Professional Documents
Culture Documents
البحث ّ
الفولكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات واألساطير المنحصرة ضمن
عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة في بلد ماُ .تنقل المعارف المتعلقة بالفلكلور من جيل
إلى جيل آخر عن طريق الرواية الشفهيّة غالبًا ،وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو
حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها وهذا اإلبداع ليس من صنع
فرد ولكن ه نتاج الجماعة اإلنسانيّة كك ّل في مجتمع ما..
يع ّد لبنان من ال ّدول التي لديها حضارات عريقة جدا وعادات متنوعة في مجاالت الحياة
على الرغم من أ ّنه بلد صغير في مساحته الجغرافية ،ومن أبرز العادات التي ما زال
ال ّشعب اللّبناني محافظ عليها على الرغم من التقدم .يرتدي سكان القرى في لبنان زي
ّ
والطربوش Eأحيانا ً وهذا اللّباس من عناصر الفلكلور اللبناني. يطلق عليه إسم ال ّشروال
العباءة وال ّطنطور :انتشر ارتداء العباءة قديما ً بين النساء في لبنان ،إضافة إلى الطنطور
الذي هو عبارة عن غطاء للرّ أس مخروطي الشكل ،يت ّم تثبيته بواسطة ع ّدة أشرطة بل ّفها
حول الرّ أس.
إذاً الفلكلور اللّبناني هو الرّ ابط السّرّ ي واألبدي الذي يربط "شعوب" هذا البلد الواحد.
الرقص الفلكلوري اللّبناني
ّ
من أشهر الرّ قصات ال ّشعبيّة الفلكلوريّة في لبنان هي ال ّدبكة التي تتميّز بكثرة حركاتها
وخطواتها ،وعادة ما يمكن مشاهدتها في األعراس واألعياد والحفالت المختلفة،
وهي تختلف باختالف الموسيقى واللّحن ،ومن منطقة إلى أخرى في طريقة أدائها،
كما ترتبط بشكل كبير بسكان الجبال والبقاع ،وبعض قرى جنوب لبنان.
فـ«ال ّدبكة» اللّبنانية جذورها بدويّة ،وهي رقص جماعي قبلي ،وتع ّد «ال ّدبكة» من
طباع ال ّشعب اللّبناني؛ حيث تملك ك ّل بيئة ،وك ّل منطقة ،وك ّل عشيرة ،رقصاتها
وطقوسها ،حسب جغرافيتها بدءا من عائلة آل صلح في بعلبك ،وكان يعد زكريا
صلح (أبو يحي) ،ومحمد صلح (أبو ماجد) أهل ال ّدبكة فيها ،مرورا بأهل حوران
في سوريا ،وصوالً إلى األكراد في القامشلي.
ويجدر ّ
بالذكر أنّ لل ّدبكة العديد من األنواع مثل الهوارة ،وال ّدلعونا ،والغزيّل،
والسويلي ،والب ّداوية ،والحدو ،وتعتبر"ال ّدلعونا Eوالهوّ ارة" األكثر شيوعا ً من بينها
خاصة في مناطق جبل لبنان والبقاع وبعض القرى الجنوبية ،وغالبا ً ما تقام في
األعراس اللّبنانية ،وعلى المسارح ،على ألحان بعض اآلالت الموسيقيّة المحليّة
المعروفة؛ مثل المجوز والطبلة ،والناي والمنجيرة ،إضافة إلى ال ّدف.
متراصEة من ال ّنسEEاء والرّ جEEال الممسEEكين بأيEEديّ وعادة ما يت ّم أداوها عبر مجموعEEة
بعضهم البعض والمصطفين على شEكل صEف واحEد ،وكلّمEا زاد عEدد أفEراد ال ّدبكEة
فإ ّنها تصبح أكثر جماالً وحماسة ،ويتم غالبا ً ارتداء الّ E
Eزيّ ال ّتقليEEدي الفلكلEEوري أثنEEاء
رقص ال ّدبكEEة ،والEEذي يختلEEف بEEاختالف اللّحن ،والمنطقEEة ،والرّ قصEEة ،وفي الEEوقت
الحالي هناك العديد من الفرق الشعبيّة المحليّة المختصّة بأداء ال ّدبكة.
الزجل إلى العصر الجّ اهلي ،وكان من أشهر الزجّ الين ال ّشاعرة
االزجل :يعود أصل ّ
ّ
والزجل في اللّغة هو ال ّتصويتّ الخسناء .وكلمة زجل بالعربيّة تعني «الصوت».
وال ّتطريب ،وهو اسم أطلقه األندلسيّون على شعرهم العامي الذي شاع واشتهر في
القرن الثاني عشر الميالدي ،خاصة على يد ابن قزمان وجماعته ،وانتشر بعد ذلك
الزجل إلى الفنّفي لهجات األقطار العربية األخرى في المشرق .ويعود تاريخ ّ
القديم وأيّ أنّ الزجل هو فن من فنون األدب الشعبي وشكل تقليدي من أشكال الشعر
العربي باللّغة المحكيّة ،ويكون عاد ًة ارتجاليًا ،في شكل مناظرة بين عدد من
الزجّ الين (شعراء ارتجال الزجل) مصحوبًا بإيقاع لحنيّ بمساعدة بعض اآلالت
الزجل بشكل كبير في لبنان وغرب سورية. الموسيقيّة كما وينتشر ّ
اآلالت الموسيق ّية في الفلكلور اللّبناني :وبشكل عام اعتمدت الموسيقى اللّبنانية وفقا ً لل ّتراث
والعادات اللّبنانية على آالت العود ،والمزمار ،وال ّدربكة ،وال ّناي وجميع هذه اآلالت تعتبر
من أساسيات الموسيقى اللّبنانية ،كما يتم أيضا ً استعمال القانون والكمان ،في الموسيقى
الكالسيكيّة.
اليخاني :تُع ّد اليخنات من األطباق األكثر تحضي ًرا في العالم العربي ،إذ أنّها صحيّةٌ ب-
مقادير متوفّرة لصنعها كما و ان هناك العديد من اليخاني السريعة
ٍ ويمكنك استخدام أي
و السهلة مثل (يخنة البطاطا /يخنة الفاصوليا /يخنة بازيالء ،لوبيا ،باميا…)
شيش برك :شيش برك أو ُش ْشبَ َرك أو آذان الشايب هو طبق مشهور في بالد الشام ت-
وشمال المملكة العربية السعودية والحجاز وفي آسيا الوسطى وجنوب القوقاز والشرق
األوسط .يعود أصله إلى أوزبكستان .يتكون الطبق من عجينة تمأل بداخلها لحم غنم
مفروم وتُلف على شكل أذن اإلنسان.
المجدرة :المج ّدرة طبق من مأكوالت المشرق العربي تشتهر بها سوريا ولبنان واألردن ث-
وفلسطين والعراق .مكوناته األساسية العدس واألرز .وهي من المأكوالت العربية
التراثيّة ،ورد ذكرها بكتاب الطبيخ بسنة 1226م لمؤلفه محمد بن حسن البغدادي .وهي
ق شبيه بالطبق المصري ال ُكشري األصفر الذي ربما يرتبط تاريخيا ً بالمجدرة. طب ً
والمجدرة من األغذية النباتية.
المغربية :المغربية اللبنانية هو طبق لبناني شهي وشهير ،يتكون من المغربية (العجين ج-
المشكل بشكل كرات ) يزداد االقبال على تناولها في شهر رمضان ،ولكل من يسال ما
هي المغربية اللبنانية ومما يتم يصنعها فهي نوع من أنواع العجينة تشبه تركيبة
الكسكسي يتم تشكيلها على شكل كرات صغيرة تكتسب قوام قاس بعد ان تجف ،يقدم هذا
الطبق مع السلطات او الفتوش ليصبح طبق متاكمل وصحي.
الفتوش :عبارة عن سلطة شامية أيضا ً ولكن مكونة من أنواع مختلفة من الخضروات ب-
مع الكثير من الخبز المقطع والمقلي ومع إضافة مميزة للخل والسماق الالذع .نشأ
الفتوش في شمال لبنان ،حيث كان المزارعون يستخدمون بقايا خبز بيتا عبر قليه في
زيت الزيتون ثم خلطه مع ما يتوفر من خضروات وأعشاب.
ورق العنب :يعد نسخة لبنانية من دولما (أو سارما) ،إنه ورق عنب محشي بخليط من ت-
األرز القصير الحبة ،بصل ،ثوم ،بقدونس وتوابل مثل القرفة والبهارات السبع
اللبنانية .يكون ورق العنب إما نباتي أو محشو باللحم المفروم ،هو أحد أطباق المازة،
ويتم تناوله باردًا إذا كان نباتيا ً وساخنا ً إذا كان محضراً باللحم.
المناقيش :يعود االسم إلى الفعل “نقاش” ومعناه “نحت” ،وهذا الطبق الشرقي هو ث-
كناية عن خبز مسطح مغطى بمكونات عديدة مثل الزعتر أو لحم الضأن المفروم أو
الجبن .لكن منقوشة الزعتر هي األكثر شعبية على اإلفطار ،أما الزعتر فهو خليط من
الزعتر المجفف والمردقوش وبذور السمسم المحمص واألوريغانو والملح والسماق.
الحمص :هو أول ما يتبادر للذهن إن سألت أحدهم عن أشهر طبق لبناني ،إنه غمس ج-
شرق أوسطي يتم إعداده من الحمص المطبوخ والمهروس مع إضافة الثوم والطحينة
وعصير الليمون .أما تقديمه يكون عادة مع زيت الزيتون أو الزيتون أو الحمص
الكامل أو الطماطم المفرومة أو البقدونس أو السماق ،باإلضافة للخبز دون شك.
ضا متبل البانجان ،وهو طبق جانبي من المقبالت ويقدم عادة البابا غنوج :وويسمى أي ً ح-
مع المشاوي وصواني اللحم والدجاج ،يتكون من الباذنجان األسود ،اللبن الرائب،
الثوم المهروس ناعم ،وزيت الزيتون يشوى الباذنجان في الفرن ويخلط مع باقي
المكونات حسب الرغبة .وهو يختلف عن مثيله الفلسطيني حيث يستخدم الطحينة في
الوصفة الفلسطينية ولكن هنا يستخدم اللبن الرائب.
الصفيحة البعلبكية :من أشهر الوصفات اللبنانية وهي نوع من أنواع المعجنات خ-
المحشوة باللحم المفروم والفلفل البندورة المفرومة ،يتم تحضيرها باستخدام صفيحة
والتي توضع على صينية وتكون مدهونة بزيت الزيتون وتخبز في الفرن ،وتق ّدم
كطبق جانبي مع اللبن الرائب أو المعجنات األخرى ،وهي تعرف بهذا االسم نسبة إلى
مدينة بعلبك اللبنانيّة الستخدام الصفيح في تحضيرها..
كنافة :تعتبر الكنافة من أشهى الحلويات التي تشتهر بها البالد العربية وخاصة بالد ب-
الشام ،ومصر ،وهي محببة ومفضلة لدى العديد األشخاص بجميع أشكالها ،وأنواعها
فمنها الكنافة الناعمة ومنها الكنافة الخشنة ،وتختلف حشوتها فقد تحشى بالقشطة أو
بالجبن ،فهي تمتاز بالطعم اللذيذ ،والفائدة الكبيرة ،كما أنها تحتوي على كمية كبيرة من
السعرات الحرارية.
حالوة الجبن :حالوة الجبن حلوى تقليدية تشتهر في سوريا ،تصنع من الجبن ،والسميد، ت-
السكر ،وماء الزهر ،وتأخذ في النهاية شكل شرائح طرية وحلوة الطعم ،وتقدم محشية
بالقشطة أو سادة بدون حشوة وتزين بالبوظة والمكسرات .يعود منشأها إلى مدينة حماة
في سوريا ،وانتقلت منها إلى عموم سوريا وفيما بعد اشتهرت بها حمص ولكن تعتبر
حماة هي األولى في صناعتها.
بقالوة :البَقالَ َوة أو الجالش (بالتركيةِ )Baklava :هي ُم َع َّجنَات ُمحالة تَتكون من طَبَقات ث-
رقيقة من العجين وتُحشى بالمكسرات كالجوز والفستق الحلبي وتُحلى بسكب القطر أو
العسل عليها ويجعلها ذلك أكثر تماسكا ً .تشتهر البقالوة في المطابخ العربية واآلسيوية
ومطبخ الشرق األوسط ،إضافة إلى المطابخ الشامية والمغاربية والتركية وجنوب
اآلسيوية والقوقازيّة والبلقانية .وتُعتبر من ضمن الستة عشر نوعا ً من األطعمة
ض َّمت إلى قائمة العشر
والمشروبات غير األوروبية التي حصلت على الصفة الشرفية و ُ
أنواع من األطعمة األكثر شهرة في العالم.
المعمول :المعمول أو كعك بعجوة أو كعك العيد ،هو نوع من الحلويات الشعبية ج-
المشهورة في المنطقة العربية ،وخاصة في لبنان وسوريا واألردن والسعودية وفلسطين
والعراق ومصر .يتم عادة حشوها بالتمر أو المكسرات كالجوز (عين الجمل) أو الفستق
الحلبي أو الحلقوم .ويعد أحد أهم مظاهر االحتفال والفرح المصاحبة لعيد الفطر المبارك،
ويتم تحضيره عادة خالل األيام األخيرة من شهر رمضان .في بعض البلدان كالسعودية،
يتم تحضير المعمول في عيد األضحى المبارك .وقد تضاربت األراء واختلفت حول
مسميات المعمول أو كعك العيد ،فهو يعرف باسم الكعك لدى عامة المصريين ،فيما
يسميه الفالحون في ريف مصر كعك ،ويسميه الخليجيون المعمول.
المتة :مشروب المتة هو شاي عشبي .ويشتهر هذا الشاي ،والمعروف ببساطة باسم ت-
المتة ،في بعض مناطق أمريكا الجنوبية .عادةً ما يتم تجفيف أوراق وأغصان نبات المتة
على النار ،ثم نقعها في ماء ساخن إلعداد المشروب .ومن الممكن تقديم مشروب المتة
ساخنًا أو باردًا.
الشاي :هو قاسم مشترك بين اللبنانيين المختلفين على كل شيء .تتعدد أنواع هذا ث-
المشروب وفوائده ،وتتنوع طعماته والنكهات المضافة إليه .فاللبناني ال يمل التفنن في
تحضيره وتقديمه بطرق مختلفة .في السنوات الماضية ،أضيفت أنواع جديدة من الشاي
إلى المنزل اللبناني ،منها الشاي األخضر ،األبيض ،واألولونج.
ولكن االختالف في طريقة اإلعداد ،حيث يتم هنا غلي الماء َّ القهوة :تشبه القهوة التركيَّة، ج-
أوالً ،ث َّم إضافة البن والسُّكر ،ويتم التَّحريك جيِّداً ،وفي القهوة اللبنانيَّة يجب أن يتم غلي
القهوة مرَّتين أو ثالث ،على عكس التركيَّة ،التي ترفع قبل الغليان ،ثم رفعها وإضافة
نقطة من الماء البارد ،وتتم تغطيتها لم َّدة ...
راب ًعا :المونة اللبنانية 10:انواع
البيت بال مونة ال قيمة له ،ولكل موسم مونته الخاصة" ،هذا القول هو قناعة ثابتة لدى سكان
القرى اللبنانية.
كانت الحياة تنشط في القرى الجبلية النائية خالل فصل الصيف وبداية فصل الخريف،
لتحضير المونة التي تعتبر من عادات وتقاليد أهل القرى الجبلية ،لمواجهة عزلة الشتاء ،من
خالل تأمين حاجاتهم الغذائية .وكانت ربات البيوت يتنافسنَ على تصنيع ألذ وأشهى
المأكوالت ،والمربيات ويتم حفظها في منازلهنَ ،من خالل وسائل بسيطة ،عفوية وذكية.
تتألف المونة اللبنانية من الكشك والقاورما ومكدوس الباذنجان ودبس الرمان ورب البندورة
وكرات اللبنة بالزيت والكشك المكعزل والمربيات والزعتر والزيتون وزيت الزيتون،
والبرغل والعدس والحمص ،واأللبان واألجبان ،والمخلالت والفواكه المجففة ،والجوز
واللوز والتين ،واألعشاب البرية من يانسون وزهورات.
تتنافس القرى اللبنانية في تصنيع المونة ،فيتميز جنوب لبنان بالبرغل والفريك والزعتر
البلدي ،ويتميز البقاع بالكشك واللبنة المكعزلة .أما الشمال فهو معروف بالمربيات ،في حين
أن دبس العنب هو من إختصاص راشيا وحاصبيا .كانت النساء يجتمعنَ لسلق القمح
وتحضير البرغل .وكان يتم رصّ الزيتون بواسطة مدقة خشبية ،وتحضير رب البندورة في
آنية نحاسية على نار الحطب .النملية هي الخزانة المخصصة لتوضيب المونة .وكانوا
يحفظون زيت الزيتون والسمن البلدي في أوا ٍن فخارية ،يطلق عليها إسم "خوابي" للحماية
من الرطوبة .وكانوا يستعينون بالملح الخشن والحر لحفظ الحبوب من الرطوبة .وكان يتم
وضع رب البندورة تحت التراب ،وتوضع فوقه الحجارة لحمايته من المطر.
الكشك :يصنّع الكشك من اللبن والبرغل واللبنة ،حيث يضاف اللبن إلى البرغل مع أ-
التحريك الدائم حتى يجف ،ثم تضاف اللبنة إلى المزيج ،ويعجن جيداً ،نضعه بعدها في
الشمس ،ويفرك باليد حتى يجف .الكشك طعام شتوي يطبخ مع القاورما ،ويمكن
تحضيره على شكل فطائر ،ويعتبر من أصناف المونة الرئيسية ،ويتطلب تحضيره الجهد
والوقت.
المكدوس :المكدوس هو نوع من المخلالت الشهيرة في المونة اللبنانية .يسلق الباذنجان، ب-
وتوضع داخله حشوة من الجوز والثوم والفلفل األحمر والملح ،ويتم غمر المكدوس
بزيت الزيتون ،ويحفظ في مرطبان زجاجي.
القاورما :القاورما تقضي بطهي الدهن واللحم ووضعهما في مرطبان زجاجي حتى ت-
يبردا ،وتستخدم القاورما في وصفات مختلفة من وصفات الطعام.
الزعتر :الزعتر نبات عشبي بري ،ينمو في الجبال وبين التجمعات الصخرية ،وهو ث-
يقطف ويطحن ،ويتم تناوله مع السماق والسمسم والزيت ،ويستعمل في تحضير
المناقيش ،ويمكن حفظه أخضر في مرطبان زجاجي ،مع إضافة الزيت إليه.
الفواكه :ح ّدث عن مونتها وال حرج .وهي تبدأ بالمربات ،بدءا بمربات المشمش وانتهاء ج-
بمربات الورد ،مرورا بالتفاح والسفرجل والخوخ والكرز والفريز (الفراولة) •،باإلضافة
إلى التين المجفف والزبيب (العنب المجفف تحت أشعة الشمس) والجوز واللوز والتين
المسطوح (أي الذي ينشر على السطوح تحت أشعة الشمس) الذي يأخذ طريقه الحقا إلى
الطبخ ليتحول إلى مربى ،يضاف إليه السمسم والس ّكر والمسك .وال تغيب من خزائن
المونة قوارير ماء الزهر وماء الورد ودبس الرمان ،فيما يحتل الزيتون المرصوص
والمكبوس مكانة مميزة في المطبخ اللبناني ،وكذلك زيت الزيتون.
الزيتون :يجري تحضيره بوسائل متنوعة ،منها الزيتون المرصوص والمملّح .وبعد ح-
رصّ الزيتون ،يغ ّمس في الماء ،ويضاف إليه الملح الخشن ،ويوضع في أوعية زجاجية.
البرغل :يعد البرغل من أركان المونة الرئيسية .فبعد تنقية القمح من الزؤان والحصى، خ-
تأتي مرحلة السلق في آنية كبيرة تسمى "الحلّة" ،وبعدها يتم نقله الى سطوح المنازل
للتشميس .بعدها تتم عملية الجرش ،حيث يفرز إلى نوعين ناعم وخشن .ومن حبوب
القمح الخضراء ،بعد أن تشوى على النار وتفرك باليدين لخلع قشرها ،ومن ثم تجفيفها،
يتم صنع الفريك البلدي.
وإذا انتقلنا إلى مشتقات الحليب لوجدنا أن ربة العائلة تهتم بإعداد الجبنة البلدية البيضاء، د-
واللبنة «المكعزلة» ،أي التي تحول إلى كرات وتغمس بزيت الزيتون لكي تدوم فترة
طويلة ،باإلضافة إلى «القريشة» المالحة ،والتي يسميها بعضهم «امبريس» ،وهي
تقضي بوضع اللبن في جرة مثقوبة ثقبا صغيرا جدا ،لكي يتسرب منه مصل اللبن بحيث
يتم تخمر هذا األخير مع الوقت ،ويصبح مشتهى أفراد العائلة .ومن الحليب أيضا يحضر
«الشنكليش» على شكل كرات كبيرة مغمسة بمسحوق الصعتر الجاف ،وبعضها ممزوج
بالفلفل الحار.
وال شك في أن الخضراوات• والفواكه تحتل حيزا مهما من المونة اللبنانية ومن خزائن ذ-
المطابخ في بيوت القرى والمدن على السواء ،فإذا أخذنا الخضراوات نجد أن «الكبيس»
بأنواعه هو نجم المونة ،حيث يوضع في آنية زجاجية محكمة اإلغالق مع الخل والملح،
وأبرز الكبيس هو الخيار والقثاء (المقتي كما تعرفه العامة في لبنان) واللفت ،والقرنبيط،
وأحيانا نخلط هذه الخضراوات في إناء واحد يضاف إليها الثوم والجزر والملفوف.
وتأخذ البندورة اللبنانية (الطماطم) مكانها في مسلسل المونة ،حيث تفرم وتوضع في ر-
زجاجات محكمة اإلغالق ووضعها في ماء مغلي بعض الوقت واالحتفاظ بها إلى
األوقات التي يندر فيها وجود البندورة الطازجة أو التي ترتفع أسعار المستورد منها.
وإلى جانب البندورة المفرومة هناك «رُبّ » البندورة الذي ال يخلو منزل منه ،حتى تكاد
ال تخلو منه «طبخة» واحدة ،وغالبا ما يعد هذا «الرُّ ب» في القرى على الحطب ،وفي
آنية نحاسية واسعة يقال لها «اللكن» .ومع دخول «الكاتشاب» حديثا إلى المائدة اللبنانية
بدأت بعض العائالت تعده بيتيا لتماثل إعداده مع «الرُّ ب».
سا :إيجابيات النظام الغذائي اللبناني
خام ً
يشتهر الطعام اللبناني التقليدي بأنه مفيد وشهي ،وعلى الرغم من ذلك فهو خيار رائع ايضا
لمن يبحثون عن نظام غذائي صحي .بعض االسباب التي تجعل المطبخ اللبناني يضم اكثر
االطعمة الصحية في العالم:
مقادير طازجة :لطالما استخدم المطبخ اللبناني المكونات المحلية الطازجة ،مما يضمن .1
حصولك على أكبر قدر من الفوائد الغذائية في كل لقمة تتناولها.
بهارات ال صلصات :يأتي المذاق اللذيذ لجميع تلك االطباق اللبنانية المفيدة والمغذية في .2
آن ،من االعشاب والتوابل المختارة بعناية بدال من الصلصات الثقيلة .هذه الخلطة تضمن
ان كل طبق يحتوي على اكبر قدر من النكهة المميزة لكن كمية اقل من الدهون المشبعة
المضرة بالصحة.
زيت الزيتون :بدال من الطهي بالزبدة او الكريما او غيرهما من منتجات االلبان يعتمد .3
الطعام اللبناني بشكل كبير على زيت الزيتون الذي يساعد في خفض الكولسترول
والتحكم بمستويات السكر في الدم ويساهم ايضا في تعزيز صحة القلب بشكل عام.
النشاء :على عكس معظم االنظمة الغذائية الغربية يستخدم الطعام اللبناني كمية قليل جدا .4
من المكونات النشوية .ان الكربوهيدرات العالية النشاء ليست شائعة جدا في المطبخ
اللبناني فالكميات الصغيرة من االرز والعدس هي االكثر شيوعا من الخبز االبيض او
المعكرونة او حتى البطاطا.
لحم البقر :لطالما كان اللحم المفضل في لبنان هو لحم البقر ،الذي يعتبر خيارا صحيا .5
أكثر من اللحوم الحمراء بسبب احتوائه على نسبة قليلة من الدهون.
الخيارات النباتية :يركز طعامنا بشكل كبير على وجبات نباتية .تشمل بعض مكونات .6
البيتزا النباتية الفطر والزيتون والهليون وجيننا الفينا والحلوم .وال يجب ان ننسى
الطبخات المتنوعة النباتية الصحية كالمجدرة والمدردرة وغيرها من التي تحتوي على
كمية كبيرة من العدس الغني بالحديد والحمص الغني بالبوتاسيوم.
االعشاب الصحية :إن االعشاب المستخدمة في الطبخ اللبناني ليست طازجة فقط بل هي .7
صحية ايضا ،فالنعناع مثال ينعش انفاسك ويساعدك على الهضم ،وقد تبين انه يساعد في
عملية انقاص الوزن والوقاية من الصداع ،بينما تبين ان البقدونس غني بمضادات
األكسدة وبكمية ال تصدق من فيتامين ( Kيلعب دورا رئيسيا في صحة العظام ويحمي
الدماغ من التلف العصبي ،باإلضافة إلى الفيتامينات Cو Aوحمض الفوليك والحديد
والنحاس.
توابل قديمة :الزعتر الطازج هو من التوابل االكثر استخداما في لبنان وقد تم ربطه .8
بجميع انواع الفوائد الصحية التي تساهم في مكافحة مرض السرطان.
الحمص :اشتهرت الفوائد الصحية للحمص منذ العصور القديمة وبصرف النظر عن .9
احتوائه على نسبة عالية من البروتين اال انه يضم خلطة كبيرة من الكالسيوم
والماغنيزيوم والفوسفات والحديد وفيتامين Kالتي تساعد على تقوية العظام وخفض
ضغط الدم ومحاربة السرطان وتقليل االلتهاب .كذلك يتميز الحمص بانه غني باأللياف
التي تساهم في خفض مستوى الكولسترول في الدم.
العدس :يساهم استخدام العدس في المطبخ اللبناني في توفير عدد من الفوائد الصحية. .10
من السهل ان تقوم بطهي العدس النه يمتص بسهولة نكهات المكونات األخرى في
الطبق ،علما انه غني بااللياف والبروتين والفيتامين Bوالحديد .باالضافة الى ذلك ،ال
يحتوي على اي مادة دهنية على االطالق ،ويتميز بأن سعراته الحرارية منخفضة نسبيا.
الحامض :عنصر مهم في العديد من االطباق المحلية التقليدية .يحتوي الحامض على .11
كمية وافرة من البوتاسيوم ،لذلك له خصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا تساعد الحفاظ
على الطعام طازجا .يمكن ان يساعد تناول جرعة يومية من الحامض في منع االمساك
وااللتهابات .اضافة الحامض إلى نظامنا الغذائي قد يساعد في انقاص الوزن وتقوية
جهاز المناعة لدينا .يمكن اضافته يوميا إلى كوب ماء فاتر وشربه في الصباح.
الثوم :يستعمل كثيرا في المطبخ اللبناني ،وهو من التوابل الرائعة التي يمكنك تناولها من .12
دون تردد .الثوم تاريخ طويل في استخدامه كمكافح للفيروسات والبكتيريا والفطريات.
تسلط االبحاث الحديثة الضوء ايضا على قدرة الثوم على تقليل مخاطر االصابة بامراض
القلب والسرطان وخفض مستويات الكولسترول ،علما انه مصدر ممتاز لفيتامين .B6
كذلك يمكن اعتباره مصدرا جيدا للمنغنيزيوم والفيتامين ،Cاضافة إلى ذلك يعد الثوم
مصدرا جيدا للمعادن األخرى بما في ذلك الفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد
والنحاس.