You are on page 1of 134

‫السابع عرش‬

‫نوي ّ‬
‫الس ّ‬
‫ال ّتقرير َّ‬
‫لحالة حقوق اإلنسان يف اململكة األردن َّية الهاشم َّية‬

‫لعام ‪ 1442‬هـ ‪ 2020-‬م‬

‫‪ 1‬كانون ثاين ــ ‪ 31‬كانون أول ‪2020‬م‬

‫عمن‪2021-‬م‬
‫ّ‬
‫أعضاء مجلس األمناء الخامس *‬

‫عطوفة الدكتور ر ِّ‬


‫حيل محمد الغرايبة ‪ /‬رئيس مجلس األمناء‬
‫معالي السيدة نسرين بركات‬
‫سعادة الدكتور محمد الطراونة‬
‫السيد نائل الكباريتي‬
‫سعادة ّ‬
‫سعادة الدكتور عبد المنعم العودات**‬
‫سعادة الدكتورة ريم أبو دلبوح‬
‫جمالية‬
‫السيد أحمد عبد الرحمن ّ‬
‫سعادة ّ‬
‫سعادة الدكتور إبراهيم البدور‬
‫سعادة السيدة ديمة خليفات‬
‫سعادة السيد سائد كراجة‬
‫سعادة السيدة هديل عبد العزيز‬
‫سعادة الدكتور سامي الحوراني‬
‫سعادة الدكتور ليث نصراوين‬
‫سعادة الدكتورة وفاء الخضراء‬

‫سعادة السيدة بشرى أبو ّ‬


‫شحوت‬
‫سعادة الدكتور محمد «عبد الحميد» القضاة‬
‫سعادة السيدة آسيا ياغي‬
‫حداد‬
‫سعادة األب نبيل ّ‬
‫سعادة السيدة بسمة العواملة‬
‫سعادة السيد فتحي الجغبير‬
‫سعادة السيد خلدون النسور‬
‫سعادة الدكتور خير أبو صعيليك***‬

‫* مبوجب قرار مجلس الوزراء رقم (ن‪.‬ت ‪ ،)32539/46‬وامل ُوشّ ح باإلرادة امللك ّية السامية بتاريخ ‪2019/8/6‬م‪.‬‬
‫** أخذ مجلس الوزراء العلم باستقالة األستاذ عبد املنعم العودات مبوجب كتاب املركز رقم (ح‪.‬أ‪ )1-3/427/‬بتاريخ ‪2020/12/17‬م‪.‬‬
‫*** مبوجب قرار مجلس الوزراء رقم (ن‪.‬ت‪ ،)1229/46/‬وامل ُوشّ ح باإلرادة امللك ّية السامية بتاريخ ‪2021/1/18‬م‬
‫المقدمة‬

‫اإلرشاف العــــام‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬رح ّيل الغرايبـــة‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬وفـــاء الخضــــراء‬ ‫ ‬
‫أ‪ .‬عالء الدين العرموطي‬

‫هـيـئـــة ال ّتـحريـر‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬نضال مقابـــلــــة‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬سيف الجنيـدي‬ ‫ ‬

‫فـريــق اإلعــــداد‬ ‫ ‬
‫بــثــيــنـة فــريـحـــــات‬ ‫ ‬ ‫آالء الـــعـــطـــيـــــات ‬ ‫ ‬
‫خــــالــــد الـمـومـنــــي‬ ‫ ‬
‫خـالــــــد الـــزبـــــــن‬ ‫ ‬
‫رجــــــاء الـبـــوابـيـجـي‬ ‫ ‬
‫رامـــي الـهــاشـــــــــم‬ ‫ ‬

‫عـــمـ ّــار الـــحـديــــــد‬ ‫ ‬


‫ســيــــف الــجنيــــدي‬ ‫ ‬
‫عـمــر بـنـي مــصـطفـى‬ ‫ ‬
‫عـــيـســـى املــرازيـــق‬ ‫ ‬
‫محمــــد الخـرابـشــــــة‬ ‫ ‬
‫فــريـــال الــعـســــاف‬ ‫ ‬
‫مــيــس الــمـومــــنــــي‬ ‫ ‬
‫محمـــــد الـحــلـــــــو‬ ‫ ‬
‫نــضــال مـقـــابــلــــــة‬ ‫ ‬
‫مــنـــــى أبــو ســــــل‬ ‫ ‬
‫مـــجــــد كــــلــــــــوب‬ ‫ ‬
‫نــــهـــال الـمـومنـــــي‬ ‫ ‬
‫هــــيــثـــم شــهــــــــاب‬ ‫ ‬

‫تحليل الشكاوى‪ :‬عيىس الهواوشة ‬ ‫ ‬

‫أعضاء لجنة التقرير السنوي يف مجلس األمناء‬ ‫ ‬ ‫ ‬


‫د‪ .‬ريـــم أبــو دلـبـــــوح‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬وفــــاء الــخــضــراء‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫أ‪ .‬هـــديــل عبـد الـعزيــز‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫أ‪ .‬ســــائـــد كـــراجــة‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫أ‪ .‬آســـيـــــا يــاغــــــــي‬ ‫ ‬
‫د‪ .‬محمد "عبد الحميد" القضاة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫أ‪ .‬بـســمــــة الـعــوامــــلــــــة‬ ‫ ‬


‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫ ‬ ‫الحقّ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫ال ّرقم‬
‫أوالً‪ :‬محور الحقوق املدن ّية والسياس ّية‬
‫‪9‬‬ ‫ ‬
‫والسالمة الجسد ّية‬
‫الحق يف الحياة والح ّرية ّ‬
‫‪ّ 1.1‬‬
‫‪17‬‬ ‫ ‬‫الحق يف الوصول إىل العدالة وضامنات املُحاكمة العادلة‬
‫‪ّ 2.2‬‬
‫‪26‬‬ ‫الحق يف الجنسية واإلقامة وال ّتنقل واللّجوء‬
‫‪ّ 3.3‬‬
‫‪32‬‬ ‫والتشح‬
‫الحق يف االنتخاب ّ‬
‫‪ّ 4.4‬‬
‫‪36‬‬ ‫والصحافة واإلعالم والحصول عىل املعلومات‬
‫الحق يف ح ّرية ال ّرأي وال ّتعبري ّ‬
‫‪ّ 5.5‬‬
‫‪42‬‬ ‫السلمي‬
‫ّ‬ ‫الحق يف ال ّتجمع‬
‫‪ّ 6.6‬‬
‫‪45‬‬ ‫الحق يف تأسيس األحزاب السياس ّية واالنضامم إليها‬
‫‪ّ 7.7‬‬
‫‪48‬‬ ‫الحق يف تأسيس ال ّنقابات واالنضامم إليها‬
‫‪ّ 8.8‬‬
‫‪53‬‬ ‫الحق يف تأسيس الجمعيات واالنضامم إليها‬
‫‪ّ 9.9‬‬
‫ثانياً‪ :‬محور الحقوق االقتصاديّة واالجتامع ّية والثقاف ّية‬
‫‪58‬‬ ‫الحق يف ال ّت نمية‬
‫‪ّ 1.1‬‬
‫‪63‬‬ ‫معييش الئق‬
‫ّ‬ ‫الحق يف مستوى‬
‫‪ّ 2.2‬‬
‫‪67‬‬ ‫الحق يف العمل‬
‫‪ّ 3.3‬‬
‫‪73‬‬ ‫الحق يف ال ّت عليم‬
‫‪ّ 4.4‬‬
‫‪77‬‬ ‫الحق يف الصحة‬
‫‪ّ 5.5‬‬
‫‪88‬‬ ‫الحق يف بيئة سليمة‬
‫‪ّ 6.6‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪7.7‬الحقوق الثقافية‬
‫ثالثاً‪ :‬محور الفئات األكرث حاجة للحامية‬
‫‪100‬‬ ‫‪1.1‬حقوق املرأة‬
‫‪106‬‬ ‫‪2.2‬حقوق الطفل‬
‫‪111‬‬ ‫‪3.3‬حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬
‫‪118‬‬ ‫‪4.4‬حقوق كبار السن‬
‫رابعاً‪ :‬املالحق‬
‫‪123‬‬ ‫‪1.1‬ملحق تحليل الشّ كاوى‬
‫المقدمة‬

‫املقدّ مـــــة‬
‫ـي لحقــوق اإلنســان‬ ‫ـنوي لحالــة حقــوق اإلنســان اســتحقاقاً قانونيّ ـاً مبوجــب املــادة (‪ )12‬مــن قانــون املركــز الوطنـ ّ‬ ‫يع ـ ّد إصــدار التّقريــر السـ ّ‬
‫رقــم (‪ )51‬لســنة ‪2006‬م وتعديالتــه‪ ،‬الــذي يخضــع لدراسـ ٍة جامع ّيـ ٍة تشــارك ّي ٍة مــن قبــل مجلــس أمنــاء املركــز‪ ،‬ل ُيقـ َّر بعدهــا بصورتــه النهائ ّيــة مــن قبــل‬
‫املجلــس وفق ـاً ملقتضيــات املــادة (‪/14‬د) مــن القانــون ذاتــه‪.‬‬

‫الصــادرة عــن املركــز باعتبارهــا مثــرة رصــد املركــز وتحليلــه لواقــع حقــوق اإلنســان يف اململكــة عــى األصعــدة‬‫تكمــن أهميــة التقاريــر الســنويّة ّ‬
‫ـي عــى مواطــن التّقــدم املحــرز وجوانــب القصــور أو الخلــل أو االنتهــاك يف آنٍ‬ ‫الثالثــة (السياســات‪ ،‬الترشيعــات‪ ،‬املامرســات)‪ ،‬عــر التأشــر املوضوعـ ّ‬
‫ـي لهــذا الواقــع مــن خــال رصــد املركــز الــذايت أو الشــكاوى الــواردة لــه‪ ،‬وتقديــم التّوصيــات املحـ ّددة والقابلــة‬ ‫واحــد‪ ،‬وصــوالً إىل التّشــخيص املوضوعـ ّ‬
‫للتّطبيــق؛ بهــدف تحفيــز التشــارك ّية والتكامليــة وتطويــر آليــات العمــل التنفيذيّــة بــن جميــع املؤسســات الرســم ّية والعا ّمــة والتنظيــات االجتامع ّيــة‬
‫لالرتقــاء بحالــة حقــوق اإلنســان أردن ّي ـاً وفــق املبــادئ واملعايــر الدســتوريّة واملعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان مــن جهــة‪ ،‬وااللت ـزام مبنظومــة القيــم‬
‫النبيلــة يف تراثنــا وثقافتنــا العرب ّيــة واإلســام ّية املتأصلــة مــن جهـ ٍة أخــرى‪ .‬كــا يشــتمل التّقريــر عــى تحليــلٍ إحصــا ّيئ للشــكاوى التــي تلقّاهــا املركــز يف‬
‫عــام ‪2020‬م مب ّوب ـ ًة تبع ـاً للحقــوق‪.‬‬

‫وبنــا ًء عــى مــا تقـ ّدم‪ ،‬تهــدف سلســلة التقاريــر الســنويّة لحالــة حقــوق اإلنســان إىل تشــخيص الوقائــع وتحديــد املســؤوليات‪ ،‬وصــوالً إىل اقـراح‬
‫ـي مجـ ّرد‪ ،‬أمـاً يف تغيــر الواقــع الراهــن لحقــوق اإلنســان ووصــوالً إىل مفهــوم املجتمــع اآلمــن الــذي ت ُحــرم فيــه كرامــة‬‫التوصيــات مــن منظــور حقوقـ ّ‬
‫ـي وحقوقــه وح ّرياتــه وتســوده العدالــة واملســاواة و ُحكــم القانــون‪.‬‬
‫اآلدمـ ّ‬

‫ـي والــدو ّيل؛‬‫الســابع عــر لحالــة حقــوق اإلنســان يف اململكــة يف ظــل ظــروف اســتثنائ ّية عــى الصعيديــن الوطنـ ّ‬ ‫ـنوي ّ‬ ‫جــاء إصــدار التّقريــر السـ ّ‬
‫إثــر انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬التــي ت ُعــد ــــ أي جائحــة كورونــا‪ -‬ســبباً واقع ّيـاً وقانون ّيـاً لفــرض حالــة الطــوارئ وفقـاً للمبــادئ الدســتوريّة واملعايــر الدول ّيــة‬
‫الصــادرة مبوجــب قانــون ال ّدفــاع رقــم (‪)13‬‬ ‫لحقــوق اإلنســان عــى حـ ٍـد ســواء‪ ،‬وهــو مــا أنشــأ رشعيّـ ًة اســتثنائيّ ًة لقـرارات وإجـراءات ّ‬
‫الســلطة التنفيذيّــة ّ‬
‫ـاص لحقــوق‬ ‫لســنة ‪1992‬م‪ ،‬رشيطــة تق ّيدهــا موضوع ّي ـاً وزمان ّي ـاً مــع الحالــة الواقع ّيــة امل ُـ ّررة لقيامهــا‪ ،‬واســتهدافها تحقيــق املصلحــة العا ّمــة دون انتقـ ٍ‬
‫اإلنســان ودون إخــا ٍل باألحــوال املعيشـ ّية واالقتصاديّــة؛ وصــوالً إىل عــودة الوضــع اىل طبيعتــه‪.‬‬

‫ن ّبــه املركــز مب ّكـرا ً ‪ -‬بتاريــخ ‪ 17‬آذار ‪2020‬م مــن خــال بيــان أصــدره‪ -‬إىل رضورة احـرام وصــون كافــة الحقــوق والح ّريــات العا ّمــة التــي كفلهــا‬
‫الدســتور واملعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان يف حــال اللّجــوء إىل تطبيــق قانــون ال ّدفــاع‪ ،‬وأن يكــون التّطبيــق بأضيــق الحــدود‪.‬‬

‫ضاعفــت جائحــة كورونــا التّحديــات أمــام إنفــاذ املركــز واليتــه القانون ّيــة ونهوضــه بــأدواره ومســؤولياته الوطن ّيــة‪ ،‬إذ تعاظمــت وتعـ َّددت األدوار‬
‫الرصديّــة والبحثيّــة للمركــز حــول أثــر هــذه الجائحــة عــى متتّــع املواطنــن واملقيمــن عــى األرايض األردنيّــة بحقوقهــم األصيلــة‪ ،‬وبــرزت الحاجــة املاســة‬
‫ـي للمركــز‪ ،‬ورضورة فتــح فــروع للمركــز يف إقليمــي الشــال والجنــوب‪ّ .‬إل أ ّن هــذه التّحديــات مل تحــل دون تركيــز‬ ‫إىل مضاعفــة قيمــة الدعــم الحكومـ ّ‬
‫ـي‪ ،‬حيــث رصــد املركــز العديــد مــن أوجــه االنتهــاك وأصــدر بيانـ ٍ‬
‫ـات دوريّــة ن ّبــه فيهــا إىل االنتهــاك الواقــع‬ ‫الجهــود يف رصــد الواقــع مــن منظــور حقوقـ ّ‬
‫وطالــب بإزالتــه ومعالجــة آثــاره‪ ،‬كــا ترقّــب املركــز اإلجـراءات الحكوم ّيــة املت ّخــذة لضــان ســامة املواطنــن واملقيمــن مــن العــدوى‪ ،‬والحـ ّد مــن أثــر‬
‫الجائحــة عــى طائفــة مــن الحقــوق‪.‬‬

‫املتخصصــة حــول أوضــاع حقــوق اإلنســان يف األردن خــال‬ ‫ّ‬ ‫الصــدد إىل أ ّن املركــز قــد أعــ ّد العديــد مــن الدراســات والتقاريــر‬
‫يُشــار بهــذا ّ‬
‫ـره (أثــر جائحــة كورونــا عــى الحقــوق املدن ّيــة‬
‫ـي‪ ،‬منهــا مــا نـ َ‬
‫ـي مــن منظــور حقوقـ ّ‬‫جائحــة كورونــا‪ ،‬واملســتندة إىل الرصــد امليــدا ّين والتحليــل املوضوعـ ّ‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫ـدوري الثالــث حــول أوضــاع مراكــز اإلصــاح والتأهيــل)‪ ،‬ومنهــا مــا انعكســت مخرجاتــه يف مــن هــذا التقريــر (دراســة تحليليّــة‬ ‫والسياسـيّة‪ ،‬التقريــر الـ ّ‬
‫ألوامــر الدفــاع مــن منظــور حقــوق اإلنســان‪ ،‬أثــر جائحــة كورونــا عــى الحـ ّـق يف الوصــول إىل العدالــة وضامنــات املحاكمــة العادلــة‪ ،‬أثــر جائحــة كورونــا‬
‫عــى حقــوق الفئــات األكــر حاج ـ ًة للحاميــة)‪.‬‬

‫والســامة الجســديّة؛ ليجـ ّدد تأكيــده عــى رضورة تعديــل املــادة (‪ )208‬مــن قانــون العقوبــات‬
‫يتض ّمــن التقريــر اإلشــارة إىل واقــع الحـ ّـق يف الحيــاة ّ‬
‫رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م بصــور ٍة تتــواءم مــع املعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان‪ ،‬ورضورة إلغــاء قانــون منــع الجرائــم رقــم (‪ )7‬لســنة ‪1954‬م‪ ،‬ورضورة‬
‫ـات صارم ـ ٍة تح ـ ّد مــن أشــكال التوســع باللجــوء إىل هــذه القانــون ‪-‬أوردهــا املركــز يف جزئيــة الحـ ّـق يف الوصــول إىل‬
‫ضبــط صالحيــة التوقيــف بتعليـ ٍ‬
‫العدالــة وضامنــات املحاكمــة العادلــة‪.-‬‬

‫يف ظــل اســتمرارية العمــل بقانــون منــع الجرائــم رقــم (‪ )7‬لســنة ‪1954‬م‪ ،‬وعــى ال ّرغــم مــن انخفــاض أعــداد املوقوفــن إداريّ ـاً خــال العــام‬
‫‪2020‬م‪ّ ،‬إل أ ّن التقريــر يشــر إىل أ ّن هــذا االنخفــاض ال يعكــس بالــرورة تغي ـرا ً يف سياســة الحكومــة والحــكام اإلداريــن تجــاه التوقيــف اإلداري‪ ،‬بــل‬
‫يُعــزى بشــكل رئيــي إىل ظــروف الجائحــة وسياســة التخفيــف مــن االكتظــاظ يف مراكــز اإلصــاح والتأهيــل‪ ،‬إذ بلــغ عــدد املوقوفــن يف هــذا العــام‬
‫(‪ )21.322‬موقوفـاً‪ .‬عــاو ًة عــى مــا أشــار إليــه التقريــر مــن اســتمرار التّوســع يف اللجــوء للتّوقيــف مــا قبــل املحاكمــة بشــكل يتجــاوز الضوابــط املســتحدثة‬
‫يف املــادة (‪ )114‬مــن قانــون أصــول املحاكــات الجزائيــة رقــم (‪ )9‬لســنة ‪1961‬م يف املــادة (‪ )114‬منــه‪ ،‬حيــث بلــغ أعــداد املوقوفــن قضائ ّي ـاً يف عــام‬
‫‪2020‬م نحــو (‪ )35.052‬موقوف ـاً‪ ،‬مبــا فيهــا حــاالت التّك ـرار أو التّوقيــف عــى أكــر مــن قضيــة‪.‬‬

‫ـي مــع الدســتور واملعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان‪ ،‬الــذي يعـ ّـر إىل حـ ٍـد كبـرٍ عــن السياســة‬
‫كــا ينـ ّوه التّقريــر إىل رضورة انســجام الخطــاب األمنـ ّ‬
‫العامــة للجهــاز‪ ،‬وينعكــس عــى أســلوب التعامــل مــع املحتجزيــن‪ .‬كــا أكّــد املركــز عــى رضورة أن تكــون كافــة مناحــي التعامــل مــع املحتجزيــن منــذ‬
‫لحظــة القبــض عليهــم متوافقــة مــع تلــك املعايــر‪ ،‬ووضــع أُطــر الرقابــة واملســآءلة التــي تكفــل عــدم اإلفــات مــن العقــاب‪ .‬جــاءت إشــارة املركــز هــذه‬
‫يف ضــوء الحملــة التــي أطلقتهــا مديريــة األمــن العــام واملشــفوعة بتأييــد شــعبي كبــر يف مواجهــة فــاريض اإلتــاوات أو الجامعــات الخارجــة عــن القانــون‬
‫التــي متــارس البلطجــة ضــد املواطنــن‪.‬‬

‫عــى صعيــد الحـ ّـق يف الوصــول إىل العدالــة وضامنــات املحاكمــة العادلــة‪ ،‬يُشــر التّقريــر إىل أن إعــداد إس ـراتيجية تعامــل قطــاع العدالــة مــع‬
‫أزمــة انتشــار فــروس كورونــا كانــت خطــو ًة مهم ـ ًة إلدامــة عمــل مرفــق القضــاء والحفــاظ عــى حقــوق امل ُتقاضــن مــع الحفــاظ عــى ّ‬
‫الصحــة العا ّمــة‬
‫كاف إجـراءات التعامــل مــع قضايــا‬ ‫يف ظــل الظــروف االســتثنائيّة التــي فرضتهــا حالــة الطــوارئ‪ .‬إالّ أ ّن املركــز أشــار إىل عــدم تنظيــم اإلسـراتيجية بشــكلٍ ٍ‬
‫األحــداث وكيفيــة إعــال الضوابــط والضامنــات الــواردة يف قانــون األحــداث‪ ،‬واكتفــت بانتــداب قضــاة ومدعــن عامــن وتســميتهم كقضــاة مختصــن‪ .‬وكان‬
‫األجــدر تضمــن اإلسـراتيجية محــورا ً خاصـاً بقضايــا األحــداث بســبب خصوصيــة هــذه القضايــا مثــل الحاجــة لتنظيــم تواجــد مراقــب الســلوك وويل األمــر‪،‬‬
‫ـي‪ ،‬أشــار التقريــر إىل أ ّن عــدم وجــود اسـراتيجية إلدامــة العمــل يف املحاكــم‬ ‫وضامنــة الفصــل بينهــم وبــن قضايــا البالغــن‪ .‬وعــى صعيــد القضــاء الرشعـ ّ‬
‫الرشعيــة طــوال فــرة الحظــر‪ ،‬قــد أثــر عــى حقــوق املتداعــن وضاعــف التحديــات التــي تعــاين منهــا األرس‪ ،‬وأوجــد إشـ ٍ‬
‫ـكاالت قانونيّـ ًة ورشعيّـ ًة وخاصـ ًة‬
‫ـس الحقــوق األساســية لألفـراد واألرس‪.‬‬‫املتعلقــة بإثبــات الــزواج والطــاق‪ ،‬وأحــكام النفقــة وتســليم املحضــون وغريهــا مــن اإلجـراءات القانون ّيــة التــي متـ ّ‬

‫ويرصــد التقريــر أثــر جائحــة كورونــا عــى الالجئــن خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬حيــث كان األثــر األكــر عــى الالجئــن الســوريني ســوا ًء داخــل املخيــات‬
‫أو خارجهــا خصوص ـاً يف ظــل قصــور ال ّدعــم الــدو ّيل لالجئــن والــدول املســتضيفة‪ ،‬وبالتــايل تحملــت الدولــة والشــعب األردين تقصــر املجتمــع الــدويل‬
‫بتوفــر املتطلبــات التمويليــة‪ ،‬باإلضافــة إىل تجــاوز الطاقــة االســتيعابية لــأردن الــذي أدى إىل شــعور املجتمــع باآلثــار الســلبية لحجــم اللجــوء يف مجــاالت‬
‫الصحــة والعمــل والتعليــم والبنيــة التحتيــة عــى وجــه الخصــوص‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬

‫عــى صعيــد الحـ ّـق يف ح ّريــة التعبــر‪ ،‬فقــد رصــد التقريــر اســتمرار توقيــف بعــض األفـراد عــى خلفيــة التعبــر عــن آرائهــم‪ ،‬إذ إ ّن بعــض هــذه‬
‫التوقيفــات واملحاكــات متّــت بســبب التّعبــر عــن قضايــا تتعلــق بانعكاســات وآثــار جائحــة كورونــا يف األردن‪ .‬باإلضافــة إىل اســتمرار التّوقيــف مبوجــب‬
‫املــادة (‪ )11‬مــن قانــون الجرائــم اإللكرتون ّيــة رقــم (‪ )27‬لســنة ‪2015‬م‪ ،‬إذ بلــغ مجمــوع هــذه القضايــا (‪ )2140‬قضيـ ًة يف عــام ‪2020‬م‪.‬‬

‫ويف مــا يتعلــق بالحـ ّـق يف الحصــول عــى املعلومــات‪ ،‬فيشــر التقريــر إىل أ ّن عــدد الشــكاوى التــي تلقاهــا مجلــس املعلومــات خــال عــام ‪2020‬م‬
‫(‪ )14‬شــكوى‪ ،‬تقــدم مثانيــة صحفيــن بثــان شــكاوى منهــا‪ .‬وعــى الصعيــد القانــو ّين ملامرســة هــذا الحــق‪ ،‬يؤكّــد التقريــر عــى اســتمرارية اإلشــكاليات‬
‫رسيــة‪ ،‬وعــدم وجــود معايــر واضحــة ودقيقــة لعمليــة وإج ـراءات‬ ‫القانون ّيــة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬وأبرزهــا‪ :‬التّوســع يف املعلومــات امل ُّصنفــة عــى أنّهــا ّ‬
‫التّصنيــف‪ ،‬عــدم تعيــن مســؤول معلومــات يف عــدد مــن املؤسســات‪ ،‬وذلــك خالفـاً للتّعميــات ّ‬
‫الصــادرة عــن رئاســة الــوزراء‪ ،‬وعــدم وجــود ســجل خــاص‬
‫تحــت اســم (ســجل املعلومــات) يتضمــن اإلجـراءات كافـ ًة املُتّخــذة عــى الطلــب يف بعــض املؤسســات‪.‬‬

‫ويُشــر التّقريــر كذلــك إىل اإلشــكاليات القانونيّــة التــي تعــري قانــون االجتامعــات العا ّمــة رقــم (‪ )7‬لســنة ‪2004‬م وتعديالتــه‪ ،‬والــذي يحتــاج‬
‫أي تقـ ّد ٍم‬ ‫ـات جوهريّـ ٍة ليتــاءم مــع مقتضيــات الحـ ّـق يف التجمــع السـ ّ‬
‫ـلمي‪ .‬وفــق املعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان عــاو ًة عــى عــدم إحـراز ّ‬ ‫إىل تعديـ ٍ‬
‫فيــا يتعلّــق بقانــون الجمعيــات رقــم (‪ )51‬لســنة ‪2008‬م‪ .‬ويشــر التقريــر أيضـاً إىل متابعــة املركــز للتعديــات عــى آليــة الحصــول عــى املوافقــة عــى‬
‫التمويــل األجنبــي املقــدم للجمعيــات والــركات غــر الربحيــة واالتحــادات التعاونيــة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬والتــي مل ت ُحــل دون التغلــب عــى العديــد مــن‬
‫التحديــات التــي تواجههــا عــدد مــن الجمعيــات والــركات غــر الربحيــة‪ ،‬واملتمثلــة‪ :‬بالقيــود التنظيميــة التــي وردت يف قانــوين الجمعيــات والــركات‬
‫بفرضهــا قيــودا ً عــى آليــات الحصــول عــى املــوارد باعتــاد مبــدأ الرقابــة املســبقة‪ ،‬والحصــول عــى املوافقــات الرســمية‪ ،‬ومــا تــؤدي إليــه تلــك القيــود‬
‫مــن إطالــة أمــد إجـراءات املوافقــة‪.‬‬

‫كــا يرصــد التقريــر أثــر جائحــة كورونــا عــى الحـ ّـق يف تأســيس النقابــات واالنضــام إليهــا‪ ،‬فقــد أُ ِّجلــت االنتخابــات الدوريّــة ملجالــس ســبع‬
‫عمليــة‪ .‬كــا مل يُســمح بانعقــاد املؤمت ـرات الحزبيــة أو إج ـراء االنتخابــات داخلهــا للكــوادر القياديــة‪ .‬باإلضافــة إىل‬ ‫نقابــات مهنيــة وســبع عــرة نقابــة ّ‬
‫صــدور قـرار مجلــس الــوزراء بتاريــخ ‪2020/6/7‬م املتضمــن املوافقــة عــى حــل مجلــس نقابــة األطبــاء األردنيــة‪ ،‬وتعيــن لجنــة ملامرســة صالحياتــه ومهامه‬
‫املختصــن وانعكاســات هــذا القـرار عــى واقــع مامرســة الحــق‪ .‬ناهيــك عــن صــدور قـرار قضــا ّيئ عــن نائــب‬ ‫ّ‬ ‫برئاســة وزيــر الصحــة وعضويــة عــدد مــن‬
‫عــام عــان بتاريــخ ‪2020/7/25‬م تض ّمــن «كـ ّـف يــد أعضــاء مجلــس نقابــة املعلمــن وأعضــاء الهيئــة املركزيــة‪ ،‬وهيئــات الفــروع وإداراتهــا‪ ،‬ووقــف ال ّنقابــة‬
‫عــن العمــل وإغــاق مق ّراتهــا ملــدة ســنتني»‪ ،‬وقــد علّــق املركــز عــى فحــوى هــذا القـرار باســتفاض ٍة مبــن هــذا التقريــر‪.‬‬

‫ويف هــذا الســياق رصــد املركــز مفارقــة كبــرة كانــت محــل انتقــاد املراقبــن‪ ،‬حيــث ُس ـ ِمح باالجتامعــات العشــائرية مــن أجــل فــرز املرشــحني‬
‫لالنتخابات الربملانية‪ ،‬بينام مل يُس َمح لألحزاب والقوى السياسية بعقد االجتامعات املخصصة لفرز املرشحني الحزبيني‪ .‬‬

‫ويف ســبيل ال ّنهــوض بواقــع العمــل الحــز ّيب ومســتوى املشــاركة بالحيــاة السياس ـ ّية‪ ،‬يدعــو املركــز إىل إق ـرار آليــات تنفيذيّــة للتوجيهــات امللكيــة‬
‫الصــدد مج ـ ّددا ً عــى رضورة االســتجابة إىل مقرتحــات‬ ‫الســامية الــواردة يف األوراق النقاشــية وكتــب التكليــف الســامية للحكومــات‪ ،‬كــا يؤكّــد بهــذا ّ‬
‫األحـزاب السياسـ ّية التــي تـ ّم ال ّدفــع بهــا بطريقـ ٍة جامع ّيـ ٍة مــن قبــل (‪ )23‬حزبـاً إىل الحكومــة‪ ،‬التــي جــاء بهــا‪ :‬تعديــل قانــون االنتخــاب وكافــة القوانــن‬
‫الناظمــة للحيــاة السياســية‪ ،‬ونقــل تبعيَّــة األحـزاب مــن الحكومــة إىل هيئــة مســتقلة لالنتخابــات واألحـزاب تديــر شــؤون األحـزاب وتنظــم عملهــا‪ ،‬وأن‬
‫يكــون االنتخــاب عــى أســس برامجيــة وقوائــم حزبيــة وطنيــة قــادرة عــى تقديــم برامــج تقنــع وتعــزز الثقــة لــدى الناخبــن‪ ،‬ومــن ثــم يكلــف الحــزب‬
‫أو االئتــاف الحــزيب الحاصــل عــى أعــى عــدد مــن املقاعــد يف الربملــان بتشــكيل الحكومــة كــا هــو معمــول بــه يف العديــد مــن دول العــامل‪.‬‬

‫ـي بــأ ّن الترشيعــات الناظمــة للحقــوق املدنيّــة والسياس ـيّة‬ ‫يــرى املركــز وفق ـاً ملقتضيــات املــادة (‪ )128‬مــن الدســتور ومبــدأ األمــان الترشيعـ ّ‬
‫والحريــات العا ّمــة تشـكّل وحــد ًة واحــد ًة متكاملـةً‪ ،‬مــا يفــرض وضـ َع سياســة ترشيع ّيــة مو ّحــدة لتنظيمهــا نابعـ ًة مــن املبــادئ واملعايــر الدســتوريّة وتلــك‬
‫املبــادئ الــواردة يف املعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المقدمة‬

‫أ ّمــا عــى صعيــد الحقــوق االقتصاديّــة واالجتامعيّــة والثقافيّــة‪ ،‬فيشــر التقريــر إىل أنّــه وعــى الرغــم مــن بعــض املــؤرشات اإليجابيــة التــي تحتويهــا‬
‫الوثائــق الوطنيــة املرتبطــة بالحـ ّـق يف التنميــة عــى الصعيــد النظــري‪ ،‬إال أ ّن املركــز قــد رصــد العديــد مــن الفجــوات يف تطبيــق الخطــط والربامــج التنمويــة‬
‫عــى أرض الواقــع‪ ،‬حيــث مل يُنتشــل أي جيــب مــن جيــوب الفقــر املنتــرة يف مختلــف أرجــاء اململكــة حتــى نهايــة ‪2020‬م‪ ،‬والتــي يتجــاوز عددهــا (‪)27‬‬
‫جيب ـاً‪ .‬كــا أشــار التقريــر إىل غيــاب اإلحصائيــات الرســم ّية حــول نســبة الفقــر املطلــق خــال العامــن (‪2019‬م ‪2020 -‬م)‪ ،‬باإلضافــة إىل ارتفــاع نســبة‬
‫البطالــة نحــو (‪ )%24.7‬خــال ال ّربــع ال ّرابــع مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬مــا ينــم عــن عــدم نجاعــة اإلجـراءات الحكوميــة يف التصــدي لهاتــن الظاهرتــن عــى الرغم‬
‫مــن تنفيــذ العديــد مــن املبــادرات والسياســات عــى املســتوى الوطنــي وبدعــم دويل يف ســبيل التصــدي لذلــك وعــى رأســها املنــح واملســاعدات املقدمــة‬
‫مــن املجتمــع الــدويل‪ ،‬مـ ّـا يعتــره املركــز انتهــاكاً صارخـاً للكرامــة اإلنســانية‪ ،‬التــي تسـ ّببت يف حالـ ٍة مــن القلــق واإلحبــاط والخــوف التــي تســيطر عــى‬
‫املجتمــع يف املشــهد العــام‪.‬‬

‫الصــادرة بهــذا‬
‫كــا يرصــد التقريــر أثــر جائحــة كورونــا عــى الحــق يف العمــل‪ ،‬ومــدى نجاعــة اإلج ـراءات الحكوم ّيــة (مبــا فيهــا أوامــر ال ّدفــاع ّ‬
‫توصــل املركــز إىل أ ّن بعــض‬ ‫الصــدد) يف الح ـ ّد مــن آثــار جائحــة كورونــا عــى قطبــي عالقــة العمــل‪ ،‬ونهــوض الدولــة مبســؤولياتها بهــذا اإلطــار‪ ،‬حيــث ّ‬ ‫ّ‬
‫أوامــر ال ّدفــاع أســهمت يف تحقيــق آثــا ٍر إيجابيّــة لطــر ّيف العالقــة واالقتصــاد األرد ّين‪ ،‬بينــا مل تضمــن بعضهــا تحقيــق امل ُوازنــة بــن املركــز القانــو ّين للعامــل‬
‫ـات منقوصـ ٍة يف بعــض أوامــر الدفــاع‪،‬‬ ‫وصاحــب العمــل وكانــت لصالــح صاحــب العمــل عــى حســاب العامــل‪ ،‬عــاو ًة عــى مــا سـ ّجله املركــز مــن ضامنـ ٍ‬
‫ـزي ضــد العـ ّـال غــر األردن ّيــن مــن خــال حــر حـ ّـق تقديــم شــكاوى بالعامــل األرد ّين يف حــال إنهــاء خدماتــه مبوجــب املــادة (‪ )28‬مــن‬ ‫وأســاس متييـ ّ‬
‫ـزي‪.‬‬
‫ـاس متييـ ّ‬ ‫قانــون العمــل ينطــوي عــى أسـ ٍ‬

‫ـي عــى حـ ٍـد ســواء يف ضــوء تبنــي سياســة التعليــم عــن‬ ‫يشــر التقريــر أيض ـاً إىل أثــر جائحــة كورونــا عــى الحــق يف التعليــم املـ ّ‬
‫ـدريس والجامعـ ّ‬
‫بعــد‪ ،‬ومبــا فيهــا املع ّوقــات التــي تحـ ّد مــن متتّــع األشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن الحــق يف التّعليــم‪ .‬لقــد رصــد املركــز عــدّ ة فجــوات يف منهجيــة ال ّتعليــم‬
‫عــن بُعــد أهمهــا‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬عــدم قــدرة بعــض الطلبــة مــن الوصــول إىل منصــة التّعليــم اإللكــرو ّين‪ ،‬وذلــك بســبب عــدم وجــود أو ضعــف الخدمــات اإللكرتونيــة يف بعــض مناطــق اململكــة‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل عــدم توفّــر األجهــزة اإللكرتون ّيــة التــي متكّنهــم مــن الحصــول عــى خدمــة التّعليــم عــن بُعــد‪.‬‬

‫ثانيـاً‪ :‬إ ّن كثـرا ً مــن األطفــال الذيــن ال يحظــون برعايــة أرسيّــة ســليمة‪ ،‬وال متابعــة مــن أوليــاء األمــور أثنــاء فــرة التعليــم عــن بُعــد كانــوا ضحيــة لتعطيــل التّعليــم‬
‫يف املــدارس‪ ،‬وكانــوا خــارج العمليــة الرتبويّــة والتعليميّة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬إن قدرة القطاع العام عىل متابعة التالميذ يف العملية التعليم ّية كانت ضعيفة ج ّدا ً‪ ،‬ومل تشكّل املنصات التعليم ّية حالً ناجحاً يف هذا ّ‬
‫السياق‪.‬‬

‫والصفــوف األوىل (األول‪ ،‬الثــاين‪ ،‬الثالــث) مــن أكــر ضحايــا التّعليــم عــن بُعــد؛ أل ّن هــذه الفئــات تحتــاج إىل متابعـ ٍة‬
‫الشيحــة يف ريــاض األطفــال ّ‬ ‫رابعـاً‪ :‬كانــت ّ‬
‫وجاه ّيـ ٍة وعمل ّيـ ٍة مــن أجــل اكتســاب املهــارات األساســية يف التّعليــم‪.‬‬

‫يف ضــوء هــذا الواقــع يق ـ ّدم التقريــر جمل ـ ًة مــن التوصيــات يف ســبيل كفالــة متتّــع األف ـراد بالحـ ّـق يف التّعليــم‪ ،‬أبرزهــا‪ :‬تقييــم تجربــة التعليــم‬
‫عــن بعــد خــال جائحــة كورونــا وأثرهــا لتهيئــة جميــع األطـراف (الــكادر التعليمــي والطلبــة وأوليــاء األمــور) مســتقبالً يف حــال العــودة لنظــام التعلــم‬
‫ـي‬
‫عــن بعــد أو املدمــج‪ ،‬تشــكيل لجنــة مــن ذوي االختصــاص والخــرة لتطويــر عمليــة التعليــم عــن بُعــد خــال جائحــة كورونــا‪ ،‬وإيجــاد نظــام تعويـ ّ‬
‫ـي‪ ،‬تب ّنــي التعليــم املدمــج يف الجامعــات كخيــار إسـراتيجي مــع التأكيــد عــى‬ ‫واضــح وثابــت ومحـ ّدد لســد الفجــوة التــي أحدثهــا غيــاب التعليــم الوجاهـ ّ‬
‫رضورة التغلــب عــى جميــع التحديــات البنيويــة املتعلقــة بــه‪ ،‬ومراعــاة ظــروف الفئــات األقــل حظّـاً واحتياجــات األشــخاص ذوي اإلعاقــة إلمتــام العمليــة‬
‫الخاصــة بالتعليــم عــن بعــد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التعليميــة ومتكينهــم يف هــذا اإلطــار‪ ،‬وعــدم تــرك غــر القادريــن مال ّيـاً لظروفهــم وبــذل الجهــد الــكايف لتغطيــة حاجاتهــم‬
‫وذلــك بعــد إج ـراء الدراســات امليدانيــة واإلحصائيــة واملوضوعيّــة الكفيلــة بتحديــد حجــم هــذه الفئــات وأماكنهــا وكيفيــة التغلّــب عــى الصعوبــات‬
‫ـي والدعــم التقنــي والبيئــي لألشــخاص ذوي اإلعاقــة يف املــدارس والجامعــات‪.‬‬ ‫الخاصــة بهــا‪ ،‬وتقديــم خدمــات الدعــم النفـ ّ‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬

‫وقــد تض ّمــن التقريــر رصــدا ً لواقــع التمتــع بالحـ ّـق يف ّ‬


‫الصحــة أثنــاء جائحــة كورونــا‪ ،‬مبــا فيهــا تلــك اإلجـراءات املبذولــة مــن قبــل وزارة الصحــة‬
‫ـي ميكــن بلوغــه‪ ،‬يطــرح التقريــر‬
‫ـي‪ .‬ويف ســبيل متتّــع األفـراد بأقــى مســتوى صحـ ّ‬ ‫ملكافحة‪ ‬فــروس كورونــا‪ ،‬وأثــر هــذه الجائحــة عــى واقــع القطــاع الصحـ ّ‬
‫جملـ ًة مــن التّوصيــات‪ ،‬أبرزهــا‪ :‬االســتفادة مــن كافــة املــوارد البرشيــة يف القطــاع الصحــي العــام لتقديــم خدمــة صحيــة متكاملــة للمــرىض دون أي متييــز‬
‫حســب نــوع التأمــن الصحــي ومق ـ ِّدم الخدمــة‪ ،‬دراســة الحكومــة لتأمــن كافــة املواطنــن األردنيــن صح ّي ـاً ســوا ًء عــر مؤسســة وطن ّيــة تجمــع كافــة‬
‫صناديــق التأمــن الحكوميــة أو عــن طريــق أن تقــوم الحكومــة بتأمــن كافــة املواطنــن ضمــن شــبكة التأمينــات الصحيــة املوجــودة‪ ‬ودون‪ ‬أن يتحمــل‬
‫املواطنــون أي كلفــة ماديّــة إضافيــة‪ ،‬أهميــة زيــادة التدريــب والتأهيــل لألطبــاء واملمرضــن العاملــن يف القطــاع العــام حــول آليــة التعامــل مــع األمـراض‬
‫واألوبئــة املســتجدة‪ ،‬وعــدم اقتصــار عمليــة التدريــب والتأهيــل عــى تخصصــات محــددة‪ ،‬عــاو ًة عــى رضورة توفــر التســهيالت البيئيــة يف مختلــف‬
‫الســن‪.‬‬
‫املستشــفيات واملراكــز الصحيــة الالزمــة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة وكبــار ّ‬

‫كــا يشــتمل التقريــر عــى محــو ٍر خـ ٍ‬


‫ـاص بالفئــات األكــر حاجـ ًة للحاميــة (حقــوق املــرأة‪ ،‬حقــوق الطفــل‪ ،‬حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬حقــوق‬
‫الســن)‪.‬‬
‫كبار ّ‬

‫الصــادر عــن املركــز والخاصــة بحقــوق املــرأة مــن عــام ‪2014‬م ‪2019 -‬م‪ ،‬حيــث‬ ‫عــى صعيــد حقــوق املــرأة‪ ،‬رصــد التقريــر مــدى إنفــاذ التوصيــات ّ‬
‫تبــن وجــود (‪ )9‬توصيــات مل تنفذهــا الحكومــة عــى الرغــم مــن تأكيــد املركــز يف تقاريــره الســنوية الدوريــة لحالــة حقــوق اإلنســان عــى رضورة تنفيذهــا‬
‫لحاميــة وتعزيــز حقــوق املــرأة‪ ،‬و (‪ )6‬توصيــات نفــذت جزئيـاً‪ ،‬وتوصيــة واحــدة نفــذت كليـاً‪ .‬كــا رصــد التقريــر واقــع تنفيــذ مضامــن الخطــة الوطنيــة‬
‫الشــاملة لحقــوق اإلنســان للفــرة مــن عــام (‪2020 - 2015‬م) الخاصــة بحقــوق املــرأة‪ ،‬حيــث تبـ ّـن مــن الرصــد تنفيــذا ً كليـاً لـــــــــ(‪ )4‬أنشــطة رئيســية‪،‬‬
‫و تنفيــذا ً جزئيـاً لـــــ(‪ )11‬نشــاطاً‪ ،‬ونشــاطاً واحــدا ً مل ينفــذ نهائيـاً‪ ،‬ويتض ّمــن التقريــر تفصيـاً حــول هــذا املوضــوع‪.‬‬

‫وتض َّمــن التقريــر إشــار ًة إىل رصــد املركــز لواقــع حقــوق الطفــل خــال جائحــة كورونــا‪ ،‬وانعكاســاتها عــى واقــع حــق الطفــل يف التعليــم‪ ،‬وأثــر‬
‫سياســة التعليــم عــن بُعــد‪ ،‬وتعليــق عمــل الحضانــات‪ ،‬وإغــاق الحدائــق واأللعــاب الرتفيهيــة لألطفــال واملراكــز الشــبابية واألنديــة الرياضيــة عــى حــق‬
‫ـي‪.‬‬
‫ي والنفـ ّ‬ ‫الطفــل يف النــاء العقـ ّ‬

‫كــا يشــر التقريــر إىل واقــع األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف ظــل جائحــة كورونــا‪ ،‬ومــن أبــرز مــا رصــده املركــز بهــذا الشــأن؛ عــدم مراعــاة أوامــر‬
‫الدفــاع احتياجــات األشــخاص ذوي اإلعاقــة واملتمثلــة بعــدم ترجمتهــا بطريقــة بريــل ونرشهــا عــى املواقــع اإللكرتونيــة‪ ،‬كــا مل تـراع اللجنــة املشــكلة يف‬
‫املركــز الوطنــي لألمــن وإدارة األزمــات إرشاك ودمــج األشــخاص ذوي اإلعاقــة أو املؤسســات املعنيــة مبــا فيهــا املجلــس األعــى لحقــوق ذوي اإلعاقــة‪ ،‬مــا‬
‫أ ّدى لعــدم مراعــاة شــؤونهم واحتياجاتهــم يف امليزانيــات والخطــط واألنشــطة‪ .‬كــا أكّــد التقريــر عــى التوصيــة األساســية وذات األولويــة لضــان حقــوق‬
‫األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬واملتض ّمنــة إنشــاء ســجل وطنــي لألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪.‬‬

‫الســن بحقوقهــم وخصوصـاً أثنــاء جائحــة كورونــا ومنهــا؛ نقــص الكــوادر الصحيــة املد ّربــة واملؤهلــة لرعايــة‬
‫ويسـ ّجل التقريــر واقــع متتّــع كبــار ّ‬
‫كبــار الســن مثــل التمريــض‪ ،‬وطــب الشــيخوخة‪ ،‬وعــدم توفّــر املخصصــات املاليــة الكافيــة للتدريــب‪ ،‬وإعــداد الن ـرات التوعويــة‪ ،‬وأشــار التقريــر إىل‬
‫الحاجــة لســن قانــون لحاميــة حقــوق كبــار الســن‪ ،‬وعــى وجــه الخصــوص تقديــم الرعايــة طويلــة األمــد‪ ،‬والرعايــة املنزليــة‪ ،‬وتحديــد الجهــات التــي‬
‫سـتُق ِّدم الخدمــات الصحيــة والتمريضيــة يف املنــزل كــوزارة التنميــة االجتامعيــة‪ ،‬ووزارة الصحــة؛ نظـرا ً لعــدم مراكــز حكوميــة لتقديــم هــذه الخدمــات‪.‬‬

‫وانطالقـاً مــن الفلســفة الحقوقيّــة إلعــان حالــة الطــوارئ باعتبارهــا مكنــة قانونيّــة تهــدف إىل حاميــة حقــوق اإلنســان يف ظــل ظــروف مؤقتــة‬
‫ـي‪ ،‬ويف ضــوء مــا رصــده املركــز مــن أثـ ٍر لتطبيــق قانــون الدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ ،‬يطــرح املركــز‬ ‫طارئــة وصــوالً إىل العــودة للوضــع القانــو ّين الطبيعـ ّ‬
‫ـي لحقــوق اإلنســان االســتنتاجات وال ّتســاؤالت الحقوق ّيــة ال ّتاليــة‪:‬‬ ‫الوطنـ ّ‬

‫‪5‬‬
‫المقدمة‬

‫ —ما هو شكل حقوق اإلنسان بعد جائحة كورونا؟‬

‫ —كيف سيُعاد بناء الحياة املدنيّة بعد جائحة كورونا؟‬

‫ —يف ضــوء االســتقرار القضــا ّيئ باعتبــار أوامــر ال ّدفــاع مبثابــة قـرارات إداريّــة تنظيميّــة يتســاءل املركــز حــول دســتوريّة تضمــن هــذه األوامــر أحكامـاً‬
‫اإلداري؟‬
‫ّ‬ ‫جزائ ّيـ ًة تجرمي ّيـ ًة تخــرج عــن مفهــوم الضّ بــط‬

‫وطني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ —فرضت جائحة كورونا رضورة إعادة متوضع حقوق اإلنسان كمسألة أمن‬

‫ —يدعو املركز الحكومة إلقرار خارطة طريق لل ّدولة األردن ّية حول إدارة األزمات من منظور حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫كــا يؤكّــد املركــز بثبــات عــى مواصلــة العمــل الــدؤوب لتحقيــق رســالته املســتمدة مــن قانونــه املنشــئ‪ ،‬وتحقيقـاً لهــذا الغايــة الوطن ّيــة الســامية‬
‫ي الب ّنــاء مــع املركــز وتشــكيل لجنــة دامئــة لدراســة توصيــات املركــز املتواتــرة‬
‫يدعــو املركــز الســلطات الدســتوريّة الثــاث إىل فتــح قنــوات الحــوار التفاعـ ّ‬
‫يف تقاريــره الســنويّة الســابقة وهــذا التقريــر‪ ،‬ووضــع خطــط تنفيذيّــة ذات أطــر زمن ّيــة مح ـ ّددة إلنفــاذ توصياتــه الهادفــة إىل االرتقــاء بحالــة حقــوق‬
‫اإلنســان والح ّريــات العا ّمــة يف اململكــة‪.‬‬

‫ولل ّنهــوض برســالة املركــز وأدواره الوطنيّــة‪ ،‬نشــر إىل أهميــة متكينــه وتعزيــز واليتــه القانونيّــة‪ ،‬وبهــذا اإلطــار فــإ ّن التّحــدي األكــر أمــام املركــز‬
‫ـوظ عــى‬‫ـات أثّــرت وبشــكلٍ ملحـ ٍ‬ ‫لالرتقــاء بحالــة حقــوق اإلنســان هــو محدوديــة ال ّدعــم املــا ّيل املقـ ّدم للمركــز مــن قبــل الدولــة‪ ،‬ومــا تبعــه مــن انعكاسـ ٍ‬
‫عــدم توفّــر املــوارد البرشيّــة الكافيــة‪ ،‬وإعاقــة تنفيــذ العديــد مــن املشــاريع واألنشــطة‪ ،‬والحيلولــة دون فتــح فــروع للمركــز يف املحافظــات‪ .‬ويأمــل املركــز‬
‫االســتجابة للتوصيــات املنبثقــة عــن اللجــان التعاقديّــة وغــر التعاقديّــة املتض ّمنــة زيــادة املــوارد املال ّيــة للمركــز‪.‬‬

‫الســابع عــر لحالــة حقــوق اإلنســان يف اململكــة األردن ّيــة الهاشــم ّية لعــام ‪2020‬م جمل ـ ًة مــن التّوصيــات‬
‫ـنوي ّ‬
‫ويف الختــام يقــدم التّقريــر السـ ّ‬
‫التأسيســية امل ُوزّعــة وفــق املحــاور الثالثــة (الحقــوق املدنيّــة والسياسـيّة‪ ،‬الحقــوق االقتصاديّــة واالجتامعيّــة والثقافيّــة‪ ،‬وحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة)‪،‬‬
‫السياســات‪ ،‬وامل ُامرســات)‪ ،‬كــا هــو مبــن يف الصفحــة التاليــة‪:‬‬
‫وذلــك ضمــن ثالثــة أطــر رئيســة (التّرشيعــات‪ّ ،‬‬

‫‪6‬‬
‫التوصيات التأسيسية‬

‫التوصيات التأسيسية‬
‫السياسات‬
‫يف نطاق ّ‬

‫الحق‪،‬‬
‫اطي يف الدولة وتكريس مبدأ سيادة ّ‬
‫إعادة متوضع حقوق اإلنسان يف السياسات الوطن ّية باعتبارها رضورة الزمة لتعزيز ال ّنهج الدميقر ّ‬
‫وركيزة لألمن واستقرار املجتمع‪ ،‬وتعزيز الرشعية السياس ّية‪.‬‬

‫إعداد إسرتاتيجية وطن ّية تشارك ّية تهدف إىل بناء ثقافة حقوقية جمع ّية ترتكز عىل املعايري الدستوريّة والدول ّية لحقوق اإلنسان‪ ،‬وما يتطلّبه‬
‫الشاكات مع املؤثرين يف املناطق النائية من جه ٍة أخرى‪.‬‬ ‫هذا من إدماج مفاهيم حقوقاإلنسان وتجسيدها يف املناهج التعليم ّية من جهة‪ ،‬وبناء ّ‬

‫يف نطاق ال ّترشيعات‬

‫وطني فاعل من أجل التّرشيع؛ يهدف إىل تحقيق التّواصل بني التّرشيع وامل ُجتمع‪ ،‬ويرتكز عىل األسس املعياريّة التّالية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مأسسة نظام‬

‫الشاكة بني التنظيامت االجتامع ّية والحكومة والربملان يف العملية الترشيع ّية؛‬
‫ — ّ‬

‫ —تحليل الظواهر االجتامعيّة واالقتصاديّة والثقافيّة والسياسيّة يف املجتمع من خالل دراسات جدوى للترشيعات املقرتحة؛‬

‫ —التّعامــل مــع الترشيعــات الحقوق ّيــة وفــق سياســة ترشيع ّيــة تتب ّنــى مراجعــة مصفوفــة لترشيعــات ذات العالقــة كوحــدة واحــدة‪ ،‬ويف إطــار‬
‫الترشيعــي‪ ،‬التــي تســهم يف إدراج قيــود ال تتوافــق‬
‫ّ‬ ‫متكامــل لتجنــب عيــوب الصياغــة الترشيعيــة ويف دمتهــا االزدواج والتكــرار والتناقــض‬
‫والدســتور األرد ّين واملعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان‪.‬‬

‫يف نطاق املامرسات‬

‫الوطني لحقوق اإلنسان لواليته القانون ّية مبوجب قانونه رقم (‪ )51‬لسنة ‪2006‬م وتعديالته‪ ،‬وما يتطلّبه هذا من‬
‫ّ‬ ‫تعزيز مامرسة املركز‬
‫تسمية ضبّاط ارتباط للمركز يف جميع املؤسسات الحكوميّة والعا ّمة واألهليّة‪ ،‬وتزويد املركز باملعلومات واإلحصائيات ضمن م ّدة معقولة‬
‫استنادا ً إىل املادة (‪ )8‬من قانونه‪ ،‬وإنفاذ توصياته الواردة يف تقاريره السنويّة لحالة حقوق اإلنسان ضمن جدول ّ‬
‫زمني مح ّدد‪.‬‬

‫مجلس األمناء‬ ‫ ‬
‫عامن ‪2021‬‬ ‫ ‬

‫‪7‬‬
‫محور الحقوق املدن ّية والسياس ّية‬

‫والسالمة الجسديّة‪.‬‬
‫الحق يف الحياة والح ّرية ّ‬
‫—— ّ‬

‫الحق يف الوصول إىل العدالة وضامنات املحاكمة العادلة‪.‬‬


‫—— ّ‬

‫الحق يف الجنسية واإلقامة وال ّتنقل واللّجوء‪.‬‬


‫—— ّ‬

‫والتشح‪.‬‬
‫الحق يف االنتخاب ّ‬
‫—— ّ‬

‫والحق يف الحصول عىل املعلومات‪.‬‬


‫ّ‬ ‫والصحافة واإلعالم‬
‫الحق يف ح ّرية الرأي وال ّتعبري ّ‬
‫—— ّ‬

‫السلمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحق يف ال ّتجمع‬
‫—— ّ‬

‫الحق يف تأسيس األحزاب السياس ّية واالنضامم إليها‪.‬‬


‫—— ّ‬

‫——الحق يف تأسيس النقابات واالنضامم إليها‪.‬‬

‫الحق يف تأسيس الجمعيات واالنضامم إليها‪.‬‬


‫—— ّ‬

‫‪8‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫والسالمة الجسديّة‪.‬‬
‫الحق يف الحياة والح ّرية ّ‬
‫ّ‬
‫‪1.1‬الحق يف الحياة‪:‬‬
‫الصــادرة عــن محكمــة الجنايــات الكــرى وامل ُتضمنــة الحكــم باإلعــدام خــال عــام‬
‫مل ينفــذ عــام ‪2020‬م أي حكــم إعــدام‪ ،‬وقــد بلــغ عــدد األحــكام ّ‬
‫‪2‬‬
‫الصــادر عــن محكمــة أمــن الدولــة ُحكمــن‪.‬‬
‫‪2020‬م (‪ )11‬حكـاً‪ 1،‬يف حــن بلــغ عــدد األحــكام ّ‬

‫مقارنة عدد األحكام التي تقيض بتنفيذ عقوبة اإلعدام خالل األعوام ‪2018‬م‪2020-‬م‪.‬‬

‫مجموع األحكام‬ ‫محكمة أمن الدولة‬ ‫محكمة الجنايات الكربى‬ ‫العام‬

‫‪23‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2018‬م‬

‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2019‬م‬

‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2020‬م‬

‫ـخص م ّمــن صــدرت بحقهــم أحــكا ٌم باإلعــدام مــن إمكانيــة اســتبدال عقوبــة اإلعــدام أو اإلعفــاء منهــا بالعفــو الخــاص خــال العامــن‬ ‫أي شـ ٍ‬
‫مل يســتفد ُّ‬
‫‪2020‬م وعــام ‪2019‬م‪ 3.‬مقارنـ ًة بالســنوات الســابقة ا ُنظُــر الجــدول أعــاه‪.‬‬
‫الشكل التايل يبني أعداد األحكام التي تقيض بتنفيذ عقوبة اإلعدام خالل األعوام ‪2018‬م‪2020 -‬م‪.‬‬

‫عىل الصعيد ذاته‪ ،‬بلغ عدد نزالء مراكز اإلصالح والتأهيل من املحكومني باإلعدام (‪ )173‬محكوماً عام ‪2020‬م‪ ،‬من بينهم (‪ )20‬نزيلةً‪.‬‬
‫كام تُشري إحصائيات مديرية األمن العام إىل وقوع (‪ )140‬حالة انتحار يف عام ‪2020‬م‪ 4،‬مقارنة بـ(‪ )116‬عام ‪2019‬م‪ ،‬و(‪ )42‬حال ًة عام ‪2018‬م‪.‬‬

‫كتاب املجلس القضا ّيئ رقم (‪ )271/30/1/2‬تاريخ ‪2021/1/25‬م‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫العسكري رقم (م‪.‬ع‪ )4734/12/2/‬تاريخ ‪2021/3/25‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كتاب مديرية القضاء‬ ‫‪-2‬‬
‫كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )2/883/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪9‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫والسالمة الجسديّة‪:‬‬
‫بالحق يف الحياة ّ‬
‫ّ‬ ‫أبرز أحداث عام ‪2020‬م التي شكلت مساساً‬

‫ظهــرت للعيــان خــال العــام ‪2020‬م ظاهــرة البلطجــة واســتخدام األطفــال لالنتقــام مــن قبــل العصابــات املنظمــة‪ ،‬ووقعــت أكــر مــن جرميــة هــزت‬
‫املجتمــع األردين وأه ُّمهــا بــر يــدي الشــاب (ص‪ ،‬ح) وفــقء عينيــه‪ ،‬البالــغ مــن العمــر (ســتة عــر) عامـاً واالعتــداء عليــه بــأدوات حــادة لالنتقــام مــن‬
‫ـي مــن قبــل مرتبــات الدفــاع املــدين‪ ،‬وبالتحقيــق‬ ‫والــده وإلقائــه يف الشــارع يف محافظــة الزرقــاء أمــام املــارة‪ ،‬ليُس ـ َع َف إىل مستشــفى الزرقــاء الحكومـ ّ‬
‫ـض عــى الجنــاة البالــغ عددهــم (‪ )17‬شــخصاً وإحالتهــم للقضــاء‪.‬‬ ‫والوقــوف عــى مالبســات القضيــة‪ ،‬قُ ِبـ َ‬

‫إضافــة إىل تعــرض حــدث يبلــغ مــن العمــر (ســتة عــر) عامـاً لالعتــداء عليــه بــأداة حــا ّدة مــن قبــل شــخص عــى خــاف مــع والــده يف منطقــة‬
‫مــرج الحــام‪ ،‬مـ ّـا تســبب بجــروح قطع ّيــة كبــرة يف وجهــه ورأســه‪.‬‬

‫وقــد أدت هــذه الحــوادث إىل إطــاق حملــة أمنيــة ملجابهــة جرائــم البلطجــة يف اململكــة‪ ،‬وإىل دعــوات ملراجعــة الترشيعــات للح ـ ِّد مــن إفــات‬
‫ـي يشــكل العامــل األســايس‬‫مرتكبــي هــذه الجرائــم مــن العقــاب‪ .‬خاصـ ًة أن األمــن العــام أعلــن أن الخــوف مــن التبليــغ إضافـ ًة إىل وجــود فـراغ ترشيعـ ّ‬
‫يف تأخــر معالجــة هــذه الظاهــرة‪.‬‬

‫كــا اســتمرت خــال العــام ‪2020‬م حــاالت العنــف األرسي املوجهــة ضــد النســاء واألطفــال‪ .‬ومــن أبــرز الحــوادث التــي حصلــت خــال العــام إقــدام‬
‫رجــل عــى حــرق زوجتــه بعــد اصطحابهــا ملــكان خــا ٍل بالقــرب مــن منطقــة مــكاور‪ /‬محافظــة مأدبا‪ ‬وخــال جلوســهام معـاً ونتيجـ ًة مل ُناقشــة الخالفــات‬
‫العائل ّيــة فيــا بينهــا وارتفــاع حـ ّدة الخــاف‪ ،‬ســكب الرجــل مــادة الديــزل عــى زوجتــه وأرضم النــار بها‪ ‬وجلــس يشــاهد املغــدورة تحــرق إىل أن وافتهــا‬
‫املنية‪.‬‬

‫إضافــة إىل قيــام شــاب بقتــل شــقيقاته الثــاث مــن خــال إطــاق عيــارات ناريــة باتجاههــن‪ ،‬مــا أ ّدى إىل إصابــة شــقيقاته الثــاث‪ .‬وبعــد إســعافهن‬
‫للمستشــفى‪ ،‬مــا لبــن أن فارقــن الحيــاة‪ ،‬وبعــد وقــوع الجرميــة بســاعات سـلّم الجــاين نفســه لألمــن العــام‪.‬‬

‫ويتطــرق التقريــر يف جــزء الحــق منــه إىل تحليــل حــول حــاالت العنــف األرسي الــوارد يف محــور الفئــات األكــر حاجــة للحاميــة ويقــدم توصيــات‬
‫بهــذا الخصــوص‪.‬‬

‫الحق يف عدم التعرض لل ّتعذيب واملعاملة القاسية والالإنسان ّية واملُهينة‪:‬‬


‫‪ّ 2.2‬‬
‫الســامة الجســديّة وعــدم التّعــرض للتعذيــب واملعاملــة القاســية والالإنســان ّية وامل ُهينــة مبــدأً دســتوريّاً‪ ،5‬كــا كفلــت املعايــر الدول ّية‬
‫يعتــر الحــق يف ّ‬
‫هــذا الحـ ّـق‪ ،‬باعتبــاره ح ّقـاً مرتبطـاً بالكرامــة اإلنســانيّة‪ 6.‬باإلضافــة إىل أ ّن األردن قــد صــادق عــى اتفاقيــة مناهضــة التعذيــب وغــره مــن رضوب املعاملــة‬
‫أو العقوبــة القاســية أو الالإنســانية أو امل ُهينــة لســنة ‪ ،1984‬ونرشهــا يف الجريــدة الرســميّة‪ ،‬وبالتّــايل أضحــت جــزءا ً مــن املنظومــة القانونيّــة الوطنيّــة‪.‬‬

‫مــا زالــت اإلشــكاليات القانون ّيــة والعمل ّيــة املتعلقــة بالحـ ّـق يف عــدم التعــرض للتّعذيــب وامل ُعاملــة القاســية والالإنســانية وامل ُهينــة حــارضة‪ ،‬عــى‬
‫الســابقة‪ ،‬وأبرزهــا‪:‬‬
‫ال ّرغــم مــن اإلشــارة إليهــا يف تقاريــر املركــز الســنويّة ّ‬
‫أوالً‪ :‬القصــور يف تجريــم التّعذيــب‪ :‬إذ‪ ‬جـ ّرم قانــون العقوبــات األرد ّين رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه التعذيــب مبوجــب املــادة (‪ ،)208‬ولكــن بصــور ٍة‬
‫مجتــزأة باقتصــاره عــى انت ـزاع اإلق ـرار أو االع ـراف‪ ،‬ويــأيت هــذا التّجريــم خالف ـاً لشــمولية التّعريــف والنطــاق األوســع لحــاالت التعذيــب الــوارد‬
‫ذكرهــا يف اتفاق ّيــة األمــم املتّحــدة ملناهضــة التّعذيــب‪ .‬كــا يُؤ َخــذ عــى املــادة (‪ )208‬بإدراجهــا جرميــة التّعذيــب ضمــن طائفــة الجرائــم الجنحويّــة‬
‫ـروع بهــا‪ ،‬إلّ إذا أفضــت هــذه الجرميــة إىل الوفــاة أو إحــداث عاهــة‪ ،‬عندهــا فقــط ينتقــل الفعــل إىل مصـ ّ‬
‫ـاف الجرائــم الجنائيّــة‪.‬‬ ‫وعــدم تجريــم الـ ّ‬

‫‪ -5‬املادة (‪ )8‬من الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ -6‬املادة (‪ )5‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )7‬من العهد الدو ّيل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫ثاثيـاً‪ :‬إمكانيــة شــمول جرميــة التّعذيــب بأحــكام التّقــادم والعفــو‪ :‬إ ّن اعتبــار التّعذيــب جرميــة جنحويّــة يفــي إىل نتائــج قانونيّــة مغايــرة ملبــدأ املالحقــة‬
‫الســابقة‪.‬‬
‫وفقاً‪ ‬التفاقيــة مناهضــة التعذيــب التــي ألزمــت بعــدم ســقوطها بالتقــادم أو العفــو‪ ،‬والتــي أكّدهــا املركــز يف تقاريــره ّ‬
‫الخاصــة (غــر النظاميّــة)‬
‫ّ‬ ‫ي أن إســناد االختصــاص للنيابــة العامــة الرشطيــة واملحاكــم‬ ‫ثالثـاً‪ :‬امل ُالحقــة الجزائيّــة يف شــكاوى التّعذيــب‪ :‬أثبــت الواقــع العمـ ّ‬
‫للتحقيــق وال ّنظــر يف شــكاوى التعذيــب يــؤدي إىل اعتبــار هــذه األفعــال مخالفــات مســلكيّة أكــر منهــا أفعــاالً جرميــة‪ ،‬مـ ّـا يعنــي رضورة توافــر‬
‫االســتقاللية والحيــاد مــن حيــث الشــكل واملضمــون يف األجهــزة التــي تتــوىل ال ّنظــر والتّحقيــق يف هــذه الجرائــم‪.‬‬

‫ـي بال ّنظــر يف قضايــا التّعذيــب؛‬


‫الصــدد عــى رضورة منــح النيابــة العا ّمــة واملحاكــم النظاميّــة دون غريهــا االختصــاص النوعـ ّ‬ ‫ويؤكّــد املركــز يف هــذا ّ‬
‫لضــان ُمقاضــاة مرتكبــي هــذه الجرائــم وإدانتهــم‪.‬‬

‫رابعـاً‪ :‬إشــكالية تعويــض ضحايــا التعذيب‪ :‬يــرى املركــز اســتمرار قُصــور التّرشيعــات الوطنيّــة يف نطــاق تعويــض ضحايــا التّعذيــب ماديّـاً ومعنويّـاً‪ ،‬وذلــك‬
‫لخلــو النصــوص الترشيعيــة مــن ال ّنــص عــى حقهــم يف التعويــض رصاح ـةً‪ ،‬إذ إ ّن تــرك ذلــك للقواعــد العامــة ال يفــي بصــور التعويــض الــواردة يف‬
‫اتفاقيــة مناهضــة التعذيــب‪ ،‬وإن التعويــض بحســب املعايــر الدوليــة يشــمل إعــادة تأهيــل الضحايــا نفسـ ّياً وجســديّاً‪ ،‬ويشــمل كذلــك ضــان‪ :‬عــدم‬
‫ـوي وغــره مــن وســائل الرتضيــة‪.‬‬‫ـادي واملعنـ ّ‬
‫والتضيــة مبفهومهــا الواســع الــذي قــد يشــمل التعويــض املـ ّ‬‫تكـرار الفعــل‪ ،‬واالعتــذار للضحيــة‪ّ ،‬‬

‫أي شــكوى بحــق العاملــن يف مديريّــة األمــن العــام متعلقـ ًة بالتعذيــب واملعاملــة القاســية أو الالإنســانية‬
‫مل تسـ ّجل لــدى النيابــة العامــة الرشطيــة ّ‬
‫أو امل ُهينــة بحــق املحتجزيــن يف مراكــز التوقيــف األويل يف عــام ‪2020‬م‪ ،7‬وذلــك للعــام الثــاين عــى التــوايل مقارنـ ًة بــــ(‪ )332‬قضيــة يف عــام ‪2018‬م‪.‬‬

‫أ ّمــا قضايــا ســوء املعاملــة املرتكبــة بحــق نــزالء مراكــز اإلصــاح والتأهيــل عــام ‪2020‬م‪ ،‬فقــد بلغــت (‪ )42‬قضيــة‪ُ ،‬منعــت محاكمــة (‪ )35‬مــن ِق َبــل‬
‫ـي بينــا ُحوكِــم (‪ )7‬أمــام قائــد الوحــدة‪ 8.‬مقارنــة ب (‪ )17‬قضيــة يف العــام ‪2019‬م‪.‬‬‫امل ّدعــي العــام الرشطـ ّ‬

‫ـي لحقــوق اإلنســان مــن امل ُواطنــن املتعلّقــة با ّدعــاءات تع ّرضهــم هــم أو ذويهــم للتّعذيــب وســوء املعاملــة‬ ‫أمــا الشّ ــكاوى التــي تلقاهــا املركــز الوطنـ ّ‬
‫عــى أيــدي موظّفــي إنفــاذ القانــون واإلدارات األمنيّــة املختلفة‪ ‬ســوا ًء يف مراكــز التحقيــق األويل أو مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل أو‪ ‬يف أثنــاء الزيــارات الدوريّــة‬
‫ـخيص‪،‬‬
‫التــي يقــوم بهــا مندوبــو املركــز لتلــك األماكــن أو عــن طريــق الشــكاوى التــي تــرد إليــه مــن خــال الفاكــس‪ ،‬والربيــد اإللكــروين‪ ،‬والحضــور الشـ ّ‬
‫وغريهــا‪ .‬فقــد بلغــت عــام ‪2020‬م (‪ )37‬شــكوى تتض ّمــن اال ّدعــاء بالتع ـ ّرض للتّعذيــب وســوء املعاملــة عــى أيــدي موظّفــي إنفــاذ القانــون واإلدارات‬
‫األمن ّيــة املختلفــة مقارنــة بـــ(‪ )98‬شــكوى خــال العــام ‪2019‬م‪.‬‬
‫ومن أبرز شكاوى وادّعاءات ال ّتعذيب وإساءة املُعاملة التي استقبلها املركز يف عام ‪2020‬م‪:‬‬

‫ —ا ّدعــى ذوو املدعــو (س‪ ،‬ه) بتع ّرضــه للتّعذيــب مــن ِقبــل مجموعـ ٍة مــن األفـراد العاملــن يف قســم إدارة مكافحــة املخــدرات يف املقابلــن‬
‫بتاريــخ ‪2020/7/6‬م‪ .‬وقــد قــام املركــز بتشــكيل فريــق لتقــي الحقائــق حــول الظــروف املحيطــة بهــذه الشّ ــكوى‪ ،‬حيــث تبـ ّـن للفريــق‬
‫بعــد زيــارة النزيل‪ ‬لــدى مركــز إصــاح وتأهيــل برييــن تع ّرضــه لالعتــداء وذلــك بســبب طبيعــة الكدمــات البــارزة عــى أماكــن متفرقــة‬
‫مــن جســده‪ ،‬واملتمثلــة بآثــار انتفــاخ وازرقــاق عــى الجهــة اليــرى مــن وجــه املوقــوف‪ ،‬واحم ـرار واضــح يف العــن اليــرى‪ ،‬وإصابــات‬
‫يف أصابــع اليــد اليمنــى‪ ،‬وانتفــاخ يف أعــى الــذراع األيــر‪ ،‬باإلضافــة إىل آثــار ازرقــاق عــى الفخــذ األميــن‪ .‬مــا أكــد وجــود شــبهة جنائيّــة‬
‫بتع ـ ّرض الضحيــة للتّعذيــب‪ ،‬وبعــد توثيــق الحالــة ُو ِّجــه الضحيــة للتقــدم بشــكوى أمــام مدعــي عــام مركــز إصــاح وتأهيــل برييــن‪،‬‬
‫والشــكوى لديــه مــا زالــت قيــد التحقيــق‪.‬‬

‫‪ -7‬كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬


‫‪ -8‬كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫ —أفــاد املدعــو (ط‪ ،‬س) بتع ّرضــه العتــداء أثنــاء وجــوده أمــام منزلــه فجــر يــوم اإلثنــن املوافــق ‪2020/6/15‬م مــن قبــل مجموعــة مــن‬
‫ين‪ ،‬اعتــدوا عليــه بالــرب بالهـراوات والصعــق بعــي الكهربــاء‪ ،‬واقتــادوه إىل مكتــب مكافحــة املخــدرات‪/‬‬ ‫ـزي املــد َّ‬
‫األشــخاص يرتــدون الـ َّ‬
‫جــرش‪ ،‬وهنــاك ي َّدعــي الضحيــة تجريــده مــن مالبســه بصــورة ُمهينــة والتحقيــق معــه وهــو عــارٍ‪ ،‬وشــتمه وتهديــده باعتقــال جــده‬
‫الثامنينــي وإهانتــه يف حــال رفــض التوقيــع عــى اإلفــادة‪ .‬كــا ا ّدعــى توقيعــه عــى اإلفــادة تحــت وطــأة التهديــد‪ ،‬و ُعـر َِض عــى الطبيــب‬
‫الرشعــي بقـرار مــن مدعــي عــام أمــن الدولــة‪ .‬شـكّل املركــز فريقـاً للتحقــق مــن الشــكوى والظــروف املحيطــة‪ ،‬تبـ ّـن للفريــق ‪ -‬بعــد زيــارة‬
‫النزيل‪ ‬لــدى مركــز إصــاح وتأهيــل أم اللولــو‪ -‬تع ُّرضــه لالعتــداء مــن خــال الكدمــات الظاهــرة عــى جســده‪ ،‬واملتمثلــة بآثــار ازرقــاق عــى‬
‫الكتــف األيــر للموقــوف‪ ،‬وآثــار « ُغــرزٍ» طب ّيــة يف منتصــف الــرأس‪ ،‬وازرقــاق أســفل العــن اليمنــى‪ .‬كــا أكّــد الضحيــة للفريــق تقدميــه‬
‫كل مــن شــارك باالعتــداء عليــه مــن مرتبــات مكتــب مكافحــة املخــدرات‪ /‬جــرش أمــام املدعــي العــام الرشطــي امل ُنتــدب‬ ‫شــكوى بحــق ّ‬
‫لــدى مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى‪ ،‬والشــكوى لديــه مــا زالــت قيــد التحقيــق‪.‬‬

‫ —ا ّدعــى ذوي املدع ّويــن(خ‪ ،‬ب) (س‪ ،‬ب) بتع ّرضهــا للتّعذيــب مــن ِقبــل مجموعـ ٍة مــن األفـراد العاملــن يف قســم إدارة مكافحــة املخــدرات‬
‫والتزييــف يف الرمثــا بتاريــخ ‪2020/10/26‬م‪ .‬وقــد ش ـكّل املركــز فريق ـاً لتقــي الحقائــق حــول الظــروف املحيطــة بهــذه الشّ ــكوى‪ ،‬وزار‬
‫الفريــق النزيلــن‪ ‬يف مركــز إصــاح وتأهيــل البلقــاء‪ ،‬وعنــد ُمقابلتهــا ا ّدعــى النزيــان تعرضهــا لالعتــداء مــن قبــل مجموعــة مــن مرتبــات‬
‫مكتــب مكافحــة املخــدرات بعــد خروجهــا مــن ســوق الرمثــا‪ ،‬إذ اعرتضــت مركبــات مدنيــة طريقهــا ونــزل منهــا مجموعــة مــن األفـراد‬
‫الذيــن انهالــوا عليهــا بالــرب واقتادوهــا إىل إدارة مكتــب مكافحــة املخــدرات‪ /‬الرمثــا‪ .‬ومــن الجديــر بالذّكــر أنّ النزيلــن قــد رفضــا‬
‫التّقــدم بشــكوى؛ نظـرا ً لتدخــل أحــد وجهــاء املنطقــة يف صلــح عشـ ّ‬
‫ـائري‪.‬‬

‫ —ا ّدعــى ذوو املدعــو (ع‪ ،‬أ) بتع ّرضــه للتّعذيــب مــن ِقبَــل مجموعـ ٍة مــن األفـراد العاملــن يف قســم إدارة البحــث الجنــايئ التابــع ملركــز أمــن املدينــة‬
‫يف محافظــة املفــرق بتاريــخ ‪2020/10/7‬م‪ .‬وقــد ســارع املركــز إىل تشــكيل فريــق للتحقــق مــن الظــروف املحيطــة بهــذه الشّ ــكوى‪ ،‬وزار الفريــق‬
‫النزيل‪ ‬لــدى مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى ووثــق الحالــة واســتمع إىل روايتــه التــي ي ّدعــي مــن خاللهــا تع ّرضــه للــرب مــن قبــل مرتبــات‬
‫مفــرزة البحــث الجنــايئ لــدى مركــز أمــن املدينــة يف محافظــة املفــرق‪ ،‬وبالكشــف عــن الضحيــة مل يالحــظ الفريــق أي آثــار عــى جســد الضحيــة‬
‫توثّــق صحــة ادعاءاتــه‪ ،‬وأكــد الضحيــة تقدمــه بشــكوى بحــق جميــع أف ـراد مفــرزة البحــث الجنايئ‪ ‬وهــم (م‪ ،‬ش)‪( ،‬خ‪ ،‬ب)‪( ،‬أ‪ ،‬ب)‪( ،‬أ‪ ،‬ش) أمــام‬
‫مدعــي عــام مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى‪ ،‬والشــكوى لديــه مــا زالــت قيــد التحقيــق‪.‬‬

‫توجيهات مساعد مدير األمن العام التي تتناقض مع الحق يف الحرية واألمان الشخيص‪:‬‬

‫عندمــا أطلقــت مديريــة األمــن العــام حملتهــا املشــفوعة بتأييــد شــعبي كبــر يف مواجهــة فــاريض اإلتــاوات أو الجامعــات الخارجــة عــن القانــون‬
‫نشــئ خــط واتســاب لتلقــي الشــكاوى مــن املواطنــن‪ ،‬و ُو ِّجـ َه أفـراد األمــن العــام للتعامــل بحــزم مــع كل املشــتبه‬‫التــي متــارس البلطجــة ضــد املواطنــن‪ ،‬أُ ِ‬
‫بهــم يف هــذه الجرائــم‪ّ .‬إل أ ّن التعميــم الــذي وج ّهــه مســاعد مديــر األمــن العــام لألفـراد والضبــاط تضمــن رســائل ال تتوافــق مــع القانــون أو الحقــوق‬
‫املكفولــة دســتورياً‪ .‬فقــد انتــر تســجيل صــويت ملســاعد مديــر األمــن العــام وهــو يوجــه التعليــات للقيــام بتوقيــف املشــتبه بهــم بغــض النظــر عــن‬
‫أي مقاومــة مــن خــال إلقائهــم عــى األرض وتقييدهــم والدعــس عــى رؤوســهم‪.‬‬ ‫كونهــم مطلوبــن قضائيـاً أم ال‪ ،‬وإىل التعامــل مــع ِّ‬

‫وهــو مــا أبــدى املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان تحفظّــه عليــه‪ ،‬واجتمــع مــع مديــر األمــن العــام بهــذا الخصــوص‪ ،‬ون ـ َّوه إىل أ ّن هــذا الخطــاب‬
‫مــؤرشا ً عــى تبنــي املديريــة لسياســة املعاملــة القاســية عنــد إلقــاء القبــض وهــو مــا يخالــف توجهــات اإلدارة الرســمية منــذ ســنوات‪ .‬وردا ً عــى موقــف‬
‫املركــز‪ ،‬أك ـ ّد مديــر األمــن العــام أن التســجيل املنتــر ال يشــكل السياســة الفعليــة للمديريــة‪ ،‬وأن املرتبــات جميعهــا تُــد َّرب عــى أصــول التعامــل مــع‬
‫املحتجزيــن‪ ،‬ويُعـ ّرض للمســاءلة كل مــن يخالــف القانــون منهــم‪ .‬كــا أكــد عــى أن خطــاب مديريــة األمــن العــام امل ُعلَــن ســيكون أكــر مراعــا ًة لحقــوق‬
‫اإلنســان وللترشيعــات الســارية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫يؤكــد املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان عــى أهميّــة عــدم التهــاون مــع أي خطــاب يشــكل السياســة العامــة للتعامــل مــع املحتجزيــن ورضورة أن‬
‫تكــون كافــة مناحــي التعامــل مــع املحتجزيــن منــذ لحظــة القبــض عليهــم متوافقــة مــع الدســتور واملعايــر الدوليــة والقانــون‪ ،‬مــع وضــع أُطــر الرقابــة‬
‫واملســاءلة التــي تكفــل عــدم اإلفــات مــن العقــاب‪.‬‬

‫كــا تابــع املركــز قيــام دوريــة أمنيــة بالتعامــل الخشــن واالعتــداء عــى مواطنــن يف مركبتهــم‪ ،‬وقيــام أحــد أفـراد الدوريــة بشــتم املعتقــد الدينــي‬
‫(شــتم الديــن)‪.‬‬

‫ـي لحقــوق اإلنســان مبُامرســة صالحياتــه‬


‫مــن األهم َّيــة مبــكان اإلشــارة إىل اســتمرار اإلشــكاليات العمل ّيــة التــي تحــدُّ مــن إمكانيــة قيــام املركــز الوطنـ ّ‬
‫القانون ّيــة يف متابعــة ادّعــاءات ال ّتعذيــب وإســاءة املُعاملــة‪ ،‬وهــي‪:‬‬

‫ —عدم تزويد املركز باملحارض التحقيقيَّة املتّصلة بادعاءات التّعذيب وإساءة املعاملة التي تتض ّمنها الشّ كاوى الواردة إىل املركز‪.‬‬

‫ —اقتصــار ردود مديريــة األمــن العــام (املتعلقــة بشــكاوى ادعــاءات التّعذيــب وإســاءة امل ُعاملــة) عــى النتيجــة النهائيّــة للتّحقيقــات دون‬
‫الشطــة التــي يعتربهــا املركــز غــر كافيــة‪.‬‬ ‫ـي ومحكمــة ّ‬ ‫بيــان سلســلة اإلج ـراءات املُتَّخــذة مــن قبــل االدعــاء العــام الرشطـ ّ‬

‫ـق أحــد أفـراد جهــاز األمــن العــام متعلقــة با ّدعــاء تعذيــب‪ ،‬ثــم يقتــر األمــر عــى إبــاغ املركــز بأنّــه‬
‫— —ومثــال ذلــك‪ :‬أن تــرد شــكوى بحـ ّ‬
‫ـق مــع املشــتىك عليــه ومنعــت محاكمتــه دون إطــاع املركــز عــى تفاصيــل اإلج ـراءات املُتَّخ ـذَة ليتســنى لــه مراقبــة مــدى جديّــة‬ ‫ُح ِّقـ َ‬
‫وتوافــق هــذه اإلج ـراءات مــع القانــون‪.‬‬

‫الشخيص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحق يف الح ّرية واألمان‬
‫‪ّ 2.2‬‬

‫مــن املعــروف أ ّن هــذا الحـ ّـق مــن الحقــوق األساســية التــي كفلتهــا املعايــر الدوليَّــة لحقــوق اإلنســان والترشيعــات الوطنيّــة‪ ،‬وتعتــر مــن أ َّمهــات‬
‫ـص عليهــا بوضــو ٍح ورصاح ـ ٍة‬ ‫الحقــوق التــي تب ّناهــا العــامل املتق ـ ِّدم وناضلــت مــن أجلهــا الشــعوب واملجتمعــات‪ .‬وقــد كفلهــا الدســتور األرد ّين ونـ ّ‬
‫مبوجــب املادتــن (‪ )8 ،7‬منــه‪ ،‬إضافـ ًة إىل العديــد مــن املــواد يف املعاهــدات واالتفاقيــات الدول َّيــة التــي صــادق عليهــا األردن‪ .‬ويعتــر قانــون منــع‬
‫الســابقة بانتهاكــه لهــذا الحــق‪.‬‬
‫الجرائــم رقــم (‪ )7‬لســنة ‪1954‬م مــن القوانــن التــي دأب املركــز عــى التنبيــه يف تقاريــره الســنويّة ّ‬

‫ال ّتوقيف اإلدار ّي‪:‬‬

‫تجــدر اإلشــارة إىل انخفــاض أعــداد املوقوفــن إداريّ ـاً خــال العــام ‪2020‬م‪ .‬ويشــر املركــز إىل أ ّن هــذا االنخفــاض ال يعكــس بالــرورة تغي ـرا ً يف‬
‫سياســة الحكومــة والحــكام اإلداريــن تجــاه التوقيــف اإلداري‪ ،‬بــل يُعــزى بشــكل رئيــي إىل ظــروف الجائحــة وسياســة التخفيــف مــن االكتظــاظ يف‬
‫مراكــز اإلصــاح والتأهيــل‪ .‬وبلــغ عــدد املوقوفــن إداريّـاً خــال العــام ‪2020‬م مــا مجموعــه (‪ )21.322‬موقوفـاً‪ ،9‬مقارنــة بــــ(‪ )37.853‬موقوفـاً خــال العــام‬
‫‪2019‬م‪ .‬يجــب التنبيــه هنــا إىل أن هــذا العــدد ال مي ّثــل املوقوفــن يف وقـ ٍ‬
‫ـت واحــد وإمنــا يشــمل اإلدخــاالت واإلخراجــات املســتمرة طيلــة العــام‪ ،‬ويشــمل‬
‫كذلــك حــاالت التكـرار‪.‬‬

‫وقــد تلقــى املركــز يف عــام ‪2020‬م مــا مجموعــه (‪ )40‬شــكوى تتعلــق بالتوقيــف اإلداري‪ ،‬أغلــق منهــا (‪ )24‬شــكوى لتحقــق نتيجــة مرضيــة‪ ،‬و(‪)2‬‬
‫شــكوى لعــدم االختصــاص‪ ،‬وتبـ ّـن عــدم وجــود انتهــاك يف (‪ )2‬شــكوى‪ ،‬وواحــدة أغلقــت بنــا ًء عــى عــدم تعــاون املشــتيك‪ ،‬وإغــاق (‪ )2‬شــكوى بنــا ًء عــى‬
‫طلــب املشــتيك‪ ،‬و(‪ )9‬شــكاوى مــا زالــت منظــورة‪.‬‬

‫‪ -9‬كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫مراكز التوقيف األو ّيل‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬أوضاع مراكز التوقيف األو ّيل‪.‬‬

‫ —نفّــذ املركــز حتــى تاريــخ ‪2020/12/31‬م عــر زيــارات إىل مراكــز التوقيــف األو ّيل واالحتجــاز املؤقّــت‪ ،‬وقــد ات ّضــح مــن خــال تلــك‬
‫الســابقة وخصوصـاً مركــز التوقيــف املؤقــت لــدى إداريت البحــث‬‫الزيــارات والشــكاوى التــي تلقاهــا املركــز اســتمرار مــا رصــده يف زياراتــه ّ‬
‫الجنــايئ ومكافحــة املخــدرات‪ ،‬وأبرزهــا‪:‬‬
‫مبحام يف مرحلة التحقيق األويل (التّحري واالستدالل)‪.‬‬
‫‪1.1‬استمرار االنتهاك املتعلق مبنع املوقوفني من حقّهم باالستعانة ٍ‬
‫‪2.2‬منع‪ ‬زيارتهم‪ ‬من قبل ذويهم‪.‬‬
‫‪3.3‬عــدم الســاح للمحتجزيــن أحيان ـاً باالتصــال بالعــامل الخارجــي‪ ،‬مــن خــال عــدم تســهيل االتصــال الهاتفـ ّ‬
‫ـي بأرسهــم إلعالمهــم عــن أماكــن‬
‫وجودهــم‪.‬‬
‫اإلداري عــى األســبقيات الجرميــة للموقــوف كذريعــة لتوقيــف املوقوفــن اإلداريّــن مــددا ً طويل ـ ًة اســتنادا ً‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬االســتمرار باالعتــاد يف التوقيــف‬
‫لقانــون منــع الجرائــم‪ ،‬خاص ـ ًة عنــد احتجازهــم خــال مرحلــة التوقيــف األو ّيل لــدى بعــض اإلدارات األمنيــة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أماكن التوقيف املؤقّت يف دائرة املخابرات العا ّمة‪.‬‬

‫ن ّفــذ املركــز زيــار ًة غــر معلنـ ٍة إىل مركــز التّوقيــف املؤقــت لــدى دائــرة املخابـرات العامــة يف شــهر شــباط مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬وتـ ّم االلتقــاء مــع ال ّنــزالء‬
‫واالطــاع عــى واقــع البيئــة االحتجازيّــة‪ ،‬وتف ّقــد كافــة مرافــق املركــز (الزنــازن‪ ،‬العيــادات الطبيــة‪ ،‬عيــادة األســنان‪ ،‬الصيدليــة‪ ،‬املكتــب‪ ،‬املطبــخ‪ ،‬ســاحات‬
‫التَّشــميس)‪ .‬ويشــار إىل أ ّن الطاقــة االســتيعابيّة ملركــز التّوقيــف (‪ )350‬موقوفـاً يف‪ ‬حــن‪ ‬كان عــدد املوقوفــن يــوم الزيــارة (‪ )80‬موقوفـاً‪.‬‬

‫ـي يف مركــز التوقيــف‪ ،‬وزيــادة عــدد ســاعات‬ ‫ومــن أبــرز اإلجـراءات التــي ُرصــدت يف املركــز ملواجهــة جائحــة كورونــا؛ تخصيــص جنــاح للحجــر الصحـ ِّ‬
‫ـي لغــرف املوقوفــن‪.‬‬‫التّشــميس اليوميّــة للموقوفــن‪ ،‬ومضاعفــة االتصــاالت الهاتفيّــة كبديــلٍ عــن الزيــارات خــال فــرة الحظــر الشّ ــامل‪ ،‬والتعقيــم اليومـ ُّ‬

‫الخاصة بدائرة املخابرات العا ّمة‪:‬‬


‫الشّ كاوى وطلبات املساعدة ّ‬
‫تلقــى املركــز (‪ )6‬شــكاوى وطلــب مســاعدة بحــق دائــرة املخاب ـرات العامــة‪ ،‬أغلــق منهــا (‪ )4‬لتح ّقــق نتيجــة‪ ،‬و(‪ )2‬شــكوى مــا زال منهــا قيــد‬
‫الســفر (‪ )2‬بنفقــة زوجــة وصغــار‪.‬‬
‫املتابعــة‪ .‬ومتثَّلــت موضوعــات هــذه الشــكاوى وطلبــات املســاعدة التــي تلقاهــا املركــز عــى ال ّنحــو اآليت‪ :‬منــع ّ‬

‫ثالثاً‪ :‬مراكز اإلصالح والتّأهيل‪.‬‬

‫ي للنــزالء املوجوديــن يف هــذه املراكــز خــال‬


‫ن ّفــذ املركــز حتــى تاريــخ ‪2020/12/31‬م (‪ )50‬زيــارة إىل مراكــز اإلصــاح والتأهيــل‪ .‬بلــغ العــدد الفعـ ّ‬
‫عــام ‪2020‬م (‪ )17708‬نزيـاً‪ ،10‬يف حــن أ ّن الطاقــة االســتيعاب ّية لهــذه املراكــز هــي (‪ )13352‬نزيـ ًـا‪ ،‬وبذلــك يكــون االكتظــاظ يف مراكــز االصــاح والتأهيــل‬
‫تجــاوز نســبة (‪ )%33‬تقريبـاً‪ ،‬مـ ّـا يؤثــر ســلباً عــى أوضاع‪ ‬النــزالء وحقوقهــم يف كافــة املجــاالت‪.‬‬

‫اإلجراءات التي اتّبعتها إدارة مراكز اإلصالح والتأهيل خالل جائحة كورونا‪:‬‬

‫بــدأت إدارة مراكــز اإلصــاح والتأهيــل بتطبيــق بروتوكــول الحاميــة الــذي اعتُ ِمــد ملواجهــة فــروس كورونــا‪ ،‬األمــر الــذي ســاهم يف الحـ ّد مــن انتشــار‬
‫هــذا الفــروس بــن ال ّنــزالء‪ ،‬وصــوالً إىل تخصيــص أحــد املراكــز للمصابــن بالفــروس بشــكلٍ كامــلٍ ‪ ،‬باإلضافــة إىل جنــاح عــز ٍل طبـ ّ‬
‫ـي مج َّهــز لهــذه الغايــة‪.‬‬

‫‪ -10‬كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫ـا يزيــد عــى خمســة عــر ألــف موقوف ـاً (‪ )15.000‬مــن ِقبَــل الجهــات ذات االختصــاص ‪ -‬نتيج ـ ًة لسياســة‬ ‫كــا يشــر إىل أنــه أُف ـرِج عـ ّ‬
‫املجلــس القضــايئ يف مجابهــة جائحــة كورونــا التــي ســيأيت التقريــر عــى تفصيلهــا الحقـاً ‪ -‬م ّمــن ســمحت قضايــا امل َّدعــن بذلــك بســببها‪ ،‬بهــدف‬
‫تخفيــف نســبة ال اكتظــاظ ويك ال تكــون بيئــة مواتيــة النتشــار الفــروس‪ ،‬كــا ُع ِّجـ َـل بتفعيــل نظــام املحاكمــة عــن بعــد بالتعــاون مــع وزارة‬
‫العــدل؛ بهــدف تجنيــب النــزالء املخاطــر التــي قــد يتعــرض لهــا أثنــاء عمليــة النقــل إىل املحاكــم‪ ،‬باإلضافــة للتنســيق املســتمر مــع املجلــس القضــايئ‬
‫بخصــوص النــزالء املحكومــن عــى قضايــا الشــيكات وعــدم دفــع الديــن أو املوقوفــن عــى قضايــا جنحويّــة‪.‬‬

‫ـص ضــان إجـراءات التقــايض مــن خــال املحاكمــة عــن بعــد‪،‬‬ ‫عــى ال ّرغــم مــن الجهــود املبذولــة مــن قبــل إدارة مراكــز اإلصــاح والتأهيــل فيــا يخـ ّ‬
‫ّإل أن املركــز رصــد شــكاوى لبعــض املوقوفــن مــن تعقيــد إجـراءات التنقــل للمراكــز املخصصــة إلجـراء املحاكمــة عــن بعــد‪ ،‬مـ ّـا كان يســتدعي أوقاتـاً‬
‫طويلــة تفـ ّوت املحاكــات عــى املوقوفــن‪.‬‬

‫أعامل الشّ غب التي شهدتها مراكز اإلصالح والتأهيل خالل العام ‪2020‬م‪:‬‬
‫ —شــهد مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى (إربــد) قيــام مجموعــة كبــرة مــن النــزالء بتاريــخ ‪2020/3/15‬م بأعــال شــغب احتجاجـاً عــى‬
‫اإلج ـراءات الجديــدة املُتّخــذة مــن قبــل إدارة املركــز خشــية انتشــار فــروس كورونــا‪ ،‬واملتمثلــة مبنــع الزيــارات وعــزل املهاجــع وإغــاق‬
‫الكافترييــا‪ ،‬إذ قــام النــزالء بحــرق املهاجــع والوصــول إىل غرفــة األمانــات وإح ـراق جــزء منهــا‪ ،‬باإلضافــة إىل تدمــر املمتلــكات‪.‬‬

‫ش ـكّل املركــز الوطنــي فريق ـاً لتقــي الحقائــق وقابــل مجموعــة مــن النــزالء الذيــن ُو ِّز ُعــوا عــى مختلــف مراكــز اإلصــاح والتأهيــل‬
‫ي ســبيلهم إلمتامهــم فــرة العقوبــة‬ ‫يف اململكــة م ّمــن شــهدوا الواقعــة ومجموعــة مــن نــزالء مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى الذيــن أُخـ َ‬
‫توصــل الفريــق إىل أنّــه ويف مســاء الســبت املوافــق ‪2020/3/13‬م أصــاب النــزالء‬ ‫املقـ َّررة‪ ،‬باإلضافــة إىل ذوي النزيــل املتــويف (م‪ ،‬أ)‪ ،‬وبال ّنتيجــة ّ‬
‫حالــة مــن الذعــر والخــوف بســبب تــداول أخبــار عــن انتشــار فــروس كورونــا بشــكل رسيــع يف العــامل كافــة‪ ،‬وعــدم القــدرة عــى الســيطرة‬
‫عليــه‪ ،‬فبــدأ النــزالء مــن كل املهاجــع بالطــرق عــى أبــواب الغــرف‪ .‬ويف صبــاح اليــوم التــايل أعلــن معظــم النــزالء إرضابهــم عــن الطعــام‬
‫لتقــوم مرتبــات مركــز إصــاح وتأهيــل بــاب الهــوى باســتدعاء املديــر الــذي قابــل النــزالء مبــارشةً‪ّ ،‬إل أنــه مل يتمكــن مــن الوصــول إىل إنهــاء‬
‫الحالــة لكــون مطلــب النــزالء إخــاء ســبيلهم‪ .‬ومبغــادرة املديــر املوقــع أحــرق مجموعــة مــن النــزالء الفرشــات يف الغــرف ووصلــوا لغرفــة‬
‫السيــع التــي دخلــت إىل املهاجــع واســتخدمت الغــاز املســيل للدمــوع مــن الســيطرة عــى الوضــع‪،‬‬ ‫األمانــات‪ ،‬ومل تســتطع قــوات ال ـ ّرد ّ‬
‫وخــرج النــزالء إىل ســطح املبنــى نتيج ـ ًة للخــوف مــن النــار واألدخنــة الناجمــة عــن الحرائــق‪ .‬ويف صبــاح يــوم اإلثنــن وبقــدوم ق ـ ّوة مــن‬
‫ألي أذى ملــن يسـلّم نفســه‪ ،‬فقــام معظــم النــزالء بتســليم أنفســهم‪ ،‬ليُنقَلــوا مبــارش ًة ملراكــز‬
‫الجيــش وعــد رئيســها النــزالء بعــدم تع ّرضهــم ّ‬
‫ـوف (‪ )5‬نــزالء نتيجـ ًة ألحــداث الشّ ــغب هــذه‪.‬‬‫إصــاح وتأهيــل أخــرى‪ ،‬وقــد تـ ّ‬

‫ —شــهد مركــز إصــاح وتأهيــل ارميمــن قيــام مجموعــة مــن النــزالء بتاريــخ ‪2020/3/18‬م بأعــال شــغب وتحطيــم للممتلــكات العامــة‪،‬‬
‫واملتمثّــل بتحطيــم العيــادة الطبيــة وعيــادة األســنان ورسقــة أدويــة العالجــات النفس ـيّة‪ ،‬ورسقــة أمــوال ومــواد متوينيّــة ودخــان مــن‬
‫املقصــف املخصــص للنــزالء‪ ،‬باإلضافــة إىل تحطيــم مجموعــة مــن النوافــذ احتجاجـاً عــى منــع الزيــارات التــي اعتــاد النــزالء عــى تلقيهــا‬
‫بواقــع ثــاث م ـرات أســبوعياً مــن قبــل عائالتهــم ومعارفهــم واالكتفــاء مبكاملــة أســبوعية يجريهــا النزيــل مــع عائلتــه‪.‬‬

‫ —شـكّل املركــز فريقـاً لرصــد األحــداث‪ ،‬وشــاهد الفريــق األرضار البالغــة لبعــض مرافــق املركــز والتحطيــم الكامــل لعيــادة األســنان‪ ،‬ومبقابلــة‬
‫مجموعــة مــن نــزالء املركــز‪ ،‬أفــادوا أن أعــال الشــغب التــي حصلــت كانــت محاولــة مــن النــزالء للضغــط عــى إدارة مراكــز االصــاح‬
‫والتأهيــل إلخــاء ســبيل كافــة النــزالء أو للســاح لهــم بتل ّقــي الزيــارات‪ ،‬ونتيجــة لألحــداث تــويف (‪ )3‬نــزالء‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الجسدية‬
‫ّ‬ ‫السالمة‬
‫الحرية و ّ‬
‫الحق في الحياة و ّ‬
‫ّ‬

‫ال ّتوصيات‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬تعديل املادة (‪ )208‬من قانون العقوبات رقم (‪ )16‬لسنة ‪1960‬م‪ ،‬وفق التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪1.1‬إزالــة القصــور يف تجريــم التّعذيــب‪ ،‬وذلــك بشــمولية التّعريــف الــوارد يف اتفاق ّيــة األمــم املتّحــدة ملناهضــة التّعذيــب وعــدم اقتصــاره عــى انتـزاع‬
‫ـاف الجرائــم الجنائ ّيــة‪.‬‬‫اإلقـرار أو االعـراف‪ .‬باإلضافــة إىل اعتبــار جرميــة التّعذيــب مــن مصـ ِّ‬
‫‪2.2‬ال ّنص رصاح ًة عىل عدم شمول جرمية التّعذيب بالعفو والتّقادم‪.‬‬
‫‪3.3‬ضــان اســتقاللية هيئــات التّحقيــق واملحاكمــة يف املالحقــة الجزائ ّيــة يف شــكاوى التّعذيــب وفــق املبــادئ التــي تتطلّبهــا املعايــر الدول ّيــة‪ ،‬وذلــك‬
‫ـي‪.‬‬
‫مــن خــال إســناد االختصــاص يف التّحقيــق واملالحقــة واملحاكمــة بالقضــاء النظامـ ّ‬
‫والجسدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النفيس‬
‫ّ‬ ‫حق ضحايا التّعذيب بالتّعويض‪ ،‬وإعادة التأهيل‬ ‫‪4.4‬ال ّنص رصاحة عىل ّ‬
‫ـات جوهريّ ـ ٍة للمبــادئ واملعايــر الدســتوريّة مــن جه ـ ٍة‪،‬‬
‫ثاني ـاً‪ :‬إلغــاء قانــون منــع الجرائــم رقــم (‪ )7‬لســنة ‪ 1954‬وتعديالتــه؛ ملــا يتض ّمنــه مــن مخالفـ ٍ‬
‫ويناقــض ُمقتضيــات الحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة وفــق مــا أق ـ َّرت بــه املعايــر الدوليّــة لحقــوق اإلنســان مــن جه ـ ٍة أخــرى‪.‬‬

‫ثالث ـاً‪ :‬تزويــد املركــز بسلســلة إج ـراءات التحقيــق ومحــارضه ونتائجــه التــي يُجريهــا امل َّدعــون العا ّمــون بالشــكاوى التــي يرفعهــا املركــز إىل مكتــب‬
‫الشــفافية وحقــوق اإلنســان يف مديريــة األمــن أو تلــك الشــكاوى التــي تــرد إىل املكتــب مــن ذوي ال ّنــزالء أو املوقوفــن مبــارشةً‪ ،‬وذلــك اســتنادا ً إىل‬
‫أي معلومــات أو بيانــات أو إحصائيــات يراهــا الزمــة لتحقيــق أهدافــه‪.‬‬ ‫املــا ّدة (‪ )8‬مــن قانــون املركــز التــي منحــت املركــز صالحيــة الحصــول عــى ّ‬
‫ـروط الشــكليّة واملوضوعيّــة الــواردة بــه عنــد اللجــوء لل ُمداهــات األمنيّــة‬‫رابع ـاً‪ :‬رضورة‪ ‬الت ـزام األجهــزة األمنيّــة كاف ـ ًة بتطبيــق القانــون ومراعــاة الـ ّ‬
‫واقتحــام املنــازل بالق ـ ّوة‪ ،‬ال س ـ ّيام عــدم اســتخدام القــوة ّإل للــرورة القصــوى وبالحــدود ال ُّدنيــا ويف نطــاق القانــون‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬رضورة قيام الجهات األمنيّة بإصدار تقارير صحفيّة أو بيانات لبيان م ّربرات استخدام القوة طبقاً ملبدأي الرضورة والتّناسب‪ .‬‬

‫سادساً‪ :‬السامح للموقوف بإعالم ذويه مبكان احتجازه‪ ،‬وعدم منعه من التواصل مع العامل الخارجي ّإل مبوجب قرار قضا ّيئ‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬نقل اإلرشاف عىل مراكز اإلصالح والتأهيل من وزارة الداخلية إىل وزارة العدل‪.‬‬
‫فق املعايري الدوليّة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬االستمرار يف تأهيل العاملني يف مديرية األمن العام وتدريبهم َو َ‬

‫‪16‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫الحق يف الوصول إىل العدالة وضامنات املُحاكمة العادلة‬


‫ّ‬
‫الســلطة القضائيّــة‪،‬‬
‫الســلطات‪ ،‬واســتقاللية ّ‬ ‫كفــل الدســتور األرد ّين الحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة مــن خــال تب ّنــي ع ـ ّدة مبــادئ‪ :‬مبــدأ الفصــل بــن ّ‬
‫وقرينــة الـراءة‪ ،‬ومبــدأ عالنيــة امل ُحاكمــة‪ 11.‬كــا كفلــت املعايــر الدوليّــة هــذا الحــق وفــق مبــادئ حقوقيّــة مطلقــة وغــر قابلــة للتّحلــل‪ ،‬وهــي‪ :‬املســاواة‬
‫بــن الخُصــوم‪ ،‬واســتقاللية القضــاء‪ ،‬ونزاهــة التقــايض وعالنيتــه‪ ،‬وعــدم رجعيــة القوانــن الجزائ ّيــة‪ ،‬والعدالــة ال ّناجــزة (الجمــع بــن ترسيــع إج ـراءات‬
‫‪12‬‬
‫التّقــايض وفعال َّيتهــا)‪.‬‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫أي تعديــلٍ أو اقـرا ٍح بتعديــل للتّرشيعــات ذات األثــر امل ُبــارش عــى الحـ ّـق يف ُمحاكمــة عادلــة‪ .‬ويف الوقــت ذاتــه اســتم ّرت جهــود‬ ‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م ّ‬
‫الســابقة بكفالــة متتّــع األفـراد بالحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة يف إطــار عضويــة املركــز يف «اللّجنــة الفن ّيــة مل ُواءمــة الترشيعــات‬
‫املركــز يف التأكيــد عــى توصياتــه ّ‬
‫الوطنيّــة مــع االتفاقيــات الدوليّــة لحقــوق اإلنســان» امل ُشـكّلة مبوجــب قـرار دولــة رئيــس الــوزراء‪ 13،‬والتــي تتل ّخــص بالتّــايل‪:‬‬
‫‪1.1‬تعديــل املــادة (‪ُ )54‬مكـ ّرر مــن قانــون العقوبــات رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه بصــور ٍة تكفــل التّخفيــف مــن حـ ّدة القيــود الــواردة عــى‬
‫صالحيــة القضــاء يف اللّجــوء إىل العقوبــات البديلــة‪ ،‬وذلــك مــن خــال توســيع نطــاق التّطبيــق ليشــمل الجنــح بر ّمتهــا‪ ،‬وإِلغــاء ارتبــاط تطبيــق‬
‫العقوبــات البديلــة بوقــف التّنفيــذ‪.‬‬
‫الســلطات مــن خــال التّعــدي عــى اختصــاص القضــاء صاحبــة الواليــة‬ ‫‪2.2‬إلغــاء قانــون منــع الجرائــم؛ ملــا يشـكّله مــن إخــا ٍل مببــدأ الفصــل بــن ّ‬
‫الرشعيــة واالختصــاص األصيــل يف الفصــل يف املنازعــات‪ ،‬الــذي يُعتــر عــاد دولــة القانــون‪ .‬باإلضافــة إىل انطوائــه عــى خــرقٍ للقاعــدة املوضوعيّــة‬
‫يف امل ُالحقــة الجزائيّــة املقـ ّررة يف دول العــامل كافـةً‪ ،‬والــواردة يف املــادة (‪ )58‬مــن قانــون العقوبــات رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه‪ ،‬وامل ُتمثلــة‬
‫ـي إلّ مــر ًة واحــدةً‪ .‬وقــد أوىص املركــز بــرورة اإلرساع يف إعــادة صياغــة املــادة (‪ )3‬مــن قانــون منــع الجرائــم‬
‫بعــدم جــواز مالحقــة الفعــل الجرمـ ّ‬
‫الصالحيــات الفضفاضــة إىل حــن إلغــاء هــذا التّرشيــع‪.‬‬ ‫بصــور ٍة تحـ ّد مــن ّ‬
‫يف الوقــت الــذي يؤكّــد بــه املركــز عــى موقفــه الثابــت بــرورة إلغــاء هــذا القانــون‪ ،‬فإنــه ولحــن التوافــق عــى هــذا األمــر ال بــدّ مــن أن تكــون‬
‫املامرســة منضبطــة بتعليــات تتضمــن مــا يــي‪:‬‬

‫ —ضــان احــرام األحــكام والق ـرارات القضائيــة أو الق ـرارات الصــادرة بإخــاء ســبيل املوقوفــن باعتبارهــا عنوان ـاً للحقيقــة وحجــة عــى‬
‫الجميــع وذلــك مبوجــب نــص رصيــح يف القانــون‪ ،‬وعــدم جــواز توقيــف مــن أُطلِــق رساحــه مــن قبــل القضــاء إداريّ ـاً‪.‬‬

‫ —إعــادة صياغــة املــادة الثالثــة مــن قانــون منــع الجرائــم بصــورة دقيقــة وواضحــة والبعــد عــن العبــارات الفضفاضــة بحيــث ت ُحـ َّدد الحــاالت‬
‫التــي يجــوز التوقيــف فيهــا عــى ســبيل الحــر دون تــرك أي مجــال الجتهــاد الحاكــم اإلداري أو العمــل بنــاء عــى الشــبهة دون وجــود‬
‫أيــة أدلــة‪.‬‬

‫ —تحديد مدة التوقيف اإلداري وضوابطه وإخضاعه ملبدأ التّسبيب‪.‬‬

‫ —إحالة املوقوفني إداريّاً إىل االدعاء العام النظامي بعد توقيفهم خالل م ّدة مح ّددة بنص القانون ّ‬
‫للبت يف أمرهم‪.‬‬

‫اإلداري‬
‫ّ‬ ‫ —الت ـزام الح ـكّام اإلداريِّــن بنــص املــا ّدة (‪ )4‬مــن قانــون منــع الجرائــم موضــوع البحــث مــن حيــث خضــوع ق ـرارات التوقيــف‬
‫لألصــول املتبعــة يف قانــون أصــول املحاكــات الجزائيّــة وترتيــب الج ـزاء عــى عــدم االلت ـزام بهــذه األصــول‪.‬‬

‫ —وضع ح ّد أعىل للكفالة وعدم ترك قيمة الكفالة واملوافقة عىل شخص الكفيل للسلطة التقديريّة للحاكم اإلداري‪.‬‬
‫‪ -11‬املواد (‪ ،)101 ،27‬الدستور األردين‪.‬‬
‫الدويل الخاص بالحقوق املدن ّية والسياس ّية‪.‬‬
‫العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )14‬العهد ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 12‬املواد (‪ ،)8،10،11‬اإلعالن‬
‫‪ -13‬تعقد اللجنة الفن ّية ملواءمة الترشيعات الوطن ّية مع االتفاقيات الدول ّية اجتامعاتها يف مقر وزارة العدل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫اإلداري مجانيـاً‪ .‬إىل حــن إجـراء هــذا التعديــل ال بـ ّد‬


‫ِّ‬ ‫ —النــص عــى أن يكــون الطعــن أمــام القضــاء اإلداري بالقـرارات الصــادرة عــن الحاكــم‬
‫مــن توفــر وزارة العــدل ونقابــة املحامــن املســاعدة القانونيــة للموقوفــن إداريّـاً لتقديــم الطعــون مــع تب ّنــي املحكمــة اإلداريــة لسياســة‬
‫تحديــد الرســوم بالحــدود ال ُّدنيــا‪.‬‬

‫يتعسف يف استعامله من القامئني عليه‪.‬‬


‫ —وضع عقوبات عىل من يخالف رشوط التوقيف وأصوله أو َّ‬
‫ —تدريــب قضــاة املحكمــة اإلداريــة عــى مراجعــة القـرارات مــن منظــور حقــوق اإلنســان والتــي تهــيء بيئـ ًة إلصــدار القـرار بوقــف العمــل‬
‫بقـرار التوقيــف الصــادر عــن الحاكــم اإلداري لحــن صــدور قـرار الحكــم‪.‬‬

‫‪3.3‬حظــر حبــس املديــن املعــر مبوجــب املــادة (‪ )11‬مــن العهــد الــدو ّيل الخــاص بالحقــوق املدنيّــة والسياسـيّة‪ ،‬حيــث أكّــد املركــز عــى أ ّن املبــدأ‬
‫ـرط األول‪ :‬عجــز املديــن عــن الوفــاء مــع‬ ‫الــدو ّيل ال يحظــر حبــس املديــن بامل ُطلــق بــل أقـ ّر رشطــن يحظــر عنــد اجتامعهــا حبــس املديــن‪ ،‬الـ ّ‬
‫ـرط‬ ‫رضورة الوقــوف عــى أســباب العجــز فيــا إذا كانــت طبيع ّيــة أم ناتجــة عــن ســوء ن ّيــة أو تالعــب أو حتــى إهــال مــن ِقبــل املديــن‪ .‬الـ ّ‬
‫ـدي دون غــره مــن مصــادر االلتـزام األخــرى‪.‬‬‫الثــاين‪ :‬ارتبــاط انشــغال الذّمــة املاليّــة بالتـز ٍام تعاقـ ّ‬
‫الصــدد‪ ،‬يجـ ّدد املركــز دعوتــه إىل رضورة دراســة مبــدأ حظــر حبــس املديــن امل ُعــر وفــق منهــج قائــم عــى تحديــد حجــم املشــكلة يف ضــوء‬ ‫بهــذا ّ‬
‫الوثائــق والبيانــات الرســميّة‪ ،‬وإقـرار معايــر وأســس دقيقــة ملفهــوم عجــز املديــن عــن الوفــاء وفــق االعتبــارات االجتامعيّــة واالقتصاديّــة لل ُمجتمــع‪ ،‬ومــدى‬
‫توفّــر حســن الن ّيــة يف العالقــة بصــور ٍة تُراعــي مبــادئ العدالــة واإلنصــاف وتُراعــي الظــروف االقتصاديّــة واالجتامع ّيــة للمديــن لتحديــد مفهــوم العجــز عــن‬
‫الوفــاء‪ ،‬ويف الوقــت ذاتــه مراعــاة حـ ِّـق الدائــن بــدون أن تقــوم الدولــة مقــام الدائــن لتحصيــل أموالــه‪.‬‬

‫أبــرز املســائل الدســتوريَّة والقانون ّيــة التــي أثــرت خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬والتــي كان لهــا أثــر عــى الحـ ّـق يف الوصــول إىل العدالــة وضامنــات املُحاكمــة‬
‫العادلة‪:‬‬
‫الوطني األرد ّين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أوالً‪ :‬مكانة امل ُعاهدات واالتفاق ّيات الدول ّية يف ال ّنظام القانو ّين‬
‫ـري رقــم (‪ )1‬لســنة ‪ 2020‬بتاريــخ ‪ 3‬أيــار ‪2020‬م‪ ،‬والــذي نُــر يف الجريــدة الرســميّة بعددهــا‬ ‫أصــدرت املحكمــة الدســتوريّة األردنيّــة قرارهــا التفسـ ّ‬
‫(‪ )5640‬بتاريــخ ‪ 11‬أيــار ‪2020‬م‪ ،‬عــى ال َّرغــم مــن اســتقرار اجتهــاد محكمــة التّمييــز األردن ّيــة عــى تحديــد مكانــة امل ُعاهــدات واالتفاقيــات الدول ّيــة‪،‬‬
‫ّإل أ ّن هــذا القـرار قــد جــاء ليحســم جزئ ّيـاً جــدالً دســتوريّاً طــال أمــده حــول مكانــة امل ُعاهــدات واالتفاقيــات الدول ّيــة يف املنظومــة القانون ّيــة الوطن ّيــة‬
‫باعتبــاره قـرارا ً يتمتّــع بالقيمــة الدســتوريّة‪.‬‬

‫ينبثــق مــن تحليــل منطــوق ق ـرار املحكمــة الدســتور ّية رقــم (‪ )1‬لســنة ‪ 2020‬عــدّ ة نتائــج ذات أبعــاد دســتور ّية‪ ،‬وأبــرز مــا مي ّيزهــا أنّهــا تُحــدّ د‬
‫مكانــة املواثيــق الدول ّيــة املُتعلّقــة بحقــوق اإلنســان يف ال ّنظــام القانــو ّين األرد ّين‪ ،‬وذلــك عــى ال ّنحــو ال ّتــايل‪:‬‬

‫ـري ضمنـاً بفحــوى القـرارات التفســريّة ّ‬


‫الصــادرة عــن املجلــس العــايل واملحكمــة الدســتوريّة‪ ،‬وامل ُتعلّقــة باآلليــة الدســتوريّة‬ ‫‪1.1‬سـلّم القـرار التفسـ ّ‬
‫لل ُمصادقــة أو االنضــام إىل امل ُعاهــدات واالتفاقيــات الدول ّيــة‪ ،‬ليقـ ّر بــأ ّن املواثيــق الدول ّيــة تنقســم لهــذه الغايــة إىل قســمني‪ :‬أولهــا‪ :‬اتفاقيــات‬
‫الســلطة التنفيذيّــة ح ـرا ً بإج ـراءات‬ ‫دول ّيــة تتطلّــب امل ُصادقــة عليهــا مبوجــب قانــون «ترشيــع برملــا ّين»‪ ،‬وثانيهــا‪ :‬اتفاقيــات دول ّيــة تختــص ّ‬
‫امل ُصادقــة أو االنضــام إليهــا‪.‬‬
‫ـري الجــدل حــول مكانــة امل ُعاهــدات واالتفاقيــات الدوليّــة التــي ُصــودق عليهــا مبوجــب قانــون ومنحهــا مرتبــة أســمى مــن‬ ‫‪2.2‬حســم القـرار التفسـ ّ‬
‫القوانــن الوطنيّــة العاديّــة (التّرشيعــات الربملانيَّــة)‪ ،‬ومــا يقــرن بهــذا ال ُحكــم هــو إمكانيــة االحتجــاج بهــذه االتفاقيــات بصــور ٍة مبــارش ٍة أمــام‬
‫ـي‪.‬‬
‫القضــاء الوطنـ ّ‬
‫‪3.3‬مبفهــوم امل ُخالفــة ملــا هــو وارد يف الفقــرة ال ُحكميّــة «أوالً‪ :‬إنّــه ال يجــوز إصــدار قانــون يتعــارض ب ُر َّمتــه مــع االلتزامــات امل ُقـ ّررة عــى أطـراف معاهدة‬

‫‪18‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫كانــت اململكــة قــد صادقــت عليهــا مبُقتــى قانــون»‪ ،‬ومنطــوق مــا هــو وارد يف ختــام الفقــرة ال ُحكميّــة «ثالثـاً‪ :‬إ ّن امل ُعاهــدات الدوليّــة لهــا ق ّوتهــا‬
‫وصــو ِدق عليهــا‪ ،‬واســتوفت‬ ‫امل ُلزمــة ألطرافهــا‪ ،‬ويتو ّجــب عــى الـ ّدول احرتامهــا‪ ،‬طاملــا ظلّــت قامئــة ونافــذة‪ ،‬مــا دام أ ّن هــذه امل ُعاهــدات أُبرِمــت ُ‬
‫اإلجـراءات امل ُقـ ّررة لنفاذهــا»‪ ،‬نجــد أ ّن املعاهــدات واالتفاقيــات الدول ّيــة التــي ال تتطلّــب امل ُصادقــة عليهــا مبوجــب قانــون‪ ،‬هــي معاهــدات ملزمــة‬
‫ـي‪.‬‬
‫ـأي مكانــة قانون ّيــة يف ال ّنظــام القانــو ّين الوطنـ ّ‬
‫للدولــة األردن ّيــة لك ّنهــا ال تتمتّــع بـ ّ‬
‫الســائدة التفاقيــات حقــوق اإلنســان‪ ،‬بــأ ّن االتفاق ّيــات التــي ُصــودق عليهــا مبوجــب قانــون‪،‬‬ ‫ـري عــى األوضــاع ّ‬‫‪4.4‬يتل ّخــص أثــر هــذا القـرار التفسـ ّ‬
‫هــي اتفاقيـّــات لهــا أولويــة التطبيــق عنــد تعارضهــا مــع القوانــن الوطنيَّــة العاديَّــة مــع إمكانيــة االحتجــاج بهــذه االتفاقيّــات بصــور ٍة مبــارش ٍة أمام‬
‫ـي‪ ،‬وخالف ـاً لهــذا الحــال لتلــك االتفاقيــات الدوليّــة لحقــوق اإلنســان التــي متّــت إج ـراءات االنضــام أو املصادقــة عليهــا مبوجــب‬ ‫القضــاء الوطنـ ّ‬
‫ـي حيــال مســألة عــرض االتفاقيــات الدول ّيــة لحقــوق‬ ‫الصــدد يدعــو املركــز إىل رضورة حســم الجــدل الواقعـ ّ‬ ‫إج ـراءات حكوم ّيــة منفــرد‪ ،‬وبهــذا ّ‬
‫اإلنســان مــن عدمــه عــى مجلــس األ ّمــة لل ُمصادقــة عليهــا مبوجــب قانــون خــاص لتكــون ملزمــة وواجبــة ال ّنفــاذ‪ ،‬وذلــك يف ضــوء املامرســة‬
‫الحكوميّــة القامئــة والتــي تقتــر عــى امل ُصادقــة عــى الكثــر مــن هــذه االتفاقيــات ونرشهــا يف الجريــدة الرســميّة دون عرضهــا عــى مجلــس‬
‫األ ّمــة‪.‬‬
‫الصادرة عن املحكمة اإلدارية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تنفيذ قرارات اإللغاء ّ‬
‫اســتمرت خــال عــام ‪2020‬م إشــكالية عمليّــة تتعلَّــق بتنفيــذ ق ـرارات اإللغــاء االبتدائيّــة ّ‬
‫الصــادرة عــن املحكمــة اإلداريــة‪ ،‬التــي يعــود مر ُّدهــا إىل‬
‫الصــادر عــن املحكمــة‬‫اإلداري رقــم (‪ )27‬لســنة ‪2014‬م‪ ،‬حيــث تق ـ ّر املــادة األوىل بإلزاميــة تنفيــذ ُحكــم اإللغــاء ّ‬‫ّ‬ ‫املادتــن (‪ )34 ،28‬مــن قانــون القضــاء‬
‫اإلداريــة أثنــاء مرحلــة الطعــن بــه أمــام املحكمــة اإلداريــة ال ُعليــا مــا مل يصــدر ق ـرار بوقــف تنفيــذ ال ُحكــم املطعــون فيــه‪ ،‬ويف الوقــت ذاتــه تض ّمنــت‬
‫املــادة (‪ )34‬تعارض ـاً بال ّنــص رصاح ـ ًة عــى اقتصــار التنفيــذ عــى أحــكام املحكمــة اإلداريــة ال ُعليــا وأحــكام املحكمــة اإلداريــة القطعيَّــة دون األحــكام‬
‫االبتدائيّــة املطعــون فيهــا‪.‬‬
‫اإلداري رقــم (‪ )27‬لســنة ‪2014‬م‬
‫ّ‬ ‫يــرى املركــز أ ّن هنــاك تعارضـاً قانون ّيـاً بــن أحــكام املادتــن‪ ،‬مــا يســتدعي رضورة إجـراء تعديــل عــى قانــون القضــاء‬
‫بصــور ٍة تزيــل هــذا التّعــارض‪ ،‬ومــا يرتتّــب عليــه مــن إربـ ٍ‬
‫ـاك يف التّطبيــق‪.‬‬
‫ال ّتوقيف القضا ّيئ‪:‬‬
‫رصد املركز خالل عام ‪2020‬م استمرار إشكالية التّوسع يف التّوقيف القضا ّيئ من ال ّناحية املوضوعيّة عىل ال ّرغم من انخفاض أعداد املوقوفني‪ ،‬حيث‬
‫بلغت أعداد املوقوفني قضائ ّياً يف عام ‪2020‬م نحو (‪ )35.052‬موقوفاً‪ 14،‬مقارن ًة بـ(‪ )45.516‬موقوفاً خالل عام ‪2019‬م‪ .‬يجب التّنبيه هنا إىل أ ّن هذا العدد‬
‫يشمل كذلك حاالت التّكرار‪.‬‬

‫‪ -14‬كتاب مديرية األمن العام رقم (ق‪ )8832/12/6/‬تاريخ ‪2021/2/10‬م‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫ـي عــى قانــون أصــول املحاكــات الجزائيــة رقــم (‪ )9‬لســنة ‪1961‬م يف العــام ‪2017‬م منــه‪ ،‬وضــع ضوابــط هامــة لقـرار‬ ‫علـاً بــأ ّن التّعديــل الترشيعـ ّ‬
‫ـئ إىل التوقيــف ّإل إذا كان هــو الوســيلة‬
‫التّوقيــف القضــايئ مبوجــب املــادة (‪ ،)114‬وأه ّمهــا‪ :‬النــص عــى أن التوقيــف هــو تدبــر اســتثنايئ‪ ،‬وال يُلجـ ُ‬
‫ـي عليهــم أو ملنــع‬
‫الوحيــدة للمحافظــة عــى أدلــة اإلثبــات أو املعــامل املاديــة للجرميــة أو للحيلولــة دون مامرســة اإلك ـراه عــى الشــهود أو عــى املجنـ ّ‬
‫املشــتىك عليــه مــن إج ـراء أي اتصــال برشكائــه يف الجرميــة أو املتدخلــن فيهــا أو املحرضــن عليهــا أو أن يكــون الغــرض مــن التوقيــف حاميــة املشــتىك‬
‫عليــه نفســه أو وضــع حــد ملفعــول الجرميــة أو الرغبــة يف اتقــاء تجددهــا أو منــع املشــتىك عليــه مــن الفـرار أو تجنيــب النظــام العــام أي خلــل ناجــم‬
‫عــن الجرميــة‪.‬‬

‫عــى الرغــم مــن هــذا التعديــل عــى النصــوص‪ّ ،‬إل أ َّن املركــز رصــد اســتمرار مامرســة التوقيــف مــا قبــل املحاكمــة مــن قبــل املدعــن العامــن‬
‫والقضــاة بشــكل يتجــاوز الضوابــط املســتحدثة يف القانــون‪.‬‬

‫ويُج ـ ّدد املركــز تـــأكيده عــى أبــرز أوجــه القُصــور التــي تعــري قانــون أصــول املحاكــات الجزائيّــة رقــم (‪ )9‬لســنة ‪1961‬م وتعديالتــه‪ ،‬والــذي مل‬
‫ـرر ال ّناجــم عــن التّوقيــف يف حــال صــدور حكــم برباءتــه أو عــدم مســؤوليته‪ ،‬وهــو الحــق‬ ‫ـوي جـراء الـ ّ‬
‫ـادي واملعنـ ّ‬
‫يتـ َّن مبــدأ حـ ّـق الفــرد يف التّعويــض املـ ّ‬
‫الــذي أكّدتــه اللّجنــة املعنيــة بحقــوق اإلنســان يف تعليقهــا العــام رقــم (‪ )35‬لســنة ‪2014‬م‪ ،‬بقولهــا ‪(:‬التّعويــض حـ ٌّـق قانــو ٌّين واجــب ال ّنفــاذ وليــس ِم َّنــة‬
‫أو أمـرا ً تقديريّـاً)‪.‬‬

‫الحق يف الوصول إىل العدالة وضامنات املُحاكمة العادلة‪:‬‬


‫أثر جائحة كورونا عىل ّ‬

‫ـي هــذا الوبــاء إصــدار‬ ‫شــهد عــام ‪2020‬م تطبيــق قانــون ال ّدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م ملواجهــة انتشــار وبــاء كورونــا‪ ،‬إذ اســتدعت مكافحــة تفـ ّ‬
‫العديــد مــن أوامــر ال ّدفــاع‪ ،‬التــي كان لهــا أثــر مبــارش عــى التَّمتــع بضامنــات الحـ ّـق يف ُمحاكمــة عادلــة‪ .‬وتزامــن مــع إصــدار أوامــر ال ّدفــاع املذكــورة‬
‫إقـرار املجلــس القضــا ّيئ إسـراتيجية «تعامــل قطــاع العدالــة مــع أزمــة انتشــار فــروس كورونــا»‪ ،‬باإلضافــة إىل إصــدار مجموعـ ٍة قـرارات ات ّخذهــا املجلــس‬
‫القضــا ّيئ‪ ،‬ومحكمــة أمــن ال ّدولــة يف ســبيل تقليــص فُــرص انتشــار الوبــاء بــن نــزالء مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل مــن جهـ ٍة‪ ،‬وضــان ســر مرفــق العدالــة مــن‬
‫جه ـ ٍة أخــرى‪ ،‬وقــد كان للمركــز موقفــه مــن هــذه اإلج ـراءات بحســب مــا رأى اتفاقهــا مــن عدمــه مــع املعايــر الدول ّيــة والوطن ّيــة املتعلقــة بالحقــوق‬
‫والح ّريــات‪.‬‬
‫الحق يف الوصول إىل العدالة وضامنات املحاكمة العادلة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬موقف املركز من أوامر ال ّدفاع ذات األثر عىل ّ‬
‫— —أمر الدّ فاع الخامس‪.‬‬

‫صــدر أمــر ال ّدفــاع الخامــس بتاريــخ ‪ 30‬آذار ‪2020‬م‪ ،‬إذ تض َّمــن أمــر ال ّدفــاع هــذا وقــف رسيــان جميــع امل ُــدد واملواعيــد املنصــوص عليهــا يف‬
‫التّرشيعــات ال ّنافــذة‪.‬‬
‫الصــدد أشــار املركــز إىل االلتـزام الــوارد يف الفقــرة (‪ )3‬مــن املــادة (‪ )2‬مــن العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية‪ ،‬التــي توجــب‬
‫وبهــذا ّ‬
‫عــى الدولــة الطــرف يف العهــد أن ت ّوفــر ســبل االنتصــاف الف ّعــال مــن أي انتهــاك ألحــكام العهــد أثنــاء حــاالت الطــوارئ‪.‬‬
‫كــا ي ّؤكــد عــى مــا جــاء يف تعليــق لجنــة الحقــوق املدنيّــة والسياسـيّة رقــم (‪ )29‬املتعلــق باملــادة (‪ )4‬مــن العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة‬
‫والسياســية حــول «عــدم التقيــد بأحــكام العهــد أثنــاء حــاالت الطــوارئ»‪ ،‬الــذي ألــزم الدولــة الطــرف بضــان الحــق يف محاكمــة عادلــة أثنــاء حالــة‬
‫الطــوارئ باعتبــاره متطلبـاً أساســياً ملبــدأي املرشوعيــة وســيادة القانــون‪.‬‬

‫ـي بفحــوى أمــر ال ّدفــاع هــذا؛ لحســمه ألي جــد ٍل مســتقب ّ‬


‫يل حــول املُــدد القانون ّيــة امل ُتعلقــة باإلج ـراءات القضائ ّيــة‬ ‫وعليــه‪ ،‬ر ّحــب املركــز الوطنـ ّ‬
‫اإلداري اســتق ّر عــى اعتبــار الظــروف‬
‫ّ‬ ‫واإلداريّــة التــي يشــملها‪ .‬يف الوقــت ذاتــه يُؤكّــد عــى أ ّن هــذا األمــر تض ّمــن أث ـرا ً كاشــفاً‪ ،‬إذ إ ّن الفقــه والقضــاء‬
‫الطارئــة ســبباً مــن أســباب وقــف ُمــدد الطعــن‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫— —أمر الدّ فاع الواحد والعرشون‪.‬‬


‫صــدر أمــر ال ّدفــاع الواحــد والعــرون بتاريــخ ‪ 14‬ترشيــن ثــاين ‪2020‬م‪ ،‬الــذي يهــدف –وفــق مــا جــاء بــه‪ -‬إىل وقايــة القضــاة واملحامــن والكــوادر‬
‫اإلداريــة يف املحاكــم ومراجعيهــا مــن خطــر اإلصابــة بفــروس كورونــا امل ُســتجد وللحـ ّد مــن انتشــاره‪ ،‬وحرصـاً عــى ضــان اســتمرار حـ ّـق التّقــايض وانتظــام‬
‫ســر أعــال املحاكــم‪.‬‬

‫تض ّمن أمر الدّ فاع هذا تنظيم موضوعني أساسيني‪ ،‬هام‪:‬‬
‫ـي للمحاكــم النظام ّيــة والرشع ّيــة خــال الفــرة ‪ 24-15‬ترشيــن ثــاين ‪2020‬م مبــا فيهــا وقــف عمــل املحاكــم‬
‫ —تنظيــم ســر العمــل اليومـ ّ‬
‫النظام ّيــة والرشع ّيــة خــال الفــرة الزمن ّيــة ‪ 24-11‬ترشيــن ثــاين ‪2020‬م‪.‬‬

‫ —تنظيم بعض اإلجراءات األصوليّة يف الدعاوى املدنيّة ابتدا ًء من تاريخ ‪ 13‬كانون أول التّبليغ‪ ،‬امل ُدد القانونيّة للتقايض‪ ،‬سامع الشّ هود‪.)...،‬‬

‫أشار املركز يف ضوء ُمراجعة فحوى أمر الدّ فاع هذا إىل مسألتني أساسيتني‪ ،‬وذلك عىل ال ّنحو ال ّتايل‪:‬‬

‫‪1.1‬كان األوىل ابتــدا ًء أ ّن يتض ّمــن أمــر ال ّدفــاع هــذا اســتنادا ً إىل املــادة (‪/3‬ج) مــن قانــون ال ّدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م تفويضـاً للمجلــس القضــا ّيئ‬
‫الصالحيــة عــى رئيــس الــوزراء مبوجــب‬
‫اللزمــة لتســيري مرفــق القضــاء يف ضــوء تطــورات الوضــع الوبــا ّيئ‪ ،‬وعــدم اقتصــار هــذه ّ‬ ‫بإصــدار القـرارات ّ‬
‫قـرارات أو بالغــات مع ّدلــة يصدرهــا بشــكلٍ الحــق‪.‬‬
‫‪2.2‬أســهب أمــر ال ّدفــاع يف تنــاول مســائل تنظيم ّيــة للعمــل اليومــي‪ ،‬التــي يفــرض اقتصارهــا عــى املجلــس القضــايئ باعتبارهــا مــن صميــم الواليــة‬
‫القانون ّيــة للمجلــس‪ ،‬األمــر الــذي يجعلــه موضــع شُ ــبه ٍة دســتوريّة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬قرارات قطاع العدالة يف ظل جائحة كورونا‪.‬‬
‫يل والجــز ّيئ الهادفــة إىل تقليــص‬
‫الصــادرة عــن املجلــس القضــا ّيئ ومحكمــة أمــن الدولــة خــال فــر ّيت الحظــر الــك ّ‬ ‫تابــع املركــز مجموعــة القـرارات ّ‬
‫فُــرص انتشــار الوبــاء بــن نــزالء مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل مــن جهـ ٍة‪ ،‬وضــان دميومــة عمــل مرفــق العدالــة مــن جهـ ٍة أخــرى‪ ،‬مبــا فيهــا إسـراتيجية تعامــل‬
‫قطــاع العدالــة مــع أزمــة انتشــار فــروس كورونــا‪ ،‬التــي كان أبرزهــا بال ّتــايل‪:‬‬

‫‪1.1‬التّأجيــل التلقــا ّيئ لل ّنظــر يف الدعــاوى املنظــورة لــدى املحاكــم جميعهــا خــال الفــرة الواقعــة مــا بــن ‪ 16‬آذار ‪2020‬م ولغايــة ‪ 15‬نيســان ‪2020‬م‪،‬‬
‫واعتبــار هــذه املُــدد جــزءا ً مــن العطلــة القضائ ّيــة‪.‬‬
‫‪2.2‬اســتمرار أعــال محاكــم اململكــة جميعهــا يف ال ّنظــر بثالثــة أنــواع مــن القضايــا هــي؛ الطلبــات امل ُســتعجلة‪ ،‬والقضايــا الجزائ ّيــة التــي يوجــد بهــا‬
‫الســبيل‪.‬‬
‫موقوفــون‪ ،‬واســتقبال الطعــون القانون ّيــة وطلبــات إخــاء ّ‬
‫‪3.3‬اســتمرارية عمــل دوائــر النيابــة العا ّمــة‪ ،‬والحفــاظ عــى اســتمرارية عمــل املحاكــم بالحــد األدىن خــال فــرة حظــر تن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم‪،‬‬
‫ـام بطالنـاً لإلجـراءات‪ ،‬وهــذا مــا‬
‫مــع عــدم الســاح للمحامــن بالحضــور أمــام دوائــر النيابــة باســتثناء الحــاالت التــي يرتــب عــدم التمثيــل مبحـ ٍ‬
‫يشـكّل إخــاالً بحــق الدفــاع الــذي يعــد أحــد أهــم ضامنــات املحاكمــة العادلــة‪.‬‬
‫‪4.4‬انتــداب عــدد مــن القضــاة واملدعــن العامــن يف محاكــم اململكــة جميعهــا‪ ،‬إذ أنيــط بهــم ال ّنظــر يف مخالفــات أوامــر ال ّدفــاع‪ ،‬وجميــع الطلبــات‬
‫امل ُســتعجلة‪ ،‬ومتديــد ُمــدد التّوقيــف‪ ،‬وال ّنظــر يف قضايــا األحــداث‪.‬‬
‫‪5.5‬اســتمرارية عمــل محكمــة التّمييــز ابتــدا ًء مــن األســبوع الثــاين لحظــر تن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم‪ ،‬التــي أنجــزت مــا نســبته (‪ )%98‬مــن مجمــوع‬
‫القضايــا الــواردة‪.‬‬
‫‪6.6‬اســتمرار عمــل محاكــم االســتئناف‪ ،‬إذ بلغــت نســبة إنجــاز محاكــم االســتئناف والبدايــة االســتئنافيّة مــا نســبته (‪ )%100‬مــن مجمــوع القضايــا‬
‫الــواردة إليهــا تدقيقـاً‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫يك اإللكرتو ّين‪.‬‬


‫‪7.7‬استمرار عمل دوائر التّنفيذ خالل فرتة حظر تنقّل األشخاص وتجوالهم‪ ،‬وتحويل املبالغ املودعة باستخدام التّحويل البن ّ‬
‫‪8.8‬عقد (‪ )253‬جلسة محاكمة عن بُعد‪ ،‬يف الجرائم الجنائيّة والجنحيّة عىل ح ٍّد سواء‪ ،‬واملوقوف عىل ذ ّمتها عد ٌد من املشتىك عليهم‪.‬‬
‫‪9.9‬توجيــه عطوفــة رئيــس املجلــس القضــا ّيئ مخاطب ـ ًة إىل دولــة رئيــس الــوزراء بتاريــخ ‪ 19‬نيســان ‪2020‬م تض ّمنــت طلبـاً مبنــح املحامــن تصاريــح‬
‫تنقــل وتجــوال‪.‬‬
‫باإلضافــة إىل اإلجـراءات التــي اتّخذهــا املجلــس القضــا ّيئ مبوجــب قـراره رقــم (‪ )70‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬التــي تهــدف إىل الحــدّ مــن االكتظــاظ يف مراكــز‬
‫اإلصــاح وال ّتأهيــل‪ ،‬واملتمثلــة بال ّتــايل‪:‬‬
‫‪1.1‬اإلف ـراج عــن جميــع املوقوفــن يف الجنــح‪ ،‬عم ـاً بأحــكام املــادة (‪ )114‬مــن قانــون أصــول املحاكــات الجزائيــة واســتبدال مذك ـرات التّوقيــف‬
‫بق ـرارات منــع ســفر‪.‬‬
‫كل محكوم بعقوبة حبس ال تتجاوز ثالثة أشهر أو بغرامات واإلفراج عنه مع منع سفره‪.‬‬
‫‪2.2‬تأجيل تنفيذ األحكام الجزائيّة عىل ّ‬
‫‪3.3‬يف الجرائــم املنصــوص عليهــا يف املــادة (‪ )421‬مــن قانــون العقوبــات املتعلقــة بإصــدار شــيك ال يُقابلــه رصيــد‪ ،‬تأجيــل تنفيــذ األحــكام الجزائ ّيــة‬
‫عــى كل محكــوم عليــه ال تتجــاوز مجمــوع قيــم الشّ ــيكات املحكــوم فيهــا مبلــغ مئــة ألــف دينــار‪.‬‬
‫ـت يف إمكانيــة اإلفـراج عــن املوقــوف إذا كانــت‬
‫‪4.4‬دراســة قضايــا املوقوفــن يف الجنايــات التــي تخــرج عــن اختصــاص محكمــة الجنايــات الكــرى والبـ ّ‬
‫ظــروف القضيــة تســمح بذلــك مــع وضــع إشــارة منــع ســفر عــن امل ُفــرج عنــه‪.‬‬
‫ـوم يف ديــنٍ مــد ّين ال تتجــاوز مجمــوع ال ّديــون املحكــوم فيهــا مبلــغ مئــة ألــف دينــار‪،‬‬
‫كل محكـ ٍ‬
‫‪5.5‬يف القضايــا التنفيذيّــة الحقوقيّــة‪ ،‬تأجيــل حبــس ّ‬
‫واإلفـراج عنهــم ومنــع ســفرهم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إسرتاتيجية تعامل قطاع العدالة مع أزمة انتشار فريوس كورونا امل ُستجد‪.‬‬
‫قـ ّرر املجلــس القضــا ّيئ مبوجــب قراريــه رقــم (‪ )73 ،72‬لســنة ‪2020‬م تشــكيل لجنــة قضائيّــة عليــا ومبشــاركة وزارة العــدل ونقابــة املحامــن لغايــات‬
‫ووضــع خطّــة لتســيري قطــاع خــال الظــروف االســتثنائ ّية‪ ،‬إذ أقـ ّرت هــذه اللّجنــة إسـراتيجية تعامــل قطــاع العدالــة مــع أزمــة انتشــار فــروس كورونــا‬
‫مقســمة وفقـاً لثــاث مراحــل‪.‬‬
‫امل ُســتجد‪ ،‬التــي تض ّمنــت ثالثــة أهــداف إسـراتيجية ّ‬
‫‪1.1‬عقد جلسات املحاكمة مل ُخالفي أوامر ال ّدفاع املتعلقة بحظر تج ّول األشخاص وتنقّلهم عرب تقنية (‪ )Microsoft Teams‬ونظام (‪.)Huawei‬‬
‫ـخيص‪ ،‬تســجيل الدعــاوى‪ ،‬تبليــغ‬
‫‪2.2‬توفــر إمكانيــة تقديــم (‪ )14‬إج ـراء وخدمــة إلكرتون ّيــة‪ ،‬أبرزهــا ‪»:‬دفــع رســوم الــوكاالت أو رســوم اال ّدعــاء الشـ ّ‬
‫لوائــح االتهــام‪ ،‬مثــول املتهــم أو املشــتىك عليــه أمــام الهيئــة الحاكمــة عــر التقنيتــن املذكورتــن‪ ،‬ســاع الشّ ــهود ‪.”...‬‬
‫اللحقــة لفتــح القطاعــات سلســلة مــن اإلجــراءات الهادفــة للحــ ّد مــن‬ ‫‪3.3‬أقــ ّرت اإلســراتيجية ضمــن الهــدف اإلســراتيجي الثالــث يف املرحلــة ّ‬
‫االكتظــاظ يف مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل‪ ،‬وامل ُتمثِّلــة باإلج ـراءات التّاليــة ‪»:‬التّوســع يف تطبيــق بدائــل التّوقيــف‪ ،‬والتّوســع يف تطبيــق العقوبــات‬
‫الســالبة للح ّريــة لألحــداث‪ ،‬التّوســع يف إجـراء امل ُصالحــات يف القضايــا االقتصاديّــة والرضيبــة والجــارك‬
‫املجتمع ّيــة‪ ،‬التّوســع يف تطبيــق التّدابــر غــر ّ‬
‫كلّــا توفّــرت رشوطهــا القانون ّيــة‪ ،‬التّوســع يف اللّجــوء إىل برنامــج املســاعدة القانون ّيــة»‪.‬‬
‫ويــرى املركــز أن إعــداد إسـراتيجية تعامــل قطــاع العدالــة مــع أزمــة انتشــار فــروس كورونــا كانــت خطــوة مهمــة إلدامــة مرفــق القضــاء والحفــاظ‬
‫عــى حقــوق املتقاضــن مــع الحفــاظ عــى الصحــة العامــة يف ظــل الظــروف االســتثنائية التــي فرضتهــا حالــة الطــوارئ‪ .‬إال أنَّ املركــز يبــدي‬
‫املالحظــات التاليــة‪:‬‬
‫ —جــاءت رؤيــة اإلسـراتيجية مقتــر ًة عــى تســيري مرفــق العدالــة‪ ،‬مــا يفــرض أن تكــون رؤيــة مثــل هــذه اإلسـراتيجية‪( ،‬كفالــة مبــادئ الحـ ّـق‬
‫يف محاكمــة عادلــة) أثنــاء جائحــة كورونــا‪.‬‬

‫ —أق ـ ّرت اإلس ـراتيجية بــرورة التّوســع يف تطبيــق بدائــل التّوقيــف‪ ،‬والتّوســع يف تطبيــق العقوبــات املجتمعيّــة‪ ،‬والتّوســع يف تطبيــق التّدابــر‬

‫‪22‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫الســالبة للح ّريــة لألحــداث‪ ،‬والتّوســع يف إجـراء امل ُصالحــات يف القضايــا االقتصاديّــة والرضيبــة والجــارك كلّــا توفّــرت رشوطهــا القانونيّــة‪،‬‬‫غــر ّ‬
‫الصــدد يؤكّــد املركــز عــى رضورة تفعيــل هــذه األهــداف‪ ،‬واإلرساع يف إقـرار األســس‬ ‫التّوســع يف اللّجــوء إىل برنامــج املســاعدة القانونيّــة»‪ .‬وبهــذا ّ‬
‫ـات جذريّـ ٍة عــى نظــام امل ُســاعدة القانون ّيــة وفــق مــا جــاء يف توصيــات املركــز يف‬
‫الكفيلــة بضــان تطبيقهــا‪ ،‬باإلضافــة إىل رضورة إجـراء تعديـ ٍ‬
‫ـنوي للعــام ‪2019‬م‪.‬‬
‫تقريــره السـ ّ‬
‫كــا مل تنظِّــم اإلسـراتيجية بشــكلٍ ٍ‬
‫كاف إجـراءات التعامــل مــع قضايــا األحــداث وكيفيــة إعــال الضوابــط والضامنــات الــواردة يف قانــون األحــداث‪.‬‬
‫واكتفــت بانتــداب قضــاة ومدعــن عامــن وتســميتهم كقضــاة مختصــن‪ .‬وكان األجــدر تضمــن اإلس ـراتيجية محــورا ً خاص ـاً بقضايــا األحــداث بســبب‬
‫خصوصيــة هــذه القضايــا مثــل الحاجــة لتنظيــم تواجــد مراقــب الســلوك وويل األمــر‪ ،‬وضامنــة الفصــل بينهــا وبــن قضايــا البالغــن‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬اإلجراءات املُتّخذة من قبل محكمة أمن ال ّدولة‪.‬‬

‫اتّخــذت محكمــة أمــن ال ّدولــة جملـ ًة مــن اإلجـراءات ملنــع انتشــار وبــاء كورونــا يف مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل‪ ،‬وتلــك اإلجـراءات الهادفــة إىل كفالــة‬
‫ضامنــات الحـ ّـق يف امل ُحاكمــة العادلــة أثنــاء تطبيــق إجـراءات حظــر تن ّقــل األشــخاص باإلجـراءات القضائ ّيــة التّاليــة‪:‬‬
‫‪1.1‬إخــاء ســبيل (‪ )4.151‬موقوفـاً مــن قبــل محكمــة أمــن ال ّدولــة والنيابــة العا ّمــة للمحكمــة‪ 15.‬تجــدر اإلشــارة بــأ ّن قـرارات إخــاء ّ‬
‫الســبيل هــذه‬
‫شــملت املوقوفــن يف ال ُجنــح باإلضافــة إىل الجنايــات التــي تســمح ظــروف القضايــا إخــاء ســبيلهم‪.‬‬
‫الســبيل باعتــاد التّعهــد‬
‫‪2.2‬اســتمرار ال ّنظــر يف بعــض الطلبــات الــواردة إىل املحكمــة مــن نــزالء مراكــز اإلصــاح والتّأهيــل أنفســهم‪ ،‬وأبرزهــا‪ :‬إخــاء ّ‬
‫ـخيص مــن ال ّنزيــل نفســه يف حــال قبــول الطلــب‪.‬‬
‫الشـ ّ‬
‫‪3.3‬ضامن ـاً لحـ ّـق ال ّدفــاع‪ ،‬وتطبيق ـاً ملضمــون حظــر تن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم‪ ،‬أرجــأت محكمــة أمــن ال ّدولــة عقــد جلســات املحاكمــة أثنــاء فــرة‬
‫يل والجــز ّيئ خــال الفــرة امل ُمتــدة مــن تاريــخ ‪ 17‬آذار ولغايــة ‪ 19‬حزي ـران ‪2020‬م‪.‬‬
‫الحظــر الــك ّ‬
‫‪4.4‬اســتمرارية عمــل دائــرة النيابــة العا ّمــة يف محكمــة أمــن ال ّدولــة ‪-‬بالح ـ ّد األدىن‪-‬؛ لضــان تســيري عمــل ال ّدائــرة مــع عــدم الســاح للمحامــن‬
‫بالحضــور باســتثناء الحــاالت التــي يرتــب عــدم التمثيــل مبحــام بطالنـاً لإلجـراءات‪ .‬وهــذا مــا يشــكل إخــاالً بحــق الدفــاع الــذي يعــد أحــد أهــم‬
‫ضامنــات املحاكمــة العادلــة‪.‬‬

‫أ ّمــا فيــا يتعلّــق بأبــرز اإلج ـراءات امل ُســتحدثة لل ُمحاكمــة خــال مرحلــة الفتــح الجــز ّيئ للقطاعــات‪ ،‬فتمثّلــت بتجهيــز قاعــة امل ُحاكمــة عــن بُعــد‪،‬‬
‫وبالتّــايل عقــد العديــد مــن جلســات املحاكمــة وفــق التّقنيــات الحديثــة‪ ،‬وخصوص ـاً يف قضايــا اإلرهــاب‪.‬‬
‫بالحق يف محاكمة عادلة أثناء تطبيق قانون ال ّدفاع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خامساً‪ :‬إشكاليات التّمتع‬
‫رصــد املركــز مــن خــال الزيــارات امليدان ّيــة املُنف ـ ّذة مــن قبــل فريــق املركــز‪ ،‬باإلضافــة لل ّرجــوع إىل العديــد مــن اإلج ـراءات القضائ ّيــة املوثّقــة‬
‫مبوجــب األحــكام القضائ ّيــة املنشــورة عــر موقــع قســطاس‪ ،‬املُالحظــات العا ّمــة ال ّتاليــة‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫مبحام أمام الضّ ابطة العدل ّية وامل ّدعني العامني عىل ٍ‬
‫حد سواء‪.‬‬ ‫‪1.1‬عدم متكُّن امل ُواطنني م ّمن خالفوا أوامر ال ّدفاع من االستعانة ٍ‬
‫الســبيل مبوجــب كفالــة أو‬
‫اللزمــة لغايــات تقديــم طلبــات إخــاء ّ‬
‫‪2.2‬عــدم مت ّكــن املحامــن مــن الوصــول إىل املوقوفــن للحصــول عــى الــوكاالت ّ‬
‫الطعــن ببعــض الق ـرارات مثــل ق ـرار اإلبعــاد‪.‬‬
‫‪3.3‬حرمــان العديــد مــن ال ّنســاء مــن تســجيل وطــرح أحــكام ال ّنفقــة يف دوائــر التّنفيــذ‪ ،‬مـ ّـا ضاعــف عــى هــؤالء ال ّنســاء ومــن هــم بحضانتهـ ّن حـ ّدة‬
‫صعوبــة الظــروف االقتصاديّة‪.‬‬
‫يؤكــد املركــز عــى وجــوب مراعــاة املبــادئ األساس ـيّة الــواردة يف اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬وخاص ـ ًة مبــدأ مصلحــة الطفــل الفُضــى يف التّرشيعــات‬
‫واإلجـراءات كافـ ًة التــي تنتهجهــا الدولــة مبــا فيهــا إجراءاتهــا خــال فــرة األزمــات والطــوارئ‪ ،‬انطالقـاً مــن امل ُصادقــة عــى هــذه االتفاقيــة مبوجــب قانــون‬
‫‪ -15‬زيارة ميدان ّية إىل محكمة أمن الدولة‪ ،‬حزيران ‪2020‬م‪.‬‬
‫الصدد‪ ،‬القرارات التّالية ‪.)2020/1245 ،2020/1240 ،2020/1204 ،2020/1249 ،2020/1232 ،2020/899 ،2020/1202 ،2020/1248 ،2020/1244 ،2020/1250(:‬‬
‫‪ -16‬من أبرز القرارات التي رصدتها املركز بهذا ّ‬

‫‪23‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫ات قانونيّـ ًة غــر قابلـ ٍة للتّحلــل مــن‬


‫ـات ومرتكـز ٍ‬
‫«التّصديــق عــى اتفاقيــة حقــوق الطفــل رقــم (‪ )50‬لســنة ‪2006‬م»‪ ،‬مــا يفــرض مراعاتهــا باعتبارهــا ضامنـ ٍ‬
‫ُمقتضياتهــا يف ظــل تطبيــق قانــون ال ّدفــاع‪ .‬ويؤكــد املركــز عــى أهميــة أن يتضمــن أي ترشيــع مؤقــت معالجــة تراعــي نهــج العدالــة اإلصالحيــة يف كل‬
‫مــا يتعلــق باألحــداث‪ ،‬والتّشــديد عــى اســتبدال العقوبــات الســالبة للحريــة بعقوبــات بديلــة تحقــق فلســفة اإلصــاح وتحافــظ عــى املصلحــة الفضــى‬
‫للطفــل يف كل األوقــات‪.‬‬
‫ـت يف ال ّدعــاوى املدنيّــة والجزائيّــة عــى وجــه الخصــوص‪ ،‬ومــا يرتتّــب عــى هــذا مــن‬
‫‪4.4‬رصــد املركــز مخــاوف العديــد مــن امل ُواطنــن مــن تأ ّخــر البـ ّ‬
‫ـي عــى حـ ٍّد ســواء‪.‬‬‫ـادي واالجتامعـ ّ‬
‫الصعيديــن االقتصـ ّ‬ ‫ـكاليات ُمجتمع ّيـ ٍة ُمركّبــة عــى ّ‬
‫ٍ‬ ‫إشـ‬
‫‪5.5‬مل يكــن هنــاك أي إسـراتيجية إلعــادة العمــل يف املحاكــم الرشعيــة طــوال فــرة الحظــر مــا أثــر عــى حقــوق املتداعــن وضاعــف التحديــات التــي‬
‫تعــاين منهــا األرس‪ ،‬وخلــق إشــكاالت قانونيــة ورشعيــة‪ ،‬خاصـ ًة املتعلقــة بإثبــات الــزواج والطــاق‪ ،‬وأحــكام النفقــة وتســليم املحضــون وغريهــا مــن‬
‫اإلجـراءات القانونيــة التــي متــس الحقــوق األساســية لألفـراد واألرس‪.‬‬

‫بالتّزامــن مــع هــذه اإلشــكاليات‪ ،‬رصــد املركــز تزويــد محكمــة بدايــة إربــد ومحكمــة بدايــة الزرقــاء يف مرحلــة الفتــح الجــز ّيئ للقطاعــات ‪ -‬بالتّنســيق‬
‫مــع املحافــظ‪ -‬املحامــن بتصاريــح مــرور ُمؤقتــة؛ لغايــات تيســر حضورهــم لجلســات امل ُحاكمــة مــن خاللهــا‪ ،‬باإلضافــة إىل اللّجــوء لألســباب التقديريّــة‬
‫الخاصــة (حــاالت الوفــاة‪ ،‬مراجعــة‬
‫ّ‬ ‫امل ُخفّفــة يف العديــد مــن حــاالت ُمخالفــة أوامــر ال ّدفــاع امل ُتعلقــة بحظــر تن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم يف بعــض الحــاالت‬
‫املستشفى)‪.‬‬

‫يــرى املركــز مــن خــال اســتعراض اإلج ـراءات القضائيّــة املُتّخــذة خــال فــريتّ حظــر التج ـ ّول الــك ّ‬
‫يل والجــز ّيئ بــأ ّن أوامــر ال ّدفــاع امل ُتعلّقــة بحظــر‬
‫تج ـ ّول األشــخاص وتنقّلهــم‪ ،‬قــد ش ـكّلت عائق ـاً فعل ّي ـاً أمــام ســر قطــاع العدالــة وكفالــة مقتضيــات ال ّحــق يف ُمحاكمــة عادلــة‪.‬‬

‫أ ّمــا فيــا يتعلّــق بالقـرارات واإلجـراءات املُتّخــذة مــن املجلــس القضــا ّيئ للحـ ّد مــن أثــر هــذه األوامــر عــى ســر قطــاع العدالــة وكفالــة مقتضيــات‬
‫الحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة‪ ،‬فيمكــن تقســيمها إىل فئتــن؛ الفئــة األوىل‪ :‬قـرارات إيجابيّــة أســهمت يف تقليــص فــرص انتقــال العــدوى لنــزالء مراكــز اإلصــاح‬
‫والتّأهيــل كاملحاكمــة عــن بُعــد‪ ،‬واإلفـراج عــن عــدد كبــر مــن النــزالء‪ ،‬والفئــة الثانيــة قـرارات انحــرت يف ترحيــل اإلجـراءات القضائ ّيــة إىل أجــل آخــر‪،‬‬
‫الصحــة ذا أولويـ ٍة عــى ســائر الحقــوق كافـ ًة مبــا فيهــا الحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة‪.‬‬
‫وبذلــك اعتبــار الحـ ّـق يف ّ‬

‫بالحق يف محاكمة عادلة خالل عام ‪2020‬م‪.‬‬


‫ّ‬ ‫الشّ كاوى الواردة إىل املركز املُتعلّقة‬

‫بلــغ عــدد الشــكاوى التــي تلقّاهــا املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬املتعلقــة بالحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة (‪ )58‬شــكوى‪ ،‬متحــورت‬
‫حــول التّوقيــف القضــا ّيئ‪ ،‬واملســاعدة القانون ّيــة‪ ،‬واملطالبــة بعفــو خــاص‪ ،‬والتظلّــم مــن بعــض اإلج ـراءات القضائ ّيــة مبــا فيهــا تطبيــق أوامــر ال ّدفــاع؛ إذ‬
‫أُغلِــق (‪ )28‬منهــا بالوصــول إىل نتيجــة ُمرضيــة‪ ،‬وأُغلــق (‪ )19‬منهــا كونهــا تقــع خــارج اختصــاص املركــز‪ ،‬وأُغلــق (‪ )3‬منهــا لعــدم ثبــوت وجــود انتهــاك‪،‬‬
‫و(‪ )8‬منهــا قُيِّ ـ َد التّحقــق وامل ُتابعــة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المحاكمة العادلة‬
‫الحق في الوصول إلى العدالة وضمانات ُ‬
‫ّ‬

‫ال ّتوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬فيام يتعلق بالقضاء اإلداري‪:‬‬
‫ —إنشاء محاكم إداريّة يف إقليمي الشامل والجنوب‪.‬‬

‫اإلداري رقــم (‪ )27‬لســنة ‪2014‬م‪ ،‬بصــور ٍة تضمــن إزالــة التّعــارض بــن املادتــن (‪ ،)34 ،28‬مبــا يســهم يف إزالــة ُحســن‬
‫ّ‬ ‫ —تعديــل قانــون القضــاء‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصــادرة عــن جهــة القضــاء‬
‫تنفيــذ األحــكام ّ‬

‫ —تحديد رسوم الدعاوى بجدول واضح وعدم ترك املوضوع للسلطة التقديرية لرئيس املحكمة اإلدارية أو حسب القضية وحساسيتها‪.‬‬

‫‪2.2‬تعديل املادة (‪ُ 54‬مك ّررة) من قانون العقوبات رقم (‪ )16‬لسنة ‪1960‬م بصور ٍة تكفل توسيع ّ‬
‫الصالحية يف تطبيق العقوبات البديلة‪.‬‬
‫ـادي‬
‫ـات عــى قانــون أصــول املحاكــات الجزائ ّيــة رقــم (‪ )9‬لســنة ‪1961‬م وتعديالتــه تكفــل مبــدأ حـ ّـق الفــرد يف التّعويــض املـ ّ‬ ‫‪3.3‬إج ـراء تعديـ ٍ‬
‫ـرر ال ّناجــم عــن التّوقيــف يف حــال صــدور حكــم برباءتــه أو عــدم مســؤوليته‪ ،‬باإلضافــة إىل توســيع نطــاق تطبيــق بدائــل‬
‫ـوي ج ـراء الـ ّ‬
‫واملعنـ ّ‬
‫الّتوقيــف‪.‬‬
‫‪4.4‬إعــادة ال ّنظــر يف املــادة (‪ )22‬مــن قانــون التّنفيــذ رقــم (‪ )25‬لســنة ‪2007‬م يف ضــوء املبــدأ الــدو ّيل الــوارد يف املــادة (‪ )11‬مــن العهــد الــدو ّيل‬
‫للحقــوق املدنيّــة والسياس ـيّة‪.‬‬
‫‪5.5‬رضورة اإلرساع يف إعــادة ال ّنظــر بنظــام امل ُســاعدة القانونيّــة رقــم (‪ )119‬لســنة ‪2018‬م الــذي حــال دون وصــول الحـ ّـق يف املســاعدة القانونيّــة إىل‬
‫العديــد مــن األفـراد بســبب إقـراره رشوطـاً مــن الصعوبــة مبــكان انطباقهــا كمعيــار دخــل األرسة الشــهري ونــوع الجــرم املرتكــب‪ ،‬باإلضافــة إىل‬
‫تقييــد هــذا الحــق بــروط تخــرج عــن نطــاق املــادة (‪ )208‬مــن قانــون أصــول املحاكــات الجزائيــة كاشـراط عــدم التكـرار دون تحديــد ضوابــط‬
‫ومعايــر لهــذا املفهــوم‪.‬‬
‫‪6.6‬ضــان التطبيــق األمثــل للــادة (‪ )114‬مــن قانــون أصــول املحاكــات الجزائيــة رقــم (‪ )9‬لســنة ‪1961‬م وتعديالتــه وتدريــب القضــاة واملعنيــن‬
‫العاميــن عــى املعايــر املثــى املتعلقــة بالتوقيــف‪.‬‬
‫ـي عــى تعميــم تجربــة امل ُحاكمــة عــن بُعــد يف الجرائــم البســيطة والجنحويّــة؛ ملــا لهــا مــن أثـ ٍر يف تيســر إجـراءات التّقــايض‪،‬‬‫‪7.7‬يحــث املركــز الوطنـ ّ‬
‫وتجنيــب ال ّنزيــل عنــاء االنتقــال مــن مراكــز اإلصــاح والتأهيــل إىل املحاكــم‪ ،‬مــع التأكيــد عــى رضورة كفــاءة التّطبيــق مــن جهـ ٍة‪ ،‬وكفالــة ضامنــات‬
‫الحـ ّـق يف محاكمــة عادلــة مــن جهــة أخــرى‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫الحق يف الجنسية واإلقامة وال ّتنقل واللّجوء‬


‫ّ‬
‫الحق يف الجنسية‪:‬‬
‫ّ‬
‫كفــل الدســتور األردين الحــق يف الجنســية‪ .17‬كــا أكَّــدت املعايــر الدوليــة عــى هــذا الحــق؛ ومنهــا اإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان والعهــد الــدويل‬
‫الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية‪ ،18‬الــذي يشــمل حـ َّـق كل فــرد يف اكتســاب الجنســية واالحتفــاظ بهــا وتغيريهــا‪.‬‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م تعديــل قانــون الجنسـيّة األردنيّــة رقــم (‪ )6‬لســنة ‪1954‬م مبوجــب القانــون امل ُعـ ّدل رقــم (‪ )18‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬إذ ُع ِّدلــت املــادة‬
‫(‪ )15‬مــن القانــون األصــي‪ ،‬وذلــك مبنــح وزيــر الداخليــة صالحيــة املوافقــة عــى طلــب التخــي عــن الجنســية األردنيــة بــدالً مــن موافقــة مجلــس الــوزراء‪.‬‬
‫ويف الوقــت ذاتــه رفــض مجلــس النــواب الثامــن عــر خــال مناقشــة مــروع القانــون امل ُعــدل منــح وزيــر الداخليــة صالحيــة إعــادة الجنســية األردنيــة‬
‫ملــن يتنــازل عنهــا مــن أجــل الحصــول عــى جنســية أخــرى‪.‬‬

‫عــى صعيــد آخــر‪ ،‬مل تطــرأ أيــة تطــورات فيــا يتعلــق بتعليــات تنفيــذ ق ـرار مجلــس الــوزراء لســنة ‪2014‬م املتعلــق مبنــح أبنــاء األردنيــات‬
‫املتزوجــات مــن غــر األردنيــن التســهيالت واملزايــا التــي تض َّمنهــا قـرار املجلــس‪ ،‬إذ اقتــرت عــى منــح أبنــاء األردنيــات املزايــا التاليــة‪( :‬معاملــة أبنــاء‬
‫األردن ّيــات معاملــة الطــاب األردنيــن فيــا يتعلــق بالدراســة يف املــدارس الحكوم ّيــة‪ ،‬وإعفاؤهــم مــن متطلــب الحصــول عــى ترصيــح عمــل ومنحهــم‬
‫ـي وتلقــي العــاج يف املستشــفيات واملراكــز الصحيــة الحكوميــة‪ ،‬ومنحهــم حـ ّـق‬ ‫األولويــة بعــد املواطــن األردين يف العمــل باملهــن‪ ،‬وشــمولهم بالتأمــن الصحـ ّ‬
‫التّملــك‪ ،‬والحصــول عــى رخصــة القيــادة‪.)...،‬‬

‫تجــدر اإلشــارة إىل أنــه بتاريــخ ‪2017/8/23‬م صــدر قـرار مجلــس الــوزراء املتضمــن باملوافقــة عــى شــمول أبنــاء األردنيــات بااللتحــاق يف مؤسســات‬
‫التعليــم العــايل وفق ـاً لألســس التــي يقرهــا مجلــس التعليــم العــايل‪ .‬يضــاف إىل هــذا صــدور ق ـرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )1112‬بتاريــخ ‪2018/9/10‬م‬
‫املتضمــن إلغــاء رشط إقامــة األ ّم األردنيــة إقامــة دامئــة يف اململكــة ملــدة خمــس ســنوات لالســتفادة مــن هــذه التســهيالت‪ ،‬واعتبــار البطاقــة التعريفيــة‬
‫مبثابــة بطاقــة شــخصية‪.‬‬
‫املامرسات‪:‬‬
‫رصد املركز عام ‪2020‬م توقفاً يف عمل «اللجنة الوطنية إلعادة األرقام الوطنية» التي يرتأسها وزير الداخلية‪.‬‬

‫يشــر املركــز إىل توقــف رصف بطاقــة تحديــد ســكن لعدميــي الجنســية يف محافظــة املفــرق‪ ،‬التــي بــدأت يف العــام ‪2019‬م إذ حصــل مــا يقــارب (‪)200‬‬
‫شــخص عــى البطاقــة التعريفيــة مــن أصــل (‪ )919‬شــخصاً يحــق لهــم الحصــول عليهــا‪ ،‬ويــرى املركــز رضورة إعــادة تفعيــل هــذه اللجنــة واســتكامل رصف‬
‫البطاقــات التعريفيــة لتتمكــن هــذه الفئــة مــن التمتــع بكافــة حقوقهــا مــن تعليــم وصحــة وباقــي الحقــوق األساســية‪.‬‬

‫أي مواطــن أردين‪ ،‬ويُعــزى ذلــك إىل اســتمرار العمــل بق ـرار‬ ‫أي شــكوى تتعلَّــق بســحب األرقــام الوطنيــة مــن ّ‬ ‫مل يــرد للمركــز خــال عــام ‪2020‬م ُّ‬
‫مجلــس الــوزراء املتمثــل بــأن ال ت ُسـ َحب األرقــام الوطنيــة إالّ مبوافقــة مجلــس الــوزراء فقــط‪ .‬وتُعــاد األرقــام الوطنيّــة بقـرار مــن مجلــس الــوزراء بنــا ًء‬
‫ـت يف الشــكاوى املتعلقــة‬‫الصــدد يطالــب املركــز برسعــة البـ ّ‬‫عــى تنســيب اللجنــة الوزاريــة الدامئــة املكلّفــة بدراســة طلبــات إعــادة األرقــام الوطنيّــة‪ .‬بهــذا ّ‬
‫الســنوات الســابقة ومــا زالــت قيــد ال َّنظــر‪.‬‬
‫بســحب الجنســية التــي قدمــت للجنــة يف ّ‬
‫الحق يف اإلقامة والتنقل‪:‬‬
‫كفــل الدســتور األردين الحـ ّـق يف حريــة التنقــل واختيــار مــكان اإلقامــة‪ .19‬كــا كفلــت املعايــر الدوليــة هــذا الحــق مبــا فيهــا اإلعــان العاملــي لحقــوق‬
‫اإلنســان والعهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية ‪.20‬‬
‫‪ - 17‬املادة (‪ )5‬الدستور األردين‪.‬‬
‫‪ -18‬املادة (‪ )15‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬املادة (‪ )3/24‬والعهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية ‪.‬‬
‫‪ - 19‬املادة (‪ )9‬الدستور األردين‪.‬‬
‫‪ -20‬املادة (‪ )13‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )12‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م أي تعديــل عــى قانــون اإلقامــة وشــؤون األجانــب رقــم (‪ )24‬لســنة ‪1973‬م وتعديالتــه‪ .‬وشــهد عــام ‪2020‬م صــدور أمــر‬
‫ال ّدفــاع الثــاين بتاريــخ ‪ 20‬آذار ‪ ،2020‬ونُــر يف الجريــدة الرســم ّية بعددهــا رقــم (‪ .)5627‬وتض ّمــن أمــر ال ّدفــاع حظ ـرا ً لتن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم يف‬
‫جميــع مناطــق اململكــة ابتــدا ًء مــن تاريــخ ‪ 21‬آذار ‪2020‬م وإلشــعا ٍر آخــر‪ ،‬باإلضافــة إىل إغــاق املحــات جميعهــا يف اململكــة حتــى إشــعا ٍر آخــر‪ .‬وقـ ّرر‬
‫ـي يف ضــوء‬ ‫الصــادرة مبُقتضــاه‪ .‬وأكــد املركــز الوطنـ ّ‬
‫أمــر ال ّدفــاع إيقــاع عقوبــة الحبــس ملــدة ســنة عــى مــن يخالــف مضمــون أمــر ال ّدفــاع هــذا والبالغــات ّ‬
‫مراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع عــى املُالحظــات ال ّتاليــة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬أجــازت املــادة ال ّرابعــة مــن العهــد الــدو ّيل للحقــوق املدنيّــة والسياسـيّة للــدول األطـراف التّحلــل مــن بعــض االلتزامــات الــواردة بــه ضمــن ضوابــط‬
‫معياريّــة محـ ّددة‪ ،‬ومــن هــذه الحقــوق التــي يجــوز تقييدهــا هــو الحـ ّـق يف اإلقامــة والتّنقــل‪.‬‬
‫ثاني ـاً‪ :‬إ ّن عقوبــة الحبــس امل ُق ـ ّررة مبوجــب أمــر ال ّدفــاع هــذا ال تنســجم مــع سياســة الحكومــة ذاتهــا واملجلــس القضــا ّيئ يف ُمواجهــة انتشــار جائحــة‬
‫كورونــا مــن خــال اتخــاذ جملــة مــن القـرارات التــي قضــت بإخــاء ســبيل اآلالف مــن املوقوفــن قضائيّـاً وإداريّـاً واملحكومــن مبوجــب قـرار تنفيـ ّ‬
‫ـذي‬
‫تج ّنبـاً الســتمرارية اكتظــاظ مراكــز اإلصــاح والتأهيــل‪ ،‬وبالتّــايل مضاعفــة فرصــة انتشــار العــدوى‪.‬‬
‫ي يف تطبيــق أمــر ال ّدفــاع يف العديــد مــن محافظــات اململكــة‪ ،‬وكذلــك يف املناطــق املختلفــة داخــل املحافظــات‬
‫ـي التّبايــن الجـ َّ‬
‫ثالثـاً‪ :‬رصــد املركــز الوطنـ ّ‬
‫ذاتهــا‪.‬‬

‫كــا صــدر أمــر ال ّدفــاع الثالــث بتاريــخ ‪ 26‬آذار ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســم ّية بعددهــا رقــم (‪ .)5628‬عـ ّدل أمــر ال ّدفــاع العقوبــات امل ُتعلّقــة‬
‫بحظــر تن ّقــل األشــخاص وتجوالهــم يف جميــع مناطــق اململكــة‪ ،‬حيــث قـ ّرر إيقــاع عقوبــات الغرامــة والحبــس وحجــز املركبــات عــى مــن يخالــف مضمــون‬
‫الصــادرة مبُقتضــاه‪ .‬وأكــد املركــز يف ضــوء مراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع عــى املُالحظــات ال ّتاليــة‪:‬‬
‫أمــر ال ّدفــاع هــذا والبالغــات ّ‬
‫أوالً‪ :‬تــدارك أمــر ال ّدفــاع الثالــث اإلشــكاالت القانونيّــة والعمليَّــة التــي اعــرت أمــر ال ّدفــاع الثــاين‪ ،‬مــن خــال تبنــي مبــدأ التّفريــد العقــا ّيب عــر فــرض‬
‫عقوبــة الغرامــة أل ّول مخالفــة مــع وقــف املالحقــة يف حــال قيــام املخالــف بدفــع الحـ ّد األدىن مــن الغرامــة خــال أســبوع مــن تاريــخ وقــوع املخالفة‪.‬‬
‫كــا أبقــى أمــر ال ّدفــاع إمكانيــة اقتصــار العقوبــة بالغرامــة حتــى يف حــاالت التّكـرار‪.‬‬
‫ـي يف أمــر ال ّدفــاع هــذا عــى حجــز املركبــة ملــدة ثالثــن يومـاً‪ ،‬وعــدم اللّجــوء إىل تطبيــق املــادة (‪/7‬د)‬
‫ـي باقتصــار اإلجـراء الضبطـ ّ‬ ‫ثانيـاً‪ :‬أشــاد املركــز الوطنـ ّ‬
‫مــن قانــون ال ّدفــاع‪ ،‬والتــي تعتــر األمــوال والوســائل امل ُرتكبــة يف الجرميــة ُمصــادرة ضمنـاً‪.‬‬

‫وأشــار املركــز إىل أ َّن أمــر ال ّدفــاع الثــاين عــر الصــادر بتاريــخ ‪ 20‬أيــار ‪2020‬م‪ ،‬املنشــور يف الجريــدة الرســم ّية بعددهــا رقــم (‪ .)5642‬قــد ألغــى‬
‫ـري ال ّدفــاع الثــاين والثالــث‪ ،‬واســتبدالها بالغرامــة حتــى يف حالــة التّكـرار‪ .‬ور َّحــب املركــز بإلغــاء الحبــس يف حــال ُمخالفــة‬
‫عقوبــة الحبــس امل ُقـ ّررة يف أمـ ّ‬
‫االلتـزام بحظــر ال َّنقــل والتّجــول‪ ،‬واعتــره إجـرا ًء ُمنســجامً مــع سياســية الدولــة يف التّباعــد الجسـ ّ‬
‫ـدي‪ ،‬إالّ أ ّن املركــز تحفــظ عــى مضاعفــة الغرامــة يف حالــة‬
‫التّكـرار‪.‬‬

‫بلــغ عــدد الشــكاوى التــي تلقّاهــا املركــز يف عــام ‪2020‬م املتعلِّقــة بالحـ ّـق يف اإلقامــة والتنقــل (‪ )111‬شــكوى‪ ،‬متحــورت حــول التوقيــف اإلداري (‪)40‬‬
‫شــكوى‪ ،‬التوثيــق القضــايئ (‪ )18‬شــكوى‪ ،‬املنــع مــن الســفر (‪ )5‬شــكاوى‪ ،‬اإلقامــة الجربيــة (‪ )2‬شــكوى‪ ،‬اإلبعــاد مبوجــب قـرار إداري (‪ )7‬شــكوى‪ ،‬حجــز‬
‫جــواز ســفر (‪ )3‬شــكاوى‪ ،‬جلــوة عشــائريَّة (‪ )5‬شــكاوى‪ ،‬عــدم الســاح بدخــول اململكــة (‪ )11‬شــكوى‪ ،‬طلبــات أمنيــة (‪ )3‬شــكاوى‪ ،‬مخالفــة أوامــر الدفــاع‬
‫(‪ )6‬شــكاوى‪ ،‬املطالبــة بعفــو خــاص (‪ )7‬شــكاوى‪ ،‬عــدم تجديــد جــواز الســفر (‪ )4‬شــكاوى‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫الحق يف اللّجوء‪:‬‬
‫يعتــر حـ ُّـق اللّجــوء مــن قواعــد القانــون الــدو ّيل العــر ّيف‪ ،‬الــذي كفلــه اإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان‪ .21‬كــا تعـ ّد اتفاقيــة األمــم املتحــدة الخاصــة‬
‫بوضــع الالجئــن لعــام ‪1951‬م‪ ،‬والربوتوكــول الخــاص بوضــع الالجئــن الــذي اعتُ ِمــد عــام ‪1967‬م‪ ،‬األســاس القانــوين التنظيمــي ملوضــوع الالجئــن‪.‬‬

‫يعـ ُّد األردن‪ ،‬البلــد األول مــن حيــث اســتقباله الالجئــن عــى مســتوى الوطــن العــريب‪ ،‬إذ يعـ ّد اللجــوء مــن التحديــات التــي يواجههــا األردن والعــامل‬
‫بشــكل عــام؛ إذ يســتضيف ثــاين أكــر نســبة يف العــامل مــن الالجئــن مقارنـ ًة مــع عــدد املواطنــن‪ ،‬وخامــس أكــر عــدد مــن الالجئــن مــن حيــث القيمــة‬
‫ـح اإلمكانيــات واملــوارد‪.‬‬
‫املطلقــة‪ .‬ويعـ ّد التحــدي األكــر لــأردن بســبب ســوء األوضــاع االقتصاديــة التــي ميــر بهــا‪ ،‬وشـ ِّ‬

‫كــا يعـ ّد موقــف األردن متق ّدمـاً بشــأن الالجئــن‪ ،‬ويحافــظ عمومـاً عــى املعايــر الدوليــة بشــأن معاملتهــم‪ .‬وتحـ ِّدد مذكــرة التفاهــم التــي وقَّعهــا‬
‫األردن يف العــام ‪1998‬م مــع املفوضيــة الســامية لشــؤون الالجئــن إطــا َر سياســة الالجئــن يف األردن تجــاه غــر الفلسطينيني‪ .‬وتســمح اململكــة لالجئــن‬
‫بالحصــول عــى التعليــم وخدمــات الرعايــة الطبيــة املدعومــة‪ .‬وتتض َّمــن مذكــرة التفاهــم معايــر التعــاون بــن املفوضيــة الســامية لشــؤون الالجئــن‬
‫والحكومــة‪.‬‬

‫مثّــة أيضـاً التـزام قانــوين عــى األردن يقــي باحـرام مبــدأ عــدم اإلعــادة القرسيــة‪ ،‬الــذي يُعـ ّد عــى نطــاق واســع أحــد مك ّونــات القانــون الــدويل‬
‫العــريف الــذي يجــب عــى جميــع الــدول االلتـزام بــه‪ .‬وهــو معـ َّرف وفقـاً لألحــكام الــواردة يف اتفاقيــة العــام ‪1951‬م‪ .‬وفضـاً عــن االلتـزام القانــوين ســالف‬
‫الذكــر‪ ،‬فقــد التــزم األردن رصاحـ ًة بعــدم إعــادة األشــخاص مــن خــال التصديــق عــى العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية للعــام ‪1966‬م‪،‬‬
‫ـاص ر ّد أي شـ ٍ‬
‫ـخص إذا‬ ‫واتفاقيــة مناهضــة التعذيــب وغــره مــن رضوب املعاملــة أو العقوبــة القاســية أو الالإنســانية أو امل ُهينــة التــي حظــرت بشــكلٍ خـ ٍ‬
‫توفّــرت أســباب حقيقــة تدعــو إىل االعتقــاد بأنّــه ســيكون يف خطــر التعـ ّرض للتّعذيــب‪.‬‬
‫— —الالجئون الفلسطينيون‪:‬‬
‫يشـكّل الالجئــون الفلســطينيون يف األردن أعــى نســبة مــن مجمــوع الالجئــن الفلســطينيني املســجلني تحــت مظلــة األونــروا‪ ،‬وقــد انتهجــت الدولــة‬
‫األردنيــة سياســة منحهــم الجنســية األردنيــة‪ -‬باســتثناء (‪ )146‬ألــف الجــئ مــن أبنــاء قطــاع غــزة ‪ -‬دون املســاس بحقوقهــم األساســية يف فلســطني وحقهــم‬
‫‪22‬‬
‫بالعــودة والتعويــض حســب قـرار هيئــة األمــم املتحــدة رقــم (‪ )194‬لعــام ‪1948‬م‪.‬‬

‫ت ُعنــى دائــرة الشــؤون الفلســطينية مبلــف مخيــات الالجئــن الفلســطينيني يف اململكــة وعددهــا (‪ )13‬مخيـاً تقـ ِّدم الخدمــات اليوميــة واللوجســتية‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل ملــف وكالــة الغــوث ومتابعــة نشــاطات وخدمــات الوكالــة بهــدف تأمــن الدعــم املــايل مــن الــدول املانحــة للمحافظــة عــى اســتمرارية هــذه‬
‫املنظمــة كشــاهد ســيايس عــى قضيــة الالجئــن يف املنطقــة‪.‬‬

‫يبلــغ عــدد الالجئــن املســجلني يف منطقــة عمليــات األردن (‪ )2275589‬الجئـاً ويشــكلون مــا نســبته (‪ )%39.1‬مــن عــدد الالجئــن املســجلني يف كافــة‬
‫مناطــق عمليــات وكالــة الغــوث الدوليــة‪ ،‬كــا يبلــغ عــدد الالجئــن داخــل املخيــات العــرة التــي تعــرف بهــا الوكالــة (‪ )396006‬الجئـاً ويشــكلون مــا‬
‫نســبته (‪ )%4.17‬مــن الالجئــن املســجلني بــاألردن‪ ،‬بينــا يبلــغ عــدد الالجئــن خــارج املخيــات العــرة (‪ )1879583‬ويشــكلون مــا نســبته (‪ )%6.82‬مــن‬
‫الالجئــن املســجلني بــاألردن‪.‬‬

‫— —الالجئون العراقيون‪:‬‬
‫يقطــن يف األردن (‪ )66810‬الجئ ـاً عراق ّي ـاً منــذ مــا يزيــد عــن أربعــة عــر عام ـاً‪ ،‬ومل يرصــد املركــز خــال العــام ‪2020‬م أيّــة تطــورات عــى ملــف‬
‫‪23‬‬
‫الالجئــن العراقيــن وبقيــت أعدادهــم وقضاياهــم كــا كانــت عليــه عــام ‪2019‬م‪.‬‬

‫ّ‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪ - 21‬املادة (‪ )1/14‬من اإلعالن‬
‫‪ - 22‬املوقع اإللكتروني‪-‬دائرة الشؤون الفلسطينية – تاريخ ‪2021/6/7‬‬
‫‪ - 23‬للمزيد من املعلومات‪ ،‬أنظر تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان السادس عشر لعام ‪2019‬م‪ ،‬واملنشور على موقعه اإللكتروني‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫— —الالجئون السوريون‪:‬‬

‫يحتضــن األردن عــددا ً كبـرا ً مــن الالجئــن الســوريني‪ .‬إن مــا يزيــد مــن العــبء عــى كاهــل الدولــة األردنيــة فيــا يخــص أزمــة اللجــوء بشــكل عــام‪،‬‬
‫ـوري عــى وجــه الخصــوص‪ ،‬هــو ضعــف اســتجابة املجتمــع الــدويل تجــاه األزمــة والقيــام مبســؤولياته التــي تعهــد بهــا خاصـ ًة يف مؤمتــر‬‫وأزمــة اللجــوء السـ ّ‬
‫املانحــن الــذي عقــد يف لنــدن عــام ‪2016‬م‪ ،‬الــذي وعــد مبســاعدة الــدول املســتضيفة لالجئــن يف الــدول املحيطــة بســوريا ومنهــا األردن‪ .‬وتوضــح «خطــة‬
‫االســتجابة األردنيــة ‪2020-2018‬م أن األردن تح َّمــل تكاليــف مبــارشة تقــارب (‪ )10.3‬مليــار دوالر أمريــي منــذ بدايــة االزمــة بالعــام ‪2011‬م‪ ،‬باملقابــل‬
‫تحمــل املجتمــع الــدويل أقــل مــن حصتــه العادلــة‪ .‬وبالتــايل تحملــت الدولــة والشــعب األردين تقصــر املجتمــع الــدويل بتوفــر املتطلبــات التمويليــة‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل تجــاوز الطاقــة االســتيعابية لــأردن الــذي أ ّدى إىل شــعور املجتمــع باآلثــار الســلبية لحجــم اللجــوء يف مجــاالت الصحــة والعمــل والتعليــم‬
‫والبنيــة التحتيــة عــى وجــه الخصــوص‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫لجدول أدناه يبني أعداد الالجئني السوريني عىل األرايض األردنية‪.‬‬

‫‪1.356.684‬‬ ‫عدد السوريين على األراضي األردنية‬


‫‪3.549‬‬ ‫عدد السوريين الذين عادوا طواعية إلى بالدهم حتى ‪2020/12/31‬م‬
‫‪127.283‬‬ ‫عدد السوريين الموزعين على ‪ 5‬مخيمات أكبرها الزعتري حتى ‪2020/12/31‬م‬
‫‪622.809‬‬ ‫عدد السوريين المسجلين كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية لشوؤن الالجئين حتى ‪2020/12/31‬م‬
‫‪21.709‬‬ ‫عدد السوريين الذين حصلوا على البطاقة الممغنطة حتى ‪2020/12/31‬م‬
‫‪106‬‬ ‫ُعيدت ألصحابها خالل عام ‪ 2020‬ولغاية ‪2020/12/31‬‬
‫عدد الوثائق السورية التي أ َ‬
‫‪32.772‬‬ ‫عدد الطالب السوريين الذين استقبلتهم المدارس الموجودة داخل المخيمات حتى تاريخ ‪2020/12/31‬م‬
‫‪98.286‬‬ ‫عدد الطالب السوريين في المدارس األردنية خارج المخيمات‬

‫والرســم البيــاين أدنــاه يبـ ِّـن توزيــع أوضــاع الالجئــن الســوريني املقيمــن عــى أرايض اململكــة األردنيــة الهاشــمية حتــى نهايــة العــام ‪2020‬م‪ ،‬البالــغ‬
‫مجموعهــم (‪ )6.843.561‬الجئـاً والجئـةً‪.‬‬

‫‪ - 24‬كتاب مديرية شؤون الالجئين السوريين‪ /‬مديرية األمن العام رقم (م‪ .‬ن‪ ،)2836/8/28/‬تاريخ ‪.2021/4/2‬‬

‫‪29‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫كان لوبــاء كورونــا األثــر األكــر عــى الالجئــن الســوريني ســوا ًء داخــل املخيــات أو خارجهــا عــى الرغــم مــن أن املفوضيــة الســامية لألمــم املتحــدة‬
‫لشــؤون الالجئــن وزَّعــت مســاعدات نقديـ ًة طارئـ ًة عــى مــا يقــرب مــن (‪ )39‬ألــف عائلــة الجئــة يف شــهر آب املــايض ملســاعدتهم عــى النجــاة مــن تأثــر‬
‫جائحــة فــروس كورونــا االقتصــادي‪ .‬يــأيت هــذا بعــد جولــة أوىل مــن توزيــع مســاعدات مامثلــة يف وقــت ســابق مــن شــهر أيــار ويهــدف إىل تخفيــف‬
‫بعــض العــبء الناجــم عــن فقــدان ســبل العيــش‪ .‬تشــر التقديـرات إىل أن (‪ )%40‬مــن الالجئــن يف األردن فقــدوا وظائفهــم نتيجــة أزمــة فــروس كورونــا‪.‬‬

‫كــا عملــت املفوضيــة عــن كثــب مــع الحكومــة األردنيــة لضــان أن يكــون الالجئــون جــزءا ً مــن خطــة االســتجابة الوطنيــة لفــروس كورونــا‪ .‬إذ‬
‫ُوفِّــر التمويــل لــوزارة الصحــة وأُدرِج الالجئــون يف عمليــات فحــص فــروس كورونــا‪ .‬كــا اكتُشــفت العديــد مــن الحــاالت بــن الالجئــن الذيــن يعيشــون‬
‫يف مخيمــي الزعــري واألزرق‪ ،‬األمــر الــذي تطلــب إغــاق املخيــات مــن بدايــة آذار حتــى نهايــة أيــار ‪2020‬م‪ ،‬ومنــع الدخــول والخــروج مــن مخيــات‬
‫الالجئــن الســوريني يف األردن‪ ،‬إىل جانــب منــع الزيــارات واالختــاط وإغــاق املحــال واألســواق يف املخيــات لتــايف انتشــار الفــروس‪ ،‬إىل أن ُخفِّضــت القيود‬
‫ـي وبــاء كورونــا‪.‬‬
‫قليـاً وســط التشــديد عــى اإلجـراءات الصحيــة الصارمــة للحــد مــن تفـ ّ‬

‫عــى صعيــد الزيــارات الرصديّــة التــي ينفِّذهــا املركــز إىل مخيــات اللجــوء‪ ،‬نفــذ فريــق الرصــد يف املركــز زيــارة ملخيــم األزرق ضمــن الزيــارات التــي‬
‫ينفذهــا املركــز ملخيــات اللجــوء الســوري ملتابعــة ورصــد أهـ ّم التطــورات يف املخيــم يف ظــل انتشــار فــروس كورونــا‪.‬‬

‫لعــل أبــرز مــا ُر ِصــد مــن خــال الزيــارة أن هنالــك أكــر مــن ثالثــن منظم ـ ًة دولي ـ ًة تعمــل عــى مــدار الســاعة داخــل املخيــم لتقديــم خدماتهــا‬
‫حدث قســم تابــع لحاميــة األرسة وقســم رشطــة األحــداث‪ ،‬ونُ ِّفــذ مــروع توصيــل الكهربــاء للمــدارس‬ ‫لقاطنــي املخيــم مــن الالجئــن الســوريني‪ ،‬كــا اسـتُ ِ‬
‫ملتابعــة التعليــم عــن بعــد‪.‬‬

‫أيض ـاً مــن أهــم مــا أجرتْـ ُه الحكومــة األردنيــة ملواجهــة تفــي وبــاء كورونــا داخــل مخيــات اللجــوء هــو إنشــاء (‪ )101‬كرفــان للحجــر الصحــي‬
‫بالتّنســيق مــع املنظــات املوجــودة داخــل املخيّــم وتتســع‪ ‬هذه الكرفانــات لقرابــة (‪ )500‬الجــئ‪ ،‬وهــي مجهــزة بالكامــل‪ ،‬كــا أُنشــئ وبالتّعــاون مــع‬
‫رس ٍة خاصــة ألخــذ املطعــوم‪ُ ،‬‬
‫وســمح لالجئــن الســوريني بالتســجيل عــى منصــة أخــذ لقــاح مطعــوم كورونــا‪.‬‬ ‫الهيئــة الطبيــة الدوليــة (‪ )5‬أ َّ‬

‫والكممــات‪ ،‬وإجـراء أكــر مــن (‪ )236،402‬فحــص‬ ‫ّ‬ ‫كــا طُبّقــت إجـراءات الســامة العامــة داخــل املخيــم مــن تباعــد اجتامعــي وارتــداء للقفــازات‬
‫كورونــا داخــل املخيــم‪ ،‬إذ بلــغ عــدد اإلصابــات داخــل املخيــم‪ )604( ‬إصابــة وبلــغ عــدد حــاالت الشــفاء التــام (‪ )602‬وحالتــان توفاهــا اللــه‪ .‬كــا سـ ّجل‬
‫أكــر مــن (‪ )2800‬شــخص حتــى اآلن عــى منصــة أخــذ لقــاح فــروس كورونــا وبلــغ عــدد مــن تل ّقــى الجرعــة األوىل مــن املطعــوم (‪ )58‬شــخصاً‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫يظهر الجدول أدناه أعداد الالجئني السوريني يف مخيامت اللجوء‪.‬‬

‫عدد الالجئين‬ ‫اسم المخيم‬

‫‪79.094‬‬ ‫مخيم الزعتري‬

‫‪5.803‬‬ ‫مخيم مريجب الفهود (األردني اإلماراتي)‬

‫‪609‬‬ ‫مخيم الحديقة‬

‫‪42.515‬‬ ‫مخيم األزرق‬

‫‪ - 25‬كتاب مديرية شؤون الالجئين السوريين ‪ /‬مديرية األمن العام رقم (م‪ .‬ن‪ ،)2836/8/28/‬تاريخ ‪.2021/4/2‬‬

‫‪30‬‬
‫الحق في الجنسية واإلقامة وال ّتنقل والّلجوء‬
‫ّ‬

‫وجـ ّددت وزارة العمــل متديــد إعفــاء أصحــاب العمــل مــن رســوم اســتصدار تصاريــح عمــل للعاملــن لديهــم مــن حملــة الجنســية الســورية‪ ،‬بعــد‬
‫انتهــاء متديــد اإلعفــاء الســابق يف العــام ‪2019‬م‪ ،‬واإلعفــاء يشــمل رســوم تصاريــح العمــل‪ ،‬املبالــغ اإلضافيــة املســتحقة عــى تصاريــح العمــل مبوجــب‬
‫أحــكام املــادة (‪ )3‬مــن نظــام رســوم تصاريــح العمــل غــر األردنيــن رقــم (‪ )67‬لســنة ‪2014‬م وتعديالتــه‪ ،‬واإلعفــاء مــن رســوم طوابــع الــواردات املرتتبــة‬
‫عــى تصاريــح العمــل‪ ،‬ورســم ترصيــح العمــل عــن الســنوات الســابقة‪ .‬ويشــمل أيض ـاً‪ ،‬شــهادة الفحــص الطبــي الصــادرة عــن وزارة الصحــة التــي تعــد‬
‫متطلبـاً أساسـيّا للحصــول عــى ترصيــح العمــل‪ ،‬عــى أن يُســتوىف (رســم التدقيــق‪ ،‬رســم التصديــق‪ /‬إن وجــد‪ ،‬رســم التعهــدات‪ /‬إن وجــد‪ ،‬رســم التفويــض‪/‬‬
‫إن وجــد)‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬رضورة إعادة ال ّنظر بحق املرأة األردنية مبنح الجنسية ألبنائها‪.‬‬
‫ـت يف كافــة امللفــات املعروضــة عليهــا خاص ـ ًة‬
‫‪2.2‬ترسيــع وتــرة عمــل اللجنــة الوطنيــة إلعــادة األرقــام الوطنيَّــة التــي يرتأســها وزيــر الداخليــة‪ ،‬للبـ ِّ‬
‫املتعلقــة باألشــخاص عدميــي الجنســية‪.‬‬
‫‪3.3‬تكثيــف الجهــود الدبلوماســية والرســمية لحــثِّ املجتمــع الــدويل عــى الوفــاء بالتزاماتــه تجــاه الالجئــن بشــكل يضمــن عــدم انفـراد األردن كدولــة‬
‫مضيفــة بجهــود إغاثــة الالجئــن‪.‬‬
‫‪4.4‬دعـــوة املجتمـــع الدولـــي إىل تحويـــل تح ّديـــات اللجـوء فـــي الدول املستضيفة لالجئني إىل فـرص تنموية لدعـــم املجتمعات املسـتضيفة والالجئني‬
‫عىل حد ســـواء؛ باإلضافة إىل تقاســـم أعبـــاء اللجـوء فـي الـــدول املسـتضيفة لالجئني‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الحق في االنتخاب وال ّترشح‬
‫ّ‬

‫والتشح‬
‫الحق يف االنتخاب ّ‬
‫ّ‬
‫يعتــر الحــق يف االنتخــاب والرتشــيح مــن الحقــوق األساســية التــي كفلهــا الدســتور األردين‪ ،26‬وأق ّرتــه املواثيــق واالتفاقيــات الدوليــة‪ ،27‬كونــه أحــد‬
‫وســائل حاميــة وتعزيــز حقــوق اإلنســان يف الدولــة‪ ،‬كــا يعـ ّد احـرام الدولــة لهــذا الحــق املرتبــط بالحــق يف املشــاركة يف الحيــاة العامــة مــؤرشا ً إىل توافــر‬
‫اإلرادة السياســية لإلصــاح‪ .‬وهــو يعتمــد عــى طبيعــة قانــون االنتخــاب املعتمــد لهــذه الغايــة‪ ،‬ومــدى اســتقاللية الهيئــة املســتقلة لالنتخــاب‪ ،‬ومــدى‬
‫إجـراء انتخابــات حــرة وعادلــة ونزيهــة وشــفافة؛ وجميــع هــذه الــروط وغريهــا يجــب أن يــرز عــن مخرجاتهــا برملــا ٌن يحظــى بثقــة املواطنــن ويعكــس‬
‫مــا يطمحــون إليــه‪.‬‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫أي تعديـ ٍ‬
‫ـات عــى قانــون االنتخــاب ملجلــس الن ـ ّواب رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2016‬م وتعديالتــه‪ ،‬ويؤكــد املركــز عــى رضورة إج ـراء‬ ‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م ّ‬
‫اللزمــة عــى قانــون االنتخــاب‪ .‬وعــى وجــه الخصــوص‪:‬‬
‫التعديــات ّ‬

‫يب بحيــث يكــون أكــر متثي ـاً‪ ،‬مــا يعنــي رضورة التوافــق بــن القــوى السياســية وأطيــاف املجتمــع كافــة حــول‬ ‫ —تطويــر ال ّنظــام االنتخــا ّ‬
‫شــكل النظــام االنتخــايب املطلــوب‪ ،‬مبــا يضمــن التمثيــل الحقيقــي والواقعــي للقــوى السياســية واملدنيــة‪ ،‬ويضمــن التعبــر الحــر عــن إرادة‬
‫يب امل ُختلــط؛ القوئــم الحزبيــة الوطنيــة عــى مســتوى اململكــة كافــة بنســبة (‪)%50‬‬
‫الناخبــن‪ .‬ويُقـ َـرح بهــذا الصــدد اعتــاد ال ّنظــام االنتخــا ّ‬
‫مــن عــدد املقاعــد االنتخابيــة‪ ،‬والتمثيــل الجغـرايف الفــردي عــى مســتوى املحافظــات بنســبة (‪ )%50‬مــن املقاعــد النتخابيــة‪.‬‬

‫ —إعــادة ال ّنظــر يف املــادة (‪ )8‬مــن قانــون االنتخــاب ونظــام تقســيم الدوائــر االنتخابيــة رقــم (‪ )75‬لســنة ‪2016‬م‪ ،‬وتضمــن قانــون االنتخــاب‬
‫ذاتــه تقســيامً للدوائــر االنتخابيــة‪ ،‬وإصــداره كملحــق بــه‪ .‬ويــرى املركــز بــأنّ هنــاك شــبهة دســتوريّة يف هــذا ال ّنظــام؛ إذ إنــه يف جوهــره‬
‫الســلطة التنفيذيّــة صالحيــة إصــدار األنظمــة التفويض ّيــة‪،‬‬ ‫ين الــذي مل مينــح ّ‬
‫ـتوري األرد ّ‬
‫رع الدسـ ّ‬ ‫ـي يتناقــض مــع منهــج امل ـ ّ‬‫نظــام تفويـ ّ‬
‫بــل التنفيذيّــة واملســتقلة وفقـاً لنــص املــواد و(‪/45 ،31‬ب‪ )120 ،114،‬مــن الدســتور‪ .‬كــا أنَّ هــذا ال ّنظــام يخالــف املعايــر الدوليــة التــي‬
‫تقتــي أن تكــون الدوائــر االنتخابيــة ممثلــة بشــكل عــادل حســب عــدد الناخبــن يف كل دائــرة انتخابيــة‪.‬‬

‫االنتخابات النياب ّية للمجلس ال ّتاسع عرش‪:‬‬


‫شــهد عــام ‪2020‬م اســتحقاقاً دســتورياً إلج ـراء االنتخابــات النيابيــة للمجلــس التاســع عــر‪ ،‬ومــع اق ـراب موعــد االنتخابــات ثــار جــدل واســع يف‬
‫أوســاط املجتمــع حــول إمكانيــة إجـراء االنتخابــات مــن عدمــه‪ ،‬بســبب مــا متـ ُّر بــه البــاد مــن ظــروف انتشــار فــروس كورونــا والعمــل بقانــون ال ّدفــاع‬
‫رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م؛ وأوامــر الدفــاع التــي حــدت مــن حريــة املواطنــن يف التنقــل والتجمــع‪ ،‬إالّ أنّــه وبالرغــم مــن جميــع هــذه الظــروف‪ ،‬فقــد انحــاز‬
‫ـتوري ومــا يتضمنــه ذلــك مــن إرصار عــى االلتـزام باملــدد الدســتورية‪ ،‬األمــر الــذي فــرض‬ ‫رأس الدولــة إىل إجـراء االنتخابــات النيابيــة يف موعدهــا الدسـ ّ‬
‫باملقابــل واجبـاً عــى الســلطات التنفيذيــة ممثلــة بالحكومــة وأجهزتهــا والهيئــة املســتقلة لالنتخــاب‪ ،‬اتخــاذ كافــة اإلجـراءات الالزمــة للحفــاظ عــى صحــة‬
‫وســامة الناخبــن‪ ،‬وتيســر طــرق املشــاركة يف هــذه العمليــة‪ ،‬وتســهيل ســبل الوصــول اآلمنــة‪ ،‬ومتكــن جميــع الرشائــح مــن املشــاركة وتفعيــل طاقــات‬
‫املجتمــع بجميــع فئاتــه‪ ،‬خاصــة تلــك الفئــات التــي يفــرض أن يكــون لهــا الــدور األكــر يف مجــال املشــاركة السياســية كاألح ـزاب والتيــارات السياســية‬
‫املختلفــة‪.‬‬

‫وقــد أجريــت االنتخابــات للمجلــس النيــايب التاســع عــر يف ذات اإلطــار الترشيعــي الــذي أجريــت بــه االنتخابــات النيابيــة الســابقة للمجلــس‬
‫الثامــن عــر‪ ،‬وهــو قانــون االنتخــاب ملجلــس النــواب رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2016‬م‪ .‬وبــذات التعليــات التنفيذيــة الخاصــة التــي أجريــت بهــا االنتخابــات‬
‫النيابيــة الســابقة مــع إج ـراء بعــض التعديــات عليهــا لتتوافــق مــع احتياجــات املرحلــة‪.‬‬

‫‪ - 26‬املادة (‪ )1/67‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 27‬املادة (‪ )21‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )25‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الحق في االنتخاب وال ّترشح‬
‫ّ‬

‫وكان املركــز قــد عمــل عــى مراقبــة االنتخابــات للمجلــس النيــايب التاســع عــر‪ ،‬وأصــدر تقري ـرا ً مفص ـاً حــول مجريــات العمليــة االنتخابيــة‪،28‬‬
‫وشــملت عمليــة الرصــد واملراقبــة مــا يــي‪:‬‬

‫— —مرحلة ما قبل يوم االقرتاع‪:‬‬

‫شــملت هــذه املرحلــة صــدور اإلرادة امللكيــة الســامية وتحديــد موعــد االقـراع بتاريــخ ‪2020/11/10‬م‪ ،‬ومرحلــة إعــداد جــداول الناخبــن‪ ،‬ومرحلــة‬
‫الرتشــح لالنتخابــات‪ ،‬ومرحلــة الدعايــة االنتخابيــة‪ .‬ومـ ّـا ميكــن اإلشــارة إليــه أن عمليــة تســجيل املرشــحني قــد اتّســمت بالهــدوء‪ ،‬وعــدم تســجيل أي‬
‫حــوادث تذكــر نتيجــة الســتحداث إجـراء جديــد يف التعليــات الخاصــة بالرتشــح للدائــرة االنتخابيــة‪.‬‬

‫— —انتخابات عشائرية خارج األطر القانون َّية‪:‬‬

‫شــهدت األيــام التــي ســبقت عمليــة تســجيل املرشــحني‪ ،‬إجـراء العديــد مــن االنتخابــات خــارج إطــار الدســتور والقانــون إلحــداث توافقــات وإفـراز‬
‫مرشــحني عــن هــذه العشــائر‪ .‬التــي كانــت تجــري تحــت مــرأى ومســمع الجهــات املعن ّيــة والحــكام اإلداريِّــن‪ ،‬وقــد شـكّلت جميعهــا خرقـاً ألوامــر ال ّدفــاع‬
‫الصحــة والســامة العامــة‪ ،‬إذ انتــرت العديــد‬ ‫التــي تحظــر عقــد اجتامعــات ألكــر مــن (‪ )20‬شــخصاً‪ ،‬كــا أنــه مل ي ـرا َع عنــد إجرائهــا تحقيــق رشوط ّ‬
‫مــن الصــور ومقاطــع الفيديــو التــي تظهــر هــذه االنتخابــات واالجتامعــات يف صــاالت مغلقــة ومكتظّــة باملواطنــن‪ .‬ميكــن أن نصــف هــذه االنتخابــات‬
‫(العشــائرية) بأنّهــا انتخابــات متييزيــة القتصــار عمليــة االنتخــاب فيهــا عــى الذكــور فقــط‪ .‬فيــا ُمنــع عــى األحـزاب السياســية إجراؤهــا‪ ،‬بحجــة مخالفــة‬
‫أوامــر الدفــاع‪.‬‬

‫— —مرحلة الدعاية االنتخابية‪:‬‬

‫شــهدت مرحلــة الدعايــة االنتخابيــة حظــر التجــول يومــي الجمعــة والســبت مــن شــهر ترشيــن األول مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬مبوجــب قانــون الدفــاع يف‬
‫ظــل جائحــة فــروس كورونــا‪ ،‬األمــر الــذي ف ـ ّوت (‪ )7‬أيــام كاملــة مــن حــق املرشــحني والناخبــن يف الدعايــة االنتخابيــة التــي بلغــت (‪ )34‬يوم ـاً لهــذه‬
‫االنتخابــات‪.‬‬

‫— —ظاهرة املال الفاسد‪:‬‬

‫خــال فــرة الدعايــة االنتخابيــة ومــا قبلهــا وأثنــاء يــوم االقـراع‪ ،‬نشــطت ظاهــرة اســتخدام املــال الفاســد للتأثــر عــى قناعــات الناخبــن‪ ،‬ســوا ًء كان‬
‫ذلــك بشــكل مبــارش أو غــر مبــارش‪ .‬وقــد وصلــت للمركــز بالغــات كثــرة يف هــذا املجــال‪ ،‬ووصــل أكــر منهــا إىل الهيئــة املســتقلة لالنتخــاب التــي أحالــت‬
‫بدورهــا إىل املدعــي العــام عــددا ً مــن املرشــحني لالنتخابــات النيابيــة‪ ،‬أو أنصــارا ً لهــم مــن الذيــن ورد للهيئــة بحقهــم تســجيالت وفيديوهــات ومــواد تثبــت‬
‫رشاءهــم لألصــوات قبــل وخــال يــوم االق ـراع‪ ،‬مــن بينهــم مرشــحون فــازوا باالنتخابــات حســب البيانــات الصحفيــة الصــادرة عــن الهيئــة‪ ،‬إذ عجــت‬
‫مواقــع التواصــل االجتامعــي بالكثــر مــن مقاطــع الفيديــو التــي تظهــر عمليــات رشاء األصــوات‪ ،‬ويف بعــض الفيديوهــات ظهــر بعــض الرجــال مبــا يوحــي‬
‫بأنهــم (شــيوخ) يطلبــون مــن بعــض األشــخاص القســم عــى كتــاب اللــه للتصويــت ألحــد املرشــحني نظــر مبلــغ مــن املــال‪ ،‬ومقاطــع أخــرى لســارسة‬
‫يدفعــون مبالــغ مــن املــال ألشــخاص والطلــب منهــم التصويــت ألحــد املرشــحني‪ ،‬إذ انتــرت ظاهــرة رشاء األصــوات يف مختلــف الدوائــر االنتخابيــة‪ ،‬التــي‬
‫أســاءت بدورهــا كثـرا ً وألقــت بظاللهــا عــى العمليــة االنتخابيــة برمتهــا‪.‬‬

‫رض باملســار االنتخــا ّيب يف مســتواه الــكيل‪ ،‬وليــس مــن املبالغــة القــول إنــه قــد صــادر إرادة الناخبــن الحقيقيــة‪،‬‬
‫إن اســترشاء هــذه الظاهــرة بلــغ حــدا أ َّ‬
‫الســاح لهــذه الظاهــرة باالنتشــار بهــذه الصــورة واإلحجــام عــن محارصتهــا مل يؤثــر فقــط عــى خيــارات الناخبــن يف اختيــار مرشــحيهم بــل تعــداه‬ ‫وإ ّن ّ‬
‫إىل التأثــر املبــارش عــى مامرســة حقّهــم يف االختيــار‪.‬‬

‫‪ .28‬للمزيد من املعلومات حول تقرير املركز الوطني حول مجريات العملية االنتخابية للمجلس النيايب التاسع عرش ‪2020‬م أنظر الربط التايل‪www.nchr.org. jo :‬‬

‫‪33‬‬
‫الحق في االنتخاب وال ّترشح‬
‫ّ‬

‫— —مرحلة يوم االقرتاع‪:‬‬


‫س ّجل املركز الوطني الكثري من املالحظات حول مجريات يوم االقرتاع‪ ،29‬ومن أبرزها ‪:‬‬
‫‪1.1‬مل تعمل الهيئة عىل وضع وسائل إرشادية للداللة عىل العديد من مراكز االقرتاع والفرز‪.‬‬
‫‪2.2‬لقــد عملــت الهيئــة املســتقلة عــى إلغــاء أو اســتبدال بعــض مراكــز االقـراع والفــرز قبــل يــوم االقـراع دون اإلعــان مســبقا عــن ذلــك‪ ،‬وعــدم‬
‫تحديدهــا مراكــز اقـراع بديلــة عنهــا وإعــام الناخبــن بهــا للتوجــه إليهــا‪ ،‬األمــر الــذي ســبب إربــاكاً لــدى جمهــور الناخبــن واملرشــحني واملراقبــن‬
‫املحليــن‪ ،‬لــدى توافدهــم إىل هــذه املراكــز‪.‬‬
‫‪3.3‬عدم جاهزية ما نسبته (‪ )%65‬من مراكز االقرتاع الستقبال األشخاص من ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪4.4‬مل تقــم الهيئــة املســتقلة باســتخدام أقفــال للصناديــق تحتــوي عــى أرقــام‪ ،‬وإمنــا اسـتُخدمت مرابــط بالســتيك َّية ال تحتــوي عــى أي داللــة رقميــة‬
‫أو رمــوز رسيــة‪ ،‬بــل إن بعــض هــذه الصناديــق خلــت مــن وجــود أقفــال أو مرابــط وبقيــت قابلـ ًة للفتــح والعبــث بهــا بــكل ســهولة ويــر‪.‬‬
‫‪5.5‬عــدم التـزام عــدد مــن لجــان االقـراع بالبطاقــة الشــخصية كمصــدر تعريــف حــري ووحيــد بالناخــب خالفــا ملــا نصــت عليــه املــادة (‪/4‬ك) مــن‬
‫قانــون االنتخــاب‪.‬‬
‫‪6.6‬كانــت النســبة األكــر لعمليــة املنــع مــن مامرســة حــق االقـراع مــن نصيــب األشــخاص الذيــن تبــن إصابتهــم بفــروس كورونــا رغــم إعــان الهيئــة‬
‫عــن تهيئــة الظــروف املناســبة لتمكينهــم مــن ذلــك‪.‬‬
‫‪7.7‬الحــظ أعضــاء فريــق املركــز الوطنــي ملراقبــة االنتخابــات العديــد مــن املامرســات التــي كان مــن شــأنها التأثــر عــى إرادة الناخبــن بعــدة أشــكال‬
‫وطرائــق‪ ،‬ومــن هــذه املامرســات‪ .1 :‬دخــول بعــض املرافقــن إىل غرفــة االقـراع مــع الناخبــن األميــن وكبــار الســن وتوجيههــم للتصويــت ألحــد‬
‫املرشــحني‪ .2 ،‬طلــب منــدويب املرشــحني مــن الناخبــن التصويــت ملرشــحني وقوائــم معينــة وذلــك داخــل مركــز االقـراع‪ .3 ،‬التقــاء بعــض املرشــحني‬
‫مــع الناخبــن األميــن وكبــار الســن داخــل مركــز االق ـراع والدخــول معهــم أحيان ـاً إىل داخــل غرفــة االق ـراع والطلــب منهــم التصويــت لهــم‬
‫ولقامئتهــم‪ .4 ،‬توزيــع البطاقــات التعريفيَّــة ببعــض املرشــحني والقوائــم داخــل مركــز االقـراع قبــل الدخــول إىل غرفــة االقـراع‪.‬‬
‫‪8.8‬أبــدى عــدد مــن األشــخاص مــن ذوي اإلعاقــة عــدم رضاهــم عــن اإلجـراءات املتبعــة يف مراكــز االقـراع والفــرز لعــدم تهيئــة غرفــة االقـراع لتلبيــة‬
‫احتياجاتهــم نتيجــة لوجودهــا يف الطوابــق العلويــة‪ ،‬وعــدم رشح آليــة االقـراع لهــم‪.‬‬
‫‪9.9‬وقــوع لجــان االق ـراع والفــرز بأخطــاء يف عمليــة فــرز األصــوات وعدهــا‪ ،‬ويعــود ذلــك إىل عــدم كفــاءة التدريــب الــذي تلقــاه األعضــاء‪ ،‬مــا‬
‫اســتدعى إعــادة عمليــة الفــرز والعــد مــن جديــد يف العديــد مــن مراكــز االق ـراع والفــرز‪.‬‬
‫‪1010‬شــهدت مرحلــة إعــان النتائــج خرق ـاً واضح ـاً ألوامــر الدفــاع‪ ،‬إذ شــهدت تجمع ـاً للمئــات ورمبــا اآلالف مــن األشــخاص بالقــرب مــن املق ـرات‬
‫االنتخابيــة لبعــض املرشــحني لحظــة اســتخراج النتائــج األوليــة واإلعــان عنهــا تباعـاً‪ ،‬وقــد رافــق هــذه التجمعــات إطــاق كثيــف للعيــارات الناريــة‬
‫وبشــكل غــر مســبوق أو مــرر‪ ،‬األمــر الــذي ع ـ َّرض أمــن وســامة املجتمــع للخطــر‪ .‬حتــى أن البعــض ممــن كانــوا يطلقــون العيــارات الناريــة‪،‬‬
‫كانــوا أطفــاالً مل تتجــاوز أعامرهــم الـــ (‪ )15‬ســنة‪ ،‬األمــر الــذي دفــع قــوات األمــن إىل شــن حملــة يف اليــوم التــايل لضبــط مرتكبــي هــذه األعــال‬
‫وإحالتهــم إىل القضــاء‪.‬‬

‫وقــد خلُــص املركــز يف تقريــره إىل أن مــا ُر ِصـ َد و ُوثِّـ َـق مــن انتهــاكات ومخالفــات رافقــت العمليــة االنتخابيــة وخاصــة يف فــرة الرتشــح واالقـراع‪ ،‬قــد‬
‫بلــغ بعضهــا مــن الجســامة حــدا ً يعيــب العمليــة االنتخابيــة بر ّمتهــا‪.‬‬

‫‪ -29‬للمزيد من املعلومات حول تقرير املركز الوطني حول مجريات العملية االنتخابية للمجلس النيايب التاسع عرش ‪ 2020‬انظر الرابط التايل‪www.nchr.org.jo :‬‬

‫‪34‬‬
‫الحق في االنتخاب وال ّترشح‬
‫ّ‬

‫التوصيات‪:30‬‬
‫‪1.1‬ضــان مامرســة الحـ ِّـق الدســتوري يف الرتشــيح واالنتخــاب والتّمثيــل مــن خــال تطويــر القانــون االنتخــايب بحيــث يكــون أكــر متثيـاً‪ ،‬مــا يعنــي‬
‫ـي‬ ‫رضورة التوافــق بــن القــوى السياســية وأطيــاف املجتمــع كافـ ًة حــول شــكل النظــام االنتخــايب املطلــوب‪ ،‬مبــا يضمــن التمثيــل الحقيقـ َّ‬
‫ـي والواقعـ َّ‬
‫للقــوى السياســية واملدنيــة‪ ،‬ويضمــن التعبــر الحــر عــن إرادة الناخبــن‪.‬‬
‫‪2.2‬إجـراء التعديــات الالزمــة عــى قانــون االنتخــاب بحيــث يتضمــن قانــون االنتخــاب ذاتــه تقســيامً للدوائــر االنتخابيــة‪ ،‬ويصــدر كملحــق بــه‪ ،‬ال أن‬
‫يتــم إصدارهــا مبوجــب نظــام خــاص صــادر عــن الســلطة التنفيذيــة‪.‬‬
‫‪ 3.3‬تفعيل دور أجهزة إنفاذ القانون بضبط الجرائم االنتخابية وتقديم مرتكبيها للقضاء بصورة تكفل حسن سري العمل َّية االنتخابية‪.‬‬
‫‪4.4‬تطويــر آليــات االقـراع مبــا يكفــل حــق املغرتبــن واملــرىض واألشــخاص املوقوفــن الذيــن مل تصــدر بحقهــم أحــكام قطعيّــة مــن مامرســة حقهــم‬
‫يف االق ـراع‪.‬‬
‫‪5.5‬متكــن املواطــن للوصــول إىل جــداول الناخبــن‪ ،‬ومراجعتهــا للتح ّقــق مــن ســامتها‪ .‬وعرضهــا إلكرتونيـاً بصيغــة متكــن املواطــن مــن تصفحهــا بشــكل‬
‫أسهل‪.‬‬
‫‪6.6‬تهيئة وتجهيز جميع مراكز االقرتاع والفرز وتوفري التسهيالت الالزمة مبا يكفل لألشخاص ذوي اإلعاقة حقهم يف االقرتاع‪.‬‬
‫الخاصــة بنتائــج تجميــع األصــوات يف مراكــز االقـراع‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬وضــع كامـرات وشاشــات خاصــة يف مراكــز التّجميــع األوليــة لعــرض محتويــات الكشــوفات‬
‫والفــرز‪.‬‬

‫ـايب التاســع عــر ‪2020‬م ص ‪ 19‬عــى الربــط‬


‫‪ -30‬ملزيــد مــن املعلومــات حــول التوصيــات التــي أوردهــا املركــز أنظــر تقريــر املركــز الوطنــي حــول مجريــات العمليــة االنتخاب ّيــة للمجلــس النيـ ّ‬
‫التــايل‪www.nchrorg.jo :‬‬

‫‪35‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫والصحافة واإلعالم والحصول عىل املعلومات‬


‫الحق يف ح ّرية ال ّرأي وال ّتعبري ّ‬
‫ّ‬
‫للحق يف ح ّرية ال ّرأي وال ّتعبري‪:‬‬
‫ال ّترشيعات ال ّناظمة ّ‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إصــدار أمــر ال ّدفــاع الثامــن بتاريــخ ‪ 15‬نيســان‪ ،‬الــذي تض ّمــن تجريــم جملــة مــن األفعــال بهــدف منــع انتقــال العــدوى‪ ،‬وحاميــة‬
‫ـي يف‬
‫الخاصــة لل ُمصابــن أو امل ُخالطــن أو امل ُشــتبه بإصابتهــم‪ .‬باإلضافــة إىل انطوائــه عــى بنــد يتعلــق بالحــق يف ح ّريــة التّعبــر‪ .‬وأكّــد املركــز الوطنـ ّ‬
‫ّ‬ ‫الحيــاة‬
‫ضــوء مراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع عــى املُالحظتــن ال ّتاليتــن‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تض ّمــن أمــر ال ّدفــاع املذكــور تجريــم‪« :‬نــر أو إعــادة نــر أو تــداول أي أخبــار حــول الوبــاء مــن شــأنها ترويــع ال ّنــاس‪ ،‬أو إثــارة الهلــع بينهــم عــر‬
‫ات فضفاضــة وعا ّمــة تفتــح املجــال‬ ‫ـي»‪ .‬يــرى املركــز أ ّن هــذا التّجريــم قــد انطــوى عــى عبــار ٍ‬
‫وســائل اإلعــام أو االتصــال أو وســائل التّواصــل اﻻجتامعـ ّ‬
‫للتّوســع يف املالحقــة الجزائ ّيــة وال يتوافــق مــع الــروط الواجــب توفرهــا يف القيــود وفق ـاً للمعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان‪ ،‬وتحديــدا ً املــادة‬
‫(‪ )3/19‬مــن العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيّــة والسياسـيَّة‪.‬‬

‫ثانيـاً‪ :‬يــرى املركــز بــأ ّن املنظومــة الجزائيّــة األردنيّــة القامئــة حاليّـاً كافيـ ٌة يف هــذا اإلطــار‪ ،‬ومل تكــن هنــاك حاجــة إلقـرار أمــر دفــاع خــاص‪ ،‬ومل يكــن هنــاك‬
‫حاجـ ٌة إىل تغليــظ العقوبــة إذ إ ّن العقوبــة املفروضــة عــى هــذا الفعــل وفــق أمــر الدفــاع املبـ ّـن تعـ ّد عقوبـ ًة ُمغلّظــة‪.‬‬

‫املامرسات املتعلقة بحريّة ال ّتعبري‪:‬‬


‫رصــد املركــز خــال عــام ‪2020‬م توقيــف بعــض األفـراد عــى خلفيــة التعبــر عــن آرائهــم‪ ،‬إذ إ ّن بعــض هــذه التوقيفــات واملحاكــات متّــت بســبب‬
‫التّعبــر عــن قضايــا تتعلــق بانعكاســات وآثــار جائحــة كورونــا يف األردن‪ ،‬وأبــرز هــذه الحــاالت‪:‬‬
‫‪1.1‬توقيــف مديــر عــام قنــاة تلفزيون ّيــة ومديــر أخبارهــا عــى إثــر نــر مــادة تتعلَّــق بعــال املياومــة ومعاناتهــم خــال فــرة الحظــر الشــامل‪ .‬وقــد‬
‫و ّجهــت النيابــة العا ّمــة لــدى محكمــة أمــن الدولــة إليهــا تهمــة «القيــام بأعــال مــن شــأنها تعريــض أمــن املجتمــع للخطــر اســتنادا ً إىل املــادة‬
‫الثانيــة مــن قانــون منــع اإلرهــاب»‪.‬‬
‫‪2.2‬توقيف نائب سابق وتوجيه تهمة التحريض عىل تقويض نظام الحكم خالفاً ألحكام قانون العقوبات األرد ّين‪.‬‬
‫‪3.3‬توقيــف أكادميــي عــى خلفيــة شــكوى تقـ ّدم بهــا مجموعــة مــن املوظفــن يف رئاســة الــوزراء بحقــه‪ ،‬وو ّجهــت لــه تهمــة إعــادة نــر مــا ينطــوي‬
‫عــى ذ ٍّم وقــد ٍح وتحقــر عــر الوســائل اإللكرتون ّيــة خالفـاً ألحــكام املــادة (‪ )11‬مــن قانــون الجرائــم اإللكرتونيــة وجرميــة إذاعــة أنبــاء كاذبــة‪.‬‬
‫‪4.4‬توقيــف صحفــي يحمــل الجنســية البنغال ّيــة عــى خلفيــة إعــداده تقريـرا ً حــول معانــاة العـ ّـال البنغال ّيــن أثنــاء الحجــر الشــامل والجــز ّيئ؛ متهيــدا ً‬
‫الصــادر بح ّقــه‪.‬‬
‫لتنفيــذ قـرار اإلبعــاد ّ‬
‫‪5.5‬قيــام أحــد الــوزراء برفــع قضيــة مطبوعــات ونــر بحـ ِّـق صحفيــن يعمــان يف أحــد املواقــع اإللكرتون ّيــة اإلخباريّــة ينتقــدان عمــل الــوزارة خــال‬
‫جائحــة كورونــا‪.‬‬
‫املوقوفون واملحكومون بجرائم ذات عالقة بح ّرية ال ّتعبري‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬اســتمرار التّوقيــف مبوجــب املــادة (‪ )11‬مــن قانــون الجرائــم اإللكرتونيــة رقــم (‪ )27‬لســنة ‪2015‬م‪ .‬ويُبـ ّـن الجــدول أدنــاه القضايــا‬
‫أي نظــام معلومــات‬ ‫املتعلقــة بجرميــة إرســال أو إعــادة إرســال أو نــر بيانــات أو معلومــات عــن طريــق الشــبكة املعلومات ّيــة أو املوقــع اإللكــرو ّين أو ّ‬
‫تنطــوي عــى ذم أو قــدح أو تحقــر اســتنادا ً ألحــكام املــا ّدة (‪ )11‬مــن القانــون ذاتــه‪ ،‬إذ بلــغ مجمــوع هــذه القضايــا (‪ )2140‬عــام ‪2020‬م‪ ،‬صــدر بحــق‬
‫عــدد منهــم مذكــرة توقيــف (الرقــم غــر متوفــر مــن مصــدره حتــى تاريخــه)‪ ،31‬مقارنــة بـــ(‪ )982‬قضيــة لعــام ‪2019‬م‪ ،‬وصــدر بحــق (‪ )433‬شــخصاً منهــم‬
‫مذكــرة توقيــف‪ .‬ويؤكــد املركــز مجـ ّددا ً عــى مالحظاتــه الســابقة بــرورة إلغــاء هــذه املــادة‪ ،‬واالكتفــاء بالقواعــد العامــة الــواردة يف قانــون العقوبــات‬
‫األرد ّين رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه‪.‬‬

‫‪ -31‬وفقاً لإلحصائيات الواردة للمركز من املجلس القضايئ عرب الربيد اإللكرتوين‪ ،‬تاريخ ‪.2021/6/10‬‬

‫‪36‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫عدد من صدر بحقهم‬


‫عدد القضايا‬ ‫الجريمة‬
‫مذكرات توقيف‬

‫جريمــة إرســال أو إعــادة إرســال أو نشــر بيانــات أو معلومــات عــن طريــق الشــبكة المعلوماتيــة أو الموقــع‬
‫الرقم غير متوفر من‬
‫‪2140‬‬ ‫اإللكترونــي أو أي نظــام معلومــات تنطــوي علــى ذم أو قــدح أو تحقيــر أي شــخص خالفـاً ألحــكام المــادة‬
‫مصدره حتى تاريخه‬ ‫ّ‬
‫اإللكترونيــة‬
‫ّ‬ ‫(‪ )11‬مــن قانــون الج ارئــم‬

‫‪32‬‬
‫كام يوضّ ح الجدول أدناه عدد املحكومني بجرائم أخرى ذات عالقة بح ّرية ال ّتعبري‪ ،‬وذلك عىل ال ّنحو اآليت‪:‬‬

‫عدد من صدر بحقهم‬ ‫عدد‬


‫الجريمة‬
‫مذكرات توقيف‬ ‫القضايا‬
‫ــــ‬ ‫‪402‬‬ ‫جريمة ذم هيئة رسمية خالفاً ألحكام المادة (‪ )191‬من قانون العقوبات‬

‫الرقم غير متوفر من مصدره حتى تاريخه‬ ‫‪311‬‬ ‫جريمة إطالة اللسان خالفا ألحكام المادة (‪ )195‬من قانون العقوبات‬

‫‪39‬‬ ‫‪49‬‬ ‫جريمة إثارة النعرات خالفاً ألحكام المادة (‪ )150‬من قانون العقوبات‬
‫جريمــة مناهضــة نظــام الحكــم أو التّحريــض علــى مناهضتــه اســتناداً إلــى أحــكام المــادة (‪)1/149‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪33‬‬
‫مــن قانــون العقوبــات‬
‫أجنبيــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وتعكــر صالتهــا بدولــة‬
‫عدائيــة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫القيــام بأعمــال مــن شــأنها أن تعـ ّـرض المملكــة لخطــر أعمــال‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫األردنييــن لخطــر أعمــال ثأريــة تقــع عليهــم وعلــى أموالهــم خالفـاً ألحــكام المــادة (‪/3‬ب)‬
‫ّ‬ ‫أو تعـ ّـرض‬
‫‪34‬‬
‫مــن قانــون منــع اإلرهــاب‬

‫كام يوضح ال ّرسم البياين التايل عدد املحكومني بجرائم أخرى ذات عالقة بح ّرية ال ّتعبري‬

‫حرية الصحافة واإلعالم املر ّيئ واملسموع واملواقع اإللكرتونية اإلخباريَّة‪:‬‬


‫أصــدرت هيئــة اإلعــام مــا يقــارب مــن (‪ )2900‬ترصيحـاً بهــدف تســهيل عمــل الصحفيــن واإلعالميــن ألداء واجبهــم أثنــاء فــرة الحظــر الشــامل بســبب‬
‫جائحــة كورونا‪.35‬‬

‫وفقاً لإلحصائيات الواردة للمركز من املجلس القضايئ عرب الربيد اإللكرتوين‪ ،‬تاريخ ‪.2021/6/10‬‬ ‫‪-32‬‬
‫كتاب مديرية القضاء العسكري رقم (م‪.‬ع‪/12/2/‬أمن دوله‪ ،)970/‬تاريخ ‪.2021/01/18‬‬ ‫‪-33‬‬
‫كتاب مديرية القضاء العسكري رقم (م‪.‬ع‪/12/2/‬أمن دوله‪ ،)970/‬تاريخ ‪.2021/01/18‬‬ ‫‪-34‬‬
‫كتاب هيئة اإلعالم رقم (ق‪.‬ن‪ )230/‬تاريخ ‪2021/1/25‬م‪.‬‬ ‫‪-35‬‬

‫‪37‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫الصحــف اليوميّــة إىل الــرب واإلســاءة مــن قبــل أجهــزة إنفــاذ القانــون أثنــاء‬
‫يف ســياق آخــر‪ ،‬فقــد رصــد املركــز تعـ ّرض أحــد املص ّوريــن يف إحــدى ّ‬
‫قيامــه بتصويــر عــودة األردنيــن العالقــن يف الخــارج يف مطــار امللكــة عليــاء الــدو ّيل‪ .‬كــا كانــت هنــاك شــكاوى مــن بعــض الصحفيــن يف بدايــة الجائحــة‬
‫اللزمــة‪ .‬كــا اشــتىك بعــض‬ ‫مــن عــدم متكُّنهــم مــن حضــور املؤمت ـرات الصحف ّيــة‪ ،‬مـ ّـا حــال يف العديــد مــن األحيــان مــن الحصــول عــى املعلومــات ّ‬
‫الخاصــة بجائحــة كورونــا بالشّ ــكل املطلــوب‪ ،‬ومبــا يح ّقــق مبــدأ‬
‫ّ‬ ‫الصحفيــن واإلعالميّــن مــن تضــارب التّرصيحــات وعــدم كفايــة وتدفــق املعلومــات‬
‫الكشــف األقــى عــن املعلومــات‪.‬‬

‫وعــى صعيــد آخــر‪ ،‬صــدر ق ـرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )10652‬تاريــخ ‪2020/9/14‬م‪ ،‬باملوافقــة عــى منــح عــدة مؤسســات إعالميّــة مهل ـ ًة لدفــع‬
‫الخاصــة بهــم والغرامــات املرتتبــة عليهــم عــن التأخــر يف دفــع الرســوم وعــدم إلغــاء رخصهــا؛ وذلــك بهــدف التّخفيــف‬
‫ّ‬ ‫الرســوم الســنويّة وتجديــد ال ّرخــص‬
‫مــن التّبعــات والتّداعيــات االقتصاديــة ألزمــة كورونــا عــى قطــاع اإلعــام‪.36‬‬
‫لجنة شكاوى اإلعالم‪:‬‬
‫بلــغ عــدد الشــكاوى التــي نظرتهــا اللّجنــة عــام ‪2020‬م(‪ )11‬شــكوى‪ ،‬مقارنــة بـــ(‪ )6‬شــكاوى عــام ‪2019‬م‪ ،‬و(‪ )3‬شــكاوى عــام ‪2018‬م‪ ،‬و(‪ )12‬شــكوى‬
‫عــام ‪2017‬م‪ .‬وتعـ ّد لجنــة شــكاوى اإلعــام إحــدى التّطــورات اإليجابيّــة التــي تض ّمنهــا قانــون اإلعــام املــر ّيئ واملســموع رقــم (‪ )26‬لســنة ‪2015‬م‪ ،‬الــذي‬
‫ـي أو املــواد‬ ‫ـص عــى إنشــاء لجنـ ٍة تشـكّل مــن ذوي االختصــاص لل ّنظــر يف الشّ ــكاوى املق ّدمــة مــن الجمهــور أو ّ‬
‫أي جهــة أخــرى متعلقــة باملحتــوى اإلعالمـ ّ‬ ‫نـ َّ‬
‫املبثوثــة أو امل ُسـ ّجلة لغايــات العــرض أو تــداول الجمهــور أو مر ّخــص لــه عــى مرخـ ٍ‬
‫ـص لــه آخــر مبوجــب املــادة (‪/4‬ي) مــن هــذا القانــون‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إىل أنّ عام ‪ 2020‬شهد اآليت فيام يتعلق باإلعالم املر ّيئ واملسموع واملواقع اإللكرتون َّية اإلخباريّة‪:37‬‬

‫ —بلــغ عــدد املطبوعــات اإللكرتون ّيــة املرخّصــة خمــس مطبوعــات‪ ،‬ليصــل بذلــك إجــا ّيل املطبوعــات اإللكرتون ّيــة املرخّصــة حتــى نهايــة عــام ‪2020‬م‪،‬‬
‫إىل (‪ )130‬مطبوعــة‪ ،‬وقــد حجبــت (‪ )13‬مطبوعـ ًة إلكرتونيــة؛ لعــدم حصولهــا عــى الرتخيــص الـ ّـازم مــن الهيئــة عمـاً بأحــكام املــادة (‪/49‬أ‪ )1/‬مــن‬
‫قانــون املطبوعــات والنــر رقــم (‪ )8‬لســنة ‪1998‬م وتعديالتــه‪.‬‬

‫الصــدد يبلــغ عــدد إجــايل املحطــات الفضائيــة املرخصــة (‪ )30‬محطـ ًة‬


‫ —مل متنــح هيئــة اإلعــام رخصـاً ملحطــات بــث فضــا ّيئ عــام ‪2020‬م‪ ،‬ويف هــذا ّ‬
‫حتــى نهايــة عــام ‪2020‬م‪ .‬كــا مل تُ َنــح رخــص إعــادة بــث يف عــام ‪2020‬م‪.‬‬

‫ —مل متنح هيئة اإلعالم ُرخص بثٍّ ملحطات إذاع ّية‪ ،‬فيام بلغ عدد املحطات اإلذاع ّية امل ُرخّصة حتى نهاية عام ‪2020‬م (‪ )42‬محط ًة إذاع ّيةً‪.‬‬

‫ —تابعــت هيئــة اإلعــام وأجــازت مــا مجموعــه (‪ )57‬فيلـاً خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬ومل تُجــز فيلـاً واحــدا ً؛ الحتوائــه عــى مشــاهد تتعلــق بإثــارة الفتنــة‬
‫ســندا ً ألحــكام املــادة الرابعــة مــن نظــام إجــازة امل ُص ّنفــات املرئيّــة واملســموعة ومراقبتهــا وتعديالتــه رقــم (‪ )63‬لعــام ‪2004‬م‪.‬‬

‫‪ -36‬كتاب هيئة اإلعالم رقم (ق‪.‬ن‪ )230/‬تاريخ ‪2021/1/25‬م‪.‬‬


‫‪ - 37‬كتاب هيئة اإلعالم رقم (ق‪ .‬ن‪ )230/‬تاريخ ‪2021/1/25‬م‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫ —بلــغ عــدد الكتــب التــي دخلــت اململكــة (‪ )250000‬كتابـاً‪ ،‬تابعــت الهيئــة (‪ )315‬عنوانـاً منهــا‪ ،‬ووافقــت عــى إجــازة وتــداول (‪ )292‬عنوانـاً‪ ،‬فيــا‬
‫تـ ّم التّحفــظ عــى (‪ )23‬عنوانـاً تض ّمنــت مخالفــات ألحــكام قانــون املطبوعــات والنــر ال ّنافــذ والتّرشيعــات األخــرى ذات العالقــة‪.‬‬

‫ —مل تو ّجه هيئة اإلعالم أيّة إنذارات سوا ًء للمحطات الفضائ ّية أو اإلذاع ّية أو املطبوعات اإللكرتونية لعام ‪2020‬م‪.‬‬

‫ —مل تتــم إحالــة كتــب طبعــت يف اململكــة إىل القضــاء خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬كــا مل يتــم إيقــاف أيّــة برامــج خــال العــام ذاتــه‪ .‬أ ّمــا بخصــوص املخالفــات‪،‬‬
‫فقــد أحيلــت محطــة فضائ ّيــة واحــدة إىل النائــب العــام بطريقــة اإلخبــار بســبب البــثّ دون الحصــول عــى ترخيــص‪.‬‬

‫أي قرا ٍر مبنع حظر ال ّنرش خالل عام ‪2020‬م‪.‬‬


‫ —مل تقم هيئة اإلعالم بإصدار ّ‬
‫الحق يف الحصول عىل املعلومات‪:‬‬
‫بلــغ عــدد الشــكاوى التــي تلقاهــا مجلــس املعلومــات خــال عــام ‪2020‬م (‪ )14‬شــكوى‪ ،‬تقــدم مثانيــة صحفيــن بثــان شــكاوى منهــا‪ .38‬مقارنــة بـــ(‪)9‬‬
‫شــكاوى عــام ‪2019‬م‪ ،‬ق ّدمــت اثنتــان منهــا مــن قبــل صحفيــن‪.‬‬

‫الصــادر عــن مجلــس املعلومــات‬ ‫أ ّمــا فيــا يتعلــق بعــدد طلبــات الحصــول عــى املعلومــات‪ ،‬فقــد بلــغ عــدد الجهــات التــي اســتجابت للتّعميــم ّ‬
‫بتزويدهــا بعــدد طلبــات الحصــول عــى املعلومــات (‪ )29‬وزارة ومؤسســة حكوميّــة‪ ،‬منهــا (‪ )22‬جهــة اســتقبلت طلبــات حصــول عــى املعلومــات وقامــت‬
‫بال ـ ّرد عليهــا‪ ،‬و(‪ )7‬جهــات مل تســتقبل أيّــة طلبــات‪ .‬وقــد بلــغ مجمــوع طلبــات الحصــول عــى املعلومــات املق ّدمــة للجهــات املذكــورة (‪ )2300‬طلب ـاً‪،‬‬
‫أُجيـ َ‬
‫ـب عــن (‪ )2135‬طلبـاً منهــا‪ ،‬ورفضــت اإلجابــة عــن (‪ )165‬طلبـاً‪ .39‬وذلــك مقارنــة بـــ(‪ )8534‬طلبـاً عــام ‪ ،2019‬رفــض منهــا (‪ )99‬طلبـاً‪ ،‬يف حــن بلــغ‬
‫عــدد هــذه الطلبــات عــام ‪2018‬م (‪ )6490‬طلبـاً‪.‬‬

‫‪ -38‬كتاب مف ّوض املعلومات رقم (م‪.‬م‪/‬ت‪ ،)5/‬تاريخ ‪2021/2/11‬م‪.‬‬


‫‪ -39‬كتاب مف ّوض املعلومات رقم (م‪.‬م‪/‬ت‪ ،)5/‬تاريخ ‪2021/2/11‬م‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫الحق يف الحصول عىل املعلومات‪:‬‬


‫مالحظات املركز عىل ّ‬

‫السابقة‪ ،‬وامل ُتعلّقة باآليت‪:‬‬


‫الحق يف الحصول عىل املعلومات‪ ،‬يُج ّدد املركز التّأكيد عىل مالحظاته الواردة يف تقاريره ّ‬
‫يف إطار تطبيق ّ‬

‫رسية‪ ،‬وعدم وجود معايري واضحة ودقيقة لعملية وإجراءات التّصنيف‪.‬‬


‫ —التّوسع يف املعلومات امل ُّصنفة عىل أنّها ّ‬

‫ —عدم تعيني مسؤول ‪-‬معلومات يف عدد املؤسسات‪ ،‬وذلك خالفاً للتّعميامت ّ‬


‫الصادرة عن رئاسة الوزراء‪.‬‬

‫ —عدم وجود سجل خاص تحت اسم (سجل املعلومات) يتضمن اإلجراءات كاف ًة املُتّخذة عىل الطلب يف بعض املؤسسات‪.‬‬

‫ —عــدم تســليم مق ـ ّدم طلــب الحصــول عــى املعلومــات إشــعارا ً يتضمــن تاريــخ الطلــب وموعــد املراجعــة وطبيعــة املعلومــة ومــدة ال ـ ّرد‬
‫القانونيــة وأحق َّيــة مقــدم الطلــب بتقديــم شــكوى لــدى مجلــس املعلومــات والطعــن لــدى القضــاء اإلداري يف حــال رفــض الطلــب‪.‬‬

‫االستباقي بشكلٍ ٍ‬
‫عام بصورة تتواءم واملعايري الدول ّية وامل ُامرسات الفُضىل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ —عدم مامرسة اإلفصاح‬

‫الصادرة عن املركز املتعلقة بالحق يف ح ّرية ال ّتعبري‪:‬‬


‫البيانات ّ‬
‫أصدر املركز ع ّدة بيانات فيام يتعلق بتوقيف األفراد عىل خلفية التّعبري عن آرائهم‪ ،‬وذلك عىل ال ّنحو اآليت‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬أصدر املركز بياناً عا ّماً حول ح ّرية التّعبري عن ال ّرأي أكّد فيه عىل القضايا املحوريّة التّالية‪:‬‬

‫‪1.1‬عــدم جــواز أن يكــون احتجــاز أو توقيــف األشــخاص هــو القاعــدة العا ّمــة‪ ،‬كــا أ ّن عمليــة التّوقيــف ذاتهــا تتنــاىف واملبــدأ الدســتوري األصيــل‬
‫املتمثــل يف قرينــة ال ـراءة‪.‬‬
‫والســعي نحــو إلغــاء هــذا القانــون الــذي يتض ّمــن صالحيــات تشـكّل تجــاوزا ً عــى‬ ‫‪2.2‬رضورة عــدم توقيــف األشــخاص مبوجــب قانــون منــع الجرائــم ّ‬
‫الســلطة القضائ ّيــة‪.‬‬
‫أعــال ّ‬
‫الســمة العموميّــة والفضفاضــة يف بعــض هــذه التّرشيعــات إىل حـ ٍـد كب ـرٍ يف‬ ‫والصيــغ القانونيّــة ذات ّ‬
‫‪3.3‬ســاهم قصــور بعــض التّرشيعــات الوطنيّــة ّ‬
‫توســيع قاعــدة األعــال املج ّرمــة مبوجــب هــذه القوانــن‪ ،‬وشـكّلت قيــودا ً عــى ح ّريــة التّعبــر عــن الـ ّرأي خالفـاً للدســتور األرد ّين واملعايــر الدول ّيــة‬
‫امل ُتعلّقــة بح ّريــة التّعبــر‪ ،‬التــي أجــازت فــرض قيــود عــى هــذه الح ّريــة ضمــن رشوط معينــة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أصدر املركز بياناً يتعلق بأحد املوقوفني ومتابعة قضيته يف ظل الظروف التي رافقت توقيفه أكّد فيه عىل اآليت‪:‬‬

‫‪1.1‬متابعة املركز وتواصله مع الجهات املعنية؛ للوقوف عىل أسباب وحيثيات توقيفه واالطمئنان عىل وضعه ومعرفة مكان وجوده‪.‬‬
‫أي شــخص يوقَــف عــى القضــاء وخــال املـ ّدة امل ُحـ ّددة يف القانــون وإعالمــه بالتهــم املســندة إليــه‬ ‫‪2.2‬دعــا املركــز يف الوقــت ذاتــه إىل رسعــة عــرض ّ‬
‫التزام ـاً باملعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان واملنظومــة القانون ّيــة الوطن ّيــة املتعلقــة بضامنــات املحاكمــة العادلــة‪ ،‬ومتكــن األف ـراد الذيــن يت ـ ّم‬
‫توقيفهــم مبــارش ًة مــن التّواصــل مــع ذويهــم لالطمئنــان عــن أوضاعهــم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الصحافة واإلعالم والحصول على المعلومات‬
‫الرأي وال ّتعبير و ّ‬
‫حرية ّ‬
‫الحق في ّ‬
‫ّ‬

‫ال ّتوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬إلغــاء البنــد املتضمــن تجريــم «نــر أو إعــادة نــر أو تــداول أي أخبــار حــول الوبــاء مــن شــأنها ترويــع ال ّنــاس‪ ،‬أو إثــارة الهلــع بينهــم عــر‬
‫ـي» يف أمــر الدفــاع الثامــن؛ وذلــك نظـرا ً لكفايــة املنظومــة الترشيعيــة القامئــة يف معالجــة‬
‫وســائل اإلعــام أو االتصــال أو وســائل التّواصــل اﻻجتامعـ ّ‬
‫هــذه األفعــال‪ ،‬ونظـرا ً الت ّســاع العبــارات الــواردة فيــه مــا يســهم يف توســيع نطــاق املالحقــة الجزائ ّيــة والتّضييــق عــى مامرســة الحــق يف حريّــة‬
‫التّعبــر‪.‬‬
‫‪2.2‬تعديــل نــص املــادة (‪ )1/149‬مــن قانــون العقوبــات رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه‪ ،‬وذلــك بتحديــد األفعــال التــي تش ـكّل مناهض ـ ًة أو‬
‫تحريضـاً عــى مناهضــة نظــام الحكــم بشــكل واضــح ورصيــح‪ ،‬وإلغــاء العبــارات التــي تتّســم بعــدم التّحديــد والعموميــة مثــل «‪...‬تغيــر كيــان‬
‫ـي أو أوضــاع امل ُجتمــع األساســية»‪.‬‬
‫ـادي أو االجتامعـ ّ‬
‫الدولــة االقتصـ ّ‬
‫‪3.3‬تعديــل املــادة األوىل مــن قانــون منــع اإلرهــاب رقــم (‪ )55‬لســنة ‪2006‬م وتعديالتــه؛ مبــا يضمــن تعريــف اإلرهــاب بصــورة دقيقــة وواضحــة‬
‫واالبتعــاد عــن املصطلحــات الفضفاضــة‪ ،‬وإعــادة ال ّنظــر يف صــور التّجريــم الــواردة يف القانــون ذاتــه مبــا يضمــن صياغتهــا بصــور ٍة دقيقــة‪.‬‬
‫‪4.4‬اللّجــوء إىل التّوقيــف يف أضيــق الحــدود والعتبــارات تتعلّــق ب ُحســن ســر التّحقيــق وامل ُحافظــة عــى ال ّنظــام العــام‪ ،‬وعــدم اعتبــاره القاعــدة‬
‫ـاك واض ـ ٍح ورصي ـ ٍح للمعايــر الدوليّــة املتعلّقــة بالحــق يف محاكمــة عادلــة‪ ،‬ومخالف ـ ًة لنــص املــادة (‪ )114‬مــن‬‫األساســية؛ ملــا يف ذلــك مــن انتهـ ٍ‬
‫قانــون أصــول املحاكــات الجزائ ّيــة‪ ،‬وملــا لــه مــن آثــار نفس ـ ّية وماديّــة واجتامع ّيــة عــى املوقــوف وعائلتــه‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الحق في ال ّتجمع السلمي‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫السلمي‬
‫ّ‬ ‫الحق يف ال ّتجمع‬
‫ّ‬
‫كفــل الدســتور األردين الحــق يف التجمــع‪ ،40‬كــا كفلتــه املعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان‪ .41‬ويشــمل التجمــع تنظيــم املســرات واملظاهــرات‬
‫والفعاليــات العامــة‪ .‬ويش ـكّل إىل جانــب حقــوق أخــرى ذات صلــة‪ ،‬األســاس ذاتــه لنه ـ ٍج تشــاريكّ قائــم عــى الدميقراطيــة وحقــوق اإلنســان وســيادة‬
‫ـلمي أو الحيلولــة دون مامرســته تعنــي بالــرورة انتهــاكا بالتــازم لجملــة مــن الحقــوق‬
‫القانــون والتعدديــة‪ .‬كذلــك فالتغــول عــى الحــق يف التّجمــع السـ ّ‬
‫والحريــات ومصــادرة ألدواتهــا‪.‬‬

‫مامرسة الحق يف التجمع السلمي يف ضوء التعليق العام رقم (‪ )37‬لسنة ‪2020‬م‪:‬‬

‫يتوجــب اإلشــارة إىل أن اللجنــة املعنيــة بحقــوق اإلنســان واملنبثقــة عــن العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية قــد أصــدرت يف أيلــول‬
‫‪2020‬م التعليــق العــام رقــم (‪ )37‬لســنة ‪ ،2020‬والــذي يعتــر مرجعيــة معياريــة عنــد رصــد واقــع مامرســة الحــق يف التجمــع‪ ،‬حيــث أكــد التعليــق عــى‬
‫ـر مامرســة الحــق وأن تحمــي املشــاركني‪ .‬كــا ونقــض التعليــق العديــد مــن‬ ‫واجــب الــدول يف الســاح بعقــد التجمعــات دون تدخــل غــر مــرر وأن تيـ ّ‬
‫الــذراع التــي قــد تلجــأ إليهــا الحكومــات كذريعــة لتقييــد هــذا الحــق ومــن أبرزهــا‪:‬‬

‫ —عــدم جــواز اعتبــار تنفيــذ التجمعــات مبظاهرهــا كافــة ســواء أكانــت ثابتــة أم متنقلــة ذريعــة لتقييــد مامرســة الحــق والتمتــع بــه‪ .‬ومثــال‬
‫ذلــك إقامــة التجمعــات بالقــرب مــن املناطــق الحيويــة‪.‬‬

‫ —أشــار التعليــق إىل أن وســائل تكنولوجيــات االتصــال تــؤدي دورا ً أساســياً يف تنظيــم التجمعــات املاديــة واملشــاركة فيهــا ورصدهــا‪ ،‬وبالتــايل‬
‫فــإن التدخــل يف هــذه التكنولوجيــات مــن شــأنه أن يعــوق التجمعــات‪.‬‬

‫ —أكد التعليق عىل أن منع اإلعالميني أو املراقبني من رصد ومراقبة التجمعات أعتدا ًء صارخاً عىل مامرسة هذا الحق‪.‬‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫ـلمي‪ ،‬وبهــذا الصــدد‪ ،‬فــإ ّن املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان‬
‫أي تعديــل عــى الترشيعــات ال ّناظمــة للحــق يف التّجمــع السـ ّ‬ ‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م ّ‬
‫يؤكــد مجــددا ً عــى رضورة تعديــل قانــون االجتامعــات العامــة رقــم (‪ )7‬لســنة ‪2004‬م وتعديالتــه‪ ،‬ملــا تشــكله بعــض نصوصــه مــن عائــق أمــام مامرســة‬
‫متتــع املواطنــن بالحقــوق والحريــات التــي كفلهــا الدســتور األردين واملعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان‪ .‬وأبــرز اإلشــكاليات الــواردة يف القانــون‪ ،‬وهــي‪:‬‬

‫ —تعريــف االجتــاع العــام مبوجــب املــادة (‪ )2‬مــن القانــون‪ .‬إذ أن التعريــف مبجملــة عــام وفضفــاض‪ ،‬مــا يــؤدي إىل نتائــج قانون ّيــة تحـ ّد مــن‬
‫خاصــة‪.‬‬
‫ـق؛ وأبرزهــا‪ :‬شــمول مدلــول االجتامعــات العا ّمــة إذا عقــدت يف أماكــن ّ‬
‫إمكانيــة التّمتــع بهــذا الحـ ّ‬

‫ —الصالحيــة الواســعة املمنوحــة لوزيــر الداخليــة مبوجــب املــادة (‪/3‬ب) مــن القانــون باســتثناء أي اجتامعــات مــن األحــكام املحــددة يف‬
‫املادتــن (‪ )4‬و(‪ )5‬مــن هــذا القانــون‪.‬‬

‫ —السلطة التقديرية الواسعة للحاكم اإلداري بفض االجتامع العام‪.‬‬

‫الســادس عــر بتاريــخ ‪ 17‬أيلــول ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســميّة بعددهــا رقــم (‪ .)5662‬والــذي‬ ‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م صــدور أمــر ال ّدفــاع ّ‬
‫ـي‪ ،‬وضبــط التّجمعــات العا ّمــة التــي تســاهم يف انتشــار الوبــاء‪ .‬وأكــد املركــز يف ضــوء ُمراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع‬ ‫يهــدف إىل ضــان التّباعــد االجتامعـ ّ‬
‫عــى املُالحظــات ال ّتاليــة‪:‬‬

‫‪ - 40‬املادة (‪ )1/16‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 41‬املادة (‪ )1/20‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )21‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الحق في ال ّتجمع السلمي‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫أوالً‪ :‬فرضــت الحالــة الواقعيّــة تجريــم بعــض أمنــاط التّجمعــات التــي قــد تتسـبّب يف نقــل العــدوى وانتشــارها‪ .‬وجــدد املركــز تأكيــده بــأ ّن صــور التّجريــم‬
‫الــواردة يف أمــر ال ّدفــاع هــذا كانــت رضوريـ ًة لغايــات ضبــط الوضــع الوبــا ّيئ يف األردن‪.‬‬

‫الصادرة عن رئيس الوزراء‪.‬‬


‫ثانياً‪ :‬تحديد الح ّد األقىص للتّجمعات املرشوعة مبوجب أمر ال ّدفاع ذاته دون إحالة األمر إىل البالغات ّ‬

‫الصــدد أشــار املركــز بــأ ّن إقـرار عقوبــة الحبــس‬


‫ثالثـاً‪ :‬تب ّنــى أمــر ال ّدفــاع العقوبــة التخيرييّــة (عقوبــة الحبــس أو الغرامــة) بحــق املخاطبــن األفـراد‪ ،‬وبهــذا ّ‬
‫ال تنســجم مــع سياســة الحكومــة ذاتهــا واملجلــس القضــا ّيئ يف ُمواجهــة انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬واملتمثلــة بالحـ ّد مــن االكتظــاظ يف مراكــز اإلصــاح‬
‫والتّأهيــل؛ للحــد مــن فــرص انتشــار العــدوى‪.‬‬

‫املامرسات‪:‬‬
‫ألقــت جائحــة كورونــا بظاللهــا الثقيلــة عــى عــدد مــن الحقــوق األساســية التــي كفلتهــا املعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان‪ ،‬كالحــق يف التجمــع‬
‫الســلمي وحريــة التعبــر‪ ،‬وغريهــا مــن الحقــوق املدنيــة والسياســية واالقتصاديــة‪ .‬وبهــذا الصــدد أصــدر املركــز بيانـاً مبناســبة الذكــرى الثانيــة والســبعني‬
‫لإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان طالــب فيــه الســلطات التنفيذيــة وأجهــزة إنفــاذ القانــون بــرورة االلتـزام مبعايــر حقــوق اإلنســان‪ ،‬وحفــظ الكرامــة‬
‫اآلدميــة لألفـراد والجامعــات‪ ،‬وعــدم تقييــد األفـراد والجامعــات مــن التعبــر عــن آرائهــم أو حقهــم يف التجمــع الســلمي طاملــا أن ذلــك يحــدث ضمــن‬
‫األعــداد واالحتياطــات الحامئيــة املعلــن عنهــا مــن قبــل الجهــات املعنيــة ملنــع تفــي الجائحــة‪.‬‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م محدوديــة أعــداد املظاه ـرات واملس ـرات واالحتجاجــات‪ ،‬إذ اســتمرت احتجاجــات املعلمــن يف عــدد مــن محافظــات اململكــة؛‬
‫شــارك فيهــا معلمــون ومواطنــون‪ ،‬طالبــوا فيهــا الحكومــة بالرتاجــع عــن قراراتهــا بوقــف عمــل النقابــة ملــدة عامــن‪ ،‬واإلف ـراج الفــوري عــن معتقــي‬
‫النقابــة‪ .‬ورصــد املركــز تلــك االحتجاجــات‪ ،‬وأوىص مبــا يــي‪:‬‬

‫ —اإلرساع بإخــاء ســبيل املوقوفــن وعــدم اللجــوء إىل التوقيــف ّإل يف أضيــق الظــروف وضمــن املــررات القانونيــة املنصــوص عليهــا ح ـرا ً يف‬
‫القانــون‪.‬‬

‫ —عدم املساس مبنظومة حقوق اإلنسان والحريات العامة وعىل رأسها حرية العمل النقايب؛‬

‫ — رضورة االلت ـزام ببنــود االتفاقيــة املربمــة بــن نقابــة املعلمــن وبــن الحكومــة والتمســك مببــدأ ســيادة القانــون ضمــن معايــر العدالــة‬
‫والنزاهــة والشــفافية التــي تشــكل مصلحــة عليــا لجميــع األط ـراف‪.‬‬

‫كــا رصــد املركــز إجـراء العديــد مــن االنتخابــات العشــائرية‪ ،‬والتــي شـكّلت جميعهــا خرقـاً ألوامــر الدفــاع التــي تحظــر عقــد اجتامعــات ألكــر مــن‬
‫(‪ )20‬شــخصاً‪ ،‬كــا أنــه مل يـرا َع عنــد إجرائهــا تحقيــق رشوط الصحــة والســامة العامــة‪ ،‬حيــث انتــرت العديــد مــن الصــور ومقاطــع الفيديــو التــي تظهــر‬
‫هــذه االنتخابــات واالجتامعــات يف صــاالت مغلقــة ومكتظــة باملواطنــن‪.‬‬

‫كــا رافقــت عمليــة إعــان النتائــج األوليــة لالنتخابــات تج ّمع ـاً للمئــات ورمبــا اآلالف مــن األشــخاص بالقــرب مــن املق ـرات االنتخابيــة لبعــض‬
‫املرشــحني‪ ،‬وحــدوث العديــد مــن أعــال الشــغب واالحتجاجــات التــي تخلّلهــا إغــاق وحــرق اإلطــارات يف الشــوارع وإلقــاء الحجــارة وإطــاق كثيــف‬
‫للعيــارات الناريــة وبشــكل غــر مســبوق أو مــرر‪ ،‬األمــر الــذي عـ ّرض أمــن وســامة املجتمــع للخطــر‪ .‬حتــى أ ّن البعــض م ّمــن كانــوا يطلقــون العيــارات‬
‫الناريّــة‪ ،‬كانــوا أطفــاالً مل تتجــاوز أعامرهــم الـــ (‪ )15‬ســنة‪ ،‬األمــر الــذي دفــع قــوات األمــن إىل القيــام بحمــات أمنيّــة يف اليــوم التــايل لضبــط مرتكبــي هــذه‬
‫األعــال وإحالتهــم إىل القضــاء‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الحق في ال ّتجمع السلمي‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬تعديــل املــواد (‪ )7 ،4 ،3 ،2‬مــن قانــون االجتامعــات العامــة رقــم (‪ )7‬لســنة ‪2004‬م وتعديالتــه لينســجم مــع الدســتور األردين واملعايــر الدول ّيــة‬
‫ـلمي)‪.‬‬
‫لحقــوق اإلنســان وفــق مــا هــو وارد يف مــن املحــور أعــاه (محــور الحـ ّـق يف التجمــع السـ ّ‬
‫‪2.2‬اتّبــاع الضــوابط القانون ّية واملعــايري الدوليــة املتعلقــة باســتخدام القــوة مــن جانــب األشخاص املكلفني بإنفاذ القوانني‪.‬‬
‫ـلمي أو‬
‫‪3.3‬حــاالت الــرورة القصــوى لحاميــة النظــام العــام‪ ،‬وذلــك باحـرام مبــدأ التناســب والــرورة‪ .‬كذلــك فالتغــول عــى الحــق يف التّجمــع السـ ّ‬
‫الحيلولــة دون مامرســته تعنــي بالــرورة انتهــاكاً بالتــازم لجملــة مــن الحقــوق والحريــات ومصــادرة ألدواتهــا‪.‬‬
‫‪4.4‬حامية أجهــزة إنفاذ القانون للمســـريات واملـظــاهرات واالعتصامات‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات والتدابري الالزمة لعدم االعتداء عليها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫السياسية واالنضمام إليها‬
‫ّ‬ ‫الحق في تأسيس األحزاب‬
‫ّ‬

‫الحق يف تأسيس األحزاب السياس ّية واالنضامم إليها‬


‫ّ‬
‫كفــل الدســتور األردين الحــق يف تأســيس األحـزاب واالنضــام إليهــا‪ .42‬كــا كفلــت املعايــر الدوليــة هــذا الحــق؛ واإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان‪،‬‬
‫أي دولــة‪،‬‬
‫والعهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية‪ .43‬ويعـ ّد الحــق يف تشــكيل األحـزاب مــن املرتكـزات واألركان األساســية للدميقراطيــة يف ّ‬
‫وأن أي تقييــد لهــذا الحــق‪ ،‬مبــا ال ينســجم وروح الدســتور واملعايــر الدوليــة الناظمــة لحقــوق اإلنســان‪ ،‬يشــكل عائقـاً أمــام مامرســة هــذا الحــق بصــورة‬
‫كاملــة ويؤثــر بالنتيجــة عــى تطــور النظــام الدميقراطــي وترســيخ مضامينــه يف الدولــة‪ .‬كــا تجــدر اإلشــارة بــأن املــادة (‪ )128‬مــن الدســتور قــد أقــرت‬
‫مبــدأ عامـاً لتعزيــز وحاميــة الحقــوق والحريــات العامــة مبــا فيهــا الحــق يف تأســيس األحـزاب واالنضــام إليهــا‪ ،‬حيــث حظــرت املســاس بجوهــر الحــق‬
‫أو أساســياته مبوجــب القانــون الــذي ينظــم هــذا الحــق‪.‬‬
‫الترشيعات‪:‬‬
‫شــهد مطلــع متــوز عــام ‪2020‬م رسيــان نظــام املســاهمة املاليــة يف دعــم األحـزاب السياســية رقــم (‪ )155‬لســنة ‪2019‬م وتعليــات تقديــم الدعــم‬
‫املــايل لألحـزاب السياســية لســنة ‪2020‬م ‪ .44‬يف ضــوء ذلــك شــاركت األحـزاب السياســية يف االنتخابــات الربملانيــة لعــام ‪2020‬م ضمــن رشوط هــذا النظــام‬
‫الجديــد‪ .‬يف الوقــت ذاتــه مل يشــهد عــام ‪2020‬م أي تعديــات عــى قانــون األحـزاب السياســية رقــم (‪ )39‬لســنة ‪2015‬م‪.‬‬

‫يف هــذا اإلطــار يُجـ ّدد املركــز التأكيــد عــى أن قانــون األحـزاب مــا زال يتضمــن العديــد مــن القيــود عــى مامرســة الحــق يف تشــكيل األحـزاب التــي‬
‫تتعــارض مــع املعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان واملامرســات الفضــى يف هــذا الخصــوص‪ ،‬ويدعــو املركــز الجهــات ذات العالقــة إىل دراســة توصياتــه‬
‫املتكــررة الــواردة يف تقاريــره الســنوية الســابقة بهــذا الشــأن‪ ،‬خاصــة املتمثلــة بــرورة اتبــاع نظــام اإلخطــار أو اإلشــعار فقــط مــن قبــل الراغبــن‬
‫يف تأســيس الحــزب دون اش ـراط املوافقــة الكتســاب الحــزب الصفــة القانونيــة‪ ،‬ويف هــذه الحالــة يقــوم الحــزب بإعــان نظامــه األســايس والداخــي‬
‫وإشــهارهام‪ ،‬إذ يعـ ّد تعليــق املوافقــة عــى تأســيس األحـزاب يف األردن واالشـراطات الالحقــة لهــذا األمــر ومــا يُفــرض عــى األحـزاب الحقـاً مــن متطلبــات‬
‫قــد يــؤدي عــدم أدائهــا إىل حــل الحــزب‪ ،‬كل ذلــك يعتــر تقييــدا ً لحــق األردن ِّيــن يف تأســيس األح ـزاب السياســية ويخالــف الدســتور األردين وتحديــدا ً‬
‫املــادة (‪ )2/16‬واملــادة (‪.)1/128‬‬
‫السياسات واملامرسات‪:‬‬
‫أرســت التوجيهــات امللكيــة الســامية املســتم ّرة بــاألوراق النقاشــية وكتــب التكليــف الســامية للحكومــات املتعاقبــة اإلطــار العــام لل ّنهــوض مبســتوى‬
‫املشــاركة بالحيــاة السياســية مــن مختلــف القطاعــات وعــى األفـراد‪.‬‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م عقــد عــدة لقــاءات بــن وزارة الشــؤون السياســية والربملانيــة والهيئــات الحزبيــة بهــدف تطويــر آليــة تطبيــق النظــام الجديــد‬
‫‪45‬‬
‫لنظــام املســاهمة املاليــة يف دعــم األحــزاب السياســية رقــم (‪ )155‬لســنة ‪2019‬م وتعليــات تقديــم الدعــم املــايل‪.‬‬

‫نظّــم املركــز حلقــة نقاشــية بتاريــخ ‪2020/12/23‬م حــول مشــاركة األحـزاب يف الحيــاة السياســية شــارك فيهــا ممثلــو العديــد مــن األحزاب السياســية‪،‬‬
‫ـب‬
‫وخلصــت الحلقــة النقاشــية إىل إجــاع ممثــي األح ـزاب املشــاركة بأن‪ ‬قانــون االنتخــاب الحــايل يُعيــق وصــول األح ـزاب إىل مجلــس النــواب‪ ،‬ويصـ ُّ‬
‫بقــدر أكــر يف مصلحــة أصحــاب النفــوذ واملــال للوصــول إىل الربملــان‪ .‬إضافــة إىل تأكيدهــم عــى مــا ورد يف العريضــة التــي ُسـلِّمت للحكومــة عــام ‪2018‬م‪،‬‬

‫‪ - 42‬املادة (‪ )16‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 43‬املادة (‪ )20‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )22‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬
‫‪ -44‬ميكن االطالع عىل مالحظات املركز بهذا الشأن يف تقرير حالة حقوق اإلنسان لعام ‪ ،2019‬واملنشور عىل موقع املركز‪.‬‬
‫‪ - 45‬ملزيد من التفاصيل‪ :‬ا ُنظر املوقع اإللكرتوين لوزارة الشؤون السياسية والربملانية ‪www.moppa.gov.jo/Default/Ar‬‬

‫‪45‬‬
‫السياسية واالنضمام إليها‬
‫ّ‬ ‫الحق في تأسيس األحزاب‬
‫ّ‬

‫التــي تُ ثّــل وجهــة نظــر (‪ )23‬حزبـاً سياسـيّاً بــرورة‪ :‬تعديــل قانــون االنتخــاب وكافــة القوانــن الناظمــة للحيــاة السياســية‪ ،‬نقــل تبعيــة األحـزاب مــن‬
‫الحكومــة إىل هيئــة مســتقلة لالنتخابــات واألحـزاب تديــر شــؤون األحـزاب وتنظيــم عملهــا‪ ،‬وأن يكــون االنتخــاب عــى أســس برامجيــة وقوائــم حزبيــة‬
‫وطنيــة قــادرة عــى تقديــم برامــج تقنــع وتعــزز الثقــة لــدى الناخبــن‪ ،‬ومــن ثــم يكلــف الحــزب أو االئتــاف الحــزيب الحاصــل عــى أعــى عــدد مــن‬
‫املقاعــد يف الربملــان بتشــكيل الحكومــة كــا هــو معمــول بــه يف العديــد مــن دول العــامل‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫مشاركة األحزاب يف االنتخابات الربملان ّية للمجلس التاسع عرش‪:‬‬

‫اســتنادا ً إىل صــدور اإلرادة امللكيــة الســامية بإجـراء االنتخابــات النيابيّــة للمجلــس التاســع عــر‪ ،‬جــاء تحديــد موعــد هــذه االنتخابــات مــن قبــل‬
‫مجلــس مف ـ ّويض الهيئــة املســتقلة لالنتخــاب بتاريــخ ‪2020/11/10‬م وفق ـاً ألحــكام املــادة (‪/12‬ب) مــن قانــون الهيئــة املســتقلة لالنتخــاب وتعديالتــه‬
‫رقــم (‪ )11‬لســنة ‪2012‬م‪.‬‬

‫وقــد شــهدت هــذه االنتخابــات مشــاركة غــر مســبوقة لألح ـزاب السياســية إذ شــارك فيهــا (‪ )41‬حزب ـاً مــن أصــل (‪ )48‬حزب ـاً‪ ،‬ومبقاطعــة حــزب‬
‫ـايب ملشــاركة املــرأة الحزبيــة يف االنتخابــات الربملانيــة للمجلــس التاســع عــر‪ ،‬إذ بلــغ عددهــن (‪ )82‬مرتشــح ًة‪ .48‬كــا‬
‫واحــد‪ 47.‬إذ رصــد املركــز التقــدم اإليجـ َّ‬
‫رصــد املركــز مشــاركة الشــباب املنتمــن لألحـزاب السياسـيّة ألول مــرة إذ بلــغ عــدد الشــباب املرتشــحني دون ســن (‪ )35‬عامـاً (‪ )35‬مرتشــحاً‪ .49‬أ ّمــا فيــا‬
‫يتعلــق مبشــاركة االئتــاف الحزبيــة‪ ،‬فقــد بلــغ عــدد هــذه االئتالفــات عــى النحــو التــايل‪:‬‬

‫عدد المترشحين‬ ‫االئتالف‬


‫‪48‬‬ ‫ائتالف األحزاب القومية واليسارية‬

‫‪84‬‬ ‫األحزاب اإلسالمية‬

‫‪ -46‬ملزيد من التفاصيل ا ُنظر تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان حول مجريات العملية االنتخابية لعام ‪2020‬م املنشور عىل املوقع اإللكرتوين للمركز‪.‬‬
‫‪ - 47‬إحصائيات وزارة الشؤون السياسية والربملانية‪ ،‬مبوجب كتاب رقم (‪ 6390/58/1‬تاريخ ‪2020/12/22‬م)‪.‬‬
‫‪ - 48‬إحصائيات وزارة الشؤون السياسية والربملانية‪ ،‬مبوجب كتاب رقم (‪ 6390/58/1‬تاريخ ‪2020/12/22‬م)‪.‬‬
‫‪ - 49‬إحصائيات وزارة الشؤون السياسية والربملانية‪ ،‬مبوجب كتاب رقم (‪ 6390/58/1‬تاريخ ‪2020/12/22‬م)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫السياسية واالنضمام إليها‬
‫ّ‬ ‫الحق في تأسيس األحزاب‬
‫ّ‬

‫وقــد رصــد املركــز عــدداً مــن املالحظــات بخصــوص مشــاركة األح ـزاب السياســية يف االنتخابــات النياب ّيــة للمجلــس ال ّتاســع عــر‪ ،‬وكانــت عــى‬
‫النحــو التــايل‪:50‬‬

‫ —غيــاب الدعايــة االنتخابيــة والربامــج االنتخابيــة للعديــد مــن األح ـزاب السياســية واالكتفــاء بذكــر اســم املرشــح وصورتــه عــر مواقــع التواصــل‬
‫االجتامعــي وبعــض مــن (اليافطــات) االنتخابيــة‪.‬‬

‫ —غياب اإلعالن لبعض األحزاب السياسية عن مرشحي الحزب يف وسائل اإلعالم الحزيب املعتمدة خالل الدعاية االنتخابية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ —عدم قيام األحزاب بتزويد وزارة الشؤون السياسية والربملانية بربامجها الحزبية سوى حزب واحد فقط من أصل (‪ )48‬حزباً‪.‬‬

‫ — التفاوت الكبري بني مرشحي األحزاب‪ ،‬حيث تراوحت بني (‪ )41‬مرشحاً لحزب جبهة العمل اإلسالمي ومرشحاً واحدا ً لحزب الراية‪.‬‬

‫ —ضعف القواعد الشعبية للكثري من األحزاب التي رشحت بعضاً من أعضائها لالنتخابات‪.‬‬

‫ —حصول (‪ )34‬حزباً عىل الدعم املايل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ —غياب شبه كامل للرتشح ضمن قوائم حزبية‪.‬‬

‫التأسيس والتشكيل‪:‬‬
‫أي مــن األح ـزاب‪ .‬كــا بلــغ عــدد االئتالفــات والتيــارات‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م تســجيل (‪ )48‬حزب ـاً‪ ،‬باملقابــل مــن ذلــك مل يشــهد العــام ذاتــه حــل ّ‬
‫الحزبيــة لعــام ‪ )6( 2020‬ائتالفــات‪ ،‬بينــا بلــغ عــدد املنتمــن لألحـزاب حتــى نهايــة عــام ‪2020‬م (‪ )36.944‬عضــوا ً‪ .‬وبلــغ عــدد الشــباب املنتمــن لألحـزاب‬
‫‪53‬‬
‫حتــى نهايــة عــام ‪2019‬م (‪ )13.452‬عضــوا ً‪ ،‬أي بنســبة (‪.)%36.41‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬تشــكيل لجنــة حــوار وطنــي لتفعيــل دور األحـزاب السياســية بهــدف مراجعــة الترشيعــات الناظمــة للحيــاة السياســية كحزمــة ترشيعيــة واحــدة‬
‫(قانــون االنتخــاب وقانــون األحــزاب وقانــون اإلدارة املحليــة)؛ مبــا يضمــن مشــاركة األحــزاب السياســية ومنحهــا الــدور يف تشــكيل القوائــم‬
‫االنتخابيــة الوطنيــة (يُشــار إىل أ ّن األوراق النقاشــية لجاللــة امللــك وكتــب التكليــف الســامي للحكومــات أكّــدت عــى تعزيــز دور األحــزاب‬
‫وفعاليــة مشــاركتها)‪.‬‬
‫الخاصة باملساهمة املالية يف دعم األحزاب السياسية‪ ،‬وعدم إصداره مبوجب نظام خاص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬تضمني قانون األحزاب األحكام القانونيّة‬
‫‪3.3‬أن تتوىل إدارة شؤون األحزاب جهة مستقلة عن السلطة التنفيذيّة‪.‬‬
‫‪4.4‬لل ّنهــوض بالعمــل الربامجــي الحــز ّيب وتحقيق ـاً ملبــدأي الشــفافية والنزاهــة يتو ّجــب عــى األح ـزاب السياس ـيّة اإلعــان عــن برامجهــا االنتخابيّــة‬
‫وجميــع أنشــطتها ونــر تقاريرهــا اإلداريــة واملاليــة وتحديــث بيانــات موقعهــا اإللكــروين الــذي يرتقــي بالدولــة ومؤسســاتها ومبــدأ ســيادة‬
‫القانــون‪ .‬عــاوة عــى تواصــل األح ـزاب السياســية مــع القواعــد الشــعبية مــا يفــرض رضورة وضــع خطــة وطنيــة الســتدامة عالقــة التواصــل هــذه‪.‬‬

‫اإللكرتوين‪www.nchr.org.jo :‬‬
‫ّ‬ ‫مزيد من االطالع‪ ،‬ا ُنظر تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان حول مجريات العملية االنتخابيّة لعام ‪ 2020‬املنشور عىل املوقع‬ ‫‪- 50‬‬
‫كتاب وزارة الشؤون السياسية والربملانية املو ّجه للمركز رقم (‪ )6390/58/1‬تاريخ ‪2020/12/22‬م‬ ‫‪- 51‬‬
‫رأي ممثيل األحزاب السياسية يف الجلسة النقاش التي عقدها املركز بتاريخ ‪2020/12/23‬م‬ ‫‪- 52‬‬
‫كتاب وزارة الشؤون السياسية والربملانية املوجه للمركز رقم (‪ )6390/58/1‬تاريخ ‪.2020/12/22‬م‬ ‫‪- 53‬‬

‫‪47‬‬
‫الحق في تأسيس النقابات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫الحق يف تأسيس النقابات واالنضامم إليها‬


‫كفــل الدســتور األردين حــق األردنيــن يف تأســيس النقابــات واالنضــام إليهــا‪ ،54‬كــا كفلــت املعايــر الدوليــة هــذا الحــق مبــا فيهــا اإلعــان العاملــي‬
‫لحقــوق اإلنســان والعهــدان الدوليــان – العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية والعهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة‬
‫والثقافيــة‪.55‬‬
‫الترشيعات‪:‬‬
‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م أي تطــور فيــا يتعلــق بتعديــل الترشيعــات الناظمــة لهــذا الحــق؛ عــى الرغــم مــن التوصيــات املتكــررة للمركــز يف تقاريــره‬
‫الســنوية الســابقة الهادفــة إىل متكــن األفـراد مــن مامرســة هــذا الحــق‪ ،‬والتــي ميكــن حرصهــا بالتــايل‪:‬‬

‫ —اإلنفــاذ الترشيعــي والتطبيقــي لقـرار املحكمــة الدســتورية رقــم (‪ )2013/6‬تاريــخ ‪2013/9/1‬م والقــايض بجــواز إنشــاء نقابــات خاصــة للموظفــن‬
‫يف أيــة وزارة أو دائــرة أو هيئــة أو مؤسســة حكوميــة وإن كانــوا مــن املوظفــن الخاضعــن لنظــام الخدمــة املدنيــة‪.‬‬

‫ —إزالــة العوائــق الترشيعيــة ملامرســة الحــق يف تأســيس النقابــات العامليــة واالنضــام إليهــا الــواردة يف الفصــل الحــادي عــر مــن قانــون العمــل‬
‫رقــم (‪ )8‬لســنة ‪1996‬م وتعديالتــه؛ التــي تتمثــل إشــكاليتها األبــرز يف تقييــد الحــق يف إنشــاء نقابــات جديــدة وفقـاً لقـرار تصنيــف املهــن واشـراط‬
‫الحصــول عــى الرتخيــص امل ُســبق للحصــول عــى االع ـراف بالشــخصية القانونيّــة لل ّنقابــة‪ ،‬وهــو مــا يش ـكّل أساس ـاً قانوني ـاً مخالف ـاً لجوهــر هــذا‬
‫الحـ ّـق وفق ـاً للدســتور األرد ّين واملعايــر الدول ّيــة لحقــوق اإلنســان‪.‬‬
‫السياسات‪:‬‬
‫تســعى الحكومــة جــادة إىل توطيــد أوارص التعــاون والحــوار مــع النقابــات املهنيــة والعامليــة‪ ،‬مــن خــال اللقــاءات الدوريــة التــي تعقدهــا‬
‫الحكومــة مــع رؤســاء النقابــات بهــدف تعزيــز الرشاكــة الحقيقيــة بــن القطاعــات الحكوميــة والنقابــات العامليــة التــي تعــد ملجــأ يجمــع كافــة العــال‬
‫عــى اختــاف أطيافهــم‪ ،‬والنقابــات املهنيــة التــي تضــم كافــة القطاعــات املهنيــة وتنظمهــا‪ّ .‬إل أن عــام ‪2020‬م‪ ،‬قــد شــهد اســتمرار مظاهــر رفــض الحكومــة‬
‫للتعدديــة النقابيّــة مخالفـ ًة بذلــك املــادة (‪ )23‬واملــادة (‪ )2/16‬مــن الدســتور األردين والعهديــن الدوليــن‪ ،‬وعــدم وجــود أيّــة مبــادرة حكوميّــة إلصــدار‬
‫قانــون ينظّــم العمــل النقــا ّيب للموظفــن العموميــن كاســتجابة ملطالــب عــدة فئــات مــن موظفــي القطــاع العــام‪ ،‬كــا مــا تـزال الحكومــة ترفــض وجــود‬
‫النقابــات املســتقلة بحجــة عــدم تســجيلها يف وزارة العمــل‪.‬‬
‫املامرسات‪:‬‬
‫رصــد املركــز خــال عــام ‪2020‬م انعكاســات جائحــة كورونــا عــى مامرســة هــذا الحــق‪ ،‬باإلضافــة إىل أثــر اإلجـراءات الحكوميــة الوقائيــة والعالجيــة‬
‫املتخــذة ملواجهــة أخطــار هــذا الوبــاء والحــد مــن انتشــاره‪ ،‬والتــي كان أبرزهــا تأجيــل االنتخابــات الدوريــة ملجالــس ســبع نقابــات مهنيــة وســبع عــرة‬
‫نقابــة عامليــة‪.‬‬

‫فــرض تأجيــل هــذه االنتخابــات اســتمرار مجالــس النقابــات بــأداء مهامهــا وفقـاً للمرجعيــات القانونيــة للنقابــات املهنيــة التــي تفــرض حكـاً قانون ّيـاً‬
‫مفــاده أنــه يف حــال مل تتمكــن الهيئــة العامــة مــن عقــد أي اجتــاع مــن االجتامعــات التــي دعــت إليهــا النتخــاب املجلــس ألي ســبب يقبلــه الوزيــر‬
‫ـي‪ ،‬فــإ ّن املجلــس يســتمر يف أداء مهامــه وأعاملــه ومامرســة صالحياتــه إىل أن تتم ّكــن الهيئــة مــن االجتــاع النتخــاب مجلــس جديــد‪.‬‬ ‫املعنـ ّ‬
‫أمــا فيــا يتعلــق بالنقابــات العامليــة‪ ،‬فقــد أو ِقـ َـف عمــل اللجــان النقابيــة اعتبــارا ً مــن ‪2020/12/10‬م وأُنهــي أي صالحيــة لهــا‪ ،‬وذلــك بســبب انتهــاء‬
‫مـ ّدة دورتهــا النقابيــة‪ ،‬واســتمرار عمــل الهيئــات اإلداريّــة للنقابــة العامــة لحــن إجـراء االنتخابــات النقاب ّيــة خــال شــهر آذار مــن عــام ‪2021‬م حســب‬
‫توصيــة اللجنــة الوطنيــة ملكافحــة األوبئــة‪.56‬‬

‫‪ - 54‬املادتان (‪ 2/16‬و‪ )23‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 55‬املادة (‪ )4/23‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )8‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪ ،‬واملادة (‪ )22‬العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬
‫‪ -56‬كتاب رسمي من االتحاد العام لنقابات عامل االردن تاريخ ‪2020/11/29‬م‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الحق في تأسيس النقابات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫النقابات املهنية‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م اســتقالة مجلــس نقابــة األطبــاء بتاريــخ ‪2020/5/18‬م؛ تضامنـاً مــع أطبــاء وزارة الصحــة بســبب اقتطــاع العــاوة الســنوية لهــم‪ ،‬وصــدر‬
‫بيــان عــن مجلــس النقابــة بخصــوص ذلــك ‪.57‬‬

‫تبــع ذلــك صــدور ق ـرار مجلــس الــوزراء بتاريــخ ‪2020/6/7‬م‪ ،‬املتضمــن املوافقــة عــى حــل مجلــس نقابــة األطبــاء األردنيــة‪ ،‬وتعيــن لجنــة ملامرســة‬
‫املختصــن‪ .58‬انتقــد نقيــب األطبــاء قـرار حـ ّـل مجلــس النقابــة واعتربهــا ســابقة تطبــق ألول مــرة‬
‫ّ‬ ‫صالحياتــه ومها ّمــه برئاســة وزيــر الصحــة وعضويــة عــدد مــن‬
‫منــذ عــام ‪1944‬م‪ ،‬كــا اعتــر أن االســتحقاق االنتخــايب يف النقابــة ال يتعــارض مــع الســامة العامــة وجائحــة كورونــا‪ ،‬وميكــن عقــد االنتخابــات إلكرتونيّ ـاً ‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫وقــد طعــن نقيــب األطبــاء بقـرار حــل مجلــس النقابــة لــدى املحكمــة اإلداريــة‪ ،‬ومــا تـزال القضيــة منظــورة أمامهــا‪.‬‬

‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م إصــدار ق ـرار قضــا ّيئ عــن نائــب عــام عــان بتاريــخ ‪2020/7/25‬م واملتضمــن «بكـ ّـف يــد أعضــاء مجلــس نقابــة املعلمــن‬
‫وأعضــاء الهيئــة املركزيــة‪ ،‬وهيئــات الفــروع وإداراتهــا‪ ،‬ووقــف ال ّنقابــة عــن العمــل وإغــاق مق ّراتهــا ملــدة ســنتان»‪.‬‬

‫يــرى املركــز الوطنــي أ ّن مــا ورد يعــد مخالفــة قانونيــة ودســتورية؛ فليســت النيابــة العامــة صاحبــة االختصــاص بإصــدار ق ـرار وقــف النقابــة‬
‫وإغالقهــا‪ ،‬فاملــادة (‪ )27‬مــن الدســتور األردين تنــص عــى أن ‪»:‬الســلطة القضائ ّيــة مســتقلة تتوالهــا املحاكــم عــى اختــاف أنواعهــا ودرجاتهــا وتصــدر‬
‫جميــع األحــكام وفــق القانــون باســم امللــك»؛ وعليــه فــإن إصــدار األحــكام منــاط باملحاكــم ح ـرا ً‪ ،‬باإلضافــة إىل أ َّن وقــف الهيئــات املعنويــة عــن‬
‫الصــدد‬
‫العمــل وإقفالهــا قــد وردت يف قانــون العقوبــات تحــت مســمى «األحــكام الجزائيــة» وهــذا مــن صالحيــات املحاكــم ال النيابــة العامــة‪ .‬ويف هــذا َّ‬
‫أصــدر املركــز بيانـاً دعــا مــن خاللــه األطـراف املعن ّيــة لحــل هــذه األزمــة مــن خــال الحــوار الب ّنــاء القائــم عــى حقــوق اإلنســان واحـرام مبــادئ ســيادة‬
‫القانــون‪.60‬‬

‫وتبــع ذلــك‪ ،‬إحالــة عــدد مــن قيــادات النقابــة واملعلمــن إىل التقاعــد املبكــر واالســتيداع‪ ،‬وانتهــى عــام ‪2020‬م بصــدور حكــم عــن محكمــة صلــح‬
‫جـزاء عــان بتاريــخ ‪2020/12/31‬م‪ ،‬يف القضيــة الصلحيــة الجزائيــة رقــم (‪ )2020/10744‬التــي ُعرفــت « بخطــة اســرداد العــاوات» بحــل نقابــة املعلمــن‬
‫وحبــس أعضــاء مجلســها ملــدة عــام‪.‬‬

‫يــرى املركــز أ ّن النقابــات املهنيــة التــي تنشــأ مبوجــب قانــون خــاص تعتــر مــن أشــخاص القانــون العــام التــي أســبغ عليهــا املــرع صفــة اإلدارة‬
‫العامــة‪ ،‬التــي أكَّدتهــا املحكمــة اإلداريــة العليــا‪ ،61‬وبالتــايل فإنهــا تخــرج مــن نطــاق أحــكام املــواد (‪ 36‬و‪ )37‬مــن قانــون العقوبــات املتعلقــة بوقــف‬
‫الهيئــة العامــة أو حلهــا‪ ،‬فــكل هيئــة عامــة انشــئت مبوجــب قانــون خــاص ال ميكــن إلغاؤهــا إال بعــد إلغــاء القانــون الــذي أنشــأها‪.‬‬
‫النقابات العامل ّية‪:‬‬

‫تُعـ ّد النقابــات العامليــة خاليــا اجتامعيــة فاعلــة ولهــا دور حيــوي يف البنــاء واملشــاركة مــن أجــل تحقيــق أهــداف التنميــة املســتدامة ‪ 2030‬التــي‬
‫مــن شــأنها تطبيــق معايــر العمــل الالئقــة ومحاربــة الفقــر‪ ،‬كــا أنهــا ملجــأ لتجمــع العــال عــى اختــاف أجناســهم وانتامءاتهــم ومهنهــم دون متييــز‪.‬‬

‫يــرى املركــز أن النفــوذ األوســع يف العالقــة الثالثيــة بــن كل مــن العــال والحكومــة وأربــاب العمــل هــو للطرفــن األخرييــن‪ ،‬وكل ذلــك مــن شــأنه‬
‫إضعــاف العمــل النقــايب وبقــاء الحــال كــا هــو عليــه؛ وبقــاء القيــادات العامليــة ذاتهــا وفوزهــم بالتزكيــة‪ ،‬كــا حــدث يف الســنوات الســابقة‪ ،‬وابتعــاد‬
‫الكثــر مــن العــال عــن االنخـراط يف العمــل النقــايب لقناعتهــم بعــدم جــدوى دور النقابــة يف الدفــاع عــن حقــوق منتســبيها‪.‬‬

‫‪ -57‬لالطالع عىل بيان أعضاء مجلس نقابة األطباء انظر الرابط التايل‪www.addustour.com/articles/1152020- :‬‬
‫‪ -58‬تضم اللجنة التي يرأسها وزير الصحة األعضاء التالية أسامؤهم‪ )1( :‬الدكتور محمد عبد رسول سليامن الطراونة‪ /‬قطاع خاص‪ )2( .‬الدكتور محمد محمود عبد اللطيف الرببراوي‪ /‬قطاع‬
‫الجامعات‪ )3( .‬الدكتور معاذ أحمد محمود عربيات‪ /‬قطاع خاص(‪ )4‬الدكتور إبراهيم هاين عبد املجيد الزيود‪ /‬وزارة الصحة‪ )5( .‬الدكتورة ميسم وعد عكروش‪ /‬قطاع خاص‪ )6( .‬الدكتور يلدار أمني‬
‫محمود شفاقوج‪ /‬وزارة الصحة‪ )7( .‬الدكتور عصام حمزة « محمد سعيد» الرشيدة‪ /‬قطاع خاص‪ )8( .‬الدكتور شوقي صبحا‪ /‬ممثل مكتب النقابة يف القدس‪.‬‬
‫‪ -59‬لالطالع عىل ترصيحات نقيب األطباء بخصوص حل مجلس نقابة األطباء االطالع عىل صفحة برصاحة مع األطباء عىل الفيس بوك بتاريخ ‪2020/6/9‬م‪.‬‬
‫‪ 43- 60‬لالطالع أنظر املوقع اإللكرتوين للمركز الوطني لحقوق اإلنسان ‪www.nchr.org.jo :‬‬
‫‪ -61‬أصدرت املحكمة اإلدارية العليا يف الدعوى اإلدارية رقم ‪ 62/2017‬قرارا ً رسخ أن النقابات املهنية املنشأة مبوجب قانون هي من أشخاص القانون العام كالوزارات والدوائر الرسمية واملؤسسات‬
‫العامة الرسمية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الحق في تأسيس النقابات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫وتجــدر اإلشــارة إىل ضعــف مشــاركة فئــة الشــباب واملــرأة يف النقابــات العامليــة‪ ،‬إذ تحظــر األنظمــة الداخليــة للنقابــات العامليــة عــى مــن هــم‬
‫دون ســن الخامســة والعــرون مــن فئــة الشــباب الرتشــح النتخابــات النقابــة‪ ،‬يف الوقــت الــذي يســمح فيــه قانــون العمــل ملــن بلــغ الثامنــة عــرة مــن‬
‫عمــره تأســيس نقابــة‪62‬؛ وبالتــايل ال يحـ ّـق لــه الرتشــح لعضويــة الهيئــة اإلداريــة للنقابــة التــي أسســها ّإل بعــد أن يبلــغ (‪ )25‬عا ّمـاً‪ .‬أمــا الرتشــح ملنصــب‬
‫رئاســة االتحــاد العــام فيشــرط النظــام ال ّداخــي لالتحــاد يف املــادة (‪ 63)15‬منــه عــى أن يكــون املرشــح قــد أمــى خمــس ســنوات عــى األقــل رئيس ـاً‬
‫لنقابــة؛ مبعنــى أن الشــباب ال ميكنهــم الوصــول إىل رئاســة االتحــاد إلّ بعــد إنهــاء الخامســة والثالثــن يف أحســن األحــوال‪ ،‬وهــو السـ ّن الــذي يغــادر بــه‬
‫مرحلــة الشــباب‪.‬‬

‫أمــا فيــا يتعلــق مبشــاركة املــرأة يف النقابــات‪ ،‬يؤكــد املركــز مجــددا ً عــى مــا أورده يف تقاريــره الســابقة بعــدم وجــود أي ســيدة ضمــن أعضــاء‬
‫الهيئــة اإلداريــة التحــاد نقابــات العــال‪ ،‬إذ تبلــغ نســبة مشــاركة املــرأة يف جميــع الهيئــات اإلداريــة للنقابــات الســبعة عــرة (‪ )%13.1‬مــن مجمــل‬
‫أعضــاء الهيئــات اإلدارية‪.64‬‬

‫يجـ ّدد املركــز تأكيــده عــى االعـراف بالنقابــات املســتقلة‪65‬؛ فــا تـزال تلــك النقابــات خــارج اعـراف الجهــات الحكوميــة‪ ،‬ويــرى املركــز أن يف ذلــك‬
‫مخالفــة للدســتور األردين وتحديــدا ً املــواد (‪ )128 ،23 ،16 ،6‬وأحــكام االتفاقيــات الدوليــة لحقــوق اإلنســان ومنظمــة العمــل الدوليــة التــي تؤكــد رشعيــة‬
‫النقابــات املســتقلة ورشعيــة الترصفــات والنشــاطات التــي قامــت وتقــوم بهــا‪ ،‬بالرغــم مــن عــدم مرشوعيتهــا مبوجــب قانــون العمــل األردين الــذي منــح‬
‫الســلطة التنفيذيــة الحــق يف منــح الشــخصية املعنويــة للنقابــات العامليــة الجديــدة‪ ،‬األمــر الــذي يتطلــب مــن الســلطتني التنفيذيــة والترشيعيــة التدخــل‬
‫واالنحيــاز ملبــدأ الرشعيــة بتعديــل أحــكام قانــون العمــل مبــا ينســجم مــع الدســتور األردين واملعايــر الدوليــة‪.‬‬

‫املطالبة بإنشاء نقابات جديدة‪:‬‬


‫تعـ ّد النقابــات املهنيــة مــن أهــم املؤسســات الوطنيــة التــي تنضــوي تحتهــا كافــة القطاعــات املهنيــة‪ ،‬وتُنشَ ــأ النقابــات املهن ّيــة مبوجــب قانــون خــاص‪،‬‬
‫واإلشــكالية األساســية يف هــذا املســلك ال تقتــر عــى مخالفــة املعايــر الدوليــة فحســب‪ ،‬وإنّ ــا ترتبــط بالواقــع العمــي يف َس ـ ّن الترشيعــات‪ ،66‬وعــى‬
‫ســبيل املثــال ال الحــر مطالبــة اللجنــة الوطنيــة للمهــن الطبيــة املســاندة بتشــكيل نقابــة للعاملــن يف املهــن الطبيــة والصحيــة املســاندة والذيــن‬
‫حصلــوا عــى موافقــة مــن مجلــس رئاســة الــوزراء بتاريــخ ‪2012/5/1‬م‪ ،‬إال أ ّن مــروع قانــون النقابــة مــا يـزال حبيــس األدراج حتــى تاريــخ إصــدار هــذا‬
‫التقريــر‪ .67‬أمــا فيــا يتعلــق بحريــة النقابــات املهنيــة بوضــع أنظمتهــا الداخليــة‪ ،‬نجــد أ ّن املرجعيــات القانون َّيــة للنقابــات اســتخدمت أحــد األســلوبني‪:‬‬
‫األول إلـزام النقابــات املهنيــة بــرورة تضمــن نظامهــا األســايس جملــة مــن البيانــات اإللزاميــة كــا هــو الحــال عــى ســبيل املثــال يف املــادة (‪ )23‬مــن‬
‫قانــون نقابــة املعلمــن‪ ،68‬أو جعــل مهمــة وضــع النظــام الداخــي مــن اختصــاص مجلــس الــوزراء كــا هــو الحــال عــى ســبيل املثــال يف املــادة (‪ )65‬مــن‬

‫تنص عىل‪ »:‬يشرتط يف املؤسس ألي نقابة أو نقابة أصحاب عمل ما ييل‪:‬‬ ‫‪ -62‬املادة (‪/98‬هـ) من قانون رقم (‪ )14‬لعام ‪ 2019‬قانون معدل لقانون العمل املنشور يف الجريدة الرسمية رقم (‪ُّ )5573‬‬
‫‪ )1‬أن يكون أردنيّاً ‪ )2‬ألّ يقل عمره عن (‪ )18‬سنة‪......‬إلخ»‪.‬‬
‫‪ -63‬املادة (‪ )1/15‬من النظام الداخيل لالتحاد العام لنقابات عامل األردن‪ :‬انتخاب الرئيس ويشرتط لرتشحه أن يكون قد أمىض خمس سنوات رئيساً للنقابة عىل األقل‪.‬‬
‫‪ -64‬يبلغ عدد النساء يف الهيئات اإلدارية للنقابات العاملية السبعة عرش (‪ )21‬سيدة من أصل (‪ )153‬عضوا ً‪.‬‬
‫‪ -65‬تنص املادة ‪ 2/16‬من الدستور األردين عىل أنَّ‪ :‬لألردنيني حق تأليف الجمعيات واألحزاب السياسية عىل أن تكون غايتها مرشوعة ووسائلها سلمية وذات نظم ال تخالف أحكام الدستور‪ .‬كام‬
‫نصت املادة (‪ )2/23‬تحمي الدولة العمل وتضع له ترشيعاً يقوم عىل املبادئ اآلتية‪( :‬و) تنظيم نقايب حر ضمن حدود القانون‪.‬‬
‫‪ -66‬املادة (‪ )1/95‬من الدستور األردين‪ :‬يجوز لعرشة أو أكرث من أعضاء أي من مجليس األعيان والنواب أن يقرتحوا القوانني ويحال كل اقرتاح عىل اللجنة املختصة يف املجلس إلبداء الرأي فإذا رآى‬
‫املجلس قبول االقرتاح أحاله عىل الحكومة لوضعه يف صيغة مرشوع قانون وتقدميه للمجلس يف الدورة نفسها أو يف الدورة التي تليها‪.‬‬
‫‪ -67‬تقدمت اللجنة الوطنية للمهن الطبية املساندة بشكوى للمركز الوطني لحقوق اإلنسان مفادها املطالبة بإنشاء نقابة للمهن الطبية املساندة وتم مخاطبة الجهات املعنية بخصوص ذلك‪،‬‬
‫وللمزيد من املعلومات حول مطالب اللجنة الوطنية للمهن الطبية املساندة ا ُنظر رابط املقابلة مع رئيس اللجنة‪https://m.soundcloud.com/user-802211363/dssef1yolpgg :‬‬
‫‪ -68‬نصت املادة (‪ )23‬من قانون نقابة املعلمني عىل‪« :‬يحدد النظام الداخيل للنقابة ما ييل‪ :‬أ ‪ -‬األمور اإلدارية والتنظيمية املتعلقة باجتامعات الهيئة املركزية للنقابة وهيئات الفروع وذلك مع‬
‫مراعاة ما ورد يف الفقرة (أ) من املادة (‪ )15‬من هذا القانون ‪.‬ب ‪ -‬تشكيل لجنة اإلرشاف عىل االنتخابات وتحديد مهامها وصالحياتها عىل أن يكون من بني أعضائها ممثل يختاره الوزير‪.‬ج‪ -‬إجراءات‬
‫الرتشح واالنتخاب والعضوية يف هيئات الفروع ‪ .‬د ‪-‬األمور اإلدارية والتنظيمية املتعلقة باملجلس وتحديد املهام واملسؤوليات املوكلة ألعضائه‪ .‬هـ ‪-‬رسوم االنتساب للنقابة واالشرتاك السنوي فيها‬
‫ومواعيد وإجراءات تسديدها‪ ،‬وإجراءات استيفاء أموال النقابة وإيداعها يف البنوك وصالحيات الرصف منها»‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الحق في تأسيس النقابات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫قانــون نقابــة املهندســن‪ .69‬ويــرى املركــز أن املــرع األردين قــد خالــف املعايــر الدوليــة الناظمــة لحريــة النقابــات يف وضــع نظامهــا األســايس الــذي يجــب‬
‫أن يتم دون تدخل من قبل اإلدارة العامة يف الدولة‪.‬‬

‫كــا اســتم ّرت املطالــب بإنشــاء عــد ٍد مــن ال ّنقابــات عــام ‪2020‬م‪ ،‬التــي كان مــن أه ّمهــا‪ :‬إنشــاء نقابــة للعاملــن يف املهــن الطبيــة املســاندة‪ ،‬ونقابــة‬
‫املختـرات والتحاليــل الطبيــة‪ .‬وتشــر القيــود الرســميّة‪ 70‬يف وزارة العمــل إىل املوافقــة عــى تســجيل نقابــة واحــدة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬وهي نقابــة أصحاب‬
‫مهــن تأجــر الخيــم والصواويــن وتوابعهــا‪ .‬و ُر ِفــض تســجيل أربــع نقابــات وهــي‪ )1( :‬النقابــة العامــة ألصحــاب القاعــات وصــاالت األفـراح ومكاتــب تنظيــم‬
‫الحفــات؛ بســبب وجــود نقابــة أصحــاب عمــل قامئــة ومســجلة ولهــا النشــاط االقتصــادي والغايــات واألهــداف نفســها‪ ،‬وهــي نقابــة أصحــاب مهــن تأجــر‬
‫الخيــم والصواويــن وتوابعهــا‪ )2( .‬نقابــة عامليــة للعاملــن يف قطــاع امليــاه؛ بســبب وجــود نقابــة عامليــة قامئــة لهــا الغايــات واألهــداف نفســها‪ ،‬وهــي‬
‫النقابــة العامــة للعاملــن يف البلديــات وأمانــة عــان‪ )3( .‬نقابــة أصحــاب رشكات األمــن والحاميــة؛ بســبب وجــود جمعيــة تشــكل القطــاع وهــي الجمعيــة‬
‫األردنيــة لــركات األمــن والحاميــة‪ )4( .‬نقابــة مقدمــي خدمــة نقــل الــركاب يف األردن؛ بســبب عــدم اكتــال األوراق املطلوبــة‪ .‬ويــرى املركــز أن يف ذلــك‬
‫ـي لحقــوق‬ ‫مخالفـ ًة لحــق األفـراد يف املبــادرة مبامرســة حقهــم يف تأســيس النقابــات املمنوحــة يف املعايــر الدول ّيــة ذات العالقــة‪ .‬لــذا يأمــل املركــز الوطنـ ّ‬
‫اإلنســان اإلرساع يف إجـراء التعديــات القانون ّيــة ذات العالقــة بحيــث تزيــل كافــة القيــود القانون ّيــة التــي تحــد مــن حريــة التّعــدد النقــا ّيب‪.‬‬
‫االحتجاجات النقابية‪:‬‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬عــددا ً مــن االحتجاجــات النقابيــة التــي انطلقــت مــن دورهــا يف الدفــاع عــن حقــوق منتســبيها ويف التوجيــه والتوعيــة بخطــط‬
‫التنميــة االقتصاديــة واالجتامعيــة والسياســية‪ ،‬ومــن أهمهــا مــا يــي‪:‬‬

‫‪1.1‬نفذت نقابة املهندسني اعتصاماً بتاريخ ‪2020/1/7‬م أمام وزارة األشغال العامة واإلسكان؛ للمطالبة برفع عالوة مهنديس القطاع العام‪.‬‬
‫‪2.2‬نفــذ مهندســو القطــاع العــام وبدعــوة مــن نقابتهــم إرضابـاً عــن العمــل ملــدة ســاعتني منــذ تاريــخ ‪2020/1/8‬م‪ ،‬الــذي اســتمر ألكــر مــن شــهر؛‬
‫ـي وربطهــا بالدرجــات الوظيفيــة‪.71‬‬
‫لل ُمطالبــة برفــع العــاوة الفنيــة (‪ )%180‬ملهنــديس القطــاع العــام يضــاف إليهــا عــاوات املســار املهنـ ّ‬
‫‪3.3‬نفــذت نقابــة املحامــن األردنيــن وقفــة احتجاجيــة بتاريــخ ‪2020/2/13‬م يف قــر العــدل احتجاجـاً عــى نقــل محكمــة اســتئناف عــان وتجميــع‬
‫املحاكــم االبتدائيــة املختلفــة يف قــر العــدل‪ ،‬وعملــت وزارة العــدل عــى تشــكيل لجنــة تضــم ممثلــن عــن املجلــس القضــايئ‪ ،‬ووزارة العــدل‬
‫والنقابــة‪ ،‬مــن أجــل الوصــول إىل حلــول تــريض الجميــع‪.‬‬

‫‪ -69‬نصت املادة (‪ )95‬من قانون نقابة املهندسني األردنيني عىل أن‪ »:‬ملجلس الوزراء بناء عىل تنسيب الهيئة العامة للنقابة إصدار األنظمة الالزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون مبا يف ذلك ‪ -1‬النظام‬
‫الداخيل‪2- .‬نظام مامرسة املهنة‪- 3.‬نظام املكاتب والرشكات الهندسية‪- 4.‬نظام صندوق التقاعد ونظام صندوق التأمني االجتامعي ونظام صندوق التأمني الصحي ونظام صندوق اإلسكان ونظام‬
‫صندوق القرض الحسن وأي صناديق أخرى تؤسس يف النقابة‪- 5 .‬نظام التأمني ضد املسؤولية املهنية واملدنية للمكاتب والرشكات الهندسية»‪.‬‬
‫‪ -70‬كتاب رسمي من وزارة العمل بتاريخ ‪2021/1/25‬م‪.‬‬
‫‪ -71‬لالطالع عىل التفاصيل انظر صفحة نقابة املهندسني األردنيني عىل الفيس بوك تاريخ ‪2020/1/7‬م‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الحق في تأسيس النقابات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬إعــادة فتــح مق ـرات نقابــة املعلمــن والســاح لهــا بالعــودة ملامرســة أعاملهــا والدعــوة إىل الحــوار بــن الحكومــة والنقابــة للوصــول إىل حــل يــريض‬
‫األط ـراف دون املســاس بالحقــوق املكفولــة لهــم بالدســتور واملعايــر الدوليــة ذات العالقــة‪.‬‬
‫‪2.2‬إجراء االنتخابات النقابية وعدم تأجيلها من خالل اتخاذ إجراءات السالمة العامة املتبعة عند إجراء االنتخابات النيابية بتاريخ ‪2020/11/10‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬مراجعــة كافــة الترشيعــات الناظمــة لعمــل النقابــات املهنيــة لتمكينهــا مــن أداء مهامهــا دون تدخــل مــن أي جهــة كانــت‪ ،‬وعــى وجــه الخصــوص؛‬
‫وأل يكــون لــإدارة العامــة أي ســلطة بحــل مجالــس النقابــات ســوى الطعــن أمــام القضــاء برشعيــة‬
‫منحهــا االســتقاللية يف إقـرار أنظمتهــا الداخليــة‪ّ ،‬‬
‫تلــك املجالــس‪.‬‬
‫‪4.4‬إزالــة أوجــه التقييــد عــى مامرســة العمــل النقــايب وذلــك بإج ـراء التعديــات عــى قانــون العمــل األردين التــي تتعــارض مــع الدســتور واالتفاقيــات‬
‫العامليــة‪ ،‬وأبرزهــا‪:‬‬

‫ —تعديــل املــادة (‪ 72)116‬التــي منحــت وزيــر العمــل صالحيــة حــل الهيئــة اإلداريــة للنقابــة وتعيــن هيئــة إداريــة مؤقتــة‪ )2( .‬تعديــل املــادة (‪)100‬‬
‫‪73‬‬

‫التــي منحــت االتحــاد العــام لنقابــات العــال الحــق يف وضــع النظــام الداخــي لالتحــاد والنقابــات مع ـاً‪ ،‬ومل يــرك للنقابــة (ســواء الهيئــة العامــة أو‬
‫الهيئــة اإلداريــة) أي دور تنظيمــي للنقابــة فهــا مجــرد أداة لتنفيــذ تعليــات االتحــاد العــام للنقابــات (‪ )3‬تعديــل املــادة (‪ 74)98‬وذلــك بإلغــاء جميــع‬
‫القيــود التــي تحــرم العاملــن مــن حــق املبــادرة يف تأســيس نقابــات عامليــة تدافــع عــن مصالحهــم‪ )4( .‬تعديــل املــادة (‪ )2‬واملــادة (‪ 75)44‬اللتــن‬
‫تحرمــان مجموعــة مــن العــال مــن غــر املنتســبني للنقابــات مــن االســتفادة مــن أدوات فــض النزاعــات وحــق املفاوضــة الجامعيــة‪.‬‬

‫ —االعــراف بالنقابــات العامليــة املســتقلة ومتكينهــا مــن فتــح مقـرات لهــا ومامرســة حقهــا يف املفاوضــات الجامعيــة‪ .‬ويف ســبيل ذلــك ال بـ ّد ابتــدا ًء مــن‬
‫تعديــل القانــون ليتــواءم مــع الدســتور واملعايــر الدوليــة‪.‬‬

‫قابال للطعن أمام املحكمة اإلدارية وذلك خالل ثالثني يوماً‬


‫‪ -72‬املادة (‪/116‬ب) يف حال استمرار املخالفة فللوزير بناء عىل تنسيب مسجل النقابات إصدار قرار بحل الهيئة اإلدارية ويكون القرار ً‬
‫من تاريخ تبليغه‪.‬‬
‫‪ 56- 73‬املادة (‪« :)100‬يضع االتحاد العام لنقابات العامل نظاماً داخلياً للنقابات مبا ال يتعارض مع أحكام الترشيعات النافذة ويصادق عليه مسجل النقابات ونقابات أصحاب العمل فور إقراره‬
‫عىل أن يتضمن األمور التالية‪.»......‬‬
‫‪ -74‬املادة (‪ « :)98‬د‪ .‬للوزير ومن خالل مسجل النقابات تصنيف الصناعات واألنشطة االقتصادية التي يجوز فيها تأسيس نقابات وفقاً ألحكام الفقرتني (أ) و(ب) من هذه املادة بحيث ال يكون‬
‫ألي صناعة أو نشاط اقتصادي أكرث من نقابة واحدة متثلهم مراعياً يف ذلك التصنيفات العربية والدولية‪.‬‬
‫‪ -75‬املادة (‪»:)44‬أ‪ .‬يجوز إجراء تفاوض جامعي بني أصحاب العمل والنقابة بشأن أي أمور متعلقة بتحسني رشوط وظروف العمل وإنتاجية العامل عىل أن يتم هذا التفاوض بنا ًء عىل طلب‬
‫صاحب العمل أو النقابة مدة ال تزيد عىل (‪ )21‬يوما من تاريخ تبلغ اإلشعار الخطي الذي يوجهه الطرف الذي يرغب يف إجراء التفاوض إىل الطرف اآلخر عىل أن يتضمن اإلشعار موضوع التفاوض‬
‫وأسبابه وعىل أن يتم إرسال نسخة منه إىل الوزير خالل مدة ال تزيد عىل (‪ )48‬ساعة من تاريخ صدوره‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الحق في تأسيس الجمعيات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫الحق يف تأسيس الجمعيات واالنضامم إليها‬


‫كفــل الدســتور األردين الحــق يف تأســيس الجمعيــات واالنضــام إليهــا‪ ،76‬كــا كفلــت املعايــر الدوليّــة لحقــوق اإلنســان هــذا الحـ ّـق‪ 77.‬والــذي يشــتمل‬
‫نطاقــه عــى إنشــاء الجمعيــات والحصــول عــى املــوارد املاليــة‪ ،‬والحــق يف املشــاركة يف تســيري الشــؤون العامــة‪.‬‬
‫الترشيعات‪:‬‬
‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م أي تعديــل عــى حزمــة الترشيعــات الناظمــة لعمــل الجمعيــات‪ ،‬ويف هــذا اإلطــار يج ـ ّدد املركــز توصيتــه بــرورة مراجعــة‬
‫الترشيعــات الناظمــة لعمــل الجمعيــات كحزمــة ترشيعيــة واحــدة؛ نظـرا ً أل ّن الجمعيــات هــي مكــون أســايس مــن مكونــات الدولــة‪ ،‬وتتميــز باملرونــة يف‬
‫‪78‬‬
‫العمــل‪ ،‬وتشــكل جـرا ً للعمــل بــن مطالــب الشــعب والــرؤى الحكوميــة‪ ،‬بشــكل يــؤدي النتيجــة إىل االســتقرار والتنميــة الشــاملة‪.‬‬

‫الصدد يويص املركز بتعديل قانون الجمعيات رقم (‪ )51‬لسنة ‪2008‬م عىل أن يتض ّمن األسس املعيار ّية التالية‪:‬‬
‫بهذا ّ‬
‫‪1.1‬توحيد مرجعية تسجيل املنظامت غري الربحية (الجمعيات والرشكات غري الربحية) تحت مظلة واحدة‪.‬‬
‫‪2.2‬توحيد مرجعيات اإلرشاف عىل شؤون الجمعيات‪.‬‬
‫‪3.3‬إدراج تصنيف للجمعيات املختلفة من ناحية التسجيل وطبيعة العمل‪.‬‬
‫وبأي وسيل ٍة ممكن ٍة‪.‬‬
‫دوري ّ‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬إلزامية نرش ميزانيات الجمعيات بشكلٍ‬
‫‪5.5‬حل الجمعيات اإلجبار ّي عن طريق القضاء إذا مل ِ‬
‫يرتض القامئون عىل الجمعية بقرار الحل‪.‬‬
‫‪6.6‬مراجعــة آليــة املوافقــة عــى التمويــل األجنبــي‪ ،‬إذ إ ّن اآلليــة الحاليــة تخالــف قانــون الجمعيــات الحــايل الــذي ينــص عــى أ ّن الطلــب يقــدم إىل‬
‫مجلــس الــوزراء وليــس إىل الــوزارة أو لجنــة معينــة‪.‬‬

‫باإلضافــة إىل دعــم دائــرة ســجل الجمعيــات بنظــام إلكــروين يشــمل جميــع معلومــات الجمعيــات‪ ،‬ويســهل العمليــات اإللكرتونيــة يف التســجل‬
‫والتعديــل‪.‬‬

‫وعــى صعيـ ٍـد آخــر‪ ،‬أصــدرت املفوضيــة الســامية لحقــوق اإلنســان مبــادئ توجيهيـ ًة ناظمـ ًة للعمــل يف ظــل الظــروف االســتثنائية التــي شــهدها العــامل‬
‫خــال عــام ‪2020‬م‪79‬؛ دعــت تلــك املبــادئ الــدول وجميــع الجهــات الفاعلــة مبــا فيهــا مؤسســات املجتمــع املــدين إىل تعزيــز تع ّدديــة األطـراف والتعــاون‬
‫بــروح مــن التضامــن واملســؤولية املشــركة لنجــاح خطــط االســتجابة للوبــاء العاملــي والتعــايف منــه‪.‬‬

‫عــى الصعيــد ذاتــه‪ ،‬شــهد عــام ‪2020‬م عام ـاً اســتثنائياً لعمــل الجمعيــات يف ظــل انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬فقــد صــدر أمــر الدفــاع رقــم (‪)16‬‬
‫باالســتناد إىل أحــكام قانــون الدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ ،‬الــذي تضمــن منــع تنظيــم إقامــة التجمعــات واملشــاركة فيهــا بجميــع أشــكالها مبــا ال يزيــد‬
‫ـي الوبــاء والحفــاظ عــى الســامة العامــة ‪.80‬‬ ‫عــى عرشيــن شــخصاً والــذي أىت ضمــن سلســلة اإلج ـراءات الحكوميــة للحــد مــن تفـ ّ‬

‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م تنظيــم العديــد مــن التجمعــات الســلمية ســوا ًء عــر التنظيــم الوجاهــي أو التطبيقــات املرئيــة مــن قبــل الجمعيــات‬
‫والــركات غــر الربحيــة والجمعيــات التعاونيــة‪ .‬ومل يتلـ َّـق املركــز عــام ‪2020‬م أيــة شــكاوى مــن الجمعيــات أو الــركات غــر الربحيــة تتضمــن الطعــن‬

‫األردين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ - 76‬املادة (‪2/16‬و‪ ،)3‬الدستور‬
‫‪ - 77‬املادة (‪ )20‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )22‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪ ،‬واملادة (‪ )8‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫‪ - 78‬ملزيد من االطالع لطفاً انظر تقارير املركز السنوية خالل الفرتة (‪ )2019-2008‬املنشورة عىل املوقع اإللكرتوين ‪www.nchr.org.jo‬‬
‫‪ - 79‬ملزيد من التفاصيل انظر املوقع اإللكرتوين للمفوضية السامية لحقوق اإلنسان‪:‬‬
‫مبادئ توجيهية خاصة بكوفيد– ‪www.ohchr.org/AR/NewsEvents/Pages/COVID19Guidance.aspx 19‬‬
‫‪ - 80‬مزيد من التفاصيل‪ :‬أنظر أمر الدفاع رقم (‪ )16‬لسنة ‪ 2020‬الصادر مبوجب قانون الدفاع رقم (‪ )13‬لسنة ‪1992‬م‬

‫‪53‬‬
‫الحق في تأسيس الجمعيات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫بــأي ق ـرار إداري صــادر عــن الحــكام اإلداريِّــن حــول منــع إقامــة أي فعاليــة أو تجمــع‪ .‬مــن جانــب آخــر‪ ،‬أصــدر ســجل الجمعيــات تعمي ـاً لجميــع‬
‫الــوزارات واملؤسســات الحكوميــة التــي تــرف عــى منظــات املجتمــع املــدين يتضمــن الســاح لهــم مبامرســة عملهــم ضمــن ضوابــط ورشوط‪ ،‬أه ُّمهــا‬
‫الســاح‬ ‫رشوط الســامة العامــة واملعايــر الصحيــة الالزمــة للوقايــة مــن فــروس جائحــة كورونــا وااللتـزام بتعليــات اللجنــة الوطن ّيــة لألوبئــة‪ ،‬إضافــة إىل ّ‬
‫بالحصــول عــى تصاريــح التنقــل مــن الــوزارة املختصــة حســب قانــون الجمعيــات‪ ،‬الــذي تســتطيع مــن خاللــه املنظــات الدوليــة وفــروع املؤسســات‬
‫األجنبيــة العاملــة يف اململكــة الحصــول عــى تصاريــح التنقــل مــن الــوزارة التــي تنفــذ املنظمــة مشــاريع لصالحهــا أو بالتعــاون معهــا وبالتنســيق مــع‬
‫‪81‬‬
‫وزارة التخطيــط والتعــاون الــدويل‪.‬‬

‫رصــد املركــز البيانــات الصــادرة عــن بعــض مــن الجمعيــات حــول أثــر جائحــة كورونــا عــى حالــة حقــوق اإلنســان يف األردن ‪ .82‬التــي طالبــت مــن‬
‫خاللهــا تفعيــل آليــة الحصــول عــى التّمويــل لكافــة قطاعــات املجتمــع املــدين وعــدم حرصهــا مبجــايل اإلغاثــة والصحــة‪ ،‬وتعزيــز مشــاركة ممثلــن عــن‬
‫منظــات املجتمــع املــدين يف خطــط االســتجابة لجائحــة كورونــا‪.‬‬
‫والحل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التأسيس والتشكيل‬
‫البياين أدناه‪:‬‬
‫بلغ عدد الجمعيات املسجلة عام ‪2020‬م ما مجموعه (‪ )6479‬جمعية‪ 83‬موزعة عىل الوزارات كام هو مبني يف الشكل ّ‬

‫باملقابــل مــن ذلــك‪ ،‬بلــغ عــدد االتحــادات واالئتالفــات مــا مجموعــه (‪ )1967‬اتحــادا ً وائتالف ـاً‪ ،84‬متنوعــة بــن اتحــادات عامــة واتحــادات نســائية‬
‫واتحــادات خرييــة‪.‬‬

‫‪ -‬مزيد من االطالع‪ :‬أنظر املوقع اإللكرتوين لسجل الجمعيات‪.‬‬ ‫‪81‬‬


‫‪ -‬بيان هيئة تنسيق منظامت املجتمع املدين « همم» املنشور عىل صفحة التواصل االجتامعي (‪ )face book‬والبيانات الصادرة عن معهد التضامن النسايئ املشورة عىل املوقع االلكرتوين للمعهد‪.‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪ -‬إحصائيات وزارة التنمية االجتامعية لعام ‪ 2020‬مبوجب إمييل ردا ً عىل مخاطبة املركز رقم (ح‪.‬أ‪ )20/34 /‬تاريخ ‪2021/1/12‬م‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫‪ -‬إحصائيات وزارة التنمية االجتامعية لعام ‪2020‬م ردا ً عىل مخاطبة املركز رقم ح أ ‪ 20/34 /‬تاريخ ‪2021/1/12‬م‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪54‬‬
‫الحق في تأسيس الجمعيات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م وفق ـاً إلحصائيــات دائــرة ســجل الجمعيــات حـ ّـل (‪ )241‬جمعيــة‪ ،85‬منهــا (‪ )160‬جمعيــة تــم حلهــا ُحكـ ًـا‪ ،‬و(‪ )80‬جمعيــة‬
‫تــم حلهــا اختياري ـاً‪ ،‬وجمعيــة واحــدة تــم حلهــا نتيجــة تلقــي التمويــل دون إشــعار مجلــس الــوزراء اســتنادا ً إىل املــادة (‪ )17‬مــن قانــون الجمعيــات‪.‬‬

‫الصــدد‪ ،‬يجــدد املركــز توصيتــه بدعــوة الجمعيــات بــرورة تطبيــق النهــج الدميقراطــي والحوكمــة الرشــيدة لــدى هــذه الجمعيــات‪ ،‬وعــى‬ ‫وبهــذا ّ‬
‫وجــه الخصــوص توفــر ســجالت لديهــا ورفــع التقاريــر اإلداريــة واملاليــة ونرشهــا عــى موقعهــا اإللكــروين‪ ،‬وتعزيــز املشــاركة الفاعلــة للقطــاع النســايئ‬
‫مــن حيــث االنضــام واإلدارة‪ ،‬وتطبيــق األنظمــة الداخليــة لعملهــا مبــا فيهــا إجـراء االنتخابــات واختيــار مجالســها بشــكل دوري باعتــاد مبــادئ العدالــة‬
‫والشــفافية وتكافــؤ الفــرص‪.‬‬

‫متويل الجمعيات‪:‬‬
‫تابــع املركــز يف عــام ‪2020‬م التعديــات عــى آليــة الحصــول عــى املوافقــة عــى التمويــل األجنبــي املقــدم للجمعيــات والــركات غــر الربحيــة‪،‬‬
‫‪86‬‬
‫والتــي أتــت عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫‪1.1‬تعديــل املســتوى الوظيفــي ألعضــاء لجنــة دراســة طلبــات الحصــول عــى التمويــل األجنبــي بحيــث يكــون األعضــاء مفوضــن بالصالحيــات الالزمــة‬
‫وأل يقــل املســتوى الوظيفــي لــكل منهــم عــن رتبــة «مديــر»‪.‬‬
‫التخــاذ القـرارات ذات العالقــة بعمــل اللجنــة‪ّ ،‬‬
‫‪2.2‬اعتبار اللجنة الوزارية للتمويل األجنبي املشكَّلة يف رئاسة الوزراء هي املرجعية للجنة دراسة طلبات الحصول عىل التمويل األجنبي‪.‬‬
‫‪3.3‬إذا حصل موافقة أو خالف فيام يتعلق بالطلبات التي تم التنسيب فيها من قبل لجنة دراسة التمويل ترفع إىل اللجنة الوزارية‪.‬‬
‫‪4.4‬فيــا يتعلــق بتمويــل الــركات غــر الربحيــة؛ ت ُفـ ّوض صالحيــات وزيــر الصناعــة والتجــارة والتمويــن لعضــو مراقــب عــام ليقــوم بــدوره مبخاطبــة‬
‫رئاســة الــوزراء خــال (‪ )3‬أيــام عمــل لرفعهــا إىل مجلــس الــوزراء انســجاماً مــع أحــكام قانــون الــركات‪.‬‬

‫عــى أرض الواقــع تواجــه عــدد مــن الجمعيــات والــركات غــر الربحيــة العديــد مــن التحديــات واملتمثلــة بالقيــود التنظيميــة التــي وردت يف قانــوين‬
‫الجمعيــات والــركات بفرضهــا قيــودا ً عــى آليــات الحصــول عــى املــوارد باعتــاد مبــدأ الرقابــة املســبقة‪ ،‬والحصــول عــى املوافقــات الرســمية‪ ،‬ومــا‬
‫تــؤدي اليــه تلــك القيــود مــن إطالــة أمــد إجـراءات املوافقــة‪.87‬‬

‫ويؤكــد املركــز عــى ضامنــات الحــق بتأســيس الجمعيــات الــذي كفلتــه املــادة (‪ )22‬مــن العهــد الــدويل الخــاص بالحقــوق املدنيــة والسياســية‪ ،‬بأنــه‬
‫ال يجــوز أن يوضــع مــن القيــود عــى مامرســة هــذا الحــق إال تلــك التــي ينــص عليهــا القانــون وتشــكل تدابــر رضوريــة‪ ،‬يف مجتمــع دميقراطــي‪ ،‬لصيانــة‬
‫األمــن القومــي أو الســامة العامــة أو النظــام العــام أو حاميــة الصحــة العامــة أو اآلداب العامــة أو حاميــة حقــوق اآلخريــن وحرياتهــم‪.‬‬

‫السياسات‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪ 2020‬اســتمرار مجــاالت التعــاون بــن الجمعيــات والــركات غــر الربحيــة والجهــات ذات العالقــة مبتابعــة شــؤونها‪ ،‬وذلــك عــى النحــو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫ ‪.‬أتطويــر عمــل مديريــة املجتمــع املــدين يف مجلــس النــواب لتصبــح مديريــة حقــوق اإلنســان وتضــم كالً مــن (قســم املــرأة‪ ،‬قســم شــؤون‬
‫األح ـزاب‪ ،‬وقســم املجتمــع املــدين)‪.‬‬
‫ ‪.‬باســتمرار عمــل اللجــان التــي تضــم يف عضويتهــا ممثلــن‪/‬ات عــن منظــات املجتمــع املــدين (اللجنــة الوطنيــة العليــا للتنميــة املســتدامة‪ ،‬فريــق‬
‫النــوع االجتامعــي واملســاواة بــن الجنســن‪ ،‬فريــق الحريــات العامــة وحقــوق اإلنســان)‪.‬‬

‫‪ - 85‬إحصائيات وزارة التنمية االجتامعية لعام ‪2020‬م ردا ً عىل مخاطبة املركز رقم ح أ ‪ 20/34 /‬تاريخ ‪2021/1/12‬م‪.‬‬
‫‪ - 86‬لالطالع عىل تفاصيل تلك التعديالت‪ :‬انظر الوثيقة املرجعية آللية الحصول عىل املوافقة عىل التمويل األجنبي‪ ،‬املنشورة عىل املوقع اإللكرتوين لرئاسة الوزراء‪.‬‬
‫‪ - 87‬تقرير “منظامت املجتمع املدين يف األردن‪ ،)2020( :‬مركز الفينيق للدراسات االقتصادية واملعلوماتية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الحق في تأسيس الجمعيات واالنضمام إليها‬
‫ّ‬

‫ ‪.‬جاســتمرار تعيــن ممثلــن‪/‬ات مــن منظــات املجتمــع املــدين يف مجالــس اإلدارة العليــا للمؤسســات الوطنيــة املعنيــة بحقــوق اإلنســان (املركــز‬
‫الوطنــي لحقــوق اإلنســان واملجلــس األعــى لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬واملجلــس الوطنــي لشــؤون األرسة)‪.‬‬
‫ ‪.‬داســتمرار عمــل الفريــق الوطنــي ملناهضــة العنــف األرسي والــذي يعمــل تحــت مظلــة املجلــس الوطنــي لشــؤون األرسة‪ ،‬الــذي يُعنــى برصــد‬
‫واقــع الحــال لقضايــا العنــف األرسي‪.‬‬
‫ ‪.‬هاستمرار عمل لجنة بخدمتكم الستحداث منصة حكوم َّية الستقبال الشكاوى املتعلقة بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫املامرسات‪:‬‬
‫متثَّلــت املامرســات العمليــة ألدوار الجمعيــات والــركات غــر ال ّربحيــة بثالثــة أدوار رئيســية تتمحــور حــول التــايل‪ )1( :‬التوعيــة والتدريــب عــى‬
‫االلت ـزام باألوامــر الصــادرة مبوجــب قانــون الدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ )2( ،‬تقديــم االستشــارات القانونيــة عــر وســائل التواصــل االجتامعــي‪)3( ،‬‬
‫عقــد االجتامعــات والنــدوات والــدورات التدريبيــة حــول حقــوق اإلنســان (وجاهيـاً وإلكرتونيـاً)‪ )4( ،‬تقديــم املســاعدات اإلنســانية للفئــات األكــر تــررا ً‬
‫مــن جائحــة كورونــا‪ .‬وكانــت أبــرز تلــك األدوار مــا يــي‪:‬‬

‫‪1.1‬رصــد املركــز قيــام التحالــف الوطنــي (جونــاف) بتطبيــق خطــة اســتجابة ملســاندة الجهــات الرســمية بالتصــدي للجائحــة‪ ،‬حيــث تضمنــت الخطــة‬
‫رصــد التطــورات وتنفيــذ التدخــات األهليــة التــي يقــوم بهــا أعضــاء التحالــف‪ ،‬واالســتجابة اإلنســانية املبــارشة والعــون الصحــي والغــذايئ وتقديــم‬
‫الخدمــات الطبيــة وخدمــات الحاميــة االجتامعيــة القانونيــة والعامليــة وحاميــة الطفــل وخدمــات الصحــة النفســية واالجتامعيــة املختصــة‬
‫‪88‬‬
‫وخدمــات التوعيــة عــر مواقــع التواصــل االجتامعــي واإلعــام‪.‬‬
‫‪2.2‬شهد عام ‪2020‬م استمرار تعزيز التشاركية بني وزارة الشؤون السياسية والربملانية وبعض من الجمعيات من خالل عقد عدة لقاءات‪.‬‬
‫‪3.3‬تابــع املركــز التقاريــر الصــادرة عــن بعــض مــن الجمعيــات والــركات غــر الربحيــة حــول واقــع مامرســة الحــق بتأســيس الجمعيــات عــى أرض‬
‫الواقــع‪ ،‬إذ كشــفت تلــك التقاريــر عــن التحديــات القانونيــة واملاليــة واإلجـراءات التــي تواجــه هــذا القطــاع وتقيــد مــن مامرســته لحقــه الــذي‬
‫‪89‬‬
‫كفلــه الدســتور األردين يف أحــكام املــادة (‪ )16‬منــه‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬حرص حل الجمعيات إ ّما بقرار صادر عن هيئتها العامة أو مبوجب حكم قضايئ‪.‬‬
‫‪2.2‬االكتفاء باإلخطار لالعرتاف بالشخصية القانونية للجمعيات دون الحصول عىل الرتخيص املسبق‪.‬‬
‫‪3.3‬إلغــاء املــادة (‪ )19‬مــن قانــون الجمعيــات التــي متنــح الحــق للوزيــر املختــص الحــق بتعيــن هيئــة إداريــة مؤقتــة يف حــال توافــر األســباب الــواردة‬
‫يف قانــون الجمعيــات‪ ،‬وإحالــة األمــر إىل القضــاء إذا مــا توافــرت مثــل تلــك األســباب‪.‬‬
‫‪4.4‬تعزيز قيم الدميقراطية والحوكمة الرشيدة لعمل الجمعيات والرشكات غري الربحية‪.‬‬
‫‪5.5‬مساهمة القطاع الخاص بدعم الجمعيات والرشكات غري الربحية لتنمية املجتمع املحيل انطالقاً من املسؤولية املجتمعية‪.‬‬

‫‪ - 88‬ترصيح صادر عن املنسق العام لتحالف جوناف‪www.ammonnews.net/article 525976 .‬‬


‫‪ - 89‬تقرير منظامت املجتمع املدين يف األردن‪ ،)2020( :‬مركز الفينيق للدراسات االقتصادية واملعلوماتية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫محور الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‬

‫الحق يف ال ّتنمية‬
‫—— ّ‬

‫معييش الئق‬
‫ّ‬ ‫الحق يف مستوى‬
‫—— ّ‬

‫الحق يف العمل‬
‫—— ّ‬

‫الحق يف ال ّتعليم‬
‫—— ّ‬

‫الصحة‬
‫الحق يف ّ‬
‫—— ّ‬

‫الحق يف بيئة سليمة‬


‫—— ّ‬

‫——الحقوق الثقاف ّية‬

‫‪57‬‬
‫الحق في التنمية‬

‫الحق يف ال ّتنمية‬
‫ّ‬
‫إ ّن الحــق يف التنميــة عبــارة عــن عمليــة متكاملــة ذات أبعــاد اقتصاديــة وثقافيــة وسياســية تهــدف إىل تحقيــق التحســن املســتمر لحيــاة الشــعوب‬
‫ورفاهيتهــا مــن خــال املشــاركة ســواء عــى مســتوى الفــرد أو عــى مســتوى املجتمــع‪ ،‬وحشــد كل طاقــات املجتمــع ومصــادره الطبيعيــة والبرشيــة دون‬
‫أن يؤثــر ذلــك عــى مســتقبل األجيــال القادمــة مــن خــال االســتنزاف الجائــر للمــوارد الطبيعيــة‪.‬‬

‫يعــد الحــق يف التنميــة ح ّقـاً مــن حقــوق اإلنســان مبوجــب املعايــر الدوليــة‪ ،‬إذ كفلــت هــذه املعايــر الحقــوق التنمويــة للدولــة والفــرد عــى حــد‬
‫ســواء متمثلــة يف إعــان الحــق يف التنميــة الصــادر عــام ‪1986‬م‪ ،‬الــذي يهــدف إىل تكريــس التنميــة كحــق إنســاين ويجعــل مــن اإلنســان محــورا ً للعمليــة‬
‫ـكل فــرد وجميــع الشــعوب أن تســاهم وتشــارك بشــكلٍ كامــلٍ يف‬ ‫اإلمنائيــة‪ ،‬وكذلــك محــورا ً ألجنــدة (‪ )30/20‬للتنميــة املســتدامة‪ ،‬وبالتّــايل فإنّــه يحـ ّـق لـ ّ‬
‫تحقيــق التّنميــة االقتصاديّــة واالجتامعيّــة والثقافيّــة والسياسـيّة‪ ،‬مبــا يف ذلــك إعــال جميــع حقــوق اإلنســان وحرياتــه األساســية إعــاالً تا ّمـاً‪.‬‬

‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫خاصـاً تحــت‬
‫خــا الدســتور األردين مــن اإلشــارة إىل هــذا الحــق كمفهــوم مســتقل‪ ،‬رغــم أهميــة هــذا الحــق واالعـراف بــه عامل ّيـاً إال أنــه أفــرد فصــا ّ‬
‫ـي التــي تتقاطــع‬
‫ـادي واالجتامعـ ّ‬
‫ـيايس واالقتصـ ّ‬ ‫ـدين والسـ ّ‬
‫مســمى حقــوق املواطنــن وواجباتهــم‪ ،90‬يتنــاول العديــد مــن منظومــة الحقــوق عــى الصعيــد املـ ّ‬
‫مــع هــذا الحــق وتعتــر إحــدى املتطلبــات األساســية ألعاملــه‪ ،‬كــا أن املنظومــة القانونيــة األردنيــة تفتقــر إىل معالجــة ترشيعيّــة شــموليّة لهــذا الحــق‬
‫تســتويف تحقيــق عنــارصه كــا هــي يف املعايــر الدول ّيــة‪.‬‬

‫السياسات واملُامرسات‪:‬‬
‫ّ‬
‫لقــد حظــي هــذا الحــق باالهتــام عــى أعــى مســتويات الدولــة األردنيــة‪ ،‬ويتضــح ذلــك مــن خــال مــا تضمنتــه الوثائــق الوطنيــة ســوا ًء عــى‬
‫صعيــد املبــادرات والــرؤى والخطابــات وكتــب التكليــف امللكيــة الســامية‪ ،‬أو مــا اشــتملت عليــه الخطــط والربامــج واإلسـراتيجيات التنمويــة مــن بيانــات‪،‬‬
‫التــي مــن أبرزهــا‪ :‬وثيقــة األردن (‪ )25-20‬رؤيــة إسـراتيجية وطنيــة تحــدد اإلطــار العــام للسياســات االقتصاديــة واالجتامعيــة القامئــة عــى إتاحــة الفرصــة‬
‫للجميــع‪ ،‬وخطــة تحفيــز النمــو االقتصــادي (‪2018‬م‪2022 -‬م) واإلسـراتيجية الوطنيــة لتنميــة املــوارد البرشيــة (‪2016‬م‪2025 -‬م) واإلسـراتيجية الوطنيــة‬
‫للحاميــة االجتامعيــة ( ‪2019‬م‪2025 -‬م) والربامــج التنمويــة التنفيذيــة ال سـيَّام الربنامــج التنمــوي التنفيــذي (‪2021-2019‬م)‪ ،91‬إذ يــرى املركــز أن جميــع‬
‫هــذه الخطــط والربامــج الوطنيــة تعـ ّد مرجعيــات يف ســبيل إعــال هــذا الحــق والنهــوض بــه إذا فُ ّعلــت وطُ ِّبقــت عــى أرض الواقــع وعــدم تركهــا حبيســة‬
‫األدراج‪.‬‬

‫عــى الرغــم مــن بعــض املــؤرشات اإليجابيــة التــي تحتويهــا الوثائــق الوطنيــة عــى الصعيــد النظــري‪ ،‬إلّ أنــه عــى صعيــد املامرســات العمليــة‪ ،‬فــإن‬
‫أي جيــب مــن‬ ‫املركــز رصــد العديــد مــن الفجــوات يف تطبيــق الخطــط والربامــج التنمويــة عــى أرض الواقــع؛ منهــا عــى ســبيل املثــال مل يتــم انتشــال ّ‬
‫جيــوب الفقــر املنتــرة يف مختلــف أرجــاء اململكــة حتــى نهايــة ‪2020‬م‪ ،‬التــي يتجــاوز عددهــا (‪ )27‬جيبـاً تتجــاوز نســبة الفقــر فيهــا (‪ )%25‬مــن ســكان‬
‫املنطقــة وفق ـاً آلخــر بيانــات ودراســات رســمية منشــورة يف عــام ‪2010‬م عــن الفقــر ‪ ،92‬علـ ًـا أنــه أُجــري مســح لدخــل األرس ونفقاتهــا خــال عامــي‬
‫‪2017‬م‪2018 -‬م مــن قبــل دائــرة اإلحصــاءات العامــة‪ .93‬إال أن الحكومــة أحجمــت عــن نــر تفاصيــل هــذا املســح‪ ،‬ومــن ضمنهــا اإلعــان عــن جيــوب‬
‫الفقــر دون اإلفصــاح عــن أســباب ذلــك‪ ،‬وهنــا يؤكــد املركــز عــى رضورة نــر هــذه البيانــات واإلفصــاح عنهــا تكريسـاً ملبــدأ الشــفافية‪.‬‬

‫‪ - 90‬للمزيد أنظر الدستور األردين لعام ‪ 1952‬وتعديالته‪.‬‬


‫‪ - 91‬وزارة التخطيط والتعاون الدويل‪ ،‬رابط ‪http://www.mop.gov.jo‬‬
‫‪ - 92‬بيانات مديرية مكافحة الفقر‪ ،‬وزارة التخطيط والتعاون الدويل‬
‫‪ - 93‬للمزيد انظر الربط‪/http://dosweb.dos.gov.jo ،‬‬

‫‪58‬‬
‫الحق في التنمية‬

‫كــا شُ ـكّلت اللجنــة التوجيهيــة العليــا للتنميــة املســتدامة برئاســة دولــة رئيــس الــوزراء‪ ،94‬وأُعيد تشــكيل اللجنــة الوطنية العليــا للتنمية املســتدامة‬
‫‪95‬‬

‫برئاســة معــايل وزيــر التخطيــط والتعــاون الــدويل وعضويــة العديــد مــن الجهــات ســوا ًء عــى مســتوى الــوزارات أو الدوائــر واملؤسســات الرســمية عــى أن‬
‫ترتبــط بهــا اللجنــة التنســيقية وفــرق العمــل القطاعيــة لغايــات تنفيــذ أجنــدة التنميــة املســتدامة ومواءمــة ذلــك مــع وثيقــة األردن (‪2025‬م) والربامــج‬
‫ـري بالذّكــر أ ّن اللّجنــة مل تجتمــع منــذ عــام ‪2017‬م ولغايــة عــام ‪2020‬م ومل يصــدر عنهــا أيــة تقاريــر أو منجـزات‪،‬‬
‫التنمويــة التنفيذيــة املنبثقــة عنهــا‪ ،‬وحـ ّ‬
‫تجــاه وضعيــة األردن عــى صعيــد تحقيــق أجنــدة (‪2030‬م) للتنميــة املســتدامة وأهدافهــا‪.‬‬

‫مــن خــال متابعــة املركــز ملــدى التقــدم امل ُحــرز عــى صعيــد أهــداف التنميــة املســتدامة وغايتهــا ومؤرشاتهــا‪ ،‬التــي التــزم بهــا األردن منــذ إقرارهــا‬
‫عامليـاً عــام ‪ 2015‬ودخولهــا حيــز النفــاذ اعتبــارا ً مــن ‪2016/1/1‬م وتزايــد االعـراف الــدويل بهــا إلعــال حقــوق اإلنســان‪ ،‬فإنــه يثمــن إنشــاء واســتحداث‬
‫املنصــة الوطنيــة ملــؤرشات التنميــة املســتدامة‪ 96‬عــى املوقــع اإللكــروين لدائــرة اإلحصــاءات العامــة وإطالقهــا بتاريــخ ‪2020/2/22‬م‪ ،‬إذ تضمنــت هــذه‬
‫املنصــة عــى (‪ )110‬مــؤرشا ً متوفــرا ً حولهــا بيانــات عــى املســتوى الوطنــي‪ ،‬إال أن هــذه املنصــة مل تحتــ ِو أيــة بيانــات محدثــة لعــام ‪2020‬م‪ ،‬حــول‬
‫املــؤرشات التــي تحتويهــا‪ ،‬وخاصــة املــؤرشات املتعلقــة بالفقــر إذ تعــود لعــام ‪2010‬م‪ .‬مـ ّـا يســتدعي رضورة اإلرساع يف تحديــث هــذه البيانــات وفــق‬
‫أحــدث املعلومــات املتاحــة الســتقاء املعلومــة مــن مصدرهــا الوطنــي إنفــاذا ً للحــق يف الحصــول عــى املعلومــات‪.‬‬

‫كــا رصــد املركــز عــام ‪2020‬م جملــ ًة مــن التحديــات واإلشــكاليات التــي أثــرت يف مســرة األردن التنمويــة وإعــال الحــق يف التنميــة‪ ،‬التــي‬
‫مــن أبرزهــا تفــي جائحــة كورونــا التــي أضافــت أعبــاء جديــدة عــى الدولــة األردنيــة‪ ،‬إضافــة إىل األعبــاء الســابقة مــن مديونيــة وعجــز يف املوازنــة‬
‫ومحدوديــة املــوارد وضعــف تنافســية االقتصــاد األردين‪ ،‬مــا انعكــس ســلباً عــى متتــع املواطنــن بهــذا الحــق وخلــق أزمـ َة ثقــة بــن املواطــن واملؤسســات‬
‫الدســتورية‪ ،‬التــي أضعفــت املشــاركة الشــعبية‪ ،‬بدليــل أن نســبة مشــاركة املواطنــن يف االنتخابــات النيابيــة لعــام ‪2020‬م النتخــاب أعضــاء مجلــس النــواب‬
‫التاســع عــر بلغــت نحــو (‪ )%29.1‬مــن مجمــوع مــن يحــق لهــم االق ـراع‪ ،‬وهــي أقــل مــن ســابقتها التــي بلغــت عــام ‪ 2016‬مــا نســبته (‪،97)%36‬‬
‫ـي ظاهــريت الفســاد واملحســوبية لــدى الغالبيــة العظمــى مــن املواطنــن‪ ،‬إذ بلــغ عــدد قضايــا الفســاد‬ ‫إضافــة إىل غيــاب الشــفافية وتوافــر القناعــة بتفـ ّ‬
‫املســجلة لــدى هيئــة مكافحــة الفســاد نحــو (‪ )967‬مــا بــن شــكوى وإخبــار‪ ،‬أحيــل منهــا (‪ )183‬شــكوى أو إخبــار للقضــاء بينــا حفــظ (‪ )568‬شــكوى‬
‫أو إخبــار بســبب عــدم وجــود شــبهة فســاد أو عــدم االختصــاص‪ ،‬يف حــن بلــغ عــدد القضايــا التــي تحــت اإلجـراء نحــو (‪ )216‬شــكوى وإخبــار منظــورة‬
‫‪98‬‬
‫لــدى الهيئــة‪.‬‬

‫يف حــن أصــدر ديــوان املحاســبة (‪ )257‬مخرج ـاً رقابي ـاً تضمــن (‪ )635‬بنــدا ً مل تُص ـ َّوب عــام ‪2020‬م‪ ،‬و (‪ )160‬مخالفــة لترشيــع معمــول بــه حيــث‬
‫تــم تحويــل (‪ )25‬مخرجـاً رقابيـاً إىل هيئــة النزاهــة ومكافحــة الفســاد للمزيــد مــن التحقيــق لوجــود شــبهات فســاد‪ ،‬باإلضافــة إىل تحويــل (‪ )8‬مخرجــات‬
‫رقابيــة إىل القضــاء لوجــود تجــاوزات عــى املــال العــام‪ ،‬عــاوة عــى إصــدار (‪ )55‬قـرارا ً مــن رئاســة الــوزراء باســرداد وتحصيــل أمــوال عامــة‪ .99‬األمــر الــذي‬
‫ســاهم يف اإلثـراء غــر املــروع للعديــد مــن األشــخاص دون وجــه حــق‪ ،‬والتــي حرمــت مــن توجيــه هــذه األمــوال ملشــاريع تنمويــة منتجــة وخاصــة يف‬
‫مناطــق جيــوب الفقــر واملناطــق النائيــة‪ ،‬التــي ســوف تســاهم يف تحســن ودفــع عجلــة النمــو االقتصــادي مـ ّـا ينعكــس إيجاب ـاً عــى إعــال الحــق يف‬
‫التنميــة وتحســن حالــة حقــوق اإلنســان باملجمــل‪.‬‬

‫‪ - 94‬زيارة وزارة التخطيط والتعاون الدويل بتاريخ ‪2021/2 /16‬م‪.‬‬


‫‪ - 95‬زيارة وزارة التخطيط والتعاون الدويل‪ ،‬كتاب رئيس الوزراء رقم ‪ 18801/6/10/56‬تاريخ ‪2017/4/23‬م‪.‬‬
‫‪ - 96‬ا ُنظر املوقع الرسمي لدائرة اإلحصاءات العامة عىل الربط ‪dosweb.dos.gov.jo/ar/sdgs‬‬
‫‪ - 97‬املركز الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬تقرير مراقبة مجريات العملية االنتخابية النتخاب أعضاء مجلس النواب التاسع عرش لعام ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ - 98‬وكالة األنباء األردنيّة «برتا»‪ ،‬تاريخ ‪ 21‬كانون أول ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ - 99‬كتاب ديوان املحاسبة رقم (‪ ،)11825/5/9‬تاريخ ‪.2021/6/7‬‬

‫‪59‬‬
‫الحق في التنمية‬

‫ـبتي الفقــر والبطالــة‪ ،‬إذ بلغــت نســبة الفقــر املطلــق‪ 100‬نحــو (‪ )% 15.7‬ومتثــل (‪ )1,069‬مليــون مواطــن‬ ‫كــا الحــظ املركــز االرتفــاع املضطــرد يف نسـ ّ‬
‫أردين‪ ،101‬وفقـاً آلخــر بينــات رســمية منشــورة‪ ،‬إذ أوضحــت هــذه البيانــات أنَّ نســبة (‪ )% 9‬مــن األرس األردنيــة يقــل إنفاقهــا الســنوي عــن (‪ )5‬خمســة‬
‫آالف دينــار ســنويّاً مبعــدل (‪ )416,6‬دينــار شــهريّاً مقارنــة بخــط الفقــر املعتمــد رســم ّياً واملقــدر بنحــو (‪ )480‬دينــار شــهريّاً لــأرسة املعياريــة‪ .102‬بينــا‬
‫بلغــت نســبة البطالــة نحــو (‪ )%24.7‬خــال ال ّربــع ال ّرابــع مــن عــام ‪2020‬م‪ ،103‬مــا ينــم عــن عــدم نجاعــة اإلج ـراءات الحكوميــة يف التصــدي لهاتــن‬
‫الظاهرتــن عــى الرغــم مــن تنفيــذ العديــد مــن املبــادرات والسياســات عــى املســتوى الوطنــي وبدعــم دويل يف ســبيل التصــدي لذلــك‪ ،‬وعــى رأســها‬
‫املنــح واملســاعدات املقدمــة مــن املجتمــع الــدويل‪ ،‬مـ ّـا يعتــره املركــز انتهــاكاً صارخـاً للكرامــة اإلنســانية التــي كفلتهــا معايــر حقــوق اإلنســان املعــرف‬
‫بهــا عامليـاً وامللتــزم بهــا وطنيـاً‪ ،‬التــي تسـ َّببت يف حالـ ٍة مــن القلــق واإلحبــاط والخــوف التــي تســيطر عــى املجتمــع يف املشــهد العــام‪ ،‬ال ســيام يف ظــل‬
‫تفــي وبــاء كورونــا ووصولــه إىل مرحلــة التفــي املجتمعــي‪ ،‬إذ بلــغ مجمــل عــدد اإلصابــات لغايــة تاريــخ ‪2020/12/31‬م نحــو (‪ )294,494‬إصابــة‪ ،‬بينــا‬
‫بلــغ عــدد الوفيــات نحــو (‪ )3834‬حالــة وفــاة‪ ،104‬عــدا عــن تأثــر هــذه الجائحــة عــى مختلــف الجوانــب التنمويــة واالقتصاديــة وإغــاق العديــد مــن‬
‫القطاعــات اإلنتاجيــة وتعطــل عجلــة اإلنتــاج وترسيــح العديــد مــن العاملــن وفقدانهــم وظائفهــم ومصــادر دخلهــم نتيجــة الحظــر الشــامل أو الجــزيئ‬
‫املفــروض مــن الحكومــة ملجابهــة هــذه الجائحــة‪ ،‬إذ بلــغ انكــاش االقتصــاد األردين مــا نســبة (‪ 105)%3.7‬يف عــام ‪2020‬م مــع توقعــات أن تصــل هــذه‬
‫النســبة إىل نحــو (‪ )%5‬حســب توقعــات صنــدوق النقــد الــدويل‪ ،‬إضافـ ًة إىل تباطــؤ نســب النمــو إذ ســجل الناتــج املحــي اإلجــايل بأســعار الســوق الثابتــة‬
‫‪.106‬‬
‫انخفاضـاً خــال الربــع الثــاين مــن عــام ‪2020‬م مــا نســبته (‪ )%3.6-‬مقارنــة بنفــس الفــرة مــن عــام ‪2019‬م‬

‫‪ - 100‬يع ّرف الفقر املطلق أو املدقع بأنه «حالة تتسم بالحرمان الشديد من االحتياجات اإلنسانية األساسية‪ ،‬مبا يف ذلك الغذاء ومياه الرشب املأمونة ومرافق الرصف الصحي والصحة واملأوى‬
‫والتعليم واملعلومات‪ .‬ذلك يعتمد ليس فقط عىل الدخل ولكن أيضاً عىل الحصول عىل الخدمات‪ .‬انظر الرابط ‪https://ar.wikipedia.org‬‬
‫‪ - 101‬دائرة اإلحصاءات العامة‪ ،‬مسح نفقات ودخل األرسة لعام ‪2018-2017‬م‪.‬‬
‫‪ - 102‬األرسة املعيارية تتكون من (‪ )5.4‬فرد‪.‬‬
‫الربعي حول معدل البطالة يف اململكة لل ّربع الرابع من عام ‪.»2020‬‬
‫ّ‬ ‫‪ - 103‬دائرة اإلحصاءات العامة‪ ،‬التقرير‬
‫‪ - 104‬للمزيد انظر الرابط ‪www.moh.gov.jo‬‬
‫‪ - 105‬صحيفة الدستور‪ ،‬خرب بعنوان (وزير التخطيط‪ :‬أزمة كورونا أصابت اقتصاد األردن وأدّت النكامشه بنسبة ‪ )3,7%‬تاريخ ‪ 23‬حزيران ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪http://dosweb.dos.gov.jo - 106‬‬

‫‪60‬‬
‫الحق في التنمية‬

‫‪%24.7‬‬

‫‪%3.7‬‬

‫يف هــذا الجانــب يدعــو املركــز إىل دعــم املشــاريع الصغــرة واملتوســطة وتعزيــز اســتدامتها وتعزيــز اإلنفــاق الرأســايل للمســاهمة يف توفــر املزيــد‬
‫مــن فــرص العمــل‪ ،‬وتحفيــز اســتثامرات القطــاع الخــاص لتحقيــق معــدالت أعــى مــن النمــو‪ ،‬وخاصــة يف القطاعــات ذات اإلمكانيــات العاليــة لخلــق‬
‫الوظائــف وتوفــر املزيــد مــن فــرص العمــل التــي تتوافــق ومؤهــات الشــباب األردين‪ ،‬وزيــادة الدعــم ملشــاريع تعزيــز اإلنتاجيــة املولــدة لفــرص العمــل‪،‬‬
‫إضافــة إىل تفعيــل مجالــس املحافظــات ومنحهــا املزيــد مــن االســتقاللية واالختصاصــات الفعليــة‪ ،‬وضبــط رقابــة الســلطة املركزيــة عليهــا ضمــن نطــاق‬
‫الوصايــة اإلداريــة مــن أجــل تلبيــة االحتياجــات واألولويــات التنمويــة للمحافظــات كل حســب اختصاصــه‪.‬‬

‫أمــا فيــا يتعلــق باملاليــة العامــة‪ ،107‬فقــد شــهدت اإليـرادات املحليــة انخفاضـاً خــال الثامنيــة شــهور األوىل مــن عــام ‪2020‬م بلــغ نحــو (‪)602.7‬‬
‫مليــون دينــار‪ ،‬إذ وصلــت هــذه اإليـرادات إىل مــا قيمتــه (‪ )4119.3‬مليــون دينــار مقابــل (‪ )4722.0‬مليــون دينــار خــال الفــرة نفســها مــن عــام ‪2019‬م‪.‬‬
‫كــا بلغــت املنــح الخارجيــة خــال الفــرة نفســها املشــار إليهــا أعــاه مــا مقــداره (‪ )623.3‬مليــون دينــار مقابــل (‪ )151,8‬مليــون دينــار خــال الفــرة‬
‫نفســها مــن عــام ‪2019‬م‪ .‬وعليــه فــإن إجــايل اإلي ـرادات املحليــة واملنــح الخارجيــة بلــغ خــال الثامنيــة شــهور األوىل مــن عــام ‪ 2020‬نحــو (‪)4742.6‬‬
‫مليــون دينــار‪ ،‬مقابــل (‪ )4873.8‬مليــون دينــار خــال الفــرة نفســها مــن عــام ‪ ،2019‬أي بانخفــاض مقــداره (‪ )131.2‬مليــون دينــار أي مــا نســبته (‪،)%7.2‬‬
‫كــا وصــل عجــز املوازنــة العامــة أيضـاً قبــل املنــح نحــو (‪ )1658.3‬مليــون دينــار مقابــل عجــز وصــل نحــو (‪ )1044.0‬يف عــام ‪ ،2019‬وقــد ســاهم الرتاجــع‬
‫يف اإليـرادات املحليــة نتيجــة أزمــة كورونــا التــي عصفــت بــاألردن إىل ارتفــاع عجــز املوازنــة العامــة إىل هــذه املســتويات‪.‬‬

‫أمــا فيــا يتعلــق باملديونيــة‪ ،‬فتعــد املديونيــة مــن أبــرز التحديــات التــي تواجــه الدولــة األردنيــة ملــا لهــا مــن آثــار ســلبية عــى مســرة األردن‬
‫التنمويــة وإعــال الحــق يف التنميــة نتيجــة توجيــه مبالــغ طائلــة مــن اإليـرادات العامــة لخدمــة هــذا الديــن وفوائــده بــدالً مــن توجيههــا لالســتثامر يف‬
‫مشــاريع تنمويــة تنعكــس إيجابـاً عــى متتــع املواطنــن بهــذا الحــق ومشــاركتهم الفاعلــة للنهــوض مبســرة األردن التنمويــة وتحســن واقعهــم التنمــوي‬
‫واملعيــي‪ ،‬فلــم يشــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬أي تخفيــض لنســب ال َّديــن العــام الحكومــي عــى الرغــم مــن وجــود العديــد مــن الخطــط والربامــج التنمويــة‬
‫والسياســات الحكوميــة املعلنــة لالعتــاد عــى الــذات؛ بــل عــى العكــس فقــد الحــظ املركــز لجــوء الحكومــة إىل املزيــد مــن االقـراض ســواء عــى الصعيــد‬
‫الداخــي أو الخارجــي‪ ،‬لخدمــة أعبــاء هــذا الديــن وفوائــده‪ ،‬مـ ّـا يعتــره املركــز مــؤرشا ً عــى تراجــع السياســات الحكوميــة املعلنــة لتخفيــض نســب الديــن‬
‫وتحســن حيــاة املواطنــن‪ ،‬فقــد ارتفــع إجــا ّيل الديــن الحكومــي حتــى نهايــة شــهر آب ‪2020‬م بعــد اســتثناء ديــون صنــدوق اســتثامر أمــوال الضــان‬
‫االجتامعــي عــى الحكومــة نحــو ( ‪ 2‬مليــار و‪ 559‬مليــون دينــار) لغايــة شــهر آب مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬إذ بلــغ رصيــد الديــن الحكومــي بعــد اســتثناء مــا‬
‫يحملــه صنــدوق اســتثامر أمــوال الضــان االجتامعــي مــا قيمتــه (‪ )26517.8‬مليــون دينــار ومــا نســبته (‪ )%85‬مــن الناتــج املحــي اإلجــايل املقــدر لشــهر‬
‫آب مــن عــام ‪2020‬م مقابــل ( ‪ )23958.5‬مليــون دينــار يف نهايــة عــام ‪2019‬م أو مــا نســبته (‪ )% 75.8‬مــن الناتــج املحــي اإلجــايل لعــام ‪2019‬م شــامالً‬

‫‪ - 107‬وزارة املالية‪ ،‬نرشة مالية الحكومة العامة‪ ،‬أيلول ‪2020‬م‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الحق في التنمية‬

‫مديونيــة كل مــن رشكــة الكهربــاء الوطنيــة وســلطة امليــاه التــي تبلــغ نحــو (‪ )7.6‬مليــار دينــار‪. 108‬مــا يعتــر مغايـرا ً ألهــداف إسـراتيجية الديــن العــام‬
‫لألعــوام (‪2017‬م‪2021-‬م) بتخفيــض إجــايل الديــن العــام إىل الناتــج املحــي اإلجــايل إىل مــا نســبته (‪ )%81.7‬يف نهايــة عــام ‪2021‬م ‪.109‬‬

‫أمــا فيــا يتعلــق مبديونيــة األفـراد‪ ،‬فقــد أصبحــت ظاهــرة االقـراض مــن املؤسســات املاليــة املختلفــة تحــارص األردنيــن وتحملهــم أعبــاء إضافيــة‬
‫عــى أعبائهــم املعيشــية جـراء ارتفــاع األســعار للعديــد مــن الســلع والخدمــات وتعــدد الرضائــب والرســوم املفروضــة عليهــم‪ ،‬حيــث شــهد عــام ‪2020‬م‪،‬‬
‫التعــر املــايل لعــدد كبــر مــن املواطنــن والــركات يف األردن‪ ،‬بســبب تداعيــات جائحــة كورونــا وعجــز مدينــن عــن تســديد التزاماتهــم املاليــة للبنــوك‬
‫ومؤسســات التمويــل وغــره؛ نتيجــة إغــاق العديــد مــن القطاعــات اإلنتاجيــة ج ـراء اإلج ـراءات الحكوميــة ملواجهــة هــذه الجائحــة عــى الرغــم مـ ّـا‬
‫اتخــذ مــن إجـراءات لتخفيــف آثارهــا عــى املواطنــن‪ ،‬إذ تشــر بعــض التقاريــر اإلعالميــة إىل أن عــدد املتعرثيــن ماليّـاً يف األردن يتجــاوز مليــون شــخص‬
‫مديــنٍ لبنــوك أو جهــات متويليــة أخــرى مبوجــب شــيكات بــدون رصيــد‪ .110‬وحــري بالذكــر بــأن املركــز حــاول الحصــول عــى األرقــام مــن مصدرهــا ومل‬
‫يتلــق أي إجابــة لغايــة إعــداد هــذا التقريــر‪.‬‬

‫ويف ضــوء التطــورات العامليــة املتســارعة الناتجــة عــن أثــر كورونــا‪ ،‬ومــا يُشـكّله مــن تحديــات لالقتصــاد الوطنــي‪ ،‬قـ ّرر البنــك املركــزي اتخــاذ حزمــة‬
‫مــن اإلجـراءات االحرتازيــة بهــدف احتــواء التداعيــات الســلبية للفــروس عــى أداء االقتصــاد املحــي‪ .‬وشــملت إجـراءات البنــك تأجيــل أقســاط التســهيالت‬
‫االئتامنيــة‪ ،‬وتخفيــض أســعار الفائــدة‪ ،‬وضــخ ســيولة إضافيــة للبنــوك مببلــغ (‪ )1050‬مليــون دينــار‪ ،‬إضافــة إىل خفــض كلــف متويــل برنامــج البنــك لتمويــل‬
‫ودعــم القطاعــات االقتصاديــة التنمــوي‪ ،‬كــا أجــل األقســاط والفوائــد املســتحقة كافــة ضمــن الربنامــج حتــى نهايــة شــهر حزيـران‪ ،‬والطلــب مــن البنــوك‬
‫إعــادة جدولتهــا باالتفــاق مــع عمالئهــا‪ .‬ودعــم البنــك الــركات الصغــرة واملتوســطة مببلــغ (‪ )500‬مليــون دينــار ضمــن برنامــج متويــي ميــر لدعــم‬
‫الــركات الصغــرة واملتوســطة وبكفالــة الرشكــة األردنيــة لضــان القــروض التــي تبلــغ حصــة البنــك املركــزي فيهــا (‪ ،)%45‬إذ امتــاز الربنامــج بكلــف‬
‫متدنيــة للقــروض ال تتجــاوز (‪ ،)%2‬ومســتوى ضامن(‪)%85‬مقارنــة مــع (‪ )%70‬للربامــج العاديــة‪ ،‬وفــرة ســاح تصــل إىل ســنة‪.111‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫دستوري يكفل الحق يف التنمية وفقاً للمعايري واملرتكزات الحقوقية الواردة يف املعايري الدولية لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫نص‬
‫‪1.1‬إدراج ٍّ‬
‫‪2.2‬تفعيل دور اللجنة الوطنية العليا للتنمية املستدامة لغايات تنفيذ أجندة التنمية املستدامة ومواءمة ذلك مع ما ورد يف الوثائق الوطنية‪.‬‬
‫‪3.3‬رضورة اإلرساع يف تحديــث ونــر البيانــات عــى املوقــع اإللكــروين لدائــرة اإلحصــاءات العامــة الخاصــة باملنصــة الوطنيــة ملــؤرشات التنميــة‬
‫املســتدامة‪.‬‬
‫‪4.4‬إيجــاد أو خلــق مشــاريع تنمويــة منتجــة وخاصــة يف مناطــق جيــوب الفقــر واملناطــق النائيــة للمســاهمة يف تحســن ودفــع عجلــة النمــو‬
‫االقتصــادي مــا ينعكــس إيجابــاً عــى أعــال الحــق يف التنميــة وتحســن حالــة حقــوق اإلنســان باملجمــل‪.‬‬
‫‪5.5‬اإلرساع يف عملية دمج وإعادة هيكلة املؤسسات والهيئات املستقلة التي تتشابه يف أعاملها‪.‬‬
‫‪6.6‬العمل عىل اتخاذ إجراءات قانونيّة فاعلة ملعالجة مسألة التهرب الرضيبي‪.‬‬
‫‪7.7‬العمــل عــى تعديــل الترشيعــات ذات العالقــة وتســهيل اإلج ـراءات الهادفــة إىل جــذب مزيـ ٍـد مــن االســتثامرات الرأســالية املولــدة لفــرص‬
‫العمــل‪ ،‬التــي تعمــل عــى زيــادة الناتــج املحــي اإلجــايل‪.‬‬
‫‪8.8‬إرشاك الفئات األكرث حاجة للحامية يف اإلسرتاتيجيات والخطط الخاصة بأهداف التنمية املستدامة وخصوصاً كبار السن‪.‬‬

‫‪ - 108‬وزارة املالية‪ ،‬نرشة املالية العامة‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ - 109‬وزارة املالية‪ ،‬اسرتاتيجية إدارة الدين العام متوسطة املدى (‪2017‬م‪2021-‬م)‪.‬‬
‫‪ - 110‬موقع العريب الجديد‪« ،‬ديون األردنيني تتفاقم‪ 3 ،»:‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬
‫‪ - 111‬وكالة األنباء األردنية‪« ،‬األردن يحيد اقتصاده عن كورونا ويدفع عجلة النمو االقتصادي يف ‪ ،»2020‬تاريخ ‪ 30‬كانون أول ‪2020‬م‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الحق في مستوى معيشي الئق‬

‫الحق يف مستوى معييش الئق‬


‫ّ‬

‫يعتــر الحــق يف مســتوى معيــي الئــق جوهــر الحقــوق االقتصاديّــة واالجتامعيّــة‪ .‬وقــد كفــل اإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان‪ ،‬والعهــد الــدو ُّيل‬
‫الخــاص بالحقــوق االقتصا ّديــة واالجتامع ّيــة والثقاف ّيــة‪ ،‬الحــق يف مســتوى معيــي الئــق باعتبــاره أحــد متطلبــات تحقيــق الكرامــة اإلنســانية‪ ،112‬وقــد‬
‫حــددت لجنــة الحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافيــة عــام ‪1999‬م يف تعليقهــا العــام رقــم (‪ )12‬املضمــون األســايس للحــق يف الغــذاء الــكايف‪ ،113‬وهــو‬
‫مــا يســتلزم انتهــاج السياســات االقتصاديــة واالجتامعيــة املالمئــة للقضــاء عــى مشــاكل الفقــر والبطالــة وارتفــاع تكاليــف املعيشــة‪.‬‬

‫تجــدر اإلشــارة إىل أ ّن الحــق يف مســتوى معيــي الئــق يرتبــط ارتباطــا وثيق ـاً مــع الحــق يف التنميــة ويتقاطــع معــه يف الكثــر مــن املوضوعــات‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل حقــوق أخــرى مثــل الحــق يف التعليــم‪ ،‬الحــق يف الصحــة‪ ،‬والحــق يف العمــل والضــان االجتامعــي‪ ،‬وتجنبـاً للتكـرار فــإ ّن الحــق يف التّنميــة‬
‫الصلــة ضمــن هــذا التقريــر تناولــت باســتفاضة تلــك املوضوعــات التــي تنــدرج ضمــن هــذا الحــق‪.‬‬‫والحقــوق األخــرى ذات ّ‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫مل يشــهد عــام‪2020‬م أيّــة تعديــات عــى الترشيعــات املرتبطــة بالحــق يف مســتوى معيــي الئــق‪ّ ،‬إل أ ّن املركــز يشــر إىل بعــض الترشيعــات ذات‬
‫ـي وأحــكام حبــس املديــن وغريهــا‪ ،‬ســنعرض لهــا تالي ـاً‪:‬‬
‫الصلــة بالحــق يف مســتوى معيــي الئــق كقانــون الضــان االجتامعـ ّ‬

‫ـي‪ :‬يج ـ ّدد تأكيــده عــى موقفــه مــن القانــون امل ُع ـ َّدل لقانــون الضــان االجتامعــي رقــم (‪ )24‬لســنة ‪2019‬م وتعديالتــه؛‬ ‫— —قانــون الضــان االجتامعـ ّ‬
‫ـي والتّأمينــات االجتامعيّــة‪ ،‬عــاو ًة عــى مخالفتهــا للدســتور األرد ّين واملعايــر‬ ‫ملــا لهــذه التعديــات مــن مســاس بجوهــر الحــق يف الضــان االجتامعـ ّ‬
‫الدوليّــة لحقــوق اإلنســان املذكــورة أعــاه‪ ،‬التـ�ي ميكـ�ن إيجازهـ�ا عـلى ال ّنحـ�و التـ�ايل‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إلغــاء املــادة (‪ )2‬مــن القانــون التــي ت ُجيــز للمؤسســة الخاضعــة للقانــون اســتثناء بعــض العاملــن فيهــا مــن الشــمول بالتأمينــات املنصــوص عليهــا‬
‫يف هــذا القانــون أو مــن بعضهــا مثــل تأمــن الشــيخوخة‪.‬‬

‫ثاني ـاً‪ :‬إلغــاء املــادة (‪ )4‬مــن القانــون التــي ت ُعفــي املنشــأة مــن دفــع اش ـراكات تأمــن الشــيخوخة والعجــز والوفــاة وتأمــن التعطــل عــن العمــل عــن‬
‫املؤمــن عليهــا خــال فــرة إجــازة األمومــة‪.‬‬

‫— —حبــس املديــن املعــر‪ :‬شــهد عــام ‪2020‬م مطالبــات شــعبية ونيابيــة بإجـراء تعديــات قانونيــة تحــول دون حبــس املديــن امل ُعــر‪ ،‬وشــملت هــذه‬
‫املطالبــات تعديــل قانــون التنفيــذ رقــم (‪ )25‬لســنة ‪2007‬م وتعديالتــه‪ .‬ويُؤكــد املركــز عــى أ ّن املبــدأ الــدو ّيل الــوارد يف املــادة (‪ )11‬مــن العهــد‬
‫ـرط‬ ‫الــدو ّيل الخــاص بالحقــوق املدنيّــة والسياس ـيّة ال يحظــر حبــس املديــن بامل ُطلــق بــل أق ـ ّر رشطــن يحظــر عنــد اجتامعهــا حبــس املديــن‪ ،‬الـ ّ‬
‫األول‪ :‬عجــز املديــن عــن الوفــاء مــع رضورة الوقــوف عــى أســباب العجــز فيــا إذا كانــت طبيع ّيــة أم ناتجــة عــن ســوء ن ّيــة أو تالعــب أو حتــى‬
‫ـدي دون غــره مــن مصــادر االلتـزام األخــرى‪.‬‬ ‫إهــال مــن ِقبــل املديــن‪ .‬الـ ّ‬
‫ـرط الثــاين‪ :‬ارتبــاط انشــغال الذّمــة املال ّيــة بالتـز ٍام تعاقـ ّ‬

‫الصــدد‪ ،‬يُجـ ّدد املركــز دعوتــه إىل رضورة دراســة مبــدأ حظــر حبــس املديــن امل ُعــر وفــق منهــج قائــم عــى تحديــد حجــم املشــكلة يف ضــوء‬ ‫بهــذا ّ‬
‫الوثائــق والبيانــات الرســميّة‪ ،‬وإق ـرار معايــر وأســس دقيقــة ملفهــوم عجــز املديــن عــن الوفــاء وفــق االعتبــارات االجتامعيّــة واالقتصاديّــة لل ُمجتمــع‪،‬‬
‫ومــدى توفّــر حســن النيّــة يف العالقــة بصــور ٍة تُراعــي مبــادئ العدالــة واإلنصــاف وتُراعــي الظــروف االقتصاديّــة واالجتامعيّــة للمديــن لتحديــد مفهــوم‬
‫العجــز عــن الوفــاء‪ ،‬وبالوقــت ذاتــه مراعــاة حـ ّـق الدائــن بــدون أن تقــوم الدولــة مقــام الدائــن لتحصيــل أموالــه‪.‬‬

‫‪ - 112‬املادة (‪ )25‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )11‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ - 113‬ملزيد من املعلومات‪ ،‬انظر‪ :‬التعليق العام رقم (‪ )12‬املتعلق بـــ «الحق يف الغذاء الكايف» لجنة الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪ ،‬الدورة العرشون ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الحق في مستوى معيشي الئق‬

‫السياسات واملُامرسات‪:‬‬
‫أثر جائحة كورونا عىل الحق يف مستوى معييش الئق‪:‬‬

‫أضافــت جائحــة كورونــا أعبــاء جديــدة عــى الدولــة األردنيــة‪ ،‬إضاف ـ ًة إىل األعبــاء ّ‬
‫الســابقة مــن مديونيــة وعجــز يف املوازنــة ومحدوديــة املــوارد‬
‫وضعــف تنافســية االقتصــاد األرد ّين‪ ،‬مـ ّـا انعكــس ســلباً عــى متتّــع املواطنــن بهــذا الحــق وخلــق أزمــة ثقــة بــن املواطــن ومؤسســات الدولــة‪ ،‬ومتثــل‬
‫ذلــك يف عــدة أمــور‪ ،‬أبرزهــا‪:‬‬

‫ —تحميــل املواطنــن أعبــاء إضافيــة عــى أعبائهــم املعيشــية ج ـراء ارتفــاع األســعار للعديــد مــن الســلع والخدمــات وارتفــاع الرضائــب والرســوم‬
‫املفروضــة عليهــم‪ ،‬حيــث شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬التعــر املــا ّيل لعــدد كبــر مــن املواطنــن والــركات يف األردن‪ ،‬بســبب تداعيــات جائحــة كورونــا وعجــز‬
‫مدينــن عــن تســديد التزاماتهــم املال ّيــة للبنــوك ومؤسســات التّمويــل وغــره؛ نتيجــة إغــاق العديــد مــن القطاعــات اإلنتاج ّيــة ج ـراء اإلج ـراءات‬
‫الحكوميّــة ملواجهــة هــذه الجائحــة عــى الرغــم مــن اإلج ـراءات املتخــذة لتخفيــف آثارهــا عــى املواطنــن‪.‬‬

‫ —إ ّن النظــام الرضيبــي القائــم ‪-‬بالدرجــة األوىل رضيبــة املبيعــات‪ -‬ال يف ـ ّرق بــن مســتويات املعيشــة لــدى األف ـراد ويســاوي بــن الغنــي والفقــر‪ ،‬عــى‬
‫عكــس الرضيبــة التصاعديــة التــي تهــدف إىل مراعــاة التفــاوت يف املســتوى املعيــي بــن األف ـراد‪ ،‬وهــو أكــر عدال ـ ًة وأقــرب لــروح املعايــر الدول ّيــة‬
‫والدســتوريّة‪.‬‬
‫كذلــك فــإ ّن مــن املالحــظ أن التهــرب الرضيبــي ظاهــرة قامئــة ومعــرف بهــا‪ ،‬وهــي ســبب رئيــس لنزيــف مــال الدولــة‪ ،‬وعليــه فــإ ّن معالجــة هــذه‬
‫الظاهــرة معالجــة فاعلــة أمـ ٌر رضوري و ُملح‪.‬‬

‫ـادي وارتفــاع نســبة التّضخــم‪ ،‬بالتّــوازي مــع اســتمرار ارتفــاع نســب الفقــر والبطالــة‪ ،‬إذ بلغــت نســبة الفقــر‬ ‫الصــادرات وال ّنمــو االقتصـ ّ‬
‫ —تراجــع ّ‬
‫املطلــق نحــو (‪ )%15.7‬ومتثــل (‪ )1.069‬مليــون مواطــن أردين ‪ ،114‬وفق ـاً لبيانــات دائــرة اإلحصــاءات العامــة‪ ،‬إذ أوضحــت هــذه البيانــات أن‬
‫نســبة (‪ )%9‬مــن األرس األردنيــة يقــل إنفاقهــا الســنوي عــن (‪ )5‬خمســة آالف دينــار ســنوياً مبعــدل (‪ )416.6‬دينــارا ً شــهرياً مقارنــة بخــط الفقــر‬
‫املعتمــد رســمياً واملقــدر بنحــو (‪ )480‬دينــارا ً شــهرياً لــأرسة ‪ ،‬بينــا بلغــت نســبة البطالــة التــي وصلــت خــال الربــع الرابــع مــن عــام ‪2020‬م‪،‬‬
‫إىل (‪ 115)%24.7‬بارتفــاع مقــداره (‪ )5.7‬نقطــة مئويــة عــن ال ّربــع ال ّرابــع مــن عــام ‪2019‬م‪.‬‬

‫ — تراجع اإليرادات املحلية التي سجلت انخفاضاً خالل الثامنية الشهور األوىل من عام ‪2020‬م والتي بلغت نحو (‪ )602,7‬مليون دينار ‪.116‬‬

‫ —فقدان اآلالف من العاملني لوظائفهم بسبب إغالق العديد من املصانع واملنشآت الصناع ّية والتجاريّة‪.‬‬
‫‪117‬‬

‫ —كان األثــر األكــر لجائحــة كورونــا عــى القطــاع غــر امل ُنظّــم (عـ ّـال املياومــة‪ ،‬وأصحــاب املهــن الح ـ ّرة)‪ ،‬إذ مل يســتفد عــال املياومــة مــن الدعــم‬
‫الحكومــي‪ ،‬فقــد ســعت الحكومــة لتأمــن احتياجاتهــم األساســية خــال فــرة الحظــر رشيطــة االش ـراك يف الضــان االجتامعــي وفــق آليــة معينــة‬
‫حســب مــا جــاء يف أوامــر الدفــاع ذات العالقــة‪.‬‬

‫ —تأثــرت املــرأة العاملــة خــال فــرة الحظــر الــكيل والجــزيئ للفــرة (‪2020/5/26-3/18‬م)‪ ،‬ويشــر املركــز إىل أن جائحــة كورونــا أثــرت عــى مختلــف‬
‫القطاعــات‪ ،‬وبشــكل خــاص عــى املــرأة العاملــة يف قطــاع الحضانــات‪ ،‬إذ توقــف عمــل العامــات يف الحضانــات البالــغ عددهــا (‪ )1.148‬حضانــة‬
‫موزعــة عــى جميــع محافظــات اململكــة‪.118‬‬

‫‪ - 114‬دائرة اإلحصاءات العامة‪ ،‬مسح نفقات ودخل األرسة لعام ‪2018-2017‬م‪.‬‬


‫الربعي حول معدل البطالة يف اململكة للربع الرابع من عام ‪.»2020‬‬
‫ّ‬ ‫اإللكرتوين لدائرة اإلحصاءات العامة‪« ،‬التقرير‬
‫ّ‬ ‫‪ - 115‬املوقع‬
‫‪ - 116‬وزارة املالية‪ ،‬نرشة مالية الحكومة العامة‪ ،‬أيلول ‪2020‬م‪.‬‬
‫األردين لعام ‪2020‬م»‪ ،‬بيت العمّل للدراسات‪2020 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ - 117‬تقرير بعنوان «ملخص واقع سوق العمل‬
‫‪http://www.mosd.gov.jo/UI/Arabic/ShowContent.aspx?ContentId=489 - 118‬‬

‫‪64‬‬
‫الحق في مستوى معيشي الئق‬

‫السكن‪:‬‬
‫قطاع ّ‬
‫وســعت مــن تفســر الحـ ّـق يف‬ ‫حــددت اللجنــة الدوليــة للحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافيــة مجموعــة متنوعــة مــن االعتبــارات التــي َّ‬
‫الســكن مبــا يضمــن للمــرء أن يعيــش يف مــكان مــا يف أمــن وســامة وكرامــة‪ ،119‬ونظـرا ً الرتفــاع نســبة النمــو الســكاين التــي بلغــت (‪ )% 2.4‬فــإ ّن هــذا‬
‫‪120‬‬
‫ّ‬
‫الحـ ّـق يواجــه تح ّديـاً حقيقيّـاً‪ ،‬األمــر الــذي مــن شــأنه زيــادة الحاجــة إىل املســاكن وبالتحديــد الشــقق الســكنيّة‪ ،‬وال سـيّام أ ّن املجتمــع األرد ّين يوصــف‬
‫بأنــه مجتمــع شــاب‪ ،‬وهــو مــا يعنــي أن هنــاك حاجــة ماســة إىل بنــاء املســاكن الجديــدة‪.‬‬
‫األمن الغذا ّيئ‪:‬‬
‫الصكــوك الدول ّيــة‪ .‬ويُعنــى العهــد الــدو ّيل الخــاص بالحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة‬
‫إ ّن حـ ّـق اإلنســان يف الغــذاء الــكايف معــرف بــه يف العديــد مــن ّ‬
‫والثقافيــة بهــذا الحــق بصــورة أشــمل مــن أي صــك آخــر‪ .‬ويعنــي حـ ّـق كل شــخص يف مســتوى معيــي كاف لـــه وألرستــه يوفــر مــا يفــي بحاجتهــم مــن‬
‫خاصــة بال ّنســبة للتّمتــع‬
‫الغـــذاء‪ ،‬والكســاء‪ ،‬واملــأوى‪ ،‬وح ّقــه يف تحســن متواصــل لظروفــه املعيشــية‪ ،121‬وحـ ّـق اإلنســان يف الغــذاء الــكايف يتّســم بأهميــة ّ‬
‫بجميــع الحقــوق‪.‬‬

‫يُشــر املركــز بــأ ّن قطــاع الزراعــة قــد تأثــر بســبب جائحــة كورونــا نتيجــة تداعيــات اإلغــاق وتعـ ّـر االســترياد والتصديــر‪ ،‬وبالتّــايل انعكــس ذلــك‬
‫عــى األمــن الغــذا ّيئ للمواطنــن‪ ،‬ومنــذ انتشــار فــروس كورونــا‪ ،‬أغلقــت العديــد مــن الــدول حدودهــا‪ ،‬وأوقفــت تصديــر املــواد األساســية‪ ،‬مثــل‪ :‬القمــح‬
‫والبطاطــا وغريهــا‪ ،‬غــر أ ّن هــذه األزمــة قــد تشــكل فرصــة للزراعــة املحليــة يف املناطــق الريفيــة‪ ،‬وذلــك لســد أي نقــص يف الغــذاء عــى املســتوى املحــي‪.‬‬
‫ظاهرة التسول‪:‬‬
‫الحــظ املركــز تفاقــم ظاهــرة التســول واتخاذهــا أشــكاالً وأســاليب متعــددة تتمثــل يف التســول املبــارش عــن طريــق االســتجداء‪ ،‬والتســول غــر املبــارش‬
‫كبيــع الســلع الزهيــدة لجنــي املــال‪ .‬إذ بلــغ عــدد املتســولني الذيــن ألقــي القبــض عليهــم عــام ‪2020‬م مــا مجموعــه (‪ )5.787‬متســوالً يف جميــع محافظــات‬
‫اململكــة‪ ،122‬إذ بلــغ عــدد املتســولني املضبوطــن مــن الجنســية األردنيــة (‪ )5.465‬متســوالً ‪ ،‬كــا بلــغ عــدد املتســولني مــن الجنســية غــر األردنيــة (‪)322‬‬
‫متســوالً‪ .‬كــا هــو مبــن بالشــكل أدنــاه‪ .‬وتوزعــت أعــداد املطلوبــن بــن الذكــور واإلنــاث‪ ،‬البالغــن واألحــداث‪ ،‬إذ بلــغ عــدد املضبوطــن البالغــن مــن الذكــور‬
‫(‪ )1.465‬متســوالً‪ ،‬ومــن اإلنــاث (‪ )1.582‬متســولة‪ ،‬وبالنســبة لألحــداث بلــغ عــدد املضبوطــن الذكــور (‪ )1.639‬متســوالً‪ ،‬ومــن اإلنــاث (‪ .)785‬ويشــر املركــز‬
‫إىل أنــه عــى ال ّرغــم مــن تجريــم التســول مبوجــب املــادة (‪ )389‬مــن قانــون العقوبــات رقــم (‪ )16‬لســنة ‪1960‬م وتعديالتــه‪ ،‬إالّ أ ّن اإلشــكالية تكمــن يف عــدم‬
‫التطبيــق الفعــي لهــذه النصــوص القانونيــة‪.‬‬

‫‪ - 119‬ملزيد من املعلومات‪ ،‬انظر‪ :‬التعليق العام رقم (‪ )4‬املتعلق بـــ «الحق يف السكن املالئم»‪ ،‬لجنة الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪ ،‬الدورة السادسة ‪1991‬م‪.‬‬
‫‪http://dosweb.dos.gov.jo/ar/population/population - 120‬‬
‫‪ - 121‬ملزيد من التفاصيل‪ :‬انظر‪ :‬التعليق العام رقم ‪( 12‬الحق يف الغذاء الكايف)‪ ،‬لجنة الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪ ،‬الدورة العرشون ‪.1999‬‬
‫متسوال تم ضبطهم خالل ‪ ،)2020‬تاريخ ‪ 24‬كانون الثاين ‪.2021‬‬
‫ً‬ ‫‪ - 122‬صحيفة الدستور‪ ،‬عنوان الخرب‪5787( :‬‬

‫‪65‬‬
‫الحق في مستوى معيشي الئق‬

‫التوصيات‬
‫‪1.1‬العمــل بأحــكام املــادة (‪ )111‬مــن الدســتور فيــا يتعلــق بفــرض الرضائــب التصاعديــة مــع مراعــاة مقــدرة املواطنــن وقدرتهــم عــى األداء‬
‫وتحقيــق العدالــة االجتامع ّيــة‪.‬‬
‫‪2.2‬مكافحــة التهــرب الرضيبــي ضمــن آليــات ترشيعيــة وتنفيذيــة تحــد مــن هــذه الظاهــرة‪ ،‬وتخفيــض نســبة رضيبــة املبيعــات عــى الســلع‬
‫والخدمــات األساســية ال ســيَّام الغذائيــة منهــا‪.‬‬
‫‪3.3‬إقامــة رشكات ومصانــع لتســويق املنتجــات الزراعيــة وتصنيعهــا‪ ،‬والبحــث عــن أســواق جديــدة لتســويق املنتــج األردين يف ظــل إغــاق بعــض‬
‫األســواق التقليديــة املجــاورة أمــام الصــادرات األردنيــة مثــل‪( :‬ســوريا‪ ،‬الع ـراق‪ ،‬بعــض دول الخليــج العــريب)‪.‬‬
‫‪4.4‬منــح قطــاع املزارعــن قــروض بــدون فوائــد للتخفيــف مــن معاناتهــم وخاصــة يف ظــل جائحــة كورونــا‪ ،‬وشــمولهم مبظلــة الحاميــة االجتامعيــة‬
‫مــن تأمــن صحــي وضــان اجتامعــي‪.‬‬
‫‪5.5‬تب ّنــي برامــج اإلســكان وتخصيصهــا لــذوي الدخــل املحــدود والفقـراء واألشــخاص ذوي اإلعاقــة ورصــد املخصصــات املاليــة الالزمــة لذلــك يف املوازنة‬
‫العامــة للدولــة مبــا فيهــا توجيــه مشــاريع صنــدوق اســتثامر أمــوال الضــان االجتامعــي نحــو برامــج اإلســكان‪.‬‬
‫‪6.6‬تكثيف الرقابة عىل جودة األغذية‪ ،‬وتعديل الترشيعات ذات العالقة لضامن عدم التالعب يف جودة املنتج الغذايئ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الحق في العمل‬

‫الحق يف العمل‬
‫ّ‬
‫ـكل إنســانٍ يف أن تتــاح لــه إمكانيــة العمــل مبــا‬
‫كفــل الدســتور األرد ّين الحــق يف العمــل‪ ،123‬كــا كفلــت املعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان الحـ ّـق لـ ّ‬
‫يســمح لـــه بالعيــش بكرامــة‪ ،124‬وعــى وجــه الخصــوص اإلعالنــات واالتفاقيــات الصــادرة عــن منظمــة العمــل الدوليــة‪ .‬ويعتــر الحــق يف العمــل أساســياً‬
‫إلعــال حقــوق أخــرى مــن حقــوق اإلنســان‪ ،‬وهــو جــزء ال يتجــزأ مــن كرامــة اإلنســان ومتأصــل فيهــا‪.‬‬

‫وعــى الصعيــد ذاتــه‪ ،‬قدمــت لجنــة األمــم املتحــدة املعنيــة بالحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافيــة يف‪ ‬تعليقهــا العــام رقــم (‪ )18‬إرشــادات‬
‫مفصلــة للــدول بشــأن التزاماتهــا باح ـرام الحــق يف العمــل وحاميتــه والوفــاء بــه‪ .‬كــا أشــارت اللجنــة إىل أن هــذا الحــق يتضمن‪ ‬الســات املرتابطــة‬ ‫ّ‬
‫واألساســية التاليــة‪ :‬التّوافــر‪ ،‬وإمكانيــة الوصــول‪ ،‬واملقبوليــة والجــودة‪.‬‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م اق ـراح تعديــات عــى قانــون العمــل وتعديالتــه رقــم (‪ )8‬لســنة ‪1996‬م‪ ،‬ومبراجعــة مــروع القانــون امل ُع ـ ّدل لقانــون العمــل‬
‫لســنة ‪2020‬م‪ ،‬الــذي مل يُق ـ َّرر خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬فــإن املركــز يــورد املالحظــات التاليــة‪:‬‬

‫‪1.1‬اســتحداث الحكــم الــوارد يف مــن املــادة (‪ )4‬مــن مــروع القانــون امل ُعـ ّدل التــي تض ّمنــت تعديـاً لنــص املــادة (‪ )12‬مــن القانــون األصــي‪ ،‬والتــي‬
‫جــاء بهــا‪":‬و‪ .1 .‬يُعفــى أبنــاء األردنيــات املتزوجــات مــن غــر األردن ّيــن املقيمــن يف اململكــة مــن الحصــول عــى تصاريــح العمــل املنصــوص عليهــا‬
‫يف الفقرتــن (أ) و (ب) مــن هــذه املــادة"‪.‬‬
‫ـي ســبباً مينحــه إمكانيــة تــرك العمــل بــدون‬
‫‪2.2‬إضافــة حكــمٍ مبوجــب املــادة (‪ )5‬مــن مــروع القانــون الــذي اعتــر تعـ ّرض العامــل للتّحــرش الجنـ ّ‬
‫إشــعار مــع احتفاظــه بحقوقــه القانونيّــة ومــا يرتتّــب لــه مــن تعويضــات بــدل عطــلٍ ورضر‪.‬‬
‫الصالحيــة مــن تأثـرٍ ُمبــا ٍ‬
‫رش‬ ‫‪3.3‬منــح صالحيــة تنظيــم الوظائــف امل ُق ّيــدة أمــام غــر األردن ّيــن إىل مجلــس الــوزراء بــدالً مــن وزيــر العمــل ملــا لهــذه ّ‬
‫عــى حـ ّـق األردنيّــن يف العمــل مــن جه ـ ٍة‪ ،‬حيــث تنــص املــادة (‪ )4‬مــن مــروع قانــون امل ُع ـ ّدل التــي تض ّمنــت تعدي ـاً لنــص املــادة (‪ )12‬مــن‬
‫القانــون األصــي عــى اآليت ‪":‬أ‪ .‬ال يجــوز اســتقدام أو اســتخدام أي عامــل غــر أرد ّين ّإل مبوافقــة الوزيــر أو مــن يف ّوضــه رشيطــة أن يتطلّــب العمــل‬
‫خــرة وكفــاءة غــر متوافــرة لــدى العـ ّـال األردن ّيــن أو كان العــدد املتوافــر منهــم ال يفــي بالحاجــة‪ ،‬ويُصــدر الوزيــر التّعليــات الالزمــة لهــذه‬
‫الغايــة‪."...‬‬
‫الصالحيــة للقضــاء بعــد‬
‫الصالحيــة املمنوحــة لوزيــر العمــل بإبعــاد العامــل غــر األرد ّين عــن أرايض اململكــة‪ ،‬وبالوقــت ذاتــه منــح هــذه ّ‬
‫‪4.4‬إلغــاء ّ‬
‫نصــت املــادة (‪ )4‬مــن مــروع قانــون امل ُع ـ ّدل التــي تض ّمنــت تعدي ـاً لنــص املــادة (‪ )12‬مــن‬ ‫متكــن العامــل مــن الدفــاع عــن نفســه‪ ،‬حيــث ّ‬
‫القانــون األصــي‪ ،‬عــى اآليت‪":‬ط‪ .1 .‬يصــدر الوزيــر ق ـرارا ً بتســفري غــر األردين إىل خــارج اململكــة يف أي مــن الحــاالت التاليــة‪:‬‬
‫ ‪.‬أمخالفة العامل ألحكام هذه املادة مبا يف ذلك العامل الذي ثبت للوزارة تركه العمل لدى صاحب العمل‪.‬‬
‫ ‪.‬بمن يعمل دون الحصول عىل ترخيص أو ترصيح وفقاً للتّرشيعات ال ّنافذة"‪.‬‬

‫نصــت‬
‫‪5.5‬حــر صالحيــة إغــاق املحــال امل ُخالفــة بالقضــاء العتبارهــا عقوبــات تكميليّــة يتو ّجــب اقتصارهــا بالقضــاء دون الجهــات التنفيذيّــة‪ ،‬حيــث ّ‬
‫املــادة (‪ )3‬مــن مــروع القانــون امل ُع ـ ّدل التــي تض ّمنــت تعدي ـاً لنــص املــادة (‪ )11‬مــن القانــون األصــي‪ ،‬عــى اآليت‪...»:‬وللوزيــر إغــاق املحــل‬
‫امل ُخالــف ألحــكام هــذه املــادة وإحالتــه للمحكمــة»‪.‬‬

‫‪ - 123‬املواد (‪ ،)23 ،3/6‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 124‬املادة (‪ )23‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬املواد (‪ ،)8 ،7 ،6‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الحق في العمل‬

‫لجــأت الحكومــة منــذ بــدء انتشــار جائحــة كورونــا إىل اتخــاذ العديــد مــن اإلجـراءات للحــد مــن انتشــار العــدوى‪ ،‬أهمهــا؛ تفعيــل قانــون الدفــاع‬
‫رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ ،‬ومــا اســتتبعه مــن تعطيــل املؤسســات الرســمية والخاصــة باســتثناء بعــض القطاعــات الحيويــة التــي ح ّددهــا رئيــس الــوزراء‬
‫بنــا ًء عــى تنســيب الوزيــر املعنــي‪ ،‬وهــي القطاعــات العاملــة يف مجــال الصحــة والغــذاء‪.‬‬

‫وقــد رافــق هــذه اإلجـراءات إصــدار العديــد مــن أوامــر الدفــاع التــي رصدهــا املركــز تباعـاً‪ ،‬وبـ ّـن موقفــه منهــا‪ ،‬حيــث خصــص البعــض منهــا لتنظيــم‬
‫ســوق العمــل وإقـرار قواعــد موضوعيّــة تنظّــم العالقــة بــن العامــل وصاحــب العمــل يف هــذه الظــروف االســتثنائية‪ ،‬وهــي‪:‬‬

‫ـي‪ ،‬وأبرزهــا؛ تعليــق اش ـراكات‬ ‫ —أمــر ال ّدفــاع األول بتاريــخ ‪ 19‬آذار ‪2020‬م‪ ،‬الــذي تض ّمــن وقــف العمــل ببعــض أحــكام قانــون الضّ ــان االجتامعـ ّ‬
‫الشــيخوخة يف مؤسســات القطــاع الخــاص ملــدة ثالثــة أشــهر‪ .‬وأكّــد املركــز بــأ ّن أمــر ال ّدفــاع هــذا؛ قــد أوجــد حلــوالً لألوضــاع املال ّيــة للمؤسســات‬
‫الخاصــة عــى حســاب العاملــن لديهــا‪ ،‬إذ إ ّن منــح هــذه املؤسســات املكنــة القانون ّيــة لعــدم دفــع اش ـراكات الشــيخوخة يرتّــب آثــارا ً ســلب ّية‬ ‫ّ‬
‫مســتقبليّة عــى الحقــوق املاليّــة للعاملــن لديهــا؛ أبرزهــا‪ :‬مواعيــد اســتحقاق الرواتــب التقاعديّــة‪ ،‬وتخفيــض قيمــة الرواتــب التقاعديّــة‪.‬‬

‫الســادس بتاريــخ ‪ 8‬نيســان ‪2020‬م‪ ،‬الــذي تض ّمــن حزمـ ًة مــن األحــكام واإلجـراءات ذات الطبيعــة االقتصاديّــة واآلثــار االجتامعيّــة التــي‬ ‫ —أمــر ال ّدفــاع ّ‬
‫تتعلّــق بالعاملــن يف القطــاع الخــاص‪ .‬وأكّــد املركــز يف ضــوء مراجعتــه لفحــوى أمــر الدّ فــاع عــى املُالحظــات ال ّتاليــة‪:‬‬

‫ـي‬
‫يل واملوضوعـ ّ‬ ‫الخاصــة بالحـ ّـق يف العمــل الــواردة يف املــادة (‪ )23‬مــن الدســتور؛ تجســيدا ً ّ‬
‫للســمو الشــك ّ‬ ‫أوالً‪ :‬وجــوب مراعــاة املبــادئ واملعايــر الدســتوريّة ّ‬
‫للدســتور‪ ،‬باعتبارهــا ضامنــات ومرتكـزات قانونيّــة غــر قابلــة للتّحلــل مــن مقتضياتهــا يف حــال تطبيــق قانــون ال ّدفــاع‪.‬‬

‫ثانيـاً‪ :‬ر ّحــب املركــز بجملــة مــن املبــادئ التــي تض ّمنهــا أمــر الدفــاع‪ ،‬وأبرزهــا‪ :‬ال ّنــص رصاحـ ًة عــى إلزاميــة إعــادة ال ّنظــر مبــا ورد بأمــر ال ّدفــاع والتّعليــات‬
‫ـهري مبوجــب الفقــرة العــارشة (أ) مــن أمــر ال ّدفــاع‪ .‬باإلضافــة إىل الضّ امنــات القانونيّــة امل ُق ـ ّررة لحاميــة العامــل‬ ‫الصــادرة مبقتضــاه بشــكلٍ شـ ّ‬ ‫ّ‬
‫مــن اإلجـراءات التعســفيّة إلنهــاء ال ّرابطــة العقديّــة‪ ،‬والــواردة يف الفقرتــن الثامنــة والتّاســعة مــن أمــر ال ّدفــاع‪ ،‬عــاو ًة عــى التّبعــات القانونيّــة‬
‫امل ُرتت ّبــة عــى إيقــاف العمــل يف املؤسســات واملنشــآت‪ ،‬وحــثّ يف الوقــت ذاتــه عــى رضورة تضييــق إجـراءات اللجــوء إىل قـرار اإليقــاف‪ ،‬واتخــاذ‬
‫اإلجـراءات التحفيزيّــة إلدامــة العمــل يف مثــل هــذه املنشــآت‪.‬‬

‫ـاك‪ ،‬قــد تــؤدي إىل تناقــض‬‫الصياغــة الترشيع ّيــة؛ حيــث رصــد املركــز فــور اإلعــان عــن أمــر ال ّدفــاع هــذا حالــة إربـ ٍ‬ ‫ثالث ـاً‪ :‬مل يُ ـرا ِع أمــر ال ّدفــاع أصــول ّ‬
‫ـري يف تطبيقــه مــن جه ـ ٍة‪ ،‬والح ـ ّد مــن البلوغيــة إىل األحــكام القانون ّيــة الــواردة بــه مــن جه ـ ٍة أخــرى‪ .‬ويُر ّحــب املركــز يف الوقــت ذاتــه‬
‫جوهـ ّ‬
‫بســطاً لألحــكام الــواردة بأمــر ال ّدفــاع‪.‬‬
‫الســادس‪ ،‬الــذي يتض ّمــن رشح ـاً ُم ّ‬ ‫بإصــدار وزارة العمــل الدليــل الخــاص بأمــر ال ّدفــاع ّ‬
‫رابعـاً‪ :‬مل يكفــل أمــر ال ّدفــاع تحقيــق امل ُوازنــة بــن املركــز القانــو ّين للعامــل وصاحــب العمــل بإتاحتــه الفُرصــة لتخفيــض مقــدار أجــر العامــل الــذي يُــؤدي‬
‫ـروط التــي تض ّمنتهــا الفقــرة ال ّرابعــة (أ) مــن‬‫عملــه يف مــكان العمــل بنســبة ال تزيــد عــن (‪ )%30‬مــن األجــر امل ُعتــاد‪ ،‬وذلــك عــى ال ّرغــم مــن الـ ّ‬
‫يل مبُقتــى الفقــرة ال ّرابعــة‬ ‫أمــر ال ّدفــاع‪ .‬بينــا يف الوقــت ذاتــه مل يُتــح إمكانيــة التّخفيــض مــن أجــر العامــل الــذي يعمــل عــن بُعــد بشــكلٍ ك ّ‬
‫(ب) مــن أمــر ال ّدفــاع‪.‬‬

‫ —بعــد مــدة يســرة مــن إصــدار أمــر الدفــاع الســادس املبـ ّـن أعــاه‪ ،‬أصــدر مجلــس الــوزراء بتاريــخ ‪ 16‬نيســان ‪2020‬م حزمــة مــن الق ـرارات ذات‬
‫الطبيعــة االقتصاديّــة واآلثــار االجتامعيّــة التــي تتعلّــق بالعاملــن يف الــوزارات والدوائــر الحكوميّــة واملؤسســات الرســميّة منهــا والعا ّمــة والهيئــات‬
‫والســلطات والــركات اململوكــة للحكومــة وأمانــة عـ ّـان الكــرى والبلديــات والقــوات املسـلّحة واألجهــزة األمن ّيــة‪ ،‬املوضّ حــة أدنــاه يف املالحظــات‬ ‫ّ‬
‫التاليــة التــي يؤكّــد عليهــا املركــز‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫الحق في العمل‬

‫ات إداريّـ ٍة تنظيميّـ ٍة (تعليــات)‪ ،‬وال تشـكّل مامرسـ ًة ّ‬


‫للصالحيــات امل ُخ ّولــة لرئيــس‬ ‫الصــادرة عــن مجلــس الــوزراء مبثابــة قـرار ٍ‬
‫أوالً‪ :‬ت ُعتــر هــذه القـرارات ّ‬
‫الــوزراء مبوجــب قانــون ال ّدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ ،‬مــا يفــرض تقيّــد جميــع األحــكام الــواردة بهــا مببــدأ املرشوعيــة‪.‬‬

‫ات إداريّــة تنظيميّـ ٍة عا ّمـ ٍة أو‬


‫ثانيـاً‪ :‬شـكّلت األحــكام الــواردة يف قـرارات مجلــس الــوزراء مساسـاً بالحقــوق امل ُكتســبة املرتبطــة مبراكــز متعلقــة بقـرار ٍ‬
‫ترشيعــات عاديّــة‪ ،‬وهــي‪ :‬القـرار امل ُتض ّمــن وقــف العمــل بالزيــادة املال ّيــة امل ُقـ ّررة مبوجــب قـرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )8066‬بتاريــخ ‪ 6‬كانــون‬
‫الثــاين ‪2020‬م‪ ،‬وقـرار مجلــس الــوزراء بوقــف مكافــآت املوظفــن املشــمولني ببالغــات العطلــة أثنــاء فــرة العمــل بقانــون ال ّدفــاع‪ ،‬م ّمــن تزيــد‬
‫الصلــة بالحكومــة‪.‬‬
‫ـركات ذات ّ‬ ‫رواتبهــم اإلجامليّــة عــن (‪ )1300‬دينــار‪ ،‬وقـرار وقــف رصف ال ّرواتــب اإلضافيّــة يف بعــض الـ ّ‬

‫ـهري لفئ ـ ٍة معيّن ـ ٍة مــن العاملــن يف الحكومــة واملؤسســات الرســميّة‬


‫ثالث ـاً‪ :‬انطــوى الق ـرار امل ُتض ّمــن اقتطــاع نســب ثابتــة مــن قيمــة ال ّراتــب الشـ ّ‬
‫والســلطات عــى ُمخالفتــن‪ ،‬أولهــا‪ :‬مخالفــة القواعــد القانون ّيــة ألحــكام الهبــة امل ُقـ ّررة مبوجــب املادتــن (‪ )559 ،558‬مــن‬‫والعا ّمــة والهيئــات ّ‬
‫القانــون املــد ّين األرد ّين رقــم (‪ )43‬لســنة ‪1976‬م‪ ،‬وذلــك عــر إحــال إرادة مجلــس الــوزراء محــل إرادة أصحــاب الشّ ــأن املشــمولني بهــذا القرار‪.‬‬
‫رضريــن حتــى مبوجــب‬ ‫وثانيهــا‪ :‬مخالفــة موقــف القضــاء األرد ّين ال ّراســخ بعــدم جــواز االســتيالء عــى أمــوال امل ُواطنــن بذريعــة تعويــض امل ُت ّ‬
‫الســلطة القضائيّــة‬
‫أوامــر ال ّدفــاع‪ ،‬بــل واعتــرت محكمــة التّمييــز هــذا اإلج ـراء مبوجــب قرارهــا رقــم (‪ )1986/127‬اعتــدا ًء عــى صالحيــة ّ‬
‫ويُرتّــب انعــدام مثــل هــذه القـرارات‪.‬‬

‫ —إصدار العديد من البالغات املتعلقة بتنفيذ أمر الدفاع السادس‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪1.1‬البــاغ رقــم (‪ )3‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬ومبوجــب هــذه التعليــات حصــل العــال عــى أجورهــم عــن طريــق العمــل عــن بعــد؛ إال أنــه يســجل عــى هــذا‬
‫التعليــات أنهــا مل تشــمل العاملــن يف القطاعــات التــي ال ميكــن العمــل فيهــا عــن بعــد‪ ،‬مــا أدى إىل حرمــان العديــد مــن العــال الحصــول عــى‬
‫أجورهــم‪ ،‬ومــن هــذه القطاعــات هــي (املطاعــم‪ ،‬األلبســة)‪.‬‬
‫‪2.2‬البــاغ رقــم (‪ )7‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬وتــري أحــكام هــذا البــاغ املتعلقــة بتنظيــم األجــور عــى األجــور املســتحقة للعــال عــن شــهري أيــار وحزيـران‬
‫مــن ســنة ‪2020‬م‪ .‬وقــد بـ ّـن املركــز موقفــه مــن هــذا البــاغ‪ ،‬وأبــدى املالحظــات التاليــة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أســهم القـرار يف ُمضاعفــة الهواجــس امل ُجتمع ّيــة مــن تخــي الدولــة عــن دورهــا يف تح ّمــل أعبــاء حالــة الطــوارئ‪ ،‬حيــث اقتــر دور الدولــة عــى‬
‫إدارة العالقــة بــن العامــل وصاحــب العمــل دون أي تد ّخــل إيجــا ّيب يعيــد التــوازن لهــذه العالقــة مــن جانــب الدولــة‪.‬‬

‫ـي ومراعــاة "القطاعــات األشــد‬ ‫ثاني ـاً‪ :‬ع ـ ّزز الق ـرار املركــز القانــو ّين لصاحــب العمــل عــى حســاب مصلحــة العامــل بذريعــة حاميــة االقتصــاد الوطنـ ّ‬
‫ررا ً مــن جائحــة كورونــا"‪ ،‬وذلــك مــن خــال إجــازة حســم مــا نســبته (‪ )%60‬مــن أجــره الشـ ّ‬
‫ـهري مبــا ال يقـ ّـل عــن (‪ )150‬دينــارا ً‪ ،‬وهــو‬ ‫تـ ّ‬
‫مــا ينطــوي أيضـاً عــى مخالفـ ٍة للحـ ّد األدىن لألجــور‪.‬‬

‫ثالثـاً‪ :‬إ ّن الحاميــة اإلضاف ّيــة املرشوطــة وامل ُقـ ّررة للعاملــة األردن ّيــة‪ ،‬وامل ُتمثلــة بوجــوب تجديــد عقــود العمــل محـ ّددة املـ ّدة التــي تنتهــي خــال الفــرة‬
‫مــن ‪ 30‬نيســان وحتــى إعــان االنتهــاء مــن العمــل بقانــون ال ّدفــاع‪ ،‬واعتبــار العقــد ُمجــددا ً حكـاً حتــى هــذا التاريــخ‪ ،‬رشيطــة تجديــد العقــد‬
‫ثــاث مـرات فأكــر‪ ،‬هــي ضامنــات منقوصــة وغــر كافيــة وال ت ُســهم فعليّـاً يف حاميــة الحقــوق العامليّــة يف ظــل الظــروف االقتصاديــة للعـ ّـال‪.‬‬

‫متييزي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حق الشكوى بالعامل األرد ّين يف حال إنهاء خدماته مبوجب املادة (‪ )28‬من قانون العمل ينطوي عىل ٍ‬
‫أساس‬ ‫رابعاً‪ :‬إ ّن حرص ّ‬

‫‪3.3‬البالغــات (‪ )13،11،10،8‬الصــادرة باالســتناد ألحــكام أمــر الدفــاع رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬حيــث يــرى املركــز بــأ ّن اســتمرار شــمولية تخفيــض أجــور‬
‫ررا ً للفــرة املمتــدة مــن شــهر متــوز ولغايــة كانــون أول ‪2020‬م عــى الرغــم مــن عــودة العمــل فيهــا يش ـكّل‬ ‫العاملــن يف القطاعــات األكــر ت ـ ّ‬
‫مساسـاً بحقــوق العاملــن بهــذه القطاعــات‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الحق في العمل‬

‫ —أمــر ال ّدفــاع الخامــس عــر بتاريــخ ‪ 9‬آب ‪2020‬م‪ ،‬الــذي هــدف إىل تخفيــف وطــأة األعبــاء املاليّــة امل ُرتت ّبــة عــى املنشــآت واألفـراد بســبب جائحــة‬
‫كورونــا‪ .‬حيــث ر ّحــب املركــز بفحــوى أمــر ال ّدفــاع هــذا؛ ملــا تض ّمنــه مــن إقـرار نســب إعفــاء لل ُمنشــآت مــن فوائــد التّأخــر والغرامــات امل ُســت ّحقة‬
‫ـادي (‪ )2‬الــوارد يف أمــر ال ّدفــاع رقــم (‪)14‬‬
‫ـي‪ .‬كــا ر ّحــب املركــز بتعديــل برنامــج متكــن االقتصـ ّ‬ ‫عليهــا لصالــح املؤسســة العا ّمــة للضّ ــان االجتامعـ ّ‬
‫لســنة ‪2020‬م؛ ملــا تض ّمنــه مــن شــمولية العاملــن يف منشــآت القطــاع العــام والبلديــات وأمانــة عـ ّـان الكــرى‪ ،‬ويف الوقــت ذاتــه يتح ّفــظ املركــز عــى‬
‫عــدم شــمولية قطاعــات (البنــوك‪ ،‬التّأمــن‪ ،‬الكهربــاء‪ ،‬امليــاه‪ ،‬االتصــاالت‪ ،‬التّعليــم) بأحــكام هــذا الربنامــج‪.‬‬

‫السياسات واملامرسات‪:‬‬
‫ّ‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م رفــع الحــد األدىن لألجــور ليصبــح (‪ )260‬دينــارا ً اعتبــارا ً مــن ‪2021/1/1‬م‪ ،‬ويُســتثنى مــن قــرار رفــع الحــد األدىن لألجــور‪،‬‬
‫العاملــون يف القطاعــات واألنشــطة االقتصاديــة األكــر تــررا ً مــن جائحــة كورونــا أو القطاعــات غــر املســموح لهــا بالعمــل مبوجــب أوامــر الدفــاع أو‬
‫البالغــات أو الق ـرارات‪ ،‬عــى أن يــري عليهــم ق ـرار الحــد األدىن لألجــور والبالــغ (‪ )260‬دينــار اعتبــارا ً مــن تاريــخ ‪2021/6/1‬م ‪.125‬‬

‫إالّ أن عــام ‪2020‬م كان عامـاً اســتثنائياً للعـ ّـال وأصحــاب العمــل‪ ،‬فقــد فرضــت جائحــة كورونــا املزيــد مــن التحديــات والضغــوط عــى ســوق العمــل‬
‫األردين‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫‪126‬‬
‫ —فقدان اآلالف من العاملني لوظائفهم بسبب إغالق العديد من املصانع واملنشآت الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫ —ارتفــاع نســب البطالــة التــي وصلــت خــال ال ّربــع ال ّرابــع مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬إىل (‪ )%24.7‬بارتفــاع مقــداره (‪ )5.7‬نقطــة مئويــة عــن ال ّربــع ال ّرابــع‬
‫‪127‬‬
‫مــن عــام ‪2019‬م‪.‬‬

‫ —مل يســتفد عــال املياومــة مــن الدعــم الحكومــي‪ ،‬حيــث ســعت الحكومــة لتأمــن احتياجاتهــم األساســية خــال فــرة الحظــر رشيطــة االشـراك يف‬
‫الضــان االجتامعــي وفــق آليــة معينــة حســب مــا جــاء يف أمــر الدفــاع رقــم (‪.)6‬‬

‫ —كان األثــر األكــر لجائحــة كورونــا عــى القطــاع غــر امل ُنظّــم (عـ ّـال املياومــة‪ ،‬وأصحــاب املِهــن الحـ ّرة)‪ ،‬بحيــث أصبحــوا غــر قادريــن عــى تأمــن‬
‫احتياجاتهــم اليوم ّيــة بســبب طبيعــة عملهــم باملياومــة‪.‬‬

‫االجتامعي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الضّ امن‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م صــدور نظــام اســتثناء بعــض العاملــن يف املنشــآت مــن الشــمول بتأمــن الشــيخوخة رقــم (‪ )104‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬وقــد جــاء هــذا‬
‫النظــام بهــدف تشــجيع وتحســن بيئــة العمــل للمنشــآت واملشــاريع الناشــئة وتحفيــز االســتثامر‪ ،‬وتخفيــف األعبــاء املاليــة عــى تلــك املنشــآت وتحفيــز‬
‫املرشوعــات االســتثامرية ودعــم فــرص نجاحهــا‪ .‬والجديــر بالذكــر أن املنشــآت التــي يحــق لهــا االســتفادة مــن هــذا النظــام هــي املنشــآت العاملــة يف‬
‫قطــاع اإلنتــاج الزراعــي النبــايت أو الحيــواين ويف قطــاع تكنولوجيــا املعلومــات املســجلة لــدى الجهــات الرســمية بتاريــخ ‪2019/10/1‬م أو أي تاريــخ يليــه‪،‬‬
‫ويشــرط الســتفادة تلــك املنشــآت مــن أحــكام هــذا النظــام ألّ يزيــد عــدد العاملــن فيهــا عــى (‪ )25‬عامـاً عنــد تقديــم الطلــب‪ ،‬وألّ يتجــاوز ســن العامــل‬
‫‪128‬‬
‫(‪ )28‬عامـاً‪ ،‬وأن تقــوم املنشــأة بتقديــم طلــب االســتفادة مــن هــذا النظــام خــال مــد ًة ال تتجــاوز (‪ )5‬ســنوات مــن تاريــخ تســجيلها‪.‬‬

‫‪ - 125‬قرار اللجنة الثالثية لشؤون العمل برفع الحد األدىن لألجور‪ ،‬الجريدة الرسميّة‪ ،‬عدد رقم (‪ ،)5687‬بتاريخ ‪2020/12/31‬م‪.‬‬
‫األردين لعام ‪2020‬م»‪ ،‬بيت العمّل للدراسات‪2020 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ - 126‬تقرير بعنوان «ملخص واقع سوق العمل‬
‫الربعي حول معدل البطالة يف اململكة لل ّربع الرابع من عام ‪.»2020‬‬
‫ّ‬ ‫«التقرير‬ ‫العامة‪،‬‬ ‫اإللكرتوين لدائرة اإلحصاءات‬
‫ّ‬ ‫‪ - 127‬املوقع‬
‫‪ - 128‬صحيفة الغد‪« ،‬صدور النظام الخاص باستثناء بعض العاملني يف املنشآت من الشمول بتأمني الشيخوخة‪2020/11/24 ،‬م‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الحق في العمل‬

‫عــى الصعيــد املقابــل‪ ،‬تض ّمــن أمــر الدفــاع رقــم (‪ ،)9‬الــذي صــدر يف ‪2020/4/16‬م اإلعــان عــن مجموعــة مــن الربامــج الهادفــة لحاميــة عــال‬
‫املياومــة واملنشــآت الخاصــة‪ ،‬حيــث قـ ّرر إطــاق ثالثــة برامــج أولهــا "تضامــن ‪ "1‬الــذي يدعــم املنشــآت التــي تعطلــت أنشــطتها كل ّيـاً أو جزئ ّيـاً‪ ،‬مــن خــال‬
‫اللجــوء ملؤسســة الضــان االجتامعــي لتدفــع نســبة مــن األجــور‪ .‬أ ّمــا برنامــج "تضامــن ‪ "2‬الصــادر مبوجــب أمــر الدفــاع رقــم (‪ )9‬فتســتفيد منــه املنشــأة‬
‫غــر املشــمولة بأحــكام قانــون الضــان االجتامعــي‪ ،‬التــي انقطــع جميــع أو بعــض عاملهــا عــن مامرســة عملهــم خــال شــهري نيســان وأيــار‪ ،‬والســتفادة‬
‫العامــل مــن هــذا الربنامــج يجــب أن تتحمــل املنشــأة مبلــغ "‪ "140‬دينــارا ً عــن كل عامــل تقــوم بشــموله وملــرة واحــدة إضافــة إىل (‪ )50‬دينــارا ً مــن قيمــة‬
‫‪129‬‬
‫البــدل الشــهري املــروف للعامــل تدفعهــا للمؤسســة قبــل الــرف للعامــل املؤمــن عليــه‪.‬‬

‫ال بـ ّد مــن االشــارة إىل أن برنامــج تضامــن (‪ )1‬يعتــر نافــذة جديــدة لدفــع بــدل تعطــل مؤقــت عــن العمــل بهــدف حاميــة املؤ َّمــن عليهــم املشــركني‬
‫بالضــان األردنيــن وكذلــك املؤمــن عليهــم مــن أبنــاء قطــاع غــزة وأبنــاء األردنيــات العاملــن يف منشــآت القطــاع الخــاص األكــر تــررا ً يف الظــروف‬
‫الراهنــة‪ ،‬للتخفيــف عــى منشــآتهم ومســاندتها يف تجــاوز هــذه األزمــة‪ .‬ويســتفيد مــن هــذا الربنامــج املنشــأة املشــمولة بأحــكام قانــون الضــان‪،‬‬
‫واملنقطــع جميــع أو بعــض عاملهــا عــن مامرســة عملهــم خــال شــهري نيســان وأيــار لســنة ‪2020‬م‪ ،‬وأصــدرت املؤسســة العامــة للضــان تعليــات‬
‫لتحديــد املنشــآت والقطاعــات املتــاح لهــا االســتفادة مــن هــذا الربنامــج‪ .‬وب ّينــت أنــه يشــرط الســتفادة املؤ َّمــن عليــه (العامــل) مــن برنامــج تضامــن (‪)1‬‬
‫وأل يتجــاوز الرصيــد املديــن للمؤمــن عليــه األردين يف حســاب التعطــل عــن العمــل ضعفــي متوســط‬ ‫أن يتوفــر لديــه (‪ )12‬اشـراكاً بالضــان عــى األقــل‪ّ ،‬‬
‫وأل يصبــح رصيــد غــر األردين مدينـاً يف هــذا الحســاب‪ ،‬موضحــة أ ّن أشــهر االســتفادة مــن هــذا الربنامــج هــي لشــهري نيســان‬ ‫أجــره آلخــر (‪ )36‬اشـراكاً‪ّ ،‬‬
‫وأيــار مــن العــام الحــايل ‪2020‬م‪ .‬وبيّنــت املؤسســة أن املؤ َّمــن عليــه العامــل يســتحق بــدل تعطــل بنســبة (‪ )%50‬مــن أجــره الشــهري بســقف (‪)500‬‬
‫دينــار‪ ،‬وبحــد أدىن (‪ )165‬دينــارا ً‪ ،‬كــا تتحمــل املنشــأة مــن بــدل التعطــل (‪ )%20‬مــن أجــر املؤ َّمــن عليــه (العامــل) ومبــا ال يزيــد عــى (‪ )250‬دينــارا ً‪،‬‬
‫وتتحمــل مؤسســة الضــان باقــي البــدل املســتحق‪ ،‬كــا يتوجــب عــى املنشــأة أن تدفــع هــذه النســبة املرتتبــة عليهــا قبــل أن تقــوم املؤسســة بــرف‬
‫‪130‬‬
‫البــدل املســتحق للمؤ َّمــن عليــه‪.‬‬

‫الصــادر مبوجــب أمــر الدفــاع رقــم (‪ )9‬باســم «مســاند»‪ ،‬فقــد تضمــن نافــذة لدفــع بــدل تعطــل عــن العمــل للمؤ َّمــن عليهــم‬
‫أمــا الربنامــج األخــر ّ‬
‫املتوقفــن عــن عملهــم حســب أمــر الدفــاع رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2020‬م أو املنتهيــة خدمتهــم‪ ،‬ولهــم مــدة اشـراك بالضــان ال تقــل عــن (‪ )36‬اشـراكاً مــن‬
‫ضمنهــا اش ـراك بتأمــن التعطــل‪ ،‬والســتحقاق بــدل التعطــل عــن العمــل للمؤ َّمــن عليــه العامــل يجــب أن تنتهــي أو تتوقــف خدمتــه يف املنشــأة التــي‬
‫يعمــل لديهــا‪ ،‬ويســتحق املؤ َّمــن عليــه بــدل تعطــل بنســبة (‪ )%50‬مــن أجــره الخاضــع للضــان ويــرف البــدل بســقف (‪ )350‬دينــارا ً شــهرياً وبحــد‬
‫أدىن (‪ )150‬دينــارا ً وذلــك ملــدة ثالثــة أشــهر‪ .‬يف حــن نــص أمــر الدفــاع (‪ )24‬عــى إنشــاء برنامــج للمحافظــة عــى فــرص العمــل يف القطــاع الخــاص يســمى‬
‫برنامــج «اســتدامة» بالتعــاون بــن الحكومــة واملؤسســة العامــة للضــان االجتامعــي وتكــون مســاهمة الضــان يف هــذا الربنامــج مــن فوائــض تأمــن‬
‫‪131‬‬
‫إصابــات العمــل‪.‬‬

‫يالحــظ عــى معظــم برامــج أوامــر الدفــاع املتعلقــة بالضّ ــان‪ ،‬ومنهــا أمــر الدفــاع رقــم (‪ )14‬أنهــا مرتبطــة أساسـاً بتوجهــات صاحــب العمــل نفســه‬
‫دون االلتفــات إىل إرادة العامــل‪ ،‬رغــم أ ّن الدعــم املقــدم يف العديــد منهــا يقتطــع مــن الرصيــد االدخــاري للعامــل نفســه ويؤثــر بالتــايل عــى مســتحقاته‬
‫عنــد خروجــه مــن الضــان بالتقاعــد أو غــره‪ ،‬وكان األوىل أن تطبــق أحــكام قانــون الضــان بهــذا الشــأن مــن حيــث أن يقــدم طلــب االســتفادة مــن‬
‫ـس رصيــده االدخــاري ّإل بطلــب منــه‪ ،‬والجديــر بالذكــر أن برنامــج‬
‫الربامــج واالقتطــاع مــن الرصيــد االدخــاري للعامــل مــن العامــل نفســه وبإرادتــه وأال ُيـ َّ‬
‫حاميــة الــذي نــص عليــه أمــر الدفــاع رقــم (‪ )14‬قــد اعتــر أن املبالــغ التــي ســترصف كدعــم ألجــور العاملــن مبثابــة ديــن عــى املنشــأة يرتتــب عليهــا‬
‫تســديده خــال مــدة ال تتجــاوز نهايــة حزيـران ‪2023‬م‪ ،‬وأن مبلــغ الدعــم سـ ُيرصف للمنشــآت مــن فائــض حســاب التعطــل وليــس مــن الرصيــد االدخــاري‬
‫‪132‬‬
‫للعامــل وهــذا يشء إيجــايب‪.‬‬

‫‪ - 129‬صحيفة الغد‪ 24« ،‬أمر دفاع خالل الجائحة أربعة منها تتعلّق بالعمل»‪2020/12/28 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 130‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪- 131‬املرجع السابق‪.‬‬
‫املايل للضامن يتأثر»‪2020/6/18 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 132‬صحيفة الرأي‪ 260« ،‬ألف استفادوا من أوامر الدّفاع والوضع ّ‬

‫‪71‬‬
‫الحق في العمل‬

‫العاملة الوافدة‪:‬‬
‫فيــا يتعلــق بالعاملــة الوافــدة ح ـ ّددت وزارة العمــل املهلــة النهائيــة للحصــول عــى اإلعفــاءات بالنســبة للعاملــة املغــادرة وحددتهــا يف الســادس‬
‫عــر مــن شــهر آب عــام ‪2020‬م‪ .‬تتض ّمــن اإلعفــاءات؛ إعفــاء العاملــة الوافــدة املغــادرة مــن رســوم ترصيــح العمــل‪ ،‬مبــا يف ذلــك الرســم اإلضــايف لصالــح‬
‫(هيئــة تنميــة وتطويــر املهــارات املهنيــة والتقنيــة)‪ ،‬وتنظيــم رحــات بحريــة عــر مينــاء العقبــة (نويبــع)‪ .‬بعــد ذلــك قــررت وزارة العمــل باآلليــة الجديــدة‬
‫التــي تســمح للعــال الوافديــن الذيــن غــادروا قبــل تاريــخ ‪ 18‬آذار ‪2020‬م وتصاريــح عملهــم مــا زالــت ســارية املفعــول بالعــودة ودخــول اململكــة‪.‬‬
‫وبحســب قـرار وزارة العمــل فإنّــه ال يســمح للعاملــة الوافــدة بالعــودة ودخــول البــاد يف حــال ســجلت ســابقاً عــى منصــة «حاميــة» التــي يســتفاد منهــا‬
‫بإعفــاء صاحــب العمــل والعامــل الوافــد وعائلتــه (أصولــه وفروعــه) الذيــن ســيغادرون أرض اململكــة نهائيّ ـاً‪ .‬كــا مل يســمح الق ـرار للعاملــة الوافــدة‬
‫‪133‬‬
‫بالعــودة ودخــول أرايض اململكــة م ّمــن يحملــون تصاريــح عمــل منتهيــة‪.‬‬
‫العامالت يف املنازل‪:‬‬
‫ســاهم الحجــر املنــزيل إىل حـ ٍـد مــا يف ارتفــاع خطــر تعــرض عامــات املنــازل لالســتغالل وســوء املعاملــة وحرمانهــن مــن حقوقهــن األساســية مــن‬
‫التمتــع باإلجــازات مدفوعــة األجــر ومــن تحديــد ســاعات العمــل ومــن أساســيات العيــش الكريــم واالتجــار بهــن كأن يطلــب مــن العاملــة القيــام بأكــر‬
‫مــن عمــل وبأكــر مــن منــزل يخــص صاحــب العمــل‪ ،‬وأن أزمــة كورونــا أثــرت بشــكل كبــر عــى العامــات غــر النظاميــات حيــث أصبحــن غــر قــادرات‬
‫عــى توفــر احتياجاتهــن اليوميــة بســبب أن طبيعــة عملهــم (باملياومــة)‪ ،‬وال بــد مــن اإلشــارة إىل أن بعــض العامــات مل يتوفــر لهــن الرعايــة الصحيــة‬
‫رغــم إضافــة مهــام جديــدة لهــن بســبب التعقيــم والتنظيــف املســتمر‪ ،‬وهــو مــا يعرضهــن للخطــر ملــا تحويــه مــواد التعقيــم مــن عنــارص كيميائيــة‪،‬‬
‫كــا تعرضــت بعضهــن إىل تفاقــم ضغوطــات العمــل اليوميــة عليهــا‪ ،‬إذ تخــدم أعــدادا ً كبــر ًة مــن أفـراد األرسة‪ ،‬وذلــك بســبب عــدم وجــود مــدارس أو‬
‫جامعــات كونهــا مغلقــة مبــا يف ذلــك كبــار الســن واألطفــال‪ ،‬الفتـاً إىل أن عــدد ســاعات العمــل اليومــي وصــل إىل (‪ )16‬ســاعة بســبب متطلبــات أف ـراد‬
‫‪134‬‬
‫األرسة‪ ،‬وهــو مــا يؤثــر عــى وضــع العاملــة الصحــي والنفــي والجســدي‪.‬‬
‫عاملة األطفال‪:‬‬
‫مــا تـزال ظاهــرة عاملــة األطفــال مصــدر قلــق بالــغ‪ ،‬إذ تعــد ســبباً مبــارشا ً للتــرب املـ ّ‬
‫ـدريس‪ ،‬والســبب وراء ذلــك يكمــن يف الرغبــة يف تعلــم مهنــة‬
‫أو حرفــة ملســاعدة األرسة ماديـاً‪ ،‬إذ بلــغ عــدد األطفــال العاملــن يف اململكــة وفــق آخــر مســح أجرتــه الحكومــة األردن ّيــة بالتّعــاون مــع منظمــة العمــل‬
‫الدول ّيــة حــوايل (‪ )76‬ألــف طفل‪/‬ــــة عامل‪/‬ـــة خــال عــام ‪2016‬م‪ ،135‬األمــر الــذي يتطلّــب وضــع إسـراتيجيات وبرامــج وخطــط شــاملة ترعــى الطفولــة‪.‬‬
‫ـي ف ّعــال لرصــد واقــع عاملــة‬
‫كــا يدعــو املركــز إىل رضورة توحيــد جهــود املؤسســات التــي أخــذت عــى عاتقهــا حاميــة الطفــل‪ ،‬وإيجــاد نظــام رصــد وطنـ ّ‬
‫األطفــال‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬تفعيــل دور اللجــان املشــكلة مبوجــب قانــون العمــل‪ ،‬وصالحيــات مفتــي العمــل بالرقابــة عــى املنشــآت ورصــد أوضــاع العاملــن فيهــا بصــور ٍة‬
‫الصحــة والســامة العاملــة ومــدى متتّعهــم بالحقــوق املقـ ّررة لهــم قانونـاً‪.‬‬
‫دوريــة للتحقــق مــن مــدى مراعــاة إجـراءات ّ‬
‫ـي وربطــه مبتطلبــات ســوق العمــل‪ ،‬والــذي يعـ ّد مدخـاً للتنميــة ويســاهم يف الحــد مــن البطالــة‬
‫‪2.2‬توجيــه الشّ ــباب نحــو التعليــم والتدريــب واملهنـ ّ‬
‫وتحســن الحيــاة املعيشـيّة للمواطنــن‪.‬‬
‫‪3.3‬تنشــيط النمــو االقتصــادي مبــا ينعكــس عــى توفــر فــرص العمــل وخفــض معــدل البطالــة‪ ،‬وهــو مــا يتطلــب تفعيــل دور القطــاع الخــاص املحــي‬
‫وتحفيــز االســتثامر‪ ،‬الــذي مــن شــأنه تحســن نوعيــة حيــاة املواطنــن‪.‬‬
‫‪4.4‬أثبتــت جائحــة كورونــا االختــاالت التــي يعــاين منهــا ســوق العمــل وافتقــار املنظومــة القانونيــة إىل الحاميــة االجتامعيــة املتكاملــة للعــال‪،‬‬
‫خاصــة فئــات العاملــن يف القطــاع غــر امل ُنظّــم‪.‬‬

‫‪ - 133‬صحيفة الدستور‪« ،‬السامح للعاملة الوافدة باملغادرة قبل ‪ 18‬آذار بالعودة برشوط»‪2020/9/10 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 134‬صحيفة الغد‪« ،‬اتحاد املرأة‪ :‬عامالت املنازل األكرث تأثرا ً بجائحة كورونا»‪2020/10/9 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 135‬تقرير بعنوان «توقعات تزايد أعداد األطفال العاملني يف زمن كورونا ‪2020‬م»‪ ،‬بيت العمّل للدراسات‪2020 ،‬م‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الحق في التعليم‬

‫الحق يف ال ّتعليم‬
‫كفــل الدســتور األردين الحــق يف التعليــم‪ ،136‬كــا كفلتــه املعايــر الدوليــة‪ ،‬ومنهــا اإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان‪ ،‬والعهــد الــدويل الخــاص‬
‫بالحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافيــة‪ ،137‬وعــى وجــه الخصــوص االتفاقيــة الخاصــة مبكافحــة التمييــز يف مجــال التعليــم‪ .138‬إذ يعتــر الحــق يف‬
‫التعليــم الركيــزة األساســية التــي يعــول عليهــا للنهــوض بــأي مجتمــع‪ ،‬اقتصاديـاً‪ ،‬وسياســياً‪ ،‬وثقافيـاً‪ ،‬واجتامعيـاً‪ .‬كــا اعتمــدت اللجنــة املعنيــة بالحقــوق‬
‫االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافية‪ ‬يف‪ ‬تعليقهــا العــام رقــم (‪ )13‬بشــأن الحــق يف التعليــم أربــع ســات رئيســية إلعــال هــذا الحــق وهــي‪( :‬التوافــر‪،‬‬
‫وإمكانيــة االلتحــاق‪ ،‬وإمكانيــة القبــول‪ ،‬وقابليــة التكييــف)‪ ،‬ووجــوب أن تكــون هــذه الســات املرتابطــة واألساســية متوفــرة يف التعليــم بجميــع أشــكاله‬
‫وعــى جميــع املســتويات‪.‬‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫منــذ بــدء انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬لجــأت الحكومــة إىل اتخــاذ العديــد مــن اإلجـراءات للحــد مــن انتشــار العــدوى‪ ،‬أهمهــا؛ تفعيــل قانــون الدفــاع‬
‫رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪ ،‬ومــا اســتتبعه مــن تعطيــل املــدارس والجامعــات‪ ،‬وقــد رافــق هــذه اإلجـراءات إصــدار أمــر الدفــاع الســابع بتاريــخ ‪ 15‬نيســان‬
‫‪2020‬م‪ ،‬ونــر يف الجريــدة الرســمية يف عددهــا رقــم (‪ )5633‬وبـ َّـن املركــز موقفــه منــه‪ ،‬وذلــك عــى النحــو التــايل‪:‬‬

‫الخاصــة التــي تهــدف إىل اســتمرارية العمليــة التّعليم ّيــة يف ضــوء جائحــة كورونــا‪ ،‬وأبرزهــا اعتــاد التعليــم‬ ‫ّ‬ ‫ —تض ّمــن أمــر الدفــاع جملـ ًة مــن األحــكام‬
‫ـدي عــر الوســائل اإللكرتونيــة الحديثــة‪ .‬وأكّــد املركــز أ ّن أمــر ال ّدفــاع هــذا تض ّمــن جملـ ًة مــن األحــكام التــي تُســهم يف رشعنــة األوضــاع‬
‫غــر التقليـ ّ‬
‫القامئــة امل ُتعلقــة باســتمرارية ســر العمليــة التعليميّــة عــر توظيــف وســائل التكنولوجيــا الحديثــة‪.‬‬

‫الصــادر عــن اللّجنــة املعنيــة بالحقــوق‬ ‫ —ويف الوقــت ذاتــه أشــار املركــز إىل رضورة انســجام اإلج ـراءات الحكوم ّيــة مــع التّعليــق العــام رقــم (‪ّ )13‬‬
‫االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقاف ّيــة‪ ،‬والــذي أوجــب عــى الـ ّدول األطـراف أن توفّــر إمكانيــة االلتحــاق بالتّعليــم ماديّـاً وبطريقـ ٍة مأمونـ ٍة ســوا ًء عــن‬
‫طريــق الحضــور إىل موقــع جغـرا ّيف مالئــم أو مــن خــال التّعليــم عــن بُعــد‪.‬‬

‫أثر جائحة كورونا عىل الحق يف التعليم‪:‬‬

‫رصــد املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان أوضــاع الحــق يف التعليــم خــال جائحــة كورونــا وآليــات تعامــل الحكومــة بهــذا الصــدد‪ .‬ويف ظــل انقطــاع‬
‫الطلبــة عــن التعليــم الوجاهــي واللجــوء إىل التعليــم عــن بعــد‪ ،‬كبديــل مؤقــت‪ ،‬فــإن املركــز يؤكــد عــى اآليت‪:139‬‬

‫والخاصــة التابعــة إلرشاف وزارة الرتبيــة والتّعليــم ووزارة التعليــم العــايل كانــت يف ظــل جائحــة كورونــا‬
‫ّ‬ ‫ —مالحظــة أ ّن املؤسســات التعليميّــة الحكوميّــة‬
‫أول القطاعــات التــي أُغلِقــت يف اململكــة و مل ت ُفتــح حتــى اآلن‪.‬‬

‫ —استمرار تفاوت الفرص التعليمية بني طالب مدارس القطاع الحكومي والخاص يف املناهج واالستعدادات وتأهيل املعلمني والبناء املدريس‪.‬‬

‫ —معانــاة الطلبــة يف العديــد مــن مناطــق اململكــة مــن عــدم إمكانيــة الوصــول إىل الحــق يف التعليــم بصورتــه الحاليــة املتمثلــة يف التعليــم عــن بُعــد؛‬
‫نظـرا ً لعــدم قــدرة ذويهــم عــى توفــر متطلبــات التكنولوجيــا الحديثــة وأدواتهــا وتحمــل التكلفــة الناشــئة عــن ذلــك‪ ،‬خاصـ ًة يف ظــل وجــود أكــر‬
‫مــن فــرد يف األرسة الواحــدة يتلقــى هــذا النــوع مــن التعليــم‪ .‬مــع تأكيــد املركــز بــأ ّن التعليــم ووفقـاً للمعايــر الدوليــة يجــب أن يكــون متاحـاً مــن‬

‫‪ -‬املادة (‪ )3/6‬الدستور األردين‪.‬‬ ‫‪136‬‬


‫‪ -‬املادة (‪ )26‬اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬املواد (‪ )13‬و (‪ )14‬العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪.‬‬ ‫‪137‬‬
‫‪ -‬اعتمدها املؤمتر العام ملنظمة األمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة يف ‪ 14‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،1960‬يف دورته الحادية عرشة‪ ،‬تاريخ نفاذها ‪ 22‬أيار‪/‬مايو ‪ ،1962‬وفقا ألحكام املادة ‪ 14‬منها‪.‬‬ ‫‪138‬‬
‫‪ -‬انظر موقع املركز اإللكرتوين ‪ ،www.nchr.org.jo‬أصدر املركز الوطني لحقوق اإلنسان بياناً دعا فيه الحكومة إىل إعادة النظر يف سياسة التعليم عن بعد‪ ،‬تاريخ ‪.2020/11/2‬‬ ‫‪139‬‬

‫‪73‬‬
‫الحق في العمل‬

‫الناحيــة املاديّــة وأن تكــون املؤسســات التعليميّــة موجــودة يف أماكــن يســهل الوصــول إليهــا وبطريقــة مأمونــة‪ ،‬وذلــك إمــا عــن طريــق حضــور‬
‫الدراســة يف موقــع جغـرا ّيف مناســب ألماكــن ســكن الطلبــة أو مــن خــال التكنولوجيــا العرصيّــة مثــل‪ :‬الوصــول إىل برامــج التعليــم عــن بعــد وغــر‬
‫ذلــك مــن الوســائل‪.‬‬

‫ —العمل عىل زيادة الوقت املجاين املتاح ملنصة درسك بصورة تضمن إىل أبعد ح ّد استفادة الطلبة منها‪.‬‬

‫ —حداثة تجربة التعليم عن بعد‪ ،‬وما ترتب عىل هذا من عدم توفر املحتوى التعليمي الشامل لجميع الصفوف واملباحث الدراسية‪.‬‬

‫ —ضعف مهارات استخدام التكنولوجيا لدى بعض املعلمني والطلبة‪ ،‬باإلضافة إىل عدم وجود أنظمة وأدوات ملراقبة جودة التعليم عن بُعد‪.‬‬

‫ —رصد املركز أ ّن التقييم واالمتحانات يف املدارس والجامعات استمرت بشكل مل يضمن صحة نتائجها‪.‬‬

‫ـاب ملرتجمــي لغــة اإلشــارة يف‬


‫ —يف ضــوء مــا رصــده املركــز مــن مع ّوقــات تح ـ ّد مــن متتّــع األشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن الحــق يف التعليــم (منهــا‪ :‬غيـ ٍ‬
‫املــدارس)‪ ،‬يؤكّــد املركــز عــى رضورة ضــان دمــج األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف املؤسســات التعليميــة وتوفــر البيئــة التعليميــة اآلمنــة والتمكينيــة دون‬
‫أي شــكل مــن أشــكال التمييــز عــى أســاس اإلعاقــة أو بســببها‪ ،‬وإيــاء ذوي اإلعاقــة التمكــن التعليمــي الــذي يســتحقون وتوفــر الدعــم االجتامعــي‬
‫والتقنــي لهــم وألرسهــم‪.‬‬

‫ —أ ّمــا مــن حيــث تقييــم إمكانيــة الوصــول للمعلومــة وتلقــي الخدمــة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬كان هنــاك بعــض اإلشــكاليات التــي رصدهــا املركــز‬
‫منهــا عــدم تســجيل الطلبــة ذوي اإلعاقــة يف الصــف األول االبتــدايئ نظ ـرا ً إلعاقتهــم‪ .‬هنــاك أيض ـاً غيــاب للخدمــات التعليميــة التــي تتعامــل مــع‬
‫صعوبــات التعلــم عنــد الطلبــة ومــع ذوي الحاجــات الخاصــة‪.‬‬

‫ —رضورة ضبط ظاهريتّ عمل األطفال والتسول اللتني شهدتا تزايدا ً خالل الفرتة الزمنية املصاحبة للتعليم عن بعد‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫والتعليمي؛ والتي كان أبرزها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرتبوي‬
‫ّ‬ ‫وين ّوه املركز أيضاً إىل رضورة التن ّبه إىل ما أشري حول آثار جائحة كورونا عىل أطراف العمل‬

‫ —تعاظــم االتجاهــات الســلب ّية لــدى الطلبــة نحــو التّعليــم واملدرســة عــى حـ ٍـد ســوا ًء‪ ،‬وامل ُرتبــط بامل ُعانــاة النفسـ ّية واالجتامع ّيــة للطلبــة بســبب األعبــاء‬
‫ـات ســلبيّ ٍة نحــو التعليــم عــن بُعــد مــن جهـ ٍة أخــرى‪.‬‬ ‫الجديــدة للتعليــم عــن بُعــد مــن جهــة‪ ،‬وأثــر الثقافــة املجتمعيّــة وتأثرهــا باتجاهـ ٍ‬

‫ —الفاقد املهارايتّ لدى الكوادر التعليميّة يف التّعامل مع آليات التعليم عن بُعد‪.‬‬

‫ —بــروز فجــوات ملموســة يف نوعيــة التّعليــم ويف مســتوى اكتســاب املهــارات خــال العــام الــدرايس (‪2019‬م‪2020 -‬م)‪ ،‬وهــو مــا قــد يؤثّــر عــى‬
‫مجريــات العــام الــدرايس (‪2020‬م‪2021 -‬م)‪.‬‬

‫الخاصة مبعلمي القطاع العام‪.‬‬


‫ّ‬ ‫الخاصة ووقف بعض العالوات‬
‫ّ‬ ‫السلبي عىل العملية التعليميّة بسبب ترسيح العاملني يف املدارس‬
‫ّ‬ ‫ —األثر‬

‫ —رصــد املركــز إحــاالت قرسيّــة عــى التقاعــد املب ّكــر واالســتيداع لبعــض املعلمــن دون وجــه حـ ّـق‪ ،‬وقــد تلقــى املركــز عــددا ً مــن الشــكاوى بهــذا‬
‫الخصــوص‪ .‬وقــد تابــع املركــز هــذا املوضــوع مــن خــال لقائــه مــع وزيــر الرتبيــة والتعليــم بتاريــخ ‪2021/2/16‬م‪ ،‬وأكــد عــى عــدم جــواز ات ّخــاذ أيّــة‬
‫تدابــر أو إجـراءات قانون ّيــة بحـ ّـق املعلمــن بســبب التعبــر عــن آرائهــم أو مواقفهــم النقابيـةّ‪ ،‬وبــدوره أوضــح وزيــر الرتبيــة والتعليــم أ ّن اإلحــاالت‬
‫إىل التقاعـ�د واالسـ�تيداع املبكـ�ر هـ�ي إجـ�راءات اعتياديـ�ة تنفذهـ�ا الـ�وزارة كغريهـ�ا مـ�ن الـ�وزارات وفقـ�ا ألحـ�كام الترشيعـ�ات‪.‬‬

‫املساد‪ ،‬موقع التعليم العريب‪2021/6/19 ،‬م‪.‬‬


‫‪ -140‬التعليم وكورونا وحقوق اإلنسان‪ ،‬د‪ .‬محمود ّ‬

‫‪74‬‬
‫الحق في العمل‬

‫وإ ّن املركــز ويف ظــل املعطيــات املتمثلــة بعــدم متكــن الطلبــة يف املناطــق جميعهــا مــن التعلــم عــن بعــد‪ ،‬ويف ظــل وجــود شــكاوى مــن جــودة هــذا‬
‫النــوع مــن التعليــم وكفايتــه‪ ،‬دعــا ومــا زال يدعــو الحكومــة إىل إعــادة النظــر يف الوضــع القائــم‪ ،‬وإعــادة تقييــم القـرار الصــادر بانتهــاج سياســة التعليــم‬
‫عــن بُعــد كسياســة وحيــدة‪ ،‬والبحــث عــن خيــارات بديلــة‪ ،‬كالتعليــم املدمــج الــذي يجمــع بــن التعليــم عــن بعــد وبــن الوصــول إىل املــدارس‪ ،‬مــع‬
‫التأكيــد عــى حــل اإلشــكاليات املتعلقــة مبــدى قــدرة الطلبــة جميعـاً عــى التعامــل مــع هــذا النــوع مــن التعليــم‪ ،‬ويف حــال تعــذر ذلــك‪ ،‬فإنــه ال منــاص‬
‫مــن إعــادة فتــح املــدارس أمــام الطلبــة وفــق اشـراطات صحيــة صارمــة مــع مراعــاة املصلحــة الفُضــى للطلبــة يف اإلجـراءات جميعهــا والقـرارات التــي‬
‫تتخذهــا الســلطات املعنيــة وفــق مــا أق ّرتــه اتفاقيــة حقــوق الطفــل الدوليــة التــي صــادق عليهــا األردن واســتكملت مراحلهــا الدســتورية وأصبحــت جــزءا ً‬
‫مــن املنظومــة القانونيــة الوطن ّيــة‪ ،‬وحفاظـاً عــى الحــق يف التعليــم املكفــول مبوجــب الدســتور األردين واملعايــر الدوليــة لحقــوق اإلنســان والترشيعــات‬
‫الوطنيــة‪ ،‬وحفاظــا عــى التطــور الطبيعــي لألطفــال الســلويك واالجتامعــي والنفــي واملهــارايت‪.‬‬

‫ويشــر املركــز إىل رضورة تعويــض الفاقــد التعليمــي لــدى الطلبــة‪ ،‬وإيجــاد نظــام واضــح وثابــت وآليــات محــددة لســد الفجــوة التــي أحدثهــا غيــاب‬
‫التعليــم الوجاهــي؛ عــى أن يراعــي مثــل هــذا النظــام قيــاس الفاقــد التعليمــي لــدى الطلبــة وشــموليته للمــواد األساســية يف كافــة املراحــل التعليميــة‪،‬‬
‫وتحليــل املحتــوى التعليمــي ملرحلــة التعليــم عــن بعــد‪ ،‬وخصوص ـاً يف ظــل السياســة التعليميــة غــر الثابتــة للصفــوف األوىل وريــاض األطفــال وطلبــة‬
‫الثانويــة العامــة‪ ،‬وذلــك لضــان إكســاب الطلبــة املهــارات واملعــارف والكفايــات األساســية لغايــات معالجــة مواطــن الضعــف والقصــور لديهــم‪.‬‬

‫متصــل‪ ،‬أطلــق مجموعــة مــن النشــطاء حملـ ًة أهليــة "نحــو عــودة آمنــة ملدارســنا"‪ ،‬التــي طالبــت الحكومــة بات ّخــاذ قـرا ٍر فــوري بالعــودة‬‫ويف نطــاق ّ‬
‫الوجاهــي يف املــدارس بعــد انقطــا ٍع دام أكــر مــن عــرة أشــهر‪ ،‬معتــر ًة أ ّن فتــح املــدارس هــي القاعــدة وليــس االســتثناء‪ ،‬وهــي أوىل‬ ‫ّ‬ ‫إىل التعليــم‬
‫األولويــات الوطنيّــة يف املرحلــة الراهنــة آنــذاك‪.‬‬

‫أ ّمــا عــى صعيــد التعليــم الجامعــي‪ ،‬يشــر املركــز إىل أن اللجــوء إىل التعليــم اإللكــروين قــد كان خيــارا ً إس ـراتيجياً لبعــض الجامعــات؛ بســبب‬
‫جاهزيــة البنيــة التحتيــة لهــذه الجامعــات لالنخ ـراط مبــارشة بالتّعلــم اإللكــروين‪ ،‬بينــا كانــت تجربــة التعليــم اإللكــروين خــال جائحــة كورونــا أم ـرا ً‬
‫واقعي ـاً قرسي ـاً ال بــد منــه للعديــد مــن الجامعــات التــي افتقــرت لبنيــة التعلــم اإللكــروين التحت ّيــة‪ .‬حيــث شــكلت بنيويــة النظــام البيئــي للجامعــات‬
‫فروقـ�ات شاسعــة في�ما بينه��ا انعكس��ت عــى ج��ودة مخرج��ات ونتاجـ�ات التعلي��م اإللك�تروين يف ظ��ل الجائحـ�ة‪ ،‬األمــر الــذي أوجــد فاقــدا ً تعليميـاً ومعرفيـاً‬
‫وحتــى مهاراتيـاً لــدى بعــض الطلبــة يف بعــض الجامعــات التــي افتقــرت‪ ،‬إمــا للبنيــة التحتيــة املناســبة للتعلــم اإللكــروين أو لهيئــة تدريســية قــادرة عــى‬
‫االنخـراط املبــارش والفاعــل يف التعلــم اإللكــروين‪ ،‬مــا يســتلزم ردم الفجــوة لديهــم‪ .‬كــا بــرز خــال هــذه العمليــة ظهــور إشــكالية كبــرة يف الكثــر مــن‬
‫الجامعــات تتمثــل يف كيفيــة تعامــل الهيئــة التدريســية مــع التعليــم اإللكــروين؛ فأغلبيــة الهيئــة التدريســية يف الجامعــات‪ ،‬باســتثناء قلــة‪ ،‬ليســت مؤهلــة‬
‫ومهيــأة لالنتقــال إىل فلســفة التعليــم عــن بعــد‪.141‬‬

‫باإلضافــة إىل مــا ورد أعــاه‪ ،‬يُشــر املركــز إىل أ ّن التعليــم الجامعــي اإللكــروين واجــه العديــد مــن اإلشــكاليات‪ ،‬أبرزهــا‪ :‬تع ـ ُدد وتنــوع الوســائل‬
‫التعليميــة التــي مل يعتــد الطلبــة ومعلموهــم عليهــا‪ ،‬تبايــن مســتويات الرضــا عنــد الطلبــة‪ ،‬وكذلــك معانــاة العديــد مــن الطلبــة واملعلمــن مــن التحديــات‬
‫التقنيــة وعــدم وجــود شــبكات حاميــة إلكرتونيــة (أمــن ســيرباين) للعمليــة التعليميــة وتع ُّرضهــا ملخاط ـ َر تكنولوجيّــة متعــد ّدة (ال َهكــر)‪ .‬فض ـاً عــن‬
‫املشــكلة الكــرى والخطــرة‪ ،‬التــي متاثــل املشــكلة املشــار إليهــا أعــاه بخصــوص التعليــم املــدريس‪ ،‬وهــي عــدم قــدرة العديــد مــن الطــاب عــى توفــر‬
‫األجهــزة الالزمــة أو حــزم اإلنرتنــت‪ ،‬واملقــرن مبصاريــف تعجــز عنهــا الفئــات ذات الدخــل املحــدود‪ ،‬وتصعــب عــى الفئــات األقــل حظّـاً‪ .‬أمــا بالنســبة‬
‫للطلبــة ذوي اإلعاقــة فــكان هنــاك العديــد مــن التحديــات الرقميــة التــي حرمــت العديــد منهــم مــن الوصــول إىل محتــوى إلكــروين يراعــي صعوبــات‬
‫التعلــم اإللكــروين لديهــم وآليــات التقييــم اإللكــروين يف مجملهــا مل ت ـرا ِع احتياجاتهــم‪.‬‬

‫‪ - 141‬صحيفة الغد‪ ،‬د‪ .‬وفاء الخرضاء‪ ،‬مقال بعنوان «إشكاالت ومقرتحات يف سياق التعلم اإللكرتوين عن بعد يف الجامعات»‪ ،‬تاريخ ‪2020/11/21‬م‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الحق في العمل‬

‫عــى صعيـ ٍـد آخــر‪ ،‬رصــد املركــز اســتمرار قبــول الطلبــة يف الجامعــات عــى أســس غــر مو ّحــدة‪ ،‬كالتعليــم املــوازي وقبــول املكرمــة (مكرمــة املعلمــن‪،‬‬
‫مكرمــة أبنــاء الجيــش‪ ،‬مقاعــد مجالــس األمنــاء‪ )... ،‬وغريهــا‪ ،‬للتعويــض عــن تفــاوت الفــرص التعليميــة بــن طــاب املــدارس حســب املنطقــة واملحافظــة‪.‬‬
‫وإ ّن قبــول الطلبــة يف الجامعــات عــى أســس غــر مو ّحــدة‪ ،‬إمنــا يعالــج املظهــر ال الجوهــر وأصــل املشــكلة‪ .‬ويدعــو املركــز الحكومــة إىل إيجــاد خطــة‬
‫زمن ّيــة واضحــة املعــامل والتص ـ ّور للتخلــص مــن هــذا التش ـ ّوه الــذي يؤثــر عــى املســاواة يف الحــق يف التعليــم مــن خــال إيــاء التنميــة يف املحافظــات‬
‫واملناطــق النائيــة عنايــة أكــر ومــن ضمنهــا املــدارس يف تلــك املحافظــات واملناطــق‪.‬‬

‫يف ظــل ارتفــاع معـ ّدالت البطالــة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬يحــث املركــز الحكومــة عــى رضورة توجيــه الجهــود الوطنيّــة نحــو تحفيــز التو ّجــه إىل التعليــم‬
‫التقنــي والشــهادات غــر األكادمييــة والتعليــم املســتمر‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬تقييــم تجربــة التعليــم عــن بعــد خــال جائحــة كورونــا وأثرهــا لتهيئــة جميــع األطـراف (الــكادر التعليمــي والطلبــة وأوليــاء األمــور) مســتقبالً يف‬
‫حــال العــودة لنظــام التعلــم عــن بعــد أو املدمــج‪.‬‬
‫‪2.2‬تشــكيل لجنــة مــن ذوي االختصــاص والخــرة لتطويــر عمليــة التعليــم عــن بُعــد خــال جائحــة كورونــا‪ ،‬وإيجــاد نظــام تعويــي واضــح وثابــت‬
‫ومحــدد لســد الفجــوة التــي أحدثهــا غيــاب التعليــم الوجاهــي؛ عــى أن يراعــي مثــل هــذا النظــام قيــاس الفاقــد التعليمــي لــدى الطلبــة وأثــره‬
‫عليهــم وشــموليته لتغطيــة الفاقــد مــن املــواد األساســية مــن معــارف وكفايــات ومهــارات لكافــة املراحــل التعليميــة يف املــدارس والجامعــات يف‬
‫فــرة الفصــول الصيفيــة الالحقــة‪.‬‬
‫‪3.3‬تب ّنــي التعليــم املدمــج يف الجامعــات كخيــار إسـراتيجي مــع التأكيــد عــى رضورة التغلــب عــى جميــع التحديــات البنيويــة املتعلقــة بــه‪ ،‬ومراعــاة‬
‫ظ��روف الفئـ�ات األق��ل حظّاــً واحتياج��ات األشخــاص ذوي اإلعاقــة التعلميــة ومتكينهــم يف هــذا اإلطــار‪ ،‬وعــدم تــرك غــر القادريــن ماليّـاً لظروفهــم‬
‫الخاصــة بالتعليــم عــن بعــد‪ ،‬وذلــك بعــد إجـراء الدراســات امليدانيــة واإلحصائيــة واملوضوعيّــة الكفيلــة‬
‫ّ‬ ‫وبــذل الجهــد الــكايف لتغطيــة حاجاتهــم‬
‫بتحديــد حجــم هــذه الفئــات وأماكنهــا وكيفيــة التغلّــب عــى الصعوبــات الخاصــة بهــا‪.‬‬
‫النفيس والدعم التقني والبيئي لألشخاص ذوي اإلعاقة يف املدارس والجامعات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬تقديم خدمات الدعم‬
‫‪5.5‬توحيــد أســس قبــول الطلبــة يف الجامعــات‪ ،‬عــى أن يســبق هــذا إقـرار خطــة زمن ّيــة محـ ّددة وقابلــة للتطبيــق تضمــن توفــر الفــرص التعليم ّيــة‬
‫بــن طــاب املــدارس حســب املنطقــة واملحافظــة‪ ،‬مبــا يكفــل متتــع املواطنــن بالحــق يف التعليــم مبســاواة‪ ،‬وذلــك عــر إيــاء التنميــة يف املحافظــات‬
‫واملناطــق النائيــة عنايــة أكــر ‪.‬‬
‫‪6.6‬رضورة توجيه الجهود الوطنيّة نحو تحفيز التو ّجه إىل التعليم التقني والشهادات غري األكادميية والتعليم املستمر‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫الصحة‬
‫الحق يف ّ‬
‫الصحــة‪ ،‬إلّ أن عــددا ً مــن الترشيعــات الوطنيــة قــد أولــت هــذا الحــق عنايــة خاصــة عــر‬ ‫خــا الدســتور األردين مــن النــص رصاحــة عــى الحــق يف ّ‬
‫ـص عــى مســؤولية وزارة الصحــة عــن جميــع الشــؤون الصحيــة يف اململكــة؛‬ ‫عنهــا قانــون الصحــة العامــة رقــم (‪ )47‬لســنة ‪2008‬م وتعديالتــه الــذي نـ ّ‬
‫إضافــة إىل العديــد مــن القوانــن األخــرى ذات العالقــة بالرقابــة عــى الغــذاء والــدواء‪ ،‬مثــل‪ :‬قانــون الــدواء والصيدلــة‪ ،‬وقانــون الرقابــة عــى الغــذاء‪،‬‬
‫وقانــون املؤسســة العامــة للغــذاء والــدواء‪ ،‬وقانــون املخــدرات واملؤث ـرات العقليــة‪ ،‬وقانــون إج ـراء الدراســات الدوائيــة‪ .‬كــا أن املواثيــق الدوليــة قــد‬
‫أولــت هــذا الحــق اهتاممـاً خاصـاً ملــا ميثلــه هــذا الحــق مــن أهميــة لحــق اإلنســان يف الحيــاة‪ ،‬ويف مقدمتهــا اإلعــان العاملــي لحقــوق اإلنســان‪ ،142‬والعهــد‬
‫الخــاص بالحقــوق االقتصاديّــة واالجتامع ّيــة والثقاف ّيــة امل ُصــادق عليهــا مــن قبــل الحكومــة األردنيــة‪.143‬‬
‫ال ّترشيعات‪:‬‬
‫الصحــة العا ّمــة رقــم (‪ )47‬لســنة ‪2018‬م‪ّ ،‬إل أنــه شــهد إصــدار مجموعــة مــن أوامــر‬
‫مل تطــرأ عــام ‪2020‬م‪ ،‬أيّــة تعديــات ترشيعيــة عــى قانــون ّ‬
‫الدفــاع ذات العالقــة بالحــق يف الصحــة‪ ،‬وهــي‪:‬‬

‫— —أمر الدفاع الثامن‪:‬‬

‫صــدر أمــر ال ّدفــاع الثامــن بتاريــخ ‪ 15‬نيســان ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســم ّية بعددهــا رقــم (‪ ،)5633‬الــذي تض ّمــن تجرميـاً لجملــة مــن األفعــال‬
‫الخاصــة لل ُمصابــن أو امل ُخالطــن أو امل ُشــتبه بإصابتهــم‪ .‬ويشــر املركــز بــأ ّن صــور التّجريــم كانــت مـ ّرر ًة‬
‫ّ‬ ‫بهــدف منــع انتقــال العــدوى‪ ،‬وحاميــة الحيــاة‬
‫لغايــات ضبــط الوضــع الوبــا ّيئ يف األردن‪.‬‬

‫— —أمر الدّ فاع الحادي عرش‪:‬‬

‫صــدر أمــر ال ّدفــاع الحــادي عــر بتاريــخ ‪ 3‬أيــار ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســميّة بعددهــا رقــم (‪ ،)5638‬الــذي يهــدف إىل إلـزام امل ُواطنــن تحــت‬
‫والســاح‬
‫ـي مــن إجـراءات الحظــر ّ‬ ‫طائلــة املســاءلة الجزائيّــة بات ّبــاع ُســبل الوقايــة للحـ ّد مــن انتشــار العــدوى ليتســنى االســتمرار يف التّخفيــف التدريجـ ّ‬
‫ملختلــف القطاعــات اإلنتاج ّيــة والخدم ّيــة واالقتصاديــة بالعمــل‪.‬‬

‫السادس عرش‪:‬‬
‫— —أمر الدّ فاع ّ‬
‫الســادس عــر بتاريــخ ‪ 17‬أيلــول ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســميّة بعددهــا رقــم (‪ ،)5662‬الــذي يهــدف إىل ضــان التّباعــد‬ ‫صــدر أمــر ال ّدفــاع ّ‬
‫ـي‪ ،‬وضبــط التّجمعــات العا ّمــة التــي تســاهم يف انتشــار الوبــاء‪ .‬حيــث أكــد املركــز يف ضــوء ُمراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع عــى املُالحظــات ال ّتالية‪:‬‬ ‫االجتامعـ ّ‬

‫أوالً‪ :‬فرضــت الحالــة الواقع ّيــة تجريــم بعــض أمنــاط التّجمعــات التــي قــد تتسـ ّبب يف نقــل العــدوى وانتشــارها‪ .‬و ّجــدد املركــز تأكيــده بــأ ّن صــور التّجريــم‬
‫الــواردة يف أمــر ال ّدفــاع هــذا كانــت مـ ّرر ًة لغايــات ضبــط الوضــع الوبــا ّيئ يف األردن‪.‬‬

‫الصــادرة عــن رئيــس الــوزراء‪،‬‬


‫ثانيـاً‪ :‬ر ّحــب املركــز بتحديــد الحـ ّد األقــى للتّجمعــات املرشوعــة مبوجــب أمــر ال ّدفــاع ذاتــه دون إحالــة األمــر إىل البالغــات ّ‬
‫كــا هــو الحــال مــا قبــل إصــدار أمــر ال ّدفــاع هــذا‪.‬‬

‫الصــدد أشــار املركــز بــأ ّن إق ـرار عقوبــة‬


‫ثالث ـاً‪ :‬تب ّنــى أمــر ال ّدفــاع العقوبــة التخيرييّــة (عقوبــة الحبــس أو الغرامــة) بحــق املخاطبــن األف ـراد‪ ،‬وبهــذا ّ‬
‫الحبــس ال تنســجم مــع سياســة الحكومــة ذاتهــا واملجلــس القضــا ّيئ يف ُمواجهــة انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬واملتمثلــة بالحـ ّد مــن االكتظــاظ يف مراكز‬
‫اإلصــاح والتّأهيــل؛ للحــد مــن فــرص انتشــار العــدوى‪.‬‬

‫‪ - 142‬الفقرة (‪ )1‬من املادة (‪ )25‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان لعام ‪ 1948‬م‪.‬‬
‫‪ -143‬املادة (‪ )12‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫السابع عرش‪:‬‬
‫— —أمر الدّ فاع ّ‬
‫الســابع عــر بتاريــخ ‪ 30‬أيلــول ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســم ّية بعددهــا رقــم (‪ ،)5663‬الــذي تض ّمــن تعديـاً لبعــض أوامــر‬ ‫صــدر أمــر ال ّدفــاع ّ‬
‫ال ّدفــاع (‪ )16 ،11 ،8‬وتغليظـاً لبعــض العقوبــات التــي وردت بهــا‪ ،‬وتجريــم بعــض األمنــاط الســلوك ّية الفرديّــة واملؤسسـ ّية امل ُســتحدثة التــي قــد تُســهم يف‬
‫مضاعفــة انتشــار الوبــاء مجتمعيّـاً‪.‬‬

‫وأكــد املركــز يف ضــوء ُمراجعــة فحــوى أمــر ال ّدفــاع أ ّن الحالــة الواقعيّــة قــد فرضــت تجريــم بعــض أمنــاط الســلوك الفرديّــة واملؤسسـيّة امل ُســتحدثة‬
‫التــي قــد تُســهم يف مضاعفــة انتشــار الوبــاء مجتمعيّ ـاً‪ .‬ويج ـ ّدد املركــز تأكيــده بــأ ّن صــور التّجريــم الــواردة يف أمــر ال ّدفــاع هــذا كانــت م ـ ّرر ًة لضبــط‬
‫الوضــع الوبــا ّيئ يف األردن‪ ،‬ومثالهــا‪ :‬تجريــم عــدم إبــاغ مقدمــي الخدمــة الصح ّيــة عــن حــاالت اإلصابــة‪ ،‬أو تقديــم نتيجــة فحــص (‪ )PCR‬غــر صحيحــة‬
‫ُختصــة‪.‬‬
‫بقصــد تضليــل الجهــات امل ّ‬

‫— —أمر الدّ فاع الثالث والعرشون‪:‬‬

‫صــدر أمــر ال ّدفــاع الثالــث والعــرون بتاريــخ ‪ 16‬ترشيــن ثــاين ‪2020‬م‪ ،‬ونُــر يف الجريــدة الرســميّة بعددهــا رقــم (‪ ،)5.677‬ويهــدف أمــر ال ّدفــاع‬
‫هــذا إىل ُمواجهــة تفاقــم انتشــار وبــاء فــروس كورونــا امل ُســتجد‪ ،‬وضــان توفّــر العنايــة الصح ّيــة لل ُمصابــن‪ .‬يف ضــوء ُمراجعــة فحــوى أمــر الدّ فــاع أبــدى‬
‫املركــز املالحظــات ال ّتاليــة‪:‬‬
‫الصحة بصالحية وضع تسعرية عالج مرىض فريوس كورونا يف القطاع الخاص‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ر ّحب املركز بتفويض وزير ّ‬
‫الخاصــة التــي يتــم وضــع اليــد عليهــا بالتّعويــض العــادل وامل ُنصــف اســتنادا ً إىل املــادة (‪ )9‬مــن قانــون‬
‫ّ‬ ‫ثانيـاً‪ :‬أكّــد املركــز عــى حـ ّـق مالــي امل ُستشــفيات‬
‫ال ّدفــاع رقــم (‪ )13‬لســنة ‪1992‬م‪.‬‬

‫ـي لفــروس كورونــا امل ُســتجد‪ ،‬وارتفــاع حصيلــة الوفيــات واإلصابــات اليوم ّيــة‪ ،‬ر ّحــب املركــز بفحــوى أمــر ال ّدفــاع؛‬ ‫ثالثـاً‪ :‬يف ظــل حالــة االنتشــار املجتمعـ ّ‬
‫ملــا يشـكّله مــن نهـ ٍ‬
‫ـوض للّدولــة بواجباتهــا يف تقديــم ال ّرعايــة الصحيّــة لل ُمواطنــن‪.‬‬

‫رابعـاً‪ :‬أكــد املركــز عــى رضورة اإلرساع يف إنشــاء املستشــفيات امليدانيــة املتخصصــة لتقديــم الرعايــة الصحيــة للمصابــن بهــذا الفــروس ورفدهــا بالكــوادر‬
‫الطبيــة واملعــدات واألجهــزة الطبيــة الالزمــة‪ ،‬عــاوة عــى تعزيــز جاهزيــة هــذه املستشــفيات بحيــث تغطــي أقاليــم اململكــة كافــة‪.‬‬

‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إصــدار وتعديــل مجموعــة مــن األنظمــة والقوانــن ذات الصلــة‪ ،‬مثــل‪ :‬تعليــات منــع وضبــط العــدوى يف املجتمــع ملنــع‬
‫انتشــار فــروس كورونــا‪ ،144‬التــي ح ـ َّددت األماكــن الواجــب عــى الشــخص ارتــداء الكاممــة فيهــا‪ ،‬واألشــخاص امللزمــن بارتدائهــا‪ ،‬ونوعهــا‪ ،‬واإلج ـراءات‬
‫الواجــب مراعاتهــا عنــد ارتــداء الكاممــة‪ .‬وقانــون رقــم (‪ )13‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬قانــون التصديــق عــى االتفاقيــة العربيــة لتنظيــم نقــل وزراعــة األعضــاء‬
‫واألنســجة البرشيــة ومنــع ومكافحــة االتجــار فيهــا‪ ،145‬الــذي جــاء للتصــدي بالتجريــم والعقــاب لــكل محــاوالت جعــل نقــل وزراعــة األعضــاء واألنســجة‬
‫البرشيــة محـ ّـاً للمعامــات التجاريــة ملــا فيهــا مــن امتهــان ومســاس بكرامــة اإلنســان‪ ،‬مــا ســينعكس إيجابـاً عــى متتــع املواطنــن بالحــق يف الصحــة كونهــا‬
‫ســتحكم عمــل مق ّدمــي الخدمــة الصحيــة وتضبــط جودتهــا ملصلحــة املواطنــن‪.‬‬

‫الســياق يــرى املركــز أ ّن سياســة اإلغــاق التــام يف بــدء انتشــار الجائحــة مل تكــن مـ ّررة ومل تكــن ذات جــدوى‪ ،‬وقــد أثّــرت تأثـرا ً ســلب ّياً بالغـاً‬
‫ويف هــذا ّ‬
‫ومســت حقوقهــم بدرجـ ٍة قاســي ٍة‪ ،‬مــا زال املجتمــع يدفــع رضيبتهــا حتــى اآلن‪.‬‬
‫عــى حيــاة النــاس وســر أعاملهــم ومصالحهــم‪ّ ،‬‬

‫‪ - 144‬تعليامت منع وضبط العدوى يف املجتمع ملنع انتشار فريوس كورونا الصادر مبوجب أمر الدفاع رقم (‪ )11‬لسنة ‪ 2020‬الصادر مبقتىض قانون الدفاع رقم (‪ )13‬لسنة ‪1992‬م‪ ،‬واملنشور يف‬
‫الجريدة الرسمية عدد (‪ )5639‬صفحة (‪ )2151‬بتاريخ ‪ 7‬أيار ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ - 145‬قانون رقم (‪ )13‬لسنة ‪2020‬م‪ ،‬قانون التصديق عىل االتفاقية العربية لتنظيم نقل وزراعة األعضاء واألنسجة البرشية ومنع ومكافحة االتجار فيها‪ ،‬واملنشور يف الجريدة الرسمية عدد (‪)5621‬‬
‫صفحة (‪ )1042‬بتاريخ ‪ 16‬شباط ‪2020‬م‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫السياسات واملامرسات‪:‬‬
‫شهد عام ‪2020‬م‪ ،‬االستمرار يف اإلجراءات املبذولة من قبل وزارة الصحة ملكافحة‪ ‬فريوس كورونا؛ وذلك من خالل‪:‬‬

‫ —إعــداد خطــة الطــوارئ الوطنيــة للتعامــل مــع الجائحــة حيــث شــملت هــذه الخطــة جميــع القطاعــات الصحيــة وغــر الصحيــة يف اململكــة‪،‬‬
‫واســتهدفت جميــع فئــات املجتمــع األردنيــن وغــر األردنيــن والالجئــن خاصــة الســوريني داخــل املخيــات وخارجهــا ونــزالء مراكــز اإلصــاح‬
‫والتأهيــل‪ .‬واســتمرار العمــل عــى تحديــث هــذه الخطــة الوطنيــة بنــاء عــى الوضــع الوبــايئ النتشــار الفــروس عامل ّي ـاً وإقليم ّي ـاً ومحل ّي ـاً‪.‬‬

‫ —تدريــب كافــة الكــوادر العاملــة يف مستشــفيات وزارة الصحــة عــى آليــة التعامــل مــع اإلصابــات والربوتوكــوالت التشــخيصية والعالجيــة لفــروس‬
‫كورونــا‪ ،‬وتفعيــل دور أقســام ضبــط العــدوى يف كافــة املؤسســات الصحيــة‪.‬‬

‫ —تأمــن األدويــة خــال جائحــة كورونــا لكافــة املــرىض مــن القطــاع الخــاص والخدمــات الطبيــة واملستشــفيات الجامعيــة مــن قبــل املراكــز الصحيــة‬
‫التابعــة لــوزارة الصحــة‪.‬‬

‫ —العمل عىل ضبط عدوى انتشار فريوس كورونا املستجد داخل مراكز اإلصالح والتأهيل‪.‬‬

‫ —وضــع خطــة للتعامــل مــع حــاالت الوفــاة الناجمــة عــن فــروس كورونــا املســتجد وآليــة تنفيــذ هــذه الخطــة املعــدة مــن قبــل املركــز الوطنــي‬
‫للطــب الرشعــي وقســم الطــب الرشعــي يف مستشــفى الجامعــة األردنيــة‪.‬‬

‫الصحة الوقائية‪:‬‬

‫سـ ّجل املركــز الوطنــي مجموعــة مــن اإلجـراءات املبذولــة مــن قبــل وزارة الصحــة عــام ‪2020‬م؛ للحــد مــن انتشــار األمـراض بنوعيهــا‪ :‬الســارية وغــر‬
‫الســارية‪ ،‬ومــن أبرزهــا‪:146‬‬

‫ —رفع مستوى الوعي املجتمعي واملشاركة املجتمعية للوقاية من املرض‪.‬‬

‫ —االستمرار بالرصد الوبايئ لألمراض السارية واملعدية‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات الوقائية الالزمة؛ للحد من انتشار هذه األمراض‪.‬‬

‫عــى الرغــم مــن ذلــك فقــد شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬ارتفاعـاً يف أعــداد املصابــن يف بعــض األمـراض الســارية‪ ،‬إذ ارتفــع عــدد حــاالت اإلصابــة بالتســمم‬
‫الغــذايئ إىل (‪ )1.500‬إصابــة مقارنــة ِبـــ (‪ )449‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وارتفــاع عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض إنفلونـزا الخنازيــر ‪ H1N1‬إىل (‪)1.209‬‬
‫إصابــة مقارنــة ِبـــ (‪ )59‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬فيــا انخفــض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض التهــاب الكبــد الوبــايئ (أ) إىل (‪ )78‬مقارنــة ِبـــ (‪)696‬‬
‫حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض التهــاب الكبــد الوبــايئ (ب) إىل (‪ )3‬حــاالت مقارنــة ِبـــ (‪ )23‬حالــة إصابــة يف عــام‬
‫‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض الحمــى املالطيــة إىل (‪ )218‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )456‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت‬
‫اإلصابــة مبــرض املالريــا إىل (‪ )16‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )56‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض البلهارســيا إىل (‪ )23‬حالــة‬
‫مقارنــة ِبـــ (‪ )70‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض اللشــانيا الجلديــة إىل (‪ )23‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )70‬حالــة إصابــة يف‬
‫عــام ‪2019‬م‪ ،‬فيــا انخفــض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض الحصبــة إىل (‪ )22‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )246‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت‬
‫اإلصابــة مبــرض جــدري إىل (‪ )998‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )3.515‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض ســحايا وبــايئ إىل (‪)4‬‬
‫حــاالت مقارنــة ِبـــ (‪ )9‬حالــة إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وانخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض ســحايا غــر وبــايئ إىل (‪ )170‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )601‬حالــة‬

‫‪ -146‬رد وزارة الصحة‪ /‬مديرية األمراض السارية وغري السارية عرب الربيد اإللكرتوين بتاريخ ‪ 7‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫إصابــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬باإلضافــة إىل انخفــاض عــدد حــاالت اإلصابــة مبــرض اإليــدز إىل (‪ )54‬حالــة مقارنــة ِبـــ (‪ )103‬حــاالت إصابــة يف عــام ‪2019‬م منهــا‬
‫(‪ )23‬حالــة ألردنيــن‪ ،‬و(‪ )31‬حالــة لغــر األردنيــن‪ .‬كــا هــو مبــن يف الجــدول أدنــاه‪.‬‬

‫عدد المصابين باألمراض السارية لألعوام (‪2019‬م‪2020-‬م)‬

‫عدد الحاالت عام ‪2020‬م‬ ‫عدد الحاالت عام ‪2019‬م‬ ‫اسم المرض‬

‫‪78‬‬ ‫‪696‬‬ ‫التهاب الكبد الوبائي (أ)‬


‫‪3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫التهاب الكبد (ب)‬
‫‪1.500‬‬ ‫‪449‬‬ ‫التسمم الغذائي‬
‫‪218‬‬ ‫‪456‬‬ ‫الحمى المالطية‬
‫‪16‬‬ ‫‪56‬‬ ‫المالريا*‬
‫‪23‬‬ ‫‪70‬‬ ‫البلهارسيا*‬
‫‪23‬‬ ‫‪70‬‬ ‫اللشمانيا الجلدية‬
‫‪22‬‬ ‫‪246‬‬ ‫الحصبة‬
‫‪998‬‬ ‫‪3.515‬‬ ‫جدري الماء‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سحايا وبائي‬
‫‪170‬‬ ‫‪601‬‬ ‫سحايا غير وبائي‬

‫‪1.209‬‬ ‫‪59‬‬ ‫اإلنفلون از الموسمية ‪H1N1‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اإليدز‬

‫الشكل التايل يبني عدد املصابني باألمراض السارية لألعوام (‪2019‬م‪2020 -‬م)‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫فيــا بلــغ عــدد املراجعــن لقســم الوافديــن خــال عــام ‪2020‬م مــا مجموعــه (‪ )131.117‬مراجع ـاً‪ ،‬وعــدد املراجعــن لقســم التــدرن (‪)500.48‬‬
‫مراجعـاً منهــم‪ )250( :‬حالــة إصابــة بالتــدرن الرئــوي وغــر الرئــوي منهــا‪ )115( :‬حالــة إصابــة ملراجعــن أردنيــن مقســمة عــى النحــو التــايل‪ )57( :‬حالــة‬
‫إصابــة بالتــدرن الرئــوي و(‪ )58‬حالــة إصابــة بالتــدرن غــر الرئــوي‪ ،‬فيــا بلغــت حــاالت اإلصابــة بالتــدرن الرئــوي ملراجعــن وافديــن (‪ )135‬حالــة إصابــة‬
‫مقســمة كــا يــي‪ )110( :‬حالــة إصابــة بالتــدرن الرئــوي و(‪ )25‬حالــة إصابــة بالتــدرن غــر الرئــوي كــا يف الجــدول التــايل‪.‬‬

‫التدرن غري الرئوي‬ ‫التدرن الرئوي‬ ‫الجنسية‬

‫‪58‬‬ ‫‪57‬‬ ‫أردنية‬


‫‪25‬‬ ‫‪110‬‬ ‫غري أردنية‬

‫مكافحة األمراض السارية وغري السارية‪:‬‬


‫شــهد العــامل مطلــع عــام ‪2020‬م‪ ،‬انتشــارا ً لوبــاء كورونــا الــذي شــكل تهديــدا ً غــر مســبوق يف التاريــخ الحديــث لإلنســانية جمعــاء‪ .‬حيــث ُسـ ِّجلت‬
‫أول إصابــة مؤكــدة لفــروس كورونــا يف األردن مطلــع شــهر آذار ‪2020‬م‪( 147‬أي بعــد نحــو أربعــة أشــهر تقريبــا مــن ظهــور املــرض يف‪ ‬الصــن)‪ ،‬وملواجهــة‬
‫هــذا الوبــاء اتخــذت الحكومــة جملــة مــن اإلجـراءات االحرتازيّــة االســتباقية الحازمــة ملواجهــة الفــروس وملنــع وصــول الوبــاء إىل األرايض األردنيــة منــذ‬
‫لحظــة اإلعــان عــن انتشــاره خــارج الصــن وتســجيل حــاالت إصابــات ووفيــات يف دول مختلفــة مــن العــامل‪ ،‬حيــث كانــت أغلــب اإلصابــات املســجلة‬
‫يف األردن هــي ألردنيــن عــادوا مــن الخــارج مــا دعا‪ ‬الحكومــة إىل اتخــاذ العديــد مــن التدابــر االحرتازيّــة اإلضافيــة مثــل‪( :‬أ) تعزيــز نظــام الرصــد‬
‫واالســتجابة واتبــاع آليــة واضحــة للتبليــغ واإلنــذار املبكــر وإمكانيــات الحجــر‪ ،‬والعــزل وتتبــع املخالطــن عــى املســتوى الوطنــي‪( ،‬ب) وضــع آليــة إلدارة‬
‫وعــاج الحــاالت املؤكــدة مخربيّـاً يف املستشــفيات املعتمــدة للتعامــل مــع الحــاالت‪( ،‬ج) تعزيــز نظــام الرصــد والكشــف املبكــر عــى املعابــر البحريــة‬
‫والربيــة والجويــة‪( ،‬د) إعــداد برتوكــول تشــخييص وعالجــي موحــد وخــاص مبــرىض كورونــا املســتجد وبرتوكــول لضبــط العــدوى وتعميمــه عــى جميــع‬
‫الكــوادر الصحيــة العاملــة لغايــات توحيــد الخطــة العالجيــة والتشــخيصية‪( ،148‬ه) اعتــاد قرابــة الـــ (‪ )125‬موقعـاً ونقطــة فحــص كورونــا ثابتــة موزعــة‬
‫عــى جميــع محافظــات اململكــة واملراكــز الصحيــة الشــاملة‪( ،‬و) التشــديد عــى تطبيــق إجـراءات ضبــط العــدوى يف جميــع املؤسســات الصحيــة‪،‬‬

‫‪ - 147‬بتاريخ ‪ 2‬آذار ‪2020‬م أعلنت الحكومة عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفريوس كورونا لشاب أردين يف الثالثني من العمر ظهرت عليه أعراض املرض بعد مرور (‪ )16‬يوماً من عودته من رحلة‬
‫إىل إيطاليا‪ ،‬فيام فرضت وزارة الصحة عليه الحجر الصحي وعىل عائلته وأطفاله إلجراء الفحوصات املخربية‪.‬‬
‫‪ -148‬برتوكول تشخييص وعالجي موحد وخاص مبرىض فريوس كورونا وبرتوكول لضبط العدوى معتمد من قبل اللجنة الوطنية ملكافحة األوبئة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫(ز) نــر دليــل اســتخدام الكاممــات والقفــازات املطاطيــة يف ظــل جائحــة كورونــا يف املجتمــع‪( ،149‬ح) نــر تعليــات منــع وضبــط العــدوى يف املجتمــع‬
‫ملنــع انتشــار فــروس الكورونــا‪.150‬‬

‫كــا أعلنــت وزارة الصحــة خــال األســابيع األوىل النتشــار الفــروس عــزل جميــع الحــاالت املشــتبه بهــا يف الفنــادق وعــى نفقــة الحكومــة‪ .‬إذ ُح ِجــر‬
‫(‪ )1.900‬شــخص عــادوا إىل األردن خــال منتصــف شــهر آذار ‪2020‬م‪ ،‬يف فنادق‪ ‬البحــر امليــت وحجــر (‪ )3.000‬شــخص يف فنــادق العاصمــة‪ .‬كــا ُوفِّــر‬
‫(‪ )11‬ألــف جنــاح فندقــي شــاغر الســتقبال املزيــد مــن املواطنــن للحجــر الصحــي إذا دعــت الحاجــة‪ .‬واتخــذت كافــة اإلجـراءات لتســهيل إقامــة املحجــور‬
‫عليهــم وضــان ســامتهم وســامة املواطنــن اآلخريــن مبــا يف ذلــك منــع الزيــارات الخارجيــة عنهــم‪ .‬وبتاريــخ ‪ 24‬آذار ‪2020‬م‪ ،‬بلــغ عــدد األفـراد يف الحجــر‬
‫الصحــي (‪ )5.050‬شــخصاً‪ .‬حيــث بلــغ عــدد الفنــادق املســتأجرة (‪ )34‬فندقــا منهــا (‪ )23‬فنــدق يف عــان‪ ،‬و(‪ )10‬فنــادق يف منطقــة البحــر امليــت‪ ،‬وفنــدق‬
‫واحــد يف العقبــة‪.151‬‬

‫أثر جائحة كورونا عىل القطاع الصحي‪:‬‬


‫ال ريــب أ ّن أزمــة فــروس كورونــا املســتجد قــد تركــت ومــا زالــت تداعيــات وآثــارا ً ســلبية عــى التمتــع بالحــق يف الصحــة‪ ،‬وقــد طالــت هــذه األزمــة‬
‫جميــع رشائــح املجتمــع مــن أطفــال ونســاء ورجــال وكبــار الســن واملــرىض وحتــى األصحــاء‪ ،‬وقــد كشــفت الجائحــة عــن عمــق األزمــة اإلداريّــة يف وزارة‬
‫الصحــة وعجزهــا عــن القيــام بدورهــا يف حفــظ حـ ّـق اإلنســان يف تقديــم الخدمــات الصحيّــة بطريقـ ٍة مقبولــة‪.‬‬‫ّ‬

‫عــى الرغــم مــن جملــة التحديــات واإلشــكاليات العديــدة التــي كانــت تعـ ّوق متتــع املواطنــن بالحــق يف الصحــة قبــل األزمــة‪ ،‬جــاءت هــذه األزمــة‬
‫لتفاقــم األمــر وتثقــل كاهــل النظــام الصحــي يف اململكــة ملواجهــة مثــل هــذه األزمــات الطارئــة‪ ،‬نتيجــة قلــة عــدد األرسة يف أقســام العنايــة الحثيثــة‬
‫(‪ )ICU‬والطــوارئ‪ ،‬وقلــة األجهــزة واملســتلزمات الطبيــة الحديثــة والرضوريــة‪ ،‬واملــواد الوقائيــة‪ ،‬والقفــازات الطبيــة واألقنعــة الواقيــة واملالبــس املعقمــة‬
‫الرضوريــة للعاملــن يف القطــاع الصحــي‪ ،‬إضافــة إىل نقــص أجهــزة التنفــس الصناعــي الرضوريــة للحــاالت الحرجــة املصابــة بفــروس كورونــا خاصــة لكبــار‬
‫الســن‪ .‬كــا شــمل ذلــك النقــص يف عــدد الفــرق الطبيــة املؤهلــة للتعامــل مــع مثــل هــذه األوبئــة األمــر الــذي أدى إىل اســتنزاف طاقــات الكــوادر الطبيــة‬
‫العاملــة‪ ،‬مــا وضــع القطــاع الصحــي أمــام تحـ ٍـد كبــر يفــرض عــى الحكومــة رضورة االهتــام بهــذه الكــوادر الطبيــة وإعدادهــا وتدريبهــا لتكــون عــى‬
‫أهبــة االســتعداد دامئـاً‪.‬‬

‫بهذا الصدد رصد املركز الوطني العديد من املالحظات املتعلقة بإدارة الرعاية الصحية خالل األزمة‪ ،‬التي نورد منها ما ييل‪:‬‬

‫‪1.1‬توجيه جميع أشكال الرعاية الصحية نحو مجابهة فريوس كورونا عىل حساب الرعاية الصحية األخرى للمواطنني‪.‬‬
‫‪2.2‬إلغاء أو تأجيل العمليات الجراحية التي كانت مقررة للمرىض بداعي مجابهة فريوس كورونا‪.‬‬
‫‪3.3‬إيقــاف جميــع املستشــفيات واملراكــز الصحيــة اســتقبال املــرىض واملراجعــن لفــرة مــن الزمــن بدايــة الجائحــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك رصف العالجــات الطبيــة‬
‫للمــرىض وإعطــاء املطاعيــم لألطفال‪.‬‬
‫‪4.4‬عدم تو ّجه العديد من املرىض إىل املستشفيات واملراكز الصحية طلباً للعالج‪ ،‬وذلك خوفاً من تعرضهم لإلصابة بالفريوس‪.‬‬
‫‪5.5‬توقف بعض املستشفيات عن استقبال املرىض بذريعة استقبالها ملرىض الكورونا فقط‪.‬‬
‫‪6.6‬توقــف عيــادات االختصــاص يف العديــد مــن املستشــفيات عــن تقديــم الرعايــة الصحيــة للمــرىض‪ ،‬ليقتــر عمــل املستشــفيات عــى إجـراء العمليات‬
‫الطارئــة‪ ،‬ورصف األدويــة املزمنــة للمــرىض وكبــار الســن ملــدد طويلة‪.‬‬

‫‪ -149‬دليل استخدام الكاممات والقفازات املطاطية يف ظل جائحة كورونا يف املجتمع‪ ،‬واملنشور يف الجريدة الرسمية عدد (‪ )5648‬صفحة (‪ )2575‬بتاريخ ‪ 6‬متوز ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ -150‬تعليامت منع وضبط العدوى يف املجتمع ملنع انتشار فريوس الكورونا‪ ،‬واملنشور يف الجريدة الرسمية عدد (‪ )5639‬صفحة (‪ )2151‬بتاريخ ‪ 7‬أيار ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ -151‬تعليامت منع وضبط العدوى يف املجتمع ملنع انتشار فريوس الكورونا‪ ،‬واملنشور يف الجريدة الرسمية عدد (‪ )5639‬صفحة (‪ )2151‬بتاريخ ‪ 7‬أيار ‪2020‬م‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫‪7.7‬ارتفــاع تكاليــف فحــص كورونــا يف بدايــة األزمــة حيــث كان يصــل إىل (‪ )80‬دينــار يف القطــاع الخــاص قبــل فــرض تســعرية مــن قبــل وزارة الصحــة‬
‫ليصــل حاليــا مــا بــن (‪ )30 - 20‬دینــارا ً‪.‬‬
‫‪8.8‬التضارب يف نتائج فحص كورونا بني القطاع العام والخاص واآلثار النفسية التي يرتكها تلك عىل الشخص وعلی أفراد عائلته‪.‬‬
‫ ‪ .9.‬ارتفــاع فاتــورة العــاج يف املستشــفيات الخاصــة‪ ،‬وخاصــة ملــرىض الكورونــا‪ ،‬وغريهــم مــن املــرىض نظـرا ً النشــغال املستشــفيات الحكوميــة بعــاج‬
‫مــرىض الكورونــا‪.‬‬
‫‪1010‬إثقــال كاهــل الكــوادر الصحيــة مــن أطبــاء وممرضــن وفنيــن عاملــن أثنــاء األزمــة‪ ،‬وخاصــة ممــن كانــوا يعملــون يف املستشــفيات املخصصــة‬
‫املــرىض الكورونــا‪ ،‬حيــث كان يطلــب منهــم العمــل ملــدة (‪ )14‬يومــا متواصلــة عــى مــدار الســاعة قبــل أن يطلــب منهــم الدخــول يف الحجــر‬
‫الصحــي ملــدة (‪ )14‬يوم ـاً أخــرى‪ ،‬قبــل زيارتهــم لذويهــم‪ ،‬والعــودة للعمــل مــرة أخــرى‪.‬‬
‫‪1111‬النقــص يف متطلبــات الســامة العامــة للكــوادر الصحيــة‪ ،‬وإصابــة املئــات منهــم بفــروس كورونــا ودخولهــم الحجــر ســوا ًء كان يف املستشــفى أو‬
‫البيــت‪ ،‬مــا تســبب بإثقــال كاهــل الكــوادر الصحيــة املتبقيــة‪.‬‬
‫‪1212‬وفاة عدد ال يستهان به من األطباء أو أطباء االختصاص‪ ،‬ومن األطباء صغار السن واملمرضني‪.‬‬
‫يف ظــل مــا كشــفت عنــه جائحــة كورونــا فــإن املركــز الوطنــي يؤكــد عــى رضورة االهتــام باملؤسســات الطبيــة والعالجيــة والصناعــات الدوائيــة‬
‫بصــورة فعالــة‪ ،‬التــي تضمــن الحفــاظ عــى أرواح املواطنــن‪ ،‬وتحقــق لهــم مســتوى رعايــة صحيــة أفضــل‪ ،‬باإلضافــة إىل رضورة العمــل عــى زيــادة عــدد‬
‫األطبــاء واملمرضــن العاملــن يف القطــاع العــام مــن خــال فتــح البــاب التوظيــف ألكــر عــدد ممكــن‪ .‬وزيــادة التدريــب والتأهيــل لألطبــاء واملمرضــن‬
‫العاملــن يف القطــاع العــام حــول آليــة التعامــل مــع هــذه األمـراض وعــدم اقتصــار عمليــة التدريــب والتأهيــل عــى تخصصــات محــددة‪ ،‬وذلــك لتوزيــع‬
‫األعبــاء واألدوار بــن الكــوادر الطبيــة‪.‬‬

‫ومــن الجديــر بالذكــر‪ ،‬أنــه ســجل عــام ‪2020‬م‪ ،‬ارتفــاع إجــايل عــدد حــاالت اإلصابــة بفــروس كورونــا إىل (‪ )494.294‬حالــة‪ ،‬فيــا بلغــت عــدد‬
‫الحــاالت النشــطة (‪ )109.20‬حــاالت‪ ،‬وارتفــاع إجــايل عــدد الوفيــات إىل (‪ )3.834‬حالــة وفــاة‪ ،‬فيــا بلــغ إجــايل عــدد الفحوصــات املخربيــة ‪ CPR‬التــي‬
‫أُجريــت (‪ )3.175.555‬فحص ـاً‪.152‬‬

‫عــى الرغــم مــن ذلــك فقــد ســجل املركــز قيــام وزارة الصحــة يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬مبجموعــة مــن اإلج ـراءات للحــد مــن انتشــار األم ـراض بنوعيهــا‬
‫الســارية وغــر الســارية ومــن أبرزهــا‪:153‬‬

‫ —اســتمرار العمــل مبتابعــة ومكافحــة األمـراض الســارية يف كافــة أنحــاء اململكــة بالعديــد مــن الربامــج واملشــاريع‪ ،‬والتــي تســعى يف مجملهــا إىل ضبــط‬
‫األمـراض الســارية والحــد منهــا مــا أمكــن‪.‬‬

‫ —الرصد الوبايئ لألمراض السارية‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات الوقائية الالزمة؛ للح ِّد من انتشار هذه األمراض‪.‬‬

‫محور الرعاية الصحية األولية‪:‬‬


‫تقــدم وزارة الصحــة خدمــات الرعايــة الصحيــة األوليــة مــن خــال شــبكة واســعة مــن املراكــز الصحيــة التــي تغطــي كافــة التجمعــات الســكانية‬
‫يف اململكــة وتقــدم مــن خاللهــا‪ ،‬خدمــات الطــب العــام‪ ،‬طــب األســنان‪ ،‬الصحــة العامــة‪ ،‬خدمــات األمومــة والطفــل والتثقيــف الصحــي والبالــغ عددهــا‬
‫(‪ )447‬مركـزا ً باإلضافــة إىل بعــض الخدمــات التخصصيّــة‪ .154‬وقــد بلــغ عــدد هــذه املراكــز عــام ‪2020‬م‪ ،‬مــا مجموعــه (‪ )722‬مركـزا ً موزعـ ًة عــى النحــو‬
‫التــايل‪ )117( :‬مرك ـزا ً شــامالً‪ ،‬و(‪ )372‬مرك ـزا ً أولي ـاً‪ ،‬و(‪ )190‬مرك ـزا ً فرعي ـاً‪ ،‬و(‪ )43‬عيــادة طبيّــة‪.‬‬

‫‪ - 152‬املوجز اإلعالمي املتعلق بفريوس كورونا يف األردن‪ ،‬والصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة بتاريخ ‪ 31‬كانون األول ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ - 153‬رد وزارة الصحة ‪ /‬مديرية األمراض السارية وغري السارية عرب الربيد اإللكرتوين بتاريخ ‪ 7‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬
‫‪ - 154‬كتاب وزارة الصحة رقم (‪ ،)1139/2/44‬تاريخ ‪ 16‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫يف ضــوء اإلج ـراءات االحرتازيــة والوقائيــة ملنــع اكتظــاظ وتجمــع املراجعــن للوقايــة مــن انتشــار فــروس كورونــا واحتوائــه‪ ،‬ونقــل العــدوى‪ ،‬فقــد‬
‫فُـرِض حظــر التجــول بتاريــخ ‪ 20‬آذار ‪2020‬م‪ ،‬وبعــد أن أُغلِقــت جميــع املراكــز الصحيــة التــي تقــدم الرعايــة األوليــة والشــاملة ملـ ّدة يومــن‪ ،‬فقــد أُعيــد‬
‫اســتثنائها مــن فــرض الحظــر وحســب مــا اقتضتــه مصلحــة العمــل‪ ،‬حيــث أُبقــي عــى دوام املستشــفيات واملراكــز الصحيــة‪ .‬واقتــر عملهــم عــى تلقــي‬
‫اتصــاالت املــرىض‪ ،‬ورصف األدويــة الشــهريّة للمــرىض أو أي‪ ‬أدويــة اضطراريّــة للمــرىض وإيصالهــا إىل منازلهــم مــن خــال املراكــز الصحيــة وبــإرشاف فــرق‬
‫طبيــة تطوعيــة‪.‬‬

‫فيــا بــارشت العيــادات الطبيــة وعيــادات طــب األســنان الخاصــة باســتقبال املــرىض بتاريــخ ‪ 27‬نيســان ‪2020‬م‪ ،‬بعــد اتخــاذ إج ـراءات الســامة‬
‫ـي فــروس كورونــا مــن خــال مجموعــة مــن اإلج ـراءات منهــا‪ :‬عــدم اســتقبال املــرىض دون موعــد مســبق‪ ،‬والتشــديد عــى تعقيــم‬ ‫العامــة ملنــع تفـ ّ‬
‫األدوات الطبيــة التــي يجــري اســتخدامها‪ ،‬إضافــة إىل االلتـزام بارتــداء الكاممــات والقفــازات‪ .‬وأخــذ الســرة املرضيــة ملــن يراجــع العيــادة‪ ،‬عــى أن تكــون‬
‫الحــاالت التــي يجــري التعامــل معهــا هــي التــي تحتــاج إىل تدخــل جراحــي فقــط‪ .‬كــا بــدأت املراكــز الصحيــة التابعــة للــوزارة يف اســتقبال األطفــال ألخــذ‬
‫املطاعيــم الصحيــة‪ .‬فيــا أعلــن املركــز الوطنــي للســكري والغــدد الصــم والوراثــة عــن اســتئناف عملــه يف عيــادات الســكري فقــط‪.‬‬

‫محور الرعايـة الصحية الثانويـة والثالثـة‪:‬‬


‫ت ُق ـ َّدم خدمــات الرعايــة الصحيــة الثانويــة وبعــض خدمــات الرعايــة الصحيــة الثالثيــة مــن خــال (‪ )32‬مستشــفى تتبــع لــوزارة الصحــة و(‪)15‬‬
‫مستشــفى تتبــع للخدمــات الطبيــة امللكيــة‪ ،‬ومستشــفيان جامعيــان‪ ،‬و(‪ )69‬مستشــفى خــاص‪.155‬‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إضافــة مواعيــد املراجعــة الطبيــة للمــرىض إلكرتوني ـاً عــن طريــق منصــة خدمــات حكيــم اإللكرتونيــة ‪ ،E-Med‬التــي مكّنــت‬
‫املــرىض الذيــن ســبق لهــم مراجعــة عيــادات االختصــاص يف إحــدى املستشــفيات واملراكــز الصحيــة الشــاملة التابعــة لــوزارة الصحــة مــن طلــب موعــد‬
‫مراجعــة إلكرتونيّـاً‪ ،‬خاصـ ًة يف وقــت الحظــر الشــامل‪ ،‬كــا ُصفــت األدويــة الشــهرية واملزمنــة للمــرىض عــن طريــق املنصــة وأُوصلــت إىل أماكــن ســكن‬
‫املــرىض دون مراجعتهــم ملؤسســات وزارة الصحــة‪.‬‬

‫وعــى الرغــم مــن الجهــود املبذولــة مــن قبــل وزارة الصحــة لتطويــر وتحســن الخدمــات الصحيــة املقدمــة للمواطنــن‪ ،‬إال أن بعــض املستشــفيات‬
‫واملراكــز الصحيــة ال تـزال تعــاين جملــة مــن املشــاكل تعــوق تحقيــق أهدافهــا‪ ،‬التــي ســبق للمركــز أن تناولهــا يف تقاريــره الســنوية الســابقة ومــن أبرزهــا‪:‬‬
‫نقــص الكــوادر واملعــدات الطبيــة الالزمــة يف بعــض املستشــفيات واملراكــز الصحيــة املنتــرة يف جميــع أنحــاء اململكــة مقارن ـ ًة مــع عــدد املــرىض‪ ،‬مــا‬
‫يــؤدي إىل تــدين مســتوى الخدمــة الطبيــة املقدمــة للمــرىض نظـرا لقلــة الوقــت الــذي يخصصــه الطبيــب لرؤيــة كل مريــض مــا يجعــل الطبيــب عرضــة‬
‫للوقـ�وع يف الخطأــ عن��د تش��خيص الح��االت املرضي��ة‪ ،‬وعــدم توفــر التســهيالت البيئيــة يف بعــض املستشــفيات واملراكــز الصحيــة الالزمــة لألشــخاص ذوي‬
‫اإلعاقــة وكبــار الســن‪.‬‬

‫خدمات الصحة النفس ّية‪:‬‬


‫بال ّرغــم مــن اســتمرار محدوديــة خدمــات الصحــة النفســية يف األردن إال أنــه ويف ظــل مجابهــة فــروس كورونــا أُطلقــت خدمــات الدعــم النفــي‬
‫واالجتامعــي بالتنســيق بــن وزارة الصحــة وجمعيــة أطبــاء األمــراض النفســية وبالتعــاون مــع الهيئــة الطبيــة الدوليــة حيــث شــملت اإلرشــادات‬
‫واالستفســارات النفســية يف جميــع محافظــات اململكــة مــن قبــل أطبــاء نفســيني ومعالجــن نفســيني ومرشــدين وذلــك مــن خــال االتصــال املــريئ‬
‫والتلفزيــوين‪.‬‬

‫‪ - 155‬كتاب وزارة الصحة رقم (‪ ،)1139/2/44‬تاريخ ‪ 16‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫تجدر اإلشارة إىل جملة التحديات التي ما زالت تواجهها الصحة النفسية‪ ،‬واملتمثلة مبا ييل‪:‬‬
‫‪1.1‬نقــص الكــوادر الصحيــة‪ ،‬خصوصــاً الكــوادر متعــددة التخصصــات يف الصحــة النفســية (أطبــاء اختصــاص‪ ،‬أخصــايئ صحــة نفســية‪ ،‬معالجــن‬
‫وظيفيــن‪ ،‬أخصائيــن اجتامعيــن ‪ ...‬إلــخ)‪ ،‬وكادر مديريــة الصحــة النفســية واإلعاقــات‪.‬‬
‫‪2.2‬زيادة الطلب عىل خدمات الصحة النفسية العالجية والتأهيل وخصوصاً باألزمات‪.‬‬
‫‪ 3.3‬ضعف يف التنسيق بني الجهات التي تقدم خدمات الصحية النفسية‪.‬‬
‫‪4.4‬الوصمــة والتمييــز ملــرىض االضطرابــات النفســية وذويهــم تشــكل عائقـاً يف طلــب خدمــات الصحيــة النفســية‪ .‬ويجــدد املركــز التأكيــد عــى االتجــاه‬
‫نحــو إدخــال عيــادات مجتمعيــة للصحــة النفســية يف املستشــفيات واملراكــز الصحيــة‪.‬‬
‫االعتداء عىل الكوادر الطبية‪:‬‬
‫بالرغــم مــن فــرة الحظــر التــي فرضتهــا الحكومــة عــى املواطنــن ملواجهــة انتشــار فــروس كورونــا إال أن عــام ‪2020‬م‪ ،‬شــهد اســتمرارا ً لظاهــرة‬
‫االعتــداء عــى الكــوادر الطبيــة يف القطاعــن العــام والخــاص يف املستشــفيات واملراكــز الصحيــة التــي باتــت تــؤرق وتهــدد القطــاع الصحــي يف ظــل غيــاب‬
‫الحلــول الجذريــة لوقــف هــذه االعتــداءات‪ ،‬حيــث وصــل إىل حــد االعتــداء عــى املرافــق الصحيــة وتحطيــم وتكســر محتوياتهــا‪ .‬وقــد بلــغ عــدد حــاالت‬
‫االعتــداء البــدين واللفظــي خــال األعــوام (‪2019‬م‪2020-‬م)‪ ،‬مــا مجموعــه (‪ )125‬حالــة‪ ،‬منهــا (‪ )44‬حالــة اعتــداء وقعــت خــال عــام ‪2020‬م‪ ،156‬وتوزعــت‬
‫حــاالت االعتــداء عــى النحــو التــايل‪ )20( :‬حالــة اعتــداء وقعــت عــى األطبــاء‪ ،‬و(‪ )16‬حالــة اعتــداء وقعــت عــى الكــوادر التمريضيــة‪ ،‬و(‪ )10‬حــاالت‬
‫وقعــت عــى الكــوادر اإلداريــة‪ .‬وغالبـاً مــا تحــدث حــاالت االعتــداء عــى الكــوادر الطبيــة يف أقســام اإلســعاف والطــوارئ يف املستشــفيات املكتظــة باملــرىض‬
‫والحــاالت الطارئــة وذلــك مــن قبــل ذوي املــرىض واملراجعــن؛ بســبب نقــص اإلمكانيــات املاديــة والبرشيــة‪ ،‬التــي منهــا عــى ســبيل الذكــر ال الحــر‪ :‬نقــص‬
‫الكــوادر الطبيــة وعــدم تناســب عددهــا مــع األعــداد املتزايــدة مــن املــرىض‪ ،‬ونقــص أرسة العنايــة الحثيثــة‪ ،‬وإلـزام بعــض الكــوادر عــى العمــل لســاعات‬
‫طويلــة يتجــاوز مــا يســمح بــه قانــون العمــل‪ .‬وقــد تجــاوزت االعتــداءات حــد االعتــداء اللفظــي إىل االعتــداء الجســدي بالــرب باأليــدي واألســلحة البيضــاء‬
‫عــى الكــوادر الطبيــة وكذلــك االعتــداء عــى املمتلــكات العامــة مــن أجهــزة طبيــة وتكســر أبــواب ونوافــذ املستشــفيات واملراكــز الصحيــة‪.‬‬

‫الصدد يعاود املركز التأكيد عىل توصياته‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫بهذا ّ‬
‫يل والحازم ألحكام املادة (‪ )187‬من قانون العقوبات‪ ،‬والذي من شأنه ردع االعتداءات عىل الكوادر الطبية‪.‬‬
‫‪1.1‬اإلنفاذ الفع ّ‬
‫‪2.2‬عــدم إســقاط العقوبــة املتعلقــة بالحــق العــام يف حــال اضطــر املعتــدى عليــه إىل إســقاط حقــه الشــخيص بحكــم العــادات والتقاليــد‪ ،‬وهــو األمــر‬
‫الــذي يتطلــب تعديـاً ترشيع ّيـاً‪.‬‬
‫ ‪ 3.‬رضورة زيادة أعداد األطباء والكوادر التمريضية‪.‬‬
‫‪4.4‬رضورة توفــر الحاميــة الالزمــة ورفــع قــدرة الكــوادر العاملــة يف أقســام اإلســعاف والطــوارئ والعنايــة الحثيثــة‪ ،‬ورفــد املستشــفيات باملعــدات‬
‫الالزمــة للتقليــل مــن هــذه الظاهــرة‪.‬‬
‫الرقابة عىل الغذاء والدواء‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تكثيــف الرقابــة الصحيــة عــى املؤسســات واملصانــع الغذائيــة مــن قبــل املؤسســة العامــة للغــذاء والــدواء‪ ،‬إذ نُ ِّفــذ يف عــام‬
‫‪2020‬م‪ ،‬مــا يقــارب (‪ )39.075‬زيــارة تفتيشــية مقارنــة ِبـــ (‪ )37.900‬زيــارة تفتيشــية عــام ‪2019‬م‪ ،‬وذلــك لضــان تقيــد املؤسســات واملصانــع الغذائيــة‬
‫واملطاعــم املنتــرة يف أنحــاء اململكــة كافــة بــروط الصحــة والســامة العامــة‪ ،‬التــي ترتــب عليهــا توجيــه (‪ )18.473‬إنــذارا ً مقارنــة ِبـــ (‪ )18.780‬إنــذارا ً‬
‫يف عــام ‪2019‬م‪ .‬كــا ُح ِّولــت يف عــام ‪2020‬م (‪ )492‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ إىل القضــاء مقارنــة ِبـــ (‪ )440‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬فيــا‬
‫أُو ِقــف عــام ‪2020‬م (‪ )1.711‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ مقارنــة بـــ (‪ )1.423‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ أوقفــت يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وأُغلقــت (‪ )365‬مؤسســة‬

‫‪ - 156‬رد وزارة الصحة ‪ /‬مديرية الشؤون القانونية عرب الربيد اإللكرتوين بتاريخ ‪ 7‬شباط ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫ومصنــع غــذايئ مقارنــة بـــ (‪ )280‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وذلــك نتيجــة ضبــط كميــات مــن املــواد الغذائيــة الفاســدة منتهيــة الصالحيــة‬
‫والتالفــة؛ باإلضافــة إىل عــدم الت ـزام تلــك املؤسســات واملصانــع الغذائيــة بــروط الصحــة والســامة العامــة‪ .‬عل ـاً بأنــه يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬بلــغ عــدد‬
‫املؤسســات واملصانــع الغذائيــة املســتكملة للــروط الصحيــة (‪ )18.043‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ مقارنــة بـــ (‪ )16.977‬مؤسســة ومصنــع غــذايئ مســتكملة‬
‫للــروط الصحيــة يف عــام ‪2019‬م‪.157‬‬

‫يؤكّــد املركــز عىل أهمية االســـتمرار فـــي الرتكيـــز علـــى عمليـــات التفتـــيش والرقابـــة الفعالـــة مـــن قبـــل وزارة الصـــحة واملؤسســـة العامــة للغذاء‬
‫والــدواء لضــان تقيــد جميــع املؤسســات واملصانــع الغذائيـــة واملطـــاعم املنتشـــرة فـــي أنحــاء اململكــة كافــة بــروط الصحــة والســامة العامــة‪.‬‬

‫كــا رصــد املركــز حــاالت التســمم الغــذايئ التــي شــهدها عــام ‪2020‬م‪ ،‬التــي بلــغ عددهــا الـــ (‪ )11‬حادثــة تســمم منهــا‪ )3( :‬حــوادث نتيجــة لتنــاول‬
‫وجبــات الطعــام يف املطاعــم‪ ،‬و(‪ )8‬حــوادث منزليــة‪ .‬نتــج عنهــا إصابــة (‪ )1.400‬حالــة تســمم‪ ،‬حيــث أثبتــت الفحوصــات املخربيــة ملؤسســة الغــذاء‬
‫والــدواء وجــود جرثومتــي «انتريكوكــس فيكالــس وكامبيلوباكــر» يف الوجبــات التــي تناولهــا املصابــون‪ ،‬بســبب عــدم توفــر ظــروف الســامة العامــة‬
‫واالشـراطات الصحيــة والبيئــة املناســبة يف عمليــة تخزيــن اللحــوم وتوزيعهــا والتعامــل معهــا مــن قبــل بعــض املطاعــم خاصــة يف ظــل موجــة الحــر غــر‬
‫املســبوقة التــي شــهدتها اململكــة‪ .158‬فيــا رصحــت وزارة الصحــة أن نتائــج البحــث لديهــا أثبتــت أن مصــدر التســمم يف مجموعــة مــن املطاعــم هــو‬
‫توريــد اللحــوم واملــواد التــي تُق ـ َّدم مــع الوجبــات‪ ،‬إذ ضبطــت (‪ )5‬أطنــان مــن اللحــوم منتهيــة الصالحيــة باإلضافــة إىل نصــف طــن بطاطــا يف املنشــأة‬
‫التابعــة ملركــز التوريــد أدت إىل مــا حــدث مــن تســمم غــذايئ‪ ،159‬مقارنــة بـــ (‪ )31‬حادثــة تســمم يف عــام ‪2019‬م منهــا‪ )4( :‬حــوادث نتيجــة لتنــاول وجبــات‬
‫الطعــام يف املطاعــم و(‪ )27‬حادثــة منزليــة نتــج عنهــا إصابــة (‪ )434‬حالــة تســمم‪ ،‬وســبب هــذه الحــاالت ‪.Bacillus cereus‬‬

‫مــن جهــة أخــرى خفّضــت املؤسســة العامــة للغــذاء والــدواء يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬أســعار (‪ )744‬صنف ـاً دوائي ـاً وبنســبة تخفيــض ت ـراوح مــا بــن‬
‫(‪ )%1 -%74‬مقارنــة مــع تخفيــض أســعار (‪ )872‬صنــف دوايئ ومبــا نســبته (‪ )%1-%76‬يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬أبرزهــا أدويــة املضــادات الحيويــة وأدويــة‬
‫األمـراض املزمنــة مثــل‪ :‬أدويــة ارتفــاع ضغــط الــدم والقلــب والرشايــن‪ ،‬وأدويــة الجهــاز الهضمــي والســكري والدهنيــات‪ ،‬وأدويــة الرسطــان‪ ،‬وأدويــة‬
‫‪.‬‬
‫املضــادات الحيويــة باإلضافــة إىل أدويــة األمـراض النفســية والعصبيــة‬

‫وضمــن اإلجـراءات االحرتازيــة يف مجــال مكافحــة فــروس كورونــا‪ ،‬ومــع انطــاق التحذيـرات مــن قبــل خـراء الصحــة بــرورة اتخــاذ كافــة الخطوات‬
‫الخاصــة للعنايــة واســتخدام املعقــات أو املــواد الكحوليــة الطبيــة‪ ،‬واألقنعــة الطبيــة (الكاممــات) للوقايــة من‪ ‬الفــروس‪ ،‬قامــت مديريــة املســتلزمات يف‬
‫املؤسســة بــدور فاعــل ومهــم لضــان حصــول املواطــن عــى مســتلزم آمــن وفعــال وذي جــودة عاليــة شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تســجيل (‪ )62‬مصنــع كاممــات‪،‬‬
‫حيــث نُ ِّفــذت (‪ )227‬زيــارة تفتيشــية شــملت جميــع مصانــع الكاممــات واملطهـرات واملعقــات‪.160‬‬

‫كــا تابــع املركــز عــام ‪2020‬م‪ ،‬إغــاق املؤسســة العامــة للغــذاء والــدواء (‪ )91‬صيدليــة مقارنــة بـــ (‪ )86‬صيدليــة عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتوجيــه إنــذار لـــ‬
‫(‪ )61‬صيدليــة مقارنــة ٍبـــ (‪ )25‬صيدليــة عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتحويــل للنائــب العــام (‪ )87‬صيدليــة مقارنــة ٍبـــ (‪ )92‬صيدليــة عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتحويــل ملحكمــة‬
‫أمــن الدولــة (‪ )6‬صيدليــات مقارنــة ٍبـــ (‪ )3‬صيدليــات عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتوجيــه تنبيــه لـــ صيدليتــن مقارنــة بتوجيــه تنبيــه لصيدليــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتحويــل‬
‫للمجلــس التأديبــي (‪ )12‬صيدليــة مقارنــة بـــ (‪ )7‬صيدليــات يف عــام ‪2019‬م مــن أصــل (‪ )3.753‬صيدليــة تقريب ـاً‪ ،‬متــارس نشــاطها يف اململكــة بعــد أن‬
‫ثبتــت مخالفاتهــا ألحــكام قانــون الــدواء والصيدلــة رقــم (‪ )12‬لســنة ‪2013‬م وتعديالتــه منهــا ضبــط يف حيازتهــا أدويــة مــزورة؛ وأدويــة منتهيــة الصالحيــة؛‬
‫وأدويــة مهربــة؛ وأدويــة غــر مجــازة؛ وأدويــة رصفــت بــدون وصفــة طبيــة‪ .‬باإلضافــة إىل أنــه شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬توجيــه إنــذار لـــ (‪ )5‬مصانــع أدويــة‬

‫‪ - 157‬رد مؤسسة الغذاء والدواء عرب الربيد اإللكرتوين بتاريخ ‪ 25‬كانون الثاين ‪2021‬م‪.‬‬
‫‪ - 158‬صحيفة الرأي بتاريخ ‪ 5‬آب ‪2020‬م‪ ،‬للمزيد انظر‪http://alrai.com/article/10547077 :‬‬
‫‪ - 159‬موقع قناة رؤيا اإلخباري بتاريخ ‪ 9‬آب ‪2020‬م‪ ،‬للمزيد انظر‪royanews.tv/news/220641 :‬‬
‫‪ - 160‬رد مؤسسة الغذاء والدواء عرب الربيد اإللكرتوين بتاريخ ‪ 25‬كانون الثاين ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الحق في الصحة‬

‫مقارنــة بٍــــ (‪ )4‬مصانــع أدويــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬وتوجيــه تنبيــه لـــ (‪ )4‬مصانــع أدويــة مقارنــة ٍبـــ (‪ )5‬مصانــع أدويــة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬ومخاطبــة (‪ )6‬مصانــع‬
‫أدويــة مقارنــة ٍبـــ (‪ )9‬مصانــع أدويــة يف عــام ‪2019‬م لغايــات تصويــب أوضاعهــا‪ ،‬باإلضافــة إىل وقــف إنتــاج مصنعــي أدويــة يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬فيام مل يســجل‬
‫‪161‬‬
‫وقــف إنتــاج أي مــن مصانــع األدويــة عــام ‪2019‬م علـاً بأنــه تــم تنفيــذ (‪ )72‬زيــارة تفتيشــية شــملت جميــع مصانــع األدويــة‪.‬‬

‫الصحي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التأمني‬

‫أكــدت املواثيــق الدوليــة حــق الفــرد يف الحصــول عــى التأمينــات والضامنــات االجتامعيــة‪ ،‬وقــد نصــت عــى ذلــك املــادة (‪ )9‬مــن العهــد الــدويل‬
‫الخــاص بالحقــوق االقتصاديــة واالجتامعيــة والثقافيــة‪.‬‬

‫الســتني عامـاً وفقـاً للمعلومــات الصــادرة عــن إدارة التأمــن الصحــي يف‬ ‫ُســجل عــام ‪2020‬م مــا مجموعــه (‪ )13.430‬مؤمنـاً صحيـاً ملــن تزيــد عــن ّ‬
‫الصحــة‪ ،‬ليصبــح العــدد اإلجــايل للمؤمنــن م ّمــن تزيــد أعامرهــم عــن الســتني عامـاً (‪ )460.106‬مومنـاً؛ ويغطــي التأمــن الصحــي موظفــي الخدمــة‬ ‫وزارة ّ‬
‫املدنيــة كافــة‪ ،‬ونســبة كبــرة مــن الفقـراء باإلضافــة إىل شــبكات أخــرى مثــل شــبكة األمــان االجتامعــي واملناطــق األشــد فقـرا ً واملناطــق النائيــة واألطفــال‬
‫تحــت ســن السادســة مــن األردنيــن وأطفــال قطــاع غــزة واملصابــن باألمـراض الســارية وذوي االحتياجــات الخاصــة ومــرىض الرسطــان وغســيل الــكىل‪.‬‬
‫ـي الشــامل والعــادل واملُســتدام‪.‬‬‫ويــرى املركــز رضورة مت ّتــع كافــة املواطنــن بالتأمــن الصحـ ّ‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬يؤكــد املركــز عــى أهميــة االســتفادة مــن كافــة املــوارد البرشيــة يف القطــاع الصحــي العــام لتقديــم خدمــة صحيــة متكاملــة للمــرىض دون أي متييــز‬
‫حســب نــوع التأمني الصحــي ومقـ ِّدم الخدمة‪ .‬‬
‫‪2.2‬يؤكــد املركــز عــى رضورة قيــام الحكومــة بدراســة تأمــن كافــة املواطنــن األردنيــن صحي ـاً ســواء عــر مؤسســة وطنيــة تجمــع كافــة صناديــق‬
‫التأمــن الحكوميــة أو عــن طريــق أن تقــوم الحكومــة بتأمــن كافــة املواطنــن ضمــن شــبكة التأمينــات الصحيــة املوجــودة‪ ‬ودون‪ ‬أن يتحمــل‬
‫املواطنــون أي كلفــة ماديــة إضافيــة‪ .‬‬
‫‪3.3‬يؤكــد املركــز عــى أهميــة زيــادة التدريــب والتأهيــل لألطبــاء واملمرضــن العاملــن يف القطــاع العــام حــول آليــة التعامــل مــع األمـراض واألوبئــة‬
‫املســتجدة‪ ،‬وعــدم اقتصــار عمليــة التدريــب والتأهيــل عــى تخصصــات محــددة‪،‬‬
‫‪4.4‬يؤكد املركز عىل رضورة توفري التسهيالت البيئية يف مختلف املستشفيات واملراكز الصحية الالزمة لألشخاص ذوي اإلعاقة وكبار السن‪.‬‬

‫‪ -161‬كتاب املؤسسة العامة للغذاء والدواء رقم (‪ )5239/14/1/1‬بتاريخ ‪2021/2/2‬م‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الحق في بيئة سليمة‬

‫الحق يف بيئة سليمة‬


‫ّ‬
‫خــا الدســتور األردين مــن النــص رصاحـ ًة عــى الحــق يف بيئــة ســليمة‪ ،‬أمــا عــى الصعيــد اآلخــر‪ ،‬فقــد كفلــت املواثيــق الدوليــة التــي صــادق عليهــا‬
‫األردن هــذا الحــق‪ ،162‬كــا يعتــر األردن مشــاركاً رئيسـاً للمجتمــع الــدويل يف الجهــود الراميــة لحاميــة البيئــة واملــوارد الطبيعيــة‪ ،‬مــن خــال االنضــام إىل‬
‫العديــد مــن االتفاقيــات واإلعالنــات الدوليــة التــي أُقـ ّرت مــن قبــل هيئــة األمــم املتحــدة ومنظومــة اإلدارة البيئيــة الدوليــة‪ ،‬خاصــة املنبثقــة عــن مؤمتــر‬
‫قمــة األرض عــام ‪1992‬م‪ ،‬ومــا تبعــه مــن مؤمتـرات واتفاقيــات دوليــة‪.‬‬
‫الترشيعات‪:‬‬
‫يعتــر قانــون حاميــة البيئــة رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2017‬م‪ ،‬اإلطــار القانــوين الناظــم لهــذا الحــق الــذي صــدر مبوجبــه العديــد مــن األنظمــة والتعليــات‪.‬‬
‫وشــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إق ـرار القانــون اإلطــاري إلدارة النفايــات رقــم (‪ )16‬لســنة ‪2020‬م‪ ،‬وقــد صنــف القانــون النفايــات إىل خطــرة وغــر خطــرة وفق ـاً‬
‫للجــداول املرفقــة يف القانــون‪.‬‬

‫كــا تطبــق أحــكام هــذا القانــون عــى إدارة النفايــات ومنشــآتها وأصنافهــا وفئاتهــا باســتثناء‪ :‬النفايــات املش ـ ّعة‪ ،‬واالنبعاثــات الغازيــة يف الغــاف‬
‫الجــوي‪ ،‬وميــاه الــرف الصحــي واملــادة الحيويــة الصلبــة الناجمــة عنهــا‪ .‬كــا شُ ـكِّلت (اللجنــة التوجيهيــة العليــا إلدارة النفايــات) مبوجــب القانــون‪.‬‬

‫كــا شــهد عــام ‪2020‬م‪،‬‏إقـرار جملــة مــن األنظمــة البيئيــة‪ ،‬ومــن أبرزهــا‪ :‬نظــام إدارة املــواد والنفايــات الخطــرة رقــم (‪ )68‬لســنة ‪2020‬م‪ ،163‬ونظــام‬
‫التصنيــف والرتخيــص البيئــي وتعديالتــه رقــم (‪ )69‬لســنة ‪2020‬م‪ ،164‬ونظــام املعلومــات والرقابــة البيئيــة إلدارة النفايــات رقــم (‪ )85‬لســنة ‪2020‬م‪.165‬‬
‫ومــن املنتظــر واملتوقــع أن تشـكّل هــذا األنظمــة إضافـ ًة تحقــق مزيــدا ً مــن الرقابــة البيئيــة وتعزيــز األنظمــة البيئيــة‪ ،‬وأن يتــم إنفاذهــا عــى نحــو يحقــق‬
‫الغايــة منهــا‪ ،‬وســوف يراقــب ويرصــد املركــز فعاليــة هــذه األنظمــة واللجــان يف التقاريــر القادمــة‪.‬‬

‫أثر جائحة كورونا عىل البيئة‪:‬‬


‫ميكن إيجاز أثر جائحة كورونا عىل الحق يف بيئة سليمة عىل النحو التايل‪:‬‬

‫ـي الناجــم عــن جائحــة كورونــا إىل آثــار عديــدة عــى البيئــة واملنــاخ‪ ،‬منهــا انخفــاض مســتوى تلــوث الهــواء يف العديــد مــن‬ ‫——أدى االضطـراب العاملـ ّ‬
‫املناطــق‪ ،‬وذلــك بســبب االنخفــاض الحــاد بنســبة (‪ )%25‬مــن انبعاثــات الكربــون وثــاين أوكســيد النيرتوجــن‪ ،‬والتــي قــدر العلــاء أنهــا رمبــا قــد‬
‫أنقــذت مــا ال يقــل عــن (‪ )77000‬كائــن حــي عــى مــدى شــهرين مــن اإلغــاق مــن شــهر ‪ 3‬إىل شــهر ‪ 5‬عــام ‪2020‬م(‪ .)166‬وعــى الرغــم مــن ذلــك‪،‬‬
‫فــإن تفــي الوبــاء قــد عرقــل جهــودا ً دبلوماســية بيئيــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك تأجيــل مؤمتــر األمــم املتحــدة للتغــر املناخــي لعــام ‪2020‬م إىل عــام ‪2021‬م ‪.167‬‬

‫——ازديــاد النفايــات الطبيــة‪ :‬تعــد النفايــات الطبيــة خطــرة‪ ،‬يجــب التعامــل معهــا بحــذر شــديد‪ ،‬خوف ـاً مــن نقلهــا العــدوى‪ ،‬ويف الوضــع الطبيعــي‪،‬‬
‫يبلــغ معــدل تولــد النفايــات الطبيــة املعديــة (‪ )6.0‬كغــم‪ /‬رسيــر يوميـاً‪ ،‬وفــق تقريــر حالــة البيئــة – ‪2016‬م‪ ،‬ويشــار إىل أن حجــم النفايــات الطبيــة‬
‫يزيــد عــرة أضعــاف ملريــض كورونــا مقارنــة بالوضــع الطبيعــي‪ ،‬وفقـاً لــأوراق والدراســات العلميــة الصــادرة عــن جامعــة العلــوم والتكنولوجيــا‪،‬‬
‫وأن وزارة البيئــة وعــر مــروع دويل عــام ‪2020‬م‪ ،‬زودت مستشــفيات وزارة الصحــة والخدمــات الطبيــة امللكيــة بـــ(‪ )11‬معقـاً جديــدا ً للنفايــات‬

‫‪ -162‬من أهم االتفاقيات املصادقة عليها األردن ما ييل‪ :‬اتفاقية بازل بشأن التحكم يف نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عرب الحدود لعام ‪1992‬م‪ ،‬واتفاقية األمم املتحدة بشأن تغري املناخ لعام‬
‫‪1993‬م‪ ،‬واتفاقية الحفاظ عىل التنوع الحيوي لعام ‪1994‬م‪ ،‬واتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر لعام ‪ ،1996‬واتفاقية ستوكهومل للملوثات العضوية الثابتة لعام ‪ ... ،2004‬إلخ‪.‬‬
‫‪ - 163‬املنشور يف عدد الجريدة الرسمية رقم (‪ ،)5655‬تاريخ ‪.2020/8/16‬‬
‫‪ -164‬املنشور يف عدد الجريدة الرسمية رقم (‪ ،)5655‬تاريخ ‪.2020/8/16‬‬
‫‪ -165‬املنشور يف عدد الجريدة الرسمية رقم (‪ ،)5664‬تاريخ ‪2020/10/1‬‬
‫‪ -166‬موقع أخبار األمم املتحدة‪ ،‬عىل الرابط اإللكرتوين اآليت ‪www.news.un.org‬‬
‫‪ -167‬الصفحة الرسمية لألمم املتحدة‪ ،‬عىل الرابط اإللكرتوين اآليت‪www.un.org :‬‬

‫‪88‬‬
‫الحق في بيئة سليمة‬

‫الطبيــة وســيارات نقلهــا‪ ،‬كــا أن الــوزارة أصــدرت إرشــادات توعويــة آلليــة التخلــص مــن النفايــات املعديــة للمصابــن واملعزولــن يف املنــازل عــى‬
‫موقــع الــوزارة ‪.168‬‬

‫كشــف املركــز الــدويل للتكنولوجيــا البيئيــة يف اليابــان عــن «إســاءة معالجــة الكميــات الهائلــة للنفايــات الطبيــة الناتجــة عــن االســتجابة لوبــاء كورونــا‪،‬‬
‫يف أنحــاء العــامل‪ ،‬الســتخدام التقنيــات إمــا بشــكل غــر صحيــح‪ ،‬أو لعــدم التعامــل معهــا نهائ ّيـاً‪ ،‬وأن التخلــص غــر الســليم لنفايــات الرعايــة الصحيــة يولــد‬
‫مخاطــر جســيمة‪ ،‬نتيجــة انتقــال األمـراض الثانويــة‪ ،‬والتعــرض للعوامــل املعديــة بــن ملتقطــي وعــال النفايــات‪ ،‬واألطبــاء‪ ،‬واملــرىض‪ ،‬واملجتمــع بشــكل‬
‫‪169.‬‬
‫عــام‪ ،‬إذا تــم التخلــص منهــا بشــكل غــر صحيــح»‬

‫— —انخفــاض نســبة تلــوث الهــواء‪ :‬أظهــرت دراســة أعدتهــا وزارة البيئــة انخفــاض نســب امللوثــات يف الهــواء املحيــط يف عــان وإربــد والزرقــاء نتيجــة‬
‫اإلج ـراءات الحكوميــة املتخــذة خــال الفــرة مــن ‪ 15‬آذار ‪2020‬م حتــى ‪ 15‬نيســان ‪2020‬م ملواجهــة جائحــة فــروس كورونــا‪ .‬وأظهــرت الدراســة‪،‬‬
‫أن متوســط نســبة االنخفــاض يف املعــدالت اليوميــة لرتاكيــز الجســيامت الدقيقــة (يب أم ‪ )10‬مــع احتســاب تأثــر العواصــف الرتابيــة التــي رصدتهــا‬
‫محطــات مراقبــة نوعيــة الهــواء املحيــط يف عــان كانــت حــوايل (‪ )%38‬باملئــة ويف إربــد حــوايل (‪ )%15‬ويف الزرقــاء حــوايل (‪ )%30‬ومتوســط نســبة‬
‫االنخفــاض يف املــدن الثــاث حــوايل (‪ ،)%28‬فيــا أظهــرت الدراســة أن متوســط نســبة االنخفــاض يف املعــدالت اليوميــة لرتاكيــز الجســيامت الدقيقــة‬
‫(يب أم ‪ )10‬بــدون احتســاب تأثــر العواصــف الرتابيــة لبيــان مــدى تأثــر توقــف أغلــب النشــاطات البرشيــة مــن نقــل وصناعــة وخدمــات والتــي‬
‫رصدتهــا املحطــات يف عــان كانــت حــوايل (‪ )%47‬ويف إربــد حــوايل (‪ )%32‬ويف الزرقــاء حــوايل (‪ )%36‬ومتوســط نســبة االنخفــاض يف املــدن الثــاث‬
‫حــوايل (‪.)170()%38‬‬

‫كان متوســط نســبة االنخفــاض يف املعــدالت اليوميــة لرتاكيــز غــاز األوزون األريض (أو ‪ )3‬يف عــان حــوايل (‪ )%24‬ويف إربــد حــوايل (‪ )%21‬ومتوســط‬
‫نســبة االنخفــاض يف عــان وإربــد حــوايل (‪ .)22%‬وكشــفت الدراســة‪ ،‬أن نتائــج رصــد نوعيــة الهــواء املحيــط للجســيامت الدقيقــة املستنشــقة العالقــة يف‬
‫الهــواء والتــي قطــر جزيئاتهــا أقــل مــن أو يســاوي ‪ 10‬ميكــرون (يب أم ‪ )10‬مــع اســتثناء العواصــف الرتابيــة وكذلــك جميــع امللوثــات الغازيــة كان ضمــن‬
‫الحــدود املســموح بهــا يف املواصفــة القياســية األردنيــة رقــم (‪ )2006/1140‬حيــث مل يُرصــد أي تجــاوز للمعــدالت اليوميــة يف جميــع محطــات الرصــد‬
‫خــال الفــرة مــن ‪ 15‬آذار ‪2020‬م حتــى ‪ 15‬نيســان ‪2020‬م(‪.)171‬‬
‫انخفاض حصة املواطن األردين من املياه‪:‬‬
‫يرد انخفاض حصة املواطن األردين من املياه إىل نتيجة عن عدّ ة عوامل منها‪:‬‬

‫——التفاوت يف الضخ حسب العالقة السياسية بني األردن والدول املجاورة‪.‬‬

‫——عدم إيالء إنشاء السدود الطبيعية والصناعية أولوية وطنيّة‪.‬‬

‫ —تحديات تنفيذ مرشوع قناة البحرين‪.‬‬

‫ —انتشار رسقة املياه الجوفيّة‪.‬‬

‫ —الهدر املا ّيئ بسبب تأخر إجراء أعامل صيانة األعطال يف خطوط التمديد وخصوصاً الرئيسية منها‪.‬‬

‫‪ -168‬صحيفة الغد األردنية‪ ،‬نفايات األردن بني كارثة مستقبلية وملجأ وحيد إلدارة مستدامة‪ ،‬تاريخ ‪2020/1/30‬م‪.‬‬
‫‪ -169‬صحيفة الغد األردنية‪ ،‬تقرير يكشف عن إساءة معالجة النفايات الطبية خالل أزمة “كورونا»‪ ،‬تاريخ ‪2020/4/9‬م‪.‬‬
‫‪ -170‬زيارة ميدان ّية إىل وزارة البيئة‪.‬‬
‫‪ -171‬زيارة ميدان ّية إىل وزارة البيئة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الحق في بيئة سليمة‬

‫تقطيع األشجار يف جامعة الريموك‪:‬‬


‫قطعــت جامعــة الريمــوك أشــجار زيتــون وأشــجارا ً حرجيــة يتجــاوز عمرهــا ‪ 40‬عام ـاً إلقامــة مــروع طاقــة شمســية‪ ،‬فــكان ال بــد للجامعــة مــن‬
‫البحــث عــن البدائــل مــن قطــع األشــجار وهــي كثــرة يف الجامعــة‪ ،‬فلــم تتــم دراســة وتقييــم األثــر البيئــي لهــذه العمليــة ومل تتــم استشــارة املختصــن‬
‫واملعنيــن بهــذا الخصــوص‪ ،‬وقــد أثــار هــذا الفعــل حفيظــة الكثــر مــن ناشــطي حقــوق اإلنســان عــى مواقــع التواصــل االجتامعــي فــكان املوقــف رافضـاً‬
‫قطع ّيـاً لهــذه العمليــة التهدمييــة للــروة الحرجيــة والشــجرية‪.‬‬
‫الحرائق وأثرها عىل البيئة‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تزايــدا ً ملحوظ ـاً يف عــدد الحرائــق التــي طالت‪ ‬أعشــاباً جاف ـ ًة وأشــجارا ً حرجيــة وأشــجارا ً مثمــرة ومحاصيــل زراعيــة يف أغلــب‬
‫مناطــق اململكــة‪ ،‬إذ بلــغ عــدد الحرائــق التــي حدثــت يف عــام ‪2020‬م (‪ )198‬حريقـاً مقارنـ ًة بـــ (‪ )78‬حريــق لعــام ‪2019‬م‪ ،‬وبلغــت مســاحات الغابــات‬
‫واألحـراش التــي تعرضــت للحرائــق يف عــام ‪2020‬م (‪ )7716‬دومنـاً مقارنـ ًة بـــ (‪ )5012‬دونــم لعــام ‪2019‬م‪ ،‬يف حــن بلــغ عــدد األشــجار املحروقــة يف عــام‬
‫‪2020‬م (‪ )790‬شــجر ًة مقارن ـ ًة بـــ (‪ )2135‬شــجرة لعــام ‪2019‬م‪ .172‬هــذا عــاوة عــى الرعــي الجائــر واالعتــداء عــى األشــجار الحرجيــة لغايــات بيعهــا‬
‫واالتجــار بهــا‪ .‬وإن مــن أه ـ ِّم األســباب التــي تــؤدي إىل اشــتعال الن ـران هــي أعقــاب الســجائر وافتعــال الحرائــق لغايــات التحطيــب وعــدم الوعــي‬
‫واإلهــال مــن قبــل املواطنــن بإشــعال الن ـران داخــل مواقــع االصطيــاف‪.‬‬

‫ويــرى املركــز الوطنــي رضورة تكثيــف الحمــات التطوعيــة والتوعويــة للحــد مــن هــذه الظاهــرة والتقليــل مــن الحرائــق يف فصــل الصيــف مــن‬
‫خــال تكثيــف الرقابــة عــى مواقــع االصطيــاف والتوعية‪ ‬مبخاطــر إشــعال النـران داخــل الغابــات‪ ،‬كذلــك رضورة تكثيــف الجهــود إلزالــة األعشــاب مــن‬
‫الشــوارع والســاحات العامــة‪ ،‬حتــى مننــع وقــوع الحرائــق ونحمــي الــروة النباتيــة والحرجيــة‪.‬‬
‫ال ُّنفايات وإدارتها‪:‬‬
‫يوجــد حالي ـاً يف األردن (‪ )20‬مكب ـاً للنفايــات‪ ،‬منهــا (‪ )19‬مكب ـاً للنفايــات البلديــة الصلبــة (الفعالــة) ومكــب واحــد للنفايــات الخطــرة يف منطقــة‬
‫ســواقة‪ ،‬ومــع أن هنالــك تحســناً يف مجــال جمــع النفايــات الصلبــة‪ ،‬إذ بلغــت نســبة جمعهــا حــوايل (‪ )%85‬يف املتوســط‪ ،‬إال أن إدارة النفايــات مــا تـزال‬
‫تفتقــر لإلجـراءات البيئيــة الســليمة‪ .‬وتنتــج اململكــة ســنوياً حــوايل (‪ )2.5‬مليــون طــن مــن النفايــات الصلبــة و(‪ )45‬ألــف طــن مــن النفايــات الصناعيــة‬
‫الخطــرة‪ ،‬التــي يعــاد تدويــر جــز ٍء كبـرٍ منهــا مثــل (الزيــوت املعدنيــة املســتهلكة‪ ،‬بطاريــات الرصــاص الحامضيــة املســتهلكة)‪ ،‬وينقــل إىل مركــز معالجــة‬
‫النفايــات الخطــرة ‪/‬ســواقة مــا يعــادل (‪ )5542‬مــر مكعــب ســنوياً‪ ،‬وتشــكل نســبة النفايــات العضويــة مــا يقــارب (‪ )%51‬مــن حجــم النفايــات الكليــة و‬
‫(‪ )%15‬مــن املــواد البالســتيكية املعــدة للتغليــف والقابلــة إلعــادة التدويــر (‪.)173‬‬

‫مــن ناحيــة أخــرى تعمــل وزارة اإلدارة املحليــة بالتنســيق مــع وزارة البيئــة عــى وضــع إس ـراتيجية متكاملــة إلدارة النفايــات الصلبــة يف اململكــة‪،‬‬
‫التــي تتضمــن مجموعــة مــن الخطــط والربامــج منهــا الخطــة الوطنيــة إلدارة النفايــات التــي تشــمل عــى مجموعــة مــن األنشــطة يف مجــال إدارة النفايــات‬
‫بكافــة أنواعهــا‪ ،‬كــا تعنــى بوضــع برامــج للتقليــل مــن اإللقــاء العشــوايئ للنفايــات ووضــع الترشيعــات الالزمــة لذلــك وتفعيــل تطبيقهــا‪ ،‬إضافــة إىل‬
‫مقرتحــات ملشــاريع إعــادة التدويــر والفــرز مــن املصــدر مبــا يتوافــق مــع هرميــة إدارة النفايــات ووضــع خطــة للتوعيــة يف هــذا املجــال‪.‬‬

‫الرقابة والتفتيش‪:‬‬
‫تعمــل الهيئــات الرقاب ّيــة ممثلــة بــوزارة البيئــة‪ ،‬واإلدارة امللكيــة لحاميــة البيئــة‪ ،‬ووزارة الصحــة‪ ،‬ووزارة الزراعــة‪ ،‬واملؤسســة العامــة للغــذاء والــدواء‪،‬‬
‫وســلطة امليــاه‪ ،‬والحركــة البيئيــة الوطنيــة‪،‬‬
‫وســلطة املصــادر الطبيعيــة‪ُ ،‬‬
‫وســلطة إقليــم العقبــة الخاصــة‪ُ ،‬‬ ‫ووزارة الشــؤون البلديــة‪ ،‬وأمانــة عــان الكــرى‪ُ ،‬‬
‫عــى مراقبــة الوضــع البيئــي يف اململكــة مــن خــال تطبيــق القوانــن واألنظمــة والتعليــات الخاصــة بحاميــة البيئــة عــى املؤسســات‪ ،‬التــي قــد تؤثــر‬
‫نشــاطاتها عــى البيئــة‪ ،‬ومــن أهــم وســائل الرقابــة التــي متارســها مــا يــأيت‪:174‬‬
‫‪ -172‬وزارة الزراعة‪ ،‬ضابط ارتباط املركز الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬تاريخ ‪.2020/6/15‬‬
‫‪ -173‬كتاب وزارة البيئة‪ ،‬رقم ‪ ،2070/4/13‬تاريخ ‪.2021/3/14‬‬
‫‪ - 174‬كتاب وزارة البيئة‪ ،‬رقم ‪ ،2070/4/13‬تاريخ ‪.2021/3/14‬‬

‫‪90‬‬
‫الحق في بيئة سليمة‬

‫أ ‪ -‬الرتاخيص‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬قيــام لجنــة الرتخيــص املركزيّــة باملوافقــة عــى (‪ )1.500‬ترخيص ـاً بيئي ـاً‪ ،‬باملقارنــة م ـ َع (‪ )2.025‬ترخيــص يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬ويف‬
‫املقابــل رفضــت اللجنــة (‪ )293‬طلبـاً لرتخيــص مشــاريع صناع ّيــة وزراع ّيــة وحرف ّيــة ومســتودعات‪ ،‬باملقارنــة مـ َع (‪ )471‬طلبـاً لرتخيــص مشــاريع صناع ّيــة‬
‫وزراع ّيــة وحرف ّيــة يف عــام ‪2019‬م؛ ملخالفتهــا الــروط البيئ ّيــة لرتخيــص املشــاريع االســتثامريّة‪ .‬كــا هــو موضّ ــح يف الجــدول والرســم أدنــاه‪:‬‬

‫الرتاخيص البيئ ّية وأعدادها‬

‫‪2020‬م‬ ‫‪2019‬م‬ ‫نتيجة طلبات ترخيص‬

‫‪1500‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫موافقة‬

‫‪293‬‬ ‫‪471‬‬ ‫عدم موافقة‬

‫‪1793‬‬ ‫‪2496‬‬ ‫املجموع‬

‫ب‪ .‬املخالفات البيئية‪:‬‬


‫ضُ بط يف عام ‪2020‬م (‪ )564‬مخالفة بيئية‪ ،‬باملقارنة مع (‪ )1.153‬مخالفة لعام ‪2019‬م‪.‬‬

‫يبي عدد الشكوى واإلغالقات‬


‫الجدول ّ‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫اإلجراء‬

‫‪160‬‬ ‫‪623‬‬ ‫الشكاوى‬

‫‪56‬‬ ‫‪112‬‬ ‫إغالق‬

‫‪216‬‬ ‫‪735‬‬ ‫املجموع‬

‫جـ ‪ .‬الشكاوى واإلغالقات‪:‬‬


‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬الكشــف عــى (‪ )3.486‬منشــأة تنمويــة يف اململكــة‪ ،‬والتعامــل مــع (‪ )160‬شــكوى بيئيــة‪ ،‬وإغــاق (‪ )59‬منهــا باملقارنــة مــع (‪)623‬‬
‫شــكوى بيئــة وإغــاق (‪ )112‬منشــأة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬كــا هــو مبـ ّـن يف الجــدول أعــاه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الحق في بيئة سليمة‬

‫د‪ .‬القضايا‪:‬‬
‫‬
‫يبي عدد القضايا‬
‫الجدول ّ‬

‫‪ 2020‬م‬ ‫‪ 2019‬م‬ ‫اإلجراء‬

‫‪114‬‬ ‫‪300‬‬ ‫القضايا‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تحويــل (‪ )114‬منشــأة مخالفــة ألحــكام قانــون حاميــة البيئــة الجديــد رقــم (‪ )6‬لســنة ‪2017‬م‪ ،‬إىل النائــب العــام إلجـراء املقتــى‬
‫القانــوين‪ ،‬وإحالتهــا للمحاكــم املختصــة باملقارنــة مــع إحالــة (‪ )300‬منشــأة يف عــام ‪2019‬م‪ ،‬كــا هــو مبــن يف الجــدول أعــاه‪.‬‬

‫ال ّتوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬مراعاة األبعاد االجتامعية واالقتصادية والبيئية بشكل متكامل عند رسم السياسات البيئ ّية‪.‬‬
‫‪2.2‬رضورة االهتامم بعملية تدوير النفايات بكافة أنواعها والتخلص منها عىل مستوى اململكة بأفضل السبل وأنجع الوسائل‪.‬‬
‫‪3.3‬تعزيــز دور وزارة البيئــة كجهــة إرشافيــة رقابيــة تنســيقية مســؤولة عــن رســم السياســة العا ّمــة لحاميــة البيئــة‪ ،‬ورفدهــا بالكــوادر‬
‫ـاب وتنفيــذ القانــون‪.‬‬
‫الكافيــة لتعزيــز دورهــا الرقـ ّ‬
‫‪4.4‬رضورة تكثيــف الحمــات التطوعيــة والتوعويــة للحــد مــن هــذه ظاهــرة الحرائــق يف فصــل الصيــف مــن خــال تكثيــف الرقابــة عــى‬
‫مواقــع االصطيــاف والتوعية‪ ‬مبخاطــر إشــعال الن ـران داخــل الغابــات‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫الحقوق الثقاف ّية‬


‫كفــل الدســتور األردين وتعديالتــه حريــة اإلبــداع الثقــايف وحريــة البحــث العلمــي‪ ،175‬كــا كفلــت العديــد مــن الصكــوك الدوليــة لحقــوق اإلنســان‬
‫الحقــوق الثقافيــة‪ ،176‬التــي تشــمل حــق املشــاركة يف الحيــاة الثقافيــة أو اإلســهام فيهــا وحاميــة امللكيــة الفكريــة والحــق يف التمتــع بفوائــد التقــدم العلمــي‬
‫وتطبيقاتـ�ه‪ ،‬وحريـ�ة البحـ�ث العلم��ي والنشاــط اإلبداعــي‪ ،‬وقــد صــادق األردن عــى العديــد مــن االتفاقيــات يف مجــال حاميــة الحقــوق الثقافيــة (‪.)177‬‬
‫أوالً‪ :‬الرتاث الثقايف املادي‪.‬‬
‫يف إطــار جهــود وزارة الســياحة واآلثــار املبذولــة لحاميــة ال ـراث العم ـراين والحــري‪ ،‬تعمــل الــوزارة عــى دراســة إنشــاء متاحــف يف محافظــات‬
‫مأدبــا وجــرش والزرقــاء‪.‬‬

‫شــهد عــام ‪2020‬م اكتشــاف عــدد محــدود مــن اآلثــار‪ ،‬حيــث ألغــت البعثــات األثريــة جميــع مشــاريعها ومل تجــر أي تنقيبــات يف األردن خــال عــام‬
‫‪2020‬م بســبب جائحــة كورونــا واقتــرت هــذه االكتشــافات عــى‪:‬‬

‫‪1.1‬اكتشــاف بقايــا الحــام الرومــاين يف وســط البلــد وذلــك خــال تنفيــذ أمانــة عــان الكــرى ملــروع العبــارة الصندوقيــة‪ ،‬ويف ضــوء ذلــك قامــت‬
‫دائــرة اآلثــار العامــة بإجـراء التنقيبــات العلميــة وتوثيــق كامــل العنــارص املعامريــة ومــن ثــم إعــادة دفنــه بالطــرق العلميــة‪.‬‬
‫‪2.2‬اكتشــاف بع�ضـ األرضيـ�ات الجصي��ة املزخرفــة وامللونــة وبعــض العنــارص املعامريــة املهمــة يف موقــع عــن غـزال األثــري مــن خــال تنفيــذ أعــال‬
‫خــط البــاص الرسيــع بــن عــان – والزرقــاء‪.‬‬
‫وعــى صعيــد آخــر‪ ،‬شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تســجيل (‪ )5‬مواقــع أثريــة عــى قامئــة الـراث اإلســامي‪ ،‬وهــي‪( :‬قــر املشــتى‪ ،‬القســطل‪ ،‬أذرح‪ ،‬الحميمــة‪،‬‬
‫قلعــة عجلــون)‪ .‬وقُـ ِّدم ملــف ترشــيح مدينــة الســلط عــى قامئــة الـراث العاملــي إىل منظمــة اليونســكو‪.‬‬

‫خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬مل ت ُضبــط أي مــن القطــع األثريــة املهربــة عــر الحــدود األردنيــة فيــا ضبطــت بعــض القطــع األثريــة املحليــة وذلــك مــن قبــل‬
‫املراكــز األمنيــة والجمركيــة‪.178‬‬

‫تظهــر مــؤرشات القطــاع الســياحي لعــام ‪2020‬م‪،‬انخفاضـاً ملحوظـاً إلجــايل عــدد الســياح القادمــن إىل اململكــة‪ ،‬حيــث بلــغ عــدد ســياح املبيــت‬
‫خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬مــا مجموعــه (‪ )1.067.166‬ســائحاً بانخفــاض نســبته(‪ )%76.2-‬مقارنــة مــع عــام ‪2019‬م الــذي بلــغ فيــه عــدد ســياح املبيــت‬
‫(‪ )4.488.407‬ســائحاً‪ .‬بينــا بلــغ عــدد زوار اليــوم الواحــد إىل اململكــة عــام ‪2020‬م (‪ )172.745‬زائـرا ً بانخفــاض نســبته (‪ )%80.2-‬زائـرا ً مقارنــة مــع عــام‬
‫‪2019‬م الــذي بلــغ فيــه عــدد زوار اليــوم الواحــد إىل اململكــة (‪ )872.180‬زائ ـرا ً‪.179‬‬

‫أمــا فيــا يتعلــق بالســياحة امليــرة‪ ،‬فــإن وزارة الســياحة واآلثــار تعمــل مــع املجلــس األعــى لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة لتطويــر العمــل‬
‫بالســياحة امليــرة عــى النحــو التــايل‪:‬‬
‫‪1.1‬إمتام تشكيل لجنة مشرتكة من الجهات املختلفة‪.‬‬
‫‪2.2‬إمتام وضع خطة عمل ملدة ‪ 3‬سنوات وخطة تنفيذية ملدة عام تتضمن تحديد األولويات واملشاريع‪.‬‬

‫‪ - 175‬املادة (‪ )2/15‬من الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 176‬املادة (‪ )27‬من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان‪ ،‬املادة (‪ )27‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق السياسية واملدنية‪ ،‬املادة (‪ )15‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق السياسية واملدنية‪،‬‬
‫والتعليق العام رقم (‪ ،)21‬اللجنة املعنية بالحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ -177‬اتفاقيــة حاميــة وتعزيــز تنــوع أشــكال التعبــر الثقــايف عــام ‪2005‬م والتــي صادقــت عليهــا األردن بتاريــخ ‪2007/2/16‬م‪ ،‬واتفاقيــة الـراث الثقــايف غــر املــادي لعــام ‪2003‬م‪،‬‬
‫االتفاقيــة العربيــة لحاميــة املأثــورات الشــعبية لعــام ‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -178‬وفق البيانات واإلحصائيات الواردة من وزارة السياحة واآلثار عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من مديرية التنقيبات واملسوحات األثرية‪ /‬قسم مكافحة التهريب واملراقبة بتاريخ ‪.2021/1/26‬‬
‫‪ -179‬وفق البيانات واإلحصائيات الواردة من وزارة السياحة واآلثار عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من قسم اإلسرتاتيجية الوطنية بتاريخ ‪.2021/2/1‬‬

‫‪93‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫‪3.3‬العمــل عــى إعــداد قاعــدة بيانــات تتضمــن قامئــة املشــاريع األثريــة والســياحية ووضــع تقييــم لهــا مــن حيــث مالءمتهــا الســتقبال األشــخاص‬
‫ذوي اإلعاقــة وس ـتُنرش وتُــوزَّع‪.‬‬
‫‪4.4‬مرشوع متخصص بتدريب العاملني بالقطاع السياحي عىل حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وطريقة التعامل معهم‪.‬‬
‫‪5.5‬مرشوع يهدف إىل تدريب أشخاص من ذوي اإلعاقة عىل مهارات متخصصة متكنهم من العمل بالقطاع السياحي‪.‬‬
‫‪6.6‬تهيئة املواقع السياحية لتصبح مهيأة لألشخاص ذوي اإلعاقة وتحديد األولويات وقد ات ُّفق عىل بدء العمل مبوقع جبل القلعة‪.180‬‬
‫املادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ثانياً‪ :‬الرتاث الثقايفّ غري‬
‫عــى ال ّرغــم مــن التحديــات والظــروف االســتثنائية التــي خلفتهــا جائحــة كورونــا عــى املشــهد الثقــايف يف اململكــة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬إال أن املركــز‬
‫الوطنــي لحقــوق اإلنســان تابــع الجهــود التــي بذلتهــا وزارة الثقافــة خــال العــام املــايض ‪2020‬م‪ ،‬ومنه��ا‪:‬‬

‫ —اســتمرار تنفيــذ مــروع مــدن الثقافــة األردنيــة الــذي ينفــذ ســنويّاً‪ ،‬حيــث أعلنــت روزارة الثقافــة عــن اختيــار (‪ )3‬ألويــة جديــدة لتكــون مــدن‬
‫الثقافــة األردنيــة‪ ،‬وهــي‪ :‬لــواء الباديــة الشــالية الرشقيــة‪ ،‬لــواء الهاشــمية‪ ،‬ولــواء القويــرة‪ .‬ومــن الجديــر بالذكــر أن مشــاريع املــدن الثقافيــة تعــد‬
‫مــن أبــرز مشــاريع الــوزارة التــي ترتبــط بخطــة التنميــة‪ ،‬وهــو مــن املشــاريع املســتدامة التــي تنقــل الحركــة الثقافيــة مــن العاصمــة إىل باقــي‬
‫املحافظــات التــي تنفــذ باالســتناد إىل (تعليــات املهرجانــات الثقافيــة‪ /‬مــدن الثقافــة األردنيــة) الصــادرة مبوجــب الفقرتــن (د‪ ،‬ن) مــن املــادة (‪)4‬‬
‫مــن قانــون رعايــة الثقافــة رقــم ‪ 36‬لســنة ‪2006‬م وتعديالتــه‪.‬‬

‫ —إطــاق حزمــة مــن املشــاريع الثقافيــة واإلبداعيــة التــي تســتهدف جميــع فئــات املجتمــع األردين تحــت عنــوان (حزمــة التكيــف الثقــايف) ومــن هــذه‬
‫املشــاريع والربامج‪.181‬‬

‫أوالً‪ :‬برنامــج الثقافــة مــن قــرب للمحافظــات‪ :‬هــذا الربنامــج مو ّجــه للمحافظــات‪ ،‬ون ّفــذ مــن خــال مديريــات الثقافــة واملراكــز الثقافيــة التابعــة‬
‫لهــا والهيئــات والجمعيــات الثقافيــة املســجلة ضمــن مظلــة الــوزارة‪ ،‬واشــتمل عــى تنفيــذ (‪ )40-35‬فعاليــة ثقافيــة كل أســبوع مــن خــال‬
‫املنصــات الرقميــة وبكافــة اآلليــات التــي تلتــزم بــروط التباعــد االجتامعــي‪ ،‬وتســتجيب لألهــداف الوطنيــة العامــة ولالحتياجــات الثقافيــة‬
‫املحليــة يف املحافظــات‪ ،‬كــا تب ّنــى املبــادرات التــي يتقــدم بهــا املبدعــون األردنيــون والهيئــات الثقافيــة يف مختلــف مجــاالت الثقافــة‬
‫والفنــون التــي تلتقــي مــع أهــداف الــوزارة ورؤيتهــا‪ .‬مــن الجديــر بالذكــر أن أنشــطة املراكــز الثقافيــة التابعــة للــوزارة تســتهدف كافــة‬
‫رشائــح املجتمــع األردين وأنهــا اســتمرت بالعمــل بعــد انتهــاء فــرة الحظــر الشــامل بســبب جائحــة كورونــا مــع االلت ـزام بــروط التباعــد‬
‫االجتامعــي والســامة العامــة وفق ـاً ألوامــر الدفــاع‪.‬‬
‫ثانيـاً‪ :‬منصــة تدريــب الفنــون والصناعــات الثقافيــة (شــغفي)‪ :‬منصــة تدريــب متخصصــة يف الفنــون والصناعــات الثقافيــة واإلبداعيــة‪ ،‬والتــي ســعت‬
‫إىل توفــر التدريــب الســهل واملبســط واملجــاين يف (‪ )7‬مجــاالت أساســية‪ ،‬وهــي (الكتابــة االبداعيــة‪ ،‬الفنــون التشــكيلية‪ ،‬املوســيقى‪ ،‬التصويــر‪،‬‬
‫صناعــة األفــام واإلنتــاج‪ ،‬الصناعــات الثقافيــة واإلبداعيــة‪ ،‬وفنــون التصميــم)‪ .‬وهدفــت املنصــة إىل توفــر نحــو (‪ )100‬دورة تدريبيــة مجانيــة‬
‫يف املرحلــة األوىل يقدمهــا نخبــة مــن أبــرز الفنانــن واملحرتفــن‪.‬‬
‫ثالث ـاً‪ :‬منصــة الكتــب واملجــات (الكتبــا) منصــة للكتــب املجانيــة تقــدم الكتــب بســهولة عــى صيغــة ‪ Pdf‬مــا ميكــن املســتخدم مــن قراءتهــا يف‬
‫أي وقــت‪ ،‬بــدأت (الكتبــا) يف املرحلــة األوىل بنحــو (‪ )5‬آالف كتــاب‪ ،‬وركــزت عــى الكتــاب األردين‪ ،‬وتشــمل مكتبــة األرسة األردنيــة وسالســل‬
‫النــر التــي تصدرهــا وزارة الثقافــة وبعــض النارشيــن األردنيــن والعــرب‪ ،‬وتحتــوي كتــب يف مختلــف مجــاالت اآلداب والفلســفة والفكــر‬
‫والتاريــخ والعلــوم اإلنســانية واالجتامعيــة والطبيعــة والتكنولوجيــا ومختلــف مجــاالت املعرفــة اإلنســانية‪.‬‬

‫‪ -180‬وفق املعلومات واإلحصائيات الواردة من وزارة السياحة واآلثار عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من مدير تطوير األداء املؤسيس بتاريخ ‪2021/6/3‬م‪.‬‬

‫‪ -181‬املوقع اإللكرتوين لوزارة الثقافة ‪2020/4/28‬م‪www.culture.gov.jo/node/66217 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫رابعـاً‪ :‬جائــزة كتابــة اليوميــات يف زمــن وبــاء كورونــا (يوميــات كل مــر ســيمر) بالرشاكــة بــن وزارة الثقافــة ومؤسســة ويل العهــد‪ .‬وهدفــت الجائــزة‬
‫إىل ترويــج ثقافــة التدويــن وكتابــة اليوميــات وســط املثقفــن والعامــة يف املجتمــع األردين وتحديــدا ً يف أوقــات األزمــات والظــروف الخاصــة‪،‬‬
‫وتوفــر محتــوى ثقــايف يوثّــق حيــاة األفـراد والجامعــات ومشــاعرهم وتفاصيــل الحيــاة وتحوالتهــا يف زمــن هــذا الوبــاء‪ ،‬مــا قــد يجعــل هــذا‬
‫املحتــوى الثقــايف موئـاً لألعــال الفنيــة والثقافيــة ومصــدرا ً للباحثــن وكل املهتمــن يف هــذه املرحلــة مــن التاريــخ‪.‬‬

‫مــن الجديــر بالذكــر أن الجوائــز الثقافيــة التــي تعقدهــا وزارة الثقافــة يُعلَــن عنهــا عــى موقــع الــوزارة اإللكــروين‪ ،‬وتكــون موجهــة لكافــة رشائــح‬
‫املجتمــع األردين‪ .‬أمــا بالنســبة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة فتُق ـ َّدم كافــة التســهيالت الالزمــة لهــم‪ ،‬مثــل‪ :‬تعبئــة النــاذج الخاصــة باالش ـراك مبثــل هــذه‬
‫املســابقات مــن قبــل موظفــي وزارة الثقافــة يف حــال مل يســتطع الشــخص املتقــدم للجائــزة القيــام بذلــك لوحــده‪.‬‬

‫خامس ـاً‪ :‬برنامــج ال ـراث الثقــايف الوطنــي‪ ،‬يشــتمل هــذا الربنامــج عــى إعــادة تقديــم منــاذج مــن ال ـراث الثقــايف الوطنــي األردين مــن أرشــيف وزارة‬
‫الثقافــة واملكتبــة الوطنيــة ومهرجــان جــرش للثقافــة والفنــون‪ ،‬ويشــتمل عــى‪:‬‬

‫‪1.1‬إطالق قناة رقمية لبثِّ فعاليات مختارة من أرشيف مهرجان جرش الذي ميتد إىل (‪ )35‬عاماً‪.‬‬
‫‪2.2‬بث نحو (‪ )100‬مرسحية وأوبريت غنايئ وأفالم وثائقية من األعامل التي شاركت يف مهرجانات املرسح األردنية‪.‬‬
‫‪3.3‬إتاحة مئات الوثائق والصور النادرة من مجموعات املكتبة الوطنية‪.‬‬
‫‪4.4‬إطــاق األرشــيف الرقمــي ملجــات وزارة الثقافــة‪ ،‬ويف مقدمتهــا (أفــكار وصــوت الجيــل والفنــون ومجــات األطفــال) عــى موقــع إلكــروين‬
‫جديــد‪.‬‬
‫واســتمر يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬تأثــر التحــدي الرئيــس الــذي يواجــه وزارة الثقافــة‪ ،‬والــذي يعيقهــا عــن مامرســة دورهــا يف تنميــة الحركــة الثقافيــة يف‬
‫األردن‪ ،‬واملتمثــل بعــدم كفايــة املخصصــات املاليــة للــوزارة لتنفيــذ املشــاريع الثقافيــة يف كافــة محافظــات اململكــة‪ ،‬باإلضافــة إىل أن ظــروف الجائحــة‬
‫كانــت ســبباً يف عــدم تنفيــذ العديــد مــن برامــج الــوزارة ومشــاريعها‪ .‬كــا شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إقامــة العديــد مــن الفعاليــات الثقافيــة والفنيــة املحليــة‬
‫مــن قبــل وزارة الثقافــة ومديريــات الثقافــة التابعــة لهــا يف املحافظــات‪ ،‬وقــد بلــغ عددهــا حــوايل (‪ )1332‬فعاليــة ونشــاطاً مــن محــارضات‪ ،‬معــارض‬
‫تشــكيلية‪ ،‬نــدوات‪ ،‬أمســيات‪ ،‬كرنفــاالت‪ ،‬جداريــات‪ ،‬ورش تدريبيــة‪ ،‬معــارض تراثيــة موزعــة عــى النحــو التــايل‪:182‬‬

‫‪ -182‬وفق املعلومات واإلحصائيات الواردة من وزارة الثقافة عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من مدير مكتب أمني عام وزارة الثقافة بتاريخ ‪ .2021/2/21‬مع التنويه بأن الجدول مل يتض ّمن عدد‬
‫الفعاليات الثقاف ّية املنفّذة يف العاصمة نظرا ً لتعدد الجهات التي تنفّذ مثل هذه األنشطة‪ ،‬الذي انعكس عىل عدم توفّر األرقام لدى وزارة الثقافة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫عــى صعيـ ٍـد آخــر‪ ،‬شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬تراجعـاً يف عــدد الهيئــات الثقافيــة املســجلة لــدى وزارة الثقافــة التــي بلــغ عددهــا حتــى نهايــة عــام ‪2020‬م‬
‫مــا مجموعــه (‪ )703‬هيئــة ثقافيــة مقارنــة بــــ (‪ )706‬هيئــة ثقافيــة ُسـ ِّجلت حتــى نهايــة عــام ‪2019‬م بسـ�بب الظـ�روف التـ�ي فرضتهـ�ا جائحـ�ة كورونـ�ا‪،‬‬
‫ويبــن الجــدول أدنــاه إحصائيــة بعــدد الهيئــات املســجلة لــدى وزارة الثقافــة حتــى نهايــة عــام ‪2020‬م‪:183‬‬

‫ميثل الجدول أدناه‪ ،‬إحصائية برنامج النرش للوزارة يف عام ‪2020‬م عىل النحو التايل‪:184‬‬
‫عام ‪2020‬م‬ ‫الفعالية‬ ‫الرقم‬
‫‪ 11‬كتاباً للكبار‬ ‫نرش الكتب (نرش كيل)‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 76‬كتاباً‬ ‫دعم نرش(نرش جزيئ)‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 6000‬كتاباً‬ ‫إهداء الكتب واملجالت‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 12‬عددا ً‬ ‫إصدار مجلة أفكار‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 12‬عددا ً‬ ‫إصدار مجلة وسام‬ ‫‪5‬‬
‫ألوية البادية الشاملية الرشقية‪ ،‬القويرة‪ ،‬الهاشمية (‪ 15‬كتاباً)‬ ‫إصدارات مدن الثقافة األردنية‬ ‫‪6‬‬
‫عددان اثنان‬ ‫إصدار مجلة صوت الجيل‬ ‫‪7‬‬
‫عددان اثنان‬ ‫إصدار مجلة فنون‬ ‫‪8‬‬

‫مــن الجديــر بالذكــر أنــه بتاريــخ ‪ 5‬كانــون األول مــن العــام ‪2020‬م ُع ِقــدت نــدوة يف مؤسســة عبــد الحميــد شــومان ناقــش فيهــا مختصــون أثــر‬
‫جائحــة كورونــا عــى املشــهد الثقــايف‪ ،‬إذ أشــاروا إىل أن اإلغــاق ومــا رافقــه مــن صمــت وهــدوء يف القطــاع الثقــايف‪ ،‬ومــا فرضتــه الربوتوكــوالت الصحيــة‬
‫مــن تدابــر وقائيــة‪ ،‬ومــا تبــع ذلــك مــن مشــكالت اقتصاديــة أصابــت هــذه املؤسســات‪ ،‬أدى إىل أرضار جســيمة باملبــدع‪ ،‬حيــث حرمــت الكثرييــن منهــم‬
‫مــن دخــل مــايل يعيشــون منــه‪ ،‬ومــن تنظيــم نــدوات وإلقــاء محــارضات وأنشــطة ثقافيــة‪ ،‬وأدى ذلــك جزئيـاً إىل ابتعادهــم عــن جمهورهــم يف لحظــات‬
‫كان العــامل يحبــس فيهــا أنفاســه وهــو يــرى أعــداد اإلصابــات والوفيــات يتزايــد ويرتفــع بشــكل جنــوين‪.‬‬

‫‪ -183‬وفق املعلومات واالحصائيات الواردة من وزارة الثقافة عرب االمييل االلكرتوين املرسل من مدير مكتب أمني عام وزارة الثقافة بتاريخ ‪.2021/2/21‬‬
‫‪ -184‬وفق املعلومات واالحصائيات الواردة من وزارة الثقافة عرب االمييل االلكرتوين املرسل من مدير مكتب أمني عام وزارة الثقافة بتاريخ ‪.2021/2/21‬‬

‫‪96‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫وقالــوا إن الجائحــة حرمــت الكثــر مــن املبدعــن مــن نــر إنتاجهــم عــر املؤسســات واملراكــز الثقافيــة الها ّمــة مــن خــال حفــات اإلشــهار والتوقيــع‬
‫التــي كانــوا يطلقــون إبداعاتهــم مــن خاللهــا ومــن خــال منابرهــا التــي كانــت توفــر لهــم املظلّــة التــي يحتاجــون إليهــا‪ ،‬وأثّــر وقــف هــذه النشــاطات‬
‫عــى أوضاعهــم املاليــة‪ ،‬فقــد أحجمــت العديــد مــن املؤسســات واملراكــز الثقافيــة عــن رشاء نتاجاتهــم وإبداعاتهــم بســبب مــا تركتــه الجائحــة عــى تلــك‬
‫املؤسســات واملراكــز مــن آثــار ماليــة صعبــة عليهــا‪ ،‬يضــاف إىل ذلــك توقــف معــارض الكتــب ودور النــر واملهرجانــات الثقافيــة عــى الصعيــد املحــي‬
‫والعــريب‪ ،‬وذلــك كلــه انعكــس ســلباً عــى املبــدع بصــورة أو بأخــرى‪.185‬‬

‫(‪)186‬‬
‫ثالثاً‪ :‬حقوق امللك ّية الفكريّة‪.‬‬

‫بلــغ عــدد املصنفــات التــي ســجلت يف دائــرة املكتبــة الوطنيــة يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬مــا مجموعــه (‪ )7018‬مصنف ـاً مقارنــة ب (‪ )5202‬مصنف ـاً يف عــام‬
‫‪2019‬م‪ .‬ويعمــل مكتــب حــق املؤلــف التابــع لدائــرة املكتبــة الوطنيــة بإنفــاذ قانــون حاميــة حــق املؤلــف رقــم (‪ )22‬لســنة ‪ 1992‬وتعديالتــه مــا يشـكّل‬
‫‪187‬‬
‫إنفــاذا ً للحاميــة القانون ّيــة لنتــاج املبدعــن األردنيــن‪ ،‬وذلــك عــن طريــق إجـراء جــوالت تفتيشــية يف محافظــات اململكــة وضبــط املصنفــات املخالفــة‬
‫وإج ـراء خــرة فنيــة وإحالتهــا إىل القضــاء حســب األصــول‪ ،‬حيــث بلــغ عــدد القضايــا املحولــة إىل املحاكــم املختصــة منــذ عــام ‪ 2000‬وحتــى تاريــخ‬
‫‪2020/12/31‬م‪ )6.404( ،‬قضيــة‪ ،‬منهــا (‪ )55‬قضيــة فقــط يف عــام ‪2020‬م‪ ،‬مقارنــة ب (‪ )125‬قضيــة يف عــام ‪2019‬م‪.188‬‬

‫وتابــع املركــز الجهــود التــي بذلتهــا دائــرة املكتبــة الوطنيــة يف تنفيــذ عــدد مــن النشــاطات الثقافيــة األخــرى خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬التــي ميكــن ذكــر‬
‫أهمهــا مبــا يــي‪:‬‬

‫ —استقبلت املكتبة الوطنية حوايل (‪ )15.000‬مراجعاً لحضور النشاطات الثقافية املسائية ومعارض الصور والندوات‪.‬‬

‫ — وزعت املكتبة الوطنية حوايل (‪ )24.650‬كتاباً ومجل ًة وقصة أطفال من خالل تنفيذ حملة (كتابك صديقك) يف مختلف محافظات اململكة‪.‬‬

‫ —أسست املكتبة الوطنية (‪ )11‬مكتبة يف عدد من املدارس والجمعيات والنوادي التي تقع يف عدد من محافظات اململكة‪.‬‬

‫ —عقــدت املكتبــة الوطنيــة نــادي القـراءة الصيفــي الثــاين لألطفــال‪ ،‬وهــو شــبيه بنــادي القـراءة الــذي عقــد العــام املــايض ‪ 2019‬يف مبنــى الدائــرة يف‬
‫محافظــة العاصمــة فقــط‪ ،‬الــذي تضمــن قـراءات قصصيــة ومــرح عرائــس ونشــاطات أخــرى للفئــة العمريــة مــن (‪ )13-6‬عامـاً مــع تخفيــض عــدد‬
‫األطفــال املشــاركني ومراعــاة التباعــد االجتامعــي نظـرا ً للظــروف التــي فرضتهــا جائحــة كورونــا وامتثــاالً ألوامــر الدفــاع‪.‬‬

‫ —عقدت عددا ً من النشاطات املوجهة لألطفال ذوي اإلعاقة الحركية التي تضمنت‪ :‬الرسم عىل الوجه والقراءات القصصية‪.‬‬

‫كــا حصلــت املكتبــة الوطنيــة عــى جائــزة االتحــاد العــريب للمكتبــات واملعلومــات (اعلــم) للمكتبــات املتفاعلــة مــع جائحــة كورونــا‪ .‬وقــد اشــتملت‬
‫الجائــزة عــى فئتــن خصصــت األوىل للمكتبــات الكبــرة العامــة والجامعيــة والوطنيــة وخصصــت الثانيــة للمكتبــات األصغــر مــن مدرســية ومراكــز‬
‫معلومــات متخصصــة‪ ،‬إذ فــازت املكتبــة الوطنيــة بجائــزة تقديريــة عــن الفئــة األوىل لتميــز الربامــج والفعاليــات املقدمــة منهــا خــال األزمــة وحصولهــا‬
‫عــى درجــة (‪ )70‬وأكــر‪ ،‬ومنهــا عــى ســبيل املثــال ال الحــر تقديــم بعــض خدماتهــا إلكرتونيـاً مثــل خدمــة منــح رقــم اإليــداع ومنــح الرقــم املعيــاري‬

‫‪ -185‬املوقع اإللكرتوين ملؤسسة عبد الحميد شومان ‪.https://www.shoman.org/ar/news/511‬‬


‫‪ -186‬اململكة عضو يف مجموعة من االتفاقيات الدولية‪ ،‬منها‪ :‬اتفاقية «برين» لحامية املص ّنفات األدبية والفنية‪ ،‬ومعاهدة الوايبو بشأن التسجيل الصويت‪ ،‬ومعاهدة الوايبو بشأن حق املؤلف‪،‬‬
‫االتفاقية العربية لحامية حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬
‫‪ -187‬تتضمن املصنفات املخالفة تقليد ونسخ الرسيفرات‪ ،‬اإلسطوانات الليزرية‪ ،‬التصاميم‪ ،‬الكتب‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -188‬وفق املعلومات واإلحصائيات الواردة من دائرة املكتبة الوطنية عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من وحدة العالقات العامة واإلعالم يف دائرة املكتبة الوطنية بتاريخ ‪2021/1/31‬م‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الحقوق الثقافية‬

‫الــدويل وذلــك مــن خــال املوقــع اإللكــروين لهــا إذ أُعلــن عــن هــذه الخدمــة عــر وســائل التواصــل االجتامعــي واالتصــال املــريئ واملســموع حتــى تصــل‬
‫ألكــر رشيحــة مــن املســتفيدين‪ ،‬حيــث تــم منــح (‪ )184‬رقــم إيــداع و (‪ )168‬رقـاً معياريـاً دوليـاً ‪ ISBN‬خــال الفــرة مــن ‪ 4/24‬وحتــى ‪2020/5/26‬م‪،‬‬
‫إضافــة إىل اســتئناف نشــاطاتها الثقافيــة مثــل اشــهار الكتــب وكتــاب األســبوع عــن طريــق البــث املبــارش عــى صفحــات مواقــع التواصــل االجتامعــي‪.‬‬

‫مــن الجديــر بالذكــر أن (‪ )25‬مكتبــة مــن (‪ )8‬دول عربيــة هــي «األردن‪ ،‬واإلمــارات‪ ،‬والعـراق‪ ،‬والســعودية‪ ،‬ومــر‪ ،‬وعــان‪ ،‬واملغــرب والجزائــر قــد‬
‫قدمــت للمبــادرة عــن الفئــة األوىل‪.189‬‬

‫مــن الجديــر بالذكــر أنــه يوجــد عــدد مــن موظفــي دائــرة املكتبــة الوطنيــة متخصصــون يف تقديــم املســاعدة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة واملســنني أثنــاء‬
‫إجـراء املعامــات داخــل الدائــرة وتعبئــة النــاذج الخاصــة بهــا‪ .‬كــا أن مبنــى الدائــرة تتوفــر فيــه التســهيالت البيئيــة الخاصــة باألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪.‬‬

‫وعىل الرغم من هذه الجهود املبذولة‪ ،‬إال أن املكتبة الوطنية واجهت عددا ً من التحديات كان من أهمها‪:‬‬

‫‪1.1‬الضعــف يف البنيــة التحتيــة التكنولوجيــة املســتخدمة يف دائــرة املكتبــة الوطنيــة و ِقــدم أجهــزة الحواســيب واألنظمــة اإللكرتونيــة يف الدائــرة‬
‫وحاجتهــا إىل التحديــث‪.‬‬
‫‪2.2‬حاجة املوظفني إىل التدريب والتأهيل املستمر‪.‬‬
‫‪3.3‬عدم وجود خطة مخاطر مبنية عىل التنبؤ باملشكالت التي قد تعيق العمل ومن ضمنها اإلغالق‪.190‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬الحاجــة امللحــة لوجــود بنيــة تحتيــة إلكرتونيــة جيــدة يف كافــة املؤسســات الثقافيــة لضــان اســتمرارية النشــاط الثقــايف ودميومتــه يف أوقــات‬
‫األزمــات مثــل أزمــة جائحــة كورونــا‪.‬‬
‫‪2.2‬تدريب وتأهيل املوظفني يف كافة املؤسسات الثقافية بشكل مستمر عىل كيفية استخدام األنظمة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪3.3‬وضــع خطــة طــوارئ وتحديثهــا باســتمرار لضــان ســر عمــل املؤسســات الثقافيــة وضــان تنفيــذ األنشــطة الثقافيــة أثنــاء الظــروف االســتثنائية‪،‬‬
‫مثــل‪ :‬اإلغــاق الناجــم عــن جائحــة كورونــا‪.‬‬
‫‪4.4‬زيادة املخصصات املالية للمؤسسات الثقافية بهدف متكينها من تنفيذ عدد أكرب من املشاريع الثقافية‪.‬‬

‫‪ - 189‬وفق املعلومات واإلحصائيات الواردة من دائرة املكتبة الوطنية عرب اإلمييل اإللكرتوين املرسل من وحدة العالقات العامة واإلعالم يف دائرة املكتبة الوطنية بتاريخ ‪2021 /1/31‬م‪.‬‬
‫‪ - 190‬وفق املعلومات واإلحصائيات الواردة من دائرة املكتبة الوطنية عرب الربيد اإللكرتوين املرسل من وحدة العالقات العامة واإلعالم يف دائرة املكتبة الوطنية بتاريخ ‪2021 /2/2‬م‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ً‬
‫حاجة للحامية‬ ‫محور الفئات األكرث‬

‫— —حقوق املرأة‬

‫— —حقوق الطفل‬

‫— —حقوق ذوي اإلعاقة‬

‫السن‬
‫— —حقوق كبار ّ‬

‫‪99‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫حقوق املرأة‬
‫كفـ َـل الدســتور األُردين مبــدأ امل ُســاواة بــن األردنيــن كافــة‪ ،191‬ونــرت الحكومــة اتفاقيــة القضــاء عــى جميــع أشــكال التمييــز ضــد املــرأة يف‬
‫الجريــدة الرســمية بتاريــخ ‪2007/8/1‬م إال أن األردن مــا زال متحفظ ـاً عــى املــواد (‪/16 ،2/9‬ج‪ ،‬د‪ ،‬ز) مــن االتفاقيــة‪ ،‬واملتعلقــان بالجنســية وال ـ ّزواج‬
‫والعالقــات األرسيّــة ‪.192‬‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫يث ّمــن املركــز صــدور التعليــات املعدلــة لتعليــات تنظيــم وتســجيل حجــج التخــارج لســنة ‪2020‬م‪ ،‬وأبــرز مــا جــاء فيهــا رفــع املــدة الواجــب‬
‫انقضاؤهــا بــن وفــاة املــو ّرث وإج ـراء التخــارج الخــاص أو العــام عــى الرتكــة مــن ثالثــة أشــهر إىل أربعــة أشــهر وذلــك وفق ـاً للصالحيــات املمنوحــة‬
‫لســاحة قــايض القضــاة مبوجــب أحــكام املــادة (‪ )319‬مــن قانــون األحــوال الشــخصية لعــام ‪2019‬م‪ .‬يف الوقــت الــذي مل يتــم إجـراء التعديــات التــي أكــد‬
‫املركــز يف تقاريــره الســنويّة الســابقة عليهــا‪ ،‬النطوائهــا عــى نصــوص متييزيــة ضــد املــرأة؛ أبرزهــا‪ :‬املــواد (‪/171‬ب‪ )182،223،279،‬مــن قانــون األحــوال‬
‫الشــخص ّية لســنة ‪2019‬م‪ .‬باإلضافــة إىل املــادة (‪/24‬أ) مــن نظــام الخدمــة املدنيــة وتعديالتــه لســنة ‪2020‬م‪ ،‬واملتعلقــة بــرف العــاوة العائليــة بحيــث‬
‫يســتحق املوظــف املتــزوج عــاوة عائليــة مقدارهــا (‪ )20‬دينــارا ً بينــا ال تدفــع هــذه العــاوة العائليــة للمــرأة ّإل يف حــال كان زوجهــا ذو إعاقــة أو كانــت‬
‫معيلــة ألوالدهــا أو مطلقــة ال تتقــاىض نفقــة رشعيــة عــن أوالدهــا وكانــت أعامرهــم ال تزيــد عــن (‪ )18‬ســنة‪.‬‬
‫السياسات‪:‬‬
‫أقــر مجلــس الــوزراء يف شــهر آذار لعــام ‪2020‬م‪ ،‬اإلسـراتيجية الوطنيــة للمــرأة يف األردن (‪2020‬م‪2025 -‬م) التــي أُعــدت مــن قبــل اللجنــة الوطنيــة‬
‫األردنيــة لشــؤون املــرأة بتوجيــه مــن اللجنــة الوزاريــة لتمكــن املــرأة وبجهــود تشــاركية مــع املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان والــوزارات واملؤسســات‬
‫الوطنيــة املعنيــة ومنظــات املجتمــع املــدين‪ ،‬باإلضافــة إىل مجلــس األمــة والنقابــات املهنيــة واألحـزاب وغريهــا‪ .‬وهدفــت اإلسـراتيجية إىل متتــع النســاء‬
‫والفتيــات بحقوقهــن اإلنســانية واالقتصاديــة والسياســية للمشــاركة والقيــادة بحريــة يف مجتمــع خــا ٍل مــن التمييــز املبنــي عــى الجنــس‪ ،‬وبنيــت‬
‫اإلس ـراتيجية عــى أســاس النهــج التشــاريك وتحديــد األولويــات الوطنيــة ومواءمتهــا مــع أجنــدة وأهــداف التنميــة املســتدامة ‪2030‬م‪ ،‬وخاصــة الهــدف‬
‫الخامــس بشــأن املســاواة بــن الجنســن ومتكــن كل النســاء والفتيــات للغايــات ذات العالقــة يف األهــداف األخــرى‪ .‬ومتثلــت األولويــات الوطنيــة يف‬
‫املســاواة وعــدم التمييــز مبوجــب القانــون والوصــول إىل تحقيــق العدالــة والقضــاء عــى العنــف ضــد النســاء والفتيــات ورفــع املشــاركة السياســية‬
‫واالقتصاديــة للمــرأة وتغيــر املعايــر االجتامعيــة الســلبية والقوالــب النمطيــة املبنيــة عــى الفــروق بــن الجنســن‪ .‬وتعمــل اللجنــة الوطنيــة عــى إعــداد‬
‫خطــط تنفيذيــة بآليــة تشــاركية ورؤيــة شــمولية وتكامليــة ألدوار الجهــات الحكوميــة وغــر الحكوميــة ومنظــات املجتمــع املــدين يف تنفيــذ اإلسـراتيجية‬
‫يف األردن‪ ،‬كــا ســتعمل اللجنــة عــى خطــة املتابعــة والتقييــم وإعــداد تقاريــر دوريــة ورفعهــا للحكومــة‪.193‬‬

‫رصــد املركــز الوطنــي مــدى إنفــاذ التوصيــات الصــادر عنــه والخاصــة بحقــوق املــرأة مــن عــام ‪2014‬م ‪2019 -‬م حيــث تبــن وجــود (‪ )9‬توصيــات‬
‫مل تنفذهــا الحكومــة عــى الرغــم مــن تأكيــد املركــز يف تقاريــره الســنوية الدوريــة لحالــة حقــوق اإلنســان عــى رضورة تنفيذهــا لحاميــة وتعزيــز حقــوق‬
‫املــرأة ‪ ،194‬و (‪ )6‬توصيــات نفــذت جزئيـاً ‪195‬و توصيــة واحــدة نفــذت كليـاً‪. 196‬‬

‫‪ - 191‬املادة (‪ )6‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 192‬أوصت لجنة اتفاقية القضاء عىل جميع أشكال التمييز ضد املرأة للحكومة عام ‪2017‬م بسحب التحفظات عن االتفاقية عند مناقشة تقريرها الدوري السادس حول تنفيذ أحكام االتفاقية‪.‬‬
‫‪ -193‬ملزيد من املعلومات يرجى الدخول إىل الرابط‪www.women.jo/~women/sites/default/files/2021-‬‬
‫‪ -194‬تتمثل التوصيات مبا ييل‪ :‬املصادقة عىل الربتوكول االختياري التفاقية سيداو‪ ،‬وصول املرأة إىل مواقع صنع القرار بنسبة متساوية مع الرجل‪ ،‬اعتامد نظام الحصص واملعاملة التفضيلية‬
‫لتعزيز إدماج املرأة يف االقتصاد والتعليم‪ ،‬تعيني قضاة من النساء يف املحاكم الرشعية وتعيني نساء يف دائرة اإلفتاء‪ ،‬وتعديل قوانني النقابات املهنية لتنص رصاحة عىل كوتا للنساء يف مجالسها‪،‬‬
‫تحسني مستوى الخدمات يف البلديات‪........‬‬
‫‪ -195‬تتمثل التوصيات مبا ييل‪ :‬تعزيز النظام القانوين الهادف لضامن حق املرأة يف املرياث‪ ،‬وحاميتها من العنف‪ ،‬وإيجاد حلول لضامن متتع املرأة بحقوقها يف أماكن التوقيف ومراكز اإلصالح‬
‫والتأهيل‪ ،‬وتعديل الترشيعات الناظمة لحق املرأة يف املساواة‪.‬‬
‫‪ -196‬نفذت توصية املركز الخاصة بإقرار نظام صندوق تسليف النفقة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫مــن جانــب آخــر رصــد املركــز تنفيــذ مضامــن الخطــة الوطنيــة الشــاملة لحقــوق اإلنســان للفــرة مــن عــام (‪2020 - 2015‬م)‪ ،‬والخاصــة بجزئيــة‬
‫حقــوق املــرأة حيــث تبــن مــن الرصــد تنفيـ ٌذ ك ٌّ‬
‫يل لــــــــ(‪ )4‬أنشــطة رئيســية ‪ ،197‬و تنفيــذ جــزيئ لـــــ(‪ )11‬نشــاطاً‪ ،198‬ونشــاط واحــد مل ينفــذ نهائيـاً‪.‬‬

‫مشاركة املرأة املدنية والسياسية‪:‬‬


‫‪1.1‬تراجعــت نســبة مشــاركة املــرأة يف مجلــس الــوزراء حيــث بلــغ عــدد النســاء يف املجلــس (‪ )3‬مــن أصــل (‪ )32‬وزي ـرا ً مبــا فيهــم الرئيــس أي مــا‬
‫نســبته (‪ ،199 )%9‬يف حــن بلــغ عــدد النســاء يف املجلــس الســابق ( ‪ )4‬مــن أصــل (‪ ) 29‬وزي ـرا ً أي مــا نســبته (‪.)%13.7‬‬
‫‪2.2‬تراجعــت نســبة مشــاركة املــرأة يف مجلــس األعيــان لعــام ‪2020‬م‪ ،‬حيــث بلــغ عــدد النســاء يف مجلــس األعيــان (‪ )7‬نســاء مــن أصــل (‪ )65‬عضــوا ً‬
‫أي مــا نســبته (‪ ،200 )%10.7‬يف حــن بلــغ عــدد النســاء يف املجلــس لعــام ‪2016‬م (‪ )10‬نســاء مــن أصــل (‪ )65‬عضــوا ً أي بنســبة (‪.)%15.3‬‬
‫‪3.3‬تعيــن نســاء قضــاة يف املحاكــم الكنســية واملحكمــة الدســتورية‪ ،‬وهــذا ينســجم مــع توصيــات املركــز الــواردة يف تقاريــره الســنويّة الســابقة لحالــة‬
‫حقــوق اإلنســان‪ ،201‬إذ ُع ِّينــت أول امــرأة قاضيـاً يف املحكمــة الكنسـ َّية بتاريــخ ‪2020/6/20‬م‪ ،‬وع ِّينــت أول امــرأة يف املحكمــة الدســتورية بتاريــخ‬
‫‪2020/10/6‬م‪ .‬يف الوقــت ذاتــه مل يشــهد عــام ‪2020‬م تعيــن نســاء قضــاة‪ ،‬وكذلــك عــدم تعيــن مأذونــات يف املحاكــم الرشع ّيــة أو مفتيــات يف دائــرة‬
‫اإلفتــاء العــام‪ ،‬وخلــت املحاكــم الرشع ّيــة مــن املوظفــات النســاء رغــم وجــود نســاء مؤهــات لهــذه املواقــع ‪.202‬‬
‫‪4.4‬مــا زالــت نســبة مشــاركة املــرأة منخفضــة عــى مســتوى اإلدارة العليــا يف الجامعــات حيــث مل يرصــد املركــز تعيــن أي إمــرأة رئيسـاً لجامعــة عــام‬
‫‪2020‬م‪.‬‬
‫الحــظ املركــز خلــو لجنــة إدارة حســاب القطــاع الخــاص للتربعــات الرئيســة لصنــدوق «همــة وطــن» مــن مشــاركة املــرأة‪ ،‬وذلــك وفقـاً لقـرار رئيــس‬
‫الوزراء رقــم (‪ )8754/1/11/21‬تاريــخ ‪2020/3/31‬م‪.‬‬

‫مشاركة املرأة يف انتخابات مجلس النواب التاسع عرش‪:‬‬


‫رصد املركز مشاركة املرأة يف انتخابات مجلس النواب التاسع عرش‪ ،‬وبهذا الصدد فإن املركز يورد املالحظات التالية‪:‬‬
‫انخفاض نسبة النساء املقرتعات النتخابات مجلس النواب ‪ .203‬كام هو موضح يف الجدول أدناه ‪:204‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫العدد‬
‫املجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫املجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫عدد املسجلني‬
‫‪4.647.835‬‬ ‫‪2.447.379‬‬ ‫‪2.200.456‬‬ ‫‪4.139.733‬‬ ‫‪2.190.003‬‬ ‫‪1.949.730‬‬ ‫لغايات االقرتاع‬

‫نسبة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%52.6‬‬ ‫‪%47.4‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%52.96‬‬ ‫‪%47.04‬‬
‫املسجلني لغايات االقرتاع‬

‫‪1.387.698‬‬ ‫‪638.070‬‬ ‫‪749.628‬‬ ‫‪1.492.400‬‬ ‫‪716.716‬‬ ‫‪775.684‬‬ ‫عدد املقرتعني‬

‫نسبة املقرتعني‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%48.02‬‬ ‫‪%51.98‬‬

‫‪ -197‬أبرزها‪ :‬إقرار نظام صندوق تسليف النفقة‪ ،‬وقانون الحامية من العنف األرسي‪ ،‬ومراجعة قانون العمل‪ ،‬وتنفيذ برامج توعوية بحقوق املرأة‪.‬‬
‫‪ -198‬أبرزها‪ :‬مراجعة الترشيعات كقانون العقوبات واالنتخاب والبلديات واألحزاب والتقاعد املدين ونظام الخدمة املدنية وغريه من األنشطة‬
‫‪ -199‬صدرت اإلرادة امللكية بتعيني رئيس وأعضاء املجلس بتاريخ ‪2020/10/12‬م ونرشت يف الجريدة الرسمية رقم (‪ )5668‬تاريخ ‪2020/10/15‬م ‪.‬‬
‫‪ -200‬صدرت اإلرادة امللكية بتعيني رئيس وأعضاء مجلس األعيان يوم ‪2020/9/27‬م ونرشت يف الجريدة الرسمية رقم (‪ )5664‬تاريخ ‪2020/10/1‬م‬
‫‪ -201‬يرجى مراجعة التقارير السنوية للمركز حول أوضاع حقوق اإلنسان يف األردن واملنشورة عىل املوقع اإللكرتوين للمركز ‪.www.nchr.org.jo‬‬
‫‪ -202‬يوجد نساء يعملن مبوجب عقود سنوية مبكاتب اإلصالح والوساطة والتوفيق األرسي التابعة لدائرة قايض القضاة‪.‬‬
‫‪ -203‬بلغت النسبة (‪ )% 46‬يف حني بلغت نسبة عام ‪.)% 48( 2016‬‬
‫‪https://www.iec.jo/ar -204‬‬

‫‪101‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫ومن املالحظ يف الجدول السابق انخفاض نسبة مشاركة املرأة كناخبة‪ ،‬ومن خالل التحليل الرصدي نجد بأنه يعود لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪1.1‬تداعيات جائحة كورونا وأثرها عىل صحة املواطنني بشكل عام‪ ،‬واملرأة بشكل خاص‪.‬‬
‫‪2.2‬قلة الربامج التوعوية بأهمية مشاركة املرأة يف االنتخابات من قبل الجهات ذات العالقة‪.‬‬
‫‪3.3‬تبع يوم االقرتاع حظر شامل ملدة أربعة أيام األمر الذي يتطلب من املرأة توفري املستلزمات العائلية خالل يوم االقرتاع‪.‬‬

‫شــاركت املــرأة يف لجــان االنتخــاب يف الدوائــر االنتخابيــة لالنتخابــات النيابيــة‪ ،‬إذ بلغــت نســبة مشــاركتها مــا يقــارب (‪ )%21‬مقابــل (‪)%79‬‬
‫للرجــال‪ ،205‬مــا يؤكــد تــدين نســبة مشــاركة املــرأة يف لجــان االنتخــاب يف الدوائــر االنتخابيــة‪ .‬ميكــن القــول إ َّن ثقافــة املجتمــع تلعــب دورا ً حاسـ ًـا يف هــذا‬
‫الجانــب‪ ،‬خاصــة إذا علمنــا أن هــذه املشــاركة تتطلــب مــن املــرأة جهــدا ً بدنيـاً وغيابـاً متواصـاً عــن املنــزل‪ ،‬ونــود اإلشــارة بــأن املركــز الوطنــي قــد عمــل‬
‫خضعـ َن لــدورات تدريبيــة‬‫عــى إرشاك املــرأة يف التحالــف الوطنــي ملراقبــة االنتخابــات حيــث بلغــت نســبة النســاء يف الفريــق مــا يقــارب (‪ )%48‬وقــد أُ ِ‬
‫خاصــة مبراقبــة االنتخابــات ‪.206‬‬

‫حصــدت النســاء (‪ )15‬مقعــدا ً مــن مقاعــد مجلــس النــواب الـــ (‪ ،)130‬أي بنســبة (‪ )%11.5‬وهــي املقاعــد املخصصــة للكوتــا النســائية ‪ ،207‬ومل تفــز‬
‫أي ســيدة عــن طريــق التنافــس‪ .‬وقــد شــكلت نســبة مشــاركة املــرأة يف املجلــس الثامــن عــر لعــام ‪2016‬م نســبة (‪ .)%15.3‬ويالحــظ مــا ذكــر بأنــه يف‬ ‫ُّ‬
‫ظــل غيــاب الكوتــا فإنــه يصبــح مــن املتعــذر وصــول النســاء إىل مجلــس النــواب‪ ،‬األمــر الــذي يدعــو إىل رضورة تنفيــذ برامــج لبنــاء قــدرات النســاء مــن‬
‫النــواب‪ ،‬لتمثيــل املجلــس بصــورة حقوقيــة تدفــع املجتمــع األردين إىل انتخــاب النســاء يف املجالــس القادمــة‪.‬‬

‫أثر جائحة كورونا عىل حقوق املرأة‪:‬‬


‫ —رصــد املركــز أثــر جائحــة كورونــا عــى حقــوق املــرأة خــال فــرة الحظــر الــكيل والجــزيئ للفــرة (‪2020/5/26-3/18‬م)‪ ،‬ويشــر املركــز إىل أن جائحــة‬
‫كورونــا أثــرت عــى مختلــف القطاعــات‪ ،‬وبشــكل خــاص عــى املــرأة العاملــة يف قطــاع الحضانــات والقطــاع غــر املنظــم‪ ،‬إذ توقــف عمــل العامــات‬

‫‪ -205‬املوقع اإللكرتوين للهيئة املستقلة لالنتخابات – قوائم لجان االنتخاب يف الدوائر االنتخابية‪.‬‬
‫‪http://www.nchr.org.jo/Admin_Site/Files/PDF/76f309583a4d-4cac-8fd5-bcbba3848b2b.pdf -206‬‬
‫‪https://www.iec.jo/sites/default/files/202011/%D983%D988%D8%AA%D8%A7_1.pdf -207‬‬

‫‪102‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫يف الحضانــات البالــغ عددهــا (‪ )1148‬حضانــة موزعــة عــى جميــع محافظــات اململكــة ‪ ،208‬األمــر الــذي أدى إىل انقطــاع رواتبهــن وخاصــة بــأن‬
‫الرواتــب تعتمــد عــى وجــود األطفــال يف الحضانــات‪.‬‬

‫ —ومــن جانــب آخــر بلــغ معــدل البطالــة خــال الربــع الرابــع مــن عــام ‪2020‬م‪ ،‬نحــو (‪ )%24.7‬بارتفــاع مقــداره (‪ )5.7‬نقطــة مئويــة عــن ال ّربــع ال ّرابــع‬
‫‪209‬‬
‫من عــام ‪2019‬م‪.‬‬

‫ —أدى حظــر تنقــل األشــخاص وتجوالهــم يف جميــع مناطــق اململكــة إىل الحــد مــن قــدرة املــرأة عــى التقــدم بالشــكاوى والبالغــات املتعلقــة بتعرضهــن‬
‫للعنــف األرسي؛ حيــث طالــب املركــز مــن خــال إصــدار بيــان بتاريــخ ‪2020/3/29‬م‪ ،‬الحكومــة بتوفــر العنايــة املناســبة لــدور الرعايــة االجتامعيــة‬
‫ومضاعفــة عمــل مؤسســات حاميــة املــرأة ضحيــة العنــف واإلبقــاء عــى فتــح مراكــز اإليــواء واالســتامع إىل أصحــاب الشــكاوى وتوفــر العنايــة‬
‫املطلوبــة حتــى ال ت ُســتغَل الظــروف االســتثنائية مــن قبــل بعضهــم‪.210‬‬

‫الزواج املبكّر‪:‬‬

‫ارتفــاع عــدد حــاالت الــزواج املبكــر‪ ،‬إذ بلــغ (‪ )7964‬عقــدا ً لفتيــات قــارصات و (‪ )194‬عقــدا ً لفتيــان قارصيــن وبنســبة (‪ )%11.8‬مــن مجمــل عقــود‬
‫ـر عــام ‪2019‬م (‪ ) 7224‬عقــدا ً وبنســبة (‪)%10.4‬لعــام ‪2019‬م‪.211‬‬ ‫الــزواج العــادي واملكــرر‪ ،‬يف حــن بلــغ عــدد حــاالت زواج ال ُقـ َّ‬

‫العنف ضد املرأة‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م اســتحداث مبــدأ قضــايئ تل ّخــص بإدانــة محكمــة الجنايــات الكــرى لشــاب بالحبــس ثــاث ســنوات الرتكابــه جرميــة هتــك عــرض‬
‫عــن بُعــد لفتــاة قــارص وأيدتــه محكمــة التمييــز‪ .‬ويــرى املركــز أن مثــل هــذا املبــدأ سيســاهم يف توســيع نطــاق الحاميــة الجزائيــة للمــرأة عــى وجــه‬
‫الخصــوص‪ ،‬ومجابهــة أمنــاط الجرائــم املســتحدثة يف ضــوء تطــور وســائل ارتــكاب الجرميــة عــر الوســائل اإللكرتونيــة‪.‬‬

‫ومــن جانــب آخــر تشــر األرقــام واإلحصائيــات الصــادرة عــن إدارة حاميــة األرسة التابعــة ملديريــة األمــن العــام إىل أن جرائــم العنــف الواقعــة عــى‬
‫املــرأة لعــام ‪2020‬م كانــت عــى النحــو املبــن يف الجــدول أدنــاه ‪:212‬‬

‫متفرقة‬ ‫جسدي‬ ‫جنيس‬ ‫جرائم العنف‬

‫‪198‬‬ ‫‪2531‬‬ ‫‪592‬‬ ‫عدد القضايا‬

‫‪184‬‬ ‫‪2606‬‬ ‫‪595‬‬ ‫عدد املجني عليهن‬

‫‪www.mosd.gov.jo/UI/Arabic/ShowContent.aspx?ContentId=489‬‬ ‫‪-208‬‬
‫الربعي حول معدل البطالة يف اململكة لل ّربع الرابع من عام ‪2020‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دائرة اإلحصاءات العامة‪ ،‬التقرير‬ ‫‪-209‬‬
‫‪www.nchr.org.jo‬‬ ‫‪-210‬‬
‫‪www.sjd.gov.jo/EchoBusV3.0/SystemAssets/PDFs/AR/2020.pdf‬‬ ‫‪-211‬‬
‫مبوجب الكتاب الوارد للمركز من مديرية األمن العام رقم ق‪ 2431/46/2/‬تاريخ ‪2021/1/13‬م‬ ‫‪-212‬‬

‫‪103‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫والرســم البيــاين أدنــاه يوضــح جرائــم العنــف الواقعــة عــى املــرأة خــال عــام ‪2020‬م‪ ،‬الــذي يبــن أ َّن مجمــوع االعتــداءات الجنســية بلغــت (‪)595‬‬
‫حالــة‪ ،‬ومجمــوع االعتــداءات الجســدية (‪ )2.606‬حالــة‪ ،‬باإلضافــة إىل (‪ )184‬حالــة اعتــداء أخــرى‪.‬‬

‫الرسم البياين أدناه يظهر مقارنة ملجموع أعداد جرائم العنف ضد املرأة بني العامني (‪2019‬م – ‪2020‬م)‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫حقوق المرأة‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫ولتعزيز حقوق املرأة وحاميتها‪ ،‬يويص املركز الوطني باتخاذ جملة اإلجراءات القانونية والعملية التالية‪:‬‬

‫‪1.1‬املصادقــة عــى الربوتوكــول االختيــاري التفاقيــة القضــاء عــى جميــع أشــكال التمييــز ضــد املــرأة‪ ،‬وتعديــل النصــوص التمييزيــة يف القوانــن الوطنية‬
‫ـتوري‬
‫كقانــون العقوبــات وقانــون األحــوال الشــخصية وقانــون الجنســية ونظــام الخدمــة املدنيــة وغريهــا‪ ،‬لتتــواءم مــع مبــدأ املســاواة الدسـ ّ‬
‫واتفاقيــة القضــاء عــى جميــع أشــكال التمييــز ضــد املــرأة‪.‬‬
‫‪2.2‬تعيــن قضــاة مــن النســاء يف القضــاء الرشعــي وتعيــن موظفــات يف املحاكــم الرشعيــة ودائــرة اإلفتــاء‪ ،‬ورفــع نســبة مشــاركة املــرأة يف املجلــس‬
‫القضــايئ والجهــاز األكادميــي يف الجامعــات‪.‬‬
‫‪3.3‬دعــم متكــن املــرأة اقتصاديـاً واجتامعيـاً وتوفــر فــرص العمــل لهــا وتطويــر مهاراتهــا مبــا يتناســب مــع احتياجــات الســوق مــن األيــدي العاملــة‬
‫وتحديــدا ً يف املناطــق النائيــة‪.‬‬
‫‪4.4‬تفعيــل تطبيــق االتفاقيــة يف املحاكــم األردنيــة‪ ،‬وهــذا يتطلــب نــر الوعــي بــن القضــاة واملحامــن واملواطنــن لضــان أســبقية االتفاقيــة عــى‬
‫القوانــن الوطنيــة وقابليتهــا للتطبيــق املبــارش وإمكانيــة إنفاذهــا ضمــن اإلطــار القانــوين الوطنــي‪.‬‬
‫‪5.5‬تعديل قانون االنتخاب ملجلس النواب لسنة ‪2016‬م مبا يضمن زيادة مشاركة املرأة يف مجلس النواب‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫حقوق الطفل‬

‫حقوق الطفل‬
‫كفــل الدســتور األردين حقــوق الطفــل‪ ،213‬كــا ألزمــت املــادة (‪/23‬د) بــرورة تعيــن رشوط خاصــة بعمــل النســاء واألحــداث‪ ،‬وقــد نــرت اتفاقيــة‬
‫حقــوق الطفــل يف الجريــدة الرســمية‪ ،‬ومــا زال األردن متحفظـاً عــى املــادة(‪/14‬أ) املتعلقــة بحــق الطفــل يف الفكــر والوجــدان والديــن‪ ،‬واملادتــن (‪)20،21‬‬
‫املتعلقتــن بالتّبنــي‪.‬‬
‫الترشيعات‪:‬‬
‫أي تعديــات عــى القوانــن ذات العالقــة بحقــوق الطفــل وحاميتــه‪ .‬ويؤكــد املركــز مجــددا ً عــى رضورة تعديــل‬ ‫مل يشــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬إج ـراء ّ‬
‫رع مل يتطــ ّرق يف نــص املــادة (‪ )389‬إىل معالجــة التســ ّول‬ ‫الترشيعــات التاليــة‪ :‬تعديــل املــادة (‪ )389‬مــن قانــون العقوبــات‪ ،‬إذ يــرى املركــز أ ّن املــ ّ‬
‫باســتخدام الوســائل اإللكرتونيــة ‪ ،‬واملادتــان (‪ )12،5‬مــن قانــون خدمــة األفـراد يف القــوات املســلحة‪ ،‬حيــث يــرى املركــز أ ّن هاتــن املادتــن تجيــز تجنيــد‬
‫األطفــال يف القــوات املســلحة مبــا يتعــارض مــع الربتوكــول االختيــاري امللحــق باتفاقيــة حقــوق الطفــل واملتعلــق بشــأن عــدم اشـراك األطفــال يف املنازعــات‬
‫املســلحة‪ ،‬والــذي صــادق عليــه األردن ونــره يف الجريــدة الرســمية عــام ‪2006‬م‪ ،‬وغريهــا مــن القوانــن التــي تض ّمنهــا التقريــر الســنوي لعــام ‪2019‬م ‪.214‬‬
‫كــا يؤكّــد املركــز يف الســياق ذاتــه عــى رضورة اإلرساع يف إقـرار مــروع قانــون حقــوق الطفــل‪.215‬‬

‫السياسات‪ :‬‬
‫أعــدت وزارة التنميــة االجتامعيــة بالتعــاون مــع وزارة الصحــة واملجلــس الوطنــي لشــؤون األرسة يف شــهر حزيـران ‪2020‬م‪ ،‬دليــل إجـراءات العمــل‬
‫لتدابــر الســامة العامــة والوقايــة الصح ّيــة للحــد مــن انتشــار فــروس كورونــا يف الحضانــات‪ ،‬وتضمــن الدليــل الــروط الواجــب توفرهــا مــن قبــل‬
‫الحضانــات ملبــارشة عملهــا وهــي‪ :‬خضــوع كافــة العاملــن فيهــا لفحــص كورونــا وفحــص األطفــال والتأكــد مــن عــدم إصابتهــم بالفــروس‪ ،‬وجــود غرفــة‬
‫عــزل يف حــال االشــتباه باإلصابــة بالفــروس‪ ،‬واســتقبال (‪ )%50‬مــن الطاقــة االســتيعابية للحضانــة فقــط‪ .‬ويف شــهر متــوز تــم رفعهــا إىل (‪ ،)%75‬ويف شــهر‬
‫كانــون األول وصلــت نســبة تواجــد األطفــال يف الحضانــة (‪ ،216 )%100‬كــا أصــدرت الــوزارة دليــل اإلرشــادات الخــاص الوقــايئ مــن فــروس كورونــا املنفــذ‬
‫يف الــدور اإليوائيــة بهــدف تقديــم اإلرشــادات للعاملــن يف الــدور واملنتفعــن حــول اإلجـراءات التــي يجــب اتباعهــا يف حــال وجــود حــاالت مشــتبه و‪/‬أو‬
‫حــاالت مؤكــدة داخــل الــدار وفقـاً لتوصيــات وزارة الصحــة‪ ،‬كــا يهــدف الدليــل إىل توفــر إرشــادات لتوجيــه اإلجـراءات اآلمنــة ملنــع انتشــار الفــروس‪.217‬‬

‫حقوق الطفل خالل جائحة كورونا‪:‬‬


‫رصد املركز اإلجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من جائحة كورونا؛ نذكر أبرزها‪:‬‬

‫ —تعطيــل املؤسســات التعليميــة واعتــاد التعليــم عــن بعــد خــال الفصــل الــدرايس الثــاين (‪2019‬م‪2020 -‬م)‪ ،‬والفصــل الــدرايس األول (‪2020‬م‪-‬‬
‫‪2021‬م) وحتــى تاريــخ إعــداد هــذا التقريــر‪ ،‬التــي شــملت (ريــاض األطفــال‪ ،‬املــدارس الحكوميــة والخاصــة‪ ،‬مــدارس األونــروا‪ ،‬املــدارس العســكرية‪،‬‬
‫املراكــز الشــبابية‪ ،‬والنــوادي الرياضيــة)‪.‬‬

‫ —أصــدر املركــز بيانـاً طالــب فيــه الحكومــة بإعــادة النظــر يف سياســة التعليــم عــن بعــد‪ ،‬والبحــث عــن خيــارات بديلــة كالتعليــم املدمــج الــذي يجمــع‬
‫بــن التعليــم عــن بعــد وبــن الوصــول إىل املــدارس مــع التأكيــد عــى حــل االشــكاليات املتعلقــة مبــدى قــدرة الطلبــة جميع ـاً عــى التعامــل مــع‬
‫هــذا النــوع مــن التعليــم‪ ،‬وضــان توفــر تعليــم متخصــص للطلبــة مــن ذوي اإلعاقــة وإيــاء هــذه الفئــة وذويهــم اهتاممـاً خاصـاً وتوفــر الدعــم‬
‫‪218‬‬
‫االجتامعــي واملــادي والتقنــي ألرسهــم‪.‬‬

‫‪ - 213‬املادة (‪ )5/6‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ 214‬انظر تقرير أوضاع حقوق اإلنسان يف األردن لعام ‪2019‬م واملنشور عىل املوقع اإللكرتوين للمركز ‪www.nchr.org.jo‬‬
‫‪ -215‬أعدت مسودة القانون من قبل املجلس الوطني لشؤون األرسة بالرشاكة مع املركز الوطني لحقوق اإلنسان والجهات الحكومية املعنية وعددا ً من مؤسسات املجتمع املدين‬
‫‪www.mosd.gov.jo/UI/Arabic/Default.aspx -216‬‬
‫‪-www.mosd.gov.jo/UI/Arabic/Upload/Doc/70c39c1c-2e7f-4e5c-993b -217‬‬
‫‪www.nchr.org.jo- -218‬‬

‫‪106‬‬
‫حقوق الطفل‬

‫ — إغــاق الحدائــق واأللعــاب الرتفيهيــة لألطفــال واملراكــز الشــبابية واألنديــة الرياضيــة والتــي كان إغالقهــا عــى ف ـرات طويلــة متفاوتــة‪ ،‬وحســب‬
‫الحالــة الوبائيــة وحفاظ ـاً عــى ســامة وصحــة األطفــال حســب الترصيحــات الحكوميّــة مؤث ـرا ً عــى الصحــة النفســية لألطفــال بشــكلٍ رئيــي‪.‬‬

‫ —تعليــق دوام الحضانــات مــن تاريــخ ‪2020/3/15‬م‪ ،‬ولغايــة ‪2020/7/1‬م‪ ،‬وفيــا اســتأنفت الحضانــات عملهــا ضمــن تدابــر وقايــة وســامة صحيــة‪،‬‬
‫مل ينــرف األمــر ذاتــه إىل الروضــات والصفــوف االبتدائيــة التأسيس ـ ّية‪ ،‬نتيجــة تبعيــة إرشاف هــذه املؤسســات (الروضــات والصفــوف التأسيســية)‬
‫لــوزارة الرتبيــة والتعليــم وليــس إىل وزارة التنميــة االجتامع ّيــة‪ ،‬كــا هــو الحــال بالنســبة للحضانــات والختــاف السياســة بــن الوزارتــن عــى الرغــم‬
‫مــن اقـراب الفئــات العمريّــة للروضــات والحضانــات مــن بعــض‪ .‬ومــن الجديــر بالذكــر بــأن عــدد الحضانــات (‪ )1.438‬حضانــة (خاصــة‪ ،‬مؤسســية‪،‬‬
‫ومدرســية)‪ ،‬فيــا يبلــغ عــدد الحضانــات املرخصــة (‪ )992‬حضانــة منهــا(‪ )686‬عــادت إىل العمــل وفقـاً لدليــل اإلجـراءات العمــل وتدابــر الســامة‬
‫والوقايــة الصحيــة‪.219‬‬

‫ —منــع األطفــال دون ‪ 16‬ســنة مــن التجــول والســاح فقــط ملــن ي ـراوح عمــره مــن (‪ 16‬ســنة ولغايــة ‪ 60‬ســنة) بالتجــول الجــزيئ وضمــن ســاعات‬
‫محــددة ‪.220‬‬

‫ —وقــف جميــع األنشــطة والفعاليــات والنــدوات واملؤمتـرات مبوجــب قـرار صــادر عــن وزارة التنميــة االجتامعيــة ‪ ،221‬وكذلــك وقــف إجــازات وزيــارات‬
‫املنتفعــن يف دور الرعايــة‪ ،‬باإلضافــة إىل وقــف زيــارات الوفــود الداخليــة والخارجيــة‪.‬‬
‫ظاهرة تسول األطفال‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م زيــادة عــدد األطفــال املتســولني إذ بلــغ عددهــم (‪ ،222)2.418‬بينــا بلــغ عــدد املتســولني األطفــال عــام ‪2019‬م (‪ )1.450‬متســوالً‬
‫ومتســولة‪ .‬يشــر املركــز بــأن الطفــل املتســول يتعــرض أثنــاء تواجــده يف الشــوارع العامــة أو أمــام املحــال التجاريــة ملخاطــر عديــدة؛ إذ يعــد التســول‬
‫بيئــة خصبــة الكتســاب األطفــال عــادات ســيئة وغــر صحيــة نفسـ ّياً وأخالق ّيـاً‪ .‬كــا الحــظ املركــز أن معظــم األطفــال الذيــن يضبطــون هــم مــن املك ّرريــن‬
‫للتســول‪ ،‬باإلضافــة إىل وجــود قصــور يف الترشيعــات التــي تفتقــر للعقوبــات القانونيــة الرادعــة بحــق األرس التــي تجــر أطفالهــا عــى التســول‪.‬‬

‫رصــد املركــز أوضــاع األطفــال يف مركــزي رعايــة وتأهيــل األطفــال املتســولني يف محافظــة مأدبــا وســجل مالحظاتــه‪ ،‬ومــن أبرزهــا‪ :‬البيئــة املاديــة غــر‬
‫آمنــة لألطفــال فاملنطقــة التــي يوجــد بهــا املركــز معزولــة متامـاً وتنتــر بهــا الــكالب الضالــة بشــكل كبــر‪ ،‬وكذلــك نقــص الكــوادر العاملــة يف املركــز‪ .‬أمــا‬
‫مركــز رعايــة وتأهيــل الفتيــات املتســوالت يف محافظــة الزرقــاء‪ ،‬فقــد ســجل املركــز مالحظاتــه‪ ،‬ومــن أبرزهــا موقــع املركــز بجانــب مدرســة ثانويــة للذكــور‬
‫األمــر الــذي يشــكل صعوبــة يف إخـراج الفتيــات للســاحات الخارجيــة واملالعــب يف الصبــاح ‪ ،‬كــا ال يوجــد يف املركــز عيــادة طبيــة‪.223‬‬

‫يجــدد املركــز ترحيبــه مبــا تضمنــه مــروع القانــون امل ُعـ ّدل لقانــون منــع االتجــار بالبــر لســنة ‪2019‬م‪ ،‬والــذي أُحيــل إىل مجلــس النــواب بتاريــخ‬
‫‪ 12‬ترشيــن األول ‪ ،2019‬وتضمــن إدراج التّســول ضمــن مفهــوم جرميــة االتجــار بالبــر‪ ،‬ملــا مــن شــأنه تعزيــز الحاميــة القانونيــة مــن مظاهــر اســتغالل‬
‫األطفــال يف جرميــة التســول‪ .‬وأشــار املركــز أ ّن املــادة الثانيــة مــن مــروع القانــون امل ُعـ ّدل مل تُبـ ّـن صــور هــذه الجرميــة وفــق األســاليب امل ُســتحدثة لهــا‬
‫الســلع زهيــدة الثّمــن‪ ،‬التــي تتجــاوز مدلوالتهــا صــور جرميــة التّســول الــواردة يف املــادة (‪ )389‬مــن قانــون العقوبــات رقــم‬ ‫كالتّســر بالتّســول عــر عــرض ّ‬
‫(‪ )16‬لســنة ‪1960‬م‪.‬‬
‫األطفال يف نزاع مع القانون (عدالة األحداث)‪:‬‬
‫رصد املركز أوضاع األطفال يف نزاع مع القانون من خالل زيارات ميدانية مفاجئة لدور تربية وتأهيل األحداث‪ ،‬وسجل املالحظات التالية‪:‬‬

‫‪www.mosd.gov.jo/UI/Arabic/newsview.aspx?NewsId=266 -‬‬ ‫‪219‬‬


‫‪ -‬بالغ رقم (‪ )1‬استنادا ً إىل أمر الدفاع (‪ )2‬لسنة ‪2020‬م املنشور يف الجريدة الرسمية يف العدد رقم (‪ )5628‬تاريخ ‪2020/3/26‬م‬ ‫‪220‬‬
‫‪ -‬قرار وزير التنمية االجتامعية‪ ،‬رقم الكتاب م ‪ ،4176/‬تاريخ ‪2020/3/10‬م‪ ،‬تعميم رقم ‪ 115‬لسنة ‪2020‬م‬ ‫‪221‬‬
‫متسوال تم ضبطهم خالل ‪ ،)2020‬تاريخ ‪ 24‬كانون الثاين ‪.2021‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬صحيفة الدستور‪ ،‬عنوان الخرب‪5787( :‬‬ ‫‪222‬‬
‫‪ -‬ملزيد من املعلومات يرجى مراجعة تقرير السنوي السادس عرش لعام ‪ ،2019‬واملنشور عىل املوقع اإللكرتوين للمركز‬ ‫‪223‬‬

‫‪107‬‬
‫حقوق الطفل‬

‫ —إيــداع (‪ )46‬حدثـاً يف دور تربيــة وتأهيــل األحــداث منهــم (‪ 16‬حدثـاً يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث عــان‪ 28 ،‬حدثـاً يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث‬
‫أربــد‪ ،‬وحــدث واحــد يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث الرصيفــة ذكــور‪ ،‬وحــدث يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث الرصيفــة إنــاث) بتهمــة مخالفــة أوامــر‬
‫الدفــاع مبوجــب قـرار صــادر عــن املدعــي العــام املختــص وصــدرت األحــكام خــال الفــرة الزمنيــة مــن (‪2020/3/23‬م– ‪2020/5/17‬م)‪ ،‬كــا ارتكــب‬
‫(‪ )16‬حدثـاً مــن املوجوديــن يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث عــان جرائــم أخــرى كالرسقــة وحيــازة ســاح نــاري وإيــذاء إىل جانــب اخـراق أوامــر‬
‫الدفاع‪.‬‬

‫ —تعاملــت إدارة رشطــة األحــداث مــع (‪224 )932‬حدث ـاً ترتبــط أفعالهــم بخــرق حظــر تنقــل األشــخاص وتجوالهــم وإلزامهــم بدفــع غرامــات ت ـراوح‬
‫مقدارهــا مــن(‪ )110- 50‬دينــارا ً‪ .‬ويف الوقــت ذاتــه أُو ِدع بعضهــم يف دور تربيــة وتأهيــل األحــداث ملــدة زمنيــة تراوحــت مــا بــن (‪ )22- 3‬يومـاً لعــدم‬
‫مقدرتهــم عــى دفــع الغرامــة‪.‬‬

‫ —عــى ضــوء ذلــك‪ ،‬أصــدر املركــز بيانـاً بخصــوص توقيــف األحــداث ملخالفتهــم أوامــر الدفــاع إذ بـ َّـن أن توقيفهــم مخالــف للدســتور واالتفاقيــة الدوليــة‬
‫لحقــوق الطفــل وقانــون األحــداث‪ .‬وأكــد املركــز عــى أنــه يف ظــل عــدم تضمــن أوامــر الدفــاع لتنظيــم خــاص يف حــال مخالفــة حظــر التجــول مــن‬
‫قبــل األحــداث‪ ،‬رضورة االلتـزام بالقاعــدة العامــة الــواردة يف قانــون األحــداث واملتمثلــة بعــدم جــواز توقيفهــم يف الجنــح‪ .‬وأشــار بــأن قانــون األحــداث‬
‫ألغــى إيقــاع عقوبــة الغرامــة عــى األحــداث وانتهــج القانــون اســتبدال العقوبــات البديلــة بالعقوبــات التقليديــة التــي تهــدف إىل تحقيــق فلســفة‬
‫العدالــة اإلصالحيــة لألحــداث‪ ،‬وشـ ّدد املركــز عــى رضورة االلتـزام بنهــج العدالــة اإلصالحيــة واالبتعــاد عــن العقوبــات الســالبة للحريــة يف ظــل تطبيــق‬
‫أوامــر الدفــاع خاصـ ًة يف ظــل مــا يرتبــه مــن أرضار بالصحــة النفســية للحــدث وتبعاتــه االجتامعيــة ومخاطــر انتقــال العــدوى الجرميــة‪.225‬‬

‫ —انتحــار حــدث يف شــهر ترشيــن الثــاين يف دار تربيــة وتأهيــل أحــداث مأدبــا بعــد نقلــه كإجـراء تأديبــي‪ ،‬وبــن تقريــر الطــب الرشعــي بــأن ســبب‬
‫الوفــاة هــو االختنــاق وأنــه ال يوجــد آثــار عنــف‪ ،‬األمــر الــذي أدى إىل صــدور تعميــم مــن وزيــر التنميــة االجتامعيــة بوقــف نقــل األحــداث داخــل‬
‫دور تربيــة وتأهيــل األحــداث إال إذا كانــت مصلحــة الحــدث تقتــي ذلــك‪ .‬ويؤكــد املركــز يف ذات الســياق عــى رضورة رفــد كــوادر دور تربيــة‬
‫وتأهيــل األحــداث بأخصائيــن نفســيني واجتامعيــن لتقديــم املســاعدة النفســية واالجتامعيــة لألحــداث‪.‬‬
‫حامية األطفال من العنف‪:‬‬
‫شــهد عــام ‪2020‬م‪ ،‬حادثــة اعتــداء غــر معهــودة يف املجتمــع األردين متثلــت يف االعتــداء عــى فتــى يبلــغ مــن العمــر (‪ )16‬عامـاً مــن قبــل مجموعــة‬
‫مــن األشــخاص عــن طريــق اختطافــه وبــر يديــه وفــقء إحــدى عينيــه‪ .‬وأصــدر املركــز بيان ـاً حــول هــذه الحادثــة يســتنكر فيهــا حــدوث مثــل هــذه‬
‫الجرميــة وطالــب باتخــاذ اإلجـراءات القانونيــة بحــق الذيــن يرتكبــون جرائــم تــروع املجتمــع األردين وتعتــدي عــى الطفولــة مبــا يضمــن تحقيــق الــردع‬
‫يف العقوبــة جنب ـاً إىل جنــب مــع العدالــة يف اإلج ـراءات‪ ،‬ورضورة تفعيــل برامــج اإلصــاح والتأهيــل‪ ،‬واعتــاد برامــج توعويــة دينيــة وثقافيــة وقانونيــة‬
‫مســتمرة ودامئــة وفعالــة لجميــع نــزالء مراكــز اإلصــاح والتأهيــل وتوفــر الرعايــة الالحقــة حتــى ال يعــاد إىل ارتــكاب الجرائــم‪ .‬ويف الوقــت ذاتــه شــدد‬
‫املركــز عــى رضورة توفــر كافــة وســائل وأســاليب الرعايــة الصحيــة والنفســية ‪-‬للفتــى الضحيــة‪ -‬مــع توفــر األط ـراف الصناعيــة ورضورة توفــر برامــج‬
‫الدعــم النفــي واالجتامعــي للطفــل وذويــه وإعــادة تأهيلــه ودمجــه يف املجتمــع‪.226‬‬

‫ومن جانب آخر يشري املركز إىل التحديات التي ما زالت تواجه حامية الطفل من العنف؛ نذكر منها‪:‬‬

‫ —تناثــر عمــل املؤسســات التــي أخــذت عــى عاتقهــا مســؤولية حاميــة الطفــل مــن العنــف بشــكل ال يعطــي تصــورا ً واضحـاً لحجــم الظاهــرة عــى‬
‫املســتوى الوطنــي‪ ،‬وذلــك لعــدم وجــود تنســيق واتفــاق بــن هــذه املؤسســات عــى مفهــوم محــدد للعنــف وعــدم وجــود نظــام رصــد وطنــي فعــال‬
‫لحــاالت العنــف وغيــاب الدراســات التــي تبحــث يف بنيويــة العنــف وأشــكاله وآليــات انتاجــه‪.‬‬

‫‪www.psd.gov.jo/index.php - 224‬‬
‫‪www.nchr.org.jo - 225‬‬
‫‪www.nchr.org.jo - 226‬‬

‫‪108‬‬
‫حقوق الطفل‬

‫ —ترتبــط غالبيــة الربامــج واألنشــطة املوجهــة ملناهضــة العنــف ضــد الطفــل‪ ،‬التــي تنفذهــا املؤسســات ذات العالقــة بالتمويــل‪ ،‬مــا يثــر قضيــة عــدم‬
‫دميومــة هــذه الربامــج واألنشــطة‪.‬‬

‫ —ضعف برامج متابعة وتقييم تطور حاالت العنف ضد الطفل‪.‬‬

‫ —ثقافة التنشئة االجتامعية والعادات والتقاليد واألعراف السائدة للسيطرة التي تربر العنف أحياناً‪.‬‬

‫ —تدين معرفة الطفل بحقه يف الحامية من العنف‪ ،‬وآلية اإلبالغ عن حاالت العنف التي يتعرض لها‪.‬‬

‫ومن جانب آخر تشري األرقام واإلحصائيات الصادرة عن إدارة حامية األرسة التابعة ملديرية األمن العام إىل أن جرائم العنف الواقعة عىل األطفال يف‬
‫عام ‪2020‬م كانت عىل النحو املبني يف الجدول أدناه ‪:227‬‬

‫املجموع‬ ‫أعداد املجني عليهم من األطفال‬


‫عدد القضايا‬ ‫نوع االعتداء‬
‫إناث‬ ‫أنثى ‬ ‫ذكور‬ ‫ذكر ‬
‫‪949‬‬ ‫‪557‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪847‬‬ ‫جنيس‬
‫‪521‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪408‬‬ ‫جسدي‬
‫‪148‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪134‬‬ ‫متفرقة‬
‫‪1618‬‬ ‫‪921‬‬ ‫‪697‬‬ ‫‪1389‬‬ ‫املجموع‬

‫والــذي يبــن أن مجمــوع االعتــداءات الواقعــة عــى األطفــال بلغــت (‪ )1618‬حالــة اعتــداء منهــا (‪)921‬حالــة اعتــداء عــى اإلنــاث توزعــت عــى (‪)257‬‬
‫اعتــدا ًء جســديّاً‪ ،‬و( ‪ )557‬اعتــداء جنسـ ّياً‪ ،‬و(‪ )107‬حالــة اعتــدا ًء متفرقــة‪ ،‬بينــا تعــرض األطفــال الذكــور إىل مــا مجموعــه (‪ )697‬حالــة اعتــداء موزعــة‬
‫كــا هــو مبــن يف الجــدول أعــاه‪.‬‬

‫‪ - 227‬مبوجب الكتاب الوارد للمركز من مديرية األمن العام رقم (ق‪ )2431/46/2/‬تاريخ ‪2021/1/13‬م‪..‬‬

‫‪109‬‬
‫حقوق الطفل‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪1.1‬رضورة اإلرساع يف إصدار قانون حقوق الطفل واستكامل مراحله الدستورية‪.‬‬
‫‪2.2‬انضامم األردن للربتوكول الثالث التفاقية حقوق الطفل الخاص بتقديم الشكاوى والبالغات‪.‬‬
‫‪3.3‬تعديــل الترشيعــات ذات العالقــة لحاميــة حقــوق الطفــل مثــل قانــون العقوبــات وقانــون األحــوال الشــخصية وقانــون الجنســية وقانــون خدمــة‬
‫األفـراد يف القــوات املســلحة وغريهــا‪.‬‬
‫‪4.4‬توحيــد جهــود املؤسســات التــي أخــذت عــى عاتقهــا مســؤولية حاميــة الطفــل مــن العنــف‪ ،‬وإيجــاد نظــام رصــد وطنــي فعــال لحــاالت العنــف‬
‫ضــد الطفــل‪.‬‬
‫‪5.5‬تفعيــل دور ومهــام قســم الرعايــة الالحقــة يف وزارة التنميــة االجتامعيــة للعمــل عــى تنفيــذ برامــج رعايــة الحقــة لألطفــال املتســولني وحاميتهــم‬
‫مــن التكـرار‪ ،‬ورفــد دور تربيــة وتأهيــل األحــداث بأخصائيــن نفســيني‪.‬‬
‫‪6.6‬تعزيــز تطبيــق بدائــل العقوبــات الســالبة للحريــة ونهــج العدالــة اإلصالحيــة وتفعيــل املحاكــات عــن بعــد ومراجعــة الترشيعــات ذات العالقــة‬
‫باســتخدام هــذه التقنيــة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬


‫كفــل الدســتور األردين حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،228‬كــا صــادق األردن عــى االتفاقيــة الدوليــة لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة التــي نــرت‬
‫يف الجريــدة الرســمية عــام ‪2008‬م‪.‬‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫مل يطــرأ عــام ‪2020‬م أيــة تعديــات عــى قانــون حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة رقــم (‪ )20‬لســنة ‪ ،2017‬ويف الوقــت ذاتــه صــدر النظــام املعــدل‬
‫لنظــام إعفــاء مركبــات األشــخاص ذوي اإلعاقــة رقــم (‪ )50‬لســنة ‪ ،2020‬والــذي تضمــن تعديــات عــى تشــكيل لجنــة اإلعفــاءات الجمركيــة إضافــة إىل‬
‫توســيع مظلــة اإلعاقــات املســتفيدة مــن اإلعفــاء (مثــل‪ :‬اإلعاقــة الجســدية الشــديدة‪ ،‬والنفســية الشــديدة) باإلضافــة إىل تعديــل رشوط ومواصفــات منــح‬
‫اإلعفــاء‪.‬‬

‫ويؤكــد املركــز عــى رضورة إنفــاذ أحــكام املــادة (‪/25‬ه) مــن هــذا القانــون التــي ألزمــت الجهــات الحكوميــة وغــر الحكوميــة التــي ال يقــل عــدد‬
‫العاملــن واملوظفــن فيهــا عــن (‪ )25‬موظفـاً وال يزيــد عــى (‪ )50‬بتشــغيل شــخص واحــد عــى األقــل مــن األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬وإذا زاد عــدد العاملــن‬
‫عــن (‪ )50‬عامـاً أو موظفـاً تخصــص مــا نســبته (‪ )%4‬مــن شــواغرها لألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪.‬‬

‫كــا يحــث املركــز عــى أهميــة إنفــاذ أحــكام املــادة (‪/5‬ب) مــن قانــون حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة التــي حظــرت اعتبــار اإلعاقــة ســبباً لحرمــان‬
‫ذوي اإلعاقــة مــن التمتــع بالحــق يف العمــل والتعلــم والتأهيــل ومامرســة جميــع الحقــوق والحريــات‪ ،‬باعتبــاره مبــدأ عامـاً ومــا يقتضيــه هــذا االعتبــار‬
‫مــن وجــوب مواءمــة الترشيعــات األردنيــة وفقـاً ملقتضياتــه‪.229‬‬

‫السياسات الداعمة لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪:‬‬

‫شهد عام ‪2020‬م‪ ،‬تطوراً حول السياسات الداعمة لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة ومنها‪:‬‬

‫ —صدور قرار مجلس الوزراء املتض ّمن توجيهاً بتنفيذ االلتزامات الواردة يف قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة رقم (‪ )20‬لعام ‪2017‬م ‪.230‬‬

‫ —إصدار الخطة الوطنية لبدائل دور اإليواء تنفيذا ً لنص املادة (‪ )27‬من قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫ — إصدار اإلسرتاتيجية الوطنية العرشية للتعليم الدامج (‪2020‬م‪2030 -‬م) تنفيذا ً ألحكام قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫أ ّمــا يف ظــل جائحــة كورونــا‪ ،‬فقــد صــدرت أوامــر الدفــاع التــي مل تـراع احتياجــات األشــخاص ذوي اإلعاقــة واملتمثلــة بعــدم ترجمتهــا بطريقــة بريــل‬
‫ونرشهــا عــى املواقــع اإللكرتونيــة‪ ،‬كــا مل ت ـراع اللجنــة املشــكلة يف املركــز الوطنــي لألمــن وإدارة األزمــات إرشاك ودمــج األشــخاص ذوي اإلعاقــة أو‬
‫املؤسســات املعنيــة مبــا فيهــا املجلــس األعــى لحقــوق ذوي اإلعاقــة‪ ،‬مــا أدى لعــدم مراعــاة شــؤون واحتياجــات األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف امليزانيــات‬
‫والخطــط واألنشــطة‪ ،‬يف الوقــت الــذي تــم فيــه وضــع سياســات ومنهــا‪ :‬إس ـراتيجية لتغطيــة كافــة خدمــات وزارة التنميــة االجتامعيــة ومــدى االلت ـزام‬
‫بأســاليب الوقايــة مــن فــروس كورونــا ومتابعــة تنفيــذ أوامــر الدفــاع؛ وأقــر املجلــس األعــى لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة سياســة مســتجيبة لطــارئ‬
‫جائحــة كورونــا نفّذهــا يف كافــة وســائل التواصــل االجتامعــي‪.‬‬

‫‪ - 228‬املادة (‪ )5/6‬الدستور األردين‬


‫‪ - 229‬قانون العمل‪ ،‬قانون األمن العام‪ ،‬ونظام الخدمة املدنية وغريها‪.‬‬
‫‪ 230‬كتاب مجلس الوزراء‪ :‬رقم‪ ،)1043/11/21 ( :‬تاريخ ‪2020/1/12‬‬

‫‪111‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫املامرسات يف ظل جائحة كورونا‪:‬‬

‫تباينــت مامرســات القطاعــن العــام والخــاص يف ظــل جائحــة كورونــا باعتبارهــا ظرفـاً طارئـاً تتطلــب اســتجابة نوعيــة لحاميــة حقــوق األشــخاص‬
‫ذوي اإلعاقــة‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬
‫الحق يف التسهيالت البيئية لألشخاص ذوي اإلعاقة‪:‬‬

‫نفــذت وزارة النقــل مــع رشكــة (قـ ّوك – ‪ )GawwaC‬الوطنيــة تطبيقـاً ذكيـاً إلكرتونيـاً مربوطـاً مــع (‪ )300‬ســائق لتوفــر نقــل األشــخاص ذوي اإلعاقــة‬
‫يف محافظتــي عـ ّـان وإربــد فقــط مــع إعفائهــم مــن عمولــة الرشكــة عــى تكلفــة النقــل‪ ،‬وهــذا يسـ ّهل إمكانيــة الوصــول والتن ّقــل ويدعــم حقوقهــم‪.‬‬

‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة يف إمكانية الوصول‬

‫رصــد املركــز إعــال هــذا الحــق فيــا يــي‪ :‬أنتــج املركــز الجغـرايف امللــي خريطــة لــأردن بطريقــة بريــل وباللغــة العربيــة‪ ،‬وهــذا يعــزز إذكاء الوعــي‬
‫لــدى األشــخاص ذوي اإلعاقــة وإمكانيــة وصولهــم إىل املعلومــات الجغرافيــة لــأردن‪.‬‬

‫التحديات التي تواجه األشخاص ذوي اإلعاقة أمام مامرسة حقهم يف هذا املجال‪:‬‬

‫‪1.1‬عدم توفّر قاعدة بيانات خاصة باألشخاص ذوي اإلعاقة موحدة لكافة الجهات الرسمية وغري الرسمية‪.‬‬
‫‪2.2‬عدم تكوين مواقع رسمية إلكرتونية تل ّبي احتياجاتهم لتسهيل وصولهم إىل املعلومات‪.‬‬
‫‪3.3‬ضعف تنفيذ معاهدة مراكش لتيسري وصول األشخاص ذوي اإلعاقة البرصية إىل املصنفات واملطبوعات‪.231‬‬
‫ـكل والجــزيئ يف ظــل جائحــة كورونــا مــا أثّــر عــى إمكانيــة وصولهــم‬
‫‪4.4‬معانــاة األشــخاص ذوي إعاقــة اضطرابــات طيــف التوحــد بســبب الحظــر الـ ّ‬
‫إىل أماكــن العــاج الســلويك لهــم‪.‬‬
‫ ‪ 5.‬رفض منح األشخاص ذوي اإلعاقة تصاريح مرور أثناء فرتة الحظر‪.‬‬

‫الحق يف الصحة لألشخاص ذوي اإلعاقة‪:‬‬

‫شــهد األردن تطــورا ً يف إعــال هــذا الحــق بوضــع معايــر اعتــاد املراكــز التشــخيصية لألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬لكــن وزارة الصحــة مل تــر يف‬
‫إسـراتيجيتها (‪2018‬م‪2022 -‬م) للتشــخيص والتدخــل املبكــر والصحــة اإلنجابيــة‪ ،‬وضعــف الوعــي بآليــات التعامــل مــع األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ .232‬لكن‬
‫التعليــات الخاصــة بتشــخيص األشــخاص ذوي اإلعاقــة مل تصــدر عــن وزيــر الصحــة لغايــة تاريخــه‪ ،‬ويشــكل تأخــر إصــدار هــذه التعليــات عائق ـاً‬
‫أمــام متتــع األشــخاص ذوي اإلعاقــة بالحقــوق التــي نــص عليهــا القانــون كونهــا تحــدد املعايــر املعتمــدة يف إصــدار التقاريــر الطبيــة التــي تبــن نــوع‬
‫اإلعاقــة ودرجتهــا وطبيعتهــا‪ .‬كــا مل تصــدر عــن املجلــس األعــى لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة التعليــات املتعلقــة بإصــدار البطاقــة التعريفيــة‬
‫املوحــدة‪.‬‬

‫ـكل والجــزيئ إىل ضعــف حصــول األشــخاص ذوي اإلعاقــة عــى األدويــة الخاصــة بهــم مــن خــال‬
‫أدى انتشــار جائحــة كورونــا يف ظــل الحظــر الـ ّ‬
‫مراجعته��م للمستش��فيات‪ ،‬وع�لى ضعفــ الحصــول ع�لى املعينــات واألدوات التيســرية التــي يحتاجهــا األشــخاص ذوو اإلعاقــة وصيانتهــا‪ ،‬وعــدم إمكانية‬

‫‪ - 231‬اتفاقية مراكش لتيسري النفاذ إىل املصنفات لفائدة األشخاص املكفوفني أو معاقي البرص أو ذوي إعاقات يف قراءة املطبوعات املوقعة بتاريخ ‪ 2013/6/28‬املنشورة يف الجريدة الرسمية بتاريخ‬
‫‪2018/2/5‬م‪ ،‬عدد رقم (‪.)1240‬‬
‫‪ - 232‬ملخص تقرير األردن حول تقييم واقع األشخاص ذوي ا ٌإلعاقة يف تنفيذ التزاماتها يف القمة العاملية لإلعاقة لعام ‪2018‬م‪ ،‬بعد مرور سنة واحدة لتقرير املساءلة يف أيلول ‪2019‬‬

‫‪112‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫تلقيهــم أبســط حقوقهــم بتلقــي العــاج املبــارش كتنظيــف التقرحــات وغســيل الــكىل وغريهــا ؛ بســبب تعطيــل املؤسســات العامــة‪ .‬ونتيج ـ ًة لرصــد‬
‫املركــز ألوضــاع األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف االنتفــاع مــن خدمــات مراكــز الكشــف املب ّكــر عــن اإلعاقــات الواقعــة يف عـ ّـان والعقبــة ســجل املركــز‬
‫املالحظــات التاليــة‪:‬‬

‫أهم املالحظات‬ ‫الخدمات‬ ‫املركز‬ ‫التاريخ‬

‫‪1.1‬عــدم وجــود أطبــاء أخصائيــي عيــون‪ ،‬وأنــف وأذن وحنجــرة‪ ،‬أطفــال‪ ،‬وطــب نفــي‪ ،‬ونطــق‬
‫وعــاج وظيفــي وهــذا مــا يعطّــل خدمــة تقييــم اإلعاقــة البرصيــة‪ ،‬ويخالــف نــص املــادة (‪)23‬‬
‫مــن قانــون حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة وبشــكل خــاص البنــد ( هـــ‪ ،).‬ويخالــف نــص املــادة‬ ‫الكشف املبكر‬
‫مركز العقبة‪ /‬نهاري‬ ‫‪2020/9/16‬م‬
‫(‪/25‬ب‪ ،‬ج) ‪.233‬‬ ‫عن اإلعاقات‬
‫‪2.2‬عدم توفري الدواء املخصص لألشخاص ذوي إعاقة اضطرابات طيف التو ّحد‪Esparador‬‬

‫خدمــات املركــز للتشــخيص املب ّكــر يف عــان تُق ـدّم مركــز حطــن للخدمــات النهاريــة ‪ ،‬بــدالً مــن‬ ‫الكشف املبكر‬ ‫مركز تشخيص‬
‫‪2020/9/21‬م‬
‫الــذي توقّــف عــن تقديــم هــذه الخدمــة‪ ،‬مــا أدى إىل حرمــان أهــايل منطقــة شــنلّر منهــا‪.234‬‬ ‫عن اإلعاقة‬ ‫عمن‬
‫اإلعاقة يف ّ‬

‫الحق يف التعليم الدامج‪:‬‬


‫رصــد املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان وتابــع أوضــاع الطلبــة ذوي اإلعاقــة التعليميــة للوقــوف عــى مــدى إعاملهــا يف فــرة انتشــار جائحــة كورونــا‬
‫للوقــوف عــى االنتهــاكات الواقعــة عــى حقوقهــم‪ ،‬وأبــرز مالحظاتــه مــا يــي‪:‬‬

‫ —رصــد املركــز الوطنــي لحقــوق اإلنســان أوضــاع الطلبــة ذوي اإلعاقــة يف بعــض املــدارس الحكوميــة‪ ،‬وعــى ســبيل املثــال س ـ ّجل مالحظاتــه حــول‬
‫أوضــاع الخدمــات التعليميــة يف إحداهــا‪ ،235‬وأه ّمهــا‪:‬‬

‫‪1.1‬مستوى النظافة متوسط يف املرافق الصحية يف قسم املنامة‪.‬‬


‫‪2.2‬عدم كفاية اللوائح اإلرشادية لكافة الغرف الصفية بطريقة بريل‪.‬‬
‫مم ال يسمح باملحافظة عىل خصوصية الطالبات والطالب‪.‬‬
‫‪3.3‬اختالط واشرتاك الطلبة اإلناث والذكور مبرفق صحي‪ّ ،‬‬
‫‪4.4‬عــدم تفعيــل كام ـرات املراقبــة ألكــر مــن شــهر للرقابــة عــى أوضــاع الطلبــة مــا يضيــع حقــوق الطلبــة يف حالــة الشــكوى مــن أي تــرف‬
‫مــيء لهــم‪.‬‬
‫‪5.5‬ضعف مستوى تواصل أهايل الطلبة مع إدارة املدرسة‪.‬‬
‫‪6.6‬عدم كفاية برامج معالجة السلوك النمطي لذوي اإلعاقة ورفع الحاجز السلويك‪.‬‬
‫‪7.7‬تدين مستوى دمج الطالب باملجتمع‪.‬‬
‫‪8.8‬معاناة الطلبة ذوي اإلعاقات البرصية من االنقطاع عن التعلم‪ ،‬والتغيب نتيجة كرثة تعرضهم لعمليات جراحية برصية‪.‬‬
‫‪9.9‬ضعف الدمج بالتعليم ومعاناة الطلبة من حالة العزل االجتامعي الذي يعانون منه واالغرتاب يف املدارس الحكومية‪.‬‬
‫‪1010‬وجود تن ّمر عليهم من الطلبة وأقرانهم يف املدرسة‪.‬‬

‫‪ - 233‬تقرير رصد أوضاع حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة يف مركز الكشف املبكّر بالعقبة‪ :‬تاريخ ‪2020/9/16‬م‪.‬‬
‫‪ - 234‬تقرير رصد أوضاع حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة ملركز تشخيص اإلعاقة يف عامن‪ ،‬وحطني‪ ،‬تاريخ‪2020/9/21:‬م‪.‬‬
‫‪ - 235‬تقرير حول رصد أوضاع الطلبة ذوي اإلعاقة البرصية يف مدرسة عبدالله بن أم مكتوم للمكفوفني ‪2020/1/4‬‬

‫‪113‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫ويــرى املركــز أ ّن العامــل االجتامعــي يحــد مــن الدمــج االجتامعــي للطلبــة ذوي اإلعاقــة لعــدم تقبــل املجتمــع واملــدارس لهــم مــا يؤثّــر عــى‬
‫نفســيتهم ويصيبهــم بالحــزن واإلحبــاط‪.‬‬

‫كــا تابــع املركــز رصــد حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة بالحــق يف التعليــم الدامــج لعينــة مــن املراكــز النهاريــة واإليوائيــة يف أقاليــم (الشــال‪،‬‬
‫الوســط‪ ،‬والجنــوب)‪ ،236‬حيــث توصــل املركــز إىل املالحظــات الــواردة يف الجــدول أدنــاه‪ ،‬وبــدوره خاطــب املركــز الجهــات ذات العالقــة؛ التخــاذ اإلجـراءات‬
‫الالزمــة‪.‬‬

‫أهم املالحظات‬ ‫الخدمات‬ ‫املركز‬ ‫التاريخ‬


‫‪1.1‬ال يوجد عالج طبيعي أو وظيفي يف املركز وهذا يُشكّل حرماناً للطلبة من حقّهم يف التأهيل‪.‬‬
‫‪2.2‬عــدم مت ّكــن اإلدارة مــن معالجــة تعديــل الســلوك حســب حــاالت الطلبــة افرتاضي ـاً‪ ،‬وحرمــان الطلبــة مــن‬ ‫مركز املنار‬
‫التعليــم الفعــي والتدريــب عــى النطــق مــن خــال التعليــم االف ـرايض خــال فــرة الحظــر‪.‬‬ ‫التعليم‬
‫للرتبية الخاصة‬ ‫‪2020/9/9‬م‬
‫والتدريب‬
‫‪3.3‬زيــادة عزلــة الطلبــة وعــدم دمجهــم نتيجــة بقائهــم يف املنــازل وقــد متثلّــت معاناتهــم بالبــكاء لحاجتهــم إىل‬ ‫يف إربد‬
‫‪237‬‬
‫الخــروج مــن املنــزل كونهــم اعتــادوا الذهــاب إىل املركــز والتفاعــل مــع أقرانهــم‬
‫‪1.1‬تعطّــل البــاص املتوفّــر يف املركــز أل ّن أغلــب األهــايل يعملــون يف محافظــة الكــرك التــي تبعــد (‪ )90‬كــم عــن‬
‫املركــز‪ ،‬وبذلــك يص ُعــب عــى األهــايل إحضــار أبنائهــم إىل املركــز‪.‬‬
‫التعليم‬ ‫مركز القطرانة‬
‫‪2.2‬عدم مالءمة الكرايس والطاوالت املوجودة يف الصفوف مع احتياجات الطلبة‪.‬‬ ‫‪2020/9/15‬م‬
‫والتدريب‬ ‫للرتبية الخاصة‬
‫‪3.3‬عدم توفّر طبيب يف املركز‪ ،‬وعدم توفّر غرفة عزل يف ظل جائحة كورونا‪.238‬‬
‫‪1.1‬توافر وسيلة نقل واحدة وهي غري كافية لتغطية مناطق وادي عربة ‪.239‬‬
‫‪2.2‬عدم كفاية وجود عامل نظافة‪ ،‬يف ظل انتشار جائحة كورونا‪.‬‬ ‫املركز الشامل‬
‫ـكل مــن التعليــم والتدريــب أفــى إىل نســيانهم الكثــر‬
‫‪3.3‬حرمــان الطلبــة خــال ف ـرات الحظــر الجــزيئ والـ ّ‬ ‫التعليم‬
‫للرتبية الخاصة‬ ‫‪2020/9/16‬م‬
‫مــا تعلمــوه ‪ .‬مثــال‪ :‬نســوا كافــة األحــرف التــي تعلّموهــا‪ .‬كــا أفــى إىل حرمانهــم مــن التدريــب عــى‬ ‫والتدريب‬
‫العقبة‬
‫بعــض املهــارات‪.‬‬

‫كــا رصــد املركــز أوضــاع املنتفعــن مــن مركــز إيــوايئ ونهــاري يتبــع للقطــاع الخــاص يف محافظــة مأدبــا‪ ،‬وتبــن للمركــز وفــاة ثالثــة مــن املنتفعــن‬
‫‪240‬‬
‫نتيجــة إصابتهــم بحــروق ناتجــة عــن متــاس كهربــايئ‪ ،‬والقضيــة منظــورة حاليّـاً أمــام القضــاء‪.‬‬

‫يشــر املركــز إىل إشــكالية متتــع األطفــال الذيــن يعانــون مــن إعاقــة اضطرابــات طيــف التوحــد مــن الحــق يف التعليــم «عــن بعــد» يف ظــل جائحــة‬
‫كورونــا‪ ،‬ويُعــزى ذلــك إىل عــدم وضــع وتنفيــذ خطــة تعليميــة خاصــة بــكل حالــة‪ ،‬وعــدم وجــود قنــوات تعليــم بلغــة اإلشــارة لــذوي اإلعاقــة الســمعية‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل عــدم وجــود مواقــع إلكرتونيــة بطريقــة بريــل لــذوي اإلعاقــة البرصيــة‪.‬‬

‫الحق يف العمل الدامج‪:‬‬

‫تابــع املركــز أوضــاع حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف العمــل يف ظــل انتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬ومل تصــدر بيانــات رســمية عــن أعــداد املشــتغلني‬
‫ـاب التمتــع بحقوقهــم ضعــف يف املشــاركة االقتصاديــة يف هــذه الظــروف االســتثنائية‪ ،‬وتأثــرت أوضاعهــم يف العمــل‪،‬‬ ‫منهــم يف عــام ‪2020‬م‪ ،241‬حيــث شـ َ‬
‫األمــر الــذي ســيفيض ال محالــة إىل زيــادة نســب البطالــة والفقــر فيــا بينهــم‪ ،‬األمــر الــذي ســيؤث ّر عــى إعــال كافــة الحقــوق األخــرى‪.‬‬

‫‪ - 236‬تقرير رصد حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة يف التعليم الدامج‪ ،‬تاريخ‪2020/3/8 :‬‬
‫‪ -237‬تقرير رصد أوضاع الطلبة يف مركز املنار للرتبية الخاصة يف إربد‪ ،‬تاريخ ‪2020/9/9‬م‪.‬‬
‫‪ -238‬تقرير رصد أوضاع الطلبة يف مركز القطرانة للرتبية الخاصة‪ ،‬تاريخ ‪2020/9/15‬م‪.‬‬
‫‪ -239‬تقرير رصد أوضاع األشخاص ذوي اإلعاقة يف املركز الشامل للرتبية الخاصة يف العقبة‪2020/9/17 :‬م‬
‫‪ -240‬تقرير حول رصد أوضاع املنتفعني من مركز للرتبية الخاص‪ /‬قطاع خاص ‪2020 /12/13 :‬‬
‫‪ -241‬ملوقع الرسمي لوزارة العمل‬

‫‪114‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫الحق يف املشاركة السياسية‪:‬‬

‫ —رصــد املركــز حــق األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف املشــاركة السياســية مــن خــال التحالــف الوطنــي ملراقبــة االنتخابــات النيابيــة الــذي يقــوده املركــز‪،242‬‬
‫وبهــذا الصــدد أصــدر املركــز ســتة بيانــات حــول ســر العمليــة االنتخابيــة وسـ ّجل مالحظــات عديــدة‪ ،‬أه ّمهــا‪:‬‬

‫‪1.1‬مل ت ُت َخــذ الجهــات املعنيــة مــا يلــزم مــن تجهي ـزات بيئيــة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة يف معظــم مناطــق االق ـراع‪ ،‬وذلــك لتســهيل مشــاركتهم‬
‫السياســية‪ ،‬إذ كانــت بنســبة (‪ )%15‬فقــط‪.‬‬
‫‪2.2‬لوحــظ عــدم درايــة بعــض لجــان االق ـراع باآلليــة الخاصــة الق ـراع األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬إضافــة إىل عــدم درايتهــم بطريقــة اســتخدام‬
‫املعينــات الطبيــة التــي ُوفِّــرت لهــذه الغايــة‬
‫‪3.3‬ما زال األشخاص ذوو اإلعاقة يعانون من عدم وجود مراكز اقرتاع مجهزة‪.‬‬

‫ —رصــد املركــز بالتعــاون مــع إحــدى مؤسســات املجتمــع املــدين واقــع مراكــز االق ـراع املوزعــة عــى الدوائــر االنتخابيــة البالــغ عددهــا (‪ )23‬دائــر ًة‬
‫انتخابيـ ًة مــن حيــث تهيئتهــا لتمكــن األشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن مامرســة حقهــم يف االنتخــاب ووضــع توصياتــه لضــان مشــاركتهم يف االنتخابــات‬
‫النيابيــة لعــام ‪2020‬م ‪.‬وتوصــل إىل العديــد مــن املالحظــات أه ّمهــا‪:‬‬

‫‪1.1‬ضعف شديد يف توفري التسهيالت البيئية‪.‬‬


‫‪2.2‬عــدم توفّــر تســهيالت وتيس ـرات بيئيــة لألشــخاص ذوي اإلعاقــة البرصيــة وضعــاف البــر كإرشــادات بطريقــة بريــل لالنتخــاب وبيئــة‬
‫موامئــة لهــم لتوجيــه طريقهــم‪.‬‬
‫‪3.3‬عدم توفّر مرافق صحية مهيأة لذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪4.4‬عدم توفر مواقف مخصصة وموامئة لألشخاص ذوي اإلعاقة‪.243‬‬
‫كــا رصــد املركــز حالــة تع ـ ُّرض مرشــحة ذات إعاقــة برصيــة للتنمــر بواســطة وســائل التواصــل االجتامعــي عــى أســاس اإلعاقــة‪ ،‬وكانــت أهــم‬
‫التح ّديــات أمــام ترشــحها مــا يــي‪ :‬ضعــف توفــر التيسـرات البيئيــة‪ ،‬وعــدم توفّــر لوائــح إرشــادات بطريقــة بريــل‪ ،‬باإلضافــة إىل معانــاة األشــخاص ذوي‬
‫اإلعاقــة مــن عــدم توفّــر آليــة لوضــع اســم الناخــب يف القوائــم االنتخابيــة يف املقــر القريــب مــن إقامتــه‪.‬‬

‫وقــد أصــدر املجلــس األعــى لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة بيانـاً تض ّمــن اســتنكاره ملــا تعرضــت لــه املرشــحة مــن تنمــر وتعليقــات غــر أخالقيــة‬
‫عــر وســائل التواصــل االجتامعــي‪ ،‬وأكّــد عــى مامرســة حقهــا الدســتوري األصيــل عــى أســاس مبــدأ املســاواة‪.‬‬

‫الحق يف الوصول إىل القضاء‪:‬‬

‫ورد يف تقريــر األردن املقــدم يف املؤمتــر العاملــي لإلعاقــة مــا يــي ‪":‬هنــاك تح ّديــات لتفعيــل حــق التقــايض وفــق إس ـراتيجية الســلطة القضائيــة‬
‫للســنوات (‪2017‬م‪2021 -‬م)‪ ،‬ومنهــا ‪ :‬عــدم الســاح لألشــخاص ذوي اإلعاقــة الذهنيــة برفــع شــكوى ويبارشهــا و ُّيل أمرهــم وفــق قانــون أصــول املحاكــات‬
‫الجزائيــة‪ ،‬وعــدم مت ّكــن األشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن مامرســة حقهــم يف التقــايض‪ ،‬وعــدم فاعليــة مرتجمــي لغــة اإلشــارة خاصــة عنــد اســتخدام املصطلحات‬
‫القانونية"‪.‬‬

‫‪ -242‬تقرير الزيا رات امليدانية ملراكز االقرتاع املؤهلة واملعتمدة لألشخاص ذوي اإلعاقة والبالغ عددها (‪ )23‬مركزا ً موزعة عىل الدوائر االنتخابية النتخاب املجلس النيايب لعام ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ -243‬تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان حول املجريات االنتخابات النيابية ‪ /‬مجلس النواب التاسع عرش لعام ‪2020‬م ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫الحق يف العيش املستقل‪:‬‬

‫يوجــد جملــة مــن التحديــات إلعــال حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف العيــش املســتقل‪ ،‬وأه ّمهــا‪ :‬عــدم وجــود إسـراتيجية إلعــادة التأهيــل خــارج‬
‫مؤسســات الخدمــات لألشــخاص ذوي اإلعاقــة‪ ،‬وضعــف تطبيــق برامــج التّدخــل املبكــر الفعالــة‪ ،‬وإســاءة معاملــة األرس ألبنائهــم ذوي اإلعاقــة‪.‬‬

‫الحق يف عدم الت ّعرض للعنف‪:‬‬

‫تعـ ّرض األشــخاص ذوو اإلعاقــة للعنــف يف ظــل جائحــة كورونــا عــى الرغــم مــن انخفــاض حــاالت التبليــغ‪ ،‬كــا أ ّن الحــاالت التــي تعرضــت للعنــف‬
‫أثنــاء الجائحــة مل تســتطع اإلبــاغ عــن العنــف‪ ،‬ومل تكــن هنــاك أي جهــة توفــر الســكن الكريــم للمعنفــات مــن ذوات اإلعاقــة‪.‬‬

‫الجدول أدناه يبني عدد القضايا الواقعة عىل األشخاص ذوي اإلعاقة حسب اإلحصائيات الصادرة عن مديرية األمن العام ‪2020‬م‪:244‬‬

‫جسدي‬ ‫جنيس‬ ‫عدد القضايا‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫بالغني‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدد املجني عليهم‬ ‫عدد القضايا الواقعة عىل األشخاص‬
‫ذكور‬
‫ذوي اإلعاقة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أطفال‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بالغات‬


‫إناث‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أطفال‬

‫يبني الرسم البياين التايل أعداد القضايا الواقعة عىل األشخاص ذوي اإلعاقة خالل العام ‪2020‬م‬

‫‪ -244‬كتاب مديرية األمن العام رقم‪ :‬ق‪ ،2431/46/2/‬تاريخ ‪2021/1/13‬م‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫يؤكّد املركز عىل توصياته الواردة يف التقارير السابقة؛ ويجدد تأكيده عىل التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪1.1‬وضــع األنظمــة الالزمــة لتنفيــذ أحــكام قانــون حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة لعــام ‪2017‬م‪ ،‬واتخــاذ التدابــر لضــان عمــل األشــخاص ذوي‬
‫اإلعاقــة خاصــة النســاء منهــم‪ ،‬عــى أســاس تكافــؤ الفــرص واملســاواة وعــدم التمييــز‪.‬‬
‫‪2.2‬وضــع إسـراتيجية وطنيــة تتضمــن خططـاً وبرامــج مســتجيبة للظــروف الطارئــة كانتشــار جائحــة كورونــا‪ ،‬والظــروف االســتثنائية لضــان إعــال‬
‫حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪.‬‬
‫‪3.3‬إرشاك األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف وضــع وتنفيــذ السياســات الدامجــة لهــم يف التعليــم واملشــاركة يف الحيــاة السياســية والعامــة وتوفــر التســهيالت‬
‫البيئيــة والرتتيبــات التيســرية وإمكانيــة وصــول األشــخاص ذوي اإلعاقــة إىل القطاعــات كافــة‪ ،‬وضــان إمكانيــة الوصــول مــن خــال التصميــم‬
‫الشــامل لتصويــب أوضــاع املبــاين للتأكــد مــن وجــود كافــة التســهيالت البيئيــة والتيســرية املناســبة ونذكــر منهــا‪ :‬مواقــف الســيارات املناســبة‬
‫لألشــخاص ذوي اإلعاقــة بحيــث تكــون قريبــة مــن معابــر املــرور خصوصــا خــال تنفيــذ مشــاريع املناطــق النموذجيــة ضمــن األقاليــم الثالثــة‪.‬‬
‫‪4.4‬زيــادة نســبة اإلنفــاق عــى قطــاع الصحــة وإيــاء الوضــع الصحــي لألطفــال ذوي اإلعاقــة عنايــة ورعايــة يف ظــل ارتفــاع نســبة الفقــر والبطالــة‬
‫واســتقطاب الكفــاءات الطبيــة املتخصصــة‪.‬‬
‫‪5.5‬تكثيــف التوعيــة املجتمعيــة للتعــرف عــى أنــواع اإلعاقــات املختلفــة واحتياجاتهــا التــي يعــاين منهــا الطلبــة ذوو اإلعاقــات البرصيــة وكيفيــة‬
‫دمجهــم يف املجتمــع وســوق العمــل‪ ،‬وتقبــل األشــخاص ذوي اإلعاقــة ورعايتهــم بشــكل أفضــل‪ ،‬والتوعيــة بأشــكال التنمــر وخطورتــه مــن خــال‬
‫توعيةــ املجتم��ع املح�لي‪ ،‬وتدريــب أهــايل األشــخاص ذوي اإلعاقــة املقيمــن يف دور اإليــواء‪.‬‬
‫‪6.6‬تكثيــف الرقابــة واإلرشاف عــى صيانــة ونظافــة املؤسســات التعليميــة‪ ،‬والــدور اإليوائيــة لحاميــة حقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة يف ظــل خطــورة‬
‫الوضــع غــر الصحــي عــى األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪.‬‬
‫‪7.7‬متابعة ومراقبة ميزانيات وخطط القطاعات كافة حكومي ًة وخاص ًة وأهمية دمج األشخاص ذوي اإلعاقة بهذه الخطط وامليزانيات‪.‬‬
‫‪8.8‬رضورة إلحاق الطلبة ذوي اإلعاقة املترسبني من التعليم يف الدراسة النظامية‪.‬‬
‫‪9.9‬إعــادة ملــف التأهيــل لجهــة متفرغــة لهــذا العمــل حيــث هنــاك العديــد مــن ذوي اإلعاقــة تراجــع وضعهــم الصحــي بســبب عــدم تلقيهــم‬
‫العالجــات املناســبة لهــم كالطبيعــي والوظيفــي والنطقــي وغريهــا مــن العالجــات وأيضــا وتأمــن احتياجاتهــم‪ .‬رضورة‬
‫‪ . 10‬إنشاء سجل وطني لألشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫حقوق كبار السن‬

‫حقوق كبار السن‬


‫كفــل الدســتور األردين حقــوق كبــار الســن‪ ،245‬كــا اعتمــدت الجمعيــة العامــة لألمــم املتحــدة خمســة مبــادئ أساســية تتعلــق بكبــار الســن‬
‫(االســتقاللية‪ ،‬واملشــاركة‪ ،‬والرعايــة‪ ،‬وتحقيــق الــذات‪ ،‬والكرامــة) وترتبــط ارتباطــاً وثيقــاً بالرشعــة الدوليــة لحقــوق اإلنســان‪.‬‬

‫الترشيعات‪:‬‬
‫مل يفــرد املــرع األردين قانون ـاً خاص ـاً لتنظيــم حقــوق كبــار الســن‪ .‬كــا مل يطــرأ عــام ‪ 2020‬أي تعديــل عــى الترشيعــات التــي تتضمــن نصوص ـاً‬
‫تتعلــق بحاميــة حقــوق كبــار الســن‪ .‬ويؤكــد املركــز عــى رضورة األخــذ بالتوصيــة الصــادرة عــن الجمعيــة العامــة لألمــم املتحــدة حــول توســيع نطــاق‬
‫الرواتــب التقاعديــة املســــتدامة‪ ،‬وزيــادة اســتحقاقاتهم‪ ،‬لكفالــة ضــان الدخــل يف ســن الشــيخوخة‪.246‬‬

‫السياسات‪:‬‬
‫رصد املركز السياسات الوطنية الخاصة بحقوق كبار السن‪ ،‬وسجل أبرز املالحظات التالية‪:‬‬

‫ —استمرار العمل بقـرار مجلس الـوزراء املتضمن إعفـاء كبـار السـن (سن ســبعني عامــاً فأكثــر) مــن الرســوم الســنوية للتأميــن الصحــي‪.‬‬

‫ —تبنــي املجلــس الوطنــي لشــؤون األرسة خطــة تنفيذيــة لإلسـراتيجية الوطنيــة لكبــار الســن (‪2018‬م‪2022 -‬م)‪ ،‬وأهــم مــا جــاء فيهــا إنشــاء صنــدوق‬
‫لدعــم حقــوق كبــار الســن‪.‬‬

‫ —تضمنت اإلسرتاتيجية الوطنيــة لرؤيــة األردن ‪2025‬م‪ ،‬محورا ً حول الخدمــات األساســية لكبار السن كخدمــة توصيــل األدويــة ٕالــى املنــازل‪.‬‬

‫ —أصــدر املجلــس العــايل للســكان تقريـرا ً حــول دعــم الفئــات الهشــة‪ ،‬أكّــد فيــه عــى رضورة دعــم كبــار الســن يف الحاميــة االجتامعيــة لكفالــة أمــان‬
‫اإليـرادات‪ ،‬وسياســات تأمــن الدخــل‪ ،‬ومراجعــة معايــر االســتحقاقات املرشوطــة بالعمــر والصحــة‪ ،‬ومحــددات املشــاركة بســوق العمــل‪.‬‬

‫الحق يف الصحة لكبار السن‪:‬‬

‫شهد عام ‪2020‬م‪ ،‬تطورات محدودة عىل حق كبار السن يف الصحة‪ ،‬ومن أبرز هذه التطورات‪:‬‬

‫وص ِّمــم بوســر‬


‫ —تأهيــل (‪ )10‬مراكــز صحيــة صديقــة لكبــار الســن مــن قبــل وزارة الصحــة‪ُ ،‬د ِّرب العاملــون فيهــا عــى التعامــل مــع كبــار الســن‪ُ ،‬‬
‫إلعطــاء األولويــة لكبــار الســن‪.‬‬

‫ —اســتمرار شــمول كبــار الســن بالتأمــن الصحــي عــى حســاب صنــدوق التأمــن الصحــي باســتثناء األدويــة حيــث يُســتوىف (‪ )%5‬مــن قيمــة الــدواء‪،‬‬
‫وبحــد أعــى (‪ 10‬دنانــر) عــى كل وصفــة طبيــة‪ ،‬وال يوجــد ســقف مــايل محــدد النتهــاء املعالجــة ووقــف التغطيــة‪.‬‬

‫‪ - 245‬املادة (‪ )5/6‬الدستور األردين‪.‬‬


‫‪ - 246‬قرار الجمعية العامة لألمم املتحدة رقم (‪ ،)143/73‬بند ب لسنة ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫حقوق كبار السن‬

‫باملقابل فهناك جملة من التحديات أمام متتع كبار السن بحقوقهم الصحية‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬

‫— —تواجه وزارة الصحة تحديات‪ ،‬أبرزها‪:247‬‬

‫أ‪ .‬نقص الكوادر الصحية املد ّربة واملؤهلة لرعاية كبار السن مثل‪ :‬التمريض‪ ،‬وطب الشيخوخة‪.‬‬
‫ب‪ .‬عدم توفّر املخصصات املالية الكافية للتدريب‪ ،‬وإعداد النرشات التوعوية‪.‬‬

‫ —الحاجــة لســن قانــون لحاميــة حقــوق كبــار الســن وعــى وجــه الخصــوص الرعايــة طويلــة األمــد‪ ،‬والرعايــة املنزليــة‪ ،‬وتحديــد الجهــات التــي سـتُق ِّدم‬
‫الخدمــات الصحيــة والتمريضيــة يف املنــزل كــوزارة التنميــة االجتامعيــة‪ ،‬ووزارة الصحــة‪ ،‬حيــث ال يوجــد مراكــز حكوميــة لتقديــم هــذه الخدمــات‪،‬‬
‫مــا يؤثّــر عــى حقــوق كبــار الســن الصحيــة‪ ،‬وذلــك عــى الرغــم مــن وجــود نظــــام ترخيــــص مؤسســــات خدمــــات لتقديــم الرعايــــة الصحيـــة‬
‫املنزليـــة رقـم (‪ )84‬لسـنة ‪2016‬م‪.‬‬

‫الحق يف الحكم الذايت واالستقاللية لكبار السن‪:‬‬

‫يتقاطع هذا الحق مع الحق يف مستوى معييش مالئم حيث زادت نسبة الفقر بني كبار السن لألسباب التالية‪:‬‬

‫ ‪.‬أ راتب التقاعد املبكر يعادل فقط ثلثي راتب املوظف أثناء خدمته‪.‬‬
‫ ‪.‬بال يجيز قانون الضامن االجتامعي للمتقاعد مبكرا ً أن يعمل خالل سنتني من تقاعده تحت طائلة حرمانه من راتب التقاعد‪.‬‬
‫ ‪.‬جتراجع القيمة الرشائية للراتب التقاعدي بسبب التضخم وارتفاع األسعار‪.‬‬
‫ ‪.‬دتزايــد نســبة كبــار الســن ممــن يعانــون مــن األمـراض املزمنــة بســبب حــاالت االكتئــاب التــي قــد تصيــب بعضهــم نتيجــة إنهــاء خدماتهــم‪ ،‬وهــذا‬
‫بــدوره يــؤدي إىل ارتفــاع تكاليــف فاتــورة العــاج الطبــي وزيــادة العــبء عــى موازنــة وزارة الصحــة‪.‬‬
‫ ‪.‬هزيادة املشاكل األرسية والزوجية وما يرتتب عليها من عواقب اجتامعية ومجتمعية‪.248‬‬

‫حقوق كبار السن املنتفعني من خدمات دور اإليواء‪:‬‬

‫رصد املركز أوضاع كبار السن يف إحدى دور اإليواء ‪ /‬قطاع تطوعي‪ ،‬وتابع أوضاعهم يف الدور اإليوائية‪ ،249‬وسجل أهم املالحظات التالية‪:‬‬

‫ ‪.‬أ معاناة كبار السن من الفقر واإلهامل قبل دخولهم لدار اإليواء واستمر إهاملهم أثناء إقامتهم فيه‪.‬‬
‫ ‪.‬بمعاناة كبار السن من حاالت االكتئاب عىل الرغم من متابعة أخصايئ يف الطب النفيس لحاالتهم‪.‬‬
‫ ‪.‬جمعاناة كبار السن من األمراض املزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب وغريها‪.‬‬
‫ ‪.‬دحاجــة العاملــن يف الــدار إىل التدريــب عــى حقــوق كبــار الســن وكيفيــة التعامــل معهــم وتهيئــة البيئــة املحيطــة لتكــون ســهلة الوصــول وآمنــة‬
‫لكبــار الســن‪.‬‬
‫ ‪.‬هكثيف الجهود يف مجال النظافة والتعقيم لكافة املرافق‪.‬‬

‫‪ - 247‬رد وزارة الصحة املتضمن اإلنجازات والتحديات ‪2020‬م بواسطة الربيد اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪ -248‬ورشة عمل نظمها املجلس الوطني لشؤون األرسة يف عام ‪2020‬م وشارك املركز فيها‪ ،‬إطالق دراسة أثر القرار الحكومي عىل التقاعد املبكر‪.‬‬
‫‪ - 249‬تقرير حول التحقق من أوضاع حاالت كبار يف السن يف أحد دور اإليواء‪ /‬ع جنوب عمّن‪ ،‬تاريخ‪2020/3/9:‬م‪ ،‬وتابع هاتفياً أوضاعهم يف دارين آخرين يف إقليم الشامل والوسط نظرا ً ملنع‬
‫الزيارات الرصدية وقاية لهم‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫حقوق كبار السن‬

‫حامية كبار السن من العنف‪:‬‬


‫يظهــر الجــدول أدنــاه عــدد حــاالت العنــف التــي تعــرض لهــا كبــار الســن خــال عــام ‪ ،2020‬وفق ـاً للمعلومــات الصــادرة عــن مديريــة األمــن‬
‫العــام‪:250‬‬

‫مكتب خدمة‬ ‫حاكم إداري‬


‫جسدي‬ ‫جنيس‬ ‫القضايا‬
‫(دراسة إجتامعية)‬ ‫(إجراءات)‬
‫‪251‬‬
‫عدد القضايا الواقعة عىل‬
‫كبار السن‬
‫‪35‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عدد املجني عليهم‬

‫يبي الرسم البياين التايل توزيع حاالت العنف التي تعرض لها كبار السن خالل العام ‪2020‬م‪.‬‬
‫ّ‬

‫أثر جائحة كورونا عىل حقوق كبار السن‪:‬‬


‫رصد املركز اإلجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز وحامية حقوق كبار السن‪ ،‬وأهمها‪:‬‬

‫ —نــرت وزارة الصحــة برامــج توعويــة حــول أثــر وبــاء كورونــا عــى كبــار الســن وطــرق الوقايــة منــه مــن خــال وســائل اإلعــام املرئيــة واملســموعة‬
‫ومواقــع التواصــل االجتامعــي‪.‬‬

‫ —ن ّفــذت وزارة التنميــة االجتامعيــة زيــارات دوريــة للرقابــة عــى دور اإليــواء التــي تتبــع للــوزارة‪ ،‬والتأكــد مــن التزامهــا بالربوتوكــوالت الصحيــة‪،‬‬
‫والتأكيــد عــى جميــع العاملــن أخــذ االحتياطــات الالزمــة ملنــع نقــل أي عــدوى لضــان ســامة املنتفعــن‪.252‬‬

‫ —كثفــت وزارة التنميــة االجتامعيــة الزيــارات امليدانيــة املفاجئــة لــدور اإليــواء‪ ،‬وقيامهــا مبتابعــة شــكوى حــول منــع رصف اإلعاشــة للمنتفعــن يف‬
‫إحــدى دور إيــواء كبــار الســن يف محافظــة الزرقــاء‪ ،253‬وقــد أصــدرت قـرارا ً بوقــف الــدار عــن العمــل ملخالفتهــا نــص املــادة (‪ )9‬مــن نظــام ترخيــص‬
‫دور رعاي��ة املس��نني‪ ،‬كـما وجهــت إنــذارا ً لــدار إيــواء أخــرى بســبب نقــص الكــوادر العاملــة الــذي أثّــر عــى الخدمــات املقدمــة لكبــار الســن‪.‬‬

‫‪- 250‬اإلحصائية الصادرة عن مديرية األمن العام ‪ :‬كتاب رقم ‪:‬ق‪ ،2431/2/‬تاريخ ‪2021/1/13‬م‬
‫‪ -251‬إدارة حامية األرسة ‪ ،‬قسم القضايا‪ ،‬تاريخ ‪2021/2/14 :‬م‪.‬‬
‫‪ -252‬رد وزارة التنمية االجتامعية بواسطة الربيد اإللكرتوين حول دور الوزارة فرتة انتشار فريوس كورونا عام ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪ -253‬تقرير حول رصد أوضاع املنتفعني من خدمات مركز إيوايئ ‪ /‬قطاع خاص خالل جائحة كورونا لعام ‪2020‬م‬

‫‪120‬‬
‫حقوق كبار السن‬

‫ —إطــاق املؤسســة العامــة للضــان االجتامعــي خدمــة إلكرتونيــة الســتقبال طلبــات الحصــول عــى مســاعدات عينيــة تســتهدف املواطنــن غــر‬
‫املقتدريــن فــوق ســن (‪ )70‬عام ـاً‪ ،‬واســتفادت مــن هــذه الخدمــة (‪ )100‬ألــف أرسة غــر مقتــدرة منهــم كبــار الســن‪.‬‬

‫ —تحويل النفقات الشهرية ملستحقيها من كبار السن من خالل صندوق تسليف النفقة‪.‬‬

‫ —إطالق منصة حكيم اإللكرتونية املختصة بطلب األدوية‪ ،‬إال أن بعض سكان املناطق النائية مل يستفيدوا من هذه الخدمة‪.‬‬

‫مــن خــال تحليــل الرصــد الــذي قــام بــه املركــز حــول اإلجـراءات الحكوميــة املتخــذة لتعزيــز وحاميــة حقــوق كبــار الســن‪ ،254‬يــورد املركــز املالحظــات‬
‫التالية‪:‬‬
‫ —ســاهمت اإلج ـراءات االحرتازيــة والوقائيــة املتخــذة مــن قبــل وزارة التنميــة االجتامعيــة يف الح ـ ّد مــن وقــوع إصابــات بفــروس كورونــا يف دور‬
‫الرعايــة‪.‬‬

‫ —أدى منــع زيــارات كبــار الســن املنتفعــن مــن خدمــات دور اإليــواء مــن قبــل ذويهــم إىل التأثــر عــى حالتهــم النفســية‪ ،‬الــذي ترافــق مــع ضعــف‬
‫وجــود برامــج نفســية مســاندة‪.‬‬

‫ —نقــص يف أدويــة األم ـراض املزمنــة بســبب تعطيــل عمــل املراكــز الصحيــة األوليــة والشــاملة‪ ،‬ولعــدم مقــدرة كبــار الســن عــى تقديــم الطلبــات‬
‫اإللكرتونيـ�ة للحصـ�ول عـلى هـ�ذه األدويـ�ة املزمنـ�ة أو زيـ�ارة املستشـ�فى‪.‬‬

‫املشاركة السياسية لكبار السن‪:‬‬


‫رصــد املركــز املشــاركة السياســية لكبــار الســن يف االنتخابــات النيابيــة للمجلــس التاســع عــر مبــا فيهــا مــن خــال الزيــارات امليدانيــة ملراكــز اقـراع‬
‫وعددهــا (‪ )23‬مرك ـزا ً‪ ،‬وبــن التقريــر الصــادر عــن املركــز حــول مجريــات العمليــة االنتخابيــة لعــام ‪2020‬م واقــع مشــاركة كبــار الســن يف االنتخابــات‪،‬‬
‫وذلــك عــى النحــو التــايل‪:‬‬
‫ — بلــغ عــدد كبــار الســن الناخبــن املســجلني لغايــات االقـراع ممــن بلغــوا ســن ‪ 60‬عامـاً فأكــر (‪ )511.261‬ناخبـاً وناخبـ ًة مــن أصــل (‪)4.647.835‬‬
‫وبنســبة (‪ .)%11‬كــا بلــغ عــدد املرتشــحات واملرتشــحني فــوق ســن (‪ )60‬عامـاً فأكــر (‪ )360‬مرتشــحة ومرتشــح أي بنســبة (‪ )%20.4‬مــن مجمــوع‬
‫الــكيل للمرتشــحني واملرتشــحات والبالــغ عددهــم (‪.255)1693‬‬

‫ —ضعــف تهيئــة مراكــز االق ـراع الســتقبال كبــار الســن حيــث كان يتــم نقلهــم مــن خــال رجــال األمــن العــام أو مندوبــن املرشــحني إىل الطابــق‬
‫العلــوي ملامرســة حقهــم يف االق ـراع‪ ،‬وذلــك لعــدم توفــر تســهيالت بيئ ّيــة خاصــة بهــم‪.‬‬

‫ —أصــدر املركــز ســتة بيانــات حــول مجريــات العمليــة االنتخابيــة‪ ،‬أشــار ثالثــة منهــا إىل املشــاركة السياســية لكبــار الســن يف االنتخابــات‪ ،‬حيــث تضمــن‬
‫«البيــان الثــاين» صعوبــة وصــول كبــار الســن إىل معظــم مراكــز االقـراع‪ .‬أمــا “البيــان الرابــع» فـــأشار إىل اســتمرار شــكاوى الناخبــن (كبــار الســن)‬
‫مــن صعوبــة الوصــول إىل مراكــز االقـراع لــإدالء بأصواتهــم والتجمهــر وعــدم االلتـزام بارتــداء الكاممــات حســب الربوتوكــول الصحــي‪ .‬أمــا «البيــان‬
‫الســادس» فنــوه بعــدم اتخــاذ اإلجـراءات الكفيلــة بالســامة العامــة يف بعــض مراكــز االقـراع‪ ،‬وضعــف شــديد يف توفــر التســهيالت البيئيــة املداخــل‬
‫واملمـرات الداخليــة والخارجيــة لتكــون مالمئــة لالســتخدام مــن قبــل األشــخاص ذوي اإلعاقــة وكبــار الســن‪.‬‬

‫ —بلغ عدد الفائزين يف مجلس النواب التاسع عرش ممن بلغت أعامرهم (‪ )61‬عاماً فأكرث (‪ )21‬فائزا ً‪.256‬‬

‫‪ -254‬من خالل التواصل الهاتفي يف ظل الجائحة مع إدارات الدور اإليوائية يف عام ‪2020‬م‪ ،‬نظرا ً ملنع الزيارات الرصدية من قبل وزارة التنمية االجتامعية وقاية لهم‪.‬‬
‫‪ -255‬تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان حول مجريات االنتخابات النيابية ‪ /‬مجلس النواب التاسع عرش لعام ‪2020‬م‪ ،‬كانون الثاين لعام ‪2021‬م‪.‬‬
‫‪ -256‬تقرير املركز الوطني لحقوق اإلنسان حول مجريات االنتخابات النيابية ‪ /‬مجلس النواب التاسع عرش ‪ ،‬كانون الثاين لعام ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫حقوق كبار السن‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫يؤكِّد املركز عىل التوصيات الواردة يف تقاريره السنويّة السابقة‪ ،‬ويجدد تأكيده عىل التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪1.1‬سن قانون خاص لتنظيم حقوق كبار السن‪.‬‬


‫‪2.2‬رضورة تعديل قانون العمل ليشمل املصلحة العليا لكبار السن فيام يتعلق بحقهم يف العمل‪.‬‬
‫‪3.3‬رضورة دعــم دور رعايــة املســنني (القطــاع الخــري) ماديـاً مــن خــال اقتطــاع جــزء مــن أربــاح املؤسســات والــركات الربحيــة بصــورة‬
‫منتظمــة لغايــات االســتمرار يف دعــم هــذه الفئــة مــن املجتمــع‪.‬‬
‫توسع وزارة الصحة يف خدماتها لتشمل الرعاية املنزلية‪ ،‬وتعيني أطباء أخصائيني أمراض شيخوخة‪.‬‬
‫‪ّ 4.4‬‬
‫‪5.5‬تدريب العاملني يف وزارة التنمية االجتامعية يف دور اإليواء عىل حقوق كبار السن‪ ،‬وكيفية التعامل معهم‪.‬‬
‫‪6.6‬رضورة تأهيــل دور اإليــواء بربامــج متكــن كبــار الســن مــن االنخـراط برياضــات صحيــة وأنشــطة حيويــة تعــزز مــن تفاعلهــم ومتكينهــم‬
‫الذهنــي والجســدي والنفــي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫تحليل الشكاوى لعام ‪2020‬م‬
‫السبة‬
‫خارج‬ ‫عدم الوصول‬ ‫الوصول‬
‫املئوية‬ ‫الجنسية‬ ‫الجنسية‬ ‫بسبب‬ ‫بناء عىل رغبة‬ ‫عدم تعاون‬ ‫عدم ثبوت‬ ‫عدد‬ ‫الحق موضوع‬
‫املستأنفة‬ ‫قيد املتابعة‬ ‫اختصاص‬ ‫إىل نتيجة‬ ‫إىل نتيجة‬
‫بحسب‬ ‫اخرى‬ ‫أردين‬ ‫الوفاة‬ ‫املشتيك‬ ‫املشتيك‬ ‫االنتهاك‬ ‫الشكاوى‬ ‫الطلب‬
‫املركز‬ ‫مرضية‬ ‫مرضية‬
‫الحق‬

‫‪% 1.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الحق يف الجنسية‬

‫الحق يف تأسيس‬
‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الجمعيات واالنضامم‬
‫إليها‬
‫الحق يف االنتخاب‬
‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫والرتشح‬
‫الحق يف التأمينات‬
‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫االجتامعية‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحق يف التعليم‬

‫‪123‬‬
‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحق يف التعويض‬

‫الحق يف الحرية واألمان‬


‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬
‫الشخيص‬

‫الحق يف الحصول عىل‬


‫‪%5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬
‫األوراق الثبوتية‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حقوق كبار السن‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحق يف السالمة العامة‬

‫‪%4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الحق يف الصحة‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬
‫تحليل الشكاوى لعام ‪2020‬م‬
‫السبة‬
‫خارج‬ ‫عدم الوصول‬ ‫الوصول‬
‫املئوية‬ ‫الجنسية‬ ‫الجنسية‬ ‫بسبب‬ ‫بناء عىل رغبة‬ ‫عدم تعاون‬ ‫عدم ثبوت‬ ‫عدد‬ ‫الحق موضوع‬
‫املستأنفة‬ ‫قيد املتابعة‬ ‫اختصاص‬ ‫إىل نتيجة‬ ‫إىل نتيجة‬
‫بحسب‬ ‫اخرى‬ ‫أردين‬ ‫الوفاة‬ ‫املشتيك‬ ‫املشتيك‬ ‫االنتهاك‬ ‫الشكاوى‬ ‫الطلب‬
‫املركز‬ ‫مرضية‬ ‫مرضية‬
‫الحق‬
‫‪% 8.3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الحق يف العمل‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬

‫الحق يف املساعدة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫القانونية‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحق يف بيئة سليمة‬

‫الحق يف تكوين‬
‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫النقابات واالنضامم‬
‫إليها‬
‫الحق يف حرية الرأي‬
‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪124‬‬
‫والتعبري‬
‫‪%6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الحق يف محاكمة عادلة‬

‫الحق يف مستوى‬
‫‪%6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪26‬‬
‫معييش مالئم‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حقوق مالية‬

‫‪%0‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحق يف التنمية‬

‫حقوق األشخاص ذوي‬


‫‪% 1.6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫اإلعاقة‬

‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حقوق املرأة‬
‫تحليل الشكاوى لعام ‪2020‬م‬
‫السبة‬
‫خارج‬ ‫عدم الوصول‬ ‫الوصول‬
‫املئوية‬ ‫الجنسية‬ ‫الجنسية‬ ‫بسبب‬ ‫بناء عىل رغبة‬ ‫عدم تعاون‬ ‫عدم ثبوت‬ ‫عدد‬ ‫الحق موضوع‬
‫املستأنفة‬ ‫قيد املتابعة‬ ‫اختصاص‬ ‫إىل نتيجة‬ ‫إىل نتيجة‬
‫بحسب‬ ‫اخرى‬ ‫أردين‬ ‫الوفاة‬ ‫املشتيك‬ ‫املشتيك‬ ‫االنتهاك‬ ‫الشكاوى‬ ‫الطلب‬
‫املركز‬ ‫مرضية‬ ‫مرضية‬
‫الحق‬

‫‪%0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حقوق األحداث‬

‫‪%5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫حقوق الطفل‬

‫حقوق نزالء مراكز‬


‫‪% 18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪76‬‬
‫اإلصالح والتأهيل‬
‫الحق يف حرية الرأي‬
‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫والتعبري‬

‫الحق يف السالمة‬

‫‪125‬‬
‫موزعة عىل الحقوق الفرعية التالية (‪)% 9‬‬ ‫‪37‬‬
‫الجسدية‬

‫‪%6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪25‬‬ ‫تعذيب‬

‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إساءة معاملة‬

‫الحق يف حرية اإلقامة‬


‫موزعة عىل الحقوق الفرعية التالية (‪)% 26‬‬ ‫‪111‬‬
‫والتنقل‬

‫‪%9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪40‬‬ ‫توقيف إداري‬

‫‪%4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫توقيف قضايئ‬

‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املنع من السفر‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬
‫تحليل الشكاوى لعام ‪2020‬م‬
‫السبة‬
‫خارج‬ ‫عدم الوصول‬ ‫الوصول‬
‫املئوية‬ ‫الجنسية‬ ‫الجنسية‬ ‫بسبب‬ ‫بناء عىل رغبة‬ ‫عدم تعاون‬ ‫عدم ثبوت‬ ‫عدد‬ ‫الحق موضوع‬
‫املستأنفة‬ ‫قيد املتابعة‬ ‫اختصاص‬ ‫إىل نتيجة‬ ‫إىل نتيجة‬
‫بحسب‬ ‫اخرى‬ ‫أردين‬ ‫الوفاة‬ ‫املشتيك‬ ‫املشتيك‬ ‫االنتهاك‬ ‫الشكاوى‬ ‫الطلب‬
‫املركز‬ ‫مرضية‬ ‫مرضية‬
‫الحق‬

‫‪%0‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فرض اإلقامة الجربية‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬

‫‪% 1.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلبعاد بقرار إداري‬

‫‪% 0.1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حجز جواز سفر‬

‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جلوة عشائرية‬

‫‪%3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫السامح بدخول األدردن‬

‫‪126‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طلبات أمنية‬

‫‪% 1.3‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مخالفة أوامر الدفاع‬

‫‪1‬‬
‫‪% 1.6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تنفيذحكم قضايئ‬

‫‪%1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تجديد جواز سفر‬

‫‪50‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪433‬‬ ‫املجموع‬

‫‪% 11.5‬‬ ‫‪% 88.4‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪% 30.4‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪% 43‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫‬

‫‪ 4 - 1‬شكاوى مضمونها املطالبة بعفو خاص عن مجموعة من نزالء مراكز االصالح والتأهيل‪.‬‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬
‫تلقــى املركــز الوطنــي مــن ‪2020/1/1‬م لغايــة ‪2020/12/31‬م (‪ )433‬شــكوى‪ ،‬منهــا (‪ )310‬شــكوى ذات عالقــة بالحقــوق املدنيّــة والسياسـيّة‪ ،‬و(‪)89‬‬
‫شــكوى ذات عالقــة بالحقــوق االقتصاديّــة واالجتامع ّيــة والثقاف ّيــة‪ ،‬كــا بلــغ عــدد الشــكاوى ذات العالقــة بحقــوق الفئــات األكــر حاجــة للحاميــة (‪)34‬‬
‫شكوى‪.‬‬

‫جــاءت نتيجــة متابعــة الشــكاوى الــواردة إىل املركــز عــى النحــو التــايل‪ :‬تحقيــق نتيجــة مرضيــة يف (‪ )186‬شــكوى بنســبة(‪ )%43‬مــن املجمــوع الكيل‬
‫للشــكاوى‪ ،‬وإغــاق (‪ )9‬شــكاوى دون الوصــول إىل نتيجــة مرضيــة وبنســبة(‪ )%2‬وإغــاق (‪ )43‬شــكوى لخروجهــا عــن اختصــاص املركــز بنســبة(‪،)%10‬‬
‫أيض ـاً إغــاق (‪ )42‬شــكوى لعــدم ثبــوت أي انتهــاك فيهــا وبنســبة (‪ ،)%10‬باإلضافــة إلغــاق (‪ )7‬شــكاوى لعــدم تعــاون املشــتيك ومبــا نســبته (‪،)%1‬‬
‫وإغــاق (‪ )12‬شــكوى بنــا ًء عــى رغبــة املشــتيك بنســبة (‪ ،)%3‬ومــا زال منهــا (‪ )133‬شــكوى قيــد املتابعــة أي مــا نســبته (‪ )%31‬مــن املجمــوع الــكيل‬
‫للشــكاوى‪ ،‬وإغــاق شــكوى واحــدة بســبب الوفــاة ومــا نســبته (‪ ،)%0‬وبلــغ عــدد مقدمــي الشــكاوى مــن الجنســية األردنيــة (‪ )386‬مشــتيك بنســبة‬
‫(‪ )%89‬بينــا (‪ )47‬شــكوى مقدمــة مــن جنســيات أخــرى بنســبة(‪ )%11‬كــا هــو مبــن يف الرســم البيــاين املرفــق‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬

‫كام ويظهر الرسم البيا ّين أدناه تحليالً للشكاوى حسب الجهة املشتىك عليها خالل عام ‪2020‬م‪:‬‬

‫ويوضّ ح الرسم البيا ّين أدناه تحليالً للشكاوى حسب املحافظة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬

‫ويوضّ ح الرسم الالحق تحليل الشكاوى حسب الجنس‪.‬‬

‫كام يظهر ال ّرسم البيا ّين املرفق تحليالً للشكاوى حسب جنسية مقدّ مها‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ملخص تحليل الشكاوى‬

‫التحديات التي تواجه آليات متابعة الشكاوى يف املركز‪:‬‬

‫ —عــدم اســتجابة الجهــات املعنيــة ملخاطبــات املركــز أو تأخــر ردودهــا أو تقديــم ردودا ً شــكلية غــر مقنعــه أو عــدم تزويــد املركــز بالوثائــق الالزمــة‬
‫الســتكامل عمليــة التحقــق يف بعــض الشّ ــكاوى‪ ،‬ومــا يســاهم يف ذلــك عــدم كفايــة النــص الــوارد يف قانــون املركــز يلــزم الجهــات املعنيــة بإجابــة‬
‫‪2‬‬
‫مخاطبــات املركــز‪ ،‬الــذي اكتفــى بالنــص عــى إجابــة املركــز دون إبطــاء ودون تحديــد مــدة زمنيــة ثابتــة‪.‬‬

‫‪1.1‬عدم رغبة املشتكني يف متابعة الشكوى ألسباب خاصة و‪/‬أو عدم تعاونهم يف بعض الحاالت‪.‬‬
‫‪2.2‬صعوبــة إثبــات شــكاوى التعذيــب وســوء املعاملــة‪ ،‬وعــدم وجــود منظومــة وطنيــة واضحــة لحاميــة الشــهود وتعويــض الضحايــا‪ ،‬وعــدم وجــود‬
‫جهــة مســتقلة ومحايــدة تتــوىل عمليــة التحقيــق وفقـاً للمعايــر الدوليــة‪.‬‬
‫‪3.3‬العمــل عــى اســتكامل التحقــق يف بعــض القضايــا والحصــول عــى البينــات واملعلومــات الالزمــة مــن األطــراف كافــة للوصــول إىل النتيجــة‬
‫املطلوبــة‪ ،‬وصعوبــة هــذه العمليــة يف ظــل جائحــة كورونــا والقيــود الناشــئة بســببها وذلــك خــال فــرة الحظــر الشــامل والجــزيئ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ - 2‬علما بوجود تعميم صادر من دولة رئيس الوزراء ويحمل الرقم ‪ 5820/18/11/1‬تاريخ ‪2011/3/22‬م واملبين فيه مدة الرد خالل ‪ 30‬يوما‪.‬‬

‫‪130‬‬

You might also like