You are on page 1of 25

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/336995103

(CH 4 – Radial Centrifugal Pumps) ‫ ﻣﻀﺨﺎت اﻟﻄﺮد اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ‬- ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬

Chapter · November 2018

CITATIONS READS
0 6,197

1 author:

Elhadi I. Dekam
University of Tripoli
223 PUBLICATIONS   96 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

Theory and Applications Of Pumps View project

Atmospheric Stability Conditions View project

All content following this page was uploaded by Elhadi I. Dekam on 03 November 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫الباب الرابع‬
‫مضخات الطرد املركزي القطرية‬

‫‪4‬‬ ‫ً‬
‫وتطبيقا وهي مضخات الطرد املركزي‬ ‫ً‬
‫تقديم‬
‫نركز في هذا الباب على املضخات األكثر تداوال‬
‫القطرية‪ ،‬بحيث نستعرض نظرية عملها ونقدم كل من أجزائها الرئيسة بما يشمل توضيح‬
‫وظيفة كل منها‪ .‬بالطبع سنستعرض أساليب منع التسرب وظروف وخصائص كل منها‬
‫وسنقدم أنواع َّ‬
‫الد َّوارات وميزات وعيوب كل منها‪ .‬وسنتعرف على قوى الدفع املتولدة وكيفية‬
‫األهداف‬ ‫الحد منها‪ ،‬وسنتحدث ً‬
‫أخيرا على كيفية الرن بين املحرض واملضخة‪.‬‬
‫يفترض أن تؤدي قراءة هذا الباب إلى معرفة البنود‬
‫التالية؛‬
‫املحتويات‬
‫مضخات الطرد املركزي القطرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪122‬‬ ‫نظرية عمل مضخات الطرد املركزي القطرية‬
‫نظرية عملها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪122‬‬ ‫تركيبة مضخات الطرد املركزي القطرية‬
‫أجزاؤها الرئيسة بما يشمل توضيح وظيفة كل منها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪138‬‬ ‫الدفع القطري‬
‫أساليب منع التسرب وتركيبات وظروف وخصائص‬ ‫‪‬‬ ‫‪139‬‬ ‫الدفع املحوري‬
‫كل منها‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫الوصلة‬
‫َّ‬
‫أنواع الد َّوارات وميزات وعيوب كل منها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪144‬‬ ‫املراجع‬
‫قوى الدفع املتولدة وكيفية الحد منها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪144‬‬ ‫أسئلة الباب الرابع‬
‫كيفي ةةة الرن بين املحرض واملض ة ة ة ةخ ةةة واملش ة ة ة ة ةةاك ةةل‬ ‫‪‬‬
‫املصاحبة‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫‪ 4‬مضخات الطرد املركزي القطرية‬

‫نظرية عمل مضخات الطرد املركزي القطرية‬


‫بناء على أن عملها مبني على قوة الطرد املركزي التي يتعرض‬ ‫جاءت التسمية بمضخة الطرد املركزي ً‬
‫الد َّوار داخل الغالف بحيث تؤدي عملية التدوير إلى اندفاع السائل ً‬
‫بعيدا‬ ‫لها السائل وهو في العضو َّ‬
‫الد َّوار والذي يؤدي إلى هبوط الضغ عند‬ ‫َّ‬ ‫عن مركز التدوير مما يقود إلى تسارع السائل إلى محي‬
‫ً‬
‫محور الدوران بما يشمل عين املضخة مما يجعل السائل املوجود في خ الشف يتحرض ذاتيا نحو‬
‫عين املضخة حيث الضغ املنخفض‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .1.4‬مضخات الطرد املركزي القطرية هي‬
‫مضخات ديناميكية‪ ،‬حيث تنقل الطاقة إلى السائل عن طريق العضو َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬وهو ما نسميه في سائر‬
‫الد َّوار‪ ،1‬مركب على عمود اإلدارة‪ ،2‬له ريش تدور بسرعة دورانية مع العمود‪ .‬هذا َّ‬
‫الد َّوار‬ ‫كتابنا هذا ب َّ‬
‫يضيف الطاقة الحركية للسائل من خالل سرعة دورانه العالية وتدويره للسائل‪.‬‬ ‫شكل ‪:1-4‬‬
‫ً‬ ‫بيان نظرية عمل مضخات الطرد املركزي القطرية‬
‫في داخل املضخة‪ ،‬يتحرض السائل مبتعدا عن املحور بينما تقل سرعته ويزداد ضغطه‪ .‬أي أن الطاقة‬ ‫]‪.[3‬‬
‫الد َّوار للسائل قد تحولت إلى طاقة ضغ عندما يصل السائل إلى غالف‬ ‫الديناميكية التي أبداها َّ‬
‫املضخة‪ ،‬انظر الشكل ‪ .1.4‬الفرق فيما بين عمود الضغ عند املخرج ونين عمود الضغ عند‬
‫املدخل‪ ،‬وهو ما يسمى بالعمود الكلي الذي تولده املضخة‪ ،‬يتناسب مع سرعة َّ‬
‫الد َّوار وقطره‪ .‬ولذلك‪،‬‬
‫للحصول على عمود رفع عال للمضخة‪ ،‬يمكن زيادة سرعة الدوران أو زيادة قطر َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬أو زيادة‬ ‫ٍ ٍ‬
‫معا‪ ،‬كما جاء في قواعد تحجيم املضخة في الباب الثاني من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫األثنين ً‬

‫تركيبة مضخات الطرد املركزي القطرية‬


‫تستخدم املضخات في رفع ونقل السوائل من مكان إلى آخر‪ .‬وهي آلة يدور فيها عضو َّ‬
‫الد َّوار داخل‬
‫غالف محكم بحيث يتناقص الضغ عند مدخلها مما يجعل السائل يندفع إلى داخلها ليبذل عليه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مندفعا من مخرج‬ ‫شغال في صورة طاقة حركية التي تحول في الناشر إلى زيادة في الضغ ليخرج‬
‫املضخة‪ .‬ينطوي تصميم اآلالت الفعلية على املعرفة التقنية املتنوعة‪ ،‬بما في ذلك علم ميكانيكا املوائع‪،‬‬
‫وعلم املواد‪ ،‬وميكانيكا كراس ي التحميل أو "الكراس ي" فق ‪ ،‬وخصائص آليات منع التسرب‪ ،‬وميكانيكا‬
‫االهتزازات وغيرها‪ .‬بالطبع‪ ،‬يتم تناول هذه املوضوعات في العديد من املراجع املتخصصة‪ ،‬وهنا ال‬
‫يتسنى التعرض لكل املوضوعات ذات العالقة بالتفصيل إال في الحدود الضرورية التي تخدم مهمة هذا‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫تستهلك مضخات الطرد املركزي في القطاع الصناعي والزراعي والسكني نسبة عالية من الطاقة التي‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪2 The‬‬ ‫‪shaft‬‬ ‫‪1 The‬‬ ‫‪impeller‬‬
‫‪123‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫تنتج في دول العالم‪ ،‬األمر الذي يجعلها ذات أهمية عالية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن التقدم الحاصل في‬
‫مجال الطاقة الخضراء‪ ،‬وهي الصديقة للبيئة التي تأتي من مصادر الطاقة الجديدة واملتجددة‬
‫كبير من دول العالم‪ ،‬كلها تدفع باتجاه ضرورة القيام بمزيد البحث‬‫واملتاحة على نطاق واسع في عدد ٍ‬
‫الدوارة‪ .‬لذلك يحظى‪ ،‬تصميم املضخات السليم وننائها واختيارها‬‫َّ‬ ‫والتطوير في مجال صناعة اآلالت َّ‬
‫والتطبيق املناسب لها‪ ،‬بأهمية اقتصادية كبيرة‪.‬‬

‫تتكون مضخة الطرد املركزي القطرية‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ ،2.4‬من عدد من األجزاء التي يمكن‬
‫نسبيا ومجموعة متحركة في حركة دورانية‬ ‫تصنيفها إلى مجموعتين اثنتين؛ مجموعة قارة ال تتحرض ً‬
‫حول محور املضخة‪ .‬تتمثل املجموعة املتحركة في عمود اإلدارة واألجزاء املثبتة عليه‪ ،‬مثل العضو‬
‫َّ‬
‫الد َّوار والكراس ي‪ .‬بينما تضم املجموعة القارة ما تبقى من مكونات؛ واملتمثلة في الغالف وما يتبعه من‬
‫أجزاء قد تم تثبيتها في الغالف مثل الناشر وصندوق الحشو‪.‬‬

‫وهدفنا هنا‪ ،‬هو تقديم التفاصيل الكافية لتوضيح وظيفة كل من عناصر تركيبة مضخة الطرد‬
‫املركزي القطرية وتوصيل ما أمكن من معلومات إضافية موثقة ذات عالقة بهذه التركيبة‪ .‬تتطلب‬
‫التطبيقات أو املنظومات الهندسية اكتساب ثروة كبيرة من الخبرة‪ .‬بالطبع‪ ،‬القدر الكبير من هذه‬
‫الخبرة يكتسب من خالل العمل مع سائر الفنيين واملهندسين في امليدان‪ .‬وفيما يلي شرح مبس‬
‫شكل ‪:2-4‬‬ ‫ملكونات مضخة الطرد املركزي القطرية‪.‬‬
‫األجزاء األساسية ملضخة الطرد املركزي القطرية ]‪.[3‬‬ ‫عمود اإلدارة‪3‬‬

‫عمود إدارة املضخة هو العمود األسطواني الذي يثبت عليه كافة العناصر املتحركة بما يشمل العضو‬
‫الد َّوار‪ .‬هذا َّ‬
‫الد َّوار إما‬ ‫الد َّوار‪ .‬عمود إدارة املضخة هذا هو املسؤول على نقل الحركة من املحرض إلى َّ‬
‫َّ‬
‫مرتكزا على الكراس ي من جهة واحدة فق ‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫أن يثبت على طرف إحدى نهايتي العمود‪ ،‬بحيث يكون‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫في الشكل ‪ ،2.4‬وهذا يسمح بتدفق السائل مباشرة إلى الدوار من جهة املدخل الواحد أو عين املضخة‪،‬‬
‫بحيث نحتاج إلى آلية واحدة ملنع التسرب أو إلى "الختم" من جهة واحدة فيما بين عمود اإلدارة‬
‫والغالف الثابت مما يساهم قي تبسي بناء املضخة األحادية املدخل‪ .‬وأما أن يثبت َّ‬
‫الد َّوار في الوس‬
‫فيما بين الكراس ي مثلما يحدث في املضخة املزدوجة املدخل‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ ،3.4‬بحيث نحتاج إلى‬
‫ختم الجهتين ضد التسرب‪.4‬‬
‫شكل ‪:3-4‬‬
‫مثال ملضخات الطرد املركزي القطرية املزدوجة‬
‫املدخل ]‪.[3‬‬ ‫________________________________________________________________________________‬
‫مبالغة من " َخت ََم ‪ -‬يَ ْختِ ُم "‪ :‬اسم آلة منه‪ :‬المادة التي توضع‬ ‫‪3‬‬
‫‪Shaft‬‬
‫لكي تمنع الحركة واالتصال إلى داخل وخارج الشيء‪،‬‬
‫فيبقى على حاله بدون زيادة أو نقص في مكوناته واللفظ‬
‫ينتمي إلى مجموعة ألفاظ " الغلق والختم والقفل ومنع‬ ‫‪َ 4‬خت ََم – يَ ْختِ ُم ‪+‬كائن ‪ +‬على شيء‪ :‬يضع حاجزاً أو مانعا ً‬
‫الحركة من داخل الشيء إلى خارجه ومن خارجه إلى‬ ‫يمنع الحركة واالتصال إلى داخل وخارج الشيء‪ ،‬فيبقيه‬
‫داخله"‪ ،‬وهي‪َ :‬خت ََم – يَ ْختِ ُم‪ ،‬قَفَل – يَ ْقفُلُ‪َ ،‬‬
‫سدَّ – يَسُدُّ‪َ ،‬غلَقَ‬ ‫على حاله من غير زيادة أو نقص أو تغير في مكوناته‪.‬‬
‫سك ََر ‪ -‬يَ ْس ُك ُر َخت ََم – يَ ْختِ ُم‪ .‬من‬
‫صدُ‪َ ،‬‬ ‫صدَ – يَ ِ‬ ‫‪-‬ي ْغلِقُ‪َ ،‬و َ‬ ‫خَاتَم ‪:‬على وزن فاعـَل‪ :‬اسم فاعل مبالغة من " َخت ََم ‪ -‬يَ ْختِمُ‬
‫الموقع الشخصي للـ د‪ .‬راتب عبد الوهاب السمان‪.‬‬ ‫"‪ :‬من يضع شيئًا حاجزاً أو مانعا ً يمنع الحركة واالتصال‬
‫إلى داخل وخارج الشيء فيبقيه على حاله بدون زيادة أو‬
‫نقص في مكوناته‪ .‬محمد خاتم النبيين ‪:‬وجود النبي محمد‬
‫(ص) كان له أثر مانع للحركة في زيادة عدد النبيين بدخول‬
‫نبي جديد في قائمتهم‪ .‬خِ تَام ‪:‬على وزن " فـِعال"‪ :‬اسم فعل‬
‫‪124‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫شكل ‪:4-4‬‬
‫مثال َّ‬
‫للد َّوارات املفتوحة‪ ،‬واملغلقة‪ ،‬وشبه املفتوحة‪،‬‬
‫من اليمين على التوالي‪.‬‬
‫َّ‬
‫الد َّوارات‪5‬‬

‫الد َّوار هو القرص الذي يثبت على عمود اإلدارة بحيث يمكن تدويره داخل الغالف‪ .‬هناض ثالثة أشكال‬ ‫َّ‬
‫والد َّوار املغلق َّ‬
‫والد َّوار نصف املفتوح‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪.4.4‬‬ ‫الد َّوار املفتوح َّ‬
‫الد َّوار؛ َّ‬
‫هندسية للعضو َّ‬
‫الد َّوار الذي ال طوق‪ 7‬له من الجانبين‪ ،‬أما َّ‬
‫الد َّوار املغلق فهو املحصور بين‬ ‫الد َّوار املفتوح‪ 6‬هو ذلك َّ‬
‫ف َّ‬
‫الد َّوار نصف املفتوح فله طوق من جهة واحدة‪ .‬تستخدم َّ‬
‫الد َّوارات‬ ‫طوقين من الجانبين‪ ،‬وأما َّ‬
‫الد َّوار ً‬
‫غالبا‬ ‫الد َّوار وحيث هناض خطر االنسداد‪ .‬ويصنع العضو َّ‬ ‫املفتوحة حيث من الضروري تنظيف َّ‬
‫وأحيانا من البرونز‪ ،‬ومن مواد أخرى ً‬ ‫ً‬
‫تبعا لظروف التشغيل وطبيعة السائل‬ ‫من الحديد الزهر‬
‫املستهدف تحريكه‪.‬‬
‫تأخذ ريش َّ‬
‫الد َّوار ثالثة أشكال رئيسية هي الريش األمامية‪ ،‬بحيث يتمتع بزاوية حادة عند مخرجه‪،‬‬
‫والريش الخلفية حيث زاوية خروجه منفرجة‪ ،‬بينما الريش القطرية لها زاوية قائمة عند نهاية الريشة‪،‬‬
‫كما هو مبين في الشكل ‪.5.4‬‬
‫خارجا خالل مسارات َّ‬
‫الد َّوار التي شكلتها الريش‪،‬‬ ‫وكما جاء ً‬
‫آنفا‪ ،‬يتم تحرض السائل إلى َّ‬
‫الد َّوار ويتدفق ً‬
‫بحيث يتم نقل الطاقة إلى السائل عن طريق زيادة الضغ والسرعة‪ .‬يعتمد تصميم َّ‬
‫الد َّوار على‬
‫الد َّوار هو املكون األساس ي الذي‬‫متطلبات كل من الضغ ومعدل التدفق ونوعية التطبيق‪ .‬يعتبر َّ‬
‫وكثيرا ما يتم بناء مضخات متباينة عن طريق تعديل َّ‬
‫الد َّوار فق ‪.‬‬ ‫يحدد سلوض املضخة‪ً ،‬‬

‫شكل ‪:5-4‬‬
‫ثالثة أشكال رئيسية؛ الريش األمامية‪ ،‬والريش‬
‫الخلفية والريش القطرية ]‪.[3‬‬

‫وكمية معدل التدفق املتولد إضافة إلى‬ ‫ً‬


‫أساسا على مقدار زيادة الضغ‬ ‫تتوقف قدرة َّ‬
‫الد َّوار‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪7 Shroud‬‬ ‫‪5 Impellers‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪Open impeller‬‬


‫‪125‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬
‫الد َّوار القطري‪ ،‬هناض فارق كبير بين قطر مدخل َّ‬
‫الد َّوار وقطر‬ ‫الد َّوار الهندسية‪ .‬ففي َّ‬
‫خصائص َّ‬
‫مخرجه وأيضا بين عرض املجرى فيما بين املدخل واملخرج‪ .‬في هذا البناء القطري‪ ،‬تولد قوي الطرد‬
‫عاليا ومعدل تدفق منخفض ً‬ ‫ضغطا ً‬ ‫ً‬
‫نسبيا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫املركزي‬
‫َّ‬
‫الد َّوار له عدد من الريش‪ .‬يعتمد العدد ً‬
‫أساسا على السلوض املستهدف وحدود الضوضاء املسموح بها‪،‬‬
‫ً‬
‫فضال عن اعتمادها على كمية الجسيمات العالقة في السائل وحجمها‪ .‬ويهدف الشكل الهندس ي للحافة‬
‫الد َّوار إلى التقليل من مخاطر انسداد قنوات َّ‬
‫الد َّوار بالجسيمات العالقة وتصبح‬ ‫األمامية لهذا َّ‬
‫املضخة في وضع اإلغالق الذي يؤدي إلى رنكة في التشغيل ويعرض املضخة للعطل‪ .‬هناض دراسات‬
‫تنص على أن سبعة ريش في َّ‬
‫الد َّوار تعطي أفضل كفاءة في تطبيقات تدفق السوائل الصافية‪ .‬كما‬
‫يستخدم َّ‬
‫الد َّوار ذو القناة الواحدة أو االثنين أو الثالثة للتدفق املصحوب بالجزيئات العالقة مثل‬
‫مياه الصرف الصحي‪.‬‬

‫الد َّوار للتطبيقات الخاصة تحت الدراسة يمكن أن يكون له تأثير كبير على‬ ‫اختيار النوع املناسب من َّ‬
‫نجاح التطبيقات في نهاية املطاف‪ .‬ونحن نستهدف كفاءة عالية ونحاجة إلى موثوقية جيدة‪ ،‬كما نرغب‬
‫في الحد األدنى من الصيانة املستمرة‪ .‬جميع هذه االعتبارات تدخل في الحسبان عند اختيار النم‬
‫للد َّوار‪ .‬نستعرض أنواع َّ‬
‫الد َّوارات املستخدمة في البنود التالية‪.‬‬ ‫الصحيح َّ‬

‫أ‪َّ .‬‬
‫الد َّوارات غير القابلة لالنسداد‪8‬‬
‫غالبا في هندسة مياه املجاري أو مياه الصرف الصحي تصمم َّ‬‫ً‬
‫الد َّوارات بأقل عدد ممكن من الشفرات‬
‫للسماح للجسيمات العالقة بأن تمر دون حدوث انسداد َّ‬
‫للد َّوار‪ .‬بعض التصاميم تأتي بريشة واحدة‬
‫ً‬
‫فق ‪ .‬تصاميم اثنين أو ثالثة ريش هي األكثر شيوعا‪ ،‬حيث تستخدم لتحسين األداء في حين ال تزال‬
‫تسمح بمرور املواد العالقة‪ .‬من األشياء العامة واملعيار لهذا النم من املضخات‪ ،‬أنها يمكن تمرير‬
‫مواد صلبة قطرها ‪ 3‬بوصة دون حدوث اغالق ملجرى املضخة‪ .‬ولكن نجد العديد من التصميمات‬
‫متعددة الريش ذات الكفاءة العالية الجديدة ليس بوسعها تمرير مواد صلبة قطرها ‪ 3‬بوصة‪ .‬إذا كان‬
‫هاما للتطبيق الخاص تحت الدراسة‪ ،‬ينبغي االتصال والتحقق من الشركة املصنعة‬ ‫يارا ً‬‫هذا مع ً‬
‫بالخصوص‪.‬‬
‫ب‪َّ .‬‬
‫الد َّوارات املفتوحة‪9‬‬

‫الد َّوارات املفتوحة ليس لها طوق أمامي وطوق خلفي؛ كما جاءت في الشكل ‪ ،4.4‬بحيث يسمح هذا‬ ‫َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬مما يسبب في فرض وكش اللوحين الثابتتين األمامي‬ ‫للمواد العالقة أن تنجر على امتداد َّ‬
‫الد َّوار‪ .‬وهذا‬ ‫حجما مما يكفي لتمريرها من خالل َّ‬
‫والخلفي‪ .‬بهذا تطحن الجسيمات إلى جسيمات أصغر ً‬
‫عموما‪ ،‬هذا يسبب التآكل أكثر من الالزم في ا َّلد َّوار‬
‫ً‬ ‫يعمل بشكل جيد مع الجسيمات الناعمة‪ .‬ولكن‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫واللوحين الثابتين إذا كانت الجسيمات قاسية تتألف مركب صلب مقارنة بمادة الدوار‪.‬‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪8 Non-clog‬‬ ‫‪impellers‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Open impellers‬‬
‫‪126‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬
‫عيب آخر لهذا النم من َّ‬
‫الد َّوار هو الحاجة إلى ريش سميكة إلى حد ما‪ ،‬ويجب أن تكون لديها املتانة‬
‫امليكانيكية لتثبيت نفسها تحت ضغ ضخ السائل‪ .‬هذا السمك اإلضافي نتيجته انخفاض مساحة‬
‫مجال التدفق‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن السماحية‪ ،10‬من أمام وخلف الريشة‪ ،‬يسفر عن تسرب في‬
‫َّ‬
‫الد َّوار‪.‬‬

‫كلما زاد البلي في املضخة مع مرور الزمن تزداد هذه السماحية وتزداد أكثر فواقد التسرب مسببة في‬
‫انخفاض كفاءة املضخة‪ً ،‬‬
‫وكثيرا ما تهب مستويات معدل التدفق وعمود الرفع للمضخة‪ .‬ميزة هذا‬
‫ً‬ ‫النم من َّ‬
‫الد َّوار أنه ال يولد دفع هيدروليكي محوري نظرا لعدم وجود الطوقين‪ .‬كما أنها سهلة‬
‫التصنيع ً‬
‫نسبيا مما يجعلها أقل تكلفة‪.‬‬
‫ج‪َّ .‬‬
‫الد َّوارات املغلقة‪11‬‬

‫الد َّوارات املغلقة هي تلك ذات الريش املحصورة بين طوقين‪ ،‬كما هي مبينة في الشكل ‪ .4.4‬هذه‬ ‫َّ‬
‫السطوح لها مزايا عديدة‪ ،‬منها أنها تلغي فواقد التسرب عبر الريش‪ ،‬وأنها توفر املتانة واالتزان للريشة‬
‫سامحة لسمك الريشة بأن يخفض ونأن تزيد مساحة التدفق خالل َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬ومنها ً‬
‫أيضا أن وجود‬
‫سطحا ملوازنة الدفع املحوري والذي منه يمكن موازنة توزيع الضغ ‪ .‬العيوب‬ ‫ً‬ ‫الطوقين يوفر‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الواضحة لهذا النموذج من الدوار هو أنها إذا دخلت الجسيمات املصاحبة للتدفق إلى الدوارات وكانت‬
‫ً‬ ‫نسبيا فإنها تصبح عالقة ويجب إزالتها ً‬ ‫كبيرة ً‬
‫يدويا‪ .‬األمر الذي يتطلب فك املضخة الذي يستغرق وقتا‬
‫ً‬
‫طويال وفي نفس الوقت ً‬
‫مكلفا‪.‬‬
‫د‪َّ .‬‬
‫الد َّوارات شبه املفتوحة‬
‫‪12‬‬

‫الد َّوارات لها طوق واحد فق ؛ أمامي أو خلفي‪ ،‬كما جاءت في الشكل ‪ .4.4‬هذا النوع لديه بعض‬ ‫هذه َّ‬
‫املزايا وله سلة من العيوب‪ .‬يتمتع بعدد ريش أقل وفواقد تسرب منخفضة ألن السائل له مسار تسرب‬
‫الد َّوار أكثر كفاءة من تصاميم َّ‬
‫الد َّوارات املفتوحة بالكامل‪.‬‬ ‫واحد عبر الريشة جعل هذا النوع من َّ‬
‫مفتوحا‪ ،‬فإنه يسمح بتمرير جسيمات عالقة قد تسد الكثير من‬ ‫ً‬ ‫وجها و ً‬
‫احدا‬ ‫باعتبار أن َّ‬
‫الد َّوار له ً‬
‫َّ‬
‫الد َّوارات املغلقة‪.‬‬

‫إن عيبها الرئيس ي في الحقيقة هو أن لديها طوق واحد فق وأن ضغ السائل يتزايد‪ .‬توزيع الضغ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عبر َّ‬
‫إجهادا مفرطا على الكراس ي‪ ،‬األمر الذي‬ ‫الد َّوار يمكن أن يسبب أحماال محورية بالغة تضع‬
‫يتطلب األخذ بتقنيات ملوازنة الدفع وهو ما يزيد فواقد التسرب و‪/‬أو استهالض الطاقة مما يؤدي إلى‬
‫خفض الكفاءة الكلية للمضخات املعنية‪.‬‬
‫ج‪َّ .‬‬
‫الد َّوارات الدوامية‪13‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الد َّوارات شبه املفتوحة‪ .‬ففيها بدال من محاولة‬ ‫الد َّوارات الدوامية هي مجموعة متفرعة من نم‬
‫ً‬
‫سامحا‬ ‫عمدا نحو الجزء الخلفي لتجويف الغالف‬ ‫الد َّوار ً‬
‫للد َّوار‪ ،‬يثبت َّ‬
‫التقليل من السماحية األمامية َّ‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪12 Simi-Open‬‬ ‫‪impellers‬‬ ‫‪10 Clearance.‬‬

‫‪13 Vortex‬‬ ‫‪impellers‬‬ ‫‪11 Closed‬‬ ‫‪impellers‬‬


‫‪127‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬
‫بذلك لوجود فجوة كبيرة بين الريش َّ‬
‫الد َّوارة والجزء األمامي من الغالف الثابت‪ .‬هذا الوضع يقود إلى‬
‫الد َّوار يولد دوامة قسرية تخرج من أمام َّ‬
‫الد َّوار‪.‬‬ ‫أن َّ‬

‫خارجا حتى يتم صرف‬ ‫يتشكل الضغ املنخفض عند املدخل‪ ،‬وتزيد السرعة والضغ كلما تحركت ً‬
‫السائل عند املخرج‪ .‬امليزة هنا‪ ،‬أن الجسيمات يمكن أن تمر عبر املضخة دون الحاجة إلى املرور الفعلي‬
‫الد َّوار‪ .‬وهذا يسمح لهذه املضخات بتمرير السوائل غير الصافية والتي تحتوي على كمية‬ ‫من خالل َّ‬
‫أكبر من الجسيمات أو من املواد الليفية دون حدوث انسداد للمضخة‪.‬‬

‫شكل ‪:6-4‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫تراب عمود اإلدارة بالدوار ونكراس ي التحميل]‪.[3‬‬

‫ي التحميل األسطوانية‪14‬‬
‫كراس‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كراس ي التحميل األسطوانية هي األكثر تداوال واستخداما لدعم عمود اإلدارة في مضخات الطرد‬
‫صفا ً‬
‫واحدا أو صفين من الكراس ي الكروية هي جيدة‬ ‫عموما‪ ،‬نجد أن ً‬
‫املركزي‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ً .6.4‬‬
‫لتحمل األحمال القطرية واألحمال املحورية‪ ،‬وهي مناسبة لتغطية األحمال القطرية العالية ولكنها‬
‫ليست صالحة لألحمال العالية املحورية‪.‬‬

‫صندوق الحشو‪15‬‬

‫نظرا لوجود املحرض عادة خارج املضخة فكان لز ًاما أن يخترق عمود اإلدارة املتحرض جدار املضخة‬
‫ً‬
‫الثابت‪ ،‬األمر الذي يستدعي اتخاذ وسيلة ملنع تسرب السائل من حول العمود إلى خارج املضخة‪ .‬ملنع‬
‫ً‬
‫تداوال؛ الختم أو السد أو منع التسرب باستخدام صندوق‬ ‫هذا التسرب وسائل عدة نذكر منها األكثر‬
‫الحشو‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ ،7.4‬أو بتوظيف الختم امليكانيكي ‪ ،‬الذي سنتعرض له فيما بعد‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫يتمثل صندوق الحشو في صندوق اسطواني مجوف يحي بعمود اإلدارة ويلتصق بغالف املضخة‪.‬‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪14 Rolling‬‬
‫‪bearings‬‬
‫‪15 Stuffing‬‬
‫‪backing box‬‬
‫‪16 Mechanical seal‬‬
‫‪128‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫توضع ضفيرة الحشو‪ ،17‬التي جاءت منها عينات في الشكل ‪ ،8.4‬في التجويف املخصص فيما بين‬
‫العمود والصندوق‪ .‬يمكن كبس هذا الحشو عن طريق استخدام حلقة الجالند‪ ،‬كما جاءت في الشكل‬
‫ً‬
‫‪ ،9.4‬بحيث ال يكون الكبس مبالغا فيه فيصبح وكأنه فرامل تعيق حركة العمود و‪/‬أو يسبب في كش‬
‫سائبا بحيث يكون التسرب ً‬
‫عاليا‪ .‬وهنا‪ ،‬من املعتاد أن يكون الشد‬ ‫عمود اإلدارة أو الجلباب‪ ،‬وال يكون ً‬
‫بحيث يحافظ على قليل من التنقي ‪ ،‬من ‪ 40‬إلى ‪ 60‬قطرة في الدقيقة‪ ،‬بهدف تبريد الحشو وتشحيمه‬
‫وتفادي احتراقه‪ .‬بالطبع‪ ،‬هذا ال يتأتى إال مع السوائل اآلمنة والصديقة للبيئة‪ ،‬مثل املاء‪.‬‬

‫شكل ‪:7-4‬‬
‫صندوق الحشو ]‪.[3‬‬
‫َّ‬ ‫من أجل ختم عمود اإلدارة‪ 18‬ضد تسرب السائل املنقول‪ً ،‬‬
‫غالبا ما يتم استخدام الحشو اللين‪.19‬‬
‫مصنوعا من ألياف ضفيرة محقونة بالجرافيت أو غيره من مواد‬‫ً‬ ‫مثل هذا الحشو عادة تجده‬
‫التشحيم‪ ،‬وتأتي ضفيرة هذا الحشو في أنواع وأحجام متعددة‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪.8.4‬‬

‫شكل ‪ :9-4‬أمثلة لحلقات الجالند ]‪.[3‬‬


‫شكل ‪:8-4‬‬
‫أنواع من ضفيرة الحشو ]‪.[3‬‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪19 Soft‬‬ ‫‪backing‬‬ ‫‪17 Seals‬‬ ‫‪and backing‬‬
‫‪18 Rotating‬‬ ‫‪shafts‬‬
‫‪129‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫شكل ‪:10-4‬‬
‫أنواع من حلقات الالنترن ]‪.[3‬‬

‫تعتمد طريقة تشحيم الحشو على طبيعة السائل املنقول وعلى مقدار الضغ في صندوق الحشو‪.‬‬
‫فعندما يكون الضغ في صندوق الحشو أعلى من الضغ الجوي املحي والسائل صافي وغير نش‬
‫ً‬
‫كيميائيا وصديق للبيئة‪ ،‬يتم التشحيم والتبريد بنفس السائل‪ .‬أما إذا كان الضغ في صندوق الحشو‬
‫أقل من الضغ الجوي املحي ‪ ،‬فإن الهواء سيحاول الدخول في صندوق الحشو ومنه إلى املضخة‪.‬‬
‫وهنا توظف حلقة النترن لتشحيم وتبريد الحشو‪ ،‬كما جاء في الشكلين ‪ 7.4‬و‪.10.4‬‬

‫حلقات الالنترن‪20‬‬

‫حلقة النترن هي حلقة مجوفة بها ثقوب على محيطها كما هي مبينة في الشكل ‪ .10.4‬عند وضع حلقات‬
‫الحشو توضع حلقة النترن في مركز الحشو عادة كما هو مبين في الشكل ‪ .7.4‬تحقن هذه الحلقة عن‬
‫نسبيا من مخرج املضخة أو من مصدر خارجي وتوزعه بانتظام حول‬ ‫طريق ثقوبها بسائل صافي ونارد ً‬
‫العمود لتوفير التزييت والتبريد الالزمين‪ .‬هنا يتم وصل خ التفاف فيما بين مخرج املضخة والحلقة‬
‫ً‬
‫كيميائيا‪ ،‬كما جاء بيانه في الشكل ‪ .11.4‬يقوم السائل الداخل‬ ‫حينما يكون السائل صافي وغير نش‬
‫بتبريد العمود والحشو ويلين الحشو ويسد الوصالت بين العمود والحشو ضد أي تسرب للهواء لداخل‬
‫املضخة ويساهم في تفادي مظاهر التلوث‪.‬‬

‫شكل ‪:11-4‬‬
‫بيان خ الحقن من مخرج املضخة إلى حلقة النترن‬
‫]‪.[3‬‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪20 Lantern‬‬ ‫‪rings‬‬
‫‪130‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫كيميائيا‪ ،‬تتسب املواد العالقة والنشطة في‬ ‫صافيا أو كان نشطا‬ ‫في حالة ما إذا لم يكن السائل املضخ‬
‫اإلضرار بمكونات الحشو وتسبب في نقص عمرها‪ ،‬وعليه يجب طردها قبل أن تتلف الختم‪ .‬من‬
‫الضروري حقن سائل التنظيف من مصدر خارجي من خالل حلقة النترن للحفاظ على الحشو في حالة‬
‫سليمة‪ .‬هذا الحقن يخدم الحشو في عدة أغراض منها التزييت والتبريد والتنظيف بحيث ال يتعرض‬
‫ً‬
‫الحشو للتلوث والتعفن واإلحراق‪ .‬فبالتبريد تبعد الحرارة من العمود مقلال ذلك من انتقال الحرارة إلى‬
‫محي الكراس ي‪ ،‬مما يسمح ألن تكون درجة حرارة تشغيل املضخة أعلى من الحدود التصميمية‬
‫املوضوعة لكراس ي التحميل والحشو‪.‬‬

‫باإلشارة إلى ما سبق‪ ،‬ينبغي النظر في آلية منع التسرب بحيث تلبي حاجة لوائح السالمة واألمن وتحقق‬
‫ً‬
‫اعتمادا على نوع‬ ‫شروط املحافظة على البيئة‪ .‬وعليه‪ ،‬ينبغي توظيف املنظومة املناسبة ملنع التسرب‬
‫املضخة وظروف تشغيلها وطبيعة السائل واملواصفات املستهدف تحقيقها‪ .‬وفي هذا الشأن‪ ،‬من‬
‫األفضل التعاون فيما بين مصنع املضخة أو موردها والعميل‪ ،‬بحيث يتم االتفاق على الختم الصحيح‬
‫وخطة عمله ونوع السائل املناسب للخدمة املعنية‪.‬‬

‫شكل ‪:12-4‬‬
‫منع التسرب في ثالثة نقاط في الختم امليكانيكي ]‪.[3‬‬
‫األختام امليكانيكية‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫حاجزا بين األجزاء الدوارة واألجزاء الثابتة في املضخة‪ .‬هذا الختم يجب أن يمنع‬ ‫يشكل الختم امليكانيكي‬
‫التسرب في ثالثة نقاط رئيسية‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .12.4‬بين وجهي الختم الدائر والثابت؛ ونين‬
‫العنصر الثابت وغالف غرفة ختم املضخة؛ ونين العنصر الدائر وعمود اإلدارة أو كم عمود إدارة‬
‫املضخة‪.‬‬

‫شكل ‪:13-4‬‬
‫مكونات األختام امليكانيكية األساسية [‪.]3‬‬
‫‪1. stationary component; the seal, 2. stationary component sealing member, 3. rotating‬‬
‫‪component, 4. rotating component sealing member, 5. spring, 6. gland plate, 7. clamp ring.‬‬
‫‪131‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫تشمل األجزاء املشتركة في كافة األختام امليكانيكية‪ :‬الجالند‪ ،‬الوجه الثابت والوجه املتحرض‪ ،‬واألختام‬
‫الثانوية‪ ،‬اللولب ومش ةةبك عمود اإلدارة‪ ،‬كما جاء في الش ةةكل ‪ .13.4‬هذه املكونات األس ةةاس ةةية ومهام كل‬
‫منها هي مش ة ة ةةتركة بين كافة األختام امليكانيكية‪ .‬قد يختلف الش ة ة ةةكل والنم والتص ة ة ةةميم تب ًعا لطبيعة‬
‫الخدمة والشةركة املصةنعة‪ ،‬ومع ذلك فإن النظرية األسةاسةية لوظيفتها تبقى واحدة‪ .‬تتصةل املجموعة‬
‫اللولبيةةة والتي تنقةةل عزم الةةدوران من عمود اإلدارة بةةالوجةةه الةدائر من خالل النةةابض‪ .‬يعتبر النةةابض‬
‫ذو أهميةةة بةةالغةةة بحيةةث يحةةافظ على تحةةديةةد املواقع الصة ة ة ةةحيحةةة لجميع األجزاء الة َّةد َّوارة‪ ،‬كمةةا جةةاء في‬
‫الشكل ‪.14.4‬‬
‫بالطبع‪ ،‬كلما تآكال الوجهان‪ ،‬يتمدد النابض محافظا على الوجه الدائر في تالمس مستمر مع الوجه‬
‫معا ويوفر أيضا طبقة رقيقة من‬ ‫الثابت‪ .‬ضغ السائل في غرفة الختم يبقي الوجهين في تالمس ً‬
‫التشحيم فيما بين الوجهين‪ .‬ونعني بزيت التشحيم هنا السائل املراد ضخه‪ .‬تقوم عملية انتقاء كل من‬
‫الوجهين‪ ،‬وهما في حركة نسبية‪ ،‬على أساس خصائصهما االحتكاكية املنخفضة‪ .‬تصنف األختام‬
‫امليكانيكية األحادية إلى داخلية أو خارجية‪ ،‬وتكون متوازنة أو غير متوازنة‪ ،‬كما يأتي بيانه في الفقرات‬
‫التالية‪.‬‬
‫شكل ‪:14-4‬‬
‫تفضل القوانين البيئية األختام امليكانيكية على استخدام صندوق الحشو‪ ،‬وذلك لتفادي تسرب املواد‬
‫النابض والوجهان الثابت واملتحرض في األختام‬ ‫الضارة بالبيئة أو القابلة لالشتعال إلى املحي ‪ .‬كما أن مبادئ الحفاظ على الطاقة تفضل األختام‬
‫امليكانيكية [‪.]3‬‬ ‫نظرا ملحدودية الطاقة املهدورة‪ .‬وكذلك إذا نظرنا إلى آليات تقليل تكاليف العمالة‬ ‫امليكانيكية‪ً ،‬‬
‫وتخفيض استهالض املوارد الطبيعية نجدها تصب في صالح الختم امليكانيكي على استخدام الحشو‪.‬‬
‫لذلك فإن معظم الشركات املصنعة للمضخات توفر منتجاتها بتوظيف األختام امليكانيكية القياسية‬
‫أو تفضل عرضها للعميل وكأنها اختيارية‪ .‬نجحت الشركات املصنعة لألختام امليكانيكية في توفير نماذج‬
‫ً‬
‫متعددة لألختام بحيث صممت لتكون بديال لصندوق الحشو‪ .‬وجاء في املصادر أنه يمكن في الغالب‬
‫ً‬
‫تحوير معظم املضخات لتوظف األختام امليكانيكية بدال من استخدام صناديق الحشو دون تغيير‬
‫بالقطع أو تحوير في التصميم‪.‬‬

‫شكل ‪:15-4‬‬
‫أمثلة من أنواع من حلقات السيراميك ]‪.[3‬‬
‫‪132‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫وكما سبق ذكره‪ ،‬فإن التحويل إلى آلية الختم امليكانيكي يرفع كفاءة املضخة‪ .‬تكلفة الختم امليكانيكي‬
‫مع تكاليف اليد العمالة الستبداله يتم تغطيتها من بند خفض تكاليف التشغيل في غضون بضعة‬
‫أشهر فق ‪ ،‬على أن الختم يجب أن يمتص االهتزازات كما يفترض أن يقاوم املواد الكيميائية ويتعامل‬
‫مع الجسيمات الصلبة العالقة‪ .‬بالطبع‪ ،‬تقدم بعض الشركات قطع غيار من السيراميك لألختام‬
‫امليكانيكية‪ ،‬على أنها تمثل الوجه الثابت في األختام امليكانيكية‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .15.4‬بتوظيف‬
‫تراكم خبرة املهندسين‪ ،‬كان في املقدور تصميم وتطوير مجال صناعة األختام السريميكية‪ .‬تتميز‬
‫األختام السيراميكية بمقاومتها للكش ‪ ،‬والصالدة واملتانة العاليتين‪.‬‬

‫يأتي وجه الختم الكرنوني على هيئة حلقات مختلفة األحجام والتصاميم ومع التسامح الوثيق في‬
‫األبعاد الستخدامها كجزء ال يتجزأ من األختام امليكانيكية في مضخات األغراض العامة واملضخات‬
‫الكيميائية‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .16.4‬تستخدم حلقات الكرنون وحلقات الجرافيت الناعمة األوجه‬
‫كقطع غيار متحركة لألختام امليكانيكية في مضخات املياه‪ .‬هذه الحلقات لها خصائص متفوقة تتمثل‬
‫في أنها ذاتية التشحيم ومنخفضة البلي‪ ،21‬األمر الذي يشجع على استخدامها في أجزاء املضخات ذات‬
‫الحركة النسبية‪.‬‬

‫شكل ‪:16-4‬‬
‫أمثلة لألوجه الكرنونية املتحركة في األختام‬
‫امليكانيكية [‪.]3‬‬

‫جنبا إلى جنب مع تكنولوجيا الصناعة‪ .‬تستخدم في صناعة‬ ‫تتقدم عملية تطوير الختم امليكانيكي ً‬
‫األختام امليكانيكية حلقات‪ ، 22O-‬كما جاء في الشكل ‪ ،17.4‬وأشكال أخرى‪ ،‬حيث استفادت في زيادة‬
‫العمر االفتراض ي لألختام وفي تحسين حدود درجة الحرارة القصوى والدنيا‪ ،‬وفي رفع مستوى املقاومة‬
‫الكيميائية وفي تصنيفات الضغ العالي‪ .‬حتى يومنا هذا‪ ،‬تعتبر األختام امليكانيكية املتوازنة باستخدام‬
‫حلقات‪ O-‬هي القياسية في الصناعة‪ .‬تستمر األختام امليكانيكية في التطور ونالتحديد في تكنولوجيا‬
‫أوجه األختام امليكانيكية‪ ،‬وفي التصميم بالكمبيوتر‪ ،‬وفي تحليل العناصر املحدودة‪ ،‬وفي تصاميم‬
‫الخرطوش‪ ،‬وفصل األختام‪ ،‬واألختام املزدوجة أو الثنائية امليكانيكية‪.‬‬
‫معظم الشركات املصنعة لألختام امليكانيكية جعلت النماذج التي تستغل حلقات‪ O-‬وكأنها أختام‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪22 O-rings‬‬ ‫‪21 Low‬‬ ‫‪wear‬‬
‫‪133‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫ثانوية مساعدة‪ .‬توفر حلقات‪ O-‬مزايا أكثر من أنها أشكال أخرى من اللدائن الثانوية‪ ،‬انظر الشكل‬
‫‪ .17.4‬تتميز هذه الحلقات بعدد من املزايا‪ ،‬منها أنها مرنة فيمكن ان تنتني وتلتف‪ ،‬سهلة التصنيع‬
‫ومتوفرة بسهولة في معظم املدن والبلدات‪ ،‬سهلة التركيب قليل ضررها على عمود اإلدارة ورخيصة‪،‬‬
‫وتساهم في استيعاب االنحراف‪.‬‬

‫في الوقت الحاضر‪ ،‬يمكن القول بأنه ال توجد مضخة تعمل بظروف ال يمكن أن تكون مختومة‬
‫بنجاح مع وجود ختم ميكانيكي‪ .‬مع مساعدة األختام امليكانيكية‪ ،‬كان اإلنسان قاد ًرا على استكشاف‬
‫الضغوط القصوى في أعماق املحي ‪ ،‬وفي غزو الفراغ املدقع في الفضاء الخارجي‪ .‬مصنعوا األختام‬
‫امليكانيكية يقومون بتصميم منتجاتها لتبقى تحت ظروف التشغيل من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‪ .‬صممت‬
‫معظم األختام على أساس ‪ 40,000‬ساعة تشغيل‪ ،‬وهذا ما يقرب من عمر طوله ‪ 5‬سنوات‪ ،‬حينما‬
‫ً‬
‫تعمل املضخة طيلة ‪ 24‬ساعة في اليوم الواحد‪ ،‬أو حوالي ‪ 15‬عاما ملضخة تعمل ‪ 8‬ساعات في اليوم‬
‫شكل ‪:17-4‬‬ ‫الواحد‪ .‬وهنا نستعرض األختام امليكانيكية الداخلية والخارجية؛ متوازنة كانت أم غير متوازنة‪.‬‬
‫أمثلة لحلقات‪ O-‬املتنوعة ]‪.[3‬‬
‫أ‪ .‬األختام امليكانيكية الداخلية األحادية غيراملتوازنة‬
‫هذا النوع من الختم يركب على العمود أو الكم داخل غرفة الختم واملضخة‪ ،‬كما هو مبين في الشكل‬
‫‪ .18.4‬يأتي السائل املضخ في اتصال مع جميع أجزاء الختم‪ ،‬ويصل إلى القطر الخارجي للوجهين‬
‫الداخليين مع اإلبقاء عليهما مشحمين‪ .‬يعمل الضغ داخل املضخة على الوجهين لالحتفاظ بهما ً‬
‫معا‬
‫ومنع التسرب‪ .‬وهذا هو النوع األكثر شعبية لألختام امليكانيكية في خدمة السائل الصافي‪ ،‬أي بدون‬
‫جسيمات صلبة أو بلورات‪ .‬يمكن توفير تبريد إضافي من خالل خ التفاف متصل بغرفة الختم‪.‬‬

‫شكل ‪:18-4‬‬
‫مثال للختم امليكانيكي الداخلي غير املتوازن ]‪.[3‬‬
‫ب‪ .‬األختام امليكانيكية الخارجية األحادية غيراملتوازنة‬
‫هةذا النوع من الختم لةه مكون دوار ووجةه مثبةت كةل منهمةا خةارج غرفةة الختم‪ ،‬بحيةث تكون النوابض‬
‫والعناصة ة ة ةةر املتحركة خارج السة ة ة ةةائل الذي يتم ضة ة ة ةةخه‪ ،‬انظر الشة ة ة ةةكل ‪ .19.4‬هذا يقلل من املشة ة ة ةةاكل‬
‫املرتبطة بالتآكل وتراكم السائل الذي يتم ضخه وتفادي انسداد النوابض‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫هذا الختم له شعبية في صناعة وتجهيز األغذية‪ .‬يمكن في بعض األحيان‪ ،‬تثبيت هذا الختم إما داخل‬
‫أو خارج املضخة‪ .‬هذا الختم سهل التثبيت‪ ،‬كما أنه سهل الضب والصيانة‪ .‬إنه يسمح بسهولة‬
‫الدخول وتنظيف األجزاء الداخلية للمضخة‪ ،‬ولهذه امليزة تجده في التطبيقات املتعلقة باألغذية‪.‬‬

‫شكل ‪:19-4‬‬
‫مثال للختم امليكانيكي األحادي الخارجي غير املتوازن‬
‫]‪.[3‬‬
‫ج‪ .‬األختام امليكانيكية الداخلية األحادية املتوازنة‬
‫وفقا للضغ داخل املضخة‪ .‬يؤدي هذا إلى توسيع مجال ضغ‬ ‫هذا الختم املتوازن يغير حمل الوجه ً‬
‫الختم‪ ،‬انظر الشكل ‪ .20.4‬يصل السائل املراد ضخه إلى القطر الخارجي لوجهي الختم مع الضغ‬
‫الجوي عند القطر الداخلي للوجهين‪ .‬إنها متداولة في مصافي تكرير البترول‪ ،‬وفي الصناعات العامة‪،‬‬
‫حيث تتعرض بعض السوائل للتبخر بسهولة ويجب منعها برفع ضغطها‪.‬‬

‫شكل ‪:20-4‬‬
‫مثال للختم امليكانيكي الداخلي املتوازن ]‪.[3‬‬
‫د‪ .‬األختام امليكانيكية الخارجية األحادية املتوازنة‬
‫تسمح األختام الخارجية املتوازنة بضغوط ختم كبيرة تصل إلى حوالي ‪ 150‬باوند على البوصة املربعة‬
‫أو ‪ 1‬ميجا باسكال‪ ،‬وتتمتع بميزات تشغيلية أخرى‪ .‬تحظى األختام الخارجية املتوازنة بشعبية كبيرة في‬
‫إنتاج األغذية والصناعات الدوائية‪ ،‬كما سبق وأن تحدثنا‪ ،‬مثل الحليب والحساء‪ ،‬ومحلول السعال‪،‬‬
‫والعصائر‪ ،‬حيث يسمح تصميمها بسهولة التنظيف دون الحاجة لتفكيك املضخة‪ .‬هذه األختام تقوم‬
‫بدور بارز في صناعة التجهيز الكيميائي ألن جميع املكونات املعدنية في أختامها تقع خارج مجال‬
‫السائل‪ ،‬وهذا يتجنب حدوث مشاكل التفاعل مع األجزاء وتآكلها‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫د‪ .‬األختام املزدوجة‬


‫تتميز األختام املزدوجة بوجود مرحلتين من العزل وهذا الترتيب هو املناسب لعزل السوائل التي ال‬
‫تتماش ى مع الختم امليكانيكي األحادي‪ ،‬انظر الشكل ‪ .21.4‬فالسوائل يمكن أن تكون حامضية أو‬
‫خطيرة‪ ،‬بها مواد عالقة آكالة أو جارفة‪ 23‬والتي تحتاج إلى مواد غالية الثمن للتعامل معها‪ .‬مميزات‬
‫عمرا يقدر بخمسة أضعاف عمر الختم األحادي في الظروف القاسية‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫الختم املزدوج هي أن لها ً‬
‫ً‬
‫أجزاء الختم الداخلية املعدنية ال تتعرض اطالقا للسائل املراد ضخه‪ ،‬عليه فإن السوائل اللزجة‬
‫واآلكالة أو التي تخضع لشروط حرارية‪ 24‬معينة‪ ،‬من املمكن بسهولة عزلها عن مكونات الختم بدون‬
‫الحاجة ملعادن غالية للتعامل معها‪ .‬القرار النهائي بين اختيار ختم مزدوج أو ختم أحادي يحتكم إلى‬
‫االقتصاديات وإلى االعتبارات البيئية التي تخص املوقع واملواصفات املطلونة‪ .‬هناض أنواع متعددة من‬
‫األختام املزدوجة ولكن ما أوردناه في هذا الصدد ً‬
‫كافيا ألعطاء الفكرة العامة وللمزيد من التفاصيل‬
‫يمكن الرجوع إلى املصادر املتخصصة في ذات الشأن‪.‬‬

‫شكل ‪:21-4‬‬
‫مثال للختم املزدوج‪.[3] 1‬‬

‫توجد املضخات البديلة التي هي بدون آليات ملنع التسرب‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬املضخات املغناطيسية‪.‬‬
‫في املضخة املغناطيسية يستخدم مجال مغناطيس ي لنقل عزم الدوران َّ‬
‫للد َّوار‪ ،‬وهذا يلغي الحاجة‬
‫لعمود إدارة ينقل الحركة من املحرض إلى املضخة‪ ،‬ونالتالي ليس هناض تسرب نتيجة لعدم اختراق‬
‫عمود اإلدارة غالف املضخة‪.‬‬

‫ه‪ .‬توازن القوى ومزاياه‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هناض ظاهرة ديناميكية قد أصبحت شعبية متداولة جدا في الصناعة وهي ما تتمثل في الختم‬
‫امليكانيكي املتوازن‪ .‬تعرض معظم الشركات املصنعة نماذج لألختام التي تتضمن ميزة التوازن‪ .‬هذا‬
‫التوازن يدل على وجود عالقة بين القوى التي تميل إلى فتح وجهي األختام امليكانيكية ونين القوى‬
‫األخرى التي تميل إلى إغالق الوجهين‪ ،‬كما هو مبين في الشكل ‪.20.4‬‬
‫تتمثل أهم املزايا املقترنة باستخدام األختام املتوازنة في عدد من املزايا التشغيلية‪ .‬بتوازن القوى فيما‬
‫بين الوجهين‪ ،‬يكون االحتكاض في أدنى حاالته ونالتالي تتولد حرارة أقل‪ .‬نحن نعرف أن درجة الحرارة‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪24 Viscous,‬‬‫‪abrasive, or‬‬ ‫‪23 Suspended‬‬ ‫‪abrasives, or‬‬
‫‪thermosetting liquids.‬‬ ‫‪corrosives.‬‬
‫‪136‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫العالية هي السبب الرئيس ي لعطل األختام لسببين؛ أولهما؛ فإنها تؤثر على املادة اللدنة للوجه‪ ،‬التي هي‬
‫مكون الختم األكثر حساسية لتغير درجة الحرارة؛ ثانيهما؛ ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يتسبب في‬
‫تغيير طور السائل الذي يراد ضخه؛ بحيث تتصلب بعض السوائل مثل السكريات‪ ،‬وبعض السوائل‬
‫يمكن أن تتبخر مثل املاء والبرونان‪ ،‬وبعض السوائل تفقد خصائصها التشحيمية عند تسخينها مثل‬
‫املاء‪ ،‬وبعض السوائل يمكن أن تشكل قشرة مثل الحليب والدهانات‪ ،‬واألحماض تصبح أكالة أكثر‬
‫عندما يتم تسخينها‪ .‬استخدام األختام املتوازنة يعني طاقة مستهلكة أقل‪ ،‬وحفظ الطاقة هو األكثر‬
‫أهمية في يومنا الحاضر‪ ،‬وتكون وثيرة التآكل أقل مما هي في األختام غير املتوازنة‪ ،‬ونالتالي فاألختام‬
‫ً‬ ‫املتوازنة تحقق ً‬
‫عمرا أطوال‪.‬‬

‫حلقات البلي‪25‬‬
‫تستخدم حلقات البلي في مضخات الطرد املركزي لضمان سهولة دوران العضو َّ‬
‫الد َّوار داخل الغالف‬
‫بأقل خلوص لتقليل تسريب السائل‪ ،‬بحيث تركب هذه الحلقات في الغالف الثابت بينما تركب األخرى‬
‫في العضو َّ‬
‫الد َّوار بما يحقق استبدالها عندما تتآكل ويزداد الخلوص فيما بين األجزاء الثابتة ونين‬
‫املتحركة والذي يؤدي إلى تدني سلوض املضخة‪ ،‬كما جاء بيانه في الشكل ‪ .22.4‬تأخذ هذه الحلقات‬
‫ً‬
‫أشكاال هندسية متعددة لتالئم تصميم املضخة تحت الدراسة‪ .‬بالطبع‪ ،‬تؤدي الحركة النسبية فيما‬
‫بين األجزاء الثابتة واملتحركة في ظل محدودية الخلوص إلى التماس وما يتبعه من احتكاض وكش ‪،‬‬ ‫شكل ‪:22-4‬‬
‫مما يؤدي إلى توسيع الخلوص‪ .‬يكمن العالج في استبدال هذه الحلقات املعطونة بحلقات جديدة فق‬ ‫أمثلة لحلقات البلي وأمكنة تثبيتها ]‪.[3‬‬
‫دون االضطرار لرمي غالف املضخة ودوارها‪.‬‬

‫الغالف الحلزوني والناشر والدوامة‪26‬‬

‫يتمثل غالف املضخة‪ 27‬في جدار محكم يحي بغرفة بها املكونات الداخلية للمضخة‪ ،‬بحيث يدور‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫بداخلها العضو َّ‬
‫ومخرجا لخروجه‪ ،‬كما جاء في األشكال ‪ 1.4‬و‪2.4‬‬ ‫الد َّوار ولها مدخال لدخول السائل‬
‫و‪ 3.4‬و‪ .6.4‬ويحاصر هذا الغالف السائل بحيث ينتقل السائل من دوار املضخة إلى الناشر لتتحول‬
‫طاقة السرعة إلى طاقة ضغ وبعدها يقوم الغالف بتوجيه السائل إلى فوهة التصريف للمضخة‪.‬‬
‫ً‬
‫أحاديا أو‬ ‫تتمتع جل مضخات الطرد املركزي بأن غالفها له شكل مخروطي أو شكل حلزوني‪ 28‬إما‬
‫ً‬
‫اعتمادا على ما يتطلبه توازن القوى الهيدروليكية‪ ،29‬وكما سنرى‬ ‫ً‬
‫مزدوجا‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪،23.4‬‬
‫ً‬
‫الحقا‪.‬‬
‫دائما وكما يأتي ً‬
‫الحقا‪،‬‬ ‫يتكون الغالف الحلزوني من ثالثة عناصة ة ة ةةر رئيسة ة ة ةةية؛ الناشة ة ة ةةر الدائري‪ ،‬ليس ً‬
‫والناشةر الحلزوني والناشةر الخارجي‪ ،30‬كما جاء في الشةكل ‪ .24.4‬يمكن التوسةع في تصةنيف مضةخات‬
‫الطرد املركزي القطرية على أس ة ة ةةاس تص ة ة ةةميم الغالف؛ إما على ش ة ة ةةكل حلزوني‪ ،‬أو كش ة ة ةةكل دوامي أو‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪29 Stability‬‬‫‪of hydraulic forces‬‬ ‫‪25 Wearing‬‬ ‫‪rings‬‬
‫‪30 Ring diffuser, volute and outlet‬‬ ‫‪26 Volute,‬‬ ‫‪diffuser, and vortex‬‬
‫‪diffuser, respectively.‬‬ ‫‪casings.‬‬ ‫شكل ‪:23-4‬‬
‫‪27 Pump casings‬‬
‫مثال لغالف حلزوني أحادي وآخر لغالف مزدوج‬
‫‪28 Volute‬‬
‫]‪.[3‬‬
‫‪137‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫كشكل ناشر‪.31‬‬

‫أ‪ .‬مضخة الغالف الحلزوني‬


‫يتمتع هذا الصنف من املضخات بأن لها الشكل الحلزوني لغالفها‪ ،‬كما هو مبين في الشكل ‪،24.4‬‬
‫ً‬
‫تدريجيا من العنق عند اللسان على امتداد الغالف حتى أنبوب‬ ‫بحيث تزيد مساحة مجال التدفق‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الصرف‪ .‬تتمثل املهمة األساسية للناشر الحلزوني في جمع السائل من الدوار أو الناشر الدائري‪،‬‬
‫ً‬
‫متساويا على امتداد الناشر الحلزوني‪ ،‬ينبغي أن تزداد‬ ‫وتوجيهه إلى الناشر الخارجي‪ .‬لكي يكون الضغ‬
‫مساحة املقطع العرض ي في الناشر الحلزوني على امتداد املحي من اللسان وحتى العنق‪ .‬العنق هو‬
‫مكان في الجهة الخارجية للسان حيث توجد أصغر مساحة عرضية في الناشر الخارجي‪ .‬وتجدر اإلشارة‬
‫هنا‪ ،‬إلى أن الظروف املثالية للتدفق في الناشر الحلزوني ال يمكن تحقيقها إال عند نقطة التصميم‬
‫وذلك لتغير توزيع الضغ مع تغير معدل التدفق‪ ،‬كما سنرى ً‬
‫الحقا‪.‬‬
‫بعيدا عن نقطة التصميم‪ ،‬تتولد قوى قطرية تؤثر على َّ‬
‫الد َّوار بسبب تباين الضغ االستاتيكي‬ ‫ً‬
‫املحيطي في الناشر الحلزوني‪ .‬هذه القوى القطرية‪ ،‬مثلها مثل القوى املحورية‪ ،‬ينبغي استيعابها من‬
‫بناء على زيادة املساحة‬ ‫ً‬
‫تدريجيا على امتداد الناشر ً‬ ‫قبل كراس ي التحميل‪ .‬يزيد الضغ االستاتيكي‬
‫العرضية له‪ .‬يصمم الغالف الحلزوني لتحويل الضغ الديناميكي لضغ استاتيكي بينما تنقص‬
‫فواقد الضغ إلى أدنى حد‪ .‬عند نقطة التصميم‪ ،‬يتم التوازن بين القوى املحيطية ويتم كذلك‬
‫الحصول على الكفاءة العليا بإيجاد التوازن الصحيح بين التغير في السرعة واالحتكاض الجداري‪.‬‬

‫ب‪ .‬مضخة الناشر‬


‫َّ‬ ‫َّ‬
‫في مضخة الناشر‪ ،‬يمر السائل بعد تركه للدوار عبر حلقة من الريش الثابتة أو ما يسمى بالناشر‪،‬‬
‫ً‬ ‫الذي يوزع السائل‪ ،‬كما هو مبين في الشكل ‪ .24.4‬وهذا يوفر ً‬
‫تدفقا أكثر خضو ًعا للسيطرة وتحويال‬
‫أكثر فعالية لعمود السرعة إلى عمود ضغ ‪ .‬وجود الناشر الثابت يزيد من كفاءة املضخة لتصل إلى‬
‫‪ 90‬في املائة‪.‬‬

‫ج‪ .‬مضخة غالف الدوامة‬


‫َّ‬ ‫َّ‬
‫غالف الدوامة هو الغالف الذي يوجد به غرفة اسطوانية فيما بين الغالف والدوار‪ ،‬كما جاء في الشكل‬
‫‪ .24.4‬غالف الدوامة سيزيد من كفاءة املضخة وذلك بالحد من تشكل الدوامات إلى حد كبير‪.‬‬

‫شكل ‪:24-4‬‬
‫مثال ملضخة الغالف الحلزوني وملضخة الناشر‬
‫وملضخة غالف الدوامة‪ ،‬من اليمين على التوالي ]‪.[3‬‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪diffuser type.‬‬ ‫‪31 Volute‬‬ ‫‪type, vertex type, or‬‬
‫‪138‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬

‫يحدث تحويل الطاقة فيما بين السرعة والضغ في كل عنصر من العناصر الثالثة‪ .‬وظيفة الناشر‬
‫الدائري الرئيس ي هو توجيه السائل من َّ‬
‫الد َّوار إلى الناشر الحلزوني‪ .‬مساحة املقطع العرض ي في الناشر‬
‫الدائري زادت بسبب الزيادة في القطر من َّ‬
‫الد َّوار وحتى الناشر الحلزوني‪ .‬يمكن وضع ريش في الناشر‬
‫الدائري لزيادة عملية النشر‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫الدفع القطري‬ ‫توزيع متزن‬


‫بعيدا عن نقطة التصةةميم‪ ،‬سةةيكون توزيع‬ ‫بعيدا عن أفضةةل نقطة كفاءة‪ ،‬أو ً‬ ‫عندما تعمل املضةةخات ً‬
‫الد َّوار غير متوازن ونالتالي ستتولد قوى ضغ متفاوتة داخل الغالف الحلزوني‬ ‫َّ‬ ‫الضغ على محي‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫تسة ة ة ةةبب في دفع قطري على الدوار‪ ،‬كما جاء في الشة ة ة ةةكل ‪ .25.4‬ويكون لهذا الدفع القطري العديد من‬
‫ً‬
‫اآلثار الضة ة ةةارة على أداء وعمر املضة ة ةةخة‪ .‬األثر األول واألكثر وضة ة ةةوحا هو تحميل الكراس ة ة ة ي بالزيادة في‬
‫األحمال القطرية مما يزيد في عنف عملية االحتكاض التي تسة ة ة ةةبب في رفع درجة حرارة الكراس ة ة ة ة ي عند‬
‫الد َّوار كلما تحركنا ً‬
‫بعيدا‬ ‫بعيدا عن نقطة التصميم‪ ،‬بحيث تزيد القوة املؤثرة على َّ‬ ‫التشغيل املتطرف ً‬
‫توزيع غير متزن‬
‫عن نقطة أفضة ة ةةل كفاءة‪ .‬عند زيادة وتيرة التشة ة ةةغيل املتطرف لرنما قاد ذلك إلى نقص عمر الكراس ة ة ة ي‬
‫شكل ‪:25-4‬‬
‫ولرنما كسرها‪.‬‬ ‫تولد الدفع القطري‪ ،F ،‬من توزيع الضغ غير‬
‫املتزن ]‪.[3‬‬
‫مشكلة أخرى تتسبب من التحميل القطري هو االنحناء الطفيف لعمود إدارة املضخة‪ ،‬مما يتسبب‬
‫في أن أوجه الختم امليكانيكي تتمايل إلى األمام وإلى الخلف لتبقى على مقرنة من بعضها البعض تحت‬
‫ضغ النابض ‪ .‬وهذا يتسبب في أضرار ميكانيكية للختم بسبب األحمال املتأرجحة‪ ،‬وكذلك يسمح‬
‫بدخول املخلفات واستقرارها بين الوجهين مما يؤدي إلى فتح ممرات تسمح بالتسرب‪.‬‬

‫شكل ‪:26-4‬‬
‫توزيع الدفع القطري مع معدل التدفق النسبي‪.‬‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪32 Radial‬‬ ‫‪thrust‬‬
‫‪139‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫نجد أن الشكل ‪ 26.4‬هو عبارة عن رسم تخطيطي يظهر تباين القوى القطرية مع معدل التدفق‬
‫للعديد من أنماط الغالف‪ .‬كما ترى أن التحميل هو في أقل قيمة له قرب أفضل نقطة كفاءة‪ ،‬ونجد‬
‫أنه كلما ابتعدنا عن هذه النقطة فإن التحميل يزيد إلى حد كبير‪ .‬وهذا مما يدعوا إلى تشغيل املضخة‬
‫بعيدا عن التطرف إلى الجهة اليمين أو اليسرى ً‬
‫تفاديا لتولد الحمل املفرط وما يترتب‬ ‫بكفاءة عالية ً‬
‫عليه من أضرار‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫الدفع املحوري‬


‫الدفع املحوري هو محصلة كافة القوى في االتجاه املحوري املتولدة من توزيع الضغ في املضخة‪،‬‬
‫الد َّوار بالضغ املنخفض الداخل بينما األسطح الخارجية‬ ‫كما جاء بيانه في الشكل ‪ .27.4‬تتأثر عين َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫للطوق تتأثر بالضغ العالي الخارج من َّ‬
‫مزدوجا ينعدم عندها‬ ‫الد َّوار‪ .‬نجد املضخات التي لها مدخال‬
‫كبير تالش ي بعضها البعض‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .27.4‬أما‬
‫حد ٍ‬ ‫الدفع املحوري‪ ،‬ألن القوى املتولدة إلى ٍ‬
‫إذا كانت أحادية املدخل‪ ،‬فإنه من الصعب تفادي الدفع املحوري بالرغم من وجود امكانية الحد منه‬
‫الد َّوار لقوى الضغ بالعمل على طوق َّ‬
‫الد َّوار مما‬ ‫بأساليب نتطرق لها في هذا البند‪ .‬تسمح أسطح َّ‬
‫يسبب في التحميل العالي للكراس ي في االتجاه املحوري‪ .‬ونالطبع‪ ،‬نجد أن اختالف أشكال َّ‬
‫الد َّوارات‬
‫جعل لكل منها خصائص تحميل محوري متباينة‪.‬‬

‫شكل ‪:27-4‬‬
‫تولد الدفع املحوري من توزيع الضغ غير املتزن‬
‫]‪.[3‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫خلفيا‪ ،‬ونالتالي له دفع‬ ‫طوقا ً‬ ‫ً‬
‫أماميا وال‬ ‫مسبقا‪ ،‬هو دوار ليس له طوقا‬ ‫الد َّوار املفتوح وكما عرفناه‬
‫ً‬
‫تحميل محوري منخفض جدا لعدم وجود طوق بحيث يبنى عليه الضغ ‪ .‬فهي بالتالي‪ ،‬ميزة ل َّلد َّوار‬
‫الد َّوار النصف مفتوح فهو فع ًليا يتمتع بأسوأ خصائص الدفع املحوري ألن لديه طوق‬ ‫املفتوح‪ .‬أما َّ‬
‫واحد يسمح ببناء ضغ التصريف عبر سطح الطوق كله بينما على الجانب اآلخر من الطوق فإن‬
‫الضغ يتغير من ضغ الشف املنخفض إلى ضغ التصريف العالي عند املخرج‪ ،‬مما يجعل أن‬
‫كثيرا ما تمثل قوة‬ ‫هناض محصلة قوة ضغ في االتجاه املحوري‪ ،‬انظر الشكل ‪ .28.4‬هذه املحصلة ً‬
‫كبيرة تؤثر مباشرة على كراس ي التحميل‪.‬‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪33 Axial‬‬ ‫‪thrust‬‬
‫‪140‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬
‫تشمل آليات موازنة الدفع تثبيت شفرات خلف طوق َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ ،28.4‬وهو ما‬
‫الد َّوار شبه املفتوح‪ .‬هذه الشفرات تزيد االحتكاض ولكنها تساعد في ضخ‬‫كثيرا في تصاميم َّ‬
‫يستخدم ً‬
‫الد َّوار نحو املحي الخارجي‪ .‬هذا يخفض الضغ الخلفي للريشة قرب عمود اإلدارة‬ ‫السائل من وراء َّ‬
‫ويزيد من الضغ نحو قطر التصريف مما يساعد في توازن قوى الضغ وانخفاض محصلة قوة‬
‫الدفع املحوري املؤثرة على كراس ي التحميل‪ ،‬كما جاء بيانه في الشكل املذكور أعاله‪.‬‬

‫شكل ‪:28-4‬‬
‫توزيع الضغ بعد الشفرات خلف َّ‬
‫الد َّوار شبه‬
‫املفتوح ]‪.[3‬‬

‫شكل ‪:29-4‬‬
‫توزيع الضغ مع وجود الثقوب في َّ‬
‫الد َّوار املغلق‬
‫[‪.]3‬‬
‫ً‬ ‫أما َّ‬
‫خلفيا‪ ،‬تعتبر أقرب ً‬
‫نسبيا إلي تحقيق التوازن للحد‬ ‫أماميا وآخر ً‬
‫طوقا ً‬ ‫الد َّوارات املغلقة‪ ،‬والتي لها‬
‫من الدفع املحوري‪ ،‬كما جاء بيانه في الشكل ‪ ،27.4‬ولكن ال تزال الحاالت تتطلب ً‬
‫نوعا من املعالجة‬
‫ملوازنة الدفع‪ .‬شكل آخر متداول ملوازنة الدفع هو عبارة عن عمل ثقوب للتوازن من خالل الطوق‬
‫محا بذلك للضغ العالي خلف َّ‬
‫الد َّوار ليتسرب من خالل ثقوب التوازن الخلفية‬ ‫الخلفي َّ‬
‫للد َّوار سا ً‬
‫إلى جهة الشف ‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ .29.4‬هذا يؤدي إلى نقص في معدل تدفق املضخة نتيجة دوران‬
‫ً‬
‫كبير‪،‬‬
‫حد ٍ‬ ‫التدفق‪ ،‬كما جاء في الشكل ‪ ،30.4‬ولكنه يجعل توزيع الضغ على الجانبين متوازنا إلى ٍ‬
‫ونالتالي يقود إلى الحد من الدفع املحوري‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫أسلوب آخر للحد من الدفع املحوري وهو الجمع بين ثقوب املوازنة مع تثبيت حلقات البلي خلف‬
‫َّ‬
‫الد َّوار‪ ،‬كما جاء بيانه في الشكل ‪ .31.4‬هذا يقلل من الضغ في التجويف بين عمود اإلدارة وحلقات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫البلي الخلفية ونالتالي يحقق ً‬
‫إضافيا ولكن هذا‬ ‫توازنا أفضل‪ .‬تسبب الحلقات الخلفية احتكاكا‬
‫األسلوب نتيجته صغر في كمية التسرب خالل ثقوب املوازنة مقارنة بالطريقة السابقة بدون الحلقات‬
‫املذكورة‪ .‬تحقيق التوازن األمثل بين كمية التسرب ومقدار االحتكاض هدف أساس ي عند التصميم‪.‬‬
‫ففجوة صغيرة تقلل من تدفق التسرب‪ ،‬ولكنها تزيد من االحتكاض ومن مخاطر زيادة املقاومة‬
‫أيضا من متطلبات التصنيع الدقيق والتجميع املتقن الذي يسفر‬‫والضوضاء‪ .‬الفجوة الصغيرة تزيد ً‬
‫عن ارتفاع تكاليف اإلنتاج‪ .‬ولتحقيق التوازن األمثل بين التسرب واالحتكاض‪ ،‬ينبغي أن يؤخذ كل من‬
‫نوع املضخة وحجمها وطبيعة السائل في االعتبار عند التصميم‪.‬‬
‫شكل ‪:30-4‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫هناض أساليب مختلفة أخرى للحد من الدفع املحوري‪ ،‬من بينها على سبيل املثال‪ ،‬استخدام قرص‬
‫التسرب الداخلي من أمام وخلف الدوار املغلق‬
‫التوازن أو غرفة التوازن أو الجمع بينهما‪ .34‬ونكتفي بما تم توضيحه فيما سبق‪ ،‬على أن معظم أنماط‬
‫املدعوم بثقوب ملوازنة الضغ ]‪.[3‬‬
‫موازنة الدفع تسبب خسارة في الكفاءة‪ ،‬وفي نهاية املطاف تكلف املزيد من املال لتشغيل املضخة‪ .‬ولكن‬
‫تلك اإلجراءات هي ضرورية في سبيل الحفاظ على السالمة امليكانيكية للمضخة وتحقيق موثوقية‬
‫وحدة الضخ‪ ،‬ولذلك علينا أن نعيش معها حتى ولو دفعنا الضريبة الالزمة‪.‬‬

‫ش‪31.4 .‬‬ ‫شكل ‪:32-4‬‬


‫مثال للوصلة الرابطة فيما بين املحرض واملضخة ]‪.[3‬‬
‫شكل ‪:31-4‬‬
‫الجمع بين ثقوب املوازنة وتثبيت حلقات البلي‬
‫خلف َّ‬
‫الد َّوار للحد من الدفع املحوري ]‪.[3‬‬
‫‪35‬‬
‫الوصلة‬
‫بعد أنفاق املال على مضخة جديدة قوية وعلى محرض لتشغيلها‪ ،‬القرار الكبير املقبل هو كيفية‬
‫توصيل االثنين بطريقة ترفع من كفاءتهما‪ ،‬ويحميهما من البلى والتمزق والكسر‪ .‬اقتران عمود اإلدارة‬
‫الدافع مع عمود اإلدارة املدفوع ستكون عملية بسيطة إذا كانا على استقامة واحدة ً‬
‫تماما وليس هناض‬
‫اهتزاز جلي للمضخة وال للمحرض‪ ،‬وأن العمودين ال يتحركا حركة نسبية زاوية أو طولية مخلة‪ .‬ولكن‬
‫كبير أن تستوعب العيوب والديناميكيات‬‫حد ٍ‬ ‫في العالم الفعلي لنقل القدرة‪ ،‬الوصلة املرنة ينبغي إلى ٍ‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪35 Coupling‬‬ ‫‪34 Desk,‬‬ ‫‪or drum, or both.‬‬
‫‪142‬‬
‫القطرية‬ ‫املركزي‬ ‫مضخات الطرد‬
‫ً‬
‫نموذجا لوصلة الراب فيما بين املحرض واملضخة‪.‬‬ ‫الكامنة في معظم املنظومات‪ .‬يمثل الشكل ‪32.4‬‬
‫ويقول بعض املتخصصون‪ 36‬حتى إذا تمكنت من الحصول على االستقامة الواحدة للعمودين ً‬
‫تماما‪،‬‬
‫فإن ذلك يحصل عندما ال تعمل اآلالت فع ًليا‪ .‬حاملا تبدأ األشياء تتحرض‪ ،‬فإن درجات الحرارة ستتغير‪،‬‬
‫وظروف التشغيل تتغير‪ ،‬وتتحرض القاعدة لتسكن‪ .‬لذا تحتاج إلى وصلة‪ ،‬ولكن ليس فق أي وصلة‪.‬‬
‫تحتاج إلى وصلة مناسبة بالحجم واملواصفات املضبوطة لتستوعب ظروف التشغيل ويتحقق‬
‫التطبيق السليم للمضخة‪.‬‬

‫الوظيفة األساسية لجميع الوصالت هو نقل القدرة‪ ،‬واستيعاب اختالل استقامة العمودين‬
‫والتعويض عن الحركة املحورية‪ .‬في بعض األحيان‪ ،‬تتم املطالبة بوصلة ينبغي أن تستوعب الصدمات‬
‫أو االهتزازات‪ .‬اختيار الوصلة الصحيحة يعتمد على أربعة شروط أساسية النحراف العمودين‬
‫وحركتهما‪.‬‬

‫شكل ‪:33-4‬‬
‫ظروف انعدام االستقامة املعتادة ]‪.[3‬‬

‫انعدام االس ةةتقامة املوازية؛ تحدث عندما يكون العمودان متوازيين ولكنهما ال يشة ةةتركان في‬ ‫‪.1‬‬
‫نفس محور الدوران‪ .‬قد يكون سةةطح نهايتيهما موازية‪ ،‬ولكن محور أحدهما مزاح بالنسةةبة‬
‫لآلخر‪.‬‬
‫انعدام االستقامة الزاوية؛ وينطبق هذا عندما يكون العمودان ليسا متوازيين وال يشتركان‬ ‫‪.2‬‬
‫في نفس محور الدوران‪ .‬زاوية االنحراف قد تكون متماثلة أو غير متماثلة‪.37‬‬
‫النه ةةاي ةةة الع ةةائم ةةة؛ تح ةةدث عن ةةدم ةةا تكون نه ةةاي ةةة العمودين أو نه ةةاي ةةة أح ةةدهم ةةا يظهر حرك ةةة‬ ‫‪.3‬‬
‫ً‬
‫محوريةةة‪ ،‬متحرك ةا إلى الةةداخةةل والخةةارج‪ .‬تبةةاين درجةةة الحرارة يمكن أن تس ة ة ة ةبةةب في حةةدوث‬
‫التمدد الحراري وتباين في موقع العمود‪.‬‬
‫املرونة االلتوائية؛ هي الحركة االلتوائية في األسة ة ة ةةطح العمودية على محور العمود‪ .‬س ة ة ة ةببها‬ ‫‪.4‬‬
‫هذا عادة الصدمة أو االهتزاز‪.‬‬

‫لكي تعتبر الوصلة مرنة‪ ،‬ينبغي أن تتعامل مع االنحراف الطولي والزاوي‪ .‬تستوعب الوصالت رناعية‬
‫________________________________________________________________________________‬
‫‪Industrial Motion‬‬ ‫‪36 Paul‬‬‫‪Konkol, marketing and‬‬
‫‪37 Symmetrical or asymmetrical‬‬
‫‪business development manager,‬‬
‫‪industrial couplings, for Altra‬‬
‫‪143‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬
‫معا‪ .‬بالطبع هناض ً‬
‫عددا من أنواع الوصالت التي يزخر بها‬ ‫املرونة النهايات العائمة والحركة اإللتوائية ً‬
‫السوق وكل لها ميزاتها وعيوبها وتطبيقاتها‪ .‬ويبقى انتقاء الوصلة املناسبة التي تتماش ى والظروف‬
‫املختلفة هو التحدي الكبير للمهندس املعني‪ .‬على أية حال‪ ،‬املوضوع واسع وكبير وملزيد القراءة في هذا‬
‫الشأن‪ ،‬يمكن الرجوع إلى عدد من املراجع املبونة‪.38‬‬

‫________________________________________________________________________________‬
‫‪38 References,‬‬ ‫‪3, 4, and 5.‬‬
‫‪144‬‬
‫اآلت التدفق غيراالنضغاطي‬

‫املراجع‬
‫‪[1] Postelwait, J., “Turbomachinery Industry Set for Growth,” Power Engineering, http://pepei.pennnet.com/.‬‬

‫‪[2] Dixon, S. L., Fluid Mechanics and Thermodynamics of Turbomachinery, 5th ed. Amsterdam: Elsevier, 2005.‬‬

‫‪[3] A number of references cited in www. Google net work search.‬‬

‫‪[4] Peerless Pump,* Brochure B-4003, “System Analysis for Pumping Equipment Selection,” 1979.‬‬

‫‪[5] Kimberly Fernandez, Bernadette Pyzdrowski, Drew W. Schiller and Michael B. Smith, KBR CEP www.cepmagazine.org 53,‬‬
‫‪May 2002.‬‬

‫أسئلة الباب الرابع‬


‫استخدامه‪.‬‬
‫تحدث عن ضغ البخار وعالقته بدرجة الحرارة‪ .‬صف‬

‫اذكر أنواع ال َّةد َّوارات مع بيةانهةا بةالرسة ة ة ةةم وميزات وعيوب كةل‬
‫تحةةدث بةةإيجةةاز عن مض ة ة ة ةخةةات الطرد املركزي‪ ،‬واذكر نظريةةة‬
‫منها‪.‬‬
‫عملها‪.‬‬

‫ذكر أسباب تولد قوة الدفع املحورية وكيفية الحد منها‪.‬‬


‫تحدث عن األجزاء الرئيسة ملضخات الطرد املركزي القطرية‬
‫بما يشمل توضيح وظيفة كل منها‪.‬‬
‫اذكر أسباب تولد قوة الدفع القطرية وكيفية الحد منها‪.‬‬

‫عدد أساليب منع التسرب وظروف وخصائص كل منها‪.‬‬


‫صةةف كيفية الرن املتقن بين املحرض واملضةةخة وما يتوقع‬
‫من أخطاء ومشاكل مصاحبة‪.‬‬
‫تحدث عن صةندوق الحشةو ومكوناته ونظرية عمله وظروف‬
‫استخدامه‪.‬‬

‫تحدث عن الختم امليكانيكي ومكوناته ونظرية عمله وظروف‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like