You are on page 1of 13

‫خطة البحث‬

‫‪ ‬المقدمة‬
‫تعريف الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪  ‬نشأة الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬منزلة الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أغراض الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مصادر الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬خصائص الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬قيمة الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫رواية الشعر الجاهلي‬ ‫‪‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫ان الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره‬
‫ونستهديه ونعوذ باهلل من شرور انفسننا‬
‫ومن سيئات اعمالنا من يهده هللا فال مضل‬
‫له ومن يضلل فال هادي له واشهد ان ال إله‬
‫اال هللا وان محمدا عبده ورسوله اما بعد‪:‬‬

‫إن الح‪DD‬ديث عن ت‪DD‬اريخ الش‪DD‬عر الج‪DD‬اهلي يقودن‪DD‬ا إلى‬


‫البحث في أصل الكلم‪DD‬ة ‘الجاهلي‪DD‬ة‪‘ ‬فنج‪DD‬د أن الق‪DD‬رآن‬
‫الك‪DD‬ريم أول من أطل‪DD‬ق ه‪DD‬ذه اللفظ‪DD‬ة تحت مس‪DD‬مى‬
‫الجاهلي‪DD‬ة األولى حيث يق‪DD‬ول س‪DD‬بحانه في مع‪DD‬رض‬
‫اآلية ‪ 33‬من سورة األحزاب‪:‬‬
‫‘{وقرن في بيوتكن وال تبرجن تبرج الجاهلية األولى}‬
‫والجاهلي‪DD‬ة األولى أو العص‪DD‬ر الج‪DD‬اهلي تع‪DD‬ني تل‪DD‬ك‬
‫الف‪DD‬ترة ال‪DD‬تي س‪DD‬بقت اإلس‪DD‬الم‪ ،‬ومن‪DD‬ه أخ‪DD‬ذ الش‪DD‬عر‬
‫المسمى نفسه‪.‬‬
‫والجاهلية ال تعني الجهل الذي هو عكس العلم‪ ،‬بل‬
‫يقصد بها الس‪DD‬فه والغض‪DD‬ب كم‪DD‬ا وض‪DD‬حها لن‪DD‬ا ال‪DD‬دكتور‬
‫شوقي ضيف حيث قال‪‘ :‬وينبغي أن نع‪DD‬رف أن كلم‪DD‬ة‬
‫الجاهلي‪DD‬ة ال‪DD‬تي أطلقت على ه‪DD‬ذا العص‪DD‬ر ليس‪DD‬ت‬
‫مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم ونقيضه‪ ،‬إنم‪DD‬ا‬
‫هي مشتقة من الجهل بمعنى السفه والغضب‪.‬‬
‫‪ ‬نشأة الشعر الجاهلي‬

‫إن تحدي‪DDD‬د زمن العص‪DDD‬ر الج‪DDD‬اهلي عام‪DDD‬ة والش‪DDD‬عر‬


‫الجاهلي خاصة هو أم‪DD‬ر غ‪DD‬ير معل‪DD‬وم ولم يص‪DD‬لنا من‪DD‬ه‬
‫أي تدقيق‪ ،‬لكن ينسب عموما كما أشرنا إلى الفترة‬
‫ال‪DD‬تي س‪DD‬بقت اإلس‪DD‬الم وتقريب‪DD‬ا ‪ 150‬إلى ‪ 200‬س‪DD‬نة‬
‫هي الم‪DD‬دة ال‪DD‬تي ان‪DD‬برى فيه‪DD‬ا الم‪DD‬وروث الش‪DD‬عري‬
‫الجاهلي الذي وصل إلينا‪ ،‬وقبل ذلك كان مجهوال‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول الجاحظ‪‘ :‬أما‪ ‬الشعر الع‪DD‬ربي‪ ‬فح‪DD‬ديث‬
‫الميالد ص‪DD‬غير الس‪DD‬ن‪ ،‬أول من نهج س‪DD‬بيله وس‪DD‬هل‬
‫الطريق إليه امرؤ القيس بن حجر ومهلهل بن ربيع‪DD‬ة‪.‬‬
‫ف‪DD‬إذا اس‪D‬تظهرنا الش‪DD‬عر وج‪D‬دنا ل‪D‬ه – إلى أن ج‪DD‬اء هللا‬
‫باإلس‪DD‬الم – خمس‪DD‬ين ومائ‪DD‬ة ع‪DD‬ام‪ ،‬وإذا اس‪DD‬تظهرنا‬
‫بغاية االستظهار فمائتي عام‪.‬‬
‫ومن األقوال التي أثارت ضجة كبيرة في عالم األدب‪،‬‬
‫كتاب” في الش‪DD‬عر الج‪DD‬اهلي” لل‪DD‬دكتور وعمي‪DD‬د األدب‬
‫الع‪DD‬ربي ط‪DD‬ه حس‪DD‬ين‪ ،‬حيث ش‪DD‬ك في ص‪DD‬حته‪ ،‬وأنك‪DD‬ر‬
‫وجود بعض الش‪DD‬عراء الج‪DD‬اهليين‪ ،‬بع‪DD‬د أن أنك‪DD‬ر ص‪DD‬حة‬
‫شعرهم في كتابه المثير للجدل‪.‬‬
‫‪ ‬منزلة الشعر الجاهلي‬

‫لقد تحدثنا في إحدى مواضيعنا أن‪ ‬الشعر ك ان‬


‫ديوان العرب‪ ‬ومرك‪D‬ز أخب‪D‬ارهم ومنب‪D‬ع فخ‪D‬رهم ‪،‬‬
‫فالش‪DD‬اعر ك‪DD‬ان معظ ّم‪DD‬ا في قبيلت‪DD‬ه وتق‪DD‬دم ل‪DD‬ه‬
‫الهدايا والعطايا ‪ ،‬فهو لسانها المنافح عنها أم‪DD‬ام‬
‫القبائ‪DD‬ل ‪ ،‬وأبي‪DD‬ات ش‪DD‬عره يك‪DD‬ون وقعه‪DD‬ا أش‪DD‬د من‬
‫السيف على شرف المرء ومروءته ‪.‬‬
‫‪ ‬لكن أن تك‪DD‬ون ش‪DD‬اعرا ليس ب‪DD‬األمر الهين فتل‪DD‬ك‬
‫ملك‪DD‬ة تحت‪DD‬اج إلى نب‪DD‬وغ أش‪DD‬به بق‪DD‬وة س‪DD‬حرية أو‬
‫ح‪DDD‬تى ش‪DDD‬يطانية‪ ،‬فلطالم‪DDD‬ا اعتق‪DDD‬د الع‪DDD‬رب في‬
‫الق‪DD‬ديم أن الجن هي من تلقي على ألس‪DD‬نتهم‬
‫الشعر وتختار الشخص المميز لذلك‪.‬‬
‫وكانت كل قبيلة ته‪DD‬نئ جارته‪DD‬ا ال‪DD‬تي ينب‪DD‬غ فيه‪DD‬ا‬
‫ش‪DD‬اعر‪ ،‬ألن‪DD‬ه يمث‪DD‬ل لس‪DD‬ان الت‪DD‬اريخ بأس‪DD‬ره ‪ ،‬ب‪DD‬ل‬
‫يعتبر نبي قبيلته وفي ذل‪DD‬ك يق‪DD‬ول المستش‪DD‬رق‬
‫األلم‪DD‬اني ثي‪DD‬ودور نولدك‪DD‬ه ‪ ‘ :‬ك‪DD‬ان الش‪DD‬اعر ن‪DD‬بي‬
‫قبيلته‪ D‬وزعيمها في السلم وبطلها في الح‪DD‬رب ‪،‬‬
‫تطلب الرأي عنده في البحث عن مراع جديدة ‪،‬‬
‫ل‪.‬‬
‫وبكلمته وحدها تضرب الخيال وتح ّ‬
‫‪ ‬أغراض الشعر الجاهلي‬
‫‪ ‬‬
‫نش‪DD‬أ الش‪DD‬عر الج‪DD‬اهلي مت‪DD‬أثرا بطبيع‪DD‬ة الش‪DD‬اعر‬
‫ال‪DD‬ذي يحكي م‪DD‬ا يعيش‪DD‬ه في بيئت‪DD‬ه ومحيط‪DD‬ه‪،‬‬
‫وبالتالي‪ D‬كانت أغراض الشعر الجاهلي تندرج ما‬
‫بين‪:‬‬
‫–‪ ‬الوصف‪ : ‬كان الشاعر مرتبط‪DD‬ا بأرض‪DD‬ه وباديت‪DD‬ه‬
‫فشكل ذلك مادة خص‪DD‬بة ألش‪DD‬عاره ‪ ،‬ك‪DD‬ذلك ك‪DD‬ان‬
‫يترك العنان لخياله في وصف رحالته وراحلت‪DD‬ه أو‬
‫الوقوف على أطالل ذكرى له‪.‬‬
‫–‪ ‬الم دح‪ : ‬ك‪DD‬ان الش‪DD‬اعر رم‪DD‬ز قبيلت ‪D‬ه‪ D‬ولس‪DD‬انها‬
‫خر ه‪DD‬ذا اللس‪DD‬ان في م‪DD‬دح زعم‪DD‬اء‬ ‫وبالت‪DD‬الي س ‪ّ D‬‬
‫قبيلته‪ D‬وس‪DD‬اداتها وفرس‪DD‬انها ‪ ،‬وتع‪DD‬دى ذل‪DD‬ك لك‪DD‬ل‬
‫من كان يحمل صفات النبل والكرم واإلباء‪.‬‬
‫–‪ ‬الرثاء‪ : ‬ك‪DD‬ان م‪DD‬ديحا في ح‪DD‬د ذات‪DD‬ه لكن بط‪DD‬ابع‬
‫بكائي يعدد مثالب الميت ومكارم‪DD‬ه وي‪DD‬دعو ألخ‪DD‬ذ‬
‫الثأر للمقتول‪.‬‬
‫–‪ ‬الهجاء‪ : ‬إذا ك‪DD‬انت الح‪DD‬روب تق‪DD‬وم على الق‪DD‬وة‬
‫والسيف فإن لسان الشاعر كان أشد منها وقع‪DD‬ا‬
‫لما له من أثر خالد ال يموت ‪ ،‬فالقبائل المتحاربة‬
‫ك‪DD‬انت تتقات‪DD‬ل لس‪DD‬انيا بش‪DD‬عرائها ‪ ،‬ك‪DD‬ل ش‪DD‬اعر‬
‫يسقي القبيلة العدو سما من الكلمات المخزية‬
‫‪ ،‬والمتمكن صاحب النفس الطويل ه‪DD‬و من ك‪DD‬ان‬
‫يصمد حتى ينتصر لقبيلته‪.‬‬
‫الفخر‪ :‬كان الشاعر معتدا بنفسه وقبيلته‪ D‬حيث‬
‫يرجع إلى أصوله الكريم‪DD‬ة فيفخ‪DD‬ر بأج‪DD‬داده ويع‪DD‬تز‬
‫بدمائه وشرفه‪.‬‬
‫الغزل‪ :‬الحب والعشق شعور ض‪DD‬ارب في الق‪DD‬دم‬
‫وعلي‪DDD‬ه ف‪DDD‬إن الش‪DDD‬اعر أحب وعش‪DDD‬ق الم‪DDD‬رأة‪،‬‬
‫فنس‪DD‬جت قريحت‪DD‬ه ديباج‪DD‬ة تح‪DD‬وي أرق األبي‪DD‬ات‬
‫وأجوده‪DD‬ا‪ ،‬م‪DD‬ع العلم أن الغ‪DD‬زل ك‪DD‬ان عفيف‪DD‬ا في‬
‫بعض جوانبه وماجنا في البعض اآلخر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه األغراض المشهورة‪ ،‬فقد كان‬
‫الشاعر يفخر بسهراته الماجنة التي‬
‫تتغنى‪ ‬بشرب الخمر‪ ،‬وفي المقابل وعلى‬
‫النقيض كان هنالك‬
‫شعراء‪ ‬الزهد‪ ‬والحكمة‪ ‬الذين يدعون إلى‬
‫التفكر في الحياة وزوالها والتحلي بمكارم‬
‫األخالق‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ‬مصادر الشعر الجاهلي‬


‫‪ ‬إذا تحدثنا عن أهم مصادر و دواوين الشعر‬
‫الجاهلي‪ D‬التي جمعها الرواة ودونوها في‬
‫مختلف‪ D‬كتب التاريخ والطبقات واللغة ‪ ،‬فسنقف‬
‫عند ‪:‬‬
‫المعلقات‬ ‫‪‬‬
‫تعت‪DD‬بر المعلق‪DD‬ات من أغلى كن‪DD‬وز الش‪DD‬عر الع‪DD‬ربي‬
‫وأكثره‪DD‬ا أهمي‪DD‬ة‪ ،‬وق‪DD‬د س‪DD‬ميت ب‪DD‬ذلك لنفاس‪DD‬تها‬
‫وعظيم قيمتها أخ‪D‬ذا من كلم‪D‬ة (العل‪D‬ق) بمع‪D‬نى‬
‫النفيس‪ ،‬ويق‪DD‬ال إن أول من رواه‪DD‬ا مجموع‪DD‬ة في‬
‫ديوان خاص به‪DD‬ا حم‪DD‬اد الراوي‪DD‬ة‪ ،‬وأص‪DD‬حابها عن‪DD‬ده‬
‫س‪DDD‬بع‪ :‬ام‪DDD‬رؤ القيس وزه‪DDD‬ير بن أبي س‪DDD‬لمى‪،‬‬
‫وطرف‪DD‬ة بن العب‪DD‬د ولبي‪DD‬د بن ربيع‪DD‬ة‪ ،‬وعم‪DD‬رو بن‬
‫كلثوم والحارث بن حلزة‪ ،‬وعنترة بن شداد‪.‬‬
‫أم‪DD‬ا أب‪DD‬و زي‪DD‬د القرش‪DD‬ي ص‪DD‬احب (جمه‪DD‬رة أش‪DD‬عار‬
‫الع‪DD‬رب)‪ ،‬أس‪DD‬قط اث‪DD‬نين من رواي‪DD‬ة حم‪DD‬اد هم‪DD‬ا‬
‫الحارث بن حل‪DD‬زة وعن‪DD‬ترة وأثبت مكانهم‪DD‬ا النابغ‪D‬ة‬
‫الذبياني‪ D‬واألعشى‪ ،‬لتكتمل بعشر معلق‪DD‬ات في‬
‫عصر التبريزي بإضافة عبيد بن األبرص‪.‬‬

‫‪ ‬المفضليات‬
‫نسبة إلى جامعها المفضل الضبي راوي الكوف‪DD‬ة‬
‫الثقة‪ ،‬وهي ‪ 126‬قصيدة أضيف إليها أربع قص‪DD‬ائد‬
‫وج‪DDDD‬دت في بعض النس‪DDDD‬خ‪ ،‬وق‪DDD‬د مثلت ه‪DDD‬ذه‬
‫القص‪DDD‬ائد ج‪DDD‬وانب الحي‪DDD‬اة الجاهلي‪DDD‬ة‪ D‬وعالق‪DDD‬ات‬
‫القبائ‪DDDD‬ل‪ ،‬وانطبعت في كث‪DDDD‬ير منه‪DDDD‬ا البيئ‪DDDD‬ة‬
‫الجغرافية‪.‬‬
‫وهي موزع‪D‬ة على ‪ 67‬ش‪DD‬اعرا منهم ‪ 47‬جاهلي‪D‬ا‬
‫وعلى رأسهم المرقشان األكبر واألصغر والحارث‬
‫بن حلزة والشنفرى وتأبط ش‪DD‬را‪  .‬وق‪DD‬د ج‪DD‬اء فيه‪DD‬ا‬
‫غير قليل من الكلمات المندثرة التي لم ترد في‬
‫المعاجم اللغوية على كثرة ما أثبتت من األلف‪DD‬اظ‬
‫المهجورة ‪ ،‬مما يرفع الثقة بها ويؤكدها ‪.‬‬

‫‪ ‬األصمعيات‪ ‬‬
‫نسبة إلى راويها األصمعي ‪ ،‬وق‪DD‬د نش‪DD‬رها آل‪DD‬ورد‬
‫عن نسخة سقيمة في برلين سنة ‪ 1902‬وأعاد‬
‫نشرها عبد السالم هرون‪  ‬وأحمد شاكر‪ ،  ‬وق‪DD‬د‬
‫بلغ عدد قصائدها ومقطوعاتها ‪ ، 92‬وهي موزعة‬
‫على ‪ 71‬ش‪DDD‬اعرا منهم نح‪DDD‬و ‪ 40‬جاهلي‪DDD‬ا على‬
‫رأس‪DD‬هم ام‪DD‬رؤ القيس والح‪DD‬ارث بن عب‪DD‬اد ودري‪DD‬د‬
‫وطرفة وعروة بن الورد ‪.‬‬
‫وقد جاء فيها أيض‪DD‬ا كث‪DD‬ير من الكلم‪DD‬ات المهج‪DD‬ورة‬
‫التي لم تثبتها المعاجم‪ ،‬غير أنها لم تلعب الدور‬
‫الذي لعبته المفضليات فلم يتعلق به‪DD‬ا الش‪DD‬راح‪،‬‬
‫ولعل ذلك يرج‪DD‬ع إلى قل‪DD‬ة غريبه‪DD‬ا بالقي‪DD‬اس إلى‬
‫المفضليات‪ ،‬وأيض‪DD‬ا ف‪DD‬إن األص‪DD‬معي لم ي‪DD‬رو كث‪DD‬يرا‬
‫من القصائد كاملة‪ ،‬بل اكتفى بمختارات منها‪.‬‬
‫‪ ‬جمهرة أشعار العرب‬
‫لص‪DD‬احبها أبي زي‪DD‬د القرش‪DD‬ي‪ ،‬وتض‪DD‬م ‪ 49‬قص‪DD‬يدة‬
‫طويل‪DD‬ة موزع‪DD‬ة على س‪DD‬بعة أقس‪DD‬ام‪ ،‬في ك‪DD‬ل‬
‫قس‪DDD‬م س‪DDD‬يع قص‪DDD‬ائد‪ ،‬والقس‪DDD‬م األول خ‪DDD‬اص‬
‫بالمعلق‪DD‬ات‪ ،‬ويلي‪DD‬ه المجمه‪DD‬رات وهي لعبي‪DD‬د بن‬
‫األبرص وعدي بن زيد وبش‪DD‬ر بن أب خ‪DD‬ازم وأمي‪DD‬ة‬
‫بن أبي الصلت وخداش بن زهير والنمر بن تولب‬
‫وعنترة‪.‬‬
‫ويلي ذل‪DDDDD‬ك المنتقي‪DDDDD‬ات أي المخت‪DDDDD‬ارات‪ ،‬ثم‬
‫المذهبات وجميعها لشعراء من األنصار جاهليين‬
‫أو مخضرمين‪ ،‬وربما قصد باسمها أنه‪DD‬ا تس‪DD‬تحق‬
‫أن تكتب بال‪DDDD‬ذهب‪ ،‬ثم عي‪DDDD‬ون الم‪DDDD‬راثي ‪ ،‬ثم‬
‫المشوبات ‪ ،‬وهي لمخضرمين ‪ ،‬ش‪DD‬ابههم الكف‪DD‬ر‬
‫واإلسالم ‪ ،‬ثم الملحمات وجميعها إلس‪DD‬الميين ‪.‬‬
‫وهي مجموع‪DD‬ة غني‪DD‬ة بالقص‪DD‬ائد الطويل‪DD‬ة ولكنه‪DD‬ا‬
‫غير موثقة الرواية‪.‬‬
‫ومن هذه المختارات أيضا دي‪DD‬وان الحماس‪DD‬ة ألبي‬
‫تمام‪ ،‬وديوان الحماسة للبحتري‪ D،‬ومخت‪DD‬ارات ابن‬
‫الش‪DDDDD‬جري‪ ،‬وكت‪DDDDD‬اب األغ‪DDDDD‬اني ألبي الف‪DDDDD‬رج‬
‫األصفهاني‪ ،‬وكتاب الشعر والشعراء البن قتيبة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬خصائص الشعر الجاهلي‬

‫تتخ‪DDD‬ذ اﻟﻘﺼﻴدة نمط‪DDD‬ا تقلي‪DDD‬ديا ثابت‪DDD‬ا ﻓﻲ األوزان‬


‫والق‪DD‬وافي‪ ،‬يح‪DD‬ترم الوح‪DD‬دة الموس‪DD‬يقية وينس‪DD‬ج‬
‫ابي‪DDD‬ات قص‪DDD‬يدته على أم‪DDD‬واج البح‪DDD‬ور الش‪DDD‬عرية‬
‫المعروفة‪ ،‬ونجد أن القصائد الجاهلية‪ D‬كانت تتفق‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫– تفتتح دائما بمقدمة طللية والبكاء على الديار‪.‬‬
‫– وص‪DDD‬ف رحالتهم وراحلتهم والتغ‪DDD‬ني‪ D‬بجمالي‪DDD‬ة‬
‫الطبيعة وقسوتها في آن واحد‪.‬‬
‫– االنتق‪DD‬ال إلى الغ‪DD‬رض الحقيقي ال‪DD‬ذي نظمت‬
‫من أجل‪DDDDD‬ه القص‪DDDDD‬يدة كالم‪DDDDD‬دح أو الفخ‪DDDDD‬ر أو‬
‫الرثاء ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ‬قيمة الشعر الجاهلي‬


‫‪ ‬‬
‫لقد ترك لنا الشعر الجاهلي إرثا عظيما أثرى ب‪DD‬ه‬
‫الخزين‪DD‬ة العربي‪DD‬ة التاريخي‪DD‬ة‪ ،‬فك‪DD‬ان راوي‪DD‬ة ألخب‪DD‬ار‬
‫األمم والقبائ‪DD‬ل‪ ،‬راص‪DD‬دا ومص‪DD‬ورا طبيع‪DD‬ة حي‪DD‬اتهم‬
‫االجتماعي‪DD‬ة والسياس‪DD‬ية والفكري‪DD‬ة‪ ،‬فك‪DD‬ان ص‪DD‬لة‬
‫وصل بين الماضي الغابر‪ ،‬والحاضر المتجدد‪.‬‬
‫وهو بحق – على رأي الباحثين والنق‪DD‬اد – وثيق‪DD‬ة‬
‫من أهم وثائق تاريخ تل‪DD‬ك األي‪DD‬ام‪ ،‬وق‪DD‬د جم‪DD‬ع من‬
‫المعلومات الش‪DD‬يء الكث‪DD‬ير ح‪DD‬تى س‪DD‬مي بح‪DD‬ق”‬
‫ديوان العرب”‪ .‬فه‪DD‬و يطلعن‪DD‬ا على أح‪DD‬وال الجزي‪DD‬رة‬
‫الطبيعي‪DD‬ة وجغرافيته‪DD‬ا‪ ،‬وه‪DD‬و يطلعن‪DD‬ا على أح‪DD‬وال‬
‫العرب االجتماعية والعقلية‪ ،‬باس‪DD‬طا لن‪DD‬ا أخالقهم‬
‫وعاداتهم وأنسابهم ومآثرهم وأيامهم‪.‬‬
‫مصادر‪:‬‬
‫– تاريخ األدب العربي (شوقي ضيف)‪.‬‬
‫– تاريخ األدب العربي (حنا الفاخوري)‪.‬‬

‫‪ ‬رواية الشعر الجاهلي وتدوينه‪:‬‬


‫وص ل إلين ا الش عر‪ ‬الج اهلي‪ ‬عن طري ق ال رواة ال ذين‬
‫حفظوا الشعر من الش عراء‪ ،‬فيحفظه ا ال راوي وي ذيعها‬
‫على الن اس وهك ذا إلى أن ج اء عص ر الت دوين‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت جماعة سموا (الرواة) ومن أش هرهم‪ :‬ح ّم اد بن‬
‫س َلمة‪ ،‬خلف األحمر‪ ،‬أب و عم رو بن العالء‪ ،‬األص معي‪،‬‬
‫َ‬
‫المفض ل الض ّبي‪ ،‬و ُع ِرف عن (ح ّم اد وخل ف) الك ذب‬
‫ّ‬
‫فاش تهرا باالنتح ال حيث أص بح الش عر تج ارة بالنس بة‬
‫لهما‪ ،‬ومن أشهر الكتب التي ُجمِع فيها الشعر الجاهلي‪:‬‬
‫للمفض ل‬
‫ّ‬ ‫(األص مع ّيات) لألص معي‪ ،‬و (المفضلـ ّيات)‬
‫الض ّبي‪ ،‬و (طبق ات فح ول الش عراء) لمحم د بن س الّم‬
‫الـ ُج َمحي‬
‫المعلقات ‪:‬‬
‫وهي قصائد ممتازة من أجود الشعر‪ ‬الجاهلي‪ ،‬وس ّميت‬
‫بالمعلقات ‪:‬‬
‫الدر التي ُتع ّلق على نحور النساء‬ ‫‪ -1‬تشبيها ً لها بعقود ّ‬
‫الحسان ‪.‬‬
‫‪ -2‬وقيل ألنها ُك ِت َبت بماء ال ّذهب و ُع ِّل َق ْت على أستار‬
‫الكعبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وقيل ألنها سريعة التع ّلق في أذهان الناس فحفظوها‬
‫‪ ،‬وهذا الرأي هو األصح ‪.‬‬
‫نهج القصيدة العربية ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ليتغزل‬ ‫أكثر القصائد‪ ‬الجاهلية‪ ‬تبدأ بالبكاء على األطالل‬
‫الشاعر بـحبيبته ‪ ،‬ث ّم ينتقل إلى وصف ال ّطريق الذي‬
‫قطعه ‪ ،‬ث ّم يصف ال ّناقة أو الفرس ‪ ،‬ث ّم يـ ّتجه إلى‬
‫الغرض الرئيسي المقصود من فخر أو حماسة أو مدح‬
‫أو هجاء …‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫وفي الختام تم كتابة هذا البحث سائلين هللا التوفيق‬
‫والسداد‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬

You might also like