You are on page 1of 91

‫جامعة أمحد دراية أدرار‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬

‫قسم العلوم التجارية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت األكادميي‬


‫شعبة‪ :‬العلوم املالية واحملاسبية‬
‫ختصص‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيري‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري‬

‫والية أدرار ‪ -‬أنموذجا‬

‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين‬


‫أقاسم عم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬ ‫‪ ‬أقوجيل سليمان‬
‫لنصاري محمـ ـ ـ ـد‬ ‫‪‬‬

‫لجنة املناقشة‪:‬‬
‫(رئيسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا)‬ ‫أستاذ محاض ـ ـ ـ ـر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫حدادي عبد الغني‬
‫(مقررا ومشرفا)‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أقاسم عم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬
‫(ممتحن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا)‬ ‫أستاذ محاض ـ ـ ـ ـ ـر ‪ -‬أ‪-‬‬ ‫بن العرية محم ـد‬

‫املوسم الجامعي‪:‬‬

‫‪2021 -2020‬‬
‫ميحرلا نمحرلا هللا مسب‬

‫َ‬
‫( َق َال َر ِّب َا ْش َر ْح ِلي َص ْد ِري‪َ ،‬ويس ِرليْ‬
‫ِّ‬
‫َي ْفق َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ام ِري‪ ،‬وا لل قدة من ِ سا ِني‪ ،‬هوا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق ْلَ‬
‫سورة طه الآيه‪]28-25[ :‬‬ ‫ِوي)‬
‫والدي‪:‬‬
‫إلى من فاق حنانه غزارة األمطار‪ ،‬وتحدى صبره مرارة األقدار‪ً ،‬و َبنى بعطفه ً‬
‫قصرا من الحلم واالسرار‪ ،‬رسم بجسه طريقا تخطى األمصار‪،‬‬
‫َ‬
‫ًوتلقى نجاحاتي ًدوما باألحضان ً وتتبع خطواتي رغم مشاغل االزمان‪ ،‬الى من جعلني أقف وقوف الرجال أبي العزيز أقوجيل الحاج عزالدين‬

‫(رحمة هللا عليه)‪.‬‬

‫والدني‪:‬‬
‫إلى من غرست فينا العطف صفحات ًوصفت لنا من األمل طرقات ومسحت بابتسامتها من ٌ‬
‫عيوننا عبرات وفي صالتها كم أكثرت من‬

‫الدعوات‪ ،‬فلها مني كل الحب والتقدير واالحترام وجميع األمنيات‪ ،‬أمي الغالية أدام هللا عليها صحتها ًورعاها‪.‬‬

‫اخواني‪:‬‬
‫إلى من عشت براءة طفولتي معهم ‪ ،‬فلم أتصور للدنيا طعما بعيدا عنهم ‪ ،‬إخوتي وأختي ‪ ،‬سيد أحمد‪ ،‬أيوب‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬الشريفة‪ ،‬حماكم‬
‫هللا‬

‫احباني‪:‬‬
‫وإلى كل األهل واألقارب كل بإسمه وإلى أصدقاء العمر ورفقاء الدرب‪ ،‬إلى كل من تتبع نجاحاتي وكان لي دعما وسندا فلم يبخل على بالتشجيع‬
‫وكل تمنياته لي بالنجاح إلى من كانوا لي السند في السراء والضراء‪ ،‬إلى كل من يسكن قلبي ولم يكتبه قلمي‪ ،‬إلى كل من علمني منذ طفولتي إلى‬
‫يومنا هذا‪ ،‬إلى كل طالب عل ـ ـ ــم‪.‬‬
‫والدي‪:‬‬
‫ال أستطيع أن أقول شكرا فهي ال تقال إال في نهاية األحداث وأنا أرى نفس ي دائما في البداية‪ ،‬أنهل من خيرك وعطائك الذي ال ينضب وأظل في‬
‫كل لحظة أقضيها معك أنهل وأتعلم الكثير ‪ ،‬أدامك هللا ورعاك لتكون منارة دائمة في حياتي‪.‬‬

‫والدني‪:‬‬
‫ربما ال تتاح الفرصة دائما لي أقول لك شكرا‪ ،‬وربما ال أملك دائما جرأة التعبير عن اإلمتنان والعرفان ولكن يكفي أن تعرفي يا نور العين‬
‫ومهجة الفؤاد‪ ،‬حماك هللا وأدامك‪ ،‬عصفورا مغردا يمأل حياتنا بأعذب األلحان‪.‬‬

‫اخواني‪:‬‬
‫إلى املحبة التي ال تنضب‪ ،‬والخير بال حدود‪ ،‬إلى من شاركتهم كل حياتي‪ ،‬أنتم وأنتن زهور حياتي‪ ،‬أنتم جوهرتي الثمينة وكنزي الغالي‪ ،‬مريم‬
‫زينب‪ ،‬أحمد‪ ،‬ليليا‪ ،‬عائشة‪ ،‬بالل‪ ،‬حماكم هللا‪.‬‬

‫روحتي‪:‬‬
‫إلى أروع من جسدت الحب بكل معانيه‪ ،‬فكانت السند و العطاء‪ ،‬قدمت لي الكثير في صور من صبر‪ ،‬وأمل‪ ،‬ومحبة‪ ،‬لن أقول شكرا‪ ،‬بل‬
‫سأعيش الشكر معك دائما‪.‬‬

‫احباني‪:‬‬
‫الى كل األهل و األصدقاء الذين رافقوني‪ ،‬وشجعوا خطواتي عندما غالبتها األيام‪ ،‬كنو صاحب املطعم‪ ،‬عمر‪ ،‬أقانس‪ ،‬البكاي‪ ،‬قاسم‪ ،‬حامد‬
‫شريفة‪ ،‬زهرة‪ ،‬صاحبي تيس جكولي نانه ‪ ،‬عبدو‪ ،‬أوفارنيس محمد‪ ،‬عيس ى‪ ،‬جياللي‪ ،‬سياد‪ ،‬سليمان‪ ،‬زينب‪ ،‬سارة‪ ،‬هاجر‪ ،‬كريمو‪ ،‬محمد‬
‫العيد‪ ،‬أق انصار ‪ ،‬يونس‪ ،‬عيس ى ‪ ،‬لحسن‪ ،‬ألجمت‪ ،‬عادل‪.‬‬
‫وأعمامي أدما‪ ،‬سيدي‪ ،‬منو‪ ،‬أبو‪ ،‬زينب‪ ،‬فتيحة‪ ،‬ابوخ‪ ،‬كثر أنتم لكم مني حبي وإمتناني‪.‬‬
‫إلى سكان البرج وتيمياوين‪ ،‬إلى توماست‪.‬‬

‫اسايدني‪:‬‬
‫الى كل من علمني حرف في هذا الوجود من طفولتي الى األن ‪ ،‬هذه الكلمات قليلة في حقكم وال تفي لكم اال جزءا من تعبكم‪ ،‬اقصاص ي‪ ،‬اكادي‬
‫صديقي ‪،‬بن مبروك‪ ،‬شركي‪ ،‬تيبا‪ ،‬دخاني‪ ،‬جعواني‪ ،‬بدالوي ‪،‬بالحبيب‪ ،‬بلوافي‪ ،‬بن داده‪ ،‬ناصر‪ ،‬رقاني‪ ،‬عزواي بأحمد‪ .‬رقاني عباس وزكريا‬
‫حمه‪ ،‬ورتي‪ .‬ملصادفة‪ ،‬فوحكا‪ ،‬كادي‪ ،‬حمزة‪ ،‬عبدامللك‪ ،‬ضمبا‪ ،‬تيطافي ‪ ،‬عالل‪ ،‬عاشور‪ ،‬لكم مني كل التقدير واالحترام‪.‬‬
‫الى كل طالب علم‬
‫الى كل طلبة تدقيق ومراقبة التسيير دفعة ‪2019‬‬
‫نحمد هللا سبحانه وتعالى بأن وفقنا إلتمام هذا العمل‪ ،‬و نصلى ونسلم على خاتم االنبياء واملرسلين‬

‫محمد ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‬

‫بعون هللا وتوفيقه إنتهينا من إنجاز هذا البحث بعد مشوار طويل حافل‬

‫بالتعب والرجاء والصبر وهدف الوصول الى مبتغانا‪.‬‬

‫أما بعد " من لم يشكر الناس لم يشكر هللا "‬

‫كما نتقدم بالشكر الخالص والجزيل واإلمتنان إلى كل األساتذة الذين بادروا في توجيهينا وتعليمينا منذ‬

‫بداية مشوارينا الجامعي إلى غاية نهايته السيما األستاذ الدكتور‪ :‬أقاسم عمر على قبوله اإلشراف على‬

‫مذكرة تخرجينا وعلى ما قدمه لنا من يد العون وكما نشكر األستاذ ولد بحمو سمير و األستاذ‬

‫بن العرية محمد واألستاذ مجاهد سيد أحمد واألستاذ بلبالي عبد الرحيم‬

‫والى كل أساتذة كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير على مساندتهم إياينا‪.‬‬

‫والى كل املتعاملين االقتصاديين وأعوان مديرية التجارة بوالية أدرار‬

‫والى كل من مد لي يد العون من قريب أو بعيد بالكثير أو القليل‬

‫وفي األخير نعتذر إلى كل من لم يحضرنا أسمه أو نسيناه‪ ،‬ونسأل هللا العلي القدير املوفق لكل ش يء‬

‫أن يجزيهم عنا خير الجزاء والحمد هلل رب العاملين‪.‬‬

‫وسكرا‪.‬‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫البيان‬
‫‪I‬‬ ‫اإلهداء‬
‫الشكر‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫المقدمة‬
‫الفصـــــــــــــــــل األول‪ :‬التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬
‫‪4‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‬
‫‪5‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لتجارة المقايضة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية تجارة المقايضة‬
‫‪5‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم تجارة المقايضة‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية تجارة المقايضة‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ومميزات تجارة المقايضة والمراسيم المنظمة لها‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهداف ومميزات تجارة المقايضة‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المراسيم الو ازرية المنظمة للتجارة المقايضة بين الجزائر و دول الجوار‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ايجابيات والعراقيل تجارة المقايضة في الجزائر‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ايجابيات تجارة المقايضة في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العراقيل التي تواجهها تجارة المقايضة في الجزائر‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار النظري لتدقيق المشتريات والمبيعات‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نبذة تاريخية‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف التدقيق‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف التدقيق‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دورة المشتريات وتدقيقها‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪19‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم دورة المشتريات‬


‫‪19‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تدقيق دورة المشتريات‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دورة المبيعات وتدقيقها‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم تدقيق المبيعات‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة و التحقق من المبيعات‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المراجعة المستندية للمبيعات‬
‫‪30‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصـــــــــــــــل الثاني‪ :‬الدراسات السابقة للموضوع‬
‫‪31‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض دراسات السابقة بعد ‪2018‬‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عرض دراسات السابقة قبل ‪2018‬‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مناقشة دراسات السابقة بعد ‪2018‬‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة دراسات السابقة قبل ‪2018‬‬
‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصـــــــــــــــل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية بمديرية التجارة‪-‬أدرار‬
‫‪38‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‬
‫‪39‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫‪39‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬طريقة الدراسة‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬منهج الدراسة‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬متغيرات الدراسة‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المعتمدة في تحليل الدراسة‬
‫‪40‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أداة الدراسة‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مقياس األداة‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪42‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إختبار صدق وثبات أداة الدراسة‬


‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج واختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عرض وتحليل نتائج البيانات الشخصية لعينة الدراسة‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج متغيرات الدراسة‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار الفروض‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪60‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪62‬‬ ‫المرجع‬
‫قائمة ا‬
‫‪65‬‬ ‫المالحق‬

‫‪III‬‬
‫قائمة‬

‫الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجداول‬ ‫الرقم‬


‫‪14‬‬ ‫التطور التاريخي للمراجعة وأهدافها‬ ‫‪01‬‬
‫‪40‬‬ ‫عينة االستبيانات الموزعة على أفراد العينة‬ ‫‪02‬‬
‫‪40‬‬ ‫عدد العبارات لكل متغير‬ ‫‪03‬‬
‫‪41‬‬ ‫درجة مقياس ليكرت الخماسي‬ ‫‪04‬‬
‫‪41‬‬ ‫محور المتوسط الحسابي لكل مستوى‬ ‫‪05‬‬
‫‪42‬‬ ‫اإلتساق الداخلي لمحور التدقيق التجاري‬ ‫‪06‬‬
‫‪43‬‬ ‫اإلتساق الداخلي لمحور تجارة المقايضة‬ ‫‪07‬‬
‫‪43‬‬ ‫الصدق البنائي لمحاور الدراسة‬ ‫‪08‬‬
‫‪44‬‬ ‫معامل ألفا كرونباخ الكلي لالستبيان‬ ‫‪09‬‬
‫‪44‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪45‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪11‬‬
‫‪46‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬ ‫‪12‬‬
‫‪47‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬ ‫‪13‬‬
‫‪48‬‬ ‫نتائج التحليل الوصفي لمحور التدقيق التجاري‬ ‫‪14‬‬
‫‪49‬‬ ‫نتائج التحليل الوصفي لمحور تجارة المقايضة‬ ‫‪15‬‬
‫‪50‬‬ ‫نتائج التحليل الوصفي لمحاور الدراسة‬ ‫‪16‬‬
‫‪50‬‬ ‫نتائج إختبار التوزيع الطبيعي‬ ‫‪17‬‬
‫‪51‬‬ ‫اختبار ‪ T-TEST‬للفرق بين متوسطي النوع لمحور التدقيق التجاري‬ ‫‪18‬‬
‫‪51‬‬ ‫تحليل التباين الختبار الفرضيات الفرعية من الفرضية الرئيسية األولى‬ ‫‪19‬‬
‫‪55‬‬ ‫اختبار ‪ T-TEST‬للفرق بين متوسطي النوع لمحور تجارة المقايضة‬ ‫‪20‬‬
‫‪57‬‬ ‫نموذج االنحدار بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‬ ‫‪21‬‬
‫‪57‬‬ ‫تحليل التباين في المتوسطات بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‬ ‫‪22‬‬
‫‪58‬‬ ‫تحليل االنحدار التدقيق التجاري على تجارة المقايضة‬ ‫‪23‬‬
‫قائمة‬

‫األكشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪45‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬ ‫‪01‬‬
‫‪45‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪02‬‬
‫‪46‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬ ‫‪03‬‬
‫‪47‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬ ‫‪04‬‬
‫قائمة‬

‫المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫الملحق‬ ‫الرقم‬
‫‪65‬‬ ‫االستبيان‬ ‫‪01‬‬
:‫ملخص‬

‫تلعب تجارة المقايضة في المناطق الحدودية خاصة مع دولتي مالي والنيجر دو ار مهما وفعال في الحياة االقتصادية منذ أمد‬

‫ وهدفت هذه الدراسة‬،‫ وخاصة في ظل التنوع االقتصادي الذي تشهده الدول السائرة في طريق النمو وخاصة الجزائر‬،‫بعيد‬

.‫إلى التعرف على دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري‬

‫بعد استقالل الجزائر باكشرت الدولة الحديثة إلى تقنين التبادالت التجارية العابرة لحدودها الجنوبية فأصدرت القرار الوزاري‬

‫ (و ازرة التجارة وو ازرة المالية) لتنظيم تجارة المقايضة بين الجزائر ودولتي مالي‬1968 ‫ جوان‬03 ‫المشترك المؤرخ في‬

‫ ديسمبر‬14 ‫والنيجر يليها صدور أول قرار وزاري مشترك خاص بكيفيات ممارسة تجارة المقايضة مع دولتي مالي والنيجر‬

.‫ مع ادراج القوائم المتعلقة بالمواد الخاضعة للتبادل والمعفية من الرسوم الجمركية‬1994

‫ولقد تم التوصل من خالل هذه الدراسة إلى أن تجارة المقايضة تعتبر ذات أبعاد استراتيجية تتمثل في تحقيق التنمية‬

. ‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية واألمنية لهذه المناطق باإلضافة إلى تعزيز التعاون‬

.‫ أبعاد استراتيجية‬،‫ التدقيق التجاري‬،‫ المناطق الحدودية‬،‫ التبادل‬،‫ تجارة المقايضة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Summary:
Barter trade in the border regions, especially with the countries of Mali and Niger, has played an important
and effective role in economic life for a long time, especially in light of the economic diversity that is being
promoted by the countries moving in the path of growth, especially Algeria. This study aimed to identify the role
of commercial auditing in activating barter trade in southern Algeria.
Following the independence of Algeria, the modern State began to legalize trade across its southern border
and issued the joint ministerial decision of 03 June 1968. (Ministry of Commerce and Ministry of Finance) to
regulate barter trade between Algeria and the States of Mali and Niger, followed by the first joint ministerial
decision on how to make barter trade with the States of Mali and Niger, 14 December 1994, with the inclusion of
lists of interchangeable and duty-free items.
Through this study, it was concluded that barter trade has the strategic dimensions of achieving the
economic, social, political and security development of these regions, as well as enhancing cooperation.
Key words: Barter trade, Exchange, Border areas, Commercial audit, Strategic dimensions.
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫توطئة‪:‬‬
‫تعتبر الحاجة البشرية أساس المبادالت التجارية منذ القدم‪ ،‬وأول كشكل صنع الحدث من األزل هو تجارة‬
‫المقايضة التي سمحت بإمكانية تبادل المنافع بين البشر‪ ،‬ومن هذا المنطلق وفي ظل التطور االقتصادي‬
‫الحاصل في العالم‪ ،‬والذي ولد طبقات بين دول العالم (الدول المتقدمة‪ ،‬والسائرة في طريق النمو) جعل من‬
‫تجارة المقايضة أداة اقتصادية للدول السائرة في طريق النمو لتدارك العجز في تلبية حاجات األفراد‬
‫والمجت معات‪ ،‬بل وأصبحت مقننة بقوانين تسمح بالحفاظ على طابع الديمومة لهذه األداة االقتصادية وتحمي‬
‫مصالح كل طرف اقتصادي في هذا النوع من التجارة‪.‬‬
‫والجزائر على غرار باقي الدول اإلفريقية‪ ،‬كانت والزالت بإعتبارها بوابة إلفريقيا الدولة المحورية في‬
‫تفعيل هذا النوع من التجارة‪ ،‬إذ سعت منذ االستقالل إلى سن العديد من القوانين واللوائح التنظيمية لتنظيم‬
‫تجارة المقايضة مع دول الجنوب ( مالي‪ ،‬النيجر) نظ ار لالرتباط التاريخي بها‪ ،‬وبما يسمح باستغالل الفرص‬
‫االقتصادية المتاحة مع هذه الدول وغيرها من المكاسب ذات الطابع السوسيوإقتصادي‪ ،‬وسخرت هيئات ممثلة‬
‫في مديرية التجارة والجمارك‪ ،‬للقيام بجميع الفحوصات ذات الطابع اإلجرائي بما يسمح باستدامة هذا النوع‬
‫من التجارة‪ ،‬وهو ما يطلق عليه أكاديميا بالتدقيق التجاري‪.‬‬
‫االشكالية الرئيسية‪:‬‬
‫بناء على ما سبق يمكن أن نطرح اإلكشكالية الرئيسية على النحو التالي‪ :‬ما مدى مساهمة التدقيق‬
‫التجاري في تفعيل وتنظيم تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري مديرية التجارة لوالية أدرار‪ -‬أنمودجا‬
‫ولكي نجيب على اإلكشكالية السابقة البد من أن نتطرق إلى التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهي المرتكزات االساسية لتطوير تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري ؟‬
‫ثانيا‪ :‬هل يوجد ادراك لمفاهيم تدقيق المشتريات والمبيعات في أوساط المعامالت التجارية؟‬
‫ثالثا‪ :‬هل يوجد ادراك لمفاهيم تجارة المقايضة في أوساط المعامالت التجارية؟‬
‫رابعا‪ :‬هل توجد عالقة أثر للتدقيق التجاري على تجارة المقايضة؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫ولإلجابة على هذه األسئلة سنحاول االنطالق من الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن لتجارة المقايضة في الجنوب الجزائري أن تتطور بتطور سوق المبادالت الدولية واالقليمية؛‬
‫‪ ‬هناك ادراك لمفاهيم تدقيق المشتريات والمبيعات في أوساط المعامالت؛‬
‫‪ ‬هناك ادراك لمفاهيم تجارة المقايضة في أوساط المعامالت؛‬
‫‪ ‬توجد أثر ذو داللة إحصائية في تأثير التدقيق التجاري على تطوير تجارة المقايضة‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تظهر أهمية الموضوع لدارسة دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أهمية السوق االفريقية واتساعها وفرص االستفادة منها؛‬

‫ا‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬حاجة الجزائر إلى تنمية صادراتها وتنويع مداخيلها وتوفير احتياطاتها من العملة الصعبة؛‬
‫‪ -‬أهمية تنظيم وتدقيق حركة السلع العابرة للحدود لتحقيق أكبر عائد منها‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ابراز وتوضيح المفاهيم النظرية المتصلة بالتدقيق التجاري والتجارة المقايضة؛‬
‫‪ -‬أهمية التدقيق التجاري في ابراز اسهامات تجارة المقايضة‪.‬‬
‫أسباب و دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬
‫هناك عدة أسباب أدت بنا إلى اختيار معالجة الموضوع دون غيره من المواضيع‪ ،‬فمنها أسباب كشخصية‬
‫وأخرى موضوعية‪:‬‬
‫األسباب الشخصية‪ :‬من بين األسباب التي جعلتنا نهتم به هي‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة محور التخصص الذي أنتمي إليه وهو التدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬باعتبار دراسة هذا الموضوع‬
‫من أهم محاوره‪،‬‬
‫‪ -‬الرغبة الذاتية والميل الشخصي لمعالجة ودراسة هذا الموضوع‪ ،‬كشعوري بقدر من المسؤولية كباحث‬
‫لدعم مديرية التجارة ببحوث تخص التدقيق‪.‬‬
‫األسباب الموضوعية‪ :‬من بين األسباب التي جعلتنا نهتم بالموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬كون التدقيق التجاري أحد المواضيع الهامة المرتبطة بالتدقيق المحاسبي‪،‬‬
‫‪ -‬نقص الدراسات في هذا الموضوع‪ ،‬وتغافل الكثير من الباحثين عنه‪،‬‬
‫‪ -‬محاولة تقييم دراسة ملمة ببعض الجوانب المتعلقة بموضوع البحث‪ ،‬وإضافتها إلى باقي الدراسات‬
‫العلمية بالمكتبة الجامعية‪،‬‬
‫‪ -‬محاولة إسقاط الجانب النظري على تجارة المقايضة‪ ،‬وبالتالي إظهار الواقع الفعلي له‪،‬‬
‫‪ -‬الشعور بأهمية الموضوع خاصة في ظل التحوالت االقتصادية العالمية التي يشهدها السوق الجزائري‬
‫واكشتداد المنافسة‪.‬‬
‫المنهج المتبع‪:‬‬
‫من أجل اإلجابة على إكشكالية البحث والتحقق من الفرضيات فقد تم إتباع المنهج الوصفي من خالل‬
‫وصف ظاهرة تجارة المقايضة والتدقيق التجاري والمنهج التحليلي من خالل تحليل وجهات نظر المتعاملين‬
‫المتخصصين في تجارة المقايضة‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫بالنسبة للمحور الزمني‪ :‬تمت دراسة الجانب التطبيقي وذلك عن طريق أداة االستبانة الموزعة على‬
‫المتعاملين االقتصاديين والعمال اإلداريين بمديرية التجارة لوالية أدرار‪ ،‬وكان ذلك من أوائل كشهر فيفري إلى‬
‫أواخر كشهر أفريل ‪.2021‬‬
‫بالنسبة للمحور المكاني‪ :‬اقتصرت الدراسة على مديرية التجارة " بوالية أدرار"‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫تتلخص أهم الصعوبات التي واجهتنا إلنجاز هذا العمل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على المراجع المتخصصة ذات الصلة بالموضوع مما كلفنا جهدا ووقتا كبيرا‪،‬‬
‫‪ -‬صعوبة تجاوب أفراد عينة الدراسة أثناء إجراء المقابالت الشخصية وتوزيع االستبيانات‪.‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة عن إكشكالية البحث وإختبار الفرضيات‪ ،‬والوصول إلى تحقيق أهداف الدراسة وإيضاح أهميتها‪،‬‬
‫اقتضت الضرورة تناول الموضوع في ثالثة فصول‪ ،‬فصل نظري وفصلين تطبيقين‪:‬‬
‫جاء في الفصل األول حول األدبيات النظرية‪ ،‬وكما جاء في الفصل الثاني الدراسات السابقة للموضوع وجاء‬
‫في الفصل الثالث واالخير الدراسة الميدانية بمديرية التجارة لوالية التجارة‪.‬‬

‫ح‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫التأصيل النظري‬

‫والمفاهيمي للبحث‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد الفصل األول‪:‬‬

‫بدأت تجارة المقايضة كوسيلة للتبادل المنفعة بين مجتمعين مختلفين دون المساس‬
‫بالمصالح الفردية واإلقليمية‪ ،‬ومع إزدهار هذه تجارة وإنتشارها ومع ظهور العمالت النقذية‬
‫تحولت هذه التجارة من تحقيق منفعة فردية الى تحقيق ارباح إقتصادية‪ ،‬ومع تخطي هذه التجارة‬
‫للحدود الدولية أصبحت تصنف ضمن التجارة الخارجية‪ ،‬كان لزاما على الحكومات أن تنظم‬
‫هذه التجارة من خالل وضع مجموعة من االليات الضبطية ومن بينها التدقيق التجاري‪.‬‬

‫وفي هذا الفصل سوف نتطرق لكل من تجارة المقايضة والتدقيق التجاري من خالل وصف‬
‫المتغيرين نظريا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للتجارة المقايضة‪.‬‬

‫تعتبر التجارة الوسيلة األزلية لتلبية رغبات العنصر البشري وتبادل المنافع والقيم‪ ،‬ويرجع‬
‫السبب إلى ظهور تجارة المقايضة في ظل غياب الوحدة النقدية التي تحافظ على القيمة‬
‫وتطبيق التبادل منذ القدم‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية تجارة المقايضة‪.‬‬

‫من أجل تسهيل المبادالت التجارية بين دول الجوار للجنوب الكبير على الشريط الحدودي خصوصا‬
‫بين الجزائر ومالي والنيجر والتي تتميز بعادات مشتركة منذ القدم من خالل التبادل التجاري والثقافي بين‬
‫سكان هذه المنطقة سعت السلطات العمومية إلى تأطير وتنظيم هذه التبادالت التقليدية لتكون أكثر فاعلية في‬
‫تنمية هذه المناطق المشتركة وتسهيل التفاعل اإليجابي بين هذه الشعوب فكانت تجارة المقايضة أفضل وسيلة‬
‫في هذا اإلطار‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم تجارة المقايضة‪.‬‬

‫تعريف(‪ :)1‬تعرف تجارة الحدود على أنها نوع من أنواع التجارة الخارجية يتم فيها تصدير سلع بالمقابل‬
‫استيراد سلع بنفس القيمة غير أنها ال تخضع لإلجراءات المصرفية كفتح خطابات االعتماد ألي من سلع‬
‫الصادر أو الوارد كما يتم التعامل في تجارة الحدود بالعمالت الوطنية فقط‪ ،‬وهي تجارة استيراد وتصدير‬
‫وتمارس عبر المحطات الجمركية فقط‪.‬‬

‫كما تسمى التجارة بتجارة الحدود عندما تستوفي التجارة اإلجراءات التالية‪:1‬‬

‫القيد في سجل المصدرين والمستوردين تحت مسمى تاجر حدود مع الوالية المعنية وفق قانون سجل‬ ‫‪‬‬

‫التجاري‪.‬‬
‫وزرة التجارة‬
‫التقيد بالبرتوكوالت واألهداف الكلية المحددة التي يتم التوقيع عليها بين الواليات الحدودية و ا‬ ‫‪‬‬

‫كل والية على حدا‪.‬‬


‫تتجدد هذه البروتوكوالت سنويا أو يتم التوافق على العمل بما تم التوقيع عليه في العام السابق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬النعمان عبدهللا الطيب‪ ،‬ورقة عمل بعنوان‪ :‬تجارة الحدود‪ ،‬و ازرة التجارة والشركة السودانية للمناطق واألسواق الحرة بالتعاون مع مؤسسة‬
‫ظالل للتدريب واالستشارات والخدمات اإلعالمية‪ ،2013 ،‬ص ‪. 6‬‬

‫‪5‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫إعتماد سلع الصادر والوارد من قبل بنك بالوالية المعنية لدواعي متابعة اإليفاء بالتنفيذ السليم والمحاسبة‬ ‫‪‬‬

‫إذا لزم األمر‪.‬‬

‫تعريف(‪ :)2‬المقايضة هو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباكشرة بسلع أو خدمات‬
‫أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال‪ ،‬وهي عادة ما تكون ثنائية‪ ،‬ولكن قد تكون متعددة األطارف (أي‬
‫بوساطة من خالل منظمات المقايضة) وعادة موجودة بالتوازي مع النظم النقدية في معظم البلدان المتقدمة‬
‫على نطاق محدود جدا‪.1‬‬

‫تعريف(‪ :)3‬وعملية المقايضة تستدعي مبادلة سلعة مقابل سلعة أخرى موازية لها بالقيمة‪ ،‬وليس بالضرورة‬
‫أن تكون مشابهة لها أومن الصنف والنوع نفسه‪ ،‬وتحتاج المقايضة إلى وجود طرفين في العملية أو أكثر‬
‫للقيام بها ووجود موضوعات للتبادل‪.2‬‬

‫تعريف(‪ :)4‬كان النشاط االقتصادي في المجتمعات البدائية يتم بغرض االستهالك الذاتي‪ ،‬فكان الفرد‪،‬‬
‫األسرة‪ ،‬أو القبيلة تنتج جميع ما تحتاجه إليه من سلع وخدمات‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يكون هناك تبادل‪ ،‬ومع‬
‫مرور الزمن أدرك الفرد صعوبات كل ما يحتاجه من سلع وخدمات‪ ،‬كما أدرك أهمية التخصص‪ ،‬فأصبح كل‬
‫فرد يمارس فرعا خاصا من فروع اإلنتاج وينتج كمية أكبر من حاجته ويحصل على باقي السلع التي يحتاجها‬
‫من منتجي تلك السلع والخدمات عن طريق مبادلة فائض إنتاجه بفائض إنتاج وخدمات اآلخرين‪ ،‬وأول صور‬
‫التبادل كانت "المقايضة" ‪.3‬‬

‫تعريف(‪ :)5‬تعرف تجارة الحدود بأنها المقايضة التبادلية الممكنة للبضائع ببضائع أخرى بين األقاليم‬
‫المتجاورة في دولتين مختلفتين‪ -‬مثل التبادل الذي يتم إلحداث االكتفاء من الحاجيات اليومية عبر‬
‫المجتمعات المتقاربة والمتصلة فيما بينها في الدولتين ‪.4‬‬

‫ومن خالل هذه التعاريف‪ :‬يمكن القول بأن تجارة المقايضة هي أداة لتبادل المنافع المجسدة في السلع بين‬
‫مختلف المتعاملين االقتصادين سواء في حيز جغرافي واحد أو بين مناطق جغرافية مختلفة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬طروبيا نذير‪ ،‬دور المنافسة العادلة في تعزيز المقايضة‪ ،‬مداخلة مقدمة في الندوة العلمية األولى مدخل لتجارة المقايضة والتجارة‬
‫الخارجية‪ 8 ،‬نوفمبر ‪ ، 2016‬جامعة أحمد دراية بأدرار‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبدهللا ساقور‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دار لعلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2004،‬ص‪.19‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ضياء مجيد الموسوي‪ ،‬أسس علم االقتصاد ج ‪ ،2‬ديوان المطبوعات‪ ،‬الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ 2014 ،‬ص‪.)424( 15‬‬
‫‪ -‬حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬عبد العظيم سليمان المهل‪ ،‬دور تجارة الحدود في التبادل التجاري بين والية النيل االزرق و اثيوبيا‪ ،‬مجلة‬ ‫‪4‬‬

‫العلوم االقتصادية الجزء ‪ 2‬العدد ‪ 16‬لسنة ‪ ، 2015‬عمادة البحث العلمي‪ ،‬جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪6‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية تجارة المقايضة‪.‬‬

‫اكتسبت تجارة الحدود في مراحل تطورها أهمية قصوى خاصة على حدود الجزائرية المالية والنيجيرية وهي‬
‫تلعب دو ار مهما في ضبط العمل في محور التبادل المحدود للسلع منعا للتهريب عبر تنظيم المحطات‬
‫الجمركية وتفعيل ضوابط المواصفات والجودة‪ ،‬كما تمثل مؤكش ار مهما الستقرار العالقات بين الدول وتكمن‬
‫أهمية تجارة المقايضة في النقاط التالية‪:1‬‬

‫‪ .1‬فتح محور هذه التجارة ينمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي على‬
‫أسس قانونية؛‬
‫‪ .2‬تعمل على إيجاد أساليب فعالة لترقية صادرات السلع الهامشية والسلع كشبه الصناعية للدول المتجاورة ‪،‬‬
‫اذا أن التبادل التجاري في األقاليم المتاخمة للدول المتجاورة يعد تأث ار إيجابيا في زيادة حماس المواطنين‬
‫لزيادة اإلنتاج والتصدير وبالتالي يساعد على االستقرار والحد من الهجرة إلى العواصم والمدن الكبرى؛‬
‫‪ .3‬دخول وخروج السلع عبر النقاط الجمركية الحدودية يخفف الضغوط على موانئ الدول الرئيسة؛‬
‫‪ .4‬تعمل تجارة المقايضة على تقوية العالقات التجارية والسياسية والثقافية بين الدول المتجاورة‪ ،‬حيث أن‬
‫تجارة المقايضة وسيلة فاعلة لنقل الثقافات وتطوير عالقات حسن الجوار بين الدول؛‬
‫‪ .5‬تساعد في تسهيل الحصول على سلع مستوردة بالعملة المحلية؛‬
‫‪ .6‬مع تطور تجارة المقايضة تصبح هناك مصالح اقتصادية مع دول الجوار تدعم توحيد الرؤى السياسية‬
‫بين دول الجوار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ومميزات تجارة المقايضة والمراسيم المنظمة لها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف ومميزات تجارة المقايضة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أهداف تجارة المقايضة‪.‬‬

‫لتجارة المقايضة أهداف عدة تتمثل في‪:2‬‬

‫‪ .1‬تنمية وتقوية الصالت التجارية بين الجزائر ودول الجوار وخلق مصالح مشترك بينهما؛‬
‫‪ .2‬دعم أواصر الصداقة بين الجزائر وجيرانها بتقوية العالقات السياسية والتقليل من مهددات األمن‬
‫والنزاعات الحدودية؛‬

‫‪ -1‬بشير الجيلي‪ ،‬و ازرة التجارة الخارجية ومركز المعلومات التجارية – المؤتمر القومي لتنمية الصادرات السودانية في الفترة من ‪9-2‬‬
‫فبراير(‪.)1992‬‬
‫‪ -2‬حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬عبد العظيم سليمان المهل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪7‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬تشجيع الواليات الحدودية على زيادة مواعينها اإليرادية وإيجاد مصادر دخل وإيرادات حقيقية لتمويل‬
‫األمن وتقليل النزاعات الحدودية؛‬
‫‪ .4‬توفير بعض السلع الضرورية للواليات الحدودية وتفادي الندرة واألزمات المعيشية؛‬
‫‪ .5‬تحسين المستوي المعيشي والوضع االجتماعي للقبائل الحدودية وتوفير فرص عمل للمواطن؛‬
‫‪ .6‬تقلل من فرص التهريب وتوفير السلع عبر القنوات الرسمية؛‬
‫‪ .7‬الحد من الهجرة من الريف إلى المدينة أو إلى الخارج وذلك لنشاط عمليات التبادل التجاري وأثرها‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مميزات تجارة المقايضة‪.‬‬

‫تعد تجارة المقايضة نشاط اقتصادي يقوم على تبادل السلع والخدمات بين منطقتين لدولتين متجاورتين‬
‫تفصل بينهما حدود معترف بها وتحكم كل منها نظم ادارية مستقلة‪ ،‬تتميز هذه التجارة بسمات تتلخص في‬
‫التالي‪:1‬‬

‫‪ .1‬لها سجل خاص بها تبدأ االجراءات األولية الستخراجه بالوالية المعينة ثم تكمل االجراءات بإدارة‬
‫السجل بو ازرة التجارة الخارجية؛‬
‫‪ .2‬اقتصار المتعاملين فيها على حاملي السجل من التجار والشركات الصغيرة من قاطني الوالية الحدودية؛‬
‫‪ .3‬انخفاض أسعار السلع المتبادلة مقارنة بأسعارها في المناطق األخرى بسبب انخفاض تكلفة الترحيل؛‬
‫‪ .4‬إتباع أسلوب المقايضة في التبادل السلعي بقيمة متساوية للصادر والوارد واعتبار الدوالر كمعيار لقيمة‬
‫السلع؛‬
‫‪ .5‬التبادل التجاري يكون بحجم يتناسب واحتياجات سكان المنطقة الحدودية ووفق ما يحدده طلبها الكلي‬
‫على اال يتعدى الهدف الموجود باتفاقية تجارة الحدود الموقعة بين الوالية وو ازرة التجارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المراسيم الوزارية المنظمة للتجارة المقايضة بين الجزائر و دول الجوار‪.‬‬

‫من أجل ضبط هذا النوع من التبادل‪ ،‬تخضع تجارة المقايضة الحدودية إلى إجراءات رقابية من طرف‬
‫مصالح مختصة منها مصالح الفالحة ومراقبة الجودة والنوعية‪ ،‬التجارة والجمارك وهذا من أجل ضمان‬
‫سالمة المنتجات المستوردة أو المصدرة من أي ضرر قد يصيب القاطنة‪ ،‬وكذلك تقدير كمية البضاعة لجعل‬
‫الميزان التجاري متساوي بحيث تكون قيمة البضاعة المصدرة تساوي تلك المستوردة‪ ،‬تم صدور عدة نصوص‬

‫‪ -1‬حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬أثر تجارة الحدود في التنمية االقتصادية بوالية النيل األزرق في الفترة (‪ .)2012-2002‬رسالة دكتوراه في‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ، 2015 ،‬ص ص ‪.87، 85‬‬

‫‪8‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫تنظيمية في هذا الشأن‪ ،‬حيث تكتسي تجارة المقايضة الحدودية طابعا استثنائيا وتستهدف لتموين السكان‬
‫المقيمين في والية أدرار واليزي وتمنراست ال غير‪.1‬‬

‫فنظ ار لخصوصيات واليات الجنوب الكبير ( تمنراست‪ ،‬إليزي‪ ،‬أدرار وتندوف) والعادات االستهالكية لقاطنيها‪،‬‬
‫مرت بعدة‬
‫برزت تجارة المقايضة مع دولتي مالي و النيجر‪ ،‬وترجع مزاولة هذا النشاط إلى زمن قديم‪ ،‬حيث ّ‬
‫مراحل إلى غاية صدور القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪.21968/06/03‬‬

‫كما تم تأطير هذه التجارة بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 1994/12/14‬المعدل والمتمم بالقرار‬
‫الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 1999/04/12‬الذي يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع مالي‬
‫والنيجر‪.‬‬

‫الشروط التي تتعلق بالتاجر عند ممارسة تجارة المقايضة لممارسة نشاط تجارة المقايضة على المتعامل‬
‫االقتصادي سواء كان كشخص معنوي أو طبيعي أن تتوفر فيه الشروط التالية‪:‬‬

‫• أن يكون مقيما بإحدى الواليات المعنية؛‬

‫• أن يكون أسمه مدرج ضمن القائمة التي يحددها والي والية أد ارر؛‬

‫• مسجل في السجل التجاري بصفة تاجر جملة وتتوفر لديه هياكل التخزين ووسائل النقل خاصة به أو‬
‫مستأجرة تمنح الرخصة التي تمكن من الممارسة القانونية من طرف والي الوالية كما يمكن للوالي سحب‬
‫الرخصة في الحاالت التالية‪:‬‬

‫• ممارسة تجارة المقايضة لصالح طرف آخر؛‬

‫• عدم القيام بأي عملية استيراد أو تصدير خالل السنة المعنية؛‬

‫• عدم احترام األحكام الشرعية والتنظيمية التجارية‪ ،‬الجمركية‪ ،‬الجبائية المعمول بها‪.‬‬

‫البضائع المعنية بالمقايضة‪ :‬حسب القرار الوزاري المشترك فالبضائع المعنية‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة للمنتوجات الجزائرية‪ :‬نجد كل من (التمور العادية‪ ،‬تمور فريزة باستثناء دقلة نور‪ ،‬الملح المنزلي‬
‫األكشياء المنزلية من (البالستيك واأللومنيوم والحديد والفوالذ)‪ ،‬البطانيات‪ ،‬المنتوجات التقليدية المحلية ما‬
‫عدا الزرابي المصنوعة من الصوف‪.‬‬

‫‪ -1‬قرار وزاري مشترك المؤرخ في ‪ 1994/12/14‬؛ يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع مالي والنيجر‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ :‬العدد‪،7:‬‬
‫السنة ‪. 1994‬‬
‫‪ -2‬بيان السيد والي والية ادرار‪ ،‬تقرير سنوي للوالية‪ ،‬قطاع التجارة‪ ،‬والية ادرار‪ ،‬جانفي ‪ 2017‬ص ‪.125‬‬

‫‪9‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ -‬أما بالنسبة المنتوجات اإلفريقية‪ :‬تتمثل في (الماكشية الحية ‪ ،‬الحناء ‪ ،‬الشاي األخضر ‪ ،‬التوابل ‪،‬‬
‫اللحوم المجففة القماش الذرة البيضاء ‪ ،‬زبدة الزنج ‪ ،‬البقول اليابسة ‪ ،‬األرز ‪ ،‬المنجا واألناناس)‪.‬‬
‫مع اإلكشارة إلى أن القائمة يمكن أن تتوسع بقرار وزاري مشترك‪.‬‬

‫الشروط التي تتعلق بالبضائع الموضوعة للمقايضة‪ :‬من الشروط التي يجب أن تتوفر في البضائع الموجهة‬
‫للمقايضة ما يلي ‪:‬‬

‫احترام قواعد الصحة النباتية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احترام قواعد الطب البيطري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ايجابيات والعراقيل تجارة المقايضة في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬ايجابيات تجارة المقايضة في الجزائر‪.‬‬

‫ايجابيات تجارة المقايضة على المناطق الحدودية‪ :‬لتجارة المقايضة الكثير من األثار اإليجابية على المناطق‬
‫الحدودية من النواحي اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية واألمنية‪ ، 1‬يمكن تفصيلها كاآلتي‪:2‬‬

‫• دعم الخزينة العامة بإرادات ناتجة عن رفع التحصيل للجمركي والضريبي ورسوم سجل تجارة المقايضة‬
‫الناتجة عن العمليات التجارية لنشاط تجارة المقايضة؛‬

‫• زيادة اإليرادات المالية بالواليات الحدودية نتيجة لممارسة تجارة المقايضة حيث تتحصل على موارد مالية‬
‫كبيرة مما جعل تجارة المقايضة أحد الموارد المالية الهامة بالواليات الحدودية؛‬

‫• النشاط التجاري يؤدي إلي زيادة اإلنتاج والتصدير واإلحساس بالمصلحة وتقوية الصالت التجارية‬
‫والسياسية والثقافية بين الدول المجاورة؛‬

‫• دخول وخروج البضائع عبر النقاط الجمركية الحدودية يخفف الضغط على الموانئ الرئيسية ويقلل تكلفة‬
‫النقل ويرفع من اإليرادات؛‬

‫• إقامة محطات جمركية وفتح أفرع للبنوك التجارية بالمناطق الحدودية لتسهيل عمليات تجارة المقايضة‬
‫وبالتالي خدمة مواطني المنطقة‪1‬؛‬

‫‪ -1‬حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬عبد العظيم سليمان المهل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -2‬جريبي السبتي‪ ،‬بوخدنة آمنة‪ ،‬أثر تجارة الحدود على التنمية المحلية في المناطق الحدودية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر‬
‫الملتقى الدولي األول بعنوان‪ :‬تنمية و تطوير المناطق الحدودية‪ :‬واقع و آفاق‪ ،‬جامعة محمد الشريف مساعدية – سوق‬
‫أهراس‪ 2016/11/17‬ص ‪.10‬‬

‫‪10‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫• إهتمام الواليات الحدودية بزيادة إنتاجها من السلع وترقية وتحسين جودتها‪ ،‬مثل زيادة النشاط الفالحي و‬
‫حجم األراضي المزروعة‪ ،‬وقنوات لتصريف المنتجات الحرفية والصناعية محلية الصنع؛‬

‫• إجراءات تجارة المقايضة المبسطة تغري المهربين لإلنخراط بفكرة التجارة مما يحد من ضياع األموال‬
‫المهدرة عن طريق التهريب؛‬

‫• تساعد على اإل ستقرار والحد من الهجرة من خالل إيجاد فرص عمل ومهن جديدة لم تكن موجودة بتلك‬
‫الواليات مثل( التخليص الجمركي‪ ،‬الترحيل من الواليات إلى دول الجوار‪ ،‬التفريغ والمناولة‪ ،‬إنشاء المطاعم‬
‫والمقاهي والفنادق والخدمات المصرفية والمتاجر الصغيرة‪ ،‬الزراعة‪ ،‬االنشطة الحرفية) الخ؛‬

‫• توفير احتياجات المواطنين بالواليات الحدودية ذات التداخل القبلي والذي يخلق مصالح مشتركة تقلل من‬
‫االحتكاكات القبلية مما يؤدي إلى االستقرار األمني بتلك المناطق النائية؛‬

‫• تنمية الدبلوماسية الشعبية بين دول الجوار‪ ،‬كما أنها تمكن الجهات األمنية من معرفة وتالفي المهددات‬
‫األمنية قبل وقوعها؛‬

‫• قيام نشاط تجارة المقايضة يؤدي إلى استقرار مواطني المناطق الحدودية ويضمن تواجدهم المستمر‬
‫بمناطقهم وعدم هجرها مما يساعد على توفير فرص العمل لهم وتجميعهم في تجمعات سكانية مستقرة ؛‬

‫• تسهيل محاربة التطرف والجريمة المنظمة واالرهاب‪ ،‬وتجفيف مصادر تمويله والمتمثلة أساسا في التهريب؛‬

‫• فتح محور هذه التجارة ينمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي وفق‬
‫أسس قانونية؛‬

‫• تعمل على إيجاد أساليب فعالة لترقية صادرات السلع الهامشية والسلع كشبه الصناعية للدول المتجاورة؛‬

‫• تعمل تجارة الحدود على تقوية العالقات التجارية والسياسية والثقافية بين الدول المتجاورة‪ ،‬حيث أن تجارة‬
‫الحدود وسيلة فاعلة لنقل الثقافات وتطوير عالقات حسن الجوار بين الدول؛‬

‫• مع تطور تجارة الحدود تصبح هناك مصالح إقتصادية بين دول الجوار تدعم توحيد الرؤى السياسية بين‬
‫دول الجوار‪.2‬‬

‫‪ -1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪ -2‬جريبي السبتي‪ ،‬بوخدنة آمنة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪11‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العراقيل التي تواجهها تجارة المقايضة في الجزائر‬

‫هناك العديد من معوقات تنمية وتطوير للحدود نذكر منها‪:1‬‬

‫• عدم استقرار الوضع السياسي ببعض دول الجوار التي تشهد حربا داخلية على غرار مالي و ليبيا؛‬

‫• االفتقار إلى برامج محدودة األهداف للتنمية المستدامة من خالل سياسة أمنية واقتصادية مدروسة؛‬

‫• عدم تنظيم هذا النوع من التجارة بالشكل المطلوب مما يؤدي إلى خلق العديد من المشاكل في دخول‬
‫و خروج السلع المسموح بها وغير المسموح بها في الجزائر؛‬

‫• عدم ضبط الحدود نظ ار لطولها و تعدد الدول المجاورة للجزائر وكثرة مناطق النزاع وانتشار ظاهرة الجريمة‬
‫المنظمة العابرة للحدود؛‬

‫• وقوع نشاط هذا النوع من التجار في منطقة تعرف بمنطقة الساحل وهي تعد أحد أكبر المناطق التي تتواجد‬
‫فيها العديد من الجماعات االرهابية و تجار االسلحة و التهريب الممنوعات وغيرها؛‬

‫• الغلق المتكرر للحدود بين الجزائر و دول الجوار خاصة مع دولة مالي دون سابق انذار مما يلحق اضرار‬
‫مادي معتبرة بتجار المقايضة الذين يعتمدون عليها والتي تكون مضبوطة بأوقات معينة يجب احترامها‬
‫لتوصيل السلع و استالم اخر‪ ،‬مما يشكل أحد أهم انشغاالت التجار المناطق الحدودية؛‬

‫• عدم القدرة على فرض سياسة الدولة على ساكنة الحدود نظ ار لصعوبة ذلك و يعود ذلك لتكوين البشري‬
‫للمجتمع الصحراوي من عشائر وقبائل وطوائف على غرار الطوارق وغيرهم من سكان الصحراء الكبرى التي‬
‫تجمع العديد من العناصر على غرار المصاهرة و تجارة وغيرها ونجذ العديد منهم لديه أكثر من جنسية كل‬
‫هذا جعل من الحدود غير موجودة في الحسبان وهذا يخلق نوع من عدم االستقرار في حالة أثارة هذا‬
‫الموضوع لديهم ويكون سبب للفتن؛‬

‫• االجراءات التي قامت بها السلطات اتجاه تجارة المقايضة ‪ ،‬ومواصلتها للتضييق عليها خاصة مع تقليص‬
‫قائمة السلع المصدرة ‪ ،‬مع العلم أن هذه السلع تنتج محليا ويمكن أن تدر أمواال كبيرة على الدولة وتساعد‬
‫التجار على توسيع أنشطتهم وتطوير تعاملهم االقتصادي‪ .‬واعتبروا أن منع بعض السلع من االستيراد كالفول‬

‫‪ -1‬كشامية بن عباس‪ ،‬هدي معيوف‪ ،‬محددات تنمية و تطوير المناطق الحدودية‪ ،‬بعض التجارب الناجحة في دول العالم‪ ،‬ورقة بحثية‬
‫مقدمة لفعاليات الملتقى الدولي األول بعنوان‪ :‬تنمية و تطوير المناطق الحدودية‪ :‬واقع و آفاق‪ ،‬جامعة سوق أهراس ‪ 2016/11/17‬ص‬
‫‪.10‬‬

‫‪12‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫السوداني والتوابل أثّر على القدرة الشرائية للمواطن البسيط ‪ ،‬خاصة أنها عندما كانت تستورد في اطار تجارة‬
‫المقايضة كانت تباع بأسعار معقولة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق المشتريات والمبيعات‪.‬‬


‫سنتناول في هذا المبحث االطار النظري للتدقيق من خالل تخصيص المطلب األول كإطار مفاهيمي‬
‫للتدقيق ثم التطرق فيه إلى نبذة تاريخية ‪ ،‬ثم إلى تعريف التدقيق‪ ،‬وكذا أهداف التدقيق‪ ،‬أما المطلب الثاني‬
‫والمتضمن دورة المشتريات وتدقيقها تم التطرق فيه إلى مفهوم دورة المشتريات‪ ،‬تدقيق المشتريات ‪ ،‬وأما‬
‫المطلب الثالث فتضمن دورة المبيعات وتدقيقها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق‪.‬‬
‫فني محايد‪ ،‬يبين مدى مصداقية القوائم‬
‫تعتمد عملية التدقيق على جمع األدلة والقارئن‪ ،‬من أجل الخروج بأري ّ‬
‫المالية التي تصدرها المؤسسات‪ ،‬وقد تطور مفهوم التدقيق في عصرنا هذا‪ ،‬ليضيف إلى عملية التدقيق مهام‬
‫أخرى تتمثل في ضمان سير أنشطة المؤسسة بفاعلية وتقديم أفضل فعالية‪.‬‬
‫وسنخصص هذا المبحث إلعطاء نظرة عامة حول التدقيق ‪ ،‬من خالل التطرق إلى نبذة تاريخية عن نشأة‬
‫التدقيق ‪ ،‬ثم إعطاء بعض التعاريف‪ ،‬وأخي ار إبارز أهداف التدقيق وأنواعها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نبذة تاريخية‪.‬‬
‫إن عملية التدقيق والم ارقبة تعتبر نشاط له أصول قديمة‪ ،‬فقد ُوجدت ألواح أثرية سومرية تتكلم عن وظائف‬
‫مشابهة في الحضارات السابقة‪ ،‬حيث اقتصرت عملية المراقبة في بادئ األمر على اكتشاف األخطاء‬
‫واالحتياالت ‪ ،‬ومع تطور االقتصاد العالمي‪ ،‬بدأ التدقيق يلعب أدوا ار أكثر أهمية‪ ،‬خاصة في أواخر ‪1800‬‬
‫وبداية ‪ ،1900‬حيث انشرت كشركات المساهمة‪ ،‬وبدأ الناس يستثمرون أموالهم فيها‪ .‬وأدى انهيار سوق‬
‫األسهم في عام ‪ 1929‬وظهور مختلف الفضائح‪ ،‬إلى جعل المدققين يدركون أن أدوارهم أصبحت أكثر‬
‫أهمية‪ ،‬واصبح لديهم دراية أكبر بأوجه القصور في ميدان التدقيق‪ ،‬مما أدى بهم دائما إلى اإلسراع في‬
‫إصالح تلك العيوب‪ .‬وأصبحت مهمة مراجعي الحسابات أكثر صعوبة مع تغير المبادئ المحاسبية‪ ،‬وأكثر‬
‫سهولة مع االعتماد على نظام الرقابة الداخلية‪ .‬حيث مكنت هذه األخيرة من استخدام أسلوب االختبار بدال‬
‫من المراجعة التفصيلية المتعمقة‪ .‬كان على وظائف التدقيق أن تتالءم مع حاجيات عالم األعمال المتغير‪.‬‬
‫وقد أثر اختراع الحواسيب على عالم مراجعي الحسابات من خالل جعل وظائفهم أسهل في بعض األحيان‪،‬‬
‫وفي بعض األحيان جعل عملهم أكثر صعوبة‪ ،‬بسبب كثرة وتشعب المعامالت‪ ،‬حتى أصبح من الصعب‬
‫تتبعها‪.‬‬
‫اآلن أصبحت المراجعة تقنية متخصصة تندرج ضمن الدراسات الحديثة‪ ،‬وتتطلب كفاءات علمية‬

‫‪13‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫وعملية معتبرة‪ ،‬لتسمح بتحقيق أهداف التدقيق‪.1‬‬


‫والجدول التالي يبين مختلف المراحل التي مرت بها المراجعة لتصل إلى ماهي عليه اآلن‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :01‬التطور التاريخي للمراجعة وأهدافها‬
‫أهداف الم ارجعة‬ ‫الم ارجع‬ ‫األمر بالمراجعة‬ ‫الفترة‬
‫من ‪ 2000‬قبل‬
‫السرق على‬
‫ا‬ ‫معاقبة‬ ‫إمبرطور‬
‫الملك‪ ،‬ا‬
‫رجل الدين‬ ‫المسيح إلى‪1700‬‬
‫اختالس األموال حماية األموال‬ ‫الكنيسة‪ ،‬الحكومة‬
‫ميالدي‬
‫من ‪1700‬‬
‫منع الغش‪ ،‬ومعاقبة‬ ‫الحكومة‪ ،‬المحاكم‬
‫المحاسب‬ ‫إلى ‪1850‬‬
‫فاعلية حماية األصول‬ ‫التجارية والمساهمين‬

‫من ‪1850‬‬
‫تجنب الغش وتأكيد‬ ‫كشخص مهني في‬
‫الحكومة والمساهمين‬ ‫إلى ‪1900‬‬
‫الميزنية‬
‫ا‬ ‫مصداقية‬ ‫المحاسبة أو قانوني‬

‫تجنب الغش و األخطاء‪،‬‬


‫كشخص مهني في‬ ‫من ‪1900‬‬
‫الشهادة على مصداقية القائم‬ ‫الحكومة والمساهمين‬
‫المراجعة والمحاسبة‬ ‫إلى ‪1940‬‬
‫المالية التاريخية‬
‫من ‪1940‬‬
‫الشهادة على صدق وسالمة‬ ‫كشخص مهني في‬ ‫الحكومة‪ ،‬البنوك‪،‬‬
‫إلى‪1970‬‬
‫انتظام القوائم المالية التاريخية‬ ‫المراجعة والمحاسبة‬ ‫المساهمين‬

‫الشهادة على نوعية نظام‬


‫كشخص مهني في‬ ‫من ‪1970‬‬
‫احترم‬
‫ا‬ ‫الرقابة الداخلية و‬ ‫الحكومة هيئات أخرى‬
‫المراجعة والمحاسبة‬ ‫إلى‪1990‬‬
‫المعايير المحاسبية ومعايير‬ ‫والمساهمين‬
‫و االستشارة‬
‫المرجعة‬
‫ا‬
‫الشهادة على الصورة السابقة‬
‫للحسابات ونوعية نظام الرقابة‬ ‫كشخص مهني في‬
‫الحكومة هيئات أخرى‬
‫الداخلية في‬ ‫المراجعة والمحاسبة‬ ‫ابتداءاً من ‪1990‬‬
‫والمساهمين‬
‫ظل احتارم المعايير ضد الغش‬ ‫و االستشارة‬
‫العالمي‬

‫المصدر‪ :‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ص‪8-7‬‬
‫من خالل الجدول نستنتج أن الهدف من عملية التدقيق‪ ،‬هو اكتشاف الخطأ والغش‪ ،‬بغرض تقديم تقرير‬
‫المدقق المستقل والمحايد فيما إذا البيانات المحاسبية تبين عدالة المركز المالي وخالية من االختالسات‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ‪.05‬‬

‫‪14‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف التدقيق‪.‬‬


‫لقد تعددت الجوانب التي تم التطرق إليها في تعاريف التدقيق‪ ،‬و هذا باختالف الهيئات واألطراف الصادرة‬
‫عنها‪ .‬ورغم االختالف الشكلي بين هذه المفاهيم‪ ،‬إال أنها تصب في نفس الهدف‪.‬‬
‫ونذكر أهم هذه التعاريف فيما يلي‪:1‬‬
‫جاء تعريف جمعية المحاسبة األمريكية ‪ American accounting associator‬للتدقيق كما يلي‪:‬‬
‫" التدقيق هو عملية منظمة ومنهجية لجمع ولتقييم األدلة والقرائن بشكل موضوعي‪ ،‬التي تتعلق بنتائج‬
‫األنشطة واألحداث االقتصادية‪ ،‬وذلك لتحديد مدى التوافق والتطابق بين هذه النتائج و المعايير المقررة وتبليغ‬
‫األطراف المعنية بنتائج المراجعة "‪.‬‬
‫كما عرف اتحاد المحاسبين األمريكيين التدقيق المحاسبي على أنه ‪ " :‬إجراءات منظمة ألجل الحصول‬
‫على األدلة المتعلقة باإلق اررات أو باألرصدة االقتصادية واألحداث و تقييمها بصورة موضوعية ‪ ،‬لتحديد‬
‫درجة العالقة بين هذه اإلق اررات و مقياس معين ‪ ،‬وإيصال النتائج إلى المستفيدين‪ "2‬من خالل التعريفيين‪،‬‬
‫يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عملية التدقيق عملية منظمة‪ ،‬وبالتالي فهي قائمة على مخطط مسبق؛‬
‫‪ -‬يشترط في عملية التدقيق جمع أدلة وقرائن إثبات ‪ ،‬يبني المدقق رأيه من خاللها حول عدالة القوائم المالية‬
‫من عدمها؛‬
‫‪ -‬أن يلتزم المدقق الحياد في جمعه لألدلة‪ ،‬أي أن تتم بصفة موضوعية بعيدة عن كل تحيز؛‬
‫‪ -‬أن تتعدى عملية الفحص المعلومات المقدمة في القوائم إلى فحص النظام المحاسبي‪ ،‬الذي يعتبر‬
‫المصدر لهذه المعلومات؛‬
‫‪ -‬إيصال المدقق لتقرير‪ ،‬يتضمن رأيه حول مصداقية القوائم المالية لصالح األطراف الطالبة له‪.‬‬
‫جاء تعريف ‪ Bonnault et germond‬للتدقيق على أنه‪ ":‬اختبار تقني صارم وبناء بأسلوب منظم من‬
‫طرف مهني مؤهل ومستقل‪ ،‬بغية إعطاء رأي معلل على نوعية ومصداقية المعلومات المالية المقدمة من‬
‫طرف المؤسسة‪ ،‬وعلى مدى احترام الواجبات في إعداد هذه المعلومات المالية‪ ،‬بكل الظروف وعلى مدى‬
‫احترام القواعد والقوانين والمبادئ المحاسبية المعمول بها في مدى تمثيل هذه المعلومات للصورة الصادقة‬
‫‪3‬‬
‫وللوضعية المالية ونتائج المؤسسة‬
‫بناءا على تعريف مصف الخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين الفرنسي ‪ ،‬فإن التدقيق " فحص‬
‫من مهني مؤهل ومستقل‪ ،‬إلبداء رأي حول إنتظام ومصداقية الميزانية وجدول حسابات النتائج لمؤسسة ما"‬

‫‪ -1‬محمد أمين مازون‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر‪ ،‬مذكرة الماستر‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫‪ ، 3‬الجزائر‪ ، 2010 ،‬منشورة‪ ،‬ص‪.04‬‬
‫‪ -2‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬محمد أمين مازون‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.05‬‬

‫‪15‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫بناء على التعريفين الثالث والرابع يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬التدقيق هو فحص إنتقادي بناء للمعلومات المالية؛‬
‫‪ -‬إضافة إلى عنصر الكفاءة‪ ،‬يشترط في كشخص المدقق عنصر االستقاللية؛‬
‫‪ -‬رأي هذا المدقق يكون معلال‪ ،‬أي أن يتضمن مجموعة من األدلة؛‬
‫‪ -‬أن يتأكد المدقق من التقيد بالقوانين والمبادئ المحاسبية‪.‬‬
‫بالتالي يمكن صياغة تعريف بسيط وكشامل للتدقيق على أنه‪:‬‬
‫"فحص انتقادي مخطط ‪ ،‬يقوم به كشخص محترف ومستقل ‪ ،‬للتأكد من صحة ومصداقية المعلومات‬
‫المالية المقدمة من طرف المؤسسة وكذا النظام المحاسبي‪ ،‬يدلي من خالله المدقق برأي فني محايد‬
‫وموضوعي مدعم بأدلة وقرائن إثبات في تقرير"‪.‬‬
‫كما نالحظ من التعاريف السابقة أنها ركزت على ثالث نقاط أساسية هي‪: 1‬‬
‫الفحص‪ :‬يقصد به فحص البيانات والسجالت‪ ،‬للتأكد من صحة وسالمة العمليات التي تم تسجيلها‪ ،‬تحليلها‪،‬‬
‫وتبويبها‪ ،‬أي فحص القياس الكمي أو النقدي لألحداث االقتصادية الخاصة بنشاط المؤسسة‬
‫التحقيق‪ :‬يقصد به الحكم على مدى صالحية نتائج األنظمة الفرعية للنظام اإلداري كأداة للتعبير السليم لواقع‬
‫المؤسسة‪ ،‬وعلى مدى تمثيل المركز المالي للوضعية الحقيقية للمؤسسة في فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫نشير إلى أن الفحص والتحقيق عمليتان مترابطتان‪ ،‬ينتظر من خاللهما تمكين المدقق من إبداء رأي فني‬
‫محايد‪ ،‬فيما إذا كانت عملية القياس لألحداث االقتصادية أدت إلى انعكاس صورة صحيحة وسليمة لنتيجة‬
‫ومركز المؤسسة الحقيقي‪.‬‬
‫التقرير‪ :‬يقصد به بلورة نتائج الفحص والتحقيق في كشكل تقرير يقدم إلى األطراف المعنية‪ ،‬سواء كانت‬
‫داخل المؤسسة أو خارجها‪ ،‬ونستطيع أن نقول بأن التقرير هو العملية األخيرة من التدقيق وثمرته‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف التدقيق‪.‬‬
‫إن التطور المستمر في مهنة التدقيق له تأثير مهم في تنوع األهداف التي يسعى إلى تحقيقها المارجع‪ ،‬فنجد‬
‫أن هناك أهداف تقليدية وأهداف حديثة‪ ،‬ومن خاللهما يمكن استنتاج أهداف عملية وميدانية‪ ،‬وفيما يلي‬
‫سنستعرضها بشيء من التفصيل‪:2‬‬
‫‪-1‬األهداف التقليدية‪ :‬ويمكن تقسيمها إلى نوعين‪:‬‬
‫‪:1-1‬أهداف رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من صحة ودقة وصدق البيانات الحسابية المثبتة في الدفاتر ومدى االعتماد عليها؛‬

‫‪ -‬مسعود صديقي‪ ،‬دور المراجعة في استراتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2000 ،‬ص‪.65‬‬


‫‪ -2‬خالد راغب الخطيب‪ ،‬خليل محمود الرفاعي‪ ،‬األصول العلمية والعملية لتدقيق الحسابات‪ ،‬دار المستقبل‪ ،‬األردن‪ ،1998 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪16‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إبداء رأي فني محايد يستند على أدلة قوية عن مدى مطابقة القوائم المالية للمركز المالي‪.‬‬
‫‪:2-1‬أهداف فرعية‪:‬‬
‫‪ -‬اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر والسجالت من أخطاء أو غش؛‬
‫‪ -‬تقليص فرص ارتكاب األخطاء والغش لوضع ضوابط وإجراءات تحول دون ذلك؛‬
‫‪ -‬اعتماد اإلدارة عليها في تقرير ورسم السياسات اإلدارية واتخاذ الق اررات حاض ار أو مستقبال؛‬
‫‪ -‬طمأنة مستخدمي القوائم المالية وتمكينهم من اتخاذ الق اررات المناسبة الستثماراتهم؛‬
‫‪ -‬معاونة دائرة الضرائب في تحديد مبلغ الضريبة؛‬
‫‪ -‬تقديم التقارير المختلفة ومأل االستمارات للهيئات الحكومية لمساعدة المدقق‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف الحديثة المتطورة‪ :‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة الخطة ومتابعة تنفيذها ومدى تحقيق األهداف وتحديد االنحرافات وأسبابها وطرق معالجتها؛‬
‫‪ -‬تقييم نتائج األعمال ووفقا للنتائج المرسومة؛‬
‫‪ -‬تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة عن طريق منع اإلسراف في جميع نواحي النشاط؛‬
‫‪ -‬تحقيق أقصى قدر ممكن من الرفاهية ألفراد المجتمع‪.‬‬
‫كما أنه هناك أهداف أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة القيود المحاسبية أي خلوها من الخطأ أو التزوير‪ ،‬والعمل على استكمال المستندات‬
‫المثبتة لصحة العمليات والمؤيدة للقيود الدفترية؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة عمل الحسابات الختامية وخلوها من األخطاء الحسابية والفنية سواء المعتمدة أو غيرها‬
‫نتيجة اإلهمال أو التقصير؛‬
‫‪ -‬دراسة النظم المتبعة في أداء العمليات ذات المغزى المالي واإلجراءات الخاصة بها ألن مراجعة الحسابات‬
‫تبدأ بالتأكد من صحة هذه النظم‪.‬‬
‫ومن خالل هذه األهداف العامة للمراجعة يمكن استخراج أهداف عملية وميدانية نذكر منها‪:‬‬
‫‪-3‬األهداف العملية‪ :‬انطالقا من ما سبق‪ ،‬يمكننا التوصل إلى األهداف العملية للتدقيق‪ ،‬والتي يحققها‬
‫المدقق أثناء تنفيذه لعملية الفحص في أي نوع من أنواع التدقيق والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ :1-3‬الشمولية أو الكمال‪ :‬نقصد بهذا المعيار أن كل العمليات التي حققتها المؤسسة مترجمة في الوثائق‬
‫والكشوف المالية أي أن كل عملية قد تم تسجيلها وتقيدها عند حدوثها في وثيقة أولية تسمح فيما بعد من‬
‫تسجيلها محاسبيا‪ ،‬عدم وجود هذه الوثيقة األولية يجعل من المستحيل تحقيق مبدأ الشمولية للتسجيالت‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ :2-3‬الوجود والتحقق ‪ :‬هو أن كل العمليات المسجلة لها وجود مالي ونقصد بمبدأ الوجود أن كل العناصر‬
‫المادية في المؤسسة) استثمارات‪ ،‬مخزونات ) لديها حقيقة مادية بالنسبة للعناصر األخرى (الديون‪ ،‬النفقات‪،‬‬
‫اإليرادات( يتأكد المراجع من وجود أي حقوقا أو ديوانا أو إيرادات أو نفقات وهمية‪.‬‬
‫‪ :3-3‬الملكية والمديونية ‪ :‬نقصد بمبدأ الملكية أن كل األصول التي تظهر في الميزانية هي ملك للمؤسسة‬
‫فعال أي هناك مستند قانوني يثبت تلك الملكية‪ ،‬بحيث لم تدمج لألصول عناصر ليس ملكا للمؤسسة لكنها‬
‫موجودة في الخارج قد تم تسجيلها أيضا‪ ،‬تعتبر كل الحقوق التي ليست ملك للمؤسسة كالتزامات خارج‬
‫الميزانية والبد أن تقيد في دفاتر خاصة تبين طبيعتها‪ ،‬هذا بحيث إذ لم تكن الملكية للمؤسسة ال يحق لها‬
‫تسجيلها في الوثائق المحاسبية‪ ،‬ومن حق المراجع التأكد من صحة الملكية وذلك بوجود مستند قانوني‪.‬‬
‫‪ :4-3‬التقييم والتخصيص‪ :‬معنى هذا المبدأ هو أن كل العمليات التي تمت قد تم تقيمها طبقا للمبادئ‬
‫المحاسبية المتعارف عليها وأن عملية التقييم طبقت بصفة ثابتة من دورة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ :4-3‬التسجيل المحاسبي‪ :‬نقصد بهذا المبدأ أن كل العمليات قد تم جمعها بطريقة صحيحة كما تم‬
‫تسجيلها وتركيزها باحترام المبادئ المحاسبية المتعارف عليها وباعتماد طرق ثابتة من دورة إلى أخرى‪،‬‬
‫ونقصد بالتسجيل أن كل العمليات سجلت أي أدرجنا فيها ما يجب‪.‬‬
‫وأخي ار نتطرق إلي تطور دور وأهداف التدقيق تاريخيا من خالل النقاط التالية‪:1‬‬
‫قبل عام ‪ 1900‬م كان الهدف من التدقيق اكتشاف التالعب واالختالس واألخطاء‪ ،‬ولذلك كان التدقيق‬
‫التفصيلي وال وجود لنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬من ‪ 1905‬م إلى ‪ 1940‬م‪ :‬كان الهدف من التدقيق تحديد مدى صحة وسالمة المركز المالي باإلضافة‬
‫إلى اكتشاف التالعب واألخطاء ولذلك بدأ االهتمام بالرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬من ‪ 1940‬م إلى ‪ 1960‬م‪ :‬كان الهدف من التدقيق تحديد مدى سالمة المركز المالي وصحته وتم‬
‫التحول نحو التدقيق االختباري الذي يعتمد على متانة وقوة نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬من ‪ 1960‬م حتى اآلن‪ :‬أضيفت أهداف عديدة مراقبة الخطط ومتابعة تنفيذها والتعرف على ما حقق‬
‫من أهداف‪ ،‬ودراسة األسباب التي حالت دون الوصول إلى األهداف المحددة‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم نتائج األعمال بالنسبة إلى األهداف المسطرة؛‬
‫‪ -‬تحقيق أقصى قدر من الرفاهية ألفراد المجتمع؛‬
‫‪ -‬قضاء على اإلسراف من خالل تحقيق أقصى كفاية إنتاجية ممكنة في جميع نواحي النشاط؛‬
‫‪ -‬تخفيض خطر التدقيق وذلك لصعوبة تقدير آثار عملية التدقيق على العميل أو المنشآت محل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار الصفاء‪ ،‬األردن‪ 2000 ،‬ص‪ ،8‬ص‪.9‬‬

‫‪18‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دورة المشتريات وتدقيقها‪.‬‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم دورة المشتريات‪.‬‬
‫تعني وظيفة المشتريات بتوفير المواد التي تحتاجها المنشأة ألغارض المتاجرة والمعالجة أو االستعمال‪،‬‬
‫بالكميات المطلوبة والنوعيات الجيدة وبأقل التكلفة‪ ،‬وبأفضل الشروط وبالتوقيتات المناسبة‪.‬‬
‫وبموجب التصنيف المحاسبي تبوب مشتريات في المنشآت إلى مشتريات لموجودات ثابتة‪ ،‬ومشتريات‬
‫مستلزمات سلعية‪.‬‬
‫وألهمية عمليات الشارء للمنشآت يفضل من ناحية الضبط الداخلي أن تخصص لها إدارة مستقلة تكلف‬
‫بد ارسة طلبات الش ارء‪ ،‬من األقسام المختلفة واالتصال بالمجهزين والحصول على أفضل العروض وأكثرها‬
‫أسعار وفي الوقت المناسب‪. 1‬‬
‫اً‬ ‫تطابقاً مع المواصفات المطلوبة وأنسبها‬
‫الشرء‪ " :‬وظيفة الشارء هي الوظيفة المسؤولة عن دورة المواد من الوقت الذي يطلب‬
‫ا‬ ‫‪ :1-1‬تعريف وظيفة‬
‫فيه صنف ما إلى الوقت الذي يتم فيه تسليمه إلى الجهة التي تستعمله"‪.2‬‬
‫ويميز‪ COLTON 3‬بين اصطالحي الشارء » ‪ « Purchasing‬والتوريد « ‪ » Procurement‬إذ أن األول‬
‫يعني الحصول على السلع والخدمات ودفع األثمان المتفق عليها‪ ،‬ولذلك يتضمن الشارء إعداد المواصفات‬
‫واختيار الموردين وإجراء المفاوضات وإبرام العقود وضمانات التسليم‪ ،‬أما التوريد فيتضمن الشراء وما يتصل‬
‫به من وظائف مثل االستالم والفحص والرقابة على المخزون السلعي والتخزين والتخلص من الفائض‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تدقيق دورة المشتريات‪.‬‬
‫يجري المدقق االختبا ارت الضرورية المتعلقة بهذه الدورة‪ ،‬باالعتماد على د ارسة وفهم نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫فيتحقق من العمليات واالرصدة‪ ،‬وذلك للوصول لنتائج حول القوائم المالية فيقوم بتحديد األهداف ثم تصميم‬
‫االختبا ارت ثم تنفيذ هذه االختبا ارت‪.4‬‬
‫مرجعة دورة المشتريات‪:‬‬
‫‪ :1-2‬أهداف ا‬
‫تقسم أهداف مارجعة دورة المشتريات إلى أهداف مرتبطة بالعمليات‪ ،‬وأخرى مرتبطة باألرصدة‪.‬‬
‫‪ :1-1-2‬األهداف المرتبطة بالعمليات‪ :‬وتتمثل في‪:5‬‬
‫الوجود‪ :‬يتم فعال تسجيل العمليات المتعلقة بالمشتريات من البضائع والخدمات‪ ،‬التي تم استالمها‪.‬‬

‫‪ -1‬أسامة هادي حمودي‪ ،‬تقويم نظام الرقابة الداخلية على المشتريات باستخدام معاينة الصفات‪ ،‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪97‬‬
‫العراق‪ ، 2013 ،‬ص ‪.301‬‬
‫‪ -2‬صالح الشنواني‪ ،‬األصول العلمية للشراء والتخزين‪ ،‬مؤسسة كشهاب الجامعية للنشر والتوزيع‪ ، 1999 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ -3‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪-4‬حسين يوسف القاضي وحسين أحمد دحدوح‪ ،‬مراجعة الحسابات المتقدمة "اإلطار النظري واإلجراءات العملية"‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ، 2009 ،‬ص ‪.166‬‬
‫‪ -5‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.158‬‬

‫‪19‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫االكتمال‪ :‬العمليات المالية للمشتريات الفعلية تم تسجيلها‪ ،‬وكذلك المدفوعات النقدية‪.‬‬


‫الدقة‪ :‬العمليات المالية للمشتريات تم تسجيلها بدقة‪.‬‬
‫التبويب‪ :‬العمليات المالية للمشتريات تم تبويبها بشكل مناسب‪.‬‬
‫التوقيت‪ :‬العمليات المالية للمشتريات تم تسجيلها في التواريخ الصحيحة‪.‬‬
‫الترحيل والتلخيص‪ :‬تم إدارج العمليات المالية للمشتريات على نحو مالئم في الملفات الرئيسة للدائنين‬
‫والمخزون‪ ،‬وتم تلخيصها بشكل مالئم‪.‬‬
‫‪:2-1-2‬األهداف المرتبطة باألرصدة‪:‬‬
‫الوجود‪ :‬وهي التأكد من أن االرصدة المسجلة موجودة فعال وانها ليست وهمية‪.‬‬
‫االكتمال‪ :‬هي التأكد أن األرصدة الموجودة مسجلة في دفتر اليومية‪.‬‬
‫الدقة‪ :‬هي التأكد من أن األرصدة المسجلة قد سجلت بالمبالغ الصحيحة وفي الحسابات الصحيحة‪.‬‬
‫التبويب‪ :‬تم تبويب أرصدة الدائنين في كشف الدائنين على نحو مالئم‪.‬‬
‫الفصل بين فترتين متتاليتين‪ :‬أي التأكد من تسجيل األرصدة الحسابية التي تحدث في نهاية الفترة المالية في‬
‫فترة حدوث العملية‪.‬‬
‫االرتباط بين التفصيالت‪ :‬ضرورة إتفاق أرصدة الدائنين بكشف الدائنين مع الملف الرئيسي المرتبط بها‪،‬‬
‫واجرار جمع دقيق للتوصل لإلجمالي الذي يتفق مع دفتر األستاذ‪.‬‬
‫الحقوق وااللتازمات‪ :‬التأكد من وجود التازمات فعلية على الشركة لسداد الخصوم التي تم ادارجها ضمن‬
‫الدائنين‪.‬‬
‫العرض واالفصاح‪ :‬التأكد من أن الحسابات سجلت بشكل صحيح وانها معروضة بشكل عادل‪ ،‬ويجب أن‬
‫يفصحوا عن كل األمور المتعلقة بالحسابات أو أي أمر أخر يتعلق بالدورة‪.‬‬
‫‪ :2-2‬تحقيق أهداف الم ارجعة‪:‬‬
‫يحق المراجع أهداف المارجعة من خالل تجميع المزيج المالئم من األدلة والب ارهين الدالة والكافية والمالئمة‬
‫عن العمليات واألرصدة‪ ،‬أو على األرصدة فقط أو على العمليات فقط‪ ،‬ويجب على المارجع في كل هدف أن‬
‫يقوم بنفس التشغيل المنطقي المذكور سابقا‪ ،‬وهذا ال يتسنى له إال من خالل الفهم الدقيق لنظام الرقابة‬
‫الداخلي‪ ،‬وتحديد أوجه القصور الرقابي في كل هدف‪ ،‬وتقدير مبدئي عن حجم خطر الرقابة‪ ،‬عندها يحدد أي‬
‫أنواع الرقابة سيتم اختيارها لالختبار‪ ،‬وذلك تدعيماً للتقدير المبدئي لخطر الرقابة‪ ،‬هذا التقدير الذي تبنى عليه‬
‫االختبا ارت األساسية لألخطار والمخالفات المرتبطة باألهداف‪.1‬‬
‫وتشمل هذه االختباارت األساسية ثالث وظائف وهي‪ :‬تشغيل أوامر الشارء‪ ،‬استالم البضائع والخدمات‪،‬‬
‫االعت ارف بااللتازمات‪.‬‬

‫‪ -1‬حسين يوسف القاضي وحسين أحمد دحدوح‪ ،‬ص‪.159‬‬

‫‪20‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ :3-2‬خطر الرقابة‪ :‬لتحديد خطر الرقابة على المارجع فهم الرقابة في الوحدة االقتصادية‪ ،‬من أجل تصميم‬
‫االختبا ارت النموذجية‪ ،‬ويحصل على هذا الفهم من خالل االطالع على الخب ارت السابقة وتقارير قسم‬
‫الم ارجعة الداخلية الخاصة بالمشتريات ومالحظة التوصيات التي وردت بها وذلك للتأكد من خضوعها‬
‫لمارجعة داخلية‪ ،‬ومارجعة نتائج العام الماضي‪ ،‬ومقابلة الموظفين ومالحظتهم أثناء عملهم‪ ،‬والتأكد من فصل‬
‫المهام بين األكشخاص الذين يقومون بإجارءات التموين‪.‬‬
‫ويمكن تبسيط مراحل خطر الرقابة كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التحقق من توفر طلبات الشارء وأوامر الشارء ومستندات االستالم؛‬
‫‪-‬أن تكون الطلبات موقعة من أصحاب المصالح؛‬
‫‪-‬الحصول على معلومات عن األسعار والمواصفات االخرى؛‬
‫‪-‬الشارء والتثبيت؛‬
‫‪-‬الفحص واالستالم وقبول األصول الثابتة؛‬
‫‪-‬مسك السجالت المساعدة الخاصة بالمخزون واالصول الثابتة؛‬
‫‪-‬إلغاء المستندات المنتهية حتى ال تستخدم مرة أخرى؛‬
‫‪-‬التفويض المناسب في عمليات الشارء‪.‬‬
‫وبهذا نكون قد أعطينا نبذة بسيطة عن كيفية تدقيق دورة المشتريات‪ ،‬واإلجارءات التي تتبع عادة في هذه‬
‫الدورة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دورة المبيعات وتدقيقها‪.‬‬
‫يعتبر ا لتدقيق الداخلي كأداة من أدوات الرقابة الداخلية‪ ،‬وكوسيلة لدعم كفاءة التدقيق الخارجي وباألخص‬
‫تدقيق وظيفة المبيعات لحساسية هذه الوظيفة بالنسبة للمؤسسات ولكثرة الثغرات وإمكانية وقوع االختالسات‪،‬‬
‫لهذا ارتأيت إلى دراسة التدقيق لهذه الوظيفة من خالل تطرقنا لمفهوم تدقيق الداخلي للمبيعات‪ ،‬للتدقيق‬
‫الداخلي لمخزون البضاعة والتحقق من المبيعات ومن ثم درسنا المراجعة المستندية للمبيعات وفي األخير‬
‫إنهاء المراجعة الداخلية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم تدقيق المبيعات‪.‬‬
‫يعد تدقيق المبيعات أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة تهدف إلى حماية أصولها‪ ،‬وأموالها من السرقة‬
‫والغش‪ ،‬بهدف بيع منتجاتها بشكل جيد وتحقيق أعلى مردودية وسنتعرف في هذا الفرع على مفهوم تدقيق‬
‫المبيعات وأهدافه‪ ،‬وأهم اإلجراءات التي يجب إتباعها لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف تدقيق المبيعات‪:‬‬
‫المبيعات هي المصدر الرئيسي إليرادات أي مشروع تجاري‪ ،‬سواء كان يقوم بإنتاج السلع والخدمات‪ ،‬أو‬
‫يشتري السلع بقصد بيعها دون إجراء أي تعديل أو تغيير عليها‪ ،‬وعليه فإن أي تهاون أو تقصير في الرقابة‬

‫‪21‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫يؤذي إلى ضياع جزء من إيرادات المشروع‪ ،‬مما يؤثر على ربحية ودرجة السيولة فيه وإنتاجية‪ ،‬وللمحافظة‬
‫على أموال المشروع يتعين وضع نظام رقابة داخلية يكفل تحقيق الرقابة على السلع المباعة‪ ،‬وتحصيل‬
‫قيمتها‪ ،‬ودفع الكفاية البيعية للمشروع وفيما يلي أهم القواعد الرئيسية التي يتضمنها هذا النظام عادة‪: 1‬‬
‫‪ -‬تركيز عمليات البيع في إدارة خاصة بها‪ ،‬هي إدارة المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بين عمليات البيع وتسليم المبيعات وتحصيلها‪.‬‬
‫أن تقوم هذه اإلدارة بصفة أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ هذه السياسات بعد إقرارها؛‬
‫‪ -‬وضع القواعد التي تنظم النشاط البيعي‪ ،‬وإجراءات البيع الخارجية؛‬
‫‪ -‬الرقابة على عمليات البيع في مراحلها المختلفة؛‬
‫‪ -‬دراسة األسواق للتعرف على رغبات مستهلكي السلع والخدمات موضوع المتاجرة؛‬
‫‪ -‬الدعاية واإلعالن والترويج للسلع والخدمات؛‬
‫‪ -‬تلقي طلبات العمالء والعمل على تنفيذها باألسعار وبالشروط وفي األزمنة المتفق عليها؛‬
‫‪ -‬دراسة المراكز المالية للعمالء‪ ،‬ووضع حدود االئتمان وآجال السداد التي تمنح لهم؛‬
‫‪ -‬اقتراح السياسة البيعية؛‬
‫‪ -‬إمساك السجالت والبطاقات الالزمة لضبط حركة المبيعات ومتابعتها؛‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية عن المبيعات كمية وقيمة‪ ،‬موزعة بحسب األصناف وبحسب المناطق واألسواق‬
‫المختلفة‪ ،‬ورفعها إلى اإلدارة العليا وغيرها من المستويات اإلدارية األخرى يعنيها األمر‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد مجلس اإلدارة أسعار بيع األصناف المختلفة‪ ،‬والقواعد المنظمة للخصوم والحاالت التي يمنح فيها‬
‫العمالء‪ ،‬وفئات العمولة والحاالت التي تمنح فيها للغير‪.‬‬
‫ومن أهم مبادئ المبيعات أنه إذا تم البيع بطلبات أو عقود أن يخصص دفتر خاص لهذه الطلبات أو العقود‪،‬‬
‫وأن يتم تحرير أمر صرف البضاعة وإرساله إلى المخازن‪ ،‬وبعدها يتم عمل الفاتورة الالزمة بناءا على أمر‬
‫صرف من المخازن وأن تكون هذه الفواتير ذات أرقام متسلسلة وأخي ار أن تكون هناك مراقبة خاصة على‬
‫المبيعات األصول‪.‬‬
‫أما في حال إرسال بضاعة األمانة إلى الوكيل فتقييد جميع البيانات الفاتورة عدا الثمن‪ ،‬وال تجري أية قيود‬
‫حتى يرسل الوكيل كشف البيع ويقيد ما ورد فيه مراعي نوع العمولة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف تدقيق المبيعات‬
‫يسعى المراجع إلى تحقيق األهداف التالية عند مراجعته لهذه المبيعات‪: 2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوتين محمد ‪ ،‬المراجعة و مراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪ 2003 ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -2‬حامد طلبة محمد أبو هيبة‪ ،‬أصول المراجعة‪ ،‬دار زمزم ناكشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص ص‪ 101-100‬بتصرف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات البيع بالدفاتر الخاصة بها‪ ،‬وبالقيم الصحيحة؛‬


‫‪ -‬معقولية عملية البيع المسجلة في الدفاتر؛‬
‫‪ -‬عمليات البيع المسجلة بالدفاتر تم اعتمادها من الشخص المرخص له بذلك؛‬
‫‪ -‬عمليات البيع المسجلة بالدفاتر تخص كل عمليات دون أي نقص؛‬
‫‪ -‬عمليات البيع المسجلة بالدفاتر تخص بضاعة تم كشحنها فعال لعمالء حقيقيين؛‬
‫‪ -‬صحة التوجيه المحاسبي لعمليات البيع؛‬
‫‪ -‬تسجيل عمليات البيع في الفترة المالية الخاصة؛‬
‫‪ -‬صحة تسجيل تفاصيل وإجماليات عمليات البيع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إجراءات التدقيق الواجب إتباعها لتحقيق األهداف‬
‫تتمثل إجراءات التدقيق الواجب إتباعها لتحقيق أهداف فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬الحصول على معلومات عن نظام الرقابة الداخلية على عمليات البيع؛‬
‫‪ -‬أداء فحص إجرائي للتأكد من تطبيق النظام كما هو مرسوم و محدد؛‬
‫‪ -‬مراجعة حسابية لصور فواتير البيع تشمل عمليات الجمع والطرح والضرب‪ ،‬واحتساب الخصم التجاري‪،‬‬
‫وكذا مراجعة حسابية لدفتر يومية المبيعات؛‬
‫‪ -‬مطابقة األسعار الواردة في صور الفواتير مع قوائم األسعار المعتمدة أو مع العقود المبرمة مع العمالء‬
‫للتأكد من أن البيع تم باألسعار الحقيقية؛‬
‫‪ -‬مطابقة صور فواتير البيع مع طلبات العمالء للتأكد من جدية المبيعات ومن أنها تمت لعمالء حقيقيين؛‬
‫‪ -‬مطابقة صور فواتير البيع مع مستندات الشحن ومع ما قيد بدفتر يومية المبيعات‪ ،‬مع إعطاء أهمية‬
‫خاصة لمقارنة تاريخ العملية بدفتر اليومية مع تاريخ الشحن؛‬
‫‪ -‬مطابقة صور فواتير البيع ويومية المبيعات مع بطاقات الصنف وسجل البضاعة الصادرة واستناد مساعد‬
‫المخازن‪ ،‬وسجل البوبة للتأكد من خروج البضاعة فعل‪ ،‬وبالتالي التأكد من أن المبيعات حقيقية وليست‬
‫وهمية؛‬
‫‪ -‬يتأكد المراجع أثناء الفحص المستندي من عدم قيد مبيعات األصول ثابتة بدفتر يومية المبيعات؛‬
‫‪ -‬مراجعة انتقادية لمبالغ الكبيرة بشكل غير عادي والعمليات غير المألوفة‪ ،‬وذلك للتحقق من معقولية‬
‫المبيعات المسجلة بالدفاتر؛‬
‫‪ -‬يوجه المراجع عناية خاصة لعمليات البيع التي تتم في نهاية السنة‪ ،‬يحدث أن تعد فواتير البيع وتقيد‬
‫كمبيعات في الدفاتر ولكن البضاعة ال تزال بالمنشأة أي لم تشحن للعميل‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪ 106 -105‬بتصرف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫يولى المراجع عناية خاصة لعمليات البيع الهامة التي تثبت بالدفاتر في نهاية السنة‪ ،‬فهي ترغب إدارة المنشأة‬
‫في تضخيم أرباحها بإثبات مبيعات وهمية تم إعادتها في بداية الفترة الموالية كمردودات المبيعات‪.‬‬
‫وعليه على المراجع تتبع هذه اإلجراءات حتى يتم تدقيق المبيعات بشكل جيد ودقيق‪ ،‬لمحاربة أي محاولة‬
‫غش أو اختالس أو سرقة قد تحدث داخل المنظمة‪ ،‬وبالتالي تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الخطوات المتبعة لتنظيم إدارة المبيعات‬
‫غالبا يوجد تنظيم قائمة للمؤسسة تبدأ منه في إعداد بناء هيكل تنظيمي جديد‪ ،‬كما أنه من الممكن للمدير أن‬
‫يقيم هيكال تنظيميا جديدا للمبيعات واألنشطة المرتبطة بها‪ ،‬بشكل عام يمكن وضع الخطوات اآلتية المرتبطة‬
‫ببناء الهيكل التنظيمي للمبيعات أو حتى العمل على تعديل الهيكل القائم كما يلي‪:1‬‬
‫‪ .1‬تحديد األهداف‪ :‬الخطوة األولى في إنشاء تنظيم جيد للمبيعات هو تحديد أهداف محددة يمكن تحقيقها‬
‫ذلك أنه من الطبيعي أن تقوم اإلدارة العليا بتحديد تلك األهداف العامة للمؤسسة‪ ،‬كما قد يقوم مدير المبيعات‬
‫بتحديد أهداف إدارة المبيعات والتي قد تكون على كشكل تحقيق عائد مناسب أو صافي ربح مناسب أو تحقيق‬
‫الحجم األمثل للمبيعات‪ ،‬عموما تستخدم األهداف كمركشد في تنفيذ السياسات وتحديد الخطط ودرجة نجاح‬
‫االستراتيجية العامة للمؤسسة‪ ،‬أما األهداف القصيرة المدى فهي على قدر كبير من األهمية‪ ،‬خاصة عندما‬
‫تكون محددة وواضحة األمر الذي يمكن إدارة المبيعات من تسيير أعمالها بطريقة سهلة‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد المهام التي تتوالها المؤسسة‪ :‬من االعتبارات األساسية بالنسبة للتنظيم الجيد أن تأخذ في‬
‫الحسبان الفروقات الواضحة بين الوظائف واألنشطة التي تقوم بتنظيمها‪ ،‬ألجل تحديد الوظائف الهامة‬
‫وأنواع النشاطات المختلفة يلزم إجراء تحليل أهداف إدارة المبيعات بوضوح‪ ،‬كما أن الوظائف التي تنظمها‬
‫إدارة المبيعات هي في الواقع الوظائف نفسها الموجودة في المؤسسات األخرى المشابهة‪ ،‬أما االختالفات‬
‫فيكون في التفاصيل مع إظهار األهمية النسبية المعطاة في كافة الوظائف الفردية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحويل المهام إلى الوظائف‪ :‬الحقيقة أنه يجب تخصيص الواجبات والمسؤوليات التي يتضمنها تنفيذ‬
‫العمل في إدارة المبيعات بطريقة منطقية بالنسبة إلى كافة الوظائف القائمة‪ ،‬كما يجب تقسيم األنشطة‬
‫وتجميعها في مجموعات حيث يتم تجميع المهام المتشابهة داخل قسم واحد يشرف عليه رئيس واحد‪ ،‬كما‬
‫يجب على مخططي التنظيم أن يأخذوا في الحسبان عدم إنشاء عدد كبير من المؤسسات اإلدارية داخل كل‬
‫إدارة إذ أنه من األنسب استخدام أقل عدد من المستويات اإلدارية التي تسمح لإلدارة أن تتولى المهام الملقاة‬
‫على عاتقها ثم تنفيذها بطريقة سهلة وميسرة‪.‬‬
‫‪.4‬التنسيق والرقابة‪ :‬كل رئيس في إدارة المبيعات يوجد تحت سلطته عدد من المرؤوسين‪ ،‬بالتالي يجب أن‬
‫يزود باألدوات التي يحتاج إليها والتي تمكنه من الرقابة على مرؤوسيه مع القيام بتنسيق جهودهم‪ ،‬يضاف‬

‫‪ -1‬محاسبة زهار سهام‪ ،‬المراجعة الداخلية في المؤسسة االقتصادية دورة مبيعات زبائن‪ ،‬مذكرة الماستر‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‪، 2013،‬‬
‫منشورة‪ ،‬ص ص‪ 53-52‬بتصرف‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫إلى ذلك األفراد الذين يملكون سلطات معينة ال تلقى عليهم مسؤوليات ضخمة والتي ال يمكن توكيلها حيث ال‬
‫يترك لهم الوقت الالزم للقيام بتنسيق جهود األخرين‪.‬‬
‫كما أكشرنا أن المؤسسة تتبع خطوات لتنظيم إدارة المبيعات فإن هذه األخيرة بدورها تتبع خطوات للقيام بدورة‬
‫المبيعات والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تلقي أوامر الزبائن و قبولها؛‬
‫‪ -‬تسجيل أوامر الزبائن؛‬
‫‪ -‬الموافقة على البيع األجل إذا كان ذلك مطلوبا؛‬
‫‪ -‬تسليم البضاعة والخدمات؛‬
‫‪ -‬تسجيل الكميات المسلمة المشحونة في السجالت المخازن المختصة؛‬
‫‪ -‬إعداد الفواتير؛‬
‫‪ -‬تحديد تكلفة البضاعة المباعة؛‬
‫‪ -‬إستالم النقدية؛‬
‫‪ -‬نشاط تحصيل الحقوق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة و التحقق من المبيعات‬
‫يشتمل التدقيق الداخلي للمبيعات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي للمبيعات النقدية؛‬
‫‪ -‬التدقيق المبيعات اآلجلة‪.‬‬
‫أوال ‪:‬التدقيق الداخلي لمخزون البضاعة‬
‫تدخل البضاعة التامة بإذن دخول‪ ،‬وبتحقيق المراجع من وجود رقابة كافية على أذونات الدخول‪ ،‬وأن‬
‫المسجل في بطاقات الصنف كبضاعة داخلة يطابق ما هو مسجل في دفتر أستاذ المخازن ويفحص المراجع‬
‫الداخلي أذونات الدخول عن فترة معينة كاآلتي‪: 1‬‬
‫‪ -‬أن كل أذونات الدخول معتمدة ومعدة إعدادا سليما؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن المسجل على بطاقات الصنف ككميات واردة يطابق ما هو مسجل في أستاذ المخازن‪.‬‬
‫وفي حالة صرف البضاعة من المخزن‪ ،‬فإن المراجع الداخلي يتأكد من استنزال الكميات المباعة بفحص‬
‫نظام االستنزال للبضاعة من المخزن‪ ،‬وأنها سجلت في تاريخ أخر وجها وليس هناك تأخير في تسجيل‬
‫العمليات بحيث يتماكشى تسجيل البيع في الدفاتر المالية من دفاتر المخازن مع بطاقات الصنف‪.‬‬
‫وعلى المراجع أن يتأكد من أن األرصدة بعد اإلضافة والخصم للكميات في بطاقات الصنف تتماثل مع‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حامد طلبة محمد أبو هيبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.106‬‬

‫‪25‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫األرصدة في حسابات المخازن وتطابق االختبار المادي للكميات عندما يتم الجرد المادي للبضاعة بالمخزن‬
‫وبما أن البضاعة التامة لها قيمة بيعية‪ ،‬فال يجب أن يكون هناك مسموحات ألمين المخزن إال في أضيق‬
‫الحدود وفي الحاالت االستثنائية‪ ،‬حيث أن طبيعة المنتج ال تسمح بحفظ المخزون بدقة كاملة‪ ،‬وإذا اكتشف‬
‫فروقات بين الرصيد الفعلي والدفتري فعلى المراجع الداخلي أن يفحص طريقة استبدال المخزون‪ ،‬وأن تراجع‬
‫مجموعة فواتير مع بطاقات الصنف ودفتر المخزون‪.‬‬
‫إذا كانت البضاعة ترسل كعينات من العمالء بدون قيمة‪ ،‬فإن على المراجع أن يفحص اإلجراء المتبع‬
‫إلرسال العينات بحيث يتأكد من اعتماد العينات المجانية بواسطة مسؤول ال يرتبط بالمخازن وال بحساب‬
‫العمالء وهناك مستندات داخلية مالئمة ترتبط بتنظيم الدورة المستندية لهذه العملية‪ ،‬وتحمل أرقاما متسلسلة‬
‫وأن هناك اعتماد من المسؤول عنها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التدقيق الداخلي للمبيعات النقدية‬
‫يتأكد المراجع الداخلي من تقسيم العمل بين القائمين بالبيع النقدي‪ ،‬بحيث من يقوم بالبيع ال يرتبط بالنقدية‬
‫أو بتسليم البضاعة المباعة ويفحص المراجع ما يلي‪:1‬‬
‫‪ .1‬مديونية من يقوم بالبيع واستنزال المبيعات التي يحققها من واقع قسائم البيع لفترة معينة؛‬
‫‪ .2‬التحقق الفعلي من السلع التي هي في عهدة البائع تحققا فعليا و مطابقة دلك بمديونية عن العهدة في‬
‫حيازته؛‬
‫‪ .3‬يطابق قسائم البيع المسلسلة لفترة معينة بالمبالغ الموردة للخزينة واإليداعات بالبنك ولهذه المبالغ خالل‬
‫نفس الفترة ذاتها؛‬
‫‪ .4‬فحص التقييد اليومي بدفتر النقدية للمبيعات طبقا لمستندات البيع النقدي وتطابقها مع المبالغ المحصلة‬
‫في الخزينة والمودعة بالبنك كإيراد للبيع النقدي‪ ،‬ويالحظ صور قسائم البيع المسلسلة وكذا ملخص المبيعات‬
‫وتتابعها المسلسل في هذا الملخص‪ ،‬كما يتأكد من أن القسائم تحمل نفس تاريخ فترة ملخص المبيعات‬
‫النقدية‪ ،‬وأن يتحقق من تساوي مجموع الملخصات مع قسائم اإليداع لدى البنك ودفتر النقدية ومن أنهم‬
‫واقعون في فترة واحدة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التدقيق على المبيعات اآلجلة‬
‫على المراجع أن يفحص نظام المبيعات من حيث رسم السياسة العامة للبيع والتنفيذ وتحديد األسعار‬
‫والموافقة على الخصم والمسموحات ومدة اإلئتمان‪ ،‬كما يجب عليه دراسة نظام المراقبة الداخلية للمبيعات‬
‫ومدى تنفيذ هذا النظام للمبادئ التالية‪: 2‬‬

‫‪ -‬محمد سيد سرايا و عبد الفتاح محمد الصحن و فتحي رزق السوافري‪ ،‬الرقابة و المراجعة الداخلية‪ ،‬المكتب جامعي الحديث‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسكندرية‪ 2006 ،‬ص‪. 392‬‬


‫‪ -2‬محمد السيد سرايا‪ ،‬المراجعة والرقابة المالية‪ :‬المعايير والقواعد‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬مصر‪ ، 2008 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪26‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬إذا كان البيع بناءا على طلبات أو عقود‪ ،‬فيخصص دفتر أو دفاتر للطلبات والعقود يسجل فيها بمجرد‬
‫ورودها وعند تنفيذها يؤكشر أمامها بما يفيد ذلك مع تخصيص ملفات الصور العقود المبرمة مع العمالء؛‬
‫‪ .2‬في حالة البيع اآلجل العادي‪ ،‬وبعد االتفاق عليه أن يحرر أمر صرف البضاعة ويرسل إلى أمين‬
‫المخازن إذن صرف من أصل يرسل إلى العميل والصور للتقييد في دفاتر المخازن وحسابات التكاليف‪،‬‬
‫وبناءا على أمر الصرف‪ ،‬تعد فاتورة المبيعات التي يرسل أصلها إلى العميل وترسل صورة منها إلى إدارة‬
‫الحسابات للتقييد الدفتري وصورة لمراقبة البوابة كأمر لخروج البضاعة وفي تحضير فاتورة البيع يجب التأكد‬
‫من األسعار والكميات وتطابق مع إذن صرف البضاعة‪ ،‬يجب أن تكون هناك رقابة خاصة على المبيعات‬
‫الرأسمالية أي مبيعات األصول التي تستغني عليها المنشأة إذ ال بد من اعتماد كشخص مسؤول عن هذه‬
‫المبيعات أو مجلس اإلدارة في حالة كشركات المساهمة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المراجعة المستندية للمبيعات‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬مراجعة الوثائق‬
‫عند فحص المبيعات يطلع المدقق على المستندات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬صورة فواتير البيع‪ ،‬العقد وطلب البضاعة‪ ،‬اعتماد البيع واألسعار والشروط؛ حيث تراجع صور الفواتير‬
‫مع دفتر يومية المبيعات لفترة أو عدة فترات يحددها المدقق‪ ،‬طبقا لمدى اطمئنانه على نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬ويعزز المدقق فحصه باإلطالع على األدلة اإلضافية من عقود أو طلبات البضاعة؛‬
‫‪ -‬ويتحقق المدقق من أن أنواع المبيعات المختلفة قد سجلت تحت خاناتها الخاصة بدفتر يومية المبيعات‪،‬‬
‫وفي فحصه لصورة الفواتير يتحقق من األسعار بالفاتورة ومطابقتها لما هو محدد من أسعار البيع من‬
‫جانب المنشأة‪ ،‬وفي حالة وجود خصم تجاري على الفاتورة يجب أن يكون هذا الخصم معتمدا‪ ،‬سواء‬
‫كسياسة خاصة بالنسبة لعميل أو عمالء معينين؛‬
‫‪ -‬وفي حالة مراجعة األصول الثابتة يجب أن يطلع المدقق على صورة فاتورة البيع وعلى االعتماد الخاص‬
‫بالبيع‪ ،‬ويطلع على عقد والمراسالت الخاصة بعمليات البيع؛‬
‫‪ -‬ويجب فحص مبيعات الشهر األخير من السنة بالنسبة للمبيعات التي تمت‪ ،‬وتتبع خروج البضاعة‬
‫المباعة‪ ،‬بدفتر البضاعة الخارجة وحسابات المخازن‪ ،‬للتأكد من تصديرها وعدم إدراجها ضمن بضاعة‬
‫أخر المدة تدقيق الترحيل والعمليات الحسابية ‪ :‬يتم فحص ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الترحيالت من دفتر يومية المبيعات إلى الحسابات الشخصية للعمالء بدفتر أستاذ العمالء‪ ،‬مع مراعاة‬
‫صحة ترحيل المبالغ؛‬

‫‪ -1‬سعيد حمالوي‪ ،‬نصير مدقن‪ ،‬التدقيق المحاسبي على المبيعات في المؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة كشهادة الماستر ‪،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪ ، 2013-2012‬منشورة‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪27‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مبيعات األصول الثابتة أو صحة ترحيلها إلى الحسابات الخاصة بها‪ ،‬مع مراعاة الربح أو الخسارة‬
‫الناكشئ عن بيع األصول وطريقة مراجعته؛‬
‫‪ -‬العمليات الحسابية الواردة في صورة فواتير البيع؛‬
‫‪ -‬الجمع الرأسي واألفقي لدفتر يومية المبيعات‪ ،‬وصحة نقل األرقام من صفحة إلى أخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدقيق مردودات المبيعات‬
‫قد ترد البضاعة لسبب من األسباب‪ ،‬ويجب أن يكون هناك نظام لرد المبيعات سواء من حيث الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬أو من حيث التقييد المحاسبي وذلك ألن رد البضاعة المباعة قد يكون وسيلة للتالعب‪ ،‬وتتعدد‬
‫عمليات رد البضاعة المباعة يمكن تخصيص دفتر يومية مردودات مبيعات‪ ،‬يقيد من واقع صور اإلكشعارات‬
‫الدائنة التي ترسلها المنشأة للعميل‪.‬‬
‫‪ .1‬المراجعة المستندية ‪ :‬عند فحص مردودات المبيعات يجب القيام بما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬اختبار صور اإلكشعارات الدائنة مع دفتر يومية مردودات المبيعات خالل مدد مختلفة؛‬
‫‪ -‬اختبار صور اإلكشعارات الدائنة مع دفتر البضاعة المردودة‪ ،‬ومع بطاقات المخازن للتأكد من ورود‬
‫البضاعة المرتدة فعال‪ ،‬والسبب في اختبار المردودات في نهاية المدة المالية هو التأكد من أن البضاعة‬
‫المردودة قد وردت فعال إلى المخازن وقيدت قيمتها ضمن الجرد في نهاية السنة المالية‪ ،‬فعدم إدراج قيمتها‬
‫ضمن بضاعة أخر المدة فيه إخفاء لجانب من الربح؛‬
‫‪ -‬إكشعارات اإلضافية يجب أن تكون معتمدة من طرف مسؤول في المؤسسة؛‬
‫‪ -‬قد تعوض المؤسسة العميل عن دقيقة البضاعة التالفة المرتدة‪ ،‬ومصاريف إعادتها إلى المخزن‪ ،‬ويجب‬
‫على المدقق في هذه الحالة أن يتأكد من العقود والمراسالت والمستندات إلثبات صحة هذه العملية‪.‬‬
‫‪ ‬تدقيق الترحيل والعمليات الحسابية‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم المدقق باالختبارات التالية للتحقق من صحة العمليات الحسابية؛‬
‫‪ -‬اختبار المجاميع الرأسية واألفقية في مردودات المبيعات‪ ،‬أو دفتر يومية المبيعات‪ ،‬إذا كانت تقيد في‬
‫جانب خاص من هذا الدفتر؛‬
‫‪-‬اختبار صحة نقل المجاميع من صفحة إلى أخرى؛‬
‫‪-‬اختبار بعض العمليات الحسابية لبعض صور فواتير البيع للتأكد من صحتها محاسبيا؛‬
‫‪-‬اختبار الترحيل إلى الحسابات الشخصية بدفتر أستاذ العمالء؛‬
‫‪-‬اختبار ترحيل القيود اإلجمالية إلى دفتر اليومية العامة والحساب اإلجمالي؛‬
‫‪ .2‬المراقبة الداخلية لمردودات المبيعات‪ :‬تتم عملية الرقابة الداخلية على مردودات المبيعات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ال ترد البضاعة إال بناءا على موافقة من مسؤول بإدارة البيع أو من مدير المؤسسة؛‬

‫‪ -‬سعيد حمالوي و نصير مدقن‪ ،‬مرجع سبق دكره‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬عند وصول البضاعة تفحص مع اإلكشعار المدين المرسل مع البضاعة ويحرر محضر باستالم‬
‫البضاعة‪ ،‬وتقيد بدفتر يومية البضاعة المرتدة ؛‬
‫‪ -‬في المخازن تستلم البضاعة‪ ،‬ويحرر بها إذن وارد ترسل صورة منه إلى إدارة الحسابات‪ ،‬وأخرى إلدارة‬
‫البيع‪ ،‬وتستخرج إكشعار دائن يرسل األصل إلى العميل‪ ،‬وتستخدم الصور للحفظ والتقيد؛‬
‫‪ -‬تحمد اإلكشاعات الدائنة أرقاما متسلسلة‪ ،‬ويحتفظ غير المستعملة مع موظف مختص خوفا من التالعب؛‬
‫‪ -‬في حالة وجود تأمين على البضاعة المباعة‪ ،‬فأي تلف يلحق بها في أثناء النقل تطالب به كشركة‬
‫التأمين‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫التأصيل النظري والمفاهيمي للبحث‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل االول‪:‬‬


‫من خالل هذا الفصل تعرفنا على تجارة المقايضة من خالل مختلف المفاهيم المتعارف عليها ومن‬
‫خالل التطرق الى االهمية واألهداف‪ ،‬وكذلك تعرفنا على ماهية التدقيق التجاري من خالل الوقوف على نشأة‬
‫والتطور واألهمية واألهداف واألنواع‪.‬‬
‫وخلصنا الى التأكد من أن تجارة المقايضة هي أصل كل أكشكال المعامالت التجارية المعروفة في الوقت‬
‫الحالي وأنها تعود بالنفع الكبير على سكان المناطق الحدودية بتوفير السلع وتحقيق التوازن التجاري بها‪،‬‬
‫وكذلك خلصنا الى أن التدقيق التجاري له من األهمية بمكان في تنظيم وضبط هذا النوع من المعامالت‬
‫التجارية من خالل الرقابة المالية والفنية على كل من الصادرات والواردات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫للموضوع‪.‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد الفصل الثاني‪:‬‬

‫تطرقنا في الفصل السابق الى التأصيل النظري لتجارة المقايضة والتدقيق التجاري‪ ،‬وفي هذا‬
‫الفصل سوف نتطرق الى المتغيرين من حيث التأصيل التطبيقي وذلك من خالل الرجوع الى‬
‫مختلف الدراسات السابقة للموضوع بحيث سوف نقوم بعرضها حسب ترتيب زمني في المبحث‬
‫األول ومناقشتها وتحديد أوجه االختالف والفجوة العلمية في المبحث الثاني‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬


‫سنتطرق في هذا المبحث إلى عرض أهم الدراسات السابقة من خالل تقسيمها إلى مطلبين أساسين‪،‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دراسات سابقة بعد ‪ 2018‬والمطلب الثاني‪ :‬دراسات سابقة قبل ‪.2018‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دراسات السابقة بعد ‪2018‬‬
‫أوال‪ :‬دراسة بعنوان‪ :‬الديناميكية السوسيو إقتصادية للمناطق الحدودية بأقصى الجنوب الجزائري بين رهان‬
‫التخطيط و واقع التنمية (حالة المقاطعة اإلدارية برج باجي مختار‪ -‬والية أدرار) ‪( ،‬لنصاري و بالل‪،‬‬
‫‪ ،)2020‬عبارة عن مقالة علمية انطلقت من اإلكشكالية التالية ‪ :‬ماهي الرهانات التي و ضعتها الدولة من‬
‫خالل برامج التخطيط والتنمية اإلقليمية بالمناطق الحدودية؟ وماهو واقعها على المقاطعة الحدودية برج باجي‬
‫مختار؟‬
‫وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على محاور ورهانات تنمية المناطق الحدودية عبر المعاهدات والمواثيق‬
‫والقوانين على المستوى الدولي و المحلي‪ ،‬وإبراز أهم استراتيجيات سياسة التهيئة اإلقليمية والتنمية المستدامة‬
‫لترقية المناطق الحدودية بالجزائر‪ ،‬من خالل تحليل مجموع من االحصائيات صادرة عن مديرية التجارة لوالية‬
‫أدرار‪.‬‬
‫وتوصل الباحثان إلى أن الحكومة وضعت سياسة محكمة قصد تحقيق التوازن بين االقاليم الشمالية و‬
‫الجنوبية ‪ ،‬كما سعت إلى ترقية المناطق الحدودية ضمن برامج تنموية خاصة‪ ،‬لكنها برامج جاءت متأخرة‬
‫بالنسبة لمقاطعة برج باجي مختار‪ ،‬ومن خالل نتائج التحقيقات الميدانية لمس الباحثان مؤكشرات إيجابية في‬
‫قطاعي السكن والتعليم‪ ،‬غير أنها تبقى مؤكشرات استثنائية مقارنة بباقي القطاعات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دراسة بعنوان ‪ :‬دراسة تحليلية لواقع التجارة الخارجية الجزائرية في ظل التوجهات الحديثة للتجارة الدولية‬
‫(الجزائر) ‪( ،‬مناصري و مكيد ‪ )2020 ،‬عبارة عن دراسة انطلقت من االكشكالية التالية‪ :‬ما هو واقع التجارة‬
‫الخارجية الجزائرية وما مدى كفاءتها في ظل التوجهات الحديثة للتجارة الدولية؟‪.‬‬
‫استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على الوضع الراهن ألداء التجارة الخارجية الجزائرية‪ ،‬وذلك من خالل استخدام‬
‫بعض مؤكشرات كفاءة التجارة الخارجية للتعرف على مدى كفاءة هذه التجارة‪ ،‬ومن ثم تقديم جملة اقتراحات‬
‫التي يمكنها أن تساهم في الرفع من كفاءتها‪ ،‬وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تم تناول العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬االتجاهات الحديثة للتجارة الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬تطور التجارة الخارجية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل كفاءة التجارة الخارجية الجزائرية‪.‬‬
‫وتوصل الباحثان إلى دارسة التجارة الخارجية بالوقوف على مدى اعتماد الدول على مواردها وإمكانياتها‪ ،‬كما‬
‫تسمح دراسة هيكلة التجارة الخارجية ألي دولة بالوقوف على مدى كفاءة هذا القطاع لما له من أدوار‬
‫للنهوض باالقتصاد‪ ،‬أما عن التجارة الخارجية في الجزائر وإدراكا لألهمية الكبيرة التي يحتلها هذا القطاع في‬

‫‪32‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االقتصاد الجزائري فقد عملت الجزائر على تبني جملة من اإلصالحات هدفت من خاللها إلى تحرير القطاع‬
‫والعمل على المواكبة و االندماج في االنفتاح الحاصل على مستوى االقتصاد العالمي‪ ،‬إصالحات كانت على‬
‫مراحل انتقلت فيها السياسة التجارية من الحماية إلى التحرير التام‪ ،‬لكنها بقيت دون اثر ملموس على حجم‬
‫أو هيكلة التجارة الخارجية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دراسة بعنوان‪ :‬تجارة المقايضة كأداة لتنمية المناطق الحدودية بالجزائر‪(، )2018( ،‬تيسمسيلت‪،‬‬
‫الجزائر)‪(،‬أ‪/‬يوسفي‪ )2018،‬عبارة عن مقالة علمية انطلقت من االكشكالية التالية‪ :‬إلى اي مدى تساهم تجارة‬
‫المقايضة كأداة لتنمية في تطوير المناطق الحدودية بالجزائر؟ ‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة إلى تطوير وانعاش تجارة المقايضة في المناطق الحدودية‬
‫وتوصل الباحث من خالل دراسته إلى ان لتجارة المقايضة أهمية بالغة في تنمية المناطق الحدودية‬
‫وتحد من ظاهرة التهريب عبر الحدود وتطور تجارة المقايضة يؤدي إلي استقرار المناطق الحدودية من‬
‫الناحية األمنية و االقتصادية و االجتماعية مما يحفز قاطني تلك المناطق النائية إلي التواجد فيها وعدم‬
‫هجرها ‪ ،‬والمساهم في تنميتها مما يؤدي إلى تعزيز عالقات التعاون االقتصادي بين الجزائر و دول الجوار ‪.‬‬
‫وعليه يمكن ان نعدد بعض التوصيات التي نرها مهمة إلثراء هذا الموضوع و منها نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة مراجعة المنظومة التشريعية المتعلقة بتجارة المقايضة عبر الحدود وتوسيع قائمة المنتجات‬
‫والبضائع المعنية باالستيراد و التصدير‪.‬‬
‫صنيع والتبادل الحر في المناطق الحدودية تكون االساس في تكوين اقتصاد‬
‫‪ -‬خلق مناطق مشتركة للت ّ‬
‫مشترك مع دول الجوار‪.‬‬
‫‪ -‬دمج الشرائح العاملة في نشاط التجارة الموازية للمناطق الحدودية في مخططات عمل مشترك بين دول‬
‫الجوار‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف الجهود للنهوض بالمنطقة الحدودية وتنميتها وفق مقاربة جديدة وأهداف واقعية مبنية على المنفعة‬
‫المتبادلة ‪.‬‬
‫وعليه البد على الجزائر من وضع برامج تساهم في تطوير وترقية المناطق الحدودية بهدف دفع عجلة التنمية‬
‫في مختلف المجالت و السيما محور السياحي والصناعي والتجاري للمناطق الحدودي لتضمن بذلك تحقيق‬
‫التكامل والتعاون السياسي واالقتصادي واالمني بينها وبين دول الجوار‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسات السابقة قبل ‪2018‬‬


‫رابعا‪ :‬دراسة بعنوان‪ :‬تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات‬
‫المحلية خالل الفترة ‪( 2016/1995‬والية أدرار)‪(،‬بالل و ملوك‪ ،)2016،‬عبارة عن مقالة علمية انطلقت من‬
‫االكشكالية التالية‪ :‬إلى أي مدى تساهم مستوردات والية أدرار الجازئرية من دول الساحل ‪ ،‬مالي والنيجر‪ ،‬في‬
‫إطار تجارة المقايضة في توفير الحاجات الضرورية للمجتمع؟‬
‫وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على واردات والية أدرار مع دول الساحل مالي والنيجر في إطار تجارة‬
‫وتبيان الدور‬
‫المقايضة وطبيعة السلع المستوردة بالرغم من محدودية السلع المرخص لها في هذا اإلطار‪ّ ،‬‬
‫الكبير الذي تلعبه تجارة المقايضة في توفير مستلزمات السوق المحلية من المنتجات المرخص لها بأقل كلفة‬
‫من خالل عملية االستيارد‪.‬‬
‫وتوصل الباحثان إلى أن دور واردات والية أدرار من دولتي مالي والنيجر في إطار تجارة المقايضة في سد‬
‫فجوة الطلب المحلي وتلبية االستهالك المتازيد لبعض السلع الضرورية كالشاي والمواكشي وهذا تماكشيا مع‬
‫خصوصيات وعادات المنطقة‪ ،‬وهذا طبعا يعود إلى توفر هذه السلع المستوردة من دول الساحل في السوق‬
‫المحلية بأقل األثمان مقارنة بالسلع الموجودة في السوق عن طريق التجارة الحرة‪.‬‬
‫ومن تم تلعب تجارة المقايضة دوار كبيار كما تعتبر صورة من صور التكامل االقتصادي بين المجتمعات في‬
‫األقاليم الحدودية‪ ،‬حيث تساهم في توفير السلع الضرورية للمجموعات السكانية بأقل تكاليف ممكنة‪ ،‬كما تفتح‬
‫أسواقا لتصريف المنتجات المحلية‪ ،‬وتساهم في تحقيق عدة أهداف أهمها مكافحة التجارة غير المشروعة‬
‫وانعاش الحركة التجارية مما يؤدي لالستقارر االجتماعي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬دراسة باللغة األجنبية‬
‫‪INTERNATIONAL TRADE IS IT A NATURAL EXTENSION OF A‬‬
‫)‪DOMESTIC TRADE (Dr :Ali Boukhalfa. Dr :Soheir Benlakhlef. 2016‬‬
‫وهي عبارة عن مقالة علمية‪ ،‬بحثت في العالقة الموجودة بين التجارة الدولية والتجارة المحلية‪ ،‬وتهدف من‬
‫وراء ذلك إلى محاولة اإلجابة على التساؤل القاضي فيما إذا كانت التجارة الدولية عبارة عن امتداد للتجارة‬
‫المحلية ؟‬
‫وتناول من خاللها الباحثان األسباب التي أدت إلى قيام التجارة الدولية ومظاهر ممارسة األعمال خارج‬
‫المحلية‪.‬‬ ‫الحدود مع اإلكشارة إلى المقارنة بين التجارة الدولية و‬
‫والدولية‪.‬‬ ‫وتوصل الباحثان إلى أن يعطون بعض القرائن واألفكار المتعلقة بالعالقة بين التجارة المحلية‬
‫بقدر ما يوجد قلق ورغم أنها تختلف في كثير تحترم وتعمل في بيئات مختلفة‪ ،‬التجارة الدولية تفعل لم يأت‬
‫على وكشك أن يثبت نفسه عن طريق تمرير التجارة الداخلية‪ ،‬وبالتالي ال يمكن أن تصبح دولية منذ والدتها‪.‬‬
‫فرصا للربح في الخارج‪ ،‬قد تتخذ خطواتها‬
‫كلما كانت التجارة الداخلية ناجحة ومتنامية بسرعة‪ ،‬وكشهدت ً‬

‫‪34‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األولى لعبور الحدود الوطنية نحو تحقيق هذا الربح واالنتقال إلى العالمية‪ ،‬مع مراعاة ذلك ستعمل في بيئة‬
‫مختلفة وتواجه عناصر جديدة من المخاطر والصراعات‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬دراسة بعنوان‪ :‬أهمية التوجه للتسويق إلى بلدان الجنوب ودوره في تنويع صادرات االقتصاديات‬
‫النامية (والية البليدة)‪( ،‬د‪/‬يدو و أ‪/‬زروت و أ‪/‬قاسمي‪ ،)2016 ،‬عبارة عن مقالة علمية انطلقت من اإلكشكالية‬
‫التالية ‪ :‬أثر توجه المؤسسات االقتصادية العاملة في اقتصاديات الجنوب لتسويق منتجاتها في أسواق‬
‫مثيالتها من اقتصاديات الجنوب األخرى على تحسين البنية الهيكلية لصادرات اقتصاديتها المحلية؟‬
‫وأهمية الدراسة تظهر في نقطتين رئيسيتين‪ ،‬تتعلق األولى بهدف تنويع هيكل الصادرات الذي تسعى أغلب‬
‫الدول النامية إلى تحقيقه والمحافظة عليه ألطول فترة ممكنة‪ ،‬وهذا بسبب معاناتها بشكل أكبر من مشكل‬
‫تركز صادراتها في عدد قليل جدا من المنتجات‪ ،‬أما النقطة الثانية فتتعلق بما توفره هذه البلدان لبعضها‬
‫البعض من فرص ومقومات في كشتى المحاور االقتصادية‪ ،‬والتي يمكن استغاللها في تدعيم تعاونها البيني‬
‫وصوال إلى تحقيق تنوع أفضل في هيكل صادراتها‪.‬‬
‫وتوصل الباحثان إلى معرفة المبادالت التجارية بين بلدان الجنوب تطو ار ملحوظا خالل السنوات األخيرة ‪،‬‬
‫نظ ار للتطور االقتصادي الذي سجلته أغلب اقتصاديات العالم النامي‪ ،‬وهو ما انعكس ايجابا على تنويع‬
‫االتجاهات الجغرافية لصادراتها وواردتها‪ ،‬وقلل من التركز الكبير في االقتصاديات المتقدمة‪ ،‬ويعطي التوجه‬
‫التسويقي نحو أسواق البلدان النامية فرصا أكبر لتصريف منتجات المؤسسات االقتصادية العالمية في البلدان‬
‫النامية األخرى‪ ،‬وهذا من خالل االستفادة من توفر التعريفات الجمركية التفضيلية‪ ،‬ومن اتساع حجم الطلب‬
‫المحلي‪ .‬ويساهم هذا في الرفع من فعالية المعامالت االقتصادية الخارجية للبلدان النامية‪ ،‬وتحسين تنافسية‬
‫منتجاتها على مستوى األسواق المالية؛ وأثبتت الدراسة أن معظم البلدان االفريقية واألسيوية من تعاونها‬
‫التجاري من البلدان الجنوب األخرى في تسويق حجم أكبر من منتجاتها على مستوى أسواقها‪ ،‬وهذا ما ساهم‬
‫في رفع درجة تنوع صادراتها‪ ،‬وعلى العكس من ذلك لم تستفد بلدان أمريكيا الالتينية استراتيجية التوجه نحو‬
‫أسواق الجنوب ‪ ،‬حيث وعلى الرغم من ارتفاع حصة الجنوب في صادراتها االجمالية‪ ،‬اال أن مؤكشر تنوع‬
‫صادراتها لم يتأثر بهذا االرتفاع‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة بعد ‪2018‬‬
‫الفجوة العلمية‬ ‫أوجه االختالف‬ ‫الدراسة‬
‫ركز الباحثان ( لنصاري‪/‬بالل) على تجارة المقايضة من زاوية الديناميكية السوسيو‬
‫اقتصادية‪،‬‬
‫عالج الباحثان ( مناصري‪/‬مكيد) موضوع تجارة المقايضة ضمن التجارة الخارجية‬
‫الجزائرية‪،‬‬
‫تمت دراستنا بتسليط‬
‫عالج الباحث (يوسفي) موضوع تجارة المقايضة من زاوية التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫الضوء على الحيثيات‬ ‫دراسات‬
‫في حين ركزت دراستنا على تجارة المقايضة من زاوية التدقيق‪.‬‬
‫والنقاط التي ال تتوفر‬ ‫سابقة‬
‫وقما الباحثان ( لنصاري‪/‬بالل) بإسقاط دراستهما على المقاطعة االدارية برج باجي‬
‫بيانات إحصائية بشأنها‬ ‫بعد‬
‫مختار‪ ،‬واستخدام الباحثان (مناصري‪/‬مكيد) في الجانب التطبيقي لدراستهما بعض‬
‫وذلك من خالل تحليل‬ ‫‪2018‬‬
‫مؤكشرات كفاءة التجارة الخارجية وتحليلها‪ ،‬واما الباحث (يوسفي) فقد ركز في الجانب‬
‫واجهات نظر الخبراء‪.‬‬
‫التطبيقي على ربط تجارة المقايضة بظاهرة التهريب ومدى استقرار المناطق الحدودية‪.‬‬
‫في حين أن دراستنا تمت باستقصاء وجهات نظر المختصين بتجارة المقايضة بمديرية‬
‫التجارة‪ -‬لوالية أدرار وكذلك المتعاملين االقتصادين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة بعد ‪2018‬‬


‫الفجوة العلمية‬ ‫أوجه االختالف‬ ‫الدراسة‬
‫ركز الباحثان (بالل‪/‬ملوك) على تجارة المقايضة من زاوية االستيراد‪ ،‬وعالج الباحثان‬
‫تمت دراستنا بتسليط‬ ‫(بوخلفة‪/‬بن لخلف) على تجارة المقايضة من زاوية المقارنة بين التجارة الدولية والتجارة‬
‫الضوء على الحيثيات‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫دراسات‬
‫والنقاط التي ال تتوفر‬ ‫ركز الباحثون ( يدو‪/‬زورت‪ /‬قاسمي) على التجارة المقايضة من زاوية التسويق وربطها‬ ‫سابقة‬
‫بيانات إحصائية بشأنها‬ ‫بالبنية الهيكلية للصادرات‪.‬‬ ‫قبل‬
‫وذلك من خالل تحليل‬ ‫‪2018‬‬
‫واجهات نظر الخبراء‪.‬‬ ‫في حين أن دراستنا تمت باستقصاء وجهات نظر المختصين بتجارة المقايضة بمديرية‬
‫التجارة‪ -‬لوالية أدرار وكذلك المتعاملين االقتصادين‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الدراسات السابقة للموضوع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫تم في هذا الفصل التطرق إلى عرض محتويات الدراسات العلمية السابقة ذات الصلة بموضوع تجارة‬
‫المقايضة الحدودية من خالل عرض الهدف من الدراسة‪ ،‬طريقة إجراء الدراسة ونتائج المتواصل إليها من‬
‫الدراسة‪ ،‬وأيضا تمت مناقشة هذه الدراسات السابقة من خالل الوقوف على أهم أوجه االختالف وكذلك‬
‫الوقوف على الفجوة العلمية التي قمت دراستنا بتضمينها‪.‬‬

‫وخلصنا من خالل هذا الفصل أن موضوع تجارة المقايضة الحدودية يمكن دراسته من عدة زاويا‬
‫كالتسويق‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬التصدير واالستيراد‪ ،‬التدقيق‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫وكذلك أن موضوع تجارة المقايضة يمكن تحليلها من خالل عدة طرق كتحليل اإلحصائيات‪ ،‬إجراء‬
‫مقارنات وتحليل وجهات النظر‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الدراسة الميدانية‬
‫مديرية التجارة‪-‬أدرار‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد أن تطرقنا في الفصل األول إلى األدبيات النظرية للدراسة‪ ،‬وفي الفصل الثاني إلى الدراسات السابقة‬
‫للموضوع سنحاول في الفصل الثالث إبراز دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة من خالل الدراسة‬
‫الميدانية في مديرية التجارة‪ ،‬وذلك من أجل التعرف على الواقع الحقيقي لهذين المتغيرين (التدقيق التجاري‬
‫وتجارة المقايضة) وذلك في مديرية التجارة محل الدراسة‪.‬‬
‫وقد تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة؛‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل النتائج؛‬

‫‪38‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬


‫سنتطرق في هذا البحث إلى الطرق واألدوات المستخدمة في الدراسة‪ ،‬بحيث نستعرض في المطلب األول‬
‫طريقة الدراسة وذلك باستعراض منهج الدراسة‪ ،‬متغيرات الدراسة‪ ،‬مجتمع وعينة الدراسة‪ ،‬أما في المطلب‬
‫الثاني فسنتطرق إلى األدوات المعتمدة في تحليل الدراسة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬طريقة الدراسة‬
‫الفرع األول‪ :‬منهج الدراسة‬
‫من أجل تحقيق األهداف المرجوة من الدراسة تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي باعتبار أن هذه‬
‫الدراسة من الدراسات الوصفية التي تهدف إلى وصف متغيرات البحث‪ ،‬والتي تهدف إلى التعرف على" دور‬
‫التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة"‪ ،‬ولذلك تم استخدام المنهج الوصفي وذلك باالعتماد على‬
‫المصادر المتعددة في جمع المعلومات المتعلقة بالجانب النظري للدراسة والمتمثلة في الكتب والمقاالت‬
‫والمجالت والمذكرات والدراسات السابقة لمعالجة موضوع الدراسة‪ .‬وباعتبار أن الدراسة ميدانية أجريت في"‬
‫مديرية التجارة " تم اإلعتماد أيضا على المنهج التحليلي وذلك من خالل تحليل النتائج المستخرجة من‬
‫البرنامج الذي يستخدم فيه الباحثين أدوات عدة لتحقيق أهدافهم من بينها المقابلة واالستبيان وتحليل الوثائق‪،‬‬
‫ولقد اعتمدنا في دراستنا هذه على أداة االستبيان لجمع البيانات األولية والقيام بالتحليل اإلحصائي وذلك‬
‫بإعتبار االستبيان أداة رئيسة للدراسة‪ ،‬مع مراعاة إتباع منهجية إمراد في الدراسة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬متغيرات الدراسة‬
‫يتكون هذا البحث من متغيرين أساسين هما‪ :‬التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‪ ،‬باإلضافة إلى متغيرات‬
‫كشخصية‪ ،‬حيث يعتبر التدقيق التجاري المتغير المستقل‪ ،‬أما تجارة المقايضة فهو يعتبر المتغير التابع‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪/1‬مجتمع الدراسة‬
‫بغرض معرفة دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب الجزائري‪ ،‬تم اختيار مجتمع‬
‫الدراسة يتكون من المتعاملين االقتصاديين لتجارة المقايضة بين والية أدرار ودولتي مالي والنيجر "مديرية‬
‫التجارة "‪.‬‬
‫‪/2‬عينة الدراسة‬
‫تكونت عينة الدراسة الحالية من ‪ 40‬مفردة‪ ،‬حيث تم توزيع ‪ 50‬استبانة على المتعاملين االقتصاديين‬
‫وأعوان مديرية التجارة لوالية أدرار‪ ،‬وتم استرجاع ‪ 42‬استبانة منها ‪ 40‬استبانة قابلة للمعالجة و ‪ 2‬استبانة‬
‫غير قابلة للمعالجة‪ ،‬وبذلك يصبح عدد االستبانة القابلة لتحليل هي ‪ 40‬استبانة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬يوضح عينة االستبيانات الموزعة على أفراد العينة‬


‫االستبيانات القابلة‬ ‫االستبيانات الغير‬ ‫االستبيانات الغير قابلة‬ ‫االستبيانات‬
‫البيانات‬
‫للمعالجة‬ ‫مسترجعة‬ ‫للمعالجة‬ ‫الموزعة‬
‫‪40‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫مديرية التجارة لوالية أدرار‬
‫‪%80‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫النسبة‬
‫‪EXCEL‬‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على برنامج‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المعتمدة في تحليل الدراسة‬
‫الفرع األول‪ :‬أداة الدراسة‬
‫أوال‪ :‬أداة الدراسة‬
‫بعد مراجعة مستفيضة على نظريات الموضوع‪ ،‬والتي تم االعتماد فيها من كتب سواء على مستوى مكتبة‬
‫الكلية‪ ،‬أو المكتبة المركزية بالجامعة‪ ،‬وكذا المقاالت والمذكرات العلمية ذات عالقة بموضوع الدراسة‪ ،‬ومن‬
‫خالل طبيعة البيانات المراد جمعها وعلى المنهج المتبع في الدراسة وجدنا أن األداة المناسبة لتحقيق الدراسة‬
‫هي االستبيان‪ ،‬حيث تم تقسيم االستبيان إلى جزأين رئيسين هما ‪:‬‬
‫‪/1‬الجزء األول‪ :‬البيانات الشخصية والمهنية‬
‫يتضمن المعلومات الشخصية لعينة من المتعاملين االقتصاديين لتجارة المقايضة‪ ،‬وتتمثل في‪ :‬الجنس‪،‬‬
‫العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‪.‬‬
‫‪/2‬الجزء الثاني‪ :‬أسئلة حول المتغيرات الرئيسية للدراسة‬
‫ويتضمن هذا الجزء محاور الدراسة والتي تنقسم بدورها إلى قسمين هما المحور األول التدقيق التجاري‬
‫"المتغير المستقل"‪ ،‬المحور الثاني تجارة المقايضة "المتغير التابع‪".‬‬
‫‪/2-1‬المحور األول‪:‬‬
‫يتعلق بالمتغير المستقل "التدقيق التجاري"‪ ،‬ويضم هذا المحور ‪ 7‬عبارات‪.‬‬
‫‪/2-2‬المحور الثاني‪:‬‬
‫يتعلق بالمتغير التابع " تجارة المقايضة"‪ ،‬ويضم هذا المحور ‪ 5‬عبارات‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬يوضح عدد العبارات لكل متغير‬
‫تجارة المقايضة‬ ‫التدقيق التجاري‬ ‫المحاور‬
‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد العبارات‬
‫‪12-8‬‬ ‫‪7-1‬‬ ‫تقسيم العبارات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين وفقا لمعطيات استبيان الدراسة‬
‫ثانيا‪ :‬األدوات االحصائية المتبعة‪:‬‬
‫تم اإلعتماد في تحليلنا لمعطيات االستبيان على مجموعة من األساليب اإلحصائية المستخدمة والمتمثلة‬
‫في ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التك اررات والنسب المئوية‪ :‬استخدمت لمعرفة إجابات افراد العينة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪ :‬وأكثر مقاييس النزعة المركزية استخداما‪ ،‬حيث استخدم‬ ‫‪-‬‬

‫لتحديد اتجاهات افراد العينة ضمن مقياس الدراسة‪ ،‬ويعبر عن حاصل قسمة مجموع القيم على عددها‪.‬‬
‫معامل الثبات ( معامل ألفا كرونباخ)‪ :‬يستخدم لمعرفة صدق وثبات بيانات النسب لوصف خصائص‬ ‫‪-‬‬

‫العينة‪.‬‬
‫إختبار التوزيع الطبيعي ‪Kolmogorov-Smirnov.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معامل االختالف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معامل التحديد‪ :‬هو عبارة عن مؤكشر يقيس القوة التفسيرية لنموذج االنحدار‪ ،‬أي نسبة التباين في المتغير‬ ‫‪-‬‬

‫التابع من قبل المتغيرات أو المتغير المستقل‪.‬‬


‫معامل إرتباط بيرسون‪ :‬هو مقياس العالقة الثنائية الخطية لمتغيرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مقياس األداة‬


‫تم االعتماد في قياس متغيرات الدراسة على مقياس " ليكرت الخماسي" ذو خمس درجات لكل استبانة‪،‬‬
‫بحيث تم ترميزها بإعطاء كل رقم قيمة معينة من ‪ 1‬إلى ‪ 5‬كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬يوضح درجة مقياس ليكرت الخماسي‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرقم‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق بشدة‬ ‫مستوى الموافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‬
‫من بعد ما يتم إدخال وتفريغ إجابات العينة‪ ،‬يتم تقسيم مقياس ليكرت الخماسي من خالل حساب محور‬
‫المتوسط الحسابي من خالل حساب المدى بين (‪ ،)1-5‬بحيث تقسم النتيجة على ‪ 5‬ليتم الحصول على‬
‫طول الفئة المحسوب ب‪ ،0.8‬ثم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس ‪1‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)04‬يوضح محور المتوسط الحسابي لكل مستوى‬
‫مستوى الموافقة‬ ‫محور المتوسط الحسابي‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪1.79‬‬
‫غير موافق‬ ‫من ‪ 1.80‬إلى ‪2.59‬‬
‫محايد‬ ‫من ‪ 2.60‬إلى ‪3.39‬‬
‫موافق‬ ‫من ‪ 3.40‬إلى ‪4.19‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫من ‪ 4.20‬إلى ‪5‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‬

‫‪41‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إختبار صدق وثبات أداة الدراسة‬


‫أوال‪ :‬صدق أداة الدراسة‬
‫‪/1‬الصدق الظاهري‪:‬‬
‫تم عرض االستبيان على مجموعة من المحكمين من أعضاء بلغ عددهم ‪ 3‬محكمين من أعضاء الهيئة‬
‫المتخصصة في هذا المحور من جامعة أحمد دراية‪ ،‬حيث قاموا بتصحيح بعض األخطاء من حذف وتعديل‬
‫في عبارات االستبانة‪ ،‬ومعرفة مدى انتماء كل محور إلى العبارات‪ ،‬وذلك بغرض التأكد من سالمة االستبانة‬
‫خاصة من حيث دقة صياغة األسئلة وصحة العبارات‪ ،‬وكذا التأكد من صحة منهجية االستبانة‪ .‬وبعد مراعاة‬
‫جميع جوانب سالمة االستبانة وتصحيح األخطاء‪ ،‬تم التوصل إلى الصورة النهائية لالستبانة لتصبح تحتوي‬
‫على ‪ 12‬عبارة بدال من ‪ 15‬عبارة موزعة على محورين‪.‬‬
‫‪ /2‬اإلتساق الداخلي‪:‬‬
‫لتحقق من صدق اإلتساق الداخلي لالستبانة تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل عبارة من‬
‫عبارات االستبانة‪ ،‬وكذلك تم حساب معامل ارتباط بيرسون ‪.‬‬
‫‪ /2-1‬اإلتساق الداخلي للمحور األول (محور التدقيق التجاري)‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)05‬يوضح االتساق الداخلي لمحور التدقيق التجاري‬
‫معامل‬
‫المعنوية‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫االرتباط‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.674‬‬ ‫هناك تطور ملحوظ في اجراءات التدقيق التجاري لمصالح مديرية التجارة في سوق المقايضة‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.642‬‬ ‫تطور نشاط التدقيق الذي سيؤذي حتما إلى تطوير تجارة المقايضة بالجنوب الجزائري‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫يقف نشاط التدقيق التجاري على محاربة الممارسات السلبية التي تعيق نشاط المقايضة‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.617‬‬ ‫‪03‬‬
‫بالجنوب‪.‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.513‬‬ ‫تطور اجراءات التدقيق التجاري يساير تجارب الدول المجاورة للجزائر‪ ،‬مالي‪ ،‬النيجر‪ ،‬موريتانيا‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫القائمين على التدقيق التجاري يتحملون كل المسؤولية القانونية في ضبط تجارة المقايضة بشكل‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.541‬‬ ‫‪05‬‬
‫عادل بين المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.501‬‬ ‫يتم االعتماد على سياسات واجراءات رقابية مدروسة في تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪0.003‬‬ ‫**‪0.455‬‬ ‫يتم التركيز في طريقة التقييم على أساس النتائج‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SSPS‬‬ ‫**دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬
‫من نتائج الجدول السابق نجد أن جميع معامالت ارتباط بيرسون بين عبارات في محور التدقيق‬
‫التجاري لهذا البعد دالة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ ،0.01‬حيث كان الحد األدنى لمعامل االرتباط‬
‫هو‪ 0.455‬أي ‪ %45.5‬فيما كان الحد األعلى هو‪ 0.674‬أي ‪%.67.4‬‬
‫وعليه فإن جميع عبارات متسقة داخليا ولديها ارتباط قوي مع محور التدقيق التجاري‪ ،‬مما يثبت صدق‬
‫االتساق الداخلي لعبارات التدقيق التجاري‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-2‬اإلتساق الداخلي للمحور الثاني (تجارة المقايضة)‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)06‬يوضح اإلتساق الداخلي لمحور تجارة المقايضة‬
‫المعنوية‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.711‬‬ ‫تحسين القوانين والتشريعات سبب في تطوير تجارة المقايضة بالجنوب الجزائري‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.638‬‬ ‫تطور وسائل النقل سبب في ازدهار تجارة المقايضة وزيادة ايرادات الواليات الحدودية‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.541‬‬ ‫تسهيل االجراءات الجمركية أدى إلى تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.049‬‬ ‫**‪0.313‬‬ ‫توجه الدولة نحو محاربة البيروقراطية والمحاباة أدى إلى تطوير تجارة المقايضة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.041‬‬ ‫**‪0.325‬‬ ‫توفير األمن في مناطق الحدودية أدى إلى تسهيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SSPS‬‬ ‫**دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)0.00‬‬
‫*دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)0.05‬‬
‫من نتائج الجدول السابق نجد أن جميع معامالت ارتباط بيرسون بين عبارات دالة إحصائية عند مستوى‬
‫معنوية ‪ ،0.05‬حيث كان الحد األدنى لمعامل اإلرتباط هو‪ 0.313‬أي ‪ %31.3‬فيما كان الحد األعلى‬
‫هو‪ 0.711‬أي ‪.% 71.7‬‬
‫وعليه فإن جميع عبارات محور تجارة المقايضة متسقة داخليا ولديها إرتباط قوي‪ ،‬مما يثبت صدق‬
‫اإلتساق الداخلي لعبارات‪.‬‬
‫‪/3‬الصدق البنائي‪:‬‬
‫للتحقق من الصدق البنائي للمحاور‪ ،‬بحساب معامالت االرتباط بين كل محور من المحاور الرئيسية‬
‫والدرجة الكلية لعبارات االستبانة‪ ،‬كما هو موضح في الجداول التالية ‪:‬‬
‫‪-3 1‬الصدق البنائي لمحاور الدراسة‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)07‬يوضح الصدق البنائي لمحاور الدراسة‬
‫المعنوية‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫محاور الدراسة‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.903‬‬ ‫محور التدقيق التجاري‬
‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.837‬‬ ‫محور تجارة المقايضة‬

‫**دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫من نتائج الجدول السابق نجد أن معاملي ارتباط بيرسون بين محوري الدراسة محور التدقيق التجاري و‬
‫محور تجارة المقايضة والدرجة الكلية لالستبيان دالة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ ،0.01‬حيث كان معامل‬
‫االرتباط لمحور تدقيق التجاري ‪ 0.903‬أي ‪ %90.3‬وكان معامل االرتباط لمحور تجارة المقايضة ‪0.837‬‬
‫أي ‪% 83.7‬‬
‫وعليه فإن محاور الدراسة التدقيق التجاري ومحور تجارة المقايضة صادقة ومتسقة من الناحية البنائية‪،‬‬
‫ولديهما ارتباط كبير وقوي بينهما‪ ،‬حيث أن درجة ارتباط محاور الدراسة تتقترب من واحد وهذا يدل على‬
‫وجود ارتباط قوي جدا‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪/3‬ثبات االستبيان‪:‬‬
‫يقصد بثبات االستبيان االستقرار في نتائج االستبيان وتوصلها إلى نفس نتائجها‪ ،‬حتى لو تم إعادة‬
‫توزيعها على عينة الدراسة مرة أخرى فأنه سوف نتحصل على نفس النتائج‪ ،‬وتم حساب معامل ثبات‬
‫االستبيان بطريقة معامل ألفا كرونباخ‪:‬‬
‫‪3-1‬معامل ألفا كرونباخ ‪:Cronbach s Alpha Coefficient‬‬
‫ويتم التحقق من ثبات استبانة الدراسة باالعتماد على معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬يستخدم لقياس قوة العالقة بين‬
‫العبارات واتساقها حيث ان معامل الثبات يأخذ قيمة نكون محصورة بين ‪ 0‬و‪ 1‬فإذا كانت قيمة معامل الثبات‬
‫مرتفعة فان هذا يعتبر مؤكش ار جيد على ثبات االستبيان وبالتالي صالحة ومالئمة االستبيان وكما هو معروف‬
‫بأن معامل الفا كرونباخ مقبول ابتداء من ‪.0.60‬‬
‫الجدول رقم (‪ )08‬يوضح معامل ألفا كرونباخ الكلي لإلستبيان‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد العبارات‬
‫‪0.678‬‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SSPS‬‬
‫من خالل الجدول السابق نالحظ أن قيمة معامل ألفا كرونباخ لالستبيان الكلي بلغت ‪ 0.678‬أي‬
‫‪ %67.8‬وهو معدل قوي ومرتفع ومناسب لألهداف الدراسة‪ ،‬وهذا يدل على ثبات نتائج الدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‬
‫سيتم التطرق في هذا المبحث إلى عرض وتحليل النتائج الوصفية لكل من عينة الدراسة وكذا متغيرات‬
‫الدراسة‪ ،‬وصوال إلى إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‬
‫الفرع األول‪ :‬عرض وتحليل نتائج البيانات الشخصية لعينة الدراسة‬
‫سيتم في هذا الفرع التعرف على خصائص عينة الدراسة‪ ،‬بحيث قمنا بتحليل البيانات الشخصية لعينة‬
‫الدراسة والتي تشمل كل من‪ :‬الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الجنس‬
‫الجدول رقم (‪ :)09‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%80‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ذكور‬
‫‪%20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫اناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫الجنس‬

‫‪%20‬‬ ‫ذكور‬

‫‪%80‬‬ ‫اناث‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب معطيات الجدول‬


‫من خالل الجدول السابق يتضح لنا أن عدد الذكور أكبر من عدد اإلناث‪ ،‬حيث تمثل عدد الذكور ب ‪32‬‬
‫متعامل بنسبة ‪ ،%80‬فيما كان عدد اإلناث ب‪ 8‬متعاملة بنسبة ‪% 20‬‬
‫وعليه يمكن تفسير وجود أغلبية المتعاملين من الذكور وذلك يعود بسبب طبيعة عمل تجارة المقايضة هو‬
‫عمل ميداني يتطلب جهدا كبي ار وبذلك فهي مالئمة أكثر للعنصر الرجالي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العمر‬
‫الجدول رقم (‪ :)10‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب العمر‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫من ‪ 30‬أقل من ‪ 40‬سنة‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 40‬أقل من ‪ 50‬سنة‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 50‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب العمر‬

‫العمر‬

‫‪%22,5‬‬ ‫‪%17,5‬‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%15‬‬ ‫من ‪ 30‬أقل من ‪ 40‬سنة‬
‫‪%45‬‬ ‫أقل من ‪ 40‬الى ‪ 50‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة فأكثر‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب معطيات الجدول‬

‫‪45‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن أكبر نسبة للمتعاملين االقتصاديين من حيث العمر هي الفئة‬
‫من ‪ 30‬أقل من ‪ 40‬سنة حيث بلغ فيها عدد المتعاملين ب ‪ 18‬متعامل وبنسبة بلغت ‪ ،%45‬وتليها الفئة‬
‫أكثر من ‪ 50‬سنة حيث كان عدد المتعاملين فيها ‪ 9‬متعامل وبنسبة ‪ ،%22.5‬ثم تليها فئة أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫ب ‪ 7‬متعاملين وبنسبة ‪ ،%17.5‬فيما كانت أقل نسبة للفئة أقل من ‪ 40‬سنة إلى ‪ 50‬سنة ‪ 6‬متعاملين‬
‫بنسبة ‪.%15‬‬
‫وعليه يمكن القول بأن عنصر الشباب في السن مثل النسبة األكبر بين المتعاملين االقتصاديين وذلك‬
‫لتمتعهم بالقدرة على ممارسة مهنة تجارة المقايضة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المؤهل العلمي‬
‫الجدول رقم (‪ :)11‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بكالوريا‬
‫‪%10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ماستر‬
‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مهندس‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫غير ذلك‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SSPS‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬

‫المؤهل العلمي‬

‫ثانوي‬

‫‪%25‬‬ ‫بكالوريا‬
‫‪%40‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%7,5‬‬ ‫ماستر‬
‫‪%10‬‬ ‫مهندس‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪%10‬‬
‫‪%5‬‬ ‫دكتوراه‬
‫غير ذلك‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب معطيات الجدول‬

‫‪46‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل معطيات الجدول السابق نالحظ أن أكبر نسبة من المؤهالت الحاصل عليها المتعاملين‬
‫االقتصاديين لتجارة المقايضة هي مستوى دون ثانوي حيث بلغ عدد المتعاملين ‪ 16‬متعامل بنسبة ‪،%40‬‬
‫وتليها فئة ثانوي ب ‪ 10‬متعاملين بنسبة ‪ ،%25‬أما نسب الشهادات الجامعية مجتمعة من‪( :‬ليسانس‪،‬‬
‫ماستر‪ ،‬مهندس‪ ،‬دكتوراه) فكانت بنسبة ‪ %27.5‬وهذا يعني أن مديرية التجارة البد عليها أن تستقطب‬
‫المتعاملين االقتصاديين ذوي الكفاءات وخريجي المدارس العليا وذلك بغرض تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬
‫الجدول رقم (‪ :)12‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%42.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬

‫مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%7,5‬‬
‫‪%20‬‬
‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬

‫‪%30‬‬ ‫‪%42,5‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب معطيات الجدول‬


‫من خالل معطيات الجدول السابق نالحظ أن أكبر مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة كانت من ‪ 5‬إلى ‪10‬‬
‫سنوات ب ‪ 17‬متعامل بنسبة بلغت ‪ ،%42.5‬تليها مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة من ‪ 10‬إلى ‪15‬‬
‫سنة ب ‪ 12‬متعامل بنسبة بلغت ‪ ،%30‬ثم بعدها مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫بنسبة ‪ ،%20‬وأخي ار مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة أقل من ‪ 5‬سنوات ب ‪ 3‬متعاملين بنسبة ‪% 7.5‬‬

‫‪47‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل تحليل الجدول السابق نستنج أن أغلبية المتعاملين االقتصاديين لتجارة المقايضة يتمتعون بالخبرة‬
‫متوسطة ‪ ،‬وهذا لكون عنصر الشباب مثلوا النسبة األكبر من المتعاملين االقتصاديين في تجارة المقايضة‪،‬‬
‫ورغبة المتعاملين في االستمرار في العمل وكسب المزيد من المهارات والخبرات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج متغيرات الدراسة‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل نتائج محور التدقيق التجاري‬
‫نتائج التحليل الوصفي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬يوضح نتائج التحليل الوصفي لمحور التدقيق التجاري‬
‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الترتيب‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫النسبية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫مرتفعة‬ ‫هناك تطور ملحوظ في اجراءات التدقيق التجاري لمصالح مديرية التجارة في سوق‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪1‬‬
‫جدا‬ ‫المقايضة‪.‬‬
‫تطور نشاط التدقيق الذي سيؤذي حتما إلى تطوير تجارة المقايضة بالجنوب‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.841‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪2‬‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫يقف نشاط التدقيق التجاري على محاربة الممارسات السلبية التي تعيق نشاط‬
‫‪6‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪3‬‬
‫متوسطة‬ ‫المقايضة بالجنوب‪.‬‬
‫تطور اجراءات التدقيق التجاري يساير تجارب الدول المجاورة للجزائر‪ ،‬مالي‪ ،‬النيجر‪،‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪4‬‬
‫متوسطة‬ ‫موريتانيا‪.‬‬
‫القائمين على التدقيق التجاري يتحملون كل المسؤولية القانونية في ضبط تجارة‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.911‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪5‬‬
‫مرتفعة‬ ‫المقايضة بشكل عادل بين المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫يتم االعتماد على سياسات واجراءات رقابية مدروسة في تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.159‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫يتم التركيز في طريقة التقييم على أساس النتائج‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.53054‬‬ ‫‪3.7071‬‬ ‫القيم اإلحصائية لمحور التدقيق التجاري‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج‪SPSS‬‬

‫نالحظ من خالل نتائج الجدول السابق لمحور التدقيق التجاري‪ ،‬الذي اكشتمل على ‪ 7‬عبارات‪ ،‬حيث أن‬
‫المتوسط الحسابي لهذا المحور جاء ب (‪ ،)3.7071‬وهو يفوق الوسط الحسابي النظري (‪ )3.000‬وبإنحراف‬
‫معياري عام (‪ )0.530‬وهي قيمة منخفضة‪ ،‬وهذا يعني أن هناك إتفاق بين أفراد عينة الدراسة وبدرجة‬
‫مرتفعة‪ ،‬حيث نالحظ أن اإلتفاق إزداد في العبارة (‪ )1‬التي جاءت في المرتبة األولى من حيث الترتيب‬
‫وبدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬وحيث إحتلت العبارة رقم (‪ )2‬المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (‪ )4.10‬وبإنحراف‬
‫معياري (‪ ،)0.841‬أما في المرتبة الثالثة فكانت للعبارة (‪ )6‬بمتوسط حسابي (‪ )3.90‬وبإنحراف معياري‬
‫(‪ )0.810‬وبدرجة مرتفعة ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وفي العبارات (‪ )7( ،)3( ،)4( ،)5‬متوسط حسابي (‪ )3.20(،)3.25(،)3.65(،)3.70‬على التوالي‬


‫وبانحراف معياري (‪ ،)1.159( ،)1.124( ،)0.893( ،)0.911‬وهذا يعني أن مديرية التجارة تستعمل‬
‫التدقيق التجاري في معامالتها التجارية وخاصة في تجارة المقايضة‪ ،‬بحيث يتمتع المشرفون في مديرية‬
‫التجارة بكفاءة عالية في مهنة التدقيق والمراجعة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل نتائج محور تجارة المقايضة‬
‫نتائج التحليل الوصفي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)14‬يوضح نتائج التحليل الوصفي لمحور تجارة المقايضة‬
‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الترتيب‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫النسبية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫متوسطة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.358‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫تحسين القوانين والتشريعات سبب في تطوير تجارة المقايضة بالجنوب الجزائري‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.125‬‬ ‫تطور وسائل النقل سبب في ازدهار تجارة المقايضة وزيادة ايرادات الواليات‬
‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪9‬‬
‫الحدودية‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.176‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪ 10‬تسهيل االجراءات الجمركية أدى إلى تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.921‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪ 11‬توجه الدولة نحو محاربة البيروقراطية والمحاباة أدى إلى تطوير تجارة المقايضة‪.‬‬
‫مرتفعة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪ 12‬توفير األمن في مناطق الحدودية أدى إلى تسهيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬
‫جدا‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.1048‬‬ ‫‪3.678‬‬ ‫القيم اإلحصائية لمحور تجارة المقايضة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬


‫نالحظ من خالل نتائج الجدول السابق لمحور تجارة المقايضة‪ ،‬الذي اكشتمل على ‪ 05‬عبارات أن المتوسط‬
‫الحسابي لهذا المحور جاء ب (‪ ،)3.678‬وهو يفوق الوسط الحسابي النظري (‪ )3.000‬وبانحراف معياري‬
‫عام (‪ )1.1048‬وهي قيمة مرتفعة‪ ،‬وهذا يعني أن هناك إتفاق بين أفراد عينة الدراسة وبدرجة متوسطة‪،‬‬
‫حيث نالحظ أن اإلتفاق إزداد في العبارة (‪ )12‬التي جاءت في المرتبة األولى من حيث الترتيب بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )4.08‬وبانحراف معياري (‪ )0.944‬وبدرجة مرتفعة جدا‪ ،‬والتي تدل على أن توفير األمن في‬
‫مناطق الحدودية سيؤذي إلى تسهيل تجارة المقايضة‪.‬‬
‫وفي العبارات (‪ )08( ،)11( ،)09( ،)10‬متوسط حسابي (‪ )3.28( ،)3.35( ،)3.63( ،)4.05‬على‬
‫التوالي وبانحراف معياري (‪ ،)1.358( ،)0.921( ،)1.125( ،)1.176‬وهذا يعني أن تجارة المقايضة في‬
‫مديرية التجارة لوالية أدرار تتطور اذا تم القضاء على البيروقراطية وتحسنت التشريعات والقوانين وتم تسهيل‬
‫الجمركة وتطورت وسائل النقل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬نتائج التحليل الوصفي لمحاور الدراسة‬


‫الجدول رقم (‪ :)15‬يوضح نتائج التحليل الوصفي لمحاور الدراسة‬
‫درجة المستوى‬ ‫الترتيب‬ ‫اإلنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المحور‬
‫مرتفعة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.71380‬‬ ‫‪3.7071‬‬ ‫التدقيق التجاري‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.91493‬‬ ‫‪3.675‬‬ ‫تجارة المقايضة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫نالحظ من خالل نتائج جدول التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة أن العالقة الموجودة بين التدقيق‬
‫التجاري وتجارة المقايضة هي عالقة تكاملية وأن درجة التوافق في اإلجابة في عبارات التدقيق التجاري كانت‬
‫مرتفعة في حين كانت درجة اإلجابة في عبارات تجارة المقايضة متوسطة حيث تشير النتائج أن ليس هناك‬
‫تساوي في المتوسط الحسابي واإلنحراف المعياري بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‪ ،‬حيث أن محور‬
‫التدقيق التجاري كان بمتوسط حسابي (‪ )3.7071‬وبانحراف معياري (‪ ،)3.71380‬أما محور تجارة‬
‫المقايضة كانت بمتوسط حسابي (‪ )3.675‬وبانحراف معياري (‪.)2.91493‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬
‫أوال‪ :‬إختبار التوزيع الطبيعي‬
‫قبل التطرق إلى إختبار الدراسة قمنا بإجراء إختبار التوزيع الطبيعي " كولموغروف وسمرنوف‪T-k-‬‬
‫‪:‬‬ ‫"‪ smirnov‬لمعرفة ما إذا كان المجتمع يتبع التوزيع الطبيعي أم ال‪ ،‬وجاءت نتائج هذا اإلختبار كالتالي‬
‫الجدول رقم (‪ :)16‬يوضح نتائج إختبار التوزيع الطبيعي‬
‫مستوى المعنوية ‪sig‬‬ ‫قيمة ‪Z‬‬ ‫عدد العبارات‬ ‫البيان‬
‫‪°0.025‬‬ ‫‪25.950‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محور التدقيق التجاري‬
‫‪°0.176‬‬ ‫‪18.375‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محور تجارة المقايضة‬
‫‪SPSS‬‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين حسب مستخرجات برنامج‬
‫يتبين لنا من خالل تحليل الجدول السابق أن قيمة مستوى الداللة المعنوية ‪ sig‬في محور التدقيق التجاري‬
‫أكبر من ‪ ،"0.025< 0.01" ،0.01‬ويتضح أيضا أن قيمة مستوى الداللة المعنوية ‪ sig‬في محور تجارة‬
‫المقايضة أكبر من ‪ ،"0.176< 0.01" ،0.01‬وهذا يشير إلى أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬مما يسمح‬
‫لنا بإختبار فرضيات الدراسة باألدوات المعلمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إختبار الفرضيات ومناقشتها‬
‫‪.‬‬ ‫سوف نتطرق إلى اختبار الفروض ومناقشة نتائجها المتعلقة بوجود عالقة بين متغيرات الدارسة‬
‫يقوم الطالبان بإختبار فرضيات الدارسة وذلك بإستخدام تحليل التباين وإختبار ‪ T‬وتحليل اإلرتباط وذلك‬
‫لمعرفة العالقة بين التدقيق التجاري كمتغير مستقل والمتغير التابع المتمثل في تجارة المقايضة بحيث توجد‬
‫عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية ‪%5‬‬

‫‪50‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار الفروض‪.‬‬


‫في هذا المبحث سوف يتم اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬بحيث يتم اختبار مدى قبول أو رفض الفرضيات‪ ،‬كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية األولى‪.‬‬
‫تم صياغة الفرضية الرئيسية األولى كاآلتي‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين‬
‫في تجارة المقايضة‪ ،‬لمفاهيم تدقيق تجاري عند مستوى معنوية ‪ .%5‬وتتج أز منها الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري‬
‫عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل النوع‪.‬‬
‫يتم استخدام ‪ T-TEST‬الختبار هذه الفرضية‪ ،‬نظ ار لكونها تحتوي متوسطين لمجموعتين فقط‪،‬‬
‫ونضع فرضيتي هذا االختبار كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع‪.‬‬
‫‪ :H1‬ال يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع‪.‬‬
‫وفيما يلي جدول تحليل التباين التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)17‬اختبار ‪ T-TEST‬للفرق بين متوسطي النوع لمحور التدقيق التجاري‬
‫الداللة‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫معنوية ليفيني‬ ‫العامل‬
‫غير دال‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.676‬‬
‫‪0.858‬‬ ‫النوع‬
‫غير دال‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪11.374‬‬ ‫‪0.705‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول السابق نجد أن مستوى المعنوية الختبار ليفيني بلغت ‪ 0.858‬وهي أكبر من‬
‫مستوى المعنوية ‪ 0.05‬مما يدل على البيانات ال تحقق كشرط تساوي المتوسطات وعليه يتم قراءة السطر‬
‫األول للنتائج‪.‬‬
‫من خالل قراءة السطر األول من الجدول نجد أن قيمة ‪ T‬بلغت ‪ 0.676‬بدرجة حرية ‪ 38‬وبمستوى‬
‫معنوية ‪ 0.503‬وهي اكبر من ‪ ،0.05‬ومنه يمكن القول انه ال يوجد فرق جوهري بين فئتي الدراسة في فهم‬
‫محور التدقيق التجاري‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومنه نجيب على هذه الفرضية بأنه ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في‬
‫تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل النوع‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق‬
‫التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من قيمة‬
‫اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.649‬وهي أكبر من مستوى‬
‫المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ .‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)18‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪24.567‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪147.400‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪.083‬‬ ‫‪2.076‬‬
‫‪11.833‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪390.500‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 2.076‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 6‬ودرجات حرية للمقام ‪ 33‬كما‬
‫أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.083‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا يتوافر‬
‫لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة‬
‫المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .3‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق‬
‫التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل مدة ممارسة تجارة المقايضة‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من قيمة‬
‫اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.450‬وهي أكبر من مستوى‬
‫‪52‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ ،‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)19‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪6.304‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18.912‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪.728‬‬ ‫‪.437‬‬ ‫‪14.416‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪518.988‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 0.437‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 3‬ودرجات حرية للمقام‬
‫‪ 36‬كما أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.728‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا‬
‫يتوافر لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في‬
‫تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم التدقيق‬
‫التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل العمر‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من‬
‫قيمة اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.257‬وهي أكبر من‬
‫مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ .‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)20‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الرابعة من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪16.352‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪49.056‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.322‬‬ ‫‪1.204‬‬
‫‪13.579‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪488.844‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪53‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 1.204‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 3‬ودرجات حرية للمقام ‪ 36‬كما‬
‫أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.322‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا يتوافر‬
‫لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة‬
‫المقايضة لمفاهيم التدقيق التجاري عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‪.‬‬
‫تم صياغة الفرضية الرئيسية الثانية كاآلتي‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في‬
‫تجارة المقايضة‪ ،‬لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪ .%5‬وتتج أز منها الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة‬
‫عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل النوع‪.‬‬
‫يتم استخدام ‪ T-TEST‬الختبار هذه الفرضية‪ ،‬نظ ار لكونها تحتوي متوسطين لمجموعتين فقط‪،‬‬
‫ونضع فرضيتي هذا االختبار كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع‪.‬‬
‫‪ :H1‬ال يوجد تساوي المتوسطات بين فئات المجتمع حسب عامل النوع‪.‬‬
‫وفيما يلي جدول تحليل التباين التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :21‬اختبار ‪ T-TEST‬للفرق بين متوسطي النوع لمحور تجارة المقايضة‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫معنوية ليفيني‬ ‫العامل‬
‫غير دال‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.676‬‬
‫‪0.858‬‬ ‫النوع‬
‫غير دال‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪11.374‬‬ ‫‪0.705‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول السابق نجد أن مستوى المعنوية الختبار ليفيني بلغت ‪ 0.858‬وهي أكبر من مستوى‬
‫المعنوية ‪ 0.05‬مما يدل على البيانات ال تحقق كشرط تساوي المتوسطات وعليه يتم قراءة السطر األول‬
‫للنتائج‪.‬‬
‫من خالل قراءة السطر األول من الجدول نجد أن قيمة ‪ T‬بلغت ‪ 0.676‬بدرجة حرية ‪ 38‬وبمستوى معنوية‬
‫‪ 0.503‬وهي اكبر من ‪ ،0.05‬ومنه يمكن القول انه ال يوجد فرق جوهري بين فئتي الدراسة في فهم محور‬
‫التدقيق التجاري‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومنه نجيب على هذه الفرضية بأنه ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في‬
‫تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل النوع‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة‬
‫عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من‬
‫قيمة اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.649‬وهي أكبر من‬
‫مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ .‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)22‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪24.567‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪147.400‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪.083‬‬ ‫‪2.076‬‬
‫‪11.833‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪390.500‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 2.076‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 6‬ودرجات حرية للمقام ‪ 33‬كما‬
‫أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.083‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا يتوافر‬
‫لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة‬
‫المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .3‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة‬
‫عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل مدة ممارسة تجارة المقايضة‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من‬
‫قيمة اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.450‬وهي أكبر من‬

‫‪55‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ .‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪6.304‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18.912‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪.728‬‬ ‫‪.437‬‬ ‫‪14.416‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪518.988‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 0.437‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 3‬ودرجات حرية للمقام‬
‫‪ 36‬كما أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.728‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا‬
‫يتوافر لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في‬
‫تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬
‫ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة المقايضة لمفاهيم تجارة‬
‫المقايضة عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل العمر‪.‬‬
‫يتم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد الختبار هذه الفرضية‪ ،‬والذي يتطلب توافر كشرط تساوي‬
‫التباين ومن خالل اختبار تجانس التباين ‪ ،TEST OF HOMOGENEITY OF VARIANCES‬من‬
‫قيمة اإلحصاء ‪ LEVENE STATISTIC‬بلغت القيمة االحتمالية لهذا اإلحصاء ‪ 0.257‬وهي أكبر من‬
‫مستوى المعنوية المستخدم لتحليل البيانات ‪ 0.05‬ولهذا يتم قبول فرض تساوي التباينات‪ .‬وحيث أن التباينات‬
‫والعينات التي تم سحبها هي عشوائية ومستقلة‪ ،‬فيمكن إكمال تحليل التباين‪ ،‬وفيما يلي جدول تحليل التباين‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)24‬تحليل التباين الختبار الفرضية الفرعية الرابعة من الفرضية الرئيسية األولى‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫المؤكشر اإلحصائي‬ ‫متوسط مجموع‬
‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫‪ANOVA‬‬
‫‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المربعات‬
‫‪16.352‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪49.056‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.322‬‬ ‫‪1.204‬‬
‫‪13.579‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪488.844‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪537.900‬‬ ‫الكلي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬

‫‪56‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول السابق نجد أن ‪ F= 1.204‬وذلك بدرجات حرية للبسط ‪ 3‬ودرجات حرية للمقام ‪ 36‬كما‬
‫أن القيمة االحتمالية المقابلة المحسوبة بلغت ‪ 0.322‬وهي أكبر من مستوى المعنوية ‪ 0.05‬وبهذا يتوافر‬
‫لدى الباحث دليل بقبول الفرض القائل‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة معنوية في استيعاب متعاملين في تجارة‬
‫المقايضة لمفاهيم تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪ %5‬تعزى لعامل المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة ‪:‬‬
‫تم صياغة الفرضية الرئيسية الثالثة كاآلتي‪ :‬ال يوجد أثر ذو داللة معنوية للتدقيق التجاري على تجارة‬
‫المقايضة عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫الختبار هذه الفرضية نقوم باستخدام اختبار تحليل االنحدار الخطي البسيط‪ ،‬كما هو موضح في الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)25‬نموذج االنحدار بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‬

‫النموذج‬ ‫‪R‬‬ ‫معامل التحديد‬ ‫االرتباط المعدل‬ ‫الخطأ المعياري‬


‫‪1‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪0.271‬‬ ‫‪0.252‬‬ ‫‪2.52149‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪.SPSS‬‬
‫يتضح من خالل الجدول اعاله وفقا آلراء أفراد العينة المدروسة أن قيمة معامل االرتباط بين التدقيق‬
‫التجاري وتجارة المقايضة بلغت ‪ 0.520‬وهي تدل على أنه يوجد ارتباط موجب بين المتغيرين وهو ارتباط‬
‫متوسط‪ ،‬وبلغ معامل التحديد ‪ 0.271‬أي أن ما نسبته ‪ % 27.1‬من التدقيق التجاري في تفعيل تجارة‬
‫المقايضة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )26‬تحليل التباين في المتوسطات بين التدقيق التجاري وتجارة المقايضة‬
‫النموذج‬ ‫درجات‬ ‫مربعات‬ ‫مستوى‬
‫مجموع المربعات‬ ‫‪F‬‬
‫)‪(X,Y‬‬ ‫الحرية‬ ‫المتوسطات‬ ‫المعنوية‬
‫االنحدار‬ ‫‪89.775‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪89.775‬‬ ‫‪14.120‬‬ ‫‪0.001‬‬
‫البواقي‬ ‫‪241.600‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪6.358‬‬
‫المجموع‬ ‫‪331.375‬‬ ‫‪39‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪.SSPS‬‬

‫يتضح من خالل الجدول اعاله أن قيمة ‪ F‬بلغت ‪ 14.120‬عند مستوى معنوية ‪ 0.001‬وهي أقل‬
‫من مستوى الداللة ‪ 0.05‬وهذا يدل على أن نموذج االنحدار المقترح هو مالئم للدراسة‪ ،‬وعليه يمكن مواصلة‬
‫تحليل االنحدار بين المتغيرين وتحديد القيمة الثابتة والميل في معادلة النموذج‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)27‬تحليل االنحدار التدقيق التجاري على تجارة المقايضة‬


‫المعامالت‬
‫المعامالت غير المعيارية‬ ‫مستوى‬
‫النموذج‬ ‫المعيارية‬ ‫‪t‬‬
‫المعنوية‬
‫‪B‬‬ ‫الخطأ‬ ‫‪Beta‬‬
‫القيمة الثابتة‬ ‫‪7.774‬‬ ‫‪2.849‬‬ ‫‪2.728‬‬ ‫‪0.010‬‬
‫تدقيق تجاري‬ ‫‪0,409‬‬ ‫‪0,109‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪3.758‬‬ ‫‪0.001‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SSPS‬‬

‫يتضح من خالل الجدول اعاله وفقا آلراء أفراد العينة المدروسة أن القيمة الثابتة للنموذج بلغت‬
‫‪ 7.744‬وهي قيمة ال تتغير بتغير التدقيق التجاري وبخطأ معياري ‪ ،2.849‬أما بالنسبة لميل معادلة‬
‫االنحدار الخطي فقد بلغ ‪ 0.409‬أي أن التغير في التدقيق التجاري بدرجة واحدة سوف يغير ‪% 40.9‬‬
‫ضمن معادلة االنحدار وذلك بخطأ معياري قدره ‪ ، 0.109‬وعليه‪ ،‬وبالنظر إلى قيمة مستوى الداللة ‪0.001‬‬
‫يمكن القول أنه هناك تأثير ذو داللة إحصائية للتدقيق التجاري على تجارة المقايضة بمعادلة تنبؤ نصيغها‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪Y= 0.409 )X( + 7.744‬‬
‫أي أن‪:‬‬
‫التدقيق التجاري = ‪( 0.409‬تجارة المقايضة) ‪7.744 +‬‬
‫وعليه نقبل الفرضية البديلة التي تنص على أنه‪ :‬يوجد أثر ذو داللة معنوية للتدقيق التجاري على‬
‫تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪.0.05‬‬

‫‪58‬‬
‫الدراسة الميدانية بمديرية التجارة ‪ -‬أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫لقد تم عرض نتائج الدارسة التطبيقية المتعلقة بدارسة دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة‬
‫في مديرية التجارة بوالية أدرار‪ ،‬بحيث تم إقتصار الدراسة على ‪ 40‬استبيان بحيث تم تفريغها على برنامج‬
‫‪ SPSS‬لتحليلها‪ ،‬ولخص الفصل الى وجود عالقة ارتباط موجبة ومقبولة بين التدقيق التجاري وتجارة‬
‫المقايضة مما يجيب على اإلكشكالية الرئيسية لموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما تقدم ذكره فأن لتجارة المقايضة على وجه الخصوص أهمية بالغة في التنمية المحلية‬
‫للمناطق الحدودية بين الجزائر ودولتي مالي والنيجر وكان هذا منذ أمد بعيد‪ ،‬ويمكن التأكيد على أن تجارة‬
‫المقايضة تنمي قدرات السكان في المناطق الحدودية على ممارسة النشاط االقتصادي على أسس قانونية‪،‬‬
‫كما أنها تقضي على ظاهرة التهريب عبر الحدود‪ ،‬وكما أن تطور تجارة المقايضة يجعل هناك مصالح‬
‫اقتصادية مشتركة بين دول الجوار‪ ،‬وكما أنه تؤذي إلى استقرار هذه المناطق من جميع النواحي سواءا‬
‫منها االمنية واالقتصادية واالجتماعية مما يحفزهم على التواجد بها‪ ،‬ومما تساهم ايضا في تعزيز عالقات‬
‫التعاون االقتصادي بين الجزائر ودول الجوار(مالي والنيجر)‪.‬‬
‫لقد حاولنا في هذه الدراسة البحث عن دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب‬
‫الجزائري وبعد القيام بالدراسة الميدانية بمديرية التجارة – أدرار توصلنا إلى مجموعة من النتائج‬
‫والتوصيات‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة النظرية‬
‫على ضوء الدراسة النظرية في الفصل السابق تم الوقوف على جملة من االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ -‬تساهم تجارة المقايضة بشكل كبير في تصريف الفائض من اإلنتاج عبر االسواق المحلية خصوصا‬
‫السلع الهامشية‪ ،‬اذ ان توفر األفراد سوقا لتصريف منتوجاتهم وهذا ما يحفزهم على زيادة اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬الديمومة في مزاولة تجارة المقايضة تعود إلى االهمية الكبيرة التي تكتسيها‪ ،‬فقد استخدمت المقايضة‬
‫منذ القدم كوسيلة لحل العديد من النزاعات السياسية واالقليمية بين الدول اإلفريقية؛‬
‫‪ -‬تعمل تجارة المقايضة على الحد من ظاهرة التهريب عبر الحدود؛‬
‫ثانيا‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫من نتائج التحليل الوصفي لعبارات الدراسة تبين ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أكثر المهتمين بمجال تجارة المقايضة هم ذكور من الفئة العمرية بين ‪ 40-30‬سنة ذو المستوى‬
‫التعليمي ثانوي والذين تتراوح مدة ممارستهم لها من ‪ 10-5‬سنوات‪.‬‬
‫ومن خالل التحليل االستداللي توصلنا الى‪:‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في فهم أفراد عينة الدراسة لتدقيق التجاري عند مستوى معنوية ‪5‬‬
‫‪.%‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في فهم أفراد عينة الدراسة لتجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪5‬‬
‫‪.%‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتدقيق التجاري على تجارة المقايضة عند مستوى معنوية ‪.% 5‬‬

‫‪60‬‬
‫الخاتمة‬

‫ثالثا‪ :‬التوصيات‬
‫من خالل ما سبق يمكن طرح التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اعادة النظر في القوانين والتشريعات والمراسيم الو ازرية المنظمة لتجارة المقايضة بالمناطق الحدودية‬
‫خاصة مع دولتي مالي والنيجر من أجل تطويرها وتوسيع ممارستها من خالل تسهيل االجراءات‬
‫االدارية وتوسيع قائمة البضائع محل التعامل؛‬
‫‪ -‬دمج الشرائح العاملة في نشاط تجارة المقايضة للمناطق الحدودية في مخططات عمل مشترك بين‬
‫دول الجوار من خالل التسهيالت و منح االمتيازات االقتصادية وخاصة لحاملي الشهادات الجامعية؛‬
‫صنيع والتبادل الحر في المناطق الحدودية تكون االساس‬
‫‪ -‬العمل على خلق وتطوير مناطق مشتركة للت ّ‬
‫في تكوين اقتصاد مشترك مع دول الجوار(مالي والنيجر)؛‬
‫‪ -‬تكثيف الجهود للتطوير المناطق الحدودية وتنميتها وفق مقاربة جديدة وأهداف واقعية مبنية على‬
‫المنفعة االقتصادية المتبادلة مع دول الجوار وهذا من أجل خلق ثروات جديدة واستحداث فرص عمل‬
‫أخرى؛‬
‫‪ -‬تؤامة تجارة المقايضة مع الفكر المقاولتي من أجل إكشراك مختلف الشرائح العلمية في تجارة المقايضة‬
‫وبالتالي النهوض بتجارة المقايضة لتصبح متغي ار اساسيا في المعادلة استبدال االقتصاد النفطي‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫قائمة‬

‫المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬الكتب‬
‫‪ -‬أحمد حلمي جمعة (‪ ،)2000‬المدخل الحديث لتدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار الصفاء‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬بوتين محمد (‪ ،)2003‬المراجعة و مراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬حامد طلبة محمد أبو هيبة(‪ ،)2011‬أصول المراجعة‪ ،‬زمزم ناكشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬حسين يوسف القاضي وحسين أحمد دحدوح (‪ ،)2009‬مراجعة الحسابات المتقدمة "اإلطار النظري‬
‫واإلجراءات العملية"‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬خالد أمين عبد هللا (‪ ،)2000‬علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -‬خالد راغب الخطيب (‪ ،)1998‬خليل محمود الرفاعي ‪ ،‬األصول العلمية والعملية لتدقيق الحسابات‬
‫دار المستقبل‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬صالح الشنواني (‪ ،)1999‬األصول العلمية للشراء والتخزين‪ ،‬مؤسسة كشهاب الجامعية للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬ضياء مجيد الموسوي‪ ،‬أسس علم االقتصاد ج ‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬عبدهللا ساقور(‪ ،)2004‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دار لعلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬محمد التهامي طواهر و مسعود صديقي (‪ ،)2006‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬محمد السيد سرايا(‪ ،)2008‬المراجعة والرقابة المالية‪ :‬المعايير والقواعد‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -‬محمد سيد سرايا و عبد الفتاح محمد الصحن و فتحي رزق السوافري (‪ ،)2006‬الرقابة و المراجعة‬
‫الداخلية المكتب جامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬هادي التميمي(‪ ،)2006‬مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ -‬حرم محمد بدوي محمد (‪ ،)2015‬أثر تجارة الحدود في التنمية االقتصادية بوالية النيل األزرق في‬
‫الفترة (‪ .)2012-2002‬رسالة دكتوراه في االقتصاد‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬حمد أمين مازون (‪ ،)2010‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها‬
‫في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل كشهادة الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬فرع محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪، 3‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬محاسبة زهار سهام (‪ ،)2013‬المراجعة الداخلية في المؤسسة االقتصادية دورة مبيعات زبائن‪،‬‬
‫مذكرة لنيل كشهادة الماستر كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع علوم تسيير‪ ،‬تخصص وتدقيق‪ ،‬جامعة‬
‫البويرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬سعيد حمالوي و نصير مدقن (‪ ،)2013‬التدقيق المحاسبي على المبيعات في المؤسسة‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل كشهادة الماستر في العلوم التسيير‪ ،‬فرع مالية ومحاسبة‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪.‬‬
‫‪ -3‬المدخالت العلمية‬
‫‪ -‬بشير الجيلي (‪ ،)1992‬و ازرة التجارة الخارجية ومركز المعلومات التجارية‪ ،‬المؤتمر القومي لتنمية‬
‫الصادرات السودانية‪.‬‬
‫‪ -‬النعمان عبدهللا الطيب (‪ )2013‬و ازرة التجارة مؤتمر التجارة عبر الحدود والمناطق الحرة في خدمة‬
‫االقتصاد الوطني ‪،‬ورقة عمل بعنوان تجارة الحدود‪ ،‬و ازرة التجارة والشركة السودانية للمناطق واألسواق‬
‫الحرة بالتعاون مع مؤسسة ظالل للتدريب واالستشارات والخدمات اإلعالمية‪.‬‬
‫‪ -‬جريبي السبتي‪ ،‬بوخدنة آمنة (‪ ،)2016‬أثر تجارة الحدود على التنمية المحلية في المناطق‬
‫الحدودية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر الملتقى الدولي األول بعنوان ‪ :‬تنمية و تطوير‬
‫المناطق الحدودية ‪ :‬واقع وآفاق‬
‫‪ -‬كشامية بن عباس وهدى معيوف (‪ ،)2016‬محددات تنمية و تطوير المناطق الحدودية‪ ،‬بعض‬
‫التجارب الناجحة في دول العالم‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة لفعاليات المؤتمر الملتقى الدولي األول بعنوان ‪:‬‬
‫تنمية و تطوير المناطق الحدودية‪ :‬واقع و آفاق‪.‬‬
‫‪ -‬طروبيا نذير(‪ ،)2018‬دور المنافسة العادلة في تعزيز المقايضة‪ ،‬مداخلة مقدمة في الندوة العلمية‬
‫األولى مدخل لتجارة المقايضة والتجارة الخارجية‪ ،‬مخبر التكامل الجزائري االفريقي‪ ،‬جامعة أحمد دراية‬
‫بأدرار‪.‬‬
‫‪ -4‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -‬أسامة هادي حمودي (‪ ،)2013‬تقويم نظام الرقابة الداخلية على المشتريات باستخدام معاينة‬
‫الصفات‪ ،‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪،97‬العراق‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬عبد العظيم سليمان المهل (‪ ،)2015‬دور تجارة الحدود في التبادل التجاري‬
‫بين والية النيل االزرق و اثيوبيا ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية الجزء ‪ 2‬العدد ‪ ،16‬عمادة البحث‬
‫العلمي ‪ ،‬جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬مسعود صديقي (‪ ،)2000‬دور المراجعة في استراتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة االقتصادية‬
‫الجزائرية مجلة الباحث‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)01‬إستماراة االستبيان‬

‫االستبيان‬
‫سيدي سيدتي الكريم (ة) تحية طيبة‪.‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‪،‬‬
‫في إطار إعداد مذكرة ماستر بعنوان‬
‫دور التدقيق التجاري في تفعيل تجارة المقايضة في الجنوب الجزائري والية أدرار‪-‬أنموذجا‪-‬‬
‫نضع بين أيديكم الكريمة‪ ،‬هذا االستبيان راجين أن تمنحونا جزءا من وقتكم الثمين والتكرم باإلجابة‬
‫على هذه األسئلة والعبارات بكل صراحة وموضوعية‪ ،‬وذلك بوضع اإلكشارة )‪ (x‬في المكان المناسب لكل‬
‫عبارة توضح درجة الموافقة على كل منها‪ ،‬علما أن المعلومات التي سنحصل عليها هي لغرض البحث‬
‫العلمي فقط‪ ،‬وسوف نتعامل معها بالسرية التامة‪.‬‬
‫تفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير‬

‫أوال‪ :‬البيانات الشخصية والوظيفية‬


‫‪ -1‬الجنس‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪ -2‬العمر‬
‫من ‪ 30‬أقل من ‪ 40‬سنة‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة فأكثر‬ ‫‪ 40‬أقل من ‪ 50‬سنة‬
‫‪ -3‬المؤهل العلمي‬
‫غير ذلك‬ ‫ليسانس‬ ‫بكالوريا‬ ‫ثانوي‬
‫دكتوراه‬ ‫مهندس‬ ‫ماستر‬
‫‪ -4‬مدة ممارسة مهنة تجارة المقايضة‬
‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬سنوات‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪ 15‬سنة فأكثر‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 15‬سنة‬

‫‪65‬‬
‫المالحق‬

‫ثانيا‪ :‬محاور الدراسة‬


‫من واقع ممارستك لمهنة تجارة المقايضة‪ ،‬يرجى وضع إكشارة )‪ (x‬أمام الخانة التي تعبر عن مدى‬
‫رضاك عن كل عبارة من العبارات التالية ‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬دور التدقيق التجاري في ضبط ممارسات تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬
‫غير‬
‫موافق‬ ‫غير‬
‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫هناك تطور ملحوظ في اجراءات التدقيق التجاري لمصالح مديرية التجارة في‬
‫‪1‬‬
‫سوق المقايضة‪.‬‬
‫تطور نشاط التدقيق الذي سيؤذي حتما إلى تطوير تجارة المقايضة بالجنوب‬
‫‪2‬‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫يقف نشاط التدقيق التجاري على محاربة الممارسات السلبية التي تعيق نشاط‬
‫‪3‬‬
‫المقايضة بالجنوب‪.‬‬
‫تطور إجراءات التدقيق التجاري يساير تجارب الدول المجاورة للجزائر‪ ،‬مالي‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫النيجر‪ ،‬موريتانيا‪.‬‬
‫القائمين على التدقيق التجاري يتحملون كل المسؤولية القانونية في ضبط تجارة‬
‫‪5‬‬
‫المقايضة بشكل عادل بين المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫يتم اإلعتماد على سياسات واجراءات رقابية مدروسة في تجارة المقايضة‬
‫‪6‬‬
‫بالجنوب‪.‬‬
‫يتم التركيز في طريقة التقييم على أساس النتائج‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬أثر االصالحات التشريعية في تجسيد هدف الدولة نحو تطوير تجارة المقايضة في‬
‫مناطق الساحل االفريقي‪.‬‬
‫غير‬
‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫تحسين القوانين والتشريعات سبب في تطوير تجارة المقايضة بالجنوب‬
‫‪8‬‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫تطور وسائل النقل سبب في إزدهار تجارة المقايضة وزيادة إيرادات الواليات‬
‫‪9‬‬
‫الحدودية‪.‬‬
‫تسهيل اإلجراءات الجمركية أدى إلى تفعيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫توجه الدولة نحو محاربة البيروقراطية والمحاباة أدى إلى تطوير تجارة‬
‫‪11‬‬
‫المقايضة‪.‬‬
‫توفير األمن في مناطق الحدودية أدى إلى تسهيل تجارة المقايضة بالجنوب‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪66‬‬

You might also like