Professional Documents
Culture Documents
الموضوع :حق الغري ،احلياء والعفة ودورمها ف وقاية األسرة واجملتمع من الفواحش.
Iأمهية املوضوع
بعد تعريفنا ملفهوم احلياء ،ننتقل إىل احلديث عن قيمة العفة باعتبارها من أهم املظاهر الدالة على احلياء ف سلوك األفراد .لذلك
سنحاول ف حديثنا عن هاتني القيمتني ،واللتان ظهرتا ف سلوك نيب اهلل يوسف عليه السالم ف مواقف متعددة ،إثبات ـأمهيتهما
ف وقاية اجملتمع من كل أنواع الفواحش ونتعرف على واجبنا ف متثل هاتني القيمتني والتخلق هبما ف القول والعمل.
IIالتحليل:
.1مفاهيم أساسية:
مر معنا سابقا تعريف احلياء ومن أهم جتلياته العفة؛
ّ • احلياء:
• العفة
−لغة :الكف واالمتناع
−وأما اصطالحا فهي :حصول حالة للنفس متتنع هبا عن غلبة الشهوة وترتفع هبا عن احملرمات والفواحش.
• الفاحشة:
كل ما اشتد قبحه من املعاصي والذنوب الظاهرة والباطنة قوال وفعال.
−حكمها :حرم اإلسالم الفواحش بكل أنواعها ،كما حرم كل السبل املؤدية إليها ،لقوله تعاىل ﴿وال تقربوا الفواحش ما ظهر
منها وما بطن﴾ [األنعام]152 :
−خماطرها على اجملتمع:
✓ خماطر صحية :انتشار األمراض الفتاكة واملعدية؛
✓ خماطر أمنية :انتشار اجلرمية وانعدام األمن؛
✓ خماطر اجتماعية :ضياع احلقوق وفقدان الثقة بني أفراد األسرة واجملتمع؛
✓ خماطر أخالقية :انتشار الفساد وفقدان اهلوية.
1
✓ محاية اجملتمع من كل أنواع الفواحش الظاهرة والباطنة القولية والفعلية؛
✓ مقاومة كل مظاهر الفساد واالحنالل األخالقي اليت تضر باجملتمع وتسيء لسمعة أفراده؛
✓ التقوى والكف عن االنقياد وراء شهوات النفس وأهوائها .قال تعاىل﴿ :وأما من خاف مقام ربه وهنى
النفس عن اهلوى فإن اجلنة هي املأوى﴾ [سورة النازعات]40 :
.3كيف أمني خلق احلياء والعفة لدي؟
✓ أشغل نفسي بطلب العلم والعبادة وبكل األنشطة املفيدة لنفسي ولغريي؛
✓ أصاحب األخيار ،فالرفقة الصاحلة مدعاة للخري؛
✓ أقوي عزمييت على خمالفة اهلوى وإرغام النفس وهتذيب الغرائز؛
✓ أجتنب الفراغ وأوجه خواطري وأقاوم وساوس النفس والشيطان باالستعانة بالذكر وشغل العقل بالتفكري اإلجيايب؛
✓ أمتنع عن تعمد إشاعة الفواحش ،واجملاهرة هبا ،فاهلل تعاىل يكره ف عباده من جيهر باملعاصي ،وقد ربط رسول اهلل
صلى اهلل عليه وسلم بني جماهرة الناس بالفاحشة وانتشار األوجاع واألمراض بينهم ،فقال« :مخس إذا ابتليتم هبن،
وأعوذ باهلل أن تدركوهن :مل تظهر الفاحشة ف قوم قط ،حىت يعلنوا هبا ،إال فشا فيهم الطاعون واألوجاع اليت مل
تكن مضت ف أسالفهم الذين مضوا ،»...رواه ابن ماجة ف سننه.
2