Professional Documents
Culture Documents
نموذج ج
نموذج ج
t; ِإنَّا َأ ْ
يقولون) ،ما قال أنزلته وإنما قال " َأنز َْلنَاهُ " ،مع أنه وحده الذي أنزله سبحانه ،بأمره،
بحكمته ج ّل وعال ،وهذا القرآن إنما أنزل من عند هللا تعالى مع عظمته ،إال أنه يشير
في هذا اللفظ الى أن مكانة هللا تعالى أعظم ،وأن هذا القرآن ينزل عن مكانة هللا تعالى،
الذي هو عظيم في كل شيء ،ألن هللا تعالى علي بذاته ،والفعل متعلق بغيره ،وإنما هو
فعل من أفعال هللا سبحانه وتعالى ،مع جاللة قدر القرآن وعظمته ،إال أنه يناله أثر
غيره ،وهو هللا سبحانه وتعالى ،فلذا وقع عليه التنزيل أو اإلنزال ،وإن كان بعض أهل
العلم يفرق بين اإلنزال والتنزيل ،فيجعل اإلنزال للكتاب كله جملةً واحدة ،بينما
التنزيل بالمتفرق من اآليات ،لكن ال يلزم ذلك (كما ذكر بعض المحققين) ،إن كان
بعضهم كما قلت سيقول المناسبة هنا بأنه يصف هذا الكتاب أنه أنزله ،ما قال نزلناه
ألن الكتاب أنزل جملة واحدة.