You are on page 1of 49

‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................

‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫تأثري اخلدمات اللوجستية اإلنسانية يف حتسني فاعلية أدارة الكوارث يف إطار‬


‫الدور التفاعلي ملرتكزات نظرية الفوضى ‪ :‬دراسة تطبيقية يف وزارة اهلجرة‬
‫‪‬‬
‫واملهجرين واملنظمات الدولية اإلنسانية يف العراق‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫املدرس خليل إبراهيم عيس ى‬ ‫ألاستاذ املساعد الدكتور محمد حسين منهل‬
‫قسم إدارة ألاعمال‬ ‫قسم إدارة ألاعمال‪ /‬كلية لادارة والاقتصاد‬
‫كلية شط العرب الجامعة‬ ‫جامعة البصرة‬

‫املستخلص ‪:‬‬
‫يهدف البحث إلى قياس الخدمات اللوجستية لانسانية في تحسين فاعلية أدارة الكوارث‬
‫في ظل الدور التفاعلي ملرتكزات نظرية الفوض ى‪ ،‬جرى قياس العالقات الارتباطية بين‬
‫املتغير املستقل (الخدمات اللوجستية الانسانية) وأبعاده املستقلة الرئيسة (سرعة البدء‬
‫وسبب الكارثة وسياق العملية والطرائق العلمية) وجميعها مؤشرات موجهة لقياس‬
‫اللوجستيك لانساني في املتغير املعتمد (فاعلية أدارة الكوارث) وأبعاده (منظومة إشارات‬
‫لانذار املبكر‪ ،‬منظومة الاستعداد والوقاية‪ ،‬منظومة احتواء الاضرار والحد منها‪ ،‬منظومة‬
‫استعادة التوازن والنشاط‪ ،‬منظومة التعلم الاستراتيجي املستمر) وجميعها مؤشرات لقياس‬
‫فاعلية أدارة الكوارث‪ ،‬كما أظهر التحليل أهمية املتغيرات مع كل بعد رئيس للمتغير‬
‫املستقل واملتغير التابع مع فقرات كل بعد منهما‪ ،‬كما جرى قياس الدور التفاعلي (ملرتكزات‬
‫نظرية الفوض ى) بأبعادها الثمانية‪ ،‬والتي تقاس من خاللها الانظمة املشوشة واملعقدة‪.‬‬
‫تمثلت عينة الدراسة بمجموعة من املسؤولين (الادارات العليا) ومديرين من مستويات‬
‫مختلفة ومهندسين وفنيين تقنيين من العاملين في قطاع الخدمات اللوجستية لانسانية في‬

‫‪ ‬بحث مستل من أطروحة دكتوراه‪ ،‬دور الخدمات اللوجستية لانسانية في تحسين فاعلية إدارة الكوارث‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مرتكزات نظرية الفوض ى متغيرا تفاعليا‪ :‬دراسة تطبيقية في وزارة الهجرة واملهجرين واملنظمات الدولية‬
‫لانسانية العاملة في العراق‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪E-mail: manhal_mauhal@yahoo.com‬‬
‫‪‬‬
‫‪E-mail: khalilalkhalidy@yahoo.com‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫وزارة الهجرة واملهجرين العراقية واملنظمات الدولية لانسانية العاملة في العراق‪ ،‬كونهم من‬
‫املتخصصين في مجال الدعم اللوجستي لانساني عند وقوع الكوارث‪ ،‬وذلك بعد أن‬
‫شخصت املشكلة بشكل دقيق من خالل زيارة مخيمات النازحين املتضررين من املحافظات‬
‫املنكوبة في العراق‪.‬‬
‫بني البحث على فرضيتين رئيستين هما ‪ :‬ألاولى (يوجد تأثير ذو داللة احصائية لخدمات‬
‫اللوجستية لانسانية بأبعادها مجتمعة في تحسين فاعلية إدارة الكوارث) والثانية (يوجد‬
‫تأثير تفاعلي ملرتكزات نظرية الفوض ى في العالقة بين خدمات اللوجستية لانسانية وفاعلية‬
‫أدارة الكوارث) اعتمد الباحث الاسلوب الوصفي في الجانب النظري والتحليل الاحصائي في‬
‫الجانب التطبيقي‪ ،‬وطورت لهذا الغرض استمارة استبانة مختبرة ومحكمة وتوصل البحث‬
‫إلى مجموعة من الاستنتاجات وأهمها املقارنة التي بينت دور املنظمات الدولية لانسانية‬
‫بتفوق خبرتها العالية في تقديم الخدمات اللوجستية لانسانية بما يخفف من معاناة‬
‫النازحين ثم جاء بعد ذلك دور وزارة الهجرة واملهجرين‪ ،‬وملا لها من أثر في تحسين فاعلية‬
‫أدارة الكوارث في املنظمات قيد البحث‪.‬‬
‫وقد أظهرت عالقات التأثير نتائج مختلفة وذات تباين بحسب آراء املسؤولين في وزارة‬
‫الهجرة واملهجرين واملنظمات الدولية لانسانية‪ ،‬تمخضت الدراسة عن جملة من‬
‫التوصيات واملقترحات منها التأكيد على دور الخدمات اللوجستية واهميتها على وقوع‬
‫ً‬
‫الكارثة وألازمة وملا لها من إثر ودور فاعل في تحسين إدارة الكوارث وخصوصا في املنظمات‬
‫موضوع البحث أعاله‪.‬‬
‫الكلمات الدالة ‪:‬‬
‫الخدمات اللوجستية‪ ،‬أدارة الكوارث‪ ،‬نظرية الفوض ى‪ ،‬إطار الدور التفاعلي ملرتكزات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫بدأ القرن الحادي والعشرين بتغيرات جذرية أثارت تحديات ومخااوف عادة للعاالم بأساره‬
‫وللمنظمااات والساايما منظمااات القطاااع العاااص‪ ،‬فقااد شخصاات عديااد ماان ألادبيااات املعاصاارة‬
‫قضااايا تااأثير التحااوالت املذهلااة فااي البيةااة الكونيااة علااى أداء املنظمااات املتخصصااة فااي مجااال‬
‫تقااديم لاماادادات فااي زماان الكااوارث‪ ،‬وفااي الوضااع ال اراهن ومااا يحتاج ا املجتمااع العرا ااي الااذي‬
‫يعاايي فااي ظاال ظااروف اقتصااادية وأمنيااة صااعبة‪ ،‬إذ تفاارض تااداعيات هااذه املرحلااة الراهنااة‬
‫عل ااى أن يك ااون أك اار حص ااانة ف ااي طريق ااة اس ااتجابت لالحتياج ااات املت اي اادة؛ وذل ااك م اان خ ااالل‬
‫الانتف ا اااع بص ا ااورة أفض ا اال م ا اان لامكاني ا ااات الت ا ااي تق ا اادمها املنظم ا ااات‪ ،‬ف ا اااملنطق وراء ش ا ااروع‬
‫املنظمااات فااي تقااديم الخاادمات وتحقيااق مكاس ااب انسااانية ماان وجهااة نظاار املنظااور لانس اااني‬
‫العالمي يظل طموح لهذه املنظماات هاو أن تفعال املزياد وأن تفعلا بصاورة أفضال وأن تصال‬
‫إل ااى م اادى أبع ااد م اان التص ااورات املدرك ااة لخدم ااة املجتمع ااات ح ااين يتطل ااب الام اار ذل ااك‪ ،‬إال أن‬
‫التحدي ألاكبر الذي يواج املنظمات أثناء مادد الكاوارث يتمثال فاي ال خطياة لاحاداث بسابب‬
‫التشويي والفجائية والتعقيد الشديد الناتج مان الفوضا ى التاي تصااحب ظاروف الكارثاة‪ ،‬إذ‬
‫تنخفض القدرة على السيطرة املتوقعة لتلك لاحداث وألاوضاع‪.‬‬
‫فقااد أشااار )‪ ) Pegal,1988: 56‬بااأن الحياااة يااي ليساات خطيا ممااا يجعاال حاااالت الكااوارث‬
‫بوج خاص تتصف مجرياتها بالال خطية‪ ،‬إذ تعرف الكارثاة علاى أنهاا اضاطراب خطيار فاي ساير‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العماال فااي املجتمااع ممااا يساابب نطاقااا واسااعا م ان الخسااائر الاقتصااادية والبيأيااة أو لانسااانية‬
‫والتااي تتجاااوز املقاادرة البشاارية واملاديااة‪ .‬وقااد تمثاال مجتمااع البحااث املنظمااة الدوليااة للهجاارة‪،‬‬
‫املفوضااية العليااا لشااؤون الالجةااين‪ ،‬منظمااة الغااذاء العااالمي‪ ،‬برنااامج ألاماام املتحاادة لانمااائي‪،‬‬
‫منظمة اليونيسيف‪ ،‬منظمة الصليب ألاحمر‪ ،‬وزارة الهجرة واملهجرين العراقية ‪.‬‬
‫اوأو‬ ‫املبث‬
‫منهجية العلمية للبث‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫إن جزءا كبيرا من حل مشكلة ما يكمن في املعرفة باملشاكلة التاي نرياد حلهاا‪ ،‬ويهادف هاذا‬
‫البحث إلى توضيح أهم فقرات منهجية البحث وكاالتي‪- :‬‬
‫‪ :1-1‬مشكلة البحث‬
‫فااي الساانوات ألاخياارة حاادثت كااوارث طبيعيااة وامنيااة عاادة وماان صاانع لانسااان فااي مختلااف‬
‫املناطق في العالم مما أسفر عن مقتل آلاالف من البشر وأدت إلى املاليين مان الحاحايا (باين‬
‫‪3‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫ً‬
‫مصااابين ونااازحين ) وتعااد الخ اادمات اللوجسااتية لانسااانية عنص ارا م اان العناصاار الحرجااة ف ااي‬
‫عملي ا ااة لاااث ا ااة النا ح ا ااة؛ ألنه ا ااا ترك ا ااز عل ا ااى لادارة ال فعال ا ااة لت ا اادفقات امل ا ااواد واملعلوم ا ااات‬
‫والخادمات‪ ،‬لتحقياق الاساتجابة لالحتياجاات العاجلاة لألفاراد املتضاررين فاي ظاروف الطاوار‬
‫)‪ (Kunz & Reiner,2012:116‬أن ساارعة الاسااتجابة للتعاماال مااع الكااوارث معالجاتهااا قائمااة‬
‫على أساس السرعة والدقة والكلفة املتعلقة باللوجستيك لانساني )‪.)Davidson,2006:1‬‬
‫فيمااا تشااهد البيةااة العراقيااة فااي الوضااع الاراهن احتااداص الوضااع السيا ا ي وألامنااي ودخااول‬
‫ً‬
‫البلد في حرب مع العصابات لارهابية والتي انعكست سلبا على الاقتصااد العرا اي مان ناحياة‬
‫ً‬
‫وعل ااى املجتم ااع م اان ناحي ااة أخ اارى وخاص ااة املحافظ ااات الت ااي تش ااهد أوض اااعا أمني ااة مض ااطربة‬
‫وعاادص اسااتقرار وسااقوط مناااطقهم فااي يااد الجماعااات لارهابيااة‪ ،‬ممااا أدى إلااى تااركهم مناااطقهم‬
‫وأراضاامهم والوجااوء إلااى مناااطق أمنااة فااي البلااد‪ ،‬فقااد بااات بمااا ال يقباال الشااك أن املصاادر ألاهاام‬
‫للمحافظا ااة علا ااى ألاسا اار وألاف ا اراد النا ااازحين ها ااو بقيا اااص املنظما ااات الحكوميا ااة وايا اار الحكوميا ااة‬
‫بمق اادراتها املميا ا ة لض اامان البق اااء عل ااى قي ااد الحي اااة له ااؤالء الن ااازحين م اان وص ااول مس اااعدات‬
‫وقضايا طبية لهم‪.‬‬
‫وقاد تركاازت مشاكلة البحااث بوجااود كارثااة وأزماة إنسااانية يعااني منهااا أك اار مان ثالثااة ماليااين‬
‫مااواطن عرا ااي (عااائالت عراقيااة ماان نساااء وأطفااال وشاايوخ وشااباب ماان مختلااف ألاعمااار) ممااا‬
‫لف اات انتب اااه الباح ااث للتوجا ا إل ااى فحا ا متغيا ارات دراس اات وتحدي ااد مش ااكلت بس اابب تزاي ااد‬
‫ظااواهر وكااوارث وأزمااات أنساااني بحاجااة إلااى صاايااة نظاااص يااوفر قاعاادة وانطالقااات أساسااي‬
‫ً‬
‫لح اال املش ااكلة الت ااي تواجا ا الن ااازحين املتض ااررين بمن اااطق مختلف ااة م اان العا اراق‪ ،‬فض ااال ع اان‬
‫ال ا اانق الكبي ا اار ف ا ااي تق ا ااديم الخ ا اادمات لانس ا ااانية وال ا اادعم اللوجس ا ااتي ف ا ااي الزم ا ااان واملك ا ااان‬
‫ً‬
‫للمتضررين الذين يعانون من تلك الكوارث وبسابب الظاروف ايار املساتقرة والتاي تعتبار ساببا‬
‫لتلا ااك لاحا ااداث‪ .‬والجا اادول رقا اام (‪ )1‬يوضا ااي ما ااا يعا اازز مشا ااكلة البحا ااث بما ااا يخا ا النا ااازحين‬
‫املتضررين من مناطق سكناهم والبالغ عدد (‪ ) 881308133‬مليون شخ نازح عرا ي ‪.‬‬
‫‪ :2-1‬أهداف البحث‬
‫أ‪ -‬قياس تأثير خدمات اللوجستيك لانساني في تحسين إدارة الكارثة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قياس وتحليل واقع الكارثة لانسانية التي يعاني منها النازحون‪.‬‬
‫ج‪ -‬قي اااس ت ااأثير مرتك ازات نظري ااة الفوض ا ى ف ااي العالق ااة ب ااين الخ اادمات اللوجس ااتية لانس ااانية‬
‫وتحسين فاعلية إدارة الكوارث‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫الجدول رقم (‪)1‬‬
‫ً‬
‫النازحون داخليا بحسب محافظة النزوح ومحافظة ألاصل‪ ،‬تشرين الثاني ‪2112‬‬
‫صالح‬ ‫املحافظة‬
‫املجموع‬ ‫النجف‬ ‫نينوى‬ ‫كركوك‬ ‫اربيل‬ ‫ديالى‬ ‫بغداد‬ ‫بابل‬ ‫الانبار‬
‫الدين‬ ‫املهاجر منها‬

‫‪573,450‬‬ ‫‪7,602‬‬ ‫‪2,532‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪5,760‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫‪554,424‬‬ ‫الانبار‬

‫‪61,008‬‬ ‫‪738‬‬ ‫‪28,200‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪804‬‬ ‫‪14,760‬‬ ‫‪16,254‬‬ ‫بابل‬

‫‪567,276‬‬ ‫‪58,728‬‬ ‫‪48,762‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,558‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18,378‬‬ ‫‪31,404‬‬ ‫‪10,020‬‬ ‫‪396,426‬‬ ‫بغداد‬

‫‪10,662‬‬ ‫‪3,114‬‬ ‫‪3,612‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪720‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪2,490‬‬ ‫البصرة‬

‫‪418,152‬‬ ‫‪1,392‬‬ ‫‪412,866‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,894‬‬ ‫دهوك‬

‫‪108,558‬‬ ‫‪2,250‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪102,150‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,750‬‬ ‫ديالى‬

‫‪331,068‬‬ ‫‪38,040‬‬ ‫‪129,546‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4,530‬‬ ‫‪1,176‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪157,764‬‬ ‫اربيل‬

‫‪64,380‬‬ ‫‪588‬‬ ‫‪56,088‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪1,212‬‬ ‫‪5,448‬‬ ‫كربالء‬

‫‪381,036‬‬ ‫‪105,918‬‬ ‫‪35,796‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪98,958‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10,530‬‬ ‫‪1,662‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪127,992‬‬ ‫كركوك‬

‫‪6,888‬‬ ‫‪648‬‬ ‫‪4,056‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1,056‬‬ ‫ميسان‬

‫‪4,764‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪2,304‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,626‬‬ ‫املثنى‬

‫‪83,370‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪79,602‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,964‬‬ ‫النجف‬

‫‪205,320‬‬ ‫‪2,460‬‬ ‫‪198,828‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪678‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,354‬‬ ‫نينوى‬

‫‪24,684‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪14,748‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,622‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪444‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪6,360‬‬ ‫القادسية‬

‫‪143,586‬‬ ‫‪121,032‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8,616‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪3,282‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10,392‬‬ ‫صالح الدين‬

‫‪162,468‬‬ ‫‪26,628‬‬ ‫‪15,534‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24,132‬‬ ‫‪8,706‬‬ ‫‪4,530‬‬ ‫‪82,938‬‬ ‫السليمانية‬

‫‪24,744‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪20,358‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,520‬‬ ‫واسط‬

‫‪3,180,288‬‬ ‫‪371,148‬‬ ‫‪1,058,682‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪118,548‬‬ ‫‪4,620‬‬ ‫‪161,808‬‬ ‫‪49,884‬‬ ‫‪34,062‬‬ ‫‪1,381,494‬‬ ‫املجموع‬

‫‪100%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫‪%‬‬

‫املصدر ‪:‬‬
‫‪ -‬بحسب إحصائيات املفوضية السامية لشؤون الالجةين )‪1019 (UNHCR‬‬

‫‪5‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫‪ :3-1‬أهمية البحث‬
‫‪ .1‬تضاامن البحااث تااأطير لاسااهامات الفكريااة ذات الصاالة بحقاال خاادمات اللوجسااتيك‬
‫لانس اااني ف ااي أط ااار نظ ااري يتطل ااب من ااا ت ااو ي الدق ااة والتحلي اال والش اامول واملنظ ااور‬
‫املتكاما ا اال‪ ،‬فضا ا ااال عا ا اان محاولا ا ااة البحا ا ااث أظها ا ااار املضا ا ااامين الجوهريا ا ااة لوخا ا اادمات‬
‫اللوجسااتية لانسااانية فااي تفعياال ممارسااات وقارارات املنظمااات وقاادرتها علااى تاادعيم‬
‫وتحسين الخدمات لانسانية املقدمة للمتضررين نتيجة الكوارث‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .1‬فضا ااال عا اان الجوانا ااب الفكريا ااة والنظريا ااة فيما ااا يخ ا ا املتغيا اار التفا اااعلي واملتمثا اال‬
‫بمرتكزات نظرية الفوضا ى واملتغيار التاابع فاعلياة إدارة الكاوارث وماا جااءت عنهاا مان‬
‫أخر املستجدات النظرية العاملية في هذا الحقل املعرفي‪.‬‬
‫‪ .8‬الجانااب آلاخاار ألهميااة البحااث تتجلااى فااي محاولااة البحااث قياااس واختبااار وت ااخي‬
‫مرتكزات نظرية الفوض ى لدى وزارة الهجرة واملهجرين العراقية واملنظماات الدولياة‬
‫لانسا ااانية املهتما ااة واملسا ااؤولة بقضا ااايا النا ااازحين فا ااي ميا اادان البحا ااث (النا ااازحين فا ااي‬
‫العاراق) ودورهااا فااي ت ااخي املؤشارات الخاصااة بااالتنبؤ لحاادوث الكارثااة لانسااانية‬
‫التخ اااذ لاجا اراءات الالزما ااة لتفعيا اال ممارس ااات إدارة الكا ااوارث والحا ااد ما اان حصا ااول‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الكارثا ااة لانسا ااانية للنا ااازحين فا ااي الع ا اراق الا ااذي يشا ااهد وضا ااعا أمنيا ااا متا اادهورا مما ااا‬
‫ً‬
‫انعكس سلبا على أوضاع النازحين والذين يمثلون شرائح املجتمع العرا ي ككل‪.‬‬
‫‪ :4-1‬املخطط الفرض ي للبحث‬
‫بنااي املخطااط الفرض ا ي للبحااث علااى وفااق مااا جاااء ماان نتااائج املسااوحات الفكريااة لألدبيااات‬
‫ذات الصا االة بقضا ااية (الخا اادمات اللوجسا ااتية لانسا ااانية) ودورها ااا فا ااي تحسا ااين فاعليا ااة إدارة‬
‫الكااوارث فااي ظاال مرتكازات نظرياة الفوضا ى‪ ،‬وعلااى وفااق مراجعااة آخاار املسااتجدات البحثيااة فااي‬
‫هااذا الحقاال املعرفااي تاام تطااوير املخطااط الفرضا ي للدراسااة لاايعكس أبعاااد ومتغي ارات الظاااهرة‬
‫املبحوثة متمثلة بتساؤالت البحث ومنطلقاتها ألاساسية‪.‬‬
‫‪ :2-1‬فرضيات البحث‬
‫‪ -H1‬الفرضاية الرئيسااة ألاولاى‪ :‬يوجااد تاأثير ذو داللااة إحصاائية لخاادمات اللوجساتيك لانساااني‬
‫(بإبعاده مجتمعة) في تحسين فاعلية إدارة الكوارث (بإبعادها مجتمعة)‪.‬‬
‫‪ -H2‬الفرضاية الرئيساة الثانياة‪ :‬يوجاد تاأثير تفااعلي ملرتكازات نظرياة الفوضا ى فاي العالقاة باين‬
‫خدمات اللوجستيك لانساني (بإبعاده مجتمعة) وفاعلية إدارة الكوارث (بإبعادها مجتمعة)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫الشكل رقم (‪)1‬‬
‫يوضح املخطط الفرض ي للبحث‬

‫املصادر ‪:‬‬
‫‪ -‬باالعتماد على املصادر العلمية املعتمدة في تطوير أداة القياس‪.‬‬
‫‪- (Kunz& Reiner,2012:116; Bordbar et al ,2015:251; Murphy,1996,p113 ;mitrof,etal‬‬
‫‪2005 Bank off, G.Frerks , D. Hilhorst 2003.‬‬
‫‪ :6-1‬مجتمع وعينة البحث‬
‫إن الهادف ماان العينااة هاو انتخاااب جاازء مان مكونااات وعناصاار املجتماع املبحااوث قااد تكااون‬
‫ص ااالحة م اان ن اااحيتين العلمي ااة والاحص ااائية لوض ااع الاس ااتنتاجات الت ااي تنطب ااق عل ااى املجتم ااع‬
‫بأكملا ‪ ،‬وماان هنااا شاامل البحااث عينااة ماان النااازحين فااي بعااض محافظااات العاراق واملسااؤولين‬

‫‪7‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫واملهندس ااين والفني ااين التقن ااين وف اارق العم اال العامل ااة ف ااي مج ااال اللوجس ااتيك لانس اااني لك ااال‬
‫املنظمت ااين حيا ااث بلا ااغ زجا اام العينا ااة فا ااي وزارة الهجا اارة واملهجا اارين والا اادوائر التابعا ااة لها ااا ‪191‬‬
‫ً‬
‫شخصاا ‪ ،‬وهام يمثلاون ‪ % 61‬مان مجماوع زجاام العيناة التاي تناولهاا البحاث والتاي بلغاات ‪171‬‬
‫ً‬
‫شخصااا ‪ .‬أمااا العينااة التااي تاام اخااذها ماان املنظمااات الدوليااة لانسااانية فقااد بلااغ زجمهااا ‪118‬‬
‫ً‬
‫شخصا‪ ،‬وهم يشكلون نسبة ‪ % 37‬من مجموع زجم العينة التي تناولهاا البحاث والتاي بلغات‬
‫ً‬
‫‪ 180‬شخصا‪ ،‬والجدول رقم (‪ )1‬أدناه يوضي وصف عينة البحث وتوزيع استمارة الاستبانة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪)2‬‬
‫وصف عينة البحث وتوزيع استمارة الاستبانة‬
‫عدد أفراد العينة‬
‫غير املسترجع‬ ‫املسترجع‬ ‫املوزع‬ ‫اسم الجهة‬
‫الكلي‬
‫‪4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪56‬‬ ‫مقر الوزارة‬
‫‪6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫دائرة البصرة‬

‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬


‫‪0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫دائرة بغداد‪ /‬الكرخ‬
‫‪6‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫دائرة بغداد‪ /‬الرصافة‬
‫‪6‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫دائرة ديالى‬
‫‪6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫دائرة كركوك‬

‫‪62‬‬ ‫‪654‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪614‬‬ ‫املجموع‬

‫‪2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫املفوضية الدولية للهجرة‬


‫املفوضية العليا لشؤون‬
‫املنظمات الدولية إلانسانية‬
‫‪0‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬
‫الالجئين‬
‫‪2‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫منظمات الغذاء العاملي‬
‫‪0‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫منظمة اليونسيف‬
‫‪6‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫برنامج ألامم املتحدة إلانمائي‬
‫‪0‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الصليب ألاحمر‬
‫‪61‬‬ ‫‪662‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪622‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪:‬‬
‫‪ -‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات امليدانية‬

‫‪8‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫الثاني‬ ‫املبث‬
‫اخلدمات اللوجستية اإلنسانية‬
‫‪ :1-2‬التطور التاريخي ملفهوم اللوجستيك‬
‫يعاود أصاال كلماة اللوجسااتيك إلااى اللغاة لااريقيااة القديماة وتااأتي ماان كلماة لااوجس وتعنااي‬
‫(حساااب‪ ،‬ساابب‪ ،‬خطاااب) وكااذلك الكلمااة الالتينيااة )‪ (logistics‬التااي لهااا املعنااى نفس ا ويعتباار‬
‫الفيلسا ااوف اليونا اااني أفالطا ااون (‪ 348-428‬ق ص) ها ااو أول ما اان اسا ااتعمل كلما ااة )‪.(logistics‬‬
‫واس ا ااتخدمت كلم ا ااة اللوجس ا ااتيك ألول م ا ااره ف ا ااي ع ا اااص ‪ 1911‬للدالل ا ااة عل ا ااى ألام ا ااور املتعلق ا ااة‬
‫باالس ا ااتنباط العقل ا ااي‪ ،‬ث ا اام اس ا ااتخدمت ف ا ااي ع ا اااص ‪ 1969‬للدالل ا ااة عل ا ااى ف ا اان العملي ا ااات ألاولي ا ااة‬
‫لوحسااابات الرياضااية‪ ،‬وقااد أخااذت هااذه العمليااات فااي التطااور حتااى عاااص ‪ 1717‬حيااث شااملت‬
‫اللوااريتمااات‪ ،‬املنحنيااات‪ ،‬الحسااابات الفلكيااة‪ ،‬املعااادالت والكسااور كمااا نجااد فااي الاقتصاااد‬
‫الرياضا ي نموذجاا رياضايا يسامى )‪ (logit model‬ويارى وضاع إن اسام هاذه املعادلاة هاو ‪logit‬‬
‫مس ااتمد م اان كلم ااة )‪ .(logistics‬فيم ااا تعن ااي كلم ااة )‪ )logisteuo‬ف ااي العل ااوص العس ااكرية (أدار)‪،‬‬
‫واسا ااتخدص الجا اايي ها ااذا املصا ااطوي لتحديا ااد ألانشا ااطة التا ااي تمكا اان ما اان الجما ااع با ااين عا اااملين‬
‫أساسااين فااي إدارة التاادفقات همااا املكااان والزمااان‪ ،‬فقااد عاارف بأن ا فاان تحريااك الجيااو ‪ ،‬وفااي‬
‫الحاارب العامليااة الثانيااة كااان اللوجسااتك أحااد عواماال انتصااار جيااو الحلفاااء أثناااء هبااوطهم‬
‫على شواطئ نورماندي عاص (‪ )1611‬وبعد ان وضعت الحرب العاملياة أوزارهاا حتاى بادأ ظهاور‬
‫دراس ااات ترم ااي إل ااى تطبي ااق اللوجس ااتيك ف ااي مج ااال لاعم ااال‪ .‬وف ااي بداي ااة الس ااتينات م اان الق اارن‬
‫املاضا ي ظهاار التفكياار اللوجسااتي باملنظمااات الصااناعية‪ ،‬ولكاان تطبيقا فعليااا كااان فااي منتصااف‬
‫الس اابعينات ف ااي الوالي ااات املتح اادة ألامريكي ااة وف ااي أوائ اال الثمانين ااات ف ااي أورب ااا‪ .‬وف ااي ع اااص ‪1678‬‬
‫جع ا ا اال )‪ )Heskett‬اللوجس ا ا ااتيك كمج ا ا ااال إداري متكاما ا ا اال يواجا ا ا ا الرهان ا ا ااات الاسا ا ا ااتراتيجية‬
‫ً‬
‫واملشكالت التنظيمية‪ ،‬فضال عن ماا قدما )‪ ) Lambillotte‬فاي كتاباة عااص ‪ 1679‬اللوجساتيك‬
‫فااي بعااده الااوظيفي والتنظيمااي إمااا )‪ (porter‬عاااص ‪ 1630‬فقاادص رؤيااة جدياادة ظهاارت فااي فرنسااا‬
‫مان خاالل كتااب ‪ La logistique d,enterprise‬لكال مان ‪ Colin .J,TIXIER.D Mathe .H‬وياي‬
‫رؤية مقترح عن املنهج الاستراتيجي والتنظيمي لتحسين املشكالت التشغيلية‪.‬‬
‫‪ :2-2‬مفهوم الخدمات اللوجستية الانسانية‬
‫شأن شأن أي موضوع في مجال إدارة لاعمال فليس للوجساتيك لانسااني مفهاوص موحاد‬
‫ب اال ع اارف بمجموع ااة م اان التعريف ااات وم اان وجه ااات نظ اار متباين ااة فق ااد أش ااار )‪ (Tomas‬أن‬

‫‪9‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫الخ اادمات اللوجس ااتية لانس ااانية ي ااي ( كعربا ا متنقلا ا له ااا وجه ااات مح اادده ت ااجل الاعم ااال‬
‫املتحققااة فااي تلااك املواقااع وتأخااذ املعلومااات مخت لا احااداث حاادثت ونصااائح اعتمادهااا تعلاام‬
‫ً‬
‫كيفياة التصاادي للكااوارث وتالفاي الكااوارث املسااتقبلية) )‪ .)Tomas, 2003 :5‬وقااد عرفاات أيضااا‬
‫بأنهااا (عمليااة التخطاايط والتنفيااذ واملراقبااة علااى تاادفق الكلااف الفاعلااة وفاارق الساالع واملااواد‪،‬‬
‫ً‬
‫فضااال عاان املعلومااات ذات العالقااة ماان نقطااة الباادء الااى لحظااة الاسااتهال ماان اجاال الاادعم‬
‫والتخفايض مان معانااة ألاشاخاص املتضاررين) (‪ .)Tomas & kopezak, 2005:117‬وقاد أشاار‬
‫)‪ (Tomas & Mizum, 2005:60‬إن الخادمات اللوجساتية لانساانية ياي (عباارة عان إجاراءات‬
‫مخطط ا ‪ ،‬وتااأثيرات مساايطر علمهااا ومعتماادة‪ ،‬ونتااائج للتتبااع والتخاازين (للساالع واملااواد) واملعاادة‬
‫وفااق معلومااات مالئمااة لنقاااط مجتمعيااة والتااي تحقااق متطلبااات املسااتهلك ألاخياار)‪ .‬فيمااا حاادد‬
‫)‪ )baldini etal, 2007:45‬إن الخاادمات اللوجسااتية لانسااانية (عباارة عاان شااكل ماان إشااكال‬
‫التكنولوجيااا املصاارح رهااا ألا اراض تحسااين وتطااوير سالساال لامااداد اللوجسااتي للكااوارث التااي‬
‫تحصاال والتااي تااوفر إمكانيااات أخاارى للمنظمااات فااي عمليااة لامااداد‪ ،‬مثاال الكااوارث وألازمااات)‪.‬‬
‫فيمااا عرفهااا )‪ (Gianmarco baldini .etal 2007 p41‬بأنهااا سالساال تجهيا كفااؤه للتصاادي‬
‫للكااوارث وتااوفير ساابل توصاايل مناساابة للساالع التااي تقاادص كمساااعدات لتلااك الكااوارث علااى أن‬
‫تكا ااون آليا ااات التقا ااديم لتلبيا ااة تلا ااك املسا اااعدات منظم ا ا ومالئما ااة وما ااداره بصا ااورة تتناسا ااب‬
‫وطبيعة الكارثة‪.‬‬
‫التعااريف أعاااله قاد ركازت علاى إن الخادمات اللوجسااتية لانساانية بانهاا السابل التاي ماان‬
‫املم كا اان اعتمادها ااا لتا ااوفير املسا اااعدات للمنكا ااوبين لتلبيا ااة الاحتياجا ااات واملسا اااعدات بحسا ااب‬
‫درجااة الضاارر وبحسااب طبيعااة الكارثااة التااي تعاارض لهااا املجتمااع علمااا ان التعريااف لاام يبااين‬
‫تفاصيل تلك املساعدات والسبل املعتمدة بتوفيرها اصحاب الاحتياجات‪.‬‬
‫‪ :3-2‬مقارنة بين أنظمة اللوجستيك التقليدي والانساني‬
‫ً‬
‫يوضااي الجاادول (‪ )8‬الاادعم اللوجسااتي لانساااني فااي ظاال أدارة الكااوارث وهااو ألاك اار تعقياادا‬
‫وصااعوبة ماان خااالل الاختالفااات الكبياارة بااين الاادعم اللوجسااتي الاعتيااادي والاادعم اللوجسااتي‬
‫لانساني والذي تمثل من خالل معيار الطلب‪ ،‬والوقت ووفرة املواد وصانع القرار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫الجدول رقم (‪)3‬‬
‫مقارنة بين أنظمة اللوجستيك التقليدي وإلانساني‬
‫اللوجستك إلانساني‬ ‫اللوجستك التقليدي‬ ‫املعيار‬
‫اير ثابت حسب الوقت واملوقع الجغرافي ونوع‬
‫ثابت‬ ‫الطلب‬
‫وكمية البضائع‬
‫قصر الوقت وفجائية الطب على كميات كبيرة‬
‫متاح‬ ‫الوقت‬
‫على نطاق واسع وتنوع من املنتجات والخدمات‬
‫افتقار للمواد ألاولية بما يتعلق بالتجهي واملواد‬
‫متوفر‬ ‫وفرة املواد‬
‫البشرية والتكنولوجية واملقدرة والتمويل‬
‫وجود صناع قرار متعددين يصعب ت خيصهم‬ ‫واحد معروف‬ ‫صانع القرار شخ‬
‫املصدر ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد الباحث اعتمادا على )‪(Altay,v,WG,Green,TT wuior, 2008‬‬
‫‪ :4-2‬أبعاد اللوجستيك إلانساني‬
‫من خالل املراجعة املستفيضة التي أجراها الباحث تشير ألادبيات املتعلقة بموضوع‬
‫اللوجستيك لانساني إلى ان يجري قياس من خالل مجموعة من لابعاد الرئيسة‬
‫باالعتماد على)‪ (Kunz & Reiner,2012:116‬وجميعها أبعاد موجه لقياس اللوجستيك‬
‫لانساني واملوضحة في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سرعة البدء ( ‪) speed of start‬‬
‫يشير )‪ ( van wassenhore, 2006: p124‬الى ان سرعة البدء استخدص كمعيار تقاس من‬
‫خالل سرعة الخدمة عند وقوع الكارثة‪ ،‬وهو ما يمي بين الكوارث املفاجةة مثل الهزه‬
‫الارضية‪ ،‬اعصار تسونامي وبين الكوارث البطيةة املحتملة الوقوع كاملجاعة والجفاف ومن‬
‫خالل هذا التميي فقد تختلف مستويات الازمات الطارئة كما تختلف انواع الاستجابة‬
‫اللوجستية املطلوبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سبب الكارثة ( ‪)cause of disaster‬‬
‫يمثل هذا البعد محددا مهما‪ ،‬قدم )‪ )van wassenhore :2006, 124‬للتمي بين‬
‫الكوارث البشرية والطبيعية ولذلك تركز منظمات لاااثة الانسانية املتمي ة بشكل اسا ي‬
‫ونموذجي على الكوارث البشرية من قبل الهجمات الارهابية والازمات السياسية وبعضها‬

‫‪11‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫يتمثل بنتائج الحروب والتي عادة ما تحدث بشكل اكبر في البلدان املتطورة وتمتلك‬
‫الحكومات موارد محدودة في التعامل مع مثل هذه الازم والتي اشار المها ( ‪ )Van‬في قول‬
‫ملدير شركة (‪ )Medieaans cams folentisers framce ( )MFS‬بين عامي (‪ )1661-1631‬بما‬
‫يقارب ‪ % 76‬بان عمليات شركة (‪ )MFS‬تعاملت مع اااثة الكوارث البشرية‪ ،‬ومن جانب اخر‬
‫تحدث الكوارث في جميع انحاء العالم كما في احداث اليابان في شهر اذار عاص ‪ 1011‬عندما‬
‫تعرضت الى هزه ارضية او اعصار سونامي ونالحظ في البلدان املتطورة هنا استجابة‬
‫الوكاالت الحكومية الى الازمات والعمل على تنفيذ انشطة اااثة الطوار مع املشاركة‬
‫املحدودة من قبل املنظمات الانسانية اير الحكومية (‪ )NGO‬فان انواع الاستجابة‬
‫اللوجستية لهذين النوعين من الازمات تكون مختلفة مع مستويات اير قابل للمقارنة‬
‫احيانا‪.‬‬
‫‪ -3‬سياق العملية ( ‪) Context of operation‬‬
‫يقصد بالسياق محتوى العملية اي الخطوات التي تتبعها عملية الخدمة اللوجستية‬
‫تكون اما سياقات متعلقة بالكارثة او اعمال الاااثة املستمرة ويستخدص سياق اااثة‬
‫الكارثة للكوارث املفاجةة مثل الكوارث الطبيعية ( الفيضانات ‪ ،‬الزالزل ‪ ،‬اعصار سونامي‬
‫وايرها ) ومنها قد تكون بعضها كوارث بشرية مثل الاعمال الارهابية عادة ما ييهئ جهد اااثة‬
‫الكارثة بسرع كبيرة وتنتهي بسرع نسبي ( اقل من ‪ 6‬سنوات بعد وقوع الكارثة) ومن‬
‫جانب اخر تعد لاااثة املستمرة بانها استجابة طويل الامد للكارثة فقد تستمر وتصل الى‬
‫عقود طويل الامد سنوات عدة تبدأ عملية الاااثة املستمرة في املرحلة الاخيرة من اااثة‬
‫الكارثة اعادة الاعمار( ‪) Kovacs & spans, 2007: 123‬‬
‫‪ -4‬الطرائق العلمية ( املنهجية) ( ‪) methodology‬‬
‫يتمثل هذا البعد باألسلوب املنهجي املتبع لتنفيذ العملية اللوجستية التي استخدمها‬
‫(‪ )Altay and green 2006 p124‬تستخدص هذه املنهجية خطوات متتابعة منهجيا وتعتمد‬
‫ً‬
‫كثيرا على مفاهيم أك ر عمومية (‪ )Karlsson,c. 2008‬وأساليب علمية مثل (إدارة العمليات‬
‫واملحاكاة وادارة سلسلة التوريد ومفهوص النموذج البحثي والعروض الفكرية لوحاالت‬
‫الدراسية وامل حية رهدف الاهتماص بأعمال اللوجستك لانساني وتقديم هذه الخدمات‬
‫وفق خطوات منطقية بعيده عن العشوائية ( ‪ . ) Kotzab , et al , 2005‬من الجدير بالذكر‬
‫ان الباحث وفي سياق لاطار العملي لهذه الدراسة قد اعتمد بشكل كامل على الابعاد‬

‫‪12‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫املذكورة اعاله من خالل افراز جزء خاص لقياس الخدمات اللوجستية الانسانية ويي‬
‫تشكل محور دراست في الاستبانة التي مثلت اداة البحث واملوضحة في املوحق (‪. )1‬‬
‫الثال‬ ‫املبث‬
‫إدارة الكوارث‬
‫‪ :1-3‬مفهوم الكارثة‬
‫يختلف الكتاب والباحثون في وصف مفهوص الكارثة فهي تمثل (ألازماة الناتجاة عان التغيار‬
‫املفا اااج ‪ ،‬ومصا اادر الخطا اار‪ ،‬والفاجعا ااة إال ان ها ااذا املفها ااوص يشا ااير إلا ااى توقا ااع الخطا اار (الطيا ااب‬
‫‪ )19 :1661،‬فيما يصفها بعضهم بأنها أزمة ناتجة عن تغير مفاج ومصادر لوخطار‪ ،‬الن توقاع‬
‫الخط اار يعتب اار أه اام عنص اار‪ ،‬كم ااا ان التغي اار املف اااج وال ااذي يح اادث بس اابب تغي ارات متص االة ف ااي‬
‫الق ااوى ي ااؤدي إل ااى انهي ااار الت ااوازن (القاضا ا ي‪ ،)8: 1669 ،‬فيم ااا عرفه ااا (ه ااالل‪ )11,1669 ،‬بأنه ااا‬
‫ً‬
‫الحالااة التااي حاادثت فعااال وأدت إلااى تاادمير وخسااائر فااي املااوارد البشاارية واملاديااة أو كلمهمااا‪ .‬فيمااا‬
‫أشااار (الكيالنااي‪ )86: 1663 ،‬بأنهااا نكبا تصاايب فةااة ماان السااكان بفعاال الناااس او قضاااء وقاادر‬
‫كااالزالزل واملجاعااات والفيضااانات والحااروب ممااا يتطلااب إزالااة أثارهااا باعتماااد وسااائل تقليديااة‬
‫سريعة‪ ،‬كذلك تهتم الحكومة والهيةات الدولية بإااثة منكوبي الكوارث باالعتماد على أجهازة‬
‫ومؤسسات خاصة‪.‬‬

‫‪ :2-3‬تعريف إدارة الكوارث‬


‫تمث ا اال إدارة الك ا ااوارث سلس ا االة م ا اان العملي ا ااات الطويل ا ااة والت ا ااي تحت ا ااوي عل ا ااى الكثي ا اار م ا اان‬
‫النشاطات والتخطيط واتخاذ القرارات من خالل التجرباة واملمارساة ألنهاا تعمال علاى تغطياة‬
‫املسافات ما بين لاجراءات الوقائية حتى الوصول إلى لاجراءات العالجية املتأخرة ( ‪Altay N‬‬
‫‪ )& Green 2006 :481‬وماان خااالل ذلااك يظهاار دور الخطااة املدروسااة علااى املسااتوى الااوطني‬
‫اواء أكانا اات حكوميا ااة أص ايا اار‬ ‫اواء أكا ااان ما اان جها ااة الحكوما ااة أص املنظما ااات ذات العالقا ااة سا ا ً‬ ‫سا ا ً‬
‫حكومي ااة‪ ،‬يجا ااب إن يك ااون هنا ااا ت ااداخل بينها ااا بش ااكل مسا ااؤول ملواجه ااة ألازما ااات والكا اوارث‬
‫ً‬
‫بمختل ااف أنواعه ااا‪ ،‬فض ااال ع اان ه ااذا الاس ااتعراض فق ااد تناول اات الدراس ااات العلمي ااة ب ااان ه ااذا‬
‫العل اام ه ااو عب ااارة ع اان مجموع ااة م اان الخط ااط الت ااي تس ااتهدف التحض ااير واملواجه ااة والتص اادي‬
‫للكارثا ااة لغا اارض تقليا اال زجا اام الخسا ااائر عنا ااد حا اادو ها باقا اال جها ااد ووقا اات وتكلفا ااة وبحسا ااب‬
‫لامكاني ااات املتاح ااة الن ال ااذين يقوم ااون ب ااإدارة الك ااوارث ه اام م اان لاداري ااين والخبا اراء ول ااديهم‬
‫الخب ا اارة العالي ا ااة بمج ا ااال الت ا اادريب الاس ا ااتعداد ملواجه ا ااة الك ا ااوارث وم ا اان خ ا ااالل ذل ا ااك تتحق ا ااق‬
‫‪13‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫الساايطرة والاسااتجابة السااريعة والحااد ماان آلاثااار التدميريااة والتقلااي ماان أض ارارها وبالتااالي‬
‫أعااادة الحياااة إلااى طبيعتهااا املطلوبااة الن الكارثااة ال تاارد وإنمااا يمكاان إن يخفااف ماان حاادتها ممااا‬
‫جعاال بااان إدارة الكااوارث لهااا القواعااد التااي تطبااق علااى كافااة الكااوارث سااواء كاناات تقليديااة أو‬
‫اير تقليدية‪.‬‬
‫ويشير (هاشم‪ )1 :1663 ،‬إلى إدارة الكوارث يي لادارة التي تهتم بكافة الوساائل ولاجاراءات‬
‫وألانشطة التي تنفذ بصفة مستمرة في مراحل ما قبل الكارثة وإثناء‪ ،‬وبعد وقوعها‪.‬‬
‫فيم ااا ع اارف املرك ااز ال ااوطني للمعلوم ااات إدارة الكارث ااة ي ااي عب ااارة ع اان مجموع ااة م اان لاج اراءات‬
‫والخطوات الضرورية الالزمة للتعامل مع وضع اير طبيعي أو اير عادي رهادف تقليال ألاضارار‬
‫والخسااائر فااي ألارواح واملمتلكااات ألق ا ى حااد ممكاان والتااي تهاادف ماان خاللهااا تحقيااق مااا يلااي‬
‫(ملركز الوطني للمعلومات اليمنية‪- : ) 1011:13 ،‬‬
‫‪ ‬منع وقوع الكارثة كلما أمكن‪.‬‬
‫‪ ‬مواجهة الكارثة بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل الخسائر في ألارواح واملمتلكات إلى اقل حد ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض آلاثار السلبية على البيةة املحيطة ‪.‬‬
‫‪ ‬إزالة آلاثار النفسية التي تخلقها الكارثة لدى العاملين واملجتمع‬
‫‪ ‬تحليل الكارثة والاستفادة منها في منع وقوع الكوارث املشارهة او تحسين وتطوير‬
‫القدرات في مواجهة تلك الكوارث‪.‬‬
‫‪ :3-3‬أبعاد إدارة الكارثة‬
‫أش ااار )‪ )Mitroff :2005‬ب ااأن هنا ااا خم ااس خطا ااوات تقليدي ااة ادارة الكارثا ااة واعتبارها ااا‬
‫كخط ا ااوط خارجي ا ااة ويتف ا ااق م ا ااع ذل ا ااك ك ا اال م ا اان الش ا اايروزه (‪( ،)111 :1011‬أحم ا ااد ‪86 : 1006‬‬
‫والعتيب ا ااي‪ ،‬ش ا ااومان ‪ ،89 : 1001‬عب ا ااد املجي ا ااد ‪ ،111 : 1003‬الظ ا اااهر ‪ ،186 :1006‬ج ا اااد‬
‫‪ 61 : 1003‬إذ أتفق الباحثون املذكورون أعاله على ابعاد إدارة الكارثة وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تشخيص إشارات إلانذار املبكر ‪signal detection‬‬
‫تمثل عملية ت خي اشارات الانذار املبكر من أسباب الازمة وتقلي املخاطر ويي‬
‫مرحلة استشعار لإلنذار املبكر والذي يتنبأ بوجود توقع وقرب وقوع الازم او الكارثة‪ ،‬ويي‬
‫سواء على مستوى الفرد أص على مستوى املنظمة‬ ‫ً‬ ‫بداية التفاعل للدفاع عن النفس‬
‫(احمد‪ )86 :1006 ،‬لقد مثلت هذه املرحلة تعبيرا يوضي فهم وإدرا وتحليل اشارات‬

‫‪14‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫انذار الن هذه املرحلة ال تشير إلى كوارث وخسائر فعلية الن في هذا البعد إلى الانتباه من‬
‫قبل املنظمة إلى لاشارات والعمل على تحليلها ودراستها الن هنا توقع وقوع ازمة‪ ،‬ونظرا‬
‫لدقة التنبؤ والتوقع والصدق والثبات للتعامل مع الحدث او الازم او الكارثة هنا اربع‬
‫نتائج مهم والتي اشار لها (الشيروزة ‪ )110 ،1011،‬والتي تتمثل باالتي ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬التوفيق ‪ :‬تتمثل في النجاح في التعرف على إشارات ألازمة وشيكة الحدوث‪.‬‬
‫ب‪ -‬لانذار الكاذب ‪ :‬وهنا من الصعب التنبؤ والتوقع نتيجة ظهور هذا لانذار الكاذب في‬
‫حين ال توجد أزمة أو كارثة متوقعة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفشل ‪ :‬يظهر هنا الفشل بسبب عدص التعرف على إشارات لانذار من خالل عملية‬
‫شبكة الحدث‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ -‬الرفض الصحيح ‪ :‬تظهر عملية الرفض بسبب عدص وجود أزمة أو كارثة نظرا اطالة‬
‫الزمن من لانذار املبكر والاستجابة لعدص تحمل املسؤولين ذلك للنق في التمويل‬
‫وعدص الاهتماص والتنبؤ او التوقع بان هنا قصور ظهر بالتخطيط واتخاذ القرار مما‬
‫يعقد املشكلة بسبب التبعات والتقلبات السياسية والنق في املعلومات املراد‬
‫ً‬
‫الحصول علمها‪ ،‬فضال عن النق والافتقار لسياسة محدودة (العتيبي ‪)17: 1008‬‬
‫‪ -1‬منظومة الاستعداد والوقاية ‪preparation – prevention systematic‬‬
‫تعتبر النشاطات التي تتوج نحو الاستعداد والوقاية والهادفة في تغطية القدرات‬
‫ولامكانات وتدريب الافراد والجماعات حول كيفية التعامل مع الازمة‪ ،‬من خالل الدراسة‬
‫والتحليل ان تظهر للمنظمة بان هنا اشارات انذار توضي الاستعداد والوقاية‪ ،‬وعلى‬
‫املنظمة اتباع الاساليب بجمع الحقائق والقياص بعملية التحليل والتدريب للعاملين من اجل‬
‫احتواء الازمة والوقاية منها‪ ،‬ويكمن الهدف من وراء ذلك هو الاستعداد والوقاية لكشف‬
‫نقاط الضعف في املنظمة وطرق العمل نحو إيجاد الحلول قبل حدوث الازمة او الكارثة‬
‫واتخاذ لاجراءات الالزمة لوحيلولة دون الوقوع فمها‪ ،‬وإيجاد لادارة الكفؤة التخاذ‬
‫لاجراءات البديلة للوقاية من وقوع الازم (هادي ‪)88:1010‬‬
‫‪ -8‬منظومه احتواء الاضرار والحد منها ‪containment damage limitation‬‬
‫‪systematic‬‬
‫يمثل بعد منظومة احتواء لاضرار والحد منها مرحلة توضي الخطة لالستفادة منها‬
‫كمواجهة في املرحلة السابقة والغرض منها تقلي لاضرار الناجمة عن ألازمة أو الكارثة‪،‬‬
‫ومن خالل هذه املنظومة إن تقوص الجهة املسؤولة في املنظمة بتحديد زجم لاضرار‬
‫‪15‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫والخسائر التي وقعت والعمل على اتخاذ التدابير الالزمة الحتواء ألازمة أو الكارثة والعمل‬
‫سواء بشكل مادي أص نفس ي وتعتمد هذه املرحلة على طبيعة الحدث عند وقوع‬ ‫ً‬ ‫على عالجها‬
‫الكارثة وان هذه املرحلة تعتمد إلى حد كبير على املرحلة السابقة باعتبارها مرحلة ذات‬
‫كفاءة وفاعلية تعتمد على الاستعداد والتحضير ملواجهة ومنع انتشار ألازمة والعمل على‬
‫عزلها ( احمد ‪) 10: 1006‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فيما يشير (الجهيني‪ )11 :1010 ،‬إلى أن لكل أزمة أو كارثة أثارا وأضرارا تتركها عند حدو ها‬
‫ً‬
‫سواء‬ ‫ولها تأثير مباشر او اير مباشر على الفرد او املجتمع او املنظمة التي تقع رها الكارثة‬
‫أكانت طبيعية أص تكنولوجية أص من فعل الانسان وتكون بحسب طبيعة ألازمة او الكارثة‬
‫وزجمها الن كل ازمة او كارثة يختلف زجمها عن الازمات ألاخرى وقد تكون الاضرار مادية‬
‫او تكون بشرية او نفسية وتتوقف عند الحد من اضرار الازمة‪ .‬إضافة الى قدرة وكفاءة‬
‫الفرق التي تعتمدها إدارة الازمة او الكارثة وكيفية التفاعل معها‪.‬‬
‫‪ -1‬منظومة استعادة التوازن والنشاط ‪Rebalancing & activity systematic‬‬
‫يعتمد هذا املتغير كمنظومة عمليات يقوص رها الجهاز لاداري الستعادة مقدرت وتوازن‬
‫لغرض القياص بممارسة اعمال الاعتيادية لغرض ت خي الكارثة والعمل على تشكيل‬
‫فرق لدراسة الازمة قبل وقوعها واعادة البناء من اجل املواجهة واستعادة النشاط والرقابة‬
‫علمها (توفيق‪ ،‬عبد الرحمن ‪ )1000‬وتعتمد هذه املرحلة على تنفيذ واعداد برامج جاهزة‬
‫سواء أكانت معنوية أص ملموسة مما يساعد ذلك على‬ ‫ً‬ ‫لغرض استعادة ألاصول املفقودة‬
‫زيادة وحماس الجماعة لغرض مواجهة الخطر املحدد (جاد ‪ )1003 ،‬وتعتمد هنا املنظمة‬
‫خططا طويلة وقصيرة ألامد الستعادة وإعادة ألاوضاع كما كانت علي قبل وقوع الازم او‬
‫الكارثة وتعتمد بعض الدراسات على ثالث مهاص لتحقيق الكفاءة وإعادة التوازن وكما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الاهتماص والرابة في إعادة التوازن‬
‫‪ -1‬العمل على تحقيق املعرفة خالل فترة التوازن‬
‫‪ - 8‬الانجاز وإعادة التوازن باعتماد أنشطة إدارية ودعم مالي (عبد املجيد‪)116 :1003 ،‬‬
‫‪ -2‬منظومة التعلم الاستراتيجي املستمر ‪Strategic learning systematic‬‬
‫تمثل مرحلة التعلم الاستراتيجي املستمر وإعادة التقويم لغرض تحسين ما تم إنجازه في‬
‫املاض ي‪ ،‬كما تشير هذه املرحلة هو الاستفادة من الدروس الخاصة والتي تساعد املنظمة‬
‫من اجل تكوين أنماط سلوكية كفوءة لغرض مواجهة الكوارث املستقبلية والاستفادة من‬
‫ذلك وهذه املرحلة تثير أشياء مؤمل نتيجة ما خلفت ألازمة او الكارثة (شومان‪)1001:10 ،‬‬
‫‪16‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫وهنا تعتمد لادارة أساليب وضوابط الغرض منها ملنع تكرار ألازمات او الكوارث والاستفادة‬
‫منها في التحسين (عبد العال‪ ) 88: 1006،‬وبناء على ذلك ممكن إن تحسن املنظمة على‬
‫قدرتها ادارة هذه املرحلة باعتماد الاتي ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬مراجعة الازمات السابقة ب‪ -‬مراجعة أسلوب إدارة الازمات ج‪ -‬مقارنة لاعمال الجيدة‬
‫مع اير الجيدة‬
‫د‪ -‬التعلم باعتماد طريقة ألازمات ألاخرى ها‪ -‬الاستفادة من الدروس السابقة و‪ -‬اعتماد‬
‫أسلوب العصف الفكري والذهني والابتكاري مع فريق إدارة ألازمة‪.‬‬
‫الرابع‬ ‫املبث‬
‫نظرية الفوضى‬
‫‪ :1-4‬إلاطار أملفاهيمي لنظرية الفوض ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لقد أخاذت نظرياة الفوضا ى نطاقاا واساعا فاي مجااالت العلاوص الطبيعياة وظهار تطبيقهاا فاي‬
‫العلوص الاجتماعياة وكاذلك علاى سابيل املثاال فاي أوسااط لاعماال واملجااالت التعليمياة‪ ،‬حياث‬
‫ته ااتم فلس اافة نظري ااة الفوض ا ى (‪ )chaos theory‬ف ااي العم اال عل ااى جع اال ألانظم ااة املشوش ااة‬
‫واملعقاادة وتحويلهااا إلااى أنظمااة معلومااة ذات أشااياء ملموسااة ماان خااالل ماازج العلااوص الرياضااية‬
‫والهندسا ااية وامليكانيكي ا ااة والطبلوجي ا ااة ما ااع عل ا اام الاقتص ا اااد‪ ،‬ال ا ااذي سا ااوف يغي ا اار الكثي ا اار م ا اان‬
‫مصااطوحات فااي تلااك الفااروع العلميااة ليجعلهااا معرفااة وبطريقااة أفضاال كمااا إن هااذه النظريااة‬
‫تحتوي على مباد يحتوي علمها املنهج العلمي والبرهان فاي العلاوص الرياضاية‪ ،‬كماا أنهاا نظرياة‬
‫ال تتجاها اال وضا ااع السا االو ايا اار املسا ااتقر لألنظما ااة الديناميكيا ااة التا ااي تنا اادرج تحا اات فرضا ااية‬
‫الفوضا ا ى والت ااي يتح اادد س االوك املس ااتقبلي بش ااكل كام اال بالش ااروط ألاولي ااة للنظ اااص‪ ،‬كم ااا إن‬
‫هاادفها ال يخاات ف اي خلااق معرفااة جدياادة فقااط‪ ،‬باال أنهااا نظريااة تضااع نتااائج مهمااة ومالئمااة‬
‫لألنظمة الديناميكية الال خطية وتأكيدها بالواقع‪ ،‬وربطهاا بادرجات قابلاة للقيااس والتادقيق‬
‫والتقدير الكمي‪ ،‬كما أنها تختلف بشكل عاص ماع طبيعاة املخااطرة كتغيارات قياساية تدريجياة‬
‫كم ااا إن نظريا ااة الفوضا ا ى ال تعتبا اار طريق ااة للتنبا ااؤ املبتكا اار‪ ،‬ولكنه ااا طريقا ااة تس اااعد علا ااى فها اام‬
‫املتغيرات التي تسبب وتقود إلى عوامل املخاطرة )‪.)Lorenz,1993‬‬
‫فيمااا يشااير (‪ )wheatly, 1999:1‬أن نظريااة الفوضا ى ماان النظريااات الرياضااية التااي تمثاال‬
‫دراسا ااة للتصا اارفات العشا ااوائية وايا اار املسا ااتقرة لألنظما ااة املصا ااممة والتا ااي تحا اادد املعلوما ااات‬
‫وإبقائه ا ااا كوثيق ا ااة ممك ا اان إن ت ا ااؤول إل ا ااى م ا اانهج عل ا اام الفي ي ا اااء الكالس ا اايكية‪ ،‬وتط ا ااوير تقني ا ااات‬

‫‪17‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫اس ااتراتيجية ادرا ألانظم ااة اي اار املس ااتقرة والت ااي نعب اار م اان خالله ااا م ااع بقي ااة ألافك ااار كنظري ااة‬
‫فلسفية علمية تساهم في بناء املنهج العلمي الحديث واملعاصر‪.‬‬
‫‪ :2-4‬نشوء نظرية الفوض ى وتطورها التاريخي‬
‫لقد استمدت نظرية الفوض ى جذورها ألاولى من دراسة النظم الديناميكية الال خطية‬
‫ً‬
‫كونها نظما ذات خواص محددة تمثلت دراستها من قبل علماء الرياضيات ألك ر من قرن‪،‬‬
‫فقد اهتم العلماء والباحثون بدراسة هذه النظم في مختلف الحقول العلمية كالفي ياء‬
‫والكيمياء والاقتصاد والعلوص لادارية بمختلف أنواعها‪ ،‬وكان الاهتماص يركز على قدرة هذه‬
‫ً‬
‫ضوضاء وال يمكن‬ ‫النظم في تفسير ألاشياء الغريبة‪ ،‬والتي توضي لنا بأنها عشوائية وتشكل‬
‫توضيحها بالنماذج التقريبية )‪.(Thietart R A,1995: 20‬‬
‫تعود جذور نظرية الفوض ى إلى القرن التاسع عشر عندما وجد )‪ (Henri Poincare‬إن‬
‫السلو الجذري واملداري لألجساص في النظاص الشمس ي ال يمكن أن يوضي بعلم الفي ياء‬
‫النيوتين والخطي املبسط " فيما بحث )‪ (Lorenz‬بالنماذج الحاسوبية لنماذج الطقس‪ ،‬في‬
‫محاولة لتوسيع القاعدة املعرفية لنظرية الفوض ى من خالل تحسين القدرة التنبؤية لهذه‬
‫النظم املتطورة ومع محاولة املصادقة على مخططات هذه النماذج )‪(cutright, 1997:1‬‬
‫وقد قرر الارصادي (‪ )Lorenz‬إحاطة املعايير الرياضية لألحوال الجوية بثالث مرتبات عشرية‬
‫بدال من ست بسبب النظاص الحاسوبي البدائي الذي كان يستخدم ‪ ،‬إذ توقع ( ‪)Lorenz‬‬
‫انحرافات صغيرة فقط من مخططات الابتدائية وبعد بعض املحاوالت املتكررة أدر إن‬
‫النماذج املدورة واير املحدودة كانت مختلفة بشكل ال يصدق‪ ،‬لدرجة عدص وجود ارتباط‬
‫بين النموذجين ( ‪.)Lorenz 1993:3‬‬
‫كما أشار )‪ )Hannay etal, 2000:3‬ان هنا أربعة خطوط أساسية للمنظمات والتي‬
‫تعكس من خاللها مباد نظرية الفوض ى‪ ،‬ألاول تحتاج املنظمات إلى إيجاد طرق لتبني‬
‫التغيرات املستمرة عند نشوئها‪ ،‬الثاني كما تحتاج املنظمات إلى التأكيد على أهمية فريق‬
‫العمل بين أعضائها كواسطة للعمل والثالث تحتاج املنظمات إلى تركي الطاقة على‬
‫املشاركة الواسعة في صناعة القرار من قبل هؤالء املتأثرين بالقرار وأخيرا يجب على‬
‫املنظمات إن تبقى مرن وتؤكد على ألاهمية العملية الشمولية في مكان العمل من خالل‬
‫التأكيد على املهاص املفردة بين ألاعضاء لافراد و هذه املباد ألاربعة ( ترعى املقدرة على‬
‫ً‬
‫التغير في بيةة فوضوية فضال عن دعم شبكة مترابطة من العالقات وتعتبر هذه العالقات‬

‫‪18‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫املترابطة مهمة للوظيفة التنظيمية في مرحلة التغيير فان لم تحرر العالقات يتدهور‬
‫ً‬
‫الاتصال في املنظمة تاركا املنظمة عرضة ملشكالت أكبر كوظيفة للفوض ى)‪(mason, 2007: 4‬‬
‫‪ :3-4‬مفهوم نظرية الفوض ى‬
‫تعرف نظرية الفوض ى في قاموس ‪ miriam webster‬على انها ( فرع من النظرية‬
‫الرياضية والفي يائية التي تتعامل مع طبيعة وتتابع الفوض ى والنظم الفوضوية)‬
‫وبحسب ‪ duffy‬أن العلوص الطبيعية ال تمي الفوض ى بالعشوائية والافتقاد التاص للنظاص كما‬
‫معرف سابقا لهذا التعريف الشائع وبدال من ذلك‪ ،‬تقدص مناهج الفوض ى شاهدا على ان‬
‫النشاطات والنظم العشوائية تكون في الحقيقة معقدة ‪.) Duffy ,2000 :229 ( .‬‬
‫واستمدت نظرية الفوض ى أفكارها ألاساسية من دراسة النظم الال خطية والتي تهتم في‬
‫جعل ألانظمة العشوائية املعقدة وتحويلها إلى أنظمة معلومة ذات أشياء ملموسة من‬
‫خالل مزج العلوص الرياضية والهندسية امليكانيكية والطبلوجية مع علم الاقتصاد والذي‬
‫ً‬
‫يأخذ مصطوحات البالاة من تلك الفروع العلمية ليجعلها معروفة فضال عن تحقيق‬
‫مراقبة القواعد والقوانين البسيطة عندما تأخذ باالزدياد من خالل عملية التكرار املتعاقب‬
‫فتصبح مفصلة وذات سلو معقد خاصة في ألانظمة الال خطية والتي لها القدرة على‬
‫التنبؤ في مخرجات ألانظمة املشوشة او في توليد الكثير من البيانات الحالية مع الاختالفات‬
‫الديناميكية والطبلوجية للنظاص )‪ .(Smith, 2002:517‬وعلي نجد إن نظرية الفوض ى‬
‫)‪ )chaos theory‬احدى ألافكار التي تعبر عن نسق متصل بروابط منطقية لادرا وتتمي‬
‫املباد التي تتالءص مع النصوص التي خاصية عدص الاستقرار واملخاطرة والخروج رها من‬
‫املنظور الجزئي إلى املنظور الكلي‪ ،‬تعتبر كنظرية فلسفية علمية تسهم في بناء املنهج العلمي‬
‫الحديث واملعاصر ‪) carfinkel etal , 1992 :257 ( .‬‬
‫‪ :4:4‬أبعاد نظرية الفوض ى‬
‫‪ -1‬تأثير الفراشة ‪Butterfly Effect‬‬
‫ً‬
‫يع ااد أث اار الفراش ااة املفه ااوص املج اارب عملي ااا وألاك اار ش اايوعا والناش ا ئ م اان نظري ااة الفوض ا ى‬
‫والااذي كمااا أشااار لا (‪ ) Hennery, Ross & erb, 2000:2‬بأنا ألاثاار الاادافع والبااارز للفراشااة‬
‫عندما تضرب بجناحمها يكون ل اثر كبير على النظم ألاخرى‪ ،‬واملثاال النماوذجي يتمثال عنادما‬
‫تض اارب الفراش ااة بجناحمه ااا ف ااي الص ااين فيس اابب ه ااذا التغي اار الص ااغير ف ااي البية ااة إل ااى إعص ااار ف ااي‬
‫فلوريا اادا أو املحا اايط ألاطلس ا ا ي بينما ااا ال تسا اابب الفراشا ااة الفوض ا ا ى‪ ،‬فا ااان اثا اار قيا اااص الفراشا ااة‬
‫بالخفقااات بجناحمهااا يغياار خصااائ النظاااص الااذي ل ا عالقااة بالنظاااص بصااورة مباشاارة أو اياار‬
‫‪19‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫مباشاارة ‪ .‬ويمكاان أن يغياار اثاار املاادخالت الجدياادة للنظاااص‪ ،‬كمااا فااي خفقااات أجنحااة الفراشااة‪،‬‬
‫ماان نتائجهااا لايجابيااة او الساالبية اعتمااادا علااى نااوع التباادل والثقافااة‪ .‬فيمااا يشااير ( السااكندر‪،‬‬
‫‪ ) 3:1018‬أن تطبيق نظرياة الفوضا ى فاي املنظماات يمكان مالحظاة ان الحلاول القصايرة ألاجال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫و التغيرات الصغيرة في املنظمة قد تحدث أثرا كارثيا على النظاص ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬التغذية الراجعة ‪Feed Back‬‬
‫وتتمثل من خالل محافظة النظم على استقرارها من خالل التغذية الراجعة السلبية‪،‬‬
‫ً‬
‫ويي آلية تشب منظم الحرارة يتخذ إجر ًاء صحيحا للثني عن الانحراف وعن املحافظة على‬
‫حالة ثابتة بالواقع تفترض مثل رؤى باعتبار الاستقرار يمثل الحالة الاعتيادية وعدص‬
‫الاستقرار يأتي من حالة املالحظة الخاطةة أو أربا الاستمرارية الاعتيادية‪ .‬وعلى نقيض‬
‫هذا ينشأ النظاص الفوضوي بالتغذية الاسترجاعية لايجابية‪ .‬لذلك تعتبر هذه العملية‬
‫تناظرية لو وضعنا مكبر صوت قرب حاكية كي تصبح تشوهات محخمة وعند إعادة‬
‫تشغيلها عبر النظاص‪ ،‬بحيث كلما يصبح أي مخرج من مكبر الصوت مدخال إلى املحاكي الن‬
‫املزيد والزائد من الضوضاء يتخلل النظاص‪ ،‬وبالطريقة نفسها‪ ،‬حاملا ينشأ النظاص‬
‫الفوضوي‪ ،‬بحيث تقدص كل نتيجة من نتائج الخطوات إعادة للصيااة والناتج الجديد‪،‬‬
‫ً‬
‫لذلك تصبح حاالت الغموض ألاولية كبيرة جدا مع استمرار التكرار لدرجة ان النظاص‬
‫يتسلسل في النهاية نحو الاضطراب وهكذا‪ ،‬بينما تكون التغذية الراجعة السلبية تنظيمية‬
‫فان التغذية الاسترجاعية لايجابية محخمة لالنحرافات‪ ،‬مولدة إربا الحاالت املوجودة‬
‫وتقديم نماذج جديدة ( ‪.) Murphy ,1996 : 2‬‬
‫‪ -3‬الال خطية ‪Nonlinear‬‬
‫إن التغيرات الصغيرة تظهر دائما من خالل الظروف وجاءت نظرية الفوض ى لتخلق‬
‫تغيرات دائمة في نتائجها وبالتالي تكثف النتائج مما تساعد على القدرة على التنبؤ في‬
‫الظروف ألاولية ثم تصبح القدرة على عدص التنبؤ أداة للمتغيرات املتعددة في التجربة‬
‫نفسها تتطفل من البيةة وهذا يعتبر مفهوص الاحتمالية يظهر لنا هكذا مشكالت ( ذات‬
‫التعقيد املفرط ) كما ان نظرية الفوض ى تغير الكثير من التوقعات الن التغيرات الصغيرة في‬
‫ً‬
‫بعض ظروف النظم ألاولية قد تتحخم فعال كنتائجها حتى تحصل النتيجة النهائية تشاب‬
‫طفيف لها في البداية ونتيجة لذلك التنبؤ في النتائج النهائية او في الواقع أي ش يء ما وراء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ألامد القصير جدا يصبح مستحيال )‪.(Cornish,2007: 108‬‬

‫‪21‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫‪ -4‬الكسور وألاجزاء ‪Fractures‬‬
‫يتناقض التركي الشامل لنظرية الفوض ى بشكل حاد مع افتراض العلم الحديث بان‬
‫الوحدات املفردة يي عوالم صغيرة يمكن منها استنتاج سلو النظاص الكامل ومن خالل‬
‫املقارنة تفترض نظرية الفوض ى بان التركي على الوحدات الفردية يمكن إن ينتج عن‬
‫تظليل أو تشكيل اير مهم ولكن في الواقع تقدص وحدات القياس الفردية نتائج مختلفة‪،‬‬
‫ً‬
‫ويي مشكلة تتعامل معها‪ ،‬وتأسيسا على ما تقدص نالحظ في علم ألانظمة هنا نظاص عاص‬
‫وأنظمة فرعية فاألنظمة الفرعية تمثل كسور أو أجزاء النظاص ولكل نظاص فرعي أو جزء ب‬
‫ل كيان خاص ب يختلف عن ألاجزاء ألاخرى‪ ،‬الذي تفترض نظرية الفوض ى بان التركي على‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كل جزء لوحدة يعطي تصورا مظلال ويشوه الصورة الكلية للنظاص ‪.(Benoit .‬‬
‫)‪B.Mandelbrit,1982,3‬‬
‫‪ -2‬املقياس أو املعيار ‪scale‬‬
‫يرتبط هذا املتغير باملتغير الجاذب الغريب وبما ان ال يمكن إن تكون لاحداث‬
‫ً‬
‫متشارهة مثل املسطرة ‪ .‬فيكون من الصعب جدا وضع مقياس معياري ممكن ان تحدث‬
‫أزمة اقتصادية في مكان ما وأزمة اقتصادية أخرى في مكان أخر‪ ،‬ولكن كل أزمة يكون‬
‫ً‬
‫قياسها مختلفا ألن يجذب النظر لكل من ألازمتين من زاوية مختلفة مثل كرة ازل تتدحرج‬
‫من قمة عالية إلى ألاسفل نراها من بعد كأنها نقطة وعندما تقترب نراها كرة ثالثية‬
‫ألابعاد‪ ،‬وعندما نقترب إلمها أك ر نرى ألالياف التي تكون الخيط‪ ،‬لذا فان كل حدث يجب‬
‫النظر الى التسلسل التاريخي لتطوره‪) Mandenhal ,1993 :65 ( .‬‬
‫‪ -6‬الجاذبون الغرباء ‪:Strangers attractor‬‬
‫يشكل الجاذب نمط السلو في حالة وجود أنظمة ال خطية في مرحلة فضاء الفوض ى‬
‫لذلك نرى من وجهة نظر أخرى ان يرتبط بنظاص ذي سلو مضطرب وعشوائي الن طبيعة‬
‫النظاص الفوضوي يرتبط في مجالين هما الاستقرار والال استقرار ضمن حدود معينة‬
‫)‪ .(Miller.S, 2008 56‬وتمثل الجواذب مجموعة محدودة تتضمن مسارات‪ ،‬وترسم النموذج‬
‫الذي يرسم سلو املنظومة في حالة التخطيط‪ ،‬الن سلو املنظمات الال خطية يتج‬
‫نحو التقلي ضمن منطقة محددة لحالة معين ويسمى هذا التقلي او الانقباض‬
‫بالجاذب ويعبر عن مجموعة من النقاط التي تتقارب جميع املسارات والتي تكون متج‬
‫نحوها وهذه النقاط تتمثل بالجاذب النقطي والجاذب الدوري والجاذب الغريب (الساعدي‬
‫وعلوان‪.) 181 ،1011 ،‬‬
‫‪21‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫‪ -7‬التغير والتشعب املرحلي ‪Bifurcations and phase changes‬‬
‫يمثل منظومة ديناميكية‪ ،‬فوضوية‪ ،‬اير مستقرة ومعقدة في بيةتها بسبب الضغط او‬
‫الاضطراب فان هنا حالة جاذبة تقود مسارات هذا الضغط إلى نقطة معينة تسمى‬
‫بنقطة التحول الطوار ثم تتشعب املنظومة وتتج باتجاه حالة من نظاص جديدا من‬
‫خالل التنظيم الذاتي او حالة الانضماص ‪(Abraham, F D, 2010: .‬‬
‫)‪(3‬الساعدي&علوان‪ .)80 :1011،‬فنالحظ املنظومة عندما تدخل مرحلة التشعب الى‬
‫منطقة افتراضية فقد تصنع الخيارات وهنا تختار املنظمة الجاذب ألاك ر تأثيرا أو تتحول‬
‫من جاذب ألخر وتسمى هذه املرحلة بالفوض ى العميقة وفي هذه الحالة أما ان تعيد‬
‫املنظومة ذاتها بمستوى أعلى من التعقيد أو تتالش ى )‪،(Mcbride. N, 2005: 240‬‬
‫‪ -8‬التنظيم الذاتي ‪self-organization‬‬
‫ً‬
‫يرتبط هذا املتغير بجميع املتغيرات انفة الذكر‪ .‬الن الانظمة الفوضوية حساسة جدا‬
‫فأنها عند محاولتها اعادة التنظيم والتجديد الذاتي ستتأثر بالتغذية العكسية الالزامية‪ .‬مما‬
‫يؤثر على زعزعة استقرار النظاص‪ .‬ويتأثر النظاص الاصلي بأشكال الجاذبين الغرباء كما يتأثر‬
‫باألجزاء الفرعية (الكسور) وبالتالي فأن اعادة التنظيم سوف تحول النظاص على شكل‬
‫ً‬
‫جديد‪ .‬وهنا تحدث الفوض ى الن النظاص يعود كما كان سابقا وان الفوض ى سوف تخلق‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫منطقا داخليا جديدا‪ .‬الن قدرة النظاص الفوضوي من خالل التنظيم الذاتي ممكن إعادة‬
‫ترتيب ذاتي من خالل سلسلة مماثلة للنمو على الرام من تعقيد النظاص‪(Fizgerald L A .‬‬
‫‪(2002:422) ,‬الساعدي وعلوان‪)1009،‬‬
‫اخلامس‬ ‫املبث‬
‫اإلحصائي الوصفي ملتغريات وابعاد البث‬
‫‪ :1-2‬مستوى الاحصائي الوصفي لفقرات ذات القياس‬
‫يهدف البحث من خالل هذه الفقرة الحصول على معلومات بشأن الوضع الحالي‬
‫ملتغيرات البحث‪ ،‬لذا فالغرض منها هو وصف ما موجود فيما يتعلق‪ ،‬كما يصف مدى‬
‫اهتماص الافراد أو وجهة نظرهم حول تلك املتغيرات (‪ .)Verma, 2013: 29-30‬ومن أهم‬
‫املقاييس الوصفية يي الوسط الحسابي (‪ )Mean‬الذي يعد من مقاييس الن عة املركزية‪،‬‬
‫والانحراف املعياري (‪ )Std. Deviation‬الذي يعد من مقاييس التشتت (‪.)DeVaus, 2002‬‬
‫والوسط الحسابي يقيس نقطة التوازن في مجموعة من البيانات‪ ،‬في حين يقيس الانحراف‬

‫‪22‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫املعياري مقدار تشتت القيم حول املتوسط الحسابي‪ ،‬فوق أو تحت ( ‪Berenson, et al.,‬‬
‫ً‬
‫‪ .)2012‬ويمكن معرفة اتجاه العينة استنادا الى الجدول آلاتي الذي يوضي مستويات‬
‫الاهتماص لكل فةة من فةات ألاوساط الحسابية (‪:)Likert, 1932‬‬
‫الجدول رقم (‪)4‬‬
‫مستوى الاهتمام املقابل لكل فئة من الاوساط الحسابية‬
‫مستوى الاهتمام حسب‬
‫مستوى الاهتمام‬ ‫فئات الوسط الحسابي‬
‫مقياس الدراسة الحالية‬
‫ً‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫من ‪ 1.00‬إلى ‪1771‬‬
‫ال أتفق‬ ‫ضعيف‬ ‫من ‪ 1781‬إلى ‪2721‬‬
‫محايد‬ ‫وسط‬ ‫من ‪ 2761‬إلى ‪3731‬‬
‫أتفق‬ ‫عال‬ ‫من ‪ 3741‬إلى ‪4711‬‬
‫ً‬
‫أتفق بشدة‬ ‫عال جدا‬ ‫من ‪ 4721‬إلى ‪5.00‬‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Likert, R. (1931). A technique for the measurement of attitudes. Archives of‬‬
‫‪Psychology. New York: Columbia University Press.‬‬
‫ويمكن عرض نتائج الاحصاءات الوصفية ملتغيرات الدراسة الحالية من خالل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ 71‬مستوى الوصف والتشخيص للخدمات اللوجستية الانسانية‬
‫س اايتم ف ااي ه ااذه الفق اارة التأك ااد م اان م اادى اهتم اااص م ااوظفي ال اادوائر التابع ااة ل ااوزارة الهج اارة‬
‫واملهجاارين‪ ،‬ومااوظفي املنظمااات الدوليااة الانسااانية بالخاادمات اللوجسااتية الانسااانية‪ ،‬واتجاااه‬
‫اجاب اااتهم م اان خ ااالل الفقا ارات الت ااي ت اام اعتماده ااا‪ ،‬فم اان خ ااالل الج اادول رق اام (‪ )6‬يتح ااي أن‬
‫مستوى اهتماص املوظفين بالوزارة املعنياة بالخادمات اللوجساتية لانساانية ضاعيف جادا مان‬
‫خ ااالل دق ااة لاجاب ااات وع اادص انحرافه ااا‪ ،‬نتيج ااة إل ااى ق اايم الانحراف ااات املعياري ااة الص ااغيرة والت ااي‬
‫تراوحا اات با ااين ( ‪ ) 1.14-0.88‬ويا ااأتي ضا ااعف الاهت ما اااص ما اان خا ااالل ألاوسا اااط الحسا ااابية والتا ااي‬
‫تراوحاات بااين (‪ ،) 1.16 – 1.39‬إذ يبااين اتجاااه املااوظفين بااين عاادص الاتفاااق والااى عاادص الاتفاااق‬
‫بشدة حول التحري الدقيق عن الكوارث والاستعداد لهاا وعادص تاوفر املاوارد البشارية واملادياة‬
‫لهااا‪ ،‬وعاادص تقااديم طرائااق علميااة منهجيااة لتقااديم الخاادمات اللوجسااتية لانسااانية للنااازحين‬
‫والتعامل معها ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫الجدول رقم (‪)5‬‬
‫مستوى الوصف والتشخيص للخدمات اللوجستية إلانسانية‬
‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬
‫الانحراف‬ ‫الوسط‬ ‫الانحراف‬ ‫املضمون‬ ‫الفقرات‬
‫الوسط الحسابي‬
‫اتجاه العينة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫اتجاه العينة‬ ‫املعياري‬
‫لإلجابة‬
‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬
‫التحليل املستمر للبيئة للكشف املبكر عن حاالت الكوارث املحتملة ملسك زمام املبادرة‬
‫اتفق بشدة‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪Q1‬‬
‫للتعامل الفوري معها وعدم الخضوع لعنصراملفاجأة عند حدوثها‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫سرعة الاستجابة والحضور الفوري لفرق إلاغاثة في مكان وزمان وقوع الكارثة والشروع في‬
‫اتفق بشدة‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪Q2‬‬
‫بشدة‬ ‫إمداد الخدمات اللوجستية‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫تهيئة الكوادر املتخصصة ووضعها في أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات اللوجستية‬
‫اتفق بشدة‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪Q3‬‬
‫بشدة‬ ‫إلانسانية مع ضمان جودة مهاراتهم‪7‬‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق بشدة‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫سرعة البدء‬
‫بشدة‬
‫ال اتفق‬ ‫التحري الدقيق عن سبب وقوع الكارثة وتمييزنوعها والحرفية العالية في التعامل معها فيما‬
‫اتفق‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪Q4‬‬
‫بشدة‬ ‫إذا كانت طبيعية أم من صنع إلانسان‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫الاستعداد للتعامل مع الكوارث من صنع إلانسان التي تسبب النزوح للمواطنين مثل(‬
‫اتفق بشدة‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪Q5‬‬
‫بشدة‬ ‫الحروب وإلارهاب)‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫الاستعداد للتعامل مع الكوارث الطبيعية (ألامطار والسيول وألاعاصير ودرجات الحرارة‬
‫اتفق‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫‪Q6‬‬
‫بشدة‬ ‫املرتفعة وغيرها)التي تتعرض لها مخيمات النازحين للتعامل معها بحسب نوعها وشدتها‪7‬‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫سبب الكارثة‬
‫بشدة‬
‫ال اتفق‬ ‫تهيئة ما يكفي من املوارد البشرية واملالية واملادية و املعلوماتية الكافية بما يمكن من تقديم‬
‫اتفق‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫‪Q7‬‬
‫بشدة‬ ‫الخدمات اللوجستية إلانسانية‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫تبني ثقافة املساءلة بما يحقق (التماسك والتكامل والاتساق والشمول)بين التدريب والتنفيذ‬
‫اتفق‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪Q8‬‬
‫بشدة‬ ‫والرقابة والتقييم‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫خلق توافق وانسجام بين الخدمات اللوجستية إلانسانية وأهداف املنظمة وغاياتها‬
‫اتفق‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪Q9‬‬
‫بشدة‬ ‫واستراتيجياتها ورؤيتها ‪7‬‬
‫توظيف عامل املرونة (للتعامل مع كل كارثة بحسب نوعها وشدتها ومكان وقوعها وعدد‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫املنكوبين) في اتخاذ القرارات بشأن تحقيق إلامدادات اللوجستية إلانسانية املناسبة وعدم‬ ‫‪Q10‬‬
‫بشدة‬
‫التقيد بإجراءات نمطية ثابتة‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫تحديد الصالحيات واملسؤوليات والعالقات املتبادلة بين التنظيمات إلادارية لضمان‬
‫اتفق‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪Q11‬‬
‫بشدة‬ ‫وتسهيل التطبيق الناجح (من قبل فرق إلاغاثة)عند تقديم الخدمات اللوجستية إلانسانية‪7‬‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫سياق العملية‬
‫بشدة‬
‫ال اتفق‬ ‫تبني وسائل منطقية ومنهجية (غير عشوائية) من قبل فرق ذات تدريب عال عند القيام‬
‫اتفق‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪Q12‬‬
‫بشدة‬ ‫بإمداد الخدمات اللوجستية إلانسانية لتحقيق أعلى قيمة للمستفيدين (ضحايا الكوارث)‪7‬‬
‫ال اتفق‬ ‫اعتماد التكنولوجيا الحديثة (طائرات‪ ،‬جرافات‪ ،‬أجهزة‪ ،‬مواد ومعدات وغيرها) عند القيام‬
‫اتفق‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪Q13‬‬
‫بشدة‬ ‫باألداء اللوجستي وبأساليب تتفق مع مبادئ حقوق إلانسان‪7‬‬
‫ضرورة فهم واستخدام ألاساليب الكمية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫حقوق إلانسان من قبل أفراد الفرق املكلفة بتقديم الخدمات اللوجستية إلانسانية‬ ‫‪Q14‬‬
‫بشدة‬
‫للتعامل مع املوضوع بحرفية عالية‪7‬‬
‫ال اتفق‬
‫اتفق‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫الطرائق العلمية‬
‫بشدة‬

‫املصدر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬إعداد الباحث اعتمادا على نتائج برنامج ‪SPSS Ver. 23‬‬
‫‪24‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫‪ 72‬مستوى الوصف والتشخيص لفاعلية ادارة الكوارث‬
‫سيتم في هذه الفقرة التأكد من مدى اهتماص موظفي الدوائر التابعة لوزارة الهجرة‬
‫واملهجرين‪ ،‬وموظفي املنظمات الدولية الانسانية بفاعلية ادارة الكوارث‪ ،‬واتجاه اجاباتهم‬
‫من خالل الفقرات التي تم اعتمادها على وفق ما يأتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪)6‬‬
‫مستوى الوصف والتشخيص بفاعلية إدارة الكوارث‬
‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬
‫الوسط الانحراف‬ ‫الانحراف‬ ‫الوسط‬ ‫املضمون‬ ‫الفقرات‬
‫اتجاه العينة‬ ‫الحسابي املعياري‬ ‫اتجاه العينة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬
‫منظومة إنذار مبكر للتعامل مع الكارثة بالتعاون مع وسائل إلاعالم لتوجيه‬
‫اتفق‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫‪Q15‬‬
‫املواطنين قبل وفي أثناء وقوعها‪7‬‬
‫الامكانات البشرية (الفرق املدربة) واملادية (وحدات رصد بيئي)‪،‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪Q16‬‬
‫والاستخدام ألامثل لتلك املوارد للتنبؤ بالكوارث والتعامل معها ‪7‬‬
‫قاعدة بيانات متكاملة ومحدثة (بنك معلومات) عن ألاماكن املتوقع حدوث‬
‫اتفق‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫‪Q17‬‬
‫الكوارث فيها لغرض الاستجابة السريعة ورد الفعل الفوري‪7‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫منظومة الانذار املبكر‬
‫سيناريوهات للكوارث املتوقعة قبل وقوعها وتدريب الكوادر املتخصصة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪Q18‬‬
‫للتعامل معها‪7‬‬
‫الخطط الكفوءة إلدارة الكوارث والتدريب الاحترافي املسبق للفرق املسئولة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪Q19‬‬
‫عن تنفيذها‪7‬‬
‫برامج تدريب املواطنين املنكوبين لغرض تهيئتهم لعمليات إلاغاثة التي‬
‫اتفق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫ً‬ ‫‪Q20‬‬
‫ستقوم بها الفرق املتخصصة وإعالمهم عن آليات التنفيذ مسبقا‪7‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫منظومة الاستعداد والوقاية‬
‫منظومة الحتواء ألاضرار الناجمة عن الكارثة (ركام ألابنية ومخلفات‬
‫اتفق‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪Q21‬‬
‫املعارك وغيرها) وتعاملها الفوري في رفع تلك ألاضرار‪7‬‬
‫منظومة إغاثة (تقنيات طبية حديثة) الحتواء نتائج الكارثة وألاضرار املترتبة‬
‫اتفق‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪Q22‬‬
‫عليها من إصابات املواطنين ملعالجتها وتقليل آثارها املستقبلية‪7‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫منظومة احتواء الاضرار‬
‫مستلزمات العمل الفوري على استعادة التوازن (تتضمن موازنة لإلعمار)‬
‫اتفق‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪Q23‬‬
‫في املناطق املنكوبة لتجاوز مرحلة الشواش والفوض ى‪7‬‬
‫املتطلبات (املالية واملادية) الستئناف النشاط في املناطق التي تعرضت‬
‫اتفق‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪Q24‬‬
‫لكارثة بالسرعة املمكنة وإعادة تأهيلها وإعادة مواطنيها النازحين إليها‪7‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫منظومة استعادة التوازن والنشاط‬
‫إدامة برامج التعلم املستمر لتحسين أداء الخدمات اللوجستية إلانسانية‬
‫اتفق‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫وزيادة الخبرات التراكمية لفرق العمل املتخصصة ووضعها في حالة تأهب‬ ‫‪Q25‬‬
‫تام ملواجهة أي طارئ‪7‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫ال اتفق بشدة‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫نظام مصفوفي متكامل ومتطور إلدارة الكارثة في جميع مراحلها‪7‬‬ ‫‪Q26‬‬
‫اتفق‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫ال اتفق‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫منظومة التعلم املستمر‬

‫املصدر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬من إعداد الباحث اعتمادا على نتائج برنامج ‪SPSS Ver.23‬‬

‫‪25‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )9‬يتحي أن مستوى اهتماص املوظفين في وزارة الهجرة واملهجرين‬
‫بفاعلية ادارة الكوارث ضعيف جدا‪ ،‬وهذا يتبين من خالل دقة الاجابات وعدص انحرافها‪،‬‬
‫نتيجة لقيم الانحرافات املعيارية الصغيرة التي تراوحت بين (‪ .)1.12-0.88‬ويأتي ضعف‬
‫الاهتماص من خالل الاوساط الحسابية التي تراوحت بين (‪ ،)1.67 -1.18‬اذ يبين ذلك اتجاه‬
‫املوظفين بين عدص الاتفاق الى عدص الاتفاق بشدة حول املنظومات الخمس وكيفية‬
‫توظيفها في التعامل مع الكوارث التي تحدث في عمليات الن وح ومخيمات النازحين‪ ،‬فضال‬
‫عن عدص الاتفاق على وجود اي اجراءات احترازية لإلنذار املبكر عن الكوارث‪ ،‬أو اي بيانات‬
‫عن الاماكن املتوقع حدوث الكوارث فمها‪ ،‬مع عدص وجود اي اجراءات وقائية يتم من خاللها‬
‫تجنب وقوع الكوارث‪ .‬أما في حال حدوث الكارثة فإن اتجاه املوظفين في الاجابة يبين عدص‬
‫الاتفاق على وجود منظومة الحتواء الاضرار الناجمة عن الكارثة والتعامل مع مخلفاتها‪.‬‬
‫فضال عن عدص اتفاق املوظفين على توافر املستلزمات املادية والبشرية الضرورية لخلق‬
‫حالة من التوازن بعد حدوث الكارثة والعمل على اعادة تأهيل املناطق الى حالتها ولو بشكل‬
‫مؤقت‪ ،‬أو اعادة النازحين الى تلك املناطق وتوفير ابسط مستلزمات املعيشة لهم‪.‬‬
‫وعلى العكس من ذلك‪ ،‬ومن خالل الجدول أعاله يتحي ان مستوى اهتماص املوظفين في‬
‫ً‬
‫عال جدا‪ ،‬وهذا يتبين من خالل دقة‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية بفاعلية ادارة الكوارث ٍ‬
‫الاجابات وعدص انحرافها‪ ،‬نتيجة لقيم الانحرافات املعيارية الصغيرة التي تراوحت بين‬
‫(‪ .)1.08-0.67‬وتأتي قوة الاهتماص من خالل الاوساط الحسابية التي تراوحت بين (‪-1.01‬‬
‫‪ ،)8.93‬اذ يبين ذلك اتجاه املوظفين بين الاتفاق الى الاتفاق بشدة حول املنظومات الخمس‬
‫وكيفية توظيفها في التعامل مع الكوارث التي تحدث في عمليات الن وح ومخيمات النازحين‪،‬‬
‫ً‬
‫فضال عن الاتفاق على وجود اي اجراءات احترازية لإلنذار املبكر عن الكوارث‪ ،‬ووجود‬
‫بيانات عن الاماكن املتوقع حدوث الكوارث فمها‪ ،‬مع وجود اجراءات وقائية يتم من خاللها‬
‫تجنب وقوع الكوارث‪ .‬أما في حال حدوث الكارثة فإن اتجاه املوظفين في الاجابة يبين‬
‫الاتفاق على وجود منظومة الحتواء الاضرار الناجمة عن الكارثة والتعامل مع مخلفاتها‪.‬‬
‫ً‬
‫فضال عن اتفاق املوظفين على توافر املستلزمات املادية والبشرية الضرورية لخلق حالة من‬
‫التوازن بعد حدوث الكارثة والعمل على اعادة تأهيل املناطق الى حالتها ولو بشكل مؤقت‪،‬‬
‫أو اعادة النازحين الى تلك املناطق وتوفير مستلزمات املعيشة الالزمة لهم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫‪ 73‬مستوى الوصف والتشخيص ملرتكزات نظرية الفوض ى‬
‫سيتم في هذه الفقرة التأكد من مدى اهتماص موظفي الدوائر التابعة لوزارة الهجرة‬
‫واملهجرين‪ ،‬وموظفي املنظمات الدولية الانسانية بمرتكزات نظرية الفوض ى‪ ،‬واتجاه‬
‫اجاباتهم من خالل الفقرات التي تم اعتمادها‪ ،‬فمن خالل الجدول (‪ )7‬يتحي إن مستوى‬
‫عال جدا‪،‬‬‫اهتماص املوظفين في وزارة الهجرة واملهجرين بعدص توافر مرتكزات نظرية الفوض ى ٍ‬
‫وهذا يتبين من خالل دقة لاجابات وعدص انحرافها‪ ،‬نتيجة لقيم الانحرافات املعيارية‬
‫الصغيرة التي تراوحت بين (‪ .)0.69-0.63‬ويأتي الاتفاق على عدص وجود مرتكزات نظرية‬
‫الفوض ى من خالل ألاوساط الحسابية التي تراوحت بين (‪ ،)1.70 -8.68‬إذ يبين ذلك اتجاه‬
‫املوظفين بين الاتفاق إلى الاتفاق بشدة‪ ،‬حول الفقرات التي كانت بصيغة النفي لوجود‬
‫مرتكزات نظرية الفوض ى‪ .‬إذ نجد اتفاق املوظفين على عدص وجود إمكانية في تحديد‬
‫املسببات واملصادر التي تؤدي إلى وقوع الكوارث‪ .‬كما نالحظ وجود اتفاق شديد على أن‬
‫هنالك تغذية راجعة من املشكالت والكوارث البيأية تؤدي إلى عرقلة نظاص العمل‪ .‬ونجد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫شديدا أيضا بشأن عدص قدرة دوائر الوزارة على التنبؤ باألحداث املستقبلية بسبب‬ ‫اتفاقا‬
‫عدص سير ألاحداث بوتيرة واحدة وبالخط نفس ‪ ،‬إي هنالك ال خطية عالية‪ .‬كما نالحظ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اتفاقا شديدا من قبل املوظفين على توالد الكسور في منظومات وأجزاء البيةة الفرعية مما‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يزيد من مستوى لاربا الذي تعاني هذه الدوائر في عملها‪ .‬ونالحظ أيضا أن هنالك اتفاقا‬
‫ً‬
‫شديدا من قبل املوظفين على عدص وجود مقاييس موحدة أو مناسبة على ألاقل للظروف‬
‫البيأية‪ ،‬نتيجة عدص الاستقرار البيئي‪ ،‬وعدص وجود إجراءات منهجية سليمة يتم العمل رها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كما نجد أن هنالك اتفاقا شديدا من قبل املوظفين على وجود أحداث بيأية جديدة تدعى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(الجواذب الغريبة) التي تؤدي إلى عدص الاستقرار‪ .‬ونجد اتفاقا شديدا من قبل املوظفين‬
‫على إن التغيرات املرحلية تؤدي إلى تشعبات كبيرة مما يجعلها معقدة وال تسير على وتيرة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واحدة‪ .‬وأخيرا نالحظ أن هنالك حيادا في لاجابات من قبل املوظفين حول التنظيم الذاتي‬
‫من قبل دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‪ ،‬ومحاولة التكيف مع الظروف البيأية املحيطة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫الجدول رقم (‪)7‬‬
‫مستوى الوصف والتشخيص ملرتكزات نظرية الفوض ى‬
‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬

‫الوسط‬ ‫الوسط‬ ‫املضمون‬ ‫الفقرات‬


‫الانحراف املعياري‬ ‫الانحراف املعياري‬
‫اتجاه العينة‬ ‫الحسابي‬ ‫اتجاه العينة‬ ‫الحسابي‬
‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬
‫لإلجابة‬ ‫لإلجابة‬

‫صعوبة تحديد املصادر واملسببات املباشرة (الظروف ألاولية) التي تؤدي إلى نتيجة ما‪ .‬فالكوارث في مكان وزمان‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫أتفق‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪Q27‬‬
‫معينين قد تكون رد فعل لحدث بسيط في مكان وزمان مختلفين‪.‬‬
‫أحداث متنوعة (سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تكنولوجية وايرها) قد تكون بسيطة ينتج عنها‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪1.54‬‬ ‫أتفق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪Q28‬‬
‫مخرجات تمثل مدخالت ملنظمتي تسبب لها مشكالت كبيرة وتغييرات جذرية (اير متوقعة) تربك عملها بشكل كبير‪.‬‬
‫تداخل ألاحداث في الفقرة (‪ )28‬أعاله فقد تعمل كل هذه ألاسباب مجتمعة أو تؤثر بعضها في بعض بشكل متبادل‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫أتفق‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪Q29‬‬
‫مما يفاقم املشكلة لتصبح كارثة‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫أتفق‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫أثر الفراشة‬
‫املنظمة وبيةتها وطبيعة التفاعل‬ ‫تغذية راجعة سال بة و موجبة من تفاعالت البيةة يزداد تعقدها بحسب خصائ‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪Q30‬‬
‫بين عناصرها‪.‬‬
‫عدص تكافؤ املدخالت الواردة ملنظمتي مع املخرجات الصادرة عنها فهي ال تكون منتظمة (كما في ألانظمة املستقرة)‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪Q31‬‬
‫بل تكون املخرجات ااية في التعقيد والغرابة‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫تراكمات بسبب الكوارث تكون ردود فعلها أقوى من تأثير الكوارث ذاتها‪.‬‬ ‫‪Q32‬‬

‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫التغذية الراجعة‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫عدص القدرة على التنبؤ الدقيق باألحداث املستقبلية ألنها ال تسير على وتيرة واحدة (خطية)‪.‬‬ ‫‪Q33‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫الالخطية أي أن َدخل املنظومات ‪ input‬للمنظمات ال يتناسب مع خ ْرجها ‪ output‬مما يجعل سلو‬ ‫ِّ‬ ‫الخاصية‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫ً‬ ‫‪Q34‬‬
‫املنظومة ال خطيا‪.‬‬
‫الاضطراب وعدص الاستقرار بسبب التذبذبات القوية التي تكتنفها مما يسبب عدص الانتظاص في تسلسل ألاحداث‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪Q35‬‬
‫فالقوانين املبسطة سينتج عنها نتائج ااية في التعقيد‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫الال خطية‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫توالد كسورها (منظومات وأجزاء البيةة الفرعية) باستمرار مما يعقد مسألة لاحاطة رها‪.‬‬ ‫‪Q36‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫أن بعض أجزائها (منظوماتها الفرعية) تتمكن من تكرار ذاتها بشكل ال نهائي‪.‬‬ ‫‪Q37‬‬
‫إن منظوماتها عند الاضطراب ال تكرر ذاتها ً‬
‫تماما‪ ،‬بل تتغاض ى عن أهمية املعيارية في التكرار في كثير من ألاحيان أي‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫أتفق‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫ً‬ ‫‪Q38‬‬
‫أن ألاجزاء (الكسور الجديدة) تتكون بأسلوب ال خطي مما يولد أشكاال اريبة‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫الكسور (املنظومات الفرعي)‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫صعوبة وضع مقياس موحد لحساب التغيرات البيأية (وقت الكارثة) فهي تتبع عشوائية عالية‪.‬‬ ‫‪Q39‬‬

‫ال أتفق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫أن قياس تأثير التغيرات يختلف من زمان ومكان إلى آخر ألن التغير يحدث بشكل عشوائي‪.‬‬ ‫‪Q40‬‬

‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫مقياس التغيرات البيأية‬
‫ظهور أحداث بيأية جديدة سياسية‪ ،‬اقتصادية ‪...‬وايرها تدعى (جواذب اريبة) على الكيان البيئي الحالي املنتظم‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪4.70‬‬ ‫‪Q41‬‬
‫الذي تعمل ضمن املنظمة تكون جاذبة ملكوناتها نحوه‪.‬‬
‫بروز حالة من عدص الاستقرار بسبب الجاذب البيئي الغريب إذ يمثل نقطة نظاص صغيرة يجذب أطراف النظاص‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪Q42‬‬
‫لتوجهات ‪ ،‬بحيث يبدأ نمط سلوكي جديد في التكون مما يسبب التشويي والفوض ى‪.‬‬
‫على املدى البعيد تصبح ألاحداث الجديدة في الفقرة (‪ )41‬املذكور انفا يي السلوكيات الجديدة املحركة للبيةة‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪Q43‬‬
‫ومنظوماتها الفرعية لتستقر على الجاذب ألاصلي الذي سبب ذلك التغيير ليبدأ نظاص جديد بالتكون وهكذا ‪..‬‬
‫عندما يكون‬ ‫التأثير في عملية اتخاذ القرار في املنظمات إذ تساعد الجواذب بالدفع باتجاه أحد املمكنات‪ ،‬باألخ‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪Q44‬‬
‫الجاذب الغريب عقدة شخصية‪ ،‬أو يمثل املنظومة العقائدية ملتخذ القرار‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪1.51‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪4.54‬‬ ‫الجاذبون الغرباء (أحداث بيأية جديدة)‬

‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫التغير في مكوناتها وخصائصها العمومية بشكل مرحلي أي بين مدة وأخرى‪.‬‬ ‫‪Q45‬‬
‫إن التغير املرحلي يؤدي إلى تشعب كبير (والدة أجزاء جديدة) في املنظمات وبأشكال جديدة مما يجعلها معقدة وال‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪Q46‬‬
‫تسير على وتيرة واحدة‪.‬‬
‫دفعها للمنظمات إلى الحالة الانتقالية (الانتقال من وضع إلى آخر) مما يجعلها تبدل أطوارها ألك ر من حالة‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.54‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪Q47‬‬
‫مستقبلية يتفاقم عند وجود الجواذب املتنوعة (الفقرة أعاله)‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫أتفق بشدة‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫التغير والتشعب املرحلي‬
‫َ‬
‫من نقطة التحول املرحلي (أعاله) تتشعب املنظومة وتدفع إلى حالة تدعى إعادة التنظيم الذاتي تؤدي إلى انبثاق‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫محايد‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪Q48‬‬
‫نظاص جديد أي والدة النظاص من الفوض ى‪.‬‬
‫املرونة من خالل خاصية (الانفتاح)على البيةة مما يسهل تلقي املعلومات منها بشكل مت ايد و القدرة على مواكبة‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫محايد‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪Q49‬‬
‫حالة التغيير والتكيف مع الظروف املحيطة من اجل البقاء على قيد الحياة‪.‬‬
‫خاصية (املرجعية الذاتية) بما يسمح للمنظمة الحفاظ على تركيبتها وهويتها بالرام من حالة الفوض ى التي تعتريها‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫محايد‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪Q50‬‬
‫والتحوالت التي تمر رها بشكل يمنع تحولها إلى شكل آخر عشوائي‪.‬‬
‫ال أتفق بشدة‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫محايد‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫التنظيم الذاتي‬
‫ً‬
‫املصدر‪ - :‬إعداد الباحث اعتمادا على نتائج برنامج ‪Spss.23‬‬

‫‪28‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )7‬نجد أن مستوى اهتماص املوظفين في املنظمات الدولية‬
‫ً‬
‫الانسانية بعدص توافر مرتكزات نظرية الفوض ى ضعيف جدا‪ ،‬وهذا يتبين من خالل دقة‬
‫الاجابات وعدص انحرافها‪ ،‬نتيجة لقيم الانحرافات املعيارية الصغيرة التي تراوحت بين‬
‫(‪ .)1.10-0.71‬ويأتي عدص الاتفاق وجود مرتكزات نظرية الفوض ى من خالل الاوساط‬
‫الحسابية التي تراوحت بين (‪ ،)1.71 -1.11‬اذ يبين ذلك اتجاه املوظفين بين عدص الاتفاق‬
‫الى عدص الاتفاق بشدة‪ ،‬حول وجود مرتكزات نظرية الفوض ى‪ .‬اذ نجد عدص اتفاق املوظفين‬
‫على عدص وجود امكانية في تحديد املسببات واملصادر التي تؤدي الى وقوع الكوارث‪ ،‬اي ان‬
‫هنالك امكانية في تحديد املسببات واملصادر التي تؤدي الى وقوع الكوارث‪ .‬كما نالحظ عدص‬
‫الاتفاق الشديد على ان هنالك تغذية راجعة من املشكالت والكوارث البيأية تؤدي الى‬
‫عرقلة نظاص العمل‪ ،‬اي ان التغذية الراجعة تساعد على تحسين نظاص العمل وعدص‬
‫ً‬
‫عرقلت ‪ .‬ونجد عدص الاتفاق الشديد ايضا بشأن عدص قدرة املنظمات الدولية الانسانية‬
‫على التنبؤ باألحداث املستقبلية‬
‫السادس‬ ‫املبث‬
‫اختبار الفرضيات‬
‫يأتي هذا الاختبار رهدف التأكد من فرضيات البحث ومدى تنبوء الخدمات اللوجستية‬
‫ً‬
‫الانسانية بفاعلية ادارة الكوارث‪ ،‬فضال عن اختبار الدور التفاعلي ملرتكزات نظرية‬
‫الفوض ى وتأثيره على فاعلية ادارة الكوارث‪ .‬وقد استعمل لهذا الغرض برنامج ‪،Amos.23‬‬
‫لكون يبين قيم التأثير (‪ ،)βeta‬وقيمة املعنوية (‪ )Sig.<.05‬من خالل مخطط اختبار‬
‫الفرضيات‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫الشكل رقم (‪)3‬‬ ‫الشكل رقم (‪)2‬‬


‫تأثير الخدمات اللوجستية إلانسانية وأبعادها في‬ ‫تأثير الخدمات اللوجستية إلانسانية وأبعادها في فاعلية‬
‫فاعلية إدارة الكوارث للمنظمات الدولية إلانسانية‬ ‫إدارة الكوارث لدوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬

‫املصدر‪ :‬برنامج ‪Amos.23‬‬ ‫املصدر‪ :‬برنامج ‪Amos.23‬‬

‫‪71‬اختبار الفرضية الاولى (فرضية التأثير)‬


‫تبين نتائج جدول رقم (‪ )3‬املتعلق بدوائر وزارة الهجرة واملهجرين‪ ،‬أن الخدمات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اللوجستية الانسانية تؤثر في فاعلية ادارة الكوارث تأثيرا ايجابيا ومعنويا‪ ،‬وهذا يفسر ان‬
‫كلما كانت دوائر وزارة الهجرة واملهجرين مهتمة أك ر بالخدمات اللوجستية الانسانية وتعمل‬
‫على توفيرها للنازحين‪ ،‬سيؤدي ذلك الى فاعلية إدارة الكوارث ومعالجتها بانسيابية عالية‬
‫ً‬
‫وأداء أفضل‪ .‬ويأتي ذلك تحقيقا للفرضية الرئيسة الاولى (‪ )H1‬ويي‪:‬‬
‫يوجد تأثير ذي داللة احصائية لخدمات اللوجستيك لانساني (بإبعاده مجتمعة) في‬
‫تحسين فاعلية إدارة الكوارث (بإبعادها مجتمعة)‪.‬‬
‫وعلى الرام من ان نتيجة هذه الفرضية جاءت مقبولة ومعنوية‪ ،‬إال أنها بمستوى تأثير‬
‫ضعيف بمقدار (‪ ،).31‬وهذا ما يبين ضعف مستوى الاهتماص ولامكانات املادية والبشرية‬

‫‪31‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫في الخدمات اللوجستية لانسانية وأبعاده ألاربعة املقدمة للنازحين‪ ،‬وهذا ما يتطابق مع‬
‫نتائج العالقات الارتباطية الضعيفة بين الخدمات اللوجستية لانسانية وفاعلية إدارة‬
‫ً‬
‫الكوارث ‪،‬وما يتطابق أيضا مع نتائج لاحصاءات الوصفية التي بينت عدص الاهتماص الكافي‬
‫من قبل إدارات الدوائر في وزارة الهجرة واملهجرين بالخدمات اللوجستية الانسانية‪.‬‬
‫ً‬
‫أما فيما يخ املنظمات الدولية لانسانية‪ ،‬نالحظ أيضا بأن الخدمات اللوجستية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الانسانية تؤثر في فاعلية إدارة الكوارث تأثيرا ايجابيا ومعنويا‪ ،‬اذ كلما كانت املنظمات‬
‫الدولية الانسانية مهتمة أك ر بالخدمات اللوجستية الانسانية وتعمل على توفيرها‬
‫للنازحين‪ ،‬سيؤدي ذلك إلى فاعلية إدارة الكوارث ومعالجتها بانسيابية عالية وأداء أفضل‪.‬‬
‫ً‬
‫ويأتي ذلك تحقيقا للفرضية الرئيسة ألاولى(‪ )H1‬ويي‪ :‬يوجد تأثير ذي داللة إحصائية‬
‫لخدمات اللوجستيك لانساني (بإبعاده مجتمعة) في تحسين فاعلية إدارة الكوارث‬
‫ً‬
‫(بإبعادها مجتمعة)‪ .‬وجاء هنا مستوى التأثير قويا بمقدار (‪ ،).76‬وهذا ما يبين قوة مستوى‬
‫الاهتماص ولامكانات املادية والبشرية في الخدمات اللوجستية الانسانية وأبعاده ألاربعة‬
‫املقدمة للنازحين من قبل هذه املنظمات وهذا ما يتطابق مع نتائج العالقات الارتباطية‬
‫الجيدة بين الخدمات للوجستية الانسانية وفاعلية إدارة الكوارث وما يتطابق أيضا مع‬
‫نتائج لاحصاءات الوصفية التي بينت الاهتماص الكافي والاتفاق الكبير من قبل املنظمات‬
‫على الاهتماص بالخدمات اللوجستية الانسانية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪)8‬‬
‫عالقات التأثير على املستوى الكلي ومستوى الابعاد الفرعية‬
‫قيمة املعنوية‬ ‫مقدار التأثير‬ ‫رمز‬
‫مستوى التأثير‬ ‫مجال التطبيق‬ ‫اتجاه الفرضية‬ ‫ت‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪β‬‬ ‫الفرضية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.31‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬
‫الخدمات اللوجستية الانسانية ‪ <---‬فاعلية إدارة الكوارث‬ ‫‪H1‬‬ ‫أوال‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.76‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.22‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫ً‬
‫سرعة البدء ‪ <---‬فاعلية إدارة الكوارث‬ ‫‪H1a‬‬ ‫ثانيا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.74‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.24‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫ً‬
‫سبب الكارثة ‪ <---‬فاعلية إدارة الكوارث‬ ‫‪H1b‬‬ ‫ثالثا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.72‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.28‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫ً‬
‫سياق العملية ‪ <---‬فاعلية إدارة الكوارث‬ ‫‪H1c‬‬ ‫رابعا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.73‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.26‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫ً‬
‫الطرق العلمية ‪ <---‬فاعلية إدارة الكوارث‬ ‫‪H1d‬‬ ‫خامسا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.74‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬

‫املصدر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬إعداد الباحث اعتمادا على نتائج برنامج ‪Amos.23‬‬
‫‪31‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫‪72‬اختبار الفرضية الثانية ( فرضية التفاعل)‬
‫تشير نتائج اختبار فرضية التفاعل واملوضحة في الجدول رقم (‪ )6‬نجد أن الخدمات‬
‫اللوجستية الانسانية انخفض مستوى تأثيرها في فاعلية ادارة الكوارث‪ ،‬عندما دخل املتغير‬
‫التفاعلي مرتكزات نظرية الفوض ى‪ ،‬في دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‪ ،‬حيث ان دخول‬
‫باعتباره يمثل تحديات وصعوبات ومعرقالت في تقديم الخدمات اللوجستية الانسانية‪،‬‬
‫بالتالي انخفض مستوى التأثير الى (‪ ،).22‬وهذا ما يوضي ارتفاع مستوى الفوض ى التي تعاني‬
‫ً‬
‫منها ادارات دوائر وزارة الهجرة في بيةة العمل التي تعمل ضمنها‪ ،‬وهذا ما يتطابق تماما مع‬
‫ً‬
‫نتائج العالقات الارتباطية التي ظهرت بين املتغيرات‪ .‬وما يتطابق أيضا مع نتائج الاحصاءات‬
‫ً‬
‫الوصفية التي كانت نتائجها الاتفاق الكبير من املوظفين على إن هنالك مستو ًى كبيرا من‬
‫ً‬
‫الفوض ى‪ .‬وتأتي هذه النتيجة تحقيقا للفرضية الرئيسة الثانية (‪ :)H2‬يوجد تأثير تفاعلي‬
‫لنظرية الفوض ى في العالقة بين خدمات اللوجستيك الانساني (بإبعاده مجتمعة) وتحسين‬
‫فاعلية إدارة الكارثة (بإبعادها مجتمعة)‪.‬‬
‫كما ونجد بأن الخدمات اللوجستية الانسانية في املنظمات الدولية الانسانية انخفض‬
‫مستوى تأثيرها في فاعلية ادارة الكوارث بشكل أقل مما هو في دوائر وزارة الهجرة‬
‫واملهجرين‪ ،‬وذلك عندما دخل املتغير التفاعلي مرتكزات نظرية الفوض ى‪ ،‬حيث ان دخول‬
‫باعتباره يمثل تحديات وصعوبات في تقديم الخدمات اللوجستية الانسانية‪ ،‬بالتالي‬
‫انخفض مستوى التأثير الى (‪ ).70‬وهو اقل من مقدار الانخفاض في دوائر الوزارة‪ ،‬وهذا ما‬
‫يوضي انخفاض مستوى الفوض ى التي تواج املنظمات الدولية الانسانية في بيةة العمل‬
‫ً‬
‫التي تعمل ضمنها‪ ،‬وهذا ما يتطابق تماما مع نتائج لاحصاءات الوصفية التي كانت نتائجها‬
‫الاتفاق الكبير من قبل املوظفين على ان هنالك مستوى قليال من الفوض ى‪ .‬وتأتي هذه‬
‫ً‬
‫النتيجة تحقيقا للفرضية الرئيسة الثانية (‪ :)H2‬يوجد تأثير تفاعلي لنظرية الفوض ى في‬
‫العالقة بين خدمات اللوجستيك الانساني (بإبعاده مجتمعة) وتحسين فاعلية إدارة الكارثة‬
‫(بإبعادها مجتمعة)‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫الجدول رقم (‪)1‬‬
‫نتائج اختبار الفرضية الثانية وفروعها‬
‫مستوى قيمة املعنوية‬ ‫مقدار التأثير‬
‫مجال التطبيق‬ ‫اتجاه الفرضية‬ ‫رمز الفرضية‬ ‫ت‬
‫‪Sig.‬‬ ‫التأثير‬ ‫‪β‬‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.22‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية ومرتكزات نظرية‬
‫‪H1‬‬ ‫أوال‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.70‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫الفوض ى‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.20‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية وأثر الفراشة‪<---‬‬ ‫ً‬
‫‪H1‬‬ ‫ثانيا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.67‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫فاعلية ادارة الكوارث‬

‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.21‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والتغذية الراجعة‬ ‫ً‬
‫‪H2b‬‬ ‫ثالثا‬
‫‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.66‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬

‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.23‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والال خطية‪<---‬‬ ‫ً‬
‫‪H2b‬‬ ‫رابعا‬
‫فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.68‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬

‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.21‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والكسور‪<---‬‬ ‫ً‬
‫‪H2c‬‬ ‫خامسا‬
‫فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.65‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.25‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية ومقياس التغيرات‬ ‫ً‬
‫‪H2d‬‬ ‫سادسا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.69‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫البيأية‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.20‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والجاذبون‬ ‫ً‬
‫‪H2e‬‬ ‫سابعا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.63‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫الغرباء‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.23‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والتغير والتشعب‬ ‫ً‬
‫‪H2f‬‬ ‫ثامنا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.67‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫املرحلي‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬
‫‪.000‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪.24‬‬ ‫دوائر وزارة الهجرة واملهجرين‬ ‫تفاعل الخدمات اللوجستية الانسانية والتنظيم الذاتي‬ ‫ً‬
‫‪H2g‬‬ ‫تاسعا‬
‫‪.000‬‬ ‫قوي‬ ‫‪.68‬‬ ‫املنظمات الدولية الانسانية‬ ‫‪<---‬فاعلية ادارة الكوارث‬

‫املصدر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬إعداد الباحث اعتمادا على نتائج برنامج ‪Amos Ver. 23‬‬

‫‪33‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫السابع‬ ‫املبث‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬
‫‪ :1-7‬الاستنتاجات‬
‫توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات التي تشير إلى تأثير الخدمات اللوجستية‬
‫لانسانية في تحسين فاعلية إدارة الكوارث في إطار الدور التفاعلي ملرتكزات نظرية‬
‫الفوض ى‪ ،‬موضوع البحث و كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬لقد أظهرت نتائج البحث أهمية دور وتأثير الخدمات اللوجستية لانسانية والتي‬
‫تجسدت بإجابات أفراد العينة املبحوثة ملوضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬لقد عبر البحث من خالل تناول اللوجستيك الانساني بجانبي النظري وامليداني‬
‫على ان ظاهرة إنسانية ملموسة‪ ،‬واملتمثلة بمشكلة التهجير القسري للنازحين‬
‫ً‬
‫العراقيين من مختلف املناطق الغربية من مناطق العراق‪ ،‬فضال عن الاستفادة في‬
‫وضع الحلول واملعالجات ملشكلة البحث لغرض تحسين فاعلية إدارة الكوارث‬
‫ورفع مستوى ألاداء لفرق العمل العاملة في وزارة الهجرة واملهجرين والدوائر‬
‫العاملة في املحافظات واملنظمات الدولية الانسانية من أجل توفير خدمات‬
‫لوجستية تساعد وتخفف من كاهل النازحين واملتضررين‪.‬‬
‫‪ .8‬لقد أظهرت نتائج البحث ان هنا ضعفا كبيرا بسبب مرتكزات نظرية الفوض ى في‬
‫اداء وزارة الهجرة واملهجرين مما انعكس ذلك في اختبار الفرضية الثانية التي كانت‬
‫نتائجها تتمثل في ضعف تأثير الخدمات اللوجستية الانسانية في فاعلية إدارة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكوارث كما أظهرت املنظمات الدولية الانسانية ان هنا اهتماما كبيرا بمرتكزات‬
‫نظرية الفوض ى وأبعادها الثمانية والتي كانت نتائجها الضعف في مستوى تأثير‬
‫الخدمات اللوجستية الانسانية في فاعلية إدارة الكوارث عند دخول مرتكزات‬
‫نظرية الفوض ى كمتغير تفاعلي‪.‬‬
‫‪ .1‬لقد أظهرت نتائج البحث ان هنا ضعفا باالهتماص بالخدمات اللوجستية‬
‫لانسانية وأبعادها ألاربعة من قبل وزارة الهجرة واملهجرين مما انعكس هذا ألامر‬
‫في اختبار الفرضية ألاولى والتي جاءت نتائجها في ضعف تأثير الخدمات اللوجستية‬
‫الانسانية في فاعلية إدارة الكوارث‪ ،‬بينما جاء العكس من ذلك للمنظمات الدولية‬
‫الانسانية‪ ،‬لالهتماص الكبير بالخدمات اللوجستية الانسانية وابعادها الاربعة مما‬

‫‪34‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫ادى الى اختبار الفرضية الاولى وجاءت نتائجها ارتفاع مستوى تأثير الخدمات‬
‫اللوجستية الانسانية في فاعلية ادارة الكوارث‪.‬‬
‫‪ :2-7‬التوصيات‬
‫‪ .1‬من الضروري لوزارة الهجرة واملهجرين واملنظمات الدولية لانسانية في العراق أن‬
‫تسعى الى تقديم الدعم وتوفير املوارد املادية واملالية والبشرية وتوفير مستوى‬
‫مناسب من الاستراتيجيات ملواجهة الكوارث البيأية ومن صنع الانسان‪ ،‬وتوفير‬
‫مجاالت الخبرات والكفاءات‪ ،‬ومن وراء ذلك قد حققت السياسات الالزمة في رسم‬
‫الاستراتيجيات املستقبلية ملواجهة الكوارث قبل وقوعها وخصوصا مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬من املفيد أن تسعى املنظمات موضوع البحث بتفعيل دور الفرق العاملة في مجال‬
‫الدعم اللوجستي الانساني‪ ،‬سواء في مجال التدريب والتعليم وإعطاء املسؤولين‬
‫الصالحيات من أجل الدعم والثقة بالنفس بين أعضاء هؤالء الفرق العاملة‪ً .‬‬
‫سواء‬
‫حكومية أص اير حكومية عاملة في العراق‪.‬‬
‫‪ .8‬ضرورة مضاعفة تفعيل الدور لوخدمات اللوجستية لانسانية ملواجهة الكوارث‬
‫والعمل على تحسين على فاعلية إدارة الكوارث واعتماد النتائج التي أفرزها البحث‬
‫لغرض عملية صنع القرار واتخاذ القرارات التي بشأن البيةة املعقدة أثناء حدوث‬
‫الكوارث الفجائية والتي تضر الانسان وخصوصا النازحين موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬على الوزارة واملنظمات لانسانية ذات العالقة الانتباه للعقبات التي تقف أماص‬
‫سواء عقبات سببها كوارث طبيعية أو من صنع‬ ‫ً‬ ‫سرعة الاستجابة لإلنذار املبكر‬
‫الانسان أص سياسية‪ ،‬والعمل على وضع قواعد وبيانات متقدمة تساعد في تحديد‬
‫الاشارات لإلنذار املبكر الهامة واير الهامة وهذا ما بحث البحث من أبعاد في‬
‫فاعلية إدارة الكوارث‪.‬‬
‫ً‬
‫سواء أكانت وزارة الهجرة واملهجرين العراقية أص املنظمات لانسانية‬ ‫‪ .6‬على املنظمات‬
‫في العراق الاستفادة من الدروس املستقاة من الازمات والكوارث السابقة رهدف‬
‫تحسين فاعلية إدارة الكوارث وعدص اللوص على أحد‪ ،‬لغرض منع تدني مستوى‬
‫التعليم ومنع حدوث تكرار تلك الازمات أو الكوارث والحد منها‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫قائمة املصادر‬
‫‪ .1‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم‪ "،)1006( ،‬خطة إجرائية في إدارة الازمة املدرسية " دار الوفاء‬
‫لدنيا الطباعة والنشر ‪ ،‬لاسكندرية‪ ،‬ط ‪.1‬‬
‫مسعود ايث‪" )1010( ،‬اثر الاستشراف الاستراتيجي في مستوى‬ ‫‪ .1‬الجهيني‪ ،‬عبد‬
‫التمكين التنظيمي" دراسة تحليلية في عدد من املصارف التجارية الخاصة‪ ،‬النجف‬
‫ألاشرف‪ ،‬رسالة ماجستير ‪.‬‬
‫‪ .8‬الطيب‪ ،‬حسن ابشر (‪" ،)1661‬إستراتيجية إدارة الكوارث" ‪ ،‬اكاديمية السودان‬
‫للعلوص لادارية‪ ،‬الخرطوص ‪.‬‬
‫‪ .1‬الظاهر ‪ ،‬نعيم إبراهيم (‪ " ،)1006‬إدارة الازمات " عالم الكتب الحديث للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬اربد‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .6‬القاض ي‪ ،‬احمد (‪" ،)1669‬مذكرات إدارة الكوارث"‪ ،‬الرياض‪ ،‬جامعة نايف العربية‬
‫للعلوص ألامنية‪.‬‬
‫‪ .9‬الكسندر واستر فالدر‪" ، )1018( ،‬الابتكار نموذج العمل التجاري " الطبعة ألاولى‬
‫جبل عمان ‪ ،‬ناشرون) ‪.‬‬
‫‪ .7‬الكيالني‪ ،‬إبراهيم وآخرون ( ‪ 1113‬ها )‪" ،‬القاموس ألامني" ‪ ،‬الرياض‪ ،‬جامعة نايف‬
‫العربية للعلوص ألامنية ‪.‬‬
‫‪ .3‬املركز الوطني للمعلومات‪ ،‬الجمهورية اليمنية‪" ،‬إدارة الكوارث الطبيعية "‬
‫‪www.998.gov.sa‬‬
‫‪ .6‬جاد ‪ ،‬محمود‪ " ،)1003( ،‬إدارة الازمات " دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .10‬شومان‪ ،‬محمد (‪" ،) 1001‬لاعالص وألازمات مدخل نظري وممارسات عملية"‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ .11‬عبد العال‪ ،‬رائد فؤاد محمد‪ " ،)1006( ،‬أساليب ادارة الازمات لدى مديري املدارس‬
‫الحكومية في محافظة ازة وعالقتها بالتخطيط الاستراتيجي " رسالة ماجستير في‬
‫أحوال التربية‪ ،‬إدارة تربوية الجامعة لاسالمية ازة ‪.‬‬
‫‪ .11‬عبد املجيد‪ ،‬قدري علي‪ " ،)1003( ،‬اتصاالت الازمة وإدارة ألازمات " دار الجامعة‬
‫الجديدة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‬

‫‪36‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫‪ .18‬منتظر جاسم محمد ال شيروزه‪ " ،)1011( ،‬العالقة التفاعلية بين عوامل نجاح‬
‫التخطيط السيناريو الاستراتيجي ومؤثرات اداوه واثرها في لادارة الفاعلة لالزمات"‪،‬‬
‫دراسة تطبيقية آلراء عين في قيادة لادارة املحلية في محافظة النجف الاشرف‪،‬‬
‫رسالة ماجستير جامعة الكوفة ‪ ،‬كلية لادارة والاقتصاد ‪.‬‬
‫‪ .11‬مؤيد الساعدي وحسن جبر علوان (‪"،)1018‬التقارب الجدلي التنظيمي لنظريتي‬
‫الفوض ى والتعقيد في منظمات ألاعمال العراقية"‪(.‬عينة من الكليات ألاهلية)‪ ،‬مجلة‬
‫التقني املجلد السابع والعشرين العدد الخامس ‪ ،1011‬تصاريف وتطور تاريخي‬
‫ورسومات توضيحية لنظرية الفوض ى وعناصرها‪.‬‬
‫‪ .16‬هادي‪ ،‬حيدر صالي‪" ،)1010( ،‬مستوى إدارة الازمات لدى عمداء كليات جامعتي‬
‫بغداد واملستنصرية" دراسة مقارنة " رسالة ماجستير في لادارة التربوية"‪ ،‬الجامعة‬
‫املستنصرية‪ ،‬كلية التربية ألاسا ي ‪ /‬إدارة تربوية ‪.‬‬
‫‪ .19‬هاشم‪ ،‬اريب عبد الحميد‪" ،)1663( ،‬مقومات عملية الاستعداد للكوارث كمرحلة‬
‫من مراحل إدارة الكوارث"‪ ،‬املؤتمر السنوي الثالث ألداره ألازمات والكوارث‪.‬‬
‫‪ .17‬هالل‪ ،‬محمد عبد الغني‪" ،)1669( ،‬مهارات إدارة الازمات " الازمة بين الوقاية منها‬
‫والسيطرة علمها ‪ ،‬ط ح ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مركز تطوير ألاداء والتنمية ‪.‬‬
‫‪Reference:‬‬

‫‪1. Altay N. w. W. G. Green (2006) W.G. or/ms research in disaster operation‬‬


‫‪management European journal , operational research volume 175, Issue 1 ,‬‬
‫‪16 November 2006 , pages 475-493,ISSN 0377-2217.‬‬
‫‪2. Altay N. w. W. G. Green (2006) W.G. or/ms research in disaster operation‬‬
‫‪management European journal , operational research volume 175, Issue 1 ,‬‬
‫‪16 November 2006 , pages 475-493,ISSN 0377-2217.‬‬
‫‪3. Bank off G. FrerksD.Hilhorst (eds) (2003) mapping vulnerability : disasters‬‬
‫‪, development people ISBN 1-85383-964-7.‬‬
‫‪4. Benoit B. Mandelbrot(1982)," the fractal geometry of natural "( New York:‬‬
‫‪W.H. Freeman and company,).‬‬

‫‪37‬‬
.................................. ‫ خليل إبراهيم عيسى‬.‫ م‬/‫ محمد حسين منهل‬.‫ د‬.‫ م‬.‫أ‬
5. Bordbar , Marziyeh&Malekmohammadi , Iraj& Hosseini , seyed Mahmood
(2015 ) “ the survey on the effective dimensions of chaos theory on
agricultural extension sector using structural equation modeling “
Biological forum –An international journal 7 (1) , (Pp.247-253).
6. Bornker, E, L,(1993),"chaos theory to LorenzBoynker",PDF Created with
PDF actay pretrial version
7. Cornish EF., 1stedcit, p:108,2007.
8. Carfinkel A , span , m Ditto w and Wrss, j , Controlling cardiac Chaos Scence
.1992 , 257 : 1230 – 1235 .
9. Duffy j. A. (2000)" the application of chaos theory to the career –
plateaued" worker journal of employment counseling 37,229-236.
10. Edward Lorenz Bornker,(1993),"chaos theory to LorenzBoynker",PDF
Created with PDF actay pretrial
11. Hannay , L.M. Ross , J.A and Erb , C.S. (2000) "April bulding change capacity
within secondary schools through goal- driven and living American
Educational research Association" , new Orleans , LA. CERIC Document
Reproduction service No. Ed (44-75-80).
12. Karlsson , c, (2008) "researching operation management" , Routledge ,
oxon.
13. Kovacs , G, Tatham P.H. and Larson , p.p.( 2012) " what skills are needed to
be ahumaint logistic ? journal of business logistic vol. 33 No. 3 , pp. 245-
258.
14. Kunz and Reiner ,( 2012), 116 Hitt – p: Wikipedia – wiki – weopen of
mass deslrction.
15. Kunz and Reiner ,( 2012),116 Hitt – p: Wikipedia – wiki – weopen of mass
deslrction.

38
3027 ‫) حزيران‬23( ‫ العدد‬................................ ‫مجلة االقتصادي الخليجي‬
16. Mason , R.B. (2007) "The external environment effect n management and
start egy : A complexity theory approach , management decision 45,10-
28.
17. Miller S.,( 2008) Attractors, Ec journal, op cit, p: 85.
18. Mitrof, lan 1.,1994, “crisis management and environmentalism & natural
fit” California management review, Winter.
19. Mendenhall , M.E. (1993) "on the need for paradigmatic integration of
inter national human resource management international review" ,
39(3) , 65-87
20. Murphy, P. (1996)" Chaos theory as a model for managing issues and
crise" Public reaction review 22(2)-113.
21. Neil Mc bride ,(2005)"chaos theory as a model for interpreting
information systems in organization" email : nkm@dmu.oc.uk , info
system . J (2005) 15,233-254.
22. Pegels, H. (1988)"The dreams of reasons". New York :simon and Schuster.
23. Smith A. (2002) "Three scenarios for applying chaos theory in consumer
reason"journal of marketing management, 18,517-531.
24. Thietart RA., Forgues B.,(1995), "chaos theory an organization", journal of
organizational science, vol. 6, No.1, pp:20,
25. Tomas , A. (2003)," why logistics Forced migration Review", Vol . 18 , pp.4
26. Van wassenhove , L.N. (2006) "Blackett memorial lecture humanitarian
aid logistics : supply chain management in high gearjanranl of the
operational research society" , Vol 57 No. 5, pp . 475 . 89
27. Verma J.P. (2013), "Data Analysis in Management with SPSS Software",
Springer India.
28. Wheatly , M.j. (1999)"leader ship and new science discovering order in
achaotic world (2 nded) san Francisco : Berrett Koehler"

39
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬
‫موحق (‪ – )1‬استمارة الاستبيان‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة البصرة‬
‫كلية لادارة والاقتصاد‬
‫قسم إدارة لاعمال ‪ /‬الدراسات العليا‬
‫السيدة‪ /‬السيد ‪..............................................‬املحترص‬

‫ص‪ /‬استمارة إستبانة‬


‫السالص عليكم‪.......‬‬

‫يروص الباحث إجراء الدراسة املوسومة (دور الخدمات اللوجستية لانسانية في‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تحسين فاعلية أدارة الكوارث ‪ :‬مرتكزات نظرية الفوض ى متغيرا تفاعليا‪ -‬دراسة تطبيقية آلراء‬
‫املسةولين في وزارة الهجرة واملهاجرين العراقية واملنظمات لانسانية الدولية العاملة في العراق)‬
‫ويي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه فلسفة في إدارة ألاعمال ‪ ،‬رهدف استكشاف مدى‬
‫تأثير متغيرات دور الخدمات اللوجستية لانسانية (متغير مستقل) في الدفع باتجاه تحسين إدارة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكوارث (متغير معتمد) في إطار مرتكزات نظرية الفوض ى (متغيرا تفاعليا) ‪ ،‬ولغرض انجازها يرجى‬
‫تفضلكم بملء لاستبانة املرفقة طيا بوضع عالمة ( √) أماص الاختيار الذي يتفق مع رأيكم بعد‬
‫تفضلكم بقراءة املالحظات آلاتية ‪:‬‬

‫إجاباتكم سوف تستخدص ألاراض البحث العلمي حصرا وال داعي لذكر الاسم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الرأي املوضوعي الدقيق هو املطلوب ‪ ،‬إذ ليس هنا إجابات صحيحة أو خاطةة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يرجى لاجابة عن جميع ألاسةلة الن تر سؤال واحد دون إجابة يعني عدص صالحية‬ ‫‪-8‬‬
‫الاستمارة للتحليل ‪.‬‬
‫الباحث على استعداد تاص لإلجابة عن أي استفسار حول أي فقرة أو عبارة ترونها اامضة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫سنعتمد مقياس ليكرت املكون من خمس درجات املبين أدناه لتقدير إجاباتكم‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ال اتفق بشدة‬ ‫ال اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫اتفق بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫شاكرين حسن تعاونكم‬


‫ونسأل التوفيق والسداد‬

‫‪41‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬
‫‪ O‬الج اازء ألاول‪ :‬املعلوم ااات ال خص ااية ‪(:‬اله اادف منه ااا معرف ااة م اادى عالق ااة املس ااتجيب بموض ااوع‬
‫لاستبانة وفقراتها)‬

‫‪ -1‬املوقع الوظيفي الحالي ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -2‬القسم والشعبة ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -3‬عدد سنوات الخدمة الوظيفية ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪-4‬الجنس ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -2‬العمر ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -6‬املؤهل الدراس ي ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -7‬الاختصاص ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -8‬العنوان الوظيفي ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪-1‬عدد الدورات التدريبية التي شاركت بها ‪:‬‬

‫داخل العراق ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا خارج العراق ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬

‫‪ -11‬هل لدى مديريتك مدونات مكتوبة ومعلنة برؤيتها ورسالتها وأهدافها إلاستراتيجية‬
‫ال‬ ‫والتشغيلية ‪ :‬نعم‬

‫‪ -11‬هل لدى مديريتك مدونات مكتوبة ومعلنة بضوابط السلوك الوظيفي وأخالقيات العمل‬
‫املهنية‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -12‬نبذة تعريفية عن مديريتك ومجال عملك فيها وأية معلومات عامة يمكن أن تخدم‬
‫الباحث في انجاز أطروحته العلمية ‪:‬‬

‫ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫اااااااااااااااااااااااااااااااا‬

‫‪41‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫دور الخدمات اللوجستية إلانسانية في تحسين فاعلية أدارة الكوارث ‪ :‬مرتكزات نظرية الفوض ى متغيرا تفاعليا‪-‬‬
‫دراسة تطبيقية آلراء املسئولين في وزارة الهجرة واملهاجرين العراقية واملنظمات إلانسانية الدولية العاملة في‬
‫العراق‬ ‫ت‬
‫ال اتفق‬ ‫اتفق‬
‫بشدة‬
‫ال اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬
‫بشدة‬
‫مضمون الفقرة‬

‫املتغير املستقل ‪:‬الخدمات اللوجستية لانسانية ( ‪)Humanitarian Logistics‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إمكانات لامداد اللوجستي أو (سلسلة من ألانشطة) الهادفة ايصال املواد والخدمات واملساعدات بأنواعها من الدول واملنظمات‬
‫املانحة إلى املتضررين جراء حصول الكوارث الطبيعية أو الكوارث من صنع لانسان لتقليل آلاثار التي خلفتها تلك الكوارث ‪(Kunz‬‬
‫)‪ & Reiner,2012:116‬و نقصد هنا النوعين من الكوارث (من صنع لانسان التي تسبب نزوح املواطنين من‬
‫محال سكنهم إلى مخيمات والكوارث الطبيعية التي من املمكن أن يتعرضوا لها أثناء وجودهم في تلك املخيمات)‪.‬‬
‫تحرص إدارة منظمتي* على توفير متطلبات نجاح الخدمات اللوجستية لانسانية من خالل‪:‬‬
‫التحليل املستمر للبيئة للكشف املبكر عن حاالت الكوارث‬
‫املحتملة ملسك زمام املبادرة للتعامل الفوري معها وعدم الخضوع‬ ‫‪1‬‬
‫لعنصر املفاجأة عند حدوثها‪7‬‬

‫سرعة البدء‬
‫سرعة الاستجابة والحضور الفوري لفرق إلاغاثة في مكان وزمان‬ ‫‪2‬‬
‫وقوع الكارثة والشروع في إمداد الخدمات اللوجستية‪7‬‬
‫تهيئة الكوادر املتخصصة ووضعها في أهبة الاستعداد لتقديم‬ ‫‪3‬‬
‫الخدمات اللوجستية إلانسانية مع ضمان جودة مهاراتهم‪7‬‬
‫التحري الدقيق عن سبب وقوع الكارثة وتمييز نوعها والحرفية‬
‫العالية في التعامل معها فيما إذا كانت طبيعية أم من صنع‬ ‫‪4‬‬
‫إلانسان‪7‬‬
‫الاستعداد للتعامل مع الكوارث من صنع إلانسان التي تسبب‬
‫سبب الكارثة‬

‫النزوح للمواطنين مثل( الحروب وإلارهاب)‪7‬‬ ‫‪5‬‬

‫الاستعداد للتعامل مع الكوارث الطبيعية (ألامطار والسيول‬


‫وألاعاصير ودرجات الحرارة املرتفعة وغيرها) التي تتعرض لها‬ ‫‪6‬‬
‫مخيمات النازحين للتعامل معها بحسب نوعها وشدتها‪7‬‬

‫‪42‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫تهيئة ما يكفي من املوارد البشرية واملالية واملادية و املعلوماتية‬ ‫‪7‬‬


‫الكافية بما يمكن من تقديم الخدمات اللوجستية إلانسانية‪7‬‬
‫تبني ثقافة املساءلة بما يحقق (التماسك والتكامل والاتساق‬ ‫‪8‬‬
‫والشمول) بين التدريب والتنفيذ والرقابة والتقييم‪7‬‬
‫خلق توافق وانسجام بين الخدمات اللوجستية إلانسانية وأهداف‬ ‫‪9‬‬

‫سياق العملية‬
‫املنظمة وغاياتها واستراتيجياتها ورؤيتها ‪7‬‬
‫توظيف عامل املرونة (للتعامل مع كل كارثة بحسب نوعها وشدتها‬
‫ومكان وقوعها وعدد املنكوبين) في اتخاذ القرارات بشأن تحقيق‬ ‫‪10‬‬
‫إلامدادات اللوجستية إلانسانية املناسبة وعدم التقيد بإجراءات‬
‫نمطية ثابتة‪7‬‬
‫تحديد الصالحيات واملسؤوليات والعالقات املتبادلة بين‬
‫التنظيمات إلادارية لضمان وتسهيل التطبيق الناجح ( من قبل‬ ‫‪11‬‬
‫فرق إلاغاثة) عند تقديم الخدمات اللوجستية إلانسانية‪7‬‬
‫تبني وسائل منطقية ومنهجية (غير عشوائية) من قبل فرق ذات‬
‫تدريب عال عند القيام بإمداد الخدمات اللوجستية إلانسانية‬ ‫‪12‬‬
‫لتحقيق أعلى قيمة للمستفيدين (ضحايا الكوارث) ‪7‬‬
‫اعتماد التكنولوجيا الحديثة (طائرات‪ ،‬جرافات‪ ،‬أجهزة‪ ،‬مواد‬

‫الطرق العلمية‬
‫ومعدات وغيرها) عند القيام باألداء اللوجستي و بأساليب تتفق‬ ‫‪13‬‬
‫مع مبادئ حقوق إلانسان‪7‬‬
‫ضرورة فهم واستخدام ألاساليب الكمية والرياضية والاقتصادية‬
‫والاجتماعية وقضايا حقوق إلانسان من قبل أفراد الفرق املكلفة‬
‫‪14‬‬
‫بتقديم الخدمات اللوجستية إلانسانية للتعامل مع املوضوع‬
‫بحرفية عالية‪7‬‬

‫*املقصود باملنظمة هي وزارة الهجرة واملهاجرين العراقية ودوائرها العاملة واملنظمات الدولية العاملة في العراق من‬
‫أجل تقليل معاناة املتضررين جراء الكوارث بأنواعها‪7‬‬

‫‪43‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫دور الخدمات اللوجستية إلانسانية في تحسين فاعلية أدارة الكوارث ‪ :‬مرتكزات نظرية الفوض ى متغيرا تفاعليا‪ -‬دراسة تطبيقية آلراء‬
‫املسئولين في وزارة الهجرة واملهاجرين العراقية واملنظمات إلانسانية الدولية العاملة في العراق‬
‫ت‬
‫ال اتفق‬ ‫اتفق‬
‫ال اتفق‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫مضمون الفقرة‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫املتغير املعتمد ‪ :‬فاعلية إدارة (معالجة) الكوارث (‪)Effectiveness of Disaster Management‬‬ ‫‪-1‬‬

‫النشاطات والترتيبات الالزمة لتحسين فاعلية معالجة آلاثار السلبية املحتملة لحدث الكارثة ‪ ،‬بما في ذلك الترتيبات الالزمة لتخفيف ألاضرار ولاعداد لالستجابة السريعة‬
‫والتعافي من الكوارث‪ .‬وتقاس من‬
‫خالل ( منظومة لانذار املبكر منظومة الاستعداد والوقاية منظومة احتواء ألاضرار منظومة استعادة التوازن والنشاط منظومة التعلم الاستراتيجي)‬
‫تعمل منظمتي على توفير متطلبات لادارة الفاعلة للكوارث من خالل امتالكها‪:‬‬

‫منظومة إنذار مبكر للتعامل مع الكارثة بالتعاون مع وسائل إلاعالم لتوجيه‬ ‫‪15‬‬

‫منظومة إلانذار املبكر‬


‫املواطنين قبل وأثناء وقوعها‪7‬‬

‫إلامكانيات البشرية (الفرق املدربة) واملادية (وحدات رصد بيئي) والاستخدام‬ ‫‪16‬‬
‫ألامثل لتلك املوارد للتنبؤ بالكوارث والتعامل معها ‪7‬‬
‫قاعدة بيانات متكاملة ومحدثة (بنك معلومات) عن ألاماكن املتوقع حدوث‬ ‫‪17‬‬
‫الكوارث فيها لغرض الاستجابة السريعة ورد الفعل الفوري‪7‬‬
‫سيناريوهات للكوارث املتوقعة قبل وقوعها وتدريب الكوادر املتخصصة للتعامل‬ ‫‪18‬‬

‫منظومة الاستعداد والوقاية‬


‫معها‪7‬‬
‫الخطط الكفوءة إلدارة الكوارث والتدريب الاحترافي املسبق للفرق املسئولة عن‬
‫‪19‬‬
‫تنفيذها‪7‬‬

‫برامج تدريب املواطنين املنكوبين لغرض تهيئتهم لعمليات إلاغاثة التي ستقوم بها‬
‫ً‬ ‫‪20‬‬
‫الفرق املتخصصة وإعالمهم عن آليات التنفيذ مسبقا‪7‬‬

‫منظومة الحتواء ألاضرار الناجمة عن الكارثة ( ركام ألابنية ومخلفات املعارك‬ ‫‪21‬‬
‫منظومة احتواء ألاضرار‬
‫وغيرها) وتعاملها الفوري في رفع تلك ألاضرار‪7‬‬

‫منظومة إغاثة (تقنيات طبية حديثة) الحتواء نتائج الكارثة وألاضرار املترتبة عليها‬
‫‪22‬‬
‫من إصابات املواطنين ملعالجتها وتقليل آثارها املستقبلية‪7‬‬

‫‪44‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫منظومة استعادة التوازن‬


‫مستلزمات العمل الفوري على استعادة التوازن ( تتضمن موازنة لالعمار) في املناطق املنكوبة‬ ‫‪23‬‬
‫لتجاوز مرحلة الشواش والفوض ى‪7‬‬

‫والنشاط‬
‫املتطلبات (املالية واملادية) الستئناف النشاط في املناطق التي تعرضت لكارثة بالسرعة املمكنة‬ ‫‪24‬‬
‫وإعادة تأهيلها وإعادة مواطنيها النازحين إليها‪7‬‬

‫إدامة برامج التعلم املستمر لتحسين أداء الخدمات اللوجستية إلانسانية وزيادة الخبرات‬
‫‪25‬‬

‫منظومة التعلم‬
‫التراكمية لفرق العمل املتخصصة ووضعها في حالة تأهب تام ملواجهة أي طارئ‪7‬‬

‫املستمر‬
‫نظام مصفوفي* متكامل ومتطور إلدارة الكارثة في جميع مراحلها‪7‬‬ ‫‪26‬‬

‫التنظيمات ‪ ،‬بحيث تتفاعل وتتمازج نشاطات جميع هذه التنظيمات وتكون تحت إمرة جهة واحدة تدعى (إدارة‬
‫الكارثة) وبعد انتهاء الكارثة تعود التنظيمات إلى جهاتها ألاساسية*نظاص املصفوفة ‪ :‬نظاص متكامل ادارة الكوارث‬
‫مبني على العمل الجماعي والتوج املوحد واملسةولية الجماعية‪ ،‬من خالل الاستفادة من الخبرات الفنية واملهنية‬
‫املوجودة في عدد من‬

‫‪45‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمد حسين منهل‪ /‬م‪ .‬خليل إبراهيم عيسى ‪..................................‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫دور الخدمات اللوجستية إلانسانية في تحسين فاعلية أدارة الكوارث ‪ :‬مرتكزات نظرية الفوض ى متغيرا تفاعليا‪-‬‬ ‫ت‬
‫دراسة تطبيقية آلراء املسئولين في وزارة الهجرة واملهاجرين العراقية واملنظمات إلانسانية الدولية العاملة في العراق‬
‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫اتفق‬ ‫مضمون الفقرة‬
‫بشدة‬ ‫اتفق‬ ‫بشدة‬

‫املتغير التفاعلي ‪ :‬مرتكزات نظرية الفوض ى (‪)Chaos Theory‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ً‬
‫الفوض ى‪ :‬حالة من الارتبا التاص أو الاضطراب والانعداص التاص للتنظيم وتسمى أيضا الشوا أو الهرجلة وتشير إلى الحركة (الديناميكية) الالخطية‬
‫ً‬
‫التي تبدي نوعا من السلو العشوائي يعرف بالشوا ‪ ،‬وينتج هذا السلو العشوائي إما عن طريق عدص القدرة على تحديد الشروط البدئية في‬
‫إشارة إ‬
‫لى (تأثير الفراشة ‪ )Butterfly Effect‬أو عن طريق الطبيعة الفي يائية الاحتمالية مليكانيك الكم‪.‬‬
‫نظرية الفوض ى‪ :‬من أحدث النظريات (الرياضية الفي يائية) تشير إلى دراسة السلوكيات اير املنتظمة واير املستقرة في أنظمة حتمية ال خطية وديناميكية‬
‫‪McCarthy & Delta,2014:124 .‬‬
‫الغرباء والتشعب والتغير املرحلي‬ ‫والجاذبون‬ ‫واملقياس‬ ‫الكسور‬ ‫)) وتقاس الفوض ى ب ا ( أثر الفراشة والتغذية الراجعة والالخطية وألاجزاء الفرعية أو‬
‫والتنظيم الذاتي)‬
‫يواج عمل منظمتي (عند معالجتها للكوارث) بيةة تنظيمية تتصف با ا‪:‬‬
‫صعوبة تحديد املصادر واملسببات املباشرة (الظروف ألاولية) التي تؤدي إلى نتيجة ما‪7‬‬ ‫‪27‬‬
‫فالكوارث في مكان وزمان معينين قد تكون رد فعل لحدث بسيط في مكان وزمان‬
‫مختلفين‪7‬‬

‫أثر الفراشة‬
‫أحداث متنوعة (سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ثقافية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تكنولوجية وغيرها) قد‬ ‫‪28‬‬
‫تكون بسيطة ينتج عنها مخرجات تمثل مدخالت ملنظمتي تسبب لها مشكالت كبيرة‬
‫وتغييرات جذرية (غير متوقعة) تربك عملها بشكل كبير‪7‬‬
‫تداخل ألاحداث في الفقرة (‪ )28‬أعاله فقد تعمل كل هذه ألاسباب مجتمعة أو تؤثر في‬ ‫‪29‬‬
‫بعضها البعض بشكل متبادل مما يفاقم املشكلة لتصبح كارثة‪7‬‬
‫تغذية راجعة سالبة و موجبة من تفاعالت البيئة يزداد تعقدها بحسب خصائص‬

‫التغذية الراجعة‬
‫املنظمة وبيئتها وطبيعة التفاعل بين عناصرها‪7‬‬ ‫‪30‬‬
‫عدم تكافؤ املدخالت الواردة ملنظمتي مع املخرجات الصادرة عنها فهي ال تكون منتظمة‬ ‫‪31‬‬
‫(كما في ألانظمة املستقرة) بل تكون املخرجات غاية في التعقيد والغرابة‪7‬‬
‫تراكمات بسبب الكوارث تكون ردود فعلها أقوى من تأثير الكوارث ذاتها‪7‬‬ ‫‪32‬‬
‫عدم القدرة على التنبؤ الدقيق باألحداث املستقبلية ألنها ال تسير على وتيرة واحدة‬ ‫‪33‬‬
‫(خطية)‬
‫ْ‬
‫الخاصية الالخ ِّطية أي أن َدخل املنظومات ‪ input‬للمنظمات ال يتناسب مع‬ ‫‪34‬‬
‫الال خطية‬

‫ً‬ ‫َ‬
‫خ ْرجها ‪ output‬مما يجعل سلوك املنظومة ال خطيا‪.‬‬
‫الاضطراب وعدم الاستقرار بسبب التذبذبات القوية التي تكتنفها مما يسبب عدم‬ ‫‪35‬‬
‫الانتظام في تسلسل ألاحداث‪ 7‬فالقوانين املبسطة سينتج عنها نتائج غاية في التعقيد‪7‬‬
‫‪36‬‬
‫توالد كسورها (منظومات وأجزاء البيئة الفرعية) باستمرار مما يعقد مسألة إلاحاطة‬
‫الكسور (املنظومات الفرعية)‬

‫بها‪7‬‬

‫أن بعض أجزاءها (منظوماتها الفرعية) تتمكن من تكرار ذاتها بشكل ال نهائي ‪7‬‬ ‫‪37‬‬
‫إن منظوماتها عند الاضطراب ال تكرر ذاتها ً‬
‫تماما‪ ،‬بل تتغاض ى عن أهمية املعيارية في‬ ‫‪38‬‬
‫التكرار في كثير من ألاحيان أي أن ألاجزاء (الكسور الجديدة) تتكون بأسلوب ال خطي‬
‫ً‬
‫مما يولد أشكاال غريبة‪7‬‬
‫صعوبة وضع مقياس موحد لحساب التغيرات البيئية (وقت الكارثة) فهي تتبع‬ ‫‪39‬‬
‫مقياس التغيرات البيئية‬

‫عشوائية عالية‪7‬‬
‫‪46‬ألن التغير يحدث بشكل‬
‫أن قياس تأثير التغيرات يختلف من زمان ومكان إلى آخر‬ ‫‪40‬‬
‫عشوائي‪7‬‬
‫مجلة االقتصادي الخليجي ‪ ................................‬العدد (‪ )23‬حزيران ‪3027‬‬

‫وفقتم لعمل ما هو فيه النجاح والاستمرار في حياتكم الوظيفية واملهنية ودمتم الباحث‬

‫ظهور أحداث بيأية جديدة سياسية‪،‬اقتصادية ‪...‬وايرها تدعى (جواذب اريبة) على‬
‫‪41‬‬

‫الجاذبون الغرباء (أحداث بيئية جديدة)‬


‫الكيان البيئي الحالي املنتظم الذي تعمل ضمن املنظمة تكون جاذبة ملكوناتها نحوه‪.‬‬

‫بروز حالة من عدص الاستقرار بسبب الجاذب البيئي الغريب إذ يمثل نقطة نظاص صغيرة‬
‫يجذب أطراف النظاص لتوجهات ‪ ،‬بحيث يبدأ نمط سلوكي جديد في التكون مما يسبب‬
‫‪42‬‬
‫التشويي والفوض ى‪.‬‬

‫على املدى البعيد تصبح ألاحداث الجديدة في النقطة(‪ )41‬أعاله يي السلوكيات الجديدة‬
‫املحركة للبيةة ومنظوماتها الفرعية لتستقر على الجاذب ألاصلي الذي سبب ذلك التغيير‬
‫‪43‬‬
‫ليبدأ نظاص جديد بالتكون وهكذا ‪....‬‬

‫التأثير في عملية اتخاذ القرار في املنظمات إذ تساعد الجواذب بالدفع باتجاه أحد‬
‫املمكنات‪ ،‬باألخ عندما يكون الجاذب الغريب عقدة شخصية‪ ،‬أو يمثل املنظومة‬
‫‪44‬‬
‫العقائدية ملتخذ القرار‪.‬‬

‫التغير في مكوناتها وخصائصها العمومية بشكل مرحلي أي بين مدة وأخرى‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫التغير والتشعب املرحلي‬


‫إن التغير املرحلي يؤدي إلى تشعب كبير ( والدة أجزاء جديدة) في املنظمات وبأشكال‬
‫‪46‬‬
‫جديدة مما يجعلها معقدة وال تسير على وتيرة واحدة‪.‬‬

‫دفعها للمنظمات إلى الحالة الانتقالية (الانتقال من وضع إلى آخر) مما يجعلها تبدل‬
‫‪47‬‬
‫أطوارها ألك ر من حالة مستقبلية يتفاقم عند وجود الجواذب املتنوعة (الفقرة أعاله)‪.‬‬
‫َ‬
‫من نقطة التحول املرحلي (أعاله) تتشعب املنظومة وتدفع إلى حالة تدعى إعادة التنظيم‬
‫‪48‬‬
‫الذاتي تؤدي إلى انبثاق نظاص جديد أي والدة النظاص من الفوض ى‪.‬‬
‫املرونة من خالل خاصية (الانفتاح)على البيةة مما يسهل تلقي املعلومات منها بشكل‬

‫التنظيم الذاتي‬
‫مت ايد و القدرة على مواكبة حالة التغيير والتكيف مع الظروف املحيطة من اجل البقاء‬ ‫‪49‬‬
‫على قيد الحياة‪.‬‬
‫خاصية (املرجعية الذاتية) بما يسمح للمنظمة الحفاظ على تركيبتها وهويتها بالرام من‬
‫حالة الفوض ى التي تعتريها والتحوالت التي تمر رها بشكل يمنع تحولها إلى شكل آخر‬ ‫‪50‬‬
‫عشوائي‪.‬‬

‫‪47‬‬
.................................. ‫ خليل إبراهيم عيسى‬.‫ م‬/‫ محمد حسين منهل‬.‫ د‬.‫ م‬.‫أ‬

The Impact of the Humanitarian logistic services in the


improvement of the Disaster Management effectiveness:
Chaos theory pillar as a moderating variable.
(An applied study in Ministry of Emigration & Displacement
and International Humanitarian Organizations in Iraq)
Asst. Prof. Dr. Mohammed Hussein Manhal Lecture. Khalil Ebrahim Essa Al Khalidy

Basrah university Shatt Al-Arab College university

Abstract :

The Research aims to measure the Impact the humanitarian logistic


services to improve the effectiveness of the management disaster in the light of
the moderating variable of the Chaos theory pillars, correlations were measured
between the independent variable (the humanitarian logistic services) and its
major independent dimensions (the speed of start, the reason of disaster, the
context of the operation and the scientific methods), They are all indicators
oriented to measure humanitarian logistics and the dependent variable (the
effectiveness of the of disaster management) and its dimensions (pre - alarm
regulations system, safety and readiness system, damages controlling and
deterring system, balance and activity recovery system, strategic sustainable
education system). They are all indicators used to measure the effectiveness of the
disaster management. Moreover, the analysis shows the importance of variables
with each major dimension of both independent and by - variable with the items
of the dimension of each. The interactive role (of Chaos theory pillars) in their
eight dimensions was measured which they handle the complex and chaotic
systems. The sample of the research was represented by a group of officials ( High
Administrations), managers from various levels, engineers and technical

48
3027 ‫) حزيران‬23( ‫ العدد‬................................ ‫مجلة االقتصادي الخليجي‬
technicians who work in humanitarian logistic services sector in the Iraqi Ministry of
Emigration and Displacement and international humanitarian organizations in Iraq
since they are specialized in the field of humanitarian logistic support in the event of
disaster after the problem is to be diagnosed efficiently through visiting the camps of
the displaced from the disastrous Iraqi Governorates . The Research is based on two
basic hypotheses. The first is (there is a statistic - significant influence for the
humanitarian logistic services through their collective dimensions to improve the
effectiveness of the disaster management), The second is (there is a moderating
influence for the Chaos theory bases in the relation between the humanitarian logistic
services through their collective dimensions and crisis management). The researcher
depends on the descriptive methodology in the theoretical side and statistical analysis
in the applied side. An adequate and promoted questionnaire application was
developed to serve this purpose. The research concluded certain conclusions, the most
important of which is the comparison that shows the role of the international
humanitarian organizations recognized by their being of high level of experience in
providing humanitarian logistic services in such a way that it would reduce the
melancholy of the displaced. Then, the role of the Ministry of Emigration &
Displacement has come to serve this goal that it has its own influence to improve the
effectiveness of the disaster management in the organizations under study. The
intercommunicative relations revealed different outcomes and being of contrast as per
officials opinions in the Ministry of Emigration & Displacement and the international
humanitarian organizations. Moreover, the study summed up some recommendations
and suggestions, one of which is the confirmation on the role and the importance of
humanitarian logistic services in the event of the crisis or disaster occurrence and its
significant influence to improve the disaster management especially in the
organizations which are the subject matter of the Research.
Keywords :
logistics, disaster management, chaos theory, interactive role framework for
concentrates.

49

You might also like