‫أهمية المصادر الكالسيكية فى تاريخ الفن‬

‫القديم‬
 ‫• تأتى المصادر األدبية المكتوبة المديمة فى ممدمة العناصر التى‬
‫يمكن من خاللها بناء تاريخ الفن المديم‪.‬‬
‫• لكى نصل إلى بناء تاريخ متصل من العناصر ومن األعمال‬
‫الفنية البد أن نمر عبر ‪ 150‬سنة من الدراسات منذ عصر‬
‫‪ Winckelmann‬فى منتصف المرن الثامن عشر كان األول فى‬
‫هيكلة األعمال الفنية المديمة فى عصور تاريخية متتالية‪ ،‬وهى‬
‫الدراسات التى اعتمد عليها ‪Winckelmann‬‬
‫• على المصادر الكالسيكية سواء من المؤلفين اإلغريك أو الرومان‬
‫الذين ‪ -‬من حسن الحظ ‪ -‬اهتموا بدراسة األعمال الفنية ضمن‬
‫اهتماماتهم بالكتابة عن أشياء أخرى‪ ،‬لذلن كانت الخطوة األولى‬
‫هى استخراج ما كتب فى هذه المصادرعن األعمال الفنية‬
‫وإبعادها عن غيرها من المعلومات األخرى‪.‬‬
‫•‬
 ‫جاءت بعد ذلن المرحلة الثانية وهى عمل الحفائر فوق األرض‬ ‫•‬
‫(التصرت الحفائر آنذان على الحفائر األرضية فلم يُعرف حينذان المسح‬
‫البحرى أو الجوى)‪ ،‬هذه الحفائر صححت فى كثير من األحوال ما ورد‬
‫خطأ فى هذه المصادر المكتوبة‪.‬‬
‫من أهم المصادر التى حظيت باالهتمام فى عصر النهضة كانت أعمال‬ ‫•‬
‫بلينيوس الكبير عن التاريخ الطبيعى ‪.Historia Naturalis‬‬
‫لمد كانت ترجمة الجبرتى العالم العربى هى أول ترجمة لكتب بلينيوس‬ ‫•‬
‫فى ثالثة كتب اتخذت عنوان «تعليمات»‪.‬‬
‫أول كتابان كانت ترجمة لبلينيوس والتى اعتمدت فى كثير من األحيان‬ ‫•‬
‫على الخيال‪ ،‬والشن أن الجبرتى اعتمد على نصوص مبتورة‪ ،‬أو أن من‬
‫كان يساعده فى الترجمة من اللغة الالتينية لم يكن متمكنا ً من هذه اللغة‪،‬‬
‫وبالرغم من بعض نماط المصور فى هذه الترجمة إال أن ما جاء فى كتب‬
‫الجبرتى كان هاما ً جدا ً لتشكيل اإلطار التاريخى لألعمال الفنية المديمة أو‬
‫بمعنى آخر تاريخ الفن‪ .‬أول كتابان يتحدثان عن الفن اإلغريمى المديم‪،‬‬
‫والكتاب الثالث يتحدث عن الفن المعاصر أى الفن فى عصر النهضة‬
‫وكيف ارتبط هذا الفن بالتراث اإلغريمى المديم وكيف أدت هذه الصلة‬
‫إلى إعادة ميالد الفن الجميل فى عصر النهضة‪.‬‬
 ‫• باإلضافة إلى كتاب بلينيوس عن التاريخ الطبيعى‪ ،‬هنان أيضا ً‬
‫كتاب بوزينياس ‪ Perighésis tés Hellados‬الذى كتب أيضا ً‬
‫عن آثار بالد اليونان‪.‬‬
‫• للتأكد من دلة ما ورد فى هذه المصادر المديمة من معلومات‪،‬‬
‫ولكى نحمك هذا يجب أن نعرف أوالً السياق الذى تم فيه كتابة‬
‫هذين المصدرين‪ ،‬وما الذى أراده مؤلفا هذين العملين‪ ،‬وكيف‬
‫تمكنوا من توخى الدلة فى الكتابة عن األعمال الفنية المديمة‪.‬‬
‫• حميمى أن هنان مؤلفات أخرى أصغر وألل شأنا ً تكلمت عن‬
‫أعمال فنية وإن كانت بالصدفة وفى سياق حديث آخر‪ ،‬إال أن هذه‬
‫األعمال الفنية الشن وأن لها ذات فائدة‪ ،‬وحتى فى هذه الحالة‬
‫يجب أن ننظر إلى السياق الذى وردت فيه المعلومة عن عمل‬
‫فنى ألنه ليس من المستحب أخذ كل شئ دون تفحيص‪.‬‬
‫• من المعروف أن الكتابة عن اآلثار اليونانية الرومانية نشأت فى‬
‫البداية من فمه النصوص األدبية الكالسيكية‪ ،‬إال أن اآلثار‬
‫انفصلت بعد ذلن عن منظومة الفمه الكالسيكى الذى كان يعتمد‬
‫على دراسة النصوص األدبية للعصر المديم‪.‬‬
‫• بدأ هذا االنفصال ما بين اآلثار الكالسيكية والنصوص األدبية‬
‫كرغبة للتوثيك بأشياء حميمية لما ورد ذكره فى النصوص‬
‫األدبية‪ .‬لو أن النص األدبى يتكلم مثالً عن شئ يستخدم مثالً فى‬
‫الحياة العامة مثل المسارج مثالً‪ ،‬وإذا زخرفت هذه المسرجة‬
‫بمنظر ورد ذكره مثالً فى شعر أحد الشعراء‪،‬‬
‫• عندئذ يوجد الرباط ما بين هذا التصوير فوق المسرجة وما بين‬
‫النص األدبى وما بين ثمافتنا‪ ،‬وهذه كانت البداية لدراسة اآلثار‪،‬‬
‫أى لدراسة األشياء المديمة‪ ،‬ودراسة األعمال الفنية المديمة‬
‫‪ ،monument‬أى أن كل عمل فنى تم فى الماضى أخذت‬
‫كوثيمة من دراسة النصوص األدبية‪.‬‬
 ‫• هذه النصوص األدبية المديمة لد تكون لها سمة ثمافية بحتة أو أن لها‬
‫صلة بتاريخ الفن‪ ،‬وهذا المضمون التاريخى الفنى فى داخل النصوص‬
‫األدبية يمكن فصله عن الفمه اللغوى لتسليط الضوء فمط على الجانب‬
‫التاريخى الفنى‪ :‬فى هذه الحالة تصبح النصوص األدبية نفسها كمصدر‬
‫من مصادر دراسة تاريخ الفن‪ ،‬وهو أمر مختلف على ما كان سائدا ً لبل‬
‫ذلن‪ ،‬نظرا ً ألن األعمال الفنية التى كانت تكتشف فى الحفائر كانت‬
‫تستخدم كوثائك للنصوص األدبية‪ ،‬اليوم وبالعكس أصبحت النصوص‬
‫األدبية كوثائك لفهم أفضل لمطع اآلثار‪ .‬هذا األمر ال ينسينا أهمية فهم‬
‫وتحديد العمل الفنى‪.‬‬
‫• وهكذا بعد أن كانت اآلثار تستخدم كموسوعة مساعدة لفهم فمه األدب‪،‬‬
‫أصبحت اآلثار موسوعة لائمة بذاتها سواء فى دراسة الحضارة المادية‬
‫لتاريخ الفن (أى لطع اآلثار) حيث أصبحت األعمال الفنية مهمتها‬
‫تجريدية تفوق كثيرا ً مضمونها المادى‪ :‬على أى األحوال تظل المصادر‬
‫األدبية لها األهمية المطلمة فى هذه الدراسات‪.‬‬