You are on page 1of 6

‫اﻟﺤ‪#‬‬

‫"‬ ‫ﻧﻮﻧ‪1‬ﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ)ﻮاز‬

‫‪ .١‬هل بعد مـوقفنا على يَبري ِن‬


‫أحيـا بطـرفٍ بـالـدمـوعِ ضـنـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٢‬وادٍ إذا عايـنـتَ بي طلـولـه‬


‫أجريـت عـيـنـي لـلـحـسانِ الـعـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٣‬فـتـخالُ مـوسـى فـي انـبجاسِ مـحاجري‬


‫مـسـتـسقياً لـلـقـومِ ماءَ جـفـونـي‬

‫‪ .٤‬طلـلٌ نظـرت نؤيﱠـه مـحـجـوبة‬


‫نـظـرُ األهـلّـةِ ف الـسحابِ الـجو ِن‬

‫‪ .٥‬تـحـنى عـلـى سـفـعِ الـخـدودِ كـأنّـها‬


‫سودُ اإلماءِ حـمـلنَ فوق سـفـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٦‬لم تـخـب نارُ قـطـينهِ حـتى ذكـت‬


‫نارُ الفـراقِ بـقـلـبي الـمـحـزو ِن‬

‫‪ .٧‬الدهـرُ أقرضـهُ الـعـمـارة بـرهـة‬


‫ثمﱠ انـتـحـاهُ بـخـلـسةِ الـمـديـو ِن‬

‫‪ .٨‬وابتـاعَ جدﱠتـهُ الزمـانُ بـمـخلق‬


‫ورمى حمـاهُ بـصـفـقةِ الـمـغبو ِن‬

‫‪ .٩‬قالِ الـحـداةُ وقد حـبـستُ مـطـيهم‬


‫من بـعـد ما أطـلـقتُ مـاءَ شـؤوني‬

‫‪ .١٠‬ماذا وقـوفـكَ ف مـالعـبِ خرّد‬


‫جدﱠ الـعـفـاءُ بـربـعـها الـمـسـكو ِن‬
‫‪ .١١‬وقـفـوا مـعـي حـتـى إذا ما اسـتيأسوا‬
‫خـلـصـوا نـجـيّاً بـعـد ما تـركـوني‬

‫‪ .١٢‬فكـأنّ يـوسـفَ ف الـديـارِ مـحـكّم‬


‫وكأنّـنـي بـصـواعـهِ اتـهـمـوني‬

‫‪ .١٣‬ويالهُ من قومٍ أساءوا صـحـبتي‬


‫من بعـدِ إحـسـاني لـكـلّ قـريـ ِن‬

‫‪ .١٤‬قد كـدتُ لـوال الـحلمُ مـن جـزعي لِـما‬


‫ألقـاهُ أصفـقُ بـالـشـمالِ يـمـيـ ِن‬

‫‪ .١٥‬لـكـنّـمـا والدهرُ يـعـلـمُ أنّنـي‬


‫ألقى حوادثـهُ بـحـلـمِ رزي ِن‬

‫‪ .١٦‬قـلـبـي يقـلّ من الـهـمومِ جـبـالها‬


‫وتـسـيخُ عن حـمـلِ الرداءِ مـتـوني‬

‫‪ .١٧‬وأنا الذي لم أجـزعـن لـرزيـة‬


‫لوال رزاياكـم بنـي يـاسـيـ ِن‬

‫‪ .١٨‬تلـكَ الرزايـا الـبـاعثاتُ لـمـهجتي‬


‫ما ليـسَ يـبـعثهُ لـظـى سـجّـيِ‬

‫‪ .١٩‬كيـفَ الـعـزاءُ لـهـا وكلّ عـشـيّة‬


‫دمكـم بـحـمـرتها الـسـمـاءُ تـريـني‬

‫‪ .٢٠‬والبـرقُ يـذكّـرني ومـيـضَ صوارم‬


‫أردتكـمُ ف كفّ كلّ لـعـ ِ‬
‫ي‬
‫‪ .٢١‬والـرعـدُ يـعـربُ عن حـنـيِ نـسائكم‬
‫ف كلّ لـحـنٍ لـلـشجونِ مـبـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٢٢‬يـنـدبـنَ قـومـاً ما هـتـفنَ بـذكـرهم‬


‫إالّ تـضـعـضعَ كلّ ليـثِ عـريـ ِن‬

‫‪ .٢٣‬الـسـالـبـيَ النـفـسَ أوّلَ ضربـة‬


‫والـمـلـبسيَ املـوتَ كلﱠ طـعـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٢٤‬لو كلّ طـعـنةِ فارسٍ بـأكـفهم‬


‫لم يُـخـلـقُ الـمـسبارُ لـلـمطعو ِن‬

‫‪ .٢٥‬ال عـيـبَ فـيـهم غـيـرَ قـبـضهمُ الـلـوا‬


‫عـنـدَ اشـتـباكِ الـسمرِ قـبضَ ضـن ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٢٦‬سـلـكـوا بحـاراً من دماءِ اُمـيـة‬


‫بـظـهـورِ خيـلٍ ال بطـونِ سـفـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٢٧‬ما سـاهـموا الـموتَ الـزؤامَ وال اشـتكوا‬


‫نـصـبـاً بيـومٍ بالـردى مقـرو ِن‬

‫‪ .٢٨‬حتـى إذا الـتـقـمتهمُ حوتُ الـقـضا‬


‫وهي األمانـي دونَ خيـرِ أمـيـ ِن‬

‫‪ .٢٩‬نـبـذتـهمُ الـهـيـجاءُ فوقَ تـالعـهـا‬


‫كـالـنـونِ يـنـبـذُ بـالـعـرى ذا الـنـو ِن‬

‫‪ .٣٠‬فـتـخـالُ كالً ثمّ يـونـسَ فـوقـه‬


‫شجـرُ الـقـنا بدالً عن الـيـقط ِ‬
‫ي‬
‫‪ .٣١‬خذ ف ثـنـائهمُ الـجـميلَ مـقـرّض ًا‬
‫فـالـقـومُ قد جـلّـوا عن الـتـأب ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٣٢‬هم أفـضـلُ الـشـهداءِ والـقـتلى األُلـى‬


‫مـدحـوا بـوحـي ف الـكـتابِ مـبـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٣٣‬ليـتَ الـمـواكبَ والـوصـي زعـيـمها‬


‫وقفـوا كـمـوقـفهم علـى صـفـيـ ِن‬

‫‪ .٣٤‬بـالـطفّ كي يروا األُلـى فـوقَ الـقنا‬


‫رفعـت مـصـاحـفها اتقـاءَ مـنـو ِن‬

‫‪ .٣٥‬جـعـلـت رؤوسَ بـنـي الـنـبي مـكـانها‬


‫وشفـت قديـمَ لواعـجٍ وضـغـو ِن‬

‫‪ .٣٦‬وتـتـبـعت أشقـى ثمـودَ وتبّـع‬


‫وبنـت عـلـى تـأسـيسِ كلّ لـعـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٣٧‬الواثـبـيـنَ لظـلـمِ آلِ محـمّـد‬


‫ومحـمّـدٌ ملـقـى بال تـكـفـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٣٨‬والـقـائـلـيـنَ لفاطـمٍ آذيتـنـا‬


‫ف طولِ نوحٍ دائمٍ وحـنـيِ‬

‫‪ .٣٩‬والـقـاطـعيَ أراكةً كـيـمـا تـقـيـل‬


‫بظلِ أوراقٍ لها وغصو ِن‬

‫‪ .٤٠‬ومـجـمّعي حـطـبٍ عـلـى الـبـيتِ الـذي‬


‫لم يـجـتـمع لوالهُ شـمـلُ الـديـ ِن‬
‫‪ .٤١‬والـداخـلـيَ علـى الـبـتـولةِ بـيـتها‬
‫واملُسْـــقِطيَ لهــا أعَــزَ جَــن ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٤٢‬والقـائـديـنَ إمامـهـم بنـجـاده‬


‫والـطـهـرُ تدعـو خـلـفـهُ بـرنـيـ ِن‬

‫‪ .٤٣‬خـلّـوا ابنَ عـمّـي أو ألكـشـفَ لـلدعا‬


‫رأسي وأشكـو لإللـهِ شـجـوني‬

‫‪ .٤٤‬ما كانَ نـاقـةُ صـالـحٍ وفـصـيلها‬


‫بـالـفـضلِ عنـدَ اللّـهِ إالّ دوني‬

‫‪ .٤٥‬ورنت إلى الـقـبرِ الـشـريفِ بـمقلة‬


‫عبـرى وقلـبٍ مـكـمـدٍ محـزو ِن‬

‫‪ .٤٦‬قالـت وأظفـارُ الـمـصـابِ بـقـلبها‬


‫غوثـاهُ قلﱠ عـلـى الـعـداةِ مـعـيني‬

‫‪ .٤٧‬أبَتاهُ‪ ‬هَذَا‪ ‬السﱠامِرِيّ‪ ‬و‪ ‬عِجْلُ ُه‬
‫تُـبـعـا ومالَ الـنـاسُ عن هارو ِن‬

‫‪ .٤٨‬أي الرزايا أتّقي بـتـجـلـد‬


‫هو ف الـنـوائبِ مـذ حـييت قـريني‬

‫‪ .٤٩‬فـقـدي أبي أم غـصـبَ بـعـلي حـقّـه‬


‫أَمْ‪ ‬كَسْرَ‪ ‬ضِلْعِي‪ ‬أَمْ‪ ‬سُقُوطَ‪ ‬جُنَيْنَيْ‬

‫‪ .٥٠‬أم أخذهـم إرثي وفـاضـلَ نـحـلتي‬


‫أم جـهـلـهم حقّـي وقد عـرفـوني‬
‫‪ .٥١‬قهـروا يـتـيـمكَ الـحـسيَ وصـنـوه‬
‫وسـألـتـهم حقّـي وقد نـهـرونـي‬

‫‪ .٥٢‬باعـوا بـضـائـعَ مـكـرهم وبـزعـمهم‬


‫ربحـوا وما بـالـقومِ غـيـرَ غـبـ ِ‬
‫ي‬

‫‪ .٥٣‬ولـربـمـا فرحَ الـفـتى ف نـيـله‬


‫إرباً خـلـعنَ عـلـيهِ ثوبَ حـزيـ ِن‬

‫‪ .٥٤‬وإذا أضلّ اللّـهُ قومـاً أبـصـروا‬


‫طرقَ الـهـدايةِ ضـلّـةً ف الـديـ ِن‬

‫_ اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ)ﻮاز‬

You might also like