‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬

‫مدخل لعلم اإلحصاء االستداللي‬

‫المحاضرة األولى‬
‫مدخل‪:‬‬
‫يعتبر اإلحصاء من العلوم القديمة التي صاحبت اإلنسان في تطوره وإدارة‬
‫شؤونه‪ ،‬وكانت فكرة اإلحصاء قديما تقوم على فكرة التعداد فقط‪ ،‬وقد ازداد‬
‫استعماله لما شعرت بعض الدول بحاجتها إلى معرفة بعض البيانات العددية عن‬
‫عدد سكانها وتكاثرهم وأحوالهم الشخصية ومقدار ثرواتها الزراعية والمعدنية‬
‫لمعرفة احتياجاتها في حالتي السلم والحرب‪ ،‬ولقد تطور علم اإلحصاء من مجرد‬
‫فكرة الحصر والعد إلى أن أصبح اآلن علما له قواعده ونظرياته‬
‫فعلم اإلحصاء من أهم العلوم التي تهتم بالبيانات والحقائق واألرقام‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك من خالل جمع مختلف أنواع البيانات الممكنة من مصادرها‪ ،‬ومن ثم تحليل‬
‫هذه البيانات‪ ،‬وتفسيرها‪ ،‬وعرضها بأسلوب تحليلي يساهم في حل المشكالت‬
‫وإعطاء تفسيرات لألحداث الجارية في البيئة التي تم أخذ هذه البيانات منها‪ ،‬كما‬
‫يستفاد من علم اإلحصاء في عملية التنبؤ المستقبلي من خالل عكس واقع البيانات‬
‫ونتائج تحليلها على الفترات المستقبلية‪ ،‬كما تستخدم الحكومات البيانات اإلحصائية‬
‫بشكل كبير في حصر التعداد السكاني‪ ،‬ومعرفة االحتياجات المرتبطة بهم بناء على‬
‫معدل النمو االقتصادي أو السكاني‬
‫‪.1‬تعريف علم اإلحصاء‪:‬‬
‫هناك العديد من التعريفات لعلم اإلحصاء نذكر منها تعريف مروان عبد‬
‫المجيد والذي عرفه بأنه‪" :‬العلم الذي يوفر لنا جملة من المبادئ والقوانين والطرق‬
‫العلمية المختلفة لجمع البيانات وتبويبها وتلخيصها وعرضها وتحليلها ثم‬
‫استخالص االستنتاجات وتعميمات والتوصل إلى أحسن القرارات لحل المشاكل‬
‫المختلفة على أساس من التحليل العلمي للبيانات المتاحة"‪.‬‬
‫‪.2‬أهمية علم اإلحصاء‪ :‬يمكن تلخيص أهمية علم اإلحصاء في النقاط التالية‬
‫‪ ‬يساعد على تطوير وتقدم البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح بإصدار أحكام على الظواهر بشكل منطقي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫يكشف على مستويات العالقة بين الظواهر وداللتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكشف على الفروق بين المجموعات وداللتها اإلحصائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يساعد على تكميم الظواهر االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يساعد على التعرف على معالم رقمية حول اتجاهاتها وآرائها ومواقفها‬ ‫‪‬‬
‫وأحوالها العامة‪.‬‬
‫يساعد على بناء االختبارات النفسية بناءا علميا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.3‬فروع علم اإلحصاء‪:‬‬
‫يمكن أن نميز بين فرعين في علم اإلحصاء هما اإلحصاء الوصفي واإلحصاء‬
‫االستداللي‪.‬‬
‫‪.1.3‬اإلحصاء الوصفي‪:‬‬
‫يهدف إلى وصف مجموعة من البيانات عندما تتوفر ويركز هذا النوع من‬
‫اإلحصاء على وصف الظاهرة وتصنيفها وذلك من خالل استخدام الرسوم‬
‫واألشكال البيانية والتوزيعات التكرارية أو من خالل استخدام مقاييس النزعة‬
‫المركزية والتشتت أو من خالل استخدام معامالت االرتباط لدراسة العالقة بين‬
‫المتغيرات (كما تم التطرق لها في السداسي األول)‪.‬‬
‫‪.2.3‬اإلحصاء االستداللي‪:‬‬
‫يركز هذا النوع من اإلحصاء على الوصول االستنتاجات حول خصائص‬
‫المجتمع من خالل استخدام المعلومات المتوفرة من العينة المسحوبة من هذا‬
‫المجتمع أي أنه يهدف إلى التعميم من العينة إلى المجتمع‪ ،‬ولهذا فإن اإلحصاء‬
‫االستداللي يركز على اختبار الفرضيات المتعلقة بالفروق بين المتوسطات‬
‫الحسابية أو النسب المؤوية المتعلقة بعينة واحدة أو عينتين أو أكثر أو الفروق بين‬
‫معامالت االرتباط (وهذا ما سيتم التطرق إليه في هذا السداسي)‪.‬‬
‫المحاضرة الثانية‬
‫‪.2‬وظائف اإلحصاء االستداللي‪ :‬يهتم اإلحصاء االستداللي بالمواضيع التالية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫‪.1.2‬التقدير‪ :‬وفيه يتم حساب مؤشرات من بيانات العينة وتسمى احصاءة تستخدم‬
‫كتقدير لمؤشرات المجتمع وتسمى معلمة‪ ،‬ويطلق على المقاييس اإلحصائية‬
‫المحسوبة من بيانات العينة في هذه الحالة بالتقدير بنقطة‪.‬‬
‫‪.2.2‬التنبؤ‪ :‬وفيه يتم استخدام نتائج اإلحصاء االستداللي التي تدلنا على فهم‬
‫الظاهرة في الماضي‪ ،‬مما يمكن من معرفة ما يمكن أن يحدث لها في الحاضر‬
‫والمستقبل‪.‬‬
‫‪.3.2‬اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫وفيه يتم استخدام بيانات العينة للوصول إلى قرار علمي سليم بخصوص‬
‫الفرضيات المحددة حول معالم المجتمع ويتم التوصل إلى هذا القرار باستخدام‬
‫أساليب إحصائية معينة‪ ،‬وتعتمد هذه الوظيفة على وضع الفروض اإلحصائية )‬
‫بسيطة كانت أو معقدة( تمهيدا الختبارها‪،‬ولتأكد من صحتها حتى يمكن استخالص‬
‫النتائج واتخاذ القرارات‪،‬وتعتبر االختبارات اإلحصائية للفروض‪ ،‬األسلوب العلمي‬
‫في استخالص النتائج بطريقة موضوعية دقيقة‪ ،‬بمقارنتها بالطرق العادية التي‬
‫تكثر معها األخطاء عند استخالص النتائج‪.‬‬
‫‪.3‬أنماط اإلحصاء االستداللي‪:‬‬
‫من أجل اتخاذ قرار علمي دقيق بخصوص فرضيات البحث يتم استخدام‬
‫أساليب إحصائية (أنماط إحصائية) ويمكن تصنيف هذه األساليب إلى نمطين‬
‫أساسيين هما‪:‬‬
‫‪.1.3‬األساليب البارامترية (المعلمية)‪:‬‬
‫وهي األساليب التي تتطلب استيفاء افتراضات حول المجتمع الذي تسحب‬
‫منه العينة كالتوزيع االعتدالي وتجانس العينات وغيرها‪.‬‬
‫‪.2.3‬األساليب الالبارامترية (الالمعلمية)‪:‬‬
‫تطلق على األساليب التي اليكون المجتمع الذي سحبة منه العينة معلوما‬
‫وهي تستعمل كبدائل لإلحصاء البارامتري وهذا عندا ال يستطيع الباحث استفاء‬
‫شروط اإلحصاء البارامتري في بحثه‪.‬‬
‫الفروض اإلحصائي ومستويات الداللة‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫‪.1‬الفرض اإلحصائي‪:‬‬
‫وهو توقعات الباحث لنتائج دراسته‪ ،‬وتعتبر الفروض حلوال محتملة للمشكلة‬
‫موضع الدراسة‪ ،‬وتعتمد صياغة الفروض على النظريات أو البحوث السابقة أو‬
‫كليهما‪ ،‬كما أنها تستخدم المصطلحات والمتغيرات التي حددها الباحث‪ ،‬والفرض‬
‫هو حل للمشكلة تؤيده بعض المعلومات أو الحقائق أو األدلة النظرية أو الدراسـات‬
‫السابق ‪ ،‬ولكن صحته تعتمد على مدى تأييد األدلة والشواهد والبيانات الفعلية‬
‫للفرض‬
‫المحاضرة الثالثة‬
‫‪.2‬أنواع الفرض اإلحصائي‪ :‬تنقسم الفروض اإلحصائية من وجهة نظر علم‬
‫اإلحصاء إلى نوعين رئيسين هما‪:‬‬
‫‪.1.2‬الفرض الصفري (العدم)‪:‬‬
‫وهي الفرضية التي يتبعها الباحث غالبا ويطلق عليها اسم فرضية العدم‬
‫حيث ينفي الباحث وجود عالقة أو تطابق أو تساوي بين ظاهرة وأخرى أو بين‬
‫نفس الظاهرة في مكانيين مختلفين ويرمز لها بالرمز ‪H0‬‬
‫مثال‪ :‬نفترض عدم وجود اختالف بين متوسطي أوزان الطالب والطالبات‪.‬‬
‫‪.2.2‬الفرض البديل(البحثي)‪:‬‬
‫وهو الفرض الذي يجب أن يكون صحيحا إذا كان فرض العدم غير صحيح‪،‬‬
‫بمعنى انه في حالة رفض الفرض الصفري يقبل الفرض البديل والعكس ويرمز‬
‫لها بالرمز ‪H1.‬‬
‫والفرض البديل قد يكون موجها أو غير موجها‪ ،‬فإذا كان غير موجه فإننا‬
‫نستخدم في هذه الحالة اختبارا لداللة الفروق يسمى اختبار الطرفين وحينئذ يمكن‬
‫تحديد أى اختالف بين القيمة الحقيقة والقيمة الفرضية للمعالم (للبارامتر) بصرف‬
‫النظر عن اتجاه هذا االختالف(بالزيادة أو النقص عنها)‪ ،‬مثال الفروض البديلة‬
‫غير الموجهة‪:‬‬
‫‪ ‬توجد فروق بين االختبار القبلي واالختبار البعدي في أداء مهارة التسديد‬
‫لدى العبي كرة القدم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫‪ ‬يختلف التدريب الدائري في آثاره على تنمية القدرات البدنية عن التدريب‬
‫الفتري‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة بين المثابرة والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫أما إذا كانت نظرية البحث يحدد اتجاها معينا للعالقة أو األثر‪ ،‬فإن الفرض‬
‫اإلحصائي البديل يصبح حينئذ فرضا موجها‪ ،‬حينئذ يستخدم الباحث اختبار للداللة‬
‫من نوع آخر يسمى اختبار الطرف الواحد وفى هذه الحالة يكون هناك اتجاه محدد‬
‫لالختالف بين القيمة الحقيقة والقيمة الفرضية للبارامتر( زيادة أو نقص‪ ،‬سلب أو‬
‫إيجاب‪ ،‬الخ (‬
‫مثال الفروض البديلة الموجهة‪:‬‬
‫‪ ‬توجد فروق بين االختبار القبلي واالختبار البعدي في أداء مهارة التسديد‬
‫لدى العبي كرة القدم لصالح االختبار البعدي‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التدريب الدائري أكثر فاعلية في تنمية القدرات البدنية من طريقة‬
‫التدريب الفتري‬
‫‪ ‬توجد عالقة طردية بين المثابرة والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫معظم البحوث والدراسات في مجال التربية البدنية والرياضية تستخدم‬
‫الفروض البديلة غير الموجهة‪ ،‬ألن من أهم شروط الفروض الموجهة أن تكون‬
‫مبررة تبريرا كافيا‪.‬‬
‫المحاضرة الرابعة‬
‫‪.3‬اختبار الفرضيات اإلحصائية‪:‬‬
‫إن الباحث يختبر الفرضية الصفرية وليس الفرضية البديلة لهذا تسمى‬
‫الفرضية الصفرية بالفرضية اإلحصائية فإذا كانت الفروق بين المجموعات كبيرة‬
‫وجوهرية فإن الباحث يرفض الفرضية الصفرية ويقبل الفرضية البديلة‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت الفروق بين المجموعات الداخلة في المقارنة قليلة وليس جوهرية يمكن‬
‫أنتكون قد حدثت نتيجة للصدفة فالتالي نقبل الفرضية الصفرية ونرفض الفرضية‬
‫البديلة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫ويطلق على اختبار الفرض اختبار الداللة وهو إجراء يتم بالنسبة لإلحصاء‬
‫االستداللي التخاذ قرارات أو إصدار أحكام فيها يتعلق بالمجتمع الكلي للدراسة‪،‬‬
‫وتبدأ عملية اتخاذ القرارات بصياغة الفرضية عن المجتمع األصلي‪ ،‬وبعد تجميع‬
‫البيانات من أفراد العينة يحاول الباحث التأكد من الفرض الصفري من خالل قبوله‬
‫أو رفضه أو ما إذا كانت البيانات ذات داللة إحصائية أم ال‪.‬‬
‫تناولنا في المحاضرة السابقة أنواع الفروض اإلحصائية وكيفية التحقق منها‬
‫أو اختبارها ولتحقيق المزيد من الفهم فأننا ملزمين بفهم بعض المصطلحات‬
‫األساسية‪.‬‬
‫‪.1‬الداللة اإلحصائية‪:‬‬
‫عند القيام باختبار الفروض فإن الباحث يتحصل على قيمة تسمح له برفض‬
‫الفرض الصفري وهذه القيمة الدالة تكون أكبر أو تتجاوز القيمة الحرجة‬
‫(الجدولية)‪،‬وعليه فإن الداللة اإلحصائية تعني وجود قيمة كبيرة كافية لرفض‬
‫الفرض الصفري‪.‬‬
‫‪.2‬مستوى الداللة‪:‬‬
‫في اختبار فرضية معينة‪ ،‬فإن أقصى احتمال والذي يمكن أن نتحمل به خطأ‬
‫من النوع األول يسمى مستوى المعنوية لالختبار‪ ،‬هذا االحتمال يرمز له بالرمز ‪α‬‬
‫ويحدد بشكل عام قبل سحب أي عينة‪ ،‬لكي ال تتأثر النتائج التي حصلنا عليها في‬
‫اختبارنا‪ ،‬ومن الناحية العملية فإننا نستخدم عادة مستوى المعنوية ‪ 0.05‬أو‪.0.01‬‬
‫إن استخدامنا لمستوى المعنوية ‪ 0.05‬أو ‪ % 5‬في اختبار فرضية معينة‪،‬‬
‫فهذا يعني أن هناك حوالي ‪ 5‬فرص من ‪ 100‬أننا سوف نرفض الفروض وهي‬
‫صحيحة؛ بمعنى أننا سنكون واثقين بنسبة ‪ % 95‬في أننا سنتخذ القرار الصحيح‪،‬‬
‫وبالمقابل فإنه من الممكن أن نكون على خطأ باحتمال قدره ‪0.05‬‬
‫‪.3‬الخطأ من النوع األول والخطأ من النوع الثاني‪:‬‬
‫من المعلوم أنه عند اتخاذ أي قرار إحصائي فإن ذلك ينطوي على أخطاء‬
‫بنسب معينة‪ ،‬حيث أنه من المحتمل أن نرفض فرضية معينة في حين أنها‬
‫صحيحة‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬لهذا فإن هناك نوعان من األخطاء اإلحصائية وهي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫الخطأ من النوع األول(‪:)α‬‬
‫هو الخطأ الذي نقع فيه عندما نرفض الفرضية الصفرية ‪ H0‬بالرغم من‬
‫صحتها‪ ،‬ويرمز الحتمال وقوع هذا الخطأ بالرمز‪ α‬ونسميه" مستوى داللة‬
‫االختبار "أو" مستوى معنوية االختبار"‪.‬‬
‫الخطأ من النوع الثاني (𝛃)‪:‬‬
‫هو الخطأ الذي نقع فيه عندما نقبل الفرضية الصفرية بالرغم من عدم‬
‫صحتها‪ ،‬ويرمز إلى احتمال هذا الخطأ بالرمز‪. β‬‬
‫والجدول التالي يوضح نوعي الخطأ‬
‫قبول الفرض الصفري رفض الفرض الصفري‬ ‫القرار‬
‫‪H0‬‬ ‫‪H0‬‬
‫خطأ من النوع األول ‪α‬‬ ‫قرار صحيح‬ ‫الفرض الصفري ‪H0‬‬
‫صحيح‬
‫خطأ من النوع الثاني قرار صحيح‬ ‫الفرض الصفري ‪H0‬‬
‫‪β‬‬ ‫خاطئ‬
‫استنادا إلى هذا الجدول فإن الفرض الصفري إما أن يكون صحيحا أو غير‬
‫صحيحا وهو الظاهر في العمود األول‪ ،‬وفيما يتعلق بالقرار‪ ،‬فإننا إما نقبل الفرض‬
‫الصفري أو نرفضه‪ ،‬وبالتالي هناك أربعة احتماالت في هذا الشأن وهي‪:‬‬
‫قبول ‪ H0‬وهو صحيح وهذا يمثل بالطبع قرار صحيحا‪.‬‬
‫رفض ‪ H0‬وهو صحيح‪ ،‬وال شك أن هذا القرار خطأ‪ ،‬ويطلق عليه خطأ من النوع‬
‫األول‪.‬‬
‫قبول ‪ H0‬وهو غير صحيح‪ ،‬هذا بدوره قرار خاطئ‪ ،‬ويسمى الخطأ من النوع‬
‫الثاني‪.‬‬
‫رفض ‪ H0‬وهو غير صحيح‪ ،‬وهذا يمثل قرار صحيحا‪.‬‬
‫‪.4‬منطقة القبول ومنطقة الرفض‬
‫عند اختبار فرض إحصائي من الفروض اإلحصائية فإننا نحدد مسبقا‬
‫مستوى الداللة ‪ α‬وعلى هذا األساس تتحدد قيم إحصائي االختبار التي نقبل عندها‬
‫‪7‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬
 ‫محاضرات مقياس اإلحصاء االستداللي ‪-------------------------‬السنة الثانية ليسانس‬
‫فرض العدم والقيم التي نرفض الفرض عندها‪ ،‬أي أننا نقسم مدى إحصائية‬
‫االختبار إلى منطقتين‪ ،‬إحداهما تسمى منطقة رفض الفرض الصفري وتسمى‬
‫بالمنطقة الحرجة واحتمال أن يقع إحصائي االختبار في هذه المنطقة يساوي ‪α‬‬
‫وعليه فأحيانا تسمى ‪ α‬بحجم المنطقة الحرجة والتي سبق وأسميناها بمستوى‬
‫الداللة؛ والمنطقة الثانية تسمى بمنطقة قبول الفرض الصفري وبالتالي فان حجمها‬
‫يساوي ‪1- α‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫إذا وقعت قيمة االختبار اإلحصائي المحسوبة داخل المنطقة الحرجة (منطقة‬
‫الرفض) فإننا نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل‪ ،‬أما العكس فإننا نقبل‬
‫الفرض الصفري‪.‬‬
‫‪.5‬درجة الحرية‪:‬‬
‫تعرف درجات الحرية بأنها عدد المشاهدات المستقلة في العينة والتي‬
‫تساوي حجم العينة مطروحا منها عدد القيود أو معالم المجتمع التي يتم تقديرها من‬
‫بيانات العينة وبصفة عامة إذا كان عدد القيود ‪ k‬فإن درجة الحرية تساوي ‪،n-k‬‬
‫فإذا احتوى البحث على عامل واحد وعدد البيانات مثال ‪ 50‬تكون درجات الحرية‬
‫‪ 49‬وإذا كان لديه عامالن تكون درجات الحرية ‪ 48‬وهكذا‪. .‬‬

‫‪8‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫من اعداد‪ :‬د‪ /‬خالدي مراد‬