You are on page 1of 44

‫جدول المحتويات‬

‫الباب الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة‬ ‫‪.2‬‬

‫المقدمة‪11 ...................................................................‬‬ ‫‪0.2‬‬


‫‪ 2.1‬الفصل االول ‪ :‬التخطيط والتصميم في الفراغات العمرانية‬

‫تمهيد‪12 ...............................................................‬‬ ‫‪2.1.0‬‬

‫أوأل‪ -‬مفهوم البيئة العمرانية والفراغات العمرانية‪13 ..................‬‬ ‫‪2.1.1‬‬

‫انواع البيئة العمرانية‪14...................................................‬‬ ‫‪2.1.1.1‬‬


‫ادراك البيئة العمرانية‪16..................................................‬‬ ‫‪2.1.1.2‬‬
‫مفهوم الفراغات العمرانية‪17.....................................................‬‬ ‫‪2.1.1.3‬‬
‫انواع الفراغات العمرانية‪17.....................................................‬‬ ‫‪2.1.1.4‬‬
‫االحتياجات االجتماعية ضمن الفراغات العمرانية‪19 .........................................‬‬ ‫‪2.1.1.5‬‬
‫االنشطة االنسانية داخل الفرغات العمرانية ‪20.............................‬‬ ‫‪2.1.1.6‬‬
‫وظائف اجتماعية‪21.............................................‬‬ ‫‪2.1.1.7‬‬
‫معايير تقييم الكفاءة الوظيفية واالجتماعية للفراغات العمرانية ‪22...........................‬‬ ‫‪2.1.1.8‬‬
‫ثانيا التخطيط والتصميم في الفراغات الحضرية ‪:‬‬ ‫‪.2.1.2‬‬

‫‪ 2.1.2.1‬تصنيف الفراغات الحضرية‬

‫أهداف الفراغ الحضري‬ ‫‪2.1.2.2‬‬


‫مراحل الفراغات الحضرية‬ ‫‪2.1.2.3‬‬
‫األسس التصميمية للمناطق المفتوحة‬ ‫‪2.1.2.4‬‬
‫معايير التصميم الحضري‬ ‫‪2.1.2.5‬‬

‫‪ 2.1.2.6‬مكونات الفرغات العمرانية والحضرية‬

‫األسس والمعايير التصميمية للفراغات العمرانية لذوي اإلعاقة الحركية‬ ‫‪2.1.2.7‬‬


‫فهرس الصور‬

‫شكل (‪ )1‬ربط الفراغ بالمجتمع‬

‫شكل ( ‪ ) 2‬ساحة مايكل أنجلو‪ ,‬فلورنسا‪ ,‬ايطاليا‬

‫شكل( ‪ ) 3‬ساحة سانتا ماريا فلورنسا‬

‫شكل (‪ : )4‬يوضح الفراغ العام ‪ -‬سوق شعبي بشارع دى فاكتو مدينة سانت لويس‬

‫شكل(‪ )5‬مخطط لمدينة دمشق قديمة يضهر الجامع االموي الشوارع الرائيسية‬

‫شكل (‪ )6‬ميدان ترافالغار ‪ -‬دليل السفر ‪ ،‬مكان الجذب بلندن‬


‫شكل (‪ : )7‬يوضح استيعاب مسار الحركه بالمدينه االنشطة ترفيهية لجماعة المستخدمين‬

‫شكل (‪ )8‬ساحة الندهاوس انسبروك – النمسا‬

‫شكل ( ‪ ) 9‬مشروع ساحة كليفالند كليفالند ‪ -‬أوهيو الواليات المتحدة األمريكية‬

‫شكل (‪ )10‬ساحة هوفر وارسو – بولندا‬

‫شكل (‪ )11‬ساحة القصر الملكي وارسو‬

‫شكل ( ‪ ) 12‬ساحة سان ماركو – روما‬

‫شكل (‪ ،)13‬وتتأثر هذه األنشطة بشكل كبير بظروف الفراغ‬

‫شکل (‪ :)14‬األنشطة االختيارية في الفراغات‬

‫شكل (‪ :)15‬أنشطة الحركة في الفراغات الحضرية‬

‫شكل (‪ )16‬أنشطة االستقرار في الفراغات الحضرية‬

‫ﺷﻛﻝ ‪ )17(:‬اﻟﻔ ارﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ ‪ )18(:‬اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ اﻟﻌﻣر اﻧﻳﺔ‬

‫شكل (‪ )19‬تناغم التصميم الحضري بشكل عام‬

‫ﺷﻛﻝ ‪ )20(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻣﺳﺎ ارت اﻟﺣرﻛﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )21(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻧﻘﺎط اﻻﻟﺗﻘﺎط‬

‫شكل(‪ )22‬العالمات المميزة‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )23 (:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن أرﺿﻳﺎت اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ وطرﻳﻘﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺣﻳط ﺟذوع اﻷﺷﺟﺎر‪،‬‬
‫وﺗوﺟﻳﻪ اﻟﺣرﻛﺔ‬

‫شكل (‪ )24‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻷﺳﻘف ﻓﻲ اﻟفراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ ﻟﺧدﻣﺔ أﻫداف ﻣﻌﻳﻧﺔ‬

‫شكل رقم (‪ :)25‬استخدام النخيل في الفراغات الحضرية‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )26 (:‬اﺳﺗﺧدام اﻟﺷﺟﻳرات ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬


‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )27‬اﺳﺗﺧدام اﻟزﻫور ﻓﻲ اﻟﻔ ارﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )28(:‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )29‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﺣوﺗﺎت واﻟﻧﺻب اﻟﺗذﻛﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫شكل رقم (‪ :)30‬أشكال مختلفة من الحواجز والعوائق لخدمة أهداف محددة‬

‫شكل رﻗم )‪ )31‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن وﺣدات اﻹﺿﺎءة ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )32(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )33(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن أﺣواض اﻟزﻫور ﻻﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺣﺳب طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣوﻗﻊ‬

‫شكل رقم (‪ :)34‬أشكال متنوعة لصناديق القمامة في الفراغات الحضرية‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ (35( :‬اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )36‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻷﻛﺷﺎك اﻟﻬواﺗف اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )37‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻣظﻼت ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )38‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻷﻟﻌﺎب اﻷطﻔﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )39 (:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻧواﻓﻳر ﻣﻳﺎﻩ اﻟﺷرب ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )40(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻌﻧﺎﺻر العديدة من الفرش منها ما ندر وجوده بسبب التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي‪ ،‬ومنها ما ال يوجد إال في أماكن محددة حسب سلوكيات مستخدمي هذه الفراغات‬

‫‪ 2.1.0‬تمهيد‪:‬‬
‫يهدف هذا الجزء من الدراسة إلى التعرف على الجانب العمراني من الفراغات العمرانية حيث إن الفراغات‬
‫العمرانية تحمل في تكوينها شقين أساسيين وهما الجانب العمراني والجانب السلوكي ‪.‬وقد تم التركيز في هذا‬
‫الجزء على الجانب العمراني من ناحية التعرف على مفهوم الفراغات العمرانية وأهميتها وقيمتها للوصول‬
‫الي الهدف المناسب من خالل تطبيق معايير التخطيط وتصمبم الفراغات العمرانية ودراسة نشاطه وعالقته‬
‫باالسلوك االنساني حسب ثقافة وتقاليد كل مجنمع ‪.‬‬

‫وقد تم التعرف على الفراغات من الناحية النظرية وذلك من خالل معرفة تطورها بداية من مرحلة‬
‫النظريات الحديثة والسابقة وتصنيفها ووظائفها ودوافع وجودها ومقارنته بمنطقة الدراسة‬

‫وإدراكها ومعرفة االنطباع الذهني وعالقة هذه الفراغات بالنسيج العمراني ومن بعدها نتطرق الي الجانب‬
‫االنساني وعالقته بالفراغ العمراني والحضري وهو المهم في هذه الدراسة التي من خالله يتم تحليل‬
‫والقياس تلك الفراغات للوصول لمتطلبات االستدامة‪.‬‬

‫تعتبر عملية تصميم الفراغات الحضرية بمثابة عملية فنية علمية‪ ،‬تتكامل فيها األدوار الهندسية والزراعية‬
‫والتخطيطية‪ ،‬وذلك لتصميم وتنسيق وتجميل الخصائص المعيشية والبيئية المنطقة معينة‪ ،‬كما أنها تعتبر‬
‫عملية موازنة بصرية وبيئية‪ .‬وهي عملية مستمرة ال تنتهي بإنشاء الموقع وتنسيقه وإنما تستمر بهدف‬
‫الصيانة والمحافظة على كافة العناصر التي تم تنفيذها ‪ .‬وتعتبر عمليات تخطيط وتنسيق المواقع مشابهة إلى‬
‫حد كبير لتصميم وتنسيق فراغ داخلي مكون من أرضيات وحوائط وأسقف (عناصر أفقية ورأسية)‪.‬‬

‫وسيتم التطرق في هذا الفصل إلى أهداف التصميم الحضري ومراحله ومحددات تشكيل البيئة الحضرية‪.‬‬
‫ومن ثم سيتم التركيز على عناصر التصميم الحضري و الحديث عن المداخل والتوجهات التصميمية للمناطق‬
‫المفتوحة‪ ،‬واألسس التصميمية لها‪.‬‬

‫لذلك كان ال بد في هذا الفصل من التطرق إلى مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها والتطور التاريخي الذي‬
‫مرت به‪ ،‬وسيتم الحديث عن تصنيفها‪ ،‬وشروط نجاحها واالحتياجات التي يريدها السكان في هذه الفراغات‪،‬‬
‫ومن ثم سرد المكونات المادية لهذه الفراغات سيما األثاث المطلوب لها‪ ،‬وأخيرا سيتم الحديث عن األنشطة‬
‫اإلنسانية المختلفة التي يقوم بها اإلنسان في هذه الفراغات‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مفهوم البيئة العمرانية والفراغات العمرانية‬ ‫‪2.1.1‬‬
‫البيئة العمرانية هي نتاج عالقة اإلنسان بالبيئة التي يعيش فيها سواء عالقة مباشرة أو غير مباشرة ‪ ،‬فالبيئة‬
‫العمرانية هي تعبير تنظيمي للفراغ يعمل على التواصل الزمني في مفهوم الحياة اإلنسانية وأنشطتها‬
‫وأساليب العيش فيها وقدرتها الزمنية المجردة في التعبير عن المضمون الثقافي ‪.‬يمكن تعري البيئة العمرانية‬
‫بأنها أحد مكونات البيئة الكلية التي نعيش فيها اى إنها هي النسيج المادي المعبر عن ناتج تفاعل اإلنسان مع‬
‫بيئته و إشباع متطلبات اإلنسان المادية والروحية في إطار محددات خلفياته الثقافية واالجتماعية والفكرية‪.،‬‬
‫والبيئة الكلية هي مجموع البيئات المكونة من بيئة اجتماعية وبيئة مادية وبيئة عمرانية وبيئة نفسية‬
‫وسلوكية‪)1( .‬‬
‫‪ 2.1.1.1‬انواع البيئة العمرانية‬
‫‪ -‬يمكن تصنيف البيئة العمرانية من حيث إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة العمرانية التقليدية أو الشعبية‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة العمرانية المخططة من وجهة النظر الرسمية‪.‬‬
‫ويمكن القول بأن الفرق الجوهري بين البيئة العمرانية التقليدية والمخططة هو فرق في عالقة اإلنسان‬
‫بالبيئة في كل منهما ‪ ،‬فالبيئة العمرانية التقليدية تكون فيها عالقة اإلنسان ببيئته عالقة مباشرة ‪ ،‬حيث يتعامل‬
‫معها بدون وسيط وبتلقائية يوفي من خاللها متطلباته التي يحتاج إليها‪ ،‬أما في البيئة العمرانية المخططة‬
‫تنقطع تلك العالقة المباشرة بين اإلنسان وبيئته نتيجة تدخل أطراف عديدة ومؤسسات وسياسات الدولة ‪،‬‬
‫وبالتالي يأتي النتاج العمراني من وجهة النظر الرسمية وليس الشعبية ‪ ،‬وبالتالي تنتفي التلقائية ويحل محلها‬
‫التخطيط المسبق الذي يكون على أساس السياسات والتوجيهات الرسمية للدولة في المقام األول ‪.‬‬
‫إدراك البيئة العمرانية‬ ‫‪2.1.1.2‬‬
‫يدرك اإلنسان البيئة العمرانية المحيطة به عن طريق استقباله أو رؤيته لتلك البيئة فتمر المعلومات التي‬
‫رآها بعدد من المرشحات ‪Filters‬موجودة في العقل‪ ،‬ويؤثر في تكوين هذه المرشحات عدة عوامل‬
‫ومتغيرات مثل الثقافة والتاريخ والمعايير االجتماعية (العقيدة والقيم والنظم والعادات والتقاليد) والخبرة‬
‫الشخصية‪ ،‬ثم يقوم العقل بتخزين المعلومة ثم يستعيده لتعرف على الحدث والتفاعل معه واتخاذ القرار‬
‫الالزم‪ .‬هناك ثالث مستويات تدخل فى إطار عملية اإلدراك اإلنساني لعناصر البيئة العمرانية‪)1( :‬‬
‫أ ‪ -‬إدراك البعد التشكيلي‪ :‬ويستخدم مصطلح اإلحساس ‪ Perception‬فى التعبير عن أسلوب اكتساب‬
‫األفراد لخبرتهم الحسية المباشرة لكافة العناصر المادية المحيطة بهم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إدراك البعد الوظيفي‪ :‬ويستخدم مصطلح ‪cognition‬فى التعبير عن أسلوب فهم البيئة وهو وسيلة‬
‫رسم الخرائط الذهنية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إدراك البعد الفكري‪ :‬وهو األسلوب النفسي لتفضيل نوعية البيئة المحببة لألفراد‪ ،‬ويستخدم مصطلح‬
‫‪Evaluation‬والتفضيل ‪Preference‬للتعبير نذلك وبالتالي فإنه إلدراك الفراغات‬
‫‪ 2.1.1.3‬مفهوم الفراغات العمرانية‬
‫‪ -‬مفهوم الفراغ العمراني‪ :‬يعرف الفراغ العمراني بأنه الفراغ الواقع بين المباني في مختلف المناطق‬
‫العمرانية المنظمة والذي يتم تحديده من خالل واجهات المباني وأرضية المدينة ويحصر بداخله األنشطة‬
‫العامة لسكان هذه المدينة ويتنوع في عدة أشكال من الساحات الحدائق‪ ،‬المتنزهات واألحواش الداخلية‪.‬‬
‫ويشرح )‪ Krier (17‬الفراغ العمراني بأنه فراغ خارجي يتألف من عنصرين فقط هما الجدران واألرضية‬
‫ويضيف بأن وضوح الخصائص الهندسية والقيم الجمالية للفراغ العمراني يساعد على إدراكه فهو يعبر عن‬
‫خبرة عمرانية االحتواء األشخاص والتفاعل معهم وإعطائهم اإلحساس باالحتواء داخله‪.‬‬
‫وتشكل الفراغات العمرانية أحد أهم عناصر التكوين العمراني للمدن فهي تمثل المناطق الرئيسة للتواصل‬
‫البشري وممارسة النشاطات اإلنسانية المختلفة وما يرافق ذلك من توفير شروط الراحة النفسية والجسدية‬
‫لكافة فئات المجتمع من خالل تأمين مزيج مركب من األنشطة والفعاليات المتكاملة‪.‬‬
‫وتتمثل أهمية الفراغ العمراني فيما يلي (‪:)5‬‬
‫‪ .1‬تطوير وتنظيم عالقة الناس مع الفراغ والمحيط بحيث يؤثر كل منهما على اآلخر‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير الراحة للناس ولمستخدمي الفراغ وتلبية احتياجاتهم وربطهم بمجتمعاتهم من خالل تصميم‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫‪ .3‬البيئة الفيزيائية المتوافرة في الفراغ نفسه تؤثر على سلوك وتصرفات األشخاص ألن التصرفات‬
‫البشرية ظرفية متالزمة و هي جزء ال يتجزأ من المحتوى االجتماعي و الثقافي و الحسي‪.‬‬
‫‪ .4‬ربط الفراغ و المجتمع حيث يصعب وجود فراغ من غير محتوى اجتماعي و العكس صحيح‪.‬‬
‫هي فراغات تشكلت من صنع اإلنسان مثل المتنزهات والساحات والبحيرات االصطناعية وذلك لتلبية‬
‫احتياجاته االجتماعية والنفسية‪ ،‬و بالضافة البهجة والجمال للمدينة(‪. )1‬كما في شكل (‪)1‬‬

‫‪: http://ar.wikipedia.org‬اﻟﻣﺻدر‬
‫‪ -‬دور الفراغات العمرانية في تكوين المدينة‪:‬‬

‫يتم التعامل مع الفراغ العمراني كأحد العناصر الرئيسة لتكوين المدينة بحسب ‪ Mouthing‬كما يلي (‪:)18‬‬

‫‪ ‬االتجاه األول‪ :‬يعتمد على اعتبار المدينة أرضا واسعة تتوضع فيها المباني كحجوم منفصلة ثالثية األبعاد‬
‫تمثل العنصر اإليجابي (‪ ,)Figure‬و تكون الفراغات العمرانية هي خلفيتها (‪.) Ground‬‬

‫• االتجاه الثاني‪ :‬يعتمد على عد الفراغات العمرانية تشكيال" تم نحته في كتلة بنائية كبيرة بحيث يصبح‬
‫الفراغ العمراني العنصر اإليجابي الذي يتميز بخواص العناصر ثالثية األبعاد (‪ ,)Figure‬و تتحول المباني‬
‫إلى واجهات ثنائية األبعاد تحيط بالفراغ‪ .‬انطالقا من هذا المبدأ اعتبر ‪ Sitte‬أن الفراغات العمرانية هي‬
‫العنصر الرئيسي الذي يساهم في تطوير المدينة وتكوين شخصيتها كما هو الحال في مدينة فلورنسا حيث‬
‫يتضح دور الفراغات العمرانية في تكوين هذه المدينة الجميلة شكل (‪ 2‬و ‪.)3‬‬

‫شكل( ‪ ) 3‬ساحة سانتا ماريا ‪ -‬فلورنسا ‪ -‬ايطاليا المصدر‬ ‫شكل ( ‪ ) 2‬ساحة مايكل أنجلو‪ ,‬فلورنسا‪ ,‬ايطاليا المصدر ‪:‬‬

‫وتظهر أهمية الفراغات العمرانية في تشكيل المدينة من خالل قدرتها على التركيز على األجزاء المهمة من‬
‫المدينة وإظهار العالقات والنسب بين األجزاء المختلفة فيها‪ .‬وقد أوضح ‪ Lynch‬قدرة الفراغات العمرانية‬
‫على تشكيل المدينة بوصفها تمثل نقاط التجمع والتوزيع الحركي لها (‪ ,)Nodes‬وبين إمكانات دعم هذه‬
‫الفراغات من خالل التنظيم الجيد لمحيطها والتوجيه الجيد للمسارات المؤدية لها شكل (‪.)5‬‬
‫شكل (‪ : )4‬يوضح الفراغ العام ‪ -‬سوق شعبي بشارع دى فاكتو مدينة سانت لويس‬

‫المصدر‪www.andrewalexanderprice.com :‬‬

‫شكل(‪ )5‬محطط لمدينة دمشق قديمة يظهر الجامع االموي الشوارع الرئيسية‬

‫ميدان ترافالغار ‪ -‬دليل السفر ‪ ،‬مكان الجذب بلندن‬


‫ميدان ترا فالغار هو قلب لندن‪ .‬يزور معظم الزوار لندن لمشاهدة هذا المكان‪ .‬يعتبر هذا المكان مركز لندن ‪،‬‬
‫حيث يتم قياس المسافة منه‪ .‬إذا زرت لندن ولم ترها ‪ ،‬فهذا يعني أنك لم تزر لندن بأكملها‪ .‬تم بناء هذه‬
‫الساحة من قبل السير تشارلز باري في عام ‪ ، 1840‬إلى جانب أنه كان مسؤوًال أيًض ا عن مجلس النواب‪.‬‬
‫دعنا نتحدث فقط عن أحد أماكن الجذب في ميدان ترافالغار هو عمود نيلسون الذي يمثل القطعة المركزية في‬
‫هذا المربع‪ .‬تم تصميمه لالحتفال بالمناسبات المختلفة‪ .‬شيد هذا من قبل األدميرال هوراشيو ‪ ،‬نيلسون‪ .‬يبلغ‬
‫ارتفاعها ‪ 69‬قدًما و ‪ 3‬بوصات‪ .‬في عام ‪ 2006‬تم ترميمه وجعله أقصر من السابق بحوالي ‪ 14‬قدًما و ‪69‬‬
‫بوصة‪ .‬قاعدة عمود نيلسون مزينة بأربعة ألواح برونزية بارزة‪ .‬كل ‪ 18‬قدما مربعا احتلت من المدافع‬
‫الفرنسية‪ .‬كما في شكل (‪)6‬‬
‫شكل (‪ )6‬ميدان ترا فالغار ‪ -‬دليل السفر ‪ ،‬مكان الجذب بلندن‬

‫تابع شكل (‪)6‬‬


‫يوجد في هذا المربع أربع أساسات‪ ،‬ثالثة منها تظهر تماثيل الملك اإلنجليزي وفي األساس الرابع‪ ،‬لم يكن‬
‫هناك أي تمثال‪ .‬يتم تشغيله للمكان العام للفن الذي يتحول بانتظام‪ .‬تم االستيالء على هذا المكان مؤخًرا بواسطة‬
‫هياكل عاجزة‪ .‬أوًال‪ ،‬كان هناك نموذج لصبي كان يمتطي حصاًنا هزاًز ا يبلغ ارتفاعه ‪ 4.1‬متًرا ‪ ،‬ثم تم‬
‫استبداله بنموذج الديك الصغير الذي يرمز إلى تجديد اليقظة والقوة الذي صنعته الفنانة كاثرينا فريتش‪.‬‬

‫تابع شكل (‪)6‬‬


‫تشتهر هذه الساحة أيًض ا بآالف الحمام الوحشي وبعد ذلك كان نشاًطا شائًعا إلطعامهم ولكن ببطء لم يصبح‬
‫هذا المكان مشهوًر ا واآلن يوجد العديد من الحمام‪ .‬يتم وضع شجرة عيد الميالد في وسط الساحة كل عام ألن‬
‫هذا جزء من تقاليدهم‬

‫‪ 2.1.1.4‬انواع الفراغات العمرانية (‪)5‬‬


‫‪-1‬من حيث الشكل‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفراغات الخطية ‪ :‬بمختلف أشكالها المستقيمة والمنحنية والمتعرجة‪ ،‬والتي ترتبط أشكالها بمحاورها‪،‬‬
‫وطريقة ربطها هي التي تحدد وظيفتها األساسية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفراغات المجمعة ‪ :‬ترتبط أشكالها أيضًا بمحاورها وطريقة ربطها‪ ،‬إال أن ذلك ال يحدد وظيفتها‬
‫األساسية التي ترتبط أساسًا بتداخل وتفاعل األنشطة اإلنسانية في الفراغ‪ ،‬وبالتالي فإن هذا النوع من‬
‫الفراغات يرتبط بشكل كبير بالمستخدمين ليعطي فرصة أكبر للناس للتفاعل واالجتماع في مجموعات‬
‫وممارسة األنشطة المشتركة‪ ،‬حيث يعتبر هذا النوع من الفراغات‬

‫‪ -2‬من حيث النسب واألبعاد‪:‬‬


‫يختل تأثير الفراغ على اإلنسان تبعًا ألبعاده ونسبه وزواياه األفقية والرأسية‪ ،‬فالفراغات الشاسعة تفقد‬
‫العالقة بين الحوائط المحددة لها‪ ،‬كما ال يوجد توافق بين الحوائط واألرضيات ويضع اإلحساس باالحتواء‪(.‬‬
‫‪)1‬‬
‫‪- 3‬من حيث االنغالق ‪:‬‬
‫تتحدد نوعية و شدة الغلق من العالقة التى تصنعها محددات الفراغ مع بعضها البعض و يمكن تقسيم‬
‫الفراغات من حيث الغلق الى ثالثة أنواع رئيسية) ‪)1 :‬‬

‫أ ‪ -‬الفراغ المفتوح‪ :‬وهو الفراغ الذى تكون المسافات بين محدداته بعيده بحيث ال تؤدى إلى الشعور بالغلق‬
‫ومن الصعب على اإلنسان إدراكه فى الطبيعة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الفراغ المغلق‪ :‬وهو الفراغ المحدد الجوانب ويعطى اإلحساس بالحماية واألمان ويستطيع‬

‫ج‪ -‬الفراغ شبة المغلق‪ :‬وهو فراغ يتكون تلقائيا نتيجة وجود بعض المباني المجتمعة وهو‬
‫وسط بين الفراغ المغلق والمفتوح من حيث االستمرارية البصرية‪ ،‬ويتكون من خالل العالقة‬
‫بين المباني والعناصر الطبيعية‬

‫‪-4‬أنواع الفراغات الخارجية من حيث التدرج (‪)5‬‬


‫‪‬الفراغ الرئيسي ‪ :‬وهو الفراغ األساسي المتكون من محددات الفراغ الرئيسية من أرضية و حوائط متمثلة‬
‫فالمباني او مجموعة أشجار كبيرة و السماء كنسق عام له و هو يحتوى بداخله على عدة فراغات ثانوية‬
‫‪‬الفراغ الثانوي ‪ :‬وهو فراغ ذو مقياس إنساني و يعطى الخصوصية والحماية و ينشأ من تقسيم الفراغ‬
‫الرئيسي ببعض العناصر التي بداخله مثل األشجار الكبيرة ‪.‬‬
‫‪‬الفراغ االنتقالي ‪ :‬وهو موضوع محدود يتحقق فيه مفهوم االنتقال من الفراغات الخاصة او شبه الخاصة‬
‫والعكس‬

‫‪ -5‬أنواع الفراغات الخارجية من حيث المستخدمون كما في شكل (‪)7‬‬

‫تنقسم الفراغات الخارجية من حيث االستخدام الى أربع أقسام‪:‬‬


‫‪‬الفراغ العام‪ :‬هو الفراغ الذي يتواجد فيه نوعيات مختلفة من الناس وألغراض متعددة و عامة‪.‬‬

‫‪‬الفراغ شبه العام‪ :‬هو الفراغ الذي يتواجد فيه نوعيات مختلفة من الناس و لكن لغرض محدد‬

‫‪‬الفراغ شبه الخاص‪ :‬هو الفراغ الذي يتواجد فيه نوعيات محدودة من الناس ألغراض متعددة‪.‬‬
‫‪‬الفراغ الخاص‪ :‬هو الفراغ الذى يتواجد فيه نوعية محدودة من الناس و الغرض محدد (‪)1‬‬

‫‪ 2.1.1.5‬االحتياجات االجتماعية ضمن الفراغات العمرانية‬

‫شكل (‪ : )7‬يوضح استيعاب مسار الحركه بالمدينه االنشطة‬

‫ترفيهية لجماعة المستخدمين المصدر‪www.pps.org :‬‬

‫تتبع االحتياجات االجتماعية ضمن الفراغات العمرانية من ثقافة و تقاليد المجتمع لذلك فهي تختلف في‬
‫اإلطار العام من منطقة ألخرى وفقا الختالف الثقافات والحضارات‪ ,‬حيث تعتبر ثقافة المجتمع هي المحرك‬
‫الرئيسي للخيارات الناتجة عن أفراده‪ ,‬فهي تعكس طريقة حياة المجتمع وتعبر عن قيمه ومبادئه [‪ .]15‬وبناء‬
‫على هذه المبادئ يحدد المجتمع طريقة تفاعله مع الفراغ واحتياجاته الوظيفية داخله‪.‬‬

‫وقد أشار ‪ Lawson‬في عام ‪ 2001‬إلى أن القوانين التي يضعها المجتمع لتنظيم استخدام الفراغ‪ ,‬تعكس‬
‫أعرافه وثقافته واحتياجاته األساسية "[‪ .]16‬كما أشار كل من ‪Dear & Wolch‬‬
‫إلى أن العالقات االجتماعية من الممكن أن تنشأ بوساطة الفراغ‪ ,‬أو أن تكون مقيدة بسببه‪ ,‬أو أن تستحدث‬
‫من خالله‪ ,‬وبالتالي فإن المصممين الحضريين يؤثرون على نمط النشاط البشري والحياة االجتماعية من‬
‫خالل تشكيل المحيط العمراني [‪.]6‬وقد حدد ‪ Lynch‬خمس نقاط رئيسة يجب توافرها في البيئة العمرانية‬
‫لضمان نجاحها [‪:]16‬‬

‫‪ .1‬الحيوية‪ :‬وهي الدرجة التي يتوافق بها شكل المكان مع احتياجات البشر البيولوجية والوظيفية‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلحساس‪ :‬وهي قدرة المستخدمين على اإلحساس بالمكان وطريقة تنظيمه ضمن مفهوم الوقت والفراغ‪.‬‬

‫‪ .3‬المالءمة ‪ :‬وتتعلق بمدى مالئمة شكل المكان وسعته وتوافقه مع تصرفات المستخدمين‪.‬‬

‫‪ .4‬الوصول‪ :‬ويتعلق بمقدرة الوصول إلى النشاطات الخدمات المصادر والمعلومات المتوافرة في المكان‪.‬‬

‫‪ .5‬السيطرة‪ :‬وهي قدرة مستخدمي المكان على السيطرة على حركتهم في الوصول إلى المكان و أنشطته‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى وجود احتياجات إنسانية مشتركة بين مختلف المجتمعات يمكن تحديدها بخمس نقاط [‬
‫‪:]16‬‬

‫‪ .1‬الراحة‪ :‬والتي يعتبر تحقيقها الشرط األساسي لنجاح الفراغ‪ ،‬كما تعتبر طول المدة التي يقضيها الناس‬
‫في الفراغ العام هي المؤشر على درجة الشعور بالراحة‪ .‬وتتضمن عوامل اإلحساس بالراحة‪ ،‬عوامل بيئية‬
‫(الحماية من اإلشعاع الشمسي والرياح ‪ , )...‬عوامل فيزيائية ( عناصر تنسيق الموقع والفرش العمراني‪) ..‬‬
‫وعوامل اجتماعية ونفسية شخصية المكان ومحيطه ‪ ) ...‬شكل ( ‪.) 8‬‬

‫شكل (‪ )8‬ساحة الندهاوس انسبروك ‪ -‬النمسا المصدر‪)20( :‬‬

‫وقد أشار ‪ Carr et al‬في عام ‪ 1992‬إلى أن اإلحساس بالراحة هو احتیاج عميق وملح‪ ,‬يتوسع ليصل إلى‬
‫تجربة الناس في الفراغات العامة حيث ينعكس ذلك إحساسا باألمان التام من ناحية األشخاص والممتلكات‪.‬‬
‫ومن الممكن تعزيز اإلحساس بالراحة من خالل التصميم الفيزيائي للفراغ واستراتيجيات إدارته [‪]7‬‬
‫‪ .2‬االسترخاء ‪ :‬يعتمد تحقيق االسترخاء على اإلحساس بالراحة النفسية ويعتبر بمنزلة الدرجة المتقدمة من‬
‫راحة الجسم والعقل والتي يمكن تحقيقها في توفير العناصر الطبيعية كاألشجار والمياه و تأمين الحماية من‬
‫وسائل المواصالت بهدف االرتقاء بالواقع البيئي مع التأكيد على الحفاظ على التوازن بين االحتياجات البيئية‬
‫والبصرية الذي يضمن تأمين االتصال البصري الالزم لضمان الوضوح واألمان شكل ( ‪.) 9‬‬

‫شكل ( ‪ ) 9‬مشروع ساحة كليفالند كليفالند ‪ -‬أوهيو الواليات المتحدة األمريكية المصدر ‪]11 [ :‬‬

‫‪ .3‬االستكشاف‪ :‬يعتمد عنصر االستكشاف في البيئة العمرانية على التنويع و التغيير في المشاهد و التجارب‬
‫التي يختبرها مستخدم تلك البيئة و التي يمكن أن تتم من خالل عامل الزمن باإلضافة إلى حركة الفراغ و‬
‫إدارته‪ .‬حيث يحتاج الشعور بعنصر االستكشاف إلى الخروج من الروتين ومن ما هو متوقع‪ ,‬باإلضافة إلى‬
‫اإلحساس بعدم القدرة على التنبؤ و عدم اإلحساس بالخطر سواء كان حقيقية أو وهمية شكل ( ‪.) 10‬‬

‫شكل (‪ )10‬ساحة هوفر وارسو ‪ -‬بولندا المصدر ‪]14[ :‬‬

‫‪ .4‬االرتباط غير الفعال ‪ :‬ويقصد به مراقبة الناس ومشاهدة الفعاليات واألنشطة التي يقومون بها حيث وجد‬
‫‪ Whyte‬في عام ‪ 1980‬أن الذي يجذب الناس هو وجود األشخاص اآلخرين والنشاطات التي يمارسونها‬
‫وأن أكثر األماكن استخدامه بشكل عام هي القريبة من حركة المشاة والتي تسمح بمراقبة حركتهم و مشاهدة‬
‫نشاطاتهم دون وجود تواصل بصري متبادل‪ .‬و يمكن عد المصاطب و المدرجات الموجودة في بعض‬
‫الفراغات المفتوحة هي األماكن التي توفر هذا النوع من التواصل‪ .‬كما أشار ‪ Carr et al‬إلى أن االرتباط‬
‫غير الفعال مع البيئة قد يقود إلى الشعور باالسترخاء‪ ]7[.‬شكل ( ‪.) 11‬‬
‫شكل (‪ )11‬ساحة القصر الملكي وارسو ‪ -‬بولندا المصدر‪]22[ :‬‬

‫‪ .5‬االرتباط الفعال ‪ :‬و يشكل الدرجة األعلى للتفاعل مع المحيط و التي تتضمن التواصل المباشر مع الناس‬
‫الموجودين فيه بأشكال متعددة حيث يتم لقاء األصدقاء والناس الغرباء و تبادل األحاديث و المشاركة في‬
‫النشاطات و الفعاليات‪ .‬فعلى الرغم من أن بعض الناس يجدون الراحة و الرضا في مراقبة غيرهم‪ ,‬إال أن‬
‫هناك آخرين يرغبون بالتواصل المباشر‪ ,‬و يتم تقييم جودة الفراغات العمرانية من خالل توفيرها لفرص‬
‫التفاعل مع المحيط بدرجاته المختلفة شكل ( ‪.) 12‬‬

‫شكل ( ‪ ) 12‬ساحة سان ماركو ‪ -‬روما – إيطاليا المصدر‪]23[ :‬‬

‫‪ 2.1.1.6‬االنشطة االنسانية داخل الفرغات العمرانية‬


‫‪ .‬األنشطة اإلنسانية‬

‫لإلنسان دور أساسي في تشكيل الفراغات العمرانية حيث يعطى المقياس الحقيقي للتكوينات الفراغية‪ ،‬والتي‬
‫نشأت أساسا من أجله‪ ،‬ولواله يصبح المكان مجرد فراغ خالي من معالم الحياة‪ ،‬وتعطى األنشطة اإلنسانية‬
‫للفراغ العمراني شخصيته وطابعه وصفاته وتحدد مالمحه‪ ،‬فهناك بعض الفراغات التي تأخذ أسمها من‬
‫نوعية النشاط الممارس فيها (فرحات‪)1(.)2003 ،‬‬

‫وقد صنف ‪ Jan Gehl‬األنشطة داخل الفراغات العمرانية إلى ثالثة مجموعات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االنشطة األساسية‪ :‬وهي األنشطة التي تتم مهما اختلفت الظروف (مثل الذهاب الى المدرسة‪ ،‬العمل‪،‬‬
‫التسوق‪ ،‬انتظار السيارات‪ ،‬انتظار األتوبيس‪ ،‬توزيع البريد‪ )........‬وهي بالتالي كل األنشطة اليومية‬
‫المعتمدة على "السير"‪ .‬والجدير بالذكر أنه نظرا ألن هذا النوع من االنشطة يعتبر نشاط ضروری فإن تأثره‬
‫بشكل او بظروف الفراغات يظل طفيفا حيث أنها أنشطة تتم طول العام رغم اختالف الظروف البيئية‬
‫والقائمين بها ليس امامهم خيار فيها‬

‫‪ .‬ثانيا‪ :‬االنشطة االختيارية‪ :‬وتتم هذه األنشطة في حال أن المكان والزمان يسمحان بها‪ ،‬وتتضمن هذه‬
‫األنشطة التنزه بالمنطقة والوقوف والتمتع بالمناظر والتأمل‪ ،‬الجلوس واالسترخاء‪ ،‬ولعب األطفال‪ .‬هذه‬
‫األنشطة تتأثر بشكل كبير بالظروف الطبيعية للمكان‪ ،‬وبالتالي فإن الفراغات العمرانية الفقيرة وغير المؤهلة‬
‫ال تشجع المستخدمين على اقامة أنشطة اختيارية وتقتصر األنشطة فيها على تلك الضرورية‪ .‬ويمكن‬
‫استخالص أن االنشطة االختيارية ال تجد محال إال في حالة مالءمة التصميم العمراني والظروف البيئية‬
‫للفراغات ومن ثم يعتبر تعدد األنشطة كما في شكل (‪)14‬‬

‫شكل (‪ ،)13‬وتتأثر هذه األنشطة بشكل كبير بظروف الفراغ‬

‫وكثافتها مؤشرا على جودة الفراغات العمرانية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن حجم التفاعل االجتماعي واألنشطة‬
‫االختيارية بمكان ما يزيد مع وجود جاذبية المكان ومؤهالته التي تجعله قادرة على استقبال تلك األنشطة‪،‬‬
‫وتتم هذه األنشطة في حال أن المكان والزمان يسمحان بها‪ ،‬فهي تخضع لظروف البيئة الحضرية وحالة‬
‫الطقس ( ‪.)Sendooran & Ribeiro‬‬
‫‪http://www.pps.org/blog‬‬ ‫شکل (‪ :)14‬األنشطة االختيارية في الفراغات الحضرية المصدر‬

‫ثالثا‪ :‬االنشطة االجتماعية (االنشطة الناتجة) هي كل األنشطة المتولدة من وجود عدد من األشخاص في‬
‫مكان واحد لفترة من الزمن‪ .‬و تتمثل في االنشطة المتبادلة بين األشخاص مثل األحاديث وتفاعل االطفال‬
‫من لعب وجرى‪ ،‬وجميع األنشطة المتبادلة بين مستخدمي الفراغات بما في ذلك ما يسمى باألنشطة‬
‫االجتماعية السلبية المتمثلة في مجرد رؤية ومالحظة وسماع اآلخرين‪ .‬في المناطق السكنية قد تحدث تلك‬
‫األنشطة االجتماعية من خالل الشرفات والفراغات شبه الخاصة‪ .‬ويمكن مالحظة أنه كلما زادت فترات‬
‫التواجد في المكان كلما زادت فرص األنشطة االجتماعية به وبالتالي تزيد فرص حدوث انشطة اجتماعية‬
‫كنتيجة لألنشطة االختيارية بالفراغات عن فرص حدوثها كنتيجة لألنشطة الضرورية‪.‬‬

‫‪ 2.1.1.7‬وظائف اجتماعية‬

‫‪ -‬وظائف مرتبطة باألنشطة (‪)8‬‬

‫إن األهداف التخطيطية لتنظيم وتوزيع الفراغات العمرانية والمساحات الخضراء والحدائق‪ ،‬المتنزهات‪،‬‬
‫المالعب الرياضية داخل المدينة هو من أجل إشباع أو تحقيق الرغبة في الترفيه واالستجمام للسكان‪.‬‬

‫وتعد الفراغات العمرانية صنفا أساسية من أصناف األماكن الترفيهية المتنوعة‬

‫(هاشم‪ ،‬االنباري‪ ،‬وصالح‪.)2012 ،‬‬

‫فالفراغات أهمية في ممارسة األنشطة اإلنسانية المتعلقة بأنشطة األفراد من الترفيه واالستجمام‪ ،‬والتي‬
‫تتمثل في أنشطة الحركة (المشي والتجول‪ ،‬اللعب‪ ،)،‬وأنشطة االستقرار الجلوس والمقابالت االجتماعية‬
‫والتحدث والمناقشات والتجمعات المختلفة حول النافورات والحدائق‪ )...‬كما هو موضح في الشكل‬

‫(‪ ،)16( ،)15‬فمن الضروري أن تسمح الفراغات باالنتقال من مكان إلى آخر بسهولة ويسر‪ ،‬ولكن أي‬
‫فراغ تقتصر وظيفته على هذه الوظيفة فإنه ال يقوم بدوره العمراني بشكل جيد‪.‬‬
‫شكل (‪ :)15‬أنشطة الحركة في الفراغات الحضرية المصدر ) ‪From Parking Lot to Gathering Place‬‬

‫شكل (‪ )16‬أنشطة االستقرار في الفراغات الحضرية المصدر‪From Parking Lot to Gathering Place (2014) , :‬‬

‫ويعتبر المشي من أهم وأول وسائل االنتقال‪ ،‬وهو طريقة الوصول ويقوم اإلنسان بالسير إما للحصول على‬
‫خدمة‪ ،‬أو رحلة قصيرة‪ ،‬أو التجول ومشاهدة المحيط للتعرف على صورة المدينة‬

‫على طول المسيرة‪ ،‬كل في أن واحد أو على مراحل منفصلة‪ .‬وهو يتطلب مساحة خاصة به‪ ،‬لكي يستطيع‬
‫الفرد السير بهدوء وحرية دون أن يضايقه أحد أو يضطر لتغير اتجاه حركته كثيرة‪.‬‬

‫‪ 2.1.1.8‬معايير تقييم الكفاءة الوظيفية واالجتماعية للفراغات‬

‫يمكننا استنادا لما تقدم استخالص بعض المعايير التي يمكن اعتمادها في تقييم الكفاءة الوظيفية واالجتماعية‬
‫لهذه الفراغات وفقا لما يلي ‪:‬‬

‫‪ . ‬وضوح الموقع و سهولة رؤيته و سهولة الوصول إليه من حيث عالقته بمحاور الحركة الرئيسة‬
‫وانفتاحه على الفراغات العمرانية المجاورة وبما يحقق للمستخدمين السيطرة على حركتهم في الوصول إلى‬
‫الموقع وفعالياته ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون الفراغ مهيأ الستخدام الناس و توفير شروط الراحة لهم بما يتضمنه ذلك من احتوائه على‬
‫عناصر الفرش العمراني المالئمة و عناصر تنسيق الموقع ذات المقاييس المناسبة التي تتيح لإلنسان إمكانية‬
‫التفاعل معها باإلضافة إلى وسائل الترفيه و الخدمات المختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬توفر الخصائص الجمالية و الغني والتنوع مع مراعاة الجوانب الفنية في دراسة عناصر الفراغ و إطالق‬
‫المبادرات اإلبداعية في التصميم الهندسي لمختلف تفاصيله‪ ,‬مما يعزز عنصر االستكشاف والقضاء على‬
‫اإلحساس بالرتابة و الملل و بالتالي دعم دور الفراغ كعنصر جذب و استقطاب للناس و أنشطتهم‪.‬‬

‫‪ ‬توفير اإلحساس باألمن واألمان لمستخدمي الفراغ من حيث إعطاء اإلحساس بالسيطرة على المكان و‬
‫ضبط حركة الدخول و الخروج منه من خالل نقاط واضحة و محددة‪ ,‬باإلضافة إلى تأمين الحماية من‬
‫حركة األليات المختلفة‪ ,‬مما يساهم في تحقيق شرط االسترخاء كدرجة متقدمة من راحة الجسم والعقل‪.‬‬

‫‪ ‬تعزيز انتماء اإلنسان للمكان و تلبية الجوانب العاطفية للمستخدمين و ذلك في مجال ارتباط تفاصيل‬
‫الفراغ و تكوينه بثقافة و تاريخ المجتمع مما يساهم في تحقيق االرتباط الفعال و غير الفعال بالفراغ‪.‬‬

‫‪ ‬تلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع من الخدمات االجتماعية و الثقافية و التجارية المتنوعة باإلضافة‬
‫إلى تأمين المساحات المناسبة المخصصة إلقامة الفعاليات و النشاطات المختلفة لمختلف األعمار و لذوي‬
‫االحتياجات الخاصة و بدون تعارض فيما بينها‪ ,‬مما يعزز تحقيق أفضل شروط االرتباط و التفاعل مع‬
‫المحيط فضال عن تحقيق شروط الحيوية و اإلحساس و المالءمة المطلوب توافرها في البيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪ ‬توفير كافة االشتراطات البيئية التي تؤمن الحماية من العوامل الجوية السلبية ( اإلشعاع الشمسي الشديد‪,‬‬
‫الرياح الشديدة و غير المرغوبة‪ ,‬الهطوالت المطرية الغزيرة‪ ) ...‬باإلضافة إلى الحماية من التلوث بأشكاله‬
‫المختلفة مما ينعكس إيجابا على شروط الراحة و االسترخاء التي يوفرها الفراغ‪.‬‬

‫‪ ‬تأمين الكفاءة االقتصادية لمختلف عناصر و مكونات الفراغ من حيث اختيار المواد و المعالجات التنفيذية‬
‫ذات الديمومة الكبيرة و سهولة الصيانة‪ ,‬مع مراعاة الغني و التنوع و التناسق و االنسجام بينها مما يساهم‬
‫في تحقيق أفضل شروط و الراحة للمستخدمين‬

‫‪ .2.1.2‬ثانيا التخطيط والتصميم في الفراغات الحضرية‪:‬‬

‫تعريف الفراغات الحضرية‪ :‬هي تلك الفراغات المبنية أو غير المبنية الموجودة بين المباني في المدينة ولكل‬
‫فراغ استعمال وشخصية مميزة‪ ،‬فلكل فراغ شكل وحجم وأبعاد ومادة ولون وملمس وخواص أخرى‬
‫وعناصر ذات سمات تالئم الوظيفة التي أعد من أجلها هذا الفراغ وهذه الفراغات يطلق عليها مساحات‬
‫خضراء‪ ،‬ممرات للمشاة‪ ،‬أماكن للعب‪ ،‬أماكن حيوية عمرانية‪.‬‬

‫والفراغات الحضرية هي أحد أهم أساسيات التكوين الحضري للمدينة‪ ،‬وهي مهمة جدًا لسكانها للتواصل‬
‫البشري وللقيام بنشاطات ال يمكن القيام بها داخل الوحدة السكنية للترويح عن أنفسهم وللراحة البدنية‬
‫والنفسية مثل الساحات والمتنزهات بحيث تناسب وتخدم السكان بمختلف الفئات العمرية واالجتماعية(‪)1‬‬

‫هو المجال الثالثّي األبعاد‪ ،‬الذي تحدث األشياء واألحداث فيه‪ ،‬ولها موقـع واتجـاه في هذا الفراغ‪ ،‬من أجـل‬
‫أداء غـرٍض معّيـٍن أو حالـٍة معينـة‪.‬‬

‫وتعتبـر الفراغـات الحضـرّي ة أهـم عنصـٍر مـن عناصـر التكـوين الحضـري فـي المدينـة‪ ،‬فهي مهمٌة جدًا‬
‫لسكانها من حيث التواصل البشري والقيام بنشاطاٍت ال يمكن القيـام بهـا داخـل الوحـدة السـكنية للترويح‬
‫عــن أنفســهم وللراحـة البدنية والنفسية‪ ،‬بما يناسب ويخدم الّسـكان من مختلف الفئات العمرّية واالجتماعّية‪.‬‬

‫أمـا الفـراغ العمرانـي‪ ،‬فهـو كـّل فـراٍغ بين المباني في المدينة ويشمل كل ما يحيط بها من ممراٍت‪،‬‬
‫وساحاٍت عامة‪ ،‬وميادين‪ ،‬ومسطحاٍت مائية‪ ،‬ومالعب‪ ،‬وحدائُق خاصٌة وعامة‪ ،‬ومواقُف الّسيارات‪ ،‬وطرق‪.‬‬

‫وأيضا الفراغ من الناحية العمرانية هو إطار ثالثي األبعاد له صفة االحتواء‪ ،‬يحوي األشياء واألشخاص‬
‫واألنشطة من خالل أبعاده الثالثة وهو كل فراغ بين المباني في المدينة‪ ،‬كما أن له صفة التطور بمرور‬
‫الزمن سواء تطور عمراني أو تطور إنساني ‪.‬‬

‫‪ 2.1.2.1‬تصنيف الفراغات الحضرية‪:‬‬

‫تصنف الفراغات الحضرّي ة إلى قسمين رئيسّي ين‪ ،‬ھما‪:‬‬

‫‪ .1‬الفراغات الطبيعية‪:‬‬

‫هـي فراغـاٌت تشـّك لت بفعـل العوامـل والعناصـر الطبيعيـة دون تـدخٍل مـن اإلنسـان مثـل‪ :‬الّج بـال‪،‬‬
‫واألنهـار‪ ،‬والوديان إذ أنها تساعد فـي تكـوين الهويـة الطبيعيـة للمدينة نفسها‪ ،‬فنالحظ مثًال االختالف بـين‬
‫مدينـة وأخـرى تبًع ا لتضاريسها التي تعطيها شكلها؛ فثمة مدن ُتعتبر شريطّي ًة لوقوعها بين جبلين‪ ،‬بينمـا‬
‫ُتعتبر مـدٌن أخـرى مركزيًة لتجمعها حـول بؤرٍة ناتجـٍة مـن الّت ضـاريس الطبيعيّـة التـي شـّك لتها‪ ،‬ومدن‬
‫أخرى قد يقسمها نهٌر أو بحٌر يعمل على تحديد معالمها‪ .‬كما في شكل (‪)17‬‬
‫‪Big's Winter Bath in Copenhagen Harbor Chaudfontaine http://artistictouche.blogspot‬‬

‫ﺷﻛﻝ رقم ‪ )17(:‬الفراغات الحضرية الطبيعية‬

‫الفراغات العمرانية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫هـي فراغـاٌت تشـّك لت مـن صـنع اإلنسـان مثـل المتنّز هـات والّساحات والبحيرات االصطناعية‪ ،‬لتلبية‬
‫احتياجاته االجتماعية والنفسية‪ ،‬وإضفاء البهجة والجمال للمدينة‪ .‬كما في شكل (‪)18‬‬

‫وُتنقسم إلى األقسام التالية‪:‬‬

‫‪Trafalgar square - London‬‬


‫‪: -http://world‬اﻟﻣﺻدر‬
‫‪visits.blogspot.com/2012/11/Trafalgar- square-in-london-england.html‬‬
‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )18(:‬اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ العمرانية‬

‫الفراغات العاّم ة الخارجّي ة التي تخدم اإلنسان في المناطق العاّم ة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪.A‬‬

‫المسارات‪ :‬يسـتطيع اإلنسـان مـن خاللهـا معرفـة مـا حولـه مـن محـالٍت وأبنيـة‪ ،‬وهـي عبارة عن‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أرصفة‪ ،‬وشوارع‪ ،‬وأماكن إنتظار‪.‬‬
‫الحدائق العاّمة والمناطُق الخضراء‪ :‬فراغاٌت خضراء ممتدة‪ ،‬وهي مناطق راحة واستجمام‪ ،‬وبعضها‬ ‫‪.2‬‬
‫ُيخّصص جزء منه لألطفال‪.‬‬

‫المالعب‪ :‬هي مساحاٌت معّد ة لممارسة الرياضة بجميع أشكالها وأنواعها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫األماكُن المفتوحة‪ :‬هي فراغاٌت محيطٌة بالمدن‪ ،‬ممتدٌة وواسعٌة لقضاء الّر حالت الصيفّية القصيرة‪ ،‬مثل‬ ‫‪.4‬‬
‫المنتزهات أو شالالت المياه والغابات‪.‬‬

‫الفراغات العاّم ة الداخلية‪ :‬هي فراغاٌت عاّم ٌة فيزيائّي ٌة مبنّي ٌة من قبل اإلنسان‪ ،‬مثل‪ :‬المتاحف‪ ،‬المكتبات‪،‬‬ ‫‪.B‬‬
‫خدمات المواصالت ومحطات القطار‪.‬‬

‫الفراغات شبه العاّم ة الداخلّي ة والخارجّي ة‪ :‬فراغاٌت عامٌة يمارس فيها الناس مختلف الّن شاطات‪ ،‬مثل‬ ‫‪.C‬‬
‫المطاعم والمراكز التجارية‪.‬‬

‫‪ 2.1.2.2‬أهداف الفراغ الحضري‬


‫يجـب أن يحقـق التصـميم الحضـري ثـالث أهـداف رئيسـية هـي‪ :‬المالءمـة ‪Suitability،‬‬
‫المتانة ‪Firmness،‬والجمـال ‪Beauty‬فـي الوقـت المناسـب وبالتكـاليف المناسـبة‪ ،‬وتـرتبط تلـك الوظـائف‬
‫باإلنسـان وطبيعتـه وخصائصـه وأنشـطته وخبراتـه أدراكـه للبيئـة‪ ،‬خاصـة فيمـا يتعلـق بوظيفتي المالءمة‬
‫والجمال وتهدف عملية التصميم العمراني إلي الوصول لمنتج نـابع مـن أسـلوب األفـراد فـي ممارسـة نشـاط‬
‫معـين ويتمثـل ذلـك المنـتج فـي تحقيـق إطـار مـادي واجتمـاعي وسـلوكي ألنشـطة ووظـائف إنسـانية‪،‬‬
‫وبالتـالي فـإن الهـدف مـن عمليـة التصـميم العمرانـي للفراغـات يتضـمن تحقيـق متطلبـات وظيفيـة ألنشـطة‬
‫األفـراد‪ ،‬كمـا يمتـد إلـي توجيـه السـلوك بمـا يـتالءم مـع تلـك الوظـائف‪ ،‬لـذلك فـإنا االعتبارات االجتماعية‬
‫والثقافية والسلوكية هي الموجه الفعلي للعملية التصميمية للفراغات(‪)1‬‬

‫شكل (‪ )19‬تناغم التصميم الحضري بشكل عام‬


‫ومن الممكن تلخيص أهداف التصميم الحضري بشكل عام في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الترويح عن النفس واالستجمام والنقاهة ومزاولة الرياضة‪.‬‬
‫‪ .2‬الفصل بين المباني في المناطق المزدحمة وتوفير الخصوصّية حيث يتطلب األمر‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير أماكن لعٍب لألطفال‪ ،‬ال سّيما أولئك القاطنين في شقٍق سكنّيٍة في المباني العالية‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير جٍّو بيئٍّي مناسٍب وتوفير حماية معينة من الشمس أو الرياح أو الضوضاء وما إلى ذلك من العوامل‬
‫الطبيعية والملوثات الجوية‪.‬‬
‫‪ .5‬حل بعض المشاكل مثل حماية التالل والمرتفعات من االنهيار‪.‬‬
‫‪ .6‬حل بعض المشاكل على مستوى المدينة مثل التلوث‪ ،‬وتجميل المدن وتنسيق الشوارع والميادين وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ 2.1.2.3‬مراحل الفراغات الحضرية‪:‬‬
‫هناك مجموعة من الخطوات يجب اتباعها عند البدء في تنسيق موقع مـا‪ ،‬و تشـمل هـذه الخطوات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬معاينة الموقع بما يشمل من مباني‪ ،‬أشجار‪ ،‬أرصفة وشوارع‪ ،‬أثاث‪ ،‬تمديدات صحية وكهربائية وطبوغرافية‬
‫باإلضافة إلى العوامل المناخية مثل حرارة الشمس والرياح وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬تحضيُر برنامج المشروع الذي يشمل المتطّلبات المختلفة المطلوب تحقيقها في الموقع بناًء على رغبة‬
‫المستفيدين‪.‬‬
‫‪ .3‬تحليل المعلومات المختلفة المتوّف رة من خالل الخطوات السابقة‪ ،‬وفهم الموقع بما يشمل من مشاكل تنسيقّية‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬االستفادة من هذه المعلومات في وضع فكرٍة عامة أو استراتيجيٍة مميزة لتنسيق الموقع ثم وضع الحلول بما‬
‫يناسب هذه الفكرة أو االستراتيجية العامة‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير الحلول بما يخدم التفاصيل الخاصة بالموقع وبمتطلباته وإظهار هذه الحلول على شكل رسومات‬
‫هندسية معبرة لتلك األفكار والحلول‪.‬‬
‫‪ .6‬إعداد دراسات جدوى من حيث التكلفة والفائدة وإعداد الرسومات التنفيذية والمواصفات الخاصة بالمواد‬
‫المستخدمة وغير ذلك من المتطلبات اإلدارية والقانونية العامة والتنفيذية‪.‬‬
‫‪ .7‬تحويل الرسومات إلى واقع ملموس من خالل العمليات اإلنشائية المختلفة المطابقة لناتج العمليات السابقة‪.‬‬
‫وتعتبـر مرحلـة جمـع وتحليـل المعلومـات والبيانـات وصـياغة البرنـامج المعمـاري مـن أهـم‬
‫مراحـل التصـميم الحضـري فهـي مـن المراحـل األوليـة فـي عمليـة التصـميم‪ ،‬وهناك نوعين من البيانات‬
‫المطلوبة‬
‫النوع األول ‪ :‬بيانـات تتعلـق بـالفراغ أو الحيـز المـراد تصـميمه‪ ،‬وبـذلك فهـي تتعامـل مـع موضـوعات خاصـة‬
‫بالعوامـل البيئيـة واألمـن والسـالمة واألسـاليب التكنولوجيـة واشـتراطات وقـوانين البنـاء والمحددات‬
‫االقتصادية من تكاليف وصيانة‪...‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬بيانات تتعلق بمستعمل الفراغ أو اإلنسان وهي تتعلق بالمتطلبات (الوظيفية والمعنوية‬
‫لألنشـطة التـي تـدور فـي الفـراغ) مـن هـم مسـتعملي الفـراغ؟ مـاذا يريـدون؟ مـاذا سـيفعلون؟ وكيـف؟‬
‫( ‪....‬من هنا يتطلب ذلك توفير بعض المعلومات وهي‪:‬‬
‫• معلومـات خاصـة بمهمـة الفـراغ ووظيفتـه وطبيعـة األنشـطة التـي تـدور فيـه واألهـداف األساسية منها‪.‬‬
‫•معلومـات أوليـة عـن المسـتخدمين للفـراغ تشـمل عـددهم ووظـائفهم والتنظـيم اإلداري الـذي يجمع بينهم‬
‫واألعمال التي يقومون بها‬
‫• معلومـات عـن االحتياجـات والمتطلبـات السـيكولوجية واالجتماعيـة للمسـتخدمين‪ ،‬والتـي تساعد على تحقيق‬
‫منتج تصـميمي‪ ،‬ويتطلـب ذلـك دراسـة خلفيـاتهم االجتماعيـة والثقافية واالقتصادية‪.‬‬
‫• معلومات عن كيفية تأثير مكونات البيئة المبنية من أشكال وأحجام وكافة خصائصها عل ىسلوك المستخدمين‬
‫وكذلك معلومات عن كيفية تعامل األفراد مع تلك المكونات ممـا يـؤدي إلى إمكانية التنبؤ بسلوكياتهم المتوقعة‬
‫عند ممارسة األنشطة‪)1( .‬‬

‫‪ 2.1.2.4‬األسس التصميمية للمناطق المفتوحة‪:‬‬


‫رغم اختالف المداخل والتوجهات للرؤى التصميمية للمناطق المفتوحة من موقع إلى آخر نتيجة متغيرات‬
‫عديدة‪ ،‬إال أن اللغة التصميمية ‪ -‬وفقًا لكتاب صورة المدينة لكيفين لينش‪ -‬تشترك في مفرداتها‪ :‬وهي المفردات‬
‫التي تمثل أسس تصميم المناطق المفتوحة‪.‬‬
‫المحاور‪ :‬أن تصمم المنطقة المفتوحة تبعًا لطبيعة المسارات داخلها من المحاور الرئيسية والثانوية وعالقة ذلك‬
‫بطبيعة المداخل وتدرجها من الرئيسي إلى الثانوي‪ ،‬وأن يكون لكل محور بدايٌة ونهاية‪.‬‬
‫المقياس‪ :‬أن يتحّد د مقياس العناصر بما يتناسب مع الحيز المكاني‪ ،‬وطبيعة النشاط‪ ،‬واألنماط السلوكية‬
‫لمستخدمي المنطقة‪.‬‬
‫الوحدة والترابط‪ :‬أن يعكس تنسيق الموقع الوحدة والترابط من خالل التكرار المقصود لعناصر التنسيق‪.‬‬
‫التناسب ‪ :‬أن تتناسب وتتوازن جميع أجزاء ومكونات الفراغ المفتوح مع بعضها البعض مع مراعاة تناسب‬
‫أحجام وأنواع وخصائص النباتات والتشجير فيها؛ للتوافق مع طبيعة المنشأ وتصميمه‪.‬‬
‫السيادة والسيطرة‪ :‬يراعى في تصميم الفراغات المفتوحة توظيف وإبراز بعض عناصر ومكونات تنسيق‬
‫الموقع بهدف تعظيم سيادة منشأة أو بيان قيمة متفردة في الموقع‪.‬‬
‫البساطة‪ :‬اختياُر عدٍد محدوٍد من أنواع عناصر تنسيق الموقع وتجنب ازدحام الفراغ المفتوح باألشجار‬
‫والشجيرات أو المباني والمنشآت لتسهيل عمليات الخدمة والصيانة‪.‬‬
‫الطابع والمظهر الخارجي‪ :‬هي الصفة المميزة لشكل الفراغ بصورٍة عامة‪ ،‬ولكل فراغ مالمحه التي تتشكل‬
‫بواسطة منشآته التي تبرز شخصيته المستقلة‪.‬‬
‫التكرار والتنويع‪ُ :‬يفّض ل تكرار بعض عناصر ومكونات الفراغ الحضري فيما يحّقق التتابع دون انقطاٍع لربط‬
‫أجزائها‪ ،‬وذلك بزراعة بعض األشجار على الطريق‪ ،‬أو تكرار مجموعة من النباتات بنفس النظام؛ فتكون ذات‬
‫إيقاع وملفتة جميلة الشكل‪ .‬وُيشترط تجّن ب التكرار الممّل‪ ،‬بزراعة نماذج فردية أو نباتات لها صفات تصويرية‬
‫خاّصة أو إقامة مجّسمات أو نافورة أو غيرها‪ ،‬مما يحدث بعض التنويع مع التكرار‪.‬‬
‫التتابع واالتساع‪ :‬ترتيب عناصر تنسيق الموقع في متتابعة بصرية بهدف تحقيق نسٍق جمالٍّي في منظومٍة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫األلوان ودرجة توافقها‪ :‬عند تصميم الفراغات العامة الحضرّية توضع دراسة متأنّية األلوان النباتات وأنواع‬
‫وأسطح عناصر تصميم الموقع المختلفة كي تتناسب مع بعضها البعض‪ ،‬مثًأل‪:‬‬
‫‪ .1‬بمجموعة شجرية ثالثة ألوانها متوافقة مع لوني المجموعتين بحيث يصبح لدينا درجات مختلفة من اللون‬
‫األخضر‪.‬‬
‫‪ .2‬اللون األصفر والليموني الباهت يكّو ن منظرًا خافيًا ألغلب األلوان الزاهية ويقرب المسافات‪ ،‬مما يجعل‬
‫الحديقة تبدو أصغر من مساحتها الفعلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تلعب ألوان المنشآت المبنّية في الموقع مثل المظاّل ت دورًا أساسيًا في التكوين الّلوني في الفراغ لذا تؤخذ‬
‫بعين االعتبار أثناء عملية التصميم‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبق قواعد توزيع األلوان في اختيار وتوزيع ألوان عناصر تنسيق الموقع‪ ،‬فاأللوان تلعب دورًا مؤثرًا في‬
‫تحديد المساحات واإلحساس بالمقياس‪ ،‬على سبيل المثال يفضل زراعة النباتات ذات األلوان الزاهية لجذب‬
‫االنتباه وتسهيل إدراك المكان‪ ،‬كما يمكن استخدام النباتات ذات األلوان الباردة إلضفاء اتساع ظاهري‬
‫للمكان‪.‬‬
‫التنافر والتوافق‪ :‬يتوّقف اختيار التنافر أو التوافق في تصميم المناطق المفتوحة على رؤية المصمم لتوزیع‬
‫عناصر التنسيق‪ ،‬فعند استخدام مجموعة من عناصر الربط الشريطّية في تنسيق الموقع يفّضل أن تكون نباتاتها‬
‫متوافقة لينتقل النظر من إحداها إلى األخرى تدريجّيًا دون سيادة إحداها بصريًا بما يتناسب مع نوع الحركة في‬
‫الفراغ‪ ،‬أما التنافر فيفضل أن يكون عند حدود المنطقة إلظهار أهمّية أحد العناصر في التكوين الفراغي‪.‬‬
‫اإلضاءة والظل‪ :‬يعتبران عنصرين مهمين في تنسيق الفراغات الحضرّية‪ ،‬إذ يتأّث ر لون العنصر وشكله وقوامه‬
‫بموقعه من حيث الظل أو شدة الضوء‪ ،‬وقد ترجع أهمّيته في تنسيق الموقع إلى شكله وتوزيع الضوء والظل‬
‫فيه‪.‬‬
‫اختيار أنواع النباتات المختلفة‪ :‬تشّك ل النباتات العنصر الرئيسي في تصميم الفراغات الحضرّية‪ ،‬ويتم‬
‫اختيارها بعد دراسة ومعرفة تاّمة لطبيعة نموها والصفات الممّيزة لكل منها‪ ،‬ويتم زراعتها في المكان المناسب‬
‫لتؤدي الغرض المطلوب من زراعتها واستخدامها‪ ،‬وأن يالئم نموها البيئة الموجودة فيها‪.‬‬
‫معايير التصميم الحضري‬ ‫‪2.1.2.5‬‬
‫أ‪ -‬النفاذية‪:‬‬
‫هي قدرة اإلنسان على الحركة داخل الفراغ‪ ،‬ويتم تحديد هذا المعيار عن طريق تصميم شبكة الطرق ومسارات‬
‫الحركة بالنسبة للكتل‪ .‬وتكمن أهمية النفاذية في كيفية إتاحة خيارات عديدة ومتنوعة للوصول من مكان إلى‬
‫آخر‪ ،‬ووجود عدد من البدائل للوصول من نقطة إلى أخرى‪ ،‬والبد أن تكون هذه البدائل مرئية وهو ما يعرف‬
‫بالنفاذية البصرية‪)1( .‬‬
‫ب‪ -‬التنوع‪:‬‬
‫ويقصد بالتنوع هو إمكانيات استغالل الفراغ للمسـارات اآلليـة بأنواعهـا المختلفـة وللمشـاة‬
‫متحركين كانوا أم ساكنين‪ ،‬وأيضـًا التنـوع فـي األنشـطة التـي تمـارس داخـل الفـراغ أو علـى حـدود‬
‫الفراغ من أنشطة ترفيهية أو تجارية أو أنشطة استرخاء‪ ،‬وأيضًا إمكانية تغييـر االسـتعماالت فـي نفس الوقت‬
‫أو بمرور الوقت بالنسبة للفراغ والمباني المطلة عليه والتي تكـون ذات فعاليـة عاليـة‪ ،‬وأن تكون لها معايير‬
‫تصميمية مرنة في العمق واالرتفاع ووضعية المداخل تسمح بأن تستوعب تغيرات محتملة في األنشطة‬
‫(تجاري‪ -‬سكني‪ -‬فندقي ‪ ) .‬ﺗﺟﺎري‪ -‬ﺳﻛﻧﻲ‪ -‬ﻓﻧدﻗﻲ (‪ ...‬ﻣﻣﺎ ﻳزﻳـد ﺑﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻣـن ﻣروﻧـﺔ وﻓﺎﻋﻠﻳـﺔ اﺳﺗﻐﻼﻝ‬
‫اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ اﻟﻣطﻠﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‪ .‬وﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫو اﻷﺳﺎس‪(..‬‬
‫ج ‪-‬االستقراء‪:‬‬
‫تسـاعد النفاذيـة والتنـوع فـي تصـميم المكـان علـى أن يرسـم الشـخص فـي ذهنـه األمـاكن‬
‫المختلفة وكيفية الوصول إليها وهذا هو معنى االستقراء (‪)1‬‬
‫ثانيا‪ :‬عناصر التصميم الحضري (التكوين البصري للمدينة‪(:‬‬
‫تعتبـر األسـس التـي وضـعها العـالم كفـين ليـنش ) (‪Kevin Lynch‬فـي كتابـه (‪The‬‬
‫) ‪Image of The City‬لقيـاس التكـوين البصـري)‬
‫ويمكن توضيح هذه العناصر والتي تعتبر أساسية الستقراء المكان فيما يلي‪:‬‬
‫‪1.‬مسارات الحركة‪Path :‬‬
‫وهـي القنـوات التـي يمـر مـن خاللهـا النـاس‪ ،‬ويتنقلـون فـي الحيـاة اليوميـة وتتمثـل بممـرات‬
‫المشاة‪ ،‬طرق المواصـالت المختلفـة‪ ،‬وقنـوات الميـاه الجاريـة‪ ،‬حيـث تعتبـر هـذه العناصـر المكـون‬
‫الرئيسـي الـذي يـؤثر فـي تكـوين الصـورة البصـرية فـي أذهـان النـاس الـذين يسـتخدمون هـذه‬
‫العناصـر‪ ،‬فمـن خـالل تنقـل النـاس داخـل المدينـة ومالحظـاتهم لجزئياتهـا تتكـون لـديهم الصـورة‬
‫البصرية للمدينة‪.‬‬
‫وهـى أكثـر العناصـر وضـوحًا فـي ذهـن اإلنسـان‪ .‬ويمكـن تمييـز مسـار عـن آخـر عـن طريق إعطائه سمة‬
‫خاصة به تتناسب مع أهميته ودوره بالنسبة لشبكة الطرق‪) .‬اﻧظر ﺷﻛﻝ ‪.20(.‬‬
‫‪:‬اﻟﻣﺻدر‬ ‫ﺷﻛﻝ ‪ )20(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ من مسارات الحرك‪www.landarchs.com‬‬
‫‪2 .:‬المناطق‪Districts‬‬
‫هي مناطق فـي المدينـة تتشـابه فـي مبانيهـا بحيـث تشـكل فـي مجموعهـا المدينـة وهـي ذات طـابع‬
‫دينـي وثقـافي واجتمـاعي وتسـاهم بشـكل كبيـر فـي تكـوين المدينـة بصـريًا‪ .‬وتتميـز بخصـائص‬
‫معمارية سلبية ويجابية ‪.‬‬

‫‪3.‬نقط االلتقاء (العقد أو البؤر( ‪Nods:‬‬


‫وهي بمثابة أماكن استراتيجية لنقاط التجمعات فـي المدينـة التـي يمكـن لإلنسـان الـدخول إليهـا‬
‫والتعايش مع عناصرها‪ .‬كما تعتبر العقد العنصر الرئيسي الذي ال يمكن االستغناء عنـه فـي أي‬
‫تكوين بصري للمدينة‪ ،‬بل وفي بعض األحيان قد تعتبر العنصر الرئيسي المسيطر‪ ،‬وهي إما أنتكون نقـاط‬
‫اتصـال مثـل‪ :‬انتهـاء أو بدايـة أو التقـاء أو تقـاطع خطـوط المواصـالت والمسـارات ونقاط تغيير في تكوين‬
‫ما ‪..‬كما في شكل (‪)21‬‬

‫‪Piazza Navona, Rome, Italy http://www.italian-‬‬ ‫اﻟﻣﺻدر‪architecture.info/ROME/RO-013.htm :‬‬


‫‪ .4‬العالمات المميزة ‪Landmarks:‬‬
‫وهي نمط آخر من العناصر البصرية في المدينة لكنها تتميز بعـدم اختـراق اإلنسـان لهـا‪ ،‬بـل‬
‫يكتفى بمالحظتها من الخارج ج فقطكما يمكن مالحظتها والتعرف عليها بسهولة وبشـكل طبيعـي‪ ،‬مثـال تلـك‬
‫المبـاني المتميزة بطرازها المعمـاري‪ ،‬الجبـال‪ ،‬األشـجار العاليـة أو القديمـة‪ ،‬األوديـة‪ ،‬القبـاب‪ ،‬األبـراج‪،‬‬
‫الجسور المآذن‪)...‬اﻧظر ﺷﻛﻝ)‪)22( .‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪:‬‬ ‫‪http://www.airliners.net/aviation-/forums/trip_reports/read.main/10771‬‬

‫‪ Grand Arch, Paris, France‬شكل (‪ )22‬العالمات المميزة‬


‫‪ -5‬الحدود‪Edges :‬‬
‫هـي العناصـر الخطيـة غيـر المسـتخدمة أو التـي ال يمكـن اعتبارهـا مسـارات للنـاس‪ ،‬بـل هـي‬
‫حـدود تفصـل بـين أ جـزين بحيـث تحـدد نهايـة جـزء وبدايـة جـزء آخـر مثـل حـد التقـاء اليابسـة مـع‬
‫الماء‪ ،‬حد السكة الحديدية‪ ،‬نهاية النطاق العمراني مع ارتباطه بالجدران الفاصلة التي تليه أو ما‬
‫شابه ذلك‪.‬‬

‫د ‪ -‬الفعالية‪:‬‬
‫هي القدرة على التنوع في استخدام الفـراغ بمعنـى أنـه يمكـن تصـميم الفـراغ بحيـث يـؤدى‬
‫أكثـر مـن غـرض‪ ،‬أي ال يكـون لـه اسـتعمال واحـدٕ وانمـا يمكـن تغيـر اسـتعماله باسـتعمال أخـر‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن الفعالية هي المرونة في التصميم أي إمكانية استغالل الفراغات بطرق متعددة‬

‫وﻷﻏـراض متعددة ﻣﺗﻧوﻋـﺔ‪ ،‬واﻟﻔﻌﺎﻟﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣﺳـﺗوى اﻟﻔراﻏـﺎت اﻟﻌﻣ ارﻧﻳـﺔ ﺗﻌﻧـﻲ ﺗﻌـدد ﻓـﻲ اﻷﻧﺷـطﺔ‬
‫ﻣـﻊ ﻋـدم ﺣدوث ﺧﻠﻝ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ وﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﻓـذﻟك ﻳﻘﻠـﻝ ﻣـن‬
‫ﻓﻌﺎﻟﻳـﺔ اﻟﻔراغ‪ ،‬وذﻟك ﻷن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺗم ﺗدﻋﻳﻣﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ اﻷﺧـرى واﻟﺗـﻲ ﺗﻣـﺎرس‬

‫ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔراغ وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌرف ﺑﺄن ﻛﻝ ﻧﺷﺎط ﻳدﻋم أو يغنى النشاط األخر‪)1( .‬‬

‫العوامل المؤثرة في الفعالية‪:‬‬


‫‪‬الواجهات المحيطة بالفراغ‬
‫‪ ‬االمتداد البصري داخل المباني المحيطة بالفراغات‬
‫‪‬تعدد المداخل على الفراغ‬
‫‪‬أنشطة جاذبة على الفراغ‬
‫‪‬حدود الفراغ(‪)1‬‬

‫ه ‪ -‬المالءمة البصرية‪:‬‬
‫هي أن يعبر المكان عن شخصيته ووظيفته حيث يتعرف النـاس علـى المكـان ويـدركون‬
‫األنشطة التي تحدث فيه من خالل الصورة الذهنية الموجودة لـديهم والتـي قـد تختلـف مـن إنسـان‬
‫إلى آخر حسب بعض العوامل كالثقافة والخبرة‬

‫ع‪ -‬الغنى‪:‬‬
‫غنـى المكـان هـو أن يـوفر المكـان للمسـتخدم تجـارب مختلفـة يسـتمتع بهـا مـن خـالل‬
‫معايشته المكان‪ ،‬ويعتمد تعدد التجارب الحسية على تعدد الحواس‬

‫ص‪ -‬الشخصية الذاتية‪:‬‬


‫هو ما يضيفه المستخدم على الفراغ ليعبر به عن شخصيته بطريقته‪ ،‬ويكون ذلك بدافعالتحسـين والتطـور‬
‫الـذى يـراه المسـتخدم مـن وجهـه نظـره كـذلك الرغبـة فـي تحديـد وتغيـر الصـورة‬
‫الذهنية للمكان‬

‫مكونات الفرغات العمرانية والحضرية‪:‬‬ ‫‪2.1.2.6‬‬


‫يتكون الفراغ العمراني من عنصرين اثنين هما‪:‬‬

‫• البيئة المادية‪ :‬والتي تعطى للفراغ العمراني شكله وطابعه الخاص‪.‬‬

‫• اإلنسان‪ :‬وكل ما يتعلق به من أنشطة وسلوك وتصرفات داخل هذا الفراغ ‪.‬‬

‫أي أن المكونات المادية واألنشطة اإلنسانية هما المحددان الرئيسيان الشخصية الفراغ وتشكيله‪ ،‬وهما ما‬
‫سيتم تناولهما بالتفصيل كل على حدة‪:‬‬

‫‪ 1-7-2‬المكونات المادية‪:‬‬

‫‪ .1‬الحوائط‪:‬‬

‫وهي المستوى الرأسي الذي يحدد الفراغ من حيث الشكل والحجم والخصائص المختلفة‪ ،‬وتتنوع الحوائط‬
‫المحددة للفراغ ما بين الطبيعية كاألشجار أو المادية كالحوائط الجامدة واألسوار الخفيفة واألعمدة‪،‬‬
‫والحوائط تأثير على االنطباع النفسي للفراغ باإلضافة إلى توجيه الحركة والخصوصية‪.‬‬

‫‪ .2‬األرضيات‪:‬‬

‫هي الجزء األساسي في الفراغ‪ ،‬ويتم تهيئتها لسير المشاة والمركبات‪ ،‬وتساعد األرضيات في تحديد‬
‫أنماط الحركة باإلضافة إلى تحديد اتجاهها‪ ،‬كما أنها تضفي على المنطقة خاصية‬

‫جمالية (انظر الشكلين ‪ ،)23‬حيث تربط الفراغات مع بعضها البعض‪ ،‬وبالتالي يجب االهتمام‬
‫باألرضيات من حيث االتساع واألبعاد واألحجام لتناسب الفراغات المحيطة بها‪ ،‬وكذلك يختلف تصميمها‬
‫تبعا الختالف استخدامها كممر للمشاة أو للسيارات أو للدراجات الهوائية‪ ،‬كما أنه من الممكن التالعب في‬
‫المناسيب لتحديد استخدامات بعض الفراغات كأماكن للجلوس أو غير ذلك‪ ،‬ويراعى عند التصميم األخذ‬
‫بعين االعتبار غرف التفتيش والصرف الصحي التي يمكن تغطيتها إما بأغطية حديدية أو خرسانية‪.‬‬

‫المصدر‪www.landarchs.com :‬‬ ‫شكل رقم (‪ :) 23‬أشكال مختلفة من أرضيات الفراغات الحضرية‬


‫وبالنسبة لألرضيات المخصصة لحركة للسيارات يجب مراعاة قوتها وصالبتها عند التصميم والتنفيذ‬
‫باإلضافة إلى وجود عوامل األمان وتوجيه الحركة وتنظيم السير بعدة طرق بحيث تساعد على تنظيم‬
‫حركة السير من خالل العالمات المرسومة وتحديد أماكن وقوف السيارات‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد اتجاه‬
‫مرور السيارات وتحديد خط المشاة‪ .‬أما العوائق التي توضع باألرضيات فهي تكون للتخفيف من سرعة‬
‫السيارات أو لمنعها من المرور باتجاه معين‪ ،‬وتكون هذه العوائق عادة من األسمنت بحيث تكون قليلة‬
‫االرتفاع على شكل نتوءات‪ ،‬أو تكون معدنية كالمسامير المثبتة باألرضية‪)5( .‬‬

‫ﺷﻛﻝ رقم ‪ )23 (:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ من االرضيات اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ وطريقة مخطط جذوع األشجار‬
‫‪ :www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬ ‫الحركة‬

‫‪ . 3‬البعد الثالث (سقف الفراغ)‬


‫السماء عادة هى سقف الفراغ الخارجي وأحياً نا يكون السقف مغطى او شبه مغطى كما فى فراغ بعض‬
‫الشوارع واألسواق‪ ،‬وسقف الفراغ هو النهاية المحددة للفراغ من أعلى و قد يكون هذا السقف مصمما‬
‫مثل (األسقف الخرسانية او الحديدية او خفيفا مثل النباتات و األقمشة‪( .‬انظر اﻟﺷﻛﻝ ‪)24‬‬

‫‪ http://www.pbase.com/image/133799958 Seville, Spain Sevilla Plaza Mayor‬اﻟﻣﺻدر‪:‬‬

‫اشكال مختلفة من االسقف الشكل رقم (‪)24‬‬


‫‪ .‬العناصر النباتية‪ :‬يتداخل استخدام العناصر النباتية بشكل عام من زهور وأشجار على اختالف‬ ‫‪‬‬

‫أنواعها في كثير من االحتياجات‪ :‬باستخدامها في تنسيق وتجميل الشوارع ومصدر للراحة النفسية‬
‫وجذب أنظار الناس‪ ،‬كما أنها تعتبر من أهم عوامل تقليل نسبة تلوث الهواء الناتج عن عوادم‬
‫المركبات‪ ،‬وبعبارة أخرى تعتبر المناطق الخضراء مصدرة للحياة والحيوية للمدينة وشعورا بالراحة‬
‫النفسية للناس‪.‬‬

‫‪ -‬إبراهيم‪ ،‬محمد محمود‪ ،‬أسس التصميم الحضري للشوارع التجارية بالمدينة المصرية ‪ -‬مثال تطبيقي شارع الحسيني‬
‫بمدينة المنيا‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة المنيا‪ ،‬مصر ‪ ،1998‬صفحة ‪73‬‬

‫شكل رقم (‪ :)25‬استخدام النخيل واألشجار ونباتات في الفراغات الحضرية المصدر ‪www.landarchs.com :‬‬

‫العناصر المائية‪ :‬تعتبر العناصر المائية إحدى الوسائل المستخدمة للراحة النفسية وتلطيف الجو‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي ذات أشكال متنوعة منها مياه متحركة‪ ،‬شالالت طبيعية وصناعية باإلضافة للبرك (انظر الشكل‬
‫‪ ،)26‬وقد تحتوي على تماثيل‪ ،‬كما أن حركة المياه فيها تضيف ناحية جمالية للمكان وهي باإلضافة إلى‬
‫كونها عنصر جمالي فهي عنصر وظيفي‪ ،‬حيث أنها تخفف من شدة الحرارة في الطقس الحار‪.‬‬

‫الشــكل رقم (‪ )26‬يوضــح اشــكال عناصــر‬


‫مائية‬
‫األثاث • المنحوتات والنصب التذكارية‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر أحد المعالم التي يتميز الفراغ بها‪ ،‬فهي تعبر عن شيء ما قد يكون دينية أو لشخص ما أو‬
‫تجريدية يعبر عن فكرة معينة تخص المنطقة التي سيوضع فيها‪ ،‬وهي عنصر جمالي وذات أشكال‬
‫مختلفة (انظر شكل‪.)27‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )27‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﺣوﺗﺎت واﻟﻧﺻب اﻟﺗذﻛﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫‪The sculpture at the entrance to NATO‬‬

‫دوار اﻟﻛﺗﺎب – اﻟﺷﺎرﻗﺔ – دوﻟﺔ اﻹﻣﺎ ارت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة اﻟﻣﺻدر‪:‬‬ ‫‪.Headquarters, Brussels, Belgium‬‬

‫‪http://www.alamuae.com/gallery/img27.htm‬‬

‫الحواجز والعوائق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تستخدم الحواجز لفصل حركة المرور اآللي عن حركة المشاة ولكن هذا ال يمنع وجود وظائف‬

‫جمالية للحواجز (انظر شكل‪ ،)28‬فهي تقطع اإليقاع المنتظم للشارع مما يقضي على الملل أثناء‬
‫السير‪ .‬وفيما يلي نستعرض األماكن والوظائف التي يمكن فيها االستعانة بالحواجز‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الحواجز المخصصة للمشاة‪:‬‬

‫تستخدم هذه الحواجز لفصل حركة المشاة عن المرور اآللي والدراجات‪ ،‬وعند اختيار األماكن التي‬
‫توضع فيها الحواجز يجب أن نراعي أن يكون عرض الرصيف كافية حتى ال يضطر المشاة إلى‬
‫اختراق هذه الحواجز والسير في نهر الطريق وبالتالي تصبح الحواجز بدون فائدة‪ ،‬كما يجب أن‬
‫تبتعد الحواجز نفسها عن نهر الطريق بعدة كافية حتى ال تصطدم بها السيارات عند اقترابها من‬
‫الرصيف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحواجز المخصصة للسيارات‪ :‬ونلجأ غالبا إلى هذه الحواجز عند الحاجة إلى منع السيارات‬
‫من اختراق منطقة معينة بسبب تحويلها إلى منطقة مخصصة للمشاة أو بغرض تنظيم دخول‬
‫السيارات إلى المنطقة‪ .‬وبصفة عامة غالبا ما يكون ارتفاع العوائق المخصصة للسيارات غير كبير‬
‫حتى ال يعيق الرؤية‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)28‬أشكال مختلفة من الحواجز والعوائق لخدمة أهداف محددة المصدر‪- :‬‬

‫‪http://www.esi.info/detail.cfm/Marshalls-Street-Furniture/Monoscape‬‬

‫‪Spherical-700-bollard/ /R-23058 HX59HT‬‬

‫• اإلضاءة‪:‬‬

‫هي من أهم العناصر التي تؤثر في اإلدراك البصري للفراغ ‪ ،‬وتنقسم إلى اإلضاءة الطبيعية‬
‫واإلضاءة الصناعية‪ ،‬وتعتبر من المحددات الهامة الشخصية الفراغ‪ ،‬ويوظف اتجاه وجودة اإلضاءة‬
‫كمؤثر قوي على إظهار عناصر الفراغ من خالل كونها حادة أو ضعيفة‪ ،‬ويؤكد الضوء الحدود‬
‫ويظهر الملمس‪ ،‬أو يخفي المالمح‪ ،‬ويستخدم الضوء أيضا في اإلحساس باالتساع أو تقليل حجم‬
‫الفراغ‪.‬‬

‫وتستخدم اإلضاءة الخارجية في األغراض التالية‪:‬‬

‫• شبكة اإلضاءة العامة للشوارع (انظر شكل‪ )29‬والذي يوضح االرتفاعات المختلفة‬

‫لألعمدة حسب طبيعة المكان ‪.‬‬

‫• مواقف المركبات‬

‫• أماكن المشاة ومداخل البنايات‬

‫• االستخدامات المعمارية‬

‫استخدامات تنسيق المواقع‬ ‫•‬


‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬

‫شكل رﻗم )‪ )29‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن وﺣدات اﻹﺿﺎءة ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫• المقاعد وأماكن الجلوس‪:‬‬

‫يعتبر توفير المقاعد في األماكن الحضرية من األمور المهمة‪ ،‬حيث أنه باستخدامها من قبل رواد هذه‬
‫األماكن يكون بمقدورهم ممارسة العديد من األنشطة مثل تبادل الحديث أو تناول الطعام أو الجلوس‬
‫للراحة (انظر شكل‪ )30 .‬والذي يوضح أشكاال مختلفة للمقاعد‪.‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )30(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬
‫• احواض الزهور‪:‬‬

‫يتم في العديد من الفراغات الحضرية إضافة األحواض لزراعة الزهور والنباتات األخرى لتحقيق‬
‫العديد من األهداف مثل معالجة المناسيب في الموقع أو احتضان أماكن الجلوس أو لتحديد مسارات‬
‫الحركة المختلفة وغير ذلك (انظر شكل‪ ،)31‬ونضمن باستخدامها الحفاظ على المزروعات بشكل‬
‫أفضل من تركها تنمو على سطح األرض‪.‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )31(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن أحواض اﻟزﻫور ﻻﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺣﺳب طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣوﻗﻊ‬

‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬

‫• صناديق القمامة‪:‬‬

‫وجود صناديق القمامة بشكل فني وملفت للنظر وبتوزيع مدروس يشجع مستخدمي الفراغات‬
‫الحضرية للمحافظة على النظافة وعدم إلقاء المخلفات على األرصفة أو المناطق الخضراء‬

‫(انظر شکل‪)32‬‬

‫ومن األفضل ومن دافع نشر أحد مبادئ االستدامة وهو إعادة التدوير‪ ،‬أن يتم استخدام صناديق قمامة‬
‫مصنفة حسب نوع النفايات (ورقية‪ ،‬معدنية‪ ،‬بقايا طعام‪ ،)،‬وتكون ذات تصميم متميز وألوان جذابة‬
‫تشجع الناس سيما األطفال على استخدامها (انظر شكل‪)32 .‬‬
‫شكل رقم (‪ :)32‬أشكال متنوعة لصناديق القمامة في الفراغات الحضرية‬

‫المصدر‪http://www.stream-environment.com/public-area-system :‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )32(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﺻﻧﺎدﻳق اﻟﻘﻣﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﻣ ارﻋﺎة إﻋﺎدة اﻟﺗدوﻳر‬

‫‪ http://www.bins4recycling.com/view/product/nexus-r-30-food-waste-: recycling-bin‬اﻟﻣﺻدر‬

‫• الساعات‪:‬‬

‫يعتبر وجودها أحد المعالم التي تميز المدينة أو المنطقة‪ ،‬كما أنها تساعد الناس على معرفة الوقت في‬
‫المكان المتواجدين فيه خاصة حين قدوم الزوار أو السياح لمنطقة معينة يختلف وقتها عن تلك التي‬
‫قدموا منها‪ ،‬وقد تتواجد مثل هذه الساعات في األحياء والشوارع العامة واألسواق انظر شكل ‪.) 35‬‬
‫ومن الممكن أن نجد هذه الساعات وبأحجام كبيرة أعلى المباني المحيطة ببعض الفراغات المهمة‪.‬‬
‫ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدﺧﻝ اﻟﻣﺳﺟد اﻟﻧﺑوي اﻟﺷرﻳف – اﻟﻣدﻳﻧﺔ اﻟﻣﻧورة‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣدﻳﻧﺔ ﻣوﻧﺳﺗر – أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪:‬‬ ‫اﻟﻣﺻدر‪:‬‬

‫‪http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120815/‬‬ ‫‪http://www.freefoto.com/ index.jsp‬‬


‫‪Con20120815525145.htm‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ (33( :‬اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ‬


‫• اكشاك الهواتف‪:‬‬

‫كانت منتشرة بشكل واسع في الشوارع والميادين والفراغات الحضرية األخرى‪ ،‬وكان منها ما هو على‬
‫شكل غرفة زجاجية صغيرة‪ ،‬أو كشك صغير مفتوح (انظر شكل ‪ ،)34‬ولكن ومع انتشار أجهزة الهاتف‬
‫الخلوي أخذ دور هذه األكشاك يقل شيئا فشيئا وأصبحت تختفي من الشوارع تدريجيا‪.‬‬

‫‪Converting the phone booths into giant‬‬

‫‪.goldfish aquariums, Osaka, Japan‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )34‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻷﻛﺷﺎك اﻟﻬواﺗف اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‬

‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬

‫• المظالت‪:‬‬

‫وهي لوقاية المشاة والجالسين من أشعة الشمس أو العوامل الجوية األخرى‪ ،‬ويجب أن تكون المواد‬
‫المصنوعة منها مقاومة للعوامل الجوية المختلفة من شمس ورياح وأمطار‪ .‬ومن الممكن أن تكون المظالت‬
‫مصنوعة من ألواح خشبية مع ترك مسافات بينها تسمح بدخول الهواء وتسلق النباتات (انظر شكل‪.)35‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )35‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻣظﻼت ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ‬

‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬
‫• ألعاب األطفال‪:‬‬

‫يعتبر تزويد الفراغات الحضرية بألعاب األطفال أمر ضرورية (انظر شكل ‪ ،)36‬حيث أن األطفال ال‬
‫يكتفون بالجلوس والتحدث إلى بعضهم البعض مثل كبار السن‪ ،‬ولكنهم يرغبون دائما في هذه الفراغات‬
‫باالنطالق واللهو واللعب والمرح‪.‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم (‪ )36‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻷﻟﻌﺎب اﻷطﻔﺎﻝ ﻓﻲ الفراغات اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬

‫‪: www.landarchs.com‬اﻟﻣﺻدر‬

‫• نوافير الشرب‪:‬‬

‫وهي لخدمة المشاة والزوار خالل تجوالهم في المدينة بحيث تكون في متناولهم‪ ،‬وتعتبر عنصرة جمالية‬
‫ووظيفية (انظر شكل ‪.)37‬‬

‫ﺷﻛﻝ رقم ‪ )37 (:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻧواﻓﻳر ﻣﻳﺎﻩ اﻟﺷرب ﻓﻲ اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬
‫‪: -http://cityparksblog.org/2009/08/19/a-sometimes-forgotten-amenity‬اﻟﻣﺻدر‬

‫وهناك العديد من عناصر الفرش األخرى منها ما ندر وجوده بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي‪ ،‬ومنها ما ال‬
‫يوجد إال في أماكن محددة حسب سلوكيات مستخدمي هذه الفراغات (انظر شكل ‪ ،)38‬ومن هذه العناصر‪:‬‬

‫• لوحات اإلرشاد واالعالنات‬

‫• اكشاك البيع وماكنات بيع المشروبات‬

‫• دورات المياه‬

‫• المكتبات المفتوحة‬

‫‪‬‬
‫‪- Coca-Cola distributor robot – Tokyo‬‬ ‫‪a guerrilla library system throughout‬‬

‫‪ : Japan‬اﻟﻣﺻدر‪:‬‬ ‫‪: -Manhattan http://www.mhpbooks.com/columbia‬اﻟﻣﺻدر ‪artist-‬‬


‫‪-creates-a-guerrilla-library-system‬‬
‫‪http://www.robotshop.com/blog/en/coca- cola-robot-in-‬‬
‫‪the-streets-of-tokyo-177‬‬ ‫‪throughout-manhattan/‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ )38(:‬أﺷﻛﺎﻝ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻌﻧﺎﺻر ﺗﺄﺛﻳث اﻟﻔراﻏﺎت اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬


‫األسس والمعايير التصميمية للفراغات العمرانية لذوي اإلعاقة الحركية‬ ‫‪2.1.2.7‬‬
‫إن المصمم المعماري معني بالدرجة األولى بتوظيف مقومات وعناصر التصميم الداخلي للفراغات في‬
‫البيئة الداخلية لألبنية سواء كانت ذات فعاليات عامة او خاصة وذلك لخلق فضاءات داخلية مستحبة‬
‫الحتياجات مستخدميها‪ ،‬ويمكن تحديد عناصر التصميم الداخلي للفراغات كما ذكر سابقا باألثاث ‪،‬‬
‫المواد ‪ ،‬اإلكسسوارات ‪ ،‬اإلضاءة ‪ ،‬أؤيمكن تصنيف العناصر التصميمية بمحددات الفراغ‬
‫(نمير‪. )2005،‬‬

‫من حق المعوقين جسديا كفئة من المجتمع الذهاب الماكن التعليم و العمل و الترفيه و العودة منها ‪،‬‬
‫وبمجرد وصولهم إلى تلك األماكن ودخولهم إليها لالستفادة من الخدمات التي تقدمها يجد المعوق نفسه‬
‫أمام عوائق وصعوبات كثيرة مثل األدراج و مداخل المباني المختلفة وضيق المصاعد وثقل األبواب و‬
‫المقابض الدوارة وعدم قدرة هذه الفئة من أفراد المجتمع على استخدام المرافق و الخدمات في المباني‬
‫العامة و الخاصة يحرمهم من المشاركة في كثير من فعاليات المجتمع المختلفة من ندوات ومحاضرات‬
‫ومؤتمرات و غيرها مما يؤثر سلبا على تفاعلهم مع المؤسسات المختلفة و في المجتمع الذي يعيشون‬
‫فيه ‪..‬‬
‫الخالصة‬

‫ويخلص الفصل إلى دراسة كل النواحي والجوانب المتعلقة بالشق األول من الدراسة وهي تخطيط‬
‫وتصميم الفراغات العمرانية تمهيدا لدراسة الشق الثاني وهو السلوك اإلنساني وعالقتها بالفراغات‬
‫العمرانية والنظريات المختلفة التي تناولت تفسير السلوك اإلنساني‪.‬‬

‫ويخلص ايضا إلى دراسة الهدف من الفرغات العمرانية والحضرية وأهميته وتوضيح معايير التخطيط‬
‫والتصميم في الفراغات العمرانية المختلفة والتي توضح أن عمليات التصميم تقترن اقتران مباشر‬
‫باإلنسان ومتطلباته واحتياجاته‪ ،‬لذلك هناك ضرورة لدراسة اإلنسان المستخدم للبيئة المادية في‬
‫الفراغات العمرانية من حيث احتياجاته ومتطلباته والتركيز على السلوك اإلنساني والنظريات التي‬
‫فسرته في البيئة باعتباره الموجة األساسي لإلنسان في الفراغات العمرانية‪.‬‬

‫والفراغ الحضري السليم هو من توافرت فيه خصائص بصرية فريدة هي‪ :‬وحدة التصميم‪ ،‬مراعاة‬
‫النسب والمقاييس‪ ،‬وإظهار الكتل واألسطح‪ ،‬التباين في الملمس‪ ،‬استخدام مواد البناء المناسبة‪ ،‬وان‬
‫يسهل إدراكه بصرية‪ .‬ومن الممكن تصنيف الفراغات الحضرية من حيث الشكل أو النسب واألبعاد‪ ،‬أو‬
‫من حيث الغلق والتدرج والمستخدمين لهذا الفراغ‪.‬‬

‫ويخلص ايضا إلى أن توضيح العالقة التي تربط الفصل األول والثاني وهي العالقة التبادلية بين‬
‫الفرغات العمرانية والسلوك اإلنساني وذلك من خالل العالقة بين كل من المجتمع والثقافة والعمران‬
‫محققا ألهداف الفصل الثالث (االستدامة) وهي الخروج بإطار وصفي وتحليلي يوضح العالقة التبادلية‬
‫بين كل منهما يمكن إثباته وتوضيحه في الدراسة الميدانية ومقارنتها بدراسات السابقة‬
‫المراجع‪:‬‬

‫فرحات‪ ،‬باهر اسماعيل (‪ .)2003‬العالقة التبادلية بين السلوك اإلنساني والبيئة المادية في‬ ‫‪.1‬‬
‫الفراغات العمرانية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة التخطيط والتصميم العمراني‪ .‬القاهرة‪ ،‬مصر‪:‬‬
‫كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫الفران‪ ،‬هاني خليل ‪ ،‬الخصائص والعناصر البصرية والجمالية في المدينة‪ ،‬دراسة تحليلية لمدينة‬ ‫‪.2‬‬
‫نابلس‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة في التخطيط الحضري‬
‫إبراهيم‪ ،‬محمد محمود‪ ،‬أسس التصميم الحضري للشوارع التجارية بالمدينة المصرية‬ ‫‪.3‬‬
‫ﻣﺻطﻔﻰ‪ ،‬أﺳﺎﻣﺔ ﻋﺑداﷲ ﺻﺎﻟﺢ ‪ ،‬ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻔ ارﻏﺎت واﻟﺳﺎﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓـﻲ اﻟﺑﻠـدة‬ ‫‪.4‬‬
‫اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﻓﻲ ﻣدﻳﻧﺔ ﻧﺎﺑﻠس‪ :‬ﺗﺣﻠﻳﻠﻬـﺎ وﻣﻘﺗرﺣـﺎت ﺗطوﻳرﻫـﺎ‪ ،‬رﺳـﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳـﺗﻳر ﻏﻳـر ﻣﻧﺷـورة‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﻳط اﻟﺣﺿري واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻧﺟﺎح اﻟوطﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻧﺎﺑﻠس‪2010.،‬‬
‫دويكات‪ ،‬فراس نظمي مروح‪ ،‬الفراغات العامة الحضرية في مدينة نابلس وتطويرها‬ ‫‪.5‬‬
‫عمرانية وبصرية‪ ،‬دراسة تحليلية لمنطقة المجمع الشرقي‪ ، ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‬
‫في التخطيط الحضري واإلقليمي‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪ -.‬مثال تطبيقي‬
‫شارع الحسيني بمدينة المنيا‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة‬
‫بشندي‪ ,‬سعاد‪ .‬دراسة التركيب الفراغي للمدينة و تشكيل شبكة مسارات المشاة كمدخل إلعادة‬ ‫‪.6‬‬
‫توازن البيئة العمرانية‪ .‬كلية التخطيط اإلقليمي و العمراني‪ ,‬جامعة القاهرة‪ ,‬القاهرة‪.2003 ,‬‬
‫عباس‪ ،‬مكرم محمد ‪ ،‬من وجهة نظر المرأة‪ ،‬حالة دراسية مدينة نابلس أطروحة ماجستير في‬ ‫‪.7‬‬
‫الهندسة المعمارية كلية الدراسات العليا جامعة النجاح الوطنية نابلس فالسطين ‪)2008( .‬‬
‫هاشم‪ ،‬باقر حسن‪ ،‬االنباري‪ ،‬محمد علي‪ ،‬وصالح‪ ،‬عماد نوري (‪ . )2012‬تقييم كفاءة التوزيع‬ ‫‪.8‬‬
‫المكاني المساحات الخضراء و الترفيهية في مدينة الحلة مجلة التقني‪ ،25 )1( ،‬الصفخات ‪-142‬‬
‫‪ ،127‬هيئة التعليم التقني‪ ،‬بغداد ‪10, 2014,.‬‬

‫‪Moughtin, C. Urban Design Method and Techniques. Architectural Press,‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪Great Britain, 1999. 207‬‬
‫‪Carmona, M & others. Public Spaces - Urban Spaces. Second Edition,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪Architectural Press, Great Britain, 2010. 408‬‬
‫‪Lynch, K. Good City Form. The MIT Cambridge, seventh print,‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.Massachusetts and London, 1990. 108‬‬
Gehl, Jan2001, “ULife between Buildings-Using Public SpacesU”, Danish .4
Architectural Press, Denmark
,Krier, R. forward by Colin Rowe. Urban Space. Ritzzoli, New York, USA .5
174 .1988

You might also like