You are on page 1of 3

‫معبد بوروبودور في اندونيسيا‬

‫يطفو معبد بوروبودور فوق المناظر الطبيعية في جاوة الوسطى مثل برعم اللوتس على بركة ‪ ،‬منيع بشدة من حشد‬
‫السياح وباعة الحيل في كل مكان حوله‪ .‬من الصعب أن نتخيل أن هذا النصب البوذي المهيب والمفعم لقرون مضت قد‬
‫‪.‬دفن تحت طبقات وطبقات من الرماد البركاني‬

‫وهذا يجعلها أكبر بنحو ‪ 300‬عام تقريبًا من مجمع معبد أنغكور‪ G‬وات الجميل بالمثل في كمبوديا‪ .‬ربما يأتي‬
‫اسم "بوروبودور" من الكلمة السنسكريتية فيهارا‪ G‬بودا أور ‪ ،‬بمعنى "دير بوذي على التل"‪ .‬في ذلك الوقت ‪،‬‬
‫كان وسط جاوا موطنًا لكل من الهندوس والبوذيين ‪ ،‬الذين يبدو أنهم قد تعايشوا بسالم لبضع سنوات ‪ ،‬والذين‬
‫بنيت المعابد الجميلة لكل إيمان على الجزيرة‪ .‬يبدو أن بوروبودور‪ G‬نفسه كان عمالً ألسرة سايلندرا البوذية‬
‫التي كانت سائدة في الغالب ‪ ،‬والتي كانت بمثابة قوة تابعة لسلطة سفاريجان‬

‫يتكون المعبد نفسه من حوالي ‪ 60،000‬متر مربع من الحجارة ‪ ،‬والتي يجب أن تكون محجرة في مكان‬
‫آخر ‪ ،‬على شكل ‪ ،‬ونحت في ظل الشمس االستوائية الحارقة‪ .‬يجب أن يكون عدد كبير من العمال قد عملوا‬
‫في المبنى الضخم ‪ ،‬الذي يتكون من ست طبقات من المنصات المربعة التي تعلوها ثالث طبقات دائرية‪ .‬تم‬
‫‪.‬تزيين بوروبودور بـ ‪ 504‬تمثااًل لبوذا و ‪ 2670‬لوحة إغاثة منحوتة بشكل جميل مع ‪ 72‬ستوبا على القمة‬
‫تصور لوحات اإلغاثة األساسية الحياة اليومية في القرن التاسع عشر في جاوة ‪ ،‬والحاشية والجنود‪، G‬‬
‫والنباتات والحيوانات المحلية ‪ ،‬وأنشطة عامة الناس‪ .‬لوحات أخرى تضم األساطير والقصص البوذية وتبين‬
‫‪.‬مثل هذه الكائنات الروحية مثل اآللهة ‪ ،‬وتظهر‪ G‬مثل هذه الكائنات الروحية مثل اآللهة ‪ ،‬بوديساتفا‬

‫تؤكد المنحوتات تأثير غوبتا الهند القوي على جافا في ذلك الوقت ؛ تم تصوير‪ G‬الكائنات األعلى في الغالب في‬
‫تشكل نموذجية من التماثيل الهندية المعاصرة ‪ ،‬والتي يقف الرقم على الساق واحد عازمة ‪ .‬القدم األخرى‬
‫‪.‬لطيف شكل"‪ "S‬مسنود‪ G‬في الجبهة ‪ ،‬ويثني‪ G‬بأمان عنقه والخصر بحيث يشكل الجسم‬

‫تخلى سكان جاوة الوسطى‪ G‬عن معبد بوروبودور‪ G‬وغيره من المواقع الدينية القريبة‪ .‬يعتقد معظم الخبراء أن‬
‫هذا كان بسبب الثورات البركانية في المنطقة خالل القرنين العاشر والحادي‪ G‬عشر الميالديين ‪ -‬وهي نظرية‬
‫معقولة ‪ ،‬حيث أنه عند "إعادة اكتشاف المعبد" ‪ ،‬كانت مغطاة بأمتار من الرماد‪ .‬تشير بعض المصادر إلى أن‬
‫‪ ،‬المعبد لم يتم التخلي عنه بالكامل حتى القرن الخامس عشر الميالدي‬

‫عندما تحول غالبية سكان جاوة من البوذية والهندوسية إلى اإلسالم ‪ ،‬تحت تأثير التجار المسلمين على طرق‪G‬‬
‫التجارة في المحيط الهندي‪ .‬بطبيعة الحال ‪ ،‬لم ينس السكان المحليون وجود بوروبودور‪ ، G‬لكن مع مرور‪G‬‬
‫الوقت ‪ ،‬أصبح المعبد المدفون مكانًا للخوف الخرافي‪ G‬الذي كان من األفضل تجنبه‪ .‬تقول األسطورة عن ولي‬
‫عهد سلطان يوجياكارتا‪ ، G‬األمير مونكوناغورو‪ ، G‬على سبيل المثال ‪ ،‬الذي سرق إحدى صور بوذا الموضوعة‬
‫داخل األبراج الصغيرة الحجرية الصغيرة التي تقف على قمة المعبد أصبح األمير مريضا‪ G‬من المحرمات‬
‫ومات في اليوم التالي‬

‫بين عامي ‪ 1907‬و ‪ ، 1911‬قامت حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية بأول عملية ترميم رئيسية‬
‫لبوروبودور‪ .‬هذه المحاولة األولى نظفت التماثيل واستبدلت‪ G‬األحجار المدمرة ‪ ،‬لكنها لم تعالج مشكلة تصريف‪G‬‬
‫المياه من خالل قاعدة المعبد وتقويضها‪ .‬في أواخر الستينيات ‪ ،‬كان بوروبودور في حاجة ماسة إلى تجديد‬
‫‪.‬آخر ‪ ،‬لذلك ناشدت الحكومة اإلندونيسية المستقلة الجديدة في عهد سوكارنو المجتمع الدولي بالمساعدة‬

‫أطلقت إندونيسيا‪ ، G‬بالتعاون مع اليونسكو ‪ ،‬مشروعًا ثانويًا كبيرًا للترميم‪ G‬من ‪ 1975‬إلى ‪ ، 1982‬مما أدى‬
‫إلى استقرار المؤسسة وتركيب شبكات تصريف‪ G‬المياه لحل مشكلة المياه وتنظيف‪ G‬جميع لوحات اإلغاثة‬
‫األساسية مرة أخرى‪ .‬أدرجت اليونسكو‪ G‬في قائمة بوروبودور‪ G‬كموقع للتراث العالمي في عام ‪، 1991‬‬
‫وأصبحت أكبر منطقة جذب سياحي في إندونيسيا‪ G‬بين المسافرين المحليين والدوليين‪G‬‬

You might also like