل للرسول ومبل
عليه الكتاب وكفروا بكل رسول ر
مبش بذلك الرسول فلهذا صاروا الكافرين حقا )
111
ويقولون نؤمن ببعض بموش وعزير والتوراة ونكفر ببعض بمحمد وبعيش واإلنجيل والقرآن ،
يعب بي اليهودية واإلسالم ،قوله تعال ( أولئك هم الكافرون
ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ي
حقا ) حي كفروا ببعض الرسل وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا يهانون فيه ،
أب زمني ( (( ) 423 / 2إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا
_260جاء يف تفسب ابن ي
بي هللا ورسله ) قال قتادة هم اليهود والنصارى آمنت اليهود بالتوراة وبموش وكفروا باإلنجيل
وعيش وآمنت النصارى باإلنجيل وعيش وكفروا بالقرآن ودمحم ( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك
يعب دينا ،قال هللا ( أولئك هم الكافرون حقا ))
سبيال ) قال السدي ي
111
وف هذه اآلية أن هللا جعل الكفر ببعض رسله كفرا بجميعهم ثم جعل الكفر كفرا به ،وقال بعد
ي
ذلك ( والذين آمنوا باهلل ورسله ولم يفرقوا بي أحد منهم أولئك يؤتيهم أجورهم وكان هللا غفورا
رحيما ) فثبت أن حساب المآب إنما يكون لمن لم يفرق بي رسل هللا وآمن بجماعتهم )
الثعلب ( (( ) 428 / 6إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) اآلية نزلت يف اليهود
ي _260جاء يف تفسب
وذلك إنهم آمنوا بموش وعزيز والتوراة وكفروا بعيش واإلنجيل وبمحمد والقرآن ،وذلك قوله
ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي
ذلك سبيال أي دينا من اليهودية واإلسالم ،
قال هللا تعال ( أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) والذين آمنوا باهلل ورسله
يعب بي الرسل وهم المؤمنون قالوا ال نفرق بي أحد من رسله كما
كلهم ولم يفرقوا بي أحد منهم ي
علمهم هللا فقال ( قولوا آمنا ) إل قوله ( ال نفرق بي أحد منهم ونحن له مسلمون ) أولئك سوف
يؤتيهم أجورهم بايمانهم باهلل وكتبه ورسله وكان هللا غفورا رحيما لما كان منهم ف ر
الشك ) ي
112
عل رب هم ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) آمنت اليهود بموش وكفرت بعيش وبمحمد
وآمنت النصارى بعيش وكفرت بموش وبمحمد ،
( أولئك هم الكافرون ) أي من هذه صفته كافر ( ،ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي طريقا
ال مع المؤمني وال مع غبهم وقيل بي اإليمان والجحد طريقا ،قوله ( ويريدون أن يتخذوا بي
ذلك سبيال ) اآلية المعب الذين صدقوا بواحدانية هللا وأقروا برسله ولم يفرقوا بي أحد منهم أي
لم يكذبوا ببعض وآمنوا ببعض أولئك سوف يؤتيهم أجورهم ،أي من هذه صفته سوف نؤتيهم
أجورهم أي يعطيهم أجورهم عل تصديقهم للجميع )
_263جاء يف الفصل البن حزم ( ( ) 240 / 6وقد نص هللا تعال عل ما قلنا فقال ( ومن يبتغ غب
اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو يف اآلخرة من الخاشين ) ،وقال تعال ( ويريدون أن يفرقوا بي
هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال أولئك هم
الكافرون حقا ) ،
وقال تعال ( قل أباهلل وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ال تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ،فهؤالء
كلهم كفار بالنص ،وصح اإلجماع عل أن كل من جحد شيئا صح عندنا باإلجماع أن رسول هللا أب
به فقد كفر ،وصح بالنص أن كل من استهزأ باهلل أو بملك من المالئكة ،
113
أب القاسم القشبي ( (( ) 686 / 2إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن
_268جاء يف تفسب ي
يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال
أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) أخب عنهم أنهم أضافوا إل قبيح كفرهم ما
عد من ذميم فعلهم ثم بي أنه ضاعف من عذابهم ما كان جزاء جرمهم لتعلم أنه ألهل الفساد
بالمرصاد )
_261جاء يف الوجب للواحدي ( (( ) 011إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) هم اليهود كفروا بعيش
عليه السالم واإلنجيل ودمحم عليه السالم والقرآن ( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) بأن يؤمنوا
باهلل ويكفروا بالرسل ( ويقولون نؤمن ببعض ) الرسل ( ونكفر ) ببعضهم ( ويريدون أن يتخذوا
بي ذلك سبيال ) بي اإليمان بالبعض والكفر بالبعض دينا يدينون به ( أولئك هم الكافرون حقا )
أي إن إيمانهم ببعض الرسل ال يزيل عنهم اسم الكفر )
_242جاء يف التفسب البسيط للواحدي ( ( ) 234 / 3قوله تعال ( أولئك هم الكافرون حقا )
معب ذكر ( حقا ) ههنا التأكيد لكفرهم إزالة لتوهم أن إيمانهم ببعض الرسل يزيل عليهم إطالق
اسم الكفر عل الحقيقة )
_242جاء يف التفسب الوسيط للواحدي ( ( ) 260 / 0قوله ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله )
يعب اليهود كفروا بعيش واإلنجيل ودمحم والقرآن ( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) أي بي
ي
اإليمان باهلل ورسله ،وال يصح اإليمان باهلل والتكذيب برسله أو ببعض منهم ،وذلك قوله (
نب قد
ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) ال يصح التصديق ببعض األنبياء دون البعض ألن كل ي
دعا إل تصديق من بعده من األنبياء فإذا كذبوهم فقد كذبوا من تقدم منهم )
114
الجرجاب ( ( ) 634 / 2ال نفرق بي أحد منهم ) أي يقولون
ي _240جاء يف درج الدرر لعبد القاهر
ال نفرق ضد ما قالت الكفار ( نؤمن ببعض ونكفر ببعض ))
السمعاب ( ( ) 410 / 2قوله تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) أراد به
ي _246جاء يف تفسب
اليهود لما كفروا بمحمد فكأنهم كفروا باهلل ( ،ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) يريدون أن
يؤمنوا باهلل ويكفروا بالرسول ( ،ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) يؤمنون بموش ويكفرون
بعيش ودمحم ،
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي مذهبا يذهبون إليه ( ،أولئك هم الكافرون حقا ) إنما
حقق كفرهم ليعلم أنهم كفار مطلقا لئال يظن ظان أنهم لما آمنوا باهلل وبعض الرسل ال يكون
كفرهم مطلقا )
مبب عل قياس كأنه قيل كلوقوله ( أولئك هم الكافرون حقا ) إن آمنوا ببعض األنبياء وهذا الكالم ي
ً
من فرق بي األنبياء فهو كافر حقا أعتدنا له عذابا مهينا وهؤالء قد كفروا ببعض األنبياء فإذا أعتدنا
لهم عذابا مهينا )
_240جاء يف تفسب البغوي ( ( ) 020 / 0قوله عز وجل ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) اآلية
نزلت يف اليهود وذلك أنهم آمنوا بموش والتوراة وعزير وكفروا بعيش واإلنجيل وبمحمد والقرآن ،
115
( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي
ذلك سبيال ) أي دينا بي اليهودية واإلسالم ومذهبا يذهبون إليه ( ،أولئك هم الكافرون حقا )
حقق كفرهم ليعلم أن الكفر ببعضهم كالكفر بجميعهم ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ))
ر
الزمخشي ( (( ) 080 / 2إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا _240جاء يف تفسب
بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ،أولئك
هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) جعل الذين آمنوا باهلل وكفروا برسله أو آمنوا باهلل
وببعض رسله وكفروا ببعض كافرين باهلل ورسله جميعا ،
لما ذكرنا من العلة ومعب اتخاذهم بي ذلك سبيال أن يتخذوا دينا وسطا بي اإليمان والكفر كقوله
( وال تجهر بصالتك وال تخافت بها وابتغ بي ذلك سبيال ) أى طريقا وسطا يف القراءة وهو ما بي
الجهر والمخافتة ،
وقد أخطؤا فإنه ال واسطة بي الكفر واإليمان ،ولذلك قال أولئك هم الكافرون حقا أى هم
الكاملون يف الكفر ،و( حقا ) تأكيد لمضمون الجملة ،كقولك هو عبد هللا حقا أى حق ذلك حقا ،
وهو كونهم كاملي يف الكفر أو هو صفة لمصدر الكافرين أى هم الذين كفروا كفرا حقا ثابتا يقينا ال
شك فيه )
116
وقولهم نؤمن ببعض ونكفر ببعض قيل معناه من األنبياء وقيل هو تصديق بعضهم لمحمد يف أنه
الب كانت تعنتا وروغانا ،وقوله بي ذلك أي
بب إشائيل ونحو هذا من تفريقاتهم ي
نب لكن ليس إل ي
ي
بي اإليمان واإلسالم والكفر الضي ح المجلح ،ثم أخب تعال عنهم أنهم الكافرون حقا لئال يظن
اف اآلية وعيد )
أحد أن ذلك القدر الذي عندهم من اإليمان ينفعهم وب ي
تعال ومالئكته
ي السبب ( ( ) 042 / 0وحكم من سب سائر أنبياء هللا
ي _248جاء يف الشفا لعياض
واستخف بهم أو كذبهم فيما أتوا به أو أنكرهم وجحدهم حكم نبينا عل مساق ما قدمناه ،قال
هللا تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) اآلية ،
وقال تعال ( قولوا آمنا باهلل وما أنزل إلينا وما أنزل إل إبراهيم ) اآلية إل قوله ال نفرق بي أحد
منهم ،وقال ( كل آمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله ال نفرق بي أحد من رسله ) ،قال مالك يف
كتاب ابن حبيب ودمحم ،
وقال ابن القاسم وابن الماجشون وابن عبد الحكم وأصبغ وسحنون فيمن شتم األنبياء أو أحدا
منهم أو تنقصه قتل ولم يستتب ،ومن سبهم من أهل الذمة قتل إال أن يسلم ،وروى سحنون عن
ابن القاسم من سب األنبياء من اليهود والنصارى بغب الوجه الذي به كفر فاضب عنقه إال أن
يسلم )
_241جاء يف زاد المسب البن الجوزي ( (( ) 410 / 2إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن
يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ( ،
117
قوله تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) فيهم قوالن أحدهما أنهم اليهود كانوا يؤمنون بموش
وعزير والتوراة ويكافرون بعيش واإلنجيل ودمحم والقرآن قاله ابن عباس ،
والثاب أنهم اليهود والنصارى آمن اليهود بالتوراة وموش وكفروا باإلنجيل وعيش وآمن النصارى
ي
باإلنجيل وعيش وكفروا بمحمد والقرآن قاله قتادة ،ومعب قوله تعال ( ويريدون أن يفرقوا بي
هللا ورسله ) أي يريدون أن يفرقوا بي اإليمان باهلل واإليمان برسله ،
وال يصح اإليمان به والتكذيب برسله أو ببعضهم ( ،ويريدون أن يتخذوا بي ذلك ) أي بي إيمانهم
ببعض الرسل وتكذيبهم ببعض سبيال أي مذهبا يذهبون إليه وقال ابن جري ج دينا يدينون به ( ،
أولئك هم الكافرون حقا ) ذكر الحق ها هنا توكيا لكفرهم إزالة لتوهم من يتوهم أن إيمانهم ببعض
الرسل يزيل عنهم اسم الكفر )
_202جاء يف تفسب فخر الدين الرازي ( (( ) 004 / 22إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن
يفرقوا بي هللا ورسله ) اآلية ،اعلم أنه تعال لما تكلم عل طريقة المنافقي عاد يتكلم عل
مذاهب اليهود والنصارى ومناقضاتهم ،وذكر يف آخر هذه السورة من هذا الجنس أنواعا ،
النوع األول من أباطيلهم إيمانهم ببعض األنبياء دون البعض ،فقال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله
) فإن اليهود آمنوا بموش والتوراة وكفروا بعيش واإلنجيل والنصارى آمنوا بعيش واإلنجيل
وكفروا بمحمد والقرآن ( ،ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) أي يريدون أن يفرقوا بي اإليمان
باهلل ورسله ،
118
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي بي اإليمان بالكل وبي الكفر بالكل سبيال أي واسطة
وه اإليمان بالبعض دون البعض ،ثم قال تعال ( أولئك هم الكافرون حقا ) وفيه مسائل ، ..
ي
المسألة الثانية أنهم إنما كانوا كافرين حقا لوجهي ،األول أن الدليل الذي يدل عل نبوة البعض
ليس إال المعجز ،
وإذا كان دليال عل النبوة لزم القطع بأنه حيث حصل حصلت النبوة ،فإن جوزنا يف بعض المواضع
حصول المعجز بدون الصدق تعذر االستدالل به عل الصدق ،وحينئذ يلزم الكفر بجميع األنبياء
،فثبت أن من لم يقبل نبوة أحد منهم لزمه الكفر بجميعهم ،
فإن قيل هب أنه يلزمهم الكفر بكل األنبياء ولكن ليس إذا توجه بعض اإللزامات عل اإلنسان لزم
أن يكون ذلك اإلنسان قائال به فإلزام الكفر غب والبام الكفر غب والقوم لما لم يلبموا ذلك فكيف
يقىص عليهم بالكفر ،قلنا اإللزام إذا كان خفيا بحيث يحتاج فيه إل فكر وتأمل كان األمر فيه كما
ذكرتم ،
ولدا فقد كذب عل هللا ،ومن سبه فقد استخف به ،ومن كذب رسوله أو سبه فقد رد عل هللا
ولم يوجب طاعته ،
119
ومن جحد نبيا فقد كفر ،لقوله سبحانه ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا بي
هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال أولئك هم
الكافرون حقا ) ،وكذا من جحد كتاب هللا أو شيئا منه فقد كفر ألنه كذب هللا ورد عليه ،
قال هللا تعال ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله )
،ومن جحد أحد أركان اإلسالم أو أحل محرما ظهر اإلجماع عل تحريمه فقد كذب هللا ورسوله
ألن أدلة ذلك قد ظهرت يف الكتاب والسنة فال تخف عل المسلمي وال يجحدها إال مكذب هلل
ورسوله )-
بمحمد ،
111
نب إال وقد أمر قومه بااليمان بحمد وبجميع األنبياء َّ
وبي أن الكفر به كفر بالكل ،ألنه ما من ي
عليهم الصالة والسالم ،ومعب ( يريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ) أي بي اإليمان باهلل ورسله ،
فنص سبحانه عل أن التفريق بي هللا ورسله كفر ،
وإنما كان كفرا ألن هللا سبحانه فرض عل الناس أن يعبدوه بما رشع لهم عل ألسنة الرسل ،فإذا
الب ر
جحدوا الرسل ردوا عليهم شائعهم ولم يقبلوها منهم ،فكانوا ممتنعي من البام العبودية ي
أمروا بالبامها ،فكان كجحد الصانع سبحانه ،وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك البام الطاعة
والعبودية ،
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي يتخذوا بي اإليمان والجحد طريقا أي دينا مبتدعا بي
اإلسالم واليهودية ،وقال ذلك ولم يقل ذينك ألن ذلك تقع لالثني ولو كان ذينك لجاز ،الثالثة
قوله تعال ( أولئك هم الكافرون حقا ) تأكيد يزيل التوهم يف إيمانهم حي وصفهم بأنهم يقولون
نؤمن ببعض وأن ذلك ال ينفعهم إذا كفروا برسوله ،
111
_204جاء يف تفسب البيضاوي ( (( ) 220 / 0إن الذين يكفرون باهلل ورسله ويريدون أن يفرقوا
بي هللا ورسله بأن يؤمنوا باهلل ويكفروا برسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض نؤمن ببعض
األنبياء ونكفر ببعضهم ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) طريقا وسطا بي اإليمان والكفر وال
واسطة ،إذ الحق ال يختلف فإن اإليمان باهلل ال يتم إال باإليمان برسله وتصديقهم فيما بلغوا عنه
تفصيال وإجماال ،
فالكافر ببعض ذلك كالكافر بالكل يف الضالل كما قال هللا تعال فماذا بعد الحق إال الضالل ( ،أولئك
هم الكافرون حقا ) هم الكاملون يف الكفر ال عبة بإيمانهم هذا ،حقا مصدر مؤكد لغبه أو صفة
لمصدر الكافرين بمعب هم الذين كفروا كفرا حقا أي يقينا محققا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا )
( أولئك هم الكافرون ) هم الكاملون يف الكفر ألن الكفر بواحد كفر بالكل ( ،حقا ) تأكيد لمضمون
الجملة كقولك هذا عبد هللا حقا أي حق ذلك حقا وهو كونهم كاملي يف الكفر أو هو صفة لمصدر
الكافرين أى هم الذين كفروا كفرا حقا ثابتا يقينا ال شك فيه ( ،وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) ف
اآلخرة )
_200جاء يف االعتقاد الخالص البن العطار ( ( ) 202يجب أن نعتقد أن ما أثبته هللا سبحانه يف
كتبه عل لسان رسله حق وأن جميع ما فيها من الوجود واإليجاد الثابتي لإللهية والتبيه عن
112
الحدث والمحدث وصفاتهما حق ،وأن الكتاب العزيز المبل عل لسان دمحم أب بجميع ما فيها من
ذلك وأبي وأنه ال اختالف بي الكتب يف ذلك ،
113
الطيب ( ( ) 020 / 0وأما قوله ( ويقولون نؤمن ببعض _208جاء ف فتوح الغيب ر
لشف الدين
ي ي
ونكفر ببعض ) فعطف عل صلة الموصول والواو بمعب أو التنويعية فاألولون فرقوا بي اإليمان
باهلل ورسله واآلخرون فرقوا بي رسل هللا فآمنوا ببعض وكفروا ببعض كاليهود ثم جمع بي كفر
ر
المشكي وكفر أهل الكتاب يف قوله ( أولئك هم الكافرون حقا ))
_202جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 648 / 0قال هللا تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله
ويريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي
ذلك سبيال أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا باهلل ورسله ولم
يفرقوا بي أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان هللا غفورا رحيما ) ،
وقال تعال ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باهلل مالئكته وكتبه ورسله ال
نفرق بي أحد من رسله ) ،فنقول للمغضوب عليه هل رأيت موش وعاينت معجزاته ؟
شء عرفت نبوته وصدقه ؟ فله جوابان ،ر
فبالضورة يقول ال ،فنقول له بأى ي
114
أحدهما أن يقول أب عرفب ذلك وأخبب به ،والثاب أن يقول التواتر وشهادات األمم حقق ذلك
عندى كما حققت شهادتهم وجود البالد النائية والبحار واألنهار المعروفة وإن لم أشاهدها ،
فإن اختار الجواب األول وقال إن شهادة أب وإخباره إياى بنبوة موش ه سبب تصديف بنبوته ،
قلنا له ولم كان أبوك عندك صادقا ف ذلك معصوما عن الكذب ؟ وأنت ترى الكفار يعلمهم آباؤهم
ما هو كفر عندك ،
فإذا كنت ترى األديان الباطلة والمذاهب الفاسدة قد أخذها أربابها عن آبائهم كأخذك مذهبك عن
أبيك وأنت تعلم أن الذى هم عليه ضالل ،فلزمك أن تبحث ما أخذته عن أبيك خوفا أن تكون
هذه حاله ،
فإن قال إن الذى أخذته عن أب أصح من الذى أخذه الناس عن آبائهم كفاه معارضة غبه له بمثل
قوله ،فإن قال أب أصدق من آبائهم وأعرف وأفضل عارضه سائر الناس ف آبائهم بنظب ذلك ،
فإن قال أنا أعرف حال أب وال أعرف حال غبه ،قيل له فما يؤمنك أن يكون غب أبيك أصدق من
أبيك وأصدق وأعرف ؟ ،
وبكل حال فإن كان تقليد أبيه حجة صحيحة كان تقليد غبه ألبيه كذلك ،وإن كان ذلك باطال كان
تقليده ألبيه باطال ،فإن رجع عن هذا الجواب واختار الجواب الثاب وقال إنما علمت نبوة موش
بالتواتر قرنا بعد قرن ،فإنهم أخبوا بظهوره وبمعجزاته وآياته وبراهي نبوته الب تضطرب إل
تصديقه ،
115
فيقال له ال ينفعك هذا الجواب ألنك قد أبطلت ما شهد به التواتر من نبوة عيش ودمحم عليهما
الصالة والسالم ،فإن قلت تواتر ظهور موش ومعجزاته وآياته ولم يتواتر ذلك ف المسيح ودمحم
عليهما الصالة والسالم ،قيل لك هذا هو الالئق ببهت األمة الغضبية ،
فإن األمم جميعهم قد عرفوا أنهم قوم بهت ،وإال فمن المعلوم أن الناقلي لمعجزات المسيح
ودمحم أضعاف أضعافكم بكثب ،والمعجزات الب شاهدها أوائلهم ال تنقص عن المعجزات الب أب
بها موش عليه السالم وقد نقلها عنهم أهل التواتر جيال بعد جيل وقرنا بعد قرن ،وأنت ال تقبل
خب التواتر ف ذلك وترده فيلزمك أن ال تقبله ف أمر موش عليه السالم ،
ومن المعلوم بالضورة أن من أثبت شيئا ونف نظبه فقد تناقض ،وإذا اشتهر النب ف عض
وصحت نبوته ف ذلك العض باآليات الب ظهرت عليه ألهل عضه ووصل خبه إل أهل عض آخر
وجب عليهم تصديقه واإليمان به ،
وموش ودمحم والمسيح ف هذا سواء ،ولعل تواتر الشهادات بنبوة موش أضعف من تواتر
الشهادات بنبوة عيش ودمحم ألن األمة الغضبية قد مزقها هللا كل ممزق وقطعها ف األرض وسلبها
ملكها وعزها فال عيش لها إال تحت قهر سواهم من األمم لها ،بخالف أمة عيش فإنها قد ر
انتشت
ف األرض وفيهم الملوك ولهم الممالك ،
وأما الحنفاء فممالكهم قد طبقت مشارق األرض ومغارب ها ومألوا الدنيا سهال وجبال فكيف يكون
نقلهم لما نقلوه كذبا ونقل األمة الغضبية الخاملة القليلة الزائلة صدقا ،فثبت أنه ال يمكن يهوديا
عل وجه األرض أن يصدق بنبوة موش عليه السالم إال بتصديقه وإقراره بنبوة دمحم ،
116
وال يمكن نضانيا البتة اإليمان بالمسيح عليه السالم إال بعد اإليمان بمحمد ،وال ينفع هاتي
األمتي شهادة المسلمي بنبوة موش والمسيح ألنهم آمنوا بهما عل يد دمحم ،وكان إيمانهم بهما
من اإليمان بمحمد وبما جاء له ،فلواله ما عرفنا نبوتهما وال أمنا بهما ،
وال سيما فإن أمة الغضب والضالل ليس بأيديهم عن أنبيائهم ما يوجب اإليمان بهم ،فلوال القرآن
ودمحم ما عرفنا شيئا من آيات األنبياء المتقدمي ،فمحمد وكتابه هو الذى قرر نبوة موش ونبوة
المسيح ال اليهود وال النصارى ،بل كان نفس ظهوره ومجيئه تصديقا لنبوتهما ،فإنهما أخبا
بظهوره ر
وبشا به قبل ظهوره فلما بعث كان بعثه تصديقا لهما )
_202جاء يف تفسب ابن كثب ( ( ) 440 / 0يتوعد تبارك وتعال الكافرين به وبرسله من اليهود
والنصارى حيث فرقوا بي هللا ورسله يف اإليمان فآمنوا ببعض األنبياء وكفروا ببعض بمجرد
التشه والعادة وما ألفوا عليه آباءهم ال عن دليل قادهم إل ذلك ،فإنه ال سبيل لهم إل ذلك بل
ي
بمجرد الهوى والعصبية ،
فاليهود عليهم لعائن هللا آمنوا باألنبياء إال عيش ودمحم عليهما الصالة والسالم ،والنصارى آمنوا
بنب بعد يوشع خليفة موش بن ر
باألنبياء وكفروا بخاتمهم وأشفهم دمحم ،والسامرة ال يؤمنون ي
بشعه فرفع من عمران ،والمجوس يقال إنهم كانوا يؤمنون بنب لهم يقال له زرادشت ثم كفروا ر
ي
بي أظهرهم وهللا أعلم ،
نب بعثه
بنب من األنبياء فقد كفر بسائر األنبياء ،فإن اإليمان واجب بكل ي
والمقصود أن من كفر ي
التشه تبي أن إيمانه بمن آمن به من
ي هللا إل أهل األرض فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو
األنبياء ليس إيمانا رشعيا إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ،
117
ولهذا قال تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) فوسمهم بأنهم كفار باهلل ورسله ( ،ويريدون أن
يفرقوا بي هللا ورسله ) أي يف اإليمان ( ،ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا
بي ذلك سبيال ) أي طريقا ومسلكا ،
ثم أخب تعال عنهم فقال ( أولئك هم الكافرون حقا ) أي كفرهم محقق ال محالة بمن ادعوا
اإليمان به ألنه ليس رشعيا إذ لو كانوا مؤمني به لكونه رسول هللا آلمنوا بنظبه وبمن هو أوضح
دليال وأقوى برهانا منه لو نظروا حق النظر يف نبوته )
الحنف ( ( ) 006 / 0قوله ( ونحن مؤمنون بذلك كله أب العز ر
ي _206جاء يف شح الطحاوية البن ي
ال نفرق بي أحد من رسله ونصدقهم كلهم عل ما جاءوا به ) اإلشارة بذلك إل ما تقدم مما يجب
اإليمان به تفصيال وقوله ( ال نفرق بي أحد من رسله ) إل آخر كالمه أي ال نفرق بينهم بأن نؤمن
ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بهم ونصدقهم كلهم فإن من آمن ببعض وكفر ببعض كافر بالكل ،
قال تعال ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال أولئك هم
الكافرون حقا ) فإن المعب الذي ألجله آمن بمن آمن منهم موجود يف الذي لم يؤمن به ،وذلك
الرسول الذي آمن به قد جاء بتصديق بقية المرسلي ،
118
فإذا لم يؤمن ببعض المرسلي كان كافرا بمن يف زعمه أنه مؤمن به ألن ذلك الرسول قد جاء
بتصديق المرسلي كلهم فكان كافرا حقا وهو يظن أنه مؤمن فكان من األخشين أعماال الذين ضل
سعيهم يف الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )
القم النيسابوري ( ( ) 000 / 0ثم إنه سبحانه تكلم بعد ذكر أحوال
ي _200جاء يف تفسب
المنافقي يف مذاهب اليهود والنصارى وأباطيلهم وذلك أنواع ،األول إيمانهم ببعض األنبياء دون
بعض ،فسلكهم يف سلك من ال يقر بالوحدانية وال بالنبوات وهم الذين يكفرون باهلل ورسله ،
وف سلك من يقر بالوحدانية وينكر النبوات وهم الذين يريدون أن يفرقوا بي هللا ورسله يف
ي
اإليمان باهلل والكفر بالرسل ،وذلك أن اليهود آمنوا بموش والتوراة وكفروا بعيش واإلنجيل ودمحم
والفرقان والنصارى آمنوا بعيش واإلنجيل وكفروا لمحمد والقرآن ،فآمنوا ببعض األنبياء وكفروا
بالبعض وأرادوا أن يتخذوا بي ذلك أي بي اإليمان بالكل وبي الكفر بالكل سبيال أي واسطة ،
أولئك أي الطوائف الثالث هم الكافرون ،أما الطائفة األول فكفرهم ظاهر ،وأما الثانية فألن
تكذيب األنبياء وإنكارهم يستلزم تكذيب هللا ،إن الذين يبايعونك إنما يبايعون هللا ،وأما الطائفة
119
الثالثة فألن الدليل الدال عل نبوة بعض األنبياء هو المعجزة ويلزم منه حصول النبوة حيث
نب )
حصل المعجز فالقدح يف بعض من ظهر عل يده المعجزة هو القدح يف كل ي
إل آخر
تعال ( إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) ي
ي الثعالب ( ( ) 604 / 0وقوله
ي _203جاء يف تفسب
المعاب وقوله تعال ( والذين آمنوا باهلل ورسله )
ي اآلية نزل يف اليهود والنصارى وقد تقدم بيان هذه
اآلية لما ذكر سبحانه أن المفرقي بي الرسل هم الكافرون حقا عقب ذلك بذكر المؤمني باهلل
ورسله جميعا وهم المؤمنون بمحمد ليضح بوعد هؤالء كما ضح بوعيد أولئك فبي الفرق بي
المبلتي )
للبقاع ( ( ) 402 / 0ولما ذكر آخر أمرهم ذكر السبب الموقع فيه فقال
ي _208جاء يف نظم الدرر
( ويريدون أن يفرقوا بي هللا ) أي الذي له األمر كله وال أمر ألحد معه ( ورسله ) أي فيصدقون
المقتىص
ي باهلل ويكذبون ببعض الرسل فينفون رساالتهم المستلزم لنسبتهم إل الكذب عل هللا
لكون هللا سبحانه وتعال بريئا منهم ،
ولما ذكر اإلرادة ذكر ما نشأ عنها فقال ( ويقولون نؤمن ببعض ) أي من هللا ورسله كاليهود الذين
آمنوا بموش عليه الصالة والسالم وغبه إال عيش ودمحما فكفروا بهما ( ،ونكفر ببعض ) أي من
121
ذلك وهم الرسل كمحمد ( ،ويريدون أن يتخذوا ) أي يتكلفوا أن يأخذوا ( بي ذلك ) أي اإليمان
والكفر ( سبيال ) أي طريقا يكفرون به ،
وعطف الجمل بالواو وإن كان بعضها سببا لبعض إشارة إل أنهم جديرون بالوصف بكل منها عل
انفراده وأن كل خصلة كافية يف نسبة الكفر إليهم وقدم نتيجتها ،وختم بالحكم بها عل وجه
أضخم تفظيعا لحالهم ،وأصل الكالم أرادوا سبيال بي سبيلي فقالوا نكفر ببعض فأرادوا التفرقة
فكفروا كفرا هو يف غاية الشناعة عل علم منهم فأنتج ذلك ،
( أولئك ) أي البعداء البغضاء ( هم الكافرون ) أي الغريقون يف الكفر ( حقا ) ولزمهم الكفر بالجميع
ألن الدليل عل نبوة البعض لزم منه القطع بنبوة كل من حصل منه مثل ذلك الدليل وحيث جوز
شء كالمعجزة ،فلزم حينئذ الكفر بالجميعر
حصول الدليل بدون المدلول تعذر االستدالل به عل ي
،فثبت أن من كذب بنبوة أحد من األنبياء لزمه الكفر بجميع األنبياء ،ومن لزمه الكفر بهم لزمه
الكفر باهلل وكل ما جاء به ،
ولما كان التقدير فال جرم أنا أعتدنا أي هيأنا لهم عذابا مهينا عطف عليه تعميما ( وأعتدنا للكافرين
) أي جميعا ( عذابا مهينا ) أي كما استهانوا ببعض الرسل وهم الجديرون بالحب والكرامة واآلية
شاملة لهم ولغبهم ممن كان حاله كحالهم )
121
واسطة بي الكفر واإليمان وهم اليهود والنصارى ( أولئك هم الكافرون ) الكاملون يف الكفر ما نقص
ذاك اإليمان من كفرهم شيئا )
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك ) أي الكفر واإليمان ( ،سبيال ) طريقا وسطا بي اإليمان والكفر ( ،
أولئك هم الكافرون ) أي هم الكاملون يف الكفر ( ،حقا ) مصدر مؤكد فالكافر ببعض األنبياء كالكافر
بجميعهم ( ،وأعتدنا للكافرين ) أي لجميع أصنافهم ( عذابا مهينا ) مذال )
( ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال ) أي طريقا وسطا بي اليهودية واإلسالم وال واسطة إذ الحق
ال يختلف ،فإن اإليمان باهلل إنما يتم باإليمان برسله وتصديقهم فيما بلغوا عنه تفصيال وإجماال
122
والكفر ببعض ذلك كالكافر بالكل يف الضالل ،قال تعال ( فماذا بعد الحق إال الضالل ) ( ،أولئك
هم الكافرون ) أي الكاملون يف الكفر ،وقوله تعال ( حقا ) مصدر مؤكدا لمضمون الجملة قبله ( ،
وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) أي ذا إهانة وهو عذاب النار )
أب السعود العمادي ( (( ) 048 / 0إن الذين يكفرون باهلل ورسله ) أي يؤدي
_236جاء يف تفسب ي
ال ( ويريدون أن يفرقوا ئ
إليه مذهبهم ويقتضيه رأيهم الانهم يضحون بذلك كما ينب عنه قوله تع ي
بي هللا ورسله ) أي بأن يؤمنوا به تعال ويكفروا بهم لكن ال بأن يضحوا باإليمان به تعال وبالكفر
بهم قاطبة بل بطريق االستلزام ،
كما يحكيه قوله تعال ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) أي نؤمن ببعض األنبياء ونكفر
ببعضهم كما قالت اليهود نؤمن بموش والتوراة وعزير ونكفر بما وراء ذلك ،وما ذاك إال كفر باهلل
تعال ورسله وتفريق بي هللا تعال ورسله يف اإليمان ،ألنه تعال قد أمرهم باإليمان بجميع األنبياء
عليهم السالم ،
نب من األنبياء إال وقد أخب قومه بحقية دين نبينا دمحم وعليهم أجعي ،فمن كفر بواحد
وما من ي
منهم فقد كفر بالكل وباهلل تعال أيضا من حيث ال يحتسب ( ،ويريدون ) بقولهم ذلك ( أن
يتخذوا بي ذلك ) أي بي اإليمان والكفر ( سبيال ) يسلكونه ،مع أنه ال واسطة بينهما قطعا إذ
الحق ال يختلف وماذا بعد الحق إال الضالل ،
( أولئك ) الموصوفون بالصفات القبيحة ( هم الكافرون ) الكاملون يف الكفر ال عبة بما يدعونه
ويسمونه إيمانا أصال ( حقا ) مصدر مؤكد لمضمون الجملة أي حق ذلك أي كونهم كاملي يف الكفر
حقا أو صفة لمصدر الكافرين أي هم الذين كفروا حقا أى ثابتا ال ريب فيه ( ،وأعتدنا للكافرين ) أي
123
لهم ،وإنما وضع المظهر مكان المضمر ذما وتذكبا لوصفهم أو لجميع الكافرين وهم داخلون يف
زمرتهم دخوال أوليا ( عذابا مهينا ) سيذوقونه عند حلوله )
_234جاء يف رشح الشفا للمال القاري ( ( ) 042 / 0ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض كاليهود
كفروا بعيش ودمحم وكالنصارى كفروا بمحمد ويريدون أن يتخذوا بي ذلك سبيال متوسطا بي
اإليمان والكفر أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا )
ألنه لم يكن عل الدين الذي أوجب هللا عليه الجنة وعل خالفه النار ،إنما كان عل دين له النار
إن أقام عليه ،قال هللا جل ثناؤه ( إن الدين عند هللا اإلسالم ) ،وقال هللا عز وجل ( ومن يبتغ غب
اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو يف اآلخرة من الخاشين ))
_230جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 000 / 0القول يف تأويل قوله تعال ( ومن يبتغ غب اإلسالم دينا
يعب بذلك جل ثناؤه ومن يطلب دينا غب دين
فلن يقبل منه وهو يف اآلخرة من الخاشين ) ي
اإلسالم ليدين به فلن يقبل هللا منه ( وهو يف اآلخرة من الخاشين ) يقول من الباخسي أنفسهم
حظوظها من رحمة هللا )
124
_233روي الطبي يف تفسبه ( ) 082 / 0عن قتادة بن دعامة ( قوله ( إن الدين عند هللا اإلسالم
) واإلسالم شهادة أن ال إله إال هللا واإلقرار بما جاء به من عند هللا وهو دين هللا الذي رشع لنفسه
وبعث به رسله ودل عليه أولياءه ال يقبل غبه وال يجزي إال به )
_231روي ابن المنذر يف تفسبه ( ) 624عن قتادة ( قوله ( إن الدين عند هللا اإلسالم ) واإلسالم
شهادة أن ال إله إال هللا واإلقرار بما جاء به من عند هللا وهو دين هللا الذي رشع لنفسه وبعث به
رسله ودل عليه أولياءه وال يقبل غبه وال يجزي إال به )
_282جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 223 / 6قال هللا عز وجل ( قاتلوا الذين ال يؤمنون
باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين أوتوا
الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ،أخب تعال عن أهل الكتاب أنهم ال يؤمنون
باهلل وال باليوم اآلخر مع إظهارهم اإليمان بالنشور والبعث ،
وذلك يحتمل وجوها أحدها أن يكون مراده ال يؤمنون باليوم اآلخر عل الوجه الذي يجري حكم
هللا فيه من تخليد أهل الكتاب يف النار وتخليد المؤمني يف الجنة ،فلما كانوا غب مؤمني بذلك
أطلق القول فيهم بأنهم ال يؤمنون باليوم اآلخر ومراده حكم يوم اآلخر وقضاؤه فيه ،
125
النب ،وقيل فيه إنه أطلق ذلك فيهم عل
بالنب والمراد بنبوة ي
ي كما تقول أهل الكتاب غب مؤمني
طريق الذم ألنهم بمبلة من ال يقر به ف عظم الجرم كما إنهم بمبلة ر
المشكي يف عبادة هللا تعال ي
بكفرهم الذي اعتقدوه ،وقيل أيضا لما كان إقرارهم عن غب معرفة لم يكن ذلك إيمانا ر
وأكبهم
بهذه الصفة ،
وقوله تعال ( وال يدينون دين الحق ) فإن دين الحق هو اإلسالم ،وقال هللا تعال ( إن الدين عند
هللا اإلسالم ) وهو التسليم ألمر هللا وما جاءت به رسله واالنقياد له والعمل به والدين ينضف
ر
األعش هو دان الرباب إذ كرهوا الدين / عل وجوه منها الطاعة ومنها القهر ومنها الجزاء ،قال
يعب قهر الرباب إذ كرهوا طاعته وأبوا االنقياد له ،
دراكا بغزوة وصيال ،ي
وقوله تعال ( مالك يوم الدين ) قيل إنه يوم الجزاء ومنه كما تدين تدان مطلب يف تفسب دين
الحق ،ودين اليهود والنصارى غب دين الحق ،ألنهم غب منقادين ألمر هللا وال طائعي له
لجحودهم نبوة نبينا ،فإن قيل فهم يدينون بدين التوراة واإلنجيل ويعبفون به منقادين له ،قيل
له يف التوراة واإلنجيل ذكر نبينا وأمرنا باإليمان واتباع رشائعه ،
وهم غب عاملي بذلك بل تاركون له ،فهم غب متبعي دين الحق وأيضا فإن رشيعة التوراة
ً
واإلنجيل قد نسخت والعمل بها بعد النسخ ضالل فليس هو إذا دين الحق ،وأيضا فهم قد غبوا
المعاب وحرفوها عن مواضعها وأزالوها إل ما تهواه أنفسهم دون ما أوجبه عليهم كتاب هللا تعال
ي
فهم غب دائني دين الحق )
126
أب هريرة قال قال رسول هللا والذي نفس دمحم
_282جاء يف صحيفة همام بن منبه ( ( ) 12عن ي
اب ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال
بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
كان من أصحاب النار )
ئ
المخط يف معرفة هللا _280جاء يف التوحيد البن مندة ( ( ) 002ذكر الدليل عل أن المجتهد
ووحدانيته كالمعاند ،قال هللا تعال مخبا عن ضالالتهم ومعاندتهم ( قل هل ننبئكم باألخشين
أعماال ،الذين ضل سعيهم يف الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) ،وقال عل بن أب
طالب رض هللا عنه لما سئل عن األخشين أعماال فقال كفرة أهل الكتاب ،
كان أوائلهم عل حق ر
فأشكوا برب هم وابتدعوا ف دينهم وأحدثوا عل أنفسهم فهم يجتمعون يف
الضاللة ويحسبون أنهم عل هدى ويجتهدون ف الباطل ويحسبون أنهم عل حق ضل سعيهم ف
127
الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهما يحسنون صنعا .وقال عل بن أب طالب رض هللا عنه منهم أهل
حروراء .
أب هريرة قال قال رسول هللا والذى نفش بيده ال يسمع ب رجل من هذه األمة وال
أخبنا ..عن ي
يهودى وال نضاب ثم ال يؤمن ب إال كان من أهل النار .أخبنا ..عن أب هريرة عن رسول هللا قال
والذى نفش بيده ما يسمع ب من هذه األمة من يهودى أو نضاب فيموت ولم يؤمن بالذى أرسلت
به إال كان من أهل النار .
أخبنا ..عن ابن مسعود أن سلمان الفارش بينا هو يحدث النب إذا ذكر أصحابه فأخبه خبهم
فقال كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث نبيا ،فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال
النب يا سلمان هم من أهل النار ،فاشتد ذلك عل سلمان وكان قد قال له سلمان لو أدركوك
صدقوك واتبعوك ،فأنزل هللا هذه اآلية ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئي من
آمن باهلل واليوم اآلخر ) ،
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موش حب جاء عيش فلما جاء عيش عليه
السالم كان من تمسك بالتوراه وأخذ بسنة موش ولم يدعها ولم يتبع عيش كان هالكا ،وإيمان
وشائع عيش كان مؤمنا مقبوال منه حب جاء دمحم فمن لمالنصارى من تمسك باالنجيل منهم ر
يتبع دمحما منهم ويدع ما كان عليه من سي موش وعيش واالنجيل كان هالكا )
ئ
النب يف أن اليهود
للاللكاب ( ( ) 2042 / 0سياق ما روي عن ي
ي _280جاء يف أصول االعتقاد
والنصارى إذا ماتوا عل غب ملة اإلسالم يدخلون النار ،قال هللا عز وجل ( ومن يكفر به من
األحزاب فالنار موعده ) ،فروي عن سعيد بن جبب وقتادة أن الهاء راجع إل اليهود والنصارى ،
128
أب هريرة عن رسول هللا
وعن السدي ( ومن يكفر به من األحزاب ) األحزاب قريش ،وأنبأنا ..عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن
نفش بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
ي قال والذي
يب أو قال بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار ،أخرجه مسلم يف الصحيح )
عل صحيح مسلم ( ( ) 023 / 2باب ذكر قوله عليه السالم ال
أب نعيم ي
_283جاء يف مستخرج ي
نفش
ي أب هريرة عن رسول هللا قال والذي
يسمع يب أحد من هذه األمة ال يؤمن يب :حدثنا ..عن ي
اب ثم يموت وال يؤمن بالذي أرسلت به إال كان
بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال نض ي
من أصحاب النار .صحيح )
أما من لم يبلغه ذكره فإن كان موحدا فهو مؤمن عل الفطرة األول صحيح اإليمان ال عذاب عليه
يف اآلخرة وهو من أهل الجنة ،وإن كان غب موحد فهو من الذين جاء النص بأنه يوقد له يوم
القيامة نار فيؤمرون بالدخول فيها ،فمن دخلها نجا ومن أب هلك ،
129
قال هللا عز وجل ( من هتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وال تزر وازرة وزر
أخرى وما كنا معذبي حب نبعث رسوال ) ،فصح أنه ال عذاب عل كافر أصال حب يبلغه نذارة
النب دمحم وما جاء به ثم ال يجد يف بالده من يخبه عنه ،
الرسول ،وأما من بلغه ذكر ي
الشافع قال وكان فرضه هلالج لج عل من عاين رسول هللا ومن بعده إل يوم القيامة واحدا
ي أخبنا ..عن
يف أن عل كل طاعته ولم يكن أحد غاب عن رؤية رسول هللا يعلم أمر رسول هللا إال بالخب عنه ،
131
والخب عنه خبان ،خب عامة عن عامة عن رسول هللا بجمل ما فرض هللا سبحانه عل العباد أن
يأتوا به بألسنتهم وأفعالهم ويؤتوه من أنفسهم وأموالهم ،
وهذا ما ال يسع جهله وما يكاد أهل العلم والعوام أن يستووا فيه ،ألن كال كلفه كعدد الصالة
وصوم شهر رمضان وحج البيت وتحريم الفواحش وأن هلل عليهم حقا يف أموالهم وما كان يف معب
هذا ،
وغب ذلك وهو الذي عل العلماء فيه عندنا قبول خب الصادق عل صدقه ال يسعهم رده بفرض
شء فردوه إلر
هللا طاعة نبيه .أخبنا ..عن ميمون بن مهران يف قوله عز وجل ( فإن تنازعتم يف ي
هللا والرسول ) قال الرد إل هللا إل كتابه والرد إل الرسول إذا قبض إل سنته )
فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العي نائمة والقلب يقظان ،فقالوا إن لصاحكبم هذا مثال
فاضبوا له مثال ،فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العي نائمة والقلب يقظان ،فقالوا مثله
131
الداع دخل الدار وأكل من المأدبة
ي كمثل رجل بب دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا ،فمن أجاب
الداع لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ،
ي ،ومن لم يجب
فقالوا أولوها له يفقهها ،قال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العي نائمة والقلب يقظان ،فقالوا
والداع دمحم ،فمن أطاع دمحما فقد أطاع هللا ومن عىص دمحما فقد عىص هللا ودمحم
ي فالدار الجنة
فرق بي الناس .صحيح .
132
لقوله ال يسمع ب ،إذ طريق معرفته واإليمان به مشاهدة معجزته وصدقه أيام حياته أو صحة
النقل بذلك ،والخب لمن لم يشاهده وجاء بعده بخالف اإليمان باهلل وتوحيده الذى يوصل إليه
بمجرد النظر الصحيح ودليل العقل السليم )
أب هريرة عن رسول هللا أنه قال والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة
...عن ي
أب هريرة
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار .. .عن ي
يهودي وال نض ي
اب ولم يؤمن بالذي أرسلت
قال قال رسول هللا ال يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
به إال كان من أصحاب النار )
133
منهم ثم ارتد عن اإلسالم إل النضانية ومات عليها كعبيد هللا بن جحش بن رياب فهو مخلد يف
الحنيف الناسخ لجميع األديان ورجوعه إل دين منسوخ بهذه الملة .
ي النار ،لبكه الدين
أب سفيان يف الصحيحي وليس فيه فظهر منه إنابة إليه عل ما اقتضاه الحديث المروي عن ي
الشيعة يف الباطن فهو من أهل النار ،وكذلك غبه منتضي ح بإسالمه ،فإن كان لم يؤمن بهذه ر
بالنب
ي الكتاب إذا آمن
ي القرطب ( ( ) 608 / 2باب مضاعفة أجر
ي ألب العباس
_210جاء يف المفهم ي
أب هريرة عن رسول هللا قال والذي نفس دمحم بيده! ال يسمع يب
وشدة عذابه إذا لم يؤمن :عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار
أحد من هذه األمة يهودي أو نض ي
.رواه أحمد ومسلم .
...األمة يف أصل اللغة الجماعة من الحيوان ،قال هللا تعال ( وما من دابة يف األرض وال طائر يطب
بجناحيه إال أمم أمثالكم ) ،وقال ( وجد عليه أمة من الناس يسقون ) ،ثم قد استعمل يف محامل
134
شب ،والمراد به يف هذا الحديث كل من أرسل إليه دمحم ولزمته حجته ،سواء صدقه أو لم يصدقه
اب ،
،ولذلك دخل فيه اليهودي والنض ي
لكن هذا عل مساق حديث مسلم هذا فإنه قال فيه ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال
اب بغب واو العطف فإنه يكون بدال من األمة ،وقد روى هذا الحديث عبد بن حميد وقال ال
نض ي
اب يف األمة
اب فحينئذ ال يدخل اليهودي وال النض ي
يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
المذكورة وهللا تعال أعلم .
وفيه دليل عل أن من لم تبلغه دعوة رسول هللا وال أمره ال عقاب عليه وال مؤاخذة ،وهذا كما قال
تعال ( وما كنا معذبي حب نبعث رسوال ) ومن لم تبلغه دعوة الرسول وال معجزته فكأنه لم
يبعث إليه رسول )
إب رسول هللا إليكم جميعا ) ،فإن قالوا الناس أهل مكة ال غب إذ
قال هللا تعال ( قل يا أيها الناس ي
كل ما يف كتابه من هذه اآلي فهو مخاطب به أهل مكة وما كان منه يا أيها الذين آمنوا فالمخاطب
به أهل المدينة ،قلنا ال نسلم لكم هذا التأويل ،بل الناس المذكورون باأللف والالم الستغراق
بب آدم ،
جميع الناس من ي
135
وقد أكده بقوله ( جميعا ) ،والدليل عل ذلك قوله تعال ( تبارك الذي نزل الفرقان عل عبده
ليكون للعالمي نذيرا ) ،وقوله تعال ( وما أرسلناك إال كافة للناس ) ( ،وما أرسلناك إال رحمة
والعجم ،
ي العرب
ي للعالمي ) ،وقد صح عنه عليه السالم أنه قال بعثت إل األحمر واألسود ،يريد
وقد تواتر عنه عليه السالم أنه لم يختص بدعوته قوما دون قوم وأنه أرسل رسله إل ملوك
األطراف والنوا ي يدعوهم إل دينه ،والتواتر ال سبيل إل رده ،فمن صدقه عليه السالم يف بعض
أقواله لزمه تصديقه يف جميع أقواله ،وقد قتل عليه السالم المخالفي لملته من اليهود كما قتل
موش ويوشع وداود عليهم السالم من خالفهم من أهل األديان فهذا قولنا للعيسوية )
عل مسلم ( ( ) 280 / 0باب وجوب اإليمان برسالة نبينا دمحم ( إل ر
_211جاء يف شح النووي ي
أعط من اآليات ما مثله
ي نب من األنبياء إال قدجميع الناس ونسخ الملل بملته .فيه قوله ما من ي
إل فأرجو أن أكون ر
أكبهم تابعا يوم القيامة . آمن عليه ر
البش وإنما كان الذي أوتيته وحيا أو هللا َّ
ي
136
اب ثم
وف الرواية األخرى والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال نض ي
ي
يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار .
وفيه حديث ثالثة يؤتون أجرهم مرتي .أما ألفاظ الباب فقوله ما مثله آمن عليه ا ر
لبش ...وقوله
زمب وبعدي إل يوم القيامة ،فكلهم يجب
ال يسمع يب أحد من هذه األمة أي من هو موجود يف ي
اب تنبيها عل من سواهما ،وذلك ألن اليهود
عليهم الدخول يف طاعته ،وإنما ذكر اليهودي والنض ي
النصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغبهم ممن ال كتاب له أول )
فأمة دمحم تطلق تارة ويراد بها كل من كان مبعوثا إليهم وآمن به أو لم يؤمن ويسمون أمة الدعوة ،
وه ها هنا بالمعب األول
وتطلق أخرى ويراد بها المؤمنون به والمذعنون له وهم أمة اإلجابة ،ي
اب صفتان مقيدتان
بدليل قوله ولم يؤمن يب والالم فيها لالستغراق أو للجنس ،و يهودي وال نض ي
ألحد أو بدالن عنه بدل البعض عن الكل والالم للعهد ،
137
نص عل أنهم وإن كانوا أصحاب رشع فإنه لكونه منسوخا ال ينفعهم وال يغنيهم وال محيص لهم
عن اإليمان به واالنقياد له ،وإذا كان حال هؤالء وهم أوالد األنبياء وأرباب األديان كذلك فما ظنك
الب
بالمعطلة وعبدة األوثان وأضابهم .وقولهم ال يكون كذا إال وكان أو يكون كذا من المحرفات ي
الكل ،
تستعمل لإلثبات ي
مثاله ال يكون طب إال ويكون له جناحان أي كل طب فله جناحان ،ومعب الحديث أن كل أحد من
مقالب كان من
ي يصدقب يف
ي برسالب ولم
ي معجزب ثم لم يؤمن
ي هذه األمة يسمع يب وتتبي له
أصحاب النار ،سواء الموجود ومن سيوجد )
_022جاء يف المفاتيح للحسي المظهري ( ( ) 30 / 2واألمة عل قسمي ،أمة دعوة وأمة إجابة
نب ويدعوهم إل هللا سميت تلك األمة أمة الدعوة ،سواء
،فأمة الدعوة هم الذين بعث عليهم ي
النب ،والمراد باألمة يف هذا
النب أو لم يجيبوا ،وأمة اإلجابة هم الذين أجابوا ذلك ي
أجابوا ذلك ي
الحديث أمة الدعوة ،
قوله ثم يموت ولم يؤمن إشارة إل أن من آمن يف آخر عمره يكون إيمانه مقبوال ألنه آمن قبل أن
يموت فلم يمت كافرا .وقوله عليه السالم ولم يؤمن بالذي أرسلت به إشارة إل أن اإليمان بجميع
138
أحكام اإلسالم واجب ،ومن قال آمنت بأن دمحما رسول هللا ولكن دمحما رسول هللا إل بعض الناس
فهو كافر ،ألنه لم يؤمن بقوله تعال ( وما أرسلناك إال كافة للناس ) ، ...
ومن قال آمنت أن دمحما رسول هللا عل كافة الناس ولكن أعظم أمر السبت أو حرم لحم اإلبل كما
كان يف دين موش أو قال ما أشبه ذلك من تحليل حرام أو تحريم حالل فهو كافر ،ألنه لم يؤمن
يعب اقبلوا جميع ما أمركم
بقوله تعال ( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا يف السلم كافة ) والسلم اإلسالم ي
به دمحم عليه السالم واتركوا ما نهاكم عنه دمحم .
ينبع أن ال يكون
ي و( كان ) يف قوله عليه السالم إال كان من أصحاب النار بمعب يكون ،فإن قيل
النب عليه السالم ولم يسمع كالمه ببك اإليمان به ألن الن يب قال ال يسمع
كافرا من لم يدرك زمن ي
يب وهذا الرجل لم يسمع منه ،قلنا ليس المراد من قوله يسمع يب أن يسمع هو منه بل المراد
وصول كالمه إليه ،ولو كان بواسطة كتاب أو شخص ،
أال ترى أن من خالف كتاب سلطان أو رسوله يستوجب عقوبة ذلك السلطان ،وتعظيم الرسول
تعظيم هللا وعصيانه عصيان هللا تعال ،فكذلك تعظيم ألفاظ رسول هللا عليه السالم وتعظيم
العلماء الذين هم نوابه وورثته تعظيم هللا وعصيانهم عصيان هللا ،ألنهم يدعون الخلق إل هللا
تعال ،كما أن الرسول يدعو الخلق إل هللا تعال ال إل نفسه ،
أال ترى أنه عليه السالم قال ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ولم يقل ثم يموت ولم يؤمن يب
،وحيث ذكر اإليمان بالرسول فالمراد منه اإليمان بما جاء به الرسول ولكنه ال يحصل اإليمان بما
جاء به الرسول إال بتصديق الرسول عليه السالم )
139
الطيب ( ( ) 402 / 0وضح بذكر سيئاتهم إيذانا بأن ليس _020جاء ف فتوح الغيب ر
لشف الدين
ي ي
وف
لهم التنصل من تلك الذنوب العظام إال بأن يدخلوا يف اإلسالم ألن اإلسالم يهدم ما قبله ،ي
الكتاب ال يدخل الجنة ما لم يسلم ،ويؤيده ما
ي قوله ( وألدخلناهم جنات النعيم ) إشارة إل أن
النب والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال
أب هريرة عن ي
روينا عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار ،أخرجه مسلم )
نض ي
فقال ( وقل للذين أوتوا الكتاب واألميي أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك
البالغ ) أي وهللا عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء
وله الحكمة يف ذلك والحجة البالغة ،
ولهذا قال ( وهللا بصب بالعباد ) أي هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضاللة وهو الذي
ال يسأل عما يفعل وهم يسألون وما ذاك إال لحكمته ورحمته ،وهذه اآلية وأمثالها من أضح
الدالالت عل عموم بعثته صلوات هللا وسالمه عليه إل جميع الخلق كما هو معلوم من دينه
ضورة ،
إب
وكما دل عليه الكتاب والسنة يف غب ما آية وحديث ،فمن ذلك قوله تعال ( قل يا أيها الناس ي
رسول هللا إليكم جميعا ) ،وقال تعال ( تبارك الذي نزل الفرقان عل عبده ليكون للعالمي نذيرا )
141
وف الصحيحي وغبهما مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة أنه بعث كتبه يدعو إل هللا ملوك
،ي
بب آدم من عرب هم وعجمهم كتابيهم وأميهم امتثاال ألمر هللا له بذلك ،
اآلفاق وطوائف ي
النب
للنب وضوءه ويناوله نعليه فمرض فأتاه ي
رض هللا عنه أن غالما يهوديا كان يضع ي
و ..عن أنس ي
النب يا فالن قل ال إله إال هللا ،فنظر إل أبيه فسكت
فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه فقال له ي
النب فنظر إل أبيه فقال أبوه أطع أبا القاسم ،فقال الغالم أشهد أن ال إله إال هللا
أبوه فأعاد عليه ي
النب وهو يقول الحمد هلل الذي أخرجه يب من النار ،أخرجه البخاري يف
وأنك رسول هللا ،فخرج ي
الصحيح ،إل غب ذلك من اآليات واألحاديث )
قاله النووي يف رشح مسلم ،ويحتمل أن يراد بهذه األمة العرب الذين هم عبدة األوثان وحينئذ
اب عل بابه لعدم دخولهما فيما تقدم ،وقوله يف روايتنا وال يهودي وال
فعطف اليهودي والنض ي
141
قطع وأجمعت
ي اب يوافق ذلك ... .وفيه تكفب من أنكر بعض ما جاء به إذا ثبت ذلك بنص
نض ي
عليه األمة وهللا أعلم )
بنبوب
ي ي
ر
بمبعب أو الكرماب ( ( ) 66 / 2ال يسمع يب أي
ي _020جاء يف رشح المصابيح البن الملك
اب صفتان ل
أحد من هذه األمة المراد به أمة الدعوة فالالم لالستغراق أو للجنس ،يهودي وال نض ي
( أحد ) أو بدالن عنه بدل البعض عن الكل ،ثم يموت ولم يؤمن أي يموت غب مؤمن بالذي
الحنيف ،
ي أرسلت به وهو القرآن أو الدين
إال كان من أصحاب النار فيه إشارة إل أن اإليمان بجميع أحكام اإلسالم واجب ،فيكفر من قال
آمنت بأن دمحما رسول هللا ولكنه إل بعض الناس ألنه لم يؤمن بقوله تعال ( وما أرسلناك إال كافة
للناس ) أي إال لتكون رسوال للناس كافة ،
وكذا من قال آمنت أنه كافة للناس ولكن أعظم أمر السبت أو أحرم لحم اإلبل كما كان يف دين
موش عليه السالم أو ما أشبه ذلك من تحليل حرام أو عكسه ألنه لم يؤمن بقوله تعال ( ياأيها
يعب اقبلوا جميع ما أمركم دمحم واتركوا ما نهاكم ،
الذين آمنوا ادخلوا يف السلم كافة ) ي
ويحتمل أن يكون المراد باألمة المعاضين وأما من سيوجد بعدهم فمندرج يف ذلك قياسا عل
كتاب التوراة
المعاضين كما يف سائر أحكام اإليمان وإنما خصت اليهود والنصارى بالذكر ألنهما أهال ي
واإلنجيل وهم رأشف وأخص ممن لم يكن لهم كتاب من األمم الباقية ،فإذا كانوا كفارا ببك
اإليمان لمحمد فغبهم كان أول بذلك )
142
أب هريرة عن رسول هللا أنه قال
للسيوط ( ( ) 81حديث أخرج مسلم عن ي
ي _020جاء يف اللمع
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي
والذي نفس دمحم بيده ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال نض ي
الدارقطب يف االفراد عن عبد هللا بن مسعود قال
ي أرسلت به إال كان من أصحاب النار .سبب أخرج
جاء رجل إل رسول هللا فقال يا رسول هللا رأيت رجال من النصاري متمسكا باالنجيل ورجال من
اليهود متمسكا بالتوراة يؤمن باهلل ورسوله ثم لم يتبعك ،قال رسول هللا من سمع يب من يهودي
يتبعب فهو يف النار )
ي اب ثم لم
أو نض ي
رض هللا عنه قال قال رسول هللا والذي نفس دمحم بيده ال
أب هريرة ي
..وأخرج ابن مردويه عن ي
اب ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من
يسمع يب أحد من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
أصحاب النار )
143
_028جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( (( ) 33 / 2أحد ) أي ممن هو موجود أو سيوجد ( من
اب ) صفتان ل( أحد ) ،
هذه األمة ) أي أمة الدعوة و من تبعيضية وقيل بيانية ( ،يهودي وال نض ي
وحكم المعطلة وعبدة األوثان يعلم بالطريق األول ،أو بدالن عنه بدل البعض من الكل ،وخصا
ألن كفرهما أقبح ،وعل كل ال زائدة لتأكيد الحكم ،
إيمانه ووقع قبل الغرغرة نفعه ( ،ولم يؤمن بالذي ( ثم يموت ) فيه إشارة إل أنه ولو ترا
المرض والجملة حال أو عطف ( ،إال كان ) أي يف علم هللا أو بمعب
ي أرسلت به ) أي من الدين
بالمىص لتحقق وقوعه وهو استثناء مفرغ من أعم األحوال ( ،من أصحاب النار ) أي
ي يكون وتعببه
مالزم لها بالخلود فيها )
_021جاء يف تفسب مقاتل بن سليمان ( ( ) 200 / 0قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر
يعب الذين ال يصدقون بتوحيد هللا وال بالبعث الذي فيه جزاء األعمال وال يحرمون ما حرم هللا
ي
يعب الخمر ولحم الخبير وقد بي أمرهما ف القرآن وال يدينون دين الحق اإلسالم ألن غب
ورسوله ي
دين اإلسالم باطل )
_022جاء يف تأويل مشكل القرآن البن قتيبة ( ( ) 006وأهل الكتاب يؤمنون ببعض الرسل
يعب ببعض
والكتب ويكفرون ببعض ،قال هللا تعال ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ) ي
الرسل والكتب إذ لم يؤمنوا بهم كلهم )
_022جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 61 / 0وأما إيمان اليهود والنصارى والصابئي فالتصديق بمحمد
وبما جاء به فمن يؤمن منهم بمحمد وبما جاء به واليوم اآلخر ويعمل صالحا فلم يبدل ولم يغب
توف عل ذلك فله ثواب عمله وأجره عند ربه كما وصف جل ثناؤه )
حب ي
144
_020روي الطبي يف تفسبه ( ) 42 / 0عن السدي الكبب (( إن الذين آمنوا والذين هادوا ) اآلية
الفارش ... ،فبينا هو يحدثه إذ ذكر أصحابه فأخبه
ي قال نزلت هذه اآلية يف أصحاب سلمان
خبهم فقال كانوا يصومون ويصلون ويؤمنون بك ويشهدون أنك ستبعث نبيا ،
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موش حب جاء عيش ،فلما جاء عيش كان من
تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موش فلم يدعها ولم يتبع عيش كان هالكا ،وإيمان النصارى أنه من
تمسك باإلنجيل منهم ر
وشائع عيش كان مؤمنا مقبوال منه حب جاء دمحم ،فمن لم يتبع دمحما
منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيش واإلنجيل كان هالكا )
_026روي الطبي يف تفسبه ( ) 40 / 0عن مجاهد بن جب ( قوله ( إن الذين آمنوا والذين هادوا
للنب عن أولئك النصارى وما رأى من أعمالهم قال لم يموتوا عل
الفارش ي
ي ) اآلية ،قال سلمان
عل األرض وذكر اجتهادهم فبلت هذه اآلية ،فدعا سلمان فقال
اإلسالم ،قال سلمان فأظلمت ي
النب من مات عل دين عيش ومات عل اإلسالم قبل أن
نزلت هذه اآلية يف أصحابك ،ثم قال ي
يسمع يب فهو عل خب ومن سمع يب اليوم ولم يؤمن يب فقد هلك )
145
معاب القرآن للزجاج ( ( ) 240 / 2قوله عز وجل ( إن الذين آمنوا والذين هادوا
ي _024جاء يف
والنصارى والصابئي من آمن باهلل واليوم اآلخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند رب هم وال خوف
بالنب ،
ي عليهم وال هم يحزنون ) ال يجوز أن يكون ألحد منهم إيمان إال مع إيمانه
ودليل ذلك قوله عز وجل ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل هللا أضل أعمالهم ،والذين آمنوا
وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل عل دمحم وهو الحق من رب هم كفر عنهم سيئاتهم ) فتأويله من
بالنب فلهم أجرهم )
ي آمن باهلل واليوم اآلخر وآمن
_020جاء يف تفسب الماتريدي ( ( ) 484 / 2وقوله ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى
والصابئي من آمن باهلل واليوم اآلخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند رب هم وال خوف عليهم وال
هم يحزنون ) قيل إن اليهود والنصارى وهؤالء جائز أن يكون لهم تعلق بظاهر هذه اآلية ألنهم
كانوا يقولون إنا آمنا باهلل وآمنا باليوم اآلخر فليس علينا خوف وال حزن ،
لكن الجواب لهذا وجوه ،أحدها أنه ذكر المؤمني بقوله ( إن الذين آمنوا ) وإيمانهم ما ذكر يف آية
أخرى وهو قوله ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باهلل ومالئكته وكتبه
ورسله ال نفرق بي أحد من رسله ) ،
وهم قد فرقوا بي الرسل بقولهم ( نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) وفرقوا بي الكتب أيضا آمنوا
ببعض وكفروا ببعض ،فهؤالء الذين ذكرهم عز وجل يف هذه اآلية هم الذين آمنوا بجميع الرسل
وآمنوا بجميع الكتب أيضا ،فإذا كان هذا إيمانهم لم يكن عليهم خوف وال حزن ،
146
والثاب ذكر اإليمان باهلل ،واإليمان باهلل هو اإليمان بجميع الرسل وبجميع الكتب ،ولكنهم ال
ي
يؤمنون باهلل وال يعرفونه يف الحقيقة ،أو أن يقال ذكر عمل الصالحات والكفر ببعض الرسل ليس
من عمل الصالحات لذلك بطل تعلقهم بهذا وهللا أعلم ،وقيل ذلك عل التقديم والتأخب كأنه قال
إن الذين هادوا والنصارى من آمن منهم باهلل واليوم اآلخر والذين آمنوا اآلية )
فكأنه قال من آمن باهلل وبما أنزل عل جميع أنبيائه وصدق باليوم اآلخر وعمل صالحا أي أدى
يعب لهم ثواب أعمالهم يف اآلخرة وال خوف عليهم فيما
الفرائض فلهم أجرهم عند رب هم ي
عل ما خلفوا من الدنيا )
يستقبلهم من العذاب وال هم يحزنون ي
147
رض هللا عنه إن هذا منسوخ بقوله ( ومن يبتغ غب
رض هللا تعال عنهما وسعيد ي
وقول ابن عباس ي
اإلسالم دينا فلن يقبل منه ) يعنون أن هذه األديان كلها منسوخة بدين اإلسالم وأن هللا جعل لهم
النب عليه السالم فأما يف وقته فاألديان كلها منسوخة بدينه )
األجر قبل وقت ي
_028جاء يف تفسب البغوي ( ( ) 226 / 2فإن قيل كيف يستقيم قوله ( من آمن باهلل ) وقد ذكر
يف ابتداء اآلية ( إن الذين آمنوا ) ؟ قيل اختلفوا يف حكم اآلية فقال بعضهم أراد بقوله ( إن الذين
آمنوا ) عل التحقيق ثم اختلفوا يف هؤالء المؤمني فقال قوم هم الذين آمنوا قبل المبعث وهم
طالب الدين ،
وأب ذر
السب ي
ي مثل حبيب النجار وقس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل والباء
النب وبايعه ومنهم من ر
النجاش ،فمنهم من أدرك ي
ي الفارش وبحبا الراهب ووفد
ي الغفاري وسلمان
لم يدركه ،وقيل هم المؤمنون من األمم الماضية ،وقيل هم المؤمنون من هذه األمة ،
والذين هادوا الذين كانوا عل دين موش عليه السالم ولم يبدلوا ،والنصارى الذين كانوا عل دين
عيش عليه السالم ولم يغبوا وماتوا عل ذلك ،قالوا وهذان االسمان لزماهم زمن موش وعيش
عليهما السالم حيث كانوا عل الحق كاإلسالم ألمة دمحم والصابئون زمن استقامة أمرهم )
ر
الزمخشي ( ( ) 240 / 2إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئي _021جاء يف تفسب
من آمن باهلل واليوم اآلخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند رب هم وال خوف عليهم وال هم يحزنون
) من آمن من هؤالء الكفرة إيمانا خالصا ودخل يف ملة اإلسالم دخوال أصيال وعمل صالحا فلهم
أجرهم الذي يستوجبونه بإيمانهم وعملهم )
148
رض هللا عنهما ( إن
_002جاء يف الناسخ والمنسوخ البن الجوزي ( ( ) 60حدثنا ..عن ابن عباس ي
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئي اآلية ) قال فأنزل هللا تعال بعد هذه اآلية ( ومن
يبتغ غب اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو يف اآلخرة من الخاشين ) ،قلت فكأنه أشار بهذا إل
النسخ وهذا القول ال يصح لوجهي ،
النب اآلخر
األول أنه إن أشب بقوله والذين هادوا والنصارى إل من كان تابعا لنبيه قبل أن يبعث ي
فأولئك عل الصواب ،وإن أشب إل من كان يف زمن نبينا فإن من ضورة من لم يبدل دينه ولم
والثاب أن هذه اآلية خب واألخبار ال يدخلها النسخ )
ي يحرف أن يؤمن بمحمد ويتبعه ،
ر
والمشكي _000جاء يف تفسب مقاتل بن سليمان ( (( ) 382 / 4إن الذين كفروا من أهل الكتاب
يعب رش ر
يف نار جهنم خالدين فيها ) يقول يقيمون فيها ال يموتون ثم قال ( أولئك هم ش البية ) ي
بالنب فقال ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
ي الخليقة من أهل األرض ،ثم ذكر مستقر من صدق
أولئك هم خب البية ) ،
149
يعب ثوابهم عند رب هم يف اآلخرة جنات عدن تجري من
يعب خب الخليقة من أهل األرض جزاؤهم ي
ي
رض هللا عنهم بالطاعة ورضوا عنه بالثواب ،ذلك لمن
تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ال يموتون ي
شء خلق من الباب فإنه يسم البية ) ر ر
خش ربه يف الدنيا وكل ي
ي
_006جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 000 / 04القول يف تأويل قوله تعال ( إن الذين كفروا من أهل
والمشكي يف نار جهنم خالدين فيها أولئك هم رش البية إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
ر الكتاب
أولئك هم خب البية ) يقول تعال ذكره ( إن الذين كفروا ) باهلل ورسوله دمحم فجحدوا نبوته من
ر
والمشكي جميعهم ، اليهود والنصارى
( يف نار جهنم خالدين فيها ) يقول ماكثي البثي فيها أبدا ال يخرجون منها وال يموتون فيها ( ،
والمشكي هم رش منر أولئك هم رش البية ) يقول جل ثناؤه هؤالء الذين كفروا من أهل الكتاب
برأه هللا وخلقه )
_004جاء يف تفسب الماتريدي ( ( ) 016 / 22وقوله عز وجل ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب
والمشكي يف نار جهنم خالدين فيها أولئك هم رش البية ) ظاهر هذا أن يكون تأويل قوله ( إن
ر
مشك فكأنه قال إن الذين رأشكوا من أهل والشك واحد فكل كافر رلمن يشاء ) فدل أن الكفر ر
151
أب الليث السمرقندي ( ( ) 024 / 6ثم قال عز وجل ( إن الذين كفروا من
_000جاء يف تفسب ي
والمشكي ) يعب الذين جحدوا من اليهود والنصارى بمحمد وبالقرآن ومن ر
مش يك ر أهل الكتاب
ي
يعب رش ر
يعب دائمي فيها ( أولئك هم ش البية ) ي مكة وثبتوا عل كفرهم يف نار جهنم خالدين فيها ي
الخليقة )
أولئك هم خب البية ،جزاؤهم عند رب هم جنات عدن تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا
خش ربه ) حكم هللا يف هذه اآلية بتخليد الكافرين من أهل رض هللا عنهم ورضوا عنه ذلك لمن ر
ي ي
والمشكي وهم عبدة األوثان يف النار وبأنهم رش البية )
ر الكتاب
151
وإذا كان كذلك فكيف يجوز التسوية بي الفريقي يف العذاب ؟ والجواب يقال ئبب جهنام إذا كان
بعيد القعر فكأنه تعال يقول تكبوا طلبا للرفعة فصاروا إل أسفل السافلي ،ثم إن الفريقي وإن
يناف اشباكهم يف هذا القدر تفاوتهم يف مراتب العذاب )
اشبكا يف ذلك لكنه ال ي
ألب الربيع الضضي ( (( ) 088إن الذين كفروا من أهل الكتاب _001جاء يف اإلشارات اإللهية ي
يقتىص أن أهل الكتاب ينتظمهم لفظ
ي والمشكي يف نار جهنم خالدين فيها أولئك هم رش البية )
ر
والشء ال يصدق عليه اسمللمشكي ر ر الشك ألن اآلية اقتضت أن أهل الكتاب قسيم الكفر ال ر
ي
قسيمه وإنما يصدق عليه اسم الجنس المنتظم لهما )
_062جاء يف تفسب ابن كثب ( ( ) 403 / 8يخب تعال عن مآل الفجار من كفرة أهل الكتاب
ر
والمشكي المخالفي لكتب هللا المبلة وأنبياء هللا المرسلة أنهم يوم القيامة يف نار جهنم خالدين
الب برأها هللا ر ر
فيها أي ماكثي ال يحولون عنها وال يزولون ( ،أولئك هم ش البية ) أي ش الخليقة ي
وذرأها ،ثم أخب تعال عن حال األبرار الذين آمنوا بقلوب هم وعملوا الصالحات بأبدانهم بأنهم خب
البية )
152
اييب ( ( ) 210ومن جحد الرسول ال يكون
ألب منصور اإلسفر ي
الفرق ي
_060جاء يف الفرق بي ِ
مؤمنا ،ال من أجل أن ذلك محال ،لكن ألن الرسول قال من ال يؤمن ب فليس مؤمنا باهلل تعال )
ألب أحمد القصاب ( ( ) 040 / 2وهذا كقوله ( لم يكن الذين كفروا من أهل
_066جاء يف النكت ي
مشكون لقولهم يف عزير مشكي منفكي حب تأتيهم البينة ) وأهل الكتاب أيضا رالكتاب وال ر
المشكي عل أهل األوثان وأهل الكتاب عل اليهود والمسيح ولكن فرق بينهما عل غلبة اسم ر
_064جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( .. ( ) 221 / 6وإن كان الجميع من النصارى والمجوس
مشكي ،وذلك ألن النصارى قد رأشكت بعبادة هللا عبادة المسيح ،والمجوس والصابئي ر
مشكون من حيث جعلوا هلل ندا مغالبا ،والصابئون فريقان أحدهما عبدة األوثان واآلخر ال ر
المشك يتناول عبدة األوثانمشكون ف وجوه أخر ،إال أن إطالق لفظ ر يعبدون األوثان ولكنهم ر
ي
المشكي ) إال قتل عبدة األوثان دون غبهم )فلم يوجب قوله تعال ( فاقتلوا ر
الشافع وأن
ي _060جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 002 / 1وهذا هو الظاهر من مذهب
الشك ينطلق عل أهل الكتاب وغبهم من عبدة األوثان ،وذهب غبه من الفقهاء إل أن أهل اسم ر
الشك ينطلق عل من لمالشك وأن اسم ر الكتاب ينطلق عل اسم الكفر وال ينطلق عليه اسم ر
يوحد هللا ر
وأشك به غبه من عبدة األوثان ،فعل هذا القول يكون قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات
حب يؤمن ) مخصوصا وال منسوخا ثم حكمه ثابت عل عمومه )
153
_060جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 060 / 1وأما استداللهم بقوله تعال ( وألمة مؤمنة
ر
بالمشكة ها هنا الوثنية دون الكتابية ألن هللا قد فصل بينهما وإن جاز أن خب من ر
مشكة ) فالمراد
يعمهما اسم ر
الشك )
_063جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 200 / 24وهذه المسألة من كتاب الجزية وإنما قدمها
والثاب من لهم ر
والمشكون ثالثة أصناف ،أحدهما أهل كتاب ، المزب يف الجهاد لتعلقها بأحكامه
ي ي
شبهة كتاب ،والثالث من ليس بأهل كتاب وال لهم شبهة كتاب .
أكب فعنه جوابان ،أحدهما أنهم يف حكم الجزيةفإن قيل فلم جعلهم الشافع صنفي وهم ر
ي
والثاب ألن الذين جاهدهم رسول هللا كانوا عل عهده صنفان وإن كانوا ف غبها من األحكام ر
أكب ،
ي ي
الشك وقد منع غبه من المشكي وأطلق عليهم اسم ر صنفي ،فإن قيل فلم أدخل أهل الكتاب ف ر
ي
الشك عليهم ألنه ينطلق عل من جعل هلل رشيكا معبودا ،الفقهاء إطالق اسم ر
فهو ال يجوز أخذ الجزية منهم إن بذلوها مع أكل ذبائحهم ونكاح نسائهم ،وأما من ليس بأهل
كتاب ولهم شبهة كتاب فهم المجوس ،ألن وقوع الشك يف كتابهم أجرى عليهم حكمه يف حقن
دمائهم ،فيجوز أن تؤخذ منهم الجزية وال يجوز أكل ذبائحهم ،ألن وقع الشك يف كتابهم أجرى
عليهم حكمه يف حقن دمائهم ،
154
فيجوز أن تؤخذ منهم الجزية وال يجوز أكل ذبائحهم وال نكاح نسائهم عل الصحيح من المذهب
وسيأب رشحه ،وأما من ليس بأهل كتاب وال لهم شبهة كتاب فهم أهل األوثان ومن عبد ما
ي
استحسن من الشمس والنار ،فال يجوز أن تقبل جزيتهم وال تؤكل ذبائحهم وال تنكح نساؤهم ،
سواء كانوا عربا أو عجما ،ويقاتلون حب ي ِسلموا أو يقتلوا )
_068جاء يف الفصل البن حزم ( ( ) 200 / 6وهكذا نقول فيمن كان مسلما ثم أطلق واعتقد ما
النب أو تحليل الخمر أو غب ذلك فإنه مصدق
يوجب الخروج عن اإلسالم كالقول بنبوة إنسان بعد ي
باهلل وبرسوله موحد عالم بكل ذلك وليس مؤمنا مطلقا وال مؤمنا باهلل وال بالرسول وال باليوم
اآلخر لما ذكرنا آنفا ،وال فرق إلجماع األمة كلها عل استحقاق اسم الكفر عل من ذكرنا وباهلل
تعال التوفيق )
وكنقله تعال اسم الزكاة عن التطهر من القبائح إل إعطاء مال محدود بصفة محدودة ال يتعدى ،
لشء صح عن ر
لنب من أنبيائه أو ي
وكنقله تعال اسم الكفر عن التغطية إل الجحد له عز وجل أو ي
هللا وعن رسول هللا )
_042جاء يف التمهيد البن عبد الب ( ( ) 06 / 0وعند مالك وجميع أصحابه أن أهل الكفر كلهم
سواء ،مجوسا كانوا أو كتابيي ،يف مقاتلتهم وضب الجزية عليهم وقبولهم منهم وإقرارهم عل
155
دينهم ،وقد جمعهم هللا عز وجل يف الوعيد والتخليد يف النار وشملهم اسم الكفر ،فال يفرق بي
شء من أحكامهم إال ما قام الدليل عليه فيكون مخصوصا بذلك الدليل الذي خصه ،كأكل ذبائح ر
ي
الكتابي ومناكحتهم دون سائر أهل الكفر بما نص عليه من ذلك )
_042جاء يف التفسب البسيط للواحدي ( .. ( ) 461 / 3ألن اسم الكفر يشملهم بدليل قوله
تعال ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ) وقوله تعال ( ألم تر إل الذين نافقوا يقولون
إلخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب ))
_040جاء ف بحر المذهب للروياب ( ( ) 023 / 1فعل هذا يكون قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات ي ي
حب يؤمن ) مخصوصا بقوله ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) ،وهذا هو الظاهر
الشك ينطلق عل أهل الكتاب وغبهم من عبدة األوثان ، من مذهب الشافع وأن اسم ر
ي
وذهب غبه من الفقهاء إل أن أهل الكتاب ينطلق عل اسم الكفر وال ينطلق عل اسم ر
الشك وأن
الشك ينطلق عل من لم يوحد هللا ر
وأشك به غبه من عبدة األوثان ،فعل هذا القول يكون اسم ر
قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) مخصوصا وال منسوخا ثم حكمه ثابت عل عمومه )
156
_044جاء ف تفسب البغوي ( ( ) 000 / 2فإن قيل كيف أطلقتم اسم ر
الشك عل من ال ينكر إال ي
نبوة دمحم ؟ قال أبو الحسن بن فارس ألن من يقول القرآن كالم غب هللا فقد رأشك مع هللا غبه )
أحدها قوله تعال ( وقالت اليهود عزير ابن هللا وقالت النصارى المسيح ابن هللا ) ثم قال يف آخر
مشك ،وثانيها قولهيشكون ) وهذه اآلية ضيحة ف أن اليهودي والنضاب ر اآلية ( سبحانه عما ر
ي ي
يشك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) دلت هذه اآلية عل أن ما سوى تعال ( إن هللا ال يغفر أن ر
ر
الشك قد يغفره هللا تعال يف الجملة ،
157
بشك لوجب بمقتىص هذه اآلية أن يغفر هللا تعال يف الجملة فلو كان كفر اليهودي والنضاب ليس ر
ي
،ولما كان ذلك باطال علمنا أن كفرهما رشك ،وثالثها قوله تعال ( لقد كفر الذين قالوا إن هللا ثالث
ثالثة ) فهذا التثليث إما أن يكون العتقادهم وجود صفات ثالثة أو العتقادهم وجود ذوات ثالثة ،
واألول باطل ألن المفهوم من كونه تعال عالما غب المفهوم من كونه قادرا ومن كونه حيا ،
وإذا كانت هذه المفهومات الثالثة ال بد من االعباف بها كان القول بإثبات صفات ثالثة من
ضورات دين اإلسالم فكيف يمكن تكفب النصارى بسبب ذلك ،ولما بطل ذلك علمنا أنه تعال
إنما كفرهم ألنهم أثبتوا ذواتا ثالثة قديمة مستقلة ،ولذلك فإنهم جوزوا يف أقنوم الكلمة أن يحل
يف عيش وجوزوا يف أقنوم الحياة أن يحل يف مريم ،
ولوال أن هذه األشياء المسماة عندهم باألقانيم ذوات قائمة بأنفسها لما جوزوا عليها االنتقال من
ذات إل ذات ،فثبت أنهم قائلون بإثبات ذوات قائمة بالنفس قديمة أزلية وهذا رشك وقول بإثبات
مشكي ،وإذا ثبت دخولهم تحت اسم ر
المشك وجب أن يكون اليهودي كذلك اآللهة فكانوا ر
ورابعها ما روي أنه عليه الصالة والسالم أمر أمبا وقال إذا لقيت عددا من ر
المشكي فادعهم إل
اإلسالم فإن أجابوك فاقبل منهم وإن أبوا فادعهم إل الجزية وعقد الذمة فإن أجابوك فاقبل منهم
ر
بالمشك الذم يسم ر
بالمشك ،فدل عل أن وكف عنهم .سم من يقبل منه الجزية وعقد الذمة
ي
مشك ، ،وخامسها ما احتج به أبو بكر األصم فقال كل من جحد رسالته فهو ر
من حيث أن تلك المعجزات الب ظهرت عل يده كانت خارجة عن قدرة ر
البش وكانوا منكرين ي
صدورها عن هللا تعال ،بل كانوا يضيفونها إل الجن والشياطي ألنهم كانوا يقولون فيها إنها سحر
158
وحصلت من الجن والشياطي ،فالقوم قد أثبتوا رشيكا هلل سبحانه يف خلق هذه األشياء الخارجة
عن قدرة ر
البش ،
المشك ،واحتجفكذا هاهنا فهذا مجموع ما يدل عل أن اليهودي والنضاب يدخالن تحت اسم ر
ي
المشكي يف الذكر وذلك يدل عل أن أهل الكتاب المن أباه بأن هللا فصل بي أهل الكتاب وبي ر
يدخلون تحت اسم ر
المشك ،وإنما قلنا إنه تعال فصل لقوله تعال ( إن الذين آمنوا والذين هادوا
والصابئي والنصارى والمجوس والذين رأشكوا ) ،
159
وبقوله تعال ( من كان عدوا هلل ومالئكته ورسله وجبيل وميكال ) ،فإن قالوا إنما خص بالذكر
تنبيها عل كمال الدرجة يف ذلك الوصف المذكور ،قلنا فها هنا أيضا إنما خص عبدة األوثان يف هذه
اآليات بهذا االسم تنبيها عل كمال درجتهم يف هذا الكفر فهذا جملة ما يف هذه المسألة )
_048جاء يف تفسب فخر الدين الرازي ( ( ) 062 / 01فلهذا قال ( ولو كره الكافرون ) وألن لفظ
ر
والمشكون ) الكافر أعم من لفظ ر
المشك والمراد من الكافرين ها هنا اليهود والنصارى
الكتاب وغبهم )
161
مع أنا نعلم بالضورة أن كلهم ما كانوا معاندين ،بل المعاند أقلهم ،وهذا ألن األحبار منهم
والقسيسي العارفي للكتاب كما أنزل من غب تبديل وتحريف يف غاية القلة ،وهم الذين وصفهم
هللا بالعناد حيث قال تعال ( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) وقليل من
غبهم ،
وأجيب عنه أن حمل ذلك عل أن كلهم تركوا التعلم وأعرضوا عما أرشدوا إليه وأضوا عل
عقائدهم األولة ،مع أنهم نبهوا عل طرق العقائد الحقة متعذر العادة ،كما أن حمل ذلك عل
ر
األكبون كون كلهم معاندين متعذر عادة ،فلم يبق إال الحمل عل أن بعضهم كانوا مقلدة وهم
وبعضهم كانوا معاندين وهم األقلون ،
وبعضهم كانوا مجتهدين ومعتقدين حقيته بناء عل شبه اعتقدوها دالئل ،ر
ككب اليهود فإنهم
يحتجون عل حقية دينهم باستحالة نسخه بما يدل عليه من المعقول أو المنقول ،وكذلك
غبهم من الكفار من أهل الملة وغبهم ،
161
النب والصحابة أنه لو جاءهم واحد من الكفرة وقال لهم ظهر يل
وألنا نعلم بالضورة من حال ي
ديب بناء عل الدالئل القاطعة يف زعمه وه شبهة يف نفس األمر ،فإنه عليه السالم ما كان
حقية ي
يعذره وال الصحابة ،بل كانوا بوبخونه ويذمونه ويبيحون قتله وقتاله كغبه من الكفار ،بل ربما
كان كفره عندهم أعظم من كفر المقلدة ،
وبالجملة عدم إعذار الكفرة عل العموم سواء كانوا مجتهدين أو غب مجتهدين معلوم من دين دمحم
عليه السالم ،ويؤكده العمومات الب تدل عل أن الكفر ر
والشك ال يغفر مطلقا ،نحو قوله ( إن ي
يشك به ) ،فلم يفصل فيه بي من رشكه وكفره عن اجتهاد ونظر وبي من ليس هللا ال يغفر أن ر
كذلك ،
وثالثها االجماع فإن األمة من السلف قبل ظهور المخالف أجمعت عل ذم من كفر عن نظر
واستدالل وتوبيخه كالفالسفة والمجسمة وعل إباحة قتلهم وربما كان عندهم أن كفرهم أعظم
وأشد من كفر المقلدة ،ولو كان المجتهد يف األصول معذورا لكان إجماعهم خطا وهو ممتنع )
الشك _000جاء ف تفسب أب الحسن الخازن ( ( ) 206 / 2وبيان هذا ف مسألة وه أن لفظ ر
ي ي ي ي
الشك يندرج فيه أهل ر
فاألكبون من العلماء وهو القول الصحيح المختار أن لفظ ر عل من يطلق ؟
الكتاب من اليهود والنصارى وكذلك عبدة األصنام والمجوس وغبهم )
الشافع ال تؤخذ الجزية إال الطيب ( ( ) 0013 / 8قال _006جاء ف رشح المشكاة ر
لشف الدين
ي ي ي
من أهل الكتاب والمجوس أعرابا كانوا أو أعاجم ،ويحتج بمفهوم آية الجزية وبحديث سنوا بهم
سنة أهل الكتاب ،وتأول هذا الحديث عل أن المراد بهؤالء أهل الكتاب ألن اسم ر
المشك يطلق ي
عل أهل الكتاب وغبهم )
ي
162
األندلش ( .. ( ) 620 / 4ولما نه تعال المؤمني عن
ي ألب حيان
_004جاء يف البحر المحيط ي
اتخاذ الكفار والنصارى أولياء نه عن اتخاذ الكفار أولياء يهودا كانوا أو نصارى أو غبهما ،وكرر ذكر
اليهود والنصارى بقوله ( من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) وإن كانوا مندرجي يف عموم الكفار
عل سبيل النص عل بعض أفراد العام لسبقهم يف الذكر يف اآليات قبل وألنه أوغل يف االستهزاء
وأبعد انقيادا لإلسالم إذ يزعمون أنهم عل رشيعة إلهية )
الشك فاسم شامل للجميع عند اإلطالقفالجواب أنه إنما أفردهم بالذكر إلرادة عبدة األوثان وأما ر
،قال ابن عمر وقد سئل عن نكاح اليهودية والنضانية فتال قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب
يؤمن ) قال وال أعلم رشكا أشد من أن تقول عيش رب ها )
163
_003جاء ف اللباب البن عادل النعماب ( ( ) 00 / 4فصل ف هل يتناول ر
المشك أهل الكتاب ، ي ي ي
المشك ) ر
فاألكبون عل أن الكتابة تشمل لفظ ر لفظ ر
المشك هل يتناول أهل الكتاب ؟
الشك الحتمل أن يغفر هللا لهم ما دون ذلك لمن يشاء ) ،فلو كان كفر اليهود والنصارى غب ر
164
يشكون ) المراد مطلق ر
الشك ،وكذا يف قوله تعال ( إن هللا ال يغفر أن قوله سبحانه وتعال ( عما ر
يشك به ) فيتناول جميع الكفار ،وف قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات )) ر
ي
165
_000جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 402 / 22القول يف تأويل قوله تعال ( يريدون أن يطفئوا نور
هللا بأفواههم ويأب هللا إال أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) يقول تعال ذكره يريد هؤالء المتخذون
أحبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم أربابا ( أن يطفئوا نور هللا بأفواههم ) ،
يعب أنهم يحاولون بتكذيبهم بدين هللا الذي ابتعث به رسوله وصدهم الناس عنه بألسنتهم أن
ي
يبطلوه وهو النور الذي جعله هللا لخلقه ضياء ( ،ويأب هللا إال أن يتم نوره ) يعلو دينه وتظهر
يعب جاحديه
كلمته ويتم الحق الذي بعث به رسوله دمحما ولو كره إتمام هللا إياه الكافرون ي
المكذبي به )
_000جاء ف ر
الشيعة لآلجري ( ( ) 2681 / 6ثم أخب عز وجل أنه يظهر نبيه عل كل دين خالفه ي
،فقال جل وعز ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره عل الدين كله ولو كره
ر
المشكون ) ،ثم أخب هللا عز وجل أنه ال يتم ألحد اإليمان باهلل وحده حب يؤمن باهلل ورسوله ،
ثم أخب أنه من لم يؤمن باهلل ورسوله لم يصح له اإليمان ،فقال جل ذكره ( إنما المؤمنون الذين
آمنوا باهلل ورسوله وإذا كانوا معه عل أمر جامع لم يذهبوا حب يستأذنوه إن الذين يستأذنونك
أولئك الذين يؤمنون باهلل ورسوله ) اآلية ،
وقال عز وجل ( إنما المؤمنون الذين آمنوا باهلل ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
يف سبيل هللا أولئك هم الصادقون ) ،وقال عز وجل ( ومن لم يؤمن باهلل ورسوله فإنا أعتدنا
للكافرين سعبا ) ،وقال عز وجل ( فآمنوا باهلل ورسوله والنور الذي أنزلنا وهللا بما تعملون خبب) ،
166
وقال عز وجل ( آمنوا باهلل ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفي فيه ) إل قوله ( وقد أخذ
ميثاقكم إن كنتم مؤمني ) ،وقال عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا باهلل ورسوله والكتاب الذي
نزل عل رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر
فقد ضل ضالال بعيدا ))
يعب اليهود
أب الليث السمرقندي ( ( ) 04 / 0ثم قال عز وجل يريدون ي
_003جاء يف تفسب ي
يعب يريدون أن يردوا القرآن تكذيبا بألسنتهم ويقال يريدون
النصارى أن يطفؤا نور هللا بأفواههم ي
أن يغبوا دين اإلسالم بألسنتهم ويقال يريدون أن يبطلوا كلمة التوحيد بكلمة ر
الشك ،ويأب هللا
يعب يظهر دينه اإلسالم ولو كره الكافرون فيظهره ،
يعب ال يرض هللا وال يبك إال أن يتم نوره ي
ي
ي عن بينة ولو كره الكافرون ،وال يبلغ المرء حقيقة االيمان حب يكون عل دينه أغب منه عل
محارمه من بناته وأخواته ،
والمداهنة من عالمة المنافقي ومن ال غبة له عل الدين والمذهب ،فال دين له ومن ال وفاء له
وف الخب الديوث ال يدخل الجنة ،فيا
ينبء عن قلة الدين ،ي
فال دين له ،والتغافل عن البدعة ي
167
ر
معاش المسلمي تعجبوا من هذا الخب ،قال من ال يغار عل أهله فال يدخل الجنة ،والدين
والمذهب خب من بضع امرأة ،
المصل
ي فمن ال يغار عل الدين كيف يدخل الجنة ،وكف باهلل نكالة ،فال خالف بي المسلمي أن
ئ
والبب العميق فإنه يجب عليه قطع الصالة وتخليص الرجل ،كذلك لو رأى أحدا يقع يف الحريق
البدعة تجر إل النار ،فمن رأى واحدا يتكلم يف البدعة أو يجالس مبتدعا يجب عليه أن يمنعه أوال
وينصحه ثانيا ويزجره عن البدع ثالثا ،
وعند هذا يلزم قوله انض أخاك ظالما أو مظلوما ،قيل يا رسول هللا هذا المظلوم ننضه حب يصل
إل حقه فكيف ننض الظالم ؟ قال تمنعه عن الظلم فذلك نضته ،وهو األمر العظيم ،والرضا
بالكفر كفر والرضا بالفسق فسق )
_001جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 602 / 06وقوله ( ومن يعص هللا ورسوله فإن له نار جهنم )
يقول تعال ذكره ومن يعص هللا فيما أمره ونهاه ويكذب به ورسوله فجحد رساالته فإن له نار
جهنم يصالها ( خالدين فيها أبدا ) يقول ماكثي فيها أبدا إل غب نهاية )
_032جاء يف مسائل اإلمام أحمد ( رواية ابنه عبد هللا ( ) 402 /باب وجوب طاعة الرسول .قال
أحمد بن حنبل ذكر هللا تبارك وتعال طاعة رسوله يف القرآن يف غب موضع ،قال هللا تعال يف آل
الب أعدت للكافرين وأطيعوا هللا والرسول لعلكم ترحمون ) ،وقال تعال (
عمران ( واتقوا النار ي
وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ) ،
168
وقال تعال ( أطيعوا هللا والرسول فإن تولوا فإن هللا ال يحب الكافرين ) ،وقال يف النساء ( فال
وربك ال يؤمنون حب يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا يف أنفسهم حرجا مما قضيت
ويسلموا تسليما ) ،وقال ( ومن يطع هللا والرسول فأولئك مع الذين أنعم هللا عليهم ) ،وقال
تعال ( وأرسلناك للناس رسوال وكف باهلل شهيدا من يطع الرسول فقد أطاع هللا ) ،
شء فردوهر
وأول األمر منكم فإن تنازعتم يف ي
ي وقال ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول
إل هللا والرسول ) ،وقال ( ومن يطع هللا ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها األنهار خالدين
فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص هللا ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب
مهي ) ،
وقال ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بي الناس بما أراك هللا وال تكن للخائني خصيما ) ،
وقال يف المائدة ( وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما عل رسولنا البالغ
المبي ) ،وقال تعال يف االنفال ( يسألونك عن األنفال قل األنفال هلل والرسول فاتقوا هللا
وأصلحوا ذات بينكم ) ( وأطيعوا هللا ورسوله إن كنتم مؤمني ) ،
وقال ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا ورسوله وال تولوا عنه وأنتم تسمعون ) ،وقال تعال (
وأطيعوا هللا ورسوله وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبوا إن هللا مع الصابرين ) اآلية ،
وقال يف النور ( إنما كان قول المؤمني إذا دعوا إل هللا ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا
وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) ،
169
وقال تعال ( ومن يطع هللا ورسوله ويخش هللا ويتقه فأولئك هم الفائزون ) ،وقال ( واقيموا
الصالة وآتوا الزكاة واطيعو الرسول لعلكم ترحمون ) ،وقال ( قل اطيعو هللا واطيعوا الرسول فإن
تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما عل الرسول اال البالغ المبي ) ،
وقال ( ال تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم هللا الذين يتسللون منكم لواذا
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ،وقال ( إنما المؤمنون
الذين آمنوا باهلل ورسوله وإذا كانوا معه عل أمر جامع لم يذهبوا حب يستأذنوه ) ،
وقال يف آخر االحزاب ( ومن يطع هللا ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) ،وقال ( وما كان لمؤمن وال
مؤمنة إذا قىص هللا ورسوله أمرا أن يكون لهم الخبة من أمرهم ومن يعص هللا ورسوله فقد ضل
ضالال مبينا ) ،وقال ( لقد كان لكم يف رسول هللا أسوة حسنة لمن كان يرجو هللا واليوم اآلخر
وذكر هللا كثبا ) ،
وقال يف الذين كفروا ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وال تبطلوا أعمالكم ) ،وقال
يف الحجرات ( يا أيها الذين آمنوا ال تقدموا بي يدي هللا ورسوله واتقوا هللا إن هللا سميع عليم ) ،
النب وال تجهروا له بالقول كجهر بعضكم
وقال ( يا أيها الذين آمنوا ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت ي
لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم ال تشعرون ) ،
وقال ( ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول هللا اولئك الذين امتحن هللا قلوب هم للتقوى لهم
مغفرة وأجر عظيم ) ،وقال يف سورة الفتح ( ومن يطع هللا ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها
األنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما ) ،وقال يف النجم ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى
171
ر
الحش ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا هللا إن هللا شديد ) ،وقال يف
العقاب ) ،
وقال يف التغابن ( وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما عل رسولنا البالغ المبي ) ،وقال
أول األلباب الذين آمنوا قد أنزل هللا إليكم ذكرا رسوال يتلو عليكم آيات
يف الطالق ( فاتقوا هللا يا ي
هللا مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إل النور ))
_032جاء يف تعظيم قدر الصالة للمروزي ( ( ) 006 / 0أدلة الكتاب والسنة عل أن اإليمان
بالرسول عليه الصالة والسالم إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به .فإن قيل فما الحجة يف أن
اإليمان برسول هللا إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به ؟ قيل كتاب هللا وسنة رسوله .
قال هللا عز وجل ( فال وربك ال يؤمنون حب يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا يف أنفسهم
حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ،وقال ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو
يصيبهم عذاب أليم ) .
قال وكان أشار عليهم قبل ذلك بأمر كان لهما فيه سعة ،قال الزبب فما أحسب هذه اآلية نزلت إال
يف ذلك ( فال وربك ال يؤمنون حب يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا يف أنفسهم حرجا مما
قضيت ويسلموا تسليما ) ) ...
171
الشيباب ( ( ) 600 / 4فأما ما حرم هللا تعال بالكفر فقوله تعال
ي _030جاء يف األصل البن الحسن
الشكمشكة حرام عل أي ملل ر المشكات حب يؤمن ) فكان حكم هذه اآلية أن كل ر ( وال تنكحوا ر
ثم إن هللا تعال أحل نساء أهل الكتاب فقال ( أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل
لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
إذا آتيتموهن أجورهن ) فأحل نساء أهل الكتاب من جملة أهل الكفر عل األول من قوله ( وال
تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) فهذه آيات تحرم ملك الكفر )
_036جاء ف الجامع البن وهب ( التفسب ( ) 03 / 6 /قال زيد بن أسلم ( وال تنكحوا ر
المشكات ي
مشكة ولو أعجبتكم ) فنسخ واستثب منها فأحل من ر
المشكات حب يؤمن وألمة مؤمنة خب من ر
نساء أهل الكتاب يف سورة المائدة ،قال هللا ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب
حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من
قبلكم ))
172
أب شيبة يف مصنفه ( ) 20200عن ابن عمر ( أنه كره نكاح نساء أهل الكتاب وقرأ (
_030روي ابن ي
وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ))
_030جاء يف مسائل اإلمام أحمد وابن راهوية للكوسج ( ( ) 2041 / 4قلت رجل له أمة مسلمة
وعبد نضاب يزوج أحدهما اآلخر ؟ قال ال يعلو ر
مشك مسلمة .قال إسحاق هو كما قال ) ي
_038جاء يف السنة للمروزي ( ( ) 12ونظب ما ذكرنا أن هللا عز وجل حرم يف سورة البقرة نكاح
المشكات حب يؤمن ) فكان ذلك عاما يف الظاهر واقعا علالمشكات حب يؤمن فقال ( وال تنكحوا ر ر
مشكات ،المشكات ،وأحل ف سورة المائدة نكاح نساء أهل الكتاب وهن ر جميع ر
ي
فاختلف أهل العلم ف تأويل ذلك فقال جماعة منهم كان نكاح ر
المشكات جميعا الكتابيات وغبهن ي
الب يف سورة البقرة ثم نسخ هللا تحريم نساء أهل الكتاب فأحلهن يف سورة المائدة
محرما يف اآلية ي
المشكات محرمات عل حالهن ،فبعض اآلية األول يف هذا القول منسوخ وباقيها وترك سائر ر
173
حدثنا ..عن ابن عباس أنه قال ف قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) فنسخ من ذلك نساء ي
أهل الكتاب فأحلهن للمسلمي وحرم المسلمات عل رجالهم .حدثنا ..عن ابن عباس قال لما
المشكات حب يؤمن ) حجر الناس أنفسهم عنهن حب نزلت المائدة نزلت هذه اآلية ( وال تنكحوا ر
( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) قال فنكح الناس نساء أهل الكتاب .
_031روي الطبي يف تفسبه ( ) 320 / 6عن عكرمة والحسن البضي قاال (( وال تنكحوا
ر
المشكات حب يؤمن ) فنسخ من ذلك نساء أهل الكتاب أحلهن للمسلمي )
_082روي الطبي يف تفسبه ( ) 320 / 6عن مجاهد بن جب ( يف قول هللا ( وال تنكحوا
المشكي ثم أحل منهن نساء أهل المشكات حب يؤمن ) قال نساء أهل مكة ومن سواهن من رر
الكتاب )
_082روي الطبي ف تفسبه ( ) 320 / 6عن الربيع بن أنس ( قوله ( وال تنكحوا ر
المشكات ) إل ي
قوله ( لعلهم يتذكرون ) قال حرم هللا ر
المشكات يف هذه اآلية ثم أنزل يف سورة المائدة فاستثب
نساء أهل الكتاب فقال ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن ))
174
_080جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 200عن الزهري قال قال هللا عز وجل ( وال تنكحوا
المشكات حب يؤمن ) ثم أحل نكاح المحصنات من أهل الكتاب فلم ينسخ من هذه اآلية غب ذلك ر
مشكة سوى أهل الكتاب حرام ونكاح المسلمات من ر
المشكي حرام ) ،فنكاح كل ر
_084جاء ف تفسب ابن أب حاتم ( ( ) 613 / 0عن ابن عباس ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ي ي
) ثم استثب نساء أهل الكتاب فقال والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن
أب حاتم وروي عن عكرمة وسعيد بن جبب والحسن
أجورهن محصني غب مسافحي ) .قال ابن ي
ومكحول والضحاك والربيع بن أنس وزيد بن أسلم نحو ذلك )
ولو أعجبكم أولئك يدعون إل النار وهللا يدعو إل الجنة والمغفرة بإذنه ويبي آياته للناس لعلهم
يتذكرون ) اختلف أهل التأويل يف تأويل هذه اآلية ،
175
كتاب ،ثم نسخ بقوله ( والمحصنات ر ر
فقال قائلون الحظر عل كل مشك ومشكة ،كتابيا كان أو غب ي
من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) ،فاإلماء عل الحض ألنه إنما استثب الحرائر دون اإلماء بقوله (
المشكات خاصة دون الكتابيات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) ،وقال آخرون هو عل ر
والكتابيات مستثنيات فدخلت كل كتابية حرة كانت أو أمة تحت االستثناء ،
ألن االستثناء إذا كان عن جملة األديان سوى دين الكتابيات لم يحتمل دخول بعض أهل ذلك
الدين دون بعض والذي يدل عليه قوله تعال ( وألمة مؤمنة خب من ر
مشكة ولو أعجبتكم ) فجعل
األمة المؤمنة خبا بالنكاح من ر
المشكة ومن قوله إنه بالقدرة عل طول الحرة الكافرة ال يباح له
نكاح األمة المؤمنة )
176
الكتاب يف سورة المائدة فأحلهن فقال والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والمحصنات
يف هذه اآلية الحرائر )
_081جاء ف الناسخ والمنسوخ البن سالمة المقري ( ( ) 00قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات ي
حب يؤمن ) هذا عام يف جميع انواع الكفر فنسخ هللا بعض أحكامها من اليهوديات والنضانيات
وه قوله تعال ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب
الب يف سورة المائدة ي
باآلية ي
حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من
قبلكم ) إل والطعام الذبائح فقط وهو عموم اآلية ألن ر
الشك يعم الكتابيات والوثنيات )
ه
أوتوا الكتاب ) وقال عكرمة والحسن نسخ من ذلك نساء أهل الكتاب وكذلك قال مالك ي
منسوخة وهو قول سفيان )
177
_016جاء يف رشح صحيح البخاري البن بطال ( ( ) 464 / 3وذهب جمهور العلماء إل أن هللا
المشكات حب يؤمن ) ثم استثب من هذهالمشكات بقوله تعال ( وال تنكحوا ر
تعال حرم نكاح ر
الجملة نكاح نساء أهل الكتاب فأحلهن ف سورة المائدة ف قوله ( والمحصنات من الذين أوتوا
الكتاب ) وبف سائر ر
المشكات عل أصل التحريم )
المشكات حب يؤمن ) _010جاء ف الناسخ والمنسوخ البن حزم ( ( ) 01قوله تعال ( وال تنكحوا ر
ي
المشكات وجميعها محكم وذلك أن ر
المشكات يعم ش منسوخ إال بعض حكم ر وليس ف هذه ر ئ
ي
الكتابيات والوثنيات ثم استثب من جميع ر
المشكات الكتابيات فقط ،وناسخها قوله تعال (
يعب بذلك اليهوديات
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) ي
والنضانيات ثم مع اإلباحة عفتهن فإن كن عواهر لم يجز )
_010جاء يف الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ( ( ) 621 / 2فأما الكتاب فيجوز تخصيص
الكتاب به كقوله تعال ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) خص به قوله تعال ( وال تنكحوا
ر
المشكات حب يؤمن ))
178
النب من القرآن من عند غب هللا ،والقرآن إنما هو من عند هللا ،فمن زعم أنه قد أب
أن ما أب به ي
يأب به إال هللا قد رأشك به غبه )
غب هللا بما ال ي
حب ر
الجرجاب ( ( ) 628 / 2يف قوله ( وال تنكحوا المشكات ي
ي _018جاء يف درج الدرر لعبد القاهر
المشكي كلهم أهل الكتاب وغبهم ،عن ابن عباس والحسن ومجاهد يؤمن ) وه عامة ف ر
ي ي
والربيع ،ثم خصصت بآية المائدة )
ألب إسحاق الشبازي ( ( ) 66فأما الكتاب فيجوز تخصيص الكتاب به كقوله _011جاء يف اللمع ي
المشكات حبتعال ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) خص به قوله تعال ( وال تنكحوا ر
يؤمن ))
179
للسمعاب ( ( ) 284 / 2فأما تخصيصه بالكتاب فال يخلو حال العموم
ي _620جاء يف قواطع األدلة
من أن يكون ثابتا بالكتاب أو السنة ،فإن كان بالكتاب فتخصيصه جائز بالكتاب ،مثل قوله تعال (
المشكات حب يؤمن ) خص بقوله تعال ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من وال تنكحوا ر
قبلكم ))
_620جاء ف بذل النظر ألب الفتح األسمندي ( ( ) 000وخص قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات ي ي
حب يؤمن ) بقوله ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) وخص قوله تعال ( فاقتلوا ر
المشكي )
بقوله ( حب يعطوا الجزية ))
181
_623جاء ف البيان ألب الحسي العمراب ( ( ) 002 / 1قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات ) اآلية ي ي ي
وقوله تعال ( وال تمسكوا بعصم الكوافر ) اآلية وهذا عام ف عام ف كل ر
مشكة إال ما قام عليه ي ي
الدليل وهم أهل الكتاب )
_622جاء ف نواسخ القرآن البن الجوزي ( ( ) 38وقد زعم قوم أن أهل الكتاب ليسوا ر
مشكي ي
وهذا فاسد )
181
_626جاء يف المجموع للنووي ( ( ) 066 / 20وبه قال سائر أهل العلم وحرمته اإلمامية تمسكا
بقوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) وقوله تعال ( وال تمسكوا بعصم الكوافر ) ،دليلنا
قوله تعال ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ) إل قوله تعال ( والمحصنات من
الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) ،قال ابن عباس هذه اآلية نسخت قوله تعال ( وال تنكحوا
ر
المشكات حب يؤمن ) ألن المائدة نزلت بعد البقرة )
182
_623جاء يف كفاية النبيه البن الرفعة ( ( ) 224 / 26ويحرم عل المسلم نكاح المجوسية ألن
األصل ف الكفار تحريمهن لقوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) ثم خصص هللا منهن ي
أهل الكتاب بقوله ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ))
الخرف ( ( ) 230 / 0وحرائر أهل الكتاب وذبائحهم عل مختض ر ر
ي كش ي
_602جاء يف شح الزر ي
حالل للمسلمي لقول هللا سبحانه ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم
وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا
آتيتموهن أجورهن ) وهذا يخصص قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات ) اآلية )
183
أب موش أن رسول هللا قال ال يسمع يب أحد من هذه
الطيالش يف مسنده ( ) 022عن ي
ي _600روي
اب وال يؤمن يب إال كان من أهل النار ( .صحيح )
األمة وال يهودي وال نض ي
أب هريرة عن رسول هللا أنه قال والذي نفس دمحم بيده
_606روي مسلم يف صحيحه ( ) 200عن ي
اب ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من
ال يسمع يب أحد من هذه األمة يهودي وال نض ي
أصحاب النار ( .صحيح )
_604روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 2214عن سعيد بن جبب قال قال رسول هللا ما من أحد
اب فال يؤمن يب إال دخل النار ( .حسن لغبه )
يسمع يب من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
_600روي الحاكم يف المستدرك ( ) 642 / 0عن ابن عباس قال قال رسول هللا ما من أحد يسمع
اب وال يؤمن يب إال دخل النار ( .صحيح لغبه )
يب من هذه األمة وال يهودي وال نض ي
النب
الفارش بينا هو يحدث ي
ي _600روي ابن مندة يف التوحيد ( ) 240عن ابن مسعود أن سلمان
إذ ذكره أصحابه فأخبه خبهم فقال كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث نبيا فلما فرغ
النب يا سلمان هم من أهل النار فاشتد ذلك عل سلمان وكان قد قال
سلمان من ثنائه عليهم قال ي
له سلمان لو أدركوك صدقوك واتبعوك ،
فأنزل هللا هذه ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئي من آمن باهلل واليوم اآلخر )
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موش حب جاء عيش فلما جاء عيش كان من
تمسك بالتوراة وأخذ سنة موش ولم يدعهما ولم يتبع عيش كان هالكا وإيمان النصارى من تمسك
184
باإلنجيل منهم ر
وشائع عيش كان مؤمنا مقبوال منه حب جاء دمحم فمن لم يتبع دمحما منهم ويدع ما
كان عليه من سي عيش واإلنجيل كان هالكا ( .صحيح )
نفش
ي أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا والذي _601روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 23عن ي
وشد عل هللا ر
كشاد البعب ،قالوا يا رسول هللا ومن يأب أن بيده لتدخلن الجنة كلكم إال من أب ر
185
النب بمثل الحديث
اب يف المعجم الكبب ( ) 024 / 21عن لقيط بن عامر عن ي
_660روي الطب ي
مشك فقل أرسلب إليك دمحم ر
فأبش قرش من ر السابق وزاد ف آخره ما أتيت عليه من قب عامري أو ر
ي ي ي
عل وجهك وبطنك يف النار ،
بما يسوؤك تجر ي
أب موش قال قال رسول هللا إذا كان يوم القيامة دفع
_660روي مسلم يف صحيحه ( ) 2768عن ي
هللا إل كل مسلم يهوديا أو نضانيا فيقول هذا فكاكك من النار ( .صحيح )
186
_663روي ابن ماجة يف سننه ( ) 4010عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا إن هذه األمة
مرحومة عذابها بأيديها ،فإذا كان يوم القيامة دفع إل كل رجل من المسلمي رجل من ر
المشكي
فيقال هذا فداؤك من النار ( .حسن لغبه )
النب
_642روي الحاكم يف المستدرك ( ) 606 / 2عن أنس بن مالك قال كان غالم يهودي يخدم ي
فمرض فعاده وقال قل أشهد أن ال إله إال هللا وأنك رسول هللا ،فنظر الغالم إل أبيه فقال قل ما
يقول لك دمحم ،قال فلما مات قال رسول هللا صلوا عل أخيكم ( .صحيح )
187
النب يعوده
_640روي أبو داود يف سننه ( ) 6210عن أنس أن غالما من اليهود كان مرض فأتاه ي
فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إل أبيه وهو عند رأسه فقال له أبوه أطع أبا القاسم فأسلم ،
النب وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه يب من النار ( .صحيح )
فقام ي
أب حنيفة ( رواية ابن يعقوب ) 008 /عن بريدة بن الحصيب قال كنا
_646روي يف مسند ي
جلوسا عند رسول هللا فقال ألصحابه انهضوا بنا نعود جارنا اليهودي ،قال فدخل عليه فوجده يف
وأب رسول هللا فنظر إل أبيه ،
النب ثم قال اشهد أن ال إله إال هللا ي
الموت فسأله ي
اب يف المعجم الكبب ( ) 3612عن صفوان بن عسال قال دخل رسول هللا عل
_640روي الطب ي
غالم من اليهود وهو مريض فقال أتشهد أن ال إله إال هللا ؟ قال نعم ،قال أتشهد أن دمحما عبده
ورسوله ؟ قال نعم ثم قبض فوليه رسول هللا والمسلمون فغسلوه ودفنوه ( .صحيح لغبه )
188
أب الدنيا يف المحتضين ( ) 24عن ثابت بن أسلم أن غالما من اليهود كان يخدم
_640روي ابن ي
النب يعوده وأبوه عند رأسه فدعاه إل اإلسالم ،فنظر الغالم إل أبيه فقال له أطع أبا
النب فأتاه ي
ي
القاسم فأسلم ثم مات ،فخرج رسول هللا وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه من النار ( .حسن
لغبه )
_643روي أحمد يف مسنده ( ) 24660عن جابر بن عبد هللا قال قال رسول هللا ال تسألوا أهل
شء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا فإنكم إما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق فإنه لور
الكتاب عن ي
يتبعب ( .صحيح لغبه )
ي كان موش حيا بي أظهركم ما حل له إال أن
189
النب قال ال يدخل
أب سعيد الخدري عن ي
_602روي أحمد يف فضائل الصحابة ( ) 2288عن ي
الجنة إال نفس مسلمة ( .حسن )
_600روي ابن راهوية يف مسنده ( ) 0222عن الزهري أن حفصة جاءت بكتاب إل رسول هللا من
نفش بيده لو
ي والنب يتلون وجهه فقال رسول هللا والذي
ي قصص يوسف يف كتف فجعلت تقرأ
كتموب لضللتم ( .حسن لغبه )
ي أتاكم يوسف فاتبعتموه وتر
النب
_600روي أحمد يف مسنده ( ) 20463عن عبد هللا بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إل ي
بب قريظة فكتب يل جوامع من التوراة أال أعرضها عليك ؟
إب مررت بأخ يل من ي
فقال يا رسول هللا ي
قال فتغب وجه رسول هللا عبد هللا فقلت له أال ترى ما بوجه رسول هللا ،
191
النب ثم قال والذي
فقال عمر رضينا باهلل ربا وباإلسالم دينا وبمحمد رسوال ،قال فشي عن ي
حط من األمم وأنا حظكم
ي كتموب لضللتم إنكم
ي نفش بيده لو أصبح فيكم موش ثم اتبعتموه وتر
ي
من النبيي ( .صحيح لغبه )
الدارم يف سننه ( ) 460عن جابر أن عمر بن الخطاب رضوان هللا عليه أب رسول هللا
ي _603روي
بنسخة من التوراة فقال يا رسول هللا هذه نسخة من التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول هللا
يتغب فقال أبو بكر رحمة هللا عليه ثكلتك الثواكل ما ترى ما بوجه رسول هللا ،
فنظر عمر إل وجه رسول هللا فقال أعوذ باهلل من غضب هللا ومن غضب رسوله رضينا باهلل ربا
وباإلسالم دينا وبمحمد نبيا فقال رسول هللا والذي نفس دمحم بيده لو بدا لكم موش فاتبعتموه
التبعب ( .صحيح لغبه )
ي نبوب
ي كتموب لضللتم عن سواء السبيل ولو كان حيا وأدرك
ي وتر
الروياب يف مسنده ( ) 000عن عقبة بن عامر عن الن يب قال لو كان فيكم موش
ي _608روي
وعصيتموب لدخلتم النار ( .صحيح لغبه )
ي فاتبعتموه
النب وهو
_601روي البخاري يف صحيحه ( ) 3082عن جابر بن عبد هللا يقول جاءت مالئكة إل ي
نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العي نائمة والقلب يقظان ،فقالوا إن لصاحبكم هذا
مثال فاضبوا له مثال فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العي نائمة والقلب يقظان ،فقالوا
مثله كمثل رجل بب دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا ،
191
والداع دمحم فمن أطاع دمحما فقد أطاع هللا ومن عىص دمحما فقد عىص هللا ،
ي ،فقالوا فالدار الجنة
ودمحم فرق بي الناس ( .صحيح )
المشكات حب يؤمن ) اآلية ،هذا تحريم _602جاء ف تفسب ابن كثب ( ( ) 080 / 2وال تنكحوا ر
ي
من هللا عز وجل عل المؤمني أن يبوجوا ر
المشكات من عبدة األوثان ،ثم إن كان عمومها مرادا
وأنه يدخل فيها كل ر
مشكة من كتابية ووثنية فقد خص من ذلك نساء أهل الكتاب بقوله (
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن
محصني غب مسافحي وال متخذي أخدان ) ،
_600جاء يف التوضيح البن الملقن ( ( ) 201 / 4واتفق أئمة الفتوى باألمصار وعامة العلماء عل
أنه ال يجوز و ء الوثنيات بقوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) وإنما أباح هللا و ء
نساء أهل الكتاب خاصة بقوله ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب
من قبلكم ))
192
_606جاء يف التوضيح البن الملقن ( ( ) 646 / 00والذي ذهب إليه جمهور العلماء أن هللا حرم
نكاح ر
المشكات باآلية المذكورة ثم استثب نكاح نساء أهل الكتاب فأحلهن يف سورة المائدة بقوله (
المشكات عل أصل التحريم )والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) وبف سائر ر
ي
_600جاء يف الالمع الصبيح لشمس الدين البماوي ( ( ) 423 / 26باب قوله عز وجل ( وال
تنكحوا ر
المشكات ) ،عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النضانية واليهودية قال إن هللا
المشكات عل المؤمني وال أعلم من ر
اإلشاك شيئا أكب من أن تقول المرأة رب ها عيش وهو حرم ر
( أكب ) بالموحدة والمثلثة وهو إشارة إل ما قالت النصارى المسيح ابن هللا وقالت اليهود عزير
مشكة ،وجوزهابن هللا ،تعال هللا عن إفكهم ،وكان مذهبه أن ال يحل للمسلم نكاح الكتابية ألنها ر
193
الجمهور قائلي بأن هذه اآلية منسوخة بقوله تعال ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من
الذين أوتوا الكتاب ))
_600جاء يف فتح الباري البن حجر ( ( ) 423 / 1قوله باب قول هللا سبحانه وال تنكحوا
وه قوله ( والمحصنات ر
المشكات ) ...وذهب الجمهور إل أن عموم آية البقرة خص بآية المائدة ي
من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) فبف سائر ر
المشكات عل أصل التحريم ) ي
_608جاء يف التحبب لعالء الدين المرداوي ( .. ( ) 0002 / 0مثاله قوله تعال ( والمطلقات
يببصن بأنفسهن ثالثة قروء ) فخص عمومه بالحوامل يف قوله تعال ( وأوالت األحمال أجلهن أن
يضعن حملهن ) وخص أيضا عمومه يف المدخول بها وغبها بقوله تعال يف غب المدخول بها (
تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) ،
ونحوه قوله تعال ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يببصن ) اآلية خص بقوله تعال (
وأوالت األحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) ،وكذا قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن )
بقوله تعال ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن ))
194
_601جاء ف اإلكليل للسيوط ( ( ) 02قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكات حب يؤمن ) فيه ي ي
تحريم نكاحهن مطلقا وقد خص منه يف سورة المائدة الكتابيات وأخذ ابن عمر بعموم هذه اآلية
فحرم نكاح اليهودية والنضانية )
195
وأخرج ابن أب حاتم والطباب عن ابن عباس قال نزلت هذه اآلية ( وال تنكحوا ر
المشكات ) فحجز ي ي
الب بعدها ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) فنكح
الناس عنهن حب نزلت اآلية ي
الناس نساء أهل الكتاب )
_630جاء ف تعظيم قدر الصالة للمروزي ( ( ) 061 / 0وقال هللا ( وال تنكحوا ر
المشكات حب ي
المشكي حب يؤمنوا ) ثم خص المحصنات من أهل الكتاب فأحل نكاحهن يؤمن ) ( وال تنكحوا ر
وقال ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات
من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن ))
_630جاء ف تفسب الطبي ( ( ) 328 / 6القول ف تأويل قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكي حب ي ي
يعب تعال ِذكره بذلك أن هللا قد حرم عل ر
يؤمنوا ولعبد مؤمن خب من مشك ولو أعجبكم ) ي
المشك من أي أصناف ر
الشك كان فال تنكحوهن أيها مشكا كائنا من كان ر
المؤمنات أن ينكحن ر
المؤمنون منهم فإن ذلك حرام عليكم ،وألن تزوجوهن من عبد مؤمن مصدق باهلل وبرسوله وبما
196
مشك ولو رشف نسبه وكرم أصله وإن
جاء به من عند هللا خب لكم من أن تزوجوهن من حر ر
_633روي الطبي ف تفسبه ( ) 321 / 6عن قتادة والزهري ( ف قوله ( وال تنكحوا ر
المشكي ) ي ي
مشكا من غب أهل دينك ) قاال ال يحل لك أن تنكح يهوديا أو نضانيا وال ر
_638جاء ف معاب القرآن للزجاج ( ( ) 010 / 2فإن قال قائل من أين يقال لمن كفر بالنب ر
مشك ي ي ي
بالنب فقد زعم أن ما أب به من القرآن من
ي وإن قال إن هللا واحد ؟ فالجواب يف ذلك أنه إذا كفر
عند غب هللا ،والقرآن إنما هو من عند هللا ألنه يعجز المخلوقي أن يأتوا بمثله ،فقد زعم أنه قد
يأب به إال هللا فقد رأشك به غبه )
أب غب هللا بما ال ي
_682جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 000 / 1وإذا كان كذلك فالمسلمة ال تحل لكافر بحال
،سواء كان الكافر كتابيا أو وثنيا ،فأما المسلم فيحل له من الكفار الكتابيات من اليهود والنصارى
عل ما ذكرنا ويحرم عليه ما عداهن من ر
المشكات )
197
_680جاء ف السي الصغب للبيهف ( ( ) 40 / 6باب تحريم حرائر أهل ر
الشك دون أهل الكتاب ي ي
بب إشائيل وتحريم المؤمنات عل الكفار كلهم .قال هللا عز وجل (
وهم أهل التوراة واإلنجيل من ي
المشكات حب يؤمن ) إل قوله ( وال تنكحوا ر
المشكي حب يؤمنوا ) ، ... وال تنكحوا ر
فإن علمتموهن مؤمنات فال ترجعوهن إل الكفار ال هن حل لهم وال هم يحلون لهن ) ،وأجمع
الكتاب المسلمة محرم )
ي أهل العلم عل أن نكاح
198
_680جاء ف تفسب البغوي ( ( ) 000 / 2قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكي حب يؤمنوا ) هذا ي
إجماع ال يجوز للمسلمة أن تنكح ر
المشك )
للكاساب ( ( ) 032 / 0ومنها إسالم الرجل إذا كانت المرأة مسلمة فال
ي _683جاء يف بدائع الصنائع
المشكي حب يؤمنوا )) يجوز إنكاح المؤمنة الكافر لقوله تعال ( وال تنكحوا ر
_688جاء ف تفسب فخر الدين الرازي ( ( ) 426 / 0أما قوله تعال ( وال تنكحوا ر
المشكي حب ي
يؤمنوا ) فال خالف ها هنا أن المراد به الكل وأن المؤمنة ال يحل تزويجها من الكافر البتة عل
اختالف أنواع الكفرة )
الكاف البن قدامة ( ( ) 64 / 6وال يحل لمسلمة نكاح كافر بحال ،كتابيا كان أو غب
ي _681جاء يف
المشكي حب يؤمنوا ) ،وقوله ( فإن علمتموهن مؤمنات فال كتاب ،لقوله تعال ( وال تنكحوا ر
ي
ترجعوهن إل الكفار ال هن حل لهم وال هم يحلون لهن ))
199
المنخ ( ( ) 011 / 6أما كون المسلمة ال يحل لها نكاح كافر بحال ألن
ي _610جاء يف الممتع البن
المشكي حب يؤمنوا ) وقال سبحانه وتعال ( فإن علمتموهن مؤمنات هللا تعال قال ( وال تنكحوا ر
_610جاء ف فتح الرحمن ألب اليمن العليم ( (() 620 / 2وال تنكحوا ر
المشكي ) أي ال ي ي ي
تزوجوهم ( حب يؤمنوا ) فال يجوز تزوي ج مسلمة بكافر إجماعا )
المغب البن قدامة ( ( ) 200 / 3ولنا قول هللا تعال ( ال هن حل لهم وال هم يحلون
ي _613جاء يف
لهن ) وقوله سبحانه ( وال تمسكوا بعصم الكوافر ) واإلجماع المنعقد عل تحريم تزوج المسلمات
عل الكفار )
211
ربياب صغبا ) هذا
ي يحب بن سالم ( ( ) 203 / 2قوله ( وقل رب ارحمهما كما _618جاء يف تفسب ي
للنب ر
إذا كانا مسلمي وإذا كانا مشكي فال تقل ( رب ارحمهما ) هذا الحرف منسوخ نسخه ( ما كان ي
ر
للمشكي )) والذين آمنوا أن يستغفروا
_611جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 018 / 22القول يف تأويل قوله تعال ( استغفر لهم أو ال تستغفر
لهم إن تستغفر لهم سبعي مرة فلن يغفر هللا لهم ذلك بأنهم كفروا باهلل ورسوله وهللا ال يهدي
القوم الفاسقي ) يقول تعال ذكره لنبيه دمحم ادع هللا لهؤالء المنافقي الذين وصف صفاتهم يف
هذه اآليات بالمغفرة أو ال تدع لهم بها ،
وهذا كالم خرج مخرج األمر وتأويله الخب ،ومعناه إن استغفرت لهم يا دمحم أو لم تستغفر لهم فلن
يغفر هللا لهم ، ...هذا الفعل من هللا بهم وهو ترك عفوه لهم عن ذنوب هم من أجل أنهم جحدوا
توحيد هللا ورسالة رسوله )
_422جاء يف صحيح ابن حبان ( ( ) 203 / 6ذكر األمر للمرء المسلم أن يحمد هللا جل وعال عل
النب قال إذا مررتم بقبورنا
أب هريرة عن ي
ما هداه لإلسالم إذا رأى غب اإلسالم أو قبه :أخبنا ..عن ي
وقبوركم من أهل الجاهلية فأخبوهم أنهم يف النار .أمر المصطف يف هذا الخب المسلم إذا مر بقب
غب المسلم أن يحمد هللا جل وعال عل هدايته إياه اإلسالم بلفظ األمر باإلخبار إياه أنه من أهل
النار ،إذ محال أن يخاطب من قد ب ِ يل بما ال يقبل عن المخاطب بما يخاطبه به )
211
ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول هللا آلدم يا آدم قم فابعث بعث النار من
كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعي ،
نفش بيده ما أنتم يف األمم إال فكب ذلك عل المسلمي فقال النب سددوا وقاربوا ر
وأبشوا فوالذي
ي ي
كالشامة ف جنب البعب أو كالرقمة ف ذراع الدابة ،فإن معكم لخليقتي ما كانتا مع رشء إال ر
كبتاه ي ي ي
يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن واإلنس .هذا إسناد صحيح عل رش الشيخي ولم
يخرجاه )
وأكب من هذا أن يف كتاب هللا نصا تسميه _420جاء ف الناسخ والمنسوخ للنحاس ( ( ) 210ر
ي
ر
بالمشكي ،قال هللا جل وعز ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون هللا اليهود والنصارى
يشكون ) فهذا نصوالمسيح ابن مريم وما أمروا إال ليعبدوا إلها واحدا ال إله إال هو سبحانه عما ر
يشكوا أجيب عن هذا بجوابي ،القرآن ،فمن أشكل عليه أن قيل له اليهود والنصارى لم ر
أحدهما أن يكون هذا اسما إسالميا ،ولهذا نظائر قد بينها من يحسن الفقه واللغة ،من ذلك مؤمن
،أصله من آمن إذا صدق ثم صار ال يقال مؤمن إال لمن آمن بمحمد ثم تبع ذلك العمل ،ومن
سم ما أسكر كثبه خمرا عل
األسماء اإلسالمية المنافق ،ومنها عل قول بعض العلماء الخمر ي
لسان رسول هللا ،
مشك ، والجواب اآلخر وهو عن أب إسحاق بن إبراهيم بن الشي قال كل من كفر بمحمد فهو ر
ي
قال وهذا من اللغة ألن دمحما قد جاء من الباهي بما ال يجوز أن يأب به ر
بش إال من عند هللا ،فإذا ي
يأب به إال هللا قد جاء به غب هللا فجعل هلل جل وعز رشيكا ،وهذا
كفر بمحمد فقد زعم أن ما ال ي
من لطيف العلم وحسنه )
212
أب طالب ( ( ) 6600 / 0ثم قال ( ومن يكفر به من األحزاب فالنار
لمك بن ي
_426جاء يف الهداية ي
يأب بعدهم إل يوم القيامة ،من كفر بمحمد فالنار ر
يعب من مش يك العرب وغبهم ممن يموعده ) ي
موعده يهوديا كان أو نضانيا أو غب ذلك )
_420جاء يف مسائل الكوسج ( ( ) 431قال إسحاق وأما دخول أهل الذمة المسجد فإن ذلك
مكروه لما قال عمر بن عبد العزيز ألصحابه أن يحولوا بي دخول اليهود والنصارى المسجد واتبع
فيه قول هللا عز وجل ( إنما ا ر
لمشكون نجس فال يقربوا المسجد الحرام ) اآلية )
_423جاء ف النكت الدالة ألب أحمد القصاب ( ( ) 020 / 2وقوله تعال ( إنما ر
المشكون نجس ي ي
فال يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) دليل عل أن النجس نجسان نجس فعل ونجس ذات
وهو يف هذا الموضع وهللا أعلم نجس فعل وهو رشكهم ال أن أبدانهم نجسة ،وكيف تكون نجسة
شء من األشياء ، ر
وليست بي خلقتهم وخلقة المؤمني فرق يف ي
213
وقد أباح هللا لنا أكل طعامهم يف ديارهم وقد مسوها بأيديهم فعجنوا العجيب وخبوا الخب
فه لنا طلق حالل ،ولو
وعندهم أذهان مائعة وقد استخلصوها بأيديهم وترطبت بمماستهم ي
كانت أبدانهم نجسة لحرمت علينا تلك األشياء كلها ،وأباح لنا نساء أهل الكتابي وفيهم رشك
وهن يضاجعن بأبدان رطبة ويابسة ويصيب أزواجهن من عرقهن وريقهن فال تنجس عليهم
أبدانهم )
_428جاء ف المحل البن حزم ( .. ( ) 200 / 6ووجه ثالث وهو أنه لم يكن ر
المشك إال ما وقع ي ي
التشيك يف اللغة ،وهو من جعل هلل رشيكا فقط ،لوجب أن ال يكون الكفر إال من كفر
عليه اسم ر
باهلل وأنكره جملة ال من أقر به ولم يجحده ،فيلزم من هذا أن ال يكون الكفار إال الدهرية فقط وأن
ال يكون اليهود وال النصارى وال المجوس وال الباهمة كفارا ألنهم كلهم مقرون باهلل وال يقول بهذا
مسلم عل ظهر األرض )
أب
_421جاء يف مصنف عبد الرزاق ( ( ) 64 / 0باب عيادة المسلم الكافر :أخبنا ..عن ابن ي
النب كان له جار يهودي ال بأس بخلقه فمرض فعاده رسول هللا بأصحابه فقال أتشهد
حسي أن ي
وأب رسول هللا ؟ فنظر إل أبيه فسكت أبوه وسكت الفب ،ثم الثانية ثم الثالثة
أن ال إله إال هللا ي
فقال أبوه يف الثالثة قل ما قال لك ،
النب وكفنه
ففعل فمات ،فأرادت اليهود أن تليه فقال رسول هللا نحن أول به منكم ،فغسله ي
وحنطه وصل عليه .عن عكرمة قال يعود المسلم الكافر يقول كيف أصبحت وكيف أمسيت فإذا
خرج قال اللهم أهلكه وأرح المسلمي منه واكفهم مؤنته )
214
رض هللا عنه أن ر
_422جاء يف األدب المفرد للبخاري ( ( ) 032باب عيادة المشك :عن أنس ي
أسلم ،فنظر إل
النب يعوده فقعد عند رأسه فقال ِ
النب فمرض فأتاه ي
غالما من اليهود كان يخدم ي
النب وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه
أبيه وهو عند رأسه فقال له أطع أبا القاسم ،فأسلم فخرج ي
من النار )
ئ
للنساب ( ( ) 00 / 3باب عيادة ر
المشك :أخبنا ..عن أنس بن مالك ي _422جاء يف السي الكبي
النب فقال قل أشهد أن ال إله إال هللا وأنك رسول
النب فمرض فعاده ي
قال كان غالم يهودي يخدم ي
هللا فنظر الغالم إل أبيه فقال قل ما يقول لك دمحم فقال ،فلما مات قال رسول هللا صلوا عل
أخيكم أو قال صلوا عليه )
ئ
للنساب ( ( ) 1 / 8باب عرض اإلسالم عل ر
المشك :أخبنا ..عن ي _420جاء يف السي الكبي
أنس أن رسول هللا دخل عل غالم من اليهود وهو مريض فقال له أسلم فنظر إل أبيه فقال له أبوه
أطع رسول هللا فقال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا فقال رسول هللا الحمد هلل الذي
أنقذه يب من النار )
215
وش الشيخ أبو نض رحمه هللا يف ر
الشاش ( () 662 / 0ر ألب بكر
ي _424جاء يف حلية العلماء ي
عيادة المريض أن يكون مسلما ،وذكر يف الحاوي أنه يستحب أن يعم بعيادته المرض فال يخص
النب عاد غالما يهوديا ،وهذا فيه اشتباه .قال الشيخ اإلمام والصواب
بها قريبا من بعيد وذكر أن ي
عندي أن يقال عيادة الكافر يف الجملة جائزة والقربة فيها موقوفة عل نوع حرمة يقبن بها من
جوار أو قرابة )
المغب البن قدامة ( ( ) 420 / 0فصل تعزية أهل الذمة :وتوقف أحمد رحمه هللا
ي _420جاء يف
وه تخرج عل عيادتهم ،وفيها روايتان إحداهما ال نعودهم فكذلك ال
عن تعزية أهل الذمة ي
النب أب غالما من
النب ال تبدءوهم بالسالم ،وهذا يف معناه ،والثانية نعودهم ألن ي
نعزي هم لقول ي
اليهود كان مرض يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم ،
_423جاء يف األذكار للنووي ( ( ) 004فرع فيما يقول إذا عاد ذميا :اعلم أن أصحابنا اختلفوا يف
الشاش االختالف ثم قال الصواب عندي أن ر الذم ،فاستحبها جماعة ومنها جماعة وذكر عيادة
ي ي
216
يقول عيادة الكافر يف الجملة جائزة والقربة فيها موقوفة عل نوع حرمة تقبن بها من جوار أو قرابة
الشاش حسن ،ر ،قلت هذا الذي ذكره
ي
_428جاء يف خالصة األحكام للنووي ( ( ) 121 / 0باب جواز عيادة الكافر واستحبابها إذا كان له
قرابة أو مصاهرة أو جوار أو خدمة أو نحوها أو ر ي إسالمه .عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال
لما حضت أبا طالب الوفاة جاءه رسول هللا وذكر الحديث ،متفق عليه .وعن أنس قال كان غالم
النب يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إل أبيه وهو
النب فمرض فأتاه ي
يهودي يخدم ي
النب وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه من النار ،رواه
عنده .فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج ي
البخاري )
للجماعيل ( ( ) 408 / 0وإن عزى مسلما بكافر قال أعظم هللا أجرك _421جاء ف ر
الشح الكبب
ي ي
وف تعزيته
وأحسن عزاءك .مسألة ويقول يف تعزية الكافر بالمسلم أحسن هللا عزاك وغفر لميتك ي
وه تخرج عل
عن كافر أخلف هللا عليك وال نقص عددك .توقف أحمد عن تعزية أهل الذمة ي
النب ال تبدؤوهم بالسالم ،وهذا يف معناه ،
عيادتهم ،وفيها روايتان ،إحداهما ال نعودهم لقول ي
217
النب أب غالما من اليهود كان مرض يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم
والثانية نعودهم ألن ي
النب وهو يقول الحمد هلل الذي
فنظر إل أبيه وهو عند رأسه فقال أطع أبا القاسم فأسلم فقام ي
أنقذه يب من النار رواه البخاري ،فعل هذا يعزي هم ويقول ما ذكرنا ويقصد بقوله ال نقص عددك
زيادة عددهم ر
لتكب جزيتهم )
_402جاء يف فتح الباري البن حجر ( .. ( ) 002 / 6فقال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول
وف الحديث جواز
وأب خليفة أنقذه يب من النار ،ي
أب داود ي
هللا ،قوله أنقذه من النار يف رواية ي
المشك وعيادته إذا مرض ،وفيه حسن العهد واستخدام الصغب وعرض اإلسالم عل استخدام ر
الصب ،
ي
218
رض هللا عنه قال كان غالم
السنيك ( ( ) 460 / 6عن أنس ي
ي _400جاء يف منحة الباري لزكريا
النب يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إل أبيه وهو
النب فمرض فأتاه ي
يهودي يخدم ي
النب وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه من النار .
عنده فقال له أطع أبا القاسم فأسلم فخرج ي
كان غالم يهودي قيل اسمه عبد القدوس ،أنقذه من النار بذال معجمة أي خلصه ونجاه منها ،
الصب وعرض اإلسالم عليه المشك وعيادته إذا مرض واستخدام وف الحديث جواز استخدام ر
ي ي
وسيأب البحث يف ذلك )
ي الصب إذا عقد الكفر ومات عليه يعذب
ي وصحته منه وداللة عل أن
_406جاء يف مرقاة المفاتيح للمال القاري ( ( ) 2240 / 6فقال أطع أبا القاسم فأسلم ،يف رواية
ئ
النب يقول الحمد
النب وهو أي ي
النساب فقال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا .. ،فخرج ي
ي
هلل الذي أنقذه أي خلصه ونجاه من النار أي لو مات كافرا )
الذم
ي البهوب ( .. ( ) 008 / 3وعنه تجوز العيادة أي عيادة
ي _404جاء يف كشف القناع البن يونس
النب عاد يهوديا وعرض
إن ر ي إسالمه فيعرضه عليه ،واختاره الشيخ وغبه لما روى أنس أن ي
عليه اإلسالم فأسلم فخرج وهو يقول الحمد هلل الذي أنقذه يب من النار رواه البخاري ،وألنه من
مكارم األخالق ،
219
ألنه إعانة لهم عل كفرهم ،وقال تعال ( وال تعاونوا عل اإلثم والعدوان ) ،ويحرم كل ما فيه
منه عنه إجماعا للخب وتجب
ي تخصيص لعيدهم وتميب لهم وهو من التشبه بهم والتشبه بهم
عقوبة فاعله )
يعب اليهود
أب زمني ( (( ) 60 / 0وإن كثبا من الناس لفاسقون ) ي
_400جاء يف تفسب ابن ي
وغبهم من الكفار )
211
ألب البقاء العكبي ( (( ) 000 / 2وجاعل الذين اتبعوك ) قيل هو خطاب
_408جاء يف التبيان ي
لنبينا عليه الصالة والسالم فيكون الكالم تاما عل ما قبله وقيل هو لعيش والمعب أن الذين اتبعوه
ظاهرون عل اليهود وغبهم من الكفار إل قبل يوم القيامة بالملك والغلبة )
للجماعيل ( ( ) 206 / 3مسألة ويرث أهل الذمة بعضهم بعضا إن _401جاء ف ر
الشح الكبب
ي ي
اتفقت أديانهم ،وجملة ذلك أن الكفار يتوارثون إذا كان دينهم واحدا ال نعلم بي أهل العلم فيه
النب ال يرث المسلم الكافر وال
خالفا ،وال فرق يف ذلك بي أهل الذمة وغبهم من الكفار ألن قول ي
الكافر المسلم دليل عل أن بعضهم يرث بعضا )
_462جاء يف إغاثة اللهفان البن القيم ( ( ) 604 / 2ونه عن التشبه بأهل الكتاب وغبهم من
الكفار ف مواضع كثبة ،ألن المشابهة الظاهرة ذريعة إل الموافقة الباطنة فإنه إذا أشبه الهدى
صل هللا عليه وآله وسلم خالف هدينا هدى الكفار )
الهدى أشبه القلب القلب ،وقد قال ي
_460جاء يف فتح الباري البن حجر ( .. ( ) 212 / 2ويمكن أن يقال الفرق بي أهل الكتاب
وغبهم من الكفار أن أهل الكتاب يعرفون دمحما كما قال هللا تعال ( يجدونه مكتوبا عندهم يف
التوراة واإلنجيل ) فمن آمن به واتبعه منهم كان له فضل عل غبه وكذا من كذبه منهم كان وزره
أشد من وزر غبه )
211
_466جاء يف المبدع البن مفلح ( ( ) 420 / 0ويرث أهل الذمة بعضهم بعضا إن اتفقت أديانهم
ال نعلم فيه خالفا ،ألن المانع من اإلرث اختالف الدين وهو منتف لكن ال فرق بي أهل الذمة
وغبهم من الكفار يف ذلك لمفهوم حديث أسامة )
أب شيبة يف مصنفه ( ) 62468عن طارق بن شهاب ( أن األشعث بن قيس ماتت _464روي ابن ي
مشكة يهودية فلم يورثه عمر منها وقال يرثها أهل دينها )عمة له ر
أب شيبة يف مصنفه ( ) 62461عن عبد هللا بن معقل ( أن عمة لألشعث بن قيس
_460روي ابن ي
وه يهودية فلم يورثه عمر منها شيئا وقال يرثها أهل دينها )
ماتت ي
فلما قال رسول هللا ال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم كان ذلك معب اآلية ،فإذا لم يكن عن
مشوح يخب فيه عن خصوص أو عموم ينظر إل عمل أصحابه به فيكون ذلك النب ف ذلك رشء ر
ي ي ي
معب اآلية ،فإذا اختلفوا ينظر إل أي القولي أشبه بقول رسول هللا فيكون العمل عليه )
212
القاض ( ( ) 36قال وإذا شهد
ي ألب يوسف
ليل ي
أب ي
أب حنيفة وابن ي
_463جاء يف اختالف ي
الشاهدان من اليهود عل رجل من النصارى وشهد شاهدان من النصارى عل رجل من اليهود فإن
أبا حنيفة كان يقول ذلك جائز ألن الكفر كله ملة واحدة ،وبه نأخذ )
للشافع ( .. ( ) 214 / 4وإذا مات قبل إخراجه ورثت ماله من كان يرثه قبل أن
ي _442جاء يف األم
والمجوش وبعض الكتابيي بعضا وإن
ي الكتاب
ي الوثب
ي يبدل دينه ألن الكفر كله ملة واحدة ويورث
اختلفوا كما اإلسالم ملة )
213
ئ
والصابب والسامري من اليهود والمجوش الوثب للشافع ( ( ) 48 / 0ويقتص _440جاء يف األم
ي ي ي ي
والنصارى وكذلك يقتص نساؤهم منهم ونجعل الكفر كله ملة )
_446جاء ف ر
اإلشاف البن المنذر ( .. ( ) 040 / 4وقال أصحاب الرأي إذا كانت الدار يف يدي ي
ذم آخر وأقام البينة من أهل الذمة أن أباه مات وتركها مباثا له وال يعلمون له
ذم فادعاها ي
رجل ي
يقىص له بالدار وكذلك إن كان الشهود من المجوس ألن الكفر كله ملة واحدة )
ي وارثا غبه فإنه
_444جاء يف المنهيات للحكيم البمذي ( .. ( ) 02ولم يأخذ بهذا القول علماؤنا من أهل الكوفة
ورأوا أن الكفر كله ملة واحدة ،يحقق قولهم هذه اآلية ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئي
والنصارى والمجوس والذين رأشكوا إن هللا يفصل بينهم يوم القيامة ))
_443جاء يف أحكام القرآن لبكر بن العالء ( ( ) 084 / 2وإن كان الكفر كله عندنا ملة واحدة كلهم
كافر فكفرهم يفبق عل ضوب ،فالنصارى جنس وهم كفرة ومن توالهم ،فمن لم يلزمه اسم
اإليمان فهو منهم ،وكذلك اليهود وكذلك المجوس والصابئون كلهم كافر وكل له مذهب يف كفره )
214
_448جاء يف أحكام القرآن للجصاص ( ( ) 000 / 0ومن حيث دلت عل كون بعضهم أولياء
بعض فهو يدل عل إيجاب التوارث بينهما وعل ما ذكرنا من كون الكفر كله ملة واحدة وإن
اب
اختلفت مذاهبه وطرقه وقد دل عل جواز مناكحة بعضهم لبعض اليهودي للنضانية والنض ي
لليهودية )
للخطاب ( ( ) 222 / 4عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا ال
ي _402جاء يف معالم السي
المجوش
ي اب وال
يتوارث أهل ملتي شب .عموم هذا الكالم يوجب أن ال يرث اليهودي النض ي
اليهودي ،وكذلك قال الزهري وابن أب ليل وأحمد بن حنبل ،وقال ر
أكب أهل العلم الكفر كله ملة ي
واحدة يرث بعضهم بعضا واحتجوا بقول هللا سبحانه ( الذين كفروا بعضهم أولياء بعض ) وقد
الشافع القول يف ذلك وغالب مذهبه أن ذلك كله سواء )
ي علق
215
الهاشم ( ( ) 600فأما مباث أهل الملل بعضهم من بعض فإن
ي عل
ألب ي
_400جاء يف اإلرشاد ي
اب من اليهودي )
اب والنض ي
األظهر عنه أن الكفر كله ملة واحدة وأنه يورث اليهودي من النض ي
المشكي وإن اختلفت مللهم وال تقبل عل المسلمي ،روى هذا عن وقالت طائفة تقبل عل ر
رشي ح وعمر بن عبد العزيز وهو قول أب حنيفة والثورى وقالوا الكفر كله ملة واحدة ،وقال ابن أب
ليل والحكم وعطاء تجوز شهادة أهل كل ملة بعضهم عل بعض وال تجوز عل ملة غبها )
_404جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( ( ) 31 / 8فإذا ثبت أنه ال يتوارث أهل ملتي فقد اختلفوا
الشافع أن الكفر كله ملة واحدة وإن
ي يف الكفر هل يكون كله ملة واحدة أو يكون ملال ،فمذهب
أب حنيفة وصاحبه ،وقال مالك
رض هللا عنه وهو مذهب ي
تنوع أهله ،وبه قال عمر بن الخطاب ي
الكفر ملل فاليهودية ملة والنضانية ملة والمجوسية ملة ،
216
اب
_400جاء يف الحاوي الكبب للماوردي ( .. ( ) 20 / 20وأما قياسهم عل قتل اليهودي بالنض ي
فال يصح ألن الكفر كله عندنا ملة واحدة وإن تنوع ،فلذلك جرى القود بينهما ،وملة اإلسالم
مخالفة لهما ومفضلة عليهما )
اب
_400جاء يف التمهيد البن عبد الب ( ( ) 201 / 1اختلف العلماء يف توريث اليهودي من النض ي
المجوش عل قولي ،فقالت طائفة الكفر كله ملة واحدة وجائز أن يرث الكافر الكافر كان
ي ومن
عل رشيعته أو لم يكن ،ألن رسول هللا إنما منع من مباث المسلم الكافر ولم يمنع مباث الكافر
الكافر ،
وتأول من قال هذا القول يف قوله ال يتوارث أهل ملتي شب قال الكفر كله ملة واإلسالم ملة ،
وممن قال هذا القول الثوري والشافع وأبو حنيفة وأصحابهم وابن شبمة ر
وأكب الكوفيي ،وهو ي
ئ
والصاب وعبدة والمجوش اب
ي قول إبراهيم ،وقال يحب بن آدم اإلسالم ملة واليهودي والنض ي
النبان وعبدة األوثان كل ذلك ملة واحدة يعب ف قول ر
أكب أهل الكوفة ، ي ي
الثوري ،
217
_403جاء يف االستذكار البن عبد الب ( ( ) 632 / 0واختلفوا يف توريث أهل الملل بعضهم من
اب
بعض ،فذهب مالك إل أن الكفر ملل مختلفة فال يرث عنده يهودي نضانيا وال يرثه النض ي
المجوش ال يرث نضانيا وال يهوديا وال يرثانه ،وهو قول ابن شهاب وربيعة والحسن
ي وكذلك
القاض وأحمد وإسحاق ، ي البضي ،وبه قال رشيك
ومن ذلك قوله عز وجل ( ولن ترض عنك اليهود وال النصارى حب تتبع ملتهم ) ولم يقل مللهم
فجعلهم عل ملة واحدة ،قالوا ويوضح لك ذلك قول رسول هللا ال يتوارث أهل ملتي ،وقوله ال
يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم ،فجعل الكفر كله ملة واحدة واإلسالم ملة ،
القاض يجعلون النخع وقال رشي ح القاض ودمحم بن عبد الرحمن بن أب ليل ر
وشيك بن عبد هللا
ي ي ي ي
الكفر ثالث ملل اليهود والسامرة ملة والنصارى والصابئون ملة والمجوس ومن ال دين له ملة
أب ليل يف ذلك أيضا ألنهما قد روي عنهما مثل قول ر
واإلسالم ملة ،عل اختالف عن شيك وبن ي
مالك أيضا يف ذلك )
للشخش ( .. ( ) 260 / 20ألن عندنا الكفر كله ملة واحدة ،قال هللا
ي _408جاء يف المبسو
ول دين ) ،فعابد الحجر
تعال ( هذان خصمان اختصموا يف رب هم ) ،وقال هللا تعال ( لكم دينكم ي
218
وعابد الوثن أهل ملة واحدة وإن اختلفت نحلهم ،كالمسلمي هم أهل ملة واحدة وإن اختلفت
مذاهبهم )
والثاب وهو أظهر أنه ال يقر عليه لقول هللا تعال ( ومن يبتغ غب اإلسالم دينا فلن يقبل منه ) وألنه
ي
اب إذا انتقل إل وثنية لم يقر وجب إذا انتقل
الوثب إذا انتقل إل نضانية لم يقر والنض ي
ي لما كان
اب إل يهودية أن ال يقر ألن جميعهم منتقل إل دين ليس بحق )
النض ي
أب
عل بن ي
_402جاء يف التذكرة يف الفقه البن عقيل ( ( ) 023فصل يف اختالف الملل .كان ي
المجوش ،وبه
ي اب من
اب والنض ي
طالب يقول الكفر كله ملة واحدة فيورث اليهودي من النض ي
النخع وأبو حنيفة وصاحباه وهو إحدى الروايتي عن صاحبنا وإمامنا أحمد بن
ي يقول إبراهيم
للشافع ،وكان عمر بن الخطاب يقول ال يتوارث أهل ملتي فال يورث يهوديا
ي حنبل وأحد القولي
والشافع ) وشيك من نضاب وال نضانيا من يهودي ،وبه يقول سفيان الثوري والحسن البضي ر
ي ي
219
_400جاء يف تفسب البغوي ( ( ) 236 / 0فأما الكفار فبث بعضهم من بعض مع اختالف مللهم
ألن الكفر كله ملة واحدة ،لقوله تعال ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ) ،وذهب بعضهم إل
المجوش ،
ي اب
اب وال النض ي
أن اختالف الملل يف الكفر يمنع التوارث حب ال يرث اليهودي النض ي
221
والمجوش ال يرث أحدا منهما وال
ي اب
اب ال يرث اليهودي واليهودي ال يرث النض ي
مالك إل أن النض ي
يرثانه ورأى هذه ملال مختلفة ،
واحتجوا بقوله تعال ( ولن ترض عنك اليهود والنصارى حب تتبع ملتهم ) قالوا فجعلهم تعال
ول دين ) فوحد الدين ولم يقل أديانكم ،ولما اعتقد مالك
ملة واحدة ،وقال تعال ( لكم دينكم ي
رحمه هللا أنواع الكفر ملال مختلفة لم ير التوارث للحديث ولقوله تعال ( لكل جعلنا منكم رشعة
ومنهاجا ))
المغب البن قدامة ( ( ) 608 / 0فأما الكفار فيتوارثون إذا كان دينهم واحدا ال نعلم
ي _400جاء يف
النب ال يرث المسلم الكافر دليل عل أن بعضهم يرث بعضا ،
بي أهل العلم فيه خالفا ،وقول ي
وقوله ال يتوارث أهل ملتي شب دليل عل أن أهل الملة الواحدة يرث بعضهم بعضا ،
وعل ألنهما
النب وهل ترك لنا عقيل من دار دليل عل أن عقيال ورث أبا طالب دون جعفر ي
وقول ي
للنب أين تبل
كانا مسلمي وكان عقيل عل دين أبيه مقيما بمكة فباع رباعه بمكة فلذلك لما قيل ي
غدا ؟ قال وهل ترك لنا عقيل من رباع ،وقال عمر يف عمة األشعث بن قيس يرثها أهل دينها .
221
فإن اختلفت أديانهم فاختلف عن أحمد فروي عنه أن الكفر كله ملة واحدة يرث بعضهم بعضا ،
والشافع وداود ألن
ي رواه عنه حرب واختاره الخالل ،وبه قال حماد وابن شبمة وأبو حنيفة
توريث اآلباء من األبناء واألبناء من اآلباء مذكور يف كتاب هللا تعال ذكرا عاما فال يبك إال فيما
الشع يبف عل العموم ، الشع وما لم يستثنه ر استثناه ر
وألن قول هللا تعال ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ) عام يف جميعهم ،وروي عن أحمد أن
الكفر ملل مختلفة ال يرث بعضهم بعضا ،اختاره أبو بكر وهو قول كثب من أهل العلم ألن قول
ينف توارثهما ويخص عموم الكتاب ولم نسمع عن أحمد تضيحا
النب ال يتوارث أهل ملتي شب ي
ي
بذكر أقسام الملل ،
القاض أبو يعل الكفر ثالث ملل اليهودية والنضانية ودين من عداهم ألن من عداهم
ي وقال
يجمعهم أنهم ال كتاب لهم ،وهذا قول رشي ح وعطاء وعمر بن عبد العزيز والضحاك والحكم ،
أب ليل والحسن بن صالح ووكيع ،وروي ذلك عن والثوري والليث ر
الضب وابن ي
ي وشيك ومغبة
النخع والثوري القوالن معا ،
ي مالك ،وروي عن
ويحتمل كالم أحمد أن يكون الكفر ملال كثبة فتكون المجوسية ملة وعبادة األوثان ملة أخرى
عل ،وبه قال الزهري وربيعة وطائفة
وعبادة الشمس ملة فال يرث بعضهم بعضا ،روي ذلك عن ي
من أهل المدينة وأهل البضة وإسحاق )
المغب البن قدامة ( ( ) 200 / 22مسألة شهادة أهل الكتاب بعضهم عل بعض .ي _403جاء يف
شء عل مسلم وال كافر غب ما ذكرنا ،رواهر
أب عبد هللا أن شهادة أهل الكتاب ال تقبل يف ي
مذهب ي
222
اع ومالك ر
أب ليل واألوز ي
عنه نحو من عشين نفسا ،وممن قال ال تقبل شهادتهم الحسن وابن ي
والشافع وأبو ثور ،
ي
...وذهب طائفة من أهل العلم إل أن شهادة بعضهم عل بعض تقبل ،ثم اختلفوا فمنهم من قال
اب عل اليهودي ،وهذا قول
اب والنض ي
الكفر كله ملة واحدة فتقبل شهادة اليهودي عل النض ي
وأب عبيد وإسحاق تقبل ،
وأب حنيفة وأصحابه ،وعن قتادة والحكم ي
والبب ي
ي حماد وسوار والثوري
اب عل يهودي )
اب وال نض ي
شهادة كل ملة بعضها عل بعض وال تقبل شهادة يهودي عل نض ي
ول دين ) وقال عز وجل ( فماذا بعد الحق إال الضالل ) فأشعر بأن
وقد قال عز اسمه ( لكم دينكم ي
الكفر كله ملة واحدة ،وقال أحمد يف أصح الروايتي ال يرث أهل ملة من أهل ملة أخرى ،وعن ابن
خبان وغبه تخري ج وجه مثله بناء عل قولنا إن الكافر إذا انتقل من دين إل دين ال يقر عليه فإنه
يقتىص أن يكون الكفر كله ملال مختلفة ،
ي
صل
وهذا ما اختاره األستاذ أبو منصور فيما حكاه أبو خلف الطبي ،ويدل عليه ظاهر ما روي أنه ي
شء ،ومن قال بالمذهب المشهور حمله عل اإلسالم ر
هللا عليه وسلم قال ال يتوارث أهل ملتي ي
والكفر لما سبق ويؤيده أنه روي من بعض الروايات ال يتوارث أهل ملتي وال يرث المسلم الكافر )
223
صل هللا عليه وسلم سبعي
التوربشب ( ( ) 12 / 2وأما قوله ي
ي _401جاء يف الميش لشهاب الدين
ملة فإن الملة يف األصل ما رشع هللا لعباده عل ألسنة األنبياء ليتوصلوا به إل جوار هللا ويستعمل
النب ، ر
يف جملة الشائع دون آحادها وال يكاد يوجد مضافا إل هللا وال إل آحاد أمة ي
بل يقال ملة دمحم وملتهم كذا ،ثم إنها اتسعت فاستعملت يف الملل الباطلة حب قيل الكفر كله ملة
فسم
ي واحدة ،والمعب أنهم يفبقون فرقا تتدين كل واحدة منها بخالف ما تتدين به األخرى
طريقتهم ملة عل االتساع )
_432جاء يف تحفة الملوك لزين الدين الرازي ( ( ) 004الكفار يف التوارث :الكفر كله ملة واحدة
فبث الكفار كلهم بعضهم من بعض بالنسب والنكاح والوالء إال أن تختلف دراهم )
عل أن المراد به اإلسالم والكفر بدليل قوله عليه السالم ال يرث المسلم الكافر ،وذهب مالك
ً
المجوش ،أخذا
ي اب وال يرثان
وأحمد يف الرواية األخرى إل أن الكفر ملل فال يرث اليهودي النض ي
بظاهر قوله عليه السالم ال يتوارث أهل ملتي )
224
اب المجوسية
الموصل ( ( ) 220 / 6ويجوز نكاح النض ي
ي _430جاء يف تعليل المختار البن مودود
والمجوش اليهودية والنضانية ألن الكفر كله ملة
ي واليهودية واليهودي النضانية والمجوسية
رض هللا عنه وال كفاءة بي أهل الكفر )
واحدة ،كذا روي عن عمر ي
فالكافر يرث عندهم الكافر عل أي كفر كان ،وكأن منشأ الخالف بي العلماء قوله عليه الصالة
والسالم ال يتوارث أهل ملتي شب ،فلما اعتقد مالك أن ملل الكفر مختلفة منع التوارث من
اب ،وقال تعال ( لكل جعلنا منكم رشعة ومنهاجا ) ،وقال عمر بن الخطاب ال
اليهودي والنض ي
نرث أهل الملل وال يرثونا فسماهم ملال ،
225
ال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم ،أخرجاه يف الصحيحي ،فأما الكفار فبث بعضهم بعضا
مع اختالف مللهم وأديانهم ألن الكفر كله ملة واحدة ،
اب
وذهب بعضهم إل أن اختالف الملل والكفر يمنع التوارث أيضا حب ال يرث اليهودي من النض ي
اع وأحمد وإسحاق ،لما روي عن جابر
المجوش ،وإل هذا ذهب الزهري واألوز ي
ي اب من
وال النض ي
أن رسول هللا قال ال توارث بي أهل ملتي ،أخرجه البمذي وقال حديث غريب ،
وعن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا قال ال يتوارث أهل ملتي شب أخرجه أبو داود ،وحمله
اآلخرون عل اإلسالم والكفر ألن الكفر عندهم ملة واحدة ،فتوريث بعضهم من بعض ال يكون
فيه إثبات التوارث بي ملتي شب )
226
وهذا لما عرف أن الكفر كله ملة واحدة ،فاالنتقال من كفر إل كفر ال يجعل كاإلنشاء ،فصار كما لو
تهودا فإن الفرقة تقع فيه باالتفاق ،فكذا هذا ودمحم رحمه هللا يفرق فيقول إن المجوسية ال يجوز
البوج بها فيكون إحداثها كاالرتداد بخالف اليهودية ،أال ترى أنها لو تمجست وحدها تقع الفرقة
بينهما ولو تهودت ال تقع فافبقا وهللا أعلم )
الرمل ( ( ) 438 / 20وقد اختلف العلماء يف ملل أب داود لشهاب الدين ر
ي _438جاء يف شح سي ي
الشافع وأبو حنيفة وأحمد الكفر كله ملة واحدة والكفار يتوارثون فالكافر يرث
ي أهل الكفر ،فقال
الكافر عل أي كفر كان ،وذهب مالك إل أن أهل الكفر أصحاب ملل مختلفة فال يرث عنده
مجوش ال يرث هذين وال يرثانه )
ي اب وال بالعكس وكذا ال
اليهودي من النض ي
227
اختالف الملل يف الكفر يمنع التوارث كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة األوثان ،وإليه ذهب
الشافع ،قلنا المراد منه ملة اإلسالم والكفر فإن الكفر كله ملة واحدة عند مقابلتهم بالمسلمي
ي
وإن كانوا أهل ملل فيما يعتقدون )
228
السنيك ( ( ) 444 / 6واختالف الملل ال يمنع التوارث ألن الكفر
ي _480جاء يف الغرر البهية لزكريا
كله ملة واحدة بمعب أن الكفار عل اختالف فرقهم يجمعهم الكفر باهلل فاختالفهم كاختالف
المذاهب يف اإلسالم )
ئ
المالك ( ( ) 80 / 4وكراهة نكاح الحرة الكتابية ولو يهودية
ي للتتاب
ي _480جاء يف جواهر الدرر
تنضت وبالعكس نضانية تهودت ألنها تقر عل ذلك إذ الكفر كله ملة واحدة )
_483جاء يف البحر الرائق البن نجيم ( .. ( ) 000 / 6وقوله فإن أسلم وإال فرق بينهما ينافيه
وقيد باإلسالم ألن النضانية إذا تهودت أو عكسه ال يلتفت إليهم ألن الكفر كله ملة واحدة ،وكذا
اب فهما عل نكاحهما كما لو كانت مجوسية يف االبتداء ،ومعب قوله وإال
لو تمجست زوجة النض ي
فرق بينهما أنه إن لم يسلم اآلخر بأن أب عنه فرق بينهما )
_488جاء يف البحر الرائق البن نجيم ( ( ) 032 / 8واختالف الدين أيضا يمنع اإلرث والمراد به
صل هللا عليه وسلم ال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم
االختالف بي اإلسالم والكفر بقوله ي
،وأما اختالف ملل الكفار كالنضانية واليهودية والمجوسية وعباد الوثن فال يمنع اإلرث حب
والمجوش ألن الكفر كله ملة واحدة )
ي اب
يجري المباث بي اليهودي والنض ي
229
الشيباب للموطأ ( ( ) 000عن أسامة بن زيد أن رسول هللا قال ال
ي _412جاء يف رواية ابن الحسن
يرث المسلم الكافر .قال دمحم بن الحسن وب هذا نأخذ ال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم
اب اليهودي ،
اب والنض ي
والكفر ملة واحدة يتوارثون به وإن اختلفت مللهم يرث اليهودي النض ي
أب حنيفة والعامة من فقهائنا )
وهو قول ي
231
المالك ( ( ) 664 / 0وأما أهل الكفر فهم عند مالك أصحاب ملل
ي _416جاء يف المعلم للمازري
المجوش ال يرث هذين وال يرثانه
ي اب اليهودي وكذلك
اب وال النض ي
مختلفة فال يرث اليهودي النض ي
الشافع وأبو حنيفة وداود إل أن الكفر ملة واحدة وأن الكفار كلهم يتوارثون ،
ي ،وذهب
وقد قال هللا تعال ( ولن ترض عنك اليهود وال النصارى حب تتبع ملتهم ) فوحد الملة ،وقال
صل هللا عليه وسلم ال
ول دين ) فوحد الدين ولم يقل أديانكم ،وقالوا قوله ي
تعال ( لكم دينكم ي
يتوارث أهل ملتي هو كقوله ال يرث المسلم الكافر وال الكافر المسلم )
231
وعل
ي الشافع وعمر
ي الريم ( ( ) 233 / 0مسألة عند
ي المعاب البديعة لجمال الدين
ي _410جاء يف
وزيد بن ثابت ومالك والثوري وأب حنيفة ر
وأكب العلماء الكفر ملة واحدة يرث بعضهم بعضا ويرث ي
اليهود النصارى والمجوس ويرثونه إذا جمعتهم الذمة أو كانوا حربا لها ،
_418روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 20040عن سفيان الثوري قال ( الكفر ملة واإلسالم ملة )
بنب واحد
_411جاء يف التجريد للقدوري ( ( ) 4003 / 1قيل النضانية ملة واحدة ألنهم يؤمنون ي
وكتاب واحد يختلفون يف تأويله كالمسلمي واليهود والنصارى اختلفت مللهم ،قلنا هم يف حكم
ملة واحدة أيضا بداللة اجتماعهم عل اعتقاد واحد يقرون عليه ،وألن الكفر ملة واحدة بداللة
ول دين ))
قوله تعال ( لكم دينكم ي
232
ملل وال يرث اليهودي من النضاب وال المجوش وال الوثب وال ر
المشك ،وعندنا يرث بعضهم ي ي ي
بعضا لقوله عليه السالم الناس حب ونحن حب )
عل
_022جاء يف موسوعة الفقه الكويتية لمجموعة من الدكاترة ( ( ) 280 / 22باب البحم ي
للذم بالمغفرة وما أشبهها يف حال
ي الكفار :ضح النووي يف كتابه األذكار بأنه ال يجوز أن يدع
حياته مما ال يقال للكفار ،لكن يجوز أن يدع له بالهداية وصحة البدن والعافية وشبه ذلك ... ،
233
المشكون ف تفرقهم واجتماعهم يجمعهم أعظم األمور وهو ر
الشك باهلل ، قال اإلمام الشافع ر
ي ي
فجعل اختالفهم كاختالف المذاهب يف اإلسالم ،فالمسلمون مختلفون والكل عل الحق والكفار
يعب يف أصل اإلسالم .
عل الحق ي
مختلفون والكل عل الباطل ) ،قوله الكل ي
_020جاء يف فتح الباري البن حجر ( ( ) 030 / 20واحتجوا أيضا بأن الكفر ملة واحدة فلو تنض
الوثب فوضح أن المراد من بدل دين اإلسالم بدين
ي اليهودي لم يخرج عن دين الكفر وكذا لو تهود
غبه ألن الدين يف الحقيقة هو اإلسالم ،قال هللا تعال ( إن الدين عند هللا اإلسالم ) وما عداه فهو
َّ
ع)بزعم المد ِ ي
234
وقال أحمد الكفر ملل شب مختلفة فال يتوارثون مع اختالف مللهم كقول مالك وأما إذا تهود
مجوش إل
ي كتاب أو
اب أو عكسه لم يقبل منه إال اإلسالم أو الدين الذي كان عليه ،وإن انتقل ي
نض ي
الكتاب إل دين أهل الكتاب
ي أب ق ِتل وإن انتقل غب
غب دين أهل الكتاب لم يقر ويؤمر أن يسلم فإن ي
الوثب إذا تمجس وهللا أعلم )
ي أقر وكذا
يعب دمحما
_028جاء يف تفسب مقاتل بن سليمان ( ( ) 424 / 2والكتاب الذي نزل عل رسوله ي
عب البعث
والكتاب الذي أنزل من قبل نزول كتاب دمحم ثم ذكر كفار أهل الكتاب فحذرهم اآلخرة ي ي
يعب البعث الذي
يعب بتوحيد هللا ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر ي
فقال هللا ومن يكفر باهلل ي
فيه جزاء األعمال فقد ضل عن الهدى ضالال بعيدا وبما أعد هللا من الثواب والعقاب )
_021جاء يف تفسب الطبي ( ( ) 000 / 2وهذا التأويل من ابن عباس قد ضح عن أن السورة من
الب يف أولها من نعت المؤمني تعريض من هللا بذم الكفار أهل الكتاب الذين
أولها وإن كانت اآليات ي
زعموا أنهم بما جاءت به رسل هللا الذين كانوا قبل دمحم صلوات هللا عليهم وعليه مصدقون وهم
بمحمد مكذبون ولما جاء به من التبيل جاحدون )
_022روي الطبي يف تفسبه ( ) 023 / 02عن قتادة ( قوله ( إن الذين ارتدوا عل أدبارهم من
نب هللا وأصحابه عندهم ثم
بعد ما تبي لهم الهدى ) هم أعداء هللا أهل الكتاب يعرفون بعث دمحم ي
يكفرون به )
_022جاء يف أحكام أهل الملل للخالل ( ( ) 2 / 0أخبنا المروذي قال سألت أبا عبد هللا عن
اليهود والنصارى من أمة دمحم هم ؟ فغضب غضبا شديدا وقال هذه مسألة قذرة ال يتكلم فيها ،
235
قلت فأنكر عل من قال ذا ؟ قال هذه مسألة قذرة جدا ال يتكلم فيها ،وعاب أبو عبد هللا عل من
تكلم فيها )
كنساء المحاربي وخدمهم وتباعهم الذين لم ينصبوا أنفسهم لما نصب له أولئك أنفسهم من
السع يف إطفاء نور هللا وهدم دينه وإخماد كلماته ،بل هم معهم بمبلة الدواب ،وقد اتفقت
ي
األمة عل أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهاال مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم ،إال ما يحك عن بعض
أهل البدع أنه لم يحكم لهؤالء بالنار وجعلهم بمبلة من لم تبلغه الدعوة ،
وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمي ال الصحابة وال التابعي وال من بعدهم ،وإنما
النب أنه قال ما من مولود إال وهو
يعرف عن بعض أهل الكالم المحدث يف اإلسالم ،وقد صح عن ي
يولد عل الفطرة فأبواه يهودانه وينضانه ويمجسانه ،فأخب أن أبويه ينقالنه عن الفطرة إل
اليهودية والنضانية والمجوسية ،
ولم يعتب يف ذلك غب المرب والمنشأ عل ما عليه األبوان ،وصح عنه أنه قال إن الجنة ال يدخلها
إال نفس مسلمة ،وهذا المقلد ليس بمسلم ،وهو عاقل مكلف ،والعاقل المكلف ال يخرج عن
اإلسالم أو الكفر ،وأما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف يف تلك الحال وهو بمبلة األطفال
والمجاني وقد تقدم الكالم عليهم .
236
واإلسالم هو توحيد هللا وعبادته وحده ال رشيك له واإليمان باهلل وبرسوله واتباعه فيما جاء ،فما
لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل ،فغاية هذه الطبقة أنهم
كفار جهال غب معاندين ،وعدم عنادهم ال يخرجهم عن كونهم كفارا ،
فإن الكافر من جحد توحيد هللا وكذب رسوله إما عنادا وإما جهال وتقليدا ألهل العناد ،فهذا وإن
كان غايته أنه غب معاند فهو متبع ألهل العناد ،وقد أخب هللا تعال يف القرآن يف غب موضع بعذاب
المقلدين ألسالفهم من الكفار ،وأن األتباع مع متبوعهم ،وأنهم يتحاجون يف النار ،
وأن األتباع يقولون ( ربنا هؤالء أضلونا فآتهم عذابا ِضعفا من النار قال لكل ِضعف ولكن ال تعلمون
) ،وقال تعال ( وإذ يتحاجون يف النار فيقول الضعفاء للذين استكبوا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم
مغنون عنا نصيبا من النار ،قال الذين استكبوا إنا كل فيها إن هللا قد حكم بي العباد ) ،
وقال تعال ( وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن وال بالذي بي يديه ولو ترى إذ الظالمون
موقوفون عند رب هم يرجع بعضهم إل بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبوا لوال
أنتم لكنا مؤمني ،قال الذين استكبوا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم
بل كنتم مجرمي ،وقال الذين استضعفوا للذين استكبوا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر
باهلل ونجعل له أندادا ) ،
فهذا إخبار من هللا وتحذير بأن المتبوعي والتابعي اشبكوا يف العذاب ولم يغن عنهم تقليدهم
شيئا ،وأضح من هذا قوله تعال ( إذ تبأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم
األسباب ،وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبأ منهم كما تبءوا منا كذلك يري هم هللا أعمالهم
حشات عليهم وما هم بخارجي من النار ) ،
237
النب أنه قال من دعا إل ضاللة كان عليه من اإلثم مثل أوزار من اتبعه ال ينقص من
وصح عن ي
أوزارهم شيئا ،وهذا يدل عل أن كفر من اتبعهم إنما هو بمجرد اتباعهم وتقليدهم ،نعم ال بد يف
هذا المقام من تفصيل به يزول اإلشكال وهو الفرق بي مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق
فأعرض عنه ومقلد لم يتمكن من ذلك بوجه ،والقسمان واقعان يف الوجود .
فالمتمكن المعرض مفر تارك للواجب عليه ال عذر له عند هللا ،وأما العاجز عن السؤال والعلم
الذي ال يتمكن من العلم بوجه ،فهم قسمان أيضا .أحدهما مريد للهدى مؤثر له محب له غب
قادر عليه وال عل طلبه لعدم من يرشده ،فهذا حكمه حكم أرباب الفبات ومن لم تبلغه الدعوة .
الثاب معرض ال إرادة له وال يحدث نفسه بغب ما هو عليه .فاألول يقول يا رب لو أعلم لك دينا
ي
خبا مما أنا عليه لدنت به وتركت ما أنا عليه ولكن ال أعرف غب ما أنا عليه وال أقدر عل غبه ،فهو
معرفب .
ي غاية جهدي ونهاية
اض بما هو عليه ال يؤثر غبه عليه وال تطلب نفسه سواه ،وال فرق عنده بي حال عجزه
والثاب ر ٍ
ي
وقدرته ،وكالهما عاجز .وهذا ال يجب أن يلحق باألول لما بينهما من الفرق .فاألول كمن طلب
الدين يف الفبة ولم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغه الوسع يف طلبه عجزا وجهال .
والثاب كمن لم يطلبه بل مات عل رشكه وإن كان لو طلبه لعجز عنه .ففرق بي عجز الطالب
ي
يقىص بي عباده يوم القيامة بحكمه وعدله وال يعذب
ي وعجز المعرض .فتأمل هذا الموضع .وهللا
إال من قامت عليه حجته بالرسل فهذا مقطوع به يف جملة الخلق .
238
وأما كون زيد بعينه وعمرو بعينه قامت عليه الحجة أم ال فذلك مما ال يمكن الدخول بي هللا وبي
عباده فيه .بل الواجب عل العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غب دين اإلسالم فهو كافر ،وأن
هللا سبحانه ال يعذب أحدا إال بعد قيام الحجة عليه بالرسول .هذا يف الجملة والتعيي موكول إل
علم هللا وحكمه .
كما قال تعال ( وما كنا معذبي حب نبعث رسوال ) ،وقال ( رسال ر
مبشين ومنذرين لئال يكون
ألف فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ،قالوا
للناس عل هللا حجة بعد الرسل ) ،وقال ( كلما ي
شء ) ، ر
بل قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل هللا من ي
ر
يامعش الجن واإلنس ألم وقال تعال ( فاعبفوا بذنبهم فسحقا ألصحاب السعب ) ،وقال تعال (
آياب وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا عل أنفسنا وغرتهم
يأتكم رسل منكم يقصون عليكم ي
الحياة الدنيا وشهدوا عل أنفسهم أنهم كانوا كافرين ) ،
وهذا كثب يف القرآن يخب أنه إنما يعذب من جاءه الرسول وقامت عليه الحجة وهو المذنب الذي
يعبف بذنبه ،وقال تعال ( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمي ) ،والظالم من عرف ما جاء به
الرسول أو تمكن من معرفته ثم خالفه وأعرض عنه .وأما من لم يكن عنده من الرسول خب أصال
وال تمكن من معرفته بوجه وعجز عن ذلك فكيف يقال إنه ظالم .
239
الثاب أن العذاب يستحق بشيئي ،أحدهما اإلعراض عن الحجة وعدم إرادة العلم بها
ي األصل
والثاب كفر عناد .
ي الثاب العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها .فاألول كفر إعراض
ي وبموجبها ،
وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نف هللا التعذيب عليه
حب تقوم حجته بالرسل .
األصل الثالث أن قيام الحجة يختلف باختالف األزمنة واألمكنة واألشخاص ،فقد تقوم حجة هللا
وف بقعة وناحية دون أخرى ،كما أنها تقوم عل شخص دون آخر ،
عل الكفار يف زمان دون زمان ي
إما لعدم عقله وتميبه كالصغب والمجنون ،
وإما لعدم فهمه كمن ال يفهم الخطاب ولم يحض ترجمان يبجم له ،فهذا بمبلة األصم الذي ال
يسمع شيئا وال يتمكن من الفهم ،وهو أحد األربعة الذين يدلون عل هللا بالحجة يوم القيامة كما
وأب هريرة وغبهما .
تقدم يف حديث األسود ي
وال يدري قدر الكالم يف هذه الطبقات إال من عرف ما يف كتب الناس ووقف عل أقوال الطوائف يف
هذا الباب وانته إل غاية مرامهم ونهاية إقدامهم ،وهللا سبحانه الموفق للسداد الهادي إل
الرشاد .
241
الب ترجح أحد المثلي عل اآلخر
وأما من لم يثبت حكمة وال تعليال ورد األمر إل محض المشيئة ي
بال مرجح فقد أراح نفسه من هذا المقام الضنك واقتحام عقبات هذه المسائل العظيمة وأدخلها
كلها تحت قوله ( ال يسأل عما يفعل ) وهو الفعال لما يريد )
---------------------------------------------
241
__ كتب سابقة :
عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ،بكل من رواها من ُّ
_2الكامل يف السي ،أول كتاب ي
إل أضعف الضعيف ،مع الحكم
الصحابة ،بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ،من أصح الصحيح ي
عل جميع األحاديث ،وفيه ( ) 040222أربعة وستون ألف حديث /اإلصدار الخامس
ي
إل وجه
_0الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان معرفة وقول وعمل ) وحديث ( النظر ي
وعل بابها ) وتصحيح األئمة له ٍّ
عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم
ي ي
_6الكامل يف األحاديث الضعيفة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون األحاديث
الضعيفة بغب تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
_4الكامل يف األحاديث المبوكة والمكذوبة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون
األحاديث المبوكة والمكذوبة بغب تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة
242
_1الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب 022 /حديث
_22الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان 602 /حديث
أب طالب 102 /حديث
عل بن ي
_22الكامل يف أحاديث فضائل ي
_24الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اطلبوا الخب عند ِحسان الوجوه من ( ) 02طريقا عن
النب وبيان معناه
ي
النب
إل ي اب المحصن من ( ) 00طريقا مختلفا ي
_21الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي
243
_02الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ
لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن
ي ي
عل من زنت مرة واحدة 62 /حديث وأثر
بع تطلق لغويا ي
كلمة ي
النب المتبجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 022 /
_06الكامل يف أحاديث لعن ي
حديث
_00الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ) 3سبعة من الصحابة عن
عل نفسها
النب وجواب عائشة ي
ي
244
ّ
تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم
_08الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج فدارها ِ
امرأة وما يف معناه 02 /حديث
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها
_62الكامل يف أحاديث ال ي
وال ترفع لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 202 /حديث
ّ
_62الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه من
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي ( ) 02طريقا مختلفا ي
_60الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها من ( ) 1تسع طرق
النب وما تبعه من أقاويل
إل ي مختلفة ي
245
عل ملك نفسه وحديث
النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي
_60الكامل يف أحاديث كان ي
لساب 42 /حديث ُّ
ويمص لب
ي النب يقب ي
عائشة كان ي
النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض
_68الكامل يف أحاديث أن ي
األرواح 02 /حديث
النب
إل ي _42الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ) 62طريقا مختلفا ي
النب
إل ي عيش آخر الزمان من ( ) 60طريقا مختلفا ي
ي _40الكامل يف تواتر حديث نزول
النب
إل ي _46الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ) 222طريق مختلف ي
الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية 2422 /حديث
ي _44الكامل يف زوائد مسند
246
أمب أربعي حديثا ومن حسنه وعمل به
عل ي _40الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ ي
من األئمة
_40الكامل يف آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكالب والحمب واألنعام والقردة
إل آخر ما ورد من أوصاف 622 /آية وحديث ر
والخنازير وأظلم الناس وأش الناس ي
_02الكامل يف أحاديث رشو أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم بالمسلمي وما تبعها من أقاويل
ونفاق وحروب 122 /حديث
247
_00الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 21طريقا مختلفا ي
النب وما
إل ي _06الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ) 26طريقا مختلفا ي
تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
النب
للنب يف الشاة قتلها ي
الب وضعت السم ي
_00الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي
وصلبها
_03الكامل يف تواتر حديث من أسلم ثم تنض أو تهود أو كفر فاقتلوه من ( ) 42طريقا مختلفا
عل ذلك وبيان اختالف حد الردة عن حد المحاربة وما تبعه من أقاويل
النب ونقل اإلجماع ي
إل ي ي
ونفاق وحروب
248
_08الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (
النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب
إل ي ) 24طريقا مختلفا ي
عل المسلم
أب اإلسالم فخذوا منه الجزية والخراج ثالثة أضعاف ما ي
_01الكامل يف أحاديث من ي
واجعلوا عليهم الذل َّ
والصغار وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 022 /حديث
النب ر
أب الجزية والخراج وشو أهل الذمة أو خالفها حكم فيهم ي
_02الكامل يف أحاديث من ي
بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب 002 /
حديث
النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن
_02الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي
النب وما تبعه من
إل ي لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ) 22طرق مختلفة ي
أقاويل ونفاق وحروب
_00الكامل ف أحاديث من شهد الشهادتي فهو مسلم له الجنة خالدا فيها وله مثل ر
عشة أضعاف ي
وزب وشق ومن لم يشهدهما فهو كافر مخلد يف الجحيم وإن لم يؤذ
أهل الدنيا جميعا وإن قتل ي
إنسانا وال حيوانا 822 /حديث
_06الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال نفس مسلمة 202 /
حديث
249
تعال ( لتجدن أقرب هم مودة ) نزل يف أناس من أهل الكتاب لما
ي _04الكامل يف أحاديث أن قوله
وبالنب 82 /حديث
ي سمعوا القرآن آمنوا به
_00الكامل ف أحاديث نهينا أن نستغفر لمن لم يمت مسلما وحيثما مررت بقب كافر ر
فبشه ِ ي
بالنار 32 /حديث
النب
إل ي نب هللا إبراهيم يف النار من تسع طرق مختلفة ي
_03الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي
ّ ّ
النب وأحاديث
عل هللا أمام ي
تأل الصحابة ي
عل هللا وأمثلة من ي
التأل ي
ي _32الكامل يف أحاديث إباحة
النه عنه والجمع بينهما 32 /حديث
ي
251
_32الكامل ف أحاديث من رأي منكم منكرا فليغبه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغبوه َّ
عمهم هللا ي
بالعقاب 322 /حديث
المعاض
ي تف ومن جالس أهل
_30الكامل يف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ي
لعنه هللا 02 /حديث
_36الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب
النب ر
الحياء فال غيبة له من ( ) 22عش طرق عن ي
_34الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سببته أو شتمته أو آذيته أو جلدته بغب حق فاللهم اجعلها
النب
إل ي له زكاة وكفارة وقربة من ( ) 02طريقا مختلفا ي
_30الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق 222 /حديث
ُ َّ
_33الكامل يف أحاديث أ ِحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم
وأنصبتها وأسهمها 122 /حديث
251
النب
عل اإلسالم وقولهم كنا نبغض ي
النب يعطيهم المال للبقاء ي
_38الكامل يف أحاديث من كان ي
َّ
أحب الناس إلينا 02 /حديث حب صار َّ
فظل يعطينا المال ي
َّ
النب قال ألقتلن رجالهم
الحسان ومن لم يرض بحكم ي _82الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء ِ
َّ
وألسبي نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المال والمتاع 622 /
حديث
_80الكامل يف أحاديث ال يقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا وعورة األمة المملوكة من الشة
الب تختلف بي الحر والعبد 002 /حديث
وباف األحكام ي
إل الركبة ي
ي
_86الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن
صححه من األئمة
252
_84الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن
عل من قال أنه مبوك أو مكذوب
حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي
_80الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وتضعيف األئمة
عل من قال أنه مبوك أو مكذوب
له وإنكارهم ي
النب
_83الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ) 1تسعة من الصحابة عن ي
عل عائشة
وإنكارهم ي
_88الكامل يف تواتر حديث شهادة امرأتي تساوي شهادة رجل واحد وشهادة المرأة نصف شهادة
الرجل وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم يف رواية الحديث النبوي
العبين
أب الرجل امرأته فليستبا وال يتجردا تجرد ِ
_81الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا ي
ونقل اإلجماع أن عدم تعري الزوجي عند الجماع مستحب
النب
_12الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ديوث من سبعة طرق عن ي
253
َّ ِّ
النب
ي إل
ي مختلفة طرق ثمانية ) 8 ( من له لل والمح لل _12الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المح
_10الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن حسنه من األئمة
عل من منع العمل به
واإلنكار ي
_14الكامل يف أحاديث ِمض وحديث إذا رأيت فيها رجلي يقتتالن يف موضع ِلبنة فاخرج منها
02 /حديث
نده /
_10الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده وخب ج ِ
022حديث
_18الكامل يف أحاديث سجود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة
لقواني علم الفلك
254
_11الكامل ف أحاديث األمر باالستنجاء بثالثة أحجار وفعل النب لذلك ( ) 22ر
عش سني ي ي
عل أنفسهم 42 /حديث
نكري االستنجاء بالمنديل ي
وجواب م ِ
255
َّ
النب
ي عن الصحابة من سبعة ) 3 ( عن عليه يحنِ بما ب ذ _220الكامل يف تواتر حديث الميت يع
عل عائشة
وإنكارهم ي
_228الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا غب
عل
أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي
محارب مع ِذكر ( ) 02صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي
نفسه
_221الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجال البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية
322 /حديث
_222الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء األول 0022 /
إسناد
_222الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها 0322 /حديث
_220الكامل يف أحاديث قتل تارك الصالة ونقل اإلجماع أن تارك الصالة يقتل أو يحبس ويضب
يصل 12 /حديث
ي حب
ي
256
_226الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 2222 /حديث
النب
إل ي _224الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ) 20طريقا مختلفا ي
_220الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه 612 /حديث
_220الكامل يف أحاديث الجماعة والصف األول للرجال يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل
وآداب 642 /حديث
_202الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 182 /حديث
_200الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها 2222 /حديث
257
_204الكامل يف أحاديث الوتر والتهجد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه 832 /
حديث
_208الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 02 /حديث
_201الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 22 /أحاديث
_262الكامل ف أحاديث صالة التسابيح وما ورد ف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح أ ر
كب ي ي
من ( ) 02إماما لها
_262الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 60 /حديث
_260الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها 00 /حديث
_266الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 222 /
حديث
258
_264الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 220 /حديث
الضخ وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها 200 /حديث
ي _260الكامل يف أحاديث صالة
_268الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري
المشكي والمرتدين والفاسقي 80 /حديث وأثر وليس ف عموم ر
ي
_242الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم
المعاب 2622 /آية وحديث وحيثما مررت بقب كافر ر
فبشه بالنار وما ورد يف هذه
ي
259
رب بكش المعازف والمزامب وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم
بعثب ي
ي _240الكامل يف أحاديث
المعازف 202 /حديث /مع بيان وتنبيه حول شقة بعض كتب الكامل ونسبتها لغب صاحبها
َّ
والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية
ي المغب
ي النب الغناء ولعن
_246الكامل يف أحاديث حرم ي
الحرة عن المغنية األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف 222 /حديث
_244الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود وبيان عدم
امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها 322 /حديث
النب
إل ي _240الكامل يف تواتر حديث ما أسكر كثبه فقليله حرام من ( ) 21طريقا مختلفا ي
النب ر
إل ي _240الكامل يف تواتر حديث من شب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ) 20طريقا مختلفا ي
سخه
وبيان اختالف األئمة يف ن ِ
_243الكامل يف أحاديث الشقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود بقطع األيدي
واألرجل 002 /حديث
_248الكامل يف أحاديث حد الشقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل اإلجماع
عل ذلك 242 /حديث
ي
261
_241الكامل يف أحاديث عمل قوم لو وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة وحدود مع
طب 222 /حديث ر
ع وليس ي بيان أن تحريم ذلك أمر ش ي
_202الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم لو مع بيان
اختالف الصحابة واألئمة يف حده بي الرجم والقتل والحرق
_204الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار
الحاالت الفردية يف القواعد العامة
261
عل كل حديث وبيان عدم
الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
ي _200الكامل يف تقريب ( سي
وجود حديث مبوك أو مكذوب فيه
_208الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا الببة يوم السبت ومن صححه من األئمة
عل تعنت مخالفيه
ونضة اإلمام مسلم ي
_201الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجال وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا
الجماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة
عل ِي
َّ
ألب بكر
ي ي ويتجل عامة لعباده القيامة يوم هللا يتجل
ي _202الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث
النب
خاصة من خمس طرق عن ي
_200الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الزهرة فتنت الملكي هاروت وماروت فمسخها هللا
كوكبا ومن صححه من األئمة ومن قال به من الصحابة
262
َّ
األنف أمان من الجذام وإثبات صحته
ِ _206الكامل يف إعادة النظر يف حديث نبات الشعر يف
وحجخ حي ضعفته
ي نفش
ي عل
وجواب ي
ي
عل كل حديث
_200الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي
وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا
_208الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا )
و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها
صحاب وإمام المشكي ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ِذكر ( ) 202 منسوخة ف ر
ي ي
منهم و( ) 082مثاال من آثارهم وأقوالهم
263
عل كل حديث وإصالح
للسيوط ببيان الحكم ي
ي _201الكامل يف تقريب ( الجامع الصغب وزيادته )
إل ( ) % 12
عل أحاديثه ورفع نسبة الصحيح فيه من ( ) % 00ي
ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي
مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث 24022 /حديث
_232الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد هللا فهو أقطع
وتصحيح ر
أكب من ( ) 20إماما له وبيان األسباب الحديثية لتعنت كثب من المعاضين يف الحكم
عل األحاديث
ي
264
_234الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث ال تعلموهن الكتابة وبيان أنه ليس بمبوك وال مكذوب
النه عن تعليم المغنيات
ي وأنه ورد يف
وذكر ( ) 42إماما
النب ِ
إل ي _233الكامل يف تواتر حديث الفخذ من العورة من ( ) 20طريقا مختلفا ي
ممن صححوه واحتجوا به مع بيان شدة ضعف ما خالفه
وذكر
النب ِ
إل ي _238الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ) 26طريقا مختلفا ي
ٍّ
مروي غب القرآن ( ) 02إماما ممن صححوه مع بيان ( ) 22أوجه عقلية لوجود و ي
265
_282الكامل يف إثبات تصحيح ( ) 60خمسة وثالثي إماما منهم ابن معي لحديث أنا مدينة العلم
العقيل وجهاالت ابن تيمية
ي أب طالب بابها وبيان اتباع من ضعفوه لتعنتات
وعل بن ي
ي
_284الكامل يف أحاديث المرجئة القائلي أن اإليمان قول بال عمل وما ورد فيهم من ذم ولعن
ووعيد 62 /حديث
_280الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان أن أصل
النب وإن لم يقتلوا أحدا 30 /حديث
الخوارج هو رفض أحكام ي
266
عل هدم اإلسالم من
_280الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقر صاحب بدعة فقد أعان ي
النب وبيان تهاون من ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده
( ) 8ثمانية طرق عن ي
_288الكامل يف أحاديث صفة النار وما ورد فيها من وعيد وعذاب ودرجات وخلود 002 /حديث
وف
_281الكامل يف أحاديث علم القرآن والسي وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر وفضل ووعد ي
نه وذم ووعيد 2422 /حديث
الجهل به من ي
_212الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك يف صدرك أنه
حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم الورع ال يسكن للحرام 02 /حديث
267
_216الكامل يف أحاديث فضل العقل ومكانته ومدحه مع بيان إمكانية استقالل العقل بمعرفة
الحسن والقبيح والمحمود والمذموم 82 /حديث
_210الكامل يف أحاديث الزهد والفقر وما ورد يف ذلك من فضل ومدح ووعد وأحاديث أن هللا
الغب والشبع والفقر والجوع فاختار الفقر والجوع 302 /حديث
ي النب بي
خب ي
_218الكامل يف أحاديث فضائل القرآن وتالوته وآياته وحفظه وتعلمه وتعليمه وأحاديث فضائل
سور القرآن 0222 /حديث
_211الكامل يف أحاديث فضائل سورة يس وما ورد يف فضل تالوتها والمداومة عليها وقراءتها
عل األموات 42 /حديث
ي
268
_022الكامل يف أحاديث من حلف بغب هللا فقد رأشك ومن حلف باألمانة فليس منا 42 /حديث
ً ُ
_022الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قب والديه يف كل جمعة غ ِفر له وك ِتب برا من
النب وبيان تجاهل من ضعفوه لطرقه وأسانيده بغضا منهم للصوفية
خمس طرق عن ي
ومب استعبدتم
القبط وعمرو بن العاص ي
ي _020الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع
الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء
ً
النب سئل هل ينكح أهل الجنة فقال نعم دحما
_026الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب ُّ
دحما بذكر ال يمل وشهوة ال تنقطع من ( ) 8ثمانية طرق عن ي
_024الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إال ِذكر هللا وما وااله
النب
من ( ) 3سبعة طرق عن ي
269
يأب يف آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون اإلسالم
_023الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
خف من طرقه ورواته ر ر
النب وبيان ما ي
فجاهدوهم فإنهم مشكون من ( ) 22عش طرق عن ي
_028الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة النساء يف الحدود والعقوبات غب مقبولة مطلقا
وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم واتفق الجمهور أن شهادة النساء غب مقبولة يف المعامالت غب
صحاب وإمام منهم
ي عل قبولها يف المعامالت المالية مع ِذكر ( ) 222
المالية واتفقوا ي
_022الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن تارك الصالة يقتل وقال الباقون يحبس ويضب
إل قائل
يصل مع بيان اختالفهم يف القدر الموجب لذلك من قائل بصالة واحدة ي
ي حب
ضبا مبحا ي
صحاب وإمام منهم
ي بأرب ع صلوات مع ِذكر ( ) 222
271
_020الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال يقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا مع
والشافع ومالك وابن حنبل مع بيان
ي وعل
صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر ي
ي ِذكر ( ) 82
ضعف من خالفهم
_026الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية الرجل مع ِذكر
صحاب وإمام منهم
ي ( ) 222
_024الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن رأس األمة المملوكة وثديها وساقها ليس بعورة وليس
الحجاب والجلباب عليها بفرض مع ِذكر ( ) 02مثاال من آثارهم وأقوالهم وما تبع ذلك من أقاويل
_020الكامل يف أحاديث ِذكر هللا وما ورد يف فضله واألمر به واإلكثار منه وأحاديث األدعية
واألذكار وما ورد يف ألفاظها وفضائلها وأورادها 0222 /حديث
_023الكامل يف أحاديث الدعاء وما ورد يف األمر به واإلكثار منه وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه
وأوقاته 002 /حديث
271
_028الكامل يف أحاديث التوبة واالستغفار وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه
نه وذم ووعيد مع بيان تفاصيل حديث من عب أخاه بذنب وحديث أصاب رجل من امرأة
من ي
قبلة 002 /حديث
_002الكامل يف تواتر حديث من سمعتموه ينشد ضالته يف المسجد فقولوا ال ردها هللا عليك
النب
إل ي ومن رأيتموه يبيع يف المسجد فقولوا ال أرب ح هللا تجارتك من ( ) 26طريقا مختلفا ي
_002الكامل يف تواتر حديث اللهم امأل بيوتهم وقبورهم نارا ألنهم شغلونها عن صالة العض
النب
إل ي من ( ) 22طريقا مختلفا ي
_000الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة الساخط عليها زوجها ال تقبل لها صالة من ( ) 22
عشين إماما ممن صححوه واحتجوا به عش طرق عن النب وذكر ( ) 02رر
ي ِ
_006الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة من ( ) 3سبع
النب
طرق عن ي
272
الثاب /مجموع
ي _004الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء
والثاب ( ) 4222إسناد
ي الجزء األول
ُ
حب يقولوا ال إله إال هللا من ( ) 60طريقا
ي الناس أقاتل أن رت م _000الكامل يف تواتر حديث ِ
أ
عل موافقته للقرآن مع
وذكر ( ) 260إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي
النب ِ
إل ي مختلفا ي
إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي
عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له
وذكر ( ) 22
_000الكامل يف تصحيح حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له باإليمان ِ
عل الرواة وسوء أدبهم مع األئمة
أئمة ممن صححوه وبيان تأويله وتعنت من ضعفوه يف حكمهم ي
وذكر (
النب أن يتوضأ الرجل بماء توضأت منه امرأة ِ
نه ي _001الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
عل جواز وضوء الرجال
) 02إماما ممن صححوه وبيان اختالف األئمة يف نسخه ونقل اإلجماع ي
والنساء بماء توضأ منه رجل
273
_062الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أقل الربا مثل أن ينكح الرجل َّأمه من ( ) 20طريقا عن
عل عدم تحريم المعامالت البنكية
النب وبيان التعنت المطلق لمن ضعفوه مع بيان الدالئل ي
ي
الحديثة وقروضها وعدم دخولها يف الربا
_062الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا عرف الغالم يمينه من شماله فمروه بالصالة واضبوه
وذكر ستي ( ) 02إماما ممن صححوه ر
عليها إذا بلغ عش سني ِ
_060الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحي فإن الميت يتأذي
الب وقع فيها من ضعفوه
النب وبيان األخطاء المنكرة ي
بجار السوء كاألحياء من خمس طرق عن ي
_066الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي القب أنا بيت الوحدة أنا بيت الوحشة أنا بيت
النب وبيان الجهالة التامة لمن ادعوا أنه مكذوب
الدود من خمس طرق عن ي
بيب وبينه
وذكر ( ) 022كتاب من كتبه وبيان االختالف ي
أب الدنيا ِ
_064الكامل يف مدح اإلمام ابن ي
يف طرق جمع األحاديث النبوية وبيان جواز تسمية الكتب بالكامل
274
النب أن يؤكل الطعام سخنا وقال إن الطعام الحار ال
نه ي _060الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
عل االستحباب ر
النب وبيان أن ذلك ي
بركة فيه من عش ( ) 22طرق عن ي
_063الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث تربوا كتبكم فإن ذلك أنجح للحاجة من تسع طرق عن
عل من قال أنه مبوك أو مكذوب
النب مع بيان تأويله واستحباب األئمة له وإنكارهم ي
ي
وذكر ( ) 02
النب ِ
إل ي _068الكامل يف تواتر حديث أنت ومالك ألبيك من ( ) 20طريقا مختلفا ي
إماما ممن صححوه واحتجوا به مع بيان تأويله ومعناه
_061الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من هللا
األلباب يف كل األحاديث بالكلية
ي إال بعدا وثبوته عن الصحابة وبيان وجوب ترك تضعيفات
_042الكامل يف أحاديث االحتضار والموت والكفن وغسل الميت والجنازة والقبور والدفن
والتعزية وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب 0022 /حديث
275
نه وذم ولعن ووعيد وما يف تركها
_040الكامل يف أحاديث الغيبة والنميمة وما ورد يف ذلك من ي
من أمر وفضل ووعد 632 /حديث
_046الكامل يف أحاديث الحياء والسب وعدم المجاهرة بالمعصية وما ورد يف ذلك من أمر وفضل
نه وذم ووعيد 012 /حديث
ووعد وما ورد يف ترك ذلك من ي
المعب
ي فطوب للغرباء وما ورد يف ذلك
ي _040الكامل يف أحاديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا
من أحاديث 202 /حديث
النب
إل ي _040الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ) 00طريقا مختلفا ي
_043الكامل يف أحاديث بر الوالدين وصلة األبناء واإلخوة واألقارب واألصحاب والجبان وما ورد
يف ذلك من فضائل وأحكام وآداب 4822 /حديث
بأب القاسم
والتكب ي
ي التسم بمحمد
ي _048الكامل يف أحاديث فضائل التسمية بمحمد وبيان جواز
02 /حديث
276
ئ
يمتل ِشعرا من ( ) 20 ئ
يمتل جوف أحدكم قيحا خب له من أن _041الكامل يف تواتر حديث ألن
النب وبيان تأويله
إل ي طريقا مختلفا ي
_002الكامل يف أحاديث األمراض والباليا والمصائب وما ورد يف الصب عليها من كفارة وفضل
ووعد وثواب وعيادة المريض وما ورد فيها من فضائل وآداب 2422 /حديث
النب أنه دواء وشفاء وما قال فيه أنه شفاء من كل داء وبيان
_002الكامل يف أحاديث ما قال فيه ي
النب قالها بالجزم واليقي والعلم وليس بالشك والظن والجهل 182 /حديث
أن ي
النب وبيان
_004الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن العبد ليتكلم بالكلمة من ( ) 20طريقا عن ي
عل أي حديث بالكلية
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفاته ي
األلباب ي
ي شدة اعتداء
277
_000الكامل يف أحاديث الصيام وشهر رمضان وليلة القدر والسحور واإلفطار وما ورد يف ذلك من
أحكام وآداب ووعد ووعيد 0222 /حديث
_000الكامل يف أحاديث زكاة الفطر وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وبيان جواز إخراجها بالمال
وإظهار خطأ من نقل عن األئمة خالف ذلك 02 /حديث
_003الكامل يف أحاديث الزكاة والصدقة وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام وما يف تركها من
نه وذم ولعن ووعيد 0022 /حديث
ي
_008الكامل يف أحاديث الحج والعمرة وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وأحكام 0122 /
حديث
_001الكامل يف أحاديث األضحية وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام 662 /حديث
_002الكامل يف أحاديث عذاب القب وبيان أنه ثبت من رواية ثالثة وخمسي ( ) 06صحابيا عن
النب 012 /حديث
ي
_002الكامل ف أحاديث نظر المؤمني إل وجه هللا ف اآلخرة وبيان أنه ثبت من رواية ر
عشين ( ي ي ي
النب 30 /حديث
) 02صحابيا عن ي
278
النب لهم
النب وأوامره ونواهيه يف حياته وأمر ي
_000الكامل يف أحاديث كتابة الصحابة ألقوال ي
بذلك 622 /حديث
عصاب فقد
ي أطاعب فقد أطاع هللا ومن
ي _006الكامل يف أحاديث أوتيت القرآن ومثله معه ومن
عىص هللا 602 /آية وحديث
ي
ونواه وأحكام
ي _004الكامل يف أحاديث الزواج والنكاح والطالق والخلع وما ورد يف ذلك من أوامر
وآداب 4022 /حديث
_000الكامل يف أحاديث غسل الجنابة وما ورد فيه من أمر وفضل وأحكام 662 /حديث
279
_001الكامل ف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية المجوش ف القتل الخطأ تكون ر
عشة ي ي ي
بالمائة ( ) % 22فقط من دية المسلم مع ِذكر ستي ( ) 02صحابيا وإماما قالوا بذلك ومنهم عمر
والشافع وابن حنبل وبيان ضعف من خالفهم
ي وعل ومالك
ي وعثمان
وذكر (
النب ِ
_032الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث انتظار الفرج عبادة من تسع ( ) 1طرق عن ي
عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفه
األلباب ي
ي قبلوه وبيان اعتداء
) 02إماما ممن ِ
ألي حديث بالكلية
_030الكامل يف اختصار علوم الحديث /مي مختض لقواعد علوم الحديث والرواة واألسانيد يف
( ) 032قاعدة يف ( ) 02صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات يسبة
َّ
_036الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود هللا فقد ضاد هللا
النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات بي الحاالت المتماثلة
يف أمره من سبع طرق عن ي
يدخل يف ذلك
281
والغيالن وما ورد فيهم من نعوت وأوصاف 2222 /
_034الكامل يف أحاديث الجن والشياطي ِ
حديث
الشافع
ي أب حنيفة مع ِذكر ثماني ( ) 82إماما منهم
عل ذم ي
_030الكامل يف اتفاق األئمة األوائل ي
ومالك وابن حنبل والبخاري مع إثبات كذب ما نقل عن بعضهم من مدحه وبيان النتائج العملية
لذلك 032 /أثر
_030الكامل ف أحاديث نزول هللا إل السماء الدنيا ف الليل وبيان أنها ثبتت من رواية ر
عشين ( ي ي ي
) 02صحابيا والكالم عما فيها من معارضة لقواني علم الفلك
_033الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا فليستعذ باهلل
العقل 222 /
ي عل الجدل
القلب وليس ي
ي عل التسليم
بب ي
ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل ي ي
ِ
حديث
كرش هللا وعرشه وحملة العرش وما ورد يف ذلك من نعوت وأوصاف /
ي _038الكامل يف أحاديث
602حديث
ُّ ْ
والسكر يف حياة والزب
ي _031الكامل يف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والشقة
عل الخاسئي
النب وبيان أن عدد قت يل الحروب بي الصحابة وبعضهم بلغ تسعي ألفا مع اإلنكار ي
ي
الموب إن كانوا من غب المسلمي 682 /حديث
ي الشامتي يف
281
أمب الخمر يسمونها بغب اسمها من تسع ( ) 1
_082الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي
طرق مختلفة إل النب وذكر ر
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه وبيان دخول أي كببة يف مثل ذلك ي ِ ي
بالقياس
_080الكامل يف أحاديث سجود الشكر وما ورد فيه من فضائل وآداب 20 /حديث
_086الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس من ( ) 22
وذكر ( ) 42إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي طريقا مختلفا ي
282
منتف ابن الجارود ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان
ي _083الكامل يف تقريب (
عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب ( صحيح ابن الجارود )
ئ
النساب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان عدم
ي _081الكامل يف تقريب ( سي
ئ
النساب )
ي وجود حديث ضعيف فيه وصحة قول األئمة الذين أطلقوا عليه ( صحيح
إل ر
اثب عش ( ) 20طريقا مختلفا ي
معاف إال المجاهرين من ي
ي أمب
_012الكامل يف تواتر حديث كل ي
وذكر ثالثي ( ) 62إماما ممن صححوه واحتجوا به
الن يب ِ
283
النب قال لبعض الصحابة آخركم موتا يف النار من
_016الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي
النب وبيان أقوال األئمة يف تأويله
ست ( ) 0طرق عن ي
عل المجاهرين
عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي
_014الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
صحاب وإمام منهم و( ) 622
ي إل القتل مع ِذكر ( ) 202
بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي
ي
مثال من آثارهم وأقوالهم
_013الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف الدنيا فإذا فعلوا
عل دينكم وهم رش الخلق عند هللا وما ورد يف ذلك المع يب من ذلك فاحذروهم واتهموهم ي
أحاديث 622 /حديث
284
عل الرجال وحالل للنساء ما لم يتبجن به وما ورد
_018الكامل يف أحاديث الذهب والحرير حرام ي
نه وذم ولعن ووعيد 232 /حديث
يف ذلك من ي
_011الكامل يف أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا ال ينقص
ذلك من أوزارهم شيئا 12 /حديث
_622الكامل ف أحاديث إن المعصية إذا خفيت لم تض إال صاحبها وإذا ظهرت فلم ت َّ
غب ضت ي
المعب من أحاديث 422 /حديث
ي العامة والخاصة وما ورد يف ذلك
_622الكامل يف أحاديث إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغبوه لم يستجب هللا دعاءهم وبيان أنها
عش ( ) 24صحابيا 02 /حديث ثبتت عن أربعة ر
_620الكامل يف أحاديث العقيقة وما ورد فيها من استحباب وفضائل وآداب 40 /حديث
_624الكامل ف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة حب ر
ينتش الفسق ي ي
المعب من أحاديث 2602 /حديث
ي والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك
285
ر
والمشكي بأعيادهم وعدم النب ألحد من اليهود والنصاري
_620الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي
النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب وبيان داللة ذلك
ورود حديث أو أثر بذلك عن ي
_623الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف هللا وما ورد
المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد 202 /حديث
ي يف ذلك
_628الكامل يف أحاديث األمر بالوضوء لمن أكل أكال مطبوخا وبيان اختالف الصحابة واألئمة يف
نسخه 82 /حديث
النب وبيان
_621الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف عهد ي
النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات
أن من آمن بذلك فقد اتهم ي
_622الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر الكبائر وإنما تكفر
الصغائر فقط 82 /حديث
المعب من
ي _622الكامل يف أحاديث إياكم واللون األحمر فإنه زينة الشيطان وما ورد يف ذلك
النه عن المالبس الحمراء 02 /حديث
ي أحاديث يف
286
بالخمار والواسع من الثياب من ثمانية وأربعي ( 48
النب النساء ِ
_620الكامل يف تواتر حديث أمر ي
النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ي ) طريقا مختلفا ي
_626الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتبجات من النساء من ستة وأربعي ( ) 40طريقا
النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك
إل ي مختلفا ي
وذكر ( ) 262
النب دخل بعائشة وعمرها تسع سنوات ِ
_624الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ي
مخالف ذلك متهم ألئمة الحديث والتاري خ والفقه كلهم مع بيان اختالفهم يف
ِ إماما منهم وبيان أن
الجماع ولم تبلغ بعد
عل من يقع عليها ِ
وجوب غسل الجنابة ي
_620الكامل ف تواتر حديث اهب عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ من أربعة ر
عش ( ) 24طريقا ي
النب وبيان اختالف األئمة يف تأويله
إل ي مختلفا ي
نه
عىص هللا ورسوله وما ورد يف اللعب بالبد من ي
ي _620الكامل يف أحاديث من لعب بالبد فقد
وذم ووعيد 02 /حديث
_623الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال يقبل هللا صالة امرأة إال بخمار وجلباب من ر
عش ( 22 ي
عل ذلك مع ِذكر تسعي ( ) 12صحابيا وإماما منهم
النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي
) طرق عن ي
287
_628الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ب ِعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ) 8طرق عن
إل تضعيفه
الب أفضت ببعضهم ي
النب وبيان األخطاء ي
ي
_621الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعاضها وشارب ها وبائعها ومبتاعها وحاملها وساقيها
النب ر
إل ي من ستة عش ( ) 20طريقا مختلفا ي
_600الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو معانقة كفر مع
ِذكر ( ) 002صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ) 8من أفحش الكبائر
من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل وغب المستحل بالقتل 302 /حديث
وأثر
288
النب من خشية هللا وما ورد يف البكاء من خشية هللا من أمر وفضل
_604الكامل يف أحاديث بكاء ي
ّ
عل المنافقي الطاعني يف البكائي من خشية هللا 232 /حديث
ووعد واإلنكار ي
احتجبا منه
ِ النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال
أب ي أعم ي
ي _600الكامل يف تصحيح حديث أن
وذكر أربعي ( ) 42إماما ممن صححوه
أعم ال يبضنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبضانه ِ
ي فقلن
النب فقط
وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي
_608الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب
لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم 62 /آية و 42أثر
_601الكامل يف أحاديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكب وما ورد يف التكب من
وف التواضع من أمر وفضل ووعد 602 /حديث
نه وذم ولعن ووعيد ي
ي
289
_662الكامل يف تواتر حديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من ِكب من ( ) 20طريقا
وذكر ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي مختلفا ي
_662الكامل يف أحاديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليقل خبا أو ليسكت وما ورد يف
نه وذم ووعيد 682 / ر ر
وف البثرة وكبة الكالم من يالصمت وحفظ اللسان من أمر وفضل ووعد ي
حديث
عل مائدة
_660الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس ي
عشين ( ) 02إماما ممن صححوه واحتجوا به عش ( ) 22طرق عن النب وذكر ر
عليها خمر من ر
ي ِ
_664الكامل يف المقارنة بي حديث اآلحاد اتخذوا من مض جندا كثيفا وتفصيل إسناده وبيان أن
فيه أربعة رواة مختلف فيهم اختالفا شديدا والحديث المشهور من خمس طرق دخل إبليس مض
فاستقر فيها والجمع بينهما
_660الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن هلل عبادا يضن بهم عن الباليا يحييهم يف عافية
النب
ويميتهم يف عافية ويدخلهم الجنة يف عافية من ثمانية ( ) 8طرق عن ي
291
تعال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
ي _660الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله
أسلوب تهديد ووعيد وليس أسلوب تخيب مع ِذكر سبعي ( ) 32صحابيا وإماما منهم
_663الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ألم الموت أشد من ثالث مائة ضبة بالسيف من خمس
النب
طرق عن ي
النب لهم
_668الكامل يف أحاديث الخلفاء بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وما ورد يف تبشب ي
بالخالفة من بعده 82 /حديث
يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم
_661الكامل يف أحاديث ي
المعب من أحاديث 62 /حديث
ي أمب وما ورد يف ذلك
عل يأعظم الناس فتنة ي
النب ر
_642الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ولد زنا من عش ( ) 22طرق عن ي
وجواب عائشة عل نفسها وبيان اختالف األئمة ف تأويله وبيان عدم تفرد أب هريرة ر ئ
بش من ي ي ي
أحاديثه
291
_640الكامل يف أحاديث احبسوا من الناس بسوء الظن وإن من الحزم سوء الظن بالناس وما ورد
المعب من أحاديث وبيان ما لها من تأويل واعتبار 02 /حديث
ي يف ذلك
ئ
متوض وال يقرأ الجنب شيئا من القرآن وبيان _640الكامل يف أحاديث ال يمس المصحف إال
صحاب وإمام منهم 02 /حديث و 222أثر
ي عل ذلك مع ِذكر ( ) 222
اتفاق الصحابة واألئمة ي
292
_648الكامل يف أحاديث من الفطرة الختان وتقليم األظافر ونتف اإلبط وإعفاء اللحية وقص
نه وذم ووعيد 242 /حديث
الشارب وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه من ي
_602الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه وما ورد من آيات
وأحاديث يف صفة النفاق ونعت المنافقي 012 /آية وحديث
_604الكامل يف أحاديث ال ترجعوا بعدي كفارا يضب بعضكم رقاب بعض وما ورد يف القتل بغب
نه وذم ولعن ووعيد مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف توبة القاتل 032 /حديث
حق من ي
293
الساعة 322 / _600الكامل يف أحاديث فضائل مكة والمدينة وما ورد فيهما من أحاديث يف رأشا
حديث
_600الكامل يف أحاديث صفة المالئكة وما ورد يف أشكالهم وأحجامهم ومالبسهم وأعمالهم
وعبادتهم 2222 /حديث
_603الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن المرجئة القائلي اإليمان إقرار دون عمل لعنهم هللا
النب ر
إل يعل لسان سبعي نبيا ويحشهم مع الدجال من ( ) 60طريقا ي ي
النب يف رجم ماعز لو سبته كان خبا لك وبيان أن ذلك كان بعد
_601الكامل يف تفاصيل حديث ي
إقامة حد الرجم عليه وليس قبله وبيان تأويله
294
وذكر ( ) 242إماما ممن
النب من ( ) 20طريقا ِ
_602الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث سحر ي
صححوه والجواب عن حجج من نافق واتبع التضعيف المزا ي يف رد األحاديث
وذكر ( ) 02
النب ِ
_600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رضاع الكبب من ست ( ) 0طرق عن ي
إماما ممن صححوه وبيان أنه منسوخ مبوك العمل وشدة ضعف من خالف ذلك
النب
عل ضاللة من ( ) 20طريقا عن ي
أمب ي
_606الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي
ّ
القلة
ومب يبك قول ِ
مع بيان درجات اإلجماع ي
_604الكامل يف تقريب كتاب ( فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن
شاهي وكتاب ( فضائل سورة اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث
_600الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث /
012حديث وأثر
النب
_600الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اثنان فما فوقهما جماعة من ( ) 20طريقا عن ي
وذكر ( ) 02إماما ممن احتجوا به
ِ
295
إل هللا الطالق وأيما امرأة سألت زوجها
_608الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أبغض الحالل ي
النب مع بحث مفصل يف
طالقا من غب ضر فحرام عليها رائحة الجنة من ( ) 00طريقا عن ي
حديث الطالق يهب له العرش وتحسينه
_601الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف األسانيد مع بيان
حكم كل حديث 2022 /حديث وأثر
_632الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إن القدرية القائلي قدر هللا الخب ولم يقدر ر
الش هم ي
شفاعب وهم شيعة الدجال من ثماني
ي مجوس هذه األمة وليس لهم يف اإلسالم نصيب وال تنالهم
النب
( ) 82طريقا عن ي
_632الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إن عرش هللا فوق سماواته له أطيط كأطيط َّ
الرحل ي
وذكر ثالثي إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
الجديد من ِثقله من خمس طرق عن ي
_630الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يباورون فيها يف قبورهم
النب
من سبع ( ) 3طرق عن ي
296
_634الكامل ف تواتر حديث من كذب َّ
عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار من ( ) 02طريقا ي ي
مختلفا إل النب وبيان اختالف األئمة ف كفر فاعله وبيان ر
كبة ما يقع من ذلك يف الغناء والتمثيل ي ي ي
ً
النب عليا بقتال الناكثي والقاسطي والمارقي من
_630الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي
النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه ر
عشين ( ) 02طريقا عن ي
النب
إل ي _633الكامل يف تواتر حديث ذكاة الجني ذكاة أمه من ( ) 22طريقا مختلفا ي
_638الكامل يف تواتر حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب هللا وعب يب من (
وذكر ( ) 60إماما ممن صححوه واحتجوا به
النب ِ
إل ي ) 26طريقا مختلفا ي
_682الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من
النب
النار من ثالث طرق عن ي
297
_682الكامل ف تواتر حديث من قتل دون ماله فهو شهيد من خمسة ر
وعشين ( ) 00طريقا ِ ي
النب
إل ي مختلفا ي
_680الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء يف الحولي قبل
النب
الفطام من ( ) 20طريقا عن ي
_680الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك
فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال يض عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة ضعف داللة
حديث قاتل المائة 042 /حديث
298
عل الصحيحي ) البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان
_683الكامل يف تقريب ( المستدرك ي
حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ) % 11من أحاديثه 8822 /حديث وأثر
_688الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا من تسع ( ) 1
النب وبيان كذب ما نقل عن اإلمام أحمد من تكذيبه وبيان اتباع من ضعفوه للنقد
طرق عن ي
المزا ي
_681الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس أجمعي ال يقبل هللا من
عش طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف الدالئل 032 /آية عمله شيئا مع بيان أشهر ر
وحديث
_610الكامل يف إثبات أن حديث ما أكرمهن إال كريم وال أهانهن إال لئيم حديث آحاد مختلف فيه
مستعمليه يف ترك المتواتر واالحتجاج بالمكذوب
ِ بي ضعيف جدا ومكذوب وبيان عادة بعض
299
_616الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من ( ) 20طريقا عن
النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات
ي
_614الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث علقوا السو حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب وإذا
النب
عصينكم يف معروف فاضبوهن ضبا غب مبح من ثالثي ( ) 62طريقا عن ي
أمرب
ي النب المعازف والمزامب ولعن صاحبها وقال
_610الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي
النب ر
رب بكشها من عشين ( ) 02طريقا عن ي
ي
تعال عن فرعون ( ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وبيان أن
ي _610الكامل يف تفصيل قوله
المراد بها نخرجك من البحر لبي موتك بنو إشائيل مع ِذكر ( ) 02صحابيا وإماما قالوا بذلك وأن
اآلية ال تدخل يف مسائل اإلعجاز
311
معب فواتح السور ( الم حم عسق ص ق المصي _611الكامل يف بيان اختالف الصحابة واألئمة يف
عل إخراجها من ر
عل عشين ( ) 02قوال وبيان أثر ذلك ي المر كهيعص طه يس طس طسم ن ) ي
مسائل اإلعجاز والدالئل
_422الكامل يف أحاديث الغبة من اإليمان وقلة الغبة من النفاق وال يدخل الجنة ديوث ولعن
المعب من أحاديث 82 /حديث
ي هللا المحلل والمحلل له وما ورد يف ذلك
_422الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة ليس عليها عمل
بالكلية مع ِذكر ( ) 032صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف ترك المحكم واالحتجاج
بالمنسوخ 822 /حديث وأثر
_420الكامل يف تفصيل آية ( فأغشيناهم فهم ال يبضون ) وأن المراد بها ضفهم عن اإلسالم وأن
ال عالقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه بي حسن وضعيف 02 /
أثر
311
ألب طالب وأنه يف ضحضاح من النار من ( ) 20
النه عن االستغفار ي
ي _424الكامل يف تواتر حديث
أب طالب باألضعاف
عل من دون ي
النب وبيان أثر ذلك ي
إل ي طريقا مختلفا ي
عل
_420الكامل يف تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ي
سبيل التكب والعجب وجواز قولها لما يري من قبيح أعمال الناس ومعاصيهم 02 /حديث وأثر
_423الكامل يف إثبات أن العلة يف عدة النساء تعبدية محضة وأن استباء الرحم علة فرعية يف
ر
عل مصطلح الضورات الخمس 12 / بعض الحاالت بعشة أدلة متفق عليها وبيان أثر ذلك ي
حديث وإجماع
_421الكامل يف مراسيل الحسن البضي /جمع لمرسالت الحسن البضي مع بيان درجة كل
حديث من الصحة والضعف 322 /حديث
312
_422الكامل يف أحاديث المعامالت المالية وما ورد فيها من أحكام مع بيان اتفاق الصحابة واألئمة
وشائها والتجارة فيها وبيان جواز عمليات زرع األعضاء 2022 /حديث عل حرمة بيع الخمر ر
ي
_422الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته /الجزء الثالث /مجموع
األجزاء الثالثة ( ) 3222إسناد
_420الكامل يف تقريب كتاب ( التوحيد وإثبات صفات الرب البن خزيمة ) بحذف األسانيد مع
بيان حكم كل حديث 402 /حديث وأثر
كتف فوجدت
عل يرب يف أحسن صورة فوضع كفه ي
أتاب ي
_424الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي
وذكر ( ) 00إماما ممن صححوه منهم البخاري وابن برد أنامله بي َّ
النب ِ
ثدب من ( ) 28طريقا عن ي
يي
حنبل والبمذي
_420الكامل يف أحاديث التساهل يف الدين وما ورد فيه من ذم ولعن ووعيد وحدود وعقوبات مع
بيان الدالئل الناقضة لمصطلح الوسط 4222 /حديث
313
_420الكامل يف بيان أن حديث النساء شقائق الرجال حديث آحاد مختلف فيه بي حسن
وضعيف وبيان سبب وروده وبيان عادة الحدثاء يف نقض المتواتر والتناقض يف استعمال أحاديث
اآلحاد
لمالك
_423الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن أبناء األمة المملوكة يصبون عبيدا مملوكي ِ
أمهم وإن كان أبوهم حرا مع ِذكر ( ) 202صحابيا وإماما منهم
_421الكامل يف رواة الحديث النبوي من بيان درجة كل ر ٍاو من الثقة والضعف /الجزء األول /
عشة آالف ( ) 220222راوير
314
النب فهو منافق عليه لعنة هللا والمالئكة والناس َّ
_400الكامل يف أحاديث من سب أصحاب ي
أجمعي وال يقبل هللا من عمله شيئا وبيان أسلوب الحدثاء يف شتم الصحابة باتهامهم بالجهل
باإلسالم ونقض الدين 002 /حديث
الجماع
عل عقد النكاح دون ِ
_406الكامل يف بيان اختالف األئمة يف تعريف النكاح وأنه يقع ي
العاملي به 42 /أثر
ِ عل نكاح التحليل وفحش
والو ء وبيان أثر ذلك ي
ُ
عل العمل بحديث أ ِمرت أن أقاتل الناس وقولهم ال يقبل
_404الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي
المشكي إال اإلسالم أو القتل ومن غبهم اإلسالم أو الجزية َّ
والصغار مع ِذكر ( ) 002صحابيا من ر
315
اب حكم متواتر مقطوع به معلوم من الدين
_403الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن رجم الز ي
بالضورة مع ِذكر ( ) 682صحابيا وإماما منهم و( ) 302مثاال من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة
الحدثاء يف تكذيب الصحابة وهدم المتواتر واتهام األئمة
------------------------------------------------
316
ق ت ك س لس
لة ال امل /ك اب رم / 824
ك م ق تف الصح ئ م ل ت م ئ حم
ال ا ل ي ا اق ابة والأ مة ان ن م ؤ ن مد
ئ م ف
رسؤل الله ؤ افر شرك وان امن من ؤاه من الر ل
س س ك ه
م ل ب ي لمع ط ق
وان ذلك ؤع بة ؤم من الد ن ا ضروره ع ِذكرم
نم
( ) 282صحابتا واماما هم و( ) 022متال من ابارهم
جل ب قل ا ت ح ت ق يقق ل ا
واقؤ م و ان اذه ا ن ي رف ران ا دل
ت م ع ت ب ه ال
جلا
لمؤلقة ذ /عامر احمد يني ..ا كتاب حاني
م ل س
317