Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
ن فَتح َ
المن ّا ِ
كات القرآنِ»
م ُشتَر َ ِ
األبياري ضوان
َ بن ِر للعلمة ِ
عبد الهادي ِ َّ
ِّ
5 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
المتن المشروح
إذا ُح ِ َ َ َْ َ َ ُح ْس َن َ ْ َ َُْ َ ْ َُْ ً َ َ ْ
شا اجل َزاءِ مِن المول 1 -1قال اب ُن َرض َوان عبد الهادِي مبت ِغيا
َّ َ َّ ْ ل ِلْ ُم َّتق َ ًُ َْ ً َ ْ َْ َ ُ َ
ني َوذِك َرى ل ِلِي ادك َرا ِ 2 -2حدا ل ِمن أن َزل الق ْرآن فِي ِه هدى
ادلخول ط َرا
َ ُّ ُ ُ َ
ن ث َّم ك ُو ُرو ٍد ف
ْ ُ ُ ُّ
سوهُ بِظنِـ
َ بالغ ْيب َر ْجًا َف َّ ُ َ َ
2121كذاك
ِ
َْ َْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ ُ ََ ْ َ َ ُْ َ َّ
باال َ َ يدخل بِما مدي ٍن فاستتبِ ِع يم فهج ٌم كن مِنه َول ْم 2222إل الك ِ
َ ْ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َّ ْ َ َ َ ك َف َّ ُ َ ٍّ ُّ َ ْ
ادله ِر ما خط َرا ون فكيد ب المن ِ ري ِ سوهُ ِس َوى ب بِش 2323ولك ر ٍ
ي
ْ ََ
ال إل ما ق ِد استط َرا
َّ َ َ َ َْ ُ اء َز َك ٌة ف الك َِتاب َفأَوْ ث َج َ َ َْ ُ
2424وحي
ِوله بالم ِ ِ ِ
الز ْي ِغ َق ْد فُ ِ َ بالم ْيل لَ ْف ُظ َّ ُ َّ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ
سا ِ ٍر ثم ِ 2525ف ت ْوب ٍة َوكذا يف م ْري ٍم فبِطهـ
انَ َ َ َّ َ ْ ُُ ُ ُ َْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َّ ْ َ َ
صا ث َّم القنوت ب ِه يف الطاع ِة ت األبصار أي شخصت 2626إل َوإِذ زاغ ِ
م َت َ َْ ُْ َ ُ ُ ُّ َ َ ْ ُ َْ َ ُ َ ََْ ُ ٌّ
با ِ اإلثر ناه م ِقرون فاقف ِ ِ 2727س َوى َوك هلُ مع قان ِتون فمعـ
ْ َْ ُ َْ ُ َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ ك َما َج َ َ ُ ُّ
ل ْم أن معناهُ االط ِمئنان حيث ط َرا اء في ِه مِن سكِين ٍة اعـ 2828و
َ ْ
اخ ُتباَ َّ ْ
الهرة ِ س ِ أ ش ٌء ك َ
ر ِيل َ ْ َ
ما ق
َ َْ ََ
وت فه َو ع
َّ ُ
اء يف اتلاب ِ َّ 2929إل َّالِي َج َ
ِ ِ
ْ َْ ََ َّ ْ َ ْ َما َج َ َ ُُ ُ َ َْْ ُ َُ َ َ َ
يف الرع ِد فه َو ال ِعل ُم قد ند َرا اء ان والأس القنوط ِسوى 3030ل جناح ِ
َ َ َ َّ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ 3131وفُ ِّ َ
عداهُ ِف م ْري ٍم فالصمت قد ن ِذ َرا س الصوم فِي ِه بِال ِعبادة ِ ما
7 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
ترجمة الناظم
هو العالمة عبد الهادي نجا بن رضوان نجا بن محمد اإلبياري الشافعي .
ُولد سنة ست وثالثين ومائتين وألف للهجرة النبوية ،و ُتويف سنة خمس
وثالثمائة وألف للهجرة النبوية.
كان أديبًا شاعر ًا وعالمًا جليالً ،وكان من تالميذ الشيخ إبراهيم ال ُعبيدي
شيخ القراء يف الديار المصرية يف زمانه.
وكان الناظم مؤدب أوالد الخديوي توفيق -ملك مصر -و كان إمامًا يف قصر
الخديوي.
وتويف يف القاهرة ،وله نحو أربعين كتابا ،منها «سعود المطالع» يف األدب ،و
«النجم الثاقب» ،و «نيل األماين شرح مقدمة القسطالين» يف مصطلح الحديث ،و
[[[
«القصر المبني على حواشي المغني» ،و «المواكب العلمية» يف النحو.
مقدمة الشارح
أما بعد:
فقد ميز اهلل تعالى اللغة العربية عن سائر اللغات بكثرة ألفاظها ،وغزارة معانيها.
فاأللفاظ تنقسم يف لغة العرب من حيث نسبتها إلى المعاين إلى ستة أقسام:
وم َشكِّكة ،ومشتركة)[[[ .
(مترادفة ،ومتباينة ،ومتكافئة ،ومتواطئةُ ،
القسم األول :األلفاظ المترادفة؛ أي اختالف اللفظ واتفاق المعني ،مثل:
«امرأته ،زوجته ،حرمه».
القسم الثاين :األلفاظ المتباينة؛ أي :اختالف اللفظ والمعنى ،مثل« :سماء،
أرض ،إنسان».
القسم الثالث :األلفاظ المتكافئة؛ أي :اختالف اللفظ ،واتفاق المعنى من
وجه ،واختالفه من وجه آخر.
سمى ِ
فباعتبار العلمية ،كل هذه األلفاظ بمعنى السيف؛ فهي أسماء مختلفة ل ُم َّ
واحد.
ومن هذا القسم أسماء اهلل ،وأسماء القرآن الكريم ،وأسماء الرسول .
فأسماء اهلل تعالى ألفاظها مختلفة؛ (اهلل ،الرحمن ،الرحيم ،الملك ،القدوس،
السالم ،)..وكلها َع َل ٌم على اهلل تعالى ،وكل منها يدل على صفة غير التي يدل
عليها االسم اآلخر.
القسم الرابع :األلفاظ المتواطئة :المتواطئ هو لفظ كلي يدل على أعيان
متعددة.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 12
مثاله :لفظ «اإلنسان» ،يدل على كل بني اإلنسان ،على زيد ،وعمرو ،وهند.
لكن هذا اللفظ ال يعني أن حقيقة زيد هو حقيقة عمرو ،بل كل له حقيقته
الخاصة.
مثاله ( :عين) ،تأيت بمعنى العين التي ُي َرى هبا ويقال لها العين الباصرة ،وبمعنى
عين الماء ويقال لها :العين الجارية ،وبمعنى الجاسوس ،وبمعنى ذات الشيء،
وبمعنى قرص الشمس.
القسم السادس :األلفاظ ا ْل ُم َشكِّكة؛ وهي :أن يكون اللفظ متفقًا والمعنى
متفقًا من وجه مختلفًا من وجه.
مثاله ( :حياة) ،فاإلنسان حي ،والنبات حي ،واهلل حي ،فاللفظ واحد ومتفق
يف صفة الحياة ،ولكن حياة اهلل غير حياة اإلنسان غير حياة النبات .
فاأللفاظ المشككة فيها قدر مشرتك من المعنى لكن حقائقها يختلف بعضها
عن بعض ،فتتفق من وجه وتختلف من وجه.
ولما كان القرآن هو البحر المحيط ،وفيه علم األولين واآلخرين ،فقد اهتم
العلماء بعلومه ،وصنفوا فيها المصنفات ،ومن هذه العلوم :علم مشرتك القرآن.
ومعناه :داللة اللفظ الواحد على معنيين مختلفين فأكثر ،كلفظ األمة ،يأيت يف
القرآن على عدة معان:
13 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
قال السيوطي عن هذا العلم « :من أعظم إعجاز القرآن الكريم حيث كانت
الكلمة الواحدة تنصرف إلى عشرين وجها ،وأكثر وأقل ،وال يوجد ذلك يف كالم
البشر» [[[.
لذلك كثرت المؤلفات يف هذا العلم ،مع مالحظة أنه لم يرد باسم «المشرتك
اللفظي» ،وإنما ورد بأسماء أخرى أشهرها « :الوجوه والنظائر» ،وسبب ذلك أن
تحاشي العلماء عن استعمال كلمة «لفظ».
قال أبو الحسن األشعري« :فإن قال قائل :حدثونا عن اللفظ بالقرآن كيف
تقولون فيه؟
قيل له :القرآن يقرأ يف الحقيقة ،ويتلى ،وال يجوز أن يقال يلفظ به؛ ألن القائل
ال يجوز له أن يقول إن كالم اهلل ملفوظ به؛ ألن العرب إذا قال قائلهم لفظت
باللقمة من فمي فمعناه رميت هبا ،وكالم اهلل تعالى ال يقال يلفظ به ،وإنما يقال
وإنما قال قوم لفظنا بالقرآن ليثبتوا أنه مخلوق ،ويزينوا بدعتهم ،وقولهم
بخلقه ،ويدلسوا كفرهم على من لم يقف على معناهم ،فلما وقفنا على معناهم
أنكرنا قولهم ،وكذا ال يجوز أن يقال إن شيئا من القرآن مخلوق؛ ألن القرآن
بكماله غير مخلوق»[[[.
«نزهة األعين النّواظر يف علم الوجوه والنّظائر» ،ألبي الفرج ابن الجوزي
المتويف 597هـ.
احدَ ة ،ذكرت فِي مو ِ
اضع من ا ْل ُق ْرآن على لفظ وا ْلوجوهَ :أن تكون ا ْل َكلِمة و ِ
ََ َ َ ُ ُ
احد ،وحركة و ِ
احدَ ةَ ،و ُأ ِريد بِ ُكل َم َكان معنى غير اآلخر. و ِ
َ َ
والنظائر :هي ورود لفظ يف القرآن بمعنى واحد ،ككلمة «التسبيح» يف القرآن
كله بمعنى الصالة ،وقد جاء هذا عن ابن عباس قال« :ك ُُّل ت َْسبِيحٍ فِي ا ْل ُق ْر ِ
آن
َف ُه َو َصالةٌ»[[[.
«األفراد» ألحمد بن فارس اللغوي المتويف 395هـ لم يصل إلينا وقد أشار إليه
الزركشي يف «الربهان» ،والس ّيوطي يف «اإلتقان».
واألفراد :من ضمن المشرتكات اللفظية ،وهو أن يرد اللفظ يف كل القرآن بمعنى
واحد ،ويرد يف موضع واحد بمعنى آخر ،فكأن هذه الكلمات أفردت بمعاين
فردي ،لذلك
ّ خاصة يف مواضع خاصة خرجت فيها عن معناها األصلي إلى معنى
سماها ابن فارس« :األفراد»[[[.
«معترك األقران يف مشترك القرآن» لجالل الدين الس ّيوطي المتويف 911هـ،
سميته معرتك األقران يف
ذكره يف اإلتقان وقال« :وقد أفردت يف هذا الفن كتابا ّ
وطي« :معرتك األقران يف
مشرتك القرآن» ووصل إلينا الكثير منه يف كتاب الس ّي ّ
إعجاز القرآن».
ِ
القرآن» لعبد الهادي نجا األبياري. «حسن البيان يف نظ ِم مشتَر ِ
كات ُ َ ُ
ِ
حص كل وهذه المنظومة وإن سماها ناظمها «مشرتكات القرآن» إال أنه لم ُي
مشرتكات القرآن ،فالمنظومة تعترب نظما ألغلب ما وصل إلينا من كتاب «األفراد»
البن فارس ،وذكر أيضا بعض كلمات يف النظائر.
افتتح بالبسملة اقتدا ًء بكتاب اهلل تعالى وبكتب رسول اهلل .
َُْ ً ْ َ َُْ َ َ َ ْ
-1قال اب ُن ِرض َوان عبد الها ِد مبت ِغيا
إذا ُح ِ ََ َْ َ ُ ْ
شا اجل َزاءِ م َِن الم ْول
َ حس َن
ِ َ ْ َ َ
ي» :هو اسمه ،عبد الهادي بن رضوان اإلبياري. الهاد ْ
«ا ْب ُن رضوان َع ْبدُ َ
«م ْب َت ِغ ًيا ُح ْس َن َ
اجل َزاءِ» :طالبًا حسن الجزاء.
ُ
َْ َ
«م َِن الم ْول» :هو اهلل سبحانه وتعالى ،والمولى بمعنى :النصير ،والمعين.
«إذا ُح ِ َ َ
شا» :أي يوم القيامة ،أي طلب من اهلل تعالى أن يعطيه ُحسن الجزاء يف
اآلخرة .
ًُ ُْ َ َْ ً َ ْ ََْ َ
-2حدا ل ِمن أنزل القرآن فِي ِه هدى
َّ َ َّ ْ ل ِلْ ُم َّتق َ
ادك َرا ل ِلِي َوذِك َرى ني ِ
ًَْ
«حدا» بعد أن افتتح بالبسملة ،ثنى بالحمد اقتدا ًء أيضًا بكتاب اهلل تعالى؛ حيث
بخ َطب رسول اهلل عليه الصالة والسالم. افتتح بالحمد بعد البسملة ،واقتدا ًء ُ
17 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
َ ْ ََْ َ ُ ْ َ
«ل ِمن أنزل القرآن »..هذا من حسن االبتداء وبراعة االستهالل ،أنه اختار من
بين صفات اهلل تعالى التي يثني هبا عليه ونعمه التي يحمده عليها إنزاله القرآن
الكريم ليناسب موضوع المنظومة.
َّ َ َّ َ ْ
«وذِك َرى ل ِلِي ادك َرا» :أي :الذي تذكر.
َ َ َّ ُ َ َ ُ
-3ث َّم الصالة ع الهادِي َو ِشيعتِ ِه
َما َل َح َنْ ٌم َو َما بَ ْد ٌر بَ َدا َو َ َ
سى
«اهلادي» هو النبي يهدي هداية البيان ،فالنبي ُ يب ّين لألمة طريق الحق
من طرق الضالل.
َ َ
«و ِشيعتِ ِه» :شيعة النبي بمعنى أتباعه ،وليس المقصود تلك الفرقة الضالة
المنحرفة ،ولكن المقصود هو المعنى اللغوي ،كما قال اهلل تعالى عن نوح
وإبراهيم :ﱹﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﱸ [الصافات ،]83:يعني إبراهيم من
أتباع نوح وعلى دينه وطريقته.
َ َ َ َْ
«ما لح ن ٌم» :أي ظهر نجم.-
فهو يصلي على النبي عليه الصالة والسالم صال ًة دائم ًة باقيةً ،طالما الح نجم-
َ َ َْ ََ
«وما بد ٌر بدا» :وما ظهر بدر.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 18
«و َ َ
سى» :سار بالليل؛ والقمر له س ْير نسبي،فاإلنسان يسير وكأن القمر يسير َ
َ
إل َن ْظم ل ُِم ْش َ َ َْ ُ َ ْ
ت ٍك ٍ َ -4وبعد فاص ِغ
ُ َ َ ْ ُ
الر ْو ِض م ْزده َِرا
َّ ان ك َزه ِر
ِ رالق َ م َِن
«وبعد» أصلها «أما بعد»؛ ُيؤ َتى هبا للفصل بين المقدمة وموضوع الكتاب،
واقتدا ًء بِ ُخ َطب رسول اهلل .
َ ْ
فاص ِغ :اإلصغاء هو اإلنصات بعناية.
َ ُ
الق َ إل َن ْظم ل ُِم ْش َ ََ
ان :أي موضوع هذه المنظومة هو األلفاظ المشرتكةِ ر ِن
م ك
ٍ ت ٍ
يف القرآن الكريم ،وقد أحصيت الكلمات التي ذكرها من المشرتكات أو النظائر
فوجدهتا ستة وأربعين كلمة.
َ ْ
ك َزه ِر :كاألزهار والورود.
الروض :الحديقة.
ً
مزدهراُ :ي َش ِّبه أبيات منظومته بأزهار يف حديقة َغنّاء ،يبدو منها اللون الحسن
والرائحة الطيبة.
19 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
كل موضع يف كتاب اهلل سبحانه وتعالى فيه كلمة (أسف) ،فمعناه الحزن،
كقوله تعالى :ﱹﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﱸ [األعراف ،]150 :ﱹﯡ
ﯢ ﯣ ﱸ [يوسف ،]84:ﱹﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﱸ [الكهف.]6 :
إال يف موضع واحد يف اآلية الخامسة والخمسين من سورة الزخرف ،وهي قوله
تعالى :ﱹﮨﮩﮪﮫﱸ[الزخرف ]55:أي :أغضبونا ،فالغضب من
صفة اهلل سبحانه وتعالى ،وليس معناها أحزنونا ،فهذا المعنى ال ينبغي وال يليق.
كل ما جاء يف القرآن الكريم من كلمة (نبأ) فمعناها الخرب ،كقوله تعالى :ﱹﮅ
ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﱸ [المائدة ،]27 :ﱹﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﱸ
[التوبة ،]70 :ﱹﯰ ﯱ ﯲ ﱸ [األنعام.]67 :
ًََ
َ ْ ًَ َف ِّ ْ َ َ
أبدا
حس ة س َوبِانلَّدام ِة -8
ُ َُ َ َ ُُ َ ْ ًَ َ
وب ح ْزنها ظه َرا
ٍ ل ق يف ة س ح ل
َ َّ َ َ َ ِّ ْ َ ْ َ ً َ َ ً
سة أبدا :كل موضع يف القرآن وردت فيه كلمة (حسرة) وبِانلدام ِة فس ح
فمعناها الندامة.
ُ َُ َ َ َ َ ْ ًَ ُُ
وب ح ْزنها ظه َرا :إال موضعًا واحد ًا ،وهو ما َو َر َد يف سورة آل
ل حسة يف قل ٍ
عمران يف اآلية السادسة والخمسين بعد المائة :ﱹﯵﯶﯷﯸﯹﯺﱸ
[آل عمران ]156:فمعناه الحزن.
21 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
.............................
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 22
َ
َ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .و ما
َ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ ْ ُ َ
الز ْوج حيث ج َرى فِي ِه مِن ابلع ِل فهو
َ ُْ ُ َّ َ َ ْ ُ َ َ ْ ً
-11إل أتدعون بعل فالم َراد ب ِه
ُ ْ َْ َ َ َُْ ُ ُ
بابلع ِل قد ش ِه َرا معبودهم صن ٌم
وردت كلمة (بعل) يف القرآن الكريم يف ثالثة مواضع ،والمقصود هبا الزوج،
،]128ﱹ ﭖ ﭗ ﱹﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﱸ [النساء: كقوله تعالى:
ﭘ ﭙ ﱸ [هود.]72 :
إال موضع سورة الصافات يف اآلية الخامسة والعشرين بعد المائة ،يف قصة نبي
اهلل إلياس ،قال تعالى :ﱹﯪﯫﯬﯭﯮﱸ [الصافات،]125:
فالبعل هنا اسم معبود قوم إلياس ،فكانوا يعبدون صنمًا يقال له (بعل).
إال موضعًا واحد ًا يف سورة النساء ،يف اآلية الثامنة والسبعين ،قال تعالى:
ﱹﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﱸ[النساء ]78:هنا الربوج بمعنى
القصور الطوال الحصينة.
با
َ ْ
اع َت َ ف ِ
وم والت ُب َل يف ُّ
الر ُّ ْ َفال ْ َم ُ
اء
ِ
ُْ ُ َْ َ ُْ ُ
ب ِه العم َران مع خ ِر ٍب -14إ ِ ِذ الم َراد
.............................
يف كل المواضع إال موضعًا واحد ًا ،وهو يف اآلية الواحدة واألربعين من سورة
الروم ،قال تعالى :ﱹﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﱸ [الروم. ]41:
والبحر هو الصحراء.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 24
ِ وقد جاء البحر بمعنى الصحراء يف السنة ،فعن َأبِي س ِع ٍ
الخدْ ِر ِّي َرض َي ُ
اهَّلل يد ُ َ َ ْ
ول اهَّللِ ص َّلى اهلل َع َلي ِه وس َّلم َع ِن ِ ِ َعنْ ُهَ ،أ َّن َأ ْع َرابِ ًّيا َس َأ َل َر ُس َ
ك، «و ْي َح َاله ْج َرةَ ،ف َق َالَ : ُ ْ َ َ َ َ
ك ِم ْن إِبِ ٍل ت َُؤ ِّدي َصدَ َقت ََها؟» َق َالَ :ن َع ْمَ ،ق َالَ « :فا ْع َم ْل ِم ْن إِ َّن َش ْأن ََها َش ِديدٌ َ ،ف َه ْل َل َ
ارَ ،فإِ َّن اهَّللَ َل ْن َيتِ َر َك ِم ْن َع َم ِل َ
ك َش ْيئًا» [[[. اء البِ َح ِ ور ِ
ََ
اء البِ َحار» أي األودية والصحاري فالرجل ليس بينه فقوله َ «:فاعم ْل ِمن ور ِ
ْ ََ ْ َ
وبين النبي بحر ماء.
.............................
ُ ََْ َ َ َ ٌ ْ َ ُ ُّ
ج َرا
ِ ه ا م ي غ ،
اب ذ ع ز ج
ِ ٍ ر ك و
َََ ْ ُ َّ ِّ َ ُ َ َّ َ ْ
-15أع ِن المسطر يف مدث ٍر فلقد
ََ َْ ْ َ ْ َّ َ ُ َ ُ
قالوا ه َو الصن ُم احفظ َواتب ِع األث َرا
ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﱸ [األعراف،]134 :
ﱹﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﱸ [سبأ .]5 :وقوله
تعالى :ﱹﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﱸ [األنفال ]11 :أي وسوسة الشيطان الموجبة
لعذاب اهلل لمن اتبعها.
ُ َّ ِّ ُ َ َّ
فالرجز العذاب إال موضعًا واحد ًا ،وهو «المسط َر يف مدث ٍر « أي :المكتوب
(والرجز فاهجر) يف
يف سورة المدثر ،يف قوله تعالى :ﱹﯙ ﯚ ﱸ [المدثر ،]5:أو ِّ
(والرجز).
ِّ (الرجز) ،و ُقرئت:
قراءتين متواترتينُ ،قرئتُّ :
َّ َ َََ ْ َ ُ ُ
فلقد قالوا ه َو الصن ُم :أي هذا الموضع :ﱹﯙ ﯚ ﱸ [المدثر ]5:بمعني:
األصنام ،أي :اهجر عبادة األصنام.
ْ َ ْ َْ ََ
احفظ َواتب ِع األث َرا :يعني احفظ هذه الفوائد واتبع ما أثر عن السلف .
ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱸ [البقرة.]212 :
ُ ْ ُ ْ ًّ ْ ُ
سخ ِريا است ِط َرا ِف زخ ُر ٍف :إال الموضع الذي ورد يف سورة الزخرف ،يف اآلية
الثانية والثالثين من آيات سورة الزخرف وهي قوله تعالى :ﱹﯞ ﯟ ﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ
ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﱸ [الزخرف.]32:
َ
«فبتَ ْس ِخري ُي َف َّ ُ
س» ،يعني :يستعمل بعضهم بعضًا يف خدمته ٍ ِ فهذا الموضع قال:
وأن يعمل له العمل الشاق ونحو ذلك.
والشيطان فيه بإبليسُ :ف ِّسر الشيطان يف القرآن الكريم بإبليس وجنوده يف كل
27 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
األول :لم يذكره الناظم ،ولكن ذكره ابن فارس يف كتابه« :األفراد» فقال« :كل
ما فيه من الزور فالكذب مع الشرك ّ
إل :ﱹ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﱸ [المجادلة]2:
الثاين :وهو ما ذكره الناظم ،يف اآلية الثانية والسبعين من سورة الفرقان يف صفة
عباد الرحمن قال سبحانه وتعالى :ﱹﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﱸ [الفرقان.]72:
فقد ورد تفسيرها عن جمع من التابعين فسروا الزور يف هذه اآلية بأعياد
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 28
المشركين.
و ُيالحظ أن ابن فارس ومن اتبعه كالسيوطي لم يذكروا موضع سورة الفرقان؛
ألن أعياد المشركين مشتملة على كذب وشرك ،فيمكن أن تندرج يف المعنى
العام.
َ َ
وقوله« :فال َوز َرا» :يعني ال ملجأ ،فالمعنى :ال ملجأ لصاحب البهتان والكفر.
حيثما ورد الرجم وما اشتُق منه يف القرآن فمعناه القتل ،كقوله تعالى :ﱹﮀ
ﮁ ﮂ ﱸ [هود ،]91 :ﱹﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﱸ [الكهف،]20 :
ﱹﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱸ [الدخان.]20 :
إال موضعين:
األول :يف سورة مريم اآلية السادسة واألربعين يف قول آزر البنه إبراهيم النبي
29 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
فالرجم هنا بمعنى الظن ،يعني يظنون شيئًا هم غائبون عنه ولم يشاهدوه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
َ ُّ ُ ُ َ ُ ُّ ُ
ادلخول ط َرا .....ث َّم ك ُو ُرو ٍد ف
َ َ ُْ َ َ ُ ََ ْ َّ
يم فهج ٌم كن مِنه َول ْم -22إل الك ِ
َْ
ال َباَ َ ْ َْ َْ َ َ َْ ُ ْ
يدخل بِما مدي ٍن فاستتبِ ِع
حيثما جاء يف القرآن الكريم (ورد) وما اشتُق منه ،فالمقصود به الدخول،
كقوله تعالى :ﱹﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﱸ
[هود ،]98 :ﱹﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﱸ [األنبياء ،]99 :ﱹﮐ ﮑ ﮒ
ﮓ ﱸ [مريم ، ]71:فالورود معناه الدخول يف كل المواضع.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 30
إال يف موضع واحد يف سورة القصص يف اآلية الثالثة والعشرين ،قال تعالى عن
كليمه موسى :ﱹﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﱸ
[القصص ،]23:أي :يعني هجم على الماء ،وليس معناه الدخول يف الماء.
فالجواب :نعم ،ألنه طالما سار فوقها فقد دخلها ،بخالف نبي اهلل موسى
فإنه وقف عند البئر ولم يدخل فيه.
سوهُ ِس َوى ك َف َّ ُ
َ ٍّ
ب بِش
ُّ َ ْ
-23ولك ر ٍ
ي
َّ ْ َ َ َ َ َُْ َُْ َْ
ادله ِر ما خط َرا ون فكيد
ب الم ِ
ن ري ِ
كل ريب يف القرآن الكريم فمعناه الشك ،كقوله تعالى :ﱹﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﱸ
[البقرة]2 :ﱹﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﱸ [آل عمران]9 :ﱹﮡ ﮢ
ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﱸ [التوبة.]45 :
ما عدا موضعًا واحد ًا يف سورة الطور يف اآلية الثالثين وهو قوله تعالى :ﱹﯼ
ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﱸ [الطور ،]30 :فبمعنى :حوادث الدهر.
.................................................. ـر
ٍ
حيثما جاء لفظ الزكاة يف القرآن الكريم ،فهو زكاة المال.
َّ َ َ ْ َ َ
إل ما ق ِد استط َرا يف توبة وكذا يف مريم :أي إال يف هاتين السورتين:
فالزكاة هنا بمعنى التطهر من الكفر؛ ألن اإلنسان إذا أسلم ال ُيطلب منه أن
يزكي ،فقد يكون فقير ًا ال زكاة عليه ،وإن كان غنيًا مالكا لنصاب الزكاة فإنه ال
ُيزكي فور إسالمه ،بل يبدأ احتساب الحول من تاريخ إسالمه ،ثم تلزمه الزكاة
بعد سنة.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 32
ثانيا :يف سورة مريم ،يف اآلية الثالثة عشرة ،وهو قوله تعالى :ﱹﭚ ﭛ ﭜ
ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﱸ [مريم]13:
فالزكاة هنا هي الطهارة بمعناها العام ،المشتملة على طهارة القلب والعمل.
...........................
الز ْي ِغ َق ْد فُ ِ َ
سا َّ َْ ُ َْ ُ
..ث َّم بالمي ِل لفظ
َْ َ ُ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ َّ
ت األبصار أي شخصت -26إل َوإِذ زاغ ِ
........................................
كل زيغ يف القرآن فمعناه :الميل عن الحق واالنحراف عنه ،كقوله تعالى :ﱹﮥ
،]7 ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﱸ [آل عمران:
ﱹ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﱸ [الصف.]5 :
إال يف موضع واحد يف سورة األحزاب يف اآلية العاشرة ،وهو قوله تعالى:
ﱹ ﮌ ﮍ ﮎ ﱸ [األحزاب ،]10 :أي :شخصت.
33 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
.......................
انَ َ َْ َّ َ ُُ ُ ُ
صا ث َّم القنوت ب ِه يف الطاع ِة
َْ َ ُ َ ََْ ُ ٌّ
ِ -27س َوى َوك هلُ مع قان ِتون فمعـ
ُْ
م َتباَ اق ُف اإلثْرَ
َ ُ ُ ُّ َ َ ْ
ـناه م ِقرون ف
ِ ِ
كل موضع ورد فيه لفظ القنوت يف القرآن الكريم فالمراد به الطاعة ،كقوله
تعالى :ﱹﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﱸ [آل عمران،]43 :
ﱹﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﱸ [األحزاب.]31 :
سوى موضعين:
األول :يف سورة البقرة ،يف اآلية السادسة عشرة بعد المائة ،وهو قوله تعالى:
ﱹﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﱸ
[البقرة.]116 :
الثاين :يف سورة الروم ،يف األية السادسة والعشرين ،وهو قوله تعالى :ﱹﭣ ﭤ
ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﱸ [الروم.]26 :
قرون.
فمعناه هنا اإلقرار :أي ُم ِّ
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 34
ورد يف بعض التفسيرات المأثورة أن السكينة :كانت ريحا هفافة لها رأس
كرأس الهرة ولها جناحان.
35 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
َ ُُ ُ َ َْ ْ ُ
...........والـــأس القنـــوط ِســـوى
ْ َْ ََ َّ ْ َ ْ َما َج َ
الرع ِد فه َو ال ِعل ُم قد ند َرا اء يف
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 36
ما عدا الموضع الذي يف سورة الكهف يف اآلية الثانية والثمانين :ﱹﯛ ﯜ
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ
ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﱸ [الكهف.]82 :
ورد يف بعض التفسيرات المأثورة :أن الكنز صحيفة من علم تركها لهم أبوهم.
إال الموضع الذي يف سورة اإلسراء ،يف اآلية السابعة والتسعين ،وهو قول
اهلل تعالى :ﱹﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﱸ [اإلسراء،]97:
فالمقصود هنا الصمم الحسي فال يسمعون شيئًا.
يب ُي َف ِّ ُ
سهُ اب َف َت ْعذ ٌ
َ َ ُ ُ
-35ث َّم العذ
ِ
ُ َْ ُّ َ َ َُُ َّ
ذك َِرا قد ور
بانل ِ إِل عذابهما
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 38
َ َْ َ َ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ
-36كذا يعذبه ْم يف ت ْوب ٍة فبِقتـ
ُ َ
وا لَا أ َساَ َ ِّ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ
ـل فسنه وأن ي ِفد ٍ
حيث أتى لفظ (العذاب) يف القرآن الكريم فمعناه تعذيب تعالى الكافرين يف
اآلخرة بالعذاب باألليم.
إال يف موضعين:
ور» هذا هو الموضع األول ،يف قوله سبحانه وتعالى: قال« :إ َّل َع َذ ُاب ُه َما بانلُّ
ِ ِ
ﱹﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﱸ [النور ]2:فالمقصود بالعذاب هنا هو حد الزاين
والزانية.
جاء يف المأثور عن السلف ،أن المرة األولى :بالقتل والسبي ،وهذا معنى
قوله يف البيت وأن َي ِفدوا أي من وفد يفد ،لنا أسرا أي ُأ َس َراء جمع أسير ،والثاين:
بعذاب القرب.
وهذا على األغلب وإال فقد وردت بعض اآليات األخرى وأريد هبا العذاب يف
الدنيا مثل :ﱹﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﱸ
[النمل ،]21 :ﱹﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﱸ [الكهف ،]86 :ﱹﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ
ﯰ ﱸ [طه. ]47 :
39 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
................................
ُ ََ ْ َ ْ ْ َج َ َ
شك َِرا فقد ب
ص ٍ من اء َوما
َُْ َ َ َّ َّ
ان .....
-39إل الِي جاء يف الفرق ِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 40
حيث جاء الصرب يف القرآن الكريم ،فهو صرب محمود مشكور عليه الثواب
واألجر.
وهناك موضع آخر ذكره السيوطي وآخرون ،ولم يذكره المؤلف ،يف سورة ص
يف اآلية السادسة،وهو قوله تعالى :ﱹﮄ ﮅ ﮆ ﱸ [ص.]6:
ََ ُ
مت ...........................................ث َّم
يج ب َغ ْي مِراَ ََْ ٌ َ ٌ ََ
ِ ِ أت ن ِكاح فت ِو
ول النِّ َسا َأ ْعن إ َذا بَلَ ُغوا انلـْ
َّ ُ َ
-40إل بِأ
ِ ِ
َ ُْ َْ ُْ َ َ
فاحلل ُم عِند المم ِع ِن انلَّظ َرا ن ِكاح
ح ٌة اوَََْْ َ ْ َ ٌ ََ ْ
-41وإِن صالة أتت فِي ِه فر
َ َ َ ِّ َ ْ َ ٌَ َُْ َ
باحلج قد صد َرا ي ما عِبادة غ
ْ ْ ُ َْ َ َّ َ ْ َ َ َ
ج ِد إذ -42أي ال ِت بعدها ذِكر المسا ِ
ْ ََ ْ َّ ََ ُ
بي ِة اشته َراِ ع
ِ بال ِس ه الكنائ َِ
إذا أتت الصالة فمعناها الرحمة أو العبادة ،فمرة تأيت بمعنى صالة العصر ،أو
صالة الجمعة ،أو صالة الجنازة ،أو الدعاء ،وكلها معنى العبادة هلل تعالى.
إال الموضع الذي يف سورة الحج ،يف اآلية األربعين ،وهو قوله تعالى:
ﱹﭲ ﭳ ﱸ [الحج ]40:فالمقصود بالصلوات هنا (الكنائس).
ْ َّ ْ َ َ
بي ِة اشته َرا :اشتهر يف العربية أن يطلق على الكنيسة صالة.
بال ِع ِ
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 42
كل موضع يف القرآن الكريم فيه أصحاب النار فالمقصود هم أهل النار الذين
ُي َّ
عذبون فيها.
43 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
.............................
َ َّ َ َ ََ
ج َرى للطع ِ
ام ما َومت
َّ ْ َ َ ِّ ْ
الص ِ
اع... -46ذِك ٌر فقد ْر بِنِص ِف
................................
هذا الموضع ليس من الوجوه أو األفراد ،ولكن من النظائر ،ألن كل ما ورد يف
القرآن يف كل المواضع بمعنى واحد ليس فيها استثناء ،يسمى :نظائر.
فيقول :حيثما ورد الطعام يف القرآن الكريم فالمقصود به نصف صاع من
الطعام ،نصف صاع من ال ُبر أو الشعير ،أو التمر ،أو نحوه.
وهذا ورد عن مجاهد بن جرب ،التابعي جليل ،الذي أخذ التفسير عن ابن
عباس ،قال« :عرضت القرآن ثالث عرضات على ابن عباس ،أقفه عند كل
آية ،أسأله :فيم نزلت؟ وكيف كانت»[[[.
وهذا غير عرضات التالوة ،قال « :عرضت القرآن على ابن عباس ثالثين
[[[
عرضة».
أي أنه عرض على ابن عباس ثالث عرضات للتفسير ،وثالثين للتالوة؛
ولذلك فمجاهد هو أعلم الناس بتفسير ابن عباس .
ْ
كذ ُ َّ
ثم ب ِ ِ ..........................................
ْ َ ََْ َ َ ُ ْ ََ َ َّ ُ
اإلفك مهما كن مستط َرا ٍب فسوا ِ
وهذا أيضًا من النظائر .يقول :كل شيء يف القرآن (إفك) فهو كذب ،وهذا
مروي عن سعيد بن جبير .
َّ َ ُ ُّ َ ْ َ
َ -74وك تسبيح ٍة جا ل ِلصالة ِ ........
......................
حيثما ورد التسبيح يف القرآن فمعناه الصالة ،وقد جاء هذا عن ابن عباس
قال« :ك ُُّل ت َْسبِيحٍ فِي ا ْل ُق ْر ِ
آن َف ُه َو َصالةٌ»[[[.
حيث يرد الدين يف القرآن معناه :الحساب؛ مالك يوم الدين يعني :يوم
الحساب.
وهذاليسعلىإطالقه،قالتعالى:ﱹﭸﭹﭺﭻﭼﱸ[آلعمران،]19:
ﱹﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﱸ [البقرة ]132 :فالدين هو دين اإلسالم يف هذه
المواضع ،ويحمل قولهم الدين الحساب على أن الدين الذي اصطفاه اهلل وهو
دين اإلسالم سيحاسب المرء عليه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
47 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
حيث يرد لفظ «وراء» يف القرآن الكريم فمعناه أمام ،كقوله تعالى :ﱹﮓ
ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ
،]79ﱹﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﱸ ﮣ ﱸ [الكهف:
[االنسان ،]27 :ألن ما سيأيت يف زمن مستقبل فهو أمام اإلنسان ،ومن هذا أيضا
ﱹﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﱸ [هود.]71 :
ويشكل على هذا الحصر الذي ذكره الناظم قوله تعالى :ﱹﯢ ﯣ ﯤ
ﯥ ﱸ [األحزاب ،]53 :وقوله :ﱹﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﱸ [الحديد.]13 :
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 48
َ ْ ُ ْ ْ ُ ُّ
وج ف ِمن حف ِظ الف ُر ِ َ -50وك ما في ِه من ِ
ُ ُ َ ُ ََْ ُ ً
ِزن ِس َوى يفظوا ف ُروجه ْم س ِط َرا
ور.......................................ُّ
-51يف انل ِ
...............................
ﱹ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﱸ [النساء،]69 :
ﱹ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﱸ [الحديد.]19 :
وتأيت أحيانا بمعنى الشاهد الذي حضر األمر ،كقوله تعالى :ﱹﯘﯙﯚﯛ
ﯜﯝﯞﱸ[البقرة ،]133:ﱹﮥﮦﮧﮨﮩﱸ[البقرة،]185:
ﱹﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ
ﮣ ﮤ ﱸ [البقرة.]282 :
والسياق هو المحدد للمعنى المراد ،إال يف موضع واحد وهو قوله تعالى:
ﱹﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﱸ [البقرة ]23:فالشهداء هنا معناها
الشركاء الذين يعبدوهنم مع اهلل.
وأما «كِ ْسف» بإسكان السين فمعناه :عذاب ،كقوله تعالى :ﱹﯘ ﯙ ﯚ ﯛ
ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﱸ [الطور.]44 :
..........................
ََ
مط َرا ......................................وما
َ َ ْ َ َُْ ََ َ ٌ َُْ
ل الـ -55س ِمعته فعذاب غي ما و ِ
َ َ
أذى...................
حيثما سمعت لفظ المطر يف القرآن الكريم فمعناه العذاب ،كقوله تعالى:
ﱹﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﱸ[األعراف.]84 :
َ َ ْ ََ َ
«غ ْ ُ
ي ما و ِل الذى» إال يف موضع واحد ،يف سورة النساء؛ وأشار إليه بقوله:
أي :بعد كلمة (أذى) ،و هو قوله تعالى :ﱹﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ
ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﱸ [النساء ،]102:فالمطر هنا هو الماء ،ويشكل قوله
تعالى ﱹقالوا هذا عارض ممطرنا ﱸ ،حيث ظنوه مطرا بمعنى الماء حين قالوا
ذلك ،ولكنه كان مطرا بمعنى العذاب يف حقيقة األمر .
..........................
َْ ُ َ َ ُ ُّ
يح في ِه قد ذك َِرا
...كذا ك ِر ٍ
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 52
ٌَْ َْ ِّ ُ َ َّ
الرياح فال بل َرحة... -56أما
ك . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقد وردت كلمة رياح بخالف بين القراء يإثبات ألفها أو حذفها يف ستة
عشرموضعا.
53 لدلكتور ويلد بن إدريس املنييس
َ ْ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َ ُ
عصـ -57هذا مصل ما أبداه حاف ِظ
وط يف اإل ْت َقان ُم ْق َت ِ َ
صا الس ُي ِ ُّ
ُّ
ـره ِ
ِ ِ ِ
ما سبق هو خالصة ما ذكره اإلمام السيوطي يف «اإلتقان» مقتصر ًا على هذه
المواضع.
حيثما يأيت الطاغوت يف القرآن فمعناه الشيطان ،إال يف موضع يف سورة النساء،
وهو قوله تعالى :ﱹﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﱸ
[النساء ،]60:فالمقصود به كعب بن األشرف.
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 54
قال عبد اهلل بن عباس « :ﱹ ﭣ ﱸ رجل من اليهود كان يقال له :كعب
بن األشرف» [[[ ،وكان كعب من زعماء قومه ،وكان يحكم بالرشوة .
وسبب نزول اآلية :أنه كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة،
فقال اليهودي -وكان صاحب الحق « :-نحتكم إلى محمد» ،وقال المنافق:
«نحتكم إلى كعب بن األشرف» [[[ .
ْ َ َ َ َ ْ َ ْ ََُْ َ َ َ
-63فاحفظ فديتك هذا انلَّظ َم ت ْرق إِل
َ َّ ْ َ َ َ َ
أ ْو ِج المعايل واظف ْر بالِي ع ُسا
يقول :احفظ فديتك بنفسي هذا النظم؛ ترق إلى معالي األمور ،وتفوز بأشياء
يعسر ضبطها ،جمعتها ونظمتها لك.
َْ َ ْ َّ ُ َ َ ُ
-64ث َّم الصالة ع الهادِي و ِشيعتِه
خ َتامٍ َق ْد َز َك َأثَراَ ُ َ َ َ
ما فاح مِسك ِ
نظم ُم َ َ
القرآن
ِ اكت
شت ِ رشح ِ 56
نقل السيوطي يف اإلتقان عن ابن فارس مواضع لم يذكرها الناظم ،فقال:
َاب ْالَ ْفر ِ
اد: س فِي كِت ِ َق َال ا ْب ُن َف ِ
ار ٍ
َ
ان إِ َّل :ﱹﭥ ﭦ اليم ِِ ِ ِ ِ
«َ ...وك ُُّل َما فيه م ْن «ا ْل َب َك ِم»َ ،فا ْل َخ َر ُس َع ِن ا ْل َك َل ِم بِ ْ َ
ال ْس َر ِاءَ ،و ﱹﮑ ﮒ ﱸ [النحل ]76 :فِي الن َّْحلِ، ﭧ ﱸ [اإلسراء ]97 :فِي ْ ِ
َفا ْل ُم َرا ُد بِ ِه عَدَ ُم ا ْل ُقدْ َر ِة َع َلى ا ْل َك َل ِم ُم ْط َل ًقا.
«جثِ ًّيا» َف َم ْعنَا ُه َج ِمي ًعا ،إِ َّل :ﱹﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﱸ [الجاثيةَ ]28 :ف َم ْعنَا ُه
يه ِ وك ُُّل ما فِ ِ
َ َ
َت ْج ُثو َع َلى ُر َكبِ َها.
«ح ْس َبان» َف ُه َو ا ْل َعدَ ُد ،إِ َّل :ﱹﮣ ﮤ ﮥ ﱸ [الكهف]40 :
ٍ ِ ِ ِ
َوك ُُّل َما فيه م ْن ُ
ِ
يف ا ْل َك ْهف َف ُه َو ا ْل َع َذ ُ
اب.
ض» َفا ْل َباط ُل إِ َّل :ﱹﮗ ﮘ ﮙ ﱸ [الصافات]141 :
ِ
َوك ُُّل َما فيه م ْن «الدَّ ْح ِ ِ ِ ِ
َفمعنَاه مِن ا ْلم ْقر ِ
وعي َن[[[. َ ْ ُ َ َ ُ
ﱹﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﱸ [البقرة]286 : َوك ُُّل َما فيه من «تكليف»
َفا ْل ُم َرا ُد مِ َن ا ْل َع َملِ ،إِ َّل ا َّلتِي فِي ال َّط َل ِق َفا ْل ُم َرا ُد مِ َن النَّ َف َق ِة» [[[ ،وهو قوله تعالى:
ﱹﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﱸ [الطالق.]7 :
هذا ،وقد نقل الزركشي بعض األفراد ،زيادة على ما يف كتاب األفراد البن
فارس فقال « :انتهى ما ذكره ابن فارس ،وزاد غيره :
وكل شىء ىف القرآن «أقسطوا» فهو بمعنى «العدل» ،إال واحد ىف الجن ﱹﭝ
ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱸ [الجن ]15 :يعنى العادلين الذين يعدلون به غيره ،هذا
باعتبار صورة اللفظ وإال فمادة الرباعى تخالف مادة الثالثى.
وكل «كسف» ىف القرآن يعنى «جانبا من السماء» ،غير واحد ىف سورة الروم
ﱹﯝ ﯞ ﱸ [الروم ]48 :يعنى السحاب قطعا.
وكل «ماء معين» فالمراد به «الماء الجارى» غير الذى ىف سورة تبارك فإن
المراد به الماء الطاهر الذى تناله الدالء وهى زمزم .
وكل شىء ىف القرآن «لئال» فهو بمعنى «كيال» غير واحد ىف الحديد ﱹﯣ ﯤ
ﯥ ﯦ ﱸ [الحديد ]29 :يعنى لكى يعلم .
فلم يخربنا به ،حكاه البخارى ىف تفسيره واستدرك بعضهم عليه موضعا وهو قوله :
ﱹﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱸ.
وقيل :اإلنفاق حيث وقع القرآن فهو الصدقة إال قوله تعالى :ﱹﰑ ﰒ
فإن المراد به المهر ،وهو صدقة ىف ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﱸ [الممتحنة]11 :
وهبذا يتم شرح هذا النظم المبارك ،ونسأل اهلل تعالى أن ينفع به وبشرحه ،وباهلل
التوفيق .
فهرس
المتن المشروح5.........................................................
ترجمة الناظم9...........................................................