You are on page 1of 4

‫قبة األمير يشبك الدوادار‬

‫يفتقر محتوى هذه المقالة إلى االستشهاد بمصادر‪( .‬ديسمبر ‪)2018‬‬


‫معرفة المزيد‬

‫قبة الفداوية أنشأها األمير يشبك من مهدى خالل الفترة ‪ 886-884‬هجرية (‪ )1481-1479‬ميالدية‪ ،‬أحد أمراء المماليك‬
‫الجراكسة‪ ،‬وكان في األصل أحد مماليك الظاهر أبو سعيد جقمق‪ ،‬وتقلب في عهده في عدة وظائف‪ ،‬وعين كاشفا للصعيد‬
‫في عهد الظاهر خوشقدم‪ ،‬وفي أيام السلطان قايتباى وصل إلى أرقى المناصب فعين دويدارا وأسندت إليه أيضا الوزارة‬
‫واالستادارية (نظام الخاصة الملكية) وصار صاحب األمر والنهى في الدولة‪ ،‬وكان يشبك محبا للعلوم والفنون شغوفا‬
‫بالعمارة والتنظيم‪ ،‬فعمل على إصالح الطرق وتوسيعها وتجميل الوجهات المطلة عليها‪ ،‬وقد كانت المنطقة الواقعة شمال‬
‫حى الحسينية اآلن مشتملة على كثير من المقابر والدور‪ ،‬فأمر بهدمها وأقام بهذه المنطقة منشآت عديدة لم يبق منها سوى‬
‫القبة التي نتكلم عنها اآلن‪ ،‬وقد أنشأها سنة ‪ 884‬هجرية‪ ،‬وتوفى األمير يشبك سنة ‪ 885‬هجرية (‪)1480‬م‪ ،‬ولما تكمل‬
‫بعض أعمال بداخلها‪ ،‬إذ يقول ابن إياس إن الملك األشرف قايتباى زارها في سنة ‪ 886‬هجرية (‪ )1481‬م وأمر األمير تغرى‬
‫بردى بأن يكمل عمارتها‪.‬‬

‫وصفه‬
‫منظر القبة من الخارج بسيط وقاعدتها المربعة مبنية بالحجر وبوجهتها القبلية المدخل‪ ،‬والقبة مبنية بالطوب وليس بها‬
‫زخارف سوى صف من الشبابيك المعقودة والمفتوحة برقبتها‪ ،‬ويتوصل إلى المدخل ببعض درجات من الرخام وتغطيه‬
‫مقرنصات جميلة كتب بأسفلها آية قرآنية ثم اسم قايتباى وأدعية له‪ ،‬كما كتب اسم قايتباى أيضا في طراز مكتوب على‬
‫يمين ويسار المدخل وهذا المدخل يؤدى إلى مربع فسيح طول ضلعه ‪ 14.30‬متر تغطيه القبة‪ ،‬وأهم ما يلفت النظر فيها‬
‫منطقة االنتقال من المربع إلى استدارة القبة‪ ،‬فهى تتكون ‪ -‬في كل ركن من أركان المربع‪ -‬من عقد كبير ينتهى بمقرنصات‬
‫ويحتضن طاقية مزخرفة أسفلها طاقتان‪ ،‬وهذا النظام يختلف تمام االختالف عن نظرائه في القباب المعاصرة لهذه القبة‪ ،‬إذ‬
‫نجد في هذه القباب عموما مقرنصات متعددة الحطات تنقل المربع إلى االستدارة‪ .‬هذا ويعلو منطقة االنتقال في هذه القبة‬
‫طراز مكتوب به آيات قرآنية وأدعية للملك األشرف قايتباى وفي نهايته تاريخ حج قايتباى سنة ‪ 884‬هجرية كما يغطى‬
‫القبة ومنطقة االنتقال زخارف من الجص الملون‪ .‬ويقوم مربع القبة على طابق أرضى مكون من ثالث قاعات مستطيلة‬
‫مغطاة بقبوات وبالجهة البحرية منه سلم يؤدى إلى أرضية القبة‪.‬‬

‫وقد أمر األمير يشبك بإزالة القبور والدور الممتدة بين العباسية وحى الحسينية وأن يقام مكانها مناظر (جمع منظرة وهي‬
‫استراحة للنزهة) وحوض كبير وقبة كبيرة أمامها بساتين ومشاتل‪ .‬وأقام إلى الجنوب من هذه القبة تربة كبيرة ألحق بها‬
‫مساكن للصوفيه وشيخهم‪ ،‬وبنى تجاه التربة مسجدا وسبيال وحوضا لشرب الدواب ثم شق ترعة كبيرة لتوصيل المياه إلى‬
‫البساتين حتى صارت المنطقة من أبهج المتنزهات‪ .‬وكان الغرض األصلى من إنشاء هذه القبة هو أن تكون منظرة ينزل بها‬
‫يشبك أو السلطان للراحة والرياضة وأقيم بها محراب للصالة‪.‬‬

‫اصل التسمية‬
‫عرف الحى الذي يقع بين حى العباسية والحسينية باسم القبة الفداوية وغلبت هذه التسمية على اسم السلطان قايتباى‬
‫وعلى اسم األمير يشبك‪ .‬والفداوية هي طائفة من الشيعة اإلسماعيلية‪ ،‬يعتقدون كما يقول ابن فضل اهلل العمرى (أن كل من‬
‫ملك مصر كان ظهيرا لهم ولذلك يرون إتالف نفوسهم في طاعته‪ .‬وكان لمشايعتهم هذه لملوك مصر أكبر األثر في إرهاب‬
‫أعدائهم‪ .‬وكان من تقاليدهم أن من جبن عن أداء رسالته أو هرب‪ .‬قتله أهله‪ ،‬وال يبالى الفداوى أن يؤدى رسالته ولو قتل‬
‫بعدها‪ .‬وقد ورد قوانين دواوين المماليك البحرية أنه كان يدخل في اختصاص رئيس ديوان اإلنشاء النظر في أمر الفداوية‪،‬‬
‫وكان لملوك اإلسالم عناية كبيرة بهم‪ .‬وممن عنى بهم الملك الظاهر بيبرس البندقدارى‪ ،‬فقد عهد إليهم ببعض األعمال في‬
‫الحروب التي خاضها ضد المغول في عين جالوت وفي معاركه ضد الصليبيين والتي كتب له النصر فيها جميعا وكذلك‬
‫عنى بهم الملك األشرف خليل بن قالوون والناصر محمد بن قالوون فرتبوا لم المرتبات والهبات الكثيرة وخلعوا عليهم‬
‫الخلع كما قرروا لهم دورا ومساكن خاصة)‪ .‬وقد عرفت طائفة الفداوية في البالد العربية واإلسالمية باسم اإلسماعيلية أما‬
‫بالد الفرنجة فقد كانت تطلق عليهم الحشيشية‪ .‬وأما في مصر فقد عرفوا بالفداوية وذلك السترخاصهم الحياة في سبيل‬
‫سيادتهم الروحية‪ ،‬وقد أنشأ لهم األمير يشبك مساكن بجانب القبة فعرفت القبة باسمهم ومن بعدها الحى كله‪ .‬وفي القرن‬
‫الثامن الهجري عرفت طوائف الفداوية باسم (المجاهدين ") كما أطلق على كبيرهم (اتابك المجاهدين)‪ .‬وفي القرن الثاني‬
‫عشر الهجري كانوا يسمون كبيرهم والمتحدث باسمهم (مقدم الفداوية) أو شيخ الفداوية‪ ،‬بل إنهم بلغوا من الشهرة أن كان‬
‫يطلق لقب الفداوية على األشداء من الرجال‪ .‬أما القبة الثانية التي أنشأها األمير يشبك سنة ‪ ،884‬والتي ما تزال قائمة‬
‫حتى اليوم بحى القبة‪ ،‬فقد نسبت خطأ إلى السلطان الغورى‪ ،‬ونشأ هذا الخطأ أن السلطان كان كثير التردد عليها للنزهة‪.‬‬
‫وقد بنى الناس قرية جديده حول هذه القبة في القرن الحادي عشر الهجري‪ ،‬أي في العصر العثماني عرفت باسم قرية‬
‫القبة نسبة إليها‪ ،‬ومن هنا أتى اسم األحباء المعروفة اآلن باسم حدائق القبة وسراى القبة وحمامات القبة وكوبرى القبة من‬
‫ضواحى القاهرة الشمالية‪.‬‬
‫انظر أيضا‬

‫قائمة مساجد وآثار إسالمية في مصر‬

‫مراجع‬

‫مساجد مصر وأولياؤها الصالحون‪ ،‬المجلس األعلى‬


‫للشئون اإلسالمية‬

‫مصادر‬

‫بوابة اإلسالم‬
‫بوابة عمارة‬
‫بوابة مصر‬
‫بوابة القاهرة‬
‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=65560368‬قبة_األمير_يشبك_الدوادار=‪»title‬‬

‫آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم ‪ 29‬ديسمبر ‪ ،2023‬الساعة‬


‫‪• .17:51‬‬
‫المحتوى متاح وفق ‪ CC BY-SA 4.0‬ما لم يرد خالف ذلك‪.‬‬

You might also like