You are on page 1of 5

‫‪-2‬االمارة الرسمية (‪296-144‬ه)‬

‫هي امارة قامت في أقليم المغرب االوسط ‪ ،‬أسسها عبد الرحمن بن رستم وتلقب حكامها‬
‫بلقب االم ام‪ ،‬تق ول بعض الرواي ات أن ابن رس تم ب نى مدين ة ت اهرت عقب ف راره ام ام‬
‫القوات العباسية‪.‬‬
‫والظاهر ان المقصود بتاهرت هنا ليست المدينة بل ارض تاهرت اي إقليمها حيث يحدد‬
‫اختط اط ت اهرت الرس تمية في س نة ‪161‬ه اي بع د اك ثر من خمس عش رة س نة من ف رار‬
‫عبدالرحمن من القيروان وذلك امر مقبول‪ .‬وهذا ال يعني ان تاهرت لم تكن موجودة قبل‬
‫ذلك التاريخ فالمدينة قديمة ترجع الى العصر الروماني ثم البيزنطي‪.‬‬
‫ام ا عن الس بب في اختي ار منطق ة ت اهرت مرك زا لل دعوة ف يرجع اوال الى انه ا‬
‫منطق ة داخلي ة منطوي ة على نفس ها بمع نى انه ا توج ه انظاره ا نح و ال داخل وت دير ظهره ا‬
‫للبحر وهذا يمثل موقعا استراتيجيا ممتاز بالنسبة لجماعة يحيط بها االعداء من كل جانب‬
‫وترجو ان تعيش في امان‪.‬‬
‫بع د ان بوي ع عب دالرحمن بن رس تم باإلمام ة في س نة ‪160‬ه ك ان من الط بيعي ان يتخ ذ‬
‫مق را ل ه يك ون مرك زا للدول ة الناش ئة ووق ع االختي ار على منطق ة ت اهرت لألس باب ال تي‬
‫بينه ا‪ :‬من ((اس تراتيجية)) المك ان الجبلي وت وفر العص بية البتري ة وغ نى الموق ع بالم اء‬
‫والمراعي هذا وال بأس من ان يكون ابن رستم قد ارتاد المكان من قبل وانه استحسنه بعد‬
‫ان أقام فيه عقب فراره من القيروان‪ ،‬وهكذا نجح عبد الرحمن بن رستم في تثبيت اقدامه‬
‫في االمامة الى ان توفى سنة ‪168‬ه ‪ ،‬فأنتقل االمر الى ابنه عبد الوهاب من بعده‪.‬‬
‫أسماء أمراء الدارسه‬
‫إدريس (االول) بن عب د اهلل بن الحس ن بن الحس ن بن علي بن أبي ط الب (‪177-172‬ه‪/‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪793-788‬م)‪.‬‬
‫إدريس (الثاني ) بن إدريس االول ( ‪213-177‬ه‪838-793/‬م)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫محمد بن إدريس الثاني(‪221-213‬ه‪836-828/‬م) حم (فاس) حاضرة االمارة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عمر بن إدريس الثاني ( ‪213‬ه ‪ -‬؟ ‪ -828 ،‬؟ ) حكم بالد صنهاجه (عماره)‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حمزة بن إدريس الثاني ( ‪213‬ه‪ -‬؟ ‪ -828 /‬؟ ) حكم وليلي وأعمالها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يحيى بن إدريس الثاني ( ‪213‬ه ‪ -‬؟ ‪ -282 /‬؟) حكم أصيال والعرائش ( بالد زواغة)‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عب د اهلل بن إدريس الث اني ( ‪213‬ه ‪ -‬؟ ‪828/‬م ‪-‬؟) حكم اغم ات وبل د تغمس وجب ال‬ ‫‪.7‬‬
‫المصامدة وبالد لمطة والسوس األقصى‪.‬‬
‫القاس م بن إدريس الث اني ( ‪213‬ه ؟ ‪828 /‬م ‪-‬؟) حكم س بته وطنج ة وقلع ة حج ر النس ر‬ ‫‪.8‬‬
‫وهسكوره وتبطاون‪.‬‬
‫عيسى بن إدريس الثاني ( ‪213‬ه‪-‬؟ ‪828/‬م ‪-‬؟) حكم مكانسه وتادال وبالد فازاز‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫داود بن إدريس الثاني (‪213‬ه‪-‬؟‪828/‬م‪-‬؟) حكم بالد هواره وتسول وفازي وقبائل مكناسه‬ ‫‪.10‬‬
‫وغياثه‪.‬‬
‫علي االول بن محمد الملقب (حيدره) ( ‪234-221‬ه‪849-836/‬م)‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫يحيى (الثاني) بن يحيى االول (؟ ‪ -‬؟ ‪ /‬؟‪-‬؟)‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫علي (الثاني) بن عمر بن إدريس الثاني (؟ ‪-‬؟ ‪/‬؟‪-‬؟)‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫يحيى الثالث بن القاسم بن إدريس الثاني الملقب (العدام؟) (؟ ‪-‬؟ ‪/‬؟‪-‬؟)‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫يحيى (الرابع) بن إدريس بن عمر ( ‪310-292‬ه‪922-904/‬م)‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫الحسن الحجام بن محمد (‪313-310‬ه‪925-922/‬م)‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫كنون بن محمد بن القاسم (؟ ‪-‬؟ ‪/‬؟‪-‬؟)‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫أبو العيش أحمد (‪343-337‬ه‪.)954-948/‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الحسن بن كنون (‪364-334‬ه‪.)974-354/‬‬ ‫‪.19‬‬
‫مالحظة ‪ :‬كان أوالد إدريس الثاني الصغار ( إدريس وأحمد وجعفر وعبيد اهلل ) بكفالة جدتهم كنزة فلم‬
‫يحكموا‪.‬‬
‫‪ -3‬االدارسة ‪375-172‬ه‪985-778/‬م‬
‫نشوء االمارة‬
‫ينتسب االدارسة الى إدريس بن عبداهلل بن الحسن بن ابي طالب(عليه السالم) الذي فر من‬
‫وقع ة فخ ب القرب من مك ة س نة ‪169‬ه بص حبة م واله راش د باتج اه بالد المغ رب ال تي‬
‫وص لها بمس اعدة من واض ح ص احب بري د مص ر حيث اس تقر ب ه المق ام في مدين ة وليلي‬
‫س نة ‪172‬ه عن د اس حاق بن محم د بن رئيس قبيل ة أورب ة البرانس ية‪ .‬وفي س نة ‪173‬ه‬
‫انتهى الى تلمس ان حيث بايع ه اميره ا محم د بن ح زر وأس س به ا مس جدا لكن ي د ه ارون‬
‫الرش يد بع د ان فش ل قائ ده روح بن ح اتم في غ زوه لمن اطق النف وذ االدريس ي ن الت من‬
‫إدريس األول بواس طة س ليمان بن جري ر الش ماخ ال ذي اس تطاع التس لل الى حاش يته ودس‬
‫السم اليه في غياب راشد عنه سنة ‪177‬ه ونال بذلك مكافأة الرشيد له بأن عينه عامال‬
‫على بريد مصر‪.‬‬
‫أبرز أمراء االدارسة‬
‫ت رك أدريس االول خلف ه جنين ا في بطن زوجت ه ك نزه ال ذي اس مته بع د والدت ه باس م ابي ه‬
‫( ادريس بن ادريس) وت ربى تحت رعاي ة راش د ح تى بوي ع س نه ‪188‬ه‪ -‬هي الس نة ال تي‬
‫اغتيل فيها راشد بدسيسة من ابراهيم بن االغلب لذا تميز عهده بالخصائص االتية‪-:‬‬
‫‪ -1‬ان ه اتخ ذ الع رب الواف دين علي ه بطان ه ل ه فعين عم ير بن مص عب االزدي الملقب‬
‫بالملجوم وزيرا له وعبداهلل بن مالك المخزومي كاتبا وعامر القيسي قاضيا‪.‬‬
‫‪ -2‬صالح االمير ابراهيم بن االغلب‪ ...‬وطلب منه ملتمسا أن يتركه وشأنه فاستجاب ابن‬
‫االغلب لطلب ه بع د ان أدرك ان االدراس ة ق د اس هموا اس هاما ف اعال في خدم ة الع الم‬
‫االسالمي من حيث انهم ثبتوا افراد القبائل المغربية المحلية على االسالم‪.‬‬
‫‪ -3‬ظلت قبيل ة اورب ة مخلص ة ووفي ة لالدارس ة على ال رغم من مي ل زعيمه ا اس حاق بن‬
‫محمد االوربي الى االغالبة وتامره معهم ضد ادريس‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء مدينة فاس‪ :‬بعد ان ضاقت مدينة وليلي بالسكان والسيما بالوافدين عزم ادريس‬
‫بن ادريس على االنتق ال الى مدين ة جدي دة وفي س نة ‪192‬ه ش رع ببن اء مدين ة ف اس ال تي‬
‫اشتقت اسمها من مصادر مختلفة منها انه قيل ان ادريس الثاني ابتدا بحفر االساس بفأس‬
‫ذهبية فسميت المدينة فأسا وقيل وجد في الحفير فأسا اثريا كبيرا من الذهب كما قيل ايضا‬
‫ان مدينة قديمة كانت تقوم في هذا الموضوع اندثرت قبل مئات السنين كان اسمها (ساف)‬
‫فس ميت المدين ة على ه ذا االس م مقلوب ا ولم ا اتم ببنائه ا ام ر الن اس باالنتق ال اليه ا وغ رس‬
‫الزروع واالشجار ثم اقام سورها وانزل الوافدين عليه من االندلس بالعدوة الشرقية التي‬
‫س ميت ( بع دوة االن دلس) وان زل الواف دين علي ه من الق يروان بالع دوة الغربي ة وس ميت‬
‫( بع دوة الق رويين) وق د اص بح له اتين الع دوتيين ش أن كب ير في ت اريخ المدين ة السياس ي‬
‫واالجتماعي والثقافي‪.‬‬
‫ه ذا يع ني ان بن اء مدين ة ف اس ب دا في عه د ادريس االول س نة ‪172‬ه في الموض ع ال ذي‬
‫تقوم عليه عدوة االندلسيين وان ابنه ادريس الثاني أسس عدوة القرويين سنه ‪192‬ه في‬
‫غ رب مدين ة ابي ه وعلى الض فة اليس رى من وادي ف اس في الموض ع المع روف ب دار‬
‫القيطون ‪.‬‬
‫ك ان لبن اء ف اس دور كب ير في دعم ام ارة األدارس ة وارس ائها من الن احيتين السياس ية‬
‫والعسكرية فقد اتخذوها منطلقا لجيوشهم التي اعدوها لمحاربة البربر الوثنيين في منطقة‬
‫نفيس وبالد المصامدة يمكن القول ان إدريس الثاني هو المؤسس الحقيقي إلمارة األدارسة‬
‫وعه ده يمث ل حقب ة االزده ار والعظم ة له ذه االم ارة ‪ .‬ت وفي س نة ‪ 213‬مخلف ا بع ده اث ني‬
‫عشر ولدا ذكرا وقد عهد بأمر البالد الى ابنه االكبر محمد الذي قسم بدوره إدارة اإلمارة‬
‫بين اخوته بإشارة من جدته كنزة واختص هو بحاضرته مدينة فاس التي اصبحت مركزاً‬
‫سياس يا احت ل ش هرة مرموق ة في جمي ع انح اء الع الم االس المي ‪ .‬لكن االم ارة لم تهن اً‬
‫باالستقرار وبالعظمة التي بلغتها في عهد ادريس الثاني سوى مدة قصيرة جدا لم تزد على‬
‫ربع قرن شملت على وجه التحديد مدة محمد بن ادريس ( ت ‪ 221‬هـ ) وابنه يحيى بن‬
‫محمد بن ادريس الذي شهدت فاس في عهده ازدهارا واضحا في العمران‪ .‬غير ان اعلى‬
‫بني ادريس ملكا واعظمهم سلطانا هو يحيى بن ادريس بن عمر بن ادريس ‪ 292‬هـ الذي‬
‫كان فقيها عالما بالحديث ‪ .‬ومعروف ان في عهد يحيى بدأت إمارة االدارسة تتعرض الى‬
‫خطر العبيديين ففي سنة ‪ 305‬ه ـ انهزم جيش االدارسة امام جيش العبيديين فاضطر يحيى‬
‫ابن ادريس بن عم ر الى طلب الص لح على م ال يؤدي ه للعبي ديين ومب ايعتهم ‪ .‬فج رد من‬
‫اعماله وامالكه وتركت له فاس ليكون اميرا عليها ‪ .‬ولكن هذا الصلح لم يستمر طويالً ‪.‬‬
‫وق د تم إجالء بعض االدارس ة عن مدين ة ف اس ونفيهم الى مدين ة حج ر النس ر ( الحج ر )‬
‫واالس تيالء على ع دوة االندلس يين س نة ‪ 375‬هـ وفي حج ر النس ر تع رض االدارس ة الى‬
‫ضغوط الدولة االموية باألندلس نهاية وفي سنة ‪375‬ه كانت نهاية االمارة االدريسية في‬
‫بالد المغرب ‪.‬‬

You might also like