Professional Documents
Culture Documents
الشيماء
الشيماء
تزخر منطقة واد سوف بتراث مادي ومعنوي متنوع ،فيها حكايات وعبر ،وأشعار وصور ،وكذا حكم وأمثال تعكس ثقافة وأصالة أهل المنطقة ،كما
يعرف عنهم النشاط الدائم واالجتهاد والكرم الزائد نذكر منها:
طاب و ال مازال:
بمناسبة إحياء ليلة القدر و كما جرت العادة خرجت جموع غفيرة من األطفال في مختلف األحياء الشعبية والقرى و المداشر في ساعة متقدمة من فجر
أمس حيث استيقظ الكثير منا على طرقات الصغار لألبواب و هم يصرخون “طاب وال مازال” ,و لإلشارة إلى أن يقفوا على الباب ألخذ ما يجود به
أهل الجود عليهم من قطع الحلوى أو الحمص أو ..غيرها من الهدايا التي دأب سكان “سوف” على توزيعها للصغار صباح كل يوم 26من شهر
رمضان
فيما شكلت هذه العادة محطة من أهم محطات االحتفاء بقدوم ليلة القدر لدى المنطقة ,حيث يبيت الصغار ليلتهم التي تسبق ليلة القدر و هم على أهبة
االستعداد لالنطالق في الصباح لحملة جمع الحلويات و البسكويت و بعض المكسرات و غيرها من المأكوالت التي يمنحها لهم أهل البيوت التي
يطرقونها ,فتجدهم يجوبون الشوارع و األحياء جماعات يتسابقون من منزل آلخر للظفر بهذه العطايا ,و هم يلوحون بأكياس البالستيك التي يجمعون
فيها كل ما تحصلوا عليه ..و كلما وقفوا على باب منزل صرخوا و تختلط أصوات األهازيج “ ..طاب وال مازال ..كان طاب هاتوه ..كان مازال نزيدوا
ساعة ونجو ,“ لإلشارة بأنهم ينتظرون تلك العطايا ,و ما يكون من أهل الدار إال أن يوزعوا عليهم ما أمكن من الحلوى و المكسرات ,أما إذا كان أهل
البيت قد وزعوا ما لديهم من هذه العطايا فإنهم يردوهم بعبارة لطيفة “مازال” ليعلم الصغار حينها بأن ال شيء يمكنهم الظفر به في تلك اللحظة ..و
هكذا تجد شوارع و األحياء تعج باألطفال في رحلة مراطونية من منزل آلخر و هم بالعشرات يهرولون و يصرخون و يتسابقون و تتضاعف فرحهم
في كل لحظة يحصلون فيها على المزيد من هذه الحلويات ,و تجد الكبار يستمتعون أحيانا بهذا المشهد الذي يضفي البهجة و السرور لديهم هم أيضا,
فأفراح الكبار تصنعها غالبا فرحة الصغار ,و تستمر الحملة ساعات و ساعات لينتقل الصغار من حملة األكياس إلى حملة الملعقة أو “الغنجاية”
فيحمل كل واحد منهم ملعقته في يده حتى إذا تلقوا دعوة لقصعة “الكسكس” من طرف بعض ربات البيوت يجد الصغار أنفسهم على أتم االستعداد
لالنقضاض عليها و النهل منها و أكل ما أمكنهم أكله من “الكسكس” أو غيرها من األطباق التي يجدونها ..ويستوي الصغار و األطفال في هذه
الملحمة ,سواء أكانوا من أبناء ميسوري الحال أم كانوا من أبناء الفقراء فالجميع سواسية كأسنان المشط أمام قصعة “طاب وال مازال” و جميعهم
يأكل منها ,كي تكتمل بذلك صور التالحم و التراحم و يشيع الفرح لدى الجميع دون استثناء ,ال أحد يجزم حول الجذور التاريخية و االجتماعية البعيدة
لظاهرة “طاب وال مازال” في والية الوادي ,و بهذه المناسبات و اللحظات مارسوا هذه الطقوس استمرت من جيل إلى جيل و قاربت في مالمحها
لحظات عيدي الفطر و األضحى لما تشيعه من فرح و بهجة و سرور في األطفال و أوليائهم ,لكن المؤكد أن “طاب وال مازال “تقترن بكل تأكيد مع
عزائم الناس و حرصهم على فعل الخيرات و إجزال العطايا و الصدقات خالل هذه األيام المباركة ,و لعل عادة “طاب وال ما زال ” من العادات التي
تنفرد بها منطقة واد سوف عن باقي مناطق الجزائر ..و هي عادة و إن كانت خاصة باألطفال فإنها تشغل الجميع ..وتعتبر بحق “مهرجانا طفوليا”
عفويا يميز يوم ” القدري ” و يضفي عليه بهجة ..و يستمر طوال النهار ..فهو وقت يتجه فيه اآلباء نحو المساجد ألداء صالة التهجد حوالي
الساعة الرابعة فجرا يستيقظ األطفال و كلهم فرحة و سرور بقدوم اليوم الذي ينتظرونه مذ أول يوم في رمضان .. فلهذا اليوم على غير العادة في
باقي أيام الشهر المبارك ال يفكرون بالصوم ..فاليوم يومهم ..حاملين أكياسا على عجلة … بل بعضهم من لهفته يخرجون حفاة .. يجولون من شارع
إلى شارع ..و من حي إلى حي ..مرددين بأعلى صوتهم أهزوجة ” .… طاب وال مازال … كان طاب هاتوه ..كان مازال نزيدوا ساعة ونجوه
“طارقين على األبواب دون خوف أو رهبة على رغم الساعة الباكرة حيث أن العديد ال يزال يغط في نومه فوقت السحور لم يحن بعد فلو كانوا في غير
هذا اليوم لما تجرؤوا ولكان مصيرهم عقابا مؤلما ..و لكن في هذا الصباح على رغم إفسادهم للكثيرين نومهم فإن الجميع ال ينزعج منهم بل يرى
فيهم شقاوته وطفولته فهي عادة متوارثة ..أما ربات البيوت من أمهات وجدات و بنات فإنهن يستقبلنا األطفال بفرح عارم موزعين عنهم الحلويات و
المكسرات داعين لهم بالصحة و العافية و مهنئين واعدينهم بوجبة غذاء مميزة ..ترى منظر األطفال و هم يتزاحمون حول تلك السيدة أو الحاجة
وكأنهم نحل ..يحدثون فوضى بصياحهم و تهافتهم مما يحذو ا ببعض النسوة لرمي الحلوى والمكسرات من أيديهن يلتقطها األطفال قبل أن تسقط على
األرض ..من بيت إلى بيت يزداد صراخ األطفال و هرجهم ..تختلط أصوات األهازيج ..وحده يظل ” طاب وال مازال ..كان طاب هاتوه ..كان مازال
نزيدوا ساعة ونجوه“ المتردد في أرجاء المدينة طوال اليوم … يسرع األطفال بعد ذلك لبيوتهم مع قرب وقت مدارسهم في أيام الدراسة طبعا و هم
مزهوون بصباحهم و يتفاخرون بينهم أيهم جمع من الحلوى و المكسرات أكثر من غيره ..و ال ينتبه األطفال كثيرا في هذا اليوم المميز إلى درس
المعلم فالكل مشغول بالكالم الجانبي عن جولة الصباح وعن حصة البسكويت … والمعلمون يغضون الطرف عن الوشوشات في هذا اليوم بل ويشارك
بعضهم فرحة األطفال فيروي تجربته لهم أو يستمع لمغامراتهم ..وما أن يخرج األطفال من مدارسهم حتى يهرعوا مسرعين لبيوتهم يرمون محافظهم
حاملين مالعقهم فالوقت وقت غذاء حيث تشتم رائحة ” الكسكس ” الطبق التقليدي األشهر في المنطقة و كأن المدينة مطبخا كبيرا .. وأي كسكس..
فهو مميز بقطع اللحم الكثيرة و بمذاق ” المريسة ماء التمر الموضوع في الماء الذي يسكب في المرق ليضيف نكهة الحالوة على الكسكس فيكون
مذاقه طيبا و هنا يحدث العجب ..فاألطفال يأكلون بشراهة ..فتجد في آخر النهار كثيرا منهم من أصيب بالتخمة ..وتكثر البالوي ..فاألطفال عندما
يشبعون يمكرون فتراهم يواصلون رحلتهم بين البيوت حاملين مالعقهم ,مرددين أغنيتهم و ما أن توضع القصعة حتى يتخطفوا اللحم ثم يدوسوا
الكسكس في التراب لرغبة أهل الدار في وجوب أكلهم من” ملحهم ” كما يقولون إذ أغلب أفنية البيوت بها رمل لطبيعة المنطقة الصحراوية و
يتظاهرون بأنهم أكلوا و يشكرون أصحاب البيت و هم يتالمزون و يتغامزون و يتضاحكون في شقاوة مكررينها في أكثر من بيت إلى أن ينال منهم
التعب ..و باإلضافة إلى أكلة الكسكس تقدم العائالت لألطفال الحلويات والمشروبات بخاصة حلويات” الزالبية” و بعضا من الحلوى المصنعة خصيصا
للعيد ..فالخير كل الخير في هذا العطاء الذي يعم الصغار مع بساطته و تواضعه ,و تجد أصولها في الحرص على فعل الخير خالل العشر األواخر من
شهر رمضان الكريم ,كما تجد جذورها أيضا في كرم أهل سوف و جودهم و شهامتهم و معادن الخير فيهم…
لعبة الخربقة :
الخرقبة او الخربقة لعبة استراتيجية تقليدية تلقى رواجا كبيرا في المناطق الشرقية بالجزائر ,حيث ظهرت في عام 1919و هي اشبه ما تكون
بالشطرنج حيث يتحلق الشيب و الشباب كل مساء ليشاهدوا مباراة في الذكاء يتنافس فيها العبان او فريقان على رقعة مربعة محفورة على الحجر او
التراب من 49خانة او بيت او دار كما يسميها اصحاب اللعبة و يملك كل العب 24كلبا يحركها صعودا او نزوال يمينا او يسار و يمال الطرفات الرقعة
بالكالب في البداية و تبقى خانة واحدة فاغة و منها تبدا الحرب االستراتيجية لشل حركة المنافس ،اال ان احجار هذه اللعبة ليست منحوتة و مصقولة
مثل احجار الشطرنج
فهي في الغالب حصى عادية مختلفة االلوان للتمييز بين الطرفين ،و في كثير من المرات يلعب طرف باحجار و يلعب طرف االخر بنوي التمر و تسمى
االحجار في هذه الكالب و يقوم مبدا اللعبة على قدرة كل العب على محاصرة كالب الطرف االخر الى ان يمنعه من التحرك في المربع و عندما يحاصر
العب كلب منافسه يقول له عبارة كلبك مات ،ما ان تشل حركة الكالب بالكامل فان ذلك يعني خروجها من اللعبة و يعني هذا بالضرورة نهاية المنافية و
فوز احد الطرفين و ال تقتصر هذه اللعبة الشعبية على الجزائر ،ففي تونس تعرف باسم الخربقة و تسمى في ليبيا السيزا او ام السبعة في اشارة الى ان
اللعة تحتوي 7خانات مضروبة في .7
خبرة الملة :
المقادير :
بالنسبة الى العجينة نحتاج الى الدقيق ،قليل من الملح ،الماء للنتحصل على عجينة جاهزة و نحتاج ايضا الى الحشوة التي تتكون من بعض الخضار
مثل البصل والطماطم أو الفلفل الحلو مع بعض الدهن الحيواني (الشحم).
خبز الملة ،وهو من المخبوزات الشعبية الشهيرة في الصحراء ،حيث يعجن الدقيق الفاخر في اناء و يضاف اليه القليل من الملح و كمية من الماء
بحيث تكون العجينة متماسكة و ال تكون لينة كثيرا ،ثم توقد النار على رمل الناعم حتى يصبح ه\ا الرمل حار جدا و يسمى الملة او المالل او المازوزي
ثم توضع بشكل دائري و تسمى بالقرص مع امكانية اضافة ما توفر من خضار كالطماطم و و البصل و الشحم ثم توضع على الملة و يؤخذ من الجمر و
يوضع فوق القرص حتى ينشف يضاف عليها الرمل الملة أي الرمل الناعم الساخن ثم يوضع عليها الجمر لمدة عشرين دقيقة و تكون مستوية ثم توضع
على صخرة و تطرق حتى يتطاير الرماد العالق بها ثم توضع في اناء و تقطع تقطيعا ناعما و يضاف اليها السمن بحث يكون لها طعما لذيذا و مميزا و
قد عرفت خبز الملة منذ القدم في العصر الجاهلي و في صدر االسالم و ذكر الشاعر المخضوم الحطيئة خبز الملة في شعره حيث قال في بيت قصيدة :
حفاة عراة ما اغتذوا خبز الملة و ال عرفوا للبر من خلقوا طعما.
الجيل : اغنية سوفية عن
نغني و غايضني ها الجيل نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و الشخنين جيل الجتابل ما يمشي كان بالبرتابل و المكالمة بالمقابل ماعادش رحمة و
الدين نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و الشخنين جيل التفليس برتابله دوبل ابيس الجيزي و الموبليس و يكلم بيهن لثنين نغني و غايضني
هالجيل جيل الراحة و الشخنين الجيل الفنيان و معمر شعره بالجل و يمشي وزالح السروال و الكتيرا في الوذنين نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة
و التشخنين جيل المساطة ياكل البرا شواطة و يجي يتفنط عن اخواته و يقلهن كسرة في اليدين نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين جيل
الهم مطلع لوالديه الدم و كان كلمته يولي يرم تقول كلمة يردلك عشرين نغني غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين ها الجيل لواش جيل الرضاعة
و لكواش و حت الراجل ما عنداش ديما تلقى عنه الدين نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين راجلها قاسي يخدم مسكين ما عنداشي و هي
ضاربتله الروبة قالسي طريزتها بمتين 200نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين الجيل يعيف قتله الزم نمشي نصيف و ال نفتح المكيف
كانها صبحة و ال ليل نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين جيل المقرونة يكركر فيها بالكرطونة العزايز منها مطعونة شاهية القمح و
الشعير نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين ها الجيل تطور قتله روح هاتلي المحور ما نبقاشي نفتل و نفور ناس بكري كانوا جاهلين
نغني و غايضني ها الجيل جيل الراحة و التشخنين عن جيل زمان و يتبع كان في االفالم ليديا و حريم السطان و الحلقة فيها ساعتين نغني و غايضني ها
الجيل جيل الراحة و التشخنين ني هكا نغني و اللي عاجبها تصفق عني و اللي ما عجبهاشي فني مش راضية عنها الوالدين نغني و غايضني ها الجيل
جيل الراحة و التشخنين .
سوف : الحولي او البخمار وادي
البخمار او الحولي هو ذلك الوشاح االسود الجميل و الغطاء االحمر اللذان يميزان العروسة السوفية موروث و عادة قديمة جدا في مدينة الوادي سوف
حيث ترتديه العروس في االخر يوم في العرس تلبسه في وسط مجموعة كبيرة من النسوة اغلبهن من االقارب و تلبسها اياه عجوز حيث تقوم بظفر
شعرها بعطور خاصة بالعروس وسط زغاريد النساء عادة اكثر من رائحة الكن لالسف بدات هذه العادة باالنقراض سامح هللا البعض عوضوها بعادات
خارجة عن الثقافة كالحنة البسكرية و و اللباس التلمساني و حتى اللباس التونسي فالى متى نرمى بعاداتنا و نتشبت بعادات ليست لنا و للبخمار مكونات
ومن بينها اللحاف االسود و المالحف الحمراء و الخضراء و بعض من االكسوارات من بينهم الخالخال و الجبيت و البعض من السالسل و الخواتم و
االساور و ايضا السخاب المعطر برواح البخور و الحديد من المكونات و الحجار الذهبي و الكثير من المكونات االخرى الى و هذا اللبس يتميز به سكان
وادي سوف بكثرة النه موروث عن اجدادهم .