You are on page 1of 110

‫ـــــــــــر ‪3‬‬ ‫جامـــعــــــة اجلزائر ‪3‬‬

‫لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التس يري‬


‫قسم العلوم التجارية‬

‫املوضوع‬

‫مسامهة البنوك التجارية يف متويل املشاريع الاستامثرية ودورها يف‬


‫التمنية الاقتصادية‬
‫دراسة حاةل ‪ -‬القرض الشعيب اجلزائري ‪CPA‬‬
‫مذكرة مقدمة مضن متطلبات نيل شهادة املاسرت يف العلوم الاقتصادية‬
‫ختصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنك‬
‫ارشاف ا ألس تاذة‪ :‬شايب ايمينة‬ ‫اعداد الطالبني‪ :‬خليل راين‬
‫اسطنبويل محمد سلي‬

‫أأعضاء جلنة املناقشة‪:‬‬


‫الصفة‬ ‫اجلامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الامس واللقب‬

‫السنة الدراسية ‪2023/2022:‬‬

‫‪0‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫أأول من يشكر وحيمد أآانء الليل وأأطراف الهنار‪ ،‬هو الواحد العيل القهار ا ألول والآخر‬
‫والظاهر والباطن‪ ،‬اذلي أأغرقنا بنعمته اليت ال حتىص‪ ،‬وأأغدق علينا برزقه اذلي ال يفىن‪ ،‬وأأاثر‬
‫دروبنا‪ ،‬فهل جزيل امحلد والثناء العظي هو اذلي أأنعم علينا اذا أأرسل فينا عبده ورسوهل محمد‬
‫صىل هللا عليه أأزىك الصلوات وأأطهر التسلي‪ ،‬أأرسهل بقرأآنه املبني‪ ،‬فعلمنا ما مل نعمل‪ ،‬وحثنا عىل‬
‫طلب العمل أأيامن وجدان‪.‬‬

‫هلل امحلد لكه والشكر لكه أأن وفقنا وأأهلمنا الصرب عىل املشاق اليت واهجتنا االجناز هذا‬
‫العمل املتواضع‪.‬‬

‫والشكر موصول اىل لك معمل أأفادان يعلمه‪ ،‬من أأوىل املراحل ادلراس ية يف الابتدايئ حىت‬
‫هذه اللحظة كام أأرفع لكمة شكر وتقدير اىل املرشفة شايب ايمينة اليت ساعدتنا عىل اجناز هذا‬
‫البحث‪.‬‬

‫كام نشكر موظفي واكةل البنك الشعيب اجلزائري ‪ -121-‬وعىل ا ألخص رئيسة مصلحة‬
‫القروض ''ايمون جنيبة'' و مديرة الواكةل عىل املعلومات والتسهيالت املقدمة من طرفهم‪.‬‬

‫كام ال يفوتنا ان نشكر يف ا ألخري مجيع من سامه يف اجناز هذه املذكرة‪.‬‬


‫اهداء‬
‫امحلد هللا رب العاملني و الصالة والسالم عىل خامت الانبياء و املرسلني أأهدي هذا العمل املتواضع‬
‫اىل‪:‬‬
‫أليم‪ ،‬أأنت الشمس اليت تنري دريب ومتنحين القوة وادلمع اذلي ال يضاىه‪ .‬بفضكل وتضحياتك‬
‫الكبرية‪ ،‬حتققت أأحاليم ووصلت اىل هذا اليوم املهم‪ .‬لن أأس تطيع أأن أأعرب عن امتناين وحيب كل‬
‫بلكامت‪ ،‬فأأنت متثلني يل لك يشء وأأان خفور بأأنك أأيم‪.‬‬
‫أليب العزيز‪ ،‬اذلي اكن س ندي ا ألبدي ودامعي الالحمدود يف رحليت التعلميية‪.‬‬
‫أأنامت أأعظم الوادلين وأأغىل ا ألصدقاء‪ ،‬وسأأكون ممتنًا لكام طوال حيايت‪.‬‬
‫ألخويت ا ألعزاء‪'' ،‬أ آنية و اينيس''‪ ،‬مل مير هذا املشوار الطويل اال وأأنمت اىل جانيب‪ ،‬مشاركيين الفرح‬
‫والتحدايت‪ .‬أأنمت الرثوة احلقيقية يف حيايت‪.‬‬
‫اىل جديت احلنونة ''رشيفة'' اطال هللا معرها‪.‬‬
‫اىل جدي ''الطيب'' وجدي الاخر ''ارزيق'' وجديت ''غالية'' وخايل ''سايم'' ا ألعزاء اذلين‬
‫رمزا للحمكة والشجاعة واحلنان‪ .‬أأمتىن أأن تكونوا خفورين‬
‫غادروان‪ ،‬هللا يرمحهم ويرمح مجيع املسلمني‪ ،‬كنمت ً‬
‫مبا حققته وأأن أأكون قد اس تطعت حتقيق توقعاتكام وتكرمي ذكراكام بلك خفر واعزتاز‪.‬‬
‫و ألصدقايئ املقربني‪ ،‬من داخل وخارج اجلامعة‪'' ،‬عصام‪ ،‬وليد‪ ،‬أأمني وهمدي''‪ ،‬أأنمت العائةل اليت‬
‫قادرا عىل جتاوز الصعاب والاس متتاع بلحظات الفرح خالل هذه الرحةل‬ ‫اخرتهتا بنفيس‪ .‬بفضلمك‪ ،‬كنت ً‬
‫شكرا لمك عىل هذه الصداقة احلقيقية‪.‬‬
‫الرائعة‪ً .‬‬
‫اىل لك من يعرفهم قليب ونس هیم قلمي من قريب أأو بعيد‪.‬‬
‫خليل راين‬
‫اهداء‬
‫اىل من وضعتين عىل طريق احلياة وجعلتين ربط اجلأأش‪ ،‬ورعتين حىت رصت‬
‫كبريا ( أأيم الغالية )‬
‫اىل صاحب السرية العطرة والفكر املس تنري‪ ،‬فلقد اكن هل الفضل ا ألول يف بلوغي التعلي‬
‫العايل ( وادلي احلبيب ) أأطال هللا يف معره‪.‬‬
‫اىل زوجايت الغاليات واوالدي ا ألعزاء اذلين صربوا معي واكنوا س ندي وحمفزي يف هذا‬
‫املشوار‪ ...‬شكرا لمك‬
‫اىل اخويت‪ ،‬من اكن هلم ابلغ ا ألثر يف كثري من العقبات والصعاب ‪ ...‬واىل لك العائةل‬
‫"اسطنبويل"‬
‫اىل لك االخوة ا ألصدقاء الغنيني عن التعريف ‪ ...‬اذلين وقفوا جبواري واكنوا عوان يل ‪....‬‬
‫شكرا لمك‬
‫اقدم لمك هذا البحث‪ ،‬و أأمتىن ان حيوز عىل رضامك‪.‬‬

‫اسطنبويل سلي‬
‫الفهرس‬
‫شكر وتقدير ‪– ..........................................................................................‬‬

‫اهداء ‪– ................................................................................................‬‬

‫الفهرس العام ‪I ........................................................................................‬‬

‫قائمة االشكال ‪IV .......................................................................................‬‬

‫المقدمة ‪ ...............................................................................................‬أ‬

‫تمهيد ‪2 .................................................................................................‬‬

‫المبحث االول‪ :‬المشاريع االستثمارية ومصادر تمويلها ‪3 ...................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المشاريع االستثمارية ومخاطرها ‪3 ...............................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المشاريع االستثمارية‪3 ........................................................................... .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص المشاريع االستثمارية‪5 ...................................................................... .‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مخاطر المشاريع االستثمارية‪6 ......................................................................... .‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وأهداف المشاريع االستثمارية وطرق تقييمها‪7 ............................................. .‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع المشاريع االستثمارية‪7 ............................................................................ .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف المشاريع االستثمارية‪8 .......................................................................... .‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬معايير تقييم المشاريع االستثمارية‪10 ................................................................. :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر تمويل المشاريع االستثمارية ‪14 ................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القروض االستثمارية ‪18 ......................................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ما هية القروض االستثمارية ‪19 ..........................................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم القروض االستثمارية‪19 ......................................................................... :‬‬

‫‪I‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انواعه‪20 .................................................................................................... :‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وخصائص القروض االستثمارية ‪21 .............................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهمية القروض االستثمارية‪21 .......................................................................... :‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص القروض االستثمارية‪22 ..................................................................... :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر منح القروض االستثمارية والضمانات البنكية ‪23 ...........................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مخاطر منح القروض االستثمارية‪23 .................................................................. :‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضمانات البنكية‪25 ...................................................................................... :‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التنمية االقتصادية وعالقتها بالقروض االستثمارية ‪31 .................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية ‪31 ..............................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التنمية االقتصادية ‪32 ..............................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور البنوك التجارية في التنمية اإلقتصادية من خالل القروض اإلستثمارية ‪33 ...............‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول القرض الشعبي الجزائري ‪39 .................................................... CPA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالقرض الشعبي الجزائري‪39 .......................................................... CPA‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام واهداف القرض الشعبي الجزائري‪41 ..................................................... CPA‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة التنظيمية والهيكلية للقرض الشعبي الجزائري ‪42 ...........................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪45 ...................................................... 121‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالوكالة منحدر المرأة المتوحشة ’’‪45 ..................................... ‘’RFS 121‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام واهداف وكالة منحدر المرأة المتوحشة ’’‪45 ................................. ‘’RFS 121‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة التنظيمية والهيكلية للوكالة ‪46 ......................................................... 121‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية لملف قرض استثماري ‪52 ...........................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوثائق الالزمة لطلب قرض استثماري ‪52 ..............................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم المشروع والدراسة المالية‪53 ..................................................................... :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة الضمانات واتخاذ القرار ‪67 ........................................................................‬‬

‫‪II‬‬
‫ق ائمة الجداول‬

‫الجدول رقم ‪ :1‬هيكل تمويل المشروع ‪55...................................................................‬‬


‫الجدول رقم ‪ :2‬جدول حساب رأس مال العامل الصافي اإلجمالي ‪55.........................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :3‬جدول حساب احتياجات راس المال العامل ‪56...............................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :4‬جدول حساب الخزينة الصافية اإلجمالية ‪56................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :5‬جدول حساب القيمة المضافة للمؤسسة ‪57.................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :6‬جدول حساب اجمالي فائض االستغالل للمؤسسة ‪57........................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7‬جدول حساب النتيجة العملياتية للمؤسسة ‪58...............................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :8‬جدول حساب النتيجة المالية للمؤسسة ‪59..................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :9‬جدول حساب النتيجة الصافية للمؤسسة ‪59................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬جدول حساب القدرة على التموبل الذاتي للمؤسسة ‪60.....................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬جدول حساب نسبة المردودية التجارية للمؤسسة ‪60......................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬جدول حساب نسبة المردودية المالية للمؤسسة ‪61........................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :13‬جدول حساب نسبة السيولة العامة والسيولة السريعة للمؤسسة ‪61........................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :14‬جدول حساب نسبة االستدانة ‪62.........................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :15‬جدول حساب نسبة القدرة على السداد ‪63.................................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :16‬جدول حساب القيمة الحالية الصافية للمؤسسة ‪63........................................‬‬

‫‪III‬‬
‫ق ائمة االشكال‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬عناصر اإلنتاج‪4 .......................................................................... .‬‬


‫الشكل رقم ‪ :2‬مصادر التمويل المتاحة‪15................................................................. .‬‬
‫الشكل رقم ‪ :3‬نسبة عدد العمال في شبكة االستغالل للقرض الشعبي الجزائري ‪40...........................‬‬
‫الشكل رقم ‪ :4‬تطور راس مال القرض الشعبي الجزائري عبر السنوات ‪41....................................‬‬
‫الشكل رقم ‪ :5‬الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي الجزائري ‪44................................................‬‬
‫الشكل رقم ‪ :6‬الهيكل التنظيمي لوكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪51................................. -121-‬‬

‫‪IV‬‬
‫مــــــــقدمـــــــــــــــــة‪:‬‬

‫الحمد هللا وبه نستعین والصالة والسالم على سیدنا محمد (صلى هللا علیه وسلم) وعلى آله وصحبـه وبعد‪:‬‬

‫في ظل التحديات االقتصادية الحالیة‪ ،‬تتزايد أهمیة تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬حیث تساهم هذه‬
‫المشاريع في دعم النمو االقتصادي وتحسین المستوى المعیشي للمواطنین‪ .‬ومن بین الجهات التي تلعب دو اًر‬
‫حیوياً في تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬تأتي البنوك التجارية على رأس القائمة‪.‬‬

‫تلعب البنوك التجارية دو اًر مهماً في تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬حیث توفر األموال الالزمة لتنفیذ هذه‬
‫المشاريع‪ .‬وتتمیز البنوك التجارية بمرونة كبیرة في توفیر األموال‪ ،‬حیث تستطیع تلبیة احتیاجات الشركات‬
‫والمشاريع الصغیرة والكبیرة في مختلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫وتعد المشاريع االستثمارية الكبیرة والمتوسطة والصغیرة من أهم القطاعات التي تستفید من دعم البنوك‬
‫التجارية‪ ،‬حیث تستطیع البنوك توفیر التمويل الالزم لتنفیذ هذه المشاريع‪ .‬ومن خالل هذه المشاريع‪ ،‬يتمكن‬
‫المستثمرون من تحقیق عوائد مالیة عالیة‪ ،‬وبالتالي تحسین مستوى دخلهم وزيادة ثروتهم‪ .‬ولكن يجب أن نشیر‬
‫إلى أن تمويل المشاريع االستثمارية يحمل بعض المخاطر‪ ،‬ومن أجل تقلیل هذه المخاطر‪ ،‬يعتمد البنك على‬
‫عدد من السیاسات واإلجراءات المالیة سوف نتطرق الیها الحقا‪.‬‬

‫تتمتع البنوك التجارية بثقة عالیة من المستثمرين‪ ،‬حیث تُعد مصادر تمويل موثوقة وآمنة‪ ،‬كما تتمیز‬
‫عال من االحترافیة في إدارة األموال‪ .‬تساهم البنوك التجارية في دعم المشاريع االستثمارية‪ ،‬ما ِّ‬
‫يمكن‬ ‫بمستوى ٍ‬
‫المستثمرين من تنفیذ أفكارهم وتوسیع نشاطاتهم‪ ،‬ويؤدي هذا الدعم بدوره إلى تحسین المناخ االقتصادي وزيادة‬
‫الفرص الوظیفیة‪.‬‬

‫هاما في تطوير االقتصاد المحلي‪ ،‬إذ تستثمر في مشاريع‬


‫دور ً‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تلعب البنوك التجارية ًا‬
‫وأنشطة اقتصادية محلیة وتساعد في تطوير الصناعات المحلیة‪ .‬كما تدعم البنوك الشركات والمشاريع الصغیرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬مما يتیح لألفراد تحقیق أحالمهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة‪ ،‬ويعزز هذا دفع عجلة التنمیة‬
‫االقتصادية إلى األمام‪.‬‬

‫أ‬
‫اإلشكالية المطروحة‪:‬‬

‫ما هي األسس التي تستند علیها البنوك التجارية التخاذ ق اررات منح القروض االستثمارية وماهي الیات ومعايیر‬
‫تقییم مشروع استثماري؟‬

‫هذه اإلشكالیة بدورها تتفرع إلى عدة تساؤالت تمت اإلجابة علیها في المتن نذكر منها على سبیل المثال‪:‬‬

‫❖ ما هي مصادر التمويل المختلفة التي يمكن للمستثمر االستفادة منها؟‬


‫❖ ما هو القرض االستثماري؟‬
‫❖ فیما تتمثل الضمانات التي يمنحها المستثمر للبنك للحصول على قرض؟‬
‫❖ كیف يرتبط تمويل المشاريع االستثمارية عبر القروض بتعزيز التنمیة االقتصادية؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫❖ يمكن للمستثمر االستفادة من مصادر تمويل متعددة مثل البنوك التجارية‪ ،‬والمستثمرين الخاصین‪،‬‬
‫واألسواق المالیة‪.‬‬
‫❖ يعتبر القرض االستثماري أداة تمويل تستخدم لتمويل مشروع استثماري أو توسعة عمل قائم‪.‬‬
‫❖ المستثمرون لیسوا ملزمین بتقديم أي ضمانات للبنك للحصول على قرض استثماري‪.‬‬
‫❖ المشاريع االستثمارية يمكن أن تساهم في تطوير قطاعات جديدة ‪ ،‬مما يعزز النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫اهداف الدراسة‪:‬‬

‫❖ تقديم نظرة شاملة حول المشاريع االستثمارية والقروض االستثمارية‪.‬‬


‫❖ ال تعرف على كیفیة عمل البنوك التجارية واإلجراءات المتخذة من قبلها لتمويل المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫❖ اكتساب الخبرة في المیدان العلمي من خالل دراسة مواضیع مثل هذه واالستعانة بالمراجع‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل أهمیة هذه الدراسة في تسلیط الضوء على عمل البنوك وكیفیة تمويلها للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى تحريك وتفعیل دورة االقتصاد وتحفیز نمو األعمال‪ .‬كما تساعد هذه الدراسة على فهم كیفیة الحصول‬
‫على القروض البنكیة والشروط المرتبطة بها‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫ب‬
‫المنهج الوصفي التحلیلي في الجانب النظري‪ ،‬ومنهج دراسة حالة في الدراسة المیدانیة لبنك القرض‬
‫الشعبي الجزائري‪ ،‬وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪ -121-‬بئر مراد رايس‪ ،‬وقد استخدمنا في ذلك مجموعة من‬
‫االدوات لجمع البیانات‪ ،‬والمتمثلة في الكتب كالمراجع ذات الصلة بالموضوع في الجانب النظري‪ ،‬وعلى المقابلة‬
‫والمالحظة كالمستندات المقدمة من طرف البنك في الجانب التطبیقي‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫✓ سبب شخصي‪ :‬ارتباط الموضوع بمجال دراستنا‪ ،‬إضافة إلى الرغبة في اكتساب المعرفة والفهم الكافي‬
‫حول اإلجراءات والتقنیات التي يتبعها البنك في تمويل المؤسسات والمشاريع االستثمارية‪ ،‬وذلك لتحقیق‬
‫االستفادة من هذه المعلومات في المستقبل‪ ،‬بما يتماشى مع اهتماماتنا الشخصیة بالعمل في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫نظر ألهمیة الموضوع في الساحة االقتصادية‪ ،‬فإنه يثیر العديد من التساؤالت حول‬
‫✓ سبب موضعي‪ً :‬ا‬
‫كیفیة قیام البنوك بمنح القروض في بلدنا خصوصا لتمويل المؤسسات االقتصادية والمشاريع‬
‫االستثمارية واإلجراءات التي تتخذها البنوك في هذا الصدد‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫❖ تحفظ البنك من اعطاء بعض المعلومات‪.‬‬


‫❖ صعوبة ترجمة الوثائق المقدمة من طرف بنك القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫ت‬
‫ث‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلطار النظري للقروض‬


‫االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬

‫أ‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫تـــــــمــــــــــــهيــــــــــــــد‪:‬‬

‫تعتبر البنوك التجارية من أهم الكیانات المالیة وتلعب دو اًر حیوياً في تمويل المشاريع االستثمارية وتعزيز‬
‫التنمیة االقتصادية للدول‪ .‬كما تعتبر القروض االستثمارية إحدى األدوات المالیة الرئیسیة التي تستخدمها البنوك‪،‬‬
‫وتعزز القروض االستثمارية قدرة المشاريع االستثمارية على تحقیق أهدافها وتنمیتها التي تساهم بدورها في دفع‬
‫عجلة التنمیة االقتصادية عبر تحفیز النشاط االقتصادي وخلق فرص العمل وزيادة اإلنتاجیة‪.‬‬

‫من خالل ما ذكر سابقا سنتطرق في هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬القروض االستثمارية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المشاريع االستثمارية ومصادر تمويلها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التنمية االقتصادية وعالقتها بالقروض االستثمارية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث االول‪ :‬المشاريع االستثمارية ومصادر تمويلها‬


‫مهما من النشاط االقتصادي ألنها تهدف إلى استثمار رأس المال في‬
‫تعد المشاريع االستثمارية جزًءا ً‬
‫األنشطة التي تولد عوائد مستدامة طويلة األجل‪ .‬قد تختلف المشاريع االستثمارية من المشاريع الصغیرة‬
‫والمتوسطة إلى الكبیرة المعقدة‪ .‬يمكن تمويل المشاريع االستثمارية من مصادر متنوعة تتنوع حسب حجم‬
‫وطبیعة المشروع‪ .‬ففي هذا المبحث سنتطرق الى مفهوم المشاريع االستثمارية ومخاطرها‪ ،‬أنواع وأهداف‬
‫المشاريع االستثمارية وطرق تقییمها باإلضافة الى مصادر تمويل هذا النوع من المشاريع‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المشاريع االستثمارية ومخاطرها‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫تعددت اآلراء والتعاريف فیما يتعلق بتحديد مفهوم المشروع االستثماري أو االقتصادي نظ ار لتعدد الجوانب‬
‫واألهداف واألشكال التي يتخذها المشروع‪ ،‬إال أنها تنفق كلها على طبیعة المشروع االقتصادي وتحدد عناصره‬
‫بجوانبه المختلفة‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن تعريفه على أنه‪ :‬مجموعة الجهود الواضحة المعالم والفريدة التي تطالب بإنتاج بعض النتائج‬
‫المحددة في موقع او في تاريخ معین وبتكالیف معینة‪.1‬‬
‫ويعرف المشروع ايضا‪ :‬على انه كل تنظیم له كیان حي مستقل بذاته يملكه ويديره او يديره فقط منظم يعمل‬
‫على التأل یف والمزج بین عناصر االنتاج ويوجهها إلنتاج او تقديم سلعة او خدمة او مجموعة من السلع والخدمات‬
‫وطرحها في السوق من اجل تحقیق اهداف معینه خالل فترة معینة‪.2‬‬
‫ويعرف المشروع كذلك أنه‪ :‬مجموعة الدراسات الفنیة‪ ،‬االقتصادية والمالیة واالجتماعیة التي تحدد ما يجب‬
‫‪3‬‬
‫على كل منها عمله للوصول إلى هدف محدد‪.‬‬
‫إن هذه التعريفات السابقة تشترك جمیعها في نقاط محددة والمتمثلة في‪ :‬الوسائل المطلوب توظیفها‪ ،‬للوصول‬
‫إلى الهدف‪ ،‬وذلك خالل فترة زمنیة محددة‪.‬‬

‫اوسرير منور و أخرون‪ ,‬دراسة الجدوي البیئیة للمشاريع االستثمارية‪ ،‬مجلة اقتصاديات ‪،‬شمال إفريقیا‪ ,‬العدد( ‪ ،) 07‬المركز‬ ‫‪1‬‬

‫الجامعي خمیس ملیانة ‪ 2018‬مصر ص ‪330‬‬


‫عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪19‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الرسول عبد الرزاق الموسوی د راسات الجدوي وتقیم المشروعات‪ ،‬دار وأئل للنشر والتوزيع عمان ط ‪ 1، 2004‬ص ‪15‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫مفهوم المشروع االستثماري‪:‬‬

‫المقصود بالمشروع االستثماري هو كل كیان مالي مستقل يديره منظم أو أكثر يقوم بدمج ومزج عناصر‬
‫اإلنتاج المتاحة بنسب معینة وبأسلوب معین بهدف إنتاج سلعة أو خدمة تطرح في السوق إلشباع الحاجات‬
‫الخاصة والحاجات العامة خالل فترة معینة‪.4‬‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬عناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫العمل‬

‫رأس المال‬ ‫عناصر االنتاج‬


‫االرض‬

‫التنظيم‬

‫المصدر‪ :‬شقيري نوري موسى‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ 2009 ،‬ص ‪.16‬‬

‫كما يعرف المشروع االستثماري على انه‪ :‬مجموعة من العملیات التحويلیة لمجموعة من عناصر اإلنتاج‬
‫‪5‬‬
‫تكون فیه قیم مخرجاته تفوق قیمة مدخالته بفارق يعرف بعوائد العملیة اإلنتاجیة عوائد االستثمار للمشروع‪.‬‬

‫عاطف ولیم اندراوس‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية للمشروعات‪ ،‬األطر والخطوات األسس والقواعد – المعايیر‪ ,‬دار الفكر الجامعي‪,‬‬ ‫‪4‬‬

‫اإلسكندرية‪، 2007 ،‬ص ‪8‬‬


‫قاسم ناجي حمندي‪ ،‬أسس اعداد دراسات الجدوي و تقییم المشروعات‪ ,‬مدخل نظري و تطبیقي ‪ -‬الجزء األول‪ ،‬دار المناهج‬ ‫‪5‬‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ .. 2008 ،‬ص ‪15‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن جهته يعرف البنك الدولي المشروع بأنه‪ :‬مجموعة من النشاطات االستثمارية والسیاسات واإلجراءات‬
‫‪6‬‬
‫المؤسسیة األخرى التي تستهدف تحقیق هدف تنموي معین خالل فترة زمنیة محددة‪.‬‬

‫على ضوء التعريفات السابقة يمكن أن نستنتج أنه‪:‬‬

‫المشروع االستثماري هو فكرة مقترحة تؤدي إلى اتخاذ قرار استثماري بإنشاء كیان مستقل ذو شخصیة‬
‫معنوية يديره منظم أو أكثر يقوم بدمج ومزج عناصر اإلنتاج المتاحة بنسب معینة وبأسلوب معین من اجل القیام‬
‫بعملیة إنتاج سلع جديدة‪ ،‬أو القیام بزيادة خطوط إنتاج لسلع يتم إنتاجها حالیا‪ ،‬وذلك بهدف تحقیق أرباح أو زيادتها‬
‫أو من اجل تحقیق أهداف أخرى‪ ،‬وذلك خالل فترة زمنیة معینة فالمشروع االستثماري إذن هو عبارة عن‪:‬‬

‫‪ -1‬فكرة مقترحة تخضع للدراسة‪.‬‬


‫‪ -2‬نشاط يتم فیه المزج بین عوامل اإلنتاج المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬كیان مالي يمكن أن يكون استثما ار جديدا‪ ،‬أو التوسیع في استثمار قائم‪ ،‬أو تطوير استثمار‪.‬‬
‫‪ -4‬كیان يتمتع بشخصیة معنوية مستقلة‪.‬‬
‫‪ -5‬وحدة زمنیة‪ ،‬فالمشروع تنظیم يقوم لفترة من الزمن‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫رغم االختالف بین المشاريع سواء من حیث الحجم أو التعقید إال أنها تشترك في خصائص معینة يمكن‬
‫عرضها كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الغرض‪:‬‬

‫عادة يكون الغرض بمثابة نشاط يحدث لمرة واحدة فقط له مجموعة من النتائج النهائیة المرغوب فیها ويمكن‬
‫تجزئته إلى مهام جزئیة يجب أن تنفذ لكي تحقق أهداف المشروع‪.‬‬

‫‪ .2‬دورة حیاة المشروع‪:‬‬

‫مدحت القريشي‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية و تقییم المشروعات الصناعیة‪ ،‬دار وائل النشر‪ ،‬األردن‪ ، 2009 ،‬ص ‪16‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫للمشروعات دورة حیاة‪ ،‬فمن بداية بطیئة إلى حجمها البنائي ثم تصل إلى الذرة‪ ،‬وتبدأ في االنخفاض وبعدها‬
‫يجب أن تزول‪ ،‬وحسب األبحاث فهناك خمسة مراحل أساسیة لهذه الدورة هي‪:‬‬

‫● مرحلة التأسیس‪ :‬في هذه المرحلة يكون للمشروع أهداف‪ ،‬طموحات وإبداعات متعددة‪.‬‬
‫● مرحلة التجمیع‪ :‬في هذه المرحلة تصبح األهداف واضح حیث االتصاالت والهیكل التنظیمي يكونان غیر‬
‫رسمیان‪.‬‬
‫● مرحلة الرسم والسیطرة‪ :‬هنا يضع المشروع القواعد واإلجراءات الرسمیة ويؤكد على ضرورة تنفیذها‪ ،‬ويتم‬
‫التأكد على الفاعلیة والكفاءة‪.‬‬
‫● مرحلة توسیع الهیكل التنظیمي‪ :‬في هذه المرحلة يزيد االهتمام بالبحث عن السلع الجديدة وقرض النمو‬
‫في البیئة الخارجة ويمیل الهیكل التنظیمي إلى التعقید واالتساع‪.7‬‬
‫● مرحلة التدهور‪ :‬يبذل المشروع في هذه المرحلة قصار جهده في البحث عن األسالیب التي تمكنه من‬
‫االحتفاظ باألسواق ويرتفع معدل دوران العمال والماهرة وتزداد حدة مستويات الصراع بین العاملین‪.‬‬
‫‪ -3‬االنفرادية‪ :‬أي أن لكل مشروع بعض العناصر التي تمیزه عن المشروعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬النزاع‪ :‬تتنافس المشروعات مع األقسام الوظیفیة على الموارد واألفراد كما يتنافس المشروع مع المشروعات‬
‫‪8‬‬‫األخرى‪ ،‬داخل المنظمة على الموارد‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مخاطر المشاريع االستثمارية‪.‬‬


‫‪9‬‬
‫هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تلحق بالمشروع ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬خطر نوع النشاط‪:‬‬


‫حیث يعتبر الخطر الذي يؤثر على السیاسة التي تسیر علیها المشروع االستثماري‪ ،‬والمقصود بنوع النشاط‬
‫هنا هو طبیعة العمل الطي يباشره المشروع‪.‬‬
‫كما يعبر على األصول التي يحتاج الیها هذا النشاط‪ ،‬فهناك بعض المشاريع التي تحتاج الى مقدار معین من‬
‫األموال االستثمارية في األصول‪ ،‬ويؤثر نوع النشاط على تمويل احتیاجات المشروع على عملیة الرقابة الالزمة‬
‫وتظهر األهمیة في الهیئات المالیة كالبنوك على وجه الخصوص‪.‬‬
‫‪ -2‬خطر حجم الشروع ‪:‬‬

‫شقیري نوري موسى‪ ,‬اسامة عزمي سالم‪ ,‬دراسة الجدوى االقتصادية و تقییم المشروعات االستثمارية‪( ,‬دار المسیرة للنشر و‬ ‫‪7‬‬

‫الطباعة‪ ,‬عمان‪ )2009 ,‬ص ‪19-18‬‬


‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪19‬‬ ‫‪8‬‬

‫جیشي عز الدين‪'' ،‬تقییم وتمويل المشاريع االستثمارية مذكرة لنیل شهادة اللیسانس''‪ ،‬جامعة الجزائر سنة ‪ 2002‬ص‪.44‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ويؤثر بصفة خاصة على التمويل أي سد احتیاجات المشروع من األموال الالزمة وأيضا درجة الرقابة‬
‫المطلوبة وكلما كبر حجم المشروع كلما تعقدت الرقابة وازدادت أهمیة االعتماد على التنظیمات المحاسبیة‬
‫والمیزانیات التقديرية كوسیلة إدارية للرقابة‪ ،‬وكلما زاد حجم المشروع أو كلما انخفضت إدارة المشروع عن شخصیة‬
‫أصحاب رأس المال‪ ،‬ومن مجال أخر فان المشروع ات الكبیرة سهلة الحصول على األموال الالزمة لها لتوسیع‬
‫ولمواجهة الظروف المرتبطة بقوة المركز المالي مما يزيد ثقة الناس واطمئنانهم لهذه المشروعات‪.‬‬
‫التزال المشروعات الصناعیة والتجارية وحتى الزراعیة من أعقد المشكالت التي تواجه التنمیة في كل البلدان‪،‬‬
‫وكیفیة أو طرق التي تحصل بها الشركات أو المؤسسات ألجل قیامها وازدهار نشاطها من األموال هي أول ما‬
‫يفكر فیه كل صاحب مشروع أو مدير للقیام بأي عمل يعود بربح‪.‬‬
‫ويعتبر وجود رأس المال الذي يقدر حجم التمويل وسیر المصادر حسب االستثمار مكونا عائد أو ربح الذي‬
‫هو هدف كل نشاط اقتصادي يستهدف مساهمة أفراده وتنمیة موارد البالد‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -3‬خطر الشكل القانوني‪:‬‬
‫ويؤثر بدرجة كبیرة على معظم أوجه النشاط المالي للمشروع‪ ،‬فمثال المسؤولیة محدودة للمساهمین في شركات‬
‫المساهمة التي تزيد المشروع فرصة الحصول على مقدار كبیر من األموال‪ ،‬كما أنه من ناحیة أخرى فان الشركة‬
‫هي الشكل القانوني المناسب للمشروع كبیر الحجم وفي هذا الصدد يجب على أصحاب المشروع أو من ينوب‬
‫عنهم أن يأخذوا الجوانب القانونیة التالیة وهي‪:‬‬
‫● التأكد من مشروعیة إقامة االستثمارات‪.‬‬
‫● صیانة العقود الهامة في بداية المشروع‪.‬‬
‫● تحديد الشكل القانوني لالستثمارات المفتوحة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وأهداف المشاريع االستثمارية وطرق تقييمها‪.‬‬


‫الفرع األول‪ :‬أنواع المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫تختلف المشاريع االستثمارية‪ ،‬باختالف درجة االرتباط الموجودة بین مختلف المشاريع ويمكن ذكر بعض‬
‫‪11‬‬
‫أنواع المشاريع االستثمارية كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬المشاريع المستقلة ‪ :‬حیث أنه إذا تم اختیار مشروع على أخر‪ ،‬فان هذا االختیار ال يؤثر على قرار قبول‬
‫أو رفض األخر‪.‬‬

‫جیشي عز الدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.44‬‬ ‫‪10‬‬

‫فركوس محمد‪ '' ،‬الموازنات التقديرية‪ ،‬أداة فعالة لتسییر''‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪ 2001 ،‬ص‪.168‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬المشاريع المتالزمة‪ :‬وقصد بها تلك المشاريع‪ ،‬التي تكون المؤسسة فیها أمام اختیارين‪ ،‬اما أن ترفض‬
‫المشروعین معا أو تقبلهما معا أي أن قبول األول يستلزم قبول الثاني‪.‬‬
‫‪ -3‬المشاريع المكملة‪ :‬وهي تلم المشاريع التي في حالة قبول أحدهما‪ ،‬فانه يؤدي مباشرة الى زيادة التدفقات‬
‫النقدية الناجمة عن المشروع الثاني‪ ،‬أو نقصانها أو زيادة تكلفتها‪.‬‬
‫‪ -4‬المشاريع المتنافیة ‪ :‬ويقصد بها تلك المشاريع‪ ،‬التي إذا كان قبول احداهما يستلزم رفض أو التضحیة‬
‫باألخر‪ ،‬وهذا لعدم توفیر األموال االزمة لتمويلها معا بسبب االستحالة النقدية‪.‬‬
‫‪ -5‬المشاريع المعنوية‪ :‬وهي المشاريع التي تم قبولها أو رفض أحدهما فان هذا يؤدي الى زيادة تكالیف‬
‫‪12‬‬
‫المشروع الثاني أو نقصان ايراداته‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫تسعى المشاريع االستثمارية في مجملها إلى تحقیق أهداف معینة تمثل الحافز ونقطة االنطالق نحو محاولة‬
‫إقامة أي نوع من هذه المشاريع‪:‬‬

‫‪ .1‬أهداف المشاريع الخاصة‪.‬‬

‫إن الهدف المسطر لدى المشاريع الخاصة يتمثل في تحقیق أقصى ربح ممكن والمتمثل في الربح الصافي‬
‫والسعي الدائم إلى تعظیمه‪ ،‬وقد يستهدف تحقیق الربح وتعظیمه في األجل القصیر‪ ،‬ولكن في غالب األحیان تسعى‬
‫‪13‬‬
‫المشاريع الخاصة إلى تحقیق الربح إلى المدى الطويل‪.‬‬

‫فالربح إذن يم ثل الهدف األساسي إلقامة المشاريع الخاصة والدافع الرئیسي لوجودها‪ ،‬ولكن في الواقع العلمي‬
‫قد تسعى هذه المشاريع إلى تحقیق أهداف أخرى إلى جانب تحقیقها للربح نذكر منها‪:‬‬

‫● المحافظة على األصول المادية التي تمتلكها المؤسسة وذلك بعد دراسة المخاطر المتوقعة‪ ،‬ومن ثم إقامة‬
‫مشروع معین يجنب هذه األصول التأثیرات السلبیة للمخاطر‪.‬‬
‫● االحتفاظ بدرجة سیولة مناسبة ومركز مالي مناسب وتحسین المركز النسبي في السوق واالبتعاد عن‬
‫المخاطر‪ ،‬ومن ثم تحقیق هدف البقاء واالستمرار في النشاط‪.‬‬
‫● بعض المشاريع الخاصة قد تسعى إلى تحقیق أهداف اجتماعیة من منظور مسؤولیتها االجتماعیة اتجاه‬
‫البیئة التي تعمل بها‪ ،‬واكتساب رضا العمالء والقائمین على صناعة القرار‪.‬‬

‫فركوس محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.168‬‬ ‫‪12‬‬

‫عبد الحمید عبد المطلب السیاسات االقتصادية على مستوى المشروع "تحلیل جزئی * ‪ ،‬مجموعة النیل العربیة – مصر‪2003‬‬ ‫‪13‬‬

‫– ص ‪61‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫● وقد تسعى بعض المؤسسات إلى إقامة مشاريع معینة في إطار التكامل العمودي أو األفقي التي تتعلق‬
‫بإنتاج سلع وخدمات مكملة للمنتجات التي تنتجها‪ ،‬أو بعض المواد التي تحتاجها‪ ،‬وهذا لیس بهدف تحقیق‬
‫الربح منها‪ ،‬ولكن بغرض تدنیة التكالیف أو تنشیط المبیعات واإليرادات الخاصة بالنشاط األصلي الذي‬
‫تزاوله‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫● قد تفرض الدولة بعض المشاريع على القطاع الخاص بغرض تحقیق أهداف اجتماعیة واقتصادية عامة‪.‬‬
‫أهداف المشاريع العامة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إن الهدف المسطر لدى المشاريع العامة يتمثل في تحقیق األهداف العامة باإلضافة إلى تعظیم المنفعة‬
‫العامة للمجتمع‪ ،‬كما يمكن رصد لهذه المشاريع أهداف أخرى قد تسعي إلى تحقیقها‪ ،‬وفي هذا اإلطار يمكن‬
‫اختصار األهداف التي تسعى إلى تحقیقها المشاريع العامة فیما يلي‪:‬‬

‫● الربح‪ :‬حیث قد يتطلب نشاط المشروع العام تحقیق الربح حتى يضمن االستقرار والبقاء في النشاط خصوصا‬
‫في ظل التحوالت نحو الخوصصة‪.‬‬
‫● أهداف اقتصادية‪ :‬لمنع االحتكار واالستغالل أو الدخول في بعض المجاالت التي ال يستطیع القطاع الخاص‬
‫‪15‬‬
‫القیام بها وتحتاجها عملیة التنمیة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫● أهداف إيديولوجیة‪ :‬فقد تسعى الدولة من وراء إقامة بعض المشاريع إلى نشر عقیدة معینة‪.‬‬
‫● أهداف أمنیة‪ :‬بهدف المحافظة على األمن واالستقرار الوطني‪.‬‬
‫● اهداف اجتماعیة‪ :‬كإقامة المدارس والمستشفیات ومختلف المشاريع ذات المنفعة العامة للمجتمع‪.‬‬
‫● اهداف تكتیكیة‪ :‬كإقامة بعض المشاريع التي تهدف الى تطوير وخلق تكنولوجیة وطنیة مالئمة للتقدم وغیرها‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-3‬أهداف المشاريع المشتركة‪:‬‬
‫هو نوع من التعاون بین طرفین أو أكثر في النشاط االستثماري إذا كان الشكل قانوني أو اداري الذي قد‬
‫ينحصر في البلد الواحد أو يعتمد على عدة بلدان ويهدف الى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إقامة عالقة اقتصادية بین األفراد والبلدان‪.‬‬
‫‪ -2‬محاولة التقلیل من المخاطر االستثمارية وذلك عن طريق توزيع األعباء على المشتركین‪.‬‬

‫عبد الحمید‪،‬عبد المطلب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪20‬‬ ‫‪14‬‬

‫عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬السیاسات االقتصادية على مستوى المشروع "تحلیل جزئی * ‪ ،‬مجموعة النیل العربیة ‪ -‬مصر –‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 2003‬ص ‪61‬‬
‫سلیمانی مرزاق‪ ,‬دراسة الجدوى االقتصادية كاداة التخاء القرار االسثماری‪ ،‬مذكرة ماجستیر غیر منشورة فرع التنمیة و التخطیط‬ ‫‪16‬‬

‫‪ ،‬كلیة العلوم االقتصادية و علوم التسییر و العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 2006 ،‬ص ‪23‬‬
‫عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬االستفادة من أثر التعاون خاصة في المشروعات ذات األموال الضخمة‪.‬‬


‫‪ -4‬مواجهة المشاكل واألزمات االقتصادية بصورة مشتركة والعمل على تحقیق االستغالل االقتصادية العمل‬
‫على اختراق األسواق التي تعرف بصعوبة اختراقها‪ ،‬اذ أنها تنتج للمستثمرين عوائد محفزة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬معايير تقييم المشاريع االستثمارية ‪:‬‬

‫يمكن تناول طرق التقییم المختلفة للمشاريع االستثمارية على أساس أن البعض يعتبره كمؤشر للقیاس مثل‬
‫طريق فترة االسترداد‪ ،‬معدل الفائدة المتوسطة والبعض اآلخر كمؤشر لقیاس المردودية مثل صافي القیمة الحالیة‬
‫ومعدل العائد ومؤشرات الربحیة‪.‬‬
‫ولهذا الغرض سنحاول عرض ستة طرق مناضلة بین المشاريع وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬طريق فترة االسترداد‪:18‬‬
‫تعتمد هذه الطريقة على حساب الفترة الزمنیة الالزمة للمشروع السترجاع كل األموال المستثمرة فیه عن‬
‫طريق العائدات النقدية التي نحصل علیها‪ ،‬وبتعبیر أخر يقصد تغیر االسترداد المدة األساسیة بمجموع التدفقات‬
‫النقدية المتولدة من االستثمار تكون متساوية للنفقة األصلیة لها ولحسابها هناك طريقتین هما‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة تساوي التدفقات النقدية حول السنوات عمر المشروع‪:‬‬
‫وفي هذه الحالة يمكن فترة االسترداد كما يلي‪:‬‬

‫فترة االسترداد = التكلفة النقدية لالستثمار ‪ /‬صافي التدفقات النقدية السنوية‬

‫‪ -2‬عدم تساوي التدفقات النقدية وتباينها من نسبة الى أخرى‪:‬‬


‫في هذه الحالة يتم تجمیع هذه التدفقات سنة بعد أخرى واستنزالها من اجمالي االستثمارات كل مشروع وذلك‬
‫حتى تغطیها بالكامل وعند هذه اللحظة التي تتعادل فیها التدفقات النقدية السنوية المتحققة من المشروع االستثماري‪.‬‬
‫يحتاج المشروع الى أقل فترة استرداد إذا كانت هناك عملیة المفاضلة بین المشروعین أو أكثر‪ ،‬ويكون المشروع‬
‫مجزي أو مربح إذا كانت فترة االسترداد أقل من ناحیة اإلنتاجیة لعمر اإلنتاجي للمشروع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫● مزايا هذه الطريقة‪:‬‬

‫بن بلقاسم سفیان ''محاضرات في اال ستراتیجیة المالیة '' جامعة الجزائر‪.2003 ،3‬‬ ‫‪18‬‬

‫نفس المرجع السابق ص‪.20‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪ .‬تستعمل هذه الطريقة لسهولتها في المؤسسات الصغیرة والمتوسطة وبعض أنواع االستثمارات ضعیفة األهمیة‬
‫كاستثمارات التعويض للمؤسسات التي لديها مشاكل في الخزينة‪.‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة للتقییم األولى للمشروع لتحديد االمكانیة المالیة لتقییمه دون أن تقع في مشكلة عدم‬ ‫ب‪.‬‬
‫القدرة على الوفاء‪.‬‬
‫ت‪ .‬تستعمل هذه الطريقة من قبل الشركات العالیة لقیاس مدى السیولة المشروع وهذا الى اجتناب المخاطر العالمیة‬
‫في البلدان الغیر مستقرون سیاسیا واقتصاديا‪.‬‬
‫● عیوب هذه الطريقة‪:‬‬
‫أ‪ .‬معايیر فترة االسترداد ال تقیم مردودية المشروع االستثماري وانما يقیس مدى سیولة ذلك المشروع‪.‬‬
‫ب‪ .‬طريق فترة االسترداد ال تأخذ بعین االعتبار التدفقات النقدية التي تأتي بعد فترة االسترداد‪ ،‬ومن ثم فأن هذه‬
‫الطريقة ال تصلح لتقیم المشاريع االستثمارية دون المردودية طويلة األجل كمشاريع وضع منتجات جديدة في‬
‫السوق‪.‬‬
‫ت‪ .‬هذه الطريقة انطالقا من كونها ال تقوم بالتقییم الحالي ال تأ خذ بعین االعتبار التوزيع الزمني لإليرادات أو‬
‫التدفقات‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة المردودية التجارية والمردودية االقتصادية‪:20‬‬
‫المردودية التجارية هي المردودية التي تحققها المؤسسة من خالل مجموع مبیعاتها‪ ،‬حیث تعكس‬
‫الربح المحقق من المبیعات الصافیة (تقیس الربح الذي تحققه المؤسسة مقابل كل دينار من المبیعات‪(.‬‬
‫اما المردودية االقتصادية فتقیس الفعالیة االقتصادية في استخدام األصول المتاحة للمؤسسة‪ ،‬أي‬
‫تقیس قدرة االصول االقتصادية على تحقیق فوائد في إطار النشاط االستغاللي‪ .‬وكلما كان هذا المعدل‬
‫مرتفع كلما ارتفعت أرباح المؤسسة‪.‬‬
‫وتحسب كالتالي‪:‬‬

‫معدل المردودية التجارية= (نتيجة الصافية‪ /‬رقم االعمال السنوي الصافي) × ‪100‬‬

‫معدل المردودية االقتصادية= (الفائض اإلجمالي لالستغالل‪ /‬األصول االقتصادية) × ‪100‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -3‬طريقة العائد المتوسط‪:‬‬

‫د‪ .‬بسدات كريمة‪ ،‬مطبوعة بیداغوجیة تحت عنوان ''التسییر المالي''‪ ،‬ص‪.2022-2021 ،69-68‬‬ ‫‪20‬‬

‫بن بلقاسم سفیان‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.65‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫وهي طريقة محاسبیة يتم حسابها بطريقة مبسطة تسند أساسا الى استخدام الدخل الصافي عوض القیمة‬
‫الحالیة الصافیة‪ ،‬حیث يتحدد الدخل الصافي من خالل العالقة التالیة‪:‬‬

‫الدخل الصافي = المبيعات – (نفقات االستغالل ‪ +‬االهتالكات )‬

‫الدخل الصافي = المبلغ اإلجمالي – الضرائب‬

‫ومنه نجد المتوسط العائد كما يلي‪:‬‬

‫● مزايا هذه الطريقة‪:‬‬


‫أ‪ .‬الحساب يعد أم ار بسیطا‪.‬‬
‫ب‪ .‬هذه الطريقة عندها تقسم مجموع التدفقات النقدية الصناعیة للمشروع على سنوات عمر االستثمار نحاول‬
‫بذلك األخذ في الحساب طول الفترة الزمنیة التي تحقق هذا العائد من المشروع‪.‬‬
‫ت‪ .‬قد تكون طريقة مقیدة للحكم األولي على المشروع المقترح‪.‬‬
‫● عیوب هذه الطريقة‪:‬‬
‫أ‪ .‬ان المشاريع ذات التدفقات النقدية المختلفة تعامل بنفس المعاملة ألن متوسط العائد هو نفسه‪.‬‬
‫ب‪ .‬يتم حساب العائد على أساس مبدأ االستحقاق ولیس على أساس مبدأ النقدية‪ ،‬حیث يكون المشروع‪:‬‬
‫معدل تكلفة الحصول على األموال‪.‬‬ ‫أكبر‬ ‫مقبوال‪ /‬معدل العائد متوسط‬
‫معدل تكلفة الحصول على األموال‪.‬‬ ‫أصغر‬ ‫مرفوضا‪ /‬معدل العائد متوسط‬
‫‪22‬‬
‫‪ -5‬طريقة صافي القیمة الحالیة‪:‬‬
‫تهدف هذه الطريقة أساسا الى معالجة مشكلة الزمنیة النقود‪ ،‬ويقصد بصافي القیمة الحالیة الفرق بین القیم‬
‫الحالیة التدفقات الداخلیة والخارجیة والتي تحدث في فترة مستقلة وتكلفة رأس المال‪ ،‬بتعبیر آخر تقوم هذه الطريقة‬
‫على أساس المقارنة بین التكلفة األصلیة لالستثمارات ومجموع التدفقات النقدية المنتظرة حسابها وفق العالقة‬
‫التالیة‪:‬‬

‫القيمة الحالية الصافية ‪ = VAN‬التدفقات المتراكمة – تكلفة االستثمار‬

‫بن بلقاسم سفیان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫● عیوب هذه الطريقة‪:‬‬


‫عند مقارنتنا بین عدة مشاريع ذات األحجام المختلفة أي تكلفة االستثمار مختلفة فان هذه الطريقة ال تمكننا‬ ‫أ‪.‬‬
‫من تحديد المشروع األفضل‪.‬‬
‫ب‪ .‬صعوبة تطبیق هذا المعیار تتمثل في حساسیة تحديد تكلفة رأس المال‪.‬‬
‫ت‪ .‬عندما تكون المشاريع ذات مدة حیاة مختلفة فال يمكننا استعمال هذه الطريقة دون اجراء التعديل‪.‬‬

‫‪ -6‬طريقة معدل العائد الداخلي ‪: TRI‬‬


‫يختلف هذا المعیار في أن معدل الخصم هنا يكون مجهوال والمطلوب معرفة قیمة ذلك المعدل والذي يجعل‬
‫القیمة الحالیة الصافیة تساوي الصفر‪ .‬إن معدل العائد الداخلي هو معدل الخصم الذي تتساوى عنده القیمة‬
‫الحالیة للتدفقات النقدية الداخلة مع القیمة الحالیة للتدفقات النقدية الخارجة ‪.‬يمكن حسابه كما يلي‪:‬‬
‫• حالة تساوي التدفقات النقدية‪:‬‬

‫في هذه الحالة يجب أن يحقق معدل العائد الداخلي العالقة التالیة‪:‬‬

‫𝒏‪𝟏 − (𝟏 + 𝒕)−‬‬
‫∗𝒊𝑹 = 𝑰𝑹𝑻‬ ‫𝟎𝒊 =‬
‫𝒕‬

‫• الحالة عدم تساوي التدفقات النقدية‪:‬‬

‫في هذه الحالة يجب أن يحقق معدل العائد الداخلي العالقة التالیة‪:‬‬

‫𝟎𝒊 = 𝒏‪𝑹𝟏 (𝟏 + 𝒕)−𝟏 + 𝑹𝟐 (𝟏 + 𝒕)−𝟐 … … … 𝑹𝒏 (𝟏 + 𝒕)−‬‬

‫بحیث ‪ t‬هو نسبة التحیین المعطاة من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫• مزايا وعیوب معدل العائد الداخلي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪ .‬يأخذ بالحسبان القیمة الزمنیة للنقود‪.‬‬


‫ب‪ .‬يستخدم بشكل كبیر للمفاضلة بین المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫ت‪ .‬صعوبة حسابه‪.‬‬
‫ث‪ .‬يفترض أن إعادة استثمار التدفقات النقدية تكون بنفس معدل العائد المحسوب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر تمويل المشاريع االستثمارية‬


‫ونقصد بمصادر التمويل طرق إمداد المؤسسات باألموال الالزمة في أوقات الحاجة من اجل تغطیة‬
‫االحتیاجات التمويلیة واختیار مصادر التمويل يعني اتخاذ القرار بإتباع األسالیب والصیغ التمويلیة المالئمة لتلبیة‬
‫‪23‬‬
‫احتیاجات المؤسسة في الوقت المناسب والعملیات المطلوبة‪.‬‬

‫وتصنف مصادر التمويل إلى صنفین أساسیین وذلك باختالف معیار التصنیف من صنف ألخر‪.‬‬

‫‪ -1‬من حیث الزمن‪ :‬مصادر قصیرة األجل‪ ،‬مصادر طويلة األجل‪.‬‬


‫‪ -2‬من حیث المصدر‪ :‬مصادر داخلیة‪ ،‬مصادر خارجیة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذه التطبیقات لیست منفصلة كل وحدة على حدي على أنها مترابطة ومتداخلة فیما‬
‫بینها‪ .‬وسوف تقتصر على ذكر مصادر التمويل الداخلیة والخارجیة بكل أنواعها بما فیها مصادر التمويل القصیر‬
‫والطويل األجل‪ ،‬ولتبسیط مصادر التمويل وأنواعها نلخصها في الشكل التالي وذلك تبعا لتقسیماتها األساسیة‪:‬‬

‫عبد العزيز كحیمة‪ ،‬النقود والبنوك والعالقات االقتصادية الدولیة‪ ،‬دار النهضة العربیة‪ ،‬مصر‪ ،1982 ،‬ص ‪205‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬مصادر التمويل المتاحة‪.‬‬

‫مصادر تمويل المشروع‬

‫مصادر تمويل طويلة األجل‬ ‫مصادر تمويل قصيرة األجل‬

‫القروض‬ ‫االئتمان‬
‫االسهم‬ ‫االسهم‬ ‫االئتمان التجاري‬
‫السندات‬ ‫المصرفیة‬
‫العادية‬ ‫الممتازة‬ ‫المصرفي‬
‫طويلة االجل‬

‫المصدر‪ :‬ملكية زغيب‪ ،‬الياس بوجعادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪05‬‬

‫أ‪ .‬المصادر الداخلیة‪:‬‬

‫يعتمد هذا النوع من التمويل على موارد المؤسسة حیث انه يخص المؤسسات القديمة النشأة والتي لها موارد‬
‫يمكن جلبها عن طريق أرباحها وممتلكاتها ويعرف انه الثروة الذاتیة للمؤسسة حیث تعمل على تحقیق فائض في‬
‫األموال التي تحتاجها لتمويل نشاطها وهذا ال يتحقق إال بعد الحصول على نتیجة الدورة المالیة التي يجب أن‬
‫‪24‬‬
‫تكون ايجابیة مضافا إلیها عنصرين هما‪:‬‬

‫• االهتالك‪.‬‬
‫• مؤونات ذات الطابع االحتیاطي‪.‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالیة المعاصرة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪، 1995 ،‬ص ‪04‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫نستنتج أن التمويل الذاتي هو وسیلة تمويلیة هامة تستعملها المؤسسة لتمويل نشاطها االستغاللي دون‬
‫االلتجاء إلى أطراف أخرى‪.‬‬

‫• االهتالك‪:‬‬

‫يمكن أن ن قول بأن مخصصات االهتالك تؤدي إلى انخفاض الضريبة وهذا ما يؤدي إلى تدعیم قدرة المنشأة‬
‫على التمويل الذاتي‪ .‬يعتبر االهتالك جزء من طاقة التمويل الذاتي ألن نفقته محسوبة غیر مدفوعة‪ ،‬أي أنه ال‬
‫يرافقه تدفق نقدي خارجي‪.‬‬

‫• مؤونات ذات الطابع االحتیاطي‪:‬‬

‫وهي المؤونات التي تستخدم للمشروعات ومواجهة الظروف الطارئة مثل التذبذب في أسعار الصرف أو‬
‫تحديد االستثمار‪ ،‬أو حتى إذا كانت هذه الطريقة أي التمويل الذاتي من األكثر واألهم عند المؤسسات لكن ما‬
‫الحظناه هو أن لهذه الطريقة مزايا كما أن لها عیوب وتتمثل في‪:‬‬

‫‪25‬‬‫• مزايا التمويل الذاتي‪:‬‬


‫➢ تمثل أساسا في اعتباره المصدر األول لتكوين رأسمال الطبیعي بأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬فال يتحمل المشروع‬
‫في سبیل زيادة طاقته أية أعباء ظاهرة مادامت ادخاراته هي التي تستخدم لتمويل المشروعات‪.‬‬
‫➢ يعطي المشروع الحرية في اختیار نوعیة االستثمار‪.‬‬
‫➢ الحفاظ على االستقاللیة المالیة للمؤسسة وضمان تسديد الديون‪.‬‬
‫➢ إمكانیة دفع فوائد األسهم والسندات‪.‬‬
‫• عیوب التمويل الذاتي‪:‬‬
‫➢ تمويل االستثمارات باألموال الذاتیة فقط‪.‬‬
‫➢ تحقیق مردودية أقل من تلك التي يتحقق المزيج األمثل من األموال الداخلیة والخارجیة‪.‬‬
‫➢ االعتماد على األموال الذاتیة قد يؤدي إلى توسع بطيء مما يؤدي إلى توفیر االحتیاجات المالیة‬
‫الكافیة من التمويل الذاتي‪.‬‬

‫نستنتج أن التمويل الذاتي غیر كاف لتغطیة احتیاجات المؤسسة ولذلك نلجأ إلى التمويل الخارجي‪.‬‬

‫‪26‬‬‫ب‪ .‬مصادر التمويل الخارجیة‪ :‬يعرف التمويل الخارجي كما يلي‪:‬‬

‫منیر إبراهیم الهندي‪ ،‬الفك ر الحديث في مصادر التمويل‪ ،‬منشأة المعارف اإلسكندرية‪ ،‬طبعة الثانیة‪ ،‬مصر‪ ،1991 ،‬ص‪.52‬‬ ‫‪25‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.53‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫يتضمن التمويل الخارجي كافة األموال التي يتم الحصول علیها من مصادرها خارجیة ويتوقف حجم التمويل‬
‫الداخلي واحتیاجات المؤسسة المالیة‪ ،‬أي أنه مکمل للتمويل الداخلي لتغطیة المتطلبات المالیة‪.‬‬

‫عندما تمر المؤسسة بأزمة مالیة أو عندما ال يمكن لها تمويل مشروعاتها وبالتالي تحقیق الفوائد يصبح‬
‫صعبا‪ ،‬تلجأ المؤسسة إلى االقتراض من األطراف األخرى أي خارجیة كالمؤسسات المالیة والبنوك‪.‬‬

‫لقد ط أر على مصادر التمويل الخارجیة المتمثلة في األسهم العادية واألسهم الممتازة والسندات بعض‬
‫التطورات التي غیرت من المفاهیم التقلیدية المعروفة واستحداثها لذا سنتعرض للتطورات التي طرأت علیها‪.‬‬

‫وتنقسم المصادر الخارجیة إلى مصادر تمويل قصیرة األجل وطويل األجل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تمويل قصیر األجل‪ :‬هي تلك األموال التي تحصل علیها المنشأة من الغیر‪ ،‬وتلتزم بردها خالل فترة ال تزيد‬
‫عادة عن سنة‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫● االئتمان التجاري‪:‬‬

‫هو نوع من التمويل قصیر األجل تحصل علیه المنشاة من الموردين ويتمثل في قیمة المشروعات اآلجلة للسلع التي‬
‫تتاجر فیها أو تستخدمها في العملیة الصناعیة‪ ،‬وتعتمد المنشأة على هذا المصدر في التمويل لدرجة أكبر من اعتمادها‬
‫على االئتمان المصرفي‪.‬‬

‫● االئتمان المصرفي‪:‬‬

‫عبارة عن قرض تتحصل علیه المنشأة من االستفادة من الخصم‪ ،‬كما يعتبر خصم التمويل األصول الدائمة‬
‫للمنشأة التي تعاني من صعوبات في تمويل األصول من مصادر طويلة األجل‪.‬‬

‫ثانیا‪ :‬تمويل طويل األجل ‪:‬‬

‫تعتبر الجزء المكمل للهیكل المالي والتي تتمثل مكونات هیكل رأسمال وتتمثل أساسا‪:‬‬

‫‪ .1‬األسهم‪:28‬‬

‫عمراني سفیان‪ ،‬عمران فاروق‪ ،‬تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬مذكرة تخرج لنیل شهادة الدراسات الجامعیة التطبیقیة‪ ،‬تجارة دولیة‪،‬‬ ‫‪27‬‬

‫جامعة بوقرة بومرداس‪ ،‬دفعة ‪، 2002‬ص‪12‬‬


‫‪28 https://fourweekmba.com/fr/equity-financing-vs-debt-financing/ 02/05/2023 13 :10‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫هو عملیة بیع أسهم الشركة للمستثمرين لجمع األموال‪ .‬يمكن استخدام هذه األموال لمجموعة متنوعة من‬
‫األشیاء‪ ،‬مثل توسیع النشاط التجاري‪ ،‬وتوظیف موظفین جدد‪ ،‬أو تطوير منتجات أو خدمات جديدة‪.‬‬

‫يتمتع هذا النوع من التمويل ببعض المزايا الرئیسیة مقارن ًة بأنواع التمويل األخرى‪ .‬فالمیزة الرئیسیة هي انه‬
‫خیار أكثر مرونة للشركات التي‬
‫ال يتعین على الشركة السداد كما هو الحال في القروض‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنها توفر ًا‬
‫قد ال تكون قادرة على سداد أقساط منتظمة‪.‬‬

‫أيضا بعض العیوب المحتملة‪ .‬فعلى سبیل المثال‪ ،‬يمكن أن يؤدي‬


‫ومع ذلك‪ ،‬يتضمن التمويل عبر األسهم ً‬
‫إلى تخفیف حصة صاحب الشركة وتسلیم السیطرة على شركته للمستثمرين الخارجیین‪ .‬وقد يكون هذا النوع ً‬
‫أيضا‬
‫من التمويل مكلفا كما يستغرق وقتًا طويالً إلعداده‪ ،‬ويمكن أن يكون من الصعب العثور على مستثمرين مستعدين‬
‫للمخاطرة في شركة صغیرة ناشئة‪.‬‬

‫‪ .2‬السندات‪: 29‬‬

‫يمكن للشركة التي تحتاج إلى أموال جديدة أن تصدر سندات‪ .‬يمكنها استخدام هذه األموال لتمويل‬
‫أنشطتها‪ ،‬أو لالستحواذ على شركة أخرى‪ ،‬أو حتى لسداد القروض األقدم واألكثر تكلفة‪.‬‬

‫أحیانا أكثر تكلفة) وبديل إلصدار أسهم جديدة‬


‫ً‬ ‫إصدار السندات هو بالتالي بديل للتمويل البنكي (الذي قد يكون‬
‫التي تؤدي إلى تخفیف رأس المال الموجود‪.‬‬

‫امیا‪ ،‬حیث يمكن للشركات الصغیرة‬


‫يمكن أن يتم تداول سندات الشركات في البورصة‪ ،‬ولكن ذلك لیس إلز ً‬
‫أيضا أن تصدر سندات للمستثمرين الخواص‪.‬‬
‫والمتوسطة ً‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القروض االستثمارية‬


‫القروض االستثمارية هي أداة مالیة مهمة تستخدم في تمويل المشاريع االستثمارية سواء كانت تجارية أو‬
‫صناعیة أو مشاريع تنموية‪ .‬يتم تقديم القروض االستثمارية من قبل البنوك التجارية والمؤسسات المالیة األخرى‬
‫لتلبیة االحتیاجات التمويلیة للمشاريع وتمويل عملیاتها االستثمارية‪ .‬لهذا سنتطرق في هذا المبحث الى‪ :‬ما هیة‬

‫‪29‬‬ ‫‪https://finance-heros.fr/obligation-entreprise/ 02/05/2023 16 :50‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫القروض االستثمارية‪ ،‬أهمیة وخصائص القروض االستثمارية ومخاطر منح القروض االستثمارية والضمانات‬
‫البنكیة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ما هية القروض االستثمارية‬


‫الفرع األول‪ :‬مفهوم القروض االستثمارية‪:‬‬

‫عرفت القروض حسب المادة ‪ 112‬من القانون ‪ 10-90‬الصادر في أفريل ‪ 1990‬والمتعلق بالنقد‬
‫والقرض في الجزائر على ان‪ '' :‬عملیة القرض في تطبیق هذا القانون هو كل عمل لقاء عوض يضع بموجبه‬
‫شخص ما او يعد بوضع اموال تحت تصرف شخص اخر او يأخذ بموجبه ولمصلحة الشخص االخر التزاما‬
‫بالتوقیع كالضمان االحتیاطي او الكفالة او الضمان‪ .‬تعتبر بمثابة عملیات قرض عملیات االيجار المقرونة بحق‬
‫خیار بالشراء وال سیما عملیات االقراض مع ايجار‪ ،30''.‬بشكل عام‪ ،‬وحسب هذه المادة فإن عملیات القرض‬
‫تهدف إلى توفیر المال لألشخاص الذين يحتاجونه ألغراض شخصیة أو تجارية‪ ،‬والتي يتم سدادها بالتدريج مع‬
‫دفع فائدة علیها‪.‬‬

‫فالقروض هي أساس نشاط البنوك والمؤسسات المالیة‪ ،‬فهو فعل ثقة بین الطرفین ويتضمن تقديم أموال‬
‫مقابل وعد بالتسديد مع فائدة معینة تراعي المدة والمخاطرة وبالتالي كل قرض يتضمن عنصرين (الفجوة الزمنیة‬
‫‪31‬‬
‫والثقة) وال يعتبر قرض إذا لم تتوفر الفجوة الزمنیة‪.‬‬

‫ومن بین أنواع القروض نجد القروض االستثمارية التي تُعرف بأنها عبارة عن أموال مدخرة لدى البنوك‪،‬‬
‫تحول الى قروض تساهم في عملیات االستثمار وهذا عن طريق طلبات القروض التي تقدم الیه عن طريق‬
‫‪32‬‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫يمكن تعريفها أيضا بانها قروض محددة الغرض يتم منحها من البنك للشركة بهدف استخدامها في تحسین‬
‫أدائها وضمان استم ارريتها في المستقبل‪ .‬ويستخدم هذا النوع من القروض عادة في تجديد المعدات القديمة أو‬
‫‪33‬‬
‫شراء معدات جديدة للخطوط اإلنتاجیة بغرض تصنیع منتج ج ديد أو تحسین سلسلة اإلنتاج‪.‬‬

‫قانون رقم ـ ‪ 10 90‬الصادر في ‪ 14‬أفريل سنة ‪ 1990‬المتعلق بالنقد والقرض المادة ‪.112‬‬ ‫‪30‬‬

‫اسماعیل محمد هاشم‪ " ،‬مذكرات في النقود والبنوك "‪ ،‬دار النهضة العربیة‪ ،1984 ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪31‬‬

‫مصطفى سبع خلیدة‪ ،‬شهادة ماستر بعنوان قروض االستثمار‪-‬دراسة میدانیة بصندوق الوطني لتعاون الفالحي مستغانم‬ ‫‪32‬‬

‫‪ ، CRMA‬تخصص مالیة‪ ،‬كلیة العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسییر‪ ،‬جامعة عبد الحمید إبن باديس‪ ،‬مستغانـم‪،‬‬
‫‪ ،2007 /2006‬ص‪.55‬‬
‫‪33‬‬
‫‪https://www.boursedescredits.com/lexique-definition-credit-investissement 04/05/2023 22:15‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ويمكن ان تستفید الشركات الصغیرة والناشئة من هذا النوع من القروض حیث انها اداة مهمة لتمويل‬
‫مشاريعها وتوسع اعمالها‪ ،‬تعزز هذه القروض النمو وتساعدهم على تحقیق أهداف أعمالهم من خالل توفیر‬
‫نظر لعدم وجود سجل تجاري قوي وجدارة ائتمانیة ومصداقیة لدى الشركات الصغیرة‪ ،‬فمن‬
‫رأس المال الالزم‪ً .‬ا‬
‫الصعب الحصول على قروض استثمارية مقارنة بالشركات الكبیرة‪ ،‬ومع ذلك هناك بعض البنوك والمؤسسات‬
‫المالیة التي تقدم قروضا استثمارية لهذا النوع من الشركات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬انواعه‪:‬‬

‫يمكن التفريق بین ثالث أنواع من طرق التمويل الخارجي المتاحة لالستثمارات في المؤسسات الصغیرة‬
‫والمتوسطة‪ .‬تختلف هذه الطرق حسب طبیعة االستثمار الذي يتم تمويله‪ ،‬وتتمثل في القروض المتوسطة‬
‫األجل والقروض الطويلة األجل وقروض االيجار )‪.(Leasing‬‬

‫‪ -‬ف توجه القروض المتوسطة األجل لتمويل استثمارات المؤسسات الصغیرة والمتوسطة التي ال يتجاوز عمر‬
‫سبع سنوات‪ ،‬مثل اقتناء معدات وآالت اإلنتـاج كوسائـل النقل‪...‬الخ ونظ ار لطول مدتها فإن البنك يكون‬
‫معرضا لخطر تجمید أمواله لهذه الفترة ومخاطر أخرى مثل احتماالت عدم السداد‪.‬‬

‫‪ -‬اما القروض الطويلة األجل فتهدف المؤسسة من خالل لجوئها إلى هذا النوع من القروض إلى تمويل‬
‫ا الستثمارات التي تمتد على فترة زمنیة طويلة‪ ،‬وتتمیز هذه االستثمارات بارتفاع تكلفتها وعملیة تحصیل‬
‫إيراداتها وعائداتها متقطعة وتتدفق خالل مدة االستثمارات التي يفوق في الغالب سبع سنوات لتصل حتى ‪20‬‬
‫سنة‪ .‬وهذه القروض موجهة أساسا لتمويل االستثمارات الضخمة (الحصول على عقارات مثل األراضي‬
‫والمباني الصناعیة والتجارية واإلدارية)‪ ،‬فهذا النوع من القروض يثقل میزانیة المؤسسة ويشكل عبئا مالیا لها‬
‫‪34‬‬
‫بسبب سداد األقساط المستحقة الدفع إلى حین انتهاء مهلة الدين‪.‬‬

‫بسبب حجم هذه القروض الضخم والمدة الطويلة‪ ،‬يتم تقديمها من قبل مؤسسات متخصصة تعتمد على جمع‬
‫األموال من مصادر ادخارية طويلة األجل التي ال تستطیع البنوك التجارية جمعها بشكل عادي‪ .‬وللحد من‬
‫مخاطر هذه القروض‪ ،‬يشارك عدة مؤسسات في تمويل واحد أو يتم طلب ضمانات حقیقیة ذات قیمة قانونیة‪.‬‬

‫‪ -‬اما القرض اإليجاري فهو تقنیة قرض يقترح من خاللها المقرض (مؤسسة اإليجار) على المقترض‬
‫(المستأجر) تأجیر أصول ثابتة منقولة أو غیر منقولة يختارها المستأجر من عند أي مورد لمدة زمنیة محددة‬

‫‪34‬‬
‫‪AFFEUX Corynne , Bourse et financement des entreprises, Edition Dalloz, Paris, 1994, p5‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫مقابل دفع أقساط أو دفعات إيجارية دورية ثابتة متفق علیها مع احتفاظ المؤجر بحق ملكیة األصول الرأسمالیة‬
‫‪35‬‬
‫المؤجرة وبهذا فهي عالقة تعاقدية ثالثیة تنشأ بین ثالثة األطراف‪.‬‬

‫على الرغم من الم خاطر التي تواجهها البنك والمؤسسة المقترضة‪ ،‬إال أن هذه االنواع من القروض ال‬
‫تزال من األسالیب الشائعة في تمويل المؤسسات الصغیرة والمتوسطة وحتى الكبیرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن النظام‬
‫المصرفي يستمر في تطوير وسائل التمويل بشكل يتیح له تجاوز العقبات والتحديات التي ترتبط بهذه األنواع‬
‫من القروض‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وخصائص القروض االستثمارية‬

‫الفرع األول‪ :‬أهمية القروض االستثمارية‪:‬‬

‫بالنسبة للبنك‪ ،‬تعتبر القروض البنكیة المورد األساسي الذي يعتمد علیه للحصول على إيراداته‪ ،‬إذ تمثل‬
‫الجانب األكبر من استخداماته‪ ،‬ولذلك تولي البنوك التجارية القروض البنكیة عناية خاصة كما تمثله من نسبة‬
‫كبیرة ضمن أحوالها العاملة‪ .‬ويضاف إلى ذلك أن ارتفاع نسبة القروض في میزانیات البنوك التجارية يشیر‬
‫دائما إلى تفاقم أهمیة الفوائد والعموال ت وما في حكمها كمصدر لإليرادات‪ ،‬والتي تمكن من دفع الفائدة‬
‫المستحقة للمودعین في تلك البنوك وتدبیر وتنظیم مالئم من االرباح مع إمكانیة احتفاظ البنك بقدر من‬
‫السیولة المواجهة احتیاجات السحب من العمالء‪.‬‬

‫وتعد القروض البنكیة التي تعطیها البنوك التجارية من العوامل الهامة لعملیة خلق االئتمان والتي تنشأ‬
‫عنها زيادة الودائع والنقد المتداول (كمیة وسائل الدفع) ‪ .36‬وتلعب القروض دو ار هاما في تمويل حاجة‬
‫الصناعة والزراعة والتجارية والخدمات‪ ،‬ومعظم المشاريع االستثمارية‪ ،‬سواء كانت صغیرة أو كبیرة‪ .‬فهي‬
‫تساعد على تمويل األنشطة التجارية الجديدة التي قد ال يكون لديها القدرة على تمويل نفسها بالكامل من خالل‬
‫رأس المال الذاتي‪ ،‬والبدء في تنفیذ المشروع على الفور‪.‬‬

‫فتمثل القروض االستثمارية فرصة للمستثمرين لالستثمار في المشاريع الواعدة‪ ،‬والحصول على عوائد‬
‫جیدة على استثماراتهم‪ .‬وتمكن المشاريع الص غیرة والمتوسطة من النمو والتوسع في األعمال‪ ،‬وذلك بفضل‬

‫أ‪.‬د‪ /‬أحمد بوراس‪ ،‬أ‪ /‬سماح طلحي‪'' ،‬قرض االيجار كاستراتیجیة حديثة للتمويل –دراسة مقارنة بین الجزائر والمغرب‪ ''-‬مجلة‬ ‫‪35‬‬

‫العلوم اإلنسانیة‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،35/34‬مارس ‪ ،2014‬ص‪.97‬‬


‫عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬البنوك الشاملة‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلبراهیمیة‪ ،2008 ،‬ص‪105 -104‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫القدرة على الحصول على تمويل بأسعار فائدة مناسبة وشروط سداد مالئمة‪ .‬وتساعدهم على زيادة اإلنتاجیة اذ‬
‫تمكن المستثمرين من شراء المعدات واألجهزة الالزمة لتوسیع اإلنتاجیة وتطوير مشاريعهم‪.‬‬

‫منح القروض يمكن البنوك من المساهمة في النشاط االقتصادي وتقديمه ورخاء المجتمع الذي تخدمه‪،‬‬
‫فتعمل القروض على خلق فرص العمل‪ ،‬فاالستثمار في المشاريع االستثمارية يؤدي إلى زيادة اإلنتاجیة‬
‫وبالتالي يحتاج المشروع إلى مزيد من العمالة لتلبیة االحتیاجات اإلنتاجیة‪ ،‬باإلضافة الى زيادة القوة الشرائیة‬
‫التي بدورها تساعد على توسع في استغالل الموارد االقتصادية وتحسین مستوى المعیشة‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬يمكن القول بأن القروض البنكیة لها أهمیة كبیرة سواء بالنسبة للبنوك نفسها أو بالنسبة‬
‫للمستثمرين او بالنسبة لالقتصاد بشكل عام‪ .‬فالقروض البنكیة تعد من أهم الموا رد التي يستخدمها البنك‬
‫لتحقیق إيراداته‪ .‬اما بالنسبة للمستثمر‪ ،‬فإن القروض البنكیة يمكن أن توفر له فرصة للحصول على التمويل‬
‫الالزم لتمويل مشروعه‪ .‬وبالنسبة لالقتصاد‪ ،‬فإن أهمیة القروض البنكیة تكمن في مساهمتها في تحقیق‬
‫االزدهار في النشاط االقتصادي وتعزيز نمو وانتعاش االقتصاد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص القروض االستثمارية‪:‬‬

‫ومن الخصائص التي تتمیز بها القروض االستثمارية‪:‬‬

‫• قیمة القرض‪ :‬تساهم أغلبیة البنوك بتمويل ‪ %70‬الى ‪ %80‬من قیمة تكلفة االستثمار‪.‬‬

‫• المدة‪ :‬وهي الوقت أو األجل الذي يمنح للمستفید لتسديد ما علیه وتصنف هذه المدة إلى ثالث أقسام‬
‫هي‪:‬‬

‫➢ المدة القصیرة‪ :‬ال تتعدى ‪ 18‬شهر حسب القانون الجزائري‪.‬‬

‫➢ المدة المتوسطة‪ :‬تتراوح بین ‪ 18‬شهر و‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫➢ المدة الطويلة‪ :‬التي تتراوح بین ‪ 7‬سنوات و‪ 20‬سنة على األكثر‪.‬‬

‫• الفائدة‪ :‬يتم ترك معدل الفائدة لحرية البنوك والمؤسسات المالیة‪ ،‬ولكن يجب أال يتجاوز "معدل فائدة‬
‫مفرط" المحدد والمحدث من قبل بنك الجزائر‪.‬‬

‫• الضمانات‪ :‬وتكون اما مادية او معنوية‪ ،‬يقدمها العمیل على شكل رهانات‪ ،‬تحمي البنك من مخاطر‬
‫عدم السداد‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫• طريقة السداد‪ :‬يتم استرداد المبلغ عن طريق أقساط نصف سنوية أو ربع سنوية‪.‬‬

‫• فترة سماح‪ :‬يمكن منح فترة سماح بالسداد لمدة تتراوح من ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر منح القروض االستثمارية والضمانات البنكية‬

‫الفرع األول‪ :‬مخاطر منح القروض االستثمارية‪:‬‬

‫تعرف المخاطر بأنها الخسائر واألضرار التي تصیب المستثمر نتیجة عدم التأكد والتنبؤ بعوائد اإلدارة‬
‫االستثمارية في هذه الحالة إذا اتجه المستثمر نحو البنك وطلب قرضا منها‪ ،‬فإن البنك وجب علیه تقدير‬
‫المخاطر‪ ،‬قبل أخذ أي قرار بخصوص التمويل بتشخیص جمیع الحاالت للمؤسسة حتى يتطابق التمويل من‬
‫االحتیاجات‪ .37‬فمخاطر منح القروض هي احتمالیة تعرض البنك لخسائر غیر متوقعة وغیر مخطط لها‪،‬‬
‫وي ِّ‬
‫عبر هذا التعريف عن قلق المدققین الداخلیین والمديرين إزاء‬ ‫وتذبذب العائد المتوقع على استثمار معین‪ُ .‬‬
‫اآلثار السلبیة المحتملة لألحداث المستقبلیة التي قد تؤثر على تحقیق أهداف البنك وتنفیذ استراتیجیاته بنجاح‪.‬‬

‫شخصا أو منظمة أو حكومة‪ ،‬فإن‬‫ً‬ ‫بصورة عامة‪ ،‬فإنه مهما كان المستفید من القرض‪ ،‬سواء كان‬
‫دائما‪ ،‬وذلك لعدة أسباب يمكن تقسیمها على النحو التالي‪:38‬‬
‫المخاطر االئتمانیة ستبقى موجودة ً‬
‫‪ .1‬المخاطر العامة‪ :‬تتمثل في للمخاطر الناجمة عن عوامل خارجیة يصعب التحكم فیها كالوضعیة السیاسیة‬
‫واالقتصادية للبلد الذي يمارس فیه المقارض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل‬
‫الطبیعیة التي تتمثل في الكوارث الطبیعیة كالفیضانات‪ ،‬الزالزل‪ ،‬الخ‬

‫‪ .2‬المخاطر المهنیة‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بالتطورات الخاصة وا لتي يمكن أن تؤثر في نشاط قطاع‬
‫اقتصادي معین‪ ،‬كالتطورات التكنولوجیة ومدى تأثیرها على شروط ونوعیة وتكالیف اإلنتاج والتي تهدد‬
‫المنظمات التي ال تخضع للتحديث المستمر بالزوال من السوق‪.‬‬

‫د‪ .‬بلكمیبات مراد‪ ،‬تمويل المشا ريع االستثمارية عن طريق القروض البنكیة في الجزائر‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانیة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪37‬‬

‫عمار ثلیجي األغواط‪ ،‬العدد السابع عشر‪ ،‬ص‪.193‬‬


‫حورية قبايلي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانیة‪ ،‬مجلة دفاتر اقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬المجلد ‪ ،5‬العدد ‪ ،1‬ص‪157-156‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬المخاطر الخاصة والمرتبطة بالمقارض‪ :‬وهو الخطر األكثر انتشا ار وتك ار ار والصعب للتحكم فیه‪ ،‬نظ ار‬
‫ألسبابه المتعددة والكثیرة والتي تؤدي إلى عدم التسديد‪ ،‬ويمكن تقسیمه إلى عدة مخاطر‪:‬‬

‫‪ -‬الخطر المالي‪ :‬يتعلق أساسا بمدى قدرة المنظمة على الوفاء بتسديد ديونها في األجال المتفق علیها‪ ،‬ويتم‬
‫تحديد ذلك وهذا من خالل تشخیص الوضعیة المالیة لها‪ ،‬وهذا بدراسة المیزانیات جدول التمويل وجدول‬
‫حسابات النتائج‪ ...‬الخ‬

‫‪ -‬مخاطر اإلدارة‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بنوعیة اإلدارة‪ ،‬ويقصد بها خبرة وكفاءة مسیري المنظمة المقترضة‬
‫وأنماط السیاسات التي تتبعها في مجاالت التسعیر وتوزيع األرباح‪ ،‬وكذلك النظم المطبقة في مجال الرقابة‬
‫على المخزون‪ ،‬والرقابة الداخلیة والسیاسات المحاسبة التي تطبقها‪ ،‬ألنه عدم وجود موظفین مؤهلین وذات‬
‫خبرة جیدة لدى المقترض يمكن أن يؤدي الى عدم االستغالل الكفء لألموال المقترضة‪.‬‬

‫‪ -‬الخطر القانوني‪ :‬وهو يتعلق أساسا بالوضعیة القانونیة للمنظمة ونوع نشاطها الذي تمارسه‪ ،‬ومدى عالقتها‬
‫بالمساهمین‪ .‬فیجب على البنك أن يأخذ في االعتبار عدة معلومات هامة عن المستفید من القرض‪ ،‬مثل‬
‫النظام القانوني الذي ينتمي إلیه المستفید‪ ،‬سواء كانت شركة ذات أسهم‪ ،‬شركة ذات مسؤولیة محدودة أو شركة‬
‫تضامن‪ .‬كما يجب أن يتحقق البنك من صحة الوثائق الرسمیة للمستفید‪ ،‬مثل السجل التجاري ووثائق اإليجار‬
‫والملكیة‪ .‬وينبغي أن يفحص البنك أيضاً مدى حرية وسلطة المسیرين في المنظمة‪ ،‬وذلك لمعرفة ما إذا كان‬
‫لديهم صالحیة للقیام بوظائف أخرى‪ ،‬مثل ابرام عقود القرض أو البیع‪ ،‬ورهن ممتلكات المنظمة‪.‬‬

‫‪ .4‬المخاطر المرتبطة بالبنك‪ :‬يترتب على الخطر االئتماني آثار سلبیة على البنك وسمعته المصرفیة‬
‫ومعامالته المالیة‪ ،‬ويمكن حدوثه نتیجة لظروف ومتغیرات غیر متوقعة تؤثر على قدرة العمیل على السداد‬
‫ويترتب علیه العجز الكلي‪ .‬ويمكن تصنیف مخاطر االئتمان التي تواجه النشاط المصرفي على النحو‬
‫التالي ‪:39‬‬

‫‪ -‬مخاط ر عدم السداد‪ :‬وفي هذه الحالة ال يستطیع العمیل المقترض سداد قیمة المبلغ المقترض مع الفوائد‬
‫المستحقة بحلول األجل المتفق علیه ويتم اإلعالن عن عجز الدفع عندما ال يستطیع سداد مبالغ محدودة في‬
‫مواعیدها لفترة أقل من ‪ 3‬شهور بعد حلول موعد السداد وخرق االتفاق‪.‬‬

‫‪ -‬مخاط ر السیولة‪ :‬تربط سیاسة منح القروض للعمالء على وجود توافق مع أجال مصادر أموال البنك بما‬
‫يوفر السیولة الكافیة له لمواجهة طلبات السحب للودائع من طرف عمالء أخرين‪ ،‬حیث يؤثر على قدرة البنك‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪158‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫على التسییل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة على ربحیته فینشأ ما يسمى بمخاطر ال فشل في المطابقة‬
‫والمواءمة بین المسحوبات النقدية للعمالء وتسديدات العمیل المقترض‪.‬‬

‫‪ -‬المخاطر المرتبطة بفترة التسهیل‪ :‬من األهمیة في منح البنك لتسهیالت ائتمانیة أن تناسب فترة التسهیل‬
‫طبیعة نشاط العمیل‪ ،‬الهدف من التمويل وفترة استرداد العائد المتوقع من التمويل‪ .‬ويتمثل دور البنك في جعل‬
‫فترة التسهیل متوازنة بمعنى أال تكون قصیرة مما يشكل اختناقات أو طويلة تؤثر على اتجاه العوائد المتوقعة‪،‬‬
‫كما يتعین على البنك ان يركز الرقابة على نشاط العمالء الجدد ووضعیتهم المالیة‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر السوق‪ :‬ترتبط هذه المخاطر بالوضع السوقي والتنافسي لمنتجات العمیل ويركز البنك على مختلف‬
‫المصادر المالیة المتاحة للعمیل وتحلیل أداءه خالل ‪ 3‬سنوات السابقة‪ ،‬وبناء افتراضات مستقبلیة حول أداءه‬
‫ويركز البنك في تحلیله على تجنب تمويل المنتجات الجديدة‪ ،‬أو المتاجرة في منتجات تزيد عن حاجة السوق‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر تأكل الضمانات‪ :‬عادة ما يركز البنك في منح االئتمان للعمالء والمؤسسات طلب ضمانات قوية‬
‫تكفل سداد قیمة القرض مع الفوائد بشكل كامل ويركز البنك على المتابعة والتقییم الدائم لحجم الضمانات‬
‫تفاديا لمخاطر انخفاض قیمتها‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر السیاسات والتشريعات‪ :‬وتتعلق بخطر تغیر القوانین واللوائح والتدابیر الحكومیة‪ ،‬وهذا قد يؤثر على‬
‫البنك والعمیل‪.‬‬

‫ان البنك يسعى إلى تقلیل المخاطر التي تترتب على عملیاته المالیة‪ ،‬وذلك عن طريق دراسة هذه‬
‫المخاطر بشكل جید وتقییمها بشكل دقیق‪ ،‬ومتابعتها ومراقبتها بشكل دائم‪ .‬ففي بعض األحیان‪ ،‬يكون من‬
‫الصعب تمی یز المخاطر المالیة عن بعضها البعض‪ ،‬ولذلك فإن البنك يحتاج إلى دراسة وتحلیل البیانات‬
‫المالیة بدقة واستخدام األدوات المالیة الحديثة لتحديد المخاطر المالیة واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتقلیلها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضمانات البنكية ‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم وأهمية الضمانات البنكية‪:‬‬

‫تعتبر الضمانات البنكیة وسیلة من خاللها يمكن للمتعاملین تقديمها للحصول على قروض من البنك‪،‬‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى هي اداء إثبات حق البنك للحصول على أمواله التي اقرضها بالطريقة القانونیة‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما تعتب ر أيضا إنها عبارة عن وسائل وأدوات‬ ‫‪40‬‬


‫وذلك في حالة عدم تسديد العمالء أو الزبائن لديونهم‪.‬‬
‫لمواجهة مختلف األخطار المرتبطة بالقرض‪ ،‬كإعسار المقترض أو إفالسه‪ ،‬كما يمكن تعريفه على انه عبارة‬
‫عن تأمین ضد األخطار اإلقراض يمكن البنك من استرجاع كل جزء من أصل قرضه‪.‬‬

‫يقصد أيضا بالضمان انه مقدار ما يمتلكه المقترض من موجودات منقولة أو غیر منقولة‪ ،‬والتي يرهنها‬
‫بتوثیق القرض البنك ي‪ ،‬أو شخص ضامن ذو كفاءة مالیة وسمعیة أدبیة مؤهلة‪ ،‬لكي يعتمد علیه البنك في‬
‫تسديد القرض الممنوح للمقترض و بل يمكن أن يكون الضمان مملوكا لشخص آخر وافق على أن يكون‬
‫ضامنا للقرض‪.41‬‬

‫ومن خالل هذه التعاريف يمكن أن نقول ان‪ :‬الضمان هو عبارة عن وسیلة تستخدمها المؤسسات المالیة‬
‫مثل البنوك والشركات المالیة لتأمین أنفسها ضد مخاطر عدم سداد القروض التي تمنحها‪ .‬يتم تحديد نوع‬
‫بناء على نوع القرض وشروطه‪ ،‬وقد يتضمن الضمان العقارات والعقود والضمانات الشخصیة‬
‫الضمان ً‬
‫والمالیة‪.‬‬

‫وتساعد الضمانات المؤسسات المالیة في تقلیل المخاطر المرتبطة بعملیة اإلقراض وتمكینها من استرداد‬
‫األموال المقترضة في حالة عدم سداد المقترض للقرض أو إفالسه‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الضمان يعتبر وسیلة هامة‬
‫لحماية المؤسسات المالیة من الخسائر المحتملة وتعزيز اس تم ارريتها في تقديم الخدمات المالیة للعمالء ‪.‬‬

‫ومن جانبه‪ ،‬فإن المقترض يستفید من وجود ضمان للقرض‪ ،‬حیث يساعد ذلك في تحسین فرصه في‬
‫الحصول على القرض‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الضمان يمكن أن يساعد المقترض على تحقیق أهدافه المالیة بطريقة‬
‫أفضل وأسهل‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تتمثل أهمیة ال ضمانات البنكیة في توفیر حماية للجانبین في صفقة اإلقراض و تتمثل هذه‬
‫األهمیة في عدة نقاط أبرزها‪:42‬‬

‫‪40‬‬
‫ماهو‪-‬الفرق‪-‬بین‪-‬خطابات‪-‬الضمان‪-‬البنكي‪https://specialties.bayt.com/ar/specialties/q/320390/-‬‬
‫واالعتمادات‪-‬البنكیة‪-‬والقیود‪-‬السداد‪-‬والتسوية‪-‬المصاحبة‪-‬لهما‪22:13 / 2023/04/27 /‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Jaque Lardinois, Gestion crédit commercial à l'exploitation-Lavoisirer-, Paris, 1993, P170.‬‬
‫حبیبة بومعرافي‪ ،‬التأمین ودوره في ضمان القروض البنكیة (دارسة حالة لشركة الجزائرية للتأمین واعادة التأمین ‪ CAAR‬وكالة‬ ‫‪42‬‬

‫أم البواقي( ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نیل شهادة الماستر االكاديمي في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص تأمینات‪ ،‬جامعة أم‬
‫البواقي‪، 2100-2102 ،‬ص ‪.80-81‬ص‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫• بما أن البنك هدفه حماية أموال المودعین التي ائتمن علیها وضمان استرجاعها تحت أسوء الظروف‪،‬‬
‫وهذا ال يكون إال من خالل وجود ضمان مناسب وكاف‪ ،‬لذلك تولى عناية كبیرة في طلب الضمانات؛‬

‫• يعد الضمان أداة لتوطید العالقة بین العمیل والبنك‪ ،‬ألن الثقة هي مركز التعامل وهمزة الوصل بینهما‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس يسترد البنك أمواله في الوقت المحدد؛‬

‫تساهم في إنماء وتحقیق المشاريع االقتصادية التي تعتمد على القروض؛‬ ‫•‬

‫• الحفاظ على سمعة البنك لد ى مودعیه‪ ،‬وعدم الشك في قدرة البنك على تسديد حقوقهم‪ ،‬والوفاء بها في‬
‫حالة وصول أجل السداد؛‬

‫العمیل هو الذي يحدد الضمانات التي يقدمها إلى البنك من بین ما هو متاح أمامه‪ ،‬وهو في ذلك‬ ‫•‬
‫مخیر بین البدائل‪ ،‬فالبنك يكتفي بالضمانات المقدمة له؛‬

‫التأكد من الوضع المالي والقانوني لزبائنه‪ ،‬وتقوية عالقته مع الزبائن الذين يتمتعون بوضع مالي‬ ‫•‬
‫جید‪ ،‬والتخلص من الزبائن ذوي الوضعیة الرديئة والمعامالت السوقیة السیئة؛‬

‫• تعتبر وسیلة تبعث االطمئنان بحیث تنتهي العملیة اإلقراضیة حتى وان تحقق خطر عدم السداد دون‬
‫الحاجة بالرجوع إلى القضاء الن الضمان حق مخول من القضاء‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع الضمانات البنكية‪:‬‬

‫تختلف طبیعة الضمانات التي يطلبها البنك واألشكال التي يمكن أن تأخذها‪ ،‬وتتحد طبیعة هذه األشیاء‬
‫بما يمكن ان تقدمه المؤسسة‪ ،‬ويمكن على العموم تصنیف هذه الضمانات الى نصفین رئیسیین‪ :‬الضمانات‬
‫الشخصیة والضمانات الحقیقیة‪.‬‬

‫❖ الضمانات الشخصیة‪ :‬يتم الضمان الشخصي بتدخل شخص خالف المقترض والتعهد بالسداد‬
‫القرض (رأس مال المقترض والفوائد المترتبة وكذا تكلفة القرض)‪ ،‬وفي حالة توقف المدين على‬
‫الدفع للبنك يمكن الرجوع على الفرد الضامن‪ ،‬هذا األخیر يعد البنك بالتسديد المدين في حالة عدم‬
‫قدرته على الوفاء بالتزاماته في تاريخ االستحقاق‪ ،‬وعلى هذا األساس الضمان الشخصي ال يمكن‬
‫أن يقوم به المد شخصیا‪ ،‬وفي إطار الممارسة يمكن أن نمیز نوعین من الصفات الشخصیة‪:‬‬
‫الكفالة والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .1‬الكفالة‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الكفالة عقد يكفل بمقتضاه شخص تنفیذ التزام بأن يتعهد للدائن بأن يفي بهذا االلتزام‪ ،‬إذا لم يفي به‬
‫المدين نفسه‪ ،‬ومن خالل التعريف القانوني الذي أورده المشرع في مادته ‪ 644‬من القانون المدني ‪،43‬‬
‫تستخلص أن طرفي الكفالة هما الكفیل والدائن‪ ،‬أما المدين فلیس طرفا في عقد الكفالة‪ ،‬فیصح أن تتم الكفالة‬
‫دون علمه ورغم معارضه ‪ .44‬ويالحظ أنه ال يشرط أن يكون الدين األصلي قد نشأ وقت إبرام عقد الكفالة‪،‬‬
‫فیجوز إبرام العقد اللتزامات المعلقة على شرط ‪ ،45‬يمكن استنتاج م ن التعريف الذي تم ذكره أن عقد الكفالة هو‬
‫اتفاق يقوم بموجبه الكفیل بتحمل التزامات المدين إذا لم يستطع األخیر الوفاء بها‪ ،‬وال يشارك المدين في هذا‬
‫االتفاق‪ ،‬بینما يشارك فیه الكفیل والدائن‪ .‬ويتیح هذا العقد للدائن حقاً شخصیاً يمكنه من ضم ذ‪5‬متین أي ذمة‬
‫المدين األ صلي وذمة الكفیل‪ ،‬وهذا يعزز مركز الدائن ويحمیه من مخاطر عدم قدرة المدين على الوفاء‬
‫بااللتزامات أو إفالسه‪ .‬وبسبب بساطة ومرونة إجراءات الكفالة‪ ،‬فإن البنوك تستخدمها كوسیلة ضمان فعالة‬
‫لتأمین سداد بعض القروض‪.‬‬

‫ونظ ار ألهمیة الكفالة كضمان شخصي‪ ،‬فیتطلب أن يكون ذلك مكتوبا ومتضمنا طبیعة االلتزام بدقة‬
‫ووضوح‪ ،‬وينبغي أن يمس هذا الموضوع كل الجوانب األساسیة لاللتزام والمتمثلة على وجه الخصوص في‬
‫العناصر التالیة‪:‬‬

‫• موضوع الضمان‪.‬‬

‫مدة الضمان‪.‬‬ ‫•‬

‫• الشخص المدين (الشخص المكفول) ‪.‬‬

‫• الشخص الكافل‪.‬‬

‫• أهمیة وحدود االلتزام‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى ونظ ار أل همیة موضوع الكفالة تجبر األنظمة المختلفة البنوك على ضرورة إعالم‬
‫المدين‪ .‬موقع الدين محل االلتزام واجله‪ ،‬وذلك خالل كل فترة معینة‪ ،‬ويمكن أن تسلط بعض العقوبات على‬
‫البنوك التي ال تلتزم بهذا األمر‪ ،‬ومن الواضح أن مثل هذا اإلجراء يهدف إلى تفادي الكثیر من المنازعات‬
‫الناجمة عن سوء التفاهم بین البنوك والكفالء‪.‬‬

‫المادة ‪ 644‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫المادة ‪ 646‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫المادة ‪ 650‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬الضمان االحتیاطي‪:‬‬

‫ويعرف الضمان االحتیاطي اصطالحا بأنه التزام مكتوب من طرف شخص معین يتعهد بموجبه علـى‬
‫وعرف الضمان‬ ‫‪46‬‬
‫تسديد مبلغ ورقة تجارية أو جزء منه في حالة عدم قدرة أحد الموقعین علیها على التسديد‪.‬‬
‫االحتیاطي أيضا أنه كفالة صرفیة يقدمها الضامن االحتیاطي الذي يكفل بمقتضاها أحد الموقعین على الورقة‬
‫التجارية في التزامه بضمان القبول أو الوفاء أو كالهما‪ ،‬ولكن تبقى الكفالة كنوع خاص من أنواع الضمانات‪،‬‬
‫حیث يجوز أن تكون بمقابل أو بدون مقابل بعكس ال حال في الكفالة المدنیة التي تقوم عادة على السداد‬
‫المعروف‪ ،‬والكفالة التجارية تكون عادة بمقابل‪ .‬يمكن االستنتاج أن الضمان االحتیاطي هو شكل من أشكال‬
‫الكفالة‪ ،‬ويختلف عنها في كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة باألوراق التجارية التي يمكن أن تسري‬
‫علیها هذا الن وع من الضمان تتمثل في ثالث أوراق هي السند ألمر‪ ،‬السفتجة والشكات‪ ،‬والهدف من هذه‬
‫العملیة هو الضمان التحصیل الورقة في تاريخ االستحقاق وعلیه فإن هذا الضمان يمكن أن يتقدم من طرف‬
‫الغیر‪ ،‬أو حتى من الموقعین على الورقة ويسمى هذا الشخص ضامن الوفاء ‪.‬‬

‫❖ الضمانات الحقیقی ة‪ :‬على خالف الضمانات الشخصیة‪ ،‬تركز الضمانات الحقیقیة والتي هي عبارة‬
‫عن حقوق عینیة تبعیة تعطي للدائن حقا عینیا تبعیا على مال أو عدة أموال مملوكة للمدين أو‬
‫لشخص آخر بحیث يمكنه بیعها واستیفاء حقه من ثمنها باألولوية على غـیره من الدائنین وكذا حقه‬
‫في تتبعها‪ ،‬عل ى موضوع الشيء المقدم للضمان‪ ،‬وتتمثـل هـذه الضمانات في قائمة واسعة من السلع‬
‫والتجهیزات والعقارات‪ ،‬تعطى على سبیل الرهن لضمان القروض البنكیة ال على سبیل تحويل‬
‫الملكیة‪ ،‬وذلك من أجل ضمان استرداد ‪ .47‬وفقا للقانون التجاري الجزائري يمكن أن يأخذ الضمان‬
‫أحد الشكلي‪ :‬الرهن الرسمي والرهن الحیازي‪.‬‬

‫‪ .1‬الرهن الرسمي‪:‬‬

‫ويعرف بأنه حق عیني تبعي ينشأ عن عقد شكلي ضمانا الستفاء حق شخصي من خالل تمتع صاحبه‬
‫بمیزة تتبع المرهون في أي يد يكون والتنفیذ على الدائنین العاديین والتالین له في المرتبة‪ ،‬ويعرف أيضا بأنه‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنیات البنوك‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.167‬‬ ‫‪46‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.168‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫تأمین عیني ينتقل للدائن عن د حلول أجل الدين حق توقیع الحجر على العقار‪ ،‬وهو في حیازة أي شخص‬
‫كـان وأن يوفي حقه باألفضلیة من الثمن ‪.48‬‬

‫عرف المشرع الجزائري الرهن الرسمي في القانون المدني الجزائري في الكتاب الرابع منه المعنون‬
‫بالحقوق العینیة التبعیة أو التأمینات العینیة في الباب األول الم سمى الرهن الرسمي في المادة ‪ 882‬بأنه "‬
‫الـرهن الرسمي عقد يكسب به الدائن حقا عینیا على عقار لوفاء دينه‪ ،‬يكون له بمقتضاه أن يتقدم على الدائنین‬
‫التالین له في المرتبة في اسـتیفاء حقه من ثمن ذلك العقار في أي يد كان ‪.49‬‬

‫كما نصت المادة من نفس القانون على الرهن العقاري وهو عبارة عن عقد يكتسب بموجبه البنك حقا‬
‫عینیا على عقار لوفاء دينه‪ ،‬حیث أخضعه المشرع لنفس أحكام الرهن الرسمي مع اشتراط بقاء الحیازة للدائن‬
‫المرن (البنك) والمشرع باإلضافة إلى كل هذه األحكام نجده ينص صراحة على اعتبار الرهن الرسمي ضمانا‬
‫للقـروض البنكیة واال ئتمان البنكي والمعامالت البنكیة وذلك في نص المادة ‪ 891‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫ومن خالل ما تقدم يمكن استخالص خصائص الرهن الرسمي والمتمثلة في أنه حق عیني تبعي وينشأ على‬
‫‪50‬‬
‫عقار غیر قابل للتجزئة‪ ،‬كما يعتبر عقدا شكلیا ضامن للوفاء بالدين وملزم لجانب واحد‪.‬‬

‫‪ .2‬الرهن الحیازي ‪:51‬‬

‫يعرف الرهن الحیازي بأنه حق عیني تابع يتولد للدائن بمقتضى عقد الرهن على شيء مملوك للمدين أو‬
‫لغـیره‪ ،‬ضمانا للوفاء بااللتزام‪ ،‬وهو يخوله حبس الشيء حین استیفاء دينه‪ ،‬وأن يستوفي حقه من ثمن هذا‬
‫الشيء بالتقدم واألولیة على جمیع الدائنین اآلخرين‪ .‬وعرفه المشرع الجزائري في المادة ‪ 948‬ق‪.‬م‪.‬ج على انه‬
‫" الرهن الحیازي عقد يلتزم به شخص ضمانا لدين علیه أو على غـیره‪ ،‬أن يسلم إلى الدائن أو إلى أجنبي‬
‫يعینه المتعاقدان‪ ،‬شیئا يرتب علیه للدائن حقا عینیا يخوله حبس الشيء إلى أن يستوفي الدين‪ ،‬وأن يتقدم‬
‫الدائنین العاديین والدائنین التالیین له في المرتبة في أن يتقاضى حقه من ثمن هذا الشيء في أي يد يكون"‪.‬‬
‫بمعنى أن الرهن الحیازي يرد على مال منقول الذي يقدم كضمان للقرض البنكي الذي يسحبه المقترض‪ ،‬وهذا‬
‫الضمان يقدمه هذا األخیر إلى البنك الذي يحوزه إلى غاية استیفاء دين‪.‬‬

‫يختص الرهن الحیازي بعدة خصائص وهو يشترك مع الرهن الرسمي في أغلبها وهذه الخصائص هي‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪M.Boutelt- Blocaille , droit de crédit , Masson , P 107.‬‬
‫األمر رقم ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ ، 1975/09/26‬المتضمن القانون المدني ‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬ ‫‪49‬‬

‫ونوغي غادة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنیل شھادة الماستر أكاديمــي بعنوان ضمانات القروض البنكیة‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلیة‬ ‫‪50‬‬

‫الحقـوق والعلوم السیاسیة‪ ،‬جامعة محمد بوضیاف – المسیلة‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪.25‬‬


‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.32-31‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫• أنه حق عیني تبعي يخول للدائن باإلضافة إلى التقدم والتتبع سلطة حبس المال المرهون‪.‬‬

‫يرد هذا الحق على العقارات والمنقوالت سواء كانت مسجلة أم ال‪.‬‬ ‫•‬

‫• ينشأ هذا الحق عن عقد ملزم للجانبین‪ ،‬إذ يلتزم المقترض بضمان حق الـرهن ويلتزم البنـك بالمحافظـة‬
‫علـى المرهـون‪ ،‬ورده عند استیفاء حقه‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التنمية االقتصادية وعالقتها بالقروض االستثمارية‬


‫التنمیة االقتصادية هي الهدف الرئیسي لبلد يسعى إلى التقدم ورفاهیة شعبه‪ .‬تتأثر التنمیة االقتصادية بالعديد‬
‫من العوامل‪ ،‬من بینها القروض االستثمارية كأداة مهمة لتحقیقها لذلك سنتطرق في هذا المبحث الى مفهوم التنمیة‬
‫االقتصادية‪ ،‬أهمیتها ودور البنوك التجارية في التنمیة االقتصادية من خالل القروض االستثمارية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية‬


‫لقد تباينت اآلراء ووجهات النظر بالنسبة للعلماء والباحثین حول تحديد مفهوم التنمیة االقتصادية‪ ،‬وترجع‬
‫صعوبة االتفاق إلى اختالف التوجهات الفكرية واإليديولوجیة‪ ،‬وكذلك اختالف التخصصات لهؤالء‪ ،‬حتى أصبح‬
‫من الصعب وضع تعريف محدد ودقیق للتنمیة االقتصادية‪ ،‬ومن بین أهم التعريفات التي أعطیت لتنمیة االقتصادية‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫عرفت التنمیة االقتصادية بأنها‪" :‬العملیة التي بمقتضاها يجري االنتقال من حالة التخلف إلى التقدم‪،‬‬
‫‪52‬‬
‫ويصاحب ذلك العديد من التغیرات الجذرية والجوهرية في البنیان االقتصادي"‪.‬‬

‫كما تم تعريفها أيضا على أنها‪" :‬عملیة حصر لكافة الموارد المادية والمالیة والبشرية على المستوى القومي‪،‬‬
‫ثم إيجاد الطرق الممكنة الستخدام هذه الموارد أكفأ استخدام ممكن بما يتفق مع اكبر معدل للتنمیة‪ ،‬والتقدم‬
‫االقتصادي وبما يعود عامة على الشعب بالخیر والرفاهیة وهي عملیة تستهدف زيادة متوسط الدخل الحقیقي‬
‫‪53‬‬
‫للفرد"‪.‬‬

‫‪ 52‬مدحت القريشي ‪،‬التنمیة االقتصادية نظريات و سیاسات و موضوعات‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪،122‬‬
‫‪.2007‬‬
‫أحمد محمد‪ ،2013 ،‬صفحة ‪27‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫بینما يراها البعض بأنها‪" :‬مجموع السیاسات التي يتخذها مجتمع معین وتؤدي إلى زيادة معدالت النمو‬
‫االقتصادي استنادا إلى قوته الذاتیة‪ ،‬لضمان تواصل هذا النمو واتزانه لتلبیة حاجیات أفراد المجتمع‪ ،‬وتحقیق أكبر‬
‫‪54‬‬
‫قدر ممكن من العدالة االجتماعیة"‬

‫من خالل هذه التعريفات يمكن القول بأن التنمیة االقتصادية هي "نشاط مخطط له يهدف إلى إحداث‬
‫تغییرات في الفرد والجماعة والتنظیم من حیث المعلومات والخبرات ومن ناحیة األداء وطرق العمل ومن ناحیة‬
‫االتجاهات والسلوك مما يجعل الفرد والجماعة صالحین لشغل وظائفهم بكفاءة و إنتاجیة عالیة"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التنمية االقتصادية‬


‫تُعتبر التنمیة االقتصادية عامل حیوي ومهم يدل على التطور االقتصادي بشكل عام‪ ،‬وتكمن أهمیة‬
‫التنمیة االقتصادية فیما يلي‪:55‬‬

‫● تحسین معیشة المواطن‪ :‬تكمن أهمیة التنمیة االقتصادية في تأثیرها المباشر على المواطنین خصوصاً في‬
‫مستوى المعیشة الذي يعیشه األفراد‪ ،‬فكلما زادت التنمیة االقتصادية وتحسنت تحسن الوضع المعیشي‬
‫لألفراد؛ نتیجة زيادة الدخل الحقیقي لهم والذي يحصلون علیه من أعمالهم التي يقومون بها‪.‬‬
‫● توفیر فرص عمل للمواطنین‪ :‬من خالل التطور والنمو االقتصادي‪ ،‬يحصل األفراد الذين يعیشون في‬
‫المجتمتع على أكبر قدر ممكن من فرص العمل‪ ،‬والتي بدورها تُساعد االفراد على العیش بكرامة وتأمن‬
‫لهم كل المستلزمات التي يحتاجون إلیها كمن مستلزمات مادية وتأمین صحي وضمان اجتماعي وغیرها؛‬
‫وبناء علیه يصبح لدينا أمن اجتماعي‪.‬‬
‫ً‬ ‫مما يؤدي إلى ضعف حاالت السرقة والنصب واالحتیال‪،‬‬
‫● توفیر السلع والخدمات‪ :‬من خالل النمو والتطور االقتصادي الذي تتمتع به البالد‪ ،‬وزيادة المشاريع‬
‫االستثمارية الصناعیة واإلنتاجیة و الخدمیة؛ فإنه يصبح لدى األفراد إشباع لجمیع الحاجات المطلوبة‬
‫وبناء علیها تتحسن األوضاع المعیشیة الخاصة بهم‪ ،‬وكذلك يتحسن المستوى الصحي واالجتماعي بشكل‬
‫ً‬
‫عام‪.‬‬

‫‪ 54‬جالل خشیب‪ ،‬النمو االقتصادي مفاهیم ونظريات‪ ،‬المكتبة الشاملة الذهبیة‪ ،‬المجلد ‪ 1‬الصفحة ‪.2007 ،8‬‬

‫كتاب أصول المحاسبة‪ ،‬د‪ .‬خالد أمین عبد هللا ‪ -‬د‪ .‬سلیمان حسن عطیة‪ - .‬د‪ .‬فوزي غرابیة‪ - .‬د‪ .‬نعیم دهمش‪ ،‬د‪ .‬هاني‬ ‫‪55‬‬

‫محمود أبو جبارة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلیة اإلقتصاد والتجارة الجامعة األردنیة عمان – األردن‪ ،‬جمعیة عمال المطابع العاونیة‬
‫‪1981‬م‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫● تقلیل الفوارق والطبقات االجتماعیة‪ :‬من خالل النمو االقتصادي الذي يتمتع بها البالد يتوفر لدى الجمیع‬
‫دخل معین ومناسب لهم‪ ،‬وكذلك تعمل الدول على تقديم جمیع الخدمات بأسعار مناسبة؛ مما يؤدي إلى‬
‫التوازن بین الطبقات االجتماعیة وتقلیل الفوارق االجتماعیة‪.‬‬
‫● موازنة میزان المدفوعات‪ :‬من خالل المشاريع االستثمارية اإلنتاجیة والصناعیة‪ ،‬فإن نسبة الموارد والمنتجات‬
‫التي يتم تصديرها لخارج البالد سوف تزيد نسبة الصادرات وبالتالي يتوازن میزان المدفوعات‪.‬‬
‫● تحقیق األمن القومي‪ :‬من خالل تحقیق جمیع مستويات التوازن االجتماعي وتوفیر كل ما يحتاج إلیه‬
‫األفراد للعیش بكرامة؛ حیث يبتعد األفراد عن جمیع حاالت السرقة والنصب واالحتیال وغیرها؛ مما يؤدي‬
‫إلى تحقیق األمن القومي واالستقرار وكذلك الوصول إلى مراحل ارتقاء المجتمع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور البنوك التجارية في التنمية اإلقتصادية من خالل القروض اإلستثمارية‬

‫تعمل البنوك التجارية على تعزيز التنمیة االقتصادية عن طريق توفیر القروض االستثمارية‪ ،‬وهذا ينعكس‬
‫إيجابا على االقتصاد بشكل شامل‪ .‬عندما تُقدم القروض االستثمارية للشركات ورواد األعمال‪ ،‬يتم تحفیز‬ ‫ً‬
‫االستثمارات وتوسیع األعمال‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة اإلنتاجیة وتحسین األداء االقتصادي‪.‬‬

‫واحدة من الفوائد الرئیسیة للقروض االستثمارية هي تمويل المشاريع الكبیرة والمتطلبات الرأسمالیة الضخمة‪.‬‬
‫على سبیل المثال‪ ،‬يمكن للشركات الصناعیة استخدام القروض االستثمارية لشراء معدات حديثة وتكنولوجیا متقدمة‪،‬‬
‫وبناء وتوسیع المصانع والمنشآت اإلنتاجیة‪ .‬هذا يعزز اإلنتاجیة ويحسن جودة المنتجات‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة‬
‫اإليرادات وتعزيز قدرة الشركة على التنافس في السوق‪.‬‬

‫أيضا يعزز القطاعات الحیوية في االقتصاد‪ ،‬مثل البنیة التحتیة والزراعة والسیاحة‬
‫توفیر القروض االستثمارية ً‬
‫والتكنولوجیا‪ .‬على سبیل المثال‪ ،‬يمكن استخدام القروض االستثمارية في تطوير البنیة التحتیة مثل الطرق والموانئ‬
‫والمطارات‪ ،‬وهذا يحسن االتصاالت ويسهم في تسهیل حركة البضائع والخدمات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫للمشاريع ال زراعیة االستفادة من القروض االستثمارية لتحسین التقنیات الزراعیة وتوسیع األراضي المزروعة‪ ،‬مما‬
‫يزيد من اإلنتاج الزراعي ويحسن أمن الغذاء‪ .‬وفي مجال التكنولوجیا‪ ،‬يمكن للشركات الناشئة والشركات التكنولوجیة‬
‫االستفادة من القروض االستثمارية لتمويل األبحاث والتطوير وتوسیع نطاق عملهم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تعمل القروض االستثمارية على تعزيز فرص العمل وتوفیر فرص عمل جديدة‪ .‬عندما‬
‫يتلقى رواد األعمال والشركات القروض االستثمارية‪ ،‬يحتاجون إلى توظیف المزيد من العمال لتنفیذ وإدارة المشاريع‬
‫الجديدة‪ .‬هذا يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتخ فیض معدالت البطالة‪ ،‬مما يحسن التوظیف ويعزز الدخل‬
‫الشخصي لألفراد ويعزز االستهالك‪.‬‬

‫حاسما في تعزيز التنمیة االقتصادية عن طريق توفیر‬


‫ً‬ ‫دور‬
‫بشكل عام‪ ،‬يمكن القول أن البنوك التجارية تلعب ًا‬
‫القروض االستثمارية‪ .‬من خالل دعم المشاريع واالستثمارات‪ ،‬تساهم البنوك في بناء اقتصاد قوي ومستدام‪ ،‬وتعزز‬
‫التنمیة االقتصادية للبالد من خالل زيادة اإلنتاجیة‪ ،‬وتوفیر فرص العمل‪ ،‬وتعزيز القطاعات الحیوية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعد العملیات االستثمارية ثروة تملكها الدولة‪ ،‬حیث تساهم في دعم وتطوير اقتصاد البلد‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫تنطوي المشاريع االستثمارية على مخاطر‪ .‬لذلك‪ ،‬يعمل المستثمر على استخدام عدة طرق لتقییم ودراسة‬
‫مشروعه قبل االستثمار فیه‪ .‬كما تقوم البنوك التجارية بإجراء العديد من الدراسات الفنیة والقانونیة لتوفیر السیولة‬
‫الالزمة لتمويل المشاريع االستثمارية‪ .‬باإلضافة الى مجموعة من اإلجراءات لتفادي مخاطر تمويل هذا النوع من‬
‫المشاريع‪ ،‬مثل مراقبة المشروع‪ ،‬واعتماد ضمانات من المستثمر كشروط لمنح التمويل الالزم‪.‬‬

‫تعتبر العملیات االستثمارية كثروة تملكها الدولة‪ ،‬وذلك ألنها تعمل على دعم اقتصاد البلد وتطويره‪ ،‬إال أن‬
‫المشاريع االستثمارية محفوفة بالمخاطر وهذا النها تضحیة بمنفعة حالیة للحصول على منفعة مستقبلیة‪،‬‬
‫ولذلك يعمل المستثمر على استعمال العديد من الطرق من أجل تقییم ودراسة مشروعه ‪.‬كما تقوم البنوك‬
‫التجارية القیام بالعديد من الدارسات الفنیة و القانونیة من أجل توفیر السیولة الالزمة لتمويل المشاريع‬
‫االستثمارية‪ ،‬ويقوم البنك أيضا باستعمال العديد من الطرق لتفادي مخاطر تمويل المشاريع االستثمارية كاتخاذ‬
‫إجراءات لمراقیة مراحل اإلقراض باإلضافة ألخذه ضمانات مقابل منح المستثمر التمويل الالزم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري للقروض االستثمارية والمشاريع االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪36‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬

‫‪37‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تـــــــمــــــــــــهيــــــــــــــد‪:‬‬

‫لفهم أهمیة البنوك التجارية في تقییم وتمويل المشاريع االستثمارية والتنمیة االقتصادية‪ ،‬يجب أن نضع في‬
‫حیويا في دعم االقتصاد وتحفیز النمو االقتصادي في الدول‪.‬‬
‫دور ً‬‫االعتبار أن البنوك التجارية تلعب ًا‬

‫تعتبر البنوك التجارية الجهة األساسیة التي تقوم بمنح القروض وتوفیر التمويل الالزم للشركات والمشاريع‬
‫االستثمارية‪ .‬لهذا أردنا أن نختم دراستنا المتواضعة بجانب تطبیقي والذي سنحاول فیه التعريف ببنك القرض‬
‫الشعبي الجزائري ‪ CPA‬عامة ووكالة منحدر المرأة المتوحشة ببئر مراد رايس رقم ‪ 121‬خاصة ‪.‬باإلضافة إلى‬
‫أن بنك القرض الشعیب الجزائري يعد من أهم البنوك التجارية الجزائرية‪ ،‬ونظ ار لدور هذه المؤسسة وأهمیتها في‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫من خالل ما ذكر سابقا سنتطرق في هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول القرض الشعبي الجزائري ‪CPA‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪121‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية لملف قرض استثماري‬

‫‪38‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول القرض الشعبي الجزائري ‪CPA‬‬


‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالقرض الشعبي الجزائري ‪CPA‬‬

‫تأسس القرض الشعبي الجزائري بموجب األمر ‪ 336- 66‬المؤرخ يوم ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1966‬المتضمن‬
‫بإنشاء البنك‪ ،‬ويتم تحديد قوانینه األساسیة باألمر رقم ‪ 78-67‬المؤرخ يوم ‪ 11‬ماي ‪ ،1967‬وبمقتضى هذا‬
‫األمر تبین أن القرض الشعبي الجزائري له صفة اإليداع كجمع الودائع ومنح القروض بمختلف األنواع‪.‬‬

‫كان يقدر رأس مالها األولي بـ‪ 15 :‬ملیون دينار جزائري ويد عاملة بـ‪ 444 :‬عامل موزعین على ‪20‬‬
‫وكالة ولقد أنشئ القرض الشعبي الجزائري على أساس هیاكل الهیئات البنكیة التي كانت موجودة بعد االستقالل‬
‫وهي عبارة عن اندماج للبنوك التالیة‪:‬‬
‫• البنك الشعبي التجاري والصناعي الجزائري ‪BPCI ALGER‬‬
‫• البنك الشعبي التجاري والصناعي لوهران ‪BPCI ORAN‬‬
‫• البنك الشعبي التجاري والصناعي لقسنطینة ‪BPCI CONSTANTINE‬‬
‫• البنك الشعبي التجاري والصناعي لعنابة ‪BPCI ANNABA‬‬
‫• البنك الشعبي للقرض الجزائري ‪BPCA‬‬
‫وأيضا بنوك اجنبیة‪:‬‬
‫• بنك الجزائر مصر ‪Banque Alger Misr‬‬
‫• مؤسسة مارسیلیا للقرض ‪Société Marseillaise du Crédit‬‬
‫• الشركة الفرنسیة للقرض والبنوك ‪Compagnie Française de Crédit de Banque‬‬

‫فیما يلي بعض التواريخ المتعلقة بالقرض الشعبي الجزائري‪:‬‬

‫❖ في سنة ‪ 1966‬وبموجب القرار المتعلق بتسییر رؤوس األموال المستقلة الدولة أصبح القرض الشعبي‬
‫الجزائري تحت وصاية و ازرة المالیة‪.‬‬
‫❖ وفي عام ‪ ،1985‬أنشأ القرض الشعبي الجزائري بنك التنمیة المحلیة)‪ ، (BDL‬بعد بیع ‪ 40‬وكالة‪ ،‬ونقل‬
‫ومدير و‪ 89.000‬حساب عمیل‪.‬‬‫ًا‬ ‫‪ 550‬موظًفا‬
‫❖ في عام ‪ ،1989‬تم تحويله إلى شركة عامة اقتصادية)‪ ، (EPE‬واصبحت بشكل قانوني شركة مساهمة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫❖ في ‪ 7‬أفريل‪ 1997‬وبعد استیفاء الشروط الموضوعیة في قانون النقد والقرض المؤرخ تحصل القرض‬
‫الشعبي الجزائري على اعتماد من طرف مجلس النقد والقرض وبذلك أصبح ثاني بنك معتمد في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫❖ في عام ‪ 2002‬وعام ‪ ،2007‬كانت المؤسسة المالیة مؤهلة للخوصصة‪ ،‬ولكن لم تتم العملیتان‪.‬‬
‫منخفضا وخالل المحاولة الثانیة‬
‫ً‬ ‫تراجعت الدولة خالل العملیة األولى بسبب سعر البیع الذي وجدته‬
‫سلبا على خوصصة البنك الشعبي‬ ‫تراجعت بسبب األزمة المالیة والمصرفیة العالمیة التي كانت قد تؤثر ً‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫❖ في عام ‪ ،2021‬قامت البنك بتوفیر خدمة "التمويل اإلسالمي" لعمالئها‪.‬‬

‫ولقد بلغ رأس ماله حالیا ‪ 48‬ملیار دينار‪ ،‬ويتواجد مقره بالجزائر العاصمة‪ .‬كما يضم القرض الشعبي‬
‫الجزائري ‪ 159‬وكالة موزعة على ثالث مجموعات (مجموعة الوسط‪ ،‬مجموعة الشرق ومجموعة الغرب‪ ).‬حیث‬
‫يحتل القرض الشعبي الجزائري المرتبة الخامسة وطنیا وذلك حسب عدد الوكاالت‪ .‬ويضم البنك ايضا ‪ 93‬شباك‬
‫للصیرفة اإلسالمیة‪ ،‬باإلضافة الى ‪ 15‬مجموعة استغالل و ‪ 3‬فضاءات رقمیة‪ .‬ويضم بنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري ‪ 4200‬عاملین حیث ان ‪ 75‬بالمئة من مجموع العاملین موظفین ضمن شبكة االستغالل‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :3‬نسبة عدد العمال في شبكة االستغالل للقرض الشعبي الجزائري‬

‫عدد العمال‬

‫‪25%‬‬

‫‪75%‬‬

‫شبكة االستغالل‬ ‫خاليا أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب البيانات المقدمة من طرف البنك‬

‫‪40‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ‪ :4‬تطور راس مال القرض الشعبي الجزائري عبر السنوات‬

‫‪60000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪40000‬‬
‫مليون دينار جزائري‬

‫‪30000‬‬

‫‪48000‬‬
‫‪20000‬‬

‫‪29300‬‬
‫‪25300‬‬
‫‪10000‬‬ ‫‪21600‬‬
‫‪13600‬‬

‫‪5600‬‬
‫‪9310‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪800‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2022‬‬
‫السنوات‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب البيانات المقدمة من طرف البنك‬

‫ومنه نجد ان الراس المال االجتماعي للقرض الشعبي الجزائري شهد تطو ار مستم ار منذ سنة انشاءه الى‬
‫عام ‪ ،2022‬وساعد هذا التطور على قطع اشواطا كبیرة في تحديث البنك من حیث طرق وأسالیب التسییر‬
‫وإدارة االعمال وخاصة في نوعیة وجودة المنتجات المقدمة للزبائن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام واهداف القرض الشعبي الجزائري ‪CPA‬‬

‫يهدف القرض الشعبي الجزائري الى تعزيز تمويل التجارة الداخلیة عن طريق تحفیز النشاط التجاري‬
‫وتوجیهه نحو المؤسسات الصغیرة والمتوسطة )‪ ،(PME‬إضافة إلى دعم بناء البنیة التحتیة العامة ومشاريع الري‬

‫‪41‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والصرف الصحي‪ ،‬وتعزيز التجارة والتوزيع‪ ،‬وتحسین قطاعات الصحة والسیاحة والفنادق والحرف التقلیدية‬
‫ووسائل اإلعالم‪ ،‬وغیر ذلك من المشاريع الحیوية‪.‬‬

‫وتتمثل مهامه فیما يلي‪:‬‬

‫• معالجة جمیع العملیات الخاصة بالصرف‪ ،‬القروض‪ ،‬الصندوق‪.‬‬


‫فتح حسابات لكل شخص طالب لها واستقبال الودائع‪.‬‬ ‫•‬
‫• تحديد ا لضمانات المتصلة بحجم القروض المشاركة في جمیع اإلدخارات‪.‬‬
‫• المساهمة في تطوير القطاع الفالحي والقطاعات األخرى‪.‬‬
‫• تأمین الترقیات الخاصة بمنح القروض وجلب الودائع‪.‬‬
‫• تطوير الموارد والتعامالت المصرفیة وكذا العمل على خلق خدمات مصرفیة جديدة كالصیرفة‬
‫اإلسالمیة مع تطوير المنتجات والخدمات القائمة‪.‬‬
‫• تطوير شبكته ومعاملته النقدية‪.‬‬
‫• تمويل السكن واالستثمارات وأنشطة االستغالل‪.‬‬
‫كما يساهم بنك القرض الشعبي الجزائري في تمويل العملیات الخارجیة‪ .‬يضمن البنك مساعدته‬
‫للمستوردين في تسییر أخطار عدم التسديد فیما يتعلق بصادراتهم ويضمن للممونین تسديد مبالغ بضائعهم‪.‬‬
‫ويعرض بنك القرض الشعبي الجزائري على عمالءه ثالثة (‪ )03‬كیفیات للتسديد على المستوى الدولي‪:56‬‬
‫القرض المستندي‪ ،‬تسديد مبلغ القرض المستندي والتحويل الحر‪.‬‬

‫ويعتبر القرض الشعبي الجزائري أول مصرف في الجزائر من بدأ خطة البنك االلكتروني‪ ،‬الذي من خالله‬
‫يسمح للزبائن القیام بعدة عملیات بنكیة عن بعد بواسطة أربع قنوات متعددة الوسطاء هي االنترنیت‪ ،‬الفاكس‪،‬‬
‫الرسائل القصیرة‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة التنظيمية والهيكلية للقرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ .1‬الدراسة التنظيمية‪:‬‬
‫لتحقیق اهداف القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬من المهم تحديد كل الموارد المادية والبشرية وكذا تنظیم هیكلي‬
‫مالئم ويتمثل في‪:‬‬

‫‪ 56‬نبذة عن البنك)‪2023/05/10 (cpa-bank.dz‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دور مركزًيا في المؤسسة‪ ،‬حیث تتولى مهام القیادة والتنسیق‬


‫• المديرية العامة‪ :‬تلعب المديرية العامة ًا‬
‫والمراقبة‪ .‬وتعمل على تنفیذ استراتیجیة المؤسسة ومخططات العمل‪ ،‬كما تسعى لضمان تحقیق األهداف‬
‫المحددة والحفاظ على استدامة العملیات‪ .‬ولتحقیق ذلك‪ ،‬تتخذ المديرية العامة ق اررات استراتیجیة وتطبقها‬
‫عبر توجیه األقسام والفرق العاملة في المؤسسة وتوجیههم نحو األهداف المحددة‪.‬‬

‫إن المديرية العامة تتضمن رئاسة الفرقة‪ ،‬إلى جانب المفتشیة العامة وكذا إدارة المجلس‪.‬‬
‫‪ -‬رئاسة الفرقة‪ :‬هي عبارة عن هیئة استثمارية تعمل لدى رئیس المديرية العامة‪.‬‬
‫المفتشیة العامة‪ :‬إن المفتشیة العامة تعمل على المراقبة الداخلیة إتجاه هیاكل البنك وبمراعاة احترام‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجراءات واألوامر وتقوم بتقديم مختلف عملیات المراقبة الهرمیة الوظیفیة المعمولة من طرف‬
‫مختلف مراكز المسؤولیة‪.‬‬
‫‪ -‬ادارة المجلس‪ :‬تقوم بتطوير وقیاس درجة الفعالیة وأمن الدوائر ومعالجة المعلومات والعملیات‬
‫والق اررات‪.‬‬

‫وتحتوي ايضا على ‪ 05‬مديريات مساعدة تتمثل في ‪:‬‬


‫➢ المديرية العامة المساعدة لإلدارة والوسائل‪ :‬وهي المكلفة بالوسائل المادية والبشرية من اجل‬
‫تحقیق األهداف المسطرة لها‪ .‬وتنقسم الى ‪ 6‬مديريات‪.‬‬
‫➢ المديرية العامة المساعدة للتنمیة‪ :‬وهي مكلفة بترقیة االعالم للشبكة والمديريات وتحسین وتنظیم‬
‫طرق العمل لمختلف األقسام‪ .‬وتنقسم الى ‪ 4‬مديريات‪.‬‬
‫➢ المديرية العامة المساعدة لال ستغالل‪ :‬من مهامها تنمیة النشاطات التجارية وضمان الحیوية‬
‫ومراقبة تنسیق وتسییر شبكة االستغالل وهي مختصة في تحديد األهداف التجارية للشبكة‬
‫واعداد دراسات للسوق وتطوير منتجات جديدة‪ .‬وتنقسم الى ‪ 4‬مديريات أخرى‪.‬‬
‫➢ المديرية العامة المساعدة لألعمال‪ :‬من مهامها تطوير وتطبیق سیاسة دقیقة في مجال التمويل‬
‫الخارجي وإدارة تنظیم سعر الصرف‪ .‬وتنقسم الى مديريتین‪.‬‬
‫➢ المديرية العامة المساعدة لاللتزامات‪ :‬هذه المديرية مكلفة بتمويل المقیمین دون تمیز للقوانین‬
‫العامة القضائیة وتنقسم الى ‪ 3‬مديريات أخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ‪ :5‬الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي الجزائري‬

‫المديرية العامة‬

‫رئيس الفرقة‬

‫المفتشية العامة‬

‫إدارة المجلس‬

‫المديرية العامة‬ ‫المديرية العامة‬ ‫المديرية العامة‬ ‫المديرية العامة‬ ‫المديرية العامة‬
‫المساعدة‬ ‫المساعدة‬ ‫المساعدة‬ ‫المساعدة‬ ‫المساعدة‬

‫لألعمال‬ ‫لاللتزامات‬ ‫لالستغالل‬ ‫للتنمية‬ ‫لإلدارة والوسائل‬

‫مديرية التمويل‬ ‫مديرية القرض‬ ‫مديرية الشبكة‬ ‫مديرية الهيكلة‬ ‫مديرية العمال‬
‫والعالقات الدولية‬ ‫التنظيمية‬ ‫والمستخدمين‬
‫مديرية القرض‬ ‫مديرية المالية‬
‫مديرية معالجة‬ ‫للصناعات‬ ‫مديرية التقدير‬ ‫مديرية التكوين‬
‫عمليات التجارة‬ ‫واخلدمات‬ ‫مديرية التسويق‬ ‫ومراقبة التسيير‬
‫مديرية الدراسات‬ ‫واال تصاالت‬ ‫مديرية االرشيف‬
‫القانونية‬ ‫مديرية المعالجة‬
‫مديرية الصندوق‬ ‫باإلعالم االلي‬ ‫مديرية الوسائل‬
‫الع ام‬ ‫المادية‬
‫مديرية المشاريع‬
‫النقدية‬ ‫مديرية الصيانة‬

‫مديرية المحاسبة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد من إعداد الطالبين باالعتماد على معلومات من طرف البنك‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪121‬‬


‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالوكالة منحدر المرأة المتوحشة ’’‪‘’RFS 121‬‬

‫تعتبر الوكالة إحدى الوكاالت التابعة لمؤسسة القرض الشعبي الجزائري البالغ عددها ‪ 159‬وكالة موزعة‬
‫عبر كافة التراب الوطني‪ ،‬تم إنشاءها هذه أواخر ‪ 2004‬وبداية ‪ ،2005‬يوجد مقرها في الطريق الوطني رقم ‪01‬‬
‫اإلخوة بو عدو بئر مراد رايس‪ ،‬وهي مكملة وتابعة لمجمع االستغالل شرق زائر‪ ،‬فهي وكالة من الصنف الثالث‪،‬‬
‫تعمل للوصول إلى األهداف المسطرة من طرف اإلدارة العامة طبقا للمخطط االستراتیجي لمؤسسة القرض‬
‫الشعبي الجزائري‪.57‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام واهداف وكالة منحدر المرأة المتوحشة ’’‪‘’RFS 121‬‬

‫تعد الوكالة التي تولینا دراستها جزء ال يتج أز من القرض الشعبي الجزائري الموجود في العاصمة وهي من‬
‫أهم وكاالت هذا البنك‪ .‬وقد تم توجیه هذه الوكالة للقیام بمهام أساسیة تأتي بتوازي مع القوانین المطبقة على‬
‫العمل البنكي‪ .‬وذلك بهدف تطوي ر الرأسمال االقتصادي وتحسین جودة العملیات التي يقوم بها البنك في مكان‬
‫وحیز الوكالة المسؤولة عن تحسین األداء االقتصادي للبنك‪ .‬وتهدف هذه الجهود إلى تحسین النتائج والجودة في‬
‫إدارة األموال‪ ،‬وتحسین األداء االقتصادي العام للبنك‪ ،‬وتعزيز القدرة على تمويل مختلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫فتساهم الوكالة ‪ 121‬في تعزيز النمو االقتصادي وتحسین الظروف المعیشیة للمواطنین‪ .‬ويتم ذلك من‬
‫خالل عدة أدوار‪ ،‬بما في ذلك‪:58‬‬

‫• تقديم القروض للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة‪ ،‬مثل قطاع السیاحة والصید البحري‪ ،‬وغیرها‪ ،‬وذلك لدعم‬
‫هذه المؤسسات وتمكینها من النمو والتوسع‪ ،‬وتوفیر فرص عمل جديدة‪.‬‬

‫• جمع األموال بمختلف األشكال‪ ،‬بما في ذلك حسابات جارية وحسابات صكیة‪ ،‬وهذا يعزز السیولة‬
‫المالیة في البالد‪ ،‬ويساهم في توفیر التمويل الالزم للمشاريع الجديدة والمبادرات التنموية‪.‬‬

‫• إعطاء المساعدات المالیة الضرورية لل مؤسسات الخاصة التي تساهم في التنمیة والنمو االقتصادي‪،‬‬
‫وذلك لتعزيز القدرات التنافسیة لهذه المؤسسات وتحسین أدائها‪.‬‬

‫‪ 57‬معلومات مقدمة من طرف وكالة الق رض الشعبي الجزائري وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪-121-‬‬
‫‪ 58‬نفس المرجع السابق‬
‫‪45‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• دعم المستوردين والمصدرين في تمويل وتسهیل معامالتهم التجارية في الخارج‪.‬‬

‫• المساهمة في التخطیط المالي إلنجاز مختلف المشاريع المسطرة في مختلف المخططات الوطنیة‪ ،‬وهذا‬
‫يضمن تحقیق أهداف التنمیة المستدامة وتحسین حیاة المواطنین‪.‬‬

‫• وضع اإلمكانیات المالیة للبنك وكذلك اإلمكانیات الموفرة من طرف الدولة لضمان تمويل مختلف‬
‫القطاعات والمشاريع االقتصادية‪ ،‬وهذا يعزز قدرة البنك على تحقیق أهدافه وتوفیر التمويل الالزم‬
‫للمشاريع الهامة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة التنظيمية والهيكلية للوكالة ‪121‬‬


‫‪ .1‬الدراسة التنظيمية‪:‬‬
‫تنظم وكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪ 121‬ستة عشر موظفا يتقاسمون المهام حسب المصالح واالقسام‬
‫الموجودة في الوكالة بحیث نجد‪:‬‬

‫• المدير‪ :‬هو المسؤول األول على ضمان السیر الحسن للوكالة وعلى مستوى نوعیة الخدمة المقدمة‬
‫للزبائن فهو يعمل على‪:‬‬

‫❖ تمثیل القرض الشعبي الجزائري على المستوى المحلى‪.‬‬

‫❖ السهر على تطوير حصته في السوق‪.‬‬

‫❖ متابعة ومراقبة موازنة الوكالة‪.‬‬

‫• المدير المساعد‪ :‬له مسؤولیات مباشرة وهي‪:‬‬

‫❖ يقوم بمساعدة المدير في أعماله وأخذ مكانته في حالة غیابه‪.‬‬

‫❖ مراقبة ومتابعة كل األعمال المطبقة من طرف مصالح الوكالة‪.‬‬

‫❖ يعمل على حماية المحیط االجتماعي‪.‬‬

‫• األمانة العامة‪ :‬ومن مهامها‪:‬‬

‫❖ تقوم باستعمال كل أعمال المدير ومساعدته في مهامه‪.‬‬

‫❖ تقوم باستقبال المكالمات الهاتفیة وأعمال كل مصلحة في الوكالة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• خلیة التنشیط التجاري (خلیة مكلفة بالزبائن)‪ :‬تعمل هذه الخلیة بالتعاون مع إدارة الوكالة فهي تقوم‬
‫بمخطط التنشیط التجاري للبنك وبالتالي تعمل على‪:‬‬

‫❖ التحضیر والسعي إلى الزبائن المحتملین‪.‬‬

‫❖ القیام بزيارات منظمة للزبائن المكتسبة‪.‬‬

‫❖ إعداد تقرير للمدير حول النشاط المنجز‪.‬‬

‫❖ القیام بكل الدراسات وجمع كل المعلومات خاصة تلك المتعلقة بدراسة السوق‪.‬‬

‫❖ استغالل وإثراء ملف الزبائن‪.‬‬

‫❖ ترقیة بیع منتجات وخدمات السالم‪.‬‬

‫• مصلحة اإلدارة والمراقبة‪ :‬تحتل مكانة هامة في الهیكل التنظیمي للوكالة وتهتم باألعمال التالیة‪:‬‬

‫❖ اعداد میزانیة الوكالة‪.‬‬

‫❖ ضمان انجاز المیزانیات‪.‬‬

‫❖ مراقبة دخول وخروج المستخدمین‪.‬‬

‫❖ إعداد ومتابعة مخطط التكوين بالمؤسسة‪.‬‬

‫❖ ضمان تسديد الرسوم والضرائب المستحقة‪.‬‬

‫• مصلحة عملیة الصندوق بالدينار الجزائري وبالعملة الصعبة‪ :‬وهي المصلحة األكثر نشاطا في الوكالة‬
‫حیث نقوم باستقبال ودائع الجمهور ودقع مبالغ الشبكات ولها قسمان‪ :‬قسم العالقات الخاصة بالزبائن‬
‫وقسم خاص بالعالقات الخارجیة‪.‬‬

‫❖ الشباك‪ :‬يعتبر الشباك في البنك الواجهة األولى للوكالة ومسیرها يسمى الشباكي ومهامه تتمثل في‬

‫‪ -‬فتح الشباك‪.‬‬

‫‪ -‬استقبال الشبكات التي تصل إلى الوكالة واالشعار بها‪.‬‬

‫‪ -‬استقبال أوامر التحويل من الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬تسجیل الشیكات المقدمة للتحصیل‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬معالجة نهاية الیوم وعلق الشباك‪.‬‬

‫❖ قسم اإليداع‪ :‬اإليداع هو تمويل الزبون لحسابه أو حساب آخر وتتم بالطريقة التالیة‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع الزبون ألمواله لحسابه الشخصي‪.‬‬

‫‪ -‬إيداع يقوم به الزبون نصاب زبون أخر في الوكالة‪.‬‬

‫‪ -‬إيداع يقوم به شخص ثالث لحساب الزبون في وكالة أخرى ويقوم بهذه العملیة كل من الشباكي‬
‫المكلف بالصندوق‪.‬‬

‫❖ قسم الدفع‪ :‬تتمثل عملیة الدفع في األموال المودعة لدى البنك من طرف زبائنه حسب حد القرض‬
‫المسموح به‪ ،‬كما أن عملیات الدفع تتطلب التحقق من بعض المعلومات والتأكد من مبلغ الدفع‬
‫المتوفر قبل الدفع ويكون الدفع بالطريقة التالیة‪:‬‬

‫‪ -‬الدفع باسم صاحب الحساب في الوكالة المتواجد فیها الحساب (شیك مقدم من طرف الحامل‬
‫في الوكالة المتواجد فیها الحساب)‪.‬‬

‫‪ -‬شیك مقدم من طرف العامل في الوكالة المتواجدة فیها حساب الساحب‪.‬‬

‫‪ -‬الدفع عن طريق قید كتابي بین الوكاالت‪.‬‬

‫❖ قسم التحويل‪ :‬ويقوم هذا القسم بكل عملیات التحويل‪:‬‬

‫تحويل داخلي ما بین الحسابات داخل الوكالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تحويل ما بین الوكاالت‪.‬‬

‫‪ -‬التحويل بین الوكالة وبنك أخر‪.‬‬

‫❖ قسم القباضة‪ :‬هذه العملیة من تعديل الشبكات المحصلة واألوراق التجارية والسندات وهذا عن طريق‬
‫جعل حساب الزبون مدين وكذلك تأكید الشركات وتحرير الشیك البنكي‪.‬‬

‫❖ الیومیة‪ :‬ويقوم المكلف بالیومیة بجمع حوصلة تسجیل على الشیكات واألوراق التي عالجها خالل‬
‫الیوم في سجل الیومیة ومراجعتها‪ ،‬بعد هذه العملیة تطیع نسختین منها األولى يحتفظ بها لدى‬
‫الوكالة والثانیة ترسل إلى الفرع أو مديرية االستغالل الجهوية‪.‬‬

‫• مصلحة القروض‪ :‬ينحصر نشاط هذه المسلحة في مجال االعتمادات وذلك حسب المعايیر األساسیة‬
‫التالیة‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫❖ أخد القرار في أقرب اآلجال لطلبات القروض المعتمدة من طرف الزبائن‪.‬‬

‫❖ تأمین األموال المقترضة بأحد الضمانات الالزمة‪.‬‬

‫❖ تطبیق ق اررات االعتمادات المتخذة من طرف اللجان‪.‬‬

‫❖ مراقبة التطبیقات القانونیة الخاصة بالقروض‪.‬‬

‫• مصلحة عملیات التجارة الخارجیة‪ :‬وفي هذه المصلحة نجد أنها تقوم بكل العملیات المتعلقة بالتجارة‬
‫الخارجیة بین الداخل والخارج‪ ،‬وتشمل العملیات التالیة‪:‬‬

‫❖ التوطین‪ :‬هذه العملیة تسمح للزبون بمركزية عملیاته لدى الوكالة وذلك بشیك والسهر على عملیات‬
‫الدفع والتحويل وعلى العملیات القانونیة المطابقة للعقود بین المورد والمستورد‪.‬‬

‫❖ االعتماد المستندي‪ :‬وهو وسیلة دفع لإلجابة على االحتیاجات التي تخص الصفقات التجارية وكیفیة‬
‫تأمیمها حیث يقدم للبائع ضمان التسديد وللمشتري ضمان االستالم‪.‬‬

‫❖ التحصیل المستندي‪ :‬وهو عبارة عن عملیة ارسال المستندات والوثائق المتفق علیها بعد استالم‬
‫البضاعة المتفق علیها مع المستورد مقابل التسديد وهنا البنك يكون وسیط فقط‪.‬‬

‫• مصلحة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة‪ :‬من مهام هذه المصلحة‪:‬‬

‫❖ توفیر فضاء لالستشارة مخصص للمؤسسات على مستوى الوكاالت البنكیة للقرض الشعبي‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫❖ توفیر فريق من الخبراء‪.‬‬

‫❖ توفیر استشارة شخصیة ومناسبة‪.‬‬

‫❖ توفیر حلول التمويل التي تجمع بین الحداثة والفعالیة والسرعة‪.‬‬

‫❖ توفیر مرافقة شخصیة ويومیة في األعمال‪.‬‬

‫كما أن لهذه المصلحة ‪ 3‬مكونات أساسیة تتمثل في‪:‬‬

‫✓ سهل المحل‪ :‬وهو استثمار حقیقي مع القرض الشعبي الجزائري في حالة الرغبة في الحصول على‬
‫محل تجاري أكبر أو إنجاز أشغال ترمیم أو توسیع‪.‬‬

‫✓ سهل نشاطي‪ :‬وهو استثمار حقیقي مع القرض الشعبي الجزائري في حالة الرغبة في إطالق عمل‬
‫أو تطوير نشاط الشركة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫✓ صندوق ضمان قروض االستثم ارات‪ :‬للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة مهامها دعم التطور المحلي‬
‫بتقديم الضمان المالي للبنوك الشريكة من أجل تسهیل االستثمارات للمؤسسات المصغرة‪.‬‬

‫• مصلحة القرض اإلسالمي‪ :‬هذه المصلحة تمكن الزبائن من فتح حسابات جارية إسالمیة وكذلك تمكنهم‬
‫من فتح حسابات الصك اإلسالمي وتوفر لهم منتوجات أخرى تتمثل في المرابحة وتتمثل منتجاتها في‪:‬‬

‫❖ مرابحة سیارة‪ :‬وهي مرابحة تساعد على شراء سیارة جديدة حسب رغبة الزبون صنعت في الجزائر‬
‫مع احترام تعالیم الشريعة اإلسالمیة‪.‬‬

‫❖ مرابحة تجهیز‪ :‬وهي مرابحة تسمح بتمويل شراء سلعة ما (معدات ‪-‬أجهزة) وفق تعالیم الشريعة‬
‫اإلسالمیة‪.‬‬

‫❖ مرابحة عقار‪ :‬وهي مرابحة تسمح بتمويل شراء عقار من اختیار الزبون مع احترام تعالیم الشريعة‬
‫اإلسالمیة‪.‬‬

‫‪ .2‬الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ‪ :6‬الهيكل التنظيمي لوكالة منحدر المرأة المتوحشة ‪-121-‬‬

‫مصلحة التمويل االسالمي‬

‫مصلحة المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‬
‫والناشئة‬

‫األمانة العامة‬

‫مدير الوكالة‬
‫مصلحة عمليات الصندوق‬

‫مساعد المدير‬ ‫مصلحة اإلدارة والمراقبة‬

‫خلية التنشيط التجاري‬

‫مصلحة القروض‬

‫مصلحة عمليات التجارة‬


‫الخارجية‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد من إعداد الطالبين باالعتماد على معلومات من طرف البنك‬

‫‪51‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية لملف قرض استثماري‬


‫إن عملیة تمويل قرض استثماري يتطلب مجموعة من اإلجراءات‪ ،‬أولها تكوين ملف خاص باالستثمار‬
‫وهذا الملف ينتقل من المستثمر إلى الجهة المكلفة بمنح القروض عبر مجموعة من الخطوات وذلك في فترة ال‬
‫تتعدى ‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوثائق الالزمة لطلب قرض استثماري‬

‫‪ -1‬الوثائق اإلدارية والقانونیة وتتمثل في‪:‬‬


‫• طلب خطي‪.‬‬
‫• السیرة الذاتیة ‪.CV‬‬
‫• نسختین من شهادة میالد‪.‬‬
‫• شهادة اإلقامة‪.‬‬
‫• نسخة طبق األصل من بطاقة التعريف الوطنیة‪.‬‬
‫• نسخة من السجل التجاري‪.‬‬
‫• شهادة عدم االنتساب إلى الصندوق الوطني للعمال غیر األجراء ‪.CASNOS‬‬
‫• شهادة التسجیل الضريبي (رقم التعريف الجبائي)‪.‬‬
‫• إشعار بالتعريف‪.‬‬
‫• نسختین من شهادة عمل‪.‬‬
‫• وعد بالتجسید‪.‬‬
‫‪ -2‬الملف التقني‪ :‬وهو الدراسة التقنیة واالقتصادية للمشروع والذي يحتوي على الوثائق التالیة‪:‬‬
‫• الوضعیة الضريبیة‪.‬‬
‫• وضعیة الحسابات‪.‬‬
‫• دراسة تقنیة واقتصادية للمشروع‪.‬‬
‫• المیزانیات وجداول الحسابات النتائج لثالث سنوات إذا كانت المؤسسة قديمة المنشأ‪.‬‬
‫• جدول اهتالك القرض‪.‬‬
‫• مخطط التمويل‪.‬‬
‫• كشف الرواتب‪.‬‬
‫• تقرير النشاط‪.‬‬
‫• شهادة الوجود‪.‬‬
‫• ن سختین من عقد إيجار المحل مبرمة لدى موثق‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬الوثائق المطلوبة في األخیر التمثل في‪:‬‬


‫• إذن باالئتمان‪.‬‬
‫• الكفالة والضمان االحتیاطي‪.‬‬
‫• اتفاقیة قرض استثمار متوسط المدى‪.‬‬
‫• ترخیص استشارات بنك الجزائر من مركز المخاطر التابع لینك الجزائر‪.‬‬
‫• نسخة من اتفاقیة الرهن الحیازي على اآلالت والمعدات الخاص بالتجهیز‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم المشروع والدراسة المالية‪:‬‬


‫الفرع األول‪ :‬تقديم المؤسسة و مشروعها‪:‬‬

‫أ‪ .‬تقديم المؤسسة‪:‬‬


‫شركة ‪ ETPB XXX‬هي شركة مقدمة ل خدمات في قطاع البناء واالشغال العامة‪ .‬تختص الشركة في‬
‫تشیید المباني بكافة أنواعها لالستخدام المهني واالجتماعي والترفیهي‪ .‬تتضمن خدماتها تنفیذ أعمال البناء‬
‫والخرسانة وأعمال الحفر واألساسات والجص وأغطیة الجدران واألرضیات ووضع البالط‪ .‬باإلضافة الى تنفیذ‬
‫أعمال العزل المائي والعزل وأعمال السباكة الصحیة والتدفئة المركزية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تختصص في‬
‫أعمال الطالء والتزجیج وتركیب أنظمة مكافحة الحريق والسرقة والحماية‪ .‬كما تقدم خدمات التركیب للمباني‬
‫والمرافق األخرى‪.‬‬

‫• اسم الشركة‪.ETPB XXX :‬‬


‫• طبیعة الشركة‪ :‬مقدم خدمة‪.‬‬
‫• الشكل القانوني‪ :‬وحدة فردية‪.‬‬
‫• القطاع‪ :‬البناء واالشغال العامة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقديم المشروع‪:‬‬
‫تطمح المؤسسة للحصول على قرض بنكي من القرض الشعبي الجزائري بهدف شراء المعدات الالزمة‬
‫إلنشاء وحدة عمل مبنى‪ .‬يهدف القرض إلى تمويل تكالیف الشراء واالستثمار في المعدات الالزمة لضمان‬
‫تنفیذ المشروع بنجاح وفي الوقت المحدد‪ .‬المؤسسة تعتزم استخدام القرض لتأمین المعدات واألدوات الالزمة‬
‫للبناء وتهیئة الوحدة الجديدة للعمل بكفاءة وفعالیة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ت‪ .‬أثر المشروع على االقتصاد‪:‬‬


‫ظا‪ ،‬ويتأثر بنمو السكان والهیاكل الداعمة‪ ،‬مما‬ ‫سوق األشغال العامة في الجزائر يشهد ً‬
‫تقدما ملحو ً‬
‫تحديا في التخطیط اإلقلیمي‪ .‬تعتمد الحكومة على األعمال اإلنشائیة الكبرى كجزء من سیاستها‬
‫يشكل ً‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتهدف إلى تنفیذ ماليین الوحدات السكنیة والطرق والجسور والسدود والبنیة التحتیة‬
‫األساسیة‪ .‬يسعى هذا المشروع للمساهمة في تحقیق هذا البرنامج من خالل االعتماد على الكفاءات‬
‫البشرية والتقنیة واستخدام المعدات المناسبة‪.‬‬
‫كما يساهم في‪:‬‬
‫• تنشیط الطلب على الموارد‪ :‬يتطلب المشروع شراء المواد والمعدات والخدمات المحلیة‪ ،‬مما يحفز الطلب‬
‫على هذه الموارد‪ .‬هذا بدوره يعزز القطاعات األخرى في االقتصاد المحلي ويعمل على تعزيز النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫• تعزيز االستثمار والتطوير‪ :‬يمكن أن يشجع المشروع على زيادة االستثمارات في البنیة التحتیة وقطاع‬
‫األشغال العامة‪ ،‬مما يؤدي إلى تحسین البنیة التحتیة العامة للبالد وتطوير القدرات االقتصادية للمنطقة‪.‬‬
‫• توفیر فرص العم ل‪ :‬سیتطلب تنفیذ المشروع توظیف عدد كبیر من العمال والمهندسین والمشرفین‪ ،‬مما‬
‫يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتقديم فرص اقتصادية للعديد من األفراد‪.‬‬
‫• تعزيز االستدامة االقتصادية‪ :‬من خالل تحسین البنیة التحتیة وتنفیذ مشاريع البناء واألشغال العامة‪،‬‬
‫ستعزز االستدامة االقتصادية على المدى الطويل وتدعم تنمیة القطاعات األخرى وتعزيز القدرة التنافسیة‬
‫للبالد‪.‬‬
‫• تحسین البنیة التحتیة‪ :‬من خالل تنفیذ المشاريع الكبرى في مجال البنیة التحتیة مثل الطرق والجسور‬
‫والسدود‪ ،‬ستسهم في تحسین وتطوير البنیة التحتیة للبالد‪ ،‬وهو عامل أساسي في تعزيز النمو‬
‫االقتصادي وجذب االستثمارات‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬سیساهم هذا ال مشروع في تحقیق النمو االقتصادي وتعزيز التنمیة المستدامة في الجزائر‪.‬‬

‫ث‪ .‬هيكل تمويل المشروع‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ‪ :1‬هيكل تمويل المشروع‬

‫المبلغ‬ ‫النسبة المئوية‬


‫‪170.298.429‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫مساهمات شخصیة‬
‫‪397.363.000‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫قروض بنكیة‬
‫‪567.661.429‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫تقدر تكلفة المشروع بمبلغ ‪ 567.661.429‬دج‪ ،‬يريد صاحب المشروع تمويله باللجوء الى قرض بنكي في‬
‫حدود ‪ %70‬بمبلغ ‪ 397.363.000‬دج‪ ،‬اما باقي المبلغ المقدر ب ‪ 170.298.429‬دج‪ ،‬فسیمول عن‬
‫طريق مساهمات شخصیة‪ .‬وسیتم تسديد مبلغ القرض على مدى ‪ 5‬سنوات بما في ذلك سنة واحدة من‬
‫التأجیل‪( .‬الملحق رقم ‪)1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الوضعية المالية للمؤسسة‪:‬‬

‫أ‪ .‬حساب رأس مال العامل الصافي اإلجمالي ‪: FRng‬‬

‫الجدول رقم ‪ :2‬جدول حساب رأس مال العامل الصافي اإلجمالي‬

‫السنة الثالثة (‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة (‪)2020‬‬ ‫السنة األولى (‪)2019‬‬


‫‪8.355.259.873‬‬ ‫‪8.350.373.787‬‬ ‫‪8.207.375.931‬‬ ‫الموارد الثابتة‬
‫‪5.883.454.483‬‬ ‫‪5.840.438.111‬‬ ‫‪5.840.438.111‬‬ ‫االستخدامات الثابتة‬
‫‪2.471.805.390‬‬ ‫‪2.509.935.676‬‬ ‫‪2.366.937.820‬‬ ‫‪FRng‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• رأس مال العامل الصافي اإلجمالي = الموارد الثابتة ‪ -‬االستخدامات الثابتة‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن رأس المال العامل الصافي اإلجمالي موجب في السنوات الثالثة‪ ،‬وهذا يشیر‬
‫إلى وجود سیولة كافیة في المدى القصیر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ينبغي أن تكون هذه السیولة كافیة لتلبیة احتیاجات رأس‬
‫المال العامل‪.‬‬

‫ب‪ .‬احتياجات راس المال العامل ‪: BFR‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬جدول حساب احتياجات راس المال العامل‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪8.565.264.626‬‬ ‫‪9.121.184.361‬‬ ‫‪10.134.731.426‬‬ ‫األصول‬
‫المتداولة‬
‫‪5.931.310.558‬‬ ‫‪5.888.149.471‬‬ ‫‪7.154.402.759‬‬ ‫الخصوم‬
‫المتداولة‬
‫‪2.633.954.068‬‬ ‫‪3.233.034.112‬‬ ‫‪2.980.328.667‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• احتیاجات راس المال العامل = األصول المتداولة ‪ -‬الخصوم المتداولة‬

‫من النتائج أعاله نالحظ ان ‪ BFR>0‬في السنوات الثالث‪ ،‬معناه أن احتیاجات الدورة اكبر من موارد الدورة‪،‬‬
‫فالمؤسسة في حاجة إلى رأس المال و إيجاد موارد خارج دورة االستغالل المتمثلة في رأس المال العامل‪ ،‬فدورة‬
‫االستغالل ال تغطي كل احتیاجاتها‪.‬‬

‫ت‪ .‬حساب الخزينة الصافية اإلجمالية ‪: Tng‬‬

‫الجدول رقم ‪ :4‬جدول حساب الخزينة الصافية اإلجمالية‬

‫السنة الثالثة (‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة (‪)2020‬‬ ‫السنة األولى (‪)2019‬‬


‫‪2.471.805.390‬‬ ‫‪2.509.935.676‬‬ ‫‪2.366.937.820‬‬ ‫‪FRng‬‬
‫‪2.633.954.068‬‬ ‫‪3.233.034.112‬‬ ‫‪2.980.328.667‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪-162.148.678‬‬ ‫‪-723.098.436‬‬ ‫‪-613.390.847‬‬ ‫الخزينة الصافية‬
‫اإلجمالية ‪Tng‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• الخزينة الصافیة اإلجمالیة =رأس المال العامل الصافي اإلجمالي‪ -‬االحتیاجات في رأس المال العامل‪.‬‬

‫من هذا الجدول نالحظ ان الخزينة الصافیة اإلجمالیة للسنوات الثالث سالبة هذا يعني أن المؤسسة لم تغطي‬
‫احتیاجاتها كلیا وهي في حالة عجز‪ ،‬وهذا يعود الى التكالیف المرتفعة للشركة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ث‪ .‬حساب القيمة المضافة‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :5‬جدول حساب القيمة المضافة للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪3.265.629.157‬‬ ‫‪3.106.121.858‬‬ ‫‪4.905.014.521‬‬ ‫انتاج السنة المالیة‬
‫‪2.247.247.780‬‬ ‫‪2.062.851.544‬‬ ‫‪4.218.403.704‬‬ ‫استهالك السنة المالیة‬
‫‪1.018.381.377‬‬ ‫‪1.043.270.314‬‬ ‫‪686.610.817‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• القیمة المضافة = انتاج السنة المالیة – استهالك السنة المالیة‪.‬‬

‫من خالل هذه النتائج نالحظ زيادة مهمة في القیمة المضافة لعام ‪ 2020‬مقارنة بعام ‪ 2019‬ويعتبر وجود قیمة‬
‫انخفاضا طفیًفا‬
‫ً‬ ‫إيجابیا‪ ،‬حیث يشیر إلى زيادة إنتاجیة المؤسسة‪ .‬اما في سنة ‪ 2021‬نالحظ‬
‫ً‬ ‫عادة‬
‫مضافة أعلى ً‬
‫مقارنة بالعام السابق‪ .‬لكن على الرغم من هذا االنخفاض‪ ،‬القیمة المضافة ال تزال مرتفعة‪ ،‬مما يشیر إلى‬
‫استمرار الشركة في تحقیق نتائج‪.‬‬

‫ج‪ .‬حساب إجمالي فائض االستغال ل ‪:EBE‬‬

‫الجدول رقم ‪ :6‬جدول حساب اجمالي فائض االستغالل للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪1.018.381.377‬‬ ‫‪1.043.270.314‬‬ ‫‪686.610.817‬‬ ‫القیمة المضافة‬

‫‪514.542.587‬‬ ‫‪567.764.293‬‬ ‫‪684.473.815‬‬ ‫أعباء المستخدمین‬


‫‪65.128.629‬‬ ‫‪55.014.514‬‬ ‫‪102.020.380‬‬ ‫الضرائب والرسوم األخرى‬
‫‪438.710.159‬‬ ‫‪420.491.506‬‬ ‫‪-99.883.378‬‬ ‫إجمالي فائض االستغال ل‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• إجمالي فائض االستغالل = القیمة المضافة ‪ -‬أعباء المستخدمین ‪ -‬الضرائب والرسوم األخرى‪.‬‬

‫من خالل هذا الجدول نالحظ ان خالل عام ‪ 2019‬كان اجمالي فائض االستغالل سالبا هذا يعني عادة أن‬
‫تكالیف التشغیل تتجاوز اإليرادات التي تم تولیدها من نشاط المؤسسة وهذا يشیر إلى أنها تكبدت خسائر تشغیلیة‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كبیرة في هذا العام‪ .‬اما في عام ‪ 2020‬تشیر هذه النتائج إلى تحسن ملحوظ في أداء الشركة مقارنة بالعام‬
‫السابق حیث نالحظ زيادة مقدرة ب ‪ 520.374.884‬دج وهذا يعني أن إيرادات التشغیل تجاوزت التكالیف‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 2021‬ن الحظ زيادة طفیفة مقارنة بالعام السابق‪.‬‬

‫ح‪ .‬حساب النتيجة العملياتية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :7‬جدول حساب النتيجة العملياتية للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪438.710.159‬‬ ‫‪420.491.506‬‬ ‫‪-99.883.378‬‬ ‫إجمالي فائض االستغالل‬
‫‪7.621.330‬‬ ‫‪19.367‬‬ ‫‪603.456.250‬‬ ‫المنتجات العملیاتیة األخرى‬
‫‪2.387.987‬‬ ‫‪3.490.000‬‬ ‫‪590.330.783‬‬ ‫االعباء العملیاتیة األخرى‬
‫‪299.843.495‬‬ ‫‪280.805.111‬‬ ‫‪265.304.941‬‬ ‫مخصصات االهتالك‬
‫‪143.740.007‬‬ ‫‪136.215.762‬‬ ‫‪-352.062.852‬‬ ‫النتيجة العملياتية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• النتیجة العملیاتیة = إجمالي فائض االستغالل ‪ +‬المنتجات العملیاتیة األخرى ‪ -‬االعباء العملیاتیة‬
‫األخرى– مخصصات االهتالكات والمؤونات وخسارة القیمة ‪ +‬استرجاع على خسائر القیمة والمؤونات‪.‬‬

‫من خالل هذا الجدول نالحظ ان خالل عام ‪ 2019‬سجلت الشركة خسائر تشغیلیة كبیرة حیث ان النتیجة‬
‫العملیاتیة قدرت ب ‪ -352.062.852‬دج‪ ،‬وهذا يعود خاصة الى التكالیف المرتفعة للشركة خالل هذا العام‪.‬‬
‫في عام ‪ 2020‬ارتفعت النتیجة العملیاتیة بأكثر من ‪ 400‬ملیون دج مقارنة بالعام السابق‪ ،‬وهذا يدل على نجاح‬
‫الشركة في تحقیق أرباح من خالل االنشطة التشغیلیة وتقلیل التكالیف التي كانت مرتفعة جدا في عام ‪.2019‬‬
‫اما في عام ‪ ، 2020‬استمرت الشركة في تحقیق نتائج إيجابیة مع زيادة طفیفة في النتیجة التشغیلیة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خ‪ .‬حساب النتيجة المالية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :8‬جدول حساب النتيجة المالية للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪3.716.745‬‬ ‫‪394.826‬‬ ‫المنتوجات المالیة‬
‫‪152.656.555‬‬ ‫‪176.794.606‬‬ ‫‪168.950.412‬‬ ‫أعباء مالیة‬
‫‪-152.656.555‬‬ ‫‪-173.077.860‬‬ ‫‪-168.555.586‬‬ ‫النتيجة المالية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• النتیجة المالیة = المنتجات المالیة – االعباء المالیة‪.‬‬

‫نالحظ من الجدول ان النتیجة المالیة للمؤسسة خالل السنوات الثالث (‪ )2021-2020-2019‬سالبة وهذا‬
‫يعود الى قلة المنتوجات المالیة مقارنة باألعباء المالیة التي ظلت مرتفعة‪.‬‬

‫د‪ .‬حساب النتيجة الصافية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :9‬جدول حساب النتيجة الصافية للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬


‫‪143.740.007‬‬ ‫‪136.215.762‬‬ ‫‪-352.062.852‬‬ ‫النتیجة العملیاتیة‬
‫‪-152.656.555‬‬ ‫‪-173.077.860‬‬ ‫‪-168.555.586‬‬ ‫النتیجة المالیة‬
‫‪1.002.135‬‬ ‫‪8.024.052‬‬ ‫‪16.032.811‬‬ ‫الضريبة على االرباح‬
‫‪-16.324.703‬‬ ‫‪-44.886.150‬‬ ‫‪-536.651.250‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• النتیجة الصافیة = (النتیجة العملیة ‪ +‬النتیجة المالیة) – الضريبة على األرباح‪.‬‬

‫من خالل هذا الجدول نالحظ ان النتیجة الصافیة لعام ‪ 2019‬تشیر إلى أن المؤسسة تكبدت خسائر بقیمة‬
‫أيضا إلى خسائر‪ ،‬ولكن بقیمة أقل مقارنة بعام ‪.2019‬‬‫‪ 536.651.250‬دج‪ .‬و في عام ‪ 2020‬تشیر النتیجة ً‬
‫قد يكون هذا إشارة إيجابیة لتحسن األداء المالي للشركة عن العام السابق‪ ،‬ولكن ال تزال المؤسسة تتكبد خسائر‪.‬‬
‫تناقصا في قیمتها بالمقارنة مع العامین‬
‫ً‬ ‫وفي عام ‪ 2021‬تظهر هذه النتیجة استمرار الخسائر للمؤسسة‪ ،‬ولكن‬
‫السابقین‪ .‬يمكن أن يشیر هذا التحسن الطفیف إلى تق دم الشركة في تقلیل الخسائر والتوجه نحو االستقرار المالي‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ذ‪ .‬حساب القدرة على التمويل الذاتي ‪: CAF‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬جدول حساب القدرة على التموبل الذاتي للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة (‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة (‪)2020‬‬ ‫السنة األولى (‪)2019‬‬

‫‪-16.324.703‬‬ ‫‪-44.886.150‬‬ ‫‪-536.651.250‬‬ ‫النتیجة الصافیة‬

‫‪299.843.495‬‬ ‫‪280.805.111‬‬ ‫‪265.304.941‬‬ ‫مخصصات االهتالك‬

‫‪283.518.792‬‬ ‫‪235.918.961‬‬ ‫‪-271.346.309‬‬ ‫‪CAF‬‬


‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• القدرة على التمويل الذاتي ‪ = CAF‬النتیجة الصافیة ‪ +‬مخصصات االهتالكات والمؤونات وخسارة‬
‫القیمة‪.‬‬

‫بناءا على هذا الجدول نالحظ ان القدرة على التمويل الذاتي في عام ‪ 2019‬سالبة وهذا يعني ان الشركة ال تولد‬
‫ثروات كافیة لتغطیة دورة تشغیلها‪ .‬اما على مدى السنتین ‪ 2020‬و ‪ 2021‬نالحظ انها موجبة وهذا تطور‬
‫إيجابي للمؤسسة حیث ان هذا يعني أنها حققت أرباح تشغیلیة‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬يمكنها بالتالي تحويل هذه‬
‫األصول إلى نقد واالستثمار في أصول أخرى‪.‬‬

‫النسب المالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬المردودية التجارية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬جدول حساب نسبة المردودية التجارية للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة (‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى (‪)2019‬‬


‫‪-16.324.703‬‬ ‫‪-44.886.150‬‬ ‫‪-536.651.250‬‬ ‫نتیجة السنة‬
‫‪2.749.726.361‬‬ ‫‪3.059.471.003‬‬ ‫‪7.016.935.997‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪-0.59%‬‬ ‫‪-1.46%‬‬ ‫‪-7.64%‬‬ ‫نسبة المردودية التجارية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫أ‪ .‬معدل المردودية التجارية= (النتیجة الصافیة ‪ /‬رقم االعمال السنوي الصافي) × ‪100‬‬
‫الجدول أعاله يشیر ‪ ،‬وبالرغم من كونها سالبة‪ ،‬اال ان المردودية التجارية للمؤسسة تحسنت على مدار السنوات‬
‫الثالث (‪ ،)2021-2019‬حیث ارتفعت من ‪ -7.64%‬الى ‪ -1.46%‬في عام ‪ 2020‬لتستقر عند ‪-0.59%‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في ‪ 2021‬داللة على تحسن نتائج الشركة مقارنة ب ‪ . 2019‬لكن رغم هذا التحسن‪ ،‬الشركة لم تتجاوز الحد‬
‫األدنى للربحیة‪.‬‬

‫ب‪ .‬المردودية المالية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬جدول حساب نسبة المردودية المالية للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬

‫‪-16.324.703‬‬ ‫‪-44.886.150‬‬ ‫‪-536.651.250‬‬ ‫نتیجة السنة‬


‫‪4.910.604.193‬‬ ‫‪4.910.604.193‬‬ ‫‪4.910.604.193‬‬ ‫األموال الخاصة‬

‫‪-0.33%‬‬ ‫‪-0.91%‬‬ ‫‪-10.92%‬‬ ‫نسبة المردودية‬


‫المالية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫ب‪ .‬المردودية المالیة= (النتیجة الصافیة للسنة المالیة ‪ /‬األموال الخاصة) × ‪100‬‬
‫بناء على هذا الجدول يمكننا مالحظة زيادة معدل المردودية المالیة للشركة على مدى السنوات الثالث المذكورة‪.‬‬
‫ً‬
‫في عام ‪ ،2019‬كان معدل المردودية المالیة للشركة ‪ .%-10.92‬يشیر إلى أن الشركة واجهت صعوبات كبیرة‬
‫في تحقیق األرباح‪ .‬في عام ‪ ،2020‬ارتفع معدل المردودية المالیة إلى ‪ ،%-0.91‬وفي عام ‪ 2021‬استقر عند‬
‫‪ ، %-0.33‬فعلى الرغم من هذا االرتفاع الملحوظ خالل السنتین األخیرتین الذي يدل على تحسن نتائج الشركة‪،‬‬
‫ال زال معدل المردودية سالبا‪.‬‬

‫ت‪ .‬نسب السيولة‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬جدول حساب نسبة السيولة العامة والسيولة السريعة للمؤسسة‬

‫السنة الثالثة (‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى (‪)2019‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪9.576.354.821‬‬ ‫‪10.073.118.683‬‬ ‫‪11.054.312.104‬‬ ‫االستخدامات الجارية‬

‫‪1.854.279.530‬‬ ‫‪1.305.397.035‬‬ ‫‪1.537.396.523‬‬ ‫المخزونات‬

‫‪7.104.549.431‬‬ ‫‪8.349.431.458‬‬ ‫‪8.349.431.458‬‬ ‫الموارد الجارية‬

‫‪1.34‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫نسبة السيولة العامة‬

‫‪1.08‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫نسبة السيولة السريعة‬


‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• نسبة السیولة العامة = االستخدامات الجارية‪/‬الموارد الجارية‬


‫• نسبة السیولة السريعة = (االستخدامات الجارية – المخزونات)‪/‬الموارد الجارية‬
‫بالنسبة للسیولة العامة نالحظ من خالل الجدول أعاله ان النسبة للسنوات الثالث اكبر من الواحد وهذا يعني انه‬
‫يمكن للشركة تمويل التزاماتها المتداولة من خالل أصولها المتداولة‪ .‬بالتالي‪ ،‬فإنها قادرة على تسديد ديونها على‬
‫المدى القصیر وفي نفس الوقت تطوير نشاطها‪ .‬وبالنسبة للسیولة السريعة‪ ،‬فمن الجدول نالحظ ان هذه النسبة‬
‫تفوق ايضا الواحد في السنوات الثالث وهذا ي شیر إلى قدرة الشركة على التعامل مع التزاماتها في المدى القصیر‬
‫بدون االعتماد على أصولها غیر السائلة في المدى القصیر (المخزونات)‪.‬‬

‫ث‪ .‬نسبة االستدانة‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬جدول حساب نسبة االستدانة‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬

‫‪281.231.013‬‬ ‫‪369.714.227‬‬ ‫‪507.535.103‬‬ ‫الديون المالیة‬

‫‪1.531.890.300‬‬ ‫‪1.675.033.533‬‬ ‫‪1.195.028.698‬‬ ‫خزينة الخصوم‬

‫‪4.910.604.193‬‬ ‫‪4.910.604.193‬‬ ‫‪4.910.604.193‬‬ ‫االموال الخاصة‬

‫‪0.36‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫نسبة االستدانة‬


‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• نسبة االستدانة =( الديون المالیة ‪ +‬خزينة الخصوم ) ‪ /‬االموال الخاصة‬


‫من الجدول أعاله نالحظ ان نسبة االستدانة منخفضة وال تفوق الواحد في السنوات الثالث‪ ،‬وهذا يشیر الى ان‬
‫الشركة تتمتع بمرونة في االقتراض في حالة الحاجة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ج‪ .‬نسبة القدرة على السداد‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬جدول حساب نسبة القدرة على السداد‬

‫السنة الثالثة(‪)2021‬‬ ‫السنة الثانیة(‪)2020‬‬ ‫السنة األولى(‪)2019‬‬

‫‪281.231.013‬‬ ‫‪369.714.227‬‬ ‫‪507.535.103‬‬ ‫األعباء المالیة‬

‫‪283.518.792‬‬ ‫‪235.918.961‬‬ ‫‪-271.346.309‬‬ ‫‪CAF‬‬

‫‪0.99‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪//////‬‬ ‫نسبة القدرة على‬


‫السداد‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬
‫• نسبة القدرة على السداد = األعباء المالیة ‪ /‬القدرة على التمويل الذاتي‬
‫من خالل الجدول نالحظ ان في عام ‪ 2019‬لم تستطع الشركة سداد ديونها النها كانت في حالة عجز‪ ،‬اما في‬
‫عام ‪ 2020‬و ‪ 2021‬نالحظ ان نسبة القدرة على السداد اقل من ‪ 4‬وهذا يشیر إلى قدرة مالیة مريحة‪ ،‬حیث‬
‫تتوفر للشركة هامش ٍ‬
‫كاف لسداد ديونها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الد راسة المالية للمشروع‪:‬‬

‫‪ -1‬تقييم المشروع عن طريق حساب القيمة الحالية الصافية ‪: VAN‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬جدول حساب القيمة الحالية الصافية للمؤسسة‬

‫‪0.8517‬‬ ‫‪0.8985‬‬ ‫‪0.9479‬‬ ‫معدل التحیین ‪i‬‬


‫‪241.472.955,146‬‬ ‫‪211.973.186,45‬‬ ‫‪-257.209.166,3‬‬ ‫تدفقات بعد التحیین‬
‫‪196.236.975,296‬‬ ‫التدفقات المتراكمة‬
‫‪567.661.429‬‬ ‫تكلفة االستثمار‬
‫‪-371.424.453,704‬‬ ‫‪VAN‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫• معدل التحیین ‪ (1+t)^n = i‬بحیث ان ‪ t :‬هو نسبة التحیین المعطاة من طرف المؤسسة و يساوي‬
‫‪ %5.5‬و ‪ n‬هو المدة‪.‬‬

‫• القیمة الحالیة الصافیة ‪ = VAN‬التدفقات المتراكمة – تكلفة االستثمار‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ + (1+𝑡)1 +‬تكلفة االستثمار ‪𝑉𝐴𝑁 = −‬‬ ‫او ‪:‬‬


‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸1‬‬ ‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸2‬‬ ‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸3‬‬
‫‪+‬‬
‫‪(1+𝑡)2‬‬ ‫‪(1+𝑡)3‬‬

‫من خالل حساب القیمة الحالیة الصافیة )‪ (VAN‬وجدنا أنها سالبة‪ ،‬فهذا يشیر عادة إلى أن المشروع أو‬
‫عائدا أقل من معدل التحیین المستخدم في الحساب‪ .‬القیمة الحالیة الصافیة السالبة تشیر إلى أن‬
‫االستثمار يولد ً‬
‫التدفقات النقدية المستقبلیة المتوقعة غیر كافیة لتعويض التكلفة األولیة لإلستثمار‪ ،‬مما يمكن أن يشیر إلى نقص‬
‫الربحیة أو قابلیة بقاء المشروع‪.‬‬

‫وهذا يعني ان المشروع مرفوض‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم المشروع عن طريق تحديد معدل العائد الداخلي ‪: TRI‬‬


‫معدل العائد الداخلي )‪ (TRI‬هو مؤشر يستخدم لتقییم ربحیة االستثمار‪ .‬يمثل ‪ TRI‬معدل الخصم الذي تكون‬
‫قیمة القیمة الحالیة الصافیة )‪ (VAN‬للتدفقات النقدية المستقبلیة تساوي الصفر‪ .‬يشیر معدل العائد الداخلي‬
‫عائدا أعلى من معدل التحیین ‪ ،‬بینما يشیر معدل العائد الداخلي السالب‬
‫اإليجابي عادة إلى أن االستثمار يحقق ً‬
‫إلى عائد أقل‪.‬‬

‫التطبیق العددي‪:‬‬

‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸1‬‬ ‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸2‬‬ ‫‪𝐹𝑁𝑇𝐸3‬‬


‫= 𝑁𝐴𝑉‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪ = 0‬تكلفة االستثمار ‪−‬‬
‫‪(1 + 𝑡)1 (1 + 𝑡)2 (1 + 𝑡)3‬‬

‫‪−271346309 211973186.45 241472955.146‬‬


‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪− 567661429 = 0‬‬
‫‪(1 + 𝑡)1‬‬ ‫‪(1 + 𝑡)2‬‬ ‫‪(1 + 𝑡)3‬‬

‫‪𝒕 ≈ −𝟐𝟒, 𝟐𝟖𝟑𝟕𝟎𝟑𝟔𝟗%‬‬

‫في هذه الحالة معدل العائد الداخلي ‪ %24.28-‬سالب وهذا منطقي بما أن قیمة القیمة الحالیة الصافیة‬
‫للتدفقات النقدية المستقبلیة سالبة‪ .‬يشیر ذلك إلى أن التدفقات النقدية التي يتم تولیدها من االستثمار ال تكفي‬
‫لتعويض التكلفة األولیة لالستثمار‪ ،‬مما يؤدي إلى ربحیة سالبة‪.‬‬
‫وهذا يعني ان المشروع غیر مربح‪.‬‬

‫‪ -3‬تقييم المشروع عن طريق تحديد مؤشر الربحية ‪: IP‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقصد بمؤشر الربحیة نسبة التدفقات النقدية الداخلة إلى التدفقات النقدية الخارجة (التكلفة المبدئیة)‪.‬‬
‫ويمكن حسابها بهذه العالقة‪:‬‬
‫𝑵𝑨𝑽‬
‫= 𝑷𝑰‬ ‫𝟏‪+‬‬
‫𝑰‬
‫حیث ‪ I‬هو تكلفة االستثمار‬
‫الحساب‪:‬‬
‫‪−371 424 553,704‬‬
‫= 𝑷𝑰‬ ‫‪+1‬‬
‫‪564 661 429‬‬

‫𝟏𝟐𝟐𝟒𝟑 ‪𝑰𝑷 ≈ 𝟎.‬‬


‫جدا‪ ،‬حیث يتفوق التدفق النقدي الوارد ً‬
‫قلیال على‬ ‫ُيالحظ أن مؤشر الربحیة للمشروع إيجابي ولكن بنسبة ضعیفة ً‬
‫التدفق النقدي الصادر‪ .‬هذا الواقع قد يثیر الشك في قبول أو رفض المشروع خاصة عند االخذ باعتبار حجمه‬
‫الكبیر‪.‬‬

‫باإلضافة الى ان هذا المؤشر يتجاهل الخطر وعدم التأكد التي تصاحب التدفقات النقدية الداخلة والخارجة‪.‬‬

‫ختاما‪:‬‬
‫من خالل القراءة التحلیلیة للبیانات يمكن استنتاج هذه النقاط‪:‬‬

‫سالبا‪ ،‬مما يعني‬


‫• معدل المردودية التجارية للشركة زاد على مدى السنوات الثالثة المحددة‪ ،‬ولكنه ال يزال ً‬
‫أن الشركة ال تزال تكبد خسائر‪.‬‬

‫• المعدالت المالیة مثل المردودية المالیة والقیمة المضافة تشیر إلى تحسن طفیف في أداء الشركة على‬
‫مدى السنوات الثالث الماضیة‪ ،‬ولكن ال تزال الخسائر مستمرة‪.‬‬

‫• إيرادات التشغیل تجاوزت التكالیف في عام ‪ ، 2020‬مما يشیر إلى تحسن في األداء المالي‪ ،‬لكنها ظلت‬
‫سالبة في العامین اآلخرين‪.‬‬

‫• الشركة ما زالت تكبد خسائر صافیة على مدى السنوات الثالثة‪ ،‬ولكن تراجعت قیمة هذه الخسائر في‬
‫العامین األخیرين‪ ،‬مما يشیر إلى تحسن تدريجي في أداء الشركة‪.‬‬

‫• القدرة على التمويل الذاتي ‪ CAF‬للمؤسسة تحسنت على مدى السنتین األخیرتین‪ ،‬مما يشیر إلى قدرة‬
‫الشركة على تولید أرباح تشغیلیة وتحويل األصول إلى نقد‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• نسب السیولة تشیر إلى قدرة الشركة على تسديد ديونها على المدى القصیر وفي نفس الوقت تطوير‬
‫نشاطها‪ ،‬سواء باالعتماد على أصولها الجارية أو بدونها‪.‬‬

‫• نسبة االستدانة أقل من الواحد في السنوات الثالث‪ ،‬فهذا يشیر إلى أن الشركة تتمتع بمرونة في‬
‫االقتراض في حالة الحاجة‪ .‬هذا يعني أن الشركة لديها مستوى منخفض من الديون مقارن ًة بحجم رأس‬
‫المال الخاص بها‪ .‬ومن الجید أن تكون الشركة قادرة على االقتراض بسهولة في حالة الحاجة إلى تمويل‬
‫إضافي لتوسیع أو تنمیة أعمالها‪ ،‬دون أن يكون هناك ضغط كبیر على التزامات الديون المستحقة‪.‬‬

‫• تحسن نسبة القدرة على السداد في العامین األخیرين‪ ،‬مما يشیر إلى تحسن القدرة المالیة وتوفر هامش‬
‫ٍ‬
‫كاف لسداد الديون‪.‬‬

‫• القیمة الحالیة الصافیة ‪ VAN‬سالبة‪ ،‬وهذا يشیر إلى أن الشركة قد تواجه صعوبات في تعويض التكلفة‬
‫األولیة لالستثمار‪ ،‬وقد يكون لديها ربحیة سالبة‪ .‬أي ان المشروع غیر مربح‪.‬‬

‫• إشارة سالبة لمعدل العائد الداخلي يعني أن التدفقات النقدية المتوقعة ال تكفي لتعويض التكلفة األولیة‬
‫لالستثمار‪ .‬يعني هذا أن الشركة قد تواجه صعوبة في تحقیق الربحیة أو قابلیة بقاء المشروع‪.‬‬

‫بناء على النتائج المذكورة أعاله‪ ،‬يمكن القول ان المؤسسة ما زالت تواجه تحديات في تحقیق الربحیة‬
‫ً‬
‫واستقرارها المالي‪ .‬قد يكون هناك تحسن ملحوظ في بعض المؤشرات على مدى السنوات‪ ،‬ولكنها ال تزال تتكبد‬
‫خسائر وتعاني من قدرة محدودة على تولید أرباح كافیة لتغطیة التكالیف المرتفعة وتحقیق االستدامة المالیة‪.‬‬
‫هناك بعض الجوانب اإليجابیة‪ ،‬مثل تحسن القدرة على التمويل الذاتي وتحسن نسبة القدرة على السداد‪ .‬كما أن‬
‫الشركة تتمتع بمرونة في االقتراض ولديها مستوى منخفض من الديون‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة الضمانات واتخاذ القرار‬

‫أ‪ .‬دراسة الضمانات‪:‬‬


‫في حالة عدم قدرة طالب القرض على التسديد يلجا البنك الخذ الضمانات الكفیلة منه لتسوية الوضع حیث ان‬
‫هناك عالقة طردية تربط بین مبلغ القرض والضمان أي ان كلما ارتفع المبلغ كلما اصر البنك في طلب‬
‫ضمانات اكثر‪.‬‬

‫في دراسة حالتنا‪ ،‬وباعتبار ان المبلغ ‪ 397.363.000‬دج ال يستهان به‪ ،‬تمثلت الضمانات المقدمة من طرف‬
‫صاحب القرض كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬رهن عقاري من الدرجة األولى على االراضي ‪ +‬المباني‪.‬‬


‫‪ -‬رهن عقاري من الدرجة األولى على المقر الرئیسي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عقد رهن األصل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة المساهمین‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة شخصیة للسید *****‬
‫‪ -‬رهن عقود األعمال العامة‪.‬‬
‫‪ -‬رهن المعدات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمین على المخاطر المهنیة » ‪« MRP‬‬
‫‪ -‬التأمین على مخاطر الكوارث الطبیعیة » ‪« CAT-NAT‬‬
‫بعد تحلیل الضمانات التي تم جمعها من قبل البنك‪ ،‬توصلوا إلى استنتاج أن هذه الضمانات ستغطي أكثر من‬
‫‪ ٪100‬من مبلغ االئتمان‪ .‬هذا يعني أن الضمانات التي قدمها المقترض تفوق قیمة القرض‪ ،‬مما يوفر حماية‬
‫عادة مفضالً للبنك‪ ،‬حیث يقلل من المخاطر المرتبطة‬
‫إضافیة للبنك في حالة عدم السداد‪ .‬يعتبر هذا الوضع ً‬
‫بمنح االئتمان‪.‬‬

‫ب‪ .‬القرار المتخذ من طرف الوكالة‪:‬‬


‫بعد القراءة التحلیلیة للوضعیة المالیة للمشروع وحساب المؤشرات المالیة المختلفة‪ ،‬يمكن اعتبار أن هذه‬
‫ظا في‬
‫تحسنا ملحو ً‬
‫ً‬ ‫المؤسسة تواجه بعض التحديات في تحقیق الربحیة واستقرارها المالي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬نالحظ‬
‫السنتین األخیرتین‪ ،‬وهذا يعني مزيدا من القدرة المالیة على الوفاء بالديون‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اما بعد دراسة الضمانات المقدمة من قبل هذه المؤسسة‪ ،‬نالحظ أن قیمة هذه الضمانات تفوق قیمة‬
‫القرض الممنوح‪ .‬وهذا يعني أن البنك محمي بشكل جید‪ ،‬حیث تغطي الضمانات كافة المخاطر المحتملة بل‬
‫وتتجاوزها‪ .‬توفر الضمانات التي تم تقديمها مستوى ٍ‬
‫عال من الحماية والضمان للبنك‪ ،‬حیث يتم تعويض أي‬
‫خسائر محتملة في حالة عدم قدرة المؤسسة على سداد القرض‪ .‬وبوجود هذه الزيادة في قیمة الضمانات‪ ،‬يمكن‬
‫القول أن البنك محمي بشكل جید وأنه مستعد للتعامل مع أي سیناريو محتمل يمكن أن يؤثر على قدرة المؤسسة‬
‫على سداد القرض‪.‬‬
‫هذا التحلیل اإليجابي للضمانات يعزز الثقة في قدرة المؤسسة على تنفیذ الخطط المالیة وسداد القروض‬
‫أيضا مز ًيدا من االستقرار واألمان للبنك في عملیاته المالیة‪.‬‬
‫المستحقة‪ .‬ويوفر ً‬
‫ف بناءا على معطیات الدراسة التي قامت بها مصلحة القروض التابعة لوكالة منحدر المرأة المتوحشة‪ ،‬فقرر‬
‫الموافقة على منح قرض إستثماري متوسط أجل لشراء معدات لتجسید أعمال البناء‪ ،‬وهذا القرض بنسبة ‪%70‬‬
‫أي مبلغ ‪ 397.363.000‬دينار جزائري لمدة ‪ 5‬سنوات بما في ذلك سنة واحدة مؤجلة بمعدل فائدة مقدر ب‬
‫‪ %5.75‬وذلك بنظام تسديد سداسي (كل ستة اشهر)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المجموع‬ ‫الضريبة‬ ‫الفائدة‬ ‫االهتالك‬ ‫مبلغ القرض‬ ‫التاريخ‬

‫‪17.732323,88‬‬ ‫‪2.831.211,38 14.901.112,50‬‬ ‫‪49.670.375 397.936.000 2022/05/10‬‬

‫‪15.515.783,39‬‬ ‫‪2.477.309,95 13.038.473,44‬‬ ‫‪49.670.375 347.692.625 2022/11/10‬‬

‫‪13.299.242,91‬‬ ‫‪2.123.408,53 11.175.834,44‬‬ ‫‪49.670.375 298.022.250 2023/05/10‬‬

‫‪11.082.702,42‬‬ ‫‪1.769.507,11‬‬ ‫‪9.313.195,31‬‬ ‫‪49.670.375 248.351.875 2023/11/10‬‬

‫‪8.866.161,94‬‬ ‫‪1.415.605,69‬‬ ‫‪7.450.556,25‬‬ ‫‪49.670.375 198.681.500 2024/05/10‬‬

‫‪6.649.621,45‬‬ ‫‪1.061.704,27‬‬ ‫‪5.587.917,19‬‬ ‫‪49.670.375 149.011.125 2024/11/10‬‬

‫‪4.433.080,97‬‬ ‫‪707.802,42‬‬ ‫‪3.725.278,13‬‬ ‫‪49.670.375‬‬ ‫‪99.340.750 2025/05/10‬‬

‫‪2216.540,48‬‬ ‫‪353.901,42‬‬ ‫‪1.862.639,06‬‬ ‫‪49.670.375‬‬ ‫‪49.670.375 2025/11/10‬‬

‫‪12.740.451,19 67.055.006,25 397.936.000‬‬

‫الجدول رقم ‪ :17‬جدول اهتالك القرض‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبين حسب معطيات البنك‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة منح قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫مقتصر على مجموعة من المتعاملین فقط‪ ،‬بل أصبح يشمل‬
‫ًا‬ ‫أصبح دور البنوك في منح القروض لیس‬
‫اسعا من األفراد والمؤسسات‪ .‬يعتبر هذا الدور أكثر أهمیة بسبب التحوالت االقتصادية العمیقة التي‬
‫قطاعا و ً‬
‫ً‬
‫حالیا‪.‬‬
‫تحدث ً‬
‫ختاما‪ ،‬يمكن القول إن الهدف األساسي للبنوك هو تحقیق األرباح من خالل توفیر القروض والتمويل‬
‫لألفراد والشركات‪ ،‬مع األخذ في االعتبار المخاطر المرتبطة بعدم استرداد األموال وتحقیق التوازن بین‬
‫االهتمام بتحقیق األرباح وتلبیة احتیاجات العمالء والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫خـــاتمـــة‬

‫خــــاتمـــة‪:‬‬
‫ان مهام البنوك لم تعد محصورة في نطاق يتكون من مجموعة من المتعاملین فحسب‪ .‬بل أصبحت‬
‫اسعا من األفراد والمؤسسات والنشاطات‪ .‬تكتسب البنوك أهمیة بارزة‬
‫قطاعا و ً‬
‫ً‬ ‫النشاطات البنكیة عملیة يومیة تهم‬
‫نظر للتحوالت العمیقة التي يشهدها االقتصاد وجهود اإلصالح التي تهدف إلى تعزيز دور‬
‫يوما بعد يوم‪ ،‬وذلك ًا‬
‫ً‬
‫النظام البنكي في توفیر وسائل التمويل الالزمة من خالل مجموعة متنوعة من القروض البنكیة‪.‬‬
‫جاهدا لتوسیع‬
‫ً‬ ‫ُيعتبر البنك الممول الرئیسي لكل المشاريع االستثمارية واحتیاجات المؤسسات‪ ،‬ويسعى‬
‫نطاق منح القروض وفًقا لسیاسات محددة وإجراءات إقراضیة متخصصة‪ .‬ومن الضروري إجراء عملیات تأمین‬
‫القروض لضمان سالمة البنك من المخاطر المحتملة‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بحاالت عدم السداد‪.‬‬
‫حاسما كممول‬
‫ً‬ ‫دور‬
‫باختصار‪ ،‬يمكننا القول إن البنك هو قلب ومحرك التنمیة االقتصادية‪ ،‬حیث يشغل ًا‬
‫رئیسي للمشاريع االستثمارية‪ .‬ومن خالل تمويل هذه المشاريع وتلبیة احتیاجات المؤسسات‪ ،‬يسهم البنك في‬
‫تعزيز النمو االقتصادي وتحقیق التنمیة المستدامة‪.‬‬
‫باستخدام سیاسات ومعايیر مالیة راسخة‪ ،‬يسعى القطاع البنكي إلى تعزيز الثقة واالستقرار في النظام‬
‫المالي‪ ،‬وبالتالي يدعم االستثمارات الصحیحة ويسا هم في تحقیق العوائد االقتصادية المرجوة لجمیع األطراف‬
‫المعنیة‪.‬‬
‫النائج‪:‬‬

‫أساسیا في تمويل مشاريع مختلفة‪ ،‬وتسهم في تحقیق التنمیة االقتصادية على المستوى‬
‫ً‬ ‫دور‬
‫­ البنوك تلعب ًا‬
‫الوطني‪.‬‬
‫­ يتم اختیار المشاريع االستثمارية وفًقا لمعايیر محددة‪.‬‬
‫­ إن القرض االستثماري له أهمیة كبیرة في تمويل االقتصاد الوطني‪ .‬يتم اتخاذ قرار المنحة بعد دراسة‬
‫البنك للمشروع وتقییمه‪.‬‬
‫­ يحصل البنك على ضمانات‪ ،‬وذلك من اجل التغطیة من مخاطر عدم السداد‪.‬‬
‫­ إذا كانت الضمانات التي تقدمها الشركة تفوق قیمة المبلغ المطلوب في القرض‪ ،‬فیمكن للبنك فعالً أن‬
‫جدا وتشیر إلى احتمالیة عالیة‬
‫يقرر منح القرض‪ ،‬وهذا حتى إذا كانت نسب المؤشرات المالیة ضعیفة ً‬
‫للعجز عن السداد‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫خـــاتمـــة‬

‫­ تاريخ العمیل مع البنك يلعب دو اًر حاسماً في منح االئتمان‪ .‬عندما تكون لدى الشركة عالقة مستقرة مع‬
‫البنك وحافظت على سمعة جیدة في القدرة على السداد وسداد الديون السابقة‪ ،‬فقد يلعب ذلك لصالحها‬
‫جديدا‪.‬‬
‫قرضا ً‬ ‫عندما تطلب ً‬
‫­ تساهم زيادة المشاريع االستثمارية في خلق فرص عمل جديدة وتقلیل معدالت البطالة و إنعاش‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫نتائج اختبار النظريات‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬صحیحة‪ ،‬حیث ان يتاح للمستثمر العديد من مصادر التمويل التي يمكنه االستفادة منها‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬صحیحة‪ ،‬يتم استخدام هذا النوع من القروض لتمويل استثمارات جديدة أو لتحسین وتطوير‬
‫البنیة التحتیة القائمة أو لزيادة قدرة اإلنتاج‪..‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬خاطئة‪ ،‬للحصول على قرض استثماري من البنك‪ ،‬يتطلب تقديم ضمانات من قبل المستثمر‪.‬‬
‫الضمانات هي مصادر ضمان تعطي البنك ثقة بقدرة المستثمر على سداد القرض‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬صحیحة‪ ،‬وذلك عند استثمار األموال في مشاريع جديدة أو توسیع األعمال القائمة‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬
‫تواصلنا من خالل دراستنا ان للبنك دور أساسي في تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬لكن يجب التركیز على‬
‫النقاط التالیة‪:‬‬

‫• توسیع نطاق استخدام تكنولوجیا االعالم واالتصال في القطاع ا لبنكي‪ ،‬وذلن للتقلیل من البیروقراطیة‬
‫ومواكبة التطورات العالمیة‪.‬‬
‫• االستمرار في توسیع االبتكارات المالیة وتنويع المنتجات المصرفیة‪.‬‬
‫• تطوير العالقات بین البنوك الوطنیة والبنوك األجنبیة‪ ،‬بهدف تعزيز التبادل في الخبرات والكفاءات‪.‬‬
‫• التوسع في التعامل مع صیغ التمويل اإلسالمي واالستفادة الكاملة منه‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫خـــاتمـــة‬

‫افاق البحث‪:‬‬

‫بالرغم من تركیزنا على مساهمة البنوك التجارية في تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬إال أن هناك نقاط تتطلب مز ًيدا‬
‫من البحث وتوسیع اآلفاق في هذا الموضوع‪ .‬من بین هذه النقاط‪:‬‬

‫تماما على المخاطر المرتبطة بعملیات االقتراض؟‬


‫❖ هل يمكن للبنوك التجارية القضاء ً‬

‫‪73‬‬
‫المراجع‬

‫‪74‬‬
‫قـــائمـــة المـــراجـــــــع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الكتب ‪:‬‬


‫‪ -1‬عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية‪ ،‬الدار الجامعیة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -2‬عبد الرسول عبد الرزاق الموسوی دراسات الجدوي وتقیم المشروعات‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع عمان‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -3‬عاطف ولیم اندراوس‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية للمشروعات‪ ،‬األطر والخطوات األسس والقواعد –‬
‫المعايیر‪ ,‬دار الفكر الجامعي‪ ,‬اإلسكندرية‪ ،2007 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -4‬قاسم ناجي حمندي‪ ،‬أسس اعداد دراسات الجدوي و تقییم المشروعات‪ ،‬مدخل نظري و تطبیقي ‪ -‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -5‬مدحت القريشي‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية و تقییم المشروعات الصناعیة‪ ،‬دار وائل النشر‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -6‬شقیري نوري موسى‪ ،‬اسامة عزمي سالم‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية و تقییم المشروعات االستثمارية‪ ،‬دار‬
‫المسیرة للنشر و الطباعة‪ ،‬عمان‪ 2009 ،‬ص ‪.19-18‬‬
‫‪ -7‬فركوس محمد‪ '' ،‬الموازنات التقديرية‪ ،‬أداة فعالة لتسییر''‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪2001 ،‬‬
‫ص‪.168‬‬
‫‪ -8‬عبد الحمید عبد المطلب السیاسات االقتصادية على مستوى المشروع تحلیل جزئي‪ ،‬مجموعة النیل العربیة‪،‬‬
‫مصر‪ ،2003 ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -9‬عبد العزيز كحیمة‪ ،‬النقود والبنوك والعالقات االقتصادية الدولیة‪ ،‬دار النهضة العربیة‪ ،‬مصر‪،1982 ،‬‬
‫ص‪.205‬‬
‫‪ -10‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالیة المعاصرة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1995 ،‬ص ‪.04‬‬
‫منیر إبراهیم الهندي‪ ،‬الفكر الحديث في مصادر التمويل‪ ،‬منشأة المعارف اإلسكندرية‪ ،‬طبعة الثانیة‪،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫مصر‪ ،1991 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪ -12‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنیات البنوك‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪،2010 ،‬‬
‫ص‪.167‬‬

‫‪75‬‬
‫قـــائمـــة المـــراجـــــــع‬

‫مدحت القريشي ‪،‬التنمیة االقتصادية نظريات و سیاسات و موضوعات‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫األردن‪ ،‬ص‪.2007 ،122‬‬
‫‪ -14‬جالل خشیب ‪ ،‬النمو االقتصادي مفاهیم ونظريات‪ ،‬المكتبة الشاملة الذهبیة‪ ،‬المجلد ‪ 1‬الصفحة ‪،8‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ -15‬د‪ .‬خالد أمین عبد هللا ‪ -‬د‪ .‬سلیمان حسن عطیة‪ - .‬د‪ .‬فوزي غرابیة‪ - .‬د‪ .‬نعیم دهمش‪ ،‬د‪ .‬هاني‬
‫محمود أبو جبارة‪ ،‬كتاب أصول المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلیة اإلقتصاد والتجارة الجامعة األردنیة عمان –‬
‫األردن‪ ،‬جمعیة عمال المطابع العاونیة ‪.1981‬‬
‫‪ -16‬عبد الحمید عبد المطلب‪ ،‬البنوك الشاملة‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلبراهیمیة‪ ،2008 ،‬ص‪.105-104‬‬
‫‪ -17‬اسماعیل محمد هاشم‪ " ،‬مذكرات في النقود والبنوك "‪ ،‬دار النهضة العربیة‪ ،1984 ،‬ص ‪.2‬‬

‫ب‪ .‬المذكرات الجامعية‪:‬‬


‫‪ -1‬سلیمانی مرزاق‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية كأداة التخاذ القرار االستثماري‪ ،‬مذكرة ماجستیر غیر منشورة فرع‬
‫التنمیة والتخطیط‪ ،‬كلیة العلوم االقتصادية و علوم التسییر و العلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‬
‫‪.23‬‬
‫‪ -2‬عمراني سفیان‪ ،‬عمران فاروق‪ ،‬تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬مذكرة تخرج لنیل شهادة الدراسات الجامعیة‬
‫التطبیقیة‪ ،‬تجارة دولیة‪ ،‬جامعة بوقرة بومرداس‪ ،‬دفعة ‪ ،2002‬ص‪.12‬‬
‫‪ -3‬مصطفى سبع خلیدة‪ ،‬شهادة ماستر بعنوان قروض االستثمار‪-‬دراسة میدانیة بصندوق الوطني لتعاون‬
‫الفالحي مستغانم ‪ ، CRMA‬تخصص مالیة‪ ،‬كلیة العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسییر‪ ،‬جامعة‬
‫عبد الحمید إبن باديس‪ ،‬مستغانـم‪ ،2007/2006 ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ -4‬حبیبة بومعرافي‪ ،‬التأمین ودوره في ضمان القروض البنكیة (دارسة حالة لشركة الجزائرية للتأمین واعادة‬
‫التأمین ‪ CAAR‬وكالة أم البواقي(‪ ،‬مذك رة مقدمة ضمن متطلبات نیل شهادة الماستر االكاديمي في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص تأمینات‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ،2011 ،‬ص ‪.80-81‬‬
‫‪ -5‬ونوغي غادة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنیل شهادة الماستر أكاديمي بعنوان ضمانات القروض البنكیة‪ ،‬تخصص قانون‬
‫أعمال‪ ،‬كلیة الحقـوق والعلوم السیاسیة‪ ،‬جامعة محمد بوضیاف – المسیلة‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪.25‬‬

‫‪76‬‬
‫قـــائمـــة المـــراجـــــــع‬

‫ت‪ .‬المجالت والمحاضرات‪:‬‬


‫‪ -1‬اوسرير منور و أخرون‪ ،‬دراسة الجدوي البیئیة للمشاريع االستثمارية‪ ،‬مجلة اقتصاديات‪ ،‬شمال إفريقیا‪،‬‬
‫العدد( ‪ ،) 07‬المركز الجامعي خمیس ملیانة ‪ ،2018‬ص‪.330‬‬
‫‪ -2‬أ‪.‬د‪ /‬أحمد بوراس‪ ،‬أ‪ /‬سماح طلحي‪'' ،‬قرض االيجار كاستراتیجیة حديثة للتمويل –دراسة مقارنة بین‬
‫الجزائر والمغرب‪ ''-‬مجلة العلوم اإلنسانیة‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،35/34‬مارس ‪،2014‬‬
‫ص‪.97‬‬
‫‪ -3‬بن بلقاسم سفیان ''محاضرات في االستراتیجیة المالیة '' جامعة الجزائر‪.2003 ،3‬‬
‫‪ -4‬د‪ .‬بسدات كريمة‪ ،‬مطبوعة بیداغوجیة تحت عنوان ''التسییر المالي''‪ ،‬ص‪.2022-2021 ،69-68‬‬
‫‪ -5‬د‪ .‬بلكمیبات مراد‪ ،‬تمويل المشاريع االستثمارية عن طريق القروض البنكیة في الجزائر‪ ،‬مجلة الحقوق‬
‫والعلوم اإلنسانیة‪ ،‬جامعة عمار ثلیجي األغواط‪ ،‬العدد السابع عشر‪ ،‬ص‪.193‬‬
‫‪ -6‬حورية قبايلي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانیة‪ ،‬مجلة دفاتر اقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬المجلد ‪ ،5‬العدد‬
‫‪ ،1‬ص‪.157-156‬‬

‫ث‪ .‬النصوص القانونية‪:‬‬


‫‪ -1‬الجريدة الرسمیة للجمهورية الجزائرية الصادرة في ‪ 18‬افريل ‪ ،1990‬العدد ‪ ،16‬المادة ‪ 112‬من‬
‫قانون رقم ‪ 10.90‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬الصادر في ‪ 14‬أفريل سنة ‪.1990‬‬
‫‪ -2‬المواد ‪ 650 ،646 ،644‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬األمر رقم ‪ ،58-75‬المتضمن القانون المدني‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬المؤرخ في ‪.1975/09/26‬‬

‫ثانيا – بالفرنسية‪:‬‬

‫‪I.‬‬ ‫‪Les ouvrages :‬‬

‫‪1- AFFEUX Corynne, Bourse et financement des entreprises, Edition Dalloz,‬‬


‫‪Paris, 1994, p5.‬‬

‫‪77‬‬
‫قـــائمـــة المـــراجـــــــع‬

2- Jaque Lardinois, Gestion crédit commercial à l'exploitation-Lavoisirer-, Paris,


1993, P170.
3- M.Boutelt- Blocaille, droit de crédit, Masson , P 107.

: ‫ثالثا – المواقع االلكترونية‬

https://fourweekmba.com/fr/equity-financing-vs-debt-financing/ -1
https://finance-heros.fr/obligation-entreprise/ -2
https://www.boursedescredits.com/lexique-definition-credit-investissement -3
-‫خطابات‬-‫بین‬-‫الفرق‬-‫ماهو‬https://specialties.bayt.com/ar/specialties/q/320390/ -4
/‫لهما‬-‫المصاحبة‬-‫والتسوية‬-‫السداد‬-‫والقیود‬-‫البنكیة‬-‫واالعتمادات‬-‫البنكي‬-‫الضمان‬
(cpa-bank.dz)‫ نبذة عن البنك‬-5

78
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 1‬‬

‫‪79‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 2‬‬

‫‪80‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 3‬‬

‫‪81‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 4‬‬

‫‪82‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 5‬‬

‫‪83‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 6‬‬

‫‪84‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪: 7‬‬

‫‪85‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:8‬‬

‫‪86‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:9‬‬

‫‪87‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:10‬‬

‫‪88‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:11‬‬

‫‪89‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:12‬‬

‫‪90‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:13‬‬

‫‪91‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:14‬‬

‫‪92‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:15‬‬

‫‪93‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:16‬‬

‫‪94‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:17‬‬

‫‪95‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

‫الملحق رقم ‪:18‬‬

‫‪96‬‬
‫المـــــلخــــــص‬

:‫الملخص‬

‫ حیث ُيعتبر الجهاز العصبي‬،‫حیويا في النشاط االقتصادي المحلي والعالمي‬ ً ‫دور‬ ‫يبرز القطاع البنكي ًا‬
.‫ ومن بین األدوار الرئیسیة التي يلعبها القطاع البنكي هي تمويل المشاريع االستثمارية‬.‫ألي نظام اقتصادي‬

‫ ويقوم القطاع البنكي بدور‬.‫مهما للنمو االقتصادي وتطور المجتمعات‬


ً ‫محور‬
‫ًا‬ ‫تعد المشاريع االستثمارية‬
.‫ سواء كانت صغیرة أو كبیرة‬،‫حاسم في توفیر التمويل الالزم لهذه المشاريع‬

‫بارز في تمكین المشاريع االستثمارية وتعزيز النمو‬


‫دور ًا‬
‫ يمكن القول إن البنك يلعب ًا‬،‫بشكل عام‬
‫ يسهم القطاع البنكي في بتعزيز‬،‫ وباستخدام سیاسات االقراض الحكیمة والتقییم الدقیق للمشاريع‬.‫االقتصادي‬
.‫االستثمارات الصحیحة في تحقیق النمو االقتصادي‬

Résumé :

Le secteur bancaire joue un rôle essentiel dans l'activité économique locale et


mondiale, étant considéré comme le système nerveux de tout système économique.
Parmi les rôles clés joués par le secteur bancaire figure le financement de projets
d'investissement.

Les projets d'investissement sont un élément crucial de la croissance


économique et du développement des sociétés. Le secteur bancaire joue un rôle
décisif en fournissant le financement nécessaire à ces projets, qu'ils soient petits ou
grands.

En général, on peut dire que les banques jouent un rôle important dans la
promotion des projets d'investissement et dans la stimulation de la croissance
économique. En utilisant des politiques de prêt judicieuses et une évaluation précise
des projets, le secteur bancaire contribue à promouvoir des investissements
appropriés pour atteindre la croissance économique.

97

You might also like