Professional Documents
Culture Documents
ناصر الهوري
إن القلع والصون العمانية قامت بدور رئيسي ف تاريخ شرق الزيرة العربية منذ أقدم العصور .هذه النوعية من البان التحصينية توجد
بكثرة ف عمان سواء على السلسل البلية و الوديان -وهي الكثر شيوعا -أو حت ف الناطق الساحلية .لقد كانت بثابة رمز للسلطة
والكم و معقل الجرة أو الجتمع لذلك كان الهتمام ينصب عليها خلل الروب الهلية العنيفة من ناحية عندما كان هناك صراع على
السلطة ث من خلل الروب والصراعات ضد الصوم والطماع الارجية من جهة أخرى .وليس من الستغرب أن ند أقدم الصون
والستوطنات العمانية تقع على سفوح البال خصوصا ف الناحيتي النوبية والغربية لوجود القومات الزراعية للمستوطني فيها.
لقد ظل الساسانيون الفرس يقيمون النشاءات الدفاعية على الساحل حت القرن السابع اليلدي ث تبعهم الرمزيون خلل احتللم لنقاط
ساحلية كصحار وقلهات ف القرني 9-8هـ 15-14/م .ث حلت الصون الساحلية البتغالية مل هذه النشاءات .وعلوة على الدوائر
الحصنة الول الشيدة من الجارة الضخمة والت يعود عهد بعضها إل فترات ما قبل التاريخ ,فإن الصون العربية الول ف الداخل كانت
تتألف من مناطق مسورة بالجارة على الضاب الصخرية ,وكانت تضم ف العادة أبراجا دائرية .وباستثناء نزوى وربا بل فإن الصون
الباقية ف الداخل كان أول من شيدها ملوك النباهنة ف الداخل وف الشرقية أيضا )1( .نستنتج أن عملية البناء والتشييد ومنها القلع
والصون ف عمان كان يدعمها إرث حضاري ضخم تتد جذوره الول إل ما قبل التاريخ اليلدي وبالرجوع ال الضارات الت قامت على
أرض عمان ف الزمنة الختلفة ووقوعها ف دائرة أطماع الضارات الخرى الت أدخلتها ال حلبة الصراع الت دارت رحاها بي سهرم
وشبوه كما بينتها النقوش الثرية أو صراع مان مع الشوريي والصراع مع الفرس وغيهم ,كل ذلك دفع بالعمانيي لنشاء تصينات قوية,
لذلك كانت عملية التحصي من الركائز الامة للنسان العمان .ومن ث فقد احتلت القلعة أو الصن مكانا بارزا ف مططات الدن)2( .
وكان عهد اليعاربة العصر الذهب لبناء الصون ف عمان ففي عهدهم ونتيجة للتأثي البتغال ف تصميم الصون تظهر التأثيات ف بناء أبراج
الدفعية الزودة بقواعد صلبة للمدافع مثل نزوى ,وف تبن نظام البجي الركنيي التقابلي ف الصون الستطيلة الشكل للتمكن من إطلق
النار بشكل منسق ,ويقدم حصنا جبين والزم أفضل مثال لذلك وقد شيدا ف أواخر القرن 11هـ17/م وأوائل القرن 12هـ18/م .وف
منتصف القرن 12هـ18/م استخدمت أساليب البناء من هذه النطقة الوسطى ف عمان ف سهل الباطنة الساحلي وف الغدف »مثل بركاء
والرستاق« وف وقت لحق من ذلك القرن بدأ بناء البيوت الحصنة مثل بيت النعمان والت ينم تصميمها عن تأثي هندي غالبا »الغول«
وأعيد بناء الصون على مواقع الصون البتغالية الساحلية .لقد ظلت الصون قيد الستعمال على نطاق واسع بقية القرن 12هـ18/م
والقرن 13هـ19/م ,وظلت حيازتا تشكل عامل يتسم بأهية سياسية بالغة ويبدو أن البنامج الرئيسي الوحيد والضروري لبناء النشاءات
الدفاعية حدث ف أواخر القرن 12هـ18/م والقرن 13هـ19/م على طول ساحل الباطنة .وكانت الصون والقلع تعتب دائما خاضعة
لسلطة المام الذي يزودها بالاميات العسكرية ويتول صيانتها .وكان أيضا يعي قادة أو حكاما وولة لذه الصون ويقوم بتمويلها من
الزكاة والضرائب التجارية والصدقات والتبعات)3(.
وف تلك العهود كلها ونتيجة للظروف السابقة سواء كانت طبيعة اجتماعية أواقتصادية عمد العمانيون ال إنشاء القلع والصون ف طول
البلد وعرضها فكانت قلعهم من أعظم الثار العمارية القائمة فيها وما زالت شامة تعكس عراقة هذا الشعب العظيم .ول تكاد بقعة من
أرضها الشاسعة تلو من قلعة هنا وحصن هناك ,ولكل قلعة وحصن حكاية تروي ما خلفة هذا البلد من حضارة وتراث عرب إسلمي أصيل,
ففي عمان ما يزيد على 500برج وحصن وزمن بناء كل القلع والصون الدفاعية يعود إل العصر السلمي عدا قلعت الرستاق وبل
اللتي شيدتا قبل السلم وهناك ثلث فقط بناها البتغاليون ,أما البقية فهي من بناء العمانيي أنفسهم وليس كما يدعي الكثيون من أن
البتغاليي هم الذين بنوها)4( .
حصن الندق أو ( البيي ) يقع ف ولية البيي ,ويعتب واحدا من العال والثار الهمة ف الولية .يقع الصن على بعد حوال 350كم من
مافظة مسقط ,وللحصن موقع هام حيث يطل على وادي الزي الذي يربط مدينة صحار بدينة البيي من الناحية الغربية.
يعود تاريخ بناء الصن إل النصف الول من القرن التاسع عشر اليلدي أي النصف الثان من القرن الثالث عشر الجري ,كما ت تديده ف
عهد المام عزان بن قيس البوسعيدي عام 1288-1285ه1871 / -م .وقد أنزت وزارة التراث القومي والثقافة ترميم الصن عام
1993م ,وت افتتاحه عام 1994م)5( .
هذا الصن من الصون المامية لعمان الت كان لا دور بارز ف التاريخ الرب .أما تسميته بالندق فلن خندقا واسعا عرضه 5,7م وعمقه
حوال 3م كان ييط به بالضافة إل تصينه بالتاريس .وقد جع الصن بي وظيفة مدنية وأخرى دفاعية إذ أنه كان يستخدم كقصر للسكن
شأنه ف ذلك شأن بقية القصور الخرى كجبين ف بل وبيت النعمان ف بركاء ,والزم ف الرستاق وغيها من البان الت شيدت لتكون
قصورا مصنة تارس من خللا أيضا الهام الرسية .ويعتقد أن السلطان سعيد بن سلطان هو الذي شيده ويستدل على ذلك من وجود الدافع
الت نقش عليها اسه عام 1258ه1842 /-م( .)6وقد ذكر مايلز ف كتابه »الليج بلدانه وقبائله» عن زيارته للحصن ف 17يناير
1875م فيقول :؛وعند وصولنا إل البيي توجهت إل منل الشيخ سال بن ممد الذي كان والده شيخ قبيلة النعيم ويقيم ف ضنك......
بعد ذلك ذهبت لزيارة الصن حيث استقبلت بالتحية بإطلق الرصاص .وقد قام ابن أخت الشيخ حامد بشرح كل شيء ف الصن .وكان
فخورا وسعيدا وذلك لعتقادهم بقوة وأهية الصن الكبي .)7( «...ف حي نرى السالي ف كتابه »تفة العيان« يتحدث عن الصن ف
عهد السلطان سعيد بن سلطان الذي حكم ف الفترة من 1273-9121هـ1856-1840 /م .وذلك عندما كان يارب من أجل فتح
الو »البيي« فيقول» :فخرج أهل اليل من أهل ند ولة الصن....فانزم الباقون إل الصن وتنعوا به .وكان حصنا رفيعا أحيط بندق
فحاصره المام وضربوه .بالدافع وبذل ممد بن علي بن معه من قومه بذل حسنا شكره السلمون على ذلك فخاف أهل الصن يوما أن
يضرب الباب بدفع فخرجوا ليجعلوا على الباب سيبه يقابل الدفع فجاءهم بعض القوم من جانب آخر فناقعوهم فدخلوا الصن ول يرجوا
بعدها لرب فأرهقهم الصار وكانت عندهم اليل والبل فطلبوا المان ليخرجوا من الصن فأمنهم المام ونزلوا على يد الشيخ
الغارب)8(.« .....
ونفهم من سياق هذا الكلم أن الصن بندقه كان قائما أيام السلطان سعيد بن سلطان الذي حكم كما قلنا من 1273-1219هـ/
1856-1840م .ويذكر أس.ب.مايلز ويقول ....» :وبالقرب من البوابة الارجية يوجد مدفع من النحاس الصفر كقطعة من أسلحة
اليدان عليه اسم السيد سعيد بن سلطان وتاريخ 1258هـ1842 /م باللغة العربية والتاريخ 1842م بالنليزية .وهو أحد الدافع الت
أحضرها السيد سعيد بن سلطان من أمريكا بسفينته الربية »سلطانة« وقد ت إحضاره إل هناك من صحار عام 1874م بواسطة السيد عزان
بن قيس)9( « ....
وهنا من خلل كلم السالي وما أورده مايلز والحداث الت وردت نيل ال العتقاد بأن الصن بن ف عهد السيد سعيد بن سلطان أي ف
النصف الول من القرن التاسع عشر اليلدي حوال النصف الثان من القرن الثالث عشر الجري )10(.واستمر الصن يؤدي دوره ف
الدفاع عن النطقة بعد ذلك حيث أستخدم من قبل السلطي اللحقي فقد أستخدم ف عهد السيد ثوين بن سعيد بن سلطان والسيد سال بن
ثوين بن سعيد والمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن المام أحد وذلك أثناء قيامه بحاربة أهل ند .وبناء على العلومات الثنوغرافية
التوافرة فأن عزان بن قيس ل يدخل أو يصل إل البيي ف تلك الفترة بفعل هجوم بعض القبائل له ووقوفها ف وجهه( )11وقد أعاد المام
عزان بن قيس تديد الصن عام 1288-85هـ 1871 /م.
يذكر أس.ب.مايلز وصفا للحصن عام 1875م ( )12حيث يقول » :إن الصن كان على شكل مربع بن من الطي أو الطوب الجر ,وهو
مكون من أربعة أبراج ييط با خندق عميق يبلغ اتساعه حوال خسة وعشرين قدما ,وجزء منه مرتفع للغاية يقابله جزء آخر بنفس
الرتفاع .بينما يبدو أن البراج تصل لنصف هذا الرتفاع ويبلغ طول كل جانب حوال مئة وخسي قدما.« ...
كما ورد ف كتاب »القلع والصون« أنه ....» :ييط بذا الصن ,الذي كان ذات يوم الوقع العسكري المامي لعمان ,خندق جاف
عرضه 5,7م وعمقه حوال 3م ,وجداره الداخلي مبطن بالطوب الطين .أما التاريس الحيطة بالندق فيبلغ ارتفاعها 5,2م ف حي أن
ساكتها متر واحد عند القاعدة .وتضم البوابة كذلك حسبما يذكر مايلز سنة 1294هـ 1877 /م جسرا مشيدا من جذوع النخيل
ويؤدي ال بوابة الدخل وتيط بالصن أسوار عالية تبلغ أطوالا حوال 40-38م .ويوجد برج دائري كبي ف كل ركن .وقد شاهد مايلز
قرب البوابة مدفعا ناسيا من عيار 24رطل نقش عليه اسم السلطان سعيد بن سلطان والسنة الجرية 1258هـ ,والسنة اليلدية
1842م .وذكر مايلز أن هذا الدفع كان من بي عشرين مدفعا اشتراها السلطان سعيد من أمريكا لسفينته الربية ؛سلطانة« وأحضرها عزان
بن قيس من صحار إل البيي ف سنة 193هـ1876/م ,لستعمالا ف قصف الصن .ولحظ مايلز أن تسليح الصن كان يتألف من ثانية
مدافع غي صالة للستخدام منصوبة على مركبات متداعية .وقال -:أطلقت ثلثة مدافع نيانا تية ل ما أدى إل تعطلها نتيجة سقوطها عن
مركباتا ول يعد من المكن استخدامها بعد ذلك« ( .)13هذا مع العلم بأنه ل توجد حاليا أي من هذه الدافع ف الصن سوى مدفع واحد
نراه أمام البوابة الداخلية للسور الداخلي الكبي للحصن وهذا الدفع ل توجد علية نقوش او كتابات.
إذن الصن مربع الشكل يتكون من حوال عشر غرف موزعة على مساحة الصن وأبراجه ,وتتنوع استخدامات هذه الغرف .كما يشتمل
الصن على أربعة أبراج ف الركان الربعة هي البج الشمال الشرقي والبج النوب الغرب ,البج الشمال الغرب والبج النوب الشرقي.
ونلحظ أن كل برجي يقعان على قطر واحد يتشابان ف الشكل العماري والزخارف مع فوارق بسيطة فالبج الشمال الغرب يتشابه مع
البج النوب الشرقي والبج الشمال الشرقي مع البج النوب الغرب .وتبلغ مساحة الصن حوال 0703م ,2وييط بالصن خندق
وسور من جيع الهات ويوجد به بوابتان شرقية وأخرى ف الهة الشمالية .كما يشتمل الصن على العديد من العناصر التحصينية الربية
العروفة من الندق ال السوار والبراج والسقاطات والزاغل والشرافات على السوار وفتحات رمي السهام والبنادق والدافع وغيها.
ويضم كذلك عناصر اتصال وحركة من سلل مؤدية لسطح البراج والغرف بالضافة إل السلل الؤدية إل سطح السور والرقاة ؛
الزلقات« والدرج الائل التسع بطريقة أفقية بقدر المكان .ويتوي الصن على بعض الداخل والمرات والدهاليز وأماكن للخيول وثكنات
للجند بالضافة إل مصدر للماء عبارة عن بئر بالضافة إل الفلج وسجن ومصلى .وهناك حامات ومازن للسلحة والؤن وفناء وغي ذلك
من عناصر النفعة.
-1الندق :
كان الندق من أقدم العناصر العمارية الربية .وكان من أوائل أعمال النسان العمارية للدفاع عن مدنه ومستوطناته .وتقوم فكرة إنشاء
الندق ف الساس على الرغبة ف عرقلة العدو وتقدمه بالنول إل أرض الندق ث الصعود ثانية إل الانب الخر إل داخل الستوطن ,وف
هذه الثناء عند النول إل أن ينل إل مستوى أرض الندق ث الصعود على الانب الخر تتوافر الفرصة الناسبة لضرب العدو من سطح
أعلى من مستوى أرض الندق ,وبذا يكون الندق موفرا صناعيا لفرصة الرض الراكبة أو العلى.
وكانت النادق تنشأ ميطة بالقلع والصون و الدن أو تنشأ ف جانب أو أكثر من الوانب الت من التوقع أن يأت منها العدو .وطور
التخطيط الرب والعمل النشائي للخندق تطويرا يساعد على كفاءته وتثل هذا التطوير ف مظاهر عدة نوجزها فيما يلي :
-1ملء الندق بالاء وقت الشعور بالطر وهجوم العداء وهذه اليلة تزيد من صعوبة عبور الندق وتعرض الهاجي للغرق ,ومن هنا
كان ربط النادق بصدر الاء أمرا مهما.
-2بناء مسناة على الانب الداخلي للخندق ويكون البناء ذا سطح أملس وبشكل رأسي .وهذا البناء يصعب جدا من تسلق الهاجي.
الندق يبلغ عرضه 5,7م وعمقه حوال 3م وجداره الداخلي مبطن بالطوب الطين .أما التاريس الحيطة بالندق فيبلغ ارتفاعها 5,2م ف
حي أن ساكتها متر واحد عند القاعدة .ونلحظ أن جداره الداخلي يرتفع على جداره الارجي .وهو معمول بطريقة مدورة من العلى
ليصعب من تسلقه ,كما يشتمل هذا الدار الداخلي للخندق على فتحات ومرام للسهام والبنادق صغية الجم منكسرة ال السفل مباشرة
باتاه الندق لكي يسهل من خللا رمي الهاجي بالضافة إل وجود فتحات أخرى تعلوها مثلثة الشكل صغية الجم .ولقد كان هذا
الندق وما زال مربوطا بالفلج القريبة منه ف منطقة الزارع حيث يتم من خلل تلك الفلج ملء الندق بالاء أثناء الطر وهجوم
العداء.
يلحظ أن الندق ماط بسورين مبنيي بطريقة تعوق العدو من تسلق السور ف حالة النول ال أرضية الندق ,حيث عملت أو بنيت بواسطة
حجارة وضعت بطريقة تعرقل العدو من الصعود فقد جعلت ملساء وهو ما يسمى بالسناة ف الانب الداخلي للخندق يكون بناؤها ذا سطح
أملس وبشكل رأسي .وهذا البناء يصعب من عملية تسلق العداء له فينلقون ف كل ماولة للصعود ويسقطون ف الندق .وهنا نرى أنه
كلما زادت فترة وجود العدو ف الندق كانت فرصة الدافعي أكب لصابة العدو ,كما أن تكرار الحاولت يفقد العدو جهدا وأفرادا
يتعرضون للصابة والغرق .كما أن هذه السناة تقق أهدافا أخرى بالضافة إل الغرض الرب منها :
-1الحافظة على الشكل العام للخندق وحدوده إذا ما تعرض للردم برور الزمن وعند إعادة تنظيفه وحفره.
-3ينع من تسرب الياه إل التربة الداخلية إذا ما كان من النوع الذي يل بالاء وبذلك يمي أساسات السوار من الداخل.
الندق ف حصن الندق من النوع الذي يل بالاء عند الحساس بقدوم العدو ومهاجة الصن ما يزيد من صعوبة عبور الندق .وقد كان
من الضروري إحاطة الصن بذا الندق الائي نظرا لعدم وجود أية منشآت تصينية أخرى سواء طبيعية أو صناعية تكن من الدفاع عنه
وقت الطر .الندق معمول ف أعلى السورين الحيطي به بطريقة مدورة ليصعب أيضا من تسلقه ,ويرتبط الندق بالبوابة الرئيسية الواقعة
ف الهة النوبية حيث عمل على الندق جسر يؤدي ال البوابة مباشرة ومنها إل داخل ساحة الصن الارجية .ونلحظ أن الندق يتضمن
مموعة من العناصر النشائية التحصينية وهي عبارة عن فتحات لرمي البنادق طولية يصل طولا إل حوال 40سم وعرضها حوال 10سم,
وهي من النوع النكسر أي أنا موجهة مباشرة باتاه الندق وذلك للتمكن من أصابة العدو وعرقلة هجومه.كما توجد فتحات أخرى صغية
مثلثة الشكل ل يزيد ارتفاعها على 51سم وهي تعلو الفتحات السابقة لسافة 15سم تقريبا يبدو أنا كانت مستخدمة للمراقبة.
الندق به مرى مائي للفلج حيث إنه مربوط بالفلج الوجودة بالقرب منه ف بساتي النخيل الجاورة ,ففي أثناء الطر يتم فتح الفلج ف
الندق للئه بالاء ,ويأخذ الندق الشكل الدائري ميطا بالصن.
هو واحد من أساليب الدفاع عن أي موقع فيكون ساترا وقائيا من ضربات العدو وحاجزا معماريا ينع تقدمه إل داخل الصن هذا من ناحية
الدفاع السلب ,أما على مستوى الدفاع الياب فان هذه السوار تشتمل على خط دفاعي أو أكثر مزود بأبراج ومرام للسهام والدافع
والبنادق وسقاطات ما يعل فرصة الدفاع فيها قوية وأساسية .وييط بالصن بعد الندق والبوابة الكبية سور داخلي كبي .لقد أنشئ هذا
السور الرتفع لتحصي موقع الصن ذلك لنه يوجد ف منطقة منخفضة وليست مرتفعة فكان لبد من إحاطته بذا السور الدفاعي الكبي.
يكتنف السور من الركان أربعة أبراج دائرية الشكل يصل ارتفاع السور ال حوال ثلث ارتفاع البراج القامة عليها .لكي يقوم هذا السور
بهمته ف الدفاع على أكمل وجه فانه بالضافة إل تصينه بالبراج فانه زود بالفتحات والرامي الستخدمة للبنادق والسهام أو الدافع,
وسقاطات لتكون فرصة الدفاع عن الصن قوية .ارتفع السور ارتفاعا كبيا يصعب القفز من عليه أو ماولة تسلقه من قبل العداء حيث
يبلغ ارتفاعه حوال 51م .وكان أسلوب بنائه يقق أيضا متانته وذلك لكي يكون قويا على الضرب عند مهاجته ,أما سكه فقد كان كبيا
بدرجة يصعب ال حد ما ثقبه حيث يتراوح سك جدار السور ما بي 60إل 56سم.
وتضمن هذا السور العديد من العناصر اليابية للدفاع عنه وعن الصن حيث أستغل هذا السور ذاته كعنصر معماري يكن من القاومة
اليابية للعدو بضربه قبل القتراب منه وأثناء القتراب منه أو اللتصاق به لذلك ارتفع بالسور ارتفاعا يوفر فرصة أكب لرؤية وضرب العدو
من أكب مسافة مكنة ,ما أدى بالتال إل زيادة سكه عند الساسيي والتدرج نو القلة كلما ارتفعنا لتحقيق غرض متانة السور .كما زود
السور ف السطح من أعلى وعلى مسافات منتظمة بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم.وتتراوح السافة بي كل شرفة والت
تليها حوال 15سم .فيلحظ أن سطح السور عمل بطريقة تكن الدافعي من السي فوق هذا السور ومراقبة العدو عند اقترابه ,وف حالة
الجوم فانم يرمون العدو من الرامي العدة ف السافات الحصورة بي الشرافات ث يتفون وراء الشرفات.
ويتم الصعود إل مستوى سطح السور بواسطة سلل جانبية ماذية للسور من الداخل ف الركان وهي متعددة لتسهيل الركة والتزويد.
ويلحظ أن اتساع السطح للسور يوفر الركة وسهولتها سواء كانت فردية أو مزدوجة ,راجلة أو راكبة حيث يبلغ سطح السور حوال مترا
واحدا .وف حالة استخدام القوات الراكبة فان الصعود للسور يكون عب الرقاة أو الزلقة أو الدرج التسع الائل بطريقة أفقية لتسهيل حركة
صعود الياد ويبلغ عرض الزلقة من أعلى 160سم وتأخذ ف الندار كلما اتهنا إل أسفل .بالضافة إل ذلك يتضمن السور العديد من
الفتحات متلفة الحجام ,فهناك فتحات معقودة يبلغ عرضها 40سم وعمقها من الداخل 65سم ف حي يبلغ ارتفاعها 30سم .وهناك
فتحات أخرى متسعة من الداخل وضيقة من الارج يبلغ عمقها للداخل 65سم وعرضها 20سم وارتفاعها 20سم ,وقد استخدمت هذه
الفتحات كمرام وهي منتشرة على جيع جهات السور.
من العناصر النشائية الخرى الت عملت ف السور لتحصينه ,الزء السفل عند بداية السور عمل بطريقة مائلة ملساء منحدرة يصعب
التسلق من خللا ما يشكل عائقا معماريا آخر للعداء والهاجي ف حالة تكنهم من اختراق الندق الائي والوصول إل السور الداخلي
للحصن.
-3البراج :
البراج الت تيط بسور الصن دائرية الشكل ,والبراج الستديرة كان يعتقد أنا متطورة عن البراج الربعة لكن ما حدث أنه تبي من
خلل الدراسات والعثورات أن البراج الستديرة قدية أيضا وعثر على ناذج منها ف اليمن وعمان مثل الت موجودة ف بات ,وان كانت
وظيفتها ل تدد حت الن على وجه الدقة .هذه البراج الربعة متصلة بالسور وكانت تستخدم ف الدفاع الياب بالضافة إل وظيفة
الراقبة .وقد زودت هذه البراج بالعديد من العناصر العمارية والنشائية الربية الت تساعد على الدفاع .وتزويد السوار ف القلع
والصون بأبراج هي سة دفاعية تصينية قدية كانت تستخدم للدفاع والراقبة ,وكان الدافعون يستخدمون فيها وسائل دفاعية متلفة من
بنادق ومدافع وغي ذلك فاشتملت هذه البراج على العديد من الرامي والفتحات منها فتحات ضيقة تساعد الرامي من الداخل على رماية
من بالارج ول تكن من بالارج من اصابة الدافع وهي غالبا ما تأخذ شكل حرف V.وهي ف مستوى ارتفاع معي يساعد الرامي وهو
واقف أو جالس من الرمي من هذه الفتحات أو الزاغل الت تكون موجهة للسفل مباشرة .هناك فتحات أخرى مستديرة توضع فيها ماسورة
البندقية لضرب النيان على العدو ف الارج ,وفتحات للمدافع لذلك بنيت البراج بناء متينا لتناسب هذه السلحة وقوتا.ويلحظ أن
فتحات رمي السهام ضيقة من الارج متسعة من الداخل وذلك بعكس فتحات الدافع.
يلحظ أن البراج مسلوبة البدن أي أن قطر قاعدة البج أكب من القمة (أبراج مستدقة إل أعلى) وهي ظاهرة يكن ملحظتها ف أماكن
عديدة من عمان ودول الليج الخرى .واختلفت طوابق هذه البراج وتكوينها العماري من الداخل ولكي نفصل الديث عنها سنلقي
الضوء على الشكل العماري والندسي لكل برج من البراج الربعة كما يلي:
يتكون هذا البج من طابقي ث يلي ذلك السطح ث دروة ؛سور« بشرافات ,وهو يبدأ من مستوى مرتفع يتوصل إليه من درج حيث إن
الدور الرضي كان مستغل كمخزن للمؤن والسلحة ث يلي ذلك طابق آخر .ويتوصل ال البج من أبواب أو مداخل تؤدي ال مرات
السور أو درج ياور السور أو من سطح السور ,ويتوسط هذا البج من الداخل سلم يؤدي إل الطابق الثان وسلم آخر يؤدي إل السطح
الذي يتوصل إليه من خلل فتحة تلي الدرج مباشرة ف السقف.
ويتوي هذا البج من الداخل على العديد من الفتحات والرامي الت تستخدم لرمي البنادق والدافع بالضافة إل وجود فتحات للضاءة
والتهوية والت يبلغ ارتفاعها حوال 10,1م ,ف حي يبلغ عرضها 60سم من الداخل وعمقها 5,1م .توجد ف هذا الطابق أيضا فتحات
أخرى معقودة يبلغ عرضها ف بعض الحيان 50سم ,وهو متدرج التساع .ف حي يبلغ ارتفاع بعضها 80سم و 50سم ويبلغ عمقها مترا
واحدا ,تعلو هذه الفتحات فتحات أخرى صغية مربعة يبلغ ارتفاعها 10سم وعرضها 10سم.
يلحظ ف هذه الفتحات أنا تبدأ ف التساع من الداخل ث تضيق جهة الارج بيث تكون واسعة من الداخل لتمكن الدافعي من سهولة
الركة والضرب وتكون ف الوقت نفسه ضيقة أمام الهاجي من الارج ما ل يسمح لم بإصابة من بالداخل .ويبلغ عدد هذه الفتحات 14
فتحة ,ف حي أن الفتحات الربعة الصغية يبلغ عددها 11فتحة .ويشتمل الطابق العلوي على دخلة واحدة عند ناية الدرج الذي يأخذ
الشكل القوس الدائري وله جدار واحد فقط يبلغ عرضه 5,1م وترتفع درجاته إل حوال 20سم ,يزخرف هذا البج من الارج زخرفة
هندسية عبارة عن مثلثات مقلوبة مسننة ؛معينات«.
الطابق السفلي من هذا البج استخدم كغرفة للتخزين ويشتمل على فتحة واحدة معقودة للرمي وأربع فتحات للتهوية والضاءة يبلغ
ارتفاعها 50سم وعرضها 7سم ,مستطيلة الشكل .يلحظ أن الدخل الرئيسي للبج يبلغ عرضه 90سم وارتفاعه 70,2م وسكه 70,1م
ومن الداخل يبلغ عرضه 80سم بينما ارتفاعه 70,1م ,ويوجد بالداخل قوس أو عقد يبلغ عرضه 50,1م وارتفاعه 40,2م وسكه متر
واحد .ف حي أن الغرفة العلوية »الطابق العلوي« مقسمه ال قسمي بواسطة مدخل عرضه 90سم وارتفاعه 70,1م وسكه 55سم.
ويمل السطح سقف مكون من 28عمودا خشبيا .ويبلغ ارتفاع السقف ف أسفل الدرج حوال 20,1م ,ف حي يبلغ قطر البج 30,5م.
ويبلغ اتساع الدرج الارجي الذي يؤدي للبج أو عرضه 20,3م.
ب -البج الشمال الغرب :
هذا البج على قطر واحد مع البج السابق وهو مشابه له تقريبا .يتكون البج من طابق واحد حيث نرى أن ثلثيه مصمت ث يبدأ بعد ذلك
بجرة ف البج فيها فتحات للرمي ث يلي ذلك السطح ث دروة »سور« ملى بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم.نلحظ أن
درجه من النوع النكسر القوس .يبلغ عرضه ف البداية عند الدخل 20,1م وارتفاعه 90,1م ويتكون ف العلى من أقواس مرتدة تبلغ
حوال خسة .يبلغ ارتفاع مدخل هذا البج 40,2م وعرضه 90سم وسكه 60سم ,ف حي يبلغ ارتفاع درجة السلم 20سم وعرضها
يتراوح بي 90-80سم.
يشتمل البج على فتحات يبلغ عرضها 40سم وعمقها 45سم وارتفاعها 25سم .توجد عند ناية الدرج ف الهة الشرقية فتحة مربعة
الشكل صغية الجم .يبلغ عرض الدخل الذي يلي الدرج مباشرة ف الهة الغربية والذي يوصل ال غرفة الدرج 90سم وارتفاعه 20,2م.
تتوي الغرفة على فتحات ودخلت متلفة الحجام والشكال كتلك الدخلة الطويلة الت يبلغ ارتفاعها حوال 20,1م وعمقها 30,1م وهي
معقودة من العلى وتضم هذه الدخلة فتحة مثلثة الشكل تتصدرها من الداخل ,يبلغ عرضها 20سم يليها ف السفل فتحة معقودة عمقها
60سم وعرضها 30سم وارتفاعها 30سم .يبلغ عدد هذه الدخلت سبعا تتصدرها فتحات ,ف حي توجد 14فتحة أخرى للضاءة
والتهوية يبلغ عرضها 30سم وارتفاعها 30سم وتوجد دخلت أربع معقودة يبلغ عمقها 40سم وعرضها 20سم وطولا 20سم .داخل
غرفة هذا البج قوس معقود يبلغ ارتفاعه 3م وعرضه 50,2م ويبلغ قطر هذا البج 40,4م وسكه 80سم ويمل سقفه 21عمودا خشبيا.
كما يشتمل البج من الارج على زخرفة بشكل مسننات أو توجات تأخذ شكل الثلثات.
هذا البج يتكون من غرفة واحدة يدخل إليها مباشرة من الدخل ث يليها بعد ذلك السطح ث دروة ؛سور« بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم
وعرضها 40سم.تؤدي ال هذا البج مزلقة أو مرقاة كما يتوصل إليه من سطح السور .يبلغ عرض مدخل البج 15,1م وارتفاعه 3م من
الارج ,ف حي من الداخل بلغ العرض مترا واحدا والرتفاع 30,2م .بداخل غرفة البج توجد دكة للجلوس على يي الدخل ويساره
يبلغ عرضها 60سم وارتفاعها عن سطح الرض حوال 50سم .قطر البج يبلغ 6م ,وتضم غرفة البج دخلتي كبيتي معقودتي ف الهة
الشمالية الغربية والخرى ف الهة النوبية الشرقية من البج يبلغ عمق الواحدة منها 70,1م وعرضها متدرج يبلغ أطول عرض لا 85سم
من الداخل ث تأخذ ف الضيق ويبلغ ارتفاعها 50,1م ويوجد بكل دخلة فتحة صغية لتصريف الاء ويبدو أنا كانت تستخدم لرمي الدافع.
سقف هذا البج ممول على 27عمودا خشبيا ول يتوي البج على أية زخارف سواء من الارج أو من الداخل ,كما يتضمن البج سبع
فتحات ف العلى للضاءة والتهوية.
تصطف حول هذا البج بعض الغرف ف كل طابق غرفة واحدة ,و يتوصل إليه من خلل درج مقوس من درجات ست ,ويبلغ ارتفاع مدخل
هذا البج 10,2م والعرض 20,1م والسمك مترا واحدا .اما قطر البج يبلغ 6م ويتوسط غرفة البج دعامة ؛عمود« دائرية ضخمة ,وقد
عملت هذه الدعامة الصمتة لكي تكون السقف الشبية قوية حيث إنا توضع على هذه الدعامة فتحمل القوائم الشبية لتمسكها وهي
تشغل مساحة كبية من البج.
تتضمن غرفة البج فتحات ودخلت كتلك الفتحات الت يبلغ عمقها 25,1م وارتفاعها 50سم وهي متدرجة العرض متسعة من الداخل
وتضيق من الارج ,كما توجد فتحات أخرى مثلثة عددها خس صغية الجم .وتوجد بغرفة البج دخلتان معقودتان ,يلي هذه الغرفة
السطح ث دروة بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم ,ول يشتمل البج على أية زخارف ل من الداخل أو الارج.
-4الداخل :
الداخل بالنسبة للقلع والصون والناطق الحصنة أمر مهم جدا وفعال .هذه الداخل تثل نقطة الضعف ف الدفاع يكن للعدو مهاجتها
لذلك أهتم بتحصينها وتزويدها بكثي من اليل الدفاعية .وهي هنا يب أن تكون وفق شروط ومقاييس معينة حيث إنه يب أن تكون على
ارتفاع حوال 6م ,ومن هنا اتذ العمار السلمي عدة حلول لتحصي الداخل .وتب الشارة ال أن أهم تلك التحصينات ف أبواب
ومداخل حصن الندق ما يلي :
-1عملت من الشب القوي الذي ل يترق بسهولة وطعمت البواب بالسامي لتثبيت أضلع الباب.
ويتضمن حصن الندق أربعة مداخل ,اثنان منها من النوع الكبي أحدها الدخل الرئيسي جهة النوب والت تستخدم الن لدخول
الصن,والدخل الثان ف الهة الشرقية ,ف حي يوجد مدخل ف الهة النوبية غرب الدخل الرئيسي السابق ,وهو مرتبط بالسور الداخلي
الكبي ومنه يتوصل ال داخل تكوينات ومرافق الصن .أما عن الدخل الرابع فيوجد ف الهة الشمالية وهو صغي الجم متصل بغرفة با
درج منحرف يؤدي إل أعلى السور.
سبق وأن ذكرنا بأن الصن ت تزويده ببعض العناصر والنشآت التحصينية كالزاغل و الرامي والسقاطات.
أ -الزاغل:
من الوسائل الدفاعية الامة وهي عناصر أساسية ف وحدات الصن منتشرة ف العديد من مرافق الصن منها ما وجد ف البراج والداخل
والغرف وغيها من التكوينات العمارية.
ب -الرامي:
من العناصر النشائية التحصينية الهمة ف عملية الدفاع عن الصن ,وهي موزعة على جيع مرافق الصن تقريبا كالبراج والسوار والداخل
وبعض الغرف ,كما أنا متلفة الجم والعدد حسب نوعية السلحة العدة لا من بنادق ومدافع وسهام وغيها.
ج-السقاطات :
هي وسيلة دفاعية قدية ,كان الغرض الساسي منها إعاقة الهاجي من الدخول إل داخل الصن ,وهي عبارة عن فتحات توجد عموما على
الداخل والبواب يتم من خللا سكب الزيت الار والدبس الغلي على كل من ياول اختراق هذه الداخل.
ثانيا :منشآت النفعة :
تتضمن هذه النشآت الواصل أو الخازن ومصادر الياه ودورات الياه أو المامات .فالو اصل أو الخازن عنصر مهم ف العمارة الربية
العمانية ,ويضم حصن الندق بعضا من هذه الواصل حيث ند أماكن لفظ الغذاء والؤن خاصة التمور والدقيق وغيها .كما توجد أماكن
لفظ السلحة والعدات تزن فيها وهي عادة ما تكون أماكن سرية وخفية عن أعي العداء ,وغالبا ما تستخدم الدور السفلية من البراج
ف تلك الوظيفة.
أما عن مصدر الاء فانه يب أن يتوافر مصدر للماء ف القلع والصون أو الدن الحصنة ف داخلها لنه ل يكن الستغناء عنها .مصدر الاء
اما أن يكون بئرا أو أحواضا كبية يمع فيها ماء الطر أو أفلج و قنوات تت الرض توصل الاء للداخل .وتب الشارة إل أن مصدر
الاء يب أن يكون مؤمنا ومصنا من العدو وف كثي من الحيان يعمل بئر لضمان عدم وصول العدو إليه ,بالضافة إل الفلج فاذا تكن
العدو من قطع ماء الفلج يكن العتماد على البار داخل الصن .ويوجد ف حصن الندق بئر قدية ل يتم حفرها أثناء عملية الترميم ,كما
توجد بالقرب من الصن أفلج تسقي البساتي الجاورة للحصن وتغذي هذه الفلج الصن بالاء اللزم ,وقد لحظنا قبل ذلك استخدامها
ف فكرة ملء الندق بالاء لتحصينه.
أما عن المامات أو دورات الياه فهي من المور الت يب مراعاة أن تتوافر ف الماكن الحصنة لتسهيل راحة القاطني داخل الصن وقضاء
حوائجهم واغتسالم وقت الضرورة .توجد المامات ف الهة النوبية من الصن ملصقة للبوابة الرئيسية من الهة الشرقية .هذه المامات
مقسمة إل قسمي بواسطة مدخلي يبلغ ارتفاع كل منها 2م وعرضها 10,1م أما السمك فيبلغ 60سم .هذان الدخلن معقودان بعقد
نصف مستدير وهي مواجهة للشرق .يلحظ بي هذين الدخلي وجود زخارف عبارة عن صرة دائرية الشكل على هيئة مروحة من خس
فتحات صغية .سطح هذه المامات يعلوه دروة بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم ويتخلل هذه الدروة فتحات للرمي ضيقة
من الارج ومتسعة من الداخل تعلوها فتحات أخرى مثلثة صغية الجم.
يتضمن الصن مموعة من الغرف الت كانت تستخدم للقامة والسكن والقضاء سواء من قبل الاكم والوال أو الشخص السؤول عن
الصن أو من قبل الفراد القاطني بالداخل ذلك أن مفهوم الصن ف عمان يعن قصر الاكم والركز الداري له .كما يتضمن الصن
ثكنات الند والعسكر الذين يتولون مهمة الدفاع عن الصن ومن يقيمون به ,ويقومون بنوبات حراسة ومراقبة لذلك كان لبد من وجود
أماكن لراحتهم ومبيتهم وحفظ أسلحتهم واقامتهم إقامة كاملة ,وغالبا ما تستخدم البراج لذا الغرض.
يشتمل الصن على بعض الغرف الت كانت مستخدمة للسكن من قبل الوال أو الشخص السؤول عن الصن ,يبلغ عدد هذه الغرف اثنتي
ف الهة النوبية الغربية ملصقتي للبج الوجود ف تلك الهة .تطيط هذه الغرف بسيط التكوين حيث يلحظ أن الغرفة مقسمة ال ثلث
باحات أو أقسام بواسطة عقدين ,الغرفة غي منتظمة الشكل فالقسم الول ليس بنفس النظام الذي عليه القسمان الخران .وتشتمل الغرف
على العديد من الدخلت والفتحات والنوافذ كتلك الجموعة من النوافذ الت يكن التحكم ف فتحها وغلقها بسب الرغبة أو الاجة وهي
من الشب مع قضبان حديدية مكونة من فردتي علوية وسفلية ,وتأخذ هذه النوافذ الشكل الستطيل بعرض 55سم وارتفاع 90سم وعمق
50سم.
تعلو النوافذ نوافذ أخرى أصغر مغشاة بالشب من الارج تأخذ أشكال عشارية تشبه الدائرة مكونة مموعة من الصفوف .يبلغ ارتفاع هذه
الفتحات أو النوافذ العلوية 40سم وعرضها 35سم وتبلغ السافة بي النافذة الشبية والنافذة الت تعلوها 35سم .كما توجد نافذة أخرى أو
شباك خشب من الداخل يبلغ ارتفاعه 70سم وعرضه 35سم وهي تأخذ شكل العي ,ف حي أن النوافذ ذات الغشاء الشب من الارج
يبلغ عددها ثلثا .أسفل كل نافذة يلحظ وجود فتحة صغية لتصريف الاء .كما تتضمن الغرفة أيضا مموعة من الدخلت العقودة بعقد
مدبب لوضع الوان وتساعد على تفيف ثقل الدار حيث يلحظ فيها السيمترية والتناظر ,يبلغ عدد هذه الدخلت ثان .عرض الدخلة
الواحدة حوال 40سم وارتفاعها 60سم وعمقها 35سم .يوجد بي بعض هذه الدخلت نوافذ مستطيلة الشكل فالنافذة ف الوسط ويكتنفها
من الانبي دخلة فيكون بذلك عدد الدخلت ستا على اعتبار لدينا ثلث نوافذ ,بالضافة إل دخلتي مفردتي تعلوها نافذة علوية مغشاة
بشباك من الشب .يبلغ عرض مدخل الغرفة 80سم والرتفاع 2م ,الباب به مموعة من السامي الديدية »مسامي مكوكبة« تتخذ لتثبيت
أضلع الباب الوجودة من الداخل وذلك لتسليح وتقوية الباب Reinforceويوجد أسفل الباب فتحة لتصريف الاء ,كما أن الباب
مكون من فردتي خشبيتي.
هو الكان الذي يستقبل فيه العامة وفيه تتم مناقشة أمور حياتم ومشاكلهم اليومية وخلفاتم من قبل حاكم الصن .هذه الغرفة تنقسم إل
ثلثة أقسام فنرى صفا من العمدة يبلغ عددها اثني مربعة الشكل مكونة ثلثة عقود مدببة ث يلي ذلك عقد كبي مدبب عرض مدخله
90,3م ف حي يبلغ عرض العمدة الربعة السابقة 75سم والسافة بي كل عمود والذي يليه 70,1م ف حي السافة بي صف العمدة
والدار 3م.
تشتمل هذه الغرفة على 13دخلة موزعة على أقسامها الثلثة ,معقودة بعقد مدبب يتصدرها من العلى فتحة مغشاة بشبك خشب من
معينات .ويبلغ عرض الدخلة الواحدة 50,1م ف حي يبلغ ارتفاعها 20,3م والسافة بي كل دخلة وأخرى 50سم .عرض الجرة الداخلية
4م وطولا 7م .يبلغ عمق الدخلت 15سم وأحيانا 35سم .كما تتضمن هذه الغرفة ف الهة الغربية غرفة داخلية صغية يبدو أنا كانت
للمناقشات السرية ,يبلغ ارتفاع مدخلها 3م معقود بعقد مدبب وسكه 70سم ,يبلغ عرض الغرفة 70,3م وطولا 4م وهي أشبه بالربع على
وجه التقريب .يوجد بذه الغرفة ف الهة الشمالية دخلة معقودة بعقد مدبب عمقها متر واحد وعرضها 70,2م وارتفاعها 3م .تضم الغرفة
فتحتي علويتي ارتفاعهما 40سم وعرضهما 30سم غشيتا بشبك خشب.
تضم الغرفة أو الجلس 34عمودا خشبيا بارزة من الدران تستخدم لتعليق السلحة ,ويمل سقفها روابط خشبية .مدخل الغرفة الرئيسي
يبلغ ارتفاعه 80,2م وسك الدار عند الباب 65سم ف حي عرض الباب بكامل فردتيه يبلغ 70,1م ( عرض الفردة الواحدة 85سم).
وقد زين الباب بقطع الديد »السامي الكوكبة« البارزة ف واجهة الباب لتقوية وتثبيت أضلع الباب .يوجد بذه الغرفة من الارج ف الهة
الشرقية دخلة معقودة بعقد نصف مستدير عمقها 40سم وارتفاعها 60سم وعرضها 50سم ,وف الهة الشرقية من هذه الغرفة يوجد أيضا
درج به بعض الدخلت يؤدي إل سطح السور من الهة الشمالية.
كذلك يشتمل حصن الندق على أماكن لستراحة النود الذين يقومون بنوبات الراسة والراقبة حيث يوجد ف الهة النوبية الشرقية
بالقرب من البج الذي ف الهة النوبية الشرقية غرفة كانت تستخدم للوس واستراحة النود .يلحظ ف تطيط هذه الغرفة أنا عبارة عن
صف من عمودين مربعي الشكل يكونان ثلثة عقود تشبه حدوة الفرس ,وتكون هذه العقود ثلثة مداخل للثكنة .تبلغ السافة بي كل عمود
والخر 40,1م وارتفاع العمود 50,2م وعرض الدار 70سم.داخل الثكنة توجد دكة متدة من الغرب إل الشرق مكونة شكل نصف
مستطيل ,ويبلغ ارتفاع الدكة عن مستوى سطح الرض 50سم وطولا 40,5م وعرضها 60,2م واتساعها 50سم .كما تضم الثكنة نوافذ
ذات شبك خشب يبلغ ارتفاعها 45سم وعرضها 30سم وعمقها 50سم ,ف حي يبلغ عددها ست نوافذ مربعة الشكل ,يلي هذه النوافذ
ف السفل دخلت معقودة بعمق 40سم وعرض 60سم وارتفاع 65,1م .كما توجد ف الهة الشرقية نافذة خشبية عرضها 50سم
وارتفاعها 59سم وعمقها 70سم .وتتضمن الثكنة سقفا ممول على 13عمودا خشبيا ,يعلوها دروة بشرافات يبلغ ارتفاعها 50سم
وعرضها 40سم ,وتوجد مرازيب من الشب ف السطح.
بالضافة إل هذه الثكنة فان النود كانوا يستخدمون البراج ف القامة والسكن وحفظ أسلحتهم حيث يسهل عليهم تبادل نوبات الراسة
والراقبة من فترة لخرى .وكانت توجد غرفة أخرى بانب البوابة الرئيسية ف الهة النوبية بابا من اللف عند الدرج الشرقي الذي يؤدي
إل سطح دهليز البوابة ,يبلغ عرض مدخلها 90سم وارتفاعه 59,1م وهي تأخذ الشكل الستطيل تقريبا حيث إن طولا 10,4م وعرضها
3م .وتتضمن هذه الغرفة أربع دخلت مثلثة عمقها 53سم وارتفاعها 50سم وعرضها 40سم.كما تتضمن أيضا نافذة مربعة الشكل
عرضها 90سم وعمقها 60سم وارتفاعها 90سم يعلوها من الارج زخرفة داخل إطار مربع من تسع حبيبات .كما توجد فتحة أو نافذة
يطل منها على الدهليز أو المر الذي يلي البوابة مباشرة ويبلغ عمقها 70سم وارتفاعها 80سم وعرضها 55سم ,وقد استخدمت هذه الغرفة
كثكنة للجند والعسكر والراس.
تتمثل عناصر التصال والركة بالصن ف البواب والداخل والسلل والدهاليز والمرات .بالنسبة للبواب والداخل فتمثل عنصر التصال
والركة الساسي والول ف حصن الندق فهي بثابة الشريان أو القناة الوصلة ال كافة وحدات الصن وهي العنصر النشط والفعال ف
الركة والتصال .أما عن السلل فهي أيضا عنصر مهم للتصال حيث يوجد داخل الصن مموعة من السلل منها ما يؤدي إل البراج
ومنها ما يؤدي إل سطح السور الداخلي ومنها ما يؤدي إل سطح الغرف والبوابات وغيها.
بالنسبة للدهاليز والمرات فان كثيا منها مرتبط بالداخل خصوصا تلك الت تيط بالصن و منها الدهليز الذي ف البوابة النوبية الرئيسية
وآخر ف البوابة النوبية الداخلية وثالث ف البوابة الشرقية ورابع ف البوابة الشمالية .وتثل هذه المرات والدهاليز عناصر اتصال وحركة
مهمة وهي غالبا ما تكون مسقوفة.
سبق وذكرنا أن الصن يشتمل على أربعة مداخل اثنان منهما خارجيان أحدها ف الهة النوبية وهو الدخل الرئيسي والخر ف الهة
الشرقية ,والدخلن الخران أحدها ف الهة النوبية ف السور الداخلي الكبي والخر ف الهة الشمالية ف السور كذلك وهو صغي
الجم.
هذا الدخل هو الذي أشار إليه مايلز ف كتابه »الليج بلدانه وقبائله« ( ,)14على أنه كان يضم سنة 1294ه1877 / -م جسرا مشيدا من
جذوع النخيل يؤدي إل بوابة الدخل .ويلحظ أن هذه البوابة هي الت يتم الدخول منها بصفة مستمرة ,ويبلغ عرض هذا الدخل 40,2م
من الارج وارتفاعه 3م ,ف حي من الداخل يبلغ عرضه بكامله 30,2م ,ويبلغ ارتفاع فرخة الباب 95سم وعرضها 60سم .يتوي الباب
على مصاريع ومتاريس من الداخل وذلك لغلق البوابة بشكل مكم ل يكن من فتحها .ويتصدر الدخل عقد يشبه حدوة الفرس .خارج
البوابة توجد دكتان أحدها ف الهة الشرقية والخرى ف الهة الغربية ,وترتفع الدكة الواحدة عن مستوى سطح الرض حوال 45سم
بينما يبلغ طولا 80,3م واتساعها 50سم ,ويوجد با دخلت معقودة بعقد نصف مستدير بعمق حوال 35سم وارتفاع 40سم وعرض
50سم.
يلي الدخل النوب الرئيسي مدخل آخر ف جهة الغرب منه وهو بذلك يشكل زاوية منكسرة.هذا الدخل يوجد أمامه مدفع واحد وهو يؤدي
مباشرة ال فناء الصن ف مواجهة مقر سكن الاكم أو الجلس .يبلغ عرض الدخل 85,1م وارتفاعه 50,2م وسكه 70سم .ويتخلل هذا
الدخل دهليز ,ف حي أن عرض الباب من الارج 80,1م وارتفاعه 3م وهو من الشب التي الصنع الطعم بالسامي الديدية »الكوكبة«
وهو مكون من فردتي يبلغ عرض الفردة الواحدة 90سم ويتضمن متاريس ومصاريع من الداخل لحكام غلقه.
كما يشتمل السطح الاص بالدخل على سقاطة يبلغ طولا 80,1م وعرضها 20سم تعلوها فتحة مثلثة من العلى عمقها 75سم وعرضها
40سم وارتفاعها 60سم ,كما يتضمن السطح شرافات ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم .ويبدو الدخل من الداخل معقود بعقد يشبه
حدوة الفرس.
يوجد ف الهة الشرقية من السور الداخلي للحصن مدخل صغي يواجه الشرق ,يبلغ ارتفاع بابه 30,2م وعرضه 70سم ,والدخل معقود
بعقد نصف مستدير يبلغ ارتفاع العقد 40سم وعرضه 70سم .يتكون هذا العقد من فتحات مربعة الشكل مغشاة بالشب .يلي الدخل
درج يصعد منه لعلى ,يبلغ ارتفاع درجاته 20سم واتساع الدرجة 60سم وعرضها 30سم .هذا الدرج به فتحات عددها أربع عمقها
50سم وطولا 60سم وعرضها 51سم ,ف حي يتكون الدرج من 17درجة ومن هذا الدرج يدخل من مدخل ف العلى ال سطح السور
الداخلي وهو يقابل سطح الجلس أو غرفة الستقبال ,يبلغ عرض الدخل 70سم وسك جداره 60سم وارتفاعه 2م.
-2السلل :
من العناصر الساسية ف عملية التصال والركة فهي تؤدي إل الماكن والرافق الساسة ف الصن كالبراج والسور الداخلي وهي
الماكن الت تتم من خللا عملية الراقبة والدفاع عن الصن .ويلحظ أن السلل متلفة الحجام والشكال فمنها ما هو عريض ومتسع
ومنها ما هو ضيق ومنها ما هو منحرف ومائل ومستقيم .أول هذه السلل عند البوابة النوبية الرئيسية من الهة الغربية مقابل ثكنة الند
والرس ويصعد منه إل سطح الثكنة وسطح دهليز البوابة ,يبلغ عرض هذا السلم أو الدرج 90سم وارتفاع درجاته 20سم .ث يلي ذلك
درج داخل الصن ف الهة الشرقية من البوابة الداخلية وهو متدرج الحجام من حيث العرض والتساع حيث يبدأ بدرجتي مقوستي ث
يبدأ بدرجات اتساعها 90سم ويبلغ ارتفاع درجاته 20سم ,ويؤدي هذا الدرج ال سطح السور الداخلي .ويوجد ف كل برج من البراج
الربعة الت تيط بالصن درج خارجي يؤدي إليها كالذي يؤدي إل البج النوب الشرقي والبج الشمال الشرقي ويبلغ اتساعه 20,3م
كما يؤدي ال سطح السور ف الهة الشرقية ,ف حي أن هناك درجا يؤدي إل البج الشمال الغرب يوجد غرب غرفة الستقبال ويبلغ
اتساعه 1م ,كما يوجد درج يؤدي إل البج النوب الغرب يبدأ بست درجات مقوسة ث يأخذ ف الدخول للبج والغرف الجاورة له.
يوجد داخل البجي النوب الشرقي والشمال الغرب درجان يؤديان إل غرفهما حيث إن الدرج ف البج النوب الشرقي يبلغ اتساعه 5,1م
ف حي أن ارتفاع درجاته 20سم يأخذ ف الدوران ليصل إل الطابق العلوي .ويوجد سلم آخر خشب يصعد منه للسطح .ف حي أن الدرج
ف البج الشمال الغرب مقوس نصف دائري ف بدايته مكون من خس درجات ث يأخذ ف النكسار ويبلغ متوسط اتساع درجاته 20,1م.
كما توجد سلل أخرى بالصن ففي الهة الغربية خلف الغرفة الجاورة للبج النوب الغرب يوجد درج يؤدي إل سطح السور يبلغ اتساعه
حوال 85سم .كما يوجد آخر ف الهة الشمالية خلف غرفة الستقبال يؤدي أيضا إل سطح السور يبلغ اتساع درجاته 80,1م ويبلغ
ارتفاع الدرجة الواحدة 20سم .يقابل البج الشمال الغرب درج يؤدي إل سطح غرفة الستقبال يبلغ اتساعه 90سم .كما يلحظ وجود
درج أو مزلقة ؛مرقاة« لصعود القوات الراكبة ال سطح السور ف الهة الشرقية والغربية ,يبلغ اتساع الرقاة حوال 70,1م.
من عناصر التصال والركة الهمة حيث يشتمل الصن على مرات ودهاليز منها الدهليز ف البوابة الرئيسية النوبية ,يبلغ عرضه 5م ف
حي أن طوله يبلغ 60,10م .يشتمل هذا الدهليز على مموعة من العقود يبلغ عددها أربعة عقود منها ثلثة مدببة وواحد معقود بعقد يشبه
حدوة الفرس .يوجد بي هذه العقود دخلت »دكات« للجلوس يبلغ عددها ثان منها أربع جهة الغرب وأخرى مثلها جهة الشرق ,تتخللها
دخلت أخرى معقودة يبلغ عمقها 40سم وارتفاعها 57سم وعرضها 60سم .ف حي أن الدخلت نفسها يبلغ عرضها أو اتساعها 20,2م
بينما عرض دكتها 60سم ,وترتفع الدكة عن مستوى سطح الرض 50سم.
هذا الدهليز ممول على سقف مكون من 23عمودا خشبيا ,يعلو السقف السطح ث دروة ذات شرافات يبلغ عرضها 40سم وارتفاعها
50سم وتتكون الدروة من مرام وفتحات كانت تستخدم لرمي البنادق منها ما هو متسع ذو شكل مربع من الداخل وضيق ذو شكل
مستطيل من الارج يبلغ عمقها 90سم وارتفاعها 45سم وعرضها متدرج يبلغ من الداخل 40سم.هناك أيضا فتحات أخرى مثلثة الشكل
يبلغ عددها 41فتحة موزعة على السطح يبلغ ارتفاعها 10سم .كما توجد فتحات معقودة بعمق 35سم وارتفاع 35سم وعرض 51سم.
تشتمل البوابة الشرقية على دهليز أو مر يبلغ عمقه 10,3م وعرضه 3م وهو مسقوف بعشرين عمودا خشبيا يعلو ذلك السطح ث دروة
مزودة بشرافات ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم .ويضم السطح مرامي جهة الشرق متسعة من الداخل وتأخذ ف الضيق كلما اتهت
للخارج يبلغ عمقها 90سم وارتفاعها 45سم تعلوها فتحات أخرى مثلثة ل يزيد ارتفاعها على 10سم .كما تضم البوابة النوبية الداخلية
مرا أو دهليزا مسقوفا عرضه 40,2م وطوله 30,4م وبه دكتان على الانبي يبلغ ارتفاعهما 65سم عن مستوى سطح الرض ,ف حي أن
طول الدكة 20,3م واتساعها 54سم .يمل سقف هذا الدهليز 15عمودا خشبيا ,ويوجد ف ناية الدهليز مدخل معقود بعقد يشبه حدوة
الفرس .يؤدي إل سطح هذا الدهليز درج على شرقه حيث توجد سقاطة ف العلى عمقها 80,1م وارتفاعها 20سم تعلوها فتحة مثلثة من
العلى عمقها 75سم وارتفاعها 60سم.وتوجد ف السطح شرافات ف الدروة ارتفاعها 50سم وعرضها 40سم.كما أننا نرى مرا آخر ف
الهة الشمالية حيث توجد البوابة الصغية الواجهة للشرق الت من خللا يطالعنا مر يؤدي إل العلى بواسطة درج به أربع فتحات عمقها
50سم وطولا 60سم وعرضها 15سم يلي ذلك مدخل إل سطح السور ,ويعلو هذا المر سطح ممول بواسطة 19عمودا خشبيا.
تشتمل مرافق وتكوينات الصن على العديد من عناصر الضاءة والتهوية من نوافذ وفتحات منها ما هو كبي ومنها ما هو صغي ,منها العقود
أو غي العقود ,منها بشبابيك ومنها من دون ,منها ما يفتح ويغلق وقت الاجة والطلب .وهي ذات أشكال وأحجام وأنواع متلفة وكلها
تقق غرض تسهيل الضاءة والتهوية لرافق الصن من غرف وثكنات وأبراج وسلل وغيها.
-1النوافذ :
من العناصر الساسية ف عملية الضاءة والتهوية وهي متواجدة ف أجزاء متلفة من تكوينات حصن الندق كتلك الت ف غرف السكن
والقامة وهي عبارة عن نوافذ يكن التحكم ف غلقها وفتحها حسب الرغبة ف ذلك .هذه النوافذ مكونة من فردتي علوية وسفلية من
الشب وقضبان حديدية طولية وغالبا ما تأخذ الشكل الستطيل حيث يبلغ عرضها تقريبا 55سم وارتفاعها 90سم وعمقها 50سم.هذه
النوافذ وجدت أيضا ف ثكنة الند الجاورة للبوابة النوبية الرئيسية ,و ف الثكنة القريبة من البج النوب الشرقي.
كما توجد نوافذ أخرى على شكل فتحة مغشاة بشبك من الشب بأشكال معينات ودوائر وغيها ,وهي عادة ما تكون ف مستوى أعلى من
النوافذ السابقة وذات أحجام متلفة منها ما يبلغ عرضه 35سم وارتفاعه 40سم ومنها ما يبلغ عرضها 35سم وارتفاعها 70سم .وقد
وجدت أمثلة لذه النوافذ ف غرف السكن والقامة وغرفة الستقبال وثكنات الند.
توجد ف الغالب ف العلى فتحات متلفة الحجام والشكال للضاءة والتهوية ,منها ما وجد ف البراج وهي عادة ما تكون مثلثة الشكل أو
مربعة ,ويلحظ أن ارتفاعها يصل ال حوال 10سم وعرضها حوال 10سم .كما وجدت هذه الفتحات أيضا ف بعض منشآت النفعة.
يلحظ أن العناصر الزخرفية الوجودة ف حصن الندق تنحصر ف عنصرين فقط ها الزخارف الندسية والزخارف النباتية لذلك يكن
تقسيمها كما يلي :
تشتمل البراج من الارج على عناصر زخرفية عبارة عن مثلثات مقلوبة وقائمة مسننة تعطي شكل العينات ندها على البج النوب
الشرقي .كما نرى مثلثات أخرى قائمة على رأسها مهشرة بطوط مستقيمة ف البج النوب الغرب .أما البج الشمال الغرب فنلحظ به
زخرفة على شكل توجات مكونة هيئة مثلثات متصلة ببعضها .كما تتضمن البراج شرافات ف العلى ومموعة من الفتحات أعطتها نوعا
من الزخرفة .وتوجد على جدار دورات الياه الت ف الهة الشرقية من البوابة نوع من الزخرفة عبارة عن صرة دائرية الشكل على هيئة
مروحة من خس فتحات صغية ,ف حي أن سطحها به شرافات وفتحات.
يلحظ أن غرف السكن والقامة ملة بنوافذ ذات شبابيك خشبية من أشكال هندسية رائعة التصميم عبارة عن معينات وأشكال عشارية
موضوعة ف هيئة صفوف منتظمة بالضافة ال مموعة من الدخلت والعقود وخطوط ومعينات ودوائر من ثان بتلت ,وزين مدخل غرفة
الستقبال بقطع من السامي الكوكبة لتثبيت أضلع الباب .وف أعلى هذه الغرف توجد مموعة من الفتحات بالضافة إل الشرافات.
تتضمن البوابة النوبية الرئيسية مموعة من الزخارف الندسية عبارة عن زخرفة مسننة وزخارف على شكل معينات منقطة وعقود ومراوح
وتوجات وأقواس وأنصاف دوائر ,وكلها داخل إطار مستطيل .ويتصدر البوابة عقد يشبه حدوة الفرس.وتوجد على البوابة النوبية الداخلية
زخرفة كأسية ومثلثات مقلوبة ومربعات متداخلة وتشيات ومعينات ودوائر وعقود حدوة الفرس .كما أن دروة هذه البواب با مموعة
من الفتحات والشرافات ذات أشكال منتظمة متناسقة ما يضفي عليها نوعا من الزخرفة.
يلحظ أن مدخل غرفة الستقبال به زخرفة نباتية من وريقات وأغصان متدلية وملتوية كما توجد ف ناية مدخل هذه البوابة زخرفة عبارة عن
شجيات ف صف واحد .ف حي نرى على البوابة النوبية الداخلية زخرفة نباتية من زهيات ذات ثان بتلت تتخللها زهيات أخرى من
ثان بتلت وزخرفة تشبه زهرة اللوتس .من المور الت تلحظ أن سقوف حصن الندق والبراج والدهاليز والمرات وغيها خالية تاما من
النقوش الكتابية ,وجيع هذه السقوف مصنوعة من عوارض أو أعمدة خشبية هذه العمدة مدهونة بطلء مائل للون البن الداكن.
سابعا :مواد البناء :
استخدم ف بناء حصن الندق مموعة من الواد البنائية النشائية وهي مواد أنتجتها البيئة الحلية أي أن الواد الام جلبت من النطقة نفسها
ومن ث صنعت من قبل أهال الولية أنفسهم ,فقد كانت الادة الساسية ف البناء هي الطي والطوب الجر والجارة للساسات بالضافة إل
استخدام جذوع النخيل ومشتقاتا وأخشاب أخرى ف بناء السقوف على وجه الصوص .وقد استخدمت طرق وأساليب عديدة ف عملية
البناء والتشييد تتناسب مع الوظيفة الاصة بالصن والذي أنشئ ليكون مقرا للحكم والدفاع عن النطقة ف حالة الطر.
الاتة
كانت هذه لحة خاطفة عن حصن الندق بولية البيي ذلك الصرح الشاخص برور الزمن وتقادم العهد به ,وهي دراسة معمارية تليلية.
هذا الصن هو واحد من الصون والقلع العمانية الت ل تظ بدراسة مستفيضة وموثقة فيما عدا تلك الشارات السريعة ف بعض الصادر
وهي إشارات ل تسمن ول تغن من جوع وذات صبغة متكررة .من هنا وجب التوجيه ولفت النظار إل مثل هذه الصروح العمارية وماولة
تأصيلها ودراستها بأسلوب علمي يساعد الباحثي ف دراساتم الستقبلية .وهذه هي نقطة النطلق الت جاءت لتضيف إضافة جديدة عن
واحد من الصون العمانية الت لعبت دورا مهما ف التاريخ العمان ,فهو ل يقل بأية حال أهية عن بقية الصون الدفاعية النتشرة ف متلف
أرجاء السلطنة ,فله من التاريخ والحداث ما يوازي تاريخ وأحداث تلك البان والنشاءات التحصينية الشهية ,فهي جيعا مكملة لبعضها
البعض .وتب الشارة هنا إل أن هناك إنشاءات دفاعية أخرى تتاج إل الزيد من البحث والهتمام والت ل تظ با حظيت به تلك النشآت
الدفاعية الشهية كجبين والزم والرستاق وبل وغيها.
الوامش :
-1مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون ملس الوزراء-قسم الدراسات ,القلع والصون ف عمان1415 ,هـ 1994 /م ,سلطنة عمان,
ص .44
-2وزارة العلم ,عمان ف التاريخ1995 ,م ,دار أميل للنشر الحدودة »لندن« ووزارة العلم »مسقط« ص .206
-3مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون ملس الوزراء-قسم الدراسات ,الرجع السابق ,ص .44
-7مايلز ,أس.ب ,الليج بلدانه وقبائله ,ترجة ممد أمي عبد ال1402 ,هـ 1928 /م ,وزارة التراث القومي والثقافة ,سلطنة عمان,
ص .506
-8السالي ,عبدال بن حيد ,تفة العيان بسية أهل عمان ,ج ,2مكتبة المام نور الدين السالي ,مسقط ,ص .258
-10ل يوجد تأريخ دقيق للحصن فكل ما ورد ف هذا القال هي مرد احتمالت.
-11حديث شخصي مع أحد بن صقر بن سلطان النعيمي1999 ,
-13مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون ملس الوزراء-قسم الدراسات ,الرجع السابق ,ص .168