Professional Documents
Culture Documents
دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري ولاية أدرار - أنموذجا
دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري ولاية أدرار - أنموذجا
بعنوان:
لجنة املناقشة:
(رئيسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا) أستاذ محاض ـ ـ ـ ـر -أ- حدادي عبد الغني
(مقررا ومشرفا) أستاذ التعليم العالي أقاسم عم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر
(ممتحن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا) أستاذ محاض ـ ـ ـ ـ ـر -أ- بن العرية محم ـد
املوسم الجامعي:
2021 -2020
ميحرلا نمحرلا هللا مسب
َ
( َق َال َر ِّب َا ْش َر ْح ِلي َص ْد ِريَ ،ويس ِرليْ
ِّ
َي ْفق َُ ْ ُ ُ َ
َ ل ْ ِّ ً َ ع
ام ِري ،وا لل قدة من ِ سا ِني ،هوا ْ ْ
ح َ َ ْ
ق ْلَ
سورة طه الآيه]28-25[ : ِوي)
والدي:
إلى من فاق حنانه غزارة األمطار ،وتحدى صبره مرارة األقدارً ،و َبنى بعطفه ً
قصرا من الحلم واالسرار ،رسم بجسه طريقا تخطى األمصار،
َ
ًوتلقى نجاحاتي ًدوما باألحضان ً وتتبع خطواتي رغم مشاغل االزمان ،الى من جعلني أقف وقوف الرجال أبي العزيز أقوجيل الحاج عزالدين
والدني:
إلى من غرست فينا العطف صفحات ًوصفت لنا من األمل طرقات ومسحت بابتسامتها من ٌ
عيوننا عبرات وفي صالتها كم أكثرت من
الدعوات ،فلها مني كل الحب والتقدير واالحترام وجميع األمنيات ،أمي الغالية أدام هللا عليها صحتها ًورعاها.
اخواني:
إلى من عشت براءة طفولتي معهم ،فلم أتصور للدنيا طعما بعيدا عنهم ،إخوتي وأختي ،سيد أحمد ،أيوب ،عبد العزيز ،الشريفة ،حماكم
هللا
احباني:
وإلى كل األهل واألقارب كل بإسمه وإلى أصدقاء العمر ورفقاء الدرب ،إلى كل من تتبع نجاحاتي وكان لي دعما وسندا فلم يبخل على بالتشجيع
وكل تمنياته لي بالنجاح إلى من كانوا لي السند في السراء والضراء ،إلى كل من يسكن قلبي ولم يكتبه قلمي ،إلى كل من علمني منذ طفولتي إلى
يومنا هذا ،إلى كل طالب عل ـ ـ ــم.
والدي:
ال أستطيع أن أقول شكرا فهي ال تقال إال في نهاية األحداث وأنا أرى نفس ي دائما في البداية ،أنهل من خيرك وعطائك الذي ال ينضب وأظل في
كل لحظة أقضيها معك أنهل وأتعلم الكثير ،أدامك هللا ورعاك لتكون منارة دائمة في حياتي.
والدني:
ربما ال تتاح الفرصة دائما لي أقول لك شكرا ،وربما ال أملك دائما جرأة التعبير عن اإلمتنان والعرفان ولكن يكفي أن تعرفي يا نور العين
ومهجة الفؤاد ،حماك هللا وأدامك ،عصفورا مغردا يمأل حياتنا بأعذب األلحان.
اخواني:
إلى املحبة التي ال تنضب ،والخير بال حدود ،إلى من شاركتهم كل حياتي ،أنتم وأنتن زهور حياتي ،أنتم جوهرتي الثمينة وكنزي الغالي ،مريم
زينب ،أحمد ،ليليا ،عائشة ،بالل ،حماكم هللا.
روحتي:
إلى أروع من جسدت الحب بكل معانيه ،فكانت السند و العطاء ،قدمت لي الكثير في صور من صبر ،وأمل ،ومحبة ،لن أقول شكرا ،بل
سأعيش الشكر معك دائما.
احباني:
الى كل األهل و األصدقاء الذين رافقوني ،وشجعوا خطواتي عندما غالبتها األيام ،كنو صاحب املطعم ،عمر ،أقانس ،البكاي ،قاسم ،حامد
شريفة ،زهرة ،صاحبي تيس جكولي نانه ،عبدو ،أوفارنيس محمد ،عيس ى ،جياللي ،سياد ،سليمان ،زينب ،سارة ،هاجر ،كريمو ،محمد
العيد ،أق انصار ،يونس ،عيس ى ،لحسن ،ألجمت ،عادل.
وأعمامي أدما ،سيدي ،منو ،أبو ،زينب ،فتيحة ،ابوخ ،كثر أنتم لكم مني حبي وإمتناني.
إلى سكان البرج وتيمياوين ،إلى توماست.
اسايدني:
الى كل من علمني حرف في هذا الوجود من طفولتي الى األن ،هذه الكلمات قليلة في حقكم وال تفي لكم اال جزءا من تعبكم ،اقصاص ي ،اكادي
صديقي ،بن مبروك ،شركي ،تيبا ،دخاني ،جعواني ،بدالوي ،بالحبيب ،بلوافي ،بن داده ،ناصر ،رقاني ،عزواي بأحمد .رقاني عباس وزكريا
حمه ،ورتي .ملصادفة ،فوحكا ،كادي ،حمزة ،عبدامللك ،ضمبا ،تيطافي ،عالل ،عاشور ،لكم مني كل التقدير واالحترام.
الى كل طالب علم
الى كل طلبة تدقيق ومراقبة التسيير دفعة 2019
نحمد هللا سبحانه وتعالى بأن وفقنا إلتمام هذا العمل ،و نصلى ونسلم على خاتم االنبياء واملرسلين
بعون هللا وتوفيقه إنتهينا من إنجاز هذا البحث بعد مشوار طويل حافل
كما نتقدم بالشكر الخالص والجزيل واإلمتنان إلى كل األساتذة الذين بادروا في توجيهينا وتعليمينا منذ
بداية مشوارينا الجامعي إلى غاية نهايته السيما األستاذ الدكتور :أقاسم عمر على قبوله اإلشراف على
مذكرة تخرجينا وعلى ما قدمه لنا من يد العون وكما نشكر األستاذ ولد بحمو سمير و األستاذ
بن العرية محمد واألستاذ مجاهد سيد أحمد واألستاذ بلبالي عبد الرحيم
والى كل أساتذة كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير على مساندتهم إياينا.
وفي األخير نعتذر إلى كل من لم يحضرنا أسمه أو نسيناه ،ونسأل هللا العلي القدير املوفق لكل ش يء
وسكرا.
فهرس
المحتويات
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات:
الصفحة البيان
I اإلهداء
الشكر
قائمة الجداول
قائمة األشكال
قائمة المالحق
أ-ج المقدمة
الفصـــــــــــــــــل األول :التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث
4 تمهيد الفصل األول
5 المبحث األول :اإلطار النظري لتجارة المقايضة.
5 المطلب األول :ماهية تجارة المقايضة
5 الفرع األول :مفهوم تجارة المقايضة
7 الفرع الثاني :أهمية تجارة المقايضة
7 المطلب الثاني :أهداف ومميزات تجارة المقايضة والمراسيم المنظمة لها
7 الفرع األول :أهداف ومميزات تجارة المقايضة
8 الفرع الثاني :المراسيم الو ازرية المنظمة للتجارة المقايضة بين الجزائر و دول الجوار
10 المطلب الثالث :ايجابيات والعراقيل تجارة المقايضة في الجزائر
10 الفرع األول :ايجابيات تجارة المقايضة في الجزائر
12 الفرع الثاني :العراقيل التي تواجهها تجارة المقايضة في الجزائر
13 المبحث الثاني :اإلطار النظري لتدقيق المشتريات والمبيعات.
13 المطلب األول :ماهية التدقيق
13 الفرع األول :نبذة تاريخية
15 الفرع الثاني :تعريف التدقيق
16 الفرع الثالث :أهداف التدقيق
19 المطلب الثاني :دورة المشتريات وتدقيقها
I
فهرس المحتويات
II
فهرس المحتويات
III
قائمة
الجداول
قائمة الجداول
قائمة الجداول:
األكشكال
قائمة األشكال
قائمة األشكال:
المالحق
قائمة المالحق
قائمة المالحق:
الصفحة الملحق الرقم
65 االستبيان 01
:ملخص
تلعب تجارة المقايضة في المناطق الحدودية خاصة مع دولتي مالي والنيجر دو ار مهما وفعال في الحياة االقتصادية منذ أمد
وهدفت هذه الدراسة، وخاصة في ظل التنوع االقتصادي الذي تشهده الدول السائرة في طريق النمو وخاصة الجزائر،بعيد
.إلى التعرف على دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري
بعد استقالل الجزائر باكشرت الدولة الحديثة إلى تقنين التبادالت التجارية العابرة لحدودها الجنوبية فأصدرت القرار الوزاري
(و ازرة التجارة وو ازرة المالية) لتنظيم تجارة المقايضة بين الجزائر ودولتي مالي1968 جوان03 المشترك المؤرخ في
ديسمبر14 والنيجر يليها صدور أول قرار وزاري مشترك خاص بكيفيات ممارسة تجارة المقايضة مع دولتي مالي والنيجر
ولقد تم التوصل من خالل هذه الدراسة إلى أن تجارة المقايضة تعتبر ذات أبعاد استراتيجية تتمثل في تحقيق التنمية
. االقتصادية واالجتماعية والسياسية واألمنية لهذه المناطق باإلضافة إلى تعزيز التعاون
. أبعاد استراتيجية، التدقيق التجاري، المناطق الحدودية، التبادل، تجارة المقايضة:الكلمات المفتاحية
Summary:
Barter trade in the border regions, especially with the countries of Mali and Niger, has played an important
and effective role in economic life for a long time, especially in light of the economic diversity that is being
promoted by the countries moving in the path of growth, especially Algeria. This study aimed to identify the role
of commercial auditing in activating barter trade in southern Algeria.
Following the independence of Algeria, the modern State began to legalize trade across its southern border
and issued the joint ministerial decision of 03 June 1968. (Ministry of Commerce and Ministry of Finance) to
regulate barter trade between Algeria and the States of Mali and Niger, followed by the first joint ministerial
decision on how to make barter trade with the States of Mali and Niger, 14 December 1994, with the inclusion of
lists of interchangeable and duty-free items.
Through this study, it was concluded that barter trade has the strategic dimensions of achieving the
economic, social, political and security development of these regions, as well as enhancing cooperation.
Key words: Barter trade, Exchange, Border areas, Commercial audit, Strategic dimensions.
المقدمة
المقدمة
توطئة:
تعتبر الحاجة البشرية أساس المبادالت التجارية منذ القدم ،وأول كشكل صنع الحدث من األزل هو تجارة
المقايضة التي سمحت بإمكانية تبادل المنافع بين البشر ،ومن هذا المنطلق وفي ظل التطور االقتصادي
الحاصل في العالم ،والذي ولد طبقات بين دول العالم (الدول المتقدمة ،والسائرة في طريق النمو) جعل من
تجارة المقايضة أداة اقتصادية للدول السائرة في طريق النمو لتدارك العجز في تلبية حاجات األفراد
والمجت معات ،بل وأصبحت مقننة بقوانين تسمح بالحفاظ على طابع الديمومة لهذه األداة االقتصادية وتحمي
مصالح كل طرف اقتصادي في هذا النوع من التجارة.
والجزائر على غرار باقي الدول اإلفريقية ،كانت والزالت بإعتبارها بوابة إلفريقيا الدولة المحورية في
تفعيل هذا النوع من التجارة ،إذ سعت منذ االستقالل إلى سن العديد من القوانين واللوائح التنظيمية لتنظيم
تجارة المقايضة مع دول الجنوب ( مالي ،النيجر) نظ ار لالرتباط التاريخي بها ،وبما يسمح باستغالل الفرص
االقتصادية المتاحة مع هذه الدول وغيرها من المكاسب ذات الطابع السوسيوإقتصادي ،وسخرت هيئات ممثلة
في مديرية التجارة والجمارك ،للقيام بجميع الفحوصات ذات الطابع اإلجرائي بما يسمح باستدامة هذا النوع
من التجارة ،وهو ما يطلق عليه أكاديميا بالتدقيق التجاري.
االشكالية الرئيسية:
بناء على ما سبق يمكن أن نطرح اإلكشكالية الرئيسية على النحو التالي :ما مدى مساهمة التدقيق
التجاري في تفعيل وتنظيم تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري مديرية التجارة لوالية أدرار -أنمودجا
ولكي نجيب على اإلكشكالية السابقة البد من أن نتطرق إلى التساؤالت الفرعية التالية:
أوال :ماهي المرتكزات االساسية لتطوير تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري ؟
ثانيا :هل يوجد ادراك لمفاهيم تدقيق المشتريات والمبيعات في أوساط المعامالت التجارية؟
ثالثا :هل يوجد ادراك لمفاهيم تجارة المقايضة في أوساط المعامالت التجارية؟
رابعا :هل توجد عالقة أثر للتدقيق التجاري على تجارة المقايضة؟
الفرضيات:
ولإلجابة على هذه األسئلة سنحاول االنطالق من الفرضيات التالية:
يمكن لتجارة المقايضة في الجنوب الجزائري أن تتطور بتطور سوق المبادالت الدولية واالقليمية؛
هناك ادراك لمفاهيم تدقيق المشتريات والمبيعات في أوساط المعامالت؛
هناك ادراك لمفاهيم تجارة المقايضة في أوساط المعامالت؛
توجد أثر ذو داللة إحصائية في تأثير التدقيق التجاري على تطوير تجارة المقايضة.
أهمية الدراسة:
تظهر أهمية الموضوع لدارسة دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في ما يلي:
-أهمية السوق االفريقية واتساعها وفرص االستفادة منها؛
ا
المقدمة
-حاجة الجزائر إلى تنمية صادراتها وتنويع مداخيلها وتوفير احتياطاتها من العملة الصعبة؛
-أهمية تنظيم وتدقيق حركة السلع العابرة للحدود لتحقيق أكبر عائد منها.
أهداف الدراسة:
-ابراز وتوضيح المفاهيم النظرية المتصلة بالتدقيق التجاري والتجارة المقايضة؛
-أهمية التدقيق التجاري في ابراز اسهامات تجارة المقايضة.
أسباب و دوافع اختيار الموضوع:
هناك عدة أسباب أدت بنا إلى اختيار معالجة الموضوع دون غيره من المواضيع ،فمنها أسباب كشخصية
وأخرى موضوعية:
األسباب الشخصية :من بين األسباب التي جعلتنا نهتم به هي:
-طبيعة محور التخصص الذي أنتمي إليه وهو التدقيق ومراقبة التسيير ،باعتبار دراسة هذا الموضوع
من أهم محاوره،
-الرغبة الذاتية والميل الشخصي لمعالجة ودراسة هذا الموضوع ،كشعوري بقدر من المسؤولية كباحث
لدعم مديرية التجارة ببحوث تخص التدقيق.
األسباب الموضوعية :من بين األسباب التي جعلتنا نهتم بالموضوع:
-كون التدقيق التجاري أحد المواضيع الهامة المرتبطة بالتدقيق المحاسبي،
-نقص الدراسات في هذا الموضوع ،وتغافل الكثير من الباحثين عنه،
-محاولة تقييم دراسة ملمة ببعض الجوانب المتعلقة بموضوع البحث ،وإضافتها إلى باقي الدراسات
العلمية بالمكتبة الجامعية،
-محاولة إسقاط الجانب النظري على تجارة المقايضة ،وبالتالي إظهار الواقع الفعلي له،
-الشعور بأهمية الموضوع خاصة في ظل التحوالت االقتصادية العالمية التي يشهدها السوق الجزائري
واكشتداد المنافسة.
المنهج المتبع:
من أجل اإلجابة على إكشكالية البحث والتحقق من الفرضيات فقد تم إتباع المنهج الوصفي من خالل
وصف ظاهرة تجارة المقايضة والتدقيق التجاري والمنهج التحليلي من خالل تحليل وجهات نظر المتعاملين
المتخصصين في تجارة المقايضة.
حدود الدراسة:
بالنسبة للمحور الزمني :تمت دراسة الجانب التطبيقي وذلك عن طريق أداة االستبانة الموزعة على
المتعاملين االقتصاديين والعمال اإلداريين بمديرية التجارة لوالية أدرار ،وكان ذلك من أوائل كشهر فيفري إلى
أواخر كشهر أفريل .2021
بالنسبة للمحور المكاني :اقتصرت الدراسة على مديرية التجارة " بوالية أدرار".
ب
المقدمة
صعوبات الدراسة:
تتلخص أهم الصعوبات التي واجهتنا إلنجاز هذا العمل فيما يلي:
-صعوبة الحصول على المراجع المتخصصة ذات الصلة بالموضوع مما كلفنا جهدا ووقتا كبيرا،
-صعوبة تجاوب أفراد عينة الدراسة أثناء إجراء المقابالت الشخصية وتوزيع االستبيانات.
تقسيمات الدراسة:
لإلجابة عن إكشكالية البحث وإختبار الفرضيات ،والوصول إلى تحقيق أهداف الدراسة وإيضاح أهميتها،
اقتضت الضرورة تناول الموضوع في ثالثة فصول ،فصل نظري وفصلين تطبيقين:
جاء في الفصل األول حول األدبيات النظرية ،وكما جاء في الفصل الثاني الدراسات السابقة للموضوع وجاء
في الفصل الثالث واالخير الدراسة الميدانية بمديرية التجارة لوالية التجارة.
ح
الفصل األول:
التأصيل النظري
والمفاهيمي للبحث
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
بدأت تجارة المقايضة كوسيلة للتبادل المنفعة بين مجتمعين مختلفين دون المساس
بالمصالح الفردية واإلقليمية ،ومع إزدهار هذه تجارة وإنتشارها ومع ظهور العمالت النقذية
تحولت هذه التجارة من تحقيق منفعة فردية الى تحقيق ارباح إقتصادية ،ومع تخطي هذه التجارة
للحدود الدولية أصبحت تصنف ضمن التجارة الخارجية ،كان لزاما على الحكومات أن تنظم
هذه التجارة من خالل وضع مجموعة من االليات الضبطية ومن بينها التدقيق التجاري.
وفي هذا الفصل سوف نتطرق لكل من تجارة المقايضة والتدقيق التجاري من خالل وصف
المتغيرين نظريا.
4
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
تعتبر التجارة الوسيلة األزلية لتلبية رغبات العنصر البشري وتبادل المنافع والقيم ،ويرجع
السبب إلى ظهور تجارة المقايضة في ظل غياب الوحدة النقدية التي تحافظ على القيمة
وتطبيق التبادل منذ القدم.
من أجل تسهيل المبادالت التجارية بين دول الجوار للجنوب الكبير على الشريط الحدودي خصوصا
بين الجزائر ومالي والنيجر والتي تتميز بعادات مشتركة منذ القدم من خالل التبادل التجاري والثقافي بين
سكان هذه المنطقة سعت السلطات العمومية إلى تأطير وتنظيم هذه التبادالت التقليدية لتكون أكثر فاعلية في
تنمية هذه المناطق المشتركة وتسهيل التفاعل اإليجابي بين هذه الشعوب فكانت تجارة المقايضة أفضل وسيلة
في هذا اإلطار.
تعريف( :)1تعرف تجارة الحدود على أنها نوع من أنواع التجارة الخارجية يتم فيها تصدير سلع بالمقابل
استيراد سلع بنفس القيمة غير أنها ال تخضع لإلجراءات المصرفية كفتح خطابات االعتماد ألي من سلع
الصادر أو الوارد كما يتم التعامل في تجارة الحدود بالعمالت الوطنية فقط ،وهي تجارة استيراد وتصدير
وتمارس عبر المحطات الجمركية فقط.
كما تسمى التجارة بتجارة الحدود عندما تستوفي التجارة اإلجراءات التالية:1
القيد في سجل المصدرين والمستوردين تحت مسمى تاجر حدود مع الوالية المعنية وفق قانون سجل
التجاري.
وزرة التجارة
التقيد بالبرتوكوالت واألهداف الكلية المحددة التي يتم التوقيع عليها بين الواليات الحدودية و ا
-1النعمان عبدهللا الطيب ،ورقة عمل بعنوان :تجارة الحدود ،و ازرة التجارة والشركة السودانية للمناطق واألسواق الحرة بالتعاون مع مؤسسة
ظالل للتدريب واالستشارات والخدمات اإلعالمية ،2013 ،ص . 6
5
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
إعتماد سلع الصادر والوارد من قبل بنك بالوالية المعنية لدواعي متابعة اإليفاء بالتنفيذ السليم والمحاسبة
تعريف( :)2المقايضة هو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباكشرة بسلع أو خدمات
أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال ،وهي عادة ما تكون ثنائية ،ولكن قد تكون متعددة األطارف (أي
بوساطة من خالل منظمات المقايضة) وعادة موجودة بالتوازي مع النظم النقدية في معظم البلدان المتقدمة
على نطاق محدود جدا.1
تعريف( :)3وعملية المقايضة تستدعي مبادلة سلعة مقابل سلعة أخرى موازية لها بالقيمة ،وليس بالضرورة
أن تكون مشابهة لها أومن الصنف والنوع نفسه ،وتحتاج المقايضة إلى وجود طرفين في العملية أو أكثر
للقيام بها ووجود موضوعات للتبادل.2
تعريف( :)4كان النشاط االقتصادي في المجتمعات البدائية يتم بغرض االستهالك الذاتي ،فكان الفرد،
األسرة ،أو القبيلة تنتج جميع ما تحتاجه إليه من سلع وخدمات ،وفي هذه الحالة ال يكون هناك تبادل ،ومع
مرور الزمن أدرك الفرد صعوبات كل ما يحتاجه من سلع وخدمات ،كما أدرك أهمية التخصص ،فأصبح كل
فرد يمارس فرعا خاصا من فروع اإلنتاج وينتج كمية أكبر من حاجته ويحصل على باقي السلع التي يحتاجها
من منتجي تلك السلع والخدمات عن طريق مبادلة فائض إنتاجه بفائض إنتاج وخدمات اآلخرين ،وأول صور
التبادل كانت "المقايضة" .3
تعريف( :)5تعرف تجارة الحدود بأنها المقايضة التبادلية الممكنة للبضائع ببضائع أخرى بين األقاليم
المتجاورة في دولتين مختلفتين -مثل التبادل الذي يتم إلحداث االكتفاء من الحاجيات اليومية عبر
المجتمعات المتقاربة والمتصلة فيما بينها في الدولتين .4
ومن خالل هذه التعاريف :يمكن القول بأن تجارة المقايضة هي أداة لتبادل المنافع المجسدة في السلع بين
مختلف المتعاملين االقتصادين سواء في حيز جغرافي واحد أو بين مناطق جغرافية مختلفة.
1
-طروبيا نذير ،دور المنافسة العادلة في تعزيز المقايضة ،مداخلة مقدمة في الندوة العلمية األولى مدخل لتجارة المقايضة والتجارة
الخارجية 8 ،نوفمبر ، 2016جامعة أحمد دراية بأدرار ،ص .05
2
-عبدهللا ساقور ،االقتصاد السياسي ،دار لعلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر ،2004،ص.19
3
-ضياء مجيد الموسوي ،أسس علم االقتصاد ج ،2ديوان المطبوعات ،الجامعية ،الجزائر 2014 ،ص.)424( 15
-حرم محمد بدوي محمد ،عبد العظيم سليمان المهل ،دور تجارة الحدود في التبادل التجاري بين والية النيل االزرق و اثيوبيا ،مجلة 4
العلوم االقتصادية الجزء 2العدد 16لسنة ، 2015عمادة البحث العلمي ،جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا ،ص .52
6
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
اكتسبت تجارة الحدود في مراحل تطورها أهمية قصوى خاصة على حدود الجزائرية المالية والنيجيرية وهي
تلعب دو ار مهما في ضبط العمل في محور التبادل المحدود للسلع منعا للتهريب عبر تنظيم المحطات
الجمركية وتفعيل ضوابط المواصفات والجودة ،كما تمثل مؤكش ار مهما الستقرار العالقات بين الدول وتكمن
أهمية تجارة المقايضة في النقاط التالية:1
.1فتح محور هذه التجارة ينمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي على
أسس قانونية؛
.2تعمل على إيجاد أساليب فعالة لترقية صادرات السلع الهامشية والسلع كشبه الصناعية للدول المتجاورة ،
اذا أن التبادل التجاري في األقاليم المتاخمة للدول المتجاورة يعد تأث ار إيجابيا في زيادة حماس المواطنين
لزيادة اإلنتاج والتصدير وبالتالي يساعد على االستقرار والحد من الهجرة إلى العواصم والمدن الكبرى؛
.3دخول وخروج السلع عبر النقاط الجمركية الحدودية يخفف الضغوط على موانئ الدول الرئيسة؛
.4تعمل تجارة المقايضة على تقوية العالقات التجارية والسياسية والثقافية بين الدول المتجاورة ،حيث أن
تجارة المقايضة وسيلة فاعلة لنقل الثقافات وتطوير عالقات حسن الجوار بين الدول؛
.5تساعد في تسهيل الحصول على سلع مستوردة بالعملة المحلية؛
.6مع تطور تجارة المقايضة تصبح هناك مصالح اقتصادية مع دول الجوار تدعم توحيد الرؤى السياسية
بين دول الجوار.
.1تنمية وتقوية الصالت التجارية بين الجزائر ودول الجوار وخلق مصالح مشترك بينهما؛
.2دعم أواصر الصداقة بين الجزائر وجيرانها بتقوية العالقات السياسية والتقليل من مهددات األمن
والنزاعات الحدودية؛
-1بشير الجيلي ،و ازرة التجارة الخارجية ومركز المعلومات التجارية – المؤتمر القومي لتنمية الصادرات السودانية في الفترة من 9-2
فبراير(.)1992
-2حرم محمد بدوي محمد ،عبد العظيم سليمان المهل ،مرجع سبق ذكره ،ص .54
7
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
.3تشجيع الواليات الحدودية على زيادة مواعينها اإليرادية وإيجاد مصادر دخل وإيرادات حقيقية لتمويل
األمن وتقليل النزاعات الحدودية؛
.4توفير بعض السلع الضرورية للواليات الحدودية وتفادي الندرة واألزمات المعيشية؛
.5تحسين المستوي المعيشي والوضع االجتماعي للقبائل الحدودية وتوفير فرص عمل للمواطن؛
.6تقلل من فرص التهريب وتوفير السلع عبر القنوات الرسمية؛
.7الحد من الهجرة من الريف إلى المدينة أو إلى الخارج وذلك لنشاط عمليات التبادل التجاري وأثرها
االقتصادي.
تعد تجارة المقايضة نشاط اقتصادي يقوم على تبادل السلع والخدمات بين منطقتين لدولتين متجاورتين
تفصل بينهما حدود معترف بها وتحكم كل منها نظم ادارية مستقلة ،تتميز هذه التجارة بسمات تتلخص في
التالي:1
.1لها سجل خاص بها تبدأ االجراءات األولية الستخراجه بالوالية المعينة ثم تكمل االجراءات بإدارة
السجل بو ازرة التجارة الخارجية؛
.2اقتصار المتعاملين فيها على حاملي السجل من التجار والشركات الصغيرة من قاطني الوالية الحدودية؛
.3انخفاض أسعار السلع المتبادلة مقارنة بأسعارها في المناطق األخرى بسبب انخفاض تكلفة الترحيل؛
.4إتباع أسلوب المقايضة في التبادل السلعي بقيمة متساوية للصادر والوارد واعتبار الدوالر كمعيار لقيمة
السلع؛
.5التبادل التجاري يكون بحجم يتناسب واحتياجات سكان المنطقة الحدودية ووفق ما يحدده طلبها الكلي
على اال يتعدى الهدف الموجود باتفاقية تجارة الحدود الموقعة بين الوالية وو ازرة التجارة.
الفرع الثاني :المراسيم الوزارية المنظمة للتجارة المقايضة بين الجزائر و دول الجوار.
من أجل ضبط هذا النوع من التبادل ،تخضع تجارة المقايضة الحدودية إلى إجراءات رقابية من طرف
مصالح مختصة منها مصالح الفالحة ومراقبة الجودة والنوعية ،التجارة والجمارك وهذا من أجل ضمان
سالمة المنتجات المستوردة أو المصدرة من أي ضرر قد يصيب القاطنة ،وكذلك تقدير كمية البضاعة لجعل
الميزان التجاري متساوي بحيث تكون قيمة البضاعة المصدرة تساوي تلك المستوردة ،تم صدور عدة نصوص
-1حرم محمد بدوي محمد ،أثر تجارة الحدود في التنمية االقتصادية بوالية النيل األزرق في الفترة ( .)2012-2002رسالة دكتوراه في
االقتصاد ،جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،كلية الدراسات العليا ، 2015 ،ص ص .87، 85
8
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
تنظيمية في هذا الشأن ،حيث تكتسي تجارة المقايضة الحدودية طابعا استثنائيا وتستهدف لتموين السكان
المقيمين في والية أدرار واليزي وتمنراست ال غير.1
فنظ ار لخصوصيات واليات الجنوب الكبير ( تمنراست ،إليزي ،أدرار وتندوف) والعادات االستهالكية لقاطنيها،
مرت بعدة
برزت تجارة المقايضة مع دولتي مالي و النيجر ،وترجع مزاولة هذا النشاط إلى زمن قديم ،حيث ّ
مراحل إلى غاية صدور القرار الوزاري المشترك المؤرخ في .21968/06/03
كما تم تأطير هذه التجارة بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في 1994/12/14المعدل والمتمم بالقرار
الوزاري المشترك المؤرخ في 1999/04/12الذي يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع مالي
والنيجر.
الشروط التي تتعلق بالتاجر عند ممارسة تجارة المقايضة لممارسة نشاط تجارة المقايضة على المتعامل
االقتصادي سواء كان كشخص معنوي أو طبيعي أن تتوفر فيه الشروط التالية:
• أن يكون أسمه مدرج ضمن القائمة التي يحددها والي والية أد ارر؛
• مسجل في السجل التجاري بصفة تاجر جملة وتتوفر لديه هياكل التخزين ووسائل النقل خاصة به أو
مستأجرة تمنح الرخصة التي تمكن من الممارسة القانونية من طرف والي الوالية كما يمكن للوالي سحب
الرخصة في الحاالت التالية:
• عدم احترام األحكام الشرعية والتنظيمية التجارية ،الجمركية ،الجبائية المعمول بها.
أ -بالنسبة للمنتوجات الجزائرية :نجد كل من (التمور العادية ،تمور فريزة باستثناء دقلة نور ،الملح المنزلي
األكشياء المنزلية من (البالستيك واأللومنيوم والحديد والفوالذ) ،البطانيات ،المنتوجات التقليدية المحلية ما
عدا الزرابي المصنوعة من الصوف.
-1قرار وزاري مشترك المؤرخ في 1994/12/14؛ يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع مالي والنيجر ،ج .ر :العدد،7:
السنة . 1994
-2بيان السيد والي والية ادرار ،تقرير سنوي للوالية ،قطاع التجارة ،والية ادرار ،جانفي 2017ص .125
9
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
ب -أما بالنسبة المنتوجات اإلفريقية :تتمثل في (الماكشية الحية ،الحناء ،الشاي األخضر ،التوابل ،
اللحوم المجففة القماش الذرة البيضاء ،زبدة الزنج ،البقول اليابسة ،األرز ،المنجا واألناناس).
مع اإلكشارة إلى أن القائمة يمكن أن تتوسع بقرار وزاري مشترك.
الشروط التي تتعلق بالبضائع الموضوعة للمقايضة :من الشروط التي يجب أن تتوفر في البضائع الموجهة
للمقايضة ما يلي :
ايجابيات تجارة المقايضة على المناطق الحدودية :لتجارة المقايضة الكثير من األثار اإليجابية على المناطق
الحدودية من النواحي اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية واألمنية ، 1يمكن تفصيلها كاآلتي:2
• دعم الخزينة العامة بإرادات ناتجة عن رفع التحصيل للجمركي والضريبي ورسوم سجل تجارة المقايضة
الناتجة عن العمليات التجارية لنشاط تجارة المقايضة؛
• زيادة اإليرادات المالية بالواليات الحدودية نتيجة لممارسة تجارة المقايضة حيث تتحصل على موارد مالية
كبيرة مما جعل تجارة المقايضة أحد الموارد المالية الهامة بالواليات الحدودية؛
• النشاط التجاري يؤدي إلي زيادة اإلنتاج والتصدير واإلحساس بالمصلحة وتقوية الصالت التجارية
والسياسية والثقافية بين الدول المجاورة؛
• دخول وخروج البضائع عبر النقاط الجمركية الحدودية يخفف الضغط على الموانئ الرئيسية ويقلل تكلفة
النقل ويرفع من اإليرادات؛
• إقامة محطات جمركية وفتح أفرع للبنوك التجارية بالمناطق الحدودية لتسهيل عمليات تجارة المقايضة
وبالتالي خدمة مواطني المنطقة1؛
-1حرم محمد بدوي محمد ،عبد العظيم سليمان المهل ،مرجع سبق ذكره ،ص .89
-2جريبي السبتي ،بوخدنة آمنة ،أثر تجارة الحدود على التنمية المحلية في المناطق الحدودية ،ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر
الملتقى الدولي األول بعنوان :تنمية و تطوير المناطق الحدودية :واقع و آفاق ،جامعة محمد الشريف مساعدية – سوق
أهراس 2016/11/17ص .10
10
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
• إهتمام الواليات الحدودية بزيادة إنتاجها من السلع وترقية وتحسين جودتها ،مثل زيادة النشاط الفالحي و
حجم األراضي المزروعة ،وقنوات لتصريف المنتجات الحرفية والصناعية محلية الصنع؛
• إجراءات تجارة المقايضة المبسطة تغري المهربين لإلنخراط بفكرة التجارة مما يحد من ضياع األموال
المهدرة عن طريق التهريب؛
• تساعد على اإل ستقرار والحد من الهجرة من خالل إيجاد فرص عمل ومهن جديدة لم تكن موجودة بتلك
الواليات مثل( التخليص الجمركي ،الترحيل من الواليات إلى دول الجوار ،التفريغ والمناولة ،إنشاء المطاعم
والمقاهي والفنادق والخدمات المصرفية والمتاجر الصغيرة ،الزراعة ،االنشطة الحرفية) الخ؛
• توفير احتياجات المواطنين بالواليات الحدودية ذات التداخل القبلي والذي يخلق مصالح مشتركة تقلل من
االحتكاكات القبلية مما يؤدي إلى االستقرار األمني بتلك المناطق النائية؛
• تنمية الدبلوماسية الشعبية بين دول الجوار ،كما أنها تمكن الجهات األمنية من معرفة وتالفي المهددات
األمنية قبل وقوعها؛
• قيام نشاط تجارة المقايضة يؤدي إلى استقرار مواطني المناطق الحدودية ويضمن تواجدهم المستمر
بمناطقهم وعدم هجرها مما يساعد على توفير فرص العمل لهم وتجميعهم في تجمعات سكانية مستقرة ؛
• تسهيل محاربة التطرف والجريمة المنظمة واالرهاب ،وتجفيف مصادر تمويله والمتمثلة أساسا في التهريب؛
• فتح محور هذه التجارة ينمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي وفق
أسس قانونية؛
• تعمل على إيجاد أساليب فعالة لترقية صادرات السلع الهامشية والسلع كشبه الصناعية للدول المتجاورة؛
• تعمل تجارة الحدود على تقوية العالقات التجارية والسياسية والثقافية بين الدول المتجاورة ،حيث أن تجارة
الحدود وسيلة فاعلة لنقل الثقافات وتطوير عالقات حسن الجوار بين الدول؛
• مع تطور تجارة الحدود تصبح هناك مصالح إقتصادية بين دول الجوار تدعم توحيد الرؤى السياسية بين
دول الجوار.2
11
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
• عدم استقرار الوضع السياسي ببعض دول الجوار التي تشهد حربا داخلية على غرار مالي و ليبيا؛
• االفتقار إلى برامج محدودة األهداف للتنمية المستدامة من خالل سياسة أمنية واقتصادية مدروسة؛
• عدم تنظيم هذا النوع من التجارة بالشكل المطلوب مما يؤدي إلى خلق العديد من المشاكل في دخول
و خروج السلع المسموح بها وغير المسموح بها في الجزائر؛
• عدم ضبط الحدود نظ ار لطولها و تعدد الدول المجاورة للجزائر وكثرة مناطق النزاع وانتشار ظاهرة الجريمة
المنظمة العابرة للحدود؛
• وقوع نشاط هذا النوع من التجار في منطقة تعرف بمنطقة الساحل وهي تعد أحد أكبر المناطق التي تتواجد
فيها العديد من الجماعات االرهابية و تجار االسلحة و التهريب الممنوعات وغيرها؛
• الغلق المتكرر للحدود بين الجزائر و دول الجوار خاصة مع دولة مالي دون سابق انذار مما يلحق اضرار
مادي معتبرة بتجار المقايضة الذين يعتمدون عليها والتي تكون مضبوطة بأوقات معينة يجب احترامها
لتوصيل السلع و استالم اخر ،مما يشكل أحد أهم انشغاالت التجار المناطق الحدودية؛
• عدم القدرة على فرض سياسة الدولة على ساكنة الحدود نظ ار لصعوبة ذلك و يعود ذلك لتكوين البشري
للمجتمع الصحراوي من عشائر وقبائل وطوائف على غرار الطوارق وغيرهم من سكان الصحراء الكبرى التي
تجمع العديد من العناصر على غرار المصاهرة و تجارة وغيرها ونجذ العديد منهم لديه أكثر من جنسية كل
هذا جعل من الحدود غير موجودة في الحسبان وهذا يخلق نوع من عدم االستقرار في حالة أثارة هذا
الموضوع لديهم ويكون سبب للفتن؛
• االجراءات التي قامت بها السلطات اتجاه تجارة المقايضة ،ومواصلتها للتضييق عليها خاصة مع تقليص
قائمة السلع المصدرة ،مع العلم أن هذه السلع تنتج محليا ويمكن أن تدر أمواال كبيرة على الدولة وتساعد
التجار على توسيع أنشطتهم وتطوير تعاملهم االقتصادي .واعتبروا أن منع بعض السلع من االستيراد كالفول
-1كشامية بن عباس ،هدي معيوف ،محددات تنمية و تطوير المناطق الحدودية ،بعض التجارب الناجحة في دول العالم ،ورقة بحثية
مقدمة لفعاليات الملتقى الدولي األول بعنوان :تنمية و تطوير المناطق الحدودية :واقع و آفاق ،جامعة سوق أهراس 2016/11/17ص
.10
12
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
السوداني والتوابل أثّر على القدرة الشرائية للمواطن البسيط ،خاصة أنها عندما كانت تستورد في اطار تجارة
المقايضة كانت تباع بأسعار معقولة.
13
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
من 1850
تجنب الغش وتأكيد كشخص مهني في
الحكومة والمساهمين إلى 1900
الميزنية
ا مصداقية المحاسبة أو قانوني
المصدر :محمد التهامي طواهر ،مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر ،2006 ،ص ص8-7
من خالل الجدول نستنتج أن الهدف من عملية التدقيق ،هو اكتشاف الخطأ والغش ،بغرض تقديم تقرير
المدقق المستقل والمحايد فيما إذا البيانات المحاسبية تبين عدالة المركز المالي وخالية من االختالسات.
-1خالد أمين عبد هللا ،علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية والعلمية ،دار وائل للنشر ،األردن ،2000 ،ص .05
14
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-1محمد أمين مازون ،التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر ،مذكرة الماستر ،جامعة الجزائر
، 3الجزائر ، 2010 ،منشورة ،ص.04
-2هادي التميمي ،مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،األردن ،2006 ،ص .20
3
-محمد أمين مازون ،مرجع سبق ذكره ص .05
15
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-مسعود صديقي ،دور المراجعة في استراتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة االقتصادية الجزائرية ،مجلة الباحث ،العدد األول ،كلية 1
16
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-إبداء رأي فني محايد يستند على أدلة قوية عن مدى مطابقة القوائم المالية للمركز المالي.
:2-1أهداف فرعية:
-اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر والسجالت من أخطاء أو غش؛
-تقليص فرص ارتكاب األخطاء والغش لوضع ضوابط وإجراءات تحول دون ذلك؛
-اعتماد اإلدارة عليها في تقرير ورسم السياسات اإلدارية واتخاذ الق اررات حاض ار أو مستقبال؛
-طمأنة مستخدمي القوائم المالية وتمكينهم من اتخاذ الق اررات المناسبة الستثماراتهم؛
-معاونة دائرة الضرائب في تحديد مبلغ الضريبة؛
-تقديم التقارير المختلفة ومأل االستمارات للهيئات الحكومية لمساعدة المدقق.
-2األهداف الحديثة المتطورة :وهي كاآلتي:
-مراقبة الخطة ومتابعة تنفيذها ومدى تحقيق األهداف وتحديد االنحرافات وأسبابها وطرق معالجتها؛
-تقييم نتائج األعمال ووفقا للنتائج المرسومة؛
-تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة عن طريق منع اإلسراف في جميع نواحي النشاط؛
-تحقيق أقصى قدر ممكن من الرفاهية ألفراد المجتمع.
كما أنه هناك أهداف أخرى:
-التأكد من صحة القيود المحاسبية أي خلوها من الخطأ أو التزوير ،والعمل على استكمال المستندات
المثبتة لصحة العمليات والمؤيدة للقيود الدفترية؛
-التأكد من صحة عمل الحسابات الختامية وخلوها من األخطاء الحسابية والفنية سواء المعتمدة أو غيرها
نتيجة اإلهمال أو التقصير؛
-دراسة النظم المتبعة في أداء العمليات ذات المغزى المالي واإلجراءات الخاصة بها ألن مراجعة الحسابات
تبدأ بالتأكد من صحة هذه النظم.
ومن خالل هذه األهداف العامة للمراجعة يمكن استخراج أهداف عملية وميدانية نذكر منها:
-3األهداف العملية :انطالقا من ما سبق ،يمكننا التوصل إلى األهداف العملية للتدقيق ،والتي يحققها
المدقق أثناء تنفيذه لعملية الفحص في أي نوع من أنواع التدقيق والمتمثلة فيما يلي:
:1-3الشمولية أو الكمال :نقصد بهذا المعيار أن كل العمليات التي حققتها المؤسسة مترجمة في الوثائق
والكشوف المالية أي أن كل عملية قد تم تسجيلها وتقيدها عند حدوثها في وثيقة أولية تسمح فيما بعد من
تسجيلها محاسبيا ،عدم وجود هذه الوثيقة األولية يجعل من المستحيل تحقيق مبدأ الشمولية للتسجيالت
المحاسبية.
17
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
:2-3الوجود والتحقق :هو أن كل العمليات المسجلة لها وجود مالي ونقصد بمبدأ الوجود أن كل العناصر
المادية في المؤسسة) استثمارات ،مخزونات ) لديها حقيقة مادية بالنسبة للعناصر األخرى (الديون ،النفقات،
اإليرادات( يتأكد المراجع من وجود أي حقوقا أو ديوانا أو إيرادات أو نفقات وهمية.
:3-3الملكية والمديونية :نقصد بمبدأ الملكية أن كل األصول التي تظهر في الميزانية هي ملك للمؤسسة
فعال أي هناك مستند قانوني يثبت تلك الملكية ،بحيث لم تدمج لألصول عناصر ليس ملكا للمؤسسة لكنها
موجودة في الخارج قد تم تسجيلها أيضا ،تعتبر كل الحقوق التي ليست ملك للمؤسسة كالتزامات خارج
الميزانية والبد أن تقيد في دفاتر خاصة تبين طبيعتها ،هذا بحيث إذ لم تكن الملكية للمؤسسة ال يحق لها
تسجيلها في الوثائق المحاسبية ،ومن حق المراجع التأكد من صحة الملكية وذلك بوجود مستند قانوني.
:4-3التقييم والتخصيص :معنى هذا المبدأ هو أن كل العمليات التي تمت قد تم تقيمها طبقا للمبادئ
المحاسبية المتعارف عليها وأن عملية التقييم طبقت بصفة ثابتة من دورة إلى أخرى.
:4-3التسجيل المحاسبي :نقصد بهذا المبدأ أن كل العمليات قد تم جمعها بطريقة صحيحة كما تم
تسجيلها وتركيزها باحترام المبادئ المحاسبية المتعارف عليها وباعتماد طرق ثابتة من دورة إلى أخرى،
ونقصد بالتسجيل أن كل العمليات سجلت أي أدرجنا فيها ما يجب.
وأخي ار نتطرق إلي تطور دور وأهداف التدقيق تاريخيا من خالل النقاط التالية:1
قبل عام 1900م كان الهدف من التدقيق اكتشاف التالعب واالختالس واألخطاء ،ولذلك كان التدقيق
التفصيلي وال وجود لنظام الرقابة الداخلية.
-من 1905م إلى 1940م :كان الهدف من التدقيق تحديد مدى صحة وسالمة المركز المالي باإلضافة
إلى اكتشاف التالعب واألخطاء ولذلك بدأ االهتمام بالرقابة الداخلية؛
-من 1940م إلى 1960م :كان الهدف من التدقيق تحديد مدى سالمة المركز المالي وصحته وتم
التحول نحو التدقيق االختباري الذي يعتمد على متانة وقوة نظام الرقابة الداخلية؛
-من 1960م حتى اآلن :أضيفت أهداف عديدة مراقبة الخطط ومتابعة تنفيذها والتعرف على ما حقق
من أهداف ،ودراسة األسباب التي حالت دون الوصول إلى األهداف المحددة:
-تقييم نتائج األعمال بالنسبة إلى األهداف المسطرة؛
-تحقيق أقصى قدر من الرفاهية ألفراد المجتمع؛
-قضاء على اإلسراف من خالل تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة في جميع نواحي النشاط؛
-تخفيض خطر التدقيق وذلك لصعوبة تقدير آثار عملية التدقيق على العميل أو المنشآت محل.
1
-أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،الطبعة ،1دار الصفاء ،األردن 2000 ،ص ،8ص.9
18
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-1أسامة هادي حمودي ،تقويم نظام الرقابة الداخلية على المشتريات باستخدام معاينة الصفات ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد 97
العراق ، 2013 ،ص .301
-2صالح الشنواني ،األصول العلمية للشراء والتخزين ،مؤسسة كشهاب الجامعية للنشر والتوزيع ، 1999 ،ص .18
-3نفس المرجع السابق ،ص .18
-4حسين يوسف القاضي وحسين أحمد دحدوح ،مراجعة الحسابات المتقدمة "اإلطار النظري واإلجراءات العملية" ،الجزء الثاني،الطبعة
األولى ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن ، 2009 ،ص .166
-5نفس المرجع السابق ،ص .158
19
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
20
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
:3-2خطر الرقابة :لتحديد خطر الرقابة على المارجع فهم الرقابة في الوحدة االقتصادية ،من أجل تصميم
االختبا ارت النموذجية ،ويحصل على هذا الفهم من خالل االطالع على الخب ارت السابقة وتقارير قسم
الم ارجعة الداخلية الخاصة بالمشتريات ومالحظة التوصيات التي وردت بها وذلك للتأكد من خضوعها
لمارجعة داخلية ،ومارجعة نتائج العام الماضي ،ومقابلة الموظفين ومالحظتهم أثناء عملهم ،والتأكد من فصل
المهام بين األكشخاص الذين يقومون بإجارءات التموين.
ويمكن تبسيط مراحل خطر الرقابة كما يلي:
-التحقق من توفر طلبات الشارء وأوامر الشارء ومستندات االستالم؛
-أن تكون الطلبات موقعة من أصحاب المصالح؛
-الحصول على معلومات عن األسعار والمواصفات االخرى؛
-الشارء والتثبيت؛
-الفحص واالستالم وقبول األصول الثابتة؛
-مسك السجالت المساعدة الخاصة بالمخزون واالصول الثابتة؛
-إلغاء المستندات المنتهية حتى ال تستخدم مرة أخرى؛
-التفويض المناسب في عمليات الشارء.
وبهذا نكون قد أعطينا نبذة بسيطة عن كيفية تدقيق دورة المشتريات ،واإلجارءات التي تتبع عادة في هذه
الدورة.
المطلب الثالث :دورة المبيعات وتدقيقها.
يعتبر ا لتدقيق الداخلي كأداة من أدوات الرقابة الداخلية ،وكوسيلة لدعم كفاءة التدقيق الخارجي وباألخص
تدقيق وظيفة المبيعات لحساسية هذه الوظيفة بالنسبة للمؤسسات ولكثرة الثغرات وإمكانية وقوع االختالسات،
لهذا ارتأيت إلى دراسة التدقيق لهذه الوظيفة من خالل تطرقنا لمفهوم تدقيق الداخلي للمبيعات ،للتدقيق
الداخلي لمخزون البضاعة والتحقق من المبيعات ومن ثم درسنا المراجعة المستندية للمبيعات وفي األخير
إنهاء المراجعة الداخلية.
الفرع األول :مفهوم تدقيق المبيعات.
يعد تدقيق المبيعات أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة تهدف إلى حماية أصولها ،وأموالها من السرقة
والغش ،بهدف بيع منتجاتها بشكل جيد وتحقيق أعلى مردودية وسنتعرف في هذا الفرع على مفهوم تدقيق
المبيعات وأهدافه ،وأهم اإلجراءات التي يجب إتباعها لتحقيق األهداف.
أوال :تعريف تدقيق المبيعات:
المبيعات هي المصدر الرئيسي إليرادات أي مشروع تجاري ،سواء كان يقوم بإنتاج السلع والخدمات ،أو
يشتري السلع بقصد بيعها دون إجراء أي تعديل أو تغيير عليها ،وعليه فإن أي تهاون أو تقصير في الرقابة
21
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
يؤذي إلى ضياع جزء من إيرادات المشروع ،مما يؤثر على ربحية ودرجة السيولة فيه وإنتاجية ،وللمحافظة
على أموال المشروع يتعين وضع نظام رقابة داخلية يكفل تحقيق الرقابة على السلع المباعة ،وتحصيل
قيمتها ،ودفع الكفاية البيعية للمشروع وفيما يلي أهم القواعد الرئيسية التي يتضمنها هذا النظام عادة: 1
-تركيز عمليات البيع في إدارة خاصة بها ،هي إدارة المبيعات.
-الفصل بين عمليات البيع وتسليم المبيعات وتحصيلها.
أن تقوم هذه اإلدارة بصفة أساسية هي:
-تنفيذ هذه السياسات بعد إقرارها؛
-وضع القواعد التي تنظم النشاط البيعي ،وإجراءات البيع الخارجية؛
-الرقابة على عمليات البيع في مراحلها المختلفة؛
-دراسة األسواق للتعرف على رغبات مستهلكي السلع والخدمات موضوع المتاجرة؛
-الدعاية واإلعالن والترويج للسلع والخدمات؛
-تلقي طلبات العمالء والعمل على تنفيذها باألسعار وبالشروط وفي األزمنة المتفق عليها؛
-دراسة المراكز المالية للعمالء ،ووضع حدود االئتمان وآجال السداد التي تمنح لهم؛
-اقتراح السياسة البيعية؛
-إمساك السجالت والبطاقات الالزمة لضبط حركة المبيعات ومتابعتها؛
-إعداد تقارير دورية عن المبيعات كمية وقيمة ،موزعة بحسب األصناف وبحسب المناطق واألسواق
المختلفة ،ورفعها إلى اإلدارة العليا وغيرها من المستويات اإلدارية األخرى يعنيها األمر.
يحدد مجلس اإلدارة أسعار بيع األصناف المختلفة ،والقواعد المنظمة للخصوم والحاالت التي يمنح فيها
العمالء ،وفئات العمولة والحاالت التي تمنح فيها للغير.
ومن أهم مبادئ المبيعات أنه إذا تم البيع بطلبات أو عقود أن يخصص دفتر خاص لهذه الطلبات أو العقود،
وأن يتم تحرير أمر صرف البضاعة وإرساله إلى المخازن ،وبعدها يتم عمل الفاتورة الالزمة بناءا على أمر
صرف من المخازن وأن تكون هذه الفواتير ذات أرقام متسلسلة وأخي ار أن تكون هناك مراقبة خاصة على
المبيعات األصول.
أما في حال إرسال بضاعة األمانة إلى الوكيل فتقييد جميع البيانات الفاتورة عدا الثمن ،وال تجري أية قيود
حتى يرسل الوكيل كشف البيع ويقيد ما ورد فيه مراعي نوع العمولة.
ثانيا :أهداف تدقيق المبيعات
يسعى المراجع إلى تحقيق األهداف التالية عند مراجعته لهذه المبيعات: 2
1
-بوتين محمد ،المراجعة و مراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر 2003 ،ص .41
-2حامد طلبة محمد أبو هيبة ،أصول المراجعة ،دار زمزم ناكشرون وموزعون ،األردن ،2011 ،ص ص 101-100بتصرف.
22
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
23
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
يولى المراجع عناية خاصة لعمليات البيع الهامة التي تثبت بالدفاتر في نهاية السنة ،فهي ترغب إدارة المنشأة
في تضخيم أرباحها بإثبات مبيعات وهمية تم إعادتها في بداية الفترة الموالية كمردودات المبيعات.
وعليه على المراجع تتبع هذه اإلجراءات حتى يتم تدقيق المبيعات بشكل جيد ودقيق ،لمحاربة أي محاولة
غش أو اختالس أو سرقة قد تحدث داخل المنظمة ،وبالتالي تحقيق أهدافها.
رابعا :الخطوات المتبعة لتنظيم إدارة المبيعات
غالبا يوجد تنظيم قائمة للمؤسسة تبدأ منه في إعداد بناء هيكل تنظيمي جديد ،كما أنه من الممكن للمدير أن
يقيم هيكال تنظيميا جديدا للمبيعات واألنشطة المرتبطة بها ،بشكل عام يمكن وضع الخطوات اآلتية المرتبطة
ببناء الهيكل التنظيمي للمبيعات أو حتى العمل على تعديل الهيكل القائم كما يلي:1
.1تحديد األهداف :الخطوة األولى في إنشاء تنظيم جيد للمبيعات هو تحديد أهداف محددة يمكن تحقيقها
ذلك أنه من الطبيعي أن تقوم اإلدارة العليا بتحديد تلك األهداف العامة للمؤسسة ،كما قد يقوم مدير المبيعات
بتحديد أهداف إدارة المبيعات والتي قد تكون على كشكل تحقيق عائد مناسب أو صافي ربح مناسب أو تحقيق
الحجم األمثل للمبيعات ،عموما تستخدم األهداف كمركشد في تنفيذ السياسات وتحديد الخطط ودرجة نجاح
االستراتيجية العامة للمؤسسة ،أما األهداف القصيرة المدى فهي على قدر كبير من األهمية ،خاصة عندما
تكون محددة وواضحة األمر الذي يمكن إدارة المبيعات من تسيير أعمالها بطريقة سهلة.
.2تحديد المهام التي تتوالها المؤسسة :من االعتبارات األساسية بالنسبة للتنظيم الجيد أن تأخذ في
الحسبان الفروقات الواضحة بين الوظائف واألنشطة التي تقوم بتنظيمها ،ألجل تحديد الوظائف الهامة
وأنواع النشاطات المختلفة يلزم إجراء تحليل أهداف إدارة المبيعات بوضوح ،كما أن الوظائف التي تنظمها
إدارة المبيعات هي في الواقع الوظائف نفسها الموجودة في المؤسسات األخرى المشابهة ،أما االختالفات
فيكون في التفاصيل مع إظهار األهمية النسبية المعطاة في كافة الوظائف الفردية.
.3تحويل المهام إلى الوظائف :الحقيقة أنه يجب تخصيص الواجبات والمسؤوليات التي يتضمنها تنفيذ
العمل في إدارة المبيعات بطريقة منطقية بالنسبة إلى كافة الوظائف القائمة ،كما يجب تقسيم األنشطة
وتجميعها في مجموعات حيث يتم تجميع المهام المتشابهة داخل قسم واحد يشرف عليه رئيس واحد ،كما
يجب على مخططي التنظيم أن يأخذوا في الحسبان عدم إنشاء عدد كبير من المؤسسات اإلدارية داخل كل
إدارة إذ أنه من األنسب استخدام أقل عدد من المستويات اإلدارية التي تسمح لإلدارة أن تتولى المهام الملقاة
على عاتقها ثم تنفيذها بطريقة سهلة وميسرة.
.4التنسيق والرقابة :كل رئيس في إدارة المبيعات يوجد تحت سلطته عدد من المرؤوسين ،بالتالي يجب أن
يزود باألدوات التي يحتاج إليها والتي تمكنه من الرقابة على مرؤوسيه مع القيام بتنسيق جهودهم ،يضاف
-1محاسبة زهار سهام ،المراجعة الداخلية في المؤسسة االقتصادية دورة مبيعات زبائن ،مذكرة الماستر ،جامعة البويرة ،الجزائر، 2013،
منشورة ،ص ص 53-52بتصرف.
24
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
إلى ذلك األفراد الذين يملكون سلطات معينة ال تلقى عليهم مسؤوليات ضخمة والتي ال يمكن توكيلها حيث ال
يترك لهم الوقت الالزم للقيام بتنسيق جهود األخرين.
كما أكشرنا أن المؤسسة تتبع خطوات لتنظيم إدارة المبيعات فإن هذه األخيرة بدورها تتبع خطوات للقيام بدورة
المبيعات والتي تتمثل فيما يلي:
-تلقي أوامر الزبائن و قبولها؛
-تسجيل أوامر الزبائن؛
-الموافقة على البيع األجل إذا كان ذلك مطلوبا؛
-تسليم البضاعة والخدمات؛
-تسجيل الكميات المسلمة المشحونة في السجالت المخازن المختصة؛
-إعداد الفواتير؛
-تحديد تكلفة البضاعة المباعة؛
-إستالم النقدية؛
-نشاط تحصيل الحقوق.
الفرع الثاني :التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة و التحقق من المبيعات
يشتمل التدقيق الداخلي للمبيعات ما يلي:
-التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة؛
-التدقيق الداخلي للمبيعات النقدية؛
-التدقيق المبيعات اآلجلة.
أوال :التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة
تدخل البضاعة التامة بإذن دخول ،وبتحقيق المراجع من وجود رقابة كافية على أذونات الدخول ،وأن
المسجل في بطاقات الصنف كبضاعة داخلة يطابق ما هو مسجل في دفتر أستاذ المخازن ويفحص المراجع
الداخلي أذونات الدخول عن فترة معينة كاآلتي: 1
-أن كل أذونات الدخول معتمدة ومعدة إعدادا سليما؛
-التأكد من أن المسجل على بطاقات الصنف ككميات واردة يطابق ما هو مسجل في أستاذ المخازن.
وفي حالة صرف البضاعة من المخزن ،فإن المراجع الداخلي يتأكد من استنزال الكميات المباعة بفحص
نظام االستنزال للبضاعة من المخزن ،وأنها سجلت في تاريخ أخر وجها وليس هناك تأخير في تسجيل
العمليات بحيث يتماكشى تسجيل البيع في الدفاتر المالية من دفاتر المخازن مع بطاقات الصنف.
وعلى المراجع أن يتأكد من أن األرصدة بعد اإلضافة والخصم للكميات في بطاقات الصنف تتماثل مع
1
-حامد طلبة محمد أبو هيبة ،مرجع سبق ذكره ،ص .106
25
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
األرصدة في حسابات المخازن وتطابق االختبار المادي للكميات عندما يتم الجرد المادي للبضاعة بالمخزن
وبما أن البضاعة التامة لها قيمة بيعية ،فال يجب أن يكون هناك مسموحات ألمين المخزن إال في أضيق
الحدود وفي الحاالت االستثنائية ،حيث أن طبيعة المنتج ال تسمح بحفظ المخزون بدقة كاملة ،وإذا اكتشف
فروقات بين الرصيد الفعلي والدفتري فعلى المراجع الداخلي أن يفحص طريقة استبدال المخزون ،وأن تراجع
مجموعة فواتير مع بطاقات الصنف ودفتر المخزون.
إذا كانت البضاعة ترسل كعينات من العمالء بدون قيمة ،فإن على المراجع أن يفحص اإلجراء المتبع
إلرسال العينات بحيث يتأكد من اعتماد العينات المجانية بواسطة مسؤول ال يرتبط بالمخازن وال بحساب
العمالء وهناك مستندات داخلية مالئمة ترتبط بتنظيم الدورة المستندية لهذه العملية ،وتحمل أرقاما متسلسلة
وأن هناك اعتماد من المسؤول عنها.
ثانيا :التدقيق الداخلي للمبيعات النقدية
يتأكد المراجع الداخلي من تقسيم العمل بين القائمين بالبيع النقدي ،بحيث من يقوم بالبيع ال يرتبط بالنقدية
أو بتسليم البضاعة المباعة ويفحص المراجع ما يلي:1
.1مديونية من يقوم بالبيع واستنزال المبيعات التي يحققها من واقع قسائم البيع لفترة معينة؛
.2التحقق الفعلي من السلع التي هي في عهدة البائع تحققا فعليا و مطابقة دلك بمديونية عن العهدة في
حيازته؛
.3يطابق قسائم البيع المسلسلة لفترة معينة بالمبالغ الموردة للخزينة واإليداعات بالبنك ولهذه المبالغ خالل
نفس الفترة ذاتها؛
.4فحص التقييد اليومي بدفتر النقدية للمبيعات طبقا لمستندات البيع النقدي وتطابقها مع المبالغ المحصلة
في الخزينة والمودعة بالبنك كإيراد للبيع النقدي ،ويالحظ صور قسائم البيع المسلسلة وكذا ملخص المبيعات
وتتابعها المسلسل في هذا الملخص ،كما يتأكد من أن القسائم تحمل نفس تاريخ فترة ملخص المبيعات
النقدية ،وأن يتحقق من تساوي مجموع الملخصات مع قسائم اإليداع لدى البنك ودفتر النقدية ومن أنهم
واقعون في فترة واحدة.
ثالثا :التدقيق على المبيعات اآلجلة
على المراجع أن يفحص نظام المبيعات من حيث رسم السياسة العامة للبيع والتنفيذ وتحديد األسعار
والموافقة على الخصم والمسموحات ومدة اإلئتمان ،كما يجب عليه دراسة نظام المراقبة الداخلية للمبيعات
ومدى تنفيذ هذا النظام للمبادئ التالية: 2
-محمد سيد سرايا و عبد الفتاح محمد الصحن و فتحي رزق السوافري ،الرقابة و المراجعة الداخلية ،المكتب جامعي الحديث، 1
26
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
.1إذا كان البيع بناءا على طلبات أو عقود ،فيخصص دفتر أو دفاتر للطلبات والعقود يسجل فيها بمجرد
ورودها وعند تنفيذها يؤكشر أمامها بما يفيد ذلك مع تخصيص ملفات الصور العقود المبرمة مع العمالء؛
.2في حالة البيع اآلجل العادي ،وبعد االتفاق عليه أن يحرر أمر صرف البضاعة ويرسل إلى أمين
المخازن إذن صرف من أصل يرسل إلى العميل والصور للتقييد في دفاتر المخازن وحسابات التكاليف،
وبناءا على أمر الصرف ،تعد فاتورة المبيعات التي يرسل أصلها إلى العميل وترسل صورة منها إلى إدارة
الحسابات للتقييد الدفتري وصورة لمراقبة البوابة كأمر لخروج البضاعة وفي تحضير فاتورة البيع يجب التأكد
من األسعار والكميات وتطابق مع إذن صرف البضاعة ،يجب أن تكون هناك رقابة خاصة على المبيعات
الرأسمالية أي مبيعات األصول التي تستغني عليها المنشأة إذ ال بد من اعتماد كشخص مسؤول عن هذه
المبيعات أو مجلس اإلدارة في حالة كشركات المساهمة.
الفرع الثالث :المراجعة المستندية للمبيعات
1
أوال :مراجعة الوثائق
عند فحص المبيعات يطلع المدقق على المستندات التالية:
-صورة فواتير البيع ،العقد وطلب البضاعة ،اعتماد البيع واألسعار والشروط؛ حيث تراجع صور الفواتير
مع دفتر يومية المبيعات لفترة أو عدة فترات يحددها المدقق ،طبقا لمدى اطمئنانه على نظام الرقابة
الداخلية ،ويعزز المدقق فحصه باإلطالع على األدلة اإلضافية من عقود أو طلبات البضاعة؛
-ويتحقق المدقق من أن أنواع المبيعات المختلفة قد سجلت تحت خاناتها الخاصة بدفتر يومية المبيعات،
وفي فحصه لصورة الفواتير يتحقق من األسعار بالفاتورة ومطابقتها لما هو محدد من أسعار البيع من
جانب المنشأة ،وفي حالة وجود خصم تجاري على الفاتورة يجب أن يكون هذا الخصم معتمدا ،سواء
كسياسة خاصة بالنسبة لعميل أو عمالء معينين؛
-وفي حالة مراجعة األصول الثابتة يجب أن يطلع المدقق على صورة فاتورة البيع وعلى االعتماد الخاص
بالبيع ،ويطلع على عقد والمراسالت الخاصة بعمليات البيع؛
-ويجب فحص مبيعات الشهر األخير من السنة بالنسبة للمبيعات التي تمت ،وتتبع خروج البضاعة
المباعة ،بدفتر البضاعة الخارجة وحسابات المخازن ،للتأكد من تصديرها وعدم إدراجها ضمن بضاعة
أخر المدة تدقيق الترحيل والعمليات الحسابية :يتم فحص ما يلي:
-الترحيالت من دفتر يومية المبيعات إلى الحسابات الشخصية للعمالء بدفتر أستاذ العمالء ،مع مراعاة
صحة ترحيل المبالغ؛
-1سعيد حمالوي ،نصير مدقن ،التدقيق المحاسبي على المبيعات في المؤسسة اإلقتصادية ،مذكرة كشهادة الماستر ،جامعة ورقلة،
، 2013-2012منشورة ،ص .33
27
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-مبيعات األصول الثابتة أو صحة ترحيلها إلى الحسابات الخاصة بها ،مع مراعاة الربح أو الخسارة
الناكشئ عن بيع األصول وطريقة مراجعته؛
-العمليات الحسابية الواردة في صورة فواتير البيع؛
-الجمع الرأسي واألفقي لدفتر يومية المبيعات ،وصحة نقل األرقام من صفحة إلى أخرى.
ثانيا :تدقيق مردودات المبيعات
قد ترد البضاعة لسبب من األسباب ،ويجب أن يكون هناك نظام لرد المبيعات سواء من حيث الرقابة
الداخلية ،أو من حيث التقييد المحاسبي وذلك ألن رد البضاعة المباعة قد يكون وسيلة للتالعب ،وتتعدد
عمليات رد البضاعة المباعة يمكن تخصيص دفتر يومية مردودات مبيعات ،يقيد من واقع صور اإلكشعارات
الدائنة التي ترسلها المنشأة للعميل.
.1المراجعة المستندية :عند فحص مردودات المبيعات يجب القيام بما يلي:1
-اختبار صور اإلكشعارات الدائنة مع دفتر يومية مردودات المبيعات خالل مدد مختلفة؛
-اختبار صور اإلكشعارات الدائنة مع دفتر البضاعة المردودة ،ومع بطاقات المخازن للتأكد من ورود
البضاعة المرتدة فعال ،والسبب في اختبار المردودات في نهاية المدة المالية هو التأكد من أن البضاعة
المردودة قد وردت فعال إلى المخازن وقيدت قيمتها ضمن الجرد في نهاية السنة المالية ،فعدم إدراج قيمتها
ضمن بضاعة أخر المدة فيه إخفاء لجانب من الربح؛
-إكشعارات اإلضافية يجب أن تكون معتمدة من طرف مسؤول في المؤسسة؛
-قد تعوض المؤسسة العميل عن دقيقة البضاعة التالفة المرتدة ،ومصاريف إعادتها إلى المخزن ،ويجب
على المدقق في هذه الحالة أن يتأكد من العقود والمراسالت والمستندات إلثبات صحة هذه العملية.
تدقيق الترحيل والعمليات الحسابية:
-يقوم المدقق باالختبارات التالية للتحقق من صحة العمليات الحسابية؛
-اختبار المجاميع الرأسية واألفقية في مردودات المبيعات ،أو دفتر يومية المبيعات ،إذا كانت تقيد في
جانب خاص من هذا الدفتر؛
-اختبار صحة نقل المجاميع من صفحة إلى أخرى؛
-اختبار بعض العمليات الحسابية لبعض صور فواتير البيع للتأكد من صحتها محاسبيا؛
-اختبار الترحيل إلى الحسابات الشخصية بدفتر أستاذ العمالء؛
-اختبار ترحيل القيود اإلجمالية إلى دفتر اليومية العامة والحساب اإلجمالي؛
.2المراقبة الداخلية لمردودات المبيعات :تتم عملية الرقابة الداخلية على مردودات المبيعات ،كما يلي:
-ال ترد البضاعة إال بناءا على موافقة من مسؤول بإدارة البيع أو من مدير المؤسسة؛
-سعيد حمالوي و نصير مدقن ،مرجع سبق دكره ،ص .34 1
28
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
-عند وصول البضاعة تفحص مع اإلكشعار المدين المرسل مع البضاعة ويحرر محضر باستالم
البضاعة ،وتقيد بدفتر يومية البضاعة المرتدة ؛
-في المخازن تستلم البضاعة ،ويحرر بها إذن وارد ترسل صورة منه إلى إدارة الحسابات ،وأخرى إلدارة
البيع ،وتستخرج إكشعار دائن يرسل األصل إلى العميل ،وتستخدم الصور للحفظ والتقيد؛
-تحمد اإلكشاعات الدائنة أرقاما متسلسلة ،ويحتفظ غير المستعملة مع موظف مختص خوفا من التالعب؛
-في حالة وجود تأمين على البضاعة المباعة ،فأي تلف يلحق بها في أثناء النقل تطالب به كشركة
التأمين.
29
التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث الفصل األول
30
الفصل الثاني:
الدراسات السابقة
للموضوع.
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
تطرقنا في الفصل السابق الى التأصيل النظري لتجارة المقايضة والتدقيق التجاري ،وفي هذا
الفصل سوف نتطرق الى المتغيرين من حيث التأصيل التطبيقي وذلك من خالل الرجوع الى
مختلف الدراسات السابقة للموضوع بحيث سوف نقوم بعرضها حسب ترتيب زمني في المبحث
األول ومناقشتها وتحديد أوجه االختالف والفجوة العلمية في المبحث الثاني.
31
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
32
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
االقتصاد الجزائري فقد عملت الجزائر على تبني جملة من اإلصالحات هدفت من خاللها إلى تحرير القطاع
والعمل على المواكبة و االندماج في االنفتاح الحاصل على مستوى االقتصاد العالمي ،إصالحات كانت على
مراحل انتقلت فيها السياسة التجارية من الحماية إلى التحرير التام ،لكنها بقيت دون اثر ملموس على حجم
أو هيكلة التجارة الخارجية.
ثالثا :دراسة بعنوان :تجارة المقايضة كأداة لتنمية المناطق الحدودية بالجزائر(، )2018( ،تيسمسيلت،
الجزائر)(،أ/يوسفي )2018،عبارة عن مقالة علمية انطلقت من االكشكالية التالية :إلى اي مدى تساهم تجارة
المقايضة كأداة لتنمية في تطوير المناطق الحدودية بالجزائر؟ .
وهدفت الدراسة إلى تطوير وانعاش تجارة المقايضة في المناطق الحدودية
وتوصل الباحث من خالل دراسته إلى ان لتجارة المقايضة أهمية بالغة في تنمية المناطق الحدودية
وتحد من ظاهرة التهريب عبر الحدود وتطور تجارة المقايضة يؤدي إلي استقرار المناطق الحدودية من
الناحية األمنية و االقتصادية و االجتماعية مما يحفز قاطني تلك المناطق النائية إلي التواجد فيها وعدم
هجرها ،والمساهم في تنميتها مما يؤدي إلى تعزيز عالقات التعاون االقتصادي بين الجزائر و دول الجوار .
وعليه يمكن ان نعدد بعض التوصيات التي نرها مهمة إلثراء هذا الموضوع و منها نذكر:
-ضرورة مراجعة المنظومة التشريعية المتعلقة بتجارة المقايضة عبر الحدود وتوسيع قائمة المنتجات
والبضائع المعنية باالستيراد و التصدير.
صنيع والتبادل الحر في المناطق الحدودية تكون االساس في تكوين اقتصاد
-خلق مناطق مشتركة للت ّ
مشترك مع دول الجوار.
-دمج الشرائح العاملة في نشاط التجارة الموازية للمناطق الحدودية في مخططات عمل مشترك بين دول
الجوار.
-تكثيف الجهود للنهوض بالمنطقة الحدودية وتنميتها وفق مقاربة جديدة وأهداف واقعية مبنية على المنفعة
المتبادلة .
وعليه البد على الجزائر من وضع برامج تساهم في تطوير وترقية المناطق الحدودية بهدف دفع عجلة التنمية
في مختلف المجالت و السيما محور السياحي والصناعي والتجاري للمناطق الحدودي لتضمن بذلك تحقيق
التكامل والتعاون السياسي واالقتصادي واالمني بينها وبين دول الجوار.
33
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
34
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
األولى لعبور الحدود الوطنية نحو تحقيق هذا الربح واالنتقال إلى العالمية ،مع مراعاة ذلك ستعمل في بيئة
مختلفة وتواجه عناصر جديدة من المخاطر والصراعات.
سادسا :دراسة بعنوان :أهمية التوجه للتسويق إلى بلدان الجنوب ودوره في تنويع صادرات االقتصاديات
النامية (والية البليدة)( ،د/يدو و أ/زروت و أ/قاسمي ،)2016 ،عبارة عن مقالة علمية انطلقت من اإلكشكالية
التالية :أثر توجه المؤسسات االقتصادية العاملة في اقتصاديات الجنوب لتسويق منتجاتها في أسواق
مثيالتها من اقتصاديات الجنوب األخرى على تحسين البنية الهيكلية لصادرات اقتصاديتها المحلية؟
وأهمية الدراسة تظهر في نقطتين رئيسيتين ،تتعلق األولى بهدف تنويع هيكل الصادرات الذي تسعى أغلب
الدول النامية إلى تحقيقه والمحافظة عليه ألطول فترة ممكنة ،وهذا بسبب معاناتها بشكل أكبر من مشكل
تركز صادراتها في عدد قليل جدا من المنتجات ،أما النقطة الثانية فتتعلق بما توفره هذه البلدان لبعضها
البعض من فرص ومقومات في كشتى المحاور االقتصادية ،والتي يمكن استغاللها في تدعيم تعاونها البيني
وصوال إلى تحقيق تنوع أفضل في هيكل صادراتها.
وتوصل الباحثان إلى معرفة المبادالت التجارية بين بلدان الجنوب تطو ار ملحوظا خالل السنوات األخيرة ،
نظ ار للتطور االقتصادي الذي سجلته أغلب اقتصاديات العالم النامي ،وهو ما انعكس ايجابا على تنويع
االتجاهات الجغرافية لصادراتها وواردتها ،وقلل من التركز الكبير في االقتصاديات المتقدمة ،ويعطي التوجه
التسويقي نحو أسواق البلدان النامية فرصا أكبر لتصريف منتجات المؤسسات االقتصادية العالمية في البلدان
النامية األخرى ،وهذا من خالل االستفادة من توفر التعريفات الجمركية التفضيلية ،ومن اتساع حجم الطلب
المحلي .ويساهم هذا في الرفع من فعالية المعامالت االقتصادية الخارجية للبلدان النامية ،وتحسين تنافسية
منتجاتها على مستوى األسواق المالية؛ وأثبتت الدراسة أن معظم البلدان االفريقية واألسيوية من تعاونها
التجاري من البلدان الجنوب األخرى في تسويق حجم أكبر من منتجاتها على مستوى أسواقها ،وهذا ما ساهم
في رفع درجة تنوع صادراتها ،وعلى العكس من ذلك لم تستفد بلدان أمريكيا الالتينية استراتيجية التوجه نحو
أسواق الجنوب ،حيث وعلى الرغم من ارتفاع حصة الجنوب في صادراتها االجمالية ،اال أن مؤكشر تنوع
صادراتها لم يتأثر بهذا االرتفاع.
35
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
36
الدراسات السابقة للموضوع الفصل الثاني
تم في هذا الفصل التطرق إلى عرض محتويات الدراسات العلمية السابقة ذات الصلة بموضوع تجارة
المقايضة الحدودية من خالل عرض الهدف من الدراسة ،طريقة إجراء الدراسة ونتائج المتواصل إليها من
الدراسة ،وأيضا تمت مناقشة هذه الدراسات السابقة من خالل الوقوف على أهم أوجه االختالف وكذلك
الوقوف على الفجوة العلمية التي قمت دراستنا بتضمينها.
وخلصنا من خالل هذا الفصل أن موضوع تجارة المقايضة الحدودية يمكن دراسته من عدة زاويا
كالتسويق ،التجارة الدولية ،التصدير واالستيراد ،التدقيق ...إلخ.
وكذلك أن موضوع تجارة المقايضة يمكن تحليلها من خالل عدة طرق كتحليل اإلحصائيات ،إجراء
مقارنات وتحليل وجهات النظر.
37
الفصل الثالث:
الدراسة الميدانية
مديرية التجارة-أدرار
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
تمهيد:
بعد أن تطرقنا في الفصل األول إلى األدبيات النظرية للدراسة ،وفي الفصل الثاني إلى الدراسات السابقة
للموضوع سنحاول في الفصل الثالث إبراز دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة من خالل الدراسة
الميدانية في مديرية التجارة ،وذلك من أجل التعرف على الواقع الحقيقي لهذين المتغيرين (التدقيق التجاري
وتجارة المقايضة) وذلك في مديرية التجارة محل الدراسة.
وقد تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث األول :الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة؛
المبحث الثاني :عرض وتحليل النتائج؛
38
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
39
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
40
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
التك اررات والنسب المئوية :استخدمت لمعرفة إجابات افراد العينة. -
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية :وأكثر مقاييس النزعة المركزية استخداما ،حيث استخدم -
لتحديد اتجاهات افراد العينة ضمن مقياس الدراسة ،ويعبر عن حاصل قسمة مجموع القيم على عددها.
معامل الثبات ( معامل ألفا كرونباخ) :يستخدم لمعرفة صدق وثبات بيانات النسب لوصف خصائص -
العينة.
إختبار التوزيع الطبيعي Kolmogorov-Smirnov. -
معامل التحديد :هو عبارة عن مؤكشر يقيس القوة التفسيرية لنموذج االنحدار ،أي نسبة التباين في المتغير -
41
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
المصدر :من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج SSPS **دالة إحصائية عند مستوى داللة ()0.01
من نتائج الجدول السابق نجد أن جميع معامالت ارتباط بيرسون بين عبارات في محور التدقيق
التجاري لهذا البعد دالة إحصائية عند مستوى معنوية ،0.01حيث كان الحد األدنى لمعامل االرتباط
هو 0.455أي %45.5فيما كان الحد األعلى هو 0.674أي %.67.4
وعليه فإن جميع عبارات متسقة داخليا ولديها ارتباط قوي مع محور التدقيق التجاري ،مما يثبت صدق
االتساق الداخلي لعبارات التدقيق التجاري.
42
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
/3ثبات االستبيان:
يقصد بثبات االستبيان االستقرار في نتائج االستبيان وتوصلها إلى نفس نتائجها ،حتى لو تم إعادة
توزيعها على عينة الدراسة مرة أخرى فأنه سوف نتحصل على نفس النتائج ،وتم حساب معامل ثبات
االستبيان بطريقة معامل ألفا كرونباخ:
3-1معامل ألفا كرونباخ :Cronbach s Alpha Coefficient
ويتم التحقق من ثبات استبانة الدراسة باالعتماد على معامل ألفا كرونباخ ،يستخدم لقياس قوة العالقة بين
العبارات واتساقها حيث ان معامل الثبات يأخذ قيمة نكون محصورة بين 0و 1فإذا كانت قيمة معامل الثبات
مرتفعة فان هذا يعتبر مؤكش ار جيد على ثبات االستبيان وبالتالي صالحة ومالئمة االستبيان وكما هو معروف
بأن معامل الفا كرونباخ مقبول ابتداء من .0.60
الجدول رقم ( )08يوضح معامل ألفا كرونباخ الكلي لإلستبيان
معامل ألفا كرونباخ عدد العبارات
0.678 12
المصدر :من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج SSPS
من خالل الجدول السابق نالحظ أن قيمة معامل ألفا كرونباخ لالستبيان الكلي بلغت 0.678أي
%67.8وهو معدل قوي ومرتفع ومناسب لألهداف الدراسة ،وهذا يدل على ثبات نتائج الدراسة.
المبحث الثاني :عرض وتحليل نتائج الدراسة
سيتم التطرق في هذا المبحث إلى عرض وتحليل النتائج الوصفية لكل من عينة الدراسة وكذا متغيرات
الدراسة ،وصوال إلى إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها.
المطلب األول :عرض وتحليل نتائج الدراسة
الفرع األول :عرض وتحليل نتائج البيانات الشخصية لعينة الدراسة
سيتم في هذا الفرع التعرف على خصائص عينة الدراسة ،بحيث قمنا بتحليل البيانات الشخصية لعينة
الدراسة والتي تشمل كل من :الجنس ،العمر ،المؤهل العلمي ،مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة.
أوال :الجنس
الجدول رقم ( :)09يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس
النسبة المئوية التكرار الجنس
%80 32 ذكور
%20 08 اناث
%100 40 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج SPSS
44
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
الجنس
%20 ذكور
%80 اناث
العمر
%22,5 %17,5
أقل من 30سنة
%15 من 30أقل من 40سنة
%45 أقل من 40الى 50سنة
50سنة فأكثر
45
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن أكبر نسبة للمتعاملين االقتصاديين من حيث العمر هي الفئة
من 30أقل من 40سنة حيث بلغ فيها عدد المتعاملين ب 18متعامل وبنسبة بلغت ،%45وتليها الفئة
أكثر من 50سنة حيث كان عدد المتعاملين فيها 9متعامل وبنسبة ،%22.5ثم تليها فئة أقل من 30سنة
ب 7متعاملين وبنسبة ،%17.5فيما كانت أقل نسبة للفئة أقل من 40سنة إلى 50سنة 6متعاملين
بنسبة .%15
وعليه يمكن القول بأن عنصر الشباب في السن مثل النسبة األكبر بين المتعاملين االقتصاديين وذلك
لتمتعهم بالقدرة على ممارسة مهنة تجارة المقايضة.
ثالثا :المؤهل العلمي
الجدول رقم ( :)11يوضح توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي
النسبة المئوية التكرار المؤهل العلمي
%25 10 ثانوي
%7.5 03 بكالوريا
%10 04 ليسانس
%10 04 ماستر
%5 02 مهندس
%2.5 01 دكتوراه
%40 16 غير ذلك
%100 40 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج SSPS
المؤهل العلمي
ثانوي
%25 بكالوريا
%40 ليسانس
%7,5 ماستر
%10 مهندس
%2,5 %10
%5 دكتوراه
غير ذلك
46
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
من خالل معطيات الجدول السابق نالحظ أن أكبر نسبة من المؤهالت الحاصل عليها المتعاملين
االقتصاديين لتجارة المقايضة هي مستوى دون ثانوي حيث بلغ عدد المتعاملين 16متعامل بنسبة ،%40
وتليها فئة ثانوي ب 10متعاملين بنسبة ،%25أما نسب الشهادات الجامعية مجتمعة من( :ليسانس،
ماستر ،مهندس ،دكتوراه) فكانت بنسبة %27.5وهذا يعني أن مديرية التجارة البد عليها أن تستقطب
المتعاملين االقتصاديين ذوي الكفاءات وخريجي المدارس العليا وذلك بغرض تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب
الجزائري.
رابعا :مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة
الجدول رقم ( :)12يوضح توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة
النسبة المئوية التكرار مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة
%7.5 3 أقل من 5سنوات
%42.5 17 من 5إلى 10سنوات
%30 12 من 10إلى 15سنة
%20 8 أكثر من 15سنة
%100 40 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج SPSS
الشكل رقم ( :)04يوضح توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة
أقل من 5سنوات
%7,5
%20
من 5إلى 10سنوات
أكثر من 15سنة
47
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
من خالل تحليل الجدول السابق نستنج أن أغلبية المتعاملين االقتصاديين لتجارة المقايضة يتمتعون بالخبرة
متوسطة ،وهذا لكون عنصر الشباب مثلوا النسبة األكبر من المتعاملين االقتصاديين في تجارة المقايضة،
ورغبة المتعاملين في االستمرار في العمل وكسب المزيد من المهارات والخبرات.
الفرع الثاني :عرض وتحليل نتائج متغيرات الدراسة
أوال :عرض وتحليل نتائج محور التدقيق التجاري
نتائج التحليل الوصفي:
الجدول رقم ( :)13يوضح نتائج التحليل الوصفي لمحور التدقيق التجاري
األهمية االنحراف المتوسط
الترتيب العبارة رقم
النسبية المعياري الحسابي
مرتفعة هناك تطور ملحوظ في اجراءات التدقيق التجاري لمصالح مديرية التجارة في سوق
1 0.802 4.15 1
جدا المقايضة.
تطور نشاط التدقيق الذي سيؤذي حتما إلى تطوير تجارة المقايضة بالجنوب
مرتفعة 2 0.841 4.10 2
الجزائري.
يقف نشاط التدقيق التجاري على محاربة الممارسات السلبية التي تعيق نشاط
6 1.124 3.25 3
متوسطة المقايضة بالجنوب.
تطور اجراءات التدقيق التجاري يساير تجارب الدول المجاورة للجزائر ،مالي ،النيجر،
5 0.893 3.65 4
متوسطة موريتانيا.
القائمين على التدقيق التجاري يتحملون كل المسؤولية القانونية في ضبط تجارة
4 0.911 3.70 5
مرتفعة المقايضة بشكل عادل بين المتعاملين االقتصاديين.
مرتفعة 3 0.810 3.90 يتم االعتماد على سياسات واجراءات رقابية مدروسة في تجارة المقايضة بالجنوب. 6
متوسطة 7 1.159 3.20 يتم التركيز في طريقة التقييم على أساس النتائج. 7
مرتفعة 0.53054 3.7071 القيم اإلحصائية لمحور التدقيق التجاري
نالحظ من خالل نتائج الجدول السابق لمحور التدقيق التجاري ،الذي اكشتمل على 7عبارات ،حيث أن
المتوسط الحسابي لهذا المحور جاء ب ( ،)3.7071وهو يفوق الوسط الحسابي النظري ( )3.000وبإنحراف
معياري عام ( )0.530وهي قيمة منخفضة ،وهذا يعني أن هناك إتفاق بين أفراد عينة الدراسة وبدرجة
مرتفعة ،حيث نالحظ أن اإلتفاق إزداد في العبارة ( )1التي جاءت في المرتبة األولى من حيث الترتيب
وبدرجة مرتفعة جدا ،وحيث إحتلت العبارة رقم ( )2المرتبة الثانية بمتوسط حسابي ( )4.10وبإنحراف
معياري ( ،)0.841أما في المرتبة الثالثة فكانت للعبارة ( )6بمتوسط حسابي ( )3.90وبإنحراف معياري
( )0.810وبدرجة مرتفعة .
48
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
49
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
50
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
الجدول رقم ( :)17اختبار T-TESTللفرق بين متوسطي النوع لمحور التدقيق التجاري
الداللة مستوى المعنوية درجات الحرية قيمة T معنوية ليفيني العامل
غير دال 0.503 38 0.676
0.858 النوع
غير دال 0.495 11.374 0.705
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن مستوى المعنوية الختبار ليفيني بلغت 0.858وهي أكبر من
مستوى المعنوية 0.05مما يدل على البيانات ال تحقق كشرط تساوي المتوسطات وعليه يتم قراءة السطر
األول للنتائج.
من خالل قراءة السطر األول من الجدول نجد أن قيمة Tبلغت 0.676بدرجة حرية 38وبمستوى
معنوية 0.503وهي اكبر من ،0.05ومنه يمكن القول انه ال يوجد فرق جوهري بين فئتي الدراسة في فهم
محور التدقيق التجاري.
51
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
ومنه نجيب على هذه الفرضية بأنه ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في
تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل النوع.
.2الفرضية الفرعية الثانية:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق
التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن قيمة
اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.649وهي أكبر من مستوى
المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات .وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)18تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
24.567 6 147.400 بين المجموعات
.083 2.076
11.833 33 390.500 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 2.076وذلك بدرجات حرية للبسط 6ودرجات حرية للمقام 33كما
أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.083وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا يتوافر
لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة
المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
.3الفرضية الفرعية الثالثة:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق
التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل مدة ممارسة تجارة المقايضة.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن قيمة
اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.450وهي أكبر من مستوى
52
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات ،وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)19تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
6.304 3 18.912 بين المجموعات
.728 .437 14.416 36 518.988 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 0.437وذلك بدرجات حرية للبسط 3ودرجات حرية للمقام
36كما أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.728وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا
يتوافر لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في
تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
.4الفرضية الفرعية الرابعة:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق
التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل العمر.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن
قيمة اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.257وهي أكبر من
مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات .وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)20تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الرابعة من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
16.352 3 49.056 بين المجموعات
0.322 1.204
13.579 36 488.844 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
53
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 1.204وذلك بدرجات حرية للبسط 3ودرجات حرية للمقام 36كما
أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.322وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا يتوافر
لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة
المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
المطلب الرابع :اختبار الفرضية الرئيسية الثانية.
تم صياغة الفرضية الرئيسية الثانية كاآلتي :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في
تجارة المقايضة ،لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية .%5وتتج أز منها الفرضيات الفرعية التالية:
.1الفرضية الفرعية األولى:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة
عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل النوع.
يتم استخدام T-TESTالختبار هذه الفرضية ،نظ ار لكونها تحتوي متوسطين لمجموعتين فقط،
ونضع فرضيتي هذا االختبار كما يلي:
:H0يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع.
:H1ال يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع.
وفيما يلي جدول تحليل التباين التالي:
الجدول رقم :21اختبار T-TESTللفرق بين متوسطي النوع لمحور تجارة المقايضة.
الداللة مستوى المعنوية درجات الحرية قيمة T معنوية ليفيني العامل
غير دال 0.503 38 0.676
0.858 النوع
غير دال 0.495 11.374 0.705
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن مستوى المعنوية الختبار ليفيني بلغت 0.858وهي أكبر من مستوى
المعنوية 0.05مما يدل على البيانات ال تحقق كشرط تساوي المتوسطات وعليه يتم قراءة السطر األول
للنتائج.
من خالل قراءة السطر األول من الجدول نجد أن قيمة Tبلغت 0.676بدرجة حرية 38وبمستوى معنوية
0.503وهي اكبر من ،0.05ومنه يمكن القول انه ال يوجد فرق جوهري بين فئتي الدراسة في فهم محور
التدقيق التجاري.
54
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
ومنه نجيب على هذه الفرضية بأنه ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في
تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل النوع.
.2الفرضية الفرعية الثانية:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة
عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن
قيمة اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.649وهي أكبر من
مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات .وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)22تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
24.567 6 147.400 بين المجموعات
.083 2.076
11.833 33 390.500 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 2.076وذلك بدرجات حرية للبسط 6ودرجات حرية للمقام 33كما
أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.083وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا يتوافر
لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة
المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
.3الفرضية الفرعية الثالثة:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة
عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل مدة ممارسة تجارة المقايضة.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن
قيمة اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.450وهي أكبر من
55
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات .وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)23تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
6.304 3 18.912 بين المجموعات
.728 .437 14.416 36 518.988 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 0.437وذلك بدرجات حرية للبسط 3ودرجات حرية للمقام
36كما أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.728وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا
يتوافر لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في
تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
.4الفرضية الفرعية الرابعة:
ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة
المقايضة عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل العمر.
يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية ،والذي يتطلب توافر كشرط تساوي
التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCESمن
قيمة اإلحصاء LEVENE STATISTICبلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء 0.257وهي أكبر من
مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات 0.05ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات .وحيث أن التباينات
والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة ،فيمكن إكمال تحليل التباين ،وفيما يلي جدول تحليل التباين
التالي:
الجدول رقم ( :)24تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الرابعة من الفرضية الرئيسية األولى
القيمة االحتمالية المؤكشر اإلحصائي متوسط مجموع
درجة الحرية مجموع المربعات ANOVA
SIG F المربعات
16.352 3 49.056 بين المجموعات
0.322 1.204
13.579 36 488.844 داخل المجموعات
- 39 537.900 الكلي
المصدر :من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج SPSS
56
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
من خالل الجدول السابق نجد أن F= 1.204وذلك بدرجات حرية للبسط 3ودرجات حرية للمقام 36كما
أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت 0.322وهي أكبر من مستوى المعنوية 0.05وبهذا يتوافر
لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل :ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة
المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية %5تعزى لعامل المؤهل العلمي.
اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة :
تم صياغة الفرضية الرئيسية الثالثة كاآلتي :ال يوجد أثر ذو داللة معنوية للتدقيق التجاري على تجارة
المقايضة عند مستوى معنوية 0.05
الختبار هذه الفرضية نقوم باستخدام اختبار تحليل االنحدار الخطي البسيط ،كما هو موضح في الجدول
الموالي:
الجدول رقم ( :)25نموذج االنحدار بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة
الجدول رقم ( : )26تحليل التباين في المتوسطات بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة
النموذج درجات مربعات مستوى
مجموع المربعات F
)(X,Y الحرية المتوسطات المعنوية
االنحدار 89.775 1 89.775 14.120 0.001
البواقي 241.600 38 6.358
المجموع 331.375 39
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج .SSPS
يتضح من خالل الجدول اعاله أن قيمة Fبلغت 14.120عند مستوى معنوية 0.001وهي أقل
من مستوى الداللة 0.05وهذا يدل على أن نموذج االنحدار المقترح هو مالئم للدراسة ،وعليه يمكن مواصلة
تحليل االنحدار بين المتغيرين وتحديد القيمة الثابتة والميل في معادلة النموذج.
57
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
يتضح من خالل الجدول اعاله وفقا آلراء أفراد العينة المدروسة أن القيمة الثابتة للنموذج بلغت
7.744وهي قيمة ال تتغير بتغير التدقيق التجاري وبخطأ معياري ،2.849أما بالنسبة لميل معادلة
االنحدار الخطي فقد بلغ 0.409أي أن التغير في التدقيق التجاري بدرجة واحدة سوف يغير % 40.9
ضمن معادلة االنحدار وذلك بخطأ معياري قدره ، 0.109وعليه ،وبالنظر إلى قيمة مستوى الداللة 0.001
يمكن القول أنه هناك تأثير ذو داللة إحصائية للتدقيق التجاري على تجارة المقايضة بمعادلة تنبؤ نصيغها
على النحو التالي:
Y= 0.409 )X( + 7.744
أي أن:
التدقيق التجاري = ( 0.409تجارة المقايضة) 7.744 +
وعليه نقبل الفرضية البديلة التي تنص على أنه :يوجد أثر ذو داللة معنوية للتدقيق التجاري على
تجارة المقايضة عند مستوى معنوية .0.05
58
الدراسة الميدانية بمديرية التجارة -أدرار الفصل الثالث
خالصة الفصل:
لقد تم عرض نتائج الدارسة التطبيقية المتعلقة بدارسة دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة
في مديرية التجارة بوالية أدرار ،بحيث تم إقتصار الدراسة على 40استبيان بحيث تم تفريغها على برنامج
SPSSلتحليلها ،ولخص الفصل الى وجود عالقة ارتباط موجبة ومقبولة بين التدقيق التجاري وتجارة
المقايضة مما يجيب على اإلكشكالية الرئيسية لموضوع الدراسة.
59
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة:
من خالل ما تقدم ذكره فأن لتجارة المقايضة على وجه الخصوص أهمية بالغة في التنمية المحلية
للمناطق الحدودية بين الجزائر ودولتي مالي والنيجر وكان هذا منذ أمد بعيد ،ويمكن التأكيد على أن تجارة
المقايضة تنمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي على أسس قانونية،
كما أنها تقضي على ظاهرة التهريب عبر الحدود ،وكما أن تطور تجارة المقايضة يجعل هناك مصالح
اقتصادية مشتركة بين دول الجوار ،وكما أنه تؤذي إلى استقرار هذه المناطق من جميع النواحي سواءا
منها االمنية واالقتصادية واالجتماعية مما يحفزهم على التواجد بها ،ومما تساهم ايضا في تعزيز عالقات
التعاون االقتصادي بين الجزائر ودول الجوار(مالي والنيجر).
لقد حاولنا في هذه الدراسة البحث عن دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب
الجزائري وبعد القيام بالدراسة الميدانية بمديرية التجارة – أدرار توصلنا إلى مجموعة من النتائج
والتوصيات:
أوال :نتائج الدراسة النظرية
على ضوء الدراسة النظرية في الفصل السابق تم الوقوف على جملة من االستنتاجات:
-تساهم تجارة المقايضة بشكل كبير في تصريف الفائض من اإلنتاج عبر االسواق المحلية خصوصا
السلع الهامشية ،اذ ان توفر األفراد سوقا لتصريف منتوجاتهم وهذا ما يحفزهم على زيادة اإلنتاج؛
-الديمومة في مزاولة تجارة المقايضة تعود إلى االهمية الكبيرة التي تكتسيها ،فقد استخدمت المقايضة
منذ القدم كوسيلة لحل العديد من النزاعات السياسية واالقليمية بين الدول اإلفريقية؛
-تعمل تجارة المقايضة على الحد من ظاهرة التهريب عبر الحدود؛
ثانيا :نتائج الدراسة الميدانية
من نتائج التحليل الوصفي لعبارات الدراسة تبين ما يلي:
-أكثر المهتمين بمجال تجارة المقايضة هم ذكور من الفئة العمرية بين 40-30سنة ذو المستوى
التعليمي ثانوي والذين تتراوح مدة ممارستهم لها من 10-5سنوات.
ومن خالل التحليل االستداللي توصلنا الى:
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في فهم أفراد عينة الدراسة لتدقيق التجاري عند مستوى معنوية 5
.%
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في فهم أفراد عينة الدراسة لتجارة المقايضة عند مستوى معنوية 5
.%
-يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتدقيق التجاري على تجارة المقايضة عند مستوى معنوية .% 5
60
الخاتمة
ثالثا :التوصيات
من خالل ما سبق يمكن طرح التوصيات التالية:
-اعادة النظر في القوانين والتشريعات والمراسيم الو ازرية المنظمة لتجارة المقايضة بالمناطق الحدودية
خاصة مع دولتي مالي والنيجر من أجل تطويرها وتوسيع ممارستها من خالل تسهيل االجراءات
االدارية وتوسيع قائمة البضائع محل التعامل؛
-دمج الشرائح العاملة في نشاط تجارة المقايضة للمناطق الحدودية في مخططات عمل مشترك بين
دول الجوار من خالل التسهيالت و منح االمتيازات االقتصادية وخاصة لحاملي الشهادات الجامعية؛
صنيع والتبادل الحر في المناطق الحدودية تكون االساس
-العمل على خلق وتطوير مناطق مشتركة للت ّ
في تكوين اقتصاد مشترك مع دول الجوار(مالي والنيجر)؛
-تكثيف الجهود للتطوير المناطق الحدودية وتنميتها وفق مقاربة جديدة وأهداف واقعية مبنية على
المنفعة االقتصادية المتبادلة مع دول الجوار وهذا من أجل خلق ثروات جديدة واستحداث فرص عمل
أخرى؛
-تؤامة تجارة المقايضة مع الفكر المقاولتي من أجل إكشراك مختلف الشرائح العلمية في تجارة المقايضة
وبالتالي النهوض بتجارة المقايضة لتصبح متغي ار اساسيا في المعادلة استبدال االقتصاد النفطي.
61
قائمة
المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
-1الكتب
-أحمد حلمي جمعة ( ،)2000المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،الطبعة ،1دار الصفاء ،األردن.
-بوتين محمد ( ،)2003المراجعة و مراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ،ديوان المطبوعات
الجامعية الجزائر.
-حامد طلبة محمد أبو هيبة( ،)2011أصول المراجعة ،زمزم ناكشرون وموزعون ،األردن.
-حسين يوسف القاضي وحسين أحمد دحدوح ( ،)2009مراجعة الحسابات المتقدمة "اإلطار النظري
واإلجراءات العملية" ،الجزء الثاني ،الطبعة األولى ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن.
-خالد أمين عبد هللا ( ،)2000علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية والعلمية ،دار وائل للنشر،
األردن.
-خالد راغب الخطيب ( ،)1998خليل محمود الرفاعي ،األصول العلمية والعملية لتدقيق الحسابات
دار المستقبل ،األردن.
-صالح الشنواني ( ،)1999األصول العلمية للشراء والتخزين ،مؤسسة كشهاب الجامعية للنشر
والتوزيع.
-ضياء مجيد الموسوي ،أسس علم االقتصاد ج ،2ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.
-عبدهللا ساقور( ،)2004االقتصاد السياسي ،دار لعلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر.
-محمد التهامي طواهر و مسعود صديقي ( ،)2006المراجعة وتدقيق الحسابات ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.
-محمد السيد سرايا( ،)2008المراجعة والرقابة المالية :المعايير والقواعد ،دار الكتاب الحديث،
مصر.
-محمد سيد سرايا و عبد الفتاح محمد الصحن و فتحي رزق السوافري ( ،)2006الرقابة و المراجعة
الداخلية المكتب جامعي الحديث ،اإلسكندرية.
-هادي التميمي( ،)2006مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية ،الطبعة الثالثة ،دار وائل
للنشر ،األردن.
-2الرسائل الجامعية
-حرم محمد بدوي محمد ( ،)2015أثر تجارة الحدود في التنمية االقتصادية بوالية النيل األزرق في
الفترة ( .)2012-2002رسالة دكتوراه في االقتصاد ،جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،كلية
الدراسات العليا.
62
قائمة المراجع
-حمد أمين مازون ( ،)2010التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها
في الجزائر ،مذكرة لنيل كشهادة الماستر في العلوم التجارية ،فرع محاسبة وتدقيق ،جامعة الجزائر ، 3
الجزائر.
-محاسبة زهار سهام ( ،)2013المراجعة الداخلية في المؤسسة االقتصادية دورة مبيعات زبائن،
مذكرة لنيل كشهادة الماستر كلية العلوم االقتصادية ،فرع علوم تسيير ،تخصص وتدقيق ،جامعة
البويرة ،الجزائر.
-سعيد حمالوي و نصير مدقن ( ،)2013التدقيق المحاسبي على المبيعات في المؤسسة
اإلقتصادية ،مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل كشهادة الماستر في العلوم التسيير ،فرع مالية ومحاسبة،
جامعة ورقلة.
-3المدخالت العلمية
-بشير الجيلي ( ،)1992و ازرة التجارة الخارجية ومركز المعلومات التجارية ،المؤتمر القومي لتنمية
الصادرات السودانية.
-النعمان عبدهللا الطيب ( )2013و ازرة التجارة مؤتمر التجارة عبر الحدود والمناطق الحرة في خدمة
االقتصاد الوطني ،ورقة عمل بعنوان تجارة الحدود ،و ازرة التجارة والشركة السودانية للمناطق واألسواق
الحرة بالتعاون مع مؤسسة ظالل للتدريب واالستشارات والخدمات اإلعالمية.
-جريبي السبتي ،بوخدنة آمنة ( ،)2016أثر تجارة الحدود على التنمية المحلية في المناطق
الحدودية ،ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر الملتقى الدولي األول بعنوان :تنمية و تطوير
المناطق الحدودية :واقع وآفاق
-كشامية بن عباس وهدى معيوف ( ،)2016محددات تنمية و تطوير المناطق الحدودية ،بعض
التجارب الناجحة في دول العالم ،ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر الملتقى الدولي األول بعنوان :
تنمية و تطوير المناطق الحدودية :واقع و آفاق.
-طروبيا نذير( ،)2018دور المنافسة العادلة في تعزيز المقايضة ،مداخلة مقدمة في الندوة العلمية
األولى مدخل لتجارة المقايضة والتجارة الخارجية ،مخبر التكامل الجزائري االفريقي ،جامعة أحمد دراية
بأدرار.
-4المقاالت:
-أسامة هادي حمودي ( ،)2013تقويم نظام الرقابة الداخلية على المشتريات باستخدام معاينة
الصفات ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،97العراق.
63
قائمة المراجع
-حرم محمد بدوي محمد ،عبد العظيم سليمان المهل ( ،)2015دور تجارة الحدود في التبادل التجاري
بين والية النيل االزرق و اثيوبيا ،مجلة العلوم االقتصادية الجزء 2العدد ،16عمادة البحث
العلمي ،جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا.
-مسعود صديقي ( ،)2000دور المراجعة في استراتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة االقتصادية
الجزائرية مجلة الباحث ،العدد األول ،كلية الحقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة ورقلة.
64
المالحق
المالحق
االستبيان
سيدي سيدتي الكريم (ة) تحية طيبة.
السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته،
في إطار إعداد مذكرة ماستر بعنوان
دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري والية أدرار-أنموذجا-
نضع بين أيديكم الكريمة ،هذا االستبيان راجين أن تمنحونا جزءا من وقتكم الثمين والتكرم باإلجابة
على هذه األسئلة والعبارات بكل صراحة وموضوعية ،وذلك بوضع اإلكشارة ) (xفي المكان المناسب لكل
عبارة توضح درجة الموافقة على كل منها ،علما أن المعلومات التي سنحصل عليها هي لغرض البحث
العلمي فقط ،وسوف نتعامل معها بالسرية التامة.
تفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير
65
المالحق
المحور الثاني :أثر االصالحات التشريعية في تجسيد هدف الدولة نحو تطوير تجارة المقايضة في
مناطق الساحل االفريقي.
غير
غير موافق
موافق محايد موافق العبارة رقم
موافق بشدة
بشدة
تحسين القوانين والتشريعات سبب في تطوير تجارة المقايضة بالجنوب
8
الجزائري.
تطور وسائل النقل سبب في إزدهار تجارة المقايضة وزيادة إيرادات الواليات
9
الحدودية.
تسهيل اإلجراءات الجمركية أدى إلى تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب. 10
توجه الدولة نحو محاربة البيروقراطية والمحاباة أدى إلى تطوير تجارة
11
المقايضة.
توفير األمن في مناطق الحدودية أدى إلى تسهيل تجارة المقايضة بالجنوب. 12
66