You are on page 1of 5

‫تدوين المالحظات‬

‫كتابماذا يريد العم سام؟‬

‫ماذا يريد العم سام”‪ ..‬شرح أفكار السياسة األمريكية تجاه دول العالم‬

‫للمزيد ‪https://www.enabbaladi.net/archives/393021#ixzz7sClGDkxf‬‬

‫يحاول المفكر األمريكي نعوم تشاومسكي في كتابه “ماذا يريد العم سام”‪ ،‬شرح وتحليل ونقد السياسة األمريكية‬
‫الخارجية‪ ،‬وكيف تبني مواقفها حيال دول العالم‪ ،‬انطالقًا من مصالحها الشخصية أواًل ‪ ،‬بوصفها دولة كبرى‪،‬‬
‫واستمرارها كقطب أوحد منذ تفكك االتحاد السوفيتي عام ‪.1991‬‬
‫من خالل أربعة أبواب حملت عناوين األهداف الرئيسة للسياسة الخارجية للواليات المتحدة‪ ،‬ينقد تشاومسكي‪k‬‬
‫ويهاجم سياسات أمريكا تجاه قضايا سياسية وإنسانية‪ ،‬في أمريكا الالتينية وآسيا وغيرهما‪.‬‬
‫ويحدد نهاية الحرب العالمية الثانية كمحطة فارقة في التاريخ األمريكي‪ ،‬ففي هذه الفترة تعرضت الصناعات‬
‫األوروبية ألضرار شديدة‪ ،‬بعكس الواليات المتحدة التي لم تتعرض ألي هجوم على أراضيها‪ ،‬ما جعلها تمسك‬
‫بزمام قيادة الدول الصناعية‪ ،‬وتحوز على ‪ %50‬من ثروات العالم‪.‬‬

‫من خالل الكتاب‪ ،‬يسعى تشاومسكي‪ k‬لتفكيك طريقة تفكير اإلدارات األمريكية المتعاقبة‪ ،‬التي “استنتجت مبكرًا أنها‬
‫أصبحت قوة عظمى وحيدة بعد الحرب”‪ ،‬ومن الضروري الحفاظ على هذا المكتسب بشتى الوسائل‪.‬‬
‫ويشير تشاومسكي إلى أن بالده سعت إلى تقسيم وإضعاف التكتالت العمالية التي ساعدتها بعد الحرب‪ ،‬ومنها‬
‫اليابان‪ ،‬وذلك للسيطرة على اقتصادها ودفعها الستيراد الصناعات األمريكية‪ ،‬محاواًل “تكذيب” الدعاية التي‬
‫تصورها أمريكا عبر أفالم “هوليود” ووسائل اإلعالم‪ ،‬حول الديمقراطية وحقوق اإلنسان و”قيادة العالم الحر”‪.‬‬
‫يدلل الكاتب على نظريته بطريقة تعامل الواليات المتحدة مع دول آسيوية‪ ،‬ككمبوديا وفيتنام والوس‪ ،‬إذ إن‬
‫الواليات المتحدة ال يمكن أن تسمح “بخسارة مجالها العظيم” في هذه البالد‪ ،‬وبالتالي تحاول منعها من الحصول‬
‫على اقتصاد قوي ومستقل‪.‬‬
‫ويشرح تشاومسكي‪ k‬كيف يمكن لإلعالم أن يقلب الحقائق ويغيبها عن الرأي العام‪ ،‬إلقناعه بصواب الخطوات التي‬
‫ينتهجها سياسيوه‪ ،‬وبالتالي تحمل المصطلحات السياسية أبعادًا مختلفة ومعاني جديدة‪.‬‬
‫ويقول تشاومسكي في الكتاب “مصطلحات السياسة لها معنيان‪ ،‬أحدهما معناها العلمي المتعارف عليه‪ ،‬والثاني‬
‫المعنى الذي يخدم أيديولوجية األقوى”‪.‬‬
‫صدر الكتاب بنسخته العربية في عام ‪ 1998‬عن دار “الشروق المصرية”‪ ،‬ونقله إلى العربية عادل المعلّم‪،‬‬
‫وكانت نسخته األصلية صدرت في عام ‪.1986‬‬
‫ويبلغ عدد صفحات الكتاب ‪ ،103‬ويتضمن ملحقًا من ‪ 40‬صفحة تقريبًا بقلم المترجم‪ ،‬يفسر فيها أصل تسمية‬
‫“العم سام”‪ ،‬ويقدم شرحًا حول سياسة الواليات المتحدة األمريكية الخارجية المتعلقة بحرية التعبير وحقوق‬
‫اإلنسان والديمقراطية‪.‬‬
‫يع ّد نعوم تشاومسكي‪ k‬المولود في عام ‪ ،1928‬أحد أبرز المفكرين األمريكيين المناهضين لسياسات الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وتخصص الكاتب بعلم اللسانيات‪ ،‬وعلمي اإلدراك والمنطق‪ ،‬ويبلغ عدد مؤلفاته نحو ‪100‬‬
‫كتاب حول وسائل اإلعالم والحروب والسياسة‪.‬‬

‫للمزيد ‪https://www.enabbaladi.net/archives/393021#ixzz7sClRhhK‬‬
‫كتاب ماذا يريد العم سام؟‬

‫ينقسم الكتاب لجزئين‪ ،‬فى األول يناقش المؤلف نعوم تشومسكي األهداف الرئيسية للسياسة الخارجية للواليات‬
‫المتحدة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وكيف أنه فى سبيل تحقيقها انتهكت كل ما تنادي به من مبادئ‬
‫الديموقراطية وحقوق اإلنسان وحق تقرير المصير‪ ،‬بدليل ممارساتها فى كوريا وڤيتنام‪ ،‬وتحالفها مع الحكومات‬
‫العسكرية التى أقامتها فى أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫أما في القسم الثاني من الكتاب فيناقش الكاتب عادل المعلم و يحلل تركيبة المجتمع األمريكي المتعدد األعراق‬
‫واألديان‪ ،‬موضحا ً أن مخططي السياسة األمريكية هم حفنة قليلة من محترفي السياسة وكبار رجال المال و‬
‫اإلعالم‪ ،‬و يقارن موقف اإلدارات األمريكية مع كل من شاه إيران و يلتسين و سوهارتو و حرية الكلمة و حقوق‬
‫اإلنسان و العولمة‪.‬‬

‫قراءة في كتاب‪ :‬ماذا يريد العم سام؟‬

‫اسم الكتاب‪ :‬ماذا يريد العم سام؟ ‪What Uncle Sam Really Wants‬‬ ‫‪‬‬
‫الكاتب‪ :‬نعوم تشومسكي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف الكتاب‪ :‬قسم العلوم سياسية وإستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُأصدر الكتاب سنة ‪1992‬م‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد الصفحات‪ 111 :‬في النسخة االصلية و ‪ 160‬و ‪ 103‬في النسخة المترجمة‪  .‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫يتحدث نعوم تشومسكي في هذا الكتاب بشكل عام عن السياسة الخارجية للواليات المتحدة األمريكية مع مختلف‬
‫دول العالم و ُج ّمع من المحادثات والمقابالت بين عامي ‪ 1986‬و‪.1991‬‬
‫بداية المؤلف نعوم تشومسكي هو مفكر وكاتب وأكاديمي أميركي‪ ،‬واشتهر بنقده الحاد لما يسميه "الليبرالية‬
‫المتوحشة" وللسياسة الخارجية لحكومات بالده‪ ،‬وخاصة تدخالتها العسكرية منذ الثلث األخير من القرن العشرين‪.‬‬
‫اشتهر بانتقاده للواليات المتحدة األمريكية في مختلف كتاباته وتصريحاته من أبرزها هو رؤيته لسياسة الواليات‬
‫المتحدة في الشرق األوسط حيث يقول أن هجمات ‪ 11‬سبتمبر اشتهرت فقط ألنها فعل خارجي ضد الغرب‪،‬‬
‫مشيرا إلى أنه ال أحد يتذكر أن هناك ‪ 11‬سبتمبر وقعت عام ‪ 1973‬حين رعت الواليات المتحدة انقالبا دمويا في‬
‫تشيلي‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫بالعودة إلى كتابنا (ماذا يريد العم سام) ينقسم إلى أربعة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪ 5 :‬أهداف من بينها التطرف الليبرالي‪ ‬‬
‫تحدث فيه الكاتب على األهداف الرئيسية للسياسة الخارجية للواليات المتحدة األمريكية واعتبر تشومسكي أن‬
‫هناك أهداف محددة تعمل الواليات المتحدة على تحقيقها وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬حماية المجال‪ :‬بعد الحرب العالمية الثانية استوعب صناع القرار أن الواليات المتحدة هي المنتصر‬
‫الوحيد لهذا عملت على خلق نظام عالمي جديد والحفاظ على مكانتهم‪ ،‬واتفق المخططون على ضرورة‬
‫الحفاظ على سيطرة الواليات المتحدة ولكن كان الخالف حول الكيفية‪ .‬‬

‫‪2‬‬
‫التطرف الليبرالي‪ ‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المجال العظيم‪ :‬يشمل هذا المجال نصف الكرة األرضية الغربية‪ ،‬غرب أوروبا‪ ،‬الشرق األقصى‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المستعمرات السابقة اإلمبراطورية البريطانية‪ ،‬الفكرة تكمن في أن هذا المجال يجب أن يخضع لمتطلبات‬
‫االقتصاد األمريكي وفي سياستهم الخارجية لكل مكان دوره المخطط له‪ ،‬فالدول الصناعية مثل الورش‬
‫العظيمة التي تعمل تحت إشراف الواليات المتحدة‪ ،‬أما دول العالم الثالث فهي مصدر امدادات للخامات‬
‫وأيضا أسواق للمنتجات‪.‬‬
‫استعادة النظام التقليدي‪ :‬أي استعادة النظام اليميني التقليدي وسيادة أصحاب األعمال مع تقسيم التكتالت‬ ‫‪.4‬‬
‫العمالية‪.‬‬
‫االلتزام بالديمقراطية‪ :‬من أبرز األفكار التي تحدث عنها نعوم تشومسكي هو أن التهديد الرئيسي للنظام‬ ‫‪.5‬‬
‫الجديد بالنسبة الو م ا هو " الوطنيين " في العالم الثالث ‪..‬المجموعات التي تستجيب لرغبات الشعوب‬
‫وتعمل على تحسين المستوى المعيشي‪.‬‬
‫التهديد من قبل المثل الجيد‪ :‬يقول تشومسكي من الممكن أن تكون الدولة الفقيرة خطيرة بالنسبة للواليات‬ ‫‪.6‬‬
‫المتحدة‪ ،‬في حالة ما بدأت اإلصالحات االجتماعية وبدأ العمل خارج المظلة األمريكية‪ .‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬التدمير في الخارج‬
‫تحت عنوان التدمير في الخارج‪ ،‬على الرغم من أن الواليات المتحدة تصدر فكرة نشر الديمقراطية ودعم التنمية‬
‫في الدول لكن وضعية الدول في أمريكا الالتينية توضح أن ما يتم تصديره لإلعالم هو عكس الحقيقة‪.‬‬
‫فحتى مشاريع التنمية في الدول األخرى هي بهدف خدمة مصالح المستثمرين األمريكيين عن طريق زيادة إنتاج‬
‫المحصوالت المطلوبة للتصدير‪ ،‬مع خفض للمحصوالت الموجهة لالستهالك‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬غسيل الدماغ‬
‫تحت عنوان غسيل الدماغ‪ ،‬الحرب هي السالم ‪ ،‬الحرية هي العبودية‪ ،‬الجهل هو القوة‪.‬‬
‫فالمصطلحات السياسية دائما لها معنى أكاديمي اصطالحي ومعنى آخر على حسب أيديولوجية كل دولة‪.‬‬
‫وفي الواليات المتحدة تختلف المصطلحات أيضا بين التطبيق والتنظير مثل مفهوم الديمقراطية‪ ،‬اختلف بين‬
‫تعريفه المعجمي وتعريفه عند أيديولوجية األقوى‪ ،‬الذي تعتبرها نظاما تتخذ فيه صفوة رجال األعمال القرارات‪.‬‬
‫وتحدث تشومسكي عن مفاهيم أخرى وربطها بحوادث وسياسات للواليات المتحدة في مختلف مناطق العالم‪ ،‬مثل‬
‫مفهوم الدفاع ضد العدوان‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬المستقبل‬
‫يحمل عنوان المستقبل ويقول تشومسكي إنه الوضع يتغير في الواليات المتحدة مع مرور الوقت والتدخل‬
‫العسكري التقليدي لم يعد حال واردا والمتاح هو اإلرهاب المحدود الذي يتم في الخفاء‪ ،‬أو القضاء على العدو‬
‫الضعيف بعد حملة بروباغندا هائلة تُصوّر ذلك العدو على أنه وحش ذو قوة ال توصف وال تقهر‪ .‬‬
‫ويقول أيضا أنه في ظل الضغط األمريكي الخارجي باإلضافة إلى تجنيد جهات داخلية لخدمة مصلحة الرأسمالية‪،‬‬
‫هناك بعض النماذج الشجاعة لبعض الدول في جنوب شرق آسيا وفي أمريكا الوسطى والضفة الغربية المحتلة‪.‬‬
‫في الختام يمكننا القول أن الكاتب حاول أن يوضح فكرة مهمة أن الواليات المتحدة تخشى قيام أي ديمقراطية‬
‫حقيقية في المنطقة العربية‪ ،‬خاصة مع اندالع ثورات الربيع العربي وتداعي قوى هيمنتها على العالم‪..‬‬
‫يمكننا أن نصل إلى إجابة تخص سؤال الكتاب ماذا يريد العم سام؟‪ ‬‬
‫الواليات المتحدة تهدف إلى ضمان هيمنتها على العالم وبقاء نظامها العالمي الذي أنشأته بعد الحرب العالمية‬
‫الثانية حيث حسبما قال كينان "‪ %50‬من ثروات العالم و‪ %6.3‬من سكانه ومهمتنا األساسية هي ترتيب نموذج‬
‫من العالقات يحافظ على استمرار هذا التفاوت"‪.‬‬
‫فهذه الدولة التي لطالما رفعت شعارات ديمقراطية في نفس الوقت كسرت مبادئ الديمقراطية وحقوق اإلنسان‬
‫لتدمير الخارج ومن أبرز سياساتها هي تحالفها مع الحكومات العسكرية التى أقامتها في أمريكا الالتينية إلخماد‬
‫أي أمل إلنشاء نظام يحقق رغبات الشعب ويحقق التنمية الحقيقية للدولة‪.‬‬

‫‪https://omran.org/ar/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-‬‬
‫‪%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85-%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%9F‬‬

‫‪3‬‬
‫يحاول المفكر األمريكي نعوم تشاومسكي في كتابه “ماذا يريد العم سام”‪ ،‬شرح وتحليل ونقد السياسة األمريكية‬
‫الخارجية‪ ،‬وكيف تبني مواقفها حيال دول العالم‪ ،‬انطالقًا من مصالحها الشخصية أواًل ‪ ،‬بوصفها دولة كبرى‪،‬‬
‫واستمرارها كقطب أوحد منذ تفكك االتحاد السوفيتي عام ‪.1991‬‬
‫من خالل أربعة أبواب حملت عناوين األهداف الرئيسة للسياسة الخارجية للواليات المتحدة‪ ،‬ينقد تشاومسكي‪k‬‬
‫ويهاجم سياسات أمريكا تجاه قضايا سياسية وإنسانية‪ ،‬في أمريكا الالتينية وآسيا وغيرهما‪.‬‬
‫ويحدد نهاية الحرب العالمية الثانية كمحطة فارقة في التاريخ األمريكي‪ ،‬ففي هذه الفترة تعرضت الصناعات‬
‫األوروبية ألضرار شديدة‪ ،‬بعكس الواليات المتحدة التي لم تتعرض ألي هجوم على أراضيها‪ ،‬ما جعلها تمسك‬
‫بزمام قيادة الدول الصناعية‪ ،‬وتحوز على ‪ %50‬من ثروات العالم‪.‬‬

‫من خالل الكتاب‪ ،‬يسعى تشاومسكي‪ k‬لتفكيك طريقة تفكير اإلدارات األمريكية المتعاقبة‪ ،‬التي “استنتجت مبكرًا أنها‬
‫أصبحت قوة عظمى وحيدة بعد الحرب”‪ ،‬ومن الضروري الحفاظ على هذا المكتسب بشتى الوسائل‪.‬‬
‫ويشير تشاومسكي إلى أن بالده سعت إلى تقسيم وإضعاف التكتالت العمالية التي ساعدتها بعد الحرب‪ ،‬ومنها‬
‫اليابان‪ ،‬وذلك للسيطرة على اقتصادها ودفعها الستيراد الصناعات األمريكية‪ ،‬محاواًل “تكذيب” الدعاية التي‬
‫تصورها أمريكا عبر أفالم “هوليود” ووسائل اإلعالم‪ ،‬حول الديمقراطية وحقوق اإلنسان و”قيادة العالم الحر”‪.‬‬
‫يدلل الكاتب على نظريته بطريقة تعامل الواليات المتحدة مع دول آسيوية‪ ،‬ككمبوديا وفيتنام والوس‪ ،‬إذ إن‬
‫الواليات المتحدة ال يمكن أن تسمح “بخسارة مجالها العظيم” في هذه البالد‪ ،‬وبالتالي تحاول منعها من الحصول‬
‫على اقتصاد قوي ومستقل‪.‬‬
‫ويشرح تشاومسكي‪ k‬كيف يمكن لإلعالم أن يقلب الحقائق ويغيبها عن الرأي العام‪ ،‬إلقناعه بصواب الخطوات التي‬
‫ينتهجها سياسيوه‪ ،‬وبالتالي تحمل المصطلحات السياسية أبعادًا مختلفة ومعاني جديدة‪.‬‬
‫ويقول تشاومسكي في الكتاب “مصطلحات السياسة لها معنيان‪ ،‬أحدهما معناها العلمي المتعارف عليه‪ ،‬والثاني‬
‫المعنى الذي يخدم أيديولوجية األقوى”‪.‬‬
‫ّ‬
‫صدر الكتاب بنسخته العربية في عام ‪ 1998‬عن دار “الشروق المصرية”‪ ،‬ونقله إلى العربية عادل المعلم‪،‬‬
‫وكانت نسخته األصلية صدرت في عام ‪.1986‬‬
‫ويبلغ عدد صفحات الكتاب ‪ ،103‬ويتضمن ملحقًا من ‪ 40‬صفحة تقريبًا بقلم المترجم‪ ،‬يفسر فيها أصل تسمية‬
‫“العم سام”‪ ،‬ويقدم شرحًا حول سياسة الواليات المتحدة األمريكية الخارجية المتعلقة بحرية التعبير وحقوق‬
‫اإلنسان والديمقراطية‪.‬‬
‫يع ّد نعوم تشاومسكي‪ k‬المولود في عام ‪ ،1928‬أحد أبرز المفكرين األمريكيين المناهضين لسياسات الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وتخصص الكاتب بعلم اللسانيات‪ ،‬وعلمي اإلدراك والمنطق‪ ،‬ويبلغ عدد مؤلفاته نحو ‪100‬‬
‫كتاب حول وسائل اإلعالم والحروب والسياسة‬

‫للمزيد ‪https://www.enabbaladi.net/archives/393021#ixzz7tJL5TmnX‬‬
‫نعوم تشومسكي هو عالم لغوي وفيلسوف وناشط سياسي ومؤلف ومحاضر أمريكي‪ .‬وهو أستاذ بالمعهد وأستاذ‬
‫‪. ‬فخري في اللسانيات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‬

‫يعود الفضل إلى تشومسكي في إنشاء نظرية النحو التوليدي ‪ ،‬والتي تعتبر واحدة من أهم المساهمات في مجال‬
‫علم اللغة في القرن العشرين‪ .‬كما ساعد في إطالق الثورة المعرفية في علم النفس من خالل مراجعته للسلوك‬
‫والذي تحدى فيه النهج السلوكي لدراسة السلوك واللغة السائدة في الخمسينيات من ‪ BF Skinner،‬اللفظي لـ‬
‫القرن الماضي‪ .‬أثر نهجه الطبيعي في دراسة اللغة على فلسفة اللغة والعقل‪ .‬يُنسب إليه أيضًا إنشاء التسلسل‬
‫الهرمي لتشومسكي ‪ ،‬وهو تصنيف للغات الرسمية من حيث قوتها التوليدية‪ .‬بد ًءا من نقده لحرب فيتنام في‬
‫الستينيات ‪ ،‬أصبح تشومسكي معروفًا على نطاق واسع بنقده اإلعالمي‪ k‬ونشاطه السياسي ‪ ،‬وانتقاده للسياسة‬
‫‪. ‬الخارجية للواليات المتحدة والحكومات األخرى‬

‫وفقًا لمؤشر االستشهاد بالفنون والعلوم اإلنسانية في عام ‪ ، 1992‬تم االستشهاد بتشومسكي كمصدر في كثير من‬
‫األحيان أكثر من أي عالم آخر خالل الفترة الزمنية ‪ ، 1992-1980‬وكان ثامن أكثر الباحثين استشهدًا في أي‬
‫‪.‬فترة زمنية‬

‫‪4‬‬
‫كتاب صغير لكنه بدأ مكثّف يشرح في تشومسكي الخارجية الخارجية المتحدة ‪ ،‬مستشهداً بعدة قصص ومعلل رأيه‬
‫بعدة امثلة‪... .‬‬

‫‪ -‬بالمختصر ‪ ،‬السياسة األمريكية الخارجية ‪ ،‬والمبادئ األمريكية الحالية والمستقبلية و "ما يمكن أن تبدأ معه"‬
‫(حتى لو كان ديكتاتوراً جزاراً) وكل من يخالفه فهي ضده نسبيا ً على مصالحها فتعمل على اجتثاثه (بوادر‬
‫ديمقراطية حقيقية ‪ ،‬توزيع عادل للثروة على الشعب ‪ ،‬التفكير الوطني ‪ . .)... ،‬تطورت أمريكا مع الوقت من‬
‫السيطرة العسكرية المباشرة للوكالة الدولية التابعة لوكالة االتحاد الدولي سياسات الحصار والتجويع (‪ ،‬صندوق‬
‫النقد ‪ ،‬البنك الدولي ‪ ،‬مجلس األمن الذي تمتلك حق النقض فيه ‪)...‬‬

‫‪ -‬تشومسكي يعطينا فكرة عن المجتمع األمريكي ‪ ،‬حيث العضوي بين صناع القرار واإلعالم من اجل غسل دماغ‬
‫العامة (العوام ‪ ،‬الخراف = قانون الشعب األمريكي) وتشكيل ما يعرف باإلجماع ولو على باطل‪ .‬‬

‫‪ -‬القسم الثاني هو بقلم المترجم (عادل المعلم) الذي استفاد من اسم تشومسكي ليلزق يكتبه يترجمه! لم يكن قسما ً‬
‫سيئا ً بجميع األحوال ‪....‬‬

‫‪https://www.goodreads.com/ar/book/show/12627‬‬

‫‪5‬‬

You might also like