You are on page 1of 1

‫‪ 1‬باكالوريا‬ ‫األستاذ‪ :‬محمد المكي‬ ‫حق الغري‪ :‬العفة واحلياء‬

‫مفهوم الحياء‪:‬‬ ‫نص االنطالق‪:‬‬


‫الحياء‪ :‬لغة‪ :‬الحشمة والوقار‪.‬‬ ‫‪ -‬قال هللا تعالى‪ ":‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت األبواب وقالت هيت لك قال معاذ هللا إنه ربي‬
‫واصطالحا‪ :‬هو انقباض النفس عن القبائح والفزع منها هيبة من هللا تعالى وخوفا من التعرض‬ ‫أحسن مثواي إنه ال يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لوال أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء‬
‫لمقته وغضبه‪.‬‬ ‫والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين "‪.‬‬
‫أنواع الحياء ‪:‬‬ ‫‪ -‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬لكل دين خلقا‪ ،‬وخلق اإلسالم الحياء" رواه ابن ماجة‪.‬‬
‫الحياء الفطري ‪ :‬و هو الذي يولد مع اإلنسان ‪ ..‬و الحياء الغريزي شعبة من شعب اإليمان ألنه‬ ‫شروحات لغوية‪.‬‬
‫يقطع عن المعاصي ‪ .‬قال صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬اإليمان بضع وستون شعبة و الحياء شعبة من‬ ‫‪ -‬راودته‪ :‬أغرته واستوهته‬
‫اإليمان "‬ ‫‪ -‬الحياء‪ :‬نمط سلوكي ينظم به المرء مجموعة من الوظائف والسمات ذات قدرات عقلية ووجدانية وانفاعلية‬
‫الحياء الكسبي ‪ :‬و هو الذي يكتسبه المسلم من معرفته بجالل ربه و عظمته و قربه من عباده‬ ‫وجسدية‪ ،‬ويحدد به طريقته في االستجابة والتوافق‪ ،‬فهو ملكة من ملك النفس اإلنسانية ترغب في تحقيق‬
‫الصالحين و هذا النوع من الحياء من أعلى درجات اإلحسان ‪ .‬وهي المرتبة التي نالها سيدنا‬ ‫الكمال في كل شيء‪.‬‬
‫عثمان رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫مضامين النص‪:‬‬
‫مفهوم الخجل‪ :‬الخجل انقباض في النفس ينتج عجزا وخوفا من مواجهة الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬تعفف يوسف عليه السالم رغم إغواء امرأة العزيز له‪.‬‬
‫الفرق بين الحياء والخجل‪ :‬الخجل خوف وعجز وضعف أمام الخلق‪ ،‬والحياء شجاعة وعزيمة‬ ‫‪ -‬يبين الحديث الشريف مكانة الحياء في الدين‪.‬‬
‫وعزة نفس وانكسار أمام الخالق‪.‬‬ ‫العفة والحياء‪ :‬المفهوم والتجليات‪.‬‬
‫تجليات الحياء‪:‬‬ ‫العفة‪ :‬لغة‪ :‬االبتعاد والكف واالمتناع عن الشيء‪.‬‬
‫✓ الحشمة والوقار‬ ‫اصطالحا‪ :‬هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة فتكف عن محارم هللا في كل شيء في المأكل‬
‫✓ الكلمة الطيبة‬ ‫والمشرب والملبس‪.‬‬
‫✓ غض البصر‬ ‫والمتعفف هو المتعاطي للعفة ‪ .‬واالستعفاف هو طلب العفة‪.‬‬
‫✓ حفظ الفرج‪.‬‬ ‫أنواع العفة ‪:‬‬
‫✓ االبتعاد عن التبرج‪ .‬قال تعالى " وال تبرجن تبرج الجاهلية األولى "‬ ‫عفة النفس ‪ :‬وهي قوة معنوية تحصل بالتربية على خلق الفضيلة ‪ .‬وهي أصل لما سواها‬
‫عالقة العفة بالحياء في القول والعمل‪:‬‬ ‫عفة الجوارح ‪ :‬صرف الجوارح كلها عن المحرمات وتسخيرها في عمل الصالحات‬
‫العفة والحياء خلقان متالزمان بينهما تكامل وانسجام حتى ليظن البعض أنهما بمعنى واحد ‪.‬‬ ‫عفة البطن ‪ :‬االبتعاد عن أكل و شرب ما حرم هللا‬
‫وبهما يرتقي المؤمن إلى مراتب اإلحسان‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬الحياء ال يأتي‬ ‫تجليات العفة‪:‬‬
‫إال بخير " وقال اإلمام علي كرم هللا وجهه ‪ ":‬على قدر الحياء تكون العفة "!‬ ‫‪ -‬القناعة والرضا بما قسم هللا‬
‫العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬الكسب الحالل‬
‫العفة والحياء ثمرتان لمجاهدة النفس واالنتقال بها من مرتبة النفس األمارة بالسوء إلى مرتبة‬ ‫‪ -‬االبتعاد عن الغش في المعاملة‬
‫النفس المتوازنة ثم المطمئنة المتشبعة بالخير والمنطبعة على الفضيلة وهما أساس تحصين‬ ‫‪ -‬الصدق‬
‫الفرد والمجتمع من خالل‪:‬‬ ‫‪ -‬التحلي باآلداب والقيم‪.‬‬
‫‪ -‬حراسة الفضيلة في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين سالمة المجتمع‬
‫‪ -‬حفظ األنساب‬
‫‪ -‬التشجيع على التقوى‪.‬‬

You might also like