‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﻘﺼﺺ اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ ّ‬

‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي‬ ‫اﳌﻀﻤﻮن ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ‬

‫_ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ أﻧﻤﻮذﺟﺎ _‬

‫‪The ideological content of the historical stories directed to the‬‬

‫‪Algerian child‬‬

‫_ ‪_Sharifa Salehi model‬‬

‫ــــــــــ ــــــــــــ ــــــــ ــ ــــــــ ـــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ ـــــ ـــــ ــ ـــ ـ ــــــــــــ ــــــــ ــ ـــــ ـــــ ــ ـــ ـ ــــــــــــ ــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـ‬
‫ﻻﻣﻴﺔ زﻋﻴﻤﻦ ‪ ،lamia Zaimen‬ﻧﺼ ة ﻋ ‪Achi Nacira‬‬
‫‪achinacira@yahoo.fr Lamia.zaimen@yahoo.fr‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻟﻮد ﻣﻌﻤﺮي ﺗ ي وزو ﻣﺨ اﻟﺘﻤﺜﻼت اﻟﻔﻜﺮ ﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫‪University of Mouloud Mammeri_ Tizi Ouzou_ Algeria, Intellectual and Cultural Representations‬‬
‫‪.Laboratory‬‬
‫ﻳﻤﻴﻞ‪lamia.zaimen@yahoo.fr :‬‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ اﳌﺮﺳﻞ ‪ :‬ﻻﻣﻴﺔ زﻋﻴﻤﻦ ‪Lamia Zaimen /‬‬

‫ـ ــــــــ ــ ــــــــــــ ــــــــــ ـــــ ــ ــــــــ ــ ــ ــ ــــــــــــــــــ ـــــ ــ ــــــــ ــ ـــــــــ ــــــــــ ــ ــــــــ ــــــــ ــ ــ ــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ ـــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــ ــــ ــــ‬
‫اﻟﻘﺒﻮل ‪2019-02-12 :‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ‬ ‫‪2018-11-06‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﺘﻼم ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪486‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣ ﺺ‪:‬‬

‫دراك اﳌﺠ ــﺮد و ــﻮ ﻣ ــﺎدة‬ ‫ﺴ ــﺎﻧﻴﺔ اﳌﺎﺿ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻘ ــﻮم ﻋ ـ‬ ‫ﻌ ــﺮف ّ‬
‫اﻟﺘ ــﺎر ﺦ ﺑﺄﻧ ــﮫ دراﺳ ــﺔ ﻋﻠﻤﻴ ــﺔ ﻣﻮﺿ ــﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗ ــﺎ ﻊ‬
‫ﻣﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻜﺒﺎردون اﻟﺼﻐﺎر‪ ،‬و ﻌﺪ دب ﺸﻜﻴﻼ ﻟﻐﻮ ﺎ ذاﺗﻴﺎ ّ‬
‫ﻣﻮﺟﮫ ﻟﻠﻜﺒﺎر واﻟﺼﻐﺎر ‪ ،‬ﻟﻜ ـ ــﻦ ﻣ ـ ــﻊ ﺗﻄـ ـ ــﻮر اﻟﻌﻠـ ـ ــﻮم واﳌﻌ ـ ــﺎرف‬ ‫ّ‬

‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻟﻸﻃﻔﺎل وﻓﻖ ﻗﻮاﻟﺐ ﻓﻨﻴـﺔ ﺎﻟﻘﺼـﺔ اﻟ ـ ﻌﺘ ـ ﻣـﻦ ﺑـ ن أﺷـ ﺮ‬ ‫اﻟﺘﻔﺘﺖ اﻟﺪ اﺳﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ أدب اﻟﻄﻔﻞ إ ﺗﻘﺪﻳﻢ ّ‬
‫ر‬
‫ﻧ ــﻮاع دﺑﻴ ــﺔ وأﻛ ــﺎ اﻧ ﺸ ــﺎرا ﺑ ـ ن ﻃﻔ ــﺎل‪ ،‬و ـ ـ ﻧﻤ ــﻂ ﻛﺘ ــﺎ ﻲ ﻗ ــﺎدر ﻋ ـ ـ ﻧﻘ ــﻞ اﳌﻌﺮﻓ ــﺔ اﻟﺘﺎر ﺨﻴ ــﺔ ﻟﻠﻄﻔ ــﻞ‪ ،‬وﻋ ـ ـ ﺗﻮﻟﻴ ــﺪ‬
‫ﺗﺠﺎ ﺎت اﳌﺮﻏﻮب ﻓ ﺎ وﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﻌﻨﻮ ﺔ‪.‬‬

‫ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬واﻟ أﻋﺎدت ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺬا اﻟﺰاد اﻟﺜﻘﺎ ﻋ ﺷ ﻞ ﻗﺼﺔ‬ ‫وإذا ﻋﺪﻧﺎ إ اﻟﺪراﺳﺎت اﳌ ﺘﻤﺔ ﺑﺄدب اﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﺨﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻧﺠ ــﺪ ﺷ ــﺮ ﻔﺔ ﺻ ــﺎﻟ ﻣ ــﻦ أﺑ ــﺮز ّ‬
‫ﻛﺘ ــﺎب أدب اﻟﻄﻔ ــﻞ‪ ،‬واﻟ ـ ﻗ ــﺪﻣﺖ ﻧﻤ ــﺎذج ﻗﺼﺼ ــﻴﺔ ﻳ ــﺪور ﻣﻮﺿ ــﻮﻋ ﺎ ﺣ ــﻮل ﺗ ــﺎر ﺦ‬ ‫ﺗﺎر‬
‫ّ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﺳﻌﺖ ﻓ ﺎ إ ﻓﺮض ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ واﳌﻌﺎﻳ ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﺎ ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬ﻓ ﺬﻩ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ‬
‫ﺑﺮؤ ــﺔ ﺗﺎر ﺨﻴــﺔ ﺗﺨــﺪم ّ‬
‫ﺗﻮﺟ ﺎ ــﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ وﺗﻨ ـ ﻣﻀــﺎﻣﻴ ﺎ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴــﺔ‪ ،‬وﺗﺨﻠــﻖ ﻧﻤــﻂ ﻓﻜــﺮي ﻳﺤﻔــﻆ‬ ‫ّ‬
‫ﺣﻤﻠ ـﺎ ﺷــﺮ ﻔﺔ ﺻــﺎﻟ‬
‫ﻟ ــﺎ ﻮ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻜﻴ ــﻒ ﺗ ــﻢ إذن ﺗﻤﺮ ــﺮ ــﺬﻩ اﻟﺮﺳ ــﺎﺋﻞ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺔ ﻋ ـ ﻓ ــﻦ اﻟﻘﺼ ــﺔ ﳌﺘﻠﻘ ــﻲ )اﻟﻄﻔ ــﻞ( ﻳﺘﻌ ــﺎ ﻋﻠﻴ ــﮫ إدراك ــﺬﻩ‬
‫اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﻟ ﺎدﻓﺔ إ ﻌﺰﺰﻗﻴﻢ ﻧﺘﻤﺎء واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋ اﻟ ﻮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ؟‬

‫ﻠﻤﺎت ﻣﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬اﻟﻄﻔﻞ‪ ،‬ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬اﻟ ﻮ ﺔ‪ ،‬اﻟﺴﺮد‪ ،‬اﻟﻘﺼﺔ اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪History is known as an objective scientific study of past human facts, based‬‬

‫‪on abstract cognition, which is directed at adults without young children. Literature‬‬
‫‪is a self-linguistic form for adults and children, However, with the development of‬‬
‫‪science and knowledge, specialized studies in children's literature have turned the‬‬
‫‪history of children into art forms. The story is one of the most famous and most‬‬
‫‪popular literary types among children. It is a writing style capable of transmitting‬‬
‫‪the child's historical knowledge, generating desired trends and establishing moral‬‬
‫‪values.‬‬

‫‪If we go back to studies interested in the literature of children in Algeria,‬‬

‫‪which rephrased this cultural form in the form of a historical story, we find Sharifa‬‬
‫‪Salehi who is considered to be one of the most prominent children's literature‬‬
‫‪writers, who presented to us models of stories about the history of Algeria, In‬‬
‫‪which she sought to impose a system of values and standards to communicate by‬‬
‫‪this last with the Algerian child, Sharifa Salehi carried these writings aimed at the‬‬
‫‪child with a historical vision that serves her national orientations and develops her‬‬
‫‪ideological content, creating an intellectual pattern that preserves her identity, so‬‬
‫‪how have these ideological messages been passed through the art of the story to a‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪487‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪recipient who is not aware of these concepts aimed at promoting the values of‬‬
‫؟‪belonging and preserving Algerian identity‬‬

‫‪Keywords: The child, The ideology, The identity, The narrative, The historical‬‬
‫‪story.‬‬

‫ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺴﺒ ﻴﺔ ﺑﻴ ﺎ‪ ،‬أن ﻳﻔﺴﺮ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋ ﺣﻴﺎة ﻣﻢ‬ ‫اﳌﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت وا ﻀﺎرات اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وأن ﻳﺒ ن ﻛﻴﻒ ﺣﺪث ﺬا‬ ‫إن ّ‬
‫) ‪(1‬‬ ‫ﻟﺒﻨﺎء ﻮ ﺔ ﻣﺔ و ﻋ از‬ ‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻣﻮﺟﮫ ﺗﺄﺳ‬
‫اﻟﺘﻄﻮر وﳌﺎذا ﺣﺪث؟ "‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﺮوح اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺪم ﻛﻤﺎدة ﻟﻠﻘﺮاءة‬
‫ﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬ ‫ﻏﺎﻳﺔ‬ ‫إن ﻗﺮاءة ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬ ‫ﺴ ﺪف اﻟﻜﺒﺎر ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ و ‪ ،‬وﳌﺎ ﻳ ﺴﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﻘﺮاءة ﻟ ﺸﻤﻞ‬
‫ﻴﻠﮫ‬ ‫ﻟﻺ ﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ إدراك ﻣﺎﺿﻴﮫ واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﮫ و‬ ‫اﻟﻔ ﻢ‪ ،‬و‬ ‫ﻓﺌﺔ ﻃﻔﺎل ﺗﺼﻄﺪم _ ﺬﻩ اﻟﻔﺌﺔ _ ﺑﺼﻌﻮ ﺔ‬
‫و ﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﮫ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻗﺴﻄﻨﻄ ن زر ﻖ أن " ﺴﺎن‬ ‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻣﻌﻄﻴﺎت‬ ‫ﺻﻌﻮ ﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺠﻮ ﺮ اﳌﺎدة‪ ،‬إذ ﺴﺘﺪ‬
‫ﺑﺄﻋﺮق‬ ‫ﻟ ﺲ ﺣﻴﻮاﻧﺎ ﻧﺎﻃﻘﺎ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬وﻟﻜﻨﮫ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻴﻮان ﺗﺎر‬ ‫واﻗﻌﻴﺔ‪ ،‬و ﺸﺘﻐﻞ ﻋ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎء ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﮫ‬
‫ﻣﻌﺎ ﻲ اﻟ ﻠﻤﺔ وأﺷﻤﻠ ﺎ‪ ،‬أي ﺑﺈﺣﺴﺎﺳﮫ ﺻﻴﻞ ﺑﻤﺠﺮى اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬و ﻤﺎ‬ ‫وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎت إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺤﺪدة ﻟ ﻞ أﻣﺔ‪ ،‬و ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬
‫ﻳﺤﺘﻮ ﮫ اﻟﺰﻣﻦ ﻣﻦ أﺣﺪاث وﺧ ات وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﺎﺿﻴﺎ وﺣﺎﺿﺮا‬ ‫ﻣﺼﻄ ﻳﺘﻌﺎ ﻋ إدراك اﻟﻄﻔﻞ‪.‬‬
‫) ‪(2‬‬
‫وﻣﺴﺘﻘﺒﻼ "‪.‬‬ ‫واﳌﺘ ﺒﻊ ّ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﻳﺠﺪ أ ّ ﻢ‬ ‫ﻟﻜﺘﺎب أدب اﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﻣﻢ‬ ‫اﻟ ﺪف ﻣﻦ ﻗﺮاءة ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻮ اﻟﺘﻌﺮف ﻋ ﻣﺎ‬ ‫اﺳﺘﻠ ﻤﻮا ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺎر ﺦ ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬وأﻋﺎدوا ﺸﻜﻴﻞ ﺬﻩ‬
‫اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻘﺮ ﺐ أو اﻟﺒﻌﻴﺪ‪،‬‬ ‫وا ﻀﺎرات وإﻧﺠﺎزات اﻟﺴﺎﺑﻘ ن‬ ‫اﳌﺎدة وﻓﻖ ﻗﻮاﻟﺐ أدﺑﻴﺔ ﺎﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ ﻣﻦ أﻛ اﻟﻔﻨﻮن دﺑﻴﺔ‬
‫واﻟﺘﺎر ﺦ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺪﺧﻞ إ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻨﺺ أو ﻳﺼ ﺟﺰءا ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪى اﻟﺼﻐﺎر‪ ،‬و ﻌﺪ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ﻣﻦ أﺑﺮز ّ‬
‫ﻛﺘﺎب أدب‬
‫اﳌﻤﺎرﺳﺔ ا ﻄﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺎن ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺪاث واﻟﻮﻗﺎ ﻊ اﳌﺘﻨﺎﺛﺮة‪،‬‬ ‫ﺑﺎﳌ ن‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬وا ﺴﻤﺖ أﻋﻤﺎﻟ ﺎ ﺑﺎ ﺘﻤﺎم وا‬ ‫اﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﺎ ﻲ‪ ،‬و ﺬا اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ‬ ‫واﻟ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠ اﺑﻂ اﻟﺬي ﻳ ﺴﻖ اﳌﺴﺎر ا‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺎ‬ ‫ﺗﺘﻮﺳﻞ اﻟﻘﺼﺔ ﻛﺠ ﺲ أد ﻲ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬و‬ ‫اﻟﺘﺎر‬
‫اﳌﻠﺘ ﺲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﺨﻴﺔ ﺟﻌﻠ ﺎ ﺴﺘﺪ آﻟﻴﺎت اﻟﺴﺮد اﻟﺘﺨﻴﻴ‬ ‫ّ‬
‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺼﻴﻎ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ وﻓﻖ ﺣﺒﻜﺔ ﺗﻨﻄﻮي ﻋ اﻟ اﺑﻂ واﳌﻌ ﻣﻌﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻤﺎ ﻮ ﻣﻔ ﻮم اﻟﻘﺼﺔ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ؟ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎء‬
‫و ﻮ ﻣﺎ ﻌﺮف ﻋﻨﺪ ﺑﻮر ر ﻜﻮر )‪ (Paul Ricoeur‬ﺑﺎﻟﺘﺤﺒﻴﻚ " أي‬
‫و ﺸﻜﻴﻞ ﻣ ﺨﺘﻠﻒ راء و ﻓ ﺎر ﺑﺄﺑ ﻴﺔ ﻟﻐﻮ ﺔ وﺳﻴﺎﻗﺎت ﺳﺮدﻳﺔ‬
‫ﻣﺠﻤﻮع اﻟﺘ ﺴﻴﻘﺎت واﻟ ﺗ ﺒﺎت اﻟ ﺗﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﺣﺪاث‬
‫) ‪(3‬‬ ‫ﺗﺨﺪم اﻟﻮﺟ ﺔ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠ ﺎﺗﺒﺔ؟ وإ أي ﻣﺪى ﻳﺪرك اﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﻤﺔ وذات ﻣﻌ "‪.‬‬ ‫اﳌﺘﻨﺎﺛﺮة واﻟﻮﻗﺎ ﻊ اﳌﺘﻨﺎﻓﺮة إ ﺣ ﺎﻳﺔ ﻣ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ّ‬
‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﮫ؟‬
‫اﻟﺘ ﺦ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻟ ﺲ ﺑﺎﳌ ﻤﺔ اﻟﺴ ﻠﺔ ﻷن ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ‬ ‫ّ‬
‫وﻛﺘﺎﺑﺔ ﺎر‬
‫‪_2‬اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎر ﺦ إ اﻟﻘﺼﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻔﻜﺮ اﳌﻨﻄﻘﻲ‪ ،‬وﻣﺪﻟﻮﻟﮫ‬ ‫ﻳﺤﻤﻞ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻄﻠﻘﺔ‪ ،‬و ﺮﺗﻜﺰ ﻋ‬
‫ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈدراك اﻟﺰﻣﺎن واﳌ ﺎن‪ ،‬واﻟﻄﻔﻞ ﺑﺤﻜﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﮫ اﻟ ﺗﺠﻨﺢ‬ ‫ﺸ أﻏﻠﺐ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ إ أن ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻮ " ذﻟﻚ اﻟﻨﻮع ﻣﻦ‬
‫ّ‬
‫إ ا ﻴﺎل اﻟﻼﻣﺤﺪود ﻳﺘﻌﺬر ﻋﻠﻴﮫ إدراك اﳌﻘﻮﻣﺎت اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺬي ﺴ ﺪف ﺟﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﺎ‬ ‫اﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫وﻛﺘﺎب أدب اﻟﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮ‬ ‫اﻟﻜﺘﺎب _ ّ‬
‫اﻟﺘ ﺦ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻳ ﺄ ّ‬ ‫ّ‬
‫ﺎر‬ ‫ﻞ أﺣﺪاث اﳌﺎ‬ ‫ﻴﻠ ﺎ وﺗﻔﺴ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﻮ‬ ‫وﺗﺤﻘﻴﻘ ﺎ و‬
‫ﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺷ ﺎل أدﺑﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺬﻩ اﳌﺎدة‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ_ إ‬ ‫ﻴﻞ ﺬﻩ ﺣﺪاث‪،‬‬ ‫ﺴﻠﺴﻠ ﺎ و ﻌﺎﻗ ﺎ وﻟﻜﻨﮫ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ‬
‫وإﻧﻤﺎ ﻳﺤﺎول ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ إﺑﺮاز اﻟ اﺑﻂ ﺑ ن ﺬﻩ ﺣﺪاث وﺗﻮﺿﻴﺢ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪488‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬ﻟﺬا ﻗﻠﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﺆرﺧﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ا ﺰام أﻣﺘﮫ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺗ ﻴﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬وﻓ ﻢ‬
‫ﺑﺘﻤﺠﻴﺪ اﻧﺘﺼﺎر أﻋﺪاﺋﮫ‪ ،‬ﻓﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎر ﺦ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ‬ ‫ﻣﺪﻟﻮﻻ ﺎ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻣﻘﻮﻟﺔ "اﻟﺘﺎر ﺦ ﻳﻜﺘﺒﮫ اﳌﻨﺘﺼﺮون" ﺗﻤﻠﻚ ﻨﺎ‬
‫و ﻌﺘ اﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ أﻛ ﺟﻨﺎس دﺑﻴﺔ اﻧ ﺸﺎرا وﺷﻴﻮﻋﺎ‬
‫ﻞ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎ ﺎ ﳌﺎ ﻧﺬ ﺐ إﻟﻴﮫ‪.‬‬ ‫ﺑ ن ﻃﻔﺎل‪ ،‬واﻟ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎدة ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻻﻋﺘﻤﺎد ﺎ‬
‫‪ _3‬دب و ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪:‬‬ ‫ﻋ أدوات ﻓﻨﻴﺔ ﺗﻠ رﻏﺒﺔ اﻟﻄﻔﻞ‪.‬‬

‫اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻮﺻﻔ ﺎ ﻧﻈﺎم‬ ‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻧﻔﺴ ﺎ‬ ‫ﺗﻔﺮض‬ ‫ﻌﺮف "ﻣ ﻢ اﳌﺼﻄ ﺎت دﺑﻴﺔ" اﻟﻘﺼﺔ ﺑﺄ ﺎ " ﺳﺮد‬
‫ﻓﻜﺮي أو ﻧﻈﺮ ﺔ ﺗﻘﺪم رؤ ﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت واﳌﻌﺘﻘﺪات‬ ‫أو ﺧﻴﺎ ﻷﻓﻌﺎل‪ ،‬وﻗﺪ ﻳ ﻮن ﻧ ا أو ﺷﻌﺮا ﻳﻘﺼﺪ ﺑﮫ إﺛﺎرة‬ ‫واﻗ‬
‫وا ات ﺴﺎﻧﻴﺔ وﺗ ﺴﻠﻞ زﻋﺰﻋﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺴﺎن ﻣﻦ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ‬ ‫‪،‬وﺗ ﻨﺎول‬ ‫) ‪(4‬‬
‫ﺘﻤﺎم و ﻣﺘﺎع أو ﺗﺜﻘﻴﻒ اﻟﺴﺎﻣﻌ ن أو اﻟﻘﺮاء "‬
‫واﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺘﻤﺜﻼ ﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ و دﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻷدب وﺳﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﻘﺼﺔ ﻣﻀﺎﻣ ن وﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﺗﻨﻘﺴﻢ إ ﻋﺪة أﺻﻨﺎف‪،‬‬
‫ﻓﻜﺮ اﳌﺘﻠﻘﻲ و ﺸﻜﻴﻞ وﻋﻴﮫ‬ ‫وﻣﺜﻤﺮة ﻟﺘﻤﺮ ﺮ اﻟﻘﻴﻢ وﻏﺮﺳ ﺎ‬ ‫و ﻌﺪ اﻟﻘﺼﺔ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ أﺣﺪ أﻧﻮاﻋ ﺎ‪ ،‬و ﻌﺮف أدب اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄ ﺎ‬
‫ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﮫ‪.‬‬ ‫ﺑﺎ ﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﺮد‬ ‫ﺗﺆﻛﺪ اﺗﺼﺎل اﳌﺎ‬ ‫" اﻟﻘﺼﺔ اﻟ‬
‫ﺗﺤ ﻲ اﻟﺘﺼﻮر ﻟﻸﺣﺪاث اﳌﺎﺿﻴﺔ‬ ‫‪،‬و‬ ‫ﺣ ﺎﻳﺎت اﻟﺘﺎر ﺦ اﳌﺎ‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﳌﻨﻈﻮر اﻟﻔﻜﺮي‬ ‫ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻔ ﻮم‬
‫اﻟﺸﻌﻮر و ﻋ از ﺑﺎﳌﺎ‬ ‫ﺼﻴﺎ ﺎ ﺑﺎ ﺎﺿﺮ وﺗﻨ‬ ‫وﺗﺼﻞ‬
‫اﻟﺬي ﻳﺘ ﻨﺎﻩ اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ واﳌﻨﻈﺮون واﻟﻨﻘﺎد‪ ،‬ﻓﺎﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﻤﻌﻨﺎ ﺎ‬
‫واﻟﻮﻃ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺗﺮ ﻴﺔ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺘﺎر‬ ‫واﺳﻄﺔ‬ ‫و‬ ‫اﻟﺘﺎر‬
‫ﻓ ﺎر‪ ،‬أﻣﺎ ﺎرل ﻣﺎ ﺎﻳﻢ ) ‪Karl‬‬ ‫ﻧﻈﺮ ﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎم‬ ‫) ‪(5‬‬
‫ﻃﻔﺎل "‪.‬‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻳﻄﺮح ﻧﻮﻋ ن ﻣﻦ‬ ‫‪ (Mannheim‬ﻓ ى أن ﻣﻔ ﻮم‬
‫ﺳﺘﻌﻤﺎﻻت‪:‬‬ ‫ﻣﻦ اﳌﻔ ﻮﻣ ن اﻟﺴﺎﺑﻘ ن ّ‬
‫ﻟﻠﺘﺎر ﺦ واﻟﻘﺼﺔ ﻧﺠﺪ أن ﻃﺒﻴﻌﺔ‬
‫ﻋﺘﻤﺎد ﻋ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﺘﻔﺴ اﳌﻨﻄﻘﻲ وﺗﺘﻮ‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﺗﻘﺘ‬
‫ﻓﺎﳌﻌ ا ﺰ ﻲ ﻟ ﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ " ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣ ﺸﻜ ﺎ‬ ‫اﻟﺼﺪق واﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻧﻘﻞ ا ﻘﺎﺋﻖ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ‪ ،‬ﺑ ﻨﻤﺎ ﺗﺘﻤ‬
‫ﻳﺘﻘﺪم ﺎ ﺧﺼﻤﻨﺎ‪ ،‬إذ ﻌﺘ ﺎ‬ ‫ﻓ ﺎر واﻟﺘﺼﻮرات اﻟ‬ ‫ﺗﺠﺎﻩ‬ ‫اﻟﻘﺼﺔ ﺑﺨﺎﺻﻴﺔ ّ‬
‫اﻟﺘﺨﻴﻞ وﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﻤﺜﻴﻼ ﻣﻤﺰوﺟﺎ ﺑﺎ ﻘﻴﻘﺔ‬
‫ﺗﻤﻮ ﺎت واﻋﻴﺔ ﺑﺪرﺟﺎت ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ‪ ،‬ﺗﺨﻔﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ا ﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ‬ ‫وا ﻴﺎل‪ ،‬ﻟ ﺬا ﻳﻘﺪم ّ‬
‫) ‪(7‬‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻋ ﺷ ﻞ ﻗﺼﺔ ﻷن ﻃﺒﻴﻌﺔ‬
‫ﺬا ا ﺼﻢ " ‪،‬‬ ‫ﻟﻦ ﻳ ﻮن ﻋ اف ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﮫ ﻣﺘﻔﻘﺎ ﻣﻊ ﻣﺼﺎ‬
‫اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﺮزح إ اﻟﻌﺎﻟﻢ ا ﻴﺎ وﺗ ﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺮ ﺪ واﳌﻨﻄﻖ " إذ‬
‫ﺻﺪق أراء ا ﺼﻢ‬ ‫إذ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﺬا اﳌﻌ ﻋ ﻣﺒﺪأ اﻟﺸﻚ‬
‫أن ﺬا ﻐﻠﻖ أﺑﻮاب ا ﻴﺎل ﻟﺪى ﻃﻔﺎل‪ ،‬ﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻘﺘﻞ ﻓ ﻢ‬
‫اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑ ﺸﻮ ﮫ ا ﻘﻴﻘﺔ وﺗﻤﻮ ﮫ اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻤﺜﻠﺖ اﻟﻘﺎﺻﺔ‬
‫ﺑﺪاع‪ ،‬وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﻧﺒﺬل ﺟ ﺪا ﺧﺎرﻗﺎ ﻟ ﻤﻊ ﺑ ن‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋ‬
‫ﻗﺼﺼ ﺎ ﺣﻮل ﺗﺎر ﺦ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣ ﺸﻜ ﺎ‬ ‫ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺪرا ﻢ ﻋ اﻟﺘﺨﻴﻞ ﻣﻊ ﺣﺸﻮ‬ ‫ﻣﺮ ﻦ ﻣﻌﺎ‪ ،‬وأن ﻧﻤ‬
‫ﺗﺤﺮ ﻒ ا ﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ﺗﻘﻮم ﻋ‬ ‫اﺗﺠﺎﻩ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ‪ ،‬اﻟ‬
‫أذ ﺎ ﻢ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌ ﺴﻄﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ أن ﺗﻄﻮل ﻓ ة ا ﻴﺎل‬
‫)اﻟﻘﺎﺻﺔ( ﺻﻮرة ا ﺼﻢ وﺗﻈ ﺮ دواﻓﻌﮫ‬ ‫وﺗﺰ ﻴﻔ ﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻔ‬
‫ﺣﻴﺎ ﻢ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻘﺪرة ﻣﻦ اﳌﺆﻟﻔ ن ﺗ ﺴﻢ ﺑﻤ ان ﺑﺎﻟﻎ‬
‫زاﺋﻒ‬ ‫ﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺘ ﻮن ﺬﻩ اﻟﺼﻮرة ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ ﺑ ﻮ ﺎ و‬ ‫) ‪(6‬‬
‫اﻟﺪﻗﺔ "‪.‬‬
‫ﺴﺎ ﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﺎ‪ ،‬ﻓ دري ﺬا‬ ‫وأ ﺎذﻳﺐ ﺴ ﺒﻌﺪ اﻟﺒﻌﺪ‬
‫ﻗﺼﺔ )ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮ ﻏ اﻟﻮاﻗ ‪ ،‬ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫إن ارﺗﺒﺎط ا ﻴﺎل ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻔﻞ ﺸ ﻞ ﺣﺎﺟﺰا‬
‫ﺼﻴﺎ ﺎ "ا ﺪة‪ :‬ﻌﻢ ﻳﺎ‬ ‫وﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ( ﻋ ﻟﺴﺎن‬ ‫ﻧﻘﻞ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ اﻟﺬي ﻳﺼﺒﻮ إ ﻋﺰل ا ﻴﺎل ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ و ﺮﺳﻢ‬
‫أﺑﻨﺎ ﻲ‪ ،‬ﺳﺘﻌﻤﺎر ﻣﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي‬ ‫ﺎ‪،‬‬ ‫أ ﺪاﻓﮫ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ واﻗﻌﻴﺔ ﺣﺪاث واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﻳ‬
‫ﺑﻼدﻩ‪،‬‬ ‫ﺴﺎن‬ ‫ﻳﻨﺎدي ﻓﻴﮫ و ﺆﻛﺪ ﻋ ﺣﺮ ﺔ اﻟﻔﺮد‪ ،‬وﺣﻘﻮق‬ ‫ﻣﻮﺟ ﺎت إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻣﺴﺎر ﺑﻨﺎء ﻛﺘﺎﺑﺔ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ وﻓﻖ ّ‬
‫) ‪(8‬‬
‫ﻴﻤﻦ ﻋ اﻟﺪول اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟ ﺴﺘﻌﺒﺪ ﺎ "‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆرخ اﻟﺬي ﻳﺮ ﺪ أن ﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎء ﺣﺪاث ﻛﻤﺎ وﻗﻌﺖ ﻟﻴﻀﻊ‬
‫اﻟﻮاﺟ ﺔ ﺗﻠﻚ اﻟ ﺗﺨﺪم ﺗﻮﺟ ﺎﺗﮫ اﻟﻔﻜﺮ ﺔ‪ ،‬و ﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪489‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إن دب ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺷ ﺎﻟﮫ ﻮ أﺣﺪ ا ﻘﻮل اﳌ ﻤﺔ اﻟ‬ ‫ﺬا اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي ﺑﺄﻓﺮاد‬ ‫ﺴﺘﻌ ن ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬
‫ّ‬
‫ﺗﺤﺘﻮي ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬إذ ﻌﺘﻤﺪ ﻋ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻌﺘ ﻣﺎدﺗﮫ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ن ﻣﻠﻤﻮﺳ ن )ا ﺪة‪ /‬ﺑﻨﺎء( ﻓﺬوا ﻢ ﻣﺴﺘ ﺒﻄﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ‬
‫ﺗ ﻮ ﻦ أ ﺴﺎق ﻌﺒ ﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺘﺨﺬا ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟ ﺪم واﻟﺘﻔﻜﻴﻚ‬ ‫اﻟﻄﻔﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳ ﻮن ﻨﺎك ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺮ ﻂ ﺑ ن اﻟﻘﺼﺔ )ﻛﺨﻴﺎل (‬
‫واﻟ ﺸﻮ ﮫ ﻟﻮﺣﺪا ﺎ وﻟﻴﺔ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻌﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏ ﺎ وﻓﻖ أﺳﺎﻟﻴﺐ‬ ‫واﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ اﻟﺼﻐ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳ ك اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﻈﺎت إﺑﺪاﻋﮫ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﮫ ﺗﺠﺮ ﺘﮫ‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺎﺗﺐ‬ ‫)ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻨﺺ(‪ ،‬ﻓﻴﺤﺎول أن‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﮫ أﻣﺎم ﻋﺎﻟﻢ اﻓ ا‬
‫ﻋﻤﻠﮫ ﺑﺪا ‪ ،‬ﻳﺮى ﻛﻤﺎل‬ ‫ا ﻴﺎﺗﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أ ﻌﺎد ﺎ ﻓﻴﺘﻤﺜﻠ ﺎ‬ ‫ﻳﻤﺎﺛﻠﮫ ﺑﻮاﻗﻌﮫ‪.‬‬
‫ﻞ أ ﻌﺎدﻩ‬ ‫أﺑﻮ دﻳﺐ أن اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ " ﻓﻌﻞ ﻟﻐﻮي واﻟﻔﻌﻞ اﻟﻠﻐﻮي‬
‫) ‪(12‬‬ ‫ﺼﻴﺔ ا ﺪة ﻛﺮاو ﺔ‬ ‫و ﺬا اﺗﺨﺬت ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬
‫ﻓﻌﻞ اﺟﺘﻤﺎ ‪ ،‬ﻓ ﻮ إذن ﻓﻌﻞ إﻳﺪﻳﻮﻟﻮ "‪.‬‬
‫ﺴﺘﺪل ﺎ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺼﺪاﻗﻴ ﺎ‪ ،‬ﻳﻘﻮل إﻣ ﺗﻮ إﻳﻜﻮ ) ‪Umberto‬‬
‫ﻓﺘﺠﺮ ﺔ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻹﻧﺘﺎج ﺑ ﻴﺔ ذ ﻨﻴﺔ ﺎﻣﻠﺔ‬ ‫وﺿﻊ‬ ‫ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻣﺎ أﻳﻀﺎ ﺑﻮﻋ‬ ‫‪ " (Eco‬ﺗﺮ ﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬
‫) ‪(9‬‬
‫اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻷ ﺎ ﻣﺤﺪودة ﺑﻔﻜﺮ اﻟ ﺎﺗﺐ وﺣﺪﻩ‪ ،‬و‬ ‫وداﻟﺔ ﻋ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺨ ﻲ " ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﺎﺻﺔ ﺷﺮﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﺛﻘ إ ﺣﺪ ﻣﺎ‬
‫دب ﺸﺎط‬ ‫إﻟ ﺎ‪ ،‬ﻷن‬ ‫ﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮ ﺎ ﻣﻦ ا ﻤﺎﻋﺔ اﻟ ﺗ ﺘ‬ ‫ﺳﺮة ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺼﻴﺔ ا ﺪة ﻛﺮاو ﺔ‬ ‫أﻗﺎﻣﺖ ﺛﻘ ﺎ ﻋ‬
‫اﺟﺘﻤﺎ ‪ ،‬ﺗﻨﺪﻣﺞ ﻓﻴﮫ اﻟﺘﺠﺎرب اﳌﺘﻌﺪدة ﺣ ﺗ ﻮن ﻛﺘﻠﺔ ﻣ اﺳﺔ‬ ‫ﻧﻈﺮ‬ ‫ﻗﺼ ﺎ وﻣﺎداﻣﺖ‬ ‫ّ‬
‫ﻓﻨﺼﺒ ﺎ ﻟﺘ ﻮن ﻣﺤﺮﻛﺔ ﻟﻸﺣﺪاث‬
‫ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺜﻼت اﻟﺬ ﻨﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎﻳﺎت‪ ،‬ﻓﺈ ﺎ ﺗﻤﺎرس ﺳﻠﻄ ﺎ ﻋﻠﻴﮫ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ‬ ‫اﻟﻄﻔﻞ ﻣﺼﺪر ا‬
‫ﺗﺘﻠﻔﻆ ﺑﮫ‬
‫ﻓﺎﻟ ﺎﺗﺐ ﻻ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﻧﻄﺎق ا ﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬وﻟﻌﻞ أﻛ دﻟﻴﻞ‬
‫إﻟ ﺎ‪ ،‬إذ ﻗﻠﻤﺎ‬ ‫ﻋ ذﻟﻚ ﻮ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮫ ﻟﻠﻐﺔ ا ﻤﺎﻋﺔ اﻟ ﻳ ﺘ‬ ‫اﻟﻜ ‪ ،‬ﻓ ﺸ إ " إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ أو‬ ‫أﻣﺎ اﳌﻌ‬
‫ﻳ ﺄ ﺎﺗﺐ إ ﻟﻐﺔ ﻏ ﻟﻐﺔ ﺟﻤﺎﻋﺘﮫ ﻟﻠﺘﻌﺒ واﻟﺘﻮاﺻﻞ‪.‬‬ ‫إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﺎر ﺨﻴﺔ_اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺤﺪدة‪ ،‬ﺎﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫ّ‬ ‫ﺳﻤﺎت وﺗﺮﻛﻴﺐ‬ ‫ﻃﺒﻘﺔ ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳ ﻮن ﺪﻓﻨﺎ ﻮ أن ﻧﻮ‬
‫إن اﻟﻠﻐﺔ ﻟ ﺴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺒﺎ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻣﺎت‪ ،‬واﳌﻌ ﻻ‬ ‫) ‪(10‬‬
‫اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻜ ﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ذﻟﻚ اﻟﻌﺼﺮأو ﺬﻩ ا ﻤﺎﻋﺔ "‪.‬‬
‫ﻳﺆﺳﺲ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﺗﺠﻤﻴﻊ وﺗ ﺴﻴﻖ ﻟﻮﺣﺪات دﻻﻟﻴﺔ واﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫ﺻﻮرة ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﺸ ﻞ ﻣﺴﺒﻖ‪،‬‬ ‫اﺳ اﺗﺠﻴﺎ ﺎ ا ﺪﻳﺪة‪ ،‬وإﻧﻤﺎ‬ ‫ﺘﻢ اﳌﻌ اﻟﻜ ﻟﻺﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺈﺿﻔﺎء اﻟ ﻋﺔ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ‬
‫ﻓﻴﺼ دور ﺬﻩ اﻟﻮﺣﺪات ﺗﺄﻛﻴﺪ رؤ ﺔ وإﺛﺒﺎت ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﻋ ﻓﻜﺮ ﻣﻌ ن‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻗﻮة ﻣﺤﺮﻛﺔ ﳌﺼﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟ ﺗﺠﻤﻊ‬
‫ﻗﺼﺔ )ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن(‬ ‫وﺟ ﺔ اﻟ ﺎﺗﺐ‪ ،‬ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﻓﺮاد ﺗﺤﺖ راﻳ ﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺘﻜﺮ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻘﺮارات وﺗﺠﻨﺐ‬ ‫ﻣﺼﺎ‬
‫ﺣﻮار ﺟﺮى ﺑ ن ﺣﻔﺎد وا ﺪ‪ ،‬ﻳﻘﻮل ﺣﻔﺎد‪ " :‬و ﻞ ﺑﻤﻘﺪور‬ ‫ﻗﺼﺔ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﺬا اﳌﻔ ﻮم‬ ‫ﺳﻴﺎﺳ ﺎ اﳌﻌﺎرﺿﺔ‪ ،‬و ﺘ‬
‫ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮﺮ أن ﻳﻘ ﺮ ﺆﻻء اﳌﺠﺮﻣ ن؟ " ) ‪ ،(13‬ﻓﺮد ﻋﻠ ﻢ ا ﺪ "‬ ‫)ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة( ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي اﻟﺘﺎ "‬
‫وان ﻟﻔﺮ ﺴﺎ ﺳﺘﺪﻣﺎرﺔ أن ﺗﻔ ﻢ أن‬ ‫أﺟﻞ‪ ،‬ﻳﺎ أﺑﻨﺎ ﻲ‪ ،‬وآن‬ ‫واﺻﻠﺖ ا ﺪة ﺣﺪﻳ ﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ‪ :‬اﺳﺘﻤﺮت اﻟﺜﻮرة داﺧﻞ اﻟﻮﻃﻦ‬
‫ﺑﻤﻌ ﺸﺔ اﻟﺬل‬ ‫وﻟﻦ ﻳﺮ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ ا ﺰاﺋﺮي ﺷﻌﺐ أ ﻲ ﻻ ﻳﺮ‬ ‫وﺧﺎرﺟﮫ‪ ،‬ﻋﻘﺪﻧﺎ اﻟﻌﺰم ﻋ أﻻ ﻧ اﺟﻊ ﻋﻤﺎ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﻋﻠﻴﮫ ﻣ ﻤﺎ أو ﻲ‬
‫واﻟ ﻮان‪ ،‬ﺟ ﺸﻨﺎ ﺟ ﺶ ﺑﺎﺳﻞ‪ ،‬ﻋﺰم ﻋ ﺗﺤﺮ ﺮوﻃﻨﻨﺎ‪ ،‬وﻟﻦ ﻳ اﺟﻊ‬ ‫ﺟﺮاﺋﻤﮫ و ﻌﺬﻳﺒﮫ وﺗﻨﻜﻴﻠﮫ‪،‬‬ ‫ﺳﺘﻌﻤﺎر ﻣﻦ وﺣﺸﻴﺔ وﻣ ﻤﺎ ﺑﺎﻟﻎ‬
‫) ‪(14‬‬
‫ﻣ ﻤﺎ ﻠﻔﮫ ذﻟﻚ "‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻷﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻻ ﺗﺮ ﺎ ﻗﻮة‪ ،‬وﻻ ﺮاﻟﺴ ن‪ ،‬وﻻ ﺗﻨﺎل ﻣﻦ ﻋﺰ ﻤ ﺎ‬
‫اﳌﻘﺎﺻﻞ‪ ،‬وﻻ ﺗﺰﻋﺰع إراد ﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮات واﻟﺪﺑﺎﺑﺎت‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺰ ﺪ ﺎ ذﻟﻚ‬
‫ﻓ ﺬا ا ﻄﺎب ﻳﻤﻠﻚ وﺣﺪات ﻣ ﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﻘﺼﺪﻳﺔ‬ ‫) ‪(11‬‬
‫ﺻﻤﻮدا "‪.‬‬
‫ﻮص‪ ،‬ﻓﻔﻴﮫ اﻋ از ﺑﺠ ﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ‬ ‫دﻻﻟﻴﺔ ﺎﻣﻨﺔ وراء ﻛﻼم اﻟ‬
‫ﻌﺪ أﺣﺪ أ ﻢ ﻣﻌﻄﻴﺎ ﺎ‬ ‫اﻟﻮﻃ اﳌﻔﺠﺮة ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﺘﺤﺮ ﺮ ﺔ واﻟ‬ ‫إ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻧﻈﺮة ﻠﻴﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬ ‫ﺴ‬
‫ﻣﻠﻤﻮس وﻣﺤﺪد‬ ‫اﻟﻨﺺ ﻓﺮد اﺟﺘﻤﺎ‬ ‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺘ ﻠﻢ‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟ ﻋﺎﺷ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ إﺑﺎن‬
‫ا ﺼﻮﺻﻴﺔ أو‬ ‫ﺗﺎرﺨﻴﺎ وﻟﻐﺘﮫ ﻟﻐﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻻ ﺸﺘﻤﻞ ﻋ‬ ‫اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﺤﺮﺮ ﺔ ﻟﻴﻄﺎﺑﻖ اﻟ ﻛﻴﺒﺎت اﻟﺬ ﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل‬
‫اﻟﻔﺮدﻳﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺗ ع إ إﻧﺘﺎج إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴ ﺎ‪ ،‬ﻧﻠﻤﺲ ذﻟﻚ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﻈﻮر واﺣﺪ ﻳﺘﺠﮫ إ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪490‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺬا اﻟﻨﺺ ﻳﺠﺪ ﻣﺴﺘﻮ ن‬ ‫و ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺈن ﻣﺘﻠﻘﻲ‬ ‫اﳌﻘﻄﻊ ا ﻮاري اﻟﺘﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ )ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن( " وﻗﺒﻞ أن‬
‫وﻣﺴﺘﻮى‬ ‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ‬ ‫ﻣﺘﻨﺎﻗﻀ ن‪ :‬ﻣﺴﺘﻮى ﺧﻄﺎب ا ﺪ ﻧﻔﻌﺎ‬ ‫ﺗ ﺴﻂ ﻓﺘﻴﺤﺔ ا ﺼ أردف ا ﺪ ﻗﺎﺋﻼ و ﻮ ﺸ ﺑﺄﺻﺒﻌﮫ‪:‬‬
‫ﻏﻴﺎب‬ ‫إ‬ ‫اﻟﺒﺤﺖ‪ ،‬و ﻮ ﺸ‬ ‫ﺧﻄﺎب ا ﻔﻴﺪة اﻟﻮاﻗ‬ ‫ا ﺴﻄﻴﮫ ﻨﺎ ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬ﺳﺄﻟﺘﮫ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﺑﺎﻧﺪ ﺎش‪ :‬وﳌﺎذا ﻳﺎ ﺟﺪي؟‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻦ ذ ﻦ اﻟﻄﻔﻞ وأن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺒﻠﻴﻐ ﺎ ﻟﮫ ﺗﺘﺠﺎوز‬ ‫رد ﻋﻠ ﺎ‪ :‬ﻷﻣﺘﻊ ﻧﻈﺮي ﺑﺄﻟﻮاﻧﮫ ﺑﻴﺾ و ﺣﻤﺮ و ﺧﻀﺮ‪ ،‬ﻟﻄﺎﳌﺎ‬
‫اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮاﻗ ‪.‬‬ ‫أن أرى ﻋﻠﻢ ﺑﻼدي‬ ‫ﺎﻧﺖ ﺬﻩ ﻟﻮان ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ‪ ،‬ﺎن ﺣﻠ‬
‫و ﻮ ﻳﺨﻔﻖ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ )‪ (...‬وﻟﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ا ﻠﻢ ﻳﺎ ﺑ ﻴ ‪ ،‬أﺟﺎﺑﺘﮫ‪:‬‬
‫ﻟﻜﻦ اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻ ﻌﺮف ﺳﻠﻄﺔ واﺣﺪة‬
‫وﻟﻜﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻮ إﻻ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎش ﺑﺄﻟﻮان ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻏﻀﺐ ﻣ ﺎ‬
‫ﻮص اﻟﺬي ﻳﺪل ﻋ‬ ‫ﺗﺆول ﺗﺄو ﻼ ﻣﺒﺎﺷﺮا‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻧﻠﻤﺲ ﻌﺪد اﻟ‬
‫ﺮة‬ ‫ﺟﺪ ﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪا ورد ﻋﻠ ﺎ ﺑﻠ ﺔ ﺻﺎرﻣﺔ واﻟﺪﻣﻮع ﻣﺘ‬
‫اﺧﺘﻼف وﺟ ﺎت اﻟﻨﻈﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻨﺢ‬ ‫ﻌﺪد اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ‬
‫ﻣﻘﻠﺘﻴﮫ‪ :‬ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﺑ ﻴ ﻋﻴﺐ أن ﻳﺼﺪر ﻣﻨﻚ ﻛﻼم ﻛ ﺬا‪ ،‬ودﻣﺎء‬
‫اﻟﺘﻌﺒ ﻋﻦ‬ ‫ا ﺮﺔ وا ﻖ‬ ‫اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬ ‫ﻮص‬ ‫ﻟﻠ‬
‫اﻟﺸ ﺪاء ﻟﻢ ﺗﺠﻒ ﻌﺪ‪ّ ،‬إن اﻟﻌﻠﻢ رﻣﺰ ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺮة‬
‫أﻓ ﺎر ﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﻮارات اﻟ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاع اﻟﺬي‬ ‫ّ‬
‫اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ‪ ،‬إﻧﮫ رﻣﺰ اﻟﺴﻴﺎدة )‪ (...‬ﺷﻌﺮت ﻓﺘﻴﺤﺔ ﺑ ﻞ ﺷﺪﻳﺪ‪،‬‬
‫ﺼﻴﺎت ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋ‬ ‫ﻳﻜﺴﺐ اﻟﻨﺺ رؤ ﺔ أﻛ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬ ‫) ‪(15‬‬
‫ﻓﺎﻋﺘﺬرت ﺪ ﺎ"‪.‬‬
‫ﻧﻮع ﻣﻦ ﺳﺘﻘﻼل د ﻲ واﻟﺪﻻ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ أﻗﻮاﻟ ﺎ وﺗﺪﺧﻼ ﺎ‬
‫ﻣﺴﺎراﻟﺴﺮد ﻟﺘﻜﺴ ﻧﻮاﻳﺎ اﻟ ﺎﺗﺐ‪.‬‬ ‫ﺼﻴﺎت )ا ﺪ‪ /‬ﻓﺘﻴﺤﺔ( ﻌ‬ ‫إذا ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺑﺄن أﻗﻮال اﻟ‬
‫ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺪد اﻟﻠﺴﺎ ﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﺪاﺧﻞ ا ﻮارات ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬إﻻ‬
‫اﺗﺨﺬ ﺎ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺗﻘﻨﻴﺔ )ا ﻮار( اﻟ‬
‫ّأن ﺑﻨﺎء ا ﻄﺎب ﻨﺎ رﻛﺰ ﻋ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﳌﻮﻗﻒ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ ﻋ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬ ‫ﻗﺼﺼ ﺎ ﻻ ﻌ ﻋﻦ راء اﳌﺘﺼﺎرﻋﺔ‬
‫ﺣﺴﺎب اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻮاﻗ ‪ ،‬إذ أن ﻣﺎ ﺗﻠﻔﻈﺖ ﺑﮫ ا ﻔﻴﺪة ﻛﻼم‬
‫ﺻﻮات‬ ‫أﺻﻮات ﺳﺮدﻳﺔ ﻣﺘﺠﺎورة ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺬﻩ‬
‫ﺴﺘﺪ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﻲ‪ ،‬و ﻮ ّأن اﻟﻌﻠﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎش ﺑﺄﻟﻮان‪ ،‬إﻻ أن ﺟﺎﺑﺔ اﻟ‬
‫اﻟﻠﻐﻮ ﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﺎ اﻟﻘﺎﺻﺔ ﻟﺘﻜﺴ ﻟﻐ ﺎ ﺣ ﻻ ﺗﺒﺪو ﻓ ﺎ‬
‫ﻗﺪﻣ ﺎ ا ﺪ إﺟﺎﺑﺔ إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓ ﺎ اﻟﺘ ﻳﺮ اﻟﺘﺎر‬
‫ﻗﺼ ﺎ )ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ‬ ‫ﺳﻤﺔ ا ﺮﻓﻴﺔ و ﺣﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻮل‬ ‫ّ‬
‫ﺑﺈﺷﺎرﺗﮫ إ ﺗ ﻴﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬وأﻧﮫ أﻛ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ‬
‫اﻟﻴ ﻴﻢ( " ﺎﻣﻴﻠﻴﺎ‪ :‬اﻋﺬر ﻳﺎ ﺟﺪ ﻲ إذا اﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻚ أﺛﻨﺎء ﺳﺮدك‬
‫ً‬ ‫ﺣﺪاث ﻷﺳﺘﻔﺴﺮ ﻋﻤﺎ وﻗﻊ وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ّ‬ ‫دﺳﺘﻮر ا ﺰاﺋﺮ "‬ ‫ﻗﻤﺎش‪ ،‬ﻓ ﻮ رﻣﺰ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺗﺒﻌﺎ ﳌﺎ ورد‬
‫ﺳﻌﻴﺪا‬ ‫ﺟﺪي‬
‫ﻣﻦ ﻣ ﺎﺳﺐ ﺛﻮرة أول ﻧﻮﻓﻤ‬ ‫اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻮﻃ و اﻟ ﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃ‬
‫وﻓﻀﺎ ﻊ ﺳﺘﺪﻣﺎر؟ ا ﺪة‪ :‬ﻣﻌﻚ ﺣﻖ وﻋﺬرك ﻣﻘﺒﻮل ﻳﺎ ﻋﺰ ﺰﻲ‬
‫‪ ،1954‬و ﻤﺎ ﻏ ﻗﺎﺑﻠ ن ﻟﻠﺘﻐﻴ ‪ ،‬ﺬان اﻟﺮﻣﺰان ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﺜﻮرة‪،‬‬
‫ﻓ ﺬا ﻳﺪل ﻋ ﻣﺪى ﻌﻠﻘﻚ ﺑﻮﻃﻨﻚ وا ﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﺘﺎر ﺨﮫ و ﻌﻄﺸﻚ‬
‫) ‪(18‬‬
‫ﻤﺎ رﻣﺰان ﻟ ﻤ ﻮر ﺔ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪ _1 :‬ﻋﻠﻢ ا ﺰاﺋﺮ أﺧﻀﺮ‬
‫ﳌﻌﺮﻓﺘﮫ دﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋ وﻃﻨ ﺘﻚ ا ﺎﻟﺼﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ "‪.‬‬
‫ﻮ‬ ‫وأﺑﻴﺾ ﺗﺘﻮﺳﻄﮫ ﻧﺠﻤﺔ و ﻼل أﺣﻤﺮ اﻟﻠﻮن‪ _2 ،‬اﻟ ﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃ‬
‫) ‪(16‬‬
‫ﻓ ﻠﻤﺎ ﻏﺎب ﺻﻮت اﻟﺴﺎرد زاد ﺗﺄو ﻞ اﻟﺪﻻﻻت‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﻘﺎﻃﻌﮫ "‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﻧﻠﻤﺴﮫ اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻮ ﺗﻤ ﻩ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﳌﺸ ﻛﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺮات ّ‬
‫اﻟﻔﺎﻗﺪة ّ‬ ‫اﳌﻮﻗﻒ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎل‬ ‫وأردﻓﺖ اﻟﻘﺎﺻﺔ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬
‫واﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻓ ﺸﺘﻐﻞ‬
‫ﻣﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄ ﺐ ا ﺪ ﻟﻠﺒ ﺎء‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﺴﺘﺪ‬
‫ا ﻄﺎب ﻮﺣﺪات دﻻﻟﻴﺔ ﻣﻘﻠﺼﺔ ﺗﺨﺪم ﻏﺎﻳﺔ واﺣﺪة ﺗﺤﺪ ﻣﻦ‬
‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻟ ﻔﻴﺪة ﻣﻊ ﺟﺪ ﺎ‪ ،‬ﻟﺬا ﻧﻼﺣﻆ أن اﳌﻮﻗﻒ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ‬
‫ﻧ ﺸﺎر اﻟﺪﻻ ﻟﺘﺨﻠﻖ ﺑﺬﻟﻚ إﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﺣﻮل وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮ‬
‫اﺳﺘﺪ اﻟﺘﺎر ﺦ واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻌﺎ‪.‬‬
‫ﻣﻌﻴﻨﺔ " و ﺸ ﻞ ﺬا اﻟ ﻮن داﺧﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﺧﻄﺎ ﺗﺄو ﻠﻴﺎ ﺗﻜﻤﻦ‬
‫ﻟﻠﻐﻤﻮض اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺼ ﺐ اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ﺗﻘﻠﻴﺺ أﻗ‬ ‫وﻇﻴﻔﺘﮫ‬ ‫إن اﻟﻨﺺ " اﻟﺬي ﺸﺘﻤﻞ ﻋ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺻﻮات‬
‫) ‪(19‬‬
‫ﻟﻢ‬ ‫‪ ،‬و ﺬا ﻓﺎﻟﻘﺎﺻﺔ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫أﺣﺎدﻳﺎ "‬ ‫وﻣﻨﺤ ﺎ ﻣﻌ‬ ‫اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت‪ ،‬وأن‬ ‫اﻟﺴﺮدﻳﺔ )‪ (...‬ﻣﻌﺮض أﻛ ﻣﻦ ﻏ ﻩ ﻟﻠﺴﻘﻮط‬
‫) ‪(17‬‬
‫ﺗﺤﻄﻢ اﳌﻨﻈﻮرات واﻟﻌﻮاﻟﻢ واﻟﺮؤى‪ ،‬ﺑﻞ أدﺧﻠ ﺎ إ ﻋﺎﳌ ﺎ وﻟﻜ ﺎ‬ ‫ﺴﻴﺠﮫ اﻟﺘﺄو "‪.‬‬ ‫ﻳﺼﺎب ﺸﺮوخ‬
‫ﺼﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻤﺠﻤﻮع ﺻﻮات اﻟﺘﻠﻔﻈﻴﺔ‬ ‫ﻣ ﺴ ة ﺗﺤﺖ أﺻﻮات اﻟ‬
‫ﺗﻨﺪﻣﺞ وﺗﺪﻏﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻄﺎب‬ ‫اﻟ ﻳ ﺾ ﻋﻠ ﺎ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪491‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺸ ك‬ ‫ﺸ ﻞ اﻟﻨﺎس وﺗﺠﻤﻌ ﻢ ﻣﻌﺎ ﺑﻮﺻﻔ ﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺎ اﻟ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﮫ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ‬ ‫أﺣﺎدي اﻟﺼﻮت‪ ،‬أي ﺸ ﻞ‬
‫) ‪(21‬‬
‫ﺗﺠﺮ ﺔ ﺗﺎرﺨﻴﺔ ﻣﺸ ﻛﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻮﺻﻔ ﻢ ذوا ﺎ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ "‪.‬‬ ‫ﻳﻘﺎوﻣﮫ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺑﺎت ﺧﺮ ﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﮫ‪.‬‬

‫ﻗﺼﺔ )ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ‬ ‫ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ‬ ‫اﻟﻘﺼﺔ ّ‬

‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ ّ‬ ‫و ﺬا ﻳﺮﺗﻜﻦ اﻟﺴﺮد‬
‫ﺼﻴﺎ ﺎ " ﺰت ا ﺪة رأﺳ ﺎ‬ ‫ﻟﺴﺎن إﺣﺪى‬ ‫اﻟﻴ ﻴﻢ( ﻋ‬ ‫إ ﻌﺮ ﻒ أﺣﺎدي ﻟﻠﺘﺠﺮ ﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻮت اﻟﺴﺎرد اﳌﺘﺨﻔﻲ وراء‬
‫ﻣﺒ ﺴﻤﺔ‪ :‬ﻟﻢ ﻳﻨﺠﻮ أﺣﺪ ﻣﻦ ﻤﺠﻴﺔ ﺳﺘﺪﻣﺎر‪ ،‬ﺳﺄﺣ ﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ‬ ‫ﻌﺎد اﳌ ﻮﻧﺔ‬ ‫ﺬا‬ ‫ﺼﻴﺎت‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﺪ‬ ‫أﻗﻮال وأﻓﻌﺎل اﻟ‬
‫ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨ ن‪ ،‬وﻣﺎ أﺣﻜﻴﮫ ﻋ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋ‬ ‫ﺑ ﻴ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﺳ ﺘﮫ‬ ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺘﺠﺮ ﺔ‬
‫ﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻠ ﺎ وﻻ ﺴﺎوي ﻗﻄﺮة ﻣﻦ ﺑﺤﺮ‪ ،‬ﻟﻘﺪ وﻗﻌﺖ ﺟﺮاﺋﻢ‬
‫) ‪(22‬‬ ‫ّإن اﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ( ﺗﺆﺳﺲ اﳌﻨﻈﻮر اﻟﻮﻃ‬
‫ﻴ ﺎ ﻻف ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨ ن ﺑﺮ ﺎء اﻟﻌﺰل "‪.‬‬ ‫ﻛﺜ ة راح‬
‫ﺼﻴﺎت اﻟ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل أﻗﻮال وأﻓﻌﺎل اﻟ‬
‫ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺬا اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑ ن ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ اﻟﻔﺮدي‬ ‫ﺳﻠﻮ ﺎ ﺎ وأﻗﻮاﻟ ﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺘﺤﺮ ﻮن إﻻ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻴﮫ ﻋﻠ ﻢ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻋ‬
‫واﻟﺘﺎر ﺦ ا ﻤ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺎول )ا ﺪة( ر ﻂ‬‫)ﺣﻴﺎة اﻟﺬات ‪/‬ا ﺪة( ّ‬ ‫ﻣﻘﻄﻊ ﺳﺮدي أﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ‬ ‫ﻳﺘ ﻠﻤﻮن إﻻ ﺑﻤﺎ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﮫ‪ ،‬ﺗﻘﻮل‬
‫ﺗﺠﺮ ﺎ ﺑﺘﺠﺮ ﺔ ا ﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻓﻌ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذاﺗﻴﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺘﺬﻛﺮي‬ ‫)ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة( " أﻓﺮغ اﻟﻌﺪو ﻞ ﻣﺎ ﺎن ﻟﺪﻳﮫ ﻣﻦ ذﺧ ة‬
‫ﺗﻠﻚ‬ ‫)ﺳﺄﺣ ﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺑ ﻴ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﺳ ﺘﮫ‬ ‫اﺳﺘﺪﻋﺎء ﻣﺎ ﻣ‬ ‫ﻣﺤﺘﻀﻨﺔ‬ ‫ﻋ اﳌﺘﻈﺎ ﺮ ﻦ ﻓﻠﻔﻈﺖ ﺧﺎﻟ )ﻋ ﺸﺔ( أﻧﻔﺎﺳ ﺎ و‬
‫ّ‬
‫ﻳﻤﺎرس داﺧﻞ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت و ﺳﺮ‬ ‫اﻟﺴﻨ ن( إﻻ أﻧﮫ ذو ﻌﺪ ﺟﻤﺎ‬ ‫اﻟﻌﻠﻢ ا ﺰاﺋﺮي اﻟﺬي ﺧﻀﺐ ﺑﺪﻣﺎ ﺎ اﻟﺰﻛﻴﺔ اﻟﻄﺎ ﺮة‪ ،‬ﻌﺪﻣﺎ‬
‫ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫اﺳﺘﻤﺮار ﺎ و ﺆﺳﺲ ﻮ ﺎ‪ ،‬و‬ ‫ﻟﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋ‬ ‫ﺗﺮدد‪ :‬ﺳﺄﻣﻮت وﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻼدي‬ ‫أﺷﺒﻌﺘﮫ ﻗﺒﻼت ﺣﺎرة و‬
‫) ‪(20‬‬
‫ﻋ‬ ‫)ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ اﻟﻴ ﻴﻢ( ﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﺻﺔ ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ‪ ،‬و ﻌ ﺶ ا ﺰاﺋﺮ ﺣﺮة "‪.‬‬
‫ﻟﺴﺎن ا ﺪة " ﻟ ﻞ أﺳﺮة ﻗﺼﺔ‪ ،‬وﻟ ﻞ ﻓﺮد ﻣ ﺎ ﻣﻮاﺟﻊ وأﻻم‪ ،‬ﻓ ﻞ‬
‫ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ إﺳ اﺗﺠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬ ‫ﺼﻴﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟ‬
‫ﺷ ﻣﻦ أرﺿﻨﺎ ﺸ ﺪ ﻋ ﻣﻮاﻗﻒ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ وأﺣﺪاث ﻣﺄﺳﺎو ﺔ ﻟﺘﻠﻚ‬
‫) ‪(23‬‬ ‫اﻟﻮاﺟ ﺔ وﺗ ﻮن ﻣﻌﺪة ﺳﻠﻔﺎ ﳌﺜﻞ ﺬﻩ‬ ‫ﻳﻀﻌ ﺎ‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ اﻟ‬
‫اﻟﻈﻠﻢ واﻟﻄﻐﻴﺎن "‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻨ ن اﻟﺴﻮد اﻟ ﺑﻠﻎ ﻓ ﺎ اﳌﺤﺘﻞ أوﺟﮫ‬
‫ا ﺮ ﺔ اﻟ ﺴ ﻴﺔ أﻗﻮاﻟ ﺎ وأﻓﻌﺎﻟ ﺎ‪.‬‬
‫اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي )ﻣﻮاﺟﻊ‪،‬‬ ‫ﺗﺤﻠﻴﻨﺎ اﳌﻠﻔﻮﻇﺎت اﻟﻮاردة‬ ‫ّ‬
‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺗﺘﻤﺘﻊ‬ ‫و ﺬا ﻓﺎﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺼﺼﻴﺔ‬
‫أﻵم‪ ،‬ﻣﺄﺳﻮ ﺔ‪ ،‬ﻞ ﻓﺮد‪ ،‬ﻞ أﺳﺮة( إ دﻻﻻت اﳌﻌﺎﻧﺎة و ﺣﺰان‬
‫رؤ ﺔ‬ ‫إ إﺑﺮاز رؤ ﺔ واﺣﺪة‬ ‫ﺑﺄﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺼﻮت اﻟﺬي ﺴ‬
‫اﳌﺸ ﻛﺔ اﻟ ﻋﺎﺷ ﺎ اﻟﺸﻌﺐ ا ﺰاﺋﺮي ﺧﻼل اﻟﻔ ة ﺳﺘﻌﻤﺎرﺔ‪،‬‬
‫ﻞ ﻣﻌ ﻣﻦ اﳌﻌﺎ ﻲ اﳌﺘﺠﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺐ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪو أﻓ ﺎرﻩ ﺻﺎﺋﺒﺔ‬
‫اﳌﺸ ﻛﺔ ﺗﻮﺣﺪ ﺑ ن أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ أﻛ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﺪ‬ ‫ﻓ ﺬﻩ اﳌﺂ‬
‫اﻟﻨﺼﻮص‪ ،‬ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ رؤى اﻟﻐ )إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻐ ‪ /‬ﻓﺮ ﺴﺎ( اﻟ‬
‫ﺑﻴ ﺎ اﻟﺴﺮور‪ ،‬و ﺬا ﺳﻌﺖ اﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ( إ ﺑﻨﺎء‬
‫اﻟﻨﺼﻮص‬ ‫ﺼﻴﺎت اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ‬ ‫ﻌﺘ ﺎ ﻣﺠﺎﻧﺒﺔ ﻟﻠﺼﻮاب‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬
‫ا ﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻟ ﺗﺮوم )اﻟﺬاﻛﺮة( إ‬ ‫اﻟ ﻮ ﺔ اﺳ ﻨﺎدا إ ذاﻛﺮة اﳌﺂ‬
‫ﻣﺎ ﺑﻴ ﺎ‬ ‫اﻟﺴﺮدﻳﺔ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺼﺮاع ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺗﺘ ﺎﻓﻞ‬
‫ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻌﺮ ﺔ وﻛﺸﻒ واﻗﻊ وﺣﻘﻴﻘﺔ ا ﺮاﺋﻢ ﺳﺘﻌﻤﺎر ﺔ‬
‫ﻟﺘ ﺘﺼﺮ ﻟﻔﻜﺮة اﻟ ﺎﺗﺐ‪ ،‬ﻓ ﺴﺘﻌﻤﻠ ﺎ ﻛﺄدوات ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋ‬
‫ا ﺰاﺋﺮي‪.‬‬
‫اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﳌﻘﻮﻻﺗﮫ‪.‬‬
‫و ﻌﻠﻞ ﻧ و ﻮﻟﻮ رودﻳﺠﺮ ﺷﻮت )‪(Ruediger Schott‬‬
‫‪ _4‬اﻟ ﻮ ﺔ اﻟﺴﺮدﻳﺔ ﻛﻤﻮﺟﮫ إﻳﺪﻳﻮﻟﻮ ‪:‬‬
‫ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ " ﻋﻦ دﻋﺎﻣﺎت ور ﺎﺋﺰ‬ ‫ﺑﺄن اﺗﺠﺎﻩ ا ﻤﺎﻋﺎت ﻧﺤﻮ اﳌﺎ‬
‫أﺣﺪاث‬ ‫ﺴ ﻨﺪ إﻟ ﺎ وﻋ ﺎ ﺑﻮﺣﺪ ﺎ و ﺘﻔﺮد ﺎ و ﺨﺼﻮﺻﻴ ﺎ‬ ‫إن ّ‬
‫اﻟﺴﺮد ﺗﺠﺴﻴﺪ أو ﻌﺒ ﻋﻦ ﺧ اﺗﻨﺎ وﺗﺠﺎر ﻨﺎ‪ ،‬و ﻮ‬
‫ﻟﻐﺮض اﻟﺘﻌﺮ ﻒ ﺑﺬا ﺎ‬ ‫ﻣﺎﺿ ﺎ‪ ،‬اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﺤﺘﺎج إ اﳌﺎ‬ ‫ﻃﺮ ﻘﺔ ﻟﻨﻘﻞ أﻓ ﺎرﻧﺎ ﻟﻠﻐ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺧﺮ‪ ،‬و ﻮ ﺷ ﻞ ﻣﻦ‬
‫اﳌﻘﺎم ول‪ ،‬وﻟ ﻲ ﻌﻄﻲ ﻌﺮ ﻔﺎ ذاﺗﻴﺎ ﻟﻜ ﺎ‪ ،‬وﻟ ﻲ ﺗ ر وﺟﻮد ﺎ‬ ‫ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ‬ ‫أﺷ ﺎل ﻓ ﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﺼﺺ‬
‫) ‪(24‬‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ "‪.‬‬ ‫ﺿﻤﻦ داﺋﺮة اﻟﻈﺮوف و ﻓﻌﺎل ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ " ذﻟﻚ أن ﺳﺮدﻳﺔ ﻣﺔ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪492‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫آﻧﺬاك‪ ،‬وﻟﻜﻨﮫ ﻗﺪ‬ ‫ﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎر‬ ‫اﻟﻘﺼﺔ ﺎن ﻣ‬ ‫ﻮ ﺔ ﻧﺎ ﻌﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻳ ﺘﻤﻮن إ‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻮ ﺔ ا ﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻳﺼﻄﺪم ن ﺑﻮاﻗﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ‪ ،‬ﻣﺮ اﻟﺬي ﻗﺪ ﺴ ﺐ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﺎﻗﺺ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ و ﻨﻈﺮون إ ذوا ﻢ ﻛﺄﻋﻀﺎء ﻳﺘﻤﺜﻠﻮن ﻣﻌﺎﻳ‬
‫ﳌﻔ ﻮم اﻟ ﻮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي‪.‬‬ ‫ﻣﺸ ﻛﺔ وﻗﻴﻤﺎ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ أﺻﺎﻟ ﻢ‪ ،‬و ﺘﻤﺜﻠﻮن رﻣﻮزا ﺗﻄﻮر‬
‫ﻓﺎ ﻄﺎﺑﺎت اﻟﺴﺮدﻳﺔ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ ّ‬ ‫ﻗﺼﺔ )ﻳﻮم‬ ‫ﻧﺘﻤﺎ ﻲ‪ ،‬ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﻌﻮر ﻢ‬
‫إ‬ ‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺴ‬
‫اﻟﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ( " ﺻ ﻴﺐ‪ :‬ﻣﺎ ﻣﻌ ﻃﻤﺲ اﻟ ﻮ ﺔ‬
‫ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔ ﻮم اﻟﺜﻮرة ا ﺰاﺋﺮﺔ وﺗﻤﺠﻴﺪ أﻋﻼﻣ ﺎ وﻣﻘﻮﻻ ﺎ‬
‫ﻣﺤﻮ دﻳ ﻨﺎ وﻟﻐﺘﻨﺎ وإﺣﻼل‬ ‫ﻳﺎ ﺟﺪ ﻲ؟‪ .‬ا ﺪة‪ :‬ﻣﻌﻨﺎ ﺎ ﻳﺎ ﺑ‬
‫ﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎرات ا ﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫واﺗﺨﺎذ ﺎ وﺳﻴﻠﺔ‬
‫ﻋ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ‬ ‫اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ ﻣﺤﻠ ﻤﺎ‪ ،‬و ﻜﺬا ﻳﻘ‬
‫ﻋﻦ ﻮ ﺘﮫ ووﻃﻨ ﺘﮫ‪ ،‬ﻳﻘﻮل ﺎﻧﺘﻮ ﻞ ﺳﻤﻴﺚ‬ ‫وﺳﻼح دﻓﺎ‬ ‫) ‪(25‬‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ و ﺳﻼﻣﻴﺔ "‪.‬‬
‫اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﳌﻌﺎﺻﺮة‬ ‫)‪ "(Kantwell Smith‬إن ﻋﻠﻢ اﻟﺘﺎر ﺦ‬
‫) ‪(29‬‬
‫اﻟﻮﻗﺎ ﻊ "‪.‬‬ ‫ﺑﺤﺚ وﺗﻘ‬ ‫ﺳﻼح دﻓﺎ أﻛ ﻣﻨﮫ ﻣﻨ‬ ‫ﺗﺄﺳ ﺲ اﻟ ﻮ ﺔ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﻘﺼﺺ إ‬ ‫ﻳﻮﺟﮫ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ‬
‫ﻤﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻮ ﺔ ﻟ ﺴﺖ ﻣﻌﻄﻰ ﺟﺎ ﺰا ﻷ ﺎ ﺧﺎﺿﻌﺔ‬
‫ﻗﺼ ﺎ‬ ‫و ﻣﻘﻄﻊ ﺳﺮدي أﺧﺮ ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫اﻟﺘﻐ ات ّ‬
‫واﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟ ﺗﻤﺲ ﻛﻴﺎ ﺎ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﺴ اﻟ ﺎﺗﺒﺔ‬
‫)ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن( " و ﻳﻮم ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻮ ﻠﻴﺎ اﺣﺘﻔﻠﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻌﻴﺪ‬
‫ﻗﺼﺼ ﺎ إ ﺣﻤﺎﻳ ﺎ ﻣﻦ ﻧﺤﺴﺎر و ﺸﻄﺎر‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺘﻐﺬﻳ ﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺑن‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻤ‬ ‫اﻟﻨﺼﺮ ﻋﻴﺪ ا ﺮ ﺔ و ﺳﺘﻘﻼل‪ ،‬و ﺎن‬
‫ﺣﻔﻈ ﺎ اﻟﺬاﻛﺮة‬ ‫ﺻﺎﻟﺔ اﻟ‬ ‫وﻣﻦ رﻣﻮز‬ ‫ﻣﻘﻮﻻت اﳌﺎ‬
‫ا ﺸﻮد ﻣﺮﻓﻮع اﻟﺮأس ﻣﻔﺘﺨﺮا وﻣﻌ ا ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﮫ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ‪ ،‬و ﺬا ﺗﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺎ وأﺻﺎﻟ ﺎ‪ ،‬و ﻣﻘﻄﻊ ﺳﺮدي‬
‫أﻧﻔﺴ ﻢ ﻓﺪاء ﻟﻠﻮﻃﻦ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺎﻧﺖ ﺳﻌﺪﻳﺔ ﻓﺨﻮرة وﻣﻌ ة ﺑﻤﺎ‬
‫) ‪(30‬‬
‫أﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ )ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ اﻟﻴ ﻴﻢ( ﺗﻘﻮل‪ " :‬واﺻﻠﺖ‬
‫ﻴﺎت "‪.‬‬ ‫ﻗﺪﻣﺘﮫ ﺳﺮة رﺟﺎﻻ و ﺴﺎء ﻛﺒﺎرا وﺻﻐﺎرا ﻣﻦ ﺗ‬
‫ا ﺪة ﺣﺪﻳ ﺎ ﺑﻘﻮﻟ ﺎ‪ :‬و ﻜﺬا ﻳﺎ ﺑ ﻴ ﻋﺸﻨﺎ ﻋﻘﻮدا ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ‬
‫ﺬا اﻟﻨﺺ‬ ‫ﺼﻴﺎت اﻟﻮاردة‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫إن ﻃﺎر اﳌﺮﺟ‬ ‫ﻋ ﺸﺔ ﺻﻌﺒﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺎة ﻣﺮة ﺎﻟﻌﻠﻘﻢ‪ ،‬ﻋﻢ ﻓ ﺎ اﻟﻈﻼم وا ﻞ واﻟﻔﻘﺮ‬
‫اﻟﺸﻌﺐ ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬إﻻ أ ﺎ‬ ‫اﻟﺴﺮدي ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺬات ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻋﺎش اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫واﳌﺮض واﺷﺘﺪ ا ﻮف‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ورﻏﻢ ﻞ اﳌﺂ‬
‫اﻟﻄﻔﻞ‪،‬‬ ‫ﺣ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺮ ﺎ ﻣﻦ و‬ ‫ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ إﻳﺪﻳﻮﻟﻮ‬ ‫ﻣﺘ ﺎﺗﻔﺎ ﺷﻌﺎرﻩ ا ﺰاﺋﺮ وﻃﻨﻨﺎ واﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻐﺘﻨﺎ و ﺳﻼم دﻳ ﻨﺎ‪ ،‬ﻇﻠﻠﻨﺎ‬
‫) ‪(26‬‬
‫ﺬا اﻟﺼﺪد‪ ،‬إذ ﺗﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎل‬ ‫وﻟﻌﻞ اﺧﺘﻴﺎر ﺳﻤﺎء ﻟﮫ ﻣﺎ ﻳ رﻩ‬ ‫ﻧ ﺎﺑﺪ وﻧ ﺎﻓﺢ إ أن ﻓﺘﺢ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ اﳌﺒ ن "‪.‬‬
‫أﺳﻤﺎء ﺗﻤﻠﻚ دﻻﻟﺔ دﻳ ﻴﺔ )ﻣﺤﻤﺪ‪ /‬ﺳﻌﺪﻳﺔ(‪ ،‬ﻓ ﺬﻩ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻦ‬
‫ﻓﺎﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ( ﻟﻢ ﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﺜﻮاﺑﺖ‬
‫ﻧﺘﻤﺎء ﺳﻼﻣﻲ ﻟ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺜﻘﺎ اﻟﺸﻌ‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟ ﻮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ واﻟ ﺗ ﺼ ﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻋﺒﺪ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻌﺮف ﺴﺘﻌﻤﻞ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ﻣﻦ ﺧﻼل ﻟﻔﻈﺔ ) ( و‬
‫ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ " ا ﺰاﺋﺮ وﻃﻨﻨﺎ‪ ،‬ﺳﻼم دﻳ ﻨﺎ‪ ،‬واﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻐﺘﻨﺎ‬
‫اﻟﻮﺳﻂ ا ﺰاﺋﺮي اﻟﻌﺎﻣﻲ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋ )اﻟﺴﻴﺪ(‪.‬‬
‫" ﻏ أن اﻟﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻌﺪﻻ‬
‫ﺎ‬ ‫ﺗﻘﻮم ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﺮ‬
‫ﻓﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﺘﺨﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر اﳌﺎدة ‪" 4‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟﺒﻌﺪ ﻣﺎز ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ورد‬
‫ّ‬
‫اﻟ ﺎﺗﺒﺔ ﻧﺼﻮﺻ ﺎ اﻟﻘﺼﺼﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي ﺗﺆﺻﻞ‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻐﺔ وﻃﻨﻴﺔ ورﺳﻤﻴﺔ ﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟ ﻗﻴ ﺎ‬ ‫ﺗﻤﺎز ﻐﺖ‬
‫ّ‬
‫ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑ ن ا ﺪث اﳌﺆﺳﺲ ﻣﺜﻞ )‪ 5‬ﺟﻮ ﻠﻴﺔ( واﻟﺘﺨﻠﻴﺪ‬ ‫وﺗﻄﻮ ﺮ ﺎ ﺑ ﻞ ﺗﻨﻮﻋﺎ ﺎ اﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺔ اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻋ اﻟ اب اﻟﻮﻃ ‪،‬‬
‫ﺸﺮ‬ ‫ﺬﻩ اﻟ ﻈﺔ‬ ‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﺣﺘﻔﺎ " إن وﻇﻴﻔﺔ‬ ‫ﻣﺎز ﻐﻴﺔ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﺪى رﺋ ﺲ‬ ‫ﻳﺤﺪث ﻣﺠﻤﻊ ﺟﺰاﺋﺮي ﻟﻠﻐﺔ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣ ﻮﻧﺔ ﻟﻠﺬاﻛﺮة‬ ‫ﻗﺘﻨﺎع ﺑﺄن ﺗﻠﻚ ﺣﺪاث اﳌﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اء و ﻠﻒ ﺑﺘﻮﻓ‬ ‫ا ﻤ ﻮر ﺔ‪ ،‬ﺴ ﻨﺪ اﳌﺠﻤﻊ إ أﺷﻐﺎل ا‬
‫) ‪(31‬‬ ‫ّ‬
‫‪ ،‬وﻣﻦ ﻨﺎ ﺗﻜ ﺴﺐ‬ ‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﻟﻠ ﻮ ﺔ ﻧﻔﺴ ﺎ "‬ ‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟ ﻗﻴﺔ ﺗﻤﺎز ﻐﺖ ﻗﺼﺪ ﺗﺠﺴﻴﺪ وﺿﻌ ﺎ ﻠﻐﺔ‬
‫) ‪(27‬‬
‫ﻛﺜ ا ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺬا اﻟﺘﻜﺮار‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﮫ ﻣﻦ ﻃﻘﻮس‬ ‫ا ﻄﺎﺑﺎت‬ ‫و ﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺠﺪﻩ ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫رﺳﻤﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻌﺪ "‬
‫ﻗﺼﺔ )ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ‬ ‫وﻣﺮاﺳﻢ‪ ،‬ﺗﻘﻮل ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬ ‫ﻛﺘﺎب اﻟﺘﺎر ﺦ ﻟﻠﺴﻨﺔ‬ ‫اﳌﺪرﺳﻴﺔ و ﺪل ﻋ ذﻟﻚ اﻟﻨﺺ اﻟﻮارد‬
‫ﺼﻴﺎ ﺎ ) ﺎﻣﻴﻠﻴﺎ( ﻋﻦ‬ ‫ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ( ﻋ ﻟﺴﺎن إﺣﺪى‬ ‫اﻟﺮا ﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺘﺪا ﻲ " اﳌ ﻮﻧﺎت ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠ ﻮ ﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪:‬‬
‫اﳌﺪارس ﻳﻮم ‪ 16‬أﻓﺮ ﻞ ﻣﻦ ﻞ ﻋﺎم‬ ‫ﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟ ﺗﻘﺎم‬ ‫ﺳﻼم‪ ،‬اﻟﻌﺮو ﺔ‪ ،‬ﻣﺎز ﻐﻴﺔ " ) ‪ ،(28‬ﻏ أن ا ﻄﺎب اﻟﻮارد‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪493‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﺪاﺧ ﻟﻸﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺘﻘﻮم ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺘﺤﺮ ﻚ اﳌﺸﺎﻋﺮ وﺗﺪﻓﻊ اﻟﻔﺮد‬ ‫ﺗﺨﻠﻴﺪا ﻟ ﺬﻩ اﻟﺬﻛﺮى " ﺎﻣﻴﻠﻴﺎ‪ :‬إن ا ﻔﻞ ﻛﺒ ‪ ،‬ﺳﺘﻌﺮض ﻓﻴﮫ‬
‫ا ﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬وإ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﺎ ﺾ ﺬﻩ‬ ‫ﻟﻠﺬو ﺎن‬ ‫ﻌﺾ أﻋﻤﺎل و ﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﳌﺒﺪﻋ ن ﻣ ﻢ واﳌﺒﺘﻜﺮ ﻦ‪،‬‬
‫ا ﻤﺎﻋﺔ أو ﻳﻤﺲ وﺣﺪ ﺎ‪ ،‬ﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ (‬ ‫وﺳﻮف ﺗﻘﺎم ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻜﺮ ﺔ وﻣﺒﺎراة ر ﺎﺿﻴﺔ ﺑ ن ﻣﺪرﺳ ﻨﺎ وﻣﺪرﺳﺔ‬
‫ﺼﻴﺎت اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ﻟﺴﺎن‬ ‫واﺻﻔﺔ ﻓﻌﻞ ا ﻴﺎﻧﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋ‬ ‫أﺧﺮى ") ‪ ،(32‬و ﺬا ﻣﺎ ﻌﺮف ﻋﻨﺪ ﻟﻮي ﺑﻴ أﻟﺘﻮﺳ ) ‪Louis Pierre‬‬
‫)ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن(" ﺣﻠﻴﻤﺔ‪ :‬أ ﻌ إﺑﺮا ﻴﻢ؟‪ .‬ﺧﺎﻟﺪ‪ :‬أﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮاﻩ؟ إﻧﮫ‬ ‫‪ (Althusser‬ﺑﺄﺟ ﺰة اﻟﺪوﻟﺔ واﻟ ﻳﻘﺴﻤ ﺎ إ ﻧﻮﻋ ن " أﺟ ﺰة‬
‫ّ‬
‫اﻟﻌﺪو اﻟﻠﺪود ﻷﺑﻨﺎء ﺟﻠﺪﺗﮫ‪ ،‬واﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﻮ اﳌﺨﻠﺺ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت‬ ‫ﻮﻣﺔ‪ ،‬دارة‪ ،‬اﻟﺸﺮﻃﺔ‪ ،‬اﳌﺤﺎﻛﻢ‪،‬‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻤﻌﻴﺔ واﻟﻘ ﺮ ﺔ‪ :‬ا‬
‫ﺳﺘﺪﻣﺎر ﺔ‪ ،‬أف ﻣﻦ ﺬﻩ اﻟ اﻏﻴﺚ‪ ،‬وﻣﻦ ﺬﻩ اﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎت اﻟ‬ ‫ﻮن‪ ،‬وﻣﺎ إ ذﻟﻚ‪ ،‬واﻟﺜﺎ ﻲ ﻮ أﺟ ﺰة اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪:‬‬ ‫اﻟ‬
‫) ‪(36‬‬
‫"‪.‬‬ ‫ﻣﺼﺖ دﻣﻨﺎ و ﺸﺖ ﻤﻨﺎ‪ ،‬ﻟﻦ أﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎ ﺶ اﻟﻔﺮ‬ ‫ﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ ‪،‬‬
‫ﺎز ول ﻌﻴﺪ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺄدوات‬ ‫وﻣﺎ إ ذﻟﻚ " ) ‪ ،(33‬ﻓﺎ‬
‫ﺬا اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺴﺮدي ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫إن ا ﻄﺎب اﻟﻮارد‬
‫ﺎز اﻟﺜﺎ ﻲ ﻳ ﺄ إ‬ ‫اﻟﻌﻨﻒ اﳌﺎدي واﻟﻘﻤﻊ اﳌﻜﺸﻮف‪ ،‬ﻟﻜﻦ ا‬
‫رﻛﺰ ﻋ إﺛﺎرة ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺷﻤ از واﻟﻨﻔﻮر ﻣﻦ ا ﺎﺋﻦ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺣ ن‬
‫أدوات ﻧﺎﻋﻤﺔ أو ﻣﻘﻨﻌﺔ‪ ،‬و ﺬا ﺗﻀﻔﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋ‬
‫ﺷ ﮫ ﺑﺎﻟ اﻏﻴﺚ واﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎت‪ ،‬واﻟﻄﻔﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎف ﻣﻦ‬
‫ﺳﻠﻮ ﺎ ﺎ‪ ،‬و دب ﻳﻨﺪرج ﺿﻤﻦ أﺟ ﺰة اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ‪.‬‬
‫ﺟﺴﺪﻩ‪ ،‬و ﻘﺪم‬ ‫ﺘﮫ وﻋ‬ ‫ﺸ ﻞ ﺧﻄﺮا ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻨﺎت اﻟ‬
‫ﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎ ﺶ‬ ‫رﻓﺾ‬ ‫ﺳﺘ ﺘﺎج ﻣﻦ اﳌﺸﺎ ﺔ واﳌﺘﻤﺜﻞ‬ ‫ﺗﻤﺜﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟ ﻌ ﻋﻦ ﻛﻴﺎن اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻜﺮس‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺮ‬ ‫ﻣﻘﻮﻻ ﺎ وﺗﻤﺠﺪ أﺣﺪا ﺎ ووﻗﺎ ﻌ ﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺬﻩ اﻟﻘﺼﺺ ّ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ‬
‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي أﺿﻔﺖ اﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ (‬ ‫ّ‬
‫إن اﻟﻜﻔﺎح ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋ‬
‫أﺣﺪاث ﺗﺎر ﺦ ا ﺰاﺋﺮ وأﺑﻄﺎل اﻟﺜﻮرة ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺪاﺳﺔ ﻋ‬
‫‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻌﻘﺒﮫ‬ ‫ﺳﺘﻘﻼل اﻟﺘﺎم واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻔﺮ‬
‫ﺗﺪﺧﻞ داﺋﺮة‬ ‫ﻋﻠ ﺎ ﺑﺎﳌﻘﺪﺳﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟ‬ ‫و ﻤﻜﻦ أن ﻧﺼﻄ‬
‫اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻮﻃ ‪ ،‬ﻣﺘﺨﺬا ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻠﻖ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ‬ ‫ﻣﺠ ﻮدا ﺴﺎ ﻢ‬
‫اﳌﺤﺮﻣﺎت‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎوز ﺎ أو اﳌﺴﺎس ﺎ أو اﻟ ﺸﻜﻴﻚ‬
‫وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻃﺒﻘﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻮاء واﺣﺪ‪ ،‬ﺗﻘﻮل‬
‫ﺻﺪﻗ ﺎ‪ ،‬و ﻌﺮف ﺬﻩ اﻟﻈﺎ ﺮة ﻋﻨﺪ ﺑﻮر ر ﻮر )‪(Paul Ricoeur‬‬
‫ﻗﺼﺔ )ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن( " ﻗﺒﻞ أن‬ ‫اﻟﻘﺎﺻﺔ )ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ (‬
‫ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎ ﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗ ﻮن ﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺸﺮ ﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ إ ﻧﻮع‬
‫ﻧﻔ ق أﻏﻤﺾ اﳌﺠﺎ ﺪ ﻋﻴ ﻴﮫ‪ ،‬و ﻮ ﻳﺮدد ﺑﺤﺮارة‪ :‬ﻣﺎ أﺛﻤﻨﻚ‪ ،‬وﻣﺎ‬
‫ﻣﻦ اﳌﻘﺪس اﳌﺪ ﻲ ﻣﻄﺒﻮع ﺑﺘﺨﻠﻴﺪ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت وإﻗﺎﻣﺔ ا ﻔﻼت‬
‫أﻏﻼك ﻳﺎ وﻃ ‪ ،‬ﺎﻧﺖ أﻣﻨﻴ ﻨﺎ أن ﻧﺮاك ﺣﺮا ﻣﺴﺘﻘﻼ‪ ،‬وﻛﻨﺎ ﻧﺮاﻩ‬
‫و ﺸﺮ ﻋﻼم و ﻞ ا ﻤﺎس اﻟﺘﺒﺠﻴ اﻟﺬي ﻳﺮاﻓﻖ ﺬﻩ اﻟﻈﻮا ﺮ‪.‬‬
‫ﺑﺪاﻳﺔ‬ ‫ﻌﻴﺪا‪ ،‬ﻓﺈذا ﺑﺎ ﻠﻢ أﺻﺒﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻴﻮم‬ ‫) ‪(34‬‬
‫ﺧﺪﻣﺘﻚ‬ ‫اﻟﻄﺮ ﻖ‪ ،‬ﻧﺄﻣﻞ أن ﻧﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ أوﻓﻴﺎء ﻣﺨﻠﺼ ن وﻧﺘﻔﺎ ﻰ‬
‫ﻧﺤﺎﻓﻆ‬ ‫ﺣﻘﻚ ﺣ‬ ‫ازد ﺎرك ورﻗﻴﻚ‪ ،‬وﻻ ﻧﻘﺼﺮ‬ ‫وﺴ‬ ‫ﻓﺎﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺪور إدﻣﺎج ﻓﺮاد ﺿﻤﻦ اﻟﺬاﻛﺮة‬
‫) ‪(37‬‬
‫ﻋﻠﻴﻚ‪ ،‬إﻧﻚ ﻣﻜﺴﺐ ﻏﺎل‪ ،‬ﻏﺎل ﺟﺪا "‪.‬‬ ‫ا ﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬وأن ﻳﺘﻤﺎ ﻮا ﻣﻊ ﺣﺪاث و ﺑﺎء اﳌﺆﺳﺴ ن ﻟﻠ ﻮ ﺔ‪ ،‬أو‬
‫اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﺜﻮرة وﺣﻘﻘﻮا ﻧﺘﺼﺎر واﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻮل‬
‫ﻓﻜﻤﺎ ﻳﺮى أر ﻜﺴﻮن )‪ (Erikson‬أن ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟ‬
‫ﻗﺼﺔ )ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة( " ﺎﻣﻴﻠﻴﺎ‬ ‫ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺎرﺳﺔ اﻟ ﻮ ﺔ ) ‪ ،(38‬ﺬﻩ اﻟ ﻮ ﺔ اﻟ ﻗﺎﻣﺖ‬
‫ء‬ ‫ﺮاء؟ إﻧﮫ‬ ‫ﺐ‪ :‬ﻣﺎذا؟ أراد أن ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟ‬ ‫ﺑﺎﻧﺪ ﺎش و‬
‫ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ﺑﺘﺄﻃ ﺎ ﻳﺪﻳﻮﻟﻮ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺛﻮرة اﻟﺘﺤﺮ ﺮ إ‬
‫ﻏﺎﻳﺔ ﺳﺘﻘﻼل ﻟﻨﻔ ﻢ أن اﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺔ ّ‬ ‫ﻴﺐ‪ ،‬رد ) ب( ﻗﺎﺋﻼ‪ :‬أﺟﻞ ﻳﺎ ﺑ ﻴ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ أﺑﺖ ﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺎ‬
‫ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺴﺘﻮى ﺣﻔﻆ اﻟﻮﻗﺎ ﻊ وﺗﻠﻘ ن أﺣﺪاث ّ‬ ‫ﻋﻦ أي ﺷ ﻣﻦ أرﺿ ﺎ ﻟﻐ ﺎ‪،‬‬ ‫اﳌﺴﺎوﻣﺔ‪ ،‬وأﺑﺖ أن ﺗﺘﺨ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ ﻟﻸﻃﻔﺎل‪ ،‬إذ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ﻓﺎ ﺰاﺋﺮ ﻠ ﺎ ﻟﻨﺎ وﻓﺮ ﺴﺎ ﻋﺪو ﻣﺴ ﺒﺪ وﻇﺎﻟﻢ‪ ،‬وﻟﻦ ﻧﺮﺿﺎﻩ ﻗﻴﻤﺎ‬
‫ﻳﺼ اﻟ ﺪف رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﻄﻨﺔ ﻳﻔ ﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ اﻟﻄﻔﻞ أﻧﮫ ﻃﺮف‬ ‫) ‪(35‬‬
‫ﻻﺣﻖ ﻟ ﺬا ّ‬ ‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ووﺟﻮدﻩ ﻏ ﻣﺮﻏﻮب ﻓﻴﮫ‪ ،‬وأﻧﮫ دﺧﻴﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻃﺮدﻩ "‪.‬‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ و ﻣﺴﺌﻮل ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر‪ ،‬و ﺘﻈﺮ ﻣﻨﮫ‬
‫ﺿﻤ اﳌﺘ ﻠﻢ ﻟ ﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺮد ﺣ ن ﺗﺪرﺟﮫ اﻟﻘﺎﺻﺔ‬ ‫اﻟﻨﺺ ﻟ ﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﻌﺒ ﻋﻦ إرادة‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫ﻠﻤﺎت‪ :‬أﻣﻨﻴ ﻨﺎ‪ ،‬ﻧﺄﻣﻞ‪ ،‬ﺴ ‪ ،‬ﻧﺘﻔﺎ ﻰ‪ ،‬ﻻ ﻧﻘﺼﺮ‪.‬‬ ‫واﻟﺘﻼﺣﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻃ‬ ‫وﺳﻴﻠﺔ ﺗ ﻳﺮ ﺔ ﻟ ﻔﺎظ ﻋ‬ ‫وإﻧﻤﺎ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪494‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻋ أ ﺎ ﻋﻨﺼﺮ‬ ‫اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺼ‬ ‫ﻓﺎﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ أدت ﻣﻮﻗﻔ ﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺸﻜﻴﻞ اﻟ ﻮ ﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ‪.‬‬
‫اﻟ ﻮاﻣﺶ‪:‬‬
‫‪ –16‬دﺳﺘﻮر ا ﻤ ﻮر ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‪ ،‬رﺋﺎﺳﺔ‬
‫ا ﻤ ﻮر ﺔ‪ ،‬ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟ ﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺎرس ‪ ،2016‬ص‪.3‬‬
‫‪ –17‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻨﻜﺮاد‪ ،‬اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺮدي ﻧﺤﻮ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎت ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬دار‬
‫ﻣﺎن‪ ،‬اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﳌﻐﺮب‪ ،‬ط ‪ ،1996 ،1‬ص‪.83‬‬
‫‪ –18‬ﺷﺮﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ اﻟﻴ ﻴﻢ ) ﻌﺪ ﻣﺠﺎزر ‪ 8‬ﻣﺎي‬
‫‪ ،(1945‬اﳌﻜﺘﺒﺔ ا ﻀﺮاء‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬د ط‪ ،2012 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ –19‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻨﻜﺮاد‪ ،‬اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺮدي ﻧﺤﻮ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎت ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪،‬‬
‫ص‪.83‬‬
‫‪ –20‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة )‪ 11‬د ﺴﻤ ‪ ،(1960‬ص‪.41‬‬
‫‪ –21‬ﻧﺎدر ﺎﻇﻢ‪ ،‬اﻟ ﻮ ﺔ واﻟﺴﺮد )دراﺳﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺔ واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎ (‪،‬‬
‫ص‪.132‬‬
‫‪ –22‬ﺷﺮﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ اﻟﻴ ﻴﻢ ) ﻌﺪ ﻣﺠﺎزر ‪ 8‬ﻣﺎي‬
‫‪ ،(1945‬ص‪.11‬‬
‫‪ –23‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ –24‬ﻳﺎن أﺳﻤﻦ‪ ،‬اﻟﺬاﻛﺮة ا ﻀﺎر ﺔ )اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺬﻛﺮى واﻟ ﻮ ﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ا ﻀﺎرات اﻟﻜ ى و (‪ ،‬ﺗﺮ‪ :‬ﻋﺒﺪ ا ﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻐ رﺟﺐ‪ ،‬اﳌﺠﻠﺲ‬
‫ﻋ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬ط ‪ ،2003 ،1‬ص‪.245‬‬
‫‪ –25‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ –26‬ﺷﺮﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أرﻣﻠﺔ واﺑ ﺎ اﻟﻴ ﻴﻢ ) ﻌﺪ ﻣﺠﺎزر ‪ 8‬ﻣﺎي‬
‫‪ ،(1945‬ص ص ‪.10_9‬‬
‫‪ –27‬دﺳﺘﻮر ا ﻤ ﻮر ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‪ ،‬رﺋﺎﺳﺔ‬
‫ا ﻤ ﻮر ﺔ‪ ،‬ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟ ﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺎرس ‪ ،2016‬ص ‪.3‬‬
‫زروال‪،‬ﻛﺘﺎ ﻲ اﻟﺘﺎر ﺦ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺮا ﻌﺔ‬ ‫‪ –28‬ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻮﻣﻌﺮاس وﻋ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺘﺪا ﻲ‪ ،‬وزارة اﻟ ﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪،2016_2015 ،‬‬
‫ص‪.12‬‬
‫‪ –29‬ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﻌﺮوي‪ ،‬ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﳌﻌﺎﺻﺮة‪ ،‬اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎ‬
‫اﻟﻌﺮﻲ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ط ‪ ،1995 ،1‬ص‪.12‬‬
‫‪ –30‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن‪ ،‬ص‪.112‬‬
‫‪ –31‬ﻧﺎدر ﺎﻇﻢ‪ ،‬اﻟ ﻮ ﺔ واﻟﺴﺮد )دراﺳﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺔ واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎ (‪،‬‬
‫ص‪.80‬‬
‫‪ –32‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻴﻮﺗﻮ ﻴﺎ‪ ،‬ﺗﺮ‪ :‬ﻓﻼح رﺣﻴﻢ‪،‬‬ ‫‪ –33‬ﺑﻮل ر ﻮر‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮات‬
‫دار اﻟﻜﺘﺎب ا ﺪﻳﺪ اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ط ‪ ،2001 ،1‬ص ص‬
‫‪.205_204‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫‪_5‬ﺧﺎﺗﻤﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻨﺎ أن اﻟﻘﺼﺺ ّ‬
‫اﻟﺘﺎرﺨﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻈﻮر ﻳﺘ‬
‫ال‬ ‫إﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ّ‬
‫اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ا ﺰاﺋﺮي ﺗ ﺒ‬ ‫ﻟﺸﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ‬
‫ﻣﺒﺎدئ وﻗﻴﻢ اﻟﺜﻮرة ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪،‬‬ ‫واﺣﺪة ﻓ ﺎ دﻋﻮة ﻟ ﻔﺎظ ﻋ‬
‫و ﻌﺰ ﺰﻣﻘﻮﻻ ﺎ و ﻌﻈﻴﻢ أﺣﺪا ﺎ ووﻗﺎ ﻌ ﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟ ﺔ دﺣﺾ ﻓﻜﺮة‬
‫ﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻔﺮ ‪ ،‬وﻧﺒﺬ ﺳﻴﺎﺳﺘﮫ ّ‬
‫اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ واﻟﻘﻤﻌﻴﺔ‪،‬‬
‫‪ –1‬رأﻓﺖ ﻏﻨ اﻟﺸﻴﺦ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﺎر ﺦ‪ ،‬دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎ ﺮة‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬د ط‪ ،‬د س‪،‬ص ص ‪.11_10‬‬
‫‪ –2‬ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰ ﺰ ﺷﺮف‪ ،‬أدب اﻟﺴ ة اﻟﺬاﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬اﻟﺸﺮﻛﺔ‬
‫اﳌﺼﺮ ﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ ﻟﻮﻧﺠﻤﺎن‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬د ط‪ ،1998 ،‬ص‪.115‬‬
‫‪ –3‬ﻧﺎدر ﺎﻇﻢ‪ ،‬اﻟ ﻮ ﺔ واﻟﺴﺮد )دراﺳﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺔ واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎ (‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻔﺮاﺷﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬اﻟ ﻮ ﺖ‪ ،‬ط ‪ ،2016 ،2‬ص‪.130‬‬
‫‪ –4‬إﺑﺮا ﻴﻢ ﻓﺘ ‪ ،‬ﻣ ﻢ اﳌﺼﻄ ﺎت دﺑﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻌﺎﺿﺪﻳﺔ اﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ‪ ،‬ﺻﻔﺎﻗﺲ‪ ،‬ﺗﻮ ﺲ‪ ،‬د ط‪ ،1986 ،‬ص‪.273‬‬
‫‪ –5‬ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح أﺑﻮ ﻣﻌﺎل‪ ،‬أدب ﻃﻔﺎل وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺮ ﻴ ﻢ و ﻌﻠﻴﻤ ﻢ‬
‫وﺗﺜﻘﻴﻔ ﻢ‪ ،‬دار اﻟﺸﺮوق ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،‬ردن‪ ،‬ط ‪،2005 ،1‬‬
‫ص‪.155‬‬
‫‪ –6‬ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻏﻨﻴﻤﺔ‪ ،‬ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻨﻔﺲ واﻟﺒﺪن ) دب‬
‫واﻟﻔﻦ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﳌ ﺎرات(‪ ،‬رواي ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ و ﻋﻼن‪ ،‬د ب‪ ،‬ط‬
‫‪ ،1994 ،2‬ص‪.47‬‬
‫‪ –7‬ﺎرل ﻣﺎ ﺎﻳﻢ‪ ،‬ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻴﻮﺗﻮ ﻴﺎ ) ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺳﻴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫اﳌﻌﺮﻓﺔ(‪ ،‬ﺗﺮ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ رﺟﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪﻳﺰ ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺔ اﳌﻜﺘﺒﺎت‪،‬‬
‫اﻟ ﻮ ﺖ‪ ،‬ط ‪ ،1980 ،1‬ص‪.129‬‬
‫‪ –8‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎد ﺲ‪ ،‬اﳌﻜﺘﺒﺔ‬
‫ا ﻀﺮاء‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬د ط‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ –9‬ﻓﺎ ﺴﻮن ﺟﻮف‪ ،‬أﺛﺮ اﻟ ﺼﻴﺔ اﻟﺮوا ﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺮ‪ :‬ﺴﻦ أﺣﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬دار‬
‫اﻟﺘ ﻮ ﻦ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ واﻟ ﺟﻤﺔ واﻟ ﺸﺮ‪ ،‬دﻣﺸﻖ‪ ،‬ﺳﻮر ﺎ‪ ،‬ط ‪،2012 ،1‬‬
‫ص‪.223‬‬
‫‪ –10‬ﺎرل ﻣﺎ ﺎﻳﻢ‪ ،‬ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻴﻮﺗﻮ ﻴﺎ )ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺳﻴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫اﳌﻌﺮﻓﺔ(‪ ،‬ﺗﺮ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ رﺟﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪﻳﺰ ‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫‪ –11‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة )‪ 11‬د ﺴﻤ ‪ ،(1960‬اﳌﻜﺘﺒﺔ‬
‫ا ﻀﺮاء‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬د ط‪ ،2012 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ –12‬اﻟﺬ اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ‪ ،‬دب و ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻌﺮ ﻲ ا ﺪﻳﺚ‪،‬‬
‫اﻟﺪار اﳌﺘﻮﺳﻄﻴﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ‪ ،‬ﺗﻮ ﺲ‪ ،‬ط ‪ ،2016 ،1‬ص‪.21‬‬
‫‪ –13‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن‪ ،‬اﳌﻜﺘﺒﺔ ا ﻀﺮاء‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫د س‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪ –14‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪ –15‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص ص‪.100_99‬‬
‫‪495‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪12‬ﻋﺪد ‪ 2‬أﻓﺮ ﻞ ‪ 2020‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ –34‬ﺑﺘﺼﺮف‪ ،‬ﺑﻮر ر ﻮر‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﻨﺺ إ اﻟﻔﻌﻞ )أﺑﺤﺎث اﻟﺘﺄو ﻞ(‪ ،‬ﺗﺮ‪:‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮادة‪ ،‬ﻋ ن ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬د ب‪ ،‬د‬
‫ط‪ ،2001 ،‬ص‪.230‬‬
‫‪ –35‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﻳﻮﻣﻴﺎت أﺷﺒﺎل اﻟﺜﻮرة )‪ 11‬د ﺴﻤ ‪ ،(1960‬ص‪.52‬‬
‫‪ –36‬ﺷﺮ ﻔﺔ ﺻﺎﻟ ‪ ،‬ﺻﺪى اﻟﺴﻨ ن‪ ،‬ص ص ‪.42_41‬‬
‫‪ –37‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻴﻮﺗﻮ ﻴﺎ‪ ،‬ﺗﺮ‪:‬‬ ‫‪ –38‬ﺑﺘﺼﺮف‪ ،‬ﺑﻮل ر ﻮر‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮات‬
‫ﻓﻼح رﺣﻴﻢ‪ ،‬ص‪.348‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪496‬‬