You are on page 1of 14

‫كلية الهندسة‬ ‫ادارة التربية العسكرية‬

‫جامعة طنطا‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫خطة الخداع االستراتيجي ومراحلها‬

‫اعداد الطالب‪- :‬‬

‫االسم‪ :‬احمد سامي محمد عمر حماد‬

‫الكلية‪ :‬الهندسة‬

‫الفرقة‪ :‬االولي‬

‫الرقم القومي‪30104011600136 :‬‬

‫تاريخ الدورة‪2021/1/17 :‬‬

‫المقدمة‬

‫‪1‬‬
‫في أبريل ‪ ،1973‬جاء الرئيس السوري الراحل حافظ األسد إلى مصر في‬
‫زيارة سرية‪ ،‬واجتمع مع الرئيس الراحل أنور السادات‪ ،‬والمشير محمد عبد الغنى‬
‫الجمسي‪ ،‬رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في هذا الوقت‪ ،‬وقال إن المواعيد‬
‫الثالثة المناسبة لحرب إسرائيل هي في مايو ‪ ،1973‬وأغسطس وسبتمبر‪ ،‬وفى‬
‫أكتوبر من العام نفسه‪ ،‬وكان أنسبها أكتوبر حتى تكون الجبهتان المصرية والسورية‬
‫جاهزتين حتى يعقد الجانبان العزم على الحرب‪.‬‬

‫لقد بدأ الرئيس الراحل أنور السادات في تنفيذ خطة لـ«الخداع االستراتيجي»‪ ،‬حيث‬
‫شن حملة في اإلعالم المصري‪ ،‬ولدى قوات الدفاع الشعبي والعسكري‪ ،‬حينما روى‬
‫في مذكراته وشهاداته المختلفة عن حرب أكتوبر‪ ،‬بأننا سنحشد جيوشنا في الوقت‬
‫المناسب واأليام المناسبة‪ ،‬وحشد اإلسرائيليون أنفسهم وكنا في استرخاء تام‪.‬‬

‫كما لجأت القوات المصرية لنقل ورش التصليح إلى الخطوط األمامية لجبهة القتال‪،‬‬
‫ودفع الدبابات في طوابير بحجة إصابتها بأعطال‪ ،‬وتسريب تقرير بحاجة مصر‬
‫لمطاط‪ ،‬ثم تركها بإهمال في ميناء اإلسكندرية في ظل إجراءات توحى بعدم األهمية‬
‫حتى نقلت نصف الكمية إلى حلوان بسيارات عسكرية‪ ،‬والنصف اآلخر لجبهة‬
‫القتال عبر سيارات مدنية‪.‬‬

‫الفصل االول‬
‫‪2‬‬
‫خطة الخداع االستراتيجي الكاملة لحرب اكتوبر‬

‫أوال ‪ /‬معدات العبور‬

‫والسؤال هنا كيف نستطيع ان نحضر معدات العبور الى الجبهة دون علم العدو‬

‫**الجواب‬

‫**استيراد ضعف الكمية‬

‫وتركها في ميناء إسكندرية ملقاه ليومين كاملين بالقرب من عربات شركة اساسات‬
‫تقوم بنقل مهمات وبعد يومين تنقلها عربات الجيش الى ضاحية حلوان وتغطيتها‬
‫بشباك التمويه‬

‫االسلوب‬

‫عربات الجيش تنقل الكمية الزائدة فقط في حين نقلت عربات شركة المقاوالت‬
‫الكمية الالزمة للعبور بالفعل‬

‫ثانيا ‪ /‬المعدات الناقصة كيف تورد‬

‫امثال ذخيرة المدفعية انواع معينه من سالح ار بي جي‬

‫‪3‬‬
‫س\ قنابل معينه للطائرات صواريخ االرض ارض سكود دي صواريخ القاذفات‬
‫التي يوم ‪16‬‬

‫** الجواب‬

‫بالنسبة للمدفعية \ تم اخذها من الجيش الجزائري اثنا مناوره بين مصر والجزائر‬
‫عقدت هنا فكان التوريد للجزائر وتركتها الجزائر بتعاون خاص مع مصر‬

‫صواريخ سكود بي‬

‫تم نقلها من روسيا بتعاون خاص مع الكي جي بي وبدون علم اطقم السفن بما‬
‫تحويه مخازنهم غير انها بعض المهمات اإلدارية المدنية‬

‫قنابل الطائرات وتم تصنيع القنبلة الفسفورية محليا في مصانع القوات المسلحة‬
‫وبتعتيم خاص على المشروع من قبل جهاز المخابرات الحربية واالمن الحربي‬
‫المصري‬

‫ثالثا ‪ /‬المستشفيات‬

‫س\ كيف نخلي المستشفيات قبل الحرب الستيعاب جرحى الموجه االولى‬

‫**الجواب‬

‫بدأ بتسريح ضابط طبيب من الخدمة واعادته لحياته المدنية وألنه كفء فقد اكتشف‬
‫ان المستشفى ملوث بميكروب التيتانوس فما كان منه اال االبالغ الذي تم الكشف‬
‫على المستشفى ليكتشف الجميع تلوث معظم العنابر بالميكروب‬

‫‪4‬‬
‫وتخرج الصحف المصرية التي تحب الفضائح بتلك المعلومة ثم تساؤالت عن إذا تم‬
‫تلوث مستشفيات اخرى‬

‫فتم الكشف على كل المستشفيات لتاتي النتائج بان هناك ‪ 12‬مستشفى ملوثه‬

‫وجدير بالذكر ان التقارير كانت كلها من صنع جهاز المخابرات العامة المصرية‬

‫رابعا ‪ /‬اإلضاءة ومصابيح اليد الكهربية‬

‫س\ مع المعارك وانتشار االظالم االجباري كان يجب تواجد مصابيح يد وكان‬
‫السؤال كيف نوفر تلك المصابيح دون ان نوجه نظر العدو لها‬

‫فلو علم العدو نيتنا او استوردناها على نحو رسمي فسيكشف العدو هدفنا‬

‫وكان الجواب‬

‫التقى أحد المهربين بشاب اعرابي على دراية تامه بطرق الصحراء وتم تهريب‬
‫كميه من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنه ضخمه من المصابيح‬
‫اليدوية وعلى الرغم من الحرص الرهيب بينهم فقد كشفت الشرطة العملية وقامت‬
‫بمصادرة الشحنة ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضه بينما تم القبض‬
‫على المهرب وجدير عن الذكر ان هذا الشاب لم يكن سوى أحد رجال المخابرات‬
‫العامة في إحدى اهم عمليات هذا الجهاز العظيم وقصة هذا الشاب معروفة‬

‫خامسا ‪ /‬المواد التموينية‬

‫كم ستقضي مخزوناتنا من المواد التموينية في حالة دخول حرب طويله‬

‫‪5‬‬
‫وكان الجواب بدراسة كل المواد التموينية على نحو كامل وبأسلوب معلن لم يجعل‬
‫العدو بيسك في نوايانا ابدا‬

‫وكانت الخدعة بأصبغة مخزون القمح بالفطريات وتم االعالن عن هذا وتم عمل‬
‫حرائق وهمية وتم تصويرها ونشرها على الصحف فكان المبرر الستراد كميات‬
‫قمح بديلة‬

‫سادسا ‪ /‬الدبابات‬

‫س\ كيف نقلنا الدبابات الى الجبهة بدون علم العدو‬

‫**الجواب‬

‫نقل الورش الرئيسية لإلصالح الى خلف الخطوط األمامية لتعبر قوافل الدبابات‬
‫علنا وكأنها ذاهبه للورشة‬

‫مع اختيار اوقات عبور اقوال اخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق‬
‫المناطق التي تمر منها الدبابات‬

‫كذلك المناورات المتتالية وخطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات‬
‫الحقيقة بها‬

‫وعليه فهذه مجموعه من خطط الخداع التي وهبت النصر لمصر وقبلها كان ايمان‬
‫الرجال باهلل سبحانه وتعالي وتللك كانت أضخم واقوى خطه في تاريخ المخابرات‬
‫المصرية منذ انشاء الجهاز الى زمن حرب اكتوبر‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪6‬‬
‫"الخداع االستراتيجي"‪ :‬مصر استعدت لـ "الحرب" أمام أعين "مخابرات العالم"‬

‫في أبريل ‪ ،1973‬جاء الرئيس السوري الراحل حافظ األسد إلى مصر في زيارة‬
‫سرية‪ ،‬واجتمع مع الرئيس الراحل أنور السادات‪ ،‬والمشير محمد عبد الغنى‬
‫الجمسي‪ ،‬رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في هذا الوقت‪ ،‬وقال إن المواعيد‬
‫الثالثة المناسبة لحرب إسرائيل هي في مايو ‪ ،1973‬وأغسطس وسبتمبر‪ ،‬وفى‬
‫أكتوبر من العام نفسه‪ ،‬وكان أنسبها أكتوبر حتى تكون الجبهتان المصرية والسورية‬
‫جاهزتين حتى يعقد الجانبان العزم على الحرب‪.‬‬

‫وبدأ الرئيس الراحل أنور السادات في تنفيذ خطة لـ«الخداع االستراتيجي»‪ ،‬حيث‬
‫شن حملة في اإلعالم المصري‪ ،‬ولدى قوات الدفاع الشعبي والعسكري‪ ،‬حينما روى‬
‫في مذكراته وشهاداته المختلفة عن حرب أكتوبر‪ ،‬بأننا سنحشد جيوشنا في الوقت‬
‫المناسب واأليام المناسبة‪ ،‬وحشد اإلسرائيليون أنفسهم وكنا في استرخاء تام‪.‬‬

‫وتكرر األمر في أغسطس ‪ ،1973‬وكان رد فعل الجانب اإلسرائيلي هو إعالن‬


‫«التعبئة العامة»‪ ،‬وقال السادات في إحدى شهاداته‪« :‬حينما سئل موشى ديان بعد‬
‫حرب أكتوبر عن سر عدم إعالنه التعبئة العامة في أكتوبر‪ ،‬قال إن السادات قد‬
‫دفعني إلى هذا مرتين مما كلفني في كل مرة ‪ 10‬ماليين دوالر دون جدوى‪ ،‬فلما‬
‫خيب‬
‫جاءت المرة الثالثة ظننت أنه غير جاد مثلما حدث في المرتين السابقتين‪ ،‬لكنه ّ‬
‫ظني‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الخطة تضمنت إخالء المستشفيات بدعوى "التلوث" لتوفير أماكن للجرحى‪ ..‬ونقل‬
‫ورش التصليح للجبهة ودفع الدبابات إليها بحجة األعطال‬

‫وحسبما روى المشير أحمد إسماعيل‪ ،‬وزير الحربية خالل حرب أكتوبر المجيدة‪،‬‬
‫وقادة الحرب ووزير الخارجية األمريكي وقت الحرب في مذكراتهم؛ فإن الرئيس‬
‫السادات كان حريصاً في تخطيطه االستراتيجي على أن يخفى أي عالمات‬
‫لالستعداد للحرب لتجنب رد الفعل اإلسرائيلي بتنفيذ ضربة استباقية للعبور بغرض‬
‫إفشاله‪ ،‬وهو ما نجحت مصر فيه‪.‬‬

‫وتحركت مصر وقتها لتجهيز «الجبهة الداخلية للحرب»‪ ،‬وهو ما كلف الدولة ما‬
‫يزيد على ‪ 100‬مليون جنيه وقتها حسبما صرح الرئيس الراحل أنور السادات‪،‬‬
‫والتي تضمنت تعتيم المخزون االستراتيجي للبالد بالقمح‪ ،‬مع تسريب «فضيحة‬
‫إعالمية» عن إغراق أمطار الشتاء لصوامع القمح‪ .‬وتضمنت خطة التخطيط‬
‫االستراتيجي للحرب‪ ،‬أيضاً‪ ،‬تسريح ضابط طبيب من الخدمة ليعلن وجود تلوث‬
‫بالمستشفيات‪ ،‬لتُخلى المستشفيات لتوفير أماكن للجرحى والمصابين في المعركة‬
‫تحت بند تطهيرها من التلوث‪ ،‬ووصل األمر إلى تهريب صفقة كبيرة من المصابيح‬
‫في أحجام مختلفة‪ ،‬ليلقى ضباط حرس الحدود القبض عليها‪.‬‬

‫كما لجأت القوات المصرية لنقل ورش التصليح إلى الخطوط األمامية لجبهة القتال‪،‬‬
‫ودفع الدبابات في طوابير بحجة إصابتها بأعطال‪ ،‬وتسريب تقرير بحاجة مصر‬
‫لمطاط‪ ،‬ثم تركها بإهمال في ميناء اإلسكندرية في ظل إجراءات توحى بعدم األهمية‬
‫حتى نقلت نصف الكمية إلى حلوان بسيارات عسكرية‪ ،‬والنصف اآلخر لجبهة‬
‫القتال عبر سيارات مدنية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫كما تضمنت اإلجراءات اختيار توقيت الهجوم في يوم عيد الغفران اليهودي‪ ،‬وهو‬
‫يوم إجازة رسمية إسرائيلية‪ ،‬مع اإلعالن عن زيارة اللواء حسنى مبارك قائد‬
‫القوات الجوية لليبيا يوم ‪ 5‬أكتوبر‪ ،‬واإلعالن عن استعداد الرئيس السادات الستقبال‬
‫وزير الدفاع الروماني في مصر يوم ‪ 8‬أكتوبر‪ .‬كما تضمنت اإلجراءات خطة‬
‫الخداع االستراتيجي لبث معلومات متضاربة للعدو‪ ،‬واستخدام اللهجة النوبية لتشفير‬
‫الرسائل المهمة بين القوات أثناء المعركة لتضليل معترضي تلك الرسائل‪.‬‬

‫اللواء دكتور محمد الشهاوى‪ ،‬أحد أبطال حرب أكتوبر‪ ،‬أكد لـ«الوطن»‪ ،‬أن خطة‬
‫حير كل أجهزة المخابرات في العالم‪،‬‬
‫الخداع االستراتيجي المصرية ُنفذت بشكل ّ‬
‫تدرس في الكليات العسكرية حتى اليوم باعتبارها أحد النماذج الناجحة في‬
‫وأنها ّ‬
‫خطط الخداع االستراتيجي حول العالم‪ ،‬حيث إنك نجحت في إخفاء نية الهجوم عن‬
‫العدو‪ ،‬وسربت له ما دفعه للتأكد من أنك لن تحارب‪ ،‬في الوقت الذي كانت فيه‬
‫استعداداتك قد اكتملت بالفعل‪ .‬وأضاف «الشهاوى» أن السادات واألجهزة المعنية‬
‫بالدولة نجحت في وضع خطة خداع على أعلى المستويات؛ حيث كانت القيادة‬
‫السياسية واعية إلى أن «عنصر المفاجأة» أحد العناصر التي تدعم موقفنا في‬
‫الحرب‪ ،‬وقد تدفعنا للنصر‪ ،‬وهو ما تحقق بالفعل‪ ،‬باإلضافة إلى عنصر «المبادأة»‬
‫بأن نكون الفعل وليس رد الفعل‪ ،‬وهو ما تم أيضاً‪.‬‬

‫وأوضح أن أحد العناصر المهمة الخاصة بخطة الخداع االستراتيجي‪ ،‬كان تنفيذها‬
‫على كافة المستويات المختلفة سواء العسكرية أو غيرها‪ ،‬باإلضافة إلى اختيار‬
‫الحرب في يوم عيد إسرائيلي‪ ،‬مما عزز من عدم إعالن الجانب اإلسرائيلي حالة‬

‫‪9‬‬
‫«التعبئة العامة» إلجهاض تحركاتنا السترداد أراضينا‪ .‬وشدد «الشهاوى» على‬
‫عنصر «السرية»‪ ،‬والذي حققته الدولة المصرية بنجاح منقطع النظير‪ ،‬حيث إن‬
‫الضباط على الجبهة والجنود أنفسهم لم يكونوا يعلمون بالحرب إال قبل بدئها بدقائق‬
‫قليلة عبر «أظرف مغلقة» تسلمها الضباط‪ ،‬ليعلموا بالحرب وقتها‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫ان القيادة المصرية اتخذت أكثر من ‪ 65‬بندا خداعيا في مرحلة ما يسمى بـ ضباب‬
‫ما قبل المعركة أو خطة الخداع االستراتيجي‪ ،‬كان أهمها االتي‪:‬‬

‫‪ )1‬إعالن الرئيس السادات أن عام ‪ 1971‬هو عام الحسم دون حدوث أي شيء‪.‬‬
‫‪ )2‬تنفيذ مناورة عسكرية موسعة كمشروع تدريبي في النصف األول من عام‬
‫‪ ،1973‬مما اضطر إسرائيل إلى إعالن التعبئة الجزئية تفادياً ألي مفاجآت مصرية‪،‬‬
‫ولكن األمر لم يتطور إلى أي نوع من الحرب‪.‬‬

‫‪ )3‬توصيل معلومات مغلوطة إلى العدو اإلسرائيلي تفيد بأن القوات المصرية ستقوم‬
‫بعمل عسكري موسع في شهر مايو ‪ ،1973‬وأخري تفيد بأن العملية ستكون في‬
‫أغسطس ‪ ،1973‬مما جعل إسرائيل تعلن التعبئة العامة مرتين في حين كانت‬
‫القوات المصرية في حالة استرخاء تام‪.‬‬

‫‪ )4‬اإلعالن عن قيام القوات المسلحة المصرية بمناورة عسكرية موسعة بدءاً من‬
‫أول أكتوبر وحتى ‪ 7‬أكتوبر ‪ ،1973‬وأنه اعتبارا من يوم ‪ 9‬أكتوبر يمكن للضباط‬
‫التقدم لتسجيل أسمائهم ضمن الموفدين في رحلة العمرة المصرية التي أعلن عنها‬

‫‪10‬‬
‫في الصحف المصرية وداخل القوات المسلحة المصرية وعلمت بها إسرائيل عن‬
‫طريق مخابراته‪.‬‬
‫‪ )5‬إعالن التعبئة العامة للقوات المسلحة المصرية قبل الحرب بأيام قليلة‪ ،‬بحجة‬
‫المشاركة في المشروع التدريبي‪ ،‬ثم تسريح عدة أالف منهم ممن لن يشاركوا في‬
‫الحرب‪ ،‬وحجز المطلوبين للمشاركة فقط‪ ،‬وبالتالي فقد تأكد إلسرائيل أنه مجرد‬
‫مشروع تدريبي‪.‬‬

‫‪ )6‬تحريك القوات إلى جبهة قناة السويس بطريقة سرية ليالً في فترات الظالم التام‬
‫والسيما العربات التي تحمل أجزاء كباري العبور‪.‬‬

‫‪ )7‬التعاقد مع إحدى الدول األسيوية الصديقة لصيانة بعض القطع البحرية‬


‫المصرية‪ ،‬واالتفاق مع السودان واليمن الجنوبي على أن تستقبل هذه القطع البحرية‬
‫في مينائي بورتسودان وعدن في ‪ 5‬أكتوبر خالل رحلتها إلي الدولة اآلسيوية‪،‬‬
‫بحيث تصل القطع إلى مضيق باب المندب في صباح ‪ 6‬أكتوبر ‪ ،1973‬مما يكفل‬
‫لها القيام باعتراض خطوط مواصالت البحرية اإلسرائيلية‪ ،‬وبذلك يصبح التأمين‬
‫اإلسرائيلي لشرم الشيخ بهدف تأمين المالحة في خليج العقبة ال قيمة له‪.‬‬

‫‪ )8‬التوقف قبيل الحرب عن أعمال التخطيط واالستطالع حتى ال يكشف النقاب عن‬
‫وجود نية لشن الحرب‪.‬‬

‫‪ )9‬تكليف وزير الخارجية المصري محمد حسن الزيات بعقد لقاء مع نظيره‬
‫األمريكي هنري كيسنجر إلبالغه برغبة مصر في التفاوض الستعادة أرضها بشكل‬
‫سلمي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ )10‬توقيع الرئيس السادات في ‪ 4‬أكتوبر ‪1973‬عقداً يسمح لشركتي البترول‬
‫األمريكيتين "موبيل واسو" باستكشاف البترول في مصر‪.‬‬

‫‪ )11‬إنشاء إذاعة مصرية اإلدارة عبرية اللغة من القاهرة‪ ،‬تذيع الموسيقي واألغاني‬
‫الغربية لجذب أسماع الشعب اإلسرائيلي إليها‪ ،‬وال تتحدث عن عداء لليهودية أو‬
‫الصهيونية‪ ،‬وتؤكد على أن الشعب المصري ملتزم بوسائل األمم المتحدة السلمية‬
‫الستعادة أراضيه المحتلة‪ ،‬وأنه يريد السالم والبناء وال يريد الحرب‪.‬‬

‫‪ )12‬ظل رجال موجة العبور األولى قابعين في أماكنهم الحصينة و خنادقهم بكامل‬
‫أسلحتهم و معداتهم لمدة زادت عن ‪ 12‬ساعة ‪ ،‬دون أن يرفع أحدهم رأسه فيراه‬
‫العدو بكامل معداته و مالبسه الميدانية ‪ ،‬وقد صرح موشى دأيان قبل الحرب‬
‫ساخراً من الجيش المصري قائالً ‪ :‬يمكنك أن تعرف أن المصريين سوف‬
‫يحاربون إذا رأيتهم يلبسون خوذاتهم ‪ ،‬و قد استفادت القيادة من هذا التصريح بأن‬
‫أمرت بأال يرتدى الجنود خوذاتهم إال قبل ساعة الصفر بخمس دقائق فقط ‪ ،‬في‬
‫حين ظلت باقي القوات حتى أخر لحظة ال تبدى أي استعدادا أو توتراً ‪ ،‬بل‬
‫صت منهم جماعات لالستحمام في مياه القناة ‪ ،‬و غسل المالبس ‪ ،‬و جماعات‬ ‫ِ‬
‫ُخص َ‬
‫أخرى تسترخي تحت أشعة الشمس ‪ ،‬و أفراد يقومون (بمص القصب) ‪ ،‬أو ممارسة‬
‫األلعاب الرياضية ‪ ،‬و هو ما شاهده دأيان بنفسه عند زيارته للجبهة في ‪ 6‬أكتوبر‬
‫‪ 1973‬قبل اشتعال الحرب بساعات قليلة‪.‬‬

‫‪ )13‬اختيار ميعاد الحرب ليكون يوم السبت ‪ 6‬أكتوبر‪ ،‬الذي صادف يوم كبيور أو‬
‫عيد الغفران لدي اليهود‪ ،‬واختيار ساعة الصفر لتكون ‪ _ 14.05‬الثانية ظهرا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‬

‫وبعد ان قمنا بشرح خطه الخداع االستراتيجي ومراحلها وعرفنا ان هذه‬


‫كانت أكبر نصر لمر ولألمه العربية حيث قامت مصر بوضع الخطط وتمويه العدو‬
‫عن الهدف الذي عملت مصر على إخفائه اال وهو اعالن الحرب والحرب خدعه‬
‫وكان رد فعل الجانب اإلسرائيلي ان أعلن تعبئه العامة‪.‬‬

‫وقال السادات في إحدى شهاداته حينما سئل موسي دياب بعد الحرب عن‬
‫سر عدم اعالن التعبئة العامة في أكتوبر قال ان السادات قد دفعني الي هذا مرتين‬
‫مما كلفني في كل مره عشره ماليين دوالر دون جدوى فلما جاءت المرة الثالثة‬
‫ظننت انه غير جاد مثلما حدث المرتين السابقتين فنتعلم من هذا اال ننفذ نفس‬
‫الخطاء مرتين‪.‬‬

‫وكانت هذه الحرب تدل علي قوه الشعب المصري ان يفعل ما يشاء في أي‬
‫وقت يشاء واالنتصار لم يكن للشعب المصري فقط بل كان لالمه اإلسالمية واالمه‬
‫العربية كلها وقد اثبتت مصر جدارتها في هذه المعركة بقوه شعبها وجنودها‬
‫وقاداتها‬

‫‪13‬‬
‫المصادر‬

‫**مذكرات حرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي ‪ /‬تأليف سعد الدين‬
‫الشاذلي‬

‫** مواقع الكترونيه‬

‫‪14‬‬

You might also like