You are on page 1of 10

Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities Volume 16, No 2, 2016

Interior Housing Architecture in the Islamic


Concept an Analytical
Study of Samples from the Islamic Houses and Palaces
Dr. Mohammed Thabit Al-Baldawi
Department of Interior Design -Faculty of Architecture and Design
Al-Ahliyya Amman University- Jordan
m_th_albldiwy@yahoo.com

Received 13/9/2015 Accepted 9/5/2016

Abstract:
This research includes a historical presentation of the housing architecture through the ages and specifically
in the era of Arab-Islamic civilization and what distinguishes its exclusive features of the harmony between form
and function, and its special techniques of openness around internal space, and more technical specifications
about Islamic architecture and its history.
Due to the high variety of regions, people tastes and civilizations, the design concept differs from one space
to another and it may even differ depending on the function of the building itself, hence, the process of
architectural design of the internal space of a house is different from any other process.
The trend of Islamic architect which is basically based on innovation and creativity made the process of
internal-space design more important.
This research will address in its chapters the historical progression of housing architecture and define the
linguistic, intellectual and social meaning of this shelter which the human created since his existence, maintained
and developed its components in order to survive
Key words: Internal residential space, Islamic Ages, Interior Design.

68
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية – المجلد السادس عشر – العدد الثاني ‪6102‬‬

‫المفهوم اإلسالمي للفضاء الداخلي السكني‬


‫دراسة تحليلية لعينات من القصور اإلسالمية‬
‫د‪ .‬محمد ثابت البلداوي‬
‫قسم التصميم الداخلي ‪ -‬كلية العمارة والتصميم‬
‫جامعة عمان األهلية‪ -‬االردن‬
‫‪m_th_albldiwy@yahoo.com‬‬

‫تاريخ قبول البحث ‪5132/2/9‬‬ ‫تاريخ استالم البحث ‪5132/9/31‬‬

‫ملخص‬
‫تتضمن الدراسة عرضاً تاريخاً لعمارة المساكن في العصور اإلسالمية الحديثة‪ ،‬وما يميزها من خصوصية توفيقية بين الجماا والوييةاة‪ ،‬و سااليب‬
‫االنةتاح للداخل حو فنيتها‪ ،‬والعالقة بين الداخل والخارج‪ .‬وبحكم اختالف األماكن والشعوب اختلةت فكرة التصميم من فضاء إلى آخار‪ ،‬ومان هناا فا ن‬
‫عمليااة التصااميم المعمااارك وانعكاسااف علااى الةضاااء الااداخلي للمسااكن فااي تلااة العصااور ارتبماات بصااورة وثيقااة بةكاار المعمااارك المساالم ال ا ك اسااتند عل اى‬
‫التاادرج التاااريخي‬ ‫االبتكاريااة‪ ،‬التااي يمكاان ن يتساام بهااا لتصااميم فضاااء داخلااي للمسااكن علااى جانااب كبياار ماان األهميااة الجماليااة والوييةيااة‪ .‬وتناااو البحا‬
‫لعمارة المسكن من الناحية اللغوية والةكرية واالجتماعية له ا المأوى ال ك نشأه اإلنسان من وجوده‪ ،‬وحافظ عليف جملاة‪ ،‬وماور مكوناتاف مان جال الحيااة‬
‫واستم ارريتها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬ا لةضاء الداخلي السكني‪ ،‬العصور اإلسالمية‪ ،‬التصميم الداخلي‪.‬‬

‫شة‪ -‬على تصميم مسكنف وعناصره المعمارية‪ ،‬و لة حدد العالقة بين‬
‫مقدمة‬
‫ه ه العناصر ومريقة توزيعها‪ .‬ولقد حدد القرآن الكريم الوييةة العامة‬
‫حرص المهندس والبناء المسلم على تخميط المسكن بما يناسب‬
‫للمسكن بقولف تعالى في اآلية الكريمة من سورة النحل‪" :‬وهللا جعل لكم‬
‫حرمة المسكن وساكنيف‪ .‬وتميزت البيوت اإلسالمية بمابعها المعمارك‬
‫من بيوتكم سكناً" اآلية (‪.)08‬‬
‫ال ك حمل معف مةهوما اجتماعيا ينبع من العادات والتقاليد للمجتمع‪،‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬ ‫وما دخلت عليها من بعض الخصوصيات في الةكر اإلسالمي‪ ،‬حي‬
‫في قلة الدراسات التاي تتنااو الةكار النقادك‬ ‫تكمن مشكلة البح‬ ‫لة المأوى االجتماعين ال ك‬ ‫تةاعل اإلنسان مع محيمف من خال‬
‫للتصااميم الااداخلي للمسااكن اإلسااالمي وم ارحاال تمااوره ماان وجهااة نياار‬ ‫فجملف وحافظ عليف‬
‫ملق عليف مصملح المسكن ال ك وجد بوجوده‪ّ ،‬‬
‫الباحثين والمتخصصاين فاي التصاميم الاداخلي و ثار لاة علاى تصااميم‬ ‫وتةنن في لغة عمارتف؛ ليكون لف وألسرتف المال اآلمن من يروف‬
‫المناز المعاصرة‪.‬‬ ‫الحياة المبيعية وغير المبيعية وتةاعلها معف‪ ،‬وتمور بتموره وتوسع‬
‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫وتكاثر إلى ن كون قرى ومدن ودوال تميزت بمابعها و سلوبها‬
‫بكيةيااة االسااتةادة ماان المعلومااات المتاحااة‬ ‫تتمثاال هااداف البح ا‬ ‫المعمارك والبيئي واالجتماعي‪ ،‬ابتداء من المغارة وصوالً إلى ما تميز‬
‫عاان العمااارة الداخليااة اإلسااالمية ماان المني ارين والدارسااين ماان العاارب‬ ‫بف من شكل معمارك مختلةة باختالف جغرافية المكان‪.‬‬
‫والمستشاارقين‪ ،‬وتحلياال وجهااات النياار والخااروج بمةهااوم علمااي تحليلااي‬ ‫وجاء الةكر اإلسالمي ليضع األسس والقواعد لكل نيم الحياة‬
‫لكيةيااة بناااء فكاار فنااي للمسااكن اإلسااالمي‪ ،‬نسااتميع جعلااف ماان ضاامن‬ ‫ومرقها‪ ،‬وحدد عالقات الةرد بالمجتمع‪ ،‬وعلى ه ا فقد ثر على مريقة‬
‫األس ااس الت ااي تس اااعد المتخصص ااين عل ااى الرج ااو إلي ااف عن ااد الش اارو‬ ‫حياة المسلم وعلى شكل الةضاء الداخلي ال ك يعيش بف ومالمحف‪ .‬وقد‬
‫بتصميم فضاء داخلي سكني يةي بحاجة األسرة المسلمة‪ ،‬وتتماشى ماع‬ ‫لوحظ ن من هم األسس التي قام عليها التصميم المعمارك اإلسالمي‬
‫تمور التكنولوجيا الحديثة والياروف المناخياة للمجتمعاات العربياة علاى‬ ‫هو ارتباط العناصر التصميمية وانةتاحها على الةراغ الداخلي ال ك‬
‫وجف الخصوص‪.‬‬ ‫شكل من األنماط المعمارية في المباني الدينية والمدنية وبشكل خاص‬
‫حدود البحث‪:‬‬ ‫المسكن‪.‬‬
‫الزمنيااة فااي د ارسااة بعااض المساااكن المنتقاااة‬ ‫تكماان حاادود البح ا‬ ‫إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريةة هما مصدر التشريع‬
‫التااي بنياات فااي العصااور اإلسااالمية وتحماال مااابع التميااز والمكانيااة ماان‬ ‫واإللهام والعماء الةكرك‪ ،‬التي حددت حيانا للمصمم المسلم مريقة‬
‫خال بعض األمصار التي احتوت العينات‪.‬‬ ‫عيشف وسلوكف وعالقاتف االجتماعية‪ ،‬وقد ثرت تلة المصادر ‪-‬دون‬

‫‪69‬‬
‫المفهوم اإلسالمي للفضاء الداخلي السكني ‪ -‬دراسة تحليلية لعينات من القصور اإلسالمية‬

‫تاريخ عمارة المساكن في العصر اإلسالمي‪:‬‬ ‫عمارة السكن عبر التاريخ‪:‬‬


‫الخالفة األموية (‪057 -666‬م) (‪ 631 -16‬هـ)‬ ‫منا آالف الساانين‪ ،‬وبوجااود اإلنسااان‪ ،‬وجاادت مغااائره التااي كاناات‬
‫يعتبر العصر األموك هو العهد ال ك تحولت فيف المدينة العربية‬ ‫مقا اره ومس ااكنف‪ ،‬وتش ااهد ج اادران تل ااة المغ ااائر وس ااقوفها المزين ااة برس ااوم‬
‫إلى مدينة ات مابع إسالمي‪ ،‬فيهرت في دمشق و دار‪ ،‬وهي دار‬ ‫كااان‬ ‫وتخميمااات تااد علااى رغبااة ساااكنيها فااي تجمياال مسااكنهم‪ ،‬حي ا‬
‫اإلمارة‪ ،‬وكانت قص اًر للخليةة‪ ،‬عرف باسم قصر الخضراء نسبة للقبة‬ ‫المسكن هاو الحياز الا ك اساتوعب مهاارات الةناانين وماواهبهم‪ ،‬فالمنااز‬
‫الخضراء‪ .‬وقد كان فيف جناح خاص بأهل الخليةة‪ ،‬وجناح آخر يستقبل‬ ‫التاي اكتشااةت فااي وادك النمااوف (فلساامين)‪ ،‬و فااي الماريبط (سااوريا)‪،‬‬
‫بف رجا الدولة‪ .‬وكان لة و بيت في دمشق‪ ،‬وال ك زالت آثاره‬ ‫والتي تعود إلى األلف السابعة قبل الميالد‪ ،‬كانت مزينة بزخارف ملونة‬
‫عقب حريق الجامع األموك‪ .‬ومع االزدهار والتمور الحضارك ال ك‬ ‫هو الدليل على حاجة اإلنسان لةضاء يشعره بالراحة والسكينة‪.‬‬
‫في العصر األموك‪ ،‬وال سيما في دمشق عاصمة الخالفة‪ ،‬وفي‬ ‫حد‬ ‫لكن العمارة ب اتها ومع تمور العلم صبحت بميهرها الخارجي‬
‫يل حركة اإلعمار التي عرفتها الدولة اإلسالمية (صورة ‪)1‬؛ إ نجد‬ ‫وكتلتها و قسامها شيئاً فنياً مجسماً‪ ،‬يحتاج إلى عمل إبداعي‪ ،‬فكرك‬
‫الدار مشيدة بسور مرتةع خا من ك فتحات‪ ،‬وفي وسمها صحن‬ ‫هندسي‪ ،‬ومع لة استمرت العمارة بكونها المجا ال ك يستوعب جميع‬
‫واسع يحيط بف رواق على عمدة‪ ،‬توزعت خلةف على مابقين وهي‬ ‫نماط الةن‪ ،‬من تصوير و نحت وقد اعتمدت العمارة لغة خرى غير‬
‫بيوت متالصقة‪ ،‬يتكون كل بيت من بهو واسع تنةتح على جانبيف‬ ‫مةردات لغة الخط واللون‪ ،‬وهي لغة الكتلة والةراغ‪ ،‬وقدمت لنا هوية‬
‫الغرف بشكل يراعي التناير والتناسق في التوزيع‪ ،‬بعضها مربع‬ ‫مستقلة متميزة لم تختلط بهوية فنون العمارة األخرى‪.‬‬
‫وبعضها مستميل الشكل‪.‬‬ ‫كانت جدران المساكن تغمى عادة بمادة الجص وتنقش نقشاً‬
‫بسيماً‪ .‬وكانت الحجرات والمرافق تقام حو فناء يقي المسكن وهج‬
‫الشمس وح اررتها في بعض المدن‪ .‬وله ا السبب كانت غلب الحجرات‬
‫ن تمل على العالم الخارجي‪.‬‬ ‫تمل على ه ا الةناء الداخلي بد‬
‫وحصلوا على المياه من اآلبار‪ ،‬إلى ن تمور نيام الصرف الصحي‪.‬‬
‫ما محتويات المنز و ثاثف فكانت بسيمة وقليلة في بداية التكوين‪،‬‬
‫لكن لن تخلو من مابع الجما والحاجة إلى ن تمورت حتى صبحت‬
‫بهوية ومةهوم خاص‪.‬‬
‫امتزج الةكر المعمارك اإلسالمي مع الحضارات التي سبقتف‬
‫بناء‬ ‫في البداية‪ ،‬ثم بد التوجف إليهار لمستف المتميزة من خال‬
‫صورة(‪ )1‬الواجهة الداخلية الشمالية لقصر الخضراء ال ك زالت آثار إثر حريق‬ ‫المسجد والمسكن والمدينة‪ .‬وتجلت حكمة العرب وبعد نيرهم في‬
‫المسجد األموك بدمشق‬
‫إقبالهم على استقدام الةنيين والمهرة والمتخصصين من البالد التي‬
‫الخالفة العباسية (‪ 353 -633‬هـ)‬ ‫فتحوها‪ ،‬واستخدامهم في األعما المختلةة‪ ،‬وكان لتسامح المسلمين‬
‫خ النسيج العمراني للمدينة في ه ه الةترة من الحكم اإلسالمي‬ ‫ومعاملتهم الكريمة وحسن تقديرهم ل وك الحرف واعترافهم بمهاراتهم‬
‫مابعا كثر تميزا‪ ،‬فأصبحت حياؤها مؤلةة من زقة فرعية متعرجة‬ ‫وخبرتهم كبر األثر في دفع هؤالء إلى وضع خبراتهم ودراساتهم في‬
‫تحف بها بيوت من عدة مبقات‪ ،‬وبد يهور التحوالت على العمارة‬ ‫البناء والعمارة في المدن التي سافروا إليها لتكون بداية التنو والتشكيل‬
‫المحلية‪ ،‬وشا بناء الحجر واستعما المقرنصات في المداخل كتعبير‬ ‫الةني المعمارك سواء بالخارج و الداخل‪ ،‬وتولدت تدريجياً بالعمل‬
‫إنشائي ومعمارك معاً‪ ،‬واستعملت األقبية في التسقيف‪ ،‬ولعل ما وصلنا‬ ‫والتجربة والحاجة سمات هندسية تميزت من خال المواد التي‬
‫من مخممات ووصف عن البيت العباسي‪ ،‬تلة التي نجدها في قصر‬ ‫استغلوها في البناء‪ ،‬ودراستهم للمناخ المؤثر على البيئة‪ ،‬سواء العازلة‬
‫األخيضر (صورة ‪ )2‬ال ك شيد في عهد الخليةة المنصور‪ ،‬والمرجح‬ ‫لح اررة الشمس و المحتةية بدفء المسكن في الشتاء‪ ،‬خاصة في‬
‫نف كان مسكناً لعمف عيسى بن موسى‪ ،‬حي نجد بيوتاً مستقلة تتشابف‬ ‫شكل الةتحات في الجدران واألسقف‪ ،‬كما في البيوت اليمنية والخليجية‬
‫في تخميمها‪ ،‬تحيط بقصار مركزك كبير‪ .‬ويتكون المسكن فيها من‬ ‫وغيرها من البلدان والمدن العربية‪ ،‬فقد بدعوا ببناء سقف المنز بمد‬
‫صحن قيم في مرفيف المتقابلين جناحان يتألف كل منهما من بهو‬ ‫الخشب على جدارك المسكن ومن فوقها األلواح موصلة بالدساتر‬
‫واسع كاإليوان‪ ،‬وعلى جانبيف غرفتان مةتوحتان عليف وعلى الصحن‪،‬‬ ‫ويصب عليها التراب والكلس‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية – المجلد السادس عشر – العدد الثاني ‪6102‬‬

‫في بداية ه ا العصر شيد السلمان الياهر بيبرس قصره األبلق‬ ‫بعض البيوت يتقدم جنحتها السكنية رواق و سقيةة ات ثال‬
‫في الميدان األخضر‪ ،‬وقد وصةف العمرك‪" :‬مبني بالحجر األسود‬ ‫فتحات‪ ،‬وقد تحو البهو إلى إيوان حقيقي‪ ،‬وبعضها خال من الرواق‪.‬‬
‫واألصةر‪ ،‬مدماة من ه ا‪ ،‬ويدخل إليف من دركاه (دهليز) لف جسر‬
‫راكب بعقد على مجرى الوادك إلى إيوان براني ثم يدخل إلى القصر‬
‫من دهاليز فسيحة تشمل على قاعات مكسية بالرخام الملون إلى‬
‫السقف‪ ،‬والدار الكبرى بها إيوانات متقابلة"‪.‬‬

‫المضمون اإلسالمي في تصميم المباني اإلسالمية‪:‬‬


‫من سورة النحل (اآلية ‪ )08‬بقولف تعالى‪" :‬وهللا جعل لكم من‬
‫بيوتكم سكناً"‪ .‬تأثر الةن اإلسالمي بةنون الحضارات التي سبقتف‪ ،‬ال‬
‫استنبط المعماريون المسلمون‬ ‫نف صهرها في بوتقتف الشخصية‪ ،‬حي‬
‫صورة(‪ )2‬تبين جزءا من قصر األخيضر‪ /‬العصر العباسي‬
‫نياماً معمارياً ممي اًز متكامالً من التشكيالت والتراكيب المعمارية‬
‫والزخرفة‪ .‬لتشكل المضامين اإلسالمية بمةهومها الةلسةي حد السمات‬ ‫العصر الفاطمي (‪163 -353‬هـ)‬
‫الالفتة في العمارة اإلسالمية‪ ،‬وهو تركيزها على الداخل كثر من‬ ‫سيمر ِ‬
‫الةناء على عملية التصميم في مساكن ه ه الةترة حي‬
‫الخارج‪ ،‬فالمسكن اإلسالمي مشيد حو صحن المسكن الداخلي‪ ،‬يمل‬ ‫اشتركت مساكن الدولة المولونية والدولة الةاممية في وجود الةناء‬
‫على العالم الخارجي من خال جدران عالية‪ ،‬تتخللها نواف صغيرة‬ ‫تلتف حولف عناصر وحجرات‬ ‫المكشوف الرئيسي األوسط‪ ،‬حي‬
‫الحجم ومجموعة من المشربيات تهيأ االنةتاح على الخارج‪ ،‬دون خال‬ ‫المسكن‪ ،‬مع وجود فنية ثانوية تشرف على عناصر الخدمات‬
‫في الحجاب‪ ،‬وتخدم هداف التهوية واإلضاءة واإلماللة واإلشراف‪،‬‬ ‫وملحقات المسكن في بعض النما ج‪ .‬وقد تراوح شكل الةناء األوسط‬
‫بوابة‪،‬‬ ‫ومن المألوف تجمع عدة مناز سكنية‪ ،‬والدخو من خال‬ ‫الرئيسي بين مربع ومستميل‪ ،‬بينما لم يكن لألفنية الثانوية شكال‬
‫تؤدك لةراغ تتةر منف ممرات (حارات) للوصو إلى الدور السكنية‪،‬‬ ‫محددا‪ .‬تميزت بنيتهم الكبيرة بأواوين ات عقود حجرية واسعة مةتوحة‬
‫وه ه التجمعات تصور المدينة اإلسالمية القديمة‪( .‬صورة ‪.)4‬‬ ‫من جهاتها‪ ،‬مع‬ ‫على باحة البناء في جهاتها األربع‪ ،‬و في ثال‬
‫وجود بركة ماء في وسط الباحة‪ ،‬واستعملت المقرنصات في ه ا‬
‫العصر كعنصر معمارك وزخرفي‪ ،‬وخصوصاً في زوايا القباب عند‬
‫االنتقا من الشكل المربع الى الشكل المستدير‪( .‬صورة ‪)3‬‬

‫صورة(‪ ) 3‬تبين العنصر الزخرفي المستخدم في المقرنصات بمساكن العصر الةاممي‬


‫صورة(‪ ) 4‬تبين األزقة الرابمة بين المنامق والمساكن في المدن اإلسالمية القديمة‬
‫العصر المملوكي (‪6566 -653‬هـ)‬
‫(القاهرة)‬
‫نجح معماريو ه ا العصر في التعبير عن جزاء المبنى‬
‫كدت الحضارة اإلسالمية على مر العصور على تلبية‬
‫المختلةة ‪-‬وخاصة المساكن‪ -‬كل حسب وييةتف‪ ،‬ويهرت المعالجات‬
‫احتياجات اإلنسان المسلم النابعة من مصادر التشريع اإلسالمي‪،‬‬
‫التشكيلية في الواجهات‪ ،‬وتعددت المنشآت الدينية وصغرت مساحتها‪،‬‬
‫فحرمة الدار مثالً يجب ن تكون في معز عن ك امتداد لمناز‬
‫باإلضافة إلى محاوالت دراسة الةراغ الداخلي‪ ،‬وعموماً ف ن عمارة‬
‫اآلخرين‪ ،‬والواجهة األخرى هي الحجاب ال ك يحمي سكان البيت من‬
‫العصر المملوكي قد تخلت عن البسامة واتجهت نحو الةخامة‬
‫عين الغرباء‪ ،‬وارتةا الجدران الخارجية ليس فقط ضمن إمار المنةعة‬
‫واالهتمام بالشكل دون المضمون‪.‬‬
‫بل ضمن حقوق الجوار‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫المفهوم اإلسالمي للفضاء الداخلي السكني ‪ -‬دراسة تحليلية لعينات من القصور اإلسالمية‬

‫القاعة‪ ،‬وفي الجهة الجنوبية اإليوان وقاعتين على جانبيف‪ ،‬ثم الممبخ‬ ‫قد يخةى على البعض فهم فلسةة العمارة اإلسالمية وتصميمها‬
‫والخدمات ودرج ينز بف للقبو‪ ،‬ودرج يصعد بف إلى المابق األو ‪.‬‬ ‫الداخلي‪ ،‬ويتصور اهتمام معماريي لة العصر بالتةاصيل الزخرفية‬
‫وجميع ه ه العناصر يتوسمها الصحن الواسع بجميع تةاصيلف‪ ،‬وجناح‬ ‫فقط‪ ،‬وه ه نيرة سمحية بعيدة عن مةهوم مبادئ التصميم المعمارك‪،‬‬
‫المعيشة‪ ،‬ويضم الغرف المتعددة لسكن العائلة‪ ،‬التي تةتح على رواق‬ ‫فعندما يتم االستغناء عن عناصر الزخرفة في حد البيوت‪ ،‬واستبدا‬
‫ميلل يمل على صحن المسكن‪ ،‬وهي تمل على الجهة الجنوبية‬ ‫مواد البناء الحديثة كالخرسانة واأللمنيوم بالقديمة‪ ،‬تصبح النتيجة من‬
‫شعة الشمس في الشتاء‪ ،‬و حياناً تأتي غرفة خرى تجانبها‬ ‫الستقبا‬ ‫إن المسكن محكوم بعالقتف الةراغية‬ ‫وجهة نيرهم مسكنا متمورا‪ .‬حي‬
‫و تواجهها‪ ،‬ويصعد إليف بساللم حجرية مخةية في مكان مسقوف‬ ‫وتكوينف التصميمي‪ ،‬وك لة ارتبامف بالبيئة المحلية المحافية على‬
‫حياناً‪ ،‬و ياهرة في بعض جوانب الصحن‪ ،‬ويالحظ زيادة ارتةا‬ ‫تقاليد البلد االجتماعية العقائدية‪.‬‬
‫واقةات الدرج عن الحد المألوف‪ .‬وتكثر الةتحات في المابق العلوك‬
‫التكـــــوين العـــــام للمســـــكن اإلســـــالمي وخصا صـــــ المعماريـــــة‬
‫رغبة في مزيد من النور والشمس واإلماللة إلى الصحن‪ ،‬حتى‬
‫والداخلية‪:‬‬
‫صبحت تؤلف واجهاتها سلسلة من الشبابية الزجاجية‪ ،‬وقد زود‬
‫اعتماد عنصرين مهمين من عناصر اإلنشاء البنائي وهما‬
‫بعضها ب يوان صغير للجلوس‪ ،‬وزود البعض اآلخر بممر مسقوف‬
‫ونسب متنوعة‪ ،‬لتكون رم از لتميز العمارة‬ ‫األقواس والعقود‪ ،‬بأشكا‬
‫مام الغرفة يمل على الصحن للوصو إلى سائر غرف المابق‬
‫ما يواجف الداخل إلى مسكن‬ ‫العربية اإلسالمية (صورة ‪ .)5‬و‬
‫العلوك باستخدام درج واحد؛ كما في مسكن الشيخ بدر الدين الحسني‬
‫إسالمي هو المابع المتواضع لمدخلف‪ :‬ممر ضيق‪ ،‬منخةض السقف‪،‬‬
‫بحارة النقاشات‪.‬‬
‫ينكسر بزاوية قائمة في نهايتف لينةتح على صحن الدار الرحب مع‬
‫القبو‪ :‬والقبو عبارة عن غرفة و قاعة مسقوفة بقبوة‪ ،‬ولها نواف‬ ‫بركة في منتصةها ونافورة منبثقة من مركز ه ه البحرة لترسم جوا من‬
‫على الصحن في مستوى األرض في سةل واجهة القاعة ويستخدم‬ ‫الحياة‪.‬‬
‫لحةظ المؤن؛ بسبب ما يحتةظ بف من الرموبة‪ .‬ويضم غرفة و كثر‬
‫لتخزين المؤونة والمياه‪ ،‬ويقام غالباً تحت مستوى القاعة المرتةعة عن‬
‫صحن الدار وينز إليف بدرج‪.‬‬

‫و البراني‪ /‬السالملة‪ :‬وهو الجناح‬ ‫للرجا‬ ‫جناح االستقبا‬


‫المخصص الستقبا الضيوف‪ ،‬وال ك يحتل الجزء المباشر والقريب‬
‫من مدخل المسكن العام‪ ،‬ويتوسمف صحن واسع ببركة ونافورتها‬
‫الجميلة وما فيف من شجار‪ ،‬وتمل غرف ه ا الجناح جميعها عليف‪،‬‬
‫وهمها القاعة واإليوان بمختلف مستوياتها وتعدد مناسيبها‪.‬‬ ‫صورة(‪ )5‬تبين استخدام العناصر المعمارية واألقواس‬

‫جناح المعيشة –الحريم‪ -‬و (الجواني)‪ /‬الحرملة‪ :‬وهو الجناح‬ ‫اعتماد نيام بناء الجدران المشتركة‪ ،‬ات السماكات الكبيرة‪ ،‬بين‬

‫المخصص لمعيشة األسرة‪ ،‬نصل إليف بمسار متعرج من جناح‬ ‫المناز والبيوت المتجاورة في بناء األحياء السكنية‪ ،‬مما يعني استمرار‬
‫الواجهات المعمارية‪ ،‬واعماء الشار نسقاً معمارياً موحداً‪ ،‬وتقليص‬
‫االستقبا لتأمين الخصوصية والسترة‪ .‬ويتوسط ه ا الجناح يضاً‬
‫صحن واسع ببركتف ونافورتف ومزروعاتف ثم الغرف حولف‪ ،‬وهمها‬ ‫المساحة الخارجية المعرضة للح اررة وضوء الشمس‪ ،‬واعتماد مبد‬
‫ِ‬
‫الةناء الداخلي كأساس للمسكن العربي القديم‪ .‬والةناء هو قلب المسكن‪،‬‬
‫والجنوب‪ ،‬ثم الممبخ‬ ‫يتقابالن من الشما‬ ‫القاعة واإليوان‪ ،‬حي‬
‫و الخدملة‪ -‬وهو الجناح‬ ‫والخدمات وجناح الخدمة ‪-‬الخدم‬ ‫وتتجمع حولف الغرف األخرى‪ ،‬ولعب دو اًر مهماً في الحةاظ على‬

‫تتجمع‬ ‫المخصص للخدم‪ ،‬من حارس وخادم وماه وسائس وغيره‪ ،‬حي‬ ‫الخصوصية الداخلية للمسكن العربي‪ ،‬وساعد استخدام حجر البناء‬

‫غرفهم الصغيرة من ممبخ وغرفة مؤونة وحمام ودورة مياه وغرف‬ ‫المبيعي في العقود والقنامر في االستغناء عن نقاط ارتكاز وسمية‬

‫الخدم وغيرها على صحن صغير وبركة صغيرة‪ ،‬وله ا الجناح مدخل‬ ‫(األعمدة)‪.‬‬

‫خلةي خاص‪ ،‬ومنف باب يؤدك إلى اإلصمبل‪ ،‬وهو غالباً ما يأخ‬ ‫وه ه العناصر الثالثة الرئيسية يهرت به ا الترتيب في بيوت‬
‫فراغاً منزوي ًا بعيداً عن نيار الزوار‪ ،‬ومن المعلوم ن التموين يأخ‬ ‫الوالة في مابق رضي واحد وصحون ومداخل متعددة‪ .‬ما بيوت‬
‫مابعاً سرياً‪ ،‬ل لة غالباً ما تأخ مداخل المستودعات والمؤن مداخل‬ ‫العائالت البسيمة فقد جاء ترتيب ه ه العناصر في مابقين و ثالثة‬
‫جانبية مخةية (صورة ‪.)6‬‬ ‫بصحن واسع ومدخل واحد وضم جناح االستقبا ‪ ،‬من الجهة الشمالية‬

‫‪72‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية – المجلد السادس عشر – العدد الثاني ‪6102‬‬

‫نس ااتميع ن نق ااو إن ص ااحن المس ااكن ع ااالم آخ اار يتن اااقض م ااع‬
‫البيئي ااة الخارجي ااة للمس ااكن‪ ،‬فه ااو يحج ااب ع اان الس اااكن جمي ااع عوام اال‬
‫المبيعااة الخارجيااة ويتاارة لااف التمتااع المملااق بالسااماء‪ ،‬وفيااف الماااء عباار‬
‫الحوض والبئر والزخارف الحجرية على جدرانف وفوق شبابيكف و بوابف‪.‬‬
‫‪ .3‬اإليـــوان‪ :‬م اان ه اام العناص اار المعماري ااة وه ااو مةت ااوح عل ااى ص ااحن‬
‫المسكن بالمنسوب نةسف و حياناً بمنسوب رضية صاحن المساكن‪.‬‬
‫ونج ا ااد ن اإليا ا اوان يه ا اايمن عل ا ااى وس ا ااط الواجه ا ااة الجنوبي ا ااة وه ا ااو‬
‫مخصااص لالسااتقبا صاايةاً‪ ،‬وهااو دائم ااً و قااوس ماادبب وسااقف‬
‫مس ااتو‪ ،‬يبل اات ارتةاعا ااف م ااابقين وال يعل ااوه بنا اااء آخ اار‪ ،‬وه ااو م ا ازين‬
‫برس ااومات نباتي ااة ت ااؤمر قوس ااف‪ .‬م ااا داخل ااف فه ااو عب ااارة ع اان فا اراغ‬
‫مسااقوف‪ ،‬غالب ااً مااا يكااون مربااع المسااقط‪ ،‬رضاايتف مرخمااة مرتةعااة‬
‫عاان مسااتوى الباحااة بمسااتوى درجااة و كثاار‪ .‬وفااي البيااوت الكبي ارة‬
‫صورة(‪ )6‬تبين جانب المسكن المؤدك لجناح الخدم‬
‫يوجاد حيانااً إياوان آخار فااي الجهاة الشامالية يصالح لةصال الشااتاء‬
‫ويكون التقسيم العام للةضاء السكني كاآلتي‪:‬‬
‫حي ا يتعاارض ألشااعة الشاامس‪ .‬ويقااع علااى يمااين اإلي اوان ويساااره‬
‫غرفتا ااان متقابلتا ااان بشا ااكل متنا اااير‪ ،‬و حيان ا ااً يوجا ااد إي ا اوان شا اارقي‬ ‫‪ .1‬المـدخل‪ :‬الاادخو إلاى المسااكن ماان بااب خااارجي رئيساي فااي ركاان‬
‫وغربي‪.‬‬ ‫واحااد ماان الجاادران الخارجيااة ينةااتح إلااى الااداخل‪ ،‬ويغلااق بمص ا ار‬
‫واحااد ماان الخش ااب المصااةح بالحديااد والمس ااامير‪ ،‬ماازودة بممرق ااة‬
‫يعتلااي اإلياوان قااوس كبياار وعااا مزخاارف بااالنقوش الحجريااة بمااا‬
‫نيق ااة م اان حدي ااد و نح اااس تم اارق م اان قب اال الض اايف لالس ااتئ ان‬
‫يشبف ويتالئم مع زخرفة جدران الصحن واإليوان‪ .‬وله ا القاوس ركيزتاان‬
‫بال اادخو ‪ ،‬وينة ااتح ف ااي ها ا ا المصا ا ار غالبا ااً ب اااب ص ااغير يس اامى‬
‫مزخرفتان من الحجر‪ .‬ثام تتصال الزخرفاة بانساجام وتوافاق علاى جادران‬
‫خوخ ااة‪ ،‬كم ااا ف ااي ب اااب قص اار العي اام بدمش ااق القديم ااة‪ ،‬يس ااتعمل‬
‫اإليوان وحو بواب القاعات وحو النواف المملة علياف ويكاون مةتوحااً‬
‫للاادخو فااي األح اوا العاديااة‪ .‬و مااا الاادخو فااي المسااكن العااادك‬
‫نحو الشما للواجهة الجنوبياة لسابب منااخي‪ ،‬فهاو يليال‪ ،‬واإلياوان هاو‬
‫فمن باب خارجي صغير متواضع مزخرف و بال زخارف بعارض‬
‫المتنةس الصيةي ألهل البيت‪ ،‬فهو مخصص لالستقبا صايةاً وجلاوس‬
‫العائلااة؛ ألنااف يلياال ومحمااي ماان شااعة الشاامس المباش ارة‪ ،‬وفااي الوقاات‬ ‫حوالي ‪ 08-08‬سام‪ ،‬ويكاون الادهليز علاى األغلاب ماويالً وضايقاً‬
‫و حيان ااً متعرج ااً لتحقيااق غايااة الةصاال والسااترة وتهيئااة هاال الاادار‬
‫نةسف مةتوح على الباحة ليأخ الهواء الرمب المنعش‪ ،‬ضاف إلاى لاة‬
‫لالستقبا ‪ ،‬ويؤدك ه ا الدهليز إلى صحن الدار مباشرة‪.‬‬
‫محوريتف مع البحرة والباحة السماوية‪.‬‬
‫‪ .4‬القاعة‪ :‬وهو المكون المعمارك المعد الستقبا الضيوف والمعيشة‬ ‫‪ .2‬الصــحن‪ :‬هااو القساام األساسااي فااي المسااكن‪ ،‬فهااو جنااة هاال البياات‬
‫وللمناسبات واألفراح وتكون عادة على نوعين‪ :‬صيةية وشتوية‪.‬‬ ‫ومنت اازههم فا ااي الص اايف والشا ااتاء‪ ،‬وموض ااو عنا ااايتهم م اان ناحيا ااة‬
‫الترتيب والنيافة والزينة‪.‬‬
‫فأما القاعة الصيةية فتكون عادة في الجهاة الجنوبياة مان صاحن‬
‫المساكن؛ كااي تكاون مةتوحااة علااى الشاما لتتلقااى نسايمف البااارد‪ ،‬ويكااون‬ ‫تختل ااف مس اااحة الص ااحن وتةاصا اايلف المعماري ااة حس ااب مسا ااتوى‬
‫فيها ااا فسا ااقيات تنثا اار الميا اااه وتضا ااةي علا ااى جوها ااا نوعا ااا ما اان الرموبا ااة‬ ‫المس اكن‪ ،‬ماان صااحن كبياار ماابلط بزخااارف رخاميااة ملونااة بديعااة وبركااة‬
‫المنعشااة‪ .‬مااا القاعااة الشااتوية فتكااون فااي الجهااة الشاامالية ماان صااحن‬ ‫متوساامة حجريااة و رخاميااة عاادا ح اواض الزهااور واألشااجار المحيمااة‬
‫تواجف شعة الشمس الدافئاة‪ .‬والقاعاة إماا ن تكاون ات‬ ‫المسكن‪ ،‬حي‬ ‫بهااا‪ .‬الغاارف المحيمااة به ا ا الصااحن تنةااتح عليااف ل ا ا ف ا ن ه ا ه الغاارف‬
‫ما اراز هندس ااي فن ااي واح ااد و كث اار ( ك القس اام المرتة ااع م اان القاع ااة)‪.‬‬ ‫تبقاى محتةياة بح اررتهاا دون ن تتاأثر بتقلباات المقاس الخارجياة‪ .‬وعاادا‬
‫يتوسط ه ه المرز عاادة عتباة فسايحة بمنساوب مانخةض عنهاا بحاوالي‬ ‫لااة ف ا ن الصااحن يساامح بيااال علااى امتااداد النهااار كمااا نااف يحااتةظ‬
‫يخلااق تةاااوت المناساايب فيهااا تيااارات هوائيااة رمبااة‬ ‫‪ 58-38‬ساام‪ ،‬حيا‬ ‫بهواء نييف غير ملو ‪ .‬و ما الجدران المحيماة بالصاحن فهاي مغمااة‬
‫وعازل ااة وحافي ااة لدرج ااة حا ا اررة معتدل ااة‪ .‬وتنةص اال ع اان العتب ااة ب ااأقواس‬ ‫بزخااارف هندسااية والمحةااورة علااى الحجاار األباايض المنحااوت والمملااوء‬
‫حجرية عليها تزيينات هندساية ملوناة منزلاة فاي الحجار المنحاوت‪ .‬و ماا‬ ‫بااالجص الملااون‪ ،‬يتخللهااا حيان ااً حجااارة صااةراء ناتئااة مزخرفااة بزخااارف‬
‫جدران القاعة فيكسوها الرخام المعرق والممعم بالصدف و بنقوش مان‬ ‫بااارزة‪ .‬كمااا يوجااد حااو ب اواب القاعااات ونواف ا ه المملااة علااى الصااحن‬
‫الحجر الزاخر بالةن واإلبدا (صورة ‪.)7‬‬ ‫قواس ومشكاة فيها مقرنصات بارزة على الحجر األصةر‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫المفهوم اإلسالمي للفضاء الداخلي السكني ‪ -‬دراسة تحليلية لعينات من القصور اإلسالمية‬

‫جدران خارجية ات باراج دائرياة فاي الزواياا‪ ،‬و باراج نصاف دائرياة فاي‬
‫منتصف كل ضلع‪.‬‬
‫وقد كشةت التنقيبات عن جزاء من ه ه األسوار المتهدمة تصال‬
‫ربعاة متاار‪ .‬ولاوحظ ن األساوار يةصالها عان الحارم شااار‬ ‫إلاى ارتةاا‬
‫عرضا ااف ‪ 438‬سا اام‪ ،‬كا ااان مبلم ا ااً با اابالط صا ااقيل بأبعا اااد ‪ 35×25‬سا اام‬
‫و‪78×68‬سم‪ .‬وآثار ه ه القصور الثالثة تد على وجود حدها جناوب‬
‫سااور الحاارم والثاااني غربااف‪ .‬ومااا هااو جنااوب الحاارم قصاار كبياار بعاااده‬
‫‪06×40‬م‪ ،‬ولف باب من جهة الشرق وآخر من الغرب وفي الوسط فناء‬
‫محاط بأروقة وراءها غرف واسعة يبلت مولها ‪17‬م و ‪28‬م‪ .‬ولقد ُعثر‬ ‫صورة(‪ )7‬تبين صالة استقبا الضيوف‬
‫في ه ا الموقع على عمدة وتيجان ومشبكات وقمع من الادرابزين‪ ،‬كماا‬ ‫‪ .5‬المطــبخ‪ :‬يتواجااد دائمااً فااي المااابق األرضااي‪ ،‬ويماال علااى صااحن‬
‫عثاار علااى زخااارف ملونااة فااي الجناااح الغربااي‪ .‬مااا المبنااى اآلخاار فهااو‬ ‫المسكن‪ ،‬ويحتوك على عناصار خدمياة وانشاائية مختلةاة‪ ،‬ويتواجاد‬
‫يض ااا‬ ‫ص ااغر مس اااحة‪ ،‬ولكن ااف يش ااابهف ف ااي المخم ااط‪ ،‬والمبن ااى الثالا ا‬ ‫البئر حياناً قريباً منف‪.‬‬
‫مشابف في مواد إنشائف وم ارزه وفسيةسائف للبناءين السابقين‪.‬‬ ‫‪ .6‬غرف النوم‪ :‬جاءت غرفة النوم عمومااً فاي الماابق العلاوك موازياة‬
‫قصير عمرة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫لخ ااط القبل ااة‪ ،‬ومةتوح ااة بش اابابية زجاجي ااة عل ااى رواق مم اال عل ااى‬
‫ّ‬
‫‪Alloa‬‬ ‫نشااأه الوليااد باان عبااد الملااة (‪715 -785‬م) اكتشااةف‬ ‫صااحن المسااكن؛ لتسااتقبل شااعة الشاامس الدافئااة فااي الشااتاء‪ ،‬وفااي‬
‫‪ ،Moselle‬وكتب عنف‪ ،‬وما از ه ا القصر بتةاصيلف قائماً في األردن‬ ‫فصاال الصاايف تسااتعمل غاارف فااي المااابق األرضااي للنااوم تأمين ااً‬
‫(صورة ‪.)0‬‬ ‫للرموبة واعتدا الح اررة‪.‬‬
‫‪ .7‬سطح المسكن‪ :‬هاو المكاان المكشاوف الا ك يعتلاي الماابق األو‬
‫ويتميز بأنف مسور بدرابزين معدني‪.‬‬

‫أشهر القصور العربية‪:‬‬

‫‪ .6‬قصر الخضراء‪:‬‬
‫يقااع قصاار الخض اراء قاارب الجااامع األمااوك الكبياار بدمشااق ماان‬
‫جهة الجنوب وهي الجهاة القبلياة فاي الجاامع‪ ،‬وماا ازلات المنمقاة هنااة‬
‫متاخماا لجادار الجاامع‪ ،‬بال‬
‫ً‬ ‫تعرف بالخضراء حتاى الياوم‪ ،‬والقصار كاان‬
‫إن الخليةااة كااان ياادخل مباش ارة إلااى الجااامع ماان قص اره خااال بوابااة مااا‬
‫صورة(‪ )0‬قصر عمرة في صحراء األردن‬ ‫زالت قائمة حتى النوم‪ .‬هك ا فا ن قصار الخضاراء كاان مساكناً للخليةاة‪،‬‬
‫يتكااون القصاار ماان قاعااة اسااتقبا مسااتميلة الشااكل ات عقاادين‬ ‫حي ا نشااأه معاويااة باان بااي سااةيان عناادما كااان والي ااً علااى الشااام ثاام‬
‫يقس اامانها إل ااى ثالث ااة روق ااة‪ ،‬لك اال رواق قب ااو نص ااف دائ اارك‪ ،‬ويتص اال‬ ‫صبح قصر الخالفة‪ .‬ولقد وصةف ابن عساكر واألصةهاني ولم يعاد لاف‬
‫الاارواق األوسااط فااي الجهااة الجنوبيااة بحنيااة كبيارة علااى جانبيهااا غرفتااان‬ ‫ثار‪ ،‬وكااان يشاغل روقااة القصاار بيات المااا ودياوان البرياد وغيرهااا‪ ،‬مااا‬
‫صغيرتان تمالّن على حديقتين كانتا تستخدمان للقيلولة‪ .‬تازدان رضاية‬ ‫مجلس الخليةة فكان في القاعة و القاعتين الواقعتين في الجهة الغربية‬
‫الغا اارف‬
‫الغا اارف والقاعا ااة بالةسيةسا اااء التا ااي تمثّا اال زخ ا اارف نباتيا ااة‪ ،‬ما ااا ُ‬ ‫من الجامع في قلب مدينة دمشق القديمة‪.‬‬
‫األخرى فمكسوة بالرخام‪ .‬وللقصر حمام مجاور لقاعاة االساتقبا يتكاون‬
‫‪ .1‬قصر عبد الملك في القدس‪:‬‬
‫قاعات‪ ،‬اثنتان مسقوفتان بأقبية نصف دائرية والثالثة مسقوفة‬ ‫من ثال‬
‫نش ااا ع ااام ‪788‬م وق ااد انس ااجم م ااع المن اااخ وض اارورات الويية ااة‬
‫بقب ااة ص ااغيرة‪ .‬يتك ااون الحم ااام‪ ،‬الا ا ك م ااا از بحال ااة جي اادة‪ ،‬م اان ث ااال‬
‫وش اارومها‪ ،‬وك ااان مث اااالً للة اان والزخرف ااة مم ااا نا اراه واض ااحا ف ااي اآلث ااار‬
‫قاعااات‪ :‬باااردة وفاااترة وساااخنة‪ ،‬واألخيارة ماازودة بأنابيااب للبخااار‪ .‬ملحااق‬
‫المكتش ااةة ف ااي من ااامق ها ا ا القص اار‪ .‬فة ااي القص ااور الثالث ااة ف ااي مدين ااة‬
‫بالحمام غرفة كبيرة لخلع المالبس مزودة بمقصورتين‪.‬‬
‫القدس إبان حكم الخليةة األموك عبد الملة بن مروان و القصور التاي‬
‫زود القص اار يض ااا بش اابكة مائي ااة تم اار م اان تحت ااف‪ ،‬فة ااي س اااحة‬
‫بنيت ياام حكام ابناف الولياد بان عباد الملاة؛ نجاد ن كاال منهاا تحايط باف‬
‫القصر هناة بئر ماء عمقها ‪ 48‬متا اًر وبقمار ‪ 1.0‬متار‪ ،‬تتساع البئار ل ا‬

‫‪74‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية – المجلد السادس عشر – العدد الثاني ‪6102‬‬

‫وق ااد ُق اايم ف ااي منمق ااة س ااهلية‪ ،‬يتك ااون م اان مجموع ااة م اان األبني ااة‬ ‫‪ 188‬متاار مكعااب ماان الماااء‪ ،‬ال ا ك كااان يمااأل ماان وادك الاابمم عناادما‬
‫تش اامل حماما ااً بقب ا ماة مخمم ا ماة م ااع ملحقات ااف‪ ،‬ومس ااجدا ص ااغيرا‪ ،‬وقاع ااة‬ ‫يهمل الممر‪ ،‬وعندما تنساب المياه في لة الوادك كان يتم رفاع المااء‬
‫اسااتقبا ‪ ،‬وينسااب بناااء القصاار إلااى الخليةااة هشااام باان عبااد الملااة فااي‬ ‫منها بواسمة ساقية قديمة‪ ،‬ويوضع في خازان مااء بجاناب البئار‪ ،‬وكاان‬
‫وائل القرن الثامن المايالدك‪ ،‬لام يباق مان ها ا القصار إال الحماام‪ ،‬ولقاد‬ ‫الماااء ينساااب فااي خمااين حاادهما يتجااف إلااى الساااحة الداخليااة ليغا ا ك‬
‫درسا ااف كريزويا اال ‪ ،Creswill‬والحما ااام يشا اابف حما ااام قصا ااير عم ا ارة دون‬ ‫النافورة الموجودة على يسار المدخل‪ ،‬وخط ليزود الحمام وغرفة الحماام‬
‫رسوم‪ ،‬وقد يعود إلى عهد الخليةة األموك هشام‪( .‬صورة ‪.)12‬‬ ‫في نابيب فخارية‪ .‬صورة رقم (‪.)18 -0‬‬

‫صورة(‪ )12‬للةضاء الداخلي لقصر الحالبات في صحراء األردن‬


‫‪ .5‬قصر الحمراء‪:‬‬
‫هو حصن وقصر ملكي يقع على مرتةاع مشارف علاى غرناماة‪،‬‬
‫وهما قصران منادمجان نشاأهما يوساف األو (‪ )1353 -1334‬وابناف‬
‫محما ااد الخا ااامس (‪1301 -1353‬م)‪ ،‬وفيا ااف صا ااحن البركا ااة‪ ،‬وصا ااحن‬
‫األسااود‪ ،‬وقاعااة الملااوة‪ ،‬والعااد ‪ ،‬واألختااين‪ ،‬وبنااي ساراج‪ ،‬كمااا فيااف باارج‬
‫السيدات وقصر البرمل وصالة السةراء‪.‬‬
‫وهو قصار ثارك وحصان‪ ،‬وانتهاى بنااؤه فاي عصار بناي األحمار‬
‫حكام غرناماة المسالمين فاي األنادلس بعاد ساقوط دولاة الموحادين‪ .‬وهاو‬
‫ماان هاام المعااالم السااياحية بأساابانيا ويقااع علااى بعااد ‪ 267‬ماايالً (‪438‬‬
‫كيلااومترا) جنااوب مدريااد‪ .‬تعااود بدايااة تشااييد قصاار الحمااراء إلااى القاارن‬
‫عشاار الماايالدك‪ ،‬وترجااع بعااض‬ ‫السااابع الهجاارك‪ ،‬الموافااق للقاارن الثال ا‬
‫جزائف إلى القرن الثامن الهجرك الموافق للقرن الرابع عشر الميالدك‪.‬‬
‫صورتان(‪ )18– 0‬لقصير عمرة من الداخل‬
‫وم اان سا اامات العما ااارة اإلسا ااالمية الواض ااحة فا ااي بنيا ااة القصا اار؛‬
‫‪ .1‬قصر الصرح والحمام‪:‬‬
‫اس ااتخدام العناص اار الزخرفي ااة الرقيق ااة ف ااي تنييم ااات هندس ااية كزخ ااارف‬
‫ويمل ااق علي ااف يض ااا قص اار الحالب ااات الش اارقي؛ يق ااع ف ااي مدين ااة‬
‫الس ااجاد‪ ،‬وكتاب ااة اآلي ااات القرآني ااة واألدعي ااة‪ ،‬ب اال حت ااى بع ااض الم اادائح‬
‫الزرقاء في األردن شما العاصمة األردنية عمان وهاو يعاد مان فضال‬
‫واألوص اااف م اان ني اام الش ااعراء ك ااابن زم اارة‪ ،‬وتح اايط به ااا زخ ااارف م اان‬
‫المعالم التاريخية في المدينة‪( ،‬صورة ‪.)11‬‬
‫الجااص الملااون ال ا ك يكسااو الجاادران‪ ،‬وبالمااات القيشاااني الملااون ات‬
‫النقوش الهندسية‪ ،‬التي تغمي األجزاء السةلى من الجدران‪.‬‬

‫المراجع‬
‫‪ .1‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ .2‬بهنس ااي‪ ،‬عةي ااف‪ ،‬جمالي ااة الة اان العرب ااي‪ ،‬الكوي اات‪ :‬ع ااالم المعرف ااة‪،‬‬
‫‪.1070‬‬
‫‪ .3‬حجا‪ ،‬البيت الدمشقي الكبير في منمقة الحمراوى‪.‬‬
‫‪ .4‬الحوليات‪ ،‬مجلد ‪ ،3‬مقا العش‪.1053 ،40 ،‬‬
‫‪ .5‬ديورانت‪ ،‬و ‪ ،‬ربيل ديورانت قصة الحضارة‪ ،‬ترجماة بقياادة‪ :‬زكاي‬
‫نجيب محمود‪.‬‬ ‫صورة(‪ )11‬قصر الحالبات صحراء األردن‬

‫‪75‬‬
‫المفهوم اإلسالمي للفضاء الداخلي السكني ‪ -‬دراسة تحليلية لعينات من القصور اإلسالمية‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬ ‫‪ .6‬الروسا ااان‪ ،‬ع ا ااامف محم ا ااد وسا اامارة‪ ،‬ج ا ااودت حم ا ااد ‪ ،‬التةاص ا اايل‬
‫‪1. http://www.wikipedia.org/‬‬ ‫المعمارية واإلنشائية في البيت العربي‪ ،‬عمان‪ :‬المؤلةان‪.2880 ،‬‬
‫‪2. http://ejabat.google.com/‬‬ ‫‪ .7‬شا ااافعي‪ ،‬فريا ااد‪ ،‬العما ااارة العربيا ااة فا ااي مصا اار اإلسا ااالمية (عصا اار‬
‫‪3. http://www.marefa.org/‬‬ ‫ال اوالة)‪ ،‬المجلااد األو ‪ -‬القاااهرة‪ :‬الهيئااة المص ارية العامااة للكتاااب‪،‬‬
‫موسوعة حضارة العالم ‪4. http://ar.wikibooks.org/wiki/‬‬ ‫‪.1004‬‬
‫ألحمد محمد عوف‬ ‫‪ .0‬شربجي‪ ،‬العناصر المعمارياة المميازة فاي البيات الدمشاقي‪ ،‬المبعاة‬
‫‪5. http://books.google.com/‬‬ ‫األولى‪ ،‬بيروت ص‪.28 ،10 ،16‬‬
‫‪6. http://www.nasiriyah.org/all%20image/pictures%‬‬ ‫‪ .0‬ش ا االباية‪ ،‬محم ا ااد ب ا اادر‪ ،‬التهوي ا ااة والتبري ا ااد ف ا ااي الحض ا ااارة العربي ا ااة‬
‫‪2009/Taywan%2010%205%202009/nasiriya008‬‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬المبعة األولى‪ ،‬عمان‪ :‬دروب للنشر‪.2811 ،‬‬
‫‪.JPG‬‬ ‫‪ .18‬عبا ااد الا اارحمن‪ ،‬عما ااار‪ ،‬العما ااارة اإلسا ااالمية فا ااي دمشا ااق‪ ،‬دمشا ااق‬
‫‪7. http://khabour.com/ara/index.php?option=com_c‬‬ ‫عاصمة الثقافة العربية ‪ ،2880‬المديرية العامة لآلثار والمتاحف‪،‬‬
‫‪ontent&task=view&id=679&Itemid=109‬‬ ‫مركز الباسل‪.‬‬
‫‪8. http://behth.com/‬‬ ‫‪ .11‬عكاش ااة‪ ،‬ث ااروت‪ ،‬الق اايم الجمالي ااة ف ااي العم ااارة اإلس ااالمية‪ ،‬المبع ااة‬
‫‪9. http://www.airss.net/site/‬‬ ‫األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الشروق‪.1004 ،‬‬
‫‪10. http://nhm.uobaghdad.edu.iq/‬‬ ‫‪ .12‬عكاشا ااة‪ ،‬عليا اااء‪ ،‬العما ااارة اإلسا ااالمية فا ااي مصا اار‪ ،‬الجي ا ازة‪ :‬با ااردك‬
‫للنشر‪.2880 ،‬‬
‫‪ .13‬كبري اات‪ ،‬زكري ااا محم ااد‪ ،‬البي اات الدمش ااقي خ ااال العه ااد العثم اااني‪،‬‬
‫المبعة األولى‪ ،‬دمشق‪ :‬مؤسسة الصالحاتي‪2888 ،‬م‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية – المجلد السادس عشر – العدد الثاني ‪6102‬‬

‫ملحق (‪)6‬‬
‫أسماء بعض المعماريين المعروفة أسماؤهم‬

‫‪ .1‬ثابــت بــن ثابــت (ماان القاارن الثااامن)‪ :‬مهناادس معمااارك ماان سااورية‪ ،‬نشااأ قصاار الحياار الغربااي‪ ،‬وقااد وجااد اساامف منقوشااً علااى واجهااة حااد األباواب‬
‫الملحقة بالقصر‪ ،‬وعليف مكتوب (بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬ال إلف إال هللا وحده ال شرية لف‪ ،‬مر بصانعة ها ا العمال عباد هللا ميار الماؤمنين وجاب‬
‫جره‪ ،‬عمل على يد ثابت بن ثابت في رجب ‪ 180‬ها) واللوح محةوظ في المتحف الومني بدمشق‪.‬‬
‫فااي مديناة الزهاراء قاارب قرمبااة‪ ،‬وهااي‬ ‫‪ .2‬مســلمة بــن اللــو (القارن التاسااع)‪ :‬وهااو ماان المهندساين المعماااريين األساساايين لقصاار عباد الاارحمن الثالا‬
‫مدينة ملكية ابتد بعمارتها سنة ‪036‬م‪ ،‬وهي تشتمل على قصر و سوار وحدائق ومساجد ومساكن‪ ،‬واستمر بناؤها ستة عشر عاماً‪.‬‬
‫‪ .3‬علي بن جعفر (القرن التاسع)‪ :‬ولد في اإلسكندرية وفيها شب‪ ،‬ثم صبح واحداً من مهندسي قصر مدينة الزهراء قرب قرمبة‪.‬‬
‫كتبات العباارة التالياة‪ :‬ها ه القباة مان عمال فاتح وانتهاى بناؤهاا فاي‬ ‫‪ .4‬فتح (القرن التاسع)‪ :‬وقد وجد اسمف تحت قبة الزيتوناة الكبيارة فاي تاونس‪ ،‬حيا‬
‫عام ‪064‬م ‪065‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬الشلبي أو جالوبي (القرن التاسع)‪ :‬هو من مليملة وكان اسمف منقوشاً على نف من معمارك قصر إشبيلية ولكن النقش فقد‪.‬‬

‫‪77‬‬

You might also like