‫مدخل‪ :‬التزكية ‪ :‬النظر والتفكر سبيل العلم واإليمان‬

‫المحور األول‪ :‬مفهوم النظر والتفكر ومماصده‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬التأمل والتدبر بالقلب بتمعن وعمق (إبصار القلب)‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم النظر‪ :‬لغة‪ :‬أبصره وأدركه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم التفكر‪ :‬لغة‪ :‬تردد القلب والخاطر فً الشًء‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عملٌة عقلٌة ذهنٌة مجردة تقوم على ضرورة إعمال العقل والتأمل والتدبر والنظر‪..‬لوصول إلى حقٌقة‬
‫األمر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مماصد التفكر‪:‬‬
‫للتفكر أهداف وغاٌات ومقاصد سامٌة ومتعددة منها‪:‬‬
‫االستزادة من العلم وجلب المعرفة‪.‬‬
‫تحميك محبة هللا تعالى‪.‬‬
‫الشعور بالمرالبة اإللهية‪.‬‬
‫توظيف العمل فيما ينفع‪...‬‬
‫اليمين التام بوجود هللا تعالى‪.‬‬
‫دوام الصلة باهلل عز وجل‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬النظر والتفكر في الكون عبادة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مجاالت التفكر‪ :‬اآلفاق و األنفس‬
‫وجه هللا تعالى العقل البشري إلى ضرورة إبصار آٌاته‪ ،‬وإعمال عقله فٌها لفهم المقاصد األسمى التً تحملها‪ ،‬فللتفكٌر‬
‫دور مهم فً تطوٌر العلم عن طرٌق الوقوف على معانً إعجازٌة علمٌة فً اآلٌات القرآنٌة‪ ،‬الشًء الذي ساعد على‬
‫ترسٌخ اإلٌمان فً قلوب الناس‪ ،‬قال هللا تعالى مبٌنا مجالت التفكٌر‪" :‬سنريهم آياتنا في اآلفاق وفي أنفسهم حتى‬
‫يتبين لهم أنه الحك‪ ،‬أو لم بربن أنه على كل شيء شهيد"‪ .‬ولال تعالى ‪" :‬وفي األرض آيات للمولنين وفي أنفسكم‬
‫أفال تبصرون"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عبادة التفكر‪:‬‬

‫عرف النبً علٌه السالم قبٌل بدأ الوحً بتحنثه وتعبده فً غار حراء؛ إذ كاان ٌعباد هللا عان طرٌاق التفكار فاً ملوكتاه‪،‬‬
‫وإعمال عقله فاً دالالت وجاوده‪ ...‬فالباد إذا مان الساٌر علاى سانة المصاطفى إ وإحٌااء عباادة التفكار التاً تقاوم علاى‬
‫إعمال العقل والقلب فً الكون وفً الخلق‪ ،‬قال أحد العلماء‪" :‬ما طالت فكرة امار قاط إال فهام‪ ،‬وماا فهام إال علام‪ ،‬وماا‬
‫علم إال عمل"‪.‬‬