You are on page 1of 2

‫حروف‬

‫المحرر ‪ ،‬أخبار سيدني اليهودية‪ .‬سيدي العزيز‪،‬‬

‫فيما يتعلق بالبند اإلخباري المنشور في جري دتك في ‪ 24‬م ارس ‪ 1944‬وإحال ة الحلق ة إلى "الفس اد" المزع وم في مخيم ات الالج ئين‬
‫البولندي ة في طه ران ‪ ،‬س أكون ممت ًن ا لطف ك إذا كنت جي ًدا بم ا يكفي لنش ر بي ان الس يد‪ .‬ي ان ستانتش يك ‪ ،‬وزي ر الرعاي ة االجتماعي ة‬
‫البولندي ‪ ،‬في الجزء اإلنجليزي من صحيفتك أكثر حتى أن السيد ستانزيك هو زعيم بارز في الحركة العمالية البولندية وصديق حقيقي‬
‫لليهود‪.‬هذا البيان الذي وصل إلى هذا المنصب ببرقية من لندن‪ ، .‬على النحو التالي‪:‬‬

‫لندن ‪ 27 ،‬آذار (مارس) ‪( .1944‬بات)‪ - .‬أصدر وزير الرعاية االجتماعية البولندي م‪.‬‬

‫لقد علمت للتو محتويات المقال الذي أرس له جيمس ال دريج من موس كو ح ول االنتهاك ات المزعوم ة من قب ل الالج ئين البولن ديين في‬
‫إيران‪ .‬نظرً ا ألن المقالة قد تخلق انطباعً ا خاطًئ ا عن وضع البولنديين في إيران ‪ ،‬فأنا ‪ ،‬بصفتي عض ًوا في الحكوم ة البولندي ة مس ؤوالً‬
‫عن إغاثة ورفاهية الالجئين البولنديين المنتشرين في جميع أنحاء العالم ‪ ،‬أشعر أنه من واجبي أن أعطي بضع كلمات للتوضيح‪:‬‬

‫"السيد‪ .‬التقط ألدريج بعض الحقائق التي حدثت خالل األشهر القليلة األولى من وصول البولنديين إلى طهران بين أبريل وس بتمبر ع ام‬
‫‪ ، 1942‬عندما كان الوضع يمث ل بالفع ل بعض الص عوبات األولي ة ال تي تم التغلب عليه ا بس رعة‪ .‬الحق ائق معروف ة جي داً للس لطات‬
‫البريطانية وكذلك للسلطات البولندية ‪ ،‬وال يُكشف عنها أي سر‪ .‬جعلهم ‪ Aldridge‬في قصة مليئة بالبيانات الصحيحة‪.‬‬

‫"ليس صحيحً ا أن الالجئين البولنديين في طهران قد تم التعامل معهم من قبل" نخب ة من الض باط البولن ديين "ال ذين ك انوا تحت رعاي ة‬
‫وزارة الرفاه العام البولندية‪ .‬في المراحل األولى ‪ ،‬بس بب نقص األف راد ‪ ،‬تم توظي ف العدي د من ض باط الجيش لتنظيم اإلغاث ة ‪ ،‬ولكن‬
‫بنا ًء على تعليماتي البرقية من لندن ‪ ،‬سرعان ما أع اد الم دنيون تع يينهم‪ .‬ع دد قلي ل من البولن ديين ‪ ،‬ال ذين * ل ديهم وس ائلهم الخاص ة‬
‫والمسؤولون أيضً ا ‪ ،‬أقاموا في الفنادق في طهران ولكن جميع اآلخرين عاشوا في المخيمات‪ .‬لم يكن هناك تقسيم إلى طبق ات‪ .‬ألس باب‬
‫دينية أ! تم إيواء عدد من حاملي التأشيرات من اليهود الفلسطينيين في ثكنة منفصلة عن المعس كر البولن دي وبن ا ًء على طلبهم‪ .‬تم إدارة‬
‫ضا من بين قادة النقابات‬‫جميع المخيمات وف ًق ا للوائح الصادرة عن وزارة الرفاه العام ‪ ،‬التي تم اختيار مندوبها والعديد من المسؤولين أي ً‬
‫العمالية ‪ ،‬الذين لن يفصلوا بين الالجئين وف ًق ا لوضعهم االجتماعي‪" .‬ال تمييز" هو المبدأ األول للسياسة فيما يتعلق برعاية الالجئين‪.‬‬

‫"فيما يتعلق بالدعاية المزعومة المعادية لروس يا ‪ ،‬ينبغي اإلش ارة إلى أن الس لطات البولندي ة طلبت من جمي ع البولن ديين االمتن اع عن‬
‫سرد تجاربهم الروسية من أجل أقاربهم ‪ ،‬وفي انتظار اإلجالء من روسيا ومن أجل الحفاظ على عالقات جي دة م ع الس وفييت‪ . .‬قص ة‬
‫الملهى غير صحيحة بنفس القدر‪.‬‬

‫"إن االدعاء بأن البولنديين أعادوا االن دماج للتخلي عن بعض ال دقيق األبيض لإليران يين ه و اخ تراع خ الص‪ .‬على العكس من ذل ك ‪،‬‬
‫وبنا ًء على طلب رئيس الوزراء اإليراني ‪ ،‬قامت الس لطات البولندي ة بإع ارة ع دة أطن ان من ال دقيق لإليران يين‪ .‬م ا زلت أت ذكر جي ًدا‬
‫الرسالة الدرامية التي أرسلها مبعوثنا في طهران ‪ ،‬الدكتور كارول بدر ‪ ،‬الذي أرس ل إليّ في ديس مبر ‪ ، 1942‬أن ه في الليل ة الس ابقة‬
‫أرسل إليه رئيس الوزراء اإليراني طلبًا عاجالً لالتصال في منزل رئيس الوزراء ‪ ،‬حيث تم التعرف علي ه‪ .‬م ع موق ف إي ران الغ ذائي‬
‫الصعب‪ .‬أرسل لي الدكتور بدر برقيًا أنه بنا ًء على إمكانية حصوله على الدقة ‪ ،‬أطلق ‪ 180‬ط ًنا من الدقيق لإليرانيين ‪ ،‬دون الحص ول‬
‫أوالً على إذن من الحكومة البولندية ‪ .‬بطبيعة الحال ‪ 1 ،‬أكد قراره‪ .‬اضطر ‪ Wo‬إلى االنتظار عدة أشهر إلع ادة ال دقيق المع ير ‪ ،‬مم ا‬
‫تسبب في تأخير البولنديين درجة معينة من المشقة‪.‬‬

‫"صحيح أن بعض البولنديين باعوا‪ :‬ذهبًا ومجوهرات ‪ ،‬لكن ذلك كان الملكية الوحيدة المتبقية لهؤالء الالجئين‪ .‬لقد حاولوا تح ويلهم إلى‬
‫أموال جاهزة لشراء المالبس والضروريات األخرى التي لم يتمكنوا من شرائها في روسيا‪.‬‬

‫أخيرً ا ‪ ،‬لم تنفع قصة احتفاظ البولنديين بأطفال يهود في إيران‪ :‬االحتجاجات المتكررة من قبل السلطات البريطانية واألمريكية للحكومة‬
‫العراقية للحصول على تأشيرات عب ور لفلس طين لألطف ال اليه ود‪ .‬ك ان ذل ك بن ا ًء على طلب شخص ي من الج نرال سيكورس كي إلى‪.‬‬
‫‪ Iraqui‬وصي العرش أثناء زيارته لبغداد ‪ ،‬تم منح ‪ 300‬طفل يهودي تأشيرات كاستثناء ‪ ،‬بينما كان على اليه ود الب الغين والعدي د من‬
‫األطفال اآلخرين القيام برحلة طويلة ذهابًا وإيابًا عبر البصرة دون خطأ من الحكوم ة البولندي ة‪ .‬ه ذه هي حقيق ة البولن ديين في إي ران‪.‬‬
‫عالقات السلطات البولندية مع الحكومة اإليرانية وكذلك مع السلطات البريطانية واألمريكي ة ك انت وم ا زالت جي دة وص حيحة ولم يتم‬
‫تقديم أي شكوى بشأنها‪ .‬في الواقع ‪ ،‬أعربت الحكومة اإليرانية أكثر من مرة عن تق ديرها للعم ل الفع ال ال ذي تق وم ب ه خ دمات الس فر‬
‫والسياحة البولندية‪ .‬أود أن أغتنم هذه المناسبة للتعب ير عن امتن اني ‪ ،‬وأن ا متأك د من أن ني أتح دث نياب ة عن جمي ع رج ال بل دي ‪ ،‬إلى‬
‫الحكومة اإليرانية و‪ ٪‬الشعب اإليراني على التعاطف واللطف الذي أظهروه لآلالف) المعوزين ومساعدة * أقل من الالجئين البولنديين‬
‫الذين مروا ببلدهم المضياف "‪ .‬لك ح ًقا ‪،‬‬

‫‪ S. GRTiSiZKA‬القنصل العام‪ ، .‬وزير مفوض‪.‬‬

You might also like