You are on page 1of 13

‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬

‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫الضمانات القانونية لتكريس مبدأ المنافسة الحرة في مادة الصفقات العمومية‬


‫‪-‬دراسة على ضوء قانون المنافسة ‪ 12/00‬وقانون الصفقات العمومية ‪– 242/15‬‬
‫‪Legal guarantees to enshrine the principle of free competition in the‬‬
‫‪A study in the light of the Competition Law -subject of public procurement‬‬
‫‪-12/08 and the Public Procurement Law 15/247‬‬

‫‪‬‬
‫حاجي ابتسام‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪1‬‬
‫‪hadjidroit@hotmail.fr‬‬

‫‪‬‬
‫‪ -‬تاريخ النشر‪2022/06/05 :‬‬ ‫‪ -‬تاريخ القبول‪2822/80/13 :‬‬ ‫‪ -‬تاريخ إلارسال‪2822/80/80 :‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫إن مبدأ حرية ادلنافسة يف الصفقات العمومية‪ ،‬جاء نتيجة التوجو اجلديد للدولة ضلو النظام الرأمسايل واعتماد‬
‫ادلنافسة احلرة يف األنشطة االقتصادية للمتعامل العمومي‪ ،‬وعملت اجلزائر على ربسني منظومتها القانونية من خالل‬
‫اصدار قانون ادلنافسة ‪ ،12/08‬حيث نصت ادلادة ‪ 02‬منو على تطبيق قانون ادلنافسة على الصفقات العمومية‪،‬‬
‫أيضا ادلرسوم الرئاسي ادلنظم للصفقات العمومية ‪ 247/15‬كرس مبدأ ادلنافسة احلرة من خالل نص ادلادة ‪ 03‬منو‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬ضمانات قانونية‪ ،‬صفقات عمومية‪ ،‬ادلنافسة احلرة‪ ،‬محاية‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The principle of freedom of competition in public deals came as a result of the‬‬
‫‪new orientation of the state towards the capitalist system and the adoption of free‬‬
‫‪competition in the economic activities of the public dealer. Public procurement,‬‬
‫‪also the presidential decree regulating public procurement 15/247 enshrines the‬‬
‫‪principle of free competition through the text of Article 03 of it.‬‬
‫‪Keywords: legal guarantees, public deals, free competition, protection.‬‬

‫‪‬‬
‫‪-‬املؤلف املرسل‪:‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫لقد سعت اجلزائر جاىدة لتحيني منظومتها القانونية اخلاصة بالصفقات العمومية دبا يساىم يف خلق حرية ادلنافسة‬
‫بني ادلتعاملني الوطنيني واألجانب على السواء‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل قانون ادلنافسة رقم ‪ 12/08‬والذي نص يف‬
‫مادتو الثانية على ما يلي‪" :‬تطبق أحكام ىذا األمر على الصفقات العمومية ابتداء من اإلعالن عن ادلناقصة إىل غاية‬
‫ادلنح النهائي للصفقة‪".‬‬
‫إن مبدأ حرية ادلبادرة كرسها دستور ‪ 1996‬بصفة صرػلة حيث جاء يف نص ادلادة ‪ 37‬منو على أن‪ ":‬حرية‬
‫التجارة والصناعة مضمونة وسبارس يف إطار القانون‪".‬‬
‫إن ادلشرع اجلزائري يف قانون ادلنافسة لسنة ‪ 1995‬كان واضحا ومل ؼلضع الشخص العمومي لقانون ادلنافسة إال‬
‫(‪.)1‬‬
‫إذا قام ىذا الشخص بأحد النشاطات االقتصادية ادلذكورة يف ادلادة ‪ 02‬وادلتمثلة يف االنتاج‪ ،‬التوزيع واخلدمات‬
‫ولقد قضى رللس ادلنافسة بعدم اختصاصو يف قضية متعلقة بإبرام صفقة عمومية‪ ،‬حيث علل عدم قبولو االخطار‬
‫حبجة أن تطبيق قانون ادلنافسة ينحصر يف النشاطات اليت يتدخل من خالذلا األشخاص العموميون يف السوق‬
‫كعارضني أو موزعني دلنتجات أو قائمني خبدمات‪ ،‬وان عملية اسناد الصفقة إىل شركة ال تكتسي طابع اإلنتاج أو‬
‫(‪)2‬‬
‫التوزيع أو اخلدمة‪ ،‬إظلا ىو طلب عمومي تدخلت فيو السلطة العمومية كطالب يف سوق إصلاز أشغال البناء‬
‫من ىنا تتضح أعلية ادلوضوع ‪،‬من خالل زلاولة تسليط الضوء على ىذه اجلزئية وإبراز كيفية امتداد قانون ادلنافسة‬
‫على مادة الصفقات العمومية وخضوع منازعاهتا جمللس ادلنافسة الذي تقبل قراراتو الطعن أمام القضاء العادي يف‬
‫الوقت الذي حدد ادلشرع فيو ومن خالل نص ادلادة ‪ 800‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية اختصاص احملكمة‬
‫اإلدارية جبميع النزاعات ادلربمة من طرف اإلدارة ‪،‬دبعى أن النزاع يتوزع بني جهتني قضائيتني القضاء العادي من جهة‪،‬‬
‫والقضاء اإلداري من جهة أخرى‪ ،‬عندما يتعلق األمر باإلخالل بقواعد ادلنافسة يف الصفقات العمومية‪ ،‬وتطبق عليو‬
‫قواعد القانون العادي من جهة وقواعد القانون اإلداري من جهة أخرى‪.‬‬
‫بناء على ما تقدم ودلعاجلة ادلوضوع نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ماىي الضمانات القانونية المعتمدة لحماية مبدأ‬
‫المنافسة الحرة في مادة الصفقات العمومية وما تشكلو من نزاعات تتوزع على عدة جهات‪ ،‬في ظل العولمة‬
‫االقتصادية وتأثيرىا على السوق الوطني؟‪.‬‬
‫لإلجابة على ىذه اإلشكالية اعتمدنا يف دراستنا على ادلنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ودلعاجلة شاملة للموضوع قسمناه‬
‫إىل اخلطة التالية‪:‬‬

‫‪.‬‬
‫‪-1‬حسب ما ورد يف ادلادة ‪ 02‬من القانون ‪ 06-95‬ادلؤرخ يف ‪ 1995/01/25‬ادلتعلق بادلنافسة‬
‫‪-2‬قرار ‪ 03/99‬الصادر عن رللس ادلنافسة بتاريخ ‪ 1999/10/17‬ادلتعلق بإسناد صفقة عمومية إلصلاز مقر مديرية الربيد واالتصاالت السلكية‬
‫والالسلكية‪.‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تكريس القانون العادي لحرية المنافسة في مادة الصفقات العمومية من خالل قانون‬
‫المنافسة ‪ ،12/00‬المبحث الثاني‪ :‬تكريس القانون اإلداري لمبدأ المنافسة في مادة الصفقات العمومية من‬
‫خالل قانون الصفقات العمومية‪.242/15‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تكريس القانون العادي لحرية المنافسة في مادة الصفقات العمومية من خالل قانون‬
‫المنافسة ‪.12/00‬‬
‫تقوم ادلنافسة احلرة حسب األستاذ (‪ )De Laubader‬على فكرة الليربالية االقتصادية‪ ،‬القائمة على حرية‬
‫ادلنافسة وفكرة ادلساواة بني االفراد يف االنتفاع من خدمات ادلرافق العامة باإلضافة اىل وقوف اإلدارة موقفا حياديا إزاء‬
‫(‪)1‬‬
‫ادلتنافسني‪ ،‬فهي ليست حرة يف استخدام سلطتها التقديرية يف ربديد الفئات اليت تدعوىا وتلك اليت تستبعدىا‬
‫ويقوم مبدأ حرية ادلنافسة على األسس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجوب إتاحة الفرصة جلميع ادلوردين أو ادلقاولني شلن تتوافر فيهم االىلية الالزمة العاملني يف النشاط‬
‫موضوع ادلناقصة‪ ،‬للدخول يف ادلناقصة اليت تطرحها ادلصلحة ادلتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب عدم اخالل ادلصلحة ادلتعاقدة بأي شرط من شروط ادلنافسة دبا يعيق ربقيق حرية ادلنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب تقييد جهة اإلدارة بالقانون فيما يتعلق باالستبعاد أو احلرمان‪ ،‬وليس ذلا مطلق احلرية يف‬
‫ذلك اال يف احلدود اليت تعرض ادلصلحة العامة للخسارة او الضرر‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان نزاىة إجراءات ادلناقصة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬توفر عطاءات متعددة شلا يتيح التعاقد مع صاحب أفضل عطاء‬
‫‪ -‬قسمنا ىذا ادلبحث للمطالب التالية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نطاق امتداد قانون المنافسة إلى مادة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫إن تطبيق اجلزائر اللتزاماهتا الدولية يف ادليدان االقتصادي خاصة بعد مصادقتها على اتفاق الشراكة مع االرباد‬
‫األورويب‪ ،‬جعلها تسعى جاىدة لتحسني منظومتها القانونية اخلاصة بالصفقات العمومية دبا يساىم يف خلق حرية‬
‫ادلنافسة من خالل نص قانون ادلنافسة على امتداد أحكام و على مادة الصفقات وىو ماستناولو من خالل الفروع‬
‫التالية‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬شروط تطبيق قانون المنافسة في مجال الصفقات العمومية‬

‫‪ -1‬مفتاح خليفة عبد احلميد ومحد رلمد محد الشلماين‪ ،‬العقود اإلدارية واحكام ابرامها‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار ادلطبوعات اجلامعية جورج عوض‪ ،‬مصر‪. 2008،‬ص‬
‫ص ‪.95، 94‬‬
‫‪ -2‬مال اهلل جعفر عبد ادللك احلمادي‪ ،‬ضمانات العقد اإلداري (اإلجراءات السابقة على ابرام العقد اإلداري)‪ ،‬دار اجلامعة للنشر مصر‪ ،2009،‬ص‬
‫ص‪.130،128‬‬

‫‪030‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫لقد جاء يف نص ادلادة ‪ 02‬من االمر‪ ،03/03‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬يوليو ‪ ،2003‬ادلتعلق بادلنافسة ما يلي‪« :‬يطبق‬
‫ىذا األمر على نشاطات اإلنتاج والتوزيع واخلدمات دبا فيها تلك اليت يقوم هبا األشخاص العموميون‪ ،‬اذا كانت ال‬
‫تندرج ضمن إطار شلارسة صالحيات السلطة العامة أو أداء مهام ادلرفق العام»‪.‬‬
‫وعليو أصبح األشخاص العموميون الذين يتمتعون بامتيازات السلطة العامة خاضعني لتطبيق قانون ادلنافسة مثلهم‬
‫مثل األ شخاص اخلاصة‪ ،‬فال ؽلكن انكار ما للنشاط اإلداري للشخص العام من ادلساس بادلنافسة يف السوق‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل قراراتو وتصرفاتو‪ ،‬لذلك أصبح من ادلمكن حصر رلال التدخل التنافسي لألشخاص العامة(‪.)1‬‬
‫ويطبق على األشخاص العامة احلضر ادلقرر على االتفاقيات ادلنافية للمنافسة‪ ،‬يف حالة شلارسة نشاطات اإلنتاج‬
‫والتوزيع واخلدمات‪ ،‬دبا يف ذلك االسترياد لذلك فهي زبضع دلتابعة رللس ادلنافسة واحملاكم القضائية‪ ،‬دبعى اخر أن‬
‫ىذه األشخاص عندما تستعمل امتيازات السلطة العامة ادلرتبطة بوظيفة ادلرفق العام فهي ال زبضع جمللس ادلنافسة‬
‫واحملاكم العامة بل زبضع للمحاكم اإلدارية اليت تفصل فيما يثار من نزاعات طبقا لقانون ادلنافسة(‪.)2‬‬
‫ولقد تعددت مربرات اعتماد مبدأ حرية ادلنافسة يف الصفقات العمومية نذكر من بينها‪:‬‬
‫‪-‬ضمان نزاىة إجراءات ادلناقصة‪ ،‬فجهة االدارة ليست حرة يف ربديد شخص ادلورد أو ادلقاول ادلتعاقد معها‪.‬‬
‫‪ -‬توافر عطاءات متعددة‪ ،‬شلا يؤدي اىل ربقيق الغرض من ادلناقصة العامة وىو ان يتم التعاقد مع صاحب العطاء‬
‫االفضل شروطا واالقل سعرا‪ ،‬ما سيؤدي اىل نتائج إغلابية لصاحل ادلشرع ومن مث االقتصاد الوطين والدولة بصفة‬
‫عامة(‪.)3‬‬
‫‪-‬ابرام الصفقات العمومية غلب أن يكون قائ ما على احلرية االقتصادية وحرية التعاقد يف رلال اخلدمات العامة‪،‬‬
‫وادلساواة يف معاملة ادلرشحني والشفافية يف اإلجراءات‪.‬‬
‫‪-‬حرية ادلنافسة ال بد أن يراعى فيها مبدأ ادلساواة أمام القانون ومبدأ ادلساواة أمام اخلدمات العامة(‪.)4‬‬
‫‪-‬محاية السوق من خطر ادلمارسات ادلقيدة للمنافسة كخطر التعسف واالحتكار هبدف رفع األسعار والبيع‬
‫باخلسارة‪ ،‬الذي قد يعرقل لعبة ادلنافسة شلا يؤدي اىل انسحاب االعوان االقتصاديني األقل قدرة اقتصاديا‪ ،‬وبالتايل‬
‫ىيمنة االعوان االقتصاديني األكثر قدرة على السوق وما يتبعو من ارتفاع األسعار بشكل غري مربرا اقتصاديا‪.‬‬

‫‪-1‬كتو زلمد شريف‪ ،‬ادلمارسات ادلنافية للمنافسة يف القانون اجلزائري‪-‬دراسة مقارنة بالقانون الفرنسي‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف احلقوق‪ ،‬فرع‬
‫القانون العام‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2005 ،‬ص ص‪79-95‬‬
‫‪-2‬كتو زلمد شريف‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪97.‬‬
‫‪-3‬مال اهلل جعفر عبد ادللك احلمادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.130،129‬‬
‫‪-4‬مهند سلتار نوح‪ ،‬االغلاب والقبول يف العقد اإلداري‪-‬دراسة مقارنة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬منشورات حليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2009 ،‬ص ص ‪.97-95‬‬

‫‪033‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫‪ -‬اإلصالحات االقتصادية اليت عرفتها اجلزائر خاصة بعد االزمة االقتصادية اليت مستها خالل الثمانينات‪ ،‬نتيجة‬
‫اطلفاض عائدات البرتول واطلفاض ادلستوى ادلعيشي وسوء األوضاع االجتماعية شلا أدى اىل ربوالت جذرية مست‬
‫النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫‪-‬الدخول يف مفاوضات مع صندوق النقد الدويل الذي فرض على اجلزائر ربرير النشاط االقتصادي‪ ،‬وفتح اجملال‬
‫أمام ادلبادرة اخلاصة واعتماد مبدأ حرية ادلنافسة للتنظيم االقتصادي والتخلي عن التسيري اإلداري ادلركزي للسوق‬
‫ولتطبيق قانون ادلنافسة على الصفقات العمومية ال بد من شروط‪:‬‬
‫الشرط االول‪ :‬عدم ادلساس دبهام ادلرفق العام‬
‫إن لفكرة ادلرفق العام عالقة وثيقة بالقانون االداري كفرع من فروع القانون‪ ،‬حيث استندت مدرسة ادلرفق العام‬
‫على ىذه الفكرة القانونية واعتربهتا أساسا لتحديد نطاق القانون اإلداري وتطبيق أحكامو(‪.)1‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 02‬الفقرة األخرية من القانون رقم ‪ 12-08‬ادلتعلق بادلنافسة‪ ،‬صلد أن ادلشرع اجلزائري أورد ىدا‬
‫الشرط كقيد واخرجو من نطاق تطبيق قانون ادلنافسة‪.‬‬
‫إن اخلدمات اليت هتدف اىل ربقيق ادلصلحة العامة يستحيل أو يصعب على االفراد اشبعاىا اال يف اطار عقود‬
‫تفويض تسيري ادلرفق العام‪ ،‬خاصة مع سبييز ادلرافق العامة دببادئ كاالستمرارية‪ ،‬ادلساواة‪ ،‬التغيري او التحول واحلياد‪،‬‬
‫ضف اىل ذلك أن ىذه ادلرافق عادة ما تتطلب مبالغ ضخمة إلشباعها‪ ،‬ويستحيل معها ربقيق الربح الدي يسعى اليو‬
‫االفراد أساسا‪ ،‬وعليو تستثى ادلرافق اليت ال تستهدف ربقيق أرباح من شلارسة نشاطاهتا وتقتصر على تغطية ذلك‬
‫حسب الفقرة ‪ ،02‬مادة ‪ 02‬ادلعدلة لقانون ادلنافسة(‪.)2‬‬
‫فادلنافسة احلرة ومع ما ربققو من منافع‪ ،‬تعترب عنصر من عناصر ادلصلحة العامة‪ ،‬دلا تسعى اىل ربقيقو من أىداف‪،‬‬
‫ولقد كانت فرنسا سباقة العتماد هنج فتح ادلرافق ذات الطابع االقتصادي على ادلنافسة موازاة مع تقريرىا إلجراءات‬
‫ضبطية معينة بغية احلفاظ على مهام ادلنفعة العامة والسهر على نزاىة ادلنافسة‪ ،‬وكانت االتصاالت أول القطاعات اليت‬
‫اخضعت دلبدأ ادلنافسة دبوجب قانون ‪ 26‬جويلية ‪.)3(1996‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬عدم إعاقة شلارسة امتيازات السلطة العامة‪.‬‬
‫‪-‬لقد جاء يف نص ادلادة ‪ 02‬فقرة ‪ 02‬من قانون ‪ 05-10‬ادلتعلق بادلنافسة ادلعدل لألمر ‪...« :03/03‬غري أنو‬
‫غلب أال يعيق تطبيق ىذه االحكام أداء مهام ادلرفق العام أو شلارسة صالحيات السلطة العمومية‪.»....‬‬

‫‪-1‬عمروش أحسن‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬ادلرفق العام يف اجلزائر ورىاناتو كأداة خلدمة ادلواطن‪ ،‬دراسة قانونية وعملية ادللتقى الدويل األول ادلوسوم بادلرفق‬
‫العمومي‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة‪ ،‬مخيس مليانة‪ ،‬يوم ‪ ،2015/04/22‬ص‪.02‬‬
‫‪-2‬مسعد جالل‪،‬مبدأ ادلنافسة احلرة يف القانون العضوي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستري يف قانون االعمال‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪،2012،‬ص ‪.20‬‬
‫‪-3‬رقراقي زلمد زكرياء‪ ،‬ادلمارسات ادلنافية يف الصفقات العمومية‪ ،‬دراسة مقارنة بني التشريعني اجلزائري والفرنسي‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه علوم يف القانون‪ ،‬فرع التجرًن يف الصفقات‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‪ ،2018 ،‬ص‪.84‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫ولقد مت تعريف السلطة العمومية باهنا عبارة عن امتيازات وشلارسات غري شلاثلة ألعمال األشخاص العاديني تؤديها‬
‫اإلدارة العامة كصالحيات استثنائية غري مألوفة يف الواقع احليايت اخلاص باجملموعة البشرية وربكمو قواعد خاصة‬
‫باألشخاص اإلدارية العامة وتطبق عليها اختصاصات القضاء اإلداري‪.‬‬
‫فعندما يتصرف الشخص العام عند شلارستو دلهامو باعتباره سلطة عامة فانو ال ؼلضع لقانون ادلنافسة‪ ،‬كما ىو‬
‫االمر عندما سبارس الدولة األنشطة التقليدية التنظيمية كالعدالة والدفاع‪ ،‬فهذه األنشطة زبتص هبا الدولة فقط‬
‫باعتبارىا تندرج ضمن صالحيات السلطة العامة وىي ال تندرج ضمن األنشطة االقتصادية اليت ذكرىا ادلشرع يف‬
‫قانون ادلنافسة وادلتمثلة يف اإلنتاج‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق قانون المنافسة على الصفقات العمومية‪.‬‬


‫يطبق قانون ادلنافسة على الصفقات العمومية سواء على ادلرتشحني للصفقة أو على ادلصلحة ادلتعاقدة‪ ،‬وىو‬
‫ماسنتناولو من خالل الفروع التالية‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬خضوع المترشحين للصفقة العمومية لقانون المنافسة‪.‬‬
‫ذبد ادلنافسة احلرة رلاذلا يف مادة الصفقات العمومية عند تقدًن العروض السرية يف أظرفة سلتومة ال تفتح اال من‬
‫قبل اللجنة ادلختصة بفتح األ ظرفة فبالرغم من ان الصفقة العمومية تعد أسلوبا إلبرام العقد اإلداري حسب اغلبية‬
‫فقهاء القانون االداري‪ ،‬اال اهنا تعد يف نفس الوقت ميدانا حقيقيا لتطبيق مبدا حرية ادلنافسة حسب نص ادلادة‪02‬من‬
‫قانون رقم ‪، )1(.12/08‬ادلعدلة للمادة ‪ 02‬من االمر ‪ 03/03‬ادلتعلق بادلنافسة ادلعدل وادلتمم (‪.)2‬‬
‫كما نصت ادلادة ‪ 06‬من االمر ‪ 03/03‬ادلتعلق بادلنافسة ادلعدل وادلتمم على حضر ادلمارسات واالعمال اليت‬
‫تؤدي إىل عرقلة حرية ادلنافسة او احلد منها او االخالل هبا‪.‬‬
‫كذلك ما جاء يف ادلادة ‪ 07‬من نفس االمر واليت نصت على ما يلي‪:‬‬
‫"ػلظر كل تعسف ناتج عن وضعية ىيمنة على السوق او احتكار ذلا او على جزء منها ‪"...‬‬
‫وىذا يعين ان ادلمارسات ادلقيدة للمنافسة ؽلكن ان يتخذىا ادلرتشحني يف إطار ادلناقصة تظهر على شكل اتفاق قد يكون‬
‫صرػلا او ضمنيا دون تقييده بشكلية معينة كما ؽلكن ان يأخذ شكل تنسيق بني العروض او تبادل للمعلومات بني ادلرتشحني‬
‫فيما يتعلق بأمساء ادلتنافسني وحجم مشروعاهتم واالسعار ادلقدمة وذلك قبل التاريخ احملدد للبث يف ادلناقصة وؽلكن للمرتشح‬
‫أن ؽلارس شلارسة تعسفية وذلك بلجوئو اىل استعمال وسائل وأطراف لعرقلة ادلنافسة‪.‬‬

‫‪-1‬قانون رقم ‪12/08‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬يوليو ‪ 2008‬ادلعدل وادلتمم لألمر ‪ 03/03‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬يوليو ‪ ،2003‬ادلتعلق بادلنافسة‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪،46‬‬
‫الصادر يف ‪ 18‬اوث ‪.2010‬‬
‫‪-2‬صويلح كرؽلة‪ ،‬تطبيق قانون ادلنافسة ع لى اشخاص القانون العام‪ ،‬مدكرة لنيل شهادة ادلاجستري‪ ،‬فرع القانون العام‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة عبد الرمحان مرية‪،‬‬
‫جباية‪ ،2012 ،‬ص ‪.65‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المتعاقدة لقانون خضوع المصلحة المنافسة‪.‬‬


‫حسب ادلادة ‪ 06‬من القانون ‪ 12-08‬زبضع ادلصلحة ادلتعاقدة لقانون ادلنافسة‪ ،‬فاإلدارة ؽلكن أن تصدر عنها‬
‫شل ارسات مقيدة للمنافسة عند قيامها بإبرام صفقة عمومية‪ ،‬دبنح ادلصلحة ادلتعاقدة الصفقة ألحد االعوان‬
‫االختصاصيني أصحاب اتفاق او شلارسة زلضورة مع العلم هبا‪ ،‬فمنح الصفقة يف ىذه احلالة من طرف اإلدارة ؼلالف‬
‫قواعد ادلنافسة‪ ،‬شلا يفتح اجملال لكل ذي مصلحة للمطالبة بإلغا ء قرار ادلنح ادلؤقت‪ ،‬أيضا يف حالة قيام اإلدارة دبنح‬
‫الصفقة عن طريق احملاباة او الرشوة(‪.)1‬‬
‫فادلادة ‪ 02‬من األمر‪ 03/03‬ادلتعلق بادلنافسة ادلعدل دبوجب القانون ‪ 12/08‬واليت تفيد بامتداد تطبيقو اىل رلال‬
‫الصفقات العمومية من اإلعالن عن ادلناقصة (طلب العرض) اىل غاية ادلنح ادلؤقت للصفقة‪.‬‬
‫وعلى ضوء نصوص قانون ادلنافسة مت تعديل تنظيم الصفقات العمومية دبوجب ادلرسوم الرئاسي رقم ‪236-10‬‬
‫حيث أدرج فيو أحكام جديدة أعلها ما تعلق بادلبادئ األساسية اليت ربكم ابرام الصفقات العمومية وادلتمثلة يف مبدأ‬
‫حرية الوصول اىل الطلبات العمومية ومبدأ ادلساواة بني ادلرتشحني وكذا مبدأ شفافية اإلجراءات‪.‬‬
‫تشكل ىذه ادلبادئ يف رلملها الدعامة األساسية لتكريس مبدا حرية ادلنافسة يف الصفقات العمومية‪ ،‬لذلك أكد‬
‫ادلشرع اجلزائري على ىذه األخرية يف تعديالتو الالحقة لقانون الصفقات العمومية‪ ،‬كان آخرىا ادلرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 247/15‬ادلتضمن تنظيم (ص ع) وتفويضات ادلرفق العام يف ادلادة ‪ 05‬منو‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تكريس القانون اإلداري لمبدأ المنافسة من خالل قانون الصفقات العمومية ‪.242/15‬‬
‫لقد عدل تنظيم الصفقات العمومية دبا يتماشى ونصوص قانون ادلنافسة‪ ،‬حيث مت إدراج أحكام جديدة أعلها ما‬
‫تعلق بادلبادئ األساسية اليت ربكم إبرام الصفقات العمومية اليت تشكل يف رلملها الدعامة األساسية لتكريس مبدا‬
‫حرية ادلنافسة‪.‬‬
‫سنعاجل يف ىذا ادلبحث تطبيق مبدأ ادلنافسة واالستثناء الوارد عليو من خالل ادلطلبني التاليني‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطبيق مبدأ المنافسة في مادة الصفقات العمومية‬
‫إن ربديد أىداف ادلنافسة بواسطة القانون‪ ،‬يقضي على اخلالف الفقهي حول األىداف األوىل للمنافسة حيث أن‬
‫ىناك من الفقو من يرى أن ىدفها األول اقتصادي وىناك أيضا من يرى أن ىدفها األول اجتماعي‪ ،‬غري ان الغاية‬
‫النهائية للتقدم االقتصادي ىو ربسني معيشة ادلستهلكني‪.‬‬
‫إن مبدأ ادلنافسة يف مادة الصفقات العمومية ومن خالل قانون ‪ 247/15‬يتجسد يف مبدأين أساسيني وعلا مبدأ‬
‫حرية الوصول اىل الطلبات العمومية ومبدأ العالنية حسب ما جاء يف ادلادة ‪ 05‬منو حيث جاء فيها ‪:‬‬

‫‪ -1‬قرياطي نظرية‪ ،‬تطبيق قانون ادلنافسة على األشخاص ادلعنوية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستري‪ ،‬زبصص قانون االعمال‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة قادلة‪ ،2016 ،‬ص ‪.120‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫«لضمان صلاعة الطلبات العمومية واالستعمال احلسن للمال العام‪ ،‬غلب ان تراعى يف الصفقات العمومية‪ ،‬مبادئ‬
‫حرية الوصول للطلبات العمومية وادلساواة يف معاملة ادلرتشحني وشفافية االجراءات‪ ،‬ضمن احرتام أحكام ىذا‬
‫ادلرسوم»‪.‬‬
‫وحسب ما جاء يف نص ادلادة ‪ 39‬من نفس القانون‪« :‬تربم الصفقات العمومية وفقا إلجراء طلب العروض الدي‬
‫يشكل القاعدة العامة‪ ،‬أو وفق اجراء الرتاضي»‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬طرق ابرام الصفقة العمومية عن طريق طلب العروض تكريسا لمبدأ المنافسة‪.‬‬
‫بالرجوع للمادة ‪ 20‬من االمر ‪ 247/15‬صلدىا تعرف طلب العروض كاآليت‪« :‬طلب العروض ىو اجراء‬
‫يستهدف احلصول على عروض من عدة متعهدين متنافسني مع زبصيص الصفقة دون مفاوضات‪ ،‬للمتعهد الذي‬
‫يقدم أحسن عرض من حيث ادلزايا االقتصادية‪ ،‬استنادا اىل معايري اختيار موضوعية تعد قبل إطالق االجراء»‪.‬‬
‫وادلالحظ ان ادلشرع اجلزائري ومن خالل ادلرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬ادلتضمن الصفقات العمومية وتفويض ادلرفق‬
‫العام‪ ،‬ألغى ظل ط ادلزايدة كشكل من اشكال ابرام الصفقة العمومية عن طريق طلب العروض ىذا من جهة‪ ،‬من جهة‬
‫أخرى وادلالحظ أن أسلوب ادلسابقة يلزم اإلدارة على التعاقد مع فئة معينة دون غريىا نظرا لطبيعة العمل ادلطلوب‬
‫اصلازه‪ ،‬فتتقلص ادلنافسة اىل ادىن حدودىا‪ ،‬يف ذات الوقت تلزم اإلدارة باعتماد الشفافية وادلنافسة احلرة بني كل‬
‫ادلرشحني الذين قدموا عروضهم وفق الشروط اليت حددهتا مسبقا(‪.)1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات ابرام الصفقات العمومية عن طريق طلب العروض تكريسا لمبدأ المنافسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلعالن عن الصفقة‬
‫ان اإلعالن عن الصفقة العمومية يعد االجراء األول الذي تقوم بو ادلصلحة ادلتعاقدة من أجل اعالم الغري برغبتها يف‬
‫التعاقد او ابرام الصفقة‪ ،‬من أجل احلصول على أفضل عرض‪ ،‬كما انو يعترب من بني أىم اخلطوات اليت ربمل بصورة جلية‬
‫رؤية واضحة لفئة ادلرشحني‪.‬‬
‫وادلقصود باإلعالن اعالم مجيع الراغبني يف التعاقد وابالغهم عن كيفية احلصول على شرط التعاقد ونوعية ادلؤىالت‬
‫ادلطلوبة ومكان وزمان اجراء طلب العروض‬
‫فبالرجوع لألمر ‪ 247/15‬ادلتعلق بالصفقات العمومية صلده نص على ىذا االجراء من خالل نص ادلادة ‪. 6‬‬
‫كما نصت ادلادة ‪ 62‬على رلموعة من البيانات اإللزامية اليت غلب ان ػلتويها اعالن طلب العروض‪ ،‬اما ادلادة ‪ 65‬فلقد‬
‫نصت على الشروط اليت غلب ان تتوفر يف اإلعالن‪.‬‬

‫‪ -1‬زلمد عيساوي‪ ،‬توفيق بوسبعني‪ ،‬مبدا ادلنافسة احلرة يف الصفقات العمومية ادلربمة بأسلوب طلب العروض‪ ،‬رللة الدراسات القانونية ادلقارنة‪ ،‬عدد ‪،02‬‬
‫‪ ،2020‬ص ص ‪.1442-1430‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫ثانيا‪ :‬إيداع العروض‬


‫تتمثل مرحلة إيداع العروض يف تقدًن العروض او العطاءات من طرف ادلتنافسني الراغبني يف احلصول على الصفقة‬
‫العمومية ادلعلن عنها يف االشهار وذلك وفقا للوصف ادلطلوب‪.‬‬
‫وحسب ما ورد يف نص ادلادة ‪ 67‬فقرة ‪ 01‬من االمر‪ 247/15‬ادلتعلق بالصفقات العمومية واليت جاء فيها‪« :‬غلب أن‬
‫يشتمل العروض على ملف الرتشح‪ ،‬عرض تقين وعرض مايل»‪.‬‬
‫ومن اجل إصلاح ادلنافسة احلرة يف ىذه ادلرحلة ال بد من زلاربة التواطؤ بني مقدمي العروض انفسهم‪ ،‬او بني اإلدارة‬
‫وادلتنافسني من خالل ذبنب تسريب ادلعلومات الواردة يف ملفات بقية ادلتنافسني(‪.)1‬‬
‫ثالثا‪ :‬فحص العروض‪.‬‬
‫لقد نص ادلشرع على مهام جلنة فتح االظرفة‪ ،‬من خالل نص ادلادة ‪ 71‬من ادلرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬واليت جاء‬
‫فيها‪« :‬يتم فتح االظرفة من طرف جلنة فتح االظرفة وتقييم العروض ادلنشاة دبوجب احكام ادلادة ‪ 160‬من ىذا‬
‫ادلرسوم»‪.‬‬
‫كما نص على مهام ىذه اللجنة يف مرحلة تقييم العروض من خالل ادلادة ‪.72‬‬
‫رابعا‪ :‬اعتماد الصفقة العمومية‪.‬‬
‫ان اعتماد الصفقة العمومية يكون من خالل إجراءين األول يتعلق بادلنح ادلؤقت للصفقة والثاين يتعلق بادلنح‬
‫النهائي للصفقة او ما يعرف بالتصديق على الصفقة‪ ،‬حيث يتم منح الصفقة لصاحب العرض او العطاء األفضل من‬
‫حيث ادلزايا االقتصادية استنادا اىل عدة معايري من بينها‪ :‬النوعية‪ ،‬اجال التنفيذ او التسليم‪ ،‬السعر والكلفة االمجالية‬
‫لالقتناء واالستعمال‪ ،‬الطابع اجلمايل والوظيفي‪ ،‬النجاعة ادلتعلقة باجلانب االجتماعي‪ ،‬القيمة التقنية‪ ،‬اخلدمة بعد البيع‬
‫وادلساعدة التقنية‪ ،‬شروط التمويل‪.‬‬
‫كما يتم االعتماد على معيار السعر وحده إذا مسح موضوع الصفقة بذلك‪ ،‬اما فيما يتعلق بصفقات الدراسات‪،‬‬
‫فيستند اختيار ادلتعاملني ادلتعاقدين أساسا اىل الطابع التقين لالقرتاحات وىذا حسب ما جاء يف نص ادلادة ‪ 78‬من‬
‫قانون الصفقات العمومية ‪.247/15‬‬
‫وغلب على ادلصلحة ادلتعاقدة تسبيب قرار ادلنح ادلؤقت واعالنو وفق نفس شروط اإلعالن عن الصفقة وىذا من‬
‫شأنو ربقيق الشفافية لضمان ادلنافسة احلرة‪ ،‬كما ؽلكن لكل ذي مصلحة الطعن يف قرار ادلنح ادلؤقت للصفقة حسب‬
‫ما ورد يف ادلادة ‪ 82‬من قانون الصفقات العمومية ‪ ،247/15‬حيث جاء يف فقرهتا األوىل‪« :‬زيادة على حقوق‬
‫الطعن ادلنصوص عليها يف التشريع ادلعمول بو ؽلكن للمتعهد الذي ػلتج على ادلنح ادلؤقت للصفقة او الغاءه او اعالن‬
‫عدم جدوى او الغاء ا الجراء‪ ،‬يف اطار طلب العروض او اجراء الرتاضي بعد االستشارة‪ ،‬ان يرفع طعنا لدى جلنة‬
‫الصفقات ادلختصة‪.‬‬

‫‪-1‬عيساوي زلمد‪ ،‬توفيق بوسبعني‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.1435‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫أ ما اعتماد الصفقة العمومية فيكون من خالل موافقة السلطة ادلختصة وىي مسؤول اذليئة العمومية‪ ،‬الوزير‪ ،‬الوايل‪،‬‬
‫رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬ادلدير العام او مدير ادلؤسسة العمومية‪ ،‬وؽلكن لكل سلطة من ىذه السلطات ان‬
‫تفوض صالحياهتا يف ىذا اجملال اىل ادلسؤولني ادلكلفني بإبرام وتنفيذ الصفقات العمومية طبقا لألحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية ادلعمول هبا‪ ،‬وىذا حسب ما جاء يف نص ادلادة ‪ 04‬من القانون ‪ 247/15‬ادلتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القيود الواردة على مبدأ المنافسة في مادة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬إن تطبيق مبدأ حرية ادلنافسة يف مادة الصفقات العمومية زلاط دبجموعة من الضوابط القانونية اليت من شأهنا أن‬
‫تقيد اعمالو يف بعض احلاالت فتحد من تطبيقو دون ان تؤدي اىل الغاءه سباما اذ تقصي بعض ادلواد فئات معينة من‬
‫ادلشاركة يف الصفقات العمومية فتشكل بذلك قيودا ترد على ىذا ادلبدأ‪ ،‬إضافة اىل استثناء حاالت معينة من تطبيق‬
‫ىدا ادلبدأ نظرا لطبيعتها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القيود الواردة على مبدأ حرية المنافسة في مادة الصفقات العمومية‬
‫أوال‪ :‬تقييد المنافسة بناء على نص القانون‪.‬‬
‫‪-‬لقد نصت ادلادة ‪ 75‬من ادلرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬على حاالت االقصاء من ادلشاركة يف الصفقات العمومية‬
‫حيث جاء فيها‪"« :‬يقصى بشكل مؤقت او هنائي من ادلشاركة يف الصفقات العمومية ادلتعاملون االقتصاديون‪:‬‬
‫‪-‬الذين رفضوا استكمال عروضهم او تنازلوا عن تنفيذ صفقة عمومية قبل نفاد اجال صالحية العروض‪ ،‬حسب‬
‫الشروط ادلنصوص عليها يف ادلادتني ‪ 71‬و‪ 74‬أعاله‪"...‬‬
‫ىذا من جهة‪ ،‬من جهة أخرى ويف سبيل تشجيع اإلنتاج الوطين نص ادلشرع يف نص ادلادة ‪ 83‬على قيد آخر‬
‫للمنافسة بالنسبة للمرشحني األجانب وذلك من خالل رفع ىامش األفضلية لصاحل ادلؤسسات الوطنية على حساب‬
‫ادلؤسسات األجنبية بالنسبة للمنتجات ذات ادلنشأ اجلزائري أو اخلاضعة للقانون اجلزائري وذلك بنسبة ‪.%25‬‬
‫غري انو بإمكان ادلؤسسات األجنبية االستفادة من ىذا اذلامش يف حالة التجمع مع مؤسسة جزائرية‪ ،‬وبقدر نسبة‬
‫حصصها يف التجمع‪ ،‬تشجيعا على إرساء سوق وطنية قادرة على تلبية حاجياهتا يف سبيل ربقيق االكتفاء الذايت‪.‬‬
‫ودفعا للحياة االقتصادية بالسعي إلصلاح رجال االعمال اجلزائريني على مستوى معني من ادلقدرة خلوض غمار‬
‫ادلنافسة ربقيقا للمصلحة العامة(‪.)1‬‬

‫‪ -1‬مساح قارة‪ ،‬ادللتقى الوطين حول قانون ادلنافسة بني ربدد ادلبادرة وضبط السوق‪ ،‬مداخلة بعنوان تفعيل مبدا ادلنافسة (قراءة يف قانون‬
‫الصفقات العمومية)‪ ،‬ادلنعقد جبامعة قادلة‪ ،2015 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪032‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقييد المنافسة من طرف المصلحة المتعاقدة‪.‬‬


‫للمصلحة ادلتعاقدة احلق يف استبعاد االفراد الدين يثبت عدم مقدرهتم على أداء االعمال ادلطروحة يف طلب‬
‫العروض حسب ما جاء يف ادلادة ‪ 05‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 114-05‬ادلؤرخ يف ‪ )1( 2005/04/07‬والذي‬
‫يوجب على مجيع ادلؤسسات اليت تعمل يف إطار اصلاز الصفقات العمومية يف ميدان البناء واالشغال العمومية والري‬
‫أن تكون ذلا شهادة التخصص والتصنيف ادلهنيني‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أسلوب التراضي كاستثناء من مبدأ حرية المنافسة في مادة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫ذبدر بنا اإلشارة يف ىدا ادلقام أنو اىل جانب طلب العروض الذي يعد األصل يف ابرام الصفقات العمومية والذي‬
‫يصون مبدأ حرية ادلنافسة‪ ،‬نص ادلشرع ومن خالل نص ادلادة ‪ 41‬من ادلرسوم ‪ 247/15‬على أسلوب الرتاضي‬
‫كطريق من طرق ابرام الصفقات العمومية والذي غلد فيو مبدأ حرية ادلنافسة مساحة لتكريسو باعتبار أنو يقوم على‬
‫مدونة اإلجراءات والسرعة يف التعاقد‪ ،‬كذلك ػلرر ادلصلحة ادلتعاقدة من اخلضوع للقواعد اإلجرائية والشكليات اليت‬
‫ربكم طلب العروض‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن األعلية البالغة دلبدأ ادلنافسة والزامية احرتامو وتكريسو يف الصفقات العمومية اال أن ىذا ادلبدأ ال يسر على اطالقو‪،‬‬
‫اذ ترد عليو قيود تقتضيها ادلصلحة العامة‪ ،‬وىذا ما يتجلى يف ادلرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬ادلتعلق بالصفقات العمومية‪،‬‬
‫فأصبح مبدأ ادلنافسة وادلبادئ ادلكملة لو شرطا الزاميا يف إجراءات منح الصفقة‪ ،‬ضف اىل ذلك اىم ما جاء بو ىذا ادلرسوم‬
‫ىو التخفيف من حدة اإلجراءات البريوقراطية اليت تعرفها عملية ابرام الصفقات العمومية‪ ،‬واليت سبس ادلبادئ األساسية‬
‫إلبرامها‪ ،‬وىدا ما كرستو ادلادة ‪ 05‬وادلادة ‪ 74‬من خالل وضع مجلة من القواعد واإلجراءات متمثلة يف االعداد ادلسبق‬
‫لشروط ادلشاركة واالنتقاء‪ ،‬ضف اىل دلك نصوص قانونية أخرى كادلادتني ‪ 80‬و‪.81‬‬
‫كما أن أسلوب الرتاضي الذي يتم اللجوء اليو يف حاالت زلددة يف ادلادتني ‪ 49‬و‪ 50‬كآلية وقائية محاية للمال العام‪،‬‬
‫لكن ولألسف الشديد ونظرا دلرونة إجراءاتو وغموض ضوابطو صلد أنو يستغل كطريقة توفر غطاءا قانونيا دلمارسات مشبوىة‪.‬‬
‫ودبا أن القضاء يعد من بني أىم الركائز القانونية اليت تضمن حقوق داخل الدولة وعليو ال بد من تفعيل دور القضاء‬
‫اإلداري يف رلال ادلنافسة من خالل تكوين قضاة ؽللكون من الكفاءة ما ؽلكنهم من متابعة القضايا ادلتعلقة دبجال االقتصاد‬
‫من أجل التأقلم مع التطور السريع للمفاىيم االقتصادية او ما يعرف اليوم بالعودلة االقتصادية ‪،‬من خالل وضع قواعد قانون‬
‫غلم ع بني أحكام القانون اإلداري يف مادة الصفقات العمومية وقانون ادلنافسة ومن مت توحيد النزاعات ادلوزعة بني جهتني‬
‫قضائيتني‪ ،‬القضاء العادي من جهة والقضاء اإلداري من جهة أخرى عندما يكون ىناك نزاع موضوعو ادلنافسة احلرة يف مادة‬

‫‪-2‬ادلعدل وادلتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 289/93‬ادلؤرخ يف ‪ 1993/11/28‬الذي يوجب على مجيع ادلؤسسات اليت تعمل يف إطار إصلاز الصفقات‬
‫العمومية يف ميدان البناء واألشغال العمومية والري أن تكون ذلا شهادة التخصص والتصنيف ادلهنيني‪.‬‬

‫‪022‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫الصفقات وما يشكلو من سلبيات أعلها ابعاد العدالة عن ادلواطن‪ ،‬وضياع احلقوق وعدم التكريس الفعلي لدولة القانون دولة‬
‫ادلؤسسات ‪،‬لذا اقرتح انشاء أقطاب اقتصادية تتوىل النظر يف مجيع ادلنازعات االقتصادية‪ ،‬يرتأسها قضاة أصحاب خربة‬
‫وزبصص يف القانون اإلداري وقانون االعمال لالستصدار أحكام نوعية يف ىذا اجملال حفاظا على احلقوق ومحاية للمال العام‬
‫من كل أشكال التبديد والفساد‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المؤلفات‬
‫‪-1‬مال اهلل جعفر عبد ادللك احلمادي‪ ،‬ضمانات العقد اإلداري (اإلجراءات السابقة على ابرام العقد اإلداري)‪ ،‬دار اجلامعة‬
‫للنشر‪ ،‬مصر‪.2009،‬‬
‫‪-2‬مفتاح خليفة عبد احلميد ومحد زلمد محد الشلماين‪ ،‬العقود اإلدارية واحكام ابرامها‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار ادلطبوعات اجلامعية جورج‬
‫عوض‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪-3‬مهند سلتار نوح‪ ،‬االغلاب والقبول يف العقد اإلداري‪-‬دراسة مقارنة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬منشورات حليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪.2009 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المذكرات واألطروحات‬
‫أ‪/‬مذكرات الماجستير‬
‫‪-1‬جالل مسعد‪ ،‬مبدا ادلنافسة احلرة يف القانون الوضعي‪ ،‬مدكرة لنيل شهادة ادلاجستري يف القانون‪ ،‬فرع قانون االعمال‪ ،‬جامعة‬
‫تيزي وزو‪.2012،‬‬
‫‪-2‬صويلح كرؽلة‪ ،‬تطبيق قانون ادلنافسة على اشخاص القانون العام‪ ،‬مدكرة لنيل شهادة ادلاجستري‪ ،‬فرع القانون العام‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة عبد الرمحان مرية‪ ،‬جباية‪.2012 ،‬‬
‫‪-3‬قرياطي نظرية‪ ،‬تطبيق قانون ادلنافسة على األشخاص ادلعنوية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستري‪ ،‬زبصص قانون االعمال‪،‬‬
‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قادلة‪.2016 ،‬‬
‫ب‪/‬أطروحات الدكتوراه‬
‫‪-1‬رقراقي زلمد زكرياء‪ ،‬ادلمارسات ادلنافية يف الصفقات العمومية‪ ،‬دراسة مقارنة بني التشريعني اجلزائري والفرنسي‪ ،‬أطروحة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه علوم يف القانون‪ ،‬فرع التجرًن يف الصفقات‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‪.2018 ،‬‬
‫‪-2‬كتو زلمد شريف‪ ،‬ادلمارسات ادلنافية للمنافسة يف القانون اجلزائري‪-‬دراسة مقارنة بالقانون الفرنسي‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه يف احلقوق‪ ،‬فرع القانون العام‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪.2005 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاالت العلمية‬
‫‪-1‬عبد احلليم بن بادة‪ ،‬مبدأ حرية ادلنافسة يف الصفقات العمومية بني ضروريات ذبسيد ادلبدأ واستثناءات التطبيق الفعلي اجمللة‬
‫ادلصرية للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬ديسمرب‪.2015،‬‬
‫‪-2‬كتو زلمد الشريف‪ ،‬محاية ادلنافسة يف الصفقات العمومية‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للعلوم القانونية‪ ،‬االقتصادية والسياسية‪ ،‬كلية احلقوق‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،‬عدد ‪.2010 ،02‬‬
‫‪-3‬زلمد عيساوي‪ ،‬توفيق بوسبعني‪ ،‬مبدا ادلنافسة احلرة يف الصفقات العمومية ادلربمة بأسلوب طلب العروض‪ ،‬رللة الدراسات‬
‫القانونية ادلقارنة‪ ،‬عدد ‪.2020 ،02‬‬

‫‪022‬‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 20‬جوان ‪-------------------------------------------------------- 2022‬ص ص‪242-230:‬‬

‫رابعا‪ :‬الملتقيات‬
‫‪-1‬مساح قارة‪ ،‬ادللتقى الوطين حول قانون ادلنافسة بني ربدد ادلبادرة وضبط السوق‪ ،‬مداخلة بعنوان تفعيل مبدا ادلنافسة (قراءة يف‬
‫قانون الصفقات العمومية)‪ ،‬ادلنعقد جبامعة قادلة‪.2015 ،‬‬
‫‪-2‬عمروش أحسن‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬ادلرفق العام يف اجلزائر ورىاناتو كأداة خلدمة ادلواطن‪ ،‬دراسة قانونية وعملية ادللتقى الدويل‬
‫األول ادلوسوم بادلرفق العمومي‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة‪ ،‬مخيس مليانة‪ ،‬يوم ‪.2015/04/22‬‬
‫خامسا‪ :‬القوانين والمراسيم‬
‫أ‪ /‬القوانين‪:‬‬
‫‪-1‬قانون رقم ‪12/08‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬يوليو ‪ 2008‬ادلعدل وادلتمم لألمر ‪ 03/03‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬يوليو ‪ ،2003‬ادلتعلق بادلنافسة‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪ ،46‬الصادر يف ‪ 18‬اوت ‪.2010‬‬
‫‪-2‬قانون رقم‪ 09/08‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬فيفري ‪ 2008‬ادلتضمن قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪.‬‬
‫ب‪/‬المراسيم‪:‬‬
‫‪-1‬ادلرسوم الرئاسي رقم ‪ 247/15‬ادلؤرخ يف ‪ ،2015/01/16‬جريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪ ،50‬الصادر بتاريخ ‪.2015/09/20‬‬
‫‪-2‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪114 /05‬ادلعدل وادلتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 289/93‬ادلؤرخ يف ‪ 1993/11/28‬الذي يوجب‬
‫على مجيع ادلؤسسات اليت تعمل يف إطار إصلاز الصفقات العمومية يف ميدان البناء واألشغال العمومية والري أن تكون ذلا شهادة‬
‫التخصص والتصنيف ادلهنيني‪.‬‬

‫‪020‬‬

You might also like