You are on page 1of 34

‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬

‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬

‫نظرية الفىضى وعالقتها يف تصميم الفضاءات الداخلية‬


‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫معهد الفنون الجميلة ‪ -‬بنات‬ ‫كلية الفنون الجميلة‬
‫ممخص البحث ‪:‬‬
‫اف معطيات المعرفة االنسانية لـ تغادر الظواىر البصرية مف غير اف تثري‬
‫مفاىيميا بالدراسة والتمحيص لغرض الوقوؼ عمى رؤى واليات جديدة مف شانيا‬
‫استحصاؿ قيـ شكمية لـ يكف ليا رصيد مف المعرفة والتطبيؽ ‪ ..‬وىذا ما دأبت عميو‬
‫الدراسات التي تعنى بنظرية الفوضى التي تبدو كقيمة معارضة لفترة النظاـ ‪ ,‬ومدى‬
‫امكانية االستفادة مف متغير الفوضى بوصفو احد اوجو النظاـ او مستوياتو ‪ .‬لقد‬
‫ارتبطت حركات ما بعد الحداثة بمفيوـ الفوضى وتبنت مخرجاتيا لتستميؿ الفكر‬
‫باتجاه مبدا االثارة الشكمية ‪.‬‬
‫وىنا استعرض البحث مشكمتو بالتساؤؿ االتي ‪ :‬بما ىية االجزاء التي يمكف‬
‫توظيفيا مف ىذه النظرية في الفضاءات الداخمية ‪ ,‬وتحديد ىدؼ البحث في‬
‫الكشؼ عف االسس العممية لنظرية الفوضى المتبناة في تصميـ الفضاءات‬
‫الداخمية ومف ثـ تحديد واجيات المحاؿ التجارية لاللبسة واالكسسوار والتي‬
‫استخدمت فييا عينات عالمية لمتحميؿ وصوال الى عدد مف النتائج منيا ‪ :‬الية‬
‫الالنظاـ اكثر االليات فاعمية لميزة التعقيد التي نجدىا في التشكيالت التصميمية‬
‫ىيئات ضمف نظرية الفوضى ‪ ,‬تمعب قطع االثاث واالكسسوارات المستخدمة في‬
‫واجيات عرض المحاؿ التجارية دور ميـ في عممية جذب وشد انتباه المشاىد‬
‫(المتمقي ) كما يؤدي التنوع والغرابة في تصميـ قطع االثاث واالكسسوار وفؽ‬
‫ميزات نظرية الفوضى الى بناء شكمي مميز لمفضاء الداخمي ‪ ,‬وصوال الى قائمة‬
‫المصادر ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫ زينة عواد عبد اهلل‬.‫م‬.‫م‬ ‫ رجاء سعدي لفته‬.‫د‬.‫م‬.‫أ‬
Chaos theory and its relation to interior space design
Research Summary :
The data of human knowledge did not leave the visual
phenomena without enriching the concepts of study and
scrutiny for the purpose of standing on the visions and new
mechanisms that take the values of formality did not have a
balance of knowledge and application .. This is what studies
have been dealing with the theory of chaos, which appears
as the value of opposition to the period of the system , And
the extent to which it can benefit from variable chaos as one
facet of the system or its levels. Postmodern movements
have been associated with the concept of chaos and adopted
their outputs to shift thought towards the principle of formal
excitement.
The research examined the problem of the following
question: what are the parts that can be employed from this
theory in the internal spaces, and the objective of research in
the detection of the scientific foundations of chaos theory
adopted in the design of internal spaces and then identify the
interfaces of shops for clothing and accessories, To a
number of results including: Mechanism of the system most
effective mechanisms for the complexity of the features that
we find in the formations of bodies within the theory of
chaos, play pieces of furniture and accessories used in the
facades of shops offer an important role in the process of
attracting and attracting the attention of the Ahad (receiver)
as diversity and strangeness leads in the design of pieces of
furniture and accessory according to Chaos Theory features
to build a formal distinctive interior space, down to the list
of sources. .

5102 -013 ‫ العدد‬- 52 ‫المجلد‬ - 444 - ‫مجلة كلية التربية االساسية‬


‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الفصل االول‬
‫مشكمة البـــحــــــث والحاجة اليو‬
‫ال تخمو التصاميـ الداخمية في سياقاتيا االكاديمية عف حضور نظاـ فاعؿ عمى‬
‫مستوى تنظيـ المفردات التكوينية لمفضاء العاـ ‪ ,‬فضال عف تاميف الجانب الوظيفي‬
‫وداللة المعنى الذي يسيـ في ايجابية المدركات والتأويالت الصحيحة ويقود السموؾ‬
‫لممستخدميف ضمف اىداؼ حاضرة ‪.‬‬
‫ومف خالؿ االطالع عمى العديد مف التصاميـ الداخمية التي تعنى بنظرية‬
‫الفوضى ‪ ,‬وجدت اف ىناؾ نوعا مف االرباؾ الذىني في ما يخص تمؾ النظرية‬
‫واسموب تبنييا وعالقاتيا التطبيقية في تصاميـ الفضاءات الداخمية بما اثار لدييا‬
‫تساؤالت فكرية حوؿ ماىية االجزاء التي يمكن توظيفيا من ىذه النظرية في‬
‫تصميم الفضاءات الداخمية وفق قواعد واضحة يمكن لممصمم الداخمي ان يناور‬
‫من خالليا مستخدما سياقات وصيغ نظرية الفوضى في تجسيد فضاء داخمي‬
‫يحظى بالقبول ويترجم السموك بمعطياتو االستخدامية االيجابية ؟‬
‫ىــــــــدف البحــــــــث ‪:‬‬
‫الكشؼ عف االسس العممية لنظرية الفوضى المتبناة في تصميـ الفضاءات‬
‫الداخمية ؟ وايجاد المرتكزات االساسية التي تمنح الشكؿ غاياتو المعنوية والتأويمية‬
‫في تصاميـ الفضاءات الداخمية ضمف اليات نظرية الفوضى ؟‬
‫حـــــــــدود البـــحـــــــــث ‪:‬‬
‫الحدود الموضوعية ‪:‬دراسة نظرية الفوضى وعالقتيا بتصميـ الفضاءآت الداخمية‪.‬‬
‫الحدود المكانية ‪ :‬يتحدد البحث بدراسة واجيات العرض في المحاؿ التجارية عموما‬
‫و واجيات العرض لمحالت االلبسة واالكسسوار عمى وجو الخصوص مستخدما‬
‫عينات عالمية ‪.‬‬
‫الحدود الزمانية ‪ :‬يتحدد البحث باختيار عينات الفضاءات الداخمية التي تـ انشاؤىا‬
‫بيف عامي ٕٓٓٓ – ٕ٘ٔٓ‪(.‬تـ ذكرىا في الفصؿ الثالث ضمف اجراءآت البحث)‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫تحـــديـــــد المصطــمــحــــات ‪:‬‬
‫الفــــــوضـــــــى ‪:‬‬
‫فَ ْوضى [مفرد]‪( :‬مع) اختالؿ في أداء الوظائؼ والمياـ الموكمة إلى أصحابيا‬
‫وافتقارىا إلى النظاـ "تُعاني المؤسسة مف الفوضى‪ -‬شاعت الفوضى في البمد‪-‬‬
‫يتصرؼ كؿ منيـ‬ ‫ّ‬ ‫سياسية" ‪ °‬متاعيـ فوضى بينيـ‪ /‬ماليـ فوضى بينيـ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫فوضى‬
‫فيما يريد دوف مباالة (ٕ‪ ,‬ص ٖ٘‪.)ٔٚ‬‬
‫اع ِة ‪َ : -:‬بْمَبمَةً‬
‫ضى في اْلقَ َ‬
‫ِ‬
‫ث فَ ْو ً‬‫َح َد َ‬
‫ضى ‪ :‬أ ْ‬
‫فو ً‬ ‫وكما ترد الفوضى في المعجـ الغني ْ‬
‫اـ ‪.‬‬ ‫َخ َّؿ بِيَا ِّ‬
‫النظَ َ‬ ‫أَ‬
‫وف تَ ْميِيز‪.‬‬ ‫ؼ ِفي َما لِ َ‬
‫آلخ ِر ُد َ‬ ‫ص َّر ُ‬ ‫ٌّ ِ‬
‫ضى َب ْي َنيُ ْـ ‪ُ : -:‬كؿ م ْنيُ ْـ َيتَ َ‬
‫َم ُرُى ْـ فَ ْو ً‬
‫أْ‬
‫وىي اختالؿ الوظائؼ العضوية او االجتماعية لفقد التوجيو والرياسة ‪ ,‬او‬
‫تعارض الميوؿ والرغبات او نقص في التنظيـ( ٔ‪ ,‬صٔٗٔ)‪.‬‬
‫كما وردت بمعاف ‪ :‬اضطراب – ترنح ‪ -‬خمط – تشويش – ثورة –عدمية – ارتباؾ‬
‫– وقع اختالؿ في جزء او كؿ – تزاحـ – تعقيد – صراع)‪.) 12,p.145‬‬
‫ورد معنى مفردة الفوضى في معجـ اوكسفورد بانو حالة مف التشويش المطمؽ والتي‬
‫منيا بداءت االشكاؿ كحالة اساسية في الكوف وفقا الساطير االغريؽ وىو يمثؿ‬
‫حالة الالنظاـ في الف ارغ ومنيا كاف انبعاث اوؿ االشياء ‪(0xford dictionary, .‬‬
‫)‪.2000‬‬
‫نظــــــريــــة الفــــوضــــى ‪:‬‬
‫ىي نظرية مف احدث النظريات الفيزيائية الرياضية تترجـ الى الشواش او‬
‫اليرجمة او نظرية جناح الفراشة احيانا ‪ ,‬تتعامؿ مع الجمؿ المتحركة الديناميكية‬
‫الالخطية التي تبدي نوعا مف السموؾ العشوائي يعرؼ بالشواش وينتج بفعؿ الطبيعة‬
‫الفيزيائية االحتمالية لميكانيؾ الكـ ( ٖ‪ ,‬ص ٖٖ) ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫وحسب تصنيؼ منظمة العموـ االمريكية فانو فرع جديد مف العموـ تعامؿ مع‬
‫االنظمة التي تتميز بحساسيتيا الشديدة تجاه الظروؼ االولية ‪(The American .‬‬
‫)‪Heritage -New Dictionary of Culturai Literacy‬‬
‫‪ Arnheim‬نظرية الفوضى بما يتعمؽ بالنتاج التصميمي بانيا فعؿ‬ ‫يعرؼ‬
‫نظامي يحدث مف خالؿ تفاعؿ وتاثير متبادؿ بيف قوى متضادة ‪ ,‬ىذا التعارض‬
‫اليدرؾ منفردا بؿ يكوف ادراكو مف خالؿ التنظيـ الكمي لمجموع ىذه العناصر‬
‫(‪. )7,p.158‬‬
‫اما االنظمة الفوضوية فيعرفيا ( ‪ ) Saunders‬عمى انيا انظمة الخطية عمى‬
‫درجة عالية مف عدـ الوضوحية تنشا مف قواعد ثابتة بعيدة عف الصدفة تتميز‬
‫وبقدرتيا عمى التنظيـ الذاتي واليمكف التنبؤ بيا عمى المدى البعيد‬ ‫بالحتمية‬
‫(‪.)13,p.122‬‬
‫وتتبنى الباحثة تعريؼ ( ‪ ) Saunders‬عف االنظمة الفوضوية في التصميـ وترى‬
‫اىمية اضافة المرونة والتعقيد والديناميكية كاىـ مؤشرات التنظيـ الفوضوي ‪.‬‬
‫التعريف االجرائي ‪ :‬تعرف االشكال الفوضوية عمى انيا نظم تصميمية عمى‬
‫درجة عالية من عدم الوضوح تمتاز بتكثيف التاؤيالت وىي عمى قدرعالي من‬
‫الديناميكية وعدم القدرة عمى التنبؤ تتصف بالتعقيد ‪ ,‬التماثل الذاتي والتدرج‬
‫بالقياس وترتبط باالبداع والتجديد ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الفصل الثاني‬
‫نبذة تاريخية عن الفوضى ‪:‬‬
‫مثم ػ ػ ػ ػ ػػت الفوض ػ ػ ػ ػ ػػى معن ػ ػ ػ ػ ػػى موازي ػ ػ ػ ػ ػػا لمتش ػ ػ ػ ػ ػػويش والالنظ ػ ػ ػ ػ ػػاـ المطم ػ ػ ػ ػ ػػؽ وكان ػ ػ ػ ػ ػػت‬
‫تعب ػ ػ ػػر ع ػ ػ ػػف حال ػ ػ ػػة م ػ ػ ػػف التش ػ ػ ػػويو واالنقط ػ ػ ػػاع بمعن ػ ػ ػػى اخ ػ ػ ػػذت ىيئ ػ ػ ػػة الالشػ ػ ػ ػػكؿ‬
‫والالنظ ػ ػ ػ ػػاـ ف ػ ػ ػ ػػي القػ ػ ػ ػ ػرنيف الس ػ ػ ػ ػػابع والس ػ ػ ػ ػػادس قب ػ ػ ػ ػػؿ الم ػ ػ ػ ػػيالد ‪,‬وماقب ػ ػ ػ ػػؿ س ػ ػ ػ ػػقراط‬
‫اسػ ػ ػ ػ ػ ػػتخدـ ىسػ ػ ػ ػ ػ ػػيود (‪) Hesiod‬المصػ ػ ػ ػ ػ ػػطمح اليون ػ ػ ػ ػ ػ ػاني فػ ػ ػ ػ ػ ػػي سػ ػ ػ ػ ػ ػػياؽ نشػ ػ ػ ػ ػ ػػاءة‬
‫الكػ ػ ػ ػ ػػوف وشػ ػ ػ ػ ػػبو الفوضػ ػ ػ ػ ػػى بكتمػ ػ ػ ػ ػػة تتحػ ػ ػ ػ ػػرؾ عديمػ ػ ػ ػ ػػة الشػ ػ ػ ػ ػػكؿ انشػ ػ ػ ػ ػػاءت منيػ ػ ػ ػ ػػا‬
‫االلي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة الك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوف كوني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا ش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرط البدائي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة االليي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة وتمث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ الفض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاء‬
‫الالمتنػ ػ ػ ػ ػػاىي‪ ,‬وكانػ ػ ػ ػ ػػت فك ػ ػ ػ ػ ػرة الالنيايػ ػ ػ ػ ػػة الزمنيػ ػ ػ ػ ػػة المالوفػ ػ ػ ػ ػػة لمعقػ ػ ػ ػ ػػؿ اليونػ ػ ػ ػ ػػاني‬
‫فػ ػ ػ ػ ػ ػػي العصػ ػ ػ ػ ػ ػػور القديمػ ػ ػ ػ ػ ػػة البعيػ ػ ػ ػ ػ ػػدة تمثػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ الخمػ ػ ػ ػ ػ ػػود فػ ػ ػ ػ ػ ػػي المفيػ ػ ػ ػ ػ ػػوـ الػ ػ ػ ػ ػ ػػديني‬
‫‪,‬وكان ػ ػ ػ ػػت بداي ػ ػ ػ ػػة الفوض ػ ػ ػ ػػى أحيان ػ ػ ػ ػػا ا س ػ ػ ػ ػػاس الحقيق ػ ػ ػ ػػي لمواق ػ ػ ػ ػػع عن ػ ػ ػ ػػد بع ػ ػ ػ ػػض‬
‫الفالسفة مثؿ ىيراقميطس ( ‪.)15,p.59-60‬‬
‫وقداجمع عمى معنى كممة الفوضى عبر العصور واالزمنة فاصؿ الكممة ‪Chaos‬‬
‫تعني الفراغ الواسع الذي خمؽ منو الكوف في االساطير اليونانية القديمة كانت‬
‫تمثؿ بداية الخمؽ و كاف ىذا االعتقاد السائد لدى اليونانييف وبيا فسروا اضطرابات‬
‫الطبيعة وتقمباتيا المستمرة‪.‬‬
‫وضع الفيمسوؼ فيريسيدس (‪) Pherecydes‬في كتابو الذي الفو في مدينة‬
‫سيروس في القرف السادس قبؿ الميالد تصو ار لنشاءة الكوف وتقوؿ المصادر‬
‫التاريخية تورده المخطوطات لتمؾ الفترة اف الكوف كاف في حالة فوضى وتشكمت‬
‫عناصر الكوف مف مبادىء اليية ثالث ‪ ( :‬زيوس واالرض والزمف )‪ ,‬ولدوا حيف‬
‫اجتماعيـ خمسة مف االلية سكنت االلية النارية في (‪- ouranos‬اورانوس )‬
‫والالمعة ( ‪-Aither‬ايثر ) ‪ ,‬الية العاصفة ( ‪ - Tartaros‬تارترس ) ‪ ,‬الية‬
‫المائي سكف الفوضى ‪ ,‬والية الظالـ سكف ليمة سوداء ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫اف مفيوـ الفوضى اوسع مما يمكف حصره في الفكر االغريقي فيي عندىـ بداية‬
‫كؿ شي وما ينتيي اليو كؿ شي ‪ ,‬حممت مفيوـ فكري وفمسفي وبعدا يمكف اف يرتبط‬
‫بحياة االنساف منذ اوؿ تكوينو وحتى مماتو ‪ ..‬فيي البداية والماءؿ (‪.)14,p.128‬‬
‫يحمل ىذا النص صورة شعرية جميمة لمرؤية الحياة والموت عند االغريق ‪,‬‬
‫فما الموت اال بداية انبعاث لحياة اخرى تحمل فيو الروح كل مامعيا من خير‬
‫وشر لتمر بو بدروب سرمدية وتنقالت بمسارات اليمكن تقييد حركتيا كما لو‬
‫كانت ما يوصف اليوم بالنفق المضئ تختمط فيو الصور واالحداث بسرعة وارباك‬
‫تتطير فييا الروح وتعبر الى مرحمة الخمود ‪.‬‬
‫الفوضى في العمارة والتصميم الداخمي ‪:‬‬
‫تع ػ ػػد بػ ػ ػوادر ظي ػ ػػور نظري ػ ػػة الفوض ػ ػػى ف ػ ػػي العم ػ ػػارة ب ػ ػػيف القػ ػ ػرنيف الث ػ ػػامف عش ػ ػػر‬
‫والتاس ػ ػػع عش ػ ػػر ف ػ ػػي اوروب ػ ػػا ووف ػ ػػؽ النظػ ػ ػرة الكالس ػ ػػيكية المتمثم ػ ػػة بالالنتظ ػ ػػاـ ويع ػ ػػد‬
‫المعم ػ ػ ػػاري الفرنس ػ ػ ػػي (م ػ ػ ػػارؾ انتػ ػ ػ ػوني ل ػ ػ ػػوجيز) ال ػ ػ ػػذي كت ػ ػ ػػب ع ػ ػ ػػاـ(ٖ٘‪ٔٚ‬ـ) ع ػ ػ ػػف‬
‫فكرت ػ ػ ػػو اف البم ػ ػ ػػدات يج ػ ػ ػػب اف تك ػ ػ ػػوف ام ػ ػ ػػاكف حي ػ ػ ػػث يتواج ػ ػ ػػد النظ ػ ػ ػػاـ م ػ ػ ػػع حال ػ ػ ػػة‬
‫التش ػ ػ ػػويش م ػ ػ ػػف خ ػ ػ ػػالؿ تع ػ ػ ػػدد االجػ ػ ػ ػزاء المنتظم ػ ػ ػػة فتعط ػ ػ ػػي كك ػ ػ ػػؿ ني ػ ػ ػػائي حال ػ ػ ػػة‬
‫الفوضػ ػ ػػى‪ .‬وعػ ػ ػػرض ‪ Hillier‬و‪Hanson‬عػ ػ ػػاـ (ٗ‪ٜٔٛ‬ـ) فػ ػ ػػي د ارسػ ػ ػػتيما امكانيػ ػ ػػة‬
‫التنظػ ػ ػػيـ فػ ػ ػػي القػ ػ ػػرى باسػ ػ ػػتعماؿ نظريػ ػ ػػة الفوضػ ػ ػػى مػ ػ ػػف خػ ػ ػػالؿ اسػ ػ ػػتعماؿ قواعػ ػ ػػدىا‬
‫البسيطة لتوليد االنماط المنتظمة وبمقاييس مختمفة‪.‬‬
‫اتسػ ػ ػ ػػمت عمػ ػ ػ ػػارة الحقبػ ػ ػ ػػة التػ ػ ػ ػػي اعقبػ ػ ػ ػػت الحػ ػ ػ ػػرب العالميػ ػ ػ ػػة االولػ ػ ػ ػػى وحتػ ػ ػ ػػى‬
‫الس ػ ػ ػػبعينات بسػ ػ ػ ػػمات متمي ػ ػ ػ ػزة و واض ػ ػ ػػحة ‪ ,‬وىػ ػ ػ ػػذه السػ ػ ػ ػػمات ى ػ ػ ػػي التػ ػ ػ ػػي حػ ػ ػ ػػددت‬
‫مالم ػ ػػح تم ػ ػػؾ الحقب ػ ػػة ب ػ ػػانقالب ج ػ ػػذري ف ػ ػػي مفي ػ ػػوـ العم ػ ػػارة واقتػ ػ ػراف ى ػ ػػذا االنق ػ ػػالب‬
‫بش ػ ػػيوع مب ػ ػػادءى وق ػ ػػيـ س ػ ػػاىمت عم ػ ػػى انتش ػ ػػارىا بش ػ ػػكؿ واس ػ ػػع ف ػ ػػي جمي ػ ػػع انح ػ ػػاء‬
‫العالـ ‪.‬‬
‫وتع ػ ػػد خصوص ػ ػػية تم ػ ػػؾ المرحم ػ ػػة وم ػ ػػا رافقي ػ ػػا م ػ ػػف تحػ ػ ػوالت ثوري ػ ػػة ف ػ ػػي وس ػ ػػائؿ‬
‫االتصػ ػ ػػاؿ والنش ػ ػ ػػر اض ػ ػ ػػافة ال ػ ػ ػػى وضػ ػ ػػوح تم ػ ػ ػػؾ الطروح ػ ػ ػػات ( طروح ػ ػ ػػات العم ػ ػ ػػارة‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الحديثػ ػ ػ ػػة ) وانسػ ػ ػ ػػجاميا مػ ػ ػ ػػع نتػ ػ ػ ػػائج التقػ ػ ػ ػػدـ التكنولػ ػ ػ ػػوجي فضػ ػ ػ ػػال عػ ػ ػ ػػف ارتباطيػ ػ ػ ػػا‬
‫بالناحية االجتماعية وتصدييا الزمتي المدف واالسكاف(ٗ‪,‬ص٘)‪.‬‬
‫فأنتجػت عمػارة الحداثػة فػي بػدايتيا أعمػاال مغػايرة لمػا كػاف سػائدا فعبػرت‬
‫االعم ػ ػػاؿ ع ػ ػػف ض ػ ػػرورات عص ػ ػػرىا ومس ػ ػػتجداتو بخروجي ػ ػػا ع ػ ػػف الع ػ ػػرؼ‬ ‫تم ػ ػػؾ‬
‫الس ػ ػ ػػابؽ فاس ػ ػ ػػتثمر تتط ػ ػ ػػورات التكنولوجي ػ ػ ػػا واعل ػ ػ ػػة كمرج ػ ػ ػػع لي ػ ػ ػػا وتخمص ػ ػ ػػت م ػ ػ ػػف‬
‫الزخرف ػ ػػة ‪,‬التمميح ػ ػػات التاريخي ػ ػػة ‪,‬االس ػ ػػتعارة ‪,‬الم ػ ػػوف ‪ ,‬أعتبرتي ػ ػػا س ػ ػػمات المعماري ػ ػػة‬
‫تػ ػػـ الػ ػػتخمص منيػ ػػا ‪,‬فبػ ػػدأ التوجػ ػػو نحػ ػػو التجريػ ػػد والبسػ ػػاطة والتػ ػػأثر بأشػ ػػكاؿ الماكنػ ػػة‬
‫واعتبارىا مصدر االلياـ ( ‪.)9,p.178‬‬
‫حرصػ ػػت الحداثػ ػػة عمػ ػػى اىميػ ػػة النظػ ػػاـ كقيمػ ػػة حاض ػ ػرة فػ ػػي تصػ ػػاميميـ كافػ ػػة ‪,‬‬
‫واعتمػ ػ ػػدت سػ ػ ػػمات ومعػ ػ ػػايير الزمػ ػ ػػت روادىػ ػ ػػـ الحػ ػ ػػداثيوف بيػ ػ ػػا ومنيػ ػ ػػا الوظيفيػ ػ ػػة ‪,‬‬
‫العقالني ػ ػػة ‪ ,‬الموض ػ ػػوعية ‪ ,‬الش ػ ػػفافية والتجري ػ ػػد ‪ ..‬وانعكس ػ ػػت تم ػ ػػؾ الس ػ ػػمات عم ػ ػػى‬
‫جمي ػ ػػع م ارح ػ ػػؿ مش ػ ػػاريع التص ػ ػػميـ و البن ػ ػػاء فأص ػ ػػبحت التص ػ ػػاميـ متش ػ ػػابية لدرج ػ ػػة‬
‫لقبػ ػػت بعمػ ػػارة الػ ػػزي الموحػ ػػد فعػ ػػادت نتاجاتيػ ػػا جافػ ػػة وصػ ػػارمة تفتقػ ػػر الػ ػػى الحريػ ػػة‪.‬‬
‫وكنتيجػ ػ ػػة لمػ ػ ػػا سػ ػ ػػبؽ فقػ ػ ػػد وجػ ػ ػػد النػ ػ ػػاس أنفسػ ػ ػػيـ يبتعػ ػ ػػدوف عػ ػ ػػف البيئػ ػ ػػة التقميديػ ػ ػػة‬
‫المألوف ػ ػػة فأصػ ػ ػػبح باالمك ػ ػػاف رؤيػ ػ ػػة ا ش ػ ػػكاؿ نفسػ ػ ػػيا مك ػ ػػررة فػ ػ ػػي ك ػ ػػؿ مكػ ػ ػػاف فػ ػ ػػي‬
‫الع ػ ػػالـ ول ػ ػػـ تع ػ ػػد ىن ػ ػػاؾ ىوي ػ ػػة او انتم ػ ػػاء والف القيم ػ ػػة الجمالي ػ ػػة ل ػ ػػـ تع ػ ػػد ص ػ ػػالحة‬
‫لسد الحاجات اليومية المعاصرة فقد طغت جماليات الماكنة عمييا‪.‬‬
‫في مطمع الستينيات او قبميا بقميؿ بدا يظير عمى سطح النقد المعماري نوع مف‬
‫الشكوؾ والريبة في مصداقية وجدوى قيـ العمارة الحديثة توافؽ ذلؾ مع التطور‬
‫الحاصؿ في مياديف مختمفة في العموـ كالرياضيات والفيزياء وكانت حصيمة ىذه‬
‫االفكار في العمارة برفض الجمود في االنظمة الخطية لميندسة االقميدية باشكاليا‬
‫المثالية ذات السطوح الممساء والناعمة الجامدة كالمكعب ‪ ,‬الكرة ‪ ,‬وغيرىا مف‬
‫االشكاؿ التي التستطيع تمثيؿ و وصؼ اشكاؿ الطبيعة المختمفة كالغيوـ والجباؿ‬
‫والشواطى والتي تمتاز بخواصيا الالنظامية ومقاييسيا المختمفة (‪.)ٔ0,p.5‬‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫تجسػ ػ ػػد التغيػ ػ ػػر الحاصػ ػ ػػؿ فػ ػ ػػي انظمػ ػ ػػة التعبيػ ػ ػػر عػ ػ ػػف العمػ ػ ػػارة مػ ػ ػػف التمثػ ػ ػػؿ االلػ ػ ػػي‬
‫وصػ ػػيت التعبيػ ػػر عػ ػػف ىػ ػػذه الوظيفػ ػػة فػ ػػي العمػ ػػارة الحديثػ ػػة الػ ػػى صػ ػػيت التعبيػ ػػر عػ ػػف‬
‫عم ػ ػػارة التعقي ػ ػػد ونظري ػ ػػات التعقي ػ ػػد بض ػ ػػمنيا نظري ػ ػػة الفوض ػ ػػى الت ػ ػػي تط ػ ػػورت ف ػ ػػي‬
‫الس ػ ػػتينات ث ػ ػػـ ال ػ ػػى التوجيي ػ ػػات المعاصػ ػ ػرة الت ػ ػػي اس ػ ػػتندت ال ػ ػػى الق ػ ػػيـ المنبثق ػ ػػة م ػ ػػف‬
‫الكػ ػػوف والتػ ػػي ادت الػ ػػى ظيػ ػػور لغػ ػػات معماريػ ػػة مختمفػ ػػة ‪.‬فعصػ ػػر مػ ػػا بعػ ػػد الحداثػ ػػة‬
‫فض ػ ػػؿ إبػ ػ ػراز جمالي ػ ػػة المع ػ ػػاني اضيحائي ػ ػػة لمطبيع ػ ػػة‪ ,‬و فض ػ ػػؿ العم ػ ػػوـ ف ػ ػػي إيص ػ ػػاؿ‬
‫مف ػػاىيـ م ػػف الطبيع ػػة مث ػػؿ التعقي ػػد والفوض ػػى والك ػػـ ضػػػمف أط ػػر جمالي ػػة ل ش ػػياء‪,‬‬
‫وقػ ػ ػػد أبػ ػ ػػرزت الد ارسػ ػ ػػة مجموعػ ػ ػػة مػ ػ ػػف المفػ ػ ػػاىيـ التػ ػ ػػي اسػ ػ ػػتقتيا مػ ػ ػػف العمػ ػ ػػوـ مثػ ػ ػػؿ‬
‫التعقي ػ ػ ػػد ال ػ ػ ػػذي وص ػ ػ ػػفت م ػ ػ ػػف خالل ػ ػ ػػو جوان ػ ػ ػػب ذات الص ػ ػ ػػمة بالوص ػ ػ ػػؼ التركيب ػ ػ ػػي‬
‫وارتباطػ ػ ػػات الشػ ػ ػػكؿ مػ ػ ػػع غي ػ ػ ػره والػ ػ ػػذي اعتمػ ػ ػػد عمػ ػ ػػى دروس مػ ػ ػػف التعقيػ ػ ػػد العممػ ػ ػػي‬
‫الح ػ ػ ػػديث طبيع ػ ػ ػػة المن ػ ػ ػػاىج المعتم ػ ػ ػػدة ف ػ ػ ػػي خم ػ ػ ػػؽ العم ػ ػ ػػارة والت ػ ػ ػػي تض ػ ػ ػػمنت عم ػ ػ ػػـ‬
‫الفيزي ػ ػػاء المس ػ ػػتند ال ػ ػػى الموج ػ ػػات واالنحن ػ ػػاءات فض ػ ػػال ع ػ ػػف اعتمادى ػ ػػا االتجاى ػ ػػات‬
‫الفني ػ ػ ػػة المعاصػ ػ ػ ػرة لخم ػ ػ ػػؽ عم ػ ػ ػػارة جدي ػ ػ ػػدة ك ػ ػ ػػاف نتاجي ػ ػ ػػا عم ػ ػ ػػارة الفوض ػ ػ ػػى بك ػ ػ ػػؿ‬
‫تشعباتيا كعمارة الطي والكسرية والكارثية (‪.)9,p.10-34‬‬
‫بـــذلك تعـــد اواخـــر ســـبعينيات القـــرن الماضـــي فتـــرة تبمـــور نظريـــة الفوضـــى فـــي‬
‫توليــــد الشــــكل المعمــــاري واعتنــــاق العديــــد مــــن المصــــممين المعمــــاريين ليــــذا‬
‫الفكــــــر باعتبــــــاره توجــــــو العصــــــر الــــــذي يحمــــــل الســــــحر والمفاجــــــ ة لمنتــــــاج‬
‫التصميمي والمعماري ‪.‬‬
‫الفوضى نقطة تحول ‪:‬‬
‫تعد الفوضى مف وجية نظر العديد مف المصمميف المعمارييف نقطة تحوؿ الزامية‬
‫كوف العقود الحالية شيدت تحوالت واسعة في نمط عيش االنساف ‪ ,‬يصؼ المعمار‬
‫اوسكار نتزكو المرحمة بانيا حالة ( انتقاؿ ) وليست ارتباكا فكريا لمفف المعماري ‪,‬‬
‫اما بييترو بيموشي فيقدـ وصفا اجمؿ ‪ ..‬فيرى اف الفوضى موجودة حيثما تكوف‬
‫ىناؾ حياة (ٗ‪ ,‬ص ‪.)ٖٕ-ٔٚ‬‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫تحيط االنظمةالفوضوية بنا مف كؿ جانب و تكثر في الطبيعة وليا صور عدة‬
‫كتقمبات الطقس و تغييره وحاالت االضطرابات المتمثمة في حركة جداوؿ المياه في‬
‫الجبؿ‪ ,‬غمياف الماء‪ ,‬التجمعات المتنوعة مف الكائنات وغيرىا الكثير مف الظواىر‬
‫التي تتحدى التنبؤ عمى الرغـ مف اف بعضيا قابؿ لالدراؾ (‪.)10,p.242‬‬
‫كانت صورة الشكؿ الفوضوي تتمثؿ االنماط ذات التوزيع العشوائي الخالي مف اي‬
‫نظاـ‪ .‬وطبقا ليذه النظرة الكالسيكية لمفوضى فاف الشكؿ الفوضوي يتسـ بالعشوائية‬
‫والتشتت التاـ‪ ,‬ولكف الحقيقة انو بالرغـ مف ىذه العشوائية‪ ,‬فقد وجدت أنماط متماثمة‬
‫مع انماط اخرى‪ ,‬وىذا ما انكرتو النظرية الكالسيكية بصورة الفوضى‪ ,‬بينما اقرتو‬
‫نظريات الفوضى الحديثة‪ ,‬فيي ترى بأف الفوضى تحتوي عمى انماط موحدة‬
‫ومنظمة‪ .‬كما اف النظرية الفوضوية الكالسيكية تناقضت مع مفيوـ الشكؿ‬
‫االفالطوني الذي كاف معتمدا قديما‪ ,‬فالفوضى الالنظامية والعشوائية ال تمت بصمة‬
‫الى تمؾ االشكاؿ‪ .‬اما النظرة الحديثة لمفوضى فانيا تتعامؿ مع االشكاؿ االفالطونية‬
‫مف خالؿ ترتيب االجزاء وتكتميا بعالقات فيما بينيا وىي بذلؾ تشبو بعض االشكاؿ‬
‫الطبيعية المتكومة والمتشابكة ( ‪ .)10,p.243‬بؿ يجدر بنا االشارة الى اف مف عمد‬
‫الى ازالة الشكؿ الكسري مف التصميـ المعماري ىـ رواد الحداثة ‪ ,‬وما ابعادىـ‬
‫لتك اررالشكؿ الكسري الذي يعد سمة افالطونية والذي يعرؼ بانو تركيب يحوي‬
‫بضمنو تراكيب ثانوية وما يطمؽ عميو (‪ ) Fractal‬قد تسبب باف تاخذ التصاميـ‬
‫الجديدة ليـ مستوى واحد في القياس بفعؿ استخداميـ التك اررات الرتيبة بدوف‬
‫تناظرات ثانوية ينتج عنيا انماط تفتقر الى التعقيد وذات مستوى واحد في القياس‬
‫‪.‬الحظ الشكؿ االتي و والذي يوضح التكرار واالشكاؿ الكسرية والتماثؿ الذاتي في‬
‫توضح توظيؼ االشكاؿ الكسرية في التصميمات‬ ‫كما نقدـ امثمة‬ ‫الطبيعة‪.‬‬
‫المعمارية ومحاكاتيا الطبيعية بيف العصور القديمة متمثمة بنموذج مف العمارة‬
‫الغوطية كاتدرائية كولوف في المانيا والعصر الحديث في عدة نماذج ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬

‫شكل (‪ )1-2‬يوضح تكرار االنظمة الكسرية في الطبيعة‬


‫الفوضى كنظام‪:‬‬
‫بالرغـ مف إف الفوضى الكالسيكية وصفت بانيا غياب النظاـ‪ ,‬اال انيا نفسيا تقر‬
‫بانو اليوجد فوضى مثالية كاممة كما ال يوجد كؿ مثالي‪ ,‬لذا فانو حسب الرواية‬
‫الكالسيكية البد اف يكوف ىناؾ نظاما في الفوضى وىذا ما اقرتو النظريات الحديثة‬
‫اننظريػػة الفوضػػى الحديثػػة تنػػاقض االفكػػار الكالسػػيكية واالتجاىػػات الكونيػػة التقميديػػة‬
‫والتػػي حػػاوؿ بعػػض المنظػريف المعمػػارييف اعتمادىػا كمفػػاىيـ لتفسػػير نظريػػة الفوضػػى‬
‫في العمارة التي ينظر إلييا كونيا صػخبا اف ىػؤالء المعمػارييف والػذيف يسػمييـ غميػؾ‬
‫(المؤمنػػوف بالفوضػػى)ىـ بأفكػػارىـ تمػػؾ يحػػاولوف العػػودة بػػالعمـ والمعرفػػة الػػى االفكػػار‬
‫االختزاليةلعص ػػر الماكن ػػة م ػػف خ ػػالؿ اعتق ػػادىـ اني ػػـ يس ػػعوف ال ػػى البح ػػث ع ػػف الك ػػؿ‬
‫)‪. (Gleick, 1988, p. 5‬وفي دراسة ؿ جنكز عرض فييػا بأسػموب جػدلي مثػاؿ‬
‫الفراشة والمصيدة لممماثمة بيف ‪ :‬اضرادة الحرة مقابؿ الحتمية ‪ /‬الكائف العضوي مقابؿ‬
‫اعلػػة ‪/‬التقاليػػد مقابػػؿ الحداثػػة ‪ /‬المتحػػوؿ (المػػنظـ ذاتيػػاً مقابػػؿ الثابػػت ‪ ..‬حيػػث اف‬
‫الطػػرؼ ا وؿ يمثػػؿ النظػػاـ الكػػوني وفقػاً لمنظػػور مػػا بعػػد الحداثػػة‪ .‬فػػالكوف اقػػرب إلػػى‬
‫الفراشة ( كائف حي ينمو ومتحوؿ قػافز مػف مرحمػة إلػى أخػرى ويػنظـ نفسػو ذاتيػاً مػف‬
‫كونػػو آلػػة (المصػػيدة) أو السػػاعة وفق ػاً لمنظػػور الحداثػػة)‪ .‬حيػػث أف الكػػوف لػػو قف ػزات‬
‫غامض ػػة تك ػػوف كػ ػػاعتي ‪ :‬ا ول ػػى (طاقػ ػػة) والثاني ػػة (مػ ػػادة) والثالث ػػة(الحياة) والرابعػ ػػة‬
‫(اضحساس) وىي تمثؿ انبثاؽ غير اعتيادي وغير قابؿ لمتبوء (‪.)9,p.6-16‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫كما يشير‪Arnheim‬الى اف التفسير غير الدقيؽ لنظرية الفوضى قد يؤدي الى‬
‫توجيات خاطئة في ارتباطيا مفيوـ اليدمية‪ ,Destructiveness‬سواء عمى مستوى‬
‫المدنية أو الثقافة العامة ‪ ,Popular Culture‬وكذلؾ عمى مستوى االفكار عند‬
‫ّ‬
‫المفكريف والمنظريف‪.‬ويظير ذلؾ في ىيمنة أفكار الالشكمية ‪ ,‬فمصطمح الالنظاـ ىو‬
‫أوؿ ما رادؼ مصطمح الفوضى ‪ ,chaos‬فقد أسيء أستعماؿ أسميا في البداية‬
‫حيث باتت تعبر عف نسبية كؿ شيء )‪(Every thing is relative‬وانعداـ وجود‬
‫أي حقائؽ موضوعية‪ .‬لذا يقترح أطالؽ مصطمح النظاـ المنبثؽ مف الفوضى‬
‫(‪ )Order out of Chaos‬بدالً مف مصطمح نظرية الفوضى لضماف عدـ تفسير‬
‫النظرية بشكؿ خاطىء(‪.)7,p.156-159‬‬
‫فالفوضى بالنياية وكما يرى ‪Arnheim‬ىي فعؿ نظامي‪ ,‬يحدث مف خالؿ تفاعؿ‬
‫وتأثير متبادؿ بيف قوى متضادة‪ ,‬ىذا التعارض ال يدرؾ طالما كاف ادراؾ الفرد يتـ‬
‫مف خالؿ فيـ التركيب الكمي لمجموع ىذه العناصر‪.‬‬
‫ويجدر بنا االشارة ىنا الى انتقادات العديد مف منظريف العمارة لبعض االعماؿ‬
‫التفكيكية كونيا تميزت بالعشوائية التامة دوف وجود لمتعقيد المنظـ او االنماط الخفية‬
‫التي ىي سمة االشكاؿ الفوضوية فيي تقدـ رسالة ضمنية ال يستدؿ عمييا بسيولة‪,‬‬
‫وقدموا بدال عف ذلؾ اعماال مشوشة ومقسمة ال يمكف وصفيا اال بالعشوائية ‪.‬‬
‫النظم الالخطية في االشكال الفوضوية ‪:‬‬
‫كؿ يوـ تحدث الفوضى حولنا في كؿ مكاف ودوف تنبيو ‪ ,‬وميما حاولنا اف نضع‬
‫الظواىر والتفاصيؿ في سياقات ونظـ معرفة ‪ ..‬البد اف تخرج عف السيطرة او‬
‫تفاجأنا بشيء جديد ‪ ,‬لـ يكف أثر جناح الفراشة حادثاً عاب اًر‪,‬فمنذ ثالث قروف حاوؿ‬
‫عمماء الرياضيات والفيزياء حساب الظواىر الطبيعية وايجاد سبؿ لمتنبؤ المستقبمي‬
‫طويؿ المدى ولـ يفمح ذلؾ كثي ار ‪.‬‬
‫ساد في الخمسينات والستينات مف القرف العشريف تفاؤؿ غير واقعي بالقدرة عمى‬
‫التنبؤ بأحواؿ الطقس وتوقعاتيا‪.‬وامت ت الصحؼ والمجالت باعماؿ في ظيور عمـ‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫لممناخ ‪ ,‬ال يكتفي بتوقع احواؿ الطقس ‪ ,‬بؿ سيطر عميو ايضاً‪ .‬وحينذاؾ ‪ ,‬نمت‬
‫تكنولوجيتاف بقوة الكومبيوتر الرقمي واالقمار الصناعية ‪ .‬ووضع برنامج دولي‬
‫لالستفادة منيما اسمو " برنامج البحوث عف المناخ " ‪ .‬وسادت فكرة بتحرر ا نساف‬
‫واذا حدث تغير بسيط في المعطيات عف االوضاع االولية ‪ ,‬فمف المفترض اال‬
‫يحدث سوى تغير طفيؼ في التنبؤ عف االحواؿ التالية لمطقس ‪ .‬إف نسمات بسيطة‬
‫مف اليواء ‪ ,‬يفترض اال تؤدي لغير تبدؿ طفيؼ في الصورة الكبيرة لنظاـ الرياح‬
‫الكبرى ‪ .‬لكف التجربة مع نظاـ المعدالت في كومبيوتر الطقس الذي اخترعو لورنز‪,‬‬
‫أثبتت كذب تمؾ االفتراضات ‪ ,‬فادت التغيرات البسيطة وغير الممحوظة الى نتائج‬
‫كارثية (ٖ‪,‬صٖٖ)‪.‬‬
‫في ٕ‪ٜٔٚ‬عاـ و في اجتماع لمجمعية‬ ‫( ‪)Edward Lorenz‬‬ ‫قدـ ادوارد لورنز‬
‫ا ميركية لتطوير العمـ‪ ,‬محاضرة تحت عنواف «القدرة عمى التكيف‪ .‬ىؿ تثير خفقة‬
‫جناح فراشة في الب ارزيؿ عاصفة في تكساس؟»‪ ,‬ومنذ ذلؾ االجتماع شاع مصطمح‬
‫«عامؿ الفراشة»‪ .‬ويراد بذلؾ نقؿ الحساسية المفرطة في الطبيعة الى مديات معينة‬
‫عف الظواىر‪ ,‬كاف لورنز العالـ في ا نواء الجوية يسعى الى التوصؿ الى صيت‬
‫رياضية تقدـ تفسي اًر ل نواء الجوية في العالـ‪ .‬ثـ اكتشؼ أف الجو «معادلة» ليست‬
‫خطية‪ ,‬الى درجة أف أقؿ تغير (عمى سبيؿ المثاؿ خفقة جناح فراشة) في‬
‫المعطيات‪ ,‬مف شأنو أف يكوف لو تأثير تراكمي أو إضافي في المخطط الجوي‬
‫بأكممو‪ .‬وتوصؿ الى أف أنظمة الجو في الكرة ا رضية حساسة جداً بحيث يصبح‬
‫التنبؤ والتحكـ مستحيميف‪ .‬وضيضاح الفرؽ بيف مفيوـ المعادالت ذات النظاـ‬
‫الالخطي عف المعادالت ذات المفيوـ الخطي ‪ ,‬نقوؿ إف النظاـ الخطي ىو النظاـ‬
‫الذي تتفاعؿ فيو عوامؿ‪ ,‬أو متغيرات مختمفة بطريقة تكوف فييا الحصيمة اضجمالية‬
‫متأتية مف تراكـ عوامؿ سببية مستقمة نسبياً‪ .‬أما النظاـ الالخطي فشيء آخر‪:‬حيث‬
‫إف تغي اًر في أي مف العوامؿ سيؤثر في فاعمية اعخر‪ ,‬لكف ىذا ال يعني أف‬
‫الالخطية في أي نظاـ تعني بالضرورة أف النظاـ سيتصرؼ عشوائياً أو كنظاـ‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫معقد‪ .‬كما اف النظاـ الذي يتصرؼ عشوائياً‪ ,‬أو تنجـ عنو مظاىر معقدة ىو نظاـ‬
‫ال خطي بال شؾ‪ ,‬عمى أنو إذا كانت ا نظمة في الطبيعة عشوائية أو معقدة ‪.‬‬
‫وبذلؾ تكوف نظرية لورنز قد اثبتت اف التناقضات الصغيرة المدركة لمجموعتيف مف‬
‫الشروط االولية تقود دائما الى تناقضات صحيحة النتائج وىو ما يسمى بمفيوـ‬
‫تاثير الفراشة (‪ .)13,p.111-112( )Butterfly Effect‬الحظ الشكميف التالييف ‪:‬‬

‫الشكل (‪ٌ )2-2‬وضح تمثٌل بٌانً لمعادالت لورٌنز والتً تفسر السلوك الفوضوي (‪)13,p.112‬‬

‫تأحيش الفشاشت‬

‫الضهي( ‪ t=1‬تكبير)‬ ‫الضهي( ‪ t=2‬تكبير)‬ ‫الضهي)‪t=3 (Enlarge‬‬

‫تن إًتاد هزٍ الشسىهاث باستخذام قين ‪ ρ=28, σ = 10‬و — ‪ β = 8/3‬تظهش حالث أقسام للذوساى الخالحي‬
‫األبعاد لوساس حٌائي األبعاد (أحذهوا باألصسق واآلخش باألصفش) في جارب لىسيٌتض هبتذأً عٌذ ًقطتيي يختلفاى‬
‫عي بعضهوا بوقذاس ‪-5 01‬على هحىس السيٌاث‪.‬‬

‫الشكل (‪ٌ )3-2‬وضح اختالف التمثٌالت فً المخططات مع التغٌٌر البسٌط بٌن متغٌري الحركة والزمن‬
‫‪,‬المصدر‪https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫بيذا فاف زيادة االرتباط والتفاعالت بيف االنظمة الالخطية ظاىرة غير قابمة لمتخطي‬
‫لتطور االنظمة المعقدة‪ .‬وفي العالـ التوجد انظمة مستقمة كاممة بؿ اصبح ىناؾ‬
‫اشكاؿ لمدينامية العالية واالرتباطات المتداخمة وبما اف التعقيد يدخؿ في االعتماد‬
‫الداخمي المتنامي‪ ,‬فاف التعقيد قد يزيد مف شدة او احتمالية شدة حاالت‬
‫الفوضى(‪.)11,p.10-34‬‬
‫يتضح من ذلك ان التاثيرات الالخطية تظير من خالل عالقة متزايدة تدريجيا بين‬
‫المتغيرات ‪ ,‬فيسبب تغيي ار بسيطا في تغيير تفصيالت عمى المدى القريب والذي قد‬
‫يؤدي بدوره الى اختالف كمي عمى المدى البعيد يتسم بعدم القدرة عمى التنبؤ ‪,‬‬
‫وان النظم الفوضوية ىي تمك النظم التي قد تختمف نتائجيا مختمفة كثي ار رغم ان‬
‫ليا الشروط االولية تقريبا نفسيا ‪ ,‬وتحدث الفوضى حين يعمل النظام بنقطتين‬
‫متقاربتين جدا في البدء وتصبحان متباعدتين في النياية ‪.‬‬
‫المفاىيم االساسية لنظرية الفوضى ‪:‬‬
‫تبيف الدراسات انو في الفيزياء فأف كممة الفوضى ليا معنى متخصص ويختمؼ عف‬
‫االستعماؿ اليومي لمكممة ومعنى حركة فوضوية‪ Chaotic Motion‬ال يمثؿ نظاماً‬
‫طبيعياً مختالً او مضطرباً ولكف يمثؿ نظاماً فوضوياً يتطور بسرعة تبدو ناعمة‬
‫ومنتظمة ‪. Smooth and Order‬‬
‫مدة اربعة قروف عكست قوانيف الفيزياء العالقة بيف السبب والتاثير مف‬
‫الطبيعة‪ Cause and Effect‬وىو حتى فترة قريبة كاف يفترض بانو كاف ممكف‬
‫دائما التنبؤ عمى المدى الطويؿ بسموؾ اي نظاـ مف معرفة وتفيـ شروط البدء جيدا‬
‫لمنظاـ‪.‬اف شروط االولية بعد اكتشاؼ االنظمة الفوضوية تغيرت فنظرية الفوضى‬
‫تنظر الى سموؾ النظاـ انو غير قابؿ لمتنبؤ بو عمى المدى الطويؿ‪.‬‬
‫والدراسة أشارت الى أربعة مفاىيـ رئيسة تزامنت وميدت لنظرية الفوضى وىي‬
‫كاعتي ‪-:‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫ٔ‪ -‬الحتمية ‪ -:Determinism‬وىي فمسػفة تػؤمف بػاف لكػؿ حػدث او عمػؿ لػو‬
‫نتيجة حتمية تبعا لسير وسبؽ االحداث واالعماؿ او اف كؿ حػدث او عمػؿ يمكػف‬
‫اف يتوقع بالكامؿ مقدما‪ .‬ادخؿ مفيوـ الحتمية الى العالـ الحديث سنة ٓٓ٘ٔ بعد‬
‫المػ ػػيالد بظيػ ػػور افكػ ػػار تؤيػ ػػد اف السػ ػػبب والنتيجػ ػػة يحكمػ ػػاف بالكامػ ػػؿ لكػ ػػؿ حركػ ػػة‬
‫وينظم ػػاف تم ػػؾ الحرك ػػة عم ػػى المس ػػتوى الم ػػادي‪ .‬الع ػػالـ ني ػػوتف اكتش ػػؼ مجموع ػػة‬
‫مص ػػغرة م ػػف المب ػػادئ ‪ Principles‬والت ػػي بين ػػت ان ػػو يمك ػػف الحرك ػػة ف ػػي االنظم ػػة‬
‫المختمفة المتعددة بدرجة عالية مف الدقة ‪.‬‬
‫اف كػػؿ شػ موجػػود االف فانػػو حتمػػي لمػػا حػػدث فػػي الماضػػي وبػػذلؾ فػػاف نيػػوتف بػػيف‬
‫كيػػؼ ممكػػف لمق ػوانيف مػػف تفسػػير لكػػؿ ظ ػواىر الحركػػة المالحظػػة وبػػالرغـ مػػف اف‬
‫ق ػوانيف نيػػوتف قػػد الغيػػت ح ػوالي سػػنة ٓٓ‪ٜٔ‬ـ مػػف قبػػؿ مجموعػػة اكبػػر مػػف ق ػوانيف‬
‫الفيزياء تبقى الحتمية اليوـ تمثؿ الفمسفة الرئيسة وىدؼ عمـ الفيزياء‪.‬‬
‫أف التنظيـ الػذاتي حتمػي فػي أي مجػاؿ سػواء فػي الطبيعػة أو فيمػا يصػنعو اضنسػاف‪,‬‬
‫ضػػمف فك ػرة فمسػػفية تقػػوـ عمػػى أف الكػػوف ومػػف بعػػده ا شػػياء تسػػير بانتظػػاـ بػػيف‬
‫الفوض ػػى والنظ ػػاـ واف المنظوم ػػات جميعي ػػا تقت ػػرب ف ػػي تغيرى ػػا وس ػػموكيا ودرج ػػة‬
‫تعقي ػػدىا م ػػف حال ػػة الفوض ػػى بالمق ػػدار نفس ػػو ال ػػذي تقت ػػرب في ػػو م ػػف حال ػػة النظ ػػاـ‬
‫(‪. )6,p.132‬‬
‫ٕ‪ -‬الشــروط االوليــة ‪ -:Initial Conditions‬كق ػوانيف ديناميػػة فػػاف ق ػوانيف‬
‫نيػػوتف حتميػػة وتشػػير ضػػمنا الي نظػػاـ لػػو الشػػروط االوليػػة نفسػػيا سػػينتج النتيجػػة‬
‫نفسيا وبذلؾ فاف الشروط االولية تستعمؿ لمتنبؤ المبكر لمنظاـ‪.‬‬
‫وتعػػرؼ‬
‫ويعػػد ‪jencks‬حساسػػية الشػػروط ا وليػػة الظػواىر المالزمػػة لنظريػػة الفوضػػى‪ّ ,‬‬
‫بانيا االختالؼ بالشروط ا ولية الذي يعطي اكبر قيمة في الحالة النيائية‪ ,‬ويمثؿ‬
‫ذلػػؾ بالقػػدرة ا وليػػة أو الطاقػػة ا وليػػة وشػػروطيا التػػي تػػدفع بالنظػػاـ إلػػى حالػػة مػػف‬
‫االنتظاـ أو الفوضى (‪. )9,p.43‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫ٖ‪ -‬الالثبوتية والشك في المقاييس ‪-:Uncertainty of Measurements‬‬
‫احدى المبادئ االساسية لمعمـ التجريبي بانػو المقيػاس حقيقػي ودقيػؽ بشػكؿ نيػائي‬
‫بؿ البد اف يتضمف درجة شؾ في القيمة‪ .‬في الديناميكية ذلؾ يعني أف في د ارسػة‬
‫أي نظػػاـ اليمكػػف اف تحػػدد الشػػروط االوليػػة النتػػائج بدقػػة متناىيػػة‪ ,‬واف االحتماليػػة‬
‫في النتيجة الدينامية التنشأ مف اي عشوائية في معادالت الحركػة ولكػف سػبب قمػة‬
‫الدقة في الشروط االولية‪ ,‬لذا فاف اليدؼ لمعمػـ التجريبػي يجعػؿ االف القيػاس اكثػر‬
‫دقة وبذلؾ تعطي تنبؤات اكثر دقة لتطبيػؽ القػوانيف الديناميػة ولكنيػا ال تصػؿ الػى‬
‫الدقة المطمقة‪.‬‬
‫ٗ ‪ -‬عــدم االســتقرار‪ -:Instabilities‬اف الحساسػػية لمشػػروط االوليػػة واحتماليػػة‬
‫المقػػاييس تعطػػي بمجموعيػػا عػػدـ االسػػتقرار لمنظػػاـ والػػذي يشػػير لػػدى الفيزيػػائييف الػػى‬
‫معنى الفوضى ‪.chaos‬‬
‫مؤشــــرات االطــار النظــري‪:‬‬
‫‪ ‬تح ػ ػػيط االنظمةالفوض ػ ػػويةبنا م ػ ػػف ك ػ ػػؿ جان ػ ػػب و تكث ػ ػػر ف ػ ػػي الطبيع ػ ػػة ولي ػ ػػا‬
‫صػ ػ ػػور عػ ػ ػػدة كتقمبػ ػ ػػات الطقػ ػ ػػس و تغيي ػ ػ ػره وحػ ػ ػػاالت االضػ ػ ػػطرابات المتمثمػ ػ ػػة ف ػ ػ ػػي‬
‫حرك ػ ػ ػػة ج ػ ػ ػػداوؿ المي ػ ػ ػػاه ف ػ ػ ػػي الجب ػ ػ ػػؿ‪ ,‬غمي ػ ػ ػػاف الم ػ ػ ػػاء‪ ,‬التجمع ػ ػ ػػات المتنوع ػ ػ ػػة م ػ ػ ػػف‬
‫الكائنػ ػػات وغيرىػ ػػا الكثيػ ػػر مػ ػػف الظ ػ ػواىر التػ ػػي تتحػ ػػدى التنبػ ػػؤ عمػ ػػى الػ ػػرغـ مػ ػػف اف‬
‫بعضيا قابؿ لالدراؾ‬
‫‪ ‬يمك ػ ػػف اف تفي ػ ػػـ الفوض ػ ػػى كظ ػ ػػاىرة دينامي ػ ػػة‪ .‬وتح ػ ػػدث مت ػ ػػى م ػ ػػا م ػ ػػر النظ ػ ػػاـ‬
‫بتغي ػ ػ ػرات غي ػ ػ ػػر ثابتػ ػ ػػة وال نظامي ػ ػ ػػة بمػ ػ ػػرور الوق ػ ػ ػػت ويصػ ػ ػػبح الس ػ ػ ػػموؾ المس ػ ػ ػػتقبمي‬
‫غيػ ػ ػػر متوقػ ػ ػػع لمنظػ ػ ػػاـ‪ .‬قواف ظ ػ ػ ػواىر الفوضػ ػ ػػى والتعقيػ ػ ػػد مػ ػ ػػف الظ ػ ػ ػواىر الطبيعيػ ػ ػػة‬
‫التي تشكؿ النظاـ الكامؿ الكوني‬
‫‪ ‬يع ػ ػ ػ ػػد التماث ػ ػ ػ ػػؿ الػ ػ ػ ػ ػػذاتي ‪,‬الحتمي ػ ػ ػ ػػة ‪ ,‬الحساس ػ ػ ػ ػػية لمشػ ػ ػ ػ ػػروط االولي ػ ػ ػ ػػة ‪ ,‬وعػ ػ ػ ػ ػػدـ‬
‫االس ػ ػػتقرار اب ػ ػػرز المف ػ ػػاىيـ الت ػ ػػي مي ػ ػػدت لنظري ػ ػػة الفوض ػ ػػى ‪ ,‬كم ػ ػػا يع ػ ػػد التماث ػ ػػؿ‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫ال ػ ػ ػػذاتي والت ػ ػ ػػدرج ف ػ ػ ػػي القي ػ ػ ػػاس ‪ ,‬التعقي ػ ػ ػػد ‪ ,‬المرون ػ ػ ػػة والديناميكي ػ ػ ػػة المظ ػ ػ ػػاىر‬
‫االساسية التي يعتمد عمييا المصمـ لتكويف الشكؿ الفوضوي ‪.‬‬
‫ال يػ ػػدؿ الشػ ػػكؿ الفوضػ ػػوي عمػ ػػى العبثيػ ػػة كمػ ػػا يفيػ ػػـ عنػ ػػو فػ ػػي الغالػ ػػب ‪ ,‬بػ ػػؿ‬ ‫‪‬‬
‫ى ػ ػ ػػو تص ػ ػ ػػميـ وف ػ ػ ػػؽ انظم ػ ػ ػػة مختمف ػ ػ ػػة تحم ػ ػ ػػؿ التجدي ػ ػ ػػد واالبتك ػ ػ ػػار والديناميكي ػ ػ ػػة‬
‫وتوصؼ بانيا حالة انتقاؿ لمتجديد ‪.‬‬
‫يمك ػ ػ ػػف لمنت ػ ػ ػػاج التص ػ ػ ػػميمي اف يحم ػ ػ ػػؿ ميػ ػ ػ ػزة واح ػ ػ ػػدة او اكث ػ ػ ػػر م ػ ػ ػػف ميػ ػ ػ ػزات‬ ‫‪‬‬
‫الش ػ ػػكؿ الفوض ػ ػػوي فيحق ػ ػػؽ غايت ػ ػػو الكامم ػ ػػة ي ػ ػػتـ في ػ ػػو رب ػ ػػط العناص ػ ػػر بعالق ػ ػػات‬
‫غير تقميدية النتاج الفكرة التصميمية الخالقة ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الفصل الثالث‬
‫منيجيـة البحـث‬
‫اتبعت الباحثتاف منيج البحث الوصفي في تحميؿ نماذج العينات البحثية لمكشؼ‬
‫عف اىـ االسس العممية المتبناة في تصميـ واجيات الفضاءات التجارية الخاصة‬
‫وقد تـ‬ ‫بااللبسة واالكسسوار بغية استخالص النتائج تحقيقا الىداؼ البحث ‪.‬‬
‫اجراء وصؼ النماذج مف خالؿ االستعانة بالمعمومات الصورية التي حصمت عمييا‬
‫الباحثة عف طريؽ شبكة االنترنت ‪ ,‬فضال عف استمارة محاور الوصؼ واستمارة‬
‫محاور التحميؿ المعتمدة عمى ماتـ استخالصو مف موشرات االطار النظري‬
‫مـجـتـمـــع البحـــــث ‪:‬‬
‫شػ ػ ػ ػ ػػمؿ مجتمػ ػ ػ ػ ػػع البحػ ػ ػ ػ ػػث اربعػ ػ ػ ػ ػػة نمػ ػ ػ ػ ػػاذج منتقػ ػ ػ ػ ػػاة لواجيػ ػ ػ ػ ػػات عػ ػ ػ ػ ػػرض تجاريػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫تنوعػ ػ ػ ػ ػػت ف ػ ػ ػ ػ ػػي تكويناتي ػ ػ ػ ػ ػػا الش ػ ػ ػ ػ ػػكمية وت ػ ػ ػ ػ ػػـ اختيارى ػ ػ ػ ػ ػػا بش ػ ػ ػ ػ ػػكؿ قص ػ ػ ػ ػ ػػدي م ػ ػ ػ ػ ػػف‬
‫منػ ػ ػ ػ ػ ػػاطؽ متفرقػ ػ ػ ػ ػ ػػة مػ ػ ػ ػ ػ ػػف العػ ػ ػ ػ ػ ػػالـ بػ ػ ػ ػ ػ ػػيف عػ ػ ػ ػ ػ ػػامي ٕٓٓٓ و ٕ٘ٔٓ ‪ ,‬وكػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‬
‫اختيارىا بسبب ‪:‬‬
‫ٔ – التنوع الشكمي‬
‫ٕ – التنوع في الخصائص التصميمية لنظرية الفوضى المستخدمة في التصميـ ‪.‬‬
‫ٖ– مشاريع متكاممة منفذة عمى ارض الواقع ‪.‬تمثمت ب‬
‫تأرٌخ األنشاء‬ ‫أسم المصمم‬ ‫الموقع‬ ‫أسم التصمٌم‬ ‫ت‬
‫‪1‬‬
‫‪2014‬‬ ‫زهاءحدٌد‬ ‫هونغكونغ‬ ‫بوتٌكستٌوارتواٌتسمان‬
‫‪2‬‬
‫‪2014‬‬ ‫أٌڤاجوسبان‬ ‫أبوظبً‪-‬األماراتالعربٌةالمتحدة‬ ‫‪Hermes‬بوتٌك‬
‫‪Ralf snoeven‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2005‬‬ ‫&‬ ‫مٌالنو ‪ -‬أٌطالٌا‬ ‫‪Ralf snoeven & Viktor‬‬
‫‪Viktor Horsting‬‬ ‫‪Horsting‬بوتٌك‬
‫‪2009‬‬ ‫شركة ‪Sprize‬‬ ‫فانكوفر ‪ -‬كندا‬ ‫‪4‬‬
‫‪GAP‬بوتٌك‬
‫جذول (‪ )0-3‬هجتوع البحج ‪ /‬أعذاد الباحختاى‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫‪ : 4 – 4‬عـيـنـــة البــحــــــث‬
‫تـ أعتماد االسموب ا نتقائي القصدي لعينة مجتمع البحث ا صمي ختيار‬
‫النماذج التي تخدـ أىداؼ الدراسة وا قرب الى تحقيقيا والتي تمثمت في‬
‫ٔ‪ .‬بوتيؾ ( ‪ )GAP‬موقع االنشاء فانكوفر ‪ -‬كندا ‪2009 -‬‬
‫ٕ‪ .‬بوتيؾ ( ستيوارت و ايتسماف ) موقع االنشاء ىونت كونت ‪2014 -‬‬
‫وتـ أختيارىما وفقاً لمشروط وا سباب اعتية‬
‫ٔ) تـ تصميـ النماذج المنتخبة بشكؿ مدروس كونيا أعتمدت آليات مختمفة لتحقيؽ‬
‫ا بعاد النظرية ( نظرية الفوضى ) بما يالئـ ويثري البحث ‪.‬‬
‫ٕ) أعتماد التنوع في أختيار الموقع الجغرافي لمنماذج المقدمة‪.‬‬
‫وتـ اختيار انموذجات البحث التي تخدـ اىدافو والبالت عددىا (ٕ ) انموذج مف‬
‫اصؿ ( ٗ ) بما يحقؽ نسبة ٓ٘ ‪. %‬‬
‫أداة البحث‪:‬‬
‫مف اجؿ التوصؿ الى اىداؼ البحث ‪ ,‬ونظ ار لعدـ وجود اداة جاىزة ‪ ,‬صممت‬
‫استمارة تحميؿ أُعتمدت فييا المؤشرات المستخمصة مف اضطار النظري لغرض‬
‫تحميؿ االنموذجاف ‪.‬‬
‫صدق وثبات األداة‪:‬‬
‫بعد استكماؿ أدوات البحث كافة‪ ,‬وبناءاستمارة محاور تحميؿ والتي اعتمدت فييا‬
‫عمى مؤشرات االطار النظري والتعديالت التي قدميا الخبراء والمختصيف* في‬
‫التصميـ عمى البحث باطاره النظري والمؤشرات المشتقة منو واتي اعتمدت لتحميؿ‬
‫نماذج البحث ػ‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫*‪ .4‬أ‪.‬د‪ .‬فاتف عباس لفتة‬
‫‪ .4‬أ‪.‬ـ‪.‬د‪ .‬عالء الديف كاظـ االماـ‬
‫الوصؼ والتحميؿ ‪:‬االنموذج االول ‪ :‬بوتيك ( ‪ \ ) Gap‬فانكوفر ‪ -‬كندا‬
‫الوصؼ ‪:‬‬
‫يقع االنموذج عمى شارع رئيس في فانكوفر\ كندا ‪ ,‬تالؼ مف طابؽ واحد ىو‬
‫ضمف المبنى ‪ ,‬امتاز الشكؿ المعماري‬
‫الطابؽ االرضي وأتخذ المحتوى الوسطي ّ‬
‫بنمط شكمي تقميدي ومستقر واجية المحؿ ذات شكؿ مستطيؿ بنوافذ عرض واسعة‬
‫‪ ,‬تحوي الواجية تقسيما واضحا يوحي باالتزاف تتوسط باب الدخوؿ الواسعة بيف‬
‫واجيتي عرض بعمؽ ( ٓ‪ ٙ‬سنتمتر) ‪ ,‬اكسيت الجدراف الخارجية لمواجية بحجر‬
‫بموف ابيض ‪,‬تظمؿ واجيات العرض بسقيفة ذات لوف ازرؽ داكف وضعت عالمة‬
‫المحؿ التجارية فوؽ باب الدخوؿ بموف ازرؽ داكف وطبعت الحروؼ باالبيض وىي‬
‫نفس االلواف المستخدمة في الماركة التجارية والتي استخدمت لتصميـ الواجية‬
‫في الشكؿ (ٖ‪. )ٔ-‬‬ ‫والمسقفات كما‬

‫شكؿ ( ٖ‪-ٔ -‬أ) واجية البوتيؾ‬


‫اما مايخص طريقة العرض اعتمد المصمـ اسموب تعميؽ مانيكاف العرض والمالبس‬
‫راسا عمى عقب في واجية المحؿ وداخمو كما في شكؿ ( ٖ‪ . )ٕ-‬حيث اتت كؿ‬
‫وسائؿ العرض بيذه الطريقة ‪ ,‬حتى مايخص اعالنات المحؿ واالكياس الخاصة‬
‫بالمالبس واالعالنات التسويقية ‪ ,‬ترؾ المصمـ واجيات العرض بدوف تفاصيؿ كثيرة‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫ولـ يزد عمى االلواح الزجاجية الواسعة لمواجيات والباب اال اطار معدني بسيط‬
‫لربطيا مع الجزء االنشائي متيحا بذلؾ لممتمقي امكانية تفاعؿ اكثر مع فكرة التصميـ‬
‫دوف تاثر بالتفاصيبؿ الكثيرة والخامات المتعددة لمواجية ‪.‬‬
‫تـ وضع وحدات انارة ) ‪ ) SPOT LIGHT‬داخؿ حيز الواجية الداخمي بموف‬
‫ابيض ‪.‬‬

‫شكؿ ( ٖ‪)ٕ-‬‬
‫وعمى الرصيؼ المقابؿ تـ وضع طريقة العرض لمبوتيؾ شكؿ ( ٖ‪ )ٖ-‬الواجية‬
‫المقابمة‬

‫عدة سيارات مقموبة لمحاكاة فكرة التصميـ االساس كما في الشكؿ ( ٖ‪. )ٖ-‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫التحميل‪ :‬آليات نظرية الفوضى ‪.:‬‬
‫تضػػمف ا نمػػوذج مشػػاىد عديػػدة الليػػات التػػي تخػػص نظريػػة الفوضػػى ‪ ,‬تتػػوزع‬
‫ضمف مستويات مختمفػة ولكػف باسػموب يقػود لتعزيػز النتػاج البنػائي لييئػة االنمػوذج ‪,‬‬
‫وتحمؿ مف التوجيات عالمات ميزة لتحقيؽ غايات وطموحات المصػمـ ‪ ,‬التػي عمػؿ‬
‫عمػػى توظيفيػػا مػػف خػػالؿ مشػػاىد اثػػارة انتبػػاه المتمقػػي عبػػر جعػػؿ دمػػى العػػرض فػػي‬
‫الواجيػػة وقطػػع المالبػػس مقموبػػة ارسػػا عمػػى عقػػب محققػػا فػػي الوقػػت نفسػػو عػػدة اليػػات‬
‫لمتعقيد في صنع فكرة لمتصميـ تحقؽ الدىشة كرد فعؿ اوؿ لممتمقي ‪ ,‬تمثؿ المفاجاءة‬
‫االلية االولى والتي استخدميا المصمـ مع الالنظاـ النتاج فكػرة التصػميـ التػي تخػرج‬
‫عف المالوؼ وتتعدى حدود التخيؿ والتوقع ‪ ,‬يمكف اف نشير ىنا الى عالقة التناقض‬
‫بعػث المصػمـ طاقػة كبيػرة فػي التشػكيؿ‬ ‫بيف وحدات العػرض و واجيػة العػرض ‪.‬‬
‫التصػ ػػميمي مػ ػػف خػ ػػالؿ حركػ ػػة دمػ ػػى العػ ػػرض واعالنػ ػػات البوتيػ ػػؾ مػ ػػف كػ ػػـ المرونػ ػػة‬
‫والديناميكيػػة لمعناصػػر واالشػػكاؿ ‪ ,‬فكث ػرة المتغي ػرات الدلخمػػة فػػي بنػػاء النظػػاـ الجديػػد‬
‫والتجػػدد الم ارفػػؽ لالخطيػػة دفعػػت االشػػكاؿ الػػى اف تػرتبط بعالقػػات انحػراؼ ديناميكيػػة‬
‫عف المحور العاـ لمشكؿ االساسي لفضاء واجية العرض ‪.‬‬
‫خواص الشكل التصميمي ‪:‬‬
‫اس ػػتخدـ المص ػػمـ البس ػػاطة ف ػػي المح ػػدد ا فق ػػي والعم ػػودي لواجي ػػة الع ػػرض وك ػػاف‬
‫الشػػكؿ المسػػتطيؿ ىػػو االسػػاس فػػي تصػػميـ واجيػػة المحػػؿ والبػػاب و واجيتػػي العػػرض‬
‫الج ػػانبيتيف وال ػػذي اعط ػػى ش ػػكال باالس ػػتقرار والتػ ػوازف لش ػػكؿ الواجي ػػة الرئيس ػػي ‪ ,‬اف‬
‫نافذتي العرض ورغـ انيما غير متناظرتيف لـ يؤدي ذلؾ الى اخالؿ في ثبات واتزاف‬
‫الشكؿ المعماري لمواجية والتػي امتػازت بالسػاطة الواضػحة واالسػتقرار الشػكمي و قػدـ‬
‫بػػذلؾ فرصػػة ضبػ ػ ػ ػراز الم ػ ػ ػواد المعروضػػة عمػػى أس ػ ػػاس إنيػػا الخمفيػػة ل ش ػ ػػكاؿ التػػي‬
‫تحممي ػػا‪ ,‬فكانت بساطة التصميـ والطرح ارضػية بسػيطة لتقػديـ فكػرة العػرض النيائيػة‬
‫‪ ,‬لمػػادة االنيػػاء التػػي تمثمػػت بػػالحجر االبػػيض دور كبيػػر عمػػى تقػػديـ الواجيػػة بشػػكؿ‬
‫مبسط يعمؿ كارضية لتفاصيؿ التصػميـ االخػرى كمػا اسػتخدـ المصػمـ المػوف االزرؽ‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الغ ػػامؽ ف ػػي مظ ػػالت ولوح ػػة االع ػػالف الخاص ػػة بالعالم ػػة التجاري ػػة بم ػػا يتط ػػابؽ م ػػع‬
‫العالمػ ػػة التجاريػ ػػة االصػ ػػمية ؿ ‪ gap‬كمػ ػػا فػ ػػي الشػ ػػكؿ ( ٖ‪ , )ٗ-‬عكسػ ػػت بسػ ػػاطة‬
‫الخامػػات والتشػػكيالت المسػػتخدمة لمػػدخؿ المحػػؿ ( البػػاب )المؤلػؼ مػػف مػػادة الزجػػاج‬
‫الشػػفاؼ باطػػار معػػدني بسػػيط مػػع بسػػاطة شػػكؿ المػػدخؿ شخصػػية التصػػميـ المرحبػػة‬
‫عبر وضوح تفاصيؿ المحؿ الداخمية وااللفػة التػي يحققيػا ذلػؾ لػدى الزبػوف ‪ ,‬امػا فػي‬
‫يخص واجية العرض فمـ يختمؼ االمر كثي ار عػف بػاقي الواجيػة مػف حيػث التفاصػيؿ‬
‫والخامات المستخدمة في التصميـ االساس‪.‬‬

‫شكل ( ‪ )4-4‬العالمة التجارية لمبوتيك‬

‫وف ػػي االنتق ػػاؿ الػ ػػى الفض ػػاء المجػ ػػاور لواجي ػػة الع ػػرض سػ ػػببت العناص ػػر التػ ػػي‬
‫استخدميا المصمـ المتمثمة فػي السػيارات التػي وضػعت ارسػا عمػى عقػب امػاـ واجيػة‬
‫المحؿ الى اضفاء الصدمة واالندىاش عند المتمقي وكانت تمييد وعنصػر جػذب فػي‬
‫نفػػس الوقػػت باتجػػاه الواجيػػة المصػػممة ‪ ,‬تمثمػػت برؤيػػة كارثيػػة عبػػر انقػػالب المحػػاور‬
‫االساسية لمشكؿ وخمؽ محاور تعقيد وديناميكية كبيرة وتتحقػؽ فاعميػة واجيػة العػرض‬
‫عبػر فاعميػة اليػة العػرض وتثبيػت قواعػػد العػرض عمػى سػقؼ واجيػة العػرض بػػدؿ اف‬
‫توضع عمى المستوى االرضي لمواجية‪ .‬وعند العػودة الػى الخػواص البصػرية والماديػة‬
‫نجػػد اف المصػػمـ لػػـ يسػػتخدـ الكثيػػر مػػف االل ػواف او العالقػػات المونيػػة لغػػرض اظفػػاء‬
‫البسػػاطة عمػػى الش ػػكؿ التصػػميمي وكم ػػا ذكرنػػا ان ػػو اسػػتخدـ الم ػػوف االسػػاس لمعالم ػػة‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫‪ ) GAP‬ف ػػي تفاصػػيؿ المح ػػددات االفقيػػة والعمودي ػػة لمواجيػػة والمح ػػؿ‬ ‫التجاريػػة (‬
‫التجاري ككؿ مع اضافة البني الداكف لوف لمنصػات العػرض التػي يثبػت عمييػا دميػة‬
‫العرض ‪.‬‬
‫كم ػ ػ ػػا ل ػ ػ ػػـ يظ ػ ػ ػػؼ تفاص ػ ػ ػػيؿ واض ػ ػ ػػحة‬
‫مممسػػية واكتفػػى باضػػاءة موجيػػة بسػػيطة‬
‫باتجاه وحدات العرض ‪.‬‬
‫امت ػ ػ ػ ػػازت واجي ػ ػ ػ ػػة الع ػ ػ ػ ػػرض ببس ػ ػ ػ ػػاطة‬
‫التفاصػ ػ ػ ػػيؿ مػ ػ ػ ػػف اثػ ػ ػ ػػاث لمعػ ػ ػ ػػرض مثػ ػ ػ ػػؿ‬
‫عارضػ ػ ػػات مكعبػ ػ ػػة الشػ ػ ػػكؿ بمػ ػ ػػوف بنػ ػ ػػي‬
‫محػػروؽ واختصػػرت التفاصػػيؿ الػػى ابسػػطيا ليػػتـ تحقيػػؽ االنبيػػار الكامػػؿ فػػي حركػػة‬
‫التصميـ وفاعميتو ‪.‬‬
‫نجد اف اكثر ماركز عميو المصػمـ فػي ىػذا االنمػوذج اسػتخداـ الخػواص العالئقيػة‬
‫االساسػػية لتصػػميـ ىػػذا الفضػػاء الػػداخمي والتالعػػب بمحػػوري الموضػػع والتوجيػػو فػػي‬
‫ادارة حركػػة ذلػػؾ الفضػػاء الػػداخمي ‪,‬واليػػة الالتشػػابو فػػي تكػػويف الػػنظـ العالقاتيػػة كػػوف‬
‫الالتشابو ممكف اف يقود لتشكيؿ عالقات التضاد والييمنة ‪.‬‬
‫االنموذج الثانً ‪ :‬بوتٌك ( ستٌوارت و اٌستمان ) \ هونغ كونغ \ ‪2114‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫صمـ ىذا المحؿ مف قبؿ المعمارية زىا حديد لمماركة االميريكية الشييرة‬
‫المتعرج الجرىء ‪ ,‬يحيط بالبوتيؾ جدراف‬
‫ّ‬ ‫ستيوارت و ايستماف ‪ ,‬وامتاز بشكمو‬
‫زجاجية لتحقيؽ أقصى قدر مف مساحة العرض لممنتجات كما في الشكؿ ( ٖ‪. )٘-‬‬
‫وثمة عنصر نحتي كبير يمتد عمى الجدراف وعبر السقؼ‪ ,‬خالقًا مكانة أماـ الجدراف‬
‫الزجاجية لعرض ا حذية مكونا منصة العرض االساسية ‪.‬‬
‫تمثؿ الصورة المنظر الممثؿ لمواجية الخارجية بكؿ باىـ تفاصيميا ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬

‫الشكل ( ‪ )4-4‬الفضاء الداخمي لمبوتيك‬

‫التحميل‪ :‬آليات نظرية الفوضى ‪:‬‬

‫تبرز اليات التعقيد والمرونة بقوة في كؿ تفاصيؿ وتشكيالت ىذا الفضاء‬


‫الداخمي ‪,‬فالغموض لغرابة االشكاؿ المستخدمة والنظـ التي تشكمت بيا وكونت‬
‫النتاج التصميمي اىـ ما يميز خصائص الفضاء ‪ ,‬تتوزع ىذه االليات عمى مراحؿ‬
‫العمؿ التصميمي ‪ ,‬فالتشابؾ بيف االجزاء المؤدية الى التشكيالت البصرية ىو الميزة‬
‫الواضحة التي تظير في محددات الفضاء الداخمي واالثاث الخاص بالعرض ‪ ,‬ىذا‬
‫التشابؾ ليس عمى مستوى الشكؿ فحسب بؿ عمى مستوى الوظيفة فاستخداـ نفس‬
‫االنماط الشكمية في بناء الفضاء الداخمي وفي بناء واجيات ومساحات العرض جعؿ‬
‫مف الفضاء كال ال يتج از ‪ ,‬وارتبطت ىذه الخاصية بديناميكية الفضاء واستم ارريتو‬
‫فيو في حركة مستمرة فيما تظيؼ اليو المرونة خاصيتي التغيير و النمو وىذا مايولد‬
‫احساس طاقة الينتيي داخؿ الفضاء الداخمي وتستمر ليس عمى مستوى واجية‬
‫العرض فحسب لكوف التصميـ متداخؿ ومفتوح الرؤيا مف جميع الجيات مما يعطي‬
‫انطباع لدى المتمقي بعدـ وجود الحدود بيف الخارج والداخؿ ‪.‬‬
‫خواص الشكل التصمٌمً ‪:‬‬
‫يبدو البناء الشكمي لالنموذج اف الفضاء الداخمي والمعماري اقرب الى اف‬
‫تكوف قطعة نحتية تشكمت بنعومة ودقة النحناءات ابعدت الشكؿ التصميمي عف‬
‫قيمو التقميدية والتزامو بمبدا الزوايا والتقاطعات بيف الجدراف ‪ ,‬وتتمازج االشكاؿ‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫المستخدمة والتي تظير بنعومة وغرابة في اف واحد في جميع اجزاء الفضاء الداخمي‬
‫مف ارضيات وسقؼ واجزاء حاممة ومساحات جدارية ‪.‬‬
‫االرتفاع الكبير لمسقؼ وامتػداده دوف تقطيعػات اعطػى ىيمنػة وسػمطة لمفضػاء ‪,‬‬
‫فيمػػا الغػػت المصػػممة ىنػػا مبػػدا الزاويػػة القائمػػة كمػػا فػػي الشػػكؿ ( ٖ‪)ٙ-‬عمػػى مختمػػؼ‬
‫المحاور بيف الجدراف واالرضية ‪ ,‬والجدراف والسػقوؼ واصػبحت الجػدراف ىػي مسػاحة‬
‫ممتدة تتعػانؽ مػع السػقوؼ بمسػتويات ناعمػة ال يشػترط فييػا التعامػد فاصػبح االنشػاء‬
‫التصميمي متمازج ومنساب بكميتو كما في الشكؿ ( ٖ‪. )ٚ-‬‬

‫شكل ( ‪ )4-4‬انسيابية الفضاء‬ ‫شكل ( ‪ )4-4‬زوايا الفضاء‬


‫امتازت واجية العرض بالشفافية الكبيرة ‪ ,‬فيمكف اف يرى المشاىد كؿ تفاصيؿ‬
‫الفضاء الداخمي مف الخارج‪ ,‬كما لـ تحدد الواجية بمساحة محددة فال جدراف وال‬
‫تقطيعات فاصمة بيف مايمكف اف يكوف واجية وغير ذلؾ فقد وضفت المصممة‬
‫اغمب المساحة الظاىرية مف البوتيؾ ( المحؿ ) لالطاللة عمى الفضاء الداخمي‬
‫وحتى الجدراف الناعمة المنحنية صممت لتكوف رفوؼ تستخدـ لمعرض ‪.‬‬
‫اضفى الموف اليادئ الناعـ لمتصميـ سعة وانفتاح كما اف القيـ المونية المتقاربة‬
‫تركت المجاؿ لالشكاؿ التكوينية اف تاخذ مسارىا بالتنقؿ بيف االرضية والجدراف‬
‫والسقوؼ واالعمدة بانسيابية وامتداد الينقطع ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫زادت االضاءة الفيضية مف انسيابية االشكاؿ المنحنية في التصميـ كما عززت‬
‫حركة المنحنيات باضاءة مخصصة فيي تارة ترسـ المنحنيات بتركيز وتارة تسمط‬
‫عمى منصات العرض او رفوؼ العرض الجدارية ‪.‬‬
‫ساىمت خاصية نعومة المممس الموجودة في االسطح المستخدمة في مجمؿ‬
‫محددات ومحتويات الفضاء الداخمي الى زيادة تاكيد نعومة االشكاؿ المنحنية‬
‫وانسيابيتيا ‪ ,‬كما ال يخفى اىمية الخامات المستخدمة في التصميـ والتي ليا‬
‫االىمية االكبر في انجاز االشكاؿ المنحنية المستخدمة في تصميـ الواجيات‬
‫والفضاء الداخمي ككؿ ‪ ,‬كما نالحظ امتزاج بيف الخامات في منصات العرض داخؿ‬
‫الفضاء بيف السطوح المتمة والسطوح الالمعة ‪.‬‬
‫اما في مايتعمؽ باثاث واجيات العرض فثمةعنصر نحتي كبيريمتدعمى الجدراف‬
‫وعبر السقؼ‪,‬خالقًا مكانة أماـ الجدراف الزجاجية كواجية عرض اساسية اضافة الى‬
‫منصات العرض االخرى والتي صممت لتحاكي الشكؿ التصميمي العاـ ‪ ,‬والتي‬
‫التي تشكؿ‬ ‫تكوف قائمة بذاتيامع مستوييف‪ ,‬متصمة بواسطة العناصر الميفية‬
‫أيضا تربط الجدراف الرقيقةمف خالؿ الرفوؼ التي تضاء بميارة‬
‫القواعد‪ .‬المنتجات ً‬
‫معا ضضاءة المخفية‪ .‬تمثمت عالقة االندماج كنوع واضح مف العالقات التوبولوجية‬
‫التي تربط مكونات الشكؿ التصميمي حيث تداخمت االشكاؿ والمنحيات في تكويف‬
‫اصبح مف الصعوبة فصؿ اواصره لتحديد أي االشكاؿ ىي االساسية في المشروع‬
‫واي منيا المضافة ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫الفصـــــــــــــل الرابــــــــــــع‬
‫نتائج البحث‬
‫اسفرت الدراسة التحميمية لعينة البحث عف مجموعة نتائج يمكف عرضيا كاالتي ‪:‬‬
‫جاءت اغمب الدالئؿ في االنموذجيف عينة البحث الى اشتغاؿ اكثر ميزة مف مميزات‬
‫نظرية الفوضى ضمف الشكؿ التصميمي الواحد لتحقيؽ الصياغة المؤثر في بناءه ‪,‬‬
‫الية الالنظاـ في تكويف مالمح الشكؿ الذي يمتاز ببناءه وفؽ اليات‬ ‫وتغمب‬
‫الفوضى في االنموذجيف عينة البحث كما وضح دور الية المفاجاءة والالتوقع في‬
‫االنموذج االوؿ ‪ ,‬والية الغموض والتشابؾ في االنموذج الثاني ‪.‬‬
‫ارتبط البناء الشكمي لعناصر وعالقات الييئة في االنموذج االوؿ بعدـ تحقيؽ بناء‬
‫لنظرية الفوضى في الواجية فييئة النموذج التي‬ ‫شكمي وفؽ الميزات الشكمية‬
‫امتازت باالستقرار والخطية لـ تدعـ تكويف الفضاء وفؽ النظرية موضوع البحث ‪,‬‬
‫سواء في عناصرالفضاء‬ ‫اما في االنموذج الثاني فاالشكاؿ المنحنية والممتدة‬
‫الداخمي الرئيسة او في عناصر واجيات العرض قد حققت بناءا شكميا لمفضاء وفؽ‬
‫ميزات نظرية الفوضى الشكمية ‪.‬‬
‫لـ يحقؽ االنموذج االوؿ فاعمية ظاىرة لشكؿ وتصميـ الفتحات ( الباب و واجية‬
‫العرض ) في دعـ متطمبات تصميـ الشكؿ وفؽ النظرية كونو اتى بييئة مستطيالت‬
‫‪ ,‬اما االنموذج الثاني فقد اكدت الخطوط‬ ‫تعزز االشكاؿ الكالسيكية المستقرة‬
‫المنحنية والتكوينات الغريبة المختمفة المستويات والقياسات عمى اضفاء ديناميكية‬
‫عالية لشكؿ الواجية مع اضفاء الغموض والتشابؾ ‪.‬‬
‫يبيف االنموذج االوؿ اىمية توظيؼ الفضاءات المجاورة في اغناء التصميـ او‬
‫التمييد لو لبناء فكرة التصميـ واستقطاب المتمقي ‪ ,‬ولـ يتضح ذلؾ الدور في‬
‫االنموذج الثاني ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫لـ يتـ استخداـ الموف بشكؿ مؤثر عمى مستوى االنموذجيف عينة البحث ‪ ,‬فكاف لوف‬
‫الحجر االبيض مع الموف االزرؽ الداكف في االنموذج االوؿ والموف البيج في‬
‫االنموذج الثاني تاكيد عمى تحييد االلواف وجعميا خمفية ىادئة لمعناصر التصميمي‬
‫والتشكيالت في الواجية ‪ .‬كما لـ يبرز دور واضح النظمة االضاءة المستخدمة في‬
‫االنموذجيف لبناء تكوينات مميزة تدعـ تصميـ االشكاؿ وفؽ نظرية الفوضى ‪ ,‬حيث‬
‫استخدمت االضاءة العامة في االنموذج االوؿ مع اضافة شريط مف المصابيح‬
‫الموجية باتجاه المعروضات في الواجية ذات شكؿ تقميدي ‪ ,‬وامتازاالنموذج الثاني‬
‫باستخداـ االضاءة الفيضية في عموـ الفضاء ‪ ,‬كما استخدـ نظاـ االنارة الخاصة‬
‫عمى الشكؿ ‪ ,‬كما‬ ‫بطيؼ بارد عمى حدود بعض التكوينات المنحنية لمتاكيد‬
‫استخدمت ايضا في انارة الرفوؼ المستخدمة لمعرض ‪.‬‬
‫لـ تستخدـ خامات وقيـ مممسية ذات فاعمية مؤثرة في تصميـ واجية االنموذج االوؿ‬
‫مف عينات البحث ‪ ,‬ويعد التمايز في استخداـ اكثر مف خامة مع اختالؼ مستوى‬
‫المممس بيف الخامتيف المستخدمة والذي كاف بيف صقيؿ لماع واخر ناعـ قد اثر‬
‫بشكؿ ما في فاعمية دورالمممس والخامات في تصميـ واجية االنموذج الثاني ‪.‬‬
‫جاءت قطع االثاث المستخدمة لمعرض في االنموذج االوؿ بسيطة مف حيث الشكؿ‬
‫والموف والتفاصيؿ ‪ ,‬ولـ تحمؿ عالمة مميزة اال في طريقة تثبيتيا في وضعيا‬
‫المقموب وتدلييا مف اعمى واجية العرض نحو االسفؿ ‪ ,‬ويمكف اعتبار لوحات‬
‫االعالنات التي تزيف واجية العرض والتي ثبتت بنفسطريقة العرض بصورة مقموبة‬
‫قد جاءت كجزء تزييني لواجية االنموذج االوؿ ‪ ,‬فيما جاءت قطع االثاث‬
‫المستخدمة في االنموذج الثاني مؤكدة لخواص وميزات النظرية المستخدمة في‬
‫الفضاء ‪ ,‬فشكؿ وحدات العرض بانحناءاتيا المتكررة ضمف مستويات مختمفة تدعـ‬
‫خواص الالخطية وتحقؽ ديناميكية ومرونة عالية لواجية الفضاء‪.‬‬
‫تحقؽ في انموذجي البحث تاثير العالقات التوبولوجية ضمف مستوى العالقات‬
‫الفاعمة في تصميـ الواجيات ‪ ,‬ولعب الالتشابو دور في خمؽ التضاد والييمنة ‪,‬‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫فكاف عكس المحور البصري واعادة توجيو المتمقي الى محور اخر معاكس اساس‬
‫الجذب وىيمنة الشكؿ التصميمي في الواجية لالنموذج االوؿ ‪ ,‬اما فيما يتعمؽ‬
‫باالنموذج الثاني فقد عممت عالقات االندماج عمى تداخؿ اشكاؿ المنحنيات‬
‫واستمرار حركتيا بديمومة فاعمة داخؿ الشكؿ التصميمي لمواجية ‪.‬‬
‫االستٌتاجاث ‪:‬مف حيث انتيت النتائج نستنتج مايمي ‪:‬‬
‫يعد التعقيد بالياتو المختمفة مف ابرز المميزات الفاعمة في بناء االشكاؿ وفؽ نظرية‬
‫الفوضى ‪ ,‬كما يمكف اف تشترؾ اكثر مف الية مف الياتو في انجاز تكويف شكمي‬
‫تصميمي يوصؼ بانو يحقؽ متطمبات البناء الميمة لالشكاؿ وفؽ اليات نظرية‬
‫الفوضى ‪.‬‬
‫‪ ‬ي مكف وصؼ الية الالنظاـ بانيا اكثر االليات فاعمية لميزة التعقيد التي نجدىا في‬
‫التشكيالت التصميمية لمييئات ضمف نظرية الفوضى ‪ ,‬وتتقارب اىمية اليتي‬
‫الغموض والمفاجاءة والالتوقع في التاثير عمى بنية الفضاءات الداخمية ‪.‬‬
‫‪ ‬يظير الفضاء الداخمي المصمـ وفؽ ميزات نظرية الفوضى سموكا واضحا مف حيث‬
‫المرونة والديناميكية عمى عدة محاور مع اختالؼ شكؿ الفضاءات الداخمية‬
‫ومميزاتيا و اال انيا تشترؾ بصورة عامة بالحركة والتغيير مف حيث التوجو والنمو‬
‫ومسار المحور البصري ‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر ىيئة واجيات العرض لممحاؿ التجارية التي صممت وفؽ نظرية الفوضى عمى‬
‫استقباؿ المتمقي وتوليد انطباعات مختمفة كالمفاجاءة والصدمة والغموض والتوتر ‪,‬‬
‫كما يؤثر شكؿ الفتحات مف ابواب او واجيات عرض عمى فاعمية التصميـ وتمقيو‬
‫مف قبؿ المشاىد بما يمكف اف يتضمف مف عناصر وعالقات تؤكد عمى احساس‬
‫الفضاء وما يحممو مف ميزت لبناء االشكاؿ وفؽ نظرية الفوضى ‪.‬‬
‫‪ ‬لمفضاءات والمساحات المجاورة تاثير عمى طريقة تمقي المشاىد لممعمومات البصرية‬
‫‪ ,‬ويمكف اف يستخدميا المصمـ لتعزيز فكرة الفضاء او كتمييد لمفكرة الرئيسية ‪ ,‬او‬
‫تكوف بمثابة ارضية محايدة تبرز عمييا خواص الشكؿ التصميمي ‪.‬‬
‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬
‫‪ ‬يمكف استخداـ قيـ الموف واالضاءة المختمفة في تعزيز االحساس بمعطيات التصميـ‬
‫الداخمي لمشكؿ المراد اظياره كما يمكف استخداـ االلواف اليادئة والمحايدة ونظـ‬
‫االنارة العامة والمنتشرة لبناء تشكيؿ بصري محايد يمثؿ خمفية لواجية العرض ‪.‬‬
‫‪ ‬لمخامات والمممس دور ميـ في تصاميـ الواجيات لممحاؿ التجارية ‪ ,‬ففي ففي حاؿ‬
‫استخداـ المممس الواضح والخامات المختمفة يمكف اف يحقؽ التصميـ شد انتباه‬
‫المتمقي وجذبو نحو عناصر االشكاؿ في الواجية ‪ ,‬اما في حاؿ استخداـ الخامات‬
‫والقيـ المممسية الغير مميزة فتكوف بذلؾ خمفية ممتازة تبرز عمييا المعروضات‬
‫واالشكاؿ ‪.‬‬
‫‪ ‬تمعب قطع االثاث واالكسسوارات المستخدمة في واجيات عرض المحاؿ التجارية‬
‫دور ميـ في عممية جذب وشد انتباه المشاىد ( المتمقي ) كما يؤدي التنوع والغرابة‬
‫في تصميـ قطع االثاث واالكسسوار وفؽ ميزات نظرية الفوضى الى بناء شكمي‬
‫مميز لمفضاء الداخمي ‪.‬‬
‫‪ ‬تختمؼ الخواص العالئقية الفاعمة في تصميـ واجيات العرض ‪ ,‬اال انيا وعمى‬
‫االغمب تقترب مف خواص العالقات التوبولوجية بما تمثمو مف عالقات تقارب ‪,‬‬
‫تداخؿ ‪ ,‬اندماج ‪ ,‬ال تشابو ‪ ,‬وتعاقب ‪ ,‬وىي كميا تشير الى توجو االنظمة‬
‫الالخطية في تصميـ االشكاؿ وفؽ نظرية الفوضى ‪ ,‬وتبتعد عف العالقات اليندسية‬
‫المتمثمة بالتناظر ‪ ,‬الترابط ‪ ,‬التوازي ‪ ,‬التكرار ‪ ,‬والتي تمثؿ نظـ العالقات‬
‫الكالسيكية ‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬
‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫ زينة عواد عبد اهلل‬.‫م‬.‫م‬ ‫ رجاء سعدي لفته‬.‫د‬.‫م‬.‫أ‬
: ‫المصادر‬
‫ الييئة‬: ‫ القاىرة‬- ‫ جميورية مصر‬. ‫ المعجـ الفمسفي‬.)ٜٖٔٛ( .‫ ابراىيـ مدكور‬.ٔ
. ‫ مجمع المغة العربية‬, ‫العامة لشوؤف المطابع االميرية‬
.‫ معجـ المغة العربية المعاصر‬.)ٕٓٓٛ( .‫ احمد مختار عمر‬.ٕ
‫ (عمي‬.)‫ نظرية الفوضى عمـ الالمتوقع (المجمد االولى‬.)ٕٓٓٛ( .‫ جيمس غميؾ‬.ٖ
‫ دار الساقي‬: ‫ الصالحية‬,‫ المترجموف) الكويت‬,‫ و احمد مغربي‬,‫ المحرر‬,‫موال‬
.‫باالشتراؾ مع مركز البابطيف لمترجمة‬
‫ اراء نخبة مف‬, ‫ عمارتنا اليوـ بيف الفوضى والنظاـ‬.)ٜٜٕٔ( .‫ حمود حمندي‬.ٗ
.)‫المعمارييف عف حالة العمارة في العصر الراىف وفمسفتيا التصميمية (المجمد االولى‬
.‫ دار الشوؤف الثقافية العامة‬:‫ المحرر) بغداد‬,‫(خالد السمطاني‬
5. 0xford dictionary. (2000).

6. Blumenthal, M. &. (2003). ,'' Chaos Theory and Fractal . Retrieved from

http://www.mathjmendl.org/chaos
7. Ching, F. D. (1996). ARCHITECTURE : FORM SPACE and ORDER.
NEW
YORK : Van Nastrand reinhold company .
8. Gantz, T. (1996). Early Greek Myth :AGuide to literary and artistic sources .
johns Hopkins University PRESS.
9. Jenks, C. (1997.). “ The Architecture of The Jumping University “ . London:
AD Academy Edition.
10. Lorenz, W. E. ( 2002). Fractals and Fractal Architecture'',Departmanet of
computer aided planning and architecture,VIENNA UNIVERSITY OF
TECHNOLOGY
11. March, & Edge. (2000). '' Complexity of Architecture in Complexity City.
Interim submission for PH D research study
12. Rogets. (2013). 21 Century Thesaurus (Vol. third Edition). bythe Philip lief
group
13. Saunders, P. (2001). Nonlinearity What it is and why it is matters '', essay
from the book :“Architecture and Science. Great Britain: Wiley academy.
14. Schilbli, S. H. (1990). Pherekydes Of Syros. OXFORD:Clarendon press.
15. WILLIAM , K. (2000). A History Of Greek Philosophy. Chambredg.

5102 -013 ‫ العدد‬- 52 ‫المجلد‬ - 444 - ‫مجلة كلية التربية االساسية‬


‫نظرية الفوضى وعالقتها في تصميم الفضاءات الداخلية‬
‫م‪.‬م‪ .‬زينة عواد عبد اهلل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬رجاء سعدي لفته‬

‫استواسة التحليل‬

‫غٌرمتحقق‬ ‫متحقق نسبٌا‬ ‫متحقق‬ ‫المحاورالثانوٌة‬ ‫المحاورالرئٌسٌة‬

‫خـــــــواص نـــظــــرٌــــة الــفــــوضــــى‬


‫التماثل الذاتً والتدرج فً القٌاس‬
‫التناقض‬

‫الغموض‬

‫الالنظام‬

‫المفاجئة والالمتوقع‬

‫التراكب‬ ‫التعقٌد‬
‫االزدواجٌة والتشابك‬

‫التوتر‬

‫التغٌٌر‬

‫التجدٌد‬
‫المرونة‬
‫التنوع‬

‫النمو‬

‫عالقة االنتقال‬
‫الدٌنامٌكٌة‬
‫عالقة االنحراف الدورانً‬

‫عالقة االنعكاس‬

‫عالقة المقٌاس‬
‫خـــــواص الشـــكـــل التــصــمــٌمــً‬
‫الهٌئة العامة للفضاء و درجة‬
‫فاعلٌة واجهات العرض‬ ‫عناصر تصمٌم الواجهات‬
‫فاعلٌة الفتحات فً شكل التصمٌم‬

‫فاعلٌة الفضاءات المجاورة المؤثرة‬


‫فً الواجهة‬
‫اللون واالضاءة‬

‫الملمس‬ ‫الخواص البصرٌة والمادٌة‬


‫الفاعلة فً الشكل التصمٌمً‬
‫الخامات‬ ‫للفضاء‬
‫األثاث واألكسسوار لواجهة العرض‬

‫عالقات توبولوجٌة\( تقارب –‬


‫التشابه ‪ -‬احتواء –تداخل –‬
‫اندماج‪ -‬تعاقب )‬
‫عالقات هندسٌة\( تناظر – ترابط –‬
‫الخواص العالقٌة الفاعلة فً‬
‫توازي )‬ ‫تصمٌم الواجهة‬
‫عالقات عرفٌة‬

‫المجلد ‪ - 52‬العدد ‪5102 -013‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية االساسية‬

You might also like