تفريغ الحصة األولى من محاضرة يوم الثالثاء 72ماي 7272لألستاذ التومي
األخصائي النفسي يتعامل مع الفرض كونه مضطرب ،وليس مريضا مثلما يتعامل الطبيب مع زائره ،وبالتالي فأن دور األخصائي النفسي يتجلى في مساعدة الفرد على تبيين الحقيقة التي يعاني منها أو من المشكل المستتر الذي ال تظهر إال أعراضه. التعريفات والبدايات : البدايات كانت سنة 2869مع ويتمر الذي قام بمجموعة من المحاوالت لمساعدة األطفال المتخلفين عقليا والمعاقين ،ثم البدايات الفعليه لعلم النفس من خالل افتتاح مجموعة من العيادات في علم النفس المرضي واإلكلينيكي. فعلم النفس المرضي و اإلكلينيكي هما علمان مختلفان ولكن متكامالن( .عالقة دياليكتيك) علم النفس اإلكلينيكي يقوم بعملية التشخيص ووضع تصنيفات لألمراض النفسية والعقلية ).(Pratique علم النفس المرضي هو تصنيف األمراض يصنف المرض ( فصام ،سويداء ،دهان) ).(Theorique األخصائي النفسي اإلكلينيكي يساعد الفرد على معرفة العقدة عبر معرفة المشكل. أحد التعاريف األنجلوسكسونية: روتر :علم النفس اإلكلينيكي هو الميدان الذي يتم فيه تطبيق المبادئ النفسية والتي تقوم باألساس على التوافق السيكولوجي أي البحث على تكيف الفرد مع بيئة معينة (اجتماعية ،مهنية ،أسرية) ويتضمن عالقة الفرد مع اآلخر والمطالب العديدة للمجتمع الذي يعيش فيه وعاداته و أهدافه( ,مساعدة الفرد على التكيف). (هي التي تقوم بوضع دليل االمراض النفسية) )(DSM تعريف الجمعية النفسية األمريكية : الطريقة الصحيحة لمعرفة المتخصص ،واكتسابه للمعرفة المنظمة لطبيعة الشخصية اإلنسانية ،وتجهيز الطرق التي نحاول من خاللها إعادة الفرد (المضطرب) إلى التوافق االجتماعي و إعدادها الستخدام هذه المعرفة لتحسين حالة الفرد الفعلية االجتماعية ،هذا التعريف يوضح الطريقة اإلكلينيكية لعلم النفس من حيث (التشخيص والتنبؤ والعالج) .هوعلم يسعى إلى تشخيص الحالة والتنبؤ بمستقبل الحالة ومن ثم العالج. فاألخصائي النفسي يعمل و يتعاون مع الطبيب و األخصائي االجتماعي وغيرهما من أجل فهم دينامية الشخصية المتعامل معها. التعريفات الفرنكوفونية: مثال شاركو ) (CHARCOTكان هو الوجه اإلكلينيكي لعلم النفس. هو تتبع السلوك اإلنساني في بعده الخاص ،فعلم النفس اإلكلينيكي ال يهتم بالجماعة وال يبحث عن األرقام و ال يبحث عن متوسط حسابي وال ربعي وال غير ذلك مما يتميز به اإلحصاء ،فاإلنسان له فرديته وله شخصيته ولو ثقافته وله بيئته التي ينتمي إليها بما لها وما عليها ،باالهتمام بوضعيته النفسية وتعايشه في البيئة التي ينتمي إليها بدون مشاكل تقلقه ،بالبحث عن الصدقية والشفافية في األساليب المتبعة في تواجد الكائن البشري. وهوعلم يسعى إلى إنشاء معنى للوجود اإلنساني (يجد اإلنسان لذاته ذاتها) من خالل غاية الكشف عن الصراعات الذاتية للفرد. فالعالقة التي تبنى مع الفرد ليست عالقة براغماتية محايدة جافة ،بل محاولة فهم معاناته من خالل التقرب منه واالستماع له والتعامل اإلنساني معه(،إنسان يلتقي بإنسان). مقارنات بين األخصائي النفسي اإلكلينيكي: األخصائي النفسي يجب أن يترجم السلوك و الحركات و اإليماءات وحركة الجسد و اللغة و كثافة اللغة من خالل اكتساب معرفة ملمة بجميع النظريات(هناك 69نظرية في علم النفس) دون تحجر إلى أي نظرية من النظريات و االنفتاح على جميع النظريات. دراسة الحركات ، Langage non verbalو اللغة التواصل (أي العالقة باآلخر). رمزية الثقافة :باعتبارنا بشر فإننا ننتج رموزا ثقافية أي بطاقة تعريفية عن وضعيتنا االجتماعية من خالل مثال اللغة التي تحمل داللة ثقافية وأنتروبولوجية. اإلكلينيكي: السواء هو ما اتفقت عليه غالبية المجتمع على أنه هو سوي (التوافقات المعياري) الالسواء هو ما اتفقت عليه غالبية المجتمع أنه غير سوي.
نظريه زوندي :المعايير األربعة التي يقف عليها اإلنسان.
المعيار :هو القيمة التي اتفق عليها المجتمع لشيء جيد أو غير جيد ،أو القيمة التي تمنحها الجماعة لمفهوم معين وهو الذي يسمح لنا بالوصول إلى الحقيقة بشكلها العام في إطار بيئة معينة و مجتمع وثقافة معينة والوصول ألى الخير و األفضل وقمة مستويات العادل. فالمعيار ال مفر منه لكنه يبقى نسبيا على الرغم من أننا مكرهون للتشبث به (المعايير متغيرة ومتطورة حسب الظروف ). في القرن 72كانت هناك ثالث مفاهيم لمفهوم العادي(معايير) : )2مرجعية القوانين الطبيعية )7 .المثال األخالقي (المنطق األخالقي) )6 .الرجوع إلى األغلبية الرياضية المفهوم البنيوي للمعيار :هوأنه دائما توجد بنية للشكل الذي نحتكم له أو نقطة اإلرتكاز. أسس نظرية زندي :المرجع الجمالي /اإلحصائي /األخالقي /الوظيفي. الجمالي :مرتبط بالذوق الفردي أو الجمالية كما أراها أنا ( ،لكن في قالب اجتماعي). إحصائي :طريقة لخلق توازن وقاعدة يمتثل لها الجميع (رغم أنها تحكمية وتعسفية). أخالقي :توافقات اجتماعية داخل بيئة معينة (تعريف إسرائيل) .إننا نتحدث لغة مشتركة وهذا يعني أنها مبنية على معنى القى القبول من الجميع ،هذا المعنى يترك للفرد إمكانية إدخال تغييرات طفيفة ال تمس بالجوهر و تحافظ على المعنى العام. وظيفي :اتخاذ مرجعية من قانون عام الذي هو قانون الطبيعة (وظيفة الشيء). الفهم والقدرة على التمثل من خالل اإلبصار بصفة تمثلية أي بشكل تجريدي.
تحليل ظاهرة الجنون تاريخيا وأنتروبولوجيا وثقافيا :
المراحل التي قطعها السوي والمرضي ،كيف مر الفرد المضطرب من مرحلة النكران إلى مرحلة االعتراف به ومحاولة الدفاع عنه ،بينيل هو اول من اعطى فرصة التواصل مع المضطربين من خالل الفسحة التي تكون عند الشخص المصاب ،و أعطى فرصة لآلخرين من خالل تصنيفاته. شاركو و كابرينالي هما اول من اعطى تصنيفات لالضطرابات النفسية و العقلية وهنا كانت بداية مرحلة االعتراف بالمضطربين النفسيين و العقليين ،ثم جاء بعد ذلك فرويد ليكسر تلك التفرقة او التمييز الجائر بين المرضي وغير المرضي، وتكلم فرويد على اربعة مراحل (أسافين) التي تكسر النظرية التي تفرق السوي وغير السوي. أسافين فرويد : كلنا عصابيون :فالعصاب هو قلق ،والقلق يؤدي الى التوتر والتوتر يؤدي الى االنفعال ،فكل واحد منا في لحظة ما او مرحلة ما من حياته مر من الغضب و القلق الذي أدى به الى التوتر ثم االنفعال ،اي أننا كلنا عصابيون ،فالفرد العصابي ليس بغريب عن الحمق ،اي أن الحمق ليس بغريب عنا. الجنسية الطفلية :فالطفل الصغير ايضا له جنسية باعتباره يتلذذ اي أنه منحرف ،لكن انحرافه ليس كانحراف الراشدين باعتبار أن جنسيته ليست بعد جنسية تناسلية منظمة وظيفتها التكاثر ،فالطفل يرغب جنسيا ولو على المستوى الرمزي تدي أمه لكنه يتعثر بالكبت .وعدم التجانس العمري وهما خاصيتان تمتاز بهما الجنسية طفلية ،اي أنه بالنسبة لفرويد كلنا في مرحلة الطفولة مارسنا االنحراف الجنسي "البحث عن اللذة رغما عن اآلخر" فالجنسية الطفلية غير منتظمة ،عكس الراشدين فالرغبات الطفلية منفصلة عن بعضها البعض ويتعرف عليها بالتدرج :متعة الفم ،متعة تحريك العينين ،متعة المهارة الحركية ،متعة التباهي ،التحكم في االخر ،الخضوع لالخر .وبهذا يكون الطفل متعدد اشكال االنحرافات اي حسب فرويد كنا جميعا منحرفين في مرحلة طفولتنا ،فالفرد السوي يحمل في الالشعوره دائما حالة من الكبث النحرافه في مرحلة الطفولة. السويداء :االحساس بالشعور بالذنب الذي يدفع الفرد الى االنغالق علي نفسه و تأنيب نفسه مما يؤدي الى االكتئاب واالنقطاع عن الواقع و الذي يعتبر وجه من أوجه الدهان ،ثم بعد ذلك يبدأ في البحث عن أسباب للتخلص من ذلك االكتئاب للعودة لالستثمار في "الواقع" عالم األحياء ،أي أننا وفي حالة الحزن نعاني من السويداء يعني نكون أقرب إلى الدهان وهذا هو( اإلسفين الثالث). فالسويداء هو مرحلة خفية من مراحل الدهان فاالكتئاب إذا ما تطور يصبح دهانا و تنعدم فيه العالقة بالعالم الخارجي ،إذا فاالكتئاب ليست ليس بغريب عنا ،فكل منا مر بمرحلة حداد سواء على اآلخرين أو على أشياء قيمة ضاعت منا أو ذكريات أو أفكار أو مبادئ كنا نتشبت بها وبالتالي يمكننا القول بأننا جميعا قريبين من "االكتئاب" والذي هو مرحله خفيفة من مراحل الدهان. الدهان :اإلنسحاب من العالم الخارجي وخلق عالم داخلي ال عالقة له بالواقع ،عالم يتميز بالحياة التخيلية أو الهلوسة وخلق أجواء تساعدني على العيش في عالمي الخاص في انقطاع عن العالم الخارجي (القطيعة مع الواقع) ،فكل واحد منا في مرحلة من المراحل ينقطع عن العالم الخارجي وتبقى عالقتنا به خافتة ( اإلضاءة الخافتة مع الوعي المنعكس) ثم القرب الكبير من المواضيع المستهلكة بأعماق التخيالت وعلى الخصوص التخيالت الطفلية ( العيش في ذكريات الطفولة وكأنها حقيقية) ثم سيطرة منطق الالشعورعلى حساب الشعور تم القطيعه مع الواقع (الدهان) .هذا يدفعنا للقول أن كل جهاز نفسي يحمل بنية دهانية،فالدهان هو من طبيعة مختلفة عن طبيعة اإلنسان (كلنا دهانيون). نظرية االنحالل :الشخصية باعتبارها كينونة واحدة عندما تدخل عليها "المانيا" والهديان تنحل الشخصية وتصبح "مهشمة". العصابات و الدهانات :العصابي لذيه مشكل مع المجتمع ومع الواقع ،فالعصابي يعيش معاناته وله الرمزية. فالعصاب هو اظطراب في الشخصية يتميز بصراعات داخلية تحول عالقة الشخص ببيئته االجتماعية الى توتر مما يؤدي الى تطوير عالقة خاصة تتعلق بمظاهر القلق ويرتبط بأربعة مظاهر مركزية موجودة في كل العصابات العصابات اضطراب الشخصية وهو في الواقع أقل من اضطراب الدهان فهي ذاتية الى المنشىء. السمة الغالبة على العصابي هي القلق, العالمات السريريه للعصاب :الصعوبات العالئقية (اآلخر هو الجحيم) سلوكات غير متوقعة في في لحظة القلق.