You are on page 1of 1

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة َويَُنِّز ُل الْغَْي َ‬ ‫ندهُ ِع ْل ُم َّ‬

‫قال تعاىل‪ِ ":‬إ َّن اللَّهَ ِع َ‬


‫ب‬
‫س َّما َذا تَكْس ُ‬ ‫ث َو َي ْعلَ ُم َما يِف ْ‬
‫اَأْلر َحام ۖ َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬ ‫الس َ‬
‫يم َخبِريٌ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ض مَتُ ُ ِإ‬ ‫س بِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫وت ۚ َّن اللَّهَ َعل ٌ‬ ‫َأي َْأر ٍ‬
‫َغ ًدا ۖ َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬

‫قال السعدي (رمحه اهلل )‪:‬‬


‫"قد تقرر أن اللّه تعاىل أحاط علمه بالغيب والشهادة‪،‬‬
‫والظواهر والبواطن‪،‬‬
‫وقد يطلع اللّه عباده على كثري من األمور الغيبية‪،‬‬
‫وهذه [األمور] اخلمسة‪،‬‬
‫من األمور اليت طوى علمها عن مجيع املخلوقات‪،‬‬
‫فال يعلمها نيب مرسل‪،‬‬
‫وال ملك مقرب‪،‬‬
‫فضال عن غريمها‪،‬‬
‫اع ِة }‬ ‫فقال‪ِ { :‬إ َّن اللَّهَ ِعْن َدهُ ِع ْل ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫أي‪ :‬يعلم مىت مرساها‪،‬‬
‫اها قُ ْل ِإمَّنَا ِع ْل ُم َها ِعْن َد َريِّب اَل جُيَلِّ َيها لَِوقْتِ َها ِإاَّل ُه َو‬ ‫الس ِ‬
‫ك َع ِن َّ َ‬
‫اعة َأيَّا َن ُم ْر َس َ‬ ‫كما قال تعاىل‪ { :‬يَ ْسَألُونَ َ‬
‫ض اَل تَْأتِي ُك ْم ِإاَّل َب ْغتَةً } اآلية‪.‬‬
‫اَأْلر ِ‬ ‫َث ُقلَت يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ْ‬

‫ث}‬ ‫{ َويَُنِّز ُل الْغَْي َ‬


‫أي‪ :‬هو املنفرد بإنزاله‪ ،‬وعلم وقت نزوله‪.‬‬

‫اَأْلر َح ِام }‬
‫{ َو َي ْعلَ ُم َما يِف ْ‬
‫فهو الذي أنشأ ما فيها‪،‬‬
‫وعلم ما هو‪ ،‬هل هو ذكر أم أنثى‪ ،‬وهلذا يسأل امللك املوكل باألرحام ربه‪ :‬هل هو ذكر أم أنثى؟ فيقضي‬
‫اللّه ما يشاء‪.‬‬

‫ب َغ ًدا }‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫س َماذَا تَكْس ُ‬
‫{ َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬
‫من كسب دينها ودنياها‪،‬‬
‫وت }‬
‫ض مَتُ ُ‬ ‫س بِ ِّ‬
‫َأي َْأر ٍ‬ ‫ِ‬
‫{ َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬
‫بل اللّه تعاىل‪ ،‬هو املختص بعلم ذلك مجيعه‪.‬‬

‫وملا خصص هذه األشياء‪ ،‬عمم علمه جبميع األشياء‬


‫يم َخبِريٌ } حميط بالظواهر والبواطن‪ ،‬واخلفايا واخلبايا‪ ،‬والسرائر‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫فقال‪َّ { :‬ن اللَّهَ َعل ٌ‬
‫ومن حكمته التامة‪ ،‬أن أخفى علم هذه اخلمسة عن العباد‪،‬‬
‫ألن يف ذلك من املصاحل ما ال خيفى على من تدبر ذلك‪....‬‬

You might also like