You are on page 1of 41

‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪‬‬
‫دراسة أثرية لتمثال نذرى من أشمون محافظة المنوفية‬
‫‪Archaeological Study of a Votive Statue from Ashmoun, Menoufia‬‬
‫‪Governorate‬‬
‫تامر محمد فوزي حسين شعفة‬
‫مدرس اآلثار المصرية‪ ،‬قسم اآلثار المصرية‪ ،‬كمية اآلداب جامعة المنوفية‬
‫‪Tamer Mohammed Fawzi Hussein Shafaa‬‬
‫‪Lecturer of Egyptology in the Department of Egyptology. Faculty of Arts, Menoufia Universit‬‬
‫‪drtamermohammed87@gamil.com tamer.mohammed86@art.menofia.edu.eg‬‬
‫الممخص‪:‬‬

‫ٍ‬
‫تمثال من حجر الجرانيت األسود‪ ،‬في حالة سيئة من الحفظ؛ نتيجة ما لحق بو من تدمير في‬ ‫يتناول ىذا البحث نشر‬
‫جزئو العموى‪ ،‬بحيث لم يبق سوى الجزء السفمى منو‪ ،‬حيث ُيظير صاحبو جاثياً عمى ركبتيو ُيقدم لفة من الحبال تُزين برأس‬
‫حاليا ـ ـ بمتحف‬
‫الكبش رمز المعبود آمون‪-‬رع‪ .‬وقد ُعثر عمى ىذا التمثال فى مدينة أشمون بمحافظة المنوفية‪ ،‬وىو محفوظ ـ ـ ً‬
‫فضبل‬
‫ً‬ ‫العريش القومي‪ .‬تستيدف الدراسة نشر التمثال‪ ،‬ونسخ نصوصو الييروغميفية وترجمتيا‪ ،‬والتعميق الخطى والمغوي عمييا‪،‬‬
‫عن توضيح قيمتو التاريخية لئلقميم الرابع من أقاليم مصر السفمى الذي كان يشغل أجزاء كبيرة من محافظة المنوفية‪ ،‬وكذلك‬
‫قيمتو الحضارية بما يحتوى عميو النقش من لقب ُيشير إلى مكانة صاحبو الرفيعة في الببلط الممكى‪ ،‬ىذا فضبلً عن قيمتو‬
‫الدينية بما يحممو من معان متعددة‪ .‬ومما يؤسف لو أن التمثال ُعثر عميو مصادفة‪ ،‬وليس عن طريق حفائر أو مسح أثرى‪،‬‬
‫ومن ثم غياب السياق األثري‪ ،‬لذا ُيثير ىذا التمثال جممة من القضايا؛ كتحديد ط ارزه‪ ،‬ومصدره األصمى وتاريخو‪ ،‬وعمى الرغم‬
‫من ىذه اإلشكاالت‪ ،‬فإن بعض الشواىد التقنية والفنية تُشير إلى أنو يرجع إلى عصر الدولة الحديثة؛ تحديداً عصر األسرة‬
‫الثامنة عشرة‪.‬‬

‫الكممات الدالة‪:‬‬

‫تمثال نذرى؛ حبل القياس؛ األراضى الزراعية؛ المسَّاح؛ آمون‪ -‬رع‪.‬‬


‫‪Abstract:‬‬
‫‪This research deals with the publication of a black granite statue, in a poor condition; As‬‬
‫‪a result of the destruction inflicted on its upper part, so that only the lower part remains, the‬‬
‫‪owner is shown on his knees, holding surveyors cord adorned with the head of a ram, the‬‬

‫‪ ‬لفت السيد األستاذ الدكتور‪ /‬احمد عبد الحميم دراز االنتباه إلى ىذا التمثال ضمن مجموعة أخرى من اآلثار التى ُعثر عمييا‬
‫في بعض قرى مركز أشمون محافظة المنوفية‪ ،‬غير أن سيادتو لم يتناول التمثال بالدراسة أو التحميل‪ ،‬فضبلً عن أنو لم يترجم‬
‫أو ُيعمق عمى النقوش الموجودة عميو انظر‪ :‬أحمد عبد الحميم‪ ،‬دراز‪" ،‬مدينة أشمون في العصور القديمة"‪ ،‬مؤتمر الفيوم‬
‫الخامس‪ ،‬النيل ومصادره عبر العصور‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة الفيوم‪5002 ،‬م؛ وقد حفز ذلك الباحث إلى دراسة التمثال‬
‫وتوضيح قيمتو التاريخية والحضارية‪ ،‬وداللة المكان الذى ُعثر فيو عمى التمثال‪ ،‬وترجمة نقوشو‪ ،‬بما تحويو من قيمة كبيرة فى‬
‫إماطة المثام عن ىذا األثر؛ ىذا ويتقدم الباحث بالشكر لصاحب البحث السابق لموافقتو عمى دراسة التمثال ونشره‪ ،‬وتقديم‬
‫سيادتو العون الكامل لمباحث؛ كما ُيدين الباحث بالفضل إلى السيد األستاذ الدكتور‪ /‬محمد عبد الرحمن الشرقاوى استاذ التاريخ‬
‫القديم واآلثار المصرية بكمية اآلداب جامعة المنوفية؛ لما قدمو سيادتو من عون صادق لمباحث أثناء دراسة ىذا التمثال‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪symbol of the god Amun-Ra. which was found in Ashmoun Menoufia Governorate. Now, it is‬‬
‫‪kept in the Arish National Museum. It the aim of this study is to publish, copy, translate and‬‬
‫‪make comment on its hieroglyphic texts. It also aims at clarifying the historical value of the‬‬
‫‪region the fourth, which used to occupy large parts of the Governorate of Menoufia, as well as‬‬
‫‪its the cultural value, including important title indicating the high position of its owner in The‬‬
‫‪royal court, in addition to its religious value, with its multiple meanings. Unfortunately, the‬‬
‫‪statue was found by chance, and not by excavations or archaeological surveys, and thus became‬‬
‫‪very problematic due to the absence of the archaeological context. So this statue raises a number‬‬
‫‪of issues; Such as definition style, its original source and its history, even if these problems,‬‬
‫‪there are some technical and artistic evidence indicates that it dates back to the New kingdom,‬‬
‫‪specifically the Eighteenth Dynasty.‬‬
‫‪Keywords:‬‬
‫‪votive statue, measuring rope, agricultural lands, surveyor, Amun-Ra.‬‬

‫‪ .1‬المقدمة‪:‬‬
‫ُعثر عمى ىذا التمثال في مدينة أشمون جنوبي محافظة المنوفية (اإلقميم الرابع) شمال نقطة ألتقاء فرعى‬
‫نير النيل "دمياط ورشيد"‪ ،‬عمى بعد حوالي ‪ 52‬كم تقر ًيبا شمالى القاىرة (خريطة رقم‪ .)1‬وقد ظل ىذا التمثال‬
‫في حوزة أحد مواطني المدينة حتى قام بإىدائو إلى ىيئة اآلثار المصرية آنذاك‪ ،‬وتم تسجيمو فور الحصول‬
‫عميو برقم (‪ )545‬بتفتيش آثار جنوب الدلتا‪ ،‬ثم أودع بالمخزن المتحفى في تل بسطة بمحافظة الشرقية تحت‬
‫رقم (‪ )9499‬بسجل وسط وغرب الدلتا‪ ،‬وقد ظل ىذا التمثال محفوظاً بالمخزن المتحفى في تل بسطة حتى‬
‫عام ‪5002‬م عندما تم نقمو إلى متحف العريش القومي في العام نفسو‪ ،‬حيث ال يزال موجوداً بو حتى اآلن‬
‫اضحا من خبلل التقرير العممي الذي اُعد لمتمثال من قبل تفتيش آثار‬
‫تحت رقم (‪ .)AR 937‬ويبدو و ً‬
‫جنوب الدلتا‪ -‬آنذاك – الذي لم يذكر ُمطمقًا طريقة ومكان العثور عميو عمى وجو التحديد‪ ،‬وكذا من خبلل‬
‫السجبلت األثرية بتفتيش آثار المنوفية والمخزن المتحفى في تل بسطة ومتحف العريش أن ىذا التمثال ُعثر‬
‫عميو مصادفة وليس عن طريق حفائر أو مسح أثرى‪ .‬ومن ثم غياب السياق األثرى‪ ،‬أو أية إشارات حول‬
‫مصدره األصمي وتاريخو‪.‬‬
‫‪ .9‬الوصف (شكل ‪( )4-1‬لوحة ‪ 1‬أ– د)‪:‬‬

‫تمثال منحوت من حجر الجرانيت األسود‪ ،‬في حالة سيئة جداً من الحفظ؛ نتيجة ما لحق بو من تدمير‬
‫فى جزئو العموى‪ ،‬بحيث لم يتبق منو سوى الجزء السفمى‪ ،‬الذي ُيمثل صاحبو جاثياً عمى ركبتيو تنثني أصابع‬
‫قدميو من جراء تمك الجمسة في انسيابية ومرونة‪ .‬والساعدان منثنيان قميبلً إلى أسفل‪ ،‬وتظير راحتا اليدين‬
‫ممتصقة وممسكة بمفة حبل مجدول خاص بعممية القياس من الجانب‪ُ ،‬يزين من أعمى برأس الكبش التي ترمز‬
‫لممعبود آمون‪ -‬رع‪ .‬كما تعرض ساعداه لمكسر وتكثر بيما التياشير‪ ،‬فضبلً عن تحطم قبضة يده اليمنى‪.‬‬
‫ويبمغ أقصى ارتفاع ليذا التمثال حوالي‪25‬سم‪ ،‬وطول عمود الظير‪59‬سم‪ ،‬وعرضو‪5542‬سم‪ .‬كما يبمغ ارتفاع‬
‫قاعدة التمثال حوالي ‪52‬سم‪ ،‬وعرضيا‪50‬سم‪ .‬ويرتدى صاحب التمثال نقبة طويمة ممساء تبدأ من منطقة‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪2‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫الخصر وتمتد إلى ما قبل الكعبين‪ ،‬يتألف جزؤىا األمامي من ثنايا‪ ،‬كما ىو واضح من خبلل مبلمستيا‬
‫لقاعدة التمثال‪ ،‬وتتميز ثنايا النقبة بالدقة وحسن التنظيم في خطوط أفقية متوازية بشكل منتظم ومشدود‪ .‬وربما‬
‫يبدو أن ىذه النقبة كانت ُمثبتة بحزام يمتف حول الوسط‪ .‬ويرتكز التمثال عمى قاعدة مستطيمة الشكل مرتفعة‬
‫نسبياً في حالة سيئة من الحفظ؛ نتيجة ما تعرضت لو من كسور وتياشير في جياتيا األربع‪ .‬وىي منقوشة‬
‫بسطر أفقي من النصوص يمتد حوليا‪ ،‬مقسم إلى نصين يبدءان من منتصف واجية القاعدة‪ ،‬يمتد أحدىما‬
‫عمى الجانب األيمن‪ ،‬وقد ُىشمت النصوص في ىذا الجزء تماماً‪ ،‬واألخر يمتد عمى الجانب األيسر وينتيي‬
‫في القاعدة من الخمف‪ .‬وقد ضاعت بعض عبلمات ىذا النقش‪ ،‬وطُمس بعضيا اآلخر نتيجة كثرة ما لحق‬
‫بيا من تياشير وكسور عمى ىذا الجانب‪ ،‬مما أدى إلى فقدان بعض العبلمات‪ ،‬حتى أصبح من الصعب‬
‫تمييزىا‪ .‬كما يستند ظير صاحب التمثال عمى عمود رأسي مستطيل الشكل منحوت في الكتمة الحجرية‬
‫نفسيا‪ ،5‬وقد تعرض لمتمف حيث ُىشمت قمتو العميا‪ ،‬وىو منقوش بثبلثة أعمدة رأسية من النصوص‪ .‬أما عن‬
‫‪5‬‬
‫لفة حبل القياس‪ ،5‬فيي عبارة عن لفة حبل طويل ممفوفة عدة لفات مطوية في شكل كروي أو (دائري)‬

‫‪ 5‬تجدر اإلشارة إلى أن عمود الظير عادة ما يمتد في التماثيل بعامة من القاعدة حتى مستوى الكتف أو الرقبة أو الرأس‪ ،‬وىو‬
‫يتبع خط الجسد من الخمف‪ ،‬كما أنو ذو سطح مستوى أممس مستطيل الشكل‪ .‬ويعتقد بعض الباحثين أن اليدف من عمود‬
‫الظير ىو رغبة المصرى القديم في البحث عن شيء مستقيم أو عمود مثل األعمدة المتداخمة في جدران عمارة المعبد المبكرة‬
‫حتى يستند عميو التمثال‪ ،‬وعندما تم ابتكار ىذا العمود أصبح تقميداً متعارف عميو‪ .‬كما يرى فريق آخر َّ‬
‫أن اليدف من عمود‬
‫الظير حماية التمثال من الكسر‪ ،‬عمى الرغم من وجود العديد من التماثيل المبكرة التي ال يمتد فييا عمود الظير فوق مستوى‬
‫الكتف‪ ،‬وبالتالي يترك العنق دون حماية‪ ،‬ويعتقد بعضيم اآلخر بناء عمى تمثيل الصقر الحامي الذي يقف عمى عمود الظير‬
‫في بعض التماثيل التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة‪ ،‬أن عمود الظير مقعد القوى الحيوية "الكا" أي الجوىر اإلليي الذي‬
‫ُيعتقد أنو يمد صاحب التمثال بالقوى اإلليية‪.‬‬
‫;‪BOTHMER, B.V., Egyptian Sculpture of the Late Period 700 B.C. to A.D. 100, New York, 1960, XXXIV‬‬
‫الشرقاوي‪ ،‬محمد عبد الرحمن‪" ،‬تمثال نذري من عيد الممك رمسيس الثالث بقرية دنشواي محافظة المنوفية"‪ ،‬مجمة شعبة‬
‫الدراسات التاريخية واألثرية‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة المنوفية‪5002 ،‬م‪ ،8 ،‬ىامش(‪.)7‬‬
‫‪ُ 5‬يعد الحبل أحد األدوات والوسائل التى كان يستعمميا الميندسون المعماريون والمسَّاحون فى أعمال مسح األراضى وقياسيا‬
‫والتأسيس لمبناء سواء لمتخطيط أو أختبار استقامة البناء‪ .‬وقد أطمق المصرى القديم عمى الحبال العديد من المسميات‪ ،‬وتُعد‬
‫‪ nwH‬من أشير وأشيع أسماء الحبل انتشا اًر عبر الفترات التاريخية وأكثرىا استخدماً‪ ،‬يرجع ظيوره لمدولة‬ ‫كممة‬
‫القديمة واستمر حتى العصر البطممى؛ لمزيد من التفاصيل‪ :‬عن المصطمحات الدالة عن الحبال فى المغة المصرية القديمة‪.‬‬
‫راجع‪ :‬محمد السيد‪ ،‬جييان رشدي‪ " ،‬الجدل ومنتجاتو فى مصر القديمة من خبلل الشواىد األثرية حتى نياية الدولة الحديثة"‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5007 ،‬م‪507-505 ،‬؛ عيسى‪ ،‬سوسن محمد حسن‪" ،‬الحبل في النصوص‬
‫والمناظر الدينية والجنائزية في الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬كمية األداب‪ /‬جامعة عين شمس‪5052 ،‬م‪-502 ،‬‬
‫‪.527‬‬
‫‪5‬‬
‫تتشابو لفة الحبل بتمك الطية مع مثيمتيا التي ظيرت فى تمثال "أمنمحات‪ -‬سورر" ‪.CG 42128‬‬
‫‪BERNHAUER, E., Innovationen in der Privatplastik: die 18. Dynastie und ihre Entwicklung, Wiesbaden, 2010,‬‬
‫‪315, Taf.19.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫موضوعة بين الفخذين وترتكز مباشرةً عمى قاعدة التمثال‪ ،‬وقد ُنقشت في الوسط بعمود رأسي من النصوص‪.‬‬
‫وتتميز لفة الحبل بالدقة وحسن التنظيم في خطوط رأسية يظير بيا نسيج الخيوط بشكل منتظم ومشدود‪ .‬وقد‬
‫تعرضت لفة الحبل لمتمف نتيجة ما لحق بيا من تياشير وكسور عمى الجانب األيسر‪ ،‬فضبلً عن تأكل جزء‬
‫كبير من جانبيا األيمن‪ ،‬كما يوجد شرخ أفقي في الجزء السفمى منيا‪ .‬أما باقي لفة الحبل – بحالتيا الراىنة‪-‬‬
‫المميزة لممعبود آمون ذات القرون الممتفة إلى األمام حول‬
‫ففي حالة جيدة من الحفظ‪ .‬تُزين برأس الكبش ُ‬
‫‪5‬‬
‫ويمحظ من بقايا الرأس أن الفنان أبرز‬
‫األذن ‪ ،‬التي أصابيا التمف وفقدت مبلمحيا األصمية بشكل كبير‪ُ .‬‬
‫ويغطى مؤخرة الرأس بدقة عالية‪ .‬ويبدوا أنو يتألف من جدائل‬ ‫تفاصيل الشعر الذي ينسدل عمى جانبي الوجو ُ‬
‫صغيرة مرتبة في صفوف رأسية حفرت حف اًر غائ اًر يسي اًر‪ .‬كما حافظ الفنان عمى سبلمة تمثالو بعدم إزالة‬
‫الكتمة التي تفصل بين رأس الكبش وجسم صاحب التمثال‪ ،‬وذلك حفاظاً عمى األجزاء الضعيفة من الكسر‪.‬‬
‫كما نحت الفنان الجزء السفمى من لفة الحبل المجدول الممتصق بالقاعدة عمى ىيئة واجية معبد أو مقصورة‬
‫يزين قمتيا الكورنيش المصرى‪ ،‬يبمغ ارتفاعيا ‪742‬سم‪ ،‬وعرضيا ‪50‬سم تقريباً‪ ،‬بداخميا نقش أفقي غائر‪.‬‬
‫بحيث يبدو أن المعبود آمون داخل مقصورتو أو معبده‪.‬‬
‫‪.3‬النصوص‪:‬‬
‫‪1.3‬نصوص عمود الظير (شكل ‪( )9‬لوحة ‪1‬ب)‪:‬‬
‫يحتوي عمود الظير عمى بقايا ثبلثة أسطر من الكتابة الييروغميفية بالنقش الغائر في وضع رأسي‪،‬‬
‫ويفصل بين كل منيا خط رأسي بالحفر الغائر‪ ،‬واتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار كالتالى‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪SPIEGELBERG, W.: «Der heilige Widderkopf des Amon», ZÄS 62, 1927, 23-27.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪4‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬
‫(‪)1‬‬
‫‪[……?] [di].sn prt-xrw mAA itn Ssp snw m dbHt-Htp Hr wDHw )2( [n ……?] [……?] Sms nTr r‬‬
‫‪nmtt.f m Hbw.f nbw nfrw ir.sn st )3( [……w] pri m Hwt-aAt n kA n imy-xnt 1At-iA wHm-anx‬‬
‫(د)‬
‫(‪………..] )1‬؟[(أ) ليتيم (يعطــــــ)ـــــــــــوا التقدمات(ب)‪ ،‬ورؤية قرص الشمس أو(النيار)(جــ) (‪ )2‬واستالم قرابين الطعام‬
‫عمى مائدة القرابين(و)‪ ،‬الخاصة بـــــ]‪……...‬؟[ ]‪……...‬؟[ واتباع ُخطى اإللو في كل أعياده الجميمة‪ ،‬وأن‬ ‫(ىـ)‬
‫كوجبة جنائزية‬
‫يجعموا المكان(ز) ]‪….…...‬؟[ (‪..…...] )3‬؟[ واآلتي أو (خارجاً) من البيت الكبير أو الضيعة الممكية لروح الحاجب‬
‫حات‪-‬إيا‪ ،‬عمو ُيعطى الحياة ثاني ًة أو ُيبعث من جديد(طـ)‪.‬‬ ‫(حــ)‬
‫الممكى‬

‫‪1.1.3‬مالحظات‪:‬‬
‫(أ) من المحتمل جداً أن الجزء المفقود في بداية السطر األول من النقش كان يتعمق بصيغة التقدمة أو الدعاء‬
‫الجنائزي إلى صاحب التمثال‪ ،‬وىي صيغة ‪" Htp di nsw‬ىبة (قربان) يقدمو الممك أو القرابين التي يُعطييا‬
‫الممك"‪ ،2‬وتتكون الصيغة في الغالب من جزءين‪ ،‬الجزء األول يتعمق بالصيغة االفتتاحية ‪ Htp di nsw‬يمييا‬
‫المقدمة لو القرابين‪ .‬أما الجزء الثانى لمصيغة فيو إما أن يبدأ مباشرة بالتعبير‬
‫مباشرة اسم المعبود وصفاتو ُ‬
‫‪ di.f prt-xrw‬في حالة وجود معبود واحد أو‬ ‫‪ prt-xrw‬أو يبدأ بالصيغة الفعمية لمعطاء‬
‫‪ di.sn prt xrw‬في حالة وجود أكثر من معبود‪ ،‬وىو ما يتفق مع الجزء الباقي من النقش‪ ،‬الذي‬
‫ُيمثل بقية صيغة القرابين‪ ،‬والتي تبدأ بالصيغة الفعمية لمعطاء ‪ .[di].sn prt-xrw‬ومن ثم فمن المحتمل أن‬
‫الجزء المفقود في بداية ىذا السطر كان يتعمق بصيغة ‪ Htp di nsw‬يمييا اسم المعبودين(آمون‪-‬رع‪ ،‬وبتاح)‬
‫المسجل عمى واجية القاعدة من األمام‪،‬‬
‫وصفاتيما كمقدمين لمتقدمة معاً‪ ،‬ومما يؤيد ىذا االفت ارض النقش ُ‬
‫‪ (sn‬في ‪.[di].sn prt-xrw‬‬ ‫وأيضاً الضمير المتصل لمشخص الثالث الغائب الجمع )‬

‫‪ prt-xrw‬التقدمات أو القربان بالصوت (حرفياً‪ :‬خروج الصوت)‪ .‬كان لمتعبير‪ prt-xrw‬أىمية‬ ‫(ب)‬
‫جنائزية خاصة لدى المتوفّى‪ُ ،‬يعبر من خبللو عن رغبتو فى الحصول عمى التقدمات بشكل عام‪ ،‬دون تحديد‬
‫لممتوفى فى سياق‬
‫ّ‬ ‫استخدم ىذا التعبير منذ عصر الدولة القديمة كطمب أو أمنية‬
‫لتقدمة ما بذاتيا‪ ،‬وقد ُ‬

‫‪ 2‬تُعد ىذه الصيغة من أشير صيغ تقديم القرابين في مصر القديمة‪ ،‬وىي صيغة جنائزية ظيرت منذ عصر الدولة القديمة‬
‫واستمرت حتى نياية العصرين اليوناني والرومانى‪ ،‬وكانت تُسجل عمى التماثيل‪ ،‬والتوابيت‪ ،‬والموحات‪ ،‬وجدران المقابر‪،‬‬
‫والمعابد‪ .‬وقد وردت ىذه الصيغة بأكثر من شكل كتابي في النصوص خبلل الفترات التاريخية المختمفة؛ لمزيد من التفاصيل‬
‫راجع‪:‬‬
‫‪SMITHER, P.C.: «The Writing of Htp di nsw in the Middle and New Kingdoms», JEA 25, 1939, 34-37; BARTA,‬‬
‫‪W., Aufbau und Bedeutung der altägyptischen Opferformel, ÄF 24, Gluckstadt, 1968, 43–84; VERNUS, P.: «Sur‬‬
‫‪les graphies de la formule l’offrande que donne le roi’ au Moyen Empire et à la Deuxième Période‬‬
‫‪Intermédiaire», in St. Quirke (ed.), Middle Kingdom Studies, New Malden, 1991, 141-152; SATZINGER, H.:‬‬
‫‪«Beobachtungen zur Opferformel: Theorie and Parxis», LinAeg 5, 1997, 177–188; FRANKE, D.: «The Middle‬‬
‫‪Kingdom Offering Formulas-A Challenge», JEA 89, 2003, 39-57; ILIN-TOMICH, A.: «Changes in the Htp-di-‬‬
‫‪nsw Formula in the Late Middle Kingdom and the Second Intermediate Period», ZÄS 138, 2011, 20-34.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪2‬‬
‫الدعوات الجنائزية ‪ ،‬وىذا التعبير بشكمو البسيط ‪ prt-xrw‬عبارة عن جممة فعمية تتكون من فعل ىو‪pr‬‬
‫بمعنى "يخرج أو ينطمق"‪ ،‬ونائب فاعل ىو‪ xrw‬بمعنى "الصوت" ليصبح المعنى (يخرج أو يطمق الصوت)‪.‬‬
‫وتُشير الجممة الفعمية ىنا إلى تردد كممات بصوت مسموع‪ ،‬وقد يكون المقصود بيذه الكممات النطق بأنواع‬
‫لممتوفى‪ ،‬أى أنو بفعل خروج الصوت– أى صوت المبتيل‪ -‬سيتم صناعة التقدمات‪ .‬وليذا‬
‫ّ‬ ‫التقدمات المقدمة‬
‫ُيترجم التعبير بشكل عام "دعاء التقدمات" أو "القربان بالصوت (الدعاء)" عمى أساس أن التقدمات ىى اليدف‬
‫مغزى‬
‫ثم تحمل ىذه الصيغة ً‬ ‫النيائي لبلبتيال‪ ،‬فالصوت يخرج من أجل الحصول عمى التقدمات‪ .‬ومن َّ‬
‫لممتوفى بمجرد قراءة تمك العبارة‪.7‬‬
‫ّ‬ ‫سحرياً‪ ،‬يكفي لتخميد القربان ووصولو‬

‫‪ mAA itn‬رؤية قرص الشمس أو رؤية النيار‪ :‬تُعد الرغبة في رؤية قرص الشمس إحدى‬ ‫(جـ)‬
‫األماني الميمة لدى المصرى القديم‪ ،‬حيث ُيعبر من خبلليا عن رغبتو في الصعود والخروج من عالم الظبلم‬
‫والفوضى (العالم اآلخر) إلى عالم النور والضياء (العالم الدنيوي) لكي يستفيد من ضياء الشمس الذي ينير‬
‫العالم الخارجي‪ ،‬ويمارس جميع األنشطة الحياتية التي كان يمارسيا في الحياة الدنيا‪ ،‬ومن ثم إعادة الميبلد‬
‫والحياة من جديد‪ .‬وقد استخدمت صيغ متعددة لمتعبير عن ىذه األمنية منيا‪:‬‬

‫‪( di.f prt m tA r mAA itn‬ليتو ُيعطى الخروج من األرض لرؤية قرص‬
‫‪( di.f prt m Xrt-nTr r mAA itn‬ليتو ُيعطى الخروج‬ ‫الشمس) أو‬
‫من الجبانة لرؤية قرص الشمس)‪ .‬وتؤرخ بداية ىذه الصيغة إلى عصر األسرة الثامنة عشرة‪ ،‬واستمرت طوال‬
‫لممتوفى فى سياق الدعاء الجنائزى‪ .8‬وقد ُكتَِبت بشكل عام عمى الموحات‪، 9‬‬
‫ّ‬ ‫عصر الدولة الحديثة كأمنية‬
‫والتماثيل‪ ،50‬وعمى جدران مقابر األفراد في طيبة بشكل رئيسي عمى الدعامة اليسرى لمباب الوىمى‪ ،55‬التي‬

‫‪2‬‬
‫مجاىد‪ ،‬عبد المنعم محمد‪" ،‬نصوص ومناظر القرابين فى مقابر النببلء فى عيد الدولتين القديمة والوسطى (دراسة مقارنة)"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪5000 ،‬م‪.555 ،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪CLÈRE, J.J.: «Le fonctionnement grammatical de l'expression prỉ ḫrw en ancien égyptien», Mélanges‬‬
‫;‪Maspero, I, MIFAO 66, NO.2, Le Caire, 1935, 735-797; GARDINER, A., Egyptian Grammar, Oxford, 1973, 172‬‬
‫مجاىد‪" ،‬نصوص ومناظر القرابين"‪.558-555 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫‪GESSLER-LÖHR, B.: “Pre-Amarna or post-Amarna? The tomb of the God’s Father Hatiay at Saqqara”, in‬‬
‫‪Ancient Memphis, 'Enduring is the Perfection': Proceedings of the International Conference held at Macquarie‬‬
‫‪University, Sydney on August 14-15, OLA 214, Leuven, 2012, 156, n. 30-36.‬‬
‫‪9‬انظر عمى سبيل المثال‪ :‬الموحة اليرمية لـ ـ ‪ Inny‬المحفوظة في المتحف البريطاني تحت رقم ‪.EA 468‬‬
‫‪HALL, H.R., Hieroglyphic Texts from Egyptian Stelae, etc., in the British Museum VII, London, 1925, pl. 3.‬‬
‫‪50‬انظر عمى سبيل المثال‪ :‬تمثال ‪ MHw‬المحفوظ في المتحف البريطاني تحت رقم ‪.EA 460‬‬
‫‪BIERBRIER, M., Hieroglyphic Texts from Egyptian Stelae, in the British Museum XII, London, 1993, pl. 95G.‬‬
‫‪55‬انظر عمى سبيل المثال‪ :‬الباب الوىمى لــمقبرة ‪ BniA‬رقم ‪ TT 343‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك تحتمس الثالث‪.‬‬
‫‪GUKSCH, H., Das Grab des Benja, gen. Paheqamen -Theben Nr. 343, ÄV 7, Mainz,1978, 23-24.‬‬
‫والباب الوىمى لــمقبرة ‪ Wsr-HAt‬رقم ‪ TT 56‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك أمنحتب الثانى‪.‬‬
‫‪BEINLICH-SEEBER, C & SHEDID, A. G., Das Grab des Userhat (TT 56), ÄV 50, Mainz, 1987, 35-38.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪6‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫تُمثل الشرق الحقيقي لممقبرة‪ ،‬كما كانت تُنقش عمى الجدار أو وجو العمود المواجو لمدخل المقبرة‪ ،‬وبالتالي‬
‫تكون موجيو نحو العالم المرئي‪ .55‬واالتجاه شرقاً يرمز إلى االنتفال من مرحمة الموت إلى مرحمة الميبلد‬
‫المرتبطة برؤية الشمس‪.‬‬

‫(د) تأتى كممة ‪ Ssp-snw‬كمفعول بو ثالث لمفعل (‪ .3rd object to verb di )di‬وتُشير كممة ‪ snw‬إلى نوع‬
‫من أنواع الخبز المعروفة في مصر القديمة وىو خبز(السنو)‪ ،‬كما تُشير بشكل عام إلى قرابين الطعام‪ .‬وقد‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وردت بعدة أشكال كالتالى‪:‬‬


‫‪.55‬‬

‫‪55‬‬
‫عاما عن معنى‬
‫‪( dpHt-Htp‬التقدمات أو الوجبة الجنائزية) ‪ :‬تُعد من الكممات التي تُقدم مدلوالً ِّ‬ ‫(ىــ)‬
‫المتوفى من تقدمات‬
‫ّ‬ ‫التقدمات بشكل عام دون تخصيص‪ ،‬وىي عبارة مختصرة تحمل في طياتيا كل ما يتمناه‬
‫المتوفى وعمييا طعام متنوع ُيمثل‬
‫َّ‬ ‫بعبارة موجزة جامعة‪ ،‬وقد ُذكرت مصاحبة لمنظر المائدة التي يجمس إلييا‬
‫الوجبة الجنائزية لو‪ .‬كما استُخدمت كعبارة افتتاحية لقوائم التقدمات في عصر الدولتين القديمة والوسطى‪.52‬‬

‫‪ wdHw‬أو ‪ wDHw‬التي تأتى في‬ ‫]‪ [R3‬اختصار لكممة‬


‫(و) تُعد العبلمة التصويرية‬
‫المغة المصرية القديمة كاسم مؤنث بمعنى "مائدة التقدمات"‪ .‬وىي إحدى أنواع موائد القرابين المعروفة في‬
‫مصر القديمة‪ ،‬ويرجع بداية ظيورىا لمدولة القديمة واستمرت حتى عصر الدولة الحديثة‪ ،‬وكتبت بعدة أشكال‬
‫‪. 52‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫منيا‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫كما ىو واضح عمى الجدار الشرقي لحجرة دفن ‪ TT 96 4n-nfr‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك أمنحتب الثانى ‪.‬‬
‫‪PM I2/I, 201, (32); EGGEBRECHT A. (ed.), Sennefer die Grabkammer des Bürgermeisters von Theben,‬‬
‫‪Hildesheim, 1988, 61, figs. 40 and 48.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Wb, IV, 155; WILSON, P., A Ptolemaic Lexikon, A Lexicographical Study of the Texts in the Temple of Edfu,‬‬
‫‪OLA 78, Leuven, 1997, 856; HANNIG, R., Die Sprache der Pharaonen Großes Handwörterbuch Ägyptischen-‬‬
‫‪Deutsch (2800-950 v.Chr.), Mainz, 2005, 775; FAULKNER, R.O & JEGOROVIĆ. B, Modernized a Concise‬‬
‫‪Dictionary of Middle Egyptian with English-Egyptian Index & List of rare hieroglyphs, Oxford, 2017, 284.‬‬
‫‪55‬‬
‫يرجع بداية ظيورىا لمدولة القديمة واستمرت حتى العصر البطممى‪ ،‬وقد وردت بعدة أشكال كالتالى‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬


‫‪Wb, V, 440 - 441; HANNIG, Die Sprache der Pharaonen, 1047; FAULKNER, & JEGOROVIĆ, Modernized a Concise‬‬
‫‪Dictionary, 384.‬‬
‫‪ 52‬مجاىد‪" ،‬نصوص ومناظر القرابين"‪.502 ،595-595 ،‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Wb, I, 393-394, 14-18; HANNIG, Die Sprache der Pharaonen, 244-245; FAULKNER, & JEGOROVIĆ, Modernized a‬‬
‫‪Concise Dictionary, 90.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫ويتبين من الشكل المخصص َّ‬


‫أن ليذه المائدة أربعة قوائم‪ ،‬وقد زود سطحيا العموي بثقب دائري أو مربع يثبت‬
‫فيو إناء الشراب وعمى جانبيو أرغفة الخبز‪.57‬‬

‫‪ st‬فى المغة المصرية القديمة كاسم مؤنث بعدة معان مثل‪" :‬مقعد" و "عرش" و "مكان"‬ ‫(ز) تأتى كممة‬
‫و "أساس منزل أو مقبرة" و "مخزن" و "منطقة" و "موضع" و "إدارة"‪ . 58‬كما كانت تُستخدم بنفس معنى‬
‫‪" Hwt‬مسكن أو بيت"‪ ،‬المتين كانتا ترتبطان فى أحيان كثيرة بأسماء أماكن‬ ‫‪" pr‬بيت"‪ ،‬و‬ ‫كممتي‬
‫أو معابد‪.59‬‬

‫‪ Imy-xnt‬أحد األلقاب الميمة ذات الصمة بالببلط الممكى‪ ،‬ويعود بدء ظيوره في‬ ‫(ح) ُيعد ال ـ ـ‬
‫المصادر إلى عصر األسرة الخامسة‪ ،50‬واستمر استخدامو حتى عصر الرعامسة‪ ،55‬فأصحاب ىذا المقب ىم‬
‫المشرفون عمى حجرة المبلبس والشارات وأدوات الزينة الممكية‪ ،‬وىم المسئولون مباشرةً عن الخدمة الشخصية‬
‫لمممك في شئون المبلبس والزينة‪ ،‬وكانت ليم مكانة رفيعة دون غيرىم من رجال الببلط الممكى لدورىم البارز‬
‫في الخدمة الشخصية لمممك‪ .‬وابتداء من عصر الدولة الوسطى امتد نشاطيم إلى المعابد‪ ،‬والى ممارسة‬
‫بعض الميام الكينوتية في الطقوس الجنائزية‪ ،‬وفى عصر الدولة الحديثة كانت وظيفة الحاجب واحدة من‬
‫أىم وظائف القصر الممكى حتى بدايات عصر الرعامسة‪ ،‬حيث تحول الحاجب إلى وظيفة كينوتية في‬
‫المعابد واختفى من القصر الممكى‪ ،22‬وبسبب اتساع مجال نشاطيم بين القصر الممكى والمعابد والطقوس‬
‫الجنائزية‪ ،‬تعددت اآلراء حول الداللة الحرفية ليذا المقب‪ ،‬ومجالو الوظيفي‪ .‬فقد ُذكر فى ال ـ ـ‪ Wb‬ب َّأنو "لقب‬
‫ويشير‪ Gautheier‬إلى أنو "موظف في الببلط الممكى وفى مجال الكينوت "‪ ، 55‬وترجمو‬ ‫‪55‬‬
‫كينوتي " ‪ُ ،‬‬

‫‪ 57‬لمزيد من التفاصيل عن ىذه المائدة وأشكاليا في المناظر والنصوص‪ .‬راجع‪ :‬مصطفى‪ ،‬عادل سيد‪" ،‬المائدة الممكية في‬
‫مصر الفرعونية حتى نياية الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة المنوفية‪5995 ،‬م‪.22-25 ،‬‬
‫‪ 58‬بدوي‪ ،‬أحمد ‪،‬كيس‪ ،‬ىرمن‪ ،‬المعجم الوجيز فى مفردات المغة المصرية القديمة‪ ،‬القاىرة‪5928 ،‬م‪507 ،‬؛‬
‫;‪Wb, IV, 1-4; GARDINER, Egyptian Grammar, Oxford, 1976, 587; HANNIG, Die Sprache der Pharaonen, 700-2‬‬
‫‪FAULKNER, & JEGOROVIĆ, Modernized a Concise Dictionary, 255-256.‬‬
‫;‪19 GAUTHIER, H., Dictionnaire des noms géographiques IV, le Caire, 1928, 68-69‬‬

‫الشرقاوي‪" ،‬تمثال نذري من عيد الممك رمسيس الثالث"‪.50-9 ،‬‬


‫‪20‬‬
‫‪JONES, D., An Index of Ancient Egyptian Titles, Epithets and phrases of the Old Kingdom, vol. I, Oxford, 2000,‬‬
‫‪281, no. 1015.‬‬
‫الممك‪.‬‬ ‫‪ imy-xnt‬بيذا الشكل في متون األىرام كمقب لمقائمين عمى خدمة‬ ‫وقد ورد ذكر ال ـ ـ‬
‫‪Pyr.726, (a-b).‬‬
‫‪21 GUILMOT, M.: «Le titer Imi-Khent dans L’Egypte ancienne», CdE 39, 1964, 32; AL-AYEDI, A.R., Index of‬‬

‫‪Egyptian Administrative, Religious and Military Titles of the New Kingdom, Ismailia, 2006, 174-175 [525-531].‬‬
‫‪55‬‬
‫حسون‪ ،‬محمد أحمد‪" ،‬وظائف وموظفو القصر الممكى حتى نياية عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5990 ،‬م‪. 552-559 ،‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪Wb, I, 75,1.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪GAUTHIER, H., Le personnel du dieu Min, RAPH 3, Le Caire, 1931, 62-63.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪8‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪ Gardiner‬إلى "الذي في المقدمة "‪ ، 52‬بينما ترجمو كل من ‪ ، 52Kees‬و ‪ ، 57Guilmot‬و ‪، 58Ward‬‬


‫‪59‬‬
‫ويشير إلى أن داللة المقب‬
‫و‪ Quirk‬بمعنى "الحاجب"‪ .‬وقد تناول ‪ Guilmot‬ىذا المقب في دراسة مستقمة‪ُ ،‬‬
‫تابعة لمكان عممو سواء كان في (القصر أو المعبد أو الطقوس الجنائزية)‪ .‬حيث إن كممة (خنت) في القصر‬
‫تعنى في رأيو المكان السري الذي ال يسمح بدخولو إال ألبناء الممك وأصدقائو ومستشاريو‪ ،‬وعمى ذلك فإن‬
‫المقب ُيعنى الحاجب المسئول عن شئون الزينة والحمى الممكية‪ ،‬أما في المعبد فإن (خنت) تُشير إلى منطقة‬
‫ِّ‬
‫كينوتيا‪ .‬وفى مجال الطقوس‬ ‫العبادة في المعبد‪ ،‬حيث فقد المقب بعض أىميتو وأصبح مجرد مساعداً‬
‫الجنائزية تُشير (خنت) إلى منطقة الجبانة‪ ،‬حيث ُيشارك صاحب المقب بدور فعال في طقوس الدفن‪.50‬‬

‫‪ 1AtiA‬اسم مذكر ظهر منذ عصر الدولة الحديثة واستمر حتى العصر المتأخر‪.31‬‬ ‫(طـ)‬
‫المد ِّون‬
‫‪ .‬بينما ُ‬ ‫ولكنه لم يظهر عند رانكه بهذا الشكل‪ ،‬حيث كتب فى النص بمخصص الضفدعة ]‪[I7‬‬
‫‪ .‬وقد تناول ‪ el-Sharkawy‬ىذا االسم في دراسة مستقمة‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عند رانكو الشكبلن التاليان‬
‫وقام بتحميل المصادر التي احتوت نصوصيا عمى اسم ‪ ،1AtiA‬وتبين وجود العديد من األسماء المتشابية‬
‫ألشخاص من فترات زمنية مختمفة حمموا نفس اإلسم‪ ،‬وقد ُكتب بعدة أشكال مختمفة‪ ،‬ولقبوا بالعديد من‬
‫(؟) الواضح في النص محل الدراسة‪ .‬ومن ثم يصعب‬ ‫األلقاب‪ .55‬ولم يظير االسم بهذا المخصص ]‪[I7‬‬
‫فيم سبب اختيار الكاتب ليذا المخصص؛ لذا فمن المحتمل استخدام الكاتب العبلمة التصويرية ]‪[I7‬‬
‫‪ wHm-anx‬بمعنى "تجديد الحياة أو إعادة الحياة"‪ . 55‬والتي تُعد من‬ ‫كاختصار للصيغة‬
‫صيغ التمنيات والدعوات التقميدية التي كانت تتبع أسماء األفراد منذ أواخر عصر الدولة الوسطى‪55‬واستمرت‬

‫‪25‬‬ ‫‪AEO, I, 23*.‬‬


‫‪26‬‬ ‫‪KEES, H., Das Re-Heiligtum des Königs Ne-Woser-Re, III, Leipzig, 1928, 23.‬‬
‫‪27 GUILMOT, «Le titer Imi-Khent», 31-40.‬‬

‫‪28 WARD, W.A., Index of Egyptian Administrative and Religious Titles of the Middle Kingdom, Beirut, 1982, 54,‬‬

‫‪no. 425.‬‬
‫‪29 QUIRKE, S., Titles and bureaux of Egypt 1850-1700 BC, London, 2004, 34.‬‬

‫;‪30 GUILMOT «Le titer Imi-Khent», 32-40‬‬

‫حسون‪ " ،‬وظائف وموظفو القصر الممكى"‪.555 ،‬‬


‫‪ -‬لمزيد من التفاصيل‪:‬عن طبيعة الدور الذي يشارك فيو الحاجب في شئون الزينة سواء فى القصر الممكى أو المعابد خبلل‬
‫عصر الدولتين الوسطى والحديثة‪ .‬راجع‪:‬‬
‫;‪GUILMOT «Le titer Imi-Khent», 32-37‬‬
‫حسون‪" ،‬وظائف وموظفو القصر الممكى"‪552-555 ،‬؛ عبد الوىاب‪ ،‬وزير وزير‪" ،‬االزدواجية في األلقاب اإلدارية في مصر حتى‬
‫نياية عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5992 ،‬م‪.555-555 ،‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪PN, I, 233, 1; LIEBLEIN, J., Hieroglyphisches Namen-Wörterbuch, Leipzig, 1871, 325, (no 998).‬‬
‫‪32‬‬ ‫« ‪EL-SHARKAWY, B.S.:‬‬ ‫‪, A new ‘Greatest of the Directors of Craftsmen’ (i.e., High Priest of Ptah‬‬
‫‪at Memphis) from MitRahinah», Abgadiyat 2, 2007, 22-29.‬‬
‫‪33 Wb, I, 344, 3, 4.‬‬

‫‪34 DOXEY, D., Egyptian Non-royal Epithets in the Middle Kingdom, Leiden, 1998, 102.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪52‬‬
‫لمتوفى بالبعث والوالدة من جديد في العالم اآلخر‪ .‬وقد رمز‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫أمنيات‬ ‫عن‬ ‫عبر‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫؛‬ ‫حتى عصر الدولة الحديثة‬
‫الضفدع لمـ ـ ‪ wHm-anx‬بداية من عصر الثامنة عشرة‪ .52‬وفى التعبير‪ wHm-anx‬إشارة لغوية لواحد من أىم‬
‫األدوار التي لعبتيا الضفدعة في مصر القديمة؛ كرمز لتجديد وتكرار الحياة والوالدة وضمان البعث والخمود‬
‫والسرمدية في مصر القديمة‪ .57‬ومما سبق يتضح أن الكاتب ربما اكتفى بالمخصص فقط؛ ليتفادى بذلك كثرة‬
‫العبلمات التي ال يتسع ليا مجال النقش عمى ىذا الحيز الضيق من العمود‪.‬‬

‫‪9.3‬نصوص القاعدة (شكل ‪( )1‬لوحة ‪1‬أ)‬

‫ُزينت القاعدة بخطين يتوسطيما سطر أفقي من النصوص يمتد حوليا‪ ،‬ومقسم إلى نصين يبدآن من‬
‫منتصف واجية القاعدة‪ ،‬حيث يمتد أحدىما عمى الجانب األيمن‪ ،‬واآلخر يمتد عمى الجانب األيسر وينتيي‬
‫في القاعدة من الخمف ‪ ،‬وقد ضاعت بعض عبلمات ىذا النقش ‪ ،‬وطُمس بعضيا اآلخر نتيجة كثرة ما لحق‬
‫بالقاعدة من تياشير وكسور وفجوات‪ ،‬مما أدى إلى فقدان بعض العبلمات‪ ،‬حتى أصبح من الصعب تمييزىا‪،‬‬
‫مما شكل صعوبة كبيرة في قراءة النصوص‪.‬‬

‫‪ 1.9.3‬نصوص الجانب األيسر (شكل ‪( )3‬لوحة ‪1‬أ‪ ،‬جـ)‪:‬‬

‫‪[Htp] di [nsw] Imn [Ra] [……?] di[.f] [……?] Dt [……?] D[d]. f r HAt di.f [……?] n kA n imy-xnt‬‬
‫‪n nb tAwy 1At-i[A].‬‬
‫‪38‬‬
‫أو‬ ‫لممعبود آمون (رع) (ك) ]‪…...‬؟[(ل)‪( ،‬لعمو) ُيعطى]‪…...‬؟[(م)‪ ،‬أبدياً]‪…...‬؟[‪ ،‬قال المقدَّم‬ ‫(ى)‬
‫(قربان) يقدمو (الممك)‬
‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫حات‪-‬إيــــ(ـــــا)‪.‬‬ ‫سيعطى ]‪…...‬؟[‪ ،‬لقرين حاجب سيد األرضين‬
‫ُ‬ ‫(الرئيس)‬

‫‪35‬‬ ‫‪SPIEGELBERG, W & JACOBY, A.: «Der Frosch als Symbol der Auferstehung bei den Ägyptern», Sphinx 7‬‬
‫‪1903, 215-219; GARDINER, Egyptian Grammar, 475, (I7); ANDREWS, C., Amulets of Ancient Egypt, Texas, 1994,‬‬
‫‪63; TAYLOR, J.A., An Index of Male Non- Royal Egyptian Titles, Epithets& Phrases of the 18th dynasty, London,‬‬
‫‪2001, 103, no. 944.‬‬
‫‪36 THOMAS, E.: «Terrestrial Marsh and Solar Mat», JEA 45, 1959, 45.‬‬

‫‪ -‬ومن الجدير بالذكر أن التعبير ‪ wHm-anx‬اُسـتخدم كمقب لبعض المعبودات مثل‪(:‬أوزير‪ ،‬وخنوم‪ ،‬وأوزير‪ -‬سوكر)‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪- LGG II, 519.‬‬
‫;‪37 KAKOSY, L.: «Frosch», LÄ II, 1977, 334-336; Houlihan, P.: «Frosch», OEAE I, 2001, 563‬‬

‫ولكنسون‪ ،‬ريتشارد‪ ،‬دليل الفن المصرى القديم‪ ،‬القاىرة‪5007 ،‬م‪505 ،‬؛ عبداهلل‪ ،‬مروة عبد الرازق‪" ،‬الضفدعة في مصر القديمة‪،‬‬
‫دراسة دينية أثرية منذ أقدم العصور حتى نياية العصر الفرعونى"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪5055‬م‪.25-55 ،‬‬
‫‪58‬‬
‫بدوي‪ ،‬وكيس‪ ،‬المعجم الوجيز‪525 ،‬؛‬
‫‪Wb, III, 23; GARDINER, Egyptian Grammar, 178; FAULKNER, & JEGOROVIĆ, Modernized a Concise Dictionary,‬‬
‫‪200.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪10‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪ 1.1.9.3‬مالحظات‪:‬‬
‫(ى) يبدأ النقش بصيغة دعاء القربان ‪ Htp di nsw‬إلى صاحب التمثال‪ ،‬وتبدأ الصيغة من منتصف واجية‬
‫القاعدة وتتجو في اتجاىين‪ ،‬يبدأ األول ناحية اليسار‪ ،‬بينما يتجو الثانى جية اليمين‪ ،‬حيث تشترك الكممة ‪Htp‬‬

‫في الصيغتين‪ ،‬ويمكن قراءتيا كالتالى‪:‬‬

‫المبتيل إليو وىو المعبود ‪ Imn-Ra‬الذي يقبع رمزه بين يدي صاحب‬
‫(ك) يمي الصيغة االفتتاحية اسم المعبود ُ‬
‫التمثال‪ ،‬والمعبـود آمون‪-‬رع ىـو انـدماج بـين المعبودين "آمون" و "رع"‪ ،‬وربما ُمزج آمون برع منذ عصر‬
‫األسرة الحادية عشـرة‪ ،59‬ليكتسـب بـذلك صـفات رع ونفـوذه القـوي بـين َّ‬
‫النـاس‪ ،‬ولتقبـل عبادتـو وتُفيـم طبيعتو‬
‫بوصـفو رع‪ ،‬وصـار المعبـود آمون‪-‬رع المعبـود الرسـمي لمدولـة‪ ،‬وكانـت طيبة المركز الرئيس لعبادتو‪ .‬أم ــا‬
‫ع ــن أس ــباب االندماج فقـ ـد أراد كين ــة المعب ــود آمون أن يضفوا عم ــي معب ــودىم م ــن الخصائص والصفات‬
‫الكونية التـي تؤىمـو لمقيام بـدور المعبـود الرسـمي لمدولـة‪ ،‬فأضـافوا إلـي اسـمو اسـم المعبـود الكـوني "رع"‪،‬‬
‫وارتباطـو بـالمعبود "رع" اكتسـب ىيئتو البشرية وانتحـل جميـع الصـفات الممكية وخصــائص الســيادة الكونية‪.50‬‬

‫(ل) ربما كان يمي اسم المعبود آمون‪-‬رع نعت ما‪ ،‬إال أنو يصعب التحقق منو عمى وجو التحديد لتحطم‬
‫عبلماتو‪.‬‬

‫(م) تأتي بعد اسم المعبود آمون‪-‬رع وصفاتو غالباً الجممة الغرضية أو الصيغة الفعمية لمعطاء ‪sDm.f form‬‬
‫‪" di.f‬لعمو ُيعطى أو ييب"‪ ،‬يمييا مباشرة القربان أو اليبة التي قدميا الممك لممعبود آمون‪-‬رع‪ ،‬الذي‬
‫أن ىذا الجزء من النقش طُمست عبلماتو أيضاً؛ فأصبح‬ ‫أعطاىا بدوره إلى صاحب التمثال‪ .‬ومما يؤسف لو َّ‬
‫من الصعب قراءتيا‪.‬‬

‫المستخدمة ىنا ىى صيغة‬


‫‪ D[d].f r HAt di.f‬من المحتمل أن الصيغة القواعدية ُ‬ ‫(ن)‬
‫‪" Anticipatory emphasis‬التقديم لمتوكيد"‪ ،‬مما يدل عمى أنو كان بالنقش اسم أو لقب سابق عمى جممة‬
‫‪ D[d].f‬وأن الضمير]‪ [.f‬الواقع ‪ subject‬ىنا‪ ،‬فى نفس الوقت ‪" Resumptive pronoun‬ضمير عائد" عمى‬
‫اإلسم أو المقب المحذوف‪ .‬كما يستطرد الكاتب نفس البناء القواعدي فى الجممة البلحقة‪ ،‬فيكون‪ r HAt‬لقب‬
‫وقع ‪" antecedent‬سابق" لصيغة ‪ di.f‬والضمير]‪ [.f‬ىنا عائداً عمى المقب ‪.r HAt‬‬

‫‪59‬‬
‫بناءا عمى ظيور اسم‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن بعض العمماء ُيرجع بداية اندماج المعبود آمون بــرع إلى عصر الدولة القديمة؛ ً‬
‫آمون‪-‬رع عمى تمثال صغير فاقد الرأس لمممك بيبي األول من الفيانس األزرق ُعثر عميو في طيبة‪ ،‬ومحفوظ حالياً بالمتحف‬
‫البريطانى تحت رقم ‪EA 58366‬؛ لمزيد من التفاصيل راجع‪:‬‬
‫"‪GABOLDE, L.: «Une statuette thébaine aux noms de Pépi Ier et "d’Amon-Rê maître de la ville de Thèbes‬‬
‫‪(BM EA 58366) », BdE 143, 2008, 165-180.‬‬
‫;‪40 OTTO, E.: «Amun», LÄ I, 1977, 237-240; Vincent, T.: «Amun and Amun-Ra», OEAE I, 20001, 82-83‬‬

‫نور الدين‪ ،‬عبد الحميم‪ ،‬الديانة المص ـرية القديمة‪ ،‬المعبودات‪ ،‬جـ‪ ،.5‬ط‪ ،.5‬القاىرة‪5050 ،‬م‪.95-95 ،‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫الرتبة الوظيفية األقل منيا‪ .‬إذ تعود‬ ‫‪ُ :‬يعد ىذا المقب الرتبة الوظيفية األعمى لم ـ ـ‬ ‫(س)‬
‫البدايات األولى لظيوره إلى عصر األسرة الثامنة عشرة‪ ،‬حيث حممو المدعو "توتو"‪ 55‬الذي كان أحد كبار‬
‫رجاالت الببلط الممكى في عصر العمارنة‪ ،‬ويدل عمى ذلك ألقابو التي ارتبطت أغمبيا بشئون الببلط الممكى‬
‫ومعبد آتون‪ ،‬فقد كان رئيساً لمخزانة‪ ،‬والمشرف عمى كل أوامر سيد األرضين‪ ،‬الكاىن األكبر لمممك "نفرو‬
‫خبرو رع‪-‬وع ‪-‬ن‪-‬رع"‪ ،‬مدير كل أعمال جبللتو‪ ،‬الفم األعمى أي‪(:‬المتحدث باسم الممك في شئون الببلد‬
‫‪،‬‬ ‫الداخمية والخارجية )‪ . 55‬وقد ظير المقب بشكمين عمى جدران مقبرتو كالتالى‪:‬‬
‫‪ .43‬كما حمل ىذا المقب كل من "باسر"‪ ،55‬و "آمون إم إنت"‪ ،52‬و "إيرى"‪ 52‬من عيد الممك‬
‫رمسيس الثانى‪.57‬‬

‫‪ 9.9.3‬نصوص الجانب األيمن (شكل ‪( )4‬لوحة ‪1‬أ‪،‬د)‬

‫]?…‪[Htp] di nsw ptH nb mAat [……………….‬‬


‫(قربان) يقدمو الممك لممعبود بتاح(ع)‪ ،‬سيد العدالة(ف)‪….…...] ،‬؟[‪.‬‬

‫‪1.9.9.3‬مالحظات‪:‬‬
‫‪" PtH‬بتاح"‪ ،‬وىو رأس ثالوث منف‬ ‫المبتيل إليو وىو المعبود‬
‫(ع) يمي الصيغة االفتتاحية اسم المعبود ُ‬
‫ويمثل بتاح وفق أسطورة الخمق في مدينة منف دور خالق‬
‫الذي يضم إلى جانبو كبلً من سخمت ونفرتوم‪ُ .‬‬
‫الكون‪ ،‬فيو المعبود الخالق الذي خمق نفسو بنفسو ثم خمق البشر والعالم‪ ،‬وخمق المعبودات جميعاً‪ .‬كما ُيعد‬
‫أحـد المعبـودات الكونية‪ ،‬التـي ارتبطـت بالميبلد اليـومي لمشـمس‪ ،‬حيـث إن المعبـود بتاح ىو الذي خمق‬
‫الشمس‪ ،‬والييا "رع" ىو ابنو‪ ،‬الذي من أجمو خمق السـماء‪ ،‬وأنفاسـو ىـي التـي تدفع بقوارب الشمس‪ ،‬بـل وان‬
‫المعبـود بتـاح ىـو نفسـو الشـمس "رع"‪ ،‬التـي تولـد كـل يـوم فـى األفـق الش ـرقي‪ ،‬وتغ ــرب م ــن األفــق الغرب ــي‪.‬‬
‫كما كان راعى جميع أنواع الفنون والحرف‪ ،‬وحامى الفنانين والمبدعين والعاممين بالمعادن واألحجار‪ ،‬ومن ثم‬
‫فقد لُقب بعظيم الفنانين‪ ،‬كما كان ُيطمق عميو سيد ماعت‪ ،‬وممك األرضين‪ ،‬والمعبود ذو الوجو الجميل‪،‬‬
‫وخالق اآللية وغيرىا من األلقاب األخرى التي تتناسب مع دوره في مجمع اآللية المصرية‪.58‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪Urk, IV, 2008, 2; TAYLOR, An Index of Male Non- Royal Egyptian Titles, 61, no. 553.‬‬
‫‪55‬‬
‫حسون‪" ،‬وظائف وموظفو القصر الممكى"‪.555-555 ،‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪DAVIES, N. DE G., The Rock Tombs of El -Amarna, vol. 4, London, 1906, 32, pl. XII, 8-9, pl. XIV; SANDMAN,‬‬
‫‪M., Texts from the time of Akhenaten, BiAe 8, Bruxelles, 1938, 70,72; TAYLOR, An Index of Male Non- Royal‬‬
‫‪Egyptian Titles, 61, no. 553.‬‬
‫‪44 KRI, I, 285 ff; KRI, III, 33, (13), 35, (15).‬‬

‫‪45 KRI, III, 272, (16).‬‬

‫‪46 KRI, III, 208, (3).‬‬

‫‪47 Al-Ayedi, Index of Egyptian Administrative، 175, 531.‬‬

‫;‪48 VAN DIJK, J.: «Ptah», OEAE III, 2001, 74-76‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪12‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫(ف) ُيعد المقب ‪" nb-mAat‬سيد العدالة" من أشير ألقاب المعبود بتاح‪ ،‬واُستخدم بصـورة ثابتـو وواضـحة منـذ‬
‫عصـر الدولـة الحديثة عمـى الـرغم مـن اآلراء التـي تُشـير إلـي وروده فـي متـون األىـرام‪ ،‬وقـد اسـتُخدم ىـذا المقب‬
‫مع عدد كبير من المعبودات مثل‪(:‬تحوت‪ ،‬ورع‪ ،‬وأوزير‪ ،‬وخنسو‪ ،‬ومين‪ ،‬وآمون)‪ .59‬كما استُخدم تعبير "سيد‬
‫العدالة" كمقب لممموك منذ عصر الدولة القديمة‪ ،‬فعمى سبيل المثال اتخذه الممك سنفرو من األسرة الرابعة‬
‫كاسمو الحوري‪ .20‬وم ــن خ ــبلل األلق ــاب المقترن ــة بــالمعبود بت ــاح يمك ــن االسـتدالل عمـي سـبب وجـوده ودوره‪،‬‬
‫إذ لـم تُـذكر ألقابـو المعروفـة‪ ،‬كإلـو خـالق أو رب الصناعات والفنون أو إلو لمعالم اآلخر‪ ،‬بل وصف بمقب‬
‫المتوفى‪ ،‬إذ إن إقامة العدل في محكمة الموتى تؤدى لتبرئة‬
‫ّ‬ ‫"سيد العدالة"‪ ،‬ويمعب ىذا المقب دو اًر في بعث‬
‫المتوفى فى أن‬
‫ّ‬ ‫المتيم ليخرج منتص اًر ويتغمب عمى الموت‪ .25‬لذا فربما كان تسجيل المقب ُيشير إلى رغبة‬
‫يساعده المعبود بتاح في البعث والميبلد من جديد‪ .‬ىذا إلى جانب المكانة الخاصة لو كمعبود لمفنون والحرف‬
‫في مصر القديمة‪ ،‬كما أن اسم بتاح نفسو ُيشير في معناه إلى (الصانع أو الخالق)‪ ،‬في إشارة إلى دوره ك ار ٍع‬
‫لمحرفيين والفنانين‪ ،‬وكمعبود خالق سيقابل خمقو بعد حياتيم‪.25‬‬

‫‪ 3.3‬النص الذي يتوسط لفة الحبل (شكل ‪( )1‬لوحة ‪1‬أ)‬

‫يتوسط لفة الحبل خطان أرسيان بينيما سطر من الكتابة الييروغميفية بالنقش الغـائر فـي وضـع أرسـي‪،‬‬
‫واتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار كالتالى‪:‬‬
‫‪Imn Ra sDm nHwt nb pt nsw nTrw Hr(y)-tp psDt‬‬
‫(ش)‬
‫آمون‪-‬رع الذي يستمع التوسالت(ص)‪ ،‬سيد السماء(ق)‪ ،‬ممك اآللية(ر)‪ ،‬رئيس التاسوع‬

‫‪sDm-nHt‬‬ ‫(ص) ورد ىذا المقب بشكل آخر عمى التمثال محل الدراسة كالتالى‪:‬‬
‫ويأتي المقب ‪ sDm-nHwt‬بمعنى "الذي يسمع الدعاء" أو "الصموات" أو "التوسبلت" أو‬
‫‪25‬‬
‫إن كممة ‪ nHt‬تأتى في المغة المصرية‬‫"مجيب الدعوات"‪ .‬حيث َّ‬‫"المصميين" ‪ ،‬ويترجم حرفياً ُ‬
‫القديمة كاسم مؤنث بعدة معان مثل "طمب" و "دعاء" و "توسل" و "أمنية"‪ ،25‬وربما جاءت ىذه‬

‫= آرموار‪ ،‬روبرت‪ ،‬آلية مصر القديمة وأساطيرىا‪ ،‬ترجمة‪ ،‬مروة الفقى‪ ،‬مراجعة‪ ،‬محمد بكر‪ ،‬القاىرة‪5002 ،‬م‪95-89 ،‬؛ نور‬
‫الدين ‪ ،‬الديانة المص ـرية القديمة‪ ،‬المعبودات‪.525-558 ،‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪LGG III, 693-642.‬‬
‫‪20‬‬
‫النادي‪ ،‬منى أبو المعاطي‪" ،‬اآللية المصورة عمى لوحات دير المدينة في الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة ‪5999 ،‬م‪.77 ،‬‬
‫‪ 25‬إبراىيم‪ ،‬صفاء عبد المنعم‪" ،‬ناووس التمثال في مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة دراسة دينية فنية لغوية"‪ "،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة ‪5005،‬م‪.522 ،‬‬
‫‪ 25‬نور الدين‪ ،‬الديانة المص ـرية القديمة‪ ،‬المعبودات‪.520 ،‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪Wb, II, 289,14-15; HANNIG, Die Sprache der Pharaonen, 445.‬‬
‫‪ 54‬بدوي‪ ،‬وكيس‪ ،‬المعجم الوجيز‪552 ،‬؛‬
‫‪Wb, II, 289; HANNIG, Die Sprache der Pharaonen, 445.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫الكممة من فعل النينية أو البكاء بصوت نتيجة شدة الرغبة في إجابة الطمب‪ ،‬وقد ارتبط ىذا المقب بالمعبود‬
‫‪22‬‬
‫المتعبد التذلل لممعبود لكي يسمع دعاؤه‪ .‬وقـد‬
‫ويشير إلى محاولة ُ‬
‫آمون‪-‬رع منذ عصر الدولة الحديثة ‪ُ ،‬‬
‫اسـتُخدم ىـذا المقب مع عدد كبير من المعبودات مثل‪(:‬بتاح‪ ،‬ورع‪ ،‬وأوزير‪ ،‬وحتحور‪ ،‬وخنسو‪،‬‬
‫وحور‪......،‬إلخ)‪ ،22‬حيث ربط المصري القديم الكثير من المعبودات بألقاب وصيغ توضح صفة االستماع‬
‫ليذه المعبودات‪ ،‬وكان االستماع أحد العناصر التي تقرب المعبود من الفرد وتسمح بالتواصل بينيما‪ ،‬لكي‬
‫يحقق المعبود دعواتو وأمنياتو‪.27‬‬

‫وُيعد المعبود آمون‪-‬رع أحد المعبودات التي وصفت بأنيا تسمع أو تصغى لمدعاء أو الصموات‪ ،‬ومما‬
‫‪" sDm-snmHw‬الذي يسمع‬ ‫يدل عمى تمك النعوت واأللقاب التي تمقب بيا ومنيا‬
‫"الذي يسمع صرخة كل من ينادى"‬ ‫األماني"‪sDm sbH n aS nb ،‬‬
‫‪" sDm-nHwt nt nTrw rmT‬الذي يستمع التوسبلت الخاصة بالمعبودات‬
‫المستمع إلى دعاء القربان "‪ . 28‬وتجدر اإلشارة إلى أن استخدام‬
‫‪ُ " sDm-Htpw‬‬ ‫والبشر"‪،‬‬
‫الناس لؤللقاب والنعوت التقميدية لممعبودات يعكس احتفاظيم بالمفيوم الرسمي لمعبود الدولة‪ ،‬وفى المقابل‬
‫كثي اًر ما توسموا لممعبود في صور مختمفة‪ ،‬فعمى سبيل المثال بدالً من عبادة المعبود آمون "كممك لممعبودات"‬
‫تقربوا إليو "كحامي لمفقراء"‪ ،‬كما سألو العامة لييبيم بعض المنافع لحياتيم ولمعالم اآلخر‪ ،‬مثل الحياة‪ ،‬الرخاء‪،‬‬
‫الصحة‪ ،‬السعادة‪ ،‬ونطق الحق‪.29‬‬

‫‪55‬‬‫‪LGG VI, 736.‬‬


‫‪56‬‬‫‪LGG VI, 734-741; BETH SIMMANCE, E.: «Communication with the Divine in Ancient Egypt: hearing‬‬
‫;‪deities, intermediary statues and sistrophres», PhD thesis, University of Birmingham, 2017, 34-42‬‬
‫الجعار‪ ،‬دعاء إبراىيم‪" ،‬األذن فى مصر القديمة (دراسة لغوية حضارية)"‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪،‬‬
‫‪5057‬م‪.555-89 ،‬‬
‫‪27‬‬
‫الجعار‪" ،‬األذن فى مصر القديمة"‪.85 ،‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪LGG IV, 336-337.‬‬
‫‪59‬‬ ‫;‪SADEK, A. I.: « Popular religion in Egypt during the New Kingdom », HÄB 27, 1987, 85-88‬‬
‫عبد الباسط‪ ،‬محمد أمام صالح‪" ،‬نقوش بوابات معابد طيبة منذ بداية الدولة الحديثة حتى نياية العصر المتأخر"‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة جنوب الوادي‪5057 ،‬م‪.588-572 ،‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة إلى أنو اعتبا اًر من عصر الدولة الحديثة ظيرت لوحات صغيرة أطمق عمييا (لوحات اآلذان) كان ُيصور عمييا‬
‫مجموعة من اآلذان البشرية؛ كرمز لئلنصات‪ ،‬وىى نوع من النذور التى كانت توضع بمعابد اآللية بواسطة زائري تمك المعابد‪،‬‬
‫وكان اليدف منيا؛ الرغبة فى التأكيد عمى حسن استقبال المعبود لممتعبد الذى يأمل أن يستمع المعبود إلى تضرعاتو وتوسمو‬
‫صور أمون عمى تمك الموحات غالباً فى ىيئة الكبش‪ ،‬وقد ظير ىذا التصوير بوضوح‬ ‫بوصفو الذى يسمع ويرى كل شيء‪ ،‬ولقد ُ‬
‫عمى لوحات اآلذان التى ُعثر عمييا فى قرية دير المدينة‪ .‬لمزيد من التفاصيل؛ راجع‪:‬‬
‫;‪SCHLICHTING, R.: «ohrenstelen», LÄ IV, 1982, 562-566; SADEK «Popular religion in Egypt», 245-267‬‬
‫النادي‪" ،‬اآللية المصورة عمى لوحات دير المدينة"‪.57-55 ،‬‬
‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪14‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫وقد اعتبرت ىيئة الكبش الييئة التقميدية لممعبود آمون حين يستمع إلى توسبلت أبنائو من البشر‪ ،‬فيو‬
‫الذى يستجيب ليم ويعطييم ما سألوه‪ . 20‬وتُعد ىذه الظاىرة نوعاً من أنواع التقوى الشخصية أو العبادة‬
‫الشعبية‪ ،‬وىي العبادة الخاصة باألفراد وعامة الشعب‪ ،‬وظيرت في عصر الدولة الحديثة وبالتحديد بعد عصر‬
‫العمارنة مباشرةً؛ والسبب في ذلك عدم رضاء األفراد العاديين بالعبادة الرسمية والى احتياجيم لمتفاعل المباشر‬
‫مع المعبود في أي وقت وبدون أي حواجز‪ ،25‬وقد أقاموا شعائرىم وطقوسيم في الساحات الخارجية أمام‬
‫المعابد الكبرى لعدم السماح ليم بدخوليا‪ ،‬كما وجدت داخل بعض المعابد أماكن لتعبد العامة‪ ،‬ففي معابد‬
‫الكرنك ‪ -‬عمى سبيل المثال ‪ -‬يوجد مكانان بالجية الشرقية لمعبد آمون بالكرنك‪ ،‬األول مؤرخ بعيد تحتمس‬
‫الثالث‪ ،‬والمكان الثانى يرجع لعيد رمسيس الثانى إلى الشرق من معبد تحتمس الثالث‪ ،‬والمعروف بمعبد‬
‫"آمون الذي يسمع الصموات" ‪.25‬‬

‫‪" nb-pt‬سيد السماء" من أكثر األلقاب شيوعاً بالنسبة لممعبودات المرتبطة بالسماء‬ ‫(ق) ُيعُّد المقب‬
‫والشـمس‪ ،‬فقـد أُعطـي لحـور منـذ نصـوص األىـرام‪ ،‬وأُعطـي لبتـاح منـذ عصـر الدولـة الوسـطي‪ ،‬كمـا أُعطـي‬
‫لممعبود آمون منذ بداية عصر األسرة الثامنة عشرة‪.25‬‬

‫‪" nsw-nTrw‬ممك المعبودات" مــن أشــير وأكثــر األلقــاب التــي جــاءت تتبــع اس ـم المعبــود آمون‪-‬‬ ‫( ر)‬
‫رع فــي أغمــب اآلثــار المص ـرية‪ ، 25‬وتجدر اإلشارة إلى أنو قد تحقق آلمون السيادة عمى كل المعبودات‪،‬‬
‫وربوبية السماء بامتبلكو الصفة الشمسية‪ ،‬وارتباطو برع في صورتو آمون‪-‬رع‪.22‬‬

‫‪ 20‬الرشيدي‪ ،‬تامر أحمد فؤاد‪" ،‬أسماء وألقاب معبودات الدولة الرسمية ودالالتيا في مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة (دراسة‬
‫تحميمة)"‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5055 ،‬م‪.252 ،‬‬
‫‪25‬‬
‫دونان‪ ،‬فرانسواز وزفي كوش‪ ،‬كريستيان‪ ،‬االلية والناس فى مصر من ‪5000‬ق‪.‬م إلى ‪ 592‬م‪ ،‬ترجمة‪ ،‬فريد بورى‪ ،‬مراجعة‪،‬‬
‫ذكية طبوزادة‪ ،‬القاىرة ‪5997 ،‬م‪.555 ،‬‬
‫‪AUSEC, C. L., Gods Who Hear Prayers Popular Piety or Kingship in Three Theban Monuments of‬‬
‫‪62‬‬

‫‪New Kingdom, Berkeley,2010, 45.‬‬


‫‪ -‬ومن الجدير بالذكر أن المنشآت الخاصة باالستماع ظيرت منذ عصر األسرة الثامنة عشر‪ ،‬حيث اىتم مموك الدولة الحديثة‬
‫بإقامة منشآت تُنسب إلييم تحمل صفة "المعبود الذي يسمع الصبلة"‪ ،‬وىذه رغبة من المموك فى نسب الصفة والجوىر اإلليي‬
‫المشترك لممعبودات الشعبية في مصر ألنفسيم‪ .‬لمزيد من التفاصيل عن ىذه المنشآت؛ راجع‪:‬‬
‫;‪SADEK, « Popular religon in Egypt», 11-74; AUSEC, Gods Who Hear Prayers, 23-67‬‬
‫سعيد‪ ،‬لؤي محمود‪" ،‬الفكر الشعبي الديني في مصر القديمة (دراسة تحميمية)"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة‬
‫القاىرة‪5999 ،‬م‪.555-505 ،‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪LGG III, 624-625.‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪KRUCHTEN, J. M.: «Le ‚Maître des dieux‛ de Karnak», in U. Verhoeven, E. Graefe (Eds), Religion und‬‬
‫‪Philosophie im Alten Ägypten. Festgabe für Philippe Derchain zu seinem 65. Geburtstag am 24. Juli 1991, OLA‬‬
‫‪39, Leuven 1991, 179–187; LGG IV, 333-336.‬‬
‫‪65 BONNET, H., Reallexikon der ägyptischen Religiongeschichte, Berlin, 1952, 34.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪" 66Hr(y)-tp-psDt‬رئيس التاسوع" حرفياً(الذي عمى رأس المجمع اإلليي المقدس‪ .)27‬لقد‬ ‫(ش)‬
‫ارتبط ىذا المقب بالمعبود آمون‪-‬رع منذ عصر الدولة الحديثة‪ ،‬وقـد اسـتخدم مع عدد كبير من المعبودات‬
‫مثل‪(:‬أتوم‪ ،‬وتحوت‪ ،‬وأوزير‪ ،‬وجب‪ ،‬وسوبك‪-‬رع)‪ .28‬وارتباط المعبود آمون بيذا المقب نتيجة طبيعية لكونو‬
‫"‪"nsw-nTrw‬ممكاً لممعبودات‪ ،‬وبوصفو "آمون‪-‬رع" أى آمون المرتبط برع الذي كان رئيساً لممعبودات‪ ،‬حيث‬
‫حل محل أتوم كرئيس لمتاسوع العظيم فى مدينة "أونو"‪ .‬كما أن آمون بوصفو المعبود الرسمي لمدولة خبلل‬
‫عصر الدولة الحديثة فقد ارتبط بعدد كبير من المعبودات‪ ،‬وقد صار ُينظر إليو باعتباره "ممك اآللية"‪ ،‬كما‬
‫امتد نفوذه ليشمل المدن الكبرى ذات الثقل الدينى "كأونو" و "األشمونين" و "منف" و "طيبة‪ .‬ومن ثم امتدت‬
‫سيطرتو وىيمنتو عمى مجموعات اآللية المعروفة اصطبلحاً "بالتاسوع" فأصبح "رئيساً لمتاسوع"‪ ،‬و "حاكماً‬
‫ليم"‪.29‬‬

‫‪ 4.3‬النص المسجل عمى الجزء السفمى من لفة الحبل الممتصق بالقاعدة (شكل ‪( )1‬لوحة ‪1‬أ)‬

‫‪Imn Ra nb nswt tAwy sDm nHwt‬‬


‫آمون‪-‬رع سيد عروش األرضين‪ ،75‬الذي يستمع التوسالت‪.‬‬

‫]‪ .[X1‬راجع‪:‬‬ ‫]‪ [N9‬عمى عبلمة‬ ‫‪ 22‬لمزيد من التفاصيل عن كتابة كممة ‪ psDt‬بعبلمة القمر المقسوم‬
‫الرشيدي‪ ،‬ثناء جمعة‪" ،‬ألقاب آلية مجمع أونو (ىميوبوليس) منذ الدولة القديمة وحتى نياية عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5990 ،‬م‪.55-52 ،‬‬
‫‪ psDt‬لم ُيقصد اإلشارة بيا إلى التاسوع بصفة عامة أى "مجموعة مكونة من تسعة آلية"‪ ،‬بل‬ ‫‪ 27‬تجدر اإلشارة إلى أن كممة‬
‫قصد بيا اإلشارة إلى مجموعة من اآللية مجتمعة مع بعضيا فى نسق معين خاص بيا دون النظر لعددىا‪ ،‬فكل مركز ديني يجمع‬
‫عدد من المعبودات كان يحق لو أن يستخدم كممة ‪ psDt‬لئلشارة إلى تمك المجموعة اإلليية‪ .‬فقد استخدمت كممة ‪ psDt‬لئلشارة‬
‫إلى المجمع اإلليي المقدس العظيم لمدينة طيبة المكون من خمسة عشرة معبوداً ىم "تاسوع أونو العظيم" مضافاً إلييم "موت" و‬
‫"حتحور" و "سوبك" و "ثاننيت" و "إيونيت" بينما تصدر "مونتو" ىذا المجمع اإلليي‪ ،‬كما استخدمت كممة ‪ psDt‬لئلشارة إلى اثنى‬
‫عشر معبوداً ظيروا ضمن مناظر الوالدة اإلليية المقدسة فى معبد الممكة حتشبسوت بالدير البحرى‪ ،‬وىم "أوزير" و "إيسو" و "حور"‬
‫و "نبت حت" و "ست" و "حتحور" و "مونتو" و "أتوم" و "شو" و "تفنوت" و "جب" و "نوت"؛ لمزيد من التفاصيل؛ راجع‪:‬‬
‫;‪GRIFFITHS, J.: «Some Remarks on the Enneads of Gods», Orientalia 23, 1959, 34-56‬‬
‫الرشيدي‪" ،‬ألقاب آلية مجمع أونو"‪52-52،‬؛ الرشيدي‪" ،‬أسماء وألقاب معبودات الدولة الرسمية ودالالتيا"‪.222-225 ،‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪LGG IV, 392-393.‬‬
‫‪ 29‬الرشيدي‪" ،‬أسماء وألقاب معبودات الدولة الرسمية ودالالتيا"‪.225 ،‬‬
‫‪ُ 70‬يعد ىذا المقب من أشــير وأكثــر األلقــاب التــي جــاءت تتبــع اس ـم المعبــود أمون‪-‬رع فــي أغمــب اآلثــار المص ـرية‪ ،‬وربما أعطى‬
‫ابتداء من عصر الدولة الوسطى فصاعداً‪ .‬لمزيد من التفاصيل؛ راجع‪:‬‬
‫ً‬ ‫لو‬
‫‪GOEDICKE, H.: “Jmn nb nswt tAwy”, In Intellectual Heritage of Egypt, Studies Presented to Lászlo Kákosy‬‬
‫‪by Friends and Colleagues on the Occasion of His 60th Birthday, StudAeg 14, Budapest 1992, 197–203; LGG III,‬‬
‫‪672-673.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪16‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪ -3‬التعميق‪:‬‬
‫ُيثير التمثال محل الدراسة جممة من القضايا؛ كتحديد ط ارزه‪ ،‬وتاريخو‪ ،‬ومصدره األصمى‪.‬‬
‫‪ -1.3‬مكان العثور عمى التمثال‪:‬‬

‫ُعثر عمى ىذا التمثال مصادفة‪ ،‬وليس عن طريق حفائر أو مسح أثرى‪ .‬ومن ثم أصبح تحديد مكانو‬
‫األصمى بمثابة إشكالية كبيرة بسبب غياب السياق األثري‪ ،‬أو أيو إشارات حول مصدره‪ ،‬خاصةً أن سجبلت‬
‫اآلثار لم تشر إلى ىذا المكان‪ ،‬واكتفت بذكر مركز أشمون‪ -‬بصفة عامة‪ -‬كمكان لمضبط‪ ،‬مما ُيشكل‬
‫صعوبة كبيرة فى تحديد مكان التمثال عمى وجو التحديد‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن مدينة أشمون تضم عدداً‬
‫من المواقع والتبلل األثرية‪ ،‬التى ُعثر بيا عمي آثار تعود إلى عصور مختمفة‪ ،‬يرجع بعضيا إلى عصر‬
‫الدولة الحديثة وبعضيا اآلخر إلى العصر المتأخر والعصرين البطممى والرومانى‪ .75‬ومن ثم ُيحتمل أن تكون‬
‫أشمون نفسيا‪ ،‬أو أية قرية تابعة ليا ىى مكان التمثال األصمى‪ ،‬وربما أيضاً أحد األماكن األخرى المجاورة‬
‫داخل واحد من اإلقميمين المذين انطوت تحتيما محافظة المنوفية‪ ،‬وىما اإلقميمان الرابع والتاسع من أقاليم‬
‫مصر السفمى‪ .‬ومن ثم يبق أمر تحديد الموقع األصمى ليذا التمثال مرىوناً بالكشف عن آثار أخرى لصاحبو‬
‫إما فى اإلقميم الرابع ذاتو أو فى أى من األماكن األخرى المجاورة‪.‬‬

‫‪ -9.3‬طراز التمثال وتأريخو‪:‬‬

‫يعتمد التأريخ التقريبي لمتمثال عمى مقارنة ط ارزه بعدد من التماثيل األخرى المماثمة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫ومستحدث فى نطاق فن النحت‪ ،‬وبوجو خاص تماثيل‬‫أنو خبلل عصر األسرة الثامنة عشرة ظير طراز جديد ُ‬
‫األفراد‪ ،‬تُصور صاحب التمثال راكعاً أو واقفاً أو عمى ىيئة القرفصاء يحتضن بساعديو تمثاالً ألحد‬
‫المعبودات أو رمزه المقدس‪ .75‬وقد ظير ىذا الطراز ألول مرة منذ عيد الممكة حتشبسوت‪ ،‬لرئيس موظفى‬
‫المعبود آمون "سنموت"‪ ، 75‬ثم انتشر بشكل كبير فى العصور التالية‪ ،‬وبخاصة خبلل عصر الرعامسة‪،‬‬

‫‪71‬‬ ‫‪DARESSY, G.: «À travers les koms du Delta», ASAE 12, 1912, 169–213; DARESSY, G.: «Une Inscription‬‬
‫‪d’Achmoun et la Géographie du Nome Libyque», ASAE 16, 1916, 221–246; PM,IV, 67; ROWLAND, J.: «The‬‬
‫;‪Delta survey: Minufiyeh province, 2006–7», JEA 93, 2007, 65–77‬‬

‫دراز ‪" ،‬مدينة أشمون في العصور القديمة"‪ ،‬مؤتمر الفيوم الخامس‪ ،‬النيل ومصادره عبر العصور‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة الفيوم‪،‬‬
‫‪5002‬م؛ شعفة‪ ،‬تامر محمد فوزى‪" ،‬دراسة أثرية لكتمة حجرية من عيد الممك رمسيس الثالث"‪ ،‬مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‪،‬‬
‫مجـ‪ ،55 .‬ع‪5055 ،5.‬م‪.28 -57 ،‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪KLOTZ, D.: «Replicas of Shu. On the Theological Significance of Naophorous and Theophorous Statues»,‬‬
‫‪BIFAO 114, 2014, 291.‬‬
‫‪73 KAYSER, H., Die Tempelstatuen ägyptischer Privatleute im mittleren und im neuen Reich, Heidelberg, 1936,‬‬

‫‪25; CATHLEEN, A. K.: “The statuary of Senenmut”, In Hatshepsut from Queen to Pharaoh, New York, 2005,‬‬
‫;‪117-130‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫والعصر المتأخر‪ ،‬وخاصة األسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين‪ .75‬وتُجسد ىذه الييئة وأمثاليا فى‬
‫األصل صاحب التمثال وىو فى معية المعبود؛ سواء أثناء أحد طقوس خدمة اإللو التى كانت تتم بشكل‬
‫دوري داخل قدس األقداس‪ ،‬أو التى كانت تُقام فى مواسم محددة تكريماً لآللية المحمية‪ ،‬أو التى كانت تجرى‬
‫فى أجزاء المعبد المختمفة كنقل التمثال أو مركب اإللو والطواف بو فوق سطح المعبد أو خارجو‪ ،‬أو فى أثناء‬
‫االحتفاالت والمواكب‪ ،‬عندما كان يخر راكعاً لحظة توقف الموكب لبلستراحة أو فى أثناء الزيارات المتبادلة‬
‫بين المعبودات فى معابدىا‪ ،‬أو إبان خروج تمثال المعبود األكبر من معبده؛ وذلك عمى غرار "التماثيل‬
‫الناووسية" التى تُعرف بـ ـ ‪ .72Naophorous statues‬وقد نبعت فكرتيا‪ ،‬من أوساط الكينة أثناء ممارستيم‬
‫لمطقوس الدينية‪ ،‬ثم األفراد من بعدىم‪.72‬‬

‫وتندرج ىذه التماثيل تحت طُراز "التماثيل النذرية" التى كانت تُقدم إلى المعابد والمقاصير من قبل‬
‫المموك وكبار رجال الدولة والكينة وال ُكتاب والقادة العسكريين وغيرىم؛ بغية التقرب والحصول عمى رضاء‬
‫المعبودات‪ ،‬كما ُيشير التحام صاحب التمثال بتمثال المعبود إلى اندماجيما معاً‪ ،‬وىو الوضع الذى ُيعمى من‬
‫ويعطيو الحق فى االشتراك واالستفادة من الطقوس واالحتفاالت‬‫ويضفى عميو الجبلل والميابة‪ُ ،‬‬‫قدر صاحبو ُ‬
‫أن وجود صاحب‬‫والقرابين التى تُقدم لممعبود ذاتو؛ مما يضمن لو ميبلداً وبعثاً جديداً دائماً‪ ،‬فضبلً عن َّ‬
‫التمثال خمف تمثال المعبود أو رمزه ُيعد نوعاً من الحماية التى يوفرىا المعبود لصاحب التمثال‪ ،‬ضد‬
‫األخطار المرئية وغير المرئية التى تُسببيا كل قوى الشر فى الكون‪.77‬‬

‫= اللويت‪ ،‬كمير‪ ،‬الفن والحياة فى مصر الفرعونية‪ ،‬ترجمة‪ :‬فاطمة عبداهلل محمود‪ ،‬ومراجعة‪ :‬محمود ماىر طو‪ ،‬تقديم‪ :‬مرسى‬
‫سعد الدين‪ ،‬القاىرة‪5005،‬م‪529-528 ،‬؛ نوبمكور‪ ،‬كريستيان ديروش‪ ،‬حتشبسوت‪ ،‬ترجمة‪ :‬فاطمة عبداهلل محمود‪ ،‬ومراجعة‬
‫وتقديم‪ :‬محمود ماىر طو‪ ،‬القاىرة ‪5002‬م‪.28 ،‬‬
‫‪75‬‬
‫لمزيد من التفاصيل راجع‪ :‬سميم‪ ،‬حسن أحمد‪" ،‬التماثيل المقدمة لمناووس من األسرة السادسة والعشرين وحتى األسرة الثبلثين"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب بسوىاج‪ /‬جامعة أسيوط‪5990 ،‬م؛ سبلمة‪ ،‬شويكار محمد إبراىيم‪ ،‬التطور الفنى فى‬
‫مصر الفرعونية أثناء العصر المتوسط الثالث (‪ 225-5087‬ق‪.‬م)‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪5992‬م؛ إسماعيل‪ ،‬شرين المرسى‪" ،‬التماثيل حاممة رموز وىئيات المعبودات فى العصر المتأخر"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫كمية اآلداب‪ /‬جامعة المنيا‪5059 ،‬م‪.‬‬
‫‪ 72‬وىو مصطمح يوناني‪ :‬مركب من جزئين وىما ‪ NAO‬بمعنى (ناووس) و‪ PHOREOUS‬بمعنى (حامل)‪ .‬سميم‪" ،‬التماثيل المقدمة‬
‫‪KLOTZ «Replicas of Shu», 291, no.4.‬‬ ‫لمناووس"‪5 ،‬؛‬
‫‪72‬‬
‫سميم‪" ،‬التماثيل المقدمة لمناووس"‪5-5 ،‬؛ الشرقاوي‪" ،‬تمثال نذري من عيد الممك رمسيس الثالث"‪.50-59 ،‬‬
‫‪ 77‬لمزيد من التفاصيل راجع‪:‬‬
‫‪KAYSER, Die Tempelstatuen ägyptischer Privatleute im mittleren und im Neuen Reich, Heidelberg, 1936; RANKE,‬‬
‫‪H.: «Eine spätsaitische Statue in Philadelphia», MDAIK 12, 1943, 107-138; OTTO, E.: «Zur Bedeutung der‬‬
‫‪ägyptischen Tempelstatue seit dem Neuen Reich», Orientalia 17, 1948, 448-466; BONNET H.: «Herkunft‬‬
‫‪und Bedeutung der naophoren Statue», MDAIK 17, 1961, 91-98; BERNHAUER, Innovationen in der‬‬
‫;‪Privatplastik : die 18. Dynastie und ihre Entwicklung, Philippika, 2010; KLOTZ «Replicas of Shu», 291-338‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪18‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫وعمى غرار التماثيل السابقة يندرج تمثال أشمون إلى "طراز التماثيل الراكعة المقدمة لحبل القياس"‪،‬‬
‫المعروف باسم ‪ ،Harpedonophor‬وىو مصطمح يوناني استخدمو ‪ Bernhauer‬لوصف طراز‬
‫التماثيل المقدمة لحبل القياس‪ .78‬ويرجع ظيور ىذا الطراز من التماثيل – أيضاً‪ -‬إلى منتصف عصر األسرة‬
‫الثامنة عشرة‪ ،‬حيث ُعثر عمى ثبلثة تماثيل فقط من ىذا الطراز حتى اآلن‪ . 79‬وأقدم تماثيل ىذا الطراز‬
‫(سنموت)‪ ،‬المحفوظ حالياً في متحف الموفر تحت رقم ‪E. 11057‬‬ ‫المعروفة ىو تمثال ‪4nn-mwt‬‬
‫اعى ُيدعى‬ ‫ٍ‬
‫مسئول زر ٍّ‬ ‫محمى‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫لكاىن‬ ‫(شكل‪ .80)5‬ويوجد نموذجان الحقان ليذا الطراز‪ ،‬أحدىما من أبيدوس‬
‫(با إن حرت) محفوظ حالياً في المتحف المصرى برقم ‪ CG 711‬ويرجع إلى عيد‬ ‫‪pA n InHrt‬‬
‫الممك "أمنحوتب الثانى" (شكل‪( )6‬لوحة‪ . 85) 9‬واآلخر من طيبة لرئيس األوقاف والكاتب الممكى‬
‫‪( Imn m HAt Dd n.f 4wrr‬إمنمحات ‪ -‬سورر) محفوظ حالياً في المتحف المصرى‬
‫برقم ‪ CG 42128‬ويرجع إلى عيد الممك "أمنحوتب الثالث" (شكل‪( )7‬لوحة‪.85)3‬‬

‫ويصور ىذا الطراز صاحب التمثال راكعاً‪ ،‬والعضدان األيمن واأليسر يمتدان إلى األسفل بجانب‬ ‫ُ‬
‫الجسم‪ ،‬والساعدان منثنيان قميبلً إلى أسفل‪ ،‬وقبضة اليدين وجزء من الساعد ممتصقة وممسكة برمز المعبود‬
‫الممثل فى لفة الحبل ُيزينيا رأس الكبش‪ .85‬كما ترتكز لفة الحبل عمى القاعدة أمام صاحب التمثال‬
‫آمون‪-‬رع ُ‬

‫= سميم‪" ،‬التماثيل المقدمة لمناووس"‪58-8 ،‬؛ وكذلك‪" ،‬التماثيل المقدمة لموحات خبلل عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬كمية اآلداب بسوىاج‪ /‬جامعة أسيوط‪58-55 ،5992 ،‬؛ الشرقاوي‪" ،‬تمثال نذري من عيد الممك رمسيس الثالث"‪-59 ،‬‬
‫‪55‬؛ إسماعيل‪" ،‬التماثيل حاممة رموز وىئيات المعبودات"‪.555-500 ،‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪BERNHAUER, E.: «Zur Typologie rundplastischer Menschendarstellungen am Beispiel der altägyptischen‬‬
‫‪Privatplastik», SAK 34, 2006, 44; BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 33.‬‬
‫‪79 BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 72.‬‬

‫‪80 BARGUET, P.: «Une statuette de Senenmout au musée du Louvre », CdE 28, 1953, 23, fig.5; VANDIER, J.,‬‬

‫‪Manuel III, Pl. CLXIV, (1); CATHLEEN.: “The statuary of Senenmut”, 123, pl. 65; BERNHAUER, Innovationen‬‬
‫‪in der Privatplastik, 314, Taf.18.‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪BORCHARDT, L.: «Statuen von Feldmessern», ZÄS 42, 1905, 72, Abb. 3; BORCHARDT, Statuen und‬‬
‫‪Statuetten von Königen und Privatleuten III, Berlin 1930, 49 f., Nr. 711, Tf. 131; VANDIER, J., Manuel‬‬
‫;)‪d’archéologie égyptienne, III, Les grandes époques. La statuaire, Paris, 1958, 476-477, pl. CLXIV, (3‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 314, Taf.18.‬‬
‫‪82 LEGRAIN, G., Statues et statuettes de rois et de particuliers I. Catalogue général des antiquités égyptiennes du‬‬

‫‪Musée du Caire, Le Caire, 1906, 80-81, pl. LXXVII; VANDIER, Manuel III, 476-477, pl. CLXIV,)6(; BERNHAUER,‬‬
‫‪Innovationen in der Privatplastik, 315, Taf.19.‬‬
‫‪85‬‬
‫ويعتقد أنو قد تم تدمير رمز‬
‫الكوبر المزينة بقرص الشمس فى تمثال سنموت‪ُ ،‬‬
‫ا‬ ‫لقد تم استبدال رأس الكبش برأس آدمية يعموىا حية‬
‫المعبود آمون‪-‬رع فى عصر العمارنة عندما تم حظر أسماء وصور ثالوث طيبة وازالتيا من اآلثار الموجودة‪ ،‬وربما تم استبداليا فى‬
‫وقت الحق برأس بشرية فى محاولة الستعادة الصورة الكاممة لمتمثال خبلل عصر الرعامسة‪ ،‬عندما تم صيانة عدد كبير من آثار‬
‫سنموت‪.‬‬
‫‪CATHLEEN.: “The statuary of Senenmut”, 123, pl. 65; BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 72, n.3.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫بين الفخذين‪ ،‬كما ىو الحال في تمثال "سنموت"‪ ،‬أو عمى الفخذين كما ىو ظاىر فى تمثال (با إن حرت)‪،‬‬
‫أو أمام الركبتين‪ ،‬كما ىو واضح فى تمثال (إمنمحات ‪ -‬سورر)‪ .‬وتُشير التماثيل الثبلثة المكتشفة حتى اآلن‬
‫إلى أن ىذا الطراز قد اقتصر عمى الفترة الزمنية الممتدة من عيد الممكة حتشبسوت إلى عيد الممك أمنحوتب‬
‫الثالث‪ .85‬ومن ثم يتضح أن تمثال‪ 1AtiA‬يتبع طراز ىذه النوعية من التماثيل‪ ،‬التى انتشرت خبلل منتصف‬
‫األسرة الثامنة عشرة‪.‬‬

‫رمزً لممعبود آمون‪-‬رع‪:‬‬


‫‪ 3.3‬لفة الحبال المزينة برأس الكبش ا‬

‫تُمثل ىذه النوعية من التماثيل وىى راكعة تقدم رابطة من الحبال الممفوفة فى شكل بكرة بمفيومنا‬
‫المساحون فى مسح‬‫الحالي ‪ -‬تُشبو أشرطة القياس الحديثة ‪ -‬التى كان يستعمميا الميندسون المعماريون و َّ‬
‫األراضى وقياسيا والتأسيس لمبناء‪ .‬حيث ُيعد الحبل أحد األدوات والوسائل المستخدمة فى أعمال المسح‬
‫معانى دينية ميمة لخدمة المتوفَّى أثناء رحمتو فى العالم‬
‫ٍ‬ ‫والتخطيط والقياس‪ .82‬كما كان رم اًز مادياِّ ُيجسد‬
‫اآلخر وتوفر لو ُسبل البعث والميبلد‪ ،‬وكذلك تم استخدامو أيضاً كأداة رمزية فى الطقوس الدينية المختمفة‪،‬‬
‫كطقوس الخدمة اليومية‪ ،‬وطقوس تأسيس المعبد‪ ،‬وكذلك الطقوس األوزيرية؛ لمحماية من قوى الشر والقضاء‬
‫عمييا‪ ،‬وكرمز لمبعث والتجدد‪.82‬‬

‫وقد تباينت آراء العمماء حول تفسير لفة الحبال التى ُيزينيا رأس الكبش؛ فقد ذكر كل من‬
‫‪ 88Sauneron ،87Barguet‬أن ىذا الرمز ُيشير إلى المعبود (خنوم) وليس(آمون‪-‬رع) بناءا عمى عدد من‬
‫النصوص التى تعود لمعصر البطممى‪ .‬كما ذكر‪ Barguet‬أن التمثال الذى يحمل بين يديو لفة الحبال‪ُ ،‬يشير‬
‫إلى الوظيفة التى كان يقوم بيا المعبود (خنوم‪ -‬شو) باعتباره المسَّاح الذى كان يقوم بقياس كل ما يغمو‬
‫ابتداء من إلفنتين‪ .89‬وظل ىذا المفيوم شائعاً حتى َعثر ‪ Graefe‬عمى لوحة حجرية تُؤرخ‬
‫ً‬ ‫الفيضان لمصر‬

‫= كانت تُصور رأس الكبش عادة فى ىذه التماثيل يعموىا الصل الحامي‪ ،‬كما ىو واضح فى تمثال (إمنمحات ‪ -‬سورر)‪ ،‬أو يعموىا‬
‫ريشتان طويمتان مستقيمتان والصل الحامى‪ ،‬كما ىو ظاىر فى تمثال (با إن حرت)‪.‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 72, Abb.37-39.‬‬
‫‪85‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنو بحمول عصر األسرة التاسعة عشرة ظير نمط جديد من التماثيل الراكعة التى تحمل رأس الكبش فوق‬
‫‪.Theophorous statues‬‬ ‫قاعدة مستطيمة الشكل أو مقصورة بدالً من حبل القياس‪ .‬وتنتمى ىذه النوعية من التماثيل إلى طراز‬
‫ومنيا عمى سبيل المثال تمثال جحوتى‪ -‬مس رقم ‪ ،CG 42180‬وتمثال باسر رقم ‪ CG 42156‬من عصر الممك رمسيس الثانى‪.‬‬
‫راجع‪:‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 72.‬‬
‫‪ 82‬عمر‪ ،‬ىبة محمد عمى‪" ،‬الميندسون المعماريون في مصر القديمة حتى الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪5007،‬م‪.52-55 ،‬‬
‫‪82‬‬
‫السيد‪ ،‬رشدي "الجدل ومنتجاتو‪550-550 ،‬؛ عيسى‪" ،‬الحبل في النصوص والمناظر"‪.528 -552 ،587 -575 ،‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪BARGUET, P.: «Khnoum-Shou, Patron des arpenteurs», CdE 55, 1953, 223-227.‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪SAUNERO, S.: «Villes et légends d'Égypte», BIFAO 62, 1964, 40-42.‬‬
‫;‪89 BARGUET, «Khnoum-Shou, Patron des arpenteurs», 223-225‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪20‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫بعصر األسرة الثامنة عشرة أو األسرة التاسعة عشرة‪ ،‬تُصور صاحبيا المدعو‪ Nfr-Mnw‬المشرف عمى‬
‫أراضى ‪ ،xbsw‬وأخاه حاسب الغبلل المدعو‪ sS‬وىما يقدمان القرابين المختمفة لممعبود آمون‪-‬رع‪ ،‬الذى ُمثل‬
‫الكوبر المزينة بقرص الشمس (شكل‪ .90)8‬كما ظير المعبود‬
‫ا‬ ‫عمى ىيئة بكرة الحبل ُيزينيا رأس الكبش يعموىا‬
‫آمون–رع بيذه الييئة ثبلث عشرة مرة فى مقبرة (إمنمحات ‪ -‬سورر) رقم ‪ TT48‬بالخوخة فى جبانة طيبة‬
‫الغربية‪ ،‬عمى الجانب األيمن من الجدار الجنوبي لمردىة المستعرضة (شكل‪ .95)9‬حيث يظير الممك أمنحتب‬
‫الثالث ُيقدم قرابين الشكر الخاصة بالحصاد أمام المعبودة "رننوتت" معبودة الحصاد‪ ،‬والمعبود "آمون‪-‬رع"‬
‫باعتباره المعبود الرسمي لمدولة والمييمن عمى كافة مقدرات األمور فى الببلد‪ ،‬الذى وصف ب ـ ـ ـ ـ‪( nb-pt :‬سيد‬
‫السماء‪(nsw-nTrw ،‬ممك المعبودات)‪( aA-DfAw ،‬عظيم العطاء) الذى ُيشير ىنا بكل تأكيد إلى منتجات‬
‫صور عمى‬ ‫الحقول‪( aSA-ixwt ،‬صاحب األمبلك الكثيرة)‪ .95‬باإلضافة إلى كونو (رئيساً َّ‬
‫لممساحين)‪ ،‬حيث ُ‬
‫ىيئة بكرة الحبل التى طالما ميزت من يقومون بقياس الحقل‪ ،‬كما صورتيم مقابر األسرة الثامنة عشرة‪،95‬‬

‫= بيدمان‪ ،‬تيرسا‪ ،‬فالنتين‪ ،‬فرانثيسكوخ مارتين‪ ،‬حاتشبسوت من ممكة إلى فرعون مصر‪ ،‬ترجمة‪ :‬عمى إبراىيم منوفى‪ ،‬مراجعة‪:‬‬
‫عبلء الدين شاىين‪ ،‬القاىرة‪ :‬المركز القومي لمترجمة‪5052 ،‬م‪.585 ،‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪Graefe, E.: «Amun-Re, "Patron der Feldmesser"», CdE 48, 1973, 36-46, fig.1, 2.‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪Säve-Söderbergh, T., Four eighteenth dynasty tombs, Private tombs at Thebes, vol.1, Oxford, 1957, 41-42, pl.‬‬
‫‪XLII; PM I, 88-90.‬‬
‫‪92 Graefe, «Amun-Re, "Patron der Feldmesser», 41-42.‬‬

‫‪93 BERGER, S.: «A Note on Some Scenes of Land Measurement», JEA 20, 1934, 54-56; Brock, John F.: “Four‬‬

‫‪Surveyors of The Gods: – In the XVIII Dynasty of Egypt – New Kingdom c.1400 B.C.”, In From Pharaohs to‬‬
‫‪Geoinformatics: Proceedings of FIG Working Week (Cairo, Egypt, Saturday April 16, 2005), 1-15.‬‬
‫‪ -‬لقد تم تصوير مناظر‪ :‬مسح الحقول الزراعية عمى جدران مقابر األفراد التى ترجع إلى عصر األسرة الثامنة عشرة‪ ،‬كما ىو‬
‫واضح فى مقبرة الكاىن األول ألمون والمشرف عمى شونتو ‪ Mn xpr Ra snb‬رقم ‪ TT86‬بجبانة الحوزة العميا من عصر الممك‬
‫تحتمس الثالث‪.‬‬
‫‪DAVIES, N. de G., The tombs of Menkheperrasonb, Amenmose and another (No 86, 112, 42 and 226) London,‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪1933, 15, pl. XVIII.‬‬
‫‪ -‬ومقبرة الكاىن الثانى ألمون ‪ Imn Htp sA si‬رقم ‪ TT75‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك تحتمس الرابع‪.‬‬
‫;‪DAVIES, N. de G., The tombs of two officials of Tuthmosis the Fourth (No 75 and 90), London,1923, 11f, pl. X‬‬
‫‪Wreszinski, W., Atlas zur Altäegyptischen Kulturgeschiclte, Teil. I, Leipzig, 1923, 243, Taf. 238.‬‬
‫‪ -‬ومقبرة الكاتب وحاسب الغبلل فى شون أمون ‪ 9sr kA Ra snb‬رقم ‪ TT38‬بجبانة الحوزة السفمى من عصر الممك تحتمس‬
‫الرابع‪.‬‬
‫‪DAVIES, N. de G., Scenes from some Theban tombs (No 38, 66, 162 with excerpts from 81), Oxford, 1963, 4, pl.‬‬
‫‪II.‬‬
‫‪ -‬ومقبرة الكاتب الممكى والمشرف عمى الشونة المزدوجة ‪ 2a m HAt‬رقم ‪ TT57‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك‬
‫أمنحتب الثالث‪.‬‬
‫‪Wreszinski, Atlas zur Altäegyptischen,189,191, Taf. 189.‬‬
‫‪ -‬ومقبرة كاتب حقول سيد األرضين‪ MnnA‬رقم ‪ TT69‬بجبانة شيخ عبد القرنة من عصر الممك تحتمس الرابع والممك أمنحتب‬
‫الثالث‪.‬‬
‫‪Hartwing, M., The Tomb Chapel of Menna (TT69), Cairo, New York, 2013, 26-29, Fig. 2.3 a,b.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫حيث تشير المناظر إلى عمميات مسح الحقول الزراعية (أى قياسيا) تقدي اًر لمضرائب المستحقة عمييا‪ ،‬وكانت‬
‫ىذه العممية تتم عن طريق عدد كبير من الكتبة والمساحين‪ ،‬الذين يبدأون عمميم أوالً بقياس مساحة الحقل‬
‫لتحديد الناتج المحتمل لمقارنتو باإلنتاج الفعمي بعد الحصاد؛ لتقدير حجم الضريبة المفروضة عمى الفبلح‪،‬‬
‫التى يتم تقديميا إلى مندوبي الخزانة أو أحد كبار موظفى دوائر اآللية مثل المعبود آمون‪-‬رع الذى يمتمك‬
‫أجود أراضى الببلد‪ُ ،‬مستخدمين فى ذلك أدوات كالبردى ولوحات لمكتابة‪ ،‬وأكياس صغيرة بداخميا المحابر‬
‫واألقبلم‪ ،‬ولفات من الحبال المتوجة برأس الكبش يعمقونيا عمى أكتافيم‪( 95‬شكل‪.)15‬‬
‫لذا تُعد ىذه البكرة بتفاصيميا رم اًز لمقائمين عمى مسح األراضى‪ ،‬تحت رعاية المعبود آمون باعتباره‬
‫(رئيساً ليم)‪ ،92‬أى أن عمميات القياس تتم فى ظل وجود المعبود وتحت حمايتو‪ .‬وبما أن مسح الحقول من‬
‫الناحية العممية عبارة عن عدة إجراءات رسمية تقتضييا الدولة الفتراض الضريبة‪ ،‬وبالتالي ضبط دخل خزانة‬
‫ميم فى الحياة‬ ‫الدولة من قطاع الزراعة؛ ونظ اًر لما أدتو المحاصيل الزراعية وخاصة الحبوب من ٍ‬
‫دور ِّ‬
‫االقتصادية‪ ،‬األمر الذى ربما يعنى أن عمميات المسح كانت تتم تحت رعاية المعبود آمون –رع؛ لضمان‬
‫زيادة المحصول وطمعاً فى الحصاد الوفير الذى يعم الببلد‪ ،‬ولتجنب التبلعب واألخطاء وضمان قيام‬
‫المساحين بعمميم بدقة وأمانة لضبط الدخل‪ ،‬وبالتالي تأمين إمداد مصر بالحبوب لفترات طويمة من الزمن‬
‫واال فسوف تنيار منظومة ماعت‪.92‬‬
‫‪ 3.3‬وظيفة صاحب التمثال؟‪:‬‬
‫تُشكل حالة النقش الحالية صعوبة كبيرة فى تحديد األلقاب الوظيفية لصاحب التمثال بشكل دقيق؛‬
‫وظيفي ُيعبر‬
‫ّّ‬ ‫لقب‬
‫‪ ،Imy-xnt‬وىو ٌ‬ ‫نتيجة ما لحق بو من كسور وفجوات‪ .‬حيث لم يبق منيا سوى لقب‬
‫عن مكانة صاحبو الرفيعة فى الببلط الممكى‪ ،‬بسبب دوره البارز في الخدمة الشخصية لمممك كما ُذكر‬
‫سابقاً‪ .97‬وربما ُيعبر ىذا التمثال وىو ُيقدم لفة الحبال عن مينة صاحبو‪ ،‬باعتباره المسَّاح الذى يقوم بمسح‬
‫األراضى الزراعية وقياسيا‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫محروس‪ ،‬زينب عمى محمد‪" ،‬الضرائب فى مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪92-95 ،5982 ،‬؛ السيد‪ ،‬رشدي‪" ،‬الجدل ومنتجاتو فى مصر القديمة"‪.550 ،‬‬
‫‪ -‬ترجع أىمية المسح أو القياس إلى ارتباطو بإحدى أىم أسس الحضارة المصرية القديمة ركيزة استقرارىا األولي‪ ،‬وىى الزراعة‬
‫واألمور المرتبطة بيا؛ كأثر الفيضان السنوي عمى األراضى المزروعة ودوره في تغيير معالميا‪ ،‬وكذلك تحديد المساحة‬
‫المزروعة لمعرفة حصتيا في الري‪ ،‬وكمية محصوليا لتقدير الضرائب التي تعد من أھم موارد الدخل لمدولة وعماد سيطرتيا‬
‫عمى الشعب؛ لمزيد من التفاصيل؛ راجع‪:‬‬
‫‪ -‬محمد‪ ،‬رشا فاروق‪" ،‬المظاھر الحضارية المرتبطة بمسح األرض الزراعية حتى نياية الدولة الحديثة "‪ ،‬مجمة كمية اآلداب‪،‬‬
‫جامعة اإلسكندرية‪ ،‬ع‪5052 ،77.‬م‪.592 -557 ،‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪GRAEFE, «Amun-Re, "Patron der Feldmesser"», 43.‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 73.‬‬
‫‪97‬‬
‫راجع ما سبق ذكره فى المبلحظات عمى النص رقم (ح)‪.‬‬
‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪22‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫مساحاً بالمعنى الحقيقي؟ أم كان بمثابة مشرف‬


‫والسؤال الذى يتبادر لمذىن‪ :‬ىل كان صاحب التمثال َّ‬
‫عمى عممية المسح والقياس؟!‬

‫ُيعد المساحون بمثابة موظفين يتشابو عمميم بعمل الكتبة‪ ،‬يقومون بقياس مساحات حقول الغبلل قبل‬
‫حصادىا لتقدير كمية المحصول التى ستدخل الشون‪ ،‬كما ىو ظاىر عمى سبيل المثال فى مقبرة مننا؛ حيث‬
‫يظير اثنان من المساحين أثناء قياسيا لمساحات الغبلل قبل حصدىا عن طريق حبل طويل ويقف أمام‬
‫أحدىما المساعد الذى يحمل المعدات فى كيس‪ ،‬فى حضور عدد من الكتبة ُيمسكون بموحات الكتابة لتسجيل‬
‫النتائج ‪ ،‬بينما يقف المشرف عمى األراضى (مننا) يتابع العمل بنفسو‪.98‬‬

‫مباشر أو ألقاباً ذات مسميات معينة لتُعبر‬


‫اً‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن المصرى القديم لم ُيخصص مسمى‬
‫المساح وتحديد طبيعة عممو‪ .‬بالرغم من حصيمة المغة المصرية القديمة من أفعال ووحدات‬ ‫َّ‬ ‫عن وظيفة‬
‫القياس‪ ،‬إال أنو لم يشتق منيا أى من األلقاب الدالة عمى مسح األرض الزراعي ة‪ 99‬؛ باستثناء لقبى‪:‬‬
‫‪" Ssp-nwHw‬حامل الحبال"‪ .‬المذان‬ ‫‪" dwn-nwH‬الذى يمد الحبل"‪،‬‬
‫وردا فى بردية "يوميات الحرجة الثالثة"‪ ،‬التى تُعد من أقدم الوثائق الخاصة بمسح األ ارضى الزراعية‪،500‬‬
‫ويستدل من األلقاب عن كون صاحبيا المسئول عن حبل القياس أو مساعد المسَّاح واآلخر ىو المسَّاح الذى‬
‫يقوم بمفرده إلقرار صحة القياس ثم تقدير المطموب من الضرائب‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن ىذه األلقاب لم ترد‬
‫بأي مصدر آخر من المصادر المصرية القديمة البلحقة‪ .505‬األمر الذى ربما يعنى أن صاحب التمثال ىو‬
‫المسئول عن اإلشراف عمى قياس األراضى الزراعية‪ ،‬وليس مساحاً بالمعنى الحقيقي‪ .‬وىو ما يتضح من‬
‫خبلل األلقاب التى حمميا أصحاب التماثيل الثبلثة الذين يحممون نقس الطراز‪ ،‬حيث َّإنيم كانوا مشرفين عمى‬
‫األراضى الممموكة لممعابد بجانب إشرافيم عمى الشون ومخازن الغبلل‪ .‬كما يبينو الجدول التالي‪:‬‬

‫‪98‬‬ ‫‪HARTWING, The Tomb Chapel of Menna, 28-29, FIG. 2.3 a, b.‬‬
‫‪99‬‬
‫محمد‪" ،‬المظاھر الحضارية المرتبطة بمسح األرض الزراعية"‪.557 ،‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪SMITHER.: «A Tax-Assessor's Journal of the Middle Kingdom», JEA 27, 1941, 76, pl. IXA.‬‬
‫‪ 505‬محمد‪" ،‬المظاھر الحضارية المرتبطة بمسح األرض الزراعية"‪.522 ،‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫ألقابو‬ ‫اسم الموظف‬


‫‪imy-r AHwt n‬‬
‫المشرف عمى حقول آمون‬
‫‪Imn‬‬
‫‪imy-r Snwt n‬‬
‫رئيس شونة آمون‬ ‫‪4nmwt‬‬
‫‪Imn‬‬
‫‪505‬‬ ‫‪imy-r xntyw-S n‬‬
‫المشرف عمى حدائق آمون‬
‫‪Imn‬‬

‫الكاىن الثانى لممعبود إنحور‬ ‫‪Hm nTr snw n‬‬


‫(أنوريس)‬ ‫‪InHrt‬‬

‫الكاتب‬ ‫‪sS‬‬ ‫‪pA n InHrt‬‬

‫رئيس الشونة المزدوجة‬ ‫‪imy-r Snwty‬‬

‫المشرف عمى حقول كل اآللية‬ ‫‪imy-r AHwt n‬‬


‫‪505‬‬
‫في إقميم ثنى (أبيدوس)‬ ‫‪nTrw nbw 6A-wr‬‬

‫الكاتب الممكى‬ ‫‪sS- nsw‬‬

‫ولى الممك – حافظ سره – أقرب‬


‫‪Xry-tp nsw‬‬
‫موظفي الممك‬

‫المشرف عمى إدارة الممتمكات‬ ‫‪Imy-r pr wr n‬‬ ‫‪Imn m HAt Dd n.f‬‬


‫الممكية‬ ‫‪nswt‬‬ ‫‪4wrr‬‬

‫حامل المروحة عمى يمين‬ ‫‪TAy-xw Hr wnmy‬‬


‫‪505‬‬
‫الممك‬ ‫‪n nswt‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن أصحاب التماثيل كانوا من كبار الموظفين بالدولة‪ ،‬وقد جمعوا بين‬
‫العديد من الوظائف الميمة‪ ،‬ارتبط أغمبيا بشئون الببلط الممكى ومعبد آمون‪ ،‬حيث كانوا مشرفين عمى ِ‬
‫ضيا ٍع‬
‫وحقول وشون آمون‪ ،‬فضبلً عن مناصب أخرى كينوتية فى معبد آمون ومعابد أخرى‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن‬
‫المعابد حظيت بإدارة خاصة لؤلعمال الزراعية الممثمة فى اإلشراف عمى األراضى الممموكة لممعبد والمنتشرة‬
‫فى مناطق مختمفة‪ ،‬وكان لممعبود آمون النصيب األكبر من تمك األراضى‪ ،‬وبالتالي فقد شغل العديد من‬

‫‪102‬‬ ‫‪BARGUET, «Une statuette de Senenmout», 24-25; BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 245-6.‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪BORCHARDT, «Statuen von Feldmessern», 70 – 72; L. BORCHARDT, Statuen und Statuetten, 49; Urk. IV,‬‬
‫‪1496 f; BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 247.‬‬
‫‪104 LEGRAIN, G., Statues et statuettes, 80-81, Urk. IV, 1899 f; Säve-Söderbergh, Four eighteenth dynasty tombs,‬‬

‫‪pl. XLIID; BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 248.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪24‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫الموظفين لقب ‪" imy-r AHwt n Imn‬المشرف عمى حقول آمون‪ .502‬الذى كان فى الغالب من كبار الكينة‬
‫والموظفين‪ ،‬ويعمل تحت سمطتو عدد كبير من المزارعين ورؤسائيم باإلضافة إلى المساحين والكتبة والكيالين‪.‬‬
‫وميامو تدور بوجو خاص حول اإلشراف والتفتيش عمى األراضى المسجمة لدى الدولة ومحاصيميا وعائدىا‪،‬‬
‫وكذلك الفصل فى المنازعات عمى حدود األراضى الزراعية إذا ما تم التبلعب فييا بعد إعادة قياسيا عقب‬
‫الفيضان‪ ،‬باإلضافة إلى متابعة عممية الحصاد‪ ،502‬كما تصوره مناظر قياس المزروعات التى ترجع لعصر‬
‫األسرة الثامنة عشرة‪ ،‬فيو المسئول عن اإلشراف عمى قياس األراضى الزراعية؛ لتقدير الضرائب‪ ،‬ويساعده‬
‫فى ذلك طاقم من المساعدين من أبرزىم الكتبة والمسَّاحيون؛ لذا فمن المحتمل أن صاحب التمثال كان مشرفاً‬
‫عمى عممية القياس‪ .‬وربما أيضاً أنو كان في األصل مساحاً واال ما كان ظير بيذه الييئة التى فضميا عن‬
‫غيرىا‪ ،‬فقد يكون الموظف مسئوالً عن أكثر من إدارة كمشرف عام‪ ،‬ولكنو يكون غالباً ُمرتبطاً بالمينة التى‬
‫كان يمارسيا‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫محمود‪ ،‬بياء الدين‪ ،‬المعبد فى الدولة الحديثة فى مصر الفرعونية تنظيمو اإلداري ودوره السياسي‪ ،‬الييئة المصرية العامة‬
‫لمكتاب‪ ،‬القاىرة‪5005 ،‬م‪552-555 ،‬؛ موسى‪ ،‬محمد عمى‪" ،‬األلقاب والوظائف المدنية فى معابد طيبة خبلل عصر الدولة‬
‫الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة المنصورة‪5055 ،‬م‪.59-57 ،‬‬
‫‪HAYES, W.C., A Papyrus of the Late Middle Kingdom in the Brooklyn Museum, New York, 1955, 76; HELCK,‬‬
‫‪106‬‬

‫‪W., Zur Verwaltung des Mittleren und Neuen Reichs, Leiden, E.J. Brill, 1958, 113-114; VAN DEN BOORM,‬‬
‫;‪G.P.F., The Duties of the Vizier, Civil Administration in the Early New Kingdom, London, 1988, 156‬‬
‫شعفة‪" ،‬دراسة أثرية لکتمة حجرية من عيد الممك رمسيس الثالث"‪.22 -22 ،‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬
‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫ثبت المصادر والمراجع‬

‫أوالً‪ :‬المراجع العربية والمعربة‪:‬‬


‫‪ -‬إبراىيم‪ ،‬صفاء عبد المنعم‪" ،‬ناووس التمثال في مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة دراسة دينية فنية لغوية"‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة ‪5005،‬م‪.‬‬
‫‪Ibrāhīm, "Nāwūs al-timṯāl fī Miṣr al-qadīma ḥattā nihāyat al-dawla al-ḥadīṯa dirāsa dīnīya‬‬
‫‪fannīya laġawīya", Master Thesis, Faculty of Archeology / Cairo university,‬‬
‫‪2003.‬‬

‫‪ -‬إسماعيل‪ ،‬شرين المرسى‪" ،‬التماثيل حاممة رموز وىئيات المعبودات فى العصر المتأخر"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب‪ ،/‬جامعة المنيا‪5059 ،‬م‪.‬‬
‫‪Ismāʿīl, "al-Tamāṯīl ḥāmila rumūz wahayʾāt al-maʿbūdāt fī al-ʿaṣr al-mutaʾaẖẖir", Master Thesis,‬‬
‫‪Faculty of Arts/ Minia University, 2019.‬‬

‫‪ -‬آرموار‪ ،‬روبرت‪ ،‬آلية مصر القديمة وأساطيرىا‪ ،‬ترجمة‪ ،‬مروة الفقى‪ ،‬مراجعة‪ ،‬محمد بكر‪ ،‬القاىرة‪ 5002 ،‬م‪.‬‬
‫‪Armoire, Alihat Miṣr al-qadīma wa asāṭīrahā, Translated by: Marwā al-Fiqī, Reviewed by:‬‬
‫‪Muḥammad Bakr, Cairo, 2005.‬‬

‫‪ -‬بدوي‪ ،‬كيس‪ ،‬المعجم الوجيز فى مفردات المغة المصرية القديمة‪ ،‬القاىرة‪5928 ،‬م‪.‬‬
‫‪Badawī, Aḥmad wa kīs, Al-Muʿǧam al-wagīz fī mufradāt al-luġa al-miṣrīya al-qadīma, Cairo,‬‬
‫‪1958.‬‬
‫‪ -‬بيدمان‪ ،‬فالنتين‪ ،‬حاتشبسوت من ممكة إلى فرعون مصر‪ ،‬ترجمة‪ :‬عمى إبراىيم منوفى‪ ،‬مراجعة‪ :‬عبلء الدين شاىين‪،‬‬
‫القاىرة‪:‬المركز القومي لمترجمة‪5052 ،‬م‪.‬‬
‫‪Bidman, Valentine, Ḥatšibsūt min malika ʾilā firʿawūn Miṣr, Translated by: ʿAlī Ibrāhīm Minūfī,‬‬
‫‪Reviewed by: ʿAlāʾ al-Dīn Šāhīn, Cairo: al-Markaz al-qawmī liʾl-tarǧama,‬‬
‫‪2015.‬‬

‫‪ -‬الجعار‪ ،‬دعاء إبراىيم عبد النعيم‪" ،‬األذن فى مصر القديمة (دراسة لغوية حضارية)"‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪/‬‬
‫جامعة القاىرة‪5057 ،‬م‪.‬‬
‫‪al-Ǧaʿʿār, "al-iḏn fī Miṣr al-qadīma (Dirāsa laġawīya ḥaḍārīya)", PhD Thesis, Faculty of‬‬
‫‪Archeology/ Cairo University, 2017.‬‬

‫‪ -‬حسون‪ ،‬محمد أحمد السيد‪" ،‬وظائف وموظفو القصر الممكى حتى نياية عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5990 ،‬م‪.‬‬
‫‪Ḥassūn, "Waẓāʾif wa muwaẓẓafū al-qaṣr al-malakī ḥattā nihāyat ʿaṣr al-dawla al-ḥadīṯa", Master‬‬
‫‪Thesis, Faculty of Archeology / Cairo university, 1990.‬‬

‫‪ -‬دراز‪ ،‬احمد عبد الحميم‪" ،‬مدينة أشمون في العصور القديمة"‪ ،‬مؤتمر الفيوم الخامس‪ ،‬النيل ومصادره عبر العصور‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة الفيوم‪5002 ،‬م‪.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪26‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ )‫م‬2022( 2‫العدد‬23‫املجلد‬

Dirāz, Aḥmad, ʿAbd al- Ḥalīm"Madīnt Ašmūn fī Alʿuṣūr Al-Qadīma" The Fifth Fayoum
Conference :Al-nīl wa maṣādirhu ῾abr al-῾usūr, Faculty of Archeology, Fayoum
University, 2005.

،‫ ذكية طبوزادة‬:‫ مراجعة‬،‫ فريد بورى‬:‫ ترجمة‬،‫ م‬592 ‫م إلى‬.‫ق‬5000 ‫ االلية والناس فى مصر من‬،‫ وزفي كوش‬،‫ دونان‬-
.‫م‬5997 ، ‫القاىرة‬
Dūnān, Frānsuwāz& Kūš, Zifī, al-Aliha waʾl-nās fī Miṣr min 3000B.C ʾilā 395A.D, Translated by:
Farīd Būrī, Reviewed by: Ḏakīya Ṭabū Zādah, Cairo, 1997.

‫ "أسماء وألقاب معبودات الدولة الرسمية ودالالتيا في مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة‬،‫ تامر أحمد فؤاد‬،‫ الرشيدي‬-
.‫م‬5055 ،‫ جامعة القاىرة‬/‫ كمية اآلثار‬،‫ رسالة دكتوراة غير منشورة‬،")‫(دراسة تحميمة‬
al-Rašīdī, "Asmāʾ wa ʾalqāb maʿbūdāt al-dawla al-rasmīya wa dalālātuhā fī Miṣr al-qadīma
ḥattā nihāyat al-dawla al-ḥadīṯa (Dirāsa taḥlīlīya)", PhD Thesis, Faculty of
Archeology/ Cairo University, 2011.

‫ رسالة‬،"‫ "ألقاب آلية مجمع أونو (ىميوبوليس) منذ الدولة القديمة وحتى نياية عصر الدولة الحديثة‬،‫ ثناء جمعة‬،‫ الرشيدي‬-
.‫م‬5990 ،‫ جامعة القاىرة‬/‫ كمية اآلثار‬،‫ماجستير غير منشورة‬
al-Rašīdī, "al-Qāb alihat muǧammaʿ ʾūnū (Hilyūbūlīs), munḏu al-dawla al-qadīma wa ḥattā
nihāyat al-dawla al-ḥadīṯa", Master Thesis, Faculty of Archeology / Cairo
university, 1990.

/‫ كمية اآلثار‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،")‫ "الفكر الشعبي الديني في مصر القديمة (دراسة تحميمية‬،‫ لؤي محمود‬،‫ سعيد‬-
.‫م‬5999 ،‫جامعة القاىرة‬
Saʿīd, "al-Fikr al-šaʿbī al-dīnī fī Miṣr al-qadīma (Dirāsa taḥlīlīya)", Master Thesis, Faculty of
Archeology / Cairo university, 1999.

‫ رسالة ماجستير غير‬،"‫ "التماثيل المقدمة لمناووس من األسرة السادسة والعشرين وحتى األسرة الثبلثين‬،‫ حسن أحمد‬،‫ سميم‬-
.‫م‬5990 ،‫ جامعة أسيوط‬/‫ كمية اآلداب بسوىاج‬،‫منشورة‬
Salīm, "al-Tamāṯīl al-muqaddama liʾl-nāwūs min al-ʾusra al-sāisa waʾl-ʿišrīn wa ḥattā al-ʾusra
al-ṯalāṯīn", Master Thesis, Faculty of Arts in Sohag/ Assiut University, 1990.

‫ مجمة شعبة‬،"‫ "تمثال نذري من عيد الممك رمسيس الثالث بقرية دنشواي محافظة المنوفية‬،‫ محمد عبد الرحمن‬،‫ الشرقاوي‬-
.‫م‬5002 ،‫ جامعة المنوفية‬/‫ كمية اآلداب‬،‫الدراسات التاريخية واألثرية‬
Al-šariqāwī, Muḥammad ʿAbdul-Raḥman," Tmṯāl Naḏrī min ʿAhd Al-Malik Ramsīs Al-Ṯāliṯ
Baqarīt Dinšwāī Muḥāfẓt Al- Menoufia" Journal of the Division of Historical and
Archaeological Studies, Faculty of Arts, Menoufia University,2006.

.‫ مجـ‬،‫ مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬،"‫ "دراسة أثرية لكتمة حجرية من عيد الممك رمسيس الثالث‬،‫ تامر محمد فوزى‬،‫ شعفة‬-
.‫م‬5055 ،5.‫ ع‬،55
Šaʿfa, "Dirāsa aṯarīya li kutla ḥaǧarīya min ʿahd al-malik Ramsīs al-Ṯāliṯ", Maǧallat al-itiḥād al-
ʿām liʾl-aṯārayīn al-ʿarab 2, vol.22, 2021.

27 ‫ | تامز محمد فوسي حسين شعفة‬DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪ -‬عبد الباسط‪ ،‬محمد أمام صالح‪" ،‬نقوش بوابات معابد طيبة منذ بداية الدولة الحديثة حتى نياية العصر المتأخر"‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة جنوب الوادي‪5057 ،‬م‪.‬‬
‫‪ʿAbd al-Bāsiṭ, "Nuqūš bawwābāt maʿābid Ṭība munḏu bidāyat al-dawla al-ḥadīṯa ḥattā nihāyat‬‬
‫‪al-ʿaṣr al-mutaʾaẖẖir", Master Thesis, Faculty of Archeology / South Valley‬‬
‫‪University, 2017.‬‬

‫‪ -‬عبداهلل‪ ،‬مروة عبد الرازق‪" ،‬الضفدعة في مصر القديمة‪ ،‬دراسة دينية أثرية منذ أقدم العصور حتى نياية العصر الفرعونى"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪5055 ،‬م‪.‬‬
‫‪ʿAbdullah, "al-Ḍufḍaʿa fī Miṣr al-qadīma, Dirāsa dīnīya aṯarīya munḏu aqdam al-ʿuṣūr ḥattā‬‬
‫‪nihāyat al-ʿaṣr al-firʿūnī", Master Thesis, Faculty of Arts/Alexandria University,‬‬
‫‪2012.‬‬

‫‪ -‬عبد الوىاب‪ ،‬وزير وزير‪" ،‬اإلزدواجية في األلقاب اإلدارية في مصر حتى نياية عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪/‬جامعة القاىرة‪5992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ʿAbd Al-Wahāb, Wazīr Wazīr, "Al-Ḏudwagīya fī Al-Alqāb Al-idārīya fī Miṣr ḥata Nihayat ῾Aṣr‬‬
‫‪Al-Dawla Al-Ḥadiṯa", Master Thesis, faculty of Archeology, Cairo University,‬‬
‫‪1996.‬‬
‫‪ -‬عيسى‪ ،‬سوسن محمد حسن‪" ،‬الحبل في النصوص والمناظر الدينية والجنائزية في الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪،‬‬
‫كمية األداب‪ /‬جامعة عين شمس‪5052 ،‬م‪.‬‬
‫‪ʿIsā, "al-Ḥabl fī al-nuṣūṣ waʾl-manāẓir al-dīnīya waʾl-ǧanāʾizīya fī al-dawla al-ḥadīṯa", PhD‬‬
‫‪Thesis, Faculty of Arts / Ain Shams University, 2016.‬‬
‫‪ -‬اللويت‪ ،‬كمير‪ ،‬الفن والحياة فى مصر الفرعونية‪ ،‬ترجمة‪ :‬فاطمة عبداهلل محمود‪ ،‬ومراجعة‪ :‬محمود ماىر طو‪ ،‬تقديم‪ :‬مرسى سعد‬
‫الدين‪ ،‬القاىرة‪5005،‬م‪.‬‬
‫‪Lalwet, al-Fan waʾl-ḥayāh fī Miṣr al-firʿūnīya, Translted by: Fāṭima ʿAbdullah Maḥmūd, Reviewed‬‬
‫‪by: Maḥmūd Māhir Ṭaha, commented on: Mursī Saʿd al-Dīn, Cairo, 2003.‬‬
‫‪ -‬مجاىد‪ ،‬عبد المنعم محمد‪" ،‬نصوص ومناظر القرابين فى مقابر النببلء فى عيد الدولتين القديمة والوسطى (دراسة مقارنة)"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ /‬جامعة اإلسكندرية‪5000 ،‬م‪.‬‬
‫‪Muǧāhid, "Nuṣūṣ wa manāẓir al-qarābīn fī maqābir al-nubalāʾ fī ʿahd al-dawlatayīn al-qadīma‬‬
‫‪waʾl-wūsṭā (Dirāsa muqārana)", Master Thesis, Faculty of Arts/ Alexandria‬‬
‫‪University, 2000.‬‬
‫‪ -‬رشدي‪ ،‬جييان محمد السيد‪" ،‬الجدل ومنتجاتو فى مصر القديمة من خبلل الشواىد األثرية حتى نياية الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5007 ،‬م‪.‬‬
‫‪Rušdī, "al-Ǧidal wa muntaǧātuh fī Miṣr al-qadīma min ẖilāl al-šawāhid al-aṯarīya ḥattā nihāyat‬‬
‫‪al-dawla al-ḥadīṯa", PhD Thesis, Faculty of Archeology / Cairo university, 2007.‬‬

‫‪ -‬محروس‪ ،‬زينب عمى محمد‪" ،‬الضرائب فى مصر القديمة حتى نياية الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة‪5982 ،‬م‪.‬‬
‫‪Maḥrūs, "al-Ḍarāʾib fī Miṣr al-qadīma ḥattā nihāyat al-dawla al-ḥadīṯ", Master Thesis, Faculty of‬‬
‫‪Archeology / Cairo university, 1986.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪28‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪ -‬محمد‪ ،‬رشا فاروق‪" ،‬المظاھر الحضارية المرتبطة بمسح األرض الزراعية حتى نياية الدولة الحديثة "‪ ،‬مجمة كمية اآلداب‪،‬‬
‫جامعة اإلسكندرية‪ ،‬ع‪5052 ،77.‬م‪.‬‬
‫‪Muḥammad, "al-Maẓāhir al-ḥaḍārīya al-murtabiṭa bi masḥ al-arḍ al-zirāʿīya ḥattā nihāyat al-‬‬
‫‪dawla al-ḥadīṯa", Maǧallat kulīyat al-adāb 77, Alexandria University, 2015.‬‬

‫‪ -‬محمود‪ ،‬بياء الدين‪ ،‬المعبد فى الدولة الحديثة فى مصر الفرعونية تنظيمو اإلداري ودوره السياسي‪ ،‬القاىرة‪ :‬الييئة المصرية‬
‫العامة لمكتاب‪5005 ،‬م‪.‬‬
‫‪Maḥmūd, al-Maʿbad fī al-dawla al-ḥadīṯa fī Miṣr al-firʿūnīya tanẓīmuh al-idārī wa dawruh al-siyāsī,‬‬
‫‪Cairo: al-Hayʾa al-miṣrīya al-ʿāmma liʾl-kitāb, 2001.‬‬

‫‪ -‬مصطفى‪ ،‬عادل سيد‪" ،‬المائدة الممكية في مصر الفرعونية حتى نياية الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب‪ /‬جامعة المنوفية‪5995 ،‬م‪.‬‬
‫‪Muṣṭafā, "al-Māʾida al-malakīya fī Miṣr al-firʿūnīya ḥattā nihāyat al-dawla al-ḥadīṯa", Master‬‬
‫‪Thesis, Faculty of Art/ Menoufia University, 1993.‬‬

‫‪ -‬موسى‪ ،‬محمد عمى‪" ،‬األلقاب والوظائف المدنية فى معابد طيبة خبلل عصر الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫كمية اآلداب‪ /‬جامعة المنصورة‪5055 ،‬م‪.‬‬
‫‪Mūsā, Maḥmūd ʿAlī , "Al-Alqāb waʾl-Waẓʾif Al-Madanīya fī Maʿābid Ṭība ḫilal ῾Aṣr Al-Dawla‬‬
‫‪Al-Ḥadiṯa", Master Thesis, faculty of Art, Mansoura University,2012.‬‬

‫‪ -‬النادي‪ ،‬منى أبو المعاطي‪" ،‬اآللية المصورة عمى لوحات دير المدينة في الدولة الحديثة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬
‫اآلثار‪ /‬جامعة القاىرة ‪5999 ،‬م‪.‬‬
‫‪al-Nādī, "al-Aliha al-muṣawwara ʿalā lawḥāt daīr al-madīna fī al-dawla al-ḥadīṯa", Master Thesis,‬‬
‫‪Faculty of Archeology / Cairo university, 1999.‬‬

‫‪ -‬نوبمكور‪ ،‬كريستيان ديروش‪ ،‬حتشبسوت‪ ،‬ترجمة‪ :‬فاطمة عبداهلل محمود‪ ،‬ومراجعة وتقديم‪ :‬محمود ماىر طو‪ ،‬القاىرة ‪5002‬م‪.‬‬
‫‪Noblecore, Ḥatšibsūt, Translated by: Fāṭima ʿAbdullah Maḥmūd, Reviewed by: Maḥmūd Māhir‬‬
‫‪Ṭaha, Cairo, 2005.‬‬

‫‪ -‬نور الدين‪ ،‬عبد الحميم‪ ،‬الديانة المص ـرية القديمة‪ ،‬المعبودات‪ ،‬جـ‪ ،5.‬ط‪ ،5.‬القاىرة‪5050 ،‬م‪.‬‬
‫‪Nūr al-Dīn, al-Diyāna al-miṣrīya al-qadīma, al-Maʿbūdāt, vol.1, 2nd ed., Cairo, 2010.‬‬

‫‪ -‬ولكنسون‪ ،‬ريتشارد‪ ،‬دليل الفن المصرى القديم‪ ،‬القاىرة‪5007 ،‬م‪.‬‬


‫‪Wilkinson, Richard, Dalīl al-fan al-miṣrī al-qadīm, Cairo, 2007.‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


)‫م‬2022( 2‫العدد‬23‫املجلد‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

:‫ المراجع األجنبية‬:ً‫ثانيا‬
- AL-AYEDI, A.R., Index of Egyptian Administrative, Religious and Military Titles of the New
Kingdom, Ismailia, 2006.
- ANDREWS, C., Amulets of Ancient Egypt, London, 1994.
- AUSEC, C. L., Gods Who Hear Prayers Popular Piety or Kingship in Three Theban Monuments of New
Kingdom, Berkeley, 2010.

- BARGUET, P.: «Une Statuette de Senenmout au Musée du Louvre», CdE 28, 1953, 23-27.

- --------------.:«Khnoum-Shou, Patron des Arpenteurs», CdE 56, 1953, 223-227.


- BARTA, W., Aufbau und Bedeutung der Altägyptischen Opferformel, ÄF 24, Gluckstadt, 1968.
- GESSLER-LÖHR, B.: “Pre-Amarna or Post-Amarna? The Tomb of the God’s Father Hatiay at
Saqqara”, in Ancient Memphis, 'Enduring is the Perfection': Proceedings of the
International Conference held at Macquarie University, Sydney on August 14-15,
OLA 214, Leuven, 2012, 147-191.
- BEINLICH-SEEBER, C & SHEDID, A. G., «Das Grab des Userhat (TT 56)», ÄV 50, Mainz, 1987.

- BERGER, S.: «A Note on Some Scenes of Land Measurement», JEA 20, 1934, 54-56.

- BERNHAUER, E.:«Zur Typologie rundplastischer Menschendarstellungen am Beispiel der


Altägyptischen Privatplastik», SAK 34, 2006, 33-49.

- -------------, Innovationen in der Privatplastik: die 18. Dynastie und ihre Entwicklung, Wiesbaden,
2010.
- BETH SIMMANCE, E.: «Communication with the Divine in Ancient Egypt: Hearing Deities,
Intermediary Statues and Sistrophres», Ph.D thesis, University of Birmingham,
2017.
- BONNET, H., Reallexikon der Ägyptischen Religiongeschichte, Berlin, 1952.

- -------------.: «Herkunft und Bedeutung der Naophoren Statue», MDAIK 17, 1961, 91-98.

- BIERBRIER, M., Hieroglyphic Texts from Egyptian Stelae, in the British Museum XII, London, 1993.

- BORCHARDT, L.:.: «Statuen von Feldmessern», ZÄS 42, 1905, 70-72.

- -------------, Statuen und Statuetten von Königen und Privatleuten III, Berlin 1930.

- BOTHMER, B.V., Egyptian Sculpture of the Late Period 700 B.C. to A.D. 100, New York, 1960.

- BROCK, J.: “Four Surveyors of The Gods: – In the XVIII Dynasty of Egypt – New Kingdom
c.1400 B.C‛, In From Pharaohs to Geoinformatics: Proceedings of FIG Working Week
,Cairo, Egypt, Saturday April 16, 2005, 1/15-15/15.
- CATHLEEN A. K.: “The Statuary of Senenmut”, In Hatshepsut from Queen to Pharaoh, New York,
2005.
- CLERE, J.J.: »Le Fonctionnement Grammatical de l'Expression prỉ xrw en Ancien Égyptien«,
Mélanges Maspero, I, MIFAO 66, No.2, Le Caire, 1935, 85-107.
- DARESSY, G.: «À Travers les koms du Delta», ASAE 12, 1912, 179-181.

)40 -1( | ‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية‬ 30


‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ )‫م‬2022( 2‫العدد‬23‫املجلد‬

- ------------ .: «Une Inscription d’Achmoun et la Géographie du Nome Libyque», ASAE 16, 1916,
221-246.
- DAVIES, DE ,The Rock Tombs of El -Amarna, vol. 4, London, 1906.
- -------------, The Tombs of Two Officials of Tuthmosis the Fourth (No 75 and 90), London, 1923.
- -------------, The Tombs of Menkheperrasonb, Amenmose and another (No 86, 112, 42 and 226),
London, 1933.
- -------------, Scenes from Some Theban Tombs (No 38, 66, 162 with excerpts from 81), Oxford, 1963.
- DOXEY, D., Egyptian Non-royal Epithets in the Middle Kingdom, Leiden, 1998.
- EGGEBRECHT , E. (ED.), Sennefer die Grabkammer des Bürgermeisters von Theben, Hildesheim,
1988.

- EL-SHARKAWY, B.S.: « , A New ‘Greatest of the Directors of Craftsmen’ (i.e., High


Priest of Ptah at Memphis) from MitRahinah», Abgadiyat 2, 2007, 22-29.
- FAULKNER, R.O & JEGOROVIĆ. B, Modernized a Concise Dictionary of Middle Egyptian with English-
Egyptian Index & List of Rare Hieroglyphs, Oxford, 2017.
- FRANKE, D.: «The Middle Kingdom Offering Formulas-A Challenge», JEA 89, 2003, 39-57.
- GABOLDE, L.:.: «Une Statuette Thébaine aux Noms de Pépi Ier et "d’Amon-Rê Maître de la
Ville de Thèbes" (BM EA 58366) », BdE 143, 2008, 161-174.
- GARDINER, A., Egyptian Grammar, Oxford, 1973.
- GAUTHIER, H., Dictionnaire des Noms Géographiques IV, Le Caire, 1928.
- GOEDICKE, H.:.: “Jmn nb nswt tAwy”, in Intellectual Heritage of Egypt. Studies Presented to
Lászlo Kákosy by Friends and Colleagues on the Occasion of His 60th Birthday,
StudAeg 14, Budapest 1992.
- GRAEFE, E.: «Amun-Re, "Patron der Feldmesser"», CdE 48, 1973, 36-46.
- GRIFFITHS, J.: «Some Remarks on the Enneads of Gods», Orientalia 23, 1959.
- GUILMOT, M.: «Le Titer Imi-Khent dans L’Egypte Ancienne», CdE 39, 1964, 31-40.
- GUKSCH, H., Das Grab des Benja, gen. Paheqamen -Theben Nr. 343, ÄV 7, Mainz,1978.
- HANNIG, R., Die Sprache der Pharaonen Großes Handwörterbuch Ägyptischen-Deutsch (2800-950
v.Chr.), Mainz, 2005.
- HALL, H.R., Hieroglyphic Texts from Egyptian Stelae, etc., in the British Museum VII, London,
1925.
- HARTWING, M., The Tomb Chapel of Menna (TT69), Cairo, New York, 2013.
- HAYES, W.C., A Papyrus of the Late Middle Kingdom in the Brooklyn Museum, New York, 1955.
- HELCK, W., Zur Verwaltung des Mittleren und Neuen Reichs, Leiden: E.J. Brill, 1958.

- ILIN-TOMICH, A.: «Changes in the Htp-di-nsw Formula in the Late Middle Kingdom and the
Second Intermediate Period», ZÄS 138, 2011, 20-34.

- JONES, D., An Index of Ancient Egyptian Titles, Epithets and Phrases of the Old Kingdom, vol. I,
Oxford, 2000.

31 ‫ | تامز محمد فوسي حسين شعفة‬DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222


)‫م‬2022( 2‫العدد‬23‫املجلد‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

- KAYSER, H., Die Tempelstatuen Ägyptischer Privatleute im Mittleren und im Neuen Reich,
Heidelberg, 1936.
- KEES, Das Re-Heiligtum des Königs Ne-Woser-Re, III, Leipzig, 1928.
- KLOTZ, D.: «Replicas of Shu. On the Theological Significance of Naophorous and Theophorous
Statues», BIFAO 114, 2014, 291-338.
- KRUCHTEN, J. M.: «Le ‚Maître des Dieux‛ de Karnak», in U. Verhoeven, E. Graefe (Eds),
Religion und Philosophie im Alten Ägypten. Festgabe für Philippe Derchain zu
seinem 65. Geburtstag am 24. Juli 1991, OLA 39, Leuven 1991.

- LEGRAIN, G., Statues et Statuettes de Rois et de Particuliers I. Catalogue Général des Antiquités
Égyptiennes du Musée du Caire, Le Caire, 1906.

- LIEBLEIN, Hieroglyphisches Namen-Wörterbuch, Leipzig, 1871.

- OTTO, E.: «Zur Bedeutung der ägyptischen Tempelstatue seit dem Neuen Reich», Orientalia 17,
1948, 448-466.

- QUIRKE, S., Titles and Bureaux of Egypt 1850-1700 BC, London, 2004.
- ROWLAND, J.: «The Delta Survey: Minufiyeh Province, 2006–7», JEA 93, 2007, 35-49.
- SADEK, A. I.: «Popular Religion in Egypt during the New Kingdom», HÄB 27, 1987.
- SANDMAN, M., «Texts from the Time of Akhenaten», BiAe 8, Bruxelles, 1938.
- SATZINGER, H.: «Beobachtungen zur Opferformel: Theorie and Parxis», LinAeg 5, 1997,1-13.
- SAUNERO, S.: «Villes et Légends d'Égypte», BIFAO 62, 1964, 33-57.
- SÄVE-SÖDERBERGH, T., Four Eighteenth Dynasty Tombs, Private Tombs at Thebes, vol.1,
Oxford, 1957.
- SMITHER, P.C.: «The Writing of Htp di nsw in the Middle and New Kingdoms», JEA 25, 1939,
34-37.
- -----------.:«A Tax-Assessor's Journal of the Middle Kingdom», JEA 27, 1941, 74-76.
- SPIEGELBERG, W & JACOBY, A.: «Der Frosch als Symbol der Auferstehung bei den Ägyptern»,
Sphinx 7,1903, 215-228.
- SPIEGELBERG, W..: «Der Heilige Widderkopf des Amon», ZÄS 62, 1927, 23-27.
- TAYLOR, J.A., An Index of Male Non- Royal Egyptian Titles, Epithets & Phrases of the 18th Dynasty,
London, 2001.
- THOMAS, E.: «Terrestrial Marsh and Solar Mat», JEA 45, 1959, 38–51.
- VAN DEN BOORM, G.P.F., The Duties of the Vizier, Civil Administration in the Early New Kingdom,
London, 1988.
- VANDIER, J., Manuel d’Archéologie Égyptienne, III, Les Grandes Époques. La Statuaire, Paris, 1958.
- VERNUS, P.: «Sur les Graphies de la Formule l’Offrande que Donne le Roi’ au Moyen Empire
et à la Deuxième Période Intermédiaire», in St. Quirke (ed.), Middle Kingdom
Studies, New Malden, 1991.

)40 -1( | ‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية‬ 32


‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ )‫م‬2022( 2‫العدد‬23‫املجلد‬

- WILSON, A., «Ptolemaic Lexikon, A Lexicographical Study of the Texts in the Temple of Edfu»,
OLA 78, Leuven, 1997.
- WRESZINSKI, W., Atlas zur Altäegyptischen Kulturgeschiclte, Teil. I, Leipzig, 1923.

33 ‫ | تامز محمد فوسي حسين شعفة‬DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪N‬‬

‫خريطة توضع موقع مدينة أشمون وبعض القرى التابعة ليا‪.‬‬

‫(خريطة ‪)5‬‬

‫دراز‪" ،‬مدينة أشمون في العصور القديمة"‪.50 ،‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪34‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫(شكل ‪ )5‬التمثال من الخمف‬ ‫(شكل ‪ )5‬التمثال من األمام‬

‫(شكل ‪ )5‬التمثال من الجانب األيمن‬ ‫(شكل ‪ )5‬التمثال من الجانب األيسر‬


‫حاليا– فى متحف العريش القومي تحت رقم (‪)AR 237‬‬
‫(شكل‪ )5-5‬تمثال منحوت من حجر الجرانيت األسود‪ ،‬محفوظ‪ً -‬‬
‫تصوير الباحث‬

‫‪35‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫لوحة (‪5‬ب)‬ ‫لوحة (‪5‬أ)‬

‫لوحة (‪5‬ج ــ)‬


‫لوحة (‪5‬د)‬
‫(لوحة ‪ 5‬أ‪ -‬د) رسم تخطيطي لمتمثال‬
‫إعداد‪ :‬عمى الفقى‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪36‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫حاليا– في متحف الموفر تحت‬


‫‪( 4nn-mwt‬سنموت) من عيد الممكة حتشبسوت‪ ،‬محفوظ‪ً -‬‬ ‫(شكل ‪ )2‬تمثال‬
‫رقم‪. E. 11057‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 314, Taf.18.‬‬

‫حاليا– في المتحف‬
‫‪( pA n InHrt‬با إن حرت) من عيد الممك أمنحوتب الثانى ‪ ،‬محفوظ‪ً -‬‬ ‫(شكل ‪ )2‬تمثال‬
‫المصرى برقم ‪.CG 711‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 314, Taf.18.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫‪( pA n InHrt‬با إن حرت)‪.‬‬ ‫(لوحة ‪ )5‬رسم تخطيطي لتمثال‬


‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 75, Abb.37-38.‬‬

‫‪( Imn m HAt Dd n.f 4wrr‬إمنمحات ‪ -‬سورر) من عيد الممك أمنحوتب‬ ‫(شكل ‪ )7‬تمثال‬
‫حاليا– في المتحف المصرى برقم ‪.CG 42128‬‬
‫الثالث‪ ،‬محفوظ‪ً -‬‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 314, Taf.18.‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪38‬‬
‫مجمة االتحاد العام االثاريين العرب‬ ‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬

‫‪( Imn m HAt Dd n.f 4wrr‬إمنمحات– سورر)‬ ‫(لوحة ‪ )5‬رسم تخطيطي لتمثال‬
‫‪BERNHAUER, Innovationen in der Privatplastik, 75, Abb.39-40.‬‬

‫(شكل ‪ )8‬لوحة حجرية تُؤرخ بعصر األسرة الثامنة عشرة أو األسرة التاسعة عشرة‪ ،‬تُصور صاحبيا‬
‫‪ ،Nfr-Mnw‬وأخاه ‪ sS‬يقدمان القرابين المختمفة لممعبود آمون‪-‬رع‪ ،‬الذى ُمثل عمى ىيئة بكرة الحبل‪.‬‬
‫‪Graefe, «Amun-Re, "Patron der Feldmesser"», 37- 38, fig.1, 2.‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪ | DOI 10.21608/jguaa.2022.115767.1222‬تامز محمد فوسي حسين شعفة‬


‫املجلد‪23‬العدد‪2022( 2‬م)‬ ‫مجمة االتحاد العام لآلثاريين العرب‬

‫(شكل ‪ )9‬منظر ُيصور المعبود آمون–رع عمى ىيئة بكرة الحبل عمى الجانب األيمن من الجدار الجنوبي لمردىة المستعرضة‬
‫فى مقبرة (إمنمحات ‪ -‬سورر) رقم ‪ TT48‬بالخوخة فى جبانة طيبة الغربية‪.‬‬
‫‪Säve-Söderbergh, Four eighteenth dynasty tombs, pl. XLII.‬‬

‫(شكل ‪ )50‬لفات الحبال المتوجة برأس الكبش رم اًز لمقائمين بمسح األراضى الزراعية‪.‬‬
‫‪BROCK, JOHN F.: “Surveyor-general and Registrar-general of Upper Egypt in the xviiith Dynasty Rekhmire‬‬
‫‪(c.1470-1420 bc)” , In Surveying History: Proceedings of FIG Working Week 2011, Bridging the Gap between‬‬
‫‪ Morocco, 18-22 May, 2011, 7, FIG.4.‬و‪Cultures Marrakech‬‬

‫دراسة أثزية لتمثال نذرى من أشمون محافظة املنوفية | (‪)40 -1‬‬ ‫‪40‬‬
Copyright of Magazine General Union of Arab Archaeologists is the property of General
Union of Arab Archaeologists and its content may not be copied or emailed to multiple sites
or posted to a listserv without the copyright holder's express written permission. However,
users may print, download, or email articles for individual use.

You might also like