You are on page 1of 7

‫االسم و اللقب‪ :‬يونس بورحاي‬

‫مجموعة ‪ 6 :‬فوج ‪66 :‬‬

‫بطاقة قراءة كاتب ‪ :‬الراسمالية و الحرية‬


‫كاتب‪ :‬ميلتون فريدمان‬

‫‪-1‬الدراسة الظاهرية ‪:‬‬


‫االسم الكامل للمؤلف ‪ :‬ميلتون فريدمان‬

‫عنوان الكتاب ‪ :‬الراسمالية و الحرية‬

‫المترجم ‪ :‬مروة عبد الفتاح شحاتة‬

‫عدد الصفحات ‪ 222 :‬صفحة‬

‫حجم الكتاب ‪ :‬كبير جدا‬

‫دار و مكان النشر ‪ :‬مؤسسة هنداوي سي آي س‬

‫‪-5.1‬الوصف الخارجي للكتاب ‪:‬‬

‫الرأسمالية والحرية" لـ ميلتون فريدمان هو كتاب رائد في مجال االقتصاد "‬


‫والفلسفة السياسية يستكشف العالقة بين الحرية الفردية والنظام االقتصادي‬
‫الرأسمالي‪ .‬يُعد هذا الكتاب من األعمال البارزة التي تعزز أهمية الحرية االقتصادية‬
‫‪.‬كأساس لتحقيق الحرية الشخصية‬
‫‪-2‬محتوى الكتاب ‪:‬‬
‫جوزيف شومبيتر‪ ،‬تاريخ التحليل االقتصادي (نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة أكسفورد‪ )4561 ،‬ص‪451 .‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬محاضرات حول العالقة بين القانون والرأي العام في إنجلترا خالل القرن التاسع عشر (الطبعة‬
‫الثانية؛ لندن‪ :‬ماكميالن وشركاه‪ ،)4541 ،‬ص‪ .‬لى‬
‫‪ .‬برنامج االستقرار النقدي (نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة فوردهام‪)4565 ،‬‬

‫‪ ، .‬التاريخ النقدي للواليات المتحدة‪( '4562-4661 ،‬من المقرر أن تصدره مطبعة جامعة‬
‫‪.‬برينستون لصالح المكتب الوطني للبحوث االقتصادية)‬

‫‪ .‬ثروة األمم (‪ ،)4116‬كتاب‪ .‬أنا‪ ،‬الفصل‪ .‬س‪ ،‬حزب العمال‪ .‬الثاني (طبعة كانان‪ .‬لندن‪)4542 ،‬‬

‫‪ .‬مبادئ االقتصاد السياسي (طبعة أشلي؛ لندن‪ :‬لونجمانز‪ ،‬جرين وشركاه‪)4525 ،‬‬

‫إيه في ديسي‪ ،‬القانون والرأي العام في إنجلترا‪( ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬لندن‪ :‬ماكميالن‪)9191 ،‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ 91‬فصل‬ ‫عدد الفصول ‪:‬‬
‫‪-3‬الدراسة الباطنية ‪:‬‬
‫التعريف بالمؤلف ‪:‬‬
‫ميلتون فريدمان هو أحد أبرز االقتصاديين والعلماء السياسيين في القرن العشرين‪ُ .‬ولد في عام ‪9191‬‬
‫وتوفي في عام ‪ .1002‬كان يعتبر من رواد المدرسة النيوكالسيكية في االقتصاد وكان له تأثير كبير على‬
‫السياسات االقتصادية في الواليات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم‪ .‬فريدمان كان مؤيدا ً للحرية االقتصادية‬
‫وتحديد دور الحكومة بشكل محدود في االقتصاد‪ .‬اشتهر بمفهومه للدور الضار للحكومة في االقتصاد‬
‫ودعوته للتدخل الحكومي األقل في األسواق‪ .‬من أعماله الشهيرة كتاب "الرأسمالية والحرية" الذي تناول‬
‫فيه أهمية الحرية الفردية والتبادل الحر والتجارة بين األفراد في تحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي‪ .‬كما‬
‫الذي يناقش دور الحرية االقتصادية في الحياة اليومية "‪ "Free to Choose‬أنه أشهر مؤلفي كتاب‬
‫مؤثرا جدًا في تشكيل السياسات‬
‫ً‬ ‫وتأثيراتها على المجتمع‪ .‬في مسيرته األكاديمية والعامة‪ ،‬كان فريدمان‬
‫هائال في مجاالت االقتصاد والسياسة االقتصادية وال‬‫االقتصادية والتفكير االقتصادي الحديث‪ .‬ترك إرثًا ً‬
‫يزال أفكاره تُعتبر مصدر إلهام للكثيرين حول العالم‬

‫التعريف بالمترجم ‪:‬‬


‫تخرجت في قسم اللغة اإلنجليزية بكلية األلسن جامعة عين شمس عام‬
‫مروة عبد الفتاح شحاتة َّ‬
‫‪٧٠٠٢‬م‪ .‬حصلت على دبلوم الترجمة التحريرية من الجامعة األمريكية بالقاهرة عام ‪٧٠٠٢‬م‪ .‬انضمت إلى‬
‫«مؤسسة هنداوي» عام ‪ ٧٠٠٢‬في وظيفة مترجم‪ ،‬وعملت حتى عام ‪ ٧٠٠٢‬في وظيفة مترجم أول ثم‬
‫مراجع ترجمة‪ ،‬حيث تولت ضمن فريق المؤسسة مسئولية ترجمة ومراجعة الكتب المترجمة‪.‬‬

‫ملخص عام للكتاب ‪:‬‬


‫مقدمة ‪ :‬المقتطف يناقش نقدًا لفقرة مشهورة من خطاب الرئيس جون كينيدي‪ ،‬والتي تشجع المواطنين‬
‫على التفكير في ما يمكنهم تقديمه لبلدهم بدالً من النظر إلى ما يمكن أن يقدمه البلد لهم‪ .‬يسلط المقتطف‬
‫الضوء على تفسيرات متباينة لهذه الفقرة وبين دور الحكومة كوسيلة وبين دور المواطن كفاعل في بناء‬
‫الوطن‪ .‬ويشدد المقتطف على أهمية الحرية والمسؤولية الفردية‪ ،‬مع التأكيد على أن الحكومة تعتبر وسيلة‬
‫لتحقيق أهداف الشعب وليست كيانًا يجب أن يخضع له‪ .‬ويُقدم السؤال حول كيفية الحفاظ على الحرية عن‬
‫طريق الحفاظ على دور الحكومة كوسيلة للحماية دون أن تتحول إلى وسيلة للقمع أو انتهاك حقوق‬
‫‪.‬المواطنين‬

‫الفصل االول ‪ :‬المقتطف يستعرض العالقة بين السياسة واالقتصاد‪ُ ،‬م ً‬


‫شيرا إلى اعتقاد شائع بفصل‬
‫النواحي السياسية واالقتصادية عن بعضها‪ .‬ولكنه يوضح أن الحرية االقتصادية والسياسية ترتبطان بشكل‬
‫وثيق‪ ،‬حيث يمثالن جوانب مترابطة من الحرية الفردية‪ .‬يبرز المقتطف أهمية الحرية االقتصادية وكيف‬
‫تُعتبر جز ًءا أساسيًا من الحرية الشاملة‪ .‬يُشير إلى أن معظم المواطنين يرون أهمية كبيرة للحرية االقتصادية‬
‫كوسيلة لتحقيق الحرية السياسية والشخصية‪ .‬وبالرغم من النظرة التقليدية التي تُهمل أهمية الجانب‬
‫االقتصادي من الحرية‪ ،‬يؤكد المقتطف أنه يُعتبر جوهريًا وضروريًا للحرية الشاملة‪ .‬ويُوضح بأمثلة كيف‬
‫يمكن للقيود االقتصادية أن تُؤثر بشكل مشابه على حرية الفرد مثل القيود السياسية‪ ،‬مما يظهر أهمية الحرية‬
‫االقتصادية كجزء أساسي من الحرية الشاملة والحياة الحر‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬مقتطف يناقش مفهوم "الغاية تبرر الوسيلة" ويعرض نقده لهذا المفهوم‪ .‬يشير إلى أن‬
‫عدم قبول الفكرة بأن الغاية تبرر الوسيلة يُظهر أن الغاية المطلوبة ليست النهائية بل هي استخدام وسائل‬
‫مقبولة‪ .‬يبرز المقتطف أن الوسائل المالئمة لتحقيق الغاية‪ ،‬وفقًا للرؤية الليبرالية‪ ،‬هي النقاش الحر والتعاون‬
‫االختياري‪ ،‬دون أي احتكار أو قهر‪ .‬يرى أن التوجه نحو السوق يُمثل وسيلة فعّالة لتحقيق التوافق بدون‬
‫الحاجة إلى اإللزام‪ .‬يُشير المقتطف إلى أن االستخدام ال ُمنتشر للقنوات السياسية يؤدي إلى زيادة الضغط على‬
‫ُعرض التماسك االجتماعي للخطر‪ ،‬بينما السوق يُقلل من هذا الضغط عبر جعل اإللزام‬ ‫النسيج االجتماعي وي ّ‬
‫أمرا غير ضروري إال في الحاالت التي ال يُمكن تجنبها‪ .‬يُظهر المقتطف أن تقليل نطاق القضايا التي تتطلب‬ ‫ً‬
‫اتفاقا سياسيا واضحا يُقلل من التوترات ويحافظ على حرية المجتمع‪ ،‬حيث يعتبر االتفاق والتوافق نحو‬
‫أمرا أكثر فاعلية من استخدام القوة واإللزام‪.‬‬
‫المواضيع الضرورية ً‬
‫الفصل ثالث ‪ :‬النقاش يركز على االعتقادات القائلة بضرورة توسيع دور الحكومة في الشؤون‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث تحاول بعض األصوات استخدام مفاهيم مثل "التوظيف الكامل" و"النمو االقتصادي"‬
‫لتبرير التدخل الحكومي‪ .‬يُرى أن هذه الحجج مضللة‪ ،‬حيث يُشير المقال إلى أن أزمة الكساد الكبير وفترات‬
‫ضا أن التدخل‬‫البطالة الوخيمة كانت نتيجة سوء إدارة حكومية بدالً من عدم استقرار القطاع الخاص‪ .‬يُذكر أي ً‬
‫الحكومي والسياسات االقتصادية القائمة تعتبر عوائق رئيسية أمام النمو االقتصادي‪ .‬المقال يُشدد على أن‬
‫الحل لتحقيق النمو واالستقرار االقتصادي يكمن في تخفيف التدخل الحكومي بدالً من زيادته‪ .‬مع ذلك‪ ،‬يُشير‬
‫إلى دور هام يمكن أن تقوم به الحكومة في إطار قانوني ثابت لدعم االقتصاد الحر وتوفير بيئة مناسبة‬
‫لألفراد لتحقيق النمو االقتصادي‪ .‬بشكل عام‪ ،‬يتعين على الحكومة تحمل مسؤولية السياسات النقدية والمالية‬
‫وتقديم دعم لالقتصاد الحر من دون التدخل المفرط الذي يعوق النمو االقتصادي‬
‫الفصل رابع ‪ :‬المقال يسلط الضوء على أهمية النظم النقدية الدولية ويُشير إلى التهديدات المحتملة‬
‫للحرية االقتصادية في الواليات المتحدة‪ .‬يُشير إلى خطر التسلل إلى قيود اقتصادية واسعة النطاق لحل‬
‫مشاكل الميزان التجاري‪ ،‬والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تقييد حرية االقتصاد الحر‪ .‬المقال يُشير إلى‬
‫أن فرض ضوابط مباشرة على العمالت األجنبية قد يؤدي إلى تقنين الواردات ومراقبة الصناعات المحلية‬
‫ضا أن القيود على قابلية تحويل العمالت قد‬ ‫ويعتبر ذلك خطوة تؤدي إلى تداعيات اقتصادية سلبية‪ .‬يُذكر أي ً‬
‫تعمل على تحويل النظام االقتصادي إلى نظام استبدادي‪ .‬الكاتب يُشير إلى أن الوصف بأن العمالت غير‬
‫قابلة للتحويل يمكن أن يكون عبارة عن منع التحويل بين العمالت أو السلع المختلفة‪ ،‬مما يؤدي إلى تقييد‬
‫الحركة النقدية بين الدول‪ .‬بشكل عام‪ ،‬المقال يُسلط الضوء على الخطر المحتمل لتطبيق قيود اقتصادية‬
‫واسعة النطاق على الحرية االقتصادية ويُحذر من تداعيات سلبية قد تنجم عن تلك الخطوات‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬المقال يسلط الضوء على تطور توجهات اإلنفاق الحكومي في الواليات المتحدة منذ‬
‫صدور برنامج "الصفقة الجديدة"‪ .‬في بادئ األمر‪ ،‬تم رؤية اإلنفاق الحكومي على أنه ضروري لدفع عجلة‬
‫التقدم ولكن عندما فشل في حل مشكلة البطالة‪ ،‬بدأ يبرر باعتباره وسيلة للحفاظ على التوازن االقتصادي‪.‬‬
‫النظرية المعروفة باسم "الركود المزمن" ظهرت لتبرير استمرار اإلنفاق الحكومي‪ ،‬حيث تم رؤية االقتصاد‬
‫بأنه وصل إلى مرحلة ال يمكن فيها تحقيق تطور حقيقي ولكن يجب على الحكومة استمرار اإلنفاق إلدارة‬
‫العجز‪ .‬المقال يشير إلى أن النظرية التي أثبتت عدم صالحيتها في الواقع‪ ،‬حيث ظهرت طرق استثمار‬
‫خاصة جديدة لم تكن متوقعة‪ .‬بينما كان اإلنفاق الحكومي يسهم في النفقات الكلية‪ ،‬لم تؤ ِد البرامج الحكومية‬
‫إلى تخفيف الركود بل جعلت األمور أسوأ‪ .‬على الرغم من أن النظرية أكدت على استخدام اإلنفاق الحكومي‬
‫كقوة توازن‪ ،‬إال أنها تسببت في تضخم في السياسة الحكومية وعجز في إلغاء أو تخفيض هذه البرامج بعد‬
‫الركود‪ .‬اإلنفاق الحكومي الفيدرالي كان مصدر اضطرابات في الدخل القومي ولم يكن يلعب دور قوة توازن‬
‫كما أُفترض‪.‬‬

‫الفصل سادس ‪ :‬بالتأكيد التدخل الحكومي في التعليم يبرره تأثيرات الجوار الجوهرية والصاية األبوية‪.‬‬
‫تُبرر التأثيرات الجوارية الحاجة لتدخل الحكومة في توفير التعليم العام للمواطنين والمحافظة على جودته‬
‫وتوفيره بشكل واسع‪ .‬أما الصاية األبوية فتبرر حاجة الحكومة للتدخل في التعليم المهني المتخصص لتأهيل‬
‫ضا التمييز بين أنواع التعليم (المدرسي وغير المدرسي)‬‫األفراد لسوق العمل بالمهارات المناسبة‪ .‬ويجب أي ً‬
‫وأنواع التدخل الحكومي استنادًا إلى أهداف وأسباب كل نوع من أنواع التعليم‪.‬‬

‫الفصل سابع ‪ :‬العراقيل التي واجهتها الجماعات الدينية أو العرقية أو االجتماعية في نشاطاتهم‬
‫االقتصادية شهدت تراجعًا مع تطور الرأسمالية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في القرون الوسطى‪ ،‬تبنى النظام القائم‬
‫ضا قطاعات اقتصادية حيث استطاعت الجماعات‬ ‫على العقود خطوة نحو تحرير العبيد‪ .‬وكان هناك أي ً‬
‫المهمشة مثل اليهود أو البيوريتانيون أو الكويكرز التمتع بحقوق اقتصادية وحماية رغم التمييز الرسمي الذي‬
‫كانوا يتعرضون له في جوانب أخرى من حياتهم‪ .‬في مرحلة ما بعد الحرب األهلية في الواليات المتحدة‪،‬‬
‫فُرضت قيود قانونية على الزنوج في الواليات الجنوبية‪ ،‬ورغم ذلك‪ ،‬فإن فشل فرض هذه القيود لم يعكس‬
‫رغبة في التمييز العنصري‪ ،‬بل عكس إيمانا قويًا بالملكية الخاصة والرأسمالية‪ ،‬مما سمح للزنوج بتحقيق‬
‫صا في‬ ‫ً‬
‫تقليال للتمييز العنصري في المجتمعات‪ ،‬خصو ً‬ ‫تقدم أكبر من المتوقع‪ .‬التحرك نحو الرأسمالية شهد‬
‫المجاالت التي تتسم بالمنافسة والحرية‪.‬‬

‫الفصل الثامن ‪ :‬باختصار‪ ،‬في االقتصاد‪ ،‬المنافسة تتعلق بالتنافس بين الشركات أو األفراد للحصول‬
‫على حصة في السوق أو لتقديم منتجات وخدمات‪ ،‬وهذا يختلف تماما ً عن المنافسة الشخصية التي تشير إلى‬
‫التنافس الفردي للتفوق على اآلخرين‪ .‬في االقتصاد‪ ،‬يحدث التنافس بين الشركات أو األفراد دون وجود‬
‫خصومة شخصية‪ ،‬ويتم تحديد األسعار والشروط من قبل قوى السوق‪ ،‬واالحتكار يحدث عندما يمتلك‬
‫شخص أو شركة سيطرة كبيرة على منتج أو خدمة‪ ،‬مما يقيد خيارات اآلخرين ويحد من التبادل الحر في‬
‫السوق ‪.‬‬
‫الفصل تاسع ‪ :‬في العصور الوسطى‪ ،‬تم إلغاء نظام النقابات الحرفية كخطوة أولية نحو تعزيز الحرية‬
‫في العالم الغربي‪ ،‬وكانت هذه الخطوة بمثابة انتصار لألفكار الليبرالية‪ .‬وفي وسط القرن التاسع عشر‪،‬‬
‫أصبح بإمكان األفراد في بريطانيا والواليات المتحدة ‪ -‬وبشكل أقل في أوروبا ‪ -‬ممارسة أي حرفة أو مهنة‬
‫دون الحاجة لتصريح من هيئة حكومية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في وقت الحق‪ ،‬بدأت هناك قيود متزايدة على ممارسة‬
‫بعض المهن حيث تم تقييد حصر ممارسة بعض المهن لألفراد الذين يحملون رخصة من الدولة‪ .‬هذه القيود‬
‫تُعتبر تقييدًا على حرية األفراد في استخدام مواردهم بالشكل الذي يرونه مناسبًا‪ ،‬وتثير مشكالت من نوع‬
‫آخر‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬القيود المفروضة على مهنة الطب تعتبر حالة خاصة‪ ،‬حيث يُفضل مناقشة الحجج‬
‫التي دعمت فرض هذه القيود بشكل أفضل‪ .‬يعتبر الكثيرون ‪ -‬حتى الليبراليين ‪ -‬أن حصر ممارسة الطب‬
‫لحاملي التراخيص من الدولة هو شيء جيد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يُظهر البحث أن المبادئ الليبرالية ال تبرر وجود‬
‫تراخيص مهنية حتى في مجال الطب وأن نتائج منح الدولة لتراخيص ممارسة مهنة الطب غير مرغوب‬
‫فيها من الناحية العملية‪.‬‬

‫الفصل عاشر ‪ :‬المبدأ األخالقي الذي يبرر التوزيع المباشر للدخل في مجتمع يقوم على السوق الحرة‬
‫يقول إن الدخل يجب أن يُوزع وفقًا لما يُنتجه الفرد باستخدام موارده الخاصة‪ .‬هذا المبدأ يعتمد ضمنيًا على‬
‫تدخل الدولة‪ ،‬فحقوق الملكية تعتبر مسائل قانونية واجتماعية‪ ،‬وتحديد تعريفها وتطبيقها من بين أهم مهام‬
‫الدولة‪ .‬العالقة بين هذا المبدأ ومفهوم المساواة يظهر وجود تناقض جزئي بينهما‪ .‬فقد يكون دفع األجور وفقًا‬
‫لإلنتاج ضروريًا لتحقيق المساواة الحقيقية في المعاملة‪ .‬لنفترض أن هناك أفرادًا يعتبرون متساويين في‬
‫القدرة والموارد‪ ،‬ولكن بعضهم يُفضل السلع الترفيهية بينما يُفضل آخرون السلع التجارية‪ .‬في هذه الحالة‪،‬‬
‫يكون عدم المساواة في الدخل ضروريًا لتحقيق المساواة في العائد اإلجمالي أو المساواة في المعاملة ً‬
‫مثاال‬
‫آخر يظهر أهمية االختالفات في الدخل نتيجة لتفضيالت األفراد هو عندما يختار شخص وظيفة أقل جاذبية‬
‫له ويحصل على دخل أعلى من شخص آخر يعمل في وظيفة أكثر جاذبية وراحة‪ .‬هذا النوع من عدم‬
‫ضا‬‫المساواة يتناسب مع الفكرة األخالقية للمساواة في المعاملة‪ .‬وتظهر أهمية عدم المساواة في المعاملة أي ً‬
‫عندما يكون هناك فرق في الدخل نتيجة الختالفات في سمات الوظيفة أو المهنة‪ .‬تسمى هذه االختالفات في‬
‫الدخل "اختالفات تعادلية"‪ ،‬وهي ضرورية لجعل جميع الفوائد المالية وغير المالية متساوية بين األفراد‪.‬‬
‫الفصل الحادي عاشر ‪ :‬الحجة المتداولة لصالح اإلسكان الشعبي تقول إن العشوائيات والمنازل ذات‬
‫الجودة المنخفضة يكلف المجتمع خسائر في الحماية من الحرائق والشرطة‪ .‬لكن الحقيقة أن فرض ضرائب‬
‫عالية على هذا النوع من السكن لن يؤدي إلى مساواة التكلفة الخاصة واالجتماعية بل سيمثل عب ًءا على‬
‫محدودي الدخل‪ .‬الدعم المالي يعطي المرونة لألفراد لتحقيق احتياجاتهم الفردية بدالً من تقديم دعم مالي‬
‫محدد لإلسكان‪ .‬الدعم المالي يمكنه حل مشكالت تأثير الجوار والمساعدة المالية العينية‪ ،‬مما يسمح لألسر‬
‫باتخاذ القرارات بنا ًء على احتياجاتهم الفردية‪ .‬اإلسكان الشعبي لم يؤدي إلى تحسين ظروف السكن للفقراء‬
‫ولم يقلل من أعداد األشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في السكن‪.‬‬

‫الفصل ثاني عاشر ‪ :‬تعتبر األعمال الخيرية الخاصة الحل الرئيسي لمعالجة الفقر في البلدان الرأسمالية‬
‫الغربية‪ ،‬وهذه األعمال تعتبر أفضل مورد للقضاء على الفقر بالرغم من بعض اآلراء التي تقول بعدم كفاية‬
‫هذه األعمال‪ .‬على الرغم من أهمية األعمال الخيرية‪ ،‬إال أن الحل الوحيد للفقر يكمن في المساهمات‬
‫الجماعية من األفراد‪ .‬قد يكون الجميع مستعدين للمساهمة في تخفيف الفقر‪ ،‬شريطة أن يكون الجميع ملتز ًما‬
‫بالمشاركة‪ .‬في األماكن الصغيرة‪ ،‬يمكن أن يكون الضغط االجتماعي كافيًا لتحقيق ذلك‪ ،‬لكن في المجتمعات‬
‫الكبيرة‪ ،‬يصبح من الصعب تحقيق هذا األمر بشكل كافٍ بدون التفاعالت الشخصية‪.‬‬
‫اهمية وقيمة الكتاب ‪ :‬الكتاب "الرأسمالية والحرية" لـ ميلتون فريدمان هو عمل مهم يناقش العالقة‬
‫بين الحرية الفردية واالقتصاد الحر‪ ،‬ويبحث في دور الحكومة في االقتصاد‪ .‬يبرز الكتاب أهمية الحرية‬
‫الفردية ويقدم حالة قوية للرأسمالية كنظام اقتصادي‪ .‬فريدمان يؤكد على أن الحرية الفردية هي قاعدة أساسية‬
‫للتقدم واالزدهار االقتصادي‪ .‬يعتبر أن النظم االقتصادية التي تسمح بالحرية الشخصية والتدخل األدنى‬
‫للحكومة تشجع على اإلبداع واالبتكار وتعزز االزدهار االقتصادي‪ .‬واحدة من األفكار الرئيسية في الكتاب‬
‫هي أن الحرية الفردية والرأسمالية تسهم في خلق فرص متساوية للجميع‪ .‬بمجرد أن يتم تقليل دور الحكومة‬
‫وتوسيع حرية األفراد في االقتصاد‪ ،‬يمكن لألشخاص من جميع الطبقات االجتماعية االستفادة وتحقيق‬
‫ضا على أن الحرية االقتصادية تعزز الحريات الشخصية‬ ‫نجاحهم الشخصي واالقتصادي‪ .‬يؤكد فريدمان أي ً‬
‫والسياسية‪ ،‬وهو مفهوم أساسي يجب أن يكون محور اهتمام المجتمع‪ .‬يستند الكتاب إلى العديد من الدراسات‬
‫واألمثلة الواقعية لتوضيح أهمية الرأسمالية والحرية االقتصادية في تحقيق التقدم واالزدهار‪.‬‬

‫ارا المختلفة حول الكتاب ‪:‬‬


‫إشادة بالرؤية الحرة‪ :‬عدد كبير من االقتصاديين والسياسيين يعتبرون الكتاب رائدًا في إثبات فوائد‬
‫الحرية االقتصادية والرأسمالية في تعزيز التقدم االقتصادي واالزدهار‪.‬‬

‫االنتقادات للتبسيط‪ :‬رأيت بعض اآلراء التي انتقدت التبسيط الزائد للمفاهيم والقضايا االقتصادية‪،‬‬
‫معتبرة أن "الرأسمالية والحرية" يتجاهل العديد من الجوانب المعقدة للنظم االقتصادية‪.‬‬

‫نقص التوازن والتحيز‪ :‬اعتبره البعض كتابًا ينحاز إلى الرأي الرأسمالي دون مراعاة اآلثار السلبية‬
‫المحتملة للحرية االقتصادية وتجاهل لقضايا العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫دور الحكومة والسياسة االقتصادية‪ :‬شدد بعض اآلراء على أهمية دور الحكومة في‬
‫توفير البيئة المناسبة لالبتكار وضمان عدم التفاوت الكبير في الثروة والفرص بين الطبقات االجتماعية‪.‬‬

‫تحفيز النقاش‪ :‬اعتبر البعض الكتاب نقطة انطالق مهمة للنقاش والحوار حول دور الحرية االقتصادية‬
‫في تطوير االقتصادات وتحسين جودة الحياة‪.‬‬

‫‪-4‬نقد افكار و السلوب ‪:‬‬


‫كبيرا للمفاهيم االقتصادية‪ ،‬مما يُقلل من تعقيدات‬
‫ً‬ ‫الزائد‪ :‬يُعتبر البعض أن الكتاب يقدم تبسي ً‬
‫طا‬ ‫التبسيط‬
‫الواقع االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫تجاهل السياقات الثقافية واالجتماعية‪ :‬يُعتبر بعض النقاد أن الكتاب يغفل عن التأثيرات الثقافية‬
‫‪.‬واالجتماعية المؤثرة على تطبيق الفكر الرأسمالي والحرية االقتصادية‬

‫التفاؤل الزائد بالحلول السوقية‪ :‬ينتقده البعض لتفاؤله الكبير بفاعلية السوق في حل معظم المشاكل‬
‫‪.‬االقتصادية دون مراعاة التحديات الهيكلية واالجتماعية التي تمثل عقباتًا لهذا النهج‬

‫التحفيز االقتصادي فقط‪ :‬يرى بعض النقاد أن التركيز الشديد على الحرية االقتصادية قد يقتصر على‬
‫‪.‬التحفيز االقتصادي فقط دون التركيز على العدالة االجتماعية أو االهتمام بالفقراء والطبقات األقل ح ً‬
‫ظا‬

‫التباين في الثروة والفرص‪ :‬يعتبر البعض أن الكتاب يتجاهل التباينات الكبيرة في التوزيع الثروات‬
‫أمرا غير كافٍ لتحقيق العدالة‬
‫وفرص الحصول عليها‪ ،‬مما يجعل الحديث عن الحرية االقتصادية ً‬
‫‪.‬االجتماعية‬

‫التجاهل للمخاطر واألزمات االقتصادية‪ :‬يُعتبر بعض النقاد أن الكتاب يتجاهل المخاطر‬
‫واألزمات االقتصادية التي قد تنشأ نتيجة لتطبيق سياسات الحرية االقتصادية دون قيو‬

You might also like