Professional Documents
Culture Documents
ﺘﺠرﺒﺔ ﻤﻴﻛﻠﺴون وﻤورﻟﻲ ﻫﻲ واﺤدة ﻤن أﻫم اﻟﺘﺠﺎرب ﻓﻲ ﺤﻘﻝ اﻟﻔﻴزﻴﺎء ﻗﺎم ﺒﻬﺎ أﻟﺒرت ﻤﺎﻴﻛﻠﺴون ٕوادوارد
ﻤورﻟﻲ ،وﺘﻌﺒر ﻤن أوﻝ اﻷدﻟﺔ اﻟﻘوﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرﻀﺔ ﻟﻨظرﻴﺔ اﻷﺜﻴر .
ﻓﻲ ﻋﺎم 1886ﺒدأ ﻤﻴﻛﻠﺴون وﻤورﻟﻲ ﺒﺘﺠﺎرب ﻋن اﻨﺘﺸﺎر اﻟﻀوء وﺴرﻋﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء .وﻛﺎن ﻴﻌﺘﻘد أﻨﻪ
ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﺘﻌﻴن ﻫذﻩ اﻟﺴرﻋﺔ ﻋن طرﻴق ﺘﻌﻴن ﺴرﻋﺔ اﻷرض ﻓﻲ ﻤدارﻫﺎ ﺤوﻝ اﻟﺸﻤس ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺜﻴر اﻟذي ﻛﺎن
ﻴﻌﺘﻘد ﺒﺄﻨﻪ اﻟوﺴط اﻟذي ﻴﻤﻸ اﻟﻔراغ ،أي ﻤوﺠود ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤﻛﺎن ﻤﺜﻝ اﻟﻬواء اﻟذي ﻴﺤﻴط ﺒﻨﺎ ﺒﺨﻼف أن اﻷﺜﻴر
ﻴﺠب أن ﻴوﺠد ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻛون ﻟﻴﺒرر ﺤرﻛﺔ اﻟﻀوء ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء.
وﻛﺎﻨت ﻨظرﻴﺔ ﻤﻴﻛﺴوﻴﻝ اﻟﻛﻬروﻤﻐﻨﺎطﻴﺴﻴﺔ ﻗد أﺜﺒت أن اﻟﻀوء ﻴﻨﺘﺸر ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺼورة أﻤواج ،ﻓﻬﻲ
إذن ﺘﺤﺘﺎج إﻟﻰ وﺴط اﻓﺘرض أﻨﻪ اﻷﺜﻴر اﻟﺤﺎﻤﻝ ﻟﻠﻀوء ،وﻓﻛر ﻤﻴﻛﻠﺴون ﺒﺄن ﻴﺜﺒت وﺠود اﻷﺜﻴر ﺒﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺴرﻋﺔ
اﻟﻀوء اﻟﻤﺘﺤرك ﻓﻲ ﺘﺠﺎﻩ ﺤرﻛﺔ اﻷرض ﺒﺴرﻋﺔ ﻀوء ﻴﺘﺤرك ﻓﻲ اﺘﺠﺎﻩ ﻤﺘﻌﺎﻤد ﻤﻊ ﺤرﻛﺔ اﻷرض ،وﻋﻨدﺌذ ﻟن
ﻴﺒرﻫن اﻟﻔرق ﺒﻴن اﻟﺴرﻋﺘﻴن ﻓﺤﺴب ﺒﻝ اﻨﻪ ﺴﻴﺤدد ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺴرﻋﺔ اﻷرض ﻓﻲ ﻤدارﻫﺎ ﺤوﻝ اﻟﺸﻤس.
وﻗد ﺒﻨﻴت ﻫذﻩ اﻟﺘﺠرﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﻨظري ﻫو أﻨﻪ إذا وﺠد اﻷﺜﻴر ﻓﺈن ﺤرﻛﺔ اﻷرض ﻓﻴﻪ ﺘوﻟد ﺘﻴﺎ ار أﺜﻴرﻴﺎ
ﻤﻌﺎﻛﺴﺎ ﻟﺴرﻋﺔ اﻷرض ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺘوﻟد اﻟﻤرﻛﺒﺔ ﺘﻴﺎ ار ﻫواﺌﻴﺎ ﻴﺠري ﻤﻌﺎﻛﺴﺎ ﻟﺤرﻛﺘﻬﺎ ،ﻓﺤﻴن ﺘﻘﺎس ﺴرﻋﺔ اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ
اﻷرض ﻓﺈن ﺘﺄﺜرﻫﺎ ﺒﺘﻴﺎر اﻷﺜﻴر ﻴﺘوﻗف ﻋﻠﻰ ﺤرﻛﺔ اﻟﻀوء ﻫﻝ ﻫﻲ ﻤوازﻴﺔ ﻟﺤرﻛﺔ اﻷرض أو ﻤﻌﺎﻛﺴﺔ أم ﻫﻲ
ﻤﺘﻌﺎﻤدة ﻤﻊ اﻟﺘﻴﺎر .
= )𝑡𝑡∆∆𝑑𝑑 = 𝑐𝑐 (2
𝑙𝑙𝑣𝑣 2
𝑐𝑐 2
= 2.2*10-7m
P P
𝑑𝑑∆
= Shift = 0.44
𝜆𝜆
.ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ ﺨﻴﺒﺔ أﻤﻝ ﻟﻬﻤﺎ إذا ﺒدا وﻛﺄن وﻟﻛن ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟم ﻴﺘم اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اي اﻨﺤراف ﻓﻲ اﻻﻫداب
اﻟﺘﺠرﺒﺔ ﻓﺸﻠت أو ﻀﻤت ﺨﻠﻼً ﻤﺎ ،وأﻫﻤﻝ ﻤﻴﻛﻠﺴون ﻫذﻩ اﻟﺘﺠرﺒﺔ .ﻟﻛن وﻴﺒدو أﻨﻪ ﺒﻌد اﻟﺘﺤﻘق ﻤن ﺴﻼﻤﺔ ﺒﻨﺎء
اﻟﺠﻬﺎز وﻤﻌﺎودة اﻟﺘﺠرﺒﺔ ﻋدة ﻤرات ﻋﻠﻰ ﻴد ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ﺨرﺠوا ﺒﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻔﺎدﻫﺎ ،ﺒﺄن ﺴرﻋﺔ اﻟﻀوء ﺜﺎﺒﺘﺔ
ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋن ﺴرﻋﺔ اﻟﻤﻨﺒﻊ أو أي ﺴرﻋﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ،وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺒﺴرﻋﺔ اﻟﻤراﻗب ،ﻓﻬﻲ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ
اﻷﺤواﻝ.