Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
المديح :
ُيعد المديح من أبرز الفنون الشعرية منذ عصر ماقبل الإسلام .وهو يشكل القسم الأوفى في
ً
إعجابا بالفضائل العربية مثل :السماحة .والكرم ، نتاج الشعراء ،وقد نشأ في بادىء الأمر
ّ
والقوة .والشجاعة ،وما إلى ذلك من والحلم ،والمروءة ،والعفة ،والاباء ،والشمم ،والعدل
الصفات الحميدة .ثم أضيف إليها صفات أخرى مستمدة من القيم والمثل الإسلامية ،مثل ،
التقوى .والورع والتواضع .والوقار .وخفض الجناح ..وظلت هذه الفضائل والمحامد ُ
ترد في
شعر المديح في عصر بني امية ،وأن ّ
تحول فريق من الشعراء في مديحهم لخدمة أغراضهم
الخاصة وفريق آخر لخدمة أحزابهم السياسية_ وترويج ما عند هذه الأحزاب من مبادئ ،وأفكار.
ً
أيضا قول أبي نواس في هارون الرشيد ومن المبالغة
وقوله :
الهجاء:
فن أدبي قديم رافق المديح منذ عصر ما قبل الإسلام .وكان أول أمره يدور على
الهجاء ّ
التعيير بوضاعة النسب والبخل ،والفقر و القعود عن الغزو .والتقصير في حماية الجار .
والعجز عن أخذ الثأر و الانهزام في الحرب ،و الاستسلام_ للأعداء و استساغة الظلم .ولما َّ
أطل
َ
وأشرق نوره على الناس قبح الهجاء ،وعده إثما .فقد ُروي عن الرسول صلى الله عليه الإسلام
ً
مقذعا فلسانه َه ْد ٌر .ولذلك َف ُت َر هذا الفن في عصر وسلم أنه قال « :من قال في الإسلام هجاء
صدر الإسلام ،ولكنه نما وزاد شرره في العصر الأموي .وأخذ يتناول المثالب_ والمعايب ،
واحترافه شعراء.
إن حجم الهجاء في العصر العباسي الأول كبير .وقد تنوعت موضوعاته .واختلفت_ اتجاهاته.
لا أن بشار بن ً
شخصيا يدفعه الحقد والغضب والحسد والانتقام .من ذلك مث ً والكثير منه كان
بخ َل عليه ولم
برد هجا العباس بن محمد بن العباس ،والي الجريرة لأخيه المنصور :لأنه ُ