‫العنف هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس أو ضد أي شخص آخر بصورة متعمدة أو‬

‫إرغام الفرد على إتيان هذا الفعل نتيجة لشعوره باأللم بسبب ما تعرض له من أذى‪ .‬وتشير استخدامات‬
‫مختلفة للمصطلح إلى تدمير األشياء والجمادات (مثل تدمير الممتلكات)‪ .‬ويستخدم العنف في جميع أنحاء‬
‫‪.‬العالم كأداة للتأثير على اآلخرين‪ ،‬كما أنه يعتبر من األمور التي تحظى باهتمام القانون‬
‫صورا‬
‫ً‬ ‫والثقافة حيث يسعى كالهما إلى قمع ظاهرة العنف ومنع تفشيها‪ .‬ومن الممكن أن يتخذ العنف‬
‫بداية من مجرد الضرب بين شخصين والذي قد يسفر عن‬ ‫ً‬ ‫كثيرة تبدو في أي مكان على وجه األرض‪،‬‬
‫وانتهاء بالحرب واإلبادة الجماعية التي يموت فيها ماليين األفراد‪ .‬والجدير بالذكر أن العنف ال‬
‫ً‬ ‫إيذاء بدني‬
‫‪..‬يقتصر على العنف البدني فحسب بل على العالم أجمع‬

‫أشكال العنف‬
‫العنف المادي‪ :‬كل ما يؤدي إلى إيذاء الجسد أو تخريب الممتلكات‬
‫العنف المعنوي‪ :‬كل ما يؤثر في النفس سواء أكان لفظ ًّيا أم غير لفظي‬
‫العنف اإللكتروني‪ :‬توظيف وسائط التكنولوجيا الحديثة لتعنيف اآلخرين‬
‫ضعف الفهم للدين وهذا من ضمن األسباب فقد يكون هناك ضالل في فهم الشاب كما في بعض الجماعات‬
‫‪.‬المتطرفة والتي تتخذ من العنف وسيلة للتعبير عن أفكارها وآرائه‪.‬ا‬
‫فقدان العقل‪ :‬قد يكون االندفاع والتسرع سببا ً في هذا العنف لحظة طيش وتهور وعدم ضبط األعصاب‪،‬‬
‫ونحن نعرف أن الغضب سبب للكثير من المشاكل‪ .‬والرسول يوصينا بعدم الغضب ((ال تغضب)) وإن كنا‬
‫‪..‬في زمن فيه الكثير ما يدعو لذلك‬
‫العنف ال يقتصر على تصرف معين‪ ،‬أو زمن معين أو دين أو عرق‪ ،‬ولكن تتنوع أسباب العنف وتتطور‬
‫كذلك على مر العصور‪ ،‬حيث بدأ العنف ‪ ،‬بعد ذلك تعددت أسباب العنف واختلفت‪ ،‬حتى أصبح العنف سمة‬
‫‪.‬من سمات المجتمعات‪ ،‬على الجانب الفردي والجماعي‪ ،‬وقد تعددت أسباب ودوافع العنف‬

‫يجب القضاء على العنف بكافة أشكالها‪ ،‬ألن المخاطر التي تترتب عليه لديها القدرة على هدم مجتمعات‬
‫كثيرة وظهور ظواهر أكثر تعقيداً‪ ,‬العنف هو سبب من أسباب هدم المجتمع‪ ،‬لذلك يجب على كل أسرة أن‬
‫‪ .‬تقوم بواجبها وتربي أطفالها بشكل يضمن له حياة سوية‪ ،‬حتى يتم القضاء على العنف في مجتمعاتنا‬