You are on page 1of 16

‫‪El‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة دالي إبراهيم الجزائر‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫تخصص‪ :‬مالية ومحاسبة‬


‫المقياس‪ :‬الهندسة المالية‬

‫أدوات الحديثة للهندسة المالية‬


‫عقود الخيارات‬

‫من اعداد الطلبة‪:‬‬


‫المجموعة‪02 :‬‬ ‫‪ – 1‬مبروك أمينة‬

‫الفوج‪16 :‬‬ ‫‪ – 2‬روام وسام‬

‫البحث رقم ‪06 :‬‬ ‫‪ –3‬جابر أمال‪.‬‬


‫‪ – 4‬فنطازي زكرياء‪.‬‬
‫‪ - 5‬كلفان رمزي‬

‫السنة الجامعية‪2022/2023 :‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقود الخيار‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم عقود الخيار‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أركان عقود الخيار‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقود الخيار‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آليات التعامل بعقود الخيار‬
‫المطلب األول‪ :‬خيار الشراء‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خيار البيع‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في تحديد القيمة السوقية لإلختيار‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إستراتيجيات الخيارات المالية‬
‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تقوم على إختيار واحد‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إستراتيجية اإلحتفاظ باألسهم في ظل إتجاهات سعرية مختلفة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إستراتيجية تأمين المحفظة‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مزايا و مخاطر عقود الخيارات‬
‫المطلب االول‪ :‬مزايا عقود الخيارات‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مخاطر عقود الخيارات‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمـة‬
‫تعتبر األسواق المالية بمثابة حجر الزاوية في النشاط االقتصادي العالمي نظرا لم ا ت وفره من خ دمات‬
‫تساعد على النه وض ب ه إلى أعلى المس تويات من ال رقي واإلزده ار ولتحقي ق ذل ك وجب ت وفر األدوات‬
‫الالزمة التي تساعدها في ذلك وتعتبر األسهم والسندات أكثر األدوات إنتشارا وإستخداما في هذا المجال‪.‬‬
‫غير أنه ومع التط ورات والتغ يرات ال تي يم ر به ا اإلقتص اد الع المي في ظ ل العولم ة المالي ة جعلت من‬
‫األس هم والس ندات أدوات تقليدي ة ال تفي بمتطلب ات الحي اة اإلقتص ادية له ذا ب دأ التفك ير في إنش اء أدوات‬
‫ووسائل حديثة تتم وتكمل نقائص األسهم والسندات خاصة فيما يتعل ق بالمخ اطر ال تي يمكن التع رض له ا‬
‫في المستقبل وبذلك أبتكر إستحداث مالي يعرف بالمشتقات المالية ومن ضمن هذه المشتقات عق ود الخي ار‬
‫وهو موضوع هذا البحث ولهذا سنطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما المقصود بعقود الخيارات؟ وما هي آليات وإستراتيجيات التعامل بهذه العقود؟‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقود الخيارات‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم عقود الخيارات‬
‫‪ – 1‬النشأة‪:1‬‬
‫تعتبر سوق السلع أساس نشأة عقود الخيار حيث يه دف المنتج ون لحماي ة أنفس هم من مخ اطر وف رة‬
‫اإلنتاج وتدهور األسعار فيلجئون لشراء خيار البيع ليتمكنوا بيع إنتاجهم للتاجر مقابل مكافأة يدفعها المنتج‬
‫للتاجر‪ ،‬ومن ناحية أخرى ي رغب التج ار في حماي ة أنفس هم من إرتف اع األس عار فيلجئ ون لش راء خي ار‬
‫الشراء ليتمكنوا من شراء البضاعة بسعر محدد وذلك مقابل مكافأة يدفعونها للمنتجين‪.‬‬
‫ومع مرور الزمن زاد إنتشار إستخدام عقود الخيار وبتط ور أس واق األوراق المالي ة أين أنش أ م ا يس مى‬
‫بأسواق الخيار وتم تداول عقود الخيار لألسهم أول م رة ببورص ة منظم ة ع ان ‪ 1973‬واآلن يتم ت داول‬
‫هذه الخيارات في بورصات كثيرة حول العالم من أبرزها بورصة شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف عقود الخيار‪ :‬على أنه ا عق ود ت برم لتنفي ذ العملي ات المس تقبلية حيث تس مح لط رف م ا‬
‫بشراء أو بيع أصل ما يكون محل التعاق د وبك ون له ذه العق ود ف ترة مح ددة‪ .‬أم ا فيم ا يتعل ق بالخي ارات‬
‫المالية فهي ال تخرج عن نفس الفكرة األساسية لهذه الحقوق واإلختالف األساسي ه و أن الش يء موض ع‬
‫التعامل هو األسهم والسندات والعمالت األجنبية‪ ،‬وتمثل عقود الخيار‪ 2‬أحد أدوات اإلستثمار الحديثة ال تي‬
‫تعطي للمستثمر فرصة الحد من المخاطر التي يتعرض لها خاصة مخ اطر تغ ير أس عار األوراق المالي ة‬
‫التي يريد بيعها أو شرائها غي المستقبل وذلك نظير مبلغ معين غير قابل لل رد ي دفع للط رف الث اني على‬
‫سبيل التعويض أو مكافأة ويسمى ثمن الخيار‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أركان عقود الخيار‬
‫تتكون عقود الخيار من األركان التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬مشتري الحق‪ :‬هو الشخص الذي يقوم بشراء حق الخيار سواء كان حق خيار شراء أو حق خيار بي ع‬
‫وله الحق في تنفيذه بسعر محدد يسمى سعر التنفي ذ أو س عر الممارس ة وح تى ت اريخ معين يس مى بت اريخ‬
‫التنفيذ النهائي‪.‬‬
‫‪ - 2‬محرر الحق‪ :‬هو الشخص الذي يقوم بتحرير الحق لصالح مشتري الح ق نظ ير مكاف أة يحص ل عليه ا‬
‫من المشتري تسمى بثمن الخيار‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الغفار حنفي‪ :‬بورصة الوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪.2003‬‬
‫‪ 2‬منير إبراهيم هندي‪ :‬الفكر الحديث في مجال االستثمار‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996 ،‬‬
‫‪ 3‬غناي نرجس‪،‬الشرع العالية‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬جامعة األغواط‪.2005/2006 ،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ - 3‬سعر التنفيذ أو (س``عر الممارس``ة)‪ :‬ه و س عر األص ل وقت إب رام العق د وع ادة م ا يك ون ه و الس عر‬
‫الجاري في السوق أو قريب منه‪.‬‬
‫‪ - 4‬السعر السوقي‪ :‬هو سعر األصل في تاريخ إنتهاء أو ممارسة اإلتفاق‪.‬‬
‫‪ - 5‬تاريخ إبرام العقد‪ :‬هو أول يوم لسريان اإلتفاق‪.‬‬
‫‪ - 6‬تاريخ التنفيذ‪ :‬هو التاريخ الذي يقوم فيه مشتري الحق بالتنفيذ‪.‬‬
‫‪ - 7‬المكافأة‪ :‬هو المبلغ الذي يدفعه مشتري الحق الخيار لمحرر العقد على س بيل التع ويض عن المخ اطر‬
‫التي قد يتعرض لها حيث تكون هذه المكافأة غير قابلة للرد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقود الخيار‬


‫يمكن تقسيم عقود الخيار إلى‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫األنواع الرئيسي̀ة‬
‫‪ - 1‬خيار الشراء‪ :‬هو عقد يتيح للمستثمر الحق في شراء وليس اإللزام ألصل ما يكون موضع العقد بسعر‬
‫وتاريخ محددين نظير مكافأة يدفعها المحرر حيث يلجأ المستثمر لشراء هذا النوع من الخيار عن دما يتوق ع‬
‫إرتفاع أسعار األسهم في السوق‪.‬‬
‫‪ - 2‬خيار البيع‪ :‬هو ذلك الخيار الذي يعطي لصاحبه الحق في بيع أصل ما بس عر وت اريخ مح ددين مس بقا‬
‫وهو خيار غير ملزم لحامله فله التنفيذ أو عدم التنفيذ وفقا لتطور السعار في السوق ويلجأ المستثمر لش راء‬
‫هذا النوع من الخيار عندما يتوقع إنخفاض أسعار األسهم‪.‬‬

‫األنواع حسب تاريخ التنفيذ‪2 :‬‬


‫‪ - 1‬عقد خيار أمريكي‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) وممارسة هذا الحق أو تنفيذه يك ون في أي وقت خالل‬
‫الفترة الممتدة بين إبرام العقد وتاريخ إنتهائه‪.‬‬
‫‪ - 2‬عقد خيار أوربي‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) غير أن تنفيذه يكون في الموعد المحدد إلنتهاء العقد‪.‬‬

‫األنواع حسب التغطية‪:‬‬


‫‪ - 1‬عقد خيار مغطى‪ :‬هو عقد يملك فيها محرر العقد األصول التي هي موضع العقد‪.‬‬
‫‪ - 2‬عقد خيار غير مغطى‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) ال يكون فيه المحرر العق د مالك ا لألص ل ال ذي يتم‬
‫التعاقد بشأنه‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪ :‬المشتقات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.201‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آليات التعامل بعقود الخيارات‬
‫تعددت البورصات الرائدة في مجال الخيارات‪ ،‬تنافس فيما بينها أين يصدر المشترون تعليماتهم‬
‫لسماسرتهم بالشراء أو البيع وقت ما يشاؤون وبسعر تحدده قوى العرض والطلب ولمزيد من التوضيح‬
‫نأخذ كل من خياري الشراء والبيع على حدا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬خيار الشراء‬


‫يعمد المستثمر الذي يتوقع إرتفاع القيمة السوقية لورقة ما يرغب في شرائها مستقبال إلى شراء إختيار‬
‫‪5‬‬
‫يعطيه الحق في شراء ذلك الورقة وإللقاء الضوء على إختيار الشراء نأخذ المثال التالي‬
‫تباع أسهم إحدى الشركات في السوق بسعر ‪ $ 48‬ولنفرض أن مستثمرا يتوقع إرتفاع أسعار هذه السهم‬
‫مستقبال‪ ،‬فيلجأ هذا األخير لشراء عقد خيار الشراء مدة صالحيته ‪ 06‬أشهر علما أن سعر التنفيذ ‪$ 50‬‬
‫للسهم ويتضمن هذا العقد ‪ 100‬سهم بمكافأة قدرها ‪ $ 1.5‬للسهم‪.‬‬
‫أ) بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪ $ 53‬للسهم‬
‫وتكون أرباح المستثمر كالتالي‪$ 150=100× 1.5+50-53 :‬‬
‫وبالتالي تنفيذ الخيار وتكون أرباح المشتري غير محدودة‬
‫(كلما زاد السعر السوقي للسهم عن سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة زادت أرباح المستثمر)‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم = سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة‪ .‬تسمى هذه نقطة التعادل‬
‫[‪ $ 0=100×])50+1.5(-51.5‬أرباحه معدومة وكذا خسارته وبالتالي للمشتري الحرية في التنفيذ أو‬
‫عدم التنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه يساوي ‪ $ 51‬للسهم‬
‫‪ $ 50-=100× ])51-50+1.5‬يحقق المستثمر في هذه الحالة خسارة بتنفيذه من خسارة غير محدودة‬
‫وأقل ما يمكن‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬سعر السهم السوقي > سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[‪ $ 150-=100×])50+1.5(-50‬فخسارة المستثمر هي ‪150 $‬‬
‫وهي تساوي قيمة المكافأة وبالتالي عدم التنفيذ فخسارة محدودة بقيمة المكافأة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫بوخاري لحلو‪ ،‬عايب وليد‪ ،‬محاسبة المشتقات المالية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬المركز الجامعي برج بوعريريج‪.2004/2005 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫الحالة ‪ :05‬سعر السهم السوقي > سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 48‬‬
‫[‪ $ 350-=100×])50+1.5(-48‬وبالتالي عدم التنفيذ وأقصى خسارة يتحملها المستثمر هي ‪$ 150‬‬
‫(قيمة المكافأة)‪.‬‬
‫ب) بالنسبة للمحرر(البائع)‪ :‬نفس المعطيات السابقة‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪+‬المكافأة وليكن ‪ $ 54‬للسهم‬
‫[(‪ $ 250-=100×]54-)50+1.5‬فخسارة المحرر غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم = سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‬
‫[(‪ $ 0 =100×]51.5-)50+1.5‬ال ربح وال خسارة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 51‬للسهم‬
‫[(‪ $ 50+=100×]51-)50+1.5‬ربح المحرر غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 50‬للسهم‬
‫[(‪ $ 150+=100×]50-)50+1.5‬فربح المحرر محدود ويساوي قيمة المكافأة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ ‪ +‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 48‬للسهم‬
‫[(‪ $ 350+=100×]48-)50+1.5‬فربح المحرر محدود بقيمة المكافأة ‪.150$‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خيار البيع‬


‫يتيح خيار البيع فرصة للمستثمر حماية نفسه من مخاطر إنخفاض األسعار السوقية للسهم ولتوضيح‬
‫أكثر نأخذ المثال التالي‪:‬‬
‫نفرض أن مستثمر إشترى ‪ 100‬سهم بقيمة ‪ $ 50‬للسهم وتشير توقعاته إلى إنخفاض قيمتها السوقية بعد‬
‫مدة ولتجنب مخاطر هذا اإلنخفاض يلجأ للتعاقد مع شخص آخر له اإلستعداد لشراء تلك األسهم وذلك‬
‫بسعر تنفيذ ‪ $ 50‬للسهم بمكافأة قدرها ‪ $ 5‬للسهم‪.‬‬
‫أ) بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 40‬‬
‫[(‪ $ 500+=100×]40-)50-5‬ربحه غير محدود وبالتالي تنفيذ العقد‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم=سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪.‬‬
‫[(‪ $ 0=100×]45-)50-5‬ال ربح وال خسارة تنفيذ أو عدم التنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 47‬‬
‫[(‪ $ 200-=100×]47-)50-5‬خسارة غير محدودة وأقل ما يمكن وبالتالي تنفيذ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[(‪ $ 500-=100×]50-)50-5‬فالخسارة متمثلة في المكافأة عدم التنفيذ‪.‬‬

‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 55‬‬
‫[(‪ $ 1000-=100×]55-)50-5‬خسارة محدودة مقدرة بقيمة المكافأة وبالتالي عدم التنفيذ‪.‬‬
‫ب) بالنسبة للبائع‪:‬‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 40‬‬
‫[‪ $ 500-=100×])50-5(-40‬فخسارة غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم=سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪.‬‬
‫[‪ $ 0=100×])50-5(-45‬ال ربح وال خسارة (نقطة التعادل)‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 47‬‬
‫[‪ $ 200+=100×])50-5(-47‬ربحه غير محدود‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[‪ $ 500+=100×])50-5(-50‬فربحه متمثل في المكافأة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 55‬‬
‫[‪ $ 1000+=100×])50-5(-55‬ربحه محدود ومقدر بقيمة المكافأة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في تحديد القيمة السوقية لإلختيار‬


‫يحصل محرر اإلختيار على المكافأة مقابل إعطاء المشتري الحق في تنفيذ عق د الخي ار أو ع دم تنفي ذه‬
‫في تاريخ الحق وتمثل المكاف أة القيم ة الس وقية لإلختي ار وتتوق ف ه ذه األخ يرة على ع دد من المتغ يرات‬
‫تتمثل في القيمة السوقية للسهم‪ ،‬سعر تنفيذ اإلختي ار‪ ،‬ت اريخ التنفي ذ‪ ،‬التقلب في س عر الس هم أس عار الفائ دة‬
‫‪6‬‬
‫السائدة في السوق‪ ،‬التوزيعات النقدية لحملة األسهم‬
‫لعقود الخيار قيمة سوقية وأخرى حقيقية ويكون لعق د الش راء قيم ة حقيقي ة إذا ك ان س عر الس هم أعلى من‬
‫سعر التنفيذ والعكس بالنسبة لخيار البيع‪.‬‬
‫‪ - 1‬السعر السوقي للسهم‪ :‬إن لمستوى سعر السهم تأثير مباش ر على القيم ة الس وقية لخي ار الش راء ف أي‬
‫زيادة في هذا السعر تؤدي إلى زيادة القيمة السوقية لهذا الخيار والعكس في حال ة اإلنخف اض أم ا في حال ة‬
‫خيار البيع فإن إنخفاض سعر السهم في السوق يزيد من القيمة الحقيقية له ذا الخي ار وبالت الي زي ادة القيم ة‬
‫السوقية لهذا الخيار والعكس في حالة اإلنخفاض‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الشرع العالية‪ ،‬غناي نرجس‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬جامعة األغواط‪.2005/2006 ،‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ - 2‬سعر الممارسة أو التنفيذ‪ :‬لسعر الممارسة أو التنفيذ تأثير مباشر أيضا على القيمة الحقيقية ه ذا يع ني‬
‫أنه في ظل سعر معين للسهم فإن خيار الشراء ذو سعر الممارسة المنخفض أك ثر تكلف ة من خي ار الش راء‬
‫ذو سعر الممارسة المرتفع‪ ،‬أما فيما يتعلق بخيار البيع فإن خيار البيع ذو سعر الممارسة األعلى أكثر تكلفة‬
‫بالنسبة للمستثمر‪.‬‬
‫‪ - 3‬تاريخ التنفيذ‪ :‬لعقود الخيار قيمة زمنية وهي الفرق بين القيمة السوقية لإلختيار والقيمة الحقيقة وللمدة‬
‫الحقيقة من حياة الخيار تأثير على القيمة الزمنية للخيار ويكون لعقد الخيار قيمة زمنية إذا كانت هناك فترة‬
‫زمني متبقية بلوغ تاريخ التنفيذ فبالنسبة لمحرر العقد يطلب ثمن أو مكافأة اكبر كلم ا ط الت الم دة المتبقي ة‬
‫من حياة الخيار أي كلما كان لعقد الخيار قيمة زمنية أكبر‪.‬‬
‫‪ - 4‬درجة التقلب في أسعار السهم‪ :‬يعتبر تقلب سعر السهم محل العقد متغيرا أساسيا يحدد سعر اإلختيار‪،‬‬
‫فالتقلبات الكبيرة في سعر السهم تعني وجود فرصة أفضل أم ام المش تري لتنفي ذ اإلختي ار وتحقي ق أرب اح‬
‫على حساب المحرر وه ذا يع ني بالض رورة مطالب ة المح رر بمكاف أة أك بر على اإلختي ار على مث ل ه ذه‬
‫األسهم لتعويضه عن المخاطر في ظل وجود فرصة سامحة لتنفيذ اإلختيار‪.‬‬
‫تعد هذه العوامل الربعة السابقة األكثر تأثيرا في تحديد القيمة السوقية لعقود الخيار كما يوج د ع املين هم ا‬
‫أقل تأثيرا مقارنة بالعوامل األخرى وهما سعر الفائدة والتوزيعات النقدية‪.‬‬
‫‪ - 5‬أسعار الفائدة‪ :‬كلما كانت مستويات الفائدة مرتفعة كانت مكافأة إختيار الش راء كب يرة ومكاف أة إختي ار‬
‫البيع صغيرة والعكس في حالة إنخفاض أسعار الفائدة‪.‬‬
‫‪ - 6‬التوزيعات النقدية‪ :‬إن إجراء التوزيعات النقدية تقلل من قيمة المكافأة التي يدفعها المشتري عند شرائه‬
‫للعقد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إستراتيجيات الخيارات المالية‬
‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تقوم على إختيار واحد‬
‫تتوقف هذه اإلستراتيجية على دوافع كل طرف من أطراف التعاقد إال أنه يمكن إجمالها في النقاط‬
‫‪7‬‬
‫التالية أو الدوافع التالية‬
‫‪ - 1‬دوافع اإلستثمار دون التعرض إلى المخاطر‪ :‬فلو أن مستثمرا ما يفكر في شراء أسهم من السوق‬
‫الحاضرة ولكنه يخشى أن تنخفض قيمتها السوقية حينئذ قد يكون من صالحه شراء إختيار شراء من‬
‫السوق إلختيار على أمل إرتفاع القيمة السوقية لها في المستقبل بغية تحقيق األرباح أما إذا إنخفضت عن‬
‫سعر التنفيذ فسيخسر المكافأة فقط‪.‬‬
‫‪ - 2‬دافع المضاربة‪ :‬المضارب هو أحد المتعاملين في السوق والذي ال تأخذه رغبة في شراء سهم‬
‫وإمتالكه لفترة طويلة‪ ،‬بل يرغب في شرائه لقترة قصيرة لإلستفادة من تغيرات متوقعة (زيادة) في سعره‬
‫في المستقبل هذا عن الشخص يملك موارد لشراء السهم‪ ،‬أما إذا لم تتوفر لديه الموارد الكافية فعليه شراء‬
‫خيار الشراء والذي سيكلفه فقط مبلغ المكافأة فإذا إرتفعت األسعار مستقبال ينفذ العقد ويبيع األسهم ثم يسدد‬
‫قيمتها لصاحبها‪ ،‬يحقق بذلك أرباح أما إذا إنخفضت السعار فسيكون أمام التخلي عن المكافأة كأقل خسارة‪.‬‬
‫‪ - 3‬دوافع إمتالك خيار البيع‬
‫‪ - 4‬دافع المضاربة‪ :‬ففي ظل توقع إنخفاض السعار السوقية عن سعر التنفيذ فمن صالحه شراء عقد بيع‬
‫يحقق من خالله أرباح تتمثل في سعر التنفيذ – (السعر السوقي‪+‬المكافأة) تنفيذ=‪ ،50‬السعر السوقي=‪،40‬‬
‫مكافأة=‪ ،03‬يشتري بـ‪ 40‬ويبيع (ينفذ) بـ‪ 50‬والمكافأة=‪ 03‬يربح ‪.07‬‬
‫‪ - 5‬دوافع التغطية‪ :‬بغية التخلص من المخاطر الخاصة بالمنشأة التي يملك المستثمر أسهمها خاصة خطر‬
‫إنخفاض القيمة السوقية لها وهي مخاطر غير منتظمة فيعمد إلى شراء عقد البيع فإذا إنخفضت قيمته‬
‫السوقية عن سعر التنفيذ يبيع األسهم محددا خسائره في المكافأة‪ ،‬أما إذا حدث العكس فيخسر المكافأة‬
‫ويربح الفارق‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ماهر كنج شكري‪ ،‬مروان عوض‪ :‬المالية الدولية للعمالت األجنبية والمشتقات المالية (بين النظرية والتطبيق)‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ - 6‬دوافع اإلستفادة من إرتفاع قيمة المكافأة‪ :‬قد يعمد بعض المستثمرون إلى تحرير عقد الشراء ال يملك‬
‫فيه السهم محل اإلختيار ويحمل تاريخ تنفيذ قريب عند ذلك يستفيد من إرتفاع القيمة السوقية للسهم عن‬
‫سعر التنفيذ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إستراتيجية اإلحتفاظ باألسهم في ظل إتجاهات سعرية مختلفة‬


‫تهم هذه اإلستراتيجية المستثمر الذي يملك أسهم منشأة معينة ويرغب في اإلحتفاظ بها رغم حدوث تغيرات‬
‫مختلفة في األسعار‪.‬‬
‫‪ - 1‬حالة إستقرار األسعار‪:‬‬
‫إن إستراتيجية تحرير اإلختيار تتوقف على اإلتجاهات المتوقعة لألس عار فل و أش ارات ه ذه التوقع ات إلى‬
‫إستقرار فمن صالح المستثمر تحرير خيار شراء‪ ،‬فمثل هذه اإلستراتيجية من شأنها تحق ق ل ه ربح يض اف‬
‫ألرباح تلك السهم‪ ،‬ففي حالة اإلستقرار لن يقدم مشتري الخيار البيع على تنفيذه ومن ثم يكسب المكافأة‪.‬‬
‫‪ - 2‬حالة هبوط األسعار‪:‬‬
‫يكون من مصلحة المستثمر تحرير إختيار شراء على م ا يملك ه من األس هم فل و إنخفض ت األس عار يع ني‬
‫عدم إقدام المشتري على تنفيذ العقد ومن ثمة ستعوضه المكافأة عن خسارة هبوط سعر األسهم‪.‬‬
‫‪ - 3‬حالة إتجاه األسعار نحو اإلرتفاع‪ :‬يكون من صالح المستثمر تحرير إختيار بيع فل و أن ه إش ترى س هم‬
‫بسعر ‪ $ 56‬يحرره بـ‪ $ 60‬بمكافأة ‪ $ 05‬وإرتفعت قيمته السوقية إلى ‪ $ 63‬لن ينفذ المشتري العقد ويربح‬
‫بذلك المستثمر (المحرر) ربحا قدره ‪ $ 09‬من جراء المكافأة ‪. $ 09=)56-60(+05‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إستراتيجية تأمين المحفظة‬


‫فهي وسيلة للحد من مخاطر اإلس تثمار في األوراق المالي ة ته دف إلى حماي ة محفظ ة األوراق المالي ة‬
‫ضد مخاطر تعرض قيمتها إلنخفاض مع ضمان ح د أدنى من العائ د‪ ،‬ينظ ر إلى ت أمين المحفظ ة على أن ه‬
‫إختيار بيع طويل الجل نسبيا بمقتضاه يضمن المستثمر بيع مكونات المحفظة عند سعر معين‪.‬‬
‫وهناك صور مختلفة لت أمين المحفظ ة من بينه ا توجي ه ج زء من الم وارد المتاح ة لش راء إختي ارات بي ع‬
‫وإستخدام ما تبقى من تلك الموارد في اإلستثمار التقليدي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مزايا وعيوب عقود الخيار‬

‫سنعرض أهم المزايا التي تتميز بها عقود الخيار‪ ،‬وأيضا سنعرض أهم المخاطر التي تنج عن التعامل بما‬
‫فيها يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مزايا عقود الخيار‬

‫توجد عقود الخيارات لتحقيق هدفين رئيسيين‪:‬‬


‫أ‪-‬تحقيق العوائد من فروقات األسعار عند تقلبها في فترات قصيرة‬

‫ب‪-‬التحوط من تقلبات السوق وبالتالي تستخدم الخيارات لتجاوز أو لتخفيف مخاطر السوق‪.‬‬

‫ومما يضمن الهدف الثاني هو إستمرار أسعار الخيارات محددة وذلك حيث يمكن عندها البيع والشراء‪،‬‬
‫كما تتولى مؤسسات متخصصة في األسواق المالية بدور صمام األمان للعقود المعنية‪.‬‬
‫ففي الواليات المتحدة األمريكية التي تضم أهم أسواق الخيارات العالمية مثل سوق خيارات مجلس‬
‫شيكاغو ‪ CBOE‬وسوق األسهم األمريكية ‪ ،AMEX‬هناك مؤسسة تصفية الخيارات ‪ OCC‬التي تتوسط‬
‫في إنجاز مهمات السوق الثانوية لخيارات الشراء والبيع حيث يقوم ممثلوا المستثمرين والبائعين بعد‬
‫التفاوض مع السماسرة بالتعامل المباشر مع ‪ OCC‬لإلستالم أو لتسليم حصص األسهم والنجاز النشاطات‬
‫اٍألخرى المتعلقة بتنفيذ العقود المتفق عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وفضال عن ذلك فإن المتاجرين‪ ،‬أو السماسرة يقومون عادة بشراء أو بيع الخيارات لحسابهم الخاص وذلك‬
‫بغرض تداولها في السوق المالية واإلحتفاظ بها حتى يجدون مستثمرين معروفين بالتحوط أو حتى‬
‫مضاربين يبحثون عن فروقات األسعار‪.‬‬
‫إن دور الخيارات في الحماية والتحوط ضد مخاطر االستثمار يظهر عندما نالحظ إهتمام غالبية‬
‫المستثمرين يتركز في التحوط ضد هبوط العوائد وإرتفاع أسعار السندات التي يتم شرائها في المستقبل‪،‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة للمقترضين الذين يهتمن باستخدام الخيارات لتجاوز مخاطر إرتفاع تكاليف‬
‫اإلقتراض‪ ،‬مثال‪ :‬إذا توقع أحد البنوك بأن أسعار السوق للفائدة سترتفع بأكثر من تكلفة فائدة الودائع فإن‬
‫هذا البنك يقوم بشراء خيار بيع سعر مثال ‪ 95‬دينار بسبب إرتفاع سعر الفائدة وبالتالي يعمل على تحويل‬
‫مستقبليات البنك إلى نقود سائلة لشراء ما يقابله من عقود مستقبليات أخرى بسعر سوقي أدنى وبذلك يمكن‬
‫من خالل هذا الربح تعويض جزء من تكاليف اإلقتراض األعلى للنسبة( )‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مخاطر عقود الخيارات‬
‫إن التغطية كهدف من أهداف الهندسة المالية التقليدية المعاصرة‪ ،‬قد طغى على أهدافها األخرى حتى‬
‫أصبحت وكأنها معنية فقط بالبحث عن حلول إفتراضية للتغطية كان أبرز هذه الحلول التغطية باستخدام‬
‫المشتقات المالية‪ ،‬وهكذا إنصرف االهتمام في العقود الثالثة الماضية وبجدية عجيبة إلى استحداث‬
‫سيل من المنتجات التي تحتمل الغرض التحوطي وتسوق تحت شعاره‪ ،‬لكنها واقعيا متجهة للغرض‬
‫المضاربي( )‪ ،‬وهذا هو المقصود من عقود الخيارات المالية حيث الغاية منها هو الحصول على أكبر قدر‬
‫ممكن من الربح‪ ،‬بأسرع وقت وبأقل مخاطرة‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن كافة العقود المتعارف عليها شرعا وقانونا غايتها تحقيق مصالح متبادلة للطرفين‪ ،‬لذلك‬
‫فإن العقد الذي يترتب على انتفاع أحد طرفيه ومضرة الطرف اآلخر وهو مخالف لكافة العقود المتعارف‬
‫عليها‪ ،‬وعليه فإن الباعث من عقود الخيار هو المضاربة على فروقات األسعار‪ ،‬مما خلق اضطرابات في‬
‫أسواق األوراق المالية انتهت باألزمة المالية( )‪.‬‬
‫والمقصود بهذه األخيرة بأنها االنخفاض المفاجئ ألسعار نوع أو أكثر من األصول‪ ،‬واألصول من رأس‬
‫المال المادي كالمعدات‪ ،‬وإما أصول مالية مثل األسهم‪ ،‬أو حقوق ملكية لألصول المالية وتسمى مشتقات‬
‫مالية‪ ،‬فإذا إنهارت األصول فجأة فإن ذلك يعني إفالس المؤسسات التي تملكها وقد تأخذ األزمة المالية‬
‫شكل انهيار مفاجئ في سوق األسهم أو سوق العقارات‪.) ( .....‬‬

‫وتمثل اآلثار السلبية التي أحدثتها عقود الخيار مساهمة بذلك في حدوث األزمة المالية فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬عقود خيار الشراء‪ ،‬وسيلة لتالعب باألسعار‪:‬‬
‫إذا لجأ التجار الكبار إلى البيع على المكشوف وهو يتوقع انخفاض في السعر‪ ،‬فإن غيره من التجار غالبا‬
‫ما يحاكونه في هذا السلوك بإعتباره قائدا‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه إتجاه السعر إلى الهبوط‪ ،‬وبالرغم من‬
‫ذلك وألن التاجر يتوجس خيفة من تقلبات السوق وتغير إتجاهات األسعار‪ ،‬فإنه يلجأ إلى بيع عقود‬
‫الخيارات‪ ،‬و بأسعار زهيدة يغري المشترين على الشراء رغم أنه غير راغب في تسليم األوراق في مثل‬
‫هذه الظروف‪ ،‬كونه لم يطالبه أحد بتسليم األوراق ما لم يرتفع سعرها‪ ،‬وهكذا يتالعب محرر الخيار‬
‫باألسعار حسب مصلحته‪.‬‬
‫ب‪-‬عقود الخيار ال تحقق مصلحة المتعاقدين المتبادلة‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫إن كافة العقود المتعارف عليها شرعا وقانونا غايتها تحقيق مصالح متبادلة للطرفين‪ ،‬وشبه متوازنة من‬
‫حيث الربح والخسارة حتى ولو خسر أحدهم وربح اآلخر‪ ،‬ولكن األمر في عقود الخيارات مختلف‪ ،‬حيث‬
‫أن كل مكسب يحققه أحد طرفي العقد تمثل خسارة للطرف اآلخر وبمعنى آخر فإن مكسب مشتري‪.‬‬

‫الخـاتمة‬
‫مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من أهم أدوات اإلستثمار في األسواق المالية والنقدي ة عق ود الخي ارات‬
‫المالية التي تفتح مجال واسع أمام المستثمرين لتقليل المخاطر التي ق د يتعرض ون له ا في المس تقبل إال أن‬
‫إستعمالها في الدول النامية قليل هذا ما جعل األسواق المالي ة والنقدي ة في ه ذه البل دان ال تلعب دورا مهم ا‬
‫في اإلقتصاد والتنمية ونجد ذل ك في البل دان المتقدم ة أين تلعب الخي ارات دورا إيجابي ا في تحقي ق التنمي ة‬
‫اإلقتصادية نظرا لتطور األسواق المالية وترابطها ببعضها البعض‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫ماهر كنج شكري‪ ،‬مروان عوض‪ :‬المالية الدولية للعمالت األجنبية والمشتقات المالية (بين النظرية‬ ‫‪‬‬
‫والتطبيق)‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬
‫منير إبراهيم هندي‪ :‬إدارة األسواق والمنشآت المالية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫منير إبراهيم هندي‪ :‬الفكر الحديث في مجال االستثمار‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ :‬بورصة الوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪.2003‬‬ ‫‪‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪ :‬المشتقات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غناي نرجس‪،‬الشرع العالية‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬جامعة األغواط‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2005/2006‬‬

‫‪14‬‬
‫المذكرات‪:‬‬
‫الشرع العالية‪ ،‬غناي نرجس‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫األغواط‪.2005/2006 ،‬‬
‫بوخاري لحلو‪ ،‬عايب وليد‪ ،‬محاسبة المشتقات المالية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬المركز الجامعي برج‬ ‫‪‬‬
‫بوعريريج‪.2004/2005 ،‬‬

‫‪15‬‬

You might also like