You are on page 1of 36

‫*‬

‫أيها العقل‪َ ...‬من رآك؟‬


‫عبد اهلل القصيمي‬

‫‪ ‬‬

‫إن احتماالت ثورة المغامر ضد الحاكم الفاضل أقوى من احتماالت ثورته ضد الحاكم الشرير‪.‬‬
‫إننا قد نجرؤ على اصطياد الحيوان الفاضل أكثر من جرأتنا على اصطياد الحيوان المفترس‪.‬‬

‫*‬

‫إذا كان الفساد ال يقتل فكيف يقتل النقد؟!‬

‫*‬

‫طا من‬
‫الب ْرص‪ ،‬لكانت اإلصابة بهذا الداء شر ً‬ ‫بالب َرص‪ُ ،‬ب ِع َ‬
‫ث إلى قوم من ُ‬ ‫مصابا َ‬
‫ً‬ ‫نبي‬
‫لو كان ٌّ‬
‫شروط اإليمان باهلل!‬

‫*‬

‫إن المؤمنين باهلل وباألديان يصنعون ما قاله نهرو عن الهنود‪" :‬إنهم يعبدون البقر وال يفعلون له‬
‫ما يجب‪ .‬ولو أنهم أعطوا البقر ما يريد ولم يعبدوها لكان احترامهم لها أفضل‪".‬‬

‫*‬

‫صدره للنفاق وقصائد االمتداح‪ ،‬ويفقد بذلك‬


‫زعيما ضاالً‪ ،‬ينشرح ُ‬
‫ً‬ ‫قيصرا أو‬
‫ً‬ ‫إنهم يتصورون اهلل‬
‫وقاره‪.‬‬
‫َ‬

‫*‬

‫إن الدعاء والصالة هلل اتهام له‪ .‬إنك‪ ،‬إذا دعوت اهلل‪ ،‬فقد طلبت منه أن يكون أو ال يكون‪ .‬إنك‬
‫ٍ‬
‫حينئذ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعاالته‪ .‬إنك‪ ،‬إذا صليت هلل‪ ،‬فقد رشوتَه لتؤثر في‬ ‫تطلب منه‬

‫* مختارات من كتاب أيها العقل من رآك؟ للكاتب والمفكر السعودي عبد اهلل القصيمي‪ُ ،‬عنِ َي باختيارها وترتيبها نزار‬
‫(المحرر)‬
‫ِّ‬ ‫محمد شديد‪.‬‬
‫أخالقه ليفعل لك طبق هواك‪ .‬فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات اهلل‪ ،‬أن‬
‫يصوغوا سلوكه‪.‬‬

‫*‬

‫إن الذي ال يعلم بوجودي ال ُي َع ُّد مسيًئا َّ‬


‫إلي‪ .‬ولكن المسيء هو الذي يعلم بوجودي ويعلن اعترافه‬
‫إلي الشرور والنقائص‪.‬‬ ‫بي‪ ،‬ثم ينسب َّ‬

‫*‬

‫إن الشيخ الذي يمأل لسانه باهلل وتسبيحاته‪ ،‬ويمأل تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه‪ ،‬ثم يمأل‬
‫أي زنديق في هذا‬
‫أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة األقوياء‪ ،‬لهو أكفر من ِّ‬
‫العالم‪.‬‬

‫*‬

‫ك إله فلن توجد ذات إله‪.‬‬ ‫إن اإلله‪ ،‬في ِّ‬


‫كل افتراضاته‪ ،‬هو سلوك‪ ،‬ال ذات فقط‪ .‬فإذا لم يوجد سلو ُ‬

‫*‬

‫تفسيرا عقليًّا وأدبيًّا‪.‬‬


‫ً‬ ‫لقد ُو ِج ْدنا‪ ،‬فأردنا وجودنا‪ ،‬ثم وضعنا له‬

‫*‬

‫إننا نحب حياتنا وأنفسنا بقدر ما نستطيع‪ ،‬ال بقدر ما نعرف‪ .‬إننا لم نعرف شيًئا‪.‬‬

‫*‬

‫إنه ال يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه‪ ،‬أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج‬
‫منها‪ .‬وليست حياة اإلنسان‪ ،‬في ِّ‬
‫كل أساليبها ومستوياتها‪ ،‬سوى سقوط في البئر ثم محاولة‬
‫الخروج منها‪.‬‬

‫*‬

‫عالجا لغلطة وجودهم‪.‬‬


‫ً‬ ‫إن جميع ما يفعله البشر ليس إال‬
‫*‬

‫إن اإلنسان هو وحده الذي تحدث عن اآللهة ودعا إلى اإليمان بها‪.‬‬

‫*‬

‫اإلنسان لكي يعبده ويطيعه‪ .‬ولكنه كان يعلم قبل أن يفعل ذلك أنه لن يعبده ولن‬
‫َ‬ ‫لقد خلق اإللهُ‬
‫يطيعه‪ .‬فهل كانت رغبته في عبادة اإلنسان له غير ناضجة‪ ،‬أم كانت خطته لتحقيق رغبته غير‬
‫كافية؟‬

‫*‬

‫إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين وال يتسامحون مع المفكرين‪.‬‬

‫*‬

‫إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير‪ ،‬ال على نظافة السلوك‪.‬‬

‫*‬

‫إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع األعمال الكبيرة غير صحيح‪ .‬إن حوافز اإلنسان‪ ،‬ال‬
‫عقائده‪ ،‬هي التي تصوغ َّ‬
‫كل نشاطاته‪.‬‬

‫*‬

‫ملتزما بضوابط الحياة المثلى‪ ،‬فتديَّن ألنه‬


‫ً‬ ‫اإلنسان‪ ،‬قبل تديُّنه‪ ،‬وجد أن من الصعب عليه أن يكون‬
‫وجد أن من السهل أن يكون ِ‬
‫معتق ًدا‪.‬‬

‫*‬

‫خروجا على التعاليم هم أقوى َمن وضعوا التعاليم‪ .‬إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم‬
‫ً‬ ‫أكثر الناس‬
‫أقوى الناس دعوةً إلى األديان واألخالق‪.‬‬

‫*‬

‫لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس األديان والمواعظ واألخالق المكتوبة‪.‬‬
‫*‬

‫مؤمن واحد‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لو كان اإليمان ُم ِلز ًما لكان مستحيالً أن يوجد في التاريخ كلِّه‬

‫*‬

‫الناس‪ ،‬في ِّ‬


‫كل العصور‪ ،‬هتَّافون على مستوى واحد من الحماس‪ .‬هتفوا لجميع الحكام والزعماء‬
‫للملَكية والجمهورية‪،‬‬
‫والعقائد والنظم المتناقضة‪ :‬هتفوا لإليمان باهلل واإليمان باألمجاد‪َ ،‬‬
‫للديمقراطية والدكتاتورية‪ ،‬للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم‪ ،‬للقاتل والمقتول‪.‬‬

‫*‬

‫وتجاوبا مع األعصاب المتعبة‪.‬‬


‫ً‬ ‫صخبا‬
‫ً‬ ‫إن الناس ال يؤمنون باألفضل واألخالق‪ ،‬بل باألكثر‬

‫*‬

‫أنت تتكلم‪ ،‬إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول‪ ،‬أن تقول غير نفسك‪ ،‬غير األشياء التي تتحدث‬
‫عنها‪.‬‬

‫*‬

‫الناس ال يتحدثون عن األشياء كما هي‪ ،‬بل كما يريدونها‪.‬‬

‫*‬

‫أحيانا إنما تريد أن تهرب من الصدق‪.‬‬


‫ص ُدق ً‬
‫إنك حينما تَ ْ‬

‫*‬

‫دائما الفرار من معنى اللغة‪.‬‬


‫إن اللغة تعني ً‬

‫*‬

‫اقتناعا أو‬
‫ً‬ ‫احتراما أو‬
‫ً‬ ‫الناس ال يرحِّبون بالداعية ويتبعونه‪ ،‬وال يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته‪،‬‬
‫احتجاجا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه‪ ،‬ليصرخ لهم وعنهم‪ ،‬ليصرخوا به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رحمة‪ ،‬بل‬
‫*‬

‫ومثُله وأخالقه هي مجموعة أخطائه اللغوية‪.‬‬


‫إن آلهة اإلنسان وعقائده ُ‬

‫*‬

‫إن الفرق بين الشيء ونقيضه يساوي الفرق بين رغبتنا فيه ورغبتنا عنه‪.‬‬

‫*‬

‫ودينهم خطأ‪ .‬هذا‬


‫ورأي المخالفين ُ‬
‫ُ‬ ‫عدوي لي ظلم‪ .‬رأيي وديني صواب‪،‬‬
‫لعدوي عدل‪ ،‬وقت ُل ِّ‬
‫قتلي ِّ‬
‫كل األذكياء – ِّ‬
‫وكل األغبياء‪.‬‬ ‫منطق ِّ‬

‫*‬

‫إننا ال نعادي المخالفين لنا ألنهم ضد الفضيلة أو ضد اإليمان والحق‪ ،‬ولكن ألنهم ضدنا‪ .‬إنهم‬
‫مخطئون ألن إرادتهم ومصالحهم تُ ِ‬
‫ناقض مصالحنا وإ رادتنا‪.‬‬

‫*‬

‫وكل األشياء‪ .‬إن َّ‬


‫كل شيء يجب أن ُيفسَّر‬ ‫إننا دائما نحن الوحدة القياسية لآللهة والمذاهب والناس ِّ‬
‫ً‬
‫بنا‪ .‬حتى اآلخرون الذين هم مثلنا‪ ،‬يجب أن ُيفسَّروا بنا – وإ ال فهم خونة ضالون‪.‬‬

‫*‬

‫إن الخالف بين الشعوب واألفراد ليس على المذهب والتفكير‪ ،‬ولكن على الكينونة واإلرادة‪.‬‬

‫*‬

‫دائما‪ ،‬وفي التاريخ‬


‫ومثُله وعقائده هي ً‬
‫إن ما يصنعه اإلنسان هو أعظم من اإلنسان‪ .‬إن أفكاره ُ‬
‫كلِّه‪ ،‬أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها‪.‬‬

‫*‬

‫كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق‪ ،‬ثم ال يستطيع هذا المخلوق الكبير أن‬
‫يغيِّر خالقه الصغير!‬
‫*‬

‫نفسه باألسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!‬


‫ما أعظم أن يصنع اإلنسان َ‬

‫*‬

‫لقد كانت عبقرية اإلنسان أن يخلق األشياء على نموذج نقائصه‪ ،‬ال أن يخلق نفسه على نموذج‬
‫نظرية مثالية ليصبح بال نقائص‪ ،‬ليصبح شيًئا فوق نفسه‪.‬‬

‫*‬

‫ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخالق البشر النظرية وأخالقهم السلوكية والنفسية!‬

‫*‬

‫إيمانا بالنظريات يتعايشون ويتالءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم‪.‬‬


‫إن أشد الناس ً‬

‫*‬

‫إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية‪ .‬وال يمكن تحويل النظرية إلى صورة مادية‪.‬‬

‫*‬

‫إن البشر ال يصنعون انفعاالتهم؛ إذن هم ال يصنعون أخالقهم‪ ،‬ألن األخالق ليست سوى انفعاالت‬
‫حولناها إلى تعبيرات أخالقية‪.‬‬
‫قد َّ‬

‫*‬

‫نوعا من‬
‫نوعا من السلوك‪ ،‬ال ً‬ ‫إن َّ‬
‫كل تربية البشر األخالقية واالجتماعية الصالحة تعني تعليمهم ً‬
‫الشعور و الحب‪ ،‬ألن الشعور والحب ال ُيعلَّمان‪.‬‬

‫*‬

‫إن األخالق‪ ،‬في ِّ‬


‫كل العصور‪ ،‬هي إتقان ِّ‬
‫فن التكلف والكذب والتزوير‪ .‬حتى اإلحسان لآلخرين‬
‫واإلشفاق عليهم هو عطف على الذات‪ ،‬ال عليهم‪.‬‬
‫*‬

‫إن من أعطاك فرصة أن تعرض إشفاقك عليه هو من أحسن إليك‪.‬‬

‫*‬

‫إن الفرق بين الفاضل والرديء هو اختالفهما في تالؤمهما مع األشياء الختالف المستويات‬
‫والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها‪.‬‬

‫*‬

‫إن الفضيلة هي أن يتوافق اإلنسان مع الطبيعة – ال أن يتجنبها أو يخافها أو يعجز عنها أو‬
‫يحرمها أو يعبدها‪.‬‬
‫ِّ‬

‫*‬

‫الرذيلة‪ ،‬في جميع أساليبها‪ ،‬هي أن يصطدم اإلنسان بالطبيعة‪.‬‬

‫*‬

‫إن الحياة حركة‪ ،‬ال تشريع‪ .‬إنها ال تُتَعلَّم‪ ،‬بل تخرق التعاليم‪ .‬أما اإلنسان فهو آلة وحافز‪.‬‬

‫*‬

‫بالمحرمات‪ ،‬تديًُّنا أو ِّ‬


‫تغنًيا بالفضيلة‪ ،‬إنما يكشفون بذلك عما في‬ ‫َّ‬ ‫إن الذين ينزعون إلى تقييد حياتهم‬
‫أنفسهم من استعداد للهرب من الحياة‪.‬‬

‫*‬

‫يحرموا عليهم الذكاء والحرية‬


‫يحرمون على البشر سلو ًكا أو شيًئا ما إنما يعنون أن ِّ‬
‫الذين ِّ‬
‫والمقاومة‪.‬‬

‫*‬

‫دائما داللة أليمة على أن اإلنسان محكوم من‬


‫إن التحريم يعني أنه يوجد شيء فوق البشر؛ إنه ً‬
‫بعيد‪.‬‬
‫*‬

‫إنه لوال رجال أصحاء جاءوا ِّ‬


‫يبشرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها‪ ،‬جاءوا يدعون إلى مجد‬
‫تعبر‬
‫األرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم‪ ،‬لما استطاعت اإلنسانية أن ُ‬
‫الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة‪.‬‬

‫*‬

‫الفضيلة قدرة‪ ،‬ال فكرة‪.‬‬

‫*‬

‫عمن‬
‫كيف يستوعب العقل البشري أن اآللهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى َّ‬
‫يحزنون ويبكون؟!‬

‫*‬

‫حولوه إلى معبد‪ .‬لقد ابتكروا خصاء‬‫أهل األديان يريدون تحويل التاريخ كلِّه إلى مبكى بعد أن َّ‬
‫كل طموح إلى الحرية والتمرد واالستقالل والمقاومة‪ ،‬ليفقدوا حوافز المجد‬ ‫الرجال ليفقدوهم َّ‬
‫والغضب للكرامة عند فقدانهم الرغبة الجنسية‪.‬‬

‫*‬

‫إن الشهوات هي التي تغيِّر األفكار وهي التي تخلقها‪ .‬عواطفنا هي التي تحكم عواطفنا‪ ،‬وشهواتنا‬
‫هي التي تحمينا من شهواتنا‪.‬‬

‫*‬

‫طها‪.‬‬
‫عندما نشعر بفقدان الحماس لشهواتنا تفقد عقولُنا كذلك نشا َ‬

‫*‬

‫إن الفضيلة ليست شيًئا غير الشهوة‪ .‬إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات‬
‫كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه‪ ،‬كمحاولة تقوية الرؤيا بفقء العين‪.‬‬
‫*‬

‫إن اهلل لم يخلق هذه الدنيا وهذا الكون إال بحثًا عن السعادة لنفسه‪.‬‬

‫*‬

‫االستقامة واألخالق نوع من الفن‪ ،‬شهوة وقدرة وإ رادة وموهبة وذكاء وظروف تتلقى ذلك‬
‫نبوة‪.‬‬
‫تلونه بال قداسة أو َّ‬
‫وتتعامل معه‪ِّ ،‬‬

‫*‬

‫األخالق معركة ينتصر فيها أقوى األسلحة الضاربة‪ .‬والمعارك إنما تصنعها وتفصل فيها‬
‫الشهوات‪ .‬فاألخالق شهوات تالءمت مع ظروفها‪.‬‬

‫*‬

‫وحكمه على األخالق يتبدالن بتبدل وضعه االجتماعي أو حالته النفسية‬


‫َ‬ ‫إن األخالق عند اإلنسان‬
‫أي اختالل في إحدى غدده أو كبده يغير شعوره وتصوره وتفكيره واستجاباته‬
‫أو صحته‪ .‬إن َّ‬
‫األخالقية‪ .‬إن الضعفاء يتصورون األخالق على غير ما يتصورها األقوياء‪.‬‬

‫*‬

‫إن الذين ال يجيدون االبتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة‪.‬‬

‫*‬

‫إن صفات آلهة اإلنسان موجودة في ذات اإلنسان‪ ،‬ال في ذات اآللهة‪.‬‬

‫*‬

‫إننا ال نستطيع أن نخرج من عبودية شهوة أو أن َّ‬


‫نرد طغيان شهوة إال بشهوة أقوى‪.‬‬

‫*‬

‫ٍ‬
‫معاص‪ ،‬معتمدين على التوبة في آخر‬ ‫ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من‬
‫المطاف‪ ،‬أو معتمدين على سعة المغفرة‪.‬‬
‫*‬

‫إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا‪.‬‬

‫*‬

‫وفضحا لشهوات اآلخرة‪.‬‬


‫ً‬ ‫اشتهاء للدنيا هم َمن أبدعوا أقوى األوصاف وأكثرها تعريةً‬
‫ً‬ ‫أقوى الناس‬
‫لقد جاءوا بأبذأ األساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك‪ .‬والذين كانوا شعراء في وصفهم‬
‫حتما شهوانيين ًّ‬
‫جدا في أشواقهم نحو نساء الدنيا‪ .‬لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا‬ ‫لنساء اآلخرة كانوا ً‬
‫كشعراء ما هنالك‪.‬‬

‫*‬

‫جميع العظماء على صهواتها ليحتلوا أكبر أماكن‬


‫َ‬ ‫رفعت‬
‫ْ‬ ‫إن الشهوات هي الجياد األصيلة التي‬
‫التاريخ‪.‬‬

‫*‬

‫ألي منهما فضيلة أو‬


‫إن تسليح األفراد بالشهوات القوية كتسليح الجيوش باألسلحة القوية‪ :‬ليس ٍّ‬
‫معنى إال بذلك‪.‬‬

‫*‬

‫مواهبه كلُّها بالعجز‪.‬‬


‫ُ‬ ‫إن َّ‬
‫كل إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب‬

‫*‬

‫إن أعظم شيء يتفوق به اإلنسان على ِّ‬


‫كل ما في الوجود هو موهبة التحدي‪.‬‬

‫*‬

‫شعوبا أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة – فقد تجدين بها ما تفتقدين من‬
‫ً‬ ‫يا‬
‫فضائل‪.‬‬

‫*‬
‫غيرنا كافرين – يفعلون هم الشهوات والعبقرية‬
‫إن اهلل ال يريد أن نكون وحدنا مؤمنين‪ ،‬ويكون ُ‬
‫المحرمة واإلبداع والحياة‪ ،‬ونفعل نحن الفضائل للموت والطاعة والخوف؛ يفعلون هم الحضارة‪،‬‬
‫َّ‬
‫ونفعل نحن المواعظ واألنبياء‪.‬‬

‫*‬

‫أيضا أبعد عن األخالق ألنهم أعجز‬


‫الضعفاء أقرب إلى األخالق ألنهم أعجز عن عصيانها؛ وهم ً‬
‫عن تحقيقها وتحصيلها‪.‬‬

‫*‬

‫دائما ضد األخالق؛ لهذا ال‬


‫إن العلم والحياة ال يصنعان األخالق‪ ،‬وإ نما يصنعان القوة‪ .‬إن القوة ً‬
‫ازدهار األخالق مستقبالً‪ ،‬بل نمو القوة اإلنسانية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ينتظر‬

‫*‬

‫اتبعت َّ‬
‫الحق واحترمتُه فليس ألني فاضل‪ ،‬وإ ذا اتبعت الباطل فليس ألني شرير‪ ،‬ولكن ألني في‬ ‫ُ‬ ‫إذا‬
‫دائما‪.‬‬
‫الحالتين إنسان‪ .‬إني أفعل ذاتي ً‬

‫*‬

‫أنا أفكر وأتكلَّم كشريعة‪ ،‬ولكني أحيا وأنفعل وأخطئ كطبيعة‪.‬‬

‫*‬

‫موقف اإلنسان معه‪ُّ .‬‬


‫كل إنسان يولد بال موقف‪ ،‬حيث يصنع موقفَه تحت عدد ال حصر له‬ ‫ُ‬ ‫ال يولد‬
‫من االحتماالت الحمقاء‪.‬‬

‫*‬

‫نحن نسمي بطالً َّ‬


‫كل من لم يجد الفرصة لكي يكون نذالً‪.‬‬

‫*‬

‫ص ُدق مرة واحدة ليكذب عشرات المرات‪.‬‬


‫األخالقي هو من َي ْ‬
‫*‬

‫ما أسخف الحياة لو كنا ال نفكر وال نعتقد إال ما نفعله‪.‬‬

‫*‬

‫الذين يفعلون الصواب ال يفعلونه ألنهم يحترمون المنطق‪ .‬كذلك الذين يفعلون الخطأ‪ ،‬ال يفعلونه‬
‫فقدا لمنطق‪ .‬إنها قدرة أو‬
‫ألنهم يحترمون المنطق‪ .‬ليست الحضارة أو األخالق أو فقدها منطقًا أو ً‬
‫إبداعا وحضارة وأخالقًا هم أعظمهم منطقًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫فقد للقدرة‪ .‬ليس أعظم الناس‬

‫*‬

‫حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية ال نستعمل في الحقيقة عقولنا‪ ،‬وإ نما نستعمل أعصابنا‬
‫وتوتراتنا – أيدينا من بعيد‪ .‬إن من يقاتل بعقله إنما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته‪.‬‬

‫*‬

‫إنك‪ ،‬إذا استعملت منطقك ضد إنسان‪ ،‬فأنت تريد أن تقتله أو تسبَّه أو تهزمه‪ ،‬ولست تريد أن‬
‫تعلِّمه‪ .‬إنك حينذاك شاتم‪ ،‬ال معلِّم‪.‬‬

‫*‬

‫إن اإلنسان ال يفكر أو يناقش ليخلق حالة‪ ،‬بل ليشرح حالته‪ .‬إننا ال نستمع إلى من يفكر أو يناقش‬
‫لنتعلم منه أو لنفحص عما نسمع‪ ،‬ولكن لندافع عن حالة نحياها أو نتمناها أو نريدها‪.‬‬

‫*‬

‫أنا أفكر ألني أحيا‪ ،‬وال أحيا ألني أفكر‪ .‬أفكارنا دائما تعبير عنا‪ ،‬ولسنا تعبيرا عنها‪ُّ .‬‬
‫كل جهاز‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يصنع عملَه‪ ،‬وال يصنعه عملُه‪.‬‬

‫*‬

‫تفكيرا‪ ،‬لكن لن‬


‫اآلالم قد تتحول إلى أفكار‪ ،‬لكن األفكار ال تتحول إلى آالم‪ .‬قد يصبح التشاؤم ً‬
‫تشاؤما‪ .‬لو كانت األفكار تصنع الناس ألمكن صنع أعظم الشعوب بإعطائها أعظم‬
‫ً‬ ‫يصبح التفكير‬
‫شعوبا عظيمة‪.‬‬
‫ً‬ ‫أفكارا عظيمة‪ ،‬لكن األفكار العظيمة ال تبدع‬
‫األفكار‪ .‬الشعوب العظيمة تبدع ً‬
‫*‬

‫ُّ‬
‫كل شيء يمكن أن يؤدي عمله بما يمكن أن يسمى غريزة األشياء‪.‬‬

‫*‬

‫بعثوا إلى الناس والوحي لم ينزل عليهم ألنهم أفضل من الكائنات األخرى‪ ،‬بل‬
‫إن األنبياء لم ُي َ‬
‫ألنهم أجرأ وأقدر على ِّ‬
‫االدعاء والكذب باسم الكائنات البعيدة الصامتة‪.‬‬

‫*‬

‫احتقارا للعالم ولما فيه من آلهة وعظماء وشهوات ال يقل‪ ،‬في استمساكه بالحياة‬
‫ً‬ ‫إن أشد الفالسفة‬
‫إيمانا بحكمة الكون وثقة بأربابه الذين صنعوه‬
‫وقبوله للهوان فيها‪ ،‬عن أبسط الناس وأقواهم ً‬
‫ووضعوا فيه جميع أسرارهم وذكائهم ورحمتهم‪.‬‬

‫*‬

‫مبر ُره‪.‬‬
‫وجود الشيء ِّ‬
‫َ‬ ‫مبرر‪ ،‬حتى وال من نفسه‪ .‬إن‬
‫وجوده‪ ،‬ال يحتاج إلى ِّ‬
‫َ‬ ‫إن الشيء‪ ،‬لكي يعيش‬

‫*‬

‫إن المنطق‪ ،‬في جميع حاالته‪ ،‬هو اإلنسان‪.‬‬

‫*‬

‫تعبيرا عن خوفهم من الكون ومن محاوالتهم لتفسيرها‬


‫لم تكن أديان البشر وأفكارهم وآلهتهم ً‬
‫تعبيرا عن خوفهم من أنفسهم ومن محاوالتهم لتفسيرها والتناسق معها‪.‬‬
‫والتناسق معه‪ ،‬بل لقد كان ً‬

‫*‬

‫إن اختالف الناس في اآلراء والمعتقدات ال يعني اختالفهم في تفسيرهم للكون‪ ،‬وإ نما يعني‬
‫اختالفهم في تفسير أنفسهم‪.‬‬

‫*‬

‫إن منطق اإلنسان هو محاولته فهم الكون ليتالءم معه‪.‬‬


‫*‬

‫القانون العلمي‬
‫ُ‬ ‫كل شيء في الوجود خاضع للوحة قانونية تحتوي على ِّ‬
‫كل أجزائه‪ ،‬كما يحتوي‬
‫نفسه‪.‬‬
‫الشيء َ‬
‫ُ‬ ‫والرياضي أجزاء هذا القانون كلَّها‪ ،‬أي كما يحتوي‬

‫*‬

‫إنه غير ممكن أن توجد القوانين الموجدة للشيء ثم ال يوجد ذلك الشيء‪.‬‬

‫*‬

‫القوانين العلمية ليست سوى قوانين كونية صيغت في كلمات – أي أن قوانين الكون ومنطقه قد‬
‫تحولت إلى منطق إنساني‪.‬‬

‫*‬

‫العالم كلُّه وجميع أنواع المعرفة مأخوذة من الكون‪ ،‬لكن الكون ليس مأخو ًذا من شيء‪ .‬نحن على‬
‫مقاس الكون‪ ،‬والكون ليس على مقاس أحد‪.‬‬

‫*‬

‫وجود أول ليس له أول‪ .‬واألول بال أول ليس مأخو ًذا من شيء‪ ،‬وال يمكن أن يكون‬
‫ٌ‬ ‫إنه محتوم‬
‫علميًّا أو أخالقيًّا‪.‬‬

‫*‬

‫ال فرق بين صنع قلم وصنع كوكب ُيطلَق ليسير بين المجموعات الكونية الهائلة‪ ،‬حيث إن كليهما‬
‫خاضع لقوانين محتومة‪.‬‬

‫*‬

‫إن معنى الوحدة القانونية معنى كبير‪ .‬إن معرفة قوانين إحدى وحدات هذا الكون والسيطرة عليها‬
‫تعطي الفكرة نفسها عن سائر الوحدات األخرى المماثلة‪.‬‬

‫*‬
‫إن وظيفة المنطق اإلنساني أن يتتبَّع القوانين الكونية ليصيِّرها إلى قوانين علمية ومقدمات لنتائج‪.‬‬

‫*‬

‫محرمة على منطق اإلنسان‪ ،‬ألنه ال توجد منطقة من هذا‬


‫ال توجد منطقة من مناطق الكون َّ‬
‫الوجود ال تحكمها القوانين التي هي من تصنيف منطق اإلنسان وتفاسيره‪.‬‬

‫*‬

‫إن جميع المفكرين المؤمنين يرون أن الفكرة التي يجدونها مبثوثة في هذا الوجود هي أعظم‬
‫البراهين؛ هي وحدها البرهان الدال على وجود الخالق المفكر المدبر لخلقه بالفكر والمنطق‬
‫األزلي‪ .‬إنهم يرون أن الكون ُو ِج َد وانتظم وبقي بالفكرة‪ ،‬وبها يبقى‪ .‬وهم بذلك يعتقدون أن الفكرة‬
‫سابقة الوجود ألن الوجود قد كان بها‪ ،‬ولم تكن هي به‪ .‬إذن محتوم أن الفكر أبو الوجود‪ .‬فال‬
‫محرم عليه‪.‬‬
‫شيء إذن فوقه وال شيء َّ‬

‫*‬

‫نحن ال نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا‬
‫ونعكسها عليه ونحسبها به‪ .‬فالمنطق والتفكير هما حركة المادة‪ ،‬هما حساب هذه الحركة‪ .‬بل ال‬
‫وجود لمنطق وال تفكير‪ ،‬وإ نما توجد مادة لها خصائص‪ .‬إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو‬
‫قصدا مدب ًِّرا‪.‬‬
‫ما نسميه منطقًا أو فكرة أو ً‬

‫*‬

‫افتراض وجود فكرة خارج المادة كافتراض مثال خارج مادة‪.‬‬

‫*‬

‫عرف بالمنطق‪.‬‬
‫عرف بالحقيقة‪ ،‬لكن الحقيقة ال تُ َ‬
‫المنطق ُي َ‬

‫*‬

‫منطق اإلنسان هو منطق اإلرادة كما ينبغي‪ .‬أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو‪.‬‬

‫*‬
‫ليس من شيء فوق العقل‪ .‬التفكير هو انعكاس الكون على اإلنسان‪ .‬الشيء الذي نشعر نحوه ال َّ‬
‫بد‬
‫أن نفكر نحوه‪ .‬الفكر حركة‪ ،‬وال شيء ال يتحرك في هذا الكون – حتى لو أردنا نحن ذلك‪.‬‬

‫*‬

‫ٍ‬
‫وماله‪ ،‬وإ لى غناء وصلوات‪.‬‬ ‫الطاقة النفسية هي التي تتحول إلى آلهة وشياطين‪ ،‬وإ لى معابد‬

‫*‬

‫القيود الفكرية ضرورة ِّ‬


‫لكل مجتمع؛ إنها ضرورة‪ ،‬ال فضيلة‪.‬‬

‫*‬

‫سقط الكون واإلنسان‪ .‬أما اإليمان بالكون واإلنسان فإنه ي ِ‬


‫سقط اهلل‪.‬‬ ‫يلوث اهلل وي ِ‬
‫إن اإليمان باهلل ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وأما اإليمان باهلل والكون واإلنسان فإنه يحقِّر اإليمان والذكاء‪.‬‬

‫*‬

‫إننا ال نجد حتى اليوم ذلك الذي جرؤ على االستمساك برأيه أو موقفه إذا كان يعيش فيه احتمال‬
‫موت أو عذاب‪.‬‬

‫*‬

‫جميعا أبطال – إذا كانت البطولة تعني في حسابنا الربح والشهرة‪.‬‬


‫ً‬ ‫إننا‬

‫*‬

‫اختراعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ليس البطل هو الذي يدخل معارك ال نهاية لها مع الخصوم‪ ،‬وليس من يخترع الخصوم‬
‫البطل هو الذي يكسب الحياة والحرية لإلنسان‪ .‬وإ ذا استطاع ذلك‪ ،‬بال خصوم وال خصومة‪ ،‬كان‬
‫هذا هو النصر الذي تهتف له النجوم‪.‬‬

‫*‬

‫البطولة تصدر عن عقل متفوق آمن بأفكار متفوقة؛ وليس في الوجود كلِّه قوة أقوى من قوة‬
‫الفكرة العظيمة‪.‬‬
‫*‬

‫اقتحام األلم نوع من التفكير الصعب‪ .‬وضخامة المغامرة ليست مفصولة عن قيمة الهدف‪.‬‬

‫*‬

‫إن قوة المواقف قد تكون مأخوذة من قوة الحياة‪ ،‬ال من قوة األفكار؛ وقوة األفكار مأخوذة من قوة‬
‫الحياة وليس العكس‪.‬‬

‫*‬

‫األمم الكبيرة بأفكارها تجيء كبيرة بأخالقها‪ .‬فلذة األلم في سبيل الفكرة الكبيرة أكبر من األلم‬
‫نفسه‪.‬‬

‫*‬

‫ال شيء يتفوق على إرادة الحياة غير إرادة الفكر‪.‬‬

‫*‬

‫أي شهيد في أية حرب‪.‬‬


‫إن المنتحر تحت فكرة – أو بال فكرة – ألكثر نبالً وشجاعةً من ِّ‬

‫*‬

‫جدا‪ ،‬ال ُن ِ‬
‫شرك‬ ‫كبيرا ً‬
‫واحدا‪ً ،‬‬
‫نحن نفاخر أهل األرض في أننا وحدنا الموحِّدون الذين يعبدون إلهًا ً‬
‫أحدا‪ .‬ولكن ما أكثر األصنام التي نعبد‪ ،‬ما أكثر أصنامنا!‬
‫به ً‬

‫*‬

‫ليس الذي يصلِّي للشمس أو الوثن أو األحجار أو الحيوانات أعظم ِشر ًكا من الذي يصلِّي فكره‬
‫عنا ًّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫واعتقاده ونظامه ألحد الموتى البعيدين َّ‬

‫*‬
‫الشهوة المتفجرة هي أمضى أسلحة الحياة؛ واإلنسان الشهواني يفعل الحياة أكثر مما يفعلها خامل‬
‫مبصرا‪ ،‬يصبح‬ ‫ٍ‬
‫حينئذ يصبح‬ ‫الشهوات‪ .‬لكن هذا السالح أعمى؛ وهو حيوان حتى يحكمه العقل‪.‬‬
‫ً‬
‫مبصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫إنسانا‬

‫*‬

‫ال توجد عقائد لو لم توجد عواطف؛ ولكن العواطف توجد بدون عقائد‪.‬‬

‫*‬

‫أمراضنا وآالمنا النفسية محتوم أن تتحول إلى قادة ودعاة وأنبياء‪ .‬إن المصحَّات العقلية والنفسية‬
‫هي أحفل المواطن بالملهَمين واإلنسانيين – وأقرب الطرق إلى السماء‪.‬‬

‫*‬

‫صدقُه قد ُعِل َم بالعقل‪ ،‬فالعقل إذن صادق الحكم في رأي الدين‪ ،‬وله‪ ،‬إذن‪ ،‬أن يحكم‬
‫الدين‪ ،‬إن كان ِ‬
‫عليه في ِّ‬
‫كل األوقات‪ ،‬ألنه هو شاهده‪ .‬ولو شككنا‪ ،‬مع هذا االفتراض‪ ،‬في العقل لكان هذا تشكي ًكا‬
‫في الدين نفسه على ما سبق‪.‬‬

‫*‬

‫إن الذي يعرف اهلل ووجوده بعقله يجب أن يعرف بعقله َّ‬
‫كل شيء‪.‬‬

‫*‬

‫أي دين يكونون من‬


‫ت بالتلقين والتتابع‪ .‬فالذين يولدون في ِّ‬ ‫العقل لم يست َشر في األديان‪ ،‬وإ نما ِ‬
‫ُأخ َذ ْ‬ ‫ُ‬
‫أهله‪.‬‬

‫*‬

‫الناس يجدون أديانهم كما يجدون أوطانهم وأرضهم وبيوتهم وآباءهم؛ يجدونها فقط وال يبحثون‬
‫عنها أو يؤمنون بها أو يفهمونها أو يختارونها‪.‬‬

‫*‬
‫الناس في زماننا يعتقدون‪ ،‬ثم ال يفكرون‪ ،‬أو يفكرون فيما يجعلهم ال يفكرون‪.‬‬

‫*‬

‫َّدت‬
‫لتداخلت وتوح ْ‬
‫ْ‬ ‫وتناقصت‪ ،‬أو‬
‫ْ‬ ‫الخالفات فيما بينها‬
‫ُ‬ ‫لو كانت األديان خاضعة لحكم العقل لضاقت‬
‫كلُّها في دين واحد كالذي حدث في الموضوعات الصناعية والعلمية التي ابتكرها العقل؛ أو‬
‫لوجدنا المؤمن يخرج من دين إلى دين بالسعة والسهولة التي ينتقل بها من فكر إلى فكر‪ ،‬من‬
‫موضع إلى موضع‪.‬‬

‫*‬

‫األديان ال تنتصر إال في المعارك التي تتجنبها‪ .‬فهي ال تحارب بالعقل وال تحارب العقل‪ ،‬أي ال‬
‫تدخل مع العقل في معارك حرة – ولهذا ظلت منتصرة!‬

‫*‬

‫كل عبادة‪ ،‬لعصينا َّ‬


‫كل‬ ‫ويحرمون علينا َّ‬ ‫إن السماء‪ ،‬لو أرسلت لنا َّ‬
‫كل أنبيائها ينهوننا عن اإليمان ِّ‬
‫األنبياء وبقينا نؤمن ونصلِّي ونتعبد‪ .‬فالعبادة استفراغ روحي‪ ،‬وعملية جنسية تؤديها الروح‬
‫لحسابها‪ ،‬ال لحساب اآللهة‪.‬‬

‫*‬

‫أردنا‪ ،‬فتصورنا‪ ،‬فاعتقدنا‪ ،‬فاقتنعنا‪.‬‬

‫*‬

‫أي إنسان حياته كلَّها على‬


‫إن العقل الذي ال يتناقض هو العقل الذي قد مات‪ .‬وال يحتمل أن يثبت ُّ‬
‫حكم واحد‪.‬‬

‫*‬

‫العقل يتغيَّر ألنه شيء قوي‪ .‬فالشيء القوي ال يثبت على حال‪ .‬والقوي أكثر تغي ًُّرا من الضعيف‬
‫وغير الشيء‪ .‬غير الموجود هو الدائم الثبات‪ ،‬ألنه الشيء‪.‬‬

‫*‬
‫تناقُض العقل ليس ضعفًا فيه‪ ،‬لكنه يعني أنه يعمل في عدة ميادين وينظر إلى ِّ‬
‫كل الجهات‪ .‬والعقل‬
‫هو الذي يدرك تناقض العقل‪ .‬فالتناقض وإ دراك التناقض أسلوبان عقليان‪ .‬وهو يدرك سخف‬
‫ومنقودا‪ ،‬هو ُّ‬
‫كل المعرفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ناقدا‬
‫العقل وهزائمه‪ .‬العقل‪ً ،‬‬

‫*‬

‫دواما من الحقيقة‪.‬‬
‫الخرافة تدعو إلى الدوام؛ والخرافة أكثر ً‬

‫*‬

‫العقل عمل الوجود الحسي‪.‬‬

‫*‬

‫فحكمه أن يرى الحركة فقط ويفسِّرها‪.‬‬


‫ُ‬ ‫إذا َح َك َم العق ُل‬

‫*‬

‫الكون ومنطقُه هما اهلل ومنطقُه‪ .‬ماذا لو طالب البشر َّ‬


‫حكامهم أن يحكموهم بمنطق الكون؟!‬ ‫ُ‬

‫*‬

‫ويصلَّى‬ ‫ُّ‬
‫ويصلون لها‪ ،‬إنما تفعل الواجب والحق‪ .‬إذن لماذا تُدعى ُ‬
‫اآللهة ال تستجيب لمن يدعونها ُ‬
‫لها؟ وهل ُيدعى النهر ويصلَّى له ليفعل ما هو فاعل؟!‬

‫*‬

‫محتاجا للعذاب والتلوث والمعاناة واألحزان ليكون مخلوقًا‬


‫ً‬ ‫أي خالق هذا الذي يجعل مخلوقَه‬
‫ُّ‬
‫سعيدا؟!‬
‫ً‬

‫*‬

‫شر ًّ‬
‫جدا من الذي يفعله وهو‬ ‫الشر‪ ،‬وهو غير محتاج إليه ويستطيع أن ال يفعله‪ٌّ ،‬‬
‫إن الذي يصنع َّ‬
‫محتاج إليه وعاجز أن ال يفعله‪.‬‬

‫*‬
‫الخروج على المثالية؟!‬
‫َ‬ ‫فرض المثالية‪ ،‬كيف تكون حكمتُه‬
‫َ‬ ‫الذي تكون شريعتُه‬

‫*‬

‫ب اإللهُ على فعل أشياء هو يفعلها – مع أن الناس يفعلونها بالشهوة والضرورة‪ ،‬وهو‬ ‫ِ‬
‫كيف يعاق ُ‬
‫يفعلها بال شهوة وال ضرورة؟!‬

‫*‬

‫كل منكما يرى شيطانه هو القديس‪ٌّ ،‬‬


‫كل منكما‬ ‫كل منكما يرى ما لديه هو المنطق‪ٌّ ،‬‬
‫أنت ومخالفك‪ٌّ ،‬‬
‫يرى اهلل معه وحده‪.‬‬

‫*‬

‫طلبت أن يكون اآلخرون منطقيين كنت تعني أن يكونوا متالئمين معك‪ ،‬متَّبعين لك‪ ،‬مسلِّمين‬
‫َ‬ ‫إذا‬
‫ومن وقف عند منطقه بعناد وقف عند ذاته بعناد‪.‬‬
‫برأيك‪َ .‬‬

‫*‬

‫الذين ال يخضعون للمنطق هم الذين يصنعون المنطق‪ .‬أما الذين يخضعون للمنطق فسيظلون بال‬
‫كل منطق‪.‬‬‫سيحرم عليهم َّ‬
‫ِّ‬ ‫منطق‪ ،‬ألن المنطق الذي يخضعون له‬

‫*‬

‫قوم متعصِّبون وآخرون متسامحون‪ .‬فمنطقنا‬


‫متعصب ومنطق متسامح‪ ،‬بل يوجد ٌ‬
‫ِّ‬ ‫ال يوجد منطق‬
‫هو صورتنا‪ ،‬ولسنا نحن صورته‪.‬‬

‫*‬

‫موجودا في ذاته‪ ،‬وليس منفصالً َّ‬


‫عنا وال متحققًا في الشيء نفسه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المنطق‪ ،‬كما كيفما كان‪ ،‬ليس‬
‫إنما هو عالقة تصورية تقوم بين الكائن وذاته وبينه وبين ظروفه الخارجية‪.‬‬

‫*‬
‫جدا يستطيع أن يكون فاضالً ًّ‬
‫جدا‪ ،‬وذلك بأن يبالغ في الثناء على اهلل وعلى األمجاد‬ ‫إن الشرير ًّ‬
‫القومية التاريخية الخالدة‪ ،‬بينما يحتقرها في سلوكه ِّ‬
‫بكل أساليب االحتقار‪.‬‬

‫*‬

‫وجوده؟!‬
‫َ‬ ‫ينكر‬
‫شرك به ويغفر ما دون ذلك" – إذن كيف يغفر لمن ُ‬
‫"إن اهلل ال يغفر أن ُي َ‬

‫*‬

‫أليس الملحدون الذين يعيش على عبقريتهم المؤمنون أعظم فضيلة وتديًُّنا من المؤمنين الذين‬
‫دائما على ذكاء غيرهم وقوتهم؟‬
‫يعيشون ً‬

‫*‬

‫شريرا كالمفكر المخالف في تفكيره‪.‬‬


‫ً‬ ‫الفاسق في عرف الدين‪ ،‬مهما كان نوع فسقه‪ ،‬ليس‬

‫*‬

‫دائما جند مخلصون للطغاة والمستغلين‪ .‬والجماهير هي‪ ،‬كما تُح َكم بالجيش‬
‫العقائد القوية هي ً‬
‫أيضا بالخرافة القوية‪.‬‬
‫القوي‪ ،‬تُح َكم ً‬

‫*‬

‫دائما ما يرضي الناس‪ .‬ولكن ما أسهل أن تعتقد أو تقول ما يرضيهم!‬ ‫إنه لصعب ًّ‬
‫جدا أن تفعل ً‬

‫*‬

‫أي داعية أو حاكم أو زعيم عرفه العالم بأنه أعظم من رفع راية الدعوة إلى الدين والفضيلة‪،‬‬
‫إن َّ‬
‫لو حوكم بنصوص ذلك الدين وبتلك الفضيلة أو بروحها‪ ،‬لكان اإلعدام جزاءه المتواضع‪.‬‬

‫*‬

‫ُّ‬
‫كل الذين يؤمنون باهلل يؤمنون به كميت‪ ،‬كمصلوب‪.‬‬

‫*‬
‫قبورا لآللهة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ليست المعابد الكثيرة‪ ،‬في كل مكان وعصر‪ ،‬إال ً‬

‫*‬

‫وهل عزاء اآللهة أن يذهب عصاتُها إلى مقابرها لكي يبلِّلوها بالدموع الكاذبة؟!‬

‫*‬

‫أشد الناس حماسةً لألديان هم الذين ال يتعاملون مع إيمانهم‪.‬‬

‫*‬

‫نحن نعتقد ألننا عصاة؛ نحاول تحقيق معاصينا تحت شعار مقبول‪ ،‬ال ألننا أتقياء‪.‬‬

‫*‬

‫المتحرر المنحل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الرجعي المستقيم على‬
‫َّ‬ ‫إنني ِّ‬
‫أفضل‬

‫*‬

‫عمن يستقيم بال عقيدة‪ ،‬ال عمن يعتقد بال استقامة‪.‬‬


‫ضمير الحضارة يبحث في المستقبل َّ‬

‫*‬

‫جميع الكائنات المعروفة لنا – عدا اإلنسان – تعيش بالحقيقة – واإلنسان وحده تقتله الحقيقة؟!‬

‫*‬

‫إنسانا يعشق ذاته إلى ِّ‬


‫حد القتل‬ ‫دفاعا عن مبدأ‪ ،‬أو في سبيل شيء‪ ،‬ليس إال ً‬
‫اإلنسان الذي يموت ً‬
‫لها‪.‬‬

‫*‬

‫أسلوبا من أساليب الغضب والرفض والهجاء‪ .‬كان المؤمنون يقولون‬


‫ً‬ ‫ليس اإليمان والصالة إال‬
‫في مخاطبة اهلل‪" :‬اللهم َّإنا نعوذ بك منك ونلجأ منك إليك" – دعاء فيه أقسى مشاعر المرارة‬
‫دائما‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫والمقاومة الضائعة‪ ،‬فيه كل الهجاء والرفض والهرب وكل معاني الحرب‪ .‬اإليمان والصالة ً‬
‫عرضا يصدم اإلنسان في منطقه وأنانيته‬
‫ً‬ ‫احتجاج مستتر على اآللهة التي تعرض ذاتها وعبقريتها‬
‫وضروراته‪ ،‬وينافي األخالق في جميع حدودها‪ .‬حتى اإليمان بالزعماء والمذاهب ُّ‬
‫والنظُم ليس‬
‫نوعا من االحتجاج والمعارضة والبكاء‪.‬‬
‫إال ً‬

‫*‬

‫الحديث الشريف ليس إال نقالً للمجتمعات إلى المقابر‪ ،‬أو نقالً للمقابر إلى المجتمعات‪ ،‬لكي تعيش‬
‫الخوف من التغيير‪.‬‬
‫َ‬ ‫مواهبها وتتعلم منها‬
‫َ‬ ‫فيها‬

‫*‬

‫ما حكم العقل والمنطق في حديث "الذين يفسرون القرآن بآرائهم إما أن يصيبوا أو يخطئوا؛ فإن‬
‫أصابوا فقد أخطئوا‪ ،‬وإ ن أخطئوا فقد كفروا"؟‬

‫*‬

‫وثني ألقرب إلى التوافق مع الدين اإلسالمي من األحاديث بعضها مع بعض – بل من‬
‫أي دين ٍّ‬
‫إن َّ‬
‫األحاديث نفسها مع اإلسالم‪.‬‬

‫*‬

‫المشرع ِّ‬
‫لكل أنواع العبوديات األخرى‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫إن السجود الفكري هو‬

‫*‬

‫أي إثم في أن يقول رجل صالح أنه سمع سحابتين تتحدثان بحماس وانفعال عن جمال اإلسالم‬
‫ُّ‬
‫وأنه خير األديان وأن أهله سيحكمون العالم؟!‬

‫*‬

‫مؤمنا بإعجازه ألنه‬ ‫أنت مؤمن بإعجازه‪ ،‬إذن هو مع ِجز‪ .‬هو م ِ‬


‫عجز ألنك مؤمن بإعجازه‪ ،‬ولست ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُمع ِجز‪ .‬ليس ُمع ِج ًزا ألنه ُمع ِجز‪ ،‬بل ألنك مؤمن بذلك‪.‬‬

‫*‬
‫واجبا وبين‬
‫الحديث تشريع وإ لزام – ومع هذا حرام كتابتُه! هل معقول الجمع بين كون الشيء ً‬
‫حراما؟!‬
‫ً‬ ‫كون كتابته‬

‫*‬

‫التديُّن عند العرب قبل اإلسالم يشبه تديُّن اليابانيين اليوم – حيث إن تدينهم نوع من الشعر‬
‫نوعا من اآللهة الحاقدة المتقاتلة‪.‬‬
‫والجمال والفروسية‪ ،‬وليس ً‬

‫*‬

‫المتسامحون يتحولون إلى متعصِّبين ليحموا تسامحهم من تعصُّب َّ‬


‫يتهدده!‬

‫*‬

‫تحضَّر اإلنسان خارج المحراب ولم يتحضَّر داخله‪.‬‬

‫*‬

‫ممن تغذوا بتقوى اإلسالم‪.‬‬


‫الذين تغذوا بآثام الجاهلية كانوا أبطاالً في اإلسالم أكثر َّ‬

‫*‬

‫التحريم‪ ،‬في جميع صوره‪ ،‬ليس إال مقاومةً للحياة‪.‬‬

‫*‬

‫صنع منها ُّ‬


‫كل الحريات‪.‬‬ ‫دائما أن تكون المادة األولى التي تُ َ‬ ‫حرية الحب ُّ‬
‫تود ً‬

‫*‬

‫ِّ‬
‫المحدثون أكثر أخطائهم هي اعتقادهم أن الرسول كان إلهًا‪.‬‬ ‫الغلطة الكبرى التي شاد عليها‬

‫*‬

‫يتنزل من عليائه ليكلِّف جبريل بالنزول إلى األرض ليوحي إلى‬


‫يصدق خيا ُل المؤمن أن اهلل َّ‬
‫هل ِّ‬
‫محمد باألكل من ذلك الطعام‪ ،‬أو بلبس ذلك الثوب‪ ،‬أو بحب فالن وكره فالن‪ ،‬أو األكل على‬
‫األرض‪ ،‬والنوم على الجانب األيمن‪ ،‬وشرب الماء أربع جرعات‪ ،‬أو بوضع الخاتم في اليد‬
‫اليمنى‪ ،‬أو بركوب الحمار؟!‬

‫*‬

‫ممكنا أن يخاطبنا بواسطة ذواتنا؟!‬


‫ممكنا أن يخاطبنا اهلل بواسطة مالك فكيف ال يكون ً‬
‫إذا كان ً‬
‫كيف نسمع اهلل بواسطة اآلخرين وال نسمعه بواسطة أنفسنا؟!‬

‫*‬

‫مذهبا فنحن في الحقيقة نريد امتداح قوم أو‬


‫قوما أو ً‬
‫دائما إال االمتداح‪ .‬فإذا ذممنا ً‬
‫الذم ال يعني ً‬
‫ُّ‬
‫بذم ذاك‪.‬‬
‫مذهب آخر – نمدح هذا ِّ‬

‫*‬

‫دائما األوعية الهائلة ألضخم الخرافات واألكاذيب العالمية‪.‬‬


‫الجماهير هي ً‬

‫*‬

‫دائما أتباعٌ يؤمنون بالنبي والرجال ويهتفون للبطل‬


‫دائما فراغ ينتظرون مأله‪ .‬إنهم ً‬
‫الجماهير ً‬
‫والمهرج‪.‬‬

‫*‬

‫الضرورة هي أصدق ٍ‬
‫هاد لإلنسان؛ إنها هي التي تبدع العقل والقدرة وأخالقهما‪.‬‬

‫*‬

‫ٍ‬
‫عندئذ يحاول أن يجد حماية لنفسه‪ ،‬فيصنع‬ ‫عندما يضعف اإلنسان يقوى خصمه الذي هو الطبيعة‪.‬‬
‫األرباب واألساطير لئال يكون مكشوفًا أمام خصومه أو أمام نفسه‪.‬‬

‫*‬

‫الحرية هي انعكاس القوة؛ فاألقوياء يتكافئون مع ما حولهم‪ ،‬فيقابلونه بال خوف وال أوهام‪.‬‬

‫*‬
‫الكذب عمل من أعمال المقاومة السلبية لما في الطبيعة من تناقض وعجز‪ .‬إن الكذب احتجاج‬
‫يعلنه اإلنسان ضد نظامه ووجوده وأربابه التي أثقلته بالتعاليم التي ال يمكن التزامها ألنها ضده‬
‫وضد الطبيعة‪.‬‬

‫*‬

‫إن من يكذب كأنما يعلن تكذيبه لآللهة والمعلِّمين الذين قالوا له إنك تستطيع أن تكون فاضالً بدون‬
‫أن تكون الطبيعة فاضلة‪.‬‬

‫*‬

‫الصدق والكذب محاولتان للتعبير عن الذات بالتعبير عن اتجاه اإلرادة والمصلحة‪ .‬إننا ال نحترم‬
‫الصدق والكذب وال نحتقرهما‪ ،‬ولكن نتعامل معهما‪.‬‬

‫*‬

‫إن الصدق بال مصلحة ال يساوي‪ ،‬عند أعظم قديس‪ ،‬أكثر مما يساوي الكذب – الكذب الذي ليس‬
‫فيه مصلحة‪.‬‬

‫*‬

‫الفرق بين الصدق والكذب هو فرق في الوسيلة‪ ،‬ال في النية‪.‬‬

‫*‬

‫الذي يجتنب الكذب والنفاق يكذب وينافق باجتنابهما‪.‬‬

‫*‬

‫ص ُدق إال األبله والطفل‪ .‬والموتى وحدهم هم الذين ال يكذبون‪.‬‬


‫ال َي ْ‬

‫*‬
‫أكثر ما يباع في البشر هو أفضل ما فيهم‪ .‬وأكثر َمن يباع من البشر هم أعظم َمن فيهم‪ .‬إن أقوى‬
‫إنسان هو أكثر َمن ُيشتَرى وأكثر َمن يبيع ويباع‪ .‬إن الذي ال ُيباع وال ُيشترى ِمن البشر هو وحده‬
‫الميت‪.‬‬

‫*‬

‫إن الذين تعيش أبصارهم في السماء سيرون الشموس والنجوم والمجرات الهائلة‪ .‬أما الذين‬
‫يعيشون في ظالم الكهوف‪ ،‬مستملئين تصوراتهم بالتهاويل واألشباح وجثث الموتى‪ ،‬فهي لهم‪.‬‬

‫*‬

‫الصدق حاجة ال فكرة؛ والحاجة متحركة ال ثبات لها‪.‬‬

‫*‬

‫الصدق ضرب من األنانية وليس فضيلة نفسية؛ إنه حاجة من حاجات الصادق‪ ،‬ال تضحية منه في‬
‫سبيل المجتمع‪ .‬الصدق والكذب صورتان لوجه واحد اختلفت تعبيراته‪.‬‬

‫*‬

‫ال يستغني عن الكذب إال من يستطيع أن يستغني عن الصدق أو يستغني عن الحياة‪ .‬والذي‬
‫خير له‪.‬‬
‫خير له‪ ،‬كالذي يكذب إذا اعتبر أن الكذب ٌ‬
‫ص ُدق‪ ،‬إذا اعتقد أن الصدق ٌ‬
‫َي ْ‬

‫*‬

‫ص ُدقون‪ ،‬ال يريدون أن يقولوا الصدق‪ ،‬بل أن يقولوا‬


‫إن أكذب الناس هم الصادقون‪ ،‬ألنهم‪ ،‬حينما َي ْ‬
‫شيًئا آخر‪ .‬إنه الصدق الذي يراد به غير الصدق – وهذا أشنع أساليب الكذب!‬

‫*‬

‫إن نية الكذب ال تكون صدقًا‪ ،‬مهما كان الخبر صادقًا‪.‬‬

‫*‬

‫حينما يجتمع الناس تختفي الحقائق وتظهر الخرافات واإلشاعات واألكاذيب‪.‬‬


‫*‬

‫التاريخ هو ذلك الكائن الضخم الوقح الملوث الذي يقبض علينا بقسوة وإ حاطة دون أن يحتاج إلى‬
‫أن نراه أو نؤمن به‪.‬‬

‫*‬

‫آهات في أخالق الضعفاء األوائل‪ ،‬فصلَّى لها‬


‫الروايات هي آالم التاريخ وأمانيه العاجزة‪ ،‬تفجرت ٍ‬
‫الضعفاء األواخر‪.‬‬

‫*‬

‫ما أسهل االقتناع بالفكرة التي تجعلنا فضالء أمام أنفسنا وأمام مجتمعاتنا وتجعلنا‪ ،‬مع ذلك‪،‬‬
‫موعودين بأفضل الفرص والحظوظ – مع إعفائنا من تكاليف كينونتنا‪.‬‬

‫*‬

‫لقد ظل البشر‪ ،‬في أكثر عصورهم‪ ،‬يشترون الكذب بالحرية‪ ،‬والراحة بالحقيقة – يشترون اإليمان‬
‫بالذكاء‪.‬‬

‫*‬

‫إن الحديث هو استجابة لحاجة المتحدث‪ ،‬ال لحاجة المستمع‪.‬‬

‫*‬

‫لو كان البشر ال يتحدثون إال حين يكون الحديث يعني شيًئا أو وسيلة إلى شيء لظلوا أكثر أوقاتهم‬
‫صامتين‪ ،‬ولما و ِج َد ُّ‬
‫كل هذا التراث الهائل من الكتب والتعاليم واألديان‪.‬‬ ‫ُ‬

‫*‬

‫منع الناس من الحديث الذي ال يفيد‪.‬‬


‫إن من أشد العقوبات قسوة أن ُي َ‬

‫*‬
‫إن القيمة النفسية للحديث هي في أنه جهاز من أجهزة التصريف النفعاالتنا األليمة التي تتجمع في‬
‫داخلنا بسبب هذا التصادم المستمر بين إرادتنا وقدراتنا‪.‬‬

‫*‬

‫إن الحديث عملية صراخ تعبِّر عن الضيق واأللم والعصبية والهياج الجنسي‪ .‬إن المحروم جنسيًّا‬
‫يتحدث أكثر من المرتوي جنسيًّا‪.‬‬

‫*‬

‫أي منهم اآلخر‪ ،‬وإ نما يغتسل ٌّ‬


‫كل منهم فوق اآلخر‪.‬‬ ‫إن األنبياء وأتباعهم ال يحب ٌّ‬

‫*‬

‫أي مؤمن إنما يريد أن يغتسل‬


‫أي نبي يريد أن يغتسل فوق الذين يدعوهم إلى اإليمان؛ وإ ن َّ‬
‫إن َّ‬
‫فوق النبي الذي يؤمن به‪.‬‬

‫*‬

‫عاما في حوافزه‬
‫إنسانا ًّ‬
‫إن البشر‪ ،‬حتى اليوم‪ ،‬لم يجدوا وسيلةً يجعلون بها اإلنسان العام في عمله ً‬
‫وأهدافه ومستوياته‪.‬‬

‫*‬

‫إن التعاليم مثل اآللهة‪ُّ :‬‬


‫كل المؤمنين يهتفون باسمها‪ ،‬ولكنهم ال يستطيعون أن يعيشوا إال إذا‬
‫شنقوها‪.‬‬

‫*‬

‫إنه ال يوجد من يطيع الشيطان لو عرف أنه شيطان‪ ،‬وال يوجد من يعصى النبي لو عرف أنه‬
‫نبي‪.‬‬

‫*‬

‫إن إلهك العنيف المتوتر هو إرادتك العنيفة المتوترة؛ وإ ن إلهك المتسامح هو إرادتك المتسامحة‪.‬‬
‫*‬

‫الناس يطلبون المعرفة والحق يوم يريدونهما‪ .‬وحين تكون المعرفة ضد اإلرادة فلن تجد من‬
‫يطلبها أو يرضى عنها‪.‬‬

‫*‬

‫الناس ال يزالون يريدون الجهل بالمعرفة أكثر من العلم بها‪ .‬إن َّ‬
‫كل مجتمع‪ ،‬مهما أراد المعرفة‪،‬‬
‫أيضا الجهل بها‪.‬‬
‫فإنه يريد ً‬

‫*‬

‫نبي في أيديهم ألف كتاب‬


‫إن خفقة حذاء الشرطي يصافح بها األرض لهي أقوى من طلعة ألف ٍّ‬
‫ُم َنزل‪.‬‬

‫*‬

‫حذار أن ِّ‬
‫تصدق أن الشيطان يقبل أن يذهب إلى النار لو آمن بها‪.‬‬ ‫ِ‬

‫*‬

‫لكل اآلذان عن سماع أي شيء‪ ،‬وتعجيز ِّ‬


‫لكل‬ ‫وصم ِّ‬
‫ٌّ‬ ‫أي شيء‪،‬‬
‫فقء للعيون عن رؤية ِّ‬
‫اإليمان باهلل ٌ‬
‫أي شيء‪.‬‬
‫بأي شيء وعن إرادة ِّ‬
‫المشاعر واإلرادات عن اإلحساس ِّ‬

‫*‬

‫ت كلمة اهلل في لغة اإلنسان كما ُو ِج َد ْ‬


‫ت لفظة آه‪...‬‬ ‫لقد ُو ِج َد ْ‬

‫*‬

‫المعرفة هي الفضيلة‪ ،‬ألنك إذا عرفت الشيء فسوف تريده أو ال تريده‪ ،‬فتفعل ما تريد‪.‬‬

‫*‬
‫إنسانا‪ ،‬ال يزال يحمل َّ‬
‫كل الخصائص ألسالفه من الكائنات الدنيا‪ ،‬ألنه ال‬ ‫اإلنسان‪ ،‬بعد أن أصبح ً‬
‫يتطور بل يتراكم‪ .‬إن فيه خصائص السمك والقرود والكالب ِّ‬
‫وكل الموجودات الحية التي هي‬
‫أصله‪.‬‬

‫*‬

‫مصابا بالعبقرية؛ واإلنسان التافه هو ُّ‬


‫كل اإلنسان العبقري‬ ‫ً‬ ‫إن العبقري هو ُّ‬
‫كل اإلنسان التافه‬
‫معافى من العبقرية‪.‬‬

‫*‬

‫اإلنسان المتحضِّر هو اإلنسان الهمجي بأسلوب حضاري‪.‬‬

‫*‬

‫إن الفرق بين اإلنسان والطبيعة ليس إال فرقًا في مستوى الوجود‪ .‬إنه ليس فرق رسالة أو فضيلة‬
‫أو تخصيص أو تمييز أو منطق‪.‬‬

‫*‬

‫نحن نحيا ألننا ال نستطيع أن نموت‪ ،‬ونموت ألننا ال نستطيع أن نحيا‪ .‬إننا نحيا بالجاذبية كما‬
‫نموت بالجاذبية‪.‬‬

‫*‬

‫لقد كانت اآللهة بالنسبة للمؤمنين عماالً عند المؤمنين أكثر مما كان المؤمنون عماالً عند اآللهة‪.‬‬

‫*‬

‫موجودا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ما أعظم انتصاراتي! إن َّ‬
‫كل انتصاراتي أن أخفِّف بعض آالمي التي صنعها كوني‬

‫*‬
‫كل عمله واهتمامه أن يحاول َّ‬
‫فك هذه‬ ‫قيدا ذا عقد كثيرة‪ ،‬ليكون ُّ‬
‫الحياة تشبه من وضع في قدميه ً‬
‫وأي‬ ‫العقد – وكلما َّ‬
‫حل عقدة تقوم مقامها أخرى‪ .‬عندها يشعر باللذة وبأنه انتصر‪ .‬أية لذة ُّ‬
‫كل لذة َّ‬
‫وكل انتصار ال يعنيان سوى زوال ألم وزوال مضايقة – أي زوال وجود‪.‬‬ ‫انتصار! إن َّ‬

‫*‬

‫إن البشر‪ ،‬في جميع كينوناتهم‪ ،‬ال يساوون أكثر من وجودهم‪ ،‬ثم مقاومتهم لوجودهم بما يسمونه‬
‫طا متعدد الكينونات واألساليب‪.‬‬
‫حضارة ونشا ً‬

‫*‬

‫دائم للنزاهة والنظافة‪.‬‬


‫خصم ٌ‬‫ٌ‬ ‫الحياة‬

‫*‬

‫الخترت‪ ،‬بال تردد‪ ،‬التضحية باإلنسانية‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ت بأن أضحي بذاتي أو باإلنسانية كلِّها‬
‫إنه لو ُخي ِّْر ُ‬

‫*‬

‫ألي شيء قيمة‪.‬‬


‫دائما عين الضرورة‪ :‬إنه لوال الضرورة لما كانت ِّ‬
‫إن القيمة هي ً‬

‫*‬

‫التشاؤم والتفاؤل‪ ،‬كما أنهما ليسا حالة فكرية‪ ،‬فهما كذلك ليسا حالة نفسية؛ إنهما حالة جسم‪،‬‬
‫مستوى صحة‪.‬‬

‫*‬

‫موقفنا من الكون متغيِّر لتغيُّر وعينا له؛ ووعينا له متغيِّر لتغيُّر قدرتنا عليه‪ .‬وال يمكن أن تتغيَّر‬
‫تفسيرنا له‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حركتُنا نحو الشيء ثم ال يتغيَّر‬

‫*‬

‫االرتباط بالشيء يتحول إلى إحساس‪ ،‬ثم إلى فكرة‪ .‬وهذا هو الذي يصنع َّ‬
‫كل نشاطنا العقلي‪.‬‬
‫واإليمان هو حاصل التناقض بين إرادتنا ووجودنا‪.‬‬
‫*‬

‫العقيدة غير المتغيِّرة ميتة ألن الحياة تغيُّر دائم؛ والذي ال يغيِّر عقيدته هو إنسان يحيا بال عقيدة‪.‬‬

‫*‬

‫دفاعا عن اهلل أو عن الحرية أو عن النظام والعدل إنما يعني الدفاع عن أسلوب‬


‫الذي يقول أقاتلك ً‬
‫مصالحه عليه‪.‬‬
‫َ‬ ‫من الحياة قد رتَّب‬

‫*‬

‫الزنديق هو الذي يخالف في أمور ال دليل على اليقين فيها‪.‬‬

‫*‬

‫يروعه خسوف القمر ال يمكن أن تظل هي عقائده‬


‫ومثُله التي آمن بها حينما كان ِّ‬
‫عقائد اإلنسان ُ‬
‫ومثُله بعد أن أصبح يصنع األقمار ويغزو الفضاء‪.‬‬
‫ُ‬

‫*‬

‫ممن ال يعلم وال يستطيع‪.‬‬ ‫من يعلم وال يستطيع َّ‬


‫يتعذب أكثر َّ‬

‫*‬

‫اإلنسان ال يريد المعرفة التي ِّ‬


‫تعذب إرادته؛ وهو يفضل أن يكون مغفَّالً ً‬
‫سعيدا على أن يكون ذكيًّا‬
‫َّ‬
‫معذًبا‪.‬‬

‫*‬

‫لت آلهتَها‬
‫حو ْ‬
‫أسباب اإليمان بالخرافة موجودة في أنفسنا‪ ،‬ال في الخرافة نفسها‪ .‬وجماهيرنا َّ‬
‫وهمومها إلى آلهة وشياطين لتتعبد لها وتلعنها‪.‬‬
‫َ‬

‫*‬

‫إنك قد تؤمن بالعقيدة أو المذهب أو اإلله أو الزعيم لتجعله مسؤوالً عن عاهاتك وذنوبك‪.‬‬
‫*‬

‫المؤمنون قوم يلوثون ويتهمون من يؤمنون به بحجة تقديسه‪.‬‬

‫*‬

‫ِّ‬
‫ويصدقها أو يعيشها غير اإلنسان الذي هو وحده‬ ‫ليس بين الموجودات كلِّها من يصنع الخرافة‬
‫صانع الحضارة وصانع العبقرية وهادم الخرافة‪.‬‬

‫*‬

‫معا من تدبير‬
‫اإليمان بالخرافة كاإليمان بالحقيقة‪ :‬كالهما صادر عن أقوى وأخلد ما فينا‪ .‬إنهما ً‬
‫الحياة لنفسها‪ .‬إن فراغاتنا بحاجة إلى إمالء‪.‬‬

‫*‬

‫إننا نتعلم من الكاهن حين نكون أصغر منه؛ فإذا أصبحنا أكبر منه شنقناه وطردناه‪.‬‬

‫*‬

‫الناس ال ينقسمون إلى ضعفاء ألنهم مؤمنون باألوهام‪ ،‬وإ لى أقوياء ألنهم مؤمنون بالحقائق‪ .‬إنهم‬
‫ينقسمون إلى أقوياء ألنهم أقوياء‪ ،‬وإ لى ضعفاء ألنهم ضعفاء‪ .‬إن العقيدة هي اللغة التي يتكلم بها‬
‫قوتُهم‪.‬‬
‫ضعفُهم أو َّ‬

‫*‬

‫اإلرادة ال تخضع للعقيدة‪ ،‬بل العقيدة تخضع لإلرادة‪ .‬اإلرادة تخلق العقيدة؛ إنها تلغيها وتغيِّرها‪.‬‬

‫*‬

‫الغباء مثل الخبز‪ :‬غذاء يومي للجماعات‪ ،‬ال تستطيع أن تعيش بدونه‪ .‬والذكاء ال يعيش إال في‬
‫ضجيج من الغباء‪.‬‬

‫*‬
‫دائما‬
‫إن احتياج أرقى الناس إلى الخرافات أعظم من احتياج أدناهم‪ .‬الدولة العظيمة تحرسها ً‬
‫خرافات عظيمة‪.‬‬

‫*‬

‫إن أبلغ صور العبادة‪ ،‬في معناها النفسي‪ ،‬ليست إال حركة تعبيرية‪ .‬إنها‪ ،‬في أحسن حاالتها‪ ،‬نوع‬
‫من الرقص والغناء والدوران حول الذات‪.‬‬

‫*‬

‫بصرا قويًّا ثم‬


‫إنسانا بصره ثم تعاقبه إذا لم َير‪ ،‬وأن تعطي آخر ً‬
‫هل اإليمان والعقائد أن تسلب ً‬
‫تكافئه ألن بصره قوي؟!‬

‫*‬

‫كثيرا‪ ،‬لكنهم لم يؤمنوا به خالقًا‪ .‬لهذا ظلوا يملكون بعض العقل‬


‫كثيرا ً‬
‫لقد تحدث الناس عن الخالق ً‬
‫وحسب‪ ،‬ظلوا يمارسون حياتهم ِّ‬
‫بكل وحشية‪ ،‬ألنهم لم يؤمنوا به خالقًا‪ ،‬مهما تحدثوا عنه خالقًا‪.‬‬

‫*‬

‫هل توجد مسافة بين اهلل والشيطان؟ أليس اهلل في حسابك هو الشيطان في حساب جارك أو‬
‫خالفك؟ أليس الشيطان في حساب جارك أو م ِ‬
‫خالفك هو اهلل في حسابك؟ هل اهلل غير الشيطان في‬ ‫م ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حساب ِّ‬
‫كل البشر؟!‬

‫*‬

‫جد الراحة التي يجدها من يصلِّي بحرارة‪ ،‬ألن الغناء تعبير‬


‫من يرفع صوته متغنيًّا بأية أغنية لََي ُ‬
‫مثل الصالة والدعاء‪.‬‬

‫*** *** ***‬

‫‪ ‬‬

You might also like