Professional Documents
Culture Documents
المصرية الشرقية بسيناء ،حدثت انهيارات اقتصادية وسياسية وعسكرية قوية ،وبعد عدة سنوات من النكسة
لم تغفل مصر تلك األراضي المغتصبة من قبل العدو اإلسرائيلي ،فبدأت الترتيبات للتخطيط لهجمة على
العدو
.
وبدأت الخطة بحرب االستنزاف التي استهدفت انهاك وضعف وتوتر العدو ،وخسرت خاللها إسرائيل الكثير
.من العوامل المادية واالقتصادية والعسكرية ،كما خسرت مصر بعض الشهداء األبرار
وقامت إسرائيل بعد هذه الحرب في بناء الحصون والقالع والتحصينات اللزمة والقوية لمنع الهجوم
المصري الذي قد يحاول دخول أراضي سيناء المحتلة ،وتم بعد ذلك بطوالت للجنود المصريين في تفكيك
.قوة الجيش اإلسرائيلي وأهمها إغراق المدمرة البحرية بإيالت اإلسرائيلية
وبعد إتمام تلك الحرب وهدوء الطرفين بدأت مصر في الخطة الثانية وهي القضاء تماما على العدو من
خالل شن هجمة قوية تنهي االحتالل بالكامل ،وتم التخطيط الفعلي من قبل القوات المسلحة بقيادة الرئيس
.الراحل أنور السادات ،ورئيس هيئة األركان الفريق سعد الدين الشاذلي
وقبل الحرب قامت القوات المسلحة في استغالل الشركات الحكومية والقطاع الخاص في القناة بإقامة
تحصينات ومخازن للسالح والذخيرة بها ،كما وقامت بحفر عدد كبير من الخنادق المتصلة فيما بينها،
وقامت بتعلية السواتر الترابية غرب القناة وإنشاء هضبات عليها لتتمركز الدبابات فيها ،وتم عمل شبكة
صواريخ مضادة للطائرات ،وأنشأت مالجئ ومطارات ووحدات هندسية لصيانة الممرات ،وذلك تفاديا
.لهزيمة 1967
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973من عبور قناة السويس و اختراق الساتر
الترابي في 81مكان مختلف وإزالة 3ماليين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة
ذات ضغط عال ،قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم االستيالء على أغلب نقاطه
الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441عسكري إسرائيلي قتل 126و أسر 161و لم تصمد إال نقطة
واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد
الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته
.أثناء حرب االستنزاف
وبلغت تكاليف خط بارليف 500مليون دوالر في ذلك الوقت .هدفت مصر وسورية إلى استرداد األرض
التي احتلتها إسرائيل بالقوة ،بهجوم موحد مفاجئ ،في يوم 6أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي،
هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات اإلسرائيلية في مرتفعات الجوالن ،بينما هاجمت القوات
.المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء
وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما ،إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين" ،خالل ست ساعات
فقط من بداية المعركة ،بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة
الجوالن ،وحقق الجيش السوري تقدم كبير في االيام االولى للقتال مما اربك الجيش االسرائيلي كما قامت
القوات المصرية بمنع القوات اإلسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة ،كما حطمت أسطورة
الجيش اإلسرائيلي الذي ال يقهر ،في سيناء المصري والجوالن السوري
.
كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر ،وجزء من مناطق مرتفعات الجوالن ومدينة
القنيطرة في سوريفي 6أكتوبر 1973قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على األهداف
اإلسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية -حوالي 60كم
شمال شرق القاهرة) وتشكلت القوة من 222طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري
.للجيش اإلسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية
وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش واإلعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى
ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات األفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط
الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة .ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر
الخبراء الروس نجاح األولى بنحو %30و خسائرها بنحو 40ونظرا للنجاح الهائل للضربة األولى والبالغ
.نحو %95وبخسائر نحو %2.5تم إلغاء الضربة الثانية
جاء الهجوم في 6تشرين األول/أكتوبر الواقع في 10رمضان 1973الذي وافق في تلك السنة عيد يوم
الغفران اليهودي .في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية ،بما في ذلك وسائل اإلعالم والنقل الجوي
.والبحري ،بمناسبة العيد .وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان ،وهو أيضًا تاريخ ميالد حافظ األسد
تلقت الحكومة اإلسرائيلية المعلومات األولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين األول)
فدعت رئيسة الوزراء اإلسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد ،ولكن
.لم يكف الوقت لتجنيد قوات االحتياط التي يعتمد الجيش اإلسرائيلي عليها
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري
حافظ األسد ،بعد أن اختلف السوريون والمصريون على ساعة الصفر .ففي حين يفضل المصريون الغروب
.يكون الشروق هو األفضل للسوريين ،لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم
بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات اإلسرائيلية في الجوالن ،واندفعت
اآلالف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجوالن تساندها قوة كبيرة من الدبابات على الجبهة
السورية ،بينما كان طيران سالح الجو السوري يقصف المواقع اإلسرائيلية ،وعبر القناة 8,000من الجنود
المصريين ،ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول
الليل إلى 60,000جندي ،في الوقت الذي كان فيه سالح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر
.الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات اإلنذار في جميع أنحاء إسرائيل إلعالن حالة الطوارئ واستأنف
الراديو اإلسرائيلي اإلرسال رغم العيد .وبدأ تجنيد قوات االحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى
استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤالت في الجمهور اإلسرائيلي .وبالرغم من توقعات
المصريين والسوريين ،كان التجنيد اإلسرائيلي سهال نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في
الكنائس ألداء صلوات العيد .ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع
.الجيش اإلسرائيلي من الرد على الهجوم المصري السوري المشترك
تمكن الجيش المصري خالل األيام األولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي اإلسرائيلي
المنيع .بدأ الهجوم في الجبهتين معًا في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل
على طول خطوط الجبهة .تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط اإلسرائيلية ومكبدة اإلسرائيليين خسائر
فادحة لم يعتادوا عليها خالل حروبهم السابقة مع العرب .خالل يومين من القتال ،باتت مصر تسيطر على
الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع
مراصده اإللكترونية المتطورة
.
حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على الضفة
الشرقية لقناة السويس ،أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها الجتياح خط الجبهة
والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ
قرار استراتيجي اتخذته القيادة أثناء الحرب ألنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في
أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل .في هذا اليوم قررت حكومة الواليات المتحدة إنشاء "جسر جوي"
.إلسرائيل ،أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش اإلسرائيلي بما ينقصه من العتاد
في ليلة ال 15من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ
.تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية
شكل عبور هذه القوة اإلسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات
المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات اإلسرائيلية غرب القناة في
كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17أكتوبر بأربع فرق مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب
القناة
.
وكان قائد ووزير الحربية المصري أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة
الثغرة بالجنود االسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش
.اإلسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت إلنقاذ الموقف
في 23أكتوبر كانت القوات اإلسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف
القتال .في 24تشرين األول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطالق النار من اهم أسباب إنتصار الجيوش المصريه
.فى حرب أكتوبر
هو اإليمان باهلل الكامن فى قلوب الجنود المصريه,واإلعتماد الخاص على اإلنسان المصرى وإحترام قواته
الخاصه وقدراته البدنيه ,ووضع اإلستراتيجيه والتخطيط العلمى وإتباعه وعدم مخالفته والتنفيذ المتنق
والبطولى,وقد ذكر خبراء اإلستراتيجه حول العالم بأن الجيش المصرى ذات أداء رائع وفق تحليالت قادر
على تخطىئ هذه الصعوبات ,هو ذلك الجندى الذى إستوعب تكنولوجيا الشرق فى ذالك الوقت وقدرته على
التعامل معها وفهمها,ومن أهم أسباب إنتصار الجيش المصرى فى هذه الحرب التى ُيحها بها حاليًا حتى
.يومنا هذا هو عنصر المفأجاه