You are on page 1of 41

‫العمارة الحديثة‬

‫‪MODERN‬‬
‫‪ARCHITECTURE‬‬ ‫مقدمــة ‪:‬‬
‫لم تأتي الحداثة المعمارية من فراغ ولكنها أرتكزت على دعائم قوية ترسخت في األذهان ‪،‬‬
‫وهذه الدعائم تتمثل فى بعض األفكار واألتجاهات المعمارية التى سبقتها في الظهور وكذلك بعض‬
‫المدارس الى نادت بالتطور في أساليب العمارة والبعد عن القديم ‪0‬‬
‫مثل مدرسة الباوهاوس ‪ ،‬والبوزار ‪ ،‬ومن خالل هذا الجزء من البحث سنحاول إلقاء الضوء‬
‫على تلك المدرسة‪0 7‬‬

‫بداية العمارة الحديثة ‪:‬‬


‫ال تستطيع أن نحدد بالضبط متى بدأت تلك المدرسة ولكننا سنحاول التقريب فنقول أنها بدأت‬
‫مع أول العشرينات من هذا القرن ‪ ،‬ولقد جاءت كرد فعل طبيعي للنظريات والمدارس التي سبقتها‬
‫في أوائل هذا القرن ‪ -‬كما أن اندالع الحرب العالمية األولى ‪ ،‬رغم ما سببته من دمار وتشتت‬
‫في أوروبا بأسرها إال أنها بدأت تعطي مؤشر واحد وهو أن العالم مهما اتسع فهو جزء واحد لذا‬
‫نجد بعد هذه الحرب بدأت فترة سميت بهجرة العقول ‪ ،‬وهذه الفترة جاءت بعد الضغط واإلرهاب‬
‫الذي قادته ألمانيا بعد خسارتها فى تلك الحرب مما أدى إلى هجرة عدد كبير من العلماء في مختلف‬
‫أدت هذه الهجرة التي تركزت في إنجلترا ‪ ،‬وفرنسا ‪ ،‬أمريكا ‪ ،‬إلى اختالف‬ ‫المجاالت ‪0‬‬
‫مفاهيم العمارة فى هذه البالد وبدأت تظهر على الساحة ما يسمى بالعمارة العالمية‬
‫‪Interational Architecture‬‬

‫فلسفة العمارة الحديثة ‪:‬‬


‫تعتبر فلسفة العمارة الحديثة هي أساس فلسفة كل الطرز والحركات المعمارية الحالية ‪ ،‬فإن فكر‬
‫هذه المدرسة يعتمد على البساطة وعدم المغاالة في الزخارف مع االهتمام بالوظيفة وتناسق الشكل‬
‫العام وهذا على عكس ما كان قبلها من مدارس وأفكار ‪0‬‬
‫دعائم العمارة الحديثة ‪:‬‬
‫‪ ،‬الخرسانة سابقة الشد ‪Concrete‬‬ ‫‪ ،‬الزجاج‪Glass‬‬ ‫يعد الحديد الصلب ‪steel‬‬
‫‪ Reinforced‬هي أسس وركائز هذه المدرسة‪ 7‬والتى ساعدت على تطور فكرها وسهولة تحقيقا‬
‫ولقد ظهرت بعد ذلك القشريات التى أدت لفتح مجال جديد فى العمارة وهو إمكانية إنشاء المسطحات‬
‫الكبيرة بسهولة وخفة وجمال ‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫أمثلة ‪ :‬تعد أعمال لوكوربوازييه من خير األمثلة التى توضح هذه الفترة ومنها ‪ -‬مبنى‬
‫شركة فيات (‪ ، )1923 - 1920‬وأفكاره عن المدينة الفاضلة ومخططه لمدينة باريس (‬
‫‪ )1922‬وتعد فيال سافوي (‪ )1929‬أيضاً من مقومات هذه الفترة وال ننسى أيضاً كال من ميس‬
‫فانديروه ‪ ،‬والتر جرويس وماير وفرانك لويد رايت والتي تعد بعض أعمالهم مثل مدرسة‬
‫الباوهاوس (‪ )1926 - 1925‬وفيال الشالالت (‪ )1938‬ومنزل تاجنهات (‪)1930‬‬
‫ومجموعة مباني برلين (‪ )1929‬وغيرها من العمال من ركائز هذه الفترة ‪0‬‬

‫الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على تلك المدرسة ‪:‬‬


‫رغم الدمار الذي نتج عن تلك الحرب والخراب الذي حل بكثير من دول العالم إال أنه كان العامل‬
‫األول للسعي لالزدهار والتقدم ‪ ،‬فبعد الحرب نجد أن مدناً كبيرة مثل لندن – برلين ‪ -‬باريس ‪-‬‬
‫هيروشيما ‪ -‬برازيليا ‪ 000‬الخ قد دمرت بعنف مما دعا إلى إعادة أعمارها وتجديدها وذلك على‬
‫أسس وقواعد ونظريات جديدة بعضها يدعو إلى التجاذب االجتماعي وبعضها يدعوا إلى التحليل‬
‫الطبقي وغيرها وبعد الحرب ظهرت على الساحة ثالث عناصر فى المجتمع ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫* أغنياء الحرب ‪ :‬والذين بم يكن إهتمامهم بالعمارة اكثر من إهتمامهم بجمع الموال والحفاظ‬
‫عليها مما أثر على العمارة فى فترة ما بعد الحرب ‪0‬‬
‫* السلفيين ‪ :‬وهم الدعاة‪ 7‬إلى الرجوع إلى أصول العمارة فى كل بلد واألخذ منها وطرد فكرة‬
‫العمارة العالمية ‪International Archiccture 0‬‬
‫* الثوريين ‪ :‬هم الذين نادوا بالتحرر من القيود ومقولتهم الشهيرة " إن العالم اآلن أصبح قرية‬
‫كبيرة ‪ ،‬لذا يجب التقدم إلى األمام حتى نخرج العالم من ذكريات تلك الحرب األليمة ‪0‬‬
‫ولقد كانت الرغبة في إعادة األعمار فى أقصر مدة ممكنة هى العامل األول في استخدام‬
‫مقومات العمارة الحديثة ( الحديد ‪ ،‬الزجاج ‪ ،‬الخرسانة ) بصورة أوسع ‪0‬‬

‫أمثلــة ‪:‬‬
‫هناك أمثلة عديدة ولكننا سنخصص منها عدد بسيط حتى نوفيه الشرح ‪0‬‬
‫سيجرام نيويورك ‪ 1958 :‬م ‪ -‬ميس فاندروه‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر أحد عالمات إستخدام مفردات العمارة الحديثة وقد كان هذا المبنى هو األول من نوعه فى‬
‫هذا الوقت ‪ ،‬لذا نحده قلد فى كثير من األعمال بعد ذلك ‪ ،‬ويأخذ المبنى شكل متوازي مستطيالت‬
‫ويغطيه الزجاج بالكامل مع الجرانيت والبرونز لعمل الفواصل بين ألواح الزجاج ‪0‬‬

‫‪2‬‬
‫ولقد أضاف فاندروه الخرسانة المسلحة حول أعمدة الحديد وذلك حتى تقلل من إمكانية انصهار‬
‫الحديد تحت ضغط الحرائق ‪0‬‬

‫كنيسة رونشامب ‪ :‬لوكوربوازييه ‪1955 - 1950 :‬م‬ ‫‪‬‬

‫تعد أحد أعظم لوكوربوازييه ‪ ،‬والتي حاول فيها أن يجمع بين البساطة والجمال وأنسيابية‬
‫الخطوط ‪ ،‬كما اخرج نفسه فيها من دائرة المباني الحادة الجوانب والتقليدي ‪0‬‬

‫‪3‬‬
‫معهد أوتنيمي‪ 7‬للتكنولوجيا ‪ :‬هلسنكي‪ :‬ألفر التو ‪1964 - 1955 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد حاول ألتو في هذا المبنى إدخال عنصر جديد أجاد اللعب به في كثير من أعماله وهو الخشب‬
‫فنجد أنه أستعمل الخشب كثيراً في أسقف المبنى وبعض الجدران ‪ ،‬والمبنى يمتاز ببساطة‬
‫التصميم ودقة اإلخراج ‪ ،‬ولم يحاول ألتو فيه تشويه منظر الخشب لذا لم يحاول أن يعطي أى طالء‬
‫له أو لمباني الطوب حوله ‪ ،‬مما أعطى إيحاء بأن المبنى لم ينته بعد ‪0‬‬

‫متحف جوجنهايم ‪ -‬نيويورك ‪ -‬فرانك لويد رايت ‪1959 - 1956 :‬م‬ ‫‪‬‬

‫كان إلتهام رايت بالسطحية من قبل بعض النقاد أكبر دافع إلخراج هذا المبنى ‪ ،‬ولقد حافظ‬
‫رايت على عمارته ‪ -‬العمارة الطبيعية ‪ -‬حيث أستوحى فكرة هذا المبنى من شكل قوقعة ‪ ،‬ولقد لعب‬
‫رايت فيه بالمنحدرات مما أعطى إيحاء جميل وتناسقية وتسلسل فى الحركة ‪0‬‬

‫‪4‬‬
‫نهاية العمارة* الحديثة ‪:‬‬
‫ال نستطيع أن نقول أن تلك الفترة قد انتهت بل نقول أنها تطورت للفضل ‪ ،‬ولكن مجازاً نقول ان‬
‫أن مرحلة العمارة الحديثة ‪ Modern Archeticture‬قد انتهت عام ‪1960‬‬

‫مقدمة تاريخية لمدرستي الحداثة المتأخرة* ‪ Late‬وما بعد الحداثة ‪Post‬‬

‫مرت العمارة الحديثة بعصر قوتها فى العشرينات وهو العصر الذي صاحب إزدهارها‪ ، 7‬ثم زاد‬
‫إنتشارها فى الخمسينات ‪ ،‬ومع نهاية الستينات ‪ ،‬فقدت هذه الحركة كثيراً من قوتها األيديولوجية‬
‫بوفاة لوكوربوازييه عام ‪1965‬م ‪ ،‬كما فقدت فى نفس الوقت الكثير من قيمتها الروحيه والعاطفيه‬
‫كمحاولة للتأثير على المجتمع ‪ ،‬وإ ن كان بعض من مدرسة الحداثة ‪ Modernism‬قد احيوا‬

‫‪5‬‬
‫وانعشوا بعض مبادئها مثل " اإلتجاهات المستقبلية ‪ Futurism‬بواسطة مجموعة األرشيجرام‬
‫واإلتجاه اإلنشائي ‪ Neo : Constructivism‬فى إيطاليا ‪ ،‬ولكن عموماً قد اصبح فكر العمارة الحديثة‬
‫خاوياً ونستطيع بكثير من الثقة ان نقول أن عمارة الحداثة بمبادئها قد ماتت ولم يعد لها وجود سوى‬
‫فى بعض المدارس األكاديمية تحت ما يسمى بعمارة ميز المتأخرة ‪ ،‬أو عمارة لويس خان ‪ ،‬وهذه‬
‫االتجاهات‪ 7‬تجمع معاً فيما يسمى بالمرحلة األخيرة لعمارة الحداثة المتأخرة ‪Modernism Post‬‬
‫وهذان االتجاهان باسميهما يشيران إلى أننا تخطينا مرحلة الحداثة وأن هذه اإلتجاهات البارعة ما‬
‫خرجنا إال من طياتها ‪ ،‬حتى نميز بين المعماريين من أصحاب إتجاهي الحداثة المتأخرة وما بعد الحداثة‬
‫‪ ،‬سنوضح رد فعلهم تجاه عيوب العمارة الحديثة مثل ‪ :‬عدم التوافق البيئي ‪ ،‬عدم شعبية نوعيات‬
‫اإلسكان ‪ ،‬وغيرها ‪0‬‬

‫مدرسة الحداثة المتأخرة‬


‫‪ LATE‬مثالي ‪ ،‬ويتميز بـ ‪:‬‬
‫‪ MODERNISM‬منه اتجاه‬
‫اإلتجاه األساسي لعمارة الحداثة المتأخرة اتجاه عملي اكثر‬
‫‪ -1‬المبالغة الشديدة فى تطبيق مفاهيم الحداثة مثل المنطقية التامة ‪0‬‬
‫‪ -2‬التأكيد على محاورالحركة ‪0‬‬
‫‪ -3‬التركيز على النواحي الميكانيكية ‪0‬‬
‫‪ -4‬اإلستخدام الزخرفي فى المتأنق بالتكنولوجيا ‪0‬‬
‫‪ -5‬التجريد الذي يناقض أشكال العمارة التقليدية ‪0‬‬
‫‪ -6‬اإلنفصال عن التاريخ والعمارة التقليدية ‪0‬‬
‫‪ -7‬الميل نحو التحديث وإ قامة عمارة ال عالقة لها بالماضي ‪0‬‬
‫والمعماري الذي تتصف أعماله بهذه الخصائص أو اغلبها يمكن أن يوضع ضمن مدرسة العمارة‬
‫الحديثة المتأخرة ‪Lat Modernism 0‬‬

‫‪6‬‬
‫ومن المعماريين الذي تتصف أعمالهم بهذه المدرسة‪ : 7‬أراتا إيسوزالكي ‪ ،‬هيرمان هيرتزبرج‬
‫" ريتشارد روجرز" و " رينزو‬ ‫( مثال‪ :‬مركز ‪ Behecr‬اإلداري ‪1974 ،‬م) و‬
‫بيانو " ( مركز بومبيدو ‪ -‬باريس ‪ ، 0)1971‬مثال ‪ :‬المطار ‪ ،‬ستانستيد ‪ ،‬لندن ‪1991‬م‬
‫‪0‬‬
‫و " تورمان فوستر " وفيما يلي استعراض لخصائص هذه المشاريع ‪ ،‬ومدى تطبيقها ألركان هذه‬
‫المدرسة‪0 7‬‬

‫مركز ‪ Behecr‬اإلداري ‪1974 ،‬م ‪0‬‬


‫فى أعمال أرانا ايسوزاكي ‪ ،‬وهيرمان هيرتزبرج أوضح أمثلة العمارة فى الحداثة المتأخرة ‪0‬‬
‫ففي أعمال إيسوزاكي نجد االهتمام القوي بالتشكيل المميز ‪ ،‬أما هيرنز برج فقد أهتم بتقسيم‬
‫المباني إلى وحدات تكرارية فى محاولة إلطفاء شخصية مميزة عليها ‪ ،‬نجد أن هيرتزبرج يؤكد على‬
‫تقسيم المبنى إلى خاليا وتحديد محاور الحركة وتفرد عناصر اإلنشاء‪0‬‬
‫إن جماليات هيرنز برج ليست بفنه بمعنى أنه ال يوجد ‪ Form‬للمبنى فالمبنى قابل للنمو‬
‫والتعديل واإلضافة فمبناه اإلداري ‪ Behecr‬هو مبنى مفتوح حاول به كسر الصورة البيروقراطية‬
‫" بجزر العمل " تمثل كل جزيرة منها خلية قابلة‬ ‫المركزية فى المباني اإلدارية فصنع ما يسمى‬
‫للتعديل والتزيين والتأثيث حسب رغبة مستخدميها ‪ ،‬ونالحظ هنا إستخدامه لبلوكات الخرسانة‬
‫والطوب الزجاجي ‪0‬‬

‫ردود األفعال ‪:‬‬


‫عند سؤال بعض المستخدمين عن المبنى نجد انهم غير منسجمين مع جمالياته اآللية ويفضل أغلبهم‬
‫المظهر التقليدي للمباني الخشبية ‪ ،‬وإ ن كانت العمارة التتبع وال تتقيد بالذوق العام فربما العمارة تعمل‬
‫على رقي المجتمع وتسمو بكه اكثر مما يتخيل المستخدم ‪ ،‬ولذا نجد معماري الحداثة المتأخرة متمسكين‬
‫بقيم الجمال التجريدية التى ال ينفعل بها سوى الخاصة‬
‫من الناس ‪0‬‬

‫مركز بومبيدو ‪ -‬باريس ‪: )1971 ( -‬‬


‫أشترك مع ريتشارد روجرز اإليطالي بينزو بيانو‬
‫وكانت المنطقية الواضحة فى التصميم والفلسفة العملية‬
‫أحد عالمات هذا المبنى ‪ ،‬فالمبنى متكون من صاالت‬

‫‪7‬‬
‫عرض مختلف الفنون التشكيلية ومكتبات تحوي احدث الكتب والمطبوعات وقاعات قراءة ومخازن‬
‫وكل هذه األنشطة قابلة للتوسع أو األنكماش حسب الحاجة وذلك بإستخدام نظام إنشائي يسمح ببحر‬
‫حوالي ‪ 45‬متر ‪ ،‬وذلك واضح بالطبع على الوجهات والتى جعلت المبنى يظهر وكأنه أحد محطات‬
‫تكرير البترول‪0‬‬

‫تأكيد محاور الحركة* ‪:‬‬


‫يتضح ذلك من خالل الساللم المتحركة على الواجهة الرئيسية داخل انابيب زجاجية يستخدمها‬
‫الجمهور للوصول إلى األدوار المختلفة من المبنى كما يمكن مشاهدة الساحة الكبيرة التى تركت فى‬
‫مواجهة المبنى حيث يتجمع الحواة وإ مكانية االستماع إلى الفرق الموسيقية والفرق الشعبية ‪ ،‬وهكذا‬
‫ظهرت الساللم وكأنها دودة تتسلق المبنى ‪0‬‬

‫االستخدام الزخرفي* المتأنق للتكنولوجيا ‪:‬‬


‫نجد ذلك فى استخدامه خمس ألوان عبارة عن طبقات على الواجهة كل لون منها خدمة معينة من‬
‫خدمات المبنى أو عنصر إنشائي وهى حسب ترتيبها من الداخل إلى الخارج كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬قفص من الحديد المطلي بالسود ‪0‬‬
‫‪ -2‬مواسير إنشائية خضراء اللون ‪0‬‬
‫‪ -3‬دهانات زرقاء فى بعض الغرف‬
‫الخاصة ‪0‬‬
‫‪ -4‬وحدات إنشائية متقاطعة رمادية اللون‬
‫‪0‬‬
‫‪ -5‬الدكتات أخذت اللون البرتقالي الالمع ‪0‬‬
‫وتعتبر الوصالت والهيكل اإلنشائي التى استخدمت بكثرة مع النظام اإلنشائي والتعبير عن الفن‬
‫الجديد يعتبر ذلك احتفال كبير بالتكنولوجيا وانفصال عن التاريخ ‪0‬‬

‫مطار استانستد ‪ -‬لندن ‪ - )1990( -‬نورمان فوستر ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫كان فوستر شديد اإلعجاب ببعض المباني فى القرن التاسع عشر والتى صنعت من الهياكل المعدنية‬
‫مثل القصر البلوري يلندن وجاليري اآلالت بمعرض باريس الدولي وايضاً برج أيفل ‪ ،‬ولذلك نجده‬
‫استخدم الهياكل المعدنية فى العديد من مشروعاته والذي يعد هذا المطار من افضلها ‪0‬‬
‫مباني المطارات من الموضوعات المعمارية التى يصعب التنبؤ بما ستكون عليه فى المستقبل‬
‫ولمواجهة هذه المشاكل حاول المعماري ‪ -‬فوستر ‪ -‬عند تصميم المطار بالتوصل إلى الحل المعماري‬
‫واإلنشائي الذي يتميز بأقصى درجات المرونة لمواجهة أى تعديالت أو توسعات ‪ ،‬وكان الحل هو‬
‫تصميم المبنى على شكل مظلة ضخمة تتكون من خاليا نمطية متكررة ‪ 36 × 36‬م وبإرتفاع ‪15‬‬
‫متر يحمل كل خلية عمود من مواسير الحديد الصلب على شكل شجرة من اربع سيقان تتفرع‬
‫إلى شجرة من أربع سيقان تتفرع إلى أربع أغصان تحمل فى نهايتها قبة من ألواح معدنية خفيفة‬
‫تتوسطها فتحات زجاجية ينساب منها الضوء الطبيعي إلنارة الجزاء العميقة من المبنى وبهذه الطريقة‬
‫اإلنشائية تم تحرير الواجهات الخارجية من اى عوائق وتحولت بذلك إلى ستارة من الزجاج بارتفاع‬
‫‪ 12‬متر ‪ ،‬وهكذا نجد االهتمام فى المنطقة العملية وتأكيد محاور الحركة والبعد عن االستخدام المتأنق‬
‫للتكنولوجيا المبالغ فيه ‪ ،‬فلم تظهر المواسير والدكتات وغيرها المرونة فى التوسعات واإلنفصال عن‬
‫التاريخ والعمارة التقليدية ‪0‬‬

‫جسر فارجو ‪ -‬مورهيد الثقافي ‪ -‬والية مينوستا ‪ -‬أمريكا ‪ -‬مايكل جرافز ‪:‬‬
‫وما بعد‬ ‫نجد أعمال مايكل جرافز تقع جزئياً بين مدرستي الحداثة المتأخرة (‪)Late - Modern‬‬
‫الحداثة ( ‪ ) Post Modern‬ونجد هذا المشروع من بين هذه األعمال فنجد جرافز استخدم األساليب‬
‫المعقدة لألشكال التاريخية فقد بني مشروع جسر الثقافة للربط والتوحيد بين مدينتي ( فارجو ‪-‬‬
‫مورهيد ) حيث نجد العديد من الصور الرمزية للوحدة واالنفصال وهذه الصور مأخوذة من أشكال‬
‫تاريخية أو مقتبسة من مباني تراثية فى صورة إستعارية معقدة يصعب على المشاهد العادي إدراكها ‪،‬‬
‫والمشروع فى مجمله يتصف باللعب بأسس اللغة الخاصة بعمارة ما بعد الحداثة ‪ ،‬فباإلضافة للمعاني‬
‫ذات الدالالت التاريخية وهي غالباً رموز وإ شارات مكنونة وغير واضحة ‪ ،‬يتسم عمل جرافز‬
‫بالخصوصية الشديدة فى إشاراته الذكية ولكن يمكن إجماالً أن ندعي أن اغلب الناس سيستطيعون‬
‫استقبال فكرة الكفاح من أجل الوحدة ( فذراعاً ) كال العقدين يخرجان ممتدان ليالقيا بعضهما ‪،‬‬
‫ولكنهما لم يلتقيا بعد وتلك االستعارات التى تشير للكفاح فى سبيل تحقيق الوحدة ‪ ،‬وفكرة التوحد‬
‫والثنائية قد كررت اكثر من مرة فاألقواس المكسورة متطابقة بمسقطها الفقي ليسهل إدراكها وكذلك‬
‫التماثل المكرر الذي هو أحد صفات الشكل اإلنساني ‪ ،‬وقد أكد هنا شكل العينين ( النافذتان المربعتان‬
‫الجانبيتان ) واألنف ( المساحة الزجاجية المسلوبة ألسفل ) والفم ( الكتلة الحجرية المرفوعة التى‬
‫ينساب من مكانها الماء ) واألرجل ( الدعامات‪ 7‬الحاملة للجسر ) إستعارة الشكل اإلنساني ‪ ،‬ولكل هذه‬

‫‪9‬‬
‫األسباب فإن جسر ( فارجو ‪ -‬مورهيد ) يعتبر رمزاً جيداً للتواصل الثقافي ولعمارة ما بعد الحداثة‬
‫من حيث وضوح تعبيراتها الرمزية باإلضافة إلى كون العمل تحفة تكوينية تشكيلية‪0‬‬

‫عمارة ما بعد الحداثة‬


‫‪(POST -‬‬
‫( التى هي فى‬ ‫إتجاه ما بعد الحداثة فى العمارة هو المشاركة الحرة فى مجموعة من الخصائص‬
‫أغلبها مناقضة لخصائص مدرسة الحداثة المتأخرة ) وهى اإلهتمام بالرموز المحلية ‪ -‬والرموز‬
‫التاريخية ‪ -‬والتعبيرات التاريخية ‪ -‬والتوافق مع النسيج العمراني ‪ -‬واإلهتمام بالزخرفة‬
‫واإليحائات واإلستعارات الشكلية ‪ -‬والتعددية اإلنتقائية ومراعاة الذوق العام ‪ ،‬وتعتبر هذه المدرسة‬
‫إحياء وثورة على رتابة العمارة الحديثة وذلك من خالل التجديد فى الخطوط المعمارية والنسب مع‬
‫اإلحتفاظ بروح القديم ‪0‬‬
‫وعند توافر ست من هذه الخصائص التسعة يمكن ان يجعل العمل منتمياً إلى عمارة ما بعد الحداثة‬
‫‪ -‬وتحمل مباني هذه المدرسة‪ 7‬تعبيرات مزدوجة اإليحاء يمكنها التواصل مع مستخدميها وفى نفس‬
‫الوقت مع المعمارية ‪0‬‬

‫عالقة مدرسة ما بعد الحداثة بمدرسة الحداثة المتأخرة* ‪:‬‬


‫كلتاهما نابعتان من مدرسة العمارة الحديثة ( ‪ ) Modern – Architecture‬ولذلك فما زالت‬
‫بداخلها آثار الطراز الدولي ( ‪ ) International – Style‬فى صورة ما ‪ ،‬ولكن هناك إختالف فى‬
‫فلسفة كالً منهما ‪0‬‬

‫مدرسة الحداثة المتأخرة ‪Late Modernism‬‬ ‫مدرسة ما بعد الحداثة ‪Post Modernism‬‬

‫اإلختالف فى مفهوم اإلتصال مع المستخدمين‬

‫أستمروا داخل حدود اللغة المحدودة والمجردة‬ ‫المعماريون فى محاولة مستمرة للوصول إلى‬
‫للعمارة ‪0‬‬ ‫المستخدمين المتعددين لمبانيهم ويركزون على‬
‫إزدواجية التعبير وإ ستخدام نطاق واسع من‬

‫‪10‬‬
‫وسائل اإلتصال والتعبير ‪0‬‬

‫نبذ معماريوها نظريات الحداثة بصورة شبه كاملة‪ 0‬أخذ معماريوها نظريات الحداثة وتمادوا فى تطبيقها‬
‫‪0‬‬

‫الفرق األساسي فى نظرتهم للعمارة كوسيلة للتواصل‬

‫تركز على جماليات اللغة المعمارية‬ ‫المعماريون فى محاولة مستمرة إلنجاز ماهو‬
‫أكثر من الجماليات ‪ ،‬وأن تنجز فى ترابط‬
‫منطقي مركزة على المفاهيم التقليدية‬

‫إنتاج الجمال من خالل اإلتقان التكنولوجي‬ ‫إستخدامهم‪ 7‬البدائية التكنولوجية‬

‫معماريي الفترتين‬

‫فليب جونسون ‪ -‬بيتر روش ‪ -‬جيمس رايتر نورمان فوستر ‪ -‬ريتشارد روجر ‪-‬‬
‫بنزوابيانو ‪ -‬هيرمان هيرتزبرجر ‪-‬‬ ‫‪ -‬ريكارد بروفيل ‪ -‬أوفيس ‪ -‬باستومي‬
‫ارتاياسوزاكي ‪ -‬كيفن روش ‪ -‬جون‬ ‫كياجاما ‪ -‬جيمس ستيرلنج‬
‫هيجدوك ‪ -‬نوميهيكوماكي ‪ -‬دنيس السدون‬
‫‪ -‬بيتر أيزنمان‬
‫معماري ما بين المدرستين‬
‫مايكل جرافز ‪ -‬باولو بورتوجيسي‬

‫القضية األساسية لعمارة ما بعد الحداثة هى الوصول بالعمارة كفن اجتماعي‬


‫(‪) Latc – Post‬‬ ‫إلى الناس بصورة تقليدية ‪ ،‬وهناك معماريون تتأرجح أعمالهم بين مدرستي الـ‬
‫أمثال ‪:‬‬
‫مايكل جرافز وباولو بورتو جيسي فى السبعينات فأعمالهم‬
‫جذورها تاريخية دون إشارات واضحة وتحتوي على مالمح‬
‫زخرفية بأسلوب غير تقليدي كما يعالجون العمارة جزئياً‬
‫كما لو كانت نحتاً خالصاً يقدم للخاصة ‪0‬‬

‫مبنى (‪ - )AT & T‬نيويورك ‪ -‬فيليب جونسون ‪:‬‬

‫يعتبر المبنى مثال واضح على األزدواجية فى التعبير‬


‫واإليحاء فقمة المبنى تشبه قمة الدواليب أو الساعات‪7‬‬

‫‪11‬‬
‫الحائطية القديمة أو مقدمة سيارة الرولزرويس ‪ ،‬ومثل هذا التواردات واإلستعارات الشكلية إنما جعلت‬
‫لتسعد أهل نيويورك فيما يشاهدونه فى إحدى ناطحات السحاب فى مدينتهم ‪ ،‬فيستمتعوا بالفخامة التى‬
‫ترتفع بها القوصرة لثالثين قدماً فى الهواء رافعة ( أذناها) بأناقة فى نهايتها ‪ ،‬فأعطت لناطحة‬
‫السحاب مقياساً مصغراً محبباً لهم كما لو كانت زجاجة عطر أو قطعة أثاث رومانتيكية ‪ ،‬والمبنى من‬
‫ناحية أخرى عند تأمله من وجهة نظر الخاصة ‪ -‬ستجده ال يزيد عن كونه مبنى تقليدي يذكرنا بعمارة‬
‫لويس سوليفان التاريخية حتى فى إتباعه نفس أسلوب تقسيمها الثالثي لجسم ناطحة السحاب إلى قاعدة‬
‫وبدون رأس إلى أن جونسون له فى المبنى درجة من اإلبداع حيث أنه أعطى المبنى طابع المحلية‬
‫بنيويورك إلى جانب الطابع التاريخي ‪ ،‬والتوجه صفة تالزم كثير من أعمال مدرسة ما بعد الحداثة ‪،‬‬
‫إال أن جالءه يبدو فى أعمال المعماريين األصغر سناً أكثر مما فى أعمال أولئك الذين تربوا فى ظل‬
‫الطراز الدولي ‪ ،‬فنجد أن أقدر هؤالء هم الذين تعلموا على يد التاريخيين حيث تتوافر لديهم قدرات على‬
‫التعبير تمتنع على أساتذتهم الذين كان عليهم أن يكافحوا ضد تيار الحداثة ‪0‬‬

‫مبنى ( ‪ - ) Pavillion Soisante Dix‬جيمس رايتر وبيتر روش ‪:‬‬


‫وهو مركز للتزلج على الجليد أستخدم فيه المصممون النموذج التراثي الذي يرجع إلى القرن التاسع‬
‫عشر في صورة المباني الخشبية التقليدية بشكل يظهر االزدواجية التعبيرية ‪ ،‬فيبدوا إبرازهم بهذه‬
‫الصورة ‪0‬‬
‫التقليدية مقنعاً " ألنها ترتبط بشدة بالطابع المحلي والوظيفة الرمزية للمبنى ‪ ،‬و أخذ سقف المبنى‬
‫شكالً مائالً " ليتحمل ثقل الجليد كثيف التساقط ‪ ،‬وليماثل األشكال التقليدية للمباني فى المنطقة ‪،‬‬
‫ويعطي العقد الكبير المقطوع من أعاله تأكيدا للمدخل ‪ ،‬ويبدو المبنى بجزئه الدائري الموجود فى‬
‫مقدمته وكأنه يفتح ذراعيه مرحباً بالزائرين بجانب وظيفة كمكان للتجمع ومراقبة حركة المتزلجين ‪،‬‬
‫والمبنى فى مجمله يسعى لتاكيد أهمية ممارسة التزلج كحدث اجتماعي ‪ ،‬وأعطاه كل المشاركين‬
‫األحساس الشاعري بوجودهم فى أقصى الشمالوفى الخالء مع أصدقاء ‪ ،‬ولتحقق ذلك كان البد‬
‫للمبنى أن يحمل صفة التذكارية حتى لو أخذ هذه الصفة بمظهره التقليدي التراثي ‪0‬‬
‫وبجانب المالمح واإلشارات التاريخية كالمقدمة المستديرة ‪ ،‬والمدخنة أو األبراج التي تشبه المبنى‬
‫بالكاتدرائية والتماثل ‪ ،‬فالمبني يذكرنا أيضاً بالحداثة وذلك فى إستواء قمة العقد الكبير ‪ ،‬وخلو حوائط‬
‫المبنى من الزخارف ‪ ،‬اللهم إال الشريط الضوئي الدقيق من النيون تحت العقد ‪ ،‬ويعتبر هذا نوع من‬
‫اإلزدواجية التعبيرية التى تميز عمارة ما بعد الحداثة ‪ ،‬فالمبنى فى تاريخيته الصريحة ‪ ،‬اليخفي حداثته‬
‫‪0‬‬

‫متحف شتوجارت* ‪ Stuttgart‬بألمانيا بجيمس ستيرلنج ‪: James‬‬

‫‪12‬‬
‫شمل تصميم هذا المبنى العديد من األشكال المتناقضة والمستمدة من الرموز القديمة الفرعونية‬
‫واإلسالمية ومن عمارة القرون الوسطى فى خليط من اشكال من عمارة القرن العشرين ‪ -‬جمعت كل‬
‫) مما جعل النقاد والمعماريين والجمهور‬ ‫(‪Collage‬‬ ‫هذه الرموز مع بعضها على طريقة القص واللصق‬
‫األلماني يقولون عنها أنها عمارة غير إنسانية ‪ 00‬وكان دفاع ستيرلنج قوله انه قد تعب وسئم ومل من‬
‫العمارة السائدة التى ال معنى لها وأن تصميم مشروعه كان الوسيلة للقضاء على كل ذلك ‪ -‬لقد‬
‫أستخدم ستيرلنج فى هذا المبنى العديد من األلوان الفاقعة وتكسيات رخام وجرانيت للحوائط بالوان‬
‫متباينة فى مداميك مؤكدة إمعاناً فى اإلثارة وجذب إنتباه الجماهير لتبقى هذه المعالم باقية فى ذاكرتهم‬
‫يتجادلون حولها بعد إنتهاء زيارتهم وهذا في رأيه غاية النجاح ‪0‬‬

‫التكنولوجيا الفعالة‬
‫) ‪(SLICK TECH‬‬
‫ماهي التكنولوجيا الفعالة* ؟‬
‫كتعريف لغوي ‪ -‬هى التكنولوجيا الفعالة ‪ -‬وتشمل هذه المدرسة‪ 7‬على فكر‬ ‫‪SLICK TECH‬‬ ‫الـ‬
‫المغاالة فى التصور التكنولوجي فى المباني ‪ -‬حيث نجد ان مباني هذه المدرسة‪ 7‬تتسم باللمعان وكونها‬
‫ملساء وهذا ال يأتي إال عن طريق التكنولوجيا الحديثة فى المباني ‪ ،‬ولقد ظهر أو ما ظهرت فى إنجلترا‬
‫وذلك كونها من اكبر القالع الصناعية فى العالم وقتها ‪0‬‬

‫فلسفة التكنولوجيا الفعالة ‪:‬‬


‫تقوم فلسفة هذه المدرسة‪ 7‬على إظهار الجمال وجعله يحل محل البساطة فى التعبير والذي إنتهجه‬
‫رواد العمارة الحديثة (‪ ) Modern Architecture‬وفلسفة هذه المدرسة‪ 7‬تتضح فى كلمة بسيطة (‬
‫أحد رواد تلك المدرسة‪ 7‬حيث يقول‬ ‫‪) Foster‬‬
‫‪“ The stick tech . aesthetic replaced the straight expression of the pioneers of‬‬
‫”‪modern arch‬‬

‫تصنيف التكنولوجيا الفعالة* ‪:‬‬


‫تصنف هذه المدرسة على كونها ‪ New Modernism‬رغم كونها منذ زمن ولكن هذا التصنيف‬
‫قائم على مدى حداثة تلك المدرسة‪ 7‬ومدى استخدامها للمواد الحديثة والمتطورة ‪0‬‬
‫ومن المواد التى تستعمل بكثرة فى مباني تلك المدرسة‪ : 7‬ألواح الصلب ‪ ،‬األلومنيوم ‪ ،‬البالستيك‬
‫الالمع ‪ ،‬اإلناميلد المضيء ‪ ،‬ألواح الزجاج والمرايا ‪0‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬هانز هولن ‪Hanz‬‬ ‫ومن اشهر معماري هذه المدرسة نورمان فوستر ‪Norman Foster‬‬
‫‪ - Hollein‬لوكوربوزييه ‪0‬‬

‫ومن اشهر تلك المدرسة ‪:‬‬


‫مركز لوكوربوازييه تصميم لوكوربوازييه – سويسرا – ‪ 1966 – 1964‬م‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ( Retti Shop‬هانز هولن ‪ -‬فنلندا ) ‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫البيانو الكبير األسود ( نورمان فوستر ‪ -‬إنجلترا ‪0)1975 - 1972 - -‬‬ ‫‪‬‬

‫وغير ذلك من األعمال األخرى المشهورة ‪ ،‬وفيما يلي شرح بعض هذه األعمال ‪Retti Shop +‬‬
‫هانز هولن ‪0‬‬
‫خلق هولن نوع من التباين العنيف من ألواح األلومنيوم واألجزاء المفرغة فى المبنى وهذا يعكس‬
‫عدم التوازن الفكري الذي أثر على المعماري فى بداياته ‪0‬‬
‫ولقد تم قطع المعدن وثنيه كما لو كان ورق فى مفاجأة تبعث فال التناقض بين طبيعة المادة‪7‬‬
‫وإ ستعمالها فيما يطلق عليه ( بالتناقض الوهمي ) ‪ -‬وهذا التباين بين المعدن كمادة والورق كشكل‬
‫يتصاعد بواسطة التناقض الوهمي حتى يتحول المعدن فى بعض الجزاء من معدن مسطح إلى منحني ‪،‬‬
‫كما يتحول اللون ودرجاته من الرمادي إلى الفضي إلى األبيض الناصع بدون تحول أو انتقال واضح ‪0‬‬

‫كل كميات التناقض الوهمي فى الـ ‪ .Slick teach‬هى مجرد دليل فى هذا المثال فمادة واحدة‬
‫تتحول ألخرى مثل الحرباء وهذا ال ينفي معرفتنا أنها ال تزال هي نفس المادة‪ 7‬األصلية ‪0‬‬
‫البيانو الكبير األسود ( نورمان فوستر )‬
‫‪ ‬فى هذا المبنى نراه مكون من ‪ 930‬إفريز ( لوح) من البرونز الخفيف المقسي وسمكه ‪0.5‬‬
‫بوصة وهي معلقة على شريط حديدي مستمر حول محيط المبنى ‪0‬‬
‫‪ ‬هذه األلواح متصلة من الركان بواسطة صفائح معدنية والفجوات بين األلواح مملوءة بالسليكون‬
‫نصف الشفاف ‪0‬‬
‫‪ ‬يحتضن هذا المبنى الطبيعة والموقع وخطوط المرور فى شكل يؤدي إلى تسميته بالبيانو الكبير‬
‫األسود ‪0‬‬

‫يمكن بواسطة الزجاج الموجود فى المبنى أن نرى المبنى كجزء شفاف وآخر معتم وجزء عاكس‬ ‫‪‬‬

‫للضوء عند انزالق أي جزء على اآلخر ‪0‬‬


‫وهى التعبير التام عن أحالم‬ ‫‪Slick. Teach‬‬ ‫ولقد وصل فوستر فى مبناه هذا إلى نظرة الـ‬ ‫‪‬‬

‫التفوق لدى المعماريين ‪ ،‬كما استطاع إقناعنا بالجمال الكامن هذه المدرسة‪0 7‬‬

‫‪14‬‬
‫التكنولوجيا المتقدمة‬
‫‪THE HI. TECH.‬‬
‫رواد هذه المدرسة هم البريطانيون الذين يتحكمون فعلياً فى الصناعات عالية التكنولوجيا ‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫السمة المميزة لرواد هذه المدرسة‪ 7‬أنهم يكرهون التصور الجدي فى أسلوب العمارة ‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتمد هذه المدرسة على إضافة بعض العناصر اإلنشائية والتى صنعت صناعة عالية التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬

‫ولكنها تعتبر حلول مكلفة ويعتبر األسلوب شبه وظيفي ‪0‬‬


‫عموماً طريقة اإلنشاء والتشطيبات الالزمة للمبنى فيها مغاالة حتى عملية التجديدات واإلحالل‬ ‫‪‬‬

‫تكون فيها هذه المغاالة ‪0‬‬


‫ال يمكن أن تعرض فى صورة أسلوب منطقي ولكنها‬ ‫‪HI. TECH‬‬ ‫المشكلة التى تواجه مدرسة‬ ‫‪‬‬

‫قامت بتقديم افتراضات وظيفية وعرضتها على أنها ضروريات وهذا يقودنا إلى حدود ما هو‬
‫متعارف بإسم المادية المتسامية ‪0‬‬
‫لكننا قد نجد شرح أكثر من ذلك فى ألوان ( بن جونسون ) من المباني حيث أنها ال وظيفة لها‬ ‫‪‬‬

‫ولكنها تثرنا عاطفياً وعقلياً فى هيئة تدريب روحي ‪0‬‬


‫ولو حاول المعماريون تقديم هذا األسلوب على هيئة موضوع ثقافي أو أسلوب إستاتيكي أكثر‬ ‫‪‬‬

‫من تقديمه كضروريات ستكون هذه اإلفتراضات أكثر فهماً ‪0‬‬


‫هذه المدرسة تعتبر مكبوتة وأسباب ذلك أنها تخرج عن حدود المعقول حتى أن بعض المعماريين‬ ‫‪‬‬

‫عندما يتحدثون بلغة هذه المدرسة يفقدون وظائفهم ويخسرون زبائنهم حيث ان الزبون ال يهمه‬
‫إال الناحية االقتصادية والوظيفية‬

‫خصائص هذه المدرسة ‪:‬‬


‫( ‪ ) 1‬داخليا ً وخارجيا ً ‪:‬‬
‫العناصر اإلنشائية والتشطيبات تظهر من الخارج على شكل زخارف‪0‬‬
‫هذا المعنى شكل مرة أخرى عن طريق ( لويس خان ) فى الستينات ثم حرفت على يد‬ ‫‪‬‬

‫( ريتشارد روجرز) حيث سمح بتغير تكنولوجي سريع حيث يكون فى النهاية المنشأ أسهل من‬
‫الناحية البصرية دون تمزيق التصميم الداخلي وخير مثال على ذلك مصنع(‪)I.N.O.M.S‬‬
‫للمعماري(ريتشارد روجرز )‬
‫(‪ ) .H. Sec‬وكذلك‬ ‫أستخدم بشكل يفوق المعتاد أعضاء الشدة العلوية (‪ )Tables‬على شكل‬ ‫‪‬‬

‫الدكتات ‪0‬‬

‫‪15‬‬
‫المسافات األفقية الطويلة استخدمت إلنتاج السيليكون وهذا تطلب المساحات الواسعة لهذا‬ ‫‪‬‬

‫المشروع العمالق ‪0‬‬


‫استخدمت الصواري العرضية على شكل (‪ ) .H. Sec‬وكانت من مواسير وكابالت حديد وترسات‬ ‫‪‬‬

‫والتى اختيرت على أساس وظيفي وليس بصري او منطقي ‪0‬‬


‫وعموماً كان جمال التصميم من اهم سمات هذا المشروع‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )2‬الشفافية والحركة وتعددية الطوابق ‪:‬‬


‫تطبيق هذه السمات‪ 7‬فى المنشأ أشبه بالتأليف المسرحي ولتحقيق ذلك أستخدم المعماريون الزجاج‬ ‫‪‬‬

‫الشفاف والشبه شفاف واستفادوا من وجود المواسير والساللم والعناصر اإلنشائية‪0‬‬


‫‪ ‬إيجاد الحركة بواسطة اإلرتفاعات وتدرجات فى المنشأ ‪0‬‬
‫‪ ‬مثاالً على ذلك بنك ( هونج كونج ) ‪0‬‬
‫‪( ‬شين تاكاماتسو ) مصمم ياباني تظهر فى أعماله نظام الحركة والتى تجلت في إستخدام الحديد‬
‫المنحوت وإ عطاء صورة شفافة كما فى مستشفى األسنان أنشئت ‪ 1982‬والتى استخدم فيها كرات‬
‫حديد متتابعة كانت أشبه بسفينة حربية ‪0‬‬

‫وعلى النقيض ( ريتشارد روجرز ) فى مصنع ( إينموس ) حيث كسر الكتل اإلنشائية ووضعها‬
‫كعناصر مبهجة باستخدام الترسات الزرقاء والمواسير الخضراء واألبواب الحمراء والعناصر اإلنشائية‬
‫الرمادية حيث جعل الفراغ الداخلي متألقاً فكان أشبه براقص يرقص رقصات متعددة ‪0‬‬

‫( ‪ ) 3‬اللمعان واأللوان المسطحة ‪:‬‬


‫مثال مركز ( بومييدو ) استخدم ( روجرز ) ألوان ال معة بكثرة لتمييز العناصر اإلنشائية‬ ‫‪‬‬

‫المختلفة حتى تصبح أكثر سهولة فى الفهم وذات استخدام مؤثر ولكن هذه األلوان كانت قوية جداً‬
‫بالنسبة لوظيفتها فى علم الهندسة وكانت األلوان ‪ :‬األصفر الالمع واألحمر واألزرق والتي هي ألوان‬
‫الصناعات الميكانيكية والعربات الرياضية والسفن هي محور األلوان داخل العمل وتعتبر هذه األلوان‬
‫هي الوان الزمن الحالي والمستقبل ‪0‬‬

‫( ‪ ) 4‬عناصر الشد الخفيفة الالمعة ‪:‬‬


‫أستخدم رقائق الحديد ثم السمك الصغير فى األعمدة الدورية تعتبر عالمة مرئية فى المبنى‪0‬‬

‫مثال مبنى ( األمن المركزي)‪ 1967‬للمعماريين (فوستر ‪ -‬روجرز)‬ ‫‪‬‬

‫قد الكولسترا العرضية فى الهواء والتي كانت أشبه بأرجوحة أطفال‪0‬‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫مثال مبني ‪ ( :‬مباحث امن الدولة) في إنجلترا للمعماري ( ميشيل هوبكنز)‬ ‫‪‬‬

‫أستخدم معلقات بيضاء وشفافة مصنوعة من كابالت حديديه وصنع نقط الزوايا والمنحنيات المزدوجة من‬
‫الحديد والصلب ‪0‬‬

‫العمارة الخضراء‬
‫‪Green Architrcture‬‬

‫ان للبيئة اكبر االثر فى كيفية ممارسة االنسان لحياته ونشاطاته فبناء على البيئة المحيطة باالنسان من مناخ و‬
‫تضاريس و طبيعة وتربة و خصائص بيئته الطبيعية و الحيوانية و النباتية يختار االنسان غذاءه و كساءه و حرفته‬
‫التى تالئم هذة البيئة سواء كانت زراعية أو صناعية أو صيد ‪.‬‬

‫ثم يختار االنسان ويحدد* سكنه الذى يعيش فيه و حتى بعد موته كان للبيئة تاثير فى اختيار و تحديد أماكن وأساليب‬
‫و طرق* الدفن‪.‬‬
‫وتختلف* العمائر التى يحتاجها االنسان فى حياته اليومية تبعا للبيئة وينعكس ذلك على اختياره لمواد البناء و حجم و‬
‫شكل و مكونات و ارتفاع و لون المبنى الذى يسكن فيه و كذلك االمكانيات و الوسائل الطبيعية و الصناعية و البيئية‬
‫و التكنولوجية المتاحة لديه لتكوين بيئة مناخية و نفسية و اجتماعية مناسبة و نتيجة للتقرم الصناعى و التنكنلوجى‬
‫السريع ودخول االنسان فى صراع محموم* و ذلك من أجل توفير أقصى* سبل الراحة و الفاهية فى جميع أوجه‬

‫‪17‬‬
‫الحياة اليومية فى المسكن و العمل و المصنع و جاء ذلك على حساب البيئة و عناصرها المختلفة و بدأ االنسان‬
‫يشعر بخطورة الوضع البيئى و أصبحت البيئة و حمايتها و المحافظة عليها و صيانتها من أهم القضايا التى يشعر‬
‫الرأى العام المحلى و الدولى ‪.‬‬

‫ظهور و نشأة العمارة الخضراء‬


‫ال شك أن العمارة هى احدى العناصر التى من الممكن أن تحدث تأثيرا ديناميكيا* مع البيئة‪.‬‬
‫ومن هنا ‪ !!!........‬ظهرت الدعوة الى ما يعرف* بالعمارة الخضراء ‪.......‬‬
‫وهى حركة معمارية بدأت فى البلدان االوربية المتطورة و كان أول اهتمام رسمى* بها عام ‪1971‬م بمؤتمر‬
‫استكهولم و الذى يدعو الى الحفاظ على عناصر البيئة بتبنى عناصرها* ‪ .‬ثم تال ذلك ظهور ما يعرف بجذب‬
‫الخضر ‪.‬‬

‫مفهوم العمارة الخضراء‬

‫العمارة الخضراء هى منظومة عالية الكفاءة تتوافق* مع محيطها الحيوى باقل االضرار* الجانبية ‪ ,‬فالدعوة الى‬
‫"العمارة الخضراء" هى دعوة للتعامل مع البيئة بشكل افضل نستطيع من خالله تقليل الطاقة المستخدمة عن طريق‬
‫تصميم لمدينتنا و شوارعنا و مياديننا السكنية أوال ثم الصناعية و التجارية وغيرها ‪.‬‬

‫فعلينا أن نبحث بكل السبل فى البدائل المتاحة لحلول اقتصادية تتوافق مع البيئة ‪.‬‬
‫العمارة الخضراء هى فكرة صورها متعددة مثلها مثل شجرة أشكالها كثيرة و متنوعة فهى تتعايش و تنمو و تعطى‬
‫لكل ما حولها ‪.‬‬

‫وهى كائن حى له عمر ذو بداية و نهاية و لكن خواصه و صفاته موجودة عبر الجيال و يتطور حسب المؤثرات ‪.‬‬
‫ويمكن مجازا أن نشبه تلك الفكرة بفكرة العمارة االسالمية حيث تعكس حياة و فكرة المجتمع االسالمى او العمارة‬
‫الكالسيكية التى تعكس هى االخرى كالسيكية الحضارة مع فارق أننا نحن الذى أطلقنا عليها تلك المسميات بعد ما‬
‫تركنا زمانها* و لكن العمارة الخضراء هى دعوة للزمن الحالى و المستقبلى ‪.‬‬
‫ومنذ ظهور* فكرة الدعوة الى بيئة افضل اتجهت الفلسفات و العلوم و االفكار نحو التفاعل مع البيئة بصورة تكاملية‬
‫تحمل مفهوم التعامل مع عناصر البيئة الحيوية و االجتماعية و المصنوعة فى االزمان الثالثة الماضى* و الحاضر و‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫العمارة الخضراء و النبات‬

‫النبات يستفيد استفادة كاملة من المحيط للحصول على متطلباته الغذائية ‪ ,‬فالنبات كلما اذداد طوال و نموا حتى يصل‬
‫الى مرحلة االستقرار وهو لم يخلق مكتمال منذ بداية خلقه ‪ ,‬ومن هذه الناحية بالذات قرن اسم العمارة الخضراء‬
‫بمرادف* أخر وهو ‪ ""SUSTAINABLE DESIGN‬ومن هذه التعريفات اصطلحت مبادىء معينة لهذا االتجاه‬
‫الجديد فى التصميم المعمارى* يجب توافرها* فى التصميم* لكى يطلق علي العمارة الناتجة من هذا الفكر الجديد‬
‫بالعمارة الخضراء ‪.‬‬

‫العمارة الخضراء – العمارة العضوية – العمارة المحلية‬

‫قد يخلط البعض بين العمارة الخضراء ‪ " " .GREEN ARCH‬و العمارة العضوية " ‪.ORGANIC ARCH‬‬
‫" و العمارة البدائية " ‪ " PRIMHTHVE ARCH‬و العمارة المحلية " ‪. " .VERNACULAR ARCH‬‬

‫‪18‬‬
‫ولكن العمارة الخضراء هى العمارة المتوائمة مع البيئة المحيطة بها و تتكامل مع كل محدداتها و تسد نقصها أو‬
‫تصلح عيوبها‪,‬وتستفيد* من ظواهر* هذا المحيط و مصادره وهى العمارة التى ال تضر البيئة بنفاياتها ‪,‬ومن عوامل‬
‫نجاحها محاولة اال يكون لها نفايات أصال ‪.‬‬
‫ومن هنا جاء اسم العمارة الخضراء التى تحتذى بالنبات للحصول على تصميم معمارى* يحقق النجاح الذى يحققه‬
‫النبات فى مكانه‪.‬‬

‫مميزات العمارة الخضراء‬

‫‪-1‬التعامل بايجابية مع الطاقة ‪.‬‬


‫‪-2‬ادخال خصائص العناصر* المناخية فى حسابات التصميم و التنفيذ المعمارى لتوفير الحيز المكانى االنسانى‬
‫للقاطنين ‪.‬‬
‫‪-3‬لتعامل مع المتطلبات االنسانية كل حسب احتياجاته فى مبناه ‪.‬‬
‫‪-4‬المعرفة القصوى* بخواص مواد البناء و بما يخدم العمارة ‪.‬‬
‫‪-5‬خصائص و شمولية و قيادة تلك الفرقة الرباعية و التنسيق فيما بينها بحيث تصبح متوافقة داخليا و خارجيا‪.‬‬

‫مبادئ العمارة الخضراء‪-:‬‬

‫‪ -1‬تقليل النفايات والملوثات المختلفة والقضاء عليها أو الفضل إعادة استخدامها ويتم* تصنيف النفايات على سبيل‬
‫المثال ال الحصر إلى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬النفايات العضوية ‪.‬‬


‫‪ -2‬الماء المنصرف من عملية الري‪.‬‬
‫‪ -5‬نفايات ومهمالت الحديقة‬

‫حيث يتم التعامل مع هذه النفايات عن طريق وحدة معالجة تسمى "‪ "BIOGES‬وهى عبارة عن غرفة تفتيش‬
‫أسفل منطقة الخدمات ‪ .‬الحمامات ‪ .‬والمطابخ حيث يتم تجميع مياه الصرف وجميع نفايات المنزل داخلها ونيتجة‬
‫لعملية التحلل ينبعث غاز الميثان والذي* يستخدم في أغراض شتى كاغراض التسخين والتدفئة ويعمل عمل الغاز‬
‫الطبيعي* ‪ .‬وبذلك نكون قد تخلصنا من هذه النفايات واعدنا استغاللها لتحقيق الكفاءة في مجال آخر‪.‬‬

‫كفاءة استخدام الطاقة واالعتماد على مصادر الطاقة الطبيعة المتجددة ويندرج تحت هذا البند‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تصميم حراري محكم لتقليل الحاجة إلى استعمال أجهزة معالجة الهواء سواء بالتبريد أو التسخين ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تزويد المبنى بأجهزة تحويل الطاقة الطبيعة من شمس ورياح إلى كهرباء وحرارة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫االقتصاد* في تزويد* المبنى بأجهزة الرفاهية كالثالجة والمدفأة والسخان واالستعاضة عنها بوسائل طبيعية ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ -3‬البعد البيئي والذي يلعب دورا* كبيرا في عملية التصميم األخضر "‪ "GREEN DESIGN‬من حيث ‪.‬‬
‫‪ -1‬تصميم البيئة المبنية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تأثير البناء على البيئة الطبيعة ‪.‬‬

‫االقتصاد في استخدام الموارد وأهمها الماء وذلك عن طريق إعادة معالجة المياة المستخدمة في المنزل ‪4-‬‬
‫‪.‬بأغراض الغسيلل واالستحمام* وما يلى ذلك بعمل بشبكة تنقية إلعادة استخدامها مرة أخرى‬

‫تحقيق مناخ داخلي يعمل بنجاح وبكفاءة عالية عن طريق مراعاة تحقيق العزل للهواء داخليا بكفاءة وبعد ‪5-‬‬
‫‪ .‬ذلك يتم التحكم فى حرارة الجو الداخلي سواء بالتبريد أو التدفئة‬

‫‪19‬‬
‫‪ .‬احترام خصائص الموقع سواء أكانت فيزيائية أو ايكولوجية أو اجتماعية ونفسية بالنسبة لساكنى* المبنى ‪6 -‬‬

‫تقليل اإلهدار وإساءة استخدام* مواد البناء وذلك عن طريق دراسة الخصائص الميكانيكية والبيئة ‪7-‬‬
‫‪ .‬واالقتصادية لمواد البناء المختلفة واختيار* أسببها‬

‫وتعتبر* هذة المبادئ العامة للعمارة الخضراء هي المنهج الذي يسير جنبا إلى جنب مع المنهج التصميمي* ‪8-‬‬
‫‪ .‬للفراغات وهى مقياس لمدى نجاح التصميم* في المهمة المنوط* بها‬

‫امثلة‬

‫تصميم تجمع عمراني في منطقة توشكي*‬


‫وتطبيق* مبادئ العمارة الخضراء عليه من حيث‬
‫التوافق مع البيئة ‪.‬‬
‫النموذج األول ‪ :‬المشروع* المقدم من ‪ :‬د ‪ .‬م ‪/‬‬
‫راوية محمود* جاد هللا ‪.‬‬
‫ملخص المشروع ‪:‬‬
‫حدد المصمم* عدة أرقام أساسية يكتمل‬
‫بها العمل المعماري وهي ذات أبعاد ‪-:‬‬
‫{ وظيفية – بيئية –‬
‫اقتصادية – اجتماعية – جمالية } ‪.‬‬

‫‪20‬‬
: ‫اسم المشروع‬
. )Science Park ( ‫مقر وكالة‬
. ) Gelsenkirchen , Germany ( : ‫الموقع‬
.) Kiessier and Partner ( : ‫المصمم المعماري‬

21
‫‪THE DECONSTRUCTION‬‬
‫) ‪( POST - STRUCTURALISM‬‬
‫بدأ ظهور مصطلح ‪ ( ) Deconstruction‬مع بداية الثمانينات من هذا القرن ولقد ظهر أول ما ظهر على الصعيد الفكري واألديب‬
‫ولقد جاء ظهور هذا املصطلح نتيجة للتطور الفكري والثقايف الذي بدأ يف أوائل السبعينات من هذا القرن وخاصة يف أمريكا وفرنسا‬
‫ولقد حتول بعد ذلك إىل اجتاه عام ومذهب فكري خاص وأصبح مصطلح أكادميي ولقد عمم يف كثري من اجلامعات خاصة األمريكية‬
‫منها ودخل هذا املصطلح عامل العمارة حلديثه من حيث كون العمارة هي أم الفنون ‪0‬‬
‫* ما هو الـ ‪ Deconstruction‬؟‬
‫هذا السؤال يطرح نفسه بقوة وذلك حىت يفتح أمامنا الطريق للتعرف على هذا االجتاه فالـ ‪ Deconstruction‬هو عبارة عن‬
‫مرحلة متقدمة من مدرسة الـ ‪ Structuralism‬ولقد ظهرت مدرسة الـ ‪ Deconstruction‬كرد فعل طبيعي لتطور األسلوب‬
‫اإلنشائي ‪ Structuralism‬والذي يتضح يف بعض أعمال ( كلود ليفي شرتاوس ‪ ،‬نوان شومسكي ) ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وهناك سؤال آخر ملا ال نطلق على تلك املدرسة ‪ Structuralism Post‬بدالً من الـ ‪ Deconstruction‬جيب عن هذا التساؤل‬
‫( فرانك جريي ) ( ‪ )Frank Jehry‬بدالً من الـ ‪ Deconstruction‬بأن كلمة ‪ Structuralism Post‬ال تعطي هذا االنطباع‬
‫الثوري والتحويل وأيضاً الغري واضح الىت تعطيه كلمة ‪. Deconstruction‬‬
‫وهناك سؤال آخر قد يتسلل إىل األذهان وهو هل الـ ‪ Deconstruction‬تساوي الـ ‪ Destruction‬؟‬
‫( ‪Bernard‬‬ ‫نجد أن اإلجابة هنا من خالل اكرب مدرستني أقاما دعائم هذه احلركة ومها ( برارد شومي ‪ ،‬وجاكو دريدا )‬
‫‪ )Tschumi , Jacques Derrda‬فيقوال أن التساوي بينهما ليس صرحياً فإن هناك ما يسمى يف عامل الـ ‪ Destruction‬بـ‬
‫‪Affirmative‬‬
‫ومها حمور عصب تلك املدرسة ويعترب املعماريون الذين ينهجون‬ ‫‪ Destruction‬أو ‪Deconstruction Reconstruction‬‬
‫هذا النهج الـ ‪ Deconstruction‬أكثر إبداعا وتعلقاً بالفن من املعماريني اآلخرين ولذلك نظر اً ملا يتيحه هلم هذا النضج من حترر‬
‫فكري من قيود قد وضعتها القوانني أو العادات أو اجملتمع ‪.‬‬

‫‪Deconstruction‬‬ ‫فلسفة الـ‬


‫يرى بعض املعماريون الـ ‪ Deconstruction‬أنه عند وضع فلسفة عامة هلذه املدرسة جيب عدم املغاالة يف التعبري والتعريف‬
‫وبعضهم يقول أن " الـ ‪ Deconstruction‬ما هو إال رد فعل طبيعي جداً أمام املتغريات احلادثة يف اجملتمع فإننا يف الوقت احلايل ال‬
‫نرى أنه من الغريب أن نرى أي فىت حيمل جهاز تسجيل على رأسه وميشي يف الطريق أو أن نرى إنسان يقوم ببعض احلركات‬
‫الكوميدية يف الطريق العام وهكذا جند أن الـ ‪ Deconstruction‬ما هي إال شيء نابع من احلياة الىت حيياها اجملتمع "‬
‫وهناك من يتفوقون على رأي آخر وإن كان مشاهباً إىل حد كبري ما قبله حيث يقولون " أن الـ ‪ Deconstruction‬ما هي إال انفعال‬
‫اإلنسان بالواقع احمليط به فاإلنسان ما هو إال مشاعر فإننا عندما نضحك أو نبكي فما ذلك إال رد فعل طبيعي وأحياناً غري طبيعي ملا‬
‫حدث ولذا ال جيب أن نفصل بني تلك املشاعر وبني حياة اإلنسان وأهم شيء يف حياة اإلنسان هو املبىن الذي يعيش فيه ولذا فال بد أن‬
‫ننتقل بالـ ‪ Deconstruction‬من كونه يعرب عن رد فعل أو مشاعر إىل فعل حي قائم يولد مشاعر ‪.‬‬

‫االتجاهاتـ المختلفة في مدرسة الـ ‪Deconstruction‬‬

‫أوالً ‪ :‬االنفصالية أو اإلقطاعية ‪The Fragmentation & Discontinuity‬‬


‫رائداً يف هذا االجتاه هو ( فرانك جريي ) ( ‪)Frank Jehry‬‬
‫وهذا االجتاه قائم على فكرة االستقاللية باملبىن وعناصره حيث يرى أن املبىن حىت يظهر مدى اإلبداع‬
‫والرقي قيه جيب أن يكون مستقالً بذاته ال حيده مباين أخرى تفسد مدى مجاله وهو ذلك متأثر بفكرة‬
‫الضياع و القصور يف العصور الوسطى كما يقوم على انفصال عناصر املبىن كل عنصر بذاته مع الرتابط‬
‫والتجاذب بينهما يف سهولة ومهارة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬البناية الحديثة ‪Neo Constructvisim :‬‬

‫‪23‬‬
‫من أهم رواد هذا االجتاه (‪ ) Rem Koolhass ,, OMA, Zaha Hadid‬وهذا االجتاه يقوم على استخدام البالطات الطائرة‬
‫الدائرية ( ‪ ) Dimension Slabs 3‬وكذا على املفردات اهلندسية مثل املربع واملستطيل واملثلث والدائرة ؛ وهذا باإلضافة إىل‬
‫استخدام األلوان الصارخة مع التجريد الفين الواضح يف األعمال وهم عناصر املبىن ‪.‬‬
‫عناصر تشكيل املبىن القشريات ‪ -‬عناصر االتصال ‪ -‬الشبكيات ‪ -‬البالطات القشرية ويعد هذا االجتاه أكثر االجتاهات جاذبية وذلك‬
‫لكونه ينقل اإلنسان من عامل الواقع إىل عامل املباين الطائرة أو الفضاء ‪0‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬الجنونية ‪ -‬بجنون ‪The Follies - Follies‬‬


‫أهم رواد هذا االجتاه هم ( ‪ )Bernard Tschumi, Coop. Himmelblau‬وهذا االجتاه يعترب خليط من مدرستني مها الـ‬
‫‪ Deconstruction‬و الـ ‪ Late Construction‬ولقد تأثر هذا االجتاه تأثراً قوياً بأعمال كل من ( ‪Kandinsky , Chemi‬‬
‫‪ ) Khov‬ومها إحدى رواد مدرسة الـ ‪Construction Late‬وكذلك أعمال (‪ ) Derrida‬من مدرسة الـ ‪Deconstruction‬‬
‫وفكر هذا االجتاه كما يقول أحد روادها وهي جمموعة الـ ) (‪ Coop. Himmelblau‬عنها " إن اجلنونية بالنسبة لنا ما هي إال دراسة‬
‫مستقبلية ونظرة جادة ملا ستكون عليه مباين املستقبل وإن عناصرها النحتية الىت هي حمور العمل بالنسبة تكون هي أساس مشاريع‬
‫مستقبل " وأهم عناصر هذا االجتاه هي املواد النحتية كما تعتمد اعتمادا كلياً على احلديد والزجاج ‪0‬‬

‫رابعاً ‪ :‬اإليجابية ‪ -‬اإلعتقادية ‪Positive - Nihilism‬‬


‫ورائد هذه املدرسة هو ( ‪ ) Peter Eisenman‬ينادي هذا االجتاه بالتحرر الفكري الكامل وال يربط نفسه بأي مدرسة أو اجتاه أو‬
‫مسمى معيناً يقع حتته املبىن ولذا جند التحررية يف التصميم وأساليب اإلنشاء ومباين هذا االجتاه ال تتقيد مثالً بالشكل أو االجتاه الفكري‬
‫أو اآلوان أو العنصر نفسه فهي تدعو إىل االستقاللية واالنفصالية عن الواقع ككل ‪.‬‬

‫‪FRAGMENTATION & DISCONTINUITY‬‬ ‫االنفصالية و التفكيك‬


‫املثال حمل الدراسة هو متحف فيرتا‬
‫‪VITRA DESIGN MUSEUM‬‬ ‫متحف فيترا‬

‫‪24‬‬
‫(متحف فيترا)‬

‫المعماري ‪ :‬فرانك جريي ( ‪ . ) FRANK GEHRY‬المكان ‪ :‬أملانيا (‪. )WEIL-AM-RHEIN,GERMANY‬‬


‫المساحة ‪ 8000 :‬قدم مربع ‪.‬‬ ‫التاريخ ‪. 1990 :‬‬

‫الشرح و التحليل ‪-:‬‬


‫* باستخدام جمموعة قوية من األشكال املعمارية القوية فان األفكار التشكيلية املستكشفة يف منزل جريي اخلاص قد تطورت إىل حد بعيد‬
‫على مقياس حضري شامل يف تصميم فرانك جريي ل (‪. )LOYOLA LAW SCHOOL‬‬
‫* النتيجة كانت على نطاق واسع ؛ انتشار العناصر املصنوعة بدقة و املتجاورة و العمل على دفعها داخليا أو بالعكس من خالل دفعها‬
‫خارجيا ؛ ضد املباين و العناصر احلضرية املنحوتة و اليت بنفسها كانت رمسيا غري متوافقة يف اإلحساس التقليدي ‪.‬‬
‫* وهذا بدوره يربهن إىل حد بعيد اهتمام فرانك جريي بالتداخل احلصيف للعناصر املنتشرة ‪ ،‬واليت من خالل تالطمها وكوهنا تبدو غري‬
‫منتظمة ‪ ،‬فإهنا بطريقة ما تتحد لتخلق حضور يف التصميم ؛ ولعل هذا من احملتمل أن يكون السبب الرئيسي يف أن التكعيبية و التعبريية –‬
‫جبالء تام – هي صلته للحداثة ‪.‬‬
‫* وهذا سرعان ما ظهر يف متحف فيرتا (‪ )VITRA DESIGN MUSEUM‬؛ والذي تبلغ مساحته ‪ 8000‬قدم مربع ‪ ،‬وهو على‬
‫طابقني ‪ ،‬ويستخدم لعرض الكراسي و الربامج التصميمية و التعليمية ‪.‬‬
‫* إن املبين يعترب تغيريا مستمرا التفافيا لألشكال البيضاء يف اخلارج ‪ ،‬كال من هذه األشكال يبدو بدون عالقة واضحة باآلخر ؛ ويظهر‬
‫التجميع التجريدي لألشكال الشبه مكعبة و املنحنية (& ‪ABSTRACT ASSEMBLAGE OF CUBOID‬‬
‫‪)CURVACEOUS FORMS‬‬
‫لقطات عامة‬
‫الموقع العام‬
‫منظور جوي‬
‫واجهة (‪)1‬‬
‫منظور‬

‫واجهة (‪)2‬‬
‫واجهة (‪)3‬‬

‫واجهة (‪)4‬‬
‫واجهة المدخل‬

‫‪25‬‬
‫انعكاس االنقطاعية و التفكيك على التصميم الداخلي لمتحف فيترا‬
‫* إننا بتتبع انعكاس االنقطاعية و التفكيك على التصميم الداخلي ملتحف فيرتا فإننا جند أن فرانك جريي مل يذهب بعيدا عن اجتاهات‬
‫وأهداف تلك املدرسة واخلاصة بالتعامل مع املفردات اخلارجية حيث طبق تلك األهداف يف تعامله مع عناصر التصميم الداخلي ملتحف‬
‫فيرتا حمرزا بذلك توءمه متفردة وعجيبة مجعت الصدق والتفرد من حيث تطبيق املقتنعات اخلاصة به على كل من اخلارج والداخل وذلك‬
‫ما جعله حيرز قصب السبق ضاربا مثاال للتفوق واإلقناع يف صدق ما يؤمن به املعماري ‪.‬‬

‫* فنجد بالنسبة للداخل يوجد تداخل حركي قوي معبرا بوضوح عن تالفيف الخارج (‪DYNAMICALLY‬‬

‫‪POWERFUL DISPLAY , IN TURN DIRECTLY EXPRESSIVE OF THE EXTERIOR‬‬

‫‪26‬‬
‫االتجاهات الحديثة‬
‫في ظل التكنولوجيا التخيلية‬

‫‪27‬‬
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41

You might also like